القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية / زواج لرد الجميل الحلقة الأولى الحلقة الثانية بقلم سماح سامح كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 رواية / زواج لرد الجميل 

الحلقة الأولى 

الحلقة الثانية 

بقلم سماح سامح

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

الحلقة الأولى  

فتحت باب منزلهم وهي تتسلل للدخول في وقت متأخر فلم يبقي سوي أقل من الساعة ويأذن للفجر تسحبت علي أطراف أصابع قدمها وما أن أقتربت من الدرج الداخلي للڤيلا إلا وفتح نور البهو تخشبت في مكانها وأستدارت تواجه والدها الذي كان في أنتظارها منذو وقت كبير وقد نال منه القلق بشده وأخذ يصور له الشيطان الكثير والكثير من الظنون السيئة التي وقعت بها أبنته فا تارة يصور له وقوعها فريسه لأحد الشباب يفعل بها ما يشاء ومرة يصور له أرتكابها لحادث ومرة اختطافها أحد منافسية ليساومه علي صفقة ما وشرد في كل تلك التخيلات السيئه لم يفق منها إلا عندما سمع صوت المفتاح يدور في قفل الباب وعندما وجدها تدخل تتلصص حمدالله كثيرا ولكنه لابد من أن يعقابها علي فعلتها تلك أشد عقاب فهي زادت كثيرا مؤخرا في السهر لوقت متأخر

لوچين بتوتر: ببب با بابا أنا كككك أن

مجدي : كنتي فين لغاية دلوقتى يا لوچين

لوچين وهي تحدث نفسها : طالما قالي يا لوچين يبقي متعصب مش هعرف أضحك عليه بكلمتين بس هتصرف أزاي وهقوله أتأخرت ليه فاقت من شرودها علي صوت والدها الصارخ بها

مجدي بعصبية: أنطقي ساكته ليه كنتي فين لغاية دلوقتى ردي بدل ما أخليكي تردي غصب عنك

لوچين وهي تتمسكن: بابي انت عارف اني كنت مع صحابي في عيد ميلاد كارلا أنتمتي 

مجدي: وعيد الميلاد يفضل لوش الفجر يا هانم 

لوچين: كارلا كانت عملاه في النايت كليب والوقت سرقنا محسناش بيه خالص

مجدي: واللي يشوفك راجعه دلوقتي يقول أيه عليكي هيقول مستهترة أبوها مربهاش

لوچين بملل: دادي وانت من أمتي بتعمل حساب لكلام الناس دول اخر حساباتك

مجدي: كنت مبعملش حساب للناس بس بعد تصرفاتك المستهترة دي هبدأ أعمل حسابي بعد كدا مفيش خروج من البيت بعد المغرب وتقعدي تشوفي مذاكرتك يا هانم أنتي السنادي لتاني مرة بتعيدي ثانوية عامة ولازم تنجحي فاهمه

لوچين بأعتراض: أيه اللي أنت بتقوله ده يا بابي انا مش واخده علي الحبسه في البيت 

مجدي بحزم: لأ ما أنتي هتاخدي عليها بعد كدا ومتخلنيش أندم أني خفت عليكي من بعد الحادثه ودلعتك ومرفضتش ليكي طلب وأديتك الحريه الكامله وانتي استغلتيها غلط كلمتي مش هتتكرر مفهوم

لوچين وهي تضرب الأرض بقدميها بغضب:أنا معملتش حاجه غلط كل صحابي بيسهروا زيي وأكتر محدش فيهم أبوه بيعمل معاه زيك كدا 

مجدي: وأنا مليش دعوة بحد أنتي بنتي ومسئولة مني ويوم ما الالقيكي ماشيه في طريق غلط لازم أوقفك واخد بأيدك للطريق الصح وهتسمعي الكلام غصب عنك أطلعي نامي والصباح رباح يلي

صعدت لوچين الدرج وهي تدب بقدميها وتحدث نفسها بكلام غير مفهوم جلس مجدي في مكانه يكاد عقله يطير منه من أفعال أبنته الوحيدة راح يسترجع ذكرياته مع زوجته وأولاده من خمس سنوات فهو لديه ثلاث أبناء توأم بنتان وولد هم لوچين وليان وإياد سافروا الي شرم الشيخ لقضاء عطلتهم الصيفية وفي طريق العودة أصتدمت سيارتهم بسيارة كبيرة محملة بأخشاب أدت إلي أنقلاب سيارتهم توفي في الحادث زوجته الهام وليان وإياد ونجا هو و لوچين فرت دمعه من عينيه علي أثر تذكر زوجته وأولاده وراح يتذكر فرحته هو وزوجته يوم ميلادهم وتذكر مراحل نموهم وسط فرحته بهم وكيف كان أول يوم لهم بالروضة والمدرسة وبكائهم في أول يوم تذكر زوجته وهي توجههم الي تعلم العادات الصحيحه وتعلمهم أمور دينهم وكيف كانوا ملتزمين وخلوقين ويضرب بهم المثل في السلوك القويم هو يعترف أنه أخطأ عندما تمادي في تدليل لوچين ولكنه كان يخشي عليها بشدة ويري في ذلك التدليل أنه يعوضها عن حنان والدتها التي فقدته وأشقائها التوأم خاصتاً ليان فهما توأم متماثل وروحهم واحده لكنه أخطأ وعليه أصلاح ذلك الخطأ قبل أن يفقد أخر أمل له في الحياة وهي لوچين وحيدته.


قرب الظهيرة تململت لوچين في فراشها وفتحت عينيها علي صوت مربيتها وهي تهزها برفق لكي تستفيق من نومها العميق

لوچين بتأفف: في أيه يا داده بتصحيني ليه

منيرة الداده: قومي يا حبيبتي باباكي علي التليفون وعاوز يكلمك

لوچين بنعاس: قوليله نايمه وعندي صداع مش قادره أفتح عينيا


مجدي بغضب بعد أن أستمع الي حديثها: صحيها يا منيرة غصب عنها تقوم تشوف مذكرتها دي ثانوية عامه ودي تاني سنة ليها في تالتة لو منجحتش السنادي هقعدها من المدرسة عرفيها كدا

منيرة بحزن علي حال لوچين: حاضر يا مجدي بيه هقول لها بس متزعلش نفسك أنت ضغطك عالي ليجرالك حاجه وهي ملهاش غيرك

أنهت منيرة المكالمة مع مجدي وأستدارت للوچين تحاول افاقتها وبعد عدة محاولات أخذت الكثير من الوقت جلست علي فراشها ترتشف مشروب النسكافيه الصباحي خاصتها وجلست بجانبها منيرة تمسد علي شعرها وهي تقرأ عليها الروقية الشرعيه وبعض آيات القرآن الكريم وبعد أنتهائها تحدثت معها بعتب

منيرة: أنا زعلانه منك قوي يا چين أنتي أهملتي دروسك وبقيتي تسهري برة لوقت متأخر ومتصاحبه علي شوية عيال بايظه

لوچين بتأفف: أنتي هتكلميني زي بابي يا داده ومالهم صحابي دول ولاد ناس هاي زينا 

منيرة: يا بنتي دول صحاب سوء دلوكي علي الفساد مش كفايه أنك بتعيدي الثانوية لتاني سنه واهملتي صلاتك ومبقتيش ملتزمه بمذكرتك وأهملتي نفسك كل ده عشان أيه

لوچين:دادة أنا دماغي وجعاني ارحميني شويه مش هيبقي دادي بالليل وانتي دلوقتي

منيرة: علي راحتك بس انا هوصلك رسالة أبوكي قالي لو ما قامتش وشافت مذكرتها والتزمت ونجحت السنادي هيقعدك من المدرسة ومش هتكملي علامك

لوچين بملل : أوكيه يا داده سبيني بقي عشان اخلص فطاري وأقوم أذاكر

نزلت منيرة إلي الأسفل وتركت لوچين بعد أن أنهت افطارها أخذت شور سريع وجلست علي مكتبها وبدأت تفتح كتابها وحاولت المذاكرة فرن هاتفها برقم أحدي صديقاتها

لوچين وهي تجيب علي الهاتف: الوه أهلا يا ريما 

ريما: أهلا يا چين أتأخرتي ليه دي الشله هنا كلها في النادي ومستنينك عشان نروح عند هيبو محضر لينا شوية طوابع وسجاير لف أنما أيه دماغ عالي قوي 

لوچين: لأ فكك مني بابا قافش عليا مش هعرف أخرج مع أني هموت وأعمل دماغ

ريما: أوه بيبي زعلت عشانك كتير بصي بعد ما نيجي من عند هيبو هجبلك مزاجك وأجي ليكي هوا ماشي يا قمر

لوچين: تبقي أنتي كدا سوه كيوت وماي لڤ وكل حاجه حلوه ميرسيه يا حبيبتي

ريما : تسلميلي يا حبيبتي مع السلامه بقي أمواه

لوچين: جود باي أمواه يا بيبي

لوچين لنفسها بعد أن أمسكت بالكتاب : أيه اللوغريتمات دي أنا مش فاهمه حاجه


في منزل بحي الدقي بالقاهرة وهو منزل المهندس أحمد المنصوري ترقد والدته علي فراشها فهي مريضه منذو فتره كبيرة ولا تقوي علي الحراك كثيرا إلا لذهابها الي دورة المياة والوضوء بمساعدة أبنها أحمد فهو كل ما لديها بعدما توفي زوجها وأحمد لا يزال طفلا بعمر العامين أغلقت علي نفسها وربت أحمد وجعلت منه رجلا يعتمد عليه ناجحا في حياته العمليه وايضا في بيته فهو من يخدم والدته في مرضها يطعمها ويحممها ويبدل لها ملابسها يهتم بأعطائها دوائها ويذهب بها الي الطبيب في معاد متابعتها .

يدخل غرفتها صباحا وهو يحمل صنية بها طعام الإفطار بعد أن وضائها وتركها تصلي

احمد: يلي يا ست الكل عشان تاكلي وأديكي الدوا قبل ما اروح شغلي

حبيبة والدة احمد: تسلملي ويسلم عمرك يا قلب أمك تعباك معايا غصب عني يا عمري

أحمد ملتقطا يد والدته يقبلها: لو قولتي الكلام ده تاني هزعل قوي أنا كلي ليكي ولو عملت أكتر من كدا مش هوفيكي حقك عليا

ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا

حبيبة: ويخليلك ليا يا نور عيوني

جلس احمد وحبيبة يتناولان طعامهما سويا وأحمد يطعم والدته في فمها لعدم تحكمها في أمساك الطعام وبعد انتهائهما من تناول الطعام امسك احمد منشفة قطنية صغيرة مبلل طرف منها بالماء ومسح لولدته فمها ويدها ثم أعطاها دوائها وذهب ليرتدي ملابسة للذهاب لعمله رجع إلى والدته قبل مغادرته لكي يطمئن عليها

أحمد: ماما طنط حورية اللي بتيجي تنضف جايه النهاردة أنا جمعت لها الهدوم اللي عاوزة تتغسل في سبت الغسيل في المطبخ وجايب لها امبارح الخضار والفراخ واللحمه اللي هتطبخهم لينا للأسبوع في التلاجة ودولاب المطبخ ودي الفلوس بتاعتها عشان لو أتأخرت في الرجوع أديها أنتي ماشي

حبيبة: حاضر يا حبيبي لما تيجي هعرفها متقلقش أنت وتوكل على الله روح شغلك انت عشان متتأخرش 

أحمد: ماشي يا حبيبتي انا ماشي عاوزة حاجه قبل ما أمشي

حبيبة: عاوزة سلامتك لا اله الا الله

أحمد: تسلمي يا حبيبتي محمد رسول الله


ذهب احمد الي عمله في شركات مجدي الأسيوطي للمقاولات والبناء والتعمير

دخل علي مجدي بعد أن أستدعاه مجدي لمراجعة اوراق أحدي المشروعات المشرف عليها احمد طرق الباب وأنتظر الرد

أحمد بعد أن أذن له مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

مجدي بأبتسامه حانيه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحمد بحرج: أنا أسف يا فندم أنا عارف أني أتأخرت نص ساعه عن معاد الشغل

مجدي بأبتسامة حانيه: أنا مقدر ظروفك عشان خاطر الست والدتك وفعلا بدعي من ربنا يقويك أنت مثال للشباب الناجح البار بوالديه

أحمد: ربنا يخليك يا فندم

مجدي بأستفسار: فين الأوراق بتاعت مشروع العمرانيه عشان نراجعها سوي

أحمد: الاوراق اهه يا فندم جبتها معايا كنت براجعها في البيت أمبارح

وبعد مراجعة الاوراق 

مجدي بفخر: طول عمرك متفوق وناجح ونظرتي فيك مخيبتش من أيام الكلية وأنا بدرسلك فعلا تستاهل تبقي الموظف المثالي زي ما كنت طول عمرك الطالب المثالي

أحمد: ربنا يخليك ليا يا فندم ولولا دعم حضرتك ليا مكنتش وصلت للي وصلتله بعد ما حضرتك أدتني فرصة أشتغل في مجموعتك دي فرصه أي شاب يحلم بيها

مجدي: وانت تستاهل اكتر من كدا

أحمد : بعد أذن حضرتك عندي مرور علي كام موقع يدوب اروح عشان أقدر اخلص جميع طلبيات العمال قبل معاد المرواح

مجدي: ماشي روح أنت عشان متتأخرش عشان والدتك.

غادر احمد الشركة لأنهاء عمله والذهاب سريعا الي والدته


في المنزل عند لوچين جاءت لها ريما وكارلا وهما يحملان لها تلك السموم المسماه بالمزاج جلست لوچين علي فراشها تدخن تلك اللفائف المحشوه بنبات البانجو المخدر وقامت الفتيات يفتحنا الموسيقي ويرفعا من صوتها وأخذوا يتمايلوا وهم في حالة يرثي لها من فرط ترنحهم وسكرهم 

هزت منيرة رأسها بيأس علي حال تلك الفتيات وليس هم فقط أنها مشكلة جيل بل هي مأساة بكل المقاييس وعادات سيئه تدمر شبابنا وتجعلهم مغيبين لا يعتمد عليهم في شئ غضبت منيرة كثيرا ثم دخلت الي الغرفة وهي تضرب يد علي يد ثم أطفأت مشغل الموسيقي وأخذت لوچين من يدها وهي تعنفها

منيرة : أيه اللي بتعمليه في نفسك وفينا ده هتفضلي لامتي في الاستهتار ده 

لوچين وهي تترنح: بس بقي ياداد هتفوقيني وانا ما صدقت عملت دماغ 

منيرة بعد أن ألقتها علي الفراش وتوجهت الي صديقتها : بره اطلعوا بره لو أعرف أنكم هتعملوا فيها كدا مكنتش خليتكم تقابلوها.  


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💙

الحلقة الثانية 


رجع مجدي الي منزله وجد منيرة تطرد كارلا وريما من المنزل وهي تنهرهما ووجد كلا الفتاتان تستهزء بمنيرة ووصل بهم الأمر الي سبها ونعتها بالخادمة القذرة غضب مجدي كثيرا من عدم تهذب الفتاتان مع سيدة بعمر والدتهم وخرج عن شعوره

مجدي بغضب: أنتم ازاي بتشتموا واحده في سن والدتكم أنتم قلالة الادب متربتوش

كارلا ببكاء مصطنع: هي اللي طردتنا الاول وشتمتنا يا أونكل واحنا معملناش فيها حاجه

مجدي : الكلام ده حصل يا منيرة

منيرة بحزن: ولو طولت اوديهم في داهيه مش هتردد انت متعرفش عملوا أيه يا مجدي بيه

مجدي: عملوا ايه يا منيرة أتكلمي

منيرة: لوچين كانت قاعده بتذاكر في أمان الله ودول جولها معرفش شربوها أيه خلتها أتسطلت ومش دريانه بنفسها ونزلوا رقص ومسخرة وانا دمي غلي وطردتهم

مجدي بغضب وهو يمسك بكارلا وريما من ذراعيها: أنتم عملتوا فيها ايه ادتوها أيه أتكلموا مش هسبكم وهتصل بأهليكم يجوا يشوفوا مصيبتهم فيكم أتكلموا

كارلا : هي اللي اتصلت وقالت عاوزة تعمل مزاج فجبنا ليها السجاير والطوابع 

أستشاط مجدي بغضب وقام بمهاتفت والدا الفتاتان لكنه صدم لعدم مجيئهم وتعللهم بأنشغالهم فأخبرهم مجدي أن ابنتهما يتعطيان المخدرات لكي يهتما بالمجئ لكي يتناقشا بأمر مستقبل أبنائهم الذي قاب قوسين أو أدنى من الضياع ولكنه وجد نفس الرد ونفس اللا مبالاة من أهلهما غضب كثيرا ولكنه ما بيده حيله فتركا الفتاتان بعد أن نبه  عليهما بالابتعاد عن ابنته وحذرهما من الاقتراب منها مرة أخري والا سيسجنهما 

صعدا مجدي الي غرفة أبنته وجدها مازالت تحت تأثير المخدر فتركها بعد أن دثرها جيدا حتي تفيق فيبدأ معها الحساب التي تستحق


دخل مجدي الي غرفة مكتبه وهو يدور حول نفسه ويأنب روحه كثيرا فمتي غفل إلي أن وصل الحد بأبنته الي تعاطي المخدرات جلس علي المقعد واضعا رأسه بين يدية أحس بنغزات تغزوا صدره في نفس الوقت دخلت عليه منيرة وجدته يمسك جانب صدره الشمال وهو يتنفس بصعوبة جرت عليه منيرة وأخرجت حبة الدواء علاج القلب الذي يتعطاه وقت مجيئ الأزمة له أخذها منها ووضعها تحت لسانه واسترخي وهو مغمض العينين ظل هكذا فترة ليست بقصيرة حتي أنه غفي عندما بدأ مفعول الحبه يسري بجسده ويخفف من حدة الألم تركته منيرة بعد أن أطمئنت عليه وخرجت وأغلقت الباب خلفها صعدت غرفة لوچين وجدتها بدأت تستفيق من أثر ما شربت أغتاظت منها منيرة كثيرا وتوجهت لها وهي تعنفها 

منيرة وهي تجذبها من ذراعها بقوه : أنتي عاوزة أيه بتعملي في نفسك وابوكي كدا ليه حرام عليكي أبوك جتله الأزمة كان هيموت فيها لولا لحقته بحباية الدوا فوقي بقي قبل ما تضيعي نفسك وتضيعي أبوكي بعمايلك السوده دي

لوچين وهي تفرك عينيها بأرهاق: في ايه يا داده أنا عملت ايه منا قعدت في البيت ومخرجتش زي بابا ما هو عاوز 

منيرة بعصبية: فوقي بقي انتي مش داريه بنفسك من أمتي وأنتي بتشربي بانجو وتلزقيلي طوابع علي جلدك خلاص لدرجادي فقدتي ومحدش هامك أهو ابوكي جه وشافك وانتي بالمنظر ده وهو اللي شال الطوابع من علي دراعك وشافك وأنتي مسطوله وطرد صحابك الفشله اللي جابولك الفساد وحلف لو شافهم هنا او معاكي برة هيسجنهم ويوديهم في داهيه

فزعت لوچين بخوف وقامت من فراشها وهي تترنح من اثر الدوار المسيطر علي رأسها دخلت الي حمام غرفتها ونزلت تحت الماء بملابسها حتي تفيق وتستطيع مواجهة والدها جلبت لها منيرة ملابس نظيفة أرتدت ملابسها وخرجت تجفف شعرها وتعقده بربطة الشعر ثم تناولت حبتان مسكن للألم نزلت للاسفل وهي ترتعد من لقاء والدها طرقت باب غرفة المكتب ثم فتحته ودخلت وجدت والدها مسترخيا علي الأريكة مغمض العينين بهدوء دخلت بهدوء احس بها والدها نهض من استرخائه تقدمت منه ببطئ وهي تبحث عن كلمات تنطق بها لكي تخرجها من تلك المصيبه فهي لم تتوقع رجوع والدها مبكرا عن ميعاده اليومي

لوچين: بب بابي أااااا 

مجدي بارهاق يبدو عليه: أنتي أيه هتقولي ايه أنا شوفتك بعنيه محدش قالي انتي بتتعاطي مخدرات يا لوچين

لوچين: دي مش مخدرات يا بابي دي حاجات زي المهدئات ومسكن الألم لما الواحد بيجيلوا صداع ودي تالت مرة اخدهم بس

فز مجدي من مكانه بغضب وهو يمسك ذراعها : أنتي فكراني عيل صغير هتضحكي عليه من أمتي البانجو والطوابع مهدئات ومسكن الم  مين خدعك وقالك كدا مين أنطقي

لوچين: صحابي كلهم بخدوه لما بيجلهم صداع وهما قالولي كدا

مجدي بغضب بعد أن صفعها علي وجهها: وأنتي مخك فين تسمعي كلام فشله زي دول ليه هي دي الأخلاق اللي ربيتك عليها دي الأخلاق اللي والدتك الله يرحمها ربتك عليها هو أنا عشان سيبتك برحتك تختاري اللي تحبيه يبقي خلاص تروحي تفشلي وضيعي نفسك 

لوچين ببكاء: أنت بتضربني يا بابي دي أول مره تمد أيدك عليا دي حتي مامي معملتهاش

مجدي بحده: وأكسر رقبتك لما الالقيكي ماشيه في طريق مفيش فيه راجعه

لوچين ببكاء: أنا عملت ايه ما كل صحابي بيعملوا كدا وأبهاتهم مبيعملوش فيهم حاجه

مجدي: دي ناس بايعه عيالها ميفرقوش معاهم في حاجه إنما أنا لا أنتي كل أملي في الحياه النور اللي بينورلي حياتي الطريق اللي بمشي عليه الهوا اللي بتنفسه مش هستني لما تضيعي نفسك أنتي فاهمه 

أحس مجدي بثقل في صدرة وضع يده علي قلبه وتعرق بشده وبدأ يتنفس بصعوبه أضطربت لوچين وأسندت والدها وأجلسته علي الأريكة فكت ازرار قميصه وبدأت تدلك له موضع الالم وهي تبكي بحده وترتجف

لوچين : بابي مالك فيك أيه رد عليا حاسس بأيه بابي يا داده الحقيني يا داده بابي أغمي عليه

هرعت منيرة إليها وجدت مجدي يتسطح علي الاريكه ويتصبب عرقا ووجه شاحب حاولت أفاقته دون فائده قامت مسرعه تهاتف طبيب العائلة حتي يستطيعون أنقاذه


رجع أحمد الي البيت وجد حورية أنتهت من التنظيف والطهي وغسل الملابس وهي علي وشك الانصراف 

أحمد وهو ينظر أرضا: حضرتك خلصتي يا طنط حورية

حورية سيده أربعينية: أيوة يا باشمهندس أحمد نضفت البيت وغسلت الهدوم وعملت أكل الاسبوع كله أنا سيباه بره يبرد أبقي دخله الفريز اوعي تنسي عشان الاكل ميفسدش 

أحمد: شكرا يا طنط تعبينك معانا ماما أدت لحضرتك الفلوس

حورية: أيوة يا بني أدتهم ليا أنا ماشيه بقي عاوز حاجه

أحمد: لا شكرا ربنا يخليكي يا طنط

غادرت حورية المنزل دخل احمد الي والدته يطمئن عليها وجدها تصلي العصر وهي جالسه علي فراشها انتظرها حتي انتهت قبل يدها ورأسها 

أحمد: حرما يا ست الكل

حبيبة: جمعا أن شاءالله يا حبيبي

أحمد: أتغديتي ولا مستنياني

حبيبة: وأنا أقدر أكل من غيرك يا حبيبي

احمد: خمس دقايق أغير هدومي وأجيب الأكل طنط حورية عامل شوية أكل أنما أيه ريحتهم مفحفحه

حبيبة: هههههههه شكلك جعان بس أكل حورية لا يعلي عليه بجد

أحمد مقبلا رأس والدته: مفيش أحسن من أكلك أنتي يا ست الكل

حبيبة: تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليا

بعد انتهاء احمد ووالدته من تناول طعامهم لبي احمد احتياجات والدته ثم أستأذن منها ودخل الي غرفته أنكب علي عمله لكي ينتهي منه فهو كثيرا ما يأتي بأوراق عمله ينهيها في المنزل لكي يكون بجوار والدته أكبر قدر ممكن لعدم تمكنها من الحركة بمفردها حتي أن احتاجت إليه تجده بجوارها


في منزل مجدي الأسيوطي

جاء الطبيب يعاين مجدي وجده يعاني من ازمه قلبيه كتب له علي بعض الادويه وارسلت منيرة في طلبها وقام الطبيب بأدخال بأبرة في وريد مجدي ثم أوصل بها محاليل طبيه مضاف لها الدواء وانتظر بجواره إلي أن أطمئن عليه ثم سحب الإبرة بعد أنتهاء المحاليل تركه الطبيب بعد أن أطمئن عليه وخرج الي خارج الغرفة ومعه منيرة ولوچين وهي ما زالت تبكي اسرعت منيرة تسأل الطبيب عن حالة مجدي

منيرة: خير يا دكتور مجدي بيه عامل أيه

الطبيب : انا نبهت عليكم أنه ميتعرضش لاي انفعال لأن القلب عنده تعبان واي انفعال غلط عليه زي ما حصل دلوقتي كويس أنه واخد علاجه والا كان هيبقي في مضاعفات خطيرة

منيرة بحزن: الحمدلله انا ساعةما لقيته تعبان أديته حباية القلب بسرعه وان شاء الله مش هنخليه يتعرض لاي انفعال تاني أن شاء الله 

لوچين ببكاء: هو بابي عنده القلب من أمتي وانا معرفش محدش قالي ليه

منيرة: باباكي مرديش يقولك عشان متزعليش عشانه 

الطبيب بحزم: اهم حاجه دلوقتي ميتعرضش لانفعال تاني او زعل عشان المضاعفات.

أنصرف الطبيب مغادرا القصر ارتمت لوچين بحضن منيرة تبكي بشده علي والدها

لوچين: أنا أسفه يا دادة مكنتش أعرف مش هعمل حاجه تزعله تاني أسفه

ربتت منيرة علي ظهر لوچين وهي تصبرها

منيرة: بس يا لوچين متعيطيش يا حبيبتي أن شاء الله باباكي هيكون كويس أدعيله أنتي بس يقوم بالسلامه

لوچين: يارب قولي بابي بالسلامه عشان خاطري يارب أنا مليش غيره

جلست لوچين بجانب والدها علي الفراش وأمسكت بيده تقبلها وهي تبكي وظلت تمسد علي رأس والدها وتقبله واغمضت عينيها بألم وانبت نفسها فهي السبب فيما مر به والدها بقيت هكذا إلي أن ذهبت في ثبات عميق بجانب والدها 


بعد انتهاء أحمد من عمله دخل الي والدته وجدها ممسكه بمسبحتها تسبح عليها وهي جالسه على فراشها جلس أحمد بجوارها 

أحمد: تقبل الله منك يا ست الكل

حبيبة: يارب يا حبيبي خلصت شغلك 

أحمد: أه يا حبيبتي خلصته كله في شغل مهم لازم يتسلم لمجدي بيه بكرة في مناقصة جديده دخلها وكان مديني الدراسة بتاعتها أخلصها والحمدلله خلصتها علي التسليم

حبيبة: ربنا يصلح ما بين أيديك يا حبيبي انا ملاحظه أن مجدي بيه بيعتمد عليك في شغل المناقصات بالذات 

أحمد: أه يا ماما أي مناقصة ندخلها لازم أعمل الدراسه بتاعتها كلها لأني محبش غير الشغل المظبوط مليش في اللف والدوران بحب أمشي عدل

حبيبة: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي وتفضل ديما مستقيم وأمين طول العمر زي والدك الله يرحمه

أحمد:  الله يرحمه ويخليكي ليا يا ست الكل يلي عشان أنومك عاوزة حاجه أعملهالك قبل ما تنامي

حبيبة: أه يا حبيبي عاوزة أدخل الحمام عاوزة أتوضي وأنام علي وضوئي 

أحمد: حاضر يلا بينا هاتي أيدك

أدخل أحمد والدته الحمام ووضائها ثم أمسك يدها يسندها الي فراشها ثم اراحها علي الفراش ودثرها جيدا وناما في الفراش المقابل لها فهو منذو أن مرضت والدته ينام معها بنفس الغرفه خوفا من أن تحتاجه ليلا وهو ينام بغرفته لا يسمعها  نام أحمد علي فراشه شاردا في تلك الملاك التي سلب قلبه وعقله يوم أن رأها لأول مره بشركة والدها منذو ست أشهر ومن يومها وعيونها البنيه لا تفارق خياله ذات الشعر الاسمر بسمار الليل والعيون بنيه مثل فنجان من القهوة ذاب فيها من أول رشفه ارتشفها من عطر جمالها الأخاذ للحظه تخيل أن من تقف أمامه ليست بشر مثلنا وأنما ملاك بكل ما تحمله الكلمة من معنى ظفرا نفسا حارا طويلا يدل علي نار حبها المتقده في قلبه ردد اسمها بين نفسه لوچين حبيبتي المدلله تلك الشقيه التي غزت قلبه أطبق جفنيه يمني نفسه برؤيتها في أحلامه.  

ها بداية حلوة اكمل ولا لا؟؟  

علقوا هنا ب 10 ملصقات برايك

❤❤❤❤❤❤

تكملة الرواية من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close