أخر الاخبار

رواية حور الشيطان جزء اول من سلسلة عشق محرم بقلمي ملاك محمد دودو الفصل العشرون حتي الاخير من الجزءالاول كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان  

جزء اول من سلسلة 

عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد

      دودو

الفصل العشرون حتي الاخير من الجزءالاول

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ماضي مظلم  بأخطائه  ، 

قد حان وقت ظهوره 

ماضي مظلم عاد إليه 

ليسرق منه ابتسامته مجددا 

،دقت الطبول فإن الأوان لكشف المستور  

لتنشر عتمة ماضيه و تحطم مستقبله الموعود 

ليسبب جروح و تحطم قلوب و تطيح بهم الي

جحيم عشق بات محرم منبوذ فتتهشم القلوب 

فاللعنه علي خطأ جرف به الي الدمار و الغرق

في عتمة ظلاما دامس و وحده قاتله و روحا معذبة

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

طلب بيجاد  من ميرا و شغف إلا يجعلوا حور تخرج من الغرفه إلا علي موعد الزفاف حتي تتفاجئ ، و سرعان ما صعدوا و استجابوا له  و بدأ في تجهيزها ، أما بالأسفل فكان يسوده الهرج و المرج ، الجميع يعمل بسرعه فائقة للإنجاز ، بينما وصل زياد  الي المشفي ، فأخبرته عليا بأنهما  في القصر و لم تخبره عن شئ آخر ، اطمئن علي عمار علي مضض منه ، فهو لا يحبه كثيرا و عندما ذهب للقصر في تمام السادسه مساء  ،حتي فوجئ كليا بما يحدث، فكانت الحديقة تزين بشكل جميل و بيجاد و جاسر و أسد يعملون بجهد ، فتوجه الي بيجاد مصدوما مما يحدث ، فسأله قائلا 

زياد:: هو في ايه يا بيجاد ، ايه اللي بيحصل دا 

بيجاد ::تحضيرات لفرح مفاجئ ، قررت اتجوز النهارده انا وحور

زياد :: هو انتم ما كنتم لغيتم الفرح و آجلتوه 

بيجاد ::مش وقت رغي ، يلا  شوف شغله ، مش شايف مستعجلين ازاي ،

كان قرار مفاجئ مننا و نفذنا فورا و هيكون عائلي  ، 

زياد و مازال مندهشا ::  و بما انه عائلي ، انت مش نسيت حد مهمه ، كان لازم يحضر المناسبه دي

يا بيجاد  ، مامتك اللي حلمها تشوفك  و انت بتتجوز اخيرا   

بيجاد ::: والله يا زياد الموضوع حصل فجأه .  من كذا ساعه و انت شايف بنفسك انا و أسد و جاسر شاغلين بأيدينا و راح عن بالي كليا اتصل و أعرفهم ، المجنونة قررت فجأه ، و انا وفقتها

زياد ::: بينما يقهق ، لا دا الحور جنتك خالص و علقت فيها واللي كان كان ، لدرجة أنها غيرتك و ناستك  الدنيا و ناسها ، طيب يا أخي مش كنت تقول طيب ، كنت دبست حوريه و عملتها معاك و استقريت انا كمان ، بس يلا ملحوقه ، اتصل علي منيره ، احسن تزعل منك  و تعملك حوار ، علي القليله عرفها 

بيجاد :: الوقت تأخر و الليل دخل ، مش عاوزها تيجي في الليل دا و للدكتور  أدهم  اصلا نظره ضعيف و انت ما شالله عليك ذي ، علشان كده خفت اقولك ، و تيجي بليل سايق عربيتك ، اقولك ابقا اعملها بث مباشر من تليفونك و خلاص و يلا مش فاضين ، أنجز معانا ، و ينشغل بالعمل و بعد ساعه تقريبا ، جاء  عوض و معه ثوب حور و ايضا هواتفهم وبعض الأشياء  التي وصت حور هانيه تجهيزها ،

فأخذها زياد بينما يشاكس بيجاد قائلا 

زياد:: انا هطلعهم ، العريس ما لازم بشوف العروسه قبل الفرح و من ثم يصعد الي الغرفه اللتي تمكث بها حور و يطرق الباب فتفتح له حورية و تصدم من رؤيتها أمامها بينما هو يقول 

زياد :: القمر كان غايب و وحشني اوي اليومان دول ، أمتي تحني و نعملها احنا كمان،

دانا شكلي كدا هخلل جانبك يا حورية ، بس انا عاشق صبووووور و انا يا انتي ،

هتجوزك يعني هتجوزك  ، فتنظر له حورية بذهول و ارتباك و من ثم تأخذ منه الأشياء

و تدلف و تغلق الباب في وجهه ، ليبتسم هو عليها و يعاود النزول ، فتقوم حورية بفتح الأشياء  

و أخذ هاتف حور الذي يبدو و كأنه كان هناك من يتصل ، لتجد أنها صديقتهم ريم ، فتجيب فورا   

قائله :: ألوا يا  ريم 

ريم ، ايوه يا حوريه ازيك اناوقولت اقولك ان نتائج التحاليل  ظهرت 

حورية :: تمام كويس ،  انتي فتحتيهم

ريم :: لا طبعا ، حور هي اللي لازم تفتحهم بنفسها  انتي عارفه قوانين المشفي 

حورية ::طيب تمام  جبيهم و تعالي  

ريم :: اجيبهم فين ،البلد بتهزري 

حورية :: بلد مين يا بنتي  احنا في القاهره ، فيى قصر ببجاد 

ريم :: اه طيب تمام ، ابعتيلي شير  باللوكشين

حورية بضحكه :؛  انتي هتتفجأي اصلا ، يلا ما تتأخريش ، هبعتهلك علي طوال 

وتقوم حوريه بغلق  الهاتف و إرسال الموقع لريم و من ثم تجهز نفسها هي الاخري

و ترتدي الفستان التي احضرته هانيه مع الأغراض ، بطلب من حور ، مر ساعه تماما من الوقت

  و تأتي ريم و تعاود الاتصال علي حورية ، لتهبط الدرج و تتوجه لها لأحضارها ، 

فتتفاجئ ريم بما يحدث و تخبرها حورية اثناء صعودهم الي الغرفه بأنه زفاف حور و بيجاد

و أنهم قد تأكدوا أن بيجاد لم يلمس زهره ابدا ، لذا من المستحيل ان يكون والدهما ،

و بينما أوشكت ريم علي الحديث  ،حتي قطع حديثهم شغف التي تقوم بفتح الباب لهم ، 

فيدلفوا الغرفه و تقوم ريم بأحتضان حور و تهنئتها و من ثم ما استغلت فرصة انشغال ميرا و شغف

و أعطت الظرف لحور  قائله 

ريم :: دي نتائج التحليل يا حور ، انا رفضت افتحوا ، لأنك انتي اللي لازم تعملي كدا 

حور :: خلاص يا ريم مش ضروري ، انا اتأكدت خلاص ، طنط منيره أكدت لي أنه مستحيل

يكون بيجاد لمس زهره ، و انا واثقة فيها  اصلا كنت غبية لما فكرت في أن بيجاد ممكن يعملها و خاصة مع معاملته معايا  ، و حفاظه عليا بالشكل دا ، لتقاطعهما ميرا و هي ترغب بوضع ميك اب العروس ، فتأخذ حور الظرف و تضعه في حقيبتها و تنشغل مع ميرا ، فتقوم الخادمة بالدلوف للغرفه ،

فتخبرها شغف بأخذ الحقيبة الي غرفة بيجاد و حور ، فتقوم الخادمة بتنفيذ الأمر ، و أخذت الخادمة الحقيبة لغرفة بيجاد ، التي سيبقي بها العريسان ، و سرعان ما انتهي بيجاد و صعد لكي يتجهز

  و قام بتجهيز الغرفه ، فملئها بالشموع و الورود الحمراء ، و من ثم  أخذ حماما و  خرج 

يرتدي ملابسه و تجهز تماما و  وضع عطره الخاص الذي تعشقه حوره  و من ثم هبط للأسفل

و كذلك فعل أكرم و جاسر و أسد ، بينما الفتيات جميعا بغرفة حور  ، تجهز جميعا و بعد بعض الوقت   صعد أكرم ليلتقط حور و يسلمه لبيجاد ، بينما تجهز زياد للاتصال بمنيره والدته  و أثناء اتصاله ، هبط أكرم و تتأبط يدي حور و من خلفهما الفتيات جميعا و فوجئت بتلك التحضيرات بالقصر و غمرها السعاده ،

لما فعله ، فهو دائما ما يحاول اعاده ، تقدمت نحوه و هي غير مستوعبة أنهاا لآن و في تلك اللحظة ستكون له و لن تفترق عنه بعد الآن ، عازمة علي البدء معا بطريقه صحيحه و أخبره بسرها ، و أيضا أقنعة بتقبل تلك الحقيقه ، فهو ليس ذنبها أنها ابنة زهره تلك الخائنة له ، عليه أن يراها حور حبيبته فقط.   

بينما هو تعلقت عينيه بها ما أن  خطت أولي درجات الدرج ، و قلبه ساد به الهرج ، يخفق بشده و يغمره الفرح ، ذاك القلب المتألم لأعوام و المنكسر وجد من دوت جرح و لملمة اشلائه و جعلت منه قلب عاشق ك الآن و في تلك اللحظة سوف تكون له ، سوف يسمح له بلمسها .... بضمها كما يجب ... بأستنشاق عبيرها كما يرغب .. سينعم من الآن بلذة قربها بين يديه و في حضنه .... سيسمح له بتذوق نعيمها .، من الأن ستكون له قلبا و قالب ، سوف يعلمها أصول العشق و ابجديته و لكن علي طريقته هو و سوف يفعل ذلك ببزغ ، لن يقصر في سرده لها سطرا  سطرا  بلهفه و مرح ، فكم تاق لفعلها ، تلك الصغيره التي أودت به الي الجنون و الهوس و ليس لغير حبها و قربها ، أشعلت بقلبه و جسده  نيران لن تنطفئ إلا بها و بتذوق رحيقها و النعيم بجناتها ، بدا الوقت له كالدهر و هي تتهادي في خطواتها علي الدرج ، كما لاما نفسه حينها علي تلك الحفلة ، فكان من الأفضل لو خطفها و اطفئ  لهيب اشواقه لحبها و لكنها تستحق ، تستحق الانتظار ، لأجل سعادتها ، فهي كالفتيات حلمت و يجب أن تسعد بحلمها ، بل هي افضلهن جميعا و يجوز لها  أن تنعم بكل السعاده ، لتقطع هي شرود  بينما هبطت آخر درجه ، فقدمها له أكرم بفرح ، فألتقطها هو منه و  اقترب منها و قام بتقبيل جبينها و من ثم مالا نحو اذنها و قال لها :::

منذ تلك اللحظة التي رأيك بها و قلبي عشقكي 

و أقسم انه سوف يعشق  لاخر عمري صغيرتي 

  ، اعدك انكي  لن تكوني ليا فقط زوجه ، 

بل سوف تكوني كطفلتي ، أعدك بذاك صغيرتي ،

اقسمت منذ اتي الله بكي إلي، ان اجاهد لأسعادكي ، 

و سيكون لي في الحياه مهمتان رسم الابتسامه علي شفتيك ، 

و الاجتهاد في أنجب منك الكثير و الكثير من الأطفال 

ثم يقبل وجنتيها و يجذب نحوه و يقوم بأحتضانها و حملها و الدوران بها ، وسط تصقيفهما و لهم 

  و أثناء ذلك كان مكالمة الفيديو المباشره بمنيره قد تمت دون أن ينتبه لها زياد ، فكان مشغول في تأمل حوريته بفستانها الزهري الذي يجعلها فاتنه  ، فذهلت و صدمت  و صعقت مما تري ، حور بفستان زفافها

و بيجاد يلتقطها ، كيف و متي خططا لهذا ، حاولت الحديث مع زياد و لكن صوت الأنغام كان مرتفع و زياد مشغولا بحوريته ، الي ان انقطاع الاتصال فجأه ، فيبدو انه قد انتهي شحنة فانتبه زياد له بعدما أغلق ، فأعاده  غاضبا ، فكان يتمني لو تري والدته زواج  أخاه ، و لكن الجيد بالأمر انهم احضروا مصورا ، فتقدم لحوريه و الحديث معها تحت أنظار تلك المتألمه و قلبها المنكسر ،  بينما عند منيره ، قد أوشكت أن تجن ، اسرعت في اللجوء  لادهم زوجها و أخباره أنه يجيب أن يذهبوا الآن بينما تسرد له الأمر بالطريق و اسرع بتلبية الأمر ، بينما يطالب من احدي الحرس أن يأتي معهم و يقود هو السياره ، لتسرد له منيره كل ما حدث ، فيلومها علي عدم أخباره بالأمر سابقا ، لكنا وجدا حلا معا حينها و تأكدا منه سابقا كي يتجنبا مايحدث الان و أمر الحارس بالاسرع اكثر د لقطع الطريق في نصف مدة تجاوزه نظرا لسرعة المهوله

بينما  أثناء ذلك كان كلا من حور و بيجاد في قمة سعادتهما ، يتمايلا علي أنغام موسيقية عاشقه و الجميع من حولهما  سعيدون بهما ، بينما اقترب جاسر من ميرا و طلبا منها مراقتصها و اقترب منها بحب و شغف و أخذها بين ذراعيه و يقوم بدفن رأسه بتجويف عنقها  و يهمس لها بكلمات عاشقه تحت أنظار ذاك الاسد الذي بات الحزن يلازمه ، كم يرغب في نسيانها و يجاهد لفعلها و لكن عشقها قد تغلغل بقلبه و قيده به، ملتاع قلبه برؤيتها بين أحضان أخيه متلذذ هو بعشقها ، فيزيح ببصره عنهما ، ليلمح عين منار المتألمه و هي تطلع  لزياد و حورية ، لتتقابل أعينهم المتألمه معا و تتلاقي قلوبهم المنكسره  ، فيقترب منها بينما يقول جاهدي انك تنسيه ، إذا قلبه لغيرك  ، فحاولي تمحيه ، احنا نستاهل السعاده زيهم  و أننا نتحب  ، مش لازم تقف الحياه عليهم ، انتي صغيره يا منار و هتلاقي العشق  و العاشق اللي يجاهد لقربك يا صغيره  اكيد في يوم من الأيام ، لتنظر له منار بأرتباك ،  و من ثم تبتسم لها بينما يقول مزحا

أسد ::تعالي ارقصي معايا  ، بدل ما احنا وافقين لوحدنا كدا و منظرنا وحش وسطهم ، لترتاح منار و تبتسم له و يمسك يديها يراقصها ، ليلمح زياد الأمر و ينزعج و لا يدري  لما ، لتمر أجواء زفافهم الصغير بسعادة و مرح و بينما يخرج الجميع للخارج ، حتي أكرم الذي أصر أن يحجز لهم بفندق ما ، حتي يترك العريسان معا في القصر وحدهم ، و ما ان فعل و قام بتوديعهم وسط تمني الجميع السعاده لهم 

ليستدير بيجاد لها بعد توديعهم و يباغتها بحمله لها و يصعد بها الدرج حتي غرفتهما  و التي هي غرفته هو سابقا ، (الغرفه اياها ، اللي اول مشكله بينهم بسببها ، غرفه فقر اقسم باللله ، يلا هما أحرار انا مالي ) 

و ما أن دلفوا حتي وضعها برفق علي الفراش ، فأرتدت هي و ابتعدت عنه ،بينما تقول

حور :: بيجاد احنا لازم نتكلم الأول و ضروري ،ليقترب منها و يضع يديه علي شفتيها لأسكاتها بينما

يقول ::  هشششش مش وقت كلام خالص يا حور قلبي ، انا ما صدقت أن أخيرا هنكون سوا و يقوم بالجلوس بجانبها و الأنحاء بوجه ناحية وجهها ، لتتبعد مسرعة بينما تقول 

حور :: ضروري نتكلم ، علشان نبدأ حياتنا صح يا بيجاد ، كل واحد فينا عنده سر مخبيه عن التاني

و لازم نتواجه و نحكيه لبعض ، ليرتبك هو من حديثها و يحتار في مقصدها  ، فهل تعني  أمر زهره

أو شئ آخر ، لينظر نحوها بحيرة و استفهام ،  لتقطع هي حيرته ، بينما تقول

حور ::  انا عرفت بموضوع زهره و أنها كانت خطيبتك و خانتك ، و أن انا شبهها اوي و انك كنت حابب تنتقم منها فيا و بعدان تراجعت عن فكرة الانتقام دي ، و لما عرفت بالأول فكرت انك اتجوزتني لأنك شايفها فيا، ليصدم هو من حديثها و معرفتها بالأمر و ما أن أوشك علي الحديث ، حتي قالت هي مقاطعة 

::و بالرغم من كده سمحتك و هنا معاك دلوقت لاني بحبك و اتأكدت انك بتحبني انا حور مش زهره ،

لكن في حقيقه لازم انت تعرفها  و يا تري هتتقبلها ذي ما أنا  اتقبلت ماضيك و انتقامك المزعوم مني بدون أي سبب  ، لتصمت لبرهة وتأخذ شهيقا يليه ز4ير ، ثم تتابع قائله 

حور::  انا بكون بنت زهره مش ورد ، ليقع حديثها علي قلبه كالسيف  الذى يشقه نصفين و ينتفض و ينقبض قلبه ، فيشعر و كأن الأرض تهتز من  تحته و العالم يدور حوله و قدميه لا تحملانه لترتخي قدميه

و يهوى بجسده علي الفراش ، بينما يشعر بالاختناق و كأن  هناك من سحب ذرات الهواء  من حوله 

فيقوم بنزع رابطة عنقه .

بينما يشعر بثقل في فمه و تتلعثم كلماته و هو يقول بنتها ، بنتها لا لا مستحيل  تكوني بنتها ، مش معقول  ، لا لا كده كتير ، أنا  عارف أني غلطت ، بس اتعاقبت عمري كله بسبب الغلطه دي ، لكن كده صعب ، كده دمار ، لتقلق علي حاله ، فتقترب منه و تنحني علي ركبتيها بثوبها الابيض الثقيل و تقوم بإحاطة وجهه بكلتا يديها بينما تقول :: اهدي يا بيجاد ، عارفه انه صعب عليك تتقبل اني بنت خطيبتك الخاينه ذي ما كان صعب عليا انا كمان ، بس عايز تفهم انه مش ذنبي انها اللي ولدتني و اني مش ذنبها ، انا بحبك و بعشقك ، شوفي حور حبيبتك و بس ، صدقني احنا نقدر نتجاوز الأمر دا ، انا لما عرفت بخطتك و شبهي ليها كنت هموت مش علشان شكيت في حبك لا ، لأني شكيب أن ممكن يكون حصل حاجه بينك و بين زهره و تكون محرم عليا ، و اطمنت لما طنط منيره قالتلي انه مستحيل يكون حصل بينكم حاجه ، و انا صدقتها و أقنعتها انها ما تحكيلك و أنه تسيبني انا احكيلك ، احنا هنتجاوز الموضوع و هننساه ، حبنا اقوي ، بينما هو كان مغيب لا يعي ، فكلماتها تثقل كاهله و تمزق قلبه و روحه ، يعيد تلك الكلمات برأسه بينما لا يقوي علي الحديث .. ابنتها .... ، ليقول أخيرا مأردفا بتعليم و كلمات ثقيلة 

بيجاد ::  انتي مش فاهمه حاجه ، انتي كده محرمة عليا ،، جوازنا محرم ، باطل ،  لتنتفض هي  أصر كلماته و تسقط أرضا و ينخلع قلبها و تسحب منها روحها من ما تسمعه و تهبط دموعها ممزوجة مع اللون الاسود المحدد به عينيها فيلوث وجهها و تقول 

حور :: انت بتقول ايه يا بيجاد ، انت قصدك ايه ،  لتقول بصراخ و بلا وعي ، لا لا ، اوعي تقول ان حصل بينكم حاجه ، أرجوك اوعي تقولها ، لا لا  مستحيل،  انت مش ممكن تعمل كده ، انت حافظت عليا و اكيد كمان عملت كده معاها ، قولي كده ، طمني أرجوك يا بيجاد ، قولي انك حبيبي و جوزي و مش محرم عليا ، قولي انها لما هربت ، ما كانت حامل منك انت . 

بيجاد بذهول و صدمة و قلبا مصعوق :: زهره لما هربت كانت حامل ، 

لينتفض جسد حور و تقول بصراخ

حور  :: لا أوعك تقول انها كانت حامل منك و اني  ممكن أكون بنتك ، لا لا مستحيل ،

   انا انا عملت تحليل و رفضت افتحه وثقت فيك و و تحاول النهوض بينما لم تستطع و تسقط بسبب ثوبها الثقيل و لكنها تزحف و تتمسك  بالفراش و تنهض و تقوم بجلب حقيبتها و تفتحها بعنف و من ثم  تأخذ المغلف منها و تقذفها علي الارضيه  ، بينما تمسك المغلف بيديها و  تقول دا تحليل dna ليا انا و انت و حورية ، انا  كنت جيت القاهره علشان اعمله و النتيجه ظهرت النهارده و قبل الفرح و انا رفضت افتحه لإني وثقت فيك ، و ثقت في الراجل اللي حافظ عليه من نفسه و صدقت أن لا ممكن يغلق ، لكن انت بتعرف انك غلطت معاها ،  لا لا مستحيل  ارجوك قول انه ماش حصل بينكم اي حاجه و اني في كابوس و هفيق منه و انت حبيبي و جوزي و ما محرم  عليا او انك ممكن تكون انت باباي ، قولي اني هفتحه و النتيجه هتكون سلبية ، و أن كله مقلب منك و انتقام ، و انك بس حابب تعذب لاني شبهها شبهها و انا هسمحك و الله هسمحك و هنسي ، قولي انك مش بتحبني و بتعاقبني علشان انا بنتها و حبيت عنك ، و مش قولك إلا دلوقتي و انا هقسملك اني ما عرفت إلا من يومان بس و بعد كتب كتابنا ، قولي اني هفتحه و هتكون النتيجه سلبية و  تقوم بتمزيق المغلف بأنهيار و دموع متزايدة و تقوم بنزع الورقه بداخله بقسوه و ...

                                                ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بينما أثناء ذلك كانت قد وصلت سيارة منيره و أدهم  و لمحو أكرم و جاسر و الباقية يصعدون سيارتهم فأوقفهم و استدعت منيره كلا من جاسر و اكرم و اخذتهم لتحادثهم جانبا  قائله

منيره :: انا هسألكم سؤال و تجاوبو بصراحه ، لاني متأكدة أنكم عارفين الاجابه،  لأن في مصيبة علي وشك الحدوث ، ليذعر كلا منهما بينما تتابع سؤالها قائله

منيره :: زهره و بيجاد حصل بينهم حاجه  ، يسود الصمت بينهما و ينظر جاسر و أكرم لبعضهم ،

فتصرخ منيره بهم صائحة :: انطقوا في مصيبة ممكن تحصل جوا ، حور و حوريه بنات زهره مش ورد ، لتقع صدي تلك  الكلمات  عليهما ليصدما تماما 0 ، بينما أكرم يقول بدون وعي

اكرم :: ايوه حصل ، يعني حور محرمة علي بيجاد ، عشقهم محرم ، احنا لازم نلحقهم حالا ،

ليسرعوا في التوجه  للقصر ، تحت أنظار الباقي الغافلين عما يحدث ، و ما ان يصعدوا الدرج حتي يستمعوا لصراخ  انثوي دوي صداه المكان ، بقوا لوهلة عاجزين عن معرفة ما حدث ، لتفيق منيره و

تهرول نحو باب الغرفه تدقه ،...

بينما بالداخل ما أن مزقت حور الظرف و أخذت ورقة التحليل و نظرت لها ، 

حتي صرخت بكل اه و الم و وجع ، بينما تردد قائله

حور :: لا مستحيل ، تكون ابويا  ، ليستمع لكلماتها و يصعق بها ، و يصدم كليا ، فلم يتوقع أن يكون عقاب ذنبه قاسي  مميت هكذا ، لينهض ويقترب منها مغيب تماما و يلتقط تلك الورقه منها و تقع عيناه علي كلمة إيجابي ، ليصيح هو  الآخر قائلا 

بيجاد ::: يا الله صبرك و ينهار تماما بينما ينهمر الدمع من عينه ، ليستمعوا لطرق منيره ، 

فيذهب مغيب  و يفتح الباب لها ، لتنظر منيره له بصدمة من هيئته فبدا و كأنه يبلغ مائة عام ، لتجول بنظرها بداخل الغرفه لتجد حور منهاره من البكاء  ، ليقول بيجاد أخيرا بصوت مخنوق

بيجاد :: محرم يا أمي ، عشق محرم ، غلطة  في الماضي دمرتني و دمرتهم ، بنتي يا أمي ، حور بنتي ، عشقت بنتي  ، بينما كان جاسر و أكرم بالخلف مصدومين 

و الجميع بالأسفل مصدومين  ، لا يستوعب أيا منهم شئ ،  فقد استمعوا لصرخات انثويه ، فأتوا مسرعين لتمر لحظه واحده و يستمعوا لصوت ارتطام قوي  ، فيستدير ليجدها حور قد حطمت المرأه لشظايا  و أخذت منها  شظيه و قامت بقطع  شريانها  ، فتدفق الدماء منها ، ليتحول الفستان الأبيض للاحمر بلون دمائها و من ثم تسقط مغشي عليها في الحال ، ليرتعب بيجاد و منيره و يهرعون نحوها ، لتهوي قدم بيجاد بجانبها  مصدوم ، غير واعي لما حوله ، فقط يطالعها ، بينما منيره تصرخ و تنادي زياد ، الذي قطع الدرج و اتي مسرعا و هو غير مدرك لما يحدث ، ليري منظر حور هكذا و من خلفه أتت حورية  التي قد ذعرت لصراخ أختها  و أتت مسرعة ، فينخلع قلبها هلعا عليها و تقوم بالصراخ بأسمها و تتجه بدون وعي نحوها  ليقترب منها أكرم و يمسك بها و يجذب الي احضانها  ، فيتقدم زياد سريعا و يحاول كتم الدماء و يحملها الي سيارته و لحقت به منار و جلست بجانبها محاوله كتم دمائها و تولي زياد السواقه الي تلك المشفي التي يمكث بها عمار ، و أكرم أخذ حوريه بسيارته و ذهب خلفهم ، و أسد  و ميرا و شغف و حاتم زوجها بالسيارة الاخري خلفهم ،  و خرجوا من القصر و توجهوا الي المشفي


بينما بيجاد المصدوم مازال بمكانة غير واعي لما يحدث حوله ، و منيره تصرخ به و تقوم بهز جسده  و لكنه كان مغيب تماما ، لترفع منيره كفها عاليا و تهبط به على وجنتيه حتي يفيق ، بينما تقول :: فوق يا بيجاد ، طول عمرك قوي ، ودا مش وقت ضعف ، فوق علشان المسكينة اللي بتموت دي ، لو انت بكل جبروتك ضعفت و انهارت ، هي هتضيع منك ، هتموت يا بيجاد ، لو مش حبيبتك فهي بنتك ، فوق و إلا هتخسارها نهائيا ، ليردد بيجاد أسمها قائلا::: حوووووووور ، يا الله ، ثم يهوي في أحضان منيره و يبكي كالطفل الصغير علي عشق بات محرما  و يقول

بيجاد :: مش معقول تكون بنتي ، مش حسيت بحب الأبوة ليها ،  لا انا عشقتها ، انا أتخيلتها زوجه و أم لأولادي ، ثم يصيح بينما يضرب بيديه قلبه بقوه ،  آآآه  قلبي وجعني ، حابب يقف ، عايزه يقف ، مش قادر ، عقاب صعب اوي ،  فتنتفض منيره و 

تصيح به ::  قوم  و اقوي حور مش لازم تموت ، مش لازم تتعاقب علي ذنبك ،  حور لازم تعيش يا بيجاد ، بنتك لازم تعيش  ، و انت لازم تجمد علشانها ، علشان تقويها و من ثم  تنهض منيره هي  و تقول بينما تمد يديها له  :: يلا تعالي نلحقهم و اقوى علشانها ، هي و حورية ، محتاجينك ، ليتمسك بيديها ، ليستمد منها القوه  و لكن يد جاسر عي من جذبته اليه ،فنهض بيجاد و هو مهزوز ، شارد ضائع ، ينساق خلفهما ،

الي ان وصلوا لأسفل ، فوجدوا أدهم بأنتظارهم ، صعدا بيجاد الي السياره و هو تائه كليا و سرعان ما تحركت السياره ، حتي وصلوا الي وجهتهم . .... 


بينما في مكان آخر ، تحديدا في مطار القاهرة الدولي ، كان هو يهبط من مدرج الطائره عائدا لمصر منذ زمن و تحديدا منذ واحد وعشرون عاما  و ما أن خطي أولي خطواته ، حتي شعر بثقل في أنفاسه و الما في قلبه و روحه ،جينما داهمته ذكرياته مره واحده  ، فهو قد هربا منها و ماضيه بها ، من اوجع و جروح عانها بها ، فتلك البلد المسماة بوطنه لم يذق فيها إلا الألم و الفراق عن محبوبته ، بذنب ليس ذنبهما ، هو أخطأ و هي أخطأت و كانت النتيجة الفراق الدائم و العذاب له ، أما هي فقد تناسته كليا و استبدلته بغيره ، فكان واقع الصدمة عليه يقتله ، فمحبوبته  باتت لغيره ، لم يتحمل البقاء  في ذاك الوطن بعدما أخذ فيه منه حبيبته ، فهرب منه الي أرضا غريبه ، لعلها تستقبله بين احضانها و تداوي جراح قلبه الغائره ، و لكنها أيضا كانت معه فاتره ، فهو الي الآن لم تلتقم جروحه بعد ، و قد تخطي عليها زمنا ، فهو الي الآن وحيدا ، التقي الكثيرات منهن و لكن لم يدق قلبه لأحدهن ، زفرا تنهيدة مصاحبة بألم من  ذكريات ماضي بدت له و كأنها بالأمس  قد  حدثت ، يسأل ما الذي اتي به الي هنا بعد كل تلك الأعوام ، فكان قد أقسم إلا يعود ابدا ، و لكن تلك المكالمه من علياء ، هي من اجبرته علي العوده ، و الآن سوف يلتقي به بعد كل تلك الأعوام ، من كان السبب قي فراقه عن محبوبته ،من كان السبب لكل تلك الجروح الغائره بقلبه ،  بيجاد ، الذي علم أنه قد تولي زعامة البلدة  و لقب بالشيطان بعدما سافر هو ، الشئ الوحيد الذي يطفئ ناره ، إنه قد علم أنه قد عاني مثله ، عاش مرارة  الوحده مثله ، لما يذق السعاده مثله ، فكلهما أخطأ و لكن كانت السابقه له بيجاد من كان أقرب صديق و تحول الي أكبر عدو له ، و الان قد عاد ، عاصي الحديدي قد عاد مجددا ، خرج من المطار و أخرج هاتفه ، و من ثم أوقف سياره أجرة و أجرا اتصالا ما .... 


في المشفي ،و بينما وصل زياد اليها مهرولا و هو يحملها ،دون أن يعرف سر ما حدث  ومنار التي تسبقه راكضا حتي تستدعي أحد من المشفي ،  حتي تقابلت به علي باب المشفي ، فأنتبهت منار له بذهول له ما ان رآته  و قالت ::  خالو عاصي ،

استمع لها و نظرا نحوها ، فوجدها منار الصغيره ابنة أخته المحببة له ، فطالما كانت تسافر إليه و يتحدثان سويا هاتفيا  ، نظر الي بدأها و ملابسها و ذعر و اقترب منها بقلق قائلا ::: دم ، انتي فيكي ايه ، متابع قوليلي طمنيني ، نظرت نحو زياد اللتي مسرعا  و أوضحت قائله ::- دا دم حور مرات عمو بيجاد 

توجه بأنظاره الي زياد و لم يعرفه  فكان صغيرا حينما ذهب ، و انحدر بعيناه يطالعها هي تلك التي ترتدي ثوب زفاف غارقه بدمائها و يحملها بين يديه بصدمة و اردفا قائلا :: زهره ، فأجابه بينما يسرع الي المشفي

زياد :: لا ، دي حور بنت ورد  مرات بيجاد واسرع يدلف الي المشفي ليستقبلوها في المشفي سريعا و يدلفوا بها الي غرفة العمليات  ، تحت إشراف زياد ، الذي أصر علي الدلوف معها  بينما هو وقف بالخارج قلبه يؤلمني علي تلك الفتاه ،و مصدوما يقول شبه زهره ، بنت ورد  و  مرات بيجاد .......

حتي أتت سيارة اكرم و حوريه من خلفه  و خرجوا منها ليدلفوا سريعا الي المشفي ، و بينما هو مكانه مصدوم ، لا يفهم من هذا الذي يعرفه و تلك الصغيره الشبيه بزهره ابنة ورد الغارقة بدمها  !! ، متي تزوجت ب بيجاد و كيف ، ألهذا كانت ترتدي ثوب الزفاف ، و ماذا  حدث لها ، ماذا فعل بها بيجاد لكي تقوم بقطع شريانها ، و أثناء شروده و بينما حوريه مسرعة و تبكي بأنهيار ، فأصطدمت به و أوشكت علي السقوط مغشي عليها ح فألتقطها هو سريعا بيديه و حملها ، فرائها أكرم و اسرع اليها و ذهب ليلتقطها من بين يدي ذاك الغريب ، و ما أن اقترب منه و حاولا اخذها ، حتي رأئه و اردف قائلا بتفاجئ ......


🌹🌹🌹بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان 

سلسلة عشق محرم

بقلمي ملاك محمد دودو

الفصل ٢١

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بينما هي ذهبت الي غرفتها هي و حوريه 

و ما ان دلفت الغرفه حتي صرخت بها حوريه

و قالت :: كنتٍ فين كل دا يا حور و سيبني هموت من القلق ،

مش كفايه انك رفضتي اني اروح معاكي كمان تسبيني هنا و القلق بيموتني ،

انتي اللي بقيا ليا ياحور مقدرش أتخيل أن ممكن تروحي مني انتي كمان 

حور بينما تقترب و تعانقه بشده ::: اسفه اسفه بجد يا حوريه و الله ما بأيدي ،

لتتابع و هي تضع يدها علي قلبها بطريقه دراميه قلبي دا هو السبب لما ببقي معاه يا حوريه

بنسي الدنيا و بنسي حتي نفسي ط نظرته ياحوريه ولا قربه مني المهلك ولا نظرات عينيه 

بتجنني يا حوريه ما قدرتش غير اني اروح اعمده ، كان وحشني اوي ياحوريه، فكرة اني

كان ممكن اخسره و يكون حبه محرم عليا كانت بتموتني و نسيت نفسي و انا معاه اسفه اسفه 

حوريه :: و قد عادت إليها ابتسامتها من اجل سعادة أختها ،

لتقول :: طالما سعيده كده يبقي الحمد لله كلام علياء دي مش صح و ظنك انتي كمان 

حور :: لا صح يا حوريه 

حوريه:: بعدم استيعاب إيه هو اللي صح 

حور :: كلام علياء صح لكن ظني انا و الحمد لله غلط ، طنط منيره اكدتلي انه غلط 

حوريه :: عندك كده علشان متلغبطه و مش فهما حاجه 

حور موضحه لها :: يعني بيجاد هو حبيب زهره إللي خانته و هربت مع غيره و حملت منه

و هو انا فعلا نسخه منها ذي ما شفنا في الصوره و ان فعلا بيجاد ممكن يكون كان بيتظاهر بحبي

لينتقم من زهره او بيحبني لانى شبها ، لكن الاهم و الحمد لله انه مش لمس زهره و لا كتب كتابهم 

يعني لا هو محرم عليه و لا احتمال انه يكون بابا ولا زياد عمك 

يعني انتي كمان تقدري تتممي خطوبتك

حوريه بلا مباله من آخر جمله ، بينما تفكر في حديثها الأول

حوريهظ :: يعني انتي عايزه تفهميني انك تأكدتي انه كان عايز ينتقم منك 

او بيحبك لأنك شبهاه و فرحانه كدا لا و كنتي معاه كمان انتي هتجنيني 

حور :: كل دا مش مهم يا زهره المهم انه مش محرم عليا الباقي بقا سهل ، 

انا اقدر اخليه يحبني و يعشقني , أنا حور مش زهره و 

كمان اقدر أخليه يتخلي عن فكرة الانتقام دي 

حوريه :: انتي مش حور , مالك يا حور من يوم ما شفتي اللي أسمه بيجاد الشيطان دا

و انتي اتغيرتي و بقيتي وحده تانيه، ما عرفهاش ، فين حور القوية و العنيده و الشجاعه

,فين إللي كرمتها عندها فوق كل شئ و إي حد ,,ازاي ترضى بكده

حور :: اهدي يا حوريه انا مغلطش ، انا حبيت يا حوريه و ما تنزلتش لا عن كبريائي

و لا هسمح لحد يقلل من كرامتي و اذا كان علي شخصيتي فهي دي شخصيتي القويه

و الشجاعه و العنيده و انا هثبت كل دا و انا بقربه و بجبره علي حبي و دا مش معناه إ

اني هنسي و مش هعاقبه لا بالعكس انا هعقبه بس و انا معاه مش بعيده عنه ،

ما تقلقيش عليا انتي المهم اننا لازم ننهي تحضيرات الفرح النهارده ،

كده خلاص بح مش باقي إلا بكره و بعده هيكون الفرح ، لتغمز و تقول

حور ::: بعبث يلا بقا عن اذنك هدخل الحمام اخد شور و أعمل شوية ماسكات

ما تنسيش اني عروسه و فرحي بعد بكره ، لتنظر إليها حوريه بنظرة استغراب علي

حالة أختها العاشقه و المجنونة متمنيه أن لا يصل بها الحب لهذة المرحله من الجنون ،

لتنتهي حور بعد مرور ساعه و تخرج منهكه فتخبر حوريه انها ستخلد للنوم قليلا ،

فتقرر حوريه التوجه للمشفي لبعض الوقت ليمر ثلاث ساعات و تستيقظ حور من نومها

فلا تري حوريه فتقرر النزول له ، لترتدي ملابسها سريعاً و تنزل الي الاسفل

تبحث عنه ، فهي ذهبت اليه مسرعه من كثرة سعادتها انه حبهم ليس محرما ،

لتدلف إلى غرفة مكتبه ، فوجدته يجلس و بيديه كتاب يطالعه 

تقدمت نحوه و جلست بجانبه، فوضع كتابه و قام بضمها نحوه 

فرفعت وجهها إليه و نظرت مطولا إلي ان و اخيراً أردفت

حور ::هو انا قولتلك اني بحبك 

ليميل بيجاد برأسه يقبل أعلى جبينها و من ثم ينظر في ساعة يديه و من ثم يرفع نظره

لها مره أخرى بينما يقول ::: تقريبا كده من اربع ساعات و خمسة و أربعين دقيقه و عشرين ثانيه 

لتقهق حور عليه و تقول::هههههههههه و بتقول تقريبا ،طيب قولتلك أد أيه بحبك 

بيجاد ::: لا 

حور :: طيب حابب تعرف 

بيجاد ::: عارف بس مش هنكر أني حابب اسمعك و انتي بتقولي ليا

بكلماتك و إحساسك يا حور قلبي ، بعد جفاكي اليومان دول ، محتاج اسمعها و تأكديها كمان 

حور بأبتسامه و عيون عاشقه متيمه و بأنفاس مشتعله من صدق ما تشعر به نحوه

لتقول ::: خلاص هقولك و تتابع

بحبك أد عدد دمع عيني في بعدي عنك 

أد دقات قلبي المجنونه في حبك

أد انفاسي اللي بتتسارع و تزداد بقربك

أد فرحة قلبي بسماعه لكلمة بحبك منك

أد نجوم في السما شهدت علي انتظاري

و سهري و أشوقي لحبك و أنا بحكيلها عنك

لينظر لها هو و يبتسم و يقول بينما يميل و يقبل وجنتيها المصبوغه بالأحمر

و التي بدت كحبتين من التفاح تدعوك لألتهمها و التلذذ بها ليقول 

بيجاد :: و انا حبك آسرني

ساكني و مالكني 

بيجري في دمي

روحي بقيت فيكي

ياحور انتي نبض قلبي

فرفعت عيناها تطالع عيناه 

تكتفي فقط بالنظر له تتأمل ملامح وجه

بحباً جارف و من ثم ابتسمت و قالت 

حور :: تعرف إنك أنت لو كنت القمر

فأنا الليل اللي بتنيره و بتمحي ظلامه

ببجاد :: و انتي لو الشمس 

فأنا القمر إللي بيستمد منك نوره 

و اشراقه و بتبقي سبب بقائه 

مهما وصفت ليكي حبي بالكلمات 

مش هتقدر تحكي عن مشاعري و

لا هتوصف نار قلبي اللي بتأيد بقربك.

حور بحزن و تذمر طفولي :: دايما انت 

كده غالبني بكلامك

بيجاد :: بس دي مش كلمات

دي احساسي يا حور 

و يمكن دا لأني أكبر منك 

و حبي أعمق و انتي لسه 

صغيره طفلة صغيره 

حور بتذمر :: انا مش صغيره و لا طفله 

لتنهض من أحضانه و تتركه لتذهب 

فينهض مسرعا و يمسك يدها و يديرها إليه 

و جهه امام وجهها لا يفصل بينهمارالا انشاً واحد يتنفس كلاً منهما أنفاس الآخر

و يستمع لتهافت نبضات الآخر , لتشعر هي بالتوتر من قربه و من انفاسه الحاره ،

التي تلفح وجهها و تفقدها تركيزها بينما هو كان مستمتع بتأثيره عليها و

أنها لم تبتعد أو تشعر بالنفور الذي قد لاحظه عليها سابقاً و يقول

بيجاد :: طفله لما تزعلي و تغضبي و تتقمصي تبقي طفله و لا مش طفله يا حوري ،

انتي لازم تعرفي ان عمر الحب ما كان بالكلمات , الحب أحساس و أفعال , ليه حابه تحوليه لمنافسه

و مين اللي يفوز فيه وبعدان مين قال إنك خسرتي , ابدا ياحور انتي فزتي و انا اللي خسرت و كانت الخساره قلبي اللي اتمردعليا و حابك و امتلأ بعشقك يا حور

لتنظر له بحب و مشاعر جياشه و بينما تكاد ان تتحدث فيقوم بوضع سبابته

علي شفتيها و يأردف هو قائلاً 

بيجاد :: قبل ما تتكلمي أنا متأكد أنك بتعشقيني مش بس بتحبيني ياحوري

حور بشقاوه و تسليه موجه سؤالا له تعرف تماماً إجابته الخاطئه

حور :: طيب انت عارف أمتي بالظبط حبيتك يا قلب حورك

بيجاد بأبتسامه واسعه متذكراً بينما يغمز بتسليه على تلك الذكرة 

بيجاد :: اكيد اول يوم شفتيني فيه, لما طلبتك تيجي القصر , كانت واضحه اوي نظراتك و كلامك

إللي جنني يوميها و بقيت حيران , هي كده تلقائيه مع الكل في كلامها, 

ولا الجرأه دي و الكلام دا كان ليا انا و فضلتي شغلا قلبي من يوميها

و انا ألوم قلبي انه مشغول و بيفكر في طفله لكن قلبي كان ليه رأي تاني 

حور بتذمر محبب على قلبه ::: بأستثناء كلمة طفله ، اللي لازم تضايقني بيها

في كل لحظة رومانسيه بنا و بغض النظر كمان عن إنك غلط و مش دي أول مره حبيتك فيها ،

انا حبيتيك يمكن من سنه قبليها و مش كنت عارفه و ما تسألنيش ازاي و شفتيني فين 

لأني مش شفتك و حبيتك قبل ما اشوفك و مش هقولك امتي لأن دا سري ،فأحب اقولك

اني فعلا كنت اول مره أحس بالأحساس دا أول لما شفتك

و فعلا انا ما عرفتش نفسي يومها فين حور العنيده و القويه اللي لا بتخاف و لا بتخضع،

فجأه كده لقتني مسهامه و وقعة لتأثيرك ..

بيجاد :: كل دا كلام واحده واحده 

اولا انا مش بقولك طفله علشان اقطع لحظه رومانسيه بالعكس ، انا بقولك طفله 

لأني بحس انك طفلتي انا ، حور بصعبيه مفرطه من كلامه الدي يذكرها بما قد اوشك منذ قليل 

حوريه :: انا مش عاوز اكون طفلتك فاهم فاهم يا بيجاد انا عايزه اكون بس حبيبتك و مراتك

و ام لأطفالك لكن طفلتك لا لا 

ليستغرب بيجاد كثيرا من رد فعلها الغاضب هذا الذي يكون من وجهة نظره ليس مبرراً 

بيجاد :: في ايه يا حور مالك ايه ردة الفعل دي علي الكلمه البسيطه دي 

حور ::و هي تبكي بقوه مش بسيطه يا بيجاد مش بسيطه ابداً ، انت مش فاهم 

بيجاد :: انتي بتعيطي يا حور ليه كده يا حبيبتي اسف و اهدي كده و امسحي دموعك و فهميني مالك

حور :: مش عايزه اتكلم لو سمحت يا بيجاد خدني في حضنك بس ، عايزه احس بالراحه و الامان

و انا في حضنك و إنه مكاني انا مكاني الطبيعي كحبيبه 

بيجاد :: تعالي يا قلب بيجاد تعالي يا حوري و اهدي ، ليأخذها في حضنه و يضمها بقوه و تملك نحوها و كأنه يشعر بخوف انه قد يخسرها ، ليمر عليهم بهض الوقت فيشعر كأنها هدأت فأراد مشاغبتها 

بيجاد ::بصي فكك من الجو دا و لو فكره نفسك انك هتهربي من الاجابه علي السؤال باللي عملتيه دا تبقي غلطانه انتي هتجاوبي يعني هتجاوبي 

حور بينما تبتعد عنه قليلا و تقول بعدم فهم و استيعاب:: اجاوب علي إيه ! و سؤال إيه !

بيجاد :: تقولي لي امتي اول مره حبتيني فيها ، و ازاي و انتي مش شفتيني 

حور بينما تعود إلى حضنه و تقول :: تؤتؤ لا طبعا مش هقولك لاني قولتلك انه سر و مش هقولهلك لتتذكر هي بين نفسها حينما قرأت كلماته تلك الموجه لزهرة فتلك الرساله كم شعرت بمشاعر حب لصاحبها و غيره طفيفه لحبه الكبير لزهره و تمنت وزعت مثل هذا الحب و أن يكن أحد ما لها 

و كأن السماء استجابت لها ، فألتقت به هو نفسه و ها هو دون ان تدري اصبح حبيبها ،

فهي كانت تعشق كلماته والأن باتت تعشقها اكثر و ستظل تصر علي أن يسمعها لها، 

لتؤكد ملكيتها له و لقلبه و كلماته لها فقط ..

ليخرجها هو من شرودها بينما يشدد في احتضانها و يقبل خصلاتها و يقول

بيجاد :: ياااه يا حور و أخيرا رجعتي تاني لحضني و النفور ياللي شفته بعيونك

قربي اختفى، إيه اللي كان مغيرك كده يا حبيبتى ، قوليلي 

حور :: أرجوك يا بيجاد بلاش نتكلم في اللي فات ، خلاص انساها ، 

المهم اني دلوقت معاك و في حضنك ، أنا حابه أبقى كده طوال عمري

ليستجب لها بينما يمر بعض الوقت عليهم هكذا ، حتى تذكار بيجاد و قام بأبعادها عنه ببطئ ،

و من ثم قال لها ثواني يا قلبي و ذهب بأتجاه مكتبه و فتح إحدى الإدراج و أخذ علبه حمراء صغيره

و عاد إليها و من ثم قام بفتحها و أخرج منها خاتم ألماسي و جذب يديها و البسها إياه وسط سعادتها به ، بينما يميل هو و يقبل يداها بعدها ، لتضمه هي بسعاده مجدداً ، فيشدد هو الآخر في ضمها ، يأخذها و يعاود الجلوس على الاريكه فتجذب هي الكتاب الذي كان يطالعه بأهتمام فتجد أنه كتاباً عن الشعر ، فتعطيه لها بينما تقول أقرئلي بصوتك ، فيجذبه منها و يبدأ بقراءة بعض القصائد الذي يعشقها لها ،

ليمر عليهم الوقت سريعاً دون أن ينتبهوا له ، و يأتي الليل بعتمته و تقوم هانيه بطرق الباب معلنه عن وقت العشاء ، ليخرجوا لها و يتناولوا وسط سعاده غارمه من حور و بيجاد لاقتراب موعد زفافهم و فرح حوريه من أجلهم ، لينتهوا سريعا و تعود كلا من حور و حوريه لغرفتهم و كذلك الباقيه ، لتدلف علياء غرفة والدتها و الغل يتأكلهم ، لفشل مخطتهما ، فمنيره لم تستطع إنهاء تلك الزيجه و كذلك لم يفيدهم أخبار تلك الحور ، و لم يتبقى إلا عاصي الذي سوف يأتي يوم الزفاف أو اليوم الذي يليه و ييحاولاً جاهداً لإيجاد خطه بديله لهم دون جدوى ، فتعود علياء إلى غرفتها خائبة الرجاء ، و عند الساعة الثالثه فجراً ، يعلو رنين هاتف بيجاد ، ليجيب عليه ، فيجد أنه هاتف عمار ، فيساوره القلق و يجيب سريعاً ، فيخبره المتصل عن اصابة صاحب الهاتف و تعرضه لحادث سير و هو في المشفى بالقاهره ، ليصيب بيجاد الذعر و ينهض سريعاً يرتدي ملابسه و يتوجه لغرفة حور و حوريه و يقوم بطرق الباب ، لينهضا بفزع و تقوم حور بفتح الباب له ، فيخبرها بما حلا لعمار و أنه يجب أن يعلم أكرم و لكنه بحاجه لوجودهم معه ، لمرض أخيه ، فترتدي حور ملابسها سريعا هي و حوريه و يتوحهوا معاً لغرفة أكرم و يحاول بيجاد ان يخبره بالأمر و ان عمار بصحه جيده والأمر لا ييستدعي القلق و أنه أطمئن عليه من الطبيب ، عندما أخبره الشخص ، فطلب منه إعطاء الهاتف لاطبيب المسئول عن حالته ، فيهدأ من كرم قليلا و علياء التي أصابها الفزع و أخذت بالصراخ ، لتفيق إجلال على هذا الخبر و تذعر هي الاخري ، فيطمئنها و يجهزوا جميعاً و يتوجهون نحو القاهره ، و بعد عدة ساعات ، مع أول خيوط النهار كانوا قد وصلوا. و ما ان دلفوا إلى المشفى ،

حتي قام بيجاد بسؤال الاستعلام عن غرفته و يتوجهون نحوها و ما ان دلفوا ، حتى وجدوا عمار ممداً ، بينما رأسه مصاب و أيضا يديه و لكنه بخير ، عدا ذلك ، لتسرع إليه علياء و تضمه بين حنايا صدرها ، فهو ابنها الغالي و البكر و كذلك إجلال فهو حفيدها المدلل ، بينما يشعر أكرم بالتوعك و يقع مغشي عليه ، فيذعر بيجاد على أخيه و يتوجه نحوه و تساعده حور و حوريه و يقوم بسنده إلى غرفه أخرى ، لتقوم حور بفحصه تحت إشراف طبيب آخر ، فهي مازالت متدربه ، و يخبره أنه اجهد قلبه قليلا و لكنه بخير ، 

ليمر عليهم النهار هكذا ، مأساوياً ، و يأتي الليل و الجميع جالس بردهة المشفى ، بينما بيجاد قام بحجز غرفه لحور فهي ماتزال مريضه و لازمتها حوريه ، بينما هو منار كانوا مع أكرم و علياء و إجلال مع عمار

حتى يأتي صباحاً مأساوياّ مجددا .....

أما عند منيره منذ ذهاب حور و هي لا تشعر بالاطمئنان ، وتتسأل هل من الممكن أن يكون حدث شئ بين زهره و بيجاد ، فهي تلك الفتره كانت بعيده كلياً عنه و لم يكن يقبل مخاطبتها ابداً ، لتشعربالقلق و عدم الاطمئنان ، فماذا لو ? ، ايعقل ان يكون هذا ، و تصبح حور محرمه على بيجاد ، فإذا كان قد حصل بينهما علاقه كامله ، فهذه يعني أن جواز حور و بيجاد محرماً شرعاً ، كم ان الاسوء أنها قد تكون ابنته ، قطعاً لا ، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً ، فسيتدمر كلا من ولديها ، إذا كان الأمر صحيحاً و أيضا تلك الفتيات ،

أيمكن ان يكونوا احفادها ، و ولديها قغز وقعوا في عشق حفيدتيها ، أخذت تفكر و تفكر في تلك المصيبه ، ليساورها الشكوك ، متذكره احداث الماضي و أيضا سن حور و حوريه ، يتوافق مع تلك الفتره التي كانت زهره و بيجاد سوياً قبل سفره إلى الخارج ، ماذا تفعل ، يجب أن تتأكد و لكن دون أن يعلم بيجاد ، فهي قد وعدت حور بأنها لن تخبره عن كونها ابنة زهره ، لذا اكرم و جاسر ، كلاهما من قد يعلمان الحقيقه ، لذا وجب سؤالهم ، فالزفاف بعد الغد ، لذا ستفعل في الصباح ، و ما ان أتى الصباح و تحديدا في الظهيره ، حتى توجهت منيره إلى القصر للقاء أكرم و عند ذهابها حتى أخبرها الحارس بما حدث ، لتذعر و تقوم بالاتصال على بيجاد فيطمنها ان كل شئ بخير و لكنه نظراً لتلك الظروف قد تم تأجيل الزفاف ، لتطمئن منيره لهذا ، فهناك وقت للتأكد و تخبره أنها سوف تأتي هي و زياد ، فيخبرها ان لا تفعل ، فالجميع بخير ، و ان تبقى هي و لا تخبر زياد الآن بالأمر ، فلا داعي لأن يذعر و يأتي مسرعاً اليوم ، لتستجيب له 

و تغلق الخط ، و يمر عليه اليوم و في صباح اليوم المشئوم ، يدلف إلى غرفة حور و يقول لحوريه ان زياد يرغب في الحديث معها ، فهو يستمر بالاتصال بها دون رد ، فتخبره عن نسيانها لهاتفها هي و حور بالمنزل و من ثم تستأذن حوريه و تذهب للايجابه على زياد ، ليخبرها أنه أراد الاطمئنان عليها ، وحاول الاتصال بها دون رد ، فأضطر للطلب من بيجاد أن يجعلها تحاكيه ، فهو لم يعلم إلا في صباح هذا اليوم ، فلم تخبره والدته أمس لانشغاله بالمشفي طوال اليوم و بعض العمليات الهامه و أنه ظن أن عدم حضورها ، لأجل العنايه بحور، إلى أن عاد فجراً و خلد إلى النوم و ما ان فاق حتى أخبرته بما حدث ، فقام بالاتصال ببيجاد فوراً ، يؤنبه لأنه لم يتصل به و ان يمر يومان هكذا على عدم معرفته و من ثم يطلب منه أن يتحدث مع حوريه ، فتأخذ حوريه الهاتف و تحادثه و تخبره ان تقريبا جميعهم قد نسوا إحضار هواتفهم في تلك الجلبه الا بيجاد ، فهو كان ممسكاً به ما ان آتاه الاتصال ، و أثناء ذلك جلس بيجاد بجانب حور ، فتمد يديها تحاوط كفيه و تربط عليه ، فأبتسم لها و 

قال :: حور أنا آسف يا حبيبتى كان المفروض النهارده تكون ليله فرحنا ، لكن انتي شايفه اللي حصل فأضطرينا نأجله ، لتبتسم له حور بينما تقول :: و ان قولتلك إني أصلا مش عايزه فرح يا بيجاد ،

أنا بس عايزه أكون جانبك و ما ابعد عنك تاني ، كفايه بعد ، حاسه و كأن الدنيا حابه تفرقنا ، و أنا مش هسمح بدا ، و بما أن اكرومه تمام و كمان عمار بخير ، فعلشان كده انا قررت اننا هنتمم جوازنا في ميعاده و النهارده و من غير فرح ، أنا مش عايزه حاجه غير قربك و حضنك ، اني اشوف عيونك قول ما افيق و اغفا و أنا في حضنك .. 

بيجاد :: لا يا حور ، أنا وعدتك بفرح كبير و لازم انفذه ، و اوعى تفكري اني مش مخنوق من بعدك بالعكس انا هموت على قربك ، بس مش معنى كده اني احرمك من الفرحه اللي بتتمناها أي بنت 

حور :: الفرحه اللي بتتمناها إي بنت هي الإنسان اللي تحبه و يحبها و يسعدها و كمان الفستان الأبيض في أول ليله ليهم ، إنما الضيوف و الهيصه دي مش فرض يا حبيبي و الدليل كتير بيعملوا كده و بيكتفوا بكتب الكتاب ، و أنا و الفستان موجود و كتب الكتاب و اتكتب و مش فاضل غير ان أنا و أنت نكون سوا ، أرجوك وافق يا بيجاد ، أنا خايفه تحصل حاجه و تبعدنا عن بعض 

لتتسع ابتسمته بينما يضمها ، ويقول و أنا موافق يا قلب بيجاد ، لأني كمان همووووت علي قربك و آخدك في حضني و تكوني ملكي اخيرا و كمان وحشوني الحوريه و اخوها الشيطان ولاد الايه دول و عايز بقا اشوفهم ، لتطالعه حور بأستغراب و استفسار قائله هما مين دول :: ليقهق هو عليها ، بينما يقول ، انتي نسيتي و لا ايه يا حور ، نسيتتي ادهم و رسيليا ، الظاهر كدا لازم فعلا نتجوز و نجيبهم بسرعه ، لتخجل حور من كلماته و تدفن رأسها في صدره بينما هو يشدد في ضمها و من ثم ينهضا معاً للاطمئنان على أكرم ، و في هذه الأثناء كانت إجلال و علياء ، قد سمعا حديث بيجاد مع منيره و بقراره لتأجيل الزفاف و سعدا لذلك و يتحدثا معاً عن الأمر أمام عمار ، الذي سعدا هو الآخر لنجاح خطته ، فهو افتعل الحادث متعمد لكي يقوم بتأجيل زفافهما و المباشره بتنفيذ خطه لتفريقهما ، فهو قد قرر أن تكون حور له أو لن تكون لعمه أبدا ، بينما ما ان ذهب بيجاد و حور الأكرم و دلفا إليه و كانت منار جالسه بجانبه ، حتى أعتذر أكرم من أخيه لتأجيل زفافه ، فأبتسم بيجاد بوقار له ، بينما حور قالت :::و لا يهمك يا اكرومه المهم انك و عمار بخير ، ثم مين قالك أن الفرح اتأجل ، هو اتلغى خالص ، ليذعر أكرم من كلام حور و تحتد ملامحه ، فتلاحظها حور ، فتسارع في تصحيح الأمر متابعه :: أنا قصدي ان جوازنا هيتم في ميعاده بس من غير فرح و المعازيم و الهيصه دي ، اصلاً كله كلام فارغ ، لينظر لها أكرم بأمتنان لتخليها عن حلم كل الفتيات من أجل اخاه و حبه و رغبتها في،قربه ، فتغمز هي الأخرى له بينما تقول بمشاكسه :: أنا قولت ادبسه و اخلص ، لأنه اكيد قرب يكتشف المصيبه اللي وقع نفسه فيه ، ذا احنا من يوم ما وتعرفنا و كل يوم مشكله ، يا عم و خلينا تتمم الجوازه اللي مش عايزه تتم دي ، اخوك شكله حابب و مرتاح للعزوبيه و هيعنسني جانبه يا أكرومه ، ليقهقهوا عليها جميعاً ، و يسود جو من المرح بينهما ،الي أن تأتي حوريه و تخبرهم ان زياد قادم في الطريق ، فهو قد خرج من البلده الان ، لتنظر حور لبيجاد بينما تذم شفتيها و تقول

حور :: طيب مين هيجيب الفستان دلوقتي ، و تفكر قليلاً بينما تهتف بصراخ

حور ::: عوض اتصل بيه و قوله يروح القصر و يطلب من هانيه تجهزه و يجيبه يا بيجاد ، بسرعه يلا ، ليقهق بيجاد عليها ، بينما يخرج و ييقوم بالاتصال بعوض و يطلب منه فعلها لتخرج هي و تقول له ، أن يقوم بالاتصال بالمنزل كي تخبر هانيه عن عدة أشياء تجهزها لها ، فيقوم بالاتصال و تأخذ هي الهاتف و تبتعد عنه لكي تحدثها و تخبره أن يبقي مكانه و لا يأتي خلفها و لا يحاول استراق السمع لمعة ما سوف تطلبه ، ليقهق عليها و كأنها سوف تحادثها عن سرا ما ، ببنما هو كان ينتظرها و أثناء ذلك وجد كلا من اسد و جاسر قادمين إلى المشفى ليطمئنوا على أكرم و عمار مجدداً ، فهم لم يتركهم منذ أن علموا ، بل هما مع عمار من قبل مجيئهم و ما ان فعلوا ، حتى ابتعد هو و أنفرد بيجاد بهم ، فهو قد قرر أن يفاجئها هو الآخر ، فهي تستحق ، و أخبرهم بضرورة تجهيز القصر لزفاف طارئ و الطلب من ميرا و شغف المجئ فوراً لمساعدة حور ، فيسرعا بتنفيذ الأمر و يعاود الدلوف إلى الغرفه مجددا ، فيجد أكرم قد نهض و قرر العوده الى القصر فقد أصبح بخير ، كم أنه يرغب برؤية حور بفستان الزفاف و تسليمها لبيجاد ،حتي و ان كان دون زفاف ، ليقع الخبر على رأس علياء و إجلال و عمار ، الذي صعقوا جميعا من الصدمه و. يرفضوا العوده معهم و البقاء مع عمار ، ليعود الجميع إلى القصر ، و تصعد حور و حوريه إلى الغرفه التي مكثا بها سابقاً ، بينما تأتي ميرا و شغف ، و يطلب منهم بيجاد ، إلا يسمحوا لحور بالخروج من تلك الغرفه أبدا ، حتى موعد الزفاف .... 

🌹😂😂🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان الجزء الأول 

من سلسلة عشق محرم بقلمي 

أنا ملاك محمد ( دودو )

الفصل ٢٢

💞💞💞💞💞💞💞💞💞

طلب بيجاد من إحدى الخادمات استدعاء منار من غرفتها ، و قام هو بالاتصال على عمار و طلب منه المجئ للقصر فورا و جلس هو على مكتبه بينما حور تجلس أمامه و بعد عدة دقائق استمعا لصوت طرقات على الباب 

فأذن للطارق بالدخول و لم تكن سوا منار 

فدلفت إلى المكتب بينما هي تطالع حور باستغراب فمن تلك الجميله اللتي تجلس في غرفة عمها الكاره للنساء و لا يبدو عليها الذعر منه بل تجلس بأريحيه و تبتسم ......

.............

ليقطع هو حيرتها و يقول:

تعالى يا منار اقعدي هنا ، ليشير

إلى الكرسي المقابل ل حور 

فتجلس منار و تطالع بملامح مندهشا

حور التي بالمقابل تطالعها مبتسمه 

فتلاحظ حور نظراتها المحتاره تلك 

و تقول حور :: اكيد بتسألي نفسك 

أنا مين ?? صح ، أنا دكتوره هنا في 

مستشفى البلد و اسمي حور و عمري 

واحد و عشرين سنه تقريبا نفس عمرك 

لتنظر لها بينما تغمر بإحدى عينيها ::

هسيب عمك يكملك الباقي

بيجاد و هو يبتسم :- إيه رأيك في الدكتوره حور يا منار حلوه مش كده ، هي مجنونه شويه بس لذيذه و متأكد هتحبيها و هتكونوا أصحاب ، حور بتكون بنت ورد بنت عمتي 

و ليها كمان أخت دكتوره و تؤمها بس مش شابها اسمها حوريه و هيعيشوا من النهارده

معانا في القصر ، بس حور مش هتبقي بصفة بنت ورد بس بالبيت ، حور هتعيش هنا بصفتها مرات عمك ، ليتابع بينما يبتسم 

لها ، إيه رأيك في اختيار عمك ?? 

منار بفرحه مندهشه فهي تحبه كثيرا

و كم تمنت سعادته و إيجاده لمن تعشقه 

و تغير فكره عن النساء و يرتبط بها .

لتقفز بينما تصفق بيديها :: أنت بتتكلم جد 

يا عمو و أخيرا هتتجوز و من القمر دي 

أنا مبسوطه جدا جداً، لتنظر ل حور و تتابع قائله اكيد هنكون صحاب مش كده يا قمر

حور بينما تبتسم :: اكيد هنكون أصحاب 

و من دلوقتي علشان كده هستغلك موافقه 

منار باستغراب :: هتستغليني ازاي بقا 

حور :: بصي يا ستي عمك خطفني فجأه و قرر إنه كتب كتابنا النهارده و أنا مش معايا أي هدوم و مش معقول هحضر كتب كتابي كده ، و عمك قال إنه انتي عندك فساتين كتير حلوه ، علشان كده ممكن اخد واحد منك و كمان تظبطي أنت الميك آب ليا 

منار بدهشه :: عمو خطفك !! و هتكتبوا الكتاب النهارده، لتنظر نحوا. تضحك و

تقول :: هو انت عمو اللي مسمينه الشيطان 

بجد أحلف كده ، لتغمز له و تقول :: هو انت حبيت ولا إيه يا عمو و تنظر لحور و تتابع قولها ::عملتي في الشيطان ايه يا حور غيره كده ، خطفك و هيتجوزك النهارده كمان ايه الرومانسيه دي كلها مش كنت أعرف عنه كده 

حور بتذمر :: اسكتي و النبى يا منار ، دا نشف ريقي على ما قلبه الحجر دا رق و حن و دق أخيرا ليا ، دا هرب مني يا منار تخيلي ، هرب بعد ما عمل عملته و خلا بيا بعد ما جنني بيه 

بيجاد بينما يقهق عليها :: عملت عملتي و خليت بيكي ، ليغمز بعينيه و يتابع :: اهو أنا صلحت غلطتي و هتجوزك ما تقلقيش ، مجنونه أقسم بالله ، لتنظر له حور شرزا ، فيقول : و احلى مجنونه يا حوري ..

لتضحك منار بشده عليهم و على تلك الحور التي تبدو مرحه و استطاعت تغيير عمها و جعلت من الشيطان رجلاً محباً و عاشقاً

لتقول حور :: دلوقتي يا منار اكرومه كارملا آتصل بالمأذون و شويه صغننه و هيجي 

منار بعدم استيعاب :: اكرومه مين !! انتي قصدك باباي اكرومه الله دا انتي بجد لذيذه جدا و شكلها أيامنا الجايه هتحلو ، أنا مبسوطه اوى و أخيرا البيت الكئيب دا هيبقي فيه حد لذيذ كدا و مرح زيك يغير جواه و مود النكد اللي عايشين فيه

حور بينما تبتسم :: ما تقلقيش مش هيبقى كئيب بعد كده خالص انا و انتي و حوريه 

هنغيره تماماً 

منار بينما تلوي ثغرها و تقول بهمس استطاعت حور سمعه :- تمام و أنا معاكى ، بس دا إذا قدرنا علي علياء هانم و تيته

إجلال أصلا ربنا يستر منهم و هما إللي

مش يغيروكي 

حور بينما تنظر نحوه :: مين دول يا بيجاد

بيجاد بينما كان ينظر إليهم باستمتاع على أندامجهم معاً سريعا ،ً ليمتعض وجه ما ان ذكر اسمعنا ليقول :- علياء بتكون بنت عمي و مرات أكرم و إجلال مامتها و مرات أبويا الله يرحمه 

حور ::,نعم دقيقه كدا ، إجلال مرات أبوك

و علياء بنتها بتكون بنت عمك و مرات أكرومه !! دي إيه اللفه دي و العيله الغريبه دي بيجاد :: و لا غريبه ولا حاجه إجلال كانت مرات عمي الله يرحمه و كانت مخلفه منه علياء و عاصي و بعد موته اتجوزت أبويا 

و علياء اتجوزت أكرم و عاصي .... ليصمت

فجأه عن الكلام متذكراً شئ من الماضي لا يرغب بفتحها ليتابع قوله سافر لأمريكا عايش مستقر هناك من زمان 

حور :- العيله دي غريبه و متشابكه كده مع بعضها ، بتتوه ، الأول علاقتكم أنت و أكرم و زياد و دلوقت العلاقه المعقده دي ، ثم تفكر للحظه و تتابع قائله :: هو انت كده باباك اتجوز كم مره افهم بس لما انت من أم و أكرم من أم و إجلال كمان دي يعني كده أبوك كان متجوز ثلاثه يا نهار اسود لا أنا بتراجع عن الجوازه دي ، انا ما اضمنكش مش يمكن تطلع ذي باباك و تعملها معايا ، لا يا حبيبي أنا تراجعت مفيش كتب كتاب و لا في جواز 

بيجاد بينما يقهق عليها :: يا بنتي اعقلي و افصلي شويه كل دا كلام انتي ايه !!!

أولا بابا اتجوز ثلاثه مش مع بعض كان متجوز

أم أكرم لما ماتت الله يرحمها اتجوز أمي و بعدان لما عمي مات اضطر ان يتجوز مرات عمي إجلال علشان ولاد عمي فهمتي يا مجنونه و بعدان هو اللي يتجوزك يفكر يتجوز بعدك ،دا يعينه ربنا على جنانك الأول

حور :: تصدق عندك حق ماما أصلا كانت بتشك اني هتجوز اصلا ، ثم تتابع قائله :: 

إلا قولي و هو على كده انت ليك أخوات 

غير زياد و أكرم و لا كده خلاص مش هتفاجئ بأخوات ليك تاني 

بيجاد ::,لا مفيش و بعدان يلا أحنا هنقضيها شرح في العيله و المأذون على وشك الوصول ولا انتي جهزتي و لا انا ، لازم اتصل على كم واحد من رجالة العيله ، يلا يا منار حور في أمانتك و ياريت على أوضتك على طول اجهزوا و أكرم هو اللي هيخدها 

منار بينما تفهم هي مقصده :: تمام يا عمي ما تقلقش ، يلا يا حور علشان اجهزك بسرعه ، لتذهب معاها حور و يخرجان إلى البهو فيجدوا كلا من زياد و حوريه يجلسان معا ، لتشعر منار بالفرح لرؤيته فهو من تعشقه و يدق له قلبها منذ الصغر و يقتربان منهم ، ف فيرآهم زياد فينهض زياد من موضعه 

و يقول مرًحبا لمنار :: اهلا يا موني اخبارك ايه دلوقتي 

منار بخجل :: أنا كويسه و انت اخبارك ايه بقالنا كتير مش بنشوفك 

زياد :: انتي عارفه شغل المستشفى 

واخده كل وقتي ، لينظر اتجاه حوريه و يتابع بس اكيد هتشوفوني كتير الأيام الجايه

منار بفرحه :: اكيد تنور يا دوك

حور :: تعالى يا منار اعرفك على حوريه أختي 

منار :: تشرفنا يا حوريه أنا مبسوطه جدا 

أنكم هتعيشوا معانا هنا و يكون عندي اصحاب و نقضي اليوم سوا انا بزهق لوحدي حوربينما تصرخ :: اتأخرنا على فكره يلا بسرعه المأذون على وصول ، و أنا لسه ما جهزتش اخلصوا بسرعه مش مصدقه إني هتجوز النهارده من اللي عشقه و هواه قلبي

أنا خايفه ليغير رأيه و يهرب من تاني ،زياد خليك معاه اوعك يهرب ، لتراقص حجبيها و تتابع قائله أنت عارف وقتها هعمل ايه و اللي هيسري عليا هيسري عليك ، ليضحك عليها بشده بينما يقول لها :: ما تقلقيش هو واقع أكثر منك دا خطفك و بعت يجيب المأذون 

منار بينما تضحك :: اهدي يا حور ، هنلحق و هتكوني احلى عروسه و ما تقلقيش الدوك هنا و مش هيسمح أنه يهرب ، بسرعه انتي 

يلا قبل المأذون ما يوصل و نلحق عمه قبل ما يغير رأيه و يدرك الورطه اللي حط نفسه فيها حور :: ورطه أنا ورطه يا منار ، لتشعر منار بالذعر من أن تكون احزنتها ، اتضحك حور بشده بينما تقول : والله عندك حق أنا مصيبه كمان و الظاهر كده اني قدر عمك و عمله الأسود حبه ليا و جوازه مني ، ليضحكوا جميعاً عليها و على كلامها و مرحها و من ثم 

.......

تأخذهم منار و يتوجهون إلى غرفتها للاستعداد و ما ان دلفوا إلى الغرفه حتى أخذت منار حور إلى خزانة ملابسها و طلبت منها أن تختار ما يعجبها ، فأخترت حور فستان احمر قصير فوق الرقبه و عاري الكتفين و رفعت شعرها للأعلى و قامت الفتاتان بوضع قليل من احمر الشفاه و كحل العيون الذي برز جمال عينيها الزرقاء الصافيه فكانت فاتنه للغايه 

......

و أثناء هذا كان كلا من إجلال و علياء مايزالوا في غرفة إجلال يخططون لإفشال علاقة بيجاد و حور و لا يعلمون بما يحدث بلأسفل ، فقد قامت علياء بالاتصال على عاصي و طلبت منه المجئ فورآ متعلله بذلك مرض والدتهما إجلال ، فأنخدع عاصي بهذا و أخبارها أنه سوف ينهي أعماله سريعا و يأتي خلال ايام و ما ان أنهت المكالمه حتى نظرت علياء إلى إجلال بفرحه و قالت 

علياء-:,كده الخطه تمام و الكارت الأول

عاصي اخويا على وشك الوصول ، و هو بيطيق العمى و لا بيطيق بيجاد و اكيد لما يشوف حور و يلاحظ الشبه بينها و بين زهره هينهي الموضوع بكلمه منه ليها و ينتقم منه و لسه الكارت الثاني منيره و دي بقا لازم لها تكتيك ، بكره هروح لها و احكيلها اللي بيحصل و زياده عليه أنه بينتقم من البنت الغلبانه و لازم نساعدها هناك و نشوف هي اكيد هتتصرف لأنها مش هتسمح أنه يأذي بنت بريئه و احنا بقا هنتفرج من بعيد 

:::::::::::::::::::::

بينما أثناء ذلك كان بيجاد قد قام بالاتصال بعدد من رجال عائلته و صعد متجهاً لغرفته أرتدي ملابسه وسط فرحه غامره فاخيراً من امتلكت قلبه و هواه ستكون اليوم له لن يحيى و هو يخشى معرفتها و فقدانها

تلك الحور التي خضع كيانه لها و

انتشلته من دوامة ظلامه و

أخرجته من متاهة أحزانه 

كان ضالاً و هي من هادته 

كانت محقه بقولها انها

من السماء أرسلت له

لتمحي اثار جراحه و 

تنهي ظلام و فتور قلبه

......

أنهى ارتداء ملابسه و خرج 

نظر إلى غرفة منار و أراد الدلوف

و رؤيتها بشده يريد أن يتأكد إنها 

هنا و لن تهرب تلك الصغيره الشقيه

التي سلبت كلا من عقله و قلبه

ستكون له و ملكه ، صغيرته وحده 

سيقيق كل يوم على مرحها و جنونها

تلك التي أعطته الحياه بعشقها 

أحيت به مشاعره فبات قلبه مولعا بها 

ليتنهد بصوتا عالي و يبتعد عندما فتح باب تلك الغرفه التي خرج منها كلا من تلك التقريران إجلال و ابنتها علياء

ليطالعنه بنظرات غيظ و كره دافين بينما تقول إجلال بصوت ناعمم و خبيث 

إجلال :: خير يا بيجاد انت لابس كده علي غير العاده واقف عند أوضة منار ليه ، هو

أنت عايز منها حاجه و لا إيه

بيجاد : لا أبدأ يا مرات عمي بس ياريت تجهزي أنت و علياء و تنزلوا خلال عشر دقائق علشان جيلنا ضيوف و زمانهم على وصول و لازم تستقبلهم و تكونوا موجودين

علياء :: جيلنا ضيوف و أنا معرفش إلا دلوقت بيجاد بنبرة حاده ::هو أنا لازم اخد منك الأذن علشان استقبل ضيوفي في بيتي 

لترتبك علياء و تشعر بالذعر من نبرته و تقول:: مش قصدي يا ابن عمي ، انا بس علشان نعمل حسابنا علشان نعرف نقوم بواجبهم 

بيجاد :: لا ما تقلقيش أنا ظبط كل حاجه و البنات في المطبخ بيخلصوا اللي قولت لهم عليه اجهزي انتي بس و انزلي انتي و مرات عمي بسرعه ، ليتركهم و ينزل ، بينما تنظر كلا منهما إلى الأخرى بنظرة حيره لتقول

علياء :: يا تري مين دول ، و إيه إللي بيحصل مش مرتاحه يا أمي 

إجلال :: هنشوف روحي اجهزي بسرعه على ما أجهز أنا كمان و ننزل نشوف في إيه !!

لتدخل إجلال بينما ذهبت علياء إلى غرفتها فوجدت أكرم يرتدي جلباب صعيدي و يقف أمام المرآة يهندم من هيئته و يضع عطره و من ثم ينتبه إلى وجودها فينتهي سريعا و يهم بالخروج من الغرفه لتمنعه هي 

بينما تنظر نحوه بشك 

و تقول :: هو انت جيت أمتي يا أكرم و ليه لابس كده انت و بيجاد مش عوايدكم تلبسوا جلباب صعيدي إلا في مناسبات معينه !

! هو في ايه اللي بيحصل النهارده ?

ّو مين الضيوف اللي جايين لنا دلوقت 

أكرم :: اديكي قولتى ما بنلبس كده إلا في مناسبات و اكيد عندنا مناسبه و فرح كمان ثم يذهب من امامها و يغلق الباب خلفه مسرعاً ،

لتظن علياء بأن هناك من يأتي ليتقدم لخطبة إبناتها منار و لذا كان بيجاد يقف أمام غرفتها لتشعر بالفرح و السعاده و تقرر أن ترتدي افضل ما لديها لتتعرف على تلك العائله التي تتقدم لأبنتها ، و بعد عدة دقائق انتهت إجلال من تجهيز حالها و ذهبت نحو غرفة علياء لتطرق باب غرفتها فتأذن لها بالدخول 

فنجدها ترتدي افضل الثياب و الكثير من الصيغه المدهبه لتنظر لها بأستغراب فتقول 

علياء : أكرم بيقول عندنا مناسبه و فرح اكيد جاي عريس لمنار علشان كده بيجاد كان واقف على بابها و اكيد كل التحضيرات دي علشانها فقررت أجهز كويس علشان أهل العريس يعرفوا احنا مين ، يا ترى يا أمي

عيلة مين بتكون ?

إجلال:: انتي متأكده يا علياء قلبي مش 

مرتاح النهارده مش عارف ليه ??

علياء :: أنا خلصت تعالى بس ننزل و 

هنعرف كل حاجه لما ننزل يا أمي 

.......... 

بينما و أثناء ذلك كان قد أتى عمار من 

عمله بالمزرعه و المخازن الذي وضعه به

بيجاد منذ أن أتى و هو منشغل به يذهب من الصباح الباكر حتى المساء فيأتي متعبا و لم تسنح له الفرصه بعد لمحاولة التقرب من حور تلك التي شغلت عقله منذ ان وقع عينه عليها 

ليدلف إلى القصر فيجد والده و بيجاد

يرتدون جلباب صعيدي و زياد أيضا جالس بينهم و عدة رجاله فيذهب نحوهم و يقول 

عمار :: خير يا عمي في إيه طلبت مني ارجع بسرعه من غير ما أفهم في إيه و ليه كل الناس دي هنا في حاجه حصلت 

بيجاد :: ما تقلقش يا عمار تقدر تقول عندنا فرح ، معاك بطاقتك هاتها و اطلع البس جلبابك بسرعه و انزل

عمار :: بطاقتك و فرح اوعك تكون مخطط تجوزني دلوقت يا عمي و تفاجئني 

بيجاد و هو يقهق.:: اطلع يا عمار أجهز و 

و انزل بسرعه ما تقلقش و بعدان

هتفهم كل حاجه .

........

ليذهب عمار مسرعا فيلتقي بأمه و جدته إجلال بأعلى سلم القصر ليقول 

عمار :: هو في ايه إللي بيحصل يا أمي 

إجلال :: علمي علمك يا عمار أحنا كنا

هنسألك فكرنا إنك عارف اللي بيحصل 

عمار :: أنا مش عارف اي حاجه ، عمي اتصل بيا و قالي تعالى بسرعه و دلوقت قالي اطلع أجهز و كأن عندنا مناسبه هنا ، انا هروح أجهز و ارجع بسرعه أحاول افهم في إيه و يتركهما 

و يتوجه نحو غرفته و ياخذ حمام سريع و يرتدي جلبابه و ينزل هو الآخر و بينما هو ينزل من اعلي سلم القصر دخل المأذون و بيديه دفتره ، فتأكد شك عمار و ظن أن عمه ينوي تزويجه و نزل سريعا و ما ان أوشك أن يتقدم منه و يتحدث حتى وجد الأنظار تتجه نحو سلم القصر فنظر خلفه فوجد أباه اللذي كان قد صعد منذ عدة دقائق و لم يراه لغرفة منار لإحضار حور ، فوجده ممسك بحور تتأبط بذراعيه و يقودها للأسفل بينما تتعالى أصوات زغاريط الخادمات من خلفة و صدمة علياء و إجلال بما يروا فقد ادراكو الآن ما يحدث ، أما عمار فوقف مذهولا من تلك الحور الجميله التي تتأبط ذراع والده فوقف ساكنا سعيدا ظننا منه أن عمه و أبيها قرروا تزويجها له و مفاجئتها بذلك ......

........

فوقف عمار بأسفل السلم شارد في جمالها منتظر نزولها حتي يستلمها من أباه .


..........

أما هو ما ان رآها بهيئتها الفاتنه تلك 

حتي زادت دقات قلبه العاشق لها 

عيناه كانت مأخوذه بسحرها 

لا يرى غيرها فقط ، قدماه قد 

تيبست مكانها و لكن قلبه تولى

القياده به نحوها ، حتى اقترب منها 

و تنهد بقوه و كأنه يسحب من الهواء 

حوله عبيرها ليستمتع وحده به 

يرغب في التأكد و الاستيعاب

إن تلك الحور الجميله ستكون له 

ايعقل ان المستحيل يحدث 

و تكون الحور للشيطان ايعقل

إن تمسي الليله حوره ، حور الشيطان

تقدم و مد يديه و امسك يديها

و سحبها اليه تأبطت هي ذراعيها 

سحبها معه نحو المكان الذي

سوف سيتم بها عقد القرآن 

..........

بينما كانت تعلو من حولهم صوت تلك الزغاريط التي أحدثتها خادمات القصر ، اندهش الجميع من حوله فلا أحد منهم كان يعلم سر مجيئه ،لقد صدموا مما يروا ، 

احقا الشيطان سيتزوج

كاره النساء بات عاشقاً لاحدهن و لكن الصدمه الأكبر كانت لذلك القابع مكانه مصدوم لم يتحرك كان منتظر ان تقدم إليه 

و لكن فوجئ بقدوم عمه و تخطيه له و 

تقديم والده له إياها ، زلزلت الأرض تحته 

غير مستوعب فشله ، فكان يخطط لأن تكون له ، استمع لكلام عمه و تظاهر بأنه تغير و اهتم بالعمل أكثر حتى تكون له ، و لكن فاز عمه عليه ، أخذها هو ، تلك الحور الصغيره 

باتت له لذاك الشيطان ، ماذا أنه يكبرها بكثير

كيف وافقت عليه ، أخرجه من شروده صوت والده الذي يناديه ليذهب نحو المأذون ليكون شاهدا ليشتم بداخله قائلا :: شاهد عايزين اكون شاهد على جوازه من البنت اللي كانت في دماغي اكيد لا مستحيل طب ازاي هتهرب و بطاقتي معه ّ.

اضطر للموافقه مجبرا تقدم و الغل يملأ قلبه ومضى كشاهد لعقد قرانهم 

..........

بينما زياد وقع نظره على حوريه بفستانها البسيط و حجابها الوردي فكانت فاتته بطلاتها البسيطه كعادتها ، اقترب منها و مال عليها و قال لها بصوت رخيم :: عقبالنا يا حورية قلبي ، لتخجل حوريه منه و تبتعد قليلا بينما هو مستمتع بخجلها، و لكن هناك عينان قد شاهدت اقترابه من حوريه بحزن و

غيره و انقبض قلبها و من تكون غير تلك العاشقه منار ، التي تعشقه من طرف واحد لسنوات و هو حتى لا يعلم بعشقها .

كانت تراقبه و تراقب كل تفاصيله ، تتمنى أن يشعر بها و بعشقها له ، انتظرت بأمل إلى الآن و لكن رأت تقاربه من حوريه و تساءلت :: ايعقل ان يكون هناك شئ بين زياد و حوريه لا لا اكيد لأنهم بيشتغلوا سوا فقريبين من بعض هو ذا السبب اكيد ، ان شالله يكون مفيش حاجه بينهم ، و يحس زياد بيا و بحبي ليقطع شرودها صوت أكرم و هو ينادي عمار لإتمام كتب الكتاب 

........

دلفو جميعا إلى مكان وجود المأذون و كان أكرم وكيل للعروس بينما زياد و عمار وقعوا كشهود و تم عقد قرانهم و أصبحت رسميا حور الشيطان ، أصبحت له و ملكه ، و أصبح لها و ملكها ، تحققت رغبة قلبها بقربه ، فهو الوحيد من دق له قلبها ، تذكرت أول لقاء به و كيف فتنها بجماله و شخصيته و هيبته فقد وقعت اسيره لعشقه من أول نظره ، عاشت حب لم تؤمن قبل بوجوده ، فقد كانت نوعا ما عمليه حتى كان هذا في اختيارها لحازم سابقا و لكنها اشتقت لتلك المشاعر منذ أن قرأت كلمات ذاك العاشق لزهره ، تمنت ان تعش مثل هذا الحب ، و ها هي الآن تعش حباً مماثلا بل ربما أكبر ، نظرت إليه بحب و شغف نظره تشمل ما تشعر به الآن من فرحه غارمه متنبه ان هكذا شعورها و هما فقط كتبوا الكتاب. ماذا سيكون شعورها في ليلة الزفاف عندما تكون معه ، و عند هذه الفكره و قشعرا بدنها منها و تابعت النظر بعينيه التي تآسرها 

............

أتم عقد القران على خير و غادر المأذون و هؤلاء الرجال ، لم يتبقى إلا أهل البيت و زياد الذي كان هو الآخر عيناه لا تحيدان عن حوريته الجميله تائه في زرقاوة عينيها 

إلى أن تعالا صوت هاتفه معلناً عن اتصال فأبتعد للاجابه و ما كانت غير والدته منيره

ليجيب هو عليها 

ّزياد :: ألو يا ماما 

منيره ::_____

زياد :: لا أنا رجعت من ساعتان كده

منيره ::_____

زياد :: أنا عند أخويا بيجاد ، 

و لما ارجع عندي ليكي خبر يجنن

هيفرحك جدا ، يلا يا جميل شويه 

و جاي ، اطمن بس على الحوريه 

بتاعتي و اجيلك على طوال 

........

ليغلق الخط و يتجه نحو حوريه الجالسه بجانب منار ، ليميل عليهم بينما ينظر

لحوريه قائلا :::أنا لازم امشي يا بنات

و بكره هفوت أخدك يا حوريه معايا 

للمستشفى انتي و حور استنوني 

تمام يلا باي يا قمرات .

.....

ليتوجه نحو أكرم و عمار و يخبرهم بذهابه الآن ، و كان وجه عمار حينها متهجما ، يشعر بمرارة الخساره لتلك الحوريه غاضب كاره لعمه الذي فاز هو بها ليتقدم منه زياد فيري ملامحه تلك الخبيثه والكاره التي بات معتاد عليها مصاحبه لملامحه و من ثم يذهب مردعاً أخاه 

بينما ما ان ذهب المأذون و قام بيجاد

بوداع هؤلاء الرجال و زياد اخاه حتى دلف مجددا فوجدها تجلس بجانب حوريه و منار فتقدم منها و أمسك يديها و أخذها معه سحباً إياها خلفه إلى مكتبه دون أن يعير إي اهتمام لأحد ...

و ما ان فتح باب مكتبه و دلفوا حتي أغلقه و استدار لها فكانت تواليه ظهرها متوتره ، فتقدم منها........

بسم الله الرحمن الرحيم 

الجزءالأول من الحلقة الاخيرة 

من رواية حور الشيطان

عشق محرم  بقلمي ملاك محمد 

دودو 

🌹🌹🌹🌹🌹


حتي أتت سيارة اكرم و حوريه من خلفه  و خرجوا منها ليدلفوا سريعا الي المشفي ، و بينما هو مكانه مصدوم ، لا يفهم من هذا الذي يعرفه و تلك الصغيره الشبيه بزهره ابنة ورد الغارقة بدمها  !! ، متي تزوجت ب بيجاد و كيف ، ألهذا كانت ترتدي ثوب الزفاف ، و ماذا  حدث لها ، ماذا فعل بها بيجاد لكي تقوم بقطع شريانها ، و أثناء شروده و بينما حوريه مسرعة و تبكي بأنهيار ، فأصطدمت به و أوشكت علي السقوط مغشي عليها ح فألتقطها هو سريعا بيديه و حملها ، فرائها أكرم و اسرع اليها و ذهب ليلتقطها من بين يدي ذاك الغريب ، و ما أن اقترب منه و حاولا اخذها ، حتي رأئه و اردف قائلا بتفاجئ 

اكرم ::: عاصي انت جيت امتي  

عاصي :: مش وقته ، استني لما شوف مين دي ، اغمي عليها

أكرم ::دي حوريه  .... 

و ما أن اوشكي علي المتابعه ، حتي جاء كلا من اسد و جاسر و ميرا 

وقالوا :: فين حور و حوريه مالها ، و رأوا هما أيضا عاصي فتفاجئوا

فقال ،:: قبل ما تسألوا ، لسه وصل من شويه و كلمت عليا

و قالتلي ان عمار عمل حادثة 

و أنها هنا ،فجيت اطمن علي عمار ، انتم بقا فهموني ايه اللي بيحصل 

جاسر :: مش وقته ، لما نطمح علي حور الأول ، و كمان حوريه اللي بين ايديك دي 

لازم دكتور يكمن عليها هي كمان ، و يحاول اخذها منه ، فيوقفه عاصي 

قائلا ::  سيبها ، انا هدخلها  ، و أخدها للدكتور 

أكرم   :: و انا جاي معاك ، و انتم ادخلوا لزباد و هنطمن علي حوريه و نحصلكم 

و يدلفوا سريعا و يأخذ عاصي حوريه الي أحدي الغرف و جعل أحد الدكاترة يفحصها

و أثناء ذلك ، كان أكرم قد قلق علي حور و بيجاد الذي لا يعلم عن حاله شيئا 

فقال :: عاصي ، ممكن تهتم بيها ، لازم اطمن علي حوريه و بيجاد كمان ، اكيد متدمر   

عاصي ::ممكن طبعا ، بس فهمني في ايه  و و ليه بيجاد اتجوز بنت ورد و شبيبة زهره

أكرم ::  الموضوع كبير و كان في مصيبة علي وشك الحدوث، المفروض أن النهارده 

كان فرح بيجاد و حور ليتابع بينما يشير الي حوريه ،  اخت حوريه علي أساس انهم بنات ورد 

اللي اكتشفنا انهم بنات زهره مش ورد و المصيبة الكبيره انهم بنات بيجاد د يعني كان هيتجوز بنته 

عاصي بصدمة :: بناته من زهره و  كان هيتجوزها ، طيب ازاي و فين ورد و زهره ، ازاي ما منعوا المصيبة دي قبل ما تحصل 

اكرم  :: زهره ماتت من سنين و هي يتولدهم و ورد كتبتهم علي اسمها هي

و الدكتور أحمد اللي اتجوزته  و بعدان عملوا حادثة و ماتوا من حوالي سنه و كم شهر 

و حور و حوريه رجعوا البلد هنا ، و حور  قابلت بيجاد و حبته و هو كمان عشقها 

و المفروض أن الليله كانت ليلة جوزهم ، و اكتشفوا المصيبة دي ، و مؤكدا ، تحليل dna 

و حور من الصدمة  حاولت تنتحر و بيجاد مش عارف حاله ايه دلوقت ، هو مع ماما منيره 

و الدكتور أدهم  دلوقت و جيت بحوريه علي هنا ، بينما هو كان مصدوما مما يسمعه ، شاردة به

موت زهره و ورد ، حور الشبيه بزهره ، زوجها من بيجاد ، ابنة بيجاد ، ما كل تلك المصائب 

الذي يجهلها ، فأخرجه أكرم من ذهوله و شرود حينما  قال:: انا لازم امشي حالا ، حوريه أمانه عندك

ذهب أكرم و ايضا الطبيب بعد أن قام بتعليق محلولا لحوريه ، و  ترك عاصي مأخوذا مما سمعه ، شاردة يفكر ، لما تجوز بيجاد من شبيه زهره و هو كان يبغضها ، يسميها بالخائنه ، فلما تزوج بشبيهتها اذا 

ما الذي فعله بيجاد مجددا ، ليتابع بينما ينظر اتجاه تلك الغائبة عن وعيها قائلا:: و ما هو الدمار الآخر الذي الحقوا بتلك الفتاتان الصغيرتان ، ألم يكتفي بتدميرهم  جميعا سابقا ، بسبب غضبه و تهوره ،

ليعاود إلحاق الاذي بصغيرتاه هو ، ليخرجه من شروده اتصال علياء التي قلقة لتأخره ، فيخبرها بمكانة ، فتأتي إليه سريعا و ما أن دلفت و رأت حوريه و هو بجوارها ، حتي تسألت

قائله :: هو ايه اللي حصل ؟؟ و ايه جاب حوريه هنا ، قابلتها ازاي ، مش علي الأساس  

كان فرح حور و بيجاد النهارده و الكل كان في القصر ، لينظر نحوها و يقول 

عاصي :: انتي ليه ما قولتي لي عن جواز بيجاد من حور اللي هي شبيهة زهره 

عليا بخبث :: كنت هقولك ايه يا عاصي ، إنه كان بينتقم من بنت ورد المسكينة 

علشان شبه زهره و ضحك  عليها و أوهامها انه ببعشقها ، كنت عايزني احكيلك 

و انا عارفه انك اول ما تعرف،  هترجع  و تمنعه و يحصل مشاكل تاني ما بينكم 

لا كبها ، انا خفت عليك ، بيجاد اتغير و بقي شراني و بيسموه الشيطان ، 

و انت اخويا الوحيد و لازم أخاف عليك ، يغضب عاصي و بشده و يظهر الغضب 

علي عيناه الزرقاء  التي اقتتم لونها من شدته و يلعن بيجاد في سره ، فهو سبب كل المصائب 

و يقرر تلقيه درسا قاسيا علي فعلته تلك ، لتتململ حوريه في فراشها ، فينتبه لها ، بينما هي تتذكر ما حلي بأختها و تعاود للبكاء و تقوم بنزع إبرة المحلول عنها بشده ، فيتناثر الدماء  منها ، ليقترب هو سريعا و يحاول كتمها ، بينما هي تزداد شهقاتها و تردد اسم حور أختها عاليا ، فيحاول تطمئينها  و يقول ::

اهدي هي أن شالله كويسة ، اهدي و انا هخدك لعندها ، لتشعر بالدوار يحتاجها ، فتتمسك به جيدا 

و يقوم هو بأسنادها حتي الفراش مجددا . لترفض تماما  الأمر و تصر علي الذهاب لحور ، لينصاع لرغبته مرغما و يقوم بأسنادها متوجها بها نحو مكانها ، بينما يسأل احدي الممرضات عليها ، و تذهب من خلفها عليا شامته بعدما علمت بأنتحار حول و دولها للمشفي ، لخبر والدتها القامعه بغرفة عمار ، و تحكي لها أن حور في المشفي و في غرفة العمليات الآن ، ليستمر عمار لحديثها و يذعر و ينتفض من فراشه متوجها هو الآخر للأطمئنان عليها رغم منع اجلال و عليا له ، فيضطروا  للذهاب خلفة ، ..          


بينما ما ان ذهب أكرم، حتي رأي الجميع يقفوا بالانتظار بالردهه  و ما هي إلا دقائق و آتي بيجاد و كان حاله سئ للغايه ، عيناها تتسائلا عنها ، فيقترب منه اكرم و يضمه بقوه  بينما يقول ::  هتبقى بخير يا بيجاد ، اجمد علشانها ، لتأتي حوريه و تراه فتترك عاصي و تزيح يديه و تقترب منه حوريه بغضب عارم و تقوم بضربة بيديها يصدره بقوه ، و هو صامت يهتز مع عنف ضربات و هي تصرخ به و بدموع 

  قائله::: عملت في اختي ايه! ! ليه بتأديها ، انا قولتلها انك شيطان و مش لازم تحبك ، و هي رفضت تسمع ، لتاني مره ممكن آخسرها بسببك .

ليكبل هو يديها أخيرا و يضمها بين صدره بشده ، سامحا لعاطفته نحوها أخيرابالظهور ، فهو يشعر ناحيتها بمشاعر الأبوة و المسئوليه ، عكس التي بشعرها اتجاه حور و التي تحمل مشاعر رجل لأمراته ، بينما يقول معترفا بالحقيقة رغما لعله أن يتقبلها رغم قلبه الذي يرفضها تماما 

بيجاد ::اهدي يا حوريه ، مش هنخسرها ، مش هخسركم و لو مش حبيبتي فهي بنتي ، و انتي و اختك هعوضكم ، غلطتي في الماضي مش لازم تدفعوا تمانها ، اختك محتاجه لك و انا كمان محتاجك ،  انا مش عارف ازاي هتعامل معها ،

كا بنتي ، بعد ما كانت حبيبتي ، و لازم تسانديني علشانها ، لتهدأ حوريه  ، فهي عندما ضمها ، حتي شعرت بمشاعر جارفه ، شعرت بحنان ابوي في صدره ، لم تشعره ناحيته من قبل ، فأزال الخوف و الكره له من داخلها و من ثم ترفع رأسها له ، بينما تقول :: بنتك !!؟ يعني صح ، انتي بابانا ، بس  طنط منيره ، قالت مستحيل ، و حور صدقتها ، رفضت تفتح التحاليل ، هي بتعشقك  ، هي قالت هتموت لو طلعت بابانا ،  هي مش هتموت و تسبني صح  ، انا قولتلها اني بقوا بيها ، و هي كانت عايزه تموت و تسبني ، فضمها الي صدره أكثر و دموعه تدفق علي وجنتيه بشده ، علي ما إلا له حاله ، بسبب تلك الغلطه في الماضي ، حينما نسي ربه و انساق خلف رغباته و شهواته ، ليقع في عشق محرم و يظلم معه ابنتيه ، اللذان عوقبا علي ذنبه ، و التي وقعا هما الاخرتان في هذا العشق المحرم ، إحداهما عشقت والدها و الآن بين الحياة و الموت و الاخري عشقت أخاه الأصغر الذي سيتدمر كليا  هو الآخر عندما يعلم ، فخطأ واحد و انسياب في لحظة ضعف خلف الشيطان أطاح بخمسة أشخاص و عانوا بسببه .

كان  الجميع يتطلع نحوهم بأندهاش و صدمة مما يسمعون ، عشق محرم ، ذاك العشق الكبير ليس إلا عشق محرم ، ليخرخجهم  عاصي من صدمته  حينما اقترب من بيجاد الذي لم يلاحظ وجوده إلا الآن بينما يزيح حوريه من احضانه و بجذبه من تلابيب قميصه بقوه و غضب و يقوم بلكمه في وجهه بشدة لكمه كان يود لو فعلها منذ  زمن ، فيتزحزح بيجاد علي اثرها من موقعه بينما تنزف الدماء من أنفه ، فيصيح به

قائلا :: انت ايه يا أخي فعلا شيطان ، صدقوا لما لقبوك بيه ، مش كفاك دمرت حياتنا كلنا في الماضي بسبب غضبك الأعمى و قلة تفكيرك خلا شرك و اذاك يطول حتي بناتك ، متخيلتش أن توصل بيك الحقاره انك  تفكر تأذي و تنتقم من طفله صغيره بس لانها شبه حبيبتك اللي اتهمتها بالباطل بالخيانة ظلمتها ، و كانت النتيجه انك دمرت حياتنا كلنا و لحد دلوقتي ببتدمر أشخاص بسببك ، ذنبها ايه الطفلة البريئة المرميه بين الحياه و الموت دي ، إنها شبهها ، ظلمها تمام ذي ما ظلمت أمها و ظلمتنا معاك ، لتحتد نظرات بيجاد و يطالع بصدمة ، فأي ظلم ظلمه لزهره ، لقد رأي تلك الصور بعينه ، تصور تجمعها مع ذاك الحقير و هي في احضانه قامعه ، ليتابع عاصي  بينما ينظر اجلال القادمة مع عمار و عليا ، بغضب و خذي دفين منها يكمن به منذ اثني و عشرون عامل ، يتمني لو يعترف قائلا انها هي تلك الحية  التي تسببت بذاك الدمار كله ، من فرقتهم و جعلتهم يعانوا الآن ،  قائلا :: اللي حصل كله كان خدعه رخيصة من الواطي ، بمساعدة شخص من القصر ، قدر يخدرها و يخطفها و صورها بالطريقه دي علشان ينتقم منك ، و كمان هددها بقتلك و قتلها لو اعترفت لك ، علشان كده هربت ، زهره مظلومة ، كانت بتعشقك ، ليصدم بيجاد تماما مما سمعه و يقول بينما ينظر نحوه بصدمة :: انت بتقول ايه ، زهره ما خنتني ، و انت كنت عارف ، ليه ما قولتليش 

عاصي :: كنت عايزني اقولك ايه ، و انا لما عرفت الحقيقه  و حاولت ألقيهم، و لما قدرت أوصل لعنوانهم اخيرا وكان الوقت أتأخر و عرفت ان زهره ماتت و ان ورد اتجوزت أحمد و سافروا كندا ، 

كنت عايزني اجي اقهرك و تعيش بذنب انك ظلمتها و أنها ماتت مقهورة من ظلمك ليها  ، انا وقتها  رغم أني كرهتك ، لكن للأسف رفضت اوجعك ، سنين صداقتنا أثرت عليا ، فبعدت و سافرت من البلد ، لأني لا كنت طايق اشوفك  و لا اسمعك  ،  كان يتحدث و نظراته موجه لأجلال ، صدم بيجاد تماما الآن ، لقد فاق الأمر حد الاحتمال ، هل أضاع سنوات عمره هبأ في رغبة في انتقام واهية من عاشقه لطالما احبته ، هل كان قاسي و ظالم الي هذا الحد ، هل تبين في النهايه انه هو المخطئ الوحيد هنا و أنه المتسبب للجميع بالضرر ، هل هو و حبه لعنه علي اية امرأه تدخل قلبه  ، هل يدمرهم حينما بقتحم عالمهم ، ظلما زهرة سابقا ، لتموت قهرا  بينما تنجب طفلتيه ، ليكبروا بعيدا عنه في أحضان رجل آخر ، لينتهي الأمر بهم في عشق محرم ، شعرا بقدميها لا تتحملانه ، زلزال ضخم يحتاج أرضه فيشقه شقا و يقذف به الي داخلها ، الي بقعة سوداء تمتلئ بالحمم البركانية ، يتهاوى بداخلها ، الي ان ارتطم بها و يحرق الآن بداخلها 

صرخ بأعلى صوت قائلا ::يا الله ، الرحمه ، هوي قلب الواقفة تلك مكانها من رؤيته هكذت ، لم تعرف لما ، فكانت من قبل تهابه ، و لكنه لا تعرف لما كان  هناك حنين مخبئة بداخلها له ، شعرت بالرفقه بحاله  اقتربت منه و أمسكت بأحدي يديه تدعمه ، تحثه علي التماسك ، فهما الآن تحتاجه ، إذا سقط و تهاوي ، ستكون النهايه لسقيقاتها ، هو الوحيد القادر علي انقاذها  ، أمسك احدي يديه و قالت :: مش بقا ينفع تضعف دلوقت ، انت مضطر تتماسك علشانها ، إذا أنت ضعفت حور هتموت ، أختي هتموت ، بنتك هتموت 

أتت مجبور تتحمل مسئوليتك كأب دلوقت ، المسئوليه اللي كان لازم تتحملها من سنين ، إذا أنت انهرت 

احنا هنضيع ، حور هتموت و انا هدمر ،،، كلامها اجتاح كيانه ، بث بداخله القوه لينهض من أجلهم فقط ، استقامة بعدما كان سمح بقدميها أن تتهاوى و جذبها يضمها بين حنايا صدر و يبكي بقوه ، علي ما اصابه الجميع بسببه ، أولهم حبيبته الأولي و آخرهم طفلتيه  ، بينما صدم الجميع لما يسمعوا و يا الآن ، فالجواب الشامخ انهار للتو ، و له كل الحق في عدم القدرة  علي الاحتمال ،.           

ينما كان أكثرهم صدمة ذاك الذي خرج لتوه من غرفة العمليات ، عندما اطمئن علي حور ، إنها سوف تكون بخير ، و داهمه القلق علي محبوبته ، فقرر الخروج و الاطمئنان عليها و طمأنة الباقي علي حور ، ليصدم بحوريه قامعه في  أحضان بيجاد و يتحدثون ذاك الحديث ، لينخلع قلبه  مصدوما مما سمع ، ليشعر بالدوار يجتاحه ، فيما بجسده علي احدي الجدران لدعمه و يقول بينما يملكه الذهول ::: بنتك ، ليستدر نحوه  الجميع و يتجه له أدهم والده مسرعا ، فهو كان قلق علي ردة فعل ابنه العاشق لابنة أخاه و الذي كان غافل تماما انه أيضا قد وقع في فخ العشق المحرم ، ليقوم بسنده ، بينما يربت علي كتفه ، قائلا ؛ اهدي يا زياد ،  هي دي الحقيقه حور و حوريه اتضح انهم بنات اخوك من زهره ، و حور لما اكتشفت ما اتحملتش الصدمة بدون وعي منها و هي تحت تأثيرها عملت كده بنفسها و انت لازم تقوي ، حالك مش أسوأ  من اخواك ، و لا حبك لحوريه أكثر من حبه لحور ، اللي اكتشف في ليلة فرحه انها بنته ، اقوي علشان هو محتاجك و أرضي بقضاء ربنا و اشكره أننا قدرنا نكتشف في الوقت المناسب ، لو كنا أتأخرنا شويه ،

كانت بقيت مصيبة كارثه ، ليشعر زياد بأنه علي وشك الانهيار ، فيسنده والده و يجلسه علي أحد المقاعد  و يجلس بجانبه ، بينما اقتربت منار و أخذت حوريه من أحضان عمها و أخذتها بعيدا قليلا ، حتي لا يتألم زياد برؤيتها ،  مر القليل من الوقت و الجميع  كما هو مصدوم ، حتي فتح باب الغرفه و خرجت حور علي النقاله يحملونها الي غرفتها ، تعلقت عين بيجاد بها بألم ، لا يقوي علي مطالعتها ، لا يدرك كيف سيتمكن من النظر لبعضهما بعد الآن و كيف ستكون العلاقة بينهم ، كيف سوف يتعامل معها علي انها ابنته بعد أن كانت حبيبته و قد أوشكت أن تكون  زوجته ، لقد قبلها ، تذوق شفتيها ، كيف هذا ، كيف ستكون ابنته ، ألم يقولوا أن الدماء  تحن ،  فلما لم يشعر بتلك المشاعر الأبوية اتجاهها ، علي عكس حوريه ، بل هو عشقها بكل كيانه ، ليشعر و كأن كل ما يحدث يفوق احتماله ، فكم تمني الموت والآن و لكن كيف سيفعل و يتركها تعاني وحدها ، هو المسئول عما حدث ، هو الخاطئ من البدايه و حتي الآن  ، لما لم يخبرها بعلاقته بزهره من البدايه ، كانوا قد تجنبا كل ما حدث ، و لكنه كان أناني و هذا نتيجة أخطائه ، و لكنا ما ذنبها هي ، ليخرجه من شرود كلا من جاسر و أكرم  ، الذي اقتراب منه و قام بالتربيت علي منكبيه لدعمه ، فنظر لهم بعين مكسورة من الحزن ، فيقول أكرم ::: اقوي علشانها ، طوال عمرك قوي و لازم تفضل قوي . كما تمني حينها الصراخ و القول بأعلى صوته ، إنه ليس قوي انه الآن ضعيف مكسور يرغب بترك العنان لضعفه و حزنه ، فالأمر يفوق احتماله ، عن اي قوي   يتحدثون ، فلو كان جبلا مكاني الآن لقد كان انهار مما يشعر . لن يشعر أحد بي مثلي ، فهناك نار بقلبي ، بل جهنم يحترق بها ....

ليمر بعض الوقت و هو يقف أمام غرفتعا، بينما هي لم تفق من المخدر بعد ...


بينما كان في ذاك الوقت . كان ذاك الرجل الذي مازال يراقبهم و بيده الهاتف 

يتحدث و يبدو أنه يستمع بأهتمام لاحدهم ، و من ثم يجيب عليه 

قائلا ::: كله تمام و اللي أمرت بيه اتنفذ و البت في المستشفي دلوقت ، حاولت تنتحر ، بس انقذوها

الطرف الآخر :؛؛؛----------

الرجل :: تمام كله هيتنفذ ذي ما أمرت ، الرجاله منتظرة إشارة مني 

الطرف الآخر :::-----------------

الرجل ::: تمام يا كبير ، هنخلص و هنجي المكان باعها ، ثم يغلق الهاتف ، و يستمر بالمراقبة 

، بعد ساعة تقريبا  كان عاد الجميع كما اصر اكرم عليهم  فأسد قد أتته مكالمة من العمل ،

بينما جاسر ذهب كي يوصل ميرا و الباقي ثم يعود مجددا  و ايضا ضغط علي منيره و أدهم

كي يعودا بزياد الي القصر و يرتاحوا فلا يجوز له البقاء وهنا و رؤية حوريه أكثر الان وأيضا 

 تأخذ معهما منار ، بينما أخذ عاصي عمار الي غرفته و علياء و اجلال من خلفه ، و تبقي 

كلا من اكرم و حورية و ببجاد و ما هي إلا بضعة من الوقت حتي علا صوت جرس إنذار الحريق

فأدي هذا الي حاله من الهرج و المرج في المشفي .

ليخرج الجميع و يبتعدوا عن الردهه ،ليروا ماذا يحدث و في ثواني معدودة كان قد دلف هو

بينما يرتدي رداء شبيه لدكاترة المشفي ، و بيده حقنة ما ، و اقترب من حور و حقنها بها 

و من ثم يحملها و يتجه بها سريعا للخارج ، حيث كان هناك آخر ينتظره بزي ممرض و

وضعها  علي النقاله و غطي لها وجهه  ، ليعبر بها من أمام بيجاد ، فتنزلق يديها من أسفل الغطاء و تلامس يديه ، فيجتاحه شعور غريب و ما أن يلتفت  لها و ينحني بصره نحوها ، حتي يلاحظ الرجل يدها ، فيدخلها مره اخري و يقول بتلعثم و ارتباك  :: دي جثة وحده ماتت و وخدنها للمشرحه ، ليلاحظ بيجاد ارتباكه و ما ان اوشك علي الحديث ، حتي اقترب أكرم منه  هو و  حوريه بينما  كانوا عائدون بأتجاه الغرفه ويقول ::: كان إنذار خاطئ ، و يقوم بجذبه  من منكببيه و التوجه به عائدون الي مقعده أمام غرفة حور ، بينما قلب بيجاد كان قلق و لا يفهم لما ، شعور غريب اجتاحه حينما لمس يد تلك الجثة  ، لتخرج حورية من شرود عندما تقول ::: انا هدخل  أطمن علي حور ، فيومئ لها برأسه مؤيدا  لكلامها ، و تتجه الي الغرفه و ما أن فعلت و دلفت ولم تجد حور بالغرفة حتي فزعت و صرخت بأسمها فأصابهم الذعر  ، و توجهوا الي الغرفه ، و ما أن دلفوا حتي دارت عينيهم بحثا  عنها، فقالت :: حورية  بذعر حور مش هنا  

بيجاد :: يعني ايه مش هنا راحت فين ، احنا كنا هنا طوال الوقت ما غيبنا إلا دقائق ، و يحاول النظر من نافذة الغرفه ليجدوا مغلق بالصلب ، لا يمكن أن تكون خرجت منها ، و ليست بالمرحاض الخاص بالغرفة اصلا ، إذا أين قد تكون ذهبت ، خرج ليبحث عنها بالخارج ، و هو تائه ، فأين قد تكون ذهبت و هي بتلك الحاله ، و خشي أن تفعل بنفسها شئ ما مجددا ، انخلع قلبه علي هذه الفكره ،  و أخذ يبحث كالمجنون عنها ، حتي اصطدم ب جاسر الذي أوصل عائلته ثم عاد إليهم ، ليذعر من رؤية بيجاك هكذا يبحث كالمجنون 

فوقه قائلا:: في إيه يا بيجاد مالك  ، حور كويسة !!!

بيجاد :: مش لاقيها يا جاسر ، مش في الاوضه ، غيبنا دقيقتين بس لقينها اختفت ، انا هجنن خايف تعمل في نفسها حاجه ، مش هتحمل يا جاسر خسارتها ، حور مش لازم تتأذي اكتر من كده  ، من لما دخلت حياتي و انا بأذيها ، لقيها يا جاسر لقي --  ، جاهد ، كم جاهد أن ينطق ابنتي لكنه لم يستطع ، لا يعرف لما ، فقد تقبل حورية و لكن حور لم يستطع ، كيف  ينطقها و هو لا يشعرها  !!  ، هو يموت من الداخل ، أنفاسه تتخافت و دقاته تتبطأ ، يجاهد ليتنفس و يثور علي قلبه لينبص ، لأجلها فقط ، ليطمئن عليها ، يعلم كم احبته ، و ستموت حتما اذا انهار هو ، لذا سيقاوم و لن يضعف لأجلها هي ، ليس إلا ، صغيرته ، طفلته ، لطالما اعتبرها طفلته ، الآن أدرك حالها و نفورها و صراعها حينما كان هو يشكك في حبها ، الآن أدرك كم كان صدي تلك الكلمه مؤلم عليها ، فهو كالصاعقه ، الآن  قد فهم انهيارها  حينما قالها ، كان شارد و يبجث كالمجنون  ، غير واعي لكلمات جاسر ، حتي آتي عاصي إليهما ، فيراهم علي ذاك الحال القلق ، فيقترب منهم ، فقد انخلع قلبه علي تلك الطفلة من أن يكون أصابها مكروها ما ، فأخبر جاسر بما حدث ، فأرتعب قلبه عليها ، بينما بيجاد كان مشتتة منهار في عالم آخر ، فأمسك به عاصي و قام بهزه بعنف و لكمه بشده حتي يفيق من توهانه  و من ثم قال له اهدي علشان نفكر صح و نلقيها بسرعه ، فقال جاسر::: اكيد المشفي فيها كاميرات مراقبه ، تعالوا معايا نشوفها و خلال دقايق هنعرف مكانها بالظبط ..

يتبع ........... 

🌹🌹

البارت الأخير قسمت جزئين دا الأول و التاني هينزل بعده اتفضلوا

بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الثاني 

من الحلقه الاخيره من رواية 

حور الشيطان عشق محرم

بقلمي ملاك محمد دودو

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ليتوجهوا نحو المدير و يخرج له جاسر بطاقته و يعلم برتبته في المخابرات ، فيذعر و يسرع في إتمام الأمر و يتوجهوا لغرفة المراقبه ، و يبدأون بمشاهدة تسجيلاتها ، لتأتي  اللحظه الحاسمه، حينما يروا حور يحملها ذاك الشخص و يضعها علي النقاله و يخرج بها و أيضا مشهد يديها التي لامست يده ، ليجن بيجاد تمام ، فقد خطفت أمام ناظره و لم ينتبه ، مدت يديها تستنجد به و خذلها ، لم يعرفها و لم يشعر بها ، أو تجاهل ما شعر بها حينها ، شعر بألم مضاعف ، لم يعد قادرا  علي الاحتمال أكثر ، لما الحياه تستمر في قسوتها عليه ، لما ترغب في كسره و تحطيمه ، إلا يكفيه عذاب و الم ، نعم أخطأ و لكن عقب بما فيه الكفاية ، أليست كل تلك السنوات من عمره كافيه ، أليست وحدته طولها كافيه ، و ما أن ظن أنها و أخيرا قد تبسمت له  و سوف تعطيه سعادته ، إلا أنها أخذتها منه بقسوة و عنف و دون أدني رحمه أو رفقة بحاله ، فالعشق الذي ظنه منقذ ، بات عشقا محرما مؤلمة مدمرا قاتل للحياة بداخله ، و الآن إلا يكفي حتي تختطف هي ، من فعل هذا و لما ، أي مصيبة  أخري  قد وضعها بها و كيف هو الآن حالها و من هو مختطفها ، سيقتله يقسم سيفعل حينما يعلمه و يجده ، كلا بل لن يرحمه ابدا ، فالموت سيكون رحمه له  ، بل سوف يلقنه أشد عذاب و اشرسه  سيري الشيطان بداخله و يريه جحيمه ، و لكن فقط بعدما يعثر عليها أمنه .

بينما انخلع قلب عاصي لرؤية تلك الطفلة و شعر بالحزن و الشفقة عليها ، إلا يكفيها ما مرت به ، لتخطف الآن أيضا ، لعن بداخله بيجاد ، علي اقتحامه حياة تلك الطفلة و جعلها تعاني هكذا ،

فنظر بيجاد الي جاسر بعين مظلمة مرعبه قائلا :: هتلاقيها يا جاسر لازم تلقيها ، حور مستحيل يصيبها مكروه فاهم ، استخدم سلطاتك و نفوذك و معاك نفوذي ، عايز قد ايه من الرجاله من واحد لميه يكونوا عندك حالا ، حور لازم ترجع قبل ما النهار يخلص ،نظر له عاصي و الألم يسكن قلبه عليها و الغل و الكره لذاك الخاطف و أردف قائلا  ::  و انا معاك هنعمل المستحيل و هنلاقيها و مش هنطمن يصيبها أي مكروه

جاسر :: هنلاقيها يا بيجاد اوعدك ، اهدي انت بس و انا هعرف مين ، اهدي و أصبر علي ما اشوف شغلي و اعمل اتصالتي ، و بالفعل بدئ جاسر بالعمل و مشاهدة التسجيلات و تتبع أثر الرجل الي ان وصل لسيارته بها ، فكانت سيارة إسعاف مزيفة ، علما ارقامها و اتصل بأسد و فريقه الخاص ، لمتابعة تلك المهمه الشخصيه في الحال ، ساد حاله من الهرج و المرج في المشفي ، و جاء كلا من اكرم و حوريه لهم و كان بيجاد سوف يجن و أيضا حوريه و لكنه حاول التماسك لأجلها ، اقترب منه و أخذها بحضنه و طمأنها قائلا :: هنلاقيها اوعدك  ، ما تقلقيش ، اختك هترجعلك ، تمسكت به حوريه بشده ، بينما تبكي ،

قائله :: لقيها أرجوك ، حور كل حاجة في حياتي ، هي قوتي و سندي ، دايما بتحميني ، حور مش لازم يصيبها أي مكروه ، أرجوك ، ليربت علي ظهرها و يقول ،هلاقيها اوعدك ، لكن لازم تهدي بالأول ، علشان أكون مطمن عليكي انتي كمان و اعرف ادور عليها كويس ، انتي كمان ممكن تكوني بخطر ، أسد  جهز سياره هتخدك علي بيته ، تبقي هناك مع ميرا و شغف ، بلاش القصر علشان زياد فيه و كمان هكون مطمن عليكي اكتر في بيت جاسر ، لأنه مأمن كويس لحماية ميرا ، لازم تسمعي كلامي ، لتومئ له برأسها موافقه ، فيقبلها من جبينها و ما أن اوشك علي أخذها الي الخارج ، حيث سياره أسد المأمنه ، حتي أوقف عاصي قائلا :: استني يا بيجاد انا هروب معاها ، لازم حد فينا يكون معاها و يتأكد من سلامتها لينظر نحوه بيجاد بشكل ، فينتبه له عاصي ، و يقول بنبرة ساخره ::: اهدي مش معقول هخطفها أو أذيها ، مش انا اللي انتقم من طفله بذنب حد تاني ، اوعدك هتكون أمانه عندي هوصلها و أطمن عليها و ارجعلكم     ليقترب من أسد و جاسر و يقول :: عايز سلاح معايا ضروري للأمان ، فيوافقه أسد  علي هذا و لا يحتاج لسؤاله أن كان يستطيع استخدامه أم لا ، فجميع عائلة الحديدي يستطيعون ، حتي أطفاله يتدربون علي الرماية في النادي ، و يعطيه له ، ليأخذ حوريه و يصعد بها ألي السياره أمام بيجاد ، و أعين القالقه  ، فيطالعه بنظره مبهمه و يقول اوعدك هحافظ عليها و أولها بخير و سلامه ، ليتحرك بالسيارة و من خلفة سياره أخري للحماية ...   

بينما أثناء ذلك و ما أن أخذ الرجل حور معه و صعدوا بسيارة إسعاف كتمويها لهم ، حتي وصلوا لمنتصف الطريق ، حيث كان تنتظره سياره أخري ، تخلصوا  منها و حملوا حور و صعدوا الي الاخري  ، بينما تركوا تلك قابعة مكانها و أخذوها الي المكان الذي اتفق عليه مع سيده و هو الجبل دلفوا بها الي عرين قائدهم و وضعوها علي الأرض الصخرية ، منتظرين قدوم قائدهم .


علي الطريق بالسيارة بينمازكان أحد الرجال بالمقدمة يقود السياره و بجانبه عاصي و بالخلق حوريه 

و من أمامهم سياره للحراسة و من خلفهم أخري ، حتي توقفت السياره الاماميه فجأه تزامنا مع صوت طلقات ناريه كثيره ، فأنتفض عاصي و كأنه كان يشعر و أخرج سلاحه ، فهلع الرجل الآخر و أمسك جهاز اللاسلكي الخاص به ، فستكون الي سائق سيارة الحراسة الاماميه ، يخبرها بأن هناك سيارتان تقفان في منتصف الطريق ، تطلق عليهم الطلقات الناريه ، و أن عليهم الحرص ، فيخرج السائق  سلاحه و يقرر الخروج ، بينما يطلب من عاصي و حوريه البقاء وهنا للأمان فهي ضد الرصاص و ما أن فعل حتي 

نظر عاصي لحوريه الذعره بنظره طمئنها  من خلالها بينما قال :: ما تقلقيش انا معاكي و مش

هسمح لحد يأذيكي ابدا ، و بينما يشعر أن الأمور تحت و يعلو صوت الرصاص  ، فنظر نحوهاقائلا

غاصي :::   انا لازم أخرج اشوف الوضع و اطمن علي الرجاله ،  لتنظر نحوه بذعر بينما تقول

حوريه :: لا أرجوك ما تخرجش ممكن يأذوك ، بلاش تخرج ، انا خايفة ابقي هنا لوحدي 

عاصي :: ما ينفع ، لازم أخرج و  أول ما اخرج تقفلي باب السياره كويس من خلال الضغط علي الزر دا ، تليفونك معاكي ، لتومئ له رأسها  بذعر فيتابع قائلا :: لو لاحظتي أننا بنقع ، اتصلي علي بيجاد يجي ينقذك ، و خرج من السياره و أشار لها بالضغط علي الزر ، فتفعل و الذعر يمتلكها ، و ما أن خرج ، حتي حاوطه بعض من الرجال ، و أخذوا يتبادلون النار ،  بينما كانت تعلو أصوات الطلقات الناريه  بالخارج و تري من خلال الزجاج ، الرجال و هم يتساقطون واحد تلو الآخر من كل الطرفين، حتي هدأت الرصاص تماما و نظرت وجدت عاصي و رجلا معه مصاب يقوم بأسناده ، فهرولت حوريه تخرج من السياره ، اتجاههم ، لكي تساعد هذا الرجل ، بحكم مهنتها كطبيبه ، ليغضب عاصي  ، عندما يراها قد خرجت ، و الوضع  ليس أمنا بعد ، فيأتي رجل آخر و يأخذ الرجل المصاب منه و يتجه عاصي نحوها و ما أن اقترب حتي لاحظ أحد الرجال يخرج من مخبأة بينما يصوب سلاحه عليها ، ليهرول اتجاهها مسرعا و يقوم  بالوقوف امامها و حمايتها بجسده ، فيصاب بالرصاصه بدلا عنها ، فيقوم الرجل الآخر بملاحقة و إطلاق النار عليه ، بعدما كان قد ادخل صديقه بأحدي السيارات ،  بينما هي قد ذعرت عليه عندما رأته يسقط  أمامها  و تشعر بتراخي في جسدها  وتهبط لمستواه  ، لتراه قد أصيب بمعدته ، لتقترب منه  و تقوم بالانحناء نحوه و 


اثناء ذلك كان جاسر و أسد و بيجاد معا قد علموا بمكان سيارة الإسعاف ، و توجهوا الي مكانها مع إصرار بيجاد علي مرافقتهم بكل مكان يخطيانه و ما أن وصلوا ، حتي وجدوا السياره فارغة ، انقطع آخر الأمل لهم في إيجادها ، فالطريق هذا طريق صحراوي ، خالي من أي كاميرات مراقبة للطريق ، نظر له جاسر بأسف  و اردف قائلا :: هنلاقيها اوعدك ، بس محتاجين شوية وقت ، بينما بيجاد صرخ به :: وقت أي وقت ، مفيش وقت ، حور لازم ترجع و النهارده يا جاسر ، مش هرجع من غيرها  فاهم ، اعمل أي حاجه ، انشر الرجاله في كل مكان و علي كل  طريق ، المهم نلاقيها ، و أثناء انهياره و صراخه، صدح صوت الهاتف عاليا تنبيه علي إرسال رسالة ، قام بفتحه  فوجدا صورة لحور مغشي عليها قابعه علي أرض صخرية ,فهلع قلبه علي رؤيتها هكذا ، فجذب جاسر الهاتف منه و تفحصها بعناية جديده ، بينما بيجاد في تلك اللحظة كان بعالم آخر عالم مظلم و مؤلم ، ادرك فيه أن حبه و وجوده قربها ليس إلا لعنه قد ألقيت عليها ، فماذا أعطاها هو منذ أن اقتحمت حياته غير الألم و الدمار ، و الخطر الدائم الملاحق لها ، في تلك اللحظة أعلن صوت رساله أخري و لكن تلك المره كانت فيديو مسجل لرجل يرتدي قناع ، بينما  يقول اهلا بالشيطان ك وعدت في يوم اني هدمرك  و اانا هنفذ وعدي ، بناتك الحلوين الاولي دلوقتي  لازم تترحم عليها ، لأن اكيد رجالتي قاموا بالواجب و خلصوا عليها هي و ابن عمك عاصي ، كنت مستنيه و يظهر انه رجع لقضاه ، ثم يتابع قائلا بينما يقترب من حور ، يتلمس جسدها بجرائه ، وقعت تحت أيدي و في عيني و من ثم يصدر صفير عالي من فمه ة يقول :: تعرف أنها حلوه اوي ، صاروخ يا شيطان ، ليك حق كنت تتجن عليها ، بس يا خساره طلعت بنتك ، و مالكش نصيب تدوق ، لكن انا بقا بوعدك هدوق و اتلذذ كمان بيها ، و مش بس كده ، لما أخلص ، هرميها لرجالتي يدوقوا حلاوتها هما كمان ، و مش محتاج اقولك بقا ، رجاله في الجبل عايشين من غير حريم في حياتهم ، أول ما يلقوا حته طرية ، لا و كمان صاروخ ذي دي هيعملوا فيه ايه ، و انا بصراحه مش متعود أحرم رجالتي ، بالك اللي بيصور الفيديو دا ، مستني دوروا بفارغ الصبر ، فأوعدك أن لما يخلصوا منها ، هتكون وقتها جثة هامدة و وجبه حلوه لذئاب الجبل ، ياللي هيتلذذوا بيها هما كمان ، و ينتهي الفيديو عليه و هو ينحني نحوها محاول تقبيلها، ليفقد بيجاد تماما أي قدره علي التحمل ، و ينهار تماما و يخرج سلاحه و يفرغ بالهواء  و يتهاوى علي الأرض بينما يصرخ متأوها قائلا :: يا الله ، احميهم يا الله ، هما مالهمش ذنب ، عقبني انا بلاش هي أرجوك ، ما تأذنيش فيه و تنهمر دموعه على وجهه بغزارة بينما يحاول أسد تهدئته  و في تلك اللحظة يأتي جاسر اتصال  ، فيهرول نحوه قائلا :: مش وقته انهيارك ، قوم وما تقلقيش حوريه مع عاصي و الرجاله سيطروا علي الموضوع و عاصي طلع قد كلمته و فدعا بنفسه و خد الطلقة بدلها   و من ثم تصدح صوت رساله اخري لتلفون جاسر د فيقول لبيجاد ::: يلغ بسرعه عرفنا مكان حور د عرفوغ مكان رقم الهاتف اللي بعت الرسالة من شويه  ، هما في جبل البلد ، بسرعه ، لينتفض بيجاد بسرعه و يصعدوا الي السياره يتوجهوا نحو المكان بأقصى سرعه لديهم  و من خلفه عددة رجال، بينما يقوم بالاتصال و المطالبه بقوه من الشرطه لأقتحام الجبل ، لتصل السياره سريعا الي وجهتها ، فيس بيجاد رغبه في التوجه نحوه ، ليوقفه جاسر قائلا :: لازم نستني القوه لما توصل  فلا يستجيب له و يحاول الصعود ، فيذهب خلفه هو وأسد و باقي الرجال و ما هي إلا ثواني وتصل القوه و تصعد خلفهم  و يبدأ  ضرب النار و المطاردة بشده و يتساقط الرجال من كلا الطرفين و بعد مرور بعض الوقت ، يتمكن بيجاد من الوصول الي العرين هذا  و كان عباره عن كهف بالجبل و يدلف مسرعا  بينما يحمل بين يديه سلاحه و يطلق النيران علي أي شخص يقف بطريقة ، بينما عينيه تبحث عنها في الإرجاء و لكن دون أي أثر لها و كأن الأرض قد انشقت انشقت ابتلعتها، و ما هي إلا عدة ثواني و يقتحم أسد و جاسر المكان و يسألوه اذا وجدها ، و تكون الاجابه واضحه لهما ، فيتمكنا من امساك أحد الرجال ، فيخبرهم أنها قد حاولت الهرب و  الزعيم  الان يلاحقها ، ليهرولوا  جميعا للخارج و ينقسموا الي ثلاثة مجموعات للبحث عنها ، و أثناء تجول بيجاد للبحث عنها ، يلمح جسدها الصغير من بعيد و هي تهرول مسرعة الي نهاية الجبل طاردها بعض الرجال ، و ما أن وصلت لنهايته حتي وقفت علي حرفه، فيصيح بأسمها بأعلى صوت لديه حوررررر ، بينما يركض  ناحيتها، فيلاحظه الرجل ، فيقوم بتوجيه سلاحه ناحيتها و إطلاق النار عليها ، فتصاب بالطلقه و يتهاوى جسدها من فوق الجبل بينما تصرخ بأسمه بيجااااااااااااد  ، ليري هو سقوطها هذا في قلبه و يطالب بالتوقف الآن و في هذه اللحظة عن الحياه و يتهاوى بجسده علي الأرض صارخا بأسمها حوررررررررر يا الله و ألقي بسلاحه أرضا بأستسلام مرحبا بالموت ، بل يترجاه أن يأتي  ، ما أن  لمح تصويب أحدهم السلاح نحوه ....... 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

و لحد كده و نقول انتهي و الي اللقاء  في جزء  جديد من حور الشيطان عشق محرم 

و احداث جديده 

بتسأل عن ما سوف يحل بأبطالنا  

مين هو اللي عمل كده في حور 

ايه هو مصير حور ، ماتت ولا عايشه

و ايه اللي حصل لحد ما قدرت تهرب منه 

عاصي هيكون مصيره ايه بعد الرصاصة دي 

ايه توقع لأحداث الجزء التاني المجنون 

و معلش عارفه اني نكد عليكم في الفصول الاخيره من الجزء ،

بس كان لازم بيجاد يعاقب و بشده علي خطأه ، علشان مغزى الروايه 

لكن بالنهاية  هو تاب و عرف غلطه و ربنا غفور رحيم

و هيكون رحيم بيه ،  حور غلطت لما فرطت بنفسها و حاولت تنتحر 

فكان لازم تتعاقب ، هي اختارت الموت و كان دا قرصة ودن ليها 

بعد ما كانت خالص لقت سعادتها  و حاولت تهرب لحبيبها 

فكان مصيرها تفترق عنه حاليا كعقاف  

و كلامي عن ازاي لقيت سعادتها ، هتعرفوا

في الجزء التاني ، الي اللقاء  و دمتم بخير

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close