الفصل_الثامن حتي الثالث عشر والاخير
سلسلة_عشق_بلا_اسم
انوثة_ضائعة
مريم_إسماعيل
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
في غرفة روتيلا كان الغضب تملك منها وهى تتذكر كنز وهى جالسه جوار عاصي ، لتنظر لهيئتها في المراه ،وتهمس لنفسها .
" اللي حصل دا اكيد مامي وراها منه حاجة ؟
لتتذكر جملتها أيام ما كانت بالمشفي ، أنها ستعثر له علي عروسه ، لتشعر أن الدماء وصلت إلي عقلها ، لتخرج من الغرفه مهرولة ، لترى أين هو .
لتصدم من حديث لارا ووالدتها
" هي بصراحه بنت جميلة جدا كنز فعلا ."
اردفت بها لارا بإبتسامه قلقة ، لتجيبها صفا
" لا ومن عائلة محترمة جدا ، وسنها مناسب ."
لتنظر لها لارا بتركيز
" بس يا ترى بقي هى تعرف سبب المقابلة؟
لتبتسم لها صفا
" أنا قولت ليها طبعا لا ، لكن هى ذكية وأكيد فهمت ، وبليل هنقابل اخوها ومراته ، لغاية ما يكون في قبول ، وقتها يبقي نقول ."
لتؤما لها لارا بقلق وتهمس لنفسها
" لو هنستني القبول ، يبقي مفيش حاجه ممكن تتم ."
لتخرج روتيلا بعد أن استمعت لحديثهم لوجهتها .
..............
في شاليه علي البحر
دلفت كنز وهى مرهقة تمام ، لتجلس بإنهاك شديد لتلاحظ حالتها هذه سجدة لتقترب منها
" مالك يا كنز؟ كإنك شايلة الدنيا كلاتها فوچ راسك ؟
لتنظر لها بحزن
" لا وأنت الصادچة الدنيا هي اللي مستكتره عليا الراحة."
لتقطب جبينها وتربط علي يدها
" بالهدواه إكده فهمي خيتك ، هى العزومة كان فيها حاجة شينه ."
لتنفي برأسها وبدأت دموعها في الظهور
" لاه الوكل والناس كانوا زنين ، لكن الچعده كلتها فيها خزى ."
لتضرب سجدة علي صدرها بصدمة
" خزى ؟ يا مرى ليه يا كنز عملوا وياكي إيه؟
" كانوا بيعرضوني للبيع ؟
لتزداد قطبه جبين سجدة
" لاه فهمينى ، احسن راسي بدأت تتخيل حاچات شينه !
لتنظر لها
" صفا كانت چايبه عريس يتفرچ عليا ."
لتزفر سجدة
" يا خيبك دى أنى چولت طلبت منيكى حاچات عفشه ، تچولى عريس ، وفيها إيه يا كنز ، الست لچتك كيف الچمر مال وعلام ودلال.، چالت هى أولى ."
لتنظر لها وهى ترفع حاجبيها بإستنكار
" أنت شايفه إكده ، وماله تحبي نچول ليهم أنى ارض بور ، تحبي يعرفوا حكاية چوازى وطلاچي من اخوك ."
لترتبك سجدة ، هى تعلم أن كنز غفرت لإخيها ، لكن أولا واخيرا لن تنسي ما حدث بسهولة .
" لو دا اللي هيرح چلبك چولي يا كنز ! كنز ربنا يعلم أنك خيتى وأن منا عيني انضرك مرتاحه البال ."
لتقف كنز بغضب
" في حديت بيهد ميبنيش ."
وتتحرك نحو غرفتها لتنظر سجدة في اثرها بدموع لتشعر بإطراف زوجها تزيل دموعها برفق
" ليه البكى عاد؟
اردف بها قاسم وهو يجلس بجوارها ، لتنظر له بدموع
" كنز مچطعة چلبي ، مخبراش أنى بتعمل في حالها إكده ليه؟
لينظر لها بغرور
" عشان هى كنز الدالى يا سچدة ، وعشان لا عمرها اتربت أنها تنكسر ولا تطاطى ."
لتردف بأمل
" بس لو حديت صفا صوح والراچل زين فيها إيه بس ؟
ليبتسم لها بشرود
" الفكرة عمرها ما كانت في الراجل اللي بيتچدم ما علي يدك خيك طلب يدها كام مرة كتير ، ومعز ، ولد العمدة ، وولد المأمور وغيرهم وغيرهم كتير ، وكلتاهم رچالة زينه ، بس كنز لسه مچروحه چلبها مطابش صوح هى حامده ربنا علي كل حال ، بس لساتها موچوعة ، وعشان تعدى وچعها لازمن من راچل صوح لا يكون رايدها شفچة كيف خيك ، ولا عشان مالها ،يكون رايد كنز عشان هى كنز الدالى ، فهمتي يا چلبي ."
لتؤما له بإيجاب لينظر لها بتركيز شديد
" المهم احنا بليل هنتچابل وياهم ، تفتكر كنز هتعديها ."
اردفت بها سجدة بقلق
" أيوة أنى هدخل اتحدت وياها ."
ليقف بالفعل ليدخل علي اخته بعد ما استئذن منها ، ليدلف يراها جالسه في الشرفه شاردة في جمال الكون من حولها
" حمد لله على السلامه يا چلب اخوك ، إيه مش تطمنى چلبي عملتى إيه وياهم ."
لتنظر له بنصف عين
" يعني مخبرش ، وأنى اچول كيف يوافچ أن اروح الغدا بطولى إكده ."
ليجلس بعدما لثمها قبله علي راسها
" لاه يا چلب چاسم ، بس إنت خلاص بچيتى سيده اعمال ودا شغل ، والاهم أنى واثچ فيكي ، هو لو مش واثچ ههملك في مصر لحالك بالشهور ."
لتبتسم وهى تتذكر سبب وجودها بالقاهرة
بعدما بدأت ترفض جميع المقبلين علي خطبتها ، بدأ الحديث في البلد عنها أنها مازالت تعشق زوجها السابق مما ادى لمشاكل عده ، اضطر ساجد وقتها أن يتقدم لخطبتها اكثر من مرة ، وكانت كل مرة تقابله برفض قاطع وصارم ، فستشار عمه المقيم بالخارج فعرض عليه أن يخرجها من دوامه الصعيد والحدود الضيقه ، ليفكر أن يفتتح شركة صغيرة تتابعها مرات عده بالشهر ، لكن مع الوقت بدأت تندمج وتسعى أن تكبر هذه الشركة وبالفعل نجحت واستقرت في القاهرة ، وابتعدت تماما عن البلد ودفنت نفسها في العمل .
ليري شرودها ليطرقع اصابعه أمام عينها
" شردتى في إيه يا خيتى ؟
لتبتسم له بهدوء
" ولا حاچة ، چول اللي في صدرك ؟
ليقطب جبينه بقلق لتبتسم له
" أنت اخوى وخابرة زين أن في حديت كتير چوى چواك ."
ليربط علي يدها بخفه
" بليل عندك مانع نخرچ مع مدام صفا والناس اللي كنت وياهم ."
لتنظر له بملامح جامده وبعد برهه
" لاه معنديش ."
ليبتسم لها ويقبل رأسها ويخرج ، بينما هى يدور في ذهنها شئ واحد فقط تريد أن تعلمه ، ما قصة هذا العاصي ؟!
..................
علي البحر وصلت روتيلا لعاصي وكان الغضب اخذ مأخذه منها ، لتقترب منه وهى تصرخ بينما هو كان مولايا ظهره
" لدرجه دى عجبتك جاي البحر واقف سرحان فيها ."
لتقف أمامه بغضب لتصدم عندما ترى دموعه لتجحظ عينها .
" دى دموع !
اردفت بها بصدمة كبيرة
ليغمض عينه كان بالأمس إذا قال له شخص أنه سيبكى أمام اى انسان كان ضحك ساخرا من نكته هذه ، لكن ها هو يبكى أمامها بدون خجل .
لتمسك يده فقدت تناست غضبها منه وتضمه داخل أحضانها لينهار تماما
" هنا ريهام راحت ، وأنت كمان هتروحي ."
لتقطب جبينها
" اروح فين بس ؟انت ليه بتتوهم حاجة ! مش ممكن تحصل نهائى ؟!
ليبتسم بهدوء من بين دموعه
" يا ريت اكون بتوهم دى حقيقة يا روتيلا ، كل الظروف والشواهد بتقول أنه غلط ."
لترفع حاجبيها بإستنكار
" دلوقت ! الظروف والشواهد دلوقتى بتقول أنه غلط ؟
ليقطب جبينه وينظر لها
" قصدك إيه أنا طول الوقت بقول أنه غلط حب حياتى لكن ملوش عمر ."
لتنظر له بتحدي واضح
" وانا قولت انا بس اللي قرر ايه في حياتى ليه عمر وايه ملوش عمر ، دا لا من حقك ولا من حق اى شخص ، وعموما أنا هقول للكل واولهم مامي ."
لتجحظ عينه من الصدمة لترقق الدموع في عينها عندما رأت صدمته هى تخيلت أنه لا يريد أن يكمل معها ، وهو يعلم أن هذا نهاية الحلم ، وسنفق جميعا علي كابوس كبير .
" للدرجه دى اعلان علاقتنا وانك تحط علاقتنا في اطار رسمى يصدم؟
لينفي براسه بتيه
" مش دا سبب صدمتى السبب أن الحلم كان اقصر مما اتخيل ."
لتبتعد عنه بجنون
" تاني أنا.و أنت واعين كفاية أننا نوقف اى حد ونفهم الكل علاقتنا ، بس الواضح أنك أنت اللي مش عايز ، وبدليل اللي حصل النهاردة ."
ليزداد انعقاد حاجبيه
" قصدك إيه ؟
" قصدى أنت فاهمه كويس يا عاصي ، من الأول قولت تتسلى لغاية ما يظهر الأحسن لو مكنتش عايز الاحسن ، كنت رفضت من البداية لم مامى بلغتك أنها هتجيب عروسة ، لم كنز ظهرت وبدلت مكانها بمكانى كان لازم تقول لا ، دا كرسي روتيلا وبس ."
اردفت بها بعصبيه مفرطة ، لينظر لها بإنهاك
" دا رأيك فيا يا روتيلا ؟ شايفه أن حقير للدرجه دى ؟
لتشعر ببشاعه ما اردفت به لتنظر له بدموع لتنظر له بترجي
" وافق اعرف الكل ، وافق يا عاصي ارجوك ؟
لينظر لها بغضب
" لا يا روتيلا لا ،وبعدين أنت ليه دلوقت مصممه علشان كنز ."
لتشعر بالغيرة تنهش قلبها لتضربه بقوة علي صدره
" متقولش اسمها او اسم اى بنت قدامى . "
وتمسكه من تلابيبه
" أنت ملكي يا عاصي ، عاصي ملك روتيلا لا كنز ولا غيرها سامع ؟
لينظر لها بصدمة الجمته
" ملكك؟! أنا مش انتيك يا روتيلا ، بلاش طريقتك دى ، علشان بتخسري ."
لتنظر له بغضب قد اعماها تماما
" بتهددنى يا عاصي ، طيب أنا بقي هطربق الدنيا لو فكرت بس تكلم كنز تاني ."
لينظر لها بعدم صدق
" عارفه أنا شايفك مين دلوقت ؟
لتقطب جبينها بعدم فهم
" ليلى!
اردف بها بقهرة لتصدم وتنهمر دموعها علي خديها وتشير علي نفسها بجنون
" ليلى ؟ أنت شايف أن انا شبه ليلى ! اكتر حد اذاك بقيت أنا زيه ، طيب ازيتك في إيه؟ لتصرخ به وجعتك وجعها ، كسرتك زيها ، خدعتك عملت ايه علشان تقول إن زيها ."
ليصرخ هو الاخر
" عايزة تملكينى يا روتيلا ، وانا مش للبيع سامعه ."
لتمسح دموعها بقهر
" صح أنت مش للبيع ، وانا كمان مشاعرى واحساسي مش للبيع ، ولا أنا قليلة وإذا كنت غلطت أن اتمديت معاك في علاقة ، يبقي دى غلطتى أنا وبس ."
لتتركه وتهرول من أمامه ، وتصل لغرفتها وتنهار من البكاء بينما هو ظل مكانه ، هو لم يعلم لم وجعها هكذا ، كل ما يعلمه أنه خائف من كل شئ ؟!!!
.........؟..............
في المساء
عادت صفا من سهرة العشاء لترى ابنتها ترتب حقبيتها ، لتبتسم لها
" هو لحق عاصي بلغك ؟
لتنظر لها بهدوء
" بلغنى إيه؟
تجلس صفا وهى تزيل حجابها
" هنسافر الصعيد كلنا بكرة ."
لتجحظ عينها من الصدمة هل تخلى عنها بهذه السهولة ؟ نعم فكنز شخصية تليق به بكل الاحوال ، لكن هل نسي مشاعرة تجاهها بهذه السرعة ؟ ام لم تكن هناك مشاعر من الاصل وكانت هى مجرد نزوة في حياه عاصي ؟!
................
سلسلة عشق بلا اسم
انوثة ضائعه
مريم إسماعيل
#الفصل_التاسع
#سلسلة_عشق_بلا_اسم
#انوثة_ضائعه
#مريم_اسماعيل
كان الجميع واقفا أمام السيارات ، كان عاصي وقاسم يتناقشون حول شئ ما ، لتقترب كنز من أخيها
" مش يلا نتحرك؟
لينظر لها أخيها
" هبابة بس يا خيتى ، باچي الناس توصل ونتحركوا طوالى ."
لتؤما له وتنجذب معهم بالحديث لتصل صفا بجانب ابنتها ، لترى عاصي وكنز يتبادلون الضحك ، لتنظر له بدموع ولوم ، عندما كان يتحدث مع قاسم شعر كأن هناك نظرات تخترقه ، شعور غريب ليدور برأسه ويرايها تنظر له بلوم شديد ، ليصدم ليس من نظراتها ليعلم أن ما تفوه به بالأمس كان شديد الصعوبة عليها ، بينما هى ترى أن صدمته هذه بسبب وجودها ، لتقترب منهم لتصافحها كنز بحراره ، وتتعرف علي أخيها فهى لأول مرة تلاقاه هو وزوجته ، وبعد برهه تبتعد عنهم وتقف علي سيارة عاصي ، وتراقب حديثهم وابتسامتهم والغيرة تنهش قلبها ، ليبدء الجميع في الركوب ، ليقترب عاصي ومن ورائه لارا وكنز ، لتعلم أنها ستركب معه بنفس السيارة ، لتفتح باب السيارة الأمامي وتجلس لتكون هى بجوار عاصي ، لم يعجب صفا تصرف ابنتها ، لكن صمتت لأنه أولا واخيرا ، لن يكون هناك حديث خاص بين كنز وعاصي ، مادام لارا موجودة ، لتصعد هى مع مهدى بينما قاسم وسجده في سيارتهم ، بعدما تحرك عاصي ، كان طوال الطريق عينه عليها ، وكانت تراقبه كنز وتبتسم بهدوء ، بينما اصطنعت روتيلا النوم لتعلم ما يدور ، لكن كان الطريق صامت للغاية ، كانت لارا وكنز يتبادلون الحديث ، بينما عاصي بدأ التركيز علي القيادة .
بعد ساعات وصلوا الي بلدتهم ليترجل قاسم وتهرول سجدة للداخل لتعلم والدتها أنهم وصلوا ، لتتفأجا بوجود ساجد أخيها وزوجته ، لترتبك قليلا ثم تنظر لهم بسعادة
" خوى اتوحشتك چوى؟
ليهم لها ويحتضنها بينما ، ابتسمت فيروزه
" هو اه وانا خلاص موحشتكيش ، يخونك قعدتى بالولاد علشان أنت تتفسحي ."
لتبتسم لها وتضمها بين احضانها
" إكده برضك ، دا ربنا يعلم أنى بچول فيروزه وكنز خواتى اللي ربنا مروچنيش بيهم ."
لتبادلها الاخرى الحضن ، بينما يدلف قاسم وهو يرحب بالضيوف، ويبدا التعارف بينهم ، ليستأذن ساجد وزوجته بعد برهه علي امل اللقاء مرة اخرى .
رحبت والده قاسم بحفاوه بهم ، بالاخص بالصغيرة فهى تذكرها بإبنتها قبل أن ييتبدل حالها ، لتدلهم سجدة علي غرفهم ليرتاحوا من عناء السفر ، ووعدتهم أن تخرج بهم للأراضي الزراعيه قبل الغروب فيكون الجو هادئا ، والشمس أشعتها هاظئة ، ويعم المكان الهدوء والسكينه ، غط الجميع في نوم عميق اثر هذه السفرية ، بينما عاصي ، ظل في الحديقة ، وتراقبه روتيلا من الاعلي ، لترى كنز تقترب منه ، لتشعر بالكره الشديد نحو تلك الكنز ، التى دلفت حياتها دمرتها تماما ، بينما كنز وقفت جواره بهدوء .
" ولم بتعشچها إكده مطاوع صفا في حديتها ليه؟
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
" قصدك إيه؟
لتبتسم بهدوء
" خابر من أول مرة وعيت ليكم چولت أنك بتحبها ، وهى كمان ، بس لم چيت العشا لحالك چولت اكيد مفهمتش اللي بينكم زين ."
ليزفر بضيق شديد
" علشان اللي بيحصل مرفوض ، وكلام صفا صح ."
لتقطب جبينها
" يعني معندكش مشكلة إنك تتچوز واحده مفيش بيناتكم اى مشاعر ، واللي چلبك وياها تهملها عشان حديت فارغ ."
ليقطب جبينه
" هو أنت ليه قلبتي كدا ما كنت بتتكلمى قاهرى كويس ."
لتبتسم لذكرى
" خابر لهجتنا دى چميلة چوى ، بس الخلچ اللي في القاهرة واى محافظة مش كلهم طبعا ، أول ما يسمعوا اللهچة دى يهرونا تنمر بچي الصعيدى اللي اشترى الچطر والتروماى وحديت ممنوش عازه ."
ليرفع كتفه بعدم فهم
" بس مش كل الناس بيفكروا كدا ، وخصوصا أن في ناس صعايده اصلا عايشين في مصر كلها اغلب محافظتها ."
لتؤما له بتأكيد
" خابرة وچولت مش كل الناس ، والصعايده اللي في مصر من شرچها لغربها ، دول كمان حكايتهم حكاية ، نصهم بينكر اصلا اللهجه ويچولوا چال مبچتاش تتحدد إكده ، وناسين أن اللهچة دى ورث اتورثناه عن چدود الچدود ،لكل نچع لهجه ولكل كفر لهچه ،ولكل محافظة لهچة ، تحسها إكده لغة خاصة بينا وبس ."
كانت تردف كلماتها بفخر شديد ببلدها ولهجتها ، ليبتسم لها
" عمرى ما شفت بنت معتزه ببلدها زيك كدا ؟
لتنظر له بغرور
" عشان أنى صعيديه ، أنى كنز الدالى ."
لترفع عينها وترى روتيلا تراقبهم لتنظر له وتعود لحديثهم
" ليه تدفن چلبك وحبك عشان حديت اى حد ؟
" عشان دا الصح ، أنت مش شايفه فرق السن ، أنا لو كنت اتجوزت كان زمانى مخلف قدها ."
لترفع حاجبيها بإستنكار
" ومتچوزتش ، والمهم انكم بتحبوا بعضيكم ، خابر العشچ دا يخليك تحارب الدنيا كلها ، وتچول للكل أنى حر ، مادام چار حبيبى ، سچدة مرت اخوى عشان تكون چار اخوي عملت المستحيل ، لدرجه أنها كانت بتسلم نفسها للموت بيدها ."
ليغير الموضوع
" وأنت يا كنز ؟ ليه بعدتى عنه؟
لتقطب جبينها
" مين؟
" ساجد!
لتبتسم له بهدوء
" عشان مبيحبنيش ، خابر لو في شك واحد في المليون كنت حاربت الكل ، بس الست منينا تستحمل اى حاچة ، الا أنها تكون چار راچل ميحبهاش الموت عنديها أهون بكتير ."
لينظر ارضا بحزن
" هچولك نصيحه بلاش تهمل حبك لأچل اى حاچة ، طالما مش حرام كمل طريچك ."
ليؤما لها بإيجاب لتستأذن منه لتدلف ، بينما تهرول روتيلا للخارج لتلحق به بعدما تحرك وابتعد عن المكان .
عندما دلفت كنز نظرت لها والدتها بغضب
" برضك اتحددتوا سوا لحالكم ، يا بتى إكده مينفعش ."
لتبتسم لها وتقبلها من وجنتيها
" خابرة يا ام چاسم بس كان لازمن الكلمتين اللي چولتهم ."
ليروا روتيلا تخرج لتبتسم كنز بينما تنظر لها سجدة
" برضك مشيتى اللي فى راسك ."
لتجلس بهدوء
" ايوة دا چلبه متشعلچ مع واحده ليه ادخل حرب خسرانه ."
لتنظر لها والدتها
" بس دى عيله يا بتى وهو يعني لو كان اتچوز .
لتقاطعها
" حرام يا ام كنز؟
لتنظر لها بقله حيلة
" لاه يا بتى مش حرام، طالما رايدها بشرع ربنا ."
لتبتسم بصمت بينما ظلت تدعوا لها والدتها أن يجبر الله خاطرها كما تجبر خواطر الناس .
..........................
في مكان بعيد
وصلت روتيلا لعاصي ليشعر بوجودها وينظر لها ، ليري دموعها تنهمر علي وجنتيها ليقترب منها لتمنعه بيدها بغضب
" إياك تقرب ؟
لينظر لها برعب من حالتها
" ليه ؟ سؤال واحد يا عاصي ؟ ليه!
اردفت بها وهى تبكي بمراره ،لينظر لها بإنهاك
" روتيلا أنا متلغبط ، مش فاهم علاقتنا صح ...غلط... ظالمك ...ولا مظلوم... من يوم ما بقينا مع بعض واحنا نخرج من مشكلة لاكبر وكلهم بينتهوا بوجعك ."
" تقوم تتجوز ، تريح نفسك من كل دا ، أنت ضعيف يا عاصي ، زمان هربت من الدنيا كلها لم ريهام ماتت ، ودلوقت بتهرب منى بجوازك من كنز ."
ليقطب جبينه
" جواز إيه ؟ دا مجرد تعارف وهينتهي بالرفض ، لأننا غير متفقين ، جبتي الكلام دا منين ."
لتقترب منه بدموع وتردف برجاء
" قول لا، قول مش هتجوز غيرك ، قولها يا عاصي ."
ليمسك يدها ليشعر بجسدها شديد البرودة ، وجسدها يهتز بقوة ، لينظر لها برعب
" روتيلا ، أنت مالك ؟
لتكمل حديثها
" قول لا مش هتجوزها يا عاصي ، قول لا ."
ليؤما لها بقلق
" لا مش هتجوز كنز، ولا غيرها يا روتيلا ، أنا جنبك .*
لتكرر جملتها كأنها لم تراه ولم تسمعه
" قول لا ."
ليشعر بالقلق الشديد
" روتيلا أنت سمعاني ، روتيلا ."
لتكرر نفس الكلام
" قول لا يا عاصي ."
ليبدء عاصي في هزها بقوة
" روتيلا ، ردى عليا أنت شايفاني سامعه صوتي اصلا ."
ليبدء جسدها في الارتخاء وهى تكرر نفس حديثها
" قول لا يا عاصي ."
لتسقط مغشيا عليها ، بين يديه ليصرخ بإسمها ويضرب علي وجنتيها برفق
" روتيلا فوقي ، أنا جنبك لا يمكن اتجوز اى حد ، أنا جنبك يا روتيلا ، ردى علي عاصي حبيبك .*
ليستمع لصوت من ورائه
" حبيبك ؟ أنا لو بعيش اسوء كابوس مش هيكون زى دا أنت و روتيلا !
لينظر لها بقلق ويخشي القادم سواء من حاله روتيلا هذه ، أو من هذه المصدومه فيما سمعته .
.........
سلسلة عشق بلا اسم
انوثه ضائعه
مريم إسماعيل
#الفصل_العاشر
#انوثه_ضائعة
#سلسلة_عشق_بلا_اسم
#مريم_اسماعيل
نظر عاصي بصدمة ل صفا الواقفه فوق رأسه تلومه ومستنكرة حديثه الصريح عن علاقته بروتيلا
" صفا مش وقته ارجوكي ! روتيلا معرفش مالها ارجوكي !
اقتربت منها بهدوء شعرت أن جسدها بارد جدا نظرت له بزعر
" شيلها معايا هنشوف دكتور بسرعه ."
دلفوا للمنزل هرول الجميع عليهم عندما صرخت صفا نظرت لها سجدة
" ممكن نوديها المستشفي ، خويا هناك وخير إن شاء الله ."
هرولوا جميعا بينما هو يشعر أن قلبه يتمزق وهو يري حالتها هذه
وصلوا للمشفي جميعا وافترقت روتيلا عن عاصي اقتربت منه صفا بغضب
ونظرت له بغضب حارق
* أنت ازاى بقيت كدا ، تعمل علاقه مع بنتى يا عاصي مع بنته لو كنت فكرت تتجوز من زمان كنت خلفت قدها ."
تدخلت لارا وكنز
" صفا اهدى هو اكيد !
نظرت لهم جميعا بغضب
" هو إيه ! رد أنت إيه ! أنت مجرد واحد اناني متصابي ليس إلا ."
نظر لها بهدوء
" أنا هعدى الاهانه دى بس لأن مقدر حالتك ليس إلا ."
خرج ساجد التفوا جميعا حوله بينما هو ظل مكانه
" هى بخير ، هى بس كانت مضغوطه وهتبچي زينه إن شاء الله ."
كان يخبرهم حالة روتيلا وعينه علي هذا العاصي ، اقترب منه بهدوء شديد ، نظر له عاصي برجاء ابتسم له بإطمئنان ، دلفت صفا لابنتها لتنتهى مقاومته ويسقط أرضا ، نظرت لارا نحوه وهرلوا نحوه وبدأت حالة من القلق والتوتر في المكان .
............................
بعد اسبوع من الأحداث
عادوا جميعا للقاهرة كانت روتيلا تحاول الوصول لعاصي وعندما تحاول معرفه مكانه أو اى شئ عنه ، لم تصل لاي شئ .
بينما صفا كانت صامته تماما وتتعامل معاها بهدوء شديد ، لشركة كنز لأنها الوحيده التى من الممكن أن تملك اى معلومات عنه .
" اتفضلي يا روتيلا ."
ابتسمت لها بإرتباك وجلست
" أنا جايه ليك لأن ملقتش حد تاني ."
قطبت جبينها بعدم فهم
" خير يا روتيلا اتفضلي ؟
" عاصي ! من يوم ما فوقت في المستشفي ورجعنا مصر وهو مختفي وكل ما أسأل حد يقولى ميعرفش عنه حاجة ."
" بصراحه يا روتيلا مقدرش افيدك لأن فعلا من وقت ما رجوعنا مشفتوش ولا هو ولا لارا ."
نظرت لها بدموع
" طيب ممكن يكون سافر ؟
نفت حديثها
" معتقدش ممكن يكون بيفكر بعيد بس وهيرجع ، بس مش دا المهم ، المهم أنت فعلا بتحبيه ولا مجرد تعلق بيه ."
ارتبكت من معرفتها الحقيقة ابتسمت كنز
" أنا من أول ثانيه وانا عارفه أنك بتحبيه ، جوابي علي. سؤالى ؟
اؤمت لها بقوة
" بحبه دى كلمه قليلة ، أنا ميته من غيره يا كنز ، عارفه الكل هيشوف الموضوع ازاى مجرد رجل متصابي بس انا شفت عاصي بشكل مختلف ."
ابتسمت لها وتزكرت عشقها لساجد بالرغم من كل ما حدث مازالت تعشقه الي متى سيظل عشقنا هكذا بلا هدف ! بلا اسم !
" وعد لو وصلت لعاصي هبلغك ؟
ابتسمت لها روتيلا وخرجت بهدوء شردت هى ثم قامت بإتصال هاتفي
" لارا ! روتيلا كانت هنا وسألت عليكم البنت هتجنن عليه حرفيا ، لازم حل اللي بيحصل دا حرام ، صفا مش مقدرة بتعمل ايه ."
واغلقت الهاتف وعلمت بوجود ساجد هنا جحظت عينها بصدمة كبيرة
" أول مرة تيجي ليا ؟ في حاجة حصلت ."
ابتسم علي قلقها
" مفيش حاجة ، كنت بعمل اشعه وتحاليل مهمه بس ."
زعرت وهبت من مكانها
" ليه أنت تعبان ؟
شرد في خوفها وسأل نفسه هل كانت تستحق منه كل الاذي ، هو لم يإذيها بعلم أو حتى بقصد لكن هى من عانت فقط في هذه اللعبه .
" مش أنا دى فيروزه ."
زفرت براحه
" مالها اخر مرة شفتها كانت كويسة ؟
" محدش يعرف لسه ؟ واتمنى يكون شكنا مش في محله ."
شعرت من نبرته أنه يحمل الكثير والكثير من القلق والتوتر ، حاولت التخفيف عنه بهدوئها المعتاد .
بينما روتيلا كانت تسير في الطرقات بهم كبير رن هاتفها
" الو مين معايا ؟
" أنا لارا يا روتيلا ؟
شعرت روتيلا أن الحياه عادت لها
* عاصي فين ؟ هو كويس ؟ أنتم فين وليه مختفين ؟ وايه حصل اصلا ؟
" هبعت ليكي لوكيشن هستناكي لازم تيجي ."
انهت المكالمه ونظرت أمامها
" جايه ! أنت متأكد من اللي بتفكر فيه !
تحدث كأنه يجبر احباله الصوتيه علي أن تطاوعه
" مبقاش في حل تاني ! صفا صح ؟ وكلام كنز عن حالتها لازم نوقف كل حاجة ، كفايه ."
....................................
وصلت روتيلا لمكان الذى دلتها عليه لارا ، وعندما وصلت لا تعلم ما اصابها شعرت بضيق غريب لدرجه انها كانت ستعود مرة أخرى ، لكن لا تنكر فضولها عن سبب اختفاء عاصي
دقت الباب بقلق مبهم لا تعلم سببه ، فتحت لارا الباب زفرت براحه
" فين عاصي ؟!
نظرت لها لارا بهدوء
" تعالى يا روتيلا لازم نتكلم قبل ما تشوفي عاصي !
اؤمت لها ودلفت بالفعل وجلست امامها بهدوء
" في إيه يا لارا! قلقتينى!
" عاصي ؟ عمره ما حبك يا روتيلا!
" قطبت جبينها بعدم فهم
" افندم ! مش فاهمه كلامك !
" لا أنت فاهمه أنا من أول يوم وواخده بالى كويس وكنت رافضه الفكرة ، مش لانك وحشه لا بالعكس ، لأن اخويا هو اللي مش صح ، مينفعش يبقي بيضحك علي الكل وفي الآخر يفوز بيكي كمان."
هبت مكانها بغضب
" لارا من فضلك فين عاصي ؟
" مع ليلى!
كررت ورائها الإسم برعب
" ليلى!!
اؤمت لها
" ايوة علاقة ب ليلى مستمرة وكل اللي عمله كان بس علشان يفوز بيكي لعبه جديدة ليس إلا!
صدمت وتيبثت مكانها
" لعبه!
اردفت بها بمرارة
كان عاصي يتابع كل شئ ويراقب ادق أدق تفاصيلها وكان يتمنى أن يمون قبل أن ينفذ ما ينوى عليه لكن حتى الموت يأبي أن يقترب منه .
" ليه مقولتيش من بدرى ؟ ليه دلوقتي قررتى تقولى الحقيقة ؟
" علشان كنز كلمتني وقالت حالتك أنا قررت اوريكي وش عاصي الحقيقي بس من غير ما هو يعرف ، عاصي في الأوضة دى مع ليلى هتقدرى تشوفيهم.*
" برضه ليه دلوقت قولتى ؟
اردفت بها روتيلا بتركيز وتذكرت لارا حديث عاصي
" روتيلا ذكيه جدا صحيح هتبقي مجروحه بس برضه دماغها هتكون شغاله."
" علشان أنا مقدرش اتحمل أنه يوجعك أنت بنت اقرب ناس ليه ، وفي الأول كذب عليا وقال إنه بعد عن ليلى ، بس مع الاسف اكتشفت بالصدفه ولم حاولت ارجعه كان رده أنه سيطر عليكي تماما واى حاجة هيقولها هتصدقيها ، علشان كدا قررت اخليكي تشوفي ، والفيصل بينى وبينك الباب."
نظرت نحو الباب بغضب حارق واقتربت منه بغضب شديد وقوة لا تعلم من اين اتأتها ، وضعت يدها علي المزلاق ونظرت نحوها لتشجعها لارا بالفعل تفتك الباب لتري عاصي في أحضان ليلى علي سرير واحد جحظت عينها بصدمة كبيرة ودموعها تحجرت تأبي أن تترك مقلتيها اغلقت الباب كما فتحته بهدوء وخرجت من المنزل بدون اى كلام وخرجت بسرعه الريح الذى يهب في وسط العاصفه ، انهارت لارا في أحضان زوجها بينما رفع عاصي الشرشف الأبيض من عليه هو وليلى لنرى ملابسهم عليهم أنه حتى لم يتجرد من ملابسه ، نظرت له ليلى بحزن
* أنا وافقت اساعدك لكن أنت كدا بتموت حرفيا."
ابتسم بحزن
" أنا حتى الموت رافضني يا ليلى! شكرا علي مساعدتك بس أنا واثق فيكي بلاش تخوني ثقتى فيكي !
جلست تحت قدمه
" أنا روحي فداك يا عاصي ،وسرك هحافظ عليه لآخر يوم في عمرى."
ابتسم لها واؤما لها بهدوء وقفت وقبلت رأسه وخرجت بهدوء من المنزل بينما مهدى ينظر نحو صديقه بحزن أنه ينتهى الآن ولا عودة من هذا الطريق .
.......................................
بعد اسبوعين مما حدث ابتعد عاصي عن الساحه تماما ، بينما لارا ومهدى عادوا للخارج مرة اخرى ، علمت كنز ما حدث وانكرته تماما لكن صدمة مرض فيروزة الخطير زلزلتها هى الاخرى ، كانت تشعر أن وأخيرا ساجد سيصبح لها لكن في نفس الوقت تشعر شعور غريب وهو لماذا كل هذا يحدث والآن فقط ؟!
عاد مجدى من سفرته ليتفأجا أن كريم يريد الزواج من ابنته وهى موافقه يسعد بهذا الخبر لكن دائما يشعر أن سعادة روتيلا ناقصه!!
....................
يوم حفل الخطوبة
كانت تجلس بجانب كريم بحزن باديا ، بينما الجميع سعيدا بهذه الخطوه ، فأخيرا وافقت علي الخطبه بعد عناء
" مالها روتيلا يا صفا ، شكلها مش مبسوط خالص ؟
لتنظر له بإرتباك
" لا يا حبيبي ، أنت عارف لسه مخلصه امتحانات ، مش هتكون مبسوطة ليه يعنى مش دا كريم حبيب القلب ."
ليراها واقفا علي بعيدا لم يصدق عينه
" صفا شفتى مين جه ، مش مصدق نفسي ."
لتنظر وتصدم وتهمس
" عاصي !
ليقترب عاصي منهم بسعادة مزيفة
" مبروك يا ماجد الف مبروك لبنتك ."
ليحتضنه ماجد
" بقى يا ندل تسافر من غير ما تعرفنا ، دا روتيلا زعلت جدا ."
لينظر له بحزن عميق
" معلش يا ماجد شغل ، أنت عارف بقي ."
لينظر له ويرفع حاجبيها
" شغل برضه ، ولا واحده حلوة انطق ."
لينظر لروتيلا بوجع
" لا بنات ايه بقي ، ما خلاص كبرنا علي الكلام دا ."
" شوفي مين يا صفا اللي بيقول كبر ، دا أنت شباب عنى ."
ليرفع يده بعتاب
" مبروك يا صفا ، عقبال ةالجواز ."
لترد بهجوم مستتر
" الله يبارك فيك ،واكيد هتكون شاهد صح يا عاصي ."
ليربط ماجد علي كتفه
" طبعا مش زي عمها ولا ايه ."
ليستأذن ليسلم علي الضيوف ليقترب عاصي من صفا بعتاب وكسرة
" ليه استعجلتى ، كنت اصبري علي الاقل تفوق ."
" لو صبرت كانت هديت وفكرت ، أنا مش هسمح أنها تهد نفسها ة حياتها علشان مشاعر وهميه يا عاصي ، سامحنى ، بس حط نفسك مكانى ، صاحب جوزى من عمره ، وجوز اختى الله يرحمها ، بيحب بنتى ومش كدا بس ، دا سمعته يعنى ."
ليوقطعها بيده
" خلاص يا صفا خلاص ، بس دا مكنش اتفاقنا ."
لتتحدث بحده
" بنتى كانت هتموت، كل ليلة صوت عياطها كان بيسمع ، كانت بتنتهى كان لازم تدخل ومفيش زى كريم."
لينظر تجاها بهلع
" أنت بتقولى ايه ،!
ويتحرك نحوها لتوقفه وتتحدث بحذر
" عاصي اوعي تنسي اتفاقنا .
ليتحكم وفي مشاعرة
" متخافيش ممكن انكل عاصي يبارك ليها ."
لتؤما له ويقترب منها بخطوات ثقيلة ، لا يعلم ما ذا يفعل يضرب ةبإتفاقه عرض الحائط ة، ام يتمنى لها السعادة مع شاب في عمرها ، ويقف امامها ويهتف بصوت رخيم ليخرجها من دائرة الشرود الساقطه بها
" مبروك يا روتيلا .
لتنظر له بدموع تجمعت في مقلتيها بسرعه كبيرة ، لتتمالك بقوة شديدة
" اهلا انكل عاصي ، الله يبارك فيك."
ابتسم لها بهدوء ومد يده وسلم عليها بهدوء شديد ، بينما هى تحارب نفسها أن تنهار وتصرخ به أمام الجميع لكن كرامتها تأبي.
ابتعد عنها بعد معركه داميه بينه وبين نفسه هى حقه هو هى ملكه هو لكن مع الاسف هو من تنازل عنها بكامل إرادته.
خرج من الحفل ليري ليلى امامه
" كنت متأكدة أن هلاقيك هنا ، ليه بتعذب نفسك يا عاصي انسي أنت نسيت ريهام اللي كان فرحكم بعد ساعات."
* تقريبا أنا ملعون يا ليلى صح زمان ريهام والنهاردة روتيلا."
نفت حديثه
" لا طبعا مش ملعون بس أنا اخيرا فهمت أن كل حاجة بتحصل لينا بيكون وراها درس كبير بس ياريت نفهمه في وقته ."
وقف امام سيارته
" صح ، مع السلامه يا ليلى عمرى ما كنت اتخيل أن اقولك كدا بس فعلا شكرا."
نظرت له بدموع وعشق حقيقي
" علي إيه يا عاصي يا ريت في ايدى اكتر صدقنى كنت هعمله."
اؤما لها
" في يا ليلى حافظى علي السر يا ليلى مهما طال الوقت أو سمعتى كلام."
ضمته لإحضانها وربط هو علي كتفها بشكر حقيقي ، وتحرك بسيارته وهى توجهت لسيارتها وانطلقت بعيدة ، بينما كانت روتيلا تراقبهم بغيره وغضب شديد ، واقسمت أنها سترد لعاصي الصاع صعين ."
كانت ليلى تسوق سيارتها بشرود فيما حدث منذ معرفتها بعاصي وحتى الآن ، لم تشعر بالسيارة الكبيرة التي تأتي مقابلها لتحاول ليلى التحكم في سيارتها لكن لم تستطع لتنقلب سيارتها اكثر من مرة ، لتنتهى حياه ليلى ومعها سر عاصي الاكبر لماذا ابتعد عن روتيلا!!
.....................................
انوثه ضائعه
سلسلة عشق بلا اسم
مريم إسماعيل
#الفصل_الحادى_عشر
#انوثة_ضائعه
#سلسلة_عشق_بلا_اسم
#مريم_اسماعيل
في شركة كنز
كانت تجلس كنز امام عاصي بغضب شديد
" اللى عملته دا جنان! ليه تبعد عنها علشان إيه شوية كلام من صفا! حتى اللي مخوفك ليه حل أنت اللي ناوى تستلسم."
نظر لها بوجع
" عندك حق أنا فعلا سلبي ، بس مبقاش في رجوع يا كنز ، خلاص أنا حجزت وهرجع وهى وهتعيش مع كريم واحد من سنها يعيشوا سوا يكبروا سوا ، مش واحد زى كام شهر وميبقاش موجود في الدنيا."
* فعلا أنت سلبي يا عاصي ، تنسي ايه هى كانت عايزة تشتري فستان ولقته اتباع دى مشاعر ، احساسيس ، أنتم إزاى كدا بجد!
قطب جبينه
" انتم! ودى عايده علي مين بقي! أنا وساجد مش كدا.*
نظرت له بغضب
" مدخلش ساجد في الموضوع أنا قصدى الرجالة عموما كلكم تفكريكم واحد بتختاروا الاسهل وتهربوا "
ابتسم عاصي عليها
" لسه بتحبي ساجد يا كنز ؟!
قطبت جبينها وارتبكت بشدة وجلست أمامه
" إيه! لا طبعا!
وقف ونظر في عينها بقوة
" كذابة! أنا وأنت شبه بعض بنكذب علشان نعرف نعيش ليس إلا."
* أنا غيرك ساجد مش بيحبنى ، لكن أنت روتيلا بتحبك."
" بس لا سن ولا عمر فاضل علشان العلاقه دى تنجح"
" مش من حقك يا عاصي مش من حق اى حد يقرر نيابه عنها ، هى بس الأحق."
استسلم عاصي وغير مجرى الحديث
" هتسافرى مع ساجد وفيروزة صحيح."
اؤمت له بإرتباك ليبتسم علي ارتباكها
" طيب اهدى مش مستاهله كل القلق دا أنت حرة يا كنز.*
وقفت أمامه بتحسين صورة ما يحدث
* لعلمك الموضوع مش زى ما انت فاكر ، الموضوع ببساطه أن ساجد مش عايز حد يعرف سبب السفر الحقيقي وهيكوت السبب ثفقه مهمه للشركه وفيروزة كأنها عايزة تسافر وطبعا مضطر يسافر معانا."
شرد عاصي قليلا وهمس
" يا ترى ايه مكتوب لينا هناك وهنقدر نكمل إزاى."
..................
بعد اسبوع كانت سافر عاصي للخارج ، بينما دخلت كنز في نقاش حاد مع اسرتها لكن نفذت ما تريده هى بالاخير وستسافر برفقه فيروزه وساجد ، بينما روتيلا تحاول تقبل علاقتها بكريم ومواساه دولى في وفاه والدتها.
في النادى كانت تجلس جوار دولى
" مش كفاية حزن بقي! طنط ليلى كدا تزعل منك."
نظرت لها دولى بحزن شديد
" أنا عارفه أنك زعلانه من مامى هى حكت ليا كل حاجة وعلاقتها بعاصي."
قطعتها روتيلا
" من فضلك يا دولى بلاش نتكلمةفي الموضوع دا! أنا قفلته من زمان."
اؤمت لها هى ونظرت لها بهدوء
" بس هقولك نصيحه اوعي تعملى زى مامى وضيعي انوثتك وشبابك مع حد أنت مش بتحبيه."
قطبت جبينها
" قصدك إيه يا دولى!
" قصدى كريم أنا شايفه كويس ان علاقتكم مش علاقه حب ، علي الأقل من طرفك أنت ، ودا غلط أنت كدا بترمي نفسك في النار."
ابتسمت بمرارة وتذكرت عاصي وهو بإحضان ليلى ثم همست بقهر
" النار دى أنا فيها من وقت خيانه عاصي ليا."
اقترب كريم منهم
" عاملة إيه يا دولى ؟
" تمام عن اذنكم هقوم اتمشي شوية."
اؤمت لها روتيلا جلس كريم جوارها
" بتفهم طول عمرها ، حبيبي اللي نزل من غير ما يعرفني ويقلقني عليه."
نظرت له بحده
" قلقت ليه! أنا مش المفروض اخد منك الاذم اصلا!
قطب جبينه بسبب حده ردودها دائما هذه ليست الأولى ولا الاخيره
" ممكن افهم ليه بحس في نبرتك دايما بعداء. ، روتيلا المفترض أننا مخطوبين وكام شهر ونتجوز."
" ايوة مش فاهمه دا ماله ومال أن لازم اقوم من النوم اكلمك قبل ما انام اكلمك."
رفع حاجبه مستنكر حديثها
" نعم! إزاى يعني احنا المفروض نتعرف بلاش نختار الفرش الديكورات مكان شهر العسل."
* كريم هو احنا اصلا جبنا البيت اللي هنعيش فيه!
نظر لها بحده
" ومين السبب لغايه دلوقت شايفه كام بيت ، بلاش كم مرة نتفق ننزل وتكنسلى في اخر ثانيه."
نعم هى تفعل ذلك لكن لا تعترف بسهوله
" تمام حصل بس مش بيكون في ظرف غصب عنى ، ولا أنت قصدك أنى بتلكك."
هب واقفا بغضب
* لا مش قصدى حاجة ، روتيلا لم تعوزينى ابقي اتصلي بيا سلام.*
هو سلك كافه السبل لكن لا طريق أودى به الي النهاية السعيده في نهايه كل طريق سلكه صخره كبيرة لا يعرف سبب و جودها ولا كيف يتلاشاها.
رأته دولى وهو يبتعد بغضب ونظرت نحو صديقتها وهمست
* غبية ، لا يتحول تقرب ولا مديه ليه فرصه يجرب .*
توالت الشهور ولم يستطع اى شخص أن ينجح في اى شئ ليشعروا جميعا انهم لابد أن يعودوا للماضي كي ينيروا المستقبل.
.....؟؟..؟........؟..................
بعد سنه في لندن................
في المستشفي وصلت روتيلا بجانب كنز هرولت للداخل رأت لارا وهى تحمل طفلها الصغير وتبكي بداخل احضان زوجها نظرت لهم بخوف شديد همست بحروف اسمه برعب
" عاصي !
نظرت لها لارا
" روتيلا ! أنت هنا بجد مهدى ، روتيلا جت يعني عاصي هيرجع لينا صح ."
هدئها مهدى
" لارا اهدى تمام ، جيتى ازاى؟ وصفا؟
نظرت لهم لارا بغضب شديد
" صفا دى أنا لوشفتها !
وقبل أن تكمل حديثها وجدت صفا تدلف مع زوجها هبت ووقفت أمامها بغضب
" أنت جاية ليه ؟
استغلت كنز ما يحدث وجذبت روتيلا ودلفوا لغرفه عاصي ، كان مستلقي موصول بالكثير والكثير من الأسلاك، خسر وزنه ... بشكل كبير وملحوظ اقتربت بهدوء جلست جواره ومدت يدها ولمست يده
" عاصي ! ليه عملت فينا كدا ! ليه محاربتش علشانى ليه ؟ اخترت تهرب وتتعذب لوحدك ليه؟
..............؟....؟............
خرجت كنز لتبحث عن معذب قلبها وراته بالفعل يقف أمام غرفه فيروزه أمام الزجاج همست بإسمه
" ساجد !
نظر لها بضعف شديد
" فيروزه راحت خلاص!
قطبت جبينها بعدم فهم
" بقت مجرد نفس وبس ؟ حياتي كلها انتهت يا كنز ، زى ما هديت حياتك حياتى اتهدت ."
بدات الدموع في طريقها لمقلتيها
" أنت كمان بتبكي عليا أنا مستهلش يا كنز ، أنا دمار اعصار بيهد كل اللي حواليه بس ."
شعرت أنها مهما تحدثت لن تستطع أن تواسيه فمصابه كبير ، والأهم أنه يشعر أنه هو السبب في كل هذا .
كانت تتخيل أنها ستسعد بخبر وفاه فيروزه لكن ما تشعر به هو الشفقه والألم الحقيقي عليها ، ولا تعلم ما حكمه الله في كل هذا ، همست باسم الله برجاء أنه ينقذهم مما هم فيه .
...................؟....
في غرفه وعاصي
بدأ في فتح مقلتيه وراها امامه
" هو أنت حلم ولا بجد ؟ تعبت ومن كتر ما بحلم بيكي وينتهي بكابوس ."
اردف بجملته بإعياء وحزن ورجاء شديد ابتسمت له بدموع
" ولم أنا مهمه كدا عندك سبتني ليه ؟ ليه سمعت كلام مامي ليه يا عاصي ."
نظر لها بوجع علي حالها وعلي ما شعرت به
" كنت تايه ، كنت وعايزة اربط مصيرك براجل كبير وكمان بينه وبين الموت ايام او شهور ."
نظرت له بغضب حارق
" واثق قوى أنك هتموت قولى امتى ؟ الساعه كام؟ رد عليا يا عاصي ."
ثم هدئت
" أنا حبيتك وانت اتفننت توجعني وتجرحنى ، هونت عليك تخليني اشوفك في حضن واحده تانيه وكل دا ليه معقول حبي مكنش كفايه ."
بكى علي حديثها وعلي وجعها وعلي كسرتها الذي شعر بها من حديثها
وتذكر بداية الخطه التى وصلت به إلي هنا.
..........................
انوثه ضائعه
سلسلة عشق بلا اسم
مريم إسماعيل
#الفصل_الثانى_عشر
#قبل_الاخير
#انوثه_ضائعه
#سلسلة_عشق_بلا_اسم
#مريم_اسماعيل
فلاش باك هيكون عباره عن مشاهد متقطعه
في المشفي بعدما نقل عاصي وصفا روتيلا للمشفي غاب عن الوعي وووقع تحت الكشف الطبي وعرف وقتها أن قلبه يعاني من المرض لكن في بدايته
إذا خضع للعلاج سينجو وقبلخان يفق من صدمته يري صفا تدلف عليه بغضب حارق
" من امتى وأنت بتستغل بنتي علشان تعيشي سنك وتعوض عمرك اللي ضاع ."
وقفت كنز أمامها محاولة منها أن تخبرها الحقيقة لكن وقف هو ونظر لها نظرات ذات مغزى أن لا تخبر احد سره وبالفعل صمتت كنز نظر لها عاصي
" أنا مش بعوض عمرى مع روتيلا ، أنا حبيتها يا صفا.*
" حبيتها!
كررت الكلمه ورائه بإستنكار ليؤكد كلمته
" ايوة يا صفا حبيتها وبعدين أنت مشكلتك إيه بالظبط عمرى ولا كنت هبقي جوز ريهام.*
نظرت له شرزا
" ايوة يا عاصي فرق السن فكرت كمان عشر سنين هتبقي كام سنه وهى هتبقي كام سنه ؟؟ بلاش لو خلفت انت ضامن تلحق تربي ولادك يا عاصي!
تذكر حديث الطبيب الآن واؤما لها
" لا مش ضامن وعندك حق ، ايه المطلوب منى دلوقت!
" زى ما خليتها تتوهم بحبك ، لازم تخليها تكرهك تكره حتى اسمك او تشوف صورتك في خيالها."
تدخلت كنز" لا يا صفا مش من حقك تطلبي دا ، ولا من حق اى حد ، دا قرار روتيلا نقاشيها وهى تختار.*
* وهو من امتى العيال بيعرفوا يختاروا ."
نظر لها بهدوء
" وأنا موافق بس ليا شرط ؟
قطبت جبينها بغضب بينما كنز تكاد تنفجر من الغيظ
" شرط! اردفت بها بسخرية لاذعه
أكد حديثه
" ايوة شرط ولازم توافقي عليه! روتيلا مش هتغصبيها علي اى حاجة ، مهما كانت."
* اكيد يا عاصيى بنتى واكيد اتمنى تبقي مبسوطه."
رفعت كنز حاجبها
" مبسوطه انتم بتتفقوا ازاى تقتلوها ، وتقالوا تعيش مبسوطه."
.................................
ذهب عاصي الي ليلى واخبرها ما به زعرت عليه طمئنها أنه يريد منها فقط المساعده ، ووضعوا خطتهم سويا أولا رفضت ليلى لكن عندما رأت دموعه خضعت لتنفيذ مخططه.
" موافقه يا عاصي بس ممكن لم ترجع لندن تتعالج."
شرد بهم شديد
" لمين يا ليلى! المهم أنا مش عايز حد يعرف حتى دولى."
" بس ممكن روتيلا تقول ل دولى ووقتها."
ابتسم بحالميه عندما تذكر صفات حبيبته
" روتيلا عمرها ما تفضح اى انسان ، هى كل رد فعلها هتتلاشي الكلام معاكي أو مع اى طرف في الموضوع."
اؤمت له ونظرت له بحزن
" وامتا هتنفذ!
" أول ما اتأكد أنها جاهزة هختفي أنا ولارا ، وصفا هتنكر معرفتها بطريقي أو سبب اختفائى."
................................
بالفعل تم تنفيذ المخطط ووقعت روتيلا به بجدارة كان سيجن عاصي عليها ولكن هو لا يريد لها أن تقضي ايام تمرض به ، واخيرا يتركها للحزن ينهشها وينهيها ، أختار هذا الطريق لصالحها وليس إرضاء لوالدتها ، فهو عاصي الذي لم يهزم طوال هذه السنوات ولكن هزم الآن أمام دموع روتيلا وهو يراقبها من خلف الباب وهى تستمع لكذب لارا وتنهار مع كل حرف.
................................
في نفس التوقيت اكتشف ساجد أن شكه كان حقيقيا وان فيروز تنتهى من حياته وقرر عاصي أن لا يخبر احد حقيقة ما يمر به
* متاكد يا ساجد من فكرتك!
نظر لها بقلق
" أنت عايزة ترفضي عادى حقك علي فكرة.*
نظرت له بغضب
" أنت شايف أن دا قصدى من كلامي ، أنا قصدى أن قاسم لا يمكن يوافق."
" لو صمم هعرفه هو بس ، هو راجل وبيكون قد كلمته."
بعد شهور بعدما استطاعوا الحصول علي التأشيرة وجواز السفر
وبالفعل سافروا للصعيد رفض الجميع أولا لكن أمام اصرار كنز رضخوا جميعا وسافروا وتفاجات كنز بتدهور حالة عاصي.
" ليه سلبي كدا ، ليه ساكت يا عاصي!
" علشان بستعجل القدر ؟
قطبت جبينها
" بتستعجل موتك ومتخيل كدا أن روتيلا هتبقي مبسوطه.*
" كنز من فضلك بلاش نتكلم في الموضوع دا!
تدخل ساجد ونظر لهم بغضب
* خلاص فيروز هتدخل العملية كمان ساعه.*
نظر له عاصي
" هتبقي كويسة متخافش."
وابتعد عنهم لشعوره أن ساجد يريد كنز
" أنت من ساعه ما جينا وأنت مع عاصي!
قطبت جبينها بعدم فهم
" عادى وبعدين احنا من غير مساعدته لا يمكن كنا هنعرف نوصل ، ولا تعمل العملية بالسرعه دى.، والأهم أنت هنا ليه لازم تبقي مع فيروزه."
" كنت جاى اقول أنها عايزاكي."
اؤمت له وذهبت لها دخلت ورائتها نائمه بوجهه منهك ، والمرض متمكن منها ، أنه المرض اللعين عندما يتمكن من شخص يدمره بهدوء شديد وبدون أن يشعر اى شخص ولا حتى الشخص المريض لهذا السبب يطلق عليه المرض الخبيث
" فيروزه!
فتحت فيروزه عينها بهدوء وتعب شديد
* كويس أنك جيتي بسرعه ، عايزة اتكلم معاكي قبل العملية."
" بلاش تجهدى نفسك يا فيروز بعد العملية ارغي براحتك."
ابتسمت لزوجها
" أنت عارف إن مش هعرف اخرج من هنا ، سبني اتكلم.*
" أنا سامعه يا فيروز ، قولى!
" مثلث برمودا!؟
قطبت كنز جبينها بينما ارتبك ساجد
* ماله مثلث برمودا!
" أنت يا كنز المثلث دا في حياه ساجد ، منطقه ظالمه كلها اسرار تبان للناس أنها كئيبه ووحشه وبشعه ، لكن في الحقيقة هى اكثر منطقه فيه بتديله الانتعاش والتجدد.*
نظرت كنز نحو ساجد لتراه يتهرب بالنظر اليها
" فيروزه أنت ليه بتتكلمى ليه دلوقت في الموضوع دا."
قطعتها بهدوء
* لأن قريب اكبر سر في المثلث دا هيتكشف ، اوعي تزعلي من ساجد مهما عرفتي ، اوعي تقسي عليه ساجد يبان جامد شديد لكن في الخقيقة هو احن من أى طفل.*
هبت كنز واقفه
* فيروزه كلامك دا ملوش مكان بينا ، وأنت هتبقي كويسة ومهما حصل ساجد صفحته انتهت ومن زمان قوى."
وتركتهم وخرجت نظرت له فيروزه
* مهمتك صعبه يا ساجد بس واثقه فيك!
" ليه عملتى كدا ، ليه عايزة تروحي ليه يا فيروزه!
* علشان أنا خدت نصيبي ودا نصيب كنز ، كنز يا ساجد اللي هتفضل ملكه كل حته فيك حتى لو انكرت.*
صعق من حديثها لتبتسم له
* عارفه وعمرى ما زعلت ، السؤال دايما ليه كنت ساكت ليه سمعت كلامها وسبتها ليه ؟!
" لأن اعصار بيدمر وبس زمان كنز ، والنهاردة أنت وطلعت مدمرك من زمان.*
* هتقدر يا ساجد محدش هيربي ولادى غيرها ، مش لأنها الأنسب لا ، لأنها الأحق!!
..........؟..............
فقد عاصي السيطرة علي مرضه ووقع لتبدء رحلة الانتهاء لكن لم تسمح كنز بهذا ، غادرت كنز للقاهرة لتعلم الجميع الحقيقة وبالفعل اشعلت الفتيل وكانت اعصار.
مجدى يغضب وهو ينظر نحو صفا
* كلام كنز دا حقيقي ، أنت عملتى كدا!
" ايوة كنت عايز منى إيه! اتفرج علي بنتى وهى بتنهي نفسها!
مجدى يغضب وهو ينظر تجاه ابنته التى واقفه مكانها متسمرة هى وكريم ودولى
* دى مش منتهيه ، شايفه بقت ازاى ، مبسوطه وهى بتموت كل يوم عن اللي قبله."
انكست صفا رأسها بخجل تدخلت كنز
* مش وقته كل دا المهم ان روتيلا تصدق أن عاصي مظلوم ، والأهم نلحقه لازم يقتنع أنه يعمل العملية وبسرعه."
اقترب كريم من روتيلا
" أنت بتفكرى لسه! مفيش وقت يلا بسرعه الحق حبك.*
نظرت له بحزن فهى كانت تعمله بسوء ولكن ليس كره به ولكن بسبب انها لم تستطع أن تتجاوز كسرتها من عاصي ليس إلا .
" أنا اسفه بس فعلا!
قطعها بهدوء
" مش وقته الكلام دلوقت.*
واخرج التأشيرة نظرت له بعدم فهم
" دى التأشيرة اصل مدام كنز جت ليا وفهمتنى كل حاجة الأول وبالتالى عملت اتصالاتي وجبت التأشيرة.*
ابتسمت له بسعادة غامرة اقترب منها والدها
" أنت بتحبي عاصي بجد يا روتي ، وعارفه أنت مقبله علي إيه ."
* ايوة عارفه وقده طول ما أنت معايا."
تدخلت صفا
" وأنا لسه عند موقفي ؟ علاقه روتيلا وصفا علاقه ميته محكوم عليها بالفشل.*
* ليه ؟!
كا سؤال دولى ووقتها
" هو ايه الي ليه ؟ دا واحد اكبر منها واهو حالته كمان مش تمام يعني لو ضمنت النهاردة تضمن بكرة.*
" وهو حضرتك عارفه مين في اللي موجودين دول هيموت الاول ، بلاش مين هيموت بعد قد ايه، الموت والحياهى مقادير الهيه ، نروح احنا مبوظين الدنيا علشان خايفين ، مامى خرجت مرجعتش كانت تعرف ، حضرتك وانكل مجدى اكبر من عاصي معنى كدا موتكم الأول ، في ناس بتعيش وهى مريضه سنين وبتقعد في الغيبوبه سنين ، وناس تانيه وهى واقفه وهى نايمه وهى بره ، الموت مكتوب صح بس مش من حق اى حد يدمر حياه علشان قلق من مكتوب."
ابتسم كريم وكأنه يري دولى بشكل جديد
" هى عندها حق وبعدين روتيلا مش هتقدر تواجه الناس والمجتمع غير بوقوفك جنبها."
صفا بهدوء
" أنا خايفه عليها."
هنا كان دور مجدى " وخوفك عليها وصلها أنها كانت هتبدء حياه غلط مفيش فيها اى مشاعر ، اى بنت في الدنيا عايزة إيه من الزواج بلاش اى بنت ، الجواز اصلا عبارة عن ايه الجواز اتينن بيكونوا سوا عايزين يدوا وياخدوا في العلاقه دى ، أنا مثلا لم اتجوزتك كنت عايز واحده تحبني تحافظ عليا تربي ولادى كويس ، وأنت كنت عايزة البيت والأمان والسند هو دا الجواز العلاقه تكون متكافئة باللي يناسب الطرفين مش يناسب الأطراف التانيه."
اؤمت له بإقتناع تدخلت كنز" ممكن نتحرك بسرعه."
بالفعل استعدوا وسافروا سويا.
....…............…….
باااااااك
في المشفي دلف مجدى وصفا
اقترب منه مجدى كدا يا عاصي طيب قولى فهمنى .*
ابتسم له بإعياء
* معلش نصيب."
اقتربت صفا
" متزعلش منى يا عاصي أنا مكنتش فاهمه حاجات كتير بس مجدى فهمنى ."
نفي حديثها
" اصلا مش أنت السبب أن اخد قرار البعد ، السبب أن فعلا مكنتش عايز اعذب روتيلا."
دلفت لارا ببكاء
" عرفتوا اللي حصل!
قطبوا جبينهم
" في إيه حصل!
" فيروزه كل اجهزة الجسم توقفت ومع الاسف ماتت.*
اردفت روتيلا بيأس
" لا حول ولا قوه الا بالله ، دى كنز هتزعل قوى "
صفا ربتط علي كتفها
" خليكي أنت مع عاصي واحنا هنبقي مع كنز وساجد."
نظرت لارا لأخيها
" أنا بلغت الدكتور أنك جاهز للعملية صح."
ابتسم وتمسك بيد روتيلا
" طبعا صح جاهز."
ساعد مجدى ساجد في اجراءت السفر وتصاريح الدفن وحجز لهم وسافروا في نفس توقيت دخول عاصي العمليات. وكانت كنز بجوار ساجد لم تتركه ابدا
................
انوثه ضائعه
سلسله عشق بلا اسم
مريم إسماعيل
#الفصل_الثالث_عشر_الاخير
#انوثه_ضائعه
#سلسلة_عشق_بلا_اسم
#مريم_اسماعيل
في الصعيد تم دفن فيروزه وانتهاء ايام العزاء كان الحزن يخيم علي البلده بأكملها وقفت والده كنز وهى تربط علي كتف والده ساجد
" ربنا يچعلها اخر الاحزان."
نظرت لها اؤمت بهدوء شديد ، نظرت والده كنز بحسم
" يلا يا بتى!
نظرت لها كنز بارتباك
" معلش يا امى ، هفضل مع سچدة عشان اساعدها."
غضبت منها والدتها فهى تخشي عليها من حديث الناس
" لاه يا بتى ولاد اخوكى هيعاودوا معانا ، وسچدة هتفضل مع ولاد اخوها ، هى اولى بيهم."
علمت مغزى ما تتفوه به اؤمت لها وتركت الأطفال وتحركت معها بدون أدنى تعليق.
وصلوا منزلهم وعندما دلفوا ثارت والدتها بغضب ،
" خابرة لو دريت أو نضرتك بس انك عتبتي نواحي دوارهم ، مخبراش هعمل اللي هعمله فيكى يا بت بطنى."
نظر قاسم لها بهدوء
" مالك يا اما ، شايطه ليه هى كت عملت ايه ، بتعمل الواچب."
نظرت له شرزا
" هى خابرة زين اللي عملته واللي بتفكر فيه ، فاكرة يا بت إياك لم يوعالك چار عياله هينسي مرته ويرچعك ، تيچي چنيتى يا بتى."
نظرت لها بغضب من حديثها الجارح
" أنت واعيه لبتك إكده فاكرة أن بتك رخيصه چوى إكده ما هو علي يدك كام مرة حاول يردنى وانى چولت لاه ، دلوچ بتچولى أن بصطاد في المايه العكرة."
نظرت لها بحسم
" حلو الحديت ، لو حديتك صوح ، يبچى توافچى علي العريس اهو من دمك وعايش بره ومفرچش معاه الخلفه بت عمه إهنا مخلفه وعايشة وراضيه وچت طلبتك بنفسها "
تدخل ساجد بقلق
" إيه حاچة بالهدواه إياك ، دا چواز وناسية أنى عندينا ميت وحداد ولا إيه."
" لاه منسياش يا ولدى يا رجلنا ، بس إنت نسيت وضع خيتك ودلعك ليها وافچت تسافر وتروح وتيچي ، لاه وكمان تفضل مع ساچد كأنهم مش مطلچين خليت روسنا في الأرض ، وچبل ما حد ينطچ في عرضها كلمه خيتك لازمن تكون علي زمه راچل.*
نظر قاسم لاخته يراها تفكر في حديث والدتهم ويخشي أن توافق ماذا يفعل إذا وافقت.
* طيب يا امى بعد الاربعين نتحددت مش وچته الحديت دا "
اردفت بحسم واصرار
" لاه بعد الاربعين كتب الكتاب.*
نظر قاسم لها بتردد ليستمع لما يخشاه
" وأنى موافچة."
وهرولت نحو غرفتها حاول قاسم يتدخل لتوقفه ى بحسم
* خلص الحديت ومن إهنا لحد ما يتم الچواز خيتك مهتخرچش للشارع تاني.*
هرول هو للخارج لابد أن يلحق ساجد ليضعوا حل.
......................
في لندن
تمت عملية عاصي بنجاح ، وينتظروا أن يفق يستعد كامل نشاطه.
" هيبقي كويس يا روتيلا!
اردفت بها صفا وهى تخف خلف ابنتها وهم ينتظرون أمام العناية المركزة
نظرت لها روتيلا
* بجد يتدعيله يا مامي!
* طبعا يا روتي دا هيبقي جوزك ، وقبل كدا دا عشرتنا وعشره عمر."
" وكلامك وقلقك!
ابتسمت لها
" ولسه عند كلامي وقلقي! قطبت روتيلا جبينها بعدم فهم استرسلت هى
" بس فهمت أن دى حياتك وانا عمرى ما تدخلت في اى اختيار ، والأهم زى ما مجدى قال الارتباط والزواج بيكون أن الطرفين عايزين من بعض حاجات معينه ، وأنت وعاصي عارفين عايزين إيه من بعض ، صحيح من وجهه نظرى غلط بس إنت اللي هتتجوزى وأنت اللي هتخوضي التجربة واتمني أنك تنجحي لأن أمك واى ام تتمنى نجاح ولادها حتى لو عكس احلامها.*
وصلت لارا
" لسه مفقش!
نفت روتيلا وعادت بالنظر له مرة أخرى واغمضت عينها محاولة منها أن تحتفظ بكل ذكرياتهم والدعاء لأجل ذكريات جديدة يينوها سويا.
...........................في جننتك گ
بعد أكثر من اربعين يوما تم عاصي الشفاء واصبح مستعد للحياه من جديد ، وكانت روتيلا مثل الفراشه تحلق حوله وتبدع بألوانها حياته وايامه ، بينما علي جانب العشق الثاني كانت كنز حبيسه حسب اوامر والدتها نعم هى لم تصدق أنها تخضع لأوامرها لكن هى تخشي بالفعل أن يخضعها قلبها وهى لا تريد أن تصبح تلم فتات انسان ، بينما ساجد مختفي وقاسم سيجن أن تصميم والدته وموافقه كنز سيدمرهم جميعا!!!
كان قاسم يجلس مع العريس المتقدم لاخته كان لا يحبذه ولا يرحب به
* وإى ضمان رايد تاخده مني أنى موافچ ."
كان ينظر قاسم للباب يتمنى دخوله فسچدة وعدته أنها ستعود به ليلحق هذه المهزله بعدما علمت الحقيقة.
" بس إنت خابر كنز خيتى مش هتبچي ام واصل ، خابر أنها هتبچي زوجه ثانيه وبت عمك ام ولادك ، بس لو يوم فكرت تعمل عملية زرع رحم وچتها هتچول إيه!
ارتبك هو وتصبب عرقا مما داع القلق يخترق قلب قاسم
" بصراحه مخبيش عليك هرفض ، أنى رايد من مراتي أنها تبچي ليا وبس ولا اطفال ولا شغل.*
تفهم حديثه
* يعني حضرتك رايد خيته چاريه لا رايد منيها عيال ولا رايد أنها تكمل شغلها ، هي بس تفضل مستنيه ام تعاود ودلعك وبس أنما هى رايده إيه! بتحلم بايه! مش مهم بكفايا أنك أنكرمت صوح."
ابتلع الاخر ريقه بصعوبة
" هو جزء كبير من حديتك صوح ، وحط نفسك مكاني يعني خيتك مطلقه ، وكمان كانت مع طليقها بتتواصل عادى ، يعني ما مش كنز قوى ، أنا هديها اسم ولقب متزوجه وهى تدينى اللي رايده.*
قبل أن يجيبه قاسم ارتطم وجه العريس في حافة المنضده التى أمامه هب واقفا قاسم ليري ساجد يبرحه ضربا وهو يهتف بغضب
" عرضك مرفوض ، أنت كلك علي بعضك مرفوض ، خابر ليه لأن كنز الدالى ،هى كنز لأى دار ولاى راچل ، بس إنت مفهمش مين هى كنز!
فى هذا التوقيت تجمع جميع من في المنزل وقفت سجده جوار كنز ابتسم قاسم براحه
" ودلوچ فهمت أن عرضك مرفوض ، يلا هوينا من إهنا *
خرج العريس مذعور وهرول بسرعه بينما تملك الغضب من كنز تماما واقتربت منه بغضب شديد
* أنت مين اداك الحچ انك تعمل إكده في راچل عندينا وهيبچي چوزى ."
نظر لها ساجد بغضب واقترب منها بينما هى خشيت تحركه نحوها واقتربت نحو قاسم الذي بدوره ابتعد عنها قطبت جبينها بقلق
" خابرة لولا بس انك مخبراش حاچة أنى كت دفنتك إهنا."
تدخلت والدتها
* مالك ومالنا يا ولدى هملنا لحالنا ، أنت ساكت ليه يا ولدى خايف علي إيه!
اقترب قاسم منها
" مخيفش من حد بس اللي عند ساچد هيچلب كل حاچة."
نظرت له كنز بغضب
" إيه اللي عنديك يا ولد هندواى!
ابتسم بخبث
" لاه خاچة بسيطه چوى ، أنت مينفعش تتچوزى لأنك لساتك مرتي!
" مرتى!! كلمه صغيره لم تعلم ما تفوه به هل حقيقي! هل يهزى! نعم هو يهزى بعد موت فيروزه هل من الممكن عاد لمرضه!
نظرت له والدتها
" مرتك كيف يا ولدى ، واليمين للي رميته!
تدخل قاسم
" مش دا المهم ما أنى رميت اليمين زمان علي سچدة ولا نسيتى!
واخيرا نطقت هى
" أنى خاچة وسچدة حاچة تانيه ، أنت رديتها ، أنى لاه!
ابتسم ساجد
" ايوة يعني متفچين أن في يمين ، ولازمن اردك!
نفت هى بغضب
* وأنى رفضت!
رفع حاجبه بخبث
" لاه وافچتى!
نظرت له بجنون
" وافچت كيف!
اقتربت سجدة منها
" اهدى يا كنز الموضوع فعلا غريب أنا نفسي مكنتش مصدچه حديت خوكي غير لم چمعت كل حاچة ، موافچة خوكي علي سفرك ، وانك تچابلى اخوى عادى إكده.*
نظرت نحوهم يجنون
" مفهماش ، كل دا ماله ومال أن لسه مرت اخوكى وكيف وانى رفضت!
اكدت والدتها
" ايوة يا والدى وعشان ترد بتى لازمن يعني أنت فاهم رايده اچول إيه!
اؤما لها
* هفهمكم اللي حوصل ، چبل ما العده تخلص بسبوع ، جيت إهنا كلكم كنتم عندينا وهى كانت لحالها كان معايا دوا كان الدكاترة بيستخدموه في علاجي عشان احكي اللي جوايا من غير خوف ، جربته مع كنز كانت نايمه اديتها الحچنه كت رايد اسمع منيها هى لسه رايده ساچد ولا لاه ، هى لم صحت چالت اللي چواها وفعلا وچتها حسيت انى هخسر كتير خصوصا لم چالت ليا
* صوح بحبك ومسامحه كل اللي عملته فيا ، بس عمرى ما ارضي ابچي ليا شريك ، ومچدرش اچول همل فيروزه!
" وچتها اتوكدت أن لازمن احافظ علي كنز وعدتها أن هنفذ ليها اللي هى ريداه بس تسبني اردها وبعدها تسيب الزمن اللي يحكم! وفعلا وافچت مخبرش كيف وليه بس رديتها وبعدها نامت كت متوكد مچرد ما تفوچ هتفتكره حلم چولت حتى لو فضل حلم ابچي مسحت اى وچع كت سبب فيه ، وانى خارچ چابلت چاسم وفهم كل حاجة صوح يومها اداني علچه موت بس مكنش في يده حاچة غير اننا نستنوا أن كنز چرحها يطيب ، بس كنز كانت كل يوم بتبعد عن اللي چبله ، وبعدها موت فيروزه كان لازم ابعد وافكر زين واختار."
ابتسمت سجدة
* وفهمت يا اخوي وإلا مكتش عاودت صوح!
" ايوة فهمت ، فاكرة حديت فيروزة چبل العملية أنك مثلث برمودا في حياتي أيوة يا كنز هو دا السر الحته الضلمه فيروزه كانت خابرة كل حاچة وعشان إكده كانت بتحاول معاكي توافچي ، وكمان عشان سر تاني مكتش فاهمه هو ليه كت رايدك الحكاية مش مرضي ولا انتچام ، لاه الحكاية كلها أن عشچتك !!
كانت تتابع حديثه بتيه لكن عندما لفظها رفعت عينه ونظرت له بدموع
* أنى چولتها اخيرا چولتها ! ايوة أنت مرتي وكنزى ، وحبيبتى صوح حبيت فيروزه بس إنت حب تاني حب نورني مع إن كان مهمل چوايا ضلمه كبيرة چوى ."
اقتربت منه بدموع وانهيار
" ليه يا ساچد آنى اذيتك في إيه عشان تإذيني إكده!
نظر لها بنفي
* عمرى ما أذيتك صحيح ممكن اكون وچعتك لكن اذى لاه ، حتى العملية كانت لمصلحتك ولچيت حل وهتبچي ام !
شعرت أن الأرض تميد بها ما كل هذه التطورات لماذا حدث كل ذلك نعم هى تتذكر كل شئ حكي عنه لكن كانت تتخيل أنه مجرد حلم كانت تنام كل ليلة علي أمل تكرار الحلم ولم يتكرر مطلقا ، والآن تعلم أنه حقيقة وأنها مازالت زوجه له.
مسك يدها
" خابر أن وتعبتك ويايا ، بس صدچينى ولا عمرى فكرت اتعبك واللي چاى وعد همسح كل وچع وكل دمعه بس ادينى فرصه!
" لاه يا ساچد ، لاه أنى عند نفس رأي انى وأنت ملناش نصيب مع بعض."
وتركتهم وغادرت مهروله للأعلي بينما هو تيبث مكانه بصدمه من ردها ورفضها اقترب منه قاسم
" كدا نفذ الاتفاچ اللي بينا!
تذكر تحذير قاسم
" يوم ما كنز تدرى بالحچيچه وترفض هترمي عليها اليمين!
" وأنى موافچ !
نظر له بضياع وخرج من المنزل بغضب شديد.
.........................
بعد ثلاث سنوات في القاهرة
كانت تهرول روتيلا خلف طفله لا تريد أن تأكل وهى تنادى عليها بغيظ
" ريهام تعالي هنا!
اختبئت الطفله خلف ابيها
" مش جعانه يا مامي ، ليلى تاكل أنا لا!
رفعت روتيلا حاجبها
" سبها يا عاصي خليها تاكل ؟
اقترب منها بهدوء
" حبيبتى مالها بس !
" البنات جننوني يا عاصي وأنت عمال تدلع فيهم وناسي بنوتك الكبيرة!
صدم من حديثها
" أنا يا روتي ، أنت كدا ظالمه دا هو امبارح بس اللي كنت مشغول فيه غير كدا أنا كلى ملك روتيلا!
ابتعدت عنه بدلال
" اه كلام لكن ريهام وليلى بقوا اهم منى ، طبعا في واحده تسمي بناتها اسماء ستات كانوا بيحبوا جوزها!
قهقه عليها بشدة
" اه دى مشكلتك مش أن البنات مدلعين!
" لا مدلعين وانا عايزة ادلع زيهم!
اقترب منها بعشق جارف
" أنت مينفعش تتقارني بحد ، أنت قلبي وعشقي الوحيد ، البنات دول منك لكن أنت الدنيا ، اللي لونت حياتي واخيرا بقت ملكي وعملت ليا عايلة.*
" اهو كلام خلى بنت دلوقت تقولى بابي هتجري وتسبني!
ضمها لاحضانه بعشق
* علشان منك ، هديتك ليا وبرضه هتفضلي أنت في كفه والعالم كله في كفه."
ابتسمت بخبث
" طيب لو قولت أن دنيتك محتاجك هتعمل ايه!
ابتسم بهدوء ونظر داخل مقلتيها
" هو أنت مين!؟
ابتعدت عنه بدلال وعشق جارف وهمست في اذنه
" أنا روتيلا بالنوتيلا تحب تدوق!
وهرولت للأعلي بينما هو ينظر نحوها وهمس بخبث
" ندوق مندوقش ليه."
................................
في الصعيد
كانت سجدة جالسه تطعم الاطفال جميعا ، بينما اقترب قاسم منها
" امال كنز فينها ؟
نظرت له بهدوء
* ماسك ودن الحاچة وشغالين رغي ، اصل الحاچة لسه مش مأمنه لاخوي ؟
ابتسم قاسم وشرد في الماضي , ظلت كنز مصممه علي موقفها الصارم ، لتتفأجا بيوم قرر ساچد السفر وترك مصر بإكملها لتنهار جميع حصونها وتوافق علي العودة له وبالفعل اصبحت كنز زوجه له.
* سرحت في إيه يا چلب سچدة ؟
اقترب منها
" ممصدچش أن كل دا حوصل كنز بچي ليها بيت وراچل يخاف عليها!
نظرت له
" لاه وحامل كمان ، وچربت تچيب عيل كمان!
وصل ساجد وهو يبحث بعينه عنها نعم هو لم يقدر علي بعدها نهائيا
* كنز فينها كانت وياكي!
ابتسمت هى بحب علي لهفه اخيها
" متخافش مع الحاچة ، دلوچ تخرچ !
اقترب منه قاسم
" كنز زينه وياك ومع الولاد!
ابتسم بحالميه
" كنز هو في زيها خابر أنى كت ميت من غيرها وربنا رد فيا الروح لم وافچت تعاود معايا ، ساعات بچوم في عز الليل اتوكد أنها چارى ."
" وهى كمان بتچول فيك شعر خصوصا بعد ما ساعدتها تعمل عملية زرع الرحم."
" كنز فعلا اسم علي مسمي بچت كنزى ودنيتى كلها ، واللي بتچي الله خوف منه وخوف من خسارتها." .زفر قاسم براحه ماذا يريد غير ذلك
راوا كنز تقترب منهم هرول عليها بسرعه
" مش چولنا منتحركش كتير يا چلبي ؟
" حچك عليا بس امى لازمن تتوكد أنى بخير."
شرد فيما فعله بها بالماضي هو سبب قلق والدتها عليها
" فهميها أن يوم ما افكر انزل دمعه من عيونك ، اموت نفسي چبلها ."
" خلاص هى اطمنت چوى ، ومهتخافش منك واصل!
" المهم كنزى هى اللي متخافش منى!
" كنز كانت عايشة ميته واخيرا بچت وياك معيزاش حاچة من الدنيا تاني."
.............................
وهنا اسدل الستار عن انوثة ضائعه
وحكاية كنز وساجد
اتمنى ان النوفيلا تكون حازت علي اعجابكم
نوفيلا سلسلة عشق بلا اسم
مريم إسماعيل
تمت بحمد الله


تعليقات
إرسال تعليق