أخر الاخبار

غدر الزين الفصل الواحد والثلاثون (الاخير). الخاتمه بقلم مروه محمد كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

غدر الزين 

  الفصل الواحد والثلاثون (الاخير). الخاتمه 

بقلم مروه محمد

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

توجس زين خيفه من رده فعل امه عندما رات حازم وشرف واستاذنها بقلق


=امي ...ممكن تقعدي وتهدي ...انا اللي قلت لعمي وحازم يشرفوا .


ظهرت ياسمين بملامح جامده وقالت بقسوة


=انا طالعه اوضتي ...هما جايين ليكم ...واعتقد انهم مش مقبولين بالنسبه ليا .


زين برجاء


=ليه بس يا امي ...متصغرنيش ارجوكي ...انا عايز اصفي كل الخلافات .


ياسمين بتخشب


=انا مصغرتكش ......انت اللي استقليت بيا ...كان لازم تعرفني انهم جايين .


زين برجاء


=امي ارجوكي ...انتي قلتي انك مستعده تعملي اللي يسعدني ...واللي يسعدني انك تقعدي معانا دلوقتي .


ياسمين بجمود


=مش هقدر يا زين ...متزعلش مني ...قدر ظروفي .


صرخ بها شرف وقال


=ظروف ايه اللي بتتكلمي عليها يا ياسمين ...الظروف دي انتهت بالنسبه ليا من يوم ما خرجت من البيت ده ...انا خلاص علي حافه قبرى ارحمي وسامحي ده ربنا بيسامح .


ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه وقالت


=انا عايزة اللي يرحمني انا كمان ...انت عملت فيا كتير يا شرف ...ومش قادرة انسي .


ربت زين علي كتفها وقال


=انسي يا امي ...وسامحي ...ربنا كريم وبيسامح .


وضعت ياسمين يدها علي وجه زين وقالت


=انتي مشفتش اللي انا شفته ...انا اتعذبت كتير واتمسكت بيكم لاخر نفس ...ومع ذلك هو ما استسلمش وكان عايز ياخدك مني

ابتسم لها زين وقال


=اللي انا عايزاه ...اننا نسي الماضي ...ونبدا من اول وجديد ...كتير عليا يا امي .


صرخت ياسمين قائله


=مش قادرة ...هو اهاني كتير ...من قبل حتي ما اعرف ابوك .


اسرع زين باحتضانها قائلا


=خلاص يا امي ...اهدي ...انا اسف لحضرتك .


ابتعدت عن احضان ابنها قائله


=انا اللي اسفه للكل ...وخصوصا لذكرى حاجه حصلت من زمان ...اعذريني يا تفيده مكنتش اقصد اجرحك.


ابتسمت تفيده وقالت


=ايه اللي انتي بتقوليه ده ...عارفه يا ياسمين ...انا عمرى ما زعلت منك ابدا .


وضعت ياسمين كفها علي راسها قائله


=اناانا ضايقتك كتير يا تفيده ...وانتي ياشهيرة ...وانتي يا نهي .


نظر الجميع اليها بذهول خاصه شرف قائلا


=انتي ضايقتيهم ...انتقام مني ...مش علشان مش يتحبيهم .


مسحت ياسمين علي وجهها بغيظ قائله


=كنت قاصدك انت ...بس انت ولا اندهاش ...مكنتش بتتأثر .


نظر لها بسخريه وقال


=وانا اتاثر ليه ...مبعرفش انتي نسيتي اني بارد ...وعلمت ابنك البرود زيى.


ذهبت خلود الي زين ووضعت يدها علي كتفه تقول


=زين بارد ...ده زين الزين يا عمو ...هو في كده يا ناس .


تحدث خليفه بمرح قائلا


=ايوه بقي ...ومين يشهد للعروسه ...العب يا زيزو .


هز زين راسه يمينا ويسارا قائلا


=بس انت وهي ...احترموا نفسكوا ...خلينا نشوف الكبار هيعملوا ايه .


اقترب زين من اذن خلود قائلا


=عقابك هيتقل ...علشان دلعك قدامهم ...وكلمه زين الزين .


لاحظ شرف ضيق حازم فقال له


=مالك يا حازم ...مش طايق نفسك ليه ....تحب تمشي .


زفر حازم بحنق وقال


=انا كنت مستني زين يرجع مراته ...المفروض بقي تتحل عقدتي واتجوز .


سأل شرف حازم


=هو حد منعك ...ما تتجوز من الصبح لو حبيت ...هو حد اعترض .


هز حازم راسه بالنفي قائلا


=لا ...انتو مطنشني بس ...لغايه ما هفرقع .


زفر شرف بحنق وقال


=شهيرة ...انتي مطنشاه ليه ...هو احنا ناقصيين .


تحدثت شهيرة بحرج


=معدش حاجه ناقصنا يا بابا ...لسه بس الفستان ...وتحديد ميعاد مع الماذون .


تنهد شرف وقال


=الحمد لله ...كده انا خلصت منك انتي واختك ...واخيرا اديت رسالتي .


عبست نهي وقالت


=خلصت مننا ...ليه يا بابا ...ده احنا ملايكه .


ضحك شرف وقال


=ما بلاش انتي يا نهي ...دا انتي مجنناني من يوم ما اتولدتي ...اختك الاصغر منك اعقل منك .


ردت تفيده بهدوء


=خلاص بقي يا شرف ...بلاش فضايح ...نهي الوقتي كبرت وبقت ام .


خليفه بمرح


=هي بقت ام اه ...لكن كبرت وعقلت ...اشك .


قاطعهم شرف مجددا


=خلاص بقي يا جماعه ...نرجع لمرجوعنا ...خلاص يا ياسمين سامحتيني ولا لسه شايله في قلبك مني .


ياسمين بهدوء


=اللي حصل زمان لا يمكن انساه يا شرف ...انا ممكن اعتبره ما حصلش ...اعتبر اننا لسه عارفين بعض .


زين برجاء


=امي ...ارجوكي انسي بقي ...وسامحيه زى ما خلود سامحتني .


ياسمين بهدوء


=خلاص يا شرف ...عفا الله عما سلف ...انا هعمل زى خلود وهاسمحك .


ابتسم لها شرف وجلست العائله سويا مجددا بكافه افرادها وزياده عليهم حازم وخلود وباسل ..جلسوا يتحدثون في موضوع اتمام عرس حازم وشهيرة


سالت خلود شهيرة باهتمام


=هنجيب الفساتين منين يا شهيرة ...انا متحمسه من دلوقتي ...عايزة اجيب احلي فستان .


زين بجمود


=وهو انتي تنفعي تلبسي فستان بشكلك ده ...انا هنقيلك اي حاجه علي ذوقي ...متتعبيش نفسك .


هزت خلود راسها بالنفي وقالت


=زين انا هشترى فستان ...ومش هتشوفوا غير يوم الفرح ...علشان فال وحش .


زين بغيظ


=احنا مش عرسان جداد ...علشان يكون فال وحش ...الحمل مضيع تركيزك .


شهيرة بصوت منخفض


=زين انا فعلا محتاجه خلود ...وانا بنقي الفستان ...علشان ذوقها حلو اوى .


هز زين راسه بالموافقه مضطرا وقال لحازم


=شوف مراتك المستقبليه ...عايزة تاخد راي مراتي في الفستان ...انا مش مسؤل عن الفستان .


زفر حازم بحنق وقال


=وانا هعمل ايه يعني ...اي كلام هقوله ...هيبقي في الهوا اصلا .


هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت


=لا يا حازم ...انت كلامك علي عين وراسي ...بس اديني فرصه افاجئك بالفستان .


نهض شرف وقال بسيطرة


=البنات قالوا كلمتهم ...هينزلوا يجيبوا فستانين ...وانتو هتوصلوهم انتهي .


تحدثت خلود الي شهيرة ونهي قائله بهمس


=ابوكم كان فين من زمان ...واضح انه مسيطر ...التلات رجاله وطوا راسهم ومنطقوش


ضحك كل من شهيرة ونهي علي خوف خلود من شرف السرجاني وهيبته وانقضي اليوم وانتهي الاجتماع العائلي الذي اثمر بعوده الترابط الاسرى من جديد.


بعد مرور شهرين كانت خلود في شهرها السادس وقد علمت انها حامل بصبي وكانت بطنها صغيرة للغايه مما يجعلها ترتدي الملابس براحه شديد ...جاء موعد زفاف هلا وحسام ...ارتدت خلود فستان ابيض اختارته بنفسها فهي تعوض به فستان زفافها الذي لم تختاره بنفسها ...هبطت خلود الي الاسفل حيث ينتظرها زين في بهو الفيلا الصغيرة التي انتقلوا اليها منذ شهر ...اول ما رائها انبره بجمالها وقال في نفسه


=يا الله ...سبحان من صورك ...انا بحمد ربنا انك ليا يا خلود .


نظرت له خلود بحيرة وقالت


=ايه الفستان ملفت ولا حاجه ...هو لونه بس اللي ملفت وانا عارفه ...بس بليز يا زين متخلنيش اغيره انا قصدت اجيبه ابيض علشان اعوض بيه فستان فرحي .


قال زين


=انتي جميله اوى يا خلود ...اي حاجه بتلبسيها بتلفت النظر ...وعلي فكرة انا هعوضك عن يوم الفرح بالكامل .


نظرت اليه بخبث وقالت


=معنديش مانع ...يبقي كده هنرقص في الفرح النهارده ...تعويض يقي .


زين بلوم مصطنع


=انا مرقصتش معاكي يوم فرحنا ...اخص عليكي ...ده طول الفرح فضلت ارقص واعرفك بنفسي كمان .


تنهدت خلود وقالت


=هنقعد نعاتب في بعض كتير ...يالا بس علشان نلحق الفرح ...هلا وحسام عملوا كتير علشانا .


ذهب زين وخلود الي فرح هلا وحسام وراوا غاده ومعها شاب فاستنكرت خلود لوجود غاده في الفرح واشاحت بوجهها الي الجانب الاخر حتي اتتها غاده قائله


==خلود ...ممكن تسمعيني ...انا كنت حابه اجيلك بنفسي بس كنت محرجه منك جدا .


خلود بضيق


=محرجه ليه ...هو انتي عملتي حاجه لا سمح الله ...انتي يدوب كنتي هتخربي بيتي .


غاده هزت راسها بالنفي وقالت


=انا مكنتش قصدي كده ...انا سمعت كلامه علشان يتجوزني ...بس النهايه ايه ضرب عليا النار .


ردت خلود بالامبالاه


=يالا حصل خير ...بس شكلك مش بضيعي وقت ...مين بقي اللي انتي معاه ده .


ابتسمت غاده وقالت


=اه ده محمد ...اللي عملي العمليه ...وعرف عني كل حاجه وطلب ايدي من شهر وانا وافقت .


خلود بسعاده


=بجد يا غاده ...شوفتي ربنا عوضك ازاي ...الف مبروك يا حبيبتي .


تدخل زين بتعب وقال


=طب مش هنقعد بقي ...انا تعبت ...وانتي كمان يا خلود لابسه كعب عالي واكيد رجلك وضهرك وجعوكي .


همست خلود لزين وقالت


=في ايه يازين ...بتحرجني ليه ...مبحبش كده .


صمت زين الي انتهاء الحفل واخذها الي المنزل واول ما دخل صرخ بها قائلا


=انتي كنتي فرحانه بنظرات زمايلك ليكي صح ...مفيش واحد ماشالش عينه من عليكي ...اومال لما بتروحي المعهد بتعملي ايه ؟


ذهلت خلود مما تسمعه وقالت


=فين النظرات دي ...انا مشفتش ولا واحد منهم بيبصلي ......انت رجعت تشك فيا تاني رغم اني حذرتك قبل كده ...لا انا كده مش هستحمل .


انفجرت خلود في البكاء فاخذها في احضانه وربت علي ظهرها قائلا


=انا اللي مش متحمل اي حد يبصلك ...انا بغير عليكي اوى يا خلود ...انا بحسد نفسي علي وجودك في حياتي .


رفعت وجهها من بين احضانه ومسحت دموعها وقالت


=يا زين ...انا ملكك انت لوحدك ...ومليش ذنب ان حد بيبص عليا .


مرح زين وقال


=لا ليكي طبعا ...ذنبك انك حلوة بزياده ...انا كل اما افكر انك كان ممكن تبقي لغيرى اتجنن .


خلود بهدوء


=بعد الشر عليك من الجنان ...وبعدين انا اعمل ايه ...ما انا كمان بتجنن لما بشوف واحده بتقرب منك .


زين بصوت مبحوح


=انا لا يمكن اسمح لاي واحده تقرب مني غيرك ...اطمني يا خلودي ...انا مأمن نفسي كويس .


زفرت خلود بحنق


==واللي البنت اللي اتعينت بدل الزفت اسر ...دي مش بتحاول تقرب منك ...اعوذ بالله المنصب ده مدعي عليها ديما بيمسكه عفارب .


انفجر زين في الضحك وقال


=الظاهر كده يا خلود ...انا هلغي المنصب ده خالص ...ده منصب شؤم .علشان خاطرك


ذهلت خلود مما قال وقالت


=للدرجه دي ...هتستغني عن منصب زى ده في الشركه ...علشاني .


نظر لها زين بحب وقال


=واكتر من كده ...انا وعدتك ...ان اعمل اي حاجه تخليكي مرتاحه .


جلست خلود علي الاريكه لترتاح قائله براحه


=انت الراحه كلها يا زين ...وبجد انت فعلا اتغيرت ...بس لسه شويه عصبي .


ضحك زين وقال


=شويه ...يا بنتي انا اتهديت ...انتي هديتيني علي الاخر .


خلود بخبث


=زين السرجاني يتهد ...اشك ...ده انت زى ما بيقولوا يا جبل ما يهزك ريح .


زين بذهول


=خلود ...انتي بتتكلمي عن زمان ...لكن دلوقتي انتي اللي جبل وهزتي مشاعرى وكياني وكل حته فيا .


تنهدت خلود بتعب وقالت


=الظاهر ان ابنك بيغير ...كل اما تيجي تقولي كلمه حلوة ...يرفصني .


زين اصتنع الغضب وقال


=بس يا ولد ...سيب ماما في حالها ...مامي عندها النهارده ماتش مهم ولازم تأديه كويس .


قطبت خلود جبينها خاصه بعد ما رفعها زين متجها بها الي غرفته فقالت


=زين انا تعبانه جدا ...اوعي تكون ناوي علي حاجه ...بجد ابنك كده هيزعل وهيجيب ناس تزعل .


تصنع زين الغضب وقال لطفله


=عارف لو سمعتلك صوت ...هخرجك من بطن امك بدرى عن ميعادك ...فاهم يا ولد .


انزلها زين وظلت تتراجع الي الخلف ببطء حتي لالتصقت بالحائط محاوطه بذراعيه التي وضعا علي كتفيها مائلا بشفتيه علي شفتيها مقبلا لها برقه الي ات تحولت القبله الي عاصفه .


عند حازم وشهيرة ..كاد حازم يختنق من الغيظ لذهاب شهيرة مع خلود ونهي لانتقاء ثوب الزفاف ...كان يود ان ياخذها من يديها لينتقيه بنفسه ...لاحظت شهيرة غضبه فسالته مستفسرة


=مالك يا زومه ...انتي لسه زعلان علشان هروح اجيب الفستان معاهم ؟


رد حازم باقتضاب


=براحتك ...انتي اصلا مش حاسه بيل ولا بمشاعرى


انتفضت شهيرة من مكانها وذهبت الي احضانه قائلا


=انا مش حاسه بيك يا حبيبي ...متقولش كده تاني ...اساسا كنت ناويه اروح معاك ننقيه قبل ما انزل معاهم ويبقا امر واقع ليهم .


ذهل حازم واخرجها من بين احضانه قائلا


=بجد يا شهيرة ..طب مستنيه ايه ...يالا بينا


أخذها حازم لانتقاء ثوب الزفاف واللذي كان بسيطا للغايه بالنسبه لاي احد لكن بالنسبه لها ولحازم كان مثل ثوب الاميرات ...دخلت شهيرة غرفه القياس لترتديه وتخرج لحازم لينبهر من جمالها وياخذها بين احضانه ويدور بها كثيرا من شده جمالها التي اظهرت جمال الفستان .


في صباح اليوم التالي توجه الفتيات لشراء فساتين لعرس شهيرة وحازم وذهبت معهم ياسمين لفهمها بالموضه والذوق العالي مما ادي الي امتغاص خلود لوجودها...دلفوا الي المول في الجزء المخصص بالسواريه وفساتين الزفاف ليقع انظار خلود علي فستان بلون الكنارى لتتذكر يوم زواجها عندما نعت زين شورتها الكنارى بصفار البيض فتضحك كثيرا مما اثار دهشه شهيرة وياسمين ونهي فاقتضبت بوجهها وقالت


=الفستان ده روووعه ...انا هجيبه ...شفتوا انا بختار بسرعه ازاي .


هزت ياسمين راسها بالنفي وقالت


=بس زين مش بيحب اللون ده ...وهيخليكي ترجعيه ...ومفيش وقت .


قالت خلود لياسمين


=بس انا بحبه ...واستحاله زين هيخليني ارجعه ...وعلي فكرة من يوم ما اتجوزني وهو بيحب اللون ده .


نظرت شهيرة الي اختها نهي لتتشفي في ياسمين فخلود الوحيده التي استطاعت ان تسيطر عليها وقالت


=انا رايي ان لونه حلو ومسيطر يا خلود ...انا كان عندي حق لما قلت تيجي معانا ...لان ذوقك روعه .


نهي بتعب


=انا تعبت واحنا لسه بنبدا ندور ...اومال علي اخر اليوم هنعمل ايه ...خفوا رجليكو شويه باسل وحشني .


ياسمين بحنق


=وجيتي معانا ليه طالما بتتعبي بسرعه ...كنتي اقعدي جمب امك ...والبسي اي حاجه من اللي عندك مش هتفرق كتير .


تنهدت نهي وقالت


=ليه بقي مليش نفس ...ولا راحت عليا ...انا هعمل زيك يا طنط ياسمين مش هكبر ابدا .


دخلت خلود المحل لتقيس الفستان واحتاجت الي نهي ولتخرجها من الصراع مع ياسمين فقالت


=تعالي معايا يا نهي ...اقيس الفستان وتظبطيه عليا ...انتي عارفه مش هعرف اظبطه لوحدي .


دخلت خلود لتقيس الفستان فنظرت ياسمين الي شهيرة بضيق وقالت


=وانتي بقي هتنقي ولا هتستني ست الحسن والجمال تخرج تنقيلك ...علي فكرة ذوقها بلدي ...انا ممكن انقيلك فستان يخليكي توب في الفرح .


هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت


=لا مش مستنياها ولا حاجه ...انا اصلا نقيته ..بصي هناك ده اللي عجبني .


نظرت ياسمين الي الفستان الذي تشير اليه شهيرة ...حيث كان فستان بسيط للغايه ...غير متكلف فنظرت له ياسمين بملل وقالت


=ايد ده ...ده بسيط خالص ...ميليقش ببنت السرجاني تلبسه يوم فرحها .


خرجت خلود من غرفه ارتداء الملابس ونظرت الي الفستان الذي تحدثت عنه ياسمين فنظرت نظرة خبث لشهيرة وغمزت لها قائلا


=طنط ياسمين عندها حق يا شهيرة ...في فستان الفرح لازم هي اللي تنقيه بنفسها ...واحنا علينا السمع والطاعه


فهمت شهيرة ما تهدف اليه خلود ان يحاولوا ارضاء ياسمين بالكلام ولكن الفعل لهم كما يريدون


شهيرة بابتسامه


=عندك حق يا خلود ...انا اسفه يا طنط ياسمين ...نقي حضرتك اللي عاجبك وانا عليا البس وبس .


مسكت نهي ضهرها بتعب وقالت


=هنفضل كده كتير انا تعبت ...خلصوني انا الاول ...وانا اتصل بخليفه يجي يروحني لوحدي .


الكل اشترى فستانه حتي ياسمين اشترت فستان باللون الاحمر القاتم لا يمت لسنها باي صله ...واكدت خلود علي البائع ان ينزع لون الفستان من علي العلبه حتي لا يعلم زين بلونه مرة اخرى ...وشهيرة بدلت فستانها بالفستان الذي اختارته بالاول ...اما نهي المتعبه دائما ...اختارت فستان بلون البيستاج وهذا من اختيار ياسمين حتي لا تظهر وتغطي عليها فدائما ياسمين هي الافضل ....دفع الرجال قيمه المشتريات وغادورا مع زوجاتهم كل واحد الي فيلته ...دلف زين الي منزله وسبقته خلود الي غرفتها واخذت حمامها وخرجت لتجده ينظر الي علبه الفستان بحيرة فابتسمت بخبث وذهبت اليه تهمس له في اذنه بعذوبه قائله


=طبعا بتسال نفسك يا ترى لونه ايه ...متعرفش اني خليت البياع يشيل تيكت اللون ...شفت انا تربيتك ازاي .


=نظر لها بقوة وقالانا ممكن اخليكي تقولي بطريقتي الخاصه ...تحب تقولي ...ولا اقول انا .


ابتعدت عنه بدلع قائله


=امممممم ...حتي لو استعملت طريقتك الخاصه ...برضه مش هاقول .


تصنع الذهول وقال


=طب والاكسسوار ...هجيبه لونه ايه ...انا عامل عليكي .


خلود بخبث


=طب ما انا عارفه ...وهنزل اجيب الاكسسوارات يومها ...علشان برضه متعرفش .


نهض زين وجذبها بين احضانه يتحسس وجنتها قائلا


=ريحيني يا خلود ...وقوليلي لونه ايه ...بدل انتي عارفه انا هعمل ايه .


خلود بمرح


=هتعملي ايه ...هتضربني يا زين ... ولاهتخاصمني .


زين بصوت مبحوح


=انا لايمكن افكر امد ايدي عليكي تاني ...من يوم ما اتجوزتك محاولتش ...غير المرة اللي خرجت فيها عن شعورى .


خلود بحنق


=احنا مش قلنا ...معناش نفكر بعض باليوم ده ...بجد كل اما افتكر بتعصب .


صمت زين ثم تحدث قائلا


=معلش حقك عليا ...معنتش هتكلم في الموضوع ده تاني ابدا ...بس انتي متزعليش .


نظرت له خلود وقالت


=انا عمرى ما ازعل منك ابدا يا زين...بس بلاش نتكلم في الماضي تاني ...انساه زى ما انا نسيته .


نظر لها زين وقال


=هو انتي هتروحي معاهم الكوافير يومها ...ولا ايه اللي في دماغك ...عرفيني من دلوقتي .


جلست خلود علي الاريكه لانها تعبت من الوقفه علي قدميها كثيرا وقالت


=انت عايزة ايه ...اللي انت عايزاه انا هعمله ...لا يمكن اعارضك فيه .

الخاتمه

بعد مرور سبع سنوات من زواج حازم وشهيرة وهلا وحسام وغاده ومحمد


بالنسبه لحازم وشهيرة رزقهم الله بشهد فتاه جمياه في السنه السادسه من عمرها تحب الذهاب دائما عند عمها زين لتلعب مع غيث ابنه فهو له شخصيه شقيه للغايه ولا يحمل اي صفه من صفات زين والده ...ايضا رزقهم الله بولد صغير اصر حازم ان يسميه شرف علي اسم عمه وحماه


اما عن هلا وحسام فقد رزقهم الله بطفلين وهما حوريه وهادي


اما عن غاده فقد تغيرت شخصيتها تماما فاصبحت ملتزمه جدا وانجبت ملك ومكه وحمزة وتعشق زوجها كثيرا وهو ايضا يحبها جدا


اما عن نهي واااه من نهي بعد ولاده باسل قررت الا تنجب بعده ولكن لانها دائمه تعيش في حاله توهان وتنسي امر الحبوب فرزقت بطفله تحمل صفات خليفه المرحه اسمتها خويله ودائما تتحدي شهد ابنه خالتها وتنافسها في اللعب مع غيث ابن عمها وتقول لها دائما انها هي التي ابنه عمه وليست شهد


غيث وااااه من غيث هو بسن السابعه ولكن افعاله تدل علي انه بسن المراهقه حيث يتلاعب علي خويله تارة وعلي شهد تارة ...يحب خويله لانها مثله تميل الي المرح ولكنها احيانا يمل منها ويستمتع بالجلوس مع شهد الهادئه الطباع


في يوم من الايام جاء زين الي فيلته ليجد غيث يقف مع خويله بالحديقه يلعب ويمرح معها واذا فجاه جاء اتصال لغيث فترك خويله وذهب ليرد علي اتصاله وكانت شهد تحادثه سمعه زين وهو يقول لها


=خويله ...خويله مين يا شهد ...انا لما اكبر هتجوزك انتي وهتشوفي


=يالا بقي اشوفك بكره في الاسكول


=باي ولو خويله قالتلك اني بضحك عليكي متصدقيهاش


اغلق الهاتف وهو يبتسم بانتصار ويلتفت ليجد والده في امامه ليشهق غيث قائلا


=بابا حضرتك هنا من امتي


ربع زين ذراعه وقال


=من ساعه انا لما اكبر هتجوزك يا شهد ...ولد انت بتلعب علي البنتين ...نفسي اعرف انت طالع لمين ...


سمع خلود تناديه من اعلي الدرج تقول


=زين ...انتي جيتي يا حبيبي ...هو غيث عمل حاجه .


صاح زين وقال


=عمل حاجه واحده بس ...الباشا ابني بيلعب علي شهد حبه وخويله حبه ...هيجيبوه من برا كان لازم احبك اوى علشان الواد يطلع شقي زيك


هبطت خلود من علي الدرج وذهبت عنده قائله بدلع


=كده يا زين ندمان انك حبتني ...بكره يغيث يكبر ويعقل يا حبيبي ...وبعدين ما انت عندك الست خلود بنتك اخدها جد اوى زيك حضرتك .


تلفت زين يمينا ويسارا وقال


=الا من حق ...فين خلود حبيبه بابا ...من ساعه ما جيت مشوفتهاش


خرجت خلود من غرفه مكتبه والدها وهي بعمر الست سنوات وكان معها باسل ابن عمها خليفهب عمر الثماني سنوات الذي يمتلك ملامح جميله شعر اصفر وعيون ملونه وشخصيه بلهاء مثل شخصيه نهي ...تحدثت خلود الصغيرة بجديه قائله


=انا هنا يابابي ...كنت بظبط لحضرتك المكتب انا وباسل ...بس كالعاده باسل مبيعرفش يعمل حاجه ...وكنت بعمل واجب الماث بتاع الكلاس


احتضنها زين وقال


=حبيبه بابي وروح قلب بابي ...اكتر واحده مرياحاني في قلب البيت ده .


=ازيك يا باسل


رد باسل بادب


=الحمد لله يا عمي ...انا بخير.


مطت خلود شفتيها وقالت


=بقي كده يا زين ...طيب ابقي انا اسمع كلامك تاني واجبلك عيال ...تاني ايه بقي كفايه اللي انا فيه


ربت زين علي كتفها وقال


=لا اوعي ...انا نفسي في عيال كمان ...اللي فين تؤامي اللذيذ اللي كلامهم زى السكر


احس زين بمن يتعلق في رجله من اليمين واخر يعوق حركته وهو واقف من خلود فنظر الي اسفل ليجد التؤمان


زياد ويزيد وهم بعمر الخمس سنوات ليحمل زياد ويقبله ويجلس ثم يحمل يزيد ويضعه في حجره قائلا


=حبايبي بابا عاملين ايه ليضرب زياد يزيد علي فمه حتي لا يتحدث مع والده ويجذب وجه زين ويقول


=ماما ...رجعععع ...اعععع ...في الحمام


لتتسع حدقه عيون زين ويقول


=الله عليك يا حبيب والديك ...وهنجيب السادس وهنجيب السادس ...وخلود حبيبه قلبي حامل


ليستمع الي صوت بكاء طفلته الصغيرة بعمر السنه ونصف والتي تشبه كثيرا وتشبه جدتها ياسمين تاتي بها خلود تحملها وتقول له بغضب


=انا تعبت يا زين ...من يوم ما اتجوزتك وانا مببطلش حمل وضاعه ...تقريبا مبفصلش .


اخذ زين وعد منها وقال


=انتي وعدتني يوم ولاده وعد انك هتيجيبي كمان ...بس مكنتش اعرف انك مستعجله اوى كده ...منحرمش منك ولا من وعدك يا خلود


تذمرت خلود وتركته وصعدت الي غرفتها غاضبه


نظر زين الي اولاده قائلا لغيث


=غيث خد اخواتك واطلعوا اوضكم وتخلي بالك منهم


واخذ وعد وصعد الي خلود واوضع وعد في فراشها بهدوء وذهب بجوار خلود يحتضنها ويقبلها برقه قائلا


=ايه يا خلود زعلانه ليه ...حتي يزعل من نعمه ربنا ...غيرنا مش لاقي


=خلود باستغراب


=انت ازاي تبدل حالك كده ...انت كنت رافض اني اخلف غيث ...تقوم تخليني اجيب الاولاد دول كلهم وعايز كمان ...طب الاحق علي مين ولا علي مين .


نظر لها زين بعشق قائلا


=انا حالي اتبدل بسببك ...عايز اجيب اولاد كتير منك ...لان دول اللي جابولي السعاده علشانك امهم


خلود بعبوس


=طب ومستقبلي يا زين ...كل اما اجي اقدم علي رسالتي ...اتراجع بسبب حمل جديد .


وضع زين يده علي بطنها قائلا


=وعد مني يا خلود ...اخر مرة اذا اراد ربنا ...بس سيبنا نفرح


زمت خلود شفتيها وقالت


=انت عارف انا عندي كام سنه ...سبعه وعشرين سنه ...اللي قدي لسه بيبدأوا حياتهم


وضع زين يده علي وجنتيها وقال


=يبقي نحمد ربنا ...مش نرفص نعمته ونتضايق ونتأفف .


تنهدت خلود وقالت


=الحمد لله ...ربنا يباركلنا في اولادنا ...ويبارك في الجديد انا مش عارفه الواد زياد ده لازم ينسحب من لسانه ويقولك


ضحك زين ضحكه رنانه وقال


=تعرفي انا حاسس انك اتوحمتي علي نهي ...علي طول بيقول ومبيهموش ...ان شا الله الدنيا تولع


ابتسمت خلود بسخريه وقالت


=ياسلام يا اخويا يعني غيث طالعلي


وخلود طالعالك


وزياد لنهي


ويزيد لخليفه


تعرف انا خايفه وعد تطلع لمين لمامتك ياسمين هانم ...اول امبارح لقيتها بتتأمر عليا ومش عايز ترضع ولما غصبتها قامت لطشاني بالقلم


ضحك زين علي كلامها وجذبها علي الفراش ليصبح من فوقها لتقول له خلود بتوتر


=هتعمل ايه يا زين...وعد هنا وحساها بتراقبنا .


في تلك الاثناء رن هاتف زين واذا بالمتصل ياسمين رد عليها بمرح وقال


=ياسمين هانم حبيبه ابنها ...اكيد نفسك تشوفي وعد كالعاده ...حالا هنزلهالك


بالفعل اخذ زين وعد ورفض ان تهبط خلود معه


=اهلا يا امي ...اتفضلي وعد ...متعرفيش يا امي حضرتك جيتي في الوقت المناسب ...خلود تعبانه وحامل


صعقت ياسمين وقالت


=حااامل ...ايه ارنبه ...مبتفصلش


ضحك زين وقال


=الله يرحم يا امي ...انا عايزاكي تجبيلي احفاد كتيرة يا خلود ...انا طالع يا امي اصلها تعبانه اوى


صعد زين الي خلود وقال .زين بخبث


=هشوف اللي جاي ده هيطلع لمين ...اصل بيني وبينك حاسس انهم تؤام علشان انا من ساعه ما جبتي غيث وانا نفسي في سبع لفات علشان ابقي تعلب وفي ديلي سبع عيال ...


ضحكت خلود وقالت


=ادي اخرتك يا خلود ...كان لازم اغنيهاله ...اديني دفعت حسابها ...بس زى ما هدفع هيدفعلي


لتجذبه هيا اليها بشده وتقبله قبله عاشقه ليتحول عرش الزين الي عرش الحب والجمال .


في اجتماع عائلي بسيط يضم شهيرة وحازم واولادهم وزين وخلود واولادهم وخليفه ونهي والاولاد وشرف وتفيده وياسمين


ولاننسي طابع خليفه المرح مع العائله عندما قال


=ايه يا زينو هو انت ناولى تحارب ولا تشارك في المنتخب


رد زين بمرح وقال


=اللي متغاظ مننا يعمل زينا .


ردت خليفه بحنق من نهي


=من ناحيه متغاظ فانا هولع من الغيظ انا متجوز قبلك وهم اتنين ...يالا اصل نهي بتخاف من العيال ليأكلوها جوه بطنها


فرجت نهي شفتيها وقالت


=بقي كده يا خليفه ...طب انا بقي هقولهم انت قولت عليهم ايه امبارح


ليضغط خليفه علي شفتيها ويقول


=بس يا رويتر ...حرام عليكي ...هتقطعي عيشي في قلب البيت ده .


ضحكت شهيرة وقالت


=لا ما هي قالتلي خلاص ...سر نهي في الشارع يا خليفه .


تطلع حازم الي شهيرة قائلا بحنان


=انا نفسي اقولك كلمه سر ...بس اخرها نجيب كمان عيال انا بصراحه غيران من زين


ابتسمت شهيرة وقالت


=هيحصل ...ان شاء الله انا حامل


انتفض حازم وصرخ من الفرحه وقال


=شهيرة حامل ...شهيرة حامل


ليتذمر شرف ويقول


=ايه شغل المجانين ده ...ما تهدوا علينا


قاطعته تفيده وقالت


=سيبهم يا شرف ...العيال نعمه ...والفرحه جميله


ردت ياسمين وقالت


=فعلا الفرحه جميله ....ربنا يديمها فرحه علينا ...الا فين خلود وزين


في وسط هذه الفرحه سحب زين خلود الي حوض الورد ليضع فوق راسها اكليلا من زهر البنفسج صنعه بيده ويقبلها من جبهتها قائلا


=بعشقك يا خلودى


لتنظر الي عينيه بعشق قائله


=وانا بموت فيك يا زيني


******************************


انتهت قصتي الاولي ...ارجوك ان تكون اسعدتكم ...واتمني توصيل فكرتي لكم


وهي ان حب العائله اقوى حب في الدنيا ...وهذا ليس معناه ان الصداقه شئ مؤذى ...ولكن هناك اولويات بالحياه وعلي الا ابدل حبي لاهلي بحبي لصديقي ...واوضح ذلك له ...لانه من المؤكد سوف يوجه لي طعناته لانه يجدني وحيدا وضعيفا بدون اهلي .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close