![]() |
💕 ملكتني فأكتملت 💕
البارت الثالث والرابع
بقلم_ولاءيحيي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
خرج رضوان من غرفة مكتبه وجهه حزين مهموما .. سارح الذهن لا ير واللي يسمع من حوله حتى ابنته نجاة التي تقف أمامه
نجاة :بابا نعمل اكل ايه لي الغداء (لم يسمعها رضوان وتحرك من أمامها .. فوضعت يدها على كتفه بستغراب ) بابا
ينظر رضوان لها: ايوه ... بتقولي حاجة يا نجاة
نجاة بقلق :بسأل حضرتك نعمل ايه للغداء
يسير رضوان مهموم :اي حاجه... اعملوا اي حاجة (و ما إن يصل إلى الباب فيقف وينظر لها ) اعملوا بط وورق عنب وبطاطس محشيه لحمة المفرومة.. واعملوا بسبوسة
يدق قلب نجاة بقوه وأمتلئ عينها دموع وبصوة مرتعش :حاضر يا بابا
يخرج رضوان ومعه الثلاثة رجال وورائهم عاصم ومراد الذي ما اان اقترب من أمه ينظر لها بابتسامه
مراد :ماما مروان فين
نجاة بدموع مكتومه : بيلبس ... اختك فوق بتحمية وتلبسه
مراد : هنادي عليه (ويتحرك خطوه ثم ينظر لها مره اخرى ) مالك يا ماما.. انتي تعبانة
ترسم نجاة ابتسامة على وجهه :انا كويسه حبيبي متقلقش
يبتسم مراد ويتركها ليلحق جده... تجلس نجاة مكانها صامتة وعينيها مليئه بدموع .. فتقترب منها نجوى
نجوى باستغراب :مالك يا نجاة... قعده جمب الباب كده ليه
نجاة تمسح دمعه هربت من عينيها :ما فيش... دا انا كنت بسأل بابا نعمل ايه للغذاء
نجوى : وقالك ايه
تنظر نجاة إلى اختها بدموع :قالي اعملوا بط... وورق عنب.. وبطاطس محشيه لحمه مفرومة.... والحلو
تجلس نجوى بجواره :بسبوسة
تنظر لها نجاة :الاكل اللي بيحبه يحيى وكنا دايما نجهزه لما يبقى راجع من السافر.... تفتكري يا نجوى... يحيى حصلوا حاجة... (وتبتسم بأمل ودموع) واللي راجع وهيبقي وسطنا
تنظر نجوى لأخته. ولم تستطع أن تجد اجابه لسألها . وتضمه لحضنها بحنان وتنزل دموعها معنا
كان رضوان يسير إلى المسجد وهو سارح الذهن لا يرى واللي يسمع الرجال الذين يلقون عليه السلام والثلاثة رجال يسيرون بجواره في صمت
يقترب مراد من عاصم وفي يده أخيه الصغير... الذي ما إن رائي جده ترك يد مراد
مراد :في ايه هم ساكتين كده ليه
عاصم :دول ساكتين بس... دا جدك مش سامع أهل النجع اللي بيسلموا عليه وما رد على حد منهم
كان رضوان يسير وهو يدعو الله... يدله على الطريق الصحيح وأن يحمي ابنه وحفيده وأهل الصفوانيه
يفوق رضوان على يد صغيره تمسك بيده فينظر لها...فيجدهو مروان حفيده الأصغر يلبس جلباب ابيض وطقيه بيضاء.. ويبتسم لهو بوجه الجميل
مروان :شوفت يا جدي انا سمعت الكلام ورجعت واستحمت ولبست عشان اصلي الجمعة معاكم . كده انا شاطر
رضوان بابتسامة :شاطر نص نص... لو كنت قعدت وفطرت معنا كنت هتبقي شاطر اوي
مروان بحزن أطفال : ما يا جدي سالم صاحبي فرح خالته زينب بكرا و ستات في دارهم بيعملوا كحك وبسكوت وفطير وبيغنوا ويزغرد... وعم عبد العزيز دبح عجل وانا رحت العب واتفرج مع العيال (وينظر لجده) جدي انا عاوز نعمل فرح في بيتنا ..ونجيب الستات تغني وترقص
يضحك رضوان وينظر له :ماشي بس هو مش اللي فرح لازم يكون فيه عروسه وعريس... هجيبهم منين بقى
مروان بابتسامه : انا هبقي العريس... وابله حياة تبقى العروسة
يضحك الجميع ويقترب مراد ويحمل أخيه على كتفه
مراد بضحك :بقى انت يا نص شبر عاوز تجوز... مش لما اخوك الكبير يتجوز الأول...
ينظر رضوان إلى مروان وهو يفكر في شيء ما .. ثم يبتسم للفكرة أتت برأسه
يدخل الجميع إلى المسجد لصلاة الجمعة... وبعد انتهاء الصلاة... ذهبوا إلى البيت وما أن دخلوا. ذهب رضوان إلى مكتبة وحيدا وإغلاق عليه.. و إبراهيم أخذا عبد الرحمن وحسين لداخل غرفة أخرى وإغلاق عليهم
مراد :ايه دا بقى... معناها ايه ان جدك يدخل المكتب لوحده ويقفل عليه.... وابوك يأخذ ابوي وخالك ويدخلوا اوضة تانية وبرده يقفلوا عليهم..
عاصم بضيق :معناها ان المشكلة أكبر بكتير من ما احنا فاكرين... (ونفخ بضيق ومسح بيده على شعرها) انا عارف اني حظي زفت.. كل ما أنوي افاتح جدي تأني في موضوع جوازي من ناتالي.. تحصل مصيبة. ومعرفش اكلموا
مراد : يادي ام الموضوع الزفت دا ... ما انت فتحته فيه 100مره ورفض... والكل رافض مش جدك بس... انسى بقى البت دي هي اصلا ماتنفعش ليك
عاصم بغضب : مش هنسي و هتجوزها يعني هتجوزها.واللي يحصل يحصل
ويذهب عاصم غاضب إلى أحد الغرف
مراد بضيق :يخرب بيت ام دماغك الجزمة...امال لو بت حلوه كنت عملت فينا ايه ..دا عوض الغفير فيه أنوثة عنها...يا عاصم انت يابني (ويذهب مراد وراء عاصم)
ومن داخل الغرفة التي بيها إبراهيم وعبد الرحمن وحسين
عبد الرحمن بصدمه :يعني أبويه كان عارف بجواز يحيى من الاول...
إبراهيم :ايوه كان عارف كل حاجه من الاول.. وكان بيساعد يحيى من غير ما يعرف ..وفضل جوزهم ومكانهم سر ماحدش يعرفوا غيري انا وخالي .. لحد ما سميه ماتت.. وفريد سمع يحيى وراح قال ل فايز... واتعرف مكانهم ..وقبل ما يحيى يجي ليلتها بريان... خالي بعتلي في مكتبه..
فلاش_بك
إبراهيم : أيوه يا خالي
يفتح رضوان درج مكتبه ويخرج مظرف كبير يضعه أمام إبراهيم
رضوان بحزن :الظرف دا تديه ل يحيى وهو ماشي من هنا
يمسك ابراهيم الظرف باستغراب :ظرف ايه دا يا خالي .. ويحيى هيمشي يروح فين... مش حضرتك يا خالي قولت هتخلي يحيى يكتب تنازل لفايز عن فلوس وأملاك سميه... وتبعدوا عنهم..و فايز اول ما هياخد الفلوس هيسكت ويسكت الهلالية هو اصلا ما يهموش غير الفلوس
رضوان بحزن : ماعدش ينفع يا إبراهيم... سميه كتبت كل املاكها باسم ريان بيع وشراء.. وجابت محامي من مصر.. يبقى قيم على الأملاك ومبلغه المجلس الحاسبي... وماحدش ليه يتصرف في الأملاك لحد ما ريان يبلغ السن القانونية ويرجع مصر ...
ابراهيم باستغراب :يرجع مصر!!.. ما هم في مصر
رضوان بضيق :هي فهمت المحامي أن ريان في مدرسة داخليه في بلاد بره بيدرس... ومش هيرجع غير لما يخلص دراسته ...المهم دلوقتي أن كل هيكشف الصبح بعد الدفن... لأن المحامي عرف بموتها وهيجي ومعه قرار المجلس الحاسبي لاستلام الادارة .... وقوة من الحكومه لتنفيذ
ابراهيم بصدمه :كيف دا حوصل .... دا فايز هيولعها نار وهموت ريان ... دي فتحت أبواب جهنم كلمتها ... (وينظر ل رضوان) مين اللي قال لك الكلام دا يا خالي
رضوان بغضب : مش مهم مين اللي قالي دلوقتي ... المهم أن ريان ماينفعش يقعد في النجع ساعة واحده .... يحيى لازم يأخذ ابنه ويسيب البلد ومايرجعش هنا واصل... فايز هيولع البلد كلتها.. والحروب هتولع بينا وبينهم ... يحيي لازم يبعد عن هنا ونخفيهم عن عيونهم ....ولازم نخمد النار قبل ما تشعل في الكل
إبراهيم بقلق وصدمه : نخفيهم كيف يا خالي... طيب سميه كانت ست وعرفني نخبيها ونقفل عليها .. لكن يحيى وريان كيف هنحبسهم في بيت زي سميه... يحيى اكيد هيشتغل .. وريان هيدخل مدارس واللي هيقعد من غير علام
يمسك رضوان المظروف الذي وضعه أمام إبراهيم ويخرج منه بعض الأوراق
رضوان : الورق دا هيخليهم يعيشوا حياتهم بس بعيد عن هنا دي بطاقة ليحيى.. باسم محمد يحيى رضوان ... ودي شهادة ميلاد ريان.. باسم ريان محمد يحيى رضوان
إبراهيم بصدمه : وووووه.... هيعيشوا بورق مزور
رضوان بغضب :مزور كيف... الورق كلتها سليم قدمك
إبراهيم بعدم فهم : انا مش فاهم حاجة يا خال كيف سليمة .. وهي بأسمى تأنيه
رضوان : لا باسميهم...( ويتنهد بحزن) ..يحيى لما تولد أبوي كان بيقراء سورة مريم (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وهو بيقراء في الايه روح ولدت وسمع صوت بكى يحيى... فحلف يمين أن لازم يسميه يحيى.. ورح بنفسه مكتب الصحه وطلع شهادة ميلاد باسم يحيى ورجع وهو فرحان ...بس وقتها روح زعلت... لأني كانت متفق معها لو خلفنا ولد هنسميه محمد علي اسم اخوها اللي مات... وانا كنت وعدتها .... ف تاني يوم انا رحت مكتب الصحة عشان طلع شهادة تانيه واسجله باسم محمد.. مهو ايام زمان كان الواحد ممكن يطلع شهادة واتنين وعشره ومحدش بيعترض ..بس اول ما وصلت الصحة بقيت وقف محتار.... خايف من زعل ابوي وغضبه لما يعرف اني غيرت الاسم وطلعت شهادة باسم محمد....و ماكنش هان عليا كمان زعل روح ..وقتها خالك عبد الفتاح ابن عوف .... كان موظف الصحة ... شافني وقف محتار فاخدني مكتبه وقعدت معه وحكيت ليه الحيرة اللي انا فيها .. ف ضحك وقال... اطلع شهاده باسم مراكب (محمد يحيى) زي الشيخ محمد رفعت كده.. ومزعلش ابوي واللي روح مرتي .... انا فرحت وعجبني الحل دا... وطلعت الشهادة باسم محمد يحيى رضوان حجاج الصفواني .. ورجعت البيت لروح اديتها الشهادة شافتها فرحت وقعدت تضحك... وقالت اني كده الواد هيلخبط .... ومش هيبقى عارف هو اسمه يحيى واللي محمد... وقالتي كفاية اني فكرت فيها وحبيت ارضيها ...و إنها ما يهون عليها تزعل ابوي... وان ابنها بقى اسمه يحيى وشهادة ميلاده اللي طلعها ابوي ... وأنها هتحافظ بشهادته التانيه ذكرى اني رضيتها ونفذت وعدي ليها .. وشالت الشهادة في درج وانا نسيت...ويوم لما عرفت ان سميه خلفت واتولد ريان .. قعدت اتفرج على البوم.اللي روح كانت محتفظة بيه...وطلعت صور يحيى وهو صغير... فلقيت الشهادة وسط الصور... وجيت الفكره في راسي... وقولت أعملها احتياطي يمكن احتاجه لو حصل شيء.... و بعت ل خالك عبد الفتاح يجي وفهمت الحكاية كلتها و عطيته الشهادة قولت له يطلع بطاقة باسم محمد يحيى رضوان ... و عطيته كل شهادة الجامعة اللي أخذها يحيى.... فا عبد الفتاح أخذهم وسافر على مصر ... يطلعهم من مصلحة السجلات هناك... وكان الموظف اللي هناك معرفه لهو .. وعبد الفتاح فهمه انهم في الجامعه غلطوا في الاسم بشهادات ونسوا يكتبه محمد... فضاف هو اسم محمد علي البطاقه وشالوا اسم الصفواني وبعدها عبد الفتاح خذ البطاقة وطلع على مكتب الصحة....وطلع شهادة ميلاد تانيه باسم ريان محمد يحيى رضوان.. فهمت بقى
ابراهيم :فهمت... بس ايه اللي خالك تعمل كده
رضوان يتنهد :ماخبرش ... كنت قلقان يحصل شيء غير اللي ب راسنا ...ودا اللي حوصل.َ... ودلوقتي للي ورق دا هو للي رح يستعملها يحيى وريان ..مشان ما حد يوصلهم....(وينظر له بتأكيد) انت تفهم يحيى انك انت اللي عملت الورق دا ... عشان يستخدمه لو فايز وصل للحقيقة.. وانك عملته لأنك ماكنت عارف كيف هيكون رد فعلى لما اعرف انه اتجوز سمية وكسر كلمتي .. وانك اخدت احتياطك عشان تحميهم وتفهمه أن الورق دا هو اللي ها يحميه هو وريان(ويكمل بحزن وألم) وأنه لازم يسيب مصر كلتها ويهملنا وما يعاود واصل ...فهمت يا ابراهيم كل الورق والفلوس اللي بظرف تعطيهم ليحيى وتقول له اللي قولتوا لك بالحرف فاهم
ابراهيم بقلق وحزن :فاهم يا خالي... بس هو يحيى هيرضي يهملنا ويهمل النجع بسهل كده ... يحيى لما يعرف الحقيقة وانك خابر بزواجه وكنت تحميهم... مش هيرضي يهملنا واصل .. وهيصم يواجه فايز والهلالية . ما انت عارف يحيى يا خالي... ما هيرضي يهملك واللي يهمل اخواته واصل
رضوان بألم : يحيى ما راح يعرف الحقيقة.... وانا هعرف هخليه يهملنا وما يفكر يرجع... هنا واصل
باك
ابراهيم :وخرجت وسبت خالي في المكتب وانا ما خبرش هو كيف هيخلي يحيى يهملنا... لحد ما يحيى رجع آخر الليل بريان ... وخالي طرده قدمنا
عبد الرحمن بحزن : يا حبيبي يا بوي... وانا اللي زعلت وفكرت انه ظالم يحيى وتخلي عنه مشان يحمي الصفوانيه
حسين : انا يومها ما عرفت أصدق ... كنت حاسس بحزن الحج رضوان... كنت شايف حزنه بعينه .. بس ماكنت فاهم ليه بيقول عكس اللي ظاهر في عينه .. (وينظر لإبراهيم) بس هو الحج ازي عرف ان سمية كتبت لابنها ورثها كله
وان المحامي هيجي في الدفن... دا الكل اتفاجاء بالحصول في دفن سمية
ابراهيم :دا السر اللي لدلوقتي ما عرفتوا ... خالي ماقالش ليا كيف عرف (يرن هاتف ابراهيم...فينظر لهم ويقف مسرعا ) وصلتوا.... توقفوا عند الباب وتحوطه النجع كله . وتمنعوا اي يدخل واللي يخرج (يغلق هاتفه وينظر إلى حسين و عبد الرحمن ) يحيى وصل
قبل أن يكمل كلمته سمعوا رنين جرس باب البيت ... فخرج عبد الرحمن مسرعا .. وخلفه ابراهيم وحسين..
كانت هانم الخادمة فتحت الباب..
خارجة نجوى من المطبخ وهي تحمل فنجان القهوة بيديها
نجوى :مين اللي جي يا هان
وترفع عنيه قبل أن تكمل كلمتها .. فتجد أمامها أخيها يحيى و بجواره هدى.. . وورائهم اتنين من الشباب... فوقع فنجان القهوة من يدها .. ووقفت تنظر لهم وهي مصدومة و عينيها تمتلىء دموع .. وتنظر بشوق ولهفه إلى وجه أخيها... الذي لم يستطع منع دموعها من الهبوط ... من أن دخل نجع الصفوانيه
يخرج عبد الرحمن من الغرفة بشوق ولهفه ويرى اخه الأكبر يقف أمامه
عبد الرحمن بصوة عالي :يحيى اخويه
ينظر له يحيى ويفتح ذراعيه لاستقباله فيجري عبد الرحمن إلى أحضانه...وتخرجت نجاة مسرعة عند سمعها صوة عبد الرحمن وهو ينطق باسم أخيها يحيى.. وما أن رأته جريت هي الأخرى باكيه إلى احضانه
وذهب ابراهيم مسرعا... تسبقوه دموعها إلى اخته الصغيرة... التي ما إن رأته جريت إليه وبكت بين ذراعيه شوقاً له ...
خرج عاصم ومراد والبنات على أصواتهم ووقفوا ينظران إلى ما يحدث..وهم لا يفقهون شيء.. ولكن دموعهم تجمعت بأعينهم وهم يرون هذا المشهد أمامهم
ونظر عاصم إلى يحيى وتذكره وتذكر مثل هذا المشهد الذي حدث أمامه منذ سنوات طول عندما تركهم خاله يحيى... فنظر إلى أمه (نجوى) الوقفة دون حركة.. فذهب إلى جوارها وضع يده على ذراعيها فضمت نفسها إلى احضانه...وهي تبكي فضمها عاصم ..
فيسمع يحيى صوة بكاها فيذهب اليها ويأخذها من أحضان عاصم إلى احضانه... فتعلقت بيه وهي تبكي بشده
نجوى ببكاء شديد :انت هنا يا خوي ... انت رجعت يا يحيي.. واللي انا بحلم. ... انطق يا ولد امي وابوي
يبتسم يحيى وسطه دموعه ويرفع وجها له وينظر إلى عينيها
يحيي بابتسامه :ايوه يا حبيبتي انا هنا.. وانتي في حضني.. وحشني حضنك اوي يا أمنا
تسمع نجوى صوت أخيها... وكلمة آمنا.. التي كان دائما يدعوها بيها... من بعد وفاة امهم... فترفع نظرها وتضم وجهه بيديها .وتقبله بشوق ولهفه وهي تبكي .. ويذهب عبد الرحمن ونجاة إليهم ويضم الاخوه الأربعه بعضهم البعض
بعد وقت قليل يسمع يحيى صوة خطوات يعرفها جيدا . فيرفع راسه وينظر له..فيري رضوان وقف أمامه ينظر إليهم ...يترك يحيى أخواتها ويذهب بشوق يقف أمامه ابيه ينظر إلى وجهه بلهفه ...لا تبعده عنه سوي بضعت خطوات... ويقف رضوان محاول جاهداً رسم القوه.. ومنع نفس من فتح ذراعيه لابنه... ويظل يحيى وقف صامت يتأمل وجه أبيه بشوق .. إلى أن اقترب منه ريان ووقف إلى جوار ابيه ينظر إلى رضوان بكره وغضب وتحدي.. ونظرا إليه رضوان بقوة وتحدي...وبداخله شعر بالفخر بقوة حفيدة الظاهر على معلم وجه وبنية جسمه.. وراء يحيى نظرت ابيه إلى ابنه فابتسم وامسك يدي ريان يقربه من جده
يحيى بابتسامة :دا ريان يا بوي... (و ينظر خلفه ويشير بيده إلى الشاب الآخر الواقف بجوار هدى وإبراهيم) والهناك دا أنس ابني انا وهدي... وعندنا كمان بنت .. اسمها داليدا بس هي (وقبل أن يكمل كلماته)
رضوان متظاهر بشدة والغضب :ابراهيم قال لي انك راجع طالب السماح والحماية وبدك تعاود للنجع ولينا وبدك رضيا وحمايتي ليك ولولادك .. وانا موافق انكم تعاودا (يبتسم الجميع فرحا... ولكن يكمل رضوان كلماته ) بس رجعوكم بشرط لو اتنفذ هقبلك انت ولادك بينا مره تانيه .... وترجع ولدي يحيى وهم احفادي ويحمل اسمي... واحميكم انا والصفوانيه كلتهم
يحيى بفرح يقترب من أبيه : أمرني يا بوي اي شيء تطلبها هنفذها.. حتى لو طلبت اني اموت نفسي تحت رجلك هموتها .. بس تأخذني في حضنك من تاني يا بوي...أمرك يا بوي قولي اللي بدك وانا هنفذ انا وولادي بدون اعتراض
رضوان ينظر إليهم بشده يحاول أن يرسمها بدقه ثم ينظر إلى إبراهيم
رضوان : شيع هات الشيخ شاذلي المأذون يا ابراهيم (ينظر له الجميع دون فهم... فينظر رضوان إلى ريان بتحدي) عشان ريان هيكتب كتابه على حياة بنت عمه الليلة .... وقبل ما يشربوا بؤء ميه في البيت.... دا شرطي مشان ترجعوا وسطينا
يصمت الجميع بصدمه شديدة وينظرون إلى بعضهم البعض ... ولا يسمع بالغرفة سوأ صوة أنفاس غاضب تعلو.. وتحولت هذه الأنفاس إلى ضحكات عاليا.. وينظر الجميع اللي صاحبها
ريان بغضب واستهزاء : انت بتهزر صح.... فكر أن احنا لعبه بتلعب بيهم... (وينظر إلى يحيى) يلا يا بابا نمشي انا قولتلك من الاول بلاش نجي هنا وانا هعرف اتصرف .. احنا غلطانين أن احنا دخلنا البيت دا مره تانية
ويتحرك ريان ليخرج.. فيمسك يحيى يده
يحيى برجاء :اصبر يا ريان .. واسمع بس
ريان بغضب شديد :اسمع ايه.. عاوزني اسمع ايه يا بابا .... اسمع كلام الراجل العجوز الخرفان دا (قال كلمته وهو يشير بيده إلى رضوان.. فشهق الجميع... بصدمه.. ووسعت الأعين.. ولم يفيقوا اللي على صوة.. صافعه قويه نزلت على خد ريان)
يحيى بغضب وانفاس متقطعة : أخرس يا قليل الادب... اللي بتقل أدبك عليه دا يبقى أبويه... اللي هملته من سنين مشان خاطرك عشان اربيك....بس انا معرفتش اربيك... معرفتش اربيك يا ريان.... انا معرفتش اربيك
قال يحيى كلماته ووقع أرضا مغشي عليه.. ووقف ريان ورضوان مصدومين .. لم يستطيع أي منهما الحركة... وهم يرون يحيى وقع أرضا أمامهم دون حركه
أنس بخوف إلى ابيه :بابا
هدى ونجوي ونجاة وفاطمة يصرخون :يحيى
يجري الجميع على يحيى الساقط أرضا وهم يصرخون.. ويحاولون إفاقته ولكنه لا يفيق ولا يتحرك اقتربت ندى منه مسرعة . لمعاينته وقياس ضربات قلبه
ندي برعب تنظر إلى عاصم : الحق يا عاصم أجرى خدوا المستشفى .. قلبه بيقف
قام عاصم مسرعا يحاول حمل يحيى ... ولكنه لم يستطيع حمله وحيد .. فساعده أنس و مراد في حمل
عاصم بصريخ :بسرعه يا مراد شغل العربية.. خالك هيموت مننا
فاق ريان على صرخة عاصم وكلماته فجري إلى ابيه وأخذوا من بين ايديهم .. وحمله وحيداً وخرج مسرعا .. يسبقه مراد إلى السيارة ورائه.عاصم وانس وعبد الرحمن وحسين وهدي
يتحرك إبراهيم ليخرج ورائهم ولكنه نظر إلى رضوان الوقف دون حركه ووجه مصفر فيجري إليه
ابراهيم بخوف :خالي خالي
يفيق رضوان على صوته وينظر إليه
رضوان برعب :يحيى يحيى. ابني وين... ابني وين يا إبراهيم
كاد رضوان أن يقع أرضا ولكن يد ابراهيم كانت أسرع في امسكه وتجري نجوى ونجاة وفاطمة والبنات إليه .. وهم يبكينا خوفا عليه ويساعده ليجلس ... وذهبت سهيلة مسرعة إلى غرفته واحضرت الدواء وكوب من الماء واعطيتهم لجدها
إبراهيم : اهدي يا خالي... يحيى هيبقى كويس هيبقى كويس متقلقيش...
رضوان محاول النهوض :خدني لولدي يا إبراهيم .. خدني المستشفى
ابراهيم :حاضر يا خالي بس خد الدواء... مشان تصلب طولك
ياخذ رضوان دوائه ويساعده إبراهيم على النهوض... ويأخذه إلى السيارة .. وتحاول نجوى ونجاة الذهاب معهم ولكن إبراهيم منعهم.. وذهب مسرعا إلى المستشفى
وصلت سيارة مراد إلى المستشفى.. تتبعها سيارات أخرى ... وينزل ريان مسرعا حامل ابيه ويدخل إلى مستشفى قنا يصرخ غاضب ....فيجري المسعفين ويضعون يحيى على سرير يذهبون بيه إلى غرفة الكشف مانعين احد من الدخول معه
وتقف هدى باكيه في أحضان أنس.. الذي يحاول أن يطمئنها ..رغم الخوف الذي بداخله
..وريان يسير ذهبا واياب بقلق وخوفا أمام الغرفة... ويقف عبد الرحمن وحسين في حاله من الحزن والقلق... وبعد قليل جاء ابراهيم ممسكا بيد رضوان... فيسرع إليهم.. عاصم ومراد آخذين بيد جدهم... ويقترب رضوان من هدي... فتجري إلى احضانه باكيه.. فيضمها... وتنزل دموعه... خوفا وألما
رضوان بدموع :هدي سامحيني يا بنتي سامحوني
يسمعه ريان فيصرخ ويقترب منه بغضب :نسامحك انت ( يقف أمامه عاصم ومراد بغضب مانعين ايه من الاقتراب من جدهم وقبل أن يكمل حديثة تنظر له هدى بغضب)
هدى غاضبة :ريان .....واللي كلمه أخرس خالص انت فاهم
ينظر ريان إلى رضوان ويكتم غضبه :حاضر يا ماما....
ويذهب مبتعد عنهم ويقف أمام شباك .. ويخبط كلتي يديه بغضب
وبعد قليل يخرج الطبيب من الغرف فيذهب إليه رضوان مسرعا
دكتور جميل باستغراب :حج رضوان خير يا حج
رضوان بقلق وخوف :ابني.. ابني يا دكتور جميل اللي جوه الغرفه دا يحيى ابني
جميل باستغراب :ابنك... طب اهدي يا حج متقلقيش .. هو بخير اطمن لو حابب ادخل اطمن عليه بنفسك
رضوان بلهفه : ايوه ادخل دخلني لابني
يدخل رضوان وهو ممسكا بيدي هدى.. ويحاول الجميع الدخول ولكن الطبيب يمنعهم
الدكتور :لا يا جماعة ماينفعش تدخلوا كلكم.. اصبروا لما حالته تستقر ويطلع اوضة فوق...و ابقوا ادخله واحد واحد اطمنوا عليه
ريان بقلق :يطلع فوق ليه ... انت مش بتقول انه كويس
الدكتور :انا قولت كده عشان اطمن الحج رضوان ... لكن الحالة مش مستقرة . وفيه خطر عليه ولازم يتحجز... احنا بعتنا للدكتورة روح جراحه القلب هتنزل حالا تشوفه لأنه محتاج عمليه عن اذنكم
يذهب الطبيب... ويذهب ريان مبتعد عن الجميع مره اخرى وينظر من الشباك إلى السماء..بخوف شديد يدعو الله أن يحمي ابيه... وان لا يتركه
يقترب ابراهيم من حسين وعبد الرحمن :انزلوا آمنوا المستشفى...واتصلوا على رجالتنا يقفوا حاولين المستشفى يراقبها وشوفوا البيانات اللي كتبها في السجلات ... مش عاوزين الخبر يوصل دلوقتي لفايز لما نشوف كيف رح نتصرف
يذهب عبد الرحمن وحسين لتأمين المشفى
بعد بضعت دقائق كانت اتيه من بعيد... لترى المريض الذي استدعوها من أجله.. . فرات إبراهيم وعاصم ومراد يقفون أمام الغرفة فدب الخوف بقلبها ..وذهبت مسرع إليهم ... وما أن رائها إبراهيم
ابراهيم بقلق :الحقينا يا دكتورة (يلتفت ريان على صوة ابراهيم فيراها تقف أمام باب الغرفه وقبل أن يقترب)
حياة بصوة منخفض خائف لا يسمعه احد :جدي (تدخل إلى الغرفة مسرعة.... فرات رضوان جالس على كرسي فذهبت مسرعه إليه )
حياة بخوف :جدي انت كويس... في ايه مالك
رضوان بحزن وقلق:انا بخير يا بنتي... شوفي عمك يحيى وطمينني عليه
تنظر حياة إلى مكان ما يشير جدها فترى المريض النائم على السرير فتنظر له بصدمة
حياة :عمي يحيى
تقف حياة وتقترب من يحيى وتبدأ عملها ك طبيبة...وبعد قليل يفيق يحيى وينظر إلى وجهها بتعب
يحيى بتعب:ايه اللي حصل انا فين
تقترب حياة من وجه بابتسامة : انت في بلدك ووسط اهلك يا عمي
ينظر يحيى إلى وجهها بأستغراب ولكن بعد قليل يبتسم
يحيي بابتسامة :حياة... انت حياة روح
تضحك حياة وتقترب منه مقبله خده
حياة : ايوه يا عمي انا حياة... حياة روح زي ما كلكم بتقوله.... حمدالله على سلامتك يا عمي ....بس ايه دا ما كنتش اعرف اني لدرجة دي وحشتك ومش قادر تصبر لما ارجع البيت وتسلم عليا... فتيجي بنفسك المستشفى عشان تشوفني...دا حب بقى
يضحك يحيى بتعب: كبيرتي يا حياة وبقيتي حته من روح.. زي ما جدك دايما كان بيقول... ومش في الشكل بس في روحها كمان
يقف رضوان بجوار ابنه : يحيى... يحيى سلامتك يا ولدي
ينظر يحيى إلى ابيه بدموع ويرفع يده ويقبلها
يحيى بدموع :ابوي... اتوحشتك قوي... سامحني يا بوي... سامحني وارضى عليا
رضوان يقبل رأسه بدموع :انت اللي تسامحني يا يحيى... سامحني ياولدي
حياة محاولة تهدئدتهم :لاااا ... ماينفعش كده خالص .. احنا لازم نهدي... ممنوع اي انفعال. احسن هخرجك بره يا سي جدو
(تنظر حياة إلى هدى الوقفة بهدوء.. رغم القلق ودموعها. وتتذكر وجهه الهادي الجميل)
حياة بابتسامة :مش هسمح بزيارة غير لطنط هدي.. قصدي ماما هدى(وتقترب حياة من هدي وتمسح دموعها بيديها )
هدى بابتسامه ودموع :وحشتيني يا حياة... وحشتني كلمة ماما منك
حياة بدموع داخل عينها :انتي اكتر يا ماما هدي
رضوان بابتسامة :شوف البت... تقولنا نهدي ومننفاعلش... وتبكي هي (يضحك الجميع وينظر رضوان إلى هدى ) وانتي يا ست هدى بقى في تلاته بيقول لك ماما.... وحشتك كلمة من حياة ... دا انتي حتى لستك سمعها بره(ويقوم رضوان بتقليد صوت ريان) حاضر يا ماما... مؤدب قوي الواد
فتضحك هدي ويحيى على تقليد رضوان لريان..
هدي بابتسامة :والله يا خالي ريان ما في أدب واللي أطيب منه.. هو بس مر بظروف صعبة.. ولسه فاكر اللي حصل زمان
يتنهد رضوان بحزن :خابر يا بنتي خابر
ينظر رضوان إلى حياة التي تغيرت معالم وجهه ووقفت صامته عند سماعت اسم ريان. فلقد دق قلبها... ولكنها تذكرت شيء فغضبت وتنظر هدى لها وترى تغيرت معالم وجهه...
هدى باستغراب :مالك يا حياة
يحيى بابتسامة :اكيد خافة لما عرفت ان ريان موجود هنا... وافتكرت الضربة اللي ضرباتها ليه زمان .(وينظر لها ويبتسم) هو كمان مش ناسي الضربه.... دا الجرح ساب علامة موجود في حجبه لدلوقتي
حياة بابتسامة: ااااااه ربنا يستر.... ويارب ما يكون العرق الصعيد عالي عنده ويبقى عاوز يأخذ تارة (يضحك الجميع)
يحيي : يلا نروح انا عاوز اروح بيتنا
حياة بابتسامة : تروح فين بس .... مافيش مروح انت هتقعد معايا هنا في المستشفى شويه... هاخدك ليا لوحدي... واخد بالي منك احسن شكلك بتدلع ومهمل في صحتك... احنا دلوقتي ها ننقلك اوضة خاصة ....ونعمل لحضرتك شوية تحليل للاطمئنان... عشان لازم نعمل عمليه صغيرة
هدي بقلق :عمليه.. عملية ايه
حياة بابتسامة : دعامة بالقلب...
رضوان بقلق :خطر دي يا حياة
حياة بابتسامة :لا يا جدي اطمن دي حاجة بسيطة... والإشاعة اللي قدمي بتقول انها كانت المفروض تتعمل من فترة طويلة ... بس عمي شكله كده ما بياخدش باله منها.... (وتنظر ليحيى وتبتسم) أو يمكن كان مستني يرجع النجع وانا اللي أعملها لهو بنفسي
يحيى بابتسامة :انا قولت مش هعملها غير عند دكتورة تكون احلى القمر....
تضحك حياة وتقبل خده :والله انت اللي قمر يا عمي (وتنظر لهدي) اوعي يا ماما هدي تسببه لوحده... احسن الدكاترة والممرضات يعكسوا
تقترب هدي من يحيى وتبتسم :مش هسيبه ابدا.. هفضل قعده على قلبه
يحيى مبتسما :مهو من كتر ما انت قعده على قلبي وجعني ومحتاج دعامة... عشان يقدر يستحمل فيضان حبك اللي بيزيد كل يوم جوه
يضحك رضوان وحياة ويحمر وجه هدى كسوفا
رضوان ضاحكاً :شوف الواد...يغازل مراته قدمي... قعدته في بلاد الخواجات... علمته قلة الحيا..
يحيى مبتسم :لا يا بوي مش بلاد الخواجات اللي علمتني ازي احب مرتي ... انا تعلمت منك انت... لما كنت بتغازل ماما الله يرحمها قدمنا
تضحك حياه بشده :ايوة بقى يا جدي... بقى كنت بتغازل في روح قدم ولادكم .... لاااا صدمتني فيك بجد
يبرق رضوان ويبتسام : عجبك كده... تفرح فيا البت المفعوصه دي.. دلوقتي تروح تحكي لباقي العيال.... ويقعده يحكي فيها . بس والله لو نطقت كلمه لكسر رأسك
حياة بابتسامة :سرك في بير يا جدي واطمن ..بس كله بتمنه اتفقنا ...(وتنظر ليحيى بابتسامه ) انا هروح دلوقتي اخليهم يجهزوا الاوضه... واكتب اسمك في عمليات اللي هتدخل الصبح ان شاء الله...
يحيى بابتسامة :بس بشرط انتي اللي تعملي العملية
حياة بابتسامة :اكيد طبعا ...انت فاكر اني ممكن اسيب حد غيري يدخل العمليه معك امال مين اللي هيسمع اللي هتقوله وانت في البنج ....محدش هيسمع غيري...وابقى اسومك عليه بعدها
يضحك الجميع ...
تخرج حياة من الغرفة.. وما أن خرجت يذهب الجميع إليها مسرعا .. وكان اول من وقف أمامها ريان
ريان :خير يا دكتوره
حياة نظرت إليه ودقات قلبها تسرعت ولكنها تذكرت شي فنظرت له بجديه ونظرت إلى الجميع
حياة :اطمنوا هو بخير هو هيفضل في المستشفى هيحتاج تركيب دعمه في القلب . فيفضل كام يوم هنا .. والصبح هنعمل له العملية .عمليه بسيطة جدا مافيش قلق منها
ريان ينظرت لها بإعجاب شديد :هو انتي اللي هتعملي لبابا العملية
ينظر الجميع إلي ريان باستغراب ...فلقد تغيرت نبرة صوته الغاضبة... وأصبحت هادئه ناعمه .. ويرون نظرت الإعجاب الواضحة بنظراته لحياة.. فينظر إبراهيم إلى عبد الرحمن وحسين باستغراب ... وينظر مراد إلى عاصم وانس ويحاولون كتم ضحكتهم
حياة بكسف من نظراته :ايوه انا
رايان بابتسامة :يا بخته
حياة بصدمه :افندم
ريان بابتسامة :اكيد اي مريض ايدك تلمس قلبه... يرجع شباب ويكتب له عمر جديد
يكتم الجميع ضحكاتهم ..ف ريان يغزل حياه وهو لا يعلم أن الوقفة أمامه هي العروس ... التي ثأر وغضب ورفض أن يتزوجها
...شعرت حياة بالأحراج... فهو يتغزل به أمام ابيها وأفراد عائلتها ...
يفتح باب الغرفة لينقذها من نظرته ويلتفت الجميع إلى هدى الواقفه أمام الغرفة
هدى :ريان ادخل بابا عاوزك ... عاوزكم كلكم
حياة بكسوف :انا هخلص الإجراءات.. عن اذنكم
وتذهب حياة من أمامهم وهي تشعر بالخجل... ولكنها تبتسم ويدق قلبها ... وذهبت مسرعة إلى مكتبها
دخل الجميع إلى الغرفة التي بها يحيى .. فذهب أنس مسرعا إليه
أنس :بابا.... الف سلامه عليك يا حبيبي
يحيى بابتسامة :الله يسالمك يا انس ...(وينظر إلى رضوان)شوفت أنس يا بوي... سلمت على جدك يا انس
أنس بابتسامة تنير وجه الجميل :هو انا لحقت اسلم على حد يا يحيى... انت من اول ما وصلنا وانت مكوش على الجو كلة ... أول ما وصلنا عملت فيلم درامي والكل بيعيط ويحضنك ...وهوب الفيلم بقى اكشن وضرب وصريخ ... والكل بيجري بيك على المستشفى..انت اكلت الجو كله مني يا يحيى (يضحك الجميع ويذهب أنس إلى جده.. ويقوم باحتضانه وتقبيله)حبيبي يا جدي اتوحشتك جوي جوي
رضوان ضاحكاً :اهلا يا غالي يا ولد الغالي
يقترب عبد الرحمن من أنس مبتسم :بسم الله ما شاء الله... الواد أنس دا شكله طالع بكاش زي بظبط ..(يضحك الجميع) تعال لحضن عمك يا واد
أنس بضحك :عمي ... وحشني
ينظر يحيى إلى حسين وإبراهيم ويبتسم.. فيقتربون منه
إبراهيم بابتسامه :حمدالله على السلامة يا رفيق
يحيى مبتسم :الله يسالمك يا غالي ..
حسين :نورت الكفر يابو خالو
يحيى مبتسم :وحشاني يا صاحبي
ينظر رضوان إلى عاصم ومراد :واقفين كده ليه يا واد انت وهو قربوا سالمو على خالكم
يقترب عاصم ومراد من يحيى :حمدالله على سلامتك يا خالي
يحيى بابتسامة :الله يسالمكم(ويشير بيده الي عاصم )انت عاصم
عاصم بابتسامة :ايوه يا خالي (وينزل يقبل راسه) نورت الصفوانيه يا خال
يحيى :منور بيك يا ابن الغالية والغالي
ينظر مراد إليهم بابتسامة :انا بقى أعرفكم بنفسي احسن لو استنيت حد يعرفكم بيا مش هلقي حد يعبرني .. (وينظر إلى يحيى بابتسامه) انا ياخالي ابقى مراد ابن اختك نجاة
يبرق حسين عينيه ويطصنع الغضب :واه.... بقيت ابن نجاة يا مراد .... مش ولد حسين
يحرك مراد يده على راسه :ااااه.... وقعنا في المحظور... (ينظر إلى يحيي) بص يا خال انسى اللي انا قولته من شويه احسن أبوي زعل... وتعال اعرفك بنفسي من الاول... انا بقى يا خال ابقى مراد حفيد الحج رضوان الصفواني (وينظر ل حسين) هاااا...اعترض على دي بقي
يضحك الجميع ويبتسم ريان ابتسامة يحاول أن يداريها. فلقد شعر بالحب براحة بين أفراد عائله الصفوانيه بحب .. لا يعكر صفو وجوده معهم غير وجود جده رضوان . الذي يكره ظنن منه أنه لا يحبه
تنظر هدى إلى ريان وتقترب منه بحنان ام
هدى :وقف بعيد ليه يا ريان...قرب يا حبيبي اطمن على بابا
يقترب ريان من يحيى...ولكن يحيى يوقفه بحركة من يده
يحيي بغضب :خليك مكانك ماتقربش ...(وينظر له بغضب وأمر) اعتذر لجدك
يغمض ريان عنيه بغضب... ولكنه لا يستطيع رفض أمر ابيه
ريان يكتم غضبه وينظر إلى رضوان بكره شديد
ريان:انا اسف
ينظر يحيى إلى حسين :حسين لو سمحت روح هات الشيخ شاذلي المأذون هنا حالا ... عشان ريان ها ينفذ أمر جده... ويكتب كتابه على بنت عمه
ينظر الجميع إلى ريان وهم يتوقعوا منه أن يرفضه ويثور مرة أخرى ... ولكنه ظل صمت مغمض عنيه وضمم كف يدي بقوه منع غضبه من الظاهر على معالم وجه..
يشعر إبراهيم بتوتر الأجواء فيحاول أن يهدئهم :مستعجل ليه اصبر يا يحيى لما تقوم بسلامة ونرجع البيت..
يحيى بغضب شديد :والله ما يحصل... كلمة ابوي هتتنفذ حالا وقبل ما اعمل العملية... أو اخد اي علاج (وينظر إلى ريان بغضب) قولت ايه يا ريان
يفتح ريان عينيه ويقترب من جده ويبتسم وينظر إليه بكره وتحدي
ريان :هاتوا المأذون
يقف رضوان أمام ريان ويبدله الابتسامة نظرت إللي تحدي
رضوان :روح يا حسين هات المأذون عشان نكتب الكتاب (ويخرج حسين لإحضار المأذون وينظر رضوان إلى يحيى ) احنا هنخرج نرتب الأمور وهنسيبك مع مراتك وأولادك .... على ما المأذون يجي
يتحرك خطوتان ولكنه يقف أمام باب الغرفه وينظر إلى ريان
رضوان : ريان لو بدك تشوف عروستك قبل كتب الكتاب تعال معايا
ينظر له ريان بابتسامه أستهزاء :كتر خيرك .. مش عاوز اشوفها دلوقتي ...(وينظر إليه بتوعد) بكرا اشوفها وتشوفني كويس اوي
يفهم رضوان قصد ريان فيبتسم :برحتك يا ولد الغالي... الأيام جي كتير
يخرج الجميع من الغرفة تاركين يحيى مع هدي و أنس وريان الغاضب... ويسود الصمت الغرفه .. يذهب ريان إلى شرفة غاضب يحاول أن يجمع أفكاره ... وتذكر الطفل ذات الشعر الغجري المنكوش ووجها المتسخ .... ويضع يده على الجرح بجبهته ... ويحدث نفسه غضبا
رايان لنفسيه : أفرح يا رضوان... عرفت تمشي كلمتك ... بس اوعدك مش هتفرح كتير... أنا هعرف ازي اهحسرك على حفيدتك... وخليك تندم على جوزها ليا...(ويكمل بغضب وغيظ) بقى انا ريان اتجوز واحده جاهله همجية زي دي ...انا هعرف ازي اخد حقي وحق امي منكم كلكم.....
بخارج الغرفه يقف رضوان ومعه ابراهيم وعبد الرحمن وعاصم ومراد
رضوان بقلق :المستشفى هنا خطر... فايز اكيد عرف مكانهم...
ابراهيم :عشان كده يا خالي انا بقول ننقل يحيى المستشفى بتاعتنا اهي جهزت ولسه فاضيه ونقدر نوفر الحراسه
رضوان: فكره مليحه وكده نحميهم وكمان المأمور عنده خبر وهيبعت قوة تحرسهم
عبدالرحمن :وهو المأمور عرف كيف
رضوان :انا كلمته وشرحت ليه الحكايه والمفروض كان فيه مجلس عرف بكرا... بس كده رح نأجله لحد ما نطمن على يحيى... المهم دلوقتي نكتب الكتاب بسرعة
عبدالرحمن بصدمه :انت هتكتب كتابهم بجد يابوي
رضوان بغضب :طبعا بجد هو دا وقت هزر فيه... المأذون جي وهيكتب الكتاب... واللي انت عندك اعتراض ومش عجبك قرار ابوك يابوي العروس
عبد الرحمن بقلق :لا يا بوي طبعا عجبني (ويصمت بقلق وينظر إليه) بس حياة يا بوي هتوفق تجوز كده
يصمت رضوان قليل ثم يقف وينظر إليهم
رضوان : روح يا عاصم انت ومراد جهزوا المشفى وأمنها لخالك.... (وينظر إلى عبد الرحمن وإبراهيم) وانتم تعال معايا نروح نقول لحياة وناخذ رائيها... كيف الشرع ما بيقول
ويسير رضوان وينظر عبد الرحمن إلى إبراهيم بقلق ويذهبون معه
ونعرف الحلقة الجاية ما هو رأي حياة.... وكيف سيتعامل ريان عندما يعلم أن العروس هي الطبيبه التي أعجب بها
بقلم_ولاءيحيي
💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت الرابع
رضوان : روح يا عاصم انت ومراد جهزوا المشفى وأمنها لخالك.... (وينظر إلى عبد الرحمن وإبراهيم) وانتم تعال معايا نروح نقول لحياة ونأخذ رائيها... كيف الشرع ما بيقول
ابراهيم :اسمح لي يا خال... هروح لدكتور جمال علشان يختار لينا الممرضات اللي هيروحوا المشفى مع يحيى والدكاترة
رضوان :اختارهم زين يا إبراهيم وتأكد منيهم وخليهم من النجع عندينا... أو من قنا
إبراهيم :حاضر يا خال
ويذهب إبراهيم ويسير رضوان ومعه عبد الرحمن للذهاب ل اخذ رائي حياة
كانت حياة جلسة في غرفة مكتبها تتذكر نظرات ريان وكلماته لها منذ قليل وتبتسم... ولكنها تغيرت ملامح وجهه لغضب عندما تذكرت كيف نظر لها منذ 8 سنوات عندما ذهبت برحلة إلى القاهرة وتركت أصدقائها والمشرفين وذهبت إلى الجامعة التي كان يدرس بيها ريان لكي تره من بعيد
ظلت حياة وقفه أمام بوابة الجامعة ممسكه بيديها الصورة التي اخذتها بالخفاء من درج مكتب جدها.... كانت وقفه تدعوا الله أن تراه عن قرب كم تتمنى ... وبعد مرور ساعتين كان ريان يخرج من الجامعة ومعه مجموعه من الشباب والفتيات... وكانت هنالك إحدى الفتيات ممسكه بيديه... فشعرت حياة بالغضب والغيرة فهو حبيبها وخطيبها الذي تعيش مع صوره واخباره التي تأتي إلى جدها منذ أن كانت في الربعة من عمرها... ظلت حياة تنظر لهم بغضب شديد... إلى أن ركبوا سيارتهم... ورأيت الفتاة تجلس بجوار ريان تضحك وتضع رأسها على ذراعيه فتمكن الغضب من حياة واقتربت من السيارة التي كانت تتحرك ...
فلاش_بك
اوقف ريان السيارة قبل أن يقوم بدهس الفتاة المجنونة كما دعها
ينزل ريان من السيارة بغضب : ايه يا مجنونه انتي... ازي تقفي قدم العربية كده انتي هبله
تنظر له حياة بغضب :اهو انت اللي مجنون واهبل ومتخلف كمان. عمال تتدلع وتتمايص مع المايصة اللي قعده جمبك و انت بتسوق ومش مهم تدوس على الناس اللي ماشية
تنزل سونيا من السيارة وتقترب من ريان الذي اشتعل غضبا
ريان بغضب: انتي اللي زيك لازم يداس عليهم ونخلص البلد منهم . والله لو ما كنتي بنت لكنت دفنتك مكانك...(وينظر لها باشمئزاز) مع ان شكلك مش بنت اصلا .... انتي ازي اهلك نزلوكي من بيتكم بشعرك المنعكش ومنظرك دا... ماعندكيش فرشه واللي مرايا في بيتكم
تضحك سونيا عاليا وتنظر إلى حياة باستهزاء : مرايا ايه بس يا بيبي .. هي لو بتبص في المرايا هتنزل باللون الغريبة و لبسها دا ... دي شكلها مجنونه... و هربانه من المستشفى
تنظر لها حياة بغضب : مش احسن ما نزل وانا لبسه مقطع وجسمي مكشوف الناس عماله تتفرج عليه... ودهنه وشي بمساحيق. ملونه (تنظر لها باستهزاء)صحيح لازم تدهنيه ما انتي لو نزلتي من بيتكم من غير الدهان اللي على وشك الرجالة اللي عماله تتمايصي عليهم هي فكروكي واحد صاحبهم
تقف سونيا بغضب وترفع يديها لتضرب حياة.... ولكن حياة كانت أسرع وامسكت يديها... وبليد الأخرى أمسكت سونيا من شعرها... وضعت يديها بين اسنانها وقامت بعضها بقسوة وقوة مما جعل سونيا تصرخ... فأسرع ريان لإنقاذها... من بين أسنان حياة الغاضبة
استطاع ريان أن ينقذ سونيا من بين أسنان حياة وامسك يد حياة و قام بطرحها أرضا... فسقطت أمامهم ...
يقترب ريان من حياة بغضب...فيوقفه أصدقائه وبعض الأشخاص الذين كانوا يتابعون ما يحدث
ريان بغضب : قسم بالله لو اتكلمتي كلمه تأنيه لكون دفنك مكانك
احد المارة : خلاص يا استاذ...معلش شكلها مش طبيعية..
إيهاب صديق ريان :اهدي يا ريان...و يلا نمشي سيبك منها... هتقف تتخانق مع واحده مجنونه
يسير ريان مع صديقه ويقترب من سونيا الباكية وممسكه بيديها بألم فيمسك يدها ويرفعها إلى فمه ويقبلها وينظر إلى حياة بغضب واشمئزاز... ويركب سيارته ويرحل ويتركها تظل حياة واقعه أرضا تنظر لسيارة ريان الراحلة بحزن ... ثم تنظر إلى وجوه المارة حولها الذين ينظرون لها كا فتاة مجنونه ... فحياة كانت لا تهتم بشكلها الخارجي... رغم جمال وجهه... فكانت تترك شعرها الغجري منكوش يغطي وجهها ترتدي الون غير متناسقة ... وبتصرفها الغريبة ظن الجميع انها مريضه...ولم ينظر احد إلى جمال وجهها.. نظروا فقط إلى مظهرها الخارجي..
وقفت حياة ورفعت شعرها بيديها...ونظرت إلى مكان ما رحلت سيارة ريان وبعينيها نظرة تحدي انها سوف تعود... وهو من سيتقرب منها ليحدثها ولكن وقتها هي من ستتركه وترحل... وما أن عادت حياة إلى بلدتها.. قامت بتغير مظهرها والاهتمام بيه وأصبحت فتاة جميلة... لكن دون تكلف أو تبرج
#بك
تفيق حياة من ذكرياتها.. على صوة دقات باب مكتبها...ودخول جدها وابيها
رضوان بابتسامه :ممكن ندخل يا دكتورة
تقف حياة مبتسمه لاستقبال جدها :طبعا يا جدي اتفضل
يدخل رضوان ومعه عبد الرحمن الذي ينظر إلى ابنته بقلق وخوف...من رد فعلها... فهو يعلم أنها سترفض هذه الزيجة وهو لن يستطيع إجبارها على القبول فهي ابنته الحبيبة لها الحق أن ترفض فكيف ستتزوج من شخص لا تعرفه .. ولا يريدها ويتزوجها بأمر من جدها .. ولكنه أيضا لا يستطيع أن يرفض أمر ابيه الذي يعمل انه أخذه لسبب هام
جلس رضوان وعبدالرحمن وساد الصمت بالغرفة ..
وكانت حياة تنظر إلى وجوههم وشعرت أن هنالك شيء ما يحدث
حياة بقلق :خير يا جدي.. حصل حاجة
ينظر لها رضوان بجدية : تعالى اقعدي جمبي يا روح عاوزك
تقترب حياة وتجلس بجواره وبتبتسم : بما ان حضرتك ناديت عليا باسم روح .يبقى الحكاية خطيره ومهمه جدا...
يبتسم رضوان:واااه.. هو انتي مش اسمك روح.. وكل اللي بيشتغلوا هنا بينادي عليك باسم روح
تنظر له حياة :لكن انت يا جدي بترفض حد ينادي عليا بيه... ومش بتقوله غير لو عاوزني في حاجه مهمه أو زعلان مني...(تنظر حياة إلى ابيها الذي يهرب بعينيه وينظر أرضا ويبدوا على وجهه القلق.. فتنظر مره اخرى إلى جدها) خير يا جدي
ينظر لها رضوان بجديه: قومي هاتي بطاقتك ... علشان ها نكتب كتابك على ريان ولد عمك دلوقتي
نظرت له حياة بصدمه كبيرة ولم تصدق ما سمعت .. فنظرت إلى ابيها الذي رفع عنيه ونظر لها بحزن ورجاء .. مما يدل على أن ما يقوله جدها صحيح ... فصمت قليل ثم نظرت إلى جدها
حياة باستغراب: كتب كتابي انا وريان... (وتنظر إلى جدها وقلبها يدق كثيرا) هو اللي طلب يتجوزني...بس ليه بسرعه دي
رضوان بجدية : مش هو اللي طلب... هو ما شفكيش وما يعرفش غير اسمك... الجواز بأمر مني ...وشرطي لرجوع عمك وعيلته النجع ويبقى وسطنا
نظرت حياة بصدمه إلى جدها وظلت صامته قليل ...ثم قامت وذهبت إلى مكتبها وفتحت الشنطة الخاصة بيها وأخرجت بطاقتها.. واقتربت من جدها
حياة بدموع مكتومه :اتفضل يا جدي (نظر لها رضوان وابتسم... وصدم عبد الرحمن ونظر لابنته فهو ظن انها سوف تغضب.. وترفض)
عبدالرحمن بصدمه :انتي موافقه انك تتجوزي ابن عمك
تنظر له حياة بحزن :انا موافقة انفذ أمر جدي.. (ثم نظرت إلى جدها وعينيها مليئة بدموع)ممكن اعرف هو و ريان قال ايه لما سمع شرطك يا جدي
يصمت رضوان قليل وينظر لها :رفض في الأول...ودلوقتي وافق
تبتسم حياة حزن :وافق لما عمي تعب ووقع منكم.. مش كده
يقترب عبد الرحمن منها محاول أن يخفف عنها
عبد الرحمن :هو رفض عشان مايعرفش مين هي العروسة.. بس لما يعرف ان الدكتورة اللي عاكسها من شوي هي العروس.. هو اللي هيصمم على الجواز . ما انتي شوفت كان بيبص عليكي كيف وهو مفكر انك دكتورة وميعرفش انك بنت عمه... دا ماعرفش يخبي نظرات الإعجاب وبقي يعاكسك قدمنا
كان رضوان ينظر إلى حياة التي تنظر له لتقرأ ما في عينيه...
رضوان :عاوز تقولي حاجه يا روح
حياة بألم :انا تحت امرك يا جدي
يقف رضوان بابتسامة ويقترب منها
رضوان :كنت خابر انك ما رح تكسري كلمة جدك (يضع رضوان يده على وجه حياة بحنان. وينظر إلى عبد الرحمن .)يلا يابو العروس مشان نكتب الكتاب
يتحرك رضوان وعبد الرحمن و قبل أن يخرجوا من الغرفة
حياة :جدي (ينظر لها رضوان) ياترى السبب اللي عشانه اخدت قرار جوازنا... يستاهل انك تقلل من قيمة وكرامة روح
يقترب منها رضوان بابتسامه ويضع يده على وجهه
رضوان بابتسامه :معاش اللي ينزل من قيمتك ولا كرامتك يا روح جدك...قيمتك وكرامتك بالسما...قراري علشان احميك قبل ما احميه هو ...(ويضمها إلى صدره ويهمس في اذونيها) وانا خابر منيح انك زي ما سيبتي علامة في حجبه زمان هتسيبها علامة في قلبه وهيبقي ملكك وما راح يقدر يبعد عنك ... زي ما قلبك ملك له يا بنت عبد الرحمن
يقول رضوان كلماته وينظر لها بابتسامه ويقبل رأسها ثم يتركها ويذهب هو وعبد الرحمن
... وما أن اغلقوا باب مكتبها سقطت دموعها والا تعلم هل هي دموع فرح ام حزن... فحلمها يتحقق وستصبح زوجه لحبيبها الذي تعيش مع أخباره وصورها منذ أن كانت طفله صغيرة ... وحزينة لأنها كانت تتمنى أن يطلبها هو بإرادته وليس إجبار من جدها
بعد مرور ساعة...وبالغرفة التي بها يحيى كان ريان يضع يده في يدي عبد الرحمن...
الشيخ شاذلي :قول ورايا يا استاذ عبد الرحمن
يرفع عبد الرحمن نظره وينظر لريان وتمتلئ عينيه دموعا... فيذهب بنظرة إلى اخية يحيى.. فيبتسم له ويطمئنه بعينيه
عبد الرحمن بابتسامه : أنى استخرت الله العظيم على ان أزوجك موكلتي البكر الرشيدة على كتاب الله و سنة رسول الله و على الصداق المسمى بيننا عاجله و اجله و الحضور شهود على ذلك و الله خير الشاهدين
الشيخ شاذلي :قول ورايا يا بشمهندس ريان
يرفع ريان بصره وينظر إلى رضوان بتحدي : انى استخرت الله العظيم و قبلت زواج موكلتك الآنسة حياة البكر الرشيدة على كتاب الله و سنه رسول الله و على الصداق المسمى بيننا عاجله و اجله و الحضور شهود على ذلك و الله خير الشاهدين
الشيخ شاذلي بابتسامه : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير(وينظر إلى رضوان) مبروك يا حج رضوان... عقبال ما تشيل عيالهم
رضوان بابتسامه :الله يبارك فيك يا شيخ شاذلي
شاذلي :فين بطاقة العروسة علشان اكتب القسيمة ...
يقترب حسين بالبطاقة
حسين :بطاقة العروس اهي... ودي بطاقة الشهود انا وإبراهيم..(وينظر إلى ريان) هات بطاقتك يا ريان
يخرج ريان محفظته ويعطيهم البطاقة.. فتقع عينه على صورة تجمع أمه وأبيه وهم ينظرنا إلى بعضهم بحب وسعاده وتذكر هذا اليوم.. آخر عيد ميلاد لأمه... قبل وفاتها بشهور عندما فاجئها يحيى .. بحضوره في غير موعده المخصص لهم ومعه كعكة عيد ميلاد كبيرة... و سلسلة ذهبية على شكل قلب ... و احتفلوا جميعا وأخذوا ريان لهم هذه الصورة بالكاميرا التي احضرها له أبيه..... كانت سمية سعيدة في هذا اليوم كثيرا ...
فلاش_بك
بعد رحيل يحيى تجلس سمية على السرير بغرفتها تنظر بفرحه وحب إلى القلب الذي البسها ايه زوجها... يدخل ريان إلى الغرفة.. ويقف بقرب منها
ريان بابتسامة : حلوة السلسلة يا ماما... هي دهب يعني غالية اوي صح
تبتسم سمية له وتفتح ذراعيها فيذهب ريان إلى حضنها
سمية بابتسامه :غلواتها مش في انها دهب... غلواتها في انها من جوزي اللي بحبه من زمان .. وتمنيت اني اتجوزه وعيش معه
ينظر لها ريان :بس بابا مش عايش معنا على طول... بيجي كل 15يوم بس
سمية بابتسامة :بس عايش في قلوبنا على طول.. واللي انت لما بابا بيسافر بتبطل تحبه
ريان :لا انا بحبه اووووي اووووي وبيوحشني....وبزعل لما بيمشي ويسبنا.. وانت كمان بتزعلي وتعيطي وبسمعك وانتي بتدعي ربنا في الصلاة انه يرجع لينا بسرعة(ينظر ريان لها) ماما هو ليه ام ابراهيم جارتنا بتدعي على عمو خيري جوزها ... انه يروح وميرجعش...
تبرق سمية عينيها : انت عرفت منين انها بتدعي عليه
ريان :وانا راجع من المدرسة عم خيري فتح الباب وكان نزل وسمعتها... كانت بتقوله كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك...يارب يروح وميرجعش... هم مش بيحبه بعض زيك انتي وبابا
سمية بطصنع الزعل :انا زعلانه منك يا ريان... هو مش انا قولتلك عيب نتسمع على الناس وننقل الكلام اللي سمعناه لحد
ريان بحزن أطفال :انا والله ما كنت بتسمع... هي اللي صوتها كان عالي...وكلام دخل جوه وداني لوحده... انا ماقلتش له يدخل
تضحك سمية وتقبل وجهه بحب
سمية :برده يا حبيبي لما الكلام يدخل جوه ودنك لوحده.... عيب ننقل ونقوله لحد حتى لماما... عشان دي أسرار ناس
ريان بابتسامه :أسرار ازي دا كل الناس الكلام دخل ودنهم لوحده... عشان صوت ام ابراهيم عالي اوي
تضحك سمية عاليا وتزغزغ ابنها :يا واد بطل لماضة واسمع الكلام.. (وتأخذ في حضنها وتنظر له) هو انا مش عارفه ليه ام ابراهيم قالت كده ... بس اللي اعرف يا ريان أن انا بحب بابا اوي وهو بيحبني... وعشان كده وهو بعيد بدعي له.. وعارفه أن هو كمان بيدعي لينا... ما اللي بيحب حد بيدعلوا
ريان بابتسامه :وانا كمان بحبك انتم الاتنين... وبدعي ليكم (ينظر ريان لها) و انا لما أكبر مراتي هتحبني وانا احبها زيكم... انا مش عاوز اتجوز زي ام ابراهيم
تضحك سمية وتقبل رأسه :يبقى تجوز واحده تحبها وهي بتحبك...
ينظر لها ريان بابتسامه :حاضر يا ماما انا عمري ما هتجوز غير واحده بحبها
سمية بطصنع الجدية :وعد
ريان بجديه :وعد
باك
يعود ريان من ذكرياته فينظر إلى المأذون بضيق وحزن... فيقف ويتحرك ليخرج من الغرفة
يحيي بقلق :رايح فين يا ريان
ريان بضيق : هقف بره اشم هواء على ما تخلصوا اللي بتكتبوه
ويخرج ريان بحزن وضيق ... ويتركهم.
الشيخ شاذلي باستغراب : هي الدكتورة حياة اسمها الحقيقي روح
إبراهيم بضيق : ما البطاقة بيدك... وشايف الاسم فيها خلصنا يا شاذلي عاوزين نمشي من هنا
شاذلي :حاضر يا حج ابراهيم
تقترب هدى من انس وبصوة منخفض :روح يا أنس شوف اخوك وحاول تهديه شويه
انس بصوة منخفض : أهديه أزي بس يا ماما... هو اللي حصل دا بسيط دا يجنن اي حد ..في واحد يتجوز بالأمر وخلال ساعتين ومن واحده ميعرفهاش واللي يعرف حاجه عنها واللي شافها قبل كده
هدى :طب ياريت يشوفها... دي ما شاء الله أدب وأخلاق وجمال .. ولو لف الدنيا كلها مش هيلقي زيها ...ربنا يهديك يا ريان... روح يابني شوف اخوك احسن يخرج بره المستشفى تبقى مصيبة
انس بقلق :حاضر
يخرج انس مسرعا يبحث عن ريان
ونذهب معنا إلى مكان آخر.. إلي نجع الهلالية و بيت فايز الهلالي
يدخل فريد الصفواني إلى البيت الذي يخرج منه صوة غناء وموسيقاه عاليا.. ويجد ابنته شوق ترقص وتتمايل أمام كاميرا المتصلة بشاشة التلفزيون.... يذهب فريد ويطفا الغناء ويقترب من ابنته غاضب
فريد بغضب :ايه اللي بتهببيه دا يا مقصوفه الرقبة (يمسكها من ذراعيها بقوة)
شوق بصريخ :ماااامتي... الحقيني يا مامتي
فريد بغضب :بتنادي على امك... طب انا هكسر دماغك انتي وامك
تأتي سلوي من خلفهم
سلوي بضيق :بتقول ايه يا فريد...تكسر دماغ مين
ينظر لها فريد بضيق :تعالى يا هانم...شوفي بنتك المحترمة... واخرت مروحها مع بنت اخوكي تزور امها الرقاصة... الهانم
وقفه ترقص قدم الكاميرا.. شوفي بقى بتبعتها لمين
تجري شوق إلى حضن امها :مش ببعاتها لحد... انا بصور نفسي واتفرج على الشاشة... زي اللي يطلعوا في التلفزيون
فريد بغضب :تطلع في التلفزيون رقاصة... طب ما تفلحي وتذاكري وخدي الثانوية العامة وطلعي في التلفزيون زي الأوائل ... بدل ما انتي بقالك 4سنين عماله تسقطي.. كدك القرف
سلوي بضيق :في ايه يا فريد مالك جي بدري وداخل علينا بزعابيبك... (وتنظر إلى ابنتها) روح يا شوق على اوضتك
شوق :حاضر يا مامتي.. (وتذهب إلى الشاشة لإخذ الكاميرا)
فريد بغضب :بتعملي ايه يا زفته
شوق : بدلع هاخد الكاميرا بتعتي...وادخل اكمل رقص في اوضتي
يقترب فريد بغضب ليضربها...فتجري شوق هربه منه... بعد أن أخذت الكاميرا..
ينظر فريد إلى سلوي بغضب :عجبك... شايفه تربيتك.
سلوي بضيق :يووووه هي عملت ايه يعني... عيلة وبتلعب...
فريد بضيق :تلعب تصور نفسها بترقص
سلوي بضيق :اديك قولت بتصور نفسها... و لنفسها ماحدش هيشوفها... تبقى تعمل اللي يريحها...(تجلس وتضع رجل على رجل وتنظر له) انت ايه رجعك تاني مش قولت هتسافر تشوف القرية السياحية في الغردقة
يجلس فريد قريبا منها : جالي خبر في التلفون كان لازم ارجع له ... وعمله اتصل على ابوكي واخوكي عشان اقولهم ماحدش فيهم رد عليا ... قولت اجي اشوفهم فين
تمسك سلوي مبرد الأظافر وتبرد اظافرها دون اهتمام
سلوي :خبر ايه دا... ومال بابا وأنور بيه
ينظر لها فريد :يحيى الصفواني..... رجع النجع
يسقط مبرد الأظافر من يدي سلوي... عند سماعها اسم يحيى
فريد باستهزاء : الله الله... دا انتي لسه اسمه بيأثر فيكي.. هو انتي لسه بتحبيه
سلوي بغضب :ايه الهبل اللي بتقوله دا... في واحد يقول لمراته انها بتحب راجل غيره
فريد باستهزاء :عادي ما هو اتجوزها وهو عارف انها بتحب واحد غيره... وكانت وخده كوبرى عشان توصل ليه
تنظر لهو سلوي بغضب :ما تفوق لنفسك يا فريد وشوف بتقول ايه... ولو حد فينا خد التاني كوبري عشان يوصل لحاجة فكان انت
ينظر لها فريد باستهزاء :ليه كنت وصلت لايه بجوزي منك... دا لولي عم رضوان ربنا يأخذوا عرف ان احنا بنتقابل في الشقة بتعتك في قنا ... و قدمي كبش فدا للهلالية بعد موت سمية.. لا كنت تجوزتك يا بنت الهلالي
سلوي بغضب وصوة عالي :لا فوق لنفسك يابني الصفواني... انت بجوازك مني... عمك ادك شركة تديرها لوحدك بعيد عنهم... بعد ما كنت شغل عند يحيى ابنه... وبفلوسي وفلوس أبويه الشركة كبرت وبقيت اتنين وتلاته.... ولو ما كنتش اتجوزتني كان زمانك...شغال عند عبدالرحمن أو حسين جوز نجاة... حبيبت القلب اللي عمك رفض يجوزها ليك...فضل حسين
يقف فريد بغضب:انت ماكنتش شغال عند حد دي فلوس ابويا وجدي.
تقترب سلوي باستهزاء :ااااه ما انا عارفه... المهم دلوقتي عرفت منين أن يحيى رجع...(وتبتعد وتكمل بغيرة وضيق) ورجع لوحده واللي هدى معه
يجلس فريد: معه هدى ... وريان ابن سمية
تنظر له سلوي :ابن سمية هنا في النجع.... انت قولت لبابا أن ابن سمية رجع
فريد بضيق :بقولك اتصلت مابيردش
تمسك سلوي هاتفها.. وتقوم بالاتصال بابيها
سلوي :ايوه يا بابا انتم فين
فايز :احنا في مصر...عرفنا مكان يحيى الصفواني وابنه ورحنا ليهم بس لقينا البيت فاضي
سلوي بضيق : اكيد فاضي ما يحيى وابنه هنا في النجع
فايز بصدمة وغضب :في النجع كيف... مين قالك وليه ما حد من الهلالية بلغني
ياخذ فريد الهاتف :لأن ماحدش لسه عرف... الخبر جالي من جوه الصفوانيه... واتصلت بيك انت وابنك مردتش
فايز بغضب : اقفلي اقفلي انا راجع وتربقها على رأس الصفوانيه كلتها
يقفل فايز الهاتف وينظر إلى ابنه أنور الجالس بجواره
فايز :لسه رضوان بيلعب بيا يبعت لينا معلومات أن ابنه في مصر.. عشان اخرج من البلد... ويرجع هو... بس والله لولعها نار.... اطلعوا على قنا بسرعة ...
أنور بغضب :فيها خمس ساعات على ما نوصل... وقتها رضوان هيكون خفاهم مره تانيه
فايز بغضب :صح لازم نبعت اللي يتصرف قبل ما نوصل النجع.. اتصل برجالة في البلد يجيبوا ابن سمية ويحيى على ما نوصل البلد
يجري أنور أتصال... ويعطي أوامره لرجالهم
ونعود إلى قنا
دخل انس وريان إلى بوفية المستشفى.... وجلس بطاولة وكانت حياة تجلس خلفهم على طاولة تشرب قهوتها
ريان بضيق :انا مش فاهم انت جيبنا هنا ليه
انس :جيبك تهدي شويه وتفكر... بدل ما انت راكبك 100عفريت كده (ويشاور ريان إلى فتى البوفيه)
فتى البوفيه :امرك يا باشا
انس :عندكم اكل هنا
فتى البوفيه : لا بس فيه مطعم بره جمبنا ممكن اجيب لك منه يا باشا
اخرج انس من جيبه 200ج واعطها لفتي البوفيه
انس :قشطه روح هات لينا كام حاجه ناكلها واعمل لينا اتنين قهوه... وخلي الباقي عشانك
فتى البوفيه بفرحه :عنيه يا باشا... احلى اكل وقهوة عندك للبشوات
ينظر انس إلى ريان الغاضب ويصمت قليل لكنه لم يستطيع منع ضحكاته
ريان بضيق :بتضحك على ايه
انس بضحك :بصراحة مش مصدق ان ريان اللي مقطع السمكة وديلها يتجوز.... لا وايه يتجوز واحده لا شافها واللي يعرفها... طب على الأقل كنت سمعت كلام جدك ورحت شوفتها قبل كتب الكتاب
ريان بغضب: اشوف ايه هي دي حد يفكر يشوفه...
(تبرق حياة التي كانت تسمع كلماتهم عينها بغضب)
انس بابتسامه :ليه يابني... دي تلقيها حلوه... بصراحة انا ما شوفت فيهم لحد دلوقتي حد وحش... حتى واحنا في البيت.. كان كل الستات والبنات الموجودين حلوين... دا كان فيهم حتت بنت يالهووووي صاروخ... (ويرفع يديه لسماء) يارب ما تكون مراتك يارب
يضحك ريان :يخرب عقلك لحقت تشوف ازي دا احنا مقعدناش هناك.... واطمن اكيد مش هي..
انس بابتسامة :بجد مش هي (وينظر له) بس انت عرفت منين انها مش هي هو انت تعرفها
ريان بضيق : ايوه عارفها (تبرق حياة عينيها أكثر ويدق قلبها بسرعة) شوفتها زمان لما جيت مع بابا كانت منعكشه وشها ولبسها كله طين و همجية
انس بضحك :يابني الكلام دا من اكتر من 20سنه كانت عيلة زمانها تغيرت وبقيت انسه جميله
ريان بغضب : حتى لو طلعت أجمل واحده في العالم.... عمري ما كنت افكر اتجوزها... ولو آخر واحده
تقف حياة بغضب وضيق. وتسير من جوارهم... فيرفع ريان عينيه يراها وعي تخرج... فيقوم مسرعا ورائها
انس باستغراب :ريان رايح فين انت يابني
كانت حياة تسير غاضبة مما سمعت.....وقررت أن تذهب لجدها وترفض هذه الزيجة... فيجب أن ترفضه هي وليس هو فذهبت إلى المصعد وقبل أن يغلق... وضع احد يديه وفتح المصعد... رفعت نظرها فوجدت ريان يقف أمامها مبتسم
ريان بابتسامة وإعجاب :ازيك يا دكتورة... (ويدخل إلى المصعد ويغلق الباب وينظر لها بابتسامه) انا كنت بدور عليكي... بس بصراحه ماعرفش اسأل حد عنك اصلي هسأل اقولهم مين ماعرفش اسمك... وماكناش ينفع اقولهم انا عاوز أجمل دكتورة شوفتها في حياتي..
تنظر له حياة بصدمه وهي تسمع كلمات الغزال والإعجاب منه...
ريان بإعجاب :ممكن نتعرف (يرفع يديه لها ) انا مهندس ريان... مهندس إلكترونيات واجهزه طبيه...
تنظر حياة إلى يديه قليل... ثم تنظر إلى عينيه وترى نظرات الإعجاب بيها داخلهم...فتبتسم بخبث
ترفع حياة يديها وتضعها بيده :روح.... دكتوره روح دكتورة جراحه وقلب
ريان بابتسامه: وانا محتاج تكشفي عليا... اصل قلبي كل ما بشوفك بيدق جامد اوي ويبقى عاوز يخرج من صدري
يحمر وجهه حياة خجلنا وتنظر لهو وتبتسم
حياة بابتسامه :ودا حصل ما كل واحده بتشوفها
ريان بابتسامه :تصدقينني لو قولتلك انه اول مره يحصل فيا كده... انا عمري ما جريت ورا بنت... عشان اكلمها... هم اللي يحاولوا يكلموني... حتى المرة الوحيدة اللي فكرت قلبي دق لواحدة.... .لما شوفتك عرفت انه عمره ما دق لحد اللي لما شافك انت ... انا عارف إن كلامي ممكن ما يتصدق... بس انا عمري ما كذبت وخصوصا في مشاعري...(ينظر لها بأعجاب شديد) ما تد لنفسك فرصة تعرفيني.. يمكن قلبك يدق مع قلبي
تنظر له حياة وتبتسم :افكر
يفتح باب المصاعد وتخرج حياة.. وما أن أعطت ظهرها لريان تنهدت بحب وابتسمت
حياة لنفسها بابتسامه : طيب يا ريان انا هوريك
كان ريان يقف أمام المصاعد ينظر ل حياة وهي تسير... وما أن اختفت عن عينيه
ريان بابتسامه :هنفذ وعدي يا ماما وهتجوز اللي خطفت قلبي.. روح (ويتنهد بحب) روح ريان
وما أن أنهى كلماته ... وجد من يكتم أنفاسه ويسحبه لداخل المصاعد
بقلم_ولاءيحيي
انتظروني لنعرف ماذا حدث لريان وبماذا تفكر حياة ولماذا قالت ل ريان أن اسمها روح ولم تقل حياة . ولما رضوان أراد أن يزوجهم لنعرف سويا 😉
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق