القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

لقدري رأي آخر عشقت مجنونة الجزء الرابع الحلقة الاولي والتانيه بقلم آيه يونس كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات والوصفات


 لقدري رأي آخر

عشقت مجنونة الجزء الرابع 

الحلقة الاولي  والتانيه

بقلم آيه يونس

يلا بسم الله 😂


في بداية جديدة في صباح يوم جديد في منزل الكيلاني باشا والذي يملكه هذا الوسيم آدم الكيلاني صاحب اكبر شركات العالم وهي شركة النمر بفروعها في مجالات الهندسة والتكنولوجيا ... 


فتحت تلك الجميلة صاحبة الخمسة وعشرون عاماً عيونها البُنية علي صوت ازعجها كثيراً وهو الصوت الذي يتكرر كل يوم تقريباً ... الا وهو صوت ابنتها الصغيرة التي تبكي بشدة لتعلن لها عن بداية اليوم ... 


روان وهي تفتح عيونها ببطئ وانزعاج ...

_ أنا كنت بقوم العصر قبل ما اخلف ولكن بعد أن خلفتك يا قدر وانا بقت اقوم من الساعة ٦ الصبح انتي اكيد نتيجة دعا امي عليا ... 


التفتت روان بجانبها لتجد آدم الكيلاني هذا الوسيم صاحب العضلات نائماً بجانبها ... 


روان وهي تحركه قليلاً ليقوم ويهتم هو بالصغيرة ...

_ اهم حاجة وانتي بتصحي جوزك تصحيه برقة ... وعشان كدا ... اداااااااااااااااممممممم قوووووووممم البيت بيقعععععععع ... 


قام آدم منتفضاً من مكانه بخوف وفزع ...

_ في اية ... في اية انتي كويسة يا روان ...!!!


روان وهي تضحك بشدة ...

_ معلش يا حبيبي هنزعج حضرتك انهاردة ترضع البت اللي مش مبطلة عياط دي قبل ما احدفهالك في البيسين ... 


آدم بغضب وهو ينظر لها ...

_ والله انتي ما عندك دممم ... حد يصحي حد بالطريقة دي ...؟! انتي لو حد تاني كنت ها...


روان بمقاطعة وضحك ...

_ كل ما اعمل فيك حاجه تقولي انتي لو حد تاني كنت عملت وسويت ، خلاص عرفنا انك نمر مع الكل ومعايا أنا بتقلب ءته مشمشية قمر ،،، يلا بقي هوينا عايزة انام أنا متفقة معاك انت هتستلم وردية الصبح مع البت وانا وردية بالليل لحد ما يوسف وسيف يكبروا شوية يهتموا هم بيها بقي ... 


آدم بضحك وهو يقوم من مكانه ..

_ انا مشوفتش ام زيك علفكرة دا انتي مفترية اكتر من أمي ... 


روان وهي تغمض عيونها لتنام وسط بكاء ابنتها ...

_ ششششش خد بنتك واقفل النور واطلع بره ... 


ضحك آدم علي مجنونته الصغيرة تلك ... ثواني وقام من مكانه ليهدئ من روع صغيرته قدر ... تلك الجميلة التي تمتلك عيون النمر حتي في سوادها حين تبكي أو تغضب وأخذت ملامح والدتها وشعر والدتها البندقي ولكن ما يميز قدر عن والدها ووالدتها هو شئ واحد ولدت به ، ولدت قدر بوحمة بنيه كبيرة بعض الشئ علي رقبتها ...

خافت روان أن تحزن قدر عندما تكبر من شكلها هكذا ولكنها قررت دعم ابنتها وان تجعلها تعشق نفسها كما هي ... 


ظل آدم يهدهدها بين أحضانه فكانت صغيرة للغاية بين أحضان وعضلات والدها الضخمة ... 


أعطاها آدم بعض السيرلاك المُعد مسبقاً لها لتهدئ قدر قليلاً ، ابتسم آدم بحب وبدأ يلاعب طفلته ذات العامين حتي تهدأ وتنام ، فهو يعشق البنات أكثر من الصبية وهو يكره أن يميز بين إخوته ولكنه يحب قدر كثيراً لأنها تشبه ملامح والدتها روان ولأنه يعشق روان كل يوم أكثر من اليوم قبله ... 


نامت قدر بين أحضان والدها ليضعها في مكانها في السرير الصغير ويحركه برفق وهي نائمة ... 


ثواني وسمع خبطات علي باب غرفته هو وروان ، اتجه آدم الي الباب وفتحه ليظهر صغيران نعرفهما جيداً يبتسمان لوالدهما ... 


آدم بضحك عندما رأي يوسف وسيف صاحبا الأربعة أعوام يقفان علي الباب ينتظران إذن والدهما للدخول الي الغرفة وازعاج والدتهم ... 


_ جايين ليه ...؟! وصاحين بدري كدا ليه ...؟!

قالها آدم وهو يضحك عليهم ... 


يوسف (الأكبر بثلاث دقائق ) ..

_ جايين نصحي ماما يا بابا عشان انهاردة اول يوم في كي جي تو واحنا لبسنا وعايزين نروح ... 


روان من الداخل بصوت عالي ومرح ...

_ امشي ياااض انت وهو روحو نامو كدا كدا أنا هدخلكم دبلوم زراعة في نظام طارق شوقي دا ... امشوووو من هناااا قال واخدينها من أولها جد وعايزين نروح الحضانة قال ... 


آدم بضحك ...

_ يخربيت الشؤم اللي انتي فيه بووومة بس قمر ... 


يوسف بغضب ...

_ ما تنشف كدا يا بابا وتمشي كلمتك عليها كل شوية تزعقلنا وانت مبتقولهاش حاجة والمفروض انك آدم النمر ... 


آدم بضحك وهو ينظر ل يوسف خليفته في شخصيته القوية والغاضبة ....

_ بكرة لما تكبر يا جو هتيجي اللي توقعك في حبها زي ما انا وقعت .. 


يوسف بسخرية وغضب ...

_ مش انا يا بابا اللي اقع في حب بنت ... 


روان بضحك وهي تتجه إليهم ...

_ مصيبة لتقع في حب راجل ياض ، وبعدين انت مش هتتجوز غير بنت خالتك اسراء ريح نفسك يا ابن النمر .. 


يوسف بغضب ...

_ مبحبش ملاااك يا ماما قولتلك أنا مش عايز اتجوزها .... 


روان بشهقة أم مصرية أصيلة ...

_ وانت تطول تتجوزها يا معفن يا ابن المعفنييين ... طب  ابقي قولي كدا لما تكبر عشان احرمك من الميراث ... 


آدم بضحك شديد ...

_ اهدي يا بنت المجانيبيين يخربيت لسانك تحرمي مين من الميراث أنا لسه عاييييش ... 


سيف ( الأصغر )  بضحك ومرح مثل والدته ...

_ اتجوزها انا يا ماما أنا بحبها ... 


روان بنفي ..

_ تؤ تؤ ، لازم اخوك الكبير يتجوز الاول وبعد كدا انت ، وبعدين انت يا سيف ليك عندي عروسة احلي وهي بنت عمتك العقربة ندي ، هي صحيح لسه هتتولد الشهر الجاي بس خلينا نحجزها من دلوقتي ... 


سيف بمرح وغمزة ...

_ لو عينيها زرقا زي عيون ملاك موافق ... 


روان بضحك ...

_ عينيك زايغة من يومك زي ابوك ... 


آدم وهو يتجه ليرتدي ملابسه وهو يضحك عليهم ...

_ أنا مشوفتش اهبل من العيلة دي والله ، اجري ياض انت وهو غيرو هدومكم علي ما البس عشان اخدكم في طريقي للحضانة ... 


روان وهي تمسك يد صغيريها لتبدل لهم ملابسهم ...

_ بصو بقي هديكم الوصايا العشرة بتاعة الحضانة ، اول حاجه ممنوع تبوسو اي بنت في الحضانة عشان البت متجيش تاني يوم تقولك أنا حاسة اني دايخة وشكلي حامل لاني عملت كدا وانا صغيرة وكنت بنط من علي الكرسي زي فيلم الحفيد عشان انزل البيبي ...


خرج آدم من غرفة الملابس بغضب بعد أن سمع هذا الكلام ، ليردف بصوت عالي غاضب ...

_ نعمممممم يرووووحممممك ...؟! انتي اتباستي في الحضانة ...؟!!


روان بضحك ومرح ...

_ أنا اللي كنت ببوس ... 


اتجه آدم إليها غاضباً ليقف أمامها بغضب ...

_ انتي بتستعببببطي صح ...؟! 


يوسف بغضب من والده ...

_ متزعقلهاااش يا باااباااا ... 


روان وهي تقبل يوسف بمرح ...

_ إبني حبيبي اللي هيحميني من أبوه لما يكبر ... 


سيف بضحك وبراءة  ...

_ يا بابا فيها ايه لما ماما تتباس ما انت بتبوس في الخدامة الجديدة من امبارح وانا شوفتك ... 


روان بشهقة وغضب وقد إحمر وجهها من الغضب ...

_ ووللللد عييييب ... 


آدم بضحك شديد ...

_ شوفتي أخرت عمايلك يا روان ... عشان لما اقولك العيال ممكن تشوفك ب لبس الخدامات بتاع امبارح دا تصدقيني بعد كدا ... 


روان بغضب ...

_ يلا ، يلا كفاية كلام عشان تروحو الحضانة ... امسك يا آدم خلي بالك علي ولاد الشقية دول ، ولا اقولك هم اللي يخلو بالهم عليك ... 


آدم بضحك وهو يمسك يد صغيريه ...

_ يلا يا عيال قبل ما تحدف فينا ابو ورده ... 


خرج آدم وصغيريه الي خارج القصر ليركبا سيارتهما ويتجها الي الحضانة في أول يوم لهما ، الحضانة كانت تابعة لمدرسة انترناشيونال من أكبر المدارس في مصر ... 


أوصلهما آدم بنفسه في أول يوم وإطمأن عليهما بسعادة لأنهما كانا سعيدين في الفصل الخاص بهم ... 


اتجه الي عمله وهو يبتسم بسعادة لعائلته الصغيرة التي عوضت بداخله كل الآمه وماضية ، حمد الله كثيراً بداخلة وتمني الخير لعائلته دائماً ... 


وعلي الناحية الأخري في مكان بعيد قليلاً في مدرسة أخري ... 


كان هذا الصغير قابعاً علي شئ ما ينهيه بدقة متناهية ... كان ممسكاً بقلم رصاص وألوان مختلفة ينهي لوحة فنية أمامه بدقة ورسم لا يستطيع من بعمره أو بفصله أن يرسم مثلها ... حتي مدرس الرسم نفسه كان مبهوراً به وهو يقف بجانبه يشجعه علي إتمامها .. 


وضع إيهاب القلم بتفاخر بنفسه ،  هذا الصغير صاحب الثماني أعوام فقد مرت ثلاث أو أربع بعد آخر مرة رأيناه بها كبر خلالها يوسف وسيف وقدر قليلاً ... 


نظر إلي اللوحة في يديه بإبتسامة متفاخرة فقد استطاع في حصة الرسم أن يرسم افضل من كل زملائه في الفصل ... 


الأستاذ بسعادة وتفاجئ برسمه ...

_ سقفوله سقفه كبيرة ... 


صفق جميع الطلاب الصغار بالفصل من أجل إيهاب ، ليبتسم هو بسعادة وفخر دون أي رد فعل ... 


الأستاذ بتهنئة ..

_ برافو عليك يا ايهاب ، انت اتعلمت الرسم فين ...؟!


إيهاب بإبتسامة ...

_ من ماما ، بس أنا برسم احسن من اي حد هنا ، وهفضل دايماً احسن من اي حد هنا ... 


نظر إليه الاستاذ بشك من أسلوب هذا الصغير ... شخصه الاستاذ أنه يعاني من ( مرض النرجسية ) فهذا ليس طبيعياً اطلاقاً ... 


صديق إيهاب وقد كان إسمه ( تيّم ) وهو صديقه الوحيد بالفصل لأن كل الفصل تقريباً يكره إيهاب بسبب تكبره عليهم .... 


_ الله ، انت بترسم حلو اوي يا ايهاب ممكن ترسمني ..؟!


إيهاب بإيماء ...

_ موصلتش للمرحلة دي بس لما اكبر هرسمك يا تيمو ..


تيّم بإبتسامة ...

_ هو انت إزاي شاطر كدا في كل حاجه ...؟! يعني دايما بتطلع الأول علينا وبتاخد شهادة تقدير كل سيمستر ( ترم) وكل حاجة بتعملها شاطر حتي ماما دايماً تقولي خليك زي إيهاب ...


إيهاب بتفاخر ..

_ محدش زي إيهاب يا تيمو ، مجاش لسه اللي يبقي زيي ، أنا الباشا ولما اكبر هبقي وزير أو حتي رئيس ... المهم اني هفضل الباشا .. 


تيّم بعدم فهم ...

_ انا لما اكبر هكون أستاذ عشان أعلم الناس ويخافو مني زي ما انا بخاف من مستر العربي ...


إيهاب بضحك ...

_ طب اسكت بقي عشان مستر العربي جه وهو بيكره لما حد يقوله مستر ....


بالفعل تابع هذان الصغيران يومهما الدراسي ...


وعلي الناحية الأخري في قصر الكيلاني ... 


كانت روان جالسة تلعب مع صغيرتها قدر ... 


كانت روان تتحدث معها وتتفاعل معها حتي تستطيع قدر الكلام ...


كانت روان تلاحظ أن قدر تنظر إليها كثيراً وتحاول اصدار صوت تقلد به حركه شفاه والدتها ولكنها لاحظت في كثير من الأحيان أن هناك مشكلة ما مع صغيرتها ... لا تدري روان ما هي ولكنها شعرت أن هناك شيئاً ما غير طبيعي في طفلتها ، فهي لم تنطق سوي ماما وبابا فقط والاطفال في سن قدر يتحدثون حتي لو قليلاً يحاولون الحديث علي الأقل ...؟! 


اتجهت قدر التي تمشي علي ركبتيها تارة وتمشي علي قدميها تارة أخري إلي لعبة ما كانت بعيدة عن روان حتي تلتقطها الصغيرة ...


روان بسعادة وهي تنظر لها ...

_ قدرررر تعالي هنا نلعب سوا ...


كانت قدر تسير الي اللعبة وكأنها لم تسمع شيئاً ...


روان بإستغراب وهي تنادي عليها ...

_ قدرررر ... حبيبتي تعالي هنا ... 


نفس ردة الفعل من قدر ... 


اتجهت روان وقد شكت بما كان يجول بخاطرها ... ووقفت أمامها لتردف بخوف وصوت عالي ..

_ قدررررر ، بقووولك تعاااالي انتي سامعاااني ...؟؟!


التفتت قدر بخوف الي والدتها التي كان صوتها عالي هذة المرة وسمعته قدر ... 


روان وهي تتجه الي طفلتها بدموع في عيونها تكاد تبكي منها ...

_ قدر حبيبتي انتي سامعاني ...؟! معقول مش سامعاني ...؟!  


كانت قدر تنظر لها دون فهم بأي شيئ ... 


روان بتدريب ...

_ قولي ورايا ماما ... ماما .. يلا قولي ماما ... 


قدر وقد رأت شفتي روان تتكلم ولكنها لم تسمع شيئاً ، فيجب علي روان أن ترفع صوتها أكثر حتي تسمعه قدر ... 


روان وقد شكت بالأمر تماماً ...

لترفع صوتها بشدة ...

_ ماااامااا ، يلا قوولي ، ماااااماااا ... 


قالتها قدر ورددت خلفها هذة الكلمة بعد أن رفعت روان صوتها ... 


انهارت روان باكية بشدة فقد اكتشفت للتو لماذا لا تتفاعل ابنتها معهم وهذا لأن ابنتهم لا تسمع ... ابنتهم تحتاج إلي سماعات اذن حتي تسمع ... لامت روان نفسها بشدة لأنها لم تفعل لها كشفاً مبكراً للصم والبكم علّها كانت تعرف بالماضي ما بإبنتها وتعالجه مبكراً ... 


اتصلت روان علي آدم وهي تبكي ، ليتجه آدم مسرعاً الي المنزل بخوف عليها وعلي ابنته فقد ظن أن هناك شيئاً ما يحدث لهما ... 


وصل آدم الي المنزل وحكت له روان ما حدث ... 


صُدم آدم بشدة ليردف بغضب من نفسه ...

_ يا ريتني كنت كشفت عليها بدري ، بس انا هوديها احسن مستشفي في العالم يكشفوا عليها وإن شاء الله هيكون ليها علاج ..


روان ببكاء ...

_ أنا سمعت أن الموضوع دا يا يتلحق في أولها يا خلاص ، زي بنت يسرا اللوزي الممثلة هي برضة عندها اللي عند بنتي ... يا عيني عليكي يا بنتي هتعيشي طول عمرك مبتسمعيش الا بسماعة ... 


آدم بحزن كبير ...

_ إهدي يا حبيبتي عشان خاطري ... 


روان ببكاء ...

_ يا رب إحفظهالي ... يا رب ... 


بالفعل مرت فترة وقد ارتدت قدر الصغيرة بها سماعة للأذن كانت لا تتحملها في البداية وتحاول إزالتها مثل أي طفل صغير ، ولكنها في النهاية استطاعت أن تعتاد عليها وتسمع بها ، بل وتحدثت بها أيضاً قدر ، أخيراً تكلمت بعد أن سمعت كل شئ يدور حولها وتفاعلت مع الأمر ... وهذا اسعد روان بشدة رغم خوفها علي ابنتها وعلي مستقبل ابنتها من التنمر في المدرسة وكل شئ ، ولكنها قررت أن تجعلها قوية تحارب في هذة الحياة ولا تهاب أي شيئ قررت روان أن تجعل صغيرتها لديها عزة نفس وكرامة لم تكن بأمها بالماضي ، قررت أن تبني وتربي بالطريقة الصحيحة ... 


فكانت روان وآدم نِعم الأم والأب اللذان يحاربان لأجل أطفالهما ...


سنة تلو الأخري ، سنة تليها الأخري ليمر من عمرنا خمسة عشر عاماً ... 


كبر آدم وروان وابطال قصتنا القديمة ليصبحا في العقد الرابع والخامس من العمر ... كبر معهم ابطال قصتنا الصغار ليصبحا في سن الشباب ... 


الا شخص واحد كلما كبر كلما ازداد وسامة ، آدم الكيلاني شيخ الشباب الذي كان في الخمسون من شبابه وعمره ، أجل شبابه فهو ما زال يتمتع بهذة البنية العضلية القوية والوجة الوسيم رغم امتلاء شعر رأسه باللون الأبيض إلا أنه زاده وسامه علي وسامته ...




وكذلك روان التي كانت في الأربعين من العمر وكانت جميلة للغاية لا يظهر عليها أي سن حتي من يراها يعتقد أنها في الثلاثين والعشرين من جمالها فقد ظن الجميع أنها أخت ابنتها وذلك لأن روان لم تتغير كثيراً ... 


كبر خلال هذة المدة يوسف وسيف اللذان أصبحا في 

أوائل العشرين من العمر ، كبرت قدر لتصبح في السابعةً عشرة من العمر والتي كانت تقريباً نسخة من شخصية والدتها مع تحول لون عيونها الي الاسمر حين تغضب مثل والدها ، ولكنها لم تكن بغضب والدها الدائم فهي فقط كانت تملك عيونه ، أما شخصيتها كانت نسخة عن والدتها ... 


فتحت قدر النمر عيونها في غرفتها ، قامت من مكانها بنشاط وسعادة والتقطت من علي "الكوميدينو" بجانبها سماعة الأذن خاصتها والتي لا تسطيع أن تسمع إلا بها ... 


قامت قدر بنشاط وسعادة لأن اليوم هو أول يوم لها بالجامعة ، كانت قدر سعيدة للغاية لأنها ستذهب مع صديقتيها الي نفس الجامعة وهي كلية  

" الحاسبات والمعلومات " وقد اختاروا هذة الجامعة لأن مجموعهما كان ما يعادل ٨٥٪ وكانت تلك هي الأنسب لهم ... 


قدر بهمة بعد أن قامت من علي سريرها ...

_ يا صباح الجامعة والمحاضرات اللي أخيراً هدخلها وابقي شخص بالغ معتمد علي نفسه بعيداً عن أملاك أبوه ... 


اتجهت قدر الي المرحاض وتؤضأت وصلت الصبح ، ارتدت بعد ذلك ملابس الخروج خاصتها والمكونة من بنطال من الجينز عليه كنزة وردية ... كانت قدر تمتلك قامة متوسطة ليست طويلة كوالدها ولا قصيرة كوالدتها قامتها متوسطة ذات جسد متوسط أيضاً لم تكن تملك أنوثة متفجرة كوالدتها روان كانت عادية نحيفة بعض الشئ ولكن أيضاً ليست تلك اللافته للنظر كوالدتها روان ... 


فردت قدر شعرها البني والتي ورثته عن والدتها وورثت طوله أيضاً منها فقد كان طويلاً متموجاً ساحراً وكان هذا ما يميزها عن أي شئ بها ، وأيضاً عيونها كانت متميزة للغاية فهي عيون النمر والدها ... 


اخذت حقيبتها بها أدواتها ، واتجهت الي الأسفل حيث عائلتها ... 


نزلت قدر الي الأسفل ، ليصفر لها من علي السلم أخيها سيف الذي لم يختلف عنها كثيراً في مرحه وشخصيته رغم أنه أكبر منها ... 


سيف بضحك ...

_ أولي جامعة جت ، أولي جامعة جت ... ياختي كبرتي وبقيتي مزة وخلاص هنشوفلك عريس ونستتك .. ولا اية يا بابا ...


أنزل آدم الجريدة من علي وجهه ليظهر وسيمنا الكبير جالساً علي مقدمة السفرة ... 


نظر آدم الي إبنته من أعلي الي أسفل ليردف بصوت عالي ...

_ اطلعي يا بت غيري اللي انتي لابساه دا والبسي حاجة واسعة شوية مش كفاية مش عايزة تتحجبي وفردالي شعرك ... مركب قرون أنا عشان تنزلي كدا ...


روان بضحك وهي تأتي من المطبخ ببعض الاطباق تضعها علي السفرة ... 

_ هو انت موركش غير الكلمة دي مع البت كل يوم نفس البؤقين من وهي في تالتة اعدادي .. طب اعمل اية في بنتشي ما هي طالعة قمر لأمها .. 


قالتها روان وهي تحرك شعرها وكتفيها بمرح ... 


آدم بغضب وغيرة لم تتغير ...

_ رواااان ، متعمليش كدا قدااام العيااال احسنننلك ... 


روان بضحك ...

_ يا راجل انت داخل علي الستين ولسه بتغير عليا ولا كأنك خاطفني اول امبارح ... 


آدم بضحك وهو يغمز لها ...

_ وهفضل اغير عليكي حتي لو علي فراش الموت يا حرم آدم النمر ... 


قدر بضحك ومرح ...

_ بقولكووو اييية مش ناقصة محن هي عايزة أفطر عشان ورايا جامعة مش فايقة لقصة حبكم دي علي الصبح ...


سيف بضحك ...

_ مين سمعك يا قدر خديني معاكي أنا كمان ورايا جامعة ... 


روان بضحك ...

_ عارفين انتو لو حد تاني كان النمر عمل فيكم اية ...؟! 


سيف بضحك ...

_ مكنش هيعمل حاجه يا ماما دا النمور اللي بيهدد بيها الناس أنا مربيهم وبيحبوني اكتر من أبويا نفسه يعني هو يخاف مني مش العكس .. 


قدر بمرح ...

_ بقولك اية يا رورو ، ما تجيبي مفتاح عربيتك اروح بيها الجامعه يمكن ربنا ينفخ في صورتي واعيش قصة حبك وحد يخبطني وأحبه ... 


آدم بضحك وهو يشرب قهوته الصباحية ...

_ مشكلتك يا قدر انك ليكي ضهر وسند يعني لو حد فكر يقربلك أو يلعب بديله معاكي  ابوكي هيفش .. 


_ ااااددددم عيييب ... 


صمت آدم وهو يضحك بشدة علي روان ... 


روان بضحك ...

_ علي رأي ابوكي يا بنتي راحت علي زمن الخطف الجميل خلاص ، فين ايام ما كنت بتخطف كل اول شهر مع المرتب ... كنت انا وعمتك ندي واخدين سوق الخطف من أوله لأخره محدش اتخطف قدنا ... 


قدر بضحك ...

_ انتي مفيش زيك يا رورو والله ، أنا ماشية ...


_ مش هتفطري ...؟!


_ لا عشان الحق اول محاضرة ... باي ...


قالتها قدر ورحلت مسرعةً الي السيارة تركبها لتذهب الي الجامعة يقودها سائق عينه آدم بنفسه حتي يحرس ابنته منذ أن كانت في المدرسة ... ف آدم يخاف علي قدر بشدة ، يخاف أن يحدث لها أي شئ من اي أحد ...


سيف وهو يأخذ ساندويشة بسرعة ...

_ أنا كمان ماشي يا ماما ويا بابا .... سلام عشان الحق المحاضرة ...


قالها ورحل الي سيارته التي يقودها هو الي جامعته ... 


أما آدم نظر إلي روان نظرة تفهم روان معناها جيداً ...


آدم بحزن ...

_ هو لسه يوسف مصمم علي كلامه ...!!


روان بإيماء ..

_ أيوة ... هو اصلا خد القرار خلاص ... هو ناوي انهاردة يجيلك الشركة يبدأ اول يوم ليه ...


آدم بغضب ...

_ أيوة بس هو لسه صغير علي الكلام دا ، دا لسه ١٩ سنه ...؟؟ عايز يشتغل ليه ميركزش في كليته ويبقي بعدها ينور الشركة ... 


يوسف وهو يخرج من مكتب أبيه في الدور الأرضي  بعدما استولي عليه وأصبحت غرفة مذاكرته ... 

_ بكل بساطة ... انا عايز اعتمد علي نفسي يا بابا زيك ... عايز اكون ناجح زيك بس بمجهودي ... 


آدم بغضب ...

_ مقولتش حاجه دا شيئ يخليني فخور بيك بس أنا عايزك تركز في كليتك عشان هندسة صعبة مش سهلة ... 


يوسف بإصرار وغضب نسخة من شخصية والده ...

_ لو سمحت يا بابا تحترم قراري بدل ما اروح اشتغل عند شركة تانية ... انا عايز ابدأ من انهاردة تدريب في شركتك وأبدأ شغلي ومرتبي زيي زي اي حد .. 


آدم بتوعد وغضب من عناد هذا الصبي ...

_ خلاص تمام يا بشمهندس ... تنور الشركة بس انا بقي مش هبقي ابوك الحنين في الشغل ... 


يوسف بإصرار وعيون غاضبة ...

_ وانا عايز كدا ... 


روان وهي تحاول تهدئة الأمور ...

_ ٱهدو يا جدعان مش كدا اتنين نمور بيتخانقو يلهوووي عليكم ... اهدو مش كدا وانت ياض يا يوسف اللي في سنك دلوقتي بيسمعو حسن شاكوش وويجز وبيعملو تيك توك انت مش بتعمل تيك توك وانت بترقص في الفرح زي دونجل ليه ياض ...؟! 


يوسف بإستغراب ...

_ دونجل مين يا ماما ، وبعدين الناس دي قدمت خلاص مين لسه بيسمع مهرجانات شعبي ...؟!


روان بغضب ...

_ ما انت مبتفهمش في زمن الطرب الأصيل اللي الاستاذ هاني شاكر منعكم منه خلاص ...


يوسف بضحك وهو يتجه ليأخذ إفطاره ...

_ أنا ماشي يا ماما عشان الحق كليتي أنا كمان ... سلام ...


روان بضحك ...

_ نرم زي ابوك مش فاهمين حاجة من اللي بقولها  ... 


رحل يوسف خارج القصر لتبتسم روان وهي تدعو لهم بالخير والصلاح ... 


نظر آدم الي روان بخبث بعدما رحلو ليردف بمرح ...

_ كبرت وإحلويت يا جميل ... وبقيت أنا الشوجر دادي بتاعك .. 


روان بضحك وخجل ...

_ يا راجل عيب ما تلم نفسك بقي انت كبرت علي الحركات دي ... 


اتجه إليها آدم بضحك وحملها علي يديه ليردف بعشق ...

_ وحياااة امك حتي لو كان عندي مية سنه هفضل احبك زي اول مرة شوفتك فيها وخطفتك فيها ...


روان بعشق وهي تحتضنه ...

_ وانا كمان يا نموري ... 


اخذها آدم الي عالمهم الخاص الذي يعشقه معها وحدها ولم يعشق غيرها مهما مر الزمان ... 


وعلي الناحية الأخري في مكان ما تبدأ حكايتنا الجديدة ...


علي الناحية الأخري في مكان بعيد كان بطل روايتنا

" إيهاب الدسوقي " جالساً مرتدي بدلة فحمية اللون ك لون قلبه الأسود مع أنه فقط في منتصف العشرينات ، الا أنه رأي الكثير في الحياة جعله أسود القلب وزاد عنده ( مرض النرجسية ) ليتطور الي هوس أسوء واسود من الماضي ... 



دلف هذا الشيطان والذي لا يليق به إلا هذا الإسم الي مكان قذر في مكان أشبه بالجراچ ولكنه كان أقذر ، ابتسم بنرجسية وغضب وعيونه واسنانة كانتا أشبه بمن سيقتل الآن ... 


كان أمامه شخص ينتفض من الرعب والبرد جالساً عارياً تماماً ومربوطاً في شيئ ما ... 


إيهاب بصوت مرعب فقد كان يميزه صوته المرعب حرفياً...

_ يا رب استضافتنا تكون خفيفة عليك .. عشان لسه اللي جاي أو*** وأتقل بكتير ...


الشخص بخوف شديد ...

_ ابوس ايديك يا ايهاب باشا ارحمني أنا مش عارف انا هنا ليه اصلا ابوس ايديك ارحمني ... 


إيهاب بصوت عالي وضحكة مخيفة وكأنها هيسترية ..

_ أنا بعشششق صوت الشخص الضعيف لما يترجاني مموتوش وعشان كدا أنا هديك فرصة تلين قلبي ... 


قالها وجلس علي كرسي وضعه له حراسه الذي يقفون خلفه ليجلس إيهاب ويضع قدماً فوق الأخري بإبتسامة الشيطان ... ثواني وأشعل سيجار وكأنه لا يفعل أي شئ ..


نظر إلي الشخص المربوط ليردف بإبتسامة شيطانية ...

_ حاول ... حاول تخليني مموتكش ... 


الشخص بخوف وترجي ...

_ ابوس ايديك ابوس رجلك ، وحياة ابوك  ، ورحمة امك الله يرحمها متموتنيش ... 


إيهاب بضحك هيستيري مريض ومخيف وكأنه مستمتع بعذاب من أمامه ...

_ وانت بقي مرحمتهاش ليه يا **** ( سبه بأقذر الألفاظ ) ليتابع بعيون الشيطان تلك ... مرحمتهاش ليه قبل ما تموت ...!  انت عارف ان انا هموتك نفس الموته اللي امي ماتتها بس علي اقذر بقي ... 


الشخص ببكاء هيستيري ...

_ ابوس رجلك ارحمني يا ايهاب باشا ... 


اتجه الشخص الي قدمي إيهاب يقبلهما بشدة وخوف .. 


نظر ايهاب إليه بإستمتاع بهذا العذاب وبذكر كلمة باشا التي يلقب نفسه بها منذ الصغر ... 


إيهاب بخبث ...

_ تمام ... وانا هرحمك شوية صغيرين ... 


نظر إليه الشخص بسعادة وابتسامة وقد ظن أنه علي مشارف أن يعيش مجدداً ... نظر ايهاب إليه بخبث وابتسامة شيطانية مخيفة ...


ثواني ووضع حذائه في روث كلب كان بجانبه ... 


إيهاب وهو يأخذ نفساً من سيجارته ببطئ وإستمتاع ...

_ إمسحلي جزمتي ... 


اتجه الشخص بسرعة ليمسح له حذائه بملابسه ،

ليردف إيهاب بضحك وخبث ...

_ تؤ تؤ يا حلو ، إمسحلي جزمتي ببوقك ... 


الشخص بصدمة وخوف ...

_ ااااا ... إي ...! 


إيهاب بخبث وضحكة شيطانية شريرة ...

_ زي ما سمعت كدا ... إمسحلي جزمتي ببؤقك ... بلسانك كمان ... يلااااا ... 


اقترب الشخص بتقزز وهو يبكي بقوة وإشمئزاز من حذاء إيهاب الدسوقي ، ولكن حياته مرهونة بهذا الفعل ، ليبدأ بإخراج لسانة والذي تقيأ قبل أن يتجه حتي الي حذاء إيهاب ولكنه في النهاية ضغط علي نفسه ليمسح له حذائه بلسانة في حركة مثيرة للإشمئزاز والقرف حتي أن أحد من حراس إيهاب تقيأ من المنظر فقط ... 


أما إيهاب المريض نفسياً بالمعني الحرفي للكلمة ... كان يبتسم ويضحك بإستمتاع بهذا العذاب ... 


أنهي الرجل ما يفعله وتقيأ مجدداً ليردف بتوتر ...

_ أنا ... انا خلصت يا ايهاب باشا ...


إيهاب وهو يهز رأسه بإيماء ...

_ برافو عليك لمعتهولي وعشان كدا أنا زي ما وعدتك هنفذ ومش هعمل فيك اللي انت عملته في أمي علي المركب اللي كانت مسافرة عليها ...


أبتسم الرجل وقد ظن أنه نجي   ولكن ايهاب تابع بهدوء تام ....

_ انا هنهي حياتك بسرعة ... 


أخرج مسدس من جيبه وفي أقل من ثانية انطلقت رصاصة من المسدس لتستقر برأس هذا الشخص ليموت فوراً ... 


إيهاب بسعادة لما يراه وكأنه يرسم لوحة فنية من دماء أعدائه ، ولكن مهلاً لما كل هذا العداء ... لما كل هذة النرجسية والمرض النفسي بداخله ...؟! بالتأكيد هناك شيئاً ما قد فعله هذا الوغد الذي قتله في أمه اوصلت إيهاب الي هذة الحالة من أن يتحول بالكامل ليصبح 

( الشيطان ) ...


فهل للقدر رأي آخر يا تري ...! 😂 


لاف وعشر كومنتات عشان تشجعني اكمل الرواية يا قمر ❤️


عشقت مجنونة الجزء الرابع ( الحلقة الثانية )

لقدري رأي آخر (٢) ...♥️


لاف وعشر كومنتات  يا قمر عشان اتشجع وانزل كل يوم ❤️ 


وصلت قدر اخيراً الي جامعتها في أول يوم دراسي لها بالجامعة ، كانت جامعة خاصة وكان شكل الجامعة من الخارج مبهراً ونظيفاً وجميلاً للغاية لمن يراه ... 


انبهرت قدر هي الأخري من شكل جامعتها لاسيما كُليتها التي كانت محاطة بواجهة زجاجية زرقاء تلك التي تشبه واجهة شركات والدها آدم النمر ... 


بدأت تسير بغير هُدي ، وهي تبحث عن أصدقائها منذ الثانوية ، ثواني ودون قصد اصطدمت بشخص ما يسير بسرعة في طرقات الكلية ... 

وللأسف بسبب هذة الخبطة في كتفها الأيسر وقعت سماعات أُذن قدر أرضاً ... 


نظر الشخص إليها ليردف بغضب ...

_ مش تفتحي يا عميا ... هم بتوع سنه أولي كدا فاكرين نفسهم لما يخبطو في حد هينزلو يلمو الكتب سوا ويعيشوا قصة حبهم ... ايه القرف دا علي الصبح ... اومال لو كنتي عدلة شوية ... 


بالطبع ولحسن حظ قدر لم تسمع اي شئ قيل لها للتو .. مالت بجسدها أرضاً والتقطت سماعات أذنها واتجهت مباشرة الي حمام الكلية حتي تُركب سماعاتها في أذنها مجدداً ... 


الشخص بصوت عالي بعدما استفزته حركات هذة الفتاة لأنها لم تعتذر ..

_ يا طررررشاااااه ... يلا يا طرشااااة ... 


سمعت قدر كلماته هذة المرة لانها تسمع من أذنها اليمني عندما يكون صوت الشخص عالي ولأن صوته كان عالياً سمعته قدر ، نزلت دموعها بإحراج شديد وهي تري نظرات الطلبة لها بعدم فهم لما يحدث ولماذا يسبها هذا الشخص ... 


اتجهت الي حمام الجامعة ودلفت الي إحدي "كابينات المراحيض" وبدأت تعيد تركيب سماعات أذنيها ... 


بكت بشدة بداخل المرحاض حتي أن صوت بكائها كان عالياً ولكنها لم تسمعه أو بالأحرى لم تستطيع كتم صوت شهقاتها وبكائها من تنمر الغير عليها فهي تعاني منذ الصغر من فرق المعاملة وكأنها ليست بشر ...! هل هذا كله بسبب فقط أنها لا تسطيع السمع ...! لماذا يحدث هذا لها ...! 


دقات علي باب الحمام أخرجت قدر من بكائها ...

لتردف بصوت مهزوز ..

_ مين ...؟


صوت فتاه بالخارج ...

_ أنا يا استاذة ، أنا طالبة معاكي في الجامعة وسمعت حضرتك بتعيطي ... انتي كويسة ...؟!


فتحت قدر الباب لتتفاجئ بفتاة جميلة للغاية محجبة وليس اي حجاب بل ترتدي الخمار تشبة عارضة الأزياء ( ابتسام القاضي ) في أزيائها الجميلة والمحتشمة في نفس الوقت ولكن الفتاة اجمل بوجه صغير وانف صغير ونمش كثير وعيون سوداء صغيرة عادية ولكن جميلة في نفس الوقت ... 


الفتاة بإبتسامة عندما رأت قدر ...

_ متزعليش نفسك ، مفيش حاجة تستاهل القمر دا يعيط كدا ...! وبعدين متعيطيش في الحمام لتتلبسي ... 


قدر بإبتسامة وضحك ...

_ انتي اللي قمر والله ، بسم الله ما شاء الله يعني ...


الفتاة بضحك ...

_ يا بنتي انتي في الحمام ... 


قدر بتذكر ...

_ اه صح ... استغفر الله العظيم اية دا ...


ضحكت الفتاة بشدة علي قدر ... لتخرج قدر من المرحاض وهي تضحك هي الأخري ... 


الفتاة بمرح ...

_ القمر ابو عيون خضرا دا اسمه اية بقي ...؟! رغم اني مبآمنش للناس الي عيونها ملونة علي رأي فدوة في مسلسل البرنس ... 


قدر بضحك ...

_ انا اسمي قدر ... اسم غريب شوية تقريباً امي كانت بتسمع مسلسل الازهار الحزينة وهي حامل فيا ... 


الفتاة بضحك ...

_ أنا بحب المسلسل دا اوي برضة ... تصدقي انتي اصلا شبه ايلول ام عيون خضرا في المسلسل .... بس انتي احلي عشان خدودك منفوخة ... 


قدر بضحك ...

_ انتي اسمك اية ...؟!


الفتاة بإبتسامة ..

_ زينب .. زينب محمد ... بس قوليلي زينبو زي صحابي ... 


قدر بإبتسامة وهي تنظر إلي زينب وخِمارها ... 

_ تشرفنا يا زينب ... لبسك حلو علفكرة شكلك قمر ... 


زينب بإبتسامة ...

_ وانتي كمان لبسك حلو بس لو وسع شوية هيبقي قمرين مش قمر ... انتي في سنه كام ...؟!


قدر بإبتسامة ...

_ أنا سنة أولي ... 


زينب بضحك ...

_ فكرتك سنة تانية اصل أنا تانية هندسة برمجيات في حاسبات ومعلومات ... انتي ناوية تدخلي قسم اية ...؟! 


قدر بإبتسامة ...

_ نفس القسم اللي انتي فيه ... اصل أنا بحب شغل الالكترونيات والبرمجيات واللاب توب وكدا ... 


زينب بإبتسامة ...

_ طب يلا نكمل كلامنا برة الحمام ونتعرف بشكل احسن بدل ما احنا بنتعرف علي الريحة كدا ... 


قدر بضحك ...

_ يلا ... 


خرجتا كلتيهما من الحمام وتعرفتا علي بعضهما ، لتنبهر زينب من أن قدر هي ابنة آدم الكيلاني الملياردير المشهور ... 


زينب بمرح ...

_ انتي عارفة أن أنا حلم من احلامي اني اشتغل في شركة ابوكي ... دا انا واخويا اترفدنا من مليون انترفيو هناك بسبب شكلنا من غير حتي ما نعمل انترفيو ... 


قدر بإستغراب ...

_ اية دا ...؟! وماله شكلكم ..


زينب بإبتسامة حزينة ...

_ أنا مختمرة يا قدر ، والمختمرة والمنتقبة اليومين دول للأسف صعب جدا يتعينو في وظيفة بسهولة ... واخويا مُلتحي وشيخ في مسجد رغم أنه خريج هندسة بترول ... الا أنه من سابع المستحيلات أنه يلاقي وظيفة بسهولة بسبب شكله مفكرينه إرهابي ... 


قدر بضحك ...

_ مظنش أن بابا من النوع اللي بيحكم علي حد من شكله ، علفكرة ماما محجبة وملتزمة برضة اكيد يعني بابا ميعرفش اصلا انك روحتي تقدمي علي انترفيو وظيفة هناك لأنه بيقبل المتفوقين مهما كان شكلهم ، اللي رفضك دا قسم الإستقبال للأسف هتلاقيهم دايما مناخيرهم كدا في السما أنا نفسي كل ما اروح لبابا شركته يبصولي بقرف .. بس اوعدك هقول لبابا عليكي انتي واخوكي ... 


زينب بنفي ..

_ اياكي تعملي كدا ، هيقولوا عليا اتقبلت بواسطة ودا اكبر حرام مقبلش بيه ... 


قدر بإستغراب ...

_ حرام اية ...؟! هو كل حاجة كدا عندكم حرام ...؟! في اية يا بنتي انتي منهم ولا اية ...؟!


زينب بإبتسامة ...

_ من مين ..؟! 


قدر بمرح ...

_ من الناس بتاعة كل حاجة حرام دي المتشددين ... 


زينب بإبتسامة ...

_ بصي خلينا متفقين أن الأفلام والمسلسلات المصرية أدت صورة غلط عن الملتزمين واللي بيحاولو يقربو من ربنا ... حتي لو في ناس في الحقيقة وحشين فدا مش معناه أن كل اللي بيحاول يقرب من ربنا يبقي وحش يا قدورة ... شوفتي ادهم نابلسي مثلا اللي اعتزل من فترة ... عندك دا مثلا بيحاول يقرب من ربنا ويلتزم وكذلك احنا برضة ... 


قدر بمرح ...

_ انتي اتكلمتي جد وأخرستيني بصراحة أنا كنت بهزر اصلا متكبريش الموضوع ، خلاص يا ستي مش هكلملك بابا وابقي قابليني لو اتقبلتي في شركته ... 


زينب بضحك ...

_ هتقبل في الاحسن منها أن شاء الله ... هاتي بقي رقمك نتعرف علي الواتس بشكل احسن عشان دلوقتي عندي محاضرة ... 


اعطتها قدر رقمها بالفعل ، لتتجه زينب تتابع محاضراتها ويومها الدراسي ولا تدري كلاً منهما ما يخبئه له قدره ... 


أخيراً أتت صديقتا قدر ليذهبوا معاً الي المحاضرة ... 


وعلي الناحية الأخري في " كلية الهندسة" حيث يقبع أخيها " يوسف آدم الكيلاني " ... 


كان يجلس في الصفوف الأمامية منتبهاً بشدة غير آبه بأي شئ يدور حوله ... فهو فقط مركز النظر علي مستقبله وما يريده لنفسه من تحقيق للذات ... 


دلف البروفسيور الي قاعة المحاضرة ليبدأ شرحه لطلاب الهندسة القابعين أمامهُ ... وبدأ يوسف يركز في شرحه ... 


ثواني وبدأ المعيد أو البروفسيور يخبر الطلبة عن نتيجة امتحانات الميديترم التي قامو بها الأسبوع الماضي ...


انتظر يوسف سماع نتيجته بفارغ الصبر فهو قد اجتهد بشدة من أجل اجتياز هذا الإختبار ... 


المعيد بصوت عالي ...

_ المركز التاني في الامتحانات هو ... ( يوسف عاشور ؟!) .. صمت المعيد ليتابع بإبتسامة خبيثة لشخص أمامه .. والمركز الأول هو إبني ( ياسر يسري ) ... 


صُدم يوسف بشدة أنه في المركز الثاني ، فهو واثق تمام الثقة أن ما كتبه يؤهله ليكون في المرتبة الأولي وليس الثانية ... غضبُ كبير إكتسحه لتتحول عيونه الي الأسود الحالك من الغضب فهو متأكد أن هذا البروفسيور قد أنجح وجعل ابنه في المرتبة الأولي ظلماً وأنه قد ضيّع حقه من أجل ابنه ... 


تتسائلون بالطبع من هو يوسف عاشور ... ! أليس اسمه يوسف آدم الكيلاني ... قام يوسف بتزوير إسمه وبطاقة قومية له دفع أموالاً كثيره لتزويرها وتزوير هويته فقط من أجل ألا تكشف هويته الحقيقة وأنه ابن النمر ... لانه يريد أن ينجح بمجهوده الشخصي وليس بمجهود والده آدم الكيلاني ... ولذلك غير اسمه الي ( يوسف عاشور ) . 


قبض يوسف علي يديه بغضب وهو ينظر إلي المعيد بتوعد شديد ... 


قام من مكانه واتجه الي المعيد ليردف بغضب .. 

_ لو سمحت يا دكتور ، أنا عايز ورقي يتراجع تاني ...


المعيد بغضب وهو ينظر له بسخرية ...

_ يعني اييييه يتراجع تاني ... انت فاكر نفسك في ابتدائي ...؟! لو انت مش واثق وبتشكك في تصحيح البروفيسور بتاعك يبقي اطلع برة ومتحضرليش تاني ... 


يوسف بهدوء رغم غضبه ...

_ اولاً حضرتك بتزعقلي كدا لية ...؟! رفع الصوت دليل علي ضعف موقفك ثانياً أنا من حقي اعمل تظلم ومن حقي يتصححلي ورقي تاني ودا مش في ابتدائي بس لا دا في اعدادي وثانوي وجامعة كمان ويكون في حضرة عميد الكلية نفسه ... 


المعيد بغضب شديد ..

_ انت إزاي تتكلم مع دكتورك كدا ... اطلع برررة ... برررة ... انت ساقط في مادتي ووريني بقي هتعمل اية ... 


نظر له يوسف بغضب وقلبه قد انكسر بعد كل هذا الظلم الذي رآه ... 


خرج من المدرج بقلب مكسور وهو يكاد يبكي ، الهذة الدرجة من الصعب عليه الاعتماد علي نفسه ...! الهذة الدرجة يُعاني في هذا المجتمع الأليم من الظلم والإضطهاد لتكوين مستقبل له يجب عليه أن يكون لديه كما يسمي " ضهر وواسطة " ...! 


دمعت عيونه بألم كتمه ، استعاد غضبه المسيطر عليه من شخصية أبيه الطاغية آدم النمر لتتحول عيونه الي الأسود وهو ينوي الشر لهذا البروفيسور الظالم ... 


خرج من جامعته الي سيارته العادية الصغيرة ، ومنها إلي شركات والده حتي يبدأ اول يوم عمل له فماذا سيحدث يا تري ...؟!


خرجت قدر من محاضرتها الأولي وهي تضحك مع اصدقائها وتتنمر علي المُحاضر .. 


قدر بضحك ...

_ أنا كنت مفكرة اني هلاقي واحد زي عمو اسلام السيوفي جوه واعيش معاه قصه حب ماما وبعدين اتخطف والاقي حد زي بابا يحبني بس اية داااا جايبين لينا راجل طالع من الانعاش ... ايه العواجيز دول مش ناوين يطلعوا معاش ولا إية ... 


صديقة قدر الأولي ( مي ) ..

_ هو في زي امك يا بنتي ، قصة حب امك وابوكي دي مش هتتكرر تاني امك كانت محظوظة عشان ابوكي يخطفها ياما نفسي لحد دلوقتي ابوكي يخطفني ... ابوكي دا شوجر دادي قمر لو بيدور علي عروسة أنا موجودة ... 


قدر بضحك ...

_ اه وماله تعالي قولي كدا قدام امي عشان تعمل فيكي زي ما عملت في ملاك بنت خالتي لما عاكست ابويا ... 


صديقة قدر الثانية ( نورسين ) ...

_ هي عملت اية في ملاك ..؟! 


قدر بضحك ...

_ كهربتها ... مسكتها سلك الكهربا علي اساس بتجرب حاجه ولما البت اتكهربت قالتلها اه صح يبقي كدا السلك شغال ... 


ضحكت نورسين بمرح ... لتتابع ..

_ خلاص غيروا الموضوع بقولكم اية .. شايفين المز اللي هناك دا ...؟! 


نظر ثلاثتهم الي شخص ما يقف مع أصدقائه بعيداً ... 

ثواني وصدمت قدر فهو نفس الشخص الذي إصطدمت به في الصباح ... 


قدر بغضب ...

_ دا قمر دا ...؟! دا قرف وزبالة كمان ... 


نورسين بإستغراب ...

_ في اية يا قدر ...؟! ماله هو عملك حاجه ...؟!


قدر بغضب ...

_ يلا نمشي ... انا عايزة أفطر ...


مي بغضب ...

_ هو عملك إيييييييية ابن ال*** دا ... واقسم بالله لو عملك حاجه هروح دلوقتي اشرشحلللله قدام صحابه ... 


قدر بضحك وهي تنظر لها ...

_ يا بنتي في اية ...؟! جبتي الجبروت دا منين ...؟! معملش حاجه بس انا مش طايقاه وخلاص ... 


نورسين بتهدئة وما زال نظرها مركزاً علي هذا الشخص الذي إصطدمت به قدر ...

_ احم .. أنا رأيي كفاية كدا ويلا بينا فعلا عشان أنا جعانة ... 


نظرت قدر بعيداً لتري " زينب " تنزل السلالم وتتجه الي الممر الواسع الذي هم به في الجامعة ...


رأتها قدر تسير مع مجموعة من الفتيات المحتشمات مثلها ويحملن سجادة صلاة مغلفة في طريقهم الي مسجد الجامعة .. 


قدر بإبتسامة وقد راودت إليها نفسها أن تذهب إليها وتسير معها فهي قد أحبتها بشدة ... 

ولكن اخرج قدر من تفكيرها صديقتها نورسين التي 

كانت تصرخ لها بصوت عالي ...

_ انتي يا بنتتتتي .. انتي يا زززفته ...؟!


قدر بإنتباه ...

_ ها ...!! اية ...؟! 


نورسين بضحك وتنمر بعض الشئ ...

_ غريبة يعني مع إنك مركبة السماعات ...؟! معقول مسمعتنيش ...؟!


قدر بإحراج وحزن وهي تجاريها في ضحكها فهي صديقتها ...

_ أيوة معلش كنت سرحانة شوية ... 


مي بغضب من نورسين ...

_ هو انتي مش هتبطلي قرررفك دا ...؟! بطلي تقوليلها الكلام دا يا شيخة حرام عليكي ...


قدر بمرح ...

_ بحسك خطيبي يا مي والله وبتغيري عليا ... عادي هي اكيد بتهزر معايا ماهي صاحبتي ، يلا بينا نفطر يا بنات ... 


اتجهوا جميعاً خارج الجامعة في طريقهم الي كافتيريا الجامعة ... 


وعلي الناحية الأخري في مكان ما بعيد حيث يقبع بطلنا وبطل حكايتنا إيهاب ...


في فيلا والده الصغيرة التي لم تتغير منذ طفولته كان يجلس إيهاب الدسوقي عاري الصدر يرتدي بنطاله فقط تظهر منه عضلاته السداسية بشكل جذاب للغاية فهو يمتلك قامة قوية جذابة ... 


كان إيهاب ممسكاً بكأس ما ملئ بشراب احمر يحركه يميناً ويساراً امام عيونه التي أصبحت شبه ملونه بالأحمر من لون الشراب داخل الكأس ... 


فارس الدسوقي ( أبيه ) ..

_ يا ابني حرام عليك كدا ، حرام عليك نفسك يا اخي ... 


نظر إليه إيهاب وهو ما زال ممسكاً بالكأس يضع قدميه علي الطاولة ... 

_ أنا مش عايز اسمع صوتك ... مش قولتلك مش عايز أسمع صوتك لحد ما أجيب العصابة اللي إغتصبت وقتلت أمي مش عايز اسمع صوتك .. 


فارس ببكاء ...

_ معاك حق يا ابني انا السبب ... انا اللي سبتها تسافر لوحدها ... انا السبب ... 


إيهاب بغضب وصوت عالي ...

_ وانا كداااا استفدت اييية لما اعرف ان انت السبب ...! 

استفدددت إيييية غير إني هكرهك كل يوم اكتر ... انا مش طايق اسمعك أو اسمع صوووووتك ... 


قالها إيهاب بغضب ودفع الطاولة بقدمية لتتراجع الطاولة الي الخلف وينكسر زجاجها ... 

قام من مكانه واتجه الي غرفته بغضب شديد وهو يفكر فيما حدث مع والدته وفيما قاله له الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة والدته ... 


تذكر إيهاب ما قاله الطبيب أنها تعرضت للإغتصاب علي السفينة الذي كانت عليها والتي كانت متجه إلي تركيا .. 

تعرضت والدته علا لإغتصاب من كل طاقم السفينة الذين اتفقوا مسبقاً عليها وقامو بقتلها والقاء جثتها في المياة لتبتلعها مياة البحر وتلقي جثتها في منطقة بعيدة في خليج مصر عثر عليها أشخاص وأبلغو الشرطة بها ليصدم كل من فارس الذي انهار كلياً وكذلك ابنه إيهاب الذي إنهارت حصونه وانفطر قلبه علي أمه وعلي ما حدث لها ، ولسوء الحظ ما حدث ل إيهاب كان اسوء وهو أنه أصبح اسوء من الطفولة ، أصبح نرجسياً سادياً بدرجة كبيرة يستمتع بعذاب الغير وقد أقسم علي أّلا تغفو له عيون قبل أن يأخذ حق والدته من الأشخاص الذي فعلو بها الفحشاء علي السفينة بداية من أصغرهم الي القائد وكابتن السفينة الذين اتفقوا عليها أيضاً وكانو من المغتصبين ...


إيهاب بغضب وهو يُهشم الكأس بيديه ...

_ أنا مخرجتش من التعليم عشان اقعد في البيت أعيط زي العيال ... انا لازم أقوم دلوقتي وأعرف مين تاني واحد عليه الدور اني اقتله ... انا إيهااااب الدسوقي ... انا الشيطان ، أنا كابوس اي حد يفكر بس أنه يبص في عيني ، أنا الباااشاا وهفضل الباشا اللي محدش يقدر يقف في طريقة واللي يقف في طريقي يداس زي النمممل .. 


قال جملته وخرج من الفيلا يتوعد بعدما ارتدي ملابسه السوداء مثل قلبه فهذا الشخص يملك بقلبه كره الدنيا وسوادها ، هو الشيطان بل الأسوء ... هو من لا يرحم ...



اتجه بهيئته تلك الي سيارته ومنها إلي شركة والدة وهي شركة " العلا" للإستيراد والتصدير ... 

أصبح هو من يديرها بعدما كبر والده فارس وبعد موت أمه ترك الدراسة ولم يدخل الي أي جامعة ليمر به العمر وهو يدير هذة الشركة ويفعل المستحيل من أجل أن يجد اماكن الأشخاص الذين فعلوا فعلتهم في والدته وهربوا وقتلوها بدم بارد ... 


دلف الي الشركة وإتجه الي مكتبه ووجهه لا يبشر بالخير أو حتي الشر فوجه الشيطان هذا اسوء بكثير من كلمة شرّ ... 


بدأ العمل الجاد وإتمام بعض الشحنات التي سيتم تصديرها عبر شركته ومنها شحنات قذرة بها مخدرات وسلاح ، وافق هو علي تصديرها مقابل الأموال الكثيرة التي يعطيها له اصحاب هذة الشحنات ....ألم اخبركم أنه الشيطان بحد ذاته ..؟ 


ظل يضحك بهيستيرية وهو يقرأ إيميل أُرسل إليه من ضابط شرطة يهدده أنه سيقبض عليه متلبساً هذة المرة من تهريب للمخدرات ... 


إيهاب بضحك وغرور وهو ينظر إلي الرسالة ...

_ اااه ياني ، أنا مبعشقش في حياتي قد الناس اللي بتهددني بحس بمغامرة جوة دمي وإن أخيراً ممكن حد ينافس الشيطان ... مممم بقي هتقبض عليا أنا يا حضرة الظابط ...! انا نفسي فعلا تقبض عليا ... عايز اشوفك بتحاول تقبض عليا ... للأسف موصلتش لسه لنص دماغي عشان تقبض عليا ... 


خبطات علي المكتب اخرجت إيهاب من ضحكه وهيستيريته وساديته تلك ... ليردف بعيون الشيطان خاصته ...

_ إدخل يا تيّم ... انا عارف انك واقف ورا الباب ...


دلف صديق طفولته تيّم عليه ليردف بغضب ...

_ أنا مش قولتلك يا ايهاب خِف شحن اليومين دول العين علينا ... ؟


إيهاب بإبتسامة شيطانية ...

_ مش إيهاب اللي يخاف أو يقع يا تيّم ... حتي لو البوليس نفسه علي السفينه برضة الشحنات هتتم في معادها ... مش الشيطان اللي يخاف دا انا الشيطان .. 


تيّم بغضب ...

_ يخربيت ام غرورك يا أخي ... احنا كنا هنلبس المرادي بس عدت سليمة بسبب أن البوليس مخدش باله من الفتحه اللي في السفينه اللي احنا مخبيين فيها الحاجة ... 


إيهاب بغرور وإبتسامة شيطانية ..

_ أنا كنت عارف ان دا هيحصل وعشان كدا أنا بنفسي صممت الفتحة دي ، عشان لو اي حد دخل جوه السفينه ودور جواها هيلاقي البضاعة اللي ظاهراله سليمة وكويسة ، لكن مستحيل يقدر يكشف او يشوف الفتحة دي جوه السفينه ... 


تيّم بإستغراب ...

_ المرة اللي فاتت عدت سليمة ... دلوقتي هنعمل اية ...؟! هنهرب البضاعة ازاي ...؟! 


اتجه ايهاب وهو يضحك بإنتصار وغرور تجاه زجاجة ما يبدو من شكلها أنها زجاجة خمر ... 


إيهاب بإبتسامة شيطانية ....

_ هنهربها هنا ... 


_ هنا فين لامؤاخذة ...؟!


إيهاب علي نفس الوتيرة ...

_ هنا ... في الخمرة ... 


تيّم بغضب وعدم فهم ..

_ نص طن كوكايين هنهربهم في ازازة خمرا ازاي ...؟!


إيهاب بخبث وهو يشير له ...

_ بص واتعلم من الشيطان ...


أمسك إيهاب زجاجة الخمر ووضع بها مسحوق ابيض يشبه صودا الخبز ، تركه قليلاً ووضع بعد ذلك مسحوق الكوكايين دون تكسيره فهو يأتي في شكل صخور .. ثواني وأشعل الزجاجة لتحترق تاركة الكوكايين محفوظ كما هو ... 


إيهاب بخبث وهو ينظر إلي صديقه ...

_ لما الشيطان يفكر الكل لازم يخاف ، مش انا اللي اخاف ... 


تيّم بصدمة ..

_ يا ابن اللعيبة ... انا مش مصدق انت عملت اية لحد دلوقتي ...؟! انت بجد خطير ودماغ ذرية من يومك ، انت لو كنت كملت ودخلت جامعة كان زمانك دكتور ... انت شيطان بجد ... 


إيهاب بضحك وفخر ...

_ وعشان كدا بقولك مش انا اللي اتهدد أو اخاف ... يلا نفذ الفكرة علي تصدير ازازات خمرا عادية وحط النص طن بالطريقة دي ... 


تيّم وهو يخرج من مكتب صديقة بصدمة لتفكيره بهذة الطريقة ... 

_ أنا بجد بدأت اخاف من دماغك والله ، انت مش طبيعي انت عقلك في حته تانية لوحدك ... مش عارف ازاي قدر يفكر كدا ...! 


إيهاب بضحك وهو يشعر بالسعادة لهذا المدح والإطراء ...

_ امشي يلا من هنا يلا ... وآه صح ... ابقي استلم مكاني في المكتب انهاردة ... 


_ ليه ...؟! 


إيهاب بثقة ..

_ ابن عمي حضرة الكابتن الطيار " إياد احمد الدسوقي" هينزل مصر انهاردة وهستقبله ... سلام ...


قال جملته ورحل من الشركة تجاه سيارته يقودها إلي منزل عمه احمد الدسوقي وزوجته رحمة والذي تمني لو كان هو والده وليس فارس الدسوقي .. فماذا سيحدث يا تري ...؟! 


كانت روان في القصر تعد الطعام من أجل أبنائها قبل ان يأتوا من الجامعة فهي معتادة علي تحضير كل شئ بنفسها ... 


ثواني وأتي لها اتصال هاتفي لترد روان بمرح ...

_ وحشتيني يا سوستة عاملة اية يا ام عيون زرقا ...! 


اسراء بمرح علي الناحية الأخري ..

_ جايالك في الطريق اهو أنا وملاك ، وليد راح شركته وسمحلنا تجيلك نقعد معاكي شوية ... 


روان بغضب ...

_ سمحلكم ...! ليه هو كان يقدر ميسمحش ...؟! دا جوزي كان يفرمه زي فص التوم اللي في ايدي دا لو فكر ميسمحش ليكو تيجولي ... 


اسراء بضحك ...

_ طب اعملي حسابنا في الأكل ... 


روان بضحك ومرح ..

_ المفروض اصلا مرات ابني الدكتورة ملاك هانم هي اللي تيجي تطبخ مش انا ... دا بإعتبار ما سيكون يعني لأني هخطبها ليوسف ... 


اسراء بضحك ...

_ برضة ...؟! مصممة برضة ...؟! يا بنتي ارحمي نفسك أنا مش مجوزة بنتي جواز قرايب .... ولا اية رأيك يا ملاك ..؟!


نظرت اسراء الي جانبها ، لتظهر لنا القمر في سمائه شبية الفنانة زبيدة ثروت جالسة بجانب اسراء ويا إلهي أنها ملاك حقاً ... انا نفسي ككاتبة أود أن اتزوجها فما بالك بروان التي تريدها لإبنها ... 


ملاك بإبتسامة هادئة ...

_ أنا مش عايزة اتجوز اصلا يا ماما ... 


اسراء بضحك ...

_ شوفتي ...؟! بنتي تذاكر وتركز في كليتها أهم من أي حاجة تانية ... 


روان بشهقة ...

_ الست ملهاش الا قصر جوزها ، وبعدين بنتك دي متوحدة اصلا أنا مش هكلمها دلوقتي هي بتيجي علي فترة الامتحانات والاقي الفيس بوك بتاعها مليان بوستات عايزة اتجوز وعايزة اقعد في البيت ومليش الا بيت جوزي ونينينينيي ... 


ضحكت اسراء وملاك عليها ، وأغلقت اسراء الخط مع روان بعد قليل علي وعد باللقاء بعد قليل ... 


سمعت روان صوت سيارة تُركن في الخارج .... ابتسمت روان بشدة وهي تعتقد أنه يوسف ... ولكن للأسف خاب أملها عندما رأته سيف ... فهي تريد يوسف أن يأتي الآن ويتناول الطعام مع ابنه خالته ... 


سيف وهو يدخل الي القصر بضحك ...

_ ساموووعليكووووو ... التلاجة فيها ميه .. إلا أنا جعان اوي اوي ... 


روان بمرح هي الأخري ....

_ والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين ، اللي عملته في أمي بيتردلي ، أنا قررت اعمل فيكم نفس اللي اتعمل فيا زمان ... 


سيف بضحك ...

_ اللي هو ...؟!


روان وهي تخلع حذائها وتمسكه ...

_ هضربكم بأبو وردة زي ماما الله يرحمها ... والله ابو وردة دا مبروك اتضربت بيه من هنا جالي ابوكم من هنا ... تعالي بقي اجربه عليك شوية يا سيف يا ابني ... 


سيف بضحك وهو يبتعد ويجري الي غرفته ...

_ تجربيه علي مين يا ماما وربنا اتصل بخالي هيثم يجيلك من الأمارات يربيكي ..  ق ... قصدي يعرفك غلطك ... 


روان بغضب وهي تجري خلفه ...

_ يربي مين ياض يا ابن ال ..... 


سيف وهو يجري بضحك ...

_ استهدي بالله يا رورو هدي يا بيبي هدي معلش إشرب فانتا بيبسي معلش ...


روان بغضب ...

_ والله نفس اللي عملته في أمي بيتعمل فيا ... نفس حركات استفزازي زمان ... يخربيت برودك انت وارث الغتاتة دي منين ...؟! 


سيف بمرح وضحك علي نفس وتيرة والدته في الماضي ...

_ من بتاع الميلامين هقهقهقههق ...


حدفت روان شبشبها بضربة ثلاثية الأبعاد علي ارتفاع عشرين متراً لينطلق بسرعة رصاصة محلقة بسرعة الصوت يا إلهي يا جون أنها حقاً سمكة عنيدة ... وها قد أصابته في منتصف رأسه في منتصف الهدف تماماً ... 


سيف بتألم ....

_ ااااااه يا رااااسي ليييه كداااا يا ماما حرام عليكي لييه كدا ... لما ...


دلفت اسراء وملاك في هذة اللحظة الي القصر ليُصدم سيف ويقف محملقاً ومبحلقاً في ملاك الجميلة ...


سيف بإبتسامة ...

_ لما البطل يلعب كلها تاخد جنب ... 


روان بغضب ...

_ بتبص علي مرات اخوك ليه ياض ...؟


سيف وهو يحرك كتف والدته بعيداً ...

_ ششش اسكتي كدا يا حجه روان والنبي خلينا نشوف زبيدة ثروت اللي عايزة عبد الحليم حافظ اللي هو أنا يقدرها ... 


ضحكت روان عليه فقد ذكرها بأخيها هيثم وما كان يفعله مع اسراء في الماضي قبل أن يتفرقا ... استقبل كليهما ملاك واسراء وجلسوا يتناولون الطعام مع بعضهم البعض ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!


وفي مسجد الجامعة حيث كانت تقبع زينب مع زميلاتها ... 


زينب بإبتسامة ..

_ هستأذنكوا أنا يا بنات عشان ورايا انترفيو ...ادعولي أتقبل المرادي في شركة آدم الكيلاني ...


تمني لها صديقاتها الخير ورحلت زينب وهي تتمني بداخلها أن تُقبل هذة المرة في شركات النمر فهي بحاجة إلي هذا الوظيفة والي مرتبها العالي لتساعد نفسها في الجامعة فالدراسة صعبة ومصاريفها كثيرة لا تتحملها امها واخيها بمفردهم ... وذلك لأن ابيها متوفي ...


فماذا سيحدث يا تري ...؟! 


من هنا تبدأ أحداث الرواية ... فإحذرو من الشيطان ومن القادم منه ... 


لاف وعشر كومنتات عشان تشجعني انزل الرواية ومتأخرش ❤️❤️

الحلقه التالته والرابعه والخامسة من هنا 👇👇👇👇👇👇👇


من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close