![]() |
رواية / زواج لرد الجميل
الحلقة 5
والحلقة 6
بقلم سماح سامح
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة 5
الجزء الخامس
في منزل أحمد المنصوري: يجلس منهمكاً علي طاولة الرسم الهندسي يرسم مخططات هندسية لابنيه حديثة سمع صوت والدته تناديه ترك ما بيده وذهب إليها سريعا
أحمد: خير يا ماما عاوزه حاجه
حبيبة: أيه يا حبيبي مش هتاكل أنت متغدتش وده غلط عليك و علي صحتك
أحمد وهو يفرك جبهته: انا من كتر الشغل نسيت حكاية الاكل دي خالص
حبيبة: يا حبيبي الشغل مبيخلصشي لازم تاكل الاول عشان تقدر تقاوم وتكمل في شغلك
أحمد: اعمل ايه يا ماما مجدي بيه تعبان وانا شايل الشركة معنديش وقت التفت ورايا ولولا طنط عائشة بتاخد بالها منك مكنتش عارف هعمل ايه
حبيبة: الف سلامه عليه ماله انت مقولتليش قبل كدا ربنا يشفيه ويعافيه الراجل ده افضاله كبيره علينا دا كفايا وقفته جنبك بعد ما خلصت كليتك
أحمد : ما هو عشان كدا أنا شايل شغل الشركات لوحدي لغاية ما يرجع بالسلامه انا تقريبا مبنمش
حبيبة: ربنا يعينك ويوفقك ويقويك يارب يا حبيبي انت قدها وقدود
أحمد وهو يقبل يد والدته: ربنا يشفيكي ويعافيكي يا ست الكل
حبيبة: تسلم يا حبيبي يلا قوم كلك لقمة وادخل كما شغلك
أحمد: حاضر هجيب الاكل ونتعشي سوي
حبيبة: مليش نفس يا حبيبي كل انت انا هنام عشان منعوسه
أحمد : لا يا ماما لازم تاكلي عشان الدوا اللي بتاخديه بعد العشا مهم جدا
حبيبة: انا باخد الدوا من زمان جدا عملي ايه ما انا زي ما انا الحمدلله على كل شيء
أحمد: ربنا يشفيكي يا حبيبتي احنا بناخد بالاسباب وربنا هو الشافي
حبيبة: فعلا يا يا أحمد ربنا هو الشافي وربنا يشفي كل مريض
أحمد : أمين يلا تعالي لما ادخلك أتوضي وتصلي العشا علي أما اكون جهزتلنا الاكل
بعد انتهاء احمد من توضئت والدته وإعداد الطعام جلس يتناول الطعام مع والدته ولكنه شرد بعيداً وتوقف عن تناول الطعام ربتت والدته علي يده بحنو
حبيبة: مالك يا أحمد بقالك يومين بتسرح جامد مش بعادتك يعني في حاجه شغلاك
أحمد: لأ مفيش حاجه شغلاني الشغل بس هو اللي شاغلني
حبيبة: عينيك بتقول غير كدا يا أحمد لمعة عينك وانت سرحان بتقول أن فيه واحده شاغله بالك جدا قولي بقي ولا هتخبي علي امك
أحمد مقهقها: ايه يا ماما هتعمليلي زي المفتش كورمبو وتحاولي تحلي الغازي
حبيبة بضحك: اه هعمل زي كورومبو عندك مانع
أحمد رافعا يديه بأستسلام: ولا أي مانع كل الحكاية حلم في خيالي
حبيبة: ومين هي الحلم ده
أحمد بشرود: چين
حبيبة: ومين چين دي حد أعرفه
أحمد بأنتباه: چين ايه مين قال چين
حبيبة بقهقه: أنت وأنت سرحان قول واعترف
أحمد بيأس: دي بنت مجدي بيه صاحب الشركة اللي شغال فيها
حبيبة بأحباط: بس انت فين وهي فين ووالدها هيوافق متتعلقش بحبال الهوا الدايبه عشان متتصدمش بالواقع يا حبيبي
أحمد: عارف يا ماما وعمري في حياتي ما هتقدم ليها الا اذا كنت ند ليها واقدر اعيشها في نفس مستواها انا بحبها فعلا ومش عاوزها تتبهدل معايا وان مقدرتش اعيشها في نفس مستواها يبقي احتفظ بحبها في قلبي ولنفسي
حبيبة وهي حزينه من أجل ابنها: بتحبها من زمان
أحمد: من أول مرة شوفتها فيها من ست شهور في الشركة كانت جايه لبابها
حبيبة: معقول من ست شهور وانا معرفش ماشي يا احمد
أحمد وهو يقبل جبين والدته: محبتش أزعجك معايا وانا عارف أنه حب مستحيل فقلت اوفر عليكي وعليا البهدله والزعل
حبيبة: ربنا يعينك ويقويك ويقدرك وتبقي أغني من باباها وربنا يجعلها من حظك ونصيبك يا أحمد يا أبني يارب
أحمد: تسلميلي يا احلي واجمل أم في الدنيا كلها كفايا دعواتك ليا يا حبيبتي بالدنيا كلها
حبيبة: تسلم من كل رضي يا حبيبي
حبيبة: انت شوفتها قريب
أحمد: أه من يومين وانا كنت بشوف مجدي بيه وهو تعبان
حبيبة: وهي بتحبك ولا متعرفش
أحمد: لا طبعا معرفش ولا عمري كلمتها غير في الحدود الرسمية وبعدين انا مشوفتهاش غير مرتين بس
حبيبة: سيب أمورك علي ربنا واللي فيه الخير ربنا يقدمه أن شاءالله
أحمد: ونعمة بالله
حبيبة: طيب يلا روح شوف شغلك وسيبنى انام
أحمد مقبلا رأس والدته وبعدها دثرها جيدا : تصبحي علي خير
حبيبة: وأنت من أهل الخير يا حبيبي
تركها احمد تنام ثم حمل صنية الطعام ورجع غرفته يكمل باقي عمله
مرت الأيام سريعا وتعافي مجدي كليا بعد أن أستمع الي تنبيهات الطبيب رجع الي عمله وجد أحمد يدير العمل علي أكمل ما يكون أفضل منه شخصيا زاد اعجاب مجدي لاحمد جدا وقرر مكافأته مكافأة كبيره نظرا لتفانيه وأخلاصه في عمله أصبح بعد ذلك ذراعه اليمنى في العمل واوكل إليه جميع الصفقات التي تحتاج إلي السفر خارج البلاد مما أضطر أحمد لجلب خادمة مقيمه مع والدته ليطمئن عليها وهو مسافرا خارج مصر ارتاح مجدي كثيرا بعد أن ساعده وحمل عنه حمل الشركة ومسئوليتها
ظلت چين تظهر أمام والدها الالتزام لكنها لم تلتزم كليا هي نعم التزمت في مذاكرتها لكنها ظلت تدخن تلك اللفائف المحشوه بنبات البانجو وتضع الطوابع المخدرة سرا من وراء والدها ومنيرة لم تكترث لاي شئ سوي نفسها جاء موعد الاختبارات وبعد أدائها الأختبارت أخذها والدها وذهب الي البلده عند أخيه فاروق كما وعده سابقا ذهبت چين وهي تقدم قدم وتؤخر قدم فهي مجبره علي الذهاب مع والدها الي بلدتهم استقبلهم فاروق بحفاوه بالغه ووجد زوجته الحاجة عليه تعد لهم بمساعدة زوجات أبنائها أصناف عديدة وليمه فاخره وجلسوا يتناولون الطعام مجدي: مشاء الله ايه ده كله يا أم زين مين هياكل الاكل ده كله
علية: هو أني عملت حاچه دا أني يدوب دبحت خروف دا الود ودي كنت دبحت عچل دا أنت جيتك عندينا غاليه قوي قوي يا أبو أياد
مجدي بحزن بعد أن نادته بأسم ابنه: ربنا يخليكي يا أم زين أنتي كريمه من بيت كريم
علية : أنت زعلت لمن قولتلك أبو أياد متزعلش يا خوي تعيش وتفتكر بس أني هفضل أناديك يا أبو أياد لغاية لمن أموت وربنا يرحمهم ويچعلهم ليك في الچنة
مجدي: انا مزعلتش بس فراقهم اللي صعب عليا قوي ربنا يرحمهم برحمته الواسعة
فاروق: ربنا يرحمهم ويصبرك يا مچدي يا خوي علي فراقهم اني بقي عاوزك تنسي وسيبك دلوقتي من أي حاچه ولازمن الوكل ده كله يخلص وأنتي يا چين مالك روقي أكده وكلي عايزك تخلصي علي الوكل ده كلياته ولا هخلي مرت عمك تزغطك كيف ما بتزغط الحمام والبط
چين بأبتسامه: لأ مفيش داعي يا عموه انا باكل أهوه
في هذا الوقت جاء زين وعمار عندما عرفا بوصول عمهما وابنته لتناول طعام الغذاء معهم علي غير عادتهم لانشغالهم بأعمالهم طوال اليوم
أنشرح قلب زين كثيرا عند رؤيته لچين فهو يتمني رؤيتها منذو اخر لقاء لهم في القاهرة
زين مرحبا: يا ميت اهلا وسهلا بيكم يا عمي أنت وبنت عمي واني اقول ساحل سليم نورت ليه اتريها منوره بيكم
مجدي مقهقا: ربنا يحفظك يا زين يا بني البلد منورة بأهلها
عمار: شرفتينا ونورتنا يا عمي أنت وچين
مجدي: ربنا يخليك يا عمار
صافح زين وعمار مجدي ولوچين لم يستطع زين رفع عينيه من علي چين طوال جلوسهم معا مما اغظ زوجته نسمة كثيرا لكنها لم تظهر ذلك حتي تنفرد به وحديهما بعد تناول الطعام أحست چين بأمتلاء معدتها علي اخرها من كمية الطعام التي أطعمتها أياها زوجة عمها ونسمة وقمر طلبت من عمها الخروج للمشي
لوچين: بعد أذنك يا بابا أنت وعموه عاوزه أخرج أتمشي أنا حاسه أني مش قادره أتنفس كلت كتير جدا
علية: وأنتي كلتي أيه دا أنتي أكلتك عدم
چين وهي تكاد ترجع ما في جوفها: حرام عليكي يا طنط دا أنتي ونسمة وقمر كنتم بتزغطوني أنا بطني وجعاني عاوزه أمشي شويه
زين: تعالي أمعاي وأني أمشكي يا چين
أرتجفت چين خوفا منه وكادت ترفض لولا تدخل نسمة وقمر
نسمة:أرتاح أنت يا أبو ليان وأني وقمر هنروح مع چين نتمشي سوي بعد أذنك أنتي وأبوي فاروق وعمي مجدي وأبو فاروق
زين بغيظ: روحوا أتمشوا بس متتأخروش بره كتير
ذهبت الفتيات سويا يتمشين في حديقة منزلهم الواسعة والأرض المجاورة لهم وأخذنا يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث سويا
نسمة: ايه اللي غيبك عنينا ده كله يا چين
چين: جوزك يا حبيبتي هو اللي خلاني اخاف أجي تاني
نسمة بشك: هو عملك حاچه ضايقتك
لوچين بضحك: أنتي جالك زهايمر يا بنتي مش كان هيضربني قدامك أخر مرة كنت هنا فيها
نسمة بضحك: ياه أنتي لسه فاكره دا كدا كان بيزعق فيكي بس أنما الضرب ربنا ما يوريكي
لوچين: كمان ليه أن شاء الله آمال لو ضرب كان عمل أيه
نسمة: يوه ربنا يبعدك عنه ساعة الشر ده ببقي كيف الأسد الهايچ محدش يقدر يقف قصاده دا حتي عمي فاروق بتچنبه في غضبه
قمر بقهقه: فعلا عندك حق يا نسمة ببقي حاچه صعبه قوي
لوچين: ربنا يبعدني عنه خالص أنا بترعب منه من غير حاجه
لوچين لقمر ونسمة: أمال فين ولادكم مش شوفتهم لغاية دلوقتى
قمر: فاروق أبني نائم يدوب أكلته قبل ما تيچوا بشويه واني طالعه وصيت أمي علية عليه تاخد بالها منه
نسمة: انا بقي بناتي ليان ولوچين عند بيت خوالهم هيچم بعد العصر أبوي كل يوم يبعت ياخدهم ويچبوهم العصر أصل لسه معندهمش أحفاد غيرهم عشان أكده متعلقين بيهم قوي
لوچين: احسن حاجه أنكم سميتم أسم ليان مبسوطه قوي أن أسم ليان هيفضل موجود حي بينا
نسمة بألم وهي تربت على يد لوچين: الله يرحمها أني مشوفتهاش غير مرة واحده بس كانت كيف النسمه زيك أكده وأبوي فاروق هو اللي صمم أن يسمي ليان ولوچين
لوچين: عمي ده حتى سكره وعسل وبموت فيه جدا
قمر: وهو بيحبك قوي قوي هو وأمي علية بيعتبروكي بنتهم اللي مخلفوهاش
لوچين: وانا بحبهم قوي خصوصاً طنط علية بحس أنها بتعوضني بحنانها عن ماما الله يرحمها
قمر ونسمة معا: الله يرحمهم جميعا تعيشي وتفتكري يا حبيبتي
بعد قضاء بعض الوقت سويا رجعوا مره أخري إلي المنزل وجدت لوچين أطفال زين وعمار يلعبون سويا أمام نظر جدتهم في شرفة المنزل الواسعة جرت لوچين إليهم واحتضنتهم وهي تقبلهم أستغرب الاطفال في البداية من لوچين لكان سرعان ما أندمجوا سويا وبدأوا في اللعب مع لوچين وصل صياحهم وضحكهم سويا الي مجدي وفاروق فخرجا يشاهدون ما يحدث قهقه مجدي وفاروق عليهم بشده لأن من ينظر إلي چين وهي تلاعب الاطفال يقسم أنها طفله مثلهم بقوا هكذا حتي مجئ زين وعمار مرة أخرى من عملهم بعد ذهابهم له عقب أنتهاء تناولهم طعام الغذاء وقف زين ينظر إلي چين التي سلبت عقله أفاقت چين من لعبها مع الاطفال علي صوت زوجة عمها وهي تحدث عمار وزين لاحظت چين نظرات زين لها فخجلت منه كثيرا أضطرت جين الي الأستأذن منهم وصعدت الي غرفتها أخذت شور ولبست منامتها الليلية وغطت في نوماً عميق
لاحظت نسمة مره اخرى نظرات زين للوچين أستشاطت غيظا من منه فهي لم تكف أو تتواني عن تدليله وأعطائه حقوقه كامله فلما النظر لأحد غيرها كادت تبكي منه لكنها تماسكت حتي تحين لحظت المواجهه ولولا ثقتها أن چين لن تنظر له يوما سوي كا أخ أكبر لأشعلت النيران بهما من شدة غيرتها عليه فهي عشقها له تخطي الحدود وعلي قدر الحب تأتي الغيرة.
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة 6
الجزء السادس
استيقظت چين صباحا علي رائحة طهي رائعه دغدغت أنفها جعلتها تفيق من عمق نومها فركت عينها ونهضت من فراشها أخذت منشفتها ودخلت الي حمام غرفتها لكي تأخذ شورها الصباحي وبعد أن انتهت من شورها صففت شعرها ثم ارتدت ملابس محتشمه فهي لا تريد أن تثير غضب ذلك العملاق الملقب بأبن عمها ثم وضعت علي شعرها حجاب ابتاعته خصيصاً لكي ترتديه عند مجيئها الي البلده فهي بالأساس غير محجبه زادت رائحة طهي الطعام في الهواء مما جعلها تتجه إلى باب شرفتها وتفتحه وجدت قمر مع احدي العاملين لديهم يصنعون الفطير المشلتت الصعيدي الذي يسيل له اللعاب في فرن مصنوع من الطين في مكان بالحديقة خلف المنزل حيث تطل غرفتها عليه وقفت تشاهدهم وهم يضعون كميه كبيره من السمن البلدي والزبده علي العجينه ثم يقومون بفرد العجين باصابعهم حتي تتسع كثيرا فيقومون بطيها عدة طيات وتكويرها ثم يقومون بفردها بأحدي الاواعي ثم يقومون بفردها مره أخري كما فعلوا بالمره الأولي حتي يمتلئ بها الوعاء ويقومون بتسوية وجه العجين وبعد ذلك يدخلونه الي الفرن لتسويته أعجبها ما رأت كثيراً حتي لمحتها قمر تقف فأشارت لها بالنزول نزلت لوچين سريعا الي أسفل لتذهب لهم تشاهدهم وهم يصنعون الفطير من أجلهم نزلت الدرج سريعا كادت تصتدم بزين لولا أنها أمسكت نفسها بأخر لحظه وقفت خجله انزلت وجهها أرضا وهي تحيه
چين:صباح الخير يا أبيه زين
زين نافخا بفمه: ما قولنا بلاش أبيه دي معوزاشي تسمعي الكلام ليه
لوچين بخوف: أااااا أنا معرفش أقول لحضرتك أسمك كدا من غير القاب
جاءت نسمة من ورائها: شاطرة يا چين طول عمرك متربية وتحترمي الأكبر منيكي ولا أيه رأيك يا أبو ليان
زين بغضب: هما بيطلعوا منين علي الصبح أكده وبعدين أني بكلم بت عمي أيه اللي دخلك أنتي
نسمة: اصلا أني ملقيتهاش غلطت في حاچه دي بتحترمك تقوم تقولها بلاش تحترميني
زين بغضب ووجهه متجهم: أنتي أتچنيتي أياك دي مين اللي متحترمنيش أني هعرفك تقولي الكلام ده أزاي ثم سحبها من يدها الي غرفتها في الطابق العلوي
رفعت لوچين كتفيها يتعجب من ذلك الذي يتشاجر مع ذباب وجهه لم تبالي لوچين كثيرا واسرعت الي خلف المنزل حيث توجد قمر جلست معهم أرضا وهي سعيده وأرادة المشاركه في صنع الفطير لكنها فشلت فشل ذريع لم تنجح سوي في التهام الفطير بنهم ضحكت عليها قمر بشدة وعلي أفعالها الطفوليه وهي تلعب بالعحين مثل الصغار
في غرفة زين ونسمة
زين صافعا نسمة: أنتي أتچنيتي يا مرة أنتي كيف تقوليلي أكده قدام بت عمي الظاهر انك عاوزه ربايه من الاول وچديد
نسمة وهي تبكي : أنت بتضربني يا زين أني كنت قولت ايه حرام عليك تضربني أكده اني حسه أن خدي انشل ايدك تقيله قوي يا خوي
أغمض زين عينيه يحاول السيطرة علي نفسه اقتربت منه نسمة وهي تضع يديها علي صدره بميوعه محببه له حتي تثيرة لكي يهدأ فهي تعشقه حد المستحيل وتغار عليه حد الالم حاوطت خصره بيديها وهي تضع رأسها علي صدرة
نسمة: أني بعشقك يا زين ومبستحملش أني أشوفك تطلع في واحده تانيه غيرى واني وعيت لنظراتك لچين عامله كيف
زين ظفرا بقوه: وأني كمان بحبك يا بت ومفيش في قلبي غيرك ومش معني أني أتكلمت مع چين حلو أبقي في دماغي حاچه يمتها فهمتي يا قلب زين
نسمة وهي تحاوط عنقه بيديها : بچد بتحبني يا زين
زين فاقدا السيطره علي نفسه: بموت فيكي قوي قوي يا نسمتي ثم التهم ثغرها مقبلا أيها بقوه
ذابت نسمة في أحضانه ونظرت إليه برغبه جعلته يلعن حبها الذي يجري بدمه شرد زين مع نفسه وأخذ يسأل نفسه كيف يحب نسمة كل هذا الحب ويلفت نظره غيرها افاق من قبلته وهو يسمع صوت نسمة تتألم من قبلتة الداميه حملها زين الي فراشهم فهي تجعله يجن بها واشعلت النار بداخله
نسمة بأعتراض:لاه يا زين أني مفضياش وأمي علية هتستعوقني خليها باليل
زين بزمجرة غضب: أياك تقومي من اهنه لكسر عضمك بعد ما تولعي النار في چتتي عاوزه تهمليني وتنزلي دا أني أكسر دماغك الناشفه دي ثم سحبها لاحضانه لكي يطفئ لهيب حبه لها
بالاسفل وجميعهم يجلسون علي مائدة الطعام ما عدا زين ونسمة تمسك لوچين معدتها بألم فظيع وهي تأن بوجع رهيب وكأن سكاكين تقطع أمعائها بكت لوچين لعدم تحمل الالم مما جعل والدها يفزع عليها
مجدي: مالك يا حبيبتي حسه بأيه
لوچين ببكاء: بطني بطني يا بابي سكاكين بتقطع في بطني
مجدي بقلق: أنتي كلتي حاجه ولا دا برد
لوچين: كلت فطير وهو سخن كان حلو قوي وريحته خلتني كلت كتير أه بطني يا بابي
قمر: كتير أيه اللي كلتيه انتي كلتي نص فطيرة بس دا ده يعتبر مسح زور
مجدي بضحك: مسح زور أيه يا قمر چين مش متعود علي الاكل الدسم ده دي بتفطر كورن فليكس أو توست وجبنه ومربي
قمر: به به به يعني أيه فلكس وتويست ده يا عمي دوا من الاجزخانه أياك
مجدي بقهقه: دوا أيه بس يا قمر الكورن فليكس ده مصنوع من القمح بطريقه معينه وبيتحط عليه لبن زي قراقيش صغيرة جدا والتوست ده عيش بس مخبوز بطريقه معينه
قمر: أه طب ما هو الفطير بردو مصنوع من دقيق القمح يعني زيهم
مجدي: بس ده معمول بسمن بلدي وزبده يعني دسم جدا
لوچين بألم: بابي اه الحقني بطني هتموتني
متولي : خدي لوچين يا قمر لاوضتها واني هشيع أجيب ليها الحكيم
علية: ولا حكيم ولا غيره أني هديها دوا هيريحها ونعمل ليها نعناع سخن هيريح معدتها
مجدي: معلشي يا أم زين لازم دكتور يشوفها أصل لوچين ضعيف وحساسه وانا بخاف عليها أصل التعب يزيد عليها هنجيب دكتور أحسن وافضل
علية: علي العموم برحتك اصل الحكايه مش مستهله دي مجرد ما تدخل الحمام مرتين هترتاح بس يلا طالما أنت مصمم هات دكتور عشان تبقي مطمن عليها أكتر
هبط زين ونسمة معا وجد الطبيب يخرج من أحدي الغرف فزع زين ونسمة وذهب الي الغرفة وجدوا لوچين ترقد علي الفراش وتجلس بجانبها علية ممسكه بيدها التي غرس بها الطبيب إبرة طبية تضخ لها المحاليل المضاف إليها بعض الدواء
زين : به به به فيه ايه مالها چين أحنا فايتنها زينه أيه اللي چرالها
قمر: اصلها كلت نص فطيرة عملت حداها تلبك معوي الدكتور قال أكده
زين مقهقا: نص فطيره عملت تلبك معوي دا أني بفطر الصبح بفطيرتين وببقا قايم چعان أنتي معدتك معدة عصفورة أياك
مجدي: ههههههههه عندك حق يا زين چين فعلا ملهاش أكله بس الظاهر النهارده مقدرتش تقاوم الفطير كان حلو قوي
متولي: أنت اللي غلطان يا مجدي كان مفروض تعودها علي أكلنا مش أكل البندر
مجدي: اذا كان أنا أتعودت علي أكل البندر يا فاروق يبقي چين المولودة فيه مش هتتعود عليه وبعدين بصراحه الاكل هنا عاوز صحه تهضمه
فاروق: انت ايه اللي چرالك يا مچدي يا خوي دا أنت كنت بتاكل زينا واكتر
مجدي : الصحه عادت علي الله يا فاروق كان زمان باكل أه دلوقتي يدوب شوربة خضار مسلوقه من غير ملح كمان عشان الضغط
علية: ربنا يشفيك ويعفيك يا أبو أياد
مجدي: ربنا يحفظك يا أم زين
علية: قوم يا حاچ فاروق وخد أبو أياد معاك عشان تكملوا فطوركم وأني هقعد مع چين
مجدي: لأ انا مليش نفس أنا شبعت خلاص وقوموا أنتم كملوا أكل وانا هقعد مع چين
فاروق: لأ علية هتقعد أمعاها ويلا عشان نفطر وبعد الفطور هتاجي تتمشي معاي نشوف المزارع ومصنع الالبان والارض كمان
مجدي: بس چين أنا خايف عليها
علية بعتاب: هتخاف عليها وهي أمعاي دا أني بحبه زي ولادي وأكتر وهاخد بالي منيها
مجدي: لأ طبعا مش هخاف عليها وهي معاكي وعارف أنك بتحبيها أكثر من ولادك أنا بس مش عاوز أتعبك
علية بفرح: تعبها علي قلبي زي العسل روح مع أخوك أنت ومتشيلش همها واصل
خرج مجدي مع أخية الي الإفطار ثم بعدها ذهبوا للتمشيه في الامكان التي ذكرها فاروق سابقا جلست علية مع چين حتي انتهاء المحاليل ثم قامت نسمة بنزع الخرطوم من يدها ودثروها چيدا بعد أن غفت بمجرد أن وضع لها الطبيب المحاليل بأوردتها خرجت نسمه وقمر الي أعمالهما وبقت علية بجوار چين حتي تفيق
في القاهرة في شركة الاسيوطي
جلس أحمد مكان مجدي في مكتبه بعد أن أصر مجدي علي ذلك أمامه الكثير والكثير من الأوراق الذي عليه مراجعتها للانتهاء منها رفع وجهه من علي الورق متذكر موعد دواء والدته سحب هاتفه وهو يفرك لحيته التي نمت حديثا أجابت والدته عليه
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا ماما
حبيبة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد: عمله ايه يا ماما
حبيبة: الحمدلله يا حبيبي كويسه ومتخفش أتغديت وأخدت الدوا بتاعي
أحمد مقهقا: هههههههه أنتي عارفه أنا متصل ليه انتي بتنجمي يا حاجه
حبيبة : بنجم أيه دا أنت كل ساعة متصل خدتي علاجك يا ماما خلاص حفظت
أحمد: هههههههه ماشي يا ست الكل سنية قاعده معاكي
حبيبة: أه يا حبيبي قاعده معايا متقلقش عليا وخلي بالك من نفسك ماشي وأتغدي
أحمد ماسحا علي شعرة: حاضر يا ماما مش عاوزه حاجه مني
حبيبة: لأ يا حبيبي لا اله الا الله
أحمد: محمد رسول الله
اغلق احمد هاتفه ثم وضعه علي المكتب بجانبه وتابع مراجعة وفحص الأوراق أمامه
في النادي
يجلس اصدقاء چين يتبادلون الحديث مع بعض وهم يتفقون علي مكان للسهر فيه
كارلا: قولي يا هيبو هنسر فين النهارده
ابراهيم: السهره الليلة عندي ماما وبابا في الجونة بيحضروا فرح ابن صاحبة ماما البيت فاضي ايه رأيكم
ريما: قشطة يا مان السهرة الليله صباحي عندك في ڤيلتكم
كارلا: چين فاتها نص عمرها مش هتقدر تيجي أصل باباها الخنيق ده خدها معاه الصعيد
شهاب: هي اصلا بقالها فترة مش بتسهر معانا زي الاول ولا بنشوفها كله تليفونات حتي المزاج بتطلبه بالتليفون وبروح اوديهولها عند البوابة بتاعت ڤيلتهم في السر زي ما يكون بنسرق مش فاهم في ايه
كارلا: الله يكون في عونها باباها مسكنا يوم ما روحنا انا وريما ليها الڤيلا وعرف من الدادة القذرة بتاعتها أننا جبنا ليها بانجو وطوابع كان هيبلغ عننا البوليس دا راجل متخلف وراجعي انا قولت ل چين مش هاجي عندك تاني
شهاب: أه هي حكتلي وصعبت عليا عشان كدا بروح أدويلها البيت هعمل ايه صعبت عليا
ابراهيم غامز بعينه ل شهاب: يا راجل بقي چين صعبت عليك ولا بتروح توديلها الحاجه بأضعاف تمنها قول
شهاب بغضب: وانت مالك مش كفايا انا اللي بروح أجيب ليكم الحاجه دي وبعرض نفسي للخطر عشانكم
ابراهيم: كله بتمنه أنت لو بتجيب الحاجه بعشرة بتيجي تحاسبنا عليها بميه
شهاب: واللهي لو مش عجبك روح جيب أنت
وانا هاخد منك زي ما أنت بتاخد مني
ابراهيم مستهزئا: وانت هتجيب منين منا عارف البير وغطاه دا أنت لولا المكسب اللي بيطلعلك من ورانا مكنتش عرفت تتعلم
غضب ابراهيم بشدة وقام ممسكا إبراهيم من ياقة قميصه يريد لكمه لولا تدخلت كارلا وريما وأبعدتهما عن بعضهما بصعوبة حتي لا يجذبا الأنظار أتجاههم
كارلا: بس خلاص الناس بتتفرج علينا والأمن هيطردونا بره
ريما وهي ممسكه ذراع ابراهيم: أهدي يا هيبو مينفعش كدا
ابراهيم: أنت مش شيفاه بتهجم عليا عاوز يضربني عوزاني أسكت ليه لما يضربني
شهاب بحده: وانت بتغلط فيا وعوزني اسكتلك
صرخت فيهما كارلا: أسكتوا هتفضحونا أنت اللي غلطان الاول يا هيبو لازم تعتذرله وهو كمان يعتذرلك
ابراهيم: مش هعتذر ليه انتي فاهمه
شهاب: ولا أنا كمان هعتذرلك أنت مفكر نفسك أيه
كارلا: هيييييبو أعتذرله والا هنقطع علاقتنا بيك فاهم
ريما: أيوة وانا كمان
إبراهيم نظرا للأرض: أنا أسف يا شهاب
شهاب: وانا كمان أسف
كارلا: اول مرة واخر مرة تزعلوا بعض احنا مينفعش نزعل من بعض فاهمين
جميعهم معا: فاهمين .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
علقوا هنا ب 10 ملصقات برايك
يلا تفاعل بقي
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️