![]() |
عشق_الفيروز
الحلقه الثامنه والتاسعة والعاشرة
بقلمي_ولاء_رفعت
* كان وجه فيروز يبدو عليه الاندهاش والصدمة من حديث فارس لها وكان فاهها مفتوحا ف ذهول ولم تنطق بحرف واحد
فارس بنظرات رجاء عاشق : انا بعريف ان كلامي فاجئيك ... ليكي فيروز خيدي راحتك وكيف مابدك فكري مابدي ردك هلا
فيروز : اعذرني مسيو فارس بس انا مش بفكر ف الجواز ولا ارتباط دلوقت
فارس: فيروز ماتتسرعي بقراراتك امنحي بالك بوقت تفكري فيه منيح
فيروز: انا قصدي ان انا لاغيه الفكرة من الاساس وحضرتك عارف ظروفي ودراستي ومرض ماما مقدرش اسيبها خالص لأن انا وهي ملناش غير بعض
فارس: حبيبتي ... ااحم بقصد فيروز انتي لو وافقتي ما اخليكي تتريكي إمك هخليها تيجي تعيش معانا إمك هتبقي إمي
*شعرت فيروز بحرج شديد وضيق بذات الوقت فهي تريد ان تقول له لا اريد الزواج منك لأن قلبي لم يصبح بيدي ولا اعلم هل من يهواه يبادلني بنفس المشاعر ! ... وكانت لاتريد ان تجرح قلب فارس العاشق لها لانه رئيس عملها وخشيت انها لو رفضته ع الفور فمن الممكن ان يطردها وهي بالحاجه للمال فقررت ان توهمه بانها ستفكر وف هذه المهله ستبحث عن عمل اخر
فيروز : حاضر مسيو هفكر بس ممكن تديني فترة امتحاناتي اخلصها وان شاء الله هرد عليك بعدها
فارس: خيدي راحتك فيروز
********************************
* ف منزل سيف يجلس مع سيلين سويا ف احدي الغرف وامامهما منضدة عليها كأسان خمر وبعض ورقات البفرا وسجائر محشوة 🚬🚬🚬
سيلين وهي تخرج من فمهما وانفها دخان السيجاره : مقولتليش ياسيفو كنت بتعمل اي ف النايت ؟
سيف : كنت قاعد مع باسل
سيلين : اووف ده بني ادم خنيق مش عارفه انت مصاحبو ازاي
سيف : ما انتي عارفه انه صاحبي من زمان زي ما انا وانتي اصحاب
سيلين : ونعم الصحوبيه ... بس اي رأيك ف الماريجوانا ؟
سيف وهو يخرج الدخان : تسلم ايدك الي لفت الجوين الجامد ده
سيلين : عيب عليك يافريند انا تربيتك
سيف : اه صح الواد شيبو عامل اي بقالي كتير مشفتوش
سيلين : بليز افتكر لنا حاجه عدله بلا ارف
سيف بابتسامه : يبقي شكله مضايقك
سيلين : خليه يحلم براحته بكره يقع ع جدور رقبته
سيف: طب وصقر مفيش جديد؟
سيلين : الجديد ان البتاعه الي حكتلك عنها فجاءه الاقيهم هم الاتنين عارفين بعض لو شوفت منظرو وهو ماسك شهاب بيموتو من الضرب عشانها
سيف: وهو صقر هيعرف البت اللوكال دي منين؟
سيلين : ماهو ده الي بدور عنه دلوقت بس لو اتأكدت ان بينهم حاجه مش هرحمها لان ياويلها الي تمد ايدها ع حاجه سيلي السويفي
سيف : ده انتي شكلك معبيه منها جامد
سيلين : ده انا جبت اخري معاها بس لو طلع الي ف دماغي صح فانا ناوية لها ع نية سوده
سيف : هههههه فعلا ان لكيدهن عظيم وناويه ع اي ؟
سيلين : هتعرف قريب اوي قالتها وهي تبتسم كأنثي إبليس
**********************************
* ف صباح اليوم التالي كانت رنيم تجلس ع تختها الوثير ف وضع القرفصاء وتضع حاسبها المحمول (اللاب توب) ع وساده امامها وتشاهد وتقلب ف صور فوتوغرافيه لها مع شخص اخر منذ ٤سنوات قبل سفرها للخارج
تنهدت وقالت بداخلها : ياااااااه سافرت وبعدت عنك عشان مجرحش قلبي اكتر من كده وكنت بوهم نفسي بنسيانك بس كل ماكنت بحاول انساك افتكرك اكتر واول ما شوفتك قلبي رجع يدق ليك زي من اربع سنين بالظبط وانت لسه زي ما انت مش حاسس بيا وبتعاملني زي اختك
* صمتت ثم قامت بتشغيل اغنيه معاك قلبي لعمرو دياب وكلماتها كالاتي
قولي يا حبيبي ليه وانت عني بعيد
أنا شوقي ليك بيزيد وان جيت أنا برتاح
قولي يا حبيبي إيه إللي غيرني
وازاي بتشغلني عن عمر قبلك راح
*********************
قَوْلُي يا حَبيبَي لِيهَ وَاُنْتُ عَنِْي بَعيدَ
أَنَا شَوْقَي لِيكَ بيزيد وان جيت أَنَا برتاح
قَوْلُي يا حَبيبَي إيهِ إللي غَيِّرِنَّي
وازاي بتشغلني عَنْ عُمَرِ قُبَلِكَ رَاحَ
*********************
معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
*********************
أحلى أيامي وأجمل سنين تتعاش
جنبك يا أما بلاش مين غيرك اتمناه
هو ده كلامي حبك مفيش بعديه
فتحت عيني عليه وعرفت راحتي معاه
*********************
أَحِلى أيامي وَأَجْمَلَ سِنَّيْنِ تتعاش
جَنْبَكَ يا أَمَا بلاش مين غَيْرَكِ اتمناه
هُوَ دِهُ كِلاَمَي حُبَّكَ مفيش بعديَهُ
فَتَحْتَ عَيْنَِي عَلَيه وَعَرَّفَتْ رَاحَتُي معاه
*********************
معاك قلبَي وبلاش تَغَيُّبَ عَنِْي بتوحشني
مليش غَيْرَكِ حَبيبَ قُلَّبِي يا أَحِلى مُلاَّكِ
***************************************
* بداخل قسم الشرطه في احدي غرف الحجز يقف جمال مقيدا من يديه مرفوعه لاعلي وكان وجهه ملئ بالكدمات الداميه ووجهه ينزف دم ويلهث بشده .... وصقر يجلس امامه ع احدي المقاعد الخشبيه ويرفع قدماه ع مقعد اخر ويشعل سيجارة ليأخذ منها نفس بقوة ثم يزفره
صقر : ها ياجيمي مش برضو بينادولك ياجيمي؟
جمال بصوت متقطع : و و.و.و الله ياباشا كل الي اعرفه قولتهولك انا مجرد ديلر بسلم واستلم من ديلر زيي اكتر من كده معرفش
ينهض صقر فجاءه مرتسما ابتسامه شيطانيه ع محياه بهدوء الذي يسبق العاصفه
صقر: طب وشوقي ضرغام ؟؟؟؟؟
فتح جمال عينيه فجاءه ثم اضطرب وقال بقلق : ش ش شوقي مين ياباشا انا معرفش حد بالاسم ده
صقر بصوت عاصف : انت هتستعبط ع امي ما انا عارف كل حاجه يالا
جمال بوهن : ما حضرتك عارف كل حاجه ليه لزمتها التعليقه السوده دي والضرب والاهانه
صقر وهو يضربه بقبضته بشده ف بطنه: عشان تحرم ياروح امك تمد ايدك ع حاجه مش بتاعتك ودي لسه ليها عندي حساب تاني غير الاعتراف
جمال : اااااااها انا اسف اسف ياباشا والله ما اعرف ان فيروز تخصك وبعدين كنت بحمي نفسي منكو
صقر وهو يعيد له الضربه مرة اخري : ماتجبيش سيرتها ع لسانك لاقطعهولك
فقد جمال وعيه ليجس العسكري الواقف بجواره نبضه من رقبته وهو يقول بفزع : الحق ياباشا ده قاطع النفس ......
**********************************
* ف بيت الحاج عبد الرحيم كانت توجد فرانده كبيرة المساحه بها طاوله مستديرة من الخوص يحاوطها عدة كراسي من الخوص ايضا جالس عليها كل من الحاج عبد الرحيم وولده حماد
عبد الرحيم : يااااااه ياولدي متعرفيش انا اتعذبت ف غيابك جد ايه عاد
حماد : خلاص يا والدي اديني جيت ومعاود ليكم وانا ف دماغي حاجات كتيره
عبد الرحيم : اوعي تكون منها الي ف بالي أياك
حماد : اوعاك تكون فاكريني نسيت يا ابوي ولو كنت انت نسيت فأنا منسيتش كفاية سنين الغربه والشجي وبعادي عنك انت وأمي ولا مرتي الي ماتت واندفنت ف بلاد الخواجات هناك
عبد الرحيم : يا ولدي ده موضوع عدي عليه ٢٧ سنه عمر بحاله يعني هتلاجيها فين دي زمانها اتجوزت وعنديها عيال كمان ده الي كان بينك وبينها فرج خمس سنين
حماد : انا جبل ما اجي بفترة بعت رجاله تبعي يدرو عليها ف القاهره
عبد الرحيم : دورت عيند خالتك ؟
حماد : انا مش سايب بيت خالتي ده واصل رجالتي مراجبنها عشان لو جت عنديها يبلغوني ع طول
عبد الرحيم : بجولك اي ياولدي انت خلاص بجيت رجل اعمال جد الدنيا فعملة زي ديي هتهد كل الي بنيته ف يوم وليله فمفيش عزا من الحديث دا
حماد: بجولك اي يا ابوي ملكش صالح بالموضوع ده .. ده حجي انا ولازم اخدو بيدي
* تدلف الحاجة زهره ع حديثهم لتقاطعهم
زهره : صوح الي انا سمعاه ده يا ويلد بطني !!
حماد : مش لما اعريف اراضيها فين الاول
زهره : ورب الكعبة يا ولدي لو عملت عمليتك دي لا انتي ولدي ولا اعرفك عاد
حماد بنبرة غضب : يعني عاجبك اجده افضل شايل انا وابوي الطين فوج روسنا لحد مانموت
زهرة : وانت موافجو ياحاج ع الحديث الماسخ ده
عبدالرحيم : خليكي فحالك يازهرة انا عارف ولدي بيفكر كيف
زهرة : وانا بجولهالك ياحاج لو ابنك عتر ع بتك وجتلها ولا عمل فيها حاجه لاسيبلكو الدار واهج ف اي مطرح
وقف عبد الرحيم غاضبا ويضرب بعكازه ف الارض : اجفلي خشمك ياوليه اي ملكيش راجل ليه حكم عليكي جبر يلمك
زهرة : اجده ياحاج!!! بتزعجلي وتدعي عليا بعد الزمن ده كله
حماد : لا يا امي ابوي ميجصدش
زهرة : ولا يجصد معنوش فايده الحديث انا رايحه اوضتي ومحدش يعايط عليا عاد
حماد : ليه اجده يا ابوي عجبك اهي زعلت منينا
عبد الرحيم : سيبك منيها ده محن حريم واني خابرو
*******************************
* يتمدد باسل ع تخته يتصفح مواقع الانترنت ع هاتفه وكانت بجانبه فتاه يدثرها غطاء نصف جسدها السفلي وجسدها العلوي عارية من ظهرها متمدده ع بطنها كانت تتأفف ف ملل وهي شبه نائمه : اي ياباسل اطفي النور ده مش عارفه انام حرام عليك ورايا امتحان الصبح
باسل : ما انا لسه مزاكر لك المنهج من شويه ولا اراجعلك تاني
الفتاه وهي تلتف له وهي تسحب الغطاء لتلفه حول جسدها وتعتدل قائله : هوووف بقي انت مبتزهقش
باسل : هو فيه حد برضو بيزهق من القشطه بالعسل ... قالها وهو يغمز لها ويأخذها ف حضنه
الفتاه: بطل بكش بقي ما انا عارفه الي فيها مفيش حد مالي عنيك غير حبيبة القلب
باسل : اطولها بس وتكون ليا واتجوزها ويكون الهيلمان بتاع ابوها ده كله بتاعي بس يبعد عنها ابن عمها الهيتيا ده وعم فندام الي بيجي ينقذها مني كل مره
الفتاه: ما انا بنقلك كل اخبارها وتحركاتها اهو اعملك اي تاني وف الاخر ياريته عاجب
باسل : ما هو انا لسه مديكي المقابل من شويه والسرير يشهد يا عسل
الفتاه وهي تنهض فجاءه وممسكه بالغطاء الملفوف حول جسدها ترمقه بنظره غاضبه وساخطه : هي بقت كده يا باسل !!!!!! خساره فيك الي بعملو عشانك وست السنيورة سيلين مش هتبص ف خلقتك حتي دي مش بطيق سيرتك وخليك زي الكلب ماشي وراها
ليقوم نحوها وهو ممسكا بشعرها يجذبها منه
باسل : جري اي يابت انتي فاكره نفسك مين انتي بالنسبه بت شمال ملهاش لازمه باخد الي انا عوزو ووببسطك مقابل كده ولا تنكري
القاها ع الارض بعنف فقالت له بلهجه تحذريه : طب وحياة مامي ياباسل لوريك ... وشوف بكرة (مايا) هتعمل فيك اي ؟؟؟؟!!!!!!!!!
****************************
ف منزل فيروز بداخل حجرتها كانت تجلس ع تختها وتستزكر دروسها من اجل اختبار يوم غد
وكان تفكيرها دائم حول صقر و ف نفس الوقت تفكر ف حديث فارس لها لتقاطع والدتها حبل افكارها
آمال: بت يافيروز
فيروز : نعم ياماما
آمال : اي حكاية الجدع الظابط ده ان شاء الله ؟
فيروز بتوتر: م م مفيش ياماما ما انتي عارفه انقذني من جمال الكلب
آمال: بس نظراته ليكي وطريقه كلامه بتقول غير كده متأكده اني دي اول مره تشوفو بعض ؟
فيروز : ماما انا مش فاضيه اتكلم ورايا امتحان بكره خليني اخلص مزكرتي
آمال وهي تزفر : ماشي يافيروز ماتخلصي بس الامتحان وانا هروق لك واشوف اي حكاية الجدع ده
فيروز وتنظر لوالدتها بقلق ولم تعقب ع حديثها وتظاهرت بالمزاكره .....
قد رن هاتف آمال الخلوي ليعلن عن اسم المتصل ونظرت اليه لترد
آمال: الو ازيك ياخالتي شريفة عامله اي وحشتيني
شريفة: كيف عرفتي صوتي وانا بتصل عليكي من رقم غريب
آمال : صوتك المميز ولهجتك الصعيدي الي مقدرتيش تغيرها ع الرغم انك بقالك ٤٠ سنة ف اسكندريه
شريفه : طول عمرك نبيهه يابت خايتي ... كيفك وكيف بتك ؟
آمال : الحمد لله ياخالتي انتي عامله اي وعمرو وبسمه وايمان وعيالهم؟
شريفه : كلهم بخير يابتي ... توحشتك جوي انتي والعفريته الصغيره فيروز
آمال: دي كبرت وبقت عروسه وف اخر سنة ف الجامعه .. وانتي كمان واحشتني اوي ياخالتي بس انتي عارفه الظروف وكلو ع يدك ده غير تعبي الي جالي اخر سنتين دول وغسيل الكلي مبهدلني
شريفه : عارفه والله يابتي ربنا يشفيكي ويشفي كل مريض ويخليلك بتك وتشوفيها عروسة زينه زي الجمر (القمر)
آمال : تسلميلي ياخالتي ... الا قوليلي متعرفيش اخبار عن امي وابويا عاملين اي
شريفه : ما اني متصله بيكي بخصوص اجده
آمال : خير ؟ قالتها بقلق
شريفه : عمرو ولدي انتي خابرة انه شغال ف مطار القاهرة الدولي جالي امبارح ع خبر مش عارفه اجولوليكي كيف .... ان حماد اخوكي وصل مصر وهيستقر اهنه
آمال شاهقه وتقول بتعلثم : حمااد رجع !!!!!
انتهت حلقتنا النهارده ويارب تكون عجبتكو
💘#الحلقة_التاسعه
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت
* أغلقت آمال هاتفها بعد تلك المكالمه التي ستقلب حياتها رأسا ع عقب .. ذهبت الي غرفة نومها واغلقت باب الغرفة من الداخل واتجهت نحو خزانة ملابسها لتفتحها وتأخذ منها صندوق خشبي صغير مغلق بقفل فأخرجت مفتاحه من تحت مرتبة تختها ثم فتحت الصندوق لتخرج منه عدة صور لفتاة صغيرة تتعلق بيد اخيها الذي يكبرها بعدة سنوات وخلفهم رجل يرتدي جلباب واسع ويبدو عليه الهيبة وبجواره تقف سيدة ترتدي الملس الصعيدي الاسود الفضفاض وحجاب وعليه حجاب اخر ينسدل ع كتفيها فكان هذا الزي الصعيدي للنساء قديما .......... ها هي عبرات تتساقط ع الصورة لتتنهد آمال بصوت باكي : يااااااه يا ابويا انت وامي وحشتوني اوي بقالي سنين محرومه اني اشوفكو وانت كمان ياحماد ياتري سامحتيني ونسيت ولا لسه ناويلي ع الشر زي زمان ع الرغم انك انت السبب ف كل الي حصلي ده ....
صمتت قليلا لتخرج صورة لزوجها المتوفي وتلمسها باطراف اناملها : وحشتني اوي يا احمد انت كنت الوحيد الي حنين عليا اكتر من اهلي وتحملت معايا الي اي راجل ميقبلهوش ع نفسه ربنا يرحمك يا حبيبي ....
****************************
*في صباح اليوم التالي بداخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة .... تقف فيروز ممسكه بمجموعه من الاوراق تسترجع المادة التي ستمتحن فيها .... وجاء من خلفها سيلين التي عزمت ع مضايقتها كلما تراها ....
سيلين بنبرة ساخره : هاي يابنات عملتو اي انا بصراحه مش عارفه اكتب اي ف الامتحان ... ياتري اكتب طريقة عمل الكونتور ولا طريقة ازاي احط الاسكتنشن !!
هايدي : ههههههههه بس اوعي تنسي العده
التفتت فيروز اليهما لتلقي عليهم نظرات احتقار وتركتهم ودلفت لقاعة الامتحانات
* امام بوابة الجامعه الخلفيه كانت تركن سيارة سوداء وزجاجها معتم
مايا وهي تفتح باب السياره اوقفها باسل الذي كان ممسك بمعصمها وهو يقول :
اي يامزتي مش ناويه تديني قبلة الوداع !
مايا بغضب : الهي تغور ف ستين داهيه تاخدك ياباسم وساعتها هديك قبله الوداع بس وانت ف التابوت بتاعك ان شاء الله
باسل : ليه كده يا ميو بس؟! ده انا باسل حبيبك الي متقدريش تستغني عنه
مايا : حبتك عقربه يابعيد وتلدعك وتجيب اجلك
ترك باسل معصمها وهو يلقي بقوة لتصدم يدها ف التابلوه فتأوهت : ااااه ياحيوان الي عملتو ده ايدي الله يحرقك
باسل : ده تذكار بسيط عشان قبل ما تفكري تطولي لسانك عليا تعرفي هيحصلك اي ... ويلا بقي غوري وقتك خلص
نهضت من مقعدها وصفقت باب السياره .... ليحرك باسل السياره وذهب وهو يسبها بالفاظ بذيئه
**************************
* بداخل مكتب منصور مأمور قسم الشرطه يجلس صقر امامه
صقر: يا فندم انا كنت عايز اوصل منه لطريق شوقي ضرغام واعرف صفقات السلاح والمخدرات الي بيعملها
منصور: بس مش لدرجة انك تموت الراجل ف ايدك ده جاله نزيف داخلي ف المعدة والامعاء ولولا احنا لحقناه بسرعة والدكاترة عملو معاه اللازم كان زمانو مات وكنت انت لبست مصيبه وانت عارف بقي الصحافه والسوشيال ميديا مبيرحموش حد..... انا هكتفي بس بلفت نظرك عشان عارفك كويس وان دي فلته منك المره جايه هيبقي فيها تحقيق ووقف عن العمل
صقر وهو ينظر للاسفل : ربنا يخليك يافندم .... واوعدك مش هتتكرر تاني
منصور : ياريت ياسيادة النقيب يلا روح ع مكتبك صقر ينهض ويفغ انتباه : تمام يافندم
***************************
يجلس إياس ع مكتبه رافعا ساقيه فوق المكتب قدم فوق الاخري ..... متحدثا ف هاتفه الخلوي
إياس: حبيب قلبي ليك وحشه يانجم
مصطفي : يخرب عقلك ياض عرفت منين اني رجعت مصر
إياس: عيب عليك باصاحبي ده انا النقيب إياس نور الدين الي بيعرف المكان الي النمله بتخبي فيه اكلها
مصطفي : لساك هتاش زي ما انت يخرب عقلك ... والواد صقر عامل اي
إياس : صقر نقيب زيي بس هو مكافحة مخدرات وانا أداب
مصطفي: هههههههههه أداب ؟طول عمرك بتجري ورا البنات زمانك هايص
إياس: بس يابني اجارك الله من الاشكال الزباله الي بشوفها وبعدين ربنا هداني وتاب عليا وخطبت واحده امها مطلعه عليا البلا بجميع الوانه
مصطفي: لا ده انا كده لازم انزل كايرو واقابلك وقعد معاك واجيب محمد اخويا يقعد مع صقر اهو دماغهم زي بعض الاتنين يباي عليهم
إياس: يارب يسمعوك الاتنين وانت عارف ايديهم تقيله
مصطفي : ههههههه لا ياعم مش مستغني عن قفايا
إياس: طب اسيبك بقي عشان انا ف الشغل بلا سلام
دلف صقر مكتب إياس وكان وجهه عابسا
إياس: لما بتقلب سحنتك كده ع الصبح يبقي شكلك اتشديت يامعلم من منصور باشا
صقر: مفيش سيبك مني دلوقت انا هستأذن عشان ورايا مشوار كده
إياس: مشوار !! ع بابا يالا
صقر: انا مش ناقصك ع الصبح انا ماشي وييبلك المكتب كله والقسم كمان
إياس: خد طيب متزعلش انا بضحك معاك اي مبتهزرش ... طب والنعمه لو مافكيت كده وضحكت لاجيبلك الواد عوض الي عامل زي عم ضياء بتاع مسلسل الوصية
صقر: لا ابوس ايدك مش ناقصه نكد وكآبه ع الصبح
إياس: خلاص اصبر ساعة كمان وهستأذن انا كمان عشان هاروح النادي
صقر بتنهيده وبملل : ماشي
****************************
**
في شقة صقر تتمدد رنيم ع تختها وتزفر بملل وهي تتصفح الفيس بوك
رنيم : اي ده هو عامل اكونت البيدج بتاعته برايفيت ليه ... اوك لما نشوف اخرتها معاك اي
نهضت تتجول ودلفت غرفة اخيها متأمله اركان الغرفه واثاثها وقد لمحت مجموعه من الصور المعلقه بشكل هندسي فوجدتها انها صور تجمع بينها وبين اخيها وإياس ايضا .... اخذت تتأملها وتسترجع ذكريات كل صورة منها فتوقفت فجاءه عندما لمحت بطاقه عضوية احدي النوادي الراقيه الخاصة بضباط الشرطة امسكتها مقلبه اياها .... اخرجت هاتفها من جيب منامتها واتصلت ع احداهن
رنيم : الو هاي بوسي عامله اي
بوسي : روني حبيبتي اوعي تقولي انك ف مصر
رنيم : ايوه خلصت دراستي وزهقت قولت ارجع لبلدي
بوسي: بلدك برضو ولا الجو بتاع بلدك
رنيم : خليكي ف حالك ياغلسه .. بقولك صح هو انتي بتروحي النادي؟
بوسي: النادي!!!! اهااا قولتيلي هو عمومابيبقي موجود ٣ ايام ف الاسبوع ومن ضمنهم النهارده عشان عندو ماتش تايكوندو
رنيم : هو مين ع فكره انا بسألك انتي مش ع حد
بوسي: ماشي ياروني عمتا انا هجهز بعد ساعه كده لو حابه تروحي كلميني اعدي عليكي اخدك معايا
رنيم : بجد ياريت بس ثواني هقفل معاكي هستأذن صقر واكلمك
بوسي: تستأذني!!!
رنيم : ماهو انتي لو مكاني وشوفتي شكل صقر عامل ازاي وهو بيديني تعليمات كنتي مش هتدخلي التويليت غير لما تقوليل
بوسي: انا لو مكانك كنت اتجوزتو ده صقر الهواري الي كل بنات الناد ي هيموتوعليه هيييييييح
رنيم : خديه ياختي ع الاقل هترحميني من تحكماته دي
بوسي: خلاص يا قلبي كلميه واجهزي اكون جيتلك ... بلا باي
رنيم : باي
********************************
* وصل بسيارته الفارهه ليفتح له حرس بوابه الجامعه بعدما عرفو هويته وركن السيارةف المكان المخصص لها ... ونزل منها ف شموخ وهيبه حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الازرق القاتم وبليزر بلون الابيض واسفله قميص بنفس لون البليزر وكان مفتوحه ازراره وكانت عضلات صدره تبرز من القميص وكان يرتدي نظارة شمسيه فكل الفتيات بالحرم الجامعي كانو ينظرون له يتهامسون من هذا الشاب فارع الطول عريض المنكبين ورغما من اخفاء النظاره لجزء كبير من ملامحه لكن وسامته طاغيه ..
اتجه نحو احدي العاملين بالمبني الاداري لكلية التجارة وسأله عن مكان قاعة الامتحانات الخاصة بالفرقة الرابعة فأجابه العامل مشيرا له .... وحينها كان انتهي وقت الامتحان وغادرت فيروز القاعه فلمحها صقر واتجه نحوها وهو شبه راكض
صقر مناديا : فيروز ... آنسه فيروز
فيروز وتلتفت خلفها: صقر!!! اي الي جابك هنا
صقر : ده رد برضو ؟ انا فعلا غلطان كنت معدي من ادام الجامعه قولت اطمن عليكي عملتي اي ف الامتحان
فيروز بغير اقتناع: معدي!! ماشي .. انا الحمدلله جاوبت كويس وعملت الي عليا والتوفيق من عند ربنا
صقر: وحبيبتي اخبارها اي ؟
فيروز ف خجل واحمرار وجنتيها : اصدك مين
صقر وهو يخلع النظاره من عينيه لتنصدم هي بنظراته التي جعلتها تذوب
صقر وهو يدرك خجلها وما يجول ف فكرها : حبيبتي انتي ... انتي حبيبتي يافيروز
فيروز بتعلثم : ااااا أنا ااااا
تقاطعهما سيلين لتقف بينهما تنظر لفيروز باحتقار وتقول : هاي صقر اي المفجاءه الحلوة دي
لاحظ صقر نظارتها لفيروز فتضايق فأراد ان يلقنها درس
صقر: مفجاءه اي ؟ انا اصلا مش جايلك
سيلين : اومال جاي ف مهمه هنا؟ قالتها وهي تمسك بياقة قميصه ليمسك صقر بيدها ويبعدها عنه
صقر: لأ انا جاي لفيروز
سيلين وهي تشير ع فيروز بسخرية وازدراء: اي!!!!! انت جاي لي دي !!!!
امسك بأصبعها التي تشير به وضغط ع يدها بقوه وقال لها بغضب وتحذير : اياكي اشوفك تبصلها او تكلميها بالطريقه الوقحه بتاعتك دي بدل ما اوريكي وش تندمي انك شوفتيه ف حياتك
سيلين : اااااااه حرام عليك ايدي
فيروز ممسكه بيد صقر تبعدها عن يد سيلين : خلاص ياصقر الناس بدءت تبص علينا
تركها بعنف وقال : يلا يافيروز تعالي معايا عشان اروحك .. قالها وهو ينظر لسيلين بشرر وتوعد
سيلين في نفسها : بقي كده ياصقر تقلب عليا كده عشان البيئه دي طب مااااااااشي حسابك جاب اخره معايا يافيروز استلقي وعدك مني بقي
*********************************
ف احدي النوادي الراقيه الخاصه بضباط الشرطه
تجلس امرأه ف اواخر الاربعينات ومعاها فتاه ف بدايه العشرينات ويبدو من مظهرهم انهما من الطبقه المخمليه
الام : اهدي يا چاسمين عماله تهزي ف رجلك لما وترتيني معاكي كل ده عشان سي استاذ إياس اتأخر عليكي
چاسمين : سبيني ف حالي يا مامي انا محروق دمي ع طول ديما كده معاه وهو مش بيفرق معاه
الام : ما انا قولتلك ياقلب مامي افرضي شخصيتك عليه وخليكي انتي المسيطره انتي مش شيفاني انا وباباكي يقدر بس يزعلني ولا يضايقني
چاسمين : اووف بقي يا مامي انتي وبابي اصلا غير متفقين مع بعض انتي برج مائي وهو برج ترابي
الام : انتي بتصدقي الخرافات دي ماهو فعلا ليه حق خطيبك يستهيفك ويديكي ع دماغك كمان
چاسمين : طب قوليلي اعمل اي ؟
الام : سبيلي دماغك واسمعي كل الي ققولك عليه چاسمين : اوك
وف الناحية الاخري ف ملعب التنس تقف رنيم وبوسي صديقتها
بوسي: لا ريلي اخوكي ده صعب اوي مرضاش يخليكي تيجي معايا بعربيتي وبعتلك سواق من القسم عندو بعربيه من القرون الوسطي عشان يوصلك ويجيبك ده اي الخنقه دي
رنيم : عشان تعذريني بس وتقدري الجحيم الي عايشه فيه
بوسي: ربنا معاكي ياروني ويبعتلك ابن الحلال الي ينقذك من عشماوي الي عايشه معاه ده
رنيم : بس ياتيت متقوليش ع اخويا كده انا عارفه بيعمل كل ده عشان بيحبني وخايف عليا بس مش قادر يفهم ان انا كبرت خلاص ومسؤله عن نفسي
بوسي : اوباااااااا قالتها وهي تنظر خلف رنيم
رنيم بتعجب : ف اي يامجنونه ؟!
بوسي : اخلع انا بقي واسيبك مع الجو ياقمر
قالتها وهي تغمز لها وتركتها ..... لتتفاجئ رنيم بصوته الذي يهواه مسمعها
إياس: روني بتعملي اي هنا يابطوطه
رنيم وهي تلتفت اليه : إياس .... ااا أزيك عامل اي إياس: الحمدلله بخير انتي هنا من امتي ؟
رنيم : لسه جايه من شويه و.....
قاطعها ممسكا يدها ويسحبها خلفه ويقول : تعالي معايا
رنيم وقلبها يخفق بشده من ملمس يديه ليديها فقالت بتوتر : ااانت واخدني ورايح ع فين
إياس: اصبري بس
چاسمين وهي تنظر لإياس الممسك بيد رنيم وآتي اليها فشعرت كأن عقرب قد لسعها فاحتقنت الدماء بوجهها من الغضب
چاسمين : الحقيني يا مامي شوفتي الزفت جايلنا وجايب ف ايدو واحده ازاي وكمان بيبتسم وربنا لوريك يا إياس
الام : اصبري بس لما نشوف تطلع مين الاول
****
إياس: هاي عاملين اي
والدة جاسمين نظرت له وتلوي شفتيها جانبا : هاي ياحبيبي
چاسمين باندفاع وهي تقف وتعقد ساعديها امام صدرها : مين دي يا إيسو ؟؟؟
إياس: اسمها رنيم ع فكرة تبقي اخت صقر صاحبي واتربينا مع بعض كلنا وكانت ف فرنسا ولسه راجعه
رنيم وع وجهها ملامح حائره : هاي ... قالتها وتمد يدها بالسلام لوالدة چاسمين
مدت لها بيدها بنظرات متفحصه وقالت : ازيك ياحبيبتي
إياس: اعرفك بقي ياروني بحكمت هانم والدة چاسمين
چاسمين وهي تمد يدها وتسلم ع رنيم بغيظ : وتبقي حماته وأنا خطيبته ....
****************************
* بداخل مبني ضخم متكون من عدة طوابق واجهته الخارجيه من الزجاج وأعلي بوابته مكتوب بكلمات ثلاثية الابعاد مدهبه Elasioty Group ... كان يجلس حماد ومعه محمد ولده ف مكتبه يتناقشون بشأن الشراكات والصفقات ...
حماد : افهم من اجده ان صلاح السويفي عايز يدخل شريك بالاسهم
محمد: اه ده كان مضمون الايميل الي بعته ابن اخوه شهاب
حماد : تمام هوصلاح من رجال الاعمال الناجحين وده كويس بس عايزك تجمعلي ع كل الانشطه والصفقات الي عملها ع مدار اخر كام سنه عشان احدد هوافج ولا لأ انه يكون شريك معانا
محمد : تمام يابابا
حماد : كتك بو .... بابا دي تجولها بره لكن ف الشغل تعايط عليا زي الموظفين
محمد : حاضر ياحماد بيه
ليرن هاتف حماد
حماد : الو يافوزي لاجيتها؟
فوزي : لا ياحماد باشا بس عرفت من كذا حد من جيران خالة حضرتك انها كانت بتيجي ومعاها طفله الظاهر انها بنتها
حماد : كيف يعني اتجوزت وخلفت من دون علمنا كمان والله عال يا آمال يابت أبوي .... ماشي يافوي خليك ورا طرف الخيط ده لغايه ماتوصل لنهايته وابجي بلغني كل حاجه تعريفها عاد
فوزي : اوامرك ياحماد باشا
حماد : يلا سلام
اغلق هاتفه ....
محمد : هي مين دي يا با... اصدي ياحماد بيه الي بتدور عليها
حماد بشرود : متشغلش بالك يا ولدي ده ماضي جديم وهيتفتح جريب واني هنهيه بيدي بس الاجيها
محمد : انا مش فاهم حاجه
حماد وقد انتبه : جوم يلا ع مكتبك وعمل الي جولتلك عليه
محمد : حاضر
************************
* ف منزل سيلين تجلس ف شرفة حجرتها وتشرب سيجارة محشوة وتدخن بشراهه
سيلين : كده ياصقر تعمل معايا كده وليه عشان دي .....
دلفت الخادمه تنادي : سيلي هانم سيلي هانم خرجت سيلي من الشرفه للداخل : ايوه عايزه اي انتي كمان
الخادمه : صلاح بيه عايز حضرتك ف المكتب تحت
سيلين : قوليلو هتغير هدومها وجايه
فكانت ترتدي شورت قصير وبدي كب فأبدلتهم بملابس اخري محتشمه تجنبا من وجود شهاب التي اصبحت خائفه منه ..... نزلت الدرج ودلفت لمكتب والدها وهي تقرع الباب
صلاح : تعالي يا سيلي ادخلي مفيش غيري انا وابن عمك
سيلين : داده قالتلي ان حضرتك عيزني
صلاح : تعالي قعدي
كان يشير اليها للمقعد المقابل لشهاب ... فجلست وهي تنظر لشهاب بريبه وقلق
سيلين : خير داد ف حاجه؟
صلاح : هقولها ولا انت تقولها احسن يا شهاب
شهاب وهو يخرج من جيبه علبه مخمليه زرقاء وفتحها نحو سيلين ليفاجاءها
شهاب: تقبلي تتجوزيني باسيلي؟!
سيلين بعدم تصديق وتتسع مقلتيها : نعم!!!!!!!!!!!
..............
انتهت حلقتنا
📕 #الحلقة_العاشرة
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت
*سيلين : نعم!!!!
صلاح : والخطوبة وكتب الكتاب بعد ماتخلصي امتحاناتك .. تمام؟!
سيلين بانفعال: لا انتو اكيد بتهزرو وعاملين فيا مقلب صح!!
شهاب وهو ينظر بسخريه وبسمة انتصار : اي ياسيلي هو ف حد بيهزر ف الجواز
سيلين: اسكت انت خالص مش بتكلم معاك وع جثتي لو وافقت عليك
صلاح بغضب: بنت!!! اتكلمي عدل مع خطيبك وهيبقي جوزك ولازم تحترميه
سيلين وكاد جن جنونها: انا مش هتجوز حد ياداد واعمل الي تعملو انا حره ومحدش هيجوزني غصب عني فاهمين
صلاح وقف فجاءه وضرب ع مكتبه بقبضته وبصوت مرعب: اخرصي يا بنت اظاهر اني دلعتك كتير اوي وفهمتي دلعي ليكي غلط انا كنت بحاول اعوضك عن فراق والدتك الله يرحمها لكن طلعت غلطان ف اسلوب تربيتي ليكي
سيلين وهي تبكي بنحيب: مامي الله يرحمها لو كانت عايشه عمرها ماكانت هتغصبني ع حاجه مش بحبها
شهاب نظر لدموعها المنهمره فشعر بالاختناق لكنه ظهر عكس مابداخله : اومال بتحبي مين ياسيلي؟
سيلي وترمقه بنظرات شرسه: مبحبش حد
شهاب: وبالنسبه لصقر!!
صلاح: صقر؟؟؟؟ ف حاجه بينك وبين صقر ياسيلين؟
سيلين بقلق وتوتر: ده كداب ياداد هو بيقول كده عشان مش موافقه عليه
صلاح: بصي ياسيلين ده قرار نهائي ومفيش رجعه فيه انا عايز اطمن عليكي ومش هلاقي حد احسن من شهاب ابن عمك اامنه عليكي وبعدين صقر بيعتبرك زي رنيم اخته وهو بنفسه قالي كده
*نظر شهاب اليها بشماته مبتسما بثقه انه قد انتصر عليها وستكون له لا محاله .... فبادلته هي بنظره ساخطه وقالت :
انا مليش دعوة بصقر او غيره وانت ياشهاب الزفت لو كنت اخر راجل ف العالم مش هتجوزك فاهم وخلي عندك كرامه
تحولت ابتسامته الي غضب كامن فضغط ع يده بقوة وجز ع اسنانه فتمني بعدم وجود عمه ف هذه اللحظه ليلقن تلك الفتاه صفعة حتي تتعلم كيف تتعامل معه باحترام ... فنهض من مجلسه وقال: عن اذنك ياعمي انا خارج بره هقعد ف الجنينه شويه .... قالها وغادر المكتب
صلاح وينظر لابنته بغضب : عجبك كده الي بتعمليه ده
سيلين : اه وهفضل اكرهو ف حياته ... قالتها وغادرت وهي تركض وتصعد الدرج لتدلف غرفتها
**************************
* نزل كل من صقر وفيروز من سيارته حيث توقفا عند مرسي من مراسي نهر النيل وكان بانتظاره رجل ف العقد الخامس يدعي عم حسن ... اتجه صقر نحوه ويلقي السلام مصافحا
صقر: السلام عليكم
عم حسن : وعليكم السلام ياصقر باشا
صقر : ازيك ياعم حسن اخبارك اي
حسن: بخير نحمده يا ولدي
صقر: كل حاجه جاهزه زي ما وصيتك
حسن : كله تمام والمركب جاهز يلا تعالو
نظر صقر لفيروز بابتسامه جعلت قلبها يخفق بشده فتجاهلت نظراته ونظرت امامها .... فاقترب صقر وامسك يدها .... فيروز انتفضت وهي تسحب يدها
صقر: ف اي مالك ؟؟
فيروز: مفيش بس انا مبحبش حد يمسك ايدي
صقر وهو مقطب حاجبيه : انا ع فكره كنت بمسك ايدك عشان اطلعك المركب لانك مش هتعرفي لوحدك
فيروز بتوتر : شكرا انا هعرف اطلع لوحدي
صقر وزفر بضيق: طب اطلعي ادامي يلا
سارا قليلا حتي وصلا للمركب ..... كانت مركب كبير وجميله للغايه ولها شراع كبير ... صعد صقر اولا ووقف لتصعد فيروز فكانت متوترة وقلقه ترددت ف الصعود وكان صقر يراقب انفعالتها وأبي ان يعرض عليها المساعده لانه يعلم ردة فعلها ... وبعد عدة محاولات صعدت بقدم ثم الاخري وكادت تقع للخلف فألحق بها صقر محاوط ظهرها بزراعه وجذبها نحو صدره ... وهي كانت خائفه معلقه يديها حول عنقه وهي تنظر للنهر بخوف ورعب
صقر: انا لو اعرف كده هركبك مركب ع طول عشان تفضلي متشعبطه ف رقبتي كده ع طول
فيروز وهي تعود للنظر اليه وادركت وضعها فتركت يديها للتو ونظرت للاسفل ف خجل : انا اسفه انا كنت خايفه لاقع ف الميه
نظر صقر اليها متأمل عينيها الفيروزتين التي خالطت اشعة الشمس لونهما ليصبحا مثل لون البحر الذي تتساقط عليه اشعه الشمس ليصبح منظره آسر للقلوب .......... مد يده ليزيح عن وجهها بعض خصلات من شعرها كانت تتطاير امام عينيها فهو لايريد شئ يمنعه للتأمل ف الفيروزتين ...... ليوقف تلك اللحظات الشاعريه صوت عم حسن المبحوح : المركب هتطلع ياصقر باشا
صقر وهو يلف زراعه حول ظهرها : يلا ياحبيبتي عشان نقعد
فيروز كانت مثل المغيبه معه فكان ذهنها يدور ف فلكه لاتريد سوي ان يتوقف الزمن وان تبقي معه فقط لكن كانت مياه نهر النيل التي تجري ف موجات هادئه لا تريد ان تستمع بتلك اللحظات ... لاحظ صقر هذا القلق الظاهر عليها
صقر: مالك يافيروز خايفه من اي؟
فيروز : اصل ااا انا عندي فوبيا من النيل
صقر: فوبيا؟
فيروز : ده موضوع قديم حصلي وانا صغيره كنت هغرق لما وقعت من مركب كان بابا الله يرحمه بيفسحنا انا وماما ف العيد ومن وقتها وانا بخاف اوي من الميه
صقر وهو يقترب بجانبها ويضمها ف حضنه ويمسح ع شعرها : حبيبتي متخافيش ابدا وانا معاكي انا هفضل احميكي طول ما انا عايش
فيروز وهي تنسحب من معانقته لها : بجد ياصقر؟!...ثم اردفت : هو انت ...........؟
ليقاطعها ممسكا طرف ذقنها باطراف انامله
صقر: انا بحبك وبموت فيكي من اول مره شوفتك فيها بالصدفه ف المطعم وكنت بكدب نفسب لكن كل وقت كان بيمر وانتي بعيده عني مببقاش قادر ع بعادك ......... ثم امسك وجهها بين كفيه وقال: انا خلاص بقيت مجنون بيكي ... انا مش عارف عملتي فيا اي انا قبل ما اشوفك كنت قافل ع قلبي وحالف مهفتحه لاي واحده وكان كل حياتي هي الشغل واختي وبس
فيروز كانت تستمع اليه بكل حواسها وتقول بداخلها : يارب تكون بتحبني بجد ياصقر ومتكنش بتضحك عليا
صقر: فيروز ..فيروز مالك سرحانه ف اي؟
فيروز : بصراحه انا خايفه اوي؟
صقر: خايفه من اي ياحبيبي
قالها بحنان وحب
فيروز : اصل انت فين وانا فين انت شكلك ابن ناس وظابط وليك مركزك وانا زي ما جيت وشوفت بنت ف حي شعبي و ع اد حالنا
صقر : ليه بتقولي كده ع فكره بابا الله يرحمه كان راجل عصامي بني نفسه بنفسه وكان عايزني اكمل مسيرته بس انا اخترت الي نفسي ومكنتش بحب اعتمد ع بابا اول ما خلصت ثانوي ودخلت كلية الشرطه استقليت بنفسي واعتمدت ع نفسي واشتغلت والحمد لله وصلت للي انا فيه دلوقت وشركات بابا بيديرها صلاح والد سيلين لانه شريك بابا فخلاصه كلامي احب ققولك ان انا عمري مابفكر ف حاجه اسمها فرق اجتماعي والكلام ده ... انا ليا الي احبها وتكون شريكة حياتي تكون بنت محترمة ومخلصه وتحبني وتخاف عليا زي مبحبها واخاف عليها واهم حاجه تكون صريحه ومتخبيش حاجه لان اكتر صفتين بكرههم ف حياتي الخيانه والكدب
*
قاطعه عم حسن : صقر باشا يلا عشان شويتلكو حبة سمك اي من النيل ع الشواية
فيروز : الله سمك مشوي
صقر وهو يضحك : انتي بتحبيه اوي كده؟
فيروز : اه بحبو اوي 😋😀
صقر وهو يغمز بعينه : طب وانا؟؟
خجلت فيروز من سؤاله : بس بقي😊😊
صقر وهو يمسك وجنتها باطراف انامله : خدودك الي عامله زي التفاح دول بعشقهم اوي لما بيحمرو
... ازدادت خجلا ... فأردف قائلا : طب يلا قبل مالسمك يبرد
**********************************
* امام بوابة المتحف المصري يقف كلا من أيمن ومجدي حارسين يعملا بالوردية الليليه بالمتحف
* أيمن : شاب ف بداية الثلاثينات متزوج من سلمي ٢٦ سنة ولديهما بنتان توءم كنزي وكارما ف المرحلة الابتدائيه فهم اسرة بسيطه يمرون بضائقة ماليه
* مجدي : ٤٥ عاما يعمل حارس مع أيمن متزوج من امرأتين لكن ليس لديه اطفال لأن لديه مشكله ف الانجاب
أيمن : يوه اي الحظ المنيل ده حبكت الباقه تخلص دلوقت
مجدي: دي نصبايه ياعم الواحد يشحن ب ال١٠٠ باقه نت ومكالمات تلاقيهم يخلصو بعد اسبوع
أيمن : اصل كنت عايزه اطمن ع سلمي والبنات واشوفها راحت المتابعه ولا لأ
مجدي : هي قربت تولد خلاص
أيمن: لا لسه فاضلها ٣ شهور ومش عارفه ادبر لها فلوس الولاده منين ده حتي معيش فلوس المتابعه
مجدي: ما انت بصراحه بتستهبل يا ايمن حالتك كرب ومعاك بنتين توءم ف مدارس ورايحين تجيبو توءم عليهم كمان ده اي الهم ده ياعم
أيمن : يا مجدي الارزاق ع الله لو حسبنلها ولا هنتجوز ولا هنخلف ولا هنعيش من الأساس
مجدي ويتمتم مع نفسه : سبحان الله ادي الحلق لبلي ودان
أيمن : بتقول اي يامجدي؟
مجدي : اي .. ااحم لا مبقولش ياحبيبي بقول ربنا يرزقك برزقهم
أيمن : تسلم يا ميجو .... ثواني خليك مكاني كده عقبال ما اخش دورة الميه
مجدي: ما انا واقف اهو روح ربنا يفك زنقتك
أيمن : هههههههههه ماشي مقبوله منك
ذهب ايمن للمرحاض ليردف مجدي : ده مش لاقي ياكل وماشي بالديون والجمعيات ومراته عماله تجيب بالتوائم اشمعنا هو ياربي
* ما اكثر الناس ف زمننا هذا يتعاملون معك بوجه ملاك ومن خلفك بوجه افعي حاقدة تبخ لك السم ف العسل
يرن هاتف مجدي ليري اسم المتصل : وده عايز مني اي الساعه دي استر يارب
مجدي: الو عايز اي عم بيبرس
بيبرس: ازيك يا مجدي يعني مبتسألش
مجدي : اصلها كانت معرفه سودة بعيد عنك
بيبرس: طيب ياخفيف الباشا بيمسي عليك
مجدي: ونسبتي كام بقي المرة دي ؟ المره الي فاتت اخدتو انتو الهبره كلها وانا اخدت الفتافيت
بيبرس: هو اكل وبحلقه يالا بقولك اي انت عارف الباشا زعله وحش
مجدي: خلاص ياعم هتقعد تهددني امتي العمليه ؟
بيبرس: النهارده الفجر
مجدي: بتقول اي ؟؟؟؟؟ والله ماينفع طب الي فاتت كان الواد الي واقف معايا كان اجازه النهاردة معايا اعمل اي واتصرف ازاي
بيبرس: سبلينا الحكايه دي ... بقولك لسه الدبابات بتاعه الحراسع واقفه
مجدي: ماهي من ايام الثورة واقفه زي ماهي
بيبرس: طب خلاص هقولك تعمل اي ........ .
**********************************
* ف النادي كانت رنيم تمشي مسرعه وهي تحبس عبراتها بعينيها حتي لايراها احد وخاصة إياس وكان من الخلف يلحق بها مناديا
إياس وهو يشهق ويزفر بشده لانه كان يركض : رنيم استني حرام عليكي خلتيني اجري وراكي النادي كله
رنيم : وليه بتجري ورايا؟ قالتها وتنظر للجهه الاخري
إياس: اصل لاقيتك مشيتي مره واحده انا عارف ان طريقة چاسمين مستفزه ف الكلام بس متزعليش منها هي غيورة اوي وعقلها صغير بس طيبه والله وغلبانه وهتحبيها
رنيم وهي تنظر ف عينيه : انا مليش اصحاب غير بوسي بس ومش عايزه اصاحب حد تاني وسلام بقي عشان تعبانه وعايزه اروح
همت بالذهاب فأمسكها من معصمها وينظر لها متفحصا ملامحها التي تظهر مابداخلها
إياس: مالك يانسرين ؟ من ساعة ما عرفتك ع چاسمين وانتي ركبك ميت عفريت اي الحكايه؟؟؟
رنيم بغضب عارم : سيب ايدي لو سمحت وياريت بعد كده تناديني يا آنسه رنيم
إياس: وده من اي لامؤاخذه ؟
رنيم : مفيش سلام
ومشت مسرعه نحو البوابه لتجد بوسي ف انتظارها ودموعها تنهمر فارتدت نظارة شمسيه
وهي تفتح باب السياره تجد السائق التي جاءت معه اتجه نحوها قائلا : انسه رنيم معلش اركبي معايا ف العربيه لان دي اوامر صقر بيه
التفتت اليه لتصب غضبها ع السائق وهي تشير له : روح قول للبيه بتاعك يخلي باله من نفسه ويفكو مني انا مش طفله
السائق: هيقطع عيشي ابوس ايدك
رنيم : ماتغور ف ستين داهيه وانا مالي ده اي البلاوي دي
ودلفت للسياره هي وصديقتها لينطلقا
وكان إياس يراقب الموقف كله وقد شعر بخطب ما وان تصرفات رنيم لها تفسيرات اخري
إياس لنفسه: لأ كده الحكايه فيها ان ولازم اعرف كل حاجه يارنيم
************************
* ف منزل الحاج عبد الرحيم باسيوط
زهرة : اجده ياولاد هتروحو مصر وتسبيونا انا وجدكو
مصطفي : مصر اي ياتيتا اومال احنا فين؟
محمد وهو يضحك ع فهم اخيه البطئ: اصدها ع كايرو ياغبي
مصطفي: اها ياتيتا ياحبيبتي كلها يومين هنقابل اصحابنا وهنرجع ع طول
زهرة: ان كان اجده ماشي بس خليي بالكو من بعضيكو
محمد: متقلقيش ياتيتا هنكون ع اتصال بيكو
ليدلف الحاج عبد الرحيم وهو يقول : بس اياكو تتشاجو ف مصر ياولد منك له
مصطفي : ههههههه الله عليكو ياجدو ياجامد
عبد الرحيم : اتحشم ياويلد
محمد : يلا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل علينا ف الطريق
ودع كلا من محمد واخيه جدهم وجدتهم وركبو سيارتهما وانطلقا
******************************
**
بعدما انتهت فيروز نزهتها مع صقر الذي اوصلها امام مركز التجميل
صقر : خلي بالك من نفسك وامشي بدري قبل مالوقت يتأخر
فيروز : حاضر وانت خلي بالك من نفسك
صقر ويمسك بكفها ويقبله : كان نفسي قعد معاكي اكتر من كده بس الوقت مكنش ف صالحنا بس عموما الجايات اكتر من الريحات ... ثم غمز بعينيه مردفا : سلام ياحبي ... ثم انطلق بالسياره تحت انظار فيروز التي امسكت بكفها وتقبله ف مكان قبلة صقر وتقول : واخرتها معاك اي يا ابن الهواري
دلفت للمركز وهي تبتسم وجدت فارس يقف امامها وهي لا تلاحظه ع الاطلاق كان شارده
فارس: ليكي فيروز عنشايفك مبسوطه كتير خير ان شاالله
فيروز وتعود لادراكها: نعم مسيو فارس معلش اتأخرت شويه حضرتك عارف بقي ظروف امتحاناتي وكده
فارس : خيدي راحتك فيروز بعرف عندك اختبارات الله يوفقك ولو حابه تاخدي اجازه زي مابدك خيدي انا مو ممانع
فيروز : بجد بس والشغل؟
فارس : ماتشيلي هم بنوب هبة رفيقتك بالعمل هتبقي بمكانك ... وماتخافي مصاريكي ما هتنقص ولا ليره بقصد جنيه
فيروز: ربنا يخليك يامسيو فارس ميرسي اوي
فارس : مابينتنا شكر حبيبتي
فيروز عقبت ع كلمته بنظرة تعجب ليغير هو مجري الحديث: اه نسيت ققيلك شي شغله .... ان شالله بعد اسبوع فيه افتتاح وحفله بمناسبة الفرع الجديد واكون ممنون لو اجيتي
فيروز : بإذن الله هاجي طبعا
فارس: ولما ترجعي ع بيتك هتصل بيكي لاعزم إمك
فيروز : معلش ماما مش هينفع تيجي هي تعبانه وملهاش ف الجو ده
فارس: ع راحتيك ... خلاص روحي ع شيغلك اليوم وابتداء من بكره اجازه
فيروز: حاضر عن اذنك
********************************
*وصلت رنيم الي منزلها بعدما اوصلتها صديقتها بالسياره فدلفت للمصعد الكهربائي الذي كان عباره عن مرآت من كل جهه فظلت تنظر لصورتها المنعكسه وقالت: مالك عامله ف نفسك كده ليه انتي الي غلطانه حبيتي واحد مش بيفكر فيكي اصلا وكمان خاطب ..... بس من النهارده تعاملي معاه هيتغير رنيم بتاعت زمان غير بتاعت دلوقت يا إياس وبكره هتشوف
وقف المصعد عند الدور المنشود فخرجت واتجهت لباب الشقه واخرجت مفتاحها وفتحت الباب ودلفت ثم اغلقت الباب واتجهت نحو غرفتها لتجد صوته الذي لايبشر بخير يوقفها
صقر: مالسه بدري ياهانم
رنيم تجاهلته وهي تفتح باب غرفتها فنهض من مكانه واتجه مسرعا نحوها ليجذبها من يدها بقوه وهو يعنفها
صقر: لما بكلمك تقفي ادامي وتردي عليا ولا خلاص ملكيش كلمه عليكي
رنيم : بليز صقر سبني ادخل اوضتي عايزه انام واجل اي حاجه لبكره
صقر ويرفع احدي حاجبيه : والله ؟! ماشي بس عايزه اعرف ليه سيادتك مرجعتيش مع السواق وزعقتي فيه يعني كسرتي كلمي
رنيم وقد انفجر منها بركان من الغضب صرخت بصوت باكي: اها كسرت كلامك وكفايه خنقه بقي وارف انا مش مسجون عند جنابك عشان تؤمر وتشخط فيا دي حاجه تأرف بجد ....
اوقفها بصفعه هاويه ع وجنتها فوضعت يدها تتحس اثر صفعته واخذت تصرخ ببكاء ونحيب ... وعندما ادرك مافعله بها جذبها وعانقها بشده نادما ع صفعته لها ولم يتحدث بكلمه .... وهي كانت تتمتم بكلمات متقطعه : م...ما..مامي وحشتيني اوي نفسك اشوفك يامامي
سحبها من حضنه ليمسك بكتفيها ويعنفها عندما تزكر والدته وصرخ بها : احنا ملناش ام فاهمه امنا ماتت من زمان فوقي بقي
رنيم : انا عارفه انك بتكرهها لانها كانت ع طول بتعملك وحش وكانت بتعاقبك ع طول بسبب او بدون سبب
تحول لون عينيه من العسلي الي البني القاتم وكاد يتفوه بحقيقة والدتهما امامها لكنه فضل الصمت بدلا من ان يسبب جراح لاتلتئم لاخته .... فاندفع نحو باب الشقه ليذهب ويصفقه بقوه خلفه .... وهي دلفت لغرفتها مرتميه ع تختها وهي تبكي بكل طاقتها
***************************
***
كان يتجول ف الشوارع لكي ينسي ماحدث وينسي ذكرياته المؤلمه .... فتزكر ان لديه رقم محبوبته الذي اخذه منها عندما كانو بالمركب ... فضغط ع رقمها متصلا
صقر: الو ياحبيبتي روحتي؟
فيروز: شويه وهاروح عشان كان ف شغل كتير
صقر بضيق وغضب: اي ام الشغل ده الي قاعده فيه للساعه ١١ بالليل يا هانم
فيروز بنبره قلقه : ما انت عارف اي بيوتي سنتر بيخلص ف الوقت ده
صقر : خلاص يبقي بلاش منه احسن وقعدي ف البيت وشوفي دراستك احسن
فيروز تضايقت من اسلوبه الفظ معاها فعاندت : مالك بتكلمني كده ليه ومتنرفز عليا كده ... وبعدين قعاد من شغل مش هقعد مش حضرتك هتتحكم فيا من اولها وتعملي فيها سي السيد
صقر بغضب وصوت قد اخترق طبلة اذنها : فيرووووووووز والله لاوريكي واعرفك تتكلمي ازاي معايا كده
فيروز : اعلي ما ف خيلك اركبه ... سلام
واغلقت الهاتف ف وجهه ..... ليصرخ هو بغضب ويلقي هاتفه ع الارض لينكسر ويتحطم الي مائه قطعه وهو يقول : ماشي لما اشوف خلقتك حسابك معايا عسير انتي والزفته الي سيابها ف البيت ... فعلا صنف نمرود مبيجيش غير بالدق ع دماغه
*****************************
* وصلت لمنزلها بعدما استقلت سيارة اجره وصعدت الدرج وبعدما فتحت الباب ودلفت لم تجد والدتها واخذت تنادي عليها وتتجول ف المنزل باحثة عنها لا اثر فقالت : لما انزل اشوفها عند طنط ام ليلي .... وهي تنزل الدرج قابلت ليلي التي تهم بالصعود اليها
ليلي: اي يابنتي تليفونك مقفول ليه
اخرجت هاتفها من حقيبتها وجدته فصل شحن
فيروز : يانهارابيض اه كان فاصل ... هي ماما عندكو تحت؟
ليلي بقلق ويبدو ع وجهها الفزع: طنط آمال تعبت وجالها كريزة كلي وقعدت تصرخ طلعنا نجري عليها وبابا وماما خدوها ع المستشفي وقاعدين معها
فيروز بصراخ مدوي: مامااااااااا.........
**********************
* ف الساعة الثالثه فجرا عند المتحف ... كان يتلفت مجدي حوله وبتجول ف كل مكان ثم اخرج من جيبه الهاتف ويجري اتصالا
مجدي: ايوه يابيبرس كله تمام عزمت العساكر ع شاي وقبل ما دهلهم حطيت المنوم الي قولتلي اجيبو من الصيدليه والواد ايمن الي معايا كده كده الوقت ده دماغه بتتسطل وينام زي القتيل
بيبرس: انت متأكد ليصحي ويبوظ لنا كل حاجه
مجدي: عيب عليك كله تمام بس خد بالك من كاميرات المراقبه
بيبرس: عارفين .. خد بالك بقي الراجل زمانه جايلك بس دخله بمعرفتك من غير ماخد يشوفك
مجدي : امان ياكبير
وبعد قليل اتي رجل ملثم فأخذه مجدي وادخله من باب خلفي وكاد الرجل ان يدلف ليوقفهم صوت ايمن : مين ده يامجدي؟ .........
انتهت حلقتنا
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙