رواية عروس بلا ثمن
الفصل 21/22/23/24/25
جلس رائف خلف مكتبه عاقدا حاجبيه بتفكير يدير القلم بين انامله ببطء بينما جلس ياسر امامه يحدثه قائلا بتوتر
=بس يا رائف ده خطر وممكن يجى علينا بالعكس
رائف بحزم
= هى دى الطريقة الوحيدة اللى لازم من هنا ورايح نتعامل بيها مع كلب زاى فريد
زفر ياسر بحدة قائلا بقلق
= بس يا رائف دى سكة عمرنا ما ....
زفر رائف هو الاخر هاتفا بحدة قبل ان ينهض من مكانه متجها للنافذة خلف مكتبه ينظر من خلالها
= خلاص ياسر معدش ينفع الكلام انا طلبت من الرجالة تنفذ وزمانهم فعلا نفذوا
ساد الصمت بينهم لبضع لحظات قبل ان يتنحنح ياسر قائلا بتردد وخشية
= طيب و بخصوص زينة ؟
التفت رائف اليه رائف براسه يسأله بخشونة وقسوة
= مالها زينة ؟
نهض ياسر هو الاخر من مكانه يتجه للوقوف بجواره قائلا بهدوء
= متبقاش قاسى عليها يارائف انت عارف كويس هى عملت كده ليه
اغمض رائف عينيه يتنهد بقوة هامسا بالم
= هو ده اللى وجعنى انى عارف هى عملت كده ليه
تقدم ياسر حتى وقف امامه قائلا بحزم
= اى واحدة مكانها كانت هتعمل زاى ما عملت وهاتفكر ان البعد احسن حل ولا كنت عوزها تعمل زاى سهيلة عملت وتبيع من غير لحظة ندم واحدة
فتح رائف عينيه سريعا تلتمع بداخلها نظرات وحشية لتخيله للحظة ان يكون ردة فعل زينة مماثلا لما فعلت سهيلة فى الماضى يفح من بين اسنانه
= دانا كنت قتلته قبل ما يلمس شعر منها
ارتسمت فوق شفتى ياسر ابتسامة معرفة صغيرة قبل ان يقول
= يبقى لازم تعترف انها فكرت صح هى يمكن طريقتها كانت غلط بس ده من خوفها عليك واكيد خافت تقولك فتتهور حضرتك وتودى نفسك فى داهية بسبب كلب زاى ده ولا يسوى
زفر رائف عينيه تتابع حركة السير الظاهر امامه من النافذة بشرود فيدرك ياسر انه الان فى مواجهة مع ذاته ليربت فوق كتفه بمساندة قائلا برفق
= فكرك كويس هتلاقى كلامى صح وبلاش تخلى عندك يتحكم فيك
ظل رائف واقفا مكانه بعد خروج ياسر بهدوء من المكتب تاركا له يدور داخل دوامة افكاره غافلا تماما عما حوله هو يتذكر ما حدث امس فبعد ان القى عليها بكلمته الاخير وخروجه من الحمام بعدها ليجدها تجلس فوق الاريكة محنية الرأس يدرك من الشهقات الخافتة التى تصدر عنها انها تبكى فشعر حينها بضيق شديد فى صدره وبقلبه يهفو اليها يستحلفه ان يذهب اليها يجذبها له يدسها بين اضلاعه ليمحو كل ما بينهم من اوجاع واساءة لكن ماذا يفعل فى كرامته والتى ابت عليه ان يفعلها رافضة كل الرفض باى محاولة للتنازل من جانبه لنتصر فى النهاية على قلبه فتجاهلها تماما يتجه ناحية الفراش ليستلقى عليه ثم اغلق الانواء تاركا لها تجلس مكانها بحزن دون توجيه كلمة واحدة منه لها يضجع على جانبه فى محاولة للنوم لكن كانت كل حواسه متنبهة لاقل حركة منها يستمع صوت الاريكة وهى تتقبل ثقل جسدها عليها فعلم انها تنوى النوم هناك فكاد ان يفتح شفتيه مناديا لها ان تأتى للنوم مكانها فوق الفراش لكنه اغلق سريعا متجاهلا لها مرة اخرى يصرخ فى داخله بغضب "فلتفعل ماتريد فلا يهمه اى من امورها بعد الان "
زفر بخفوت قبل ان يعتدل فيستلقى فوق ظهره يطالع السقف تمر بداخل راسه كل ما حدث طوال اليوم منذ لحظة علمه باختفائها حتى لحظتهم هذه يمر الوقت عليه دون ان يطرق النوم له جفن فيقرر الخروج الى الشرفة لتدخين احدى السجائر والتى يشعر برغبة ملحة اليها فى تلك اللحظة فنهض بهدوء يسير باتجاه الشرفة ولكن تأتى التفاتة راسه ناحيتها دون ارادة منه يطالعها بطرف عينيه ليصدم حين وجدها تلتف حول نفسها تحتضن جسدها اليها غارقة فى سبات عميق فتحرك باتجاهها بهدوء حتى وقف امامها يراها على الضوءالخافت الاتى من احدى المصابيح الصغيرة بجوار الاريكة تستند براسها فوق مرفقها شعرها بخصلاته المبعثرة حول وجهها وقد تلطخت وجنتيها بدموعها التى قد ذرفتها قبل نومها فتحركت يده دون ان يشعر بها تبعد خصلاتها برقه عن وجهها يمرر انامله ببطء فوق وجنتها تزيل فى طريقها بقايا تلك الدموع قبل ان ينحنى عليها ينوى حملها الى الفراش حتى تستلقى هناك لكنه توقف فى منتصف الطريق ينهر نفسه بعنف على ما كاد ان يفعله يعتدل مرة اخرى فى وقفته بحدة عائدا الى فراشه مرة اخرى بخطوات غاضبة يجلس فوقه يتنفس بغضب وحدة لعدة لحظات حتى وقعت عينيه فوق الغطاء الملقى باهمال ليختطفه بحدة بعد عدة ثوانى تردد خلالها يتجه به ناحيتها مرة اخرى يلقى به فوقها يدثرها به بحدة وحركات سريعة ثم يعود الى مكانه مرة اخرى يستلقى فوق الفراش يتابعها بشرود حتى غفت عينيه لبضع ساعات نهض بعدها مغادر للمنزل سريعا قبل استيقاظها فليس لديه الاستعداد لرؤيتها مرة اخرى بحالة الحزن هذه خوفا من خضوعه وضعفه امامها فيسلم جميع راياته لها دون لحظة تفكير واحدة منه......
افاق من افكاره على صوت رنين هاتفه ليرفعه الى اذنيه يستمع الى الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان تلتمع عينيه بقوة قائلا بحزم
= حلو اوووى خليه زاى ما هو لحد ما اجيلك
اغلق الاتصال يضع الهاتف فى جيبه ثم يلتفت الى النافذة ينظر من خلالها مره اخرى بشرود ولكن هذه المرة كانت افكاره قاتمة شديدة السواد
❤💜❤💜❤💜❤💜❤
جلست زينة ومها فوق الاريكة فى حجرة الاستقبال لتهتف مها بحنق فور جلوسهم
= ام الخلول دى موجودة ليه هنا غريبة مرحتش الشركة يعنى
زفرت زينة قائلة باحباط
= اوامر رائف صحيت من النوم لقيته خرج من بدرى وسايب خبر ليا انا وسهيلة اننا نفضل هنا فى البيت ما نروحش الشركة النهاردة
زفرت مها بقوة قائلة
= انا بتخنق كل ما بشوف البنى ادمة دى معرفش ازاى انتى متحملها
اعتدلت زينة فى جلستها تسألها بلهفة
= سيبك منها وقوليلى رائف هو اللى بعتك صح
اخذت مها تلوك شفتيها قبل ان تقول بحرج
= بصراااحة لا .ده ياسر بيه هو اللى بعتنى وادانى باقى اليوم اجازة وقالى اجى اقعد معاكى واعقلك
لتعتدل هى الاخرى فى جلستها تسألها بحزم
= هااا عملتى ايه علشان تخلى ياسر بذات نفسه يبعتنى ليكى وكنت فين امبارح انا افضلت ارن عليكى وتلفيونك كان مقفول طول اليوم هااا ايه اللى حصل
اخذت زينة تفرك كفيها بتوتر ثم خفضت عينيها بخجل لتصفر مها من بين اسنانها قائلة بهمس
= لدرجة دى ؟ طب احكيلى عملتى ايه المرة ولا اقول هببتى ايه؟
رفعت زينة وجهها سريعا ينتشر اللون الاحمر فوق لتهز مها راسها قائلة بتأكيد
= يبقى نقول هببتى ايه احكى احكى خلينى اشوف
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة قبل ان تشرع فى قص كل ما حدث على مها التى اخذ وجهها بالاحمرار نتيجة غيظها وغضبها والذى كان فى اوجه عندما انهت زينة حديثها لتهب من مكانها صارخة
= لا انتى بجد جرى فى مخك حاجة علشان تهببى اللى عملتيه ده ومستغربة انه عاوز يطلقك ده لو واحد مكانه كان زمانه .....
زفرت مها بحنق تقطع كلماتها ثم تسرع فى الجلوس بجوارها فورا مرة اخرى بعد ان اخذت زينة بالبكاء لتجذبها بين احضانها تربت فوق شعرها بحنان هامسة باسف
= انا اسفة ...متزعليش بس غصب عنى ..بصراحة انتى صدمتينى
تحدثت زينة وهى مازلت تستند بخدها فوق كتف مها بصوت باكى
= عارفة يا مها انى بوظت الدنيا بس غصب عنى كنت خايفة عليه وده الحل الوحيد اللى كان ادامى و فكرت فيه
اخذت مها تملس فوق خصلات شعرها برقة تحاول تهدئتها قائلة
= عارفة يا حبيبتى بس انتى جرحتيه جامد باللى عملتيه ده واكيد مش هيسامح بسهولة
فى تلك اللحظة دخلت عزة تحمل صنية محملة بالمشروبات فتوقفت مها عن الحديث هى وزينة والتى اخذت بمسح دموعها لتهمس مها لزينة بعد خروج عزة
= بطلى عياط وقومى بنا نطلع اوضتك هنا مش هينفع نتكلم ولا افهمك تعملى ايه
هزت زينة راسها بالموافقة لتخرج هى ومها يقوما بصعود الدرج فى اتجاه الاعلى غافلين عن تلك المختبئة وعينيها الملتمعة بالفرحة والشماتة تهمس
= لااا ده كده حلو اوووى دانا مكنتش احلم انها تجيلى لحد عندى بالشكل ده
❤💜❤💜❤💜❤💜❤💜❤
فى احدى مخازن شركة الحديدى الفارغة
جلس رجل معصوب العينين مقيد القدمين واليدين يهتف برعب
= انتوا مين؟ وعاوزين منى ايه؟ انا معملتش حاجة
دوى صوت رائف الساخر يقف فى الجهة المقابلة له يحيط به العديد من الرجال ضخمى الجثة
= اهلا بيك ياا عزت نورت مخازنا والله
اخذ عزت يتلفت حوله برعب وفزع يهتف
=ميين ...مين اللى بتكلم ...وانا هنا ليه
اشار رائف براسه لاحد الرجال فيسرع باحضار كرسى له فيجلس بشكل عكسى عليه يستند بمرفقيه فوق مسنده قائلا بصوت مرح خبيث
= معقولة يااراجل نستنى دانت لسه ملبسنى تهمة قتل من كام يوم
ارتعش عزت بعنف يكسو الشحوب وجهه بسرعة قائلا بتلعثم وخوف
= انا.... مليش دعوة... يا رائف بيه.... انا عبد المأمور ...انا بنفذ الاوامر وبس انااا.....
دوت ضحكت رائف الساخرة يتردد صداها فى ارجاء المكان قبل ان يهتف بشراسة
= قصدك عبد سيدك وكلبه المطيع ولااا ايه يا عزت بس ياترى بقى عندك الاستعداد تضحى بنفسك علشانه زاى اى كلب مخلص
هنا ولم يستطع عزت التحمل فاخذ يحاول الفكاك من قيود يصرخ بهستريا ورعب شديد
= ابوس ايدك يا رائف بيه انا مستعد اعمل اى حاجة تطلبها بس متموتنيش ابوس رجلك متموتنيش
ظل رائف ينظر اليه بهدوء لعدة لحظات قبل ان يشير لاحد الرجال بفك عصبة عينيه ليسرع الرجل فى اتجاه عزت تنفيذ للامر والذى ما ان شعر باقتراب احد منه حتى زادت حركاته هستريا وعنف فى محاولة للخلاص من قيده يزاد صراخه فزعا وحدة
لكن فور ان نزعت عصبة عينيه اخذ يحاول فتحهم مرارا حتى استطاع اخيرا الرؤية بوضوح يهتف فور ان وقعت عينيه فوق رائف برجاء وذعر
= ابوسك ايدك ارحمنى انا مليش ذنب انا بنفذ المطلوب منى وبس
نهض رائف من مكانه يسير باتجاهه ببطء تتابعه عينى عزت برعب حتى وقف خلفه فيضع كفيه فوق كتفه قائلا بحزم
= حلو اوووى وده برضه اللى عاوزه منك
عقد عزت حاجبيه قائلا بارتبارك
= مش فاهم حضرتك تقصد ايه
رائف بصوت حاد قوى
= لا انت فاهم كويس انا عاوز ايه ولاتحب اخلى الرجالة تعرفك بمعرفتها
هز عزت راسه سريعا بالنفى عينيه تدور برعب فى وجوه المحيطين به ليربت رائف فوق كتفه بقوة قائلا
=جدع يا عزت كده ابتدينا نفهم بعض هاااا نبتدى بقى نشوف شغلنا
ثم توجه مرة اخرى لكرسيه يجلس فوقه قائلا بحزم
= عاوزك زاى الشاطر كده تحكيلى كل حاجة تعرفها
ابتلع عزت لعابه برعب قائلا
= بس لو فريد بيه عرف هيقتلنى
رائف دون اكتراث
= وانا لو انت متكلمتش هقتلك حالا وفى مكانك فاختار انت بقى اللى يريحك
تقابلت اعينهم لثوانى راى عزت خلالهم صدق كلمات رائف والاستعداد التام لتنفذها فصمت للحظات قبل يتنهد مستسلما يشرع فى قص كل ما يعرفه منذ بدء الحرب بين رائف وفريد حتى وصل للجزء الخاص بذهاب زوجة ابيه لفريد ليسأله رائف بحدة
= وكلام ده حصل امتى
عزت بصوت مرتعش
= بعد وفاة والد حضرتك على طول ومن ساعتها وحربه معاك اتغير حالها ومبقاش شغل وبس لا بقى كمااااان ...
صمت عزت يبتلع لعابه بصعوبة لايدرى ايكمل ام لا لكنه يأتى صوت رائف الامر له بحدة ان يكمل فيسرع قائلا بتلعثم
= بقت كمان ...على مرات حضرتك من بعد ما شافها وحاله اتقلب وبقى كل تفكير انه ازاى يخلص منك وطبعا مع اخبارك اللى بتوصل لحد عندك مكنش الامر صعب بس..
قاطع رائف حديثه يسأله بهدوء برغم الغضب المشتعل بداخله
= تعرف مين ده اللى بيوصل كل اخبارى ليه؟
سهيلة مثلا ؟
اسرع عزت بهز راسه بالنفى سريعا قائلا
= لااا مش هى لان ده كان بيحصل من قبل خلافها مع فريد بيه وتيجى تقعد عند حضرتك
فيسرع بلهفة قائلا
= بس وحياة ولادى ماعرف مين انا سألته اكتر من مرة وكان دايما بيرفض يقولى كل اللى اعرفه انه حد قريب منك جدا عارف كل تحركاتك ومعاملات شغلك وهو حتى اللى اداله رقم المدام
اخفض رائف راسه ينظر الى الارض للحظات اخذ يزفر خلالها ببطء فى محاولة لتهدئة ما يشعربه الان من غضب على نفسه يتسأل الى هذه الدرجة كان غافلا عن كل ما يدور من حوله ثم رفع وجهه مرة اخرى يسأل عزت بحزم
=وضرب النار مين اللى عملها
عزت سريعا دون انتظار
= ده واد اسمه عزوز فريد بيه بيجيبه لما بيكون محتاج شغل من النوعية دى
ابتسم رائف بسخرية قائلا
= وطبعا بيحتاجه كتير مش كده
نكس عزت راسه لثوانى قبل ان يقول رائف بهدوء وحزم
= شوف يا عزت انا هسيبك تروح لولادك وطبعا مش محتاج اقولك لو فريد عرف انك كنت عندى وعرضت عليا خدماتك هيعمل فيك
رفع عزت عينيه بأمل مع بداية حديث رائف اليه ثم يرتسم داخلهم الرعب عند وصوله فى الحديث الى فريد وما يمكن ان يفعله به ليكمل رائف ببطء وخبث
= ووعد منى ليك انه استحالة هيعرف منى ابدا انك كنت عندى بس بشرط
عزت بلهفة ورجاء
= انا موافق على كل اللى تأمر بيه بس بلاش ابوس ايدك فريد بيه يعرف حاجة
نهض رائف من كرسيه قائلا بهدوء
= اتفقنا يا عزت وشرطى هو ...
اقترب من عزت ينحنى عليه تتقابل اعينهم قائلا بحزم وصوت لا يقبل بالرفض
= عزوز ...عاوزك تجبلى عزوز
اتسعت عينى عزت بصدمة فاتحا فمه يحاول التحدث عدة مرات قبل ان يخرج اخيرا صوته المرتعب
= حاضر يا رائف بيه اللى تأمر بيه بس،ممكن اعرف حضرتك عاوزه فى ايه
اعتدل رائف واقفا مرة اخرى تلتمع عينيه بشدة قائلا بمكر وابتسامة شيطانية
= ابدا .عاوز اقعد معاه قعدة حلوة زاى اللى قعدناها سوا انا وانت
ارتعش عزت بقوة ينظر الى رائف يهز راسه بالموافقة هو يدرك بداخله ان لا مجال لتراجع بعد الان ولا طريق امامه اخر سوى تنفيذ امر رائف له واخفاءكل ما حدث عن ذلك الغول المسمى بفريد
❤💜❤💜❤💜❤💜❤
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بساعة حين دخل رائف الى داخل منزله وقد ساد الظلام والصمت ارجائه فيتجه بخطوات مرهقة صوب الدرج لكن اوقفه صوت زمجرة قوية اتية من معدته تنبه على عدم تناوله للطعام منذ وقت طويل فقد اخذته جلسته الطويلة مع ياسر للتحدث فيما هو ات وتدبير امورهم فى الايام القادمة ناسيا الغذاء تماماوهاهى معدته تعلن احتجاجها على هذا الامر الان لذا غير اتجاهه الى المطبخ فقد يتدبر اعداد شيئ يستطيع به سد جوعه فى هذا الوقت المتاأخر
فدخل الى المطبخ ينير انواره قبل ان يتجه الى البراد يفتحه ينظر بداخله فيجد بعض الطعام المعد لا يحتاج سوى لتسخين لذا اخذه ثم يغلق البراد يلتفت بحمله ليصطدم بتلك الوافقة خلفه تماما تسرع يديها اليه لاخذ ما بيده قائلة بنعومة
= خليلك انت وانا هجهزلك العشا
مرر رائف عينيه فوقها ببطء يلاحظ ما ترتديه من ثوب نوم اسود شفاف الى حد ما ذو صدر مكشوف فوقه روب من نفس النوع مفتوح لا يخفى شيئ عن الاعين ليقول بصوت بارد جاف
=شكرا يا سهيلة تقدرى تطلعى انتى تنامى وانا هحضره لنفسى
اقتربت اكثر منه اناملها تلامس انامله الملتفة حول طبق الطعام قائلة برقة
= لاا خليك انت مستريح اصل انا اساسا كنت نزلة احضر حاجة ليا انا كمان اصل جعانة اوووى
اضافت كلمتها الاخير بهمس مغرى وقد ازدات اقترابا منه حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى ذلك الطبق الممسك به رائف وقد اصبحت عينيه شديد البرودة ووجهه شديد القتامة يهم الرد عليها ردا يليق بها الا ان صوت اخر دوى بحدة فى ارجاء المطبخ
= انا بقى عندى فكرة احسن ايه رايك تطلعى اوضتك وتلبسى حاجة تدفيكى وبعدين ابقى انزلى دورى على الاكل
التفت سهيلة بحدة فى اتجاه الصوت لترى زينة الواقفة فى منتصف الباب ترتدى هى الاخرى روب ولكن من النوع الثقيل يغطيها كلها عينيها تطلق الرصاص من شدة غضبها ليؤمن رائف فى تلك اللحظة بعبارة " نظرات قاتلة" ففى تلك اللحظة لو كانت العبارة حقيقة فعلا لسقط قتيلا فى الحال هو وسهيلة من نظراتها الثاقبة اليهم فقط
فاخذت ابتسامة مرحة تعاند شفتيه تحاول الظهور فوقهم لكنه اخذ فى مقاومتها يلتفت ليضع طبق الطعام داخل البراد مرة اخرى ثم يتحرك فى اتجاه باب الخروج قائلا
= الوقت اتاخر وانا خلاص مش جيلى نفس للاكل تصبحوا على خير
تحرك بخطوات سريعة باتجاه الباب تحت انظارهم المتابعة له حتى وصل لمكانها فرفع عينيه اليها للحظة تصل الى انفه رائحتها الرائعة المألوفة له فترتفع امواج اشتياقه لها داخله تزداد من دقات قلبه سرعة ولهفة قبل ان يخفضها مرة اخرى يمر من جانبها سريعا مغادرا بهدوء فلتفتت تتابعه للحظة قبل ان تعود مرة اخرى الى تلك الحية فتشتعل عينيها بنيران غيرتها قائلة بصوت حاولت اظهار كل هدوء استطاعت احضاره
=شوفى يا سهيلة انتى هنا ضيفة فى بيتى يبقى لما تقعدى هنا يبقى باحترامك واظن انتى فاهمة انا اقصد ايه كويس
لتمرر عينيها باشمئزاز فوق ملابسها الفاضحة لكنها سهيلة لم تتأثر كانها لم تسمع شيئ تتحرك فى اتجاهها قائلة ببرودة تمط فى حروف جملتها الاخيرة
= اسفة يا حبيبتى ....المرة الجاى بقى اخذ بالى
ثم تغادر هى الاخرى بخطوات مغيظة متمهلة
لتضيق زينة ما بين عينيها هامسة بغيظ
= اصبرى عليا يا سهيلة الكلب انتى بس افوقلك وهعرفك مقامك يبقى ايه
......................
خرج رائف من الحمام يرتدى احدى القمصان البيتية سوداء اللون وشورت رمادى يمسك باحدى المناشف يجفف بها شعره بخطوات سريعة فيصطدم بزينة الواقفة امامه بقوة فتصدر عنها شهقة الم شديدة لينزع المنشفة سريعا من فوق راسه يمسك بها يسألها بلهفة وخوف
= مالك .اتخبطتى فين
كانت مغمضة العين بألم تشير الى اسفل قدميها فيلاحظ رائف لاول مرة ما ترتديه والذى لا يمت بصلة من قريب او بعيد بما راه عليها عند حضوره فهذا القميص المرتدية له الان بلونه الازرق الغامق يظهر و بقوة بشرتها الناصعة بكتفيه الرفيع وطوله والذى يكاد يبلغ ركبتيها بصعوبة فشعر بدمائه تجرى هادرة فى اوردته وضربات قلبه تتعالى بعنف حتى يكاد صخبها ان يبلغ عنان السماء لا يستطيع رفع عينيه عنها يحاول ابتلاع لعابه بصعوبة قبل ان ينحنى بتردد فيجلس على عقبيه يمسك بقدمها بين يديه يضعها فوق ركبته متفحصا لها ببطء يمرر انامله المرتعشة فوق اصابعها فتصدر عنها اه الم خافتة ليقول بصوت اجش مطمئنا بعد حين
= مفيش حاجة حصلت ده بس من ضغط وزنى عليها ابقى خدى بالك بعد كده
ابتسمت زينة خفية تشكر مها فى سرها على خطتها الذكية هذه فمن الواضح انها تؤتى بثمارها لكنها اسرعت بتصنع الالم قائلة بصوت ضعيف
= انا كنت جاية اقولك انى حضرتلك العشا
وقف رائف مرة اخرى على قدميه بعد ان وضع قدميها برقة ارضا عاقدا حاجبيه قائلا بحدة
= مش عاوز عشا انا خلاص هنام
اسرعت زينة بامساك كفه بين يدها تسير باتجاه الطاولة وهى تشده معها ولم تنسى ان تعرج بقدميها امامه لتثير عطفه فتابعت عينيه حركتها هذه بقلق واهتمام قائلة بهدوء
= انا حضرتك العشا وجبته هنا يعنى مش محتاج تنزل
جلست فوق الاريكة تشده معها فطاوعها كالمغيب عينيه تمر فوقها ببطء تلتمع بشغف واشتياق حاول السيطرة عليه لكن فشلت جميع محاولاته امام لهفته اليها فلاحظت زينة نظراته هذه لها فشعرت بالاحمرار والخجل يكسوها تلعن مها فى بالها تلك اللحظة فكلامهم عن خطة اغوائها له لا تمت للواقع بصلة فهى لم تتخيل ف اقصى تخيلاتها جراءة ان تشعر بكل هذا الخجل الذى تشعر به الان لكنها قاومته تزيحه جانبا ترفع بقطعة من الطعام بين اناملها الى فمه تلامسه بها فى عينيها نظرة رجاء له فة تلك اللحظة رفع راية استسلامه لها فاتحا فمه دون ارادة منه يتناول الطعام من بين اناملها التى لامست شفتيه بنعومة قبل ابتعادها فيشعر بالنيران تشتعل فى كل جسده شوقا ولهفة لها لكن تأتى صرخة عقله الامرة له بالتعقل وعودة السيطرة اليه لتجعله يفيق من دوامة مشاعره هذه يتنحنح بقوة يخفض عينيه هو يبتعد قليلا عنها قائلا بصوت متحشرج خشن من فرط مشاعره
= انا هكمل لوحدى .
زفرت زينة تظهر الاستسلام لكنها ظلت جالسة بجواره تتابعه بعينين يرتسم فيهم الحب والحنان حتى انتهى من طعامه يسرع فى اتجاه الحمام كانت هى خلال غيابه ترفع صنية الطعام بعيدا تقف فى انتظار خروجه فلم يطل انتظارها تراه يخرج وهو يجفف يديه بالمنشفة يخفض راسه موليا كل اهتمامه لما يفعل فتتجه هى الاخرى للحمام
فيزفر بعنف فور غيابها عن انظاره هامسا بحدة
= الصبر من عندك ياارب .اجمد يا رائف مش كده
اسرع باتجاه الفراش يستلقى فوقه بعد ان اغلق الانوار يدعو بقوة ان يأتيه النوم سريعا رافة به ومن افكاره
ماهى لحظات حتى اخذ يستمع الى تحركاتها فى الغرفة يتسأل متى ستتوجه للنوم لينتهى هذا المساء بكل تعقيداته يريحه من كل متاعبه
زفر براحة حين ساد الصمت اخيرا ارجاء الغرفة قبل ان يتخشب جسده بشدة حين اتى صوتها مصاحبا لصوت تقبل الفراش لثقلها فوقه تهمس برجاء
= رائف ممكن انام هنا على السرير اصل الكنبة نومها مش مريح ابدا
التفت اليها بعنف يحاول النهوض
= خلاص هروح انام انا هناك
لكنها اسرعت بايقافه تضع يدها على صدره تدفعه لاستلقاء مرة اخرى قائلة برقة
= لاا خليك زاى مانت وبعدين الكنبة مش مريحة علشانى فازاى هترتاح انت عليها
لتكمل تتظاهر بالاسف
= خلاص مفيش حل ادامى غير انى افرش وانام على الارض
وبالفعل تحركت لتغادر الفراش لكن تأتى زفرته العنيفة قبل ان يهتف بها بحنق وهو يستلقى مرة اخرى نائما يعطى لها ظهره
= خلاص يا زينة ملهاش لازمة كل الهيصة دى ونامى السرير واسع ويكفى جيش كامل
ارتسمت ابتسامة فرحة فوق شفتيها تستلقى هى الاخرى سريعا فوق الفراش غافلة عن ذلك الذى اخذ بعد الارقام فى عقله فى محاولة لجلب النوم الى عينيه سريعا يعلم بانها ليلة اخرى لن يزور النوم له فيها جفن
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الفصل 22
= رائف ...انت نمت؟
اغمض عينيه بقوة يجز فوق اسنانه غيظا حين وصل اليه صوتها الهامس الرقيق جاعلا من جسده كتلة متوترة لكنه تجاهل سؤاله لتهمس مرة اخرى باسمه ولكن هذه المرة شعر بتحركاتها اقترابا منه تلفح حرارة جسدها ظهره فيسرع فى اللابتعاد حتى طرف الفراش يهتف بحدة وانفاس متسارعة
= عاوزة ايه زينة فى الليلة اللى مش عاوزة تعدى دى ؟
زينة بصوت رقيق ضعيف
=انا بس كنت عاوزة اسألك هروح معاك الشركة بكرة ولا لا
اخذ رائف يزفر عدة مرات ببطء محاولة تجاهل ما يفعله صوتها به وبمشاعره قبل ان يقول بخشونة
= لا .. لا انتى ولا سهيلة كمان
تخشب جسدها بقوة عنده ذكره لاسم تلك الحية تتراجع زافرة بحنق بعيدا عنه قائلة
= بخصوص الست سهيلة مش شايف ان قاعدتها هنا طولت زيادة عن اللزوم ومبقاش ليها معنى
رائف ببرود وهو مازال على حاله يعطى ظهره لها
= لا مش شايف وبعدين انا هنا اللى اقول ايه ينفع وايه مينفعش
شحب وجهها بشدة من قسوة رده تحاول ابتلاع غصة حلقها قائلة بضعف وحزن
= فعلا عندك حق ..تصبح على خير
تراجعت الى مكانها من الفراش تضم نفسها اليها بقوة تغمض عينيها بقوة وهى تمنع نفسها عن اى محاولة للبكاء فماذا كانت تنتظر ردا منه هل كانت تتوقع منه لينا بعد محاولتها الخرقاء لاغوائه منذ قليل لذا فلتصمت خيرا لها وتدعو ان يأتيها النوم سريعا رافة بها
بعد رده القاسى عليهاهذا.....
اخذ رائف يلعن نفسه الاف المرات على قسوته وجفاءه معها يتردد بين كل ثانية واخرى حتى يلتفت لها لكن تأبى عليه كرامته التنازل ليظل على حاله هذه فترة طويلة يتاكله الذنب حتى انتصر اخيرا نداء قلبه فيلتفت ببطء ناحيتها هامسا برقة واسف
= زينة .... انا مقصدتش بس كنت .....
صمت عن حديثه بغتة حين راى وضعية استلقائها وتكورها حول نفسها بتلك الطريقة فيتراجع مستلقيا مرة اخرى يتنفس بعنف لاعنا نفسه بهمس قبل ان يتحرك مرة اخرى فى اتجاهها بهدوء حتى اقترب منها يضع ذراعه حول خصرها يضمها اليها حتى التصق ظهرها بصدره تماما لتنتفض شاهقة بعنف فزعة فمن الواضح انها قد سقطت فى النوم فى تلك اللحظات التى استغرقها لتأنيب نفسه
فينحنى الى اذنيها ينحى شعرها الى الجانب هامسا برقة شديدة
= هشششش نامى يا زينة نامى وخلينى انا كمان انام
ارتخى جسدها بين ذراعيه تتنفس بعمق تغمض عينيها مرة اخرى ترتسم على ثغرها ابتسامة مطمئنة ليزيد هو من ضمها اليه اكثر دافنا وجهه فى عنقها مستنشقا رائحتها بعمق الى داخل صدره عينيه مغلقة براحة وتمتع يشعر ومنذ وقت خصامهم فور ان احتضنها بين ذراعيه بالنوم يدق ابواب جفونه دون اى جهد منه لاستدعائه فيستكين بين دفء
جسدها مستسلما له
................
استقظت زينة من نومها تشعر بالحرارة الشديدة وثقل شديد جاثما فوق صدرها ففتحت عينيها مثقلة بالنعاس فتصدم حين رات راسه بشعره شديد السواد يستكين فوق صدرها بينما ذراعيه تلفها بقوة تضم جسدها اليه انفاسه الدافئة تلفح عنقها بنعومة وبطء
فتحت عنينها باتساع وذهول تتسأل كيف حدث هذا فاخر ما تتذكره هو سقوطها فى النوم بعد لحظات من رده القاسى عليها عند ذكرها لسهيلة ووضعها هنا
تنهدت برقة وهى تلامس باطراف اصابعها خصلات شعره بنعومة قبل ان تبتسم بحنان حين همهم فى نومه تهمس برقة
= مش مهم حصل ازاى المهم انه فى حضنى قريب من قلبى
خفضت شفتيها تقبل شعره قبلة طويلة اودعت فيها كل مشاعرها له لتأتى همسة منه باسمها اثناء نومه وذراعيه تزداد فى ضمها اليه كنسمة رقيقة تلامسها فاجابته بهمس مماثل تجيبه بنعومة لتفاجىء به يرفع راسه ناظر لها بعينين نصف مغمضة لثوانى مرت عليها كدهر تنتظر انتفاضته بعيدا عنه لكن ماحدث تاليا عكس ما توقعته تماما اذ وجدته يدفن وجهه فى دفء عنقها يلثم حناياه بنعومة ورقة قبلات بالكاد تلامس بشرتها قبل ان تنتقل سريعا لمكان اخر حتى وصل بها الى شفتيها فاخذ يقبلها بشغف وحنان لم يترك لها اية فرصة سوى ان تستجيب له ولقبلاته المحمومة حتى تبدل الحال فجاءة حين انتفض مبتعدا عنها ينظر اليها ذاهلا قبل ان يهمس كما لو كان لنفسه
= انا كنت فاكر انى بحلم
طالعته ذاهلة هى الاخرى تفتح فمها تنتوى سؤاله عما يقصد لكنه لم يترك لها مجالا تجده ينهض سريعا من الفراش كما لو كانت تلاحقه شياطين الارض جميعها يسير فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة يغلق بابه خلفه بقوة جعلتها تنتفض فى مكانها من شدتها
تنهض سريعا هى الاخرى من الفراش وهى تلوك شفتيها غيظا هاتفة بحنق
= حلم ....بقى كنت فاكره حلم يا سى رائف طيب هشوف بقى الحقيقة ولا الاحلام بتاعتك مين فيهم اللى هيكسب فى الاخر
❤❤❤❤❤❤
وقف امام طاولة الزينة يحاول عقد ربطة عنقه بذهن شارد واصابع مضطربة عينيه تخونه تقريبا كل ثانية ناحية صورتها المنعكسة فى المرآة امامه وقد خرجت للتو من الحمام تلف حول جسدها منشفة وردية كبيرة اما شعرها فقد تركته منسدلا بنعومة ولمعان فوق ظهرها بعد ان نزعت عنه المنشفة فور خروجها وهاهى تجلس الان فوق الفراش تنظر اليه اعينهم تتقابل من خلال صورتهم المنعكسة سوا فوق المرآة هى بنظرات حاولت رسم البراءة فيهم وهو باضطراب فيجد نفسه يتوقف عما يفعله زافرا بحنق قبل ان يسألها بخشونة
= ممكن اعرف قاعدة عندك كده ليه قومى البسى هدومك هتاخدى برد
هزت كتفها بلا اكتراث تتراجع الى الخلف فى جلستها تنسد بكفيها فوق الفراش قائلة بهدوء
= مستنية اما تخرج علشان ابقى براحتى
اغمض عينيه بقوة يحاول السيطرة حتى لا ينفجر فيها يفرغ حنقه كله منها وما تفعله به فى تلك اللحظة يحاول التنفس بهدوء فترتسم ابتسامة غبطة خبيثة فوق شفتيها تمحوها سريعا حين فتح عينيه مشتعلتين بقوة وقد فشلت كل محاولاته لتجاهل صورتها هذه بمحاولة اغماض عينيه فيجدها مطبوعة خلف جفنيه فتجعل من مهمته هذه شاقة لينتزع ربطة عنقه من حوله عنقه هاتفا بحنق
= خدى راحتك انا هسيبلك الاوضة خالص
فاتبع كلماته بالتحرك فعلا ناحية باب الغرفة مغادرا بخطوات عصبية سريعة لتبتسم بانتصار وخبث قائلة بتهكم
= وهتروح منى فين يا بتاع كنت فاكره حلم انت
...............
نزل الدرج سريعا هاربا حرفيا من غرفتهم يحاول عقد ربطة عنقه باصابع مرتعشة مناديا عزة بصوت عالى مضطرب لتهرع اتيه من المطبخ بخطوات سريعة متعثرة تسأله بحذر
= افندم يا رائف بيه
سألها بصوت خشن وهو مازل يولى اهتمامه لربطة عنقه
= الفطار جاهز ؟
تلعثمت عزة قائلة بسرعة
= ثوانى وهيكون جاهز ومعاه قهوة حضرتك كمان
ضغط فوق اسنانه بحنق قائلا
=لسه هتحضريهم؟ خلاص متعمليش حاجة انا رايح الشركة روحى شوفى شغلك
تحركت عزة من امامه سريعا تغيب خلف الباب المؤدى للمطبخ وما هى ثوانى حتى اتى صوت من خلفه يسأله بدلال
= اكيد مستنينى نروح الشغل سوا مش كده اغمض رائف عينيه بقوة وضاغطا فوق اسنانه
قبل ان يلتفت الى سهيلة الواقفة خلف ينوى الرد عليها مزيلا امالها فورا لكن توقف حين لم تلك الواقفة اعلى الدرج عينيها تطلق سهام غضبها نحوهم فيبتسم برقة زائفة قائلا
= لاا انا مش محتاجك النهاردة فى الشركة اخدى اليوم اجازة بس عاوز منك خدمة تانية
سهيلة بلهفة عينيها تلتمع بالفرحة
= انا مستعدة اعملك ايه حاجة تطلبها مهما كانت
اشار رائف لربطة عنقه يبتسم ببطء وعينيه ترتفع خفية مراقبا ردة فعل معذبته على ما سيقول
= ممكن تربطهالى اصل حاولت كذا مرة و مش عارف واتاخرت فعلا على الشركة
هزت سهيلة راسها بلهفة وفرحة تمد يدها الى ربطة عنقه تعقدها سريعا تمرر يدها فوق صدره تساله بنعومة ودلال فور انتهاءها
= ايه رايك ؟ وربطتها بسرعة كمان
شكرها بصوت عملى سريعا متجاهلا تلك الواقفة بجمود تتابع ما يحدث يتجه ناحية باب الخروج ينوى المغادرة لتمسك به سهيلة من ذراعه توقفه قائلة بسرعة
= استنى مينفعش تمشى من غير فطار ثوانى هخلى عزة تحضر لينا انا وانت الفطار
وتحركت فى اتجاه المطبخ ليتجاهل رائف قولها يتحرك مرة اخرى للمغادرة فور اختفائها
لكن يأتى صوت حازم قوى مناديا باسمه علم بغضب صاحبته فيتوقف مكانه ملتفتا اليها يتابعها بتسلية وهى تنزل الدرج بعنف تتجه اليه بخطوات سريعة قبل ان تتوقف امامه تماما تنظر اليه لثوانى بعينين صعب عليه قرائتها قبل ان ولمفاجئته تمسك بربطة عنقه تحلها سريعا بغضب وحنق قائلة بطفولية
=كده احسن روح بيها الشركة كده
ثم تركته مغادرة ليقف مكانه تتسع عينيه بصدمة للحظات وهو تابعها بذهول حتى اختفت فى غرفة المعيشة فترتسم فوق شفتيه ابتسامة مرحة لم يستطع مقاومتها يهز راسه بقلة حيلة من افعالها قبل ان يغادر المنزل سريعا و بهدوء
❤❤❤❤❤❤❤❤
عند وصوله الى مكتبه اعلم شاهى الجالسة فوق مقعدها تمسك باحدى ادوات التجميل تصبغ به شفتيها ان تتبعه لتترك ما بيدها بارتباك تتعقبه سريعا حتى دخلا المكتب ليحديثها رائف قائلا اثناء جلوسه خلف مكتبه بجدية وحزم
= شاهى اعمل حسابك الشغل كله هيبقى عليكى الايام الجاية ولو محتاجة مساعدة اطلبى ده الاستاذ معتز هو هيشوف حد يساعدك
هزت شاهى راسها بالموافقة لكنها لم تستطع مقاومة فضولها لتسال بلهفة
= طيب مدام زينة ومدام سهيلة راحو فين
زفر رائف ترتسم علامات الالم فوق وجهه قائلا
مدام سهيلة مش هتنفع معانا فى المرحلة الجاية لانها مش فاهمة شغلنا لسه اما مدام زينة.....
صمت رائف قليلا وجهه ينطق بالكثير لكنه اسرع بتمالك مشاعره قبل ان يزفر قائلا
= مش هخبى عليكى يا شاهى انا وزينة اتفقنا على الطلاق وكل حاجة هتنتهى بينا خلال ايام
التمعت عينى شاهى بالفرحة والسعادة لتظهر على جميع ملامحها تفشل تماما فى محوها عنها لكنها اسرعت بالقول باسف مصطنع
= اسفة بجد يا رائف بيه ومش بصراحة اقولك ايه
رائف بصوت اسف هو الاخر قائلا
= متقوليش حاجة يا شاهى كل شيئ قسمة ونصيب واحنا كان ارتبطنا من البداية غلط
اسرعت شاهى مأكدة كلامه بلهفة
= طبعا يا فندم هى كانت اساسا تطول تتجوز واحد زيك وبعدين .......
هتف رائف بقوة مقاطعا حديثها قائلا بحزم وخشونة
= خلاص انتهينا من الكلام فى الموضوع ده واتفضلى يلا على مكتبك
اسرعت شاهى تهز راسها باليجاب تسرع فى اتجاه الباب ليوقفها صوت رائف قائلا بحزم
= كمان دقايق وهيوصل ضيف مهم عندى اول ما يوصل مش،عاوز اى مكالمات واجلى كل حاجة لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت راسها بالموافقة قبل ان تخرج من الباب تغلق خلفها تتجه لمكتبها ببطء وشرود ما ان استقرت خلفه حتى فغرت فاها بذهول وهى ترى تلك امراة شديدة الجمال تقف امامها تسألها بصوت ناعم
= صباح الخير . لو سمحتى رائف موجود ؟
جلست شاهى تنظر ببلاهة لتلك الزائرة قبل ان تهز راسها ببطء بالايجاب لتكمل المراة بثقة
= ياريت تقوليه سوزان هانم الشريف جات حسب الميعاد بينا
نهضت شاهى سريعا قائلة باحترام شديد
= اهلا بحضرتك ثوانى وهبلغ رائف
ثم اتجهت ناحيه مكتب رائف تدخله تغيب داخله لثوانى قبل ان تخرج تشير لسوزان بادب بالدخول تغلق خلفها الباب بعد دخولها تبتسم بجزل وعينيها تلتمع بالجشع هامسة
= ده النهاردة يوم سعدى خبارين وفوقت واحد انا لازم اخذ منه ضغف اللى متفقين عليه على كل خبر
ثم اتجهت بخطوات متلهفة الى مكتبها تمسك بهاتفها تضغط زر الاتصال لتنظر للحظات قبل ان تهتف بلهفة
= عندى ليك خبرين النهاردة اهم من بعض بس لازم نتفق على حسابنا الاول
صممت قليلا تستمع لطرف الاخر قائلة بعدها = اتفقنا ...شوف ياسيدى .....
💜💜💜💜💜💜
ساد صمت قاتل ارجاء المكتب جلس رائف خلاله يتكأ براحة الى ظهر مقعده يدير القلم بين انامله بينما جلست سوزان امامه جسدها كله ينبض بالتوتر والعصبية فتتنحنح بصعوبة تتحدث بعدها بصوت حاولت اظهار الهدوء فيه
=انا مكنتش مصدقة لما مجدى قالى انك طالب وحابب اننا نقعد مع بعض ونتفاهم وصدقنى يا رائف انا ندمانة جدا على كل حصلت منى فى حقك وحق والدت.....
قاطع رائف حديثها بغضب مكبوت ينهض من خلف مقعده يتحه ناحية النافذة ينظر من خلالها قائلا
=اعتقد كلامنا عن اللى حصل زمان مش هفيد بحاجة دلوقت يا سوزان خلينا نتكلم فى المهم احسن
نهضت سوزان هى الاخرى تهتف بلهفة
= انا موافقة على اى حاجة شوف انت ايه المناسب وانا معاك
التفت اليها رائف يقيمها بنظرات غامضة زادت من توترها اكثر واكثر حتى تحدث اخيرا قائلا = شوفى يا سوزان من لف ولا دوران انا مستعد اسيبلك كل التركة بس بشرط واحد
التمعت عينى سوزان بالجشع تهتف سريعا وبلهفة
= وانا موافقة عليه نقدر نروح للمحامى امتى
ابتسم رائف ساخرا قائلا بتهكم
= طب مش تعرفى شرطى الاول هو ايه قبل ماتوافقى
انطفئت عنينها لا تدرى لما ينتابها هذا الشعور ان الاتى لن يعجبها فتسأله بقلق
=طيب ايه هو الشرط ؟
رائف بهدوء وحزم
القصر ...عاوز القصر والباقى من التركة حلال عليكى
هنا وسقطت سوزان فوق مقعدها بضعف تشعر بعدم قدرة قدميها على حملها تشعر كمن سقط من ارتفاع شاهق ولا امامه اى فرصة للنجاة
💜💜💜💜💜💜💜
دخلت زينةالى غرفتها جسدها كله يشتعل بالغضب تتمنى لو كان فى استطاعتها قتل احدهم فى تلك اللحظة وليس من الصعب عليها ايجاد هذا الشخص فلن يكون سوى تلك الحيزبونة المدعوة بسهيلة فمن بعد خروج رائف وهى لم تمرر فرصة الا وقد فرضت شخصيتها فيها تلقى بأوامرها هنا وهناك على جميع العاملين بالمنزل امام زينة المتابعة بصمت لا تريد الدخول معها فى صراع لا يعلم نتائجه خاصة فى ظل احوالها المتوترة مع رائف لاتريد زيادة حدة الامور بينهم حتى جاءت النقطة التى فاض بها الكأس حين اتت عزة اثناء جلوسهم فى غرفة الاستقبال تطلب رايها عن الاصناف التى ستعدها للغذاء وهنا هبت سهيلةدون تمهل تعدد لها عدة اصناف بلهجة مسيطرة شديدة الحزم لتقف عزة بعد انتهائها تنظر الى زينة بتردد فى انتظار رائيها لتهب سهيلة هاتفة بغضب
= واقفة عندك مستنية ايه روحى يلا شوفى شغلك واياك الغدا يتاخر عن ميعاده
اشارت زينة بهدوء لعزة بالانصراف رغم النيران التى تشتعل بداخلها حتى خروج عزة لتلتفت الى سهيلة قائلة بصوت هادىء حازم
= اعتقد يا سهيلة هانم انك مش من المفروض تتعاملى مع موظفين الفيلا بالشكل ده ولا انك تدخلى فى امورها بالشكل ده
تراجعت سهيلة فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببرود وخبث
= اسفة يا زينة يا حبيبتى انا عارفة انه بيتك بس متزعليش منى واضح جدا ان الامور هنا ماشية بتسيب خالص..
ثم نظرت الى اظافر يدها تتأملها تكمل بسخرية وابتسامة خبيثة
= انا عارفة انه غصب عنك خصوصا انك مش متعودة على ادارة امور فيلا بالحجم ده ولا على حياة بالشكل ده فانا بحاول اساعدك مش اكتر
التمعت عينى زينة بقوة تدرك المغزى من وراء كلماتها واشارتها الى اصلها البسيط لذا ردت عليها بهدوء وثقة
=متشكرة جدا ليكى ياحبيبتى بس زاى ما قلتى ده بيتى انا وانا اللى اقول ايه اللى مناسب وايه لا ويااريت متنسيش انك مش،اكتر من ضيفها طالت او قصرت فترة وجودك معانا ففى الاخر هتسبينا هتمشى
ضحكت سهيلة بقوة تنهض من مكانها تقترب منها هامسة بخبث
= متبقيش واثقة اووى كده محدش عارف مين فينا اللى ضيف هنا وايام وهيمشى
ثم غادرت سريعا بخطوات واثقة مائعة تاركة زينة مكانها تشعر بالبرودة تتخلل جميع انجاء جسدها من معنى كلماتها المسمومة تزيح للشك مكانا بداخلها تتساءل عن مدى معرفتها بما يحدث بينها وبين رائف من توتر وخلافات
ظلت تجوب ارجاء غرفتها تحاولت تهدئة افكارها وظنونها حتى تعالى رنين هاتفها يخرجها من شرودها ترفعه اليها ليتجمد جسدها بشدة تصتك اسنانها حين تعرفت على هاوية المتصل تنظر الى الهاتف للحظات برعب كما لو كان تحول لافعى قاتلة بين اناملها حتى توقف رنينه ولكن لم يملها فترة لالتقاط انفاسها حتى تصاعد مرة اخرى لتضغط زر الاجابة تجيب برهبة ليقابلها صوت اصبحت تعرفه خير المعرفة قائلا بسخرية
= ايه يا حياتى مش عوزة تردى عليا ولا ايه
لم يتلقى منها اجابة ليكمل بدهشة مصطنعة
= ايه ده وكمان زعلانة منى ومخصمانى كمان
لااااا دانا كده لازم اصالحك بنفسى
زينة بتلعثم وصوت خائف مرتعب
= عاوز ايه دلوقت
ضحك فريد بصخب قائلا بخبث
= من ناحية اللى عاوزه فانا عاوز كتير بس مش وقته انا بكلمك علشان اقولك برافو عليكى انك قدرتى تنفذى اتفقنا وان انا كمان هنفذ اللى عليا منه واعتبرى ان رائف فى امان
عقدت زينة حاجبيها بحيرة تسأله بخفوت
= انا مش فاهمة انت تقصد ايه
فريد بشك وصوت حاد
انتى مش طلبتى الطلاق من رائف وخلاص هتنفصلوا
تنهدت زينة بحزن تهمس
= انت عرفت بدى كمان
ضحك فريد مرة اخرى بمرح
=طبعا يا حياتى انا مفيش حاجة تستخبى عليا وبتوصل لحد عندى المهم الطلاق هيحصل امتى انا معنديش صبر للف والدوران ده
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تجيبه بهمس
=مش عارفة رائف قال انها كلها ايام بعد ما ينتهى من .....
اغمضمت عينيها بقوة تضغط فوق شفتيها بارتباك تلعن نفسها الف مرة فقد كاد تخبره بما قاله رائف عن محاولته والتدبير لتخلص منه لتتفتح عينيها بصدمة وذهول حين اكمل فريد حديثها قائلا بثقة وهدوء
= ايوه عندى خبر بالموضوع التانى وعرفت انه ينهى موضوع وصية ابوه عموما انا حبيت اعرفك انى عرفت بالاخبار الجديدة واستنى منى تليفون تانى بس بعد ما كل حاجة تنتهى سلااام ياحياتى
اغلق الخط بعدها فورا لكن ظلت زينة مكانها تدور افكارها بداخلها كدوامة تتساءل عما يخدث من حولها فهناك شيئ غامض لا تستطيع فهمه ولكنها كل ما تعلمه الان ومتأكدة منه انها يجب ان تخبر رائف بتلك المكالمة ولن تخفى شيئ عنه بعد الان
💕💜💕💜💕💜💕💜💕💜
ظلت فى غرفتهم تجوبها بتوتر وعصبية تنظر بين كل لحظة واخرى الى الساعة تطالع الوقت فيها تزفر بحدة صارخة
= اتاخر ليه كل ده انا مش فاهمة بيعمل ايه فى الشركة كل ده
نظرت الى الساعة مرة اخرى ترى الوقت قد تعدى التاسعة لتتحرك مرة اخرى تجوب الغرفة مرة اخرى تفرك كفيها بعصبية قبل ان ترهف السمع حين وصلها صوت سيارته لتتنهد براحة لكن اتسعت عينيها فزعا قبل ان تهمس بغيظ تضيق عينيها
= انزل الحقه قبل الحيزبونة ما تستقبله ويا وياولها منى لو اللى حصل امبارح اتكرر تانى
ثم اسرعت تجرى فى اتجاه الباب تخرج منه سريعا حتى وصلت الى بداية الدرج تتوقف مكانها حين رات ما كانت تخشاه يحدث امامها فتلك الوقحة تقف معه فى منتصف البهو تضع يدها تتلمس ربطة عنقه شعرت كما لو اشعلت فيها النيران لتهبض سريعا فى اتجاههم يصل اليها صوت رائف البارد
= مفيش يا سهيلة حاجة قلتلك
سهيلة بدلال وميوعة
= اكيد المكتب من غيرى كل اموره كانت ملخبطة مش كده
لتأتى اجابة زينة عليها وقد وقفت تستند بجسدها فوق حاجز الدرج قائلة بحزم وجدية ودون لحظة تفكير واحدة
= انا معرفش ايه الوضع بالنسبة للشركة بس احب اقولك بالنسبة للوضع هنا فى بيتى انى مستغنية عن خدماتك يا سهيلة هنا واحب اعرفك انك بقيتى ضيفة مش مرحب بيها هنا تانى
اتسعت عينى سهيلة بذهول وجهها يكاد ينفجر من شدة غضبها تلتف الى رائف الواقف يتابع ما يحدث بهدوء تهتف باستنكار
=شايف يا رائف بتقولى ايه انتى هتسيبها تهنى بالشكل ده ادامك
ارتعشت زينة تشعر بضربات قلبها تتعالى بعنف تلعن نفسها الان على تسرعها ونطقها بكلماتها تلك امامه فهو لن يتهاون ثانية فى توضيح مكانتها وحجمها الحقيقى فى هذه المنزل امام تلك الحية فتصبح مصدر لسخرية لها فوقفت بارتباك تنتظر اجابته تسمعه يزفر بقوة قائلا بهدوء
= زاى ما قالت زينة يا سهيلة ده بيتها ومقدرش افرض عليها تستقبل مين فيه واذا كان ده قرارها فانا .....
قطع كلاماته يهز كتفه بقلة حيلة فيسود صمت قاتل ارجاء المكان بعد كلماته الهادئة هذه تتابعه زوجان من العيون يكادون ان يخرجوا من محجريهما من شدة الصدمة والذهول حتى همست سهيلة بذهول
= بقى كده يا رائف ؟طب وهروح فين وانت عارف ظروفى مع فريد
تنبهت حواس زينة انتظار لرده فيجيبها رائف بلا مبالاة
= متقلقيش من الناحية دى انا اتصرفت و بخصوص شغلك انا دبرت ليكى وظيفة فى شركة ليها تعاملات معانا وكل شيىء اتحل
بعد انتهاء حديثه شعرت زينة بالرغبة للقفز عليه تمطره بقبلاتها وتبثه كل حبها وتقديرها له فى تلك اللحظة لكنها اقنعت نفسها بالتعقل حتى صعودهم الى غرفتهم وقتها لن يرحمه احد منها ابدا فالصبر اذا .
فى تلك اللحظة رات سهيلة تهز راسها بحزن ترفع عينيها الممتلئة بالدموع تهمس
=شكلك فعلا رتبت كل حاجة مفيش لزوم للكلام عن اذنكم اطلع اجهز حاجتى
ثم اسرعت بصعود الدرج تتعالى شهقات بكاءها فيزفر رائف قبل ان يتحرك لصعود الدرج بهدوء متجاهلا زينة تماما والتى ظلت تتابع صعوده باهتمام قبل ان تقرر اتباعه فلديهم حديث و ليلة طويلة لم تنتهى احداثها بعد
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الفصل 23
فور ان اغلقت الباب خلفهم حتى نادته سريعا
فتوقف عن حركته ملتفتا اليها بتساؤل فلم
تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير تسرع فى
اتجاهه ثم تقف على روؤس اصابع قدميها
تلف عنقه بذراعيها مقربه وجهه لها تقبله
بلهفة وحنان تودع فى تلك القبلة مشاعرها
كلها لاتعطى له فرصة للابتعاد او الرفض وقد
زادت من قربها منه فلم يجد امامه حلا سوى
ان يتسمر مكانه يحاول ان لا يتجاوب لقربها
الشديد منه والذى اخذ جسده يصرخ فرحا له
يطالبه بضمها هى الاخرى اليه لكن ابى عقله
فعلها فيتجمد جسده للثوانى هى كل مافى
استطاعته فعلها من مقاومة ترتفع ذراعيه
رغما عنه تلتف حول خصرها فيضمها اليه
بقوة شديدة حتى اصبحا كجسدا واحد يتولى
هو قيادة قبلتهم بعد تلك البدايةالمرتبكة ا
الخجولة منها ليغيبا عن كل ماحولهم فى قبلة
طال اشتياقهم لها
ابتعد بوجهه عنها بعد حين يلهث بعنف لكنه
لم يفك حصار ذراعيه من حولها يسألها بخشونة
= ايه اللى حصل لكل ده ؟
كانت اناملها تعبث بأزرار قميصه قبل ان ترفع
شفتيها تقبل عنقه فوق تفاحة ادم الخاص به هامسة برقة
= حبيت اشكرك على اللى حصل تحت من شوية
اغمض رائف عينيه يرتجف بقوة فور ان شعر
بلمستها وانفاسها تلامسه بتلك النعومة قائلا
بصوت حاول جعله هادئا غير مبالى
= مفيش داعى وزاى ما قلت ده بيتك تستقبلى فيه اللى انت عاوزاه
سألته بحزن تدفن وجهها بعنقه تزيد من احتضانه
= بيتى ازاى وكلها ايام وتسيبنى امشى منه
زفر رائف بقوة يحاول ابتلاع لعابه يشعر
بدقات قلبه تتعالى بقوة وانفاسه تخرج من
صدره بصعوبة لايستطيع حتى اجابتها
انفاسها ترتطم بنعومة ببشرة عنقه وهى
تحدثه قائلة بندم ونبرات اسفة
= انا عارفة انى غلطت كتير وانك ليك كل
الحق فى زعلك منى علشان كده انا اسفة على
كل حاجة عملتها بس اللى ممكن يشفعلى
عندك انى كنت خايفة عليك ومش اى حاجة
تانية غير كده صدقنى يا رائف
رائف بتحشرج وصوت مرتعش يعلم انه قد
وصل للحافة ولم يعد يستطيع الاستمرار فى
تظاهره بالغضب منها
= طيب ولو داريتى حاجة تانى عنى وعقلك
الصغير ده رجع يشتغل وتصرف لوحده تانى
وقتها ايه الحل يا زينة؟
زينة بلهفة ترفع نفسها تقبل وجنته بقوة قائلة
= استحالة هتحصل تانى عمرى فى حياتى ما
هاخبى حاجة عنك ابدا بس سامحنى وحياة
اغلى حاجة عندك
اخفض وجهه يستند بجبهته فوق جبهتها
قبل ان يهمس بحب وحنان
= خلااص وحياة زينة عندى سامحتك
التمعت عينيها بالفرحة تهتف بسعادة
=بجد يا رائف ..انا فرحانة اووى وعاوزة ...
قطعت كلامتها لتنهمر بشفتيها تقبل انحاء
وجهه كلها بجنون وفرحة قبل ان تتوقف
لاهثة وعينيها تشع بالسرور ليسألها هو بلهاث
واستنكار
= انتى كده يعنى بتصالحينى ؟
هزت زينة بالايجاب راسها بخجل وارتباك
ليكمل بخبث عامزا بعينه لها
= بس كده! اومال فين الخطط وفين حركات
الاغراء ولا خلاص علشان اتصالحت بسرعة
مش هيحصل حاجة منها تانى
رفعت عينيها تحدق به بصدمة وذهول فيهز
راسه بالايجاب يقترب من شفتيها هامسا فوقهم
= ايوه كنت عارف انتى ناوية على ايه .بس
عارفة طلعتى خايبة اوى يا زينة ومها استاذة
فاشلة هى كمان
هتفت باستنكار مذعور
= انت كنت عارف بدى كمان ؟
ابتسم رائف قائلا بحنان
= طبعا كنت عارف انك استحالة تفكرى تعملى
كده من نفسك لازم حد يكون هو اللى فكرلك
زينة بحزن وخيبة امل
= اذا كنت كشفتنى بالسهولة دى يبقى عندك
حق فعلا انا طلعت فاشلة اوى زاى ما بتقول
زاد رائف من احتضانه لها قائلا بعبث وخبث
= انا معنديش مانع ابدا انى اعملك امتحان
تانى وصدقينى هسيبك تنجحى فيه زاى ما
تحبى هااا قولتى ايه
ضربته زينة فى كتفه بقوة تهتف قائلة
= رائف اتلم .. وبلاش طريقتك دى علشان
بتحرجنى
ارتفعت ضحكة رائف الصاخبة تدوى فى
ارجاء الغرفة فاسرعت زينة تفك حصار
ذراعيه من حولها مبتعدة عنه قائلة بحنق
طفولى كما لو كانت تحدث نفسها
= انا كنت عارفة انها مش هتعدى على خير اه
لو اشوفك يا مها ادامى دلوقت كنت خنقتك
على افكارك المهببة دى
تحرك رائف باتجاهها ومازالت بقايا ضحكته
فوق شفتيه قائلا مقلدا لهجتها بعبث
= اااه لو شوفتك يا مها ادامى دلوقت عارفة كنت هعمل فيكى ايه ....
تحفزت زينة تلتمع عينيها بالشر فى انتظار
الباقى من جملته لتصرخ بمفاجئة حين جذبها
سريعا الى صدره ترتطم به ينحنى هامسا فوق
شفتيها يكمل جملته بشغف ولهفة
= هاخد زينة فى حضنى كده ومش هسيبها
تبعد عنى ابدا مهما حصل
لينهى حروف كلماته بين شفتيها يلتهمها
بشفتيه بشوق ولهفة بادلته اياها دون لحظة
تردد واحدة تبثه من خلالها كل ما تحمله له
من عشق يغلف قلبها مشاعرها تغيب معه فى
عالمهم الخاص بهم وحدهم
حتى سطع ضوء من الادراك داخل عقلها
ليتخشب جسدها بين ذراعه ترتجف
خوفا مما هو اتى لحظة اخباره بما لديها
شعر رائف بحالة الشرود التى اصابته فتأخذها بعيدا عنه ليرتفع بوجهه اليها فيرى
الخوف المرتسم فى عينيها ليهمس بلهفة وخوف
=مالك يا زينة . خايفة كده ليه ..
تلعثمت زينة تحاول صياغة حديثها القادم
خائفة مما ستكون عليه ردة فعله لكنها قررت
عدم اخفاء شيئ عنه ابدا ما حدث ومهما
كانت ردة فعله لتسرع قائلة بخوف لم تستطع
السيطرة عليه
= عاوزة اقولك حاجة بس خايفة .....
امسك رائف بوجهها بين يديه يرفع عينيها الى
عينيه يبث من خلالها اليها كل ما استطاع
اظهاره من اطمئنان قائلا بهدوء
=متخافيش منى ابدا يازينة اى حاجة عاوزة
تقوليها انا هسمعها وصدقينى عمرى ما هزعل
منك ابدا مهما كان اللى هتقوليه اتفقنا؟
ابتلعت لعابها بارتباك تهز راسها له بالموافقة
تترد لثانية واحدة قبل ان تشرع فى قص عليه
مكالمة فريد لها تتابع بعينيها ردة فعله والتى
جاءت عكس ما توقعت تماما اذا وقف يستمع
اليها بهدوء يظهر فى عينيه التفكير العميق
دون اى مشاعر اخرى مان ان انتهت تركها ثم
يتحرك بشرود فى اتجاه الفراش يجلس فوقه
ببطء وجمود
فوقفت مكانها بحيرة لاتدرى كيفية التصرف
لترفعت راسها بعد حين تتلتمع عينيها
بالاصرار متجهه ناحيته تجلس بجواره بهدوء
تراه عاقد حاجبيه بشدة ودون لحظة تردد
واحدة وضعت راسها فوق كتفه تمسك بكفه
شابكة اناملهم سويا قائلة بحنان
= ممكن زاى مانا مخبتش عنك حاجة انت
كمان تقولى مالك وبتفكر فى ايه ؟
استمر رائف على صمته لترفع راسها تمد
يدها فتضعها فوق وجنته تلف وجهه اليه برقة
لتتلاقى اعينهم للحظات قبل ان تهمس له
برجاء
= وحياة اغلى حاجة عندك يا رائف ..وحيلة
زينة تقولى بتفكر فى ايه؟
زفر رائف بحدة يخفض راسها ناظرا الى
اناملهم المتشابكة فيضغط فوق اناملها يستمد
منها القوة قائلا بخفوت
= انا كنت عارف ان فريد هيتصل بيكى
وعارف كمان هيقولك ايه
تراجعت زينة عنه عينيها تتسع بذهول هامسة
=طب ازاى ...وازاى عرفت هيكلمنى فى ايه
تنهد رائف ثم اخذ يقص عليها كل ما حدث
خلال اليومين السابقين وحديثه صباحا مع
شاهى لتهتف زينة بذهول
= تقصد ان شاهى هى الشخص اللى بيشتغل
لحساب فريد وقال عليه مدير مكتبه ليك
هز رائف راسه بتأكيد قائلا
=محدش يعرف عن زيارة سوزان ولا عن خبر انفصالنا غيرها....
قاطعته زينة بحزن قائلة
= لاا فى غيرها يعرف زاى سهيلة مثلا
مد رائف انامله يرجع بها خصلات شعرها خلف
اذنيها قائلا برقة
=مش منى لو ده اللى بتفكرى فيه
ثم صمت قليلا يطبع قبلة حنون فوق وجنتها
يكمل بعدها بهدوء ويؤكد على كل كلمة يقولها
=سهيلة ماضى يا زينة وغلطة غلطتها ومش
ناوى اكررها تانى ابدا
سالته بهدوء تخشى اجابته على سؤالها
=هى السبب فى العداوة اللى بينك وبين فريد
تسمر رائف بذهول للحظات فورا القاها لسؤالها يهتف بدهشة
=انتى فاكرة كده فاكرة انها مكن تكون حاجة
مهمة عندى او حتى عنده علشان يحصل
بسببها كل اللى بيدور بينى وبينه ده
نهض من مكانه زافرا بعنف يقول بغضب
=لاااا اللى بينى وبين فريد اكبر من كده
اللى بينى وبينه صداقة عمر خانها وباعها فى
لحظة لاول مشترى دفع التمن ....
صمت قليلا يغمض عينيه تراه يعانى بالم قبل ان يكمل بتحشرج
= واللى لاسف مكنش غير ابويا اللى دفعله
علشان يرمينى فى السجن وفريد قبل التمن
من غير لحظة تفكير او ندم واحدة
عرفتى بقى ان الموضوع مش سهيلة ابداا
واكبر منها بكتير
نهضت زينة تسرع اليه ترمى نفسها بين
ذراعيه تضمه اليها اناملها تتشبث بقميصه من
الخلف تشعر بالامه فى تلك اللحظة كسكين
حاد ينغزر فى قلبها يزدادالالم فيه تزيد من
ضمه اكثر حين استكان جسده بين احضانها
يدفن وجهه فى حنايا عنقها هامسا بالم
=عارفة يعنى ايه ابوكى وصاحب عمرك
يتفقوا عليكى ويكسروا فيكى عارفة يعنى ايه
تعيشى عمرك كله خايفة من غدر والخيانة اقرب الناس ليكى
انا شوفت بعينى ابويا بهين امى كل يوم
ويكسر فيها بعد كل العشرة والحب اللى كان
بينهم علشان واحدة حيوانة اتجوزها ماسبتش
حاجة الا وعملتها علشان تكسرها وتذلها لحد
ما ماتت من قهرها وحزنها
رفع وجهه اليها لينقلب كيانها حين رات تلك
الدموع تغرق عينيه يهمس لها بألم
=غصب عنى يا زينة الضلمة اللى جوايا دى
هما السبب فيها غصب عنى مش قادر اسامح
واقول ماضى وراح غصب عنى صدقينى
هزت راسها تجيبه لاتستطيع النطق بكلمة
تمتلأ عينيها هى الاخرى بدموعها تمد يدها
الى وجنته تزيح اناملها برقة دموعه عنها
ليفاجئها رائف حين امسك بها بشدة يقبل
باطن كفها بقوة قبل ان يرفع عينيه اليها
يهمس برجاء عينيه تشتعل بمشاعره الثائرة
بداخله قائلا
=خليكى جنبى يا زينة متسبنيش للضلمة تانى
انتى الحاجة الوحيدة اللى لو خسرتها ممكن
بعدها اموت
لم تدرى سوى وهى ترتفع فوق اصابع قدميها
تقبله بلهفة فوق شفتيه تقطع بقبلتها الباقى
من جملته لاتتحمل ان تراه بكل هذا الانهيار
والالم امامها تشعر بشفتيه تستكين للحظة
تحت هجوم شفتيها قبل ان يبادلها اياها يبثها
من خلالها كل مشاعر الالم بداخله فى تلك اللحظة
تستقبلها منه بترحاب تتمنى ان لو تستطيع ان
تخفيه بين اضلعها تحميه من كل شيئ قد
يوذيه او يتسبب فى حزنه يوما
فيظل رائف يقبلها بلفهة وشغف للحظات
طوال قبل ان يبتعد عنها تسألها عينيه سؤال
اجابته عنه نظراتها الخجلة فيسرع بالانحناء
يحملها بين ذراعيه باتجاه فراشهم يضعها
فوقه برقة وحنان قبل ان ينحنى عليها يقتل
شوقه ولهفته اليها بيده وفمه وجسده كله
يضيعا معا فى عالمهم الخاص تاركين كل
شيئ خلفهم فلا يبقى فى تلك اللحظة
سوى هو وهى ومشاعرهم فقط
❤❤❤❤❤❤❤❤
بقولك طردنى يا غبى يعنى لازم امشى على
بكرة الصبح بالكتير اتصرف وشوفلى مكان
بعيد عن بيت اهلى اقدر اقعد فيه
صرخت سهيلة فى الطرف الاخر على الهاتف
بعد ان توقفت تستمع اليه لثوانى
=علشان فريد يا متخلف انت عاوزه يعرف ان
رائف شايل ايده منى ده مش بعيد يقتلنى لو
عرف ......لاا طبعا ممعيش ولا مليم اتصرف من معاك
زفرت بحنق قائلة
=انا كنت عارفة انك هتقولى كده وانت من
امتى كان ليك فايدة
صمتت تستمع الى الطرف الاخر تلتمع عينيها
بجشع قبل ان تهتف قائلة بفرح
=اول مرة فى حياتك تقول حاجة عليها القيمة
ازاى راحت من بالى الفكرة دى
تجعدت ملامحها باشمئزاز قائلة
=متفرحش بنفسك اوى كده مكنتش مرة يعنى
استفدنا من كيس القطن اللى اسمه عقلك ده
يلا اقفل دلوقت وهكلمك بكرة اعرفك عملت
ايه ونتفق على اللى جاى
اغلقت الهاتف عينيها تلتمع بغل وحقد هاتفة
= اهو ابقى طلعت باى حاجة منك يا سى
رائف مش ابقى خسرانة من كل ناحية
💜💜💜💜💜💜💜💜
استقظت زينة صباحا على لمسات خفيفة
كرفرفة الفراشة فوق تلامس وجهها قبل
تتمطى جسدها بكسل تحاول فتح عينيها
هامسة باسمه فيجيبها صوته الهامس وانفاسه
فوق شفتيها تلامسها برقة
= صباح الخير يا زينة القلب سامحينى
قلقت نومك بس انا مقدرتش اخرج من غير ما
اقولك صباح الخير
ثم اسرع بالتقاط شفتيها بين شفتيه يقبلها
برقة اذابتها بنعومة للحظات سارقة منهم
الانفاس قبل ان يتركها يتنفس بخشونة قائلا باسف
= لازم اقوم علشان انزل الشركة حالا بس اوعدك هحاول ارجع بدرى
مرت عينيها فوقه تنتبه لاول مرة لما يرتديه
من بدلةسوداء رسمية وقميص مماثل فتحاول
النهوض قائلة بلهفة
=طب استنانى ثوانى وهجهز واجى معاك
وضع رائف يده فوق كتفها يوقف حركتها قائلا بهدوء
=تيجى معايا فين انتى ناسية... ليغمز لها
بعينيه بخبث يكمل
=احنا هنطلق ولا نسيتى يا هانم
زفرت بخيبة امل لينحنى رائف فوق بشرة
كتفيها العارية يقبلها بشغف يهمس فوقها برقة
= متزعليش بقى وخليكى عارفة هتوحشينى
اوى لحد ما ارجع
همست هى الاخرى بنعومة ورقة
=انت كمان هتوحشنى اووى
رفع وجهه بهتف بتحذير
=اوعى تنامى مهما اتاخرت فاهمة
خفضت عينيها عنه تهز راسها بالموافقة
فترتسم ابتسامة حانية فوق شفتيه قبل ان
يختطف قلبة سريعة من شفتيها ينهض بعدها
فورا يعدل من وضع ملابسه ثم يتجه ناحيه
الباب مغادرا تتابعه بعينيها حتى فتح الباب
يقف امامه يراقبها لعدة لحظات بحنان قبل ان
يغادر يغلق الباب خلفه بهدوء لترتمى زينة
فوق الفراش تتنهد بطريقة حالمة تبتسم
بنعومة قبل ان تتسع عينيها بالمعرفة عندما
تذكرت ان اليوم هو موعد رحيل تلك الافعى
من منزلهم تهتف قائلة
=اخيرا هخلص منها لازم انزل بسرعة اتاكد
انها مشيت احسن ترجع فى كلامها
وبالفعل اسرعت بالنهوض من الفراش تتجه
الى الحمام تنهى ااستعدادتها للنزول فى وقت
قياسى تتزل الدرج سريعا وهى تنادى عزة
والتى اجابت النداء بوقت قياسى لتسألها زينة
بلهفة وصوت خافت
=سهيلة هانم خرجت ؟
هزت عزة كتفها قائلة بهدوء
= على حد علمى يا هانم لاا .ولا حتى نزلت
من اوضتها
زفرت زينة باحباط وضيق لتسألها عزة بقلق
=فى حاجة يا هانم تحبى اطلع اصحيها
اسرعت زينة تهتف
=لاااا خليها براحتها انا كنت بسال عنها بس
اتفضلى انتى يا مدام عزة
هزت عزة راسها بالموافقة قبل ان تغادر تاركة
زينة تقف اسفل الدرج تلوك شفتيها بقلق
غافلة عن تلك الواقفة تتابع ما يحدث من
خلف احدى الجدران عينيها تلتمع بغل هامسة
= مستعجلة تخلصى منى يابنت ال.......
ضغطت فوق اسنانها بغيظ قبل ان تتحرك
سريعا فى اتجاه غرفة زينة ورائف تفتح بابها
بهدوء ثم تدلف الى الداخل تدور بعينيها فى
ارجاء المكان قبل ان تقع نظراتها فوق طاولة
الزينة فتتجه اليها بخطوات سريعة متلهفة
تفتح ادراجها الواحد تلو الاخربسرعة حتى
وصلت الى احداهم تفتحه لتلتمع عينيها فورا
بجشع حين وقعت فوق احدى الصناديق
الموجود بداخله مصنوع من العاج المزخرف
لتمسكه سريعا تخرجه فوق الطاولة تفتحه بعد
عدة محاولات لتتسع عينيها بذهول وجشع
وتمد يدها تختطف ما بداخله بلهفة هامسة بغل
=كل ده يا بنت ال.... وانتى لسه مكملتيش
معاه شهرين تلاتة اومال لو كملتى معاه سنة
هيجبلك ايه
لم تتوقف لحظة لتنظر الى باقى محتوياته
تغلقه سريعا وتخطتفه بين ذراعيها تغادر
الغرفة سريعا عائدة الى غرفتها مرة اخرى
تلهث بعنف وابتسامة منتقمة جشعة فوق شفتيها
ثم اتجهت الى حقيبتها المفتوحة فوق الفراش
تدس الصندوق اسفلها وتغلقها ثم تحملها
مغادرة الغرفة فورا فى اتجاه الدرج بخفة
وخطوات سريعة حتى وصلت الى الباب
الخارجى تمسك بمقبضه ليرتفع صوت زينة
عاليا وهى تناديها فشعرت بالرعب والارتباك
يدب فى اوصالها لكنها اخذت عدة انفاس
عميقة قبل ان تلتفت الى زينة الواقفة بعيدا
عنها بعدة خطوات قائلة ببرود
=افندم يا زينة هانم لسه عندك اهانة تانية
نسيتى تقولهالى امبارح
حاولت زينة الحديث لكن قاطعتها سهيلة
بحقد وبرود
=اعتقد ملوش لازمة اى كلام بينا احنا الاتنين
واسفة انى مش هقدر اودعك وانا بتمنى ليكى
اى خير ابقى كدابة لو قلت ده علشان كده
لتلمع عينيها بالغل فجاءة تفح من بين
انفاسها كالافعى امام زينة الواقفة بجمود
وذهول مكانها وهى ترى كل هذا الحقد موجها
لها من تلك الحاقدة والتى قالت بفحيح
تضعط على كل حرف حروف كلماتها بتأكيد حاقد
= اتمنى لو اشوفك مرمية تحت رجلى
مقطوعة النفس وياريت لو يبقى ده بايدى انا
ثم وبدون لحظة واحدة تأخير فتحت الباب
تغادر سريعا تغلقه خلفها بعنف تاركة زينة تقف
مكانها ترتجف بعنف من كم الغل والحقد
الموجه اليها فى اقل من دقيقتان هى زمن
حديثها مع تلك المريضة بحقدها
💜💜💜💜💜💜💜💜
تراجع رائف فوق مقعده يسأل شاهى بارهاق
= فهمتى يا شاهى المطلوب منك
هزت شاهى راسها بالايجاب قائلة
=ايوه يا فندم ساعة بالكتير وورق المناقصة
كله هيكون جاهز
رائف بجدية وحزم
=مش هوصيكى يا شاهى انتى عارفة
المناقصة دى مهمة لينا و لمستقبل الشركة كله
شاهى بتاكيد وجدية
=متقلقش حضرتك واتاكد انى هكون اد ثقة
فيا ...عن اذن حضرتك هروح احضر الاوراق
تابعها رائف بعينيه حتى غادرت قبل ان تلتوى
شفتيه ببسمة ساخرة وهو يلتقط هاتفه
يضغط زر الاتصال ثم ينتظر اجابة الطرف
الاخر والذى فور اجابته حتى هتف رائف بمرح
زائف وهو يتراجع فوق مقعده بهدوء قائلا
=اهلا عزت حبيبى ازيك يا بطل .....لااا
ياراجل مش فيه بنا اتفاق .....مليش فيه اللى
طلبته يتنفذ ولا تحب نبلغ فريد بمساعدتك
لينا وتعاونك معانا وخصوصا فى موضوع
عزوز دده لوحده هيفرح فريد بيك اووى
صمت للحظات يتسمع الى الطرف الاخر قبل
ان يقول بسرور وسخرية
=حلو اوووى يبقى هستنى منك تليفون تقولى
فيه انك جاهز..... سلام يا عزت بيه
اغلق الهاتف يلقى به فوق مكتبه تشع من
عينيه نظرة صياد منتصر اوقع فريسته داخل
شباكه دون ادنى مجهود منه
💜❤❤❤❤❤💜
داخل مكتب فريد جلست سوزان تفرك كفيها
بتوتر بينما جلس فريد باسترخاء فوق مقعده
قائلا بهدوء
=سوزان انا مش فاهم انتى عاوزة ايه بقالك
ساعة بتلفى ودورى
ابتلعت سوزان لعابها قائلة بصعوبة وبصوت غير واضح
=مانا بحاول اقولك ان رائف بعت عاوز يقابلنى
اعتدل فريد يستند فوق مكتبه متظاهرا
بالدهشة قائلا بتحذير
=اوعى تقوليلى انك روحتى ليه هزعل منك
اووى يا سوزان
شحب وجه سوزان بشده تهتف بسرعة
=ده المحامى اللى صمم انى اروح له وانا
مكنتش موافقة خالص
زفر فريد بحزن مصطنع
= ااه اكيد هو المحامى اللى قالك بس ياترى
كان رائف عاوز ايه
ازداد شحوب وجهها تتلعثم فى كلماتها وهى
تقص عليه مقابلتها مع رائف تنهى حديثها
قائلة برجاء مرتعب
=انا بقول يعنى وده بعد موافقتك طبعا انى
اوافقه على اتفاقه وخصوصا انه هيوفر علينا
مشاكل كتير احنا فى غنى عنها فانت ايه رايك
ضاقت عينى فريد هاتفا بخشونة
=طب والقصر يا سوزان اللى عاوزه رائف
وانتى وعدتينى بيه
سوزان بخوف وهى تتلعثم بشدة
=انا......مس..تعدة ....اعوضك....اط..لب
اى ..حاجة غيره وانا م..ستعدة اديهالك
زفر فريد متظاهرا بخيبة الامل قبل ان يقول
بهدوء بعد دقيقة تفكير
=ماااشى يا سوزان اتفقنا مدام هتعوضينى
وبينى وبينك انا كنت مليت من لعبة القط
والفار دى
نهضت سوزان فرحة من مكانها تهتف بسرور
=متشكرة اوووى يا فريد بجد مش عارفة
اقولك ايه وصدقنى هعوضك التعويض اللى يرضيك
التمعت عينى فريد بجشع قائلا
= اما نشوف يا سوزان هتعوضينى ازاى
اختطفت سوزان حقيبتها تنوى المغادرة قبل
ان يغير رائه فهو حسب معرفتها به فى كل
لحظة بحال مختلف لذا اسرعت تلتف حولها
مقعدها قائلة بلهفة
= صدقنى مش هتندم ابدا على قرارك ده
تكمل وهى تتجه بخطوات سريعة فى اتجاه
الباب مغادرة قائلة بسرعة
=اسيبك بقى لشغلك وهبقى ابلغك باى جديد
ودون انتظار لرده فتحت الباب خارجة منه
تغلقه خلفها سريعا ليسود الصمت الشديد
للحظات فورا خروجها قبل ان تدوى ضحكة
فريد الساخرة عينيه تلتمع بشر قائلا بعدها
بشراسة
=الغبية جاية تضحك عليا بكلمتين عبط زيها
متعرفش انى بموافقتى دى ليها اديت الضوء
الاخضر للعبيط التانى انه ينفذلى اللى عوزه
وبعدها هصفى حسابى مع الكل على رواقة
💜💕💜💕💜💕💜💕💜💕💜
الفصل 24
داخل مكتب فريد شكرى وقف عزت يفرك
كفيه بتوتر فى انتظار العاصفة القادمة
والمتمثلة فى ذلك الجالس امامه والذى قال
بهدوء ماقبل العاصفة
=يعنى حضرتك عاوز تقولى اننا مش هينفع
ندخل المناقصة الجديدة علشان مفيش سيولة كافية
ليها مش كده ولا انا سمعت غلطت
عزت بتلعثم وخوف
=يافريد باشا احنا حاولنا اننا نبظبط الامور
بس صدقنى مش ممكن ده يحصل الا لو.....
نهض فريد صارخا بعنف يضرب بكفيه فوق
سطح مكتبه بشدة جعلت عزت يقفز رعبا فى
مكانه
= مليش فيه تتنيل وتقعد مع شوية التيران
اللى مشغلهم دول وعلى اخر اليوم تجيبلى
الورق ويكون كل حاجة جاهزة فيه
وقف عزت بتردد للحظات لا يدرى كيف له
الخروج من هذا المأزق لكنه اخذ قراره لينطقه
سريعا دون لحظة تردد
=كده مفيش حل ادمنا غير اننا نلغى كل
تعاملاتنا كلها الفترة الجاية علشان نقدر نوفر
السيولة اللازمة
جلس فريد فوق مقعده مره اخرى عاقد
حاجبيه بتفكير لدقائق ساد خلالها الصمت
يراقبه عزت بتوجس وتوتر حتى تحدث اخيرا
بصوت هادئ متمهل
=مش مشكلة انا موافق على الحل ده
والصفقة الجديدة ارباحها تغطى على ايه
خسارة هتحصل المهم عندى اخدها انا ومش
ابن الحديدى انت عارف ان الصفقة دى
هتدخلنا السوق من اوسع ابوابه
عزت بتمهل وحذر
= ممكن هما كمان ميقدروش عليها الصفقة
كبيرة ومحتاجة سيولة جامدة مش اى حد
يقدر يوفرها.
تراجع فريد الى ظهر مقعده مبتسما بخبث
قائلا
=متقلقش انا متاكد انه مش هيقدر عليها وده
اللى مخلينى متمسك بالصفقة بس الخبر
الاكيد هيجيلى النهاردة علشان كده لازم كل
حاجة تكون جاهزة قبل ما يوصلنى الرد فاهم
ياعزت و تفهم التيران التانية هما كمان
ثم اكمل مشيرا اليه بالانصراف باصابعه
=يلا اخفى من ادامى دلوقت وماشوفش
وشك الا وكل حاجة تمام.
التفت عزت فى اتجاه الباب سريعا مغادرا هامسا بقلق
=انت حر انا حاولت معاك انت بقى اللى مصمم
💜❤💜❤💜❤💜
= يعنى كده مفيش اى امل لينا فى الصفقة دى
زفر رائف بحنق فور نطقه لكلماته تلك يتراجع
الى ظهر مقعده باحباط ليسرع ياسر قائلا
=مش ممكن نحاول نتصرف يعنى نعمل اى محاولة او حتى.......
قاطعه رائف باحباط قائلا
=ازاى مانت شايف السيولة اللى معانا
متكفيش ربع المبلغ المطلوب ومفيش وقت
نتصرف من اى ناحية
اخفض ياسر راسه صامتا باحباط هو ليلتفت
رائف الى شاهى الوافقة تتابع ما يدور بصمت
وانتباه يشير الى الملف الموضوع فوق مكتبه باهمال
= خدى ياشاهى الملف ده اركنيه مبقاش ليه
لزوم دلوقت وروحى انتى ظبطى مواعيد
باقى اليوم
التقطت شاهى الملف سريعا قائلة باحترام
= تحت امرك يا رائف بيه
ثم غادرت بخطوات سريعة تغلق الباب خلفها
بهدوء ليلتفت رائف سريعا الى ياسر قائلا
=ياسر عاوزك تسمعنى كويس والكلام اللى
هقوله يتنفذ بالحروف
ثم اخذ يتحدث بهدوء وحزم لتتسع عينى
ياسر بذهول كلما استمر فى الحديث ليهتف
فورا انتهاءه
=طب ازاى واحنا لسه قايلين من شوية ان السيولة مش هت.....
قاطع رائف حديثه يهتف به بحزم
=ياسر صحصح معايا كده وانسى اى كلام
اتقال هنا من شوية ونفذ اللى قلته بالحرف
والملف الجديد عاوزه ادامى بالكتير على بكرة
ثم رفع سبابته محذرا
=ياسر الملف الجديد ده محدش يعرف بلى
فيه غيرى انا وانت فاهم
هز ياسر بالايحاب سريعا قبل ان يتسأل قائلا بتوجس
= طب والسيولة يارائف عرفنى بس هندبرها ازاى
تراجع رائف الى ظهر مقعده وعينيه تلتمع
بقوة قائلا
=متقلقش يا ياسر السيولة ادبرت و كل حاجة
معمول حسابها بس ازاى ما قلت اهم حاجة
محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرى
انا وانت
هز ياسر راسه قائلة باحباط
=مش لما اعرف انا الاول ابقى اعرف غيرى
عموما ماشى يا سيدى هجهز كل حاجة واجيلك
ثم نهض فوق قدمه ببطء بغية المغادرة
ليوقفه صوت رائف قائلا بمزاح
=قولى انا شايف ان رجلك اخدت على مكتب
الاستقبال اليومين دول زيادة عن اللزوم خير فى حاجة
ظهر الارتباك والاحراج فوق وجه ياسر قائلا
بتلعثم
=هيكون فى ايه يا عم ....احنا كنا بنحاول انا ومها.... يعنى....
اسرع بتصحيح جملته حين ارتفع حاجب
رائف مستفهما بخبث قائلا
=اقصد انا يعنى كنت بحاول ..اننا ...اقصد ....
هتف بحدة حين رائ اتساع ابتسامة المعرفة
فوق فم رائف قائلا
=بقولك ايه طلعنى من دماغك وخليك فى
بلاويك وملكش دعوة ببلاوى غيرك
ارتفعت ضحكة رائف الصاخبة قائلا بعدها
بمشقةوعيون دامعة
=لاااا متقوليش انك بقيت بتعتبرها من
البلاوى الخاصة بسعاتك
جز ياسر فوق اسنانه بحنق يضم قبضه بغيط
قبل ان يتجه ناحية الباب وهو يهتف
= اه انت شكلك رايق وهتطلع روقانك ده عليا
اناامش فضيلك هاروح اشوف ورايا ايه واعمله
تابعه رائف بعيون مرحة وهو يغادر المكتب
بخطوات سريعة متوترة للحظات قبل ان
يتعالى صوت رنين هاتفه ليعتدل فى جلسته
فور ان رأى هاوية المتصل يجيب سريعا بلهفة وشوق
=زينة ..وحشتينى ....
عقد رائف حاجبيه بقلق يستمع لها للحظات
قبل ان يحدثها بنرة هادئة مطمئة
=طب اهدى ومتعمليش فى نفسك كده وانا
دقايق وهكون عندك
صمت لثوانى يستمع لها قبل ان يزفر بقوة
قائلا بهدوء محاولا تهدئتها
=طب علشان خاطرى متعيطيش انا حالا
هكون عندك وهشوف ده حصل ازاى بس انتى
متزعليش نفسك
صمت لثوانى يستمع لها ثم ابتسم برقة قائلا بحنان وهو ينهض من مكانه
=لاا مش زعلان منك وبطلى عياط بقى والا
هزعل منك بجد وانتى عارفة انا بتصالح ازاى
وبأيه والمرة دى مفيش تنازل
ابتسم بحنان حين وصل الى مسامعه ضحكتها
الخجولة ليهمس لها بحب
= يلا دقايق وهكون عندك حالا ومش عاوز دموع تانى
اغلق الهاتف بعد دقائق قضاها فى التحدث
والاستماع اليها بعيون ملتمعة بحنان وشغف
ثم يتوجه مغادرا بخطوات متمهلة هادئة يعلم
جيدا ان لا داعى لقلقه فهو يدرك جيدا من
فعلها دون مجهودا او تفكيرا منه كثير و
ليكون اكثر وضوحا يعلم جيدا من(فعلتها)
💕💕💕💕💕💕💕
=يعنى مكنتش لاقى مكان انضف من ده اقعد فيه
زفرت سهيلة حانقة عينيها تدور فى ارجاء
تلك الغرفة الضيفة بجدرانها المتصدعة
المشبعة بالرطوبة وهى مستلقية فوق ذلك
الفراش المتهالك ليجيبها بغضب ذلك الشاب
المستلقى بجوارها فوقه تغطيهم ملاءة باهتة الالوان
=احمدى ربنا انى عبرتك اصلا دانا مشفتش
خلقتك من تلات شهور وزيادة من يوم ما سى
رائف بتاعك ورث وحطتيه تانى فى دماغك
ثم التفت اليها يطالعها بحنق يكمل قائلا
= انتى فاكرة انى مش عارف انك لو امورك
كانت سلكت معاه ورجعتى ليه مش هتردمى
على صفحتى وعمرى ماكنت هشوف خلقتك تانى
سحبت سهيلة نفس عميق سجارتها قائلا بلا اكتراث
=وانت كمان فاكرنى هصدق انك ساعدتنى لله
فى الله يا وليد يا حبيبى انا وانت فاهمين
بعض كويس انت طول علاقتنا كنت بتاخد
منى اللى يكفيك من فلوس ولبس وعيشة
مكنتش تحلم بيها وانت حتة مدرب ولا
تسوى شغال فى جيم وانا كمان خدت منك
اللى كان ناقصنى فى جوازتى من الزفت فريد
فبلاش النغمة دى معايا
اختطف وليد السيجارة من بين اصابعها
يرفعها الى شفتيه جاذبا لنفس عميق منها قبل
ان يزفره ببطء قائلا بشماتة من بين الدخان
المفرج عنه من بين انفاسه
= واديكى لفيتى لفتك ورجعتى تانى
للمايسوى تطلبى منه المساعدة بعد ما اخدتى
القلم التمام من حبيب القلب واللى خسرك كل
حاجة حتى نعيم البيه جوزك اللى بعتيه علشانه
اعتدلت سهيلة فى الفراش لتسقط عنها
الملاءة كاشفة عن جسدها العارى تهتف بحنق
=وليد اتعدل فى كلامك ومتنساش نفسك
وشوف انت بتكلم مين
التفت لها وليد سريعا يطبع قبلة رقيقة فوق
شفتيها قائلا بحنان مصطنع
=انتى زعلتى يا روح قلبى انا مقدرش ابدا
على زعل حبيبى منى
سهيلة بحنق وهى تتراجع بظهرها فوق حاحز الفراش
=خلااص انتهينا ..خلينا نتكلم فى المهم
وتعرفنى هتعمل ايه
وليد وهو يطبع قبلة فوق كفها قائلا برقة
=متقلقيش انا هتصرف فى كل حاجة بس
نهدى يومين كده نشوف الامور هتمشى ازاى
وبعدين انا هتصرف
سهيلة باهتمام وعينيها تلتمع بالجشع
=عاوزة سعر حلو فيهم يا وليد ده فيهم طقم
ده لوحده بمبلغ وقدره
هز وليد راسه بالموافقة ينحنى فوقها ياخذها
بين ذراعيه قائلا وعينه تلتمع بالشهوة والطمع
=متقلقيش يا قلبى من الناحية دى ابدا بس
مش كفاية كلام ونركز بقى فى المهم
ابتسمت له باغراء تزداد هى الاخرى اقترابا
منه قبل ان يستسلما لشيطان شهوتهم غارقين
فى بحور الخيانة والطمع
❤💕❤💕❤💕❤💕❤💕
ما ان دلف الى داخل الفيلا حتى وجدها تسرع
اليه كالاعصار اليها تضم نفسها اليها دافنة
وجهها فى عنقه تهمس بارتجاف وخوف
= شوفت يا رائف اللى حصل المجوهرات
والدهب كله اختفوا انامش عارفة ....
ابعدها عنه رائف برفق قبل ان ينحنى فوقها
قاطعا حديثها بقبلة رقيقة حنونة فوق
شفتيها هامسا فوقهم ببطء
=فداكى دهب ومجوهرات الدنيا كلها المهم عندى انك بخير
خفضت زينة عينيها قائلة واحساس بالذنب والحزن يسيطر عليها
=بس ده فيهم العقد اللى جبته ليا يوم فرحنا
ده كان اول هدية منك ليا
عقد رائف ذراعيه فوق خصرها يقربها منه
وهو يقبل عنقها بحنان هامسا فوق بشرتها الرقيقة
= هجيبلك الف غيره بس مش عاوز اشوف اى زعل فى عيونك الحلوة دى
رفعت ذراعيها تتطوق بهم عنقه فتستكين
بجسدها فوق جسده للحظات قبل ان تبتعد تسأله باهتمام
= مش هنبلغ البوليس علشان يجيبوا اللى سرق
هز راسه برفض قائلا بحزم وهو يتجه بها فى
اتجاه غرفة المعيشة
=ملهوش لازمة البوليس انا عارف مين اللى
عملها وهعرف ازاى اجيبه
عقدت زينة حاجبيها بشدة يتملكها الفضول تسأله
=طب وعرفت هو مين ازاى
لمس رائف انفها بنعومة قائلا بهدوء
=قصدك تقولى عرفت هى مين ازاى
ظلت زينة عاقدة لحاجبيها بشدة تظهر فوق
ملامحها التفكير الشديد للحظة قبل ان تهتف
وعينيها تتسع بذهول و معرفة
=تقصد تقول انها ....
هز رائف راسه بالايجاب لتسرع زينة قائلة بصدمة
=طيب ازاى تعمل حاجة زاى دى ده متجوزة
رجل اعمال كبير وحسب ما سمعت عنها بنت
ناس مبسوطة يبقى ازاى تعمل كده
رفع رائف كتفه قائلا بعدم اكتراث يجلس فوق
الاريكة ويجلسها معه ضاما لها الى صدره
=الطمع ..وسهيلة طول عمرها طماعة وكلبة
فلوس ومش مهم تجيبها ازاى المهم تبقى معاها
صمتت زينة تضع راسها فوق كتفه لا تدرى
ماذا تقول حتى سألها رائف باهتمام
=عرفتى ازاى انهم اختفوا انا مشفتكيش لبستى حاجة منهم قبل كده
رفعت راسها عن كتفه تتلاعب بازرار قميصه
وهى تتهرب بعينيها عنه قائلة بهمس خجل
= اصل يعنى ...كنت بفكر ....انى يعنى ...
البس العقد مع فستان واننا يعنى ....
اسرع رائف هاتفا وعينيه تلتمع بالاثارة ينهض
من مكانه ويجذبها معه قائلا بلهفة
= وانا موافق اووى على الفكرة دى يلا بينا
زينة بحزن ارتسم فوق ملامحها قائلة باحباط
=لا ماهو مش هينفع بقى ما العقد خلاص اتسرق
جذبها رائف اليه يلف خصرها بذراعه يرفع
وجهها اليه بانامله غامزا لها وهو يقول بمرح
=لاا من الناحية دى مفيش مشكلة خالص بس
انا عندى شرط
زينة بتساؤل وبراءة
= مفيش مشكلة ازاى؟ وايه هو الشرط ده ؟
لم يتردد رائف لحظة واحدة ينحنى عليها
فيختطفها حاملا لها بين ذراعيه لتصرخ هى
باسمه بمفاجئة ليتوقف عن الحركة يضمها اليه
بشده حتى تقارب وجههم لا يفصل بينهم
سوى انشا واحدا عينيه تتوقف فوق شفتيها
هامسا امامهم بحنان
=عيون رائف وقلبه كمان تحت امرك يا زينة القلب
خفضت عينيها عنه تشتعل وجنتيها من شدة
خجلها ليهتف رائف بسعادة صاخبة
=يخرب بيت كسوفك اللى هيجننى ده بس
مين د يا انا ياهو النهاردة
ثم يسرع بها باتجاه الباب مغادرا يصعد بها
الدرج كل درجتان معا بسرعة ولهفة كما لو
كان وزنها بين ذراعيه لا يذكر اما هى فكانت
تدفن وجهها بين حنايا عنقه تبتسم بخجل
سعيدة به وبكل حياتها معه لا تتخيلها بدونه
لو للحظة واحدة
❤💕❤💕❤💜💜❤💕❤💕❤
داخل تلك الشقة الخاصة بفريد جلست شاهى
تهز قدميها بقلق وهى تلوك شفتيها بتوتر بينما
جلس فريد فوق احدى المقاعد يضع قدما
فوق اخرى براحة يطلع احدى الملفات باهتمام
للحظات قبل ان تهتف شاهى بتوتر
=خلاص يا فريد ولا ايه انا لازم امشى
حالا علشان ارجع الملف مكانه
رفع فريد عينه عن الملف يلقى به فوق
الطاولة امامها ينظر اليها باهتمام قائلا
=خلاص يا ستى الملف عندك اهو اساسا
مفهوش حاجة جديدة كل اللى فيه انا عارفه
نهضت شاهى من مقعدها تهتف باستنكار
=نعم يا سى فريد يعنى ايه مفهوش جديد
ولما هو كده خلتنى اجيبه واجيلك ليه
لترفع سباتها امام وجهه تكمل محذرة
= اوع تكون ناوى تاكل عليا عمولتى ساعتها
هخلى عاليها وطيها وانت عارف انى مجنونة واعملها
نهض فريد من مقعده يقترب منها ببطء
وهدوء يبتسم بخبث قائلا
=كده يا شاهى هو انا عمرى اخرت عليكى حاجة قبل كده
شاهى بتوتر وقلق قائلة
=ماهو انت اللى كلامك مش مريح وعمال تلف ودور
ظل فريد يبتسم لها ابتسامة القرش فى
شراستها
=لاا يا حبيبتى مفيش لوع ولا حاجة وحقك
هيوصلك لحد عندك بس بعد الصفقة ما تبقى فى جيبى
شاهى باستنكار
=وانا مالى بالليلة دى يا فريد افرض خسرتها
ادام اى شركة تانية ذنبى انا ايه بقى
صرخت بألم شديد حين قبض خصلات شعرها
يجذبها منه بعنف قائلا بشراسة وجنون
=لااا مفيش كلام من ده الصفقة دى بتاعتى
وليا انا فاهمة ولا لاا
هزت راسها ببطء بالايجاب تمتلئ عينيها
بدموع الالم ترى عينيه تتراقص بداخلها
شرارات جنونه للحظات ظنت خلالها بأن
حتفها قادم لا محالة بيد ذلك المجنون لتشهق
بارتياح حين تركها اخيرا يتجه مرة اخرى
ناحية مقعده مرة اخرى يمد يده داخل جاكيت
بذلته يخرج منه روقة صغيرة يلقى بها بعدم
اهتمام فوق ارضية الغرفة باتجاهها قائلا باحتقار
=خدى ده شيك تمن الملف ومجيك بيه لحد
هنا علشان تعرفى مش انا اللى باكل حق
وتعب الناس اللى معايا
انحنت شاهى بلهفة تختطف قطعة الورق
الملقاة ارضا ثم تعتدل تنظر اليها بجشع تلهث
بطمع ناسية تماما كل ماحدث منذ قليلا
=وانا تحت امرك يا فريد بيه كل اللى تؤمر بيه يتنفذ
تراجع فريد فوق مقعده يضع قدما فوق اخرى
بتكبر ينظر اليها قائلا باحتقار محذرا
= غصب عنك او بمزاجك هيحصل يا حلوة
💕💕💕💕💕💕💕
=مش ممكن يا رائف استحالة اعمل كده
ضربت زينة الارض بقدميها بطفولية تلتفت
الى رائف المستلقى فوق الفراش براحة يضع
يديه خلف راسه مراقبا لها بخبث وتسلية
وابتسامة صغيرة مرحة تتعالى فوق شفتيه
لتزفر بقلة حيلة قبل ان تقول باستعطاف
=علشان خاطرى يا رائف طب اقولك هلبس
القميص الازرق بتاع المرة اللى فاتت ده
حتى .....
نهض رائف من مكانه عينيه تخبرها بما ينوى
فعله يسرع فى اتجاهها فتصرخ قاطعة
حديثها معه فور نهوضه تجرى تحاول الفرار
من الغرفة لكن كان هو الاسرع فاستطاع
الامساك بها قبل بلوغها الباب ممسكا بخصرها
يلفها بين ذراعيه يتراجع بها الى الخلف حتى
استند بظهرها الى الباب فاصبحت محاصرة
بجسده يقف مكانه يمر بعينيه فوق ملامحها
بنعومةللحظات كانت خلالهم تتسارع ضربات
قلبها بسرعة وعنف تحبس انفاسها بترقب
وهى تراه يقترب بوجهه شفتيه فوق اذنيها
هامسا فيها بخبث
=اسمعى الكلام يا زينة والا هزعل وانت
عارفة علشان تصالحينى ساعتها هتعملى ايه
اخذت نفسا عميقا تحاول به تهدئة ضربات
قلبها ثم رفعت عينيها اليه قائلة بتحدى ودلال
=كده او كده انت هتزعل لانى مش ممكن
اعمل اللى بتقول عليه ده
ساد الصمت بقوة ارجاء الغرفة عينيه تدور
فوق وجهها للثوانى يرى نظرة التحدى والتى
حاولت الحفاظ عليها داخل عينيها ثم تجهم
وجهه بشدة تتراخى ذراعه من حول خصرها
يتحرك من مكانه مبتعدا عنها دون ان يوجه
لها كلمة واحدة باتجاه الخزانه يفتحها يتناول
من داخلها ملابس للنوم ثم يسرع فى اتجاه
الحمام يغلق بابه خلفه بهدوء تاركا لها تقف
مكانها تراقبه بذهول وهى تلوك شفتيها بتوتر
قبل ان تزفر بحنق قائلة
=اهو زعل منى تانى بس اعمل ايه ماهو بلى
طلبه ده يبقى قليل الادب اوى
وقفت مكانها حائرة لثوانى ثم تحركت باتجاه
تلك الحقيبة الورقية الملاقاة فوق احدى
المقاعد والتى قامت عزة باحضارها منذ قليل
الى هنا بناء على طلب رائف تنظر بداخلها ثم
ترفع وجها شديد الاحمرار تتساءل كيف كانت
غافلة عن تلك الحقيبة لم تراها لحظة دخوله
للمنزل ثم تذكرت حين القت بنفسها بين
ذراعيه امام الباب فور رؤيتها له فيلقى بما
يحمله ارضا ليستقبلها بين ذراعيه وهاهى
تنظر الان الى ما بداخلها بتوجس وخشية كما
لو كانت تنظر الى افعى ستقفز فى وجهها فى اى لحظة
..................
خرج رائف من الحمام ممسكا بمنشفة صغيرة
يجفف بها شعره بخشونة وهو يسير باتجاه
الفراش لتناديه بصوت رقيق خجل فيتوقف
عن حركته ملتفتا لها ببطء وفور ان وقعت
عينيه فوقها فتسقط المنشفة من بين يديه
ارضا عينيه تمر فوقها بذهول تلتمع فورا
بشغف ورغبة يقف مكانه مذهولا كتمثال من
حجر لا يتحرك فيه شيئ سوى عينيه والتى
اخذت تمر فوق تلك الحورية بشعرها المنسدل
حتى خصرها وجهها الرائع يتزين بحمرة
خجلها وهى تتهادى فى خطواتها فى اتجاهه
لكن اكثر ما اذهله وجعل النيران تشتعل
بجسده هو ذلك القميص الرائع والذى يصل
طوله لفوق ركبتيها بعدة انشات حمالات
رفيعة وصدر شفاف ولونه القرمزى الذى
انعكس لونه فوق بشرتها الرقيقة لتجعلها اكثر
توهجا وجمالا خطف منه الانفاس فلم يكن
يظن حين وقع اختياره عليه ان يكون بهذا
الجمال والروعة فوق جسدها فحاول ابتلاع
لعابه بصعوبة حين توقفت خطواتها امامه
تصل الى انفه رائحتها الرائعة تشعل نيرانه
اكثر واكثر فحاول اظهار التماسك امامها لكنها
لم تمهله فرصة حين وجدها ترتفع فوق اصابع
قدميها تستند بكفيها فوق صدره لتقبله فوق
وجنته برقة هامسة
=متزعلش منى اخر مرة مسمعش الكلام
حاول التحدث عدة مرات ردا عليها يحاول
اجلاء صوته لكن تفشل محاولاته فيخرج
صوته اجش متحشرج لا يمت لصوته ابدا
بصلة قائلا بغضب مصطنع وحاجبين منعقدين بشدة
= لاا زعلان وانتى اساسا مش همك زعلى
اسرعت زينه برفع ذراعيها تلفهم حول عنقه
تضم نفسها اليه قائلة بلهفة
=لاااا انا مقدرتش تفضل زعلان منى بالشكل
ده وبعدين وانا عملت اهو اللى قلت عليه
اقترب بوجهه منها يهمس امام شفتيها تلتمع عينيه بخبث قائلا بتمهل
=لا لسه يا زينة النص التانى
ابعدت وجهها عنه هاتفة بخجل وارتباك
=لااا كده وبس يا رائف
تظاهر بالتحرك مبتعدا عنها عاقدا حاجيبه مرة
اخرى بحزن مصطنع فتسرع بالتشبث به اكثر
وهى تزيد من التصاقها به توقفه عن الحركة
قبل ان تهمس برجاء
=طب ولو قلتلك علشان خاطر اغلى حاجة
عندك علشان خاطر زينة هتقول ايه
زفر باحباط مستسلما فترتسم ابتسامة فرحة
فوق شفتيها تعلم انها قد كسبت المعركة لكن
اتت كلماته التالية فتمحو تلك الابتسامة
سريعا يحل مكانها الشك والقلق حين قال بهدوء
=موافق بس بشرط
ثم صمت يمرر ابهامه فوق حاجبيها المعقودين
بقلق يكمل بنعومة ورقة
=بلاش ترقصى لوحدك نرقص انا وانت سوا
هتفت زينة بشك وحيرة
=وده هيبقى ازاى بقى
امسك بيديها برقه بين انامله يتجه بها
بخطوات سريعة فى اتجاه طاولة الزينة
يلتقط هاتفه الملقى فوقها يتلاعب به للحظات
فترتفع منه انغام رقيقة هادئة ثم تركه مكانه
يفتح احدى الادراج يلتقط من داخله علبة
متوسطة الحجم سوادء ثم يلتفت اليها مرة
اخرى يقف خلفها يوجه جسدها امام المرءاة
فتتقابل اعينهم للحظات من خلالها بنظرات
تتحمل الكثير والكثير قبل ان يخبرها بان
تغمض عينيها بصوت اجش رقيق ففعلت ما
قاله دون لحظة تردد يتعالى صوت تنفسها
وهى تشعر بشيئ بارد ثقيل يطوق عنقها
ترتجف بقوة حين شعرت شفتيه تلثم عنقها
فوق العرق النباض بجنون فى تلك اللحظة
برقة وحنان هامسا لها ان تقوم بفتح عينيها
لتفعلها ببطء وترقب تتسع عينيها بذهول حين
طالعتها صورتها فى المرءاة وتلك القلادة
تتراقص بلمعانها فوق بشرة عنقها فترفع
اناملها تتلمسها برهبة تسأله بصوت خافت مذهول
=ده علشانى انا
لم يجيبها بل لف ذراعا واحدة حول خصرها
يجذبها اليه بقوة حتى التصق ظهرها بصدره
يقبل كل انش من عنقها بتمهل ورقة يتذوق
نعومة بشرتها تخت شفتيه فتغلق عينيها
استجابة لتلك المشاعر الثائرة بداخلها فى تلك
اللحظة تشعر به يحركها ويتحرك معها فوق
انغام الموسيقى الناعمة ببطء وتمهل ليظلا
يتحركا معا بتناغم للحظات طوال عذبة حتى
لفها رائف لتصبح فى مواجهته ينحنى على
شفتيها يقبلها بلهفة وحنان يهمس مابين كل
لمسة واخرى منه لشفتيها
= نفسى اجيب الدنيا بكل مافيها ليكى...
علشانك انتى وبس... مش عاوز فيوم حاجة
تزعلك ولا اشوف حزن فى عيونك دى ابدا
همست زينة هى الاخرى بكل ما تحمله بداخل
قلبها من حب له وحده لا يشاركه فيه احد ابدا
ولا حتى بمثقال ذرة
= وانت هنا معايا فى حضنى وبين اديا..
اللحظة دى عندى بالدنيا بكل مافيها ومش
عاوز حاجة تانية غيرك انت وبس
تجمد جسد رائف ينظر اليها بعيون تلتمع
بنيران مشاعره بعد نطقها بتلك الكلمات والتى
اضاءت كل مكان مظلم بداخله فتشع بداخله
نار هوجاء داخل قلبه لينحنى فوق شفتيها
يقبلها قبلات مجنونه شغوف تخبرها بكل ما لا
تستطيع به الكلمات التعبير عنه فى تلك
اللحظة تسرقهم مشاعرهم بعيدا الى عالم
ليس به احدى سواهم ولا احد غيرهم
❤💕💜❤💕💜❤💕💜❤💕❤
الفصل 25
تمللت فى نومها حين تصاعد ازيز متواصل جعل من الصعوبة عليها النوم تفتح عينيها بنصف اغماضة وهى تحاول طرد النوم عنهم هامسة باسمه تناديه بصوت اجش من اثر النوم وحين لم تجد منه استجابة راسه يستكين فوق صدرها كعادة نومه مؤخرا غارقا فى النوم تماما فترفع اناملها تمررها فى خصلات شعره برقه هامسةبنعومة مرة اخرى تناديه فتجد هذه المرة استجابة منه حين همم بخفوت وهو يحرك راسه يرتفع به الى فوق قليلا يقبل عنقها ويزيد من احتضانه لها ثم يستكين مرة اخرى عائدا للنوم
ارتسمت ابتسامة رقيقة فوق شفتيها وهى تراقبه وتهم ان تناديه مرة اخرى لكن توقف
صوت الازيز جعلها تتوقف تقبل قمة راسه بحنان ثم تغمض عينيها تحاول العودة الى النوم مرة اخرى وما كاد ان تفعلها حتى تعالى الازيز مرة اخرى ولكن تلك المرة نهض رائف على الفور يتقلب فى الفراش ناحية هاتفه يختطفه ينظر الى هاوية المتصل ثم يجيب على الفور وبصوت اجش
=عملت ايه ... صمت للحظات يستمع الى الطرف الاخر يزداد انقعاد حاجيبه بشدة مع تتوتر ملامحه ثم سأله بتركيز
=متأكد من اللى بتقوله ده ..... وقدرت توصللها .......لااا مش عاوزك تدخل ..
انت تجيبلى الواد ده هو اللى هيوصلنا للعوزينه ومن غير تعب ولا مجهود .......
تمام واى جديد كلمنى وانا هقولك تتصرف ازاى
اغلق الهاتف زافرا بعنف ينظر امامه بشرود لحظات قبل ان يلتفت ناحيتها ليجدها مستيقظة تنظر اليه بنظرات متسائلة قلقة فيتحرك عائدا مرة اخرى ناحيتها رافعا ذراعيها المعقودين معا ثم يندس بينهم يعود الى وضعية نومه فوق صدرها وهو بضمها اليه بقوة متنهدا بشدة زادت من شعورها بالقلق اكثر لتسأله بخفوت ورقة
=رائف .مين اللى كنت بتتكلم عنها ومين ده اللى هيوصلك لطريقها
لم يجيبها بل تنهد مرة اخرى بقوة يسود الصمت بعدها للحظات قبل ان تكرر ندائها المتسائل له مرة اخرى فيجيبها عنه بأن رفع وجهه اليها عينيه غامضة النظرات قائلا بهدوء
=متاخديش فى بالك دى مشكلة بسيطة وهتتحل ماتشغليش نفسك انتى
رفعت اناملها تمررها بنعومة بين خصلات شعره تطبع قبلة رقيقة فوقها هامسة
=طيب انا ليه حاسة انها مش مشكلة بسيطة وانك مخبى عليا حاجة
شعرت بتوتر جسده بين ذراعيها فعلمت صدق حدسها وان الامر ليس بسيطا كما يخبرها ظلت تنتظر اجابته عليها ولكن ظل على صمته لا يريحها باجابة لتناديه مرة اخرى ولكن هذه المرة بصوت حازم محذرا
=رائف قولى فى ايه حصل متسبنيش لقلقى كده
فور انتهاء كلماتها وجدته ينتفض من بين ذراعيها مبتعدا ينظر اليها بتوتر هو يهتف بخشونة وشدة
=فى ايه يا زينة قلتلك مفيش يبقى مفيش وبلاش تانى مرة لهجتك دى معايا انا مش عيل صغير
ثم تحرك ناهضا من الفراش تماما يتجه للحمام بخطوات سريعة متوترة صافقا خلفه الباب بعنف تاركا لها تنظر فى اثره بذهول قلق تأكد لها ردة فعله ان هناك بالفعل شيئ خطيرا قد حدث
❤❤❤❤❤❤❤
دخل عزت بهدوء الى داخل مكتب فريد والذى هب سريعا يسأله بلهفة
=كل حاجة تمام يا عزت.. الاوراق والفلوس كله جهز
اقترب عزت من مكتبه يهز راسه بالايجاب ليتنهد فريد براحة يجلس مرة اخرى فوق مقعده يغمض عينيه بأطمئنان ليقف عزت صامتا للحظات قبل يقول بصوت خافت قلق
=بس كده يافريد باشا احنا ممكن بيتنا يتخرب لو الصفقة دى مرسيتش علينا احنا لغينا تعاملات بالملايين علشانها
فتح فريد عينيه بسرعة تلتمع بوحشية وهو يسأله بهدوء مصطنع
=بتقول ايه سمعنى تانى كده ؟انت عارف لو ده حصل هعمل فيك ايه انت واهلك وكل اللى من طرفك هاااا عارف هعمل ايه؟
هز عزت راسه بالنفى يبتلع لعابه مرتعبا ليكمل فريد بوحشية وشراسة
=هخلص عليهم واحد واحد وادام عنيك وبعدين اتسلى عليك بمزاااج قبل ما اخليك تحصلهم فاهم يا عزت ولا تحب اقول تانى
ارتعش عزت فى مكانه وجهه يسوده الشحوب قبل ان يتحدث قائلا بصوت مرتعش مرعوب
=يا باشا وانا ذنبى ايه ؟افرض شركة الحديدى دخلت ادمنا واخدتها وده شيئ وارد جدا لانهم الشركة الوحيدة المنافسة لينا وقتها يبقى ايه دخلى انا
رجع فريد الى وضعه السابق يغمض عينيه براحة قائلا بلا مبالاة كما لوان شخص اخر كان يتحدث منذ قليل
=من الناحية دى متقلقش انا متأكد انهم ملهمش فى الليلة دى وهتبقى لينا خلصة مخلصة بس روح انت واتاكد مرة تانية من ان كل حاجة تمام
هز عزت راسه بالموافقة يلتفت فى اتجاه مغادرا قبل ان يناديه فريد مرة اخرى ليتوقف مكانه ترتعش فرائصه وهو يعود اليه مرة اخرى ليسأله فريد بحدة
= معرفتش حاجة عن بنت ال.....سهيلة
واتنيلت راحت فين بعد ما سابت بيت رائف
عزت بصوت قلق متوتر
=حاولنا ياباشا بس من بعد خروجها من فيلا الحديدى ومش عارفين نوصل لحاجة
اعتدل فريد جالسة صارخا بغضب وحنق
=علشان مشغل شوية بهايم معايا مش قادرين
على حتة بت بنت ......اسمع ادامك يومين وتجبلى خبر بنت ال..... فين وقاعدة مع مين فاهم ويلا غور من ادامى شكلك كده مابقتش نافع فى حاجه
اسرع عزت بالخروج ولكن هذه بخطوات سريعة متعثرة خوفا من استدعاء اخر له لتم الامر بنجاح هذه المرة يغلق خلفه الباب ايدى مرتعشة خائفة يعلم ان نهايته اتية لا محالة ان اسامر فى العمل مع هذا المجنون
بعد خروجه عاد فريد بجسده مرة اخرى الى وضعية الاسترخاء بينما عقله كان بعيد كل البعد عن هذا الهدوء تدور فى عقله اكثر السيناريوهات دموية وقسوة لتلك الحية الملعونة المدعوة بسهيلة فبخروجها بعيدا عن دائرة حماية ابن الحديدى لها اصبح بمقدوره تصفية حساباته معها ليتفرغ بعدها للعبته وعروسه الجديدة بجمالها وبرائتها
💜💜💜💜💜💜💜
جلس فوق المقعد يراقبها تقف امام المرءاة تمشط شعرها ببطء عينيها تتحشى نظرات عينيه تتجاهل وجوده تماما ترد على حديثه معها بكلمات متقتضبة سريعة
يدرك بأنه كان قاسى معها منذ قليل وان ردة فعله كانت متطرفة على سؤالها البسيط له لذا حاول منذ خروجه من الحمام ان يهدء الاجواء بينهم وترضيتها بكل ما استطاع فعله ولكن من الواضح انها ستجعل من الصعوبة عليه ذلك....
زفر باحباط ينظر اليها وهى تتحرك فى اتجاه خزينة ملابسها بعد انتهائها من تصفيف شعرها الرائع ليسقط بنعومة وانسيابية فوق ظهرها فلم يستطع مقاومة ان يمرر عينيه فوقها ببطء تتسارع دقات قلبه وهو يلاحظ حركة جسدها الناعمة وما ترتديه الان من قميص بيتى قصير الى الركبتين لونه زهرى تتوسطه رسمة لاحدى الشخصيات الكارتونية الشهيرة تتحرك بعفوية فى الارجاء حوله ارتسمت ابتسامة حنونة فوق شفتيه يدرك انها لاتدرى شيئ عما تفعله به وبمشاعره بهذا القميص المغرى ففكرة اغواءه الان يعلم جيدا انها لا تخطر فى بالها ابدا لكن ......
التمعت عينيه بخبث وهو ينهض من مكانه يتجه ناحيتها بهدوء فيقف خلفها لتطوق يده خصرها فتلتفت براسها ناحيته سريعا تشهق بمفاجئة لكنه تجاهل ذلك وهو ينظر داخل الخزانة يسألها ببراءة مصطنعة
=مش عارف البس ايه النهاردة ايه رايك انتى ؟
وقفت تحاول تهدئة انفاسها المتسارعة تشعر به يزداد التصاقا بها وبانفاسه الدافئة بعد ان احنى راسه فوق حنايا عنقها ليزداد ارتجافها لكنها تماسكت تجيبه بصوت حاولت بث الهدوء والجدية به قائلة
= مش عارفة .وعلى فكرة ده مش الدولاب بتاعك
لف ذراعه الاخرى فوق خصرها يحيطها بجسده كله عاقدا ذراعيه فوق خصرهاوهو يقبل عنقها بنعومة هامسا بكلمة بعد الاخرى مابين قبلاته الشغوف
= شوفتى بقى اتلخبطت ازاى .... بس اعمل ايه معذور ...عيونى مابقتش بتشوف حاجة تانية غيرك ادمها
اغمضمت عيونها دون ارادة منهابضعف تساءل بلهاث وصوت متلعثم
=المفروض ...انك .....كده ...بتصالحنى؟
ادارها بين ذراعيه برقة ليجعلها فى مواجهته ففتحت عينيها ببطء تنظر اليه بعتاب والم لم تستطيع اخفاءه جعله يلعن نفسه بعنف لتسببه فى هذا الالم لها ينحنى فوق شفتيها يمسها برقة هامسا بعدها باسف وانامله تتلاعب بخصلات شعرها المنسدلة حول وجهها بنعومة
=متزعليش منى انا عارف انى اتعصبت عليكى من غير داعى
خفضت وجهها وعيونها بعيدا عنه تلتفت الى الناحية الاخرى لا تجيبه ليزفر هو بقلة حيلة وصبر لا يدرى ماذا يفعل تاليا حتى ترضى وتسامحه ولم تمر تانية واحدة حتى ارتسم فوق ثغره ابتسامة خبيثة قائلا بعدها باستسلام مزيف
=لااا دانت بقى زعلانة منى اووى ..كده مفيش حل تانى ادامى غير انى .....
قطع جملته مبتعدا بجسده عنها بضع خطوات ترفع عينيها اليه سريعا بتساؤل لتشهق بذهول وهى تراه يرفع ببطء قميصه البيتى كاشفا عن جذعه القوى فى طريقه لنزعه نهائيا عن جسده فتصرخ سائلة له بقلق وخشية
=رائف انت بتعمل ايه بالظبط ؟
هز رائف كتفه قائلا بعدم اكتراث بعد ان نزع قميصه نهائيا يقف امام عينيها عارى الصدر تماما
= بصالحك ياقلب رائف مش واضح ولا ايه
ابتلعت لعابها بصعوبة وعينيها تتركز فوق عضلات صدره هامسة بصعوبة
=طب وده ايه علاقته بانك تقلع التشيرت؟.
شهقت بصدمة حين جذبها مرة اخرى نحوه لترتطم بصدره القوى ترى ابتسامته العابثة المثيرة فوق شفتيه هامسا لها
=بغريكى علشان تسامحينى مدام مش قابلة اعتذارى ليكى
تلون وجهها كله بحمرة الخجل تهتف به وهى تلكزه فى صدره بقوة
= على فكرة انت قليل الادب ومهما عملت مش هصالحك اوعى سيبنى
نظر رائف لمكان نكزتها يهز راسه بأسف قبل ان يقول بألم مصطنع
=كده انت مخلتيش ادامى غير حل واحد ....
عقدت حاجبيها بقلق تتساءل بخفية عن اى جنون قادم منه قلقة مما هو ات شاهقة بحدة حين امسك بذراعها ينحنى عليها يحملها سريعا يلقى بها فوق كتفه فيتدلى راسها الى الخلف فاخذت تركل بقدميها فى الهواء بقوة رغم ذراعه المحيطة بها تطلب منه تركهافورا لكنه تجاهلها تماما متجها بها ناحية الفراش بخطوات سريعة لتصرخ به حين ادركت نيته
=نزلنى يا رائف احسنلك وبلاش شغل عيال
انزلها فوق الفراش بطء ورفق لتسرع فور ملامسة جسدها للفراش بمحاولة النهوض مرة اخرى والابتعاد عنه للطرف الاخر لكنه اسرع بالامساك بكاحلها يثبتها مكانها قبل ان يجذبها ناحيته ببطء فاخذت تقاومه صارخة تتلوى بعنف تقاومه لترتفع ضحكته الرجولية الجذابة تهز ارجاء الغرفة وهو يهز راسه بلا حيلة قائلا ومازالت باقية ضحكته فوق شفتيه تلتمع عينيه بها
=يخرب بيت جنانك كنت عارف انى حظى هيوقعى فى واحدة مجنونة زيك
توقفت عن المقاومة ترفع راسها اليه عينيها تنطق بالشر تسأله بحدة
= وماله حظك بقى يا سى رائف وبعدين انا مسمحلكش تقول عليا مجنونة فاهم ولا .....
قطعت حديثها شاهقة حين انحنى عليها فجأة يلتقطت الباقى من حديثها بشفتيه يقبلها بنعومة اذابتها فورابرغم محاولتها ان تقاوم غزوه لمشاعرها واحاسيسها تغمض عينيها رغما عنها قبل ان تبادله قبلته بكل رقتها و عذوبتها يغيبا فى عالمهم الخاص فورا......
ابتعد عنها بعد حين يلهث بعنف وهو يستلقى على جانبه جاذبا لها معه يدسها بين احضانه يقبل بحنان كتفها قائلا برقة وامل
=لسه زعلانة منى ؟ولا خلاص سامحتينى
اندست اكثر بين احضانه تسأله بخبث ودلال
=هو المفروض اكون سامحتك دلوقت يعنى ؟
رفع راسه صائحا باحباط
=يااااه يا زينة اعمل ايه طيب علشان تسامحينى
رفعت كفها تضعه فوق وجنته تجعله ينظر لها عينيها تنطق بكل ماتحمله له من حب وشوق هامسة بحنان
=انا استحالة ازعلك منك ابدا.. انا بس خايفة عليك خايفة من كل اللى جاى وخصوصا انك بعدنى عن كل مشاكلك ومشاكل شغلك
خفضت عينيها تخفى عنه قلقها وخوفهاقائلة بصوت مرتعش
=انا خايفة عليك يا رائف مرعوبة من اللى اسمه فريد ده واللى ممكن فى من الايام يعمله انا......
صمتت بحيرة لاتدرى كيف يمكنها شرح له ما تشعر به من مخاوف وهواجس تهاجمها دون راحة للحظة واحدة
حين لاحظ ترددها وخوفها الظاهر فوق ملامحها لم يتردد ثانية يشدد من احتضانه لها وهو يقبل اعلى جبينها يخفض عينيه لعينيها يبثها من خلالهم الثقة والاطمئنان قائلا بجدية
=مش عاوزك تفكرى فى حاجة اوتخافى من اى حد ابدا انتى مرات رائف الحديدى و اللى يفكر يوم يمسك بسوء امحيه من على وش الدنيا فاهمة يازينة
هزت راسها له فورا بالايجاب عينيها تتعلق بعينيه وبنظراته الواثقة القوية تشعرها بالامان ترى ابتسامة الطمأنينة فوق شفتيه فبادلته اياها بابتسامة مترددة بسيطة لينحنى عليها رائف بعدها طابعا قبلة صغيرة فوق شفتيها قائلا
=وعلشان عقلك ميروحش بعيد انا هقولك المكالمة دى كانت عن ايه
كادت ان تخبره برفضها معرفة فحوى تلك المكالمة ولكن فور بدءه للحديث تنبهت حواسها كلها استعداد لما سيخبرها به وحين اخذ يقص عليها فحوى المكالمة وما وصله فيها من اخبار هتفت بصدمة فور انتهاءه
=معقولة دى سهيلة ليها عشيق !طب وانت عرفت ازاى وازاى جوزها لحد النهاردة مكتشفش حاجة زاى كده
تنهد رائف بعمق وهو يتراجع بظهره فوق الفراش قائلا بجمود
=انا عرفت بالصدفة بعد ما خليت رجالتى تدور وراها علشان موضوع المجوهرات اللى سرقتها منك ووقتها كل حاجة انكشفت لينا
استندت زينة بمرفقها فوق صدره تساله بفضول
=طب وجوزها ايه وضعه؟
هز رائف كتفه قائلا بعدم اكتراث
=معرفش ايه وضعه بس زاى ما انا عرفت اكيد فى هو كمان هيعرف خصوصا بعد اللى حصل بينهم واكيد زمانه بيقلب فى دفاترها لو هو فريد اللى اعرفه هيوصل اكيد للى وصلتله
اقتربت زينة تضع راسها فوق صدرها تشعر بالنعاس يدغدغ عيونها قائلة بأرهاق وصوت خافت
=بصراحة الاتنين يستاهلوا بعض ومفيش حد فيهم صعبان عليا
رفع يده يدسها بين خصلات شعرها يتلاعب انامله بها برقة هامسا بحنان
=متشغليش بالك انتى وسبينى انا ليهم انا عارف هتصرف معاهم ازاى
ساد الصمت بعد حديثه هذا يشعر برتخاء جسدها فوقه ليخفض عينيه الى وجهها يلقى نظرة عليها فيراها وقد سقطت فى النوم يشع وجهها ببراءة ورقة فيشعر فى تلك اللحظة بتسارع بدقات قلبه وعينيه تتشرب من جمالها وبرائتها هامسا بحب حنان مستغلا نومها
= يا اجمل وارق ما فى عمرى كله
طبع قبلة رقيقة فوق جبينها يضمها اكثر اليه قبل ان يغمض عينيه مستسلما للنوم هو الاخر بين دفءاحضانها
❤💜❤💜❤❤💜❤💜❤
صباح اليوم التالى
جلس رائف يتناول قهوته ببطء وشرود تجاوره زينة والتى اخذت تتلاعب بطعامها وهى تراقبه خلسة تعلم ان هناك مايشغل باله بشدة فقررت سؤاله لتصل لاجابة تشك كثيرا ان تحظى بها ولكنها قررت الجازفة تسأله بصوت رقيق هادئ
=مالك يا رائف شيفاك من وقت ما صحينا وانت بالك مشغول
تراجع رائف الى ظهره مقعده زافرا بقوة قائلا
=بالى مشغول باهم صفقة هدخلها فى حياتى يا زينة صفقة العمر زاى ما بيقولوا
اسرعت بامساك كفه المستندة فوق الطاولة تضغطها بقوة تهتف بتأكيد
=متقلقش يا حبيبى ان شاء الله هتكون من نصيبك
نظر لها عينيه تلتمع بقوة يرفع كفها الى شفتيه يقبله بقوة قبل ان يتنهدا بخفوت قائلا بأمل ورجاء
=يارب يا زينة الصفقة دى هيتوقف عليها حاجات كتير اوى فى الايام الجاية
همت بالرد عليه لكن صوت هاتفه قاطعها تراه يمسك به بيده الاخرى الحرة يجيب المتصل بهدوء
=ايوه يا فرج .......طبب تمام ........لا هاتوه وتعال على هنا
اغلق الهاتف بعدها ينظر امامه يسود الوجوم وجهه بشدة لتسأله زينة بتوجس
= مين ده يا رائف ؟
التفت اليها يبتسم لها بحنان يدرك ما تمر بيه من قلق وتوتر قائلا لها بهدوء وانامله تمر بنعومة فوق وجنتها
=متقلقيش كده .ده موضوع تافه مايستهلش قلقك علشانه
ثم نهض يجذبها معه ينهضها قائلا بابتسامة مرح
=ايه رايك تيجى معايا نقابل ضيفنا سوا
هزت راسها بالايجاب تتحرك معه فى اتجاه البهو ليجلس رائف فوق احدى الارائك ويجلسها معه فى انتظار هذا الضيف وبينما رائف يمسك بهاتفه يتلاعب به بعدم اكتراث ووجه هادئ كانت هى يتأكلها فضولها تتساءل فى عقلها عن هوية هذا الضيف حتى تصاعد اخيرا رنين جرس الباب لتأتى عزة مسرعة تفتحه ليدلف احدى رجال رائف الى الداخل فورا قائلا بحزم
=كله تمام يا رائف بيه تحب ادخله دلوقت
هز رائف راسه بالايجاب دون ان يرفع راسه عن هاتفه وما يفعله به ليهرول الرجل مرة اخرى ناحية الباب يخرجه منه لثوانى ثم يأتى مرة اخرى ولكن هذة المرة بصحبة شاب تراه زينة لاول مرة تبدو عليه ملامح الذعر والهلع قدميه ترتعش بقوة يتوقف به امام رائف المتجاهل تمام لوجوده بالانشغال بهاتفه بينما اخذ الشاب ينظر حوله بذعر وتوجس قبل ان يتحدث بصوت خافت مرتعب
=انا معملتش حاجة ولا ليه دعوة بحاجة صدقنى يا رائف بيه هى اللى.......
رفع رائف راسه ببطء عينيه تقيم الشاب من اعلاه لاسفله باذدراء قائلا بصوت قاسى وملامح وحشية تبعث الرعب فى النفوس حتى زينة التى شعرت بالخوف وهى ترى ىهذا الجانب منه لاول مرة
=انت هتستهبل يا روح امك ومكنتش تعرف برضه ان المجوهرات اللى معها دى تخصنى
هنا ادركت زينة هوية الشاب ومن يكون ترى وجهه يشحب بشدة قائلا بتلعثم
=ابدا يا باشا وانا هعرف منين هى قالت انها عاوزة تتصرف فى الحاجة اللى معاها دى وانا وافقت اساعدها على اساس بتاعتها يعنى وكده
تراجع رائف الى الخلف يضع قدم فوق اخرى قائلا ببرودة
=واديك عرفت .هاا هتعمل ايه بقى
هتف الشاب مسرعا قائلا بلهفة
=اللى تؤمر بيه انا هنفذ ومن غير ولا كلمة
رائف بجمود وملامح قاسية
=حلو اوى الحاجة دى عاوزها تكون عندى فى خلال ساعة
ابتلع وليد لعابه بخوف وصعوبة قائلا بتردد
=طب ازاى يا باشا هعمل ده الحاجة لسه معاها وماسكة فيها باديها وسنانها واستحالة هتخلينى ا........
هدر صوت رائف بعنف ارتجت له ارجاء المكان قائلا بغضب ونبرة تحذرية ارتعدت لها زينة ووليد بالمثل
=مليش فى يا روح امك اللى قلت عليه يتنفذ حالا والا انت عارف هجيبك تانى ازاى بس المرة دى مش هتيجى على هنا كضيف لااا
المرة الجاية هنضيفك فى المخزن وانت وراحتك بقى
ارتعش وليد فى مكانه تنسحب الدماء من وجهه ليسوده الشحوب ليحاكى وجوه الموتى قائلا بلهفة واستعطاف
=لاااا خالص اللى تشوفه وتأمر بيه هنفذه وفى اقل من ساعة كمان الحاجة هتكون عندك
تراجع رائف فى جلسته يشير براسه الى فرج ودون تردد قبض فرج فوق رقبة وليد من الخلف يسحبه منصرفا يسحبه معه كالذبيحة دون ادنى مقاومة من وليد يخرجا معا من الباب ليسود الصمت التام ارجاء المكان بعد صوت اغلاق الباب خلفهم تنظر زينة فى اثرهم بعيون مذهولة ووجه شاحب قبل ان يسحبها رائف الى صدره يضمها اليه بحنان فتتشبث به بقوة جسدها يرتعش بين ذراعيه فاخذ يهمس لها بكلمات مطمئنة رقيقة وهو يمرر كفه بنعومه فوق ظهرها بحركات مهدئة حتى توقف ارتعاشها تستكين بين ذراعيه فنحنى يقبل وجنتها هامسا
= انا عارف انى صدمتك بس الاشكال اللى زاى دى مينفعش معاها الا التعامل بشكل ده علشان كده كنت عاوزة بعيدة عن كل اللى بيحصل
اراحت راسها فوق كتفه تدفن وجهها فى عنقه هامسة
=انا مكنتش عاوزهم كنت سيبهم ليها المهم انها بعدت عننا وخلاص
ابعدها رائف عنه هاتفا وعينيه تلتمع بشراسة
=اسيبلها ايه !دى كلبة انا لو كنت اطول اطلع روحها فى ايدى مكنتش اتاخرت بس متستهلش اوسخ ايدى بيها وكفاية عليها انى دوقتها طعم ضربة الغدر لما تجى من اكتر حد كنت واثق ومتأكد منه
رفعت وجهها ناحيته تبتلع لعابها بصعوبة وهى تسأله بقلق عينيها تبحث عن الاجابة فى وجهه قبل ان ينطقها لسانه
=انت بتنتقم منها يا رائف على اللى فات مش على اللى عملته دلوقت صح ؟
ضحك رائف قائلا بسخرية
= وتفتكرى لو انا عاوز انتقم للفات هيكون بالرقة والطيبة دى
اتسعت عينيها وهى ترى ملامحه تتغير فجاءة لتشع قسوة ووحشية وهو يتابع
=لو بنتقم للفات زاى ما بتقولى يبقى بمكالمة واحدة للكلب جوزها اعرفه مكانها وهى مع الكلب التانى وطبعا مش محتاج اقولك وقتها هيحصل ايه وفى ثانية اخلص منهم هما الاتنين ومن غير حتى ما اوسخ ايدى
هزت زينة راسها تهتف بتأكيد وثقة
=بس انت مش كده واستحالة تعمل ده
ابتسم رائف بحنان لها ينحنى فوق شفتيها يلثمها برقة هامسا
= لدرجة دى واثقة فيا !
هزت زينة راسها سريعا بالايجاب بثقة وتأكيد لتشع عينيه بنيران مشاعره الثائرة هاتفا بسعادة
=وانا اد ثقتك دى يا زينة واستحالة اعمل ده انا لما باخد حقى باخده بطريقة صح ونضيفة
شعت الفرحة فوق ملامحها تبتسم له بحنان وبدون لحظة تردد واحدة اندفعت نحوه تقبله بقوة وشغف تبثه فى تلك القبلة كل ما تشعره به الان من مشاعر فخر وسعادة غير مهتمة باى شيئ اخر سوى هو فقط وعشقها له بينما هو تفاجئ بقبلتها المندفعة تلك يشعر بالذهول والصدمة يتجمد جسدة بفعل المفاجئة ولكن لم تمر ثوانى قليلة حتى تسارعت دقات قلبه بعنف تحت يدها الموضوعة فوق صدره برقة نتيجة عنف مشاعره واستجابته يستسلم لها بكل جوارحه غارقا معها فى بحر مشاعرهم الثائرة دون ادنى مقاومة
❤💕❤💕❤💕❤
بداخل تلك الغرفة المتهالكة اخذت سهيلة تجوب ارجائها بقلق وعصبية تنظر الى ساعة يدها كل دقيقة تقريبا زافرة بقوة قبل ان تصرخ بحنق
=اتاخر ليه الحيوان ده ...دخلنا على نص الليل وهو لسه مجاش
زفرت تنظر الى ساعتها مرة اخرى تسير عدة خطوات ثم تتوقف تمسك بجبينها هامسة بغل
=اه لو كنت عملتها فيا يا وليد الكلب ساعتها مش هرحمك
زفرت تكمل بقلق وتعنيف تجرى حديث مؤنبا لنفسها
=ماانتى اللى غلطانة مكنش لازم تسيبى له الحاجة من غير ضمنات كده ....لتعود تخدث نفسها بلا حيلة
=بس كنت هعمل ايه مكنش ادامى حد غيره اقدر اثق فيه والجاء له فى وقت ده
رفعت اناملها تمسك شعرها تشده بغيظ وهى تصرخ بحنق
=اعمل ايه انا دلوقت واتصرف ازاى؟
ثم تحركت فى اتجاه هاتفها الموضوع فوق الفراش ولكن ما ان امسكت به حتى تعالى صوت طرقات فوق الباب لتلقى به مرة اخرى تسرع فى اتجاه الباب تفتحه بلهفة وهى تهتف بغضب وعنف
=ما لسه بدرى يا بيه كنت اتاخر كمان شو......
قطعت جملتها بغته تتسع عينيها بذهول ورعب وهى ترى امامها وليد يقف امامها وجهه ممتلأ بالدماء والكدمات بشعة المنظر لا يقوى على الوقوف لتصرخ به هاتفة بذعر
= ايه اللى حصل ؟ومين اللى عمل فيك كده؟
لم ينطق بكلمة واحدة يسقط كالحجر امامها ارضا لتتجمد جسدها رعبا وهلعا حين ظهر من خلف الحائط الجانبى اخر شخص تتمنى رؤيته فى تلك اللحظة تستسلم لتلك الدوامة المظلمة المهاجمة لعقلها حتى تبتلعها بداخلها هربا مما هو ات
🌺🌹🌺🌹🌺 💜❤💜 🌹🌺🌹🌺
Comments
Post a Comment