القائمة الرئيسية

الصفحات

 


الثمينه والشيطان

الفصل 3/4/5/6


دلفت لداخل المنزل الخاص بها هي وشقيقتها ووالدة شقيقتها بخطوات بطيئه تدعو بداخلها عدم التصادم مع شقيقتها او والدة شقيقتها بااي حديث حتي وان كان بسيطاً 


اغمضت عيناها لتاخذ نفساً عميقاً كمحاوله لااستقبال ماسيحدث بعد ان سمعت صوت تلك السيده الساخر 


التفتت ببطئ لترتسم ابتسامه مصطنعه علي وجهها مردده بهدوء : 


_نعم ياطنط سمر 


"سمر الاسيوطي : زوجه والد جميله وام حميده"حلا" تبلغ من العمر ٤٥ عاماً سليطة اللسان تكره جميله للغايه وتتعمد اهانتها واحراجها في اي فرصه توجد امامها  "


سمر بسخريه : 


_لسه بدري والله ياست الحسن ايه ملكيش حاكم ولا رابط 


جميله بهدوء : 


_الله يرحمه بقي من كتر مافي ناس كانت كابسه علي نفسه مات بس علي الاقل عرف يربيني كويس مش زي ناس 


وضعت سمر يدها في خصرها لتردف بتوبيخ : 


_نعم نعم ياعين امك معدش غيرك انتي يابرميل ال تتكلم عن التربيه ايه يابت انتي شايفه نفسك علي ايه جسم زي الفيل ومفيش جمال وصوت واسلوب يقرفوا انا مش فاهمه انتي لسه قاعده هنا ليه معندكيش كرامه يابت انتي بجسمك ده قربتي تسدي البيت ده انتي بتدخلي من باب الشقه بالعافيه


ترقرقت الدموع في عيني جميله لتتماسك مردفه بما جعل وجه سمر يشحب : 


_انا قاعده في شقتي ال ابويا الله يرحمه كتبها بااسمي يامرات ابويا فالو في حد هنا مش مرحب بيه يبقي انتي وياريت متفتحيش الموضوع ده تاني 


انهت كلماتها واتجهت للداخل متجاهله كلمات تلك الحيه التي تحاول بث سُمها لتجعلها تترك المنزل 


دخلت الي غرفتها لتغلق الباب بقوه وحزن 

اتجهت نحو فراشها المتهالك لتجلس عليه 


وضعت رأسها بين راحتي يدها واغمضت عيناها بتعب وحزن لتسمح لدموعها الحبيسه بالانطلاق من عيناها


اخذت تتذكر كم الإهانات التي تعرضت له اليوم من ذلك الحقير ومن ثم من زوجة والدها الراحل 


زفرت بحنق تشعر بااختناق انفاسها الي متي سوف تتحمل ماتتعرض له 


حاولت عدة مرات الانتظام علي نظام غذائي لتفقد وزنها ولكن في كل مره كانت نصيبها الفشل وضعف ارادتها 


رفعت راسها لتمحو دموعها مردده بصوت خفيض : 


_جر ايه ياجميله هتفضلي لحد امتي كده محدش ليه حاجه عندك تخينه ولا رفيعه ملهمش دعوه انا عاجبني شكلي 


وقفت لتتجه نحو المرآه لتتلاشي تلك الكلمات واردفت بصوت يغلب عليه القهر مردده : 


_لامش عاجبني مش عاجبني بس مش باايدي حاجه اعملها يارب 


عادت نحو فراشها مره اخري لتلقي بثقل جسدها علي الفراش اغمضت عيناها لتهبط دمعه حاره من عيناها المغلقه من شده ماتعانيه 


في صباح اليوم التالي استيقظ ادهم علي صوت شقيقته المرح 


رنا بمرح وهي تقوم بقرص وجنتيه مردده : 


_قووم يادوومي بقي اووف انت بقيت كسول كده ليه قووووووم اتاخرت علي الشغل والواد صاحبك 


فتح عيناه وهو ينظر إليه بضيق مردداً :


_رررررنا انا كام مره قولتلك متصحنيش بطريقتك دي 


اتسعت عيناها ببرائه لتردف وهي تعد علي اصابعها بخفوت ومن ثم صااحت  مررده : 


_مبببعدش ياجيمي قوووم بقي 


اغمض ادهم عيناه مردداً : 


_طيب طيب قومت 


رفعت حاجبها بمكر لتقترب من اذنه وصاحت بصوتاً  عالي بجانبها مردده : 


_ااااااااااااااادهم 


انتفض ادهم من علي الفراش واضعاً يده  علي اذنه بغضب 


نظرت رنا إليه قبل ان تطلق لقدميها العنان وتركض للخارج 


حاول ادهم الركض خلفها ولم يستطيع الامساك بها ليقف ممسكاً بباب غرفته مردداً بصوت عالي : 


_مااااااااشي يارنا بس اعملي حسابك لو مسكتك مش هرحمك 


انهي كلماته واغلق الباب بقوه ليتجه نحو المرحاض لينعم بحمام دافئ لتنشيط جسده حتي يبدء يومه


اما عنها فكانت تركض بخوف من ان يستطيع الامساك بها لترتطم بجسد قوي 


كانت علي وشك فقد اتزانها لتحيط يده القويه خصرها 


امسكت بتلقائيه في القميص الخاص به كمحاوله لحمايتها من عدم السقوط


رفعت عيناها ببطئ وهي تنظر لملامحه الرجوليه الحاده 


نظرت لعيناه الزرقاء الغاضبه لتردف بخفوت : 


_جالك الموت ياتارك الصلاه 


جاهد هو في عدم الابتسام لتنظر إليه ومن ثم الي يده المحيطه بخصرها فقدت شعرت بهروب الكلمات منها 


رفع حاجبه الايسر كدليل علي عدم فهمه 


حمحمت رنا كمحاوله لااجلاء صوتها لتردف قائله بخفوت : 


_شيل ايدك لو سمحت 


ارتفعت نصف ابتسامه علي شفتيه ليردف ببحته الرجوليه : 


_ولو مشلتهاش 


ابتسمت بمكر وهي تري والدها يهبط من علي الدرج وهو ينظر الي ساعته غير منتبهاً لما يحدث 


نظر الي ابتسامتها فعلم ان هناك كارثه ستحدث ليصدق شعوره وهو يراها تصرخ مردده : 


_يابااااااابا الحقققق ااااه 


لم تستطيع اكمال جملتها لتجد نفسها تفترش الارض بجسدها بعد ان تركها هو 


ركض سليم نحوها بعد ان رأها ساقطه ارضاً ليمد هو يده قبل وصول سليم ليساعدها في الوقوف 


نظرت الي يده بغيظ لتقف بمفردها دون مساعدته 


اتجه سليم نحوها بقلق ليردف قائلا : 


_مالك ياحبيبتي انتي كويسه ايه ال وقعك كده 


همت لتتحدث ليقاطعها هو مردداً : 


_مفيش ياعمي ماانت عارف رنا هبله كانت بتجري ووقعت 


سليم بلوم :


_تاني يارنا انتي مش هتعقلي شويه حتي قدام خطيبك الغلبان ده 


نظر سليم الي ذلك الواقف الذي يبتسم باانتصار ليتابع : 


_معلش يافارس يابني ربنا يعينك 


نظرت رنا الي والدها بدهشه مردده :


_ايه ال بتقوله ده يابابا 


سليم وهو يزفر بملل : 


_انا عندي شغل يلا سلام 


تركهم واتجه للخارج فهو يعلم بتلك المشاكسات التي بينهم 


"فارس : يبلغ من العمر ٣٠ عام صاحب جسد رياضي وبشره بيضاء بعض الشئ وعينان زرقاء وشعر اسود قصير وغزير يتيم لايعلم عن عائلته شئ شريك ادهم في شركاته وفي كل شئ بالاضافه الي انهم اصدقاء منذ زمن احب رنا شقيقة صديقه وتقدم لخطبتها "


نظر اليها ليبتسم باانتصار همت لتتحدث ولكن سرعان مااتجهت لتقف خلف ظهره بخوف وحمايه من شقيقها 


ادهم بهدوء : 


_رنا 


رنا بخفوت سمعه فارس : 


_مش موجوده سافرت 


ابتسم فارس وهو ينظر لاادهم 


في منزل جميله استيقظت علي تلك المياه التي سُكبت علي وجهها لتشهق بفزع واخذت تنظر حولها بتشوش


علت اصوات ضحكات حلا وهي تنظر اليها بشماته مردده :


_صحي النوم ياجميله هانم


نظرت إليها جميله بغضب وووو


الفصل الرابع 

الثمينه والشيطان 


انتفضت جميله من علي فراشها وهي تنظر لتلك الواقفه بغضب وماان ان وجدت علي معالم وجهها نظرات وابتسامة الانتصار حتي تبدلت ملامح وجهها لتنظر إليها بهدوء وابتسامه مُتصنعه 


جميله بهدوء :


خير ياحميده 


نظرت إليها حلا بغيظ لتردف قائله :


اسمي حلا يابيئه ، ثم عاوزه فلوس عشان اعمل شوبينج وانجزي عشان متاخره 


زفرت جميله بضيق لتتجه نحو خزانتها واخذت تعبث بها ومن ثم اغلقتها لتتجه نحو تلك الواقفه ومن ثم اعطتها بعض النقود 


نظرت حلا للنقود التي بين يديها لتردف بااستخفاف :


ايه دول ؛ دول ميجيبوش تيشيرت واحد بس


رفعت جميله كتفيها بقلة حيله لتردف قائله : 


هما دول ال معايا وااا 


قاطعتها حلا بغرور : 


خلاص خلاص لسه هترغي وتوجعيلي دماغي المره الجايه مش هرضي بدول يكون في علمك ها 


انهت كلماتها ومن ثم تركتها وذهبت 


زفرت جميله بضيق واخذت تستغفر ربها ومن ثم اتجهت لفعل روتينها اليومي


في شركة ادهم  


كان يجلس خلف مكتبه علي مقعده الجلدي الفاخر يحرك القلم بين انماله وهو يفكر في تلك المتمرده التي تجرأت وقامت بصفعه  


ليقاطع تفكيره صوت هاتفه التقطه ليجيب بنبرته الرجوليه : 


وصلت لاايه 


الطرف الاخر : 


...............


ادهم باابتسامه خبيثه : 


هاييل اسمع كويس هتعمل اييه 


الطرف الاخر :


......


ادهم بجديه : 


هتنشر خير ان الشركه بتاعتنا محتاجه عارضات ازياء تمثلها في عرض لبنان الجاي ومش شرط السن ولاالمؤهل ولا الجسم اهم حاجه يبقي عندهم ثقه في النفس فاهم  


الطرف الاخر : 


........


ادهم بهدوء :


كويس 


اردف بتلك الكلمه لينهي المكالمه القي الهاتف بااهمال ليريح ظهره للخلف وابتسامه خبيثه تعتلي ملامح وجهه 


في احدي المطاعم الفاخره كانت جميله تنظر لجميع زمائلها بالعمل بغرابه لتتقدم من احدي زميلاتها مردده :


هو في ايه يالمي هو المطعم ماله واقف علي رجله كده وكلوا بيشتغل بنشاط وهمه !


لمي بدهشه :


هو انتي متعرفيش مين جي ياجميله لا متقوليش انك مش عارفه!؟


جميله بتساؤل :


مين يعني الوزير مثلا 


لمي وهي تلوي فمها مردده :


لاوانتي الصادقه ده اعلي من الوزير بمراحل اعلي من الحكومه نفسها سليم بيه الحديدي 


نظرت جميله اليها بدهشه لتردف قائله :


سليم الحديدي ؟؟ال عنده شركات كتير ده ال تحسيه انه مبيكبرش في السن


هزت لمي رأسها بنعم لتهز جميله رأسها بتفهم مردده :


عشان كده 


قاطعهم حديث احدي الفتيات التي تعمل معهم مردده :


جميله المدير عايزك روحيله


جميله بهدوء :


طيب رايحه 


انهت جميله حديثها لتتجه نحو غرفة المدير 


طرقت الباب لتسمع اذنه لها بالدخول 


جميله بااحترام :


حضرتك طلبتني ياحسام بيه


رفع حسام رأسه ليردف قائلا : 


ايوه ياجميله تعالي اقعدي


اقتربت جميله لتجلس علي احدي المقاعد المقابله له


حسام بهدوء :


طبعا انتي عارفه ان سليم بيه الحديدي هيبقي موجود النهارده


هزت جميله رأسها لتردف قائله :


ايوه يافندم عارفه


حسام :


بما انك اشطر جارسونه هنا فاانا هعينك للمهمه دي ان طول ماسليم بيه هنا انتي هتبقي في خدمته مش عاوز اي حاجه تنقصه مفهوم ياجميله


جميله بهدوء :


مفهوم ياحسام بيه


حسام :


لو نجحتي في المهمه دي هرقيكي وهصرفلك خمس تلاف جنيه مكأفاه لكن لو فشلتي اعتبري نفسك مرفوده


جميله بنفس الهدوء : 


تمام يافندم 


اشار حسام اليها لتخرج فاامتثلت لاامره 


بعد مرور بعض الوقت سمعت جميله صوت همهمات صديقاتها 


لتسمع صديقتها لمي مردده : 


وصل ياجميله وصل 


هزت جميله رأسها بهدوء واخذت نفساً عميق واتجهت للخارج 


فسليم قد جلس في الجزء الخارجي "المكشوف"من المطعم 


اتجهت جميله نحوه بثقه ورأت حسام يقف بجواره بعد استضافته 


جميله باابتسامه : 


حضراتكم تؤمروا باايه !؟


نظر سليم إليها بهدوء ليملي عليها طلبه ومن ثم نظر لذلك الجالس امامه ليردف قائلا : 


شوفي كامل بيه هياخد ايه 


هزت رأسها بهدوء واخذت طلب كامل ايضاً واتجهت لتحضر طلباتهم


بعد مرور بعض الوقت وبعد ان وضعت طلباتهم اتجهت لتجمع الاطباق الفارغه لتلاحظ نظرات كامل بعد وقوف سليم مواليا ظهره وهو يجيب علي احدي المكالمات 


لاحظت نظرات كامل بااحدي الاتجاهات وهو يشير لااحدهم نحو سليم بطريقه خفيه بعض الشئ 


نظرت نحو ماينظر اليه ومايشير اليه لتجد احدي الاشخاص ممسك بااحدي البنادق ويصوبها بااتجاه سليم 


ماهي الا سوي بضع لحظات لتقف جميله خلف ظهر سليم صارخه : 


سليييم بيه 


التفت سليم ليتفاجئ باانطلاق رصاصه اصابت تلك الصارخه وسرعان مااجتمع الحراس والجميع حولهم وووو

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

الفصل الخامس والسادس

الثمينه والشيطان 


حركه غير طبيعيه هنا وهناك في المستشفي الخاصه بسليم الحديدي بعد ان تم استقبال تلك المصابه ولهفة سليم الواضحه عليها وصراخه في الجميع نتج حركة الهرج في المستشفي


كان سليم يجوب الطرقه المتواجده امام غرفة العمليات المتواجده بها جميله بقلق 


ليسمع صوت ولده اللاهث اثر الركض قائلا :


_بابا انت كويس ؟ ايه ال حصل 


نظر سليم الي ادهم مردداً :


_اهدي ياادهم انا كويس بس في بنت هتدفع تمن اني ابقي واقف قدامك كويس كده


نظر ادهم إليه وهو يتفحصه ليردف بعدها ببعض الهدوء :


_ايه ال حصل بالظبط والحرس الاغبيه دول لازمتهم ايه ومين البنت ال انقذتك دي


سليم وهو يزفر بضيق :


_معرفش ال حصل كله في ثواني لو حد يعرف اكيد البنت ال جوه دي المهم تقوم بس لاني مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه


اردف ادهم بحده :


_ماتموت ولا تولع المهم انت كويس 


نظر سليم الي ادهم بغضب ليردف بصوت جهوري :


_اددددهم اييه هي حياة الناس للدرجادي بقت رخيصه البنت فادتني بحياتها من غير ماتتردد وانت واقف هنا تقولي تموت عادي مكنتش اتصور انك بقيت قاسي ومهمل بالشكل ده


اغمض ادهم عيناه ومسح براحة يده علي وجهه في محاوله منه للهدوء 


زفر سليم بغضب وهم ليوبخه مره اخري ليقاطعهم انفتاح باب غرفة العمليات وخروج احدي الاطباء


اقترب سليم من الطبيب بلهفه ليردف قائلا :


_طمني يادكتور حالتها عامله ايه


اردف الطبيب بعمليه واحترام :


_اطمن ياسليم بيه الاصابه في الكتف ومفيش خطر عليها بس هتفضل تحت الرعايه الطبيه الاربعه وعشرين ساعه الجاين وهننقلها غرفه عاديه حالياً


هز سليم رأسها بالموافقه واطلق تنهيده صادره عن راحته بعد ان علم انها بخير


نظر ادهم الي والده بضيق ليتركه ويذهب الي الاسفل وماان رأه رئيس الحرس حتي اقترب منه بخوف 


وقف امامه ليخفض رأسه بخوف واحترام لينظر اليه ادهم بغضب مردداً :


_انا عاوز افهم ايه كميه الاهمال دي ، انا ابويا كان ممكن يروح مني بسبب غباء واهمال حضرتكم لو مش عارفين تاادو وظيفتكم يبقي في داهيه واجيب غيركم لكن مش هستني لما ابويا يحصله حاجه واحاسبكم


الحارس :


_ياادهم بيه ااحنا اا


قاطعه ادهم بصراخ مردداً :


_انتم مطرودين مش عاوز اشوف وشكم تاني 


انهي كلماته واتجه الي الخارج


بعد مرور بعض الوقت عند سليم في غرفة جميله 


جلس علي المقعد المجاور لفراشها واخذ يتاملها بهدوء 


اخذ يتامل ملامح وجهها الظاهر عليه التعب والشحوب 


فتحت عيناها بتعب وهي تنظر حولها لحظات برؤيه مشوشه لتتضح بعد ذلك نظرت لذلك الجالس بجوارها لتضع يدها علي ذراعها المصاب محاوله الاعتدال مردده بصوت يتضح عليه التعب :


_سليم بيه 


فتح عيناه سريعاً لينظر اليها مردداً بلهفه وهو يساعدها علي الاعتدال :


_انتي كويسه يابنتي ، ثواني 


اردف بكلمته الاخيره ليضغط علي الزر المجاور لفراشها لااستدعاء الطبيب 


وبالفعل ماهي الا بضع لحظات وحضر الطبيب 


بعد مرور بضعت دقائق اردف الطبيب بعمليه مردداً :


_لا تمام حمدلله علي سلامتك ياانسه 


ابتسمت جميله مردده ببعض التعب :


_شكرا لحضرتك ، اقدر اخرج امتي ؟


الطبيب :


_مش قبل بكره وحمدلله علي سلامتك مره تانيه 


اردف بها الطبيب منهياً حديثه ليتجه بعد ذلك الي الخارج  


اردف سليم بهدوء :


_حمدلله علي سلامتك 


جميله :


_الله يسلمك ياسليم بيه ، حضرتك كويس ؟


سليم :


_الحمدلله ؛ انا بلغت مدير المطعم يبلغ اهلك وانا مستعد لااي تعويض تطلبيه 


نفت جميله برأسها مردده :


_لا ياسليم بيه انا مش عاوزه فلوس انا عملت كده بدافع الانسانيه مش اكتر المهم ان حضرتك بخير


هم سليم بالحديث ليقاطعهم دخول ادهم المفاجئ 


كان ينظر للارض مردداً بااندفاع :


_بابا ااا


قاطع حديثه وقوع عيناه عليها ليردف بصدمه :


_انتي؟؟


نظرت جميله اليه بصدمه :


_انت!؟


قاطعهم دخول حسام مردداً :


_كنت عارف انك لايمكن تقصري في شغل قدامه فلوس مكافئه ووووو

الفصل السادس 

الثمينه والشيطان


قاطعهم دخول حسام مردداً :


_كنت عارف انك لايمكن تقصري في شغل قدامه فلوس مكافئه 


نظر سليم وادهم الي جميله بنظرات مختلفه احدهم تحمل الاحتقار والغضب والاخري تحمل الدهشه والتساؤل


نظرت جميله الي ادهم بااستغراب من نظراته الحامله للغضب والاحتقار التي لاتعلم ما مصدره 


حمحم حسام في محاوله لااجلاء صوته قائلا :


_طبعاً مكافأتك بقت الضعف علي ال عملتيه ياجميله 


جميله بهدوء :


_شكرا ياحسام بيه بس انا ااا


قاطعها حسام قائلا :


_مفيش شكر قومي انتي بسرعه بس عشان تكملي شغل المطعم ميقدرش يستغني عنك او عن وجودك اا


قاطعه سليم وادهم في نفس واحد مرددين :


_جميله هتشتغل عندي 


نظر كلا من ادهم وسليم الي بعضهم البعض ونظرت جميله اليهم بااستغراب 


هم ادهم بالحديث ليسبقه سليم مردداً :


_خلاص ياادهم جميله هتشتغل معايا انا 


جميله بااعتراض :


_بس ياسليم بيه انا عندي شغلي فعلا وواا


قاطعها سليم بهدوء : 


_هعينك مديرة شركة الاستيراد والتصدير ومرتبك هيبقي اي رقم تطلبيه 


نظر ادهم الي والده بصدمه من هذا العرض 


لتردف جميله قائله :


_انا اسفه ياسليم بيه بس 


ليقاطعها دخول امرأتان غير مرحب بهما 


دخلت سمر بغضب غير منتبهه للواقفين لتردف موبخه جميله :


_جر اييه يابت انتي جايه مستشفي خاص وعامله نفسك حاجه مين هيدفع الفاتوره يااختي هو بعزقه وخلاص مكنتيش تموتي واخلص منك والله لما تطلعي من هنا ليبقي ليكي حساب تقيل اووي معايا


نظر الجميع اليها بصدمه لتتجمع العبارات في عيون جميله ولكن تماسكت لتردف قائله ببعض القوه :


_انا مطلبتش منك حاجه يامرات ابويا ولاعمري طلبت ولاهطلب فلوس المستشفي هدفعها انا لما ابقي اطلب منك ابقي اتكلمي 


سمر بسخط :


_لاونبي يابت اطلبي مش كفايه مرتبك مش مغطي مصاريف حلا وكمان ااا


قاطع حديثها نغز حلا لها فنظرت سمر اليها بغضب وهمت للحديث ولكن انتبهت علي اولئك الواقفين وينظرون اليها بنظرات غاضبه ومحتقره


اردفت سمر بسخريه :


_ومين البهوات كمان انا قولت انك ماشيه علي حل شعرك محدش صدقني 


حلا بصوت واطي متوتر سمعته سمر :


_ماما ال واقف جنبنا ده سليم بيه الحديدي وال هناك ابنه اصحاب الشركات وال بنسمع عنهم دايما اسكتي بقي لو سمحتي دلوقتي


سمع سليم ماقالته حلا لينظر لسمر التي بادلته نظرته بتوتر اردف قائلا بهدوء :


_واضح اني غلطت غلطه متغتفرش لما طلبت من حسام يكلمكم بما انكم اهلها 


حلا بتوتر :


_ابدا ياانكل دي ماما من خوفها بس عليها قالت كده مش صح ياماما


انهت جملتها وهي تلكز سمر بذراعها لتردف سمر بااندفاع :


_ايوه حلا معاها حق يابيه ده انا بحبها زي حلا بالظبط مش كده ولاايه ياجميله


ابتسمت جميله باآلم واخذت تجول ببصرها في كل انحاء الغرفه كمحاوله منها في التحكم بدموعها


تحدث ادهم اخيراً مردداً بسخريه :


_لاواضح اووي خوفكم وحبكم ليها 


نظر سليم الي سمر مردداً :


_تكلفه المستشفي محدش ليها علاقه بيها لان المستشفي بتاعتي اما بالنسبه لجميله 


نظر سليم اليها بشرود ليتابع مردداً :


_فاهي هتشتغل معايا وبالنسبه ليكي ياانسه حلا فاانا متكفل بكل مصاريفك انتي ووالدتك بس لو ضايقتوا جميله او حتي زعلتوها انا ال هقفلكم 


انهي كلماته واتجه الي الخارج بعد ان امر ادهم وحسام باان يلحقوه فااطاعوه 


بعد خروج سليم وحسام وادهم وقفت حلا تنظر لجميله بحقد وغضب 


حلا بدون مقدمات :


_انا مش عارفه اشمعنا انتي حظك كده وقعتي واقفه مع سليم بيه نفسه 


نظرت جميله إليها بااحتقار ولم تتحدث لتلكزها حلا بقوه بمكان اصابتها تأوهت جميله بصوت منخفض ممسكه بذراعها المصاب 


سمر بغضب :


_شايفه نفسك علي ايه يااختي ده انتي لامال ولاجمال حتي بلا نيله علي راي المثل جت مع العمي ضباش جاتنا نيله في حظنا الهباب


في الخارج عند ادهم وسليم نظر ادهم لوالده بغضب مردداً :


_انا مش فاهم ايه لازمته عرضك ده انت بتطمعها فينا دي واحده ميهمهاش غير الفلوس وبس 


سليم بحده :


_ادهم الزم حدودك دي تاني مره تغلط النهارده حسابك معايا تقل اووي


زفر ادهم بحده وتركه وذهب 


نظر سليم الي حسام ليردف قائلا :


_حسام تقدر تمشي دلوقتي


حسام بهدوء :


_امرك ياسليم بيه


عند ادهم كان متجهاً لخارج المستشفي ليقاطعه صوته هاتفه فوقف ليجيب مردداً :


_نعم 


اتاه صوتها الانوثي مردداً :


_تؤ تؤ ياروحي اوعي يكون الكادو بتاعي معجبكش


ادهم بعصبيه :


_كادو اييه وانتي مين اصلا 


اردفت ببرود  :


_جميله المحمدي وووو

______________________

ياريت رايكم

الفصل7/8/9/10/11/12 هنا 👇👇


من هناااااا

تعليقات

التنقل السريع
    close