القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الدهاشنه بقلم آيه محمد الفصل الخامس والسادس

رواية الدهاشنه

بقلم آيه محمد

الفصل الخامس والسادس

 بالغرفة الخاصة براوية ونادين كانت راوية شاردة بتلك العينان الغامضة التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما طيف من الحنان يجواره قسوة وجفاء شخصا غامض لم تفقه بفهمه. ??_________?? أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما تذكرت سمعها للكبير يطالبها من جدها فحينها قررت أن تلهو قليلا مع هذا المتعجرف لا تعلم أن لا لهو مع الأسد الغاضب سيجعلها تندم علي ما أرتكبته . ??_________?? كانت عيناه كالجحيم يتذكر ماضيه الذي يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به من نساء أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي بها جده للزواج بها حتي أنه عاش بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر عيناها فهو لا يريد الوقوع بالحب مجددا ولكن هل سيصمد الفهد أمامها ؟؟! ??_____________?? يتذكر عيناها المملؤه بالتحدي له وكلماتها التي تزيده شرارت ليتمني رؤيتها أمامه حتي يقتلع عنقها بيده فتلك الفتاة لم تعلم قوة سليم الدهشان كيف لها أن تتحداه ؟؟!!! ??________________?? كانت تبكي بوجع فهي تحبه بل تعشقه منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم قلبها فلا يحق لها الحب ولا حتي الزواج مما فعله هذا الحقير بها تتذكر كل شئ ولكنها ألتزمت الصمت كي لا يتشوه سمعتها ولا يعاقبها الكبير ??_________________ ?? كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي مشاعرها عنه لا يعلم ما السبب الذي يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل عليه الأنتظار أم حثها علي الحديث *__________________* مرء الليل علي الجميع بشطرات من العذاب والوعيد والتحديات والعناد ومصيره عشقا متقاسم من الوجع والحرمان وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات والهمسات المحمله بأشياء مجهولة لا يفقها الكثير بمنزل الكبير إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط للأسفل ليجد الجميع ينتظرونه الكبير بستغراب :_ كل ده نوم يا فهد مش عوايدك جلس الفهد بجانبه قائلا بنبرة غامضة :_معلش ياجدي نوال بسخرية :_بتفكر بالعروسة إياك كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة قائلة :_ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت أنها كيف القمر تجوله أنزل وأنا أجعد مطرحك نوال بحقد :_ما شاء الله بكرة نشوفها ونعين بنفسينا فهد بغضب :_مراتي مش للعيان يا عمة هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد ألا بيصلها بعين هصفيله بالتانية كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء ما يكفي لأسقط الكثير من النساء أمثالها . إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير والكثير قائلة :_طبعا يا ولدي مين يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم يعصي له أمر بدر :_الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل بيعمل ليها ألف حساب وحساب وهدان :_الفضل لكبيرها هنية :_ربنا يخليك لينا ياعمي الكبير بهدوء:_كان زمان بدرعي الكل بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه وأحترام ومازال الخوف موجود من الأسود الا ورايا الدهاشنه محميه من الحصون التلاته يا ولدي وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر فهم بالفعل من يقومون بالحماية كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها *____________________* بغرفه نواره كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها جلس عمر بجانبها بحنان قائلا :_مالك يا نواره نظرت له قليلا ثم قالت :_يهمك أمري ياخوي نظر لها بتعجب قائلا :_طبعا مش أختي يابت قالت بسخرية :_أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب جرح قلبها *______________________* بمنزل واهبة القناوي إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها راوية بستغراب :_أيه دا أنتي صحيتي نادين بسخرية :_لا لسه دا سؤال أبت راوية بتقزز :_يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا نادين بسعادة :_دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة :_تعرفي يا راوية أنا نفسي في أيه راوية بستغراب :_في أيه ياختي نادين :_أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه هتجوز واحد معرفس أسمه أذي بسسس ؟؟؟!!! راوية بتعجب :_نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد نادين :_طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن راوية بستغراب :_شوفتيه فين !!! نادين بتذكر :_اااه مأنا محكتلكيش بصي يا ستي راوية :_بصينا وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس نادين بسخرية :_بتضحكي علي أبه يابت راوية :_علي غبائك الا هيودينا في داهيه نادين :_ليه ياختي راوية :_بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي الصبح هنزل أشوف خالد جي ولا لسه نادين :_ خديني معاكي وبالفعل هبطتت الفتيات للأسفل ليجدوا خالد يجلس مع الجد والجميع أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم يغيب طوليلا يوما واحد فقط أخبرته راوية بأنها تشعر بالغرابه وسط الجميع حزن خالد فراوية لا تعتاد علي مثل هذه الأجواء بينما أقتربت منه نادين وجذبتها من قميصه ليصرخ خالد بها قائلا :_أيه بتشدي حرامي سبي القميص نادين :_سبك من القميص وخاليك معيا الأستاذ ماكس مشرف معاك خالد بستغراب :_لا ليه ؟ نادين :_عشان أخد رأحتي في الكلام أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم *__________________* جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن عليهم الأستعداد لرؤية أمهات أزواجهم فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليلا مع فهد وسليم كانت راوية تشعر بألارتباك علي عكس نادين المتحمسة لرؤيته وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل باللقاء المملؤء بطيغات من المجهول جلس الجميع بأنتظار الأميرات التي ستحظو بالحصون لتدلف راوية فتلفت الأنظار إليها بطالتها الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط الزهرات لفستانها الزهري وحجابها الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن الفهد لم يزيح عيناه من عليها سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك الفتاة يحبها الله فزرع محبتها بالقلوب علي عكس نوال التي كانت تنظر لها بحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون وأن لا يعرف الحب الطريق لقلوبهم جميعا وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة :_تبارك الرحمن كيف القمر يابتي ربي يحميكي يا جلبي تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا الفهد راوية وهي تقبل يدها بحب :_ربنا يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين جنب جمال حضرتك لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة :_أمي صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض :_أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي لحد بعد وفأة ماما الله يرحمها فلو دا يزعج حضرتك وكادت أن تكمل حديثها لتجدها تحتضنها بحنان تقول بفرحة :_شرف كبير ليا يا حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة :_مش هتسلمي علي تبسمت راوية وإحتضانتها هي الأخري بسعادة ريم :_أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه تبسمت راوية وقالت :_أسمي راوية هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها فجلست بجانبهم رباب بأبتسامة لهاشم :_ما شاء الله يا أستاذ هاشم أخلاقها زينة إبينه ربنا يحفظهالك يارب هاشم بأبتسامة بسيطة :_ربنا يخليكي يأم سليم هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته المستقبليه نادين بمرح :_نحن هنا تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة بالغضب والأنتقام علي ما فعلته تلك الحمقاء تطلع لثيابها بغضبا شديد فكانت ترتدي فستانا طويل باللون البنفسج وتضع ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا قصير باللون البني ووجهها ملامحه رقيقه للغاية دهشت رباب من كونها غير محجبة ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها بدمها المرح جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح :_ألا قوليلي يا روبا رباب بضحك :_جلبها جولي نادين :_هو أنتي كام سنه بس بدون مجاملة ضحكت رباب بصوتها كله قائلة :_51 سنة يابتي دهشت نادين وقالت :_مستحيل طب قوليلي أسم إبنك ايه رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم الفهد وسليم رباب :_معنديش غير إبن واحد نادين :_أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا ضحكت رباب بشدة وقالت :_سليم يابتي نادين بتلقائيه :_الله أسمه حلو أووي نظرت لها راوية بغضب وكذلك هاشم فتلك الحمقاء تعش بحرية ريم :_ههههه طب مش هتتعرفي علي الباقي قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة :_ودي تيجي لازم أتعرف علي الكل وأخرجت هاتفها قائلة :_وهنرغي واتس كمان ريم بحزن :_ميعيش تلفون راوية بستغراب :_ليه يا حبيبتي قاطعها الفهد بحذم :_معندناش الكلام ده . نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم أصعب بكثير من الذي مضي كان سليم نظراته علي تلك الفتاة أرد أقتلاع عنقها فسهلت عليه زوجة عمه المهمه عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت راوية من أصوات الضفادع لاحظ ذلك فهد فقال بسخرية :_بنت البندر خايفة من ضفدع نظرت له بغضب قائلا :_أنا مبخفش غير من الا خلقني يا أستاذ فهد لحظة توقف قلبه عن النبض لسماعه إسمه يتغرد بين طرب شفتيها أكملت قائلة :_أنا بس مش بحب أصواتها بتعملي أزعاج نظر لها بصمت ثم قال :_بكرة كتب الكتاب معيزاش حاجة تعرفيني عليها جبل ما تبقي مرتي نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب :_حاجة ذي ايه ؟! فهد بهدوء:_ألحاجة دي أنتي الا بتحدديها مش أني راوية بنبرة تحمل الغضب :_معنديش ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا الا هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ يخصني لوحدي كانت شرارات الغضب تبعث رسائل وتسطر حروف ولكن عليه التحكم بأعصابه قليلا فغذا ستكون زوجته وبأمكانه فعل ما يشاء *___________________* بالغرفة المجاورة كان يجلس وعلامات الغضب علي وجهه بأشكالا مختلفة وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي وقف أمامها كالثور الهائج نادين بأبتسامة:_أتفضل البرتقان سليم بغضب :_مش عاوز حاجة من جلجتك نظرت له قليلا ثم قالت :_ليه بس حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها بغضب لتتراجع بخوف شديد قائلة :_لو مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة تانيه مكانه بس متتعصبش سليم بغضب :_لأول مرة بشوف في حياتي واحدة بترمي نفسها للنار شجاعة منك بس أوعدك بالجحيم نظرت له بدهشة ثم قالت بأبتسامة :_كدا أحلي وأحسن أعرف أفهمك كويس بصراحة أنت بجميع أحوالك كويس بس لما بتتكلم مصري أحسن بكتير نظر لها مطولا ليضرب الحائط بيده فتلك الفتاة تجعله يشيط من الغضب كيف له من العيش معها ؟؟!! جذبها من معصمها بالقوة قائلا :_خلجاتك دي لو شوفتك لبسها تاني هولع فيكي فاهمة نادين :_والله ما فاهمة سليم بغضب :_الصبر يارب الهدوم الا لبسها دي أخر إنذار ليكي سامعة نادين :_أيوا سامعة لازم تعلي صوتك يعني بص تعال معيا نخرج نجيب اللبس الا يريحك وأهو بالمرة نخرج مع بعض ونتكلم نظر لها قليلا ثم وضع يده علي وجهه وخرج من الغرفة حتي لا يقتل تلك الحمقاء بالخارج كانت نوال تنظر بحقد للفتيات وخاصة راوية فأخلاقها عالية للغاية إنتهت الزيارة وغادر الجميع علي مواعد اللقاء غدا لعقد قرآن الفهد علي تلك الحورية التي ستقلب حياته رأسا علي عقب وذلك الوحش الثائر علي تلك الحمقاء التي ستتمكن من ترويضه ولكن بعد عناء 

مرء الليل بساعاته الطويله وأتي الصباح بأشراقته الذهبية المفعمه بالحياة إستيقظت راوية وخرجت للشرفة تنظر للحقول والمزارع بأعجاب فالمنظر خلاب حقا تعكر صفوها عند تذكرها هذا الغامض الذي سيصبح زوجها بعد ساعات لا تعلم ما الذي يخفيه ولا حتي عيناه ما بها مزيج من السحر والحنان من الغضب والهدوء من القسوة والحنان لأول مرة تقابل شخصا بهذا الغموض وهذا يزيدها إنجذابا لفك شفراته . بالداخل أستيقظت نادين لتتذكر حديثه الذي دلف قلبها من البداية فهي فتاة عفوية تعلمت الصدق بكل شئ حتي عندما أعجبت به قالتها صريحة لا تعلم أنها ستدفع الثمن غالي وستندم علي تلك الطريقة *___________________* علي الجانب الأخر هناك دمع لم يجف عن عينان تعرضت للظلم والهوان لتصبح بلا هواية نتيجة لشخصا أرد الأنتقام ولم يجد سوي تلك الزهرة ليتنزعها من الجذور بدون رحمة أو شفقة بكت ريم لأوجاع قلبها ولكنها لم تضعف بل تلجأ للقوي الجبار الرحمن تلجأ للملك بكت ريم وهي تشكو له ما حدث تتمعن بأيات الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ? [النساء: 168]. صدق الله العظيم أزاحت دموعها وهبطت لتساعد والدتها بالمنزل . *____________________* بغرفة عمر كان شاردا في تلك الفتاة التي أسرت قلبه ويعلم بحبه الذي يدب بأواصرها أفاق علي صوت هاتفه ليتقأجي بخالد يخبره برسالة أنه بأنتظاره بمكانا بالقرب من الحقول فسعد لعودة رفيق دربه فهو يشعر بتحسن الحديث معه فقام وأغتسل ثم أدا فريضته وتوجه للخروج ليتقابل معها بالخارج ما أن رأته ريم حتي أسرعت من خطواتها فهي لا تريد أن يكشف ما تخفيه . عمر :_ريم ريم لم تجيبه وأسرعت من خطواتها حتي كادت أن تركض لتجده يتمسك بمعصمها ويجذبها إلي الغرفة الخاصة بالضيافة ريم بتوتر :_أنت عايز أيه مني هملني لحالي عمر بهدوء:_يا ريم أنا بحبك ومستعد أطلبك من جدي حالا بس أنا عارف طباعهم وعارف أن الجوازه هتم من غير حتي ما يهتموا برأيك أنا بأخد رايك يا ريم تتجوزيني نظرت له بأعين مملؤة بالدمع الحارق لا تعلم أتسعد لما أستمعت إليه أم تبكي ها هو محبوبيها يعلن لها أنه يعشقها مثلما تعشقه ولكن لم يريد لها القدر أن تحيي بسعادة رفعت عيناها المؤلعة بحبه قائلة بنبرة باكية :_ما ينفعش صدقني ما ينفعش عمر بستغراب :_ليه ياريم ممكن أعرف نظرت له قليلا ثم وضعت رأسها أرضا فقال بصدمة :_أنتي بتحبي حد تاني أغلقت عيناها بألم وتوجهت للخروج ليعصف بيدها بقوة قائلا بغضب :_كلميني ذي ما بكلمك دفشته بعيدا عنها ثم قالت بصراخ مكبوت بقلبها :_أني بعشجك مش من يوم ولا أتنين من سنين بس أني إدبحت بسكينة تألمه محكوم عليا بالموت ومنتظره الحكم أنت تستهل واحدة أحسن مني بكتير ثم قالت بألم مصحوب بدموعا قاتلة:_تستهل واحدة عفيفة يا واد عمي حلت الصدمة علي عمر لينظر لها بعينا كالجمر لا يعلم هل الصدمة من جعلته كالصنم أم ألأفكار التي تروده جعلته كالحجرة حتي لا يشعر بألم قلبه لم تتحمل رؤيته هكذا فهرولت للأسفل رأكضة لتصطدم بالحية نوال نوال بصوتا مرتفع حتي يستيقظ الجميع :_كنت فين يابت ومالك بتجري كيف الا شايفه شبح إكده أزاحت ريم دموعها قائلة بتوتر :_مفيش يا عمة أني كنت نازله أساعد أمي نوال بصوتا مرتفع :_علي عمتك يابت أنتي جايه من جناح الضيوف خرج فهد وسليم وكذلك هنيه ورباب والكبير علي صوتهم الكبير بتعجب :_في أيه يا نوال نوال بخبث :_السؤال دا تسأله لبنت إبنك الغاليه بتحمل أيه بجناح الضيوف مع عمر صدم الجميع ليقول الفهد بغضب :_أيه الحديت الماسخ ده نوال بشماته :_مهوش حديت ماسخ يا إبن أخوي الجناح جدامك أدخل دور وهتلجي عمر جوا أني شايفهم بعيني وهو يشديها علي جوا وضعت هنية يدها علي فمها من الصدمه عندما وجدت عمر يخرج من الغرفة وكذلك الجميع أقترب منه الكبير بغضب قائلا :_ممكن تفسرلي الا بيحوصل هنه رفع عمر عيناه الممزوجة بدموع والصدمه ليقابل أعين الجميع الغاضبه ولكنه لمح بعيناها الخوف من القادم وتردد صدي كلماتها بعقله أغلقت ريم عيناها بخوفا شديد بأنتظار كشف سرها وأنتهاء حياتها علي يد أخيها أقترب منه الفهد قائلا بغضب :_أنطج ساكت ليه سليم :_أهدا يا فهد أكيد في حاجه غلط نوال لهنيه :_عرفتي تربي زين يا هنية أقتربت هنيه من إبنتها والدموع تهبط من عيناها بصمت لترفع يدها وتهوي علي وجهها بصفعة قويه أسقطتها ارضا أمام الجميع نوال بأبتسامة :_عنك أنتي أني الا هربيها ورفعت يدها هي الأخري لترطمها لتجد يدا قويه متماسكة بها عمر بغضب :_خلاص أصدرتي الحكم وبتنفيذه نوال بغضب :_أذي تكلم عمتك إكده يا جليل الحيا نظر لها عمر بغضب قائلا بسخرية:_عمة العمة الا بتحل الموضوع بالعقل وتقهم مش ما تصدق تلقي حاجة وتزعق عشان الكل يجي يشوف في أيه بس أنتي صح ياعمتي مرات عمي عرفت ترابي عشان كدا أنا مشفتش في أخلاق ريم رغم أني سافرت البندر وشوفت كتير رجعت تاني عشان أطلب أيديها من الكبير ومن فهد ثم أتجه للكبير وقال له بنبرة صادقه شعر بها الجميع :_أنا حاولت أتكلم معها لكن هي مدتليش فرصه ياجدي كنت حابب أعرف رأيها بدون ضغط من حد حاولت كتير ولكنها كانت رافضة تقف معيا فعرفت أنها خايفه من حد يشوفها وهي بتتكلم معيا ثم نظر لنوال بتحدي :_كأنها كانت عارفه أن حد بيتلكك لأي حاجة تحصل فنظر للفهد قائلا :_سألتها عن رأيها ومردتش عليا وخرجت ذي مأنتو شايفين ودلوقتي يا جدي أنا عايز أتجوز ريم نظر الكبير للفهد فأشار له بمعني الموافقة فقال لعمر :_الحديت لما وهدان يعاود من الشغل نبجا نشوف هنعملوا أيه ثم وجه حديثه لهنية ونوال قائلا:_الا حصل دلوجت ده ياهنية لو إتكرر تاني هتشوفي تصرف الكبير كيف سامعه هنيه بدموع لفعلها ذلك :_معلش ياعمي سامحني مشفتش جدامي لم يعيرها أهتمام وأقترب من نوال قائلا :_وأنتي غلطاتك كترت غلطة كمان وصدجيني مهيعجبكش الا هيحوصل عاد وغادر المكان بأكمله حتي نوال غادرت مسرعة والغضب يشع من عيناها كانت ريم منصدمه مما إستمعت إليه مازال يريد الزواج منها بعد معرفته ما بها أقترب فهد.من أخته وعاونها علي الوقوف لينظر لها بحنان ثم إصطحبها أمام الجميع ونظراتها معلقة بعمر عيناها مملؤه بالكثير من الأسئلة كذلك رباب أخذت هنية للتحدث معها وتعنفها علي تصرفها مع ريم وتبقا عمر وسليم نظر سليم لعمر ثم أقترب منه قائلا بعتاب :_ميصحش الا عملته دا يا واد عمي الكبير عدها بكيفه أنت قمان عرضت ريم لموجف صعب أنت متعرفش الفهد كان ممكن يعمل أيه بس جفل خشمه إحتراما للكبير عمر بتفهم :_أنا فعلا غلطت يا سليم عن أنك سليم :_علي فين ؟ عمر :_هقابل واحد صاحبي أتاخرت عليه سليم :_ماشي يا واد عمي خد بالك من روحك أشار له عمر بمعني نعم وتوجه لسيارته ليملحها تقف بالشرفة وتنظر له بعينا مملؤه بالدمع نظر لها قليلا ثم أعتلي سيارته والغضب يتملك منه *____________________* كان يقف بأنتظار عمر ليستمع لهاتفه يصدح برقما مجهول رفع هاتفه ليستمع لصوتها مجددا ريماس :_خالد أسمعيني أرجوك أنا وكادت أن تكمل حديثها ليغلق الهاتف بوجهها وألقاه أرضا بغضب جامح ليأتيها صوتها من خلفه ريماس بدموع :_هو دا الحل أنك تكسر الفون طب وقلبك هتقفله هو كمان تغلف قلبه بالقسوة ليستدير لها فيجدها ترتدي ستارا عازل عنه لا يري سوي عيناها فقط نظرت له من خلف نقابها بدمع يتخفي خلفه فأقتربت منه قليلا قائلة :_إديني فرصة أشرحلك يا خالد متظلمنيش أقترب خالد قائلا بغضب :_أنتي جايه هنا ليه أنت بتراقبيني ريماس بدموع :_مش هسيبك غير لما تعرف الحقيقه يا خالد خالد بصوتا مرتفع :_حقيقة أيه أنك واحدة كدابه أستغلتني وأستغليتي حبي ليكي ريماس بدموع :_كان غصب عني يا خالد أنا كنت مجبورة أعمل كدا أقترب منها حتي صارت المسافة منعدمه قائلا بصوت كالفحيح :_أطلعي من حياتي للأبد والأ صدقيني ذي ما قويتك بأيدي أكسرلك وتركها وتوجه للسيارة ليقف علي كلماتها ريماس :_أنا حامل ياخالد تخشب مكانه ولم يعي ما تقوله لتقترب منه والدمع بعيناها تقول ببكاء :_لسه عايز تسيبنا رفع عيناه المملؤة بالكره لها قائلا بغضب:_كدبه جديدة منك أشارت له بمعني لا صعد للسيارة ولم يعيرها أهتماما وبقيت هي تنظر لطيف سيارته التي تختفي تدريجيا من أمامها *___________________* تقابل خالد مع عمر بمنتصف الطريق ليقف عمر ويهبط من السيارة ثم يصعد لسيارة خالد الشارد بريماس عمر بستغراب :_مالك يا خالد خالد :_سبك المهم أتاخرت كدليه زفر عمر بضيق ليقص له عما حدث ولكن لم يذكر له حديث ريم فقط أكتفي بما حدث تعجب خالد عند ذكر أسم الفهد وسليم ليقول بدهشة :_أنت جدك أسمه فزاع دهشان عمر بستغراب :_ أيوا ليه ؟! خالد بصدمه :_غبي ليه أيه فهد هيتجوز أختي نظر له بصدمة قائلا :_أنت حفيد واهبة القناوي !!! خالد بسخرية :_لا الشبح غبي والله إبتسم عمر قائلا بلهجة صعيديه ؛_واه هنبجا بينا نسب ضحك خالد بصوته كله وقال :_بين كدا ياخويا تعال نروح أي مكان نتكلم برحتنا وبالفعل غادر خالد بالسيارة يبحث عن مكان مناسب للحديث *____________________* بمنزل واهبة القناوي أرتدت راوية فستانا باللون الوردي وحجابا باللون الأبيض فكانت جميلة حقا وكذلك نادين إرتدت فستانا باللون الأصفر يضيق من الصدر ويهبط بأتساعا وتركت العناء لشعرها فكانت جميلة صعدت إليهم ريم ونوارة التي تكاد تقتل نظراتها نادين بينما جلست هنية ورباب بالأسفل مع رابحه وباقي النساء حضر جميع رجال الدهاشنه ورجال القناوي بالأسفل وكذلك عمر حضر مع خالد ليتفأجي الجميع فأن الرفيق الذي يتحدث عنه عمر دواما هو حفيد واهبة القناوي تم عقد قرآن فهد وراوية وسليم ونادين وكذلك بعد أصرار عمر علي عمه وهدان تم عقد قرآنه علي ريم وحمل واهبة الأوراق ودلف للغرفة المخصصة لنساء ومعه خالد ليحصلوا علي توقيع الفتيات وبالفعل مضت راوية علي عقد مع ذلك الغامض ومضت نادين عقدا مع المجهول الذي سيقلب حياتها رأسا علي عقب تعجبت ريم عندما طلبها فهد وقدم لها الأوراق نظرت إليه تارة وإلي الأوراق تارة أخرى فهي لا تريد أن تظلمه معها فكم أردت أن تجلس معه بمفردهم تتسائل عما يفعله ولكن ستثير شكوك الجميع فتناولت منه القلم ومضت بعينا تلمع بالدمع لا تعلم أن الله أستجاب لدعواتها ليبحث لها من سيكون الحصن القوي ويثائر لها من هذا الحقير. كان الجميع سعداء بهذا النسب الجديد ولكن تلك الحرباء التي تتلون بألف لون ترسم البسمة وبداخلها لهيب من الحقد والكراهية كانت تنظر لريم بشماته قائلة بداخلها :_بكره نشوف سي عمر هيعمل أيه لما يعرف أنك مس عفيفه بالخارج أمر واهبة الخدم بأن يعدون الطعام للجميع ويضعون طعام خاصيصا للكبير فزاع وأن يقدمون الطعام بثلاث غرف حتي يتناول العرائس الطعام مع أزوجهم وبالفعل تم ذلك ليتبقا الفهد وراوية بغرفة بمفردهم وكذلك سليم ونادين وعمر وريم بداخلهم الكثير والكثير أسئلة مملؤة بالألغاز . عند وغرور تحدي وغضب كل ذلك بالقادم من فصول ملئية بالشغف والتشويق .

تعليقات

التنقل السريع
    close