![]() |
غدر الزين
الفصل السادس عشر حتي الثاني والعشرون
بقلم مروه محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له ...مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ...ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
=طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
=ابدا ...انتي تيجي في اي وقت ...انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.
ردت عليه بحزن وقالت
=انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي....بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.
هتف زين بغضب قائلا
=ازاي ملهمش دعوى...ممكن توضحي كلامك.
ردت عليه شهيرة بحزن مرير
=الصور متفبركه ...واللي فبركها ...هو بابا.
اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الغضب ورد قائلا
=وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتي؟لا وايه يبعتلك نفس النسخه ...كل ده عشان يفتح موضوع بينا ...انتهي وللابد.
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
=معاك حق ...بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة ...او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي ,,,حسب رغبته ...بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .
حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا
=بلغي ابوكي ...ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته ...
=وشكرا ليكي يا شهيرة ...انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك ...وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك...انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
=العفو يا زين ...انت كمان اخ ليا زى خليفه ...ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس ...لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم...افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم...لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه ...ابتسم علي مراقبتها له ...فقد علم حقا انها تغير عليه.مثل غيرته عليها.
اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها ...اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت ...كانت تتاكل كم الفضول ...ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام...ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى...زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه ...وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت ساخن للغايه باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل
قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فغضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقاب الشديد ...في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله بغضب
=هو ايه اصله بقه ...الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي ...مش المفروض تتصل قبل ما تيجي؟
نظر لها زين بصدمه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة غضب وتصرخ وتقول
=ما تفكرش اني هسكت وهستني لما الهانم تيجي وتاخدك مني ...اقسم بالله ده انا اولع فيها ...النحنوحه دي.
اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدمها قائلا
=نهارك اسود ومنيل يا خلود ...انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده ...مفيش اي خشا ولا حيا خلاص ...خارجالي بهدوم النوم ؟
انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله
=هااااا ...ماخدتش بالي ...وبعدين كله منك قعدت استناك ساعتين تطلع تقولي وتطمني كانت جايه ليه وانت ولا سألت...وهيا مشت من بدرى .
شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت
=متحاولش تغير الموضوع ...انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه ...وسيبك من هدومي الوقتي.
ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله
=اكيد عرفت انك عملتلي فضيحه في قلب الشركه بسبب الصور ...وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الفضيحه دي ولا ...ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.
اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغيظ ...زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها علي وجهها تمسح عليها بغيظ وتتنهد قائله
=طيب يا زين مش مهم تقولي...بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم ...انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.
ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لتخنقه وتقول
=ما خلاص بقه ...هو انت مفكر اني هموت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه ...انا مش بس هموت انا هموتك كمان معايا.
امال راسه عليها ليقبلها ولم يتحدث ...فخبطته براسها في راسه وقالت
=هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه ...بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر ...دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي؟
اخذ يداعب وجهها بشفتيه وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها بغضب وقالت
الظاهر اني كان عندي حق ...انت كنت بتلعب عليا النهارده ...واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني
كادت ان تخرج الا انه امسكها من خصرها وادخلها بين احضانه بعنف شديد وقال بغضب
=انا لما طلعت ومتلقتكيش كنت ناوى اجيلك واعاقبك علشان تسيبي الجناح وتمشي ...لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده ...اعمل انا فيكي ايه بقا؟
تسللت يده في ظهرها تتحسس بشرتها الناعمه فتسمرت خلود في مكانها وقالت بتلعثم
=انا استنيتك كتير ...قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه ...قمت ماشيه علشان ترتاح مني.
رفع راسه ودفنها في عنقها قائله بهمس
=وجيتي ليه تاني ...ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك ...اللي واخد عقلك.
ابتسمت خلود وقالت
=يتهنا به ...انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي ...لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.
نظر في عينها وقال
=عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي ...والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع ...بس سيادتك فرهدتي مننا.
نظرت له خلود بعدم تصديق وابعدته بعنف قائله
=زين ...هو علشان انا صغيرة في السن ...هتضحك علي عقلي بكلمتين ...شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين؟
نظر لها زين بذهول وقال
=شغل ميخصكيش ...ولما اقولك شغل يبقا شغل ...هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة؟
تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه ...بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمات اللوم والعتاب لانه شك بها ...تنهد وقال
=الظاهر اني دلعتك النهارده كتير ...وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا ...اضغط عليه واعرف منه كل حاجه ...لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.
نظرت له خلود باستهزاء وقالت
=صح انت غلطت وانا كمان غلط ...وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا ...انا ماشيه...تصبح علي خير
اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها بعنف فقالت
=اييييه ...هو النوم هنا بالعافيه ...انا مش هنام هنا الليله دي .
تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشماته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصرخت قائله
=ياااا بااارد
انقض عليها زين وامسكها يدها قائلا
=تحبي تشوفي البارد ده هيعمل معاكي ايه؟
احست خلود انها دقت ناقوس الخطر فتحدثت بدلع لتحاوره قائله
=واهون عليكي يا زين؟
فهم زين تهربها الشديد منها فاعتدل بجانبها واخذها بين احضانه وقال لها
=لا متهونيش ...بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=موافقه ...بس بشرط ...لما تقولي علي السبب الحقيقي لمجيت شهيرة.
قبض علي ذراعيها بقوة وقال وهو يلثمها من جبهتها
=يبقي تنامي احسن ...تصبحي علي خير يا خوختي وانتي في حضني ...اللي ليكي لوحدك بس.
تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهي اعتراف منه انها الوحيده التي تملك احضانه...رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين ...تحيرت في امرها ...وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها...زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.
استيقظت خلود ونهضت من جانب الزين واخذت حماما هادئا وظلت تتذكر كلماته الاخيرة قبل النوم ...نفضت راسها من هذا الشعور الغريب الذي تسلل اليها ...ووضعت في راسها شيئا واحد انه يفعل ذلك من اجل ايقاعها فقط ...خرجت خلود من الحمام وجدته مستيقظا يجلس نصف جلسه علي الفراش مبتسما لها بسعاده ...قالت بصوت مبحوح
=صباح الخير ...الحمام جاهز ...انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح الشركه سوا ...انا بقيت كويسه.
نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود بجنون وقال
=صباح النور علي احلي خلود ...الجميل لسه زعلان مني برضه ...مش ناوى يحن عليه ببوسه كده علي الصبح.
ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه
=لا ولا حتي نص بوسه ...لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .
قام بملامسه وجهه بوجهها واخذ قبله منها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول
=مفيش فايده برضه ...بتعرف تقلب كل حاجه لصالحك.
رد عليها زين وهو يلهث
=معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده ...واتكلم في حاجات ملهاش لازمه ...لما بتكوني قريبه بتربكيني.
تنهدت خلود وقالت
=يااااه لو تفضل علي وضعك ده ...هتبقي الحياه جميله اوى ...بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.
ثم امسكته بنعومه من خديه قائله
=تعرف يا زين ...اول ما اتجوزنا مكنتش بخاف منك قد ما بخاف منك دلوقتي ...بخاف من غدرك وعدم ثقت
الفصل السابع عشر
مر اسبوع علي الموقف الذي حدث بين خلود وكامل ...اصرت خلود علي البقاء في الفيلا وتظاهرها بالمرض لكي لا يتيح له الفرصه لمقابلتها ...علم اسر ان المرض حجه لخلود لكي تبعد عن كامل لان كامل اوضح له انها علي ما يبدو انها لست من النساء اللاواتي يلعبن مع الرجال ...واسر لكي يصدقه اقترح عليه ان يؤجل توقيع الصفقه الي ان يتم شفاء خلود ...اضطر زين لتاجيل الحفل الذي يقام في فيلته بمناسبه نجاح الصفقه مع شركه حازم ورجوع خليفه ...الي ان تتم صفقته مع كامل لكي يحتفل بالنجاح الكامل ...اتصل بشهيرة وابلغها عن اسباب تاجيل الحفل ...دعت لخلود بالشفاء وسألته لما لا يقيم معهم الصفقه ...رفض زين رفضا قطعيا للشراكه معم ثانيا واكتفي بالصفقه القديمه التي لها ذيول وخلود الوحيده المتوليه امرها ...ارادت شهيرة ان تعلمه ان كامل شخصيه غيرمريحه ولها موقف معه من ذي قبل ولكنها قررت ان تصمت لكي لا يضع الموضوع براسه ويرتكب جريمه
في ليله من الليالي قررت خلود تماثل الشفاء حتي لا يشك بامرها حتي لا يبعث باحضار طبيب لانها اصرت الا يحضر احدا تعللا منها انها بحاجه الي الراحه...هبطت الي الاسفل ودخلت مكتبه لتمازحه قائلا
=اظن انت ارتاحت مني في الشغل ...ارجع تاني بقي ...ايه يا عمنا موحشكش شغلي وانضباطي في العمل
ثم جلست علي حافه مكتبه قائله
=متنساش يا باشا اني سر نجاح صفقات ...تقدر تقول كده اني وشي حلو عليكي ...ولا انت ليك رايي تاني؟
ظل ينظر اليها والي وجهها شارادا في عيونها الناعسه من تاثير المرض ...هو يعلم جيدا انها ليست مريضه ...ولكنه احس انها تعاني من ضغط عصبي ونفسي اوصلها الي هذه الحاله ...افاق من شروده وهي تضع كفوفها علي وجهه قائله بخوف
=اهو سرحانك بيخوفني منك ...بحس اني عملت حاجه غلطت وانت بتفكر تعاقبني ازاي ...مالك يا زين سرحان في ايه
اخذ كفيها من علي وجنتيها وقبلهما برقه ونعومه واوضعها علي رجله محتضنا اياها قائلا
=هو انتي بتديني فرصه اتكلم ...دخولك لوحده عليا خلي لساني ينعقد ...وحشتيني يا خلود ووحشني حضنك ووحشني جنانك.
رفعت راسها لتنظر اليه قائلا
=لا لا لا ...مقدرش انا علي كده ...انا هتعب تاني علشان اسمع الكلام الحلو ده منك.
رد بصوته الاجش قائلا
=خلود انتي كنتي تعبانه مالك ...حد ضايقك في حاجه ...ولا مش عايزة تقولي وعايزة تخبي عليها.
ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت
هكون مخبيه عنك ايه ...انا قلتلك اني معنديش اسرار في حياتي ...انا كنت بس محتاجه ارتاح من ضغط الشغل.
همس لها قائلا
=كل ده بسبب شهرين اشتغلتي فيهم في الشركه ...اومال فين شغلي فين مستقبلي ...فين الشعارات اللي كنتي فالقاني بيهم يا ست خلود.
همست في اذنه قائله
=من بكره هرجع خلود القويه المكافحه ...وهنزل معاك الشركه ...الظاهر انك لايص من غيرى.
قبلها من خدها بنعومه قائلا
=لو هتنزلي وتريحيني من صفقه كامل دي اللي مبتخلصش ...اكون شاكر ليكي جدا...مش عارف الصفقه وقفت من يوم ما تعبتي وهو مسافر ...الظاهر فعلا انك وشك حلو علي اي صفقه.
ارجعت راسها للخلف بارتباك وظل صدرها يعلو ويهبط قائله
=هي الصفقه دي لسه مخلصتش ...طب ما تلغيها يا زين ...واعملها مع شهيرة ...الراجل ده شكله مش مريحني.
ربت علي وجهها بحنان قائلا
=يعني عايزاني اشتغل مع شهيرة ومش غيرانه منها ...وبعدين كامل شركته اكبر من شركه شهيرة ...وانا هستفاد كتير من وراه.
=ايه رايك نتصل نعزمه علي العشا واهو بالمرة نعجل بالاجراءات ...وفرصه تغيرى جو ...بقالك اسبوع راقده.
اغمضت خلود عينها قائله بضعف
=طيب اللي تشوفه ...بس خليها بكره ...علشان انا مش هلحق اجهز نفسي وعايزة ارتاح كمان.
وضعت يدها الرقيقه علي وجهه تساله
=زين ...هو احنا ممكن بعد اللي وصلناله ده نرجع زى ما كنا في الاول ...اقصد يعني ممكن في يوم من الايام تسيبني؟
ثم احتضنته قائله
=ده اللي ديما بيخوفني ...لانك في اقل مشكله بتحصل ديما تطردني من حياتك ...من غير ما بتسمعني.
حضنها اربكه فقام بتقبيلها من عنقها قبلات متقطعه قال من بينها
=خلود ...انا عايزك تفضلي في حياتك زى اسمك بالظبط ...مستمرة معايا للاخر مهما قسيت عليكي ...ارجوكي استحمليني.
ابتسمت بمرارة وقالت
=لايمكن اسيبك ابدا ...بس خايفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى ...واهرب منك.
قبلته في خده قائلا
=مفيش حاجه بتخوفني منك غير شكك فيا وعدم ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
رفعها زين علي كتفيه قائلا وصعد بها الي جناحه واوضعها في الفراش بكل رفق وهدوء قائلا
=انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر ...وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
صعد بجوارها الي الفراش واخذها بين احضانها وقال
=نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه ...تصبحي علي خير.
اغمضت خلود عيونها بحزن وخوف من غدا واحداثه ولقائها مع كامل.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه ...وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته ...دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها ...ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خوفها من الالتقاء بكامل
جلست خلود خلف مكتبها ووضعت يدها علي وجهها المكفهر ...وجدتها هلا بهذه الحاله فقلقت عليها وساألتها
=خلود ...مالك يا حبيبتي؟
تنهدت خلود وقالت
=كامل اللي هنعمل معاه الصفقه ...حاول يتحرش بيا الدور اللي فات.
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
=طب وزين عرف؟
رفعت خلود راسها وقالت
=انتي شايفه لو زين عرف ...هفضل معاه لغايه دلوقتي.
=انا نفسي اقوله ...بس خايفه ...خايفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه ...وخايفه لا ميصدقنيش ...وخايفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
قالت هلا
=شفتي يا خلود ...صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه ...ويا خوفي اللي بيتعمليه يجي فوق دماغك
ردت خلود بندم
=اهو كل الدنيا جت فوق دماغي ...شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
=الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجل ده معاكم ...وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه ...حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ....خلود والصفقه
انتهي العمل بالشركه واتجهت خلود لتاخذ زين وترجع الي المنزل دخلت عليه المكتب وجدته مسطح براسه علي سطح المكتب فقلقت عليه وركضت اليه قائله
مالك يازين ...انت تعبان ...اتصل بالدكتور؟
رفع راسه وقال
=لا ده مجرد ارهاق ...بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده ...وهما ولا في دماغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
=يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة ...ولا بوسه قاتله ...ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
احتضنته خلود قائله
=اااه ...قلتلي بقي ...تصدق ان الناس دول وحشين اووى؟
اربكته احضانها وقال
=انا بس اللي اقول عليهم وحشيين ...مش مسموح لحد يتكلم عنهم ...حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
=وايه كمان ...اشجيني ...انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
=كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل ...ونخرج نتعشي لوحدنا ...بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
=علشان يعتذرلي عن تاخير الصفقه ...وعرف انك كنت تعبانه ...فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
خرجت من بين احضانه واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
=لا ملوش لزوم احضر العزومه دي ...خليني في التوقيع وبس ...انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومات ...كيف لها بان تتغير بهذا الشكل ...قال زين
=بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا ...المدام بتاعته هتكون موجوده ...وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.
استدارت له بفرح وقالت
=خلاص طالما مراته موجوده...هجي ...اصل انا قلت انت راجل وهو راجل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
=خناشير ...انا خناشير يا خلود ...بجد انتي شايفاني كده؟
امالت عليه قائلا بهمس
=احلي خنشير في حياتي ...بجد هو في في حلاوة زين السرجاني ...ولا في جماله يا ناس؟
قبلته من خديه وقالت
=احمممم ...مش يالا بينا بقي ....لاحسن شكلي هعملها معاك في الشركه
ضحك زين علي كلماتها وقالت
=يالا بينا ...انتي بجد مصيبه ...بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
اخذ زين خلود وذهبوا الي الفيلا لتغيير ملابسهم والذهاب الي مقابله كامل
في الجناح الخاص بهم
كانت خلود بالحمام لتغتسل ونسيت امر ملابسها والبشكير ايضا علي الفراش...ارتفع صوتها وقالت
=زين لو ممكن تجيبلي البشكير...لاحسن نسيته ...مش هينفع اخرج كده.
فرح زين كثيرا وقفز قلبه من الفرحه قائلا
=ياريتك تخرجي بسرعه تدورى عليه بنفسك ...لاحسن مش لاقيه ...وعايز ادخل الحمام بسرعه ...وهاغمض عيني متقلقيش.
خجلت خلود من كلامه ووضعت يدها علي جسدها تشعر ان زين يخترقها بعينيه المتفحصه وقالت بارتباك
في واحد عندك في الدولاب ...وانسي اني هخرج كده ...ده انا مبخرجش بالبشكير هخرج كده؟
لم يرد عليها فقطبت جبينهاونادته
=زين ...انت خرجت ...طب كنت قولي انك مش قادر وعايز تدخل الحمام ...تلاقيه راح حمام الاوضه التانيه علشان يدخل الحمام.
فتحت الباب نصف فتحه واخرجت راسها منه فوجدته مختبا في زوايه خلف الدولاب ...لمحته من مراءة الزينه اغلقت الباب بسرعه وصرخت وقالت
=يا مجنون ...انا شفتك مستخبي...انسي اني اخرج كده وتشوفني كده يا قليل الادب ...هاتلي البشكير بسرعه لاحسن هبرد ومش راحه معاك في مكان.
الفصل الثامن عشر
تهادلت خلود في نزلتها علي الدرج متباهيه بنفسها رافعه راسها بشموخ ...تنظر الي زين بكبرياء ...ابتسمت لها ياسمين بسعاده حيث توقعت عدم نزلها ...ولكنها فاجئتها وفاجئت الجميع بحضورها الطاغي ...وصلت خلود الي شهيرة وتفيده ورحبت بهم ...اخذتها تفيده بين احضانها وقالت
=بسم الله ما شاء الله ...زى ما شهيرة بنتي قالتلي عليكي ...قمر .
ابتسمت لها خلود بحب وقالت
=تسلمي ياطنط ...شهيرة ونهي القمرات ...ازيك يا شهيرة ...نورتينا.
مدت لها شهيرة يدها وسلمت عليها قائله بتوتر
=الحمد لله.
جلست خلود بجوار ياسمين وخليفه وتجنبت الجلوس بجانب زين ...مما جعله يستشيط غضبا فجلس بجوار شهيرة ليتعمد اغاظتها
نظرت ياسمين لخلود بطرف عينيها ومالت عليها وقالت
=ايه اللي انتي عملتيه ده ...مش المفروض تقعد جنبه؟
ردت خلود من بين اسنانها
=يعني مستقبلنيش اول ما نزلت ...واروح اتلزق فيه ...ابدا ده في احلامه.
زفرت ياسمين وقالت
=خلاص انتي حرة ...استحملي بقي قعدته جمب ست الحسن والجمال
انتبهت خلود لزين وشهيرة وهم يتهامسون ...كانهم مناسبين لبعضهم البعض ...وتأكلت نار الغيرة بداخلها ...ودت ان تحضر شهيرة من شعرها وتسحقها ارضا ...انتبه زين علي نظرات خلود له ولشهيرة ...فاراد ان يثير غيرتها اكثر ...كان في الحفل موسيقي رومانسيه
نظر زين لخلود وابتسم لها ووقف يقفل ازار جاكت بدلته ....قطبت خلود جبينها علي تحوله ...وايقنت انه سياخذها لساحه الرقص ليرقصوا معا ولكن بهتت ملامحها عندما قال
=تسمحيلي يا بيرنسيس شهيرة بالرقصه دي؟
سخطت خلود علي طلبه ...وتفاجئت شهيرة من طلبه واصابها الحرج عندما لم يسمح لها بالاعتراض ...حيث سحبها الي ساحه الرقص تحت انظار الجميع المتفاجئين من فعلته...اغمضت خلود عينها بمرارة ...وجزت ياسمين علي اسنانها وقالت لخلود
=شفتي ...كلامي طلع كله صح.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=خلاص براحته ...خليه يشبع بيها.
اضطرب خليفه من الموقف واراد تخفيفه فقام بحركه مرحه واخفض راسه وقال
=نحمد ربنا ونشكره ان زين مش هيرقص معاكي ...واداني فرصتي ارقص مع جميله الحلوين خلووود ...تسمحيلي يا خوخه بالرقصه دي
خجلت خلود من طلبه وقالت
=ازاي يا خليفه ...ارقص مع نهي ...كل واحد بيرقص مع وليفه
فهم خليفه ما ترمي له خلود فقال بنبرة مرحه
=لا والله ...عايزاني ارقص مع نهي هيا والكورة الكفر بتاعتها ...ده مش بعيد الواد اللي في بطنها يمد ايده ويخبطني في بطني من اللي بعمله في امه كل يوم.
وضعت نهي يدها علي فمها من الحرج وقالت
=خليفه ....ايه اللي انت بتقوله ده ...عييييب
خبطته تفيده علي يده وقالت
=اللي يجازيك يا خليفه...ديما كده كاسف نهي
رد خليفه قائلا
=اومال ايه ...مش لازم اشيد ببطولاتي ولا ايه يا مرات عمي.
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
=انتو عرفتوا انه ولد؟
ردت نهي
=اه ...عقبال انتي كمان يا خلود
ابتسمت خلود بمرارة ونظرت الي الزين وهو يرقص مع شهيرة وقالت
=شكرا.
رد خليفه وقال
=ايه شكرا ...لازم اتكأفا انا علشان هجيب ولد ...مع اني كنت متاكد ...ده هيبقي راجل من ضهر راجل
عارضته نهي وقالت
=لا انا عايزاه زى زين قوى .
رد خليفه وقال
=يجي زى ما يجي ...المهم هرقص يعني هرقص ...قومي يا شيخه يقي.
نهضت خلود ورقصت مع خليفه والذي بين الحين والاخرى يطلق لها نكاته المرحه لتنطلق ضحكاتها ...مما اثار غضب زين...انتبهت شهيرة علي حالة زين وقالت
=زين ...في موضوعين عايزة اكلمك فيهم ...بس مش عايزة حد يسمعنا.
رد زين وهو ينظر لخلود
=تمام تعالي بكره المكتب واحنا نتكلم
لوت شهيرة شفتيها وقالت
=زين المواضيع متنفعش تتاجل ...لو ينفع دلوقتي ياريت.
لمعت براس زين فكرة خبيثه فسحب شهيرة الي مكتبه واغلق الباب وهوينظر الي خلود ليكيدها...تركت خلود الرقص واعتذرت لخليفه وذهبت لتجلس بمفردها بعيدا عن اي احد لتتذكر مجئ شهيرة من فترة في وقت متاخر ...رقص زين معاها ...ادخالها الي مكتبه امام انظار الجميع ...كلامه الدائم عن شهيرة واحترامها وادبها واخلاقها...كل هذا ظل يعصف براسها ...ودت ان تدخل عليهم المكتب وتكسره وتفضحهم ...ولكنها عرفت انها بالاخر سوف تخسر كل شئ.
ادخل زين شهيرة مكتبه وجلس سويا وقال لها
=خير يا شهيرة؟
ردت شهيرة بتوتر وقالت
=ليه شايفاك بتعامل خلود وحش ...انت وصلك حاجه تانيه؟
قطب زين جبينه وقال
=حاجه تانيه ازاي يعني...وبعدين انا اعاملها زى ما انا عايز ...مبحبش حد يعلق عليا
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
=مش قصدي اعدل عليك ...بس انا لاحظت انها اتضايقت لما رقصنا سوا ...الحاجه التانيه بقي ...جاتلي انا.
استغرب زين وقال
=حاجه تانيه ايه ...وضحي كلامك
=بيجيلي مسجات علي موبايلي ...ان خلود لسه علي علاقه لحازم.
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
=وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده ...علشان ابعدها عن حبيب القلب
=هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
=اطلاقا ...انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده ...خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
=انا لما حبيبت اقولك ...حبيت علشان اوضحلك حاجتين
=الحاجه الاولي ...ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفضح خلود
=الحاجه التانيه...ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا...بابا من يوم ما واجهته ...صحته في النازل ...واقسم لماما انه معملش كده
=زين ...انت عارف بابا كويس ...لو كان عمل الموضوع ...كان ساعات ما واجهته كان قال ...اه انا وان كان عجبكوا ...لكن بابا اتصدم
ربع زين ذراعيها وقال
=والمطلوب مني ايه حضرتك ...هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
=المطلوب تدور تشوف ...مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدم سعادتك بالشكل ده.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
=ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
=لا ...مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
زفر زين حانقا وقال
=اوووف ...قولي.
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
=ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعمل معاكم صفقه تاني ...ما كفايه اللي حصل قبل كده ...وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
=لغيتها ليه ...مش المفروض الاحتفال النهارده بيها؟
تنهد زين وقال
=ظروف
تنهدت شهيرة براحه وقالت
=الحمد لله ...تعرف انا كنت خايفه عليك انت وخلود من الصفقه دي ...مرة كامل عمل معانا شراكه ...وكان حازم هيقتله بسببي.
جحظت عين الزين وقال لها
=يقتله بسببك ...ليه ان شاء الله؟
اغمضت شهيرة عينها وقالت
=ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشراكه بينا احسن ...كامل ده راجل سمعته زباله ...ده غير انه بيتحرش باي واحده بيقابلها.
جن جنون زين ووضع كفه علي سطح المكتب واخفض راسه واخذ صدره يعلو ويهبط وقال لشهيرة
=ارجوك يا شهيرة ...لو كنت خلصت كلامي ..اخرجي وانا هجي وراكي.
اضطربت شهيرة من منظره وتوترت خائفه مما يحدث ...وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل ,,,وهو الذي ادي بزبن الي هذه الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب ...الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء ...
بعد خروجها اطاح زين بكل شئ علي المكتب وكور يده واخذ يضرب به علي سطح المكتب نادما علي كل ما فعله بخلود ...كان يود ان ياخذها بين احضانه يطلب منها السماح علي افعاله ...ولكنه يعرف جيدا مدي حزنها منه وانها لن ترضي بمسامحته ...
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود ...كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه ...نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه ...اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالندم تجاه خلود حبيبته. ..
لقد خذلها و بشده ...تفيد بايه يا ندم
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده ...استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك ...بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشده ونظر الي عينها وقال
=ممكن متسيبيش ايدي ...وتسمعيني ...ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
=لا ...وسيب ايدي ...انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصفعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشده ...زفر زين حانقاوصعد الي جناحه و قلبه مملوء بالندم الشديد ندم لانه فَطر قلبها مرارا و تكرارا ، ندم لانه لم يعطيها فرصة الدفاع عن نفسها ، ندم لتسرعه في الحكم عليها...جناحه اصبح كئيبا بدون خلود ...جلس علي فراشه يستعيد ما كان يحدث بينهم
اخذت خلود حماما هادئه وارتدت ملابس النوم وهي عبارة عن كنزة طويله تصل الي اسفل الركبه من اللون الابيض بحمالات رفيعه وفتحه صدر واسعه ...جلست علي الفراش ...ظلت تفكر فيما يريدها الزين ...ماذا يريد ان يسمعها ...الم يكفيه اتهامات ...ام انه يريد اخبارها انه سوف يتزوج عليها من شهيرة ...ظلت الافكار تعصف بها عصفا ...
هل تستطيع النظر في عينيه و الصمود امام توسلاته بعدم تركها له ، هل تستطيع ان تنام هانئة البال
رات خلود كتاب علي الكوميود فتحته لترى عبارة كانها رساله اليها
..نحنُ لا نقع فى حُب أحد ما . نحنُ فقط نعشق إنطباعنا عن ذلِك الشخص . مفهومنا الخاص عنهُ ، وذلِك هو ما نُحبه حقاً...! -- فرناندو بيسوا من كتاب اللاطمأنينة
رمت خلود الكتاب علي الفراش ونهضت وربعت يدها وزفرت حانقا وقررت الذهاب اليه لتسمع منه وليكن ما يكن حتي لو كان ما تسمعه هو تركه لها ...ارتدت خلود روب طويل لتستر مفاتنها حتي لا يراها احد في الممر ...وتوجهت اليه ...دخلت خلود الجناح وجدته كالعاده مظلم ...لوت شفتيها وحدثت نفسها قائله
=اه ما انا لو كنت نايمه فيه مكنش هيبقي ضلمه كده ...بني ادم كئيب ...يالا كويس انه نايم ...همشي انا بقي وابقا اعرف منه هو عايز مني ايه الصبح
فجاه فتحت الانوار مرة واحده فشهقت خلود جاحظه بعينها لتراه يتقدم منها ويسحبها الي احضانه كانه يدفنها بين ضلوعه...اضطربت خلود وقالت
= ... مكنتش اعرف انك نمت ...قصدي صاحي ..ان جيت علشان
زين بصوت هامس
=هششششش .... مش عايز اعرف انتي جيتي ليه ...اهم حاجه عندي انك جيتي ونورتي جناحك من جديد.
فرجت خلود شفتيها وقالت
=جناحك ...من امتي وده جناحي ...احنا من يوم ما اتجوزنا وكل حاجه ملكك انت لوحدك.
اخرجها من بين احضانه قليلا ونظر لعينها وقال
=انا فعلا كل حاجه ملكي ...حتي انتي ...ملكي انا وبس مش مسموح لحد يبصلك غيرك.
حاولت خلود الخروج من الموقف حتي لا تفقد اعصابها فقالت ببرود
=كنت عايز تقولي ايه ...حبيت اعرف قبل ما انام ..ليكون عندك قرار وعايز تنفذه الصبح وانا كده بخسرك كتير.ما انت من يوم ما عرفتي وانت بتخسر.
نظر لها زين بحزن وقال
=الحاجه الوحيده اللي حسيت بجد اني هخسرها فهو انتي ...انا بعترفلك يا خلود ان قسوتي وكبريائي عليكي ...هما السبب في فشل علاقتنا
لوت خلود شفتيها وقالت
=لا يا زين ...قله الثقه ...علي طول بتشك فيا.
هز زين راسه وقال
=عندك حق ...لذلك انتي لو تعبتي معايا بجد ...انا مش هجبرك تستحمليني اكتر من كده
فتحت خلود عينها بقوة وقالت
=تقصد ايه؟
تنهد زين وقال
=لو حابه نطلق ...انا تحت امرك ...مع ان القرارده هيكون سبب تعاستي العمر كله.
ظنت خلود انه يريد اقصائها عنه حتي يخلو له الزواج من شهيرة فقالت بغضب
=ما تقول كده من الاول ...عمال تلف وتدور ...خليك واضح وقول اللي في قلبك
اندهش زين علي كلامها وقال
=الف وادور ...الف وادور ازاي ...مش فاهم
اقتربت منه ونظرت لداخل عينيه وقالت
=شهيرة ...انت عايز تتجوز شهيرة ...ولما هي رفضت تدخل علي ضرة عايز تطلقني.
شدها زين من خلف راسها وقال بهدوء
=انا لو عايز اطلقك...كنت طلقت من زمان ...افهمي بقهي...انا لو بلف وادور عليكي فبلف وادور علشان متسيبنيش
ترقرقت الدموع من عينيها وقالت
=نفسي اصدق ...او اصدق احساسي ...ان انت بتحبني ...بس خايفه وهفضل خايفه لامتي مش عارفه.
همس زين في اذنيها وقال
=عارفه الخوف ده هيروح امتي ...لما اكون ليكي وتكوني ليا ...وانا خايف اقرب منك ترجعي تندمي انك ربطتي نفسك بيا
ابتلعت خلود ريقها وقالت
=صدقني يا زين ...مش هقدر ...عن اذنك
ذهبت خلود الي اخر الجناح ووضعت يدها علي مقبض الباب لتفتحه ولكنها فقدت السيطرة علي شعور يجرها اليه ويحبسها داخل ضلوعه ...نظرت ورائها وجدته يسحبها بعيونه ...تركت خلود مقبض الباب ورجعت اليه راكضه تختبئ بين ضلوعه كانها طفله تختبئ في حضن ابيها....رفع زينه وجهها وقبل جبينها ووضعه علي جبينه قائلا
=عمرى ما كنت سعيد قد اللحظه دي.
مرر شفتيه علي انفها وفمها ...بدا بطبع قبلات رقيقه علي زاويتي فمها ومن ثم قبلها في شفتيها قبله احرقت شفتيها من شده اشتياقه لها ...وضع يد خلف راسها واليد الاخرى تداعب وجنتيها ...قبل وجنتيها قبلات ناعمه ومتفرقه مرورا برقبتها ...ممسكا بخصرها ...وقام بفك حزام الروب الخاص بها وتحريكه لينزل اسفل قدمها ...ابعدها قليلا لينظر الي كنزتها التي تظهر مفاتنها الخلابه وعودها الساحر ...حمد ربه انها كانت واضعه الروب عليها ...يقسم انه لو جاءته بهذا الشكل لفقد اعصابه قبل كلمات الاعتذار لها...نظرت خلود الي نفسها وعضت علي شفتيها من الخجل وكادت ان تهبط لاجلاب الروب ولكن منعها زين قائلا
=ملوش لزوم ...
لم يمهلها فرصه للتحدث فوضع يده اسفل قدمها واليد الاخرى خلف عنقها واودعها في الفراش وفرد لها شعرها واخذ يغمس وجهه في شعرها قائلا لها
=كنت هبقي زعلان اوى لو كنتي فردت شعرك قدامهم النهارده
كادت ان تتحدث فاقبل علي شفتيها قابضا لها بتملك لياخذها الي عالم جميل لاول مرة بحياتها تتعرف عليه الا وهو عالم الزين...
كانت ليله جميله ومكتمله بالنسبه لهم...بعد مرور الوقت اخذها زين بين احضانه وظل يعبث بخصلات شعرها مقبلا لجبينها قائلا
=ياااه ...السعاده بتبقي قريبه من البني ادم ...بس للاسف بيرفصها برجليها وبيدور علي التعاسه
انتظر منها الرد كثيرا فنظر اليها وجدها استغرقت في نومها ...هيا لم تنم وانما تصنعت النوم ...حتي تعيد ترتيب افكارها ...انتظمت انفاس زين ووجدته استغرق في النوم ...تحررت من ذراعيه ونامت علي الجانب الاخر تبكي وهي تكتم انفاسها ...ندما علي انها سلمت حالها له ...تشك انه الان سوف يعيد الكرة ويقلب حياتها لجحيم ...وخصوصا ان هذه المرة ليس لديها شئ تقدمه له فقدسلبها عقلها وقلبها وكل شئ ...نهضت خلود من مكانها وارتدت روبها وقررت الخروج من الجناح لكي تعلمه انها اذا اعطت شيئا تعطيه برغبه فقط وانها لم تكن واقعه تحت تاثيره...خرجت خلود من الجناح بدموعها لمحتها ياسمين في الممر فشدتها الي غرفتها واجلستها
قالت ياسمين
=انتي بتعيطي ليه ...وايه اللي مخرجك من عند زين ...مش كنتي نايمه في اوضتك؟
ارتمت خلود في احضان ياسمين وقالت من بين شهقاتها
=الحقيني يا طنط ياسمين ...انا سلمت نفسي لزين.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
=تقصدي ايه ...مش انتو متجوزين ..ولا الماذون مكنش ماذون؟
مسحت خلود دموعها وقالت
=احنا جوازنا كان علي الورق ...لحد النهارده.
تضايقت ياسمين وقالت
=ولسه بتفتكروا تتنيلوا دلوقتي ؟
ترددت خلود في سردها للحقيقه فقالت
=ارجوكي يا طنط ياسمين ...متقوليش له ان انا قلتلك ...ده ممكن يطلقني.
ردت ياسمين وقالت
=تعرفي يا خلود ان انتي هبله وهتضيعي زين من بين ايدكي.
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=زين مبيحبنيش ...هو عايز يسيبني من زمان ...بس حب ياخد اللي هو عاوزه في الاول
ردت ياسمين ببرود
=يبقي لسه متعرفيش زين ابني ...زين لو مش عايزك ...كان سابك زى ما انتي ...لانه متعودش ياكل حاجه ملوش نفس ليها.
ردت خلود
=يعني ايه؟
تنهدت ياسمين بقله صبر وقالت
=يعني بطلي هبل ...زين جوزك وبيحبك ...واديكي شفتي بنفسك النهارده غيرك هيموت عليه.
خلود بحيرة
=بس هو قالي انه مفيش بينه وبينها اي حاجه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=يعني تصدقيه في دي ومتصدقيهوش لما يقولك انه ميقدرش يبعد عنك
=اسمعيني خلود لازم تؤمني بحاجه اكون اولا اكون ...انتي بتقولي انك اديتله الحاجه اللي بتملكيها ...تمام ...مش بقولك بعدها اركعي تحت رجليه ...خليكي قويه زى ما انتي ...مش تسيبله الدنيا وترجع الجحر بتاعك تاني ...تقدرى تقوليلي لوصحي الوقتيودور عليكي وعرف انك رجعتي اوضتك هيفسر ده بايه ...هيفسر انك انتي اللي اندمتي ...واعتقد انتي عارفه انا قصدي ندمتي علي ايه
=قدامك حل من الاتنين يا ترجعي الجناح وانتي الكسبانه ...يا ترجعي الاوضه وهتخسرى حاجات كتير ...منهم انك عمرك ما تخطي عتبه جناحه تاني
=الباب مفتوح قدامك ...اقفلي الباب وراكي خليني انام ...وشوفي انتي راحه فين.
خرجت خلود واغلقت باب غرفه ياسمين ووقفت بين نارين ...اغمضت عينها وتوجهت الي جناح زين وصعدت الي الفراش بجواره واغمضت عينها ونامت غافله عن عين الصقر التي راقبتها منذ خروجها ...انتظر استغراقها في النوم واخذها ليدسها بين احضانه يتساءل عن سر خروجها وسر رجوعها ...الا ان جفاه سلطان النوم
استيقظ زين ولم يجدها بجواره فزفر حانقا وتوقع انها رجعت لحجرتها مرة اخرى ..تحير كثيرا لامرها ...خرج من حيرته اثناء خروجها من الحمام مرتديه هوت شورت احمر نارى جعله يقفز من السعاده ...نظرت له وابتسمت نصف ابتسامه...جذب ساقه ولبسها وهبط من الفراش ليجذبها اليه قائلا
=صبحيه مباركه
ردت باقتضاب
=الله يبارك فيك
تحسس وجها وقبلها قائلا
=الهورت شورت ده معناه اننا اجازة النهارده من الشغل علشان النهارده صباحيتنا صح؟
ردت خلود ببرود قائله
=لا انا بس اللي مش هروح الشغل ...انت لو حابب روح.
احس زين بندم خلود علي ليلتهم الماضيه فقال بصوت اجش
=خلود انا حابب ومصر اني افضل معاكي النهارده.
ردت ببرود قائله
=براحتك
احاطها زين بذراعيه قائلا بحنان
=وانا راحتي في حضنك.
اغمضت خلود عيونها بالم متمنيه ان يكون صادقا معاها وقالت
=ودي كمان راحتي
أنت لا تقترن بالشخص الذي تستطيع العيش معه ، بل الشخص الذي لا تستطيع العيش بدونه ،
افاق من احضانها علي صوت رنين هاتفه ليجد اسر يستفهم عن تاخيره للعمل ...رد زين علي اسر وهو مازال محتضنا خلود بذراعيه فقال
=ايوه يا اسر.
استفهم اسر علي تاخير زين فقال
=انت اتاخرت ليه ...تعبان ولا حاجه .
رد زين وهويداعب خلود بيديه
=لا انا كويس ...بس السهرة بتاعت امبارح طولت اوى ...فقلت انا وخلود ناخد اجازة النهارده
اغتاظ اسر من ذكره لخلود وحاول ان يذكره بشئ ليقلب عليها فقال
=كامل اتصل بيا وحابب يعتذرلك ...ونرجع نشاركه تاني ...هو بس اللي سمعه عن خل...
تركها زين وقاطع اسر قائلا
=اسر الشراكه دي انتهت من قبل ما تبدي .
فهمت خلود من حواره ان اسر يعيد ليفتح موضوع كامل من جديد ...توجهت الي الحمام ولكن زين امسكها من يدها وقبلها برقه وهو يستمع لاسر الذي قال
=طب ايه رايك نخليها شراكه من غير اجتماعات؟
رفض زين رفضا قطعيا لهذا الاقتراح وقال
=لا يعني لا يا اسر ...انا مش هتعامل مع كامل عمرى.
زفر اسر حانقا وقال
=بس يا زين احنا محتاجين شريك في العمليه الجديده.
رد زين وقال
=انا اتسرعت لما شاركت كامل ...ورفضت عرض شهيرة ...لكن خلاص انا بكره هبلغ شهيرة وحازم يجولي ونعمل الشراكه.
صعق اسر من شراكه حازم وزين ورد قائلا
=تاني يا زين ...هتشارك حازم تاني ...بعد اللي عملوا الدور اللي فات..
رد زين ببرود
=حازم معملش حاجه ...ميجرؤش اساسا يعمل حاجه .
قبض اسر علي يده بغيظ وقال
=وايه اللي خليك متاكد كده ...مش يمكن تكون شهيرة بتلعب لصالحه؟
تنهد زين وقال
=اسر انا مش صغير ...علشان حد يقولي ايه الصح وايه الغلط ...انا عارف انا بعمل ايه كويس.
انتهت المكالمه بتصميم زين علي الشراكه مع حازم ...اخذ اسر يزيح ما علي سطح المكتب بقوه وعصبيه قائلا
=مستحيل كل اللي بنيته يتهد ...انا لازم اخلص منهم كلهم ...وللابد.
بعد انتهاء مكالمه زين لاسر وجد زين خلود شارده فقال لها
=الجميل بتاعي سرحان في ايه
افاقت من شرودها وقالت
=فيك ...علي اساس اننا لازم نبعد عن اي مشاكل ...وسيادتك بكل بساطه بترجع حازم الشركه علشان تحطلي المشاكل علي طبق من دهب.
هز زين راسه بالنفي وقال
=ابدا يا خلود ...انتي المفروض تفرحي ...ده اكبر دليل علي ثقتي فيكي .
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=ثقتك فيا ...وليه متقولش ان ده طلب الهانم شهيرة عشان تتاكد من حب حازم ليها.
قبض علي معصمها بقوة قائلا
=خلووود ...انا مش صغير علشان ادخل الشغل في لعب العيال ده ...شهيرة واثقه في حازم ...دي حاجه مفروغ منها
رد ت خلود بجمود
=تمام ...ده شغلك ...انا بقي منسحبه .
امسكها زين من خصرها ومال عليها قائلا
=واهون عليكي تسيبني...انا اتعودت عليكي هنا وفي المكتب ...خلاص بقيتي ادمان
توترت خلود من هذا الوضع وقالت
=ارجوك يا زين مش كل حاجه تقلبها هزار ...انا معنديش استعداد اتذل واتجرح تاني منك لو حد بعتلك صور ولا قال عليا كلام مش كويس
مسح وجهه بوجهها قائلا بنعومه
=وتفتكرى بعد اللي حصل بينا امبارح ...انا هسمح لاي حاجه تبوظ اللي ما بينا تاني ...انا مصدقت تكوني ليا واكون ليكي
تأوهت خلود من ملاطفته ومداعبته وقالت
=انا خايفه.
شدد علي احتضانها وقالت
=نسيت اقولك كلمه من يوم ما اتجوزنا
=ان اللي يدخل عرش الزين عمره ما يخاف ابدا.
استمر زين في ملاطفتها ومداعبتها وهي تحاول ان تتملص منه لكي لا تكرر ليله امس مرة اخرى ...فهي ما زالت تظن انه يريدها لهذا السبب فقط ...افاق زين من نشوته علي صوت هاتف خلود فانتفضت من بين احضانه فزفر حانقا وقال
= ده ايه الحظ النحس ده...انا هقفل الموبايلات دي ...هما مش هيسيبوا الواحد في حاله ...دي صبحيتي يا ناس
لوت خلود شفتيها وقالت
=ما هما ميعرفوش ...هما مفكرينها من زمان ...ابقي عرفهم انها لسه النهارده
رفع لها حاجبه ...اجابت خلود علي الهاتف وكانت هلا....وهو مازال يداعبها ويقبلها ليجعلها تترك الهاتف ...حتي صرخت وقالت
=اييييه ...بتقولي ايه ...الامتحانات كمان اسبوع ...طب ازاي ...انا مفتحتش كتاب.
ثم افاقت من صدمتها علي فكرة خبيثه وهي انها فرصه كبيرة لابعاد زين عنها بحجه المذاكرة
ردت عليها هلا
=خلود يا خلود ...روحتي فين يا بنتي ؟
بعد عنها زين بسبب هذا الخبر ونظر الي الفراغ بجمود فقامت خلود من جانبه وعلي وجهها ابتسامه انتصار وقالت لهلا
=طيب كويس ...يعني كده نص المنهج ملغي ...متقلقيش انا هلحق اذاكر ...هاتيلي بس انت المحاضرات ...وتعالي ذاكرلي وفهميني.
فرجت هلا شفتيها ونظرت الي هاتفها بتعجب وقالت
=نص المنهج ايه ...خلود هو زين جمبك ...يا بنتي اتهدي ...اللف والدوران ده هيوديكي في داهيه.
هزت خلود راسها وقالت
=تمام تمام تمام ...هستناكي كل يوم بعد الشغل نتغدي ونذاكر ...انا لازم انجح بدل ما انا فاشله في كل حاجه.
مسحت هلا علي وجهها وقالت
=انا اللي فشلت ي خلود ...اني اخليكي عاقله ....عليه العوض ومنه العوض
ممكن تتفاعلو عشان اكمل 💖
تفاعلكم معي يجعلني استمر
اضغط لايك ضع 20ملصقا شير في مجموعه بتحبها عشان الكل يتابع مثلك منشنن حد بتحبوا يقراء ويتابع معاك عشان يدخل يعمل متابعه للبروفيلي مثلك #تفاعلوا متابعيني
💟💟💟💟💟مو صلاح💟💟💟💟
الفصل التاسع عشر
صدمت خلود من قرار زين بعدم ذهابها الي الامتحانات...وظلت تلعنه وتضرب الارض بقدمها ...فقام زين بجذبها لتسقط في حجره ضامما لها تحاول ان تفك اسرها منه ...همس في اذنها قائلا
=طب ليه التسرع طيب ...انتي في لحظه بتقلبي ...انا ما كملتش كلامي
=انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده ...الا وانتي حاطه رجل علي رجل ....لان انا اللي هذاكرلك .
استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت
=تذاكرلي ...اللي هو ازاي يعني ...مش فاهمه.
ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا
=انا بوظف في شركتي اوائل الدفع ...لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي ...حاجه كمان عايز اقولها ليكي ...انا المالك الاساسي للمعهد
تبلمت خلود ونزلت من اعلي رجليه واخفضت راسها وقالت
=نعععععم ...ااااه عشان كده شغلت هلا عندك ...وفصلت حسام من المعهد ...وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي
وضع زين يده علي الاريكه وقال
=بالظبط ....بسم الله ما شاء الله ...بقيتي ذكيه اوى يا خوخه
وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت
=مش محتاجه ذكاء علي فكرة ...انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها ...ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها
لوى زين شفتيه بامتغاص وقال
=قلبك اسود ...مش ناويه تنسي ابدا ...علي طول فاكرة الوحش.
ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت
=من بعض ما عندكم ...تربيتك يا معلم...انت كمان مبتنساش الوحش اللي فيا.
نظر لها زين ببلاهه وقال
=معلم !خلوووود....فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها ...معلم.
اخرجت خلود له لسانها وقالت
=انا كده ...مش عاجبك ...امشي.
نظر لها باستمتاع وقال
=هتمشي تروحي فين؟
رفعت له حاجبها وقالت
=همشي اروح الاوضه التانيه ...فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر ...بعيد عن النقار اللي بينا.
تنهد زين وقال
=طيب ...امشي ...محدش حايشك
استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه ...خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغيظها منه ...واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده ...وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت ...هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث ...وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس ...
قالت لها بقلق
=انطي ياسمين...ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=وانت عايزة ايه من الباب ده ...مش اختارتي باب الجناح امبارح؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=زين هو اللي قفله صح ...عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=تفتكرى ان زين بالوضاعه دي؟
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
=لا ...بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه ...وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
=عمرك ما هتفهمي ...هتفضلي طول عمرك غبيه.
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
=انطي ياسمين ...هو حضرتك معايا ولا مع زين؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=انتي عارفه انا مع مين بالظبط.
=انا مع ابني طبعا ...بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي ...هبقي معاكي.
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
=طب ممكن تفهميني ...هو قفل الباب ليه ...اعتبريني بنتك و فهميني بلييز.
ياسمين ببرود
=مفهومه ...انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه ...معناه حاجه واحده ملهاش تاني ...ان مكانك في الجناح.
قطبت خلود جبينها وقالت
=ازاي يعني في الجناح ...وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
=زين بيحبك ...عايزك ديما معاه ...اه ابني طول عمره قافل علي مشاعره ...لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد ...لغايه ما دخلتي انتي حياته.
خلود بارتباك
=بس عمره ماقالي بحبك.
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت
=اوووووف ....انا ضغطي علا منك ...يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود...اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
=افهم بقي...منين وافقت ان ارجع الاوضه ...ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
=علشان لما تحبي تهربي مني او تعيطي ...يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
=هيا انطي ياسمين قالتلك؟
زين وهو يرتدي ملابسه
=قلتلك قبل كده ...انا مش محتاج حد يعرفني حاجه ...انا بحس بوجودك من عدمه.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=انا كنت تعبانه امبارح ...وكان لازم اروح انام هناك.
رفع زين حاجبيه وقال
=ورجعتي ليه؟
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
=انت السبب ....ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش ...
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
=ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا؟
مسحت خلود دموعها وقالت
=انا مش ندمانه ......انا خايفه ...خايفه منك ومن غدرك بيا.
زفر زين حانقا وقال
=قلتلك بطلي خوف ...انا اول ما اتجوزتك كنت قويه ...في ايه جرالك ايه مالك
وضعت راسها علي صدره وقالت
=حبك ضعفني يا زين.
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
=بجد يا خلود ...يعني انتي بتحبيني ...مش ندمانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ...ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده ...هحبك برضه.
دفن زين راسه في عنقها قائلا
=وانا كمان يا عمر الزين.
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
=وانت كمان ايه؟
فهم زين ما ترنو اليه خلود فارتفع بشفتيه الي اذنها وقال
=انا كمان ب..ح...بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه وزين ينهل من بحر عسلها المصفي ...ولكن مع ذلك استمر خوف خلود ولم تأمن لغدر الزين ...حاولت رفعه من فوقها فرفعها معه ووجدها تتعثر في كلماتها وتقول
=زين ...انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي ...نبدا بقي مذاكرة.
عض زين علي شفتيه وقال
=يخربيت الفصلان ...وده وقته ...ماشي يا ستي...هنذاكر ...وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات ...لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك.
انفجرت اسارير خلود وقبلته من خديه وقالت
=يسلملي زيزو الجامد .
امسكها من ذراعها وقال
=خلووود ...متخلنيش اعملها معاكي
ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت
=قلبك ابيض يا ابو الزين.
وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه.
صباح اليوم التالي ...استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام ...استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة ...هبط من الفراش وتوجه نحوها وقبلها من خديها وقال بنعومه
=صباح الخير.
ردت عليه خلودبتوتر
=صباح النور .
نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال
=هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه
ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم
=الشركه! شركه ايه ...ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات.
مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال
=مالك يا خلود ...بتهربي ليه من مرواحك للشركه ...خايفه من ايه؟
رد بارتيبك
=هخاف من ايه ...انا لا خايفه ولا حاجه ...
رد بقوة وقال
=لا خايفه ...وانا عارف انتي خايفه من ايه ...وخوفك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر
زفرت حانقه وقالت
=اهو انا مبخافش غير من شكك فيا.
تنهد زين وقال
=عايزاني ما اشكش ...يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا.
نظرت له نظرة وعيد وقالت
=ماشي يا زين ..هجي معاك ...بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب ...مش هتشوف وشي عمرك.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشراكه قبل مجئ حازم وشهيرة...وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له
=ايه يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده؟
رد اسر بصوت اجش
=ولا حاجه حضرتك هتعملي شراكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني ...والمفروض اني مبسوط واصقفلك
رد خليفه علي اسر وقال
=طب وانت مالك يا اسر ...زين حر يختار اللي يشاركه ...هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا.
اغتاظ اسر من خليفه وقال
=طبعا هو حر ...بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدمله النصيحه.
خبط زين يده علي سطح المكتب وقال
=طبعا صاحب عمرى ...بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي.
تحطمت كل حصون اسر فانهارت سيطرته علي زين ...وكل هذا بسبب الشيطانه خلود ...الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته ...اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم ...حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين ...وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين ...افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول
=هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن؟
اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال
=لا يمكن ...مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان ...عن اذنك.
انفجر خليفه من الضحك وقال
=الشيطان ...اسر هو الشيطان ذات نفسه ...هو مش واخد باله ولا ايه.
رد عليه زين بغضب وقال
=خليفه ...بلاش كده ...اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها.
كتم خليفه ضحكاته وقال
=حاضر حاضر ...خلاص مش هتكلم ...اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط.
ابتسم زين بسعاده وقال
=انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي ...متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه .
احتضتنه خليفه وقال
=انا مبسوط لك جدا يا زين ...اخيرا السعاده دخلت قلبك ...ربنا يديمها نعمه في حياتك.
كل هذا تحت انظار اسر الحاقد ...الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ ...وعليه التخلص منها اولا ...ولكن كيف ...حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده ...وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود ...عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود
=الو ...صباح الورد يا غدغوده
غاده بصوت ناعس
=مين معايا.
اسر بخبث
=قوام نسيتي صوتي ...ده انا اسر حبيبك
اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت
=اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني ...اه يا شقي افتكرتك طبعا
اسر بمكر
=طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح ...وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك
انتفضت غاده بسعاده وقالت
=طبعا فاكرة ...بس ازاي ...ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه
ابتسم اسر وقال
=خلاص هيا مبتجيش ...تعالي انتي الشركه.
عضت غاده علي شفتيها وقالت
=بجد ...طب هجي اعمل ايه .
نقر اسر علي سطح المكتب وقال
=هتيجي تطلبي شغل ...ولو رفضت ...هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا .
ابتسمت غاده بانتصار وقالت
=طب اقولك علي حاجه كمان
=هلا هتروح تذاكر مع خلود في الفيلا ...وانا بقي راشقلهم في الليله ...ايه رايك.
ابتسم اسر بانتصار وقال
=ايوه بقي ...يا غاده يا جامد ...المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي ...مش عايز تضيع وقت.
غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت
=بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام.
اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها ...حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر ...فغضبت خلود من هلا كثيرا وقالت بغضب
=ليه يا هلا اصلا قولتلها انك هتذاكرى معايا ...ليه؟
هلا بحزن
والله غصبن عني يا خلود ...كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام ...وهددتني لتقول لامي المريضه اني ماشيه مع حسام.
ردت خلود بغضب وقالت
=هقول ايه ما هي زباله ...المشكله اني خايفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان.
ردت هلا وقالت
=انتي مغلطتيش زمان في حاجه ...واعتقد ان زين عارف عنك كل حاجه.
ضربت خلود برجلها الارض وقالت
=المشكله مش في انه عارف ...المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه.
واستطردت بغيظ
=اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخنقها اه.
رد ت عليها هلا بقوة وقالت
=متخافيش يا خلود ...ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي ...طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه.
ثم استطردت بهدوء وقالت
=المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها ...يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا؟
ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع
=مفاجاه ...ايه رايكو ...قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا.
ربعت خلود ذراعيها وقالت
=ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا؟
وضعت غاده يدها في خصرها وقالت
=بلاش انتي يا خلود ...لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى .
امسكتها هلا من ذراعها وقالت
=لا بقي انتي زودتيها قوى ...حسام ايه وزفت ايه .
ازاحت غاده ذراع هلا وقالت
=وانتي مالك اتضايقتي ليه ...بتغيرى علي حسام ...ولسه بتغيرى من خلود.
تحدثت خلود بغضب وقالت
=غاده ...اتلمي ...احنا في الشغل.
ابتسمت غاده وقالت
=علي سيرة الشغل ...انا عايزة اشتغل هنا.
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
=تشتغلي هنا ...انتي عبيطه قوى ...هنا مش اي حد يشتغل يا ماما.
ذهبت غاده لتقترب من خلود وتقول بوقاحه
=وهلا برضه اي حد ...ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام.
امسكتها خلود من رقبتها وقالت
=اقسم بالله ...اقتلك لو مبطلتيش قله ادب ...واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا
ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت
=لا تقتليني ولا اقتلك ...انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه ...بس سكوتي لازم يبقاله مقابل
=لكزتها هلا في ذراعها وقالت
=سكوتك عن ايه يا زباله ...زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود ...مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.
ضحك غاده وقالت
=لا هو انا مقولتش ليكو ...اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد ...يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة ...وانا راشقه في ام الليله دي...ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.
اضطربت خلود من حديثها ...تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس ...ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت
=تمام ...بس علي فكرة زين هيذاكرلنا بس ...مش هيديلنا الامتحانات علشان تكوني عارفه
غاده بدلع
=وليكن ...اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .
كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ ...واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود
=ايه يا خلود انتي عندك ضيوف
قاطعتها غاده ومدت يدها لتصافحه قائلا
=غاده ...زميله خلود وهلا من المعهد ...انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا ...بس مش راضيين
اخذ زين خلود بين ذراعها وقال
=يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني ...واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها
تصنعت غاده المفاجاه وقالت
=بجد ...هو حضرتلك هتذاكرلها ...بجد خلود محظوظه جدا.
فهم زين من نظرات غاده وخلود وهلا ان غاده تتلاعب معهم فرد قائلا
=لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .
خرجت خلود من بين ذراعه وقالت
=ملوش لزوم يا زين ...مش عايزين نتعبك معانا .
امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال
=تعبك راحه يا خلود ...وبعدين انتو تلاته ...انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.
ردت غاده بامتنان وقالت
=متشكرة جدا لحضرتك ...حضرتك طلعت ذوق جدا ...بس يا خسارة خلود مش ذوق زيك.
ابتسم زين وقال
=ليه بتقولي كده ...خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .
انتهزت غاده الفرصه وقالت
=يخلصك ...مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا ...علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل
ابتسم زين وقال
=اولا هلا اشتغلت هنا قبل خلود ...ثانيا خلود مبتقبلش باخطاء وتجاوزات ....ثالثا بقي وده الأهم اشوف تقديرك السنه ديوعلي اساسه اشغلك.
قفزت غاده من السعاده وقالت
=اوعدك اني هشرفك ...ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .
نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله
=زين ...انت كنت جايلي ليه المكتب؟
رد زين بثبات
=جيت اقولك هنجتمع مع حازم كمان نص ساعه جهزى نفسك ومتتاخريش علينا.
قاطعتهم غاده وقالت
=خلود ...مش ده حازم السرجاني اللي كان.
استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صافعا الباب بقوة.
كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال
=برافو عليكي يا غاده ...احسنتي.
جاء موعد الشراكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا
=هيا مش الشراكه بينا وبين زين ...هيا مالها ومالنا.
فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال
=تعالي يا خلود...طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.
رد خليفه بمرح
=ي حلاوة الواحد لما يلاقي مراته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده ...بصراحه انا بحقد عليكم كابليين هايلين ...محسسيني ان العزول بينكم .
نظر لهم زين وقال
=كفايه كلام ...نبدا شغلنا لو سمحتم.
مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشراكه وقال بهدوء
=تقدر تراجع البنود كلها ...انا مساوى الحقوق ما بينا.
نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله
=خدي راجعيهم انتي يا خلود ...ربنا يجعلها شراكه مربحه لينا وليكم.
اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها
=شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.
سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد ...الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها ...وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها ...وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .
في مكتب زين.
تحدث حازم بغيظ وقال
=ان بتبصلي كده ليه ...زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.
زين بحده
=انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.
زفر حازم حانقا وقال
=انا مش عارف ازاي هنعمل شراكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده
هز زين راسه يمينا ويسارا وقال
تفاعلكم معي يجعلني استمر
اضغط لايك ضع 20ملصقا شير في مجموعه بتحبها عشان الكل يتابع مثلك منشنن حد بتحبوا يقراء ويتابع معاك عشان يدخل يعمل متابعه للبروفيلي مثلك #تفاعلوا متابعيني
💟💟💟💟💟 مو صلاح💟💟💟💟
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير تغير علي زوجها مثل اي مرأه...ظل يداعب خصلات شعرها وهي نائمه ويمسح دموعها من علي جفونها وقبلها في جبينها وسحب نفسه في الفراش بجوارها ...ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما لم تكن بين احضانه فاستدار لها واخذها بين ذراعه الايسر ليضمها لصدرها ليجد صدره مبتلا بدموعها ...فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم ...
استيقظ زين ليجدها ما زالت غافيه او تتصنع النوم ليعلم انها لا تنوى علي الذهاب الي الشركه معه ...نهض زين من الفراش بعد تركيبه للساق وحزنه علي عدم مساعدته لها ...واخذ حماما وخرج ليجدها ما زالت تتصنع النوم ...اخذ يطرق ابواب الدولاب ويحدث ضجه وهيا كأنها غير موجوده حتي بعد ما مشط شعره...قذف بالفرشاه علي مراءة الزين لتحدث كسرا ولا حياه لمن تنادي ...زفر زين بحنق وخرج من الجناح صافعا الباب بقوة لتنهض من الفراش تضع يدها علي وجهها مستمرة في نوبه بكاء شديده ...هبط زين الي الاسفل ...لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه ...وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه
=ايه ده ...هي مجتش معاه ليه ...وهو ماله قالب خلقته كده ليه ...انا هروح اشوف ماله.
دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا
=مالك يا زين ...في حاجه مضايقاك في البيت ...ولا تعبان؟
رفع زين راسه الي اسر بقسوة قائلا
=روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي .
ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال
=حاضر ...لو احتاجتني في حاجه انده عليا
خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا
=بلاش يا خليفه ...زين تعبان ومش عايز حد يزعجه
زفر خليفه بحنق وقال
=انا مش اي حد يا اسر انا اخوه.
كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول
=تعالي يا خليفه
اغتاظ اسر ونظر الي خليفه الذي غاظه برفع حاجب وتنزيل حاجب له فترك اسر الباب له وذهب الي مكتبه يتأكله الغيظ...دخل خليفه الي زين وجلس امامه وقال
=يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبارح ...لا وكمان امك كملت علي بقيتها...خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب.
كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدم اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا
=يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت ...ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان...ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده.
اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها بغضب
=وليك نفس تنامي ...هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول ....هببتي ايه امبارح يا زباله.
=انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبارح بليل ...قعدت استناكي وسيادتك غرقانه في العسل ...واكتشف انك عامله مصيبه من ورايا؟
صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسوة وقال
=ايه معندكيش حاجه تقوليها ...تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك فضيحه
غاده برعب
=لا ارجوك ...بابا ممكن يقتلني لو عرف ...انا هقولك علي كل حاجه.
اسر بقسوة
=قولي
غاده بخوف
=امبارح نفذت كل اللي قولتيلي عليه ...بس هيا دخلت فجاه وبوظتلي كل حاجه وضربتني ...وهو حاول يدافع عني ...وهي زودتها ..
ثم ابتلعت ريقها وقالت
=قام طردني ...والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم ...فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي ...فخرجت من الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
=خرجت بسرعه ...طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
=ملحقتش اخدها ...وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ...ما هي شافتني عيني عينك وانا في حضنه
اسر صرخ عليها غاضبا
=مش شغلك عايزها في ايه ...انتي كان لازم تجبيهالي ...انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة ...كان سيرسل الصور الي الصحافه ليفضح زين وتنزل اسهمه في السوق
قالت غاده بصوت منخفض
=المهم دوقتي ...انا خايفه يسقطني في المعهد ...اعمل حاجه اتصرف بليييز.
ابتسم اسر بسخريه وقال
=اتصرف ليه ...هو انت تخصيني في حاجه ...انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .
شهقت غاده وقالت
=ازاي ...طب والعقد العرفي ...دا انا هسجنك وافضحك بيه
ضحك اسر بغلاظه وقال
=العقد بتاعك معايا يا روح الروح ...في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة ...زي ما اخدت حاجات كتير ...انسيني يا حلوة
اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي انهارت في البكاء ...لتعزم امرها في الانتقام منه ابشع انتقام.
بداخل مكتب زين قال لخليفه
=اللي حصل حصل يا خليفه ...المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها ...علي طول شايفاني غدار
خليفه بمرح
=يا اخويا ...يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا.
جز زين علي اسنانه وقال
=خليفه ...علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني
خليفه بعتاب
=تقوم تقعد البت علي حجرك امبارح عشان تصدقك.
شدد زين علي شعره بغيظ وقال
=أهو انت بتتكلم زيها ...نفس حد يفهمني ...ونفسي افهمها
=خليفه بهدوء
=علشان تفهمها ...حط نفسك في مكانها ...هتقبل
زين بغضب
=ده أنا كنت قتلتها ...فاكرة لما رقصت معاك...كنت هقتلك رغم ان انت اخويا
صفق خليفه وبمرح وقال
=حلاوة حلاوة ...اخويا بيغير علي مراته يا جدعان ...ابشرك انت بتعشقها ...وهي كمان بتعشقك وبتغير عليك وهييييجح بقه صبرني يارب
شرد زين في خلود وقال
=ومين قال اني مبحبهاش ...متتصورش انا مخنوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي ...نفسي ارجع البييت واخدها في حضني حتي لو غصبن عنها.
خليفه بسعاده
= ومين منعك انطلق
وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شده اشتياقه لها.
ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها وجذبها بين احضانه لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب...وتخرج من بين احضانه وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لتنهار في موجه من البكاء ...زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا...افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء...ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث بغضب وقال
=انا هفضل احايل فيكي كتير ...انا سبتك تبهدلي فيا امبارح...رغم اني مغلطتش .
ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس
=بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك...لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا ...ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك.
ابتعد عنها ونظر اليها قائلا
=مش عايزك تكوني ضعيفه ...انا عايزك قويه ...انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشر ......وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي .
نظرت له بعتاب ووقالت بصوت ضعيف
=انا عندي امتحان بكره ...ومحتاجه اذاكر ...لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده ...مين عارف ...يمكن انسي اللي حصل.
وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال
=اللي انتي عايزاه ...حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب ...حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعذبني ...بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت .
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا
=ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه ...علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان ...بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش.
هزت خلود راسها بالرفض وقالت
=مليش نفس ...كل انت مفطرتش
زم زين شفتيه وقال
=لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني .
زفرت خلود بحنق وقالت
=طيب هاكل .
خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر ...ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين مشغول بجهاز اللاب توب ...انتبه زين اليها واخذ الكتاب من بين احضانها حيث كانت تمسكه بشده كأنها تخاف ان تهرب معلوماته من راسها ...ظلت تمتم بكلمات تفيد انها تسمع جزء من الماده ...ضحك زين علي خوفها وحملها واودعها في الفراش ودثرها جيدا وصعد بجوارها لياخذها بين احضانه بعد ان قام بظبط المنبه حتي لا يضيع عليهم موعد الامتحان
في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه ...استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متوتره فاراد الا يزيد توترها ...خرج من حمامه وجدها تخرج من الغرفه فنادي عليها
=انتي راحه فين؟
رد ت خلود وهي تلهث من السرعه
=راحه المعهد
زين بغضب
=مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى
ضربت خلود الارض بقدمها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخافت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد ...وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب فامسكها من يدها وجذبها ولملم شعرها وربطه برباطه شعر كان يضعها بداخل تابلوه السيارة منذ ان سقطت منها في مرة من المرات...قال بغضب
=انا قلت ميت مرة شعرك ميبقاش مفرود
ثم قبلها من خديها ولم يعير اهتمام للمارة فهي زوجته وهو لا يخاف احد وقال بصوت هامس
=بس النهارده هعديهالك ...علشان عارف انك متوترة بسبب الامتحان.
ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا
=م
الفصل الحادي والعشرون
نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير تغير علي زوجها مثل اي مرأه...ظل يداعب خصلات شعرها وهي نائمه ويمسح دموعها من علي جفونها وقبلها في جبينها وسحب نفسه في الفراش بجوارها ...ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما لم تكن بين احضانه فاستدار لها واخذها بين ذراعه الايسر ليضمها لصدرها ليجد صدره مبتلا بدموعها ...فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم ...
استيقظ زين ليجدها ما زالت غافيه او تتصنع النوم ليعلم انها لا تنوى علي الذهاب الي الشركه معه ...نهض زين من الفراش بعد تركيبه للساق وحزنه علي عدم مساعدته لها ...واخذ حماما وخرج ليجدها ما زالت تتصنع النوم ...اخذ يطرق ابواب الدولاب ويحدث ضجه وهيا كأنها غير موجوده حتي بعد ما مشط شعره...قذف بالفرشاه علي مراءة الزين لتحدث كسرا ولا حياه لمن تنادي ...زفر زين بحنق وخرج من الجناح صافعا الباب بقوة لتنهض من الفراش تضع يدها علي وجهها مستمرة في نوبه بكاء شديده ...هبط زين الي الاسفل ...لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه ...وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه
=ايه ده ...هي مجتش معاه ليه ...وهو ماله قالب خلقته كده ليه ...انا هروح اشوف ماله.
دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا
=مالك يا زين ...في حاجه مضايقاك في البيت ...ولا تعبان؟
رفع زين راسه الي اسر بقسوة قائلا
=روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي .
ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال
=حاضر ...لو احتاجتني في حاجه انده عليا
خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا
=بلاش يا خليفه ...زين تعبان ومش عايز حد يزعجه
زفر خليفه بحنق وقال
=انا مش اي حد يا اسر انا اخوه.
كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول
=تعالي يا خليفه
اغتاظ اسر ونظر الي خليفه الذي غاظه برفع حاجب وتنزيل حاجب له فترك اسر الباب له وذهب الي مكتبه يتأكله الغيظ...دخل خليفه الي زين وجلس امامه وقال
=يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبارح ...لا وكمان امك كملت علي بقيتها...خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب.
كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدم اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا
=يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت ...ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان...ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده.
اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها بغضب
=وليك نفس تنامي ...هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول ....هببتي ايه امبارح يا زباله.
=انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبارح بليل ...قعدت استناكي وسيادتك غرقانه في العسل ...واكتشف انك عامله مصيبه من ورايا؟
صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسوة وقال
=ايه معندكيش حاجه تقوليها ...تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك فضيحه
غاده برعب
=لا ارجوك ...بابا ممكن يقتلني لو عرف ...انا هقولك علي كل حاجه.
اسر بقسوة
=قولي
غاده بخوف
=امبارح نفذت كل اللي قولتيلي عليه ...بس هيا دخلت فجاه وبوظتلي كل حاجه وضربتني ...وهو حاول يدافع عني ...وهي زودتها ..
ثم ابتلعت ريقها وقالت
=قام طردني ...والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم ...فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي ...فخرجت من الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
=خرجت بسرعه ...طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
=ملحقتش اخدها ...وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ...ما هي شافتني عيني عينك وانا في حضنه
اسر صرخ عليها غاضبا
=مش شغلك عايزها في ايه ...انتي كان لازم تجبيهالي ...انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة ...كان سيرسل الصور الي الصحافه ليفضح زين وتنزل اسهمه في السوق
قالت غاده بصوت منخفض
=المهم دوقتي ...انا خايفه يسقطني في المعهد ...اعمل حاجه اتصرف بليييز.
ابتسم اسر بسخريه وقال
=اتصرف ليه ...هو انت تخصيني في حاجه ...انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .
شهقت غاده وقالت
=ازاي ...طب والعقد العرفي ...دا انا هسجنك وافضحك بيه
ضحك اسر بغلاظه وقال
=العقد بتاعك معايا يا روح الروح ...في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة ...زي ما اخدت حاجات كتير ...انسيني يا حلوة
اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي انهارت في البكاء ...لتعزم امرها في الانتقام منه ابشع انتقام.
بداخل مكتب زين قال لخليفه
=اللي حصل حصل يا خليفه ...المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها ...علي طول شايفاني غدار
خليفه بمرح
=يا اخويا ...يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا.
جز زين علي اسنانه وقال
=خليفه ...علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني
خليفه بعتاب
=تقوم تقعد البت علي حجرك امبارح عشان تصدقك.
شدد زين علي شعره بغيظ وقال
=أهو انت بتتكلم زيها ...نفس حد يفهمني ...ونفسي افهمها
=خليفه بهدوء
=علشان تفهمها ...حط نفسك في مكانها ...هتقبل
زين بغضب
=ده أنا كنت قتلتها ...فاكرة لما رقصت معاك...كنت هقتلك رغم ان انت اخويا
صفق خليفه وبمرح وقال
=حلاوة حلاوة ...اخويا بيغير علي مراته يا جدعان ...ابشرك انت بتعشقها ...وهي كمان بتعشقك وبتغير عليك وهييييجح بقه صبرني يارب
شرد زين في خلود وقال
=ومين قال اني مبحبهاش ...متتصورش انا مخنوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي ...نفسي ارجع البييت واخدها في حضني حتي لو غصبن عنها.
خليفه بسعاده
= ومين منعك انطلق
وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شده اشتياقه لها.
ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها وجذبها بين احضانه لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب...وتخرج من بين احضانه وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لتنهار في موجه من البكاء ...زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا...افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء...ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث بغضب وقال
=انا هفضل احايل فيكي كتير ...انا سبتك تبهدلي فيا امبارح...رغم اني مغلطتش .
ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس
=بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك...لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا ...ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك.
ابتعد عنها ونظر اليها قائلا
=مش عايزك تكوني ضعيفه ...انا عايزك قويه ...انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشر ......وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي .
نظرت له بعتاب ووقالت بصوت ضعيف
=انا عندي امتحان بكره ...ومحتاجه اذاكر ...لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده ...مين عارف ...يمكن انسي اللي حصل.
وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال
=اللي انتي عايزاه ...حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب ...حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعذبني ...بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت .
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا
=ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه ...علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان ...بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش.
هزت خلود راسها بالرفض وقالت
=مليش نفس ...كل انت مفطرتش
زم زين شفتيه وقال
=لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني .
زفرت خلود بحنق وقالت
=طيب هاكل .
خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر ...ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين مشغول بجهاز اللاب توب ...انتبه زين اليها واخذ الكتاب من بين احضانها حيث كانت تمسكه بشده كأنها تخاف ان تهرب معلوماته من راسها ...ظلت تمتم بكلمات تفيد انها تسمع جزء من الماده ...ضحك زين علي خوفها وحملها واودعها في الفراش ودثرها جيدا وصعد بجوارها لياخذها بين احضانه بعد ان قام بظبط المنبه حتي لا يضيع عليهم موعد الامتحان
في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه ...استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متوتره فاراد الا يزيد توترها ...خرج من حمامه وجدها تخرج من الغرفه فنادي عليها
=انتي راحه فين؟
رد ت خلود وهي تلهث من السرعه
=راحه المعهد
زين بغضب
=مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى
ضربت خلود الارض بقدمها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخافت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد ...وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب فامسكها من يدها وجذبها ولملم شعرها وربطه برباطه شعر كان يضعها بداخل تابلوه السيارة منذ ان سقطت منها في مرة من المرات...قال بغضب
=انا قلت ميت مرة شعرك ميبقاش مفرود
ثم قبلها من خديها ولم يعير اهتمام للمارة فهي زوجته وهو لا يخاف احد وقال بصوت هامس
=بس النهارده هعديهالك ...علشان عارف انك متوترة بسبب الامتحان.
ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا
=م
الفصل الثاني والعشرون
مراكثر من اسبوع بعد خروج زين تاركا لخلود الجناح باكمله والرجوع الي غرفته القديمه وتجنبها فيما عدا توصيلها للامتحانات والرجوع بها واكتفي باعطاء هلا الدروس المهمه لتذاكرها لخلود...واذا اراد الاطمئنان علي سير الامتحان يتابعها من خلال هلا ...ايضا تم فصل غاده من المعهد ردا علي الفضيحه التي سببتها لهلا ...خلود كانت في حاله لا يرثي لها ...ولكنها عزمت ان تلمم شتات امرها وتذاكر جيدا لكي تثبت نفسها امامه ...فهو الوحيد الذي يهمها رغم حزنها الدفين منه ...كانت كل ليله تنتظره في جناحها ولم ياتي وتنام وتصحو علي خيبه امل ...كانت تراه كل ليله في احلامها وهو يقبلها ويعانقها ولكن تفوق من حلمها علي صوته وتهديده لها انه سيتركها في قوتها حتي لا تعود لها ...ايعقل انه عندما سيتركها ستكون قويه ...لا والف لا ستكون ضعيفه وهشه كثيرا...كيف له ان يتخيل قوتها وهي بعيده عنه ...هو نفسه يصبح ضعيفا وهو بعيدا عنها ...يبين لها وهو في الفيلا انه قوى ومسيطر علي عواطفه وما ان يذهب الي شركته ويجلس بمفرده ...حتي يتذكر كل شئ بينهم ويلعن الحظ الذي يفتعل بينهم مشاكل ...اما عن خليفه فكان حزينا علي وضع اخيه ...وعزم امره ان يتحدث اليه ويخبره ما شكت فيه نهي حيال خلود ...لان نهي حاولت مرارا وتكرارا التحدث اليه وهو يرفض ان يتحدث مع احد داخل الفيلا ...حتي لا تشعر بضعفه
بعد انتهاء الامتحانات واستجابتها لطلبه ان تظل في الفيلا ومنعها من الذهاب الي الشركه ...اخذ الندم يتأكله لانه كان يمني عينه كل يوم برؤيتها وجاء اليوم الذي لم يراها ...ذهب الي مكتبه وخلع جاكيت بدلته ورباطه عنق وزفر بحنق ...دخل عليه خليفه المكتب قائلابحزن علي حال زين
=ايه يا زين ...هتفضل كده كتير ...كنت هاتها معاك النهارده الشركه علي الاقل تبقي جمبك.
زين ابتسم بسخريه وقال
=ومين قالك اني عاوزها جمبي ...انا خلاص استكفيت منها ...خليها بعيد عني احسن.
ارتسمت ملامح المرح علي خليفه قائلا
=لا والله بامارة ايه ...انت لو مكنتش عايز تشوف وشها كنت خليت السواق يوصلها الامتحان كل يوم ويجيبها ...وتقولي خليها بعيد احسن.
زين بغيظ
=خليفه ...اطلع انت منها ...حتي لو اللي بتقوله صحيح هي غلطت ولازم تتعاقب علي غلطها.
خليفه بمكر
=لا انت بتعاقب نفسك يا باشا ...انت نفسك الوقتي تروح تجرها في حضنك ...بس كالعاده كبريائك منعك.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
=ازاي عايزني اخدها في حضني ...بعد ما قالتلي احنا مننفعش لبعض ...وكل اللي حواليك كارهيني؟
خليفه بارتباك
=من فترة كنت عايز اقولك علي حاجه ...خلود سمعت اللي دار في المكتب بينك وبين ماما ...ولولا اني لحقتها كان سمعت بقيه الحوار ...انا معرفش الحوار كان ايه ...بس من ساعتها وهي متغيرة ...حاولت افهمها انك خلقك ضيق ومش هتستحمل النكد الكتير ...بس الظاهر فهمتني غلط وزودت في عنادها ونكدها ...عشان تزهق منها وتسيبها.
قطب زين جبينه وقال
=ايوه صح ...انا في اول كلامي مع ماما قلت اني مش حابب اخلف ...ياريتك سيبتها تسمع الباقي كانت هتعرف قد ايه انا بحبها وبخاف عليها ومش بسمح لحد يهين كرامتها.
خليفه بمكر
=ما تروح تقولها ...هو انت صغير ...ولا محتاج حد يتوسطلك.
زين بلؤم
=لا...لو هي بتحبني وعرفت منك اني خلقي ضيق ...كانت لازم تحافظ عليا مش تهيني وتجرحني في مشاعرى ...انا هسيبها تستوى علي نار هاديه .
خليفه بمرح
=نهاااار اسوح ...يعني انا بقولك كده عشان تهدي اللعب وتعطف وتلطف ...ترجع تقلب علي البنيه
ابتسم زين وقال
=ده الشغل هيبقي علي تقيل وهتشوف ...انا الليله راجع جناحي ...واما نشوف مين فينا اللي هيسلم الرايه للتاني
صفق خليفه بيده وقال
=ايوه يا زين يا جامد.
اغتاظ اسر كالعاده مما راءه وسمعه ...وقال في نفسه
=مفيش فايده البت دي مبتخلصش ابدا
اصبحت كل كروت اسر محروقه لن يجد شخص الي الان ليخلصه من خلود فكر في شرف ولكنه خشي ان شرف يفسد عليه خطته ويطيح به معلما زين بخطته ...اختار وسيط من اصدقاء شرف ومحبب لديه فاتصل عليه لكي يبدا خطته...اتصل الرجل الوسيط بشرف وطلب منه مقابلته هذا الشخص كان يعرف شرف منذ شبابه ويعرف جميع اسراره اتفقوا علي المقابله في النادي
طاهر بترحيب
=ايه يا شرف بقالك فترة محدش بيسمع عنك اخبار
شرف بملل
=انا خلاص ...معنتش بشتغل ...بنتي الكبيرة اتجوزت خليفه ابن عمها ...والصغيرة اتخطبت لحازم ابن عمها وبتشتغل معاه
طاهر بتمثيل
=مش بنتك الصغيرة كانت المفروض تتجوز زين اخو خليفه
تنهد شرف وقال
=زين اتجوز .
طاهر بمكر
=ازاي ده ...طب وتارك القديم مع ياسمين
قهقه شرف وقال
=يااااه يا طاهر ...انت لسه فاكر
ابتسم طاهر وقال
=ودي حاجه تتنسي ...انت اللي غلطان يا شرف ما هي كانت بتحبك ...رفضت تتجوزها علشانها مدلعه ...قامت لفه ومتجوزة اخوك وجابت ولدين ولهفت الثروة
تنهد شرف وقال
=يالا اهو اخويا ربنا رزقه بكل حاجه المال والجمال والبنين ...وانا لا ...بس انا وصلت لمرحله اني مبقتش عايز حاجه ...اهم حاجه سعاده بناتي
طاهر بخبث
=واللي يجيبلك حق السنين كله .
قطب شرف جبينه وقال
=ازاي يعني
طاهر بقوة
=خطه بسيطه رجع علاقاتك مع زين واضحك علي عقله وضيعه وضيع امه
شرف بنفي
=لا يا طاهر ..مبقاش عندي استعداد اخسر بناتي .
طاهر بخبث
=طب ما تفكر هتخسر ايه يعني
=ثم نظر الي ساعته وقال
=اوووه يا شرف ...اتاخرت علي المزة الجديد بتاعتي ...صاحبك عايش حياته بالطول وبالعرض ومش سائل عن واد ولا عن بنت ...الحمد لله معنديش غير بنت واحده اسمها غاده ...ومع نفسها ...اما انا بقي مع مزتي.
رحل طاهر وترك شرف مع شيطانه يحدثه ويحثه علي تنفيذ خطه طاهر
اتصل طاهر باسر وقال له
=كله تمام يا اسور ...سيبته بيفكر ...بس اكيد هيوافق ده شرف وانا عارفه عبد القرش ...اديك علي الحلاوة
قطب اسر جبينه وقال
=اي حلاوة
لوى طاهر شفتيه وقال
=البت قرفاني ...لازم ترجع المعهد باي طريقه ...مش علشان خناقه بسيطه مع ست الحسن والجما ل خلود يقوم البيه بتاعك يفصلها
ابتسم اسر بسخريه وقال
=الحلاوة هتحصل لما زين يقع ...هيبقي ملوش قيمه ...ساعتها انا اللي هرجعها المعهد ...
انتهي حديثهم علي الهاتف وضحك اسر بشراسه وقال
=قال معهد قال ...خايف علي مستقبل بنتك يا طاهر ...اهو ضاع علي ايدين العبد لله.
ظلت خلود في جناحها متضايقه انها لن تراه اليوم ..نعم هي راته من خلف الستارولكن لم تنظر اليه جيدا ..اشتاقت اليه كثيرا تمنت لو ياتي لها لتنظره اليه فقط حتي و ان لم يحدثها بشئ ...افاقت علي شرودها بدخول نهي لها للجلوس معها لتهون عليها وحدتها ...فربتت علي شعرها بحنان وقالت
=ايه يا خلود ...مش ناويه بقا تتصالحوا ...ليه عنادك ده؟
بكت خلود بشده وقالت
=زين معدش عاوزني خلاص ...لو كان حتي بيفكر فيا .. كان خادني معاه الشركه علي الاقل يشوفني هناك ...لكن ده ما صدق ان الامتحانات خلصت علشان معدش يشوف وشي.
مسحت نهي دموع خلود بيدها وقالت بحنان
=لا يا خلود متقوليش كده ...وبعدين انا عارفه انك تقلتي العيار بعد ما عرفتي من خليفه .. ان زين خلقه ضيق ...صح يا خلود ولا انا غلطانه؟
خلود بغيظ
=نهي انتي معايا ولا معاه ...انتي لو دخلتي المكتب علي خليفه وشفتي واحده قاعده علي حجره ...هتسكتي ...لما خليفه يرفض يخلف منك هتتقبل الامر عادي؟
قطبت نهي جبينها وقالت
=لا مش للدرجه دي ...ما اظنش ان زين يرفض يخلف ...انتي جبتي الكلام ده منين؟
نهضت خلود وابتسمت بمرارة
=سمعته بيتكلم مع مامته ....ازاي عايزاني بعد ده كله اصالحه ...والمصيبه ان هو اللي سابلي الاوضه ومشي ...احط كرامتي في الارض واروحله برجليا؟
جذبتها نهي واجلستها بجوارها علي الاريكه وربتت علي يدها بحنان وقالت
=واجهيه بكل اللي سمعتيه...اساليه هو رافض الخلفه نفسها ...ولا رافض الخلفه منك.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=وهتفرق...طبعا هينكر انه رافض الخلفه مني وهيقولي انا رافضها عامه ...ايوه انا منكرش انه عمره ما فرض عليا اخد موانع للحمل ...بس بردو دي يقلقني ويخوفني من رده فعله لو طلعت حامل.
نهي بتركيز
=ما اعتقدش ان زين لو حصل حمل هتبقي رده فعله عنيفه ...احتمال ميكونش عايز في الفترة دي علشان هو لسه بيتعود عليكي ...خلي بالك زين معرفش يعني ايه ست الا لما انتي دخلتي حياته.
تنهدت خلود وقالت
=طب لو حصل حمل ولقيته قلب عليا تاني ....اعمل ايه انا بقي ...اذاكان بطولي وبهرب من هجومه ...هاخد اللي في بطني واهرب مثلا؟
نهي بمرح
=يا ختي اتنيلي ...عمال تقولي ...حمل ...حمل ...حمل ....اللي يسمعك كده يفكرك حامل ومخبيه علينا
توترت خلود ورد بارتباك
=لا ...مستحيل طبعا ...انا متاكده
نهي بخبث
=بت يا خلود ...مستحيل ليه يا ختي ...تكونيش انتي اللي بتاخدي موانع وبتستعبطينا؟
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=ايوه باخد موانع ...واكبر مانع ...اني مانعه نفسي عنه
لطمت نهي وجهها وقالت
=نهااااار اسوح ...وجالك قلب تقوليها ...ومخفتيش منه ...وهو سايبك كده؟
خلود بغرور
=اه انا حرة ...لازم اطمنله الاول ...اومال ايييه
نهضت نهي من مكانها وقالت
=اااه ...اللي يعينك يا ختي ....ويعينك ليه ...اللي يعينه علي ما بالاه ...يالا معلش عمله الاسود بقا ....يا ما عمل فينا كتير
رد ت خلود بسخريه وقالت
=يابنتي فاكرة انه همه ...بالعكس من اول ما اتجوزنا وهو عادي ...بس الصراحه الفترة الاخيرة يعني انتي فاهمه بقي
شوحت لها نهي بايديها وقالت
=وانتي رفضتي ...ي خيبتك ي خيبتك ...متبقيش تزعلي بقا لما تلاقي واحده بتغازله ...ولا بتلاعبه
قطعت نهي كلامها لدخول زين المفاجئ لتفرج شفتيها هي وخلود وينظروا لبعضهم البعض
رفع زين حاجبه وقال
=ايه .. شوفتوا عفريت
تلعثمت نهي وقالت
=هاااا ....لا ابدا ...بس متوقعناش انك تيجي الوقت وتيجي هنا بالذات.
نظر لخلود بقوة وقال
=اعتقد يا نهي انا اجي في اي وقت ...وبعدين ده جناحي ...ادخل بمزاجي وقت ما احب.
هزت نهي راسها بخوف وقالت
=ااااه طبعا ...عن اذنكو ...اروح اشوف خليفه.
خرجت نهي وجلست خلود علي الاريكه واضعه ساق علي ساق تتصفح مجلات الموضه
زين بغيظ
=حضرلي الحمام ...وحضرلي هدومي ...والغدا يطلع هنا
اتسعت حدقه عيون خلود واستغربت اوامره وفاقت من استغرابها علي صوته الجهورى
=سمعاااني
هزت خلود راسها باضطراب واسرعت بتجهيز الحمام له والملابس والغذاء
جلس علي الطاوله لتناول الغذاء وظل ينظر اليها كثيرا ثم امرها قائلا
=قومي اتغدي معايا ...ومترفضيش ...علشان ليلتك تعدي
زمت خلود شفتيها وقالت
=ليلتي ...هو انت ناوى تبات هنا النهارده
رفع زين حاجبيه وقال ببرود
=انا ابات في المكان اللي يعجبني ...مش مسموح لحد يسالني ...واااه قبل ما انسي ...علشان متعمليش حاجات عيالي ...انا رجعت قفلت الاوضه اللي هناك ...والكنبه حسك عينك تقربي منها ولا تنامي عليها.
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=هنام علي الارض ...وبعدين في تهديدك انك هتسيبني ...ومش هتدخل الجناح هنا تاني.
ابتسم زين بسخريه وقال
=انا يا حلوة عملت كده علشان امتحاناتك وبس ...علشان مبقاش حجه لسقوطك ...لا كان خلاص المولد اتفض يا ست خلود وزين السرجاني رجع لعرشه
اغمضت خلود عينها وتنهدت واستسلمت لامرها الواقع ...هو ليس استسلام هو حب للموقف حتي ولو كان اسلوبه غليظ فهو بالنهايه رجع الزين الي عرشه ...الذي اصبح باردا منذ تركه له ...تناولت خلود الغذاء معه وانهي شغله بالمكتب وصعد الي غرفته ليجدها غارقه في الظلام فزفر بحنق وابدل ملابسه وصعد الي الفراش لياخذها بين احضانه ...كانت خلود تتصنع النوم ...ومن اثر فعلته ابتسمت بسعاده
استيقظ زين في اليوم التالي ولم يجدها فتوالت الشكوك في راسه انها ذهبت لتنام في اي مكان في الفيلا فالفيلا كبيرة وبها اكثر من غرفه ...نهض من فراشه فوجد ملابسه مرتبه ومختار بعنايه ...فعلم انها تود الذهاب الي الشركه اليوم ...ولكنه رائها تدلف الجناح بهدوم بيتيه حاملا الافطار لتضعه علي سطح الطاوله وتجلس في مكانها تنتظره ليفطرا سويا...انهي كل ما لديه وتحدث ببرود قائلا
=تحبي تيجي معايا الشغل
خلود بغرور
=لا ...كفايه ان احنا بنشوف بعض في البيت ...وبعدين علشان تاخد راحتك هناك.
نهض زين ونظر لها باشمئزاز وقال
=بقي كده يا خلود ...طيب قابلي بقا اللي يجرالك.
تركها زين وذهب الي شركته ليتصل به عميد المعهد يبلغه بنتيجه خلود وهلا ...شكره زين وطلب منه ان تكون هذه النتيجه سريه ومنعه من اعلام خلود بها...اطاعه العميد فيما قاله ...ذهب زين الي هلا ليبلغها ويبلغ باهر بنفسه ...ويرتب معهم اقامه حفل مفاجئ لخلود بدون ان تعلم بنتيجتها ...اوضح لهلا اسبابه لهذا ...فوافقته الراي...ذهب زين الي الفيلا وتصنع الغضب ودخل عليها الجناح كالصاعقه وامسكها من ذراعها قائلا بغضب
=بقي انا ...عمال سايبك واقول علشان مستقبلك ...وسيادتك بكل بساطه تشتالي تلات مواد ..ده انتي هتشوفي مني ايام سوده
نفضت ذراعها من يده وقالت
=مستحيل ...انا حليت كويس ...حليت لدرجه اني اجيب امتياز مش اسقط ...اكيد انت اللي سقطتني علشان تزليني وتكسر نفسي.
صرخ بغضب قائلا
=اسقطك ...سقوطك يا هانم وصمه عار في تاريخي المهني.
خلود بحنق
=وانا اعملك ايه ...التلات مواد دول بسببك ...انت رفضت تذاكرلي فيهم.
زين بسخريه
=بلاش حجج فارغه ...انتي اصلا فاشله ...وهتفضلي طول عمرك فاشله
صرخت خلود وقالت
=ولما انا فاشله ...سايبني علي ذمتك ليه ...طلقني واخلص من فشلي اللي هيعرك ده...
امسكها زين من ذراعها وقربها له وهمس في اذنها كفحيح الافعي
=قلتلك اللي يدخل عرش الزين ...ميخرجش منه الا بالموت ...من بكره هتنزلي الشركه زيك زى اي موظفه ...مكتبك ده مجرد برستيج ...هفحتك في الشغل يا خلود
=اهو حاجه تفلحي فيها ...بدل ما انتي فاشله في كله.
في الصباح ذهبت خلود الي الشركه برفقه زين لتجد اعمال كثيفه في انتظارها ...ظلت تعمل بها حتي وقت متاخر ...انصرف كل العاملين بالشركه الا هلا ووالدها قاموا بمساعدتها الي ان دخل عليهم زين قائلا
=كفايه كده النهارده .
نظر باهر وهلا اليه وهزوا راسهم وخرجوا بدون نقاش ليجدها تجلس علي المكتب وتضع يدها علي وجهها وتتأوه من التعب ...مما اثار قلقه ولكنه لا يريد ان يظهر قلقه عليها فتمادي في غلاظته وقال
=لسه هستني جنابك كتير ...انا عندي اجتماع عمل بليل ولازم احضرله كمان تلات ساعات
فرحت خلود بهذا الاجتماع فهذه سيعطيها الفرصه ان تنام في غيابه وان ترحم من طلباته المرهقه ...نهضت بسعاده وقالت
=انا جاهزة يالا نروح
ابتسم زين علي عقلها الساذج وقال
=يالا اهو تاخدي فرصتك تريحي شويه ...قبل ما يجي معاد الاجتماع
قطبت خلود جبينها وقالت
=هو انا هجي معاك الاجتماع
هز زين راسه بغيظ وقال
=ايوه ...ولازم تكوني فايقه ...علشان تفكريني بكل كلمه بكره.
زفرت خلود بحنق وقالت
=طيب ...واضح ان مفيهاش نوم الليله دي ...زى كل ليله.
تبعها زين قائلا
اه ما هي قله النوم دي اللي سقطتك في الامتحان.تضايقت خلود من تذكيره لها بالنتيجه وذهبت الي الفيلا لترتدي ملابسها للذهاب الي العشاء بالخارج ...ارتدت خلود ملابس عاديه لا تليق بالحفلات ...تضايق زين جدا ...واراد ان يتدخل ويخرج لها فستانا يليق بالحفل ...ولكنه تراجع لان خلود من الممكن ان تفهمها علي انها مصالحه ...هو يريد ان يبقي امر مصالحتها في الحفل ...هبط زين وخلود ونظر له خليفه نظرة خبث لانه هو الذي رتب لزين امر الحفل واغلق القاعه لزين وخلود فقط .اخذها زين ووصلوا الي الفندق ,وامرها بالنزول حتي يصف السياره ...دخلت خلود الفندق وسألت عن قاعه العشاء الموجود بها لتسبق زين وتسلم علي الشركاء حتي ياتي ...
دلفت خلود قاعه العشاء لتجدها مظلمه الا ضوء بسيط منها ...نظرت حولها فلم تجد احدا بالمكان ...فجاه سلط الضوء الاخضر كله عليها ...واشتغلت الموسيقي
https://youtu.be/-vN17WzugJc
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك
سيبني احبك يا حبيبي
وانسى روحي بين ايديك
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد
هات ايديك نبعد بعيد
كل ماعيونك تاخدني
يتولد احساس جديد
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
من لحظه بدء الاغنيه ظهر زين امامها وسلط عليه ضوء مثلها تماما ...تفاجئت خلود مما تراه وانبهرت بيه كثيرا ...حتي اخذها زين وامسكها من يديها وقبلها واحتضنها ووضع راسها علي صدره وامسك خصرها بذراعيه وتمايل معاها ...علي كلمات الاغنيه التي تضمن اعتراف صريح منه انها كل شئ بالنسبه له ...انتهت الاغنيه وانتهي الرقص وسحبها علي طاوله الطعام التي كانت تضم العديد من الماكولات ...فهو يعلم انها لم تاكل جيد ا اليوم ...نظرت خلود له مطولا خاصه بعد ما اضاءت القاعه بالكامل لتجدها خاليه من الناس...همس في اذنها قائلا
=لو كنت اعرف اني حضني هو اللي هيسكتك ...كنت حضنتك من زمان.
اقشعر بدنها من همسه وقالت بارتبك
=كل ده علشاني انا؟
اكمل بصوته الهامس
=ايوه علشانك انتي ...النهارده انا اسعد انسان في الدنيا ...قصدي امبارح ...لان خلود مراتي وحبيبتي ...طلعت الاولي علي المعهد.
اتسعت حدقه عيون خلود وفرجت شفتيها من الصدمه ونظرت له وقالت
=انت مش قلتلي اني سقطت ...لو انت حابب تجبر بخاطرى ...فشكرا ليكي مش عايزة اتعبك معايا.
قبض بيده علي يدها قائلا
=عارفه انتي هبله يا خلود ...صدقتيني اول ما قلتلك انك سقطتي ...مع اني عارف انك ديما واثقه من نفسك ...بس مش عارف ايه اللي جرالك .
لمعت الدموع في عينها واحتضنته قائله
=بجد يا زين ...يعني انا نجحت ....انا فرحانه اوى ...يارب ميكون ده حلم ويتحول لكابوس ...زى الكوابيس اللي بحلم بيها اليومين دول.
مسح علي ظهرها بحنان غارقا في استنشاق عبيرها الفواح ...فقد اشتاق لرائحتها ...حتي بعد ما عاد الي جناحه واقترب منها في النوم مازال مشتاقا لها وهي تبادله الحب ...اخرجها من بين احضانه مملس علي شعرها قائلا
=ايه رايك في المفاجاه ...تستاهل اللي عملته فيكي ...ولا كنت اصالحك مصالحه عاديه وخلاص؟
وضعت يدها علي وجهه هامسه بنعومه هزت كيانه
=انا بيرضيني اقل صلح ...بس المفاجئه جميله الصراحه ...والاحلي من المفاجئه صاحبها.
تاه زين في بحور عيناها وظل يحسد نفسه علي هذه السعاده التي حصل عليها بجواره وتمني من كل قلبه ان تكون هذه السعاده الابديه اللي يحلم بها كل عاشق ...اراد زين ان يصارحها بكل ما في قلبه ولا يبقي به اي شئ يمنعها عنه ...فنظر في عيونها قائلا
=انا زين السرجاني ...عاشق ومتيم لخلود الجويلي ...انتي نصي التاني يا خلود ...هفضل طول عمرى احمد ربنا علي الصدفه اللي جمعتني بيكي
ازدادات ضربات قلب خلود من اعترافه حتي انها وضعت يدها علي صدرها تتنفس بصعوبه من هول المفاجات اليوم واعترفت له ايضا وقالت
=فعلا احلي صدفه بالنسبه ليا انا كمان ...ولو كنت اعرف ان الصدفه دي هتتحول لنصيب حلو بيني وبينك ...كنت استعجلت احداثها من زمان.
وضع زين يده في جيبه واخرج منه علبه قطيفه بها انسيال بحروف اسمه واسمها ...قام بتلبيسه لها وقبل باطن يدها وقالت بصوت حنون
=خلود...يمكن محالفنيش الحظ اني اجبلك شبكتي بايدي ...بس اوعدك طول عمرى هعوضك عن اي حاجه شفتيها مني ...وعن اي تقصير مني.
ردت خلود بحب قائله
=وجودك ذاته في حياتي ...اكبر تعويض عن اي شئ سئ مريت بيه ...ارجوك يا زين ...خليك ديما موجود في حياتي.
زين بحب
=اوعدك ان مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض تاني ...الا الموت ...انتي كمان يا خلود اوعديني متسيبنيش مهما حصل .
هزت خلود راسها بسعاده قائله
=اوعدك ...اني عمرى ما هسيبك ...حتي لو انت نفسك ...طلبت مني الطلب ده .
تناول زين وخلود العشاء ثم نهضوا ليتوجهوا الي مكان اخر لم تعلم عنه خلود شئ
سحبها من يديها وادخلها المصعد الكهربائي استغربت خلود وقطبت جبينها وقالت
=زين ...هو احنا رايحين فين .
حاصرها زين بذراعيه وما ل برأسه عليها يداعب وجهها بانفه قائلا بنعومه
=مش معقول بعد ما اتصالحنا ..اخدك ونروح الفيلا.
توقف المصعد وخرجوا منه وتوجه بها نحو جناح حجزه لها خصيصا لقضاء هذه الليله ...طلب منها ان تغمض عينيها فاستغربت واغمضت عينيها فحملها بخفه ودخل بها الجناح ...انزلها بكل رقه ونعومه ليوقفها علي الارض يمسكها من خصرها وامرها بفتح عينيها ...لتفتح عينها وتنظر حولها بذهول لتجد جناح مرتب بعنايه فائقه كانه جناح لعروس وليس جناحا عاديا وجدت الشموع في كل مكان والورود تزين الفراش ...رفعت راسها تنظر له ببلاهه وتقول
=لو ده حلم ...ياريت تسيبني جواها ....انا عاجبني الحلم ده اوى .
ابتسم زين وقهقه بسعاده واحتضنها بشده قائلا
=ده مش حلم يا خلود ...ده حقيقه وملموسه كمان ...انا قلتلك هعوضك عن القسوة اللي شفتيها معايا ودي بس البدايات.
جحظت عيناها وقالت
=بدايات ...انا مستعديه الوقتي ينتهي عمرى ...طالما هينتهي بالنهايه السعيده دي.
ابتعد قليلا وظل ينظر اليها والي ملابسها الغير مناسبه للموقف ...ولكنه عندما رائها ستذهب معه بهذه الملابس ...احضر لها قميص نوم بلون البستاج وهو درجه من درجات اللون الاخضروبفتحه صدر واسعه ...وطويل يصل الي اسفل قدمها ...وباكتاف عاريه...فتح زين الدولاب الخاص بالجناح واخرج منه علبه القميص واعطاه لها قائلا
=انا طبعا كنت حريص متعرفيش مفاجاتي ليكي ...ولذلك جبتلك حاجه تنامي بيها هنا ...علشان احنا هنبات هنا الليله دي ...يارب تعجبك...لو معجبكيش البسي اللي كنت لبساه تاني.
اخذت خلود منه العلبه...ونظرت اليه بخجل وقالت
=انا لو كنت اعرف كنت لبست احسن حاجه عندي ....وعلي فكرة انا بيعجبني اي حاجه انت بتختارها ليا ...ياريت ديما افضل عايشه بحس ذوقك واختياراتك
دخلت خلود الغرفه الملحقه بالجناح لتفتح العلبه وتفرد القميص الموجود بها لتنبهر منه وتخجل من منظره وتعض باسنانها علي شفتيها خجلا تتساءل فيما بينها كيف تخرج بهذا المنظر امامه ...لتضحك علي حالتها كيف اصبحت خجوله بهذا الشكل ...ففي الماضي كان لا يهمها اي شئ ...ارتدت خلود قميص النوم وظلت تنظر لنفسهاونست انه ينتظرها ...تاخرت عليه كثيرا مما اثارقلقه فاضطر الي طرق بابها ولم ترد ...ففتح الياب ودخل ليجد اميرة متوجه امامه ...وجدها تقف في منتصف الغرفه تتسارع دقات قلبها ...وتخفض راسها خجلا وتفرك في يديها ...توجه اليها ورفع ذقنها الناعمه بيديه الخشنه ناظرا في عينها ويميل علي اذنها يهمس ويقول
=مخرجتيش ليه ...لازم تخليني اقلق عليكي ...ولا مش عايزاني اشوف الجمال ده كله؟
تاوهت خلود من همسه وقالت بصوت منخفض
=لا ...انا بس كنت بفكر ازاي هعرف اسعدك بعد ماانت عملت معايا ده كله.
سحبها معه الي الخارج حيث الورود والشموع واجلسها علي الاريكه ووضع يده علي وجهها قائلا بنعومه
لو عايزة تسعديني بجد ...متسيبنيش مهما ان كان ...لان وجودك هو السعاده بالنسبه ليا.
وضعت يدها علي صدره وقالت
=قلبي وعمرى وحياتي كلها فداء سعادتك يا حبيبي.
اخذ يدها من علي صدره وقبل باطن كفها بنعومه ثم جذبها خديها بيديه ومال عليها يقبلها قبلات متتاليه بنعومه ورقه ثم اطبق علي شفتيها في قبله عاصفه اجتاحت كيانها بالكامل ولم يتركها الا لاستنشاق الهواء وقال من بين انفاسه المتقطعه
=انا عمرى ما عرفت السعاده الا وانا معاكي يا خلود ...
ثم مال علي رقبتها ينهل من عسلها حتي قاطعته بسؤالها
=زين ...انت بتحبني بصحيح ؟
ابتسم زين يدفن راسه في رقبتها قائلا بهمس
=لا ...انا بعشقك بموت فيكي ...انتي النبض والشريان بالنسبه ليا.
تسارعت دقات قلبها واحتضنته بشده قائله
=انا مش عارفه اقولك ايه بعد الكلام اللي بتقولهولي ده ...والحاجات اللي انت عملتها علشاني ...غير اني بعشقك يا زين
حملها زين بخفه واودعها في الفراش برقه ومال عليها يقبلها بنعومه متحسسا جسدها بيديه لترتعش وتنهار كل حصونها امامه ليفقد السيطرة علي نفسه معها ...هي الاخرى استجابت له استجابه عاشقه تريد ان تروى ظمأ قلبها بعد عناء شهور من الحرمان.
تحياتي لكم جميعا اخوكم mosalah 👉
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇