🌷🌷رواية للعشق أسياد🌷🌷
🌺🌷الفصل الاول والتاني🌷🌺
🌺🌷🌷بقلمى ساره مجدى 🌷🌺
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
كان يجلس داخل مكتبه فى القصر الكبير ذلك المكتب الذى كان ذات يوم لرجل من أشهر رجال الصناعه " راجى الكاشف " يراجع بعض الأوراق حين دلفت هى بعد أن طرقت الباب عدة طرقات وتأكدت أنه لن يقول شىء كعادته تحمل بين يديها كوب القهوه الذى أصبح يدمنه من يديها أبتسم وهو يقف على قدميه وتحرك من خلف المكتب وأخذ ما بيدها ووضعه على الطاوله الصغيره وهو يقول
- هطبطلى أمتى تخبطى كل ما تبقى داخله عليا الأوضه أو المكتب
لتبتسم بحب وهى تجلس على الكرسى أمام المكتب وقالت
- طول عمرى علشان دايماً أسمع منك كلامك الحلو
ليضحك بصوت عالى وهو يجلس أمامها وقال
- مش محتاجه تعملى كده علشان تسمعى كلامى الحلو لأنى عمرى ما هبطل أقولك كلام حلو يا مهيره ... لأنك أنتى كل معانى الكلام الحلو ... وأساسا الكلام الحلو أتخلق علشانك
لتبتسم وهى تقول بدلال
- شفت بقا عايزنى إزاى أبطل حركاتى دى وأتحرم من الكلام الحلو ده
ليسمعا صوت نحنحه رقيقه عند الباب لينظرا إلى مصدر الصوت ليجدا فجر تقف عند الباب فتاه جميله بجمال والدتها تشبهها كثيرا فى الشكل وفى نفس طولها و لكن الإختلاف الوحيد بينها وبين والدتها هو قوة شخصيتها وثقتها القويه بنفسها
أقتربت بهدوء وعلى وجهها إبتسامه كبيره وقالت
- يا سى بابا حرام عليك راعى السناجل إللى فى البيت كده كتير على مشاعرنا وأحاسيسنا
لتضحك مهيره بخجل ويقف سفيان يضم أبنته الغاليه وهو يقول
- طيب أعمل أيه بس يا بنتى بصى على أمك كده كل ما تكبر بتحلو وبصراحه أنا مش بقدر أقاوم الجمال ده كله
لتخبىء مهيره وجهها بكفيها حين قالت فجر
- الله عليك يا كبير ... أنت المفروض تعمل محاضرات عن الحب ... يا بختك يا ست ماما يا بختك
ثم قبلت وجنت والدها وأنحت تقبل رأس أمها وغادرت وهى تقول بصوت عالى
- أنا رايحه الكليه ..... أوعدنا يارب
ليضحك سفيان بقوه وهو يقول
- شايفه بنتك
لتقف و رفعت يدها تلفها حول عنقه وقالت
- بنت أبوها
لينحنى يقبل تلك الشامه التى رغم كل تلك السنوات مازالت تفعل به الأفاعيل كلما وقعت عينيه عليها
************************
كان يضع ثيابه فى الحقيبه فغدًا إجازته لقد أشتاق لوالديه وأخته وحبيبته ساكنة قلبه منذ صغرهم دلف راجح إلى الغرفه وهو يقول بمرح
- أيوه يا عم آدم فرحان نازل بكره أجازه
لينظر إليه آدم بحاجب مرفوع وهو يقول بسخريه مرحه
- عارف أنك ميت من الغيظ بس هقول أيه ما أنت السبب مش كان زمانك نازل معايا وشفت الحجه
ليجلس راجح على السرير وهو يقول
- والله يا أبنى القائد مستقصدنى أنا معملتش حاجه لكل ده
ليجلس آدم على كرسى المكتب المجاور للسرير وقال بهدوء
- لا يا راجح القائد مش مستقصدك ولا حاجه أنت إللى غلطان وأنت عارف كده كويس ومش معنى أنك مختلف مع أى حد فى الرأى أنك تتطاول عليه بالشكل ده بقلمى ساره مجدى
أخفض راجح رأسه وقال
- مش بعرف أرد عليك يا أخى دايما مقنع
ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
- يا أبنى أنا مفيش منى أتنين .... و الصراحه أنا لو من القائد مش بس كنت كدرتك بإنك متنزلش أجازه أنا كنت خليتك ... ولا بلاش
ليضحك راجح بصوت عالى وهو يقول
- عارفك مفترى الحمد لله أنك مش القائد
وقبل أن يجيب آدم على كلام راجح كان هناك صوت قوى ينادى على الأخير الذى ركض إلى الخارج ترافقه ضحكات أدم الشامته
**************************
كانت تقف أمام خزانتها تبحث عن أجمل ثيابها فاليوم ستراه لقد أشتاقت إليه وبشده مر أكثر من أسبوعان واليوم موعوده ... وهى تعلم جيدا أنه يأتى ليراها أولا
وها هى تجلس تنتظره فى المكان المعتاد داخل الجامعه كالعاده تخلصت من رفيقتها حتى يجدها بمفردها ولكنه تأخر كثيرا ماذا تفعل الأن هل ترحل أم تنتظر لبعض الوقت و فى ذلك الحين أقترب منها أحد زملائها يسألها عن شىء ما فى نفس اللحظه التى دلف فيها أدم من بوابة الجامعه بزيه الرسمى يخطف أنظار الجميع وخاصه الفتايات اللاتى ينظرن إليه الأن بإعجاب شديد ولكن هو كان بعيد عن كل ذلك وعيناه يرصدان كل ما يحدث الأن كانت جورى تقف مع أحد الشباب يتحدثان فى شىء ما أقترب منها سريعاً ووقف أمامها لتنظر إليه بأبتسامه واسعه أختفت حين وجدت تقطيبة حاجبيه ونظرة الشر التى تطل من عينيه تجاه زميلها فقالت فى محاوله لتهدئته بقلمى ساره مجدى
- حمد الله على السلامه يا آدم الأستاذ كان بس بيسألنى
لم يدعها تكمل حين قال بعصبيه
- وعرف إللى كان بيسأل عليه ؟
ليشعر ذلك الشاب أن الواقف أمامه فى حاله غضب قويه ليقول سريعاً
- اه عرفت ... عن إذنكم
وغادر سريعاً لينظر آدم إليها ليجدها تنظر إليه بتحدى وقالت
- ممكن أفهم إيه اللى حصل ده ؟
ليصدر صوت أصطكاك أسنانه ببعضهم البعض لتضرب هى الأرض بقدمها وغادرت من أمامه ليسير خلفها بغضب أكبر ثم أمسكها من ذراعها وقال
- انتِ كمان بتسبينى وتمشى يعنى غلط وبجحه
لترفع أصبعها فى وجهه وهى تقول بتحدى
- إحترم نفسك يا آدم أنا مش غلطانه ومش بجحه أنت إللى مريض بالغيره
ليقترب بوجهه من وجهها وقال
- أيوه أنا بغير عليكى ومن حقى على فكره ومش هقبل أى إعتراض منك على الغيره دى ولو مش عاجبك هكسرلك دماغك و أخلص
كانت تستمع إليه بصدمه ولكن من داخلها تشعر بسعاده كبيره ... فالغيره عنوان الحب
وهو حقا يحبها وهى تعشقه ولكنها لن تقبل السيطره بإسم الغيره فضمت ذراعيها حول جسدها وقالت
- الغيره عنوان الحب لكن إللى بيحصل ده أسمه تسلط تجبر مرض وأنا مش هقبل بيه يا أبن خالى .... عن إذنك
وتركته واقف فى مكانه مبهوت بكلماتها غير مصدق لما حدث
***********************
كان يركض بالملعب وهو يفكر بها مر شهر ولم يراها يشتاقها بشده فهم لم يأتوا منذ التجمع الشهرى الماضى وباقى ثلاث أيام على التجمع القادم ولا يعلم هل سيتحمل أكثر أغمض عينيه ليصطدم بالعرضه وتصدر عنه اه ألم عاليه ليقترب منه صديقه فريد سريعاً يطمئن عليه ليجد بعض الدماء تسيل من مقدمة رأسه لينادى بصوت عالى بقلمى ساره مجدى
- دكتور بسرعه
وساعد محمد ليجلس أرضا وهو يقول
- مالك يا أبنى النهارده مش مركز ليه ؟
نظر إليه محمد بتشتت وقال
- مفيش تعبان بس شويه
أقترب الطبيب من محمد وجثى بجانبه وقال بعد فحصه للجرح
- جرح بسيط ... بس أنت شكلك مرهق يا كابتن محمد روح أرتاح
وحين أنتهى من وضع مطهر و لاصق طبى وقف وهو يقول
- ألف سلامه عليك
وغادر ليقف محمد وهو يقول لفريد
- هروح أستأذن الكوتش وأروح أرتاح ... سلام يا صاحبى
وغادر الملعب بعد أن سمح له الكوتش بذلك بعد أن رأى جرح جبينه .... وها هو فى سيارته يفكر بها وماذا عليه أن يفعل حتى يطمئن عليها ويراها
وأيضاً كان يفكر أن عليه أن يتحدث مع أخيه ووالدته ويذهب لخطبتها فهو يعشقها كما هى ويريدها زوجته
************************
كانت تجلس بجانب أبنتيها اللتان يقومان بفرضهما المنزلى وفى نفس الوقت تقوم بمراجعه التصميمات الأخيره لشركتها هى و زوجها
فى نفس الوقت الذى كان يجلس صهيب يستمع لكلمات إبنه التى تذكره بنفسه وهو فى نفس سنه
أبتسم وهو يقول
- يا أبنى أنت لسه صغير واحد زيك يفكر هيدخل كليه أيه مش يحب وعايز يتجوز
ليرفع جواد حاجبه وهو يقول بطريقه موحيه
- هذا الشبل من ذاك الأسد يا شيخ الشباب
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
- أنت يا أبنى بتجيب الكلام ده منين وبعدين أمك قالتلى أن الأختين شبه بعض جدا ومحدش بيعرف يفرق بينهم أنت عارف تفرق بينهم إزاى
ليقترب جواد من والده وقال هامسا
- قلبى بيعرفها و بعدين ليل مميزه ... مميزه جدا يا شيخ الشباب
ليبتسم صهيب إبتسامه هادئه وقال
- شوف يا جواد أنا مش هقدر أتدخل فى مشاعرك ولا هقدر أمنعها ... لكن إللى المفروض تعمله دلوقتى أنك تركز فى دراستك علشان تدخل كليه محترمه وتبقى راجل يستحقها
ليصمت جواد لعدة ثوانى ثم قبل رأس والده وقال
- حاضر يا بابا بس توعدنى أنك تقف جمبى
ليرفع صهيب يديه يربت على كتف ولده وقال
- أنا دايماً فى ظهرك
أقتربت ورد من ياسمين وقالت بهمس
- شكل جواد أعترف لبابا بحبه لليل
لتبتسم ياسمين وهى تقول
- أصلا أخوكى مفضوح ده لمى هى كمان واخده بالها وقالتلى أقوله يتقل شويه
لتقول ورد بهمس
- واقع واقع
لتقترب زهره منهم وهى تقول بلوم مرح
- عيب عليكم ده أخوكم الكبير ... بس فعلاً هو واقع ومفضوح الصراحه
ليضحكا الفتاتان بصوت عالى غير قادرين على كتمان تلك الضحكات حين قالت زهره بلوم كاذب
- ركزى يا بنت منك ليها فى الواجب وبلاش دلع
ثم غمزت لهم مع إبتسامه ناعمه وهى تنظر إلى ولدها الذى يذكرها بوالده فى شبابه
*****************************
كان يقف داخل مكتبه بالفيلا الخاصه بهم ينظر من النافذه الكبيره إلى مالكة قلبه وروحه جالسه على الأرجوحة وبين يديها إحدى الكتب المفضله إليها كان يتابع كل حركه منها فهى إدمانه ذنبه وتوبته عشقه وكل أحلامه كان يتذكر كل ما حدث معهم طوال تلك السنوات فبعد أن أكتشفو الحقيقه وبدأ جرحهم القديم يبراء وزادت سعادتهم بخبر حمل ميما الثانى ولكن للقدر رأى أخر حين لم يكتمل ذلك الحمل لأسباب غير معروفه ولم يحدث حمل مره أخرى مكتفين بصهيب إبنه الذى يفتخر به بشده شاب شديد الوسامه وأيضاً شديد الذكاء فى فتره قليله أستطاع أن يرفع الشركه فى صفوف الشركات الكبرى فى السوق
هو أيضاً ذو شخصيه قويه وجذابه ولكنه لم يراه يوما لديه علاقات نسائيه هو فقط د يهتم بعمله وحين سأله دهش من الايجابه
- البنات فقع يا بابا مفيش بنت كده تحسها سند ممكن تقف فى ظهرك وتدعمك لو وقعت كله بيفكر فى الميكب والشعر واللبس وبس
خرج من أفكاره على صوت هاتفه وأبتسم حين وجد أسم إبنه ينير الشاشه
أجابه قائلا
- خير يارب مش بتتصل بيا وأنت فى الشركه إلا لو فى مصيبه
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
- كده برضوا يا بوص أنت عايز تطلع عليا سمعه ولا أيه
ليبتسم جواد وهو يجلس خلف مكتبه وقال
- سمعتك زى الفل وأنا متأكد من ده ... خيراً أى ريح طيبه
ليقول صهيب بعمليه شديده
- الصفقه تمت يا بوص... وهنبداء من بكره الشغل
ليبتسم جواد بفخر وقال
- مشكتش للحظه فى أنك هتنجزها
ليقول صهيب بهدوء
- كلامك ده شرف يا كبير المهم مدام سعاد عايزه تتقاعد .... بتقول تعبت .... فأنا هعمل إعلان أطلب سكرتيره جديده ماشى
لينظر جواد إلى النافذه من جديد وقال بمشاغبه
- أيوه علشان أمك تمنعنى أجى الشركه تانى
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
- بتغير يا بوص ومن حقها الصراحه بس متقلقش أنا هظبطك
أغلق الهاتف مع والده وطلب مدام سعاد التى حضرت فوراً وقال
- تحت أمرك يا باشمهندس
ليقف صهيب وهو يقول بلوم
- يا مدام سعاد حضرتك زى والدتى وقولتلك قبل كده بلاش الرسميات دى ما بينا كفايه قدام الموظفين والعملا
لتبتسم وهى تقول بحنان
- والله يا أبنى أنت غالى عليا زى ولادى بس برضوا أنت مديرى
يجلس على الأريكة الجانبيه وهو يقول
- بقالى سنين بحاول أقنعك بأنك تلغى الرسميات دى ومقدرتش هقدر دلوقتى وأنتى خلاص قررتى تسيبنا
لتجلس على الكرسى الذى أمامه وقالت
- أنا خلاص تعبت و مابقتش قادره على الشغل وما شاء الله الشغل بيكتر وبيكبر ومحتاج بقى حد كده شباب
ليأخذ صهيب نفس عميق ثم قال
- أكيد يهمنى راحتك .... بلغى الحسابات .... وأعمللنا إعلان فى الجرايد وعلى الموقع بتاعنا وأكتبى بقى المواصفات المطلوبه بس متركزيش على موضوع المظهر أو اللبس أنتى عارفه الحاجات دى مش بتفرق معايا
هزت رأسها بنعم ووقفت لكى تغادر ليقول وهو يعود إلى خلف مكتبه
- لو سمحتى أبعتيلى أستاذ حافظ من الحسابات
- حاضر يا باشمهندس
ليهز رأسه بلا وهو يقول بمرح
- سعد زغلول قالها ... مفيش فايده
لتضحك سعاد بسعاده وغادرت وبعد عدة دقائق كان الأستاذ حافظ يقف أمام صهيب الذى أمره بتجهيز مكافئه ماليه لمدام سعاد بجانب مستحقاتها و مكافئة نهاية الخدمه كهديه لها
***********************
كانت بغرفتها ترتدى ملابسها إستعدادا للجوله اليوميه للبحث عن عمل
ولكن مظهرها الذى يشبه الأولاد لا يجعلها تستطيع إيجاد عمل بسهوله فكل أصحاب العمل يريدون الفتاه الناعمه ذات الشعر الطويل و ألوان كثيره ترسم ملامح وجههم ولكنها عكس ذلك تماما بقلمى ساره مجدى
هى طويله ورفيعة بشعر قصير لا تضع أى من مساحيق التجميل دائما ترتدى الچينز وقميص أولادى
خرجت من غرفتها لتجد والدها يجلس على رأس طاولة الطعام يتناول إفطاره ووالدتها التى تمشى بصعوبه من أثر ضربه لها أمس ككل يوم تضع له كوب الشاى رفع نظره إليها وقال بأستفزاز
- أهو إبنك خرج من أوضته أهو ... رايح يدور على شغل على الله تنجح علشان أنا مش هصرف مليم واحد عليك
ظلت نور تنظر إليه بصمت ولكن بداخلها غضب كبير يتصاعد
هى تكره بشده تتمنى قتله لم ترى منه يوما شىء جيد من يوم وعت على تلك الحياه وهى تراه يضرب أمها بشده ودائما ينعتها بأبشع الصفات
ولم يعترف بها يوما أنها أبنته دائما يتحدث معها على أنها صبى خاصه بعد تلك الحادثه
أغلقت عينيها لا تريد أن تتذكر تلك الأيام تحركت نحو الباب دون أن تجيب على كلمه مما قال
**********************
جالسه فى إحدى الجوانب الهادئه تتحدث فى الهاتف بعصبيه بسب ضحك فجر الذى قالت
- بجد آدم نزل أجازه ده وحشنى جدا
لتقول چورى بعصبيه
- والله ده إللى فرق معاكى و مفيش أى إهتمام لأنى بقولك إننا أتخنقنا
لتضحك فجر من جديد وهى تقول
- وأيه الجديد هو أنتوا فى أجازه من أجازات آدم عدت من غير خناق أصلا هتلاقيه بيدور عليكى دلوقتى علشان يصالحك
لتقول چورى بضيق
- كان بيدور بس لما ملاقنيش مشى أنا كمان هروح و أهو كلها بكره ونتجمع كلنا بقلمى ساره مجدى
أغلقت الهاتف وهى تقف على قدميها وكادت أن تتحرك لتصطدم بشىء ما رفعت عيونها لتجد آدم ينظر إليها بحب وأبتسامه مشاغبه وقال
- أنا مريض بالغيره ؟ هو علشان بخاف عليكى من عيون الرجاله ولا علشان بخاف حد يحبك وقلبه يتعلق بيكى أبقى مريض
أخفضت رأسها تنظر أرضا وقالت
- أنت مش هتمنعنى عن التعامل مع الناس يا آدم وطالما بتثق فيا يبقى مينفعش كل ما حد يكلمنى تتخانق معايا أنا هالاحق على غيرتك من زمايلى ولا من دكتور محمود
ليزمجر بصوت عالى وهو يقول
- ليه تفكرينى أكثر حاجه بكرهها فى التجمع الشهرى ده وجوده خصوصاً لما مش ببقى موجود
لترفع حاجبها وهى تنظر إليه بغيظ مخلوط بشر ليبتسم وهو يقول
- المهم انتِ وحشتينى
لتضحك بدلال وهى تقول
- وأنت كمان وحشتنى أوووى
أخذ نفس عميق وهو ينظر إليها بسعاده وحب وشوق كبير ثم قال
- يلا علشان أوصلك وهاجى بليل علشان أسلم على عمتو وجوز عمتو و ولاد عمتو
لتضحك چورى بسعاده وهى تقول
- وعمتو هتستناك بليل
******************************
كانت تقف بجانب والدتها فى المطبخ تبتسم بسعاده بسب صوت والدتها وهى تغنى إحدى الأغانى القديمه
(( قالوا الجمال سمارك أحتار السمر فيك والبيض قالوا النهار أجمل ما فيه عنيك حبيتك أخر الأمر وبحبك طول العمر ... بحبك بأستمرار بحبك طول العمر يا أحلى ما فى البيض يا أجمل ما فى السمر ))
أقتربت فرح من أبنتها وقالت
- عارفه الأغانى دى عالم تانى خالص بتخليكى كده فى دنيا تانيه مش زى أغانى اليومين دول إللى كلها رزع و خبط وماتبقيش فاهمه نص الكلام بقلمى ساره مجدى
لتضحك زينه بدون صوت وأشارت لأمها أنها معها حق حين دلف زين وهو يقول
- أحلى وردتين فى حياتى بيعملوا أيه
لتنظر زينه لوالدها بأبتسامه صغيره ثم قبلت وجنته حين قالت فرح
- أبدا كنا بنتناقش فى موضة الأغانى بتاعة اليومين دول
ليضم زين أبنته وهو يقول
- ربنا يرحمنا من الأغانى دى فعلاً حاجه سخيفه
لتضحك زينه من جديد لينظر والدها إليها بشك وهو يرفع حاجبه بأستفهام وقال
- انتِ بتحبى الأغانى دى ؟
لتهز رأسها بلا وحركت أصابعها لتقول
- اسر إللى بيحبها ... وجدا كمان
ليلوى زين فمه بأمتعاض وقال
- أسر بحس أنه سواق توك توك مش هيبقى ظابط فى يوم من الأيام
لتضحك فرح بصوت عالى وهى تقول
- طالع هلس لأمه مش كده
ليضحك زين وهو يسحب أبنته لخارج المطبخ و هو يقول
- كويس أنك عارفه
كانت زينه تشعر بسعاده كبيره من داخلها عائلتها رائعه محبه ومتماسكة و جميعهم يحبوها بقوه ويشعروها بأهميتها وتميزها ولكن يبقى دائماً بداخلها إحساس كبير بالنقص والعجز
*************************
كانت تجلس بغرفتها تراجع بعض دروسها حين دلفت إليها توأمتها تقول بشىء من الغضب
- هو مش أنا طلبت منك تعمليلى البحث معاكى ليه معملتهوش
لتقف ليل تنظر إلى أختها بشىء من الضيق وقالت
- أولا المفروض تخبطى على الباب قبل ما تدخلى ثانيا بقى أعملك البحث ليه ما انتِ طول اليوم ماسكه الفون ومش بتذاكرى أنا أتعب و أذاكر وأنتِ تفضلى مرتاحه وتنجحى بمجهودى بقلمى ساره مجدى
لتقترب شمس من أختها وقالت بأستفزاز
- انتِ دودة كتب و ممله وزوقك فى اللبس وحش وأنا بساعدك فى ده وكمان ملكيش أصحاب وأنا بعرفك على أصحابى يبقى تعمليلى البحث وأنتى ساكته
تجمعت الدموع فى عيون ليل وقبل أن تجيب على كلمات أختها السخيفه أستمعا إلى صوت أيمن الذى يقف عند الباب وهو يقول
- شمس أعتذرى لأختك فوراً
نظرت شمس إلى والدها بخوف وقالت بصوت متلجلج
- أسفه يا ليل
ليقترب أيمن من أبنتيه وضم الأثنان إلى صدره وقال
- أنتوا أخوات وتؤام يعنى بتكملوا بعض وما ينفعش أبدا أنك تبتزى أختك يا شمس ولا تقوليلها الكلام إللى قولتيه من شويه ده
أبعدهم عن حضنه لينظر إليهم وقال
- كمان ما ينفعش أختك تعمل واجباتك المدرسيه ولا ينفع أنك تعيريها أن ملهاش صحاب غيرك
قبل جبين شمس ثم جبين ليل وقال
- أفتكروا أن ملكمش غير بعض أنتوا الأتنين المفروض تكونوا سند لبعض مش كارهين بعض
أبتسم فى وجه أبنتيه وربت على وجنيتهما وخرج من الغرفه ليخيم الصمت عليهم لعده ثوانى ثم أقتربت شمس من ليل وقبلت وجنتها وقالت
- سورى يا ليل أنا مكنتش أقصد
لتبتسم ليل بحب و قالت
- أنا عمرى ما أزعل منك انتِ نصى التانى
*******************************
دلفت إلى البيت لتجد أختها الصغير تفترش الأرض وحولها كتبها المدرسيه وأيضاً كتب التلوين لتبتسم وهى تقول لها بمشاغبه
- أفهم يعنى أنتى بتذاكرى ولا بترسمى
لترفع لمى رأسها تنظر إلى أختها الكبرى وقالت
- برسم على ما ماما تيجى تقعد معايا علشان أذاكر
لتجثوا چورى بجوار أختها وقالت بهمس
- وهى ماما فين ؟
لتقول لمى بهمس مشابه
- مع أواب فى أوضته
لتقطب چورى حاجبيها وقالت
- أيه إللى حصل يا رويتر
لتعتدل لمى فى جلستها وهى تقول
- نفس الموضوع أخوكى خايف يفاتح خالو فى موضوع فجر
لتنظر چورى إلى أختها بأندهاش وقالت
- انتِ يا بنتى عندك كام سنه
- عشر سنين
أجابتها لمى ببرائه لتقول چورى بأندهاش
- يعنى مش ستين ... لنا الله من ده جيل
لتلوى لمى فمها وهى تقول
- أنا غلطانه أنى بقولك على إللى بيحصل مش هقولك حاجه تانى
لتبتسم چورى وهى تداعب شعرات أختها الطويله ثم أنحنت تقبل رأسها ووقفت على قدميها متوجه إلى غرفتها حتى ينتهى الإجتماع الطارئ بين والدتها وأخيها الأكبر بقلمى ساره مجدى
وكانت چودى تجلس أمام أواب من داخلها تشعر بنفاذ صبرها ولكنها تقدر مخاوفه ولكن أيضاً هى ترى بعينيها حب فجر الواضح فى عيونها و متأكده من عدم رفض أخيها أو مهيره للموضوع
أقتربت من أواب وجلست بجانبه وقالت بهدوء
- لأخر مره هقولك ... فجر بتحبك وكلنا عارفين وشايفين ده حتى ابوها و امها و مفيش حد منهم عنده إعتراض عليك ... أتشجع وأتكلم بدل ما تندم طول عمرك
كان يستمع إلى كلماتها وهو يوقن صدق كل كلمه ولكن ماذا يفعل فى ذلك الشعور أنه لا يليق بها
أخذ نفس عميق و اخفض راسه وهو يقول
- حاضر يا ماما ... حاضر
وقفت على قدميها وأنحنت تقبل رأسه ثم غادرت الغرفه تاركه له المساحه فى التفكير وترتيب أفكاره ودلفت إلى المطبخ لتجد چورى تمارس هوايتها المفضله فى تزوق الطعام أبتسمت وقالت
- المشكله أنه مش بيبان عليكى كل الأكل ده
لتضحك چورى وهى تقول
- الله أكبر ما يحسد المال إلا أصحابه يا جوجو
وأقتربت تقبل وجنت أمها وقالت
- ابن أخوكى جاى بليل
لتنظر چودى إلى أبنتها بجانب عينيها وقالت
- ابن أخويا يشرف وينور .... بس ده على أساس أنه مش خطيبك يعنى
لتخفض چورى رأسها أرضا وهى تقول بخجل مصطنع
- الله بقى يا ماما متكسفنيش
لتضحك چودى بصوت عالى وهى تقول
- ماشى مش هكسفك أصل أنتِ وش كسوف أوووى
وقبل أن تقول چورى أى شىء سمعت صوت والدها يقول
- سبحان الله ... صدق المثل إللى قال أقلب القدره على فمها تطلع البت لأمها
لتضحك چورى بصوت عالى وهى تقول بتحسر مصطنع
- يا خسارتك يا دكتور حذيفه عشرتك لينا هضيع تعب سنين من مذاكره وسفر وتعامل مع الأجانب وبقيت تقول أمثال شعبيه
ليضم حذيفه أبنته بذراعه وهو يقول
- لا متقلقيش عليا خافى أنتِ بس على نفسك بدل ما أدم يطفش منك
لتلوى فمها كالأطفال وهى تقول
- ليه أنا حلو و زى الفل هو يطول
لتضربها چودى على رأسها من الخلف وقالت
- لأ إزاى ده انتِ چورى حذيفه ربنا يصبرك يا أدم يا أبن مهيره
ليضحك الجميع بسعاده
****************^^***
وصل آدم الى القصر الكبير وترجل من السياره يركض الى الداخل استقبلته بسعاده بقلمى ساره مجدى كبيره لينحنى ويحملها من اسفل ذراعيها ودار بها وهو يقول
- وحشتينى يا مهيره وحشتينى اوووى
لتضحك وهى تضمه بقوه وقالت
- وانت كمان ياقلب مهيره وحشتنى اوووى يا حبيبى اوووى
ليقول سفيان من خلف مهيره بغضب مصتنع
- ايه يا ولد وحشتينى يا مهيره دى هو مفيش احترام خلاص لامك
ليبتعد أدم عن حضن والدته وهو يغمز لها وتقدم من والده الذى يقف على اول درجات السلم الداخلى ووقف امامه باعتدال والقى التحيه العسكريه وهو يقول
- انا اسف جدا يا قائد ومستعد للعقاب حضرتك
كانت مهيره تتابع ما يحدث بسعاده كبيره حين نزل سفيان درجات السلم الباقيه وضم ابنه وهو يقول
- حمد لله على سلامتك يا حبيبى
ثم ضرب وجنته بخفه وقال
- راعى انى بغير المره دى قولت بلساني المره الجايه
ثم كور قبضتيه ليبتعد آدم للخلف بخوف مصطنع ووقف خلف مهيره وهو يقول
- خلاص يا قائد انا اسف وبعدين انا مش قدك
لتضحك مهيره بصوت عالى وهى تقول
- مش هتكبروا ابدا ... وبعدين يا سفيان انت بتغير من ابنك انا مش عارفه اعمل فيك ايه شويه اخويا وشويه ابنك انت خلاص كبرت وقريب هبقا جده
ليقترب سفيان منها وهو يقول
- ايوه انتِ ليا انا بس مش مسموح لحد غيرى يدلعك ويضمك ويحبك مهيره حبيبه سفيان بس
ليمسك آدم حقيبته و تحرك يصعد دراجات السلم وهو يقول
- يارب انا عايز اتجوز بقا ... يارب انت عارف وشايف .... اوعدنا يارب ربنا يهديكى عليا يا چودى يا بنت عمتى
لتعلوا ضحكات سفيان ومهيره وهو يضمها بقوه وقال
- ولادك كبروا يا مهيره
لتقول بحب
- والحمد لله طلعوا شبهك
لينظر اليها بحب لم ينقص يوما او يقل او حتى يهتز وكانت هى تغرق بين غابات عينيه الخضراء التى اسرتها من اول لحظه نظرت اليها
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
للعشق أسياد
الفصل الثاني
بقلمى ساره مجدى
فى المساء كان يرتدى ملابسه حتى يذهب لرؤيه عمته ضحك بسخريه وهو يتذكر كلمات والده
- عمتك بردوا ده على اساس انك مشفتش عمتك اول ما وصلت
طرقت فجر الباب وادخلت رأسها وقالت بأبتسامه كبيره
- ايوه يا عم رايح للمزه
لينظر اليها بتقزز من اعلى لاسفل ثم قال
- رايح للمزه بيئه اوووى
ثم اقترب منها وفتح الباب ومر من جانبها وهو يقول
- يا لوكل
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- ماشى يا عم يا آدم خليك فاكر ... متجيش بكره وتقولى الحقينى يا فجر عايز هديه حلوه لچورى يا فجر .... وانت فى الكليه تكلمنى وتقولى طمنينى على چورى يا فجر
لينظر اليها من اعلى الى اسفل ثم غادر دون كلمه اخرى لتعض على شفتها السفليه انها تريد ان تذهب معه لقد اشتاقت له رغم انها سوف تراه بعد غد الا انها تريد ان تراه الان ايضا ..... بقلمى ساره مجدى لتركض خلفه وهى تقول
- آدم حبيبى اخويا الى مليش غيره ممكن اجى معاك
وقف مكانه دون ان يلتفت اليها ثم نظر اليها نظره صغيره و قال بمكر
- لا واطلعى اوضتك يا واقعه
وخرج سريعا وركب سيارته ليذهب لعشقه الاول والاوحد
************************
فتحت لمى الباب وقفزت بسعاده قائله أبيه آدم وحشتنى ليحملها ويضمها بحنان اخوى وهو يقبل قمه راسها وقال
- وانتِ كمان وحشتينى يا رويتر ... قوليلى بقا عامله ايه و ايه اخر الاخبار
لتقبل وجنته وهى تقول
- ألأمن مستتب وكله تحت السيطره متقلقش
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- يا بنتى نفسى احس انك طفله مره واحده فى حياتى ... فين برائه الاطفال انا حاسس انى بكلم جدتى
لتلوى فمها بضيق وبدأت فى التململ بين ذراعيه لينزلها ارضا لتقول بعصبيه بقلمى ساره مجدى
- ابقى شوف مين هيقولك اخر الاخبار وكل الحاجات الى متعرفهاش
قبل ان يجيبها كان صوت أواب يظهر من العدم وهو يقول
- احنى كام مره قولنا حرام ننقل الاخبار والكلام يا لمى
لتنظر ارضا باحساس كبير بالذنب واقتربت من اخيها الذى كان يقف فى نهايه الرواق وقالت
- انا اسفه يا آبيه بس انا مش بعرف اسكت اعمل ايه ... ابقوا نيمونى لما حد يجى يزورنا
واخفضت راسها وهى تذهب الى غرفتها بشكل طفولى شبيه بأفلام الكرتون ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
- يا بنتى ارحمينا ايه ده ؟ دراما كوين
ليقول أواب باستسلام
- مفيش فايده
اقترب آدم من أواب وهو يقول
- اخبارك أيه يا أديبنا الكبير فى روايه جديده قريب ولا أيه ؟
ليسير أواب بجانبه وهو يقول
- ان شاء الله قريب جدا ... وكمان المعرض معاده قرب
ليهز آدم راسه بنعم وهو يقول
- اه ماما عامله شغل عالى انت ومريم مش هتقدروا تقفوا قدامها
ليبتسم أواب برزانه وقال
- أكيد طبعا طنط مهيره مميزه .... عن اذنك هنادي بابا وماما وچورى
لتقول چورى من خلفه
- چورى سهلت عليك الموضوع وجت بنفسها
ليبتسم أواب ابتسامه صغيره وغادر دون كلمه اخرى اقتر آدم منها وقال بحب
- وحشتينى
لترفع چورى حاجبها بتعجب وقالت
- انت لحقت
ليقول هو بحب كبير واضح فى عيونه
- انتِ طول الوقت وحشانى ومعتقدش ان الشوق ده هيخلص الا وانتِ فى بيتى
لتبتسم هى بخجل حين قال حذيفه من خلفها
- حمد لله على سلامتك يا آدم
اقترب آدم من حذيفه وهو يقول بأحترام
- الله يسلمك يا عمو وحشتوني والله
والتفت ينظر الى چودى التى فتحت ذراعيها لينحنى يحتضنها بقوه و استقام بها لترتفع قدميها عن الارض وهى تضحك بسعاده وفخر بأبن اخيها الذى يشبه والده بشده وقال
- احلى عمتو وحشتينى
ليجد حذيفه يمسكه من ملابسه وهو يقول
- سيب مراتى يا ولد هى سايبه ولا ايه
ليضحك الجميع بصوت عالى حين قال آدم بشىء من الملل
- انا لا عارف احضن امى ولا عمتى دى مش عيشه دى
جلس الجميع حول طاوله العشاء يتناولون الطعام بين مزاح آدم المستمر ولماضه المى التى لا تتوقف ... كانت بالفعل سهره لطيفه سعد الجميع بها
*********************
كانت الفتاتان يقفان فى المطبخ يقومان بتجهيز وجبه العشاء حين قالت خديجه لمريم
- صحيح الورشه زى ما كنتى بتتمنى
لتقول مريم بسعاده كبيره
- اكتر من الى كنت بحلم بيه يا ديچه الناس هناك بجد كلهم مميزين وفنانين حقيقين
لتقول خديجه بسعاده
- انا بجد سعيده جدا علشانك ربنا يوفقك يارب
دلف محمد الى المطبخ وهو يقول بمرح
- هنتعشا كلام مش كده ؟
اخفضت خديجه راسها بخجل ولم تتكلم حين قالت مريم وفى عيونها نظره لوم
- بنتكلم واحنى بنشتغل ولا هو احنى هنا الخدامين الى المفروض منتكلمش و نشتغل و بس
ليقطب محمد حاجبيه وهو يقول
- ايه الكلام ده يا مريم خدامين ايه انا بهزر على فكره
لتقول مريم بابتسامه وهى تشير بعينها تجاه خديجه
- والله قول الكلام ده للناس الى واقفين معانا
نظرت اليها خديجه باستفهام وقالت
- تقصدينى انا ؟
لترفع مريم حاجبيها تزامنا مع رفع كتفيها لتقول خديجه وهى تنظر الى محمد بقلمى ساره مجدى
- انا مش فاهمه ايه مشكلتها
ليرفع كتفه هو الاخر وهو يقول
- انا كمان مش فاهم
ثم نظر لمريم وقال
- ما تفهمينا تقصدى أيه
لتضع مريم ما بيدها على الطاوله وقالت
- معرفش بس انا ساعات بحس ان خديجه بتتجنبك انت ومحمود بتتكثف منكم مش مرتاحه معانا معرفش بس ده الى بحسه يمكن ماما معاملتها معاها جافه حبتين لكن هى بتحبها فأنا بصراحه مش فاهمه ليه هى ديما واخده جمب صامته راضيه بأى حاجه من غير اعتراض
كان محمد يشعر بنفس ذلك الشعور ولكنه لم يهتم لتفسيره او شعر بخوف من تفسيره
اقترب محمد من خديجه التى تنظر الى مريم بنظره لم يفهمها وقال
- حقيقى يا ديچه
رفعت عيونها اليه وقالت بخجل ولجلجه
- انا ..... انا مش فاهمه هى بتقول كده ليه مفيش حاجه من دى
ثم امسكت احدى الاطباق وغادرت المطبخ وهى تقول
- انا هجهز السفره
وغادرت المطبخ لينظر محمد لمريم بحيره لترفع مريم حاجبيها بمعنى (( قولتلك ))
ظل واقف فى مكانه يشعر بالحيره ولكنه قرر ان يتحدث مع محمود فى ذلك الامر هى اختهم الصغرى
وعليهم ان يجدوا حل لتلك الحاله الغريبه هى وصيه ابيهم
************************
بعد انتهائهم من وجبه العشاء و مناوشات محمد المرحه لوالدته التى بدأت حالتها الصحيه فى التدهور مؤخرا
دلف محمد الى اخيه الذى يشاركه الغرفه منذ صغرهم وقال بجديه نادرا ما يتحدث بها بقلمى ساره مجدى
- محمود فى موضوع مهم عايزه اتكلم معاك فيه
رفع محمود عيونه عن الكتاب الذى كان يقرأ فيه وقال باهتمام
- خير يا محمد فى ايه ؟
جلس محمد على السرير وقال
- خديجه
- مالها ؟
قالها محمود باهتمام شديد و تقطيبه جبين ليقص محمد عليه ما حدث فى المطبخ وكلمات مريم
ظل محمود صامت لعده دقائق يفكر ثم قال
- طيب يا محمد انا هشوف الموضوع ده ... بس انت قرب منها بطريقتك المرحه خرجها معاك يوم هى ومريم جبلها هديه شوكلاته حاجات البنات دى خدهم معاك مره النادى
ليقف محمد وهو يقول
- انا بعمل كده فعلا بس مش كتير الصراحه وعمرى ما فكرت فى حكايه النادى دى بس ماشى مفيش مشكله
ليقول محمود بإقرار
- اعملها كتير بقا ... وذود جرعه الهزار والضحك والخروج و الباقى سيبوه عليا
هز محمد راسه بنعم وكل منهم سارح فى افكاره كيف سيحل هذه المشكله
***********************
فى صباح اليوم التالى كان يجلس فى مكتبه بالجامعه يفكر بها انها تشغل كل تفكيره صداقتها لچورى تجعله يشعر بالاطمئنان وايضا متابعته لها طوال الوقت بقلمى ساره مجدى اعتدل واقفا واخذ اغراضه وتوجه الى المحاضره اليوم سيراها ولكن ليس الان فهى ستكون مسك الختام انتهى من محاضرته وعاد الى مكتبه و توجه مباشره ليقف امام نافذه مكتبه ينظر الى الحرم الجامعى بنظره عميقه يفكر فى الطريقه التى يخبرها برغبته فى التقدم اليها
لفت نظره تجمع بعض الشباب حول شىء ما خرج سريعا من مكتبه وهو يشعر ان لها علاقه بذلك الامر اقترب من الجمع ليستمع لصوت انسوى ناعم يقول بتهكم
- لو فاكر انك كده راجل ومفيش منك تبقا غلطان ... هى ومش معبراك ولا ناويه تعبرك اصلا ولا هو انت مش عارف تطولها بنرطبت فا الحل الوحيد انا عايز اتقدملك مش كده
لتضحك الفتايات التى تقف تشاهد ما يحدث و علت همهمات الشباب لتكمل چورى حديثها وهى تقترب من ذلك الشاب الذى يجد نفسه فلته زمانه ولا يوجد مثله فى الحياه وقالت بصوت عالى لكن يحمل من الحزم الكثير
- انت مجرد دكر ملكش علاقه بالرجوله اصلا ولو فكرت تقرب منها تانى انت متعرفش انا ابقى بنت مين وممكن اعمل فيك ايه
كانت ندى تقف بقوه وثبات بجانب چورى صحيح لم تنطق بحرف لكنها ثابته قويه غير خائفه وذلك اثار عجب ذلك الواقف يشاهد ما يحدث بتركيز شديد
ظلت چورى صامته لعده ثواني حين قالت ندى بثبات وقوه
- انا مليش فى العلاقات المختلطه ... ولا عمرك تحلم يوم تكون خطيبى او تربطك بيا اى علاقه ولو فكرت تتعرض ليا تانى صدقنى مش هيحصل طيب
كان سعيد بكلماتها ولكنه بدء يشعر ان بعض الطلبه لاحظت وجوده فقال بصوت عالى و حازم
- ممكن افهم ايه الى بيحصل هنا
شعرت ندى بالخجل الشديد وتمنت لو تبتلعها الارض الان او تتبخر فى الهواء
شعرت بها چورى لتتقدم خطوه وقالت
- الزميل كان بيعاكس واحنى وقفناه عند حده
ليقترب ذلك الشاب السمج وقال باسلوب مستفز
- انا معكستش حد انا بس كنت بطلب رقم والد الانسه ندى لقيت الاستاذه چورى بتدخل وبتزعق
تجاهل محمود كلمات ذلك السمج وقال لچورى
- ما بلغتيش حرس الجامعه ليه يا أنسه
ليقول ذلك السمج سريعا
- الموضوع مش محتاج حرس الجامعه يا دكتور هو سوء تفاهم وعدى خلاص
لينظر اليه محمود بقوه وقال
- اعتقد ان كل الى واقفين دول عارفين اذا كان سوء تفاهم ولا تعمد
ليبتعد السمج خطوه للخلف ونظر الى ندى و چورى وقال
- انا اسف
وغادر سريعا ليضحك كل من كان يقف ويشاهد ما يحدث لينظر اليهم محمود بواقره المعهود وقال
- يلا كل واحد على محاضرته
ابتعد الجميع ليظل هو ينظر الى ندى وهى تنظر ارضا بخجل ثم غادر دون ان يقول اى كلمه اخرى
التفتت چورى الى ندى وقالت
- خلاص يا حبى الموضوع خلص متتوتريش كده ... يلا عندنا محاضره دلوقتى
أخذت ندى نفس عميق وهى تقول
- انا مش هقدر احضر عايزه اروح
لتقطب چورى بين حاجبيها وقالت
- دى محضره دكتور محمود يا نودى
لترفع ندى عيونها التى بدأت فى الأمتلاء بالدموع وقالت
- انا مش هقدر اشوفه بعد الى حصل معلش يا چورى انا محتاجه اروح
شعرت چورى بالاسف تجاه صديقتها المقربه ولكنها اقتربت منها وضمتها بقوه وقالت
- ماشى يا حبيبتى روحى ارتاحى وانا هحضر المحاضره وابقا اسلفهالك تنقليها يلا ان شالله ما حد حوش
لتبتسم ندى ابتسامه ضعيفه وغادرت
دلفت چورى الى المدرج وبعدها مباشره دكتور محمود الذى نظر لمكان ندى الفارغ بقلق ونظر الى چورى التى كانت تنظر اليه بأسف ليشعر بألم قوى فى قلبه و يجعله يفكر فى تنفيذ ما يريد و فورا
***********************
وصلت مريم الى الورشه ككل يوم عيناها تبحث عنه من اول يوم عملت فى هذه الورشه ولفت انتباهها شخص شديد الوسامه بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله وقتها لدقائق قليله ....بقلمى ساره مجدى شخص مقطب الجبين دائما يعمل بتركيز شديد وبعد ان استقبلتها فتاه لطيفه تدعى هاله واخذتها جوله فى الورشه وقامت بالتعريف بينها وبين كل الذين يعملون بها وحين وصلت لذلك الشخص الذى لفت انتباهها لم تقترب هاله منه ولكنها اشارت عليه من بعيد وقالت
- ده استاذ عمر و هو شريك فى الورشه بس مش سهل التعامل معاه ومش بيتكلم غير فى الشغل وهتتعرفى عليه مع الوقت
هزت مريم رأسها وظلت طوال فتره عملها فى الورشه ذلك اليوم تنظر اليه تدرسه وتتابع كل حركه منه
لتكتشف انه لا يتحدث كثيرا ولكنه لديه حس فنى عالى
كلماته قليله ولكن حين الضروره من الممكن ان تستمع الى محاضره كبيره منه
قصته مؤلمه ومؤثره وتألمت كثيرا حين رأته وهو يسير ورأت ذلك الفراغ فى ساقه وعلمت قصته من هاله و حقا شعرت بالشفقه عليه مؤكد حزين و يتألم بشده
وهى كفراشة صغيره تنجزب الى الضوء الذى يحيط به نفسه و الغموض الرهيب رغم حالته الصحيه الا انه مميز جدا
*******************
كانت تجلس على احدى الارصفه القريبه من البيت تبحث فى الجريده عن اعلانات الوظائف ككل يوم لتجد ذلك الاعلان الذى يطلب سكرتيره ولا يشترط سن او مظهر معين رغم شعورها بالغرابه من ذلك الاعلان ولكن ما المانع من التجربه وقفت سريعا بعد ان حفظت العنوان وصلت الى المكان لتجدها شركه كبيره ومبهره شعرت بمدا ضائلتها و زاد احساسها بأنها ليس لها مكان هنا كادت ان تغادر حين خطر على بالها لما لا تجرب انها لن تخسر شىء بقلمى ساره مجدى
دلفت الى الداخل ومع كل خطوه تتأكد من شعورها هى دخيله على ذلك المكان ... الفتيات فى تلك المؤسسه الكبيره فاتنات هو اقل وصف يمكن ان يقال عنهم اين تذهب هى وسط كل تلك الفتيات وايضا هؤلاء المقدمين لتلك الوظيفه وقفت امام الموظفه الجالسه خلف مكتب كبير ويبدوا عليها البساطه فى الملبس والقدم ايضا فى العمل وقالت بصوت واضح رغم انتفاضه قلبها
- صباح الخير انا جايه علشان وظيفه السكرتريه
نظرت اليها السيدة سعاد وابتسمت بعمليه ولكن من داخلها شعرت بشىء من الراحه قدمت لها ورقه وقالت
- املى الاستماره دى .... واقعدى هناك استنى دورك
هزت نور راسها بنعم و جلست على احد الكراسى الفارغه و بدأت فى كتابه بيناتها
وكان فى نفس الوقت صهيب يجلس خلف مكتبه ينظر الى تلك الفتاه الجالسه امامه تتكلم بدلال مقزز تكشف من جسدها اكثر مما تستر ابتسم بداخله وهو يتخيل والدته حين تقوم بحملتها التفتيشيه و تجد تلك الفتاه فى مكتب والده لا شك سوف تقتلها و تمثل بجسدها حتى تكون عبره
رفع نظره للفتاه وقال بابتسامه صفراء
- شكرا ليكى .. هنبقا نتصل بيكى
وضغط الزر الداخلى وبعد ثوانى قليله كانت مدام سعاد تقف امامه ليقول مباشره و بتقزز
- كل البنات الى بره نفس العينه الى خرجت دى
هزت راسها بنعم مع ابتسامه صغيره لينفخ هو بضيق وكاد ان يقول شىء الا انها قالت
- بس فى واحده مختلفه
لينظر اليها باهتمام وقال
- مختلفه ازاى
لتقترب وتفتح شاشه التلفاز الذى يظهر عليها كل مكان فى الشركه وقربت الشاشه التى توضح مكتبها واشارت على نور
ظل يتأملها بأندهاش وهو يقول
- ده ولد ؟
هزت راسها بلا وقالت
- بنت جدا
وابتسمت ابتسامه صغيره ذات معنى ليقول هو بأمر
- مشى الباقين ودخليهالى
********************************
كانت ملك تقف امام الخزانه تبحث عن شىء ما بين الملابس والأرفف بعصبيه شديده وكانت تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة وكان أيمن يقف عند الباب ينظر اليها بنظرات غامضه يسكنها الغضب ثم قال بصوت بارد بقلمى ساره مجدى
- بتدورى على ايه يا ملك ؟
انتفضت على اثر سماعها لصوته ونظرت اليه بقلق وقالت
- حا ... حاجات كنت ... كنت شايلاها فى الدولاب ومش لاقيها
ليقترب منها وهو يخرج يده من خلف ظهره لتجد ملف تحاليل طبيه بين يديه وهو يقول
- ده ؟!
توترت ملامحها و ارتفع صوت تنفسها وهى تنقل بصرها بين الاوراق وبين وجه ايمن الغاضب ببرود لم تعهده من قبل
ظل الصمت يخيم عليهم لعده دقائق لتبتعد خطوتان للخلف وجلست على السرير وهى تقول
- مكنتش عايزاك تعرف .... مش عايزه اوجع قلبك مش عايزاك تعيش الاحساس ده تانى يا ايمن
اقترب منها وجلس بجانبها ينظر اليها بعيون يملئها الخوف والالم وقال
- وانك تخبى عليا ده الحل
هزت راسها بلا وقالت
- كنت بس عايزه أتأكد ... انا ... انا خايفه اوووى يا ايمن خايفه اسيب البنات خايفه اوجع قلوبكم مش عايزاكم تحزنوا ولا تتألموا كفايه الخوف الى جوايا
اغمض عينيه بألم وهو يضمها الى صدره بقوه وقال
- وجعك ده المفروض يتقسم علينا احنى الاتنين .... و انا معاكى وهفضل جمبك ودى ازمه وهتعدي ان شاء الله
قبل اعلى راسها عده قبلات وهى تبكى بين ضلوعه خوفها والمها ثم قال
- احكيلى كل حاجه
**********************
كان يجلس فى غرفته مساء داخل السكن الجامعى الخاص بكليه الشرطه يمسك هاتفه ينظر الى صورتها التى التقطها لها دون ان تنتبه بقلمى ساره مجدى
يتأملها و عيونه يظهر بها العشق هى حبيبته الذى من اجلها قرر ان يدخل كليه الشرطه حتى يكون مناسب لها وليكسر حاجز انه اصغر سنا منها يريد ان يكون ضابط الشرطه القوى الذى يحترمه الكبير والصغير
نفخ بضيق وهو يتذكر ان بعد غد موعد التجمع العائلى وهو لم يحصل على تصريح الاجازه بعد
هل سيمر اليوم دون ان يراها وينتظر شهرا اخر
وضع الهاتف جانبا ووقف على قدميه ينظر من نافذه الغرفه وبعد عده دقائق شعر بحركه ثم خطوات اقتراب صديقه صفى الذى وقف بجانبه وهو يقول
- ااااه ميسهرش الليل غير الى جلبه مشغول ... وعشج الرجال يا ولدى نار ومرار
نظر اسر اليه وقال بابتسامه صغيره
- معاك حق يا صفى العشق نار لكن عمره ما كان مرار يا صاحبى العشق حياه
اعتدل صفى فى وقفته وقال
- انت اخترت طريجك يا صاحبى والله يعينك و يجدرك عليه
وربت على كتفه وعاد الى سريره ليكمل نومه ظل اسر واقف فى مكان ينظر الى السماء ثم اخذ نفس عميق وهو يغلق النافذه ويعود الى سريره من جديد وهو يفتح هاتفه على صورتها التى ظل يتأملها حتى غرق فى النوم
********************
فى اليوم التالى كانت مريم تقف امام لوحتها الكبيره التى قررت رسمها حين وصلت الورشه صباحا و اول شىء وقعت عينها عليه حينها كان هو بقلمى ساره مجدى
يقف عند باب الورشه يتحدث مع احد الشباب الموجود بالورشه وحينها نظر اليها واطال نظرته لثوان ثم عاد بأهتمامه لمحدثه شعرت وقتها انها غرقت فى بحور عينيه المظلمه
عادت من افكارها وبدأت فى إكمال الرسمه الذى كان هو يتابعها من وقفته البعيده وهو مقطب الجبين كان يتذكر حين قابلت عينيه عيناها صباحا شعر بشىء ما تحرك بداخله و ألم قوى فى قلبه جعله لم يستطع ابعاد عينيه عن خاصتها ولذلك يشعر بالغضب من نفسه
هو لم يعد يصلح للحب و هى فتاه صغيره وجميله لابد ان تعيش السعاده والحب وهذا لم يعد موجود لديه
************************
كان يجلس فى غرفتهم يقراء شىء ما على هاتفه حين دلفت الى الغرفه واغلقت الباب وهى تقول
- معاد التجمع العائلى بعد بكره و مش عارفه آسر هيلحق ينزل اجازه ويكون معانا ولا لا
رفع عيونه ينظر اليها بابتسامه صغيره وقال بعتاب
- مبقاش حد شاغل بالك غير عيالك ... وانا ايه خلاص اتركنت على الرف
لتنظر اليه بمشاغبه واقتربت منه وهى تغلع عنها مئزرها وتمسك هاتفه و وضعته على الطاوله وجلست على قدميه ولفت ذراعيها حول عنقه ثم قبلت وجنته اليمين وقالت بقلمى ساره مجدى
- هو فى اغلى منك انت يا زوز
ليرفع حاجبه مع ابتسامه صغيره حين قبلت وجنته الاخرى وهى تقول
- وبعدين انت بتغير من ولادك يا زين
ليرفع يديه الى وجنتها وهو يقول
- ايوه بغير اصل انتِ مش عارفه انتِ ايه بالنسبه ليا يا فرح ..... انت سبب كل حاجه حلوه فى حياتى انى مش وحيد وبقا ليا عيله كبيره ... شريكه حياه. و ولاد واصحاب ... انت بالنسبه ليا يا فرح حيااااه
لتضمه بقوه وهى تهمس فى أذنه
- غير و حبنى واعمل كل الى انت عايزه حسسنى ديما انى غاليه عليك ومهمه وان وجودى فى حياتك ضرورى زى ما وجودك بالنسبه ليا الدنيا كلها
ليضمها هو الاخر بقوه وهو يقبل جانب عنقها بشغف كبير لم يقل يوما من يوم زواجهم حتى الآن
*********************
كان يقراء كتاب وهو ممدد على السرير او هكذا هى تظن وهى تتابعه بعيون قلقه فاليوم عاد من الجامعه متعب بشده قدماه لا تحملانه ويشعر بأرهاق كبير وحين طلبت منه ان يذهب للطبيب رفض بشده بقلمى ساره مجدى
وكان هو يعلم جيدا انها تراقبه ويعلم ايضا انها قلقه عليه لكنه لا يريد ان يقلقها ليذهب للطبيب اولا بمفرده ثم يخبرها بكل شىء
تركت ما بيدها واقتربت منه لم تجلس بجانبه بل جثت ارضا وبدأت فى تدليك قدميه ليبعد الكتاب ومد يده يمسك ذراعها وهو يقول
- مفيش داعى يا چودى صدقينى انا كويس دول شويه أرهاق مش اكتر
لتنظر اليه بلوم وهى تقول بقلق حقيقى
- ما هو انت لو تريحنى ونروح للدكتور
ليبتسم وهو يسحبها لتقف ثم تقع فوقه مباشره لتصرخ بصوت عالى ليسكتهت هو بقبله متطلبه وشغوفه ثم قال بمشاغبه
- انا لسه شباب وممكن اثبتلك دلوقتى حالا
لتضحك وهى تقول بحب
- ربنا يباركلى فى صحتك يا حبيبى ويديمك ديما جمبى ومعايا بس مفيش مشكله لما نطمن يا حذيفه
وضع طرف اصبعه على شفاهها وبدء بتمريرها عليها برفق وهو يقول
- حاضر يا قلبى هروح للدكتور بس بعد التجمع العائلى ماشى
لوت فمها كالاطفال وهى تقول
- ماشى بس وعد
ليضحك وهو يقول
- انت شبه لمى اوووى دلوقتى ... بس حاضر وعد
ابتسمت ليبادلها الابتسامه ثم عاد ليقبلها بشغف بدلته اياه وكأنها مرت الاولى
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺