![]() |
💖ملكتني فأكتملت 💖
بقلم_ولاء رفعت
البارت الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
ما إن دخل ريان إلى المصاعد امسك يد من كتم أنفاسه وقام بتكتيفه وقور يديها ليضربه
حازم بخوف :اهدي يابني انا حازم حازم
يهدئ ريان وينظر إلى صديقه حازم بغيظ
ريان :عن ابو شكلك يا أخي ايه ياض الغباء دا يعني لو كنت موتك دلوقتي...انت ايه اللي جابك هنا.. مش خايف حد يشوفك
يخلص حازم رقبته من يد ريان
حازم :ما يشوفوني.... انا مأمن نفسي... محسوبك صالح عامل من عمال البناء في المبنى الغربي للبلد ....وبعدين كان لازم اجيلك ..القيادة عمله تتصل بيك وسيدتك مبتردش... فقائد بعتني اشوف مابترديش ليه....ونعرف ايه اللي حصل...
يبحث ريان عن الهاتف في ملابسه فلم يجدوا ويتذكر أن هنالك شيء سقط من يديه في بيت رضوان الصفواني عندما سقط ابيه
ريان: تقريبا التلفون وقع مني في بيت الصفواني
حازم بصدمه :ياخبر اسود...دا القيادة اتصلت بيك فوق اللي 100مره...ورقم بيظهر جهة أمنية... لو حد لقى التلفون هتتكشف
ريان :اطمن حتى لو لقه تلفوني ماحدش يقدر يفتحه أو يشوف مين بيتصل بيا غيري ....هم يسمعوا الرنة بس
حازم :وافرض حد سرقه وباعه....
بقلم_ولاءيحيي
يقور ريان يديه بغيظ ليضربه... فيرفع حازم يده ليحمي وجهه...
ريان بغيظ :بقولك وقع في بيت الصفواني ... مين هناك هيسرق تلفون
حازم بابتسامه :خلاص يا عم اسفين... المهم طمني عملت ايه.... وليه جيتوا المستشفى
ريان :بابا تعب... ولازم يعمل عمليه دعامة في القلب
حازم :الف سلامة عليه... ربنا يقومه لينا بسلامة...طيب عملت ايه مع جدك
ينظر له ريان بضيق: الخطة ماشيه زي ما خططنا...الدور على رضوان ام نشوف هيعمل مجلس عرفي زي ما القائد قال واللي ناوي يعمل ايه... انا مش عارف ليه القيادة صممت اني ألجأ ليه
حازم بابتسامه : علشان يتعمل المجلس العرفي... وفايز يجيب كل الناس الكبيرة اللي تساعدوا... علشان يشوفك ويعرفه رجوعك...ويحاوله يتوصلوا معك بما انك هتكون المسؤول عن الفلوس والشركات
ريان :وافرضوا رضوان لجأ لطريقه تأنيه غير المجلس
حازم بابتسامه :لا اطمن... القيادة عارفه ان جدك راجل حكيم وهيتصرف بعقل ويحاول يمنع أن الحرب ترجع بين العائلتين... ودا اللي عمله.... جدك كلم المأمور والمحافظ من قبل ما توصلوا النجع... واتفق معهم يجمعوا الكل لمجلس العرف... و المأمور بعت قوة كبيرة حمايه ليكم لحد ما المجلس يتعمل.... دا غير الحماية اللي ووفرها جدك ليكم... ايه دا يابني دا جدك طلع جيش لوحده... دول خلي المستشفى حصن ماحدش يعرف يدخلوا... دا انا بكل التدريب ودورات الاقتحام اللي وخدنها... دخلت بالعافية
ريان باستغراب :بتقول كلم المأمور من قبل ما نوصل
حازم :ايوه... كلموا قبل ما توصله بساعه..
ريان :يعني كان موافق برجعنا ... طب ليه صمم على كتب الكتاب(ويكمل بغضب) لدرجة دي كان واثق ان احنا هنفذ اللي يطلبه... واستغل الفرصة علشان يجوز حفيدته
حازم بعدم فهم :حفيدة مين وكتب كتاب ايه
يفوق ريان :هاااا... متشغلش بالك المهم... في اخبار عن فايز
حازم :عرف انك رجعت البلد وراجع في الطريق... وعرف أن جدك طلب مجلس عرفي... وبدأ يكلم الناس الكبيرة اللي تساعدوا... بس ادي أوامر لرجالته انهم يجيبوك... وهم دلوقتي بيحوطوا المستشفى..
.
ريان بقلق :يعني بابا وماما وانس في خطر
حازم :يابني بقولك جدك حاول المستشفى لحصن... وابوك اصلا مش هيفضل هنا... لما جيت اشوفك وانا بجمع الأخبار عرفت انهم بيجهزوا ينقلوا المستشفى اللي خاصة بجدك هي لسه مشتغلتش فامش هيكون فيها غير ابوك وتأمينها هيبقى سهل ...المهم انا همشي وانت لازم تجيب تلفونك من البيت ... علشان نعرف نتابعك اول بأول
ريان :قشطه يا معلم
حازم :ربنا معك يا شقيق
يضغط على زرا المصاعد فيفتح ويخرج حازم سريعا...
ويأخذ ريان المصاعد إلى أعلى ليذهب لغرفة ابيه... وما أن فتح الباب ...وجد أمامه ابراهيم وعاصم.... ويظهر على وجوههم القلق
يتنهد ابراهيم : انت فين يا ريان يابني...احنا قلبنا عليك المستشفى
ريان بقلق :خير يا عمي... حصل حاجة.... بابا كويس
ابراهيم : كويس يابني متقلقش هو راح مستشفى تانية ومعه هدى واخوك انس ... روح انت كمان مع عاصم (وينظر إلى عاصم) خد ابن خالك يا عاصم والرجالة هتبقي وراكم... وخدوا بالكم
عاصم بجدية :حاضر يا بابا
يدخل عاصم إلى المصاعد مع ريان... وما أن وصلوا للطابق الأرضي... خرج عاصم من المصاعد... ولكن لم يجيد ريان بجواره فنظرا خلفه وجده وقف داخل المصاعد لا يتحرك
عاصم باستغراب :وقف ليه يلا انزل... خلينا نمشي
يضغط ريان على إزرة المصاعد.: استناني هنا هجيب حاجه وراجع لك ...
قبل أن يعترض عاصم أو يمنعوا أغلق باب المصاعد وذهب ريان إلى أعلى مرة أخرى
كانت حياة وقفه تسلم الطبيب المناوب تقرير الحالات...
ريان :دكتورة روح
التفتت حياة فا رائته قادم نحوها فذهبت إليه
بقلم_ولاءيحيي
حياة باستغراب :بشمهندس ريان هو حضرتك مرحتش معهم المستشفى التانيه
ريان بابتسامه :ما كنش ينفع اروح من غير ما اعرف هشوفك تاني ازي
تبتسم حياة :هتشوفني بكرا ان شاء الله في المستشفى الجديدة... ما انا اللي هعمل العملية
ريان بابتسامه : يا نهار انتي عاوزني استنى لبكرا عشان اشوفك... ماينفعش طبعا كتير جدا ماقدرش.. واللي انتي عاوزه بدل ما تلقى مريض واحد تلقيهم اتنين... أهون عليكي
يحمر وجهه حياة خجلا وتنظر له وتبتسم :اممممم... طيب والحل ايه
يطصنع ريان التفكير وينظر لها :الحل انك يا تجي من معايا دلوقتي وتفضلي قدمي... أو يبقى على الأقل اسمع صوتك واكلمك... فا تديني رقمك... اختاري حل من الاتنين
تبتسم حياة :ما فيش حل غير الاتنين دول
ريان بنظرة حب : هم دول الحل لو مش عاوزه تيجي تلقي قلبي تعب
حياة بابتسامه :... طيب هات تلفونك اكتب الرقم
يتذكر ريان أن هاتفه ليس معه... فيأخذ القلم الذي بيديها
ريان بابتسامه :هو تلفوني مش معايا دلوقتي... اكتبي هنا
(ويفتح كف يديه لكي تكتب رقمها عليه... فتبتسم حياة وتأخذ القلم وتقترب منه لتكتب... فيدق قلبه وينظر لها بحب
رفعت حياة عينيها بعد أن كتب رقم هاتفها...فوجدت نفسها قريبا منه كثير...فحمر وجهها وابتعدت.. وابتسمت خجلاً
ريان بابتسامه :هجيب تلفوني واكلمك... هتوحشيني يا روح..
وذهب مسرعا من أمامها وهي ظلت واقفه تنظر إليه ولكن سمعت صوت خلفها
باهر حفيد فايز :ازيك يا دكتورة
حياة بصدمه :باهر... الحمد الله خير حضرتك في المستشفى ليه
باهر بابتسامة :جيت اشوفك
حياة باستغراب :تشوفني!
باهر بنظرة خبيثة :ايوه اشوفك وقولك حمدالله على سلامة رجوع عمك وابنه (تنظر له حياة بقوه وضيق) واقولك أني مش ضدكم.. بالعكس دا رجعهم في مصلحتي.. عشان اوصل للي عاوزه من زمان
تنظر له حياة بعدم فهم :هو ايه اللي انت عاوزه من زمان
باهر بابتسامه :قريب اوي هتعرفي... سلام يا دكتوره
...كان ريان يقف أمام المصاعد منتظر صعوده ... فنظر في اتجاه حياة... وراها تقف مع شخص ما .. ومعالم وجهها غاضبة.. وقبل أن يتحرك لذهاب لها فتح باب المصاعد..
وخرج منه عاصم وامسك يده قبل أن يتحرك وشده لداخل المصاعد.. واغلقه سريعا
عاصم بضيق :انت رحت فين... احنا لازم نتحرك حالا... الهلالية وصلوا المستشفى...
ريان غاضب: ما يوصله هيعملوا ايه يعني... انا اعرف ازي اوقفهم ...انا مابخافش
ينظر له عاصم بضيق : ولا احنا بنخاف ... لو المواجهة بينا احنا وفايز بس كنا خلصنا عليه من زمان ...المشكلة في أهل البلد اللي هيتظلموا ويموتوا لو حصل مواجهه بينا في مشكله هم ما لهمش ذنب فيها . احنا مش بنحميك انت... احنا بنحمي الناس دي
نظر له ريان وابتسم :عندك حق
شعر ريان أن عاصم محق هنالك أبرياء سوف يظلمون أن عاد الثأر
فتح باب المصاعد وخرجوا سريعا ... و ركبوا السيارة انطلقوا مسرعا
وفي بيت الصفواني... كانت فاطمة جالسة تبكي حزنا... فلقد اتصل بيها زوجها عبدالرحمن.. واخبارها أن ابنتها تزوجت
نجاة :خلاص بقى يا فاطمة... هتفضلي تعيطي كده
فاطمة بحزن :يعني انتي عجابك اللي حصل... بقى حياة تجوز كده...
تجلس نجوى بجوارها :اهدي يا فاطمة... اكيد بابا مش هيظلم حياة.. انتي عارفه اللي حياة عند بابا
فاطمة بحزن :عارفة ان الحج عنده سبب . بس انا صعبانه عليا بنتي يا نجوى... زمانها زعلانه.. ومقهورة.. تجوز واحد ماتعرفش وهو مش عاوزها...الاتنين أتجوز علشان يرضى عمي... وبعد كده يطلقهم ... وتبقى بنتي مطلقه
تعود فاطمة للبكاء.. ونجوي ونجاة ينظرون لها بحزن...
بقلم_ولاءيحيي
وفي نجع الهلالية... وصل فايز... وكان غاضب غضب شديد
فايز بغضب : يعني ايه معرفتوش توصله ليهم...
احد الرجال : يا فايز باشا.. الحكومة والصفوانيه. محوطينهم كويس ماعرفناش نأخذهم من وسطيهم
يخبط فايز الطاولة التي أمامه بقوة :ماعرفتوش تأخذهم عشان انتم مش رجالة... انتم شوية حريم... الصفوانيه لبسكم الطرح... غوره من وشي
يخرج الرجال من الغرفة نظرين أرضا... وامسك فايز مزهرية وضربها بقوة... فكسرت
باهر :اهدي يا جدي .. حتى لو كانوا وصله ليهم الخطف مش هو الحل
أنور بغضب : وايه الحل يا سي باهر... نروح نرحب بيهم... ونديهم فلوسنا وشركتنا.. وشغلنا ينكشف
يجلس باهر :انا ماقولتش كده... بس نشوف الحلول اللي قدمنا.. واللي توصلنا للعاوزينه من غير خطف واللي قتل... انتم عارفين ان اي حاجة من دول لو حصلت هتفتح عين البوليس علينا... و الباشا الكبير ساعتها هيبطل شغل معنا هو ما بيشتغل مع حد ليه مشاكل مع الحكومة... وساعاتها هنكون احنا الخسرانين
يجلس فايز وينظر إلى باهر : وانت شايف ايه هو الحل ياسي باهر... رضوان طلب مجلس عرفي... وكل الكبرات والحكومة يحضروا ... و هياخدوا قرار.. وساعاتها مش هنقدر نخالفه... وممكن يسلموا ابن سمية كل شيء
يجلس فارس أمامه : يبقى نأخذهم على حجرنا ونخليه واحد منا...
أنور بغضب :انت عاوز ندخل ابن سميه وسطينا ويبقى كبير علينا
باهر : لسه متولدش اللي يبقى كبير علينا يا بوي... اسمعوني انا بعت اسأل عن الواد دا وعرفت انه عيال سيس من بتوع بلاد برة تربية خواجاتي.... مقضي حياته شرب وسهر وبنات ومن سنه في حتت بت شمال علمت عليه هي وواد صاحبة... يعني لو دخلنا وسطينا هيبقى كل الشغل في ايدنا واكتر من الأول... يعني بدل ما المحامي كان وقف لينا وبيعطل لينا شغلنا... هو لما يمسك كل حاجه هتبقي في ايدنا..والشغل باسمه يعني لو انكشف قدم الحكومة هو المسؤول
فايز :يعني عاوزنا في المجلس نسلم رقبتنا لصفوانيه
باهر :لا طبعا يا جدي.. دا احنا اللي هنحط رقبتهم تحت رجلينا... هناخد من رضوان أغلى ما عنده ونذله
ينظر فايز له :انت قصدك ايه
يبتسم باهر بخبث ويضع قدم على قدم : هو مش لما انكشف جواز يحيى من سمية... قال إنه طرد ابنه وتبري منه وأهدر دمه .. وعرض عليكم النسب بدل الدم.. وجوزت عمتي سلوي ل فريد ابن اخوه... دلوقتي ابنه رجع... ودم بقى مش مهدور... فيا يقبل بدم... أو يقبل بنسب.. والبدل
أنور بعدم فهم :بدل ازي
باهر بخبث : ريان يحيى الصفواني.. يتجوز سهر أنور الهلالي... وباهر أنور الهلالي... يتجوز روح عبدالرحمن الصفواني (وينظر إلى جده ويبتسم) يعني أحفاد الصفواني الكبار يتجوزها أحفاد الهلالي....والدكتورة اللي ماشي يتباهى بيها والبلد كلتها بتحترمها وتحبها... تخرج من بيت اللي صفوانية.. وتبقى تحت يدك في بيت الهلالية... ودا اللي هيقطم ظهر صفوان
بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت السادس
في بيت الصفوانيه .. يدق جرس الباب فتفتح هانم
حياة بابتسامة: سلام عليكم...
هانم بابتسامه :وعليكم السلام حمدالله على السلامة يا ست البنات
حياة بابتسامه :الله يسلمك يا هانم... فين أهل البيت
هانم :في المطبخ.. بيجهزو الوكل اللي هيروح لسي يحيى المستشفى
تدلف حياة إلى المطبخ.. تجد امه واختها وعمتها وبنات عمتها جميع بداخل ووجهوهم حزينة مهمومه..
حياة باستغراب :سلام عليكم
ينظرون جميعا لها بحزن :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تدخل حياة وهم ينظرون لها.. ويتوقعون حزنها... تفهم حياة لما هم مهموما.. فتقترب من امها وتجلس على الطاولة أمامهم... وتنظر إليهم
حياة بطصنع الجدية : خبتوه فين... بسرعة انطقوا
ينظر الجميع إلى بعض.. ثم إلى حياة
نجوى باستغراب :هو مين دا اللي خبنها يا حياة
حياة بابتسامه :عريس... فين عريسي يا ماي
ينظر الجميع الي بعضهم... وتقترب دنيا من حياة وتضع يديها على رأسها
دنيا :مش سخنه... هو انتي مش زعلانه... يعني عادي كده ان انكتب كتابك... وانت هاديه وبتهزري.. ومش بتكسري الدنيا...
تضحك حياة : هو بصراحه مش عادي أن ينكتب كتابي كده على السكوتي.... انتم خمتوني... بس أنا مسامحكم ... بس اعملوا حسابكم.. هعوضها في الحنة والفرح... وأعمالهم 40يوم
يدخل مروان ويسمع حياة فيسفق بيده فرحان
مروان بفرحه :هاااااااا. هنعمل فرح... انا اللي قولت لجدي نعمل فرح... جدي عمله عشاني... (ويقترب من حياة)و انا هبقي عريس وابلة حياة عروسة
تبرق حياة عينيها وتنظر إلى مروان :هو انت العريس يا مروان (يبتسم مروان ويهز رأسه بالموافقة) يامصبتي اسندوني يا بنات
وتقع حياة على يد دنيا وملك وسهيلة... ويضحك الجميع فتجلس حياة وتقترب من مروان وتقبله
حياة بابتسامه : انت احلى عريس يا مارو.. (تنظر لهم بابتسامة) هروح اصلي واغير واجي اساعدكم...
تتحرك حياة وقبل أن تخرج
فاطمة بقلق :حياة (تنظر لها حياة) يعني انتي مش زعلانه ومبسوطه
تقترب حياة منها بابتسامه وتقبلها :لا يا حبيبتي مش زعلانه... (وتغمز لها)انا فرحانه جدا جدا
وتخرج وتترك الجميع ينظرون إلى بعضهم البعض
ملك بغيظ :لا كده الحكاية فيها أن... وانا لازم اعرفها... حياة انتي يا حياة
دنيا :خديني معاكي... ما انا لازم افهم انا كمان
سهيلة وهي تضع تفاحة في فمها: خذوني معاكم
يذهبان البنات وراء حياة... وتنظر نجوى إلى فاطمة ونجاة... ويضحكون
نجوى بضحك :انتي ياختي قعدة منكدا علينا وبنتك راجعه فرحانه...
نجاة بابتسامه :اكيد في سر بينها هي وجدها
تتنهد فاطمة براحة :المهم انها فرحانه.....و ربنا يهدي جوزها
تضحك نجوي :متقلقيش من الناحية دي... بنتك اكيد هتقوم بالواجب وتمشيه على الصراط المستقيم
وبغرفة حياة... كانت جالسة مع اختها وبنات عمتها... تحكي لهم ما حدث بينها هي وريان
دنيا بضحك: يعني حبك وهو مايعرفش انك مراته
حياة بابتسامه :ايوه هو بيحب الدكتورة روح... بس كاره حياة ومش عاوز يشوف وشها
ملك: ومين قالك انه حب روح... دا شكله لعبي وشاف واحده حلوه قال يلعب عليها
حياة بابتسامة : انا فكرت زيك كده في الأول ... (وتبتسم بحب) بس لما تبصي جوه عينه.. تشوفي كل كلمة بيقولها حقيقة وصادقة... (وتنظر لهم) غير أن ريان من صغره مش بتاع بنات واللي بيلعب بيهم دا راجل صعيدي دمه حامي
سهيلة باستغراب :وانتي تعرفيه من صغره من فين... دا احنا اول مره نشوفهم النهاردة
حياة بابتسامه :انا اعرف ريان من وانا عندي تلات سنين... جدي كان دايما يحكي ليا عنه ويعرفني أخباره... وشوف صوره..
ملك بصدمة :هو جدي كان عارف هم فين وعارف أخبارهم
حياة بابتسامه :طبعا... انتم ازي صدقتم أن جدي اللي كله طيبه وحنية ممكن يقسى على ابنه وأحفاده.. دا جدي ما بيرتاح واللي بينام كل ليلة غير لما بيتصل بينا كلنا ويطمن أن احنا في البيت وكويسين
دنيا باستغراب :طيب ليه بعدهم... متقوليش انه خايف من فايز... جدي مش ضعيف عشان يخاف منه ويقدر يحميهم ويحمي الصفوانيه ويقف قدمه
حياة بابتسامة :ومين يحمي الهلالية من بطش وطمع كبيرهم... هو لما هيعمل جريمة مش ينفذها بايده .. دا جبان بيستخبي وراهم.. وهم اللي بيدفعوا التمن....
سهيلة :يبقى يتساهلوا اللي يجري فيهم... مدام راضين بذل والظلم... وان واحد فاسد زي فايز يبقى كبيرهم
حياة :مش اختيارهم.... هم اتربوا وكبري أن كبيرهم يحترم وكلامه يمشي ويتنفذ ... والمهم عندهم أن يفضل اسم عائلاتهم ونجعهم اللي أقوى واكبر بين العائلات التانيه... وطول ما كبيرهم بيزود في أرضهم ويشغلهم هم وعيالهم عنده ... عمرهم ما يخرجوا عن طوعه
دنيا بابتسامه :سيبك دلوقتي من الهلالية... انتي مبسوطة... وشكلك بتحبي ريان
ملك باستغراب :لحقت تحبوا امتى ايه يابنتي... هو في واحده تحب واحد من صوره واللي سماع أخباره... دي تبقي هبلة
حياة بغيظ : اهو انتي اللي هبله ..على الأقل انا حبيت انسان حقيقه... مش بطل رواية... واللي ممثل في فيلم
يشهقون الثلاثة بنات بفرحه :يعني بتحبيه...
تخجل حياة ويحمر وجهها :قومي يا بت منك ليها بره يلا... خلوني اصلي وغير هدومي واكلي لقمه... انزلوا حضروا الاكل يلا ... (وتقوم بشدهم لأخرجهم من الغرفة )
دنيا بغيظ :شغالين عندك احنا نحضر لك الاكل
حياة بضحك :ايوه شاغلين عندي... يلا يا خدمة بكيزا منك ليها (وتضحك ويضحكون البنات... ويخرجون وتغلق حياة الغرفة)
بالأسفل يدق جرس الباب... فتذهب هانم لتفتح... فيدخل رضوان ومراد وانس ...
هانم بابتسامه :اهلا وسهلا حمدالله على السلامة يا سيدي الحج... ست نجوى سي الحج رضوان وصل...
رضوان بابتسامه : الله يسلمك يا هانم. ادخل يا أنس. نورت بيتك يا بن الغالي
انس بابتسامه :منور بيك يا جدي
يخرجون الثلاثة نساء من المطبخ
الثلاثة بابتسامه :حمدالله على السلامة يا بابا
رضوان :الله يسلمكم (وينظر لأنس ) قرب يا أنس سلم على عماتك (وينظر إلى الثلاثة نساء) دا انس ابن يحيى وهدي
تقترب نجوى بفرحة وحب :ياحبيبي... اهلا وسهلا يا غالي يا ابن الغالين..(تحتضنوا بحب وتقبله)دي هدى كان نفسها فيك اوي يا حبيبي
نجاة بفرحه :وسعى كده يا نجوى... تعال يا حبيبي في حضني... نورت بيت جدك يا قلب عمتك
انس بابتسامه : دا نورك يا عمتي...
فاطمة بابتسامه :اهلا وسهلا يا حبيبي نورت البلد والنجع والبيت... نورت الدنيا كلتها
انس بابتسامه :منوره بيكم... انا مبسوط اوي اني شفتكم وبقيت وسطيكم
مراد بطصنع الغضب :ياااااهو انا هنا... سي انس اكل الجو ومحدش شايفيني حتى أمي
انس بابتسامه :خالص يابني راحت عليك... روح شوف لك مكان تاني
يضحك الجميع ويجلسون ... وبعد قليل يدخلون الثلاثة بنات...
البنات :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
رضوان :تعالوا يا بنات سلموا علي انس
يقتربون البنات... ويقف انس وعلى وجهه ابتسامة جميلة... و عينيه على دنيا... التي خجلت من نظراته
تقترب سهيلة بابتسامه :حمدالله على سلامتك يا ابن خالي... انا سهيلة بنت عمتك نجوى
انس بابتسامه :الله يسلمك يا سهيلة
ملك بابتسامه : نورت البيت يأبن خالي... انا ملك بنت عمتك نجاة
انس بابتسامه : منور بيكي يا ملك
وينظر انس إلى دنيا التي تقترب بخجل... ويدعوا الله أن لا تكون حياة زوجه اخية
دنيا بابتسامه :اهلا وسهلا يأبن عمي (ما إن قالت ابن عمي دق قلب انس خوفاً ) انا دنيا بنت عمك عبد الرحمن
انس فرحا : دنيا... مش حياة..... ازيك يا بنت عمي... نورتي والله
يظل انس وقف ينظر إليها وهو ممسك بيديها...
ابتسم الجميع... ونظروا إلى بعضهم البعض... وشعر رضوان بالفرحة...
واقترب مراد وامسك يد انس ليترك دنيا : ايه يا عم.... انت ايدك لزقت واللي ايه
شعر دنيا بالخجل ذهبت مسرعا تجلس بجوار أمها
ويبتسم انس بأحراج ويعود ليجلس ولكن لم يستطيع ابعد عينيه عن دنيا
نجوى بابتسامه :انت عندك كام سنه يا أنس
انس بابتسامه :انا 19 سنه عمتو
نجوى بفرح :حبيب قلب عمتك ياحبيبي ربنا يبارك فيك يارب
فاطمة بابتسامه :يعني هدى حملت بعد ما مشيوا من هنا
رضوان بابتسامه :هدى لما مشيوا وقالوا يسافروا بره كانت هي معها التأشيرة اللي كانت واخدها عشان تروح تكشف وتعمل عملية في بلاد بره...سافروا وعملت العملية وربنا رزقهم بتوائم أنس وداليدا... اخوات لريان
ينظر له الجميع باستغراب
انس باستغراب :فعلا هو دا اللي حصل... هو انت عرفت ازي يا جدي
رضوان بابتسامة :أنا كنت عارف عنكم كل حاجه...و عمر اخباركم واللي صوركم ما انقطعت عني
نجوى بحزن :انت كنت عارف أخبارهم يا بابا... طيب ليه ماكنتش بطمنا عليهم… وسيبتنا السنين دي كلها مانعرفش عنهم حاجه
ينظر لها رضوان بحزن : خفت عليهم حد يسمعكم وانتم بيتكلموا يروح يعرف فايز مكانهم... زي ما عمل فريد ابن عمك.... وماكنتوش هترتاحوا يا نجوى كنت هتتعبوا اكتر..
تدخل حياة بابتسامة :سلام عليكم
ينظر لها الجميع :وعليكم السلام
وقفت حياة مكانها عندما رأيت انس...
رضوان بابتسامة :تعالى يا حياة... سلامي على انس ابن عمك
تقترب حياة :ازيك يا أنس حمدالله على السلامة
انس بصدمة :الله يسلمك... مش انتي الدكتورة اللي كانت في المستشفى وكشفت على بابا وهتعمل العملية
حياة بابتسامة :ايوه انا
أنس :الدكتورة اللي ريان معجب بيها وقام وجرى وراها في الكافتيريا
ينظر الجميع إلى حياة بعدم فهم... وتبتسم هي خجلا..
حياة بابتسامه :ايوه انا...(وتنظر إلى انس) بس هو مايعرفش أن الدكتورة هي حياة
يصمت انس قليل ثم يضحك كثيرا وتضحك معه حياة
رضوان باستغراب:ايه الحكاية يا حياة
جلست حياة وحكيت لهم إعجاب ريان بروح الطبية ومعاكستها لها... لكنها لم تقل لهم عن اعترفوا لها بالحب من اول نظرة ... (يضحك الجميع)
أنس بضحك :دا اول ما شافها في الكافتيريا... سبني قاعد وقام يجري وراها ..انا اول مره اشوف ريان اخويه بيجري ورا بنت...
فاطمة بفرحة :يعني هو لما شافك عاجبتي... و هيفرح لما يعرف انك مراته
تصمت حياة وتفكر فهي لا تعلم ما سيكون رد فعل ريان عندما يعلم أنها حياة
يبتسم أنس وينظر إلى دنيا بإعجاب : طبعا عجبتوا... هو مين يشوف بناتك ومايعجبش بيهم يا مرات عمي
تحمر دنيا خجلا... ويضحك الجميع
رضوان بضحك : قومي يا حياة انتي واختك وبنات عمتك جهزوا الوكل... اللي هياخدوا المستشفى
حياة بابتسامه :حاضر يا جدي
تقوم حياة ومعها البنات
فاطمة :استنوني يا بنات... هاجي معاكم
نجاة :وانا هجبلكم حاجه تشربوها
ينظر رضوان إلى انس بابتسامه :انت يا واد قعد تعاكس بت عمك وانا قاعد
أنس بابتسامه :يعني اعاكس من وراك يا جدي... مش لازم اعاكس في النور
تضحك نجوى وتنظر إلى أنس :امال اختك فين يا أنس... ماجتيش معاكم ليه
أنس بابتسامه :داليدا في أمريكا...
تشهق نجوى : يالهووووي لوحده
أنس بابتسامه :لا يا عمتي مع عمي أسامة خال ريان... ومراته ورسيلا بنته....
نجوى باستغراب: أسامة مين... (وتنظر إلى رضوان) هي سمية الله يرحمها كان ليها أخوات
رضوان بابتسامه :أسامة ابن خال سميه... صاحب اخوك يحيى اللي جي هنا كام نوبه أيام مع يحيى كان ب يدرس بمصر
نجوى :ااااه افتكروا... كان جدع أمير وعينه ما ببتر فعش من الأرض... (وتنظر إلى انس) هم بيعملوا ايه في أمريكا
أنس بابتسامه :احنا كنا عايشين كلنا هناك ... بس ريان لما دخل الجامعة صمم يرجع مصر وما يعيش في أمريكا... فرجعنا كلنا .بس عمي أسامة وطنط حسناء مراته فضلوا هناك... بس روسيلا بنتهم صممت ترجع معنا... أصلها هي وداليدا مرتبطين ببعض اوي... فا ايام الدراسة روسيلا بتيجي تعيش معنا.. والإجازة... داليدا بتسافر مع روسيلا عند عمي أسامة
رضوان :ربنا يرجعها بسلامة...
مراد بابتسامه :وانت بتدريس ايه يا أنس
أنس :انا في تجارة انجلش... قسم إدارة أعمال
نجوى :ما شاء الله.. واختك معاك بتدريس زيك
انس بابتسامه : لا داليدا وروسيلا في فنون جميلة... بس روسيلا قسم ديكور.. وداليدا ديزاين
نجوى بعدم فهم :ايه.. ديززنن دا
يضحك مراد وانس
مراد : ديزاين... يعني مصممة ازياء يا ماما
نجوى بابتسامه :اااااااه عارفهم... زي اللي بيطلعوا في البرنامج بتاع ايلي صعب
انس بابتسامه :ايوه هم... دا أمنية داليدا تطلع في البرنامج دا
رضوان بابتسامه :ربنا يكتب لها الخير ويوفقكم
تخرج فاطمة ونجاة والبنات...
فاطمة :الأكل جاهز يا عمي
يقوم مراد ويأخذ الأكياس من أيديهم ويقترب أنس من دنيا ويأخذ من يديها
أنس بنظرة إعجاب :متشكر اوي
دنيا بابتسامه :العفوا
تنظر نجاة إلى رضوان :بابا احنا عاوزين نشوف يحيى وهدي... احنا ملحقناش نسلم عليهم
رضوان :بكرا ان شاء الله هنروح كلنا نطمن عليهم ونكون مع يحيى وهو بيعمل العملية... ربنا يقومه بسلامة
الجميع :يارب امين
مراد :يلا احنا يا أنس.. نرجع المستشفى
انس : يلا (ثم يتذكر شيء) ياخبر كنت هنسي وريان ينفخوني .. هو ما فيش تلفون وقع هنا
ملك :ايوه انا لقيته عمل يرن وماعرفتش بتاع مين
أنس بابتسامه :بتاع ريان وقع منه... وعمل ياكد عليا اجيبوا ليه ضروري...عشان عاوز يعمل مكالمة مهمه
ملك بابتسامه :انا شيلته في درج مكتب جدي .. ثواني اجيبوا (وتذهب ملك.. وتعود بعد قليل بالهاتف)
اتفضل
انس بابتسامه :متشكر... عن اذنكم
ونذهب إلى المشفى... كان عاصم يجلس في نافذة المستشفى... فقترب منه ريان ووقف قريب منه... ولكن عاصم لا يعيره اهتمام ولم ينظر اليه
ينظر له ريان :هو انا ليه حاسس انك مش طايقني
عاصم دون أن ينظر له :دا حقيقي
يرفع ريان حاجبة باستغراب : وايه السبب للعداء دا.. احنا أول مرة نتقابل النهاردة
عاصم :و الانطباع الأول اللي اخدت منك...كفاية اني مش أطيقك ...
ريان: وايه هو الانطباع الأول اللي بسببه كرهني كده
ينظر له عاصم بقوة :الشخص اللي يغلط في راجل كبير ويشتموا في وسط بيته وقدم أولاده واحفاده... وما يحترمش لا السن.. واللي المكان ... واللي أن اللي بيكلموا دا جدة.. يبقى ما يستحق الاحترام
يقول عاصم كلماته ويتركه ويرحل... ويقف ريان بضيق وغضب...ولكن غضبوا وضيقه كان من نفسه فهو يعلم انه أخطأ... فرغم كرهوا لرضوان... ف عاصم عنده حق.. ما كان يجيب أن يخطأ في جده.. نظر من النافذة... ونفخ بضيق...
وبعد قليل كان أنس ومراد وصلوا إلى المشفى ..ووضعوا الطعام على المائدة واجتمع الجميع ليأكلوا... وذهب أنس ليبحث عن أخيه... فوجدوه يقف بالنافذه
أنس :ايه يابني اللي مواقفك كده... يلا تعالي عشان تاكل معنا
ينظر له ريان بضيق :لقيت التلفون
يخرج انس التلفون ويعطيه له: اهو كان وقع هناك زي ما قولت(يأخذ ريان الهاتف بلهفة وينظر إلى يديه... ويضغط الأرقام)
أنس :رايح فين يابني مش هتاكل
ريان :لا مش دلوقتي... انا هدخل اوضة ارتاح شويه...
أنس :طب استنى عاوزه اقولك حاجة مهمه بخصوص حياة بنت عمك
يسير ريان وينظر له دون اهتمام :مش عاوز اعرف حاجه عنها.... هي متهمنيش اصلا... انا هخلص المشكلة دي وطلقها .. عشان عاوز اتجوز
كان ريان يتحدث ولم ينتبه أن من يتصل بيها أجابت الاتصال وسمعت كلماته.. دخل ريان إلى غرفة واغلقها.. وضع الهاتف على أذنيه
ريان بابتسامه :الووووو... روح
حياة بضيق تحاول كتمه :مين معايا
ريان بابتسامه :أنا المسحور على اعتاب عينيك و هواك بالروح والقلب تملكا انا من من قبل كنت حرا واليوم أصبحت عبدا لعينيك
تبتسم حياة : انت مهندس واللي شاعر
ريان بابتسامه :قبل ما شوفك واللي بعد ما سرقتي قلبي
تخجل حياة وتبتسم :سرقت قلبك...مش مزودها.. احنا لسه منعرفش حاجة عن بعض
ريان :قولي عاوزه تعرفي ايه
حياة :كل حاجه
يجلس ريان : وانا هقولك كل حاجه
يحكي ريان لحياة عن حياته... وأسرته ولماذا عادوا إلى النجع مرة أخرى وبعد ساعة
حياة :يعني انت متجوز
يجيب ريان سريعا :لا انا مش متجوز... دي مجرد ورقه كتبتها عشان أرضى بابا بس بعد ما استلم فلوسي.. هطلقها... انا كنت ناوي اني اسيبها متعلقة... بس لما شوفتك غيرت رأي...وقررت اسيبها... وابدأ حياتي معاكي
حياة :وليه ماتديهاش هي فرصه... انت بتقول ماشفتهاش... واللي اتكلمت معها.. ما يمكن تعجبك
ريان بضيق : دي لو اخر واحده في الدنيا مش ممكن تعجبني.. أو افكر فيها
تغضب حياة.. وتصمت
ريان :روح.. انتي نمتي
حياة :اه ... انا هقفل عشان ارتاح وكون فايقة لعملية بكرا... تصبح على خير
ريان :هتنامي بدري كده... طب احكيلي عن نفسك.. انا عاوز اعرفك واعرف انت مين... وساكنه فين... عشان لما اجي اخطوبك
حياة باستهزاء :بكرا... بكرا هتعرف كل حاجة... تصبح على خير
ريان بابتسامه :وانتي من اهله حبيبتي
تغلق حياة الهاتف... وهي لا تعلم ماذا سيفعل ريان غدا عندما يعلم أنها حياة... هل سيتركها كم يقول... تسقط دموعها... وتقوم وتتوضأ وتصلي وتدعوا الله
يأتي الصباح... ويجتمع الجميع في المشفى بغرفة يحيى...يتحدثون ويضحكون.. وكان ريان يقف صامت ولكنه يبتسم معهم
وبعد قليل يفتح الباب وتدلف حياة...
يقف ريان بابتسامه وفرحة :روح... اتفضلي يا دكتورة
تنظر هدى إلى ريان بابتسامه : انت هتناديها روح... جدك مانع حد يقولها روح غيره هو بس ...(وتضحك وتنظر إلى حياة) ادخلي يا حياة... وقفه كده ليه يا حبيبتي
يصدم ريان ويبرق عينيه... وينظر إلى حياة.. التي تنظر له بقوة ترسمها جيدا على ووجهه رغم دقات قلبها المتسارعة
ريان بغضب :حياة... انتي حياة
تقترب منه حياة وتقف أمامه :ايوه انا حياة يا بشمهندس
ونعرف الحلقة الجاية ما الذي سيحدث بينهم
بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاء يحيي
البارت السابع والثامن
وقف ريان مصدوما ينظر لحياة... فأنه لا يصدق ان من دق لها قلبه هي من يكره سماع اسمها... وقفت حياة أمامه بقوة فهي عهدت نفسها أمس أنها لن تضعف أمامه وان الرحيل سيكون قرارها هي
ينظر لهم يحيى باستغراب :مالكم يا ولاد واقفين قدم بعض كده ليه
تنظر له حياة بابتسامه وتبتعد عن ريان وتقترب من سرير عمها
حياة بابتسامه :ما فيش حاجة يا عمي... طمني جاهز للعملية
يحيي بابتسامة :جاهز يا حبيبتي(وينظر إلى ريان الوقف لا يتحرك ووجهه مشتعل غاضبا) مالك يا ريان
يقترب انس من يحيى ضاحكا :اصل ريان يا بابا ما كنش يعرف ان حياة هي اللي دكتورة روح (وينظر لجده) هو ايه حكاية روح دا يا جدي .. هي اسمها روح واللي حياة
رضوان بابتسامه : اسمها روح ... على اسم جدتك روح
أنس :وليه بتقولوا ليها حياة
دنيا بابتسامه :اصل ممنوع حد ينطق اسم روح غير جدي.... أصل على اسم تيته الله يرحمها من كتر حبه لتيته بيغير لما حد بينطق الاسم
يضحك رضوان :وواه مش مراتي اسيب الناس ينطقوا اسمها كده عادي... دا لما كانت عايشه اللي كان يفكر بس ينطق اسمها...كنت موته
انس بضحك :يا حامي يا جدي.... وانا اقول انا طلع رومانسي لمين... طيب ليه سميتها روح اصلا
دنيا بابتسامه : بابا لما حياة اتولدت... رح كتبها روح على اسم تيته الله يرحمها.... وفكر أن جده هيفرح... جدو أيامها كان في الحج ولما رجع زعل واتخانق.... وقال إن ما فيش غير روح واحدة... وبقيت مشكله لأن حياة كان عندها شهرين والشهادة ماينفعش تتغير... وبعد مداولات ومفاوضات.... اتفقوا ينادوا عليها باسم تاني غير روح...وجده اول ما شافها قال حياة... و بقينا كلنا نقول حياة... وجدي يقول حياة روح
انس باستغراب: اشمعنا حياة روح
يقترب عاصم من حياة الوقفة تنظر إلى ريان الذي ينظر لها بغضب... وضع عاصم يده على كتف حياة
فبرق ريان عينيه واشتعال قلبه غيرة من قرب عاصم و لمسه ل حياة ... واحمرة وجهه غضبان شديد
عاصم بابتسامه :جده بيقول ان روح تيته سكنه جوه حياة (ويضمها له ) يعني من الاخر عفريته
تضربه حياة على كتفه :عفريته في عينك... عجبك كده يسي جده
يضحك عاصم ويقبل رأسها :انتي زعلت... خلاص متزعليش خليها جنية
لم يستطيع ريان الوقف صامت وهو يرى عاصم يقترب من حياة.. فقترب لكي يضربه.وياخذها منه فهي ملكه .. ولكنه وقف مكانه عندم نظر إلى ابيه الذي ينظر إليه ... فخرج مسرعا واغلقه الباب بقوه
نظرت حياة أرضا.. واغمضت عينيها حزننا... ولكنها رفعت وجهه على ضحكات يحيى
يحيى ضاحكا وينظر لأبيه : مش قولتلك يا بوي ريان حته منك... حتى في الغيرة طالع لك... لما شاف عاصم قريب من حياة غار
ينظر عاصم له باستغراب :غيران مني على حياة دي اختي... هو ما يعرفش أن احنا اخوات بالرضاعة
انس باستغراب :اخوات بالرضاعة ازي... دا انت اكبر من حياة ب تلات سنين تقريبا
فاطمة بحزن : هو مش راضع مع حياة... راضع مع اخوها الله يرحمه... انا كان معايا ولد قبل حياة... كان من سن عاصم ربنا يطول بعمره ويحميه... وكنا برضعهم انا وعمتك نجوى سوأ...(وتكمل بحزن) بس أميرة ابني تعب وهو عنده 4شهور ومات
أنس : الله يرحمه... بس هو كده عاصم يبقى اخوه حياة
رضوان : ايوه مش راضع من امها... وأمها بقيت أمه
يقترب عاصم من فاطمة ويقبل رأسها : احلى ام والله
تبتسم فاطمة :ربنا يخليك لينا يا حبيبي
ينظر يحيى إلى حياة الصامتة :مالك يا حياة...زعلانه ليه
حياة بابتسامه : سلامتك يا عمي... ابدا مش زعلانه.... انا هروح اجهز اوضة العمليات... و هبعاتهم يجهزوا حضرتك ...
نجوى بقلق :هي العملية فيها خطورة يا حياة
حياة بابتسامه :لا يا عمتي دي عمليه سهله... وان شاء الله بعد بكرا عمي يكون معنا في البيت
يتنهد الجميع راحة :الحمدلله
حياة بابتسامه :عن اذنكم
كان ريان يقف في النافذة غاضب... سمع صوة باب الغرفة يفتح... وحياة تخرج فالتفت ونظر إليها...ولكنها لم تعيره اهتمام وتركته ورحلت....فقور يديه غيظ وغضب وذهب ورائها
ريان بغضب : برافو... (وقفت حياة عند سماع صوته... واغمضت عينيها لثواني معدودة... والتفت إليها وهي ترسم على وجهه القوه) برافو يا دكتورة عرفتي تلعبي عليا
ترفع حياة حاجبها باستغراب :العب عليك! (وتبتسم باستهزاء) هو ااانا اللي جيت وقولت ليك أعجب بيا... واللي انا اللي قولت لك أجرى ورايا واعترف بحبك ...
يضحك ريان ضحكه عالية يداري بيها ضيقه وغضبه
ريان بضحك :انتي صدقتي ...دول كلمتني بقولهم لكل واحدة ابقى عاوز اتسلي معاها يومين...
ترسم حياة ابتسامة على وجهه :كويس اووي طمنتني احسن انا كنت قلقانه تكون حبيتني بجد .. ولما تنتهي المشكلة ونتطالق تزعل
يصدم ريان من كلمتها وينظر لها بغضب :نطالق.... ومين قالك اني هطلقك ... انا مش تحت امركم.... تعال اتجوز تعال طلق .. (ويقترب منه بغضب) انا مش هطلقك هسيبك كده متعلقة
تنظر له حياة وتبتسم ببرود : يبقى هخلعك... وتبقى ريان المخلوع... والعيال في النجع يزفوك ويقوله اللي مخلوع اهو. المخلوع اهو
يبرق ريان عينيه بغضب شديد.... تشعر حياة بالخوف... فتلتفت وترحل من أمامه سريعا... وتدلف إلى مكتبها وتغلق الباب وتقف تتنفس... وما أن هدئت وتذكرت وجهه ريان عند سماعة كلمتها... تضحك وشعرت بالفرحة فإن ريان سيرفض أن يطلقها
كان ريان يقف غضبان....ولكن غضبه ليس من أن روح هي حياة... إنها غاضب من أنها تريد أن تطلق ... تريد أن تتركه... لماذا تريد ان تركه هل هنالك شخص آخر في حياتها... هل عاصم هو ذلك الشخص...الهذأ السبب يكره... ولكن لو كان في شيء بينهم ما كان رضوان زوجها ايه... كان زوجه إحدى حفيدته الأخريات... إذن لم تريد أن تتركه لا لن يتركها لأحد... لن تكون لغيره فهي ملكه زوجته لن يتركها...
بهذه الكلمات كان ريان يحدث نفسه
بعد قليل كان يحيى يخرج من غرفته...ليذهب لغرفة العمليات... وكان جميع أفراد أسرته يسيرون معه... وهم يشعرون بالخوف... وما أن دلفه يحيى إلى الغرفة... جلس رضوان حزين... كان صامت يدعو الحل.. والجميع يجتمعون حوله
الا ريان الذي كان يقف بعيد ينظر له ويقول لنفسه
فليس هذا الرجل الذي يبكي أمامه... هو من رائه من 20 عام... فالرجل الذي أمامه ليس قاسي بل قلب. فالكل يجتمع حوله ... يحبه ويحترمه... فلماذا كان قاسي معي ..
ونذهب إلى بيت الهلالي... كان باهر جالس وبيده فنجان من القهوة وجريدة...
يخرج فايز من غرفته وهو يتحدث بالهاتف
فايز :يباشا احنا لينا حق... ولازم يرجع... دا شرفنا واسم الهلالية ...ورضوان لعب بينا من سنين... وفهم الكل انه ميعرفش مكان ابنه... و متبرى منه... وهو اصلا بيحميه.... ودلوقتي ابنه راجع ودخل البلد... والحكومة بتحمية...لا وجيب ابنه اللي جب لينا العار وعاوز يأخذ فلوس وأملاك الهلالية ( ويصمت قليل ثم يكمل) بص يا باشا الانتخابات قربت... وانت عارف مين اللي وقف جمبك ويشتري ليك الأصوات ويضبط ليك الصناديق... وما فيش حد بينزل قصدك بتتعمل له دعاية زي اللي بتتعمل ليك... وكل دا عشان تحموا مصالحي اللي فيها مصلحتكم... واللي تربكها على رأس الكل (يصمت قليل) تمام يا باشا.. يبقى تبلغهم أن المجلس العرفي بكرا.... وتقفوا معايا.. واللي اطلبه يتنفذ... مع السلامة يا باشا
يغلق فايز الهاتف وينظر الي باهر : المجلس بكرا... انت متأكد أن الواد ابن سمية هيبقى تحت أيدينا...
باهر بابتسامه : كل الأخبار اللي جمعنا عنده بتقول ان كل اللي يهمه الفلوس عشان يسهر ويشرب... دا مرجعش يدور على ورث أمه اللي بالمليارات...طول ما ابوه كا ن معه فلوس ومغطي طلبته... وأول ما ابوه فلس... جي يدور على اللي ليه
فايز بابتسامه : واحنا مش هنحرمه ونديله اللي عاوزه يسهر ويسكر ونجبلوا بنات كمان
باهر بضحك : لا حاسب يا جدي دا هيبقى جوز سهر... وانت عارفه مجنونه وبتغير.. احنا نستلم منه الأدارسة والفلوس... وسلموا لسهر هي هتقوم بالواجب
ينظر له فايز :بمناسبة اختك... انا كلمتها عشان ترجع من عند امك... و فهمتها واللي هتيجي تقلب الترابيز
باهر: هي في أول كانت هتقلب التربيزا.. بس اول ما بعتلها صورة الواد وافقت وجي النهاردة
فايز : كويس... امال ابوك فين
باهر :مارجعش من إمبارح
فايز بضيق : طبعا زمانه نايم عند واحده رقاصة من أيهم...
ونرجع إلى المشفى مرة أخرى... كان الجميع يدعوا الله ومنتظرين يحيى... رن هاتف رضوان..
رضوان :سلام عليكم : اهلا وسهلا... بخير الحمدلله.. (ويصمت قليل) المجلس العرفي بكرا....(ينتبه الجميع إلى رضوان ويقترب ريان منه ويقف أمامه)
رضوان :بس يحيى بيعمل عملية في القلب دلوقتي ومش هيقدر يحضر... (ينفخ بضيق) فايز اللي حدد الميعاد ... ماشي يا كمال باشا.... ميعادنا بكرا يا بس عرفوا أن يحيى مش هيحضر... (ويصمت قليلي ثم ينظر إلى ريان) ريان هيحضر... ميعادنا بكرا
ويغلق الهاتف وينظر إلى الجميع :حدد مواعيد المجلس العرفي بكرا...
إبراهيم بقلق : بسرعة كده
رضوان :فايز اللي حدد... واحنا ما راح نعترض... هنسيبه يساوي ما بده
عبد الرحمن بقلق : ماقالش هو عاوز ايه عشان ينهي الخلاف
يبتسم رضوان :ماقالش... بس اطمنوا انا عارف هو عاوز ايه ( ينظر رضوان إلى ريان... و تتقابل عينيهم... ولأول مرة لم تكن نظرة عداء... بل نظرت اتفاق
بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت الثامن
وبعد مرور ساعتين كان الجميع يجتمع ب غرفة يحيى بعد أن خرج من غرفة العمليات...
رضوان بابتسامه :حمدالله على سلامتك يا ولدى
يحيى بابتسامه :الله يسلم عمرك يا بوي (وينظر باتجاه حياة) حياة
تقترب منه حياة : ايوه يا عمي
#بقلم_ولاءيحيي
يحيى بابتسامه : عاوز اروح البيت...
حياة :مستعجل ليه يا عمي... خلينا نطمن عليك... وتروح بكرا ان شاء الله
يحيى بابتسامه :هو يعني انتي هتسبيني في البيت... ما انتي معايا وهتاخدي بالك مني... خلينا نروح عشان الناس دي يرتاحوا دول بقالهم يومين قاعدين معايا هنا...
حياة بابتسامه :هو الناس دول زهق انا عارفه... (وتقترب منه بابتسامه) لو عاوزني أروحهم كلهم... قولي وانا أدى أوامر بمنع الزيارة ...
يحيى بابتسامه :ما هم لو مشيوا وسبوني انا هتعب...انا ما صدقت بقيت وسطيهم. فانتي روحيني معاهم وانا هعمل كل اللي انتي عاوزه
رضوان : ما تصبر يا ولدي وخليك بالمستشفى لحد ما تقوم بسلامة... واحنا معاك كليتنا هنا
يحيى :انا بقيت كويس يا بوي... وانتم من امبارح قاعدين معايا.. وتعبتوا
ابراهيم : متشغلش بالك بينا احنا مش تعبانين... ارتاح انت بس واصبر لما نطمن عليك
يحيى :انا هرتاح في البيت اكتر... البيت وحشني قوي... وانتم قلقانين ليه... ما الدكتورة بنفسها معانا في البيت.. (وينظر لهم ويبتسم) وهبقي نيامها في حضني عشان تطمنوا
يضحك الجميع... ويشعر ريان بالغيرة لتخيله أن حياة بحضن احد غيرة
تضحك حياة : و انا موافقة... وممكن نروح دلوقتي
ريان بضيق :خليك يا باب في المستشفى هنا أمان اكتر
تنظر له حياة : اطمن هو بقى احسن الحمد الله... وانا اخدت اجازة ومش هسيبه
ينظر لها ريان باستفزاز: انا مش قصدي على صحته... احنا ممكن نخلي البيت مستشفى ونجيب احسن دكتور يأخذ باله منه (تنظر له حياة بغيظ.. وغضب فيبتسم انه استطاع اغضابها... وينظر إلى إبراهيم) انا قصدي البيت مش متأمن زي المستشفى... وفايز مش عارفين هو ممكن يعمل حاجة قبل المجلس العرفي بكرا
عبد الرحمن بابتسامة :اطمن نجع الصفوانيه كله متأمن.. ومحدش غريب بيدخل ممكن يدخل جوه
تنظر له حياة بغضب : ياريت تكون اطمنت....(وتنظر إلى يحيى) هروح اجهز الأدوية على ما حضرتك تجهز يا عمي
وتقترب لتخرج من الغرفة... فيقف عاصم
عاصم :استنى حياة..انا هاجي معاكي
وقبل أن يتحرك يمسك ريان يده بغيظ... وينظر له ويرسم ابتسامة على وجهه
ريان: على فين...تعال ساعدني نجهز خالك عشان يروح (وينظر إلى حياة بغضب) اتفضلي انتي يا دكتورة
تنظر له حياة باستغراب... ويبتسم الجميع لشعورهم بغيرة ريان التي لا يستطيع أن يداريها... رغم محاولته تجاهل حياة... و معاملته الباردة
وفي نجع الهلالية
كان فايز وباهر في غرفت مكتبه ...
يمسك فايز قطعة آثار بيده وينظر لها :حته حلوه... ويدفعوا فيها كتير...
باهر :المقبرة كلها حاجات غاليه... والطلب عليها هيبقى كتير... و نبيع بسعر اللي عاوزينه ولزبون اللي يعجبنا
فايز :كويس نبقى نعاملهم مزاد... هي الشحنة مسافره امتى رايحه فين
باهر :اديتهم أوامر يتحركوا الليلة زي ما اتفقنا... والكل مشغول في المجلس العرفي. الشحنة رايحه العريش. ومنها لإسرائيل المشتري يستلم شحنة الآثار... و الرجالة تحمل شحنة المخدرات والسلاح ينزلوا السلاح لناس في العريش ويرجعوا بالمخدرات
يقف فايز : كويس بس ابقى زود شحنة المخدرات... عشان نخزنها...لحد لما نشوف الواد ابن سمية ونحطه تحت جناحنا
يضع باهر قدم على قدم وينظر له ويبتسم : مش هياخد وقت انا عينت ليه سكرتيرة صاروخ... تضبطوا لحد ما نعمل الليلة الكبيرة.. ونجوزه سهر...(ويكمل بابتسامه خبيثة) وانا اتجوز الدكتورة روح
ينظر له فايز : تفتكر رضوان هيوافق يجوز الدكتورة... واللي يعارض ويقول كفاية جواز الواد
باهر بغضب :مش بمزاجه يختار... ولو رفض يبقى هو اللي اختار يشعل النار... (وينظر لجده) والكلمتين اللي هتقولهم للمجلس هيخلو الكل في صفك... وهو مايقدرش يعترض
#بقلم_ولاءيحيي
فايز بعدم فهم :كلمتين ايه
يقترب باهر منه بابتسامه خبيثة : هقولك يا جدي
يدق جرس باب بيت فايز... وتذهب اللي خادمة لتفتح
فايز : مين يا بت
الخادمة :ست سلوي وسي فريد يا باشا
فايز بضيق :إيه اللي جاب فريد دلوقتي...
باهر :اخرج ليهم يا جدي على ما شيل الحته في الخزانة... و اوعي يا جدي تقول لفريد احنا ناوين على ايه في المجلس
ينظر له فايز ويضربه على خده : ليه شيفني اهبل يا واد... دا انا فايز الكبير خلص وحصلني بسرعة
يخرج فايز من المكتب...
فايز بضيق :ازيك يا سلوي
تقترب سلوي وتقبل يده : الحمد الله يا بابا ... (وتنظر لابنتها شوق وابنها كريم) قربوا يا ولاد سلموا علي جدكم
تقترب شوق وتقبل يد جدها :ازيك يا جدي
فايز :كويس
كريم يقبل يد جده :عمل ايه يا جدي
فايز :بخير... اقعدوا (يجلس الجميع وينظر فايز إلى فريد) ازيك يا فريد... عاش من شافك
يجلس فريد :بخير يا فايز باشا. عرفت ان المجلس العرفي بكرا قولت اجي اشوف ناوين تعملوا ايه
فايز بضيق :هناخد حقنا... و شرفنا...
فريد باستهزاء :وهو شرفكم هتاخدوا في مجلس عرفي...كنت اخدته زمان
ينظر له فايز بغضب ويتذكر ما حدث في المجلس العرفي الذي عقد بعد موت سمية
#فلاش_بك
قبل موعد المجلس بساعة يجلس فايز غاضب في مكتبة وبيده ظرف وصل له من رضوان الصفواني... وبدخله صور تجمع سلوي ابنته مع فريد الصفواني.. في أوضاع مخلة
يصرخ فايز بغضب ويخرج من مكتبه
فايز بغضب :سلوي... سلوي
يخرج أنور من غرفته :في ايه يا بابا
سلوي بدلع :ايوه يا بابا
صفعة قوية تنزل على وجهها تسقطها أرضا... ويمسكها فايز من شعرها... ويسدد لها الركلات والصفعات
فايز بغضب : فضحتني جيبتي ليا العار يا فاجرة...
يحاول أنور أنقذ اخته من يدي ابيه... ويستطيع ابعدها عن يد فايز
أنور بخوف :في ايه يا بابا هي عملت ايه
فايز بغضب :خد شوف العار اللي جبايته لينا الفاجرة....شوف اتفرج رضوان الصفواني بعت ليا ايه وبيساومني بيه
ينظر أنور إلى الصور بصدمة ويلتفت ينظر لأخته التي ما إن رأيت الصور هربت إلى غرفتها وأغلقت الباب عليها
فايز بغضب :انا هموتك يا فاجرة
أنور :اصبر يا بوي لما نعاود من المجلس العرفي الكل هناك ولو ما رحت هتبقي فضيحة. وقولي هو رضوان عاوز ايه
فايز بغضب :عاوزنا ننسي التار... ونقبل بنسب.. وهو هيجوز اخوتك الفاجرة من الفاجر ابن اخوه اللي معها... واللي يفضحنا
أنور : وهتعمل ايه يا بوي
ينفخ فايز بغضب : هعمل ايه هقبل طبعا... واللي عاوز الكل يعرف ان بنتي جبت ليا العار... وان كبير الهلالية مش عارف يحكم بيته... ويقوله أن بنات الهلالية رجوعه لأصلهم الغجري... وعيال الصفوانيه ما بيتجوزش من الغجر اللي في السر أو بيتسلي بيهم
#بك
يعود فايز إلى الواقع
يقف فايز وينظر لفريد بغضب: هاخدوا يا فريد... وهرجع القديم والجديد.. وهجيب الصفوانيه تحت رجلي هنا
وفي بيت الصفوانيه عاد الجميع معانا... وما أن دخل ريان شعر بضيق وتذكر ما حدث
نجوى بفرحة : الف حمدالله على السلامة...(وتقترب من يحيى بحب) حمدالله على سلامة رجوعك بيتك انت وعيالك يا قلب اختك
#بقلم_ولاءيحيي
يحيى بابتسامه :الله يسلمك يا آمنا.... (وينظر إلى البيت بشوق) البيت كان وحشني قوي
رضوان بفرحة :البيت كان ناقص وبرجوعكم ليه كمال يا ولاد
هدى بابتسامه :دايما عامر بحسك يا عمي
حسين بابتسامه : البيت فرحتة وسعادته رجعت لما رجعت ليه انت وعيالك يا صاحبي
يحيى بابتسامه : انا اللي حياتي رجعت برجوعي ليكم... وحشاني سهراتنا وقعدتنا. ولعب دومينو . هو ابراهيم راح فين عاوزين نسهر ونلعب عشرة
تبرق حياة عينيها :تلعب عشرة ايه.... لاااا احنا متفقناش على كده.. اتفضل ادخل اوضتك عشان ترتاح ...(وتنظر لعمتها) هو عمي هيقعد في أي اوضة يا عمتي
نجاة بابتسامه :انا جهزت اوضتهم القديم هو وهدي
هدي بابتسامه :هي الاوضه لسه موجودة... انا قولت غيرتوا البيت كله
نجوى بابتسامه :الدور هنا زي ما هو بابا مرضيش يغير فيه حاجه...وكل اوضة زي ما هي
حياة :طب يلا يا عمي تعال ارتاح في الاوضه
يحيى بابتسامه :سبيني قاعد هنا شويه ... انا حاسس انى بقيت كويس
حياة :ااااه هنرجع في كلامنا ومش هنسمع الكلام اهو... شهد يا جده
رضوان بابتسامه : سبيه قاعد وسطينا شويه... ويبقى يدخل اوضته
حياة بصدمه :انت بتشجعه يا جدو.. انتم مش قولته هتنفذ تعليماتي
رضوان بابتسامه : انت صدقتي.. وهتعملي علينا دكتورة...
حياة بغيظ : بقى كده يا جدو
انس بابتسامه : ريحي نفسك بابا اصلا مش بينام في السرير... دا مش بيكره في حياته قد نوم السرير (ويكمل ضاحكا) دا حتى بليل بيمشي وهو نايم... كل شويه القيه في الاوضه عندي ماعرفش دخل ازي ولقي اللي يخبطني على رأسي ويقولي مابتذكرش ليه...
يجلس يحيى على مقعد بابتسامة : مش لازم اشوفك بتذاكر واللي بتلعب
سهيلة بابتسامه :ماما كمان بتعمل كده مره واحده القيها فوق راسي
ملك بابتسامه : وماما كمان
ندا بضحك : وبابا وماما كمان
نجوى بضحك :وبابا كان بيعمل فينا كده (وتنظر لهدي) فاكره يا هدى
هدى بضحك : الا فاكره دا انا كنت بتخرع وكل شويه القى عمي فوق راسي
رضوان بضحك : ولقيكي فاتحه الكتابة وعمله بتذاكري وانتي حطه فيه صورة يحيى وسرحانه
تخجل هدى ويضحك الجميع...
يضحك انس عاليا : ايوه يا ست ماما... دا انتي بتحبيه من زمان بقى
احكي يا جدي كانوا بيعملوا ايه
تنظر حياة إلى ريان الوقف بعيد... لا يشاركهم حديثهم... وتنظر هدى له أيضا
هدى :وقف كده ليه يا ريان... تعال اقعد يا حبيبي
ريان بضيق : انا تعبان وعاوز ارتاح..
ينظر له رضوان :انا خليتهم يجهزوا ليك اوضة ابوك قبل ما تجوز... هتلقي فيها كل حاجات ابوك زمان...
ريان بضيق : متشكر... بس هي فين
نجوى بابتسامه :تعال اوصلك ليها يا حبيبي
يذهب ريان مع نجوى...تفتح نجوى باب الغرفة
نجوى بابتسامه : اتفضل يا حبيبي
يدخل ريان الغرفة :متشكر يا عمتي
تقترب نجوى منه وتنظر له بحنان : هو انا ممكن احضنك
ينظر ريان لها ويبتسم فتفتح ذراعه له فيذهب لحضنها.. وتضمه بحب وحنان
تنظر له نجوى بحب: الاوضة دي كانت لابوك قبل ما يتجوز.. فيها حاجات كتير تخصوا قبل ما يتجوز هدى ... جدك كان بيرفض حد يشيل منها حاجه كنا ننظفها من على الوش وبس .. النهاردة عرفت هو كان بيرفض نشيل حاجه منها عشان انت لما ترجع تلقيها
تخرج نجوى وتتركه وهو ينظر لها بعدم فهم.. ينظر إلى الغرفة فيجدها غرفة عاديه.. سرير ودولاب ومكتب.. وقف أمام الدولاب وفتح وجد ملابس ابيه القديمة مرتبه بداخله .. وقف أمام المكتب وفتح الإدراج.. وجد أوراق وكتب الخاصة بدراسة ابيه.. ووجد صندوق قديم... أخرجه وفتحه فوجد بداخله صورة لأمه وهي في المرحلة الثانوية..فامسكها ذهب إلى السرير ينظر إلى الصورة ...
ظل الجميع بالأسفل مجتمعا... يتحدثون ويضحكون.. لكن ريان ظل وحيداً بغرفته.. وكانت حياة جالسه وعينيها على باب غرفته.. فاقتربت منها هدى
هدى بابتسامه :بتبصي على ايه
حياة بابتسامه : ابدا . هو يا طنط ريان هيفضل نايم كده دا ما اكل واللي صلى العصر والمغرب والعشا هتأذن.. هو مش هيصلي
هدى بحزن : ريان بعد اللي حصل ليه تغيرا... وبعد حتى عن ربنا وبطل يصلي.. ربنا يسامحه ويهديه.. (وتضع يدها على وجهها) وانتي أن شاء الله اللي هتساعديه يرجع لربنا ولنفسه ولينا... روحي ليه يا حياة.. واوعي تسبيه واللي تستسلمي.. رجعيه لنفسه وعائلته
تتركها هدى وترحل.. تنظر حياة إلى الغرفة.. وتفكر قليل.. وتسمع اذان العشاء.. فتدعوا الله وتذهب إليه
#بقلم_ولاءيحيي
تتدق حياة على باب الغرفة.. ولكن لا يجيب عليها . فتشعر بقلق فتفتح باب الغرفة.. وتدخل ولكنها لم تجد ريان.. وتسمع صوة مياه آتية من دورت المياه... فتقف تفكر قليل.. ثم تذهب وترجع ومعها مصلى وتقوم بفرشها على الأرض باتجاه القبلة.. وتلتفت لتخرج.. ولكنها ترى صورة سمية على السرير... فتقترب من السرير وتمسك الصورة.. ولكنها تجد من يسحبها من يديها
ريان بغضب :انتي ايه اللي دخلك هنا
تنظر حياة لريان تجده لا يرتدي غير بناطل.. وصدره عاري... فيدق قلبها.. ويحمر وجهها خجلاً
حياة بارتباك : ااانا كنت جي اشوفك وقولك تيجي تقعد معنا كلنا متجمعين تحت
يبتعد ريان عنها :مش عاوز اقعد مع حد... انا مرتاح لوحدي
تنظر له حياة بحزن :ما فيش حد بيرتاح وهو لوحده
ينظر لها ريان بضيق : انا برتاح لوحدي... ومش محتاج حد.. ممكن بقى تطلعي بره
تنظر له حياة بغضب.. تجده يضع صورة سميه على المكتب وينظر لها بشوق...فتهدئ وتنظر له
حياة : عارف يا رايان انت محتاج أية
رايان باستهزاء : وهو انتي بقى عارفه انا محتاج ايه (وينظر لها) طيب ما تعرفيني انا محتاج ايه
حياة تنظر إلي عينيه بابتسامة : محتاج حضن
يضحك رايان بصوة عاليا وينظر لها : حضن .. !(وينظر خلفها علي الفراش ويقترب منها بجراءه ) لو دي دعوة منك فأنا مستعد البي الدعوة
تقف حياة وتنظر له بثقه رغم تسارع دقات قلبها من قربه منها
حياك: انت عارف ان مش دا قصدي.... أصل الحضن هو الكلمة الوحيدة اللي مش يختلف عليها اتنين .. الانه الإحساس اللي كلنا بندور عليه (وتبتعد عنه وهي تضم نفسها بيديها) السر اللي يخفف واجع قلوبنا دايما هو الحضن ..
ممكن حضن أم أو حضن أب أو أخ أو صديق أو حبيب ...
المهم انه يكون الحضن اللي متشال منه كل الحواجز .. حضن من القلب لقلب عشان يلمسه ... الانسان لما بيحس أن الدنيا جت عليه ووجعته والمشاكل كترة ... بيدور علي حضن يضمه عشان يرجع لطبيعته ويقدر يقوم ويقاوح مع الدنيا من تاني ....
الست بتحتاج تحس أنها ضعيفة في حضن يطمنها والراجل بيحتاج حضن زي حضن أمه كله حنان وخوف عليه حضن يديله الراحة والقوة.(وتنظر له وتري عينه تلمع بدموع لم يستطيع أن يداريها) وفي حضن كلنا بنجري عليه لما الدنيا بضيق بينا
حضن حقيقي حضن بيشبع ويدفئ كل ذرة في كيانك ويحسسك أنك لسه مولود أو طفل لسه مشالش اي هم حضن بيمسح ألمك وتبقي مشكلك عبارة عن حدوته سخيفة سمعتها ...
بس الحضن دا محتاج روح دافيه صادقه وهي جوه .. ما هو مش أي حد بيعرف يحضن ومش أي حد بيعرف يتحضن ... في حضن بيبقي راحة وفي حضن يوجعك أكتر ويبقي أبرد من الغربة ... الحضن البارد بيكون حضن انسان يضمك ومن جواه قافل كل الطرق اللي ممكن تحسسك براحة...
الحضن اللي انت محتاجه بيكون الصوت الوحيد المسموع فيه هو صوت دقات القلب .... الحضن مش ايدين بتلف حاولين جسمك ... الحضن اللي أنا بقصدو لا انا واللي انت نلقيه علي السرير دا ....انت محتاج حضن مش هتلقيه غير علي دي ( وتنظر علي المصلي التي وضعتها له في غرفته )الحضن الحقيقي اللي عمرة ما يسيبك يا رايان هو حضن رحمة ربنا ...
وتنظر له نظرة طويلة و تتركه وتغادر الغرفة
وقف رايان دون حركه والدموع اجتمعت بكثرة داخل عينه فاغمض عينيه محاولا منع دموعه من الهبوط وبعد قليل فتح عينيه ونظر إلى المصلية.... وجاء له صوة من خارج الغرفة.... انه صوة جده وهو يقيم الصلاة فيذهب إلى شباك غرفته ينظر منه على جده الواقف يصلي أمام وخلفه جميع أفراد عائلته ويري الخشوع... ورأى راحة مرسومة علي وجههم وشعر انهم واقفين في رحاب رحمة ربنا... اجتمعت الدموع مره اخرى داخل عينيه وشعر برعشة تسير بجسده فضمه جسده بيده... ولكنه سمع صوة حياة (محتاج حضن رحمة ربنا) فنظر إلى للمصلية وذهب وتوضئ ووقف يصلي...لاول مره منذ مرور وقت طويل كان بعيد عن رحمة رب العالمين و مع اول سجدة... هبطت الدموع المجتمع داخل عينيه و قلبه وأخرج كل ضيق وهمومه وهو واقف في احضن رحمة رب العالمي
_بقلم_ولاءيحيي
انتظروني في الحلقة الجاية ونعرف ما الذي سيحدث في مواجهة الصفوانيه والهلاليه
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت التاسع والعاشر
بعد انتهاء صلاة ذهبت النساء لتحضير العشاء.. وجلس الرجال يتحدثون...
يحيى بقلق : تفتكروا فايز هيقول ايه في المجلس العرفي
عبد الرحمن : اكيد هيطلب أن ريان يتنزل ليه عن الشركات والفلوس.. ما هو دا اللي هو عاوزه
إبراهيم : عمره ما يطلب كده في المجلس. هو دا غرضه بس ما رح يظهر نفسه قدم الكل... المفروض انه كبير الهلالية وبيدفع عن شرفهم وحقهم
يحيى بضيق :انا ما مسيت شرفهم... سلوي كانت مرتي على سنة الله ورسوله وأم ابني
حسين :بس كان في سرا ما حد عرف غير بعد موت سميه.. وانت عارف الهلالية بيتجوز من بعضهم لأن النجوع ما بيجوزش منهم واللي بيقبلوا ينسبهم
يحيى :ما فريد ابن عمي اتجوز من سلوي بنته..والصفوانيه وافقه بنسبهم
عبد الرحمن :فريد اصلا كان رافض بس ابوي أجبروا بعد خيانته لينا .
يحيي باستغراب :خيانته!!! هو فريد عمل ايه... وابوي أجبروا ازي
يصمت الجميع وينظر ابراهيم إلى حسين وعبد الرحمن
عبد الرحمن :يحيى لازم يعرف الحقيقة يا ابراهيم... احكي ليه
يحيى باستغراب :حقيقية ايه
ينظر له ابراهيم : الحقيقة اللي انت ما تعرفهاش ... ان خالي رضوان كان عارف بزواجك من سمية من أول يوم... وهو اللي طلب مني ساعدك وقتها... وحتي بعد ما سيبت النجع وسافرت بره. وبطلت تتصل عليا... كنا بنعرف أخبارك... ولما رجعت مصر بقينا نساعدك من غير ما تحس
يصدم يحيى وينظر لهم : ابوي كان بيعرف.. وكنتم عارفين اخباري كيف (يقترب يحيى من ابراهيم) قولي يا إبراهيم... ايه الحكاية انا عاوز اعرف كل شيء
ابراهيم : هحكي لك يا صاحبي
وفي الحديقة بالخارج كان يجلس كل من عاصم ومرد وانس و حياة دنيا وسهيلة وملك وكان مروان يجري ويلعب بجوارهم
مراد :بقي حد يسيب الدراسة في أمريكا ويجي يدرس بمصر... دا انا وعاصم سيبنا مصر ورحنا درسنا في ألمانيا
انس بابتسامه :ليه الدراسة في مصر مش وحشه لدرجة دي ... و ريان اللي صمم يرجع مصر بعد ما اخد الثانوية ... وطبعا بابا وماما ما صدقوا حد يقول ننزل مصر لأن هم ما ارتحوش في العيشة في أمريكا وكانت بنسبة ليهم غربة ... مع ان لما رجعنا كنا في غربة اكتر... هناك كان معنا عمي أسامة وطنط حسناء مراته ومعارف وأصحاب... لكن هنا رجعنا وبقينا لوحدنا
ملك :وليه ما قعدتش انت وكملت دراستك
انس :بابا رافض يسيبنا قال إن إحنا مش هنفترق عن بعض...ولازم كلنا نرجع سوا... في الأول مرتحاناش انا وداليدا ...لحد ما استقرنا في مدرسنا وكليتنا وعملنا أصحاب
دنيا بابتسامه :هو انت جامعة ايه
انس بإعجاب : جامعة القاهرة وانتم بتدريسه ايه انا عرفت مراد وعاصم هندسه... وحياة طب... (وينظر إلى دنيا ) بس لسه ماعرفتش عنكم انتم حاجه... غير اسميكم طبعا
سهيلة :انا وملك في ثانويه عامة لسه... ودنيا في صيدلية
ينظر انس لدنيا بإعجاب شديد :جامعة ايه يا دنيا وفي سنة كام
دنيا بكسوف: انا جامعة جنوب الوادي... في سنه رابعة
انس بابتسامه :هو جامعة جنوب الوادي فيها تجارة انجلش
دنيا بابتسامه : ايوه ليه
انس بإعجاب : عشان انقل فيها ... وكون معاكي
يطصنع مراد الضيق :ايه يا أنس ماتحترم نفسك يا أخي. انا ساكت لك من الصبح وانت نزل معاكسة في دنيا... انت لازم تعرف ان دنيا تبقى .(ينظر له الجميع باستغراب... وينظر له انس بقلق... يضحك مراد من القلق على وجه انس)
اختي زي ملك بظبط
يضحك الجميع ويقوم إنس ويمسك مراد ويظل يضربه
انس بضحك :ياخي وقعت قلبي...
ينظر عاصم إلى دنيا ويضحك :ليه هاااا وقع قلبك ليه...
تخجل دنيا ويحمر وجهها... ويبتسم انس وينظر إليها... بإعجاب
ينظر عاصم إلى حياة الصامتة...وعينيها على نافذه الغرفة التي بها ريان
عاصم بابتسامه :مش ملاحظين حاجه (ينظر الجميع له) حياة سكته مش بتكلم ومش حاسه بالي بيحصل حاوليها
ما إن سمعت حياة اسمها نظرة إليهم :هتكلم اقول ايه... انا بسمعكم
مراد : خالص بلاش تكلمي غاني
دنيا : ايوه يا حياة غاني لينا...
انس باستغراب :هي حياة بتعرف تغني
سهيلة :دي حياة صوتها حلو اوي... وخصوصا لما بتغني وجدو يعزف ليها على العود
انس بصدمة :هو جده بيعزف على العواد
يضحك مراد : اصبر يابني دا انت ها تستغرب كتير لسه
دنيا :يلا يا حياة غاني
حياة بحزن :ماليش مزاج... وبعدين هغاني اقول ايه...
يقترب عاصم منها ويضع يده على ذراعيها :غني اللي في قلبك يا حياة... واللي انتي حساه
تنظر حياة إلى النافذة مرة أخرى فتجد أن ضوء الغرف أغلق... وهنالك من يقف وراء النافذة بظلام
كان ريان يصلي... ويبكي ويستغفر الله ويطلب أن يغفر له تقصيره وبعده عنه.... فهو منذ أن سجن ظلما وطرد من عمله بعيد عن الله.. ولكن الله لم يتركه.. فلقد أظهر ببراءته وعاد إلى عمله دون علم احد ...و ها هو الآن يعود إلى عائلته.. أنهى صلاته وشكر ربه...
وقامة من على سجدة الصلاة.... فسمع صوة ضحكات أتى من حديقة بيت جده... فأغلق ضوء غرفته وذهب لينظر من خلف النافذة
تنظر حياة إلى النافذة وتراه وقف في الظلام
حياة : حيرت قلبي معاك.. وأنا بداري وأخبي
قل لي أعمل إيه وياك.. ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي أشكي لك من نار حبي.. بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقولك ع اللي سهرني.. وأقولك ع اللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي.. وعزة نفسي منعاني
يا قاسي بص في عينيا.. وشوف إيه أنكتب فيها
دي نظرة شوق وحنيه .. ودي دمعة بداريها
وده خيال بيين الأجفان.. فضل معاي الليل كله
سهرني بين فكر وأشجان.. وفات لي جوه العين ظله
وبين شوقي وحرماني.. وحيرتي ويا كتماني
بدي اشكي لك من نار حبي
بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول لك على اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وصور لك ضنى روحي ..وعزة نفسي منعاني
ياما ليالي أنا وخيالي ، أفضل أصبر روحي بكلمة يوم قلتها لي
وبات أفكر .. في اللي جرى لك.... واللي جرى لي
وأقول ماشافشي الحيرة.. على لما با سلم
ولاشافش يوم الشوق.. في عيني راح يتكلم
وارجع أسامحك تاني .. واحن لك والقاني
بدي اشكي لك من نار حبي
بدي احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول لك ع اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي.. وعزة نفسي ما نعاني
خاصمتك بيني وبين روحي.. وصالحتك وخاصمتك تاني
وأقول أ بعد يصعب علي روحي.. تطاوعني ليزيد حرماني
ح أفضل أحبك من غير ما أقولك..إيه اللي حير أفكاري
لحد قلبك ما يوم يدلك.. على هواي المداري
ولما يرحمني قلبك .. ويبان لعيني هواك
وتنادي ع اللي انشغل بك.. وروحي تسمع نداك
ارضى اشكي لك من نار حبي
وابقى احكي لك ع اللي في قلبي
وأقول لك ع اللي سهرني.. وأقول لك ع اللي بكاني
وأقول يا قلبي ليه تخبي ..وليه يا نفس منعاني
شعر ريان أن حياة تغني له... شعر انها تنظر على عينيه... دق قلبه. وما أن أنهت غنائها وسقف لها الجميع... راها تمسح دمعة هربت من عينيها... ظل وقف ينظر إليهم... وهم يطلبونها بالغناء مرة أخرى وكل منهم يطلب اغنية ما ...
فشعر بالغيرة هو لا يريدها أن تغني ل احد... لا يريد أن يسمعها غيره ... فذهب وأعضاء ضوء الغرفة. واخرج ملابسه لكي يذهب إليهم ...أخذ ملابسه ووضعها على المكتب الذي بالغرفة... فلفت نظره احد الادرج مفتوح قليل ويظهر بداخله دفتر... يعرفه جيدا... فلقد راء أمه كثير وهي تكتب بيه قبل وفاتها
فتح الدرج سريعا... وأخرج الدفتر وفتحه... ودقه قلبه بقوة... انه هو الدفتر الخاص بأمه.. أخذه وذهب إلى السرير وجلس وبدأ بالقراءة في مذكرات أمه ...
كانت سميه تحكي بمذكراتها عن حياتها... منذ الليلة التي أخذها ابيها حامد... وذهب إلى صديقه رضوان لياخذها إلى القاهرة
ظل ريان يقرأ...عن طفولة أمه منذ أن تركت نجع الهلالية...وعلم أن جده رضوان هو من كان يسأل عنها ويحميها... وهو من كان يرسل لها مصاريفها الشهرية... فرغم انها تملك الكثير من الأموال... ف فايز رفض أن يرسل لها أموالا .. وقد هدد جدتها انها أن قامت بإبلاغ احد او الشكوى سوف ياخذ سمية ويعود بيها إلى نجع الهلالية ولن تراها مرة أخرى.... ولكن جده رضوان لم يتركها... وظل يرسل لها الأموال دون أن يعلم أحد
ظل ريان ساعات يقرأ في دفتر أمه.. الذي كتبت بيه كل شيء عن حياتها و يحيى ورضوان
أفق ريان من قرأت مذكرات أمه على صوة الهاتف... نظر إلى ساعته وجدها الثانية صباحا فامسك هاتفه ونظر له باستغراب عندما وجد المتصل هو الأستاذ عادل المحامي الذي يدير الشركات وأموال أمه هو من يتصل
ريان بقلق :استاذ عادل خير حصل حاجة
استاذ عادل بضيق وخوف : الحق يا بشمهندس ريان...في شحنه خارجه دلوقتي من المصنع... وانا ماعنديش علم بيها... واللي اعرف فيها ايه...اكيد الشحنة دي مش سليمة
يقف ريان ويقترب من النافذة
ريان بضيق : مين اللي بيحمل الشحنة دي
استاذ عادل :فرد الأمن اللي اتصل بيا في السر... بيقولي أن أنور ابن فايز وباهر ابنه موجودين مع العمال اللي بتحمل الشحنة
ينظر ريان من النافذة فيجد حياة جالسه هي وعاصم فقد... فامسك ستار الغرفة بغضب وغيرة
ريان بغضب : ماشي يا استاذ عادل اهدي انت وانا هتصرف
يغلق ريان الهاتف... ثم يضغط على بعض الأرقام
ريان بضيق : ايوه يا فندم...جالي معلومة أن فايز بيجهز لشحنه هتطلع الليلة
القائد :احنا كمان جيت لينا معلومات... ان في شحنة آثار هتتهرب
ريان : وهنعمل ايه يا فندم... هنسيبهم
القائد : لو تحركنا ومسكنا الشحنة... مش هنوصل للرأس الكبيرة
ينظر ريان من النافذة إلى حياة الجالسة تتحدث مع عاصم بغضب
ريان: بس احنا لو سيبنا الشحنة دي تطلع هنعقد وقت طويل على ما يفكروا يقومه بعملية تانية...
القائد :ولو قبضنا عليها البج بوس هيوقف شغل معهم وهنرجع لنقطة الصفر
يفكر ريان قليل :طيب يا فندم ما نخليهم هما اللي يلغوا شحنة الليلة.. وساعتها هيبقى عاوزين يبعته الشحن في أقرب وقت مرة تانية وبوجودي في الشركة هيبقى لازم يدخلوني في شغلهم في أقرب فرصة وقتها هنعرف مين هو البوس الكبير ...
القائد : بتفكر في ايه يا ريان
ريان : تنزل لجان على الطرق كلها .... هيوصل ليهم خبر ان الطريق مكهرب .. هيلغوا الشحنه...
القائد بابتسامه : تمام يا حضرة الرائد...هكهرب الطريق (ويصمت قليل)انا دلوقتي اتاكدت اكتر أن الإدارة كانت هتخسر ضابط ممتاز لو ما رجعتش شغلك...تصبح على خير عاوزك تنام اليلة علشان تكون فايق في المجلس بكرا...ولأن الأيام الجاي ممنوع النوم لحد ما نقبض عليهم كلهم
ريان بابتسامه :حاضر يا فندم
يغلق ريان هاتفه... وينظر من النافذة... فلا يجد احد...
ريان بضيق :طيب يا روح ام وريتك
يذهب ريان إلى سريره... ويمسك دفتر الذكريات ويعود للقراءه
الساعة 9 صباحا... كان ريان يخرج من غرفته وهو يرتدي بدلة سوداء وقميص اسود... وذهب إلى غرفة الطعام فوجد جميع الرجال مجتمعا على المائدة... والنساء والبنات تخرج الطعام
ريان :صباح الخير
يلتفت إليه الجميع :صباح النور
ينظر له يحيى ويبتسم : تعال يا ريان اقعد علشان تفطر
تقترب منه هدى بابتسامه : اقعد يا حبيبي انت ما اكلت حاجه من امبارح...انا عملت ليك البيض زي ما بتحبوا
يبتسم ريان : تسلم ايدك يا ماما.... (يقترب ريان من المائده ويقف بجوار رضوان... الذي رفع وجهه ونظر إليه وتقابلة أعينهم.... وينظر له الجميع بقلق)
ريان بندم :انا اسف... اسف على كل الكلام اللي قولته لما رجعت
يبتسم رضوان : تعال اقعد جمبي هنا..يا كبير أحفاد الصفواني
يبتسم ريان ويجلس بجوار جده.... وينظر لهم الجميع بابتسامة رغم الخوف الذي بداخلهم
نجوى :يارب يجمعنا دايما وما يفرقنا ابدا تاني... ويحميك يا ريان ويبعد عنك فايز وشره
الجميع :امين
رضوان بابتسامه : يلا نفطر...دا أول مره نجمع كلتنا على وأكل... (ينظر ريان حاوله يبحث عنها... فيراه رضوان فيبتسم )فين حياة يا فاطمة....مش شايفها يعني
فاطمة :لستها نايمه يا عمي..
رضوان : وووواه لدلوقتي... مش عاويدها
عاصم بابتسامه : اصلها كانت سهرانه علشان تدي لخالي العلاج... دي حتى نامت هنا ماطلعتش شقتهم ..و قالت ليا اصاحيها على الفطار.... (يقف) انا هروح اصاحيها
وقبل أن يتحرك عاصم... وجد من يمسك يده بقوة شديدة... وقف أمامه
ينظر له ريان بغضب : خليك انت... انا اللي هصاحيه...(وينظر إلى نجوى ) هي نايمه في أنهى اوضه يا عمتي
نجوى وهي تكتم ضحكاتها : الاوضه اللي على الشمال هناك
ريان بغيظ : ماشي(وينظر إلى عاصم ويضربه على كتفه)اقعد افطر انت اقعد ارتاح
ويذهب ريان إلى الغرفة التي بها حياة... وما أن اختفى عن انظارهم ضحكا الجميع... ويمسك عاصم يده بألم
عاصم : لا يا جدعان ماينفعش كده... حد يقوله انها اختي... احسن دا ايده ناشفه اوي
يضحك مراد : لاااا اوعي حد يقوله.... (وينظر إلى عاصم) ياااا اخير شوفت حد هياخد حقي منك
يمسك عاصم بمعلقه ويقوم برميها عليه ... ويضحك الجميع...
وفي غرفة حياة... كانت نائمه بملابسها... فدخل ريان ووقف ينظر لها بغيظ
ريان بغيظ : طبعا لازم تنامي.. مش سهرنا طول اليل مع عاصم باشا... بس انا هربيكي... (وينظر حاوله فيجد ابريق ماء فيبتسم... ويرفعه.. ويشرب منه القليل... ثم يقوم... يسكب الابريق فوق رأسها... فتستيقظ حياة... و تصرخ....
حياة بصريخ : والله لموتك يا دنيا الكل (ترفع عينيها... فتجد ريان يقف أمامها... وعلى وجهه ابتسامة)
ريان برخمه : صباح الخير الهانم نموسيتها كحلي...هو انتي مش المفروض تصحى تحضري الفطار لجوزك... وتكوي هدومه وتمسحي جزمته... واللي ماحدش قالك واجباتك كزوجه
تقف حياة بغضب وضيق : جزمة مين دي اللي امسحه وواجبات ايه ان شاء الله (وتنظر له بغضب) انت صدقت نفسك واللي ايه... لا يا شاطر أطل بره مش روح الصفواني . روح دور ليك على واحده هامجيه جاهله
ريان ببرود : ودور ليه ما انا لقيتها واتجوزتها... هو يعني في واحده هامجيه وجاهلة اكتر منك
تقترب منه حياة بغضب وتضرب على صدره وهو يكتم ضحكاته ويبتعد عنها... وهي تقترب وتضربه
حياة بغضب :هي مين اللي هامجيه وجاهله يا بتاع انت.. طب اطلع بره بقى اطلع بره ... احسن اوريك الهامجيه بجد... وعلم ليك الحاجب التاني
يمسك ريان يديها التي تضربه بقوة.... ويقربها منه كثيرا لتكون في احضانه ... وينظر إلى عينيها... التي هدأت وعادة إلى لونها... وسمع بدقات قلبها العالية من قربه لها
ريان بابتسامه وحب : قولتي بقى ان انا محتاج حضن مش كده بردوا ( ويقربها اكتر لاحضانه وهي مستسلمه بين يديه...و يضمها برقة وحب ويغمض عينيه ويشم رائحه شعرها بحب
كانت حياة هادئه بين احضانه...وظلت حياةفي أحضانه إلى أن سمع ريان صوة جده وهو يستعجله للخروج لقرب مواعيد المجلس العرفي فيبتعد ريان عنها ويرفع وجهها بيده وينظر إليها.... ويبتسم بخبث) حسابك تقيل عندي هعرف ازي اخده... وأولهم العلامة دي (ويشير إلى حاجبه)
يتركها ريان واقفه مكانها دون حركه ويذهب ليخرج ولكن قبل أن يخرج يقف وينظر لها ثم يعود ويمسك وجهها ويقبلها قبلة سريعا... فتبرق عينيها بصدمه..
ريان بابتسامه : تصدقي فعلا كنت محتاج حضن...(ويغمز لها) و بوسه...
ويتركها ويذهب... تتبتسم حياة بخجل وتضع يديها على شفاتيها.... وتظل واقفه... إلى أن تسمع أصواتهم بالخارج... فتذهب مسرعة إلى النافذه... و تراهم وهم يرحلون... فتشعر بالخوف والقلق... وتذهب مسرعه لتغير ملابسها... واتاخذ سيارتها وتذهب
بقلم_ولاءيحيي
إلى أين تذهب حياة... وماذا سيحدث بالمجلس العرفي نعرف الحلقة الجاية
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت العاشر
خرجت حياة من نجع الصفوانيه... فوجدت امرأة تجري بتعب تعترض طريقها... فأوقفت سيارتها...فجريت المرأة إليها
تنهج سعديه بتعب :ا يا دكتورة... الحقيني ابوس يدك يا دكتورة
تنظر لها حياة :مالك يا خالة...
سعدية بكاء :الحقيني ابوس يدك..
تنزل حياة من سيارتها :انتي مين يا خالة ... الحق مالك في ايه
سعديه : انا سعديه الهلالي... الحقي مرات ابني يا ست الدكتورة... بتولد الدوار وعمل تصرخ ..والعيل مرضيش ينزل واصل .....هتموت منا.. دا أول عيل ليها من 10سنين .. وما لقيت حد ينجدني جوزها وابوه رحوا المجلس ...
حياة : اركب يا خالة... انا هاجي معاكي
سعديه :انشالله يخليك يا ست الدكتورة... انشالله يسعدك
وتركب سعديه السيارة بجوار حياة : انتم بيتكم فين..
.
سعديه : على طرف البلد... بس قفلين الطريق
تنظر لها حياة :هو المجلس العرفي قريب منكم
سعديه : ايوه.. وقفل طرف البلد.. وما لقيت حد رجالة البلد
كلتها راحوا يتفرجوا على المجلس... والبت هتموت منا
حياة بابتسامه :متقلقيش يا خاله... نلحقها أن شاء الله
وصلوا الجميع إلى المجلس العرف.... الذي كان عبارة عن خيمة كبيرة موضوعه في المنتصف بين نجع الصفوانيه ونجع الهلالية.... وكانت مليئة بالمقاعد... يفصلهم طاولات وضعت على كل طاولة اسم عائله من عائلات قنا...لكي تجلس كل عائلة بالمكان المخصص لها...
وصل إلى المجلس أعضاء مجلس الشعب.... ومحافظ قنا ومأمور المركز والكثير من رجال الشرطة والأمن .. وحضر جميع عائلات قنا... وجلس كل كبير عائلة في مكانه المخصص ويجلس خلفه الكثير من أفراد عائلتهم الذين حضروا معهم . وكان هناك الكثير من أهل البلد الذين تركوا اشغلهم وبيوتهم لكي يشاهدوا ما سيحدث. ومعرفة ما إن كان الخلاف سينتهي... أم أن الثأر سوف يعود... كان الجميع يجلسون بانتظار حضور عائلة الصفوانيه وعائلة الهلالية...
وبعد قليل وصل الكثير من السيارات من اتجاهين مختلفين... وقفوا أمام بعضهم البعض... فدق قلوب جميع من بداخل المجلس... فالعائلتين وصلوا سويا... وكل منهم يقف بمواجهة الآخر
من داخل سيارات الهلالية
ينظر فايز باتجاه سيارة رضوان بغضب : انزلوا... لازم ندخل احنا الأول وهم يدخلوا ورانا
فتحت الابواب سريع ونزل فايز وأفراد عائلتة... وعلى وجههم نظرت الغضب... ونظر فايز لرضوان الذي يجلس داخل سيارته بكره وتحدي ...
ينظر حسين إلى رضوان :مش هتنزل يا حج
رضوان بابتسامه استهزاء : سبوهم يدخلوا هم الأول
مراد بصدمة : يدخلوا قبلنا يا جدي واحنا ندخل وراهم
رضوان بابتسامه :ايوه... سبيهم يدخلوا قبلنا
نظر الجميع إلى بعضهم البعض باستغراب... فكيف يقبل رضوان أن يدخل خلف الهلالي...ك الذين يشعروا بالخوف والعار
دخل فايز وبجواره أنور وباهر وفريد ... ومعهم والكثير من الهلالية الذين يظهر على وجههم الغضب... دخلوا وجلسوا بالمكان المخصص لعائلتهم... دون أن يلقون السلام على احد... كان ينظرون للجميع بقوة وغاضب... إلى أن جلسوا بمكانهم المخصصة
ظل الجميع ينظرون إلى السيارات الواقف التي بها رضوان الصفواني.. ينتظرون دخولهم... وكان الجميع من بداخل السيارات ينتظرين أمر كبيرهم .. ظل رضوان صامت ينظر إلى الوجه بداخل الخيمة... وبعد عدت دقائق
رضوان بقوة : انزلوا انتم (وينظر إلى ريان) استنا انت ريان
تفتح الأبواب ...وينزل الجميع من بالسيارات .. وتتعلق بيهم جميع الأعين ... ويتهامسون ببعض الكلمات عن قوتهم
فلقد كانت عائلة الصفوانيه تتميز بالطول وببنيه أجسامهم القوية.. عكس عائلة الهلالية... فأجسامهم قليلة و قصيرة
دخل إبراهيم إلى الخيمة وبجواره عبد الرحمن وحسين... و خلفهم عاصم ومراد وانس وتبرق أعين الجميع عندما يجدوا مروان الصغير يقف بجوار أفراد عائلتة... ووقف خلفهم جميع الرجال والشباب حتى الصبي الصغار من الصفوانيه... يقفون بقوه رافعين وجههم واجسامهم
يتحرك إبراهيم للداخل وخلفه الجميع ووقفوا جميعهم في صف ..منتظرين كبيرهم
رضوان :يلا يا ريان
يفتح ريان باب سيارته...فتلتف انظر الجميع .... ينزل ريان من السيارة ويقف بقوة شديدة وهو ينظر إلى جميع الأعين التي تعلقت بيه
اقترب رضوان ... ووقف بجوار ريان ...
رضوان : أسند جدك يا ولدي
نظر ريان لرضوان باستغراب... وقرب يده منه .. فامسكها رضوان بها ... ودخل إلى المجلس بهيبه وقوة... وهو ممسك بيد ريان.... ويعطي رسالة إلى الجميع أن من أمسك يده هو الكبير من بعدي... ولن أقبل أن يمسه احد
كانت اعين فايز تتفحص ريان... فقترب من باهر
فايز بقلق :انت متأكد من المعلومات اللي جيبتها على ابن الصفواني (يهز باهر رأسه...وينظر إلى ريان)
ما إن دخل رضوان إلى المجلس... وقف الجميع. احتراماً له.... مم أغضب فايز فهو لم يقف له أحد... ونظر حاوله بغضب... فوجد أن بعض أفراد عائلة ما إن رأى الجميع يقف وقفوا هم أيضا فنظر لهم بقوة وغضب... فجلسوا خائفين
اقترب أعضاء مجلس الشعب.. والمحافظ لسلام على رضوان... وبعد قليل كان الجميع يجلس مكانه... والكثير يقفون فقد كان الجمع كبيرا
وبدأ شيخ البلدة بألقاء كلمة... وبعدها تحدث محافظة قنا
المحافظ :احنا مجتمعين لننهي اي خلاف... يهدد أمن بلدنا... وعشان نحافظ على السلام والتفاهم اللي عايشين فيه
(وينظر إلى رضوان) اتفضل يا حج رضوان.. اتكلم
يقف فايز بغضب :هو مين اللي مفروض يتكلم . احنا اللي لينا الحق... من أولها كده المجلس يبقى لعبه عم تلعبها لضيعوا حقوقنا (وينظر إلى رضوان بضيق وغضب ويشير بيده إلى مروان الجالس بجوار أخيه ) صح ما هو ما عمل اعتبار لحد واللي محترم الكبار وجيب عيال يقعدوا في مجلس للرجال
ريان بصوت عالي :الصفوانيه ما فيهمش عيال (ينظر الجميع إلى ريان الذي يتحدث بقوه وهيبة جده.. وينظر إلى فايز بغضب وتحدي) اي حد شايل اسم الصفوانيه... يبقى راجل
ينظر له فايز بغضب:وانت تبقى مين...مش تعرفنا بروحك قبل
يقف ريان بقوة :انا ريان يحيى رضوان الصفواني... حفيد رضوان الصفواني. كبير الصفواني (وينظر له بتحدي) وحفيد حامد الهلالي كبير الهلالية
فايز بغضب : ابن سمية... اللي ضحك عليها يحيى.. واللي فهمنا رضوان انه اتبري منه وطردوا من الصفوانيه... دلوقتي رجع وجي يقف قدمنا
رضوان بقوم : يحيى كان متجوز سمية على سنة الله ورسوله.. وخلف منها... وانا طردت عشان اتجوز من ورنا..... وبعدته عني اكتر من 20 سنه...وانا اليوم جي انا وولدي ولده نمد يدينا.. وننسى اللي فات
فايز بغضب :ننسى شرفنا... عارنا.
رضوان بقوة وغضب :سميه كانت مراته.... وابنها شيل اسمه
فايز بغضب : مراته في السر.. ابنك رح لف واتجوزه في السر من غير موافقة أهلها... اتعمل معها على أنها واحده من الغجر... ما يتجوزها غير بسر وبظلامة...لكن بنت عمه كان متجوزها في النور وبعلم الكل... بس لا احنا لو كنا زمان من الغجر... احنا دلوقتي أشرف ما نقبل حد يمس شرفنا... واللي يمسه نقتله... وابنك كان لازم يتقتل هو وولده من زمان
رضوان بهدوء :بس احنا قبلنا نسابكم واتجوزنا منكم ... واهو قاعد وسطيكم(ويشير بيده على فريد الجالس بجوارهم) لو كان حامد الله يرحمه عايش وقتها كنت اخدت الصفوانيه كلمتها ورحت خطبت بته لابني وحطيت يدي بيده ... وهو كان هيوافق... احنا اتجوزنا منكم وما تعاملنا معاكم غير انكم من الاشرف ... ابني غلط زمان بس دفع تمن وعاش بعيد عن بلده وأهله اكتر من 20سنه...
فايز بغضب :وليش ما طلبها مني...
رضوان بهدوء : وانت كنت هتقبل
فايز :لو أتقدم لها قبل ما يتجوز بت عمه كنا نفكر... لكن ما يتجوزها وهو متجوز بنت عمه...بناتنا ما تدخل على دره...
عضو مجلس الشعب : احنا جينا اليوم نصلح اللي فات... والحج رضوان مدد يده بسلام... مد يدك يا حج فايز وقول طلبك
يجلس فايز وينظر إلى رضوان بقوه :الحج رضوان قال إنه يقبل النسب.. واحنا ها نقبل النسب والبدل...شاب من الصفوانيه يتجوز بت من الهلالية... وشاب من الهلالية... يتجوز بت من الصفوانيه...
يصدم جميع الصفوانيه... وينظر ريان إلى جده... فلقد علم لما رضوان.. صمم على زواجه هو وحياة
رضوان بابتسامة :وانا موافق
فايز : يبقى اللي عليهم دور الزواج من العائلتين هم باهر وريان وسهر وروح .... يبقى باهر حفيد يتجوز روح حفيدتك... و ريان حفيدك يتجوز سهر حفيدتي
رضوان بابتسامه :موافق ...بس مش ريان ورح
باهر بغضب :يبقى بترفض...وشرفنا هناخد بتار
رضوان : انتم قولتم اللي عليهم الدور ومش هم اللي عليهم الدور .. لا وريان كاتب كتابه على بنت عمه روح
يصدم فايز وباهر... و ينظرون إلى بعضهم البعض.. ينظر باهر بغضب شديد إلى ريان.. الذي نظر إليه وتذكر عندما رآه يحدث مع حياة
رضوان بابتسامه :اللي عليهم الدور من أحفاد الصفوانيه... هي شوق بنت فريد الصفواني ولد خوي...وما عندنا شباب بسن سهر بتك فهي أكبر من باقي احفادي
باهر بغضب :انت بتلعب بينا يا صفواني.. روح متجوزش حد
يقف ريان بغضب شديد : لما تنطق اسم مراتي تقول مدام ريان الصفواني... (وبعلو صوته) الدكتورة روح تبقى مراتي والماذون قاعد وسطيكم
يقف باهر غاضبا.. وأخرجه مسدسه ورفعه في وجه ريان... فوقف جميع الحضور
باهر بغضب : يبقى تطلقها يا تموت يابن سمية... ماعندكيش خيار تاني ياصفواني.
ريان باستهزاء :وانا مش هطلق يا ابن الهلالي
ينظر له باهر بغضب ويعمر مسدسه ويوجه لقلب ريان... فيسرع رضوان ويقف أمامه ليحميه... يفاجأ ريان بجده أمامه ... وقبل أن يبعده... تسمع صوت رصاصة...
يبرق ريان عنيه ويصرخ...
ريان بصراخه :جددددي...
فيجد جده وقف لم يصيبه شيء
فيرفع عينه فيجد عاصم يقف ممسكا بيد باهر ورفعها يده لأعلى فكانت الطلقة بالهواء (وقف عاصم بغضب ممسكا بيد باهر)
المأمور بغضب :ايه اللي عملته دا... ازي ترفع السلاح في مجلس عرفي
كبير إحدى العائلات :الحصول دا عيب كبير في حقتنا كليتنا
ريان بغضب : شكل الهلالية ما علمت ولادها الأصول واحترام العرف
يقترب فايز من باهر بغضب ويأخذ السلاح من يده... ويصفعه على وجهه أمام الجميع... ينظر باهر إلى جده بصدمه وغضب... وخرج من المجلس ثأر وغاضب
فايز بضيق :انا بعتذر ليكم... باهر شاب وعصبي ودمه حامي
ريان بغضب : واحنا شباب ودمنا حامي... بس عارفين الأصول.. بنحترم كبرنا... اللي حصل من حفيدك غلط كبير واحنا دلوقتي اللي لينا حق
فايز بغضب :حق... حق ايه يابن الصفواني... احنا اللي لينا حق
رضوان : وغلط يحيى زمان... قصاد غلط حفيدك في حقنا وحق كل الموجودين... وتنسى اللي فات وريان يستلم أملاكة.. وتقبله انه حفيد حامد الهلالي
وقبل أن يعترض فايز... تدخل سعديه إلى المجلس وهي تصرخ
الحقوني يا خلق... الحقوني يا ناس...
يقترب رجلين من سعديه :في ايه يامي... مالك يا ولية
سعديه بصراخه : الحقوا الدكتورة روح
يبرق ريان بصدمه ويقترب منها بغضب :فين روح حصلها ايه..
سعديه ببكاء :الدكتورة روح في بيتنا اللي على أول الطريق.. جيت معي تنقذ مرات ابني... سي باهر اتهجم على البيت وبده ياخذها
ما إن سمع الجميع الكلمات صدموا.. وخرج ريان يجري وخلفه كل عاصم ومراد وانس.. وخلفه كل الصفوانيه.. وهم يشهرون سلاحهم
بقلم_ولاءيحيي
ماذا سيحدث نعرف الحلقة القادمة
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق