القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وصمة عار الفصل الثالث بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية وصمة عار الفصل الثالث بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية وصمة عار الفصل الثالث بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


أغلقت الحقيبة مره اخرى ونظرت إلية بقلق وهو يتحرك أمامها ليرحل وهاتفها بين يديه ثم قالت بصوت يرتجف


_ مهلا توقف لحظة ..؟!. 


أرتفع نيكولا حاجبه الأيسر بتعجب عندما أمرته اليزابيث بالتوقف والتفت لها باستفسار، صمتت هي ولم تنطق بينما يداها ترتعش بشده وقلبها يخفق بعنف تجزم أنه أستمع لوقع نبضاتها التي تضرب جنباتها بضرواة شعرت بخطواته تقترب منها فإلتفتت تنظر إليه وهز رأسه قائلا ببساطة


= ماذا هناك؟ 


ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي تغمغم بصوت متوتر قائله باستفهام


= كيف ساسترجع هاتفي منك مره ثانيه؟ انا حتى لا اعرف من انت وما اسمك حتى اثق بك 


بالكاد عقلها لا يستوعب الذي يحدث حولها و مالذي فعلته كيف تثق في احد مثلة لا تعرف عنه شيء؟ و اللعنه تريد فقط توقف ارتجافها لتفهم مالذي يحدث حولها لكنها لا تستطيع انضباط أعصابها وجسدها بالكامل ينتفض فما رايته وحدث ليس قليل عليها.. أجابها بجدية و ثقه قائلا بخشونة


= نيكولا ، إسمي نيكولا


لم ينتظر ردها ثم اقترب منها بخطوات سريعة حتى أنها لم تستوعب حركته تلك فلم يستغرق للوصول إليها سوى ثانتين بينما طرفت بعينيها بصدمه فقد اصبحت محاصره بين ذراعيه وبين الشجره التي خلفها مره ثانيه يقيد حركتها بجسده العضلي وهي تحاول البحث عن قوتها ولسانها السليط في أعماقها لتدافع بهما عن نفسها ولكنها صممت إجبارا تستمع إلى همسه المثير وانفاسه الساخنه التي تضرب صفحة وجهها وعنقها 


= اهدئي قليلاً لا يوجد شيء ما يدعو للذعر، ومعكٍ حق لا تثقي به.. لكن اطمئني، أنا لست لص ولا أحد أفراد العصابة، أنا أسمي نيكولا جبران و اعمل بالشركة لتصنيع البلاستيك وقد انتهى موعد عملي منذ ساعه تقريباً وكنت اسير هنا بالصدفه حتى وجدتك هناك ترتعشين من الخوف وتقدمت لاساعدك بحسن نية.. لكن لا تخافي فأنا لن اؤذيكي مهما حدث.. بالمناسبه ما اسمك أيضا؟ 


رجعت بخطوات إلي الخلف لتتحدث وهي تهمس بإرتجاف واضح بصوتها 


= اليزابيث 


ابتعد نيكولا عنها و ابتسم بملئ فمة وهو يهتف بصوت رجولي خشن هادئ


= حسنا اسم جميل رغم انه شائع جدا لكن مميز.. هيا حتي اوصلك بطريقي ولا تخافي بعد ان انتهى من هذه الورطه واطمن على الفتيات التي رايتيهم يحتاجون لمساعده سوف اتواصل معكٍ حتى اعطيكٍ هاتفك 


تجولت بعيناها على ملامح وجهه لعلها لتجد الصدق فيهم قائله باستغراب


= وكيف ستعرف مكاني حينها؟ 


نطق هو بصوت أجش رخيم 


= سوف اعطيكٍ رقم هاتفي وبعد اسبوعين من الآن تواصلي معي.. حسنا والآن هيا بنا الوقت تأخر 


❈-❈-❈


بداخل سيارة نيكولا كان يسير بالشوارع بينما كانت تجلس اليزابيث جانبه بصمت بتوتـر شـديـد تخشـي سقوطـها في حفـرة ما عميقـة تسلب منها روحها فهي مزالت لا تثق في ذلك الشخص وقد ندمت على تسرعها واعطاء الهاتف له لكن ليس لديها حل أخري.. نظرت له بهدوء مصطنـع ومن ثم قالت متلعثمة 


= توقف هنا ساهبط في منتصف الطريق ليس هناك داعي توصلني الى منزلي.. حتى لا يشك احد في شيء عندما يراني معك


عقـد نيكولا حاجبيـه السوداويـن، ثم قال متساءلاً بحيـرة 


= مثل ما تريدي، لكن هل انتٍ واثقه من ذلك.. حتى لا يتعرض لكٍ احد في منتصف الطريق


اومـأت براسها موافقــة بارتباك بينما توقف نيكولا في منتصف الطريق الذي به أول الطريق المتوسط مركز شرطه وهي كانت تقصد أن تهبط هنا حتى تري هل سوف يذهب الى القسم ام سيرحل ؟ ترجـلت اليزابيث من سيارتـه السوداء و قبل أن تغلق باب السياره نظـرت اليزابيث إليه ثم حكت ذقنـها بطرف يدها تفكـر باصتناع ثم نظرت له مرة اخرى و قالت بهدوء حذر 


= بالمناسبة ، تذكرت شيئًا؟ في بداية الطريق يوجد مركز شرطة حيث يمكنك الذهاب إليه وتسليم هاتفي إليهم حتى تتمكن الشرطة من مساعده الفتيات بشكل أسرع


اومـأ نيكولا برأسه بلا مبالاة، وإلتفت لها يطالعها بنصف عيـن قائلاً 


= حسنا سأفعل لا تقلقكٍ.. انتبهي الى نفسك انتٍ الي اللقاء


ثم استـدار ليغادر بسيارته بهدوء وهي ظلت مكانها لكن اختبئت خلف بنـايـه بالشارع بسرعة تراقبه من بعيداً حتي تشاهد ماذا سيفعل؟ لتتاكد هل اعطت الهاتف لاحد ثقه ام خائن؟ 


صف سيارته نيكولا جانب بالشارع ثم سار بخطوات واثقة حتى وقف أمام باب مركز الشرطه ثم إتجـه نحو الحارس الذى يجـلس على احدى الكراسي الخشبية وهب منتصبًا حين رأه، وكان يتحدث معه بشئ غير مسموعه لها حتى أشار الحارس بيدة الى الداخل بهدوء وبعدها تركه وتحرك لداخل القسم.. 


رفعـت اليزابيث ناظريها له تطالعه باهتمام وسرعان ما شعرت بتلقائيـة براحه كبيرة وهي تراه يدلف الي مركز الشرطه و بالتاكيد سوف يسلم الهاتف لهم.


بعد مده من التحديق بالفراغ و محاولة

تهدئه ذبذبات جسدها و قدامها من الذي حدث استقامت تضم بيدها حقيبتها إليها لتحدق بخوف حولها اذا كان احد يراقبها حينها ما الذي ستفعله وما الذي سيحدث ان رأها احد افراد العصابه مره أخرى و فعل لها شئ سيئا؟ 


توجهت الى الامام و كأنها مجنونه تسير

بالشارع فهي بالكاد تستطيع التوازن و تلتفت حولها بالشارع العام و الخروج من منطقة قسم الشرطه و بدأت تركض و تركض بخطوات سريعة حتي و اخيرا خرجت من منطقة و كادت ان تتعثر لكنها توازنت نفسها، فحالتها حقا يرثى لها و ملابسها معلق عليها الغبار عندما اصطدمت بالسياره قبل سابق ..تنفست بعمق و هي تنظر بالارجاء لسياره أجره توصلها الى منزل العم أركون!!؟. 


❈-❈-❈


نـهض أركون مسرعة و ظهـر بريـق لامع في عينيه الرماديـة عندما استمع الى طرقات علي باب منزله ليسرع بقلق شديد يفتح الباب وهو يتمنى داخله ان تكون اليزابيث بنت أخية.. وكأنت هي بالفعل بريقت عيناه أكثر وما إن لمحتـه اليزابيث حتى علمت أن موجـه العتاب لن تـزول إلا أن اعترفت بما يخمد قلبة الخائف عليها فاستطـرد أركون هاتف بضيق شديد


= اين كنتي اليزابيث طول الوقت؟ ولماذا لم تجيبي على هاتفك.. هل تعرفي كيف أصبحت حالتي وانا لا اعرف اين انتٍ وما اصابك


لوت لينا شفتها بسخرية واستهزاء بينما سافانا كانت تراقبها بتركيز حتى تعرف ماذا حدث لها؟ و أين كانت طول هذه الفتره بالخارج؟ 


تنهـدت اليزابيث تنهيـدة حـارة تحمل الكثير والكثـير، ثم اردفـت بقلة حيلة 


= اعتذر عم أركون لكن بالاول اعطيني نقود حتى احاسب السائق لاني تعرضت للسرقه؟ وليس معي مال


شعر أركون يتعجـب اكثر واكثـر، يتوغل بداخله شعور قلق ثم لاحظ هيئتها اليائسه بضعف شديد وملابسها المليئه بالغبار، ادخلها الى الداخل بسرعه ثم ذهب الى السائق ليحاسبه وعاد يسألـها بصوت قاتـم عما حدث؟


في الغرفه كـانت اليزابيث تجلس علي الفراش الصغير الموضوع علي الجانـب، بجوار الحائط المتهالك بعض الشيئ تمدد جسـدها الهزيـل فوق الفراش وتنظر للأعلي بشــرود، نظرات لطالما حاولت سافانا من حولها أن تفهمها ولكن فشلـت، فمنذ عودتها من الخارج وهي كذلك، لم تتفـوه بما يجيش بصدرها ولو للحظـات، وعندما حاول ان يستفسر منها العم أركون أخبرته انها تعرضت للسرقه من لصوص وعندما حاولت ان تتبعهم اصطدمت بسياره لكن اصابتها لم تكن خطيره وليس الامر يدعي للقلق.. او بمعنى اوضـح قد حصل وانتهى الأمر .. ولكن ليس بسلام اطلاقـا.


فهي خافت ان تقول الحقيقه وتعرضهم للخطر والقلق لذلك فضلت الصمت.. أقتـربت منها سافانا التي كانت تجلس لفتره طويله تتابعها بشك، لتنظر لها بهدوء، ثم تنحنحت قائله


= هل أصبحتي بخير الآن؟ 


لم تنظـر لها ثم اجابـت بصوت أقـرب للهمس باختصار


= نعم بخير 


جلست سافانا علي فراشها بينما استطردت قاطبا جبينها متسائلة بفضول


= هل بالفعل ما قلتي لوالدي هي الحقيقه ام هناك شيء اخر تخفيه؟ أنا بصراحه لم اصدقك، اشعر ان هناك شيئ اخر حدث وانتٍ تخفيه و لما انتٍ حزينه هكذا ومنذ ان اتيتي صامتة 


تنهـدت اليزابيث بقوة، ثم نظـرت لها بنصف عيـن ثم قـالت بهدوء برغم كل ما بداخلها من همـوم


= أنا لم أكذب ولم أخفي أي شيء سافانا ، ما حدث قلته وأنا حزينة لأن المال الذي سرق مني هو راتبي الذي عملت به لمدة أسبوعين ، لذلك أشعر باليأس والإحباط. 


نطـقت بسهولة ولكن بعدها شعرت أن لسانـها شُـل عن الحركـة، كلما تذكرت كل ما حدث وتعيـد ذكرتها ما مر منذ البدايه الى النهايه تذكرها بقيدها الأبدى الذى قيـدت بها دون ذنـب، مثل الذكريات التي لن تتحرر منها ولا تريـد أن تحاول التحرر منها.. قيود علمتها الأستسلام ..بينمـا إتسعت حدقتـا عينا سافانا 

بصدمـة شابت بالغضب شعورها بأنها ليست سوي فتاه تافـهه ومتعجرفة لتصيح بحقد لتزمجر فيها


= ماذا فقدتي أموالك أيتها الغبية .. انتٍ حقا فتاة عديمة الفائدة في أي شيء يعتمد عليكٍ ، متى ستتحملين المسؤولية حتى عندما تنازلتي سيادتك و تكرمتي للعمل حتي تخففي العبء عن ابي لم يفلح معكٍ الامر 


لم تجيب اليزابيث من كثرة الألم الذى بـات لا تشعر به، بينما جزت سافانا على أسنانها بعنف لدرجة أنها شعرت أنها ستنفجـر من كثـرة البراكيـن المشتعلة بصدرها من غباء اليزابيث و عدم مسئوليتها.. لذلك رحلت من أمامها للخارج بغيظ شديد وهمست بسخط


= فتاة حمقاء 


❈-❈-❈


مرت الأيام وكان حال اليزابيث طوال الأيام القادمة هكذا، عادت إلى العمل مره ثانيه و بدأت تعمل بجديه و اصرار هذه المره حتى تعود الراتب الذي تم سرقته منها حيث طلبت من السيده العجوزه التي كانت تعمل عندها حصه زياده حتى تعوض وتكسب نقود بسرعه اكبر... وكانت هذه المره تستمتع بالتحول الغريب الذي وصلت لة، وكان الوقت الذي تقضيه مع عائلة العم أركون ينقص باستمرار ، حتى أنها في كثير من الأحيان كانت تذهب إلى فراشها مباشرة دون انتظار للعشاء وكل ذلك تحت عيني سافانا المذهولتين التي توقعت ان تتوقف اليزابيث عن العمل بعد تعرضها للسرقه، لكنها تفاجات برد فعلها وعزيمتها.. لكن ما زالتٍ تخفي عملها عن العم أركون حتى تتاكد بالاول من تثبيت نفسها بالعمل وتحصل على نقود كثيره. 


وبرغم ان صاحبة العمل كانت امرأة عجوزه عصبية المزاج و كانت تقضي طول الوقت في الصراخ عليها كي تقيم العمل بسرعه ولم تكن تعمل لديها غير اليزابيث لذلك كانت الحصة الأكبر من الصراخ والتوبيخ من نصيب اليزابيث التي لم تكن تعرف أي شيء عن العمل .. لكن تحملت على نفسها لأجل المال ،و سرعان ما بدأت تتعلم وفي نهاية اليوم تخرج منهكة الإرهاق الشديد.. وتستقل بالحافلة التي تتوقف في طريقها عند المنعطف المؤدي إلى شارع منزل العم أركون وتكمل هي طريقها سيرا على الأقدام..


وعندما تدخل إلى البيت تكون مرهقة تماماً إلا أن الحماس أنساها التعب، لتجد العمة لينا قامت بتحضر العشاء مع سافانا وما أن أنهت العشاء حتى جرت قدميها جرا نحو السرير .. وغابت في نوم عميق.. وهكذا مرت الايام عليها.


حتي ذات مساء خرجت وكان الجو باردًا لفت عنقها بالشال السميك وغطت رأسها بالقلنسوة الصوفية الاسود وضمت معطفها إليها ... لتسير عائده الى المنزل،و لاحظت هذه المره بينما وهي تسير نحو المنزل كعادتها سيارة سوداء حديثة الطراز تسير جانبها بنفس خطواتها مما أثار الأمر خوفها وهي بالشارع بمفردها لعدم إمكانية وجود أحد ينقذها و اخذت تسير بخطوات أسرع برعب وهي تفكر انه بالتاكيد احد افراد العصابه ويريد قتلها.. وظلت السياره تقود ببطء خلفها تتبعها حتي توقفت فجاه امامها مما جعلها تصرخ و لتتعالى شهقاتها برعب وخوف وقبل أن تركض للهروب هبط نيكولا من السيارة قائلا بتعجب وقلق 


= اهدئي أنه أنا لما كل هذا الزعر والقلق


لتجد كان نيكولا جبران يقف أمامها كما رأته المره السابقة .. بثقة وحزم إلا أنه لم يكن يرتدي بذلته الثمينة الداكنة هذه المرة مثل سابق.. بل سرواله أسود وقميصا رماديا أسفل كنزة داكنة صوفية ،ثم معطف أسود طويل من الصوف الثقيل الغالي الثمن وقد أحاط عنقه بوشاح صوفي رمادي اللون.. كانت تطل من عينيه نظرة متفحصة شملت كل جزء من ملامحها المصدومة وجسدها الذي أخذ يرتعش تحت المعطف السميك الذي ترتديه.. تمتمت وبصعوبة خرج الكلام من بين شفتيها بصوت مختنق 


= هاه انت؟ يا الهي كنت ساصاب بسكته قلبيه بسببك كيف تقتحم الطريق علي هكذا بسيارتك دون مقدمات افزعتني، اعتقدك احد افراد العصابه يلاحقني


عقد حاجبيه واقترب منها يقف أمامها قائلا بجدية


= اعتذر لم اقصد افزعك، لكني كنت اريد ان اوقفك حتى اتحدث معكٍ ولم اجد طريقه غيري هكذا، اعتذر مره ثانيه


وضعت اليزابيث يدها فوق قلبها وهي تلتقط أنفاسها محاولة استعادة هدوئها لتجد صعوبة في بلع ريقها من الارتجاف لتقول بشك واستغراب


=لكن كيف عرفت عنواني انا لم اعطيك اي تفاصيل عن مسكني او عملي


ابتسم نيكولا و قال بهدوء


= وكيف ساعرف وانتٍ لم تقولي لي يا فتاه بالتاكيد؟ انا رايتك بالصدفه وانا أمر بمنتصف الطريق، وعلى الفور ركض حتي الحقكٍ وأعطيكٍ هاتفك


مده يده ليعطها هاتفها بالفعل ولم تستطع التفكير بحديثه بدهشة و سألته مذهولة 


= ماذا فعلت؟ هل ابلغت الشرطه لانقاذ الفتيات؟ 


عقد حاجبيه بشدة وهو بجيب بخشونة


= بالطبع فعلت ذلك ذهبت الى مركز الشرطه بعد ان اوصلتك وبعدها بدات احكي لهم ما حدث وما قلتٍ لي بالضبط صراحه في البدايه لم يصدقوني ولم يعطوا الامر اهميه، فكرت حينها ان اتصل بي زميلي في العمل يعرف ضابط شرطه جيد وعندما توصلت معه وشرحت لها كل ما حدث! وعدني سوف يساعدني دون ان يذكر اسمي ولا اسمك.. والقضيه ما زالت مستمر الآن، لا تقلقي والفتيات تم انقذهم بسلام! لذلك انا هنا حتى ارجع هاتفك ليست بحاجة إليه بعد الآن.. و الشرطه اخذت كل ما تحتاج منه 


بعد فتره قصيره اخذت منه الهاتف لتفحصه ثم نظرت إليه لتقول بصوت منخفض بقلق


= لقد مسحوا الفيديو، لم يعد له اثر على هاتفي؟ 


رد عليها بهدوء دون أن يبتسم


= سيفعلون هكذا بالتأكد، هذا طبيعه عملهم السريه وفعلوا ذلك ايضا لسلامتك حتى لا تتورطي مع هذه العصابه.. للحفاظ على سلامتك


هزت راسها له بالايجابي بتفهم لكن ما زال بداخلها قلق لتهتف متسائلة باستفسار مره اخرى بتأكيد


= يعني كل شيء تم كما اريد وبالفعل الشرطه انقذت جميع الفتيات الذي رايتهم محجوزين بالقوه رغم عنهم 


لم يرد عليها ..بل ضيق عينيه وهو ينظر إليها بإمعان وكأنه يحاول قراءة أفكارها ثم أردف بصوت جاد أجش


= بالتاكيد حدث و هذا ما اقوله بالضبط لكٍ، الشرطه انقذت الفتيات والقضيه ما زالت مستمره بالتحقيق هذه عصابه كبيره وخطيره.. والتوريط معهم ليست سهل لذلك الافضل لنا ان نراقب كل ما يحدث ونحن بعيد على القضيه تماماً ..حتى لا ينهون حياتنا بكل سهوله.. وبالمناسبه ايضا كان يجب عليكٍ ان لا تخرجي من منزلك بعد ان تنتهي القضيه أولا، لا تنسى ان بعض من افراد العصابه رؤوا وجهك وبالتاكيد سوف يشكون فيكٍ انتٍ اول واحده 


قالت اليزابيث بعناد وشجاعه زائفه 


= هل تعني بأنني يجب أن أهرب وأختبئ عن الناس كالفأر الجبان؟ أقسم على أن هذا ما يرغبون بحصوله هذين الاشرار .. ولكن لا .. لست أنا من تهرب.. ساذهب إلى الكلية كما كنت وأفضل وعملي أيضا لأثبت للجميع بأنني مهما حدث فسأظل كما انا ليست خائفه.. ولن أسمح لأي منهم بأن يتجرأ عليا


لوى فمه باستخفاف يكتم ابتسامته بصعوبة وهو يقول ساخراً


= بالفعل انتٍ شجاعه وقويه لا احد يشكك في ذلك.. مثل ما حدث قبل قليل و كنتي لولا انا كشفت عن هويتي ما كنتي موجوده امامي الان وهاربة الي منزلك ترتجفي من الخوف تحت لحافك 


عقدت لسانها ولم تعرف ما تقول هي بالفعل شعرت بالخوف و الرعب الشديد عندما شعرت ان احد يتابعها، حمحمت باحراج شديد ثم هزت كتفيها متظاهرة باللا مبالاة و صاحت تقول بضيق شديد


= لا تتمسخر عليه هذا شيء و هذا شيئا اخر.. آآ انا جديده على هذه المدينه ولا احد يعرفني هنا لذلك كنت قالقه عندما رايت احد يتبعني بسيارة لانني متاكده لم يوقفني احد بالشارع ولا يعرفني لذلك شعرت بالقلق لا اكثر .. و اعتقدتك متحرش وكان علي ان اهرب بالتاكيد 


تنهد نيكولا وهو يقول بقله حيله ويأس هاتف


= حسنا كل شيء انتهى ولا يدعي للخوف و هذه العصابه تم القبض عليها ولم تخرج مهما حدث.. ولكن تأكدي بأنني سأقف دائما إلى جانبك لاحميكٍ من اي شخص يتعرض لاذيتكٍ


تورد وجهها من الاحراج من اهتمامه الغير مفهوم ثم ابتسم نيكولا ابتسامه صغيره وهو يقترح قائلا


= ما رايكٍ ان اوصل لكٍ في طريقي، المسافه المتبقيه الى منزلك 


هزت راسها برفض بشكر و كانت قد انسحبت هاربة من أمامه... وعندما دخلت إلى المنزل كان العشاء علي الطاوله جاهز و الجميع يجلسون..وكانت سافانا تقطع الخضار و رفعت رأسها عندما دلفت اليزابيث من الخارج، ألقت هي التحية ثم اتجهت نحو الغرفة تسير ونظر أركون قائلا ببشاشة 


= مساء الخير يا ابنتي .. تعالي شاركينا العشاء ؟


هزت اليزابيث رأسها قائلة بهدوء


= لست جائعة عم أركون.. تصبحون على خير


ثم تحركت الي الداخل بينما عقد أركون حاجبيه باستغراب قائلا بقلق 


= ما بها هذه الفتاه طول الوقت بالخارج وعندما تعود تذهب الى النوم دون عشاء، اتمنى ان لا يكون هناك شيء خطير تخفي عنا فهي ما زالتٍ صغيره ولم تتعود على حياتها الجديده معنا هنا


ابتسمت لينا باستخفاف وهي تجيب عليه قائله بصوت ساخره


= لا تخاف عليها عزيزي بالتاكيد ليست تعيش على الطاقه الشمسيه، بالطبع تاكل بالخارج مع اصدقائها اتركك منها وهي لناكل 


تنهد أركون بقله حيله بينما ابنته سافانا كانت سعيده لتغير اليزابيث وانها بدات تعمل لتخف العبء عن والدها قليلا فهي الوحيده التي تعرف سبب تاخيرها بالخارج كل ليله.. اما في الداخل عن اليزابيث ما أن وضعت رأسها فوق وسادتها حتى تلاشت مخاوفها وغابت في نوم عميق.


❈-❈-❈


بعد مرور يومين بداخل متجر العمل، كانت اليزابيث بالكاد قادرة على الوقوف أثناء عملها و كعادة كانت صاحبة المخبز تصرخ بها بين الحين كلما ضبطتها مغمضة لعينيها وكأنها تسترق لحظات من الراحة خلال نهار العمل المتعب .. فهي اصبحت ترهق نفسها بشده بين العمل والدراسه ولم تنام براحه الا قليل في يومها الشاق ،رفعت ذراعها لتمسح العرق الغزير عن جبينها بكم قميصها لتكمل عملها بسرعه حتى تنتهي مبكرا.. 


و غادرت في نهاية النهار متشوقة للعودة إلى المنزل والتمدد في فراشها الدافئ و دلفت داخل الباص واستسلمت لإرهاقها الشديد وأغمضت عينيها في غفوة قصيرة وانتهت عندما نبهها السائق إلى وصولها إلى وجهتها اليومية ترجلت من الباص وسارت نحو البيت وهي تشعر وكأنها تسبح شبه واعية .. شعرت بأن الطريق يزداد طولا وأنها لن تصل أبدا إلى البيت .. حتى بدأت ترنحت بجسدها وتحاول تتشبث بأي شئ وخلال لحظات كادت أن تهاوت على الأرض ساقطه إلا أن امددت يد ولحقتها لتفزع بخضة وبقلق تنظر إلى الشخص الذي لحقها و تفاجات بة هو ولم يكن غيره! قالت بصوت مخنوق منخفض من الإرهاق


= سيد نيكولا لقد افزعتني من اين ظهرت انت؟ 


لم يبتعد نيكولا بل مد أصابعه يتحسس وجهها فوق بشرتها الناعمة التي ارتعشت تحت ملمس انامله الرقيق، صدمها الاهتمام الكبير الذي أطل من عينيه وصدمها هذا الاحساس الذي انتابها وجعل جسدها يرتعش لكنها افاقت على صوته وهو قائلا متهكما


= هل كلما تلتقي به سوف تصابين بالفزع ، أتساءل دائمًا كيف يمكن لفتاة مثلك لا تملك الشجاعة الكبيرة أن تضرب عصابة كبيرة وتنقذ حياة الأبرياء الذين لا تعرفهم


اتسعت عيناها ثم ابتعد عنه بسرعه وحاولت السيطرة على انفعالاتها وهي تقول بحده


= ابتعد عني انا بخير.. شكرا لمساعدتك لكن قلت لك قبل سابق انا لست جبانه ، لكن انت الذي تظهر بوجهي دائما دون مبرر لا مقدمات ولا افهم لماذا تلحقني هكذا وما تريد؟ 


قال بهدوء مبطن بالسخرية


= اهدئي لما كل هذا الغضب حسنا انتٍ شجاعه وقويه وانا لا اكذب ولا اتجمل في ذلك، على الاقل فعلتي ما بواسعك حتى تنقذي ذلك الفتيات التي لم تعرفيهم كان من الممكن ان ترحلي وتتركيهم حتى تنفدي بروحك


ثم تابع حديثه وهو يعقد حاجبيه و ينظر إلى آثار الاهارق علي وجهها واضحه و تمتم بقلق


= عندما التقيت بكٍ المره السابقه والان ايضا ارى انك تجهدي نفسك في هذا العمل.. ابحثي عن وظيفه مناسبه لكٍ افضل لأجل صحتك


تنهدت بضيق بانزعج من التدخل في حياتها الخاصة وصاحت بعنف 


= وماهي الوظيفة المناسبة في مدينة صغيرة كهذه ؟ هل عرضت علي وظيفة رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات ورفضت ؟ انا بالكاد وجدت هذه الوظيفه بصعوبه وانا بحاجه الى العمل وليس انتظر نصيحتك، اذا وجدت عمل غير ذلك بالتاكيد ساتركه لا افضل التعب 


عقد حاجبيه متأملا حالتها وضيقها ثم قال بصرامة


= لابد أن تجدي وظيفة أفضل من ذلك.. على الأقل وظيفة أقل إرهاقا .. كنتي قبل قليل ستفقدي وعيك بالشارع .. ماذا لو كنتي قد سقطتي في مكان بعيد دون أن يشعر بكٍ أحد، لو لم افكر أنا بالمرور بالصدفه هنا حيث كنتي ستسقطي على الأرض و لبقيت مكانك حتى يكتشفك أحد ..ألا تفكرين إلا بالعمل فقط ؟ فكري بنفسك أيضا 


قالت اليزابيث بغضب وقد برقت عيناها بشدة


= حسنا اشكرك انا مدانه لك هل ارتحت هكذا من فضلك ابتعد عني واتركني بما فيه


اقترب نيكولا قائلا بابتسامة هادئه هاتف مرة واحدة 


=اليزابيث انا لا اتعرض لكٍ لمضايقتك .. أنا أرغب بمساعدتك للبحث عن عمل افضل ومناسب لكٍ، انتٍ بحاجه لمساعده ولوحدك .. ولا يمكن أن أبقى مكتوف اليدين وأنا أراكٍ تجهدين نفسك طول الوقت.. اعطيني فرصه وسوف ابحث لكٍ عن وظيفه افضل و مناسب 


هزت راسها بجفاف ثم أردفت اليزابيث بهدوء 


= أشكرك على نبل أخلاقك .. ولكنني لا أحتاج إلي مساعده ومرتاحة بوضعي فهذا افضل لي ان اظل مكاني دون عمل 


كانت تهم بالرحيل إلا أنها توقفت فجأة وهي تنظر إليه بريبة لا تعرف لماذا متهم لعملها هكذا لكن لا تنكر انها بالفعل ليست مرتاحة بالعمل هذا وتريد وظيفة أفضل.. أسرع ليقول وهو يطل يقترب منها قائلا بلين


= اليزابيث من فضلك لا تعانديني انا بالفعل يمكنني بسهوله ان اجلب لكٍ عمل مناسب! فقط ثقي بي واعطيني الفرصه لمره واحده؟ وسوف ترين بنفسك واذا لم يعجبك العمل الاخر حسنا لا تجبرين نفسك عليه ..وكاني لم يكن، لكن جربي لم تخسري شيء، يمكن العمل الذي اجلبه لكٍ يكون مناسب بالفعل


كان كلامه مقنع فلم تستطع اليزابيث الاعتراض لتنوي داخلها بأن تري وتجرب الوظيفي الجديد.. 


بعد فتره قصيره.. تورد وجهها بتوتر شديد وهي تجلس بجانبه بالسيارة ذهابا معه لتري الوظيفه الجديد .. لكن لا تفهم لماذا قد يلحق بها شخص لا تعرفه ولا يعرفها ؟ .. و أنة دائما يلاحقها ويجدها و يعرف مكانها بكل سهولة.. هو حقا شخص غامض جدا.. أفاقت علي صوته متسائلا بهدوء و اهتمام


= كيف تشعرين الآن؟ هل تحتاجي الى طبيب ليفحصك يمكنني أن أمر بطريقي الى اي مستشفى


أطبقت علي شفتيها بقوة تتحمل حتي لا تظهر ألمها أمامه ثم عادت وقالت بحرارة


= لا أنا بخير.. لكن ما تفعله هنا في هذا المكان بالذات وانا موجودة في


لوى فمه وهو يقول ساخرا 


= من المؤكد بأنني لم آت إلى هنا لاحقا بكٍ ..كنت ازور صديق لي وقابلتك بالصدفه.. كنت اسير للعوده لمنزلي و وجدت فتاه جسدها يميل للسقوط و اسرعت اساعدها لكن تفاجات انها انتٍ


أحست بالغضب يكاد يعميها من سخريته معها ولكنها تماسكت قائلة ببرود


=الم تلاحظ ان صدفك كثيرة معي 


ظهر التركيز في عينيه البندقيتين وهو يصف السياره جانب بالشارع.. و نظـر بابتسامة تسلية نحوها شعرت بالغيظ لاستمتاعه بارتباكها.. لكن اقترب فجاه منها مما أدى إلى أن انتفضت اليزابيث عندما ازداد اقترابه وما الذي عجزها لتدفعه لمواجهته وهو يقول بصوت أجش


=نعم الاحظ لكن ليس باليد حيله القدر مصر ان يجمعنا ببعض ..يمكن حدث ذلك حتى اساعدك واخلصك من هذا المازق مرة أخرى.. بالاول كان فيديو.. و الان وظيفة.. من يعرف المره الثالثه ستكون المساعده كيف؟ 


عقدت حاجبيها بدهشة من حديثه وأجفلت عندما أثار صوته داخلها برجفة بسيطة فقال بصوت دافئ 


= لقد وصلنا انزلي من السياره حتى تعرفين طبيعه عملك الجديد! 


❈-❈-❈


الوظيفه الجديد بالفعل كانت مريحة عكس عملها السابق و كانت أقرب إلى مزاجها فقد وجد نيكولا إليها وظيفة في احد الفنادق الفخمه عامله في المطبخ تجهز و تقطع الخضروات والفواكه الطازجة للشيفات المختصين الكبار..و رغم ان العمل شاق قليل 

فليس هناك عمل دون مجهود، لكن كأن التعب اقل بكثير عن العمل السابق فهي لم تكن تعمل بمفردها هنا مثل هناك مع تلك العجوزه التي كانت تستغلها، وكان اهم شيء بالنسبة لها على الاقل يحترمونها العاملين بالفندق.


وكانت تعمل اليزابيث في الفندق بالصباح الساعه الواحدة ظهراً و تعود إلى منزلها مبكرا بعد السادسه مساء لذلك وظبط بين العمل والدراسه وكان لديها وقت طويل للاستراحه وعرفت توافق دراساتها مع العمل دون أن تجهد نفسها دون راحه.. 


لكن ما كان يعكر صفوها حتي في نهاية اليوم وهي تشعر باكتئاب كبير في عملها الجديد العالم الاخر الذي كانت تعيش في سابقا؟ فالعمل بالفندق يذكرها بوضعها القديم .. كلما رأت بعض الزبائن بالفندق وملابسهم الباهظة الثمن والمختلفة تماماً عن النوع الذي اعتادت هي علي شراءه ..ولكنها لم تعد قادرة على شراء ما تحبه الآن ..بعد وفاة والدها و إفلاسه.. فهي كان لديها عالم اخر عن الآن تمام كل ما تحتاجه يقدم لها دون جهد؟ 


وحاله الزبائن الثريه تذكرها بذلك وبعدهم كانوا متعالين ويعاملون العاملين في بعض الأحيان بازدراء ..مثلها تماماً ما كانت تفعله؟ فقد كانت هي أيضا ذات يوم من ذلك النوع الذي يهوى التصرف وكأن العالم ملك لها .. لكن تحتقر نفسها الآن عندما تري أي إنسانة سطحية ومتعالية ليس إلا شخص مغرور .. ولا تنكر ان هذه التجربه علمتها دورس كثير جدا و اهمها قيمه التعامل مع الاخرين دون تعالي او غرور؟؟ كان عليها تلقي بالصدمة هذه من قبل حتى تعرف ماهي الحياة الحقيقية من حولها 


وأجبرت هي نفسها على الصبر وتجاهل كل ما يذكرها بعجزها و حالتها الماديه الان و حزمت نفسها بأن هذا هو العالم الواقع الحقيقي لها ، حتي تستطيع تعيش براحه دون تفكير بحياتها السابقه ..لكن ما أدركته أيضا بأن السيد نيكولا اتضح أنه شخص جيدا و مساعد للآخرين و متواضع .. وقد تمكن من كسب ثقتها وإعجابها بشهمته على الفور عكس ما كانت تتوقع.


هكذا كان حالها طوال الأيام الأولى و بدأت تحب عملها وتستمتع بالتحول الغريب الذي أصابها حتي أنها بدأت تحب الطعام و تعرفت علي عده مكونات بسيطة و شهية الطعم والرائحة بل أنها أخذت تجرب صنع بعض أنواع الفطائر في المنزل وكانت تعلمتها من أحد الشيفات وهو رجل تجاوز سن الاربعين، احب اسلوبها الطيب معه وعندما طلبت اليزابيث تتعلم بعض الأطعمة و الأصناف منه وافق و رحب بالموضوع وساعدها تحت مراقبته. 


لم يكن صحيح العمل سهل ولكنه كان ممتعا أن تتعرف إلى نوع جديد من الحياة التي لم تكن تعرف أي شيء عن العمل .. ولكن سرعان ما بدأت تتعلم.


وقد مر اسبوعين على هذا الحال.. وفي نهاية اليوم رحل بعض العاملين بالمطبخ للخارج وهي كانت من ضمنهم اليزابيث تسير مع الشيف الذي تعملت منه بعض الوصفات بمطبخ الفندق.. كانت تسير بخطوات بسيطة تضحك علي شئ يتمتم به الشيف معها وهو يشاركها الضحك.. لكن فجأة شعرت بأن ضحكتها قد اختفت عندما وجدت نيكولا يقف بجانب سيارته وهو ينظر إليها متفحصا ببرود حيث كان يرتدي سروالا من الجينز وكنزة زرقاء داكنة، بدات حقا تعجب بملابسه البسيطة دون أن يفقد ذرة من هيبته، لكن تساءلت عما يفعل هنا ولماذا ينظر إليها بحده و برود هكذا؟ شعرت و كأنها اقتلعت أحد جذور غضبه ليثور.. وعندما وصلت إلى الخارج ودعت الشيف باسلوب لطيف و رحل. 


وفي نفس اللحظه تقدم منها نيكولا بخطوات سريعة وهو ينظر نحوها بأعين واضح فيها الغضب وهتف ساخرا


= ارى انكٍ بداتي تنسجمي مع العاملين هنا ، حتى انكٍ كونتي صدقات مع بعض الزملاء ومن يعرف المره القادمه سوف ترافقين احدهم الي منزله؟ 


رمشت بعينيها عدة مرات غير مصدقة وقاحته معها في الحديث، فهي قبل كانت تعتبره رجل بمعنى الكلمه وشهم لانه ساعدها لكن لم تتوقع هذا الحديث منة؟ اختفت ابتسامتها وهي تقول بحدة


= ما هذا الاسلوب السخيف تادب بحديثك معي هذا صديق لي و اعتبره في مقام اخي 


كادت أن ترحل من أمامه لكنه وقف أمامها مانعا إياها من الوصول إلى المرور حتي تصعد في الباص كعادتها لترحل، وقد علت عينيه بالغضب الشديد نظرة أثارت القلق في نفسها ..ولكنها لم تظهر خوفها وهي تقول من بين أسنانها بتهديد


= ابتعد عن طريقي وإلا صرخت وجمعت كل سكان المنطقة


أمسكها فجأة وجذبها إليه وهو يقول بنبرة حادة


= تجراي وافعليها اليزابيث حينها سوف تري مني شيء لم تحبيه علي الاطلاق.. لذلك الافضل لكٍ أن تصعدي السياره بهدوء دون مشاكل


عقدت حاجبيها متوترة من تغير أسلوبه معها فجاه وقد ظهر عليها الارتباك لتردف بعصبية


= من انت حتى تامرني؟ انا حتي لا افهم بسبب غضبك، كل ذلك لانك رايتني بصحبه رجل؟ هذا شيف واعمل معه وكان يعلمني بعض الوصفات وانا كنت اشكره 


كاد يفقد أعصابه وهو يقول بشراسة وقسوة


= ما الذي تتوقعينه مني؟. عندما اراكٍ تخرجي من عملك بصحبه رجل أكبر منك بالعمر و تتسامرين و تضحكي بكل وقاحه معه، اذا هكذا تردي الجميل فانا اولى و منزلي قريباً من هنا ايضا


اتسعت عيناها بصدمه وذهول وقد ظهر الشر في عينيها الغاضبتين ولم تشعر بنفسها غير وهي ترفع يديها تريد ان تصفعة بسبب كلماته البزيئه.. لكنه لحقها وأمسك بذارعها وزمجر قائلا بحقد


= اياكٍ ان تفكري مره ثانيه وتفعليها اليزابيث لا اريد ان ائذيكٍ.. لا تضطريني لفعل ذلك والان تحركي أمامي

حتى نتحدث 


جذبت يديها منه بعنف شديد وهي تصيح بقسوة


= ابتعد عني ولا تلمسني ايها الواقح كنت اعتقدك راجل نبيل وشهم لانك ساعدتني واحضرت الية وظيفه مناسبة.. لكن لم اتوقع ان اسمع هذا الحديث منك ولا اريد ان اراك مره ثانيه امامي 


ابتلع ريقه مرتبك وقد انتبه الى نفسه بانه تجاوز الحد معها، ثم أسرع إليها عندما رآها تهتم بالرحيل و أقترب نحوها قائلا من بين أسنانه 


= اليزابيث توقفي لحظه.. انا بالفعل اخطات لكن اسمعيني انا لم اشعر بنفسي عندما رايتكٍ تخرجين مع هذا الرجل وسعيده هكذا بصحبته 


استدرات إليه بعينيها تصوب نظراتها القاسية بهجوم و قالت بعناد


= ولماذا مهتم هكذا بي؟ اخرج ام حتي اهاجر مع رجل ما يخصك في ذلك؟ ما هي علاقتك به حتى تؤمرني من انت بالأساس.. اسمع لا تختبر صبري يا سيد نيكولا .. قد تمتلك سلطه كبيره ووفرت الي عمل مناسب لكن ليس مضطره ان أصغي اليك في كل شيء مقابل ذلك .. لانك لا تعني إليه شيء! 


زفر بقوة محاولا استعادة هدوءه ثم قال بصوت مستسلم لمشاعرة واعترف قائلا 


= معكٍ حق ليس اعني لكٍ شيء؟ لكن انتٍ تعني لي شيء كبير... اليزابيث انا معجب بكٍ منذ أول مرة رايتكٍ فيها


الفصل الرابع من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

التنقل السريع
    close