أخر الاخبار

عشقها-المستحيل الفصل الثامن والتاسع بقلم زينب مصطفي


عشقها-المستحيل

الفصل الثامن والتاسع

بقلم زينب مصطفي

شعرت عليا بيد تحاول ايقاظها من النوم.. لتفتح عينيها ببطء.. 

ليطالعها وجه سليم المبتسم لتغرق في تأمل ملامحه الوسيمة وهي تعتقد انها مازالت نائمة تحلم لتبتسم في وجهه بعشق وهي تتنهد 

ليوقظها من وهمها صوت چومانه الحانق وهي تقول

= مش ممكن الدلع ده لو مش عارف تصحيها من النوم سيبني وانا اصحيها .

ليرد عليها سليم بتجهم 

= ممكن تدخلي جوا يا چومانه الطريق اكيد تعبك .

لترد چومانه بغيظ وهي تريد نشب اظافرها في وجه عليا النائمة 

= انا مش تعبانه من الطريق ولا حاجة.


ليرد سليم بحسم بارد وهو يتحداها ان تخالف اوامره

= بس انا بقول انك تعبتي من الطريق اتفضلي ادخلي ارتاحي جوا .

لتنظر له چومانه بغيظ وهي تغادر و تقول بصوت هامس

= حاضر الحساب يجمع .


لتعتدل عليا سريعآ وهي تحمر خجلآ لأكتشافها نومها طوال الطريق على كتف سليم الذي قال بمرح وهو يعيد خصله هاربة من شعرها خلف اذنها

= صح النوم انتي قضيتي طول الطريق نوم 

يلا فوقي علشان خلاص وصلنا .


لتجد السيارة قد توقفت و چومانه غير موجوده بالسيارة لتعتدل عليا بجلستها وهي تقول بحيره وهي تنظر لبيچامة النوم التي ترتديها

= هنزل ازاي كده لو حد شافني هيقول ايه .

ليرد سليم بهدوء وهو يشير للخارج


= احنا قدام باب الفيلا الداخلي علي طول يعني هتدخلي من غير ما حد يشوفك .

ليمسك يدها محاولآ اخراجها من السيارة الا انها تشبثت بالكرسي وهي ترفض الخروج


= لاء ممكن حد يشوفني هيقول عليا ايه ؟

ليقول سليم بصوت قاطع 

= عليا لو مخرجتيش من العربية دلوقتي حالآ هخلي السواق يخرج بالعربية برا خالص قدام باب الفيلا الخارجي و ساعتها كل اللي في الشارع والحرس واللي شغالين بالفيلا كمان هيتفرجوت عليكي فاسمعي الكلام وانزلي وبلاش شغل عيال .


لتنظر عليا للخارج بتردد ورفض ليقول سليم ببرود ولامبالاة 

=خلاص انتي حره .

ليستدير وهو يوهمها انه سينفذ تهديده لتشعر عليا بالذعر و تتمسك بقميصه بقوه تشده اليها في محاوله لمنعه من الحركه لتقول بترجي 

= لا والنبي ياسليم هخرج اهو .

لينظر سليم ليديها المتمسكه به بقوه وهو يشعر بتجدد مشاعره نحوها ورغبته الشديدة باحتضانها بداخل صدره ليتنحنح وهو يعيد السيطره على مشاعره


ليطمئنها وهو يغطي يديها بيديه ويضغط عليهم بحنان وهو يقول

= طب يلا الموضوع مش مستاهل ده كله .

لتهز عليا راسها علامة الموافقه وهي تتمسك بيد سليم وهو يساعدها على الخروج من السياره

لتترك يده فجأة وتقوم بالركض سريعآ نحو باب الفيلا المفتوح 

لينظر سليم بدهشه لها لينفجر في نوبة من الضحك الشديد وهو يراها تتركه و تركض لداخل الفيلا بسرعة شديدة


لتركض عليا للداخل وهي تشعر بنبضات قلبها تقفز داخل ضلوعها 

لتتوقف وهي تضع يدها على قلبها تهدئه وهي تحمد الله لدخولها دون ان يراها احد 

لتصطدم بنظرات چومانه الحاقدة وهي تقول لها بتكبر

= بتجري بسرعه كده ليه ؟!


لترد عليا بنفس متقطع وهي تبرر لها 

= جريت علشان محدش يشوفني باللبس ده .


لتقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر


= وماله اللبس ده ؟! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل .

لتنظر اليها بسخريه وهي تقول

= ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ .


لتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها

= أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي بالضيوف اوي .


لتقول بخبث وابتسامة ملائكيه ترتسم على فمها

= بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه .


لتقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم يقتلها ببطئ


= وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه ؟


لتقول چومانه بشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب


= اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ..ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني .


لترد عليا بكبرياء وهي تشعر كان سكين يغرز بقلبها 


= بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش شحاتة علشان تلبس هدوم مش بتاعتها وان فستاني القديم اللي مش عاجبه عندي احسن من اغلى فستان في العالم طالما ملكي و بفلوسي .


ليدخل سليم فجأة من باب الفيلا وهو يلف يده حول كتف تالين ليقول ضاحكآ


= شوفتوا لاقيت مين بتعوم في البحر وسايبه تحضيرات حفله عيد ميلادها اللي جرجرنتا كلنا للساحل عشانها .


لتقول تالين ضاحكة


= والله خلصت كل حاجه والباقي بقى على شركة التنظيم الي انت خلتها تنظم الحفلة .

لتتركه وتجري سريعآ تجاه عليا وتحتضنها وهي تقول 

= حمد الله على السلامه يا لولا وحشتيني أد البحر .

لتحتضنها عليا وهي على وشك البكاء ولكنها تماسكت وهي ترسم ابتسامة مرتعشه على شفتيها 

= انتي اللي وحشتيني اكتر البيت كان وحش من غيرك .


لتقاطع حديثهم چومانه وهي تقول بتهكم 


= ومفيش ازيك ليا انا كمان ولا مخدتيش بالك اني موجودة ؟

لتنظر لها تالين ببرود وهي تقول بابتسامه متكلفة


= ازيك يا چومانه ..حمد الله على السلامة .


لتتجاهلها مره اخرى وهي تنظر لعليا ضاحكة


= دا كلام سليم فعلا صح انا كنت فكراه بيهزر دا جابك بالبيچامة فعلا .


ليقول سليم ضاحكآ

= هي اللي جابته لنفسها انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام .

لترد عليا بمراره و كبرياء مكسور وهي تنظر لسليم بحزن 

= فعلا عندك حق انت فعلا حذرتني وانا اللي جبته لنفسي .

لينظر لها سليم بتعجب من لهجتها الغريبه ويقول بجدية

= مالك يا عاليا في حاجه مزعلاكي ؟!


لترد چومانه سريعا وهي تخشى معرفة سليم بحديثها مع عليا


= مالها بس يا سليم ماهي كويسه أهي دي تلاقيها بس تعبانه من السفر .


لتقول عليا بمرارة

= فعلا انا حاسه اني تعبانه شويه من السفر .

ليشعر سليم بالقلق على عليا

ليقول لتالين 

= تالين خديها لأوضتها ترتاح شويه وخليها تشرب حاجة سخنة وخليكي معاها دا اكيد تعب من الطريق علشان مش واخده على السفر ومتقلقيش انا هتابع تحضيرات الحفلة .


لتنظر له تالين بدهشو باهتمامه المبالغ فيه بعليا

لتمسك عليا من ذراعها تصعد بها للأعلى وهي تهمس بأذنها 


= احنا لينا قاعدة مع بعض هو في حاجات بتحصل من ورايا و لا ايه ؟


لتتعمد چومانه لف زراعيها باغراء حول عنق سليم وهي تلتصق به بشده امام عليا التي تنظر اليهم بشحوب وحزن وهي تتجه لغرفتها بالأعلى


= لتقول چومانة بدلال ايه رأيك يا حبيبي نعوم شويه قبل ما الحفله تبتدي ؟؟


ليقوم سليم بفك أيدي چومانه من حول عنقه بحدة

وهو يقول ببرود 

= مش سمعاني بقول اني هتابع تحضيرات الحفله اطلعي انتي كمان استريحي في اوضتك اليوم لسه طويل.


لتنفخ چومانه بضيق وهي تتوجه لغرفتها 


تاركة سليم وهو ينظر للأعلى في اتجاه غرفة عليا وهو مازال يشعر بالقلق عليها 


في نفس الوقت عليا تدخل الغرفة المخصص لها بصحبة تالين 

لتقول تالين بمرح وهي تغلق باب الغرفة

= قوليلي بقى يا ست عليا ايه اللي بيحصل من ورايا بينك وبين سليم ؟؟


لتنفجر عليا في البكاء بطريقه هيسترية وترتمي في احضان تالين المذهولة من بكاء عليا

لتحاول تالين تهدئتها 


= مالك يا عليا في ايه انتي زعلتي مني عشان بقول ان في حاجه بينك وبين سليم


لتاخذ تالين عليا وتجلسها على السرير لتقول برقة وهي تمسح دموع عليا 


= في ايه ؟؟ احكيلي هو انا مش زي اختك .


لتمسك ايدي عليا وتربت عليها برقه ..

= احكيلي ايه اللي خلاكي تعيطي بالشكل ده وانا اوعدك مش هقول لحد واي كلام مابينا هيفضل سر بيني وبينك 


لتقول عليا وهي تمسح دموعها


= مفيش انا بس اشتقت لماما وحشتني اوي .


لتربت تالين على يد عليا وهي تبتسم


= انا عارفة ان مش هو ده اللي مضايقك بس مش هضغط عليكي وعوزاكي تعرفي ان انا بعتبرك اختي

وفي اي وقت تحبي فيه تحكي عن اللي مضايقك انا موجوده...يلا نامي شويه وارتاحي قبل الحفله ماتبتدي .


لتقول عليا وهي تنظر للأسفل وتضغط على يديها بحزن 

= تالين انا مش عوزاكي تزعلي مني بس انا مش هحضر الحفله .

لتنظر لها تالين بدهشة


= ليه يا عليا هو في حد زعلك قوليلي في ايه ؟!


لتقول عليا بحرج وهي تشعر انها تختنق بالدموع


= انتي عارفه ان سليم جابني من غير ما اجيب لبس او اي حاجه البسها في الحفلة .


لتقول تالين بدهشة


= ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي ......


لتذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع.


لتقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس


لتقول وهي تشعر بالأحراج الشديد


= الهدوم دي مش بتاعتي دي اكيد هدوم چومانه وانتي غلطتي وافتكرتيها هدومي .


لتضع تالين يدها بخصرها وهي تهز رأسها علامة النفي


= الهدوم دي بتاعتك وسليم بنفسه مكلمني وقالي احطهم في اوضتك يعني مفيش غلط .


لتقول عليا بحده 

= طبعا جايب الهدوم دي علشات خايف ضيوفه المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم .


لتكمل بتصميم 

=انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها .


لتقول تالين بدهشة


= حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه..صحيح سليم يبان قاسي وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الوحش ده .


لتقول عليا بمرارة وقد اختنقنت بالدموع وهي تسترجع حديث چومانه السام لها

= برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة عيد ميلادك .


لتقول تالين بتصميم


= اسمعي يا عليا قدامك حل من اتنين لأما تلبسي الفستان الي جابهولك سليم او اجيبلك فستان من عندي...

وقبل ماتعترضي انا كنت شارية فستان لعيد ميلادي بس خطيبي اعترض عليه علشان عريان شوية واضطريت اشتري فستان تاني احضر بيه الحفلة 

واظن إن انا زي اختك بالظبط ولا هتقولي عليا انا كمان اني بعمل كده علشان مكسوفة من هدومك .


لتقترب من عليا تحتضنها وهي تقول

= انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه .


لتتركها وتخرج من الغرفث 


لتنظر عليا للملابس الرائعة المتنوعة ذات المركات العالميه بمرارة وهي تتنهد

ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه وهي تقول


= بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .

لترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة


********


بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل 


كان سليم يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه جومانه بفستان ازرق به خطوط فضيه لامعه طويل جدا و مقفول من الامام عاري الظهر تماما وتضع مكياج صارخ

لتقول بدلال وهي تمسك بين يديها كأس من العصير


= بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم ؟


لينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها


= ابدآ مش مستني حد .

ليتركها ويذهب لتالين المحتضنه ذراع والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله


ليقول بلطف وحب وهو يحتضن شقيقته..


= كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .


لتقول تالين وهي تتصنع الغضب 

= بقى كده مخصماك .


ليقول سليم وهو يضحك

= وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .


ليتنحنح سليم بحرج وهو يقول


= هي عليا اتاخرت في النزول ليه ؟


لتقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم


= عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .


لتشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون 


لترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه


= عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .

ليقول سليم بغضب 

= چومانه لأخر مره بحذرك 

لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية

ليشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره

لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مكسورة


ليتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع للمكان الذي اشارت اليه تالين


ليرها ترتدي فستان اسود عاري الظهر والزراعين ذو قصه منخفضه من على الصدر تبرز مفاتنها باناقه.. قماشه من الدانتيل الناعم قصير جدا يبرز جمال ساقيها الرشيقتان في حذاء رائع اسود عالي الكعبين.. 

وتضع مكياج ناعم على عينيها واحمر شفاه احمر قاني جعل شفتيها شهيتين كالكريز الناضج



وتطلق شعرها بدون قيود لينساب كخيوط من الذهب على ظهرها ليتعدى طوله اخر ظهرها


لتحمر عيناه غضبا وهو يراها واقفه تتحدث معهم وهم ينظرون اليها بأنبهار ليزداد الامر سوء باقتراب سمير منها وحديثه وضحكه معاها


ليقول سليم بغضب وهو يشعر انه سيرتكب جريمة قتل ..

= ليلتك سودة .

ليترك تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح


ليقترب سليم من عليا بغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير


ليسحب سليم عليا من ذراعها بعنف وهو يجرها خلفه بدون كلام

ليحاول سمير ايقافه 


= استنى بس يا سليم في ايه ؟!


ليقول سليم بغضب مكتوم 

= اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه .


ليتركه سليم ويبتعد بعليا سريعا

ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..

ليصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه بعنف وهو ينظر لها بغضب وعينين مشتعله بالنيران


لتقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف

= في ايه ؟ مالك بتبص لي كده ليه ؟

ليقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها بعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها

ليشير لها

= ايه الزفت الي انتي لابساه ده .


لتبلع عليا ريقها بخوف وهي تقول بصوت مرتعش


= فستان .

ليقول سليم بتهكم 

= لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك ؟؟


لتدفع عليا يده بعنف وهي تقول 


= ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره .


ليقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الغضب


= انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين ...طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش. 

ليردف بصوت حاسم 

= المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا .

ليتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول..

= ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده .


ليشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها 


لتقوم عليا بضرب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول ..


= انا مش خايفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا .

لتجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان ..

لتصرخ عليا برعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه


ليقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها 


= ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي .


ليشير لساعة يده وهو يقول

= عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك .


لتجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده ..

لتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به 

لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب


ليقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به


ليتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها


= امسحي القرف اللي على وشك ده.

لتاخذ عليا منديل مغطى بمزيل للمكياج وتحاول ازالته بيد ترتعش ليأخذ سليم منها المنديل ويمرره برقه على عينيها وشفتيها وكامل وجهها حتى ازاله تمامآ ليرفع وجهها اليه ليتأمل وجهها الخالي من المكياج بعشق

ليقوم بادارتها للخلف وهو يقوم بتمرير فرشاة الشعر بشعرها برقة وهو ينظر لها في المرأه لتتعلق عينيها بعينيه ليقول بصوت هادئ ..



= مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .

ليقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة

لتشاهده عليا بصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله

..لينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..

ليقول باعجاب 

= كده كويس . 

ليمد يده يحتضن يدها وهو يقول بصوت هادئ


= دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص .


لترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء 

= يلا علشان نطفي الشمع مع تالين 

ليعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها

وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا#عشقها-المستحيل

الفصل التاسع❤


بعد مرور اكثر من شهر


عليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه


لتقول تالين بتأفف 

= انا مش عارفه ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده .


لتعقد عليا حاجبيها بتسائل 

= خالد مين ؟ اول مره اسمع اسمه


لتقول تالين بتهكم 

= خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على  فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا


لتتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل

= و سليم مبيحبوش ليه ؟؟؟


تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها

= علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها .


لتسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل

=  هو سليم متكلمش النهارده ؟


لتقول عليا بضحكه خبيثه 

= اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي......

لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر

= وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين


لتهتف عليا بلهفه دون ان تشعر 

= بجد هو قالك كده.... قالك انه خلاص هيرجع


لتقول تالين بسخريه وهي تضحك 

= يابت اتقلي شويه مش كده


لتقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها

= قصدك ايه


لتربت تالين على يد عليا بود

= قصدي  انتي عرفاه.. وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي .


لتبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول 

= ربنا يرجعهولنا بالسلامه .


في نفس التوقيت


جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه


لتقول جومانه بتأكيد 

= خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك الفلوس اللي انت عاوزها .


ليقول خالد بتكبر 

= اعتبري اللي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه .


لتقول جومانه بشك وهي تتنهد 

= لما نشوف .


لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان


لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول 

= هاي ياجماعه امال طنط قسمت فين؟


لتقول تالين ببرود

= ماما جوا بترتاح شويه 


ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته

= مش تعرفينا الاول .

ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه 

= خالد مراد ابن خالة جومانه


لتقول عليا بصوت هادئ

=  اهلا وسهلا


لتجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه

= ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل 


ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه 

= انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .


لتقول تالين بصوت رافض

= لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .


لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا 

= ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم .


لتقول تالين برفض

= اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه 

لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها


= طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم... مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا 


لتقول تالين بقلة حيله 

= ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .


لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول

= بخبث ممكن تصورينا يا عليا


لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها 

= لتقول حاضر بس انامبعرفش اصور اوي .


لتقول جومانه بخبث

= ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .


لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول

بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها..

ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا


لتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب


لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل

لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ، به لتنزل من عليه 

وتقول لعليا بخبث 

= اركبي يا عليا وانا اصورك


لتقول عليا باعتراض

= لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده

لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه 

= طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك

لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل 

= خايفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..

لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم..

ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد 

لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده

لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور

من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها بطريقه حميميه

حتى استقرار عليا على الحصان امام خالد ليجري بها سريعا 

وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع ..


لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها


= الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان

لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته 

انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خايف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه


لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد

لتحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لها

لتشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها تضرب باصبعها على شاشة تليفونها المحمول وتقول بتشف

= بصوت عالي بعتهم خلاص 


لتسمع ضحكة خالد وهو يلف يده حولها ويقربها اكثر منه بطريقه مقززه 

لتشعر عليا بالرعب وهي تحاول فك يديه ليزيد هو من سرعة جريه بالحصان

ليقوم الحصان فجأه بالصهيل وهو يرفع قدميه الاماميتان بطريقه مرعبه

لتقع عليا من على ظهر الحصان ويرتطم رأسها بالارض بقوه لتشهق من الالم ثم تغيب عن الوعي


فتحت عليا عينيها لتجد نفسها في غرفتها بالمنزل الريفي وتالين تجلس بجانبها على السرير وقسمت هانم تجلس على كرسي بجانب سريرها لتنهض من على الكرسي بلهفه

وهي تقول 

= حمد الله على سلامتك يابنتي خضتينا عليكي حاسه بايه دلوقتي


لتشعر عليا بالم ينتشر في كل جسمها وهي تقول


= الحمد لله هو ايه اللي حصل 

لتقول تالين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا


= وقعتي من على  الحصان ولقيناكي غايبه عن الوعي

وكنا هنموت من الرعب عليكي

بس الدكتور طمنا ان اللي في جسمك كدمات مش اكتر

واداكي حقنه مخدره علشان ترتاحي

انتي نايمه بقالك اتناشر ساعه.. جومانه بتقول انك صممتي تركبي الحصان لوحدك حد يعمل كده يا عليا كنتي هتضيعي مننا


لتقول قسمت بصوت متعب

= خلاص يا تالين مش وقته خليها ترتاح... لتربت على يد عليا بحنان نامي يا حبيبتي دلوقتي فداكي اي حاجه المهم انك كويسه

الدكتور قال ان الاكل مش كويس علشانك دلوقتي فحاولي تشربي العصير وتنامي وان شاء الله بكره تبقي كويسه يلا يا تالين سيبيها ترتاح وبكره اتكلموا ذي ما انتوا عاوزين 

لتقبلها تالين على جبهتها وهي تقول

=  تصبحي على خير

لتغادر برفقة والدتها

وتترك عليا وهي تسترجع ماحدث لتشعر بالرعب من ردة فعل سليم وتشعر باشتداد الم رأسها ليغلبها النوم


بعد مرور عدة ساعات

تتقلب عليا في فراشها وهي تشعر بالعطش الشديد لتفتح عينيها ببطء

لتتفاجئ بسليم وهو يجلس بصمت على الكرسي المقابل لسريرها


لتعتدل عليا في جلستها  وهي تشعر بالخوف لتفتح نور المصباح بجانبها لتتبين وجه سليم الجامد لتقول بصوت مفزوع وهي تبتلع ريقها بتوتر


= سليم انت وصلت امتى وقاعد في الضلمه ليه 


لينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها

الا انه قال بصوت بارد كالجليد 

= وصلت بقالي ساعه وقاعد في الضلمه اتأمل الملاك اللي صورها وصلتني باريس وهي في حضن راجل غريب


لتشهق عليا بصدمه من كلماته الجارحه وتنزل دموعها بقهر

= وهي تقول والله يا سليم ماحصل انا هفهمك الي حصل

  ليهب سليم فجأه من جلسته ويتوجه اليها ليمسك كتفيها بعنف وهو يقرب الهاتف من وجهها

= هتفهميني ايه ان دي مش صورك

ليمسك شعرها بعنف يرفع وجهها باتجاه الجوال

ليريها صوره يقترب فيها وجهها من وجه خالد وهو يرفعها على الحصان كآنه على وشك تقبيلها


ليقول بعنف وصوت مختنق من الغيره

= قوليلي كان مقرب من وشك كده ليه

ليقوم بعرض صوره اخرى

=  وهنا كان مقعدك قدامه وايده على جسمك زيك زي اي عاهره جايبها من الشارع 

لتحاول عليا النفي والدموع تغرق وجهها لتحاول شرح ما حدث له وهي تلمس يده باستعطاف ليقوم بنفض يدها بعنف وهو يقول باحتقار


=الحصان اللي انتي عرضتيه للخطر بسبب قلة مسئوليتك انتي والكلب اللي كان راكب معاكي تمنه اغلى منك انتي وهو.. بس هو حسابه معايا بعدين


ليستدير لها وهو يقول بقسوه


= انتي معدش ليكي قعاد هنا انا اخاف على اختي منك 

جهزي هدومك علشان هتقعدي في المدينه الجامعيه انا هقول لوالدتك انك انتي اللي طلبتي كده علشان مش مرتاحه معانا 

اتفضلي جهزي هدومك وبكره الصبح السواق هياخدك للمدينه الجامعيه


لتشعر عليا وكأن الدماء تسحب من جسدها وكأنها على وشك مفارقة الحياه وكلماته ونظرات الاحتقار في عينيه تقتلها كالسم 


ليقول بعنف 

= انتي سمعتي انا قلت ايه اتفضلي جهزي شنطتك


لتحاول عليا النهوض وكلماته القاسيه المهينه تتردد في عقلها بدون توقف

لتقف بضعف وتتوجه لدولاب ملابسها تحت نظراته القاسيه وهي تشعر بالدوار الشديد

لتترنح وهي تحاول التمسك باي شئ لتفقد الوعي وهي تتمنى داخلها الا تستفيق ابدا


ليتلقفها سليم بين ذراعيه سريعا قبل ان تقع على الارض

وهو يشعر بالذعر ليضمها لصدره بحمايه وهو يحاول افاقتها 

ليقول وهو يختنق بقوة مشاعره التي تختلط بقسوه داخل صدره 

شعوره بالغيره عليها والحب لها والكره لضعفه امام حبها 

والخوف الشديد عليها وهو يراها شاحبه لا تستجيب لمحاولاته لافاقتها ودموعها تنساب من عينيها المغلقه


ليضمها لقلبه بشده وهو يقول

=  انا اسف يا حبيبتي على قسوتي عليكي بس انا مش قادر اشوف حد غيري بيلمسك بموت ..والله الموت اهون ..

ليضمها لقلبه وكأنه يريد ان يدخلها داخله ليمسح دموعها المنسابه برقه ويرفعها بين ذراعيه ويضعها على السرير

ليحضر زجاجه من العطر تخصها ويفرغها على يده ليمسح وجهها وعنقها بها وهو يضرب خديها برفق


لتفتح عليا عينيها بضعف وهي تقول

= سليم انت لسه هنا انا اسفه


لتنساب دموعها وهي تنظراليه بضعف وتقول 

= علشان خاطري سيبني اقولك اللي حصل


ليقول سليم بصوت مخنوق بقوة مشاعره المختلفه


= خلاص يا عليا انسي الكلام اللي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شري احسن لك

ليتركها ويخرج من الغرفه لتشعر هي وكأن طوفان من الدموع انفجر من عينيها لتدفن وجهها في الوساده وهي تضربها بقبضتها وتقول 

= والله ماعملت حاجه حرام عليك يا سليم حرام عليكوا كلكم 

لتبكي بعنف وهي تشعر بضعف شديد


لتتفاجئ بسليم يرفع وجهها من على الوساده

وهو يتأمل وجهها بجمود

ليقوم بحملها على يديه والتوجه بها للحمام الملحق بغرفتها

ليرفع شعرها الملتصق بوجهها للخلف وهو يتأمل وجهها في المرآه 

وبقوم بفتح صنبور المياه واخذ حفنه من الماء وتمريرها على عينيها و وجهها ورقبتها برقه ليكرر مايفعله اكثر من مره

حتى شعرت عليا انها قد استفاقت تماما 

لينظر لهافي المرآه وهو يقول بصوت متسائل.. 

=أحسن دلوقتي..

لتهز عليا رأسها بضعف علامة الايجاب وهي تلعق شفتيها المبلوله بالماء من شدة شعورها بالعطش


ليلاحظ هو شعورها بالعطش ليقوم بملاء كفه بالماء وتقريبه من فمها

لتفاجأ عليا من تصرفه الا انها مالت على يديه لتشرب من كفه ليعيد ملاء كفه بالماء حتى ارتوت

ليسحب منشفة الوجه الصغيره ويقوم بمسح وجهها من الماء برقه

ثم يقوم برفعها مره اخرى بين ذراعيه ليضعها برفق  على السرير ويجلس بجانبها ليسألها بجديه

= لسه دايخه

لتجيب عليا بضعف وهي تضغط على يديها بتوتر وتتفادى النظر اليه

= انا بقيت احسن وهقوم اجهز شنطتي متقلقش قبل ما تقوم من النوم هكون مشيت 


ليقول سليم بخشونه وحسم

= انا قلتلك انسي اللي انا قولته... يبقى خلصنا مش عاوز اسمعك بتعيدي الكلام ده تاني .


لتقول عليا باعتراض ودموعها تتجدد في عينيها مره اخرى

= انت قولتلي كلام وحش اوي يا سليم عاوزني انساه كده عادي 

ليقول سليم بوحشيه


= ايوه تنسيه زي ما انا هنسى الصور الزفت اللي شوفتها  

لينظر لها ويجد الدموع تتجدد في عينيها 


ليقول بغضب وتوعد وهو يعطيها كوب مملوء باللبن


= اشربي اللبن وبطلي عياط احسن لك علشان انا على أخري ولو انفجرت فيكي متلوميش غير نفسك


لتقول عليا بحزن وعناد طفولي

= مش عاوزه.. ماليش نفس اشرب حاجه


ليأخذ سليم الكوب من يدها ويمرر يده خلف رأسها وهو يقول بصرامه شديده

= افتحي بقك واشربي اللبن وبلاش دلع ده اخر انذار ليكي

لتفتح عليا فمها بطاعه وتشرب من كوب اللبن الذي يحمله في يده حتى انهته

ليقوم سليم بتعديل الوساده خلفها ودفعها برقه للنوم عليها ويقوم بتغطيتها جيدا لينتهي وهو يميل بوجهه على وجهها ليتحدث بهمس امام شفتيها


= من النهارده لازم تفهمي ان عينيا عليكي ...حتى وانا مش قدامك برضه عينيا هتبقى عليكي..

أي غلط أو تصرف طايش او تصرف ميعجبنيش هيبقى له عقاب ..وعقاب شديد كمان

ليقول بهمس وهو مازال يتحدث امام شفتيها 

=فاهمه

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تهز رأسها علامة الموافقه ليرفع وجهه بعيد عنها وهو يقول

= كده يبقى اتفقنا 

ليغلق نور الغرفه ويغادرها وهو يقول بتحدي

= أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت المنشاويه

تكملة الرواية من هنا

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙💙

بداية الروايه من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close