رواية من الحب ماقتل الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده
بعد مرور اسبوع خرجت نيللي من البيت و لسه هتفتح بوابة الفيلا لقيت الياس قدامها لفت عشان تدخل بس وقفها صوت الياس و هو بيقول
الياس بندم: نيللي سامحيني... انا اسف انا مكنتش اعرف قمتك ارجوكي ارجعيلي
نيللي قلبها دق بسرعه اول ما سمعت صوته و قالت بتوتر: اسامحك ازاي
الياس: سامحيني زي اي حد بيسامح احنا ممكن نبدا حياتنا من جديد بعيد عن اي حاجه تزعجنا انا قبل ما اعرفك مكنتش عايش و لما بعدتني عني حسيت اني ميت
نيللي بدموع: كان نفسي بس مش هقدر اعيش معاك بعد اللي عملته في حياة
الياس مسك في حديد البوابة بدموع: انا عملت المستحيل عشان اتلقيها و لسه مش عارف مكانها انا ندمان... على كل اللي عملته انا بحبك لا انا بعشقك يا نيللي انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تبقي معايا انا حاسس اني ميت... في بعدك
نيللي لفت وشها بصتله بدموع متجمعه في عنيها و قالت بالعافيه: موت... يا الياس لاني مش هرجعلك
الياس اتصدم من ردها لانه ادرك انه ضيعها من ايديه بص في الارض بحزن: طب ايديني فرصه واحده و انا هستعملها لصلحك مش طالب غير فرصه يا نيللي انا بقالي اسبوع بجيلك لغيط هنا و مبترديش تدخليني انا محتاجك جنبي دورة على حياة في كل مكان عشان اتاسفلها و تسامحني بس مش لقيها ارجعي يا نيللي
نيللي دموعها نزلت بحزن شديد: امشي يا الياس عشان خلاص كل اللي بنا انتهاء و طلقني
الياس ضرب ايديه في الباب بعصبيه من اسلوبها الحاد معاه في الكلام و قال بدموع: مش هطلقك افهمي بقا انا بحبك مقدرش اعيش من غيرك انا عارف اني غلط بس سامحيني دا ربنا بيسامح
نيللي حاولة تتحكم في نبرة صوتها و قالت بثقه: لاخر مره هقولك امشي من هنا بدل ما اتصل بـ بابي يجي يتصرف معاك
الياس بص في الارض بندم... شديد و هو بيرجع بضهره للخلف وبيلف عشان بيعدي الطريق اتفاجئ بعربيه كانت ماشيه بسرعه صرخت نيللي و هي شايفه طار... في الهواء و وقع على الارض اثر اصتدام العربيه فتحت الباب بسرعه و جريت عليه مسكت وشه بين ايديها و هي بتصرخ بهلع بكل صوتها طلع كل الخدم و الامن اللي في الفيلا
نيللي شالت رأسه حطيتها على رجليها برعب و هي شايفه بينزف... و قالت بلهفه: الياس فوق رد عليا انا كمان بحبك والله العظيم بحبك يا الياس بس رد عليا
الياس فتح عنيه بتعب و بلع ريقه بصعوبه و قال بوهن: انا بحبك يا نيللي... كفايه عليا اني هموت... بين ايديكي و هتكوني اخر حاجه اشوفها سامحيني يا نيللي و خلي حياة تسامحني
الياس قال كلامه و غمض عنيه نيللي هزت راسها بعدم تصديق و هي بتصرخ بنهيار: اسعاف حد يطلب الاسعاف بسرعه الياس رد عليا متسبنيش مش هقدر اعيش من غيرك لا يا ماااامي الحقيني اسعاف بسرعه
الاسعاف وصلت بعد دقايق خدت الياس و نيللي ركبت معاهم و راحوا المستشفى بس للأسف كان الياس لقط انفاسه الاخيره و هو بين ايدين نيللي اما نيللي فضلت تصرخ لغيط اما الممرضين ادوها حقنه مهدئه
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋.
حياة كانت نزلة على السلم بستعجال سمعت صوت باب شقت جسار بيتقفل جريت عشان تخرج من العماره بسرعه
حياة: يارب ميشوفنيش يارب
جسار بصوت رجولي من الخلف: رايحه فين
حياة حطيت ايديها على قلبها بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم انت بتطلعي منين
جسار رفع حاجبه ببرود: من السلم هكون طلعلك منين المهم رايحه فين دلوقتي
حياة بضيق: و انت مالك كل شويه تسالني رايحه فين و جاية منين كنت من بقيت اهلي و انا معرفش
جسار بصوت مرتفع غاضب: حياة لمي نفسك و قولي رايحه فين السعادي
حياة اتنفضت في مكانها بخوف و قالت بتوتر: رايحه.. رايحه الجامعه
جسار بسخرية: و فيه جامعه يوم الجمعه مش بتبقي اجازه برضو و لا انا ناسي
حياة بلعت ريقها بخوف شديد و هي بتلعن غبائها... قطع كلامهم صوت تلفونها و هو بيرن مسك منها التلفون و رد
محمود: انتي فين انا بقالي نص ساعه قاعد مستنيكي في المطعم
جسار بغيره و حد: خليك مستني عندك انا جاي معاها
محمود بستغرب: مين معايا
جسار بغضب: عملك الاسود
قال كلامه و قفل التلفون في وشه و بصلها بغضب معمي: مين دا
حياة بدموع: محمود ابن خالتي كنت طالبه منه حاجه و هو قالي انه عندوا غداء عمل في مطعم و ارحله قبل ما الوفد الايطالي يجيله
جسار ببرود: تمام اتفضلي قدامي هوصلك
حياة بصتله من فوق لتحت و قالت بذهول: هتروح معايا كدا بالجلبيه
جسار و هو خارج من العماره ببرود: اه بالجلبيه يا حياة و كلمه كمان هخليكي تطلعي لعمتك و مش هتخرجي
حياة ركبت معاه العربيه بصمت و هي متوتره جداً من وجوده لانها متعرفش محمود عايزها في موضوع ايه بس هو اكد عليها انه موضوع مهم بخصوص اخواتها و رفض انه يروح الحاره عشان جسار اول ما بيعرف ان محمود موجود بينزل يقعد معاهم وصلوا المطعم اللي محمود فيه دخلت حياة الأول
قام محمود سلم عليها و سحبلها الكرسي قعديت حياة بابتسامة
حياة بتوتر: بشمهندس محمود كنت عايزه اقولك
محمود قطعها بهدوء: الكلام مش هيطير يا حياة تحبي تاكلي ايه الاول
جسار و هو بيسحب كرسي و بيقعد ببرود: اطلبلها عصير حياة وراها مذكرة
محمود بصله بذهول: انت هنا بتعمل ايه
جسار ببرود اعصاب: شوفت انسه حياة و هي نزله بتتسحب على السلم قولت اسعدها و وصلتها لغيط هنا و قولت برضو ميصحش اعرف انك جوه و مدخلش اسلم عليك
محمود حاول يتحكم في اعصابه: فعلاً ميصحش ممكن بقا تبعد عنها و تسبها في حالها شويه انا حاسس انها مراتك... و انا معرفش على فكره انت واحد غريب و هي تبقى بنت خالتى يعني مش هضرها في حاجه
جسار رجع بضهره سند على الكرسي ببرود: حلوه اللعبه اللي دخلتو بيها عليه بس انا مش غبي... عشان معرفش حاجه زي دي من اول يوم و انا عارف انك مش ابن خالتها بس قولت اخدك على قد عقلك و امشي معاك في الموضوع ده
حياة اتصدمت ان جسار عرف ان محمود مش ابن خالتها حسيت ان نفسها بدأ يقل... من شدت خوفها حطيت ايديها على قلبها و هي بتحاول تتنفس بنتظام
محمود مهتمش لـ معرفت جسار حقيقتهم و بصلها بخوف شديد و قلق: حياة مالك انتي كويسه
حياة فتحت عنيها بتعب: لا مش كويسه انا.. انا عاوزه اروح حاسه ان المكان هنا خنقه و مش قادره اخد نفسي
جسار بصلها هو كمان بخوف و قام بهدوء: تعالي يلا ارجعك بيتك
محمود بعتراض: لا انا اللي هروحها البيت
جسار رفع صباعه في وشه بحد: انا مستحيل اسبها معاك بعد ما عرفت كدبتكوا عليا
حياة كانت حاسه ان نفسها قل... جداً و شفايفها بدات تزرق خدها جسار و خرجوا من المطعم تحت نظرات محمود الغضبه من جسار
حياة ركبت العربيه و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام.... طلعت دواء من الشنطة و خدته دقايق و كانت خدت نفسها بنتظام سندت راسها على الكرسي بتعب و جسار متابعها بقلق
جسار بهدوء: بقيتي احسن دلوقتي
حياة بصتله بتعب و قالت: اه الحمدلله
جسار ببرود: انا عايز اعرف ليه كدبتي و قولتي ان محمود ابن خالتك
بصتله بخوف شديد و قالت بدموع: بجد انا تعبانه اوي ممكن تروحني دلوقتي و هقولك على كل حاجه بعدين
جسار هز راسه و طلع على الحاره و هو هيموت... من الغيره و عايز يعرف ليه كدبت عليه و ايه العلاقه اللي تربطهم ببعض بس سكت لما شاف الحاله اللي هي فيها لان باين انها تعبانه بجد
وقف قدام البيت و هو بصص بعيد عنها بجمود حياة بصتله بحزن ممزوج بخوف شديد لان نهياتها خلاص بتتكتب و اكيد هتمشي من هنا قبل ما يعرف حقيقتها
محروس جري على عربية جسار اول ما شافها: اخيرا يا استاذه جيتي الست فريده تعبت و هي جايه من السوق و نقولها المستشفى
حياة برقت بصدمه و قبل ما تستوعب كان جسار خد اسم المستشفى و راح عندها فتحت حياة الباب و دخلت بسرعه من غير ما تستنا جسار اول ما دخلت قلبها اتقبض و كل اللي كان بيحلص معاها من دكتور احمد و الممرضين و صريخها الهسْتيريّ عدي قدامها كأنه شريط فيلم مسكت دمغها بألم... و هي بتحاول تتغلب على خوفها وقفت في الاستقبال
حياة بلهفه و خوف: لو سمحت فيه مريضه جدت هنا باسم فريده
عامل الاستقبال بهدوء: ايوا يا فندم سكرها مكنش متظبط كنا عايزين حد يدفع الحساب و ناخد بيناته لان الحاله معهاش بطاقه ممكن البطاقه عشان نخلص الورق اللازم للدفع
حياة خرجت البطاقه بتاعتها من غير تفكير ادتهاله و سبتله الحساب: هي في اي اوضه
: اوضة رقم "" " في الدور التالت خمس دقايق و يكون الورق جاهز
حياة بستعجال: خليها معاك و انا راجعه هخدها منك
طلعت حياة بسرعه في دخول جسار سال عليها عامل الاستقبال
: في الدور التالت و دي بطاقة الانسه اللي لسه طلعه لانها مشيت من غير ما تاخد البطاقه بتاعتها
جسار خدها و حطها في جيب بنطاله من غير ما يبص عليها و طلع الدور التالت اتلقه حياة واقفه مع الدكتور
الدكتور: زي ما قولتلك هتفضل معانا هنا في المستشفى لغيط اما السكر بتاعها يتظبط
حياة دخلت عند فريده حضنتها و عيطت بقوة: الف سلامه عليكي يا داده
فريده مشيت ايديها على ضهرها بحنية و قالت بتعب: الله يسلمك يا حبيبتي متعيطيش يا قلبي بتوجعي قلبي عليكي
حياة خرجت من حضنها و هي بتمسح دموعها: حاضر مش هعيط
فريده بحذر: اقفلي على نفسك كويس باب الشقه لما تروحي و اوعي تفتحي لحد مهما حصل لو حد خبط ابقي افتحي الشراعه و كلميه منها
حياة : انا مش هسيبك هنا لوحدك و امشي
فريده بحنيه: الدكتور قال مفيش مرافق لان دي عناية
جسار كان واقف بعيد و سامع كلامهم استنها لغيط اما اطمنت على فريده و الدكتور دخل خرجها خدها وصلها لغيط البيت و اطمن عليها انها دخلت و قفلت على نفسها بالمفتاح و طلع شقته رما نفسه على السرير بارهاق لان الوقت اتاخر و هو من الصبح و هو برا حط ايديه في جيب الجلبيه يطلع التلفون البطاقة بتاعتها خرجت معاه و وقعت جنبه مسكها جسار و هو بيبص لـ ملامحها و اتصدم اول ما شاف الاسم
_ حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 🦋.
حياة دفنت وشها بين ايديها و هي صعبان عليها نفسها و اللي وصلت ليه قامت غيرت هدومها لـ كروب توب... و شورت قطني قعدت على السرير و لسه هتنام سمعت صوت جرس الباب و خبط عليه في نفس الوقت اتعدلت برعب على السرير و قامت خرجت و هي بتتسحب بخوف
جسار بصوت رجولي من الخارج : افتحي يا حياة انا عارف انك صاحيه ملحقتيش تنامي
حياة اطمنت شويه لما سمعت صوت جسار و راحت فتحت الباب من غير اي تفكير رغم تحذير فريده الشديد ليها اول ما فتحت اتفاجأت بيه بيمسكها من ايديها بقوة و دفعها وقعت على الكنبة اللي وراها
جسار كانت عروق رقبته و ايديه بارزة من شدت غضبه : بقا انا اللي الناس كلها بتخاف من اسمي و بتعملي مليون حساب حتت بت ذيك تضحك عليه
حياة انكمشت على نفسها و عيطت بقوة من شدت خوفها منه لانه شكله يرعب و هي مش فاهمه حاجه
جسار ضرب رجله في الكنبة اللي هي عليها بغضب و قال بتهكم: دلوقتي تحكيلي قصتك ايه و جايه من اني داهيه... و ايه اللي وراكي و من غير كدب انا اصلا شكك فيكي من ساعت ما شوفتك
طلع البطاقه و رماها في وشها و قال بنفاذ صبر: انطقي و قولي و راكي ايه و فريده تعرفك منين عشان تخبيكي عندها و إلا هخدك القسم و ساعتها ابقي شوفي هتخرجي منه ازاي
حياة بشهقات: هقولك كل حاجه بس بلاش القسم ونبي
حياة بدأت تحكيله كل حاجه من اول جواز والدتها في السر... من غير ما حد يعرف لغيط اما هربت من المستشفى و راحت عند محمود و ازاي اتعرفت على فريده و سعدتها و هي بتترعش... من الرعب و كانت منهاره من البكاء
جسار كان قاعد قدامها على الكرسي و هو في حالة صدمه و ذهول من اللي بيسمعه صعبت عليه حالتها جداً و قام راح عندها براحه
حياة حضنت نفسها برعب و هي بصله بخوف شديد: انا همشي من هنا و مش هتعرف مكاني بس متودنيش عند اخواتي تاني
جسار قعد جنبها و مد ايديه غمضت عنيها بقوة و خوف أتفاجات انه مسحلها دموعها بحنية و قال بهدوء: ممكن تهدي و تبطلي عياط انتي هتفضلي هنا و الكلام اللي قولته دا محدش هيعرفه غيري
فتحت عنيها بستغرب من حنيته المفرطه اللي اول مره تشوفها و قالت بدموع و هي بتبص في عنيه: بجد
جسار مقدرش يقاوم سحر عيونها و سحبها في حضنه و هو بيحاول يطمنها و يخفف من خوفها منه حياة مسكت فيه لانها محتاجه حضن حنين يطبطب عليها و انهارت من البكاء اكتر و هي حاسه في حضنه بالأمان اللي عمرها ما حسيت بيه حتا مع والدها لان عمره ما كان عايش معاهم و لا شافت منه حاجه كانت حاسه بمشاعر متلخبطه بشعور غريب
جسار و هو بصص قدامه بجمود و بيمشي ايديه على ضهرها بحنية: هششش اهدي و حقق هيجيلك لغيط عندك
حياة بصوت مكتوم و هي دفنه وشها في صدره العريض قالت بصوتها الباكي: لا انا مش عايزة حاجة غير اني اعيش لوحدي في امان
خرجت من حضنه و وشها احمر من شدت خجلها لما حسيت على نفسها جسار بص لـ ملامحها الرقية و ابتسم غصبن عنه على خجلها و بص على الباب اتصدم اول ما شاف
الفصل_الثاني_عشر
اتصدمت اول ما شافت جوزها قاعد على الكنبة و في حضنه واحده اول مره تشوفها و بالنسبه ليها مش لبسه حاجه
رحمه شاورت على البنت بصدمه كبيره: هي دي اللي سايب مراتك و ابنك اسبوع من غير ما تشوفهم علشانها
حياة شهقت بخضه و قالت بصدمه و هي بتبصله: انت متجوز
جسار كور ايديه و هو بيحاول يتحكم في عصبيته و قال ببرود و هو بصص على رحمه: اه متجوز
رحمه صرخت بغضب و هي بتقرب منه: هي دي اللي بتخوني... معاها حصلت بيك البجاحه انك تخوني يا جسار
جسار وقف قدامها بحد: صوتك ميعلاش اكتر من كدا و اتفضلي روحي بيتك و انا جاي وراكي
رحمه ضربته... في صدره بكل قوتها و هي بصلها بشراسه: انت مجنون اروح بيتك بعد ما شوفتك في حضن واحده ليه عملت فيك ايه دا انا حبيتك
جسار و هو بيتك على كل حرف بيخرج منه: صوتك يا رحمه
رحمه بعدت عنه و هي رايحه على حياة بعصبيه: كل اللي همك الفضيحة... طب خايف على نفسك و لا عليها
جسار وقف قدامها بسرعه قبل ما توصلها و قال بغضب: انتي اكتر واحده عارفه ان مبيهمنيش حد و حسك عينك تفتحي بوقك بحرف واحد لحد
رحمه حاولة تمسك حياة بعصبيه بس جسار واقف قدامها منعها: انا هفضحها... في الحاره كلها خطافة الرجاله
حياة حاولة تتفاده ايديها اللي بتحاول تمسكها ببعض الخوف : ممكن تهدي يا مدام و انا هفهمك انا كنت في مشكله و استاذ جسار كان بيحلهالي بس مفيش كلام من التخريف اللي في دماغك دي
رحمه بصتلها بسراشه: انتي كدابه انا شيفاكي بعنيه و انتي في حضنه بالقميص... اللي لبسه دا يا زبالة
حياة بعصبيه: لا يا ست انتي لغيط هنا مسمحلكيش ايه قميص نوم... دي دا كروب توب انا كنت بكلم جوزك في حاجه تخص شغله و هو عندك اهو اساليه لو مش مصدقه بس تطلعي برا بيتي و ابقوا اتفهمه مع بعض بعيد عن بيتي انا مش عايزه فضايح اكتر من كدا
جسار واقفها على الارض و زعق فيها بعصبيه: هتفضلي لغيط امتا بالشكل دا بجد انا زهقت و مليت من شكك فيه دايما
حياة: اظن مشكلكوا تحلوها مع بعض في البيت مش هنا انا مش عاوزه فضايح... كفايه اللي انا فيه اتفضلوا
جسار اتعصب من حياة لان عمره ما في حد ترده غيرها و دي تاني مره اتوعدلها في سره و خرج من البيت و هو ساحب رحمه في ايديه.... قفلت حياة الباب وراهم و حطيت ايديها على قلبها و هي بتعيط من كتر الضغط اللي حوليها
جسار ركب رحمه العربيه و انطلق باقصى سرعه عنده بصمت و هو في قمة غضبه منها.... وصل البيت خدها و طلعوا شقتهم دخل جسار الغرفه خلع التشرت و قعد على طرف السرير و هو بصص قدامه بعصبيه
دخلت رحمه عليه بعصبيه و قالت بحد: كان المفروض تعرفني انك عندها بخصوص شغل مع اني مش مصدقه بعد ما شوفتك و انت في حضنها
رفع وشها بصلها بجمود: همشي معاكي مع ان كل اللي في دماغك غلط لو انا كنت بخونك... معاها مثلا كنت هسيب باب الشقه مفتوح عشان اي حد طالع او نازل على السلم يشوفنا مع بعض انتي جيتي و اتلقيتي بنفسك ان الباب كان مفتوح نفسي اعرف هتفضلي لغيط امتا تشكي فيا
رحمه راحت عليه بهدوء و قالت بدلع و هي بتحاول تنسيه اللي عملته: انت عارف اني بحبك يا جسار و بغير عليك
جسار بعد ايديها عنها بجمود: دي خنقه مش غيره انا من ساعت ما اتجوزتك و انتي بتشكي.... فيا بقالنا خمس سنين مع بعض و انا عايش معاكي في خنقه و غيره و شك... و نكد بس خلاص قفلت منك خالص انا اللي مصبرني عليكي هو أسر غير كدا كان زماني مطلقك... من زمان اهدي كدا و بطلي اللي بتعمليه لان هتتلقيني داخل عليكي بالتانيه و هفجأك
رحمه بصدمه كبيره: هتتجوز عليه يا جسار هتتجوز عليه البت دي
جسار قام بجنون: اه هتجوز عليكي يا رحمه و مش حياة شليها من دماغك هتجوز عليكي واحده تكون واثقه من نفسها مش عندها نقص... زيك
قال كلامه و خرج من الشقه و رزع الباب وراه
_ حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 🦋.
عدي كان حابس نفسه في الاوضه بتاعته حتا منزلش ياخد عزاء اخوه من شدت صدمته والده و اخوه في نفس الوقت و اخته اللي بيدور عليها في كل مكان و مش لقيها سمع صوت جرس الفيلا بيرن دفن وشه بين ايديه بحزن... شديد رجع الجرس يرن من تاني قام بعد ما عرف ان في حاجه مهمه بص على الساعه اللي عدت اتنين بعد منتصف الليل... و نزل لان الخدم كلهم مشيوا فتح الباب و اتفاجى بـ فتاة امامه تشبه نيللي بحد كبير
عدي بصدمه و قلق: نيره انتي ايه اللي جابك في وقت زي دا
نيره بصتله بحزن شديد على حالته و قالت : انا قولت لـ بابي اني هاجي اعيش معاك من غير ما نعمل فرح و هوا وافق
عدي هز راسه بتعب و قال بحزن شديد: لا يا نيره يلا هوصلك بيت باباكي انتي لازم يتعملك فرح زي بقيت الناس
نيره مسكت ايديه و هي بصه في عنيه بحب: انت فرحتي يا عدي... مش لازم فرح و فستان عشان افرح و بعدين احنا عملنا كتب كتاب كبير و لبست فيه فستان هعتبر دا كان فرحي بس انا مش هسيبك و امشي فـ متحولش معايا عشان انا خلاص خدت قرار و مش هرجع فيه و لا هسيبك لحظه واحده
سابت ايديه و هي بتتلفت حوليها بحيره من سكوته: هتسيب مراتك كدا قدام الباب من غير ما تقولها ادخلي
عدي وسعلها عشان تدخل بقلت حيله لانه عارف عندها سحبت شنتطها و دخلت طلعت غرفة عدي طلعت ملابس من الشنطة و دخلت الحمام قعد عدي على السرير و غمض عنيه بتعب لانه مش حمل يتكلم مع حد
خرجت نيرة و هي ترتدي قميص نوم... بتحاول تخرجه من اللي هوا فيه بأي شكل راحت عنده قعدت قدامه برقة رفعت ايديها حطتها على دقنه بلطف
نيره برقة: عدي افتح عنيك
عدي فتح عنيه و اتصدم اول ما شافها بصلها برغبه... شديد و قال بصعوبة: نيره ايه اللي انتي لبسه دا
نيره قربت عليه برقة: ماله اللي انا لبسه مش عجبك
عدي بعد وشه عنها و قال بالعافيه: قومي غيري مش هينفع اللي انتي عايزه دا
نيره مسكت وشه بيديها خلته يبصلها و قالت بستغرب: ليه مش هينفع
عدي بتنهيده: خايف اظلمك معايا و يكون اللي بعمله غلط و احنا لسه كتبين الكتاب
نيره و هي بتمشي ايديها على وشه برقة: مش هتظلمني دا حقك و انا مراتك
عدي محسش بنفسه و سحبها لحضنه بحب و عشق و توهان فيها نيرة كانت مستسلمه كلياًّ لـ عشقها ليه و كل اللي في دماغها انها تخفف عليه حزنه
صحي عدي من النوم اتلقها نايمه في حضنه بصلها و هو مش مصدق انها بقت ملكه... و في حضنه و بين ايديه و مش هتبعد عنه تاني رجع شعرها النازل على وشها بلطف صحيت نيرة على لمسة ايديه اللطيفة
نيرة بابتسامة رقيقة و خجل مفرط: صباح الخير
عدي بابتسامة: صباح الورد مش مصدق انك بقيتي معايا و مش هتمشي انتي اقنعتي عمي ازاي
نيرة برقة: قولتله اني مش عايزه اعمل فرح و مش هسيبك لوحدك في الوقت ده و هو قالي دي حياتك و انتي حره فيها و هو اللي وصلني لغيط هنا
اكملت بهدوء و هي بصه في عنيه بحنية: الفرحه بتبقا في القلب انك تختار شريك حياتك الصح اللي مهما يحصل مش هتهون عليه مش الفرح و الفستان و المه دا كله فترة و هتنتهي بس انت لا يا عدي
عدي دفن وشه في عنقها بضياع: اخويا و ابويا ماتوا
نيرة حوطت بيديها ضهره بحنية و قالت بحزن: هما في مكان احسن من هنا بكتير ادعلهم
عدي بصوت مبحوح أثر محاولة اخفاء بكائها: مفضليش غيرك من الدنيا دي متبعديش عني أنتي كمان
نيرة دموعها نزلت بحزن لما حسيت بدموعه على رقبتها و دا وجعلها... قلبها اوي: انا جنبك و عمري ما هبعد عنك مهما حصل
حضنها عدي بقوة و هو خايف تبعد عنه هي كمان و انهار من البكاء.... في حضنها و هو حاسس بضعفه في حضنها نيرة مستحملتش تشوفه بالشكل دا و انهارت من البكاء بصوت مرتفع
عدي بعد عن حضنها بقلق و قال بلهفه و خوف: مالك يا روحي بتعيطي ليه
نيرة خبت وشها في حضنه ببكاء: مش قادره اشوفك بالشكل دا انا عارفه انه صعب عليك بس مش مستحمله انا بحبك اوي يا عدي و عمري ما كنت اتخيل اني هشوفك كدا قلبي وجعني... اوي علشانك
عدي مشي ايديه على شعرها بحنية مفرطة: هششش اهدي انتي كدا بتصعبيها عليا اكتر
نيرة مسحت دموعها و هي بتبصله: خلاص مش هعيط تاني
عدي بصلها بدموع و قال بندم: انتي عارفه اي حاجه عن حياة
نيرة اتوترت جداً و قالت بهدوء: لا معرفش نيللي رفضه تقولي على مكانها فين هي الوحيدة اللي عارفه
عدي بتنهيده: ليه مش عايزه تصدق اني مش هأذيها... انا اه كنت مش طيقها في الاول و مكنتش موافق الياس على اللي بيعمله و لا كنت اعرف مكان المصحه اللي كانت فيها عشان اخرجها انا مسبتش مكان إلا و دورة عليها فيه الياس قطع التنازل اللي كانت حياة مضيه عليه قبل ما يموت... نفسي القيها عشان اعتذر لها و اخليها تسامحني الوحد مبقاش ضامن عمره
نيرة حطيت ايديها على شفايفه و قالت بلهفه: بعد الشر عليك متقولش كدا تاني
سندت رأسها على كتفه بهدوء: انا مصدقت لقيتك يا عدي اوعدني انك مش هتسبني و لا هتبعد عني
عدي قبل رأسها بحب: اوعدك انك دايما في قلبي
قام من جنبها دخل الحمام بصيت نيرة لطيفه بحزن شديد رغم كل اللي حصل إلا انه بيعافر عشان يبقا قوي قدامها سمعت صوت دقات على الباب قامت نيرة من على السرير خدت الروب من على الارض لبسته و فتحت الباب
الخدمه بصتلها بصدمه كبيره: انسه نيرة
نيرة بهدوء: مدام نيرة خلاص انا من هنا و رايح هعيش هنا مع عدي
الخدمه بحرج: انا اسفه يا مدام بس فيه ظابط تحت طلب يشوف عدي بيه
نيرة بستغرب: ظابط مقالش عايز ايه
الخدمه: لا يا هانم
نيرة بهدوء: روحي انتي و احنا نزلين وراكي
هزت راسها و مشيت و نيرة دخلت الغرفة و قفلت الباب و هي بتفكر في الظابط هيكون جاي ليه غيرت ملابسها بسرعه و نزلت هي و عدي اتفاجئ بالظابط اللي كان ماسك قضيه حياة
الظابط اول ما شافه قام بسرعه و سلم عليه بهدوء: البقاء لله
عدي بهدوء: الدوام لله وحده
الظابط: كان نفسي اكون جاي اعزيك و بس... بس للأسف انت مطلوب لتحقيق
نيرة شهقت بخضه: تحقيق ليه عدي معملش حاجه
عدي بصلها بهدوء: اهدي انا هروح مع حضرت الظابط اشوف فيه ايه و هاجي
نيرة مسكت فيه برفض و قالت بدموع: لا مش هسيبك انت معملتش حاجه
عدي رغم خوفه قال بحنية: يا حبيبتي انا لسه معرفش هما عايزني ليه هروح و هاجي على طول و هطمنك
نيرة بشهقات: مش هسيبك تروح لوحدك هاجي معاك
عدي بتنهيده: ماشي اتفضلي قدامي
خرجت نيرة و اتصدمت لما لقت عربيه البوليس واقفه قدام الفيلا مستنياهم ركبت عربيتها و هي شايفه عدي بيركب مع الظابط في عربيتوا
_ رضيت بالله ربًا وبالاسلام دينًا وبمحمدٍ صلِّ الله عليه وسلم نبيًا ورسولا🦋.
حياة صحيت على صوت دقات على الباب قامت بخضه شافت الساعه لقت نفسها بقت الصبح خرجت من الاوضه بس المره دي فتحت شراعة الباب لقت جسار قدامها واقف بـ ملامحه الحاده
جسار بصلها من تحت النظارة السوداء بحد: فيه موضوع مهم عايزك فيه
حياة بصتله بتوتر: اتفضل اتكلم من عندك
جسار رفع حاجبه و قال بتهكم: هكلمك من على الباب
حياة بتنهيده: اه من على الباب احسن مراتك تيجي و تعمل مشكله زي امبارح
جسار بصلها ثواني و قال بصوت هادي: مش هينفع من على الباب الموضوع بخصوص اخواتك
حياة اتفزعت... اول ما سمعت اسمهم و هزت راسها بخوف شديد: اخواتي انا حد عرف مكاني
جسار كان متابع خوفها و مقدر حالتها: لا متخافيش محدش عرف مكانك بس فيه موضوع يخص الياس
حياة قفلت الشراعه و فتحت الباب و قالت بلهفه: ماله الياس
جسار تامل عيونها المنتفخه اثر بكائها... بضيق شديد و قال: الياس عمل حادثة... و مات امبارح
حياة بصتله بصدمه كبيره و حسيت ان رجليها مبقتش شيلها من الصدمه سندت على الباب قبل ما تقع... مسكها جسار بخوف و لهفه سندها بيديها و قعدها على اقرب كرسي
حياة رفعت وشها بصتله بعدم استيعاب و قالت بدموع: الياس اخويا انا مات
جسار هز راسه و قال بحزن: البقاء لله انا لسه جيلي الخبر دلوقتي
حياة بصتله و دموعها نزله على خدها بحزن : طب عدي هوا فين جراله حاجه
جسار اتصدم من خوفها عليهم رغم اللي عمله فيها: عدي كويس هو كان في الشغل مكنش معاه
حياة نزلت راسها في الارض بنكسار: زمانه زعلان اخوه و باباه في نفس الوقت
حطيت ايديها على وشها ببكاء: بابي مات... انا حاسه اني لوحدي انا تعبانه... تعبانه اوي مش شرط اكون مش قادره اقف قدام الناس عشان تصدق اني بجد مرهقه.... و تعبانه مرهقه ذهنياً... و تعبانه نفسيًا و طول الوقت عماله اقول لنفسي كفايه كفاية تفكير و قلق و خوف... من كل حاجه كفايه اسأله لنفسي ملهاش اي إجابات عندي كفاية تفكير في نتيجه اختياراتي و قرارتي اللي خدتها يا ترا انا عملت الصح و لا هرجع اندم... بعديها كفايه تفكير زياده متواصل في كل تفصيله بعيشها في حياتي و ازاي و امتا انا... أنا هاعدي من كل دا مابقتش عارفه حتى الاحسن ليا اتكلم و افضفض و اطلع اللي جوايا مع اللي حوليا و لا اسكت و اكتم و اخبي عشان ماحدش يانبني.... و يزود همي اسمع لناس عندها خبره في الحياة اكتر مني و لا امشي ورا احساسي علشان ماحدش بيحس بالحاجه زي اللي عايشها حاسه ان عقلي وقف حرفيًا.... بجد و خلصت بنسبالي كل حلول الارض فوضت امري كله لله هو اللي عالم بيا و باللي فيا و قادر يراضيني و يختارلي الأصلح
جسار صعبت عليه حالتها قال بهدوء: ممكن تهدي كل حاجه هتتصلح و هتمشي زي ما انتي عايزه
حياة بصتله بنكسار... و قالت بدموع: هتصدقني لو قولتلك معرفش دي كمان زي ما انت شايف واحده هربانه... مش عارفه هي عايشه فين و لا مع مين مش من حقي حتا احضر عزاء اخويا مش عارفه افكر و لا عارفه هعمل ايه هفضل طول عمري هنا او لا مش عارفه مش عارفه
جسار بهدوء: البسي هاخدك اوديكي عند الست فريده
حياة بدموع: انا عايزة ابقي لوحدي ممكن
جسار محبش يتعبها اكتر من كدا: هسيبك لوحدك بس شويه و هعدي عليكي اخدك اوديك المستشفى
مشي جسار و هو تفكيره فيها و مش عايز يسبها قفل الباب و نزل تحت اعين المشتعله من الغيره اللي سمعت كلامهم و طلعت على السلم استخبت قبل ما جسار جوزها يشوفها
فضلت حياة مكانها و هي بتعيط بقوة لغيط اما نامت في مكانها من كتر العياط بعد فتره صحيت على ايد بتتحط عليها و...
الفصل الثالث عشر
رفعت وشها بصتلها بنكسار... و قالت بدموع: داده انتي ايه اللي جابك
حضنتها فريده بحنيه و قالت بحزن شديد: الدكتور كتبلي على خروج اول ما لقني بقيت كويسه
حياة دفنت وشها في حضنها و انهارت من البكاء و قالت بحزن: انا حاسه ان بابي مات... من تاني
فريده بهدوء: سامحيه يا حياة
حياة بشهقات: انا مزعلتش منه عشان اسامحه هو اخويا مهما كان
فريده مسكتها من كتفها بحنيه مفرطة: قومي معايا ادخلي اوضتك
حياة قامت معاها دخلت اوضتها و نامت على السرير في حضن فريده... مشيت ايديها على شعرها بحنية لغيط اما نامت من كتر البكاء قامت فريده من جنبها بهدوء خرجت من الاوضه و قفلت الباب حياة فتحت عنيها لما حسيت انها خرجت و هي بصه قدامها بضياع
قامت لبست ملابسها و خرجت تتسحب نزلت من البيت و فضلت ماشيه في الشوارع لغيط اما خرجت من الحاره و اخدت تاكسي
وصلت بعد فترة امام فيلا والد نيللي وقفت قدام بوابة الفيلا و هي حاسه بخوف شديد راحت على البواب
حياة بتوتر و ارتباك: عايزه اقابل نيللي
البواب: نقولها مين يا هانم
حياة بصتله بتردد : حـ.. حياة قولها حياة
البواب رفع سماعه جنب بوابة الفيلا و طلب منهم يقوله لـ نيللي ان فيه واحده تحت اسمها حياة و والدتها طلبت منهم يدخلوها
والدت نيللي خبطت و دخلت الاوضه لقتها قعده على الكرسي ضمه رجليها لصدرها بصه قدامها بشرود
نبيله بصتلها بحسره... على الحاله اللي بنتها فيها: نيللي
نيللي بصتلها بنتباه و قالت بعصبيه شديدة و تلقائية: انا مش قولتلك سبيني لوحدي بجد انا محتاجه اكون لوحدي ليه مش سيبني على راحتي
نبيله بهدوء: يا حبيبتي مينفعش اللي انتي عمله في نفسك دا انا مقدره اللي انتي بتمري بيه و فيه... بس احنا لازم نتخطا اللي حصل الفقدان... شعور وحش بس حرام عليكي نفسك انتي مؤمنه بالله جوزك مش محتاج منك غير الدعاء ادعليه يا نيللي و خرجي نفسك من اللي انتي فيه شوفتي باباكي عامل ازاي علشانك و لا انا مش شيفاني قلبي بيتقطع... علشانك ازاي
نيللي حضنتها بدموع: انا اسفه يا مامي مكنتش اقصد انفعل عليكي بس مش قادره استوعب انه خلاص مش هشوفه تاني انا بحبه اوي مش عارفه هعيش من غيره ازاي
نبيله حوطت بيديها ضهرها بحنية مفرطة: حبيبتي ادعيله حرام عليكي اللي انتي عمله في نفسك دا المهم البنت اللي اسمها ايه دي اللي ظهرة في حياتكوا فاجئ اخت المرحوم
نيللي بصتلها و هي بتمسح دموعها: حياة مالها
نبيله: ايوا هي حياة جت تحت و طلبه تشوفك بتقول عايزكي
نيللي اتنفضت من مكانها بخوف و توتر: حياة عندنا في البيت
نبيله بصتلها بستغراب: مالك اتنفضتي ليه اول ما جبت اسمها احنا لازم نبلغ عنها دي واحده مجنونه
نيللي بصتلها بفزع و قالت بلهفه: لا يا مامي اوعي تعملي كدا حياة مش مجنونه... انا هنزل اقبلها و بعد ما تمشي هحكيلك على كل حاجه
نبيله هزت راسها برفض: استحالة اسيبك مع واحده مجنونه... في مكان واحد انا هنزل معاكي
نيللي راحت عندها مسكت ايديها و هي بصلها في عنيها بدموع: مامي صدقيني حياة مش مجنونه سبيني انزلها الاول و فهمك على كل حاجه ماشي
نبيله هزت راسها بعدم ارتياح... اتنهدت نيللي و خرجت من الاوضه جريت نبيله على التلفون الارضي طلبت رقم المستشفى
نبيله بخوف و قلق: الو معايا مستشفى دكتور احمد... كنت عايزه ابلغ عن مكان بنت هربت... من فتره اسمها حياة
في الاسفل دخلت نيللي غرفة المعيشه لقت حياة قاعده بتهز رجليها بتوتر شديد
نيللي راحت عندها حضنتها بحب و قالت بلهفه: انتي ايه اللي خليكي تيجي
حياة بحزن شديد: اول ما عرفت الخبر جيت عشان اشوفك
نيللي مسكت ايديها و قعدت قدامها: انا كويسه المهم انتي عامله ايه و عايشه ازاي
حياة بتنهيده: الحمدلله كويسه و قعده مع داده فريده في مكان عمر ما حد هيعرف طريقي فيه
نيللي نزلت راسها في الارض بحزن: عدي بيدور عليكي في كل مكان عايز يعرف مكانك هو قالي انه مكنش موافق على اللي عمله الياس
حياة بصت بعيد و اتكلمت بهدوء: انا كدا احسن مش عاوزه اظهر تاني في حياته كفايه كل اللي حصل
نيللي بصتلها بدموع و قالت بحزن شديد: ارجعي يا حياة عدي اتكسر... اوي و انتي الوحيدة اللي هتعرفي تسنديه و تقوية
حياة دموعها نزلت على خدها بحسره... على كسرتها... من اخواتها: انا محتاجه ابعد فتره مش هقدر ارجع و انا بالضعف... دا
نيللي: براحتك بس صدقيني عدي محتاجك
حياة قامت خدت شنطتها: انا كدا اطمنت عليكي لازم امشي دلوقتي عشان داده فريده متقلقش عليه
خرجت حياة من الفيلا و لسه هتتحرك جت عربيه وقفت قدامها و نزل منها اتنين شالوها دخلوها العربيه رغم صريخها و مقومتها قفله الباب و العربيه مشيت بسرعه
_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋.
على القهوة كان جسار قاعد و فيه ايديه كوباية الشاي
عمار بصله بحد و قال بتهكم: هتفضل لغيط امتا سايب مراتك و ابنك و طفشان
جسار بصله ببرود اعصاب: لغيط اما تتعدل معايا
عمار اتكلم من بين سنانه بغضب: اللي هو امتا... اعقلك يا جسار و متخربش بيتك انت فيه طفل ما بتكوا حرام يكبر و هو متشتت ما بين ابوه و امه
جسار: هي جت اشتقت لـ امك و طبعا ماما جت قلتلك تكلمني زي كل مره
عمار بنرفزه: ايوا جت و معاها حق المره دي انت ايه اللي يخليك تطلع شقت واحده و هي لوحدها في نص الليل لا و كمان كانت في حضنك هي لو كانت واحده محترمه... مكنتش قبلت على نفسها تدخل واحد غريب شقتها و في غياب اهل البيت الله و اعلم لو مكنتش مراتك جت كان الحضن هيوصلك لـ ايه
جسار اتعصب اول ما جاب سيرة حياة: اوعى تاني مره تغلط فيها انت مش فاهمه حاجه
عمار بعصبيه: طب ما تفهمني ايه اللي بينك و بنها
جسار كان لسه هيرد سمع صريخ... صوت فريده قام بسرعه من مكانه جري يمت البيت و وراه عمار قبلتهم فريده في مدخل العماره
فريده ببكاء و خوف شديد: الحقني يبني حياة مش موجوده دورة عليها في كل حتة ملهاش اثر
احدى الجران: هتتلقيها خرجت تجيب اي حاجه من هنا و لا هنا
فريده بدموع: لا يا ام مجدي حياة متعرفش حاجه هنا و مش بتخرج
عمار بصلها بشك و قال: طب اطلعي ارتاحي و قوليلنا من امتا و هي مش موجوده
فريده حطيت ايديها على قلبها بألم.... و كانت هتقع لولا ايد جسار و عمار اللي سندوها في الوقت المناسب
عمار بصلها بشفقه على حالتها و قال بهدوء: طب تعالي معانا فوق ارتاحي
بصتلهم فريده بتعب و طلعت معاهم السلم دخلت شقتها قعدت على اقرب كرسي و جسار دور على الادوية بتاعها جبهلها و خلها تخدوا و هو هيموت.... من الخوف على حياة بس بيحاول يرسم الجمود عشان اخوه
جسار ببرود رغم النيران اللي قيضه في قلبه: احكلنا ايه اللي حصل بالظبط
فريده بصتله بدموع و قالت بصوت مجهد من التعب: بعد ما انت وصلتني طلعت اتلقتها بتعيط خدتها و خلتها تهدى و تنام في اوضتها و سبتها و خرجت روحت اوضتي اريح شويه دخلت عليه بعديها بحوالي ساعتين اتلقتها مش موجوده انا خايفه يكون اخوها التاني وصلها
جسار عروق رقبته و ايديه كانت ظاهرة من شدت غضبه: اقعدي انتي هنا و انا هرجعالك متقلقيش
عمار بصلها بتركيز و قال بحد: انتي مش قولتي ان ملهاش اخوات و اهلها ماتوا في الحادثه...
جسار و هو خارج من باب الشقه بسرعه: مش وقته تعالى معايا و انا هفهمك على كل حاجه في العربيه
عمار بصله و استغرب انه عارف كل حاجه عنها و خرج من الشقه قفل الباب وراه و نزل كان جسار مستنيه في العربيه ركب جنبه و انطلق بسرعة البرق و هو مرعوب عليها
جسار كلم محمود يساله عليها و كانت الصدمه الكبيره انه ميعرفش مكانها و اتفقوا يتقبله عند بيت عدي و خد منه العنوان عشان يرحله على هناك.... في الطريق جسار حكا قصة حياة لـ عمار اللي اتصدم من الاخوات بيعمله في بعض و عشان خاطر الفلوس...
وصله بعد ساعه امام منزل عدي و عربية جسار قبلت عربية محمود نزل كل واحد من عربيته بسرعه راحه عند البودي جارد
محمود و هو بيلتقط انفاسه بسرعه قال بلهفه: انا عايز اقابل عدي
الجاردي: عدي بيه البوليس جه خدوا هو و المدام الصبح
محمود بصدمة و ذهول: متعرفش خدوا ليه
الجاردي: لا محدش يعرف
محمود بص لـ جسار و قال بحيرة : هنعمل ايه دلوقتي
جسار و هو بيتحرك يمت العربيه: هنروحله المدريه و نفهم منه يمكن يكون تكون راحتله لما عرفت
محمود ركب العربية و عمار ركب مع جسار و طلعه على المدريه
_ سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله اكبر 🦋.
عدي كان قاعد على الكرسي و باين عليه الارهاق باب المكتب اتفتح و دخل الظابط
الظابط و هو بيقعد على الكرسي بهدوء: اتاخرت عليك كان عندي شغل بخلصه
عدي بصله بارهاق و قال بتعب: اقدر افهم انا هنا بعمل ايه لغيط دلوقتي
الظابط و هو بيشبك ايديه و قال بجدية: فيه ادويه فاسده... كانت بتخرج من شركة الادويه بتاعتك
عدي بصدمه كبيره: ادويه فاسده... انا معرفش حاجه عن اللي حضرتك بتتكلم عليه لان انا ظابط طيران و كل وقتي بيبقا برا مصر و عمري ما روحت الشركه كل شغل الشركه و المستشفى الياس هو اللي كان بيدرهم
الظابط: التحقيق شغال لغيط اما نعرف مين كان ورا الادويه دي و الشركة هتتشمع و انت هتفضل موجود معانا هنا لغيط اما نسبة كلامك لانك الوريث الوحيد أنت و الانسه حياة و بما ان الانسه مش موجوده يبقا مفيش قدامنا غيرك
عدي بهدوء: انا مع حضرتك لغيط اما تخلص تحقيق لان زي ما قولتلك انا معرفش حاجه عن الادويه
الظابط: تمام عسكري
دخل العسكري: امرك يا فندم
الظابط: خدوا على الحبس لغيط اما يتعرض على النيابة
عدي قام معاه و اتحط في ايديه الكلبش... و خرج و هو مصدوم و حاسس انه عقله اتشل... عن التفكير و مش قادر يستوعب كمية الضغط اللي بقا فيها و اللي وصله بسبب طمع.... الياس اخوه
نيره كانت واقفه برا اول ما شفته خارج جريت عليه بسرعه و لهفه
نيره بلهفه و خوف: فيه ايه يا عدي ايه اللي حصل
عدي بصلها في عنيها بضياع و قال بدموع: فيه حد كان بيخرج ادوية فاسده... من الشركه و عشان انا الوريث الوحيد اتقبض عليه
نيره شهقت بفزع و قالت: طب انت ذنبك ايه
عدي سند راسه على كتفها و همس بتعب: ذنبي اني ورثة كل حاجه و الشركة بقيت انا المسؤل عليها قدام القانون
نيره بدموع: متخافش يا حبيبي انا هكلم بابي يجيب المحامي و يجي يخرجك من هنا انت ملكش ذنب في دا كله
محمود وقف قدامهم و قال بلهفه: عدي
نيره بصتله بخضه و قالت: محمود انت هنا بتعمل ايه
محمود بعصبيه: فين حياة يا عدي ودتها فين
عدي بصله بحد من طريقته و قال بتهكم: معرفش فين انت مش كنت مخبيها و رافض تقولي هي فين
جسار مسكه من ملابسه و قال من بين سنانه بغضب مهلك: انت هتنطق و لا لا فين حياة
عدي صرخ في وشه بغضب: معرفش فين اختي فين يا محمود
نيره مسكت ايد جسار و حاولة تشلها من على جوزها و قالت بعصبيه: انت مين و ازاي تمسكوا كدا ابعد ايدك عنه و بعدين هي مش كانت عند داده فريده ايه اللي هيجبها هنا
جسار سابه بحد و رجع وقف مكانوا لما اتلقي كل الناس بتتفرج عليهم
عدي بصلها بكسره... و خزلان و قال بحزن شديد: انتي كنتي عارفه مكانها و مخبيه عليه
نيره بصتله بصمت و خوف عدي زعق فيها بجنون: انطقي انتي كنتي عارفه مكانها دا كله و مخبيه عليه
نيره اتنفضت من مكانها برعب و هي بترجع خطوه للخلف بخوف و قالت بصوت مهزوز: اه
جسار مسح على شعره بعنف: مش وقته خناق... احنا دلوقتي في هي فين
عدي بصله و قال بتوتر شديد: فعلاً انا لازم اعرف مكانها بس هخرج ازاي من هنا
الظابط خرج على صوتهم العالي و اتفاجئ بـ جسار موجود راح عليهم بقلق: جسار بيه نورت المدريه
جسار بصله و قال بجمود: المدريه منوره بيك يا سيف باشا اقدر اعرف عدي هنا بيعمل ايه
سيف بص لـ عدي و قال: حضرتك تعرفه اتفضل معايا على المكتب و هفهم حضرتك كل حاجه
جسار دخل مع سيف المكتب هو و عمار و فضل محمود معه عدي برا بيفهم منه ايه اللي حصل و نيرة بعيدة عنه بصله بخوف شديد و دموع
جسار باتصلاته و معرفه قدر يعرف الادويه دي بتخرج بأمضة الياس و ان عدي ميعرفش اي حاجه عنها و سيف خرج عدي لان مفيش اي حاجه عليه
قدام قسم الشرطه كانوا كلهم وقفين
عدي بعصبيه حاول يخفيها: يعني ايه مش لقينها انا حاسس ان عقلي مشلول... مش عارف افكر هتكون راحت فين
جسار: انت الوحيد اللي كنت خطر... عليها و دلوقتي متعرفش مكانها يبقا راحت فين هي تعرف حد عندها صحاب اهل والدتها
عدي: متعرفش حد و لا عندها اصحاب و اهل مامتها بابا كان قايل انهم ميتين... كلهم و ان مامتها كانت مقطوعه.... من شجره و ملهاش اي قرايب
نيره بعدت عنهم و رنت على نيللي اختها و هي بصه عليهم بتوتر
نيره: نيللي حياة مش موجوده عند داده فريده و محمود هنا بيدور عليها
نيللي بشهقات: حياة في المستشفى مامي رنت على دكتور احمد و عرفته مكانها و انا بحاول اتواصل مع محمود من بدري بس مش بيرد
نيره حطيت ايديها على شفايفها بتفاجئ: هقوله ازاي ان مامي هي اللي عملت كدا عدي ممكن يطلقني فيها
نيللي: قولي ان حياة كانت عندي و وهيا ماشيه العربيه جت خدتها من قدام الفيلا و منعرفش عرفه مكانها منين
نيره قفلت التلفون و لسه هتلف لقت عدي وراها شهقت برقة و هي بترجع خطوه للخلف
عدي بصلها باعين مشتعله من الغضب: كنتي بتكلمي مين
نيره بصت حوليها بدموع و قالت برعب: عدي حياة في المستشفى دكتور احمد جه خدها من قدام بيت بابي و نيللي من ساعتها بتحاول توصل لـ محمود بس هو مبيردش
الكل بصلها بصدمه و كانت الصدمه الاكبر لـ جسار لان كان شايف حالتها عامله ازاي
الفصل الرابع عشر
صرخت بكل صوتها و هي بتخبط على باب غرفتها في المستشفى ببكاء: افتحولي الباب انا مش مجنونه
خبطبت بضعف و قالت بنكسار... و خزلان: حرام عليكوا افتحوا الباب
سمعت صوت المفتاح في الباب بعدت عن الباب بخوف شديد اتفتح الباب و دخل الممرض بعصبيه: انتي هتعملي فيها مجنونه... بجد و لا ايه اهدي كدا و روحي اقعدي على سريرك من غير صوت و إلا انتي عارفه ايه اللي هيحصلك
حياة انكمشت على نفسها بخوف... و قالت بتعب زاف لما لحظه التلفون اللي حطه في جيب بدلة الممرضين: انا اسفه مش هزعق و لا هعمل حاجه تاني بس انا حاسه بصداع شديد
الممرض بتهكم: لازم يجلك صداع من صويتك
حياة مثلت انها هتقع و وقعت في حضن الممرض مسكها الممرض بارتباك شديد و قال: حاسبي هتقعي
حياة خدت منه التلفون من غير ما يحس و حطته في جيب بنطالها و بعدت عنه برقة: انا اسفه مكنتش اقصد بس فعلا انا دايخه جدا
الممرض اتوتر اكتر من نبرة صوتها الرقيق: محصلش حاجه اقعدي من غير ما تعملي صوت فاهمه
هزت راسها بهدوء خرج الممرض و قفل الباب بالمفتاح عليها طلعت حياة التلفون فتحته بيد مرتعشه من الخوف حاولة تفتكر اي رقم بس من خوفها.... كانت ناسيه كل الارقام جمعت بالعافيه رقم و رنت عليه و هي بص على الباب بخوف
جسار كان سايق العربيه بسرعه عاليه بخوف شديد عليها تلفونه رن
عمار بصله بشك و قال بهدوء: هدي السرعه شويه و شوف مين بيرن عليك
جسار طلع التفون من غير اهميه ورد: الووو
حياة بشهقات: جسار... جسار الحقني
جسار وقف العربيه مره واحده عملت صوت احتكاك.... قوي على الاسفلت و عمار اتخبط في دماغه
جسار بلهفه و خوف مقدرش يخبيه: حياة انتي فين و رقم مين دي
حياة بدموع و هي بتبص حوليها بخوف: انا في المستشفي دكتور احمد خطفني.... الحقني يا جسار انا خايفه اوي
جسار حاول يطمنها: متخافيش مسافة الطريق و هكون عندك
حياة انهارت من البكاء... لما الممرض دخل عليها و خد منها التلفون بعنف... و قفل في وش جسار
جسار ضرب بيديه على الطبلوه بزعيق : حياة حياة... اه يا ولاد الكلب... مش هرحمكم
شغل العربيه و اتحرك بسرعه اعلى بصله عمار بصمت و هو بيدعق بيديه مكان الخبطه...
في المستشفى دكتور احمد دخل على صوت صريخ حياة لقا الممرض مسكها من ايديها و بيحاول ينيمها على السرير بس هي بتحاول تبعده عنها و في حالة انهيار... مسكها معاه خلها تانم غصبن عنها و ربطوا... ايديها و رجليها تحت صريخها و حركتها الهستريه
الممرض: دكتور احمد خدت التلفون من غير ما احس و رنت على حد بس ملحقتش تتكلم
احمد بصلها بشر و قال بغضب: اول مريضه تهرب... من عندي في المستشفى انتي بسببك خسرت خمسه مليون جنيه هات الاجهزة
برقت حياة بصدمه و صرخت بهلع... و هما بيحطوا على دماغها اجهزه و وصلوها بالكهرباء.... فضلت تصرخ من شدت ألمها... و تتوسل اليهم ان هما يسبوها لغيط اما فقدت الوعي من شدت التعب و جلسة الكهرباء
سبها دكتور احمد و الممرضين و خرجوا من غرفتها
وصلت عربية جسار و عدي في نفس الوقت و خلفهم عربية محمود
نزل جسار من العربيه و لسه هيدخل المستشفى وقفه الأمن
الامن: ممنوع يا فندم الزيارات انتهت
جسار طلع الكارنيه بتاعه حطه قدام الامن و دخل من غير ما حتا يسمع منه اي رد و معاه عمار و عدي و محمود عرفة اوضتها رقم كام و راحه عندها و محدش من الممرضين قدر يتكلم مع جسار لانه ظابط
جسار وقف عند اوضتها و ضرب باب الاوضه كسره... و دخل اتسمر في مكانه لما لقها نايمه و باين عليها اثر التعب الشديد و مربوطه... و فيه اجهزه على دماغها راح عليها و هو قلبه بيتقطع... على حالتها شال الأجهزه من عليها و عدي فق ايديها و رجليها و لسه هيقرب عليها وقفه جسار
جسار بحد: خليك مكانك اوعى تنسى انك انت و اخوك السبب حياة هتفضل معايا و تحت حميتي لغيط اما تفوق و نعرف منها الحقيقه
شالها و خرج من المستشفى تحت نظرات الصدمه من الكل حطها في العربيه و رفض ان عمار يركب معاه و يشوفها بالشكل دا و مشي طلع على الحاره وصل قدام منزل فريده نزل من العربيه شالها قدام الحاره كلها و طلع على شقه فريده خبط على الباب برجله و هو شيلها بين ايديه فاقد الوعي
فتحت فريده الباب و لطمت... على وشها بخضه: حياة مالها ايه اللي حصل
جسار دخل على اوضتها على طول نيمها على السرير برفق و قال و هو بصصلها: متقلقيش الدكتور على وصول و هنعرف مالها
فريده خرجت لما سمعت صوت خبط على الباب... جسار بصلها بدموع بتلمع في عنيه لأول مره في حياته و هو حاسس ان قلبه وجعه... عليها و مرعوب عشانها
جسار بصلها بدموع و قال من بين سنانه و هو بيتحكم في نبرة صوته المهزوزه: قسما بالله لا ارجعلك حقك حتا لو كان من ابوكي نفسه
مسح دموعه... لما عدى دخل الاوضه راح قعد جنبها من اليامه التانيه و مسك ايديها بدموع جسار رفع عنيه بصله بغل
_ اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد 🦋.
بعد فترة خرج الدكتور من غرفة حياة و معاه فريده و نيرة
جسار قام من مكانه بسرعه راحه عليه و قال بلهفه: هي عامله ايه طمني عليها
الدكتور: هي واخده مهدي قوي جدا مش هتفوق منه غير بعد ست ساعات على الاقل
عدي رجع قعد على الكنبة و دفن وشه بين ايديه بتعب و قال بحزن: انا هفضل هنا جنبها لغيط اما تفوق
جسار قعد قدامه على الكرسي و هو بصصله بجمود: انا مش هسيبها و انزل غير لما تصحي و اطمن عليها
محمود ببرود: خليكوا معاها و انا همشي ورايه شغل مهم لازم اخلصه
محمود نزل و عمار نزل معاها و قال هيرجع تاني لانه خايف اخوه يتهور.... دخلت نيره مع فريده المطبخ يجهزوا الطعام
فريده بصتلها بطرف عنيها و قالت: سرحانه في ايه
نيره بصت قدامها و قالت بهدوء: في عدي شكله مش هيسامحني... على اني كنت عارفه مكان حياة و مقولتش
فريده: انتي شايفه ايه
نيره بصتلها بعدم فهم: في ايه
فريده: يعني عدي اتغير التغير اللي المفروض يكون عارف مكانها
نيره بتنهيدة: عدي طيب و حنين اوي و مستحيل يكون ليه يد في اي حاجه حصلت الياس هو السبب كان كل همه الفلوس و بس ممكن يبيع ابوه عشان الفلوس... مش اخته عدي كان بيقولي على اللي الياس بيعمله و هو كان معترض و مش موافق بس مكنش في ايديه حاجه لان الياس كان هو المتحكم في كل حاجه حتا في عدي كان المفروض اقول لـ عدي مكانها عدي بيدور عليها من ساعت ما دخلت المستشفى لان الياس كان رافض يقوله على مكانها
فريده بحنيه: روحي خديه بعد الغداء و ادخله اوضه خليه يرتاح شويه و اتكلمي معاه هو بس متعصب دلوقتي انتي شايفه اخته عامله ازاي
نيره رجعت تكمل اللي بتعمله و هي بتفكر فيه خلصوا الأكل و حطه على سفره بسيطه في الصاله جسار قعد ببرود اما عدي رفض انه ياكل بس بعد أصرار نيرة و فريده عليه قعد معاهم على السفرة تناول القليل و هو بيتجاهل وجود نيرة
نيرة بصت في الطبق و هي حابسه دموعها بالعافيه عدي لحظ دموعها و حس انه اضايق... جدا
فريده بهدوء لما لحظه التوتر اللي بنهم: نيرة يا حبيبي خدي عدي و ادخله ارتاحه شويه و انا اول ما حياة تفوق هاجي ابلغكم
نيرة هزت راسها و سحبت عدي من ايديه و دخلوا اوضه من الموجودين و قفلت الباب وراها
نيرة بصتله بدموع و قالت برقة: عدي انا اسفه سامحني انا عارفه اني غلطانه بس نيللي كانت محظره عليه اقولك انت بالذات
عدي مسكها من كتفها بعصبيه و قال بصوت منخفض: ليه انا بالذات اللي كنتي مخبيه مكانها دي تبقي اختي فاهمه يعني ايه اختي يعني انا اكتر واحد احميها و هحافظ عليها دا أنتي كنتي شيفاني طول الوقت و انا بدور عليها قدامك لدرجه دي مش وثقه فيا
نيرة دموعها نزلت على خدها و هي بتهز راسها برفض: انا مبثقش في حد قدك بس انا كنت خايفه اقولك مكانها يأثر عليها حياة اتعرضت لصدمه.... مأثره عليها جداً و ممكن تقابل اي مضاعفات بسببها متنساش انها كانت في مستشفى امراض نفسيه و عصبيه.... و دا ممكن يكون أثر عليها جداً انا عملت كدا لمصلحتا اكيد كنت هقولك بس بعد اما حالتها النفسية تتحسن صدقني
عدي قلبه رق اول ما شاف دموعها... فق ايديه من على كتفها و مسحلها دموعها بلطف: حقك عليا متزعلش انا مكنتش اقصد ازعلك
نيرة بابتسامة برقة: مفيش حاجه حصلت حصل خير
عدي خدها و نام على السرير بأرهق و قال بتعب: كان نفسي اخدك شهر العسل في مكان غير دا انتي تستحقيه بس زي ما انتي شايفه اول يوم جوز لينا قضيت نصه في الحبس و النص التاني بدور على اختي فيه
نيرة بصتله عن قرب بحب و قالت برقة: مش مهم عندي اي حاجه كفايه اني جنبك و في حضنك دي عندي بالدنيا و ما فيها
عدي بابتسامة: اوعدك اول ما كل المشاكل دي تتحل هخدك و نروح نعمل شهر العسل اللي كان نفسك فيه
قال كلامه و غمض عنيه و نام من شدت تعبه
في المساء جسار دخل اوضتها اتلقها لسه نايمه رفع وشه بص لـ فريده و قال بتوتر شديد
جسار: هي ليه مفقتش لغيط دلوقتي الست ساعات خلصه بقالهم خمس دقايق
فريده بصتله و استغربت خوفه و توتره جداً و اتكلمت بهدوء: لسه خمس دقايق دلوقتي تفوق على مهلها
جسار بص عليها و هي نايمه و هو حاسس ان قلبه بيدق... بسرعه من فرط خوفه عليها و قال: هستنا كمان خمس دقايق و لو مفقتش هنزل اجيب الدكتور
فريده بصتله و عوجت... بؤها و قالت من بين سنانها و هي بتتك على كل حرف بيخرج منها: متخافش عليها اوي كدا دلوقتي تفوق انزل انت شوف مراتك و ابنك انت سيبهم من الصبح
جسار بصلها بحد اكبر و قال بتهكم حاد: انا عارف انا بعمل ايه كويس مافيش داعي لـ كلامك دا
فريده بنفاذ صبر: اما انت عارف تقدر تقولي اخرتها ايه اللي بتعمله ده النظره اللي بشوفها في عنيك يمتها متقولش غير حاجه واحده بس
جسار قطعها... بارتباك حاول يدريه و قال بصرامه: مافيش الكلام اللي بتقوليه دا حياة بالنسبالي قضية بحلها مش برضو بتقوله الشرطه في خدمة الشعب
حياة بدأت تفوق تدريجياً بتعب فتحت عنيها بوهن و قالت: انا فين
جسار بصلها بلهفه و راح قعد جنبها و هو بيحاول يطمن نفسه عليها: انتي في بيت ست فريده
حياة بصتله بضعف و قالت: عدي... عدي فين انا سمعت صوته
فريده قعدت جنبها من اليامه التانيه و قالت بدموع: عدي نايم في الاوضه التانيه هو و مراته
حياة فتحت عنيها بالعافيه و قالت بتعب: بتعيطي ليه يا داده
فريده دموعها نزلت غصبن عنها بهدوء: كنت هموت... من الخوف عليكي متنزليش تاني من البيت غير إلا لما تعرفيني بمكانك عشان قلبي يبقا مطمن و الحقك لو حصلك حاجه
حياة بربشت بعنيها و قالت بوهن: حاضر
فريده انحنت لمستوها حضنتها و هي نايمه على السرير: متعملش كدا تاني انتي من ساعت ما ظهرتي في حياتي و انا بعتبرك بنتي اللي مخلفتهاش
حياة رفعت ايديها حضنتها بضعف و غمضت عنيها بندم لانها سبب حزنها: انا اسفه والله ما هعمل كدا تاني بس انتي متعيطيش عشان خاطري
فريده مشيت ايديها على شعرها بحنيه: خاطرك غالي عليا اوي
حياة حاولة تغير كلامها و تخرجها من اللي هي فيه و قالت بتسأل: هي ايه صوت الاغاني دي
فريده و هي بتمسح دموعها: دا فرح اسراء جرتنا عقبال فرحك اقولك تعالي ننزل نحضره و تفقي عن نفسك كدا ايه رايك
حياة محبتش تزعلها اكتر من كدا و قالت بهدوء: ماشي سبيني البس
فريده بابتسامة: ماشي يا حبيبتي البسي براحتك
جسار كان بيتامل ملامحها و خرج بعد ما اطمن انها كويسه و شاف ان وجوده ملوش لازم بعد ما بقت كويسه
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.
عدي صحي بانذعاج على صوت الأغاني الشعبي العاليه لقه نيرة نايمه في حضنه و بسبب صوت الأغاني صحيت
نيرة حطيت ايديها على شفايفها و هي بتتاوب بنوم و قالت بصوت كله نوم: هوا ايه الصوت ده
عدي و هو بيتأملها بعشق: باين فيه فرح قريب
نيرة بترجع تغمض عنيها و هي حاسه بألم... في دمغها: دماغي هتموتني... عندي صداع شديد ممكن تخلي حد من الخدم تعملي قهوة
عدي ضحك بخوفت: احنا مش في الفيلا انتي دلوقتي في حاره شعبية و كتر خير الست اللي برا مش هنتعبها معانا
نيرة و هي بتتعدل على السرير اتالمت: ااااه ضهري وجعني... و حاسه ان جسمي مكسر
عدي اتعدل جنبها و هو بيمسك رقبته بألم: هنا المراتب ناشفه مش زي اللي عندنا
نيرة بدموع: هي حياة عايشه هنا ازاي انا مش مستحمله اقعد نص يوم
عدي ضحك على رقتها و ازاي مش مستحمله و زعل لما افتكر ان حياة اخته عايشه نفس العيشة دي اللي هو شخصيًا مش مستحملها
عدي بص شاف الساعه اللي في ايديه: عدى الست ساعات يلا نشوف حياة فاقت و لا لسه
نيرة قامت خرجت معاه في نفس الوقت اللي حياة خرجت فيه بصوا لبعض دقايق بنظرات خوف و رعب... ممزوجه بلوم و عتاب بدلها نظراتها اللي بتحمل معاني كتير بنظرة انكسار... و ندم حياة راحت عليه بخطوات هادئه وقفت قدامه بصمت
عدي بصلها بدموع و قال بندم: انا اسف على كل حاجه حصلت مني سامحيني يا حياة
حياة بلوم و عتاب: انت اكتر واحد مكنتش متوقعة منه كل اللي حصل
عدي راح عليها و جه يمسك ايديه حياة بعدت بخوف كور ايديه محاولة امتصاص غضبه... من نفسه لانه السبب في الحاله اللي وصلت ليها و قال بوجع: هتصدقيني لو قولتلك اني مليش ذنب.... في اي حاجه انا سبت شغلي و حياتي و مكنتش بعمل اي حاجه غير اني بدور عليكي لليل نهار و مش عارف انام و انا معرفش عنك حاجه سامحيني يا حياة و ارجعي معايا و انا هعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها في حياتك
حياة بصتله بخوف و بصت على فريده و هزت راسها: لا مش عايزه ارجع معاك انا هفضل هنا مع داده فريده
عدي بابتسامة حنونه: اللي تحبيه المهم عندي اكون مطمن عليكي
فريده قطعة كلمهم بهدوء: مش يلا يا حياة هنتاخر على الفرح احنا نزلين فرح اسراء جرتنا لو حبين تحضروه معانا اهو حياة تفق عن نفسها شويه و تخرج من اللي هي فيه
عدي كان هيعترض بس وافق لما شاف ان الفرح و المه ممكن تخرج حياة و تنسيها اللي شافته في يومها انهارده نزل معاهم و هو و نيرة و اتفاجئ بوجود جسار و عمار في الفرح
حياة حسيت بالضيق من فكرة ان جسار متجوز اول ما شافت جسار شايل طفل صغير اللي استنتجت من الشبه الكبير اللي بنهم انه ابنه
رحمه طلعت على الكوشة و اخدت المايك و شاورت لـ الراجل بتاع الديجي انه يوقف الأغاني
رحمه بابتسامة مستفزه : انا جايه ابارك لـ العروسه صحبتي و جرتي بس فيه سؤال محشور في زوري عايزه اسأله لـ الانسه حياة قريبت الست فريده قدام الحاره كلها
حياة بصتلها بتوتر و خوف شديد و بصت على جسار بدموع اللي اتنفض من مكانه بارتباك اول ما قالت اسمها
رحمه كملت و هي بتتكلم من بين سنانها و بصه بغل لـ حياة: ايه اللي بينك يا حياة و بين جسار جوزي يخليه يطلعلك شقتك الساعه اتنين بليل و الست فريده في المستشفى ايه اللي بينك و بينه يخليكي تستقبليه بقميص النوم....
فصل هديه لـ الناس اللي قالت بمناسبة العيد🤎🤎🤎🦋
طِبتم وطَابَت أعيادُكم برِفقةِ مَن تُحبّون كل عَام والفَرح يملئ قلوبَكم ، عيدكم مُبارك🤎🤎🤎🤎🦋
الفصل الخامس عشر
رحمه بابتسامة مستفزه: انا جايه ابارك لـ العروسه صحبتي و جرتي بس فيه سوأل محشور في زوري عايزه اسأل لـ الانسه حياة قريبت الست فريده قدام الحاره كلها
اكملت و هي بتتكلم من بين سنانها و بصه على حياة بغل: ايه اللي بيتك يا حياة و بين جسار جوزي يخليه يطلعلك شقتك الساعه اتنين بليل... و الست فريده في المستشفى ايه اللي بينك و بينه يخليكي تستقبلي جوزي في شقتك بقميص النوم... يا حياة
حياة رجليها مبقتش شيلها من الصدمه كانت هتقع بس اتمسكت و كل اللي في الفرح بقا بصص عليها و بيتهامس بكلمات وقحه... و نظراتهم كانت بتكولها... منهم الحاقده على جملها و منهم المليانه رغبه... فيها و المشمئزه
رحمه ابتسمت بغل و قالت و هي بتجز على سنانها : ايه اللي بينك و بينه يا حياة
جسار راح عند حياة الوقفه مصدومه و فاجئها لما لف ايديه على خصرها بتملك... قدام نظرات الحيرة من كل اللي في الفرح
جسار بص على رحمه بعصبيه مفرطة و قال بغضب مكتوم: انتوا بقيته تحسبه اي واحد طالع عند مراته اليومين دول
حياة رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره... و زهول اكمل جسار بتهكم و هو بيبص حوليه لـ الناس: حياة مراتي مش من دلوقتي لا من قبل ما تيجي هنا الحاره و طلوعي و نزولي من عندها كل شويه دا عشان تبقا مراتي و على اسمي انا مش ببرر لنفسي لان مش فارق معايا حد بس فارق معايا اسم مراتي اللي الكل هيجي في دماغه ميت حاجه و انا راجل دمي.... حامي و اخاف مراتي تبات لوحدها في الشقه مع ان برضو دي حاجه تخصنا احنا الاتنين بس برضو عشان محدش يتكلم احنا كنا ماجلين الفرح عشان موت اهلها... بس ادام عدى عليه فتره يبقا الحي ابقا من الميت فرحنا زي انهارده و كل الحاره معزومه و الحاضر يعلم الغايب و الدبايح... شغاله سبع ليلي من بكرا ليوم الفرح
مسح على انفه بهدوء قبل ما يبص على رحمه اللي صدمتها متقلش عن حياة و اتكلم من بين سنانه : اللي يغلط في مراتي كانه غلط فيا و انا عمري ما سبت حقي و عشان انتي كنتي في يوم من الأيام شيله اسمي و قبل ما تبقي مراتي تبقي بنت عمي مش هعملك حاجه انتي طالق طقله مني بالتلاته و قبل فرحي على حياة ورقتك هتوصلك تمشي من هنا على بيت ابوكي و انا هعمل بأصلي و هبعتلك كل حاجتك و حاجتي و الماخر كمان و هجيب عفش جديد اللي يعجب مراتي
طلع رزمة فلوس من جيبه و شاور لـ اخه العريس جه خدها منه و قال بابتسامة: دا نقوتي للعرسان و سمعني احلى اغاني
الاغاني اشتغلت من تاني و الكل بارك لـ جسار وسط الاغاني و الفرحه اما رحمه كانت منهاره من البكاء و محدش اهتم ليها لانها في نظر كل الناس هي اللي كانت موجوده خربت بتها بنفسها
عدي خد جسار و نيرة و حياة و طلعه شقت الست فريده
عدي بعصبيه مفرطة: انت مجنون ايه اللي هببته دا
جسار بصله و قال ببرود اعصاب: اللي عملته تحت دا هو الصح و لا عايزني اشوف اختك سمعتها بتضر.... واقف ساكت
عدي بصلها بأعين حمرا من شدت الغضب لقها المنهاره من البكاء في حض فريده و قال بعصبيه: اللي سمعته تحت دا صح كنتي معاه بقميص النوم
حياة هزت راسها برفض و هي بتعيط بقوة عدي اتعصب اكتر: امال الست دي بتكدب
جسار بجدية: اه بتكدب لانها مريضه نفسين... و كل اللي قالته كدب و مفيش حاجه منه حصلت انا فعلاً كنت هنا بس عشان اسمع منها الحقيقه بعد ما اكتشفت انها بتكدب عليه و متبقاش بنت اخه الست فريده و كان باب الشقه ساعتها مفتوح
عدي هدى من عصبيته شويه و قال بهدوء: تمام كتر خيرك على اللي عملته تحت انا هاخد اختي و هنمشي من هنا و محدش هنا عارف هي مين و لا مكانها فين
جسار بصله بسرعه و قال بعتراض: مينفعش تمشي انت كدا بتثبت اللي اتقال عليها تحت و هنا الناس ما بتصدق حاجه تحصل عشان تشبط فيها
عدي: انا مش هجوز اختي بالطريقة دي
جسار بهدوء: عايزك في كلمتين لوحدينا و بعد كدا قولي رايك
عدي بص على حياة و اضيق... بسبب بكائها و دخل مع جسار البلكونة و هو مش عارف يفكر
جسار بهدوء: انا مش عايز اتجوز اختك عشان اللي حصل تحت انا كان ممكن اكدب كلمها و الناس كانت هتصدق غصبن عنها لانهم عارفني كويس... انا عايز اتجوز حياة لان هي دي الأنسانه الوحيدة اللي عايز اكمل معاها حياتي
عدي حس بصدق في كلامه قال بهدوء: انا لو مكنتش شايف نظرة الحب و الخوف اللي في عنيك انهارده مكنتش وافقت انا موافق بس الفرح مش هيتعمل هنا في الحاره هيتعمل في اوتيل او الفيلا بتاعت بابا
جسار بابتسامة: كل اللي هتطلبه هعمله بس احنا هنقعد هنا في السيده في بيت ابويا و لو عايزة تغير جو هبقا اخدها و نروح اي مكان نغير جو فيه
عدي بابتسامة: الف مبروك ربنا يكمل على خير بس قبل اي حاجه اتكلم معاها الاول و لو مش موافقه انا كمان مش موافق
عدي قال كلامه و دخل من البلكونة راح عند حياة قبل راسها بجنية: انا همشي دلوقتي و بكرا هاجي اشوفك تكوني فكرتي كويس و عرفتي هتعملي ايه يلا يا نيره
خد نيره و مشي دخل جسار من البلكونه و استاذن و نزل
_ سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله اكبر 🦋.
في منزل الحج محمد في الدور الأول
محمد بصله بعصبيه و قال بغضب مكتوم: ايه اللي هببته تحت دا طلقت مراتك و عايز تتجوز تاني
جسار حاول يتحكم في عصبيته بالعافيه و قال: اه طلقتها و دي كانت الطلقه التالته يعني مش هترجعلي تاني غير بمحلل... و انا مستبعد الفكره دي خالص لاني مش عايزها مبقتش عايزها
نفين والدته بحنيه: ليه يا حبيبي ارجعلها عشان الولد اللي ما بنكوا
جسار بصلها و قال بزهق: عشان الولد اللي ما بنا كدا احسن ليا و ليها دي واحده معقده ارفتني... في عشتي بقيت اكره... ارجع البيت علشانها هفضل لغيط امتا مستحملها البنت ذنبها ايه بجنانها
نفين: ما هي بتغير عليك مش جوزها
جسار بعصبيه مكتومه: دا مرض... انتي عمرك عملتي مع بابا ربع اللي هي بتعمله معايا البنت كانت عملتلها ايه عشان تفضحها... قدام الحاره
نفين بعصبيه: يعني انت مكنتش عندها يومها
جسار: كنت عندها و باب الشقه كان مفتوح كانت عايزني في قضية و انا قولت لـ رحمه كدا مع ان مينفعش اعرف حد اسرار قضية بس عرفتها عشان عارف دمغها وشفتي بنفسك عملت ايه بدل ما تلم بتها و تعيش عشان ابنها خربت على نفسها و اديني هتجوزها
محمد زعق فيه بغضب: انت واخدها مسألة عند
جسار: لا مش عند انتوا زمان فضلته تزنه عشان اتجوز و انتوا اللي اخترتوها و شفته بنفسكوا من ساعت ما اتجوزت و انا في مشاكل و قرف... سبوني بقا اختار على مزاجي و اتجوز اللي انا عايزها مش اللي انتوا عايزنها ابني وقت ما اعوز اشوفه هجيبه و حياة عمرها ما هتقبله وحش
محمد مسك راسه بتعب و قال: اعمل اللي انت شايفه صح بس متجيش تندم
جسار بهدوء: انا كبير و عارف انا عايز ايه كويس بكرا هعدي عليك بعد العصر اخدك و نروح بيتها عشان نكتب الكتاب من غير ما حد في الحاره يعرف انت شوفت اللي حصل بنفسك بس قبل اي حاجه لازم تعرفه الحقيقه
نفين: حقيقة ايه انت بتكلمنا بالالغاز كدا ليه ما تتكلم على طول
جسار بصلها بتنهيدة و بدا يحكي كل حاجه عن حياة
في شقة فريده خرجت حياة من غرفتها خبطت على باب اوضة فريده و دخلت
حياة برقة: داده فريده ممكن اطلع فوق السطح اشم هواء نص ساعه و هنزل على طول مش هتاخر
فريده بحنيه: اطلعي بس متتاخريش انا مش هنام غير لما اطمن انك نزلتي
حياة برقة: حاضر
فريده بتحذير: بس اوعي تطلعي بالشكل دا حد يشوفك و تحصل مشكله
حياة بهدوء: هحط طرحه على كتفي
خرجت من الاوضه و قفلت الباب وراه و خدت طرحه كبيره حطتها على كتفها زي الشال و طلعت فوق السطح بصت على الشارع الفاضي لان الوقت اتاخرج و هي بتفكر في طلب جسار اتنفضت من مكانها برعب اول ما سمعت صوته الرجولي من الخلف
جسار بصوت مرتفع حاد: حياة
حياة بصتله بخوف و هي حاطه ايديها على قلبها: حرام عليك خضتني
جسار راح عندها و هو بصص على ما ترتديه للحظات بتوهان فيها و فاق على نفسه و اتكلم بغضب مكتوم: انتي ايه اللي لبسه دا انا مش قولتلك ميت مره البس دا ميتلبسش تاني
حياة قالت بشجاعه زائفه رغم خوفها: و انت مالك البس اللي البسه انت متحكم في حياتي اوي كدا ليه
جسار حاول يتحكم في عصبيته منها و قال من بين سنانه: هيبقي حلو لو حد شافك و حاول يتحرش.... بيكي ساعتها هتكوني مبسوطه يعني انتي هنا في حاره مش في البيئة اللي اتربيتي فيها طول عمرك هناك لو حد شافك كدا عادي بالنسبة ليه لان كل اللي عايش في المكان بيلبسه نفس البس بتاعك اما هنا زي ما انتي شايفه لا الناس و لا البيئة اللي ينفع تخرجي بيه كدا
حياة اقتنعت نوعاً ما من كلامه و عجبها جداً طرقته اللي بيفهمها بيها افتكرت حاجه خلتها تزعل
حياة بحزن: شكراً على اللي عملته معايا في الفرح بس انا مش هتجوز بالطريقة دي
جسار بتنهيدة: انا هتجوزك عشان عايزك.... انتي اللي تكملي معايا حياتي الجايه
حياة بصتله بعدم استيعاب: يعني ايه
جسار قرب منها بابتسامة خبيثه مسكها من خصرها و سحبها اتصدمت في صدره العريض حياة حطيت ايديها على صدره تبعده عنها في حركه خلت رغبته.... فيها تزيد
حياة برقة: جسار ابعد
جسار بصلها بتوهان فيها و في اسمه اللي اول مره يسمعه منها و همس همس قاتل: قولي كدا اسمي تاني
حياة اتكسفت و قالت بتوتر من قربه الشديد ليها: جسار... ابعد لو سمحت
جسار و هو مركز مع حركة شفايفها: يا عيون جسار
اتسعت عنيها و برقت بصدمه كبيره اول ما سحابها في قبله.... رقيقه بعد عنها و هو بينفس بعنف و قال بهلس: جهزي نفسك يا عروسه المأذون هيجي اخر انهار عشان نكتب كتبنا
حياة كانت مش سامعه اي حاجه من اللي قالها و لا حاسه بأي حاجه حوليها من صدمتها باللي عمله تامل صدمتها بستمتاع و نزل وشه لمستوها و كان لسه هيقرب على شفايفها اتفاجئ بقلم قوي نزل على وشه من ايديها الصغيره في حركه تلقائية منها
حياة بعدته عنها و هي مصدومه و قالت بعصبيه مفرطة: انا استحالة اتجوز واحد سافل... و قليل الادب زيك
قالت كلامها و جريت من قدامه نزلت و هي بتترعش.... من الخوف لانها مش عارفه جابت الشجاعة دي كلها منين جسار بص لطفها بزهول اتحول لغضب رهيب و قال بغضب مكتوم: وماله ضرب الحبيب زي أكل الزبيب كلها ساعات و تبقي على اسمي و ساعتها هرجع حق القلم دا منك
مسح على خده مكان القلم... و هو بيضحك لما افتكر عصبيتها
_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋.
في اليوم التالي حياة قامت من على الكنبة راحت تفتح الباب و هي ناسيه موضوع جسار نهائين.... فتحت الباب و هي لبسه بيجامه بنص كم و بنطلون برمودا عليه رسمه كرتون و عمله شعرها ضفرتين كان مديها سن اصغر من سنها اتلقته واقف قدامها و هو لبس بذله سوداء انيقة و في ايديه بوكيه ورد من اللون الأحمر و جنبه عمار و والدته و والده
نفين بابتسامة: روحي يا حبيبتي نادي لمامتك
حياة من صدمتها قفلت الباب في وشهم و سندت بضهرها على الباب حطيت ايديها على قلبها اللي بيدق بسرعه اثر وجوده قدامها
نفين لوت شفايفها بضيق و قالت: مالها دي
عمار و هو بيكتم ضحكته بصعوبة: اصلها العروسه
نفين شهقت و بصت على جسار: هي دى العروسه هتتجوز عيله
جسار كان في قمة غضبه منها خبط على الباب طرقات عنيفه فتحت فريده الباب
فريده بابتسامة: اتفضلوا يا الف اهلاً وسهلا
جسار اداها بوكيه الورد و قال من بين سنانه: فين العروسه
فريده التفتت حوليها بستغرب: كانت هنا دلوقتي هتتلقيها في اوضتها هدخل اندهلها
دخلت فريده الاوضه لقتها رايحه جايه في الاوضه بتوتر شديد
فريده: جسار جه برا هو و اهله البسي و ظبطي شعرك كدا
حياة بتوتر شديد: انا مش هتجوز
فريده شهقت بخضه: ليه يا بنتي الناس برا مستنيكي طب البسي و اخرجي الاول و نبقى نشوف نقلهم اي حاجه بعدين
طبطبت على كتفها بلطف: يلا يا حبيبتي البسي
حياة هزت راسها: حاضر
خرجت فريده و سابت حياة تغير ملابسها خرجت بعد فتره و هي لبسه فستان زهري صق لغيط ركبتها باكمام سايبه شعرها القصير للخلف بعنايه اتفاجئت بـ عدي اخوها موجود و معاهم واحد غريب لبس بذله سلمت على كل الموجودين برقة
فريده بابتسامة: دي نفين ام جسار و دا الشيخ محمد ابوه
حياة بابتسامة رقيقه: ازيك يا طنط ازيك يا انكل
نفين قعدتها جنبها بابتسامة: الحمدلله يا حبيبتي ماشاء الله عليكي قمر
حياة برقة: مرسي يا طنط
نفين بابتسامة: طنط ايه بقا قوليلي يا ماما دا انتي مرات الغالي
حياة بصت لـ فريده و ابتسمت برقة: حاضر يا مامي
نفين بابتسامة: طلعه من بؤك زي السكر يا روح مامي
جسار كان متابعها ووهو في قمة غضبه منها و قال و هو بيجز على سنانه: ندخل في الموضوع على طول احنا جين نكتب الكتاب و الفرح زي ما تفقنا بعد اسبوع
عدي بجدية: شكل العروسه موافقه يبقا انا كمان موافق
محمد: يبقا على بركة الله اكتب يا مولانا
المأذون بدأ مراسم الزواج فضلت حياة متابعهم و هي حاسه بسعادة شديدة مقدرتش تخبيها لانها حاسه اتجه جسار بمشاعر اول مره تحس بيها أنها المأذون بجملته الشهيرة و بقت حياة زوجته باركلهم الكل و مشيوا بعد فتره
خدها جسار و طلعه فوق السطح زقها على الحائط و حصرها من خصرها و قال: بقا حتت عيله شبر و نص زيك تمد ايديها على المقدم جسار
حياة بصتله باعين القطط و قالت بخوف: انت.... اللي سافل و قليل الادب
جسار بابتسامة خبيثه و هو بيلف ايديه على خصرها بجرائه: فيه واحده تقول لوجوزها كدا مكنتش بوسه... يعني
شهقت حياة برقة و ضربته في كتفه بلطف: جسار بطل أنا مكنتش اعرف انك كدا
جسار قربها منه بابتسامة و هو بيرجع شعرها للخلف: انتي بقيتي مراتي يا قلب جسار يعني تنسي جسار اللي كان بيعملك بحدود و تستقبلي جسار واحد تاني خالص
حياة حاولة تبعده عنها بتوتر: طب ابعد عني لازم انزل
جسار قبلها.... برقة و قال: دا عقاب بسيط على اللي عملتيه و كل اما تغلطي هتتعقبي بس هيبقي عقاب اكتر من كدا
تامل صدمتها و هو بيبعد عنها و حط ايديه في جيب بنطاله بابتسامة جذابه: انتي مفكره القلم اللي ضربتيه امبارح دا قلم دا هواء
حياة جريت من قدامه بخجل مفرط اتفاجئت انها مرفوعه من على الأرض و جسار شيلها من خصرها بيد واحده و بيضحك بصوته الرجولي
جسار بابتسامة: رايحه فين زي الفار المبلول اقفي عندك
نزلها على الارض و لفها كان وشها احمر من فرط خجلها و بصه في الارض رفع وشها بصلها و ضحك على فرق الطول اللي ما بنهم و حاوط كتفها بيديه و هو بيتمشى و سحبها معاه راحه عند سور السطح و هو بيتكلم معاها
بعد مرور اسبوع دخلت حياة الشقه و هي مسكه طرف فستان زفافها بارتباك و توتر شديد
جسار وقف قدامها و مسك ايديها بابتسامة ساحره
حياة بصتله بتوتر شديد: فين الأوضه عايزة اغير الفستان
جسار شاور على غرفة النوم و قال بمكر: تعالي افتحلك السوسته مش هتعرفي تفتحيها لوحدك
حياة اتوترة اكتر: لا شكرا انا بعرف افتحها لنفسي
جسار شالها بين ايديه و قال بغمزه و هو داخل الغرقة : لا لازم اساعدك
في الصباح صحيت حياة على صوت جرس الباب اتلقت نفسها نايمه في حضن جسار عضت على شفايفها بخجل شديد ... قامت خدت الروب من على الكنبة لبسته و هي خارجه من الاوضه فتحت الباب و اتفاجئت بـ رحمه طليقة جوزها قدامها
رحمه طلعت زجاجه صغيره فيها ميت نار.... وو
الفصل السادس عشر
رحمه طلعت زجاجه صغيره من وسط هدومها فيها ميت نار.... حدفهتا في وشه حياة و هي بصلها بغل
رحمه بغل و هي شيفها بتصرخ بهستريه.. و حطه ايديها على وشها و قالت : هحرقلك... وشك زي ما حرقتي... قلبي و خدتي جوزي مني يا خطافة الرجاله
جسار خرج من الاوضه بسرعه اتلقه حياة مسكه وشها و بتصرخ و عماله تجري في الشقه و تتخبط في كل حاجه راح عندها مسكها بخوف شديد
جسار بلهفه و خوف: مالك يا حياة في ايه
رحمه ضحكت بشر و هي رايحه عندهم و قالت بغل: مش انت اتجوزتها عشان احلى مني انا رشيت على وشها ميت نار.... عشان جمالها يروح و طلقها
جسار بصلها بصدمه و زهول اتحول لغضب مهلك: يا بنت الكلب.... و ديني ما هسيبك
طلع كل اللي في البيت على صوت صريخها و اتصدمه بوجوده رحمه و استغربه صريخ حياة خرج محمد و عمار لما لقه حياة بقميص النوم... راحت عليها نفين بلهفه
نفين بقلق شديد: في ايه مالها مراتك بتصرخ ليه
رحمه بجنون: اصلي رميت عليها ميت نار... يا مرات عمي عشان يبقي يطلقها بعد ما وشها اتشوه... خلاص
حياة انهارت كل حصنها و حسيت بدوخه شديدة مسكها جسار بقوة لما حس بجسمها بيتقل عليه وقعت في حضنه فاقده الوعي شهقت رحمه بفزع اول ما شافت وشها و جريت خرجت من الشقه بخوف شديد
جسار شالها من على الأرض دخل اوضة النوم حطها على السرير برفق و نفين قعدت جنبها بدموع و هي بتحاول تفوقها
جسار راح عند التسريحة جاب زجاجة برفيوم من الموجودين عليها و راح عندها حط على ايديها و حطها عند انفها و هو ميت من الرعب عليها
جسار بخوف مفرط: حياة... حياة فوقي يا روحي انتي كويسه مفكيش حاجه
رفع عنيه بص لنفين برعب و قال بخوف: هي مبتفقش ليه
نفين حاولة تطمنه و قالت: قوم هاتلي كوباية مايه بسرعه
جسار ساب ايديها و قام من جنبها بصعوبة خرج من الاوضه و رجع بسرعه و هو معاه كوباية مايه خدتها منه نفين و حطيت على ايديها و ملست على وشها و رقبتها بلطف و هي بتحاول تفوقها
حياة بربشت بعنيها الدليل على استجابتها لمحولتهم بدأت تستعيد وعيها تدريجياً.... فتحت عنيها بوهن و غمضتها تاني و هي بتهلوس بصوت منخفض
: وشي... انا اتشوهت... رشت عليه ميت النار...
غمضت عنيها بقوة و فتحتها و هي بتحاول تشوف بوضوح: طشاش شايفه طشاش عيني وجعاني اوي
جسار زفر برتياح و قام من مكانه جاب مراية صغيره محطوطه على التسريحة ديكور و راح عندها حط المرايا قدام وشها: فتحي عنيكي يا حبيبتي كويس مفيش حاجه حصلت لوشك شكل حد غير الازازه الحمدلله بس برضو مش هسيبلك حقك و هيرجعلك
حياة فتحت عنيها بصت لنفسها في المرايا و هي بتلمس وشها بدموع: كانت عايزه تشوهلي... وشي دي واحده مجنونه و لازم تتعالج
قامت اتعدلت و بعدين عيطت بقوة... و هي مش متخيله لو كان اللي في الزجاجة ميت نار... فعلاً كان ايه اللي حصلها حضنها جسار بحنيه مفرطة و هو بيحاول يهديها: هششش اهدي يا روحي محدش هيقدر يعملك حاجه تاني طول ما انا معاكي
حياة بعدت عنه بخجل مفرط لما اخدت بالها من نفين الوقفه وشها احمر لما لقت جسار قاعد قدامها بالشورت فقط
نفين بابتسامة على خجلها منها: الف حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
حياة رجعت شعرها للخلف بارتباك و قالت برقة: الله يسلمك يا ماما
نفين بصت لـ جسار بابتسامة: طمني يا حبيبي كله تمام
جسار هز راسه: الحمدلله
نفين بفرحه متتوصفش: مبروك يا حبيبي عقبال اولادك انا هنزل احضرلكم الفطار خلي مراتك تاكل و تتغذاء
قالت كلامها و خرجت من الشقة و قفلت وراها الباب
حياة عضت على شفايفها بحرج: سافل... و منحرف
بصلها جسار بزهول اتحول لنوبة ضحك: انتي في ايه و لا في ايه
سحبها نايمها على السرير و هو فوقيها بسرعه شهقت حياة برقة
جسار بصلها في عنيها بتوهان فيها و قال: أخيراً بقيتي ملكي
اكمل و هو يمرر ايديه على وشها بلطف: عارفه انا حبيتك امتا
سبتت نظرها في عيونه الرماديه باهتمام و قالت بهمس: امتا
جسار و هو بيقرب وشه منها ينظر اليها بشغف: اول يوم شوفتك فيه لما نزلتي الحاره و نص بطنك.... بينه لما عاندتيني و كسرتي... كلمتي و خرجتي بالبسك اللي حظرتك تلبسيه و طلعتي بيه فوق السطح
ميل على خدها قبلها... بشغف و اتكلم بحب: يومها محستش بنفسي إلا و انا مكسر.... الاوضه كلها لانك اول واحده في حياتي تكسر.... كلمتي وقتها عرفت اني خلاص حبيتك و كنت هتجنن تاني يوم اول ما شوفت محمود واقف معاكي في البلكونة ساعتها فكرته خطيبك فكرة انك تبقي لغيري كانت هتقتلني
شهقت برقة و قالت: عشان كدا ضربته و هو نازل على السلم
جسار حط صباعه على انفها بابتسامة: لما اتلقيتك واقفه في حضنه و انا ماسمحش لحد ياخد حاجه ملكي انا و حضنك دا ملكي لوحدي
حياة بصتله في عنيه بحيرة و قالت بهمس: انت طلقت مراتك علشاني
: انتي مكنتيش السبب و بعدين عشان نقفل الموضوع ده خالص رحمه عمرها ما لفتت نظري و لو للحظه واحده و لا عمري ما كان فيه مشاعر اتجهاها جوزنا كان جوزا تقليدي مش اكتر عقلي كله كان مع اللي كانت مطلعه عيني معاها
حياة بابتسامة رقيقه و هي بترفع ايديها لفتها حولين رقبته بدلع: طيب انت عارف انا بقي وقعت في حبك امتا
بصتله داخل عنيه بعشق و قالت: من اول ما لمحتك قاعد على القهوه و انا بحبك كان حبك دايما بالنسبالي طوق النجاة اللي كان بيساعدني اتحمل كل الضغط اللي حوليه
جسار و هو يقبل... عنيها بحنان: سامحيني يا حبيبتي على كل الوجع... اللي حستيه في يوم من الأيام بسبب اي حد من هنا و رايح مش هتشوفي غير السعادة و الفرحه و بس عايزك تنسي كل اللي فات و تبدائي من دلوقتي و انتي معايا
حياة بتوهان من لمسته الحنونه قالت بهمس: انا حاسه اني اتولدت من اول و جديد و انا معاك اوعى في يوم تبعد و تسبني
جسار بعشق جارف: عمري ما هبعد عنك انتي روحي يا حياة
قبل عنيها بحنان و بعدين دفن راسه في عنقها ضمته حياة بحب كأنه ملجأها الوحيد قبل شريانها النابض بعشق و هو يشتنشق اكبر كمية هواء من رائحتها العطره بعشق
بعد مرور ساعتين بعد عن حضنها بصعوبة و قام من جنبها بضيق بسبب جرس الباب اخد القميص بتاعه من على الأرض ارتداء على استعجال و خرج فتح الباب و هو سايب القميص مفتوح اتلقه نفين والدته قدامه شايله صنية الطعام
نفين بابتسامة حنونه: الفطار يا حبيبي خدوا و ادخل لمراتك هي عامله ايه دلوقتي
جسار اخد منها الصنيه و قال بهدوء: بقت احسن الحمدلله الله تعالي ادخلي
نفين: الحمدلله ادخلها و انا شويه كدا و هبقا اطلع اطمن عليها انا هنزل اعمل الغداء انتوا اللي صحين متاخر
نفين نزلت و جسار دخل و قفل الباب برجله دخل الاوضه لقها نايمه على السرير بعمق ابتسم على شكلها و حط الصنيه جنبها على السرير و مشى ايديه على وشها بلطف
جسار بصوت حنون: حياة... حياة يلا اصحي دا كله نوم ماما طلعتلك الفطار
حياة صحيت على صوته و لمسته الحنونه ابتسمت برقة و هي بتفرق في عنيها بنوم: انا نمت امتا محستش بنفسي
جسار بابتسامة: صباح الفل صباح الورد صباحيه مباركه يا احلى و اجمل عروسه
حياة اتكسفت من كلامه و هي بتتعدل: مش هنفطر انا جعانه جداً
جسار بدأ يأكلها بايديه كانه بيأكل طفله صغيره و هو في قمة ساعدته معاها
_ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم واتوب اليه 🦋.
رحمه رجعت منزل والدها اللي في نفس الحاره دخلت المطبخ و هي عامله زي المجنون تدور على زجاجة ميت النار... الأصلية اللي اتبدلت بيها لقت اختها الصغيره دخلها عليها و هي بصلها بعصبيه
خلود: من امتا و انتي بقيتي مجرمه... يا رحمه عايزه ترمي ميت النار.... على وش مرات جسار مفكره جسار هيسيبك في حالك لما تعملي كدا
رحمه بصتلها بعصبيه مفرطة و قالت: يبقا انتي اللي بدلتي اللي في الازازه صح
خلود بعصبيه و صوت مرتفع: ايوا انا اللي بدلتها بـ خل انتي عايزة ايه منه تاني انسيه يا رحمه و شليه من دماغك جسار مبقاش بتاعك و انتي اللي عملتي كدا خربتي بيتك بنفسك ياما قولتلك شكك و غرتك الزيده دي هيجي في يوم و تخلي جوزك يزهق منك.... و يطلقك بس انتي مسمعتيش الكلام و جيتي في الأخر و كتبتي نهيتك بيدك لما فضحتيه... قدام الحاره كلها انتي مفكره ان اللي عملتيه مش فضيحه ليه هو كمان دا هو اللي مضر اكتر منها لانه متربي في الحاره و الحاره كلها عارفه و رديت فعله على اللي عملتيه دي اقل حاجه اوعي تفكري انه كان متجوزها زي ما قال هو قال كدا عشان ميسببلهاش مشكله و انتي عارفه حاجه زي دي لما بتبقي على الواحده ايه اللي بيحصلها جوزك دا مفيش زيه و انتي بجهلك بعدتيه عنك و مش هيرجع تاني لانه خلاص اتجوز مش زي كل مره يطلق و يردك تاني و بعد اصلا ما حاولتي تأذي مراته كدا بيت عمك كله هيقطعنه... اهدي يا رحمه شويه و بطلي جنان عشان ابنك اللي جوه دا
عبدالحميد والدهم جه من برا و دخل و هو بيدور على بناته: رحمه... خلود انتوا فين
رحمه و خلود بصه لبعض بقلق لان والدهم راجع من الشغل بدري و خرجه من المطبخ عبدالحميد قابل رحمه بقلم قوي نزل على وشها و سحبها من شعرها بقوة
عبدالحميد بعصبيه: بترمي في وشها ميت نار.... بقيتي مجرمه هي دي تربيتي ليكي
سحبها بعنف دخلها اوضتها دفعها وقعت على الأرض صرخت بألم... اثر وقعتها
عبدالحميد بغضب: هتتحبسي هنا و الاكل هيدخلك زي الكلبه... و ابنك انا هبعته لـ ابوه لانك اتجننتي خلاص و الراجل معاه حق يطلبه خايف تعمليله حاجه زي ما عملتي في مراته انا عدتلك الكلام الاهبل اللي قولتيه في الفرح و قولت كفايه عليكي انه طلقك ميت نار.... بترمي على وشها ميت نار.... انا هكسرلك.... رجلك لو رجلك عتبت برا البيت
خرج و قفل عليها بالمفتاح اتلقه أسر واقف ورا خلود و ماسك في رجليها و بيعيط بخوف اتنهد بتعب و راح عندوا
عبدالحميد بحنان: تيجي معايا نجيب شوكولاتة و نروح عند جدو و بابا
أسر خرج من ورا خلود و مسك في ايديه و هو بيهز رأسه بنعم شاله عبدالحميد و بص لخلود بحد: لو عرفت انك فتحتلها الباب انا هحبسك معاها في الاوضه
رحمه كانت بتخبط على الباب بجنون: لا يا بابا متعملش كدا ابني لا أسر لا يا بابا سبلي ابني مش هخليها تاخد مني الاتنين افتحلي الباب أسر لا يا بابا أسر لا
عبدالحميد بص على باب اوضتها بحزن و خرج من المنزل حط أسر في العربيه و اتحرك وصل بعد دقايق قدام منزل اخوه نزل و شال أسر راح على محل العطاره الكبير اللي في الدور الارضي من البيت لان البيت متقسم الدور الارضي مفتوح محل عطاره كبيره و مخزن و الدور الثاني شقت نفين و التالت شقت جسار و الرابع شقت عمار دخل المحل
عبدالحميد: السلام عليكم ازيك يا حج محمد
محمد رفع وشه بصله و قام من على المكتب بتاعه سلم عليه و شال أسر منه بابتسامة: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته عامل ايه يا ابو رحمه
عبدالحميد نزل وشه في الارض: الحمدلله مش عارف اودي وشي منك فين بعد اللي بنتي عملته في مرات ابنك
محمد بجدية: انت ملكش دعوه باللي عملته دا لعب عيال و غيرة حريم.... ملناش دعوة بيها بس شد على بنتك شويه البنت كانت هتموت.... بسببها انهارده احنا من امتا و ولادنا فيهم كل الشر دا
عبدالحميد بحزن: كلمتها و حبستها في اوضتها
محمد بعتراض: عمر ما كان الضرب... و الحبس حل دا كدا تعند معاك اكتر
عبدالحميد: لا اضربها و اكسر.... رقبتها كمان لو كانت بنت مش متربيه و لا عامله احترام لوجود حد
محمد: الحمدلله ان البنت محصلهاش حاجه باين بنتك اتلغبطت في الازازه او حد بدلها بحاجه تانيه
عبدالحميد بنكسار: لو ابنك عايز يغير رأيه انا معاه و كل شئ قسمه و نصيب
محمد بصله بحزن: ارفع راسك مش عيله زي دي اللي تكسرك... ياخويا انا فعلا هتكلم معاه و هشوفه هو عايز ايه كفايه اللي حصل مع اخوه
عبدالحميد: انا برضو هكلم بنتي عشان يبقا عندها فكره و متتصدمش انه سابها مره واحده
محمد: انا مش عارف اقولك ايه يا عبدالحميد يا اخويا بس انت شايف بعينك وصلنا لفين
عبدالحميد قام و هو بصصله بنكسار: شايف يا محمد ابقي سلملي على عمار و ابعت مبركتي لـ جسار و عروسته
عبدالحميد خرج من المحل بحزن شديد و هو شايل هم بنته هيقولها ايه او يفتحها ازاي في موضوع زي دا و هو عارف انها روحها فيه و بتحبه بجد مش زي رحمه حب تملك للحاجه مش اكتر وصل البيت خبط على اوضة خلود و دخل لقها قاعده بتعيط
خلود و هي بتمسح دموعها قالت برقة: نص ساعه و الاكل يكون جاهز
عبدالحميد بتنهيده: اقعدي يا خلود عايزك في موضوع مهم
خلود مقدرتش تخبي دموعها اكتر من كدا و نزلت بحسره... على خدها: بخصوص عمار مش كدا انا قعدت مع نفسي و فكرة و قولت ممكن ميكونش بيحبني زي ما جسار مش بيحب رحمه و طلقها و ممكن انا كمان اطلق في اي وقت عارفه والله يا بابا كل الكلام اللي انت جاي تقوله و بعد اللي عملته رحمه محدش فيهم بقا عايزنا في حياته
راحت على الدولاب فتحته خرجت علبة الشبكه و حطتها قدام والدها: خد يا بابا دا كل دهبه اللي كان جيبهولي روح و ادهله و خليه يطلقني بس قبل ما يطلقني قله انها بتحبك اوي و عمرها ما حبت غيرك بس الحمدلله يعني ان الموضوع جه بدري و هنطلق قبل ما نعمل فرح لاني ساعتها هكون خسرت بجد
عبدالحميد بصلها بحزن و قال: مش عارف اقولك ايه يا ينتي
خلود ابتسمت وسط دموعها و هي بتمسح دموعها: متقولش يا ابو خلود بنتك راضيه بنصبها و اللي ربنا كتبهلها عمار عمره مكان من نصيبي روح يا بابا و انت رافع راسك اديله حاجته و تعاله
عبدالحميد خرج من الاوضه بنكسار... حط ايديه على قلبه بألم... و فق الجرفتا و هو حاسس بخنقه و نفسه بيقل و وقع على الأرض
الفصل السابع عشر
جسار خرج من الحمام لفف منشفه حولين خصره و هو بينشف شعره لقها قاعده على السرير و بتعيط بقوة
جسار راح عندها بلهف و قال بقلق: مالك يا روحي بتعيطي ليه
حياة بشهقات: مامي وحشتني اوي
جسار بحزن: لا حول و لاقوة الابالله العلي العظيم ربنا يرحمها
مسح دموعها بحنيه و قال بابتسامة: قومي غيري هدومك هنخرج نتغداء برا
حياة بصتله بفضول و قالت: بجد هنروح فين
جسار بابتسامة: مكان عمرك ما تحلمي تروحيه بس الأول ناخد المقابل
حياة بعدم فهم: مقابل... مقابل ايه اللي عايزه
جسار ميل لمستوها و همس جنب ودنها: عايز بوسه... صغننه
حياة شهقت برقة: جسار بطل بقا
جسار مسكها من خصرها و قال بمكر: يا عيون جسار مش هتخرجي غير لما تنفذي اللي انا عايزه
حياة ابتسمت بخجل على جرائته... معاها و قبلت خده برقة و همست: ها اخدت المقابل
جسار و هو مركز مع شفايفها: تؤ وحشه من غير نفس عايز واحده تانيه
حياة لفت ايديها على رقبته بدلع و قبلته... برقة و همست بصوت مبحوح: كدا بنفس
جسار رفع كتفه بعتراض و قال: كان نفسي اقولك لا بس انتي ثانيه كمان و هتخلصي عليه يلا يا قلب جسار قومي البسي و اظبطي لبسك لا اما هحبسك هنا و مش هطلعك الشارع خالص
حياة ضحكت برقة و افتكرت لما جسار جه ورما كل لبسها اللي عند فريده و اشترلها لبس مقفول بنفسه و هو اللي جبلها كل البس قامت لبست دريس ابيض من الشفون بأكمام و لفت الطرحه اللي جسار جبهم مع ملابسها لفه فوضويه بيشكل حلو و حطيت مسحيل تجميل بسيطه و خرجت مع جسار
وصله بعد فتره المكان حياة بصتله بصدمه كبيره: ايه دا يا جسار
جسار بصلها بابتسامة سمجه: ايه يا قلب جسار اي رايك جبتك عند احسن واحد بيعمل ممبار و كرشه و كوارع هتعجبك جداً يلا انزلي
حياة نزلت معاه خدها و قعدوا على ترابيزه مخصوصه لـ جسار و كان الأكل جاهز حياة بصت حوليها للمكان و لجسار اللي بدا ياكل بقرف... و حطيت ايديها على منخيرها
جسار طلع كوارع و حطها قدامها: كلي دي هترم عضمك و تقوقي
حياة مقدرتش تستحمل اكتر من كدا و قامت بسرعه جريت على السله و استفرغت... كل اللي في المكان بصه عليها
جسار التفت حوليه و قال بابتسامة: اصل المدام حامل في الاول
حياة فتحت شنطتها و طلعت منديل مسحت شفايفها و وشها و رجعت على ترابيزه جسار و قالت بقرف: انا مستحيل اقعد في المكان ده لحظه تانيه
جسار ضحك عليها و قال: استنيني في العربيه و انا هأكل و هجيلك لان الأكل دا مزاج
حياة خدت مفاتيح العربيه و راحت عند العربيه ركبت و هي حاسه بألم.... في بطنها غمضت عنيها و سندت على كرسي العربيه اتفاجئت بجسار فتح باب العربيه و ركب
حياة فتحت عنيها و بصتله بستغرب: رجعت بسرعه يعني
جسار بصلها و قال بقلق: بابا كلمني و قالي عمي تعب و راح المستشفى
_ سبحان الله والحمدالله ولا اله إلا الله والله اكبر 🦋.
في المستشفى كانت كل العائله واقفه قدام غرفة العنايه بخوف شديد على عبدالحميد
خلود كانت قاعده منهاره من البكاء في حضن نفين
نفين بحزن شديد: بس يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا دلوقتي يطلع و يبقا زي الفل
خلود بشهقات: انا خايفه عليه اوي يا مرات عمي
عمار كان متابعها بحزن على عمه و على حالتها من بعيد راح عندها وقعد جنبها
عمار بحزن حاول يخفيه على الأقل قدامها و قال: خلود مينفعش اللي بتعمليه دا
خلود خرجت من حضنها و بصتله بنكسار... و خزلان و قالت بحزن شديد: انت هتسبني بجد زي ما بابا قال
عمار بصلها في عنيها و شاف نظرات الكسره... و اضايق جداً انها وصلت لـ الحاله دي و قال بهدوء: هو دا اللي المفروض يحصل من زمان انا حولت احبك بس معرفتش
خلود دموعها نزلت على خدها بحسره... و هي حاسه بألم في قلبها و قالت بوجع: ليه معرفتش هوا انا وحشه... شكلي وحش مش عجبك
عمار بتلقائيه: لا مش وحش انتي زي القمر و الف من بتمناكي بس لو كملنا هبقي بظلم نفسي و بظلمك معايا
خلود اتنفست بالعافيه بسبب بكائها و قالت: عمار انا بحبك و محبتش غيرك انا فتحت عنيه عليك فكر تاني ادي لنفسك فرصه يمكن تحبني و انا والله ساعتها هحترم قرارك و مش هزعل لما تبعد لاني بحبك و عشان بحبك هبقي مبسوطه لما اشوفك فرحان
كملت بوجع و دموع: اوعدك لما تتجوز هاجي ابركلك بنفسي بس ساعتها هختفي من حياتك لان جوزك من وحده غيري هيكون بالنسبالي الموت
عمار اتصدم من كلامها بص بعيد و هو حاسس ان تفكيره وقف و مش عارف هو كدا بيعمل الصح و لا الغلط قطع تفكيره خروج الدكتور جري عليه الكل بلهفه و خوف
خلود بخوف شديد: بابا عامل ايه يا دكتور
الدكتور: للأسف هو جاي و عنده جلطه... في القلب و المخ و مقدرناش نلحقه البقاء لله
خلود مسكت ايديه تمنعه يمشي و قالت بعتراض: لا يا دكتور انت بتقول ايه بابا كويس اكيد انت اتلغبطت
عمار مسكها من كتفها بعدها عن الدكتور بحزن شديد: خلود اهدي و ادعيله
خلود بصتله في عنيه بوجع... و قالت بدموع: لا يا عمار بابا ممتش... اصله هيموت و يسبنا لمين و هو عارف ان ملناش حد غيره
عمار حس ان قلبه وجعه... عليها و قال: واحنا روحنا فين
خلود بصتله بضياع و قالت و هي تحت تأثير الصدمه: انت مشيت و هو سبني خلاص انتوا الاتنين مشيتوا في نفس اليوم بابا عايش يا عمار
عمار حضنها بحزن شديد و هو بيحاول يخفف عن الوجع اللي حاسه بيه لانه عارف انها موجوعه.... جداً بالقرار اللي هو خده لانه عارف قد ايه هي بتحبه خلود وقعت في حضنه فاقده الوعي
بعد مرور اسبوعين خرجت نفين من غرفة خلود بعد ما محمد أثر انهم يعيشه معاه و خدوا الشقه اللي في الدور الأخير و هي شيله صنية الطعام
نفين بحزن: كدا مينفعش بقالها اسبوعين مدقتش الأكل من ساعت ما ابوها اتوفه
رحمه بحزن شديد: طيب هنعملها ايه يا مرات عمي
نفين: العمل عمل ربنا انا هاخدها معايا تحت يمكن لما تشوف عمار على السفرة نفسيتها تتحسن و تاكل حاجه
رحمه بتنهيده: اللي عايزة تعمليه اعمليه اهي عندك جوا ادخلي كلميها
نفين حطيت الصنيه على السفرة و دخلت اوضة خلود لقتها قاعده على السرير بصه على الشباك بصمت
نفين قعدت قدامها و قالت بحنيه: ايه رايك لو نزلتي اتغديتي معايا تحت عمار عايز يتغدا معاكي النهارده
خلود بصتلها بصمت و عيونها الدبلانه هي اللي رديت عليها لما دموعها نزلت منها بحزن شديد
نفين بحزن: هتفضلي لغيط امتا قطعه الأكل و الشرب طب اتكلمي رايحي قلبي معاكي و اتكلمي قولي اي حاجه نفسي اسمع صوتك
خلود هزت راسها برفض و بصت بعيد قامت نفين مسكتها من ايديها و قالت بصرامه شديده: لا كدا كتير انا مش هنزل من هنا غير و انتي معايا
بعد اصرار كتير من نفين خلود نزلت معاها
قبلتهم حياة و هي خارجه من المطبخ ماسكه الاطباق بصت لخلود بحزن شديد عليها و قالت بابتسامة: انا هبدأ اغير يا ماما انتي بتعملي خلود احسن مني و لا علشان هي بنت سلفتك و انا الغريبه
نفس ضحكت على كلمها: انتي هتكبريني و تخليني حما بجد حرام عليكي يابنتي انا اصغر منكوا يلا نادي بابا و جوزك من تحت
حياة حطيت الأكل على السفرة و خدت طرحتها من على الكنبة حطتها على راسها و خرجت البلكونة لقت أسر بيلعب بالعجله تحت البيت
حياة برقة: أسر نادي لبابا و جدوا عشان الأكل جاهز
أسر بصلها و قال: حاضر يا ماما
حياة بابتسامة: يلا يا قلب ماما اندهلهم
أسر دخل المحل عشان يندهلهم و حياة دخلت الشقه بصتلها رحمه بغل اول ما سمعت ابنها بيقولها يا ماما و دخلت الشقه و هي بتاكل في نفسها أنها خدت جوزها و بعديه ابنها
عمار خرج من غرفته و اتفاجأ بخلود قاعده جنب والدته على السفره و نفين بتحطلها الأكل في الطبق بتاعها
نفين بحنيه: كولي يا حبيبتي الف هنا على قلبك
خلود بصتله بشتياق شديد و افتكرت كلامه اخر مره و بصت في طبقها بحزن شديد عمار سحب الكرسي اللي جبنها و قعد
عمار بصلها و قال بهدوء: عامله ايه دلوقتي
خلود بصتله بنكسار... و هزت راسها بخفه
عمار اضايق انها مردتش عليها و قال بحد: سمعت انك رافضه الأكل
خلود كانت بصه في الطبق و مردتش اتعصب عمار عليها و قال بصوت مرتفع بغضب: انا مش بكلمك مبترديش ليه حلو يعني لما تتعبي شايفه نفسك عامله ازاي
نفين بصتله بعصبيه و قالت بحد: انت بتزعق لمراتك ليه ما انت لو كنت معانا كنت عرفت مراتك قطعه الكلام من ساعت موت... المرحوم
خلود عيطت من الاحراج و قامت عشان تخرج من الشقه مسكها عمار
عمار: خلود انا اسف معرفش انك... انك رفضه الكلام ممكن اتكلم معاكي شويه
خلود بصيت على نفين و نفين شورتلها بـ ماشي
عمار: تعالي ناكل الاول و نتكلم
خلود قعدت معاه معاهم و جسار و محمد طلعه و الكل قعد على السفره
بعد الغداء عمار اخد خلود و دخله البلكونة فضل بصص على الشارع بصمت
عمار بصلها و شاف قد ايه هي حزينه و مطفيه و قال بتنهيده: انا فكرة و اخدت قرار
خلود حسيت انها سمعه صوت دقات قلبها من سرعتها بصتله في عنيه و هي حاسه ان روحها بقيت في ايديه و وقفه على كلمه منه
عمار تأمل خوفها و ارتباكها و قال: مفيش حاجه تستاهل كل الخوف... بتاعك ده انا عايز اكمل معاكي بقيت حياتي و مش عايز غيرك
مسك ايديها بابتسامة و قال: انا اسف على اللي حصل برا بجد مكنتش اعرف بس احنا مش هنفضل كدا كتير حاولي تتخطي اللي حصل و اتكلمي سمعيني صوتك وحشني اوي
خلود حضنته بقوة ضمها عمار و بعدين دفن وشه في رقبتها و هو بيستنشق رائحتها بعشق
عمار بتوهان فيها: وحشتيني اوي انا كنت هتجنن... بسببك الاسبوعين دول و انا مش عارف اكلمك و لا اشوفك
خلود بشهقات و قالت بكلام متقطع: وحشتني... اوي انا كنت خايفه تبعد عني
بعدت عنه و بصتله في عنيه و قالت: لا يا عمار ابعد و طلقني انت بتعمل كدا عشان بابا مات... روح يا عمار انت كدا بتعذبني اكتر
عمار مسك وشها بكف ايديه و قال: كل كلمه انا قولتها طلعه من قلبي انتي جميله اوي يا خلود قلبك جميل و يستاهل اني احبه و موجعهوش... انا بحبك و مش هسيبك تضيعي مني
مسح دموعها بحنيه مفرطة و حضنها بحب خلود مسكت فيه و انهارت من البكاء مشى ايديه على ضهرها ببطئ و حنيه
عمار بنبره حنونه: بس يا روح عمار اهدي و بطلي عياط
عمار قبل راسها بحب و هو بيحاول يهديها دخلت نفين تطمن عليها لقتها في حضن عمار
نفين برقت بصدمه: خلود
خلود بعدت عنه بفزع بصتلها بخوف و صدمه و قبل ما تقع عمار مسكها بلهفه و خوف
عمار بخوف شديد : هيا مالها يا ماما
نفين رفعت حاجبها و قالت: اغم عليها يا روح امك... شلها دخلها جوا
عمار بصلها و شال خلود بلهف و خوف دخل الشقه قام جسار و محمد من مكانهم بقلق
محمد بقلق: ايه اللي حصل مالها خلود
عمار دخل اوضته حطها على السرير برفق و قال بارتباك: مش عارف وقعت من طولها مره واحده
بعد دقايق كان الدكتور جه و علقلها محلول و قال: واضح ان عندها انميه لازم تاكل كويس و تمشي على الادويه اللي كتبتهالها هي ساعه و هتفوق
جسار وصل الدكتور و عمار قعد جنبها على السرير و بص لـ محمد و قال بحرج: بابا انا عايز خلود تطلع تعيش معايا احنا كتبين الكتاب
محمد بحد: لا مفيش اي حاجه هتحصل غير لما يتعملها فرح
عمار بعتراض: بس دي مراتي و مكتوب كتبنا
محمد: لا مش مراتك هي بنت عمك و بس لغيط اما تخلص السنه اللي ليها في الجامعه و بعد كدا نبقي نعمل الفرح زي ما كنا متفقين مع عمك الله يرحمه
نفين كانت لسه هتتكلم شورلها محمد انها تسكت و قال: الكلام منتهي و مفيش حاجه هتتغير و يلا قوم اخرج برا خليها ترتاح شويه
_ اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد 🦋.
في المطبخ حياة زقت جسار بعيد عنها بلطف و هي بتبص على الباب بارتباك
حياة بتوتر و ارتباك: جسار ابعد انت بتعمل ايه
جسار و هو بيمسكها من خصرها بلطف: انا قولتلك مش هبعد غير لما اخد اللي انا عايزه
حياة وشها احمر من الخجل و قالت برقة: جسار احنا مش فوق في الشقه بتاعتنا ابعد الله يخليك و سبني اخلص المطبخ و هطلع انا و انت و اعمل اللي انت عايزة
جسار و هو بيقربها ليه بمكر: تؤ يا حبيبت قلبي مش خارج من المطبخ
حياة شهقت برقة و قالت بعصبيه خفيفه: جسار بطل بقا و ابعد بدل ما حد من اهلك يدخل علينا و هيبقا شكلنا زي الزفت الصراحه
جسار ميل لمستوها و قال بأمر: طب ما تخلصي انتي اللي معطلنه
حياة غضمت عنيها بقوة و قبلت خده و قالت بتذمر: كدا حلو خدت اللي انت عايزه ابعد بقا
جسار دفن رأسه في عنقها و قبل... رقبتها برقة في حركه خلت اعصابها كلها تسيب حياة حطيت ايديها على كتفه تبعده عنها
حياة همست بصوت مبحوح: جسار
جسار رفع وشه بصلها في عنيها بستمتاع من تأثيره عليها: يا عيون جسار
حياة شبت على طرطيف صوابها قبلت... رقبته بلطف و رجعت وقفت على رجليها و قالت بدلع و هي بتلعب في زارير القميص بتاعه
حياة برقة: خدت اللي انت عاوزه اخرج بقا خليني اعمل القهوه لـ انكل محمد
جسار بابتسامة: يا بخت القهوه
مسك ايديها قبلها بحب و قال: عشان الادين الحلوه دى اللي هتعملهم
نفين دخلت المطبخ حياة زقته بكل قوتها بعيد عنها و بصت لـ نفين بارتباك شديد
نفين بستغرب من توترها: مالك متوتره ليه انتوا كنتوا بتتخنقه
جسار بصلها بطرف عنيه و قال بهدوء: لا مفيش حاجه كنت بطلب منها تعملي قهوه مع بابا
نفين مسكت وش جسار و لوحت وشه: ايه يابني الأحمر اللي على رقبتك دا
جسار حط ايديه على رقبته و قال باحراج: قرصة نموسه
قال كلامه و خرج بصتلها نفين بابتسامة و قالت: قرصة نموسه برضو
حياة عضت على شفايفها بخجل مفرط ضحكت نفين عليها و قالت: طب اعملي القهوه
في المساء في قصر عائلة ضرغام في حمام غرفة عدي
نيره كانت مسكه اختبار الحمل في ايديها بيد مرتعشه و قالت بدموع: انا حامل
الفصل الثامن عشر
نيره كانت مسكه اختبار الحمل في ايديها بيد مرتعشه و قالت بدموع: انا حامل
مسحت دموعها و خرجت من الحمام لقته نايم على بطنه و ضهره عاري... قعدت جنبه على طرف السرير و حطيت ايديها على كتفه تهزه برقه
نيره برقة: عدي... عدي اصحي بسرعه
عدي فتح عينه بنوم و قال بصوت منخفض: سبيني انام شويه قبل المطار
نيره حطيت الاختبار قدام عنيه و قالت بابتسامة: عدي انا حامل
عدي بصلها بصدمه كبيره و بعيدين اتعدل و قال بلهفه : انتي بتتكلمي بجد
نيره بدموع: اه والله لسه عامله اختبار و طلعت حامل
عدي مسكها بحنيه و قال بلهفه: مش عايزك تتحركي خالص و لا تقومي من على السرير لغيط اما تولدي و كل حاجه تطلبيها هتجيلك لغيط عندك
نيره حضنته و دفنت وشها في حضنه ضمها عدي بحب
عدي بدموع بتلمع في عنيه: انا اسعد انسان في العالم دلوقتي اتجوزت اجمل بنت و دلوقتي حامل نتيجه حبنا
نيره برقة: انا بحبك اوي يا عدي
عدي بحب جارف: و انا بعشقك يا قلب عدي
نام و هو وخدها في حضنه و قال: الصبح هاخدك و نروح المستشفى نطمن على الحمل
نيره رفعت وشها بصتله و قالت: وشغلك هتعمل فيه ايه.
عدي و هو بيمسح على خدها بلطف: مش مهم عندي الشغل انتي الأهم هقعد و نروح عند الدكتور عايز ابقي معاكي في كل حاجه و مسبكيش لوحدك أبداً
حطيت رأسها على صدره العاري و قالت برقة: بحبك
عدي بابتسامة ساحره: بموت فيكي
حياة طلعت الشقه فتحت و دخلت و هي حاسه بتعب شديد قفلت الباب و دورة على جسار بعنيها و دخلت الغرفة لقته نايم على السرير خدت ملابسها و غيرت من غير ما تزعجه و راحت على السرير و لسه هتقعد اتفاجئت بجسار شدها وقعت على السرير و هو بقا فوقها
حياة بصتله في عنيه و قالت بابتسامة: اه منكوا يا ظباط عليكم حركات يعني انت كنت صاحي
جسار و هو يقبل كل جزء في وشها بتوهان فيها و اشتياق: اه كنت صاحي مقدرش انام من غير ما انفذ اللي اتفاقنا عليه تحت و احنا في المطبخ
حياة شهقت بلطف و قالت: لا خلاص انا بسحب الاتفاق لانك عملت اللي انت عاوزه و كسفتني اوي قدام طنط
جسار بيدفن رأسه في عنقها و ايديه بتمشي على جسدها بلطف شديد
بعد فتره كانت الساعه اتنين بعد منتصف الليل جسار قام من جنبها اخذ ملابس من الدولاب و دخل الحمام اتعدلت حياة بارهاق... شديد قامت قعدت على الكنبة الموجودة في الغرفة بدموع
خرج جسار بـ بذلته الرسمه وقف قدام المرايا حياة رفعت وشها بصتله و اتصدمت اول ما شافته لانها اول مره تشوفه بـ بذلة الشرطه راحت عنده
حياة حسيت ان قلبها اتقبض... و قالت بالعافيه: انت لبست البدلة ليه انت رايح فين بليل كدا
جسار بصلها بابتسامة و مسك بيديه كتفها و قال: عندي ماموريه لازم اكون اتحركت دلوقتي
حياة اتقدمت خطوه عليه و مسكت ايديه و قالت بدموع: مترحش و تسبني
جسار حاول يخفف الخوف و الرعب اللي شيفهم في عنيها و قال: ازاي مرحش و اسيب المجرمين... يقتله ارواح بريئه و اطفال ملهمش ذنب متخافيش جوزك بطل و هيرجعلك
اكمل بغمزه ماكره: حتا عشان نكمل اللي كنا بنقوله
حياة دموعها نزلت على خدها و قالت بخوف: انا عمري ما ودعت حد الكل بيسبني فاجئ و بيمشي بس طلع لوداع صعب اوي اوعدني انك مش هتسبني
جسار حضنها بقوة و هو بيودعها و مبسوط من جوا على خوفها المفرط عليه لان رحمه عمرها ما خافت عليه او اهتمت بيه
جسار بحنيه: عمري ما هسيبك انا ما صدقت لقيتك في حياتي
حياة بعدت عنه ببكاء شديد جسار قبل رأسها و سبها و خرج لانه كدا هيتاخرج
حياة خرجت وراه بسرعه و قالت بلهفه: جسار استنى
جسار وقف في مكانه و بصلها جريت عليه حياة حضنته رفعها جسار من على الأرض في حضنه و نزلها
جسار بهدوء: لازم امشي انتي ماخرني على شغلي
حياة بدموع: لا إله إلا الله
جسار بابتسامة: محمد رسول الله
جسار سبها و نزل و هو سيبها بصعوبة قفلت باب الشقه و جريت دخلت البلكونة استنته اما خرج من المنزل و ركب العربيه و مشي و هي بصله و بتعيط بقوة
_ سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 🦋.
تاني يوم نزلت حياة شقة نفين و هي حاسه بصداع رهيب و عنيها ورمه من البكاء
حياة قالت بنبرة صوت حزينه: صباح الخير يا ماما
نفين رفعت وشها بصتلها بتفاجئ و قالت بقلق: صباح النور مال عنيكي
حياة بصيت بعيد و قال بصوت مخنوق: منمتش كويس امبارح عشان كدا عيني حمراء
نفين شورتلها بيديها على الكنبة جنبها: تعاليي اقعد هنا جنبي
حياة قعدت جنبها بهدوء نفين بصتلها و قالت: ابني عملك حاجه
حياة بصتله بدموع و قالت: معملش حاجه بس انا خايفه عليه اول مره احس الاحساس ده
نفين حسيت ان قلبها اتقبض... و قالت بخوف حاولة تداريه : يبقا راح ماموريه هو كدا من ساعت ما اتخرج و اتلقني بعيط في كل مهمه بيرحها طلع شقته و بقت ليه حياته الخاصة و كان بيروح الشغل و يجي من غير ما اعرف عشان ميخلنيش اشيل الهم ابني هيرجع متاخفيش عليه
حياة بصتلها و عيطت بقوة: ازاي مش عايزني اخاف اول مره يبعد عني
نفين مسحت دموعها بابتسامة: بتحبيه
حياة بصتلها و قالت بدموع: محبتش غيره جسار اول راجل في حياتي هوا الوحيد اللي كان حنين عليه انا اتحرمت من امي من و انا لسه في تانيه اعدادي و بابا مكنتش بشوفه غير كل اول شهر عشان يسبلي مصاريف المدرسه جسار هو اللي عوضني عن الحنيه هو اللي بقيلي من الدنيا و مش هقدر على بعده
نفين خدتها من ايديها و دخله غرفتها و قالت: تعرفي جسار برضو بيحبك اوي اول مره اشوفه كدا ابني مش على بعضه من ساعت ما ظهرتي في حياته و هو متغير
حياة بصتلها بنتباه و قالت: كان بيحبها
نفين بعتراض: عمره ما حبها رحمه كانت من اختيار عمك محمد قال رحمه لجسار و خلود لعمار جسار حاول يحبها بس معرفش يحبها كان هالك نفسه في الشغل دايما عشان ميجيش و يشوفها شافت غيابه برا البيت دا خيانه... بدات تشك فيه و تعمل مشاكل و تراقب تلفونه و تحركته لغيط اما عرف و طلقها و ساعتها عرفنا انها حامل ردها عشان الحمل و قلنا هتخلف و ابنها هيلهيها و تبطل اللي بتعمله بس كنا غلطانين دي زادت فيها جسار حبك انتي انا مكنتش بشوف ابني بالشهور غير و هو معاكي كل يوم بشوفه
راحت على الدولاب طلعت صندوق صغير من الخشب القديم فتحته: دي شبكتك انا نزلت جبتهالك و قولت هتدهلك يوم الصباحية بس زي ما انتي شايفه ايه اللي حصل
حياة برقة: بس دا كتير اوي يا ماما
نفين بابتسامة: مفيش حاجه تكتر عليكي انتي مرات الغالي
حياة خدتهم بابتسامة: شكرا
نفين جابت البوم صور حطته قدامها: دا البوم صور جوزك من و هو عندوا يوم لغيط اما اتجوزك اتفرجي عليه براحتك
نفين سبتها و خرجت من الاوضه حياة مسكت اللبوم و بدات تقلب فيه و على وشها ابتسامه رقيقه لان باين في الصور انه كان طفل هادي جداً و شكله كيوت اوي
نفين خرجت من الاوضه لقت خلود قدامها
خلود بقلق: ايه صوت العياط دا
نفين بتنهيده: تعالي معايا نحضر الفطار و هحكيلك
خلود التفتت حوليها و قالت بارتباك: هو اسر لسه منزلش
نفين بابتسامة سمجه: لسه نايم اصله مبيصحاش دلوقتي
خلود اتوترت اكتر و دخلت المطبخ تجهز الأكل
نفين بصت على شاشة تلفونها و قالت: هروح اصحي عمك و انتي كملي
خلود هزت راسها و نفين خرجت خلود للحظه اتوترت جداً لما شمت رائحة برفانه... شهقت برقة و هي بتلف بارتباك لما قرصها بلطف من خصرها
عمار بابتسامة: طلعتي بتركبي الهواء امال ايه
خلود برقت بذهول و قالت بصدمة كبيره: عمار انت سخن او عيان
عمار سند بايديه على الرخامه و هو بيحصرها و قال: انا فعلاً عيان و دوايه معاكي انتي
خلود بلعت رقها بارتباك و قالت بتلعثم: عـ... عمار ابعد أنت... أنت بتعمل ايه أنا اول مره اشوفك كدا
عمار مسك خصله من شعرها الحريري بين ايديه و بصلها و قال: لسه برضو بتتوتري لما بقربلك
خلود بتوتر شديد: اه... لا مش بتوتر بس اخرج برا مرات عمي ممكن تدخل في اي وقت
عمار هز كتافه بلا مباله: خليها تدخل انا بعمل حاجه غلط واحد و واقف مع مراته حبيبته
خلود نزلت وشها الارض بخجل مفرط... مسك وشها بلطف و رفعه و هو بيبص في عنيها بابتسامة على خجلها: بحب اكلمك عشان اشوف خدودك الحمراء دي
ميل لمستوها قبل خدها بلطف و قال: نسيت اقولك صباح الورد على احلى ورده في حياتي
_ اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد 🦋.
خلود برقت بصدمه كبيره و كانت هتقع مسكها عمار من خصرها و ضحك بخفوت: لا اجمدي كدا انا كل ما اجي جنبك تقعي من طولك
خلود رفعت وشها و هي في حضنه بصتله بخجل مفرط و قالت: ابعد لو سمحت
عمار بصلها في عنيها الخضراء و قال بتوهان فيها: تعرفي انك جميله اوى يا خلود
نفين من الخلف بابتسامة صفراء: هي فعلا جميله و هتبقا اجمل لو بعدت عنها يا سي روميو
خلود اتصدمت اكتر ضحك عمار و قال: لا بقولك ايه هو كل ما يحصل حاجه اتلقيقي وقعتي... من طولك روحي اكشفي لان مش هستحمل الموضوع ده بعد الجواز
خلود مسكت نفسها و بعدت عن حضنه و هو لف بص لـ والدته و قال: فيه ايه يا ماما مراتي
نفين و هي بتخرجه من المطبخ: لسه متعملش فرح يا روح قلب ماما اقعد في الصاله ابوك جوا هااا ابوك جوا
عمار بص عليها و بعتلها بوسه... في الهواء و خرج اتكسفت خلود اكتر و بصت في اللي في ايديها بارتباك شديد
نفين خدت من ايديها اللي بتترعش السكينه... و قالت: انا هكمل روحي اشربي كوباية مياه
خلود مسكت زجاجة المياه شربت منها و قالت بتوتر: عمي صحي
نفين: اه صحي و بيلبس عشان ينزل يفتح المحل بس عايزكي تتقلي شويه
خلود بتوتر: اتقل على ايه
نفين بصتلها و قالت بهدوء: على عمار خليكي تقيله و مش كل حاجه متاحه ليه
خلود ربعت ايديها و قالت: يعني اعمل ايه يا مرات عمي
نفين: يعني لما يجي يحضنك تبعدي عنه بس برقة و لطف و تقولي مرات عمي بتنده عليه مره كدا و مره كدا انتي برضو مراته و دا حقه بس الرجاله مبتحبش الست اللي مدلوقه... عليهم فهمتيني
خلود هزت راسها و مسكت الأطباق خرجتها على السفرة
في المساء كانت حياة رايحه جايه في شقه نفين و بتعيط بقوة و هي مسكه التلفون في ايديها و بتحاول تكلمه بخوف
نفين بهدوء: يا حبيبتي الغايب حجته معاه ابني هيرجع و هيبقا كويس
حياة بصتلها بدموع و قالت بشهقات: لا يا طنط جسار مش كويس الساعه بقت اتنين بليل و هو لسه مرجعش و تلفونه مقفول
خلود: جسار دايما بيروح و يغيب ساعات باليومين لان بيبقي يا لسه في المهمه يا اما في المستشفى مع المصابين
حياة اتسمرت مكانها و بصتلها بصدمه كبيره و قالت بالعافيه: مصابين هوا ممكن يكون اتصاب او مات...
عند النقطة دي حياة مقدرتش تستوعب و وقعت من طولها
الفصل التاسع عشر
بدات تفوق تدريجياً بألم على شكت الأبراه... فتحت عنيها بتعب لقت واحد غريب واقف قدمها
حياة بصتله بخوف و قالت بوهن: انت مين و بتعمل ايه ابعد
نفين: دا دكتور حسام بياخد عينة دم... منك عشان يحللها
خلود: خير يا دكتور فيه ايه
دكتور حسام: دا تحليل عشان نطمن عليها اكتر وإن شاءلله خير
خرج الدكتور من الغرفة وقفته نفين بقلق: هي فيها حاجه و لا ايه يا دكتور قلقتني
دكتور حسام: مفيش داعي للقلق يا ست ام جسار انا شاكك في حاجه مقدرش اقول عليها غير لما التحليل تظهر الصبح إن شاءلله هتكون النتيجة طلعت عن اذنك
عمار حاسبه و نزل يوصله اتلقه عربية جسار جايه من بعيد فضل واقف مستنيه لغيط اما وصل قدام المنزل ركن العربيه و نزل
جسار بستغرب: ايه اللي منزلك الشارع في الوقت ده
عمار: كنت بوصل الدكتور مراتك تعبت
جسار جري دخل المنزل قبل ما يسمع بقيت كلامه بخوف شديد
في غرفة جسار اللي في شقه نفين
حياة بصت لـ خلود و قالت بتعب: جسار رجع
خلود مشيت ايديها على شعرها بحنية و قالت بحزن: لسه مرجعش بس متخافيش عليه هيرجعلك
جسار طلع الشقه قابل والدته في وشه وقف قدامها و قال بارتباك و قلق شديد حاول يداريه: حياة فين
نفين بصتله بلوم و عتاب: فين تلفونك مراتك فضلت ترن عليك و ادها مقفول و من خوفها عليك وقعت من طولها
جسار بتهيده: التلفون تحت في العربيه نسيته خالص هي فين
نفين شاورت على الاوضه: عندك في اوضتك القديمه
جسار دخل الاوضه لقها قاعده على السرير و فيه محلول متعلقلها و عنيها حمراء اثر بكائها كان لسه هيدخلها اتفاجئ بـ أسر بيحضن رجله
جسار بصلها وشاله و هو بصص على حياة و قال بخوف: حبيب بابا وحشتني
أسر حضنه و قال: و انت كمان وحشتني فين الشكولاتة بتاعتي
جسار: هنزل حالاً اجبهالك
أسر قبل... خده و قال بسعادة: يلا انزل و متتاخرش
جسار نزله على الارض بهدوء و قال: روح انت دلوقتي و انا هشوف طنط و هنزل اجبلك
أسر: عايزها كبيره
جسار: حاضر هجبلك اللي انت عايزة
جسار دخل الغرفة خلود استاذنت و خرجت قفل جسار الباب و راح عندها بلهفه
حياة حضنته و عيطت بقوة.... و هي بتخرج كل خوفها عليه جسار طبط على ضهرها بحنيه و قال: هششش اهدي انا قدمك كويس و مفيش حاجه
حياة رفعت وشها و قالت بلهفه و هي بتبص عليه بخوف: جرالك حاجه فيه حاجه بتوجعك
مسك ايديها و هو يتامل خوفها بابتسامة حنونه: مفيش حاجه بتوجعني انا والله كويس و سليم قدامك
حضنته حياة و قالت بشهقات: انت لو كان حصلك حاجه مكنتش هعرف اعيش من غيرك
جسار قبل راسها بحب و قال بمكر و هو بيحاول يخرجها من الحاله اللي هي فيها: انا رجعتلك عشان نكمل اللي كنا بنقوله
حياة بعدت عنه بتفاجئ و ضحكت جسار قبل جفون عنيها بحب و قال: ايوا كدا اضحكي خلي الشمس تطلع و تنور حياتي
حياة برقة: انا عايزه اطلع شقتي
جسار بص على المحلول و قال: لما المحلول يخلص هنطلع
حياة: لا عايزة اطلع محتاجه انام و ارتاح شويه حاسه اني تعبانه
جسار بعدها عنه و مسك المحلول خلها تمسكه في ايديها و شالها و خرج من الاوضه بصتلهم رحمه بحقد و لوت بؤها و هي بصه على طيفه و هو خارج من الشقه و شيلها
أسر جري وراه مسكه من رجله و قال: بابا انت مش هتجبلي شوكولاتة زي ما قولتلي
عمار شاله من على الارض و قال: تعالى يا حبيبي انا هنزل اجبلك اللي انت عايزة
أسر بعناد: لا انا عايز بابا
جسار بتهيده: خلاص يا عمار سيبه انا هنزل اجبله اللي هوا عايزة
جسار طلع حياة حطها على السرير برفق و قال بحنيه: هنزل اجيب لـ أسر اللي هو عايزه و هطلع على طول مش هتاخر عليكي
حياة بابتسامة: ماشي يا حبيبي روح
جسار نزل اخد أسر و نزل يجيبله اللي هوا عايزه و رجع كانت شقة والده مقفوله اتنهد بضيق و طلع نزل أسر قدام شقت رحمه و رن الجرس فتحت رحمه الباب
رحمه برقة: جسار اتفضل
جسار بص بعيد عنها و قال بضيق: أسر عندك خديه و ادخلي
قال كلامه و نزل بسرعه دخل شقته لقه حياة نامت من التعب غير و راح عليها فصل المحلول و شالها الكالونا براحه من غير ما تحس و نام جنبها خدها في حضنه و بعيدين دفن... وشه في عنقها و نام بارهاق
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.
خلود كانت قاعده على السرير في غرفة عمار اللي في شقه نفين و هي لبسه هوت شورت و تشيرت بمحملات رفيعه من اللون الاسود اتفاجئت بالباب بيتفتح و دخل عمار عليها و هو شايل صنية طعام
اتعدلت بسرعه و قامت جريت مسكت العباية و كانت لسه هتلبسها مسكها عمار من ايديها
عمار بصلها للحظات و هو مصدوم... من جملها و قال بتوهان فيها: عادي تقعدي قدامي كدا انتي مراتي
خلود حاولة تسحب ايديها منه بخجل شديد و ارتباك: سبني على راحتي انا كدا مرتاحه
عمار اخد منها العبايه حطها على الكنبة و سحبها و راح على السرير: بس انا مش مرتاح
خلود وقفت في مكانها بعتراض عن اللي بيعمله و قالت بحد: عمار انت عايز ايه بالضبط
عمار بصلها و قال بهدوء: عايزك تكلي عشان انتي مكلتيش كويس على العشاء
خلود سحبت ايديها منه و هي بتحط ايديها على صدرها... تخبيه بخجل مفرط: اطلع برا
عمار بصلها بذهول اتحول غضب و قال بعصبيه : قولتي ايه
خلود بلعت رقها بخوف و هي بترجع خطوات للخلف: انت دخلت هنا ازاي
عمار بصلها بضيق و قال: دخلت من الباب انتي نسيه ان دي شقتنا و معايا نسخة مفتاح الباب
خلود خدت الطرحه حطتها على كتفها و قالت بتوتر: مش المفروض تخبط قبل ما تفتح الباب عليه افرد كنت بغير
عمار راح عندها و مسكها من خصرها بلطف و هو بيشد الطرحه من عليها: هستاذن قبل ما ادخل على مراتي
خلود مسكت الطرحه بيديها و باليد التانيه حاولة تبعده عنها بتوتر: عمار ابعد لو سمحت انت عايز ايه بالظبط
عمار ميل عليها قبلها... بحب و شغف اتصدمت خلود رفعت ايديها تبعده عنها مسك ايديها الاتنين لوهم ورا ضهرها و مسكهم بيد واحده و باليد التانيه شال الطرحه من على كتفها
عمار سند جبينه على جبنها و قال بهمس: انتي كنتي مخبيه الجمال دا كله فين
خلود بصتله في عنيه بدموع و قالت بصوت مبحوح: لو سمحت ابعد
عمار اتصدم من دموعها و بعد و قال بندم: خلود انا... أنا اسف
خلود قطعته بحد و قالت بدموع: اطلع برا يا عمار
عمار هز راسه و قال: مش هخرج و اسيبك بالشكل دا لو عايزة تلبسي البسي اي حاجه
خلود اخدت العباية لبستها بستعجال و حطيت الطرحه على شعرها و هي بتعيط
عمار مسك ايديها بحنيه قعدها على الكنبة و قال بحب: بتعيطي ليه دلوقتي
خلود عضت على شفايفها بخجل و قالت بدموع: انت ليه عملت كدا
عمار بصلها في عنيها بتوهان فيهم و قال بهمس: عشان بحبك
خلود برقت بلطف و قالت: بتـ... حبني انا
عمار هز راسه بخفه و قال بابتسامة و هو بصص في عنيها بعمق: ايوا بحبك من ساعت ما اتولدتي و شلتك على ايديه و انا بخاف عليكي من الهواء الطاير و حاسس بمسؤليه اتجاهك و انك تخصيني و لما قاله خلود لـ عمار ساعتها كنت اسعد انسان في العالم انا اه عمري ما قولتها و لا بينت اني بحبك بس كنت شيلك كل الحب و الدلع اللي انتي عاوزه لبعد الجواز و جه الوقت اللي اديكي كل اللي انتي عاوزه
خلود قالت بعتراض: بس احنا لسه معملناش فرح
عمار مسك ايديها و ضغط عليهم بلطف و قال: مش لازم نعمل فرح عشان ابينلك حبي كفايه عندي انك بقيتي على اسمي و بقينا تحت سقف بيت واحد و قدام عيني ليل نهار
خلود بخجل مفرط: بس اللي حصل من شويه مينفعش
عمار بتنهيده: مش هيتكرر تاني انا محترم كلمت بابا و عمي الله يرحمه هحاول مش هكدب عليكي لان بتمنا اليوم اللي تبقي فيه ملكي... من زمان
خلود وشها احمر من فرط خجلها و بصت في الأرض رفع وشها بلطف و قال بابتسامة ساحره: اوعي تنزلي وشك تاني الأرض و انا بكلمك
خلود برقة: حاضر
عمار قام من جنبها جاب صنيه الأكل حطها قدامها و قال بصرامه شديده: عايزك تخلصي الاكل دا كله
خلود بصتله بسعاده على اهتمامه بيها و قالت: صدقني يا عمار مش قادره
عمار مسك الأكل بيديه حطه قدام فمها: انا اللي هاكلك بيديا
خلود كانت لسه هتعترض بس نظرة عمار اخرصتها و كلت بصمت لغيط اما خلصت كل اكلها غصبن عنها عمار حط الصنيه على الترابيزه اللي قدامه و بصلها و قال
عمار بجدية: الشهاده طلعت
خلود اتوترت جداً و قالت بخوف: بجد طلعت انا نسيتها خالص
عمار تامل ارتبكها و قال بحنيه: انا جبتهالك
اتنفضت في مكانها و حطيت ايديها على ايديه تلقائية منها و قالت بتوتر شديد: بجد و عملت ايه
عمار بجمود: عارفه لو مكنتيش جبتي امتياز انا كنت هولع... فيكي بس بسيطه هعدهالك الترم دا جيبه تقدير جيد جداً
خلود صرخت بفرحه عمار حط ايديه على شفايفها بسرعه و قال: انتي مصره تخلي ابويا يتردني... من البيت انهارده هشيل ايدي و مسمعش نفس منك
هزت رأسها بخفوت شال ايديه من على شفايفها ابتسمت خلود بفرحه: ياااااه خلاص كلها سنه و هتخرج
عمار بابتسامة: الف مبروك يا روحي عقبال التخرج
خلود بابتسامة رقيقه: الله يبارك فيك
عمار طلع من جيب بنطاله تلفون جديد و قال: هدية نجاحك
خلود حطيت ايديها على بؤها و بصتله و قالت بسعادة: لا متهزرش بجد دا ليه انا
عمار بابتسامة على سعادتها: اه يا قلبي ليكي مبروك عليكي
خلود حضنته و قبلت... خده برقه في حركه تلقائيه جريئه... منها و قالت: شكراً
عمار ضمها بسعادة و قال بحب: مفيش شكر بنا انتي ملزومه مني و اي حاجه تحتاجيها اطلبيها مني من غير ما كسوف
خلود اخدت بلها من الوضع اللي هما عليه و محستش بالوقت و هي في حضنه بعدت عنه بخجل و قالت: انا اسفه... مكنتش اقصد
عمار بجدية: بتتأسفي على ايه انا جوزك و حضني دا من حقك في اي وقت
خلود فتحت التلفون و بدأت تستكشفه لغيط اما غلبها النوم و نامت من غير ما تحس دماغها وقعت... على كتف عمار بصلها عمار بابتسامة حنونه و خدها في حضنه بعشق
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
صباحًا صحيت خلود على جسد صلب عليها فتحت عنيها بنوم بصتله و اتعدلت على السرير بفزع لما لقت نفسها نايمه في حضنه صحي عمار على حركتها المفاجأة
عمار بصلها بنوم و هو بيتقلب على السرير: فيه ايه مالك
خلود قامت من على السرير بارتباك و توتر شديد و قالت بدموع: ايه اللي حصل امبارح انا مش فاكره حاجه
عمار مسح على عنيه و هو بيتعدل على السرير و قال بنوم: مافيش نمتي و انتي ماسكه التلفون جبتك على السرير و شكلي نمت جنبك من غير ما احسن
خلود اتنهدت برتياح: طب قوم بسرعه اطلع برا قبل ما مرات عمي و عمي يصحوا و متتقررش تاني و تدخل اوضتي انت فاهم
عمار رفع حاجبه و وقف قدامها: ابقي فكريني اجمد قلبك الرهيف دا
ميل لمستوها قبل خدها برقة و قال بابتسامة: صباح الورد
خلود بعدت من قدامه بارتباك شديد: عمار اطلع برا ونبي بدل ما تحصلي مشكله بسببك
عمار: حاضر طالع... طالع بس فنجان قهوة من ايدك الحلوه دي عشان انا صاحي مصدع
كان لسه هيفتح الباب وقفته خلود بتوتر: استني اشوف حد في الصاله و لا لا
فتحت هي الباب و اتاكدت ان نفين و محمد لسه نايمين و خالت عمار يخرج من غرفتها فتح باب الشقه
خلود بصوت منخفض: انت رايح فين هعمك القهوة
عمار: هطلع اغير هدوم و هنزل على طول تكوني عملتي القهوة
عمار خرج من الشقه و قفل الباب خلود دخلت غرفتها تغير ملابسها و بعدين دخلت المطبخ جهزت القهوة و خرجت كان عمار قاعد في الريسبشن حطيت القهوة قدامه
خلود بقلق: اجبلك حاجه للصداع
عمار شرب من القهوة و قال: لا هشرب القهوة هي اللي هتظبطلي دماغي
خلود: هدخل اجهزلك الفطار
خلود دخلت تجهز الفطار
في الأسفل كانت نفين ماشيه في الشارع هي و حياة و هما شيلين طالبات البيت وقفهم صوت شاب في الشارع
دكتور حسام بجدية: ست ام جسار... صباح الخير
نفين: صباح النور التحليل طلعت
دكتور حسام بابتسامة: اه طلعت و زي ما كنت شاكك المدام حامل في شهرها الاول لازم تروح عند دكتور متخصص عشان تطمن اكتر على صحت الجنين الف مبروك
نفين بسعادة: الله يباركلك يا دكتور عقبال عوضك
دكتور حسام مشي حياة كانت متابعهم بصدمه كبيره بصت لـ نفين و قالت: هو الدكتور كان بيقول ايه
نفين بصتلها و ضحكت: بيقول انك حامل الف مبروك ياقلبي
حياة عنيها دمعت من الفرحه و قالت: الله يبارك فيكي يا ماما انا ممكن اطلب منك طلب ممكن متقوليش لحد لغيط اما اقول لجسار بليل لما يجي من الشغل
نفين: مع انه صعب عليه بس ماشي مجتش من انهارده بس من بكرا الصبح هكون معرفه الكل بخبر حملك يا مرات الغالي
حياة ابتسمت برقة و طلعه الشقه
لقه خلود في المطبخ بتجهز الفطار و عمار قاعد في الصاله بيشرب القهوة
نفين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمار بصلها بستغرب و قال: وعليكم السلام انتي كنتي فين على الصبح بدري كدا
نفين و هي بتقعد جنبه على الكنبه: كانت تحت انا و مرات اخوك بنجيب طالبات البيت
عمار بهدوء: اصلي نزلت سالت عليكي خلود قالتلي انك نايمه
نفين: خبطت عليها الصبح مردتش عليا و اتلقيت حياة نزلت خدتها معايا
رحمه خبطت على الباب و دخلت و هي لبس عبايه شقه من اللون الاسود بنص كوم متجسمه عليها و سيبه شعرها بعنايه للخلف و حطه الطرحه على شعرها بعشوائيه
رحمه بابتسامة: ادخل يا حبيبي شوف بابا فين
رفعت وشها بصت على نفين و قالت: ازيك يا مرات عمي امال فين جسار أسر من ساعت ما صحي و هو عايز ينزل يشوفه
نفين بصتله و قالت بضيق: مش هنا في الشغل
رحمه بصت لـ أسر و قالت: بابا مش هنا يا روحي انزل العب تحت و لما يجي من الشغل ستك هتخليه يطلع يشوفك و يقعد معاك
نفين بجمود: وايه اللي يخليه يطلعلك يا ام أسر لو ابنك عايز يشوفه يبقا ينزله تحت انتي بقيتي طلقته... طلقته يا رحمه عارفه
رحمه بصتلها بغضب و قالت من بين سنانها بغضب مكتوم: عارفه يا مرات عمي عارفه انه طلقني بسبب خطافة...
نفين قطعتها بحد: بسبب انه شافها احسن و اعقل منك متنسيش شغل الجنان بتاعك اللي عملتيه مره تانيه تتكلمي بادب عليها ماشي يا حبيبتي
رحمه كانت بتهز رجليها بغل و قالت: ماشي يا مرات عمي حاضر عن اذنك تعالى يا أسر يلا نطلع
شدته بغل و خرجت من الشقه
في المساء رجع جسار من الشغل طلع شقته و كان لسه بيفتح باب الشقه وقفه صوت رحمه
رحمه برقة: جسار
جسار نفخ بضيق و بصلها و هي واقفه على السلم: نعم
رحمه بصوت رقيق: كنت عايزك في موضوع مهم
جسار فتح باب الشقه و قال: اتفضلي
رحمه بتوتر: اصل مش هعرف اكلمك و انا عندك عشان مراتك تعاله فوق عندي
جسار بجمود: اطلعي انتي و انا خمسه و هطلع وراكي
رحمه بابتسامة: ماشي هستناك
قالت كلامها و طلعت دخل جسار لقه حياة قدامه واقف بتهز رجليها و مربعه ايديها ترتدي قميص نوم من الستان لونه جنزاري
جسار قفل الباب و هو يتامل عصبيتها و غرتها عليه بحب
حياة بصتله بغيره و قالت بعصبيه: كانت عايزة منك ايه
جسار هز كتافه و قال ببرود: معرفش قالتلي موضوع مهم و طلعت
حياة رفعت سبابتها في وشه بتحذير: خمس دقايق خمس دقايق بس يا جسار و اتلقيك هنا
جسار راح عندها نزل ايديها و هو بيمشي ايديه على خصرها بستفزاز: بعيداً عن اني مبحبش طريقة الأمر دي بس انتي بتغيري
حياة حنت اول ما ايديه لمستها و قالت بضيق: اه بغير عليك و بحبك
جسار حضنها بحب و قال: وانا محبتش غيرك هطلع و مش هتاخر عليكي
قال كلامه وخرج من الشقه طلع شقة رحمه رن الجرس فتحت رحمه الباب
رحمه برقة: جسار اتفضل
جسار دخل و بص حوليه و قال بستغرب: امال فين أسر
رحمه بابتسامة صفراء: نايم فضل مستنيك تيجي من الشغل عشان يشوفك و يلعب معاك بس نام و هو قاعد هدخل اعملك حاجه تشربها
جسار بجمود: لا مفيش داعي تعالي قولي ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
رحمه: لا والله ما يحصل لازم تشرب حاجه
رحمه دخلت المطبخ كانت مجهزه كوبيتين عصير طلعت شريط برشام... من المطبخ حطيت حبايه في كوباية جسار و قلبت العصر و رجعت حطيت واحده تانيه و خرجت حطيت قدامه العصير
جسار اخذ كوب العصير شربه و بدأ يحس....
الفصل العشرين
جسار بدأ يحس بسخونيه... شديد في جسمه بص على رحمه و اتصدم اما لقها خلعت... الروب اللي كانت لبسه و فضلت قدامه بقميص نوم... مغري
جسار بصلها بغضب و قال بصوت جمهوري: ايه اللي بتعمليه دا غوري البسي حاجه و استري نفسك
رحمه راحت عنده و قعدت جنبه و هي بتحط ايديها على صدره العريض بدلع و قالت بصوت كله اغراء: وحشتني... وحشتني اوي يا جسار
اتنفض جسار من مكانه و هو حاسس انه مش طبيعي و قال بعصبيه: انتي مجنونه ايه اللي بتعمليه دا احنا اطلقنا
رحمه راحت عنده و قالت بلهفه و هي بتمشي صوابعها على شرين... رقبته باغراء: و ايه يعني نروح عند المأذون و نرجع تاني
جسار بعد ايديها عنه بقرف و قال بحد: ايه الموضوع اللي عايزني فيه... انتي مش مشغله التكيف ليه
رحمه حطيت ايديها على كتافه و شبت و همست بصوتها الانثى: التكيف شغال يا حبيبي
جسار بعدها عنه بعصبيه و قال بتهكم: انتي حطتيلي ايه في العصير
مسكها من شعرها بعنف: حطيتي ايه في العصير يا "" "" انطقي
رحمه مسكت ايديه بألم... و قالت بخوف: محطيتش حاجه
جسار ضربها بالقلم... على وشها بقوة و قال بغضب مهلك: مش هعيد سؤالي كتير حطيتي ايه في العصير
رحمه بصتله بخوف شديد و قالت: حبوب """ """
جسار دفعها وقعت على الأرض و ضرب بيديه في الترابيزه الزجاج... اتكسر... لميت حتة و ايديه اتجرحت... و قال بغضب مهلك: انا لغيط دلوقتي عامل حساب انك بنت عمي و مسؤله مننا بعد ما عمي مات... بس شغل الراقصات... و بنات """ "" دا لو اتكرر تاني انا مش هعمل احترام لحد و هتردك من البيت بالبس اللي عليكي و مش هتعتبيه مره تانيه
قال كلامه و خرج من الشقه و هو في قمة غضبه نزل شقته و هو بيتنفس بسرعه
حياة كانت قاعده على الكنبة اول ما شافته داخل متعصب استغربت و قامت من مكانها بسرعه راحت عنده مسكت ايديه بلهفه و قالت: ايدك بتنزف... من ايه
جسار سحب ايديه منها و قال بحد: سبيي ايديه و ادخلي اوضتك مش عاوزه اشوف حد دلوقتي
حياة استغربت عصبيته جداً هزت راسها بعتراض و سحبته قعد على الكنبة و قالت: خليك هنا و انا رجعلك بسرعه
دخلت الحمام و غابت ثواني و رجعت و هي مسكه شنطة الاسعافات قعدت جنبه على الكنبه
حياة بصتله و قالت: هات ايدك اشوف الجرح
جسار بصلها بصه مفهمتهاش و سبلها ايديه حياة بدات تطهر حولين الجرح... و كان بسيط جدا بس نزف دم كتير... لفته بلزق طبي و قامت من قدامه مسكها جسار من ايديها و سحبها قعدت على رجله و رجع خصلات شعرها اللي نزلت على عنيها
حياة بتوتر من لمساته: جسار مش هنا
قطعها بصوت مليئ بالشوق: دا هنا انسب مكان
حياة بتوتر: رحمه كانت عايزك في ايه
جسار و هو يقبل عنقها بحب: خلينا في نفسنا دلوقتي انتي وحشاني
حياة بتوتر اكبر أثر حركته: جسار مش هينفع
جسار دفن رأسه في عنقها و هو بيهس جنب ودنها قد ايه هوا بيعشها استسلمت حياة لـ لمساته الحنونه بعشق
بعد فتره كانت حياة قايمه من جنبه بخجل مفرط و قالت: تعالى ندخل الأوضه
ضحك جسار على خجلها منه و سحبها من ايديها اتصدمت في صدره العريض بقوة
حياة بلهفه و خوف: حاسب يا جسار بطني
جسار و هو بيلف ايديه على خصرها بستغرب: مالها بطنك
احمر وشها من فرط خجلها و قالت بتلعثم: اصل انا.. انا حامل
جسار بصدمه كبيره اتحول لـ زهول و قال: ايه حامل... حياة انتي بتتكلمي بجد و لا بتهزري
حياة هزت راسها بخفوت و قالت برقة: اه حامل كنت مستنياك تيجي من الشغل عشان اقولك
جسار: من امتا
حياة بخجل: ماما قلتلي في اسبوعين من اول اسبوع جواز لينا
جسار رفع وشها ليه و قال بعتاب: وخالتيني اعمل كدا... انتي عارفه ان دا خطر...
حياة بحرج: منا... حاولة اقولك بس انت.. ااا
ابتسم جسار على خجلها و حضنها بقوة و هو في قمة سعاده
اتالمت حياة و قالت: جسار عظمي هيتكسر... في ايدك مش كدا
جسار بعد عنها بلهفه و قال : مش مصدق يا حياة يارب ما يكون حلم
حياة بصتله في عنيه بعمق و قالت: الدرجه دي يا جسار
جسار بتنهيده: واكتر كمان انا نفسي يكون عندي اسره... مستقره مع ست بحبها تكون ام ليا قبل ما تكون زوجة... حنينه على ولادي حلم بسيط اوي بس بعيد اوي
حياة بابتسامة رقيق: بعيد ليه ما احنا فيها اهو هنكون اسره مستقره و ست بتحبها
ضحك جسار و هو بيخدها في حضنه و بينام على الأرض: يا واثق انت من نفسك
حياة اتعدلت و سندت ايديها على صدره العريض و قالت بفضول: ايه اللي حصل خلاك تزعق مع رحمه صوتك كان عالي
جسار بضيق: رحمه حطتلي حاجه في العصير
شهقت حياة بلطف و قالت بعدم استيعاب: حاجه ايه
جسار بصلها و قال بضيق: حاجه يا حياة
حياة هزت راسها بعدم فهم و قالت: ايوا عارفه انها حاجه حاجة ايه بقا
مسك راسها و قربها منه و قال جنب ودنها بمكر... شهقت حياة و بعدت عنه بخجل شديد
حياة و هي بتضربه في كتفه بغيظ شديد: يا قليل الادب
تألم جسار و هو بيضحك و قال: انا مالي انتي اللي سألتي
حياة حطيت دمغها على كتفه و قالت بارهاق: نام يا جسار
جسار بصلها بقلق شديد: مالك يا حبيبتي انتي تعبانه
حياة ابتسمت بوهن و قالت: لا يا روحي انا بس نعست و عايزه انام ممكن
جسار ضمها بحب و استنا اما نامت و حط ايديه على بطنه بحنية
_ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم 🦋.
عمار كان راجع من شغله شاف خلود ماشيه في الشارع لوحدها دخلت المنزل من غير ما تاخد بالها منه عمار ركن عربيته جنب عربيه جسار و طلع وراها على السلم مسكها من ايديها و لسه هتزقه النور قطع
خلود قربت من حضنه و اتكلمت بخوف: عمار انا خايفه
عمار و هو بيضمها لحضنه بخبث: يارب النور ما يجي بقى... الواحد ما صدق
خلود بعدم فهم: انت بتقول ايه
عمار و هو يدفن... رأسه في عنقها باشتياق: لما تكبري هقولك
حس برعشت جسمها بين ايديه بعد راسه عنها و قال بقلق: مالك يا حبيبتي انتي كويسه
خلود ببكاء: انا بخاف من الضلمه اوي
عمار دور بيديه على التلفون طلعه و جه يشغله اتلقه فاصل شحن غمض عنيه بعصبيه و قال: فين تلفونك
خلود بشهقات: فوق على الشاحن
عمار بحنيه: هششش متخفيش يا حبيبتي انا موجود معاكي هنادي لماما تنزل تقبلنا بالكشاف
خلود حسيت ان نفسها بدأ يقل... بسبب انها عندها فوبيا من الضلمه مسكت في ايديه و قالت بتعب: عمار متسبنيش
عمار: حد يسيب روحه أنتي روحي يا خلود.... حاولي تخدي نفسك بانتظام
قبل ما يكمل كلامه النور جه حطيت ايديها على قلبها و هي بتحاول تنظم انفسها اخدها عمار و قعدوا على السلم و هي لسه في حضنه
عمار بقلق: دلوقتي بقيتي احسن
بصتله خلود و قالت برقة: الحمدلله احسن
عمار بص على ساعة ايديه و قال: كنتي فين في الوقت ده
خلود بصت بعيد بكسوف و قالت بتلعثم: كـ.. نت في الصيدلية بجيب دواء الضغط بتاع مرات عمي و متلقتش
عمار : تمام اطلي انتي و انا هنزل اشوفلك في صيدليه تانيه
خلود بحيره: هوا ايه
عمار ابتسم بخبث: دواء الضغط بتاع ماما مالك مش مركزه ليه
خلود قامت من على السلم و قالت: مرات عمي عايزني عن اذنك
قالت كلامها و طلعت جري على شقت عمها دخلت خلود الشقه و جريت على اوضتها و مردتش على نفين و هيا بتنادي عليها
رمت نفسها على السرير و اتكلمت بدموع: هتعملي ايه دلوقتي بعد ما كدبتي عليه
بعد لحظات سمعت صوت دقات على الباب قالت بتعب: ادخل
دخل عمار و هو ماسك مج و كيس صغير في ايديه اتعدلت خلود على السرير و كانت لسه هتحط الطرحه على شعرها بس افتكرت انه جوزها و عادي يشوفها بشعرها
عمار حط على الكمود المج و اتكلم بحنيه: مكنش في داعي تكدبي عليه انا كلمت ماما و قالتلي على اللي انتي عايزة خلتها تعملك النعناع دا اشربيه
خلود بصت في الأرض بخجل و قالت بدموع: انا اسفه
عمار رفع وشها بلطف و قال بحنان: قولتلك ايه قبل كدا متنزليش وشك في الارض و انتي بتكلميني هسيبك ترتاحي شويه و هبقا اعدي اطمن عليكي
قال كلامه و خرج سابها تقعد على راحتها لانه عارف قد ايه هي خجوله رما نفسه على الكنبة اللي في الصاله بارهاق
نفين بهدوء: اجبلك تتعشاء
عمار و هو على وضعه قال بارهاق: مليش نفس دلوقتي ادخلي نامي انا قاعد شويه و طلع
نفين بتحذير: تقعد بادبك و متجيش يمت اوضتها عشان انا عرفاك كويس
عمار فتح عنيها و بعدين اتعدل في قعدته و قال بهدوء: عايزك تتكلمي مع بابا تاني في موضوعي انا و خلود
نفين بتنهيده: كلمته من غير ما تقول و هو رافض خالص الموضوع
عمار بعصبيه خفيفه: رافض ليه ما هي مراتي و في نفس البيت ايه بقا اللي هوا بيعمله دا
نفين بحنيه: يا حبيبي افهم خلود في الدراسه و لسه فضلها سنه و لو حصل حمل ممكن يأثر على دراستها و مستقبلها
عمار بجدية: انا معاها و لو حصل حمل هستحملها لو مشلتهاش و استحملتها هستحمل مين
نفين بعتراض: مش هتقدر صدقني ممكن تتلقى تقصير في المطبخ او الشقه و اوقات هتتلقى تقصير معاك انت شخصياً لان جايز تيجي من الجامعه تعبانه ساعتها مش هتستحمل
عمار زفر بضيق و اتكلم بهدوء: انا عارف كل اللي انتي اتكلمتي فيه دا و فهمه لما تبقا في شقتي و مقفول علينا باب هعرف ازاي اتعامل معاها و هساعدها... بس يعني ايه متجوز و مش متجوز في نفس الوقت و مش عارف اقعد مع مراتي دقيقتين على بعض
نفين بقلت حيله: افرد ابوك وافق على كلامك هو معترض اي حاجه تحصل غير لما يتعملك فرح هتعمل فرح ازاي و ابوها لسه مربعنش
عمار بصلها و متكلمش لان عارف والده مش هيردا بالوضع دا نفين قامت و طبطبت على كتفه و قالت: انا والله نفسي دا يحصل بس هعمل ايه ابوك هوا اللي عايز كدا اعمل حسابك المفتاح اللي معاك مش هيفتح باب الشقه
عمار بحيره: ليه
نفين: جاب واحد غير كلون الشقه و قالي مديش المفتاح لحد فيكوا و لما حد ينزل بليل يبقا يخبط كدا كدا باب الشقه طول النهار مفتوح و مبيتقفلش غير على النوم
عمار اتعصب جداً و اتكلم بنرفزه: لا دا كدا كتير اوي دي مراتي هو خايف عليها مني انا افديها بروحي
نفين: معلش ياحبيبي هو ابوك كدا دقه قديمه اقعد برحتك الأكل جوا في الميكرويف وقت ما تجوع سخنه وكل تصبح على خير
عمار: وانتي من اهل الخير
نفين دخلت اوضتها هي و محمد و قفلت الباب اتنهد عمار بضيق و راح المطبخ بدا يجهز العشاء حطه على صنيه و شالها و راح عند اوضة خلود خبط و دخل لقها نايمه اتعدلت على السرير
عمار: ممكن ادخل
خلود بهدوء: انت خلاص دخلت
عمار ساب الباب مفتوح و حط الصنيه قدامها و قال بهدوء: الصراحه جعان جداً و مبعرفش اكل لوحدي قولت اجي اكل معاكي حتا تفتحي نفسي على الأكل
خلود مكنش ليها نفس للأكل بس كان كفايه عليها كلام عمار اللي يخليها تاكل اي حاجه هو جيبها
خلود بخجل: طلعت رومانسي اوي مكنتش اعرف
عمار بابتسامة: لا انا اعجبك اوي
ضحكت خلود برقة عمار مد ايديه بالأكل اكلت من ايديه بابتسامة رقيق بعد ما خلصه اكل عمار قبل رأسها بحب و اتكلم بحنان: تصبحي على خير
خلود بكسوف: وانت من اهل الخير
عمار شال الصنيه و خرج وقفل عليها الباب و مشي من الشقه كلها
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.
في فيلا والد نيللي
قامت نيللي من على الكرسي و اتكلمت بعصبيه: قولتلك مش عاوزه اتجوز ليه مصرين تعيده الموضوع
نبيله بعصبيه شديدة: عشان عايزن مصلحتك
نيللي بصتلها و قالت بدموع: كدا عايزن مصلحتي و لا مصلحتكوا انتوا
نبيله راحت عندها و قالت بهدوء: طب انتي ليه رفضه الجواز
نيللي بتنهيده: عشان مفيش في قلبي غير الياس و عمري ما هحب غيره
نبيله اتعصبت اول ما سمعت اسمه و قالت بتهكم: بتحبي فيه ايه مش دا برضو اللي طلع بيسرق... فلوس ابوه من وراه قبل ما يموت و طلع بيخرج ادويه فاسده.... للعيانين دا غير انه اجر مجرم عشان يقتل... اخته عشان الفلوس و دخلها مستشفى المجانين... لما جت تتكلم والله واعلم عمل ايه تاني من ورانا.... يا بنتي يا حبيبتي شوفي مستقبلك مش هتفضلي طول العمر قاعده من غير جواز انتي لسه صغيره هتضيعي شبابك على الحزن ليه ما ياما ناس اجوزتهم ماتوا و اتجوزه و عاشه حياتهم انا نفسي اطمن عليكي قبل ما اموت انا و ابوكي هتبقي لوحدك و مش هيبقا معاكي حد
نيللي بلهفه: بعد الشر عليكم انتوا ليه عايزن تجوزوني انا كدا مرتاحه
نبيله: انتي عمرك ما كنتي مرتاح طول مدت جوازك كنتي حزينه و شيله الهم نفسك تخلفي و عماله تروحي من دكتور لدكتور من ورا جوزك عشان مكنش موافق انك تروح تكشفي و تشوفي ليه مخلفتيش دا غير اهماله و تجهله ليكي و انتي مستحمله عشان بتحبيه ياما انا و ابوكي قولنالك لا يا نيللي و انتي تقولي لا انا بحبه وافقنا عليه علشانك بس دلوقتي جه الوقت اللي توافق علشانه احنا محمود بيحبك لا دا بيعشقك و من قبل ما تتجوزي و هو كل شويه يكلم باباكي و انتي تقولي لا... شوفي هو استناكي قد ايه و رفض الجواز من حد غيرك خدي اللي يحبك و متخديش اللي تحبيه انتي خدتي اللي بتحبيه و شوفتي اللي حصل بعنيكي خدي بقا اللي بيحبك و صدقيني هتتكشفي انك عمرك ما حبيتي بس الاهم انك تدي لنفسك فرصه اول ما العده بتاعتك تخلص محمود هيكتب عليكي هو اتفق مع باباكي على كدا
قالت كلامها و خرجت من الغرفه بصت لطيفها بدموع
في الصباح في منزل محمد
كان الكل متجمع على السفرة يتناوله الفطار
نفين بصت لـ حياة و قالت بابتسامة: فيه خبر حلو لازم الكل يعرفه حياة حامل
حياة بصت في طبقها بخجل مفرط و بركلها الكل بسعادة
محمد بابتسامة: بمناسبه الخبر الحلو دا هات يا جسار عجل و ادبحه... او اقولك خليهم اتنين زي ما اتعمل لـ أسر يتعمل لاخوه
جسار بهدوء: هكلم الجزار... اخيله يبعت العجول على اخر انهار
عمار بص على خلود و قال بصوت مسموع: عقبلنا يارب
خلود اتكسفت و قامت بارتباك: الحمدلله شبعت عن اذنكم
عمار مسكها من ايديها خلها تقعد و قال بصرامه: طب اقعدي و خلصي كل الأكل بتاعك
محمد بصرامه حاده: عمار سيب بنت عمك تعرف تفطر و انت لو خلصت انزل شوف المحل عقبال ما انزل
جسار: لا سيبه يا بابا عايزه يبقا معايا في الدبيحه
محمد بهدوء: كان نفسي افرق شربات بس ملوش نصيب انا نازل المحل
خلص كلامه و نزل جسار بص على حياة و قال بحنيه: مبتكليش ليه يا حبيبتي
حياة برقة: كلت يا حبيبي
جسار بدأ ياكلها قدام كل الموجودين بلا مباله بوجودهم: لا مش عجبني اكلك عايزك تتغدي كويس عشان اللي في بطنك
حياة اخدت منه بخجل شديد
بعد فتره كان الكل مشغول بالدبيحه... اللي تحت البيت دخل أسر الشقه لقه نفين واقفه في البلكونة هي و خلود و حياة خرجه من الحمام راح عندها و هو ماسك كوب لبن في ايديه و نصه ادلق منه على الارض و هوا ماشي
اسر بطفوله: بتقولك نانا اشربي البن دا عشان النونو
حياة اخدت منه الكوب بابتسامة: شكراً يا روحي
شربت من البن بابتسامة و حطيت الكوب على الرخامه في المطبخ و خرجت و هي شيله أسر بحب تتفرج على جسار و هو بيشفي... من البلكونة حسيت بألم... شديد في بطنها نزلت أسر على الأرض جري أسر دخل المطبخ لقه كوب اللبن فيه شويه شب على طراطيف اصابعه و شربه كله.... حياة حطيت ايديها على بطنها بألم.. جسار بصلها من تحت و لحظ تعبها ساب اللي في ايديه و خله عمار يكمل و طلع بسرعه...
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق