أخر الاخبار

الحلقة_السادسة_والعشرون حتي الحلقه الثلاثون رواية_عشق_الفيروز بقلمي_ولاء_رفعت_علي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 الحلقة_السادسة_والعشرون حتي الحلقه الثلاثون 

رواية_عشق_الفيروز

بقلمي_ولاء_رفعت_علي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


_ في المخفر حيث عمل صقر..... يجلس أيمن والارهاق يبدو ع عينيه ذات الاهداب المنتفخه امام المكتب الذي يجلس ع مقعده الضابط الذي يحقق معه منذ أمس


الضابط يزفر بقوة في الهواء : ماهو لو متكلمتش وحكيت كل حاجه بالتفصيل فهتلبس الليله ودي مفيهاش اقل من مؤبد يعني تعترف ارحم لك

ايمن بتوتر : والله زي ما قولت انا معرفش غير بيبرس والبنت الروسيه والواد الي قبضتو عليه الي اسمه سلماوي بس لكن عمري ماسمعت عن واحد اسمه شوق......


قاطعه طرق باب المكتب


الضابط: ادخل


العسكري يدلف : تمام يافندم ... فيه واحد بره بيقول انه محامي المتهم


الضابط وهو يشعل سيجاره بفمه : خليه يتفضل ...ثم اردف وهو ينظر لايمن : خلينا نشوف اخرتها هتبقي اي


ليدلف المحامي مبتسما : صباح الخير يافندم ..انا عدنان الحاروني ..... فنظر له ايمن وقد هربت الدماء منه عروقه فهو يعرفه حق المعرفة ومايخشاه هو سبب مجيئ ذلك المحامي الذي يلقبونه في وسط عالم القضايا والمحاكم بللقب العقرب


نظر ايضا عدنان له بابتسامه ابليس ثم اردف : محامي الاستاذ ايمن محمود


الضابط : اتفضل يا متر حضرتك اشهر من نار ع العلم


عدنان بطيف ابتسامه : تسلم حضرتك.... صمت ليفتح حقيبته واخرج منها ملف ورقي واعطاه للضابط ثم اردف :اتفضل حضرتك الفايل ده فيه كل مايخص موكلي والتحقيق


الضابط وهو يفتح الملف ثم نظر لعدنان : هو بصراحه مش انا الي ماسك القضيه .. انا بس بحقق مع المتهم لحد ما سيادة النقيب يجي ويكمل معاه تحقيق


عدنان : ومالو هستناه ده حتي صقر بيه الهواري حبيبي .. قالها مبتسما بخبث


تلقي ايمن تلك الجملة ع مسمعه كالماء المثلج الذي ينسكب ع رأسه .. فهو يعلم جيدا ان صقر لايرحمه خاصة عندما اختطفو فيروز وكذبو عليه عندما داهم المنزل القديم بالواحات .. أحس حينها انه وقع بين شقي الرحي (حجرين ) فالحجر الاول هو العصابة التي ارسلت له سفير الجحيم (عدنان) والحجر الثان هو صقر الذي سيجعله يندم ع اليوم والساعه التي ولد فيها


اوقف صراع افكاره رنين الهاتف فرفع الضابط السماعه ليجيب وبعد ان انتهي من المكالمه قال : طيب هستأذن حضراتكو 10 دقايق وجاي ع طول


عدنان بابتسامه : اتفضل ساعدتك..... غادر الضابط المكتب وايمن مازال ينظر لاسفل ليتحاشي نظرات ذلك الشيطان الجالس امامه


عدنان بصوت أجش : اخبار مدام سلمي اي؟ وعمر وسليم؟


تلون وجه ايمن حتي أحس بغصة ف حلقه :كح كح كح


اعطاه عدنان كوب من الماء الذي كان يوجد ع المكتب : اتفضل يا ابو كارما وكنزي


ايمن اخذ الكوب بيده المرتجفه وارتشف منه ثم وضع الكوب ع المنضده الفاصله بينه وبين عدنان فقال : انتو عايزين مني اي؟


عدنان : كل خير يا ايمن ..وخير اوي كمان ... قالها بنظرات تحمل معان كثيرة


ايمن بقلق : اا انا مقولتش حاجه وقولتلهم معرفش حاجه


عدنان : واضح ...قالها ثم تنحنح قليلا وانحني بجذعه ليكن ع قرب شديد من أيمن وأردف : بص انا بحب ارمي ورقي كله للي ادامي وهو يختار الورقه الي تعجبه والي هيطلع ف الورقة هينفذ حكمه بالحرف الواحد


ايمن حرك رأسه قليلا : مش فاهم حضرتك


عدنان : لاء انت فاهم .. اوعي تكون فاكر اننا مش عارفين سرقتك للصندوق وهروبك بيه


ايمن بقلق : صص صندوق اي ؟


عدنان : انا حاليا مش هسألك ع مكان الصندوق لانه كده كده عارفين مكانه وهنجيبو و... قاطعه ايمن : بس...


عدنان ويشير له بالصمت : سيبني اكمل كلامي قبل ما يجي الظابط.... بالنسبه للورق الي قولتلك عليه احنا اختارنا لك ورقه وهتنفذ حكمها واكيد انت عارفو..... وبصوت كالفحيح : انت هتشيل الليله يا ايمن


ايمن : اي!!!!!!!!!!!!!!!


عدنان : زي ماسمعت كده بالظبط .. واه صحيح نسيت ققولك ع حاجه كمان.. فصمت وهو يحك ذقنه ثم اردف : بيبرس بيه بعتلك السلام


تجمدت ملامح ايمن لتخرج من فمه الكلمات بصعوبه : اا ا..ز..ا..ي ؟


عدنان وقد ارتسمت ع محياه ابتسامه الجوكر بورق اللعب : ده شغلنا احنا بقي .... ثم اردف بعد ثواني من استيعاب ايمن : وطبعا انت مش محتاج اني ققولك لو خالفت الاوامر اي الي هيحصل... عشان احنا مش بنهدد احنا بنفذ ع طول


تصببت قطرات العرق الغزير ع جبهته فأخذ يمسحها بيده وفك زرار قميصه من الاعلي لشعوره بالاختناق


دلف الضابط الي المكتب واتجه لمقعده وهو يقول : ارجو ان يكون استاذ ايمن راجع نفسه


عدنان وهو ينظر لايمن : طبعا يافندم موكلي عارف ان مش من مصلحته الانكار .. صح يا ايمن؟؟


ايمن كان يرتجف رعبا وخوفا من مصيره الذي ينتظره ف قاع الجحيم


************************************

_ في احدي المناطق الشعبية حيث تقطن خالة سلمي التي نزلت من سيارة أجرة جماعية امام بناء قديم ومعها ولديها التوءم ع زراعيها وتتشبث بها كلا من كنزي وكارما

كنزي : ماما انتي مودينا عند تيتا ليه

سلمي: عشان هاروح لبابا يا حبيبتي هوديلو اكل واطمن عليه

كارما: هو بابا البوليس خدو عشان حرامي؟؟

سلمي نظرت لها بغضب : عيب ياكارما الي بتقوليه ع ابوكي كده

كارما: مش انا ده العيال ف الشارع بيقولولنا كده

سلمي وهي تحبس دموعها بعينيها : ملكيش دعوة بيهم تاني والعبي مع اختك بس

كارما : حاضر

كنزي : هاتي ياماما اشيل سليم

سلمي : لا عشان ميقعش منك

كنزي: متخافيش همسكو جامد

سلمي بضييق : يووووه بقي مش هتبطلو رغي انجزو يلا و اسبقوني ع فوق وانا طالعه وراكو

صعدت الفتاتان حتي وصلو الي امام شقة خالة والدتهم فطرقا الباب ... لتفتح الخاله وهي مرتديه خمار الصلاه وتعدل نظارتها الطبيه ع عينيها لتري من الزائر

الخاله مهلله بفرح : اهلا حبايب قلبي

كارما وكنزي: وحشتينا ياتيتا

الخاله : وانتو كمان ياحبايب تيتا يلا ع جوه فين ماما ؟

كارما: طالعه ورانا

وصلت سلمي اخيرا وهي تتنفس بصعوبه لحملها الرضيعين فتقدمت نحوها وحملت منها احداهما وهي تصافحها بالقبلات والعناق

الخاله : ادخلي يابنتي

سلمي: عامله اي ياخالتي

الخاله: الحمدلله ف فضل ونعمة

سلمي : ديما ياخالتي

الخالة: اومال فين جوزك مش كلمتيني امبارح قولتيلي رجع

سلمي وهي تبكي: ياريته مارجع

الخاله: يابت بطلي عياط واحكيلي مش فاهمه حاجه ... هو ضربك ولا اي؟

سلمي: هو عمل فيا انا وعياله الي افظع من الضرب

الخاله : لا حولا ولاقوة الابالله العلي العظيم طيب احكي

سلمي: انتي مشوفتيش الاخبار امبارح؟

الخاله: لا والله ما انتي عرفاني مبفتحش المخروب ده غير ع قناة القرآن بس

سلمي : طيب الي حصل ..............

ظلت سلمي تسرد لها كل ماحدث والقبض ع ايمن

الخاله: ليه كده يا ايمن ده مراتك اميرة وطيبه وعيالك ربنا يباركلك فيهم زي الورد

سلمي: قوليلي انتي ياخالتي اعمل اي ف المصيبه دي انا بموت

الخاله : بعد الشر عليكي ياضنايا ربنا يهديه ويفك آسره يارب

سلمي وهي تمسح عبراتها بالمنشفه الورقيه : يارب ياخالتي يارب لأن ع الرغم الي عمله انا مش قادره اعيش من غيرو ده مش ابو ولادي بس ده جوزي وحبيبي واخويا وابويا وسندي ف الدنيا

الخاله وتدمع عيناها : استغفرك واتوب اليك يارب انت السميع العليم فك كربه عشان خاطرها وخاطر عياله ...... معلش يابنتي ده ابتلاء من ربنا ولازم تكوني اده باستعانك ع صبرك بربنا وادعيلو ف كل سجده وانا هادعيلو واللهم تقبل

سلمي : يارب ياخالتي امين

الخاله : طيب ادخلي غيري هدومك عقبال ما هحضرلكو الفطار

سلمي: لا انا هسيب معاكي البنات وعمر وسليم ومحضره لهم الرضعه دي عشان لو جاعو... هاروح اشوف ايمن عملو معاه اي وهحاول ادخلو اكل هتلاقيه ع لحم بطنه من امبارح

الخاله : ماشي يابنتي عيالك ف عنيا متقلقيش عليهم ولو محتاجه اي فلوس انا معايا الحمدلله والخير كتير

سلمي: خيرك سابق ياخالتي ربنا يخليكي ليا ... هامشي بقي عشان اروح بسرعه وارجعلك ع طول

الخالة: روحي وربنا يوقفلو ولاد الحلال يارب

ارتدت سلمي حذائها واعتدلت من حجابها وحملت حقيبتها وايضا كيس بلاستيكي كبير به بعض العلب المليئه بالطعام .... هبطت الدرج الي ان خرجت الي الشارع واستقلت سياره اجره جماعيه من امام المنزل حتي اوصلتها الي موقف سيارات اجره جماعية ايضا ومن هناك استقلت سيارةلتوصل بها امام المخفر وكادت تنزل من السياره

السائق بصوت أجش : الاجره يامدام حضرتك نسيتي تدفعي

اخرجت ورقات من المال فأعطتها له : معلش ياسطا انا مش مركزه

السائق: ولا يهمك

نزلت لتغلق باب السياره التي غادرت

توجهت للمخفر الي ان وصلت ع الباب فأوقفها العسكري : ع فين يامدام

سلمي : انا جايه ازور واحد جه عندكو امبارح اسمه أيمن محمود

العسكري: مش ده المتهم ف قضية الاثار

اوماءت له بعينيها وهي تعتصرهما الما وقهرا

العسكري : طيب خليكي هنا ثواني

ذهب ولبث بالداخل بضع دقائق ثم جاء اليها وقال: ممنوع الزياره يامدام

سلمي : بالله عليك ياشويش عايزه اطمن عليه ده جوزي وابو عيالي

العسكري: والله ماينفع حضرتك دي اوامر مدير القسم وانتي كلك مفهوميه

شعرت بالخيبة واليأس فقالت : طيب خد الكيس ده فيه اكل ليه ابقي وصلهولو بالله عليك

زفر العسكري ثم اردف : حاضر بس هنفتشو الاول.

سلمي: فتش براحتك بس وحيات عيالك وصلهولو

العسكري : حاضر بس امشي يلا عشان وقفتك مش حلوةليكي ادام القسم

سلمي : حاضر مع السلامه ومتشكره لحضرتك

العسكري : الشكرلله ويسلمك من كل ردي


عادت سلمي والدموع تغمر عينيها فقلبها به نار مشتعله وتدعو الله ان يهدء من روعها وينقذ زوجها من براثن الظلم والطغيان

***********************"


_ في منزل صقر الهواري ....


تستيقظ فيروز وهي تفتح عينيها ببطئ لتتفاجئ بالذي يتمدد بجوارها ويتأملها


صقر مبتسما : صباح الجمال والورد ع اجمل عيون ف الكون كله


فيروز ابتسمت بقليل من الخجل : صباح النور يا حبيبي .. ثم تبدلت ملامحها الي السكون لتنظر من حولها وتنهض فاجاءه فشهقت : اي الي جابني ف اوضتك وع سريرك ياصقر؟؟؟


صقر رغب بمشاكستها قليلا فضحك ساخرا : انتي الي جيتي برجليكي يا قلبي


فيروز وهي تحاول ان تتذكر : لاء محصلش انا اخر حاجه افتكرتها كنت سهرانه بتفرج ع فيلم وكنت ع الكنبه بره


صقر : تؤتؤ انتي جيتيلي الاوضه بلليل وانا كنت نايم ف حالي وغلبان وقعدتي تبوسيني ف وشي وانا نايم وجيتي نمتي ف حضني .. ده كل الي حصل


فيروز كادت تجن من التفكير : انت بتضحك عليا صح؟


صقر : وهضحك عليكي ليه ؟ ... وكاد يضحك من ملامحها المندهشه لكن امسك نفسه


فيروز وتلون وجهها احمرار من الخجل الشديد فلم تنبت بكلمة وانسحبت ف هدوء كي تخرج من الغرفه فجذبها صقر من يدها وضمها اليه مبتسما : انا كنت هموت واشوف خدودك التفاح دول لما تتكسفي ويحمرو


وضعت يديها ع وجنتيها وهي تتحسسهما ثم نظرت له في شك : هو انت كنت....... فاومأ لها برأسه ردا بالايجاب عليها


فيروز تدفعه بيديها ف صدره : طيب اوعا بقي بعيد عني عشان تحرم تعمل فيا مقالب تاني


ضحك صقر : هههههههههه ياخرابي ياناس ع شكل حبيبي الي زي القمر وهو غضبان ... قالها وهو يقرص وجنتيها


فيروز تمط شفتيها لأسفل بشكل طفولي : اوعي انا زعلانه منك ومخمصاك


صقر ازداد ضحكا : م اي ؟


فيروز : مخمصاك ومتكلمنيش تاني


صقر : ههههههه ماهو بعد مخمصاك دي فعلا مش هكلمك بس هعمل حاجه تاني ... قالها وتبدلت نظراته الي ابتسامه ماكره وقد احست فيروز بما سيقدم عليه فاسرعت تركض خارج الغرفه وهو خلفها....


فيروز وهي تقف وراء المائدة وتشير اليه بأصبعها : عارف لو قربت مني هصوت وهخلي رنيم تصحي وهسلطها عليك


صقر: صوتي براحتك دي نزلت من بدري راحت النادي عندها تدريب


فيروز : يعني انا وانت ..... قالتها وهي تشير عليه وعليها ثم انحنت ونزلت اسفل المائده لتختبئ


صقر : يابنت المجانين بتعملي اي عندك تحت السفره


فيروز : بستخبي منك


صقر : ههههههه وانتي فكرك مش هعرف اطلعك من تحت


فيروز : لو قربت مني هعوضك عضه تحلف بيها طول عمرك


صقر : ليه هو انا بحب بوبي ... قالها ثم ضحك بصوت جلي


فيروز من الاسفل : كده؟ الله يسامحك ... وعموما لو انا بوبيهايه (كلبة) يبقي حبيبي بوبي برضو زيي


صقر : نعم!!!!! يعني اصدك ان انا كلب ؟؟؟؟؟


فيروز بضحك: انت الي شتمت الاول مليش فيه


صقر : ماااااشي! قالها فصمت وبحركة سريعه انحني وزحف اسفل المائده وجذبها من قدميها


فيروز : اااااه الحقونييييي خلاص انا اسفه مش هقول كده تاني


صقر وهو يعتدل ويقف وهو ممسك بقدميها وهي ممده ع الارض ع ظهرها وتحرك ساقيها لتتخلص من قبضته


صقر بابتسامه ماكره : هههععع شوفي بقي البوبي هيعمل اي.. فانحني بجذعه ليثني ساقيها ويضع زراعه اسفل ركبتيها والاخر اسفل ظهرها


فيروز :ههههههه خلاص حرمت نزلنيييييي ...قالتها وهي تصرخ بضحك وتركل قدميها ف الهواء


صقر : لاء عشان تحرمي تطولي لسانك تاني


فيروز :طيب خلاص حقك عليا نزلني بقا


صقر ويتصنع التفكير : خلاص سماح بس عن شرط ... قالها وهو يقرب منها وجهه لتعطيه قبلة ع وجنته


فيروز : نزلني الاول وانا هديهالك


صقر يرفع احدي حاجبيه : عارفة لو ضحكتي عليا هتكون هنا .... قالها واشار ع شفاه


احمرت وجنتيها وقالت بخجل : بس بقي عيب


صقر : طيب خلاص يلا واحده ع خدي بسرعه


فيروز : لازم يعني


صقر : اها ده الاعتذار الوحيد الي ممكن ققبلو


فيروز تنهدت : حاضر امري لله ... فاقتربت منه واردفت : طيب غمض عنيك الاول عشان تحسها كويس


اغمض عينيه باستسلام لتفاجاءه بعضة ف وجنته ودفعته بعيدا عنها وركضت بسرعه ولم تجد امامها سوي غرفته فدلفت واغلقت الباب بالمفتاح الموجود بالداخل ف الباب


صقر بصوت يمتزج بالغضب والمزاح : طيب حسابك تقل معايا يافيروز ومش هتبقي بوسه واحده هيبقو عشر بوسات وابقي وريني هتعملي اي؟


فيروز من الداخل : هههههههه احسن عشان كل ما خدك يوجعك تبطل تطلب مني كده


صقر وهو ينظر ف المرآه الموجوده في مدخل منزله ويتحسس اثر العضة : ااه يابنت العضاضه دي سننها حاميه وعملت ف وشي علامه ... ماشي يافيروز!!!


ذهب لغرفه شقيقته الي الداخل ودلف الي الشرفه التي يفصلها عن شرفة غرفته سياج خشبي قليل الارتفاع وبمهاره قفز من فوقه بدون احداث صوت واضح ومشي ع اطراف انامله ليراقب فيروز فوجدها تقف خلف الباب ممسكه بالمقبض وموليه له ظهرها فتسحب للداخل حتي وصل ووقف خلفها ... هي قد شعرت بأنفاس حارة تقف خلفها وظل طويل لتلتفت ويفزعها وهو يقيدها ويلف زراعيه باحكام حولها


**********************************************


فيروز : عااااااااااااااااا ..صرخت بفزع


صقر : هع هع هع فاكره نفسك هتفلتي مني مش هسيبك غير لما هاخد حقي


فيروز : خلاص خلاص مش هعوضك تاني


صقر : لاء مش هسيبك غير لما هتنفذي الي قولتهولك وانا بره


فيروز وهي تحاول التخلص من قيده لها : ده ف احلامك يا حبي


صقر: لا ما انا هخليه واقع دلوقت .. قالها وهو يلف جسدها لتصبح امامه وملتصقه بصدره وعيناه في عينيها لتأتي لحظه صمت يعلوها صوت خفقات قلوبهما العاشقة فأقترب هو من وجهها حتي اصبحت انفاسهما واحده وكاد ان يلمس شفتيها المرتجفه تزكرت عندما كان بيبرس يقيدها عنوة عنها ويقبلها وايضا عندما اعتدي عليها احمد ابن عمها فأغمضت عينيها وارتجف جسدها بين زراعيه


صقر عاد برأسه للخلف قليلا ليسألها : مالك يا روحي؟ فلم تجيبه ومازالت ترتجف ومغمضة العينين حتي انسدلت من احدي عينيها عبرة دافئه ع وجنتها فتبدو كحبة الالماس ...انزل يده من عليها وبدء القلق والتوتر يتملكه فأردف : فيروز انتي سمعاني مالك؟؟؟


تعالت صوت شهقاتها فتبدلت ملامحه الي الغضب فجلس ع تخته وهو يزفر بقوة ويرجع شعره الي الخلف وهي ما زالت كما هي فنهض ليتجه نحوها ووضع كفيه حول وجهها ويمسح دمعاتها المتساقطه : حبيبتي اهدي انا كنت بهزر معاكي والله ما كنت ااصد اضايقك ولو كنت اتجاوزت حدودي معاكي حقك عليا مش هكررها تاني غير لما تكوني مراتي حلالي ... قالها ثم اخذها بين احضانه ويمسد ع ظهرها ليهدأها قليلا حتي شعر بسكونها فابعدها عن صدره ونظر اليها لتتقابل نظراتهما


فيروز بصوت يكاد مسموع : اسفه ياحبيبي اني ضايقتك ... قالتها وهي تمسح وجنتيها وعينيها


صقر بنظرة قلقه عليها : انا الي اسف اني خليتك تدمعي وتخافي مني كده


فيروز:لا ياروحي ابدا انا كنت بس افتكرت ماما اصلها وحشاني اوي ونفسي اشوفها اوي


صقر بعدم اقتناع : متأكده ان ده السبب ؟؟


فيروز قد بدي عليها التوتر مما جعلته يشك بأمر ما : لا لا مفيش حاجه غير الي قولتو ليك


صقر امسك بذقنها ليرفع وجهها له وحدق في عينيها بعمق : مخبية عني اي يافيروز وخايفه تقوليه


ابتعدت عنه وهي تتحاشي نظراته التي تربكها اكثر : قولتلك مفيش ياصقر ما انا قولتلك ان ماما وحشاني اي الغريب ف كلامي يعني ... قالتها بصوت عالي


صقر: صوتك ميعلاش يافيروز تاني وانا بكلمك ... وعمتا خليكي فاكره دي تالت مرة اسألك فيها وانتي برضو مش صريحه معايا بس مش هضغط عليكي اكتر من كده وهسيبك لحد ماتيجي ليا بنفسك وتحكيلي ... قالها ثم فتح باب الغرفه وخرج الي الردهه


تركها لتطلق الحرية لعبراتها الاسيره ... هي لاتريد اخباره بأي شئ حدث لانها تعلم جيدا مدي غيرته القاتله عليها ولوعلم بشئ لن تتوقع ردة فعله وخشيت ان يتغير من ناحيتها لان اي رجل شرقي لم يتهاون او ينسي لمسة رجل اخر لامرأته فان لم يستطيع قتل ذلك الذئب ع فعلته تلك فمن الممكن ان يصب غضبه ع حبيبته .... توقفت عن بكاءها عندما سمعت صوت رنين هاتفه الذي كان ع الكومود كادت تمسك به فوجدته يدلف الي الغرفه ليأخذ هاتفه وهو يتجاهل النظر اليها فأجاب ع المتصل صقر : الو ................. بتقول ايه ؟؟؟؟؟؟؟............ طب ازاي والمستشفي كلها حراسات مشدده ع اعلي مستوي......حاضر انا كده كده جاي دلوقت عشان التحقيق ف القضيه............... طيب سلام


فأغلق هاتفه ثم حدق بها وهي كانت تنظر لأسفل وتقضم اظافر اناملها


صقر بصوت أجش : بطلي الحركة دي مبحبهاش..... لم ترد عليه ومازالت كما هي


صقر ابعد يدها والقي بها بعيدا عن فمها واردف: قومي البسي اي طقم من دولاب رنيم عشان هتنزلي معايا دلوقت


فيروز : هنروح فين؟


صقر وهو متجه الي غرفة ثيابه وهو يخلع التيشرت ثم اجاب عليها : هتروحي معايا ع القسم عشان التحقيق ... ثم اردف: انتي كلمتي مامتك وطمنتيها عليكي؟


فيروز : لاء


صقر: ليه ؟


فيروز: خايفه تسألني قعده فين ومش عايزه اكدب عليها عشان ممكن مش تثق فيا تاني


صقر : كلها ايام وهاخدك ونسافر هناك


فيروز : ان شاء الله .. هروح انا عشان اجهز بسرعه ... قالتها وغادرت الغرفه وذهبت الي غرفة رنيم وارتدت ثياب انيقه وخرجت لتجد صقر مرتديا ثياب انيقه ايضا ليصبح اكثر وسامه وجاذبيه وعطره الفواح التي تعشقه ...فتح الباب ليخرجا ثم اغلق الباب ودلفا الي المصعد ونزلا الي ان وصلو الي سيارته الفخمه ليفتح لها الباب الامامي لتركب والتف هو الي الناحيه الاخري ليجلس ف مقعد القياده ثم شغل المحرك وانطلق نحو المخفر


***********************************


_ في منزل ليلي .... بداخل المطبخ تقف والدة ليلي امام الموقد ثم انحنت بجذعها وتفتح ضلفة فرن الموقد وألقت نظره وهي تقول : حلو اوي وكده خلصت المكرونه البشاميل ... أغلقت الضلفه ثم وقفت وهي تمسك بمقبض الاشعال الخاص بالفرن فأدارته حتي أنطفأ ثم أردفت : ليلي .. انتي يابت


جاءت اليها ليها وهي تركض من غرفتها : نعم ياماما دي المرة المليون الي بتنادي عليا فيها


والدتها وتحدق بها بغضب : لمي لسانك بدل ما المهولك


ليلي : حاضر هلم .. بس حضرتك بتناديني ليه؟


والدتها : طلعتي اطباق الصيني من البوفيه زي ماقولتلك؟


ليلي : اها وغسلتهم بالميه ونشفتهم كمان ورصاهم فوق البوفيه


والدتها : طيب كده تمام انا طفيت ع الاكل كله خلاص ناقص كده احضر العصاير وانتي بقي روحي جهزي نفسك


ليلي : ما انا جاهزه اهو


رمقتها والدتها من اعلي لأسفل متسعه حدقتيها : يانهار ابوكي اسود ومنيل انتي عايزه تعرينا ادام الناس اي الارف الي انتي لبساه ده


ليلي وتشير لثيابها : وماله لبسي يعني فيزت وليجن وحش ؟


والدتها وهي تمسح يدها بمنشفه قطنيه صغيره فأقتربت منها وهي تمسكها : انتي هتستهبلي يابت اي البلوزه الي مبينه رقبتك دي وشفافه مبينه الي لبساه من تحت ولا البنطلون الي كأنك مش لابساه اصلا


ليلي وهي تبعد يد والدتها عنها : لو مش عاجبه يروح يدور بقي ع واحده بتلبس محترم غيري


والدتها : وقسما بربي ياليلي لو مادخلتي وقلعتي المسخره دي ولبستي حاجه محترمه مش هتروحي كليات تاني فاهمه ؟


ليلي نظرت لها بصدمه ثم ذهبت من امامها بدون ان تتكلم ودلفت لغرفتها وصفقت الباب بقوة


فتح والد ليلي باب منزله من الخارج لقد أتي من المسجد بعد أداءه صلاة الظهر.. دلف وهو يستغفر الله ويسبحه


ثم نادي : يا ام ليلي


خرجت له من المطبخ : انت جيت ياحاج


والد ليلي: اومال فين بنتك؟


والدتها : ف اوضتها بتلبس


والدها : طيب تخليها تخلص بسرعه علي لسه مكلمني بيقولي انهم ع ناصية الشارع بتاعنا


والدتها : انا عن نفسي خلصت كل حاجه يدوب ع الغرف ..انت جبت طبق الحلويات الي قولتلك عليه؟


والدها : اها جبته من بدري ووصيت الراجل يكتر البسبوسه والكنافه


والدتها : طيب كويس اما اروح انا اغير الجلابيه الي ريحتها بصل وتوم دي وانت خليك ف الصاله عشان تفتحلهم


والدها : طيب انجزي يلا زمانهم طالعين ع السلم


ف غرفة ليلي ... ع تختها كثير من قطع الثياب المبعثرة فأختارت من بينهم جونلة طويله وعليها من الاعلي قميص حريمي ضيق يظهر منحنيات مفاتنها من الاعلي


ليلي وهي ترتديه وتغلق الازرار: ايوه كده خليه بقي يشوفني بالبلوزة الضيقه دي هو وعيلته عشان يقولو دي بت مش محترمه ويخلعو بقي..... فنظرت لاحدي الادراج التي تعلوها المرآه فتحت احداهم واخرجت بعض مساحيق التجميل وابتسمت بمكر


*******************************************


_ في داخل مكتب صقر .....


يجلس ع الاريكة الجلدية بجانبها مبتسما لها : مالك متوتره كده ليه ؟


فيروز : اصل انا اول مرة يحصل معايا الموقف ده وتحقيق وكده وكمان مش عارفه هقول اي لما الظابط هيسألني


ابتسم صقر : متقلقيش من الظابط الي هيحقق معاكي خالص ... قالها وذهب الي مكتبه وجلس بالمقعد خلفه وهي ذهبت لتجلس امامه ....فيروز: هو هيسألني اي بالظبط؟


صقر : هيقولك انتي بتحبي صقراد اي؟


ضحكت فيروز: انت كده بتهزر


صقر: لاء مش بهزر ها جاوبي بقي؟


فيروز : لا مش هقول غير لما تقولي الاول الظابط هيسألني ف اي


صقر : وانا مش هقول غير ف وقت التحقيق


فيروز : كده؟


صقر : لان مش هينفع


فيروز : هو سر ولا اي؟


صقر : هههههه لان انا الي هحقق معاكي يافيروز


فيروز بصدمه : ها !!!


صقر وهو يحدق بها: مالك اتصدمتي ليه ؟ خايفه من التحقيق معايا ولا خايفه من الاسئله الي مش عايزه تجاوبي عليها؟


فيروز بتوتر : وانا اي الي مش هخلني اجاوب


صقر : قولي لنفسك بقي ان كل ما اجيبلك سيرة بتتوتري ووشك بيقلب الوان ...... قالها وظل يحدق ف عينيها وهو يراقب تعابير وجهها ...ثم ضغط ع زر امامه ليدلف اليه العسكري


العسكري : تمام يافندم تحت امرك


صقر : هاتلي المتهم من الحجز


العسكري : تمام يافندم.... خرج العسكري ... مازالت نظرات صقر الثاقبه لم تتركها لتزيدها توتر اكثر فأخذت تفرك يديها وتقضم اظافرها


صقر زفر بقوة وهو يمسح وجهه بكفيه ثم عاد النظر اليها وبنبره هادئه ممزوجه بالغضب : مش قولتلك تبطلي تقرقضي ف ضوافرك انا بكره الحركه دي .. المره الجاية مش هحذرك تاني بس احذري غضبي


دلف العسكري : تمام يافندم المتهم واقف بره


صقر : خليه يدخل


دلف ايمن الذي تمني ملاك الموت ف تلك اللحظه ان يقبض روحه ولا يكون ف هذا الموقف كان ينظر لاسفل خشية من مواجهه نظرات صقر المرعبة له .. خرج العسكري واغلق الباب خلفه ليصدر صوت جعل ايمن يرتجف من داخله


صقر بصوت أجش : تعالي يا ايمن اتفضل اقعد ثم اشار اليه للمقعد امام المكتب والمقابل لفيروز


رفع عيناه ببطئ لتتجمد الدماء في عروقه واتسعت حدقتيه عندما رأي فيروز تجلس امامه


اردف صقر الذي كان يراقبه : اي اتفاجئت بوجود البنت الي خطفتوها؟؟؟؟؟؟


ايمن : ل ل لاا ياباشا بس معرفش انكو انقذتوها


صقر: اممم انقذنا خطيبتي الي هي كانت المفروض مدام حضرتك الي كانت نايمه وتعبانه صح ؟؟؟؟؟؟ قالها بصوت مدوي


ايمن بخوف : والله يا باشا كنت عبد المأمور ولو كنت عملت غير كده كان هيبقي مصيري الجحيم


صقر : وانت عجبك مصيرك دلوقت؟ ده انت لو بالاعترافات الي قولتها للظابط الصبح هتاخد مؤبد


ايمن وقد ذرفت عيناه عبراتها وبصوت باكي : انا تعبت والله العظيم تعبت ومش قادر انا بتمني الموت الي هيكون رحمه ليا


صقر: هو الموت بوضعك ده هيبقي رحمه ازاي ده حسابك عند ربنا هيبقي اصعب


ايمن : ربنا غفور رحيم هو الوحيد الي عالم بحالي


صقر تنهد ثم اردف : ونعم بالله يا ايمن ... انا كل الي طلبو منك ان تحكي كل الي تعرفو بالتفصيل عن بيبرس ورجالته وزعيمهم كلهم شوقي ضرغام


ايمن : مين شوقي ضرغام ؟


صقر : الراجل الي بتشتغل لحسابه ازاي متعرفش زعيم العصابه الي انت فيها


ايمن : انا والله ما اعرف غير بيبرس


صقر: بيبرس يبقي دراعه اليمين... وبالمناسبه انت عرفت انه هرب؟


ايمن : اها عرفت الصبح


فيروز سمعت الجمله التي نطق بها صقر وانتابها قشعريره جعلت جسدها انتفض من مكانه فبدءت ف البكاء لتزيد شهقاتها رويدا رويدا حتي اصبحت جليه


**********************************************


_ في مدخل الشقة دلفت من باب المنزل سيدة كبيرة ف السن ليستقبلهم والد ليلي وخلفها امرأه ع مشارف الاربعون عاما وتحمل طفلا رضيعا وخلفها امرأه اخري ف بداية الثلاثينات ومعاها فتاة ذو 12 عاما وظهر اخيرا علي الذي يحمل صندوق من الورق المقوي ع مايبدو بداخله قالب حلوي


والد ليلي : يامرحب يا مرحب ده البيت نور والله


علي : ده بنوركو ياعمي والله


خرجت والدة ليلي من غرفة النوم : اهلا اهلا ده احنا زارنا النبي


علي : الله يخليكي ياماما


ام ليلي وهي تصافحه : اهلا ياحبيبي اتفضل قعد واقف ليه الانتريه كبير ويسيع من الحبايب الف


علي: طيب قبل ما اقعد اعرفكو ع ماما واخواتي فأشار ع والدته : ماما


ام ليلي وهي تصافحها بالقبلات والعناق : اهلا وسهلا ياحاجة خطوة عزيزه والله


ام علي : يعز مقدارك يا حبيبتي


ثم توجه ومشير ع المرأتين : دي تبقي اختي الكبيرة عبيروالي شيلاه اخر العنقود علي الصغير


ام ليلي: يا اهلا وسهلا ..وبعد المصافحه نظرت للرضيع : ماشاء الله والله اكبر ده كله انت ياعلي


عبير بابتسامه : مش بيقولو ف المثل الولد بيطلع لخاله


ام ليلي : طبعا وخاله ابن حلال وجدع وطيب


علي بابتسامه : الله يكرمك يا ماما... واشار ناحية اخته المتوسطة : ودي تبقي رانيا اختي


ام ليلي : اهلا وسهلا ياحبيبتي


رانيا : الله يسلمك يا طنط


ام ليلي : والعروسه الحلوه دي بنتك؟


رانيا وهي ترمش باحراج ثم ابتسمت : لا دي اختنا الصغيره


ام ليلي : ماشاء الله ربنا يخلي ويبارك .. عقبالك ياعسل ال اسمك اي؟


الفتاه بصوت يكاد مسموع : نورهان


ام ليلي : عقبالك يانورهان


ابتسمت نورهان بخجل ولم ترد


والد ليلي : منورين والله يا جماعه


علي : الله يخليك ياعمي ده نوركو والله.... احم اومال فين ليلي


والدتها : بتلبس ياحبيبي وجاية


علي وهو يحمل قالب الحلوي من ع المنضدة : اتفضلي ياماما دي حاجه بسيطه بس حطوها ف التلاجه عشان متسيحش


والدتها : وليه التعب ده يابني مكنتش كلفت نفسك


علي : دي حاجه بسيطه والله


والدتها :تسلم يا حبيبي .....طيب عن اذنكو اشيل الحاجه واروح اشوف ليلي


علي : اتفضلي ياماما


ذهبت والدة ليلي الي المطبخ .... خرجت ليلي من غرفتها وهي تأخذ شهيقا ثم تخرجه زفيرا ف توتر وفي خطوات ثابته وبصوت ناعم : سلام عليكم


التفت اليها الجميع وخاصة علي الذي تفحصها من أخمص قدميها الي اعلي رأسها .. قد كانت مرتدية الثياب الضيقه للغاية التي تظهر منحنيات جسدها ومفاتنها وكذلك وضعت الكثير من مساحيق التجميل ظنا منها ان هذا سيجعلهم يبغضونها ويروها لاتناسبهم فأتي ذلك بعكس ما تريد فمظهرها ذلك أثار مشاعر علي اكثر نحوها وتمني لو كانت زوجته ف تلك اللحظه فنظر لها بأعجاب شديد وهو يعض ع شفته السفلي فوقعت عينيها عليه فخجلت كثيرا...


والدة علي : تعالي ياقمر .. بسم الله ماشاء الله عروستك يا علي بدر منور


خرجت والدة ليلي من المطبخ الي الردهه وف طريقها لغرفة ابنتها حتي التفتت اليها لتجدها تجلس بجوار والدة علي فشهقت ف سرها عندما وجدت مظهر ابنتها الفج فنظرت لها وهي تشير بعينيها بأن تدلف لغرفتها ... نهضت ليلي بعد ان استأذنت الجميع وذهبت الي غرفتها ووالدتها خلفها


والدة ليلي وهي تعنفها وبصوت شديد الغضب : معاكي دقيقتين وتمسحي كل الارف الي ف وشك ده بدل ما هخرج وههزءك وسطهم بره


ليلي : اااه ياماما دراعي هيتخلع ف ايدك ... حاضر همسح


والدتها : ماشي ياليلي عايزه تبوظي الموضوع قبل مايبتدي


ليلي : اها لان انا مش عايزه البتاع الي بره ده ولو كان عندو ذرة رجوله كان لما شافني بالمنظر ده كان خد امه واخواته ومشي


والدتها: وليه متقوليش ان الراجل شاريكي


ليلي : وانا بيعاه ومش عايزه اتخطب ولا اتجوز


والدتها : ع فكره انا لسه ع حلفاني لجوازك من علي يا اما مفيش كلية وهتترزعي ف البيت مش هتخرجي منه خالص


ليلي : ربنا ياخدني وترتاحي مني ياشيخه


والدتها : كلنا هنموت يا حبيبتي بس ابقي موتي وانتي مرات علي


استشاطت ليلي من الغيظ : مااااااشي ياماما ماشي انا هوافق وهتخطب بس متفتحيش بوءك معايا لما المحروس يجي يشتكي لك مني


والدتها : طيب انجزي البسي بلوزة محترمه وامسحي وشك من المهرجان الي فيه ده ... قالتها ثم خرجت من الغرفه


ليلي مع نفسها : اصبر عليا ياعلي هخلي ايامك اسود من قرن الخروب وتعرف هي مين الدكتوره ليلي


************************************


نظرو اليها الاثنان في خوف وقلق ... صقر : مالك يافيروز بتتنفضي كده ليه


فيروز انتابها حاله من البكاء الهيستري لتصرخ : لاااااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا


اقترب منها ليضمها ويهدأ من حالتها تلك ... نظر لها ايمن بشفقه لانه يعلم مدي قذارة بيبرس الذي اوصلها ف تلك الحاله ... ما زالت بين زراعيه فأمسك بسماعه الهاتف :الو هاتلي بسرعه كوبايه ليمون


ثم اردف : اهدي يا حبيبتي مالك ف حاجه ضايقتك؟ ... ثم نظر لايمن الذي كان ينظر لها وكأنه يعلم سبب حالتها فقال : عملتو فيها اي يا زفت لما كنتو خطفينها


ايمن : معملتش حاجه والله


صقر ويصيح فيه : بيبرس الو...... عمل فيها اي؟


توقفت هي عن البكاء ورفعت عيناها لأيمن ترجوه بنظراتها بأن لايقول لصقر اي شئ .. فتفهم أيمن ماتشير به اليه فقال بتعلثم : اا ا..نا انا معرفش حاجه انا كنت محبوس زي زيها


زفر صقر بقوة وينظر بتوعد لأيمن ... قاطعه الساعي بعد ان طرق الباب


صقر : ادخل


دلف الرجل وهو يضع كوب عصير الليمون ع المكتب ثم خرج ... امسك به صقر واعطاه لفيروز : خدي اشربي عشان يهدي اعصابك


فيروز : شكرا مش بحب الليمون


اعادها مكانها وهو يلقي بها ع الصينيه بكل قوه ... ثم ضم كفيه ونفخ بينهما بضيق وغضب : ايمن ياريت متخلنيش الجأ لاساليب مش هتعجبك لو بقيت مصر ع عدم اعترافك ع العصابه وبكل حاجه حصلت بالتفصيل والناس الي بيتعاملو معاهم وقبل كل ده الزفت الي اسمو بيبرس عمل اي مع فيروز؟؟؟


نظرت هي وايمن لبعضهما فازداد غضب صقر واردف بصوت هادر : انت عمال تبصلها ليه دلوقت مش انا بكلمك ... وانتي ياهانم كل ما تيجي سيرة بيبرس بتعيطي وتترعشي ليه ؟؟؟؟؟؟؟


استجمعت فيروز قوتها وهي تخفي خوفها : مالك بتكلمني كده ليه هو انا الجاني ؟ ولا المجني عليها؟ وقعد من بدري اسئله اسئله ملهاش علاقه بالقضيه .. هيكون عمل معايا اي ازيد انه كان خاطفني ولا انت مش هتبطل الشك الي بيجري ف دمك ده وغيرتك الي بقت تخنق و ع طول عصبي ...... قالتها كأنها تخزن كل ذلك بداخلها وتجاهلت تماما وجود ايمن


صقر ع غير عادته كان لا ينبث بأي كلمه لكنه يشبه الهدوء التي تسبقه العاصفه خاصة بعدما اخذت عيناه لون الظلام القاتم فرفع سماعة الهاتف وتحدث من بين اسنانه : تعالي حالا


دلف اليه العسكري : تمام يافندم


صقر : خد المتهم ورجعه الحجز دلوقت


العسكري : امرك ياباشا .... اخذ ايمن وغادرا المكتب


فيروز كانت تضع يدها ع قلبها الذي كان يخفق بقوة كأنه يريد ان يكسر ضلوعها ...فنهضت من مقعدها لتتراجع الي الوراء لينهض هو الاخر وعيناه حادتين مثل اسمه تماما ويسودهما نيران الغضب ويقترب منها خطوة تلو الاخري بثبات انفعال بعكس ما بداخله .. كأنه يعلن عليها حرب الاعصاب ... وظل يقترب وهي تعود للخلف الي ان التصقت هي بالحائط وهو يقف امامها لايفصل بينهما سوي مجال للتنفس فقط


وف اقل من لحظه انفجرت فيروز ف البكاء لترتمي ع صدره وتقول بصوت باكي : انا خايفه عااااااااااااااااا


تبدلت ملامحه من الغضب عليها الي الخوف والقلق عليها لتلين ملامحه ويضمها ويمسد ع ظهرها : بسسسس اهدي مش هعملك حاجه انا جمبك ماتخافيش


ازدادات ف البكاء اكثر : انا خايفه اوي ياصقر خايفه اوي انا اتعذبت نفسيا بما فيه الكفايه ومبقتش قادره استحمل


ابعد رأسها ليمسح عبراتها : خلاص بقي عشان خاطري بطلي عياط ... دموعك دي زي النار بتكويني يرضيكي اتحرق؟


وهي تجاهد بعدم البكاء ونظرت اليه ليري عينيها الحمرواتان من كثرة البكاء ليشعر بغرز سكاكين ف قلبه فلام نفسه من ضغطه المستمر عليها


صقر : طيب انا هروح استأذن عشان امشي واخدك نغير جو بره ف اي حته انتي تقولي عليها


أخذت تهدأ من البكاء حتي توقفت لكن شهقاتها ملازمه لها فأعطاها صقر كوب الليمون


صقر : عشان خاطري اشربيه .. قالها وينظر لها برجاء وحنان


فيروز : حاضر .. اخذته وظلت ترتشف منه حتي افرغ الكوب


صقر : انا خارج بره ثواني ورجعالك اقفلي الباب من جوه ومتفتحيش لاي مخلوق غيري


فيروز : حاضر


قام بتقبيل جبينها ثم اردف : خلي بالك من نفسك يا حبيبي


غادر المكتب ولم يلبث سوي دقيقتين وعاد وطرق الباب فقامت بفتحه له بعدما قال انه هو ... دلف ثم تناول معطفه المعلق بظهر المقعد واخذ متعلقاته وسحب منشفه ورقيه من العلبه ومسح وجهها من اثار دموعها


صقر : يلا يا روح قلبي .. قالها وهو يبتسم بحنان وعشق اليها


فأومات برءسها ثم قالت : يلا


غادرا الاثنان المكتب والمخفر واستقلو سيارته وانطلق بها


************************************


_ في محافظة الوادي الجديد ...وفي احدي المشافي الحكوميه


خالد يسير بالرواق متجها نحو الغرفه التي تقف امامها والدته يحمل حقيبه بيده والي ان وصل اعطاها لوالدته


خالد : مفيش جديد؟


والدته : ادعيلها يابني .. والله دي صعبانه عليا من يوم ما أرت الجواب وهي ف غيبوبه


خالد : ربنا يشفيها ويعافيها يارب ... الحمد لله قبضو ع العصابه خلاص وعرفت النهارده انهم انقذو فيروز بس مش هتيجي دلوقت غير لما ياخدو شهادتها ف القضيه


والدته : طيب هي قاعده فين دلوقت يابني؟


خالد : بالتأكيد ف شقتهم الي ف القاهره ... بس انا مستني اطمن ع مرات عمي واسافر لفيروز واجيبها وهاجي


والدته :ان شاء الله يا حبيبي


خالد : هو بابا راح فين؟


والدته : ابوك راح يقابل عمك سعد عشان طالعين ع النيابه ... ربنا يصبر عمك ع ابنه الي هيموتو ناقص عمر


تنهد خالد ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله هو الي عمل ف نفسه كده وده جزء بسيط من ذنب اسماء الله يرحمها ولسه ربنا هيخلص منه ف الدنيا و الاخره


وفاجاءه استوقفهم صوت صفير الجهاز المتصل بالقلب فوجدو الطبيب والممرضات يهرولون اتجاه الغرفه ودلفو اليها فأمسك الطبيب بجهاز صدمات القلب فوضعه ع صدرها بعد تشغيله مرة لم يستجيب القلب ومرة اخري لا يستجيب ايضا ومرة ثالثة لا يتلقي سوي الصفير الحاد من الجهاز ... فترك الطبيب الجهاز جانبا واقترب من آمال ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ...ثم اردف ويوجه حديثه للممرضه : شيلي الاجهزه وبلغو الاهل بره


فاقتربت الممرضه وكادت تطفئ الجهاز فصاحت : الحق يادكتور ...........


#الحلقة_السابعة_والعشرون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


أمسك الطبيب بجهاز صدمات القلب فوضعه ع صدرها بعد تشغيله مرة لم يستجيب القلب ومرة اخري لا يستجيب ايضا ومرة ثالثة لا يتلقي سوي الصفير الحاد من الجهاز ... فترك الطبيب الجهاز جانبا واقترب من آمال ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ...ثم اردف ويوجه حديثه للممرضه : شيلي الاجهزه وبلغو الاهل بره


فاقتربت الممرضه وكادت تطفئ الجهاز فصاحت : الحق يادكتور ...... عاد الطبيب مسرعا فأقترب من السيده آمال وجد أنامل يدها تتحرك حركة خفيفة وكذلك عاد الجهاز لصوت النبض المنتظم


الطبيب : غيري لها المحلول وخليها تحت الملاحظه اول ماتفتح عنيها بلغيني فورا


الممرضه : حاضر يادكتور بس اهلها قاعدين بره وعايزين يطمنو عليها ممكن ندخل حد فيهم؟


الطبيب بعد تفكير برهة من الزمن : ماشي بس 5 دقايق مش اكتر


خرج الطبيب مسرعا ولم يعير اي اهتمام لخالد ووالدته عندما سألته عن حالة آمال... خرجت لهما الممرضة تقول : لوسمحت حد فيكو ممكن يدخل يطمن عليها بس مش اكتر من 5 دقايق عشان لسه مافئتش


خالد نظر لوالدته :ادخلي انتي ياماما وانا هبقي ادخلها اول ماتفوق


والدته : ماشي يا حبيبي بس اتصل ع ابوك خليه يطمنا عملو اي


خالد: حاضر


دلفت لغرفة العناية المركزه وجذبت مقعد حديدي وجلست بجوارها فأمسكت يدها تربت عليها ثم تنهدت : فاكره يا آمال اول مرة اشوفك فيها لما جيتي لنا ف شقة حلوان قبل ما نعزل انا وحافظ باسبوع كان لسه خالد ابني عندو 5 سنين وبيلعب ف الشارع مع العيال ووقع ع ازاز فتح شرايين ايدو لاقيتك مسبقاني وجريتي بيه ع المستشفي وهناك طلبو دم ليه عشان فصيلته نادره وطلع نفس فصيلتك فمترددتيش وروحتي اتبرعتي ليه وانتي حامل ف فيروز والدكتور كان رافض لان غلط عليكي و ع حياتك وبرضو صممتي عشان تنقذي حياة ابني عمري مانسيتلك الجميل ده و بدل ماكنت رافضة فكرة جوازك من احمد الله يرحمه عشان يستر عليكي ويكتب بنت غيره باسمه لقيت نفسي كنت غلطانه وان منحكمش ع حد مجرد انه غلط بالعكس نبص لمعدنه الي جواه وان احنا مهما كان بشر وبنغلط وملناش حق نحكم ع حد لأن فيه ربنا هو الحكم العدل والي بيسامح ويغفر وبيحدد مين مصيره الجنه ومين مصيره النار..... توقفت عن حديثها عندما رأت اهدابها تتحرك لتفتح عينيها رويدا رويدا... فصاحت بفرح : حمد الله ع سلامتك يا امال شفاكي الله وعفاكي ياحبيبتي


امال بصوت واهن : ع...ا..يزه بنتي هي فين


والدة خالد: اومي بس بالسلامه وخالد هيروح مصر ويجبهالك هي الحمد لله بخير


امال : بجد بنتي لقوها


والدة خالد : اها خالد لسه بيقولي انهم قبضو ع العصابه الي خطفوها والبوليس انقذها بس هي هناك عشان بياخدو شهادتها ف القضيه


امال: ومين قاله؟


والدة خالد: زميله الظابط الي ف القسم عندنا ليه معارفه ف الداخليه


امال وهي تحاول النهوض : انا عايزه اسافر ليها


والدة خالد وتمسك بيدها وتضع يدها وراء ظهرها لتسندها : اصبري بس لما الدكتور يجي يشوفك ويقرر خروجك


دلفت الممرضة : اي ده حضرتك ايمة رايحه فين


امال : عايزة امشي اروح اشوف بنتي


دلف خالد ليجد امال تصيح ف والدته والممرضه بأنها تريد الذهاب من اجل رؤيه ابنتها


خالد اقترب منها وامسك بيدها الاخري : اهدي بس يامرات عمي بالله عليكي مينفعش تقومي دلوقت يدوب انتي لسه فايقه من غيبوبه ولازم تبقي تحت الملاحظه


نظرت له بوهن شديد : طيب روحلها انت ياخالد عشان خاطري سافر وهاتهالي


خالد : حاضر بس اسمعي كلام الدكتور الي هيقولك عليه ومعاكي ماما اهي واول ما هوصل هناك هكلمكو


غادر الغرفه وركضت خلفه والدته : خالد ياخالد


توقف والتفت اليها : نعم يا امي


والدته وهي تأخذ من محفظة نقودها بعض المال وتعطيه له : خد دول خليهم معاك عشان السفر مصاريفو كتير


نظر لها متضايقا : مش هرد عليكي


والدته : يابني ريحني وخدهم ما انا عارفه البير وغطاه


خالد : متقلقيش انا لسه قابض جمعيه كنت عاملها انا واصحابي واهو جت ف وقتها


رمقته بأمتعاض : ماشي يا خالد براحتك بس خد بالك من نفسك ومن فيروز وابقي طمني عليك لما توصلها


خالد : ان شاء الله يا ماما .. عايزه حاجه مني قبل ما امشي؟


والدته: تسلملي ياحبيبي ربنا يحميك ويرجعك بالسلامه انت وفيروز


خالد وهو يقبل والدته من جبينها : لا اله الا الله .. سلام


والدته : سيدنا محمد رسول الله .... غادر حتي اختفي من امامها ثم اردفت : ربنا يهديلك الحال ويجعلها من نصيبك ويفتح قلبك ليها قادر يا كريم


__________________________________________________


_ في مدينة الملاهي حيث العديد من الالعاب الترفيهية وتحديدا لدي لعبة القطار (قطر الموت )


صقر مبتسما وهو يحاوطها بزراعه : مبسوطة ياروحي ؟


فيروز بابتسامه طفوليه : ايوه مبسوطه اوي اوي يا صقر انت متعرفش بعشق الملاهي دي اد اي


صقر ويغمز لها: طيب وحبيبك بتعشقيه اد اي؟


فيروزبخجل : لما نركب القطر هقولك


صقر : هخليني معاكي للأخر


فيروز : طيب يلا بقي دورنا قرب الراجل بيشاور لينا


الرجل: التذاكر يافندم؟


اعطاه صقر التزاكر الخاصه بركوب اللعبه فأردف الرجل : اتفضلو هنا ... أشار ع مقعدين شاغرين ...جلست فيروز اولا فانحني الرجل ليساعدها ف غلق المساند الاماميه ع كتفيها للامان دفعه صقر بعنف وهو يحدق فيه غضبا


الرجل بنبره خوف : اسف يافندم انا كنت بساع... لم يكمل جملته من صقر الذي امسكه من ياقة قميصه وبصوت هادئ ومرعب ف ذات اللحظه : وانا مش مالي عينيك ؟ ولا فكرني عيل توتو الي بيجو يصيعو هنا عندكو؟


فيروز نهضت لتهدأ من الموقف : ياصقر خلاص هو مش يقصد حاجه ... نظر لها نظرة جعلتها ارتجفت من الخوف قائلا لها : اترزعي ف مكانك ومش عايز اسمع صوتك


جلست ف المقعد مره اخري لتقول ف نفسها : يادي النيله عليا و ع سنيني ده شكلي مش هشوف فسح ولا خروج بسبب غيرته الي تخنق دي... وكان وجهها عبوسا


انتهي صقر من الرجل بعدما اعتذر له اكثر من مرة ثم جلس بجوارها واغلق عليهما مساند الامان الاماميه وقبل ان ينطلق القطار


صقر بنبرة تحذيريه : افرضي وشك وخلي يومك يعدي


فيروز: هو انا عملت حاجه ولا الراجل لمسني اصلا


صقر : ما هو ده الي كان ناقص عشان كنت خليت عدد الناس الى ماتت النهارده يزيدو واحد


فيروز : اعوذب بالله .. قالتها ونظرت متضايقه للجهه الاخري


صقر يرفع احدي حاجبيه : بتقولي اي ؟


فيروز : مش بقول حاجه غير ان يارب اليوم ده يعدي ع خير


صقر : بحسب


صمتا الاثنان عند انطلاق القطار الذي سار ببطئ قليلا ثم انطلق سريعا ف وسط الصراخات المدويه للركاب واستمر ف الانطلاق بطرق مستقيمة ثم طرق منحنيه ولولبيه وتاره رؤوسهم لاسفل وتارة اخري رؤوسهم لاعلي وكان ع ارتفاع شاهق تحسب كأنك طائر يحلق بين السحاب... مرت عدة دقائق الي ان عاد القطار مرة اخري الي مكان ركوبه


_______________________________


_ في منزل ليلي .....


علي مبتسما : تسلم ايدك ياماما ع الاكل الجميل ده


والدة ليلي : الله يخليك يابني .. بس ليلي هي الي عامله معظم الاكل ... قالتها لتري ليلي فتحت فاهها ف ذهول


علي وهو ينظر ل ليلي : تسلم ايدك ياليلي .... قابلت جملته بابتسامه صفراء بدون ان تنبث بكلمه واحده فأردف هو : نفسك ف المحشي حلو اوي .. ع فكره انا من عشاق المحاشي بأنواعها


ليلي ف نفسها : الهي يحشوك قنابل ويولعو فيك ونخلص منك يا بعيد


والدتها ترمقها لكي تجيب عليه .. ليلي بأبتسامه ساخطه : و ع فكره انا بكره المحشي ومش انا الي عملاه


والدتها بابتسامه متصنعه : ههههههه هي كده ع طول بتهزر ... قالتها ثم رمقتها وهي تتوعد لها


عبير شقيقته : خدي بالك ياليلي علي بيموت ف الاكل خاصة صنية البطاطس بالفراخ ع طول لما بيجيلي بيطلبها مني


والده ليلي : ما هي ليلي بتعملها حلو اوي حتي ابوها مبياكلهاش غير من ايديها ... صح يالي لي ؟ قالتها وهي ترمقها لتكمل ليلي : اه ياماما


مال والد ليلي ع زوجته وهو يهمس لها : بطلي يا وليه كذب خليتي شكلنا وحش


لكزته ثم اردفت :تشربو الشاي الاول ولا العصير ولا الساقع ؟


والدة علي : متشكرين يا حبيبتي متعمليش حاجه الواحد من كتر الاكل مش قادر ياخد نفسه


والدة ليلي : قومي ياليلي اعملي الشاي واغلي الميه ف الكاتل.... ذهبت ليلي الي المطبخ


ثم تنحنح علي : احم ... انا طبعا ياعمي اتكلمت معاك المرة الي فاتت عن شغلي وحياتي وظروفي وامكانياتي


والد ليلي : اه طبعا وانا بصراحه سألت عليك لاقيت سمعتك زي الجنيه الدهب


علي : الله يباركلك يا عمي وانتو والله كأسره اتشرف اني اناسب حضرتك


والدة ليلي : واحنا كمان يا حبيبي نتشرف بيك ان تكون جوز بنتي اصدي خطيبها


ليلي كانت بالداخل تغلي دماؤها كما تغلي الماء التي تعدها لعمل اكواب الشاي : الهي وانت بتتكلم تشرء ونفسك يتقطع واخلص منك ومن سماجتك يا اخي


بالخارج ... علي : قبل كل شئ عايز اعرف رأي الانسه ليلي


والد ليلي : ليلي تعالي يا حبيبتي


_________________________________________


نزلت فيروز وصدرها يعلو ويهبط بقوة : اااه مش قادره قلبي هيقف


وهو الاخر كان يزفر ويشهق بقوة : فرحانه يا قلبي؟ قالها مبتسما بحنان


نظرت له متعجبه : لا يمكن انت بالتأكيد برج الجوزاء


صقر : نعم ياختي!!! ده مين ده الي جوزاء؟


فيروز : انت مرة تبقي زي العملاق الاخضر الي بيتحول وف نفس اللحظه بتبقي زي الحمل الوديع .. قالتها وهي تضحك ساخره منه


صقر : دي اخرتها يعني؟ شوفي بقي مين الي هيفسحك تاني... قالها وتصنع انه متضايق من حديثها


اقتربت منه وبنبره اعتذار : خلاص متزعلش حقك عليا


صقر : لا مش قابل ... مط شفتيه لاسفل كالطفل


ضحكت فيروز : طيب خلاص بقي متزعلش انت مش جوزاء


صقر : برضو زحلان


ارتفعت ضحكاتها فاردفت : خلاص انت تور ... قالتها وهي تخرج لسانها له ثم ركضت بأقصي سرعه


صقر : نهارك اسود ومنيل .. قالها وركض خلفها ثم اردف: لو جريتي لاخر الدنيا هجيبك برضو


و ف اثناء وهو يركض ارتطم ف فتاه يبدو انها اجنبيه


صقر : سوري قالها بالانجليزيه


الفتاه :يا الله شو هالرجال الي بياخد العئل


صقر : معلش ان خبط حضرتك


الفتاه : لا حياتي زتني كيف مابدك .. يوئبرني هالجمال


توقفت فيروز عندما رأت تلك الفتاة الشقراء التي تقترب من صقر وتتحدث معه فذهبت مسرعه نحوهما


فيروز بغضب : مين البتاعه دي ياصقر؟


الفتاه تخلع نظارتها وترمقها بسخط : شو يا جدبه انتي مااليك دخل بينتنا


فيروز : انتي يابت عبيطه ولا متخلفه ولا مالك ع المسا


صقر وهو يكتم ضحكاته فأحب ان يثير غيرتها اكثر : ممكن حبيبتي تصورينا سيلفي... قالها وهو يعطيها هاتفه ويحاوط الفتاه بزراعه من خصرها


الفتاه : عنجد روحي؟؟؟؟؟ قالتها لصقر


فيروز كاد وجهها ينفجر من الدماء : طلعت روحك يا بعيده وانت والله لعرفك الي انت بتعملو ده


صقر وهو يخفي ابتسامته : مالك يا حبي انا بشجع السياحه عشان تبقي العيشه مرتاحه ... قالها ثم ضحك هو والفتاه بصوت جلي


الفتاه : دخيلك الله شو انت مهضوم كتير حبيبي


ترقرقت الدموع ف عينيها فأمسكت هاتفه وألقت به ع الارض بكل قوتها ثم مشت مسرعه


صقر : اه يا مجنونه ... استني تعالي هنا ... قالها وهو يتناول هاتفه من الارض ومشي خلفها ليمسكها ثم اردف : مالك انتي صدقتي بجد؟


فيروز وهي تبكي : اوعي متكلمنيش


صقر : انا كنت بهزر معاكي وحبيت اشوف غيرتك عليا


فيروز : ياسلام عشان تخليني اغير تقوم قافش ف وسطها وهي ماصدقت


صقر : هههههه خلاص حقك عليا مش هكررها تاني .. بس ع فكره انا اصدت اعمل كده عشان اعرفك ان بحس بأيه لما بغير عليكي


فيروز : طيب ترضها بقي لما اقف مع شاب وهخليه يمسك.... استوقفها حينما اقترب منها وهو يضع يده ع فمها ثم اردف : ده انا كنت دفنتك انتي وهو صاحيين ... بطلي هبل واياك اسمعك تقولي كده تاني انتي فاهمه ؟........ أوماءت برأسها بالموافقه


صقر يثني زراعه لتمسك به :يلا تعالي عشان هنروح


فيروز وهي تمسك بزراعه : لسه بدري ما نقعد شويه


صقر: يلا عشان رنيم زمانها روحت وقاعده لوحدها


فيروز وهي تلوي فمها بسخط : يلااا


صقر: ماشي لما نروح بس


فيروز ف نفسها : اي يارب الكائن النكدي الي اتنيلت ع عيني وحبيته ده


صقر وكأنه سمع افكارها : لمي نفسك بدل ما وريكي النكد ع حق ربنا


فتحت فاها بصدمه : انت ازاي؟؟؟


صقر بابتسامه جانبيه ماكره : عشان بسمعك بعقلي وقلبي قبل وداني


فيروز بابتسامه خجل ثم ضحكت : يارب تبقي رومانسي كده ع طول


وغادرا الاثنان مدينة الملاهي وعادو الي المنزل


______________________________________


خرجت ليلي بعد ان اعدت اكواب الشاي وتمشي بخطي ثابتة ...


والدها : قدمي الاول لحماتك .... مشت الي ان وصلت امام والدة علي فأخذت الاخري كوبا ثم ذهبت لوالدها وأخذ هو الاخر كوبا ثم وقفت امام علي لتتعمد كأنها ستقع لتقوم باهتزاز الصينيه وتقع منها اكواب الشاي المتبقيه ع فخذيه ليتأوه صارخا


فنظرت اليه بابتسامه خبيثه


والدتها : مش تحاسبي يابت سلختي الواد حرام عليكي


ليلي بتصنع : مكنش اصدي كنت هقع


علي بتألم : حصل خير يا ماما مفيش حاجه


والدتها : ادخل الحمام يابني اغسل بنطلونك عقبال ما اجبلك جلابيه من بتوع عمك ابو ليلي


علي : خلاص مفيش داعي


والدتها : لا روح متتكسفش ... نظرت ليلي فأردفت : روحي مع خطيبك وريه الحمام فين


ليلي تحدق بعينين متسعتين فرمقتها والدتها وهي تجز ع اسنانها : اومي يلا


نهض علي ومشي خلف ليلي وقال ف نفسه : عايزه تسلخيني مااااااشي اما وريتك


ليلي وهي تشير الي المرحاض : اتفضل الحمام اهو


نظر لها وهو يحدق بها : ينفع كده يا مزتي؟


ليلي : ماقولنا مكنش اصدي اي مبتسمعش؟


علي : ماشي ياحب بكره نتلم ف بيت واحد


ليلي : ده عند ام لطفي


علي ببرود وهو يبتسم ساخرا : عارفها الي بتئيض وتطفي


ليلي بهمس : يخربيت ابو برودك ياشيخ


تحولت ملامحه الي الجمود وبنبره ارعبتها :شكلك هتتعلمي ع ايدي الادب من اول وجديد يا حضرة الدكتوره .... قالها وهو يمسكها من معصمها ويضغط عليه بقوه ..... هي غرت فاهها ف صدمه من تحوله المفاجئ ولسانها غير قادر بأن تنطق ولو بحرف واحد .... تركها ودلف للمرحاض بعد ان القي يدها ثم صفق الباب ف وجهها فأسرعت للذهاب الي غرفتها وقلبها يخفق بشده ... مر قليل من الوقت وهي بالداخل شارده ولم تعلم بالاتفاق الذي يسري بالخارج


والد ليلي : يبقي كده احنا متفقين ياجماعه ونقرء الفاتحه ..... رفعو جميعهم كفوفهم ف وضع الدعاء ويقولون سورة الفاتحة الي ان انتهو


علي : صدق الله العظيم


ارتفعت اصوات الزغاريد عاليا ف ارجاء المنزل ... لتخرج ليلي من غرفتها غير مصدقه


والدتها : واقفه عندك ليه ياعروسه تعالي قعدي جمب خطيبك


وقعت عيناها لتجده ينظر لها بابتسامه انتصار كمن يقول لها واخيرا ستصبحين ملكا لي فأحست بكل شئ حولها يدور لتنعدم الرؤيه لديها حتي سقطت مغشي عليها


______________________________________


_ في صباح اليوم التالي بداخل منزل صلاح السويفي ...


سيلين تقف بالشرفه الملحقة بغرفتها وهي تدخن سيجارتها وتتحدث بالهاتف : هكون عيزاه ف اي يعني ما انتي عارفه بطلي زكاء


هايدي ع الجانب الاخر : بقولك انا كمان معرفش عنه حاجه الفون بتاعه مقفول بقالو اسبوع واكتر


سيلين : طيب متعرفيش مكانه فين؟


هايدي : اوبس ده احنا ناسيين خالص سيف تعالي نكلمه وهيقولنا ع مكانه ماهو تبعو


سيلين : اوك خليكي ثواني ع الويت وهعمل جروب كول .... قالتها ثم اتصلت بسيف الذي اجاب بعد الاتصال به مرتين


سيف بصوت ناعس : الوو ايوه ياسيلي


سيلين : سوري يا سيفو ان صحيتك بس ممكن بليز تقولي مكان الي اسمه توني ده فين


سيف : ما تتصلي عليه احسن


هايدي : ماهو لو كان رد عليها هتكلمك ليه يا اذكي اخواتك


نظر سيف لشاشة الهاتف : هايدي؟ واي الي جابك ف المكالمه


سيلين : خليك معايا انا وفكك منها ..فين الاقي الزفت ده قافل موبايله اكتر من اسبوع والحاجه خلصت من عندي بقالها يومين ودماغي هتنفجر


سيف : مش هينفع تروحي لوحدك لانه الحته الي هو فيها شبهه وكلها لابش ومسجلين خطر كمان


سيلين : يامامي .. خلاص قوم اصحي وفوء وتعالي معايا


سيف : حاضر تعالي عدي عليا هكون قومت وجهزت عقبال ماتيجي .. يلا تيك كير .. باي


سيلين : باي


هايدي: سيلي؟


سيلين: نعم انا هقفل عشان اروح البس بسرعه


هايدي : استني بس هو شهاب عندك ف الفيلا؟


سيلين : مش عارفه بس عربيته مش موجوده ف مكانها شكله راح الشركة


هايدي : اوك خدي بالك بقي


سيلين : ما تقلقيش عليا .. يلا باي ... ثم اغلقت الهاتف ودلفت للغرفه والقت به ع تختها واتجهت للمرحاض لتستعد


في الجانب الاخر يجلس ف المكتب الخاص بعمه يراجع بعض الاوراق الخاصه بالشركة ... رن هاتفه ليجيب : الو ايوه يا اونكل انا حضرت كل الاوراق وظبطهم بتسلسل تواريخ العقود ............. اوك مش هتأخر نص ساعه ان شاء الله وهكون عند حضرتك..... مع السلامه ... اغلق الهاتف ووضعه جانبا


طرقت الخادمه ع باب المكتب


شهاب : ادخل


دلفت الخادمه الي المكتب وتحمل فنجان من الاسبريسو ثم وضعتها ع سطح المكتب : اتفضل يابيه


شهاب وهو ينظر بالاوراق : سيلي هانم صحيت؟


الخادمه :ثواني يابيه هطلع اشوفها وهاجي ابلغ حضرتك


شهاب : لا خلاص روحي شوفي شغلك وانا طالع ليها شويه كده


الخادمه : حاضر .. عن أذن حضرتك .... قالتها ثم غادرت الغرفه


مر حوالي 10 دقائق ... ثم نهض ليقف خلف النافذه الزجاجيه وهو يحتسي الاسبريسو ويضع يده الاخري ف جيب بنطاله يتأمل تلك الازهار ذات اللون البنفسجي التي يشبه بها زوجته فتزكر ملامح وجهها عندما تغضب كالطفله فأبتسم ثم رفع معصمه لينظر بساعة يده فأتجه للمكتب ووضع الفنجان وأخذ يعد الاوراق وجمعها ف ملف واحد .. انتبه لقرع صوت كعبي حذاءها بالخارج فاتجه مسرعا للنافذه رأها تمشي بخطوات سريعه ... تعجب من خروجها من المنزل بدون ان تخبره فخرج من المكتب ع الفور وقد نسي هاتفه والملف وايضا نسي ارتداء الجاكيت..... كانت تسبقه بخطوات عديده حتي خرجت من البوابه فبحث عن سيارته فتزكر ان بها عطل حدث لها بالامس وتركها لدي مصلح السيارات ..


فأسرع ناحية المرآب خلف المنزل حيث يحتوي ع العديد من السيارات الفارهة فدلف لاحداهم بعد ان فتحها بالريموت التحكم الخاص بها واستقلها ع عجلة من امره وشغل المحرك وقاد بسرعه ليلحق بها وفتح الحارس البوابه الالكترونيه له وقبل ان يتجه لطريقه رأها تنتظر ع الطريق الاخر المعاكس تستقل احدي سيارات الاجره فهدأ من سرعته ولف بسيارته لنفس الاتجاه التي تأخذه سيارة الاجره وظل خلفها الي ان وقفت امام بناء شاهق الارتفاع فنزلت هي وغادرت السياره ...فأخرجت الهاتف و ع مايبدو تتحدث ثم دلفت للفناء بالداخل ... هو ركن سيارته جانب الطريق ونزل منها وهو يسرع ليلحق بها ثم دلف الفناء ايضا ليجد المصعد يغلق ع اخر لحظه فأنتظر ليري رقم الطابق الذي وقف فيه المصعد ف الشاشه الرقميه جانبا ثم ضغط ع الزر لينزل اليه حتي فتح الباب واستقل المصعد وضغط ع رقم الطابق الثاني عشر


... وعن شعوره حينها كاد يجن جنونه والدماء تغلي ف عروقه غضبا جليا حيث كان يضرب حائط المصعد من الداخل بقوة حتي انجرحت قبضته وتورمت الي ان توقف اخيرا وفتح الباب فخرج ليجد رواق طويل يتفرع منه عدة منازل ولفت انتباهه احدي الابواب غير مغلق فاقترب بخطوات بطيئه


______________________________


_ وصل اخيرا الي احدي الفنادق الشهيرة بالواحات الداخلة.......


استقبله العامل : اهلا وسهلا يافندم


محمد : ميرسي


العامل : عن أذنك هنطلع الشنط عقبال ما حضرتك تروح للريسيبشن تسجل بيانتك


محمد : انا اصلا حاجز


العامل : حضرتك تأكد ع البيانات والحجز بس


محمد : اوك .. بس ممكن سؤال؟


العامل : اتفضل حضرتك


محمد : لو عايز اروح ع العنوان ده ... اعطاه ورقة بها عنوان


العامل : اه ده قريب مننا جدا ... احنا عمتا عندنا خدمه توصيل الجيست ف اي حتة عايز يروحها ويجيب حضرتك تاني


محمد : حلو اوي ... تسلم يا ... نظر للافته التي توضع ع جيب قميص هذا العامل ثم اردف: تسلم يا حمدي


العامل : الله يسلمك يافندم .. اتفضل حضرتك استريح هناك واول ما السواق يجهز هنادي حضرتك


جلس محمد ينتظر ف ردهة الاستقبال حتي ابلغه العامل بوجود سيارة تابعه للفندق تنتظره بالخارج ليذهب اليها ويدلف للداخل وانطلق السائق حتي وقف امام المنزل الذي بالعنوان


السائق : وصلنا يابيه


محمد : حاضر ممكن تستناني


السائق : اه طبعا حضرتك اتفضل براحتك


محمد نزل من السياره لينظر لذلك البناء الذي يحاوطه النخيل من الجوانب فوجد البوابه مفتوحه ودلف للفناء ليجد الدور الاول شاغر ثم صعد للطابق الثاني فطرق الباب لتفتح له أم خالد التي كانت تتناول وجبة الغداء مع آمال


: ايوه مين حضرتك؟


محمد : اسف ع الازعاج حضرتك بس هو ده بيت احمد سراج الدين؟


نظرت له بتفحص : اه ف حاجه؟


محمد : انا عايز ققابل مدام آمال


آمال بالداخل كانت تستمع اليه بانصات


والدة خالد : ققولها مين يابني؟


محمد : قوليلها محمد حماد عبد الرحيم الاسيوطي


_________________________________


بينما بداخل شقة سيف ... سيلين كانت بالمطبخ تحضر فنجان من القهوه : سيفو انجز بقي انا بعملك فنجان قهوة جامد اخر حاجه عشان تصحصح


سيف من داخل المرحاض : تسلميلي ياسيلي .. بليز كملي جميلك واعمليلي ساندوتش جمبه عشان صاحبك جعان اوي


ضحكت فأردفت : ايوه اتدلع عليا انا عارفه هتزلني عشان محتجاك


سيف وهو يخرج من باب المرحاض حيث يلتف حول خصره منشفه قطنيه وعاري الصدر : لو مكنتش انت تدلعني مين هيدلعني


سيلين : طيب انجز ياعم حكيم وروح البس حاجه


سيف : عجبتك يا جميل ؟ قالها بمزاح


سيلين : عارف لو شهاب شافك بالمنظر ده وانت واقف ادامي كده كان هيخليك ف تعداد الاموات


سيف : ولا يعرف يعمل حاجه مش عارف اي الي خلاكي توافقي ع البأف ده


وذلك الحوار كان ع مسمع شهاب الذي يقف فمدخل الشقه من الداخل فلم يشعر بحاله الا وهو ف طرفة عين كان امامهم لينفزع سيف الذي تسمر مكانه والتفتت سيلين الذي وقع من يديها الفنجان ليصبح فتات منثور: شهاب !!!!!


شهاب لم ينبث بكلمه واكتفي بتوجيه العديد من اللكمات ف وجه سيف الذي لم يكن قادرا ع المقاومه حيث يمسك بالمنشفه التي تحاوط خصره


سيلين بصرا خ : عاااااااااا بليز شهاب سيبو هيموت ف ايدك والله انت فاهم غلط


التفتت لها تاركا الاخر وقع ع الارض مغشي عليه واقترب منها بخطوات ارتعدت لها اوصالها وهي ترجع للخلف حتي التصقت بحائط خلفها وهو عيناه مثل البركان الثائر الذي يقذف حممه المتوهجه ع من يقف امامه


سيلين تبكي وتصيح وهي تضع يدها ع وجهها لتحتمي منه : لالالالالالالالا انت فاهم غلط والله اسمعني بليز


الغضب قد أعماه فصاح بها بصوت مرعب جعلها ترتجف بشدة : انا عديتلك كتير اوي لكن المره دي حسابك تقل ولازم تتحاسبي ... قالها وهو يجذبها من شعرها بقوة ليسحبها خلفه فوقعت ع الارض فقام بسحلها الي ان خرج ووصل للمصعد امام نظرات الجيران التي تهامسو فيما بينهم فصاح فيهم : بتبصو ع اي كل واحد يخليه ف حالو ..فدلفو مسرعين الي منازلهم .. وصل المصعد ثم انفتح بابيه ليدلف بها للداخل ليجعلها تقف وهو مازال ممسك بشعرها الذي كاد يقتلع ف يده وهي تصرخ من شدة الالم وترجوه بأن يتركه ويستمع اليها فلا يعطيها اي اجابه سوي الصمت وصوت انفاسه المتلاحقه مثل صوت اجيج النار التي تحرق كل مايقابلها..... وصل اخيرا ليفتح المصعد ويخرج بها لتقع ع الارض وقام بسحلها امام الماره بالشارع الي ان وصل لسيارته وفتح الباب والقي بها بالداخل ثم صفقه بقوة وكاد ينخلع ... ثم التف هو ودخل الي مقعد القياده


صاح بها : اخرصي مش عايزاسمع صوتك


سيلين : والله يا شهاب انت ظالمني انا كنت عندو عش...... لم تكمل جملتها لترتطم رأسها بزجاج النافذه من قوة الصفعه التي تلقتها منه فأنسالت دماؤها من فمها ...توقف فجاءه بالسياره ونظر اليها ليجدها فقدت الوعي فسلك طريق أخر غير طريق العودة الي المنزل


________________________________


_ في احدي الأندية الخاصه بضباط الشرطه ...... تجلس فيروز ورنيم ع احدي الطاولات


فيروز وهي تتلفت يمينا ويسارا بقلق : مش عارفه الي خلاني اتجن ف عقلي وانزل معاكي


رنيم : ما تبطلي الجبن الي انتي فيه ده وبعدين صقر بيبقي مطمن لما بكون ف النادي هنا


فيروز : اديكي بتقوليها اهو انتي مش انا .. اصلك لو شوفتي منظر وشو لما كان بيحذرني ان مروحش ف حته غير وانا معاه كنتي هتعذريني


رنيم : اووف بقي يافيروز كفايه بقي وبعدين هيعرف منين زمانه ف القسم ومشغول بدليل ما اتصلش بينا لحد دلوقت والفون بتاعه مقفول


فيروز : ربنا يستر بقي وميحصلش مصيبه


رنيم : بقولك اي خليكي هنا هاروح اعمل حاجه واجيلك بسرعه


فيروز : طيب بسرعه ومتتأخريش


______________________________


_في الناحية الاخري بالنادي ......


فارس يتمدد ع المقاعد المخصصه ع جوانب حمام السباحه وبجانبه منضده عليها كأسان من العصير الطازج


فارس : الطئس حلو كتير اليوم


مروان صديق فارس وضابط بوزارة الداخليه : انت لسه شوفت حاجه يا ابو الفوارس ده لسه بقي لما المزز هتهل علينا دلوقت


فارس : يا اخي عيب استحي انت متجوز وعندك ولاد .. ومارتك يحرسها الله ليش التخبيث ؟


مروان : انت ع فكره مش بتفهم ف الحريم خالص سبحان الله ع الرغم شغلك كله معاهم


فارس :ليش بئي يا كازنوافا عصرك واوانك


مروان بابتسامه سخريه : يابني الحريم دول زي الفاكهه فيه المانجا وفيه الفرواله والموز والعنب


فارس مبتسما : وانت ماشالله عليك بتحب كتير الفروت سلاد


ضحك مروان : يخربيت خفة دمك م انت قاريني اهو...... قالها ليلفت نظره رنيم التي تقف الجهه الاخري وهي تحاول الاتصال بأياس حتي أجاب عليها


_______________________________


رنيم : اي ساعه عقبال ماترد


اياس : معلش حبيبتي كان ورايا شغل كتير النهارده ولسه خارج ربعايه واكون عندك


رنيم : انت هتشتغلني يا اياس المسافه مابين القسم والنادي اقل حاجه ساعه الاربع وخصوصا هتلاقي المحور واقف وزحمه


اياس : لاء ما انا هسلك من الطريق التاني


رنيم : اوعي تكون اصدك ع الطريق الي مفيهوش بني ادمين ده؟


اياس : هو بعينو وبغباوته


رنيم : ياربي ..ممكن متمشيش منه عشان خاطري


اياس : خايفه عليا يا قلبي ؟


رنيم شعرت يالخجل : خلص يا اياس وتعالي بسرعه عشان نلحق نقعد مع بعض قبل ما صقر يرجع البيت ومش يلائينا


اياس : هو مين الي معاكي؟


رنيم : فيروز


اياس : اي ده هي قاعده معاكو ولا اي؟


رنيم : اه ياسيدي ومعرفش تفاصيل


اياس : طيب هقفل معاكي بقي عشان اركز ف الطريق .. باي اغلق وهو يزفر بقوة ثم اردف : ماشي ياصقر حضرتك مقضيها مع حبيبتك وانا رافض جوازي من اختك .


رنيم أجرت مكالمه اخري : الو يابوسي


بوسي بصوت واهن : الو يا روني


رنيم : مالك ف اي؟


بوسي : تعبانه شويه عندي دور برد شديد


رنيم : الف سلامه عليكي


بوسي : الله يسلمك هو انتي ف النادي ؟


رنيم : اها انا كنت عايزه اشوفك وكمان تيجي تقعدي مع فيروزعشان متبقاش لوحدها واياس جاي وهنقعد مع بعض


بوسي : مين فيروز دي؟


رنيم : دي تبقي ف حكم خطيبه صقر


بوسي : ياعيني دي مامتها داعيه عليها


رنيم : هههههه حتي وانتي تعبانه عماله تهزري .... فسمعت طنين مكالمه ع الانتظار فأردفت : طيب هاقفل معاكي ناو اياس ع الويت


بوسي : اوك باي


رنيم : وصلت؟


اياس : كنتي بترغي مع مين؟


رنيم : يعني اخلص من صاحبك تطلع انت زيه


اياس : ما انا احب افهمك انا ف الغيره غبي ومبتفهمش فخدي بالك بقي


رنيم : طيب انجز يلا هتلاقيني مستنياك عند البيسين ... باي


_____________________________


... اغلقت لتجد الذي بقف خلفها


مروان : واقف لوحدك ليه ياقمر مستني حد ؟


رنيم رمقته بسخط : انت اهبل ياض


مروان : لالا مفيناش من الغلط ياجميل


رنيم : عارف لو ملمتش نفسك هاروح اشتكيك لاداره النادي يطردوك بره زي الكلب


غضب مروان وامسك بزراعها : كلب مين يا بنت ال...... جري اي يابت انتي اخرك هتطلعي بت من اياهم الي بتيجي النادي وتشقط لها ظابط


صفعته ع وجهه بقوه فأستشاط غضبا اكثر وكاد يلقنها نفس الصفعه ليمسك بيده وهو يلوها للخلف


اياس : بتضرب مين يا ابن ال..... وربنا لاعلمك الادب


ظل الاثنان يتعاركا باللكمات و جاء المسئولين لتهدأة الوضع وطلب منهما المصالحه او المغادره ... لم يستمع اليهم اياس الذي شعر بأن لو ظل دقيقه اخري سيقتلع رأس هذا المروان من جسده .. فأخذ رنيم التي كانت تبكي من يدها وغادرا النادي ونسيا تماما فيروز


______________________


فارس لم يكن حاضر بالمشكله التي حدثت مع صديقه لانه كان بالقرب من الكافيه التي تجلس فيه فيروز منتظره رنيم


وكانت هناك فتاتان احدهما تراقبه لتقول للاخري : اوه ماي جد شوفي الي ماشي هناك ده يخربيت عضلاته ولا جسمه زي السوبر هيرو الي بيجو ف الافلام الامريكان


الاخري : شكله كان بياخد تان بس جامد اوي بصراحه


كان يسير نحو فيروز حيث شبه عليها من بعيد حتي تأكد انها هي فجذب مقعد شاغر ووضعه مقابل لها وجلس مبتسما : كيفك فيروز؟


فيروز كانت شاردة لتلتفت الي الجالس امامها : مسيو فارس؟


فارس : اي انا ... ليش ما بتيجي عالبيوتي سنتر .. شو نسيتيني ولا هاد الزلمه تبعك عميمنعك ؟


فيروز: لا خالص اصل حصلتلي ظروف ومعرفتش اجي الشغل و...


قاطعها فارس الذي اندفع من حبه لها : انا اشتئتيلك كتير وبعدك عم بيئتلني ... ئليلي كلام هاد الزلمه صحيح انتي بتكوني خطيبه لايلو؟


فيروز نظرت لاسفل : اها خطيبي وبنحب بعض


_ عند بوابة الدخول الي النادي يدلف صقر حيث اتصلو به ادارة النادي ليخبروه ما حدث مع شقيقته وصديقه ... قابله احدي موظفين الاداره : اهلا وسهلا بصقر بيه


صقر : الله يخليك تسلم ... اللواء موجود بالمكتب؟


الموظف : هو راح مشوار قريب من النادي وجاي بسرعه ممكن حضرتك تستناه ف الكافتريا واول ما هيجي هبلغ حضرتك


صقر ابتسم له ثم ذهب نحو الكافيه بخطوات يدق معها القلب مع كل خطوه يخطوها


وعند فارس وفيروز


تنهد فارس : اي فهمت منيح ... لكن بدي منك طلب اخير


فيروز: اتفضل


فارس : ممكن تقفي


تعجبت فيروز: ليه؟


فارس : اقفي وانا بئيلك


رضخت لطلبه فوافقته ثم نهضت لينهض هو الاخر وفاجائها بمعانقته لها ليقول من خلال ذلك العناق انه الوداع الاخير بينهما.... ومازال صوت قرع الخطوات مستمر خطوة تلو الخطوة حتي وصل الي المكان ليتوقف فاجاءه ويسبقه مناداة اسمها بصوت مثل العاصفة التي تقتلع كل شئ من جذوره : فيروووووووووووووووووز


خلصت الحلقة 😁وياعيني عليكي يافيروز هتروحي ع المستشفي😂😂🤕🤕 وانت يافارس هاجي ازورك واسقي الصباره 🌵🌵الي هتكون ع قبرك يا خساره كنت زلمة حبوب وبتاخد العئل😍😍 بس انت الي لعبت ف عداد عمرك😈😈😂😂😂


#الحلقة_الثامنه_والعشرون

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

( $$ ملحوظه : قبل ما نبدأ الحلقة احب اعتذر منكو كتير لأن وعدتكو امبارح ان انزل الحلقة بس يعلم ربنا والله بالي كنت فيه امبارح كان عندي ظروف عائليه منعتني ان افتح النت اصلا ... فسامحوني ان خليتكم تنتظرو الحلقة ومنزلتهاش بس غصب عني والله ... اسيبكو تقرءو الحلقه ويارب تعجبكو كالعاده )

_ تنهد فارس : اي فهمت منيح ... لكن بدي منك طلب اخير

فيروز: اتفضل

فارس : ممكن تقفي

تعجبت فيروز: ليه؟

فارس : اقفي وانا بئيلك

رضخت لطلبه فوافقته ثم نهضت لينهض هو الاخر وفاجائها بمعانقته لها ليقول من خلال ذلك العناق انه الوداع الاخير بينهما.... ومازال صوت قرع الخطوات مستمر خطوة تلو الخطوة حتي وصل الي المكان ليتوقف فاجاءه ويسبقه مناداة اسمها بصوت مثل العاصفة التي تقتلع كل شئ من جذوره : فيروووووووووووووووووز

لحظه سكون يعلوها صوت خفقات القلب المرتعد من هول ماسيحدث .. التفت اليه فارس الذي حدق به متحديا اياه ولايعلم ماهو مصيره الذي ينتظره.. ها هو صقر لم يشعر بيده التي امتدت لسلاحه الذي يحمله معه دائما في جيب بداخل معطفه .. وضعه ف وضع الاطلاق وقام بشد اجزاءه ليضع سبابته ع الزناد ..... هي الدماء قد هربت من عروقها لاتصدق هل سيقتلها حقا او سينتقم من غريمه الذي خشي عليها من تهور حبيبها ليلتفت اليها ويحاوطها ليقوم بحمايتها حيث يولي ظهره الي من صوب نحوه واطلق لتخرج من فوهة السلاح رصاصة استقرت في عموده الفقري ... و علي صراخاتها المدويه التي تسمر عليها كل من بالمكان

فيروز بكل قوتها : صقر لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

انتفض جسده ليرتمي بين زراعيها متشبثا بها وتخور قواه وقدميه غير قادره ع الصمود ليهبط وهو مازال متمسك بها ونظر لعينيها قائلا بصوت يكاد يسمع من الوهن : انا بحبك فيروز وبضل بحبك حتي وانا عمبموت واجمل شي انا بموت بين ايديكي حبيبتي ... قالها بكل مشاعره وجوارحه حتي توقفت الكلمات في حلقه وبدءت اهدابه العليا ف الاغلاق رويدا رويدا

صقر كان يقف كالتمثال من صدمة ما حدث ومن ما اقترفت يداه كان بعالم خاص به لم يستوعب مايجري الا ان شعر بأيادي تجذبه من زراعيه يحركونه من مكانه لالقاء القبض عليه ... بينما هي ظلت تصرخ وتبكي ع الذي بين يديها ومصدومه ف من احبته هل الغيره اوصلته الي حد الجنون بأن يزهق روح بدون عقل او تفكير

جاء رجال الاسعاف مسرعين وهم يحملون السرير المتنقل ليضعوه جانبا واحداهما تفحص فارس ليقيس نبضه

الرجل : الحمد لله لسه فيه نبض بس بطئ ارفعو معايا بسرعه.... قالها ثم حمله هو والرجل الاخر ليركضو به نحو سيارة الاسعاف ليضعوه بداخلها ..فنهضت هي لتذهب خلفهم وكادت تصعد بداخل السياره

رجل الاسعاف : حضرتك تقربي له اي؟

فيروز : هو مديري ف الشغل

نظر لها الرجل لبرهه ثم اردف : طيب يلا اطلعي بسرعه..... فصعدت ع الفور وغادرت السياره متجهه الي احدي المشافي التابعه للشرطة

_____________________________

_ في حي السيدة زينب بالقاهرة ..... يجلس خالد بالشرفة ع مقعد خشبي وامامه منضدة شاغره .. ومتجه نحوه صديقه الذي يحمل صينية متراصة عليها اطباق مليئه بمختلف الاكلات......

تيمور بابتسامه : وسع وسع اجمد طاجن فتة كوارع ومحشي ممبار لاجمد دكتور مجانين ف البلد

خالد الذي يضحك بصوت جلي : الله يخرب عقلك ... لسه زي ما انت متغيرتش

تيمور : والله بيتهيئلك يا صاحبي انت متعرفش حاجه

خالد : ليه يابني مش انت ابوك اول ما اتخرجنا جابلك واسطه عشان تشتغل

تيمور : متفكرنيش بالذي مضي.... مد ايدك انت وكول قبل ما الاكل يبرد دي من ايد خالتك ام تيمو

خالد : تسلم ايدها ... ها مقولتليش عملت اي بعدها؟

تيمور : مفيش غير ان صاحبك كن هيموت من الفرحه ان انا كنت هتعين ف العباسية وقولت هبقي دكتور اد الدنيا طبعا من حظي الفقري كالعاده حصلت ظروف ف البلد والثورة قامت وناس مشيت وناس جت والانيل من كده ان الراجل صاحب الوسطه مات لما كان ف ميدان التحرير

خالد : لا حول ولاقوة الا بالله

تيمور : كانت بنته هناك مع الي نزلو الميدان وراح يدور عليها فبيسأل شاور لو ع مجموعه ناس ملمومه ف شكل دايره راح بعيد عنك لقي بنته جسمها مليان خراطيش وواخده طلقه ف قلبها... طبعا مستحملش الصدمه قام طب ساكت

خالد : ربنا يرحمهم برحمته يارب

تيمور : بس ياسيدي طبعا زي ماقولتلك ناس جديده جت والنظام اتغير ف الاداره وورقي متقبلش وعشان افتح عياده خاصه عايز بنك مركزي امول منه عشان أأجر شقه حتي وادفع كهربا وميه ده غير الضرايب الي هتبقي بتمن الشقه

خالد : اي ياعم الاحباط الي انت فيه ده

تيمور : والله ياخالد من كتر الاحباط والاكتئاب الي الواحد عايش فيه بقيت مريض نفسي مش دكتور شوفت بقي

خالد : بص ياتيمور يمكن كلامي مش هيعجبك بس نصيحه اخويه متستناش الحاجه تيجي لحد عندك كافح وعافر لغاية ماتحقق الي انت عايزو مش معقوله الناس المشهوره ف اي مجال كده اول ما اتخرجو طلعو ع الشهره ع طول بالعكس بدءو من الصفر واتمرمطو وخلو ايمانهم بربنا كبير وفضلو يكافحو لحد ما وصلو للمكانه الي بقو فيها ... عندك مثلا ع سبيل المثال عميد الادب العربي طه حسين الله يرحمه ربنا خد منه نعمة البصر وكان معدي تحت خط الفقر بكتير ده غير ظروف البلد وقتها واتولد ف بيئه مليانه بالجهل والخرافات لكن ربنا اداله نعمه البصيره ونعم كتير استغلها لحد ما بقي من اعظم الادباء ومكنش واخد اعاقته ولا ظروفه حجه عشان يفشل ... فهمت عايز اوصلك اي ؟

تيمور كان يفتح فاهه بعدم الاستيعاب ليردف: واد ياخالد انت بقيت مثقف من امتي ... قالها ثم ضحك

خالد : تصدق ان انا غلطان عمال انصح وافهم ف واحد مستهتر زيك

تيمور : ههههههه خلاص ياعمنا بضحك معاك

خالد : والله ليهم حق ميقبلوش ورقك .. ده كنت خليت العاقلين اتجننو والمجانيين ينتحرو

تيمور : مقبوله منك يا خالود

خالد بعدما انتهي من تناول الطعام : الحمد لله الذي اطعامنا وسقانا وكفانا

تيمور : انت لحقت تاكل انجز ياعم خلص الطاجن ده بدل ما اجبلك امي تنفخك

خالد : لا الحمد لله كفايه كده مش قادر انت كمل جميلك واوم اعملنا كوبيتين شاي عشان الحق اتكل واشوف مشواري

تيمور : انت رايح فين ؟

خالد : رايح لواحده قربتي

تيمور وهو يغمز له : ع بابا يالا؟

خالد : يعني انت تعرف عن صحبك كده؟

تيمور : بصراحه لاء ... والله الكل يشهد بأدبك واخلاقك عارف لولا البت عائشه اختي متجوزه كنت جوزتهالك

خالد : هههههههههه وربنا انت مصيبه وملهاش حل اوم ياتيمور ربنا يهديك .....نهض تيمور وحمل معه صينيه الطعام وذهب للمطبخ وجلب معه صينيه عليها كوبين من الشاي

خالد: انت لحقت تعملو؟ اوعي تكون من ميه السخان ياض

تيمور : ليه هو انا معفن يالا .. انا كنت بدي لامي الصينيه لاقتها بتديلي الشاي

خالد : معلش والله تعبنها معانا

تيمور : بطل يالا ولا تعب ولا حاجه والله انا فرحت اوي لما كلمتيني وقولتلي انك هنا

احتسي خالد الشاي ثم ارتشف شربة ماء فنهض وهو يأخذ هاتفه ومحفظته من المنضده : همشي انا بقي ياصاحبي

تيمور : طيب اصبر هلبس 5 دقايق وجاي معاك

خالد : معلش يا تيمور شايلك لوقت عوزه .. خليني اروح انا خفيف خفيف

تيمور : بس كلمني قبل ما تمشي حتي اجي اوصلك للاتوبيس

خالد : حاضر يا صاحبي ... يلا سلام عليكو .... قالها وذهب واوصله صديقه عند باب المنزل بعد مصافحته

ثم نزل الي الشارع واستقل سياره اجره الي عنوان منزل فيروز

_____________________________________

_ بداخل رواق طويل ذو سقف متعدد الاضاءه الشديده التي توغلت من بين اهدابه .. فبالطبع انه غير قادر ع الحراك لكن يشعر بكل مايحدث حوله وباهتزازات السرير المتنقل المتمدد جسده عليه وتدفعه الممرضات نحو غرفة العمليات

الطبيب :النبض لسه شغال

الممرضة : والضغط يادكتور 60 والحراره منخفضة خالص

الطبيب : طيب يلا بسرعه ع اوضة العمليات

دلفو جميعهم الي الغرفة ثم اغلقوها ... وكانت هي بالخارج تبكي بشده وتدعو الله بأن ينقذه .... عينيها كانت تنظران للاسفل شارده ف كل لحظه ما حدث منذ قليل... أفاقت من شرودها عندما سمعت صوته التي تميزه من بين الاف الاصوات فأنتبهت له لترفع عينيها لتتقابل مع عيناه لترمقه بأشد نظرات حادة لديها ..فأقترب منها لتصرخ ف وجهه : ابعد عني ... قالتها ثم ابتعدت عنه قليلا

صقر وترقرت عبراته ف عيناه وبنبره ندم : انا مش عارف عملت كده ازاي !!! بس انا لما شوفتكو.....

قاطعته بصراخ : ودي يديك الحق انك تقتلو من غير ماتفهم ف اي الاول... ولا هو كالعاده ايدك سابقه عقلك

صقر شعر بالغضب لكنه اخفاه حتي لايزيد من سخطها عليه فأردف : حطي نفسك مكاني لو لقتيني واخد واحده غيرك ف حضني هتعملي اي؟

فيروز بحديه : طبعا هغير بس مش هقتل ارواح الناس مش لعبه يا حضرة النقيب

صقر وهو يجز ع اسنانه ويشد ع قبضة يده وبصوت هادئ : حاضر يافيروز انا مش هكلمك دلوقت وهاسيبك لما تهدي

رمقته بسخط ولم تجيب عليه

خرجت الممرضه من الغرفه مسرعه وبصوت جلي : يا جماعه حد من اهل المريض هنا؟

اندفع صقر التي سبقته فيروز نحوها وقالت بنبره خوف : هو عامل اي ؟

الممرضه : ادعيلو ربنا يقومو بالسلامه بس احنا محتاجين نقل دم ليه وفصيلته مش متوفره عندنا

صقر بصوت أجش: هي فصيلته اي؟

oموجب الممرضة :

صقر: انا نفس الفصيله

الممرضة : طيب يافندم تعالي حضرتك معايا ناخد عينه وبعد كده نسحب منك الدم

نظرت له فيروز بتعجب ليرمقها بطرف عينيه وتركها وذهب خلف الممرضة

مر حوالي اكثر من 8 ساعات ومازالت تنتظر ف الرواق

صقر أتي من الخارج ويحمل كيس مليئ بالطعام ويعطيه لها : اتفضلي

فيروز نظرت له بصمت ثم اردفت : شكرا مش عايزه

صقر يحدق ف عينيها ووجها الشاحب فقال لها بنبره هادئه وهو يحذرها : مش عايزاني اتهور خدي الاكل وكولي

فيروز بصوت مرتفع وبغضب : اي هتضرب عليا نار بالمسدس!!!!!

غضب من كلماتها فألقي مابيده جانبا بقوة وكاد يذهب من امامها قبل ان يرتكب حماقة اخري فتوقف عندما خرج الطبيب الجراح المسئول عن حالة فارس

صقر ركض نحوه : خير يادكتور؟

الطبيب بملامح يبدو عليها الحزن والأسف : احنا عملنا الي علينا والباقي من توفيق ربنا بس.....

____________________________________

_ في شقة حافظ ... تجلس آمال ع الاريكة المواجهه للمقعد الجالس عليه ابن اخيها

آمال : ياتري عايز مني اي يا ابن حماد؟

محمد بتوتر :ليه حضرتك مش عايزه تصدقيني ان بابا ميعرفش اصلا ان عرفت مكانك وبقابلك

آمال وهي ترمقه :وهو لسه ناوي يكمل ظلمه فيا

محمد بتعجب: مش فاهم

آمال تنهدت ثم اردفت : شكلك معندكش علم بالماضي

محمد : انا جيتلك ياعمتي عشان عايز اسمع منك هل كلام بابا صح عنك؟

آمال : ابوك ظلمني اوي يامحمد .. لما كان عايز يجوزني لعمدة بلدنا الي كان اكبر مني ب 25 سنة عشان اجيب له الولد الي نفسه يبقي خليفته من بعده ... وانا كنت وقتها زي اي بنت ف سني بتحلم تتجوز بشاب قريب من سنها يفهمها وتفهمه ... فلما جه اليوم الي كنت راجعه فيه من عند خالتي لاقيت المأذون قاعد بيكتب الكتاب محستش بنفسي غير وانا بجري لحد ما طلعت ع الطريق الرئيسي وركبت اول عربيه قابلتني ف السكه لحد مانزلت القاهره وهناك اتعرفت ع ست كبيره طيبه اوي اتوسطت ليا عند جماعه مبسوطين عشان اشتغل عندهم وكنت بتصل ع خالتي بطمن ع امي وابويا وكمان اخويا الي كان بيبعني بالرخيص

محمد : ياااه ياعمتي للدرجدي بابا كان قاسي عليكي

آمال : ابوك من ساعة ما اتولدت وكان بيعتبرني عار ولازم يتخلص منه فحب يرمني الرميه السوده دي

محمد : طيب فين جدي وتيتا وازاي سامحين بكده ؟

آمال بابتسامه ساخره : مكنتش فارقه مع ابويا لكن امي الي بكيت عليها جامد لأنها كانت الوحيده الي بتقف جمبي ديما لكن كانت بتخاف من ابوك اوي كأنه ابوها مش ابنها

محمد :مش نفسك تشوفيهم؟؟

آمال بنظره حزينه : امي وابويا وحشوني اوي ياتري لسه فاكرني ولا نسيوني

محمد : اومال فين بنتك؟

شعرت بالقلق من سؤاله ع ابنتها فقالت : وعايز منها اي

محمد مبتسما :عايز كل خير ياعمتي ... بصراحه انا شوفتها ف حفله الفتره الي فاتت ومكنتش اعرف عنها اي حاجه غير انها بتشتغل ف بيوتي سنتر بتاع واحد صاحبي لكن معرفش اي الي شدني ليها اوي كده ولما عرفت عنك كل حاجه عرفت انها بنتك فرحت اوي

آمال : يعني انت عايز..... ليقاطعها محمد بصوت جلي : عايز اتجوز فيروز...

_______________________

_ بداخل احدي المطاعم المطله ع النيل.... يجلس كلا من اياس ورنيم ع الطاوله

اياس : نفسي افهم دلوقتي بتعيطي ليه؟

رنيم وهي تبكي : وهو الي حصل ده سهل؟

اياس يزفر بقوه : استغفر الله العظيم يارب ... انتي شيفاني عيل كاورك ولا اي بالظبط ؟ لما اشوف واحد كان بيقولك كلامك وس.... زي ده وكمان بيمد ايدو عليكي عيزاني اضرب له تعظيم سلام واقوله كمل يانجم براحتك.... صمت ثم القي بمفاتيحه الخاصه ع الطاوله بعنف ثم اردف : اوووف حاجه تحرق الدم والله

رنيم وهي تكفكف عبراتها : طيب وبالنسبه لصقر الي زمانهم بالتأكيد بلغوه بالفضيحه الي حصلت اعمل معاه اي دلوقت

مسح كفيه بوجهه بضيق : واعملو اي اخوكي القفل ده ما انتي عارفه احنا من ساعة اليوم الزفت واحنا مبنكلمش بعض حتي ف القسم بخلص وبمشي قبله عشان منتقابلش ونمسك ف بعض

رنيم : ماهو برضو عندو حق ما انت عارفه دمه حامي ومتهور احمد ربنا انه مفرغش مسدسه ف دماغي انا وانت

اياس : يعني دلوقت انا اللي غلطان... يعني صاحب عمري زعلان مني وممكن نخسر بعض بسبب حضرتك وف الاخر اطلع غلطان!

رنيم : ع فكره انا مقولتش كده خالص ولا انت بتفسر ع مزاجكك ؟... وشكرا اوي يا استاذ اياس ع كلامك وطلعتني انا الي بخسرك صحبك

اياس بنزق : واخرة الحوار الي عمالين فيه بندور ف دايره مبتخلصش

رنيم : اخرتها ان انت واخويا كرهتوني ف الخروج وعقدتوني من صنفكو ومن الحياه كلها ... قالتها بصوت مرتفع

اياس ويجز ع اسنانه : وطي صوتك يارنيم

رنيم : اوطي ولا اعلي مبقتش تفرق حاجه تقرف

اياس يرفع احدي حاجبيه سخطا : هي بقت كده؟؟؟ ماشي ... بس حلال فيكي الي بيعملو صقر معاكي

رنيم وقد بدي الغضب ع ملامحها لتنهض وهي تقول : شكراااا وكفايه لحد كده وهمت بالمغادره فنهض وامسك بيدها : هو انا شفاف قاعد معاكي ولا اي مش هتمشي غير رجلي ع رجلك

رنيم وقد تزكرت أمر فيروز التي تركتها بمفردها فضربت كفها ع جبهتها كدليل ع التزكر : ياخبر ابيض انا نسيت فيروز ف النادي خالص دي زمانها قلبت عليا الدنيا هناك

اياس : طيب يلا تعالي نروح نجبها واوصلكو ع البيت

وقد همو بالذهاب لكن رن هاتفه ليجيب : الو............... انت متأكد؟؟؟؟؟؟؟؟.......... ازاي ده حصل؟؟؟؟................ طيب انا رايح ع المستشفي حالا انا يعتبر جمبها....... سلام

اغلق المكالمه ثم زفر بقوه : يادي المصيبه السوده الي اخوكي لبسها

رنيم بذعر: مالو صقر حصلو اي؟

اياس : مش اخدتي فيروز معاكي النادي خدي بقي عندك ... اخوكي كلموه عشان الخناقه بتاعتي فلما راح لقاها واقفه ف الكافتريا هناك ولقي واحد واقف معاها طبعا كعادته اتهور لكن فلتت منه ومسك المسدس وضربو خدو الراجل ع المستشفي وفيروز معاه وصقر مسكوه بس راح ع المستشفي لحد مايتفتح التحقيق ويحققو معاه

وضعت يدها ع فمها ف ذهول : طيب مستني اي تعالي نروحلهم

اياس : يلا تعالي عشان تخلي بالك من فيروز زمان اخوكي بينفخها

ذهب الاثنان مسرعين الي ان خرجو من المطعم ليعبرا الطريق الي ان وصلا للجهه الاخري ليجدو المشفي امامهم ثم دلفا اليه

___________________________

خفق قلوبهما بشدة وانحبست الانفاس ... حتي أردف الطبيب :احنا طبعا لحقناه ع اخر لحظه وعملنا كل مايمكن والحمد لله ربنا كتب له عمر جديد بس هو ف مرحلة الخطر دلوقتي وهيتنقل للعنايه لمدة 48 ساعه لحد ما يفوء

شعرت هي وهو بالراحه عندما اطمئنا ع حالته ... الطبيب : بس ف حاجه للاسف الرصاصه الي جتله ف عموده الفقري اصابت الخلايا العصبيه فبالتالي هتأثر ع حركة المشي يعني مش هيقدر يمشي

نظرت فيروز لصقر ف ذعر وقالت : طيب يادكتور ملهوش عمليه ويرجع يمشي؟

الطبيب : اه طبعا احنا ف 2018 والطب ع طول ف تقدم بس الافضل ليه السفر ف اوروبا هناك مستشفيات ع اعلي مستوي ونسبة العمليات الي من النوع ده بتبقي ناجحه 100%

صقر: طيب ممكن ننقله النهارده او بكره بالكتير؟

الطبيب : لازم يعدي مرحله الخطر بعد كده ممكن يسافر ف طياره خاصة وفيها معدات طبيه عشان حالته بس كل ده تكليفه عليا وبالدولار كمان

صقر : مش مشكله اهم حاجه يقوم بالسلامه

الطبيب : طيب عن اذنكو

فيروز : اتفضل حضرتك

وف أخر الرواق جاء كلا من اياس ورنيم يركضا نحو صقر وفيروز الذي كل منهما يقف بعيد عن الاخر

رنيم وقفت بجوار فيروز وهي تربت ع ظهرها : اي الي حصل احنا جالنا تليفون من النادي وجينا جري ع طول

فيروز نظرت اليها وهي تشير نحو صقر : اسألي أخوكي وهو هيحكيلك

سمع هو جملتها فأنفعل كالعاده وثار ليقترب نحوها ليمسك اياس به : اهدي ياصقر احنا ف المستشفي

صقر رمقه بعيناه الحاده : بلاش انت تتكلم لان حسابي معاك بعدين عشان تعرف تتقابل مع الصايعه الي بتستغفلني تاني

اياس بصوت غاضب : لم نفسك ياصقر انا مراعي الي انت فيه

رنيم تدخلت : ف اي صوتكو عالي وهيجو يطردونا دلوقت ... اهدي ياصقر شويه بقي

صقر بغضب : هو ف اي كل شويه واحد فيكو يقولي اهدي شيفني مجنون وبشد ف شعري

فيروز كمن يكظم غيظه لكن لم تتحمل غضبه المتهور : لا حاسب انت بتقتل بس

اشاح بصره عنها وظل يضرب بقبضة يده ف الحائط ويجز ع اسنانه وهو يقول بغيظ : ابعدوها عني يا اياس بدل وقسما برب العزه لاتهور عليها وهخليها تحصلو جوه

رنيم امسكت فيروز : يلا يافيروز تعالي معايا تحت

مشت معاها وعينيها مازالت مسلطه عليه وهي ترمقه بسخط ... وصلا الي المصعد فدلفا اليه ثم نزلا لاسفل حيث الردهة بالطابق الارضي للمشفي

_________________________

_ في احدي النوادي الليالي حيث الاضواء الكثيفه والموسيقي الصاخبه ...... تجلس احدي فتيات الملهي بجواره وهي تتغنج

الفتاه : مالك ياباسل باشا بقالك يومين تئلان عليا مبقناش نعجب ولا اي؟

باسل وهو يحاوطها بزراعه حول ظهرها العاري ويجذبها لتلتصق به : هو انا ليا مين حد يدلعني غيرك ياقمر

الفتاه بضحكه تثير النفوس والشهوات : اموت انا فيك يا باسولتي هيهيهيهيهيهيييي

ارتشف من الكأس التي بيده الاخري رشفه من الخمر ثم اردف : حلاوتك يا طعم انت يالي بتظبطني ديما

الفتاه وهي تشير الي القادم نحوهما : الحق ياباشا مش ده سيف بيه صاحبك هو مال وشو متشلفط كده ليلي

انتبه له باسل : اي ياسيفو مين الي علم عليك كده يالا وانا هساوي وش امه بالاسفلت

جلس سيف ع الاريكه الجلديه بجواره وهو يزفر بضييق ثم أخذ من امامه كأس فارغ فنظر الي القنينه فوجدها فارغه

نهضت الفتاه من بجوار باسل و تأخذ الكأس من يده سيف الذي كان يحدق ف جسدها الذي كان معظمه متعري بسبب ثيابها المكشوفه والفاضحه وهي منحنيه بجذعها امامه بأغراء

الفتاه : انا بقي هعملك حته كوكتيل هيخليك تشهيص ع الاخر ياسيفو

باسل : جري اي يا نوسا هو انتي شيفاني قرطاس لب ادامك ولا اي

الفتاه : فشر يا ياباسولتي انت الاساس والباقي شنط واكياس هيهيههيهيهييي

باسل : طيب غوري من هنا بدل ما اقطعك حتت وارميكي ف الشنط والاكياس دي

الفتاه : متزوءش طيب ... قالتها وهي تذهب من امامهما وتتمختر بخصرها

اقترب باسل من سيف : اي الحكايه يا صاحبي مين صاحب الخريطه الي ف وشك دي؟

سيف : شهاب السويفي الله يحرقه بجاز

باسل : شهاب!!!! واشمعنا كده

سيف : سيلين كانت عندي..... فلم يكمل ليجد ملامح باسل غاضبه ليقول له : وكانت بتعمل اي عندك ان شاء الله يا عم الامور

سيف : انا وسيلي اصدقاء بس يا ابو نيه شمال

باسل : انت هتقولي طول عمرك الصدر الحنين للبنات يا ابو السيوف

سيف : هتسبني اكملك ولا اسيبك وامشي؟

باسل : اشجيني

سيف : المهم كانت عندي عشان رايحين مشوار كده مينفعش تروحوو لوحدها والغبيه نسيت تقفل بابا الشقه وانا كنت باخد شاور يقوم صاحبك داخل ف اللحظه الي كنت خارج فيها ولافف البشكير ع وسطي محستش بنفسي غير وايدي بالبونيات ف وشي من غير مايسمع مني ولا حرف

باسل : وانت ايدك اتشلت عشان متدافعش عن نفسك

سيف : لا ياضبش كنت خايف للبشكير يتزحلق والبت واقفه ... اخدت ضرب لحد ما اغمي عليا ولاقيت البواب بيفوقني وحكالي ع الي عملو فيها لما اخدها ونزل

باسل وهو يرتشف من كأسه : عمل فيها اي الهتيا ده

سيف : ده جرجرها من شعرها ومسح بيها السيراميك عندي غير مانزل بيها ف الاسانسير وسحلها ع الاسفلت

باسل : يعني ببيغير عليها للدرجدي؟

سيف : انت اهبل ياض دي كاتب كتابه عليها وبيحبها وبنت عمه ولا فاكره قرني زيك

باسل : ماتلم لسانك يا عم ع المسا ده انت قلبت مزاجي الله يقل مزاجكك يا اخي

سيف بضيق : تصدق انك عيل سئيل كتك ارف انا قايم وسايبلك النايت كله

باسل يضحك ساخرا : طيب والكوكتيل بتاع البت نوسا

سيف وهو ينهض متأففا : ابقي اطفحو انت ... قالها وغادر ليترك باسل الذي يقول لنفسه بصوت جلي : اشطا اوي كده لاقيت السكه الي هخليها تتعلم الادب وتعرف مين هو باسل ضرغام و ف نفس الوقت هاعلم عليك ياشهاب الكلب وهخليك قنبلة الموسم انت وحرمك المصون

____________________________

_ تشرق الشمس بصباح جديد لتتوغل اشعة الشمس من النافذه الزجاجيه لتدلف الي عينيها لتستيقظ متأففه ونظرت من حولها فوجدت انها تتمدد ع تخت ذو فراش وثير وغرفة مليئه بديكورات من الطراز الحديث مطلي جدرانها باللون الابيض .. ف اثناء تأملها وقعت عينيها ع الاريكه المخمليه ذات اللون البنفسجي لتجده نائما ف وضع الجلوس وامامه منضده زجاجيه وعليها قنينة من الخمر وبجوارها كأس فارغ وكان مازال مرتديا ثيابه وحذائه الانيق ... فتزكرت ماحدث بالامس ع الفور خاصة عندما تحسست وجنتيها الحمرواتان من اثار الصفعات العديده التي تلقتها وكذلك شعرت بوخذ خفيف ف شفتيها لتنهض وتنظر للمرآه الكبيره الموجوده بركن شاغر بالغرفه فذعرت من هيئتها فشفاها متورمه بشكل ملحوظ وبها اثار لجروح حديثه وخط دماء متجلط بجانب فمها لينزل ع ذقنها ... رفعت شعرها لاعلي تتفحص عناقها التي بها اثار خدوش وكدمات باللون الازرق .... فكانت ليلة أمس اسود ليلة مرت عليها من تعذيب وايذاء نفسي وجسدي.....

التفتت له فجاءه عندما رأت انعكاس صورته بالمرآه قد استيقظ وظل يحدق بها بنظراته الحاده بدون ان ينبث بكلمة واحده ...نظرت له وهي ترمقه بسخط لينهض من مجلسه ويقترب منها وهي ترجع الي الخلف خائفه منه

شهاب بصوت هادئ وبنبره آمره :متتحركيش.... قالها وهو واقف امامها ويلمس شفتيها بأطراف انامله وهي كانت ترتجف خوفا منه.... فأردف : انا يعتبر كده معملتلكيش حاجه انا لو واحد غيري كان قتلك ورماكي للكلاب لكن اعمل اي ف قلبي الي مهونتيش عليه

سيلين بصوت يكاد مسموعا : حسبي الله ونعم الوكيل فيك......أمسك معصميها وضغط عليهما بقوة وقال : ليكي عين وبتحسبني عليا

سيلين ببكاء : اها عشان انت ظلمتني ومدتنيش فرصة اشرحلك مين ده وسبب وجودي عنده اي

شهاب وهو يميل ع أذنها ليهمس : وحد ميعرفش سيف عز الدين!

نظرت سيلين له بصدمه : انت تعرفو؟؟؟

شهاب : انتي ناسيه انا بشتغل اي ياسيلي؟... بس انا لسه مخدتش حقي منه وعموما والده داخل مناقصه معانا وهو عشان معرفش يربي ابنه فيا هلا بيه ف عالم شهاب السويفي .. قالها ويبتسم بشر

سيلين وهي تتخلص من قبضة يداه ع معصميها : انا كنت عندو عشان رايح معايا مشوار

شهاب وينظر لها بأشاره لتكمل حديثها فأردفت : كنت عايزه ققابل واحد اسمه توني يبقي ديلر بشتري منه ... صمتت وهي تنظر له بخوف

شهاب : ها كملي

وضعت يدها ع وجهها ف وضع الحمايه : هشتري ماريجوانا

__________________________

_ كانت تقف في قلب صحراء قاحله لتشعر بآلام مبرحه بفكها السفلي لتشعر بطعم الدماء بفمها فحاولت بصقها ع الرمال التي عليها فوجدت ضرسين لها وقعو من فمها لتشعر بألم رهيب لم تتحمله لتصرخ بكل قوتها لتجد كائن ضخم يقف امامها ليقترب منها وتظهر هيئته فهو ثعبان ضخم له رأس ضخمه وجسده يلتف ع احد ما ويصرخ بقوة فاقتربت لتجد هذا الشخص هو زوجها الذي يستنجد بها حتي لا يبتلعه الثعبان فصرخت بصوت مرعب ليلتفت لها ذلك الثعبان ويلتهم ضرسيها امامها ثم ترك زوجها ورحل لكن اقتربت منه لتراه فوجدته قد فارق الحياه فصاحت بقوة

سلمي تستيقظ بذعر وهي تشهق بقوة : اعوذب بالله من الشيطان الرجيم ...

رن هاتفها لتري من المتصل فأجابت : الو ازيك ياخالتو

الخاله : عامله اي دلوقت انتي والعيال؟

سلمي : الحمد لله ... قالتها وكان صدرها يعلو ويهبط من أثر مارأته ف الكابوس

الخاله : مالك يابنتي بتنهجي ليه؟

سلمي : مفيش كنت نايمه وحلمت بكابوس وحش

الخاله : طيب استهدي بالله واستعيذي بيه من الشيطان الرجيم

سلمي تنهدت : عملتو اي ف حوار الزياره ياخالتو؟

الخاله : ما انا بتصل بيكي عشان كده ... عماد جوز مروة بنتي ليه واحد صاحبه شغال ف الداخليه وليه معارف كتير واصهم بانك تزوري جوزك

سلمي بفرح : بجد ياخالتو؟؟؟

الخاله : اه ياحبيبتي ... قومي بقي البسي واجهزي انتي والعيال وعدي هاتيهم عندي وروحي اطمني ع ايمن ربنا يفك كربه يارب

سلمي : يارب ياخالتو ... حاضر هقوم ظرف نص ساعه وجايين

اسرعت سلمي بتجهيز ابنيها الرضيعين وابنتيها واعددت عده اصناف من الوجبات السريعه ووضعتها ف علب حافظه ثم ف كيس بلاستيكي....

كارما : ماما؟؟

سلمي بضيق : نعم

كارما : احنا مش هنروح نشوف بابا بقي عند البوليس؟

سلمي : لا مينفعش بنات صغيرين زيك انتي واختك تروحي المكان الوحش ده

كارما : طيب لما هو مكان وحش بابا فيه ليه؟

سلمي زفرت بضيق: يوووه بقي اسألتك وانا مش فاضيه لك

كارما وهي تبكي : اصل بابا واحشني اوي ونفسي اشوفو

سلمي تركت ما بيدها وترقرقت عبراتها هي الاخري فعانقت ابنتها ورتبت ع ظهرها : متعيطيش يا كاروما بابا هيجي ان شاء الله قريب مش هيقعد كتير هناك

كارما : بس مش عايزه اروح المدرسه تاني انا وكنزي العيال بيقعدو يغيظو فينا ويوقولو لنا ابوكو فالسجن وحرامي

سلمي : معلش يا حبيبتي سيبك منهم دول عيال وحشين متكلمهمش تاني.... ويلا بقي البسي انتي واختك الصنادل بتاعتكو عشان نازلين

كارما: ماشي

سلمي : يااااااارب انت السميع العليم فك كربي وكرب زوجي وابعد عننا شر ماقضيت انت الغفور الرحيم ياالله

انتهت سلمي والاولاد ونزلو الي الشارع واستقلو سياره اجره جماعية وذهبت لخالتها وتركت معاها ابناءها ثم ذهبت المخفر حيث حجز زوجها .......

_____________________________

نظر اليها بملامح خالية من اي تعابير ثم رفع معصمه لينظر ف ساعته بهدوء قاتل ليفاجاءها بصفعه جعلتها ترتمي ارضا ليجذبها من شعرها وهو يصيح بها : مخدرات يا سيلين ؟؟؟؟؟

لتصرخ فيه ايضا وهي تحاول تخليص شعرها من يده : اهااااااا مخدرات واوعي تحاسبني ع حاجه مليش ذنب فيها... داد مكنش بيقولي لاء ع اي حاجه وسيبني براحتي اعمل الي انا عيزاه فكنت منتظر مني اي .. قالتها وهي تصرخ وتبكي

فترك شعرها ليجذبها بين زراعيه وهو يعانقها بقوة حيث انه شعر بضعفها امامه وقوتها التي كان يعشقها اصبحت من الماضي فهو المسئول عن ماحدث لها من ضعف وانكسار

شهاب بصوت مليئ بالندم والاعتذار : اسف حبيبتي اسف ياعمري انا مش عارف انا عملت فيكي كده ازاي اعذريني من كتر عشقي ليكي خلي نار الغيره كانت عمياني لاخر لحظه .. قالها وعيناه تذرف عبراتها

انسحبت من عناقه لها بهدوء فابتعدت لتسرع نحو المرحاض الملحق بالغرفه لتدلف اليه ثم صفقت الباب خلفها واقتربت من كابينة الاستحمام ذات الحوائط الزجاجيه لتدير مقبض المياه فخلعت ثيابها بالكامل ثم دلفت الي الكابينه وتنهمر ع جسدها المياه حتي تزيل الالام والاوجاع التي احدثها لها بالامس عندما كان يعاقبها من وجهه نظره

________________________

كانت تجلس منتظره ف مكتب الضابط منكسه الرأس وتنظر لاسفل وعبراتها تتساقط من عينيها ..... سمعت صوت فتح باب الغرفه لترفع رأسها لتتلاقي عيناها بعينيه و ف لحظات صمت تتحدث فيها الاعين فقط حتي قاطعها شوق ولهفه وحنين فركضت نحوه لترتمي بي احضانه وتبكي بشده فتأثرهو ايضا بها ليشاركها البكاء

سلمي : انت وحشتيني اوي اوي اوي مش قادره اعيش من غيرك يا ايمن

ايمن بصوت باكي : ابوس ايدك كفايه انتي كأنك جايبه سكينه وعماله تغرزيها ف قلبي

سلمي ببكاء وهي تدفن وجهها ف صدره : غصب عني والله مش قادره استحمل انت عارف كويس انت اي بالنسبه ليا

وهو يكفكف عبراته ويقبلها ع رأسها ثم أردف : والله عارف ياروحي وانا كمان وربنا يعلم انا بتعذب اد اي ف بعدي عنك من ساعة ماسبتك وسافرت لحد دلوقتي .... صمت ثم تنهد فأردف مره اخري : ياسلمي انا مش بعتبرك مراتي وبس انتي بالنسبه ليا بنتي وامي واختي وحبيبتي وصاحبتي وكل ما تتخيليه

سلمي وهي تشتد من قبضتها ف عناقها له : عارفه كل ده والله ياحبيبي عشان كده ده بقي حالي لما بعدت عني

ابعد وجهها من صدره ليمسكه بكفيه وينظر بينبوع حنان نابع من عينيه لها : ربنا ما يحرمني ابدا يا كل ماليا .. تعرفي انا ساعات بصبر نفسي ف الي انا فيه ده وبقول الحمد لله ياواد يا ايمن ان ربنا كرمك بسلمي حتي مهما ربنا ادالك من ابتلاءات كفايه وجودها جمبك وحبها وحنانها ليك ....صمت ليردف بألم : يابت انا مليش غيرك يعد ربنا

فعانقها مره اخري بقوة كأنه اراد ان يدخلها بين ضلوعه ولا يتركها تبعد عنه ولو لحظه

وبعد مرور خمس دقائق ع ذلك الحال ...اردف هو : بقولك صح فيه حد كلمك؟

سلمي : حد مين؟

ايمن : حد كلمك ع التليفون او جالك البيت وقالك انه تابعي وكده

سلمي باندهاش : لاء خالص

ايمن تنهد بارتياح : طيب الحمد لله ... خلاص ابقي خدي بالك ومترديش ع ارقام غريبه او تفتحي لاي مخلوق غير خالتك

سلمي : انت تقصد الناس الي انت شغال معاهم

نظر بحزن : اها ياسلمي اوعي حد منهم يجيلك وتفتحيلو الباب فاهمه

سلمي : متخافش يا حبيبي ربك معانا ديما وهو الحفيظ

ايمن : ونعم بالله

دلف اليهم العسكري بعد ان طرق الباب وقال لهما : الزياره انتهت ياحضرات

ايمن وهو يمسك بكفها ليطمئنها : خدي بالك من نفسك والعيال ومتنسيش الي قولتلك عليه

اومات برأسها : حاضر يا حبيبي ... قالتها لتنهمر عبراتها مره ثانيه

امسكه العسكري من زراعه : يلا يا متهم ع الحجز

ذهب معه ايمن وقبل ان يغادر الغرفه التفت اليها لتندفع هي ببكاء : ايمن... لا اله الا الله

هو : محمد رسول الله ... ثم غادر متجه الي الحجز

هي غادرت المخفر ع الفور وهي تركض للخارج وتتجه لموقف سيارات الاجره الجماعيه ..... ونلتفت الي سياره تقف ع مقربه من المخفر يبدو عليها الريبه وبها شخصان احداهما ينظر من الزجاج الامامي للسياره وعيناه ع سلمي التي تخطو مسرعه

الشخص وهو يتحدث ف الهاتف : الو ياباشا هي لسه طالع دلوقت من القسم

_ طيب خليك مراقبها زي ضلها ولا تغفل عنها ولو لحظه

الشخص : أمرك ياباشا

_ واول ما اديلك الامر نفذ ع طول

الشخص : انت تؤمر يا كبير

_ طيب... يلا سلام دلوقت

أغلق الطرف الاخر المكالمه لتأتي اليه فتاة ترتدي عباءه من الزي البدوي وتخفي نصف وجهها بطرف حجابها المتدلي ع كتفيها وتقول له بصوت رقيق : بيبرس بيه جدي بيجولك الواكل جاهز الحين

ابتسم لها بيبرس بنظرات خبيثة : قوليلو جاي يابدر البدور ..... مشت الفتاه وهو خلفها ويقول ف نفسه : ووريني هتعمل اي يا ايمن لما تعرف ان ام عيالك هتبقي تحت رحمتنا ... ليردف بضحكه جليه مرعبه...

انتهت الحلقه.........

#الحلقة_التاسعة_والعشرون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ نزل خالد من سيارة أجرة خاصة امام البناء التي تقطن فيه زوجة عمه وابنتها فيروز... غادرت السياره وأخرج من جيب بنطاله الورقة المدون فيها العنوان ليتأكد قبل ان يدلف الي الفناء .... وفي نفس التوقيت كانت ليلي تهبط الدرج حتي تذهب لشراء بعض الاغراض ... فأنها منشغله بهاتفها التي تنظر اليه بدون ان تنتبه امامها حيث تصادمت في خالد الذي لم يلحق تفاديها


ليلي تأوهت من ارتطام جسدها بجسد خالد : ااااه مش تفتح يا اخينا ... قالتها وهي ترفع رأسها لتحدق به بذهول وهي تتمتم بداخلها : يخربيت حلاوتك .. ده مين المز ده؟ وجاي عندنا بيعمل اي؟


خالد بقليل من الغضب : والله حضرتك الي غلطانه حد يبقي نازل السلم ومركز ف الموبايل.... قالها ومازالت هي تتأمل ف ملامحه كانها ف عالم أخر... فأردف هو : انتي يا انسه مالك متنحه كده ليه؟


ليلي لم تجيبه حتي استعادت تركيزها وبفضولها المعتاد : انت حضرتك جاي لمين هنا؟


خالد : انا جاي هنا لفيروز سراج الدين


ليلي بصدمه : فيروز؟؟؟؟؟ انت تعرفها منين ؟


خالد : وانتي تعرفيها؟


ليلي : دي صديقتي الانتيخ


ابتسم خالد من اسلوبها المازح بالحديث فاردف : طيب هي فوق؟


ليلي : انا الي كنت لسه هسألك عليها دي من ساعت ماسافرت هي ومامتها معرفش عنهم اي حاجه ومش عارفه اوصلها خالص... وبعدين انت تقربلها اي ؟


خالد : ابقي ابن عمها والمفروض جاي اخدها عشان هنسافر البلد الي هم سافرو ليها


ليلي : امممم بس غريبه انا فيروز اعرفها من ايام ما كنا ف الروضه عمرها ما جابتلي سيره ان ليها قرايب غير لمامتها خاله وعايشه ف اسكندريه


خالد : ده موضوع طويل هي هتحكهولك بعدين ... بس افهم من كلامك كده هي مش فوق


ارادت ليلي ان تطيل الحوار بينهما : اه مش فوق بس ممكن تروح تسأل ف القسم حد ممكن يكون عارف مكانها بس معرفش رجع بقي ولا لسه


خالد بعدم فهم : مين ده ؟ وقسم ليه؟


ليلي وتزكرت ان اليوم هو عطلة علي من عمله ف المخفر عندما ذكرهذا ابيها مرة امامها : طيب عشان نختصر الوقت تعالي نركب توكتوك ونروح للقسم و ف الطريق هفهمك كل حاجه


وافقها الرأي فهو ليس امامه سوي ان يمسك اي طرف خيط يوصله اليها... فأشارت ليلي له بالذهاب امامها وهي خلفه


ليلي : ثواني ... توكتوك .. القسم ياسطا


السائق نظر لها ولخالد الذي يقف بجوارها فأردف : اها بس الاجره بالنفر


كادت تتجادل معه لكن خشيت من مظهرها امام خالد فنظرت له : يلا يا... اسمك اي صح؟


قال بأبتسامه زادت من وسامته : الدكتور خالد .... قالها ليجعلها ترقص من داخلها من الفرحه لعل هذا الذي ينقذها من زواجها من الامين علي الذي لا يتوافق معاها ف المستوي التعليمي او المهني وفوق ذلك فأنه شاب وسيما ومن اقرباء صديقتها


وقبل ان يدلفا افلتت من يدها دون قصد هاتفها الذي وقع ع الارض لتتفكك اجزاؤه وكادت تنحني لتلتقطه فأشار لها وقال بحزم : خليكي واقفه زي ما انتي ..... قالها لتتعجب من لهجته الآمره لها


فأنحني ليلتقط اجزاء هاتفها وهو يجمعها ثم اعطاه لها وهو يقول : مينفعش بنوته زيك توطي ف الشارع


ابتسمت له واردفت : ميرسي .. وظلت تنظر له باعجاب ... حتي قاطعها السائق : ما طيالا ياجماعه بقالي ساعه واقف


رمقه خالد بسخط : مالك ياسطا ما احنا هنركب اهو


ليدلفا الاثنان كل واحد منهما دلف من جهه غير الاخري وكل ذلك شاهده من مسافه ليست كبيره وهو في طريقه الي منزلها حيث جاء ليخبرهم بتحديد ميعاد مناسب لشراء الحلي الذهبية وهي ليس لديها علم بذلك.... عندما رأها أحس بغليان دماءه في عروقه ليستقل هو الاخر نفس وسيله النقل التي بها هي وخالد


علي : اطلع ياسطا ورا التوكتوك الي هناك ده


السائق : انهي واحد يابرنس فيه كذا واحد ادامي


علي وهو يجز ع اسنانه ويقبض ع الانبوبه المعدنيه التي يسند عليها بكل قوة فأردف : التوكتوك الي مكتوب عليه اتنين ملهمش امان الفرامل والنسوان.


_____________________


_ امام منزل مايا..... تقف هايدى لتضغط ع جرس باب المنزل وكانت مايا تتمدد ع تختها بالداخل وعندما سمعت صوت الجرس انتفض جسدها لتحسب انه ذلك الشيطان الذي أحبته ... ظلت هايدي تضغط الجرس فلم تجد اي اجابه همت بالذهاب لتسمع صوت فتح الباب من الداخل حتي انفتح وظهرت لها مايا التي كانت هيئتها مثل الاموات وجهها شديد الشحوب وشعرها اشعث وترتدي ثياب تغطي كل أنش بجسدها وهذا ليس من عادتها حتي تخفي أثار تعذيب باسل لها .....


تقدمت هايدي ودلفت الي الداخل واغلقت الباب لتمشي خلف مايا التي لم تنبث بكلمه واحده


هايدي بغضب : تصدقي انتي عيله نادله طيب مبتسأليش وقولنا ماشي لكن دي منظر مقابله تقابليني بيها !


مايا وهي تستلقي ع الاريكه وتزفر بضييق : عايزه اي ياهايدي مش فايقه لك


هايدي وهي تتفحصها باستغراب : مالك يا مايا عامله كده ليه ؟ وشك شبه الميتة بقالها 100 سنه وشعرك عامل زي قرص الشمس ده غير هدومك المبهدله وعنيكي بقيت زي عينين الباندا من كتر الهالات الي حواليها


مايا : اووووف بقي انتي جايه عشان تقعدي تتريئي عليا!


هايدي واقتربت منها : يا حبيبة قلبي لاء انا اصدي اخليكي تفوقي لحالك متعرفيش سيلي كمان زعلانه منك جامد اوي عشان مبترديش ع تليفوناتها ولا بتسألي وكمان محضرتيش كتب كتابها الي المفروض انتي وانا اول ناس تقف جمبها


مايا وهي تتزكر عندما علم باسل بزواج سيلين من شهاب وجن جنونه فقام بتعذيبها ليصب عليها غضبه .... فأردفت بنظره بارده بعمق


هايدي بشك : مالك فيكي اي يامايا؟


نهضت من مكانها وهي تعتدل من ثيابها ف توتر : مفيش حاجه يا هايدي اصلي تعبانه شويه


هايدي : انتي شكلك بقالك كتير مظبطيش دماغك بجوان ماريجوانا .. اي الكريدت بتاعتك فنيتو؟؟


مايا وهي تزكرت انها منذ علمها انها حامل فلم تتناول اي مخدرات او خمور او سجائر لان الطبيب حذرها من كل ذلك سواء ع صحتها او صحة الجنين


اردفت بوهن : انا بطلت اخد اي حاجه اصلا ... قالتها ثم اراحت ظهرها للخلف ووضعت واثنت زراعها ع جبهتها واغمضت عينيها


هايدي بدء القلق يسري بداخلها : انتي تعبانه ولا فيكي اي بالظبط ؟


سأمت مايا من اسألة صديقتها الكثيره وخشيت انها تعلم بأمرها فتصنعت انها لاتطيق وجودها فقالت متأففه : اوووووف بقا عليكي بقولك اي انا مش نقصاكي ولا ناقصه اي كلمه ولو فاضيه وعايزه ترغي مع حد روحي لسيلي ارغو ودبرو مؤمرات مع بعض.... قالتها بسخط وسخريه


نهضت هايدي غاضبه : ميرسي اوي يامايا ع قلة الزوء دي بس خليكي فاكره كويس انتي الي بتخسرينا بنفسك ومتندميش لما تلاقي الكل بيبعد عنك ...ومن غير باي كمان انا ماشيه ... قالتها ورمقتها بأحتقار وذهبت لتفتح الباب وخرجت وهي تصفقه خلفها بقوة ليصدر منه صوتا جعل مايا تنتفض من مكانها وتطلق لعبراتها الانهمار بحريه وهي تبكي وتصرخ بقوة ع ما وصلت اليه من ضياع كل شئ لديها .....


______________________


نعود الي حيث خالد وليلي ....


السائق : معلش يا استاذ انت والانسه انا هلف من طريق تاني هيبقي اطول شويه عشان الطريق الرئيسي فيه شغل حفر


خالد : ولا يهمك ياسطا بس بسرعه الله يخليك


ليلي باندفاع : مقولتليش حضرتك دكتور ف اي؟


خالد بنبره استياء : دكتور نفسيه وعصبيه


ليلي بضحك : مجانين يعني ....ههههههههه


نظر لها بامتعاض : اعتبر ده سخريه !!


تجمدت ضحكاتها لتشعر بالاحراج : مكنتش اقصد والله .. بهزر بس


خالد : ماشي هعديها المره دي.... بس مقولتليش احنا رايحين لمين ف القسم؟


ليلي : انا هقولك بس اوعديني كأنك متعرفش حاجه ولا تقول لفيروز ان انا قولتلك حاجه خالص ... وعد؟


تنهد خالد ليردف: وعد


ليلي : احنا رايحين للنقيب صقر تقدر تقول الجو بتاع فيرو واخر معلوماتي انهم كانو هيتخطبو بس الدنيا وقفت لما سافرو البلد بسبب .......... ظلت تسرد له كل مالديها الي ان توقف السائق ليخبرهم بأنهم وصلو امام المخفر حتي نزلو فأخرجت ليلي ورقة نقديه تعطيها للسائق فأمسك خالد يدها وهو يمنعها ليعطي هو السائق اجرته فذهب


خالد وهو يترك يدها بعد ان رأي الخجل والتوتر ع وجهها : انتي اي الي كنتي بتعمليه ده... شيفاني سوسن معاكي؟


ليلي بابتسامه : مكنش اصدي ع فكره


زفر خالد فأردف : طيب يلا ..بس قبل ما ندخل انتي بقالك ربع ساعه معايا ومعرفش اسمك غير انك صديقه فيروز الانتيخ ... قالها ثم ضحك


ليلي وهي تمد يدها بالمصافحه : ليلي دكتورة بيطري


ع الرغم ان من مبادئه عدم مصافحة النساء لكن لم يريد احراجها فمد لها يده وقال بسخريه : دكتورة حيوانات ..هههههههههه


رفعت احدي حاجبيها بامتعاض : انت بتردهالي بقي ؟!!


خالد مبتسما : كده نبقي خالصين..... وكان مازال يمسك يدها ولم يدرك ذلك الا عندما وجدا الاثنان صوت بجوارهما لاينذر بالخير بتاتا


علي : مش تعرفيني يادكتوره انك جاية كنا فرشنالك القسم ورد.. قالها بسخرية يملؤها الغضب


سحبت يدها من يد خالد بتوتر وشحب وجهها لتقول بتعلثم : اا ااانا اصدي كنت


خالد بصوت أجش : مين حضرتك وبتكلمها كده ليه ؟


علي ويرمقه من اسفل لاعلي باحتقار : انا خطيب حضرة الدكتوره المحترمه ... وحضرتك تبقي مين يا عم الحلو؟


خالد : انا..... فقاطعته ليلي : ده يبقي الدكتور خالد ابن عم صاحبتي فيروز وجاي يقابل النقيب صقر الهواري عشان يسأله ع مكانها


علي بسخريه : اي دكتور بهايم برضو ؟


تلون وجه ليلي ليغضب خالد : ممكن تتكلم بأسلوب راقي عن كده


علي : وانت بقي الي هتعلمني الكلام ان شاء الله؟... ع فكره انا امين شرطة هنا ف القسم وممكن البسك تهمه وانت واقف وارميك جوه ومحدش يعرف عنك حاجه


خالد فقد اعصابه ليمسك بقميصه : مش قولتلك انت اتكلم عدل يازفت انت


ليلي وهي تحاول الفض بينهما : خلاص حقك عليا انا يا دكتور خالد .. وانت يا استاذ علي ف اي هو عملك حاجه؟


علي وهو يجذبها من معصمها لتقف بجواره وهو يرمق خالد بغضب : ف ان الي بتعمليه ده اسمه قلة ادب وعدم احترام لخطيبك الي لسه ملبسكيش الدبله وانتي بتصيعي مع شاب من وراه ده يبقي اي يا حضرة الدكتوره يا متعلمه يا بتاعة الجامعه


ترقرقت عبراتها بعينيها ليغضب خالد اكثر : ومش معني انك خطيبها ده يديك الحق انك تهينها وتجرحها بالاسلوب الهمجي ده


دفعها علي جانبا ليقترب من خالد وهو يصيح : انا همجي يا ابن ال..... ليوجه له لكمة قويه اوقعت له نظارته الطبيه وكاد يكررها ف لحظه ليمسك خالد قبضته ويرد له اللكمه وظلا يتعاركان ...


وامام المخفر ...


العسكري : الحق ياعوضين مش ده الامين علي الي بيتعارك ؟


نظر الاخر : ايوه هو تعالي نلحقهم


ركضا الاثنان ليمسكو بهما


العسكري : عملك اي الواد ده يا امين علي؟


علي وهو ينفض الغبار من ع قميصه ذو اللون الاسود وهو ينتوي ع شر ما : ده عيل وس....... بيعاكس خطيبتي وكمان بيتعدي بالضرب ع امين شرطه


امسك العسكري الاخر خالد من زراعه ويدفعه للامام وهو يقول : لا ده احنا كده ناخدو جوه عشان يتربي


ركضت ليلي وهي تصيح : لا مكنش بيعاكسني احنا كنا جايين مع ...... لم تكمل الجمله ليمسك علي يدها ضاغطا عليها بقوة وهو يهمس ف أذنها : وقسما بالله ياليلي كلمة كمان لأجرجرك ع بيتكو واروح احكي لابوكي وامك ع الي حصل وهم يربوكي بمعرفتهم ده غير الي هعملو ف العيل ال...... ده وكله كوم وعقابي ليكي كوم تاني يادكتوره ... قالها بتهديد وسخريه


انتفضت ذعرا لانها تعلم جيدا مدي شدة ابويها ف تربيتها وخاصة والدتها التي اقل عقاب لديها هو حرمانها من تكملة دراستها بالجامعة غيرالضرب التي ستتلقاه .... انهمرت عبراتها اكثر وزادت شهقاتها ليردف هو : مش عايز اسمع نفسك .... ثم نادي : يا عوضين رحبو بالضيف الي جوه ده عقبال ما اوصل الجماعه وجاي تاني


ليلي بصوت مرتجف : انتو هتعملو ف اي؟


علي وهو يزيد ضغطه ع يدها بقوة اكثر حتي تألمت بشده وهو يصيح فيها بغضب : خايفه عليه ياختي؟


نظرت له بسخط فأوقف احدي السائقين وقال : اطلع بينا ياسطا ع شارع السلام...... قالها ثم دفعها بالداخل وهو يقول بعد ان جلسو : امسحي دموعك دي وبطلي عياط


نظرت له خائفه ليردف : متخافيش مش هقول لحد من اهلك انا مش واطي بس ده ميمنعش اني هعاقبك برضو بس لما افكرلك ف عقاب يليق بيكي يا حضرة الدكتوره ليلي ... قالها ثم ضحك بسخريه.


______________________


ظلت ع حالها هكذا حتي اصبحت غير قادره ع البكاء وفجاءه ذعرت من صوت جرس المنزل مرة اخري فنهضت من ع اريكتها ليلفت نظرها هاتف هايدي التي غادرت ونسيت ان تأخذه معاها... امسكت به واتجهت نحو الباب وبدون ان تسأل من الطارق فتحت لتتسع حدقتي عينيها رعبا فرجعت للوراء وهي تلف زراعيها حول جسدها بخوف وذعر


هو يتقدم نحوها ونسي اغلاق الباب ليدلف الي الداخل وارتسمت ع محياه ابتسامه الذئب الذي لم يشبع بعد من فريسته وبنبره خبيثه ومرعبه : ايه يا ماي لاف ؟؟ شوفتي عفريت؟!!!


تنظر له في رعب بعينيها الواهنتين وجسدها يرتجف لتخرج من شفتيها كلماتها المتقاطعه : اا..انت ع....ا...ي...ز مني اي ت..اني


لوي فمه جانبا بابتسامه ساخره : هكون عايز منك اي يعني!! ... رمقها باحتقار من اسفل لاعلي ثم اردف : انتي خلاص محصلتيش العاهرة نفسها


غضبت من كلماته فتشجعت لتصيح به : انت الي بني ادم قذر وحيوان واكبر غلطه ف حياتي بندم عليها ومازلت بدفع تمنها هي ان عرفت واحد وسخ زيك ميعرفش معني الرجوله اصلا


كانت كلماتها له كالذي نفخ ف الجمر الخامد ليشتعل بقوة حارقه فأسرع نحوها ف اقل من برهه ليقف امامها لتطرح ع الارض اثر صفعته القويه ع وجهها ويصيح بها : انا مش راجل يابنت ال..... وبتشتميني كمان ... ليجن جنونه ويجذبها من شعرها ليرفعها لاعلي ويجعلها تقف ف مواجهته ثم اردف : القذره هي الواحده الي تروح تسلم نفسها لشاب هي عارفه كويس انه مش بتاع جواز ومقضيها شقط ... الحيوان هي الي بتتذل ليا زي الكلبه الجربانه عشان اعطف عليها وارحمها وانا بقطع جسمها حتت من الضرب.... والزباله الي زيك الي تحمل وعارفه ان الي ف بطنها ده مش هيعترف بيه اصلا لانه ابن حرام لواحده شمال و..... زيك


كلماته كانت ع مسامعها اشد قسوة من صفعته لها فانهارت بصرخاتها : كفاااااااااااااايه يا اخي حرام عليك ... ربنا ينتقم منك و من عمايلك فيا ...انت بتستقوي عليا عشان عارف ان مش هقدر اشتكي لحد او اتكلم لكن ده بعدك يا باسل انا هرجع مايا بتاعت زمان الي ممكن تمحي اي حد يتعرض لها من ع وش الدنيا حتي لو وصل بيا الامر ان أقتلك ..


ليجذبها بقوة اكثر من شعرها لتتأوه من شده الالم : ااااااااه....... وحينها تقف هايدي متسمره امام المنزل حيث عادت لتأخذ هاتفها فنظرت من فتحه الباب الموارب لتري مايحدث


فأقترب من وجهها ليحدق ف عينيها برعب : تقتلي مين يا بنت ال...... ده يوم ماتفكري بس مجرد التفكير انك تعمليها عارفه هاعمل فيكي اي؟هرميكي ف اي خرابه وهجبلك شوية بلطجيه يعملو عليكي اجمد حفله وهفضل اعذب فيكي وهخليكي تتمني الموت ومطولهوش


ارتجفت من تهديده ووعيده لها ومازالت تذرف عينيها عبراتها بقوة فأردف : بصي من الاخر يابت انتي عايزه تتقي شري وابعد عنك هتنفذي الي ققولك عليه بالحرف الواحد الا ورحمة ابويا وامي هنفذ تهديدي ليكي وفوقيه كمان هنزل فيديوهاتك وانتي معايا ع السرير وهخليكي سيرة ع كل لسان


مايا بخوف : ححح حاضر الي انت عايزه هعملهولك


تركها ليرمقها باحتقار : كده تعجبيني... قالها واتجه نحو الاريكه وجلس عليها رافعا قدم فوق الاخري ع المنضده التي امامه ... ثم اشار الي باب المنزل : روحي اقفلي الباب وتعالي عشان ققولك ع الي هتعمليه


اتجهت نحو الباب بصمت لتراها هايدي التي اختبأت ع الفور..... اغلقت الباب وعادت لتقف امامه


باسل : قعدي بقي وركزي ع الي هقولك عليه كلمه كلمه لأن لو ده حصل واتنفذ زي ما انا عايز المقابل ان هحل عنك خالص وفوق كده كمان هديكي الفلاشه الي عليها كل انجازاتنا التاريخيه


رمقته بسخط ثم أنصتت اليه وهو يقول ...............................


_________________________


_ مر يومان وكانت فيروز كل يوم تأتي لزيارة فارس لاطمئنان عليه وبرفقتها رنيم التي أمرها صقر ان لاتتركها حيث انه ترك لهما المنزل وذهب لدي اياس تجنبا للمشادات الكلاميه التي كانت تحدث بينه وبين فيروز بسبب ما اقترفه لفارس.....


بداخل مكتب الطبيب المسئول عن حالة فارس الصحيه ....


فيروز بابتسام : يعني هو كده فاء الحمد لله ؟


الطبيب : اها الحمد لله


فيروز : طيب ممكن ندخل ليه؟


الطبيب نظر اليها ولرنيم التي تجلس مقابلها : ااه بس واحده فيكو بس عشان حالته متسمحش للاجهاد والكلام الكتير


فيروز : حاضر يادكتور


الطبيب نهض ثم اشار اليهما : تعالو اتفضلو معايا


غادرو المكتب جميعا ليسيرو ف رواق طويل ثم وصلا الي المصعد ليدلفا الي داخله حتي وصلو للطابق الموجود فيه غرف العناية المركزه فخرجو من المصعد ليسبقهم الطبيب نحو الغرفه وهما خلفه ثم اردف : انسه فيروز هتدخلي اوضه الاول عشان يجهزوكي وبعد كده ممكن تتدخلي لفارس بيه


وامأت له بالموافقه لتذهب لتعد نفسها وترتدي المأزر الخاص بالمشفي وقلنصوه ع رأسها وتعقمت جيدا ثم دلفت الي داخل الغرفه حيث يتمدد فارس المتصل بأجهزته الحيويه اسلاك موصله بالاجهزة الطبيه التي تتابع حالته بكل لحظه


فيروز بخطوات هادئه وهي تنظر خجلا منه ع مافعله به حبيبها .... هو كان يغمض عيناه ليتزكر ماحدث لتهرب عبره من اهدابه ليقاطع تزكره صوتها الناعم الرقيق : مسيو فارس


فتح عيناه ورفع يده بصعوبه ليمسح تلك العبره من ع وجنته لينظر اليها كأنه يشتاق لرؤيتها بشده ع الرغم كل ماحدث وبصوت واهن : اي فيروز كيفك؟


فيروز بدون ان تنظر ف عينيه : حضرتك الي عامل اي دلوقت ؟


فارس : نشكر الله


فيروز: انا اا....


فارس : احكي فيروز عمبسمعك ..لكن بدي وانتي بتحاكيني عيونك تبقي بعيوني ليش باصه للارض


فيروز : بصراحه انا مكسوفه اوي منك من الي عمله صقر


فارس بابتسامه واهنه : ما تخجلي انا لو بمحلو وحبيبتي لائيته بحضن رجال ثاني ما اترددت وكنت اوسطو


فيروز : هو والله طيب وحنين بس عيبه هو غيرته المجنونه وايديه سابقه دماغه


فارس : حقه الي معو صبيه متلك بأدبك وجمالك واخلائك ليه الحق يغار بجنون عليها.... قالها وقلبه يعتصر الما بداخله لانه تمني ان يكون هو بدلا من صقر


فيروز : طيب انا كويس اطمنت ع حضرتك فهمشي بقي عشان مش اتعبك اكتر من كده


فارس : لا تعب ولا شي .. خليكي شوي معي


فيروز ارادت ان تسأله ولكن ترددت كثيرا فأحس هو بها ليردف : شو بدك تسئلي فيروز؟


فيروز باندهاش وبصوت خجول : انا كنت عايزه اعرف لما الظابط يسألك هتقولو اي


ابتسم وتفهم مدي خوفها ع حبيبها و ع الرغم من ماحدث له فلا يريد بأن يحرق قلبها الما من بعد حبيبها عنه ودخوله الي السجن تنهد ثم قال : ماتخافي انا بحل الموضوع وصقر مابيدخل السجن بنوب...... قالها لتتسع ابتسامتها التي تزيده عشقا وهياما بها


فيروز : انا متشكره اوي اوي اوي لحضرتك مش قادره اوصفلك فرحتي اد اي


فارس : بعرف انا بعمل هيك مشانك انت فقط مومشان حدا تاني لانو بيهمني تضل البسمه بعيونك


تغيرت ملامح وجهها من الفرح الي الجمود لانها تشعر بعشقه لها من كلماته ولم تعقب وفضلت الصمت .... طرق الطبيب الباب ثم دلف : معلش يا انسه فيروز اذن كده كفايه عشان فارس بيه ميتعبش


فيروز : حاضر يادكتور انا كنت ماشيه ... ثم نظرت لفارس : عايزه مني حاجه قبل ما امشي؟


فارس : ميرسي الك .... نظرت له مبتسمه ثم غادرت الغرفه تحت انظاره العاشقه لها فقاطعه الطبيب: فارس بيه انا كنت عايز اعرف حضرتك حاجه بس لازم تفهم قبلها ان كل حاجه وليها حل وان ايمانك بربنا يبقي كبير


فارس : احكي دكتور شو صار فيني؟


الطبيب : احم احم ... الطلقه طبعا عارف انها جاتلك ف العمود الفقري فبالتالي اثرت ع مراكز الاعصاب الحسيه والحركيه ف الجزء السفلي لجسمك ااصد يعني.....


قاطعه فارس بألم مرير : اصدك ما بصير امشي مره تانيه وبضل عاجز


الطبيب : بس فيه لحضرتك عمليه بتتعمل ف اوروبا بره ونسبه نجاحها كبيره جدا وترجع احسن من الاول


نظر فارس للفراغ ولم يتفوه بكلمه


الطبيب أحس ما يجول بداخل فارس : طيب انا هاروح انده ع الممرضه تيجي تغيرلك المحاليل وتكتب تقرير بحالتك الحاليه .... عن اذنك .... قالها وغادر وتركه وهو يقبض بقوة ع الفراش ...ليسأل نفسه ما هذا العشق الذي اوصل به الي تلك المرحله ليدعو الله بأن يشفيه ويعود للمشي مرة اخري


___________________


_ في اليوم التالي بداخل مكتب التحقيقات .... يجلس صقر امام المحقق الذي يحقق معه ف الواقعه التي حدثت بالنادي منذ يومين .... وبجوار المكتب يجلس كاتب المحضر الذي يسجل التحقيق كتابيا


المحقق وهو يحدق بصقر الذي يمسك أعصابه عنوة عنه : وبعد سماع شهادة الشهود بمكان الحادث والاستماع للمجني عليه المدعو فارس غسان الشامي الذي افاد بالمحضر بالتنازل والمصالحة قد قررنا نحن عمير توفيق الحامولي بأخلاء سبيل النقيب صقر يوسف الهواري بضمان عمله وسكنه وقد اكتفينا نحن بأيقافه عن العمل لمدة 60 يوم فقط وذلك لاستخدامه عهدته (سلاحه ) في خارج نطاق عمله واثار الفوضي بمكان عام ... وقد قفل المحضر ف ساعته وتاريخه


زفر صقر بقوة : ع فكره انا مكنتش مسجون عشان تقول اخلاء سبيله


عمير : ياسيادة النقيب حضرتك سيد العارفين بمحاضر التحقيقات ولازم نكتب الصيغه كما يجب ان تكون.... قالها واخذ ورقة المحضر واعطاها له ثم اردف : امضي حضرتك هنا ... اشار له اسفل الورقه


بعد ان مضي صقر القي القلم ع المكتب ثم نهض متضجرا وغادر المكتب ثم الي الخارج ليستقل سيارته واتجه الي منزله.... ها هو وصل اخيرا امام البناء الذي يقطن فيه لينزل من سيارته ليدلف الي الداخل ودخل الي المصعد


ع الجانب الاخر ف الاعلي بداخل شقته ... تجلس فيروز بالردهه امام التلفاز مرتديه فانله حمالات باللون الاسود وعليها رسمت لشفاه باللون الاحمر في وضع التقبيل ومن الاسفل ترتدي شورت من الجينز الفاتح قصير للغايه يكاد يصل الي منتصف فخذيها وترفع شعرها لاعلي برابطه ع شكل فيونكه وهي شارده ف حديث فارس معها ومدي عشقه الذي يكنه لها وتمنت لو كان صقر بمثل اخلاقه ف الهدوء والسلام الداخلي لديه عندما تنازل عن أخذ حقه من حبيبها وذلك من اجلها فقط فهو يفضل الموت او الاذي في سبيل نظرات الفرح بعينيها.....


اوقف شرودها صوت باب المنزل وحسبت انها رنيم لانها تركتها وذهبت لشراء طعام لهما لان شقيقها يحذرها من جلب اي طلب من الخارج وان يأتي اي شاب الي البيت لتوصيل الطلب وهو غير موجود معهما بالمنزل


لم تلتفت فيروز ولكن قالت : اخيرا جيتي انا كنت هموت من الجوع ... فلم تجد اي اجابه


لكنه هو يقف متسمر مكانه وعيناه تتفحصها ..التفتت وهي تقول : مبترديش ل...... انصدمت عندما رأته امامها لم تكن تعلم انه سيأتي لذلك كانت ترتدي ملابسها بحريه فلا احد معاها بالمنزل سوي رنيم


صقر فغر فاه غير مصدقا ليدرك ردة فعله فعادت ملامحه بلا تعبيرات فأنه مازال لاينسي مارآه ف النادي... نظر ببرود اليها


فيروز بصوت جلي وهو يدلف غرفته : ما ترمي سلام ربنا ولا انت داخل ع كفار


صقر من الداخل وقد خلع سترته ثم قميصه ليصبح عاري الصدر ولم يجيب عليها ... فاستشاطت غضبا لتسرع نحو غرفته وهي تدفع الباب ع مصراعيه وتصيح به : انا مش بكلمك؟ ..... فاتسعت حدقتيها ثم شهقت وهي تضع كفيها ع عينيها : البس حاجه بسرعه وعيب تقف كده ادامي


ابتسم بجانب فمه من فعلتها وبنبرة سخريه : والله انا حر اقلع البس ان شالله قعد من غير هدوم خالص انا ف اوضتي انتي الي دخلتي عليا من غير ما تخبطي او تستأذني حتي


تلون وجهها بالحمرة وهي تكبت غيظها منه : فعلا عندك حق انا اسفه ... وهمت بالمغادره فأمسك بيدها وهي يتفحصها من فوق رأسها لاخمص قدميها وهو يبتلع ريقه بصعوبه


فيروز : نعم ماسك ايدي ليه ؟ وبعدين مالك متنح وعمال تجبني من فوق لتحت كأنك اول مره تشوفني ... قالتها وهي متناسيه تماما ما ترتديه الي ان تزكرت فجاءه


فيروز : هاااااا يالهوي... قالتها ووجهها شديد الاحمرار من الخجل ثم اردفت : طيب ممكن تسيب ايدي اروح البس حاجه ؟


صقر ومازال ينظر لها تلك النظرات المريبه لها : تؤتؤ


فيروز : متهزرش انا اصلا مكنتش اعرف انك جاي اصلا


صقر وهو يجذبها لتلتصق بصدره ويحاوط خصرها بزراعيه ليضمها اكثر اليه : وبعدين؟؟


فيروز بعدم فهم: هو اي الي بعدين؟


صقر بنبره هادئه : تعرفي كنت ناويلك ع نية سوده بس بصراحه فاجئتيني .. قالها وهو يقرب شفاه من بشرتها بجوار اذنها ليجعلها ترتجف خجلا بين زراعيه


فيروز وهي تبعده بكفيها وهي تدفعه ف صدره : ابعد ياصقر ارجوك مينفعش


صقر وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم : طب وينفع لما اجي النادي واشوفك ف حضن حضرة العاشق الولهان


فيروز : ع فكره انا كنت مستنيه رنيم ف الكافتريا ولاقيته هو ف وشي وطلب يتكلم معايا لاخر مره وفجاءه قالي اقفي مكنتش اعرف انه هيحض....لم تكمل حينما وضع يده ع فمها ليسكتها ثم قال : خلاص خليني انسي بدل ما اعصابي تفلت مني واتهور عليكي انتي ... قالها وهو يحدق بعينيها ثم اشتد من عناقه لها بقوة فتأوهت : ااااااه ضهري وضلوعي هيتكسرو ياصقر


صقر ببرود : عشان حضنك ده ملكي انا بس والي يفكر يعملها هيكون مصيره زي فارس ويمكن الموت


فيروز : طيب خلاص انا بعتذرلك ع الي حصل اوعي ايديك بقي


صقر : لا اعتذارك مش كفايه


فيروز وهي تنظر ف عينيه : طيب اي الي يرضيك؟


صقر وهو يقترب من شفتيها ويهمس لها : انا بعشقك وبعشق نفسك الي بتنفسه منك دلوقت ... فاستنشق انفاسها ثم اقترب اكثر لتكاد شفاه تلمس شفتيها حتي اوقفهما صوت دخول رنيم من باب المنزل وهي تنادي : فيروووو


______________________


_ بداخل مطعم فاخر.. يدلف كلا من سيلين وشهاب الذي يمسك بيدها متشابكا الاصابع


سيلين تميل لاذنه وهي تهمس له : مكنش ليه لازمه وجودي وبعدين معرفش حد هنا


تصنع الابتسامه ليرد هامسا : اعملي حسابك ان اي عشا عمل هتكوني فيه معايا او اي سفريه للشغل رجلك ع رجلي


سيلين : افهم من كده اي؟


شهاب : ان يا سيلين مش هسمحلك تخرجي ف حته لوحدك خالص غير وانا معاكي ولو حصل ظروف هبعت معاكي سكيورتي وخروجك ودخولك بأذن .. قالها ثم ضغط بيده ع يدها


سيلين : ده انت ناقص تقولي متدخليش التويليت غير ماتقوليلي


شهاب : ده اكيد مش احتمال ... قالها مبتسما بسخريه


سيلين : اوووف بقي اي الي انا عملتو ف نفسي ده ياربي


شهاب : افردي وشك واضحكي عشان الناس خدت بالها واسمعي الكلام ده لو عيزانا منروحش الشقه تاني


انتفضت عندما ذكر ذلك المنزل التي قضت فيه اسوء ليلة عذاب لنظرت له بطرف عينيها ثم صمتت


شهاب : مالك بتترعشي كده ليه .... ترك يدها ليحاوطها بزراعه حول ظهرها ثم اردف : ماتخافيش يا روحي مش همد ايدي عليكي تاني بس هعاقبك عقاب من نوع اخر


نظرت له بعدم استيعاب ليهمس بضع الكلمات ف اذنها حتي احمر وجهها من شدة الخجل .. فضحك من مظهرها ثم اردف : ده هيحصل لما اعملك اجمل ليلة عمر تفضلي تحكيها لولادنا واحفادنا كمان


سيلين : ان شاء الله ياحبيبي


شهاب : يا اي؟


سيلين : حبيبي


شهاب : لا ده كده شكلي هعملك الفرح دلوقت


سيلين : ههههههههههه بس بقي


شهاب : طيب يلا احنا واقفين ف مكانا وعملين نرغي وسايبين الناس زمانهم زهقو


ذهبا الاثنان نحو طاوله كبيرة عليها مجموعه من رجال الاعمال وزوجاتهم... صافحهم جميعهم شهاب وكذلك سيلين الذي نظر احدي الرجال اليها بنظرات اعجاب من جمالها واناقتها وزوجة هذا الرجل كانت ايضا تنظر لشهاب بأعجاب شديد حيث يرتدي التوكسيدو التي تزيد من وسامته وجاذبية بنات حواء اليه


رأفت رجل اعمال صاحب شركات للحديد والصلب : وناوي تعملها امتي يا شهاب بيه


شهاب وهو يمسك بيد سيلين الموضوعه فوق الطاوله ويبتسم : ان شاء الله قريب بعد ماتخلص دراستها


فياض الزيان اربعون عاما اكبر رجال الاعمال ف مجال التسويق ومعروف بتعدد علاقاته النسائيه : اي ده هي زوجة حضرتك لسه طالبه؟


شهاب : اها هي ف بكالوريوس تجارة انجليش


كاميليا الزيان ثلاثون عاما زوجة فياض و ع الرغم بمعرفة خيانة زوجها المستمره لها فهذا لايعني لها شيئا فهي ايضا لها اهوائها الخاصه ....انها مازالت تنظر لشهاب بنظرات لفتت انتباه سيلين التي لم تطيقها منذ ان جلست


كاميليا : ماشاء الله ده انتي طلعتي صغنونه


سيلين : 23 سنه وصغنونه ازاي ؟... قالتها وهي ترمقها بسخط


كاميليا وتتصنع المزاح : اي انتي زعلتي انا كنت بهزر معاكي... ع فكره انا حبيتك خالص اول ما شوفتك والدليل ع كده .... اخرجت بطاقة ورقيه واعطتها لها وهي تقول : خدي ده الكارت بتاعي عليه كل تليفوناتي وايميل الفيس والانستا وتويتر


اخذته منها وابتسمت بتصنع ثم القته بداخل حقيبتها بدون اهتمام


شهاب وهو يهمس ف أذنها : مالك ياحبي قفشتي منها ليه هي بتحب تهزر كده


سيلين : وانا مبحبش حد معرفهوش يهزر معايا وبعدين مش شايفه هتاكلك بعنيها ازاي


ابتسم من غيرتها عليه : ياحبيبتي دي ست متجوزة وجوزها قاعد جمبها بلاش ظن السوء ده


سيلين : ماشي يا شيبو بكره تقول ان كان عندي حق وان الحيزبونه دى عينها منك


فياض : وتدريبك فين ياسيلين هانم؟


سيلين : لسه معرفش بس بالتأكيد هتدرب ف شركة داد ومع شهاب جوزي


كاميليا :بس شركة السويفي تخصص المعمار وانتي تجارة انجليش يعني تتدربي ف شركات الماركتينج ولو عايزه فياض نفسه يشرف ع تدريبك نو بروبلم


شهاب بهدوء خلفه غضب كامن : ميرسي مدام كاميليا سيلين مش هتدرب غير ف شركة السويفي


رمقته بطرف عينيها لتنظر لزوجها وقال : عموما الاوفر ساري ف اي وقت تحب فيه الهانم تشرفنا... قالها وعينيه لا تفارق سيلين التي بدت التوتر عليها من نظراته الجريئه ... فنهض شهاب فاجاءه من مقعده ليستأذن : عن اذنكم ياجماعه مشوار صغير 5 دقايق وجايين تاني ... قالها وأمسك بيد سيلين التي ذهبت معه بدون اي كلمه فأتجهو نحو مكان يبدو خاليا من اي شخص


______________________


ابتعدت عن صقر وهي تنظر لثيابها فسحبها مسرعا ليدلف بها الي غرفة ثيابه الملحقه بالداخل


صقر : متخافيش خليكي هنا والبسي اي حاجه من عندي وانا هطلع اشغلها لغايه ما تطلعي من الاوضه وتعملي نفسك طلعتي من اوضتها


فيروز : حاضر


فألتقط من احدي الرفوف بجامه قطنيه اعطاها لها وهو تناول تيشرت قطني وارتده مسرعا ثم غادر الغرفه


فيروز وهي ترتدي البجاما : الله يخربيتك ياصقر اختك لو كانت شافتنا دلوقت كانت هتقول عليا اي شاطر بس تعملهم قاضي هي واياس ... انتهت لتنظر ف المرآه التي بطول الحائط ثم اردفت : دي هدومو طويله وواسعه شكلي عبيط خالص .. لما اخرج بسرعه قبل ما تشوفني


رنيم وصقر بالمطبخ ...رنيم تضرب صقر ع يده وهو يلتقط قطعه من البندورة : سيب الطماطم عشان هعمل سلطه


صقر : يابنت اللذين ايدك بتلسوع


رمقته بسخريه : مش اكتر من ايدك الي بترزعني الالم بطير الناحيه التانيه


صقر : وهتضربي تاني لو كررتي نفس الغلط


رنيم : ماشي ياصقر بس حط ف دماغك انا مش هتجوز لا اياس ولا غيره


صقر مندهشا فأجاب ببرود :جوازك من عدمه بمزاجي انا مش بمزاجكك ع فكره


رنيم : ماتفوق يابني من عصر الجاهليه الاولي الي انت جاي منه ده


صقر: ياريتنا كنا فيه كنت ساعتها وأدتك وارتحت منك ومن دماغك الجذمه


رنيم : انا برضو دماغي جذمه يا عم صقر قريش


صقر : رنيم لم لسانك وانجزي عشان هموت من الجوع الواد اياس الي هتموتي وهتتجوزيه ده اليومين الي قعدتهم معاه جابلي تلبك معوي من الاكل الي بيعملو وبيجربو فيا


رنيم : ههههههههه احمد ربنا محطلكش سم ف الاكل


صقر : عمرو ما يعملها ده صاحب عمري والوحيد الي بثق فيه زيي نفسي


رنيم : واشمعنا كان ابن كذا وكذا ف اليوم المشئوم


صقر : طبعا انا متضايق منه لحد دلوقت وكل ما افتكر نفسي اخنقه بس لما قعدت افكر شويه مع نفسي ملقتش حد غيرو اأمن عليكي معاه غير اياس...وبعدين انا وهو اتكلمنا مع بعض لما كنت عندو


تركت مابيدها ثم نظرت له بفرح : ها اتكلمتو ف اي؟


صقر : تدفعي كام !


رنيم : هديك الي انت عايزو بس قول


صقر : ههههههه اي البت الوقعه دي


رنيم : ياسم


صقر : طب مش قايل


رنيم : براحتك وانا مش عايزه اعرف ... فخرجت الي الردهه وهي تضع الاطباق ع مائده الطعام..... وخلفها صقر الذي عقد ساعديه امام صدره ووقف مستندا ع الحائط : حضري نفسك بعد يومين عشان اياس جاي يطلب ايدك مني هو وباباه ومامته


سمعت الجمله لتقفز كالطفله : بجد ياصقر ؟؟؟؟


صقر : ايوه ياروح صقر .. قالها ويبتسم .. فركضت نحوه وهي تعانقه وتقفز مهلله ثم قبلته من وجنته : ربنا يخليك ليا ياخويا ياحبيبي وميحرمنيش منك يا رب


خرجت فيروز من غرفه رنيم : اي ياروني فرحانين كده ليه فرحوني معاكو


ركضت رنيم نحو فيروز لتعانقها : باركيلي يافيروز اياس واهله هيجو بعد يومين عشان يطلبو ايدي


فيروز بفرح : حبيبيتي الف الف مبروك وربنا يتمملكو ع خير... ثم نظرت لشقيقها ثم لها واردفت: عقبالكو يارب انتو الاتنين وافرح بيكو


صقر : قريب ان شاء الله ... قالها لتنظر فيروز للاسفل ف خجل


ابتعدت رنيم لتنظر لفيروز باندهاش وهي ترفه حاجبيها : اظن ده مش الترنينج بتاع صقر ولا بتهيألي؟


فيروز بارتباك : اصل لما كنتي بره سقعت وقولت البس حاجه طويله عشان سقعت


رنيم بعدم اقتناع : ااااه قولتيلي ماشي...ثم نظرت لشقيقها وغمزت له بعينها فاقترب منها ليضربها ع مؤخرة رأسها مازحا : خليكي ف حالك


وجلسو جميعهم ع المائده يتناولون الطعام وعيني صقر لم تفرق عينان فيروز التي ظلت وجنتيها بللون الاحمر القاني وبعدما انتهو دلفت واختبأت منه بغرفه رنيم


____________________________


فياض يهمس لزوجته : مش هتبطلي بقي نظراتك الي هتاكل الراجل ومراته جمبه


كاميليا بسخريه : حاسب يافياض بيه ده حضرتك الي ماشاء الله عمال تغض بصرك من الي اسمها سيلين ده بيتهيألي من كتر ما انت متنح فيها عرفت مقاس الدريس الي لبساه اي


فياض بابتسامه خبيثه : قريب يا ماي وايف هعرف مقاسها وبنفسي وهي بين ايديا


كاميليا وترمقه باحتقار : كالعاده داء الخيانه بيجري ف دمك


فياض : شوف كاميليا هانم الطاهره الشريفه بتتكلم ازاي ولا انتي نسيتي لما جبتك من شقه عز الدين من شهرين ولولا بس سمعتي ف السوق كنت دبحتك انتي والكلب ده


كاميليا تبتسم بتهكم وسخريه : ع اساس ان حضرتك خسرت حاجه بالعكس ده انت خليت الراجل يتنازلك عن اكبر شركة من شركاته الي تمنها يعدي 300 مليون دولار يعني بغبائي بدل ما احرق دمك زي مابتحرق دمي خليتك تطلع كسبان وبقيت ف السوق زي مابيسموك الحوت


فياض : ابقي فكري تعمليها تاني يا كاميليا وانا همحيكي انتي والي هتخونيني معاه من ع وش الدنيا


لم تجيب عليه واكتفت بنظراتها له باحتقار


_ بينما بالمكان الخالي تقف سيلين بقلق وامامها شهاب يخطو ذهابا وايابا وهو يزفر بقوة ويمسح وجهه بكفيه


سيلين : انا نفسي اعرف انت متضايق مني ف حاجه؟ بقالك 10 دقايق رايح جاي ومش بتنطق ولا كلمه و...... قاطعها شهاب فاجاءه وهو يجذبها بقوة لتلتصق به ويده تغرز ف خصلات شعرها خلف رأسها ليقبل شفتيها بنهم كأنه يرتوي من رحيقها رشفات عسل ذو مذاق ساحر واليد الاخري يضغط ع ظهرها بقوة لتلتصق به اكثر تكاد تخترق ضلوعه فتصبح أسيرة بجسده


ظل يقبلها بتلك المشاعر المتيم بها ولم يتركها حتي شعر كلا منهما بالاختناق لانه لم يسمح لها ان تتنفس سوي انفاسه هو فقط ....


شهاب وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وصدره يعلو ويهبط بقوة : لو ف كلمة اكبر من العشق فده الي انا حسه معاكي يا سيلين


سيلين بابتسامه خجل : وانا كمان


شهاب وينظر لشفتيها المتوردتان من أثر قبلته : وانتي كمان اي ياقلب وعقل شهاب؟


سيلين وهي تحاوط يديها حول عنقه : وانا كمان بعشقك اوي... قالتها بمنتهي النعومه وبصوت انثوي جذاب فأثارت كلماتها مشاعره اكثر لينهال مره اخري من رحيق شفتيها بقوة اكثر من السابق حتي انتهيا بعد مرور وقت ليس بقليل ...... فابتعد عنها وهو يعدل من مظهرها وشعرها الذي تشعث قليلا وهي كذلك ايضا اعدلت من رابطة عنقه ونظمت خصلات شعره الذي كان مبعثرا من اثار يديها


شهاب بصوت أجش : يلا تعالي نروح


سيلين بأندهاش : والناس الي مستنينا جوه


شهاب : هخلي السكيورتي يعتذرلهم بالنيابه عني بأي حجه


ابتسمت سيلين : بصراحه انا كنت مستتئله دم القعده دي وكنت مخنوقه سواء من الحربايه الي اسمها كاميليا ولا جوزها ابو عينين عايزين رصاص يتفرغ فيهم


ابتسم شهاب : تعالي ياقلبي ماعاش الي يضايقك طول ما انا معاكي


غادر الاثنان ليستقلا سيارته الخاصة ثم انطلق نحو المنزل وهو يتزكر نظرات ذلك الرجل البغيض وهو ينوي بداخله ان يعلن الحرب ع هذا الملقب بالحوت ف سوق العمل ليريه من هو شهاب السويفي ومصير كل من يقترب من زوجته حتي ولو بنظرات فقط


______________________


_ بداخل متجر بيع وشراء المصوغات الذهبيه.......


ليلي وهي تمسك باللوحه من القماش المخملي ومعلق بها العديد من الخواتم الذهبيه المطعمه بالفصوص المتلألأه .. نظرت لهم بعدم اهتمام ثم اعطتها للبائع : مش حلويين


والدتها وهي تهمس لها : اتلمي يابت دي سابع تشكيلة خواتم الراجل يطلعها لنا وبرضو مش عجبك


ليلي : اووف... يعني مفيش غير المحل ده كل الخواتم هنا والاساور زوءهم معفن وبلدي خالص


علي اقترب منهما : لو مش عجبك يا لي لي المحل ده تعالي نروح محل تاني


والدتها : يابني ده خامس محل ندخله ولا هي بهدله وخلاص


علي ويبتسم لليلي بسماجه : اي حاجه عشان خاطر لي لي تهون


والدة ليلي وهي تحرك شفتيها يمينا ويسارا : اهي عندك اهي نقو انتو انا ركبي خيشت من الوقفه هقعد انا واختك ع الكنبه وانتو لما تخلصو ابقو نادو لنا


علي وهو يقترب من ليلي : اي ياعروسه مش عجبك اي حاجه ليه ولا متكونيش عايزه شبكه؟


ليلي وهي تنظر له بطرف عينيها ولم تجب عليه


علي وهو يمسك يدها ويضغط عليها : انا مش بكلمك يبقي تردي عليا وتبصي لي عدل بدل اروح لامك واحكيلها عن دكتور المجانين الي كنتي يتصيعي معاه


ليلي : استغفر الله العظيم يارب ... كتك داهيه تاخدك يابعيد


علي ببرود : ما هي الداهيه معايا وبشترلها الشبكه كمان


استشاطت غضبا : طب والله العظيم ما منقيه حاجه واعلي ما ف خيلك اركبو


علي : كده؟؟؟؟؟ طيب انتي الي جبتيه لنفسك .... قالها وذهب يجلس بجوار والدتها وهو يهمس لها فتلون وجه ليلي من الخوف خاصة وعندما يتحدث لوالدتها كان يبتسم لها بسخريه.... نهضت والدتها من مكانها ووجهها لايبشر بخير


والدتها : لو سمحت يا استاذ هاتلي اخر تشكيله


البائع : الازوردي ولا عيار 21؟


والدتها وهي تنظر لليلي بتوعد لها : لا هات لنا عيار 21 الخواتم والدبله والاسوره..... فوالدتها تعلم جيدا ان ابنتها لا تحب ذلك النوع من الذهب فدائما تشبه الحلي المصنوعه من ذلك العيار انها حلي جدتها التي توفت في القرن الماضي


نظرت ليلي لوالدتها ف ذهول من الحلي التي قامت بشراءها وابدت عدم الاهتمام لكن نوت ع شئ ما عندما انتهو من الشراء وهللت والدتها بالزغاريد وكذلك شقيقة علي وتبادلو التهاني والعناق


وعندما غادرو المتجر وهم جميعهم بالذهاب ...


علي : ممكن يا ماما تقولي لعمي انه نخليها شبكه وكتب كتاب


تهللت اساريرها لتقول : والله كنا لسه بنفكر ف كده ياحبيبي وعمك كان لسه بيقولي كتب الكتاب ف الخطوبه والدخله ان شاء الله بعد ماتخلص السنه دي وتكمل عندك اخر سنه


ليلي بصوت غاضب : ده مين دي الي قاعدين تقررو ليها ع مزاجكو انا مش هكتب كتاب ولا هتجوز السنه دي غير لما اخلص سنة خامسه واخد الشهاده


والدتها : ده أمر ياروح ابوكي معندناش بنات تطول ف الخطوبه وكتب كتابه عليكي عشان ابوكي يوافق ع خروجكك معاه


ليلي : وانا مش عايزه اخرج معاه اصلا


علي : استهدوا بالله يا ماما اصبري بس روحي انتي مع عبير اختي وانا هتفاهم مع ليلي


والدتها وهي تعطيها الحقيبه التي بها علبة الحلي : خدي شبكتك اهي خلي بالك منها.. ثم ذهبت


علي : اقدر افهم سبب رفضك لكتب الكتاب ومتتحجيش بالدراسه عشان كتير متجوزيين ومخلفين وهم بيدرسو وانا مش همنعك عن انك تكملي دراستك


ليلي : يعني افهم من كده انك مصمم تكتب الكتاب؟


علي بتحدي : اها يا دكتوره ليلي


ليلي بغضب وهي تلقي الحقيبه بوجهه : طيب خد الشبكه دي ولبسها لامك.... قالتها ثم ركضت مسرعه وهو خلفها وهو ينادي عليها : ليلي ياليلي .. استني عندك


هي كانت تبكي ولم تري امامها لتتفاجئ بالقادم نحوها فاتسعت حدقتيها ذعرا لتصرخ بأعلي صوتها: عااااااااااااااااااااااااا


علي يتسمر بمكانه : ليلييييييييييييييييي


الحلقة_الثلاثون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ في المشفي... وبداخل الغرفة التابعة لقسم العظام تجلس ليلي ع طرف الفراش ممده ساقها ع مقعد خشبي ... وكان الطبيب يلف الجبيرة ع كاحلها......


تأوهت ليلي: ااااه براحه يادكتور


الطبيب : معلش استحملي خلاص خلصت


والدتها بقلق : وهتفضل رجليها ف البتاعه دي اد اي عشان خطوبتها بعد اسبوع ؟


الطبيب : والله ع حسب اسبوعين تلاته مع العلاج طبعا والراحه ورجليها متلمسش الارض.... والف مبرووك


ليلي ترمق والدتها بسخط : يعني انتي كل الي همك الخطوبه من سي زفت ومش همك بنتك الي كنت زمانك بتدفنيها دلوقت


والدتها : اخس عليكي يابنتي ليه بتقولي كده انا عايزه افرح بيكي


الطبيب أحس بالاحراج : طيب عن أذنكو


والدتها : اتفضل يادكتور..... غادر الطبيب لتقترب من ابنتها وتجلس بجوارها : هو انتي ليه محسساني طول الوقت ان انا بكرهك كأني مرات ابوكي مش امك


ليلي وقد ترقرق الدمع بعينيها : عشان عمرك محسستيني انك امي الي بتحبني وبتخاف عليا ..عمرك ما ضمتيني ف حضنك وطبطبتي عليا زي كل ام بتعمل مع عيالها ..كل اهتمامتك البيت والاكل ومش مشكله انا اولع بجاز ...ده حتي ياربي يوم مانجحت ف الثانويه العامه ومجموعي دخلني طب بيطري بدل ما تفرحيلي وتتباهي بيا عملتي العكس وقعدتي تحطمي فيا وتقوليلي هاتعملي اي بالشهاده انتي اخرك الجواز زي اي واحده بتتجوز وتخلف وتربي العيال.. صمتت لتترك لعبراتها الانهمار فأردفت : عارفه ليه ياماما عشان مكنتيش بتحبيني انتي مبتحبيش حد غير اسلام اخويا الله يرحمه


نظرت والدتها اليها بحزن لتهرب دمعه من اهدابها : انتي شيفاني كل ده ياليلي .. انا بقيت ام وحشه اوي كده !!.... كتر خيرك يابنتي.... اصل تعبي فيكي وسهر الليالي اتنسي ... و اسلام الله يرحمه كنت بحبه زيو زيك واهو راح الي بتغيري منه


ليلي وهي تكفكف عبراتها : عمتا معدتش ينفع الكلام .. بس احب اعرفك حاجه ان مبحبش علي ولا طيقاه ولو جوزتيني ليه عافيه هتطلق ومش هتشوفو وشي تاني .... قالتها بتحدي


والدتها بنبره غاضبه : قولي بقي حبة الدراما الي انتي عملاها دي عشان كده


ليلي بصوت مرتفع: انا مش بمثل ولا بضحك عليكي والي مسكتني عشان خاطر بابا بس عشان زعلو عندي غالي اوي غير كده انا ميهمنيش حد


والدتها لم تشعر بيدها غير وهي تنهال ع ابنتها بصفعه مدويه : اخرسي بنت قليلة الادب معرفتش اربيكي ... ويكون ف علمك يا حضرة الدكتورة لو متجوزتيش علي هاروح انا كليتك بنفسي وهاسحب ملفك ده غير هابعتك ع بلد ابوكي ف الصعيد وطبعا انتي اكتر واحده عارفه ان عمك عايز يجوزك ابنه عويس الي مبيعرفش يفك الخط


ليلي تنظر لوالدتها بصدمة وهي واضعه يدها ع اثر الصفعه ودموعها تنهمر مرة اخري... فأحست انها وقعت ف براثن ظلم والدتها لها


دلف ف ذلك الوقت علي مبتسما بسماجه : حمدالله ع سلامتك يا لي لي.... هي مازالت تنظر لوالدتها ولم تجيبه


والدتها : ردي ع خطيبك يابت واتعدلي .. قالتها وهي تنظر لها بتوعد


ليلي وهي تنظر لاسفل وهي تخبئ وجهها : الله يسلمك


علي : طيب يلا عشان نروح


ليلي بغضب : هو البعيد اعمي مش شايف الجبيره ف رجلي


والدتها لكزتها ف كتفها :اتكلمي باحترام


علي : خلاص يا ماما هي فعلا عندها حق ... فأقترب من ليلي


ليلي بريبه : انت بتقرب من ليه؟.... قالتها لتجده وضع زراعه خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ليرفعها وهو يحملها


ليلي بصياح : اي الي انت عملتو ده يا متخلف نزلني ...... لم يجبها واكتفي بابتسامه بارده ثم أردفت : يعني اعمي واطرش .. نزلني ياعلي احسنلك ... وانتي ياماما عجبك كده؟


والدتها وهي تسير خلفه : انا مفيش صحه اشيلك وبعدين عمري ما هخليهم يخرجوكي ع كرسي بعجل ده حتي يبقي فال وحش


ليلي تزفر بقوة : ربنا ياخدني وارتاح منكو يااارب


علي هامسا ف اذنها :بعد الشر عليكي ياروحي انا مقدرش اعيش من غيرك


ليلي : يا اخي طلعت روحك واخلص منك ....فأنزلها فجاءه لتنزل ع قدمها المصابه فتصرخ : اعااااااااااا رجلييييييي


علي : معلش يا لي لي كنت لازم انزلك عشان اشاور للتاكسي


ظلت تتأوه من الالم وأحست بعدم التوازن لانها تقف ع قدم واحده فلا امامها سوي ان تتشبث بمرفقه


علي : يلا اركبي... قالها وهو يمد يده لها لتستند عليها حتي تستطيع ان تجلس بداخل السياره.... وركب ايضا علي بجانب السائق ووالدتها بجوارها ف الخلف .. وانطلقت السياره


______________________


_ علي مقربة من منزل صلاح السويفي يصف باسل سيارته ع جانب الطريق وبجواره مايا


باسل :طبعا زي ما اتفقنا انتي هتمثلي عليها دور الندم وان ملكيش حد غيرها وانها تقف معاكي ف المصيبه الي انتي فيها دي... فاهمه؟


مايا ترمقه باحتقار : فعلا مصيبه وانت السبب


باسل وهو يجذبها بقسوه من مرفقها : هو انا السبب لوحدي ياروح امك ! مابلاش اتكلم وانتي عارفه لساني زفر


مايا وهي تبعد يده عنها : خلاص ابعد ايدك عني


باسل : طيب انزلي يلا ياست الحسن والجمال ... ومتنسيش ان لو عقلك صورلك انك متسمعيش الي قولتلك عليه انتي طبعا عارفه هعملك اي ياحلوه


رمقته بنظرات كراهيه وحقد وهي تفتح باب السياره ثم نزلت وهي تصفق الباب بقوة ثم مشت ال ان وصلت امام البوابه ليقفها احد الحراس


الحارس : واقفه ليه هنا؟


اعتدلت من نظارتها الشمسيه التي تخفي وهن عينيها : انا مايا صاحبة سيلين السويفي


الحارس : طيب خليكي ثواني... تركها وذهب ليبلغ المسئول عن فتح البوابه الالكترونيه حتي يتصل بشهاب الذي كان بالشركة وابلغه فطلب منه ان يتحقق من بطاقة هويتها... فعاد لها الحارس ثم اردف: بطاقه حضرتك لو سمحت


مايا : انت عارف بتتكلم مع مين اي بطاقتك دي لو سيلي عرفت هترميكو ف الشارع


الحارس بصوت أجش : معلش يا انسه دي تعليمات شهاب بيه


زفرت بضييق : لما نشوف اخرتها اي.... قالتها ثم اخرجت من حقيبتها البطاقه فأردفت : اهي


اخذها الحارس وتفحصها وهو يقلبها ثم اعطاها لها فتحدث بجهاز السماعه المتصل بأذنه : افتح البوابه للانسه... لتفتح البوابه ودلفت مايا للداخل وهي ترمق الحارس من خلف نظارتها بسخط... ليغادر باسل بسيارته وارتسم ع محياه ابتسامه خبيثه


______________________


بداخل حديقة المنزل تجلس سيلين وهي تقرأ مجلة فنية لتري اخر صيحات الموضة حتي رفعت بصرها لتري القادمه نحوها فتعجبت قليلا


مايا وهي تعانقها : سيلي حبيبتي وحشتيني اوي


بادلتها بنظرات بارده : والله لسه فكره؟


مايا : والله ياسيلي كنت تعبانه خالص الايام الي فاتت وانتي طبعا عارفه المصيبه الي انا فيها ومش عارفه اتصرف فيها ازاي


سيلين وهي تترك المجله لتضعها ع المنضده التي امامها ثم عقدت مرفقيها امام صدرها : ومين صاحب مصيبتك يا مايا؟؟؟


مايا بتوتر : اي؟ مش فاهمه؟


سيلين : مين الي هببتي معاه عملتك الزفت دي ؟..اي بكلمك هيروغليفي!!


مايا : ده واحد متعرفهوش اتعرفت عليه لما كنت ف حفلة الساحل وانا كنت متقله الشرب وكده ومحستش بنفسي غير لما صحيت و..... لتقاطعها سيلين : خلاص انا ميهمنيش حاجه اهم حاجه انك تكوني بخير وكويسه


شعرت مايا بالحسرة والندم ع ما تنوي فعله مع باسل ضد صديقتها لكن لم يكن امامها خيار اخر هكذا تبرر لنفسها ماستفعله


سيلين : مالك سرحتي ف اي؟


مايا : مفيش اصل بابي ومامي وحشوني اوي ومش هيرجعو غير ع الاجازه الكبيره


سيلين : وفيها اي ما هم ع طول كده اي الجديد؟


شعرت بغصه ف قلبها لتطلق العنان لعبراتها وتعالت شهقاتها .. نهضت سيلين لتعانقها وهي تمسد ع ظهرها : مالك يا مايا ف اي قلقتني عليكي يابنتي


مايا ببكاء شديد : انا تعبانه اوي يا سيلي ومش قادره استحمل خلاص


سيلين : خلاص اهدي يا حبيبتي وكل شئ هيتحل ان شاء الله ... كفايه بقي ... انتهت مايا من البكاء وهي تمسح عبراتها بمنشفه ورقيه حتي هدأت : معلش ياسيلي انا بوجع دماغك بمشاكلي


سيلين : بس يابت ياعبيطه احنا اخوات ولو مسمعتش ليكي ووقفت جمبك ف محنتك مستهلش اكون صديقتك.... وبعدين بقي انا مش هسيبك تروحي النهارده هتبيتي معايا عشان احكيلك حاجات كتير خالص حصلت الايام الي فاتت


مايا بشبح ابتسامه : تصدقي نسيت الف الف يا سيلي وربنا يتمملكو ع خير .....ثم اردفت بداخلها : ويبعد عنكو شر باسل يارب


وصل شهاب ليدلف بسيارته الي الداخل ثم صفها جانبا لينزل منها واغلق الباب ثم اتجه مبتسما نحو سيلين ليتعجب من ظهور مايا صديقتها التي كانت تختفي الفترة الماضيه


شهاب : هاي ازيكو عاملين اي


مايا كانت تنظر بتوتر له من طرف عينيها :هاي شيبو


سيلين اقتربت منه لتعانقه وتقبله ع وجنته : حمدالله ع السلامه يا بيبي


شهاب وهو يضمها اليه اكثر : اي ميس يو ياحبي


بينما مايا نظرت اليهما بحزن مرير لتلعن نفسها وتلعن ذلك الباسل الذي جعل من حياتها جحيم ويريد منها ان تدخل بصديقتها الي ذلك الجحيم ايضا


سيلين مبتسمه : يلا يا ميوي تعالو ندخل جوه عشان زمانهم حضرو الغدا وانا جعانه اوي


شهاب : شوفتي صاحبتك يا مايا بقالها كام يوم بتاكل كتير خليها لما تتخن ودريس الفرح ميدخلش فيها


سيلين بحزن مصتنع : كده ياشيبو ؟؟؟ انا زعلانه منك ومش هكلمك تاني


شهاب وهو يحاوطها بزراعه : وانا مقدرش ع زعلك ياقلب شهاب .. قالها واعطي لها قبله ع وجنتها ثم دلفو للداخل وخلفهم مايا تعتصر الما بداخلها


_________________________


_ في المخفر بداخل المكتب ... يقف خالد امام مكتب الضابط ويجلس تيمور ع المقعد ويقابله يجلس المحامي الذي جلبه من اجل صديقه


الضابط وهو يملي ع كاتب المحضر : يخلي سبيل المتهم ... ثم نظر للبطاقة الشخصيه ثم اردف : خالد حافط سراج الدين المقيم بقرية..... التابعه لمركز الداخله .. محافظه الوادي الجديد وذلك بكفالة مادية قدرها الفان جنيها وعدم التعرض مرة اخري للانسه ليلي محي عبد الشافي ...ويقفل المحضر ف ساعته وتاريخه...


قالها وهو يلقي امامه بطاقته : خد بطاقتك يا دكتور ... وياريت تكون حضرتك اتعلمت من الي حصل


خالد : حضرتك مش مصدقني ليه يعني انا هاجي من بلدي الي اخر الدنيا عشان اعاكس !


الضابط : عموما خلاص الموضوع انتهي بس ابقي خد بالك المره الجايه وابعد عن الامين علي واتقي شره... تقدرو تتفضلو


نهض تيمور والمحامي ليغادرو المكتب وبرفقتهم خالد الي خرجو من المخفر


تيمور : كفاره يا صاحبي


خالد : ابوس ايدك انا مش طايق نفسي فبلاش خفه دمك دي الساعه دي


تيمور: الي تشوفو يا صاحبي.... ثم قال للمحامي : متشكرين لحضرتك يامتر


المحامي : ع اي يا دكتور تيمور ده شغلي .. معلش انا همشي بقي عشان ورايا محاضر ناس كتير


تيمور : سلام يامتر .... ثم اردف : يلا نروح ع بيتنا عشان امي مستنينا وزمانها محضره العشا


خالد وهو يرتدي نظارته : لا روح انت وانا هتمشي مع نفسي كده شويه وهحصلك


تيمور وهو يده ع كتف خالد : بشوقك يا صاحبي هستناك ... يلا باي


غادر تيمور...وكاد خالد يمشي ف الاتجاه الاخر لكنه تزكر كلمات ليلي عندما اخبرته عن صقر فدلف الي القسم فقابله امين شرطه اخر : اي لحق يوحشك القسم؟.... قالها بسخريه


خالد بامتعاض : لا انا جاي عشان اسأل عن النقيب صقر الهواري


الامين : مقولنالك انه اجازه ولسه جاي لنا قرار بوقفه عن العمل لمدة شهرين


خالد ويزفر متضايقا ويحك رأسه من الخلف : ده اي الحظ ده ... طيب معكش رقم تليفونو؟


الامين وهو يتلفت يمينا ويسارا : انا عايزو ضروري اوي كده؟


قد فهم خالد مايرمي اليه فاخرج من جيبه بعض الورقات النقديه ليدسها ف ايد الامين وهو يقول : اتفضل


الامين وهو ينظر للورقات بيده ثم وضعها مسرعا بجيب بنطاله قبل ان يلاحظه احد : طلع موبايلك وسجل ورايا


اخرج خالد هاتفه وضغط ع لوحة الارقام : ها؟


الامين : 010............


ضغط زر الاتصال ووضع الهاتف ع اذنه ليجده غير متاح....فأعاد الاتصال مرة اخري ليجد نفس الشئ


الامين : اي مبيردش؟


خالد : بيديني غير متاح.... تنهد ثم اردف : طيب متعرفش عنوانه فين


الامين : اخري اديك نمرته لكن العنوان مينفعش


خالد : بالله عليك عايزو ف مسأله ضروري اوي .. فكر خالد قليلا ليردف : عايزو ف مساله حياه او موت ... فأخرج من جيبه مره اخري ورقات نقديه ليعطها له ثم اردف : وحياة اغلي حاجه عندك


نظر الامين بمكر : حاضر عشان ورحمة الغاليين بس .. ليخرج ورقه شاغره وتناول القلم الذي يضعه خلف اذنه ليدون العنوان ف الورقة التي يسندها ع كف يده ... ثم اعطاها له


خالد : متشكر لحضرتك جدااااا


الامين : العفو يادكتور .. احنا ف الخدمه


ليغادر خالد ويقول ف سره : خمه يا واطي ده انت لاهف مني 100 جنيه بحالهم


مشي الي ان وقف امام المخفر ليستقل سياره اجرة خاصة وأملا العنوان ع السائق لينطلق به نحو منزل صقر


______________________


_ في منزل صقر الهواري.......


تجلس كلا من رنيم التي تتحدث بالهاتف مع اياس ..وفيروز التي تتصفح صفحتها الشخصية ع الحاسب المتنقل الخاص برنيم ...


رنيم بصوت انثوي جذاب : وانت كمان واحشني اوي اوي اوي يا ايسو


اياس ع الجانب الاخر : روح وقلب وعقل ايسو ...تعرفي ياروحي انا كان نفسي لما اجيلكو بكره نتفق ع جواز ع طول


رنيم بخجل : جواز ع طول كده مره واحده


اياس : وفيها اي كل حاجه ممكن تجهز ف اقل من اسبوع وبعدين احنا نعرف بعد من واحنا عيال اي لزمتها الخطوبه يعني


رنيم : مليش دعوه دي اوامر صقر اخويا حبيبي ولازم اسمع كلامه


اياس: واشمعنا بتسمعي كلامه ف دي يعني واخويا وحبيبي


رنيم : ومالك غيران ليه كده


اياس : ده انا بحبك وبموت فيكي وبغير عليكي من الهوا الي بيلمسك شعرك وخدودك الي عايزين يتاكلو أكل


اكتست الحمرة وجهها بشده ولم ترد


اياس نظر لشاشه الهاتف ليري هل اغلقت ام لا فعلم انها تصمت فأردف : رونيييي حبيبي انتي مكسوفه يا حبي؟


رنيم : بس بقي فيروز معايا ف الاوضه


اياس : خلاص وزعيها بره


رنيم :هههههههههه اوزعها !! طيب هقولها


فيروز وهي تنظر لشاشة الحاسب وبصوت جلي : سمعاكوووووووووو ... وعملين تنمو عليا اه يا اندال... فنهضت وتركت الحاسب ع التخت فأردفت : انا اصلا كنت خارجة عشان هاروح احضر العشا


اياس : قوليليها ياحبي تعمل حسابي ف العشا


رنيم : ههههههه حاضر .. فيرو ايسو بيقولك اعملي حسابه ف العشا


فيروز وهي تغادر الغرفه : قوليلو اتفضل معانا بس هتتعشي انت وصقر لوحدكو


رنيم : سمعتها؟


اياس : ههههههه اها قوليلها ياساتر يارب ليه كده يا فيروز شكلك بتعزيني اوي


تركتها واغلقت الباب خلفها ثم دلفت الي المطبخ وظنت ان صقر مازال نائم ولم يستيقظ بعد....


وقفت امام الطاوله الرخاميه وامامها قطعه خشبيه تقطع عليها الخضروات بالسكين وكانت مندمجه وتغني بصوت عذب :


موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي ..موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك


وفجاءه لتصمت عندما شعرت بحرارة خلفها لتلتفت وبيدها السكين لتشهق بذعر: هاااااااااا


ليمسك منها السكين مسرعا فانجرحت يده بسبب انه امسك من جهه النصل


فيروز بذعر وخوف عليه : حبيبي انا اسفه والله ما كنت ااصد


صقر وهو يترك السكين ع الرخام : ولايهمك يا قلبي انتي كنتي هتموتيني بس.... قالها ساخرا


فيروز : الف بعد الشر عليك يا حبيبي


صقر : بتخافي عليا اوي كده!


فيروز بنظرات عشق : وانا ليا مين غيرك حبيب


صقر وهو يضع يده ع قلبه ويتأوه متصنعا : اااااه قلبي الصغير لا يتحمل


زمت شفتيها لاسفل بحركة طفوليه : طيب امشي بقي من وشي


ضحك ليضمها ع صدره ويمسد ع شعرها : انا مقدرش ابعد عنك ياروحي .. انتي تقدري؟؟


ابتعدت لتنظر لعيناه : ده انا اموت


صقر وهو يمسك وجهها بين كفيه : بعد الشر عليكي ياعمري اوعي تجيبي سيرة الموت دي تاني انتي فاهمه


أومأت له برأسها بالموافقه فشعرت بسائل ما ع وجنتها لتتحسس بيدها لتجده دماؤه فشهقت بذعر : اي ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نظر لكف يده فضم قبضته : عادي ده جرح بسيط


فيروز : بسيط ازاي تعالي عشان اطهرهولك والفلك عليه شاش


صقر : يا حبيبتي انتي مكبره الموضوع ليه


تركته لتسرع نحو المرحاض لتدلف وذهبت لتفتح الخزانه المعلقه اعلي حوض الماء وفتحتها واخرجت منها علبه الاسعافات الاوليه وخرجت مسرعه لتضعها جانبا واخرجت مطهرا ولفافه من الشاش الطبي واخذت تنظف الجرح وتطهره ثم لفت حول يده عدة لفافات من الشاش حتي انتهت فأمسكت بالعلبه وذهبت لتضعها ف مكانها فأمسكها من كتفيها وهي وجهها بوجه ليحدق في عينيها بنظرات العشق والهيام ثم اردف : ربنا يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا ..ثم انحني ليعطها قبلة ع رأسها بحب وحنان


ثم رن جرس المنزل.....


فيروز : ومين الي بيخبط دلوقت ده؟


صقر وهو متجه نحو الباب : سيبي الي ف ايدك وادخلي جوه عند رنيم


فيروز : حاضر ... قالتها لتدلف الي غرفه رنيم


بينما فتح صقر الباب ليجد الواقف امامه ..


خالد وهو يشببه عليه : السلام عليكم ... حضرتك النقيب صقر الهواري؟


____________________


صقر وهو يتزكر ملامحه ايضا: اه انا خير؟


خالد : انا كنت عايز اسألك لو تعرف مكان فيروز


صقر صمت قليلا لينهمك ف التذكر: انا شوفتك قبل كده ؟؟؟


خالد : انا ابن عمها


صقر يرمقه من اسفل لاعلي : هو انت بتاع الواحات الي ابن عمك اتحبس ف مخدرات


خالد بامتعاض : ماهو حضرتك الي حبستو... وعموما ده مش موضوعنا انا جاي اسأل ع فيروز عشان اخدها ونسافر البلد لمرات عمي


صقر وهو يجز ع اسنانه ف محاوله كبت غضبه : تعالي اتفضل جوه مش هينفع نتكلم ع الباب كده ... فدلف خالد الي الداخل وخلفه صقر الذي اغلق الباب وكان يشبك اصابع يده ليثنيهم حتي اصدرو صوت طقطقه ويحرك رأسه يمينا ويسارا حتي صدر صوت طقطقة فقرات عنقه


خالد : اسف لو كنت ازعجت حضرتك


صقر : لا خالص مفيش ازعاج ولا حاجه .... كنت بتقولي اي ع الباب اصل مسمعتش.... قالها بسخريه


ادرك خالد سخريته فقال بنبرة مرتفعه وصلت الي مسمع فيروز ورنيم : بقولك انا عايز فيروز عشان اخدها ونسافر لمامتها


سمعت صوته من الداخل لتقترب من الباب


رنيم : طيب هقفل دلوقت يا حبيبي هشوف حاجه كده وهكلمك تاني... باي ... قالتها واغلقت المكالمه ... ثم اردفت : اي الصوت الي بره ده؟


فيروز : ده حد رن الجرس وصقر فتحلو وشكله معاه بره


رنيم : طيب وانتي رايحه تعملي اي؟


فيروز وهي تسترق السمع : انا عارفه الصوت ده ... قالتها وهي تمسك مقبض الباب وتديره


بينما بالخارج ....


خالد بنبره غاضبه : هو انت بتكلمني بالاسلوب ده ليه... ع فكره فيروز دي بنت عمي


ليقترب منه صقر وكاد يوجه له ضربه .... فتحت فيروز الباب وركضت للخارج


فيروز بدهشه : خالد!!!


لينظر كلا منهما لها خالد بصدمه وسببها وجودها بمنزله وصقر كان ينظر لها بغضب مستطير


خالد ينظر بسخريه : ما فيروز عندك اهي مخبيها عندك ليه ان شاء الله ؟


صقر وهو يقبض ع يده بقوه : فيروز خشى جوه دلوقت


فأتجه خالد نحوها ليمسك بيدها ويقول له بتحدي : تخش فين انت بتستهبل انت ولا خطيبها ولا جوزها... ولولا ان انا عارف اخلاقها كويس كان هيبقي ليا معاكو تصرف تاني


________________________


صقر لم يستمع له لانه منشغل بنظرة مظلمه ليد خالد الممسكه بيد فيروز ... وهي لاحظت تلك النظره التي رأتها من قبل ف عينيه عندما اطلق ع فارس بالنادي.... فتركت يده ع الفور وقالت : صقر خالد ميعرفش الي بينا فأهدي عشان خاطري واوعي تتهور.... قالتها وهي تقترب منه بحذر ثم اردفت : بالله عليك ده ابن عمي وبيعتبرني زي اخته ... لتجده مازال بتلك العينان المظلمه وعروق عنقه بارزه.... ظلت تقترب حتي اصبحت امامه مباشرة وهي تخشي ان تحدث كارثة


فيروز بنبرة راجيه : صقر انتي سمعني ؟


وفجاءه دفعها من امامه ليسرع راكضا نحو غرفته ليدلف الي الداخل وصفق الباب خلفه بقوة ..


خالد بصياح : اي المجنون الي حضرتك قاعده معاه ده وازاي يافيروز تقعدي مع شاب عازب ف شقه لوحدكو!!


خرجت رنيم : ع فكره يا حضرة انا قاعده معاهم وابقي اخته واخويا بيخاف ع بنت عمك اكتر من نفسه


فيروز وهي تنهض من الارض بسبب دفعه لها : خالد ارجوك اسكت ووطي صوتك انا كده كده كنت هسافر بس مستنيه عشان لسه هاروح بكره النيابه...... اوقفها صوت مدوي لحطام اشياء تلقي بالارض لتركض نحو غرفته وفتحت الباب لتجده يقلب غرفته رأسا ع عقب ويجلس ع الارض ف وضع الجثو وجرح يده اصبح مغمورا لتسيل منه الدماء بغزاره


فيروز بذعر : صقر!!! اتجهت نحوه لتمسك بيده وهي تلتقط منشفه قطنيه لتسد بها الجرح الغائر ثم اردفت وهي تحاول ان تجعله ينهض : اوم يلا ع المستشفي .. اوم يلا دمك بيتصفي


دلف اليهم خالد ورنيم التي صرخت : اي الي عملتو ف نفسك ده


خالد لم يستوعب مايحدث : ايدو اتفتحت ؟


فيروز بدموع : اها ياخالد ده جرح كبير اوي.... اقترب خالد لينحني : طيب اومي هاتيلي خيط وابره وشاش وقطن ومطهر بسرعه وسيبي الفوطه انا همسكلو ايدو


نظرت له ثم لصقر الذي لم يري امامه وكان ينظر للفراغ ... تركته وركضت للخارج و ف ظرف دقيقة جلبت كل ماطلبه منها


خالد : الضمي الخيط ف الابره وامسحيهم بالبيتادين كويس.... فعلت ذلك ثم اعطته الخيط فأزال المنشفه ليجد الدماء تذرف من الجرح بغزاره وقبل ان يضع الابره بكفه قال خالد لصقر : معلش استحمل هي هتوجعك جامد بس ده احسن حل عشان نوقف النزيف ده


صقر ويزفر بقوة والم : انجز بسرعه


فغرز خالد الابره ف جلد باطن كفه ليتأوه صقر بأنين مكتوم ... حتي انتهي خالد من خياطة الجرح


رنيم : طيب حضرتك خيطلو كده من غير ماتشوف اورده بتنزف ول لاء


خالد : متقلقيش الجرح قطعي اها بس موصلش للاورده ... انا ع فكرة دكتور بس نفسيه ودرست الحاجات دي عملي ف الجامعه


قالها ثم نهض وذهب ليغسل يده من الدماء ... وظلت فيروز ورنيم مع صقر... ليصيح فيهم : اطلعو بره


رنيم : يلا فيروز نسيبه لوحدو


فيروز وهي تمسك بقرص مسكن : طيب خد دي عشان تسكنلك الالم


صاح فيها بقوة وهو يلقي بالقرص من يدها : قولت بررررررررررره


فارتعبت لتنهض مسرعه وخرجت هي ورنيم لتجد الباب يصفق بقوة خلفهم


_____________________


_ في اليوم التالي في مكتب وكيل النيابه تجلس فيروز امام المكتب ويجلس مقابلا لها أيمن الذي كان خائفا.. وصقر يجلس بجوار فيروز


فيروز تنظر لوكيل النيابه بتوتر : انا كل الي اعرفه ان استاذ ايمن كان واحد من رجالة بيبرس


فنظر الوكيل لأيمن ويرفع احدي حاجبيه : طب ليه يا أيمن بتكذب ف المحضر وتقول انك المسئول عن عملية التهريب دي ليله كبيرة اوي عليك هتاخد اقل حاجه فيها مؤبد ان كان موصلتش لاعدام


ايمن يتحسس عنقه ويرتجف ليقول بتعلثم : ااااا نا انا ...كح كح كح


الوكيل ضغط ع زر امامه ثم قال : عايز كوبيتين مايه بسرعه..مرت ثواني ليأتي الساعي الذي دلف بملامحه المرتبكه خاصة عندما التقت عينه بعينين صقر الحاده .. فوضع الصينيه التي عليها الاكواب ع الطاوه امام المكتب وتصنع كأنه سيتعثر فألصق شئ ما اسفل المنضده بدون ان يلاحظه احد ...ثم خرج مسرعا


الوكيل : اتفضل اشرب ياايمن واهدي خالص واتكلم ع مهلك واحكيلي كل التفاصيل عشان ممكن نعتبرك شاهد مالك ف القضيه وتطلع براءه ..... انفرجت اساريره ليقول : بجد !!!


الوكيل : اه بجد انا هضحك عليك ليه انا بتكلم ف مصلحتك


ايمن وتزكر تهديدات بيبرس : بسسس بس


صقر : عن اذن حضرتك يافندم ... ثم وجه حديثه لأيمن : ع فكره يا ايمن اول مارجلك خطت الواحات وانا عملت عنك تقرير و عرفت عنك كل كبيره وصغيره وعرفت من التحريات انك متورط مع العصابه دي وهم بيهددوك ديما خصوصا بيبرس ..صح؟


أيمن بقلق وتوتر : طيب انا بصراحه خايف ع زوجتي واولادي ملهمش حد غيري ولا ليا حد غيرهم والي انا عرفته دول مافيا كبيره اوي فأنا اي الي يضمنلي سلامتنا انا واسرتي


الوكيل : الحل ف الحالة دي تاخد مدام حضرتك والاولاد وتسيبو المنطقه وتسكنو ف حتة بعيد او ف محافظه تانيه وطبعا هنعيين مراقبه عشان لو فيه حاجه هتبلغنا ع طول

أيمن بتوتر جلي : بس انا ظروفي متسمحش ان اعزل او أأجر جديد لأن انا شقتي ايجار قديم


صقر: من ناحية السكن متشلش هم انا عندي شقة كانت لجدي الله يرحمه في محافظة الغربية هديلك مفتحها والعنوان وخليك فيها انت واسرتك لحد ما الامور تهدي ونقبض ع شوقي ضرغام الراس الكبيرة للعصابه


الوكيل : ها أذن كده كل حاجه اتحلت يا أيمن


أيمن ويسري القلق بداخله قال بأستياء: انا مش ادامي غير ان اتكل ع الله وربنا يتولانا برحمته ... فتنهد كأنه يزيل من ع صدره حمل ثقيل ثم أردف : الحكاية بدأت من وانا ف وردية بلليل وكنت ................... ظل يسرد كل ماحدث معه منذ جعله زميله مجدي بالعمل ان يصبح عضوا ف العصابه حتي الي القاء القبض عليه وتهديدات العقرب عدنان الحاروني له وكل تفصيلة كبيرة او صغيره

وكل ذلك يقع ع مسمع فيروز التي كانت خائفه ومرعوبة كثيرا فأمسك صقر يدها ليطمئنها


ظل وكيل النيابه منصتا وكان الكاتب الذي يجلس بجواره يسجل كل مايقوله أيمن وماقالته فيروز حتي مر كثير من الوقت ......انتهي التحقيق وخرج كلا من فيروز وصقر وكان إياس ورنيم وخالد ف انتظارهم .... بينما أيمن كانت تنتظره بالخارج سلمي

سلمي بحنين المشتاق: ها أيمن هيخرجوك ياحبيبي؟

أيمن: ادعيلي ياسلمي ان ربنا يعديها ع خير ومحدش فينا يحصلو حاجه

سلمي بقلق: انت تقصد اي ؟

أيمن : خدي بالك انتي من العيال

اقترب منهما صقر : اتفضل يا أيمن دي مفاتيح الشقه الي قولتلك عليها ودي ورقه مكتوب فيها العنوان

أيمن : شكرا لحضرتك ياباشا وربنا يجزيك كل خير يارب

ابتسم صقر : الشكر لله يا أيمن ربنا معاك

تركه وغادر مع فيروز وصديقه وشقيقته وذلك الخالد الذي لم يطيق وجوده وتمني لو أن يتخلص منه للابد

سلمي : شقة اي يا ايمن الي بتتكلمو عنها

أيمن : مفيش ياسلمي انتي بس خدي المفتاح والعنوان ده وروحي عليه ع طول انتي والعيال لحد ما هخرج واجيلكو ع هناك

سلمي: حاضر ولو ان قلبي مش مطمن ومقبوض

العسكري الذي يمسك أيمن بالاصفاد المعدنيه : يلا يامتهم نرجع العربيه

أيمن : حاضر ..... سلمي خدي بالك من نفسك انتي والعيال

سلمي ونزلت عبراتها : حاضر ياحبيبي.... أيمن قالتها بصوت جلي ثم أردفت : لا اله الا الله

أيمن التف اليها وابتسم بعينيه : محمدا رسول الله


_ ع الجانب الاخر خارج سرايا النيابة ...... تقف ع بعد بمسافه تبدو قريبه سيارة بداخلها رجلين احدهما يضع سماعات ع أذنيه يقوم بخلعها ويضغط ع زر لمسجل ...... ليرن هاتفه

الرجل : تمام ياباشا الساعي زرع الجهاز ف الوقت المناسب انا هبعت لحضرتك التسجيل حالا وكان ........... اها ياباشا كله اعترافات أيمن والبنت الي كانت معاكو وقت العمليه ............. سلام ياباشا


في سيناء.....

الشيخ مزايد يجلس امام صحن كبير به جمرات مشتعله من الفحم موضوع عليها ابريق شاي من المعدن ليقول : ايش الاخبار يا باشا زين ولا شين؟؟

بيبرس بابتسامه خبيثة: هو فاكران الي عمله كده زين بالنسبة له لكن هتبقي شين وهباب اسود ع دماغه ويا ويلو مني ....هخليه يتمني الموت ولا ميطولوش وهخليه يعيش الجحيم لحظه بلحظه ...

الشيخ مزايد : لساك ناوي تختطف زوجته


بيبرس بلمعان الشر بعينيه : ده كده هيبقي رحمة ليه لازم العقاب يبقي عذاب ع حق عشان هو نسي مين هو رأس الافعي


الشيخ : وايش الي هتسويه الحين ؟

بيبرس : هتسمع ف الاخبار قريب اوي واوي كمان

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close