أخر الاخبار

الحلقة 9 الحلقة 10 الحلقة 11 الحلقة 12 الحلقة 13 رواية / انتي حقي انا بقلم نورهان حسني


 الحلقة 9 الحلقة 10 الحلقة 11 الحلقة 12 

الحلقة 13 

رواية / انتي حقي انا 

بقلم نورهان حسني 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 9 

في قصر آل توفيق..


تتعالي ضحكات الفرحة من غرفة غادة و نبيل و عامر يقول في نفسه "ضحك في البيت دا يبقي مصيبة"

سمع عامر صوت إحدي الخدمات تناديه من أجل طعام العشاء..

نزل عامر إلي غرفة الطعام ليجد والدته في انتظاره..قًبل يدها وقال:ماما هي القيامة قامت و لا إي؟؟

حنان بضحك:ليه؟؟؟

عامر:أصلي سمعت ضحك نبيل وغادة و دي حاجه غريبة عليا

حنان بابتسامة:أصل غادة حامل ؟؟

عامر:آه كدا أنا عرفت أنا سمعت الضحكة دي أمتي

حنان:أمتي؟؟

عامر:لما كانت حامل في ماهر؟؟هما دول بيضحكوا إلا بمعجزة

في غرفة نبيل و غادة..

نبيل بجشع:يا سلام لو تجيبي الولد التاني بقي تبقي ضربة لحسن

غادة بمكر:أوعدك يا حبيبي ..طفاية الضربة اللي هتحصل لما يرجع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في الحفل..

ظلت فيروز طوال الحفل مع هدير و أحيانا ما يعرفها حسن علي أصدقاء العمل و هي مكتفيه بالإبتسام فقط..

شعرت فيروز ببعض من الملل خصوصا عندما وقفت هدير مع مجموعة من صديقتها و ظلت هي وحيدة..خرجت فيروز إلي الحديقة و جلست علي كرسي هزاز و رفعتسها إلي السماء لتتأمل النجوم..

تنهدت فيروز بهدوء و أغمضت عينيها..مر بخاطر فيروز أول ما غمضت عينيها لحظة تقبيل حسن لها...تصورت أنها ستشعر بإشمئزاز لكبر سنه عنها و لكنها ابتسمت و شعرت برعشة تسري في جسدها بهدوء..

فتحت فيروز عينيها بسبب توقف الكرسي عن التحرك..نظرت خلفها لتجد حسن يقول بجدية:يلا عشان نروح

فيروز بتوتر:حاضر

سارت فيروز خلف حسن و هي لا تعلم ماذا به؟؟ملامحه تغيرت بطريقة ملحوظة..شعرت أن السبب العمل و لكنها التزمت الصمت عندما وجدته يغلق باب السيارة بقوة..

بعد أن عاد حسن و فيروز..قال حسن بجدية و هو يتجه إلي غرفته:بكرة هنسافر جهزي نفسك

فيروز بحزن:حاضر

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..كانت العائلة تتابع تناول طعام الغذاء في صمت..عدا عامر الذي كان منشغل بإنهاء قراءة بعض الأوراق..قطع هذا الصمت دخول حسن و بصحبته فيروز قائلين:السلام عليكم

نظر الجميع ناحيتهم بدهشة ممزوجة بين البعض بالفرحة والبعض الآخر بالمكر ..

احتضن عامر أخيه قائلا:حمدلله علي سلامتك يا حسن

حسن بابتسامة:تسلم يا حبيبي

غادة بابتسامة خبث:أهلا يا فيروز

فيروز بابتسامة هادئة:أهلا بحضرتك

اجتمعت العائلة الصغيرة في صالة يحتسون القهوة و عامر يتابع مع حسن بعض الأعمال..

دخلت سميرة عليهم وهي تنظر لفيروز بإشمئزاز وقالت:حمدلله علي السلامة يا حسن

حسن:الله يسلمك يا سميرة..

حنان:فين جوزك يا بنتي ؟؟

سميرة:عنده شغل يا ماما

أغلق حسن الملف وقال:طب نكمل بكرة يا عامر أنا تعبت أنا لسه جاي من السفر و تعبان جدا

عامر:خلاص مفيش مشكلة

حسن:يلا يا فيروز

نبيل مقاطعا بنظرة خبث:مش تخالي مدام فيروز تفضل معانا شوية

حسن بحدة:لا إحنا جايين من سفر و تعبانين

غادة بضحكة صفراء:ما تعمليلي فنجان قهوة يا فيروز

حسن بغضب:نعم!!ما عندك الخدم

ضحك نبيل باستهزاء قائلا:مش المدام برده كانت شغاله في كافيه يعني تعمل للغريب ومتعملش لغادة

حسن بعصبية:نبيل اتكلم عدل دي مراتي..أنت أجننت

نبيل بغضب:أنت اللي شكلك أجننت علي كبر يا حسن..أجوزت واحدة من الشارع و عايز تشيلها اسم العيلة تبقي أجننت

حنان بغضب:نبيل احترم نفسك أنت بتكلم أخوك الكبير

نبيل بعصبية:الكبير كبير في تصرفاته ما يعقل هو مفكر نفسه لسه مراهق عشان يجوز واحدة كانت شغاله في مطعم و هربانه من أهلها و الله أعلم كانت شغاله إيه ولا..

حسن مقاطعا بغضب عارم:نبيل احترم نفسك و شوف أنت بتتكلم عن مين !! الظاهر إنك نسيت إني أخوك الكبير اللي رباك و أنا اللي فضلت أدفع ثمن كل حاجه موت بابا و خسارة الشركة و كل اهتمامي كان إزاي أوفر ليكوا الراحة

سميرة بغضب:أيوة و في الآخر جايب واحدة من ..

حسن مقاطع بغضب:متكمليش كلامك يا سميرة هانم يظهر إنك أنتي كمان نسيتي نفسك

حنان بصوت عالي غطي علي الجميع:الكلام اللي نبيل قاله صح يا حسن ؟؟

زفر حسن بغضب وقال:أنا مش هكسف من حد لأن ربنا عوضني بزوجة صالحة وخايفه عليا مش هكسف أقول إن فيروز فعلا سابت بيت والدها بس بعد وفاة والدتها و لأن والدها أتوفي وهي مكملتش سنة و مش هكسف أقول إن فيروز كانت شغالة في مطعم و مش هكسف أقول إن سني أضعاف سنها و برده مش هكسف أقول إني بحبها رغم كل دا

أكمل حسن بنبرة مكسورة:اللي هكسف منه بس إن بعد العمر دا كله اللي ضاع عليكوا إخواتي يعملوا فيا كدا

حنان بجدية:نبيل..سميرة ..غادة..اعتذروا لحسن و لفيروز

نبيل و غادة و سميرة بنبرة غضب:نعم!!!

حنان بغضب و جدية:اللي بقوله يتنفذ مفهوم ؟؟ اللي مش عاجبه الكلام باب القصر مفتوح ؟؟

قطع كلامهم صوت إحدي الخدم تقول:حسن بيه حسن بيه

حسن بضيق:في إي؟؟

الخادمة:فيروز هانم أغمي عليها

نظر حسن خلفه لم يجد فيروز فلم يشعر بدموعها التي تسقط منذ بداية الحوار لم يشعر بها وهي تنسحب وهي تجر الخيبة ورائها..

صاح حسن في الخادمة قائلا:هي فين !!

الخادمة بخوف:وقعت قدام باب القصر

ذهب حسن بسرعة و خلفه عامر وحنان تجر كرسيها المتحرك و غادة ونبيل و سميرة..

كان جسدها الصغير ملاقي علي العشب و دموعها مازال أثرها علي خديها..اقترب حسن منها ببطء و مسح دموعها وقال بصوت غير مسموع:أنا آسف

حنان بقلق:دخلها القصر يا حسن

حملها حسن بين ذراعيه وقال:كرامة مراتي من كرامتي و مفيش مكان أفضل فيه و كرامة مراتي اجرحت فيه

حنان:يا بني بس..

حسن مقاطعا بجدية:عامر معلش تعال وصلني لأن السواق راح بالعربية الفيلا

عامر:حاضر حاضر

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 10 

.

.

في فيلا إسماعيل..

دخلت هدير علي والدها في مكتبه وقالت:بابا أنا عايزه أروح لفيروز عشان أطمن عليها أصلها سابت الحفلة بدري إمبارح

إسماعيل:فيروز سافرت الفجر يا هدير

هدير بحزن:إيه!! طب ليه يعني يا بابا ؟؟

إسماعيل:هدير أنا مشغول مش وقت كلام

هدير بضيق:بس..

إسماعيل مقاطعا بعصبية خفيفة:بقولك مشغول

زفرت هدير بضيق و أغلقت باب المكتب بغضب صاعده إلي غرفتها..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في فيلا حسن..

أعدل حسن الغطاء علي فيروز الساكنة في فراشه لا تحرك رموشها..جلس حسن أمامها و هو يتأمل أنفاسها التي تلتقطها ببطء..تنهد بضيق و خلع ربطة عنقه و اتجه إلي الحمام المرفق بالغرفة لأخذ حمام بارد..

أما فيروز فكانت شبه مغيبه عن العالم الذي يدور حولها..صراعات كثيرة تدور في عقلها...كيف تربت علي معاملة والدتها القاسية؟؟نظرات زوج أمها القاتلة؟؟كيف انتهي بها القدر أن تكون زوجة هذا الرجل الذي غمرها بحنانه و عطفه رغم أنه في مثل سن والدها؟؟أو قُبلة بينهما!!أو لمسة من يده!!أول شعور بالأمان؟؟

انتهت الصراعات في عقلها إلي آخر ليلة في سجينها مع زوج أمها..

ظلت فيروز تصب عرقا و هي في كابوسها الذي يذكرها بلحظات كانت علي مقربه من فقد عذريتها...كلماته القاسية..رائحته الكريهة..لمسته القاتلة..ظلت فيروز تلهث أنفاسها و تحاول أن تصرخ إلي أن فزعت و صرخت بقوة لتفيق من هذا الكابوس المؤلم..نظرت حولها وجدتها في فراش حسن..و قبل أن تحاول التفكير في الحركة كان حسن يخرج من الحمام و يبدو عليه القلق..أقترب منها وقال بقلق:مالك يا حبيبتي !! أهدي أهدي

نظرت فيروز له بحزن وهي تتذكر كلام أهله عنها..تتذكر كيف انسحبت و هي تجر خيبتها و خجلها منهم..

نزلت دمعة من عينيها ببطء لتتوالي باقي الدموع كالسيول و تزداد أنفاس فيروز و هي تشهق بخوف..

اقترب منها حسن و جلس بجوارها و أمسك بيدها وقال:اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص أنتي معايا

لم تكن فيروز بحاجه إلا كلماته أو لمسة يده..و إنما بحاجه إلا أحضانه..نزعت يدها بقوة و ارتمت بين أحضانه و بكائها يزيد بقوة يعجز حسن عن إيقافها فقد كان بين صدمته من انها بين أحضانه و حزنه عليها..

لم تنتظر فيروز أي رد فعل منه و إنما تعلقت به كالغريق الذي وجد طوق النجاة و الملاذ الآمن..اعتدل حسن في جلسته و هو لا يبعد فيروز عن أحضانه و إنما وضع رأسها علي صدره و هي يملس علي كتفها و شعرها بحنان.

ارتخت فيروز بين يديه و ضعفت كل قواها و أغلقت عينيها بتعب من كثرة البكاء لتستسلم للنوم بهدوء..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 11 

.

.

في مكان آخر..استيقظ من نومه علي صوت طرقات علي باب منزله..ذهب بتكاسل ناحية الباب و فتحه ليجد أحد أصدقائه يحمل له البشارة السارة الذي انتظارها لأيام..ابتسم و ضحك بنصر و أعطاه المال علي وعد بتنفيذ خطته في أقرب فرصة..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..

جلست في حديقة القصر و علي ملامحها يكتسي الحزن..ابتسمت لقدوم ولدها الذي انحني علي يدها يقبلها قائلا:صباح الخير يا ست الكل

حنان بابتسامة:صباح الخير يا عامر

عامر:ماله القمر زعلان ليه!!

حنان بتنهيده:علي حال أخوك يا بني هيكون من إي

عامر بحزن:معلش يا ماما فترة و هتعدي و بعدين هو برده كان لازم يعرفنا كل حاجه

حنان بشرود:النصيب يا بني هنقول إي

عامر:و حضرتك هتعملي إي؟؟

لمحت حنان..نبيل و زوجته يقتربون منهم وقالت:هتعرف الوقتي يا حبيبي

جلست غادة بجانب نبيل بعد أن أدوا تحية الصباح علي مضض و جلسوا في صمت..لتمر دقائق معدوده و تأتي سميرة ..لتبدأ حنان الكلام قائلة:اللي هقوله هيتنفذ و اللي مش موافق يعتبر نفسه بره عائلة توفيق و أي حاجه تخصه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فتحت عيونها الزرقاء بصعوبة إثر أشعة الشمس الذهبية التي داعبت وجهها الملائكي..شعرت بأنفاس هادئة تجوب حوالها ترفع نظراها ببطئ لتجد نفسها في أحضانه..فتحت عينيها بدهشة و تعجب تصلبت مكانها..بدأ ذكريات ليلة امس يمر ببالها..أكتسي وجهها باللون الأحمر عندما تذكرت أنها هي من ارتمت بين احضانه...

خطر ببالها أن تقوم و لكنها لا تعلم لماذا ظلت تنظر له..تتأمله تدقق في كل تفصيله في ملامحه...تنهدت براحة و أغلقت عينيها و وضعت رأسها مرة اخري علي صدره..

ابتسم هو من فعلتها فقد كان يشعر بها..ضمها أكثر لأحضانه و أغمض عينيه مرة أخري..

بعد مرور ساعة أو اكثر..فاق من نومه و أخذ منشفته لأخذ حمامه اليومي...أما فيروز تنهدت ببطء و ذهبت إلي غرفتها الملحقة بغرفته و أبدلت ملابسها و صففت شعرها..

سمعت صوته يناديها من أجل الإفطار..ذهبت معه في صمت تام إلي أن انهوا الإفطار ليقول:فيروز تعالي ورايا المكتب عايز نكلم شوية

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في فيلا إسماعيل..

تأكدت هدير من أن والدها ذهب إلي العمل و هبطت سريعا إلي مكتبه..

جلست امام المكتب و هي تحاول فتح أي درج من أدراجه و لكن دون جدوي..

شعرت بعدم الجدوي من هذا..تنهدت بضيق و خرجت من المكتب و هي تحاول إيجاد تفسير لما يفعله والدها..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في مكتب حسن..

أغلقت الخادمة الباب بعد أن وضعت القهوة أمام حسن و فيروز..ليقول حسن:أخبارك إي النهاردة ؟؟

فيروز:الحمدلله

حسن بتنهيده:أنا آسف علي الكلام اللي سمعتيه إمبارح

فيروز بحزن:أنا اللي آسفة لأني سببت كل المشاكل دي مع إخواتك و..

حسن:متكمليش يا فيروز..هم اللي غلطانين..أنا اللي خليتك في الموقف دا

فيروز:بس أنا مش شرفتك قدامهم

حسن بنظرة ثاقبه:أنتي محافظه علي إسمي و أستحملتي تتجوزي واحد ضعف عمرك و استغنيتي عن حلم أي بنت في إنها تعيش قصة حب مع حد يكون في سنها و يقدر يسعدها

فيروز:بس أنا مطمنه معاك و مبسوطة أنت خليتني أحس بإن ليا قيمة ليا حد خايف عليا و علي مشاعري

تنهدت فيروز بهدوء و قالت:أنا مش عارفه أنت هتفهمني و لا لا بس أنا لو رجع بيا الزمن هختارك برده

ابتسم حسن بسعادة و قال:ربنا يخليكي ليا

أدركت فيروز ما قالته و نظرته له بإحراج ممزوج بدهشة و أمسكت فنجان قهوتها و احتسته بخجل..

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 12 

.

.

في اليوم التالي..في فيلا حسن..

جلس حسن في مكتبه يراجع بعض الأعمال..ليسمع صوت طرقات علي باب الغرفة...أذن حسن بالدخول..

لتدخل فيروز و بيدها كوب عصير و طبق حلوي بسيط..

فيروز بابتسامة:أنت طلبت قهوة بس أنا بصراحة حبيت أحط التاتش بتاعي

ابتسم حسن وقال:يعني أنتي اللي عملتيه !!

أرجعت فيروز شعرها إلي الخلف و قالت:طبعا..أنت مش سامع المعركة اللي كانت مش شوية دي داده هناء كانت بتجري ورايا تلم آثار المعركة بس الحمدلله مفيش وفيات هي كام إصابة خفيفة لبعض الخدم

ضحك حسن بقوة وقال:أنتي متأكدة إن العصير دا مفيش فيه أي خطر

فيروز بطريقة مسرحية:حضرتك دا مصنوع من خيرة بلادنا 100% طبيعي

أرتشف حسن قليل من العصير و قال:تسلم إيدك

فيروز بابتسامة طفولية:تسلم

قطع كلامهم صوت طرقات علي باب المكتب..أذن حسن بالدخول..لتدخل داده هناء و تقول:حسن بيه

حسن:خير يا داده

داده هناء:حنان هانم و أخوات حضرتك بره و طالبين يقابلوك و فيروز هانم

اختفت الإبتسامة من علي وجه حسن وقال"طيب يا داده جايين

قام حسن و اتجه ناحية فيروز و أمسك بيدها وابتسم لتبسم له بخجل..

جلست فيروز بجانب حسن بعد أن أدوا التحية علي أهلهم..

تنهدت حنان وقالت:أخبارك إي الوقتي يا فيروز ؟؟؟

فيروز:الحمدلله بخير

نظرت حنان إلي نبيل بحدة ليقول بضيق:أنا آسف يا حسن علي الكلام اللي قولتله كان وقت عصبية

أكملت غادة علي مضض:متزعليش يا فيروز

أكملت سميرة بضيق:أنا آسف يا أبيه حسن

حنان:معلش يا بني كان وقت عصبية لكن أنت و مراتك عارفين أنتوا إي بالنسبالي و حقك عليا أنا أخواتك و غلطوا و بعدين يا بني إحنا من غيرك و لا حاجه

نظرت فيروز إلي حسن ليقول هو:خلاص حصل خير

حنان:يعني مش زعلان يا بني ؟؟

حسن بتنهيده:لا يا أمي مش زعلان

عامر في محاولة لتلطيف الجو:خلاص بقي يا جدعان دا أنا عريس و فرحي كمان أسبوعين

مرت أكثر من ساعة علي تلك العائلة و عاد كل منهم إلي منزله..منهم من يشتعل غضبا و منهم من يحارب الأيام للوصول إلي مراده و منهم من ارتاح لتهدئة النفوس قليلا..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في اليوم التالي..في فيلا حسن..

جلست فيروز في الحديقة لتقرأ رواية لعلها تخفف من جو الملل الذي يحيط بها..فحسن في عمله و داده هناء في إجازة لمدة 48ساعة و الخدم منشغلين في إعداد الطعام..و عم عبده الجنايني يحضر بعض الطلبات..

وضعت فيروز الرواية جانبها بضيق و ظلت تتمشي بين الأشجار..شعرت فيروز بشئ يسقط خلفها..نظرت خلفها لتجد سور الفيلا فقط لا يوجد شئ..تسرب قليل من الخوف داخل فيروز و مشيت خطوتين عائده إلي الفيلا و لكن أوقفها قبضة رجل من الخلف و قبل أن تصرخ فيروز كان تأثير المخدر الموجود في المنديل قد بدأ مفعوله لتنهار كل قوي فيروز و يحملها الرجل بين يديه و يهرب من الباب الخلفي للفيلا دون أن يراه أحد و تكون هناك سيارة بانتظاره لتوضع بها فيروز و تنطلق سريعا..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في المساء..في فيلا حسن..

عاد حسن من عمله و استغرب من عدم وجود فيروز في الحديقة أو بهو الفيلا..صعد إلي غرفتها فلم يجدها!!بدأ القلق يتسرب إلي قلبه..هبط سريعا إلي الخدم و قال:فيروز فين ؟؟

ردت إحدي الخدم:مش عارفه يا حسن بيه آخر مرة شوفتها كانت بتاخد كتاب من مكتبة حضرتك

ركض حسن سريعا إلي مكتبه لعلها تكون قد نامت به و لكنه لم يجدها..

صاح حسن فيهم قائلا:أنتوا يا اللي هنا أنا سايب إي عيال في الفيلا!!!فيروز فين

بدأ القلق يتسرب إلي الخدم و هم يتهامسون بخوف ليصيح حسن بكل قوته:أنتوا يا كلاب يا اللي واقفين بره إي سايب أطفال!!فيروز فين ؟؟

بدأت حالة من الهرج و المرج في الفيلا الجميع يبحث عن فيروز في كل مكان و حسن يشتعل غضبا و خوفا و يصيح بهم بكل قوته..

دخل أحد الحراس علي حسن في بهو الصالة و هو ممسك بشال فيروز و يقول بخوف:حسن بيه إحنا لاقينا دا بين الشجر

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي كرسي مقيد عليه فتاة بفستانها الأسود..مغطي عينيها و مكتوم فمها..

تحاول نزع الحبال التي تحيط بقدمها و جسدها و لكن دون فائدة..سمعت صوت صراخ سيدة تقول:جايبها بيتي ليه يا مجدي مش كفاية خلصنا من أمها ؟؟؟

مجدي بغضب:أخرسي يا أحلام و إلا هتحصلي أمها أنا حر

أحلام بعصبية:لا مش حر أنت هتودينا كلنا في مصيبة مش كفاية أنا عشت سنين معاك في الضلمة و لما خلصنا من أمها جايبها عشان تعيشني في رعب

لكمها مجدي علي وجهها قائلا:بقولك أخرسي و اللي أقوله يتنفذ

وقعت أحلام علي الأرض و ضمت طفلها إلي صدرها بخوف وهي تكتم دموعها..

انتفضت فيروز من مكانها بعد أن سمعت هذا الحوار الذي ذكر فيه اسم هذا الكائن الذي لطالما حاول الإعتداء علي برائتها..شعرت بباب الغرفة يفتح لتزداد رجفتها و خوفها..

نظر مجدي لها بشهوانية و هو يتفحص جسد تلك الفريسة الملقاه أمامه لا حو لها و لا قوة ..

اقترب منها و نزع الغطاء من علي عينيها و فمها لتصرخ فيروز بخوف من ذلك الوجه العابس الذي لطالما راودها في كوابيسها لم تتخيل أن تدور بها الأيام و يعود هذا الوجه أمام عينيها..

ابتسم مجدي بنصر و أمسك بشعرها الحريري بيده القاسية و قال بانتصار:رجعتي ليا يا فيروز و هتبقي ليا أنا و بس فاهمه

تألمت فيروز من قبضة يده و قالت:أنا أموت و لا إنك تلمسني أنت فاهم انا بكرهك بكرهك

ضحك مجدي و هو يتحسس جسدها و قال:دا أنا صبرت علي أمك النكدية دي عشانك أنتي و النهادرة هعمل اللي نفسي فيه من زمن

ترك مجدي شعر فيروز و بدأ في خلع قميصه إلي أن أوقفه صوت رنين جرس المنزل بقوة..

لكم مجدي فيروز علي وجهها بقوة من غضبه و أغلق الباب مرة أخري و ذهب ليجد من الطارق...

تألمت فيروز من لكمته و ظلت تبكي بأنين علي حالها وهي تناجي ربها أن ينقذها من هذا الوحش البشري..

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الفصل 13

.

.

في اليوم التالي...في مديرية الأمن..

حسن بغضب:يعني إي استني 48ساعة عشان أقدر أقدم بلاغ أنت مجنون بقولك مراتي اتخطفت

عامر:يا حسن أهدي بس

حسن بعصبية:أهدي إيه أنتوا مجانين

الضابط:يا حسن بيه أنا مقدر شعورك بس دي الإجراءات

حسن بغضب:ملعون الإجراءات أتحركوا

الضابط:يا عامر بيه أتصرف أنا بعمل شغلي

عامر:تعال نخرج بس يا حسن

زفر حسن بضيق و ألقي فنجان القهوة و خرج مع عامر إلي سيارته..

عامر:يا حسن بالهدوء هي مش هترجع كدا

حسن بغضب:تاني تقولي هدوء أنت مش عارف أنا فيا إي

عامر:و الله حاسس بيك بس الأمور مش هتتحل كدا

قاد عامر السيارة إلي فيلا حسن....

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

قي منزل مجدي..

فتح مجدي باب منزله..ليجد أحلام تحمل صنية طعام متجه بها إلي الغرفة التي بها فيروز ليصيح فيها بغضب:أوقفي عندك

أحلام بخوف:حاضر

مجدي بعصبية:الكلبة اللي جوه دي مش تشوف كوباية المياه حتي مفهوم؟؟

أحلام بخوف:مفهوم

مجدي:أنا داخل أرتاح عشان الزفت اللي كنت عنده بليل و لو مستغنيه عن عمرك دخلي حاجه ليها يا أحلام

تنهدت أحلام بخوف و وضعت الطعام علي الطاولة و عادت إلي ابنها..

.......................................

في فيلا حسن...

سميرة بهمس:عقبال ما أسمع خبر موتها و لا حاجه

غادة بهمس:دا أنا كنت هطير من الفرحة لما سمعت خبر إنها اختفت

سميرة بهمس:تفتكري تكون هربت مع واحد و لا حاجه

غادة بهمس:ما هو دا اللي نبيل قاله لما عرف

سميرة بهمس:يبقي أحسن و الله نرتاح منها بقي

غادة بهمس:طب اسكتي اسكتي حسن جاي

صمتت السيدتان لدخول حسن و عامر لتغلق حنان مصحفها وتقول:ها مفيش أخبار؟؟

عامر بحزن:للأسف لا

حنان بحزن:ربنا يرجعها  يا بني

حسن بتنهيده:يارب

عامر:نبيل فين صحيح ؟؟؟؟

حنان:راح المجموعة يا بني مينفعش تبقي لوحدها

صعد حسن إلي غرفته و ألقي بجسده علي الفراش بتعب و هو يردد "يا تري أنتي فين يا فيروز "

أما عامر اصطحب عائلته عائدين إلي القصر تعلو ملامح بعضهم الفرحة والبعض الآخر الحزن..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في اليوم التالي..في منزل مجدي..

جمال:أخبار البنت إي؟؟أكيد متمتع بيها براحتك

مجدي بضيق:لسه معرفتش ألمسها أول يوم أنت جيت عشان سهره تانية و إمبارح النوم غلبني و النهاردة كل أما أجي أدخل العقربة اللي متجوزها تعملي هيصه

جمال بضحك:يظهر إن إبراهيم مش مسامح في العملية

مجدي:ابن ال....لهف مني ألفين جنيه

جمال بخبث:بس البنت تستاهل

مجدي بضيق:شايفني عرفت اتمتع بيها يعني

جمال:طب بقولك إي تيجي نخرج نروح الكباريه نسهر شوية و ترجع تكمل ليلتك معاها

مجدي:تمام يلا

كانت أحلام تستمع إلي الحوار بانتباه و بمجرد أن خرج مجدي مع صديقه..أوقفت ابنها علي باب المنزل لمراقبة متي يرجع أبيه..و أخذت نسخة المفتاح الذي تخفيه و دخلت إلي فيروز لتجدها ملقاه علي الكرسي لا حول لها ولا قوة..يبدو عليها الضعف..رق قلبها لحالها و اقتربت منها وقالت:يا فيروز أصحي بسرعة

فتحت فيروز عينيها بضعف و خوف و صرخت بضعف فجميع قواها مشتتته..ناولتها أحلام بعض المياه و أطعمتها بسرعة وقالت:عارفه رقم مكتب جوزك إي ؟؟؟

فيروز بضعف:مش فاكره

أحلام بسرعة:لا أبوس إيدك أفتكري عشان اعرف أخرجك

ظلت فيروز تعصر ذهنها و هي تحاول الوصول إلي ذلك الرقم التي سمعته من قبل من داده هناء تمليه علي إحدي الخدم من اجل الإتصال بشركة حسن من أجل إبلاغه بطلب أجازتها..

فيروز:أيوة افتكرت

أحلام بسرعة:كام بسرعة قبل ما يوصل

فيروز:........

خرجت أحلام بعد ان كتبت الرقم علي ورقه وأخفتها معها و تنهدت بخوف..

في المساء..عاد مجدي و هو يترنح من أثر الخمر و قبل أن يفتح باب غرفة فيروز,,جذبته أحلام إلي غرفتها بدلال لتكون تلك الليلة من نصيب أحلام...

............................................

في اليوم التالي..في منزل مجدي..

قام مجدي من نومه بغضب لضياع فرصة قضاء ليلة مع فيروز و أعطي زوجته بعض الألفاظ البذيئة علي الصباح بعد أن نالت قسط من الصرب..ليخرج مجدي إلي منزل جمال...

انتهزت أحلام الفرصة و صعدت إلي منزل أحد جيرانها تطلب منهم التحدث في الهاتف لأمر هام...

بعد إلحاح من أحلام وافق الجيران و أعطوها الهاتف..

اتصلت أحلام علي الرقم المدون بالورقة و قلبها يرجف خوفا من أن يأتي مجدي في أي لحظة..

أخيرا تم الرد علي أحلام ليأتيها صوت فتاة تقول:آلو

أحلام بسرعة:فيروز أنا أعرف مكان فيروز

ألقت السكرتيرة بالهاتف و صاحت:حسن بيه

أدار حسن بعينيه ناحيتها بعد أن كان قد أوشك علي المغادرة وقال:في إي؟؟؟

السكرتيرة:واحدة بتقول تعرف فين فيروز هانم

ركض حسن ناحيتها و أمسك بالهاتف وقال:فيروز فين أنطقي!!!!!

قالت أحلام له العنوان بخوف و أكملت:في واحد اسمه إبراهيم ساعدهم أنا بلغتك عشان أخلص من الجحيم اللي أنا فيه

أغلقت أحلام الهاتف بسرعة وركضت إلي منزلها و هي تلهث أنفاسها و لا تعلم أهي فعلت الصواب أم الخطأ؟؟؟

أما حسن فقد قاد سيارته بجنون و خلفه عامر الذي هاتف الشرطة مبلغهم بمكان فيروز...

بعد ثلاث ساعات..في منزل مجدي..

نظرت أحلام إلي الساعة بترقب و خوف لقد نفذت كل محاولاتها من أجل تأخير دخول مجدي لفيروز..

خرج مجدي من الحمام و اتجه ناحية غرفة فيروز,,لتوقفه أحلام قائلة:يا مجدي

مجدي بغضب:اسكتي بقي أنا بقال أكتر من ساعتين معاكي

أحلام بخوف:بس...

لكمها مجدي علي وجهها و قال:و الله لو حاولتي تمعيني تاني هدفنك مكانك هنا

أحلام بخوف:حاضر

فتح مجدي الباب و دخل إلي فيروز التي ترتجف مكانها من البرد ليضحك مجدي علي حالها و يقول:معلش أتأخرت عليكي يا جميل

اقترب مجدي من فيروز و وضع يده علي فستانها و قطعه بشهوة و هو يلهث انفاسه..

صرخت فيروز بخوف و تصيح:يارب احميني يارب يارب

نزع مجدي قميصه و اوقفه صوت تحطيم باب المنزل..

صرخت فيروز بكل قوة لديها:حسن ألحقني

في خارج الغرفة..ملأت قوات الشرطة المنزل و أشارت لهم حنان علي غرفة فيروز...ليجري حسن ناحيتها و معه عامر و بعض رجال الشرطة ليحطموا الباب..

نظر لهم مجدي بصدمة و خوف و قبل أن يتحرك أوقفته رصاصة مطاطية في قدمه..

جري حسن ناحية فيروز و غطي جسدها بمعطفه و قًبل رأسها وقال:عمل فيكي حاجه

حركت فيروز رأسها نافية و أغمضت عينيها بضعف لتسقط مغشي عليها...

............................................

بعد عدة ساعات في مديرية الأمن...

الضابط بغضب:يعني إي مش عارف يا إبراهيم !!! الكل اعترف عليك و أولهم جمال صاحبك

إبراهيم بخوف:محصلش

الضابط بغضب:شكلك مش هينفع معاك الذوق بلاش تخليني أقلب عليك

صمت إبراهيم لدقائق..ليقول الضابط بغضب:أنا صبري ليه حدود أكلم يا إبراهيم

إبراهيم باستسلام:يا بيه مجدي اللي خطط لكل حاجه و استخدمني عشان كنت شغال عند حسن بيه في الأمن

الضابط بابتسامة:أيوة أناعايز أعرف إي اللي حصل بقا بالتفصيل.

يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close