القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

عشقها المستحيل الفصل الاول والتاني بقلم زينب مصطفي

 


عشقها المستحيل

الفصل الاول والتاني

بقلم زينب مصطفي


تعريف شخصيات الرواية 

سليم المنشاوي : بطل الرواية يبلغ من العمر 30 عامآ ذو رجولة طاغية يتميز بالوسامة والجاذبية والجسد الرياضي ذو بشره برونزية وشعر اسود فاحم و عيون رمادية عاصفة ويتميز بقامته الطويل والشخصية المسيطرة التي تجذب له الجنس الأخر وهو رجل اعمال ثري يمتلك مجموعة شركات حول العالم يديرها بقبضة من حديد .


عليا المنشاوي : بطلة الرواية تبلغ من العمر 20 عامآ ذات جسد ممشوق وبشرة بيضاء صافية وشعر كستنائي طويل و عيون خضراء واسعة ذات رموش كثيفة وتتميز بشخصية بريئة مشاغبة .


عتمان المنشاوي : زوج ام البطلة وعمها في ذات الوقت يبلغ من العمر 58 عامآ ذو شخصية جشعة انتهازية .


رابحة العزيري : والدة البطلة تبلغ من العمر 48 عامآ تتميز بالطيبة وحسن التدبير كل ما يشغلها في الحياة هو سعادة ابنتها عليا .


قسمت منصور : والدة البطل تبلغ من العمر 52 عامآ سيدة ارستقراطية تتميز بطيبة القلب وعشقها لابنائها .


تالين المنشاوي : اخت البطل تبلغ من العمر 25 عامآ ذات جسد ممشوق وشعر اسود طويل وعيون سودء واسعة تتميز بشخصيتها المدللة وبالطيبة الشديدة .


چومانه النويري : تبلغ من العمر 28 عامآ تتميز بطولها ونحافتها الشبيهه بعارضات الازياء وشعرها الاشقر القصير وعيونها العسلية ذات شخصية تعشق السلطة والمال .


دولت محغوظ : والدة چومانه والصديقة المقربة لقسمت هانم سيدة ارستقراطية تبلغ من العمر 50 عامآ


سمير النويري : يبلغ من العمر سبعه وعشرون عاما متوسط الطول ورياضي يمتلك عينين عسليتين وشعر بني قصير ..يتميز بالطيبه وبالشخصيه المرحه

عشقها - المستحيل

الاول والثاني

الفصل الاول

في منزل عريق بأحدي قري الريف المصري تدور مشاده كلامية بين الحاجة رابحة و زوجها الحاج عتمان كبير عائلة المنشاوية

= انا قولت مفيش جواز ولا فكرة علشان علمتها و دخلت الجامعة يبقي خلاص هتفجر و تتجوز من غير رضايا لأ ده انا اقتلها واشرب من دمها قبل ما تجبلي العار .

صرخ الحاج عتمان بهذة الكلمات وهو في حالة من الغضب الشديد بعد سماعه من زوجته ان أبن اخيها قد تقدم للزواج من عليا ابنة زوجته 

فهو زوج امها و عمها في ذات الوقت فهو يرفض بشدة زواجها حتي انه يرفض خروجها من المنزل ويضعها تحت حراسة مشددو من رجاله والعاملين في منزله فهي قد أنهت تعليمها الثانوي وقاربت ع انهاء تعليمها الجامعي وهي في المنزل بعد ان اشترط عدم ذهابها للمدرسة او الجامعة واكتفي بارسالها للأمتحانات فقط .

لترد الحاجة رابحة بهدوء وهي تحاول ان تسترضيه 

= كل البنات اللي في سنها اتجوزوا وجابوا عيال كمان والعريس اللي متقدملها ابن حلال وشغلته كويسه وعارفين تربيته ومن أهلنا يعني هيحافظ عليها .

ليصرخ عتمان باستهزاء وقد اشتعل غضبه اكثر 

= شغلته كويسة !! حته مدرس ثانوي لا راح ولا جه عايز يتجوز بنت المنشاوية طبعآ طمعان في مالها و أرضها فكره انه لما هيتجوزها هيكوش علي ورثها لكن ده بعده ده انا اقتلها وادفنها مطرحها ولا ارضنا تروح للغريب .

لتشعر رابحة بالذعر وهي تسمعه يهدد بموت ابنتها لتهب مدافعة عن ابنتها من جبروت زوجها 

= اسمع يا عتمان انا سكت كتير علي ظلمك لكن بعد كده مش سكتة وهشتكيك للي يقف قصادك ويقدروا يجيبوا حقها منك .

ليختنق صوتها بالبكاء وتتساقط دموع لتكمل قائلة

= كفاية سكت كتير علي ظلمك ليها حرام عليك ده معشتش زي اي بنت في سنها لا لبست ولا خرجت ولا شافت الناس وكل حياتها بين جدران البيت ده مشفتش غيره انا كل ما اقول يا بت ده عمها و هو اللي مربيها وفي مقام ابوها ترجع تزيد انت في جبروتك وظلمك ليها حتي الجواز عاوز تحرمها منه علشان خايف علي الفلوس والارض هو ده بس اللي يهمك بس لأ انا مش سكتالك تاني وهبلغ خالها يجي يشوف له حل معاك .

لتترك الغرفة مهرولة للخارج وهي تقول

=اعمل حسابك خالها جاي بليل مش كل ما يجيلها عريس ترفضه انا ابن اخويا ميتعيبش .

ليصرخ عتمان وهو يجذبها من يديها بعنف 

= انتي فاكرني هخاف من اخوكي.

.. ده ولا يهز شعره من راسي وعمومآ خليه يجي ويشرف انا عارف هعمل معاه ايه وانتي حسابك بعدين .

لتنفض رابحد يديها منه وتتوجه للخارج وهي تشعر بضعف ساقيها الشديد فهي رغم وقوفها بوجه عتمان الا انها تخاف منه بشدة ولكنها لم تستطع احتمال ظلمه اكثر من ذلك .


****** 

في ذات الوقت كان عتمان يتحرك في الغرفة بغضب وهو يحاول ان يجد مخرج لهذة الازمة ليهتف بعنف 

= علي جثتي لو أرضنا ومالنا خرج برا عيلة المنشاوية لو كنت خلفت مكنتش خليت الأرض والمال يخرجوا من بين ايديا لكن طالما اضطريت يبقي علي الأقل الأرض متخرجش برا العيلة .


ليقوم بأخراج هاتفه بعصبية ويتصل برقم ابن شقيقه رجل الأعمال المقيم بالقاهرة ليأتيه صوته عبر الهاتف مرحبآ

= أزيك يا عمي ايه المكالمه الغالية دي مسمعتش صوتك من زمان .

ليرد عتمان بصروت متجهم 

= أسمع يا سليم يا بني انا عاوزك تجيلي البلد بسرعة يعني بكتيره تكون عندي هنا الصبح .

ليرد سليم بلهجة قلقة ...

= خير يا عمي في حاجة ؟؟ انت كدة قلقتني .

عتمان في لهجة متعجلة و هو يسمع ضوضاء تشير لوجود ضيوف بالخارج 

= معلش يا سليم انا عارف مشغلك كتيره قد اية بس اللي انا عاوزك فيه مينفعش يتأجل .

ليرد سليم و قد شعر بالقلق 

= ماشي يا عمي ان شاء الله هكون عندك بكرة من بدري .

عتمان ولقد شعر ببعض الراحة 

= و ده عشمي فيك برضو يا بني اشوفك بكره ان شاء الله .

لينهي المكالمة وهو يشعر بالراحة وباستعداده لمقابلة خال عليا 


دخلت زوجته رابحة الغرفة وهي ترتعش وتحاول الا تظهر ذلك لتقول بصوت مهزوز 

= اخويا برا عاوز يقابلك 

لينظر لها عتمان بقسوة وهي يقول

= عملتي اللي في دماغك برضو 

وجبتيهم فاكرهم هيجبروني اني اجوزها لأبنهم متخلقش لسه اللي يجبر عتمان المنشاوي علي حاجة.

ليزيحها من طريقه ويتجه صوب الغرفة المتواجد بها اخو زوجته ليدخل اليها وينظر صوب المتواجدين بالغرفة باستعلاء ليجد بها شيخ الجامع الحاج عرفة و عمدة القرية الحاج أمين و اخ زوجته الحاج صفوان وجابر أبن الحاج صفوان العريس المتقدم للزواج من عليا ليقول عتمان بصوت قوي

= أهلآ وسهلآ ايه الزيارة الغريبة دي ؟

ليرد الحاج صفوان بقوة

= انت عارف احنا جايين ليه فبلاش لف و دوران 

ليهب عتمان بعصبية ليقول بصوت عالي 

= انا هخاف منك علشان الف و ادور ! اوزن كلامك و شوف انت بتتكلم مع مين .

ليرد جابر بعصبية 

= اتكلم مع ابويا باسلوب كويس يا راجل انت .

لتكاد ان تتحول المحادثة لمشاجرة الا ان الجميع صمت عندما تدخل الحاج عرفة شيخ الجامع

= حصل خير يا جماعة احنا جايين في خير بلاش تدخلوا الشيطان ما بينكوا .


ليتدخل ايضآ الحاج أمين عمدة القرية 

= جري اية يا جماعه هتتخانقوا واحنا موجودين ؟! والله عيب استهدي بالله يا حاج عتمان وانت يا حاج صفوان ميصحش كده ده انتوا ما بينكوا نسب .


ليتجه بنظره لعتمان قائلآ

= يا حاج عتمان جايين في خير طلبين القرب منك في بنتك عليا لأبن خالها جابر ايه رأيك ؟

ليرد عتمان بكلمة واحدة 

= لأ .

ليهتف الحاج صفوان

= شوفت يا عمدة اهو زي ما انت شايف كده حابس البنت ومش راضي يجوزها ده حتي كده حرام وميرضيش ربنا .

ليرد عتمان بصوت غاضب 

= البنت بنتي احبسها اموتها مالكش فيه .

ليقوم جابر من مكانه صارخآ 

= لأ مش بنتك انت عمها والمفروض تحافظ عليها مش تتجبر عليها ولا فاكر ان الحكاية سايبة لأ ده لها أهل و عزوه. 

ليغضب عتمان اكثر 

= أسمع يا أبن صفوان انا مبتهددش ان كان علي أهلها فهي منشاوية ابآ عن جد و محدش له عندي حاجة 

ليقوم الحاج عرفة شيخ الجامع بتهدئة الأمور 

=يا جماعة استهدوا بالله يا حاج عتمان انت مش موافق علي جابر ليه ؟ ده زي ابنك وانت اللي مربيه 

ليرد عتمان بأبتسامة خبيثة وهو ينظر لوجوه الموجودين بالغرفة 

= لأنها مخطوبة لأبن عمها سليم بيه وهو جاي بكره وهنكتب الكتاب .

لتظهر الصدمة علي وجوهم 

ليقول جابر بعصبية 

= الكلام ده كان امتي ؟ محدش فينا ولا في البلد يعرف بحاجة زي دي ولا الخطوبة كانت في السر ؟!

ليقاطعه صوت والده وهو يهتف به بشدة 

= جابر خلاص كدة خلصت ، اسمع يا حاج عتمان احنا كنا جايين نخطب عليا لجابر مش علشان فلوسها زي ما انت فاكر احنا كنا بنصون لحمنا لكن مادام هي مخطوبة لأبن عمها فهو أولي بها يلا بينا يا جماعة 

ليرد عمدة القرية 

= عين العقل يا حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش 

لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه عتمان.#عشقها-المستحيل

الفصل الثاني 

في خلسه من الجميع كانت تقف عليا تستمع الي حديث عمها مع خالها صفوان والأخرين وعينيها مغرورقتين بدموع الحزن لعدم رغبتها بالزواج من جابر ابن خالها الذي تعتبره كأخ اكبر لها لتنقلب دموع الحزن الي دموع فرح تتساقط من عينيها بغزاره عند سماعها انها مخطوبة لأبن عمها سليم حب عمرها المستحيل لتتجسد صورته أمامها بوسامته و رجولته و قوة شخصيته لتنقلب دموعها سريعآ الي ضحكات صغيرة لتبكي وتضحك في ان واحد لتنتبه سريعآ لوضعها الغريب لتضع يدها ع فمها خوفآ من ان يسمعها احد وتتجه ركضآ الي غرفتها في الطابق العلوي التي تعتبرها ملجأها الخاص .

لتدخل الغرفة وهي في حالة من الذهول تضع يدها علي قلبها الذي ازدادت نبضاته حتي اعتقدت انه سوف يقفذ من صدرها

وتتجه سريعآ الي دولاب ملابسها لتخرج صورة سليم الصورة التي استطاعت الحصول عليها من البوم العائلة دون ان يدري احد 

لتتأمل حبها المستحيل او ما كانت تعتبره مستحيل ملامحه الوسيمة ذات الرجوله الطاغية لتقول وهي تتنهد


= معقولة انا مخطوبة ليك ...طيب ازاي !! ده انت حتي متعرفش شكلي ايه ولا عمرك اتكلمت معايا ولا حتى قابلنا بعض و عمي عتمان كان دايمآ بيرفض اني اقابلك او اتكلم معاك وانت اول ما كنت بتيجي كان بينبه عليا اني مخرجش من اوضتي او حتي خيالي يقرب من المكان اللي انت فيه.. يبقي ازاي ؟!! 

انا مش فاهمة حاجة 

لتتذكر زياراته القليلة لهم التي كانت تتلص فيها عليه حتي تراه دون ان يشعر بها لتبتسم وهي تتذكر المره الوحيدة التي رأته فيها عن قرب عندما خرجت علي اطراف اصابعها من الغرفة وهي تتلفت حولها خوفآ من ان يراها احد لتنزل سريعآ وتقف خلف شجرة من الزينة تزين بهو المنزل لتخرج رأسها من خلف الشجره بهدوء تحاول ان تراه وهو يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول

= هما خلصوا أكل و لا ايه ؟! 

لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها 

= اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه؟! 

لتشعر بنبضات قلبها وكأنها توقفت لتعود وترتفع سريعآ وكأنها في سابق لتخفي وجهها سريعآ بالطرحة التي ترتديها وهي تنظر للأسفل لتقول بتلعثم 

= أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان

لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها 

= انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل ؟

لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه

= أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا اكل . 

لتراه وهو يخرج من جيبه سيجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها 

= طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير 

ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون 

لتتأمله وهي تتنهد 

= زي القمر يخربيت جمالك ..

ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها

= بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا......

ليقع نظرها فجأة على مرأه معلقة بطول الحائط أمامها 

لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء فضفاضة وغطاء للرأس اسود اللون وطرحة سوداء تخبئ معظم وجهها فهذه الملابس قد اخذتها من احدي الخدم ..لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول 

= والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة 

لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وتقبل صورة سليم وتحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول 

= أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل ..يتحقق كده بمنتهي البساطة لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم .


********


في هذة الاثناء ....


كانت رابحة تواجه عتمان 


= انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .


ليرد عليها عتمان بلامبالاة 

= انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها.. لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماتت ....

لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها 

= هتموتها يا عتمان ؟؟؟!!!! 

لينظر اليها عتمان بقسوة و اجرام وهو يغادر الغرفة .


**********


في الصباح الباكر....


نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم . 

ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها.

لترسم رابحة ابتسامة مرتعشة علي شفتيها لترحب بسليم

= يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها .

ليتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ

= ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية ؟

=الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا

ليزجرها عتمان وهو يقول 

= حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .

لتبتسم رابحة بارتعاش لتقول

= الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .

لتدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات 

ليضحك سليم وهو يجلس

= ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده 

لترد رابحة بابتسامة 

= بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .

لتتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول 

= خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .

ليرد عتمان بدهاء 

= لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة . 

ليقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم 

= يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصيبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .

ليرد عليه عتمان 

= لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.........

ليرتفع صوت رنين هاتف عتمان 

لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف 

ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ليتجهم و جه وهو يقول بغضب 

= هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا 

ليلتفت الي سليم ليقول له 

= متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك .


ليومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه .

ليخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها


= سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس قبل ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك ..سواء انت وافقت أو رفضت


ليقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم

= خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه .


لتقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه 

= ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها ................


لتبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم 

و تهديد عتمان بقتل عليا في حالة رفض سليم..

ليستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والغضب .


في هذه الاثناء ......


إستيقظت عليا من نومها لتتفاجئ بتأخر الوقت لتنهض سريعا وهي تقول


= يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل .

لتدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها 

=بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا ومشفوش.


لتستحم سريعآ وتتجه لدولاب ملابسها وتنظر باحباط لملابسها القليله الواسعه بألوانها الغامقه التي تشبه ملابس العجائز

= مش مهم أنا هختار أحسن الموجود النهارده أسعد يوم في حياتى ومش هخلي أي حاجه تزعلني .


لترتدي فستان ازرق غامق اللون وتقوم بجدل شعرها الزهبي الحريري الطويل في جديله تصل لأخر ضهرها لتنظر لنفسها في المرأه بتقييم بدء من وجهها الابيض

المتشرب بحمره خفيف والمستدير كالبدر وعينيها الخضراء الواسعه ذات الرموش الكثيفه وأنفها الصغير وشفتيها الصغيره الممتلاءه كحبة الكريز الناضج

لتقول بامتعاض


= بس لو فيه قلم روج و لا حتى قلم كحل 

لتقوم بقرص خدودها حتى شعت باللون الاحمر وهي تضحك ..وتنزل من غرفتها سريعآ لتبحث عن والدتها

لتفاجأ بصوت والدتها وهي تتحدث مع سليم لتختبئ عليا حرجآ من سليم لتسمع سليم وهو يقول


= ايه الكلام الفارغ ده خطوبة ايه وجواز إيه إزاي عمي يقول حاجه زي كده أنا أسف يا حاجه رابحه أنا لا طلبت أتجوز بنتك ولا اعرف حاجه عن الموضوع ده ده كلام فارغ ولما عمي يجي ليا كلام تاني معاه 

مش سليم المنشاوي إلي يدبسوه في جوازه بالشكل ده أنا أسف بس أنا مش هتجوز واحده معرفهاش ولا في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا البلد .

لتستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول.. تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسموم يمزق قلبها لتترنح وتشعر إنها على وشك أن تغيب عن الوعي وهي تستمع لوالدتها وهي تبتلع الاهانه وترجوه للزواج من عليا انقاذآ لها .

= اسمع يابني أنا عاوزاك تفتكر انها مهما كانت بنت عمك ومسئوله منك حتى لو عمك مقتلهاش زي مابيهدد فهو هيقلب عيشتها جحيم أنا هطلب منك وغلاوة عمك الله يرحمه لأما تتجوزها وترحمها من عذاب عمك أو أنا هخلي عليا تتنازل عن ارضها ومالها لعمك علشان يرحمها من اللي ناويلها عليه وانا هاخد بنتي وأهج ومحدش هيعرف لنا طريق .

لتنفجر في البكاء ليشعر سليم إنه في وضع لا يحسد عليه فهو يعرف عمه جيدا ويعلم جشعه وطمعه ولكنه لا يتخيل ان يقوده حب المال الى قتل او تعذيب ابنة عمه وهو لن يسمح به فهي مهما تكن إبنة عمه ويشعر بالمسئوليه تجاهها

ليقول بضيق

= انا مش هسمح ان عمي يمس شعره من عليا ولا هسمح ان عمي ياخد ميراثها واكيد في حل غير الجواز. 


لتجهش رابحه في البكاء وهي تقول

= حل ايه يا بني انا هخلي عليا تتنازل عن حقها لعمها يمكن يحل عنها وانت بابني كتر خيرك .

لتحاول ترك الغرفه ليأتيها صوت سليم حازمآ

=رايحه فين احنا مخلصناش كلامنا . ليشعر ان ما سيقوله هو الحل الاخير والمجبر عليه لانقاذ ابنة عمه .

=اسمعي البي هقولهولك كويس ولو وافقتي تفهميه لبنتك كويس علشان ميبقاش فيه غلط بعد كده

أنا تقريبا مرتبط من واحده بنت عيله كبيره وكنت ناوي اخطبها .

لترد رابحه بانكسار

= مبروك يابني

ليقاطعها سليم بصرامه

= ياريت متقطعيش كلامي وتسمعيني للأخر 

ليكمل حديثه بتهجم 

= أنا هتجوز بنتك.. بس جواز صوري قدام الناس هنا وبس و هاخدها معايا القاهره بس هناك وده المهم محدش هيعرف بجوازي منها يعني هبقى ابن عمها وبس الجوازه دي هتستمر لحد ما تبلغ واحد وعشرين سنه يعني تبقى في سن قانوني يحق لها تستلم ميراثها من عمها وساعتها انا اللي هسلمها الميراث من عمي وهحميها وطبعا بعد كده هنطلق علشان كل واحد يعيش حياته مع اللي يناسبه 

وبرجع أأكد عليكي تعرفي عليا 

باتفاقنا ده .

لتمسح رابحه دموعها وقد شعرت بالراحه 

= حاضر يابني وجمايلك ده مش هنسهولك العمر كله أنا رايحه لعليا افهمها .

سمعت عليا حديث والدتها مع سليم لتتدفق الدموع من عينيها ولتجري سريعآ الى غرفتها قبل ان يراها سليم والشعور بالذل يقتلها

لترتمي على السرير وتبكي كما لم تبكي من قبل .تبكي حبها الذي وئد في مهده تبكي علي كرامتها التي اهدرت و والدتها تتذلل لسليم حتى يوافق على الزواج منهالتقوم بضرب السرير بقبضتيها وهي تصرخ بصوت مكتوم

= غبيه...غبيه...ازاي فكرتي انه ممكن بفكر يتجوزك .....يتجوز واحده عمره ماشفها واحده بيعتبرها فلاحه جاهله متنسبش مقامه العالي ...بس لاء والله لندمك على كل كلمه قولتها ..والله لندمك على كسرة نفس امي وهي بتتذلل قدامك علشان تقبل تتجوزني..والله لاخليك تتذل للفلاحه علشان ترضى عنك وساعتها هقولك أسفه متناسبنيش .

لتسمع والدتها تطرق على باب غرفتها 

فتقوم بمسح دموعها 


= ادخلي ياماما....

لتجد والدتها ترسم ابتسامه مرتعشه على شفتيها

= عليا أنا عاوزة أقولك على حاجه...


لتقوم عليا سريعا باحتضان والدتها لتخفف عنها 

= أنا عارفه يا ماما وسمعت كل حاجه


لتبعدها والدتها وهي تنظر في وجهها بقلق 

= سمعتي كلامي مع سليم ؟!


عليا وهي تهز رأسها علامة الايجاب

= ايوه سمعت ان الجواز هيكون صوري وان محدش هيعرف اننا متجوزين في القاهره وانه مرتبط بواحده تانيه مناسبه له وان بعد سنه هنطلق ..ايوه سمعت كل حاجه..

لتشعر رابحه بالصدمه من معرفة ابنتها للامر .

= و رأيك ايه يا عليا ؟

لترد عليا بتصميم وهي ترفع رأسها عاليآ

= قوليله موافقه.....

تكملة الرواية من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close