![]() |
الحلقه العشرون والحادية والعشرون من الجزء الثاني
العاصفه
بقلم الشيماء محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
مؤمن قرب من كريم : هتكون كويسة يا كريم ،أنت بس كلمها واوعى تفقد الأمل
كريم بصله وبص للموبايل في ايده وبرجاء : أمل ،أمل كلميني ردي عليا .. علشان خاطري ردي عليا
أمل سابت من ايدها التليفون وبصت للباب اللي بيبعد عنها أقل من مترين .. وحبيبها برا الباب .. حاول تقوم بس مش قادرة .. زحفت
لحد الباب وبتحاول تسند عليه علشان توصل للترباس اللي بعيد أوي .
كريم حس بيها على الباب وقف وبيكلمها : افتحي يا أمل .
البنت قربت من كريم : هي مش لابسة هدومها علشان الرجالة دي .
مؤمن بص لكريم : أنا هكلم المستشفى وهستناك برا وسابهم وخرج
أمل وصلت للترباس بضعف ومش قادرة تحركه من مكانه وحست إن الدنيا كلها بتلف بس لو أغمى عليها مش هتشوف كريم وهي عايزة تكون بين ايديه ..
فتحت أخيرا الباب ووقعت بس المرة دي وقعت بين ايديه وهو ضمها بقلبه مش بايديه
ضمها في حضنه ولف الفوطة عليها كويس
طه قرب منها بيحاول يفوقها وكريم بص لأمه بلهفة : هاتي أي هدوم بسرعة يا أمي .
ناهد يادوب هتتحرك فسالي ناولتها إسدال : لبسوها ده سهل وسريع .
ناهد قربت ولبستها الإسدال وكريم بص لسمر اللي واقفة متابعة وبتوعد : قسما بالله لو ليكي يد في اللي حصل مش هتشوفي اللي في بطنك ده إلا بعد ما يخلص جامعته مش هرحمك المرة دي .
سمر برعب : ماليش دعوة .
كريم شال أمل وطلع بيها بسرعة هو وطه وناهد ومؤمن برا فتح باب العربية ركب كريم وفي حضنه أمل وناهد ركبت جنبهم ومؤمن وطه قدام واتحرك بسرعة
مؤمن بتوتر : كلمت د /عماد وقلتله اللي حصل وهيستنانا في المستشفى مع باقي الدكاترة ..
كريم بتوتر : نفسها ضعيف .. أنا مش عارف أصلا هي بتتنفس ولا لا ! وحاسس إن نبضها ضعيف .
طه برعب : أنا ما تخيلتش أبدا إنها تكون محبوسة تاني ! أنا مجاش في بالي .
كريم بقلق : ما تلومش نفسك إن شاء الله هتكون كويسة .
ناهد بعياط : أنا السبب أنا ماخليتهاش قدام عيني بس والله البنت قالت عشر دقايق وهتجيبها ولولا نفسي بيتكتم من السونة كنت دخلت معاها .. سامحني يا كريم سامحيني يا أمل .
كريم بص لأمه : أمي ما تلوميش نفسك .. مفيش حد السبب اللوم مش هيفيد بحاجة ادعيلها بس تكون كويسة .
أخيرا وصلوا وبالفعل كانوا منتظرينهم على البوابة وكريم حطها على النقالة بتاعتهم .. وحطولها جهاز أكسجين بسرعة تتنفس بيه ودخلوها يسعفوها ..
كريم قعد على أقرب كرسي بيحاول يتماسك لأن أعصابه كلها في حالة انهيار تام ..
خلال نص ساعة كان الكل موجود عندهم والكل مرعوب .. سميرة وعبدالله وحسن وحتى نادر جاب مروة ونور وملك وجالهم والكل حوالين كريم اللي قاعد في صمت تام ومهما أي حد يكلمه مش بيرد ..
سمر روحت لبيت جوزها متوترة خايفة .. ومهما يحاولوا يعرفوا مالها إلا إنها قالت تعبانة ودخلت قفلت على نفسها .. خافت من تهديد كريم ليها .
عماد جه وطلب من الكل يبعد عن كريم ويدوه مساحة شوية .. وهو قعد جنبه بهدوء : كلمني يا كريم .
كريم رفع دماغه بتعب : أقولك ايه !
عماد بصله : حاسس بايه ؟
كريم أخد نفس طويل : حاسس بايه ؟ هو المفروض أحس بايه ؟ حياتي كانت هتنتهي من قبل ما تبدأ .. كنت هخسرها تاني .. أنا جوايا ....
ماقدرش يكمل وبلع ريقه بالعافية وحط دماغه تاني بين ايديه وعماد احترم سكوته شوية وبعدها سأله تاني : ازاي أقنعت أمل تفتحلك الباب ! هي كانت شبه منهارة ازاي قامت ؟
كريم بصله وابتسم بقمة الوجع : قلتلها إني بنزف وإني هموت لو ما فتحتش .. عملت زيك وضحكت عليها تاني ورجعتها للعاصفة تاني .
كريم وقف وزعق : العاصفة اللي هنفضل دايرين جواها طول حياتنا مش هنعرف نخرج منها !
حسن قرب منه : كريم اهدا .
كريم زعق أكتر : مش ههدا ومش عايز أهدا ومش عارف أهدا أصلا .. أمل كانت هتروح مني تاني ! أنت متخيل ؟! كانت هتروح مني ! كانت هتسيبني وتموت ! أنت عارف يعني ايه تموت وتسيبني ! قبل فرحنا بيوم ! قبل فرحنا بيوم واحد تسيبني .. أنتوا متخيلين إني أعرف أعيش ولو ساعة واحدة وهي مش في الدنيا دي معايا ! أنا حياتي هتنتهي معاها في اللحظة اللي قلبها هيبطل ينبض .
حسن قرب منه : هي كويسة ما تخافش .
كريم زعق : لا مش كويسة .. بقالها اد ايه جوا ومحدش طلع يطمنا ؟! فهي مش كويسة هي لو كويسة كانت هتبقى في حضني دلوقتي مش بعيد عني بالشكل ده .
عماد شاور لحسن يبعد وهو اللي قرب منه : أمل مش كويسة ماشي بس هتبقى .. هتبقى كويسة .. هي بس تنفسها ضعيف شوية وحطوها على جهاز تنفس لحد ما يقدروا يعالجوها وتقدر تتنفس .. فالموضوع وقت مش أكتر .
عماد حط ايده على كتف كريم بس كريم سحب نفسه أو بعده عنه وعماد كمل : اللي أنت عملته كان صح .
كريم التفتله وهو كمل : أيوة صح لو أمل ما فتحتش الباب كان ممكن حياتها تنتهي .. فإنك تستغل حبها ليك وتديها القوة اللي هي محتاجاها ده التصرف الصح ، اللي عملته أنقذ حياتها يا كريم .. اعتبر اللي حصل ده اختبار جديد لحبكم .. أو قوة جديدة بتُضاف لحبكم وبتقويه .. بينكم رابط قوي .. رابط لا يمكن شيء يدمره في يوم من الأيام ، أنتوا الاتنين مصدر قوة بعض .. أنتوا الاتنين بتكملوا بعض .. ومش عارف هل ده من حسن حظكم ولا سوء حظكم إن محدش فيكم فعلا هيعرف يعيش من غير التاني .. أنتوا مصدر قوة بعض .. حاول تطلع كل الطاقة السلبية اللي جواك قبل ما هي تفوق لأنها محتاجة لطاقة إيجابية وأنت المفروض تكون مصدر الطاقة دي .
الكل سكت وبعد فترة صمت وانتظار عماد بص لحسن : أعتقد من الأفضل تلغوا الفرح ده أو يتأجل أسبوع ولا حاجة .
الكل بص لعماد بذهول وهو بصلهم : حالتها مش هتسمح بفرح دلوقتي فالأفضل تأجيله !
حسن بتردد : لا لا .. إن شاء الله هتكون بخير ، لا مش هنأجل .
كريم بصله وكأنه أخد قرار : فعلا مش هنأجل .. هي خلاص مراتي وعشان نكمل جوازنا أستأذن ولي أمرها ( بص لعبدالله ) وأنا اهو بعرفك أمل مراتي ومش هعمل فرح ومن دلوقتي أنا بشهر إنها مراتي خلاص .. ( بدأ يزعق بوجع ) مش عايز فرح .. مش عايز قاعة واتنين .. مش عايز فستان واتنين .. مش عايز مرواحها للبيوتي سنتر كل يوم والتاني وعلشان ايه ؟ مش فاهم أنتوا بتعملوا كل ده ليه ؟ ... مش عايز كل اللي بتعملوه ده .. أنا مش عايز غير أمل وبس .. عايزها معايا .. هتخرج من هنا إن شاء الله وهاخدها وأمشي من هنا .. ريحوا دماغكم مفيش فرح .
عبدالله بص لكريم بوجع وهو مش قادر ينطق وحاسس بالخوف والعجز والقلق على بنته وبيدعي بصمت بنته تخرج بالسلامة والباقي كله يتعوض ...
الكل كان في حالة صمت تام ومحدش عارف ينطق وسميرة دموعها نازلة على بنتها .. ناهد بتعيط من قلبها علشان أمل وعلشان بتلوم نفسها ..
أخيرا خرج دكتور يطمنهم وكلهم جريوا عليه
إلا كريم فضل مكانه جامد بس عينيه على الدكتور اللي اتكلم : بإذن الله هتكون كويسة هي نسبة البخار اللي استنشقتها كانت كبيرة شوية وده عملها اختناق وسد مجري التنفس وحاليا احنا أسعفناها .. وبتتنفس أكسجين بيور لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .
سميرة بتوهان : يا ابني أنا مش فاهمة كل اللي بتقوله ده ! بنتي كويسة ولا لا !
الدكتور ابتسم : كويسة بإذن الله .. بس هتفضل معانا شوية هنا لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .
عبدالله بلهفة : يعني هنخرجها امتى ؟
الدكتور بصله : هي اللي هتقرر ده باستجابتها للعلاج .
طه بتوتر : عايز أشوفها وأطمن عليها .
الدكتور : تقدروا تشوفوها بس ياريت بسرعة وتخرجوا وتسيبوها ترتاح شوية .
سميرة بصت للدكتور : دكتور ،هي فرحها يوم الخميس بعد بكرا يعني .. هتكون كويسة ولا لا ؟
الدكتور بصلها بتردد : يعني إن شاء الله بس مش هقدر أجزم بده زي ما قلتلكم هي اللي هتحدد ده بحسب استجابتها للعلاج .. آسف بس مش هقدر اديكي كلام أكيد لشيء مش في ايدي .
الدكتور طمنهم ومشي وكلهم دخلوا يطمنوا عليها إلا كريم بعد تماما عن الكل ..
كان بيبعد عايز أي مكان لوحده وكان ملاحظه مؤمن اللي جري وراه يلحقه .. أخيرا لقي بلكونة آخر الممر فتحها ودخلها بسرعة واتفاجىء وراه بمؤمن وبدون ما ينطقوا مؤمن ضمه وكريم شبه انهار بين ايديه ..
كريم برعب : مش هقدر أخسرها .. مش عارف أعمل ايه يا مؤمن ؟ أخبيها ازاي من العالم كله ! مهما أعمل برضه بتقع في مواقف زي دي ! أعمل ايه ؟ أنت قُل لي أعمل ايه ؟ ازاي أحميها !
مؤمن بيطبطب عليه : هي كويسة يا كريم .. الدكتور طمنا عليها اهو .. والله دي بس عين مش أكتر .. اتحسدت .. حصنها وحصن نفسك وحصن البيت ... حصنها يا كريم .. المهم دلوقتي هي هتبص للكل جنبها وأنت مش هتشوفك متخيل إحساسها ؟ هي لازم تشوفك أول واحد جنبها !
كريم بتعب : مابقيتش قادر عايز آخدها وأقفل علينا أنا وهي ولا نشوف حد ولا حد يشوفنا . عايز أعمل ده ! عايز أبعد الكل عنها .
مؤمن بتفهم : استحمل بس بكرا وبعده خدها وسافر واقفل عليها معاك .. بس بكرا يا كريم .
كريم هدي شوية وبعد شوية عن مؤمن بص للفراغ قدامه وفضل ياخد أنفاس طويلة يرجع قوته وسيطرته على نفسه ومؤمن جنبه باصص قدامه للفراغ وموجوع على رفيقه لأنه حاسس بيه أوي .. عارف إحساسه ومقدره ..
كريم بصله : كاميرات المراقبة .
مؤمن بعدم فهم : كاميرات مراقبة ايه ؟
كريم بغضب: السنتر .. لازم أعرف مين قفل عليها ورفع البخار وكان عايز يقتلها .. قسما بالله لو سمر لأدفعها تمن كل اللي عملته .
مؤمن بص لكريم أوي وبتردد : ولو ملك ؟
كريم بصله باستنكار : ولو ملك ايه ؟ ولو ملك برضه مش هرحمها ؟ أي حد يأذي شعرة واحدة من أمل مش هرحمه مهما يكون مين ! هنروح نطمن عليها وتطلع على هناك تجيبلي الفيديوهات اللي صورتها كاميرات المراقبة .
مؤمن هز دماغه : حاضر حاضر .. بس في نقطة مهمة .. دي كاميرات مراقبة بيوتي سنتر يعني اللي جوا دول مش من حقنا نشوفهم !
كريم كشر : يا مؤمن أنا عايز الكاميرا اللي قصاد الباب في الربع ساعة اللي أمل دخلتها وأنا هشوفهم أو ماما أو نور .. أو علياء أي حد يا مؤمن يقدر يشوفهم ويقولنا .. مش شرط احنا بنفسنا .. أو حتى سالي نفسها صاحبة المكان هي صاحبة ماما ومش هتتآخر أصلا في المساعدة .
الكل دخل عند أمل اللي بدأت تفوق بس قناع الأكسجين على وشها وهي دايخة وأول واحدة وصلتلها مامتها اللي باستها وبتعيط : طمنيني عليكي يا حبيبتي أنتي كويسة ؟أنتي بخير يا أمل ؟
أمل هزت دماغها بتعب ومدت ايدها تشيل القناع علشان تقدر تتكلم بس أمها مسكت ايدها : سيبيه يا حبيبتي أنتي لازم تتحسني ولازم تتنفسي بيه علشان يساعدك .
أبوها قرب ومسك ايدها بضعف : حمدلله على السلامة يا أمل .. يا بنتي قومي بقى وخلينا نفرح تعبنا من كل ده .
أمل ضغطت على ايد أبوها وحاولت تبتسم و
عينيها بتدور على كريم وسط الناس اللي واقفة وبيقربوا عليها واحد واحد بس طه قرب وبصوت مهزوز : سامحيني أنا السبب .
أمل ابتسمت وهزت دماغها بلا وهو مسك ايدها باسها : لا أنا السبب كريم كان هيرد وأنا أخدت منه الموبايل وقفلت المكالمة ،أنا السبب في اللي أنتي فيه ده .
أمل شالت الجهاز وبضعف : محدش السبب مش بحب اللوم والتأنيب ... أنا كويسة .
طه مسك القناع رجعه تاني : قومي بس بالسلامة علشان أنتي لو جرالك حاجة كريم هيموت فيها .
أمل ابتسمت وبتبص حواليها وطه ابتسم : هيجي .. هو بس تلاقيه راح الحمام ولا حاجة ..
طه قرب من ودنها وهمس : كان منهار وأكيد محتاج يلملم أعصابه شوية .. هيجي .
نور ومروة قربوا منها وقالولها حمدلله على السلامة ومروة انهارت تاني على صاحبتها وأمل بتطمنها ومش قادرة تتكلم لحد مامروة حضنتها وبعدت ..
ناهد قربت ومسكت ايدها وعيطت : أنتي لو جرالك حاجة مش ابني بس اللي هيموت فيها يا أمل .. كلنا يا قلبي .. أنتي غلاوتك في قلبي بقت من غلاوة كريم ابني .. حقك عليا .
أمل شالت القناع وبتعب : أنا كويسة .
ناهد بعياط : كريم قالي قبل ما أدخل ما أخليكيش تغيبي عن عيني لحظة .. هو وثق فيا وأنا خنت ثقته دي !
حسن وراها حط ايده على كتفها : حمد الله على السلامة يا أمل يا بنتي .. ناهد ما تقوليش كده .. محدش قصده حاجة زي كده أبدا .. والحمد لله أمل بخير .. أمل قومي علشان خاطرنا كلنا .. كريم بيقول نلغي الفرح بس أنا مش عايز ألغيه .. عايز أفرح بيكم وأفرح الكل بيكم .. مش عايز ألغيه .
أمل بوجع : الفرح مش هيتلغي، مش هنلغيه أبدا .. أنا كويسة .
كانت بتتكلم بتعب وناهد مسكت القناع : ممكن تبطلي كلام وتتنفسي هنا علشان تخفي بسرعة وترجعيلنا بسرعة ؟
ملك مش ملاحظة إنها ماسكة ايد نادر وبتضغط عليها بعنف وتوتر وهي مراقبة كل اللي بيحصل بس هو ملاحظ وحاسس بيها وبكل اللي جواها .. بصلها وشاور بعينيه ناحية أمل وهمس : تعالي نسلم عليها .
قربوا الاتنين من أمل ونادر : حمدلله على سلامتك قلقتينا عليكي .
أمل هزت دماغها وعينيها اتقابلت مع ملك اللي بتبصلها باستغراب وحاولت تبتسم : حمدلله على سلامتك .
أمل جاوبتها بهزة من دماغها وملك مركزة معاها وفجأة : كريم بيحبك أوي .. لا مش بيحبك ده بيعشقك .. عشق غريب .
أمل ابتسمت وغمضت عينيها كموافقة منها على كلام ملك اللي كملت : أنتوا بينكم كونيكشن ( رابط ) غريب أوي .. بينكم عشق وعارفة العشق ده من امتى ؟من أول مرة شافك فيها وقت العاصفة ! وحماكي بروحه وأنتي اتبرعتيله بحتة منك .. أيوة أنتوا لسة قريب مكتشفين الرابط ده بس ده ما يمنعش أبدا إنه كان موجود .. أنتوا بس اللي ماكنتوش شايفينه ..
أمل شالت القناع : أنا .......
ملك قاطعتها : ما تبرريش .. أنا أعرف كريم من سنين .. وفاهماه .. بس للأسف فهمته متآخر شويتين .. كريم كان بيحميكي بروحه ومش بيتردد أبدا حتى لو حياته التمن طالما فداكي ومعاكي .. من أول ما فتح عينيه وقت الحادثة ونطق اسمك وأنا عرفت إني خسرته . كان بيغيب ويفوق ينطق اسمك .. أمل .. أمل كويسة .. أمل بخير .. كان كل ما بيسرح بيبص للجرح اللي في ايده وكأنه ذكرى عزيزة على قلبه .. الحب اتخلق بينكم بس أنتوا اكتشفتوه متآخر .. أنا مش عارفة أنا بقولك الكلام ده ليه بس بتمنى تقومي بالسلامة وتتجوزوا .. الحب الكبير ده لازم يعيش .. لازم يتنفس ويكبر .. قومي علشان كريم مش هيعيش لحظة واحدة من غيرك .
جت تبعد بس أمل مسكت ايدها وضغطت عليها وملك ابتسمت : حمدلله على سلامتك ياأمل .. قومي بالسلامة .
ملك رجعت لنادر حصن الأمان بتاعها اللي حط ايده على كتفها بحب وابتسملها بتفهم ..
كريم دخل هو ومؤمن اللي بص لأمل وبمرح: هتموتيه ناقص عمر يا أمل ، حمدلله على السلامة .
أمل ابتسمت بس عينيها مركزة على كريم اللي قرب منها وقعد قصادها وهي بتحاول تتعدل وتقعد أو تقرب منه وهو شدها لحضنه وضمها أوي لدرجة ايديه حواليها بيحاول يدخلها جواه يمكن يحميها أو يخبيها من الدنيا جواه .. الكل انسحب وسابوهم لوحدهم ..
فضل كتير ضاممها مش بينطق ولا هي بتتكلم لحد ما هي همست اسمه فبعد عنها وريحها مكانها وبيهرب من عينيها وبيتكلم : بتتصلي بيا وتقوليلي ماأزعلش وأكمل ! أنا مش عارف أكمل ايه أصلا ! يعني مش قادر أفهم أكمل ايه من غيرك !
أمل شالت القناع وهو حاول يمنعها بس رفضت وبتتكلم وهي بتنهج : تكمل حياتك .
كريم بص لعينيها وحاسس إن دموعه هتخونه لأول مرة قدام حد : وحياتي ايه من غيرك ! ازاي متخيلة إني ممكن أعيش من غيرك ! مش هقولك إني هموت معاكي والكلام ده لأنه للأسف مش هيحصل بس مش معنى إني ما متش معاكي إني هكون عايش .. حياتي يا أمل هتنتهي في اللحظة اللي أخسرك فيها .. وأعتقد حياتك أنتي كمان .. اه مش هموت بس مش هعيش .. فاذا سمحتي اوعي تقولي مرة تانية أكمل من غيرك .
أمل حطت ايدها على خده وبتعب: أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك لدرجة إني أول مرة في حياتي أخاف على نفسي لأني خايفة أسيبك ، خايفة تتعذب أو تزعل لما أبعد عنك .. أنا مش عارفة كلامي مفهوم ولا لا بس أنا كل همي وتفكيري كان أنت .. خوفت أموت علشان خايفة عليك أنت .
كريم مسك ايدها باسها : كان لازم تخافي لأني فعلا هموت معاكي .. هموت من غيرك ..
مش عايز أعيش لو أنتي مش هتكوني في حضني يا أمل وايدك في ايدي .. مش عايز الدنيا دي لو مش معايا فيها .
أمل ابتسمت : أنا كويسة يا كريم .. أنا كويسة يا حبيبي .
كريم قرب منها أوي ومسك وشها بايديه الاتنين وباس دماغها بمنتهى الحب : رجعي القناع بقى !
أمل ابتسمت : هرجعه بس الأول .. أنا مش عايزة ألغي الفرح .
كريم بوجع : مابقيتش عايزه يا أمل .. مش عايز الفرح ولا كل الحوارات دي !
أمل بزعل : علشان خاطري ما تلغيش الفرح .. الناس اللي حوالينا دي كلها من حقها تفرح .. أنا عايزة أفرح .. وعايزاك تفرح معايا .. ما تلغيش الفرح علشاني .
كريم ابتسم ومسك ايدها باسها في كفها وهز دماغه : قومي بس بالسلامة والباقي كله مقدور عليه .
مسك القناع ورجعه على وشها : الدكتور بيقول إن جسمك محتاج للأكسجين .. خلى القناع .. وحاولي تنامي شوية .
أمل مسكت قميصه عند صدره بخوف وهو مسك ايدها اللي على صدره وابتسم : ما تخافيش مش هروح أي مكان .. مش هتغيبي عن عيني تاني .. نامي وارتاحي وأنا جنبك .
اتعدل جنبها وحط ايده حوالين راسها ضاممها وهي استكانت في حضنه وغمضت عينيها ونامت فعلا من التعب ..
مؤمن خرج و نور راحت وراه وهو هيمشي وقفته : أنت رايح فين !
مؤمن بتوتر : كريم طلب مني حاجة ورايح أعملها .
نور قربت منه : أنت مالك ! متوتر كده ليه ؟
مؤمن بصلها بحزن : كريم لو أمل جرالها حاجة ماكانش هيقوم منها أبدا .. أنا مش عارف كان ممكن يعدي الأزمة دي ازاي ولا ماكانش هيعديها أصلا ؟ أمل لو كان جرالها حاجة العيلة كلها هتتدمر يا نور .. كريم وبعدها عمتو هتموت قصاد ابنها وبعدها عمي حسن اللي مش هيتحمل دمار ابنه ومراته .. وأنا ماكنتش هتحمل أبدا إني أخسر كريم .. ماقدرتش أخسره زمان واحنا عيال ومش هقدر أخسره دلوقتي واحنا شباب كبار .. العيلة كلها كانت هتنتهي النهارده .
نور حاولت تطمنه : بس الحمد لله كلهم بخير كريم بخير وأنت بخير .
مؤمن بوجع : لا مش بخير .. أنا قلبي موجوع أوي .. فوق ما تتخيلي .
نور مسكت دراعه : حبيبي أنت كويس .. وكريم كويس لأن أمل كويسة .. أنتوا كلكوا بخير
مؤمن بصلها : عارفة ايه أصعب إحساس ممكن يمر عليكي ...إحساس العجز .. مجرد العجز كفيل يدمر أي إنسان .. عارفة إحساسك بيكون ايه وأنتي بينك وبين أكتر إنسان بتعشقيه في الكون كله مجرد باب .. بس باب وما تعرفيش تتخطي الباب ده وتلحقيه .. باب يدمر حياتك وحياة عيلة كاملة .. إحساس بالعجز غبي .. إنك تشوف أقرب الناس ليك بيتوجع وبيتدمر وأنت جنبه واقف عاجز مش في ايدك أي شيء ممكن تعمله .. بس واقف تتفرج عليه بيموت قدامك وحياته وروحه بيتسحبوا منه بالبطيء وأنت بتتفرج .. إحساس مقيت وغبي .
نور دموعها نزلوا : حبيبي كفاية تأنب نفسك بالشكل ده .. طمن نفسك بإن كريم كويس وأمل كويسة والأزمة دي عدت .
مؤمن بوجع : بس كان ممكن ما تعديش أنا مش عارف أفكر أصلا لو ده حصل كان الوضع هيبقى ايه ! تخيلي كده ! تخيلي إنه ما يقدرش يدخل أوضته تاني .. بعد ما جهزها لاستقبال حبيبته ما يقدرش يدخلها .. أنا مش قادر أفكر أصلا .
نور بحب : ما تفكرش في ده أصلا .. أمل كويسة وهيطلعوا وهيتجوزوا بطل تفكر كده .
مؤمن أخد نفس طويل متعب ونور كملت : أيوة اتنفس واقنع عقلك إنهم بخير .
أخدته وخرجت بيه لبرا المستشفى : اطمن .. هيطلعوا وهيعملوا الفرح وهترقص أنت وهو جنب بعض .. وهتباركله وتهزر معاه وتقوله كان المفروض تستناني نتجوز مع بعض وهو يضحك ويقولك ولا أعرفك
مش ده اللي هتعملوه وهتقولوه ؟ هتعمل فيه مقلب تاني وهيردلك المقلب بمقلب أغبى وتزعلوا تاني وتتصالحوا في نفس اليوم لأنكم ما بتعرفوش أصلا تزعلوا من بعض .. وبعدها هيجي فرحنا أنا وأنت ومش بعيد ساعتها تكون أمل حامل مثلا وأنت تتنطط وتقوله هبقى عم وهو يقولك عقبالك وأنت تبصلي وأنا أتحرج منك .. ده احنا يدوب في فرحنا لسة .. متخيل فرحنا يا مؤمن .. جنب بيسين فاكر ولا نسيت !
مؤمن ابتسم غصب عنه : فاكر جنب بيسين وفي هوا مش عايزاه في قاعة مقفولة وعايزة بلالين كتير .. فاكر .
نور ابتسمت : كنت مركز ساعتها
مؤمن بحب : كنت مركز وكنت خايف ومرعوب تكوني بتحبي حد تاني غيري .
نور بصتله : قلبي عمره ما دق لأي حد قبلك ولا هيدق في يوم من الأيام لغيرك .
موبايلها رن وطلعته وبصت لمؤمن : ده نادر .
مؤمن هز دماغه : روحيله تلاقيه بيدور عليكي .
نور ردت وطمنت أخوها على مكانها وعينيها مركزة على مؤمن اللي باصص لقدامه وأفكاره كلها ظاهرة على وشه وبعدها سمعها بتقول لنادر : خلاص روّح أنت مروة وملك وأنا مؤمن هيروحني .. اه يلا مع السلامة .
قفلت وبصت لمؤمن : هاجي معاك مشوارك لو مش يضايقك !
مؤمن ابتسم وهز دماغه بلا وأخدها ومشي ..
نادر بص لمروة اللي واقفة مع ناهد وبتحاول تطمنها وتهديها وقرب منهم : الف سلامة عليهم يا ست الكل .
ناهد ابتسمتله : ربنا يحفظك يا ابني .
نادر بحرج : أنا هروح أوصل ملك ومروة البيت وهرجع تاني أفضل معاكم .
ناهد : لا لا ما ترجعش يا ابني .
مروة اعترضت : أنا عايزة أفضل مع أمل .
نادر بصلها : كريم مش هيسيبها وهيفضل جنبها فهتقعدي هنا ليه ! هجيبك الصبح ليها دلوقتي هي هتنام وترتاح وكريم جنبها .
ناهد بصتلها : فعلا يا حبيبتي كريم مش هيسيبها لحظة تبعد عن عينيه .. روحي والصبح تعالي لو فضلت هنا أنا عندي أمل اخدها وأمشي .
مروة بصت لنادر : بس أنا عايزة أفضل معاها .
نادر بتفهم : يا حبيبتي والله فاهم بس فعلا هي محتاجة لكريم وهو محتاجها لا هو هيبعد ويسيبها ولا هي هترضى يبعد عنها .. هما حاليا محتاجين بعض .. هو كان لا قدر الله هيخسرها فمش هيبعدها عن حضنه لحظة .
كريم خرج والكل انتبه له وهو بصلهم : هي نامت وكويسة بس حاليا أنا عايز الكل يروح .. كلكم بلا استثناء روحوا .. مش عايز حد يفضل قاعد كده .
الكل اعترض والكل اتكلم وكريم استناهم لحد ما سكتوا وهو اتكلم : ريحوني وريحوا نفسكم روحوا والصبح تعالوا لكن القعدة كده على الكراسي مش حلوة .. أمل أنا هفضل جنبها ومش هتبعد عن عيني تاني .. عمي ( بص لعبدالله ) حضرتك روح علشان أهلك وضيوفك اللي في البيت وطمن الكل ورجاء خاص ( طلع مفاتيح أوضته وعطاهاله ) حصن البيت وحصن كل حاجة .. ( بص لأمه ) شغلي الرقية الشرعية زي ما كنتي بتشغليها بطلتيها ليه اليومين دول واحنا في أشد الحاجة لها ! بابا خد ماما ترتاح وروحوا .. أمل عايزة الفرح .. واللي هي عايزاه هيتنفذ بإذن الله .. طه ! كفايا لوم لنفسك وروح لمراتك هي محتاجاك ومش بتعرف تقعد في مكان غريب من غيرك .. روحلها .
بص لسميرة وقبل ما ينطق هي اتكلمت : أنا هفضل مع بنتي ومش همشي فما تحاولش .
كريم ابتسم وهز دماغه بموافقة
حسن بص لابنه : كلمني طول الوقت ولو في حاجة عرفني .. ( بص حواليه ) مؤمن فين !
كريم ابتسم : أكيد راح يشوف كاميرات المراقبة .
حسن باستغراب : كاميرات مراقبة ايه ؟
كريم بصله : لازم أعرف مين قفل عليها ومين رفع درجة حرارة الأوضة والبخار ! ( بص لعبدالله ) لو سمر عملتها مش هرحمها علشان بس تبقى حضرتك عارف ولا تقولي قرابة ولا تقولي أي حد .
طه بغضب : لو هي عملتها هخنقها بايدي .. مش تقول رحمة !
الكل روح وسمع كلام كريم ونادر أخد مروة وملك ويدوب هيركبوا مروة بتفتح الباب ورا بس ملك مسكت دراعها : اركبي جنب خطيبك .
مروة باستغراب وحرج : لا لا اركبي حضرتك جنبه أنتوا متعودين .
قاطعتها ملك بإصرار : اركبي جنب خطيبك .
ملك ركبت ورا ومروة بحرج ركبت جنب نادر اللي استغرب موقف ملك وبصلها وهي ابتسمت : أنا كويسة ما تبصليش كده بس عايزة أسترخي شوية .. اتحرك يلا .
مؤمن وصل البيوتي ودخل للاستقبال وطلب سالي اللي جت بسرعة أول ما عرفت إنه موجود وبلهفة : طمني ايه الأخبار !
مؤمن باقتضاب : بخير .. عايز أشوف كاميرات المراقبة .
سالي هزت دماغها : أنا من ساعتها بقلب فيها علشان لو حد من البنات يبقى مالهاش مكان عندي أنا مش هقدر أتحمل غلطات زي دي .
نور باستغراب : يعني عرفتي مين اللي عمل كده في أمل ؟
سالي ابتسمت بأسف : أيوة عرفت .. تعال شوف بنفسك .. اتفضلوا مكتبي .
دخلوا معاها مكتبها وهي شغلت الفيديو على الوقت اللي أمل دخلت فيه وشافوا بعدها مين اللي قفل الباب من برا ولعب في مؤشر الحرارة والبخار !!
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه العشرون
العاصفه
عبدالله روح هو طه مع حسن وناهد وأول ما دخلوا الناس كلها اتلمت عليهم وبدأوا يطمنوهم على أمل ! والكل بيقول إنها محسودة وعين وصابتها
عبدالله قعد من التعب وأخوه محمد قعد جنبه : طمني على أمل كنت عايز اجي معاك بس قلولتلي خليك مع الناس ! ايه اللي حصلها واتخنقت من ايه !
عبدالله بصله بلوم : حد قفل عليها باب السونة ورفع البخار وكانت هتموت وتتخنق .
محمد وقف بذهول وهو مش مصدق أبدا وعينيه تلقائي راحت ناحية بدرية اللي قربت علشان تسمع منهم ايه اللي حصل وساعتها شهقت وضربت بايدها على صدرها ..
عبدالله وقف وبص لأخوه ولمراته اللي واقفة قصادهم : لو سمر لها يد في اللي حصل لأمل المرة دي كريم مش هيرحمها ومش هيعديها أبدا .. المرة دي لو لها يد هتدفع تمن اللي عملته .
محمد بص للأرض بزعل وبدرية جريت لبرا ومسكت موبايلها تتصل ببنتها مرة بعد مرة ومش عايزة ترد عليها وأخيرا اتصلت بشريف اللي رد وبعدها قالها هيوصل الموبايل لسمر ودخلها : سمر ! أمك على التليفون .. كلميها .
سمر بتوتر : خلاص اقفل وهكلمها من موبايلي أنا .
شريف باستغراب : ايه اقفل دي ! خدي كلمي والدتك وأنتي اقفلي براحتك ! اتفضلي .
سمر بتوتر أخدت الموبايل من أمها وردت : أيوة يا ماما .
شريف سابها تتكلم براحتها وخرج
بدرية زعقت : لو ليكي يد المرة دي ولا الجن الأزرق هيعرف يخلصك من ايده .. ده مش شريف الأهبل هتضحكي عليه بكلمتين !
سمر بتوتر وقلق : لا لا ... لا ماليش دعوة أنا .. معرفش حاجة .
بدرية باستفسار : امال روحتي على بيتك ليه ! مش قلتي هتفضلي هنا للفرح ! مشيتي ليه ؟
سمر بتفكر بسرعة : شريف !! شريف كلمني وطلب مني أروح .. أيوة شريف .
بدرية بغيظ : بطلي كدب بقى .
سمر بخوف : قوليلي بس هي عاملة ايه !
بدرية بنرفزة : كويسة في المستشفى لسة معرفش حالتها ايه بس كلهم رجعوا إلا سميرة وكريم جوزها .
سمر برعب : لو عرفتي أي جديد بلغيني .
قفلت وهي كلها خوف وتوتر من رد فعل كريم وايه اللي ممكن يعمله فيها !
مؤمن روح نور بيتها وبعدها رجع لكريم المستشفى وكريم خرجله برا ووقفوا مع بعض وكريم بلهفة : مين قفل عليها ؟
مؤمن : مش هتصدق مين اللي قفل ! أنا صورتلك اللقطة اياها علشان تشوفها بنفسك اتفضل .
مؤمن اداه موبايله وكريم شغل الفيديو وعينيه بتوسع مع الفيديو وبص لمؤمن : يعني ايه ؟
مؤمن بصله : يعني اللي حصل ده مجرد قضاء وقدر مش حد عايز يضر أمل .
كريم شغل الفيديو تاني واتفرج عليه تاني وشاف عيلين صغيرين توأم بيجروا ويلعبوا و واحد فيهم بيقفل الباب والتاني شد كرسي وقف عليه وبيلعب في المؤشر
مؤمن : مجرد عيال بتلعب مع شوية إهمال من الأم ومن البنات .. لكن محدش قصده أبدا يسبب الأذى لحد .
كريم بعدم اقتناع : ما يمكن العيال دي حد قالها تعمل كده يا مؤمن !
مؤمن ابتسم : فكرت كده زيك وشوفت العيال دي واتكلمت معاهم ومع والدتهم وكانوا بس بيلعبوا ولا أكتر ولا أقل ! محدش سلطهم
اتأكدت من ده .. سمر مالهاش يد .
كريم هز دماغه : ربنا رحمها من ايدي المرة دي كنت مستحلفلها بنية سودا زي قلبها الأسود .. المهم روح أنت ارتاح .
مؤمن برفض : لا لا أرتاح ايه ! أنا معاك هنا .
كريم ابتسم : أنا هدخل لأمل ومش هخرج مش هقعد هنا علشان تقعد معايا !
مؤمن رفض : لا لا ما تحاولش وبعدين أنا طلبت عشا وزمانه على وصول وبعدين أنا لو مشيت سيادتك مش هتاكل فهعشيك .
بعد محاولات كتيرة وافق كريم يتعشى هو ومؤمن وسميرة كمان وبعدها مؤمن مشي وكريم دخل قعد جنب أمل ماسك ايدها طول الليل يقرأ قرآن ويحصن فيها ..
مؤمن أول ما وصل البيت حسن أول واحد راحله باهتمام : عملت ايه ! مين قفل على أمل !
بدرية قربت ووقفت منتبهة ومحمد كمان واقف وايده على قلبه
مؤمن لاحظ خوفهم ورعبهم وعبدالله قرب منه وناهد قربت عليه : يا ابني قول وقعت قلبي مين قفل عليها .
مؤمن بصلها : عيال .
حسن باستغراب : عيال ايه !
مؤمن حكالهم الفيديو اللي شافه وبدرية اتنهدت واتشاهدت وجريت تطمن سمر إنها المرة دي فلتت من ايدين كريم ..
عبدالله بص لأخوه وقرب منه : اعذرني يا محمد بس ........
محمد قاطعه : اوعى تنطق حرف واحد أنا لو مكانك ماكنتش هتحمل كل اللي حصل ده مرة بعد مرة وطبيعي جدا تشك فيها .. هي حطت نفسها في مكان الشك ده فما تقولش حاجة ولا تعتذر لأني ما أستاهلش أي اعتذار .
عبدالله حضن أخوه : أنت أخويا الصغير يا محمد ومعزتك في قلبي ولا يوم قلت .
طه نزل جري بعد ما لمح من فوق عربية مؤمن وأول ما شافه : مين قفل على أمل !
مؤمن ابتسمله : ما تقلقش مش هي .
طه باستغراب : امال مين !
أبوه جاوبه وقاله اللي حصل وطه كشر بس برضه من جواه حمد ربنا إنها مش سمر لأن كريم ماكانش فعلا هيرحمها وده كان هيكسر عمه وأبوه اللي هيزعل على زعل أخوه .. فكويس إنها مش سمر المرة دي ..
عند أمل كل ما الممرضة تدخل تلاقيه قاعد جنبها ماسك المصحف وبيقرأ فيه وايده في ايدها ومستغربة هو في حد بيحب حد بالشكل ده !
لحد ما النهار نور وهو بنفس قعدته وأمل فتحت عينيها كان جنبها ابتسم أول ما شافها صحيت .. أمل ابتسمت وشالت القناع اللي مضايقها على وشها وبصتله أوي : هو أنا ممكن فعلا كل يوم أصحى وأنت تكون مبتسم وقاعد جنبي !
كريم ابتسامته وسعت : ممكن أيوة بس ما أوعدكيش إني كل يوم هكون مبتسم وماسك ايدك
أمل ضحكت : ليه ! أو مش هتوعدني بايه بالظبط ؟
كريم بهدوء : إني أكون صاحي يعني وماسك ايدك .. أكيد في أيام هتصحي أنتي قبلي فيها ( أمل ابتسمت ) .. وفي أيام هنزعل فيها من بعض وأخاصمك مثلا .
كشرت غصب عنها وهو ابتسم مع ملامحها اللي بتتغير مع كلامه وكمل : وأيام مثلا أغضب منك تماما وأسيبلك الأوضة كلها وأنام بعيد عنك ......
أمل قاطعته : لا لا لا .. تزعل اه وتغضب اه لكن تسيبني لا .. مش مسموحلك أبدا بده فاهم ؟ والأيام اللي أنا هصحى فيها قبلك أنا همسك ايدك وأنا هبتسم .. والأيام اللي هتكون زعلان فيها برضه هبتسم وابتسامتي هتنسيك أنت زعلان مني ليه أصلا !
كريم ضحك : أنا أصلا ما أعتقدش إني ممكن أنام في يوم وأنا زعلان منك .. أو عندي يقين إن محدش فينا هسيب التاني ينام زعلان .. أو أنا عن نفسي مش هيهون عليا أسيبك تنامي زعلانة مني .. هصالحك قبل ما تنامي .
أمل ابتسمت : توعدني بده ؟
كريم ابتسم وهز دماغه : ده اه أقدر أوعدك بيه .. لو أنا زعلتك مش هسيبك تنامي زعلانة .
أمل ابتسمت وغمضت عينيها وبعدها بصتله : هو لو أنا نمت تاني دلوقتي هتزعل مني ؟
كريم باس راسها بحب : نامي يا حبيبتي وارتاحي جسمك محتاج للراحة والأدوية اللي بتاخديها هي اللي بتنيمك كده فنامي .
أمل ابتسمت ومسكت ايده اللي على خدها : هتفضل جنبي ؟
كريم هز دماغه بموافقه وأكد : هفضل جنبك .
أمل غمضت عينيها وفتحتهم تاني : طيب نام شوية .. علشان خاطري غمض عينيك وارتاح شوية
كريم طمنها بابتسامة منه .. وهي راحت في النوم وشوية وسميرة اللي كانت قاعدة على الكنبة جنبهم وراحت في النوم اتعدلت وصبحت عليه وطلبت منه يرتاح شوية بس هو رفض وفضل جنبها برضه ..
الدكتور جه اطمن عليها وطمنهم وكريم خرج معاه لبرا : طمني على حالتها .
الدكتور ابتسم : كويسة وبتستجيب بشكل كويس وممكن آخر النهار أو الصبح تاخدها
كريم بقلق : ليه نايمة طول الوقت بالشكل ده !
الدكتور : لأسباب كتير منها الأدوية ،التعب ، الإرهاق ،بعدين أنت بتقول إنكم بتجهزوا لفرحكم وده بيكون ضغط عصبي على البنت والفترة اللي قبل الفرح بتكون عصيبة وهي اتعرضت للحادثة دي فعملت استراحة وبتعوض النوم اللي اتحرمت منه .. حاليا أنت محتاج تنام شوية .
كريم ابتسم : هنام بس بعد ما أطمن عليها ..
الدكتور بفضول : فرحكم المفروض امتى !
كريم ابتسم بحزن : المفروض بكرا؟
الدكتور أخد نفس طويل : إن شاء الله هتكون كويسة .
كريم بصله بانتباه : يعني ما ألغيش الفرح !
الدكتور بصله أوي : ما أعتقدش هي هتكون كويسة بإذن الله بس ممكن تتعب شوية يعني كإرهاق مش قصدي تتعب كمرض .. هتكون خمولة شوية ، مرهقة ، يعني ده هيتطلب منك تفهم لحالتها وتقدير لوضعها .
كريم هز دماغه بتفهم : عارف ده ومش محتاج لتوصية على حاجة زي دي ! المهم دلوقتي صحتها ،ولو كده هلغي الفرح أنا ما يهمنيش الفرح لو هي مش مبسوطة ومش فرحانة بيه .
الدكتور ابتسم : هتكون فرحانة ومبسوطة وأكيد كفاية أوي إنها بترتبط بإنسان بيحبها ويعزها بالشكل ده .
كريم ابتسمله ومره واحدة بصله : متشكر يا دكتور .. بس هو أنا لو حبيت أفك الجبس اللي على ايدي مين يفكه ؟
الدكتور ابتسم : تعال معايا هوديك لدكتور العظام يشوفها ويفكها .
أخده وراحوا لدكتور العظام وكريم دخله والدكتور انسحب لشغله
كريم طلب من الدكتور يفك الجبس وبعد تردد من الدكتور إلا إنه فكه وطلب من كريم يعمل حركات بايده وكريم بيعملها بصعوبة
الدكتور : ايدك ما خفتش كويس ومحتاجة تفضل في الجبس شوية كمان !
كريم بصله : مش هتعبها اوك .. بس مش عايز جبس .
الدكتور باستغراب : ليه ! ايه المانع ؟
كريم بصله : فرحي بكرا ! ينفع ده مانع ؟مش عايز ايدي في الجبس .
الدكتور هز دماغه بتفهم : على فكرة ممكن حالتها تسوء .
كريم بصله : قُل لي أعمل ايه وهعمله بدون الجبس تمام ؟
الدكتور بتفكير : مبدئيا هتلفها برباط وفي حاجة كده بتتلبس على الايد تحميها شوية بدل الجبس في ناس بتفضلها لأنها بتتفك وتتلبس فمش بتكون مقيدة زي الجبس
كريم : اوك حلو أوي دي .. ألاقيها فين ؟
الدكتور بتفكير : بتوع المسلتزمات الطبية .. لحظة أوريك شكلها .
طلع موبايله وطلع الصورة هي زي الجوانتي الجلد بس بدون أصابع وبيتلزق وشكله متين
الدكتور بعت لكريم الصورة ولف ايده برباط ضاغط وقام يرجع لأمل بس الأول بعت الصورة لمؤمن واتصل بيه : بقولك معلش اتعب واشتريلي دي
مؤمن باستغراب وبصوت نايم : جوانتي ده ولا ايه !
كريم : لا لا دي بديل للجبس الدكتور طلب مني ألبسها .. هتلاقيه عند بتوع المسلتزمات الطبية .
مؤمن : اوك هقوم دلوقتي .
كريم ابتسم : لا مش دلوقتي كمل نومك ولما تقوم براحتك عادي مش مستعجل عليها .
مؤمن كشر : يا ابني علشان ايدك طالما الدكتور طلبها يبقى مهمة .
كريم : يا ابني اسمع بس مني كمل نومك ولما تصحى وتنزل هاتها هو أصلا لف ايدي فمش ضروريه النهاردة هو بيتكلم بصفة عامة علشان بس ماأجهدش ايدي فأنا قاعد مش بعمل حاجة فمفيش إجهاد فهمت .. يلا أسيبك تكمل نوم سلام .
قفل ودخل لأمل ومؤمن حاول يرجع يكمل نومه بس خلاص فاق .. فقام يشوف الدنيا فيها ايه
النهار كله كريم بيستقبل الناس اللي جايين يتطمنوا على أمل من أهلها وكمان خاله عاصم اللي وصل بباقي العيلة اللي اتصدموا بإن العروسة في المستشفى ..
آخر النهار أمل مصرة تخرج وكريم رافض بالرغم من إن الدكتور وافق إنها تخرج وكريم وافق يخرجها بشرطين الأول تخرج بأنبوبة الأكسجين تكون معاها احتياطي والتاني إنها ترجع بعد حفلة الحنة تقضي الليلة هنا ..
أخدها وخرجوا من المستشفى وبيساعدها تركب ومسكت ايده ومرة واحدة شهقت : ايه ده !
كريم باستغراب وبقلق : في ايه مالك ! تعبانة !
أمل باصة لايده : ايدك ! فكيت امتى الجبس !
كريم ابتسم : يا شيخة خضيتيني حرام عليكي .. فكيته من شويتين .
أمل ماسكة ايده : بتوجعك ! بتعرف تحركها !
كريم ابتسم لخوفها ومسك ايدها بايده التانية : ايدي كويسة ما تقلقيش .
أمل بقلق : وعد إنها كويسة !
كريم ضحك : وعد إنها كويسة ولو تعبتني في رباط لها وضاغط هلبسه .. ما تقلقيش أنا بنفذ كلام الدكتور .. يلا اركبي بقى .
وصلوا البيت والكل استقبلها بالزغاريط وهي نزلت وشكلها كان ضعيف ودبلان جدا ..
وعايدة جت وأول ماعرفت اللي حصلها زعلت واعتذرت إنها ماكانتش معاها وبعدها قرروا يعملوا حفلة الحنة للبنات وبعدها ينزلوا لما الحنانة تيجي صحباتها اتلموا حواليها وأخدوها لأوضة خصصوها ليها .. ناهد جابت ساري هندى كانت مجهزاه لأمل مخصوص وأمل انبهرت بلونه خصوصا إنه أحمر وبدأت تستعد وصحباتها ساعدوها وكانت جميلة بالساري ووشها نور ولونه بدأ يرجع لطبيعته ونور مندمجة معاهم وشغلوا أغاني يحتفلوا
أما برا الجناح تحت عند الرجالة
كريم أول ما مؤمن شافه : بذمتك ده منظر عريس !
كريم بصله : أنت عمرك شوفت عريس مسحول زيي بالشكل ده !
مؤمن بأسف : يلا معلش يا صاحبي .. تعال غير هدومك واحلق دقنك يلا .
أخده وطلع أخد شاور وخرج بيلبس ومؤمن أول ما شافه : ما حلقتش ليه ؟
كريم بصله : ماليش مزاج أولا وثانيا بكرا هبقى أحلق مش النهارده .
مؤمن ابتسم : شكلك أوفر شناعة .
كريم ابتسم وافتكر أمل لما قالها إن مؤمن قاله كده وهي اعترضت وقطعت كلامها لازم يسألها كانت عايزة تقوله ايه !
فاق على صوت مؤمن : ايه وصلت لفين ؟
كريم بصله : ما وصلتش عايز أنام بس .
مؤمن بتعاطف : المفروض فعلا تنام شوية ! طيب اخطف ساعتين ؟
كريم بتعب : لا هخطف ساعتين تحت مع أمل وبعدها هرجعها المستشفى .
قبل ما يخرجوا مؤمن وقفه وقام بسرعة جاب علبه وعطاهاله : جبته .. مش عارف نسيته ازاي !
كريم ابتسم وفتحها وطلعه : تسلم يا غالي .
مؤمن ساعده يلبسه ويجربه : تصدق فعلا زي الجبس .. ايه الرخامة دي !
مؤمن ابتسم : ماهو علشان ما تحركهاش .. بس أكيد مش زيه بالظبط ؟
كريم بصله وبيحاول يحرك ايده : أكيد مش زيه طبعا بس بيحد حركتها فعلا .
خلعه تاني ومؤمن بصله باستغراب وكريم ابتسم وجاوبه : هلبسه آخر الليل ما تقلقش .
نزلوا مع بعض وحاول يندمج بس أفكاره كلها مع أمل وعايز يروح يطمن عليها ..ناهد نزلتلهم وعرفتهم إنهم هيعملوا حفلة للبنات وبعدها ينزلوا وسابتهم وطلعتلهم
أما عند البنات سميرة الفرحة مش سايعاها ببنتها وكلهم بيحاولوا يفكوا عن أمل وهي نسيت التعب وسط اللمة
عايدة بضحك : يلا شغلوا مهرجان نرقص عليه
نور شغلتلهم بنت الجيران وكلهم هيصوا عليها وقاموا يرقصوا ومسكوا أمل اللي بتضحك على جنانهم بيحاولوا يرقصوها وهي مش عارفة
مروة زغرطت وشوية وعمات كريم انضموا ليهم والجو كان مبهج وأمل قعدت علشان ماتتعبش بتتفرج عليهم
نور بمرح : حلو أوي جو الحنة ده كلنا بنات نرقص براحتنا .
عايدة بضحك: أيوة نرقص بناتي نرقص شبابي محدش شايفنا .
ضحكوا عليهم وعمات كريم قاموا يرقصوا ومسكوا ناهد وسميرة يشاركوا معاهم وأمل بتصقفلهم شدوها ووقفت معاهم بتضحك بعدها ناهد انسحبت تشوف حاجات يشربوها
كريم قاعد تحت قلقان على أمل وعايز يشوف عاملة ايه خصوصا إن صوت الأغاني عالي وعنده فضول يشوف بتعمل ايه رن عليها ماسمعتهوش من الأغاني لقى أمه نازلة رايحة المطبخ ندهلها وطلب يشوف أمل وهي قالتله يطلع فوق علشان مش هينفع تنزل بس يستنى لما تخرج الناس من الأوضة
ناهد طلعت وطلبت من اللي موجودين ينزلوا لحد ما أمل تجهز علشان الحنانة على وصول كلهم انسحبوا وخرجوا وسميرة نزلت تشوف جوزها وناهد اتصلت على كريم اللي طلع بسرعة مستني يدخلها
ناهد خرجت وشاورت لكريم اللي دخل الأوضة وقفل الباب لقى أمل مدياله ظهرها وبتمسك الهدوم اللي هتلبسها وهي مش واخدة بالها منه جاله حالة ذهول من شكلها ومن اللي لابساه ساري هندي!! ماتخيلش إنها ممكن تلبس كدا أبدا ولونه أحمر اللون المفضل ليها ! عايز يشوف وشها ورد فعلها لما تشوفه ومستنيها تلف
أمل حست بحركة افتكرت حد من البنات جاية تلف شهقت أول ماشافت كريم اتخضت واتحرجت ماتوقعتش إنه موجود ولا يشوفها بالمنظر ده !
وكريم حاله مايختلفش كتير عنها مذهول على معجب بشكلها ووشها اللي استرد لونه فتح بوقه وكل مايتكلم الكلام مايطلعش
أمل بارتباك: أنت ..أنت جيت ازاي .
كريم بذهول : ايه الجمال ده ؟
أمل اتكسفت أكتر وبتدور على أي حاجة تتدارى فيها مش لاقية .
كريم بابتسامة : لسة مكسوفة ( وبغمزة ) مش عيب لما تقرري تلبسي كدا وماتفرجينيش ده أنا زي جوزك برضه .
أمل مش لاقية كلام تقوله من إحراجها: اطلع برا مايصحش كدا .
كريم بحب : ايه اللي مايصحش مش تسيبيني أعبر عن جمالك؟
أمل بارتباك : لا شكرا .
كريم بمكر وبيقرب مع كل كلمة : أبدا والله لأعبر وأقول إن الساري بقى حلو لما لبستيه وإن وشك الفرحة باينة فيه ( سكت شوية وبعدها كمل ) وإني عايز أضربك .
أمل بدهشة : تضربني؟
كريم : أيوة علشان أنا تحت قلقان عليكي وأنتي هنا بتحتفلي وماهانش عليكي تطمنيني .
أمل بتبرير: أنا ماكنتش أعرف وماينفعش أخرج وأسيبهم خصوصا لما جابوا الساري .
كريم بابتسامة: عارف ياحبيبي بس زي القمر ( وكمل بمرح ) وربنا يستر ماتاخديش عين تاني .
أمل ابتسمت بكسوف وسكتت وهو كمل بعبث : طب ايه .
أمل باستفهام: ايه ايه؟
كريم : مفيش أي حب في الليلة دي ولا ايه ؟
أمل بعدم فهم : مش فاهمة .
كريم بمكر : أفهمك خدها في حضنه وهي اتكسفت بس سكتت وابتسمت بخجل فضلوا كدا دقايق لحد مابعد عنها وبابتسامة: مضطرين نخرج بدل ماأبوكي يمسكنا ويفهمنا صح .
أمل غصب عنها ضحكت وهو فرح بضحكتها وباسها من خدها وخرج وهي رجعت تجهز وتغير لبسها
بعد شوية نور دخلتلها تشوفها خلصت ولالا ولما خلصت خرجت نور وشاورت لمؤمن فراحلها وبلغته إن أمل جاهزة علشان كريم يدخل عندها يخرجها
كريم دخل تاني وأول ما شافها ابتسم أيوة تعبانة من المجهود بس برضه جميلة وقرب منها : أنتي كويسة !؟
أمل ابتسمت : الحمد لله كويسة ما تقلقش عليا .
كريم بتعب :أنا مش حمل أي تعب تاني فعلشان خاطري ما تكابريش .. تعبتي قولي علشان خاطري .
أمل بحب : حاضر وعد لو تعبت هقولك .
خرجوا وقعدوا برا وسط الناس وبعدها جابوا الحنة وكانت في بنت هتحني أمل متخصصة وأمل قعدت وسط البنات
الحنانة : على فكرة لو الحنة عملت لون سريع يبقى عريسك بيحبك لكن لو باهتة يبقى حبه باهت .
أمل بصت ناحية كريم ومروة اتكلمت : جوزها بيعشقها .
الحنانة بصت لأمل : أرسملك ايه ! عايزة حاجة معينة ولا أرسملك على ذوقي .
أمل بصتلها : مش معاكي أي رسومات أختار منها ؟
البنت طلعت البوم صغير وفرجت أمل اللي قلبت فيه وبعدها عطته للبنت : بستأذنك تخلي كريم هو اللي يختار ينفع ؟
البنت ابتسمت وقامت راحت عند كريم اللي بصلها باستغراب وهي ادته الألبوم : اختار الرسمة اللي أرسمها لعروستك على ايدها هي عايزة ذوقك أنت .
كريم قلب واختار رسمة رقيقة وشاور للبنت على الرسمة وقبل ما يقفل لمح رسمة تانية وابتسم وبص للبنت : ارسميلها دي كمان .
البنت ابتسمت : في نفس المكان ؟
كريم بص ناحية أمل وابتسم : أيوة خلصي ايدها والبنات وفي الآخر خالص تدخل الأوضة معاكي وارسميها
البنت ابتسمت ورجعت لأمل اللي أول ما شافت الرسمة ابتسمت وبصت لكريم اللي منتظر نظرتها وهزت دماغها إن برضه ذوقهم واحد
البنت رسمت لأمل الرسمة اللي اختارها كريم ورسمتلها في كف ايدها حرف ال K مزخرف والبنات حواليها بيهيصوا ومروة رسمت قلب صغير علي طرف ايدها وكتبت في النص حرف N .. فاطمة برضه اختارت رسمة وعايدة كمان ..
نور برضه خلت مؤمن يختار رسمة ليها ورسمتها وورتها لمؤمن اللي كان مبسوط بيها وبيضحك معاها وبعدها لمح عاصم عينيه عليه فاتحرج ونور لاحظت تغيره فبصت شافت أبوه فاتحرجت هي كمان ورجعت للبنات ..
كل البنات اتلموا حوالين البنت الحنانة وهي بترسم للكل لحد ما خلصت
رجعت لأمل اللي استغربتها فالبنت جاوبتها : عريسك طلب رسمة تانية .
أمل باستغراب : رسمة تانية ؟ رسمة ايه !
البنت طلعت الألبوم ورته لأمل وشاورتلها على الرسمة وأمل اترددت توافق ولا لا!
مروة قربت منها هي ونور وشجعوها ترسم بس هي مترددة وأمها لاحظت ده فقربت منها : خير يا أمل مالك يا قلبي !
أمل بصت لمامتها وورتها الرسمة وأمها باستغراب : فين المشكلة طيب ! ارسميها شكلها حلو بس الأول اتعشي .. يلا يا بنات كله هيتعشى خلي أمل تاكل لقمة تسند نفسها .
سميرة أخدت البنت الحنانة تتعشى هي كمان والكل انشغل بالأكل وصحبات أمل جنبها كل واحدة بتاكل بايد وأمل ايديها الاتنين فيهم حنة ولاحظت كريم بيشاورلها فقامت وراحت عنده وقعدوا على جنب وأم فتحي جابت صينية صغيرة قدامهم
كريم بصلها : أنا هآكلك علشان ايديكي .
أمل بصتله : حلوة الرسمة .
كريم بص لايديها وحرف ال K اللي راسماه وعجبوه جدا : الاتنين أحلى من بعض .
أمل مبتسمة : على فكرة في بلدنا بيحنوا العريس !
كريم كشر بهزار : نعم ! بيحنوه ! لا يا أمل يا حبيبتي ده في بلدكم .
أمل بتذمر : ارسم حرف A على ايدك .
كريم بصلها وضحك : أنتي بتهرجي صح ؟
امل بغيظ : لا مش بهرج ليه حرفي على ايدك تهريج وحرفك على ايدي حلو ؟
كريم بسرعة : بس بس اهدي .. هجاوبك البنت أو الست مملوكة للراجل .. يعني أنتي بقيتي ملكي بتاعتي حبيبتي وبتشيلي اسمي فعادي جدا إنك تكتبي الحرف بتاعي على ايدك .. الست بتشيل اسم الراجل مش العكس .. الراجل بقى بيشيلها جوا قلبه .. فأنا موافق أكتب الحرف بتاعك بس مش على ايدي ..
أمل باستغراب : امال عايز تكتبه فين ؟
كريم ابتسم : على قلبي .. ايه رأيك ! ننادي للبنت تكتبه !
أمل كشرت بغيظ وبصتله : أنت عايز تفتح قميصك وتخلي البنت تكتب على صدرك وتحط ايديها عليك وتكتب براحتها !
كريم ابتسم باستفزاز: اه فين المشكلة ؟
أمل بصتله وهي بتتنفس بغيظ : هتقف بين ايديك تقرب منك وتكتب على صدرك يا كريم ؟
كريم بيضايقها : مش عارف أنتي ليه بتكرري الكلام ! عادي يا أمل !
أمل بنرفزة : ده أنا من قبل حتى ما أعرف إني بحبك اتضايقت من رغد لما بس قربت وشمت برفانك متخيل دلوقتي هسمح لواحدة تقف بين ايديك وتفتح قميصك ليها وتلمس جسمك ! أنت بتتكلم من عقلك ؟
كريم عايز ياخدها في حضنه ويقولها إنه لا يمكن يسمح لواحدة تقرب منه مجرد قرب مش تلمسه بس كشر باستغراب مصطنع : فيها ايه ؟ دي هتكتب وتبعد مش هتحب فيا !
أمل وقفت : أنا رايحة عند أبويا .
جت تمشي بس مسك دراعها وضحك : اهدي بس اقعدي مش عايز أبهدل ايدك اقعدي
أمل مكشرة وضاربة بوز وهو بيضحك : يا حبيبي أنتي ازاي متخيلة إني هعمل حاجة زي دي ؟
أمل مكشرة وبصتله : مش أنت اللي بتقول !
كريم ابتسم : شوفتي بقى إن الواحد لما بيغير عقله بيتلغي مش بيفكر بالمنطق ؟
أمل باستغراب : تقصد ايه !
كريم بحب : أقصد لما قلتي أنتي وماما هتلبسي الفستان عقلي اتلغي مافكرتش بالمنطق إن ده أنتي لا يمكن تعمليه بس ساعتها كل اللي في دماغي ازاي تقولي كده ! ازاي تفكري كده ! اديكي اهو في حاجة بسيطة جدا واتجننتي ! ازاي تخيلتي إني هقف قدام واحدة وأقلع قميصي وأخليها تلمس قلبي أو تقرب مني بالشكل ده ! ازاي عقلك استوعبها !
أمل كشرت وبصت للأرض بحرج : تخيلت إنك فعلا هتعملها !
كريم بحب رفع وشها : لا يمكن يا حبيبي .. ممكن بقى تقعدي تاكلي !
أمل قعدت وهو أخد معلقة وبيأكلها ويدوب أخدت معلقة واحدة اتفاجىء بحد فوق دماغه كان عبدالله فأمل اتحرجت وكريم بصله باستغراب : خير يا عمي !
عبدالله بصلهم الاتنين بغضب : قوموا من هنا .
للمتابعه اترك تعليق
الحلقه الحاديه والعشرون من الجزء الثاني
العاصفه
عبدالله بصلهم الاتنين بغضب : قوموا من هنا .
كريم وقف باستغراب : نعم ! نقوم ليه وفين ؟
عبدالله شاور لأم فتحي فجت وشاورلها على الأكل : خدي الأكل ده لأي مكان تاني وأنتوا الاتنين اذا سمحتوا .. اذا سمحتوا ارحمونا .
كريم بعدم فهم : عمي بجد أنا مش فاهم حاجة ! أنا عملت حاجة غلط ! ايديها مرسومة وهي محتاجة تاكل علشان تقدر تقف لو متضايق إني آكلها فأنا ممكن أنادي .......
عبدالله قاطعه بحب : يا ابني أمل مراتك وحبيبتك ودنيتك كلها بس عيون الناس مش بترحم وأنت شوفت بنفسك إنها امبارح كانت هتروح مننا .. ده حسد وحقد وقر وتمني وفرحة وكل المشاعر مختلطة ببعض .. أيوة في كتير هنا بيتمنولكم السعادة وفرحانين بيكم بس في المحروم وفي المشتاق وفي المطلقة وفي الأرملة وفي اللي طالع عينيه في حياته وكل دول بيبصولكم .. في اللي بيحقد ويقول اشمعنى هي جوزها يدلعها .. فأنت ما دخلتش في كل النفوس دي .. عدوا اليوم اللي فاضل على خير .. وحاسب على كل تصرفاتك قدام الناس .. عايز تآكلها مش قدام الناس كلها .. بص حواليك تقريبا كل البنات رسمت ايديها .. قولي في كام راجل جه وعرض على مراته يأكلها ! بلاش في كام واحد أخد ابنه ولا بنته من مراته علشان تعرف تاكل بايديها المرسومة ! مفيش ولا حد وأنت قاعد بتاكلها بايديك فمش هيشوفوا تعبها ولا هيشوفوا ايديها ولا هيشوفوا كل اللي مريتوا بيه هيشوفوا بس جوزها مهتم .. فخلونا ماشيين بستر ربنا .. يلا كلوا في أي مكان تاني بعيد عن عيون المتطفلين .. وبعدها ساعة كده وخلينا نفض الليلة مش هنقول تعبانة وخارجة للمستشفى وهي قاعدة كده .. خلي الليلة تعدي على خير ده الواحد ايده على قلبه .
انسحب عبدالله وكريم بصله كتير وبص لأمل وأم فتحي شاورتلهم وراحوا وراها أخدتهم الجنينة من ورا وجهزتلهم ترابيزة صغيرة وكرسيين بعيد عن الدوشة والزحمة : اقعدوا هنا براحتكم .. أبوها عنده حق الناس كلها بتقر عليكم .. يلا ربنا يتمملكم على خير ويعدي الفرح ده على خير يارب .
انسحبت وسابتهم قعدوا قصاد بعض بصمت نوعا ما وبيأكلها وهي بصتله : أنت مش هتاكل !
كريم بصلها : لا لا مش جعان دلوقتي .. آخر الليل هبقى آكل .
وهو بياكلها باب الڤيلا الداخلي المطل عليهم اتفتح وسمع صوت مؤمن بينادي عليه ف قاله يقرب
مؤمن بصلهم : أنتوا كلوا وأنا بتسحل .. قسما بالله أنا بتسحل .
ضحكوا كلهم وكريم بصله : مش أنت لوحدك كلنا في الهوا سوا .
مؤمن بهزار : لا يا حبيبي لأن أنتوا بمجرد قعدة زي دي بتنسوا الدنيا واللي فيها بتعبها بقرفها لكن اللي زيي بيتسحل بدون مقابل .
كريم بضحك : بكرا تتردلك يا قلبي ولا يهمك المهم أنت جاي تقر بس ولا عايز حاجة ؟
مؤمن بضحك : على فكرة أنا مش بقر بس أنا بحقد وبغل وكل الطاقات السلبية عندي دلوقتي .
كريم بتذمر مصطنع : يا ستّير .. شوفتي أبوكي كان عنده حق ازاي !
مؤمن ضحك : ربنا يسعدكم بجد المهم خالها عايز يمشي .
كريم باستغراب : ليه ! بدري !
مؤمن بصله : مش القضية في مشيه .. القضية إنه عايز ياخدها هي و والدتها ويروحوا فبيقول ينتظر ولا ايه؟
كريم برفض: لا لا .. أمل مش هتمشي أمل هترجع المستشفى .. بص روح ثبتهم بكلمتين خليها بس تاكل وأنا جاي .
مؤمن : اوك يلا .. بس ياض أنت .. أنت محتاج تنام شكلك أوفر شناعة أوفر تعب أوفر إرهاق .
كريم ابتسم : ماشي يا أوفر رخامة اتكل بقى .
مؤمن خرج وسابهم وأمل بصتله بفضول : أنتوا بتقولوا كلمة أوفر دي كتير أوي .
كريم ضحك : فعلا بنقولها كتير ( عينيه لمعت وبصلها ) صح افتكرت عايز أسألك سؤال .
أمل ابتسمت : افتكرت ايه وسؤال ايه !؟
كريم بصلها : فاكرة لما رجعت من السفر أول مرة لما دخلتلكم التدريب ؟
أمل بحماس : اه صح أنت رجعت ليه بدري اليوم ده !
كريم كشر : على فكرة أنا اللي هسأل مش أنتي .. بس أنا رجعت لأنك كنتي واحشاني .. ماعرفتش أقعد حسيت إني مفتقدك وعايز أشوفك بأي شكل فرجعت على عندك .
أمل ابتسمت : وكتبت اسمي علشان أطلعلك علشان عارف إني فضولية .. لما شوفتك نايم فضلت أبصلك شوية كان نفسي أتأمل فيك ماكنتش بعرف أبصلك وأشوفك كويس وأنت صاحي .
كريم بضحك : وانتهزتي فرصة إني نايم .. أنتي نصابة .
أمل ضحكت وشوية وبصتله : عارف ! أنا اكتشفت ساعتها إن الشركة والتدريب كله مالوش معنى أو طعم وأنت مش موجود .. مع إني مش بشوفك كل يوم وكل وقت بس مجرد فكرة تواجدك كانت بتديني حماس وطاقة وبمجرد ما عرفت إنك مش موجود كنت حاسة بملل وكآبة ومش حابة الشركة ولا المكان .. ماكنتش فاهمة ساعتها ليه كده !
كريم ابتسم : ودلوقتي فهمتي ؟
أمل ابتسمت بحرج : اه فهمت .
كريم همس بحب: فهمتي ايه ؟
أمل بصتله ومر قدام عينيها بسرعة كل لحظة احتاجت فيها لحد وكان الحد ده كريم فابتسمت : فهمت إني روحي متعلقة بروحك ولو حد فينا غاب عن التاني روحه بتكون مش مرتاحة ومش مبسوطة من غير نصها التاني .
كريم مسك وشها بايديه الاتنين : أنتي طلعتيلي منين وعلقتي روحي بيكي كده ازاي ! أنتي ملكتيني يا أمل .. ملكتي قلبي وعقلي وكياني كله .. احنا فعلا أرواحنا اتعلقوا ببعض .
أمل اتحرجت من نظراته وقربه فابتسمت : فين سؤالك ؟
كريم ضحك : فكرتيني .. المهم ساعتها لما قلتلك إن مؤمن قالي إني أوفر شناعة زي دلوقتي أنتي ساعتها قلتيلي لا بالعكس أنت ... وسكتي وغيرتي الموضوع .
أمل ضحكت وهو كمل : كنتي عايزة تقولي ايه ساعتها ! أنا ايه !
أمل اتحرجت : أنت بتسأل دلوقتي !
كريم : اه ساعتها ماكنتيش هتجاوبيني لكن دلوقتي هتجاوبي شكلي كان ايه ! شنيع فعلا زي دلوقتي !
أمل بصتله بحب : شكلك مش شنيع أبدا .. اه مرهق وتعبان بس مش شنيع .. ساعتها كنت قالع الچاكيتة بتاعتك وراميها على كتفك .. دقنك زي دلوقتي مش محلوقة .. مفيش كرفتة لابسها فشكلك كان تلقائي .. شكلك كان وسيم وجذاب وحبيتك بالشكل ده .
كريم باستغراب : أنتي مش بتحبيني بالبدلة ده قصدك !
أمل بتوضيح : مش القصد طبعا بس البدلة بتديك هيئة البيزنس مان (رجل الأعمال) لكن كده بيكون شكلك طبيعي .. حبيبي وبس بتكون مجرد كريم وبس وأنا بحب ده .
كريم ابتسم : وهو أنا بالبدلة ورجل الأعمال مش بكون كريم اللي بيعشقك برضه ومش بكون حبيبك .
أمل كشرت : بتكون بس مش عارفة أفهمك ازاي قصدي .. بس ساعتها أنت في الف التزام وراك والف مسئولية .. الشغل .. الأفكار .. البرامج .. الموظفين .. المشاكل .. المقابلات .. لكن وأنت كده بحس إن دماغك مش فيها غير أمل وبس .. بحس إنك فعلا ملكي لوحدي .. معرفش بس ده الإحساس اللي بيوصلي .. إنك مش بس بتقلع البدلة أنت بتقلع معاها كل اللي بيتعلق بيها وبترميه أنا بيتهيألي ولا ده حقيقي ؟
كريم ابتسم وبصلها : لا .. حقيقي .. أنتي عندك حق أنا فعلا كده .
أمل ابتسمت وبصتله بحب : ينفع أطلب منك طلب وتوافق عليه ؟
كريم استغرب : حبيبتي أنتي بس تشاوري .
أمل : مش عايزة أروح المستشفى تاني أنا كويسة .
كريم كشر بتعب : أمل علشان خاطري أنا .. بس علشان أكون مطمئن عليكي مش أكتر .
أمل بصتله : طيب عندي شرط .
كريم كشر : مش بحب كده شاوري وأنا هنفذ لكن ما تشرطيش عليا .
أمل ابتسمت : أنت شرطت عليا اجي الحنة بشرطين .
كريم ابتسم : خلاص مش هشرط عليكي تاني المهم قولي عايزة ايه !
أمل بصتله : نعمل ديل بلاش شروط .. بما إنك بيزنس مان ومتعود على الصفقات تعال نعمل صفقة .
كريم بصلها : صفقة ايه !
أمل وعينيها في عينيه : أنا هروح المستشفى علشانك وهبات هناك .
كريم بانتباه : وفي المقابل !
أمل ابتسمت : أنت تقضي ليلتك هنا وتنام الليل كله مش هتيجي معايا .
كريم كشر : لا لا ده مش هيحصل .. مش هتروحي تباتي هناك لوحدك وده مش موضوع للنقاش أصلا .
أمل بهدوء : مش لوحدي .. مروة وعايدة وفاطمة ونور كلهم هيباتوا معايا .. عايزين نقضي ليلة مع بعض كبنات فأنا هقضيها مع صحباتي وأنت هترتاح وتنام .
كريم بتفكير : ماشي قضي ليلتك مع صحباتك وأنا مش هضايقك بس هكون معاكي في المستشفى .
أمل كشرت : تقعد برا الأوضة ! على الكرسي لا ده مش هيحصل .. كريم أرجوك أنا كويسة وبجد كويسة مش بقول كده علشان أطمنك بس بلاش تحطني تحت الميكروسكوب .. أنا مش هشة وبلاش ترجعلي الإحساس ده تاني لأني ما صدقت تخلصت منه ورجعت لأمل القديمة بلاش تعمل زي ما بابا وماما عملوا فيا بعد الحادثة .
كريم بص لبعيد وهو مش قادر يقتنع بده بقلبه لكن عقله مقتنع وعارف إن عندها حق
أمل كملت : أنت اتأكدت إن محدش عمل ده قصدا يعني اللي حصل كان مجرد قضاء وقدر بسبب حسد أو أي شيء فخلي الأمور طبيعية .. أنا محتاجة أفرح ومحتاجة أتنطط ومحتاجة بكرا أكون أسعد إنسانة في الدنيا مع جوزي بس ده مش هيحصل لو سيادتك فضلت بشكلك ده وعنادك ده .. أنت محتاج تاكل .. محتاج ترتاح .. محتاج تنام وإلا جسمك هينهار وساعتها بجد كل حاجة هتبوظ فرحنا هيبوظ .. أنت مستعد لده !
كريم أخد نفس طويل : يا أمل .......
أمل قاطعته : زي ما بتخاف عليا وتطلب مني أرتاح وتطلب مني أرجع المستشفى وأسمع كلامك أنا كمان بخاف عليك .. ديل ؟ ولا مش ديل ؟
كريم فكر شوية وعينيه عليها اللي بتترجاه يوافق وبعدها هز دماغه : اتفقنا .. هوصلك وأطمن عليكي وأرجع أنام وأنتي مع صحباتك بس برضه ترتاحي .
أمل ابتسمت : اوك اتفقنا .
قاموا وخرجوا لبرا وعبدالله ناداه وقاله إنهم هيروحوا بس كريم بصله : عمي أمل مش هتمشي النهارده .
عبدالله والكل بصله باستغراب وهو كمل : أمل هترجع المستشفى الليلة كمان .. أنا بس جيبتها تتبسط شوية وهرجعها .
سميرة : هروح معاها خلاص .
كريم بصلها : لا لا يا ست الكل أمل مش عايزة حد مننا .. هي صحباتها هيروحوا معاها فاطمة وعايدة ومروة ونور وبنات خالها وهيباتوا معاها والصبح بإذن الله هنجيبهم ..
كل واحد انسحب لمكانه ومؤمن أخد الناس كلها للفندق اللي بيباتوا فيه
أمل مع صحباتها المقربين غسلت ايديها والرسمة كانت حلوة في ايدها وبعدها قلعت فستانها والبنت رسمت على صدرها الرسمة بس مش اللي كريم اختارها .. أمل اختارت رسمة تانية مختلفة ..
أمل كانت لابسة بنطلون وتوب بحمالات وبعدها فكرت وبصت للبنت وكشفت جنبها وطلبت منها ترسم على مكان العملية اسم كريم ..
نور بفضول : هو أنتي عملتي عمليات ايه قبل كده ! ده خط ايه !
أمل ابتسمت : اتبرعت لكريم بكليتي ساعة الحادثة !
نور ابتسمت : اه اه أنا فاكرة صح الموضوع ده راح عن بالي .. بس حلو أوي تكتبي اسمه
على مكان العملية .
كريم فضل قاعد مع أبوه وخاله بيتفقوا في الأمور اللي هتحصل بكرا وبيرتبوا كل حاجة لحد ما مؤمن وصل وانضملهم ..
البنات خلصوا أخيرا ولبسوا علشان كريم يوصلهم المستشفى هو ومؤمن ..
وبعد ما وصولوهم واطمنوا عليهم ووصوا الممرضات عليهم والمفروض يمشوا كريم بص للبنات وبص لأمل
عايدة ابتسمت : هنسيبك معاها عشر دقايق بحالهم يا باشمهندس .
كريم ابتسم : يا سلام والله حلوين يا بنتي رضا وفضل ونعمة .
كلهم ضحكوا وخرجوا وكريم مسك ايدين أمل الاتنين وبعدها بص للرسمات عليهم وابتسم : حلوين فعلا .
باس ايديها وبصلها : همشي وهسيبك براحتك بس توعديني أي حاجة أي همسة تكلميني فاهمة ؟التليفون هيبقى مش بس جنبي ده في حضني أي حاجة رني حتى لو مجرد زهقانة وعايزة بس تتكلمي .
أمل ابتسمت بحب : حاضر والله حاضر .. ما تخافش عليا يا كريم .
كريم بتعب : وأخاف على مين بس !
أمل ابتسمت : هتروح تنام على طول .. لا تاكل الأول وبعدها تنام .
باسها في خدها وضمها : النهاردة آخر ليلة هتقضيها بعيد عن حضني .. ربنا يعديها على خير .. صح قبل ما أنسى .
أمل باستغراب : خير ؟
كريم ابتسم : وريني الرسمة اللي البنت رسمتها
أمل اتحرجت وبعدت لورا ومسكت بلوزتها ضمتها : لا طبعا .. ايه أوريك الرسمة دي ؟
كريم استغرب من رد فعلها : نعم يا أختي ! امال سيادتك راسماها لمين لا مؤاخذة ؟
أمل ضحكت بخجل: ماشي ليك بس بكرا تشوفها الفستان اللي هلبسه هيخليك تشوفها .
كريم كشر بغيظ : الفستان ده والله ما بالعه بأي شكل من الأشكال .
أمل ضحكت : طيب والله بقى جميل لما نوجا قفلته .
كريم بتريقة : قفلته من أي اتجاه .. ده كله شبابيك .. والله ما متخيلك لابساه .. ربنا يسامحك يا نونا .
أمل بضحك : هيعجبك .
كريم بصلها : ماهو المصيبة إنه هيعجبني يا أمل ! بس عايزه ليا أنا لوحدي مش لعامة الشعب !
أمل بضحك : ايه عامة الشعب دي ! الكل هيكون بنات بس .
كريم كشر : ما علينا .. يلا علشان البنات اللي برا دي .
خرجوا مع بعض وأمل بصت لمؤمن اللي باستغراب : في ايه بتبصيلي كده ليه !
أمل شاورتله : سيادتك مطلوب منك تاكله وتخليه ينام ولو وصل الوضع إنك تحبسه في أوضة النوم احبسه .
مؤمن ضحك وشاور على عينيه : شاوري .. يا سلام وأنا أفديك الساعة لما أحبس كريم باشا .
أمل باعتراض : لا اخص عليك مش كده .
مؤمن ضحك بجد : لا لا ما تقلقيش أصلا اللي بيكابر ده هيروح هيغمى عليه من التعب لا بجد ما تقلقيش هاكله وهحبسه .
كريم بصلها : ما صدق الأخ .
ضحكوا وانسحبوا الرجالة والبنات الممرضات اتلموا عندهم وقضوا السهرة كلها ضحك وهزار ورقص ..
كريم روح هو ومؤمن وأكله فعلا هو وناهد وبعدها قعدوا التلاتة على السرير في أوضة مؤمن بيضحكوا ويهزروا لحد ما مؤمن شاور لعمته على كريم اللي غرق في النوم فناهد قامت وبتقلعه الشوز بتاعه وهو اتعدل بسرعة مفزوع وناهد : حبيبي ما تقلقش في ايه ؟
كريم أخد نفس طويل : مفيش يا أمي مفيش أنا هقوم أغير هدومي .. موبايلي فين ؟
مؤمن شاور جنبه : موبايلك جنبك .
كريم بصله : عايز شاحن .
مؤمن قام : هحطه على الشاحن .
هيمد ايده ياخد الفون كريم مسكه : جنبي سيبه جنبي .. أمل ممكن تتصل مش عايزه يبعد عني .
ناهد بتعاطف : مؤمن هات الشاحن جنبه .. كريم أمل بخير يا حبيبي .. ارتاح أنت بس .
كريم هز دماغه وقام غير هدومه ونام بتعب وإرهاق لحد الصبح ..
اتعدل كان لوحده بص لساعته كانت ١١ تقريبا .. ازاي نام كل ده ؟
قام بسرعة أخد شاور ولبس ونزل والبيت كان عبارة عن شعلة نشاط الكل بيتحرك
ناهد شافته : تعال افطر .
كريم بصلها : لا لا أنا هروح لأمل اتآخرت عليها .
ناهد مسكته : مش هتخرج من غير ما تفطر .
قعد جنبها علشان هو مش حمل مناهدة وبدأ يفطر خفيف وناهد بصت لايده : أنت ايدك لسة واجعاك ؟ ليه لابس ده ؟
كريم بص لايده : بديل للجبس الدكتور طلب مني ألبسه .. بتوجعني بس مش كتير خفيف يعني .. المهم هروح أجيب أمل بس مش عارف البرنامج بتاعها هيكون ايه النهارده .
ناهد بصتله : المفروض تروح البيوتي سنتر .
كريم بصلها : لا لا مش هوديها تاني .
ناهد بصتله بتفكير : وبعدين ! دي عروسة وطبيعي أي عروسة بتروح كوافير يوم فرحها .
كريم بتفكير : أو الكوافير يجيلها ، هاخدها الفندق من دلوقتي .
ناهد كشرت : الفندق .
كريم : أيوة ،هي ليها جناح خاص بالعرايس ترتاح فيه أو تغير فيه .. أنتي كلمي سالي تاخد بناتها وكل اللي عايزاه وتروحلها الفندق تنقل كل اللي محتاجاه هناك وبكده أمل تكون في أمان وأنا مطمن عليها .. ومش متكتفة وبراحتها .
ناهد هزت دماغها : تمام تمام .. سالي اوريدي(بالفعل) كانت مفرغة اليوم ده لأمل لأني طلبت منها ما تستقبلش أي حد وتخصص الكل لأمل وصحباتها ولينا بشكل عام .. طيب هكلم سالي أظبط معاها وسميرة أبلغها وأبعتلها السواق يجيبها هي وبنات أخوها على الفندق .
انسحب كريم وراح لأمل اللي وشها كان باين عليه الراحة والفرحة .. بلغهم بقراره وتخطيطه لباقي اليوم وكلهم وافقوا ..
بس كل واحدة استأذنت تروح بيتها تجيب حاجتها وترجع لأمل .. وكريم عرض يساعدهم بس كل واحدة كلمت حبيبها ... مروة كلمت نادر تقوله إنها رايحة الفندق مع أمل وهتروح هي وفاطمة البيت يجيبوا حاجتها وهو طلب منها تنتظر وهو هيجي ياخدهم ويوصلهم ويرجعهم .. واتصل كمان بنور بلغها تنتظر معاهم وعايدة بلغتهم إن أيمن في الطريق ياخدها وهيجيبها آخر النهار واعتذرت من أمل بس أمل تفهمت موقفها ..
كريم بص لنور واعتذرلها : سوري يا نور .
نور باستغراب : سوري على ايه ؟
كريم بأسف : إني واخد منك مؤمن بالشكل ده
نور ابتسمت بتفهم : أنتوا أخوات وده طبيعي .
كريم ابتسم : طيب يلا هوصلك مع أمل .
نور بصتله : نادر جاي علشانّا .. هيوصل مروة وفاطمة ويجيبهم وأنا معاهم .
كريم : خلى مروة وفاطمة مع نادر وأنتي يلا معانا .. أنا كده كده هطلع على الفندق وأنتوا قريبين من هنا فايه اللي هيخليكي تستني نادر يروح يوصل مروة ويرجع بيهم !
أمل كمان طلبت من نور تيجي معاها وهي وافقت وكلمت نادر وقالتله فما اعترضش
كريم انتظر لحد ما كل البنات اتحركوا وبعدها وصل نور البيت وانتظروها مع بعض وهو بصلها بمشاكسة: برضه مش هتوريني الرسمة ؟
أمل ابتسمت :أوريهالك هنا في الشارع ؟ ينفع الكلام ده ؟
كريم بصلها أوي : هنروح الفندق دلوقتي مش هنبقى في الشارع !
أمل كشرت بحرج : يوووه بقى يا كريم .
كريم بتريقة : يووووه بقى يا كريم .
أمل غيرت الموضوع : ايدك أخبارها ايه!
كريم بص لايده : نوعا ما كويسة .. البتاع ده لما لبسته حسيت إنه ريحني .
أمل كشرت : يعني كانت واجعاك فعلا !
كريم بصلها : مش أوي بس دلوقتي مرتاح .
أمل مسكت ايده واستغربت : ده جامد كنت متخيلاه غير كده .
كريم ابتسم : لا هو جامد علشان يكون مكان الجبس .. أول ما لبسته استغربته بس بعدها اتعودت عليه .. يعني مرن مش جامد بس في نفس الوقت ماسك ايدي .. فاهمة ؟
أمل ابتسمت : فاهمة .
نور دخلت كانت ملك بتستعد تنزل الشركة وبصت لنور : أنتي جيتي؟غريبة تخيلت هتقضي اليوم كله معاها .
نور ابتسمت : اه بس جيت اخد حاجتي .. أنتي مش هتيجي معانا ؟
ملك : لا لا ماليش مكان .. بالليل كفاية أنتي رايحة البيوتي سنتر ؟
نور بسرعة : لا رايحين الفندق .. كريم برا هو وأمل وهيوديها الفندق وهيجيب البيوتي سنتر الفندق عندها .
ملك ابتسمت بوجع : طيب كويس .. عايزه أي مساعدة ؟
نور ابتسمت : لا يا قلبي تسلمي أنا مجهزة كل حاجتي هاخدها يدوب وأخرج .
خرجوا الاتنين مع بعض وكريم خرج ياخد من نور حاجتها وسلم على ملك بمجاملة : ازيك يا ملك .
ملك ابتسمت : بخير الحمد لله .
جت تمشي بس كريم وقفها : ملك ( وقفت وبصتله ) ما جتش الفرصة إني أشكرك .
ملك باستغراب : تشكرني على ايه !؟
كريم بصلها : إنك رديتي على موبايلك واهتميتي إننا نلحق أمل في البيوتي سنتر .
ملك ابتسمت : مش محتاج تشكرني يا كريم وبعدين أنا رديت عليكم برخامة فالمفروض أنا أتآسفلك .
كريم ابتسم : لا لا .. ما تتأسفيش أبدا المهم دلوقتي إنها بخير .
ملك بصتله أوي : ما كنتش متخيلة إنك بتحبها أوي كده يا كريم .
كريم بص ناحية أمل وبعدها بص لملك : وأكتر من كده يلا نهارك أبيض .. هشوفك بعدين .
أمل كانت سامعة كلامهم لأن كريم بيتكلم ناحية بابه والباب مفتوح وفرحت إن كريم بيعترف بحبه ليها قدام ملك
كريم حط حاجة نور وركب جنب أمل وملك شاورتلهم ومشيت وهو وصلهم الفندق واطمن عليهم وانسحب يشوف اللي وراه ..
ناهد اتفقت مع سالي وبالفعل أخدوا كل حاجة الفندق وطلبت كذا أوضة للبنات ولراحة الكل بحيث مش الكل يتزاحم عند أمل .. علشان تقدر ترتاح برضه ..
مؤمن وطه والشباب أخدوا كريم علشان يجهز هو كمان وكل شوية بيسيبهم ويتصل بأمل يطمن عليها ..
أمل طول الوقت مبسوطة وهي حاسة إنها محور اهتمام من الكل ...كريم حواليها بروحه سواء من أكل بيوصلها هي وصحباتها بتوصية منه .. فاكهة وخصوصا إن كلها حمراء
نور باستغراب : ايه الفاكهة دي ! أول مرة أشوف كمية اللون الأحمر ده في طبق فاكهة !
ناهد وسميرة ابتسموا وأمل كانت مبسوطة وبدأت تاكل ونور قربت : ايه الحكاية ؟
سالي بصت لأمل : يلا يا أمل علشان تلبسي
( بصت للطبق ) ايه كمية الأحمر ده ؟
نور : اهو مش أنا لوحدي .
ناهد قربت : أمل بتحب الفواكه الحمرا وكريم بعتلها اللي بتحبه مش أكتر .
سالي ابتسمت : ربنا يحفظهم لبعض .. بس دلوقتي يدوب تلبس .
نور بصتلها : أنا هروح ألبس .
أمل وقفتها : امممممم .
نور وقفت : كملي بس أكل واتكلمي براحتك .
أمل بسرعة فتحت الدولاب وطلعت فستان متغلف وناولته لنور اللي مستغربة
أمل بصتلها : البسي ده
نور باستغراب : أنا هلبس فستاني زي باقي صحباتك ! أنتي مش عايزاني معاهم ؟
أمل بتوضيح : لا يا بنتي .. عايزاكي مميزة وده هدية مني ليكي وما تقلقيش هيكون مقاسك إن شاء الله وبإذن الله ذوقي هيعجبك .. هو كامل بطرحته ،بشوزه، بكله .. يارب يعجبك .
نور بصتلها أوي : طالما ذوقك هيعجبني أكيد .
نور دخلت تلبس وبالفعل الفستان كان فوق الروعة.. كان روز وفيه فضي وبطبقات كتيرة وكانت حاسة نفسها إنها عروسة .. عجبها الفستان جدا .
أمل برضه لبست وعجبها فستانها أوي وافتكرت لما كريم كان مصمم يشوف الفستان وهي رفضت بصت لنفسها في المرايا وبتتخيل رد فعله لما يشوفها
وسالي ساعدتها في الطرحة وبلمسات خفيفة جدا لأنها رفضت تحط ميكاب .. فحطت لمسات خفيفة .. وناهد وسميرة أول ما شافوها كانوا مبهورين .. صحباتها التلاتة دخلوا وانبهروا بيها وهي كانت فرحانة بيهم وبفساتينهم الموحدة.. كانوا حلوين التلاتة .. كانوا ملكات
متوجات بحجابهم وجمالهم الهادي ..
آخر النهار كريم روح هو ومؤمن البيت علشان يجيبوا حاجتهم ويطلعوا على الفندق يلبسوا لأن البيت زحمة بس بمجرد ما دخلوا الجنينة كان الجو هادي .. واستغربوا الاتنين
دخلوا البيت ماكانش في أي حد نهائي والبيت شكله غير البيت .. كل حاجة رجعت لطبيعتها وكل حاجة بتلمع وكريم عنده ذهول : أنا تخيلت إن البيت هيحتاج لسنة بحالها علشان يرجع لطبيعته .
أم فتحي خرجت على صوتهم : لا مش سنة محتاج لأم فتحي وكام بنت بس .
كريم ابتسم : حبيبة قلبي .. ازاي طيب وديتي الناس فين !
أم فتحي ابتسمت : طردت الكل .. الظهر الناس اتغدت وجمعت أبهاتكم وقلتلهم الناس دي تمشي ويروحوا الفندق يجهزوا علشان نعرف ننضف البيت .. وطبعا أنتوا عارفين محدش بيعرف يقولي لا .
مؤمن بضحك : لا محدش فعلا بيعرف .. بس خير ما عملتي الواحد كان شايل هم إننا نمشي ونروح الفندق لسة ونلبس هناك .. كده نجهز هنا براحتنا .
طلعوا وكريم دخل أوضته يجيب بدلته وهو متحمس ودقات قلبه سريعة مش متخيل إن أخيرا أمل هتكون معاه
مؤمن خبط ودخل : هتيجي هناك ولا ايه ؟
كريم بصله : لا خلينا ننجز روح اجهز وأنا هجهز هنا وبعدها نتقابل بدل ما نستنى بعض .
مؤمن ابتسم وانسحب بهدوء وسابه لأفكاره
حسن رجع ودخل واتفاجئ برضه بالبيت وطلع على أوضته بسرعة يلبس وبعدها راح لكريم كان معاه مؤمن وهو انضملهم وقرب من كريم: أنا هربط البيبيون .
وقف قصاده وبيساعده وهو مبتسم : ما تتخيلش فرحتي اد ايه النهارده يا كريم !
كريم ابتسم وحسن كمل : الأيام اللي في حياة الراجل المميزة بتكون معدودة .. زي يوم فرحه على الإنسانة اللي بيحبها .. ده يوم عمرك ما هتنساه .. بعدها يوم ما تشيل أول عيل وتضمه لحضنك ده لسة بإذن الله هتجربه وبعدها يوم ما تقف قدامه وتلبسه بدلة فرحه تقريبا كده ( عينيه لمعت بدموع الفرحة ) ده أسعد يوم فيهم كلهم .
كريم ضم أبوه بحب : ربنا يخليك ليا .. بس أعتقد يوم ما تضم حفيدك ده ممكن يكون أسعد ولا ايه؟
حسن ضحك : ده لسة ما جربتوش لما أجربه هقولك
ضحكوا التلاتة وحسن بص لمؤمن : عقبال فرحك يا مؤمن أنت ونور .. هانت يا ابني كان نفسي والله أجوزكم مع بعض في يوم واحد .. بس النصيب .
مؤمن ابتسم بحب : والله يا عمي أنا برضه كنت بتمنى ده بس أعتقد كده أحسن يعني أنا تركيزي كله مع كريم ويوم فرحي بإذن الله كريم برضه هيكون معايا بكامل تركيزه غير لو كان فرحنا واحد وكل واحد مشغول بنفسه .. كده أظن أفضل .
حسن ابتسم : ربنا يكملك بعقلك .. وأجمل حاجة إننا ندور على الحلو اللي في أي موضوع ونتبسط منه .. فعلا يمكن يكون أفضل إن كل واحد يكون بكامل تركيزه مع أخوه في فرحه .. وجهة نظر برضه .. ربنا يسعدكم .. يلا بقى علشان ما نتضربش احنا التلاتة .
وصلوا الفندق التلاتة والكل استقبلهم وكريم المفروض يطلع يجيب أمل ومعاه بوكيه الورد ...
حسن اتصل بناهد وبلغها إن كريم موجود وهل أمل جاهزة ولا لا وهي بلغتهم يطلعوا
طلعوا التلاتة مع بعض وناهد أول واحدة استقبلتهم وضمت ابنها بفرحة كبيرة وهمست : أمل زي القمر ربنا يسعدكم يا قلبي مع بعض .
كريم ابتسم : ويخليكي لينا يا قلبي بس ايه الجمال ده كله ! أبويا ممكن يتجنن كده بالراحة عليه شوية .
ناهد ضحكت : ولسة استنى لما ألبس الفستان التاني .
ضحكوا وبعدها بصت لمؤمن حضنته بحب : عقبالك يا قلبي .
مؤمن ابتسم : تسلمي يا قلبي أنا .
ناهد ابتسمت : نور مش قادرة أوصفلك جمالها النهاردة .. مش طبيعي أبدا .
مؤمن كشر : أنتي بتنحسيني يا عمتو ولا ايه !
ناهد ضحكت : يا واد بكرا تبقى مراتك .
مؤمن بغيظ : ماهو بكرا ده مش عايز يجي .
ضحكوا وناهد بصت لجوزها اللي بصلها بعتاب : ها خلصتي عيالك ولا لسة؟
ناهد بحرج : مش ابني عريس وفرحانة بيه !
حسن ابتسم : ماشي علشان العريس بس هعديهالك بعد كده لو روحتي لحد قبلي مش هعديها أبدا .
ناهد ابتسمت وقربت من جوزها اللي ضمها بحب وباس جبينها : ربنا يخليكي ليا بس مش المفروض تراعي إن في بنات عايزين يتجوزوا ! يعني لما تكوني أنتي أجمل واحدة في الحفلة كلها .. حرام البنات دي هتعنس .
ناهد ضحكت : بطل بكش بقى .
حسن بص لكريم ومؤمن : بذمتكم في أجمل منها ؟
كريم ومؤمن : ولا أي حد في ربع جمالها .
ناهد اتحرجت وبصت لكريم : هتفضل ترغي كده وتسيب أمل منتظراك جوا صح ؟
كريم بسرعة : لا لا داخلها شوفيلي الطريق .
ناهد دخلت وبصت للبنات : الرجالة هتدخل .
كريم دخل كان في أول حد في وشه عبدالله وسميرة وسلم عليهم وباركوله وبعدها كان البنات واقفين صف قدام أمل وكريم ابتسم : عقبالكم يا بنات جميعا .. مروة نادر برا منتظرك وأنتي يا عايدة جوزك قالب الدنيا عليكي .. نور يعني الحقي مؤمن ده في لحظة أنتي عارفة بيختفي .. فاطمة عقبالك يارب روحي وصلي مروة .
البنات ضحكوا ومرخمين وواقفين وكريم باصص لأمل وراهم اللي مدياله ظهرها : وبعدين في صحباتك دول !
أمل ضحكت وهو متردد وباصص للبنات : طيب أنا هعمل فيكم زي ما عملت فيها قبل كده وروني هتوقفوني ازاي ! امسكوني لو عايزين .
كريم ماشي في وشه وهو عارف إن البنات هتتراجع لأنهم مش هيمسكوه والبنات بيرجعوا لورا لحد ما وصلوا لأمل .. ساعتها فتحوا الطريق لكريم اللي قرب منها و أخد نفس طويل علشان يهدئ قلبه شوية ..
أمل كل خطوة هو بيقربها قلبها بيدق وشبه بتنهج بس في نفس الوقت عايزاه يوصلها .. عايزة قربه منها وأخيرا اهو وصل وراها.. لفلها راحت لفة هي كمان بقى كل مايروح قدامها تلف وبتضحك بدون صوت
كريم بغيظ مسكها وقفها ولفلها : يابنتي اثبتي رفعت عينيها بصتله من ورا طرحتها
وهو قرب مسك الطرحة وبيرفعها من على وشها ورجعها على راسها وعينيهم متعلقة ببعض وابتسامة صافية من القلب .. كريم قرب وأمل اتوترت إنه يبوسها قدام باباها ومامتها فنزلت راسها بحرج وهو باس جبينها بوسة طويلة بكل الحب اللي جواه وقدملها الورد ورفع بهدوء وشها تواجهه
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه الحاديه والعشرون
العاصفه
اتوترت إنه يبوسها قدام باباها ومامتها فنزلت راسها بحرج وهو باس جبينها بوسة طويلة بكل الحب اللي جواه وقدملها الورد ورفع بهدوء وشها تواجهه وهمس : مبروك لأجمل عروسة في العالم كله !
أمل بهمس : الله يبارك فيك يا حبيبي .
هي استغربت ازاي قالت حبيبي بالسهولة دي وهو ابتسم ما توقعهاش ومرة واحدة لف ايديه حواليها وضمها لقلبه .. حضنها زي ما تكون غايبة عنه من سنين ! وهي حست إنها اتنفست بحضنه ده .. غمضت عينيها ولفت ايديها حواليه وكل ما بيضمها أكتر بتحس براحة وحب وارتياح أكتر وكأنها عايزة تقوله إنها ملكه هو ومن حقه يدخلها جوا ضلوعه بعد عنها غصب عنه وباسها برقة على خدها ومسك ايدها والتفت للي وراه وبص لمامته تحديدا : هو ما ينفعش اخدها وأروح البيت وأنتوا انزلوا احتفلوا مش شرط احنا !
كلهم ضحكوا ومؤمن ورا ناهد : وحياة أبوك ده أنا أقتلك بعد ما طلعت عين اللي جابونا تقول احتفلوا أنتوا ! ده أنا هتحفظ عليك للصبح هنا .
كريم بصله : على فكرة بكرا هتتحط مكاني .
مؤمن ابتسم : ابقى تحفظ عليا للصبح ساعتها لأني هعمل فيك اللي لا يمكن تتخيله .
الكل بيضحك وكريم بص لأمل تاني وبصلهم : طيب مش هنروح أنتوا انزلوا واحنا ساعتين وهنحصلكم .
أمل اتحرجت وبصت للأرض وكله بيضحك
سميرة قربت منهم الاتنين وضمتهم بحب وباركتلهم وهي في قمة سعادتها ..
عبدالله قرب منهم : ربنا يحميكم ويحرسكم يارب .. ( بص لكل اللي وراه وابتسم ) سيبونا دقيقتين اذا سمحتم جميعا .
الكل استغرب بس كله خرج ..
مؤمن أخد نور على جنب وعينيهم اتقابلوا مع بعض بصمت .. ماكانش عارف يقولها ايه هو بس كل اللي في دماغه إنه ياخدها في حضنه بس للأسف مش من حقه يعمل ده فمتلجم وساكت ..
نور اتحرجت من الصمت والنظرات دي فضحكت : هتفضل باصصلي كده كتير اتوترت !
ضحك بخفة وبصلها : المفروض أقول ايه قدام النور ده كله ! أنتي مش بس اسمك نور أنتي فعلا نور حياتي كلها .
نور اتحرجت وبصت للأرض وهو ضحك : يعني سكت اتوترتي .. اتكلمت هربتي بعينيكي أعمل ايه طيب !
نور بحرج : مش عارفة .
مؤمن : طيب .. صح مش ده الفستان اللي قلتي هتلبسيه ! أيوة ده مخليكي مميزة بس مش قلتي هتلبسي زي البنات !
نور بصتله : قبل ما ألبس لقيت أمل جايبالي الفستان ده وبتقول إنه هدية وطلبت مني ألبسه ! ايه رأيك فيه !
مؤمن مبتسم : رأيي ؟ ( أخد نفس طويل ) رأيي إني بجاهد يا نور علشان ما آخدكيش في حضني .. وصلك رأيي ؟
نور غمضت عينيها مبسوطة بس لمحة حزن جواها لأن مؤمن منتظرها ومحرومين من بعض بسبب ظروفها هي وبس وبصتله بعيون حزينة : حقك عليا .
مؤمن ملامحه اتغيرت : لا لا لا يا نور مش مسموحلك تكشري مجرد تكشيرة مش الحزن يظهر في عينيكي ! الظروف دي هتعدي بإذن الله وهنعمل فرح زي ده .. ده ميعاد مكتوب عند ربنا امتى هنتجمع وامتى هتكوني في بيتي وفي حضني .. وطالما احنا بنراعي ربنا في كل تصرفاتنا ربنا هيجمعنا أنا وأنتي على خير .. فاوعي تكشري علشان خاطري .
نور ابتسمت وبصتله بحب : ربنا ما يحرمني منك أبدا ولا من حبك ده .
مؤمن ابتسم : ولا منك أبدا .. تعالي نشوف الأخ ده حماه اتحفظ عليه ليه !
نادر أول ما مروة خرجت عينيه اتعلقت بيها وابتسم وقرب منها وهي اتحرجت وبصت لبعيد : امال ملك فين !
نادر باستغراب : الأول تقولي ازيك يا نادر ! وحشتني يا حبيبي ! عقبالنا .. شكلك حلو في البدلة! أي منظر ! مش ملك فين ؟
مروة ابتسمت بحرج وبصتله : اعتبرني قلت كل ده !
نادر ابتسم : ماشي هعتبر وهرد .. وحشتيني وحاسس إنك غايبة عني من زمان وأنتي مشغولة مع صاحبتك .. وكان نفسي لو كتبت كتابي عليكي مش بس خطوبة .
مروة بصتله : يعني كلها كام شهر مش كتير .
نادر ابتسم : أنتي شايفة كده ! مش كتير !
مروة بصتله وعينيها جاوبت وهو ابتسم لحرجها وعينيها اللي بتهرب منه طول الوقت : مروة ! أنا بحبك وبتمنى فعلا لو النهارده كان فرحنا احنا .
مروة ابتسمت بحرج وأخدت نفس طويل بتمنى : ربنا يهون الأيام .. ( ابتسمت ) شكلك حلو فعلا في البدلة .
نادر ابتسم : أخيرا نطقت .. أنتي برضه الفستان هينطق حاسس إني ممكن أتهور فاحترسي مني .
مروة مرة واحدة بصتله وبتريقة : على الله المرة دي ماأغيبش لحظة أرجع ألاقيك حاضن فاطمة ولا عايدة .
نادر كشر : تصدقي أنتي رخمة !
مروة كشرت : ليه ما حصلش قبل كده ! وروحت لأمل تطلب ايدها !
نادر بغيظ : كنت بتكلم في الفون برا والأنوار عالية ودخلت مرة واحدة النور قفلوه والليزر ضرب في عينيا .
مروة بتريقة : ما حسيتش إنها مش أنا ! امال أنا ليه أول ما بتدخل مكان قلبي بيكون هيخرج من مكانه وبحس من قربك من على بعد ! ولا البعيد ما بيحسش !
نادر تنح لأول مرة معرفش يحدد هل الجملة دي فرحته ولا ضايقته ! بس ابتسم غصب عنه : بجد أنتي قلبك بيدق أول ما بدخل مكان ! بتحسي بيا بجد بالشكل ده !
مروة كشرت ودورت وشها بعيد بحرج : شوف اهو ساب المهم ومسك في ايه !
نادر راح لقدام وشها اللي بتهرب بيه وكل ما تتحرك يتحرك معاها لحد ما بصتله فقالها وعينيه ثابتة على عينيها : قلبي يا مروة من أول يوم وقعتي قدام عربيتي وقربت منك وهو بينبض بشكل مختلف وأنتي موجودة .. لا مش بس وأنتي موجودة ده مجرد ذكر اسمك أو الكلام عنك قلبي بينبض بالطريقة المختلفة دي .. بمجرد ما أغمى عليكي بين ايديا وشيلتك وضميتك لقلبي كان قلبي عنده يقين إنك ليا وهتكوني بتاعتي العمر كله .. لما عيطتي في المستشفى ماكنتش فاهم ليه عايز اخدك في حضني وأمسح دموعك وأفضل ضامك لحد ما تبطلي عياط ! كانت جوايا أحاسيس ومشاعر بجد مش عارف أترجمها ! كنتي واحشاني طول الوقت .. بختلق الف حجة كل يوم علشان أشوفك وعلشان تيجي مكتبي أو أقف أتكلم معاكي .. فما تكلمينيش عن القلب وإحساسه لأني قلبي بيعزف مش بينبض بقربك ..
مروة مش قادرة تتحمل فرحتها وسعادتها بكل حرف هو نطقه وغصب عنها لقت نفسها بتقوله : أنا بحبك يا نادر .
نادر لوهلة ملامحه زي ما هي وعينيهم في عينين بعض ومرة واحدة هيص: ياااااااااااه أخيرا نطقتيها .. بجد أنتي قلتيها أنا ما اتهيأليش ! ( بص لمؤمن اللي قريب منه ) قالتها صح !
مؤمن كشر : قالت ايه ! ( بص لنور ) أخوكي اتهبل باينله ولا ايه ! اه اتهبل مروة بتجري منه اهيه .
مروة أول ماهو هيص سابته وبتحاول تهرب منه وهو طلع وراها : بت يا مروة تعالي هنا .
عبدالله جوا وقف مع أمل وكريم اللي الاتنين مستغربين هو وقفهم ليه كده قدامه وهيقول ايه !
عبدالله وقف قدام بنته ومسك وشها بايديه الاتنين : النهاردة أسعد يوم في عمري كله .. من يوم ما اتولدتي لحد النهاردة وأنتي فرحة البيت كله .. ضحكتك فرحة .. تنطيطك فرحة .. كل حاجة بتعمليها في بيتي فرحة .. وجودك في بيتي كان أكبر نعمة من ربنا ليا .. عايزك في بيت جوزك تكوني الفرحة دي .. فاهمة؟ تكوني فرحة البيت كله مش بس جوزك .. عندك أب وأم بيعشقوكي ودلوقتي بقى عندك أب تاني وأم تانية عايزهم يعشقوكي زينا ويقولوا زي ما أنا بقول أنتي فرحة البيت .. مش هقولك أبدا إن الحياة جميلة وحطي جوزك في عينيكي واوعي تزعليه لا لأن الحياة مش جميلة على طول والزعل بيجي والخناق بيجي والمشاكل بتيجي بس عايزك لما تزعلي منه وتتخنقي منه وقبل ما تقفي في وشه وتصوتي وتنكدي تفتكري وتفكري نفسك إن الراجل ده وقف قدامك وحماكي بروحه وهو حتى ما يعرفش اسمك .. تفكري نفسك بده .. وتفكري نفسك اد ايه هو بيحبك واد ايه بيعشقك وعمل ايه علشانك ده بس اللي تفتكريه وقت الزعل .. لأن الستات لما بيزعلوا بيفكروا في الوحش بس أنا عايزك يا بنتي تفتكري الحلو وبس .. ساعتها قلبك هيصفى والزعل هتلاقيه بيتبخر لوحده .. خليكي فرحة بيته يا أجمل أمل في الدنيا .
أمل دموعها نزلت وحضنت أبوها بحب وهو ضمها بقلبه لأنه صعب عليه يدي بنته لراجل تاني ويسلمهاله ويمشي ..
بعدها بالراحة عن حضنه ومسح دموعها برقه : النهاردة يوم الفرح مش العياط .. ربنا يسعدك .
بص لكريم اللي متآثر جدا بكمية الحب اللي منتشرة في الجو .. بيسمع كلام حماه وهو بيوزنه بعقله وبقلبه
عبدالله ابتسم أو بيحاول يبتسم : أنت سمعت أنا قلتلها ايه وسمعت هي مكانتها ايه عندي .. أنا عارف اد ايه أنت بتحبها وده يا كريم العزاء الوحيد إني أسيبهالك هنا إني عارف وواثق تمام الثقة في حبك ليها .. أنا شوفت حبك ولمسته في كل المواقف اللي عدت ومرت علينا .. ومعرفش هتصدقني ولا لا بس حبك شوفته من أول مرة شوفتك فيها وأنت بتسأل عليها بلهفة وتقول أمل فين وعاملة ايه !
شوفته لما جيت أوضتها تزورها أنت وابن خالك وتعتذر عن اللي حصل .. شوفت لمعة عينيك وأنت بتتكلم معاها .. شوفت الحب ده لما جيت حضرت فرح أخوها وفتحتلها الباب تاني ممكن ساعتها ما اعتبرتوش حب أو استجدعتك أو قلت الواد ده أخلاقه عالية بس دلوقتي عقلي بيرجعلي المواقف دي كلها وبتمر قدام عيني والمواقف دي كانت حب .. أنا لحد الآن ما اعتذرتلكش إني أخدتها من القاهره بالشكل ده .. فأنا آسف إني أخدتها من قلبك لأن ده اللي حسيته بعدها .. حسيت ببشاعة اللي عملته .. لما سمعت صوتك ساعتها أيوة كابرت وقلت ايه يعني بس من جوايا كان عندي إحساس إني حطيت ايدي في قلبك وشيلته وأخدته ومشيت بدون ما ألتفت ورايا .. أنا وصلني الإحساس ده .
كريم ابتسم : عمي ......
قاطعه عبدالله : مش عايزك تتكلم أو تقولي انك عاذرني .. أنا بس عايزك تفضل تحبها بالشكل ده .. تفضل محسسني دايما إنها قلبك اللي جوا صدرك بينبض لأن ده اللي أنا شايفه .. إن أمل هي قلبك ( حط ايده على صدره ) النبضات دي اللي أنا حاسسها أنا شايفها أمل .. وصدقني أنا أسعد راجل في العالم كله إني بجوز بنتي لراجل هي نبضات قلبه . فخليها دايما يا كريم تبقى هي نبضات قلبك .
كريم ابتسم وعينيهم بتوعد بعض بوعد صامت إنها فعلا هتفضل نبضات قلبه
عبدالله حط ايديه على راس كل واحد فيهم وفضل يدعيلهم ويحصن فيهم الاتنين ..
عبدالله بصلهم : أنتوا على وضوء ؟
كريم وأمل : اه الحمد لله .
عبدالله ابتسم : قولوا ورايا الأدعية دي
فضل يدعي وهما بيقولوا وراه ويحصنوا نفسهم بالقرآن والدعاء قبل ما يخرجوا للناس ..
عبدالله خلص وبصلهم : ربنا يحميكم ويسعدكم يارب .
ضمهم الاتنين بحب وبص لكريم : خد مراتك واتوكلوا على الله .
عبدالله فتح الباب وخرج والاتنين وراه خرجوا والكل هيص بخروجهم ..
كريم بص لمؤمن : المفروض هنعمل ايه ! ننزل ولا ايه اللي هيتم !
مؤمن بصله : والله يا كريم علمي علمك .. المفروض حد من مسئولين القاعة يجي يقولنا .
كريم بتريقة : وأنت سيادتك واقف هنا ليه مش بتشوف حد ليه !
مؤمن كشر وقرب منه ومسكه من چاكيتته : واد أنت ! قربت تجيب آخرك معايا !
كريم ضحك ومسك ايده : بس اتكلم على ادك بس .. مين ده اللي يجيب آخره ! أنا هخلي نور معايا لحد ما تروح وتيجي .
مؤمن كشر : لا يا أخويا شكرا لخدماتك أنا هاخدها في ايدي .. تعالي يا بنتي خليني أشوف آخرهم ايه ! عارف أنا ايه اللي مصبرني عليك ؟ إني شهر لقدام مش هشوفك .
كريم ضحك : وحياة أبوك لتاني يوم تكلمني وتقولي ( بيقلد بتريقة ) كريم هترجع امتى !
مؤمن ضحك : حصل وبيحصل وهيحصل واياك بحذرك ما تردش عليا !
كريم ضحك جامد : وحياة أبوك ما هرد .
عاصم كان داخل : مالك بأبوه بس اللي بتحلف بحياته كدب لأنه أول ما يرن عليك هترد !
الاتنين اتحرجوا وكريم راح لخاله وباس ايده : وحياتك يا خالو مش هرد عليه أول مرة علشان خاطرك أنت بس .
عاصم ضمه بحب وباركله وبصله : ربنا يسعدك وعقباله هو .
جه فريق من منظمين القاعة وطلبوا منهم ينزلوا علشان يدخلوا القاعة ..
المسئول : شوفوا أنتوا اعتذرتوا عن البروڤات اللي كان لازم نعملها عشان تعرفوا الخطوات اللي هنمشي بيها عشان كدا أنا معاكم خطوة بخطوة حاليا .. الأول عايزين نعمل الفوتوسيشن وبعدها ننزل القاعة اتفضلوا معايا .
أخدهم والمصور كانت بنت لطيفة طلبت منهم وضعيات مختلفة لحد ماجه في صورة وطلبت كريم يشيل أمل وتفرد ايديها كريم وافق وأمل اتحرجت بس كريم أقنعها وشالها بايده السليمة وهي فردت ايديها والمصورة صورتهم ووضعية تانية كريم راكع قدامها وبيبوس ايدها وهي مبتسمة بخجل فطري اتصوروا في أوضاع كتيرة جدا وبعدها دخل أهلهم وأصحابهم اتصوروا معاهم ومؤمن اتصور هو وكريم كتير وبعد ماخلصوا تصوير المفروض ينزلوا القاعة
المسئول : شوف دلوقتي هناخد العروسة هي و والدها بحيث هيقدمهالك .. وهتاخدها وهتتزفوا لحد القاعه تمام ؟
الاتنين ماسكين ايدين بعض وكل واحد عايز ياخد واحد فيهم في طريق بس الاتنين مش عايزين يسيبوا بعض
المسئول رجعلهم وهو بيضحك : معلش عذرا هنفصلكم بس دقايق .. ( بص لعبدالله ) ينفع حضرتك تجيبها وتتفضل معانا ؟وكل البنات مع العروسة والشباب مع العريس يلا علشان الناس كتيرة تحت .
عبدالله بضحك : يلا تعالي معايا .
أمل سابت ايد كريم وبصتله وابتسموا لبعض وهو شاورلها تنزل معاه ..
أمل بالفعل دخلت مع عبدالله وكريم واقف فوق على السلم ودخل قدام حوالي أمل عشر بنات صغيرة لابسين زي البالرينا بفساتين بيضا قصيرة منفوشة وبيرقصوا قدامها واتقسموا نصين والمفروض أمل تمشي بينهم وبيشاورولها البنات تطلع وهي ابتسمت وكانت عايزة تلعب مع البنات الصغيرة دي البنات مشيوا حواليها وطلعوا معاها لحد كريم فوق اللي مد ايده مسك ايدها وقربها منه وكشف وشها تاني وباسها في جبينها تاني ومد دراعه ليها وهي حطت دراعها في دراعه زي أي عروسة وعريس ..
أمل همست : عايزة ألعب مع البنات دي شوية .
كريم اندهش وبصلها : نعم ! تلعبي معاهم ازاي يعني !
أمل ابتسمت : أعمل زيهم كده ! وألبس فستان زيهم !
كريم بصلها بيجاريها زي الأطفال: ما أنتي لابسة فستان أبيض اهو زيهم .. امشي دلوقتي وليكي عليا أجيبهملك يا حبيبتي البيت تلعبي معاهم بس استريها دلوقتي .
البنات بترقص قدامها وعاملين ممر لأمل وكريم يمشوا فيه والزفة وراهم لحد القاعة
أمل بصت لكريم فقرب منها علشان يسمعها : نعم ؟عايزة تقولي ايه ؟
أمل همست : هيشغلولي طلي بالأبيض ؟ عايزاهم يشغلوها .
كريم ضحك غصب عنه وبصلهم : معرفش هيشغلوا ايه ! أنتي ايه حكاية الأغنية دي معاكي؟
أمل بتذمر : ماهي لازم العروسة تطل بالأبيض .
كريم باستغراب : ما أنتي طالة اهو بالأبيض يا ستي ليكي عليا لو ماشغلوهاش أول ما نوصل البيت هشغلهالك أنا وتطلي عندي أنا بالأبيض ايه رأيك ؟
أمل ابتسمت وضمت دراعه تاني بس كشرت بزعل : بس أنا عايزة أطل بالأبيض يا كريم ! الفرح مش بيبقي حلو من غير الأغنية دي !
كريم بصلها وبص لزعلها ومش هاين عليه تزعل أبدا ..
بتوع الزفة وقفوهم شوية وبيرقصوا قدامهم شوية بالزمر والطبل الصعيدي
سميرة قربت من أمل وشدتها عليها فبعدت عن كريم شوية وأمها بتوصيها تحصن نفسها وتقرا المعوذات وأمل ابتسمت وبصت لمامتها : بابا حصنا فوق يا ماما ما تقلقيش .. وحاضر هعمل اللي قلتيه .
كريم بيبص حواليه بيدور بعينيه لقى مؤمن جه وراه : أنا اهو عايز ايه ؟
كريم ابتسم إن مؤمن عينيه عليه وفاهمه فابتسمله : والله بحبك .
مؤمن ضحك : عارف وأنا بحبك .. عايز ايه ؟
كريم بصله : اتحرك بسرعة وقولهم يشغلوا أغنية طلي بالأبيض وأمل داخلة .
مؤمن بصله شوية بذهول : نعم !
كريم بصله : معلش هي الأغنية فارقة معاها أوي روح يلا وخليهم يشغلوها أول ما تدخل .. علشان خاطري .
مؤمن أخد نفس طويل : عيني على الحلو لما تبهدله الأيام .. حاضر هروح أخليها تطل بالأبيض .
مؤمن بسرعة اتحرك وطلب منهم يشغلوا الأغنية ورجع لنور اللي سابها لوحدها .. أيوة هي جنب نادر أخوها بس نادر نوعا ما مشغول بمروة فرجعلها بسرعة ووقف جنبها يدخلوا ورا كريم وأمل اللي أول ما وصلوا على باب القاعة شغلوا الأغنية وكريم مركز أوي مع أمل ورد فعلها لأن عينيها ضحكت وابتسمت أوي وبصتله بحب : شغلتها ؟!
كريم ابتسم : مش عايزك تكشري خالص وعايز عينيكي تضحك على طول ،طلي بالأبيض يلا .
دخلوا الاتنين مع بعض وقدامهم البنات الصغيرة اللي كل واحدة وهي داخلة بيدوها باسكت ورد صغير في ايدها والبنات داخلين قدام أمل وكريم يرشوا الورد اللي معاهم في طريق أمل وكريم لحد ما دخلوا جوا ..
ملك وصلت مع أبوها ودخلوا القاعة على طول وقعدوا في ترابيزتهم وملك عينيها على كريم وأمل وشايفة الفرحة اللي في عينيهم الاتنين ..
سمر كمان بعد محاولات كتير أقنعت شريف يجي معاها الفرح وكلهم راحوا يحضروا ونيرة كانت فرحانة بالجو وخصوصا إن معاها رامي اللي جه مخصوص علشان يشتروا عفش شقتهم وهي تنقيه بنفسها على ذوقها وميادة قاعدة حاسة بضيق جواها .. هي خسرت أمل زوجة لابنها وحست ساعتها أول ما دخلت القاعة إن أمل أكبر من إنها تتجوز ابنها علشان كده ربنا أخدها منها .. بصت لابنها اللي حست بيه إنه بيداري خنقته وانفعاله ..
الكل عينيه اتعلقت بأمل وكريم اللي داخلين ايديهم في ايدين بعض .. وقفوا قدام الكوشة والمفروض هيرقصوا مع بعض .. بس فجأة النور اتطفا في القاعة كلها.......
للمتابعه اترك تعليق
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇