أخر الاخبار

رواية حمايا العزيز الفصل التاسع والعشرين حتى الفصل الرابع والثلاثون والأخير بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية حمايا العزيز الفصل التاسع والعشرين حتى الفصل الرابع والثلاثون والأخير بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية حمايا العزيز الفصل التاسع والعشرين حتى الفصل الرابع والثلاثون والأخير بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


الفصل التاسع و العشرون

كان الجميع متجمع في جناح المستشفى بينما يجلس مراد بين عز و زين و بين ذراعيه الفتاة لانها المستيقظة بينما الفتى نائم في فراشه بجانب والدته التي نائمة بعمق من إرهاقها

امسك فارس بقدم سيف " يا بابي عايز اشوف النونة دي هي اسمها ايه "

انحنى سيف ليحمله بخفه " لسه معرفناش اسمها يا حبيبي مستنين خالتو تصحى تعالى اوريهالك " اقترب بخفه من شقيقه

نظر الصغير ل ابنة عمه " الله دي حلوة اوي يا بابي ممكن اديها بوسة صغننه زيها "

رفع مراد نظره للصغير بينما نظر سيف لطفله ليردف ب تحذير " اوعى دي وراها اربع رجالة و عمك ممكن يخليهم خمسه عادي أبوك مقدرش على واحد "

ضحك الجميع بخفة خاصة محمد قبل مراد وجنة  طفلته بحنو ليعطيها لوالده برفق " خد بالك منها يا بابا علشان بسمله لو صحيت لقتني سايبها و شايلها مش هيبقى لطيف خالص "

تحرك ليجلس بجانب زوجته على الفراش انحنى  متحدثاً بجانب أذنها " اصحي يا ام العيال اصحي بقى بدل ما اسميها الاسم الي قولتلك عليه "

تململت في الفراش لتدفن رأسها في صدره قبل ان تفتح عينيها بخفة ناظرة له و لم تستوعب أين هي بعد " صباحك سكر يا مارو "

ضحك بخفه مقبلاً وجنتها " حمدالله على السلامة يا قمر "

نظرة حولها و أخيرا تذكرت ما حدث و أين هي الآن قبل ان تتساءل على أطفالها ناولها عمها الفتاة " الله دي حلوة اوي يا مراد "

اقترب منها فارس بحماس " اوي اوي يا خالتو لسه قايلهم كدة "

اخذ مراد الفتى من فراشه " حلوة شبه مامتها يا حبيبي نظر إلى زوجته ها جاهزة نسميهم "

تحدث سيف متذمراً " يعني مش هتسموه على اسمي بردوا بدل ما انتم ممرمطينِ كدة في كل ولادة شوية "

ضحكوا بخفة ليتحدث مراد " مينفعش يكون في سيف بعدك يا سوفا تعيش و تاخد غيرها ليك عليا لو جبت عيل تاني هسميه سيف "

اقتربت خديجة منهم بحماس " طب ها هتسموهم ايه "

نظرة الأخرى لطفليها بحنو " يزن و زينة نورتوا الدنيا كلها يا روح مامي "

هنا تحدث الذي نسوا وجوده تماما " حلوين اوي مبروك يتربوا في عزك يا مراد "

نظر له مراد ب تعجب من وجوده هنا " الله يبارك فيك أنا اسف يعني بس انت هنا بتعمل ايه على ما اتذكر أني شوفتك و انا بنزلها من العربية ثم بدل نظره بين زوجته و شقيقه انتوا كنتم مع بعض "

نظر سيف ل ابنة عمه لعلها تنقذه لكنها ك من شُل لسانه

رفعت الأخرى كتفيها دليل على عدم معرفتها ليتحمحم سيف قائلا " كنت متفق معاه نتقابل علشان الشغل الي كنا بنتكلم فيه قلت اروحها و ارجعله بس يلا ملناش نصيب "

بارك لهم الجميع ليردف عز ب تمني " عقبالك كدة يا ديجة لما تجيبيلي عيل تالت زنان كدة "

ابتسمت له خديجة " العب مع القمر دول الاول بس يا عمي "

انسحب الجميع عدا سيف و خديجة و مازن الذي كان يرمقه سيف بنظرات فضولية

نظرة الأخرى ل زوجها " مراد هو انا هروح امتى "

عانقها له " الدكتورة تتطمني عليكِ بس و نمشي "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في المساء رحل الجميع إلى منزله نأتي إلى سيف و خديجة

جلست على الأريكة و هي تراقب حركاته  بشك التف لها الآخر ناظرا بعدم فهم " مالك بتبصيلي كدة ليه "

نظرت له من الأعلى إلى الاسفل ب تمهل " هو انت كنت مع بيسو بتعملوا ايه "

أجابها الآخر بهدوء " كنت باخد رأيها في العروسة الجديدة "

أومأت و مازالت لم تستوعب بعد" اه إذا كان كدة ماشي صمتت و هي ترمش بعدم تصديق ها عروسة مين دي "

اشار على نفسه بفخر " انا طبعا يا ديجة بس عروسة ايه قمر"

أمسكت تلك التحفة الزجاجية " ليك طبعا و قمر اه اكيد " قذفته بالقطعة لينحني سريعا معه كان صوت تحطم القطعة

نظر سيف للحائط بصدمة ليعيد نظره إلى زوجته " يا بنت المجنونة انتي عارفة دي لو خبطت فيا كان ايه الي هيحصل"

لتصدمه ب ردها "كنت هبقى ارملة عادي جدا يعني "

رفع حاجبه و هو يردد اجابتها ب زهول "كنتِ هتبقي أرملة وعادي جدا للدرجة دي و ايه كمان يا بنت عم محمد "

لتردف ب حدة " و اقتلك ب أيدي يا سيف لو فكرت بس انك تعملها قال عروسة جديدة قال احنا معندناش رجالة تجوز على حريمها "

ضحك بخفة ليقترب منها احتضن كتفها من الجانب ليردف ب تشجيع " يا بت حاولت ان تفلت من يده ليتابع ده انا لو قعدت ادور ألف سنة مش هلاقي غير خديجة واحدة بس امسك وجنتها ليقرصها   قائلاً هلاقي فين دبش زي دبشك و ردود ملهاش لازمة في لحظات مهمة ها هلاقي كل ده فين "

عبست قائلة ب تذمر " يا سلام على الأساس ان الي انت بتقوله ده مميزات "

ضحك بخفه " يا بيبي خايف اكلمك و انسى حاجة و انا بتكلم عن مميزاتك هقول ايه ولا ايه ولا ايه يعني ده انا لو قعدت اقول في مميزاتك من هنا ل بكرا مش هيكفيكي "

نظرة له بشك " أنت كداب على فكرة اقتربت منه بهدوء أتكلم معايا يا سيف فهمني انا عارفة أن في حاجات كتير ناقصة بينا احنا الاتنين بس حاسة اني ضايعة حاسة اني لوحدي فهمني انا لوحدي الي حاسه ده ولا انت كمان "

تنهد بقوة و أخذ بيدها ليجعلها تجلس أمامه على تلك الأريكة متحدثاً بهدوء " مينفعش أتذمر من حاجة انا عارفها من ساعة ما شوفتك او اشتكي منها أنا حبيتك كدة أيوة كنت الاول فاكر انك كدة بتحاول تقفليها في وشي علشان كنا لسه على البر مينفعش يكون في تجاوزات لكن بعد كدة اكتشفت ان دي طبيعتك اصلا "

قاطعته بقولها " و طبيعتي دي مضايقاك او مش عارف تتأقلم عليها بعد الجواز صح "

احتضن وجهها بين كفيه " خديجة بعيداً عن اي حاجة أنا بحبك و أنتِ عارفة كدة كويس و أدينا داخلين على خمس سنين متجوزين اهو و كويسين "

لتصدمه ب ردها " لا مش كويسين يا سيف انت مش كويس و انت بتاخد من حبك ليا علشان تعديلي حاجات كتير هيجي يوم و حبك ليا هيخلص و مش هتتحمل حاجة زيادة و أنا مش كويسة و أنا دايما حاسة إنِ ناقصني حاجة "

ناقصني حاجة ؟! فهم تلك الكلمة بطريقة أخرى " ناقصك ايه يا خديجة انا في حاجة معملتهاش علشانك "

هدرت به " ناقصني اني احس إنِ مالية عينك ان رصيد حبك ليا بيعلى مش بتاخد منه كل شوية علشان تعديلي حاجات أتكلم يا سيف و الله ما هتضايق بالعكس هقعد احل معاك كل حاجة علشان الحب الي في قلبك ليا مينتهيش "

مسح على شعرها " حبيبتي ممكن تهدي بس "

أبعدت يده عنها " انا مش مجنونة علشان اهدى "

انفجر في وجهها كذلك " أيوة يا خديجة كل مرة بنكون مع بعض بحس كتير اوي أنك معايا تقضيه واجب مش علشان أنا حبيبك قبل ما أكون جوزك و وحشتك لا كأنك عاصرة على نفسك لمونة المرة الوحيدة الي حسيت فيها اني وحشتك ساعة ما بعدت عنك شوية و بردوا مكملتيهاش كل مرة بتفقدي أعصابك بحاول احتوي الموضوع معاكي و بحطلك ألف عذر لكن أنتِ عمرك ما حطتيلي عذر واحد كل مواجهتك معايا او كلامك كان بيبقى تلميح عن الخيانة او خوف من كدة مع ان أهم حاجة في الحب الثقة يا خديجة "

نظرة له ب استنكار " ياااه ده انت شايل مني كتير بقى و ايه كمان "

اشار عليها " شوفتي لما اتكلمت بقى كان ايه ردك مع انك لسه قايلة اننا هنحل سوى "

اجابته و هي غير قادرة على فهم العديد من الأشياء " مش عارفة و مش فاهمة و تعبت "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بعد ثلاثة أشهر من ولادة طفليه كل شيء انقلب رأساً على عقب

نظر إلى والده الذي طلب منه مراد ان يقيم معه قليلا " و النبي يا بابا هسربلك العيال وأحد ورا التاني تاخذهم كدة بربطة المعلم و تقعدوا في اي حتة تعجبك بس اهم حاجة يبعدوا عن مراتي شوية"

ضحك عز بخفة ليتحدث بمكر " بس هي أمهم بردوا يا مارو مش مراتك بس عبس الأخر و هو على وشك البكاء ليغمز له عز الدين ايه وحشتك اوي كدة "

اومئ له " اوي يا بابا و النبي يا بابا على اتفاقنا ها هسربهملك ضحك عز بقوة دليل على موافقته ليقبله مراد حبيبي يا عز ربنا يديمك في حياتي "

تحرك بهدوء و هو يعرف انها بالتأكيد مع أطفالها ك عادتها مؤخرا فقط تهتم بهم و بنظامها و ممارسة الرياضة يوميا ل إعادة جسدها كما كان قبل الحمل

تنهد و هو يتحرك لتلك الغرفة المجهزة ب أحدث  الأجهزة الرياضية ليجدها ترقص ب رشاقه و امامها التوءم حديثي الولادة يشاهدوها ب أعين متوسعة

وقف ليشاهدها ب انفاس مسلوبة يقسم ان جسدها ليس بحاجة للمزيد من التدريبات فقط يحتاج له على فراشهم ليخبرها كم تبدوا مثيرة الآن

اقترب منها بتمهل و هو يغلق تلك الأغنية لتلتفت له الآخرى و هي تشعر به منذ دخوله سحبها له محتضناً خصرها لتردف " حمدالله على سلامتك يا حبيبي " قبلة وجنته بخفه

ليرفع حاجبه ب استنكار وجنته حقا ؟! أهي تقبل احد أطفالها سيطرة الأخرى على ابتسامتها التي كادت ان تنفلت و هي تستمع إلى تذمره " و بعدين معاكي يا حلوة "

رمشة  ببراءة " مالي يا قلب الحلوة ما انت شايف ولادك قبل ان تكمل حديثها بكا يزن على عكس شقيقته التي غفت لتفلت من بين ذراعيه و هي تتحرك له سريعا بس يا روحي بس مامي اهيه "

قبلة شفتيه الصغيرة بخفة لتتوسع أعين الأخر و هو يتابع ما تفعله اخرجت صدرها له ليتناوله الصغير فوراً و هو يبدل نظراته بين والده و صدر والدته

هل يقم ب إغاظته و اللعنة يبدوا كذلك و الأخرى تساعده على ذلك

تحرك بخفه للخارج و هو يقم بمناداة احدى المربيات لقد طفح الكيل أتت لتحمل الصغيرة الغافية و هي تخرج بها بهدوء بينما هو اقترب من هذا الصغير الذي بدأ ان يغفى كذلك و هو يحارب رغبته في ابعاده عنها

تنهد بقوة بعد ان ترك الصغير صدر والدته ليحمله منها فورا معه كان بكاءه نادى على المربية الأخرى التي اتت ركضا لتأخذه منه

وقف امامها ليمنعها من الذهاب خلف الصغير لتردف الأخرى " ايه الي انت بتعمله ده يا مراد الولد بيعيط "

التف لها " ما يعيط عنده بدل المربية تلاتة ياخدوا بالهم منه هو بس الي بيتدلع الدور و الباقي عليا انا "

نظرة له بعدم تصديق مصطنع  "و انت عايز مربية ولا ايه يا مارو  "

نفى و هو يقربها منه " تؤ عايز مراتي ده انا حتى مش عارف احضنك أنتِ بتعملي كل ده علشان منع الحمل بعد كدة يبقى من عندي بتخليني احرم صح"

أشارة على نفسها ببراءة خادعة ليصمتها " بقى على اخر الزمن انا ارجع ألاقيكي لابسة عباية الرقاصة بتاعتي تحتشم"

عضت على شفتيها و هي تتابع بمراوغة" كنت بردانة يا مارو عضمي مبقاش يستحمل "

رفع حاجبيه " و الله امال مين الي كانت بترقص دلوقتي  يا بت ده انا عمري في حياتي حتى من قبل ما اتجوزك عمري ما شوفتك بلبس محترم للبيت نهائي جبتي العباية دي منين "

حاولت ان تفلت من يده " سامع اهو يزن بيعيط اهو "

سحبها له مرة اخرى " سكتي ابوه الاول ياختي  "

وقفت على أطراف أصابعها لتلف ذراعيها حول رقبته قائلة بهدف استفزازه " طب هو انا برضعه علشان يسكت أعمل مع باباه ايه "

ليصدمها ب رده الوقح "والله إذا كان على أبوه فهو هيموت و يرضع "

فتحت عينيها على مصرعها " أنت قليل الأدب "

أسكتها بشفتيه التي تقبلها بنهم ما ان شعرت بيده التي تحركت لتخلصها من تلك القطع التي ترتديها بعد ان سلبها انفاسها و العالم من حولها كذلك

حاولت ايقافه لتتحدث بصعوبة بعد ان ترك شفتيها دافناً رأسه في رقبتها " مراد انت عارف احنا فين "

حرك رأسه و هو يؤكد لها متحدثا ب مكر " مجربنهاش قبل كدة انا فاضيلك النهاردة هنجرب حاجات كتير سوى خليني اشوف عضمك الي بيوجعك ده "

انتهت ليلتها العاصفة على الفراش في غرفتهم بعد ان اخذها مرات عديدة في أماكن مختلفة في المنزل ولا تعرف كيف أتوا إلى هنا صدقاً

دفن وجهه في عنقها و انفاسه اللاهثة تضرب بشرتها المتأثرة بقبلاته " كنتِ وحشاني يا جزمة عمالة تستفزيني من ساعة ما ولدتِ "

ضحكة بخفة و هو تعانقه لها" و دلوقتي يا مارو"

اعتدل من فوقها و هي يحتضنها لها واضعا رأسها على صدره " هتصدقيني لو قلتلك انك وحشتيني اكتر "

اعتدلت ليتدلى نصفها العلوي فوقه هبطت مقبلة شفتيه بخفة "طول عمري مكاني حضنك و بس بحبك يا احسن و احن راجل في الدنيا كلها "

عانقها له بقوة و هو يقبل جبهتها "و انا بموت فيكي مليش غيرك انتِ و عيالك اصلا"

نظرة له بتفكير " حبيبي همهم لها بخفوت لتتابع عايزة أعمل حاجة ل سيف و خديجة أنت أكيد ملاحظ انهم مش كويسين "

ليجيبها ب تعقل " ملاحظ بس بردوا انا عايزهم يحلوا الي بينهم لوحدهم مش كل مرة حد فينا يتدخل "

قبلته بخفة لتردف  بتوسل " مين قال اننا هنتدخل بس يا حبيبي احنا هنهيأ لهم جو يعرفوا يتصالحوا فيه نظرة لها بشك و حياتي يا مراد"

تنهد بقلة حيلة " ماشي يا ستي لما نشوف آخرتها معاكي أنتِ و صحبتك "

قبلة وجنته بقوة " بحبك يا مارو "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عاد سيف إلى منزله بعد يوم طويل في العمل بعد ان ودع شقيقه أمام منزله

استمع إلى صوتها المرتفع و هي تصرخ ب طفله " و بعدين يا فارس دي المرة الألف ألي أقول فيها الكلمة تتكتب كدة "

تنهد بقوة و هي يرى انها تخرج غضبها في الصغير الذي بدأ في الذهاب إلى الروضة ليتأقلم قبل بداية الدراسة و دخوله المدرسة

دخل عليهم ليركض له الصغير كأنه وجد الذي سوف ينجيه استقبله سيف ب رحابة صدر " ايه يا حبيبي مزعل مامي و معصبها ليه"

قبله الصغير قبل ان يبتعد عنه شاكياً " يا بابي عماله تزعق كتير اوي و وترتني "

نظرة له خديجة لتردف بنبرة صوت مرتفعة بعض الشيء " وترتك بقالي ساعة في كلمة واحدة كرهتني في عيشتي "

انحنى للصغير الذي دمعت عيناه و هو على وشك البكاء بقوة " اشش بس يا حبيبي مامي بس متعصبة شوية روح العب مع فريدة شوية عقبال ما أجي ألعب معاك انا كمان " ركض الصغير هارباً

ما ان تأكد من ابتعاده حتى نظر لها " و بعدين يا خديجة هتعقدي الولد لو متضايقة مني او من اي حد تاني خرجي غضبك في اي حاجة تانية مش في طفل صغير ملهوش علاقة بحاجة "

نظرك له لتردف ب سخرية لاذعة " و أنت هتحس منين هو أنت بتقعد تذاكر معاه مثلا انت بترجع البيت بتعمل ايه بتلعب معاه شوية صح  عملت الي ميتعملش حضرتك "

صرخ بها بفقدان صبر " خديجة و بعدين معاكِ ما تحاسبي على كلامك و شوفي أنتِ بتقولي ايه "

سحبت شعرها إلى الخلف بقوة " أنا عايزة اروح عند بابا محتاجة ابعد عنك انت و الولاد شوية "

نظر لها بعدم تصديق سرعان ما أخفاها " بقى كدة ماشي يا خديجة براحتك زي ما تحبي لو كنت انا أزمتك الوحيدة كنت انا الي سبت البيت لكن بقيت انا و عيالي الي مكرهينك في عيشتك ل الأسف روحي يا خديجة يمكن عقلك يرجعلك "


#الفصل_٣٠


الفصل الثلاثون

صباح اليوم التالي في منزل مراد اجتمع الجميع على مائدة الإفطار معه كان دخول سيف و هو يحمل فريدة و يمسك بيد فارس

تحمحم قائلاً " صباح الخير يا جماعة "

توقف الجميع عن تناول الطعام و ردوا التحية قبل ان يتساءل عز " كويس انك جيت علشان تفطر معانا انت و الولاد النهاردة امال فين خديجة "

ناول الصغيرة لمدام صفيه " بعدين يا بابا الولاد موجودين "

أخذت بسمله فريدة لتساعدها في تناول الطعام عاد الجميع لتناول الطعام مرة أخرى ما ان انتهوا حتى جعلوا الأطفال يذهبون إلى اللعب بعيدا ليستطيعوا التحدث على راحتهم

نظر الجميع إلى سيف ب تساؤل ليتحمحم قائلاً " خديجة سابت البيت امبارح بليل و قبل ما حد يتهمني بحاجة انا معملتهاش ده كان قرارها عايزة ترتاح مني أنا و عيالي شوية "

تبادل مراد و زوجته النظرات ليتحدث مراد " طيب عقبال ما تحل الي بينكم انت هتفضل هنا معانا أنت و الأولاد و مش عايز اعتراض "

ليجيبه شقيقه " أنا اصلا كنت هعمل كدة معلش يا بيسو هنتعبك معانا شوية "

ابتسمت بخفة " ولا تعب ولا حاجة و بعدين الي بيساعدوني كتير متخافش اطلع انت ارتاح شوية بس "

صعد بالفعل لتنظر الأخرى إلى زوجها " مراد ممكن اروحلها أعرف ايه الي حصل و هاجي بسرعة "

ليتدخل عز " خليها تروح يا مراد علشان نشوف حل "

لتتفاجأ بهجوم الآخر " هتروح تعمل ايه يا بابا دي سابت عيالها ازاي أم يجيلها قلب تسيب عيالها يوم واحد "

نظرة الأخرى ب استعطاف " ما احنا منعرفش ايه الي حصل يا حبيبي خليني اروح بس و هاخد معايا زينة و انت خد بالك من الباقي عقبال ما أجي معاك خمس عيال يا مارو لمحت الرفض في عيناه لتتابع سريعا و الله هاجي بسرعة "

وافق على مضض لتتجهز سريعا ذاهبة إلى هناك مع طفلتها

رنة جرس الباب ليفتح لها محمد نظرة له قائلة ب توتر " أسفة لو جيت من غير ميعاد "

ابتعد الأخر ليفسح لها مجال الدخول " لا طبعا يا حبيبتي أنتِ تنوري في أي وقت "

دخلت لترحب بها زينب ابتسمت ب توتر بعد ان أخبروها ان خديجة من غرفتها لتردف " جبتلك زينة يا عمو علشان عارفة انك بتحب البنات خليها معاك عقبال ما أعقد مع خالتها شوية ثم وجه الحديث إلى طفلتها بحنو متتعبيش جدو يا زوزو "

دخلت إلى غرفتها بهدوء لتقابلها الأخرى بملامح لم تستطع تفسيرها قبل ان تنطق بكلمة فاجأتها خديجة بقولها " خير ايه جاية علشان تغلطيني ولا تديني مواعظ ولا تقوليلي قد ايه ابن عمك مظلوم و ان انا الي الغلط راكبني من اولي ل أخري "

نظرة لها الأخرى ب زهول " للاسف مش هعرف اغلط حد لان سيف اصلا متكلمش و قال ايه الي حصل بس بما انك قلتِ كدة يبقى الغلط فعلا منك أنتِ يا خديجة "

لتتابع الأخرى هجومها " و لو قلتلك هتقوليلي و هتنصحيني و لا هتحكيلي على قد ايه حياتك مثالية و قد ايه أنا غلط و قد ايه أنا معنديش قلب و ان الي بيحب مبيعملش كدة يا خديجة و الراجل مبيحبش و يحب بتتكلمي كأنك أكبر مني ب سنين مش نفس سني طالعالي في السما على طول "

رمشت بعدم تصديق " أنا حياتي مثالية ده من امتى كل المشاكل الي بتحصل بيني أنا و جوزي دي و مثالية مفيش حد معندهوش مشاكل يا خديجة أنتِ بتكلميني كدة ليه أصلا ترجمتي كل الي كنت بقولهولك أنِ كنت بعمل ايه ها يااه ده أنا أول مرة أعرف أني وحشة اوي كدة "

نظرة لها بسخرية " محدش شايفك وحشة دي المشكلة انك عمرك ما اتشافتي وحشه حتى لما استغفلتِ جوزك و منعتي الحمل من وراه ايه الي حصل يعني ولا اي حاجة بعد عنك شوية و في الآخر هو الي صالحك لتقاطعها عندما وجدتها على وشك التحدث مش عايزة نصايح او كلام منك أنا مشاكلي هحلها بنفسي مش بمساعدتك أنتِ"

لتجيبها الأخرى " مش كل حاجة بتحصل ليا كنت بقولهالك يا خديجة بس أنتِ فعلا محتاجة مساعدة أنا أسفة أنِ جيت الاعتذار ده لنفسي مش ليكِ"خرجت من غرفتها لتأخذ طفلتها منسحبة من المنزل سريعا

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

ما ان صعدت إلى السيارة حتى وضعت طفلتها على مقعدها المخصص قبل ان تنفجر في البكاء مع ارتفاع صوت بكاءها بكت الصغيرة كذلك

نظرة لها ب توتر و لم تعرف حقا من يجب أن يهدأ هي ام صغيرتها تنفست بقوة و هي تحاول التوقف عن البكاء ثم حملت الصغيرة و هدهدتها قليلا " ايه يا روحي مامي أسفه و الله متعيطيش أنا كمان مش هعيط و الله خلاص "

نظرت لها الصغيرة ب أعينها الزرقاء ك والدها لتقبلها بحنو قبل ان تعيدها إلى مقعدها و هي تتحرك لتعود إلى منزلها سريعا

ما ان وصلت حتى اجتمع عز حولها هو و مراد الذي ما ان نظر إلى وجهها حتى استطاع و بسهولة معرفة أنها بكت تساءل بخوف بعد أن أخذ منها الصغيرة " مالك يا روحي ايه الي حصل "

اجابته بهدوء " مفيش حاجة حبيبي مفيش يا عمي هي أعصابها تعبانة شوية بس و محتاجة تهدى و أنا محتاجة أرتاح بعد اذنكم"

صعدت سريعا هرباً من نظرات زوجها الذي أعطى ل والده الصغيرة و صعد خلفها ركضا

نظرة له ب توتر " في ايه يا مراد عايزة أغير هدومي "

نفى ب رأسه " لا و أنتي الصادقة عايزة تكملي عياط ايه الي حصل يا حبيبتي اتكلمي "

لم تستطع التهرب منه أبدا تحركت من أمامه بحجة تبديل ملابسها ما ان خرجت من غرفة الملابس حتى وجدته يقف أمامها

اقترب منها قائلا " لأخر مرة يا بسمله هسألك السؤال ده خديجة قالتلك ايه خلاكي معيطة بالطريقة دي لو مقولتليش هروح انا لغاية هناك و أعرف "

ابتلعت بصعوبة لتبدأ في قص له ما حدث معه كان تساقط دموعها مرة أخرى تساءلت في النهاية " هو انا وحشة يا مراد نظر لها الآخر بعدم تصديق لتتابع طب أنا عمري اتصرفت ب أنانية "

نفى " لا يا روحي ولا عاش ولا كان الي ينزل دمعة واحدة من عيونك أصلا تعالي ارتاحي جنبي شوية كدة "

بقوا في صمت قليلا و هي تعبث  في شعره بخفه " مراد همهم لها بخفوت مستمتعاً بيدها التي تدلك فروة رأسه لتتابع الأخرى كنت عايزة احكيلك على حاجة حبيبي "

قبل ترقوتها التي تقابله بخفة " احكي يا روحي "

تحمحمت " يوم ولادتي لما شوفت مازن مكنش معانا بسبب سيف ولا حاجة لأ احنا كنا عنده في شركته " تابعت قص له ما حدث في ذلك يوم بينما هو فقط التزم الصمت حتى النهاية

ابتعد عنها لينظر لها و رده صدمها " طب ما انا عارف أنك كنتِ هناك "

رمشت ب صدمة " ايه عارف طب و مواجهتنيش ليه و بعدين عرفت ازاي "

قبل جبهتها بخفة " أولا أنا عارف أنك كنتِ عنده في الشركة لكن الحوار الي دار أكيد لأ لأني للأسف مش ساحر بالنسبة لمواجهتكيش ليه علشان اللحظة دي يا حبيبتي  نظرة له بعدم فهم ليتابع اللحظة الي تيجي فيها تقوليلي على كل حاجة و أنتِ في حضني من غير خوف أو توتر مش احنا اتفقنا على كدة "

حركة رأسها إيجاباً و هو يعانقها لتريح رأسها على صدره لتتساءل " طب ناوي تعمل معاه ايه "

تنهد بقوة " مش وقته يا حبيبتي حاولي متفكريش في حاجة و نامي دلوقتي "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عودة إلى منزل عائلة خديجة

ما ان رحلت بسمله حتى توجهت زينب إلى غرفة ابنتها و فتحتها بقوة ‏لتنتفض خديجة بفزع  لكن تحدثت والدتها بحدة " قولتلها ايه يا خديجة خرجها من عندك بالمنظر ده خسرتيها هي كمان صح "

لتتحدث الأخرى " يا ماما انا "

لكنها قاطعتها بحدة " أنتِ ايه دي جتلك لغاية عندك الوحيدة الي كانت جنبك و استحملت كل المواقف الي بترمي فيها كلام زي الزفت دلوقتي بقى قولتيلها ايه و يا ترى جاية هنا من غير عيالك ليه ايه الي في دماغك عايزة ايه "

تدخل محمد قائلا " في ايه يا زينب وماله لما تيجي بيت ابوها و اكيد يعني جوزها زعلها "

أوقفته كذلك " أنت بالذات تسكت عمال تدلع فيها و اقول معلش بنته الوحيدة حقه يدلعها ملهوش غيرها كرهت الواد في عيشته و كان مستحمل علشان بيحبها لكن هي شافت انه عادي انه يستحمل عادي انه يتنازل عادي انه يسمع إهانات من أبويا كل شوية و يسكت لا و يحاول يراضيك كمان شوفت قد ايه هو غلطان "

هدر محمد ب تبرير " أنا كنت خايف عليها مش سهل عليا انها تبقى لحد تاني "

نظرة له زوجته ب استنكار " خايف عليها من مين من اكتر واحد حبها هو كل حاجة بياخدها الراجل من حبيبته و مراته  لمسه ولا مشاعر و مشاركة لكل حاجة بتحصل في يومهم و مسؤولية ليه معلمتهاش كدة و أنت بتعلمها ازاي تبقى دبش في ردها على أقرب الناس ليها بحجة انها بتحمي نفسها او  ان سيف ميتجاوزش حدوده  في فترة الخطوبة ليه معلمتهاش تتنازل علشان الي بتحبهم أديها هتخسر كل حاجة هتخسرهم واحد ورا التاني أولهم الي لسه ماشية دلوقتي  "

تنفست بقوة " الي أنتِ متعرفهوش بقى يا خديجة ان ولادك الي أنتِ رمتيهم دلوقتي في  بيتها في حضنها بيتعاملوا أحسن معاملة ب حنان يكفي العالم كله أشهرت أصبعها السبابة في وجه ابنتها ب تحذير فوقي يا خديجة و اعرفي انتِ عايزة ايه قبل ما تخسري الباقي "

تركتها و خرجت لينظر الآخر إلي ابنته قليلا قبل ان ينسحب كذلك و هو يفكر في كل كلمة قالتها زوجته

ما ان أُغلق الباب حتى بكت الأخرى و هي تشعر بالضياع

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في المساء في منزل مراد حيث الجميع

تنهدت بسمله براحة بعد نوم يزن و جلست على الأريكة بعد ان وضعته في فراشه " ولد زنان ثم نظرت إلى عمها لتردف بتلميح مش عارفة طالع لمين ده يا عمي مقضيها زن عايزني أكون جنبه و بس  "

ضحك عز بخفة ليسايرها " طالع ل واحد كبير كدة عامل فيها دكتور اسمه مراد  "

هنا ضحك سيف كذلك خاصة بعدما رفع شقيقه حاجبه ب استنكار " بقى كدة ماشي يا بابا انت بتقسم عليا أنت و بنت أخوك ماشي خليك فاكرها بس "

اردف زين الذي كان يعانق والدته من ناحية و الناحية الأخرى كانت تعانق هي فارس عابثة في خصلات شعره بحنو " مش هتنيمينا أحنا كمان يا مامي "

نظرة إلى ثلاثتهم " يلا يا سيدي و هحكيلكم حدوتة كمان وقفت ليقفوا معها الأطفال لتردف للجميع تصبحوا على الخير "

قبل الأطفال جدهم بحب يليه والدهم كذلك ثم صعدوا معها

لم يتبقى سوى الشقيقين و والدهم ليردف عز ب تساؤل " مالكم يا ولاد فريدة "

بدء سيف بالتحدث " مش عارف يا بابا مش عارف هل أنا غلطت أصلا لما تنازلت من الأول ولا ده طبيعي بين اي زوجين انهم يتنازلوا شوية علشان المركب تمشي بس الي اكتشفته ان انا بس الي كنت بتنازل على حاجات كتير "

ضحك بخفة ليتابع " جت في يوم قالتلي مش عارف بقى كانت تقصد ولا لأ بس لمحتلي على مراد انه معظم الوقت قريب من مراته مكانتش أول مرة تقارن بينا و بينهم بس ليه أصلا فكرة شوية طب أنا برجع ألاقيها تعبانة او في وسط الولاد الي أنا عارف انهم يتعبوا أي شخص مهما كان قدرة تحمله و مش جهزالي أصلا لما اراعي ده أبقى مش عارف أكفي مراتي و لو بطلب ده كل شوية هبقى ايه راجل شهواني مبيهموش غير نفسه و بس صح "

هنا تدخل مراد ب تفكير " طب و ليه مفهمتهاش ده و على فكرة انا مش راجل شهواني لحسن تكون بتلمحلي أنا كمان ولا حاجة "

نفى سيف سريعا " لا طبعا مقصدش انا معرفش ايه الي بيدور بينك و بين مراتك انا مش عايش معاكم بس أنت مثلا بعد ولادة عز و زين محصلش بينكم حاجة لفترة اكتر من ست شهور ليه هي مشافتش ده مثلا "

تنهد بقوة ليتابع " حتى يوم الي لبستنا فيه في الشغل بسبب الراجل الي ضحك عليها ده مرضتش أجي عليها و عديت لها مع انها موثقتش فينا ك عيلة هي عايشة معاهم و أفتكرت ان ممكن حد يتصاب عندنا و نرميه مبقتش فاهم طيب مين الي غلط فينا انا ولا هي ولا تربيتها و دلع ابوها ليها فين الغلط أنا بس كنت عايزها تتنازل و لو شوية علشانِ أنا ....على الأقل تثبتلي حبها "

نظر عز ل مراد " و أنت يا كبير يا عاقل "

نظر الآخر في الفراغ ليتحدث مُفكراً بعمق " أنا كمان مبقتش فاهم يا بابا ألوم مازن و أبعده عنها للمرة التانية ولا أعمل ايه .... فكرة أحط نفسي مكان مازن هل لو حد جه أجبرني أني ابعد عنها و أسيبها علشان تبقى ليه هو و أنسى حلم سنين كان بيكبر كل يوم  هعرف اتعامل معاه عادي بسهولة ولا هاكله ب سناني "

تساءل عز بخفوت " و لقيت ايه"

اجابه ب حزن " لقيت اني هكون عايز أكله ب سناني و أبعده عنها حتى لو لقيت انها سعيدة معاه مكنتش بردوا هعرف أسامح خاصة و انها مختارتش بينا "

هنا تحدث سيف " لا هو اجبره ان يبعد علشان يبقى مفيش مجال ل الاختيار طب ما تبعده عنها أظن انها دلوقتي كرهته "

ليتابع مراد " فكرة في كدة بس خفت أنِ أبقى أناني .....أنا لما بتبقى قاعدة معاه كنت ببقى بغلي من جوه بس كنت بتحمل علشانها بس الي خلاها تخبي عليا من الأول أنها محتاجاه ك صديق كانت بتثق فيه و قريب منها زمان لو انا طلبت منها تبعد عنه هتكتفي بيا ك حبيب و زوج و صديق  ولا هيجي في مرة هتحس انها ناقصها حاجة ثم أكمل حديثه في نفسه خاصة بعد الي حصل بينها و بين خديجة النهاردة كمان الي أنا متأكد انها مش هتعديهولها بسهولة "

حمايا العزيز 

الفصل من ٣١ الي ٣٢

للكاتبة بسملة عمارة 

#الفصل_٣١


الفصل الواحد و الثلاثون

نظر الشقيقين ل والدهم ليردفوا في الوقت ذاته " المفروض نعمل ايه يا بابا "

نقل عز أنظاره بين أبنائه ليبدأ ب سيف " انت عملت يا سيف دلوقتي دورها هي أنها تبدأ في مصالحتك انت غلطت لما كنت بتتنازل كل مرة دلوقتي استنى شوفها هي هتعمل ايه علشان تدافع عن بيتها و جوزها و بعدين متقلقش أنا و بنت عمك وراها و وراك لغاية ما نشوف حل "

هنا تدخل مراد " لو سمحت يا بابا أنا مراتي مش هتتدخل كفاية اوي الي حصلها النهاردة دون دخول في تفاصيل و أنت يا سيف لو مراتك محاولتش تراضيك او تحل الي بينكم و قعدت مستنية أنك تروح تراضيها او تتنازل مرة تانية يبقى أنتوا الاتنين متنفعوش لبعض لأنها في الحالة دي مش بتحبك "

اوميء سيف بشرود ثم نظر عز ل مراد " بالنسبة ليك يا حبيبي تعالى نفكر سوى كدة يا مراد لو البنت الي اسمها مايسة دي جت و قربت منك تاني و هي لسه عازبة مراتك هتسكت او هتسمح أصلا أنها تقرب "

هنا أجابه سيف بحماس و هو يتخيل ابنة عمه " دي تأكلها ب  أسنانها بجد يا بابا مش مجاز "

ضرب عز قبضته مع سيف " اهو قالك و انت بتقول انها من الوقت ولادتها و هي متجنباه و مش طايقاه اصلا ف هي يعتبر قرارها واضح و يا حبيبي كل شيء مباح في الحب و الحرب غيرتك تحكمت فيك ساعتها و خليتك تعمل فيه كدة و وحياتك يا مراد لو كنت سيبتلها الاختيار كانت هتختارك أنت بردوا لأنها كانت بتحبك بس أنت الي كنت بارد و مكرهها في عيشتها "

نظر لهم مراد ب تفكير " ماشي بس بردوا هستنى قرارها هي مش هحطها قدام الأمر الواقع نظر في ساعته ثم ابتسم لينظر إليهم طب يا جماعة كان نفسي اقعد معاكم أكتر من كدة بس "

قبل ان يكمل قاطعه سيف " أطلع لمراتك يا عم الله يسهلك تصبح على خير يا مارو " ربت على كتفه بحنو و انحنى مُقبلا يد والده قبل ان يصعد إلي الأعلى

ما ان دخل غرفته حتى قابلته بشفتيها التي قبلته بعمق بادلها بحب و عانق خصرها له ابتعد عنها بعد ان سلبها أنفاسها لينظر لها ملاحظاً ما ترتديه تلك المنامة المكونة من قطعتين توب قصير يظهر معدتها مفتوح ب سخاء من الأعلى ليظهر ترقوتها و جزء من صدرها و الذي يتحكم في إغلاقه عدة أزرار من الأمام  و سروال قصير يكاد يصل إلى نصف فخذها  رفع نظره ل وجهها " أفتكرتك نمتِ في وسط الولاد و أنِ هاجي علشان اشيلك"

نفت ضامة شفتيها " منمتش غيرت هدومي و قعدت مستنياك يا حبيبي "

غمز لها ليتابع بمكر ل إغاظتها " بس عرفتِ تمشي الدنيا ب ست عيال اهو عادي "

ضيقت عينيها ناظرة له " و الله انا اقدر عادي بس في واحد تاني كدة مش هيقدر و هيروح مني و هفضل واحشاه على طول و مش بعيد ينتحر "

عبس و حرك رأسه موافقاً " عندك حق دول حلوين اوي و كفاية اوي يزن عليكِ يا حبيبتي "

نظرة له بحب لتردف و هي تعبث في أزرار منامته " بقيت بابي حلو اوي يا مراد "

تساءل ب تنهيدة طويلة و هو يعلم انها تحاول ان تتناسى الذي تعرضت له اليوم  " عيونك الحلوة يا قمري عاملة ايه دلوقتي لسه بتفكري في خديجة زعلانة من الي قالتهولك صح "

هربت من عيناه " اكيد زعلانة هي مش مجرد واحدة كنت اعرفها لا دي عشرة سنين مراهقة و جامعة و جواز و خلفه بس دلوقتي عمرنا ما هنرجع زي الأول "

ما ان شعر في صوتها أنها على وشك البكاء حتى غير الموضوع سريعا " هو يزن رضع من انهي ناحية قبل ما ينام "

‏رمشة بعدم تصديق و هي ترى نظراته إلى أين اتجهت لتتساءل ب تعلثم " ايه ده ليه السؤال ده "

سحبها له ليفتح أزرار منامتها بخفة قائلا بعبث " أفهمك يا روحي المغزى من السؤال و النتيجة ركزي معايا أنتِ بس "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بعد ثلاثة أيام اتجهت خديجة ب توتر إلى المنزل المتواجد فيه أطفالها

أشتاقت لهم جدا هل إذا أخذتهم معها سوف تستطيع الاعتناء بهم خاصة في حالتها تلك اختارت توقيت وجود سيف في العمل

دقت الباب لتفتح لها المنزل إحدى العاملين التي وجهتها إلى غرفة الاستقبال ثم ذهبت لتنادي سيدة هذا المنزل

فركت في يدها ب توتر قاطعه دخول بسمله و هي تحمل طفلتها و تتمسك بيد فريدة

عانقة فريدة لها بقوة و هي تستنشق رائحتها لتنسحب الأخرى بهدوء قبل ان تردف " فارس زمانه على وصول من الحضانة اول ما يوصل هدخلهولك تقدري تقلعي حجابك محدش هيدخل عليكِ "و خرجت سريعاً

تابعت خديجة خروجها ثم قبلة طفلتها ب اشتياق " وحشتي مامي أوي يا فري "

بينما الأخرى انسحبت إلى المطبخ لتطلب من احدى العاملين تقديم لضيفتها مشروب و بعض المقبلات لها و ل الصغيرة

ما ان دخلت الخادمة على خديجة بالمشروبات حتى طلبت منها " ممكن تناديلي على بسمله لو سمحتِ "

اومأت لها بصمت و هي تنسحب من امامها دقائق وعادت لها مرة أخرى " هي بترضع يزن و بتبلغ حضرتك أنك ممكن تنتظريها أو تطلعيلها "

أخذت فريدة و صعدت لها دقت على الباب بخفه لتجيبها من الدخل " اتفضلي " غطت صدرها و هي تنظر إلى هذا الصغير بغيظ

دخلت لتنظر لها ب تساؤل " هو فارس لما بيسأل عني قولتوله أنا فين"

نظرة لها بهدوء " لما سأل عنك سيف قاله أنك روحتِ قعدتي مع باباكِ شوية زي ما هما قاعدين معاه "

لتردف ب تهكم " لما سأل عني ليه هو مبيسألش على مامته ولا ايه ولا أنتِ خلاص بقيتي مامته "

نظرة لها بقلة حيلة و هي لا ترى فائدة من الحديث معها " لان هي مرة واحدة بس الي سأله قدامي أكيد مش هعرف كام مرة و متقلقيش محدش يقدر يأخذ مكانك ك أم "

تساءلت خديجة بشك " ك أم أنتِ قصدك ايه "

لتجيبها الأخرى ب نبرة ذات معنى " لأن ممكن أوي و بسهولة حد ياخد مكانك ك زوجة توسعت عينيها لتتابع الأخرى راجل زي سيف الف ست تتمناه بس الست مننا صعب اوي تلاقي واحد بيحبها و كان مستعد يعمل كتير علشانها تخيلي بقى لما يكون من غيرست تحتويه و تحافظ عليه كام واحدة سهل انها تلف عليه فوقي يا خديجة احسن ما تدخلي بيتك و تلاقي حد خد مكانك ك زوجة "

ما ان توقفت عن الحديث حتى دخل فارس ركضاً لم ينتبه لخديجة لذلك اتجه لبسمله ب سعادة " بصي يا عمتو الميس النهاردة كانت فرحانة مني أوي و ادتني اللعبة الحلوة دي و الشوكولاتة دي ثم نظر إلى الذي بين يديه ليعطيها الشوكولاتة دي علشان أنتِ ذاكرتي معايا "

ابتسمت له " شاطر يا حبيبي بس في حاجة حلوة كمان هتفرحك أوي بص كدة مين هنا "

التف الصغير ليضع يده على فاهه ب تفاجأ " مامي "ركض لها ليعانقها بحنو

بادلته بينما عقلها يردد كلمة واحدة عمته ؟! هذا ما فكرت به خديجة هل جعلته يناديها بلقبها الحقيقي و ليس كما سبق و كأنها تؤكد ل الجميع انهما لم يعودا كالسابق شقيقتين

ابتلعت ب توتر و هي تنظر لها تريد أن تخبرها أي شيء لكن لسانها اللعين لا يساعدها أبداً

تحمحمت و هي تحاول الثبات " هو يعني أنا مكنش قصدي "

رفعت عينيها عن طفلها لتنظر لها " أنتِ تقصدي كل كلمة قولتيها يا خديجة أنا و أنتِ عارفين كدة كويس و اهو اخيرا خرجتِ ألي في قلبك في وشي "

قبل ان تتحدث كان دخول مراد العاصف " الغدا يا بيسو لكنه توقف عندما لمح خديجة ازيك يا خديجة يلا يا حبيبتي البسي حاجة علشان الغدا كلنا واقعين من الجوع "

اخذ منها الصغير و انسحب و خلفه خرجت خديجة كذلك لتتساءل " هو سيف تحت اوميء لها بصمت مراد أنا فعلا مكنتش اقصد "

نظر لها ليوجه نظره لفارس " روح يا حبيبي غير هدومك بسرعة هتلاقي طنت صفية في الاوضة تحرك الصغير لينظر لها متقصديش ايه بالظبط انك تسيبي بيتك و جوزك ولا انك رجعتيلي مراتي منهارة بتسألني هي وحشة او انانية مراتي الي كانت قبلها بكام ساعة و هي في حضني فكرت فيكِ أنتِ و أنها عايزة تصلح الي بينك و بين جوزك في الآخر بقت ايه بقت وحشة لو فضلتِ كدة هتخسري سيف كمان مفيش حد بيقف يتفرج على حبه و هو بيضيع قدامه لا احنا بنحارب علشان نحافظ عليه و نزوده كمان الطرفين بيحاربوا سوى مش طرف مستني التاني هو الي يعمل كل حاجة لوحده "

سبقها إلى الأسفل بعد ان أمسكت يده فريدة بينما هي تحركت خلفه ببطء و هي تفكر في كل كلمة قالها " مفيش حد بيقف يتفرج على حبه و هو بيضيع قدامه لا احنا بنحارب علشان نحافظ عليه و نزوده كمان"

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في الأسفل كان سيف يتحدث مع عز و زين بمرح حتى هبط مراد مع فريدة التي ركضت لسيف

تلقى عناقها بحب لكنه صدم عندما اشتم رائحة خديجة على ملابسها استنشق رائحتها بعمق مرة أخرى ليتأكد كونها بالفعل موجودة و هو لا يتخيل او على الاقل كانت هنا

رفع نظره ليراها تهبط على الدرج منح عينيه حق تفحصها و النظر إليها بتمعن سرعان ما نفض ذلك و هي يحافظ على جموده معانقاً ابنته له

وقفت أمامهم خديجة لتتحمحم " عن أذنكم أنا مضطرة امشي "

اوقفها مراد " ميصحش تمشي و الغدا محطوط دي مش أصول حتى اسألي طنت زينب بعد الغدا تقدري تعملي الي انتِ عايزاه"

اجتمع الجميع حول مائدة الطعام جلست خديجة على استحياء تشعر انها أخطأت في الجميع هنا أولهم نفسها

كان الصمت يسيطر على الأجواء فقط صوت أدوات الطعام  و اخيرا انتهى الغدا لتتنفس خديجة براحة و كأن احدهم أزاح حجر كان يرقد فوق قلبها

جاءت لتستأذن سريعا ليوقفها عز الدين بقوله " استني سيف هيوصلك ميصحش تركبي أوبر و جوزك قاعد مش جوزك بردوا ولا ايه يا خديجة "

صمتت و هي تتحرك خلفه إلى سيارته صعدت في المقعد بجانبه لتسند رأسها على الزجاج بينما هو تحرك ببطء لحظات من الصمت حتى اردفت " طب و بعدين يا سيف "

نظر لها من طرف عينه ليجيبها بهدوء " و الله الإجابة دي عندك أنتِ آخرتها ايه أنتِ الوحيدة الي عارفة "

لتجيبه ب ثقة " الي أنا عارفاه أني بحبك "

ليصدمها ب رده " لغاية دلوقتي الي شوفته من الحب ده هي كلمة و بس مشوفتش تصرف واحد يثبتلي الحب ده للأسف كان نفسي تعملي حاجة واحدة بس تثبتلي انك بتحبيني مش تسيبي بيتك و مختارتيش تبعدي عني أنا بس لا انا و عيالي   "

تنهدت بقوة قبل ان تخرج ما لديها " كنت خايفة و انا بشوف حبك ليا بيقل كل يوم خفت لحسن في يوم اصحى ملقهوش و لما اتكلمنا و قلتلك هنحل كلامك صعب عليا كل حاجة انا طبيعتي كدة بابا رباني على كدة "

سخر بتهكم " رباكِ على ايه على انك تكسري في الي بيحبك بكلامك على أنك تقارني بين أخ و أخوه في حاجات مينفعش تتقال ثم تابع بتساؤل أنتِ بتغيري من صاحبتك يا خديجة "

لتردف بهجوم " و هي الي قالتلك كدة بقى ولا هي ترجمت كلامي ليها على اني غيرانة "

نظر لها بعدم فهم ليوقف السيارة " كلام ايه أنتِ قولتلها ايه و امتى اصلا "

نظرة له بصدمة كونه لا يعلم انها ذهبت إلى منزلها ضغط عليها بنظراته و هو يعيد سؤاله مرة أخرى ما ان أخبرته حتى ضرب عجلة القيادة بغضب " غبية و الله العظيم غبية معندكيش ذرة عقل و بعد كلامك ده أنتِ فعلا غيرانة منها يا خديجة الدايرة حواليكِ بتصغر اوي محدش خسران غيرك على فكرة "

ارتعشت شفتيها و تساقطت دموعها دون إرادتها " طب ساعدني "

أردف بصدق " ساعدي نفسك الاول أوعدك لو حسيت انك فعلا بدأتِ تحاولي أنك تغيري من نفسك هساعدك "

تنفست بقوة " حيث كدة بقى لف ر ارجع بينا على بيتنا "

رفع حاجبه مانعاً ابتسامته التي كادت ان تفلت و هو يلف بالسيارة عائدا إلى منزلهم

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

أخذت خديجة طفليها من منزل مراد و عادت إلى منزلها مرة أخرى و هي عازمة على حل كل شيء بالفعل انتقل سيف إلى غرفة أخرى غير غرفتهم بناء على رغبتها

بينما هي في غرفتهم كانت تراجع مواعيدها مع تلك الطبيبة التي بدأت معها اول جلساتها

عودة إلى منزل مراد

كان يعمل على حاسوبه في غرفتهم وحده لتدخل عليه الأخرى ناظرة له بصمت حتى رفع نظره لها " تعرف ان مازن لسه قافل معايا "

تساءل بخفة " كان عايز ايه "

لتجيبه بصوت مرتفع بعض الشيء " السؤال هنا أنت عايز ايه يا مراد "

ابعد حاسوبه ليهدر بهدوء أغاظها " عايزك تختاري و الي تقوليه هعمله "

رمشة بعدم تصديق و صدمتها من طلبه هذا و ببرود قاتل " أنت بتخيرني بينك و بين مازن أنت اكيد اتجننت او جرى لعقلك حاجة انت عندك شك إنِ ممكن أبقي وجود  مازن  معايا عليك أنتَ"

نفى سريعا قائلا ب تبرير " لا طبعا بس أنتِ محتاجة صديق في حياتك أنا معرفش إذا كنت هكفيكِ ولا هتحسِ بالنقص في يوم بسببي علشان كمان مايسة بقالها فترة بتزن عليا و انا محتاج اعرف إذا كان الموضوع عادي ولا لأ و انتِ سيد العارفين علاقتنا كانت عاملة ازاي "

لتردف بغضب " مراد انت من ساعة ما شوفت إنِ كبرت خلاص و بصتك ليا اختلفت مبقتش مجرد بنت عمك الي مربيها لا بقيت الي بتوقف مراد عز الدين على رجل و هو مش عارف يسيطر على الراجل الي جواه قدامها و انت مصمم تقلل من حبي ليك شوية كان بالسن و شوية كان ب ست زفتة مايسة الي كانت بتبقى معاك علشان تكرهني فيك و بس "

تنهدت بقوة قبل ان تتابع ب  تملك أعجبه و أخافه في الوقت ذاته "مايسة اه اسمع بقى يا ابن عمي الاسم ده مسمعهوش منك تاني لو عايز تفضل تتنفس بعدها و انت اه يا مراد مكفيني مش عايزة غيرك و لو على الصحاب ولادي حواليا و انت كمان و أختي نسمة موجودة ناس كتير اوي حواليه "

اخفى ابتسامته بصعوبة " افهم من كدة انك "

حركت رأسها موافقة " ايوة يا مراد مازن مش عايزاه في حياتي لو هيفضل باصصلي على إنِ الحب الي ضاع منه زمان يبقى مينفعش يكون في حياتي الغبي حواليه الف واحدة بتتمناه بس هو مش شايف هيفضل طول عمره ليه مكانه في قلبي بس مينفعش يكون معايا ك صديق  قبل ما يلاقي البنت الي تستاهلة "

سحبها لتسقط على قدمه قائلا بمكر " كدة تعجبني يا شرس "

لتجيبه ب ثقة و يدها تمر على جسده ب لمسات مدروسة" طول عمري عجباك"

ابتلع بصعوبة مقترباً منها ناوياً تقبيلها بحرارة تأثير لمساتها  لكنها أوقفته واضعة يدها على شفتيه نافية برأسها رفع الآخر  حاجبه ب استنكار  " ده ليه بقى ان شاء الله ده ولا ميعادها ولا حاجة "

وقفت من على قدمه " لانك هتنام مع عز و زين النهاردة نظر لها بعدم تصديق لتوقفه الأخرى و أوصلته إلى باب الغرفة يلا يا حبيبي متنحش تصبح على خير يا مارو "


#الفصل_٣٢


الفصل الثاني و الثلاثون

نظرت خديجة لجدول مواعيدها مع تلك الطبيبة النفسية التي بدأت معها أولى جلساتها بالفعل

شردت قليلا في حياتها لتردف بتفكير " يا ترى هعرف احل كل حاجة و أكون فعلا الست الي تستاهل بيت زي ده ولا هخذله للمرة الألف "

تعلم ان خير ناصح لها هي صديقتها أفضل من تلك الطبيبة كذلك كونها درست بعد تخرجها علم نفس و تفهمها ظهراً عن قلب

صديقتها ؟! هل هي حقاً كذلك حتى الآن هل يوجد أمل لعودتهم كما كانوا

تنهدت و هي تتجه إلى غرفة أطفالها لم تجد فارس لتضيق عينيها بتفكير ضربة جبهتها لكونها نست ذهابه إلى الروضة

هبطت إلى الأسفل سريعا لترى سيف يقف ب بدلته الرسمية في المطبخ المفتوح و يتناول قهوته مع شطيرة لتتساءل بدون مقدمات " فارس فين "

نظر لها بطرف عينه " صباح الخير فارس راح حضانته من بدري الدادة عملتله فطار طبعا أتضايق انك نايمة و نسيتيه "

تحمحمت " انا نسيت خالص بجد و كمان راحت عليا نومة"

رفع حاجبه " اه طبعا بس هو قعد مع بسمله كام يوم و أتعود ان هي تصحى تفطره و تفطر البيت كله كمان "

رفعت حاجبها و ظهر الضيق على وجهها ليمنع الآخر ابتسامته و هو يريدها ان تشعر ب شعوره عندما كانت تقارن بيه و بين شقيقه

تنفست الأخرى بقوة " أنا خارجة بعد شوية هروح النادي ساعتين كدة و ان شاء الله هرجع قبل ما فارس يرجع من الحضانة"

ليجيبها بهدوء مرتشفاً اخر قطرات قهوته المميزة" تمام يلا سلام اشوفك على الغدا خديجة فكريني أعلمك السواقة"

تحرك من المنزل لتتجهز الأخرى سريعا و استدعت احدى سيارات الأوبر لتتجه إلى تلك العيادة

دخلت لتستقبلها الطبيبة ب ابتسامة " اذيك يا خديجة ها قوليلي بقى عملتِ ايه "

قصت لها على ما فعلته أمس و تابعت بضيق " النهاردة قارن بيني و بين بنت عمه "

لتجيبها الأخرى " و ايه الي مضايقك اوي كدة ما أنتِ الي عودتيه على كدة "

أشارت على نفسها" أنا ازاي يعني و بعدين ما انا كنت بقول و مكنش بيرد عليا "

تنهدت و هي تسجل في دفترها "لأنه بيحبك قوليلي بقى ايه الي حصل بين جوزك و والدك بعد الجواز يعني أنتِ قولتِ انهم كانوا زي القط و الفار "

لتبدأ الأخرى بالحديث " كانوا بيتخانقوا عادي بس مش زي الأول او يمكن علشان بابا شاف ان أنا تصرفاتي و صدي ليه كفاية إنها تبعده عني و انه مش محتاج يتدخل "

لتردف الطبيبة " طب و ليه يا خديجة ليه تقابلي حب جوزك ليكِ بالطريقة دي طب لو كنتم فضلتم في صمت لحد اليوم الي سيف يقولك فيه انه خلاص بجد هيتجوز عليكِ واحدة تهتم بيه و تكون عايزاه في حضنها كنتِ هتعملي ايه "

تخيلت الأخرى الأمر لتقبض على يدها بقوة " كنت هتطلق اكيد هيبقى ليا ردة فعل مجنونة بس مش من حقه انه يعمل كدة "

لتفاجأها الأخرى بهذا السؤال الجريء " ايه مش راجل ولا ناقصه حاجة خديجة أنتِ قلتِ قبل كدة أنك قلتِ على أخوه انه أقوى منه في العلاقة بين الزوجين تقدري تقوليلي مراته كانت بتعمل ايه و أنتِ كنتِ بتعملي ايه قوليلي كدة الفرق بينكم "

نظرة لها بعدم فهم " ايه مش فاهمة يعني ايه "

عدلت الأخرى من نظارتها الطبية " يعني كان استقبالك لجوزك ازاي في البيت عمره رجع لقاكِ مستنياه ولا كنتِ في الملكوت الخاص بيكِ صمتها كان دليل على إجابتها طب و صاحبتك اه اسفه بنت عمه "

تحمحمت و هي تبعد ذلك الشعور عنها " كانت مهما كانت بتعمل ايه حتى لو واقفة معايا في المطبخ كانت بتبقى عارفة ميعاد وصوله و في لحظة الاقيها بترطب أيديها و بترش برفان علشان تستقبله ممكن كانت تحضنه او اي حاجة بعد كدة تدخلي المطبخ تاني "

لتوضح لها الأخرى " بس المهم انها توضحله انه اهم من اي حاجة و طبعا بما أنك كنتِ قريبة منها ف اكيد عارفة لبسها في البيت عامل ازاي طيب يا خديجة أنتِ شايفة الراجل الي يحضن مراته او يبوسها قدام أهله يبقى ايه "

اجابتها ب اقتناع" قلة حيا طبعا "

تنهدت بقلة حيلة " ليه دي مراته حلاله مش عيب يا خديجة ان جوزي يرجع من برة يلاقيني قاعدة مستنياه و لبسه ليه لبس كويس مش عيب ان كل شوية أغير من روتين حياتي ب ليلة و سهرة حلوة و رقصة كمان صمتت قليلا والدة جوزك متوفية من هو في سن صغير مش كبير صح اومأت لها طب بتعملي ايه علشان تخففي ده بالنسبة ليه "

فكرة قليلا " معملتش حاجة هو دلوقتي مش الطفل بتاع زمان هو راجل و عنده أطفال كمان "

دونت ذلك في دفترها " الراجل اكبر طفل يا حبيبتي يعني الحضن الي بتديه ل ابنك و هو راجع من مدرسته هو كمان بيبقى محتاج ذيه"

لتهدر بصدق " انا مبعرفش أعمل كدة مبعرفش أهتم اوي كدة او اخرج مشاعري بتصرفات مناسبة انا مش جريئة "

اغلقت دفترها و هي تتفحصها ب عينيها لتنصحها بصدق " دي مش جرئة يا خديجة ده حب حبك ليه الي يخليكِ تتصرفي كدة حبك ليه الي يخليكِ محتاجة حضنه و وجوده حواليكِ تعرفي ان في ستات مبتعرفش تنام و جوزها مش موجود عبري عن حبك يا خديجة مش عيب ولا حرام  ولا قلة أدب فيها ايه لما أكون عايزة جوزي و أقوم ألبس احلى قميص نوم عندي و استعدله علشان أكون معاه مش لازم هو الي يطلب مني فاهمة "

اومأت لها و عقلها يعمل ودعتها ب ابتسامة  لتتحرك عائدة إلى منزلها

بينما في أسفل البناية التي تتواجد بها العيادة  نظر سيف ل ابنة عمه" نزلت يلا نشوف وصلت ل ايه "

صعدوا إلى العيادة نفسها لتستقبلهم الطبيبة ب ابتسامة لتردف بترحيب " أهلا يا دكتورة نورتيني اتفضل يا باشمهندس "

جلسوا ليتساءل سيف " ها يا دكتورة ايه الاخبار "

تحدث ب عملية " احنا لسه في الأول بس ان شاء الله كلامي ليها النهاردة يكون جاب نتيجة بس عايزة اطلب منك طلب نظر لها في انتظار تكملة حديثها لتتابع زي ما هي قارنة بينك و بين اخوك بردوا اعمل زيها علشان ده جاب معاها نتيجة و كمان علشان تشوفك يا دكتورة بتعملي ايه مع جوزك و تفهم انهم مختلفين "

هنا تدخلت بسمله " هي اصلا مش طايقاني  يروح هو كمان يقولها بسمله بتعمل و بتعمل لا طبعا هتضايق اكتر "

ليردف سيف بسخرية لاذعة " و هي مفكرتش في إحساسي ليه و هي بتبص على اخويا او علي مازن مثلا "

لتوافقه الطبيبة " بالظبط لازم تعرف الموضوع بيضايق ازاي علشان بعد كدة تفكر الف مرة قبل ما تجيب سيرة راجل تاني قدامك"

رحلوا لتصعد مع سيف إلى سيارته " تفتكر هتجيب نتيجة على فكرة يا سيف انا هنا معاك علشانك أنت مش علشان خديجة "

اوميء لها و هو يركز بنظره على الطريق " ان شاء الله عارف انك معايا علشاني أنا المهم دلوقتي هنعمل ايه علشان نحركها نقعد كلنا في بيت واحد ولا ايه "

تنهدت ب تفكير و هي تحاول ان تجد له فكرة مناسبة" و الله مش عارفة يا سيف هي هتيجي لوحدها و بعدين كدة كدة عمي قال انه هيعزم العيلة كلها بكرا بما ان بكرا الجمعة ف كدة كدة هنتجمع متقلقش "

أوصلها إلى منزلها و دخل ليقابل والده " يا صباح الفل يا زوز "

عانقه عز الدين بحنو " صباح النور يا حبيبي طمني عليك ايه الي حصل امبارح "

رفع كتفيه" ولا اي حاجة و الله يا بابا ادعيلي أنت بس أحلها أو أطلقها أيهما أقرب "

ضربه على رأسه بخفه " يا واد متفولش على نفسك خير ان شاء الله"

قبل وجنته بخفه قبل ان يتحدث ب تمني " يارب يا حبيبي "

جلس مع والده قليلا ثم عاد إلى منزله دخل ليجدها تضع الغداء على السفرة ما ان رأته حتي تحدثت ب هدوء " كنت لسه هتصل بيك علشان تتغدى معانا فارس يلا يا حبيبي كل قبل ما تنام "

أتى الصغير ركضاً ليعانق والده الذي حمله بحنو " أومال فريدة فين يا فارس "

اجابه الصغير ببراءة " نايمة في البحر يا بابي "

جلسوا ليتناولوا الغداء كان الصمت يسيطر عليهم حتى تحدث سيف" بكرا بابا عازم الكل على الغداء و طبعا هو في انتظارنا "

نظرة له و هي ترى امر وجودها هناك محرج و موتر بالنسبة لها"هو ليه عمي ميجيش يقعد معانا هنا أفضل "

نظر إلى طفله و هو يضع أمامه الطعام " خديجة انتِ عارفة ان بابا ممكن و بسهولة يعيش في بيت لوحده بس هو عايز يكون في وسطينا خليه يقعد ما بين هنا و عند مراد احنا الاتنين واحد مفرقتش كتير الي بينا جنينة يعني على فكرة يا خديجة بابا ميعرفش حاجة عن الي حصل بينك و بين بسمله "اومأت له بصمت

انتهت من تناول طعامها لتقف بينما هو وصغيره مازالوا يتناولوا طعامهم انحنى سيف على اذن الصغير و هو يخبره بعدة أشياء

ما ان عادت لهم حتى تحمحم و هو يمسح فمه بهدوء ليبدأ فارس بالحديث " مامي هو أنا مش هنام"

لتجيبه خديجة بعدم فهم " اه ما تطلع تنام يا حبيبي "

عبس بلطف " ايه ده يعني أنتِ مش هتحضنيني و تحكيلي حدوتة لغاية ما أنام زي ما عمتو كانت بتعمل "

رمشة و هي ترمقه بعدم فهم هل هي مقصرة لتلك الحد " تعالى يا حبيبي "

أخذته و صعدت إلى الأعلى ليدعي سيف بتمني " ربنا يهديكِ يا خديجة "

صعدت مع الصغير إلى الأعلى و غفت معه و هو كذلك صعد ليرتاح قليلا

في المساء كان يجلس سيف في غرفة المعيشة وحده بينما هي صعدت لتؤكد على نوم الصغيرين

تابع سيف هذا الفيلم القديم بشرود حتى أتت الأخرى بمنامتها المثيرة و المحتشمة في الوقت ذاته بسبب هذا الروب الطويل الذي ترتديه بسبب بروده الجو انحنت أمامه

ليلعن الأخر تحت أنفاسه و هي يضع يده بين خصلات شعرها ساحباً إياها أقرب له حتى اختلطت أنفاسهم لتغلق الأخرى عينيها بضعف عانق شفتيها بين خاصته ليقبلها بعمق تحكم به اشتياقه لها ماذا يفعل بقلبه الأحمق الذي يتحكم به في وجودها نهل من عسلها و اشتدت قبلته بعنف ناتج عن استياءه و غضبه منها و شوقه كذلك

آفاق على صوتها " سيف انت روحت فين أنا بكلمك"

نظر لها و لم يعي ان تلك القبلة لم تكن سوى في خياله " ها بتقولي حاجة يا خديجة "

نظرة له و فضولها يقتلها لتعرف فيما كان شارد منعت نفسها عن سؤاله بصعوبة " بقولك تشرب معايا شاي "

اوميء لها " اه ياريت و تعالي نشربه بره في الجنينة الجو حلو مش برد "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في منزل مراد كان يجلس الجميع في غرفة المعيشة يشاهدون أحدى الأفلام

تحمحم و هو ينظر لها ب تودد بطرف عينه لكنها تتجاهله منذ الصباح لولا وجود والده كان حملها عنوة على ظهره و جعلها ترى كيف تتجاهله

تحدث زين ب تساؤل ناظراً إلى والده " بس أنت يا بابي نمت جنبنا أمبارح و سيبت مامي لوحدها ليه "

نظر عز الدين ل ابنه البكري ب مكر رافعاً حاجبه في انتظار إجابته  بينما الآخرى كتمت ضحكتها بصعوبة عاضةعلى شفتيها و هي ترى كيف تلون وجهه

ليتساءل عز الدين ب تلاعب " ما ترد يا بابي "

بدل نظراته بين أطفاله و والده ثم نظر لها ليعيد نظره ل والده مرة أخرى " اسألوا مامي و انت يا بابا ما تسأل بنت اخوك "

نظر عز الذي كان يعانقها جالساً بين أحضانها " ليه يا مامي هو بابي زعلك "

نفت بهدوء و هي تقبل طفلها بحنو " لا يا روحي بس يزن و زينة مبيخلهوش يعرف ينام ف صعب عليا قلت ابعته ليكم و متقلقش هيبات معاكم كام يوم كدة "

شهق مراد قائلا ب تهكم " نعم ليه ان شاء الله عليا ندر هو النهاردة و خلص خلاص "

لتجيبه ببراءة لا تمت لها ب صلة" خلاص يا روحي براحتك كدة كدة انا هفضل معاهم علشان اول يوم مدرسة ليهم قريب و انت عارف "

نظر لها بغيظ ليهدر ب عز " ابعد عن مامي يا عز شوية كدة "ابتعد الصغير كما اخبره والده

ما ان فعل حتى وضع الأخر رأسه على قدمها مُمدداً باقي جسده على الأريكة قائلا ب عبوس طفولي" بما ان مامي قررت انها تسيبني لوحدي النهاردة كمان هنام على رجلها هنا شوية"

نظر له كلا من عز و زين بحنو ليردفوا في الوقت ذاته " لا يا بابي احنا كلنا هنام في حضنك لو عايز مش هنسيبك لوحدك "

هنا تدخل عز الدين قائلا ب تلاعب " و على ايه يا حبايبي أنتوا هتناموا في حضن جدو النهاردة و هحكيلكم حدوتة حلوة أوي "

هلل الصغار بسعادة معانقين جدهم

سحب مراد يدها ليضعها فوق خصلات شعره عبثت به بخفه لتنحني هامسه " و الله عز و زين اكبر منك "

لكنه فقط لف وجه ليقبلها على غفلة منها و ركز عينيه على هذا الفيلم متجاهلاً نظرتها المصدومة بينما هي تابعت المشاهدة كذلك و يدها تعبث في خصلات شعره بخفه

ما ان انتهي الفيلم حتى نظر الجميع لمراد النائم بسلام نظر له كلا من زوجته و أبيه بحنوبينما تحرك طفليه ليقبلوا وجنته بخفه

ليهمس لها عز و هو يمسك ب أيدي الطفلين " تصبحي على خير يا حبيبتي و صحي العيل ده خليه يطلع ينام فوق "

ضحكة بخفة و اومأت له و هي تتابع صعوده إلى الأعلى

ما ان تأكدت من صعوده " فتح عينيك يا مارو تضحك على اي حد إلا أنا "

اعتدل من على قدمها مقترباً منها ليحتجزها بينه و بين مسند الأريكة " طب أهون عليكِ أنام بعيد عن حضنك ده أنا حبيبك "

اومأت " اه تهون علشان تحرم تستفزني تاني "

رفع حاجبه قائلا ب توعد " بقى كدة حركة رأسها مؤكدة اها تمام حملها على ظهره خلينا نشوف بقى الموضوع ده هيطول ل امتى"

تأوهت ب ألم مصطنع " آه حرام عليك يا مراد آه جنبي بيتقطع "

انزلها الآخر سريعا ب قلق ليتفحصها ب أعين متوسعة ما ان استشعر انها تحايلت عليه حتى ابتسم نصف ابتسامة

قبل ان تمدت يده ليسحبها له وجدها تركض في اتجاه الحديقة ليركض خلفها

ليردف ضاحكا و هو ينظر لها بمكر " ايه هنفضل نجري ورا بعض زي العيال ولا ايه"

لتخرجله لسانها ب استفزاز " و الله انا لسه عيلة مكملتش سته و عشرين سنة اوعى تكون انت الي عجزت يا مارو "

رفع حاجبه و هو يركز نظره عليها كالأسد عند اصطياد فريسته " هوريكي عجزت ازاي دلوقتي "

في لحظة صرخت بخفه و هي ترى نفسها محتجزه بينه و بين تلك الشجرة القوية نظر في عينيها مقترب منها حتى ضربت أنفاسه بشرتها" عجزت ها و ايه يا كمان يا روحي"

تاهت في عينيه لتجيبه ب تشتت " ها ايه كمان رفع حاجبه مبتسماً ب ثقة مقترباً منها أكثر لتردف بتوتر احنا في الجنينة يا حبيبي عيب الناس تقول عليك ايه"

ليستخدم كلمتها بمكر و هو يشعر بالحرارة التي بدأت تغزو جسده من قربها لما عليها ان تكن جميلة هكذا ألا تشفق على قلبه المسكين " ناس مين محدش هنا غيرنا احنا و الشجر و لو شافوا هيقولوا عجز و خرف مش أنتِ بتقولي أنِ عجزت "

نفت سريعا لكن قبل ان تنطق كلمة واحدة كان يقبلها بعمق رافعاً احدى قدميها حول خصره

اشتدت قبلته حتى اخرج الأنين من بين شفتيها التي تأثرت من هجومه عليها ما ان انتقل إلى رقبتها حتى تأوهت بقوة " قطع لسان الي يقول عليك كدة يا حبيبي آه براحة يا مراد "

تابع تقبيلها و بعد وقت قليل رفع قدميها حول خصره و حملها عائداً إلى منزلهم و شفتيه لم تفارق شفتيها

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

منذ خروجهم في الحديقة كان يتابع حديثهم سيف و خديجة التي كانت خجلة و بشدة تحتاج إلى ان تختفي من أمام زوجها

لتبرطم بحديث خافت حتى خرج صوتها " قلة أدب تصبح على خير يا سيف "

تركته لينظر حوله واضعاً يده على وجنته بحسرة" هو ده الخميس الي بيغنوله هلا بالخميس هو مش شغال معايا ليه طيب " تحرك هو كذلك ليدخل إلى منزله

يوم الجمعة تجمع الجميع في منزل مراد بعد صلاة الجمعة الجميع اعني عائلة عز الدين كاملة و سيف الدين كذلك

كان يحمل عز الدين فريدة بحنو و هي تتحدث معه بكلماتها الغير مفهوم معظمها بينما مراد تمسك ب أبنته و يتهاوش عليها مع عمه و فارس و سيف يجلس على الأريكة حاملاً يزن الصغير و بجانبه خديجة على عكس باقي النساء المتواجدين في المطبخ

نظر سيف ليزن الذي يعبث في وجهه بطريقة مؤلمة " اه ايه يا ابني عندها حق طالع رخم زي أبوك "

ضحكوا بخفة بينما تحدث عز الصغير " عيب كدة يا سيف بابي مش رخم و بعدين ابعد ابنك الرخم ده عن أختي "

ليقلده سيف " عيب كدة يا عز ابن عمك مش رخم اختك هي ألي اكلت بعقله حلاوة "

ليتحدث فارس بصوت مسموع و هو يقبل الصغيرة التي يحملها والدها " علشان هي الحلاوة كلها يا بابي "

ضحك سيف و عز الدين بقوة خاصة مع نظرات الغيرة التي رمق بها مراد الصغير و هو يبعده عنها

قاطع ذلك دخول بسمله عليهم " يلا يا جماعة الأكل على السفرة "

تجمع الجميع حول مائدة الطعام

ليتحدث عز " بقولكم ايه يا ولاد ما تيجوا نطلع الساحل كلنا كدة قبل ما الدراسة تبدأ "

وافق الشقيقين ليردفوا في الوقت ذاته " و الله ياريت يا بابا نبقى نظبط و نلحقلنا كام يوم كدة "

كانت خديجة على وشك الاعتراض ليرمقها سيف بنظرة تحذيرية " طبعا يا عمي حتى كمان علشان الولاد يفكوا شوية "

نظرت نسمة الى تلك الصامتة بعدم فهم و هي ترى شقيقتها لا تأكل " ايه يا بيسو مبتاكليش ليه "

نظرة الأخرى للطعام و هي لا تعلم ما أصابها " مش عارفة مالي بس مش طايقة ابص ل الأكل "

نظر لهم سيف ليردف بتلاقئية " هي أكيد مش حامل يعني "

ما ان قال ذلك حتى غص الزوجين في الطعام ليسعلوا بقوة ربت سيف الدين على ضهر ابنته و هي يعطيها كوب مياه و فعل المثل عز الدين مع مراد

ما ان هدأواحتى نظروا إلى بعضهم ب أعين متوسعة لتردف الأخرى ب بهوت " لا أكيد لا حرك مراد رأسه موافقاً لتتابع الأخرى بتهديد و الله يا مراد لو طلعت حامل ل اقتلك انا ملحقتش"

ضحك سيف على شقيقة الذي اصفر وجهه نظر لها مراد " قومي يلا نظرة له بعدم فهم يلا على الدكتورة بتاعتك أنا مش هفضل قاعد على أعصابي "

ليتساءل عز الدين " و لو طلعت حامل هتعملوا ايه يعني "

لتردف بسمله ب توتر " يا عمي انا ولادي لسه مكملين ثلاثة شهور حرام ملحقتش أتنفس "

ليعيد والدها سؤال شقيقه " أيوة يعني هتعملوا ايه هتنزلوه يعني ده انتوا تبقى ليلتكم سوده "

نفى مراد سريعا " لا طبعا يا عمي "

ليردف سيف بهدوء مُغيظ لمراد " يبقى تقعدوا مكانكم و تكملوا أكلكم و الله لو الأعراض استمرت يبقى مبروك عليك سيف ابنك ان شاءالله يا مارو "

ضيق عينيه " انت فرحان فيا يا سيف "

اوميء له " اه احسن قولتلك اتهد انت الي مبتتهدش "

حمايا العزيز 

الفصل من ٣٣ الي ٣٤

للكاتبة بسملة عمارة 

#الفصل_٣٣


الفصل الثالث و الثلاثون

مر منذ تلك العزومة اسبوع لم يحدث الكثير كانت ايام هادئة حتى مراد الذي كان يفكر في احتمالية حمل زوجته لكن ذلك الاحتمال ذهب تماما خاصة مع دورتها الشهرية التي زارتها و جعلتهم يتنفسون براحة

في مساء ذلك اليوم ..اليوم الأول في الساحل الشمالي

كانوا يجلسون سوياً على رمال هذا الشاطيء خديجة و سيف و مراد و بسمله و عز الدين كذلك

نظر الجميع ب أعين فضولية لتلك الزجاجة التي تلف بوتيرة سريعا ب إنتظار على من سوف تقف وقفت على سيف و بسمله

ليهلل بمرح " مرات أخويا و بنت عمي الي مليش غيرها ضحكة بخفة ليتابع بجدية يلا بقى قوليلي ايه أسوء فترة مريتي بيها مع المفتري ده "

نظرة له ثم لهم بهدوء لتحمحم قائلة " فترة الخطوبة نظر لها الجميع ب استغراب ماعدا مراد بالطبع كانت حرفيا كلها مشاكل و خناق كتير اوي بس اتعلمت فيها حاجات كتير "

حرك مراد الزجاجة سريعا ليمنعهم من توجيه أي استفسارات لها لتقف على عز الدين و خديجة ليتساءل عز الدين " ايه اكتر حاجة بتتمني حصولها دلوقتي "

اخرجت تنهيدة طويلة من صدرها " أني ارجع بالزمن في حاجات كتير عملتها مكنتش هعملها و في حاجات كتير معملتهاش كنت هبقى حريصة أني اعملها "

نظر لها سيف بهدوء ليردف بتلميح " دي أمنية مستحيلة و كمان غير مستحقة علشان ربنا أدانا عقل نفكر قبل ما نعمل اي حاجة الندم حلو بس اني استنى الزمن يرجع تاني أبقى بضيع وقت المفروض اعمل المستحيل علشان أصلحه "

لف عز الدين الزجاجة وقعت الزجاجة في اتجاه الشقيقين ليتحدث سيف سريعا " بص المفروض انت الي تسأل بس انا و انت نسأل اشطا وافقه على مضض و هو خائف من أسئلته ليتحدث سيف بفضول انا هموت و اعرف و كل ما باجي أسألك بنسى بص يا سيدي أنت حكيت لمراتك على كل الي عملته قبل الجواز من طيش و هي قابلة كدة "

ابتسم الآخر بتوتر و هو يراقب زوجته الذي هو متأكد انها تذكرت كل شيء فعله بها في خطوبتهم ثم نظر إلى سيف نظرة قاتلة قائلا بتوعد " و الله العظيم لتشوف انا هعمل فيك ايه "

نظر له بغرور " مش مهم جاوب انت بس "

تحمحم ب توتر لتفاجأه زوجته مقبلة وجنته بخفة " مش عايزة اعرف يا حبيبي ده كان قبل خطوبتنا حتى احاسبك على الي انت عملته بقت ما خطبتني بس "

ضيق سيف عينيه بغيظ ليخرج له شقيقه لسانه مغيظا إياه قبل ان يتحدث بمكر " ها يا سوفا اسأل أنا بقى ولا اخلي الطابق مستور"

ابتلع بصعوبة " انت و ذوقك بقى يا كبير الوضع مش ناقص يعني يلا انا الي جبته لنفسي "

ضحك بخفة قبل ان يسحبه ليقف معه " تتسأل ولا تنزل البحر معايا"

اصطنع الآخر التفكير لينظر إلى غروب الشمس و خيوط الليل التي بدأت في الظهور " ننزل البحر و أمرنا لله "

نظرة الأخرى لزوجها بتأنيب " مراد الدنيا بتليل و بردت و كمان لو ولادك عرفوا انك نزلت من غيرهم هيزعلوا منك "

دفع شقيقه إلى الأمام " مش هنتأخر يا حبيبتي خلعوا ملابسهم عدا الجزء السفلي بالطبع الذي لم يكن سوى ملابس السباحة يلا يا سوفا ورينا شطارتك"

دخلوا إلى المياة ليتحدث سيف ب تحذير و هو يرى نظراته الماكرة " أوعى غباء مش عايز "

غرقه بالمياه المالحة ليشهق بقوة " كدة ماشي يا مراد خليك فاكر ان انت الي بدأت "

اخذوا يمرحون سوياً وسط ضحكاتهم و صرخاتهم المتذمرة عندما تصيب أعينهم بالمياه المالحة مع مراقبة عز الدين لهم بنظرة حانية

اتت أحدى العاملات التي طلبتها بسمله بالمناشف أخذتهم منها ثم مدت يدها ب أحدهم لخديجة لتتحدث دون النظر لها " علشان تنشفي جوزك بسرعة اول ما يخرج علشان مبيبردش "

أخذتها منها بهدوء خرجوا بعد عدة دقائق لم تتعدى النصف ساعة ساعدة خديجة زوجها و هي تنشف له خصلات شعره أخذ منها المنشفة ليجفف الجزء العلوي سريعا ليتفاجأ بها تناوله التيشيرت الذي كان يرتديه أخذه منها " شكرا "

بينما الأخر كان يتعمد الاقتراب منها لتتذمر " اتبليت يا مراد بطل رخامة نفى ب رأسه لتبتعد عنه بقى كدة طيب كمل بقى يا حبيبي" تركت المنشفة و وضعة على كتفه قميصه

لم يهتم و هويرتديه لقد وصل لمبتغاه دخلوا إلى الداخل ليردف عز الدين " زمان أحفادي قربوا يصحوا  روحوا خدوا شاور و ارتاحوا ساعة كدة قبل العشا "

وافقوه قبل ان يصعد كل ثنائي إلى غرفته

دخل سيف و خديجة لينظر لها " معلش بقى مضطرة تيجي على نفسك و تقعدي معايا في نفس الأوضة اليومين دول "

تحمحمت هاربة من عينيه " عادي يعني أنت جوزي مش حد غريب روح خد شاور علشان الملح "

دخل إلى الحمام سريعا دقائق معدودة و خرج إلى غرفة الملابس و هو يلف منشفة حول خصره التي كانت تقف بها خديجة تبدل ملابسها لتشهق بخوف " خضتني "

اقترب منها بمكر حتى ضربت أنفاسه بشرتها لتغمض الأخرى عينيها بضعف ظناً انه سيقبلها لكنه أردف " سلامتك من الخضة "

ابتعد عنها لتفتح عينيها و هي تراه خلع منشفته و ارتدى سرواله سريعا

خرج ليتمدد هلى الفراش بينما هي كانت تتابعه  بنظراتها الشاردة افاقت لتخرج من غرفة الملابس و ارتدت إسدال الصلاة فوق ملابسها  " هروح أشوف فارس و فريدة "

اوميء لها لتغلق عليه الأضواء و ذهبت لتتفقد صغارها

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في الغرفة الأخرى دخلت بسمله بعد ان ‏اطمئنت على أطفالها لتراه يجلس و لم يستحم بعد

نظرة له بعدم فهم قبل ان تبدء بتوبيخه قبلها بخفه لتردف "شفايفك حادقة اوي على فكرة "

رفع حاجبه بمكر ليتساءل ببراءة لا يمتلكها " اوي اوي يعني اومأت له بخفه يبقى نعادلها يا روحي "

ما ان شعرت بما يريد فعله حتى ابتعدت عنه قليلا " لا طبعا و ابعد كدة علشان انت بلتني و انا كمان عايزة استحمى "

وصل لمبتغاه أخيرا ليقربها منه أكثر و يده تخلصها من ما ترتديه" عز الطلب و الله يلا بقى علشان نمنع الملح خالص و بعدين هي مش خلصت "

اومأت له لتتفاجأ به يخلع لها تلك البلوزة ضيقت عينيها و لتوها فهمت لما كان يفعل بها ذلك بالخارج فتحت فمها للحديث لكنه اوقفها بشفتيه و هو يحملها قاصداً الحمام

خرجوا بعد فترة كانت هي ترتدي روب الاستحمام الخاص بها الذي كان يصل حتى ركبتيها و هو يلف منشفته حول خصره ليدق الباب معه كان صوت بكاء زينة الواضح

نظروا إلى بعضهم لتتجه الأخرى فوراً لفتح الباب اوقفها سريعا " أنتِ اتجننتي افرض بابا او سيف توقفت ليردف بصوت مرتفع مين بره "

ليستمع إلى صوت الصغير " أنا يا عمو زينة بتعيط و مش عايزة تسكت "

توسعت عينيها بخوف على طفلتها كون الذي يحملها فارس الصغير فتحت الباب سريعاً لتقابلها خديجة التي كانت تحملها و بجانبها فارس رمشة بهدوء و هي تزجر زوجها ليبتعد عن الباب تناولت منها الصغيرة التي هدء بكائها بعد ان حملتها

تحدثت خديجة بتوتر " كانت بتعيط و مش راضية تسكت مع المربيات و فارس مش عايز يسيبها علشان كدة جيت معاه "

قبل ان تتحدث أتى مراد الذي ارتدى سروال طويل و جزءه العلوي عاري " شكرا يا خديجة تعالي يا زوزو "

حمل الصغيرة التي ضحكة ما ان رأته و حركة ذراعيها بسعادة و انسحب إلى الداخل لتتحدث خديجة " عن أذنكم يلا يا حبيبي " أخذت طفلها و ابتعدت لتدخل الأخرى

نظر لها زوجها الذي كان يلاعب الصغيرة بحنان يكفي العالم ليردف " و بعدين معاكم انتوا الاتنين "

بدأت في تجفيف خصلات شعرها و هي تبدأ ب روتين ما بعد الاستحمام " مش هينفع يا مراد مفيش حاجة هترجع زي الأول مهما حصل و هي عارفة كدة كويس علشان كدة ملهاش عين تتكلم معايا بصراحة بس صمتت قليلا لتتابع بحيرة مش عارفة بقى "

ما ان انتهت مما تفعله حتى وجدته نعس بجانب طفلته التي ذهبت إلى النوم كذلك قبلة كلاهما و هي تغطيهم بخفة و تمددت بجانبهم

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عادة خديجة إلى غرفتها لتراه نائم بعمق خلعت إسدالها لتتمدد بجانبه و هي تلمسه بخفه وسيم لطالما كان كذلك لكن الآن اشتياقها تغلب عليها و لكنها مازالت لا تستطيع الإقتراب او الابتعاد عنه

تنهيدة طويلة خرجت منها قبل ان تقبل جبهته كانت على وشك الابتعاد عنه لكنه تقلب في الفراش ليعانقها له لم تتحرك أبدا بل استنشقت رائحته بعمق و هي تضمه لها كذلك

هو يستحق و هي كذلك يستحقون حياة هادئة

استيقظوا بعد عدة ساعات على دق الباب فتحت عينيها ب انزعاج و هو كذلك نظر لقربها منه لم يعلق حتى لا يسبب لها احراج وقف بهدوء لفتح الباب قابله فارس " بابي يلا علشان العشا بيتحط على السفرة "

انحنى ليقبله بحنو و هي يأخذه معه إلى الداخل " لحظة واحدة البس التيشيرت و ننزل سوى يلا يا خديجة فوقي كدة و البسي هو مين الي عمل الأكل يا فارس "

اجابة الصغير " عمتو الي عملت الأكل يا بابي و بتقولك عملتلك المكرونة بالفراخ الي انت بتحبها "

نظر له و جوعه ظهر على ملامحه " مش انا بس الي بحبها كلنا بنحبها حتى مامي يلا بسرعة بس قبل ما عز و زين يخلصوها "

هبطوا سويا ليروا الأطباق تُرص على السفرة و الجميع يجلس في انتظارهم بدأ الجميع في تناول الطعام

ليردف سيف و هو يتناول طبقه بشهية " تسلم ايدك يا بيسو و تابع تناول الطعام بس مكنش ليها لازمة تتعبي نفسك و الله "

ليردف مراد بسخرية " علشان كدة غرفت طبقين بس و داخل على التالت اهو ما شاء الله يعني "

رفع الآخر كف يده في وجهه " ما شاء الله بعد ايه و بتقول عليا انا الي بقر عليك واضح اوي على فكرة مين الي محسود في الليلة دي"

اردفت بسمله ناظره ب تأنيب لزوجها  " اخس عليك يا مراد ما تسيبه يأكل براحته كُل يا سوفا ده انا عاملاها علشانك أصلا انا عندي كام سيف يعني  "

تابع سيف مشيراً إليها " انشالله يخليكي ليا دي حبيبتي دي الي نصفاني "

رفع مراد حاجبه بغيرة و كذلك كان صغاره ليردفوا في الوقت ذاته بنبرة صوت تدل على غيظهم الشديد "سيف"

تابع سيف سريعا و قد شعر بخوف للحظات واضعا يده على وجنته "و مرات اخويا الغالي "

ضحكوا بخفه خاصة مراد الذي يعلم ما الذي أتى في باله الآن " وحشك خدك و هو وارم ولا ايه "

اوقفه سريعا " لا يا عم و على ايه الطيب احسن ده انا قعدت أعالج فيه أسبوع "

انتهوا من تناول الطعام ليجلسوا سوياً أمنية عز الدين تتحقق أمامه الان و هو يرى الجميع حوله

نظر للصغار الذين يلهون حوله في الحديقة في الركن المخصص لهم الذي يتواجد به العديد من الألعاب الجميع يبدوا بخير لكن سيف لا يبدوا كذلك نظر له ليدعوا له

قاطع شرودهم تحدث مراد " ايه يا جماعة هو احنا واخدين اجازة و جاين هنا علشان نقعد في صمت "

تلاعب سيف بكلماته و هو ينظر له بمكر " اومال انت واخد اجازة علشان ايه يا أسد "

غمز له الآخر بخبث و لم يخفي عليه وجنتي زوجته و قد بدأ شعورها بالخجل " يا سوفا الحاجات دي مش محتاجة إجازات دي محتاجة عقبال عندك صحة و بال رايق و مزة حلوة طبعا "

رفع الآخر يده للسماء " يارب يا اخويا يارب "

اقترب منه ليهمس له بمكر " ليه يا سوفا انت معندكش حاجة منهم ولا ايه "

اجابه الآخر بحسرة على ما يحدث له منذ بضعة اشهر " عندي يا اخويا كله بس عندي مزة غبية "

ليتابع الآخر "و انا بعيد عنك عندي عيال شياطين ده انا في امجاد عملتها هنا في أول اسبوع عسل نفسي أعيدها بس انا محترم وجودكم للاسف ما تاخد ابوك و العيال و تخلولي الجو"

ليجيبه الآخر بتهكم " علشان تقفلهم ست عيال يا راجل ارحم نفسك و ارحمني انا شبه سنجل قاعد معاك اهو "

بينما هما يتهامسان كانوا الفتاتين يشتعلان من الخجل لما عليهم ان يكونوا وقحين لتلك الدرجة ألا يخجلوا من والدهم

غمزوا الشقيقين لبعضهم ليبادر سيف بالتحدث بصوت مسموع " بقولك يا مارو سمعت ان هنا في حته spa عالمي و فيه بنات خبيرة في المساچ من بره كمان "

هنا شهقت بسمله بتهكم " و الله "

حرك رأسه موافقاً " اه و الله زي مبقولك كدة "

رفعت خديجة حاجبها بغضب لتسيطر عليه قائلة " هايل حلو جدا طب يا ترى في خبراء رجالة علشان يعملوا بردوا "

نفى الأخر أسفاً " للاسف يا ديجة معندهمش "

تنهدت الأخرى ب احباط مصطنع " للاسف مع اني كان نفسي تعمل مساچ هناك بس مش مهم نبقى نشوف مكان تاني "

ليتذمر قائلاً " ليه يا فقرية ما في بنات هناك و بعدين مش هروح لوحدي ده انا هاخد اخويا الكبير معايا "

لتسحب الأخرى زوجها لها " ليه حد قالك اني مبعرفش اعمل مساچ ولا ايه رأيك يا حبيبي "

همس لها بمكر و هو ينظر لها بطريقة وقحة تشعرها انها لا ترتدي شيء أمامه " هتعمليلي مساچ من الي بحبه حركة رأسها إيجاباً ليرفع صوته احسن واحدة بتعمل مساچ في العالم و سحبها واقفاً يلا يا سوفا غداً ألقاك "

نظر له بغيظ " ماشي يا ابن المحظوظة ماشي "

اخرج له لسانه و هو يتجه إلى أطفاله الذين يلعبون لينتهي منهم و يتفرغ لجلسة المساچ الخاصة بزوجته المحببه لقلبه

نظرة خديجة لزوجها لبرهة ثم لفت لتواجه عز الدين لتردف بتفكير " عمي هو مش هنا في أوضة فيها جاكوزي و سرير للمساچ "

نظر لها عز الدين " في كل جناح في الاوضة دي يا حبيبتي ليها باب من جوه الجناح و باب من بره "

ليتساءل سيف بعدم فهم " ليه يا خديجة "

اجابته بشرود و مازال عقلها يعمل " لا يا حبيبي بس بفكر اكلملك المكان يبعتلك اشطر بنوتة عندهم لغاية عندك انا بردوا احب من على قلبي أني ادلع جوزي روح اجهز عقبال ما أكلمهم و اجهزلك الاوضة الي عندنا في الجناح بتاعنا او اقولك انا لما يقربوا يجوا هرن عليك  "

رفع حاجبه بعدم اقتناع و هو يعلم انها تخطط لشيء لكن ليسايرها و يرى ما نهاية كل ذلك

صعدت الأخرى سريعا و هي تنفذ ما أتى في بالها

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بالفعل نصف ساعة و اتصلت به قائلة " انا جهزتلك كل حاجة يا سيف و البنت على وصول هروح انا اقعد مع فريدة و فارس لغاية ما تخلص يلا have fun "

صعد بهدوء و بالفعل خلع ملابسه ليدخل تلك الغرفة ليرى الإضاءة الخافته التي تَبعث الهدوء و رائحة عطرة تمدد على ذلك الفراش المخصص للمساچ الذي تتواجد به فتحة مخصصة للرأس

لتدخل تلك الفتاة بخطوات هادئة لم تتحدث و هي تقف بجانب جسده

بدأ بتدليك كتفيه بخفة ليردف سيف بتذمر " ايه الدلع ده ده مش تدليك نهائي "

لتنحني حتى لامس حرير ملابسها ظهره لتهمس بخفة " بتحب المساچ ازاي "

ما ان لامسته بتلك الطريقة و طريقك همسها كذلك حتى اعتدل فورا هي لم تكن سوى زوجته

وقف الحديث على لسانه و هو يراقبها ب أعين مبهورة كانت ترتدي روب حرير قصير للغاية أحمر ناري يستطيع ان يرى انها لا ترتدي تحته شيء خاصة بعد لمستها له لكنها تحكم ربطه حولها بتلك العقدة التي استفزته كثيراً

سدلت خصلات شعرها كذلك  ابتلع بصعوبة ليسيطر على نفسه قائلا " أومال فين البنت الي كانت هتعملي مساچ "

اقتربت منه بطريقة مُلهكه لتضع يدها على صدره و تحديدا موضع قلبه " أنا أحلى منها  و كمان محبش واحدة غيري تحط أيديها على جوزي"

رفع حاجبه ب استنكار " و الله اومأت بخفه طيب يلا وريني شطارتك "

عاد لنومته الأولى لتبدأ هي بوضع الزيوت و تدليكه لم تكن ذو خبرة مُبهرة لكن إذا كان يحب ذلك سوف تتعلم و تصبح أفضل خبيرة لكن خاصة به فقط ليس لغيره

ثقل تنفسه و عقله اللعين لا يتوقف عن تصوير له أشياء غير بريئة بالمرة  لا تمت ل الاحترام بصلة  تباً هل يغوي الشيطان الرجل ناحية أمرأته حلاله 

لكن بالفعل امرأته تبدوا مُلهكه اليوم له و لرجولته كذلك اوقفها ليعتدل قائلا " شكرا بس كفاية "

نظرة له بعدم فهم لتفتح فمها معترضة " بس أنا لسه مخلصتش"

سحبها له حتى ألصقها به ليردف ب أنفاس سريعة " بس انا بقى مش قادر "امتدت يده لتفك تلك العقدة التي تستفزه كثيراً

و في لحظة كان يدفعها على ذلك الحائط تأوهت بألم ليقبلها الآخر بنهم و اشتياقه تغلب عليه ليجعل هجومه عليها بتلك الطريقة العنيفة بعض الشيء شعر أن أنفاسها ذهبت و هي على وشك الاختناق

هنا فقط ابتعد عنها ليخلع لها تلك اللعنة لم تكاد تتنفس حتى دفعها على ذلك الفراش الذي كان يفترشه منذ قليل لينهل من تلك الشفاه و ذلك اللسان الذي لا تستطيع صاحبته التحكم به

ما ان ابتعد عنها ناظراً إلى وجهها المحمر لتردف و هي تلف ذراعيها حوله لتقربه منها مرة أخرى هامسه بمشاعر ثائرة" علمني يا سيف علمني الي بتحبه فهمني كل حاجة حبيبي بيحبها او عايزني اعملهاله و أحنا مع بعض عايزة ابادلك كل لحظة حب "

اقترب منها مرة اخرى كالمسحور لكن مسحور اشتاق لساحرته و بشدة


#الفصل_٣٤


الفصل الرابع و الثلاثون

ابتعد عنها ليخلع لها تلك اللعنة لم تكاد تتنفس حتى دفعها على ذلك الفراش الذي كان يفترشه منذ قليل لينهل من تلك الشفاه و ذلك اللسان الذي لا تستطيع صاحبته التحكم به

ما ان ابتعد عنها ناظراً إلى وجهها المحمر لتردف و هي تلف ذراعيها حوله لتقربه منها مرة أخرى هامسه بمشاعر ثائرة" علمني يا سيف علمني الي بتحبه فهمني كل حاجة حبيبي بيحبها او عايزني اعملهاله و أحنا مع بعض عايزة ابادلك كل لحظة حب "

اقترب منها مرة اخرى كالمسحور لكن مسحور اشتاق لساحرته و بشدة

ابتعد عنها بعد فترة و هو يتنفس بقوة لم يكن حالها أفضل منه نظر لها من طرف عينيه ليرى هيئتها المشعثة من هجومه عليها و شفتيها المنتفخة بشدة سحبها بين ذراعيه لترفع رأسها له ناظره في عينيه

تحمحمت بخجل متذكرة ما حدث معهم و تصرفاتها التي من وجه نظرها كانت جريئة تساءل بقلق " أنتِ كويسة "

اومأت ليخرج صوتها مبحوح " اه كويسة "

تنهد بقوة ثم تحدث بخفوت " بصي يا خديجة مش معنى الي حصل بينا ده أن كل حاجة اتحلت لا لسه يا حبيبتي العلاقة بين الزوجين مش كل الحياة حياتنا كلها مش في السرير في حاجات تانية عايزين نصلحها مش ده بس و أنا شايفك بتحاولي"

لتقاطعه ب اندفاع " اه و الله بحاول و أكبر دليل على كدة الي حصل النهاردة "

اوقفها " عارف يا خديجة و لو أحتاجتي مساعدتي في حاجة كلام او طباع معينة او تصرفات اي حاجة عايزة تسألي عنها عمري ما هقولك لا "

حركة رأسها إيجابه و هي تلف يدها حوله لتقترب منه اكثر مستمتعة بهذا الدفء

صمتت قليلا لتتساءل " لسه بتحبني صح"

نظر لها ليجيب بهدوء "لو لأ مكنتش صبرت خمس سنين يا خديجة"

تنهدت لتتحدث بخفوت " حبيبي ممكن نقوم نجرب الچاكوزي الي جوه ده "

نظر لها بشك " تجربة من أنهي نوع "

ضيقت عينيها و صمتت لحظات لتفكر في مقصده من هذا صم توسعت عينيها و ابتلعت بصعوبة " لا و الله انا قصدي نجربه عادي علشان انا بجد جسمي محتاج يسترخي مش أكتر "

قرص وجنتها قائلا " و فيها ايه يعني أما يكون حاجة تانية ولا هي عيب ولا حرام "

تحمحمت بخجل و هي تحاول سحب روبها الساقط على الأرض منعتها يده قائلا بوقاحة " ملوش لازمة هما خطوتين و هيتقلع "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في الناحية كانوا يتناولان المقرمشات مع مشاهدة هذا الفيلم الذي كانت نهايته مأساوية

شهقة الأخرى ب بكاء لينتفض مراد بفزع " في ايه بس يا حبيبتي "

وضعت يدها حول رقبته و كأنها على وشك خنقه " انت كنت بتعاملني كدة ليه "

نظر لها و كأنها ب رأسين " امتى بالظبط "

لتردف بتهكم غاضب " يا راجل ده انت حتى كتب كتابي خليتني أحدده غصب"

نظرة له بغضب و هي تعود ب ذكرياتها

شعرة بيده تشد على خصلات شعرها لتشهق ب ألم " آه مراد أنت أتجننت نزل ايدك "

لكنه كان غاضب ب أعين حمراء كالدم " اه اتجننت قلت ألف مرة خروج مع صحابك الصيع دول مفيش لكن ازاي تسمعي كلامي ازاي مينفعش تسمعي كلامي صح  و ايه القرف الي أنتِ لابساه ده عمي ازاي سابك تخرجي بالشكل ده "

قبضة يده على شعرها ألمتها لذلك امتدت يدها لتلامس يده هناك " نزل ايدك أنت بتوجعني يا مراد "

اول مرة تتلامس أيديهم بتلك الطريقة تابع بتهديد " هدخل أحدد ميعاد كتب الكتاب مع عمي الميعاد الي أقول عليه تقولي حاضر"

التمعت عينيها بتحدي " ليه ان شاء الله لا طبعا احنا مكملناش ست شهور خطوبة و كمان بالمنظر ده كل يوم خناقة شكل "

اشتدت يده المغروسة في فروة شعرها " هنقول حاضر يا روحي ماشي أحسنلك تقولي حاضر بعد كتب الكتاب لينا قعدة سوى علشان نتكلم براحتنا "

عادت من شرودها و هي شبه فوقه لتتفاجأه به يحتضن خصرها قائلا بمكر " بس ايه رأيك في الي عملته بعد كتب الكتاب "

حاولت فك يده من حولها " عادي طول عمرك قليل الأدب "

قبل ان يفعل شيء صدح بكاء الصغير لعن تحت أنفاسه و هو يحررها من يده التي تقبض عليها

تحركت للصغير في الغرفة الصغيرة الملحقة بالجناح لتحمله سريعا قبل ان ييقظ توءمته و عادة له مرة أخرى

هدهدة الصغير" ايه يا روحي جعان ولا ايه يا قلب مامي "

تمددت بجانب زوجها لتضع رأسها على صدره و أخرجت صدرها للصغير الذي بدأ في الرضاعة راقبه مراد بحنو " أنت جعان و لا بتدلع يا يزن تجاهله الصغير و هو ينظر إلى والدته شوفي الواد ابن أمه ارضع يا اخويا أرضع "

ضحكة بخفة و هي تريح رأسها على صدره " ما انت كمان دلوع و روح قلب مامته يا مارو "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في صباح اليوم التالي اجتمع الجميع حول مائدة الطعام التي كان ينقصها بسمله

نظر سيف ل شقيقه بعدم فهم " هي فين مراتك يا عم انت مش هتفطر ولا ايه "

أجابه الآخر و هو يضع الطعام أمام طفليه " منامتش طول الليل بسبب يزن و اول أما بدأ ينام صحيت زينة و دلوقتي هي نايمة معاهم و معتقدش انها هتصحى دلوقتي "

هنا تحدث التوءم " احنا كمان عايزين ننام جنب مامي يا بابي "

ليردف مراد ب تحذير " سيبوها نايمة علشان هي تعبانة النهاردة بليل ابقوا ناموا جنبها و بعدين ده احنا النهاردة هننزل البحر كلنا سوى "

صفق الصغار بحماس و بالفعل أنتهوا من الإفطار ليتجهز الجميع للسباحة في البحر

قضوا النهار في اللهو و  خديجة التي شاركتهم بضع ساعات قبل ان تنسحب إلى الداخل

صعدت لأخذ حمامها و التخلص من المياه المالحة و هي عازمة على فعل شيء

بينما في الأسفل اقترب مراد من سيف قائلا " طمني عملت ايه امبارح وشك منور "

رفع كتفيه " و الله هو كان الموضوع متطور شوية بس احنا لسه في الاول مش عايز أتعشم في حاجة و متحصلش "

وضع ذراعه على كتفه و هو يضمه له " هيحصل كل حاجة حلوة يا سوفا متقلقش و بعدين  لو منفعتش عندي ليك عروسة حلوة" و غمز له بعبث

ضحك الآخر بقوة " لا يا عم الي يجرب الجواز مره يفكر ألف مره قبل ما يجرب تاني بس لو حلوة أفكر "

في الأعلى انتهت من حمامها و ارتدت ملابسها ثم اتجهت إلى هذا الجناح الذي تتواجد به صديقتها

وجدتها تتململ بعدم راحة خاصة مع هذا الصغير الذي استيقظ و بدأ بالعبث في وجهها بمرح و هو ‏يؤرجح ساقيه فتحت الأخرى عينيها ب انزعاج واضح لتردف و هي على وشك البكاء " ايه يا حبيبي ما تنام شوية يا يزن حرام عليك "

اعتدلت من على الفراش لتصرخ بفزع ما ان رأتها أمامها " في ايه يا خديجة "

استندت على الحائط لتبادر في الحديث " محتاجة أتكلم معاكي ضروري "

اعادة خصلات شعرها إلى الخلف " اتفضلي أنا سمعاكي"

نظرة لها قبل ان تحمحم بخفوت " أنا آسفه عارفة ان اعتذاري مش كفاية عن الكلام الي قلته ليكي بس فعلا كان غصباً عني أنتِ أكتر واحدة عارفاني و عارفة انا قد ايه دبش و مبعرفش أمسك لساني"

لتجيبها " بس ده الي كنتِ عايزة تقوليه من زمان بس كنتِ ماسكة لسانك سيبتي كل المشاكل الي كانت بتحصلي و بصيتي من بره بس تابعت بقهرة أنتِ تعرفي ايه الي حصلي بعد ما حملت تاني غصب من غير ما أكون عارفة أني ممكن أحمل أصلا عارفة أنا اتعرضت ل ايه لا متعرفيش كل الي تعرفيه أننا اتصالحنا طيب ايه ألي حصل قبل الصلح مفكرتيش في ده "

تساءلت خديجة بصدمة " حملتي غصب ازاي يعني لا طبعا "

ضحكة بسخرية " مش قلتلك متعرفيش حاجة "

اقتربت منها " أنا فعلا غبية أنتِ عمرك ما قصرتي في حاجة معايا يمكن ساعتها كنت شايفه كل حاجة بتتهد قدامي و أنتِ صمتت قليلا لترتب حديثها و لم تجد ما يمكن قوله صدقا مش عارفة كنت بفكر في ايه و أنا بقولك كدة "

القت نظرها على طفلها و بجانبه توءمته النائمة بسلام " أنتِ عايزة ايه مني يا خديجة بصي مهما حاولت أني أسامح عمرنا ما هنرجع زي الأول أنا بنت عم جوزك و سلفتك غير كدة كل ما هتقفي قدامي هفتكر كل كلمة قلتيها "

عبست ناظرة لها " أنتِ عندك حق ممكن أسألك سؤال اومأت لها لتتابع هو أنتِ مبتحسيش من كتر ما مراد عايزك أنها شهوة مش قصدي على مراد بس انا بسأل عن الرجالة عمتاً "

رفعت حاجبها قبل ان تجيبها بهدوء " لو شهوة مكنش اكتفى بيا أنا كان خاني مثلا او اتجوز عليا لان الشهوة مبتبقاش متجه نحو ست واحدة بس و الجواز مش بس علاقة يا خديجة ده مودة و رحمة و حب و أطفال و مسؤولية مفيش احلى ان الست تحس انها مالية عين جوزها و على طول حلوة في عينيه و عايزها في حضنه"

لتتابع خديجة و قد فهمت " مكنش صبر شهور من غير ما يحصل حاجة بينا بسبب حمل او غيره "

وافقتها الأخرى " بالظبط اديكي قولتيها "

في الأسفل جاع الجميع و اتفقوا على تناول البيتزا قبل ان يكملوا لهو

التهم سيف قطعة البيتزا بتلذذ " و الله الواحد فعلا كان محتاج الاجازة دي يا بابا تسلم دماغك "

ليتحدث  والده  بنبرة ذات معنى " على الله انت بس تستغلها صح يا ابن فريدة "

هنا نظرة له الصغيرة قائلة بعد فهم  " نعم "

ضحك سيف بخفة و هو يقبل وجنتها بحنو " مش انتِ يا فري دي مامتي أنا "

ابتسم مراد بخفوت " الله يرحمها كان نفسي تكون معانا و تشوف أحفادها حواليها "

تحدث عز الدين بمرح ليخرجه من ذكرياته " الله يرحمها هي في الجنة يا حبيبي "

نظر سيف لوالده ليتحدث بجدية " مبتفكرش تتجوز يا بابا "

نظر له عز الدين ليتأكد انه لا يمزح " ولا في ست تملى عيني بعد فريدة يا سيف "

عانقه بحنو " ربنا يديمك في حياتنا يا بابا " قبل عز وجنته بحنو

قضوا بقية اليوم في سعادة و مرح وسط الأطفال و كذلك أنقضت بقية الأيام و تعاملوا الصديقتان ك سلائف فقط لنرى كيف سيعود الأمر معهم أم حقا لا يوجد سبيل ل رجوعه

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عادوا إلى القاهرة في نهاية الأسبوع و بدأت الدراسة و قد مر أسبوع بالفعل

في المساء في جناح سيف و خديجة

نظرة لنفسها و هي ترتدي تلك الملابس التي أقل ما يقال عنها فاضحة

قميص قصير من اللون الأحمر الناري الليلة الخميس تحجج و ابتعد عنها منذ عودتهم إلى منزلهم كأنه يخبرها انه لن يفرض نفسه عليها

او كما هي اختارت الابتعاد عنه يجب عليها أن تعود له كذلك بنفسها هي فقط التي سوف تبادر بهذا

راقية هذا القميص الذي يصل إلى فوق فخذيها و جزءه العلوي عبارة عن خيوط تلتف حول صدرها ببراعة جعلته مثير اكثر من اللازم

راقبة ذلك العشاء الذي صنعته ل أجله لكن لما تأخر هكذا لقد ذهب مع ضرتها ابنتها الصغيرة لأنها تريده ان يحتضنها حتى تذهب إلى النوم

تحركت بقلق إلى غرفة طفلتها لتشهق بعدم تصديق و هي ترى فريدة هي من تربت على كتفه بحنو و هو نائم

شهقة ب استنكار " نيمتيلي جوزي يا فريدة ضربتيلي الليلة "

ضيقت عينيها لتردف و هي تخرج لسانها " بيحبني أكتر منك يا مامتي و نام في حضني و أنتِ لا "

عبست الأخرى و هي تقترب منه لتنكزه في كتفه بقوة قليلا مع نداء اسمه تأوه و هو يحرك رأسه على الوسادة دون النظر لها " ايه ده في ايه مالك يا خديجة "

اجابته بهدوء و هي تخرج من الغرفة حتى لا يرى مظهرها "اتصرف مع ام أربعة و أربعين دي و تعالى اوضتنا علشان عايزة أتكلم معاك أبقى نام تاني يا أبن عز الدين "

خرجت ليرفع جسده ناظرا إلى ابنته هبط مقبلاً وجنتها بخفه " أنتِ منمتيش ليه يا فري "

رمشة الصغيرة ببراءة و هي تقبل وجنته بخفه " كنت بنيمك يا بابي"

عانقها بحنو و هو يقص لها أحدى الحكايات حتى غفت بين ذراعيه مددها على فراشها بهدوء و يقف خارجا ليرى تلك المجنونة

دخل جناحهم ليقف بصدمة و هو يراقب الأجواء حوله بداية من تلك الورود المتناثرة هنا و هناك ثم تلك الفتاة زوجته هي لكن تغيرت قليلا حسنا كثيرا هو غير متأكد من ذلك

راقب ما ترتديه و هو يتفحصها من أعلاها ل أسفلها تحمحم بثبات قبل ان يتساءل بخفه " خير يا خديجة عايزاني في ايه "

رمشة و هي تراقب الأجواء حولها التي توضح للغاية فيما تريده هي اقتربت منه لتضربه على صدره بغيظ " يعني كل ده مش واضح انا عايزاك في ايه وضعت كفها على صدره و تحديداً قلبه هو ده حجر و مبيدقش ولا ايه لا ما هو بيدق و بسرعه اهو كمان اومال في ايه بقى "

اصطنع الغباء " بردوا مفهمتش عايزة ايه "

تنهدت بقوة لتقبل وجنته بخفة هامسه " بحبك قبلة الأخرى كذلك حقك عليا أسفه لو في يوم زعلتك بس و الله بيبقى من غير قصدي و غصبا عني "

نظر في عينيها التي كانت لامعة بحبه هو فقط ليسحبها له ثم لف ذراعه حول خصرها " أنتِ بتبوسي ابن اختك يا بنت عم محمد "

ضحكة بخفه و هي تقبل شفتيه " حلوة كدة "

حرك رأسه موافقاً لترتفع صوت ضحكتها " طب ايه ده انا عملالك الأكل ب أيديا "

تحرك معها لتلك المائدة المرصوص عليها أشهى الأكلات و جلسوا لتبدأ هي في وضع أمامه الطعام ب اهتمام

بدأوا في تناول الطعام بصمت حتى قاطعته خديجة ب سؤالها " سيف انت زعلان من بابا "

نفى ب رأسه سريعا " لا يا روحي مين قال كدة هو بس كان محتاج يفوق و يعرف غلطه و ان تربيته ليكي غلط و اتمنى يكون دلوقتي فهم "

تابعت " أنت دلوقتي مبسوط "

سحب يدها ليقبلها بخفه " حبيبتي قدامي و بدأت تفهم ازاي تعبر عن حبها من غير كسوف او توتر يارب هي بس تثبت على كدة مش يومين و تقلب"

نفت ب رأسها سريعا " حرمت و الله خلاص توبة يا حبيبي "

غمز لها بمكر " توبة توبة يعني طب ممكن قبل ما تتوبي ترقصيلي بالبتاع الي أنتِ مش لابساه ده "

ضحكة بقوة قبل ان تقف من مقعدها " بس كدة عينيا يا حبيبي "

دخلت إلى المرحاض لتتخلص من رائحة الطعام و خرجت لتتناول هذا الشال ثم ربطته على خصرها لتتمايل ببراعة بعد ان أشعلت تلك الموسيقى

أراح ظهره على تلك ‏الأريكة وعينيه تلمع بشغف و خياله يعمل في جعله يتخيل أشياء لا تمت ل الاحترام ب صله

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في صباح اليوم التالي يوم الجمعة

من عادة عز الدين ان يجتمع بالجميع في ذلك اليوم و بما انه يبقى في منزل مراد إذن سيتجمع الجميع هناك كذلك

في ذلك الجناح راقبة بسمله زوجها النائم ب أعين حزينة لا تعلم لما يبتعد عنها هل فعلت شيء أزعجه هبطت لتقبل شفتيه بخفه هامسه ب اسمه " مراد مراد أصحى يا حبيبي "

تململ ب انزعاج " في ايه يا حبيبتي ثم فتح عينيه سريعا أوعي تكون الجمعة أذنت "

نفت بهدوء و هي تضم نفسها له " لا لسه بدري يا حبيبي الساعة مجتش تمانية الصبح متقلقش"

زفر بقوة " أنتِ بتستهبلي حد يصحي حد بدري كدة "

عبست و هي على وشك البكاء " انت نايم من بدري قوم اقعد معايا شوية ولا أنا مبقتش اعجب و قعدتي مملة "

اعتدل على الفراش ليجلس نصف جلسه و هو يسحبها له " مالك بس يا روحي مين الي زعلك "

همسة له بخفوت " أنت الي مزعلني و بعيد عني بقالك كتير هو أنا عملت حاجة زعلتك "

نفى سريعا ليتهرب من عيناها " لا يا روحي بس أنا شايفك قد ايه تعبانة مع الولاد سواء الكبار في المذاكرة او زن الصغيرين ف مردتش اتقل عليكي أنا كمان "

نظرة له بشك " طيب و في الساحل مكنش فيه دراسه بدأت ولا حاجة "

تمدد على الفراش و هي بين ذراعيه " بس بردوا يزن و زينة مكنوش بيسيبوا حبيبتي تنام "

ذهبت للنوم بين ذراعيه و فعل هو المثل وهو يضبط المنبه على موعد الصلاة

بعد عدة ساعات اجتمع الجميع في منزلهم  سيف و خديجة و أطفالهم و سيف الدين و نجلاء زوجته و شقيقتها نسمه

ليتحدث عز الدين " استنوا يا جماعة محمد و زينب زمنهم على وصول "

تبادل الشباب نظرات متوترة نظر سيف لزوجته بتوتر ليقاطعه والده " في ايه ما هو الطبيعي انهم يكونوا موجودين "

تنهد الجميع و ذهبت بسمله لتفتح الباب الذي رن جرسه معلناً عن قدومهم

ما ان فتحت حتى استقبلتها زينب بعناق أم ل أبنتها " هو الي بتخلف بتحلو اوي كدة "

ابتسمت لها الأخرى لتقبل وجنتها " عيونك الحلوة يا زوزو ثم نظرة إلى محمد  لتتابع بترحيب نورت يا عمي أتفضلوا احنا مستنينكم على الفطار "

جلس الجميع ليسحب سيف الدين ابنته بجانبه و كالعادة جلست بين والدها و زوجها و نفس الشيء كانت خديجة

كان الأمر يختلف قليلا حيث ان تحدث سيف الدين ب استفزاز لمراد " بفكر اخدك يا حبيبتي أنتِ و زينة تقعدي معايا شوية و سيبيه هو مع الولاد "

غص مراد بالطعام لتخبط زوجته على ضهره و كذلك والده الذي ناوله كوب مياه " ايه يا عمي تاني ما كفاية بقى اقولك على حاجة خد أحفادك و سيبلي مراتي لكن تاخد الاتنين الي حيلتي و تسيبلي تلات شياطين "

ليجيبه بمكر " ما ده المطلوب انا هاخد الملايكة و اسيبلك الشياطين يعملوا فيك ما بدالهم و بعدين انا عايز اريح بنتي "

ليهمس بخضوع " براحتك يا عمي بس قبل كدة وريني هتعمل ايه مع الشياطين و أبوهم بص بيبصولك ازاي و الصغير ما هيصدق يلاقي وش يلعب فيه "

نظر سيف الدين لعز و زين اللذان كان ينظرون له بغيظ ليعيد نظره ل مراد " شايف بيبصولي ازاي دول ولا كأنهم عايزين يضربوني "

رفع الآخر كتفيه و هو يتناول طعامه بهدوء " طبيعي جدا مش عايز تاخد منهم مامتهم "

انتهوا من تناول الطعام ليذهب البعض إلى الغرفة المعيشة و البعض الآخر إلى الحديقة

همس محمد لسيف " البت دي اعتدلت ولا لسه مزعلاك "

نظر له سيف قليلا كأنه يتأكد من هويته " اه يا عمي الحمدلله احنا كويسين و زي الفل "

ربت على كتفه بحنو " يارب دايما يا حبيبي مش عايزك تزعل مني يا سيف انت عندك بنت و بكره تجرب الي كنت فيه "

اوميء له ب ابتسامه قبل ان يردف " المهم انك عرفت عليك يا عمي و تابع بمرح و بعدين انا متعود على عم محمد الي مطلع عيني "

اجابه بصدق " مفيش احسن من خلفة البنات يا سيف ربنا يرزقك بالتالت و الرابع كمان "

رفع يده " يارب يا عمي و يهديلي بنتك قول أمين يا راجل"

تجمع الجميع في غرفك المعيشة أمام هذا العرض المسرحي الكوميدي و الأطفال في الحديقة بالخارج

فجأة في منتصف ذلك انتحبت بسمله باكية قبل ان تبتعد عن كتف زوجها الذي كانت تستند عليه  " أنت مبقتش تحبني "

نظر لها بفم مفتوح " ليه بس يا حبيبتي طيب بتعيطي ليه هي ناقصة جنان  "

تابعهم الجميع بعدم فهم بينما هي أردفت " لو مبقتش عاجبه الباشا يطلقني و يشوف واحدة غيري "

تحدث بحدة " طلاق ايه و زفت ايه انا عملت ايه دلوقتي "

ازداد نحيبها " كمان بتزعقلي شايف يا بابا  " تحركت من أمامه بينما هو مازال لم يستوعب ماذا حدث لكل ذلك عانقها والدها بحنو و هو يبتعد عنهم قليلا

تحدث عز الدين " سيبها تهدى يا مراد أنت عملتلها ايه "نظر له قبل ان يرفع كتفيه بعدم فهم

سرح مراد قليلا قبل ان يردف سريعا " أنا مراتي حامل "

شهق المعظم ليتحدث عز الدين و سيف في الوقت ذاته " نعم انت مش قلت انه لا "

رفع كتفيه " عادي يعني ما و هي حامل في زينة و يزن جتلها مش شرط "

همس له عز الدين " متجبش السيرة دي قدام مراتك و لو فعلا زي ما انت بتقول هيظهر عليها "حرك رأسه موافقاً يعلم انها ستنهار بالتأكيد خاصة إذا كانت شكوكه صحيحة هو يشك بذلك منذ أسبوعين و يكذب نفسه

دقائق و عادت لتجلس مرة أخرى نظر لها قبل ان يقف متجها للخارج ليأتي بشيء ما

اقترب منها سيف متسائلاً " مالك يا بت هو عملك ايه "

لتجيبه بحدة " أنت مش شايف بيكلمني ازاي "

رمش بعدم فهم " بيكلمك ازاي يعني ما الراجل زي الفل اهو "

تحمحمت خديجة " معلش يا بيسو تلاقيه مكنش يقصد "

بدل سيف نظرته بينهم " لا أنتوا مجانين رسمي يقصد ايه ده مفتحش بقه "

صمت الجميع حتى عاد مراد بعد عدة دقائق و جلس بجانبها بشرود عابس استغلت انشغالهم بمشاهدة التلفاز ثم اقتربت منه بخفه مقبلة وجنته ثم رقبته هامسة " أنا أسفه يا حبيبي مش عارفة مالي و الله بس مخنوقة شوية حقك عليا "

نظره لها من طرف عينيه لتقبله مرة أخرى و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليعانق كتفها " خلاص مش زعلان اهدي أنتِ بس "

نغز سيف خديجة " بصي اتصالحوا في ثانية ازاي"

نظرة له لتتساءل " أنت مش عايز بيبي تالت يا سيف "

أجابها فورا " طبعا عايز و نفسي كمان بس مش عايز اضغط عليكي لو حاسة انك مستعدة بطلي المانع الي بتاخديه و تيجي زي ما تيجي "

اومأت له و هي تريح رأسها على كتفه و ترتسم على شفتيها ابتسامة رائعة

حمايا العزيز 

الفصل من الخاتمة الي الخاتمة ج٢

للكاتبة بسملة عمارة 

#الخاتمة


الخاتمة

في نجمة تحت على الشمال كدة شوفتوها اضغطوا عليها كدة بس سهلة اهو يلا قراءة ممتعة 🌚🤗

تململ سيف ب انزعاج على صوت المنبه الذي صدح صوته في السادسة صباحاً

مازال يضمها بين ذراعيه ليردف ب نعاس بعد ان أغلق ذلك الجهاز المزعج  " ديجة قومي علشان مدرسة فارس و حضانة فريدة "

أَبت الأخرى الاستيقاظ و هي تدفن نفسها بين ذراعيه ملتصقة به أكثر " أنت منيمتنيش طول الليل سيبني شوية بقى "

عام مر عليهم حدث الكثير في ذلك العام بداية من إصلاح الأمر بينهم و معيشتهم في تلك العاطفة النارية التي لم ترحمهم حتى تلك المصيبة التي لحقت بشقيقه و ابنه عمه التي جعلت الحزن يخيم على الجميع  لفترة ليست بقصيرة

تنهد بحنو و هي يراقب تلك الكسولة النائمة " قومي بقى يا بت أنتِ بدل ما ولادك يدخلوا علينا زي القضى المستعجل "

اعتدلت بتذمر عابس " ماشي لما نشوف آخرتها معاك انت و عيالك "

تناولت مأزرها الحريري من على أرضية الغرفة لترتديه فوق جسدها العاري و ذهبت بخطوات سريعة إلى الحمام ل الاغتسال سريعا

بينما هو وقف و قرر ان يستعين ب حمام آخر

في دقائق و ما ان انتهى حتى اتجه إلى غرفة أطفاله لتركض له فريدة " بابي "

قبلها بحنو " يا قلب بابي صباح الخير يا حبايبي صباح الخير يا فارس"

نظر له الصغير بغيظ " فين مامي "

ضيق عينيه ناظرا له بعدم فهم ليهمس للصغيرة " روحي لماما يا فري هتلاقيها تحت اومأت له و هي تتحرك سريعا اقترب من الآخر مالك يا أستاذ فارس على الصبح "

رفع الصغير نظره له " انت بتحبها أكتر مني "

توسعت عينيه و هو يعانق الصغير " لا طبعا يا حبيبي ده انت اول فرحتي بس هي أختك الصغيرة لكن انت الراجل بتاعي "

حمله و هبط به إلى الأسفل ليرى زوجته تضع الإفطار على المائدة مع استيقاظ والده ذهب ليقبل رأسه بحب " صباح الخير يا زوز "

ابتسم بحنو " صباح النور يا حبيبي بلغ اخوك أني رايح العزبة النهاردة هقعد كام يوم مع عمك هناك "

اوميء له و هو يُطعم فارس بحنو" تمام يا حبيبي على راحتك "

انتهوا من تناول الإفطار على صوت بوق الباص الخاص بالأطفال ليذهبوا و تحرك عز الدين كذلك في طريقه

لم يتبقى سوى سيف و خديجة التي شهقة بفزع و هي تراه فجأة ملتصق بها قبل ان تردف ب كلمه تحدث الأخر بجدية و هو ينظر إلى ساعته " يلا قدامنا وقت "

نظره له بعدم فهم " وقت ل ايه بالظبط "

كان رده بتلك الصفعة التي نزلت أسفل ظهرها مصاحبه بشهقتها ليردف بتلاعب " هيكون ل ايه بس يا بيبي "

ابتعدت عنه بتوتر " لا يا سيف جسمي بيوجعني و الله "

توسعت عينيه ببراءة و مد يده لتحاصر خصرها " يا خبر أبيض ايه ده بيوجعك اوي يعني "

قلبت شفتيها بعبوس لطيف " اه و الله بيوجعني خالص "

قبل شفتيها على غفلة " لا ده انا لازم اتصرف في الموضوع ده و انحنى ليحملها بين ذراعيه قولتيلي بقى ولا اقولك لا أنتِ تقوليلي منطقة منطقة بالتفصيل الممل احنا مورناش حاجة "

صعد بها إلى جناحهم ليشهق و هو يشعر بها تعض كتفه " اه يا بنت العضاضة عارف انك مستعجلة بس مش للدرجة دي يا ديجة يعني فين الخجل فين الاحراج فين السرير "

ضحكة بقوة " و الله أنت قليل الأدب مبقاش في دماغك غير الحاجات دي "

غمز لها بمكر " المهم ان الحاجات دي معاكي يا أم العيال مش أحسن ما اتجه للرذيلة و متعرفيش تلميني"

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

ودعت أطفالها أمام حافلة المدرسة بقبلة حانيه تنهدت بثقل و هي تعود إلى الداخل لتحضر الببرونة الخاصة ب يزن الذي كان جالساً على المقعد الخاص به في المطبخ و هو يحدثها بكلمات غير مفهومة و يضحك ب لطافة أطعمته و نادة على مربيته لتبقى بجانبه بينما هي تحركت صاعده ل إيقاظه

كيف طاوعه قلبه أن يبتعد عنها كل تلك المدة ألا يشتاق لها كما تشتاق هي ألا يشرد كما تشرد هي و تتخيل نفسها بين ذراعيه موطنها الذي طالما كانت به

هزته بخفه " مراد الساعة تمانية لم يتحرك لتزداد حدة هزتها قائلة بقلة صبر مراد اصحى بقى"

فتح عينيه بفزع ليتساءل بقلق " أنتِ كويسة حاسة بحاجة "

نفت ب أعين دامعه " أنا كويسة يا حبيبي أهدى ممكن تصحى علشان متتأخرش على شغلك "

تنفس بقوة و هو يحاول تهدئة ضربات قلبه السريعة اعتدل من نومته ليقبل جبهتها بحنو " صباح الخير يا حبيبتي "

تنهدت و ألم يفتك بصدرها " صباح النور يلا علشان تفطر فطارك جاهز مع قهوتك تحت "

وقف ليفعل روتينه اليومي و بالفعل دقائق و تجهز ليهبط إلى الأسفل تحت نظراتها التي كانت تراقبه حتى اختفى من أمامهم

صدح رنين هاتفها لتجيب سريعا و هي ترى اسم صديقتها التي تعرفت عليها منذ ما يقارب عام تحديداً منقذتها في هذا اليوم المشؤوم " سيفدا "

اجابتها الأخرى بقلق من نبرتها "ايوة هي بشحمها و لحمها مال صوتك أنتِ كويسة  "

تساقطت دموعها و هي تشعر بغصه و كأنها لا تستطيع التنفس بسبب كتمهما " لا مش كويسة تعبت وحشني اوي هو ليه مش حاسس بيا "

بينما هي تتحدث مع صديقتها كان يقف مراد بجانب الباب مستمعاً لحروفها المنهكة له كذلك

انسحب سريعا و هو يُفكر في حديثها يخشى عليها كثيرا رحمها مُتضرر لقد كانوا على وشك استئصاله لكنه رفض ذلك لأجلها

بقائها في غرفة العناية المركزة في تلك الغيبوبة التي أخذتها منه و من أطفاله شهر كامل غائبة عن الوعي و هي تتلقى العلاج اللعنة هو لم يستطع حمايتها من هؤلاء

تنفس بقوة و مفاصل يده اشتدت على عجله القيادة و  صورتها و هي غارقة في دمائها لا تبارح عقله

وصل إلى شركته بعقل شارد و هو يفكر في شيء واحد هل مازلت تشعر بالأمان بجانبه و تريده بعد ما حدث لها حقا

اتصل بذلك المحامي ليردف بعصبية شديدة " و بعدين يا متر قلتلك خمسة عشر سنة مش كفاية ده تحرش و قتل جنين في شهوره الأولى و كمان إصابات بليغة ليها لسه بنعالجها لغاية دلوقتي "

اجابه الآخر بتوتر " يا دكتور و الله بحاول و كمان بجمع الشهادات المرضية الخاصة بالمدام و القضاء شايف ان حكمهم كفاية على شباب زي دول "

اطلق سباب لاذع لا يليق به " شباب عار على المجتمع تسببوا في قتل ابني و مراتي كانت بين الحياة و الموت و تقولي كفاية لو مش هتعرف تتصرف قولي يا متر علشان اشوف غيرك "

اغلق الهاتف و اسودت عيناه بقسوة لما لجأ للقضاء كان قتلهم أفضل لعل تلك النيران في صدره تهدأ

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

مر شهر عليهم كانت السعادة مع بعض المناوشات المحببه من نصيب سيف و خديجة بينما الثنائي الآخر لم يتغير شيء مازال مراد يتجنبها و هو يركز على عمله و الأطفال فقط و متابعة علاجها بالطبع

في نهاية الأسبوع وقف سيف أمام ذلك الصندوق الذي يحتوي على فستان سواريه عاري بعض الشيء بمستلزماته من حذاء و اكسسوارات لا يوجد احد غيرهم في المنزل

لتكن ليلتهم مختلفة قليلا لترتدي ما تتمنى أمام عينيه فقط خرجت الأخرى من المرحاض مرتدية روب الاستحمام

نظرة لذلك الصندوق بعدم فهم " ايه ده "

حمحم و هو يسحب تلك البدلة الكلاسيكية الخاصة به " هتعرفي بعد دقايق قبل وجنتها بخفه اجهزي بسرعة هكون مستنيكِ تحت عند حمام السباحة المتغطي "

انسحب من امامها لتتجه سريعا لذلك الصندوق بحماس فتحته لتشهق بخجل بعد ان قابلها ملابس داخليه باللون الأسود رائعة لكن مخجله جدا

وقعت عينيها على هذا الفستان الرائع ذو اللون الأحمر الرائع مع انسدال كتفيه ب فتحه صدر واسعه و تلك الفتحة التي تبدأ مع فخذيها حتى كاحلها

جففت شعرها و ارتدته متحمسة لرؤية كيف سوف تبدوا بتلك التحفة الفنية وقفت أمام المرآه بعدم تصديق و هي تراقب مظهرها اللامع خاصة بعد ان زينة وجهها بمستحضرات التجميل لتبرز جمالها أكثر

مع تحديد زمردتيها بهذا الكحل العربي تحفة فنية بحق

*فستانها في الصورة فوق في بداية الفصل*

ارتدت حذائها الأسود الامع ذو كعب طويل اخر شيء رشة من عطرها بسخاء قبل ان تهبط إلى الأسفل لملاقاته

بينما الأخر في الاسفل ارتدى قميص أبيض ناصع فتح اول أزراره

و سروال أسود كذلك راقب الأوضاع حوله ليلة رومانسية بما تحمله الكلمة

عشاء فاخر و موسيقى هادئة مع الشموع و الورود راقب باقة الورود الحمراء الملفوفة بالأسود اللامع متحمس ليرى ردة فعلها كثيرا

تحمحمت الأخرى و هي تدخل الان الاثنان ينظران بأعين متوسعة

سيف كانت عينيه اللامعة تنطق بالكثير من الغزل العفيف و الوقح كذلك جميلة للغاية و تلك الأعين التي سحرته منذ ان وقعت عينيه عليها

بينما هي كانت ‏تراقب كل ما فعله لأجلها من تجهيزه للمكان بتلك الطريقة المبهرة حتى مظهره اللامع  الذي بدى كالعريس في ليلة زفافه

اقترب منها حاملاً تلك الورود ليقدمها لها ب ابتسامة خاطفة للأنفاس " أحلى بكتير مما كنت متخيلك يا ديجة سبحان من صورك يا حبيبتي "

ابتسمت بخجل "انت كمان شكلك حلو اوي نظرة للمكان حولها كل حاجة هنا حلوة اوي بس انت أحلى حاجة هنا و في حياتي كلها"

اتسعت ابتسامته لتأخذ منه باقة الورود و شمتها بعمق قبل ان تضعها جانباً

امتدت يده ليشعل تلك الموسيقى الراقصة و امتدت يده ليعانق خصرها و هو يقربها منه بطريقة حميمية بعض الشيء

بدأ في مراقصتها ناظرا في عينيها و هي كذلك ليتنهد بلوعة قائلاً " هو انا قلتلك أنا بحبك قد ايه قبل كدة "

حركة رأسها نافية ليسير الأخر ب طرف أنفه على وجنتها و عينيه مثبته على خاصتها " ببساطة أنتِ سر السعادة يا ديجة "

قبلة شفتيه بخفه ليبادلها الأخر بلهفة و رفع قدمها العارية حول خصره و هو يقربها منه بشدة و مازالت شفتيه تلتهم خاصتها بحب و عمق كذلك

ازال احمر الشفاه الذي كان يغطي شفتيها بقبلته الطويلة ابتعد عنها أخيراً لتتنفس بقوة

حاولت استنشاق أكبر كمية من الهواء لتردف ب أنفاس لاهثة " اخس عليك يا سيف كنت هتموتني أنا و أبنك "

انزل ‏قدمها من حول خصره و ابتعد عنها ناظرا بصدمه و عدم تصديق " ايه ابني مين ده انا سربتهم و بعتهم ل أبوكي"

ضحكة بقوة و هي تشير إلى معدتها " في تالت هنا يا سوفا بقاله ست أسابيع اهو "

التمعت عينيه بسعادة ليضع يده على فمه بعدم تصديق " أحلفي كدة يعني في قرد تالت هنا "

اختفت ابتسامته للحظة " يعني الليلة اتضربت و هرمونات حمل تاني و وحم لا مش لاعب "

تذكرت مواقف حملها الاول و الثاني لتضحك بقوة على تصرفاتها هي حقاً مشفقة عليه

تحمحمت قائلة بجدية " أنا ولادي قرود يا سيف "

نفى قائلا بسخرية " لا فشر يا روحي دول ملائكة نازلين من السما"

قهقهة قبل ان تغمز له بمكر " و بعدين مين الي قال ان الليلة اتضربت ما أنا زي الفل قدامك "

عانقها مرة أخرى ضاحكا " سافلة بس بموت فيكي انا بشقى و الله ادعي معايا يكونوا توءم "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

جلس على أعصابه بجانبه شقيقه في انتظار الحكم النهائي في القضية ليردف سيف بتوتر " اهدى يا مراد ان شاءالله الي أنت عايزه هيحصل "

و اخيرا اتصل المحامي الذي أردف بسعادة " مبروك يا دكتور اتحكم عليهم بالمؤبد مع أشغال شاقة "

تنفس مراد بقوة " الله يبارك فيك يا متر مش عايز محامي واحد في مصر يبقى جنبهم لو فكروا يعملوا نقض على الحكم و مكافأتك جاهزة "اغلق مع المحامي

ليعانقه سيف " مبروك يا كبير كدة أصعب من الموت و الله يا مراد الموت راحه لكن طول ما هما شايفين عمرهم بيضيع قدامهم هيتعذبوا أكتر "

أومأ له قبل ان يسحب متعلقاته الشخصية " أنا مروح ألغيلي اي حاجة ل أسبوع قدام "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بالفعل ذهب إلى المنزل بسرعة خياليه لم يهتم ل أي شيء سواها دخل إلى المنزل ليجدها في المطبخ أمام الموقد و رائحة طعامها الشهي واضحة

شهقة بفزع و هو يضمها من الخلف " خضتني يا مراد "

دفن رأسه في رقبتها و هو يقبلها بشغف " سلامتك من الخضة يا قلب مراد "

لفت وجهها له لتقبل شفتيه بخفه " حمدالله على سلامتك يا حبيبي بس جيت بدري النهاردة "

عبس بلطف و مازالت يديه تلتف حول خصرها و قبلاته لم ترحمها جسده و قلبه و عقله ينادي بقربها "مش عارف اركز في شغل خالص واحشاني اوي "

تأوهت بضعف و هي تشعر به يحملها صاعدا إلى غرفتهم و يده لم تتوقف عن العبث في جسدها

انزلها في غرفتهم ليجلس على الفراش واضعا إياها فوق قدمه معانقة خصره بقدميها و صدرها ملتصق بصدره كذلك  نظر لها بعمق ليردف " مش مصدق انك قدامي و بتتنفسي في حضني كان قلبي هيقف و هما بيقولولي مراتك غرقانه في دمها "

ابتسامة متألمة لاحت على شفتيها " حبيبي أنا كويسة أنا اسفه يا مراد معرفتش احافظلك عليه "

قبل جبهتها بحب و هو يطرد ذكريات هذا اليوم المشؤوم " معاكِ أربع عيال و أبوهم رضا يا روحي و الله انا مكنتش عايز غيرك أنتِ بس "

عانقته بقوة لتردف بحب مقبله رقبته و ثبتت نظرها على عينيه" لو سعادتك في انك يكون عندك ولاد كتير معنديش مانع اجيب منك عشر ولاد تخيل يبقى عندي نسخ صغيرة من اكتر راجل بحبه حبيبي و جوزي و صاحبي و أبو ولادي متبعدش عني تاني يا مراد هو القلب ده أنا موحشتهوش "

أصبح وجهها بين كفيه " يالهوي على جمال كلامك الي بيدخل في قلبي ده أعمل فيكِ ايه دلوقتي أحبك ازاي اكتر من كدة هتعملي فيا ايه تاني قلبي و عقلي و جسمي كل حته فيا أنتِ وحشتيها"

اقترب ليقبلها بنهم استقبلته برحابة صدر و التفت يدها حول رقبته لتقربه منها اكثر شفتيها وجهها رقبتها كذلك شفتيه لم تتحرك شبر منها

قبل ان ينجرف معها بتلك الحرارة التي اشتاق لها الاثنان قاطعه مجيء تلك الصغيرة راكضة بخطوات متعثرة صارخة " بيبي "

ابتعد عنها مجبراً لكنها مازالت كما هي بين ذراعيه لتحاول زينه الصعود على الفراش و كلما تفشل كلما تتذمر و هي تريد ابعاد والدتها عن والدها

حاولت مرارا لتبكي في النهاية بصوت مرتفع مد مراد يده ليحملها بيد واحدة " اسمها بابي يا زينة "

نفت عابسة لتقبل وجنته بخفه " ملاد "

ضحك بقوة على لهجتها الطفولية  " لا مراد بال ر يا زوزو قولي حاجة صح بقى  "

امتدت يدها الصغيرة لتدفع والدتها عنه لكن الأخرى أبت و هي تشد يدها حوله كررت الصغيرة الأمر بغيرة واضحة لتخرج لها بسمله لسانها قبل ان تقبل وجنته بخفه " هتموت من الغيرة يا مراد "

تحكم الأخر في ضحكته بصعوبة و هو ينظر إلى صغيرته " سيبي مامي في حضني يا زوزو "

ما ان وجدتها على وشك البكاء " شكلها عايزة تنام يا بابي هي لسه واكله نيمها و غير هدومك عقبال ما أشوف الغدا "ابتعدت عنه لتفعل ما قالته

بينما هو نظر لأميرته الصغيرة ذات العام و خمسة أشهر " و بعدين يا زوزو فين القرد التاني مش عارف استفرد بيها بسببكم انتوا الاتنين " حملها و هو يهدهدها بخفه

بينما الصغيرة هائمة في عينيه لتمد يدها و كأنها تريد الإمساك بعينه ليبعد الآخر وجهه بخوف " بت نزلي أيدك هتخزقيلي عيني و بعدين ما عينك نفس لون عيني "

عبست بلطف قبل ان تصرخ ببكاء منادية على والدتها نظر لها مراد بغيظ " بقي كدة ماشي يا غدارة ماشي ولا انا ولا مامي يا زينة "

نادى على مربيتها لتأخذها منبهاً ان لا تتركها و عاد  ل الاستحمام و هو يفكر كيف يتخلص منهم ليختلي بزوجته كا ان خرج حتى سحب هاتفه متصلا ب والده

ليردف سريعا " بابا كنت عايز منك طلب "

-طلباتك مجابه يا دكتور

" هبعتلك الولاد بمربياتهم بعد الغدا و خليهم عندك "

لم ينكر الآخر سعادته انه و اخيرا طلب منه ذلك لكنه اردف بمراوغة " يا واد عيب اختشي دول اربع عيال مش اتنين"

ليتابع مراد " انت هتنق عليا ولا ايه يا بابا و بعدين انا جايبهم أربعة علشانك و انا الي كنت عايز اخليهم خمسه خلاص بقى امري لله "

ضحك عز بقوة " خلاص ابعتهملي بس انت عارف يزن و زينه متعلقين بيك انت و مامتهم معتقدش انهم هيستحملوا يوم بس يلا هحاول "

أغلق مع والده ليرتدي ملابسه سريعا

نادوا عليه عز و زين " يلا يا بابي علشان الغدا "

هبط لهم و جلسوا سوياً لتناول الغداء مع التصاق يزن في والدته كعادته ما ان انتهوا حتى نظر لزوجته " اطلعي خدي حمام كدة يا حبيبتي علشان تسترخي شوية أنا حضرتهولك "

نظرة له بعدم فهم لتنفذ ما طلبه دون مناقشة بينما هو نظر ل أطفاله ليصطحبهم إلى والده و شقيقه

نظر له سيف " بص أنا ممكن اخدهم العمر كله لكن الواد الرخم ألي شبهك ده لا "

نظر له بتحذير " ولا ماله يزن ده قمر و بعدين ما كلهم شبهي "

شهق الآخر بتهكم " قمر بالستر يا اخويا شبهك علشان الهبلة بتحبك"

اخرج له لسانه " اه و بتموت فيا ثم تابع بتحذير الواد ابنك ده تبعده عن بنتي يا سيف علشان مصورش جناية هنا "

ضحك سيف بقوة ليستفزه بقوله  " دول أطفال يا مارو سيب الواد يتدلع "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

دخل إلى منزله ب ابتسامه عابثه ليصعد سريعا إلى الأعلى ما ان استمع إلى صوت المياه حتى ابتسم بمكر قبل ان يغلق غرفة الملابس

خلع سرواله ليبقى بسرواله الداخلي القصير و خلع قميصه كذلك

خرجت من المرحاض أخيرا لتشهق بفزع و هي تراه ينظر لها بتلك الطريقة كانت على وشك دخول غرفة الملابس لكن وجدتها مغلقة

التفت له مرة اخرى " انت قفلتها ليه اقترب منها و مازالت تلك النظرة التي تعريها أمامه لتتابع بتوتر مراد انت كنت بعقلك "

تابع اقترابه منها " بقالي سنة بحارب الوحش الي جوايا الي هيموت و يأكلك حته حته "

صرخة بعدم تصديق بعد ان دفعها على الحائط و احتجزها به هابطا مقبلاً وجنتها بشفتيه الملتهبة " يا بيبي متستعجليش هتصرخي كتير دلوقتي "

رفعت يدها لتعانق وجهه " وحشتني اوي يا مراد "

عانقها بقوة دافناً وجه في رقبتها " النهاردة بس اخدتلك حقك يا حبيبتي بعد النهاردة بس الي استحق فيه ان ألمسك "

بدأت شفتيه في عملها و تقبيل رقبتها بتلك الطريقة المهلكة للأعصاب فعل بجسدها الكثير

مشاعره الثائرة أخرجها على جسدها الذي هو بالأصل له فقط

شهقة ب ألم و هي تشعر ب ألم ك ألم ليلتها الأولى عضة على شفتيها بعنف مانعة صرختها لينظر لها محررا شفتيها قبل ان يردف ب أنفاس متقطعة " محدش هنا غيري أنا و أنتِ" استمعت كلماته لتطلق صرخاتها المكتومة

تأوهت بقوة و هي تسحبه لها لتبادر بتقبيله ليبادلها الآخر بعنف و تملك محبب لقلبها

لم ينتهي منها سريعا كانت ليلتهم مشتعلة كعادتهم لكن تلك كان فتيلها القوي هو اشتياقهم لبعضهم البعض بتلك الطريقة

ضمها إلى صدره ليصرخ " بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك تولع كل حاجة بس انتِ تفضلي في حضني أنتِ و ولادنا و كويسين و صحتكم كويسة مش عايز اكتر من كدة "

ضحكة بخفه و تساقطت دموعها و هي تضمه إلى صدرها التفت يده حولها بقوة هي مأمنه و أمانه طوق نجاته الوحيد في تلك الحياة

ليحترق العالم و تبقى أنت 🖤


#الخاتمة_٢


الخاتمة الجزء الثاني

يشد ذراعيه حولها نائماً بعمق بعد ليلتهم العاصفة بينما الأخرى عانقته إلى صدرها نائمة بعمق

عودة إلى ما قبل عام و بضعة  أسابيع

في الثامنة مساءً في إحدى العيادات العريقة

نظرة لها الطبيبة النسائية " ما شاء الله ألف مبروك يا دكتورة ده البيبي بقاله عشر أسابيع ما شاء الله "

ابتلعت بصعوبة بوجه مصدوم أطفالها مازال عمرهم خمسة أشهر و بضعة أيام " بس أنا لسه والدة مكملتش كام شهر"

خلعت الطبيبة نظارتها الطبية " نصيب يا دكتورة الأطفال دول نعمة من عند ربنا دلوقتي هكتبلك على شوية حاجات و كمان هنضطر نوقف رضاعة خالص "

اومأت لها لتنهي جلستها معها ثم تحركت بشرود بالتأكيد لن تؤذيه لتنقطع يدها قبل أن تفعل خرجت لتصعد إلى سيارتها و قررت التجول بالسيارة عل عقلها و قلبها يصبحون بخير قليلا

أخذها الوقت قليلا حتى الحادية عشر  مساءاً ألقت نظرة على النيل الذي كانت جالسة أمامه خالعة سترتها ليضرب الهواء البارد جسدها بعنف تنهدت بعمق  لتعيد خصلات شعرها المفرود للخلف بقوة قليلا ليخرج صوتها ب استياء " حكمتك يارب "

وقفت بشرود متجهه إلى سيارتها و عقلها مشوش و الشعور بتلك المسؤولية التي تزداد عليها و كأنها على وشك قتلها

جلست أمام عجلة القيادة بشرود قاتل لدقائق قبل ان تتنفس بقوة و تنطلق بسيارتها كانت تسير بهدوء شارده لكنها تتابع الطريق

لتفيق على اقتراب تلك السيارة التي كانت تحتوي على ثلاثة شباب لتتحكم في عجلة القيادة بصعوبة مع استمرار التضييق عليها من قبلهم

ليردف أحدهم بقذارة " ايه يا مزة ما تقفي كدة هنتفاهم يا قمر "

نظرت لهم بطرف عينيها و ارتعش جسدها و هي تحاول الفرار منهم مع ازدياد خوفها و توترها كذلك خاصة و هما مازالوا يقتربون منها بالسيارة بطريقة همجية لترفع نظرها إلى هاتفها

مع ذلك كان متابعتهم " تعالي بس هندفيكي حد يلبس كدة في البرد ده "

و اخيرا اجاب مراد عليها ليصل لها صوته القلق " انتِ فين ايه الي اخرك كدة "

لتصرخ الأخرى مع اصطدامهم بجانب السيارة " الحقني يا مراد الحقني أنا و ابني و النبي يا مراد "

شعر الآخر و كأن روحه تُسحب " انتِ فين ايه الي بيحصل عندك بالظبط "

ردت عليه بتوتر " انا في طريق الرجوع للبيت بس و خرجت منها صرخة مدوية عندما تكرر اصطدامهم انا بعتلك اللوكيشن "

تحرك الآخر سريعا إلى سيارته و خلفه كان يركض شقيقه بعدم فهم بينما مراد تابع مهدئاً زوجته " حاولي تتفادي الي بيحصلك أنا دقايق و أكون عندك صمت بعدم فهم طب ممكن تفهميني ايه الي بيحصل عندك "

لم تحتاج للتفسير له خاصة بعد صوت احدهم " أقفي احسنلك بدل ما أنتِ و العربية دي تكونوا حته واحدة "

و تابع الآخر " ملهوش لازمة التليفون يا قطة ده أنتِ هتوجبي معانا ساعة ولا اتنين و تروحي "

تفهم الآخر ما يحدث لها ليزيد من سرعة قيادته غير مهتما لشيء سواها و هو يستمع إلى تنفسها السريع الناتج عن توترها

حاولت كثيرا السيطرة على عجلة القيادة متحملة على نفسها حتى نجح الآخرون في سد عليها الطريق بعد ان اصطدموا بسيارتها بقوة من جانبها جعلتها تلتصق بجانب الطريق

صرخت مع تشوش حدث لها من قوة التصادم لتنتفض مع فتح أحدهم الباب و هي تحاول المقاومة لكنها على وشك فقدان الوعي بالفعل

اخر ما رأته كانت تلك الفتاة التي ضربت الفتى على رأسه بقطعة حديدية بعد ان تصرف رجلين الأمن الخاصين بها مع الآخرين

اقتربت منها سيفدا بقلق لتتساءل و هي تضرب على وجنتها " يا انسه ولا يا مدام أنتِ كويسة أنا بلغت البوليس يا بنتي طب انتي سامعاني "

فتحت الأخرى نصف عينيها و هي تشعر بالألم يفتك أسفلها لتهمس "مراد"

هنا كان وصل مراد ليذهب لها ركضاً نظر لها بخوف هامساً ب اسمها بينما سيفدا فزعت و هي ترى كمية الدماء التي بدأت في الظهور أسفلها

نظرت له لتتساءل " انت مين انت كمان مش مهم شيلها خلينا نلحق نوديها المستشفى "

حملها سريعا و هو يتحرك خلفها لم يفيق من صدمته سوى عندما وضعها على ذلك السرير المتحرك

اقترب سيف منه ليربت على كتفه بخفه " البوليس قبض على العيال دول "

اوميء له" المهم أطمن عليها بس و بعد كدة أفوقلهم "

بجانبهم أتي أحدهم ركضاً على تلك الفتاة التي لا يعرف اسمها حتى ليعرفه مع حديث الآخر " سيفدا أنتِ كويسة حبيبتي اومال حادثة ايه الي أنتِ جاية فيها طب حصلك حاجة "

نفت مهدئه له و تحدثت بهدوء لتطمئنه بعد ان شفقت عليه" اشش اهدى يا سليم انا جاية معاها بس ممكن تدخلها أنت هي غالبا حالة إجهاض بسبب الي حصلها "

اوميء لها و هو يدخل تلك الغرفة بينما ثلاثتهم ينتظرون بقلق،مرت ساعات معدودة عليهم ليخرج سليم و الأسف بادي على وجه مع اقتراب الثلاثة منه

ليتحدث آسفا دون النظر إلى وجوههم" للاسف الرحم متضرر جدا بسبب النزيف الي كان غير معتاد مع تعرضها لصدمات عنيفة إجهاض بطريقة بشعة عايزين اذن أهلها علشان نستأصله"

هنا تحدث مراد سريعا " لا اعمل اي حاجة إلا دي هي مش هتستحمل"

رفع سليم نظره بعد سماع هذا الصوت " مراد انت بتعمل ايه هنا هي الي جوه دي قريبتك "

شد على خصلات شعره بقوة ليجيبه بتوسل " مراتي يا سليم اعمل اي حاجة بس إلا دي "

ليفسر له الآخر ب اسف " حتى لو سيبته يا مراد هو هيكون شبه تالف و هيحتاج علاج طويل المدى ده لو عرفنا نسيطر على النزيف"

هنا تدخلت سيفدا " هو أنتوا عندكم أولاد "

أجابها بهدوء " اه أربعة "

نظر الاثنان لبعض ليبادر سليم " طب ما شاء الله يعني موجودين على العموم أنا هتصرف متقلقش "

بالفعل تم السيطرة على النزيف لينهار مراد بعد سماعه انها دخلت في غيبوبة و لا احد يعلم متى ستفيق

مر شهر عليه بين أطفاله الذين لا يتوقفوا عن السؤال عن والدتهم الغائبة او الصغار اللذان لا يتقبلوا الحليب الاصطناعي و قد ظهر ضعفهم الجسدي و المستشفى ليتوسلها ل تستيقظ

جلس بجانبها كعادته نومتها فادة جسدها و رحمها خاصة

ساعدته سيفدا و حراسها في القضية بشهادتهم بما رأوا بينما شقيقة وقف في المصنع و الشركة

نظر لها لينحني مقبلاً جبهتها بحنو " وحشتيني ايه مش ناوية تفوقي بقى بلاش علشاني علشان زين و عز و زينة و يزن كفاية كدة يا حبيبتي "

تنهد ب احباط ليقف بعد دخول سيفدا " ايه يا دكتور هو حضرتك مبتروحش ولا ايه أكيد ولادك محتاجينك"

بدل نظراته بينهما " انا و ولادي محتاجينها هي عن إذنك يا دكتورة"

خرج من الغرفة لتنظر لها سيفدا تُشبهها تلاحظ ذلك انحنت هامسة لها " على فكرة بيحبك اوي "

دخل عليها سليم لكنها لم ترفع نظرها له لذلك اردف ب انفعال " سيفدا أنتِ لازم تسمعيني"

تجاهلته ناظرة ل بسمله و مؤشراتها قبل ان تتحرك إلى الخارج حاول إمساك ذراعها لكنها صرخت به " إياك تلمسني "

مع تلك الصرخة فتحت الأخرى عينيها ب انزعاج لتردف بصوت ضعيف " بس بقى "

نظروا لها بعدم تصديق ليخرج سليم لينادي مراد بينما عادت لها سيفدا مهرولة لتردف بعبث " الله دي عينيكِ رمادي لأ ليه حق يقعد ليل و نهار "

ضيقت عينيها بعدم فهم قبل ان تتسع عينيها قائلة " مراد هو فين "

لم تكمل حديثها حتى دخل الآخر مهرولا ليجلس أرضاً على ركبتيه بجانبها " حمدالله على السلامة يا روحي "

نظرة إلى مظهره و لحيته ب استغراب لتتحسس وجنته " ايه ده هو انا نايمة كدة بقالي قد ايه "

هنا دخل سيف متهكماً " شوف القادرة بقالك شهر ياختي لغاية أما عيالك مش طيروا جبهتي دول دمروها "

ضحكت بخفة حتى شعرت ب ألم أسفل معدتها وضعت يدها على رحمها و  نظرة له بنظرة يفهمها ليوميء لها ب أسف ظاهر على وجه تساقطت دموعها بقهرة و تذكرت كل ما حدث في هذا اليوم المشؤوم

عانقها له بقوة و هو يربت على ظهرها مستنشقاً رائحتها بعمق " اهدي يا روحي "

اقترب منها سيف كذلك ليقف بجانب سيفدا التي كانت تراقبها ب اعين دامعة " بتعيطي على ايه يا بنتي ده ربنا نجدك و الله كفاية عليكِ يزن يكره اي حد انه يعملها تاني و الله "

هنا فقط تذكرت أطفالها لتبتعد عن مراد متسائلة بهستيرية  " هما فين مراد هما ايه الي حصلهم كويسين"

اومئ لها سريعا " كويسين و الله و طنت نجلاء و خديجة جايبينهم و جايين اهو "

و ها هو اليوم أخذ عليهم الحكم الذي يريده ليكونوا عبرة للجميع

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

جلس سيف و حوله ستة أطفال و بجانبه زوجته تحمل بين أحشائها السابع

لا يوجد عاقل في تلك الجلسة سوى عز الدين و عز و زين أطفال شقيقه

نظر لذلك الصغير " ألا قولي يا يزن انت طالع شيطان لمين "

ضيق الصغير عينيه بعدم فهم قبل ان ينزل ب كف يده الصغير على وجنة عمه بقوة

شهق سيف بقوة و نظر للصغير بغيظ واضعاً يده على مكان صفعته " اه يا ابن مراد ده أبوك نسمة يا واد "

لتهمس خديجة بغيظ " قصدك ابوه رخم غيور متملك لكن نسمه لا محصلش "

ضيق عينيه ناظراً لها " دي هرمونات حمل و طلعتيها على اخويا الغلبان ولا ده شعورك الحقيقي "

نظرة له و كأنه ب رأسين تتساءل لما تزوجته و لما هي حامل و لما تجلس بين كل هؤلاء الأطفال

تنهدت بقوة " بقولك ايه يا سيف انا مش طايقة نفسي اصلا هيبقى انت و عيالك و كمان أخوك لا كدة كتير عليا انا اتسرعت في قرار الحمل ده مكنش لازم احمل دلوقتي "

رفع حاجبيه قبل ان يشهق متهكماً و قد خرج صوته مرتفع " نعم ياختي أكون ضربتك على ايدك ولا شربتك حاجة صفرا "

ضمت حاجبيها بضيق " بقولك ايه انت تبعد عني و تروح تلعب مع الحضانة دي "

نظر للصغار بحنو ليلقي نظرة على يزن الصغير بين يديه و كيف يلتف عز و زين حول زينة مانعين صغيره عنها و كأن مراد قام بتوصيتهم بذلك و غفت فريدة بجانب جدها

نظر عز لجده ليتساءل  " جدو هو بابي بعتنا هنا ليه "

رمق عز الدين الصغير ليبدل نظره إلى سيف " ها معرفش يا حبيبي اسأل عمك"

توجهت أنظار الصغير الفضولية لسيف الذي اردف بتلاعب " علشان يلعب مع أمك يا زوز"توسعت أعين والده و خديجة كذلك من وقاحته مع الطفل

تنهد عز بقلة حيلة ليردف بتذمر " يووووه بردوا أمك يا سيف "

ضحك و بقوة كونه تجاهل ما قاله و ركز على هذا فقط " خلاص يا سي عز بيلعب مع مامي ها حلو كدة "

اوميء له برضا  ليتدخل زين " حلو طب ليه احنا هنا مش هناك علشان نلعب معاهم "

فتح سيف فمه و هو يحاول تجميع حديثه لكن هنا صرخ فارس بحماس أنقذه أو هو ظن ذلك " و أنا كمان عايز ألعب معاهم يا بابي"

قاطع عز الدين هذا الحديث الذي سيأخذ منحنى أخر " يلا على النوم يا أولاد كفاية كدة النهاردة "

وقف ليقف حوله الصغار بينما هتف زين بتعقل " جدو احنا هنام مع يزن و زينة مش هنسيبهم لوحدهم "

تشدق سيف بسخرية " يا سلام أما رجالة و أخوات كبار بصحيح و لما يعيطوا هترضعوهم ولا ايه "

نظروا له بقلة حيلة " مش هنعرف نرضعهم طبعا يا سيف ماما بس الي بترضعهم بس هما بياكلوا و بيشربوا لبن من الببرونة عادي "

قبل ان يُكمل سيف سخريته أوقفه والده " و بعدين يا سيف هتعمل عقلك بعقل العيال "

ليجيبه بتذمر و هو يشعر بالشفقة على صغيره " شوف لافين حوالين البت ازاي يا بابا فيها ايه يعني أما يسيبوا الواد يبوسها "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

و أخيراً نام الأطفال و ها هو سيف يمدد جسده على الفراش في انتظار زوجته التي أطالت في المرحاض قليلا

لينادي بقلق " خديجة أنتِ كويسة يا حبيبتي "

لتجيبه من الداخل " اه يا حبيبي " تنهد في انتظارها

خرجت له بعد لحظات بوجه شاحب ليقف متحركاً لها بفزع " ايه الي حصل غثيان برضوا "

اومئت له بوهن أسندها برفق حتى الفراش ليمددها عليه ثم تمدد بجانبها عانقها إلى صدره و هو يمرر يده على ظهرها بحنو " معلش يا روحي ما الجنة مش بالساهل بردوا "

رفعت نظرها له سريعاً " جنة أنت عايز تموتني يا سيف "

اشار على نفسه بملامح مصدومة " أنا يا بنتي ده يالهوي على الغباء يا ماما مش الجنة تحت أقدام الأمهات "

اومأت له و لم يصل لها المعنى بعد " اه و بعدين"

ضرب جبهته بكفه بغيظ " يعني يا حبيبتي الجنة مش بالساهل علشان كدة الحمل و الولادة صعبين جدا ها وصلت ولا اجيب عز أبن أخويا يفهمك"

حركت رأسها ب استيعاب " اها فهمت "

ضربها على كتفها بخفة " حمدالله على السلامة يا حاجة "

نظر إلى معدتها الصغيرة هي في شهرها الرابع الان " تفتكري هتجيبيلي قرد ولا قردة المرادي "

رفعت كتفيها " و الله معرفش مش حاسة حاجة خالص غير أني قرفانة "

وقف من جانبها بتوجس " قرفانة اه طب سلام انا دلوقتي هروح انام مع فريدة و فارس بدل ما تقلبي عليه و نقضيها نكد"

نادت عليه " سيف استنى أنت رايح فين "

تجاهلها قائلا" بلا سيف بلا بتاع بقى أنتِ مش قرفانة نامي يا خديجة"

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

اليوم التالي في منزل مراد عز الدين الخالي من أطفاله على غير عادة

ابتعدت عنه متذمرة لقد أوشكت الشمس على الغروب "اه مراد ولادك لوحدهم و هيجننوهم "

الصق شفتيه بخاصتها ليوقفها عن التحدث بالتراهات هل تظن ان ليلة تُكفيه بعد حرمان عام كامل حاولت الابتعاد عنه ليرفع يده صافعاً أسفل خصرها بقوة خرجت منها صرخة مكتومة بسبب شفتيه ليهمس الأخر و مازالت شفتيه ملتصقة بخاصتها متحسساً جسدها  قبل ان يردف بعبث أشتاقت له"قبل ما تبعدي افتكري أحنا فين و ازاي يا روحي "

عضت على شفتيها قبل ان تردف ب دلال علها تبدل رأيه"مراد و حياتي يا حبيبي "

نفى ب عناد و هو ينهل من شهدها و ينعم بقربها المحبب لقلبه

ابتعد عنها بعد فترة لتردف بأنفاس لاهثة ليضمها له بقوة  " كفاية بجد حبيبي "

نفى ب تذمر " أنا سايبك ليهم سنة بحالها ايه مش قادرين يقعدوا يومين بعيد عنك "

نظرت له بقلة حيلة لتلجأ لتلك الطريقة " زينة هناك مع فارس و أنت عارف سيف ما هيصدق "

تفحصها بشك و ل لحظة تخيل الأمر ليوقف تخيلاته سريعا و فرحتها كونها انتصرت عليه " لا أنا موصي العيال ميبعدوش عنها"

عضت على شفتيها بخفة لتقترب منه مقبلة شفتيه بخفة و امتدت يدها ببطء مثير لتفك ذراعيه من حولها ما ان فعلت حتى وقفت سريعاً لتركض إلى الحمام

اغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتستمع إلى صوته من الخارج " شاطرة يا روحي خدي شاور بقى علشان تطلعيلي فريش بس متنسيش أن أوضة اللبس مقفولة وريني بقى هتخرجي أزاي "

ضربة جبهتها بكفها بخفة " أوف مراد بقى أعقل شوية " تجاهلها الآخر مبتسماً ب استفزاز

و قد قرر ان يستحم هو كذلك لكن سيستعين ب حمام آخر عاد متذمراً ليدق على بابها " بيسو أنتِ عارفة حبيبتي لو خليتيني أستحمى معاكي هسيبك تروحي لعيالك "

فتحت الباب سريعا و هي ترتدي روب الاستحمام الخاص بها " أحلف "

سحبها له بقوة قليلاً لترتطم بجسده " و حياتك عندي يلا بقى قبل ما أغير رأيي"

تمت بحمد الله


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close