🌷🌺 رواية عروس بلا ثمن🌺🌷
🌷الفصل 11/12/13/14/15🌷
🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺
تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة
= تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى .
صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا
= لا لازم تيجى معانا وتشوف الكلب ده وهو
بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها
هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما
حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا
من الفراش بتعثر ولكن من ان رفعت راسها
حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها
ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة
= طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل
حاجة زاى ما قلتلك
اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها
فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق
= عاملة ايه دلوقت ؟ لسه دماغك وجعاكى ؟
هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما
فيهز رائف راسه تلتوى شفتيه بابتسامة
متعجبة قائلا
= حتى فى دى كمان هتعاندى
ثم التفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة
المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج
حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها
اياهم قائلا برقة
= خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع
هيروح
اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس
بقلق
= انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون
من شوية مش كده
تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا
= ايوه .واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
عند اهل والدتك البلد
التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة
= وانت عرفت مكانهم فين ومين هما ؟
هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة
لتسرع هى قائلة بخوف وتوتر
= بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خايفة منهم
اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها
بين يديه رافعا اليه عينيها المرتسم فيهما القلق
والخوف الى عينيه المشتعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف بتاكيد
= محدش فيهم يقدر يمس شعرة منك وانتى
معايا واى حد فيهم عنده كلام كلامه هيبقى
معايا انا واللى مش عجبه يورينى هيقدر على ايه يعمله
خفضت زينة عينيها تضغط على شفتيها تفكر
فى حديثه له فمن ناحية هى تشعر بالامان
والحماية طلما هى بجانبه ومن ناحية اخرى
تخشى وترتعب من هذا الشعور لاتريده ان
يصبح بتلك الاهمية فى حياتها فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان
لاحظ رائف صمتها وادرك بصراع افكارها
بداخلها فهمس لها بعذوبة وانامله تلامس
خصلات شعرها ترجعها الى الخلف بحنان
= انا عارفة انك خايفة بس صدقينى ده الحل
الوحيد علشان نخلص من الموضوع ده نهائى
والكلب شاهين ده يتربى ويفكر ميت مرة
قبل ما يمس شعرة منك تانى اتفقنا يا زينة
مستها تلك الرقة والحنان فى نبرة صوته اثناء
حدثه معها وتأكيده الشديد على حمايتها فلم
تجد حلا امامها سوى ان تهز راسها له
بالايجاب ليبتسم لها قائلا
= يبقى اتفقنا جهزى نفسك هنسافر بكرةمن
بدرى وانا كلمت الست سعاد حضرتلك كل
حاجتك وهدومك من شقتك وبعت جبتهم
هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب
اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر
الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت
اليه تشتعل عينيها بالغضب تتبدل فورا حالة
الضعف والذهول التى كانت عليها منذ الحادث الى حنق وغيظ هاتفة
= مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت
انى مش هقعد هنا تانى وهرجع شقتى انت ازاى .....
قطعت كلماتها شاهقة حين هبطت شفتيه
عليها تلتهم باقى حروفها يقبلها بقوة ذراعيه
تلتف حولها جاذبا لها مقربا اياها منه وهو
يتراجع بها الى الخلف يستند بظهره فوق
حاجز الفراش حتى اصبحت تستلقى فوقه
فاخذت تتملل بعنف بين ذراعيه تحاول
الافلات منه والابتعاد لكنه لم يعطى لها
الفرصة يزدادضعظه فوق ظهرها يقربها اكثر
واكثر اليه تتغير لمسة شفتيه فوق شفتيها
فتصبح اكثر شغفا وتمهلا فوقهم حتى بدءت
تشعر بالضعف والاسترخاء يغزوها وماهى الا
لحظة حتى شعرت بالاستسلام له ترفع يديها
تريحها فوق صدره تشعر بضربات قلبه
المتسارعة بعنف بينما اناملها تتلمس عضلات
صدره برقة وبطء تبادله قبلاته باستجابة
خجول مرتبكة ليصدره عنه تأوه خافت تزداد
قبلاته لها شغفا ولهفة حين شعر باستجابتها
تلك يمر بهما الوقت كالمغيبن فى عالمهم
الخاص حتى افاقت فجاءة من تلك الدوامة
تدرك ماقامت وتقوم به تدفعه فى صدره
تحاول ابعاده عنها فشعر هو بمقاومتها تلك
يستجيب لها يفك حصار ذراعيه من حولها
فتسرع فورا بالابتعاد عنه الى طرف الفراش
بلهفة وارتبارك تعطى ظهرها له وهى تتنفس بحدة
وتوتر يسود الصمت ارجاء الغرفة حتى تحدث
رائف بعد ان تنحنح اكثر من مرة فى محاولة
لاجلاء صوته الا انه خرج خشنا اجش رغم كل محاولاته قائلا بمرح مصطنع
= اعتقد ان دى الطريقة الوحيدة اللى كانت
ادامى علشان اعرف اخليكى تسكتى وتسمعينى
تخشب جسدها فور وصول معنى حديثه اليها
لكنها لم يصدر عنها حركة واحدة تظل جالسة
كما هى تعطى له ظهرها فيكمل هو بخشونة
وقد علم بانه قد اساء اختيار الكلمات لكنه لم يتراجع بل اكمل بخشونة
= لازم تعرفى انك ماينفعش تقعدى ثانية
لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة
على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر
ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك
لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر
بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل
ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة
اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء
= اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة
سمعت صوت اغلق الباب خلفه بهدوء حذر
لتحنى راسها محتضنة نفسها تصرخ بهمس
غاضب وبصوت باكى
= غبية يا زينة غبية عمرك ما هتتعلمى ابدا
وهتفضلى دايما عنده مش اكثر من حاجة
سهلة يتلعب بيها
❤❤❤❤❤❤
نزلت الدرج صباحا ببطء ترتدى فستان اسود
متحفظا اخترته خصيصا ليلائم مزاجها السوداوى اليوم
تضع فوق عينيها نظارة شمسية سوداء تدارى
بهما عيونها الحمراءالمتورمة من اثر بكاءها
طوال الليل كلما تذكرت تلك اللحظات
واستسلامها المخزى له تخشى تلك اللحظة
التى ستراه فيها صباحا وما يدور فى راسه
من افكار عنها لتظل على هذا الحال حتى
حانت لحظة المواجهة بعد ان ارسل اليها
الخادمة تستدعيها وتبلغها بانتظاره له وهاهى
قد حانت اللحظة تراه يقف فى استقبالها
اسفل الدرج يرتدى بذلة سوداء وقميصا من
نفس اللون يضع نظارة فوق عينيه هو الاخر
حاجبا عينيه ونظراتهم عنها تقف امامه تمام
مدركة بعينيه ونظراتهم المتفحصة لها كما لو
كان يختبر ردة فعلها بعدما حدث ليلة امس فتشعر
بازدياد قلقها وارتباكهااكثر واكثر فتسرع
بالحديث قائلة بما استطاعت من هدوء
= انا جاهزة ونقدر نمشى على طول لو تحب
لم يرد عليها فورا بل وقف امامها يتابعها من
خلف زجاج نظارته قبل ان يتحدث قائلا
بهدوء
= مش قبل ما تفطرى الطريق طويل
ومينفعش تمشى من غير اكل
كادت ان تعترض تفتح شفتيها قائلة انها
لاترغب باى طعام لكنها اسرعت تطبقهم مرة اخرى تعض
عليهم بشدة قبل ان تهز راسها بالموافقة
تلتفت سائرة ناحية غرفة الطعام بخطوات سريعة
مرتبكة غافلة عن تلك البسمة الصغيرة التى
ظهرت فوق فمه قبل ان يتبعها بخطوات
بطيئة متمهلة
جلست زينة تتلاعب بطعامها بشرود افاقت
منه على همس رائف الرقيق باسمها فتظاهرت
فورا بتناولها للطعام لكنه لم يفت عليه
شرودها هذا يسألها بهدوء
= خايفة ؟ انا قلتلك متخفيش محدش يقدر
يمسك طول ماانا معاكى
لم ترد عليه بل اخذت تتلاعب بطعامها للحظة قبل
ان ترفع عينيها اليه قائله بقلق وخوف
= انا حاسة ان الموضوع اكبر من انهم
عوزينى علشان اعيش معاهم كل كلامهم ليا
وغلطهم اكتر من مرة فى امى يخلينى افكر
ان الموضوع مش موضوع انهم اهلى
وعوزينى معاهم
رائف وقد التمعت عينيه بشراسة يهتف بحدة
= اى كان اللى حصل زمان او اللى بيفكروا
فيه دلوقت محدش ليه حاجة عندك انتى
مرات رائف الحديدى يعنى لو حد فكر يحط
طرف صابعه بس عليكى هتقطع واولهم الكلب اللى
اسمه شاهين هدفعه تمن اللى عمله غالى اووى
خفضت عينيها عنه تشعر بالمرارة حتى لا يدرك كم
المها تاكيده على انها زوجته ومدى احساسها
بسخرية قدرها منها بحدوث كل تلك المصائب
بعد معرفتها حقيقة زواجهم المؤلمة
نادها مرة اخرى بخفوت فرفعت وجهها اليه تراه
يبتسم لها بتشجيع غير واعى عن سيرافكارها
وتخبطها داخلها يسألها
= مستعدة نمشى دلوقت ؟
اخذت نفسا عميقا تهز راسها بالايجاب له
لينهض وتتبعه هى الاخرى ليغادرا باتجاه
مجهول تخشاه وتخافه اكثر من اى شيىء اخر
فى حياتها البائسة
💔💔💔💔💔💔💔
تمت الرحلة بهم بصمت لم تحاول فيها
الحديث رغم محاولات رائف الكثيرة لاجراء حوار معها لكنها
كانت تشعر كلما قصرت المسافة بينها وبين
وجهتهم بتقلص معدتها رعبا وتعالى خفقات
قلبها حتى كادت ان تختنق بها فلجأت الى الصمت
ليستسلم رائف لصمتها فيخرج هاتفه
يجرى من خلاله العديد والعديد من المكالمات
الخاصة بالعمل جلست هى خلالها تتخبط
داخل افكارها بعنف حتى افاقت منها على
صوت رائف يهمس لها
= زينة استعدى خلاص وصلنا
نظرت اليه زينة بعينين متسعة خوفا تدرك
بتوقف السيارة منذ عدة لحظات فهزت راسها
بالموافقة ليراقبها رائف للحظة قبل ان يخرج
من السيارة يلتفت الى بابها يفتحه مادا يده
لها يساعدها على الخروج فقبلتها دون لحظة
تردد واحدة تشعر بالحاجة اليه ولدعمه فى
تلك اللحظة
وقفت تنظر حولها تلاحظ تقف سيارات
الحرس الخاص برائف هى الاخرى يخرج منها
العديد من الرجال الحاملين للاسلحة فى
انتظار اوامر رائف والذى اشار لاحدهم
بصرامة فيسرع الرجل فى اتجاه البيت الكبير
ذو الطابع القديم يدق بابه بعنف فيفتحه احد
الرجال والذى ما ان شاهد هذا الكم من الرجال
المحاصرين للمنزل حتى هرول داخله مرة
اخرى برعب تارك الباب مفتوح ليشير رائف
براسه فيتبعه عدد من الرجال بينما ظل الباقى
يحيط بالمنزل من الخارج
دخل رائف الى المنزل يمسك بيدزينةالمرتجفة
بين يديه يقف فى وسط المنزل باثاثه الثمين
رغم قدمه ومظهره العتيق فلم تمر سوى
لحظات حتى رأوه شاهين يهرول من احدى
الغرفة الجانبية يهتف بغضب و حدة فى ذلك
الرجل الذى قام فى السابق بفتح الباب لهم
= مين دول يا ولا اللى يتجرأ ويجى بيت
شاهين العزاوى بالسلاح ده يبقى امه د.. .
قطع شاهين حديثه بحدة حين وقعت عينيه
على رائف الواقف فى منتصف داره يحيط
به العديد من الرجال حاملى السلاح بوجهه
الصارم وعينيه التى تنطق بشراسة ترعب
اعتى الرجال واقساهم يبتلع ريقه بخوف
ورهبة يلاحظ زينة الواقفة بجواره تكاد
تنكمش رعبا يوجه اليها الحديث مستغلا
خوفها الظاهر قائلا بصوت حاول اضفاء
الخشونة والعنف عليه قائلا
= جايه هنا ليه يا بنت راضية مش خلاص
نهينا موضوعك واعتبرناكى موتى زاى المخفية امك
هنا لم ينتظر رائف لحظه واحدة اسرع فى
اتجاهه يطبق فوق رقبته يرفعه منها حتى
ارتفعت قدميه عن الارض عدة انشات يفح
من بين اسنانه بشراسة عينيه تتطاير من خلالها شرارات الغضب
= لما هو انتهى كنت جاى تخطفها من ادام
شركتى ليه يا كلب فاكرنى هعديلك حاجة زاى
دى دانا مش هيكفينى عمرك تمن اللى عملته فى مراتى
اخذت شاهين يحرك قدميه بتخبط ورعب
وجهه احمر مختنق و عينيه جاحظه بشدة قائلا باختناق وصعوبة
= محصلش محصلش دى كدابة وفاجرة زاى امها
ازداد ضغط رائف فوق رقبته بعنف وشاهين
يحاول التحرر من بين يديه لكن دون فائدة
يزداد وجهه اختناقا واحمرارا تكاد ان تزهق
روحه بين يدى رائف بوجهه الخالى من
التعبير الا عينيه بوحشيتهم حتى اسرعت
زينة تمسك بيده تصرخ برعب وهسترية
= كفاية يا رائف سيبه هيموت فى ايدك سيبه علشان خطرى سيبه
لم تهز عضلة فى وجه رائف وهو مازل يضع
يده حول رقبة شاهين حتى بعد ان خفت
قبضته من حولها يهمس بعنف مقربا وجهه
من شاهين المرتعب وجهه شاحب بشدة
= هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد
اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق
رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح
فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب
الخارجى بصوت جهورى قوى
= ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى
ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا
يسعل بعنف وخشونة يلتفت الى الباب هو
و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما
يبدو تابعين له الا انهم لايحملون اى سلاح
وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة
= انت ! جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه
نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا برعب
= الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا
وتقول انى عاوز اخطفها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى
اخذ همام ينظر اليه مقيما عدة لحظات بحدة
وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت
وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه
بهدوء يشير اليه
= الكلام هنا مينفعش تعالوا معايا على الدار
بتاعتى وهناك هنتكلم
تبادل هو رائف النظرات الثاقبة تتحدث فيما
بينهم بالكثير حتى هز رائف راسه موافقا
ببطء فيزداد تشبث زينة بذراعه اكثر بخوف
فاخذ يربت فوقها بحنان يلتفت اليها مبتسما
لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان
يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين
بتذمر وحدة
= كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده
جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته
وسلاحهم عاوزين يقتلونى وتقوله تعال نتكلم
ده لازم يدفن مكانه هو والفاجرة اللى جيباه وجاية
فى لحظة خاطفة لم يعلم احد كيف حدث
ماجرى اخرج رائف سلاحه يجذب شاهين اليه
وافقا خلفه يوجه الى راسه السلاح يفح
من بين اسنانه بغضب اعمى
= تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا
ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى
مرات رائف الحديدى
ارتعشت فرائص شاهين يغمض عينيه برعب
وقد ادرك ان اجله قد اتى لا محالة هذة المرة
ولكن تأتى كلمات همام الراجية والتى يسمعها
منه لاول مرة تنقذه حين قال
= حقك عليا انا يابنى حقك وحق بنتنا عندى انا
بس سيبه ده طول عمره لسانه سابق عقله
وتعالا هنتكلم بالعقل
اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها
المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء
= علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر
عندك سيبه ده مستهلش
زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها
له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل
الاخير الوضع يهرول مبتعدا عنه بحركة خرقاء
اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه
اليها بغل قبل ان يسرع ف النهوض مرة اخرى
يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث
بهدوء وعقلانية
= تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل
كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط
حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين
❤❤❤❤❤❤
محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى
اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة
وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون
ازاى فى مصر بخطف المحروسة زاى ما بتقول
صرخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس
المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس
يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف
الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت
تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى
اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى
الاخرى باستنكار
= لاا انت انا متاكدة انه انت انا عمرى ما
هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا
التفت شاهين الى همام يهتف بتهكم
= جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة
البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات
وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى
والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه
صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا
ورقة ولا حضرنا كتب كتاب
لم ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه
على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل العاصفة
= تعرف كلمة تانية منك ومش هتلحق تتكلم اللى بعدها
ابتلع شاهين لعابه بصعوبة يهم بالحديث مرة
اخرى فترتفع اصابع رائف متلمسة لسلاحه
ليصمت فورا يضع راسه ارضا فيلتفت رائف
الى همام قائلا بلهجة رجل الاعمال المسيطرة
تعلمها زينةجيدا قائلا بعملية وحزم
= انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى
الكلب ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين
ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله
نفسه اكثر واكثر ثم يكمل
= علشان اقعد معاك وافهم منك كل حاجة
تخص زينة وعليتها وطبعا اوضح ليكم طبيعة
علاقتى بيها
نهض يخرج ورقة من داخل بذلته عملت بانها
عقد زواجهم يمدها الى همام الذى اخذها
يطالعها بصمت عدة دقائق قبل ان يهمس باقتضاب
= اهلا بيك يا رائف بيه وبمرتك زينة
هنا هب شاهين من مكانه يصرخ بحدة
= يعنى ايه يا حاج همام صدقتهم ؟
التفت همام اليه بهدوء يشير بالورقة التى بين يديه
= ده عقد جواز وعند مأذون يا شاهين
عاوزنى اكدبهم ليه
لم ينطق شاهين بكلمة يتمتم بكلمات غير
مفهومةغاضبة قبل ان يتوجه ناحية الباب
مغادرا الغرفة كالعاصفة حاول رائف اللحاق به
لكن اوقفته اشارة من يدى همام قائلا بهدوء
=سيبه يابنى دلوقت يروق معلش اعزوه اللى
حصله مش شوية
صمت قليلا يلتفت الى اخويه الجالسين
بصمت فى حضوره يشير بعينه الى جلال
الذى هز راسه موافقا قائلا بصوت حاد متوتر
فعلمت زينة ان الاتى من حديث لن يعجبها
وقد صدق حدسها حين قال جلال
= امك ركبتنا العار من سنين لما هربت قبل
كتب كتابها من ابن عمها بساعة واحدة ومع
مين مع حته موظف كان شغال حدانا هنا فى
المزرعة فضلنا كام سنة ندور عليها وعلى اللى
هربت معاه بس كانهم فص ملح وداب فاتت
السنين بس مافتش معاها ولاماتت الفضيحة
اللى للنهاردة الناس فكراها لحد ما حد من
اهل البلد قرى النعى اللى كنتى نشرتيه بعد موتهم
والبلد كلتها عرفت ان راضية ماتت بس فاتت
بنت عايشة لوحدها فى مصر وكان لازم نروح
ونجيبك تعيشى هنا معانا وانا وخلانك واتفقنا
مع شاهين انك تتجوزى ولد من ولاده
كتعويض ليه على اللى عملته امك فيه زمان
بس اهو طلعتى متجوزة ومفيش فايدينا
حاجة نعملها
زينة بصدمة وذهول
= يعنى شاهين هو اللى كانت هتتجوزه ماما
تلك المرة اتاها الرد من همام هاتفا بقسوة
= ايوه هو علشان كده بنقولك يا رائف بيه
اعذوره فى كل اللى عمله اللى عملته اختى
مكنش هاين على اى راجل ولا الفضيحة اللى
حصلت كانت هينة علينا وعليه حتى بعد كل
السنين دى
هز رائف راسه متفهما قبل ان ينهض وينهض
زينة معه قائلا بحزم
= تمام يا حاج همام بس لو حصل حاجة تانية
منه تمس زينة محدش يلومنى فى اللى عمله
هز هماما راسه موافقا قائلا
= حقك واعتبر موضوع شاهين منتهى بس
حقنا احنا لسه مخلصش
عقد رائف حاجبيه دهشة يلتفت الى زينة
يراها تتشبث اكثر به تكاد اظافرها ان تخترق
ذراعه من شدة ضغطها فوقها ليربت فوق كفها
بااطمئنان يهز راسه يبتسم لها بحنان ثم
يلتفت الى همام قائلا بخشونة وحزم
= وايه هو الحق ده ياحاج همام
نهض همام لينهض معه اخويه تابعين له ليقول
همام بحزم هو الاخر
=الناس كلها فى البلد عرفت ان لينا بنت
عايشة فى مصر لوحدها ولو اتعرف انها
متجوزه من غير علمنا كلام الناس هيكتر
وهيقولوا عملت زاى امها ما عملت واتجوزت
من غير اخوالها ما يعرفوا ولا يحضروا
رائف بنفاذ صبر
= والمطلوب يا حاج همام ؟
همام وهو يشد صدره بقوة قائلا
= يتعمل اشهار للجواز وفرح كبير هنا ليكم كل
البلد تحضره كبير وصغير
ابتسم رائف بلطف ينظر الى زينة المتسعة
العينين صدمة وذهولا يهمس برقة
وانا موافق يا حاج همام
💖❤❤❤❤❤❤💖
الفصل 12
مر بيهم يومين كما لو كانوا داخل دوامة اذا
فور نطق رائف بموافقته متجاهلا صدمة
وذهول زينة التى صرخت به فور خروج
الجميع من الغرفة لعمل الاستعدادت لاقامة
حفل زفاف كبير تتم دعوة جميع اهالى البلد
اليه قائلة بحنق تضرب بقدميها الارض بغضب
بينما رائف يقف امامها يراقب تلك الحركة
منها بأستمتاع يظهر جلى فوق قسمات وجهه
ليزداد غضبها اكثر واكثر
انت ازاى توافق على حاجة زاى دى فرح ايه
اللى عوزنا نعمله هنا
رائف بهدوء ومازالت تلك البسمة مرتسمة فوق
شفتيه
= مش ده كان طلبك اللى بسببه رفضتى
تيجى عندى فى الفيلا تعيشى معايا اهو
هتعملك اكبر فرح وسط اهلك كلهم وهاخدك
هتلبسى الفستان الابيض والدنيا كلها هتعرف
وبكده هتبقى مراتى ادام الكل
ابتسمت زينة بمرارة تغشى عينيها سحابة من
الدموع قائلة بحزن
= وكل ده طبعا علشان تثبت ان جوازك صح
وكل حاجة فيه طبيعية علشان الوصية
وميراثك وبعدين فرح ايه اللى وسط اهلى انا
حتى معرفش واحد فيهم علشان تقولى اهلك
امسكها رائف من كتفيها يديرها اليه لتصبح
فى مواجهته يهمس لها برقة وهدوء محاولا
ايصال كلماته القادمة الى عقلها
= هتصدقينى لو قلتلك انى عملت كده
علشانك انتى اما بخصوص الوصية كفاية
اوووى ان جوازنا يستمر سنة تحت اى وضع علشان
اقدر اخذ ميراثى واللى هيحصل ده حماية
ليكى من اللى جاى
هتفت زينة باستنكار غير قادرة على تصديقه
= حماية ليه من مين؟ موضوع اهلى وخلاص
انتهى وكله عرف انك جوزى لما شافه العقد
يبقى ليه التمثلية دى تانى
زفر رائف بنفاذ صبر قبل ان تتحدث اليها
بصوت اصبح عنيفا الى حد ما
= زينة انتى غبية انتى فعلا مصدقة ان
موضوع اهلك خلاص انتهى نهاية سعيدة
زاى اللى بتيجى فى الافلام وفعلا هيقدروا
يوقفوا شاهين عند حده انا عملت نفسى
مصدق كلامهم وان هما هيقدروا عليه بس لااا
يا هانم شاهين عمره ما هينسى ولا هيسامح
وهيفضل طول الوقت تحت عينى وعين
رجالتى علشان لو فكر يمد ايده عليكى تانى
اقطعهاله بس كل ده هيحصل وانتى فى بيتى
ادامى ليل ونهار فاهمة ولا مش فاهمة
همت بالحديث تفتح شفتيها ردا عليه ليرفع
سبابته امام وجهها محذرا بحدة جعلتها تجفل بشدة
= وقسما يا زينة لو فتحتى بوقك بكلام
اهبل من بتاعك ده لكون مسكتك بطريقتى وهنا
ادام اهلك كلهم وساعتها متلوميش غير نفسك
اغلقت فمها مرة اخرى سريعا تطبقهم فوق
بعضهم بقوة بعد تهديده الحاد هذا تعلم بانه
بقادر على تنفيذه
لكن ابت عليها كرامتها بالاستسلام لتتنحنح
عميقابعد عدة لحظات من الصمت تحاول
اضفاء الجدية على صوتها بدلا
من رهبتها لاتريد ان تظهر بمظهر الخائفة منه
او من تهديداته لها قائلة برسمية
= موافقة .بس بشرط اول ما موضوع شاهين
ده ينتهى ارجع بيتى تانى والا مش موافقة
ويحصل زاى ما يحصل
ادرك رائف محاولتها لاظهارها السيطرة على
مايحدث من امور متعاقبة ليجاريها فيما تريد
قائلا بخضوع واستسلام ظاهرى
= حاضر يا زينة اللى تشوفيه واللى يريحك انا
هعمله
نظرت اليه بتامل تحاول ان تتبين لو لمحة
واحدة من السخرية فى كلماته لها حتى تهب
تنفس فيه عن غضبها واحباطها من كل ما
يحيط بها من احداث ولكنها وجدته ويلا
العجب يقف امامها بكل وقار وهدوء فلم تجد
امامها سوى تنهز راسها اليه بل الموافقة
وقد حدث وها هى تجلس تتوسط نسوة لا تعلم
واحدة منهم يرقصون وينشودن الاغانى من
حولها فيما يسمى بليلة ( الحناء) ترتدى عباءة
من اللون الذهبى كثيرا التطريز ويزين عنقها
قلادة من الذهب تصل الى منتصف صدرها
اما فى يديها المزينة برسومات الحنة الرائعة
قد زينها اكثر من عشر من الاسارو الذهبية
فى كل يد تشعر بثقلهم كلما همت برفع يدها
هدية من اشقاء والدتها بمناسبة الزفاف قد
اعطاها اياهم كل خال على حدة
متمنين لها دوام السعادة والهناء فتشعر وقتها
بالغصة والرغبة فى البكاء فرحا فحتى ولو
كانت تهنئة باقتضاب ووجه بارد الا انها
اسعدتها وبشدة
اما هو فلم تراه منذ حديثها الاخير معه فقد
اصدر خالها اوامره الصارمة بعدم رؤيتهم
لبعضهم حتى ليلة الزفاف ولدهشتها امتثل
رائف لاوامره تلك بكل سعادة كما لو كان
بداخل لعبة كل ما فيها يسليه
افاقت من افكارها على يد تربت بحنان عليها
فتلتفت لترى زوجة خالها تبسم لها بحنان
تشير ناحية الباب فتتبعت بعينيها اشارتها
لتنهض فجاءة تصرخ بفرحة وسعادة وهى ترى
مها وجارتها سعاد تصحبها ابنتيها يقفون وهم
ينظرون ناحيتها تكاد ملامحهم تصرخ
بالسعادة فلم تدرى بنفسها غير وهى تجرى
ناحيتهم بلهفة تحتضنهم بسعادة واشتياق
تذرف عينيها الدموع دون ارادة منها لتهتف
مها بمزاح وصوت متحشرج بالبكاء هى
الاخرى
= اياكى تعيطى والا المكياج هيبوظ وهنده
رائف يجى يشوف عمل فى نفسه ايه
ضحكت زينة ضحكة ممزوجة ببكاءها لتسرع
سعاد تهتف مازحة هى الاخرى بسعادة
هيجى وهشوف القمر ويحمد ربنا على ان كل
الجمال ده بقى من نصيبه
اقتربت منهم زوجة خالها تشير لها بترحاب
= يااهلا يااهلا بحبايب زينة وحبايبنا
لتستقبلهم بحفاوة وترحاب فقد كانت سيدة
رائعة بكل ما فى الكلمة من معنى فمنذ ان
علمت بمجيئ زينة اليهم هى تشعرها كما لو
كانت تعيش معهم عمرها كله لا تناديها الا
بالغالية ابنة الغالية لاتفارق بسمتها الحنون وجهها
مرت الليلة بسعادة تمتعت زينة بكل لحظة
فيها تشعر بها كليلة الحناء الخاصة بها حقيقة
وليس اكمالا للمظاهر ناسية كل شيئ سوى
سعادتها بحضور مها والسيدة سعاد حتى
انقضت الليلة لتطلب زينة بحرج من زوجة
خالها ان تبيت مها معها فى غرفتها لتسرع
السيدة وردة بالوافقة فورا قائلة لها وهى
تربت فوق وجنتها برقة
= من غير ماتقولى يابت الغالية انا عملت
ترتيبى على كده والبيه جوزك كلمنى وفهمنى
على كل حاجة
اتسعت عينى زينة بذهول تسألها بهمس غير
مصدقة
= تقصدى رائف اللى طلب ده منك
هزت وردة راسها بالايجاب قائلة باعجاب
= ايوه يا نن عينى وقالى كمان انها صاحبتك
الوحيدة علشان كده بعت يجبها هى والست
التانية اللى معها بصراحة ذوء مؤدب ربنا
يحميه لشبابه باين عليه انه بيعزك اووى
ابتسمت زينة ابتسامة صغيرة لاتدرى بما ترد
فقد عقدت المفاجئة لسانها حتى قالت زوجة خالها
بحنان تشير الى مها الواقفة تتحدث بمرح الى
احدى بنات السيدة سعاد
= يلا خدى صاحبتك واطلعى اوضتك وانا
هاخد الست سعاد وبناتها على اوضهم
لتكمل مازحة
= بس ناموا بدرى بكرة علشان ليلتك طويلة
بكرة ياعروسة
ثم تطلق احدى الزغاريد العالية تاركة زينة
تتخضب وجنتيها بالحمرة الشديدة لتسرع مها
الى جوارها تهمس بخبث
= هى قالتلك ايه خلت وشك احمر كده
قوليلى ومش هقول لحد
نكزتها زينة بقوة فى خصرها لتصرخ مها
متأوة قبل ان تقول متصنعة اللامبالاة
= كده انتى حرة مدام مش هتقوليلى يبقى انا
كمان مش هقولك على المفاجئة اللى عندى
زينة بلهفة
= ايه هى؟ وحياتى يامها تقولى
غمزتها مها تميل عليها هامسة يرتسم فوق
وجهها الجد
= مش هنا اما نطلع الاوضة هتشوفى بعينك
كل حاجة
عقدت زينة حاجبيها بدهشة وتعجب تتسأل
عن ما تقصده تتلهف لصعود حالا الى غرفتهم
💖💖💖💖💖💖💖
جلست زينة فوق الفراش ببطء هامسة بذهول
= مش معقول عمل كده علشانى بجد انا ....
صمتت تهز راسها لا تدرى ماذا تقول تحفض
راسها تنظر الى تلك الغيمة الرائعة من القماش
الابيض الخاص بثوب زفاف اقل ما يقال عنه
انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من
اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة
حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية
ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى
بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم
الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها
خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت
منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف
وقتها املت ان يرفض رائف كلامهم لكنه ظل
على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى
ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له
ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف
تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل
ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا لها
حضنته اليها بقوة تستلقى به فوق الفراش
مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها
الوردية تتمنى لو كانت حقا ليلة الغد هى ليلة
زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل
اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة
افاقت منها على همس مها الخافت بجوار اذنيها
= كل ده عمله فيكى الفستان ؟ اومال لو
شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه
فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف
= هو لسه فى مفاجئات ؟
هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث
فوقفت زينة تنتظر ان تكمل لكنها وجدتتها
تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم
فصرخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز
لها جفن تهمس بالم ونعاس
= زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا
دوشة الحنة واللى اسمه ياسر لوحده ده
صداع
عقدت زينة حاجبيها تسالها
هو جه معاكم
مها وصوتها يخرج بصعوبة من شدة نعاسها
= اومال مين اللى شحنا على هنا زاى السردين
اعوذ بالله عليه بوز
تجاهلت زينة حديثها عن ياسر تسالها بلهفة
ورجاء
= مها مش هتقوليلى على المفاجئة التانية
وقفت فى انتظار ردها لحظات لم تحصل على
ايه اجابة سوى تنهيدة عالية صدرت عن مها
علمت منها باستغراقها فى النوم فتنهدت زينة
باحباط تهمس لنفسها
= عادى وانا مستعجلة ليه مانا هعرف هعرف
اسرعت تعلق الفستان داخل الدولاب بعد ان
القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل
تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر
الى السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل
مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به
حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم
مرهق عميق على اثر كل مامرت به فى اليومين الفائتين
💖💖💖💖💖💖💖
مر اليوم بها سريعا بكل تفاصيله الرائعة تشعر
حقا كانها عروس تستعد لزفافها الى حبيبها
نعم هى تعترف الان وهنا وسط كل مظاهر
الفرح المحيطة بها ترتدى فستانها الرائع بكل تفاصيله
حولها كل مظاهر الاحتفال بزفافهم انه تحبه
حقا تحبه رغم كل ما فعله معها الا انها لا
تستطيع فعل شيئ فقد عشقه القلب وانتهى الامر
رفعت اناملها تتلمس تلك القلادة الرائعة والتى
تزين جيدها بحنان وحب فهذه هى مفاجئته
الثانية لها وقد اوصى مها الا تعطيها لها الا
قبل نزولها بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها
فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى
فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا
لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها
المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها
جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها
تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت
الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين
فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم
حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع
جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها
تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق
وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها
تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة
بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها
انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب
يتوسط اخوالها تحيط به هالته المبهرة من
الرجولة والوسامة يرتدى بدلة رسمية سوداء
رائعة بكل تفاصيلها عينيه تتركز فوقها يبادلها النظرات
فتتوه داخلهم تنسى كل ما حولها لاترى غيره
وهى تراه يتقدم منها ببطء حتى توقف امامها
وهو مازل لم يرفع عينه عنها ولا حتى يرف له
جفن يمسك بيدها بين يديه يرفعها ببطء الى
شفتيه يقبلها برقة ولمسة كرفرفة الفراشات
لتتراقص خفقات قلبها تأثير من لمسته تلك
تتزايد بجنون حين مد يده يرفع عنها طرحتها
كاشفا عن وجهها عينيه تتأملها بنظرة لن
تنساها ابدا ما حيت يهمس بصوت اجش
بالكاد وصل الى مسامعها بكلمة(جميلة)يقربها منه
ببطء ينحنى فوق جبينها يقبله بنعومة
تتباطئ شفتيه فوقه للحظات مرت بها كالدهر
تشعر بخشونة انفاسه فوق بشرتها فترتعش
اوصالها تأثيرا من قربه الشديد منها تتفس
عطره ليملا كل حواسها بنعومة
حتى تنحنح خالها همام بحرج بعدما تعالت
الهمسات من حولهم فبتعد رائف عنها بصعوبة
يهمس لها بحنان عينه تكاد ان تلتهم ملامحها
= مبروك يا زينة القلب
تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا
وعى من بين شفتيه تتسع عينيها تراقبه هو يبتعد قليلا
فيميل خالها فوقه هامسا بشيئ اومأ رائف
راسه استجابة له ثم يلتفت لها مرة اخرى
مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا
= يلا بينا مستعدة ؟
لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان
يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز
راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب
الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد
حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن
لدهشتها وجدت رائف يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
= انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه؟ احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى؟ اصلا انت هنا معايا هنا ليه
ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء
وخطوات هادئة عينيه لا تفارق وجهها وهو
يقوم بخلع جاكيت بذلته ثم يلقى به ارضا
وهو مازال يتقدم بخطواته اصابعه تمتد الى
ربطة عنقه تحلها وتتبعها ازرار قميصه بينما
هى كانت تتابعه بعيون متسعة هلعا حتى
وصل الى حزام سرواله وهنا صرخت برعب
ترفع فستانها بيدها تنظر حولها بهلع تبحث
عن مكان تستطيع الهرب اليه فلم تجد امامها
سوى باب مغلق ادركت انه الحمام فعقدت
العزم على الهرب بداخله ولكن ما ان همت
بالتحرك حتى اسرع رائف اليها بخطوتين
سريعتين يمسك بها وعينيه تلتمع بخبث يهتف
= على فين رايحة وسايبة عريسك هنا لوحده
حاولت زينة التملص منه بحركات خرقاء
عنيفة لم تفيدها بشيئ بل جعلته يلف ذراعيه
من حولها يقربها منه بشدة جعلت من
المستحيل عليها الحركة لتنطق باول كلمة
حضرت الى ذهنها
= عارفة لو مبعدتش هصوت وهندهلك خالى همام هنا
تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك
بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه بخوف
تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف
ضحكته قائلا بصعوبة
= بقى كده بتتحامى فى خالك منى انا ! بس
يا ترى هتندهى لخالك تقوليه ايه يا زينة؟
اتبع كلماته يقربها منه اكثر عينيه يزداد خبثهم
يمررها فوق ملامحها يراقب حيرتها المرتسمة
فوقهم قبل ان يبتسم لها باقتضاب يهمس وهو
يرجع خصلات شعرها الفارة من تسريحتها
هامسا
= متخفيش كده انا لسه عند وعدى ليكى انا
كنت بغير هدومى علشان انام مش اكتر
زينة بتلعثم وارتباك
= طيب احنا هنا ليه اصلا مش انت قلت
هنسافر على طول بعد الفرح
زفر رائف بنفاذ صبر قائلا
= خالك يا ستى هو اللى صمم نقضى الليلة
هنا يعنى مش انا ولا افكارى الخبيثة اللى رتبنا كل ده
صمتت زينة تحنى راسها بخجل فينهد رائف
محاولا الهدوء قبل ان يمد يده يرفع وجهها
اليه يجعل عينيها فى مقابل عينيه والتى اصبحت شديدة الجدية قائلا
= احمدى ربك انهم فاكرين اننا فعلا متجوزين
والا كانوا صمموا اننا نتتم الجواز هنا واظن
انك فاهمة انا بتكلم عن ايه
تركها مبتعدا عنها يبتسم بسخرية يشير اليها
براسه ناحية الحمام
= اتفضلى يا زينة هانم غيرى هدومك ولما
تخرجى هتلاقينى نمت من بدرى يعنى
مفيش خوف منى ابدا
وقفت مكانها تشعر بالحرج من تصرفها
الطفولى فمن الواضح انها قد اهانته حين
ذكرت طلب حماية خالها تنهر نفسها الف مرة على غبائها
ونسيانها حقيقة وضعهم معا ليأتى هو ككل
مرة ليوضحها لها بحزم ووضوح فيجعل منها
حمقاء امامه
اخذت تتلفت حولها تبحث عن شيئ ترتديه
ليراها هو فيشير لها قائلا باقتضاب
= اعتقد ان مها سابت ليكى هدوم للنوم هناك
سارت الى مكان اشارته ترى فوق الفراش
قميص قصير من اللون الابيض من قماش
الستان معه روبه فتمسك به تلتفت اليه
سريعا بتساؤل وتهم بالحديث لكنه سبقها رافع
يده قائلا ببراءة متهكمة
= قبل ما تتكلمى انا مليش دعوة ده هدية من
صاحبتك اللى عاوزة تعمليه دلوقت ابقى
اعلميه فى صاحبتك انا مليش دخل
تحرك فورا باتجاه الطرف الاخر من الفراش
يختطف ملابسه من فوقه يتجه بها ناحية
الحمام يختفى بداخله لدقائق وقفت هى
خلالها بصمت وتوتر حتى عاد يرتدى ملابس
بيتيه عبارة عن قميص ذو حمالات سرواله
قطنى يجفف شعره بالمنشفة ثم يلقى بها
فوق الكرسى متجها الى الفراش يستلقى
عليه يدير ظهره ناحيتها استعداد للنوم
وقفت مكانها عدة لحظات قبل ان ترفع غيمة
فستانها بيد وتحمل بيدها الاخرى ذلك
القميص تدخل تلى الحمام تخلف خلفها الباب
بهدوء ليعتدل رائف على ظهره يضع ذراعيه
خلف راسه ينظر الى السقف بوجوم وشرود
ليظل على وضعه هذا حتى سماعه صوت
فتح باب الحمام مرة اخرى فيسرع بالرجوع
الى وضعه السابق مرة اخرى يدير ظهره لها
مرة اخرى هو يستمع الى خطواتها المترددة فظل
عل حالة يتصنع النوم ويحاول تنظيم انفاسه
المضطربة بقوة من اثر وصول حفيف قماش
قميصها هو يلامس جسدها برقة يقاوم
فضوله لالتفات اليها ورؤيته عليها لكنه لم يستسلم
لهاجس نفسه بل نهرها بعنف يغمض عينه استدعاءا للنوم
وقفت تتلفت حولها بتوتر وارتباك تبحث عن
مكان يصلح للنوم لكنها وجدت جميع الاثاث
فى الغرفة ذو طابع خشبى عتيق مزخرف لا
يصلح سوى للجلوس فقط فتنهدت بقلة حيلة
تتجه الى الفراش بهدوء وبطء تحاول عدم
ايقاظه تسحب وسادة لكنها لم تحاول سحب
الغطاء خوفا من ايقاظها له ثم تلقى بها ارضا
بجوار الفراش فتستلقى عليها تحاول لف
نفسها بالروب القصير تتقلب عدة مرات قبل
ان تجد وضعا مريحا فاغمضت عينيها
تستدعى النوم ولكن ما هى سوى لحظة
واحدة حتى تقلبت الى الجانب الاخرى تتأوه
بخفوت من قسوة الارض اسفلها ليصرخ رائف
ناهضا يجلس فوق الفراش هاتفا بتذمر
= انتى ما بتناميش ليه ؟ نامى وخلينى انا
كمان اعرف انام فى الليلة اللى مش فايتة دى
لم تتحرك زينة من مكانها تعطى ظهرها له
تنكمش فوق نفسها هامسة بأسف
= حاضر هنام حالا بس غصب عنى اصل الارض.....
صرخت حين وجدت نفسها ترفع بين ذراعيه
بعد ان انحنى عليها يحملها متجها بها ناحية
الفراش يلقيها عليها بخشونة ثم يلتفت الى
جهته مرة اخرى يستلقى سريعا يزفر بحنق هاتفا
= اتفضلى نامى بقى اظن كده ملكيش حجة
واياكى تقومى من مكانك خلى الليلة دى تعدى بقى
اخذت زينة تحاول لملمت الروب فوق جسدها
بتخبط فنهض بعنف جالسا ينظر اليها ليراها
منكمشة فوق نفسها تحاول اسدال القميص
فوق رجليها العاريتن فيزفر بحدة قبل ان
يلتفت يمسك بالوسائد المتناثر خلفه يقوم
برصها بينهم كحاجز يلتفت لها بعد انتهاءه يصرح بنفاذ صبر
= ها كده كويس ؟ ممكن تنامى بقى
اسرعت تلقى بنفسها فوق الفراش تستلقى
سريعا تغمض عينيها بقوة تحاول استدعاء
النوم فاخذت تحاول تذكر الاعداد ولكنها كما
لو كانت قد تم مسح جميع افكارها ترتعد
بقوة وهى تشعر بتحرك الفراش مرة اخرى ثم
بشيئ يلقى فوقها علمت بانه الغطاء وبعدها
همسه الخافت
= تصبحى على خير يا زينة
هزت راسها له ردا عليه ترفع الغطاء فوقها مغمضة
العينين تظل تدور داخل دوامة افكارها
ومشاعرها المبعثرة بقوة حتى سحبتها غيمة
النوم بداخلها لاتشعر بشيئ ولا بذلك المنادى
باسمها بخفوت قبل ان ينتظر للحظات حتى
يتأكد من سقوطها فى النوم قبل يقوم بازحاء
الوسائد من بينهم الواحدة تلو الاخرى يقترب منها ببهدوء
فيمسك بخصلات شعرها المتناثرة خلفها فوق
الوسادة يقربها من انفه يستنشق عبيرها
بعمق ثم يستلقى قربها يلفها بذراعه يقربها
الى صدره بحنان يطبع قبلة ناعمة فوق
وجنتها هو يشعر بدفء جسدها يتسرب اليه
يغمض عينيه متنهدا بقوة محاولا الاستسلام
لنوم اتى اليه بعد صعوبة
☘☘☘☘☘☘☘☘☘
فى مكان اخر وقفت تستمع الى صوته
باوامره الحادة يهتف فى ذلك الرجل الواقف
يرتعد بخوف وهو يعنفه بشدة
= عارف يا حيوان انت لو الخبر وصل ليه قبل
ما نخلص كل حاجة هعمل فيك ايه هخلص
عليك وهرميك لكلابى تتسلى بيك فاهم
هز الرجل راسه بالايجاب بسرعة ورعب قبل
ان يساله بصوت مرتعش
= طب وهنتحرك امتى يا سعادة البيه
ضيق محدثه مابين عينيه قبل ان يقول باقتضاب
= بكرة على طول فى الليل العربيات هتكون
فى المينا هتشيل البضاعة وهتخرج
هو خلاص مضى على ورق الاستلام بس قبل
ما يشيل هنكون احنا شلنا وخلصنا ومفيش
اى حاجة علينا ويبقى يشيل هو الليلة
هتلاقى فى المينا اللى هيسهل ليكم الخروج
من غير سين ولا جيم فهمت
هز الرجل راسه مرة اخرى ليشير له محدثه
بالانصراف فيسرع الرجل منصرف بسرعة
يغادر المكان غافلا عن تلك الواقفة تتخفى
خلف احدى الجدران ترتسم فوق شفتيها
ضحكة شياطنية تهمس
= فرصة وجات لحد عندى وبقى غبية لو
مستغلتهاش صح ولصالحى
💔💔💔💔💔💔💔
الفصل 13
تمللت فى نومها وهى تحرك راسها تتمطى براحة فتصطدم بيدها بشيئ صلب قوى دافىء اخذت تتحسه برهبة وهى تدعو الله الا يكون ظنها صحيح تفتح عينيها ببطء وخوف تسرع بوضع يدها فوق فمها مانعة شهقة فزعة من الخروج منه حين اصدمت عينيها بوجه رائف النائم بهدوء وسلام لكنها بعد حين استكانت براحة واخذت تتأمل ملامحه المسترخية بنعومة اثناء نومه وقد وجدتها فرصة تتأمله فيها دون خوف او خجل تجد نفسها ترفع اناملها دون ارادة منها فتمررها برقة ونعومة فوقها تلامسه بشغف وهى من كانت تحترق شوقا لفعلها منذ وقت طويل
اخذت تمرر يدها فوق ملامحه مغمضةالعينين تريد ان حفرها داخلها بواسطة قلبها وليس عينيها تتحس عينيه برموشهم الطويلة تتحرك باناملها فوق جسر انفه المستقيم بنعومة وصولا الى شفتيه المطبقة الا بشق بسيط تلامسها انفاسه البطيئة الدافئة من خلاله ثم تهبط الى ذقنه النامية تشعر بخشونتها تحت اناملها فتبتسم بحب وحنان حين دغدغتها شعيراته
لكن تجمدت البسمة فوق شفتيها حين وصل لها همسه الدافىء
=تعرفى ان ده احلى صباح مر عليافى حياتى كلها
فتحت عينيها سريعا التى اخذت تتراقص بارتبارك وتوتر تهتف بذعر
= انا ...كنت....انا يعنى ....بس ....
ابتسم رائف بمرح وهو يزداد قربا منها قائلا بهمس
= بالظبط وانا كمان بقول كده
لينحنى فجاءة فوق شفتيها يقبلها بلهفة وشغف ملامسا جسدها المستقر بين احضانه بجنون بينما هى تحاول ابعاده لعدة لحظات لكنها لم تستطيع المقاومة كثيرا امام هجومه الغير العادل لها فهى تشتاقه وتحبه تتلهف قربه منها فلم تستطيع فعل شيئ سوى ان تستكين بين ذراعه تبادله قبلته باخرى حاولت اظهار استجابتها له من خلالها فزادت قبلاته لها جنونا وشغفا وهو يهبط بها فوق حنايا عنقها يقبله بلهفة قبل ان يهمس لها بانفاس شغوفة متلهفة تلامس عنقها بدفء جعلتها تنسى كل شيئ يمكن ان يعكر صفو تلك اللحظات بينهم تسمعه يهمس بارتجاف
= متعرفيش انا كنت هتجنن ازاى وانتى نايمة فى حضنى طول الليل
رفع راسه يمرر ابهامه فوق شفتيها التى تحمل اثر قبلاته عليها وعينيه تتبع حركته قبل يهمس لها بأسف
= انتى جميلة جدا يا زينة وبريئة جدا على انك تقعى فى طريق واحد زايى والمفروض ابعدك عنى وعن كل السواد اللى فى حياتى ده بس مش قادر بجد مش قادر
اخفض راسه يدفنها فى عنقها مرة اخرى يضمها اليه بقوة متأوها فرفعت يديها تمرر بين خصلات شعره تحاول بعث الاطمئنان بداخله تشعر بان هناك الكثير يقصد بها كلماته تلك غير وصية والده ومصيرهم الشائك بسببها لذلك انزلت يدها تحاول تهدئته وهى تمررها فوق عضلات ظهره فتلامسها برقة تشعر بانتفاضة جسده بين ذراعيها يشدد من احتضانه لها اكثر كمن يرغب فى دسها بين اضلوعه فلا تفارقه ابدا فيظلا على هذا الحال عدة لحظات يرفع وجه ليها مرة ثانية بعينين مشتعلة بنظرة ادركتها جيدا قبل ان تراه يهم بخفض وجهه اليها مرة اخرى
لكن تأتى المقاطعة من تصاعد ازيز متواصل من فوق الطاولة المجاورة للفراش فتسمر رائف فى منتصف طريقه اليها يعقد حاجبه بشدة فحاولت زينة اخذ لحظة تهدئة بينهم فهمست له
= رد يارائف ممكن تكون حاجة مهمة تخص الشغل
ظهر التردد فوق وجهه وهو ينظر اليهابتفحص كمن يخاف ان اطاع كلامها ان يفقد تلك اللحظة من القرب فيعود الجفاء بينهم مرة اخرى لذلك هز راسه بالرفض يهم بتقبلها مرة اخرى فتصاعد الازيز مرة اخرى بعد ان كان توقف لثانية لتسرع هى بوضع بيدها فوق صدره قائلة برجاء
= علشان خاطرى رد اكيد حاجة مهمة علشان حد يطلبك بدرى كده
زفر رائف بنفاذ صبر مبتعدا عنها يدير نفسه باتجاه الطاولة يجذب هاتفه من فوقها بعنف
ينظر الى شاشته عاقدا حاجبيه بقلق يهمس
= ده رقم غريب معرفهوش
نهضت زينة تعتدل جالسة فى الفراش بعد ان تسرب اليها الفضول تنظر باهتمام وهى تراه يضعط زر الاجابة يستمع الى الطرف الاخر للحظة قبل ان ينهض مغادرا الفراش بعنف وقد تصلب كل جسده يهتف بقسوة فى الطرف الاخر
= انتى! جبتى نمرتى ازاى ؟ وازاى تفكرى تكلمين....
قطع جملته صارخا بغضب ووحشية
= انتى بتقولى ايه ؟ عارفة لو كان ملعوب منك او من....
وقف يستمع الى الطرف الاخر عدة لحظات كانت خلالهم زينة تشعر بالتوتر والقلق يسيطر على كل حواسها وهى تراه على هذه الحالة ليتبدل شعورها الى الخوف سريعا وهى تراه يغلق الخط يجلس بتخشب للحظات قبل ان ينهض متحركا فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة متصلبة جسده ينبض بالتوتر والغضب يحدثها دون الالتفات اليها بخشونة وقسوة
= زينة قومى حالا حضرى نفسك هنسافر فى خلال نص ساعة
ثم يغلق باب الحمام بقوة ارتجت لها ارجاء الغرفة بينما جلست زينة تنظر فى اثره لاتدرى لما هذا الشعور بداخلها بقدوم المصائب فى الطريق اليهم
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
جلست فى المقعد الخلفى فى سيارته عينيها تتابعه بوجوم تراه يتحدث بعصبية الى ياسر
والذى جلس يستمع اليه بتوتر قبل ان يهتف به
= اهدى يا رائف مش كده واطمن هنلحق كل حاجة وكويس اننا عرفنا بدرى قبل الكلب ده ما يلحق يعملها
ثم يعقد حاجبيه بحيرة يعتدل فى جلسته ملتفا الى رائف القابض بعنف فوق مقود السيارة يسأله
= بس مقولتليش عرفت ازاى بلى ناوى يعمل فريد ومين كلمك وصلك الاخبار
راقبت زينة وجه رائف فى مراة السيارة الامامية وقد اصبحت قاسية عنيفة تتشدد قبضته اكثر فوق المقود حتى ابيضت عقد اصابعه من شدة ضغطه قبل ان يهمس بصوت
اجش
= مش مهم دلوقت مين قالى المهم عندى الحق الكلب ده
ثم يلتفت الى ياسر يفح من بين اسنانه بشراسة
= مش مستعد اللى حصل زمان يحصل تانى دانا اقتله ولا انى اسيبه يعملها تانى
شعرت زينة بالقشعريرة تسرى فى جسدها من رؤيتها كل هذا الكم من الشراسة والحقد فى كلماته والموجهة الى ذلك المدعو فريد تتسأل ماالذى فعله ليستحق كل هذا الكره من رائف فهو ومنذ استقباله لذلك الاتصال وهو على هذا الحال الثائر
انتبهت من افكارها على صوته يناديها فنظرت اليه بارتباك تتقابل عينيهما فى المراءة يحدثها باقتضاب
= انا هروحك على الفيلا وهطلع انا وياسر على اسكندرية حالا وانتى اياكى تخرجى من الفيلا لاى سبب فاهمة يا زينة اياكى
كادت ان تفتح فمها تلقى برائيها انها تريد القدوم معه الى الشركة لتقديم اى مساعدة قد تستطيعها فى تلك الظروف لكنها وجدت نظرة تحذرية منه تخبرها بانه ليس ابدا الوقت المناسب حتى تقوم بالجدال لذلك فضلت الصمت تهز راسها بالموافقة فصمت هو يتابعها عدة لحظات قبل ان يسأل ياسر
= فهمت السواق هيعمل ايه مع الست سعاد وبناتها ومها
هز ياسر راسه بايجاب قائلا بتاكيد
= متقلقش فهمته كل حاجة وهيطلع بيهم بعربيتى يوصلهم كل واحدة لحد بيتها
هز رائف راسه موافقا يصمت قليلا قبل ان يناديها بتردد يسألها
= زينة تحبى اكلم مها تيجى تقعد معاكى لحد ما ارجع من السفر علشان متكونيش لوحدك
اعتدلت زينة فى جلستها بلهفة هاتفة بسعادة
= بجد ده ممكن ؟ ياريت يا رائف
ابتسم رائف لها برقة قبل ان يهز راسه بالايجاب يلتقط هاتفه يضغط على زر الاتصال قبل ان يرفعه قائلا بهدوء للطرف الثانى بعد اجابته
= ايوه يامها اتحركتوا من عندك
صمت قليلا يستمع الى اجابتها قبل ان يقول
= طيب كنت عاوز منك طلب تيحى تقعدى مع زينة لحد ما ارجع من السفر ومتقلقيش على الشغل اعتبرى نفسك فى اجازة لحد مارجع
شقت شفتيه ابتسامة صغيرة قائلا بهدوء
= شكرا يا مها اعتبرى العربية بالسواق تحت امرك لحد ما ترتبى امورك وتوصلك للفيلا
ااغلق الهاتف بعد لحظة يلقى به مكانه قبل ان يلتفت لها بجانب وجهه يتنحنح بضعف قائلا
= كده احسن علشان متكونيش لوحدك وانا بعيد
تلونت وجنتها بشدة بحمرة الخجل قبل ان تلتفت للنافذة تبتسم بسعادة وهى ترى اهتمامه هذا بها غافلة عن تلك النظرة الخبيثة التى القاها ياسر باتجاه رائف كمن يقول له
= حقا؟ منذ متى هذا الاهتمام ؟
ليبادله رائف حديث العينين زاجر بتحذير
= ليس من شأنك والافضل لك الصمت والا...
☘☘☘☘☘☘☘☘
جلست زينة ومعها مها داخل تلك الغرفة التى خصصت لها داخل فيلا رائف تستلقى كل واحدة بجوار الاخرى تضحكان بمرح على احدى مزحات مها وقد مر بهم اليوم سريعا تشعر زينة بالاسترخاء والراحة لم تشعر بهم منذ فترة طويلة
لتعتدل مها فجاءة جالسة وقد ارتسمت فوق وجهها ملامح الجدية وبعض التردد قائلة
زينة ...كنت عاوزة اسالك حاجة بس لو مش حابة تردى انا مش هزعل
ن
هضت زينة جالسة هى الاخرى تهز راسها تسألها بفضول
= خير يا مها اسألى انتى عارفة انا مابخبيش حاجة عنك
مها بتوتر وارتباك
= انا ليه حاسة انك ورائف علاقتكم فيها توتر خصوصا من ناحيتك انتى ليه دايما شايفة فى عنيكى حزن مش فرحة واحدة متجوزة جديد ومن واحد بتحبه
هزت مها راسها بالايجاب حين اتسعت عينى زينى بصدمة وانكار تهتف بتاكيد
= ايوه يازينة بتحبيه متنكريش دى حاجة واضحة جدا
اسرعت زينة تهتف برعب
= يعنى ايه انا واضحة اووى كده ادام الكل
امسكت مها كفها بين يديها تربت عليها بحنان قائلة بهدوء
= لا يا حبيبتى لعيونى انا بس انتى عارفة انا بحبك كاخت ليا علشان كده بحس بيكى واللى جواكى بيبقى واضح ليا
خفضت زينة راسها تزفر بمرارة قبل ان تهمس باسف
= ايوه بحبه وياريتنى ما حبيته ولا حتى فيوم شوفته
مها بذهول وعدم تصديق
= لدرجة دى يازينة! ليه عمل ايه يخليكى تقولى كده
اغمضت زينة عينيها تحاول منع تلك الدموع التى تجمعت تحاول الفرار من بين جفونها تهمس بألم
= هقولك يا مها هحكيلك كل حاجة يمكن انتى اللى تقدرى تقوليلى اعمل ايه
ثم اخذت تقص على مها كل ماحدث منذ ليلة معرفتها بالحقيقة حتى الان فجلست مها تستمع اليها بذهول وصدمة حتى انتهت لتصرخ تلك الاخيرة بصدمة
= انتى بتقولى ايه ؟ انا مش مصدقة يعنى ايه اتجوزك علشان وصية ابوه
تلفتت زينة حولها بقلق قبل تهتف بها قائلة بتوتر
= وطى صوتك يا مها متخلنيش اندم انى قلتلك حاجة
زفرت مها تهز راسها بعدم تصديق تهمس
= غصب عنى مش مصدقة اللى بتقوليه ده استحالة اصدقه
لوت زينة شفتيها قائلة بسخرية مريرة
= ليه بقى ؟ اذا كان هو نفسه قالها بكل وضوح يبقى مش مصدقة ليه
هزت مها راسها بحيرة تهمس
= بس ده مش اللى انا شيفاه واى حد عند نظر هيشوف عنيه ملهفة عليكى وهى بتابع كل حركة ليكى انتى ماشوفتش كان بيبص عليكى ازاى لما دخل وشافك بفستان الفرح لاااا انا مش مقتنعة
اجابتها زينة وهى تستلقى الى الخلف مرة قائلة بتهكم
= ممكن يكون معجب بس موصلتش لحد الحب يعنى
اسرعت مها تستلقى بجوارها وهى تهتف بأصرار
= وايه يعنى اعجاب اعجاب شطارتك انتى بقى تخليه حب
التفتت زينة لها تعقد حاجبيها بشدة قائلة بتذمر
= انتى بتقولى ايه ؟ عوزانى ارمى نفسى عليه بعد كل اللى عرفته
مها بعدم اكتراث
=اااه انا لو مكانك هعمل كده لو بحبه استحالة هسيبه لغيرى تتهنى بيه ابدا
زينة بدهشة
= انتى بتتكلمى جد
غمزت مها بعينيها بعبث وهى تبتسم بخبث
= وجد الجد كمان اعقلى يا زينة بدل ما تندمى بعدين انك محاولتيش ده جوزك واى كان السبب اللى اتجوزك علشانه بس بقى جوازكم امر واقع الشطارة بقى تخليه يحبك زاى ما بتحبيه
صممت زينة تنظر اليها بعبوس تفكر فى كلماتها
تتسأل فى نفسها احقا يستحق حبها له ان تحارب من اجله وان تفعل مثلما قالت مها رغم كل ما حدث وعرفته
ابتسمت بحنان تهمس لنفسها بطريقة حالمة
= ايوه يستحق حبى ليه انى احاول واعمل علشانه اى حاجة
قفزت مها فوق الفراش صارخة بفرحة وقد استمعت لهمسها تهتف
= ايوه كده هو ده الكلام المظبوط
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل تحنى راسها هربا من مها المبتسمة لها بغبطة وسعادة
❤❤❤❤❤❤❤❤
جلس رائف بجوار ياسر فى رحلة العودة الى العاصمة بعد ان قضى يومين بداخل الميناء لمتابعة سير خروج الشحنة منها قبل ان اى محاولة للقيام بتهريبها ثم تمضية الباقى من الوقت فى انتظار تلك السيارات المبلغ عنها الاتية من طرف فريد لتحميل الشحنة والقيام بسرقتها لكن لاسف لم يصل شيىء ولم يستطيعوا الوصول للمتورطين فى تلك الفعلة او اثبات اى شيئ عن تورط فريد فى تلك اللعبة فيقرروا الرجوع فورا بعد اطمائنهم على خروج الشحنة فى اتجاه المخازن ووصولها سالمة
زفر رائف بحدة ينظر امامه بشرود يستند بذراعه الى حافة النافذة وهو يقوم بتمرير كفه بعنف فوق دقنه النامية ليحدثه ياسر بهدوء
= خلاص يا رائف الحمد لله اننا قدرنا نلحق الامر قبل ما المصيبة دى تحصل وتتخرب بيتنا
التفت رائف اليها عينه تلتمع بعنف وشراسة
= مين قالك خلصت طول ما الكلب ده متساب عمرنا ما هنخلص ابدا من مصايبه ونفضل دايما عنينا وسط راسنا
زفر ياسر هو الاخر قبل ان يقول بعبوس
= بس اللى مستغربله ان مفيش حاجة من اللى قلت عليها حصلت ولا عريبات جت ولا شوفنا حد من طرفه هناك انت متاكد من اللى وصلك الخبر وانه مش ملعوب علينا
نظر رائف امامه يتابع بشرود تسارع المناظر المارة بهم قبل ان يهمس بحيرة
= مش عارف يا ياسر بس اللى متاكد منه ان فى حاجة غلط بتحصل ولازم اعرف ايه هى
☘☘☘☘☘☘☘
وقف فريد داخل غرفة الاستقبال فى منزله يصرخ فى هاتفه بغضب وجنون
= بقولك عرف وكل حاجة اتهدت ولولا ان وصلنى خبر انه رجع وهيسافر للمينا امبارح الصبح انا كنت مشيت على نظامنا وبعت العربيات وكانت اتمسكت وروحت فى داهية
صمت يستمع الى الطرف الاخر لدقيقة قبل ان يزفر بحدة صارخا
= مانا عارف ان فى حد وصله الخبر بس
ااه لو حط ايدى عليا مش هسيبه الا لما اطلع روحه فى ايدى بس اعرف مين هو
=انا يا فريد
انطلقت تلك الكلمات بتحدى تسرى كالصاعقة فى ارجاء الغرفة ليلتفت فريد الى مصدرها
فيجد سهيلة تقف امام باب الغرفة تنظر اليه بكل حقد وغل العالم فيهمس بذهول مشيرا لها
= انتى .انتى اللى علمتى كده يا بنت ال....
انهى جملته بوحشية وجنون لكن سهيلة وقفت تبتسم بتهكم تهز سبابتها يمينا ويسارا قائلة بسخرية
= عيب يا فريد يا حبيبى تشتم مراتك مفيش راجل محترم يعمل كده
التمعت عينى فريد يبادلها ابتسامتها لكن بشراسة يهمس بفحيح هو يلقى بهاتفه ارضا متحركا باتجاهها
= صح عندك حق هو تصرف واحد المفروض اى زوج محترم مكانى هيعمله مع واحدة زيك بنت ....
انهى كلماته ينقض عليها يريها ما يقصد بالفعل لا بالقول فقط
💔💔💔💔💔💔💔
دخل رائف من باب فيلته الرئيسى يصحبه ياسر يتقدمان الى بهدوء الى البهو تسرع عزة باستقبالهم قائلة بحفاوة واحترام
= حمد لله على سلامتك رائف بيه
ابتسم رائف بهدوء يحيها ثم تلتفت الى ياسر تلقى عليه بتحية هادئة بادلها اياها بينما رائف يتلفت حوله باهتمام يسألها بلطف
= زينة هانم فين يا عزة؟
اجابته عزة بهدوء
= فوق يا بيه فى اوضتها ومعاها الانسة مها
اومئ براسه ثم حدثها قائلا
= طيب روحى انتى حضرى الغدا
انصرفت عزة بهدوء فى اتجاه المطبخ سريعا تنفيذا لاوامره فيلتفت رائف الى ياسر قائلا
= اسبقنى على الصابون وانا هطلع اندها واعرفها بوصولى
ابتسم ياسر بسمة صغيرة غامزا بعينه بخبث قائلا
= طب ما تبعت عزة تندها اسهل وبينا احنا نقعد فى الصالون ونخلينا تقال بهبتنا كده
جز رائف على اسنانه يهمس من بينهم بصرامة
= ياسر بطل استظراف وخليك فحالك واعمل زاى ما قلتلك
رفع ياسر كفيه امامه بحماية قائلا بسماجة
= خلاص ياعم اعمل اللى يعجبك و بلاش نرفزة علينا
زفر رائف بحدة يهز راسه بقلة حيلة قبل ان يقوم بصعود الدرج كل درجتان معا يسير سريعا فى الممر المؤدى الى الغرف ثم يتوقف امام غرفتها يرفع يده لطرق الباب لكنها توقفت فى الهوا عند وصول صوت ضحكتها اليه مثيرة مرحة تشق طريقها الى صدره تطرقه بعنف فتجعل ضربات قلبه كالمطارق فاخذ يتنفس بعنف وخشونة فتوقف لبرهة محاولا تهدئة ضربات قلبه المتسارعة بمحاولة اخذ عدة انفاس منتظمة فتنجح مساعيه بعد جهد مضنى فيرفع انامله يدق بهدوء فوق بابها يقف متوترا فى انتظار ردها
وصلت تلك الطرقة الخافتة فوق الباب لمسامعها فتجيب سريعا ومازالت بقايا ضحكتها المرحة مرتسة فوق شفتيها لكنها تسمرت بذهول حين راته امامها بطوله وجسده القوى وذقنه النامية يشع بالجاذبية والوسامة فاخذت تتابعه بلهفة تراه يتقدم الى الداخل بهدوء وعينيه تمر فوقها بشغف ورقة لعدة لحظات قبل يتنحنح بقوة يحدثها بصوت خرج اجش متسارع منه
= ازيك يا زينة . عاملة ايه؟ كويسة
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر اليه باشتياق وهى تمرر عيناها فوقه بلهفة بادلها اياها غافلين عما حولهم فيمر بهم الوقت غير مدركين لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم
= انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
هز راسه لها رافضا قائلا بصوت حاول الخروج به حازما
= لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
= لا كفاية عليا الغدا ومش هينفع ابات خالص وبعدين حضرتك وصلت بالسلامة يبقى اروح انا بقى علشان بابا ميقلقش
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة
التى تقف مقابلة لها تهمس لها دون صوت
= مش قلتلك .ابقى اسمعى كلامى
خفضت زينة وجهها ارضا خجلا من كلماتها فلم تلاحظ تحرك رائف السريع فى اتجاهها فور اغلاق الباب فتشهق بعنف حين جذبها اليه بقوة ليرتطم جسدها بجسده يقوك بلف ذراعه حول حصرها يقربها اكثر واكثر اليه قبل ان يدفع وجهه فى تجويف عنقها هامسا فوق بشرتها الساخنة يتأوه بصوت مرتعش مشتاق
= وحشتينى .وحشتينى اوووى
اغمضت عينيها تشعر بلذة قربه منها تسرى بداخلها تدس كفيها بين طياته بدلته تحتضنه من ظهره تجذبه اليها تهمس بلهفة
= وانت كمان وحشتنى اوى يا رائف
رفع رائف وجهه اليها يحيط وجنتيها بكفيه يقربها لوجهه وهو ينظر اليها بعينين مشتعلة بالنيران هامسا بتحشرج
بجد يا زينة ! بجد وحشتك
هزت راسها بالايجاب تتلون بحمرة الخجل تفتح شفتيها تجيبه لكنه لم يمهلها للنطق بحرف واحد يختطف شفتيها بين شفتيه يقبلها بلهفة وجنون كما لو كان ترياق النجاة بالنسبة له يوجد بين شفتيها المستسلمة لهجومه الكاسح لها يمر بهم الوقت غافلين عن كل ما حولهم حتى طلبت رئتيهم الهوا فيبتعد عنها بصعوبة يريح جبهته فوق جبهتها مغمض العينين وهى الاخرى تغمضها يتنفس بعنف قائلا بعد حين بصعوبة متذمرا
= انا ايه اللى خلانى اجيب ياسر معايا النهاردة هو اصلا مكنش موافق يجى انا اللى صممت
لم تستطيع زينة تمالك نفسها لتضحك بصخب
على تذمره كطفل صغير فشدد رائف من احتضانه لها يجذبها بعنف اليه يهتف بسخط ممازحا
= بتضحكى؟ استنى لما يمشوا بس وانا هعرفك تضحكى عليا ازاى
انزلت وجهها بخجل وهى ترتعش برهبة بين ذراعه فمد يده رافعا وجهها اليه يبتسم لها بطمأنينة يهمس لها برقة وحنان
= يلا بينا ننزل ليهم زمان عزة حضرت الغدا
هزت راسها له بالموافقة فيمسك بكفها يرفعه الى فمه مقبلا له بنعومة ثم يتوجه معها بأتجاه الباب يمسك بيدها بين انامله برقة متجهين الى ياسر ومها المنتظرين لهم فى جحرة المعيشةو اللذان ما ان دخلا عليهم حتى نهضا ببطء وانظارهم مسلطة فوق ايديهم المتشابكة مابين خبيثة منتصرة واخرى مذهولة سعيدة
لكن رائف لم يمهلهم الوقت للتعليق يوجههم ناحية غرفة الطعام بحزم
فيمر العذاء تتخلله احاديثهم عن شتى الامور تليه الجلسة فى غرفة المعيشة لتناول القهوة بينهم بمرح وصخب قبل ان تنهض مها فجاءة تهتف بجزع
= انا كده اتاخرت اووى الحق امشى قبل ما بابا يقلق عليه انا متصلة بيه من بدرى
نهض ياسر ببطء يعرض عليها القيام بتوصلها ليظهر التردد فوق وجهها قبل ان تهتف زينة تحاول اقناعها
= ايوه يا مها الوقت اتاخر وكده احسن
وافقت مها باحراج تغادر مع ياسر المنتظر لها يقف مع رائف امام الباب الخارجى تاركين لها هى وزينة المجال لحديث صغير قبل المغادرة
فانحنت عليها مها هامسة لها
= شكلك هتنجحى يابت ولا ايه يلا ابقى ادعيلى
ضربتها زينة فوق يدها ممازحة تهتف باسمها تنهرها بخجل فقبلتها مها برقة فوق وجنتيها تهمس
= يارب يسعدك يا زينة انتى طيبة وتستاهلى تفرحى
وقف رائف وزينة فى البهو متقابلين بعد مغادرة مها وياسر يراقبها رائف يمرر عينيه فوق ملامحها ببطء مثير فحاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة قبل ان تهمس بارتباك وتوتر
= انا.... تحب ....تشرب قهوة تانى
اقترب رائف منها ببطء مقتربا بوجهه منها يهمس امام شفتيها بأغراء
= انتى اللى هتعملهالى ؟
همت زينة بالرد عليه لكن تعالى صوت جرس الباب الخارجى مقاطعا لها ليزفر رائف بحدة يغمض عينه يهتف بحنق وهو يسيرناحيةالباب
= عارف يا ياسر لو راجع ترخم زاى عويدك هعمل فيك ....
قطع رائف كلماته بحدة حين راى ان من بالباب ليس ياسر بل احدى الحراس الواقف بتوتر قبل ان يتحدث بارتبارك
= اسف يا سعادة البيه بس حصل حاجة مهمة لازم ....
لم يكمل الرجل جملته تخرج من خلفه سهيلة
بعيون متورمة وجسد محطم تنتشر فوقه الكدمات بلونها البشع تشهق باكية وهى تلقى بنفسها بين احضانه رائف الواقف بتخشب حين وقعت عيناه عليها قبل ان تصرخ هاتفة بتضرع ورعب
= الحقنى يا رائف فريد عاوز يموتنى لما عرف ان انا اللى قلتلك على اخبار الشحنة
لتسقط بين ذراعه كجثة هامدة فورا نطقها كلماتها الفزعة فتلحقها يديه ترفعها بين ذراعيه قبل ان تسقط ارضا
💖💔💖💔💖💔💖💔💖💔
الفصل 14
بنات قبل ما تقروا الفصل انا عاوزة اعتذر ليكم انى مش بقدر ارد على كومنتاتكم عصب عنى بس صدقونى انى بقراها كلها وبتابعها بشعف وفرحة وبسعد بيها جداااا فوق ما تتخيلوا بشكركم جدا عليها من كل قلبى وتانى مرة انا بعتذر منكم 😘😘😘😘
وقفت زينة مذهولة ترى رائف يحمل بين يده فتاة مغشيا عليها يتجه بها ناحية الاريكة يحدثها بهدوء
= زينة معلش اندهى عزة تجيب اي حاجة اقدر افوقها بيها
هزت زينة راسها بالايحاب تسرع باتجاه المطبخ تنفيذا لطلبه بينما رائف يلقى بجسد سهيلة المتراخى بين ذراعه فوق الاريكة قبل ان يلتفت يزفر بقوة فتقع عينه على الحارس الواقف بارتباك فيصرخ به بغضب
= واقف عندك بتعمل ايه اطلع شوف شغلك ولو حصل اى حاجة تيجى فورا تبلغنى
هز الحارس راسه برعب يلتفت مغادرا فورا فى الوقت الذى حضرت فيه زينة تتبعها عزة بلهفة تتجه الى رائف ليشير اليها براسه قائلا بجمود
= شوفى هتعملى معاها ايه
اتسعت عينى زينة بصدمة من رؤية جموده وقسوته فى معاملته اتجاه تلك المغشى عليها تشعر بالشفقة تتسلل اليها خاصا بعد ان القت نظرة فوق جروحها ووجهها المصاب بالكدمات بشدة فوقفت تتابع عزة وهى تخرج زجاجة صغيرة من جيبها تقربها من تلك المستلقية والتى مان ان لامست انفها حتى اخذت ترفرف بجفونها ببطء حتى فتحت عينها تنهض جالسة بصعوبة تتاوه بألم لكن رائف لم يمهلها وقت تستجمع نفسها بل اسرع قائلا بقسوة
= جاية ليه هنا يا سهيلة وعاوزة ايه بالظبط
ارتجفت سهيلة تخفض راسها قائلة بضعف
= مانا قلتلك يا رائف فريد كان عاوز .....
قاطعها رائف وهو يتجه ناحية المقعد المقابل لها يجلس عليه يضع قدم فوق اخرى قائلا بجمود وعدم اكتراث
= عرفت انه كان عاوز يموتك انا بقى دخلى ايه
التفتت اليه زينة بذهول تشعر بالسخط منه وهى تراه يتابع بسخرية باردة
=وجاية ليا انا بقى انقذك منه طبعا لازم اعمل كده علشان اردلك الجميل مش كده يا سهيلة هانم
ارتفعت شهقة باكية من سهيلة ثم اخذ جسدها يرتج بعنف بكاءها قبل ان تنهض واقفة تترنح قائلة بضعف
= اسفة يا رائف بس انا ملقتش حد يساعدنى غيرك انت عارف فريد محدش يقدر يقف قصاده حتى اهلى انامكنش قصدى ابدا انك تقف معايا رد جميل ولا جه فى تفكيرى كده خالص انا اسفة
تحركت من مكانها بخطوات بطيئة حتى مكان وقوف زينة الواقفة تتابعها بعيون قلقة مشفقة
لاحظتها سهيلة تبادلها اياها بمسكنة قبل تتقدم خطوتين مبتعدة الا انها ترنحت بقوة تكاد تسقط لتسرع زينة بالامساك بها تتراجع بها الى الاريكة مرة اخرى تستسلم سهيلة لها فتجلسها عليها برفق قبل ان تلتفت الى رائف صارخة بغضب
= فى ايه يا رائف معقولة هتسبها تمشى وهى بالشكل ده
نهض رائف على قدمه يتقدم منها صارخا هو الاخر يرفع سبابته امامها بتحذير
= زينة متدخليش فى اللى ملكيش فيه انتى متعرفيش حاجة فاسكتى احسن
اقتربت منه زينة اكثر تنظر اليه بتحدى قائلة
= لا مش هسكت يا رائف ولازم نساعدها
لكن عند رؤيتها لوجهه المتصلب واشتعال عينيه بالغضب اسرعت تحاول اقناعه لكن بطريقة اخرى يرتسم فوق وجهها الرجاء تهمس له برقة
= علشان خاطرى يا رائف طيب نجيب لها دكتور حتى يشوفها ويطمنا
وقف رائف ينظر اليها للحظات تتعاقب الانفعلات فوق وجهه سريعا بينما وقفت زينة تنتظر رده بخشية وتوتر حتى زفر اخيرا مستسلما لها يخرج هاتفه من جيبه قائلا
= خلاص زاى ما تحبى هتصل بالدكتور يشوفها
قفزت زينة فرحا تقترب من بغية احتضانه لكنها توقفت فجاءة تتراجع الى الخلف تعض شفتيها بخجل وارتباك ليلاحظ رائف حالها هذا فترتفع فوق شفتيه بأبتسامة رقيقة حنون تابعتها سهيلة الجالسة بعينين تشتعل غلا وحقد وهى ترى تأثير تلك الفتاة عليه هو من عرف عنه عنده وتمسكه برائيه مهما كان ما يحدوث يستسلم فورا لها هكذا لذا اسرعت تهمس باسمه تدعى الالم ترفع اليه عينيها الممتلئة بالدموع لاتريد لتلك الفتاة ان يكون لها الكلمة الاخيرة قائلة بضعف
= خلاص يا رائف ملوش لزوم انا بقيت كويسة وهمشى حالا
التفت اليها رائف عينيه مشتعلة بالنيران اصابتها بالرعب ظهر فورا على وجهها تحاول ابتلاع لعابها اكثر من مرة حين همس بفحيح
= انتهينا خلاص وقلت هجيب الدكتور
جلست مكانها تتابعه يرفع هاتفه ليجرى الاتصال لكنه اخذ بالرنين قبل ان يفعلها
ينظر رائف الى رقم المتصل بحاجب مرتفع قبل ان يجيب المتصل بجمود يظل يستمع الى طرف الاخر بحاجبين منعقدين بشدة ثم تنفرج ملامحه فجاءة يهتف بشراسة
= يا اهلا خليه يدخل ولوحده محدش منكم يجى معاه
اغلق الهاتف ينظر امامه بتفكير لتقترب منه زينة تساله بحذر
= مين اللى جه يا رائف
التفت اليها ببطء ينظر لها عدة ثوانى بشرود ثم يحدثها قائلة بحزم
= زينة اطلعى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
ظهر التردد فوق وجهها تفتح فمها تساله عما يحدث لكن دوى صوت جرس الباب يعلن بوصول الضيف ترى رائف يتحرك باتجاه الباب سريعا هو يهتف بها بغضب
= قلت اطلعى اوضتك واسمعى الكلام
دوى صوت الجرس مرة اخرى ولكن لم يتوقف من بعدها ليسرع رائف فى خطواته حتى وصل الى الباب يفتحه بعنف يقف ناظرا الى الزائر باستخفاف قائلا بسخرية
= اهلا فريد بيه وحشتنا طلتك البهية
لم يعير فريد سخريته اهتمام يتقدم الى الداخل متجاوزا رائف الى الداخل بعنف يبحث بعينيه فيما حوله هاتفا بعصيبة
= هى فين بنت ..... خبتها فين
فوقعت عينيه عليها جالسة تتابع تقدمه منها برعب وخوف حقيقيان تصرخ بألم حين قبضت يديه فوق خصلات شعرها يجرها منها ناحية الباب مرة اخرى صارخا بجنون
= جاية تستخبى عنده يابنت ... دانا هخلص عليكى النهاردة بأديا دى انا يتعمل معايا كده
استمر بسحبها بعنف حتى وصل بها امام رائف المراقب بصمت لتصرخ سهيلة تستنجد به ان ينقذها من بين قبضته لكن اسرع فريد يجذبها من شعرها يرفع وجهها اليه صارخا بحقد وهو يخرج سلاحه من داخل جيبه يشهره فى وجه رائف قائلا
= بستنجدى بمين دانا اقتله مكانه لو حاول ولا فكر بس يمنعنى
ارتسمت ابتسامة شرسة فوق شفتى رائف يتقدم منه ببطء قائلا بسخرية
= تعرف انى كنت هسيبك تطلع بيها منها بمزاجى بس بعد اللى عملته وقولته ده ملكش عندى غير حاجة واحدة
فجاءة قبض بعنف فوق يد فريد الممسكة بالسلاح يلويها خلفه ظهره بعنف صرخ على اثره فريد الما تتراخى قبضته الممسكة بشعر سهيلة والتى انتهزت الفرصة تجرى فى اتجاه زينة ترتمى فى احضانها وهى تبكى بهسترية خفق لها قلب زينة شفقة لكنها كانت اكثر اهتماما وقلقا وهى تتابع ما يفعله رائف والذى اخذ بالضغط فوق ذراع فريد الملتوى حتى ركع ارضا يسقط من يده السلاح متألما قائلا لرائف الواقف خلفه متصلبا
= بقى كده يابن الحديدى وحياة كل اللى فات ماهعدهالك وافتكر كلامى ده كويس
انحنى رائف اليه مقتربا من وجهه يهمس بفحيح
= وانا مستنى تفرجنى تعمل ايه وعلشان كده هسيبك تخرج على رجلك من هنا بس مترجعش تعيط بعدين وتقول اى
وبالفعل تراجع رائف الى الخلف تاركا له تماما
فظل فريد راكعا منحنى الرأس عدة لحظات نهض بعدها واقفا يعدل من وضع ملابسه قبل ان يلتفت الى رائف قائلا بفحيح
= اتفقنا يابن الحديدى والجدع اللى ميقولش اى وان كان على الخاينة بنت.... دى خلهالك مبقتش تلزمنى اشبع بيها وبكرة تبيعك زاى ما عملتها قبل كده
التفت باتجاه الباب مغادرا ليدوى صوت زينة تصرخ بعصبية
= انت هتسيبه يمشى يا رائف اطلبله البوليس يجى ياخده حالا
صرخ بها رائف بها غاضبا
= قلتلك ملكيش دخل بلى بيحصل واطلعى حالا على اوضتك
وصل الى مسمعيه صوت فريد ملئ بالتحدى فيلتفت سريعا بعنف باتجاهه يراه وقد توقف مكانه ينظر الى زينة برغبة وشهوانية قبل ان يقول له
= حلوة عروستك يابن الحديدى بس ابقى خلى بالك منها لتطير زاى اللى قبلها
لتدوى ضحكته الساخرة فى ارجاء المكان قبل ان يلتفت مرة اخرى يغادرا سريعا ليل رائف واقفا مكانه بجمود يتابعه بعينيه المشتعلة بنيران غضبه وغيرته ثم يلتفت الى زينة والتى ما ان رات حالته هذا حتى اخذت بالتراجع الى الخلف حين بدء بتقدم اليها يهمس ضاغطا فوق كل حرف يخرج من شفتيه بوحشية
= انتى مش هتسمعى الكلام ابدا عندك ده ملهوش اخر ولا نهاية
توقف امامها يجذبها من ذراعها اليه حتى اصطدمت بجسده بقسوة يصرخ بها بعنف جعلها ترتعش بين يديه ناسية المها المتزايد من ضغطه فوق ذراعها
= تطلعى حالا على اوضتك ومش عاوز اشوف وشك غير بكرة الصبح فاهمة
وقفت مكانها لا تقوى على الحركة تشعر بكل جسدها متجمد من اثر رعبها من حالته هذه لكنها اسرعت تهز راسها بالايجاب حين صرخ بها مرة اخرى مطالبا بردها لتتركها قبضته ببطء فتسرع فى اتجاه الدرج تصعده سريعا برعب وخشية تتابعها نظراته باهتمام غاضب
اقتربت منه سهيلة الوافقة بصمت تتابع ما يحدث باهتمام وعبوس تسرع برسم الالم والانكسار فوق وجهها وهى تقترب منه تراه مازال واقفا يتابع بعينه اثر تلك الفتاة حتى بعد اختفاءها عن انظاره فتهمس له بصوت اجش حاولت رسم الالم والضعف فيه تضع يدها فوق كفه المستندة فوق حاجز الدرج
= انا اسفة يا رائف على كل اللى حصل بسببى بس صدقنى فريد عمره ما هيرتاح الا لما يخلص عليا ارجوك يا رائف متسبنيش ليه
اسرعت تبكى بخوف تتشبث اكثر بكفه
= انا حاولت اكفر عن ذنبى زمان معاك بلى عملته ومكنتش مستنية منك ابدا اى مقابل بس وحياة اى حاجة حلوة كانت بينا زمان بلاش ترمينى ليه يموتنى
زفر رائف بحدة يحفض راسه الى يده المتشبثة به بعنف يجذبها منها بحدة قبل ان يصرخ مناديا لمدبرة المنزل تحت انظار سهيلة المترقبة قراره بخوف ترى تلك المدعوة عزة تقترب بلهفة وارتبارك من مكانهم تلهث بالايجاب ليحدثها رائف بجمود
= جهزى لسهيلة هانم اوضة وشوفى ليها اى هدوم تنفع تلبسها لحد بكرة الصبح
ثم تحرك مغادرا فى اتجاه احدى الغرف يصفع بابها خلف بعنف تاركة خلف سهيلة تبتسم بانتصار خفى وهى تدرك بنجاح خطوتها الاول
فى حربها لاستراجعه اليها مرة اخرى تقسم على نجاحها مهما كان الثمن فى المقابل
✨✨✨✨✨✨✨✨
دقة الساعة المعلقة مقابل فراشها تعلن عن مننتصف الليل وهى مازالت جالسة مكانها تضم ركبتيها الى صدرها تستند عليها بذقنها بعد ان جفت عينيها من دموعها الذى ذرفتها كثيرا من بعد توبيخه العنيف لها صعودها الى غرفتها تجلس هكذا لا تتحرك من مكانها حتى عندما حضرت عزة تحمل معها صنينة محملة بعشائها تنظر لها بشفقة تحدثها برقة ان تتناول طعامها عندما قابلها الصمت من جهة زينة حاولت مرة اخرى قائلة بلين ان رائف هى من امر بذلك رغم انه لم يتناول عشائه ه الاخر حتى الان
فلتفتت اليها زينة بلهفة تكاد ان تسالها عن سبب ذلك لكنها تراجعت فورا تنظر امامها بجمود لتزفر عزة بقلة حيلة تنحنى لتضع الصنية فوق المنضدة لكن يأتى رفض زينة القاطع ليوقفها تخبرها ان تاخذها معها وان لارغبة لها بالطعام ثم تعود الى وضعها السابق تنظرامامها بجمود وها هى تجلس منذ اكثر من ساعتين على هذا الحال حتى سمعت صوت طرقة خافتة فوق الباب فهتفت بحزن ظنا منها انها عزة وقد حضرت اليها مرة اخرى = لو سمحتى يا مدام عزة تمشى وتسبينى انا عاوزة انام
تحفزت بتوتر وهى تسمع صوت الباب يفتح ببطء تراه هو من يقف على عتبته بجسده الطويل يكاد ان تلامس راسه اطاره يرتدى احدى قمصانه البيتية اسود اللون وبنطلون قطنى رمادى يقف لحظات يراقبها بوجه ثابت ثم يتقدم منها ببطء وهدوء فاخذت تراقبه هى بتوجس جميع عضلاتها فى حالة تأهب استعداد للقفز هربا ان حاول مرة اخرى تعنيفها الامساك بها مرة اخرى لكنها وجدته يسألها بجمود
= عزة بتقول انك مش عاوزة تتعشى ايه هتعاندى فى الاكل كمان
لم ترد عليه بل اخذت تقطم شفتيها بتوتر تلتفت بوجهها الناحية الاخرى فيتنهد رائف باستسلام قائلا بهدوء
= طيب حيث كده
صرخت بمفاجئة حين وجدت ذراعه تلتف اسفل ركبتها تجذبها ناحيته فيجعلها تستلقى نائمة فى الفراش ثم يصعد سريعا ليستلقى بجوارها هو الاخر يضع راسه فوق صدرها يلف ذراعيه من الجانبين حولها حصرها يضمها هامسا لها بتعب حين اخذت فى مقاومته
= سبينى انام وحياتى عندك يا زينة وبكرة ازعلى منى زاى مانتى عاوزة واعملى فيا اللى يرضيكى بس سبينى انام دلوقت
تجمدت زينة تشعر بقلبها يرق له خاصا حين لاحظت تعبه ويأسه فى حديثه معها لذلك توقفت عن مقاومته فورا ليزيد هو من احتضانه لها يضع احدى قدميه فوق قدميها يلفها بجسده كله يغمض عينيه بارهاق دون ان يضيف كلمة واحدة وما ان مرت ثوانى حتى سمعت صوت انفاسه المنتظمة تتعالى ببطء فادركت انه قد ذهب فى النوم سريعا بالفعل كمن كان يحتاج حقا الى احتضانها بين ذراعيه حتى يستطيع النوم
فابتسمت بحنو ترفع يدها برفق تلامس راسه المستريح فوق صدرها وخصلات شعره المتناثرة فوق جبهته تبعدها باناملها برقة عن وجهه تراقبه بحنان وحب حتى اخذها سلطان النوم هى الاخرى سريعا تشعر بالدفء يلفها من حرارة جسده المتلف حولها بحماية
☘☘☘☘☘☘☘☘
اخذ فريد يحطم فى محتويات الشقة يصرخ بغضب وهيجان كمن اصابته لوثة جنون بينما تقف سوزان فى احدى الاركان ترتجف برعب تلعن نفسها لموافقتها ان تأتى اليه حين طلبها رغم حالة الهياج التى كان عليها اثناء حديثه معها فى الهاتف
مرت عدة دقائق شعرت بها كالسنين حتى هده التعب فجلس ارضا ينهت بعنف وجسده يتصبب عرقا ينظر امامه بعينين زائغةالنظرات
فتحركت من مكانها تتقدم منه بحذر وخطوات مرتعشة تجلس بجواره ببطء حذر تساله
= ايه اللى حصل يا فريد عرفنى ايه اللى وصلك لكده
التفت اليها بعينين تشتغل بنيران جنونه التى قد تحرق الاخضر واليابس يسالها بعنف هستيرى
= عاوزة تعرفى حصل ايه ؟قولك ابن الحديدى بعد كل السنين دى عرف ياخد حقه منى النهاردة تالت ومتلت يا سوزان عرف يردلى القلم والمصيبة انه حتى متعبش ولا اتحرك من مكانه وكله تنفذله وهو زاى البرنس حاطط رجل على رجل
لينهض فجاءة واقف يدور فى ارجاء الغرفة المحطمة يشد شعره صارخا بجنون
= وكله بسبب بنت..... دى كله بسببها
التفت الى سوزان الجالسة ارضا تتابع حالته برعب وخشية وهى تراه يكمل هاتفا بغل وعينين تتراقص جنونا
= لااا بس وحياتك ما يحصل ولازم اعرفه من هو فريد ويقدر يعمل ايه ودفعته تمن اللى عمله فيا النهاردة غالى مبقاش انا فريد شكرى
جلست سوزان تتابع حالة الجنون التى تراه عليها وتمنت فى تلك اللحظة لو انها لم تطلب مساعدته ابدا فتقع فى وسط تلك الحرب الدائرة تشعر ان الامور اصبحت خارج السيطرة وان الامر تعدى امر الوصية وشروطها بمراحل
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
نزلت الدرج صباحا تقدم قدم وتأخر اخرى لا تدرى كيف ستقوم باستقباله صباحا وهل تظل على غضبها منه او تنسى ماحدث خاصا وانها تعلم انها اخطئت امس لكنه خطأ لايستحق منه كل هذا التعنيف امام الجميع
ابتسمت رغما عنها وهى تتذكر ماحدث امس منه واحتضانه لها طوال الليل دون ان يتركها
لحظة واحدة لكن ما يقلقها انها عنداستيقاظها
صباحا فلم تجده بجوارها كما كانت تتوقع وتأمل فادركت انه مازال غاضبا منها لذا دخلت الى غرفة الطعام تسير بخطوات
مترددة.......
فى الوقت ذاته كانت سهيلة تجلس فى المقعد المجاور لرائف تحدثه برجاء بينما هو يجلس بتصلب تحيط يديه بفنجان قهوته ينظر اليه بوجوم
= صدقنى يارائف انا عمرى ما حبيت حد غيرك مش قادر تصدقنى ليه
التفت اليها رائف بعنف عينيه تنطق برايه فيما تقول دون ان ينطق به لكن لم يوقفها هذا بل اسرعت ترسم الاسى والدموع فى عينيها قائلة
= عارفة انه ليك حق متصدقش كلامى بس ادينى فرصة اعرفك اللى حصل ايامها ووقتها
انا حاولت اشرحلك اكتر من مرة بس انت مش عاوز تسمعنى
رائف بفحيح وعنف تضيق عينيه فوقها
= ايه اللى جد يخليكى تفتكرى انى هسمعلك دلوقت اه يكون مثلا لانك بعتى فريدوسلمتيه ليا
رسمت الالم فوق وجهها كما لو تحطمت من كلماته لها تهمس بضعف
= كده يا رائف بتقولى كده بعد اللى عملته علشانك انا كنت عارفة ان لو فريد عرف ان انا اللى عملت كده هيموتنى ومهمنيش غير انى احذرك حتى لو كانت حياتى التمن
زفر رائف بحدة محاولا النهوض ينزع يده من بين اناملها لكنها تشبثت بها بقوة قائلة بلهفة واستعطاف
= ارجوك يا رائف ادينى فرصة واحدة اسمعنى فيها وصدقنى بعدها انا هرضى باى حكم منك و اى كلام انت هتقوله بعدها
هنا دخلت زينة تلقى بتحية الصباح بهدوء غافلة عن الجو المتوتر داخل الغرفة فاسرعت سهيلة بالاعتدال فى مقعدها تنظر امامها بارتباك تجيب بتحيتها اما رائف فلم يتغير شيئ فى تعبيرات وجهه الجامدة بل رفع فنجانه يرتشف منه بهدوء دون ان يجيبها ثم نهض واقفا يتجه ناحية الباب مارا بها قائلا دون ان يتوقف او حتى يلتفت لها
= مستنيكى فى العربية
حاولت زينة ايقافه لكن كان قد خرج من الغرفة بخطواته السريعة لتناديه بقوة فتوقف مكانه لكن دون ان يلتفت لها
لم تدرى ماذا تقول ماالذى حدث ليجعله على هذه الحال لذا قالت بصوت ضعيف
= ممكن تخلينى هنا النهاردة علشان سهيلة متكنش لوحدها فى البيت
التفت اليها بوجه متصلب وعينين غاضبة يهم برد لاذع عليها علمت به قبل نطقه له لكن لصدمتها تغير كل هذا فورا بعد زفر بقوة قائلا بلا اكتراث
= اعملى اللى يريحك انا هكون فى الشركة طول اليوم وهرجع متاخر
تحرك مغادرا دون ان يضيف حرف اخر فوقفت تتابعه بحيرة وقلق حتى اختفى عن انظارها حتى حدثتها سهيلة برقة تدعى التعاطف معها
= متزعليش ياحبيبتى انتى عارفة بعد كل اللى حصل اكيد اعصابنا كلنا مشدودة
ثم زفرت بأسف قائلة بندم حاولت رسمه جيدا على ملامحها
= انا اسفة يا زينة انى جيت ولخبطت الدنيا ليكم بس غصب عنى ملقتش حل ادامى غير رائف ولا زاى ما شوفتى فريد واللى ممكن فيا لو وجود رائف
وقفت زينة تتابع حديثها تظهرفوق ملامحها الشفقة والتعاطف كلما استمرت سهيلة فى حديثها لتهتف بها فور انتهائها تؤكد
= لااا ابدا متقوليش كده انتى فى بيتك واكيد رائف مش هسيبك ابدا خصوصا بعد اللى عملتيه علشانه
اسرعت سهيلة ترتمى عليها تقبلها من وجنتيها
تهتف بسعادة وامتنان
= شكرا يا حبيبتى بجد مش عارفة اقولك ايه
ابتسمت زينة لها قائلة
= متقوليش حاجة ابدا وتعالى يلا بينا نفطر سوا
هزت سهيلة راسها تترك زينة تتقدمها الى داخل الغرفة تتابعها بابتسامة صفراء وعينين تلتمع غلا وحقد قبل ان تلحق بها
☘☘☘☘☘☘☘
فتح الباب الخارجى يدلف الى الداخل فيرى جميع الاضواء مغلقة فيتقدم بحذر وخطوات هادئة يعلم من الحالة الهدوء السائدة فى المكان ان الجميع قد خلد الى النوم فشعر بالاحباط يتسلل اليه فينهر نفسه بقسوة هامسا
= ايه كنت مستني تكون سهرانة مستنياك بعد اللى عملته معاها النهاردة
ليزفر بحنق حين تذكر معاملته وحديثه الجاف معها صباحا عندما حاولت التحدث معه والاطمئنان عليه بصوتها الرقيق الذى ما ان وصل الى مسامعه حتى شعر بالحرارة تسرى فى جميع عروقه متمنيا لو كانت امامه الان ليدسها بين ضلوعه يحتضنها اليه بقوة لكن اتى صوت عقله لينهر على شعوره هذا يذكره بقسوة بما حدث امس ولحظة ضعفه وعدم قدرته على النوم بعيدا عنها وهو يعلم انها لاتبعد عنه الا خطوات قليلة فيظل يتقلب طوال ساعتين فوق فراشه كانه اصبح من جمر حتى استسلم اخيرا لهوى نفسه بذهابه اليها يطلب لااا لم يكن طلبا بل استعطاف بان تسمح له بالنوم بجوارها ومان لامس جسده جسدها الدافئ حتى تحرر وقتهل من كل غضبه وحنقه البالغ من كلمات ذلك الحيوان ونظراته اليها والتى سلبته الراحة كلما اتت الى افكاره فيغرق سريعا فى النوم عميق لم يفق من الا فى ساعات الصباح الاولى يرى نفسه وقد غلفها بين ذراعيه بحماية وحنان يمر الوقت به لاهو بقادر على ابعادها عنه او النهوض من جوارها الى فراشه يعلم بانها اصبحت شيئ ضرورى ومهم فى حياته لينهر نفسه بقسوة حين وصل تفكيره الى هذا الامر يخبرها بقسوة وحزم انه لا يريدها ان تتسلل اليه لايريد ان يجعل منها شيئ هام فى حياته يكفيه ما حدث يوم ان سمح لامرأةان تسلل لقلبه ومشاعره لتبعث فيها فسادا قبل ان تطعنه فى ظهره بمخالب خيانتها
كما لو كانت افكاره قد اتى بها امامه يراها تجلس فى احدى الزوايا نهضت واقفة مان ان رايته واقفا تتدلل فى خطواتها متجهه اليه تتابعها عينه باقتضاب حتى وقفت امامه تسأله برقة
= اتاخرت ليه قلقتنى عليك انا مرضيتش انام قبل ما تيجى
التوت شفتى رائف بامتعاض قائلا بنزق
=انتى مش مراتى يا سهيلة علشان تسالينى اتاخرت ليه وعلشان ايه وبعدين محدش قالك استنينى
التوت شفتيها بسخرية قائلة بمكر
= مانا لما لقيت مراتك طلعت نامت من بدرى قلت استناك انا وهو كمان علشان نكمل كلامنا
رائف ساخر هو الاخر يسألها ببرود
= اللى هو ايه بالظبط ليكمل بتهكم اااه كلامك عن تضحيتك العظيمة علشانى
رفعت سهيلة عينيها الممتلئة بدموعها تهمس بالم
= ايوه يا رائف تضحية مستعدة اعملها تانى وتالت بس انت تعيش سعيد ولا تتأذى فى يوم بسببى
عقد رائف حاجبيه باستهجان يسألها بصرامة
= انتى بتتكلمى عن ايه ؟ لو تقصدى اللى حصل من يومين اعتقد انى رديت الدين لماخدتك تحت حمايتى يبقى تضحية ايه .....
رفعت سهيله اناملها تضعها فوق شفتيه تهمس بحزن ودموعها تغرق وجنتيها
= لااا .عاوز تعرف يا رائف تضحية ايه انا بتكلم عن عمرى اللى ضحيت بيه وعشت مع واخد ما بحبهوش ولا عمرى حبيته علشان فيوم مكنش السبب فى اذاك
ابتعد رائف عنها بنفور يهتف
=عمرك اللى بعتيه علشانى ولا علشان فريد
وفلوسه يهتف بضجر انتى جايه بعد العمر ده كله تكدبى كدبة هبلة زاى دى
اسرعت سهيلة تقترب منه تهتف بضعف
= لاا هى دى الحقيقة فريد وقتها هددنى بيك لاما اتجوزك وافهمك انى سيبتك فى اكتر وقت كنت محتاجنى فيه لاما هيلفقلك مصيبة يدخلك بها السجن زاى ما عملها قبل كده لو تدخل والدك وقتها علشان كده طلبت منك ترجع لوالدك وتكون تحت حمايته كنت فاكرة ان بكده هقدر احميك منه لس انت فهمت ده على انه تهديد منى بقطع علاقتنا
اتسعت عينى رائف بعدم التصديق يحدق بها بصدمة قبل ان يهز راسه برفض قائلا بقسوة
= مجتيش وقتها تقوليلى ليه كنت بكل بساطة قدرت انا اتصرف معاه
تحركت سهيلة لتجلس فوق الاريكة تضم نفسها وهى تخفض راسها قائلة بحسرة
= وقتها كنت لسه خارج من المصيبة اللى قدر
يوقعك فيها وبدأت تقف على رجليك من تانى مقدرتش اشوف كل ده بتهد يكون بسببى انا مقدرتش يارائف صدقنى
اخذت تبكى بعنف ترتجف امام عينيه فحاول الاقتراب منها مواسيا لكنه تراجع مرة اخرى ينظر اليها بجمود للحظات قبل ان يسرع بالمغادرة بخطوات سريعة يصعد الدرج كل درجتين معا تتابعه هى وتراه فى حالته المتخبطة تلك ليتبدل حال وجهها فورا تتراجع الى ظهر الاريكة براحة وهى تبتسم بخبث تدرك انها تسير بخطوات ناجحة ولن يمر وقت طويلا حتى يعود اليها مرة اخرى خاضعا لها ولحبها
💔💔💔💔💔💔
جلست فى انتظاره بقلق تسرع لاستلقاء فوق الفراش تتصنع النوم لحظة ان سمعت سيارته وعلمت بعودته لا تريده ان يأتى فيراها تجلس فى انتظاره كما حدث ليلة امس فهى غاضبة وبشدة منه منذ محادثتهم السابقة فى الهاتف وطريقة الجافة معاها فى الحديث لذا لن تسامحه بسهولة هذه المرة بل سوف ت...
لكن مهلا لما لم يأتى اليها حتى الان وقد مر اكثر من ساعة على حضوره تنتظره بفروغ الصبر
رفزت بعنف تلقى بالغطاء جالسة تهتف بحنق
= براحته وانا ايه يضايقنى وبعدين تلاقيه جاى تعبان من الشغل ولا حاجة
توفقت عن الحديث بغتة تتسع عينيها بخوف قبل ان تنهض سريعا هاتفة بقلق
= زاى غاب ده عن بالى ممكن يكون فعلا تعبان وخصوصا بعد كل اللى حصل امبارح
اسرعت فى اتجاه الباب لكن قبل ان تمد يدها تفتحه توقفت بارتباك تلوك شفتيها بتوتر تحدث نفسها
= طيب افرضى مش تعبان ولا حاجةوكسفنى وقالى ايه اللى جابك هنا
هزت كتفيها بعدم اكتراث تمد يدها الى مقبض الباب تديره قائلة
ساعتها هكون اتاكدت انه قليل الذوق وارجع ازعل منه تانى
فتحت الباب ببطء تنظر فى كلا الاتجاهين قبل ان تعبر الممر الى الغرفة المقابلة لها تدق بابها برفق لكنها لم تجد استجابة لتطرق ثانية ولكن هذه المرة بقوة اكبر لتأتيها اجابة مخنوقة من الداخل بصوته لتدلف سريعا الى الداخل قبل ان تغير رائيها ما ان دخلت الى الغرفة المظلمة الا من ضوء بسيط اتى من النافذة المفتوحة على مصراعيها تحاول عينيها الاعتياد على الضوء الضغيف بالغرفة تبحث عينيها عنه حتى وقع بصرها عليه مستلقى بعرض الفراش على بطنه جسده عاريا الا من منشفة يلفها حول خصره فشعرت بالارتباك والتوتر يغلفها ترغب فى المغادرة مرة اخرى سريعا لكنها حاولت الثبات تقترب منه بهدوء تهمس باسمه لكن لا استجابة ولو بسيطة منه لتقترب اكثر حتى اصبحت تلامس قدميه الملامسة لارض تنحنى فوقه تهمس باسمه ولكن هذه المرة بقلق لكن هذه المره التفت اليها بكامل جسده يرتفع عن الفراش مستندا فوق مرفقيه يسألها بعنف
= عاوزة ايه يا زينة جايه هنا ليه فى وقت زاى ده ؟
تراجعت بحدة مبتعدة الى الوراء تتلعثم فى كلمات خرجت من فمها بصعوبة
= انا... اسفة انا بس......كنت قلقانة عليك
انحنى الى الامام يشعل الضوء بجوار الفراش قبل ان يلتفت اليها مرة اخرى تمر عينيه فوقها ببطء يراها بتلك البيجاما الطفولية برسومتها المضحكة ترتسم فى عينيه نظرة غامضة حارقة قبل ان يبتسم ساخراوهو يخرج صوتا مستهزءا من فمه قائلا
= وانت كمان قلقانة عليا ؟ لااا بجد كتر خيركم
نهض من الفراش يتجه الى النافذة يقف امامها يتنفس بعمق وجهه محتقن بشدة فلم تشعر غير وهى تقترب منه بهدوء تضع يدها على ظهره تلامسه برقة وهى تسأله بقلق لم تستطيع السيطرة عليه وهى تراه فى حالته تلك
= مالك يا رائف ؟ لو تعبان اطلبلك الدكتو...
ابتعد عن مجال يدها بعنف كمن لدغته افعى يصرخ بها
= انا مش تعبان ولا فيا حاجة واتفضلى ارجعى اوضتك واياكى تجى هنا تانى فاهمة
تراجعت عنه بعنف وخطوات متعثرة كادت ان تسقطها ارضا قائلة بألم وندم
=انا اسفة . بجد صدقنى مش هتكرر تانى
ثم التفتت تجرى باتجاه الباب تتعثر فى خطواتها تفتحه بتخبط ثم تغلقه خلفها بقوة ليتحرك من مكانه خطواتين محاولا اللحاق بها لكنه توقف يشد على قبضتيه بعنف وغضب لم يجد متنفس له سوى احدى المزهريات الموضوعة فوق الطاولة امامه ليلتقطها بحدةيلقى بها بعضب وعنف يتعالى صدره بانفاسه المتسارعة بوحشية يلعن بشراسة وهو يمرر اصابعه فى شعره شادا عليه بقسوة وعنف
💔💔💔💔💔💔💔
الفصل 15
تسللت صباحا تنزل الدرج سريعا تنوى المغادرة قبل استيقاظ احد ترتدى احدى بذلات العمل سوداء اللون تضع نظارتها الشمسية تدارى خلفهم عينيها الحمراء المنتفحة من اثر سهادها وبكائها طوال الليل وهى تشعر بالالم والاذلال كلما تذكرت ماحدث منه
حتى قررت التوقف عن البكاء والشقفة على النفس تجلس فى انتظار اول خيوط الصباح فتسرع فى ارتداء ملابسها تستعد لذهاب الى العمل تحدث نفسها ان لا شيئ تغير بينهم فستظل هى عاملة لديه وهو صاحب العمل ولاوجود بعد الان لاحلام اليقظة والروايات فى حياتها يكفيها ماحدث لذا هى الان فى طريقها الى عملها كما كانت تفعل طوال الايام الماضية قبل لقائه وربط حياتها به تمر من امام ذلك الحارس المتوقف امام البوابة قائلة بصوت متعب
=افتح البوابة لوسمحت
ظهر التردد فوق وجه الحارس للحظة فظنت انه سيقوم برفض طلبها لكنه ولدهشتها اسرع بالاستجابة لها سريعا فابتسمت خفية فمن الواضح انه اصدر اوامره بعدم دخول اى احد الا بأذنه وغافلا عن اصدر امر اخر
بالعكس لذا فور ان فتح الحارس الباب لها اسرعت فى خطواتها مغادرة دون لحظة تردد او تباطأ واحدة تسرع بركوب اول سيارة اجرة قابلتها لتصل الشركة فى وقت قياسى
تدخل الى الشركة تلقى بتحية صباح متعبة الى الحارس المراقبة لدخولها بدهشة ونظرات مهتمة لم تعيرها اهتماما تتقدم الى مكتب الاستقبال تجد مها هناك تستعد ليوم عمل لكن ما ان لاحظت اقترابها بخطواتها الضعيفة المتخاذلة حتى تركت ما بيدها تلتف حول طاولة الاستقبال لملاقاتها فتسرع زينة تلقى بنفسها بين ذراعيها تبكى بحرقة كما لوكان قرارها بعدم البكاء لم يكن ابدا فاسرعت مها تضمها بين ذراعيها وهى تسألها بقلق وتوتر
=فى ايه زينة ؟ بتعيطى كده ليه فهمينى
اخذت شهقات زينة بتعالى حتى تصبحت هسترية فلم تجد مها حلا سوى ان تقف تضمها اليها بحنان فى انتظار ان تتمالك نفسها يتملكها القلق والخوف عليها فظلا على هذا الحال حتى شعرت زينة بجفاف عينيها كما لو كانت لم يعد بها المزيد من الدموع تستطيع ذرفها بعد الان تشعر بالامان بين احضان مها والتى اخذت بالهمس لها بكلمات مطمئنة مواسية حتى استطاعت اخيرا تمالك نفسها تبتعد عنها تحاول التظاهر بالتماسك لكن لم تمهلها مها الفرصة واخذتها من يديها تتجه بها الى المعقد خلف طاول الاستقبال تجلسها بىفق ثم تجلس امامها تمر بينهم عدة لحظات صمت متوترة كانت خلالها زينة تخفض راسها تتنهد بضعف من اثر بكائها لتسالها مهابرفق بعد حين تمسك بكفها الباردة بين يديها مواسية
= هديتى دلوقت ؟ احكيلى وفهمينى ايه حصل ؟
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة قبل ان تقول بصوت متحشرج
=محصلش حاجة ؟
مها بصوت متوتر تهتف باسمها بتحذير
=زينة مش هتضحكى عليا بكلمتين زاى دول فى ايه انطقى
ابتسمت زينة بضعف تهمس بحزن
=صدقينى يا مها محصلش حاجة
عقدت مها حاجبيها بقلق قائلة باقتضاب
= يعنى ايه كلامك ده اومال عاملة فى نفسك كده ليه
هتفت زينة بصوت مختنق بالبكاء
= علشان زاى ما قلتلك يا مها محصلش حاجة وكل كلامنا كان احلام بنات احلام وامانى بنت فقيرة صدقت ان ممكن فعلا تحب وتتحب من صاحب الشركة الغنى الشهم اللى حماها من الاشرار بس طلعت كل حاجة وهم وبتضحك على نفسها
ثم انفجرت ثانيا فى البكاء لكن تلك المرة بمرارة تقطع لها قلب مها الجالسة لاتدرى كيف تستطيع التهون عنها تسألها بصوت متعاطف
= افهم من كلامك انه رفض حبك ليلة ما كنا معاكم
هزت زينة راسها بالنفى قعدت مها حاجبيها تهتف بفروغ صبر
=اومال ايه اللى حصل يا زينة فهمينى متسبينش كده
ابتلعت زينة لعابها قبل ان تبدء فى قص كل ما حدث على مها بداية من ليلة سهرتهم انتهاءا بما حدث ليلة امس حتى انتهت لتظل مها صامتة ترتسم فوق وجهها علامات التفكير قبل ان تسألها
=وسهيلة دى ايه علاقتها برائف
هزت زينة كتفها كأجابة عن عدم معرفتها لتهتف مها بحنق
= طيب وانتى مسالتيش ليه دى مين وحكايتها ايه ليه
غصت زينة بالبكاء مرة اخرى تهتف
=محلقتش اسال عن حاجة زاى ما قلتلك حاله اتقلب معايا ومدنيش فرصة لاى حاجة
رفعت مها احدى حاجبيها تهمس بتفكير
=مش عارفة ليه قلبى حاسس ان سهيلة دى هى السبب
اسرعت زينة تهز راسها بالنفى قائلة بصوت اجش
= لا خالص دول عاملين زاى القط والفار وممكنش عاوزها فى الفيلا لولا انى طلبت منه ده
تراجعت مها فى مقعدها تهتف بحيرة
= اومال يعنى ايه اللى حصل وقلب حاله معاكى كده مش معقول كل ده سببه انك اتكلمتى لما فريد ده كان موجود وبعدين انتى بتقولى انه طلع بات ليلتها فى اوضتك يبقى ايه حصل من بعدها
تحشرج صوت زينة تخفض راسها تجيبها بألم
=اللى حصل انه فكر كويس ولقى نفسه مينفعش تورط مع زينة السكرتيرة اللى مش ممكن تكون زوجة بجد ليه فحب يوصلها الرسالة بده حتى ولو بطريقة صعبة شوية
زفرت مها بحزن لا تجد ما تخبرها به لتهوين عنها تسألها برفق
=طيب ونويتى تعملى ايه
مسحت زينة عينيها وانفها بشدة قائلة باقتضاب
=هعمل ايه يعنى زاى مانا هفضل زينة السكرتيرة لاكتر ولا اقل لحد ما اشوف اخرتها ايه
نهضت مها من مقعدها تمسك بها تنهضها معها تحتضنها بحنان قائلة لها برقة
= صدقينى هو اللى خسران يا زينة مش انتى
التوت شفتى زينة بابتسامة متهكمة حزينة تغمض عينيها لتسيل دموعها بصمت تشعر بالالام قلبها تتزايد صارخة بداخلها ولا تستطيع فعل شيئ لايقافها
✨✨✨✨✨
اخذت شاهى ومنذ حضورها صباحا تنظر باتجاه زينة بفضول من الحين لاخر تلاحظ حالة الشرود والوجوم التى عليها تراها بها منذ ان حضرت صباحا تجدهاجالسة على هذا الحال مايثير ا هتمامها وتساؤلها اكثر انه لم يحضر معاها صباحا فارتسمت ضحكة خبيثة فوق شفتيها فرحة بوقوع اول شجار بينهم وهاهى ترى بوادره امامها
اسرعت بالاعتدال فى مكانها سريعا حين رات رائف يدلف سريعا الى الداخل يرتسم الغضب الممتزج بالقلق فوق ملامحه يتوقف امام مكتب زينة ينظر اليها عدة لحظات صامتا لكنها لم ترفع وجهها اليه بل جلست مكانها تنظر امامها بجمود ليهتف بها بصوت عاصف
=مش هتبطلى شغل العيال بتاعك ده ازاى تخرجى من غير اذنى وتيجى هنا لوحدك
لم تهتز عضلة واحدة فى وجهها تدل على تأثرها بثورة غضبه هذه ليزفر رائف بحدة قبل ان يقبض فوق معصمها بقوة يجذبها من مكانها خلفه لا يعير لمقاومتها وصراخها عليه ادنى اهتمام يتجه بها ناحية مكتبه يهتف بشاهى الجالسة تتابع مايحدث بعيون متسعة بذهول واهتمام
=شاهى الغى اى حاجة ومدخليش حد عليا ابدا
هزت شاهى راسها ببطء تراه يدلف الى مكتبه جاذبا لزينة بعنف خلفه يغلق الباب بقوة ارتجت لها ارجاء المكان
وقفا فى وسط الغرفة ينظر كل واحد منهم الى الاخر بتحدى لعدة دقائق قبل يتقدم منها بخطوات بطيئة تراجعت هى امامها بخوف لكنها اسرعت بنهر نفسها على خوفها منه تقف ثابتة فى مكانها تنظر اليه بتحدى وعيون ثابتة حتى وقف امامها لا يفصل بينهم سوى انش واحد تشعر بحرارة جسده وانفاسه الغاضبة تصل اليها فوقفت تنتظر بقلق حاولت اخفاءه خطوته القادمة لتحبس انفاسها حين انحنى عليها فجاءة يهمس امام وجهها بفحيح
=ايه اللى عمليته ده؟ تعرفى انه بسببك كل
طقم حراسة الفيلا اطرد
حاولت التحدث تنفى عنهم اى ذنب لكنه لم يمهلها بل اسرع يكمل بغضب وتوتر مكبوت يشع من كل عضلة فى جسده
=بس ده يهم عيلة زايك فى ايه مفيش فى دماغها حاجة ولا حد غير نفسها ومش مهم اى قلق هتعمله لغيرها
وقفت تستمع الى اتهاماته بعيون مصدومة لم تستطيع الصمت عليها طويلا لتهتف به بغضب مماثل تقترب هى منه تلك الخطوة الفاصلة بينهم ترفع وجهها اليه تكاد لا تصل الى ذقنه الا ان هذا لم يوقفها
=انا مش عيلة يا رائف بيه ولا كل يوم بحال وقرار زاى ناس تانية وبعدين تطردهم ليه وهما بينفذوا اوامرك بمنع اى حد يدخل مش يخرج
وقفا ينظران بتحدى وغضب الى بعضهم للحظات مرت كدهر عليها لكنها لم تقبل الهزيمة امامه بل ظلت ثابتة مكانها حتى قرر اللعب دون عدل يخفض عينيه الى شفتيها يهمس امامهم ببطء
=افهم من كلامك انى انا من الناس دى والغلط بقى غلطى انا
تسارعت انفاسها بعنف ترغب بالتراجع بعيدا عنه لكنها نهرت نفسها بعنف لتأثرها هذا تصرخ بداخلها بانه يتلاعب بها كحاله دائما معها لذا تراجعت خطوة واحدة عنه قبل ان تهتف به بجمود وثبات
=افهم زاى ما تفهم وياريت من هنا ورايح تلزم حدودك معايا وتتكون المعاملة بينا زاى اى صاحب شركة والسكرتيرة بتاعته
ارتفع حاجب رائف بتحدى يسألها ببطء
= بقى كده يا زينة
رفعت زينة ذقنها تتحداه هى الاخرى قائلة
=ايوه كده وياريت حضرتك تسمحلى ارجع مكتبى لو مفيش عندك اى اوامر تانية
وقف ينظر اليها عينيه غامضة لا تقرء بداخلهم شيئ كانت هى وقتها ترتجف بتوتر وخوف لكنها لن تسمح له برؤيتهم ابدا على وجهها لذا وقفت بثبات حتى تحرك رائف اخيرا بهدوء يلتف حول مكتبه فيجلس على كرسيه براحة يتابعها بعينيه باهتمام عدة ثوانى قبل ان يقول بهدوء شديد
= لااا مفيش اوامر تانية وتقدرى تتفضلى على مكتبك يا انسة زينة
لم تفوتها ضغطه فوق حروف كلمة انسة بسخرية لم تعيرها ادنى اهتمام ظاهريا على الاقل تتجه ناحية الباب تخرجه منه ثم تغلقه خلفها بهدوء شديد خلفها ليزفر رائف بعنف يحنى راسه بين كفيه يهمس بخشونة وعنف
= اثبت واعرف ان كده احسن ليك وليها
........
فور خروجها من عنده وقفت تستند بظهرها تغمض عينيها بألم تتنفس بصعوبة تشعر كم كانت غبية ساذجة التفكير حين ازدهر امل داخلها انه من الممكن ان يرفض كلامها ويطالب بحقه بها كزوجة لكن تأتى الصفعة عنيفة قاسية بموافقته السريعة لكلامها وهاهى الان تشعر بغبائها وتصاعد غصات البكاء مرة اخرى بداخلها لكن يأتى صوت شاهى القلق تسألها
= زينة انتى تعبانة او حاجة ؟
هزت زينة راسها بالنفى فنهضت شاهى من مكانها تقترب منها تمسك بها وتسير معها حتى اجلستها فوق مقعده قائلة بعفوية
= انا عارفة انتى زعلانة ليه وليكى حق طبعا اى واحدة مكانك لازم تتضايق
رفعت زينة وجهها اليها بحيرة وتسأول لتكمل شاهى تهز راسها بتأكيد قائلة
= طبعا لازم تزعلى وتبهدلى الدنيا كمان لما اللى كان بيحبها جوزى زمان تيجى تقعد عندى وفى بيتى وتبقى تحت حمايته لازم طبعا اهد الدنيا على دماغهم هما الاتنين
حاولت زينة التحدث لكنها فشلت تشعر بالتوتر والانكار بداخلها لما فهمته من كلماتها تلك لها لكنها نجحت بصعوبة التماسك تسألها بخفوت
= تقصدى مين بكلامك
شاهى وهى تتراجع للخلف قليلا قائلة لتؤكد ظنونها
=اقصد سهيلة راجح مش هى عندك فى الفيلا دلوقت
شحب وجهه زينة بشدة تسألها بخفوت
= وانتى عرفتى منين انها عندنا فى الفيلا
التفتت شاهى اتجاه مكتبها تعطى ظهرها لزينة تهتف بتردد وتلعثم
= هو انا بس اللى عرفت دى الدنيا كلها عرفت اللى عملته فى جوزها علشان خاطر رائف
وانها هربت منه عند رائف تتحامى فيه
التفتت مرة اخرى ناحية زينة تهتف بسرعة وتأكيد
=طبعا ماهى واثقة انها هيسامحها ومش هيقدر يشوف فريد بيأذيها دى مهما كان برضه كااااانت ااااا.......
تركت باقى جملتها يتردد حولهم رغم انها لم تنطق به تعود للجلوس فوق مقعدها تراقب باهتمام زينة بجسدها المتخشب ووجهها الشاحب شحوب الموتى جالسة بصمت تحدق بجمود امامها ترتسم الصدمة بشدةفى عينيها قبل ان تنهض ببطء فوق قدميها تسير ناحية باب الخروج كما لو كانت تجذبها خيوط خافية خارجه تطاوعها هى كالمغيبة لتهتف بها شاهى بحدة
= زينة رايحة فين ؟
لتكمل بلهفة حين لم تجيبها زينة
=طيب اقول ايه لرائف بيه لو سأل عنك؟
قبيل سؤالها بالصمت حين اختفت زينة من امامها لتبتسم بشماتة تهمس بأستهزاء
= هقوله زينة خدها الوبااااااا
ثم اسرعت تمسك بهاتفها سريعا تجرى به اتصالا تهتف فور اجابة الطرف الاخر
= كله تمام زاى ما طلبت بالظبط و سابت الشغل ولسه ماشية حالا
صمتت قليلا لتتابع بعدها بحيرة
= معرفش راحت فين الله بتشخط ليه دلوقت انا كنت مسئولة عنها وبع....
قطعت حديثها بغتة تنظر الى الهاتف بصدمة قبل ان تلقى به بغضب هاتفة
= حلو اووى انت كمان بتزعقلى علشان ست زينة اللى طلعتلى فى البخت
زفرت بحدة تنقر باظافرها فوق سطح مكتبها ثم تتوقف بغتة تهتف برعب
= نهار اسود انا ايه اللى هببته ده افرضى قالتله انى انا اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها بعنف
= ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر قبلةان تهتف بانتصار
= بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا تلعن نفسها الف مرة على غبائها
✨✨✨✨✨✨✨
ظلت تسير بلاهوادة لا تعلم الى اين تاخذها قدميها كل ما تشعر به هو الالم والشوق لحضن امها الدافىء تريد الاختباء به عن كل ما يوجعها ويؤلمها لذلك لم تشعر بالغرابة حين وجدت نفسها تصعد درج منزلها القديم ببطء تشعر بتكرر هذا المشهد مرة اخرى ويكون هو دائما فيه بطله وتسببه فى المها وصدمتها فيه مرة اخرى
وقفت امام باب شقتهم تتلمسه ببطء تستند فوق بتعب تتذكر تركها لحقيبتها فى المكتب عند ذهابها لذا توجهت بخطوات متعبة ناحية باب الشقة المقابلة تدقه بضعف ليفتح بعد حين تطل من فتاة مراهقة ابنة سعاد الصغيرة والتى هتفت فور رؤيتهابفرحة ولهفة
=ابلة زينة ازيك تعالى ادخلى ماما برة بس زمانها على وصول
اتبعت كلماتها بجذب زينة للداخل لكنها قاومتها بضعف قائلة برقة وحنان
=معلش يا هدير يا حبيبتى هبقى اجيلكم وقت تانى اقعد معاكم بس انا كنت عاوزة مفتاح شقتى تعرفى هو فين
عقدت هدير حاجبيها بتفكير قبل ان تهتف
= ايوه يا ابلة ثوانى هجبهولك
ثم دلفت الى الداخل ولم تغب كثيرا تأتى سريعا تمد يدها بالمفتاح قائلة
= اهو يا ابلة واول ماما هتيجى هخليها تيجلك على طول
ابتسمت زينة لها بمجهود شديد تهز رأسها بالموافقة ثم تسير بخطوات بطيئة متعبة باتجاه شقتها تفتحها وتدلف الى داخلها تنير انوارها ثم تغلق الباب تتلفت حولها بلهفة تطلق لدموعها العنان صارخة بصوت مكتوم تنادى والديها بشوق والم تسقط ارضا بتعب وهى تحتضن نفسها بقوة تبكى وتبكى لوقت لم تشعر بمداه ولا بسكون الالام قلبها حتى بعد كل بكائها هذا
حتى سمعت دقات ثابتة قوية فوق الباب لتنهض سريعا ظنا منها بانه هو وقد حضر لاعادتها اليه ولكنها اسرعت تسخر من نفسها قائلة لها انك لست بتلك الاهمية حتى يإتى خلفك فورا هكذا هذا اذا علم بخروجك من المكتب من الاساس تتجه ناحية الباب تفتحه بثبات تعلم بانها لابد ان تكون جارتها سعاد وقد حضرت لأطمنان عليها فور علمها بحضورها ولكنها تسمرت مكانها فمن يقف امام بابها الان كان اخر شخص تتوقع رؤيته هنا امامها لذا هتفت بذهول
= انت ؟ جاى هنا ليه ومين عرفك مكانى؟
تقدم فريد الى الداخل رغم كل محاولتها لمنعه يقف فى وسط شقتها ينظر حوله باهتمام قبل ان تتركز عينيه فوقها تلتمع بالرضا وشيئ اخر خشيت التعرف عليه يحدثها بهدوء وثقة
= جاى هنا ليه ده هتعرفيه دلوقت عرفت مكانك ازاى
اخذ بالاقتراب منها بهدوء عينيه تمر فوقها ببطء من اعلاها الى اسفلها والعكس تتوقف فى اماكن بعينها فى جسدها لتصيبها قشعريرة التقزز والخوف من نظراته الحقيرة تلك ليزداد حين همس بتلذذ
= انا لما بعوز حاجة مفيش حاجة فى الدنيا تمنعنى انى اوصلها مهما كانت الحاجة دى ايه وبتاعت مين
ادركت زينة معنى كلماته المزدوجة المعنى لتشعر بجفاف حلقها والرعب يدب فى اوصالها تسأله بصوت مرتجف برعب
= وانا يهمنى فى ايه كلامك ده ولو سمحت اتفضل اخرج حالا والا مش هيحصل كويس
ارتجت الشقة بصوت ضحكته الصاخبة قبل ان يتوقف تلتمع عينيه عليها باعجاب قائلا
= لا شاطرة وعجبتينى وعلشان كده انا لازم اكافئك
ارتعشت زينة رعبا تصرخ به وهى تمسك باب الشقة وتشير اليه بالخروج بصوت حاولت بث بعض الحزم به رغم ارتعاشه
= قلت اخرج حالا والا هصرخ وهلم عليك اهل الحارة ويجبولك البوليس
اقترب فريد منها بخطوات متمهلة ليصيبها الرعب تفتح فمها تنوى فعلا الصراخ لكنه تقدم منها سريعا يضع يده فوق فمها يضغطه قائلا بهدوء
=اهدى يا حلوة دانا جاى لمصلحتك ده جزاتى برضه عموما انا هطلع اجدع منك وهقولك على حاجة اظن لو عرفتيها تغيرى رايك خالص فى رائف وجوازك منه
اتسعت عينيها بصدمة تهز راسها تحاول التخلص من قبضته الضاغطة فوق فمها ليزداد ضغطه بقوة اكبر يقرب وجهه اكثر من وجهها ترتطم انفاسه بعنف به لتغمض عينيها بشدة تشعر بالرغبة فى التقىء تتصاعد بداخلها تسمعه يهمس بخشونة وصوت متحشرج
=عارف انك عارفة بموضوع الوصية بس يا ترى تعرفى بموضوع الشرط اللى فيها
سكنت حركتها تحت يده تفتح عينيها بذهول تنظر له ليهز راسه لها بالايجاب قبل ان يقول
= شرط استمرار جوازه سنة ومش اى جوازة لااا الجوازة الاولنية ليه بس يعنى بطول بالعرض لازم يقضى معاكى سنة والا يخسر ميراثه يعنى حتى ولو حب يرجع لسهيلة ميقدرش لانه اتربط مصيره معاكى بس سالك سؤال وياريت تردى عليه بصراحة تفتكرى لوكان اللى حصل من سهيلة وبعها ليا علشانه كان حصل قبل جوازكم كان فكر حتى فيكى تكونى مراته
فى تلك اللحظة مر كل شيئ امامها ببطء كما لو كان شريط سينمائى امامها يتم عرضه شرطه باستمرار زواجهم سنة رغم اعتراضها ثم تجاوبه معها وحمايته لها وغزوه لمشاعرها برقته وحنانه لينقلب كل هذا فجاءة لحظة وظهور سهيلة مرة اخرى فى حياته فتعود ملكة لعرش قلبه متوجه بتضحيتها بحياتها من اجله
ادرك فريد نجاحه حين راى وجهها بشحوبه البالغ ليسرع بطرق فوق الحديد وهو ساخن قائلا
=انا وانتى اضحك علينا من اتنين مش مهم عندهم اى حاجة غير مصلحتهم هى خربت بيتى علشان حبيبها بتاع زمان وانتى استغلك فى حكاية ملكيش دخل فيها ولو كان يقدر يخلص من جوازته منك بعد رجوع الهانم ليه كان عملها بس الميراث عنده اهم وهو مش خسران كتير عروسة حلوة مراته وحبيبة راجعة مستنية اشارة منه ......
ازاح يده عنه فمها ببطء لكنه لم يستطيع مقاومة ان تلامس اطراف انامله فمها ليرتعش بشهوة لدى ملامسته لنعومة شفتيها يقسم بداخله ان تكون يوما له فائز بكل جمالها له وحده لكن زينة لم تدرى شيئ عما يدور فى راسه من افكار سوداء لها تقف متيبسة بشدة فابتعد عنها فريد بصعوبة قائلا بصوت اجش
= انا هسيبك دلوقت تفكرى فى كلامى وتعرفى هتتصرفى ازاى وصدقينى انا مش شرير زاى ما صورونى ليكى مستعد لاى مساعدة تطلبيها منى
لم يتلقى منها رد او استجابة على حديثه معها يدرك ان مازال امامها الكثير للوصول لها فزفر بحدة قبل ان يلتفت مغادرا لتظل هى فى مكانها تستند بظهرها بضعف على الباب المفتوح لمدة من الزمن لاتعلم مداها داخل فقاعة افكارها تعزلها عن كل ماحولها
💔💔💔💔💔💔
وقفت شاهى بقدمين مرتعشة فى انتظار انتهاءه من توقيع تلك الاوراق امامه تدعو سرا الا يسألها عنها حتى تخرج من هنا فتنفست الصعداء فور انتهاءه تسرع فى اتجاه الباب لكن يأتى سؤاله الخافت ليجعلها تتجمد مكانها حين قال بتردد
=شاهى ....زينة....بتعمل ايه ....هى كويسة
ابتلعت لعابها بصعوبة تتنفس بعمق قبل ان تلتفت اليه بسرعة قائلة بتأكد
=زينة ...كويسةخالص ... هى بره .بت...ااا..بترتب اوراق الاجتماع الجاى
صمتت ثانية ثم اكملت بخوف وتوجس
= حضرتك محتاجة فى حاجة تحب ابعتها لحضرتك؟
هز رائف راسه رفضا يهم بالرد عليها لكن قاطعه صوت هاتفه فيرفعه ناظرا له يعقد حاجبيه بشدة قبل ان يجيب سريعا يستمع لطرف الاخر لثوانى قبل ان ينهض واقفا بغضب يضرب بكفه فوق سطح مكتبه يهتف بثورة
= انت بتقول ايه ؟ ومعرفتنيش ليه ياغبى من ساعة ما خرجت من هنا
صمت قليلا ينصت قبل ان يصرخ بعنف
=انا جاى حالا خليك مكانك اوعى تتحرك طبعا ياغبى تمنعها متخلهاش تتحرك من مكانها لحد ما اوصل
انهى الاتصال يصرخ بغضب
=انا مشغل معايا شوية بهايم زفر بقوة يكمل والله عال ياست زينة اما اشوف اخرتها معاكى ايه فى جنانك ده
زفر بقوة قبل ان يلتفت الى شاهى الواقفة بتخشب مكانها برعب يسألها بغضب بارد
=انتى مقولتيش ليه ان زينة خرجت من هنا
اسرعت برسم الدهشة فوق ملامحها تجيبه سريعا بلهفة
= وانا هعرف منين حضرتك انا كنت سيباها بره لما دخلت هنا وبعدين هى المفروض كانت....
صرخ رائف بعنف جعلها تنتفض مكانها تقطع كلماتها
= شاهى.خلصنا اطلعى على مكتبك وكلمى حالا ياسر خليه يحضر هو الاجتماع واجلى اى حاجة تانية
هزت شاهى راسها بقوة تتابع خروجه السريع من الغرفة مارا من امامها كالعاصفة لتهمس لنفسها برعب
= روحتى فى داهية ياشاهى انا كان مالى ومال الهم ده كله
جلس رائف بتوتر يأمر سائقه بقيادة السيارة بسرعة عالية ليصل فى وقت قياسى الى منزلها يصعد الدرج سريعا يتجه الى شقتها فتوقف بتوجس وهو يرى بابها المفتوح فيدب القلق فى داخله يتقدم بخطوات سريعة الى داخلها يتقف بصدمة حين راها تجلس ارضا تستند الى الباب بظهرها تنظر امامها بجمود لاتشعر حتى بدخوله ليسرع بالركوع بجوارها بلهفة يلف وجهها باتجاهه هاتفا بخوف
=زينة فى ايه مالك؟ قاعدة كده ليه فى حاجة حصلتلك
لم يتلقى منها اى ردة فعل او يتحرك بها شيئ سوى عينيها الممتلئة بالدموع والالم التى اخذت تجوب وجهه ببطء فمد يديه يمررها فوق جسدها بلهفة هو يسألها بصوت خائف
= وقعتى او حصلك حاجة؟ فى حاجة بتوجعك نروح المستشفى زينة ردى عليا متقلقنيش عليكى اكتر من كده
صرخ بجملته الاخيرة حين استمر صمتها يزفر بقوة يمرر اصابعه بين خصلات شعره بقوة قبل ان يتخذ قراره يقوم بتمرير ذراعه اسفل ركبتيها يرفعها بينهم يضمها الى صدره ليزداد قلقه وخوفه اكثر حين لم يجد اى مقاومة او تعنيف يصدر منها بالعكس وجد جسدها هامدا مرتخى بين يديه كما لو كانت بلا حياة
ليسرع بنزول الدرج يحملها بين ذراعيه بقوة يضمها اليه حتى وصل الى سيارته يهتف بالسائق ان يفتح له الباب ليدخل اليها وهو مازال حاملا لها يضعها فوق ركبتيه يسند راسها الى كتفه بثبات يمرر اصابعه بين خصلات شعرها برقة حتى اغمضت عينيها بضعف مستسلمة لحركات اصابعه فوق شعرها تسقط فى النوم سريعا بعد ان تكاتف عليها ارهاقها وبكائها وسهر طوال الليلة الماضية لا تشعر بشيئ حولها ولا بشفتى رائف والتى اخذت تلثم وجنتها وجبهتها برقة ثم تتباطا فوق شفتيها بشوق لم يستطع السيطرة عليه ليظل على هذا الحال حتى توقفت بهم السيارة لينزل حاملا لها حتى الباب لتقابله سهيلة تجرى فى استقباله بلهفة لكنها توقفت مكانها بغتة حين راته يحمل زينة النائمة بين يديه بتلك الطريقة لتلوك شفتيها بغل قبل ان تسأله باقتضاب وهى تراه يصعد الدرج سريعا
=خير مالها ؟
لم يعيرها رائف اهتمام يصعد بزينة الدرج تتابعه عينى سهيلة المشتعلة بنيران غيرتها وحقدها تهمس
= البت دى لازم اخلص منها كفاية عليها اووى لحد كده رائف ده بتاعى لوحدى وبس
.....
انزلها برفق فوق فراشها يخلع عنها الحذاء قبل ان يخلع جاكيت بذلتها يستلقى هو الاخر بجوارها يضم جسدها المسترخى بين ذراعيه ينعم بحلاوة عناقها والشعور بقربها ودفئها فوق جسده يدرك بانه السبب فى وصول حالتها لتلك الدرجة بضغطه عليها ومعاملته الجافة لها لذا اخذ يهمس لها يعتذر مع قبلة يطبعها فوق وجهها بقبلات صغيرة حتى وصل الى شفتيها يقبلة بنعومة ورقة لعدة لحظات لكنه لم يستطع مقاومة شوقه لها اكثر لتزداد حرارة شفتيه فوقهم يقبلها بنهم ولهفة غائبا عن العالم وما به ليفيق من دوامة مشاعره حين وجدها تبادله قبلاته برقة يفتح عينه سريعا سعيدا بتجاوبها لكن اصابه الاحباط حين وجدها مغمضة العينين مازالت نائمة فحاول الابتعاد فورا عنها لكنها تشبثت به تدس نفسها فى صدره تجذبه اكثر اليها فزفر بقوة يحاول تهدئة ثورة المشاعر الفائرة بداخله لكنها لم تمهله الفرصة ترفع وجهها اليه تقبله برقة ونعومة اضاعت الباقى من تماسكه لينحنى فوقها يلتقط شفتيها مرة اخرى يبثها حرارة مشاعره ولهفته لها
بينما كانت زينة تطفو فوق غيمة رائعة من المشاعر تحلم بنفسها بين دفء ذراعيه وهو يضمها بشدة يقبلها برقة ونعومة ومع كل قبلة منه يهمس باعتذار رقيق منه اذاب كل غضبها والمها منه لكن تأوهت برفض تشعر بالحباط حين شعرت به ينسحب بعيدا عنها لتقترب هى منه اكثر ترفع نفسها اليه لتقبله هى لاتريد لقربهم هذا ان ينتهى ولا ان تفيق من حلمها الرائع هذا ابدا فهى لاتريد العودة مرة اخرى لالام واوجاع قلبها لذا استكانت مستسلمة لمشاعرها واحلامها الوردية عنه
لكن مهلا لما هذا الحلم يبدو كما لو كان حقيقيا وبشدة هكذا لما تشعر بحرارة انفاسه فوق وجهها كما لو كانت حقيقة تشعر بها تلامس كل خلية فى جسدها لما.....
انتفض كل جسدها برعب تصل لها حقيقة الامر حين وصل الى عقلها همسه بصوت ضعيف اجش بجوار اذنيها يناديها بشغف ففتحت عينيها بذهول وخوف تلتفت ناحيه همسه فترى راسه مدفون فى حنايا عنقها وشفتيه تقبلها برقة وشغف لتنتفض فورا تحاول ابعاده عنها تدفعه فى كتفه بقوة لكنه كما لو كان مغيبا لم يستجب لها فصرخت برعب واستياء
= ابعد عنى انت اتجننت ازاى تسمح لنفسك تقرب منى كده
رفع رائف وجهه ببطء ينظر اليها بجمود وجهه كصفحة بيضاء خالية من اى مشاعر قبل ان ينهض مبتعدا عنها فورا لتنهض فورا جالسة
تنزوى فى اقصى الفراش مبتعدة عنه صارخة
=اياك تقرب منى تانى انت فاهم انا مش طايقة حتى نفسك معايا فى نفس الاوضة اخرج بره اخرج
صرخت بكلمتها الاخيرة فى وجهه المتجمد قبل ان يلتفت مغادرا بخطوات سريعة عنيفة يغلق خلفه بقوة لتنزوى هى اكثر على تضم ركبتيها اليها بشدة تتأرجح الى امام والخلف تنعت نفسها بكل الشتائم التى خطرت على بالها لحماقتها وضعفها الدائم له ولحبه الساكن بين قلبها
....... ........ .........
دخل الى غرفته بغضب يدور فى ارجائها بغضب يشد خصلات شعره بعنف ينعت نفسه بكل لفظ قبيح قد خطر على باله فى تلك اللحظة يهتف بحنق
= اتجننت خلاص يا رائف اتجننت وبقيت بتستغلها وتستغل نومها وضعفها علشان تقدر تقرب منها
صرخ بعنف يركل بقدمه احدى المقاعد ليلقى بيه ارضا بدوى عنيف يدور فى الغرفة كاسد حبيس يتنفس بعنف وخشونه لا يغرف الهدوء اليه طريقا حتى تصاعد من جيبه رنين هاتفه فتجاهله اول مرة لكنه صمت للحظة ثم تصاعد رنينه مرة اخرى ليزفر بحدة يخرجه من جيبه ينظر الى هوية المتصل ليجد رقم غير مسجل نظر اليه بتساؤل عدة لحظات قبل ان يرفعه مجيبا لتستقبله ضحكة ساخرة علم صاحبها فورا وصوته الساخر يصل اليه بحقد وسخرية قائلا
= اهلا رائف بيه ازيك وزاى مدام زينة و ياريت تبلغها انى اتشرفت بمقابلتها النهاردة وبصراحة الكلام معاها حاجة ممتعة جدا
ثم اغلق الخط دون انتظار ثانية اخرى ليقف رائف جسده ينتفض بغضب وثورة عينيه ملتمعة بشراسة وعنف وقبل ان يلقى بالهاتف ارضا يحطمه الى قطع متناثرة فى الارجاء كشرارت غضبه تماما
☘☘☘☘☘☘☘☘
فضلا وليس أمرا
ياريت اللي يقرأ الروايه ينزل تحت يعمل تعليقات في خانة أدخل تعليقك دعما لنا
خالص تحياتي🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷
تعليقات
إرسال تعليق