أعلان الهيدر

2024/10/28

الرئيسية رواية من الحب ماقتل الفصل الواحد والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية من الحب ماقتل الفصل الواحد والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية من الحب ماقتل الفصل الواحد والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 

رواية من الحب ماقتل الفصل الواحد والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


مسكت بطنها بألم... و قالت بتعب شديد: جسار الحقني بطني بتوجعني... اوي شكل اللبن منتهي الصلاحيه 

جسار مسكها من ايديها سندها و دخل خلها تقعد على الكنبة و قال بقلق: قوليلي حاسه بأيه 

حياة بدموع: وجع رهيب بيقطع... بطني مش عارفه ايه اللي بيحصلي

جسار لحظ حد واقف بيرقبهم من برا الشقه بصلها بشك و قال: مفيش حاجه بتحصل متخفيش 

قام من مكانه و شالها بين ايديه دخل الحمام نزلها قدام الحوض مسك شعرها رجعه للخلف و قال: حاولي تنزلي كل اللي في بطنك رجعي... اللبن اللي شربتيه 

حياة حاسة بدوخه شديدة و قالت بوهن: مش هعرف 

جسار بصرامه: مفيش حاجه اسمها مش عارفه لازم ترجعي... اللبن اللي شربتيه 

حياة حاسة ان الدنيا بتلف بيها غمضت عنيها غضبن عنها و كانت هتقع لولا ايد جسار اللي مسكتها في الوقت المناسب فتح المايه و غسل وشها و هو بيحاول يفوقها و قال بصرمه حاده: فوقي معايا و رجعي... كل اللي في بطنك 

هزت راسها بعتراض و قالت بتعب: بقولك مش قادره والله ما قادره 

مسك فكها بقوه خلها تفتح فمها و قال بحد: بقولك رجعي.... كل اللي في بطنك ياله بلاش عند 

حياة بعدت ايديه عن فمها بقرف و استفرغت... كل اللي في بطنها من رائحة اللحم... و الدماء... اللي ماليه ايديه و ملابسه حسيت برخاء جسمها و بقاش عندها القدره على الوقوف مسكها جسار بقوة لما حس بضعفها تحت ايديه غسل وشها و شالها و خرج من الحمام دخل غرفة حطها على السرير برفق 

نفين قعدت جنبها بقلق: مالها مراتك يابني 

جسار مسح على شعره و قال بجمود: شربت لبن مسمم

نفين لطمت... على وشها و قالت بخضه: يالهوي و جابت اللبن دا منين 

جسار بحيرة: مش عارفه 

خرج من الاوضه دخل المطبخ فتح التلاجه و قفلها بضيق: مفيش لبن هنا 

نفين: لا يا حبيبي معنديش انزل هات من تحت بسرعه 

جسار نزل جاب زجاجة لبن من السوبر ماركت و رجع و هو كل تفكيره في مين ادها اللبن طلع على طول دخل الغرفة راح عندها قعد جنبها على السرير و ساعدها تتعدل حط زجاجة اللبن على فمها و قال بجديه: حاولي تشربي عشان السموم... تخرج من جسمك 

حياة بعديت الزجاجة عن فمها و قالت بتعب: لا مش قادره 

مسك رأسها و حط الزجاجة على شفايفها و قال بنبرة امر: مفيش حاجه أسمها لا بقولك اشربي يعني تشربي يلا اسمعي الكلام 

حياة شربت اللبن غصبن عنها و هي لسه حاسه بألم... في بطنها لغيط اما خلصت زجاجة اللبن بعد الزجاجة عن فمها و نايمها على السرير برفق 

جسار بهدوء: نامي انتي دلوقتي و هتبقي كويسه متخفيش انا جنبك 

حياة بصتله بوهن و غمضت عنها و راحت في نوم عميق أثر تعبها

جسار بص لـ نفين بحد و قال بتهكم حاد: خليكي جنبها و متسبهاش لحظه واحده لغيط اما ارجع 

نفين بخوف: هتروح فين 

جسار كور ايديه و عروق رقبته ظهرت من شدت غضبه و قال بغضب مكتوم: لما ارجع هتعرفي كل حاجه 

قال كلامه و خرج من الشقه طلع شقه رحمه خبط بعنف... على الباب فتحت رحمه بخوف شديد 

جسار مسكها من شعرها بقوة و زعق بصوت مرتفع: هي حصلت للقتل... كمان ورحمة ابوكي و امك لا اوريكي ازاي تحاولي تقتلي... مراتي و ابني 

رحمه مسكت ايديه بألم... و قالت بخوف: انا مش فاهمه انت تقصد ايه 

جسار ضربها بالقلم على وشها بعنف... و قال بتهكم: انتي هتستعبطي عليه يا روح امك دا انتي طلعتي شطانه... و انا مش عارف بس ملحوقه انا هخليكي تتوبي على ايديه قدامك نص ساعه و هيكون البوكس تحت عشان ياخدك و تترمي في الحجز مع امثالك 

رحمه مسكت ايديه تقبلها برعشه و قالت برعب: لا ونبي متعملش كدا و ترميني في السجن انا عملت كل دا عشان بحبك 

جسار دفعها وقعت على الأرض و قال بعصبيه: دا مرض مش حب قوليلي كدا على يوم حلو عشتوا معاكي انتي حبك تملك ازاي رحمه بنت المعلم عبدالحميد تعوز حاجه و متعملهاش شيلي الغباء اللي على عنيكي انتي عمرك ما حبتيني و لا كنت فارق معاكي قد ما هو فارق معاكي شكلي قدام الناس انتي لما اتجوزتيني اتجوزتيني عشان شكلك قدام بنات الحاره مش اكتر انتي عملتي كتير و انا بفوتلك بس لغيط انك تحاولي تقتلي.... مراتي و ابني و لا يا رحمه احمدي ربنا اني هدخلك السجن بس السجن هيرحمك من اللي كنت هعمله 

الظابط دخل الشقه في الوقت دا شاورله جسار عليها ببرود رحمه بصت حوليها لقت سكينه... على الترابيزه مسكتها حطيتها على كف ايديها 

رحمه بصتله بدموع و قالت: هموت نفسي لو حد قرب مني 

جسار بصلها بغضب مهلك و قال بعصبيه: انتي مجنونه هتموتي نفسك 

رحمه بدموع: اه يا جسار هموت نفسي عشان ترتاح مني و من مشكلي مشيهم يا جسار مراتك زي الفل محصلهاش حاجه و إلا ورحمة امي هموتلك نفسي 

جسار بصلها بجبروت و قال ببرود اعصاب: موتي نفسك يا رحمه مبقتيش تهميني 

العساكر مسكوها من ايديها خدوا منها السكينة... غضبن عنها و نزله و جسار نازل وراها بجمود 

صرخ أسر بفزع اول ما شاف والدته نازله و فيه ناس مسكنها جري عليها ببكاء: ماما... انتي رايحه فين يا ماما 

جسار مسكه قبل ما يروح عليها و شاله من على الارض أسر ضرب فيه بعنف... و هو بيحاول ينزل و هو بيصرخ بزعر: مامااااا متسبنيش خديني معاكي يا ماما انتي رايحه فين اوعا سبني اروح لماما 

جسار شخط فيه بغضب: بطل زفت عياط الراجل مبيعيطش دي مش ماما امك ماتت... فاهمه يعني ايه ماتت 

نفين و خلود خرجه من الشقه على صوتهم لقه رحمه العساكر منزلنها و جسار واقف قدام الشقه ماسك أسر حتى حياة صحيت على صوتهم و خرجت و هي بتتسند على الحائط بتعب 

نفين بلهفه: في ايه و مين دول وخدين رحمه على فين 

جسار بجمود: اتقبض عليها بتهمت الشروع في قتل... مراتي و ابني هي اللي بعتت اللبن المسمم... مع أسر 

خلود هزت راسها و دموعها كانت نزله على خدها بحسره: لا مستحيل اختي متعملش كدا 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


جسار بصلها بغضب و قال بعصبيه مفرطة: لا عملت و كانت هتموت... مراتي و ابني و قبليها رشت ميت النار... في وشها و سكت بس دلوقتي مش هسكت 

محمد كان طالع على السلم و هو سامع صوتهم العالي هو و عمار وقف قدامها 

محمد بقلق: فيه ايه... ايه اللي حصل 

جسار بصله و قال بعصبيه: اللي حصل ان الهانم بنت اخوك كانت عايزه تسمم... مراتي بس ربنا ستر 

محمد بصله بصدمه و زهول اتحول الغضب: انت اللي بلغت عنها 

جسار بصله في عنيه بقوة و قال: ايوا انا اللي بلغت عنها.... 

قطعه قلم قوي نزل على وشه من والده بصله جسار باعين حمرا من شدت الغضب اكمل محمد بصوت مهزوز: تروح دلوقتي تتنازل على المحضر و تخرجها دي امانه عندنا و لازم نحافظ عليها 

جسار اتكلم من بين سنانه بغضب مكتوم: لا مش هتنازل عن المحضر 

محمد بغضب معمي: يا تتنازل عن المحضر يا أما تخرج من البيت دا و متورنيش وشك تاني و لا انت ابني و لا اعرفك

جسار قال من بين سنانه و هو بيحاول يتحكم في دموعه: يبقا ابنك مات... و مش هتشوفه في حياتك خالص 

حياة مسكت ايديه بضعف و قالت بتعب: جسار 

جسار بجمود: من غير نفس اطلعي لمي حاجتك ملناش قعاد هنا بعد انهارده 

أسر فاجئهم و هو بيستفرغ.... على ملابس جسار الكل بصله بخوف و هو بيعيط و بيصرخ من شدت الوجع 

أسر بصريخ: اااه... بطني بتوجعني يا ماما 

جسار مستناش و جري بيه على تحت و حياة نزلت وراه و كان لسه عمار هيحصله وقفه محمد 

محمد بجمود: خليه اما نشوف هيعرف يتصرف ازاي 

أسر كان صوت بكائها و صريخه مسمع المنزل كله

عمار بعد ايديه عنه و قال و هو نازل: مش هسيب اخويا لوحده 

خرج من المنزل كانت عربيه جسار اتحركت طلع بسرعه دور على مفاتيح عربيته لغيط اما لقه و نزل جري اخد عربيته و طلع 

في عربيه جسار كان سايق باقصى سرعه عندوا و حياة جنبه شيله أسر على رجليها و مسكه البسكت في ايديها و أسر بيستفرغ... و بيعيط بقوة من شدت الألم اللي حاسس بيها لغيط اما فقد وعيه 

حياة بصتله بذعر و قالت بصريخ: جسار زود السرعه شويه الولد بيموت 

جسار مكنش مستنيها تتكلم و زود السرعه و هو مرعوب على ابنه و خايف على حمل حياة... حياة حسيت بالدوخه بتزيد عليه و استفرغت... كل اللبن اللي شربته جسار بصلهم بخوف شديد و زود السرعه لدرجة انه كان هيعمل كذا حادثه... وصل اخيرا اقرب مستشفى نزل و جاب ترولي و خدوا عليه حياة و أسر الطوارئ فضل جسار رايح جاي قدام الغرفة لغيط اما الدكتوره طلعت من عندهم جري عليها جسار بخوف شديد 

الدكتوره: دي حالة تسمم... الاتنين هيدخله اوضة العمليات هيتعمل غسيل معده 

وصل عمار في الحظه دي خرجت حياة على الترولي و وراها أسر و هما فقدين الوعي بصلهم جسار حزن شديد و خدوهم العمليات 

عمار حط ايديه على كتفه و قال بهدوء: إن شاءلله هيبقوا بخير 

جسار بصله بحزن شديد و قعد في الممر بصمت دفن وشه في ايديه و هو قلبه وجعه... عليهم 

بعد فتره خرجه و اتنقله اوضة عادي و الدكتوره طمنته عليهم فتح باب الغرفة و دخل لقهم هما الاتنين نايمن أثر تعبهم و متعلقلهم محلول راح عند سرير أسر قبل ايديه بحب و راح عند حياة و قبل... راسها و بصل على بطنها و نزل لمستوها قبلها و قعد جنبهم على السرير و هو بصص عليهم و دمعه نزلت غصبن عنه 

أسر بدأ يفوق فتح عنيه بوهن و قال بصوت ضعيف: بابا 

جسار قام من مكانه و راح عنده بسرعه مسك ايديه بلهفه و قال: انت كويس حاسس بايه 

أسر بدموع: ايدي بتوجعني... اوي و بطني كمان

جسار مشه ايديه بحنيه على شعره السايح على عنيه و قال بحنان: معلش يا حبيبي استحمل شويه و الدكتوره هتيجي تشيلك الكالونا و هجبلك شوكولاتة لو بقيت شاطر و مجتش جنبها 

أسر بضعف: حاضر بس هتجبلي شوكولاتة كبيره 

جسار بابتسامة: من عنيه بس قوم انت بالسلامه 

حياة صحيت على صوتهم بصت عليهم و قالت بتعب: جسار 

جسار بصلها بلهف و قال: نعم يا حبيبتي انتي كويسه 

حياة بتعب: اه كويسه أسر عامل ايه 

جسار بتنهيده: الحمدلله كويس 

وقف ما بين السريرين و قبل ايديها و ايد اسر بحب و هو بيبصلهم بارتياح 

_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


في المساء الدكتوره كتبت لـ حياة و أسر على خروج خرج جسار و هو ساند حياة و عمار شايل أسر سعدها تركب العربيه و اخد أسر من عمار 

جسار: روح انت تعبتك معايا انهارده 

عمار بقلق: ليه انت مش هتروح معايا البيت

جسار بهدوء: لا مش هرجع البيت اللي اتردت منه و اضربت فيه قدام مراتي و ابني 

عمار: جسار بابا مكنش يقصد دي لحظه غضب 

جسار: لحظه غضب او كان يقصد ميهمنبش مش انا اللي اتردت من مكان و ارجعله تاني برجليه و انت عارف كدا كويس 

عمار: طب أنت هتروح بيهم فين 

جسار: كنت شاري بيت من فتره هروح اقعد فيه خلي بالك على نفسك 

عمار: استنى قولي العنوان عشان ابقي اجي اطمن عليكوا

جسار و هو بيركب العربيه: هبقا اقولك عليه بعدين 

قال كلامه و طلع بالعربية و هو شايل أسر على رجله 

حياة بصت عليه لقته متعصب سكتت و اجلت كلامها لغيط اما يبقوا لوحديهم بعد ساعتين وصله قدام فيلا بسيطه في حي راقي جداً 

حياة بصت على الفيلا و قالت بستغرب: انت جيبنا فين 

جسار بصلها و قال بهدوء: بتنا اشترتها قبل الجواز قولت اعملهالك مفاجأة بس جه عمي اوتفه و معرفت اقولك عليها هتعجبك اوي من جوه 

حياة نزلت من العربيه و مشيت على الأرض و هي حافيه و من غير حجاب لانها لما جريت ورا جسار نسيت تحط حاجه على شعرها او تلبس حاجه في رجليها كانت الفيلا شكلها حلو جداً و فيه جنينه و حمام سباحه صغير دخلت الفيلا وراه و هو شايل أسر 

أسر رفع رأسه من على كتفه و قال بنوم: فين الشوكلاته بتاعتي 

حياة بحنيه: الصبح يا حبيبي نبقي نجيب الشوكولا لانك تعبان و مينفعش تأكل اي حاجه من دي دلوقتي مش بطنك بتوجعك 

أسر هز راسه: اه بتوجعني حبه صغننه 

حياة بابتسامة: تعالى نطلع نرتاح فوق و نعمل حاجه خفيفه ناكلها مش انت جعان 

أسر بخجل: اه جعان اوي و عايز ماما 

حياة بصت لجسار بحزن شديد: حاضر يا حبيبي هجبلك ماما 

جسار بتنهيده: تعالي اوريكي اوضتك 

جسار سبها و طلع طلعت وراه بتعب جسار شاور بيديه على اوضتها: دي الاوضه بتاعتنا 

شاول على اللي جنبها و قال: ودي بتاعت اسر 

حياة برقة: خلي أسر ينام معانا انهارده 

جسار بصلها بحد و قال: لا أسر هينام في اوضته 

حياة بتعجب: جسار الولد تعبان و لازم يكون حد معاه خليه معانا انهارده عشان خاطري 

جسار بتنهيده: ماشي بس انهارده بس 

حياة اتصدمت منه و قالت في سرها: دا غيران من ابنه 

جسار و هو داخل الغرفه: اه غيارن منه و بغير عليكي من الهواء الطاير كمان 

حط أسر على السرير و بصلها و قال: هنزل احضرلكم حاجه خفيفه تكلوها عشان الادويه 

قال كلامه و نزل حياة بصت على أسر اللي قاعد على السرير بصصلها و باين عليه التعب اتنهدت براحه و قالت: الحمدلله ان محصلكش حاجه وقعت قلبي عليك 

بصيت على الأوضه و عجبتها جداً دخلت غرفة الملابس و لقت ملابس لـ جسار دورت على اي حاجه تنفعها بس مفيش اي حاجه لان في فرق بينها و بينه طلعت تشرت بحملات رمادي بالون عنيه من القطن و قميص ابيض من ملابسه و خرجت 

حياة و هي بصه على الفنيله: بص هي هتبقي كبيره عليك اوي بس انت لازم تغير هدومك دي اللي عليها دم... و كمان كنا في المستشفى فـ لازم تغير

راحت عنده شالته من على السرير و دخلت الحمام ملت البنيوا و ساعدته ياخد شاور و غيرتله ملابسه بالفنيله بتاعت جسار و سط ضحكهم و لعب حياة أسر شالته و خرجه من الحمام وقفته على كرسي التسريحة و بدأت تسرحله شعره بحنيه 

أسر بص على نفسه في المرايا و ضحك: انا لبس هدوم بابا عامله زي الجلبيه عليه 

حياة لفته ليها و مقدرتش تكتم ضحكتها و ضحكت على شكله لانها طويله عليه اوي و هو رفعها بيديه عشان يبين رجله الصغيره  

حياة بابتسامة حنونه: عايزك تقعد زي الشاطر على السرير لغيط اما انا كمان اخد شاور و اطلع 

أسر هز رأسه قبلت خده بلطف و سابته قاعد على السرير و دخلت الحمام 

دخل جسار و هو شايل صنية الأكل بص على أسر و ضحك على شكله و حط الصنيه على الترابيزه و قال: ايه دا يا أسر مين عمل فيك كدا 

حياة من الخلف و هي بتنشف شعرها: انا اللي عملت كدا كان لازم يغير هدوم المستشفى 

جسار بصلها للحظات بتوهان فيها من جملها و شكلها المغري... بـ القميص بتاعه اللي كان واصل لغيط ركبتها و فتحه اول زرار و شعرها المندي نازل على عنيها راح عندها و هو مغيب 

جسار مسكها من خصرها بلطف و قال بتوهان فيها: ايه الجمال ده حتا و انتي لبسه هدومي جميله 

حياة بعدت ايديه عن خصرها بخجل مفرط و قالت بارتباك: جسار الولد قاعد معانا عيب كدا 

جسار بعد عنها بصعوبة و قال: عملتلك شربت خضار زي ما الدكتوره طلبت 

حياة سابت المنشفه من ايديها و راحت على السرير شالت أسر على رجليها و قعدت تأكله 

جسار قعد قدامها و قال: سبيه و كلي أنتي 

حياة بعتراض: لا مش هيعرف يأكل لوحده 

حياة اكلت أسر و نايمته برفق على السرير جسار شال الصنيه حطها على الترابيزه و قعد على الكنبة بارهاق و غمض عنيه حس بنعومة ايديها ماشيه على خده بلطف فتح عنيه لقها قاعده جنبه و بصله بعطف 

حياة برقة: بيوجعك 

جسار ابتسم و حضنها و بعدين دفن رأسه في عنقها استنشق رائحتها بعشق و قال: لا... كنت خايف عليكي اوي انهارده 

حياة لفت ايديها على ضهره بحنيه و قالت برقة: الحمدلله انها جت على قد كدا... على فكره انكل محمد مكنش يقصد يمد ايديه عليك هو بس حاسس بالمسؤليه اتجهاها بعد موت باباها متزعلش منه 

جسار بتنهيده: انا مش زعلان منه... بابا عمره ما مد ايديه على حد فينا و يجي يوم ما يرفع ايديه يرفعها قدام مراتي و ابني 

حياة بأسف: بلاش بعد تعاله نرجع و هو اول ما هيشوفك هتتصافه مع بعض 

جسار فتح عنيه بجمود: لا مش هنرجع محتاج فتره ابقا فيها لوحدي بعيد عن البيت انا كدا كدا كنت هسيب البيت و هنتيجي نعيش هنا 

حياة بارتباك: طب ممكن تتنازل عن المحضر عشان أسر ميتحرمش من أمه 

جسار خرج وشه من حضنها بصلها بقوه و قال: مش هتنازل عن المحضر طول ما هي في السجن هيكون احسن لينا و ليه حتى ابنها مسلمش من شرها و كان هيموت... بسببها عايزني ارجعها عشان تقتله... بجد المره الجايه

حياة بحزن شديد: بس 

جسار و هو بيرف ايديه يمشيها بلطف على عروق رقبتها و قال بهمس: بس ايه خليكي فينا احنا ايه القمر ده 

حياة عضت على شفايفها بارتباك: جسار انا تعبانه 

جسار قطعها في قبله رقيقه... و قال: نامي يا حياة 

قامت من جنبه بسرعه نامت جنب أسر و هو راح عليهم طفاء النوم و نام جنب أسر من اليامه التانيه و هو بيفكر في اللي جاي


الفصل الثاني والعشرين 


كانت واقفه في البلكونة مستنيه يجي من برا شافته داخل من باب المنزل جريت بسرعه عشان تفتح الباب و قفت لما لقت نفين في وشها

خلود بتوتر و ارتباك: عمار جه يا مرات عمي هطلع اساله على أسر مش هتاخر 

نفين بحزن شديد: ماشي يا حبيبتي هسيبلك الباب مفتوح

جريت على الباب بس وقفت بتردد و في الأخر فتحت الباب و خرجت لقته طلع شقته طلعت وراه خبطت على باب الشقه 

فتحلها عمار و هو عاري الصدر... شهقت خلود برقة و بعديت وشها عنه بخجل مفرط 

خلود بارتباك شديد: مرات عمي بعتاني اسالك أسر عامل ايه 

عمار سابها و دخل ببرود خلود استغربت سكوته لفت وشها بخجل مفرط لقته مش موجود دخلت الشقه بتردد لقته قاعد على الكنبة باهمال 

قفلت الباب وراها بهدوء و راحت عندوا و قالت برقة: عمار انت كويس 

جت تلمس كتفه فتح عنيه بصلها بحد... سحبت ايديها بسرعه بخوف من نظرته

خلود حاولة تتحكم في دموعها و قالت بالعافيه: انت بجد كويس 

عمار بصلها بنظرة قاتله... و قال بتهكم: انتي ايه اللي طلعك هنا 

خلود مقدرتش تستحمل طرقته الحاده معاها و عيطت بقوة: انت بتتعامل معايا كدا ليه 

قربت عليه بخطوات مرتعشه... و قالت بصوت مهزوز: انت بتخدني بذنب اختي 

عمار بصلها بغضب و قال بعصبيه و تلقائيه: انا شاكك... فيكي اصلا انك كنتي بتسعدي اختك ما هي اختك 

خلود دموعها نزلت بوجع... و قالت بصدمه كبيره: انا يا عمار بتشك... فيا أنا عمري ما فكره اؤذي حد 

مسحت دموعها و قالت بصوت مهزوز: معاك حق تشك... فيه لانها اختي بس انا كنت مسنتيه الناس كلها تشك فيه معاده انت يا عمار لدرجه دي شيفني مجرمه... قدامك 

عمار وقف قدامها و قال من بين سنانه بغضب مهلك: ايوا مجرمه اختك كانت هتقتل... ابن اخويا 

خلود صرخت بنهيار في وشه و قالت بعصبيه: طب ما هوا ابن اختي انا كمان و كنت خايفه عليه اكتر منك بجد انا مصدومه فيك 

عمار مسكها من ايديها بقوة و قال بغضب و هو بصص في عنيها: عارفه لو طلعتي ليكي يد في قتل... ابن اخويا انا هسلمك للبوليس بيديه بس قبلها هشرب من دمك... يا خلود 

خلود دموعها نزلت بحسره... على خدها و قالت بمراره: اما انت شيفني مجرمه كدا اتجوزتني ليه 

عمار بتلقائيه: اتجوزتك عشان مكسرش.... كلمت ابويا 

خلود بصتله بصدمه كبيره و اتكلمت بالعافيه: يعني ايه... يعني انت مبتحبنيش طب كل اللي كان بنا دا كان ايه 

عمار بص بعيد عنها و قال بقسوة: كان غصب عني بابا رفض موضوع الطلاق بعد ما عمي مات 

خلود حسيت ان قلبها... اتكسر مليون حتة راحت عنده و مسكت ايديه برعشه و قالت بلهفه: انت بتكدب صح انت بتقول كده عشان زعلان على أسر انا عارفه ان رحمه غلطت و غلطت جامد اوي و تستحق السجن بس انا... انا ذنبي ايه

عمار بصلها و قال بعصبيه و هو بيحاول يكسرها: وانا ذنبي ايه اعيش مع واحده مبحبهاش.... افهمي بقا انا فضلت معاكي عشان مبقاش ليكي مكان ترحيه غير هنا 

خلود ابتسمت بوجع... و قالت بدموع: عشان بقيت يتيمه... متتكسفش و قولها انك استعطفت عليه بعد ما بقيت يتميه... و كل الكلام و الحنيه و الحب اللي شوفته الفتره اللي فاتت كان كدب 

غمضت عنيها و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام و قالت بكسره: انت عمرك ما شوفت مني حاجه وحشه تبينلك اني مجرمه او قتالت... قوتله... زي ما اخدت الفكره عني انا يا سيدي بعفيك عن الهم اللي عليك و بقولك طلقني يا عمار و لو عمي سالني انا هتمسك براي و نطلق عشان انا مش هغصبك... تحبني او تعيش معايا و لا هستحمل نظرة العطف و الشفقه منك بس انت وجعتني... اوي انت لو كنت جيت و عرفتني ساعتها انك محبتنيش انا كنت هنسحب والله و هسيبك بس مكنتش حسستني بالكسره... دي انا انهارده فعلاً حسيت قد ايه اني اتيتمت من بعد ابويا انت كسرتني... يا ابن عمي

قالت كلامها بنهيار و جريت من قدامه فتحت باب الشقه و نزلت شقت عمها دخلت غرفتها و لمت كل حاجتها و سابت كل حاجه تخص عمار و مشيت من المنزل 

  في الصباح.... صحي عمار من النوم او بلاصح فتح عنيه لانه مجلوش نوم بعد كلامه مع خلود بليل و كان عايز النهار يطلع بفارغ الصبر عشان ينزل يصلحها لانه استغبا.... نفسه جداً بعد ما قعد مع نفسه و عاد الكلام اللي قاله في عقله قام بارهاق فتح الباب 

نفين بخوف شديد: عمار مشوفتش خلود دخلت عليها الصبح متلقتهاش موجوده و سيبه تلفونها و دهبها 

عمار حس بغصه قوية في قلبه... و قال بندم شديد: خلود مشيت و مش راجعه تاني 

نفين خوفها زاد و قالت: راحت فين انت عملتلها حاجه امبارح 

عمار بندم: انا جرحتها... اوي بكلامي معاها 

نفين بدموع بتلمع في عنيها: ليه بس يابني خلود عمرها ما كانت زي اختها انت اتهمتها انها زي رحمه 

عمار بتنهيده: انا شكيت ان ليها يد في قتل... أسر و حياة 

نفين بحزن شديد: ليه بس يابني تعمل كدا دي البنت كانت مموته نفسها عياط على اللي اختها عملته و فضلت طول اليوم واقفه في البلكونة مستنياك تيجي عشان تطمن عليهم و انا وفقتها تطلعلك لما لقيت الخوف في عنيها قولت هتتكلم معاك و انت هتهديها بكلمتين انت ضيعتها منك بجد يا عمار خلود بتحبك و انت بغباك كسرتها... و حسستها قد ايه هي يتيمه... الاحساس ده وحش اوي مش هتحس بيه غير اما تجربه 

عمار بلهفه: بعد الشر عليكي 

نفين: الموت مش شر دا احسن حاجه... انا هنزل اروح اشوفها اكيد راحت بيت ابوها 

عمار: خليكي انتي انا اللي هروحلها 

نفين بحده: لا انت مش هترحلها 

عمار بتعب واضح في نبرة صوته: عشان خاطري يا ماما خليني اروحلها انا محتاج اتكلم معاها

نفين بحيره: ماشي 

بعد فتره كان باب منزل والدها بيخبط و هي قاعده في الصاله بصه قدامها بشرود و عنيها حمراء و ورمه... من كتر البكاء قامت اخر ما زهقت من خبط الباب لان الباب بقاله اكتر من نص ساعه بيخبط فتحت الباب و اتفاجئت بعمار قدامها 

خلود بصدمه كبيره: عمار 

عمار تأمل نظرة الانكسار... و الخزلان في عنيه و قال بحزن: ممكن نتكلم شويه 

خلود بصتله بوجع... و قالت بصوت مبحوح من البكاء: لا مش هينفع زي ما انت شايف مفيش حد في البيت بقيت يتيمه 

تأمل وجعها... و حس بغضب شديد من نفسه على كسرتها... قدامه بهذا الشكل: بس انا مش غريب و مش هاخد من وقتك كتير 

_ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 🦋. 


مشيت من قدامه و هي بتفتحله الطريق انه يدخل دخل عمار و هي قفلت الباب و دخلت قعدت قدامه و قالت: خير عايز تقولي ايه

عمار فجاها لما قام من مكانه قعد جنبها و مسك ايديها و قال: عايز اقولك اني حمار... و غبي 

خلود جت تسحب ايديها منه مسكها بقوة و قال و هو بصص في عنيها: انا عمري ما اتأسفت لحد بس انا بجد أسف على كلامي امبارح كان لحظه عصبيه انتي مشوفتيش أسر و لا حياة كانوا عملين ازاي امبارح و لا حتا اخويا اللي خدهم و مشي و رفض يقولي مكانهم و لا هما هيعمله ايه بعد ما اترده في الشارع 

خلود بدموع: انا مش عارفه اودي وشي منكوا فين بعد ما فتحته لينا بتكوا و عملتونا كننا حد منكم تيجي اختي تحاول تقتل... مراته و ابنه و حتى ابنها كان هيموت هو كمان بسبب حقدها

عمار: انتي ملكيش ذنب باللي رحمه عملته انا مكنتش اقصد الكلام اللي قولته امبارح كانت لحظه غضب و مش داري باللي بقوله

خلود بصتله و قالت بهدوء: بلعكس الكلام اللي بيتقال وقت الغضب بيبقي طالع من القلب و اصدق كلام انا ممكن اكون اه صدقت انك بتحبني من معملتك معايا في الفتره الاخيره بس اديك قولت الحقيقه و عرفتني عشان مفضلش طول الوقت على عمايه 

عمار بندم: خلود صديقتي انا... 

قطعته خلود و قالت ببكاء: صدقني انت يا عمار انت عمرك ما حبتني كل الحكاية اني صعبت عليك بعد ما بقيت يتيمه... فـ قولت ارضي بيها عشان اخد ثواب عليها و مكسرش... كلمت ابويا طلقني يا عمار " دموعها نزلت اكتر و قالت بشهقات " طلقني و روح اتجوز البنت اللي اخترها قلبك و حبها و انا راضيه بنصيبي و كل اللي كتبه ربنا و متخافش عليه هبقا اجي اقعد مع مرات عمي طول النهار و هاجي البيت هنا على النوم يعني مش هحس اني لوحدي

عمار استغبه نفسه جداً بالكلام اللي قاله و حضنها بقوة انهارت خلود من البكاء اكتر في حضنه لانه هو الوحيد اللي بتحس معاه بالأمان و الاطمئنان

خلود بشهقات: طلقني و ابعد يا عمار قربك بيموتني 

عمار ضمها لحضنه اكتر و هو بيمشي ايديه على ضهرها بحنان: مش هطلقك و لا هبعدك عني بعدك هو اللي هيقتلني... بجد انتي اللي قلبي اختارها و حبها و عمري ما هسيبك و افرط فيكي أبداً 

خلود رفعت وشها بصتله بدموع: متقولش حاجه من ورا قلبك تاني 

عمار تامل وشها الأحمر من البكاء بحنان: انا عمري ما كنت صريح مع حد قد ما انا صريح معاكي  انا مش بحبك بس انا بعشقك يا خلود عصبيتي كلها جت فيكي انتي سامحيني شوفي انا ممكن اعمل اي حاجه عشان تسامحيني حتا لو قولتلي اطلع فوق سطح بتكوا واحدف نفسي هعمل كدا بس تكوني سماحتيني 

رجع شعرها اللي مداري عنيها الخضراء و قال بجدية: بس ساعتها هيبقي فيه مشكله مش هبقي موجود عشان اسمع منك كلمت سمحتك 

خلود بتلقائيه منها و توهان في عنيه: مسحاك 

عمار بابتسامة: من قلبك

خلود هزت راسها بهيام و قالت من غير ما تحس: من كل قلبي 

عمار بص على شفايفها برغبه.... و قبلها بحب و قال بهمس قدام شفايفها: دا عقاب... بسيط على نزولك من البيت في وقت متاخر 

رجع قبلها... تاني بعشق و همس: ودي كمان عشان وقعتي قلبي عليكي من الخوف 

قبلها بحب و عشق جارف و قال بصوت مبحوح: اما دي عشان وقفتيني ساعه برا اخبط عليكي و انتي مطنشالي

كان لسه هيقرب عليها تاني خلود حطيت ايدي على شفايفه و قالت بارتباك لما فاقت على نفسه: عمار بطل قلت ادب 

عمار بابتسامة سمجه: انتي لسه شوفتي حاجه اصل انا نويت خلاص اعمل اللي المفروض يتعمل من اول يوم جواز لينا 

خلود بصتله بعدم فهم و قبل ما تفهم كان عمار شيلها و دخل بيها اوضة من الأوض 

خلود بخوف شديد و ارتباك: عمار أنت بتعمل ايه نزلني 

عمار بمكر: لا اجمدي كدا احنا لسه معملناش حاجه 

خلود بصت على السرير بخوف و قالت بدموع: انا عايزة مرات عمي وديني عندها

عمار حطها على السرير برفق و قال بحنيه لما شاف الخوف في عنيها: قومي غيري هدومك و لمي حاجتك اللي هنا هنرجع بتنا 

خلود بتوتر: انا هفضل هنا في بيت بابا

عمار بصرامه حاده: قدامك خمس دقايق تكوني قومتي من على السرير و بداتي تلمي حاجتك يا اما اكمل اللي كنت هعمله 

شهقت خلود برقه و هي بتقوم من على السرير بضيق: منحرف 

عمار بلا مباله: وايه يعني انا منحرف... مع حد عريب دا انتي زي مراتي يعني 

ضحكت خلود داخلها و هي في قمة سعادتها بعد اعترافه بحبها و التمسك بيها رغم ان دي كانت فرصته لو مش بيحبها بجد كان طلقها بكل سهوله.... لمت حاجتها و حطيت الحجاب على شعرها و خرجت معاه رجعه البيت 

نفين اول ما شافتها دخله مع عمار جريت عليها حضنتها بحنيه و قالت بعتاب: بقا كدا يا خلود تسيبي البيت و تمشي و تخضيني عليكي 

خلود بخجل: انا اسفه يا مرات عمي 

نفين بعتاب: متعملهاش تاني يا حبيبتي ادخلي اوضتك ارتحيلك شويه شكلك منمتيش من امبارح 

عمار: لا خليها تطلع معايا عايزها في موضوع مهم شويه و هنزلهالك تاني متخافيش عليها مش هكلها

نفين بصتله بطرف عنيها هزت راسها بهدوء: ماشي 

عمار سحبها من ايديها و طلع بيها شقته دخل و قفل الباب و سحبها لاوضة النوم 

خلود بارتباك: موضوع ايه اللي عايزني فيه 

عمار سحبها و نام على السرير و هي في حضنه: عايزك تنامي انهارده في حضني 

خلود بخجل و ارتباك: ومرات عمي 

عمار دفن وشه في عنقها و قال بارهاق: ملكيش دعوه بيها انا هبقي اقلها اي حاجه نامى بقا انا منمتش من امبارح و تعبان 

قال كلامه و ضمها لحضنه اكتر كانها هتهرب... منه و نام أثر تعبه خلود بصت لـ ملامحه الجذابه بعشق و نامت من التعب لان هي كمان منمتش طول الليل


بعد مرور اربع شهور كانت نيللي قاعده على طرف السرير و هي بتملس على بطنها... بمشاعر جديده عليها ممزوجه بين الحب و الحنان و الاشتياق... اخيرا ربنا استجاب لدعوتها و بقت حامل في شهرها الأول من بعد جوزها بـ محمود 

محمود جه من وراها و حضنها بتملك و قال بحب: حبيب بابي عامل ايه انهارده 

نيللي ابتسمت برقة و قالت: الحمدلله كويس 

حاوط ايديها اللي محوطه بطنها بعشق: وحشتيني... وحشتيني اوي ببقى عايز اخلص الشغل بسرعه عشان اجيلك 

سكتت نيللي بخجل مفرط محمود خلها تبصله و حط رأسه على رجليها رفعت ايديها بتلقائيه منها مشتها على شعره بلطف 

محمود: نيللي مبسوطه معايا 

نيللي بصتله بصمت و قالت بابتسامة: مبسوطه جدا و بدعي ربنا يديم علينا السعاده و الراحه اللي احنا فيها

محمود مسك ايديها قبلها و هو بصص في عنيها بحب: انا اللي بقيت خلاص مش قادر ابعد عنك ثانيه واحده أنا بحبك يا نيللي بحبك و عمري في حياتي ما حبيت و لا هحب غيرك انتي متعرفيش انا كنت عايش ازاي في بعدك 

نيللي حسيت كلامه هزها من جواها عيونها لامعت بدموع الفرحة... سكنت فيها من كلامه اللي بيخلي قلبها يدوب من مجرد سماع اسمها منه حسيت ساعتها ان مفيش كلام يعبر عن اللي حاسه بيه 

محمود قام اتعدل قربها من و قبلها... على خدها و ضمها لصدره بحنان خلاها استسلمت.... بين احضانه بتوهان فيه استغربت جداً نفسها لان من لمست ايديه بيخليها تستكين بين احضانه بستسلم... و قالت الكلمه اللي مكنتش متصوره انها تقولها في يوم تاني بعد الياس 

قلها قلبها قبل لسانها برقة: بحبك يا محمود 

محمود بصلها بصدمه و زهول اتحول لـ سعاده: أخيراً قولتيها انا مش مصدق وداني... انا بعشقك يا قلب محمود 

مسك ايديها بين ايديه بدموع بتلمع في عنيه و قال: انا كنت خايف ترفضيني زي زمان بس كنت بدعي في كل صلى انك تبقي مراتي اتمنتك كتير اوي يا نيللي من ربنا و جه الوقت اللي ربنا رضاني بيكي و بقيتي معايا و كلها كام شهر و هيجي ابننا نتيجه حبنا او حبي انا 

رفع ايديها قبلها و هو بصص في عنيها: انا عارف انك عمرك ما حبتيني و محبتيش غير الياس بس كفايه عليه الكلمه اللي لسه قيلها عشان كانت طلعه من قلبك الدليل انك بدأتي تفتحيلي قلبك اوعدك هخليكي تحبيني باي طريقه حتا لو طلبتي نجمه من السماء هجبهالك 

نيللي مسحت دموعه برقة و قالت: اوعدك ان مش هيبقي في قلبي غيرك أنت و بس 

سندت رأسها على صدره العريض و هي حاسه بسعادة من حنانه و اهتمامه بيها و حبه الجارف و قالت بخجل مفرط: محمود 

محمود و هو بيحاوط خصرها بعشق: يا عيون محمود 

نيللي برقة: انا بتوحم... على مانجه شكلي حامل في والد 

قالت كلمتها الأخيرة و خبت وشها في حضنه من فرط خجلها محمود رفع وشها ليه و قال بعدم تصديق: بجد انتي حامل في والد 

نيللي هزت راسها بخفه و قالت بخجل: اممم... مامي قالتلي اللي بتتوحم على موالح تبقي حامل في والد 

محمود و هو بيقرب عليها بتوهان فيها: كل اللي يجيبه ربنا انا راضي بيه المهم انه منك 

بيحط جبينه على جبنها و قال برغبه... و هو بصص على شفايفها: من الصبح هيبقي عندك مزرعة المانجه كلها... مش هتحني بقا انا لغيط دلوقتي موافق على طلبك بس انتي طولتي اوي بقالي شهرين بنام على الكنبة و مش عايز اطلب منك عشان مشيلكيش ذنب  

نيللي احمر وشها بكسوف و قالت: ثواني و رجعالك 

بعدته عنه و قامت دخلت غرفة الملابس بصت لنفسها في المرايا بخجل مفرط و خرجت و هي لبسه قميص نوم... ابيض 

وقف محمود و هو متسمر من جملها راحت عليه نيللي وقفت قدامه و هي حطه دماغها في الأرض من فرط خجلها 

محمود راح عنها و مسك وشها رفعه و هو مش قادر يتحكم في نفسه و قال بالعافيه: روحي يا نيللي غيري هدوم انا وعدتك مش هقربلك غضب عنك 

نيللي بتشجيع لنفسها و قالت برقة: بس مش غصب عني انا اسفه اني بعتدك عني الفتره دي لانه حرام... و اسفه اني مخترتكش من الأول انا بس كنت عايزة فتره اتعود عليك فيها و الشهرين دول بينولي قد ايه انت بتحبني و مخلص ليه انا بكامل وعي بطلب منك نكمل حياتنا زي اي اتنين متجوزين و بيحبه بعض لاني وثقه ان قريب اوي هبقا كلي ملك ليك لوحدك 

دا كان تصريح بسيط من نيللي لبدأيت حياتهم مع بعض في حب و محمود وعد نفسه انه قريب جداً هيخليها تعشقه شالها بحب حطها على السرير برفق و هي مستسلمه لحبه و حنيته عليها بمشاعر جديده بتتبني اتجاهه

 في فيلا جسار ضم ضهرها لصدره و حاوط كتفها بذراعه بحمايه و هما قاعدين على الأرجوحة يشاهدوا شروق الشمس... و هي تشعر بالسكينة و الطمانين داخل احضانه 

ميل قبل خدها و قال: مش كفايه قعدة في البرد دا

مسحت رأسها بصدره بنوم و قالت برقة: بس انا مش بردانه حضنك مدفيني 

جسار ابتسم بمكر: ما حضني ممكن يدفيكي بس مش هنا في اوضتنا 

حياة خبت وشها في صدره العريض بخجل مفرط 

جسار مشي ايديه على بطنها المنتفخه بحنية و قال: تعرفي ان ضحكتك جميله اوي 

رفعت وشها بصتله بابتسامة رقيقه و قالت: ضحكتي بس 

جسار بصلها بعنايه و هو بيمشي ايديه بجرائه... على جسدها و قال بمكر: لا هو فيه حاجات كتير جميله

شهقت بخجل من جرائته.... ضربته في صدره و قالت بكسوف: جسار 

جسار بابتسامة: يا عيون جسار

حياة بهدوء: احنا هنرج بيت انكل محمد امتا كفايه بعد 

جسار بعد عنها و قام بضيق شديد و قال بجدية: خلاص كفاية كدا خلينا ندخل عشان الحق اغير هدومي عندي شغل مهم 

حياة بحزن: هتروح الشغل و تسبني اقعد لوحدي طول اليوم 

جسار بحنية: مش هتاخر عليكي... انا لو عليا مش عايز اسيبك و ابعد عنك ثانيه وحده 

حياة بصتله بهيام: طب و ليه تبعد خليك معايا

جسار بمكر: قد كلامك دا 

رجعت خطوه للخلف بارتباك: لا خلاص رجعت فيها 

جسار حاوط كتفها بحب و دخل الفيلا 

حياة: تحب تفطر هنا و لا فوق 

جسار قبل خدها بحب: خليها هنا و انا هصحي أسر و اجيبه و انا نازل 

جسار طلع غير ملابسه و دخل غرفة أسر صحه و شاله و نزل أسر اول ما شاف حياة راح عليه خلها تشيله لانه نسي والدته خالص مع الوقت مع حنان حياة و حبها ليه عكس رحمه والدته اللي كانت بتضربه... و تشتمه... دايما و بحكم صغر سنه لان سنه ميعديش الثالث سنوات 

في المساء كانت خلود نزله من فوق السطح و هي ماسكه في ايديها طشط الغسيل لقت ايد صلبه بتشدها دخلها الشقه و قفل الباب.... 

الفصل الثالث والعشرين 


اتفاجئت بيد صلبه بتشدها دخلها الشقه و قفل الباب و حصرها في الباب 

خلود بتوتر و ارتباك: عمار انت بتعمل ايه... افتح الباب خليني انزل بدل ما عمي يطب علينا 

عمار و هو يتملس... جسدها بتملك شديد: تؤ يا قلب عمار مفيش نزول غير لما تتعقبي 

اتشعلقت برقبته برقة و هي بصه في عيونه بحب و قالت: يا ترا عقابي هيكون ايه المره دي 

قطع كلامها و قرب منها يقبلها... برقة و ايديه تتملس جسدها بنعومه و تملك 

خلود بهمس: مينفعش يا عمار ابعد 

عمار بعد عنها بصعوبه و قال بهمس: هتعملي فيه ايه تاني اكتر من كدا 

نزلت وشها الأرض و احمر وشها من الخجل و هي بتعدل ملابسها بارتباك 

مسك جاكت الترنج بتاعها و هو بيقفل السوسته بهدوء: انا مكنتش هكمل على فكره 

خلود بصتله بخجل: انا عارفه و واثقه فيك 

عمار بابتسامة جذابه خلتها تتوه فيها بهيام 

عمار بغرور: عارف اني حلو بس ممكن ننزل عشان انا جعان و ممكن اكلك دلوقتي لو ملقتش أكل قدامي 

عضت على شفايفها بخجل و قالت: ثواني و الأكل يكون جاهز 

عمار: عايز الأكل هنا مش هنزل 

هزت راسها بخفه و جريت من قدامه تهرب... منه و هو يتابعها و قلبه يكاد يتوقف من قربها المهلك ليه 

قطع تفكيره صوت رنين تلفونه رد عليها بابتسامة: ايوا يا ماما عامله ايه 

نفين: بخير يا حبيبي طمني عنك يابني و عن خلود عاملين ايه 

عمار بهدوء: احنا بخير يا ماما متقلقيش على خلود في عنيه 

نفين: انا مش قلقانه طول ما انت معاها و واثقه فيك بس اوعى تهز ثقتي و تستغل غيابي و تنفذ اللي في دماغك 

عمار غمض عنيه بضيق و قال: حاضر يا ماما مش هيحصل اللي في بالك متقلقيش خلود في عنيه و اخاف عليها من الهواء الطاير 

نفين: ماشي يا حبيبي ابقا سلملي عليها 

عمار: حجه مقبوله 

نفين بابتسامة: إن شاءلله يا حبيبي في رعاية الله 

دخلت خلود و هي شايله الصنية حطيتها قدامه على الترابيزه 

خلود بفضول: كنت بتكلم مين 

عمار بصلها بلا مباله: واحده 

خلود بضيق شديد: والله و مين الست 

عمار بصلها و هو بياكل ببرود: هو تحقيق متيجي تاكلي احسن على الأقل تتخني و تبقي بطه 

خلود بضيق: لا انا مش جعانة... لأخر مره هسالك مين اللي كنت بتكلمها 

عمار بعصبيه: اتعدلي يا خلود انا مبحبش طريقة الكلام دي 

خلود بصتله بدموع بتلمع في عنيها و كانت هتمشي مسكها عمار شدها وقعت على رجله 

عمار بهدوء: ينفع اللي بتعمله ده ايه شغل العيال بتاعك دا 

خلود بصتله بعصبيه و قالت بغيره وضحه: طب ما تسبني و روح لـ العاقلين بتوعك 

عمار ضحك على شكلها و قال: للأسف انتي عجبني... و عجبني اوي كمان 

خلود ضحكت غصبن عنها بخجل اكمل عمار كلامه بحب 

عمار: ممكن تاكلي بقا عشان اعرف أكل 

بدأ يأكلها بيديه بحب و حنان و هي تايهه في ملامحه بعشق 

عمار مسك ايديها قبلها بحب: ممكن قهوة من ايديكي الحلوه دي عندم البن في المطبخ 

قامت من على رجله بخجل: حاضر 

دخلت المطبخ جهزت القهوه و دخلت بيها الأوضة حطيتها جنبه على الكمود 

عمار: انهارده هتنامي معايا 

خلود بخجل و ارتباك: لا مش هينفع عمي بيجي يطمن عليه و هو بيصلي الفجر 

عمار بجدية لا تقبل بالنقاش: انا مليش دعوه بحد أنتي مراتي لا هو عيب و لا حرام 

خلود بصتله بتردد: بس يعني 

عمار بصلها بمكر: متقلقيش هنام مودب 

خلود بتلقائيه: متقدرش تعمل حاجه اساساً 

شهقت بفزع لما اتفاجأت بيه شيلها على كتفه و حطها على السرير و مسكها من ايديها قبل ما تحاول الهروب منه 

عمار بص في عنيها برغبه: انا كنت ماسك نفسي عنك بالعافيه لأخر لحظه بس أنتي اللي قررتي و دلوقتي مش هتخرجي من هنا إلا لما اخد اللي أنا عاوزه 

خلود بصتله برعب و هي شيفه بيقرب وشه منها و قبلها.... بعشق

بعد فتره صحي عمار من النوم على صوت بكاء مكتوم... بص عليها لقها قاعده على الكنبة ضمه نفسها و بتعيط بقوة و هي دفنه وشها في ايديها بص على السرير و قام مفزوع من شكلها راح عندها بخوف شديد 

عمار مسك وشها بين ايديه بلهفه و خوف: مالك يا حبيبتي... بتعيطي ليه 

خلود بشهقات: ايه اللي انت عملته دا انت عارف عمي ممكن يعمل ايه لو عرف 

عمار حضنها بحنيه و قال بجدية: واية يعني لما يعرف احنا معملناش حاجه حرام... أنتي مراتي و دا حقي و انتي عمرك ما كنتي هتمنعيني عنه

خلود بصتله باعينها الباكيه و قالت: بجد... طب عمي

عمار قبل خفون عنيها بحب: بجد يا روح عمار متعيطيش بقا... و عمك انا هكلمه اول ما ماما ترجع من الحج.... هيا دي صباحيه مباركه بتاعتك يا عروسه 

ابتسمت خلود بخجل و هي بتمسح دموعها: انا لازم انزل عشان الحق احضر الأكل 

قالت كلامها و جريت من قدامه بخجل مفرط اتنهد عمار و قام شال الملايه من على السرير غيرها 

جسار رجع المنزل بدري من الشغل و هو جايب الغداء معاه دور عليها لغيط اما لقها قاعده في الصاله بتتفرج على الشاشه و وخده أسر في حضنها 

أسر جري عليه حضنه جسار بحب و شاله: حبيب بابا عامل ايه 

أسر: الحمدلله جبتلي شوكولاتة بتاعتي و انت جاي 

أسر نزله على الكنبة جنب حياة و قال: اه جبتلك كل اللي انت عايزه 

ميل لمستوها قبل خدها بحب و قال بجدية: جبتلك الغداء و انا جاي 

حياة برقة: ليه يا حبيبي تتعب نفسك كدا كتير انت مرتبك كله بيخلص على الأكل الجاهز متجبش تاني من برا و انا هعمل في البيت 

جسار بتنهيده: مش عاوزه اتعبك كفايه الحمل عليكي و تنظيف البيت و أسر 

حياة بابتسامة: لا يا حبيبي مفيش تعب أنا بسلي وقتي بدل قعدتي 

جسار: حاضر مش هجبلك تاني اكل من برا بس تعالي ناكل بقا 

حياة: خمس دقايق و يكون الأكل جاهز 

خدت من الأكياس و راحت على السفرة تجهز الأكل: انت جايب اكل ايه 

جسار هو بيلاعب أسر: سمك جبتلك سمك بتحبيه 

حياة بقرف: ايه سمك... اه بحبه اوي 

جسار بص لملامحها و قال: من غير كدب بتحبيه 

حياة هزت رأسها بلا في حركة طفوليه و قالت: لا ولا عمري أكلته 

جسار ضحك على حركتها اللي بينتله قد ايه هي طفله و قال: طب متزعليش اوي كدا شوفي تحبي تكلي ايه اطلبه 

حياة بعتراض: لا انا هعمل اي حاجه خفيفه اكلها 

جسار بأصرار: لا انا خلاص مش هاكل منه شوفي تطلبي ايه و هاكل معاكي 

 حياة: خلاص انا هاكل معاك سمك

جسار: مش انتي لسه قيله مش بتحبيه 

حياة: هجرب يمكن احبه 

جسار بابتسامة ماكره: طب و ليه مجربتيش الكوارع كانت هتعجبك اوي 

وشها قلب بنزعاج: شوفت اسمها كوارع... حد ياكل البتاعه دي.. من اسمها تسد النفس

جسار راح عندها و هو شايل أسر و قال: انا متاكد انك لو جربتيها هتحبيها اوي

حياة بعدم فهم: هي ايه 

جسار بمكر: الكوارع 

حياة بغيظ: طب اتفضل الأكل هيبرد 

قعد جسار وقعد جنبه أسر بدات حياة تفصص لأسر السمك قدامه و جسار كان كل شويه يأكلها تحت كسوفها المستمر و هو سعيد بأسرته الصغيره  

جسار و هو بياكل: عجبك 

حياة بابتسامة: اممم طلع طعمه حلو انا طول عمري مامي كانت تعمله بس انا كنت برفضه اكله خالص اول مره ادوقه بس فعلاً يتحب

جسار بصلها بستمتاع و قال: هو ايه دا 

حياة بصت في طبقها بخجل: السمك يا جسار و اتلم هااا اتلم 

أسر بصلها و هي بتحط الاكل في فمه و قال بطفوله: مامي أنتي اكلتي النونو في بطنك زي السمك 

حياة اتصدمت من السوال و ضحك جسار بقوة و قال: بلعته 

أسر بخوف: انتي هتطلعيلي بليل من تحت السرير و تكليني جوا بطنك زي النونو 

حياة بصت لجسار بغيظ و قالت بحنيه: لا يا حبيبي انا مش هطلعلك من تحت السرير و لا هاجي اكلك النونو اللي في بطني هو ربنا خلق اي طفل قبل ما يتولد يبقا في بطن مامته لغيط اما يكبر و بعد كدا تولده 

أسر بطفوله: طب هو جه ازاي في بطنك 

حياة بصت على جسار و بغيظ و قالت بعصبيه: دي اخرت اعدتك مع ابوك ما هتطلع لمين دا ابوك جسار 

مسكت ايديه و هي بتقوم و قالت بابتسامة: انت شبعت مش كدا 

أسر: اه و عايز الشوكولاتة بتاعتي 

شالته حياة: حاضر نغسل ايدينا و ناكل الشوكولا 

دخلت الحمام غسلت ايديه و سبته يلعب و لمت السفره و حضرت القهوه لجسار حطيتها قدامه و قعدت  

جسار: حياة 

حياة بصتله بنتباه و قالت: نعم 

جسار بحب: البسي عشان نروح نطمن عليكي الاستشاره بتاعتك انهارده 

حياة: انا ازاي نسيت حاجه مهمه زي دي 

_ لا إله إلا الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 🦋. 


بعد فتره كانوا في عيادة الدكتوره و جسار واقف جنبها بابتسامة و أسر مبلم لـ شاشه السونار و مش فاهم حاجه 

الدكتور بصت لـ أسر بابتسامة: وانت بقا يا قمر عايز مامي تجيب بنت و لا ولد 

أسر بتلقائيه: والد عشان العب معاه 

الدكتوره: طب لو جت بنت هتزعل 

أسر بص لـ حياة اللي ابتسمته بحنية و قال: لا هحبها و العب معاها زي ما ماما قلتلي 

الدكتوره بصت لحياة بابتسامة: انا لغيط دلوقتي مش قادره ابين نوع الجنين لان مش باين 

قامت من قدامها و ساعدها جسار في تعديل ملابسها و خرجه

الدكتوره: هكتبلك على ادويه زياده تمشي عليهم و تاكلي كويس لانك خسيتي عن اخر مره كنتي هنا فيها دا ليكي عشان متتعبيش و اطر احجزك في المستشفى 

 حياة برهبه: لا مستشفى لا 

الدكتوره معلقتش على خوفها المبالغ فيه و عرفتها نظام الادويه خرجه من العيادة 

أسر لمح بتاع الأيس كريم شاور عليه و قال: بابا عايز ايس كريم 

حياة بتلقائيه: وانا كمان عايزه 

جسار بصلها و ابتسم على حركتها الطفولية و راح جبلهم ايس كريم و ركبه العربيه و هما مبسوطين و حياة و أسر بياكله بستمتاع وقف عند صيدلية نزل جبلها الأدوية بتاعتها و وهوا خارج كان بيتكلم في التلفون قفل المكلمه و ركب 

حياة: كنت بتكلم مين 

جسار و هو بيتحرك بالعربية: مكالمة شغل عايزني في عمليه جديده 

حياة قلبها اتقبض و قالت بخوف: هتغيب كتير 

جسار بصلها و قال: لسه معرفش بس مش كتير هما يومين 

حياة بدموع: يومين مش كتير بالنسبة ليك تبعد عني فيهم 

مسك ايديها بحنيه لما شاف خوفها و قال: يا حبيبتي مفيش داعي للخوف اللي أنتي فيه دلوقتي ما انا كل مره بروح فيها و برجعلك بس عقلي و تفكير بيبقي فيكي خايف عليكي متخليش بالي مشغول عليكوا دايما عشان اعرف اركز في المهمه 

وصله المنزل دخل من بوابة الفيلا و بص لـ أسر و قال: انزل أنت يا أسر و ماما جيلك على طول 

أسر بطفوله: حاضر يا بابا 

قرب عليه قبله من خده و جه يفتح باب العربيه معرفش جسار نزل فتحله الباب و أسر نزل جري يلعب في الجنينه 

أتنهد جسار و هو بيلف عند الباب بتاعها فتحه و سند ايديه على الباب و ميل لمستوها و هي قاعده 

جسار بحنيه: بتعيطي ليه يا روحي 

حياة بشهقات: أنت بتودعني أنت ماشي دلوقتي 

جسار: يا دوب الحق اروح مينفعش اتاخر اكتر من كدا 

حياة مسكت وشه بين ايديها برقة و قبلته... و قالت: هترجع زي كل مره بتروح و ترجعلي فيها

جسار مسك ايديها بحب و قال بحنيه مفرطة: هرجعلك 

حياة سندت رأسها على كتفه و هي حاسه بدوخه شديدة بسبب خوفها 

جسار بعتاب: عايزني ابقي مطمن عليكي ازاي و انتي كل ما تعرفي اني طالع مهمه بتتعبي كدا 

حياة فتحت عنيها بصعوبة و قالت بثبات و هي بتحاول تطمنه عليها: انا كويسه يا حبيبي مفيش حاجه 

نزلت من العربيه و حسيت ان الدنيا بتلف بيها مسكها جسار بقلق لما اتلقه جسمها مش متوازن شالها و طلع بيها اوضتهم حطها على السرير 

جسار بصرامه شديدة: اهتمي بأكلك و انا يومين و هكون هنا 

اكمل بغمزه مكر: ولو عرفت انك مكلتيش كويس هعقبك بطرقتي 

حياة ضحكت برقة و قالت بجدية: تروح و تيجي بالسلامه 

جسار بهدوء: لا إله إلا الله 

حياة و هي بتحاوا تتحكم في دموعها: محمد رسول الله 

جسار حرر ايديه من بين ايديها بصعوبة لانها كانت مسكه فيه اوي و خرج من الغرفة انهارت حياة من البكاء... بخوف شديد و من شدت خوفها حسيت ان اعصابها كلها سابت و الدوخه بتزيد عليها حطيت دماغها على المخده و نامت أثر تعبها حسيت بحد بيقعد جمبها فتحت عنيها بصعوبة لقت أسر بينام في حضنها حوطته بيدها بحنيه و نامت

 عدي اربع ايام و جسار لسه مرجعش و لا تلفونه اتفتح و حياة ميته من الرعب عليه.... 

خرجت من الحمام و هي حطه منشفه صغيره على فمها و مسكه بطنها بألم... شديد بسب استفراغها 

أسر مسك في رجليها بخوف و قال ببكاء: ماما انتي بترجعي... ليه 

حياة مكنتش قادره تتكلم حاولة تبعده عنها عشان تعرف تتحرك و تقعد: أسر ابعد انا تعبانه و مش قادره عليك 

أسر مسك فيها اكتر بخوف و قال: لا مش هبعد عنك 

حياة بعدته عنها بصعوبة و خدته وقعد على السرير و قالت بتعب: بتعيط ليه يا حبيبي 

أسر حضنها بقوة و هو بيبكي: عشان انتي تعبانه انا بحبك يا ماما 

كان بيتكلم و هو بيقلبها في كل جزء في وشها بقوة و خوف ضمته حياة بحنيه لانها كل ما بيشوفها بتستفرغ... بيخاف و بيعمل كدا 

_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋. 


حياة بضعف: حبيبي تيجي نقوم نلبس و نروح نشوف جدوا 

قامت بتعب راحت غرفته غيرتله ملابسه و هي ارتدت ملابسها و خرجت خدت تاكسي 

في منزل الحج محمد كانوا قاعدين على السفرة 

خلود كانت متوتره جداً من عمار و عمها في نفس الوقت كانت بتلعب في طبقها 

محمد بستغرب: هتفضلي تلعبي في طبقك كدا كتير من غير ما تكلي 

خلود بصتله و قالت بهدوء: الحمدلله شبعت هجهز القهوه لحضرتك  

محمد: خليكي هنزل اشربها تحت 

عمار بجدية: بعد اذنك يا حج ممكن ابقا اخد خلود و نخرج شويه بعد الغداء 

محمد: هتروحو فين 

عمار بابتسامة: كل سنه و انت طيب كلها أيام على العيد هاخدها تشتري لبس العيد 

خلود: بس انا مش عايزة عندي لبس كتير هلبس اي حاجه من عندي 

محمد بصلها بحنيه: لا يا خلود ابقي روحي مع جوزك هتيلك كل اللي تحتاجيه الحمدلله هنزل اروح الشغل 

قال كلامه و نزل من الشقه بصت لطيفه بشرود و هيا حاسه بالذنب... و قامت لمت السفرة من غير ما تديه اي اهميه و دخلت المطبخ 

بعد دقايق غمضت عنيها و هي بتستنشق رائحة عطره اللي اقتحمت المطبخ بتوهان فيه حسيت بيديه بتحيط خصرها بتملك 

خلود حطيت ايديها على ايديه و قالت بصوت منخفض: عمار ابعد انا حاسه اني بعمل حاجه غلط 

عمار و هو بيدفن رأسه في عنقها و بعدين قبل شرينها النبض و همس: أحنا مبنعملش حاجه غلط أنتي مراتي و المفروض تكوني عارفه 

خلود فتحت عنيها و هي بتحاول تبعده قبل ما تضعف قدامه : طب ممكن تبعد عايزة اخلص اللي في ايدي 

عمار مشى ايديه عليها بتملك: مش هبعد عنك أنتي بقالك خمس ايام رفضه حتا تتكلمي معايا 

خلود بارتباك و خجل شديد: عمار مش هنا ممكن عمي يرجع في اي وقت 

عمار لفها ليه و هو بصصلها في عنيها بتوهان في بحرها: دا هنا انسب مكان 

خلود حطيت ايديها على صدره العريض تبعده: عمار عمي 

عمار قطعها و قال: عمك مش هيطلع دلوقتي خلينا فينه احنا انتي وحشتيني 

انهاء كلامه و قبلها... بلهفه و اشياق و هوا بيشلها من على الأرض و دخل غرفتها 

بعد فتره حس بيها بتقوم من على السرير مسك ايديها و هو مغمض و شدها وقعت عليه. 

خلود شهقت برقة: عمار انت صاحي 

عمار فتح عنيه بص لملامحها عن قرب بعشق و قال بنبرة صوت لطيفه: اه صاحي مقدرش انام و اسيب القمر ده لوحده 

خلود حطيت ايديها على رقبته برقة في حركه خلت رغبته... فيها تزيد و قالت: بتحبني 

عمار مسك رأسها خلها تحطها على كتفه و قال بحب و هو بيمسح وشه في شعرها : قولي بعشقك بموت فيكي انا تخطيط حدود العشق بمراحل

خلود برقة: وانا كمان بحبك يا عمار و نفسي يجي اليوم اللي يتقفل علينه فيه باب واحد من غير خوف 

عمار دفن انفه في شعرها يستنشق عبير رائحتها: قريب يا روح عمار شهادتك هتطلع و تتخرجي 

خلود رفعت وشها بصتله بابتسامة و قالت: عايزة اعمل حاجه بس متعلقش عليها 

عمار مسكها من خصرها و قال بمكر: كل اللي انتي عايزه اعمليه من غير اي استئذان

خلود عضت على شفايفها لما ضغط على خصرها رجعت شعرها النازل على وشها و قربت منه و عمار مستنيها تشيل الكسوف اللي عندها... قطعهم دقات على الباب بعدت عنه بخوف شديد و رعب حقيقي

خلود بارتباك و خوف: عمار الباب بيخبط هنعمل ايه 

عمار قام من على السرير و اخد القميص من غلى الأرض و قال بحنيه: متخفيش هروح افتح الباب و انتي لبسي براحت 

خرج من الغرفة و هو بيزرر القميص بتاعه و قفل الباب.... عليها راح فتح باب الشقه بهدوء و اتفاجئ بـ..... 


الفصل الرابع والعشرين 


عمار خرج من غرفة خلود و هو بيزارر القميص بتاعه... راح فتح باب الشقه و اتفاجئ بـ حياة قدامه هي و أسر 

عمار بصدمه و زهول: حياة 

حياة بدموع: عمار جسار راح مهمه و قالي انه هيرجع بعد يومين و بقاله اربع ايام و لسه مرجعش و تلفونه مقفول أنا خايفه عليه اوي

عمار بقلق حاول يداريه: ممكن تدخلي الأول و تفهميني فيه ايه 

حياة سندت على الباب بتعب عمار مسك ايديها سندها و دخل قعدها على الكرسي و أسر اتشعلق في رجليه شاله و قعد على الكرسي قدامها: اهدي و قوليلي ايه اللي حصل 

حياة هزت رأسها و انفجرت في البكاء: قالي ان عنده مهمه و هيغيب فيها يومين انهارده الرابع و هو لسه مرجعش و بحاول اتصل بيه تلفونه مقفول مجاش في باللي غيرك انت و انكل محمد 

خرجت خلود من غرفتها اتفاجئت بـ حياة راحت عنها و قالت بلهفه: في ايه مالك يا حياة 

عمار بهدوء: مفيش حاجه اعمليها كوباية لمون عشان تهداء 

خلود حضنت أسر بحب: حبيب قلبي وحشتني... اوي كدا تغيب عني اربع شهور و مشفكش فيهم 

أسر: وانتي كمان وحشتيني هاخدك معايا بتنا الجديد عشان تقعدي معايا 

خلود نزلته من حضنها و دخلت المطبخ تعمل عصير بعد ما خلصت: عمار ممكن تيجي ثانيه 

عمار دخل المطبخ بستغرب خلود قربت عليه و شبت على طراطيف صوابعها 

عمار مسكها من خصرها و قال بمكر: طب مش هنا سلفتك برا 

خلود بصتله بخجل و قال بضيق: في روج... على رقبتك 

مسحت رقبته بمنديل مبلل و قالت: زمانها عرفت دلوقتي 

جت تبعد مسكها عمار بقوة و قال و هو بصص في عنيها: وايه يعني اما تعرف انتي مراتي لغيط امتا هفضل اقولك انتي مراتي يا خلود 

بعد عنها و خرج شالت صنية العصير و خرجت اتدتلها العصير

عمار بهدوء: اطلعي أنتي شقتك ريحي شويه و انا هحاول اتواصل معاه 

حياة شربت العصير و حسيت انها بقت احسن و اخدت أسر و طلعت شقتها 

خلود بصت لطفهم و قالت بحزن: أسر صعبان عليه اوي... متعرفش حاجه عن امه 

عمار بتنهيده: خدت حكم مخفف بـ ست سنين سجن... عشان حياة لسه عايشه 

خلود بحزن شديد: كل واحد بياخد جزاته و هوا دا عقبها ربنا يسامحها 

عمار حاول يخرجها من الحزن اللي هي فيه و قال: قومي غيري عشان نلحق نرجع بدري 

خلود بصتله و ابتسمت لانها عارفه انه بيحاول يخرجها من حزنها قامت أخدت شاور و غيرت ملابسها و خرجت كان عمار هو كمان طلع شقته اخد شاور و نزل 

بعد ساعات دخله مول كبير 

خلود بهمس: عمار المكان هنا هيبقي غالي اوي تعاله نروح اي مكان تاني 

عمار بصلها بحب و قال: لا المكان ده عجبني بعدين مفيش حاجه تغلى عليكي 

اخدها و دخلوا محل ملابس و خلود كانت مكسوفه جداً.... عمار اختار ليها دريسات تناسبها و قال بابتسامة: دول حلوين ادخلي قسيهم

خلود: بس دول كتار اوي 

عمار بحب: مش كتار يا حبيبتي ادخلي قسيمهم عايز اشوفهم عليكي 

اخدتهم منه و دخلت قستهم كلمهم و عجبه عمار اوي

عمار طلع الفيزا بتاعته و قال: حاسبي أنتي و انا هشوف التلفون دا و مش هتاخر عليكي 

عمار خرج يرد على تلفون يخص جسار و خلود راحت عند الكاشير ادته الفيزا: لو سمحت عايزه احاسب على دول 

الكاشير اتعمد و هوا بياخد منها الفيزا يلمس ايديها: من عنيا 

خلود سحبت ايديها بسرعه بخوف و ارتباك شديد و كانت حابسه دموعها بالعافيه لان بالنسبة ليها دا اسه تحرش.... 

الكاشير بابتسامة ماكره: بقا فيه حد بالجمال و الرقه دي يخرج لوحده مش خيفين عليكي في البيت لا تتخطفي 

خلود بحد: ممكن تشوف شغلك و انت ساكت لان كدا مينفعش 

الكاشير: متزعليش انا بس كنت بطمن جايه لوحدك و لا مع حد 

عمار من خلفها بجمود: جايه مع جوزها يا روح امك 

خلص كلمته و أنهال عليه بالضرب... شهقت خلود بخوف و راحت مسكته من ايديه تمنعه يكمل ضرب.... فيه هي و كذا حد في المكان بعدوا عن الولد بتاع الكشير بصعوبة 

عمار بغضب مهلك: دي حاجه بسيطه عشان بس تفكر تبص لمراتي مره تانيه 

اخد الفيزا و الملابس و اخدها من ايديها و خرج من المحل بعصبيه: اسيبك دقيقتين ارجع اتلقيكي بتتشقطي

خلود بصتله بتفاجئ: اتشقط... انا مالي هو انا اللي قولتله تعاله عكسني مش أنت اللي كنت بتتكلم في التلفون تقدر تقولي كنت بتكلم مين 

عمار بضيق: سيف صاحب جسار قالي ان جسار طلع مهمه و هيغيب فيها عشر أيام مش يومين زي ما قال لمراته 

خلود: كان المفروض يقولها الحقيقه و ميكدبش عليها بدل ما هي هتموت... من الخوف عليه

عمار هرش في دقنه و قال بتفكير: احنا نسينه نجيب اهم حاجه 

خلود بستغرب: ايه هيا 

عمار: تعالي ندور في محل تاني اصلا مفيش حاجه عجبتني هنا 

خلود بحرج: وطي صوتك هيسمعوك 

عمار ببرود: يولعه 

خلود: عمار بس بقا

عمار اخدها و راحه محل لبس لانجيري... وقفت خلود قدام المحل تستوعب

خلود بعدم فهم: أنت جيبني هنا ليه 

عمار بصلها بمكر: أنتي شايفه ايه... اي واحده لازم تدلع جوزها بدل جلبية البيت اللي لبسهالي ليل نهار 

خلود بخجل مفرط: انا مستحيل البس الحاجات دي 

عمار بخبث: كلهم قاله كدا قبلك 

برقت بصدمه و قالت بذهول: كلهم مين انت كنت تعرف بنات عليه 

عمار وقف قدامها و هو بصص في عنيها: عمري ما عرفت بنات عليكي أنا قصدي كل اللي اتجوزه كانوا بيقوله زيك كدا برضو بس بعد فتره اتعوده و بقا عادي بالنسبة ليهم بس معودتكيش اني معرفش واحده عليكي و انتي رفضه تدلعيني 

خلود بصتله بخجل و دخلت المحل و هي بتفكر هو ممكن عدم اهتمامها بيه يخليه يدخل طرف تالت... ما بنهم بصت لـ الملابس بخجل و عمار هو اللي اخترلها كل اللي عجبه و دفع الحساب و خدها و خرجوا ركبه العربيه 

خلود بابتسامة رقيقه: بجد شكرا يا عمار 

عمار بصلها بحب و قال: بحبك 

خلود قربت على خده قبلته برقة و قالت: انا بحبك اكتر 

في المساء عمار كان طالع على السلم اتلقه حياة واقفه قدام الشقة مستنيه 

حياة بهدوء: عمار عرفت حاجه عن جسار 

عمار بص لحالتها و قال بحزن عليها: اه كلمت صاحبه و قالي هيرجع بعد عشر ايام 

حياة بصدمه كبيره: ايه... هيغيب عني دا كله طب هو كويس  

عمار بهدوء: طمني عليه و قالي انه كويس 

حياة بدموع بتلمع في عنيها: لو عرفت تتواصل معاه خليه يكلمني 

عمار حاول يتوه في الموضوع: أسر فين مش سمعله صوت و لا نزل اتعشاء معانا

حياة بصت في الأرض و هي بتخبي دموعها: أكل و نام من بدري 

عمار: لو احتاجتي حاجه قوليلي 

هزت رأسها بخفه عمار اتنهد بضيق من اخوه و طلع شقته حياة دخلت و قفلت الباب و سندت عليه.... بصت حوليها و هي بتفتكر كل لحظاتها معاه و قلبها وجعها... على بعده عنها و غيابه قعدت ورا الباب و حوطت بطنها بيديها و مقدرتش تتحكم في دموعها و بقت تبقي بكل قوتها و ايديها بتترعش أثر بكائها

_ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك 🦋. 


عدى فتره غياب جسار كأنها سنين بالنسبة ليها صحيت الصبح بدري او بلأصح هي منمتش زي بقيت الأيام اللي عديت.... طلعت الجلبيه البيضه بتاعت أسر كوتها و حطيتها على السرير و راحت عليه 

حياة هزته بلطف و قالت بابتسامة: أسر يلا اصحى عشان متتأخرش على جدوا 

أسر دعق عنيه بضيق و قال بطفوله: أنا صاحي يا ماما من بدري

حياة بحنيه: طب يلا يا روح مامي انا جهزتلك لبسك 

شالته من على السرير و دخلت الحمام ادته شاور و خرجت لبسته الجلبيه البيضه و عليها الصديري بتاعها و السبحه في ايديه 

حياة قبلت خده بحب: كل سنه و أنت طيب يا روح قلبي عيد مبارك 

أسر بص لنفسه برضا في المرايا و قال: وأنتي طيبه يا ماما فين العديه بتاعتي 

حياة فتحت شنطتها طلعت منها الأموال و ادتهاله: كل عيد و أنت عديتي أنت و بابي 

مسكت برفيوم جسار رشت القليل على ايديها و ملست على رقبت أسر بحب و لياقة الجلبيه 

حياة بابتسامة: استناني بقا اما البس أنا كمان 

حياة فتحت الدولاب بصت على عباية من اللون الأبيض شيفون مترزه بشكل شيك جدا كان جسار جيبهالها في العيد الفطر طلعتها لبستها و ارتدت حجاب باللون الدهبي نفس لون الخرز مسكت أسر من ايديه و نزلت كان عمار واقف مستنيهم و لبس جلبية بيضه و معاه الحج محمد 

حياة بخجل من تاخيرها: معلش يا انكل أسر غلبني عقبال ما صحي... كل سنه و حضرتك طيب 

محمد بابتسامة: و أنتي طيبه يعود عليكي و علينا الأيام بخير يلا يا أسر عشان منتاخرش 

أسر جري مسك ايد جدوا و نزله من البيت عشان يصله صلاة العيد 

حياة دخلت عند خلود و بدأ هما الأتنين يجهزه اطباق الحلويات و حياة متحمسه أنها تشوف جسار لان أنهار اليوم رقم 11 في غيابة عنها 

بعد مرور فتره كانوا خلصه صلاة العيد جم تحت البيت و دبحه... الأضحية 

حياة حسيت بألم.... في بطنها قعدت على الكرسي اللي على بار المطبخ بتعب 

خلود بصتلها بطرف عنيها و قالت: أنتي كويسه 

حياة هزت رأسها بلا و قالت بتعب: حاسه بمغص في بطني 

خلود حطيت قدامها طبق و قالت بشئ من الحد: طبيعي يجيلك مغص و تتعبي انتي مبتكليش حاجه خالص كلي طبق الرز بالبن دا عقبال ما نجهز الفطار 

حياة و هي بتأكل من الطبق: احنا هنعمل فطار ايه 

خلود: دلوقتي عمي يبعت الكبده... لازم اول يوم العيد الأضحى بيكله كبدة 

حياة حسست على بطنها بنعومه و قالت بحب: بس الدكتوره قالت الكبده... غلط على الجنين انا هفطر حاجه تانيه 

خلود: هخلي عمار يطلع لحمه... و اعملك لحمه متشوحه عشان تاكلي و تتغذي 

حياة بتنهيده: يا ترا هتيجي انهارده يا جسار و لا هتفضل زي كل يوم 

مكملتش كلامها و التفتت للخلف لما شمت رائحة برفيوم بتاعه متلقتش حد موجود بصت قدامها بحزن شديد 

خلود: أنتي بقيتي تكلمي نفسك لدرجه دي جسار غيابه مأثر عليكي 

حياة بعصبيه خفيفه: انا عمري ما هنسه اللي عمله و لا هسامحه على خوفي عليه 

جسار من الخلف بابتسامة: طب لو قولتلك عشان خاطري هتسامحيني 

حياة برقت لـ خلود بصدمه و قامت بصتله بشتياق و لهفه بصت لـ طلته اللي تسحر و هو لبس جلبية العيد و حالق... دقنه 

جسار بص لـ جسدها اللي نزل عن اخر مره شافها الدليل انها مكنتش مهتميه بأكلها طول فترة غيابه 

جسار بصلها بعتاب و قال بجدية: كان غصب عني ابعد عنك طول الفتره دي انا رايح على أساس يومين بس العمليه اتاجلت أيام و معرفتش أكلمك 

حياة فاجئته لما جريت عليه حضنته ضمها لصدره بحنيه و بعدين بيدفن وشه في رأسها 

انسحبت خلود من المطبخ خرجت حياة وشها من حضنه بلهفه و هي بتبصله بقلق

حياة: أنت كويس حصلك حاجه 

جسار تامل قلقها بحب مسك وشها بين ايديه و هو بيثبت نظرها عليه: انا كويس يا حبيبتي 

حياة حضنته بحب و ضربته في كتفه بخفه و قالت بعتاب: بتكدب عليه و تسبني طول الفتره دي لوحدي 

جسار بابتسامة: اعمل ايه انا روحت و اتفاجئت ان المهمه بدل يومين هتدخل في الاسبوع او اتنين 

حياة بدموع: وحشتني... وحشتني اوي يا جسار مكنتش عارفه اعيش من غيرك اوعدني بعد كدا تقولي الحقيقية و متكدبش عليه أبداً 

جسار مشي ايديه على ضهرها بحنية: وحشتني يا قلب جسار 

حياة اشبتست في رقبته و هي بتستنشق اكبر كمية هوا من رائحته بعشق

عمار كان داخل المطبخ بس رجع بسرعه و قال من الخارج بحرج : يارب يا ستار 

حياة بعدت عن جسار بخجل مفرط و التفتت بارتباك دخل عمار حط الأشياء اللي والده بعتها 

عمار بص حوليه بستغرب: امال فين خلود 

حياة انتبهت ليه و قالت: مش عارفه كانت هنا دلوقتي 

عمار: هاخرج اشوفها تيجي تحضر الفطار 

عمار خرج من المطبخ حياة بصت لجسار بضيق و قالت: عجبك كدا مره مامتك و مره اخوك يقفشنا و احنا في حضن بعض 

جسار سحبها من خصرها بلطف التصقت في صدره العريض و كانت بطنها حاجز: انتي مراتي يا عيون جسار مش شقتك... من شارع الهرم بس برضو هتتعقبي بس عقابك المره دي هيكون مضاعف 

حياة بصتله بصدمه و قالت بضيق: ليه إن شاءلله هوا انا اللي كنت كدبت... عليك و بعدت عنك و سبتك عشر ايام من غير ما اشوفك 

جسار ميل على وشها و قال بهمس: لا خرجتي من البيت من غير علمي و جيتي لغيط هنا لوحدك و مبتكليش كويس و خسيتي و دا ليه عقاب كبير بالنسبة ليا 

خطف قبله... رقيقه خطفت انفسها و بعد و هو شيفها مبرقه ليه بطريقه لطيفه و سبها و خرج من المطبخ دخلت خلود و بدأت تجهز الفطار و حياة معاه بتساعدها و هي مقروفه جداً لانها اول مره تحضر حاجه زي كدا و بتحاول تتاقلم على قد ما تقدر مع حياتهم 

دخل محمد الشقه و اتفاجئ بـ جسار قدامه لانه مشفهوش لما رجع 

محمد بتفاجئ و لهفه: جسار 

جسار رفع عنيه من على التلفون و قام وقف قدامه و مد ايديه يسلم عليه بجمود: كل سنه و انت طيب يا حج 

محمد سحبه لحضنه بحب و قال بصوت كله عتاب: حمدالله على سلامتك يابني خوفتنا عليك

جسار قبل كتفه بحب و قال: الله يسلمك يا حج

محمد: مكنتش اعرف اني لما اقولك امشي هتمشي بجد.... أنت ابني يا جسار اللي مقدرش اعيش من غيره أنت كان معاك حق هي تستحق السجن بس انا عملت كدا عشان هي أمانه عمك سيبها عندنا بس هي غلطت و لازم تتعاقب... كفايه عندي انك رجعت من تاني و هتعيشوا معايا أنت و مراتك و ابنك و تمله عليه البيت 

جسار بصله شويه و قال: طبعا احنا لينا بركه غيرك 

قطعهم صوت خبط على الباب جسار راح فتح الباب و اتلقه عدي قدامه 

جسار: عدي عامل ايه عاش من شافك

عدي سلم عليه و دخل: الحمدلله... أنت عارف الشغل و المدام تعبانه مبعرفش اتحرك منها

جسار: الف سلامه ابعتلها السلام

حياة خرجت اول ما سمعت صوته راحت عليه حضنته بحب و قالت برقة: عدي عامل ايه 

عدي قبل رأسها بحنيه و قال بحب: الحمدلله بخير أنتي عامله ايه 

حياة برقة: الحمدلله مش بتيجي تشوفني ليه 

عدي بتنهيده: نيره الحمل تعبها مخليني مش عارف اروح في حتى منها 

طلع العديه بتاعتها و قال: انا جاي اعيد عليكي و يا دوب الحق امشي عشان اوصل بدري

حياة مسكت فيه و قالت: ليه لسه بدري خليك قاعد معايا شويه 

عدي: انتي عارفه انا متحرك من الصلاة على هنا عشان الحق اعيد عليكي و امشي على طول 

جسار كان بصص على حياة بغضب بعمي و قال بغضب مكتوم: تمشي فين أنت هتفطر معانا 

عدي بعتراض: لا مش هينفع 

جسار: هينفع روحي يا حياة شوفي الفطار 

حياة استغربت غضبه و قالت بهدوء: حاضر 

عدي: بجد مش هينفع انا جاي اعيد عليها و همشي 

محمد: لا يابني ميصحش تيجي لغيط هنا و تمشي من غير اي حاجه أنت هتفطر معانا و ابقي اعمل اللي أنت عايزه 

بعد فتره كانت حياة و خلود جهزه الفطار و عدي فطر معاهم و استاذن و مشي عشان ميتاخرش عن نيره 

محمد دخل ينام شويه و جسار شال أسر اللي عنيه كلها نوم و اخد حياة و طلعه شقتهم 

عمار استنى اما الكل مشي و مفضلش غيره هوا و خلود و راح عندها و قال: ايه مش هنطلع نريح شويه احنا كمان 

خلود بصتله بخجل و قالت: عمار انا مطبقه من امبارح و لسه منمتش 

عمار مسكها من ايديها و قال و هو سحبها في ايديها: من عنيه هخليكي تنامي بس بعد ما اعيد عليكي 

_ سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون 🦋.


خدها و طلعه شقته اول ما دخل قفل الباب حضنها من ضهرها و قال بشتياق: وحشتيني... قاعده معايا و مش عارف اطولك 

غمضت عنيها بغيره من حركته و قالت برقة: وأنت كمان وحشتني اوي 

عمار بيدفن رأسه في عنقها و بعدين قبل رقبتها و همس: دلوقتي نشوف انا وحشتك قد ايه 

سحبها من خصرها و دخل غرفة النوم وقف قدام الدولاب و طلع قميص نوم... احمر من اللي كان جيبهم 

خلود وشها احمر من الخجل مما زادها جمالاً و قالت: أنا اكيد مش هلبس دا 

عمار بصلها بمكر و هو يقبل خدها: لا يا روحي هتلبسيه و دلوقتي

خلود هزت رأسها بعتراض و قالت بخجل: مستحيل البسه حاجه زي كدا 

عمار ابتسم بخبث و قال: قدامك خمس دقايق لو ملبستهوش لوحدك انا اللي هلبسهولك بنفسي يا روح قلبي

خلود شهقت بخجل و قالت: اختارلي حاجه تانيه دا مكشوف اوي 

عمار: تؤ هوا دا اللي داخل مزاجي و عايزك تلبسيه دلوقتي 

خدت منه الفستان... بخجل مفرط و دخلت الحمام غيرت ملابسها وقفت قدام المرايا بصت لـ نفسها بخجل شديد و فرقت في ايديها بارتباك 

عمار خبط على الباب من الخارج بقلق: خلود بتعملي عندك ايه دا كله 

خلود بصت على الباب بتردد: ثواني و خارجه 

اخدت نفس عميق و فتحت الباب اتسمر عمار في مكانه و هو مبهور بجملها راحت عليه بخجل مسكها عمار من خصرها و هو مركز مع حركة شفايفها و هي بتعضها... برغبه 

عمار: مكنتش متخيل انه هيبقي عليكي بالجمال دا 

ابتسمت بكسوف و هي بص في الأرض ميل رأسه دفنها... في عنقها و هو يستنشق رئحتها المميزه طبع قبله... على رقبتها و شالها حطها على السرير و هو يقبل انحاء وشها بلهفه و شغف 

بعد فتره كانت خلود قاعده على السرير و هي سنده ضهرها على صدره العريض و حاسه بتعب و ارهاق شديد 

عمار مسك شعرها المغضي ضهرها جابه على كتفها و دفن... وشه في كتفها و قال: خلود أنتي كويسه 

خلود همست بتعب: الحمدلله 

عمار مسك وشها رفعه ليه و قال بقلق: باين على وشك انك تعبانه 

خلود ابتسمت برقة و قالت: ارهاق من قلت النوم... هنام شويه و هقوم كويسه  

عمار نام و خدها في حضنه و قال بحنيه: نامي يا قلبي 

خلود همست بضعف: لا هنزل انام تحت عشان عمي 

عمار دفن وشها في حضنه و قال بأصرار: نامي يا خلود بابا مش هيصحه دلوقتي 

خلود غمضت عنيها و نامت أثر تعبها ضمها لحضنه و نام

  خرجت حياة من الحمام و هي لبسه البرنس... و بتنشف شعرها لقت جسار واقف عند الدولاب بيلبس تيشرت 

حياة بصتله بستغرب و قالت: أنت خارج 

جسار مبصلهاش و كمل لبس ببرود: اه خارج في مشوار مهم لازم اعمله 

حياة سابت المنشفه و راحت وقفت جنبه و قالت بحيرة: مالك متعصب من الصبح ليه 

جسار قفل الدولاب و ضرب... ايديه عليه بعصبيه و قال بغضب مكتوم: والله مش شايفه انك مغلطيش خالص انهارده 

مسكها من ايديها بقوة و قال بشخيط: حسك عينك تسمحي لأي واحد يقرب منك مرا تانيه أنتي فاهمه 

حياة اتصدمت من عصبيته عليها و عرفت ان الوش... اللي كان لبسه قبل الجواز بنلها تاني و قالت بهدوء: بس دا اخويا 

جسار شدد من مسكته و قال بعضب مهلك: حتا لو كان ابوكي من ساعت ما اتكتبتي على اسمي و أنتي مبقتيش ملك لنفسك بقيتي ملك ليا.... ملك جسار محمد الألفي 

حياة كانت بصه لـ الغضب اللي في عنيه بصدمه كبيره و زهول مسكت ايديه اللي مسكها بيها بألم... و قالت بدموع: جسار ايدي وجعتني 

زقها خبطت بضهرها في الدولاب و سبها و خرج و هي واقفه مكانها بصدومه جداً من عنفه... معاها لقت أسر دخل و هو بيعيط بخوف من صوت جسار حضنته حياة بدموع متجمعه في عنيها بحزن شديد 

في المساء كانت حياة واقفه في البلكونة و هي حزينه لقت عربيه جسار وقفت تحت البيت نازل منها و معاه... 

الفصل الخامس والعشرين 


كانت واقفه في البلكونة اتفاجئت بعربية جسار وقفت قدام الباب بصت عليها بحزن.... نزل منها جسار و معاه محمد و ملابسه عليها دم... و ايديه مجروحه 

نزلت اول ما شافت ايديه و هي بتجري قبلها و هوا طالع قدام شقت نفين جريت حضنته بخوف شديد 

محمد بحرج: اطلعه شقتك متخفيش عليه هو كويس

حياة مسمعتش كلامه بسبب بكائها العالي ضمها جسار بيديه السليمه و قال بهمس 

جسار: حياة تعالي نطلع الشقه عشان مش قادر  

سنتده حياة بخوف و طلعه الشقه بتاعتهم قعدته على السرير و ساعدته يغير ملابسه لـ بيجامه بيتي مريحه و هي مش مبطله بكاء 

جسار شاورلها بيديه السليم و قال بتعب: تعالي يا حياة 

حياة راحت قعدت جنبه و حضنته بدموع ضمها لـ صدره بحنيه 

حياة بشهقات: أنت كويس 

سند رأسه على كتفها و غمض عنيه و قال: انا كويس يا حبيبتي متقلقيش دا جرح صغير... سكت شويه و رجع قال.... تعرفي اول حاجه جت في بالي هي أنتي اني هسيبك و انتي زعلانه مني 

حياة بدموع: بعد الشر عليك... اوعدني انك مش هتسبني مهما حصل

جسار رفع وشه بصلها في عنيها و قال: عمر ما فيه حاجه هتفرقنا عن بعض غير الموت 

حياة دموعها نزلت على خدها و قالت: ايه اللي حصل معاك 

جسار بتنهيده: طلعت عليه عربيه و انا في الطريق و ضربه عليه نار... و فيه رصاصه... جت جنب ايديه و ربنا ستر و خدشت ايدي 

حياة بصدمه كبير: طلقه... مين دول و كانوا عايزين ايه منك 

جسار حاول يطمنها و قال بحنيه: ناس تبع اخر مهمه كنت فيها بس عرفه مكانهم و اتقبض عليهم

حياة بصت على ايديه بدموع: مقعدتش في المستشفى ليه هناك احسن من هنا بكتير 

جسار بهدوء: الدكتور قال مش مستاهله لانه خدش... صغير و انا اصلا مبحبش المستشفيات 

بصلها في عنيها و مسح دموعها بيديه السليمه و قال: راحتي هنا في حضنك يا حياة 

حياة: ربنا يخليك ليه انا و ولاولد

جسار غمض عنيه بأرهاق و قال بتعب: فكريني لما اصحى ابقي اعقبك عشان لو مفكرتنيش عقابك هيتضاعف 

قال كلامه و راح في النوم بصتله و هي بتتامله و نامت من غير ما تحس 

بعد فتره صحيت على صوت خبط خفيف على الباب لقت نفسها لسه في حضنه اتسحبت من جنبه قامت لبست الروب و حطيت طرحه على شعرها خرجت فتحت الباب 

حياة بتفاجئ : عمار في ايه 

عمار بخوف و ارتباك: جسار كويس لسه عارف اللي حصل 

حياة: الحمدلله كويس قال جرح... بسيط 

عمار بتنهيده: انا اسف اني قلقتك من نومك و خبطت في وقت متاخر كدا بس برن عليه تلفونه مقفول 

حياة: ولا يهمك.. اصلا هو راجع من غير التلفون 

عمار: العلاج بتاعه اهوا مكتوب عليه الموعيد ادخلي انتي و لو حصل حاجه كلميني او نادي عليه هفضل صاحي 

حياة: حاضر 

قالت كلامها و قفلت الباب بعد ما عمار طلع على السلم خلعت الحجاب و دخلت جهزت الطعام و دخلت الغرفه حطيت الصنيه على الكمود قعدت قدامه 

حياة هزته بيدها برقة و قالت: جسار... جسار قوم عشان تاكل 

جسار فتح عينه بصلها بتعب و قال بوهن: هاتي العلاج اخده 

حياة بعتراض: مينفعش تاخد العلاج من غير ما تاكل حاجه انا عملتلك اكل خفيف قوم كل وخد اوديتك 

حياة ساعدته يتعدل على السرير و حطيت المخده ورا ضهره و قالت: كدا مرتاح 

جسار بصلها بتعب باين عليه و قال: اه هتيلي مايه

حياة قامت جبتله مايه و رجعت اخد منها الكوب شربه و بدأت تأكله بيديها و هي حابسه دموعها بالعافيه من فرط خوفها عليه و نفسها تشيل من تعبه بس متشوفهوش بيتوجع... قدامها 

جسار كان متأمل خوفها الوضح في عنيه و هو مش قادر ينكر ساعدته انها بتحبه لدرجه دي 

جسار بهدوء: الحمدلله شبعت 

حياة شالت الصنيه من على رجله و جبتله الأدوية: عمار طلعلك الأدوية بتاعتك 

اخدها جسار و حياة قعدت قدامه و قالت بقلق: عامل ايه دلوقتي 

جسار: الحمدلله كويس 

حياة ملست على لازق الطبي بخوف شديد و قالت بدموع: بتوجعك

جسار بتنهيده: اكيد بتوجعني مش رصاصه 

حياة دموعها نزلت غصبن عنها و قالت: انا كنت خايفه عليك اوى قلبي كان حاسس ان فيه حاجه هتحصل 

جسار مسحلها دموعها و هو بيحاول يداري تعبه: انتي عايزة تتعبيني معاكي ليه 

حياة مسحت دموعها و قالت بلهفه: لا مش عايزك تتعب بس غصب عني مش مستحمله اشوفك موجوع 

جسار بصلها و قال بضيق شديد: مش قولتلك فكريني عشان هتتعقبي اهو عقابك اضعف 

حياة بدموع: خف أنت الأول و عقبني براحتك 

جسار سحبها في حضنه بتعب و قال بحنيه و صوت مجهد: ينفع تنزلي و انتي بالبس دا افرضي عمار كان شافك 

حياة بخجل: انا اسفه اول ما شوفتك نازل من العربيه و معلق ايدك محستش بنفسي و جريت عشان اشوفك و اطمن عليك 

جسار سند رأسه على كتفها و قال بصرامه حاده: وجريك على السلم و انتي نازله مخفتيش تقعي و يحصلك حاجه 

حياة: بجد مفكرتش اول ما شوفتك كنت عايزة اطمن عليك اوعدك بعد كدا هنزل على مهلي

جسار بتنهيده متعبه: حقك عليا 

حياة بصتله بتسال: أنت ليه دايما بتعتذرلي على كل حاجه حتا لو ملكش ذنب فيها 

جسار: مش لازم يكون ليا ذنب فيها انا بتأسفلك عن سوء.... تعامل الدنيا معاكي عن ندالة.... اخوكي و عن قسوة... باباكي و ظلمه ليكي بعتذرلك عن كل مره عيطتي و كل مره خوفتي فيها بعتذرلك بنيابة عن العالم كله 

حياة برقة : جسار هو انت بجد بتبقي حاسس بيا 

جسار: مش حاسس غير بيكي عشان كدا مش عايزك في يوم تزعلي او تخافي من حاجه طول ما انا معاكي 

سكتت شويه و قالت: جسار... نمت

جسار و هو مغمض قال بتعب: لا لسه 

حياة برقة: انا بحبك اوي و محبتش غيرك 

ابتسم جسار بحب و قال بوهن: و انا كمان بحبك

_ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋. 


عمار دخل غرفة خلود لقها قاعده على السرير و مسكه بطنها بألم... راح عندها بخوف شديد 

عمار بلهفه و خوف: خلود مالك... أنتي شكلك تعبانه اوي 

خلود بصتله في عنيه و ابتسمت بحب على خوفه عليها و قالت بهدوء: لا يا حبيبي انا كويسه هاخد المكسن... و انام و هفوق زي الفل 

عمار بقلق مبلغ فيه: بس انتي مش شايفه نفسك وشك اصفر 

خلود بتعب: عمار بجد انا كويسه 

قامت من قدامه فتحت دورج الكمود طلعت المسكن و اخدته و هي حاسه بألم... بيزيد عليها و مش فاهمه سببه 

خلود بصتله بستغرب و قالت: انت ايه اللي نزلك كنت عايز حاجه 

عمار برفع حاجب: انا لما انزل لمراتي يبقا فيه حاجه لا يا ستي مفيش بس مش هسيبك تعبانه بالشكل ده و اسيبك لوحدك 

خلود ابتسمت برقة و قالت: فين عديتي

عمار سحبها وقعت على رجله و قال بمكر: مكفكيش كل اللي حصل فوق 

خلود احمرت وجنتها بخجل مفرط: انا اقصد فلوس العديه او خروف... العيد 

عمار بصلها بتفكير و قال بابتسامة ساحره: قومي افتحي الدولاب و هتتلقي فيه عديتك 

خلود قامت من على رجله بسرعه راحت عند الدولاب فتحته و اتفاجئت بـ بوكس فيه ورد احمر و شوكولا كتير و خروف العيد لونه ابيض و على رأسه ورده بينك من الجنب و فيه فلوس ملفوفه بشريط ستان مسكت البوكس حطيته على السرير و بصت لـ عمار و هي في قمة ساعدتها 

خلود بابتسامة: مرسي بجد شكله حلو اوي تعيش و تجبلي 

عمار ضم حواجبه بضيق شديد: مرسي كدا حاف من غير حضن او اي حاجه طريه كدا 

ضحكت خلود برقة و حضنته بسعادة ضمها عمار بحب و بعدين دفن وشه في عنقها... بعدته خلود عنها بسرعه و خرجت من الغرفة عمار كان لسه هيخرج من الاوضه سمع صوت باب اوضة محمد بيتفتح قفل الباب بهدوء من غير ما يحس 

خلود خرجت من الحمام و هي حطه منشفه على فمها و ايديها على بطنها بتعب... لقت محمد قدامها بصت على باب اوضتها بخوف لقته مقفول 

محمد بهدوء: مالك يا خلود انت تعبانه 

خلود بتعب حاولة تداريه بصعوبة: شكلي خدت دور برد شديد من التكيف 

محمد: الصبح ابقي روحي اكشفي 

خلود: احنا في ايام عيد مفيش دكاتره فتحه دلوقتي انا هاخد حاجه لـ البرد حضرتك صاحي لغيط دلوقتي ليه محتاج حاجه اعملهالك قبل ما انام 

محمد: لا انا كنت بصلي و سمعت صوتك خرجت اطمن عليكي تصبحي على خير 

خلود: وانت من اهل الخير يا عمي 

قالت كلامها و دخلت الاوضه و قفلت الباب وراها جري عليها عمار 

خلود شورت بيدها انه يبعد و قالت بقرف: عمار راحتك قلبتلي معدتي 

عمار بستغرب: رائحتي مش دي برضو اللي طول عمرك بتحبيها 

خلود بتعب: مش عارفه اول ما حضنتك رائحة برفانك تعبتلي معدتي شكلي دخله على دور برد شديد 

عمار خلع... التشرت بتاعه و رمه على الأرض و قال: خلاص انا قلعت التيشيرت ادام الريحه تعبتك 

خدها و قعدوا على السرير و هي في حضنه مغمضه عنيه و بتمشي ايديها على بطنها بألم 

عمار همس بحنيه: بكرا هاخدك و نروح المستشفى نطمن عليكي 

خلود مسحت وشها في صدره العريض زي القطط و قالت برقه: مش مستاهله دا دور برد زي ما قلتلك و عندي علاج هاخده و هبقى كويسه 

عمار بخوف: متاكده 

خلود رفعت وشها بصتله و قالت بهدوء: اممم... متأكده يا خساره مش هاكل الشوكولا اللي انت جيبها 

عمار رجع خصلت شعرها النزله على عنيها بلطف و قال: بكرا ابقي خلصيها كلها 

خلود بصت على البوكس و قالت بحزن: انت جيبلي شوكولا بس 

عمار دفن وشه في عنقها بحب على طريقتها الطفوليه و قال بهمس: تؤ فيه مارشميلو و جيلي و كرمل و كل اللي أنتي بتحبيه

خلود غمضت عنيها و همست بضعف... أثر قربه: طب فين هدية نجاحي 

عمار قبل رقبتها بنعومه و قال: هديه نجاحك يوم حفلة التخرج 

خلود شهقت بلطف و قالت: انا نسيت احجز تذكرة الحفلة 

عمار و هو يقبل خدها بحب: ودي حاجه تفتني برضو طبعاً حجزتلك 

خلود مسكت ايديه لفتها حولين بطنها بخجل و غمضت عنيها و هي حاسه بأمان... في حضنه ضمها بتملك و خدها و نامه نامت خلود براحه داخل احضانه و هي في قمة ساعدتها انها في حضن حب عمرها و عمار بصصلها يتامل ملامحها و

هو مينكرش انه لما قرب منها اتلقه نفسه مشدود ليها و حبها من غير ما يحس غمض عنيه و هو بيفكر في المفاجأة اللي محضرها يوم حفلة التخرج بس ميعرفش ان لـ القدر رأي أخر

_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


عدى شهر بدون اي احدث جديده غير ان حياة بقت في اخر الشهر السادس و جسار ايديه اتحسنت و خلود لسه تعبانه بس بتقاوح مع التعب عشان عمار و نفين رجعت من السفر 

كان الكل متجمع على السفرة في شقة نفين و خلود قاعده بصه لـ الطعام و حاسه بقرف... من ريحة الأكل 

نفين بصتلها و قالت بشك: مالك يا خلود من ساعت ما رجعت من السفر و انتي وشك مخطوف و على طول تعبانه 

خلود بصتلها بتعب و قالت بهدوء و هي بتحاول تداري تعبها: مفيش يا مرات عمي دور برد 

محمد بهدوء: انا تعبت معاكي بقالي شهر بتحايل عليكي فيه تروحي تكشفي و انتي مش راضيه تروحي 

خلود هزت رأسها بتعب و قالت: صدقني يا عمي دور برد و هيروح انا لو شيفه نفسي تعبانه اوي اكيد هروح اكشف مش هسيب نفسي كدا 

نفين بصت على عمار اللي بصصلها بقلق شديد و قالت: خلصي اكلك و قومي البسي هنروح نكشف

خلود بعتراض: بس

نفين قطعتها بهدوء: مفيش بس انا مش هسيبك عماله تدبلي كدا قدامي و اقف اتفرج عليكي 

خلود قامت من على الكرسي بقرف: الحمدلله شبعت

نفين: شبعتي ايه يابنتي طبقك زي ما هوا منقصش منه حاجه 

خلود حاسه بالدنيا بتلف بيها و فاجئ وقعت على الأرض فاقده الوعي 

قام الكل بفزع عليها شالها عمار حطها على الكنبة و مسك ايديها يفرق فيها و هو بيحاول يفوقها نفين جابت المايه و ملست على وشها بقلق شديد و هي بتنده على اسمها 

فتحت عنيها بوهن لقت نفسها على الكنبة و عمار قدامها بصصله بخوف شديد 

عمار بخوف شديد: خلود مالك 

خلود بصتله و هي مش فايقه كويس و قالت بتعب: مش عارفه حاسه اني تعبانه 

نفين بصت على جسار و قالت: جسار اتصل بالدكتور خليه يجي نطمن عليها 

عمار شالها و دخل غرفتها حطها على السرير برفق و هو قلقان جداً 

بعد فتره كان الدكتور وصل و حياة و نفين معاه في الأوضه 

نفين بقلق: طمني يا دكتور مالها 

الدكتور بص عليها و قال بتردد: الصراحه انا شكك لسه مش متاكد انها حامل 

نفين بصتله بصدمه كبيره: حامل ازاي... اكيد فيه حاجه غلط

الدكتور بصلهم بتوتر و قال: انا متاكد انها حامل.. هي مش متجوزه 

نفين قالت بهدوء و هي بتحاول تمسك اعصابها قدامه: ازاي يا دكتور متجوزه طبعاً بس هي مفاجأة و كدا 

الدكتور استاذن و خرج نفين بصتلها بعصبيه و قالت: اسيبك شهر و نص ارجع اتلقيقي حامل... يا خلود حامل 

خلود بصتلها بخوف و هي مسكه في حياة برعب و مش قادره تنطق بحرف من شدت الصدمه ثواني سمعه صوت زعيق محمد و دخل عليهم 

محمد بصلها بغضب و قال من بين سنانه بغضب عارم: حياة اخرجي برا و خدي اسر و اطلعي شقتك 

حياة سابت خلود بخوف عليها و خرجت اخدت أسر و طلعت شقتها زي ما حماها قلها 

محمد رفع ايديه و قلم... قوي نزل على وشها لدرجة ان خلود شفايفها جابت دم... و حاسه بدوخه شديدة زاد بكائها بخوف شديد 

محمد بصوت جمهوريّ غاضب: حامل ازاي... انطقي اللي بطنك دا جه ازاي 

عمار دخل بسرعه الاوضه وقف قدام والده بعصبيه شديد و قال: هو ايه اللي ازاي... امال انا بعمل ايه هنا 

محمد مسكه من تلبيب القميص بتاعه بعصبيه شديده و قال بغضب: بتكسر كلمتي... و تعصي اومري 

عمار بعصبيه: انا و لا كسرت... كلمتك و لا عصيت اومرك خلود دي مراتي و انا بس اللي امشي عليها مش أنت و مسمحش لأي حد يمد ايديه على مراتي مهما كان ايه اللي حصل 

محمد ضربه بالقلم... بقوة و قال بشخيط: أنت خلاص مبقاش حد قدرك 

جسار شد محمد بعيد عنه و قال بجدية: بابا بعد اذنك اهدى اللي بتعمله ده مينفعش خلود مراته و هو حر فيها و انك تمنعه عن حقه دا مش من حقك 

عمار بجمود: اتكلم معايا انا و اضربني... انا بس مراتي لا هي لا عملت حاجه عيب و لا حرام و انا جوزها و انا اللي اصريت عليها و هي متقدرش تمنعي لانه شرع ربنا بعد اذنك حياتي و مراتي متدخلش فيهم لما ابقا اموت... ابقا اعمل كل اللي يعجبك 

عمار بص على خلود اللي منهاره في حضن نفين و راح عليها مسك ايديها بحنيه و قال: قومي تعالي معايا 

محمد بعصبيه: على فين العزم... إن شاءلله مش هتتحرك من هنا غير لما يتعمل فرح زي ما قلت 

عمار مهتمش لـ كلامه و سحبها من ايديها عشان تقوم من على السرير 

محمد بعصبيه اشد: انت مبتسمعش انا قولت مش هتتحرك من هنا غير بعد ما نعمل فرح 

عمار بصله بأعين حمراء و قال من بين سنانه و هو بيحاول يتحكم في دموعه و ميبينش ضعفه قدام حد: انا مش هسيب مراتي في مكان اتهانت... فيه انت لو كنت ضربتني انا كان هيبقي عادي بالنسبة ليا بس مراتي لا انا هاخدها و نطلع شقتي و لو مش عايزنه في البيت خالص انا هاخدها و هنمشي من هنا و مش هتعرف مكانه 

خلود كانت حاسه بدوخه... شديدة أثر الصفعه و بكائها سحب كل قوتها جت على نفسها و قامت مع عمار بس رجليها مبقتش شيلها و وقعت في حضنه شالها عمار بخوف شديد عليها و طلع حطها على السرير برفق و هي في حضنه سمح لدومعه تنزل بحزن و كسره... من أهانت والده ليه هوا و مراته 

بعد ساعه فتحت عنيها بتعب لقت نفسها في حضنه و هو بصصلها و باين عليه الخوف و الرعب 

عمار بلهفه: خلود انتي كويسه 

خلود هزت رأسها بضعف و قالت: ايوا كويسه... انت كويس 

عمار بتنهيده: بقيت كويس اول ما شوفتك بتفوقي 

تأمل وشها الأزرق أثر ضربت... والده و شفايفها اللي لسه عليها دم... و قال بحزن شديد: انا اسف كل اللي حصلك دا بسببي أنا... طلعت اناني اوي دورة على نفسي و نسيت كل العواقب اللي هنقبلها

خلود بصتله بدموع على حزنه و قالت: انت معملتش كدا لوحدك عشان تبقا اناني.... يا عمار 

عمار قبل خدها و على جرح... اللي في شفايفها بلطف و قال بدموع: انا اسف... حقك عليا 

خلود مسكت وشه بين ايديها و قالت بابتسامة رقيقه رغم تعبها: انا بحبك 

عمار هز راسه و قال بدموع: انا اللي عملت كدا و حطيتك في الموقف دا و انتي متستحقيش تكوني فيه 

خلود دموعها نزلت بوجع... و قالت بالعافيه و هي بتحاول تبتسم: بقولك انا بحبك يا عمار... و مستحيل ازعل منك و لا اسمح لحد يكون سبب في كسرتك.... قدامي كدا الحمل اللي في بطني دا نتيجه حبنا و عشقنا  لبعض و كنا بنتمناه من ربنا في كل صلاتي و اخير ربنا رزقني بقطعه منك 

رفعت ايديها مسحت دموعه بحنيه و قالت بحب: مش عايزة اي حاجه تكسر... فرحتنا بالحمل احنا لازم نحتفل بيه و نرتب لـ حياتنا الجايه " لمعت عنيها بالفرحة و قالت " نختار سرير البيبي و البس بتاعه و كل حاجه  يحتاجها انت متعرفش أنا فرحانه اوي ازاي 

عمار مشي ايديه على بطنها و ابتسم و هو حاسس بمشاعر جديده عليه 

في الأسفل نفين قالت بحزن شديد: ليه كده يا حج تكسر... فرحته انت عارف عمار شرطه بدماغه و مش بيسمع كلام حد ياما قولتلك خليه يعمل الفرح و انت تقولي لا ابنك مبقلهوش يوم و لا اتنين ابنك بقاله اربع سنين كاتب كتابه عليها و كل ما يجي يكلمك تقوله لا استني اما تتخرج و هو كان بيقول عادي و بيطنش و مش فارق معاه بس من ساعت ما جت هنا و بقت قدام عينه ليل نهار الوضع اتغير و مشاعره اتغيرت يمتها و انت فاهم انا اقصد ايه 

طبطبت على كف ايديه و قالت: اطلع صالحه مكنش ينفع اللي انت عملته انت اتسرعت لما مديت ايدك على مراته انا عارفه هتقولي بنت اخويا و زي بنتي بس لا يا حج هي مراته و الراجل كرامته من كرامة مراته 

محمد بص بعيد و هو زعلان من جواه على اللي حصل: سبيه يومين و هبقى اكلمه انا نازل المحل 

قال كلامه و نزل بصت لطيفه و قامت طلعت شقه عمار خبطت فتحلها عمار بصلها بجمود 

نفين بهدوء: هتسبني واقفه قدام الباب كدا كتير 

عمار بتنهيده: اتفضلي 

نفين دخلت و هي بتدور عليها بعنيها: فين خلود 

خلود خرجت من الاوضه لما سمعت صوتها و قالت: انا هنا يا مرات عمي 

نفين تاملت ملامحها بحزن شديد و قالت: تعالي يا خلود عايزكي 

قعدت خلود جنبها و اتفاجئت بـ نفين بتحضنها بحنيه و قال بسعادة: معلش يا حبيبتي متزعليش من عمك هو ميقصدش 

خلود بهدوء: مفيش حاجه حصلت عشان ازعل منه هو في مقام بابا الله يرحمه 

نفين بابتسامة: الف مبروك يا روح قلبي 

رفعت وشها بصت على عمار و قالت بسعادة: الف مبروك يا حبيبي عشت و هشوف ولادك أنت و اخوك قدام عنيه 

عمار قعد قدامها و قال: ربنا يطولنا في عمرك 

نفين بهدوء: متزعلش من ابوك هو بس كان متفاجئ من الموضوع بس هو والله فرحان جدا و حتا كان عايز يطلع يشوفك بس انا قولتله لا سيبه يومين يهدي اعصابه و قالي ان هيعملك فرح الحاره كلها تتحالف بيها 

خلود بعتراض: بس انا مش عاوزه اعمل فرح بابا مكملش سنه على وفاته 

نفين: ليه بس يا حبيبتي لازم يتعملك فرح و تفرحي زي بقيت البنات 

عمار بهدوء: سبيها يا ماما على راحتها انا مكنتش هعمل فرح عشان عمي هنعمل حفله صغيره بمناسبة تخرجها و نعتبر الحفله دي الفرح اي رايك 

نفين: ماشي يا حبيبي اللي تعوزه بس عايزك تنزلها تقعد معايا تحت في الشقه لغيط الفرح 


بعتذر جدا اني منزلتش الفصل امبارح بس النور قطع 12 ساعه و التلفون كان فاصل 🤎🤎🤎

الفصل السادس والعشرين 


عمار قام من مكانه بعصبيه شديدة و قال: انا مراتي مش هتتنقل من بيت جوزها و تروح اي مكان تاني 

نفين بهدوء: ازاي ابوك قال كلمه و مينفعش نكسرها... مراتك مينفعش تقعد معاك بعد كلمة ابوك 

عمار مسح على شعره بعنف و قال بعصبيه: هو ابويا اللي هيمشي على مراتي و لا أنا... شاور بيده على وشها و قال... شايفه وشها عامل ازاى بعد ما ضربها أبويا ضرب مراتي و جوزها موجود دا لغاني خالص من حياتها 

نفين حاولة تتحكم في عصبيتها بسبب اسلوبه معاها و قالت: أنت هتتعبني معاك ليه خليها تنزل و كلها شهر و تتخرج و هتعمله الفرح 

عمار بصلها و قال بجمود: حتا لو يوم واحد مراتي مش هتتحرك من شقة جوزها و تنزل تحت برجليها بعد ما هان كرمتها... فيها

نفين: التفاهم معاك صعب يابن بطني... ابوك مكنش يقصد اللي عمله أنت شايف انك مش غلطان بس فـ نظر ابوك غلطان يا عمار و كان لازم يحصل بموفقتنا و كلنا نكون عرفين مش في السر و مره واحده نتفاجئ انها حامل... اهدى يا حبيبي و روق و فكر بهداوه و شوف انت عايز تعمل ايه 

خلود بتوتر: خلاص يا مرات عمي أنزلي أنتي و انا هحصلك نفين قامت من مكانها وقفت قدام عمار و قالت بحنيه: فكر تاني يا حبيبي متزعلش ابوك منك انت ملكش غيره 

قالت كلامها و نزلت عمار بص لطفها و رجعت بص على خلود 

خلود راحت عنده و قالت برقة: عمار مرات عمي عندها حق اللي احنا عملنه كان غلط و كنت عارفه ان هيجي في يوم و يعرفه و عمي مش هيسكت 

حطيت ايديها مكان قلبه و قالت و هي بصه في عنيه: انا ممنعتش لاني بحبك و مكناش بنعمل حاجه تغضب ربنا بس بالنسبة ليهم احنا غلطنه لانه كان من غير علمهم 

عمار حاوط ضهرها بيده و قال بهدوء: دي احلى حاجه انهم عرفه عشان هيعجله موضوع الفرح و هتبقي في حضني دايما 

سندت رأسها على كتفه و قالت: طب خليني انزل تحت الشهر ده 

عمار ضمها بحب و قال بهمس: وتبعدي عن عمار حبيبك 

خلود ابتسمت برقة و قالت: يا بكاش انا مش بعيده عنك أنت كل يوم بتزل تبات عندي و مبتسبنيش لحظه 

رفعت وشها بصتله و قالت باعين زي القطط: انزل 

عمار ميل على وشها قبل عنيها اللي سحره و قال: مقدرش ارفض لحبيبي طلب 

خلود بابتسامة: انا هنزل عشان اجهز العشاء قبل ما عمي يجي 

عمار ملامحه اتحولت لـ الضيق و قال: ابتدينا هو دا اللي كنت عامل حسابه... انتي هتدخلي تنامي معايا و مفيش نزول 

خلود برقت بصدمه و قالت: نعم انت لسه قيلي انزلي و بعدين ماما تعبانه و لازم انزل عشان اساعدها 

عمار: من هنا و رايح مش عايزك تمدي ايدك في حاجه أنتي دلوقتي حامل 

خلود: هما الحوامل مش بيعمله حاجه 

عمار: انا مراتي غير اي حد مبتعملش حاجه و انا هجيب حد يعمل البيت 

خلود بهدوء: يا حبيبي مش مستاهله انا لما ابقا تعبانه هخلي مرات عمي تساعدني او حياة عشان خاطري خليني انزل و بلاش مشاكل 

عمار بتنهيده: ماشي بس بشرط لما تحسي انك تعبانه اوعديني انك مش هتعملي حاجه 

خلود بابتسامة رقيقه: وعد 

  في شقة جسار حياة كانت قاعده على ركبتها و قدمها جسار نايم على بطنه و بتعمله مساج... على ضهره

حياة برقة: مالك 

جسار بتنهيده: عمار غلط اوي 

حياة بعتراض: بس انا شايفه انه معملش حاجه غلط 

جسار لف بصلها و قال بجدية: حياة احنا عندنا حاجات كتير متنفعش تتعمل 

حياة بهدوء: بس هو جوزها 

جسار: حتا لو كتبين الكتاب مينفعش يحصل ما بنهم اي تجاوزات غير بعد الفرح بس عمار غبي باللي عمله 

أسر فتح عليهم الباب و جري عليهم طلع على السرير و قال: انتوا بتعمله ايه 

حياة بصتله بخجل و قالت: بعمل مساج لـ بابا تيجي اعملك أنت كمان 

أسر قعد على رجليها و قال: اه اعمليلي زي بابا 

جسار سند على ايديه و قعد نص قاعده و قال بذهول: تعملك ايه انت كنت بتشيل توب قوم يلا روح اوضتك و نام

أسر قام و فضل ينط على السرير و قال بعناد: لا مش هخرج ماما قلتلي هتنام معايا انهارده 

جسار بصلها و قال: انتي قولتي كدا 

حياة ابتسمت ببلاها و قالت: اه 

جسار بابتسامة بارده: طب قومي زي الشطره خديه و روحي نامي معاه مش عايز وش و وجع دماغ 

حياة قامت من على السرير مسكت ايديه: لا متهزرش احنا هنشغل فيلم نتفرج عليه 

جسار غمض عينه بارهاق و قال: روحي أنتي انا هنام ما صدقت ان بكرا اجازه

حياة و هي بتشده و أسر بيشده معاها: يلا يا بابا قوم معانا و هجبلك شوكولاتة لو سمعت الكلام 

جسار شاله على كتفه و هو قايم و قال: بقيت انت اللي بتجبلي دلوقتي لما بسمع الكلام 

قعدوا في الريسبشن و شغله فيلم و حياة كانت مجهزه التسالي قعدت في حضنه ضمها جسار بحب و أسر على رجله بيتفرج على الفيلم و بيضحك من قلبه

 بعد مرور ايام دخلت قاعة الزفاف بـ فستنها الأبيض خاطف الأنظار و حجابها الذي زادها جمالاً فوق جملها تضع مسحيل تجميل رقيقه اتفاجئت بـ عمار عملها حفله زفاف و عازم القرايب و الأصحاب و القاعه على البحر و كلها ورد ابيض

خلود بصتله بعيون بتلمع من الفرحه و قالت: انت عملت دا علشاني 

عمار قعد قدامها على ركبته و طلع علبه فيها خاتم الماظ لبسهلها و قبل ايديها بحب و قال: لو طلبتي نجمه من السماء هجبهالك 

سحبته من ايديه قام من على الأرض: عشان كدا أصريت البس فستان ابيض.... أنت عملت كل دا امتا

عمار بابتسامة: بقالي شهور بحضرلك المفاجأة دي 

مشيت معاه و هي في قمة ساعدتها و الأرض مفروشه بالورد و اصحابها بيرمو عليهم ورد من كل اتجاه... محمد راح عليهم و هو ماسك بوكيه الورد بالؤلي ادهالها 

محمد قبل رأسها بحب و قال: عشت وجه اليوم اللي اشوفك فيه و انتي بتتخرجي و تتجوزي 

حضنته خلود بدموع: كان نفسي بابا يكون معايا في يوم زي دا 

محمد ضمها بحنان و قال: ربنا يرحمه... الف مبروك عقبال  اولادكم 

خلود خرجت من حضنه بخجل و قالت: الله يبارك فيك يا عمي 

عمار اخد خلود بعد السلام و المبركه و بدا يرقص معاها تحت خجلها المفرط 

حياة بصت لـ جسار بابتسامة: جسار ممكن نرقص زيهم 

جسار بصلها بحد و قال بجمود: لا 

حياة بصتله بزهول و قالت: لا ليه ما الناس كلها بترقص عشان خاطري قوم معايا نرقص مع بعض أنت مخلتنيش اعرف ارقص في فرحي 

جسار بجمود: انا قولت كلمه و مش هتتغير فـ اقعدي و اهدي و خلي للتك تعدي 

حياة بضيق شديد: دا فرح 

جسار بص حوليه بتفاجئ مصطنع و قال: تخيلي طلع فرح 

حياة بصتله باعين لامعه و فضلت طول الفرح قاعده على الترابيزه مبتتحركش و أسر معاها 

بعد أنتهاء الفرح خدها عمار و طلعه على البيت دخلت من باب الشقه عمار قفل الباب و مسك ايديها بمنتها الرقه و الحب

عمار: بقالي سنين مستني اليوم دا يجي... حلمت بحاجات كتير اوي و حققت منها حاجات كتير بس عمري ما فرحت بتحقيق اي حاجه زي فرحت انهارده أنتي بالنسبالي كنتي هدف بعيد اوي 

خلود بخجل مفرط قالت برقة: طلعت رومانسي اوي 

عمار: اوعدك من النهارده كل يوم هيعدي هتعرفي اكتر انا قد ايه حبيتك وعشقت كل تفاصيلك 

خلود بصتله في عنيه بعمق و قالت بحب: والله يا عمار ما فيه حد حب قد ما انا حبيتك حبك في قلبي من اول ما فتحت عنيه و اتلقيتك قدامي و انت ملزمني دايما و كل يوم حبك بيزيد في قلبي 

قبل ايديها بلطف و قال: ربنا يخليكي ليا يا أحلى و اجمل حاجه حصلتلي في حياتي 

سحبها و دخله غرفة النوم اتصدمت اول ما دخلت كانت الغرفه كلها و رد احمر و صورها في كل مكان و بلالين 

خلود بصتله بدموع: انت جبت الصور دي منين 

عمار حضنها من ضهرها بحب و قال: دي حاجه سهله جدا عليه 

خلود بصتله بفرحه و قالت بابتسامة: دا أنت كنت بتحبني و انا معرفش 

عمار مسك ايديها بأمان و ضغط عليها بلطف: أنا عمري ما حبيت غيرك كل ما بشوفك و ببص في عنيكي بحس اني مشددلك... و ببقى نفسي اخدك في حضني انتي بتسحبيني ليكي من غير ما احس بنفسي في الأول كنت مستغرب لغيط اما عرفت ان هو دا الحب 

رفعت ايديها برقة حضنته ضمها عمار بعشق و شالها حطها على السرير برفق 

_ اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات 🦋.


في شقة جسار... خرج من الحمام و هو بينشف شعره لقه حياة قاعده على كرسي التسريحة بتدهن ايديها بالكريم المرطب ساب المنشفه و راح عليها 

جسار بابتسامة: الجميل زعلان ليه 

حياة رفعت حاجبها بضيق و كملت اللي بتعمله بعدم اهتمام 

جسار ميل لمستوها قبل خدها بلطف و قال بهمس: لا دا أنتي زعلان مني اوي 

حياة بصتله في عنيه بقوة و قالت: اه زعلانه منك اوي كمان 

جسار بتنهيده: ياحبيبتي انا بغير... عليكي من الهواء الطاير أنتي مش قادره تفهمي حاجه زي دي ليه 

حياة: يا جسار ما الناس كلها كانت بترقص و بعدين انا كنت هرقص... معاك أنتي مش مع حد غريب 

جسار بصلها بمكر و قال: احنا فيها قومي ارقصيلي 

حياة احمر وشها من فرط خجلها و قالت: جسار اتلم... أنا حامل

جسار: ملكيش أنتي دعوه و قومي 

حياة ضحكت برقة و قالت: لا انا لسه مخصماك 

جسار همس جنب ودنها بلطف: ما انا عايز اصالحك 

مسكها من ايديها و قام راح على الدولاب طلع بدلت رقص... و قال و هو يتامل جسدها بتفكير: مش عارف هتدخل فيكي و لا لا 

حياة بصتله بحزن و قالت بدموع: بقيت وحشه... و جسمي باظ من الحمل

جسار حضنها بحب و هو بيملس على بطنها بحنيه و قال: كنتي قمر و بقيتي قمرين 

حياة بصتله في عنيه و قالت: بجد يا جسار 

جسار بيدفن رأسه في عنقها بتوهان فيها: بجد يا عيون جسار أنتي بقيتي روحي امتلكتي... كل جزء فيه قلبي و عقلي أنتي قدري الجميل 

بيحاوط بطنها بيديها بحنيه: بطنك الكبيره دي انا حببها عشان هتجبلي قطعه مني و هيمله عليه حياتي و يشيل اسمي 

حياة بتردد: طب لو جت بنت هتعمل ايه

جسار ابتسم على تفكيرها و قبل رقبتها بعشق: هحبها اكتر عشان هتبقي شبهك في كل تفصيلك 

حياة بابتسامة: انا بعشقك 

شالها حطها على السرير و بيدفن... وشه في رقبتها بحب و هو يستنشق رائحتها بهيام و همس: حياة 

حياة بصتله بهيام: اممم

جسار بابتسامة عريضة: كل حاجه فيكي بتجنني 

حياة كانت في عالم تاني بسبب تأثير عيونه الرمادي و انفاسه الدافئ اللي بتخبط في وشها 

جسار بهمس قاتل: حياة 

فتحت عنيها بتوهان: نعم 

قرب من شفايفها و همس: بحبك 

قطع عليهم اللحظة صوت دقات على الباب جسار غمض عنيه بضيق و اتحولت ملامحه للغضب و قال من بين سنانه: منك لله قطعة علينه اللحظه والواحد ما صدق 

حياة ضحكت برقة و هي بتبعده من عليها و قامت فتحت الباب لقت أسر قدامها بيفرق في عنيه بنوم 

أسر بصوت كله نوم: ماما أنتي كنتي فين صحيت متلقتكيش جنبي 

حياة مسكت ايديه بحنيه و قالت: انا جايه معاك اهو 

أسر بنوم: لا انا عايز انام مع بابا 

حياة منعت ضحكتها بصعوبة: طب تعاله معايا و بابا هيجي ينام معاك في اوضتك 

أسر شد ايديه منها و دخل الغرفة طلع على السرير بتاعهم و نام في نصه و غمض عنيه: لا انا هنام هنا معاكوا ادام انتي بتسبيني لوحدي و تيجي هنا 

بصله جسار هو في اول مراحل الشلل... و بصلها بضيق: نام يا حبيبي هي الليله اضربت خلاص 

حياة مقدرتش تمنع نفسها و ضحكت قربت عليه بدلع قبلت خده و قالت: تصبح على خير يا جسورتي 

جسار بصلها بصدمه و زوهول: جـ... ايه ياختي 

حياة بضحك: جسورتي بدلعك مش كنت عايزني ادلعك من شويه 

بعدت عنه و نامت جنب أسر بصلها جسار بصدمه من جرائتها.... معاه اللي اول مره يشوفها و ابتسم بمكر شديد بعد دقايق حسيت بيده بتشلها 

حياة شهقت بلطف و لفت ايديها تلقائية منها حولين رقبته و قالت: أنت بتعمل ايه نزلني 

جسار و هو خارج من الغرفه قال بغمزه: عايز اقولك بحبك 

حياة بغباء: والله و مقلتهاش جوا ليه 

جسار دخل غرفة الأطفال حطها على السرير و قال بخبث: دي كلمه سر مينفعش أسر يسمعها

  في الصباح.. صحي عمار لقها نايمه في حضنه بصلها بعشق و قام من جنبها بهدوء دخل الحمام و خرج بعد ما غير ملابسه راح عندها 

زاح شعرها من على وشها بحب: خلود... خلود اصحي بقا احنا دخلين على المغرب و انتي لسه نايمه 

فتحت عنيها بنوم وقالت: سبني انام شويه منمتش امبارح 

ميل عمار دفن رأسه في رقبتها بتوهان فيها و قال بابتسامة: صباحيه مباركه يا عروسه 

خلود عضت على شفايفها بخجل و هي بتبعده عنها بارتباك: الله يبارك فيك ابعد عشان منتأخرش عليهم تحت 

قبل خدها بحب و قام: قومي اجهزي انا خلصت 

خلود قامت بسرعه دخلت الحمام: خمس دقايق و اكون خلصت 

بعد فتره خرجت متلقتش عمار سرحت شعرها و سبته منسدل على ضهرها بعنايه و لبست عباية استقبال من الشيفون لونها جنزاري و حطيت ميكب جريء بصت لنفسها برضاء و رتبت غرفة النوم و خرجت لقت عمار مستنيها في الريسبشن اتصدم من جملها اول ما شافها و خدها و نزله شقة نفين 

كان الجميع قاعد على السفرة يتناوله الطعام 

خلود بابتسامة خجوله: صباح الخير 

نفين بابتسامة: صباح الخير بليل يا عروسه... عامله ايه يا حبيبتي 

خلود برقة: الحمدلله 

قعدت جنب عمار و بدات في تناول الطعام 

محمد بص عليهم و قال: عمار عامل معاكي ايه يا خلود 

خلود بصت لـ عمار بخجل: الحمدلله يا عمي 

محمد بتحزير: لو زعلك في أي وقت قوليلي و انا اجبلك حقك 

عمار بصلها بعشق و قال: انا اقدر ازعل القمر دا متخفش عليها خلود في عنيه 

حياة بصت عليهم بابتسامة و هي من جواها حزينه جدا لانها عمرها ما شافت حنية والدها عليه... و لا حتا اخوتها اتنهدت بتعب و بصت على أسر و رجعت تأكله بيديها بعد ما أكلته قامت 

نفين بستغرب: انتي كدا كلتي اقعدي كملي اكلك

حياة: انا كدا شبعت هدخل احضر الشاي 

خلود كانت هتقوم: خليكي هعمله انا 

حياة بابتسامة: لا أنتي خليكي قاعده انا هعمله 

خلود رجعت قعدت تاني لأنها حاسه انها تعبانه و حياة دخلت المطبخ حضرت الشاي و خرجت لقتهم في الصالون حطيت الصنيه على الترابيزه و بدأت تشيل السفرة و خلصت المطبخ و طلعت و هي مسكه كوب اللبن قعدت معاهم و شالت أسر على رجليها 

حياة بحنيه: اشرب يا حبيبي اللبن بتاعك 

أسر نزل الكوب من على فمه وقال: أنتي كنتي فين انتي و بابا امبارح 

حياة ارتبكت و قالت بخجل شديد بصوت منخفض: ما احنا كنا نايمين جنبك يا حبيبي 

أسر هز رأسه و قال: أنتي بتكدبي عليه صحيت بليل متلقتكيش جنبي أنتي و بابا 

حياة ابتسمت بتوتر و قالت بصوت مرتفع: هتتلقيق كنت بتحلم انا متحركتش من جنبك طول الليل 

جسار ميل على ودنها و قال: شكرا 

بصتله و قالت بستغرب: شكرا أنت بتشكرني علي ايه 

جسار بحب واضح في نبرة صوته: على انك حبيتي ابني و بتعمليه احسن معمله و بتعملي اي حاجه عشان تعوضيه عن حنان الأم 

حياة بابتسامة رقيقه: أسر ملهوش ذنب باللي مامته عملته معايا... انا معرفش كانت بتعمله ازاي بس انا من ساعت ما شوفته و انت متعرفش حبيته قد ايه كفايه عندي انه قطعه منك أنت 

جسار بحب: أنتي اجمل و ارق بنت شوفتها في حياتي انا محبتكيش من شويه كفاية طيبة قلبك و تسامحك

_ ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار 🦋. 


في المساء كانت الساعه اتنين بعد منتصف الليل صحي البيت كله على صوت صريخ حياة جسار اتصدم لما لقه السرير كله مايه.... شالها و نزل حطها في العربيه و انطلق و هو متوتر جداً و خايف من أنين ألمها... و صريخها المكتوم من شدت تعبها وصل المستشفى في رقم قياسي خدها و دخل 

بعد فتره خرجت الدكتوره من غرفة الكشف: المايه اتصفت من حولين الجنين لازم تدخل عمليات 

جسار بقلق و خوف: بس هي لسه في نص السابع 

الدكتوره: مفيش خطوره أنها تولد في السابع

جسار كان قلقان عليها و الخوف باين عليه 

جسار بص على نفين و قال بتوتر: هي اتاخرت ليه جوا 

نفين و هي بتحاول تطمنه: هي البكريه... بتاخد وقت ادعيلها ربنا يقومها بالسلامه 

جسار بخوف شديد: يارب يا ماما يارب 

بعد فتره حياة خرجت من غرفة العمليات و اتنقلت اوضة عادية دخل جسار عليها لقها بتفوق 

جسار وقف قدامها و قال بحنيه: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي 

قعد جنبها على طرف السرير و قبل رأسها: عامله ايه 

حياة بصتله و ابتسمت بوهن و قالت بتعب: الحمدلله شوفت البيبي

جسار رفع عنيه بص على سرير البيبي و قال: لا لسه جيت اطمن عليكي الأول 

قال كلامه و قرب على السرير شاله و هو حاسس بمشاعر بتتبني اتجاه صغيره راح عند حياة و نزله قدام عنيها عشان تشوفه 

حياة اول ما شافته نسيت كل تعبها و الألمها... قبلت خده بلطف و قالت بابتسامة: ماشاءالله عسول اوي 

محمد بسعاده: حمدالله على سلامتك يا حياة 

حياة برقة: الله يسلمك يا بابا 

نفين بصت على الصغير و قالت بابتسامة: يتربه في عزك يا حبيبي... هتسميه ايه 

جسار بصله بحب و قال: أنس... هسميه انس عشان يبقا اسر و انس 

أسر راح عليها و هو بيشب على طراطيف صوابعه و قال بطفوله: بابا وريني النونو 

جسار نزل لمستوه وراه أنس اللي بدأ يعيط أسر خاف منه و بعد عنه و بص لـ والده و ضحك: بابا الحق النونو بيعيط 

نفين خدته منه بحنيه و هي بتمشي بيه و بتحاول تسكته 

عدي وصل المستشفى هو و نيرة اللي أصرت انها تيجي معاه عشان تشوف حياة دخل الغرفة و راح عند حياة قبل رأسها بحنيه 

عدي بحب: عامله ايه يا حبيبتي 

حياة بصتله و ابتسمت: الحمدلله 

عدي شال أنس و قبل خده بحنيه و بص لـ نيره اللي واقفه جنبه بصه على الطفل بشتياق 

نيرة بابتسامة: شوفت صغير ازي 

عدي ابتسم على كلامها و قال: بكر يكبر و يبقا راجل 

الممرضه دخلت و قالت بهدوء: احنا لازم ناخد البيبي عشان يتحط في الحضانه 

حياة بصتلها بخضه و قالت بخوف شديد: ليه هوا تعبان 

الممرضه بهدوء: متخفيش عليه اوي كدا هو بس لازم يتحط في الحضانه كام يوم لانه مولود قبل معاده

الممرضه خدت البيبي من عدي و خرجت و حياة بصت لطفها بدموع و بدأت في البكاء بخوف شديد عليه و هي في حضن جسار 

في الصباح حياة خرجت من المستشفى و رجعت البيت كانت طلعه على السلم براحه و هي مسكه ايد جسار و هي حزينه جدا على أنس ابنها

حياة بتعب: جسار ممكن تسبني اقعد عند ماما نفين لغيط اما استعيد صحتي لانك مش هتعرف تتعامل معايا 

جسار محبش يرفض ليها اي طلب و وافق على طلبها دخل شقه نفين ساعدها تقعد على السرير 

جسار بهدوء: انا نازل رايح مشوار صغير و جاي مش هتاخر عليكي 

حياة غمضت عنيها بحزن شديد و قالت: ماشي 

جسار خرج من الغرفة و قفل الباب بهدوء لقه نفين قدامه 

نفين بحنيه: والله هيبقي كويس أنت عارف عمار اخوك قعد اربعين يوم في الحضانه و اهو كبر و اتجوز و كلها كام شهر و هيبقا اب 

جسار بتنهيده: طب انا رايح مهمه... بس متقوليش قدامها انا قولتلها اني رايح مشوار و راجع 

نفين حاسة ان قلبها اتقبض... بس كدبت شعورها و قالت بهدوء: تروح و تيجي بالسلامه يا نور عيني  

جسار قبل رأسها و قال: خلي بالك منها و متسبهاش 

نفين بابتسامة: دي في عنيه روح انت شغلك و اطمن لا إله إلا الله 

جسار: محمد رسول الله 

قال كلامه و خرج من المنزل اخد عربيته و انطلق 

بعد اسبوع على غياب جسار كان أنس اول يوم  يخرج من الحضانه حضنته حياة بحب و هي بتحمد ربنا انه طلع و بقا كويس بس دموعها نزلت بحزن عليه لما شافت شعره المقصوص... مكان الكالونه الباب خبط بصت على نفين لقتها بتصلي حطيت أنس على الكنبة برفق 

حياة بتحزير: اوعى يا أسر تيجي جبه ماشي يا روحي 

أسر مسك ايديه الصغيره بفرحه و قال: ماشي 

حياة قامت براحه بسبب جرحها... راحت على الباب فتحته لقت قدامها ظابط لبس بدلته الرسمية 

الظابط: دي شقه المقدم جسار 

حياة قلبها اتفبض... و خوفها عليه زاد و قالت بالعافيه: اه... هوا بيتوا جسار كويس أنت كنت معاه 

الظابط بجدية: انا عايز حد من قريبه 

حياة بخوف شديد: انا.. أنا مراته طمني عليه انت خوفتني 

الظابط تأمل خوفها و قال بحزن شديد: للأسف جوزك المقدم جسار استشهد... في المهمه 


الفصل السابع والعشرين 


الظابط بحزن شديد: جوزك المقدم جسار استشهد... امبارح في المهمه البقاء لله 

نفين من الخلف بصدمة كبيره: هو مين اللي مات... يابني 

الظابط بصلها بحزن شديد و قال: جسار 

نفين دموعها نزلت على خدها من غير ما تحس و قالت بصدمه: جسار ابني أنا مات 

حياة حاسه ان الارض بتلف بيها و وقعت من طولها فاقده الوعي صرخت نفين برعب و نزلت على الارض تحاول افاقتها بدون جدوى 

بعد ساعات في شقة نفين كانت حياة فاقت و نايمه على السرير و بصه لـ السقف بشرود 

نفين بصتلها بدموع و قالت بحزن شديد: قومي يا حبيبتي رضعي ابنك... ابنك من الصبح و هو ميت... من العياط و عايز يرضع 

حياة كانت دموعه نزله من عنيها بصمت رهيب و مش سمعه اي حاجه من اللي حوليها و لا حتا صريخ... صغيره الجعان و مش حاسه بأي حاجه 

نيللي بدموع بتلمع في عنيها: انا عارفه انه صعب عليكي و مصدومه بس ذنبه ايه ابنك تمنعي رضعته 

نيره بحزن شديد على حالتها: قومي يا حياة لازم تتخطي انتي في رقبتك اطفال صغيره هتعملي معاهم ايه 

حياة غمضت عنيها بتعب شديد و قالت بصوت مبحوح: اخرجوا برا مش عاوزه اشوف حد 

خلود بعتراض: هنخرج ازاي و نسيبك و انتي في الحاله دي طب حتا قومي عشان ابنك انتي مش سمعه صوت عياطه ياحبيبي قلبه وجعه... من كتر العياط 

حياة حطيت ايديها على وشها و انهارت من البكاء و قالت بصوت متقطع: عشان خاطري سبوني لوحدي عايزه ابقا لوحدي مش عاوزه حد معايا 

نيللي قعدت جنبها على السرير و قالت بدموع: وبعد ما هنسيبك لوحدك هتعملي ايه أنتي كدا بتموتي... نفسك فكري بعد ما يحصلك حاجه ولادك هيعمله ايه هيتيتمه... ام و اب كفايه ابوهم يا حياة مش هيبقي انتي و هو قومي معايا اكلي ابنك قلبك موجعكيش بسببه 

مسكت ايديها هي و نيره عدلوها على السرير نفين ادتها أنس اللي على صرخه 

حياة بصتله بحزن شديد و بدأت ترضعه و صعب عليها اوي لانه كان جعان جداً بصت لـ الشبه الكبير اللي بينه و بين جسار كأنه هو و هوا صغير و مقدرتش تمسك نفسها و بقت تبكي بصوت مرتفع خلت كل اللي حوليها يعيط على بكائها 

حياة بشهقات: مستحيل هوا وعدني انه عمره ما هيسبني و خلف بوعده 

رفعت وشها الأحمر من البكاء بصت لـ نفين و قالت ببكاء: انا كنت عايزه اشوفه و اودعه ليه دفنتوا... من غير ما اودعه طب هو سليم فيه حاجه هو مات... ازاي اصلا 

نفين بصتلها و قالت ببكاء: العربيه اللي كان فيه انفجرت... اجله يابنتي هو مش عايز منك غير الدعاء 

حياة سمعتها بصدمه كبيره و أنهارت أكتر من البكاء و هي بتضم أنس على حضنها أكتر جري عليها أسر قعد جنبها و هو بيعيط خدته حياة في حضنها 

حياة بدموع: خلاص يا أسر بابا راح و مش هنشوفه تاني ياحبيبي 

خلود مستحملتش اللي بيحصل حوليها و خرجت بصت من البلكونة لقت عمار واقف في الشارع جنب عمها محمد و عدي و محمود بياخد عزاء اخوه الكبير و معمله صوان كبير جداً و باين على عمار الضياع و الحزن الشديد بدأت في البكاء بحزن شديد على كسرت... جوزها و فقدان ابن عمها اللي كان بالنسبة ليها أخ 

في غرفة جسار نفين خدت منها أنس بعد ما كل و نام و قالت بحزن: تعالي برا الناس عايزه تعزيكي 

نيره و نيللي سندوها تقوم تقف على رجليها و اتصدمه من كمية الدم... اللي على هدومها 

حياة صرخت بألم... و قعدت على طرف السرير و هي بتتوجع جامد 

نيره بخوف شديد: الحقي يا طنط حياة بتنزف 

نيللي حاولة تطمنهم و قالت بتوتر شديد: الدم... دا من ايه 

حياة ضغطت على ايديهم بوهن و قالت بتعب شديد: مش عارفه بس حاسه بوجع جامد في بطني

أسر اول ما شافها كدا فضل يصرخ و يعيط من الرعب 

نفين رفعت طرف العباية اللي هي لبسها لقت هدومها متغرقة دم... و الجرح... مفتوح: جرحك... اتفتح لازم تروحي المستشفى بسرعه 

حياة سندت رأسها على نيللي و هي حاسه بدوخه شديدة بسبب الزيف... اللي عندها 

نيره طلعت التلفون من شنطتها و رنت على عدي و قالت بصوت مرتعش: عدي اطلع بسرعه... حياة تعبانه اوي و لازم تروح المستشفى 

نيللي بقلق و خوف: هي فيه مستشفى هنا قريبه

نفين بخوف شديد: فيه عيادة دكتور قريبه من هنا 

عدي فتح الباب و دخل بندفاع اتصدم اول ما شافها بالمنظر دا مستناش يفهم ملها و راح عندها شالها بخوف شديد... و خرج من المنزل حطها في العربيه و نيرة و نيللي ركبه معاه و انطلق على اقرب مركز او مستشفى و هو متوتر جداً من بكائها  وصل بعد فتره عيادة دكتوره خدها و دخل غرفة الكشف

الدكتوره: حاولي تستحملي معايا  انا هحطلك بنج موضعي 

حياة هزت رأسها بتعب شديد الدكتور حطتلها المخدر... مكان الجرح.... و بدأت تنضفه و تخيطه... من جديد و حياه مسكه ايد الممرضه جامد من شدت ألمها و بتبكي لانها حاسه بكل حاجه 

حياة ببكاء: اااه أستني مش قادره 

الدكتوره بشفقه: مينفعش استنى اكتر من كدا استحملي معلش قربت اخلص 

حياة مسكت ايديها بألم... و قالت بتعب: صدقيني مش قادره 

الدكتوره بهدوء: حاولي تستحملي انا خلاص خلصت 

الممرضه بعدت ايديها عن الدكتوره و مسكت ايديها و الدكتوره رجعت تكمل اللي بتعمله تحت بكاء حياة و ألمها... لغيط اما الدكتوره خلصت

حياة حاسه انها فقدت كل قوتها و جسمها ارتخاء على سرير المستشفى و غمضت عنيها بوهن شديد 

الدكتوره صعبت عليها شكلها جداً و جابت منديل و بدأت تمسح العرق اللي على وشها بلطف و قالت: الف سلامه عليكي... انا هكتبلك على مسكن شديد تاخديه 

الدكتوره بصت لـ الممرضه و قالت: دخلي الأستاذ اللي معاها برا... هتقدري تمشي و لا تقعدي لغيط اما تفوقي 

حياة فتحت عنيها لقت عدي داخل الغرفة بصتله و هي شيفه طشاش قدامها و قالت بتعب: انا عايزة امشي من هنا روحني 

عدي شالها برفق شديد و هو خايف عليها و خرج من المستشفى حطها في العربيه و انطلق وقف قدام الصيدلية نزل جبلها الأدوية و رجع اخدها و طلع على منزل جسار شالها و طلع شقة نفين حطها على السرير برفق 

عدي بحنيه: انا ماشي عشان الوقت اتاخر و هجيلك بكرا 

ميل لمستوها قبل رأسها بحب و قال بحنيه: خلي بالك من نفسك 

حياة اكتفت انها تهز رأسها و هي مغمضه عنيها من التعب

نفين خبطت على الباب و دخلت كانت حياة نايمه على السرير و باين عليها التعب و أنس نايم جنبها 

نفين حطيت صنية الطعام قدامها و قالت: عملتلك شوربة لسان عصفور و فرخه ترم عضمك و تسندك 

بصتلها حياة باعين دبلانه و قالت: مش عاوزه اكل 

نفين: مش عايزه تكلي ايه امال الدم... اللي نزفتيه هيترد ازاي انتي واحده والده و بترضع لازم تاكل كويس عشان خاطر ابنها

حياة أكلت القليل من الطعام و نفين جبتلها الأدوية خداتها 

حياة بتعب: فين أسر يا ماما 

نفين بتنهيده: اتعشاء و نام هسيبك أنتي كمان ترتاحي قبل ما ابنك يصحي

_ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 🦋. 


في شقة عمار كان نايم على رجل خلود بارهاق و هي بتمشي ايديها على شعره بحنية مفرطة 

خلود همست برقة: عمار 

عمار فتح عنيه بصلها بضياع و قال: انا تعبان اوي و متاجك جنبي 

خلود مشيت ايديها على شعره و قالت بحزن: انا جنبك و عمري ما هبعد عنك

عمار دمعه خنته... و نزلت بحزن شديد: جسار كسرني... اوي يا خلود 

خلود مسحت دموعه بلطف و قالت بحزن: جسار كسرنا... كلنا مش انت بس صعبانه عليه اوي حياة و ولادها 

عمار بتنهيده: هما دول اللي شايل همهم 

خلود ابتسمت برقه وسط دموعها مسكت ايده حطتها على بطنها: ابنك بيضربني 

عمار حس بمشاعر متلغبطه بين الخوف... و القلق و الحب مشاعر غريبه اول مره يحس بيها 

خلود و هي مركزه مع تعبير وشه المتغير: حاسس بيه اول مره يتحرك في بطني و يضرب... كدا 

عمار بصلها في عنيها و قال: مالك 

خلود بصتله و قالت بتعب و هي حاسه بدوخه بسيطه: حاسه بدوخه شديدة ممكن عشان مكلتش من الصبح 

عمار اتعدل و قال بعتاب: هي دي الأمانه اللي عندك انا مش قولتلك تاكلي كويس عشان اللي في بطنك 

عمار قام خرج من الغرفة بصت لطيفه بدموع و قامت خرجت وراه لقته في المطبخ 

خلود قعدت على بار المطبخ و قالت بستغرب: أنت بتعمل عندك ايه 

عمار بصلها بطرف عنيه و قال: هعملك حاجه تاكليها و عصير عشان الدوخه اللي عندك 

خلود ملست على بطنها بلطف و اتنهدت برتياح انها عرفت تخرجه من حزنه حتا لو لدقايق و هي بتابع كل حركاته بحب جهز عمار الطعام و حطه قدمها و قعد جنبها

عمار بهدوء: عايزك تخلصي أكلك كله 

خلود قامت تحت نظرات الاستغراب منه جهزت طبق ليه و حطيته قدامها و قعدت 

خلود: لو مش هتاكل انا كمان مش هاكل لا أنا و لا البيبي 

عمار بتنهيده: انا فعلاً مليش نفس 

رجعت بضهرها سندت على الكرسي و ربعت ايديها و قالت بعناد: و لا انا ليه نفس 

عمار بصلها بقلت حيل على عنادها اللي زي الأطفال و بدأ ياكل لانه مش حمل مجهده معاها ابتسمت خلود بحب و بدأت هي كمان تاكل

في الصباح دخلت نفين غرفة حياة لقتها قاعده على السرير و بترضع أنس

نفين: صباح الخير... عامله ايه دلوقتي 

حياة بصتلها بتعب و قالت بوهن: احسن من امبارح 

نفين حطيت صنية الطعام قدامها و قالت بحنيه: افطري واشربي اللبن و متتعبنيش معاكي 

حياة هزت رأسها و قالت بهدوء: أسر لسه نايم 

نفين بتنهيده: ياحبت عيني منمش طول اليل كل شويه يقوم مفزوع و ينام تاني 

حياة بحزن شديد: مش عارفه اعمل معاه ايه 

نفين طبطبت على كتفها بحنيه و قالت: هو لازم يبقى كدا كلها يومين و هينسا و يتلهي بـ اخوه و احنا معاكي و مش هنسيبك 

حياة دموعها نزلت بوجع... و قالت بحزن شديد: مش قادره اصدق اني مش هشوفه تاني 

نفين حاولة تتحكم في دموعها و قالت بالعافيه: ربنا يرحمه اقرائي الفتحه و ادعيله و حاولي تمسكي نفسك عشان ابنك اللي بيرضع دا ميتعبش 

بصت عليه و ابتسمت وسط دموعها و قالت: هاتيه اشيله واملي عينه منه 

حياة ادتلها انس شالته نفين و قعدت جنبها و قالت: هفضل معاكي لغيط ما تخلصي أكل و تاخدي الادويه 

نفين بصت على أنس اللي فتح عنيه الرمادي و كانت نفس رسمة عيون جسار و نفس الحاجب و المنخير و الشفايف بس اختلاف لون شعره اللي طالع بني زي أسر ضمته لحضنها بحنيه 

نفين همست بدموع: حاسه اني شيله جسار ابني مش ابنه 

قبلت خده بلطف و هي بتتأمله و حاسه انها شيله جسار مش أنس ابنه دخل أسر اللي فيه شبه من والده كبير عليهم و عنيه حمراء أثر بكائه المستمر طول الليل طلع على السرير جنب حياة 

حياة حطيت ايديها على ضهره بحنيه و قالت: صباح الخير يا حبيبي... تفطر 

مسكت شندوتش و قالت بحنيه: يلا افطر عشان تشرب اللبن بتاعك 

أسر بصوت مبحوح: فين بابا 

حياة بصت لـ نفين و رجعت بصتله و قالت بحزن شديد: بابا جاي يا حبيبي بس انت افطر و خلص أكلك زي الشاطر 

أسر بدأ يأكل و هو بيتشحتف أثر بكائه و حياة محاوطه ضهره بيديها بحنيه و دموعها نزله بنكسار... و حزن مفرط 

خلود خبطت على الباب و دخلت بصت على حياة و صعبت عليها جداً و قالت: حياة عدي اخوكي برا عايز يشوفك 

حياة بتنهيده: خليه يدخل واقف برا ليه 

خلود: اصله قاعد مع عمي و عمار 

حياة: خلاص انا هطلع 

خلود راحت عليها مسكتها من ايديها سندتها قامت معاها حياة بصعوبة و خرجت و هي ماشيه براحه بسبب جرحها... لقت عدي قاعد في الريسبشن مع حماها 

عدي اول ما شافها قام بسرعه راح عندها مسكها من ايديها و راحه عند الكنبه قعدت حياة و هو جنبها 

عدي مسك ايديها بحنان و قال: عامله ايه ياحبيبتي دلوقتي 

حياة بهدوء: الحمدلله 

عدي: معلش نيره معرفتش تجيلك أنهارده لانها تعبت امبارح 

حياة: لا الف سلامه عليها 

عدي بجدية: حياة انا جاي اخدك تقعدي معايا على الأقل تغيري جو و نفسيك تتحسن 

الكل بصله بتفاجئ من طلبه و نفين بصت لـ حياة بخوف شديد و هي بتضم أنس على حضنها اكتر 

نفين بدموع: ليه يابني هي كانت اشتكتلك من حاجه مضيقها

حياة بهدوء: بس انا مش همشي من بيت جوزي يا عدي... أنا هفضل زي ما انا هنا مش هبعد و اسيب المكان اللي جوزي كان عايش فيه و لا هحرم ولادي من اهلهم 

عدي بهدوء: فتره بس تهدي فيها اعصابك و ارجعي 

حياة بعتراض: ولا هسيب بيت جوزي لحظه واحده هفضل زي ما انا هنا و انت من الوقت لـ التاني بتيجي تشوفني و اطمن عليه 

عدي بتنهيده: خلاص اللي يريحك انا الأهم عندي هي راحتك

_ لا حول و لاقوة الا بالله 🦋.


بعد مرور اربع سنين... في مستشفى والد حياة و عدي  كانت حياة قاعده على المكتب بتباشر عملها لأنها نزلت تشتغل في المستشفى بعد رفضها ان حد يصرف عليها هي و اولادها باب المكتب خبط 

حياة رفعت وشها من على الورق اللي قدامها و قالت بجدية: ادخل 

الباب اتفتح و دخل دكتور مروان: صباح الخير 

حياة زفرت بضيق و اتكلمت بشئ من الحد: صباح النور يا دكتور 

مروان قعد قدامها بهدوء و قال: أنس و أسر عاملين ايه 

حياة قفلت الملف اللي قدامها و قالت بجدية: دكتور مروان ممكن تقولي من الأخر أنت عايز ايه 

مروان بصلها و قال بابتسامة: مستحيل تكوني لسه مفهمتيش لغيط دلوقتي... أنسه حياة أنا معجب بيكي من ساعت ما جيتي مسكتي المستشفى 

حياة اتكلمت بنبرة حاده: بتهيألي انا رفضت طلبك قبل كدا كتير يا دكتور... و بعدين انا مدام حياة مش أنسه 

مروان بعتراض : لا ازاي أنتي اسمك أنسه حياة أنتي مش متجوزه... و بعدين ليه بترفضي طلبي في كل مره ايه السبب اللي يخليكي ترفيضني 

حياة بتنهيده: عشان بكل بساطة أنا واحده متجوزه 

 قطعها مروان بسرعه و قال: جوزك مات... من اربع سنين أنتي ليه مش قادره تستوعبي الحقيقه 

حياة حست بضيق شديد من كلامه و قالت: ومين قالك اني مش مستوعبة الحقيقه انا محبتش و لا هحب غير جسار و عمري ما هكون لحد بعده انا عايشه على ذكرياتي معاه و على تربية اولادي دول عندي بالدنيا و ما فيها... أنت قدامك البنات اشكال و اللوان اختارلك واحده تانيه بس انا لا 

مروان بنبره كلها حب و اعجاب: انا بجد بحبك أنتي و مش هستسلم و عرضي هيفضل موجود لغيط اما تغيري رأيك و توافقي عليه

قام من على الكرسي و قال بجدية: عن اذنك هروح اشوف شغلي 

مروان خرج من المكتب حياة مسكت رأسها بين ايديها بتعب و رجعت تكمل شغلها أنتبهت على صوت دقات على الباب بصت على الباب بنرفزه و قبل ما تتكلم اتفاجئت بـ عدي داخل

حياة بارتياح: الحمدلله ان طلعت انت مش حد تاني 

عدي قعد قدامها بستغرب: ليه انتي مستنيه حد

حياة بارتباك و توتر: لا هستنا مين يعني 

عدي تامل ارتباكها بشك و قال: مالك 

حياة بصت بعيد و قالت بتلعثم: مفيش... غريبه ايه اللي جابك المستشفى 

عدي بهدوء: جاي اقولك جهزي نفسك هاخد معايا و انا مسافر

حياة اتنهدت بتعب و قالت: عدي روح أنت و مراتك و اتبسطه انا مش هسافر في حتا 

عدي قام من مكانه بهدوء و قال: انا مش باخد رايك انا خلاص حجزت الاوتيل و هنسافر بكرا الصبح يا دوب تلحقي تجهزي شنطتك أنتي و عيالك اشوفك بكرا

قال كلامه و خرج من المكتب قامت حياة حاولة تركز في الشغل بس معرفتش لمت اغرضها و خرجت من المكتب لأنها حاسه بصداع رهيب... اخدت عربيتها اللي عدي جبهالها عشان يسهل عليها الطريق من البيت لـ الشغل و طلعت على حي السيده ركنت العربيه قدام منزل الحج محمد و نزلت لقت أسر بيتخانق... في الشارع و ماسك والد في سنه بيضربه... راحت عليه بسرعه مسكت ايديه و قالت بزعيق 

حياة بعصبيه: أنت ايه اللي نزلك الشارع انا مش قولتلك ميت مره مشفكش في الشارع تاني 

أسر بصلها و قال بنفس عصبيتها: نزلت العب شويه هوا اللي جاي عليه عايز يتخانق فـ ورته مقامه

حياة غمضت عنيها و هي بتحاول تتحكم في عصبيتها و قالت من بين سنانها: قدامك خمس دقايق تكون شايل العجله و طلع على فوق

أسر بعناد: لا مش طالع و هفضل هنا و يبقى يوريني نفسه 

حياة شالت العجله و قالت بغضب: والله لما عمك يجيلك اتفضل قدامي 

أسر بصلها بغضب معمي و طلع و هو بيدبدب في الأرض بصت لطيفه بعصبيها و طلعت وراه دخلت شقت نفين لقتها قاعده بتتفرج على الشاشه و أنس قاعد بهدوء جنبها 

نفين بستغرب: حياة ايه اللي رجعك من الشغل بدري 

حياة قعدت و هي بتفك الطرحه: معنديش شغل كتير 

أسر وقف قدامها بعصبيه شديد و قال: أنتي كدا بضيعي حقي وسط العيال 

حياة زعقت في وشه بغضب: لا انا كدا بخليهم يحترموك حلو لما حد فيهم يضربك 

أسر بتهكم: محدش يقدر دا انا كنت قطعته 

حياة بعصبيه: شوفت اخرت نزولك الشارع بقيت عامل زيهم بالظبط... اكملت و هي بتبص لـ نفين.... بعد اذنك يا ماما لو اتنطط قدامك متخلهوش ينزل الشارع 

أسر بعصبيه: لا هنزل و محدش يقدر يمنعني 

نفين بحد: يعني ايه محدش يقدر يمنعك الكلمه اللي امك تقولها تتنفذ 

حياة بدموع: بجد أنا تعبت مش قادره انا ببقى في الشغل و عقلي معاك انت و اخوك هنا خايفه... تنزله الشارع حد يضربك و لا يعملك حاجه و أنت ما شاءلله عليك ضارب.... نص الحاره انا بسببك انت و اخوك خدت السنتين اللي فضلنلي في اربع سنين يا حبيبي أنت الكبير بتاعنا المفروض انت اللي تقول لـ اخوك الصح من الغلط مش انا اللي افضل ادور وراك

أسر راح عندها و حضنها بحنيه: خلاص يا مامي متزعليش 

حياة كانها كانت مستنيه الحضن ده و أنهارت من البكاء 

أسر مسح على شعرها بحنيه و قال: انا اسف مش هنزل الشارع تاني 

حياة خرجت من حضنه و مسحت دموعها و قالت بابتسامة: ايه رايك لو سفرنا روحنا مع انكل عدي نغير جو

أسر بحماس: موافق طبعا 

حياة بتنهيده: طب اقعد هنا مع اخوك عقبال ما احضر الغداء 

دخل طفل صغير من البلكونة اصغر من أنس جري على حياة 

يزيد بطفوله : طنط انا هاجي معاكي 

حياة بابتسامة: حاضر يا حبيبي هقول لبابا و هاخدك معايا 

قامت من مكانها شالت أنس بحب و دخلت المطبخ حطيته على الرخامه و جهزت اللبن 

حياة مسكت خده بحب و قالت: والله أنت اللي مصبرني على حياتي... اشرب اللبن بتاعك يا كوكو 

أنس بصلها باعينه الرمادي و قال بلطف: حاضر يا مامي 

حياة ابتسمت بحب على شكله الكيوت: انا كان فين عقلي و أنا بسميك أنس أنت المفروض كنت سميتك مهند اصلان بحسك خارج من مسلسل تركي زي ابوك 

بصلها أنس و ضحك و هو مش فاهم حاجه من اللي قالتها سبته قاعد على بار المطبخ و بدأت تجهز الأكل مع خلود 

أنس دلق اللبن عليه و وقع الكوبايه على الأرض حياة بصتله بخضه و ميلت على الأرض تلم الزجاج المكسور... و شالت أنس 

حياة: خلود انا هطلع اغير لـ أنس و هنزلك على طول مش هتاخر عليكي 

طلعت حياة تغير ملابس أنس خلود حسيت بيه بيحضنها من الخلف 

خلود بابتسامة رقيقه: عمار أنت جيت من الشغل 

عمار دفن رأسه في عنقها و بعدين قبلها بحب: لسه واصل حالاً 

خلود بخجل مفرط: طب ابعد مرات عمي كل يوم تقفشنا و احنا على نفس الوضع أنت متعرفش بتفضل تقولي ايه في غيابك 

عمار استنشق رائحتها بتوهان فيها و قال: تقول اللي تقوله أنتي عارفه مبيهمنيش حد 

سابت اللي في ايديها و لفت بصتله و قالت برقة: عمار 

عمار ضمها لحضنه بمكر و قال: يا عيون عمار 

خلود مسكت زرار القميص بتاعه تلعب فيه بدلع: ممكن نسافر أنا و أنت و يزيد نغير جو أنت مودتنيش شهر عسل 

عمار ابتسم بخبث و قال: هتروحي شهر عسل بـ بطنك دي 

خلود برقت بصدمه و قالت بغيظ: مالها بطني هو مش أنت السبب 

عمار قرب من وشها و همس: هوا أنا اللي جيبه لوحدي 

خلود بدموع بتلمع في عنيها: شكلي بقا وحش و مبقتش اعجبك 

عمار مسح دموعها و قال بعتاب: أنتي تعجبي الباشا... شكلك بيبقي قمر و أنتي حامل 

خلود بابتسامة رقيقه على حنيته عليها: هنجيب تيا 

عمار قبلها... بحب و شغف و همس قدام شفايفها: هتبقي احلى و اجمل هديه ربنا بعتهالي 

خلود عضت على شفايفها بخجل مفرط 

عمار بابتسامة: هتفضلي لغيط امتا بتتكسفي ميني دا احنا بنا عيل و التاني في السكه 

خلود ضربته في كتفه و قالت بخجل: اطلع برا 

عمار غمزلها بابتسامة: انا طالع بس حقي هاخده لما يتقفل علينا باب واحد 

خلود اتكسفت و رجعت تحضر الطعام 

حياة بعد ما غيرت لـ أنس دخلت تاخد شاور يريح اعصابها المشدوده لبست البرنس و خرجت من الحمام وقفت متسمره مكانها من الصدمه 


الفصل الثامن والعشرين 


حياة خرجت من الحمام و هي لبسه البرنس و بتنشف شعرها اتجمدت... في مكانها لما لقت أبنها واقف عند درج الكمود و في ايديه مسدس... والده 

حياة و هي بتقرب عليه بحذر شديد و قالت برعب و زعر: أنس حبيبي سيب المسدس... من ايدك 

أنس بصلها و شوح بيده اللي ماسك بيها المسدس... و قال بطفوله: لا انا عايز العب لو قربتي عليه هضربك... و اقبض عليكي زي الظابط 

حياة بلعت رقيها بخوف شديد و قالت: طب هاته دلوقتي و انا اوعدك هنلعب بعدين 

أنس بعناد: لا انا عايز العب دلوقتي 

حياة شاورت بيدها و قالت برعب: أنس حبيبي هات المسدس... من ايدك عشان دا بتاع بابي 

أنس رجع خطوه للخلف و هز راسه بلا حياة خوفها زاد و قالت بهدوء: هات يا حبيبي اللي في ايدك بدل ما تتعور 

أنس قال بعصبيه طفوليه و هو بيدوس على المسدس: لا يا مامي مش هتخديه 

طلقه خرجت من المسدس... اتسمرت حياة في مكانها بصدمه كبيره و وقعت على الأرض صرخ أنس برعب من صوت الرصاصه.... رما المسدس من ايديه و جري على حياة و هو بيبكي بزعر 

عمار طلع جري هوا و بقي العائله عمار فضل يخبط على الباب بخوف شديد بس متلقاش اي رد غير بس صوت بكاء أنس و صريخه المستمر 

عمار بشخيط: ابعدوا عن الباب 

نفين و خلود بعدوا عن الباب و عمار ضرب.... الباب برجله كذا مره لغيط اما كسر... الباب و دخل بسرعه البرق غرفة النوم مكان اللي جاي منه صوت بكاء أنس اتصدم اول ما لقه حياة قاعده على الأرض بالبرنس... و أنس قاعد على رجليها و المسدس.... جنبها على الأرض خرج بسرعه لما شافها بالشكل دا

خلود و نفين دخله راحه عليها حياة كانت بصه قدامها و مبرقه بصدمه و زهول و أنس قاعد على رجليها بيعيط بقوة و عمال يهز فيها بس هي كانت الصدمه كبيره عليها 

نفين مسكت وشها خلتها تبصلها و قالت بقلق و خوف: مالك ايه اللي حصل 

بصتلها حياة بضياع و منطقتش بحرف اكملت نفين بقلق: خلود روحي اعملي كوباية لمون بسرعه 

خلود خرجت بخوف شديد عملتلها العصير و رجعت شالت أنس و حاولة تهديه و نفين خالت حياة تشرب العصير 

نفين تأملتها بقلق و خوف: هديتي 

حياة مسكت رأسها بين ايديها و قالت ببكاء: انا مش عارفه جابه ازاي من الدولاب انا كنت عيناه بعيد عنه 

نفين بتنهيده: الحمدلله انه كويس و محصلكيش حاجه ابقي عنيه فوق الدولاب كدا مش هيعرف يطوله خالص 

حياة رفعت عنيه بصت على الرصاصه... اللي خرمت الخائط و انهارت من البكاء بخوف شديد و هي بتتخيل لو كان حصله او حصلها حاجه و جسمها كله بيترعش... من الرعب

نفين صعبت عليها حالتها مسكت ايديها اللي بتترعش... و هي بتحاول تطمنها و قالت: اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه حصلت و انتوا كويسين الحمدلله 

حياة بصت على أنس اللي نام في حضن خلود من البكاء و قالت بشهقات: مش قادره اتخيل انه كان هيضيع مني زي ابوه 

نفين طبطبت على كتفها و قالت بحنيه: الحمدلله ربنا سترها قومي معايا البسي هدومك عشان تتغدي 

حياة حست بدوخه بسيطه قالت بتعب: لا انزلي أنتي انا محتاجه انام حاسه ان اعصابي كلها سيبه و ديخه اوي

نفين: من الخضه قومي غيري و انزلي اتغدي عقبال ما عمار يشوف حد يجي يصلح الباب اللي اتكسر.... برا

حياة قامت معاها و هي مش قادره تقف على رجليها من الصدمه طلعت اسدال و دخلت الحمام لبسته خرجت نزلت مع نفين خلود نيمت أنس على الكنبة برفق و دخلت تجهز السفره 

حياة رجعت رأسها على الكنبة بتعب و هي بتمشي ايديها على شعر أنس و اتنهدت بتعب: الحمدلله 

بعد فتره كان الكل متجمع على السفرة و حياة كانت بتلعب في الطبق بتاعها و اكلت القليل فاقت من شرودها على صوت أسر 

أسر و هو بيأكل: مامي هنسافر امتا 

حياة بصت لـ محمد و قالت بحترام: بابا بعد اذنك ممكن انا و الولاد نسافر مع عدي نغير جو و نيجي 

محمد بهدوء: هتقعدي قد ايه 

حياة: لسه مش عارفه عدي مقلش 

محمد: روحي و خالي بالك على الولاد و انا هبقي كل شويه ارن اطمن عليكوا 

يزيد بص على والده و قال بطفوله: بابا احنا هنروح معاهم 

خلود بصتله باعين زي القطه و قالت برقه: عشان خاطري 

عمار بيأس: ماشي جهزه الشنط بتاعتكوا و هكلم عدي يحجزلي معاه 

يزيد سقف بحماس و قال: هلبس مايو و هتجبلي عوامه 

عمار بص على خلود بطرف عنيه و قال: اطلعي جهزي الشنطه

خلود لمت السفرة بعد ما خلصه و طلعت دخلت غرفة النوم و خلعت العباية البيتي و كانت لبسه تحتها عباية شقه قصيره.... من القطن محدد تفصيل جسدها... جابت كرسي التسريحة طلعت عليه و بقت تحاول تطول الشنطه من على الدولاب  

عمار دخل لقها رافعه ايديها بتحاول تنزل الشنطه و مش طيلاها بصلها برغبه... و راح عندها حط ايديه على خصرها و قال بصوت مبحوح: اساعدك 

خلود شهقت بخضه و بعدت بسرعه و كانت هتقع لولا ايد عمار اللي لحقتها و بقت في حضنه و شيلها بيده 

خلود بصتله في عنيه بتوهان فيهم و قالت برقه: عمار خضتني 

عمار و هو يتامل ملامحها بعشق: سلامتك من الخضه يا قلب عمار 

خلود حطيت ايديها على كتفه و قالت بتوتر من نظراته: سبني عايزه انزل الشنطه 

عمار نزلها براحه على الأرض و هو محاوط بيده خصرها بحمايه و قال بعتراض: لا متنزلهاش هنزلها انا أنتي متطلعيش تاني و انتي حامل 

خلود بعدته عنها و راحت قعدت على السرير و قالت: طب اطلع هاتها بقا 

عمار ضحك بخفوت و قال: اطلع ليه هو انا زيك يا قزعه 

مد ايده جاب الشنطه و قال: قومي جهزي الشنطه 

خلود قامت و بدات تجهز الشنطه و حطيت كل الملابس اللي هيحتجوها هناك و عمار بيساعدها بحب

عمار حوطها في الدولاب و قال بابتسامة: مالك بتحلولي كدا ليه و أنتي حامل 

خلود مسكته من تلبيب قميصه و قالت بدلع: انا على طول حلوه 

عمار بغمزه: يا وثق أنت من نفسك 

خلود نزلت ايديها مسكت اول زرار فكته و قالت بصوت رقيق: هتفضل لغيط امتا كل ما بشوفك بنسه نفسي 

عمار قرب عليها اكتر و قال بمكر: ليه 

خلود بصتله في عيونه بهيام: معقول كل السنين دي كلها و لسه متعرفش الأجابه 

عمار خدها على السرير و حط ايديها حوليها و قال: عايز اسمعها منك 

خلود ابتسمت برقه و قالت: هخلي قلبك هوا اللي يرد عليك 

رفعت ايديها حطيتها مكان قلبه اللي بيدق بسرعه تحت كف ايديها أثر قربها منه و قالت و هي بصه في عيونه: قلبك بيقولك ايه 

عمار ميل برأسها و بعدين دفن... وشه في عنقها بتوهان فيها و قال بصوت مبحوح: قلبي بيقولي كلام كتير عايز اسمعه منك 

رفع وشه و همس قدام شفايفها: بيقولي انك خلاص نسيتي عمار و مبقاش في حياتك غير يزيد و بس 

خلود لفت ايديها على رقبته في حركه خلت رغبته.... فيها تزيد و باليد التانيه لعبت في شعره و قالت: يزيد انا بحبه عشان قطعه منك أنت... أنت الحب الأول و الأخير و معره ما هينقص في قلبي أنت احتلت قلبي كله حتا مش سايب و لا مكان صغير احب يزيد فيه 

عمار ابتسم على حبها و عشقها ليه اللي كل يوم بتظهره قطعت تأمله فيها بقبله... رقيقه منها ضمها لحضنه و هو سعيد في داخله على حركتها اللي خلت قلبه يدوب معاها

_ استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.


بعد فتره خرج عمار من الحمام لقها لسه نايمه على السرير راح عندها و قال: خلود... اصحي خدي شاور عشان كلها ساعه و هنتحرك 

خلود اتقلبت على السرير بنوم و قالت: سبني انام شويه كمان 

عمار رجع شعرها النازل على وشها و قال بحب: لا يلا قومي بدل ما الغي السفريه خالص 

خلود فتحت عنيها نص فاتحه و قالت بضيق: لا ونبي انا ما صدقت 

عمار بابتسامة: طب قومي يلا اجهزي 

خلود عضت على شفايفها بخجل مفرط: اخرج أنت الأول 

عمار بص عليها تأملها بمكر: هساعدك 

خلود احمر وشها من فرط خجلها و قالت: عمار اخرج برا عشان اعرف اقوم اخد شاور 

عمار قام و هو بيضحك خرج من الغرفة: هروح اصحي يزيد 

بصت لطيفه بحب و قامت خدت شاور و ارتدت ملابسها و نزلت و هي مسكه ايد يزيد و عمار شايل الشنطه ركبت العربيه جنب عمار و حياة ركبت في الخلف هي و أسر و أنس و انطلقه خارج المنطقه

  في سيارة عدي تيا كانت نايمه على الكنبة الخلفيه و نيره قاعده في الكرسي اللي جنبه 

نيره بصت على الطريق و قالت: احنا ريحين فين و ايه السفريه اللي طلعت بيها فجأه دي 

مسك ايديها قبلها بحب: هنروح شرم نغير جو و نقضي شهر العسل و لا أنتي مش عاوزه 

ضحكت نيرة برقة و قالت: شهر عسل بعد خمس سنين جواز 

عدي بصلها بغمزه و قال: عديها 

ابتسمت نيره بخجل ميلت نامت على كتفه قبل رأسها بحب و هو مركز في الطريق.... وصله الفندق اللي حاجزين فيه نزل عدي و طلع الشنطه من العربيه و نيره شالت تيا  و دخلوا 

وقف عدي في الريسبشن يخلص حاجات و اخد نيره و طلع على السويت بتاعهم دخلت نيره و اتفاجات بـ الجناح متزين بالورد و البلالين عدي اخد منها تيا و دخل غرفتها حطها على السرير بتاعها برفق و خرج لقه نيره لسه بتتأمل الجناح بنبهار دخلت غرفة النوم لقت السرير عليه ورد بشكل قلب و في النص عروسه لعبه و جنبها بوكيه ورد راحت عليه بنبهار خلعت الجذمه... و طلعت على السرير مسكت العروسه و بوكيه الورد 

عدي سند على الباب و ربع ايديه و قال بابتسامة: عجبك 

نيره بصتله بعيون بتلمع بالفرحه و قالت بابتسامة: عجبني اوي 

عدي قعد على ركبته قدامها على السرير و قال بحب: كل سنه و انتي ماليه حياتي 

نيره حضنته و هي مسكه الورد في ايديها بفرحه و قالت: أنت عملت كل دا علشاني 

عدي مرر ايديه على شعرها بحب و قال و هو يتأمل عنيها بعشق: انا عندي حد اغلى منك كل سنه وانتي طيبه ياقلبي و عقبال مليون سنه و انتي معايا و في حضني و عيد ميلادك الجاي يبقا معانا شخص كمان 

نيره بصتله بهيام و قالت برقة: شكرا 

عدي قبل خدها بحب و قال: ادخلي خدي شاور 

هزت رأسها بهدوء و قامت فتحت الشنطه بصت لـ ملابسها بخجل و طلعت قميص نوم... اسود و دخلت الحمام اخدت شاور و رتبت شعرها و حطيت احمر شفايف و خرجت لقته نايم على السرير بالبنطال و عاري الصدر... نيره راحت قعدت جنبه برقه 

عدي تاملها بعشق و قال: مغيرتيش ليه عشان ننزل نفطر 

نيره حطيت رأسها على صدره العريض و قالت: لا انا جعانه نوم 

عدي بصلها عن قرب و انفسهم كانت بتخطلت مع بعض من قربها الشديد و همس: طب ما انا جعان و مش عارف أكل 

نيره تاملته بحيرة و قالت بارتباك من قربه المهلك: ليه 

عدي مشى ايديه على خصرها بلطف و همس: عشان أنتي عايزة تنامي 

ضحكت نيرة برقة عدي قربها منه و هو مشدود ليها كأنها سحر خاص بيه هو لوحده 

في الأسفل سيارة عمار وصلت قدام الفندق نزلت حياة و هي ساحبه شنطتها بـ ايديها و الايد التانيه مسكه انس اللي مسك في ايد أسر و خلفهم خلود مسك يزيد و عمار مشي جنبها ساحب الشنطه خلص كل الورق و كل واحد طلع غرفته كانت أوضة عمار جنب اوضة حياة 

دخلت حياة الغرفه غيرت لـ أنس و أسر 

أسر بتذمر طفولي: مامي انا عايز انزل المايه

حياة و هي بتلبسه التشرت: ننام الأول و بعد كدا ننزل 

أنس و هو بيدعق في عنيه بنوم و قال بصوته الطفولي: مامي انا عايز البس المايوه بتاعي

حياة ضحكت على حركته اللي خطفة... قلبها و قالت بحنيه: مامي لسه قيله هنام الأول و لما نصحي هننزل المايه 

أنس بصلها بعيونه الرمادي الوسعه و قال ببراءة  : بس انا مش عايز انام صح يا أسر 

أسر و هو بيتاوب بنوم: اه مش عايزين ننام 

حياة شالت أنس حطيته على السرير بتاعه و قالت: يلا نامو انتوا لازم تنامه شويه و هننزل 

أسر هز كتفه بعتراض و قال: لا انا عايز انام معاكي 

أنس مسك ايديها و قال: وأنا يا مامي 

حياة اتنهدت بتعب منهم و شالت أنس و قالت بابتسامة: ماشي يا حبيبي تعاله

مسكت بيدها التانيه أسر و خرجت من غرفتهم الملحقه لـ غرفتها نامت على السرير و أنس و أسر في حضنها أنس دفن.... وشه في حضنها و أسر خبه وشه في دراعها ضمتهم حياة لـ حضنها بحب و دموعه نزلت منها بحزن شديد.... لما افتكرت جسار اللي ولادها ديما بيفكروها بيه بسبب شبه أنس الكبير ليه و طبع أسر و شبه غمضت عنيها و نامت من التعب 

 في المساء خلود كانت قاعده على السرير و هي مربعه رجليها و حطه ايديها على شعره بتلعب فيه و هو نايم قدامها ابتسمت برقه لما كشر ... وشه بضيق 

خلود هزته بخفه و قالت: عمار... عمار قوم كل دا نوم

فتح عنيه بضيق شافها قدامها مبتسمه بصلها بابتسامة بسيطه: سبيني أنام خمسه كمان 

مسكت دقنه برقه و قالت: بطل كسل و قوم يلا عايزه انزل متحمسه جداً 

سحبها من خصرها التصقت في صدره العريض و قال بمكر: طب ما تخليكي و تخدي فيه ثواب 

خلود حطيت ايديها على كتفه تبعده عنها بلطف: عمار ابعد خليني أنزل 

رفع ايديها رجع شعرها ورا ودنها اللي نازل عليه و قال: مش مصدق نفسي بقا العيون دول بقه ملكي 

خلود ابتسمت بخجل و قالت برقه: بكاش اوي... بتاكل بعقلي حلاوه عشان اسيبك تنام بس لا يا عمار انا عايزه انزل دلوقتي 

عمار مكنش مركز مع كلامه و هو تايه في بحر عنيها قرب وشها منه و لسه هيقبلها... اتفزعه هما الاتنين على صوت شهقه بسيطه 

يزيد: ماما بابا انتوا بتعمله ايه 

اكمل بخبث شديد: على فكره انا شوفتك و انت بتبوس... ماما و هقول لجدوا لما نرجع

خلود برقت بصدمه و قالت بارتباك : يزيد عيب كده 

عمار قام من مكانه بغضب مهلك و شخط فيه: أنت ازاي تدخل من غير ما تخبط انت مش شايف زفت باب قدامك

خلود وقفت قدامه بخوف شديد و هي بتخبي يزيد وراها و قالت بخوف: عمار معلش هوا ميقصدش 

عمار بصلها باعين مشتعله من الغضب و قال من بين سنانه: قدامك دقيقه واحده بس و تكوني مشيتي من قدامي 

خلود بلعت رقيها برعب و قالت بتوتر: لا يا عمار مش هسيبه معاك 

عمار بعصبيه شديده: أنتي هتسبيه مع واحد غريب انا ابوه و هقلهالك للمره الميه لما اجي اكلم ابني متدخليش 

يزيد مسك في رجليها بخوف شديد و قال بدموع: انا اسف يا بابا 

عمار بصلها بغضب و مشي من قدامها دخل الحمام و رزع الباب وره بعنف... اتنفضت من مكانه و لفت خدت يزيد في حضنها و هي بتبطب عليه و بصه لطيفه بدموع 

_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋


حياة نزلت تتمشى على البحر و هي لبسه دريس لافندر و حجاب ابيض و ملبسه أنس و أسر زي بعد شورت اسود و قميص اصفر و فتحه اول زرارين اتصدمت اول ما لقت مروان وقف قدامها 

حياة بصدمه و زهول: دكتور مروان بتعمل ايه هنا 

مروان بابتسامة: عرفت انك مجتيش الشغل انهارده و لما سالت عرفت انك جيتي شرم فـ شوفت ان دا انسب وقت عشان نتعرف على بعض اكتر 

حياة ضمت ايديها و هي بتحاول تتحكم في عصبيتها و قالت بضيق: دكتور مروان انا جايه هنا عشان اخد فتره من الراحه و اعشلي يومين انت جاي تبوظ عليه السفريه 

مروان: العفو انا مقدرش بس صدقيني هنا انسب مكان يعني هنتكلم خارج الشغل مش كل ما ادخل اتكلم معاكي اتقيقي مشغوله و مش فاضيه 

اكمل بتنهيده: ممكن اعزمك على العشاء 

حياة بحد: شكرا انا مستنيه عدي اخويا جاي 

مروان باصرار: مفيش مشكله تعالي اتعشي معايا و ابقي كلي معاهم برضو 

حياة بصتله بتردد و قالت بضيق: اتفضل 

مروان خدهم و راح مطعم على البحر سحب الكرسي لـ حياة قعدت و أنس و أسر جنبها و مروان قعد قدامها 

مروان بابتسامة: تحبي تطلبي ايه 

حياة بصت لـ أنس و قالت: بيتزا لـ أنس بالخضار

أسر بلهفه: وأنا كمان عايز بيتزا

مروان بهدوء: وأنتي 

حياة بهدوء: زي ولادي 

مروان بستغرب: شوفي تحبي تكلي ايه و اطلبيه مش لازم زي ولادك 

حياة بهدوء: لو طلبت اي حاجه أنس هيشبط و انا مش عايزه الغبط في الأكل بتاعه كفايه عندي انه هو و اخه ياكله اللي بيحبه

مروان بصلها و حس جوا بسعاده على حبها و اهتمامها بـ صغرها و شاور لـ الويتر و طلب الأكل 

بعد فتره كانوا خلصه الأكل 

مروان ربع ايديه و هو بيبصلها بحب و قال: بتحبيهم 

حياة بصتله و اتنهدت: هما كل حياتي يا دكتور مروان 

مروان بابتسامة: ما بلاش دكتور دي و خليها مروان من غير القاب 

حياة بابتسامة رقيقه: ماشي يا مروان 

مروان: تحبي تشربي ايه 

حياة برقة: ممكن تلاته لبن عشان أسر و انس مشربوش اللبن بتاعهم الصبح 

مروان بتعجب: أنتي ليه كل حياتك كلها لـ ولادك و بس فين أنتي هاكل بيتزا عشان أنس و تشربي لبن علشانهم 

حياة بهدوء: عشان هما حياتي يا مروان انا عشت لنفشي كتير و جه الوقت اللي اعيش ليهم هما و ببس 

اتفاجئت بـ بنت حطيت شنطتها على الترابيزه و قعدت بابتسامة صفراء بصتلها حياة بستغرب و قالت: أنتي مين 

مروان ابتسم بحب و قال: دكتوره سماح اختي الكبيره 

حياة ابتسمت بهدوء: اهلاً 

سماح بصتلها بكبر و قالت: ولادك 

حياة بصتلها و قالت بهدوء: اه أنس و أسر 

الويتر حط المشروبات قدامهم و مشي 

سماح بصت عليها و قالت بجمود: وايه اللي يخلي واحده مطلقه و مخلفه اتنين تدور على الجواز 

حياة كانت لسه هتتكلم بس اتفاجئت بـ أنس و أسر بيتخنقه مع بعض و أسر خبط فنجان القهوة بتاع مروان و ادلق على الترابيزه 

سماح زعقت فيهم بغضب: انتوا مش متربين 

حياة بصتلها بغضب شديد و قالت من بين سنانها بغضب مهلك: لا انا ولادي متربين احسن تربيه و مره تانيه و انتي بتتكلمي معاهم تتكلمي بحترام فاهم 

سماح بغضب اكبر: لا مش متربين... دلوقتي عرفت ليه عايزة تتجوزي عشان تجيبي حد يربيهم 

حياة بصتلها بغضب و قالت بعصبيه: انا مش محتاجه راجل في حياتي عشان يربي ولادي أنا اعرف اربيهم لوحدي اخوكي هو اللي بيجري ورايا عشان بس اوافق

حياة بصت على مروان و قالت: انا اسفه يا دكتور عن اللي ولادي عمله 

قامت لبست الشنطة و قالت بحنيه: يلا يا حبيبي هنمشي من هنا 

مروان قام بسرعه و قال بلهفه: استني بس سماح اختي متقصدش 

حياة بجمود: دكتور مروان انا لما رضيت اجي معاك هنا عشان نتكلم مش عشان اتهزق انا و ولادي 

مروان بأسف: انا اسف بجد سماح مكنتش تقصد اتفضلي اقعدي احنا لسه مخلصناش كلام 

حياة رجعت قعدت بضيق شديد و شربت من اللبن بتاعها و هي بتحاول تتلاشى النظر ليه هو و اخته و بقت تتكلم مع ولادها و دا ضايق سماح جداً....حياة بدأت تحس بحاجه غريبه بتحصلها و بطنها بدأت توجعها 

مروان لحظ تغير ملامحها قال بقلق: حياة أنتي كويسه 

حياة حطيت ايديها على شفايفها و استفرغت.... كل اللي في بطنها بصتلها سماح بقرف 

سماح بقرف و زعيق: ايه القرف... دا مستحيل اوافق تتجوزها 

حياة قامت جريت على الحمام مروان كان لسه هيقوم وراه وقفته سماح 

سماح بحد: استنى هنا انت رايح فين احنا هنقوم من هنا نرجع القاهره الجوازه دي مش هتكمل غير على جثتي... أنت فاهم

حياة خرجت من الحمام و هي مسكه بطنها بتعب راحت على الحوض غسلت ايديها و وشها و خرجت من الحمام و هي بصه في الأرض بتعب اتخبطت في شئ صلب رفعت وشها بصت لـ ملاحه بصدمه و زهول

حياة بصتله برعب و رجعت خطوة للخلف بزعر و هي حاسه ان الدنيا بتلف بيها و همست بضعف: أنت...مستحيل 

قالت كلامها و وقعت لحقها قبل ما تقع و وقعت في حضنه فاقده الوعي من الصدمه

الفصل التاسع والعشرين


حياة رجعت لـ الخلف برعب و همست بضعف: انت... ازاي 

حاسة ان الدنيا بتلف بيها من الصدمه و كانت هتقع على الأرض لولا ايديه اللي مسكتها من خصرها وقعت في حضنه فاقده الوعي بصلها بجمود و شالها و مشي

فتحت عنيها و هي بتحاول تشوف اللي قدامها بوضوح لقت نفسها في الغرفة بتاعتها في الاوتيل مسكت دماغها بتعب و هي بتتعدل لقته واقف قدامها باعين مشتعله من الغضب و بصصلها بغضب مهلك 

حياة برقت بصدمه و قالت بالعافيه: عفريت... بسم الله الرحمن الرحيم 

جسار راح عندها مسكها من ايديها بغضب مهلك و قال من بين سنانه: دا انا هطلع العفريت... كلها عليكي دلوقتي 

حياة سحبت ايديها منه برعب و قامت جريت على الباب بس قبل ما تفتح اتفاجئت انه شلها على كتفه و حدفها على السرير و حاوطها بجسده و هو بيشل... حركتها جسمها كله اترعش.... من لمسته و هي بصله في عنيه و مبرقه من الصدمه و دموعها نزله من عنيها بصمت 

جسار تأمل عيونها المصدومه و قلبه رق.. و قال بحنيه مفرطه: حياة حبيبتي اهدي أنا عايش مش عفريت

حياة بصتله بصدمه كبيره اتحول لـ الزهول و قالت بتلعثم: ولادي.. أسر و أنس فين 

جسار مشي ايديها على شعرها بحنيه مفرطه و قال: الولاد تحت مع عمهم عمار و مراته 

حياة بصتله بدموع و قالت بالعافيه: أنت بجد جسار جوزي

جسار تأملها بعشق و قال بشتياق:  اه يا روح جسار أنا جوزك... 

حياة بخوف: يعني أنت مش عفريت

حضنها بشتياق و بعدين دفن وشه في عنقها بحب: ما عفريت...إلا البني أدم انا جسار جوزك... وحشتيني... وحشتيني اوي يا قلب جسار 

حياة حاولة تبعده عنها و قالت ببكاء: ابعد عني متلمسنيش 

جسار ضمها لحضنه أكتر وشل... حركتها و قال بحنيه و صوت كله شوق: مقدرش ابعد عنك انا ما صدقت ارجعلك 

حياة ضربته في كتفه و هي بتحاول تبعده عنها بنهيار: ليه... ليه تعمل فيه كدا هو دا الوعد اللي وعدتهولي في يوم من الأيام سبتني لوحدي اربع سنين... اربع سنين و انا كل يوم قلبي بيتقطع... على فراقك و انت عايش طب مفكرتش فـ ولادك يتمت... ولادك و انت لسه عايش 

انهارت كل حصنها في حضنه و هي بتبكي بقوة بتحاول تخرج كل وجعها... عليه طول السنين دي 

جسار همس بحنيه مفرطه: هششش اهدي كان لازم ابقا ميت... عشان احمي نفسي و احميكوا معايا 

حياة رفعت وشها بصت لـ ملامحه اللي لسه زي ما هي متغيرتش و قالت ببكاء: أنا كنت بموت... في بعدك 

جسار: أنا اسف اني خوفتك بس والله كان غضب عني

ميل على رقبتها دفن.... وشه في عنقها و هو يستنشق رائحتها المفتقدها بعشق و قبل شرينها النابض: وحشتيني اوي يا حياة اربع سنين و أنا مش طيلك نفسي اشوفك و املا عيني منك و اخدك في حضني و مش عارف 

حياة غمضت عنيها و هي بتحاول متضعفش قدامه و قالت بدموع: بعدك كسرني... اوي يا جسار

جسار بحزن: اطلبي اي حاجه أنتي عايزها و أنا اعملها عشان تسامحيني

حياة قبلت رقبته برقه و قالت: تفضل جنبي على طول و اوعي في يوم تسبني تاني 

جسار و هو يقبل... كل جزء في وشها بلهفه و شغف: مستحيل يا روح قلبي أنتي حياتي اللي عايش علشانها 

حياة استسلمت لـ حبه و عشقه ليها و هو بيعرفها قد ايه كان مشتاق ليها طول الفتره دي 

صباحا... صحي جسار الأول بصلها بحب و هو يتأمل ملامحها اللي بيعشقهم ملس على شعرها بعشق لغيط... أما حياة صحيت 

فتحت عنيها و ابتسمت برقة و قالت بخجل مفرط: إيه الصباح العسل دا 

جسار بابتسامة: قولي صباح العسل صباح الجمال و الرقه... صباح الورد على احله ورده في حياتي 

خبت وشها في الحاف بخجل مفرط جسار مسك طرف الحاف شاله من على وشها و قال: تعرفي اني كنت بتمني العمليه دي تخلص عشان اعرف ارجعلك و اخدك في حضني 

حياة بصتله و قالت بستغراب: أنت كنت فين طول الفتره دي 

جسار بهدوء: كنت في البيت اللي طول عمري بحلم نكمل حياتنا فيه 

حياة بزهول: كنت في الفيلا طول السنين دي كلها و انا معرفش 

جسار مسك ايديها قبلها بحب: كانت عيني على طول عليكي أنتي و الولاد و كل مره كنت بشوفك فيها و بملا عيني منك ببقى نفسي اخدك في حضني و اقولك قد ايه أنتي وحشتيني 

حياة حضنته بقوة و قالت بحب: انا لغيط دلوقتي مش مصدقه انك لسه عايش و اني في حضنك 

جسار ضمها بقوة و هو بيبنلها كل شوقه ليها و همس: ولا انا مصدق ان في حد بيحبني كل الحب ده 

حياة أتألمت... من مسكته و قالت برقة: بعشقك 

جسار بعد عنها و كأنه افتكر شئ و قال بجمود: و انا بعشقك يا حياة... بس ميمنعش اني اعقبك على اللي عملتيه امبارح 

حياة بصتله بخوف و قالت بتلعثم: أنا... أنا والله كنت عايزه افهمه اني مفيش في قلبي غير جوزي و مكنتش هوافق على طلبه 

جسار مسك خدها و قال بنظره ترعب: بس سمحتيله يقعد معكي و يسمع صوتك و يبصلك و انا اللي يبص لـ حاجه ملكي اعميه 

شهقت حياة برعب و قالت: أنت عملت فيه ايه 

جسار مسك خصله من شعرها استنشقها و قال ببرود اعصاب: انا لسه معملتش بدأت بعقابك باللبن امبارح و بعد كدا ابقي اشوفه 

حياة بتوتر من نظراته: أنت حطيتلي حاجه في اللين امبارح 

جسار ببرود: اه حبايه تخليكي حاسه بالترجيع... و الدوخة 

حياة بتوتر: طب قوم خد شاوري خلينا ننزل نفطر 

جسار قرب وشه منها و همس قدام شفايفها: تؤ مش هتتحركي قبل ما تتعقبي 

حياة بصتله بتوهان فيه و هي بترجع للخلف على المخده بستسلام 

في الأسفل كانوا قاعدين في المطعم يتناوله الفطار 

خلود: انت مكلمتش جسار ينزل يفطر معانا 

عمار: يعني واحد غايب عن مراته اربع سنين و يوم ما يرجعلها اكلمه ينزل يفطر معانا 

خلود بصتله بطرف عنيها و قالت بشك: أنت كنت عارف انه عايش و مخبي 

عمار بص على الأولاد و مردش عليها اكملت خلود و هي بتهز رأسها: يبقا كنت عارفه و مردتش تقول 

عمار بجمود: كان لازم الكل يعرف انه مات 

خلود بنفعال: بس دول مراته و ولاده المفروض كانت حياة عندها علم بخبر زي دا 

عمار بعصبيه: كنتي عايزني اقلها عشان المنطقه كلها تعرف لو حد فيكوا كان شم خبر بموضوع زي دا كانت حياة او ولادها هيتأذه 

خلود بصدمه و زهول: ليه و من مين 

عمار بتنهيده: جسار كان في مهمه و واحد تبع عصابه كبيره عرف يهرب منهم و عرف الناس اللي شغال عندهم عن جسار و هما بعتوا حد فجر... عربيته بس لحسن الحظ انه نط من العربيه قبل ما تنفجر و قاله انه مات... عشان يحمي نفسه و مراته لانه لو كان عايش كانوا هيستقصده حد من الاتنين يا مراته يا ابنه فـ قال انه ميت... لغيط أما يتم القبض على بقيت العصابة و دا اللي حصل 

خلود بدموع: الحمدلله انه طلع عايش و كويس 

أنس بص لـ عمار و قال بخوف: هي مامي فين انا عايزها 

عمار بابتسامة: ماما بتجيب حاجه و جايه 

أسر بعصبيه خفيفه: أنت من امبارح بتقول انها بتجيب حاجه و جايه انا عايز ماما هي فين 

خلود بحنيه مفرطه: ماما يا حبيبي تعبانه و مريحه في اوضتها و طلبت مني اخليك انت و اخوك معايا لغيط اما تصحي من النوم و تنزل تحب تنزل البحر و لا تطلع معاها فوق 

أسر بلهفه: لا خلاص هنزل البحر 

خلود بابتسامة: طب خلص فطارك عشان نخرج 

أنس بص لـ خلود و قال بطفوله: طنط خلود انا عايزك تاكليني مش عارف اكل لوحدي

أسر حط قدام شفايفه الطعام: انا هأكلك 

ابتسمت خلود بحب على حنية أسر على أنس و بصت على يزيد و هي بتملس على بطنها بنعومه.... و بتدعي ربنا يكملها الحمل على خير اتنهدت بتعب لما افتكرت خنقها مع عمار امبارح و جموده معاها في الكلام 

عمار بصلها بطرف عنيها لقها سرحانه قال بهدوء: خلود 

خلود بصتله و قالت بنتبه: نعم 

عمار بصلها و قال بحنيه مفرطه: مالك من ساعه ما صحيتي و انتي سرحانه 

خلود ابتسمت بهدوء: مفيش انا بس بفكر في حياة 

عمار مد ايده مسك ايديها بلطف و قال: لسه زعلانه منى على اللي حصل امبارح 

خلود بصتله في عنيه بقوة و قالت: الصراحه اه 

عمار قبل ايديها بحب قدام كل المطعم و قال: متزعليش منى بس بعد كدا لما يزيد يغلط و اقولك متدخليش بنا يبقا تسمعي الكلام 

خلود اتنهدت بتعب: هسمع الكلام و اسيبه معاك ازاي و انت متعصب و بالحاله دي 

عمار: هفضل لغيط امتا اقولك أنا ابوه و عمري ما هعمله حاجه 

خلود قعطته و قالت: لا يا عمار أنا ذات نفسي خوفت... منك ما بالك بقا بـ طفل زي دا مش هيخاف منك أنت كان ممكن تضربه... يا حبيبي لما يغلط عرفه غلطه بس بالهداوه مش تزعق او تضرب... على فكره يزيد بيخاف منك اوى لانك شديد معاه حاول تبقى لطيف زي ما بتكون معايا 

عمار بعدم اقتناع : هحاول 

خلود ابتسمت برقه و رفعت ايديه قبلتها.... بخجل مفرط 

_ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋. 


نيره كانت واقفه بتتلفت على عدي و هي بتتكلم في التلفون: قولتلك تعالي معايا بجد السفريه كانت نقصكي 

نيللي بهدوء: مكنتش هعرف اجي معاكي محمود عندوا شغل كتير بس قال هيعوضها مره تانيه... كل سنه و انتي طيبه 

نيره بابتسامة: و أنتي طيبه بجد دا احلى عيد ميلاد عدي كان محضر كل حاجه هنا 

نيللي: ربنا يخليكوا لبعض طب انا هقفل اشوف ريان و هرجع اكلمك تاني 

قالت كلامه و قفلت نيره التفتت حوليها و هي بتدور على عدي لمحت شاب من بعيد ماسك كاميرا و بيصورها بصتله بقلق و مشيت من قدامه لقته ماشي وراها 

الشاب وقف قدامها و هو بيمشي بضهره و ببصلها: أنتي ازاي كدا عنيكي من ساعه ما شوفتها و هي سحرني 

نيره قالت بعصبيه خفيفه رغم خوفها: اللي أنت بتعمل دا اسمه تحرش... لو سمحت امشي من هنا حالاً و امسح الصور اللي معاك بدل ما اروح اقدم فيك شكواه في الاوتيل 

الشاب ابتسم بتوهان فيها و قال: حتا و انتي متعصبه بتحلوي أكتر بـ خدودك اللي بتحمر زي الفراولة 

نيره بعصبيه شديد: لا دا أنت مجنون و قليل الأدب كمان 

الشاب بابتسامة: انا فعلا مجنون بجمالك يخرب بيتك.... أنتي عملتيلي ايه 

نيره ضربت رجليها في الأرض بغضب و قالت من بين سنانها: امسح الصور و امشي من هنا 

الشاب حط ايديه على صدره العاري... مكان قلبه و قال بأعجاب: قولي شيل قلبك من مكانه بس مشلش صورك من على الكاميرا أنت لازم يتعمل بصورك متحف خاص بيكي و تتحطي في بترينا ازاز.... لان اللي زيك لازم يتعامل كأنها ملكه او قطعة الماظ

نيره كانت لسه هترد عليه بس تيا جريت عليها حضنتها من رجليها و قالت بلهفه: مامي أنتي فين بابي عمال يدور عليكي من بدري 

نيره بصتلها و قالت بابتسامة: كنت بكلم طنط نيللي تعالي و ريني بابي فين 

نيره مشيت من قدامه هي و تيا راح عليها بسرعه مسكها من ايديها و قال: يا خساره طلعتي متجوزه انا كنت خلاص بسمي اولادنا 

نيره بصت على ايديه بصدمه و اتصدمت اكتر لما عدي قال بغضب مهلك: مش لما تبقا تنفع تتجوز الأول 

نيره بصتله بصدمه و خوف شديد عدي راح على الشاب و لكمه... في وشها وقعه على الأرض و راح عليه مسكه قومه من على الأرض و ضربه برجله تحت الحزام.... أتالم الشاب جداً و عدي ردله عدد ضربات في وشه و جسه بعنف.... شديد و نيره واقفه بعيد بتصرخ برعب عليه عمار اول ما شافه بيتخانق.... جري مسكه من وسطه بعده عن الشاب و هو شالل حراكته و بعض من الشباب بعدوا عنه و الأمن ادخل 

عدي بغضب عارم: الحيوان دا لازم يتعلم الادب 

رأيس الأمن: ممكن تهدى يا استاذ عدي و تفهمني ايه اللي حصل 

عدي شاور على الشاب و قال بغضب معمي: الزبالة... كان بيعاكس مراتي 

رأيس الأمن: احنا اسفين لـ سيدتك مش هنخليه يتعرض لـ حضرتك و لا لـ المدام تاني 

عدي راح على الكاميرا خدها من على الأرض و كسرها... ميت حتا و بصله باعين مشتعله من الغضب: عشان تبقا تصور مراتي تاني

عمار سحبه و راح على الشط و هوا بيحاول يهديه و نيره واقفه بعيد عنه بخوف شديد من شكله 

عدي بصلها و قال بعصبيه مفرطه: أنتي هتفضلي عندك كدا كتير تعالي هنا و لا انتي عايزني اتخانق مع حد تاني 

نيره راحت قعدت قدامه بخوف و هي بتحاول تهدي نفسها و اعصابها اللي بتترعش... بصلها عدي بطرف عنيه بضيق من نفسه انه زعقلها و زعلها و هي في الحاله دي قام من مكانه اخد كوباية عصير كانت على الترابيزه و راح عندها 

عدي قعد قدامها على ركبته على الرمله و قال بحنيه مفرطه: اشربي العصير دا هيهدي اعصابك 

نيره بصتله بدموع و اخدت منه العصير بهدوء 

  في غرفة جسار.... حياة قامت من جنبه و هي حاسه بدوخه بسيطه و رجعت قعدت تاني بتعب 

جسار اتعدل بسرعه و قال بلهفه و خوف شديد: مالك يا حبيبتي أنتي تعبانه 

حياة مسكت دماغها بتعب و قالت: حاسه اني دايخه اوي ممكن عشان مفرطتش الصبح

جسار تأمل تعبها بعصبيه.... من نفسه و قال: قومي البسي هننزل نتغدا 

حياة حاولة تقوم بس مقدرتش بصتله بخجل مفرط جسار ابتسم على خجلها و قام من جنبها شالها 

حياة لفت ايديها حولين رقبته بتلقائيه و قالت برقه: جسار أنت بتعمل ايه نزلني 

جسار بصلها و قال بحنيه مفرطه: فيها ايه لو قولتي انك تعبانه و مش قادره تتحركي 

حياة بصتله بخجل و قالت برقه: جسار نزلني انا هدخل لوحدي 

جسار حطها على طرف البانيو و قال بأصرار: مش هسيبك 

بعد دقايق خرج جسار من الحمام و هو شيلها حطها على طرف السرير 

جسار بابتسامة: البسي أنتي و انا هطلب الأكل يطلع لغيط هنا 

حياة بصتله و قالت بعتراض: خليني ننزل عايزه اطمن على الولاد 

جسار بغيره بسيطه: انا عايزك تنسي الولاد انهارده خالص و تخليكي معايا انا 

حياة ضحكت برقه على غرته الوضحه و قالت: يعني انا محبوسه هنا 

جسار بابتسامة: مؤقتاً لغيط اما تكلي الأول و تنامي شويه و ترتاحي لانك منمتيش من امبارح و لما تصحي هاخدك و ننزل 

جسار راح عند التلفون الارضي و تطلب من الريسبشن انهم يبعتله الأكل على الجناح و فعلاً الأكل طلعلهم بعد فتره قليله جسار خدها في حضنه بعد ما خلصه أكل و حياة نامت من الارهاق في حضنه و هي حاسه بأمان و الاطمئنان اللي فقدتهم من ساعه خبر موته... فضل جسار يتأملها بعشق جارف

 صحيت حياة على لمسته النعمه على كتفها و نزل عليه قبله.... بحب

غمضت عنيها و قالت بصوت كله نوم: جسار 

جسار بابتسامة حنونه: يا عيون جسار 

حياة بهمس: ابعد خليني أنام 

جسار حضنها من ضهرها و هو بيدفن... وشه في عنقها: انا قولتلك نامي شويه مش اليوم كله 

حياة بخجل مفرط: جسار ابعد 

جسار ابتسم على خجلها و قبل رقبتها بلطف و هو بيضمها لحضنه بتملك: انا ما صدقت بقيتي في حضني 

حياة برقة: بس بقا أنت بتكسفني 

لفها عليه و بص في عنيها بعشق و همس و هو بصص على شفايفها:  أنا عايز بوسه 

حياة برقت بلطف و قالت: جسار أنت هتبطل قلت الادب دي امتا 

جسار بضحكه ساحره: لسه زي ما أنتي بتتكسفي من خيالك 

حياة بتوهان في ضحكته: هاااا 

جسار بعد عنها و اتعدل على السرير بضحك: قومي البسي 

حياة اتكسفت جدا و قامت بسرعه دخلت الحمام جسار بص لطفها بحب و مسك علبة السجاير من على الكمود ولع... واحده و هو بصص على باب الحمام مستنيها 

خرجت حياة بعد فتره بالبرنس... راحت على الدولاب وقفت قدامه بحيرة أتفاجئت بيه حضنها من الخلف و مد ايديه طلع فستان اسود من الستان 

جسار بهمس: البسي دا هيبقي حلو عليكي 

حياة خدته منها بابتسامة و قالت برقه: جبتوا امتا 

جسار قبل خدها بحب و قال: وانا جيلك ادخلي البسي هنتاخر 

حياة شبت على طراطيف اصبعها قبلت خده برقه و دخلت الحمام 

خرجت بعد فتره بصلها جسار بتوهان في جمالها من تفصيل الفستان و الميكب الجرائ.... اللي حطه مسكها من ايديها قبلها بحب 

جسار بأعجاب شديد: قمر يا روحي 

اخدها و نزلوا خرجه من الاوتيل 

حياة بصتله بستغرب: احنا رايحين فين المطعم في الاوتيل 

جسار بصلها بابتسامة حنونه: لما نوصل هتعرفي 

_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


بعد فتره من المشي نفخت حياة بضيق و بصتله: انا زهقت هنفضل لغيط امتا مشين 

جسار: انا حاسس اني واخد بنت اختي معايا ابنك الصغير مبيسألش الأسئله بتعتك دي 

حياة بصت على ضوء القمر اللي انعكاسه على المايه و هي مستمتعه بالمنظر الطبيعي و الهواء الناقي 

قربوا على ممر صغير بالنور و الورد على الأرض قدام الشاطئ و في اخر الممر فيه ترابيزه عليها شمع و ورد أحمر متصوره بالخشب و المكان مفتوح و الستاير بتاعته بتطير من الهواء 

حياة بابتسامة: معقول كان فيه فرح هنا 

جسار بصلها بحب و قال: بس دا علشانك أنتي يا حياة 

حياة بصتله بتفاجئ و قالت: بجد أنت عملت كل دا علشاني 

وقف قدامها و بصلها في عنيها بعشق: المكان عجبك 

حياة لمعت عنيها من الفرحه و قالت: دا يهبل بجد حلو اوي 

حياة سبته و مشيت في الممر و هي في قمة سعادتها و مش مصدقه نفسها بصلها جسار بعشق و مشي وراها وقفت قدام الترابيزه لقت عليها الأكل اللي هي بتحبه 

حضنها جسار من الخلف و قال: لو طولت اجبلك نجمه من السماء هجبهالك 

حياة لفت حضنته بحب ضمها لحضنه بابتسامة: أنا بحبك اوي يا جسار 

جسار قبل خدها بحب: وانا بموت فيكي يا عيون جسار 

سحب الكرسي ليها في حركة رومانسيه قعدت حياة و هو قعد قدامها و بدأ يأكلها بيده و هي كمان اكلته بيدها بعد ما خلصه أكل جسار قام من على الكرسي مسك ايديها و شغل اغنيه رومانسيه على التلفون حط ايديها على خصرها و رقصه... مع بعض على الاغنيه و عنيه مليئ بالحب و العشق و هي تبدله نفس النظرات 

حياة بابتسامة: انا حاسه اني اسعد واحده في العالم 

جسار ميل عليها و همس جنب ودنها: لسه بقيت المفاجأة مخلصتش 

اخدها من ايديها و مشيوا راحه على يخت على البحر 

حياة حطيت ايديها على شفايفها بتفاجئ: متهزرش أنا هركب يخت 

جسار بابتسامة عاشقه: اه يخت يا حياة 

مسك ايديها و طلعه على اليخت و جسار هوا اللي كان يقوضه تحت نظرات الدهشة من حياة جسار بصلها و ابتسم على شكلها و سحبها من خصرها في حضنه و هما بصين على المايه بعد ما بعدوا عن المدينه وقف في البحر 

حياة بصتله ببعض الخوف و قالت: أنت وقفت هنا ليه 

جسار: عايز ابقا معاكي في مكان بعيد عن الناس و العالم كله 

حياة ابتسمت بتردد: احنا في نص البحر 

جسار هز راسه بتاكيد: ما انا عارف الصراحه خطفتك.... يومين هنا على اليخت في نص البحر مش عايز حد يديقنا 

حياة بصتله بخوف بس جسار مدهاش فرصه تتكلم و شالها و دخل غرفه النوم الموجودة في اليخت

بعد ساعات صحيت حياة من النوم ملقتش جسار جنبها قامت من على السرير لقت مايوا.... على ترابيزه صغيره في الغرفه بصتله و احمر وشها من الخجل 

حياة همست بخجل مفرط: منحرف 

بصت على المايوا بفضول و لبسته و سابت شعرها و لبست عليه كارديجان شيفون و طلعت على اليخت من فوق لقت جسار مجهز الفطار على الترابيزه و مستنيها بصلها و اتصدم من جمالها 

حياة عضت على شفايفها بخجل مفرط و طلعت بتردد جسار شاور بيده بابتسامة: يلا علشان تفطري 

حياة قعدت و بدات تأكل بخجل من نظراته: أنت اللي جبت المايوا دا 

جسار و هو يتأملها بمكر: اه بس مكنتش متخيل انه بالجمال دا 

حياة بكسوف: على فكره مكشوف اوي 

جسار: وايه يعني كدا كدا احنا في نص البحر و محدش هيشوفك غيري 

حياة قامت و قالت بتوتر: الحمدلله شبعت هدخل اغير 

جسار قام بسرعه مسكها و قال بعتراض: تغيري ايه انا جيبه عشان تلبسيه 

رفع ايديه زاح الكارديجان من عليها و قال بخبث: كدا احلى 

حياة شهقت بخجل و قالت: جسار 

جسار شالها و نط في المايه حياة مسكت فيه بخوف شديد 

حياة بخوف: جسار طلعني انت مش ضامن ممكن يكون في قرش.... هنا يطلع يكلنا

جسار ضحك عليها و قال: والقرش... هيجي يعمل ايه في شرم فيه حاجه شوفتها هنا خيال.... لازم تنزلي و تشوفيها معايا 

حياة بستغرب: حاجه ايه 

جسار بهدوء: لما ننزل هتشوفي بعنيكي

خدها و نزله تحت المايه و كان المنظر فعلاً خيال.... زي ما جسار قال شورلها بيديه تنزل اكتر نزله لغيط اعماق الأرض جسار مسك صدفه لونها بينك و طلع على سطع المايه شهقت حياة و هي بتاخد نفسها بانتظام شلها من خصرها طلعت على اليخت و هو طلع و قعد على طرف اليخت و هما منزلين رجليهم في المايه 

جسار طلع الصدفه بصتلها حياة بأنبهار.... تأمل لمعت عنيها و فتح الصدفه شهقت حياة بلطف لما لقت خاتم على شكل قلب من الماظ مسكته حياه و هي حطه ايديها على شفايفها بتفاجئ 

حياة بصدمه كبيره: دا بتاعي أنا صح 

جسار هز راسه بابتسامة ساحره اشبست حياة في حضنه بسعاده و هي بصه على الخاتم بفرحه و قالت بابتسامة: بحبك

بعد شهر كان اجمل شهر مر عليهم و هما بيجددوا شهر العسل.... رجع كل واحد منزله 

خرجت حياة من المطبخ و هي بتقول: نعم يا ماما 

نفين بهدوء: روحي شوفي ولادك باين بيتخنقوا... في الشارع 

حياة بعصبيه خفيفه: برضو يا ماما انا مش قولتلك ميت مره متخلهمش ينزله 

نفين بتنهيده: كنت بصلي و هما اتسحبه و نزله على تحت 

حياة خدت طرحتها من على الكنبة و طلعت البلكونة دورة بعنيها عليهم لقتهم بيلعبه بالعجل بتاعهم بعيد عن المنزل بشويه 

حياة بصوت مرتفع: أسر هات اخوك و تعاله اطلعه 

أسر بصلها و هو بيلعب و قال بعناد: هلعب شويه و طالع 

حياة بتوعد: عارف لو مجبتش اخوك و طلعت حالاً أنا هرن على ابوك اقوله 

أسر كان لسه هيرد عليها بس جت عربيه وقفت قدامهم و في لمح البصر كانوا خطفة.... أسر و أنس صرخت حياة بأعلى صوتها برعب و ذعر

في ظرف ساعه كانت الحاره كلها اتقلبت بسبب خطف... أسر و أنس و كان جسار بيدور عليهم و هوا هيتجنن و مش قادر يوصل لأي خيط بسبب ان العربيه كانت من غير نمر 

حياة كانت قاعده على السرير و هي منهاره من البكاء و جنبها نفين و خلود و نيره بيحاولوا يهدوها تلفونها رن جريت على التلفون رديت بلهفه 

: لو عايزة ابنك ميموتش... تجيلي على العنوان اللي هبعتهولك.... اكملت بتهديد... بس لو جسار او اي حد خد خبر بأي حاجه اترحمي على ابنك 

حياة قعدت على طرف السرير برعشه... و همست برعب حقيقي: مش معقول... رحمه 

الفصل الثلاثين و الاخير


بصت على أنس و عنيها بتلمع بالشر و قالت بتهكم حاد: لو مش عايزه المحروس ابنك يموت... تجيلي على العنوان اللي هبعتهولك.... أكملت بتهديد... بس لو جسار جوزك او اي حد شم خبر بأي حاجه اترحمي على ابنك 

حياة قعدت على طرف السرير برعشه... و همست بصوت مرتجف: أنتي مين... و عايزه ايه مني 

ضحكت بصوتها قوله و قالت بغل: انا طليقة جوزك يا عنيه ساعه و هبعتلك العنوان تجيلي بطولك... بطولك يا ام الواد 

قالت كلامها و قفلت التلفون في وشها... أنهارت حياة من البكاء بخوف شديد 

نفين راحت عليها و قالت بدموع: مين كان بيكلمك 

حياة بشهقات: رقم غريب 

نفين طبطبت عليها بحنيه و قالت بشك: رقم غريب هتكلميها دا كله 

حياة زاد بكائها و قالت برعب حقيقي و تردد : رحمه... رحمه هي اللي خطفت... ولادي و عايزني اروحلها لوحدي و لأ هتموت.... أنس 

قامت من مكانها برعب و قالت: انا لازم اروحلها و اسمع كلامها 

خلود بصدمه كبيره: رحمه اختي تعمل كدا 

حياة بدموع: عملت و خطفت.... ابني و عايزه تقتله

نفين شهقت بخضه و قالت بخوف شديد: جسار لازم يعرف هو هيتصرف 

حياة برعب: لا لا جسار.... لا مش لازم يعرف هددتني لو حد عرف او جسار عرف هتموته 

قطعهم صوت رساله على التلفون فتحتها بيد مرتعشه شافت العنوان و جريت بسرعه خرجت من الشقه حاولة نفين تلحقها بس بحكم سنها مقدرتش أما خلود كانت الصدمه مأثره عليها لدرجة انها حست ان رجليها مش شيلها و مقدرتش تتحرك من مكانها

بعد نص ساعه حياة وصلت عند العنوان اللي رحمه بعتته كان بيت قديم جدا في منطقة شعبيه بعيد عن المكان اللي هي ساكنه فيه بصت على المكان و قلبها اتقبض من الخوف.... بس خوفها على اولادها كان اكبر دخلت العماره من غير تفكير و طلعت الدور المطلوب اتفاجئت انها عيادة دكتور نساء.... مشبوها.... 

دورت بعنيها على رحمه و هي مش فاهمه حاجه لقت تلفونها بيرن رديت بلهفه 

حياة بلهفه و خوف: انا... انا موجوده... في المكان فين ولادي 

: و انتي مفكره هرجعلك ابنك بالسهولة دي مش لازم اخد المقابل الأول 

حياة بدموع: انا موافقه اديكي اي فلوس تطلبيها بس رجعيلي ولادي 

رحمه بصبيه مفرطه : اسمه ابنك... أنا ابني أنا اللي هربيه بنفسي بس قبليها هدفعك تمن سرقت... جوزي و ابني من حضني بس التمن هيبقي غالي عليكي.... الدكتور اللي عندك انا متفقه معاه على كل حاجه هتدخلي معاه هيتعملك عمليه بسيطه تشيلي الرحم.... فيها ابنك يرجعلك 

برقت حياة بصدمه كبيره و قالت بخوف شديد: أنتي بتقولي ايه مستحيل 

رحمه بصت لـ أنس الميت من العياط و قالت و هي بتلعب بالسكينه.... في ايديها ببرود شديد: دا اللي عندي تشيلي الرحم.... ابنك يرجعلك صاغ سليم هترفضي ابنك هيرجعلك بس هيرجعلك على القرافه.... قولتي ايه تحبي انفذ و ابعتهولك 

رحمه غرزت... في رجله السكينه.... صرخ أنس بأعلى صوت عنده من شدت الألم... رحمه بصتله و ابتسمت برضاء و قالت: المره الجايه هتبقي السكينه... في قلبه مش رجله 

حياة اترعبت من صوته و قلبها اتقطع... عليه و قالت بشهقات: هعملك اللي انتي عايزة بس بلاش ولادي ونبي متعمليش حاجه 

رحمه بصت على رجله ببرود: تمام ساعه و هرن اتاكد انك شلتي الرحم.... ساعتها هبعتلك ابنك توديه اي مستشفى اهو تلحقيه لاحسن هو مش مستحمل خالص 

قالت كلامها و قفلت التلفون حياة حسيت ان الدنيا بتلف من تحتها سندت على الحائط قبل ما تقع و لقت الدكتور جه عليها

الدكتور ببرود: جاهزه 

حياة هزت راسها و قالت بخوف مفرط: اه جاهزة 

الممرضه اخدتها و دخلت غرفة العمليات و حياة مشيه معاها و هي زي الجثه.... و مستسلمه بصت على السرير برعب و نامت عليه و دموعه نزله على خدها بحسره.... الدكتور راح عندها و بدأ يخدرها... 

أنس كان بيعيط بكل صوته و هو بيتألم... و مرعوب من منظر الدم... زعق أسر فيها و قال بدموع: ابعدي عن اخويا 

رحمه بصتله و قالت بحد: دا مش اخوك أنت ملكش اخوات 

أسر بخوف شديد: أنا بكرهك.... حرام عليكي فقيني خليني اشوف اخويا 

رحمه رفعت ايديها ضربته.... قلم... قوي من قوته شفايفه نزفت... و قالت بغضب معمي: بتكرهني عشان مين عشان حياة اللي سرقت... ابوك مني و بسببها انا اترميت في السجن حياة و ابنها تنساهم خالص لانك مش هتشوفهم تاني مفهوم 

أسر بلهفه و خوف: طب انا جعان و عايز أكل 

رحمه رفعت حجبها و قالت بغيظ: ماشي يابن بطني هقوم اعملك تاكل 

رحمه قامت من قدامه خرجت من الاوضه و قفلت الباب بالمفتاح وراها.... أسر بص لـ أنس بخوف شديد لقه فقد الوعي حرك جسمه بعنف.... و هو بيحاول يفق نفسه مد ايديه طلع تلفون صغير كان مخبيه في الشراب بتاعه كان واخده من جده مخبيه منه و هما بيهزره مع بعض قبل ما يتخطف... جاب رقم جسار و رن عليه 

جسار كان سايق العربيه و هو هيتجنن عليهم لقه رقم محمد والده رد بسرعه: الو يا بابا في جديد 

أسر بلهفه و بكاء : بابا أنس يا بابا...  ماما رحمه.... ضربته بالسكينه.... في رجله 

جسار اتخض و وقف العربيه مره واحده و قال بخوف شديد: ايه طب هو كويس 

أسر بدموع: اغم عليه و مش عايز يرد عليه 

جسار حاول يهديه و قال: طب انت فين تعرف المكان اللي انتوا فيه 

أسر قام و فضل ينط على رجله لانها ربطه رجليه راح عند الشباك و فتحه و قال بسعادة: بابا احنا في بيت جدي عبدالحميد 

أسر اترعب اول ما سمع صوت رحمه قريب قفل الشباك بسرعه و هوا بينط وقع على الارض زحف على الارض لغيط اما وصل عند أنس دخلت رحمه عليه و هي عامله ساندويتش حطته قدامه 

أسر بصلها بخوف: فوقي ايديه عشان اعرف اكل 

رحمه فقت ايده و خرجت أسر فق الحبل اللي على رجله اتلقه رجله بتنزف... مكان حكت الحبل مهتمش لألمه... و جري على أنس بخوف فق ايديه و رجله و خلع.... التشرت بتاعه ربط بيه الجرح بتاع... اخوه و هو بيبكي من الخوف عليه و بيحاول يفوقه 

جسار وصل تحت البيت و معاه عمار جسار بص فوق لقه البلكونة طلع من البيت اللي جنبهم و نط من الشباك لـ البلكونة بتاعتها ضرب... باب البلكونة برجله كسره... و دخل الغرفه نزل و هو بيدور عليهم فتح باب المنزل لـ عمار و دخل شقت عمه سمع صوت بكاء أسر جري فتح باب الغرفه لقه أنس مرمي على الأرض رجله بتنزف... و مبيتحركش لسه هيتحرك لقه ضربه... قوية على دماغه وقع على ركبته أثرها و هو حاسس بدوخه شديد بس حاول يتماسك 

رحمه بشر من الخلف: متخفش عليه اوي انا هريحولك خالص هو و امه عشان متتحججش بيه تاني و تردني و اعيش انا و انت و ابننا أسر و بس 

لفت عشان تخرج لقت عمار واقف في ضهرها و الشر باين في عنيه برقت برعب و جت تجري عمار مسكها ضرب دماغها في الحائط وقعت على الأرض فاقده الوعي

أسر جري على جسار ببكاء بس جسار بعده و شال أنس و خرج بسرعه حطه في العربيه و ركب أسر جنبه و دماغه بتنزف... دم و طلع بأقصى سرعه الشرطه وصل المكان اخد رحمه و مشيوا 

وصل جسار المستشفى شال أنس و أسر مسك في ايديه و دخل المستشفى بس الروئه بدأت تتشوش قدامه و وقع بتقله على الأرض.... فاقد الوعي بسبب الدم... اللي فقده

في العيادة الدكتور خرج من غرفة العمليات برعب حقيقي و قال: هنعمل ايه في المصيبه اللي جوا دي 

الممرضه بخوف: كلم الهانم اللي اتفقت معاك تجي تاخدها 

الدكتور مسح على شعره بخوف: مبتردش 

الممرضه: خلاص احنا نروح نرميها في اي حتا و نيجي 

الدكتور بخوف: لو حد مسكنا 

قطع كلامهم اقتحام الشرطه المكان و عدي معاهم بعد ما حياة بعتت لـ جسار العنوان اول ما وصلت العياده 

عدي بنبرة صوت ترعب: فين حياة 

الدكتور رفع ايديه بستسلام و قال بخوف: والله يا بيه انا مليش دعوه فيه واحده جتلي و قالتلي هبعتلك واحده تشلها الرحم... بس ملحقتش اعمل حاجه اول ما فتحت بطنها.... جلها نزيف... و مش عارف اوقفه 

عدي اتصدم من اللي بيسمعه و قال بشخيط: هي فين 

الدكتور شاور بيده على الغرفه و قال برعب: في الاوضه دي 

عدي جري دخل الغرفه و اتخض من شكلها لما لقها على السرير فاقده الوعي و الملايه البيضه كلها بقت احمر من الدم... راح عليها بسرعه قاس النبض اتلقه بطيء شال الملايه من عليها و شالها و خرج بسرعه البرق 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


بعد اربع ساعات حياة بدأت تفوق تدريجياً... بصت حوليها و استغربت من المكان شالت الكالونا من ايديها و خرجت من الاوضه و هي بتتسند على الحائط و حاسه بألم... شديد في بطنها لقت نفسها في مستشفى افكرها بدأت تهاجمها... و دكتور أحمد بيعزب.... فيها و جلسات الكهرباء.... مسكت رأسها بألم... و هي بتحاول تتغلب على خوفها بس كانت ذكرياتها اتغلبت عليها صرخت بنهيار و هي مغمضه عنيها بقوة و بتقعد على الأرض 

جسار مسك ايديها يسندها و قال بخوف شديد: حياة مالك 

حياة فتحت عنيها و بصتله بتعب شديد و قالت بشهقات: جسار ولادي 

جسار صعبت عليه حالتها جداً و قال: ولادك كويسين هما في الاوضه اللي جنبك 

حياة همست بتعب: عايزه اشوفهم 

جسار حاوط ضهرها بيديه بحنيه و دخلوا الاوضه و هي مسكه بطنها.... بتعب لقت أنس قاعد على رجل نفين و رجله ملفوف بالازق طبي و أسر على السرير. التاني متعلقله محلول و نايم 

حياة هزت راسها ببكاء و راحت على سرير أنس شالته من نفين ببكاء و خوف شديد أنس مسك فيها بشحتفه و جسمه كله بيترعش.... أثر صدمته و اللي حصل معاه 

نفين بحنيه مفرطه: اهدي يا حبيبتي هوا كويس دا جرح.... بسيط 

حياة مسكت وشه بين ايديها و قالت بلهفه و خوف: ايه اللي حصل يا حبيبي اتعورت.... ازاي 

أنس بشهقات: الست الشريرة ضربتني... بالسكينه

شهقت بخضه و ضمته لحضنها بخوف و هي بتبكي برعب حطته على السرير و قامت بتعب شديد راحت على سرير أسر 

حياة بصت لـ شفايفه المجروحه... ببكاء: أسر ماله 

نفين بحزن شديد: الدكاترة ادوله حقنه مهدئه بسبب عياطه 

جسار راح عندها حضن ايديها بين ايديه و قال: تعالي نرجع اوضتك لازمك الراحه 

حياة هزت راسها برفض و قالت بدموع: لا خليني هنا 

جسار كان عارف انها هتعترض شلها غصبن عنها و راح اوضتها نيمها على السرير برفق و قعد جنبها 

مسك ايديها و هو بيطمنها انه جنبها و قال بعتاب: ازاي متقوليليش و تسبيها تعمل فينا كدا 

عيطت بقوة و حطيت ايديها على وشها و قالت بشهقات: كنت... فاكره اني بنقذ عيالي بس دلوقتي أنا مبقاش عندي رحم و أبني كان هيموت مني 

جسار خدها في حضنه بحنيه مفرطه: هششش اهدي الدكتور قال انك مشلتيش الرحم أنتي كنتي حامل... بس للأسف الحمل نزل 

حياة بصتله بصدمه كبيره و قالت: إيه كنت حامل... يعني قتلوا.... ابني 

دفنت وشها في حضنه و انهارت اكتر من البكاء ضمها جسار و قال بحزن شديد: الحمدلله انها جت على قد كدا و مشلتش الرحم ابننا بكرا ربنا يعوضنا بغيره بس أنتي قولي يارب 

حياة حسيت بألم... بطنها بيزيد همست بتعب: جسار انا محتاجه أنام 

جسار نام على السرير و خدها في حضنه و قال: نامي و ارتاحي شويه 

حياة غمضت عنيها و همست: ايه اللي حصل لـ 

ماغك  

جسار بهدوء: هحكيلك كل حاجه بس لما تصحي 

جسار متلقاش منها رد بص على ملامحها لقها راحت في النوم و باين عليها الأرهاق.... و التعب ضمها لـ صدره العريض و هو بيحمد ربنا أنها كويسه و محصلهاش حاجه هي و اولاده 

في منزل محمد الألفيّ عمار فتح باب الشقه بارهاق لقه خلود مضلمه الشقه كلها و قعده على الكنبة بصه قدامها بشرود حتا مخدتش بالها انه دخل الشقه و قفل الباب راح قعد جنبها و هو عارف اللي بتفكر فيه 

عمار مسك كف ايديها حضنها بين ايديه و قال بهدوء: خلود 

خلود بصتله بتفاجئ و قالت: عمار جيت امتا 

عمار بصلها في عنيها بقوة: لسه داخل 

خلود قامت من جنبه و قالت بهدوء: هحضرلك الغداء 

شدها عمار وقعت على رجله و قال و هو بصص في عنيها: عيطي يا خلود 

خلود هزت راسها بخفه و هي بتحاول تتحكم في دموعها: هما عملين ايه 

عمار بتنهيده متعبه: جسار اتجرح... في دماغه و حياة نزلت اللي في بطنها و أنس و أسر زي ما قولتلك 

خلود سندت رأسها على كتفه بتعب و قالت بدموع: انا عايزة امشي من هنا مش هقدر ابص في عيون حد فيهم بعد اللي رحمه عملته 

عمار مسك خدها و ابتسم بحنيه: أنتي ملكيش دخل باللي حصل متشليش نفسك ذنب حاجه أنتي ملكيش يد فيها 

خلود دموعها نزلت بحسره... و خزلان و قالت بحزن شديد: مش لقيه مبرر يخليها تعمل كدا ازاي يجلها قلب تعمل في طفل كدا حتا ابنها مسلمش من شرها و جله انهيار عصبي.... بسبب اللي شافه و لا جسار كان بسببها ممكن يموت... أنا مش قادره استوعب اللي عملته

مسح دموعها بحنيه مفرطه و قبل خدها مكان دموعها و قال: مقدرش اشوف دموعك... دموعك بتحرق قلبي 

خلود حاسه بالتعب... بيزيد عليها همست بهدوء: عمار عايزة اقولك حاجه بس متتخضش 

عمار بصلها بقلق شديد: في ايه امال فين يزيد 

خلود مسكت ايديه جامد و قالت و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام: يزيد نايم جوا في الاوضه 

عمار بحيرة: امال في ايه 

غمضت عنيها بقوة و قالت بتعب شديد: عمار الحقني... شكلي بولد ااااااه لا لا وجع.... فيه وجع... شديد مش قادره 

عمار بصلها بصدمه كبيره و حس ان عقله وقف عن التفكير اتنفض برعب في مكانه لما صرخت بألم... شالها و نزل جري و هو مرعوب عليها و يزيد نزل ورا لما صحي مخضوض من صريخ والدته حطها في العربيه و فتح الباب العربيه ركب يزيد و انطلق بأقصى سرعه عنده

بعد فتره عمار كان رايح جاي قدام غرفة العمليات بتوتر و خوف شديد 

نفين: اقعد يابني بقا خيلتنى معاك

عمار وقف قدامها و قال بتوتر: اتاخرو اوي جوا انا خايف عليها

نفين بحنيه: يا حبيبي عادي هي الولاده كدا 

عمار كان لسه يرد عليها بس سكت لما سمع صوت بكاء طفل صغير اتنهد برتياح و هو بيبتسم تلقائية لان و المره التانيه ربنا رزقه بطفل خرجت الممرضه و هي شيله الرضيع 

الممرضه: الف مبروك بنت زي القمر 

نفين بتنهيده: الحمدلله يارب 

بعد فتره في غرفة خلود بدأت تفوق تدريجياً من البنج... لقت العائله كلها حوليها راح عندها عمار بلهفه مسكها من ايديها بحب 

عمار: حمدالله على سلامتك ياقلبي 

خلود بتعب: الله يسلمك... انا جبت ايه 

نفين بابتسامة هادئة: جبتي بنت زي القمر 

خلود بابتسامة متعبه: بجد أنا عايزه اشوفها 

نفين راحت عندها و هي شيله الطفله ميلت لمستوها شافتها خلود بابتسامة جميله 

خلود بحنان مفرط: هسميها لينا نورتي يا قلب مامي 

عمار بعتراض: لا طبعاً هنسميها اسم الناس تعرف تنطقه ايه لينا هو دا اسم اي رايك في منار

خلود: نعم منار مين احنا مش متفقين على لينا من ساعة ما عرفت اني حامل 

عمار ضحك بسخريه: انا كنت مفكرك بتهزري 

خلود بغيظ: بتخدني على قد عقلي... لا يا عمار دي بنتي و أنا اللي حملت فيها و انا اللي كنت تعبانه... فيها يبقا انا اللي اسميها 

عمار ببرود: وانا ابوها و هسميها منار

خلود بصتله بدموع و عيطت بقوة: لا لينا 

عمار اتفاجئ من بكائها بسبب تافه زي دا ميل مسح دموعها بحنيه مفرطه و قال: خلاص متعيطيش هنسميها لينا زي ما أنتي عايزه 

خلود بصتله في عنيه بدموع و قالت: بجد 

عمار بابتسامة: اه يا روح عمار بجد 

تاني يوم خرجت خلود هي و لينا مع عمار بعد ما الدكتور كتبلها على خروج و حياة خرجت هي و جسار و أنس و أسر بعد ما بقوا احسن في عربية جسار 

جسار مسك ايديها قبلها بحب و قال: انا كنت هموت... من الخوف عليكي كنت حاسس اني هتجنن اول ما شوفت الرساله بتاعتك  

حياة بصتله بتعب و قالت بهدوء: الحمدلله ان الولاد كويسين لو كانوا حصلهم حاجه كنت هموت.... فيها بجد 

ميلت رأسها سندتها على كتفه و هي حاسه بأمان داخل احضنه جسار قبل على رأسها و قال: الحمدلله انك بخير 

أسر من الخلف بضيق و غيره شديده: أنت مقرب من مامي ليه ابعد 

حياة جت تبعد عن حضنه مسكها جسار بتملك شديد و قال: وأنت مالك حضن مراتي ليك فيه 

أسر بضيق شديد: اه متحضنهاش تاني و شيل ايدك من عليها 

حياة برقت بصدمه و زهول و بصت لـ جسار و قالت: واخد كل طبعك حتا غرتك عليه هو واخدها افهمه ازاي ان انا مامته مش مرات

أسر مسك ايد جسار اللي محوطه كتفها و قال: شيل ايدك من عليها 

جسار بصله في المرايا برفع حاجب و قال بجمود: انا لسه قيلك ملكش دعوه ارجع اقعد مكانك و متتكلمش 

حياة بخجل مفرط و قالت برقه: يا حبيبي دا بابا و عادي اقعد جنبه بس أنا تعبانه عشان كدا سنده دماغي على كتفه 

أسر رجع بضهره للخلف و هو بصصلها بأعين مشتعله من الغضب و الغيره و ربع ايديه و هو متابعهم بحد 

_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


وصله الحاره نزل أسر من العربيه و كان محمد و نفين و عدي في انتظارهم قدام باب المنزل عدي شال أنس و جسار شال حياة 

حياة خبت وشها في حضنه بخجل مفرط: جسار نزلني انا هعرف اطلع لوحدي 

جسار بجدية: لا انتي لسه تعبانه 

طلع بيها الشقه نيمها على السرير برفق عدي خبط على الباب و دخل 

عدي بحنيه: انا همشي دلوقتي و هبقا اجيلك وقت تاني خلي بالك من نفسك 

حياة برقه: حاضر 

عدي مشي و جسار قفل الباب وراه و راح اوضة الأطفال اتلقه أنس و أسر نايمين بعمق لانهم معرفوش ينامه في المستشفى راح عدنهم قبل كل واحد فيهم من خده و غطاهم كويس و خرج و قفل الباب عليهم و راح اوضة النوم لقه حياة بتحاول تقوم 

جسار خلع.... التيشرت اللي عليه أثر دمه.... و قال: عايزه تروحي فين 

حياة بقرف: عايزه اغير هدومي كلها دم... و كنت في المستشفى 

جسار فتح الدولاب و وقف قدامه بحيره: خليكي مكانك انا هساعدك 

طلع عابيه بيتي من اللون الأسود من القطن و دخل الحمام جاب طبق مايه و منشفه صغيره و بدأ يسعادها تغير ملابسها و مسح جسدها.... بالمنشفه و لبسها الكاش و قعد وراها سرحلها شعرها بلطف و قام دخل الحمام اخد شاور و خرج بعد دقايق و هو لبس بنطال قطني فقط من الون الاسود 

حياة دخلت في حضنه و قالت بهدوء: أسر بيغير عليه اوي و مستغرب قربك ليه متنساش انك بعدت عننا اربع سنين مش اربع ايام في الفتره دي اتغيرت حاجه كتير هو غيران.... منك لان من ساعه ما رجعت و أنت واخد مكانه زي السرير دا كان ليه انا و هو و أنس و حضني كان ليهم 

جسار ضمها لحضنه بتملك شديد و قال بغيره وضحه: حضنك دا ملكي انا لوحدي و بس مفهوم 

ضحكت حياة برقه و قالت: مش هتتغير أبداً 

غمضت عنيها و ناموا هما الاتنين في حب 

بعد اسبوع كانت حياة اتحسنت اكتر هي و خلود من جرح بطنهم.... اليوم كان سبوع لينا حياة شالت البيبي و قبلت خدها بلطف 

حياة بابتسامة: جميله اوي ما شاءلله عليها 

جسار حضنها من الخلف و همس جنب ودنها بخبث: غيري من سلفتك و هتلنا واحده زيها قريب

نفين بابتسامة: ربنا يخلي و تمله عليه البيت كله عيال 

عمار كان قاعد بينام على نفسه و قال بارهاق: خديها انا بقالي اسبوع مبعرفش أنام 

جسار بص لـ أنس اللي واقف قدامه هو و أسر بيتفرجه على لينا بنبهار و قال بحزن شديد: كان نفسي اعيش كل لحظه معاكي في أنس بس هعوضك في المره الجايه 

حياة بخجل مفرط: مش لما اعرف اربي.... دول الاول 

أسر كان عايز يشيل لينا بس حياة رفضه بصتله و قالت: بس يا حبيبي مينفعش تشيلها هي لسه صغيره 

أسر بعناد: مليش دعوه انا عايزها 

حياة بعصبيه: ولاااا اسكت 

أسر بصلها و قال بنفس عصبيتها: مرجله 

حياة بعصبيه اشد: الشارع اللي ورا... يا روح امك 

جسار ضحك بخفوت و قال: اتغيرتي اوي يا حياة فين رقتك انا مكنتش بسمع صوتك 

حياة بصتله بغيظ: أنت عايز بعد ما اخلف و اشوف الاشكال دي ابقى زي ما انا عندك أسر مبيسمعش الكلام و التاني و أكل سد الحنق مبيردش و لا بيتكلم و ببقا عماله اصوت منهم و هو يقولي بكل برود وطي صوتك يا مامي 

أنس بطفوله: مامي واطي صوتك 

حياة شاورت بيدها ببلاها: اتفضل هو دا اللي بخده منهم 

رجعت بضهرها سندت بضهرها على صدره العريض و همست: بحبك 

جسار ضمها لحضنه بحب و قال: أنتي المفروض متخرجيش من البيت انتي بقيتي املاك خاصه لـ جسار الألفي متطلعش برا البيت أبداً 

حياة همست برقه: أنا حامل 

جسار بصلها بزهول و قال: ايه حامل.... ازاي 

حياة تأملت ملامحه بعشق و قالت: الدكتوره قلتلي اني كنت حامل في تؤام و واحد بس هوا اللي نزل و التاني موجود 

عدي حاوط كتف نيره و بصلها في عنيها و قال: عقبلنا احنا كمان 

نيره اتكسفت و ضمت تيا لحضنها بحنيه مفرطه: عدي بتكسف 

خلود سندت رأسها على كتف عمار بابتسامة و يزيد قاعد في حضنهم

محمود حضن نيللي بايده و هو شايل ريان ابنه اللي في سن يزيد و نيللي كانت شيله طفله صغيره رضيعه اسمها بتول

محمود بصلها في عنيها بقوة و قال بعشق: كل يوم بيعدي عليه بحمد ربنا انه اخير قبل دعواتي و بقيتي ملكي 

نيللي بابتسامة رقيقه: بحبك يا محمود 

محمد بص لـ عائلة اللي بتكبر بحب و بص على نفين و مسك ايديها 

- أُريد أن أڪُون معك في النِهاية ، أن تَڪون لي رفيقًا ومؤنسًا .. أنتَ في الأصل ڪُل الأُمنيَّات ♥️♥️ 🦋🌍

                             النهايه 


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close