القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الحارس الشخصي Bodygurd الفصل الثامن حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتب إسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية الحارس الشخصي Bodygurd الفصل الثامن حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتب إسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية الحارس الشخصي Bodygurd الفصل الثامن حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتب إسماعيل موسي حصريه وجديده 


وصلت القصر  بسرعه وكنت عارف نفسى هعمل ايه،

__ سانتا فى الشركه

دخلت الفيلا وقصدت المكتبه، نزلت درجات السلم بهدوء

المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا

اتسحبت بين ارفف الكتب، وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا

لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه، وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عن بيرى وسيليا

الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه، دى اخت سانتا التؤام، لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا؟


بحترم دايما خصوصيات الناس ومش بحب أتدخل فيها، تراجعت لورا وانا لسه مندهش.


وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده

'' 'كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل' '' ان الذين يسعون خلف الحقيقه ينتهى بهم المطاف فى سجن على عمق ٩ متر 


ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها

وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش

فقلت اروح اريح فى غرفتى شويه، خدت دوش ونمت على السرير

وكان النوم بداء يداعب جفونى، ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب


غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا

خبطت وسمعت اتفضل


دخلت المكتب، تفحصتنى سانتا كعادتها، لكن نظرتها كانت مختلفه، نظرت شخص بيشوفك لأول مره

بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده


كنت فين؟


كنت بتجول فى القصر  بنتظر ان حضرتك تطلبينى


دا أمر شاق قالت سانتا، انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح؟


صمت دقيقه، مش عارف ارد، خايف اقول الحقيقه

الشغل ليه احكامه يا هانم


قالت سانتا صح، لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الدم انك تكون تحت الطلب فى وقت؟

انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه


سانتا _انت حانق كده ليه؟ انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام؟


مش حانق ولا حاجه يا سانتا هانم، انا مبسوط جدا طاير من الفرحه


سانتا _انت بتهزر صح؟ قول الحقيقه متخفش!


قول انى تقيله ولا اطاق، مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!؟


للحظه كنت هضحك، انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده، تكونش بتقراء افكارى؟


العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه


انت شخص جبان، صدمتنى سانتا، حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع


الفرصه انا الى اختارها يا هانم ولما اكون عايز اقول حاجه انا الى احدد الوقت


لكن؟  وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء، ممكن الفرصه متجيش تانى

وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه؟ 


وفكرت هى عايزه ايه بالظبط؟ عايزانى اتهور عشان تتخلص منى؟


بصيت فى عنيها، كان ليها نظره خجوله، غير نظرة سانتا خالص وحاولت الاقى فرق

انا بكلم مين؟

رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر

عم سعيد قال سيليا  عزلت نفسها للقراءه والكتب، يعنى مثقفه


كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه

ديستوفيسكى مكنش لأقى يأكل كافكا محدش فهمه غير بعد ما مات بسنين

مايكل انجلو اتهم بالزندقه لانه حرر عقله ورسم ملايكه وقديسين، جوخ انتحر لانه عرف حقيقة العالم القبيح

احنا بنعيش فى عالم بشع 


لكن كل واحد من دول ترك أثر وراه يخلده يا اسماعيل

يكفى الاسم نفسه وزنه وقيمته، ديستوفيسكى هاتلى واحد فى العالم مثقف ميعرفوش


الحقيقه كنت بخترع اى كلام عشان اعرف انا بحاور مين

قلتلها على فكره ان شجاع بس لازم اعرف انا بكلم مين

__انتى مش سانتا هانم


                 ٩


بصتلى بنظره مضطربه وشفايف بتحاول تخفى ابتسامه، انت بتقول ايه؟

وعارف كلامك ده ممكن يكلفك ايه؟


عارف يا فندم، انتى مش سانتا هانم، ممكن تكونى توأمها، لكن مش سانتا

قعدت على الكرسى وهزت رجليها، انا ممكن اديلك فرصه عشان تتراجع عن كلامك، لأنه كلام مجنون

فتح عنيك، مين قاعده قدامك؟


فتحت، بيرى، سيليا مش متأكد، لكن اعتقد سيليا لأنها اكتر واحده مثقفه بينهم


انت، انت، جبت الكلام ده منين؟

مين بيرى وسيليا دول؟ انت شارب حاجه؟ مخدر لعين؟ بدره؟ ترامادول؟


 مش بشرب حضرتك ولازم تعرفى انك انتى الى طلبتى منى افتح عنيه واكون شجاع، وانا مش ندمان على اى كلمه قولتها

انتى مش سانتا هانم وعلى فكره انتى مش هتطردينى مهما كان كلامى، لأنك مش زيها، سانتا الوجه المكشوف إلى حضرتك هربتى منه''


كفايه!! رفعت ايدها ،ولا كلمه زياده، انت اتجننت خالص، روح نام لحد ما اشوف بكره هعمل فيك ايه!


طلعت وقفلت الباب ورايا، الزمن مش بيمشى لورا

ولا يمكن التراجع عن اى حماقه اقترفناها فى الماضى


مر نهارى وليلى وانا فى غرفتى افكر بوجه شاحب وانتظر بين لحظه واخرى عبد المعين بيطلب منى أغادر الفيلا


الصبح كنت واقف جنب العربيه منتظر سانتا هانم ولما وصلت دخلت العربيه من غير ما تصبح عليه ولا تناقشنى

روحنا على الشركه، توقعى كان صح، إلى كانت معايا مبارح مش سانتا، سانتا مكنتش هتصبر عليا كانت هتطردنى فورا


إرتفعت روحى المعنويه جدا جدا لحد ما سانتا سألتنى انت مبتسم ليه كده؟


مفيش يا هانم، مبسوط شويه، هى دى سانتا بغرورها وتذمتها


وعدى اليوم على خير وبدأت اطمن ان مفيش مشاكل هتحصل من حوار البارحه

وان تلك الفتاه مهما كان اسمها مش سانتا ولن تفشى سرى


ورجعت على القصر وكان شغلى خلص وعندى وقت راحه يوم ونص اقضيه براحتى


________


داخل مكتب سانتا


سانتا دخلت لقيت اختها فى المكتب قاعده بتفكر شارده مش حاسه بحاجه


سانتا ياه اخيرا يا سيليا قررتى تخرجى من عزلتك وتشاركينى الشغل شويه؟

انا تعبت يا يا اختى ومحتاجه ارتاح، اعتقد الشهر خلص ودا وقتك تتولى مسؤلية الشغل

سيليا بابتسامه تمام يا سانتا انا هستلم الشغل


سانتا، لكن مش غريبه تغيرى رأيك فجأه كده؟

امبارح كنتى رافضه الفكره وبتقولى محتاجه شهر كمان


سيليا اصل حصلت حاجه خلتنى اغير قرارى!


سانتا حصل ايه ؟


سيليا الموظف الجديد، الحارس بتاعك!

سانتا ماله يا ستى عمل ايه تانى؟

 

سيليا __ اكتشف الحقيقه


سانتا بعصبيه حقيقة ايه؟


سيليا - - - اننا اخوات تؤام


سانتا بنرفزه مستحيل دا يحصل، احنا شكل واحد ازاى انسان ممكن يفكر ان شخص واحد شخصين؟


سيليا - - مش عارفه دا إلى هحاول اكتشفه


سانتا لا الموضوع وراه سر، مش هنكتشف حاجه انا لازم اطرده

انا مش ممكن اصدق ان انسان ممكن يكتشف الفرق ما بينا

الا اذا كان جاسوس او بيجمع معلومات او شخص لمحله عن عنا


سيليا ما هو دا إلى خلانى اغير قرارى انا لازم اكتشف السر واعرف ازاى قدر يكتشف اننا تؤام دا مهم جدا


سانتا بحزم

_ الموضوع خلص ان هرفده


سيليا مش دلوقتى يا سانتا، الأول نكتشف السر بعد كده هسيبه ليكى تعملى فيه إلى انتى عايزاه


سانتا بس دا خطر يا اختى، انتى مش متعوده على الاعيب الموظفين


سيليا بضحك، متنسيش انى السنين إلى فاتت رفدت ضعف عدد الموظفين إلى انتى قمتى بطردهم

محدش يعرف انى انا الى بطرد الموظفين، والتهمه ملتصقه بيكى، انتى الشكل الوحش، انتى الواجهه، محدش يعرف طيبتك غيرنا، هو كمان فاكر كده، ميعرفش انى انا العمل إلى حضره ومش هيعرف يصرفه 


سانتا، طيب لكن خليكى حذره


سيليا متقلقيش، استمتعى باجازتك يا سانتا وسييى الباقى عليه، انا هفرمه، هفرمه لدرجة مش هيعرف نفسه!


وانا اعرف ما تفكر به الآن واثق ان خيالك التعس يحلق فى أفاق القصر ، انك تنتظر بلا شك كيف سأفرم، رغم تحفظاتى على تلك الكلمه المستنقعيه، الغريب الذى ادركه رغم انحيازك تجاهى الا انك تنتظر كيف افرم

 ان الانسان لا يمكن استيعاب تلطخاته العقليه والعاطفيه، واذ انك الان ربما تنتظر ان اطمأنك لأن هناك صداقه خفيه  بين الكاتب والمتابع على الصفحه، لكن هذا لن يحدث حتى فى أحلامك.


#الحارس_الشخصى


                       ١٠


قضيت وقت ممتع مع نفسى من غير ما اتكلم او اسمع صوت اى انسان قريب منى، متطفل او صديق، ودى اسعد اوقات حياتى

يمكن انتصارى الوحيد فى الفيلا الغريبه دى إلى الآن هو نجاحى بالحصول على سكن خاص ، انا مش بطيق أشارك السكن مع شخص تانى حتى لو كان جاليليلو ذات نفسه


وكنت نايم السرير مستغرق فى افكارى، منشكح بأنتصارى الأخير

انى قدرت افرق بين سانتا وسيليا


واصل لأعتقاد يقينى ان سيليا معاملتها راقيه وطيبه اكتر من سانتا

وتذكرت الحوار الى دار بينا امس وتمنيت ان تكون سيليا مديرتى

مش سانتا العصبيه المغروره


وقتها نقدر انا وهى نستغرق فى حوارات هادفه بعيد عن الميثاق وقرفه

وتخيلت سيليا صديقه، مجرد صديقه عشان دماغكم متروحش لبعيد

وتضعو تصورات لقصة حب بين حارس شخصى ومديرته

ونرجع من تانى قصة على ابن الجناينى

انا عارف ان فيه ناس متقدرش تعيش من غير الحب، الوقوع فيه او انتظاره والمشاكل والمواقف إلى بتحصل خلال التعارف


عارف كمان حدودى كويس انا مجرد فرد آمن يطمح ان يكون حارس شخصى محترم، بودى جرد ودى اقصى احلامى حتى لو كانت صغيره بالنسبه ليكم


وكنت خلاص محلق فى تصورات معقده لحد ما باب غرفتى خبط

بصيت فى الساعه

اليوم لسه مقلبش، اجازتى لسه مخلصتش، مين الشخص الوقح إلى عايز يقتحم خصوصياتى؟


مين؟  صرخت وانا نايم على السرير


الهانم عايزاك، كان صوت أروى إلى انا عارفه كويس وبدأت اربط بينه وبين كل مصيبه بتوقع فوق دماغى


قلت لكن انا فى اجازه سانتا عايزانى ليه؟


معرفش، تقدر تروح تسألها، متتأخرش


حاضر!


بكل قرف الدنيا غيرت هدومى، دى عايزه ايه دلوقتى؟ انا كنت اقلمت نفسى على يوم من غير مهام جديده او إهانات مستجده


زى اى موظف جاد خايف على لقمة عيشه وصلت مكتب سانتا بسرعه

خبطت وانتظرت دقيقه لحد ما سمحت لى بالدخول


فتحت الباب ولقيتها قاعده على الكرسى بطلتها إلى تسد النفس

شتان الفارق بين سانتا وسيليا واحده مشرقه مرغوبه والتانيه منفره طارده


ااؤمرى يا هانم


انت وصلت؟


كان نفسى ارد واقول لا دا خيالى، مضطر قلت ايوه يا هانم


انا عارفه ان اليوم اجازه ليك، لكن زى ما انت عارف، الشغل بيحكم وانت حارسى الشخصى مقدرش اروح مكان من غيرك وكانت سانتا بتحرك ايديها بطريقه مسرحيه 


وعرفت ان ورا كلامها مصيبه قريبه، النبره كلها دهاء


انت روحت المكتبه تانى؟ سألتنى سانتا بنبره غير مهتمه


مطلقآ يا هانم، انا مش ممكن اسمح لرجلى تلمس بلاط المكتبه غير لما حضرتك تأمرى بكده


ابتسمت سانتا ابتسامه كريهه، انك تكون مطيع دا أمر حسن


طبعا يا هانم، طبعا


صمتت سانتا قريب خمس دقايق وانا واقف بفكر هتعمل فيه ايه


انت بتعتقد نفسك شخص ذكى يا اسماعيل؟


سؤال معقرب جدا، تلعثمت، انا اقدر اقول انى مش غبى يا هانم


سانتا بصت فى عنيه بتركيز وثبتت عنيها عليه، ماشى، تقدر تتفضل دلوقتى

وخليك مستعد ممكن اطلبك فى اى وقت


حاضر يا فندم


خرجت من عند سانتا وانا بسأل نفسى ايه لعب العيال ده؟

انا مش عارف نفسى جيت فى ايه ومشيت ليه


لكن سؤالها الأخير كان عالق فى دماغى، ليه سانتا تسأل سؤال قابل للاحتمالات زى ده

انت تعتقد نفسك شخص ذكى! دى مش عوايدها اصلا


____________________


دخلت سانتا المكتب على سيليا الميته من الضحك، شوفتى ازاى معرفش يفرق ما بينا؟

ودا يؤكد ان فيه شخص حدفله معلومه طيارى ودا إلى خلاه يرمى احتمال اننا تؤام؟

طلع شخص غبى زى الأخرين


سانتا، انتى كنتى فكراه مختلف يعنى؟


سيليا بملل، كنت فاكره اللعبه هطول اكتر من كده، كان لازم اعرف هو توصل لفكرة اننا اختين تؤام من فين

دلوقتى كل حاجه واضحه قدامى، معلومه طيارى وصلتله وهو عرف يستخدمها كويس


سانتا وناويه تعملى ايه يا سيليا؟


سيليا بالنسبه ليه القصه بقيت ممله خلاص وكمان لازم الحق اتخلص من المصيبه إلى انتى وقعتينا فيه، متنسيش انه ماشى فى الشهر التاسع ولو كمل سنه مش هنقدر نطرده

دى القوانين إلى احنا وضعناها بنفسنا


سانتا هتطرديه يعنى خلاص؟

سيليا مش تعسفى دى مش طريقتى، المهم انه مجرد شخص عادى

يوم ولا يومين هنتظر اى غلطه منه واطرده


سيليا، لكن انتى مش ملاحظه ان عنده برودة أعصاب فظيعه، وسريع الرد مش بينفعل بسهوله؟


سانتا فى الغالب هو كده، لكن من اسبوع كده انا قدرت اعصبه واستمتعت بازلاله بطريقه غير مباشره

خليته يعتقد انه ببقائه ليله كامله قاعد تحت المطر قدر ينتصر عليه وينفذ رغبته


سيليا، وانا إلى كنت فاكراكى سهله يا سانتا؟


سانتا - - اصل أحيانآ بيعجنى ،اقصد يعنى ردوده وحركاته وكلامه

سيليا __ لا كده غلط وخطر يا سانتا، الموضوع تعدى كونه شغل

وانا مش ممكن  هسمح بكده


انتى مش هترجعى للاداره غير لما اتخلص منه واقضى عليه


bodyguard 


                  ١١


لما سانتا طلعت من المكتب، سيليا كانت بتفكر معقول سانتا يكون قلبها دق للحارس؟

ازاى دا حصل وامتى؟


لكنها ابتسمت تعرف ان سانتا هوايتها المفضله اللعب وان لديها مزاجيه متطرفه قد تدفعها لمتابعة نملة تمشى ببطىء على افريز الشرفه لتعرف إلى أين تذهب

هذا الحارس الوغدى غير مختلف، زي اى حارس غيره هو بس حريص شويه مش اكتر

لكنها تذكرت حوارها معاه فى المكتب والى مكنش يخلو من بعض الثقافه والحيل الذكوريه المقيته

سانتا عندها فضول من الملل هو الى خلاها تديله فرصه اكتر من غيره لكن ليه؟

ابتسمت سيليا لأنه جريء

ايوه جرىء فعلا رغم كونه خادم لديه طريقه محببه ولقيت نفسها بتختلق مبررات واعذار وحورات كتيره

صرخت اللعنه هو فيه ايه يا سيليا هانم؟


القصه بقلم اسماعيل موسى 

بدلت سيليا هدومها، بصت للمرايه وضحكت، خرجت من الفيلا وطلبت الحارس الشخصى


وصلت، لما لمحتها عرفت انها سيليا، سانتا قالت إنها هتخرج تتفسح

انشرح قلبى، الأن اقدر اتكلم بحريه

مش حريه كبيره لكن اقدر اعبر عن بعض ارأى من غير خوف

وبات عندى اعتقاد انى مهما اقول قدام سيليا مش هتسرب حوارنا لسانتا


اتفضلى يا هانم، فتحت باب العربيه لسيليا بطريقه اوروبيه تدربت عليها كتير

انا لم احط حاجه فى دماغى ببقى ممتع ومبهر


على فين يا هانم؟

سيليا ابتسمت بلطف، سوق على النادى يا عم احمد


قلت فى نفسى ماشى، التجاهل احيان بيكون مفيد، وابتسامتها علامه سريه على إعجاب متخفى


كنت متأكد انى مش بحاول أثير إعجابها

اخر حاجه ممكن افكر فيها فى العالم انى احاول إثارة إعجاب إمرأه مهما كانت


 النساء تركض خلف من يتجاهلها ويدير لها ظهره، فى الغالب يتركو من يركض خلفهم مثل كلب آليف ويركلونه على مؤخرته إلى اقصى الجحيم 

وبدرت منى نظرة المليجى ورفعت حاجبى بطريقه محببه دفعت سيليا تبتسم مره أخرى


العربيه وصلت النادى، سيليا قالت خليك هنا يا عم احمد، مش هتأخر

وتعمدت تجاهلى مره تانيه

نزلت من العربيه ومشيت جنبها، اصل انا مش خيال مأته

سيليا قالت بتعمل ايه؟

قلت بنبره متزمته لا تقبل جدال، بنفذ تعليمات سانتا هانم انى احميكى من المتطفلين والمتلصصين وسارقى القلوب


سيليا قالت متخفش انا اعرف احمى نفسى كويس


قلتلها يا هانم ارجوكى لا تقللى من خبراتى، انا فاهم شغلى كويس

واقدر المح حاجات حضرتك لا يمكن تعرفيها


شايفه مثلا الشاب الانيق إلى قاعد هناك ده ومدينا ضهره؟

سيليا قالت ماله؟

مهتم بيكى يا هانم، اول ما دخلنا ولمحنا بص عليكى مطولآ وابتسم

اعتقد فى اقل من عشر دقايق هيسيب مكانه ويقرب منك يحاول يلفت نظرك


سيليا قعدت وانا فضلت واقف جنبها، قالت مفتكرش انه مهتم بيا ولا حاجه

دا صديق ريرى وهيتخطبو قريب يعنى مفيش منه خوف


غلط يا هانم، غلط، هما دول اصل الخيانه، الواحد منهم لما يملك واحده يعنى انه انتهى منها ويفكر فى غيرها

كانت مرت خمس دقايق ولاحظت ان سيليا كانت بتبص على ساعتها وايقنت انها قبلت التحدى


الشاب خلص مشروبه ونهض من مكانه يتمشى وهو بيبص فى التليفون، عمال يلف ويدور حوالينا، حيل مريضه تعبانه افهمها جيدآ

اول ما وصل سيليا، بص باندهاش، قال ايه يعنى؟ مستغرب ان  شافها

أبتسم ولوح لسيليا وقال مرحبا

قلتلها مترديش يا هانم

سيليا قالت بس دى تعتبر وقاحه؟


قلت متقلقيش يا هانم، هيمشي لحد ما يقف قدامك ويسلم عليكى

ويصدعك باسطوانه حمضانه احفظها عن ظهر قلب

تبداء، بسيليا ازيك، ايه الصدفه الجميله دى؟ انا مكنتش متوقع انى ممكن اشوفك هنا

ثم يتجراء ويجلس دون اى اعتبار للحارس الواقف جنبك إلى هو انا

ويكلمك عن المدعوه ريرى خطيبته المستقبليه ويقولك انهم كانو جايبين سيرتك النهرده يمكن من ساعه مش اكتر


قبل ما اخلص كلامى الشاب وصل عندنا

بص لسيليا باندهاش، ازيك سيليا عامله ايه؟

قعد على الترابيزه وقبل ما يبداء وصلت الشعر قلت بصرامه

سيليا هانم حان وقت انصرافنا

سيليا بصتلى بغضب وكانت هتفتح بقها توبخنى


من فضلك يا هانم لازم نتحرك دلوقتى، متطرنيش اجبرك على المغادره

وكأن سيليا اول مره شخص يخاطبها باللهجه دى وكانت متردده بين انها تشتمنى او تشوف انا هعمل ايه

لكنها موقفتش من مكانها، اضطريت انى امسك ايدها واسحبها على العربيه وهو بتقول بغضب انت بتعمل ايه يا مجنون؟

بحميكى يا هانم، بنفذ تعليمات سانتا هانم إلى أئتمنتنى عليكى

اركبى العربيه من فضلك، النزهه خلصت


يا غبى؟ مظهرى؟ شكلى؟

قلت بنبره صارمه فى الفيلا ممكن نناقش كل ده، دلوقتى من فضلك التزمى بالتعليمات

#Bodyguard


                    ١٢


داخل السياره صرخت سيليا بغضب!!  انت انسان غبى ومعندكش ريحة الدم!

 التزمت الصمت، مردتش عليها 


قلت اطلع يا عم احمد


 بصلى عم احمد بنظره متعاليه من تلك النظرات التى يخص بها احد الصعاليك ، أصله مش متعود ياخد أوامره منى


صرخت بقلك اطلع يا عم احمد بسرعه؟


الراجل المسكين داس على البنزين وانطلق بالعربيه بسرعة الصاروخ

عندما اغضب تلمع عينى وتتغير ملامح وجهى


صرخت سيليا المنفعله انت  حيوان مبتفهمش، لكن هنتظر ايه من واحد زيك؟


كنت قاعد جنب عم احمد السواق، بصيت عليها لورا بنظره سلطويه تحكميه نابوليتانيه

بلاش تتفوهى بالحماقات يا هانم، متنسيش انك سليلة عائله عريقه ميصحش تنطق الألفاظ دى


بسخريه قالت سيليا، انت هتعلمنى اتكلم ازاى كمان؟


قلت وانا لسه باصص عليها، لما يتعلق الأمر بيا، هعلمك تتكلمى ازاى

لو بقط نطق بأى شتيمه او لفظ خارج متعرفيش هعمل فيكى ايه


سيليا كانت متردده، نبرتى كانت لا تحتمل الشك، قالت انت اتجننت خالص

ورحمة ابويا دا هيكون اخر يوم ليك فى الفيلا


طيب يا سيليا هانم طالما اخر يوم خليه يعدى على خير عشان انا ايدى طرشه


ضحكت سيليا بسخريه اكبر، انت واشارت بيدها علامة الاحتقار والتصغير هتضربنى كمان؟


صرخت، سيليا؟

وتركت الكلمه تلف وتدور فى الهواء زهاء نصف دقيقه قبل أن أقول وانا اضغط على الحروف، هانم!

من حقك تلتزمى الصمت لحد نوصل الفيلا، بعدها نشوف سانتا هانم هتقرر ايه

انا بنفذ التعليمات، هوصل الامانه وهى براحتها


قالت سيليا بنبره ساخره، أمانه؟

يلا، انت فاكر نفسك ايه؟ انت حتت عيل شغال حارس عندنا

رفعت ايدى ولطمتها على وجهها بكل قوتى، قلت اسكتى، اقفلى بقك إلى بينقط زفت ده


تحت وقع الصدمه، صمتت سيليا، ايدها على خدها من قوة الضربه

ثم سقطت دموعها من الوجع


كنت عايز اضغط اكتر، انتقم من كل الإهانات التى تعرضت لها فى تلك الفيلا اللعينه

لكنها صمتت


وحل السكون داخل السياره، عم أحمد كان متأكد أننى اتجننت

وانى شخص متهور غير قادر على التحكم فى تصرفاته


سيليا، دموعها بتنزل، وشها مليان غضب، تتمتم بكلمات كتيره لكن مش قادر اسمعها


تحب المرأه احيان ان ترغم على أشياء لا تحبها


توقفت السياره داخل الفيلا، سيليا نزلت ورزعت الباب وطلعت جرى على المكتب وانا طلعت وراها

فتحت باب المكتب، سانتا كانت قاعده فى مكانها

ابتسمت لسانتا، الامانه وصلت يا هانم بسلام


سانتا شافت الدموع على وش اختها واتصدمت، حصل ايه؟ فيه


سيليا صرخت الكلب ده ميقعدش ولا دقيقه هنا


تنهدت، احترمى نفسك يا هانم، لو عندك اي شكوه قليها لسانتا هانم

هى إلى طلبت منى اخد بالى منك


سانتا بتبص بتبلم مش عارف ترد تقول ايه


لاحظت غمزه من عين سيليا

بعدها صرخت سانتا، أمشى من هنا دلوقتى لحد ما اشوف هببت ايه


صرخت سيليا قلت الكلب دا يطرد من هنا، انا هطلب النجده


قلت وانا باخد خطوه لقدام، احترمى نفسك قلت، انا مش عبد عندك ولا عند غيرك، هتشتمى تانى!!ولوحت بايدى


صرخت سانتا، اسماعيل انت اتجننت قلت أمشى من هنا بسرعه


حاضر يا هانم، قفلت باب المكتب وخرجت ، روحت على غرفتى لميت هدومى كلها وحطيتها فى الشنطه

ولعت سيجاره وانا ببتسم، لدى من النقود  ما يكفى لشراء لفافات التبغ والقهوه لشهور كثيره قادمه دون الحاجه للنظر فى وجه اى فتاه لعينه

كنت متأكد ان سانتا مش هتتخلى عن اختها ولا يمكن أن تغفر انى قمت بلطمها على وجهها


جلست انتظر، فقط، نداء عبد المعين النحيل القذر انت مرفود اطلع بره


________

داخل مكتب سيليا


سانتا فيه ايه يا سيليا انا مش فاهمه حاجه، انا مقلتش انك هتخرجى فى نزهه ولا ان الحارس ده هيكون معاكى


قالت سيليا بغضب انا الى قلت كده، وحكت لسانتا ايه الى حصل بالضبط وسانتا مندهشه

سيليا القويه تعرضت للضرب؟

كان نفسها تضحك أحيانآ لكن الموقف برمته كان غريب


قالت سانتا لسيليا، هو الحمايه والأهتمام ممكن يدفع شخص انه يعمل كده؟

سانتا التى افتقدت حماية الاب وتوجيهاته لم تكن تعرف كيف يحافظ شخص على شخص أخر

ان يقوم بحمايته حتى من قلبه، ان يدافع عنه ويسيطر عليه


سيليا انا قلتله فعلا يحافظ على سيليا ويحميها، لكن الحمار ده ساق فيها

هو فاكر نفسه ايه؟


قالت، سانتا، لكن دا كان بينفذ تعليماتك بالحرف الواحد مغلطش


سيليا بغضب، انتى بتقولى ايه، بقلك الحيوان ده ضربنى

انا والدى الله يرحمه عمره ما مد ايده عليه


قالت سانتا، لكن انتى شتمتيه يا سيليا ودا مش مقبول


صرخت سيليا، سانتا انا مش ناقصه كلامك ده، من فضلك اخرجى من الموضوع انا هعرف اربيه كويس

ورحمة بابا هبهدله


خبط باب المكتب ودخل عبد المعين


انا اسفه يا هوانم لكن فيه حاجه غريبه حصلت لازم تعرفوها


صرخت سيليا بغضب فيه ايه؟


عبد المعين برعب، الحارس اسماعيل موسى قدم استقالته من الشغل

ودى اول مره تحصل فى الفيلا

احنا طول عمرنا بنرفد الموظفين، لكن موظف يقدم استقالته دى حادثه مدهشه


صرخت سيليا فين الحيوان ده؟


عبد المعين بتردد

شايل شنطته على كتفه، مولع سيجاره ماشى ناحيت مخرج الفيلا


#Bodyguard


                        ١٣

سيليا بغضب، دا مش ممكن يحصل، هو فاكر نفسه ايه؟

مفيس شخص يرحل من الفيلا غير بمزاجى، ولازم يسمع كلمة انت مرفود


عبد المعين؟

نعم يا هانم!؟


اجرى وقف المجنون ده متسمحش ليه يغادر الفيلا مهما حصل

لكنه مصر يا سيليا هانم


اتصرف يا عبد المعين! انت مش بتقبط فلوسك عشان تقول مش عارف


ركض عبد المعين بجسده النحيل على الدرج تجاه مخرج الفيلا وهو يصرخ استاذ اسماعيل وقف من فضلك


لحقنى عبد المعين بره الفيلا وهو بيلهث، قال انت لازم ترجع، الهانم رفضت استقالتك


قلتله مش راجع


رمقنى عبد المعين بنظرة منكسره، انت كده هتقطع اكل عيشى

عشان خاطرى ارجع معايا بعد كده روح مكان ما انت عايز


فى الشرفه سيليا كانت واقفه هى واختها سانتا بيبصو علينا

بصتلهم بصه طويله بتناحه


ارجع يا عبد المعين للهانم وقلها اسماعيل موسى مش هيرجع غير بشروطه


عبد المعين كأنه تلقى بلطه على دماغه صرخ انت بتقول ايه؟

انت كده بطينه اكتر


ارجع يا عبد المعين ومضيعش وقتى اها هدخن سيجاره هنا على بال ما توصلها الرساله


قعدت على الأرض وولعت سيجاره، عبد المعين ملقيش فايده

رجع يجر اقدامه على مكتب سانتا


اول ما سيليا شافته سألته مرجعش معاك ليه؟


قال عبد المعين، بيقول يا هانم انه لو رجع هيكون ليه شروطه الخاصه


ضحكت سيليا، كركرت، والله عال، بقا دة عايز يشرط علينا؟


سانتا، سيليا أختى انتى كنتى مقرره تطرديه، خلاص سيبيه يمشى؟


سيليا بغضب، بقلك ضربنى على وشى

ضربنى!  لازم يتعاقب عقاب شديد، يتزل، يخضع، يستجدى عشان اغفرله


صرخت من بره الفيلا، عبد المعين انا مش هقعد هنا كتير

عايز الرد بسرعه

بصراحه كنت مستبيع ومش عايز ارجع تانى وكنت بحط العقده فى المنشار عشان يرفضو واخلص


صمتت سيليا شويه، ماشى يا عبد المعين، خليه يجى

هنقعد مع بعض نشوف شروطه ايه


رجعلى عبد المعين والعرق مغرق هدومه، الهانم وفقت تقعد معاك

يلا بينا على المكتب


فى الخطوات التى بتفصلنا عن مكتب سانتا كنت بفكر ايه الى يخلى سانتا توافق تقعد مع شخص زى وتستمع لشروطه

وملقتش غير اجابه واحده

سانتا متقبلتش فكرة انى اقدم استقالتى كان لازم هى إلى تقول الكلمه

انا مش مهم بالنسبه ليها ولا شخص استثنائي

انا مجرد شخص تحدى غرورها ولازم تأدبنى

بفلوسها طبعا


دخلت المكتب ورميت عليهم السلام وقعدت، طلعت سيجاره ودخنتها


سانتا قالت إن مسحمتلكش تقعد وممنوع تدخن هنا احنا مش فى زريبه؟


قلت يا هانم، انا مش شغال عندك حاليآ ودى قعده للتفاوض

يعنى ممنوع تدينى أوامر او تقولى ممنوع ومش ممنوع


اعتقد كلامى واضح للجميع؟


سيليا قالت اللهم ما اطولك يا روح، انت جتتك مصنوعه من ايه؟

من طمى النيل الاسوانى حضرتك


فنجان قهوه يا عبد المعين لو سمحت!؟

لم يقاوم عبد المعين نبرتى السلطويه وقال حاضر تحت نظرات سيليا وسانتا المشتعله


رمقتنى سيليا من تحت لفوق بنظره دونيه وقالت شروطك ايه؟


اولا ياهانم، الشتيمه ممنوعه لان ردى عليها هيكون قوى جدا

ثانيا، لما اخد امر معين من حضرتك فدا معناه انفذه بالطريقه إلى تعجبنى طالما ليس فيها خطاء ولا يجوز معاقبتى على أمر حضرتك قررتيه مسبقآ

ثالثا، انا مش هقبل ان رفدى يكون مشاع وعابر لازم يكون هناك سبب حقيقى اقتنع بيه فى حدود مسؤلياتى


سانتا قالت كلام جميل


سيليا بصت لساننا بغضب بمعنى اسكتى انتى


حطت سيليا رجل على رجل، لازم تعرف انك شغال عندنا ومن حقى أطردك فى اى وقت


قلت مرفوض، لازم يكون فيه سبب حقيقى مش مجرد تلكيك فاضى

انا شنطتى جاهزه ومنتظر الرد على شروطى


سانتا قالت انت مرفود


سيليا قالت موافقه وخلال لحظه كانو توصلو لاتفاق ما بينهم انى استمر فى شغلى


عبد المعين جاب القهوه بتاعتى

قلتلك اقعد يا عبد المعين اكتب عقد بينى وبين الهوانم


جاب عبد المعين ورقه كتب فيها الشروط ووقعنا عليها كلنا


استأذنت وخرجت بعد ما رجعت لطبيعة شغلى كحارس شخصى

سمحتلى سانتا أمشى


_______


داخل المكتب بعد رحيلى سانتا قالت ليه عملتى كده يا سيليا انا رفدته وخلاص


سيليا قالت مش بالطريقه دى يا سانتا انا قلت هربيه يعنى هربيه

سانتا بهزار شوفتى نبرته السلطويه المتحكمه


سيليا اه جباره جدا، تحسى ان هو الى مشغلنا مش احنا، الغريبه انه واثق من نفسه جدا


سانتا بكسوف تصدقى انا حسيت نفسى مضطره اسمع شروطه وارضخ ليها مش عارفه ليه


سيليا، اصحى يا سانتا، دا واحد شغال عندنا، الموضوع مسألة وقت وهيكون بره الفيلا


سانتا حاضر


___-----


الصراحه مكنتش متخيل انى هحصل على الامتيازات دى، كنت متوقع انى هكون خارج الفيلا

هما ممكن يجيبو الف حارس غيرى لكن كنت متفهم ان رغبتهم فى الانتقام هتكون كبيره ولازم استغلها ضدهم

وأنهم مش هيقبلو الاهانه من شخص عادى زى

وكنت مقرر انى مش هتنازل تانى مهما حصل


#Bodyguard


             ١٤


كنت اسير  بين الموظفين بفخر ونفسى اصرخ لقد تخلصت من الميثاق.، القانون إلى سانتا مخترعاه عشان تدوس على رقبتكم

وخدنى الغرور ومشيت وسطيهم مزهو وانا بدخن سيجاره ونسيت انى كنت واحد منهم من مده بسيطه وكنت برتعش لما اشوف سانتا ، واحط ايدى على قلبى لحسن تكلمنى، مقدرش اتهم شخص منهم بالجبن الأوضاع إلى بتمر بيها البلد خلت كل الناس البسيطه بتجرى ورا ارزاقها وبتتحمل إهانات كتير عشان لقمة العيش


قعدت اشرب فنجان قهوه وتخيلت نفسى روبن هود واننى ببعض الاصرار والمثابره يمكننى تغير ميثاق الفيلا

وضربت كف على كف الدنيا دى غريبه كل ما تمسك فيها تتخلى عنك

ولما تديها ضهرك تحترمك ليس تمامآ لكن نوع ما بالتأكيد


سانتا بتكرهنى، وسيليا اكتر، انا متلهف اعرف هيعملو فيا ايه

ومعاملتهم هيكون شكلها ايه؟

انا مش مضطر اتحمل كتير، إلى فى دماغى نفذته لما أشعر بضغط، هستقيل ومش هرجع هنا تانى

وانا خارج من صالة الأكل ناحيت غرفتى كان باب المكتبه مفتوح ولمحت سيليا بتبص عليا


لكنها مكنتش غضبانه او منزعجه، شاورتلى بايدها ونزلت المكتبه

غيرت طريقى ناحيت المكتبه

نزلت درج السلم سيليا كانت قاعده بتبص عليا


قالت تعالى، اقعد


مرت بى لحظة شك قبل ما اقعد، وتوقعت انها هتوبخنى او تعاقبنى وان انتقامها بداء

ابتسمت سيليا، ابتسامه مخضره جميله وكأن الصبح شقشق والعصافير غردت وخرير نبع ماء قريب حادث أذنى


انت عرفت ازاى ان الشاب فى النادى هيعمل كده؟


حطيت كفة ايدى على ركبتى، كان واضح يا هانم، حركاته كانت متوقعه

انا شاب زيه ولو فى نفس إمكانياته وموقفه مش ممكن اشوف قمر زيك وما احاولش أقرب منه


الصراحه يا هانم، انا كنت بتوقع نفسى وايه إلى كنت ممكن اعمله  لو كنت مكانه، كنت بقراء نفسى


استمرت ابتسامة سيليا الرقيقه، ولأنكم معايا من اول القصه لازم تعرفو ان ابتسامة سيليا غير عاديه

وانها تشبه تفجر سلة زهور فى وجهك ساعة صبحية بارده والندى يقطر من العشب

وسمحت لنفسى ان اتملى عينيها ووجهها كأنى اهم برسمها

واختفت ضجة المطعم والاوباش والكهرباء  والعالم من حولى

وتحولت كل كتب المكتبه لحراس يحملون شعلات مضيئه يحيطون بي انا وسيليا ونحن جالسين فى حديقه مفتوحه تطل على نهر


وعدت لوجه سيليا بقسماته الدقيقه مره أخرى، انا اسف انى صفعتك يا سيليا هانم

انا عايز حضرتك تعرفى ان الضرب مش من طبعى وأنى بلجاء ليه فى حالات نادره

لما ملاقيش كلمه تقدر تعبر عن اهانه تعرضت ليها


مررت سيليا يدها على خدها المصفوع، وتألمت انا  !! تألمت لأنى قمت بضربها تأملت لأننى ضربت هذا الوجه الجميل الذى يشع ضياء ، تألمت لانى لست كوفيء لها، تألمت لانى لا استطيع ان احادثها انسان إلى انسان، ند لند بما يطوف داخلى


قلت انا لازم استأذن بعد اذنك يا سيليا هانم


خليك، استنى شويه، انت دايمآ عصبى كده؟ يا اخى إلى يشوفك فى النادى والعربيه يقول انك اشترتنى انا كنت مصدومه جدا

وانا بسمع اوامرك ونبرتك السلطويه القويه، بتعمل كده دايمآ ؟


قلت، لو شخص مهم ليا اعمل كده واكتر ، اقلك سر يا هانم؟ 

قول يا سيدى قول!


وشعرت بحلاوة الحكى، وذابت كل الفوارق بيننا، فى علاقاتى لا أقبل الا ان اكون مسيطر


تصعبت سيليا كل الرجاله كده ايه الغريب؟


ولعت سيجاره ضاربآ بكل المحاذير عرض الحائط، انا مختلف يا هانم عن غيرى


مختلف؟ كيف مختلف؟


انا يا هانم بلا فخر انتزع احقيتى بالسيطره ولا افرضها

لازم اخلى الشخص إلى معايا يسلم بريادتى وسيادتى ويقتنع بيها ويشعر أننى استحقها بل ويطلبها منى


انت مغرور جدا

مش غرور، انا قولتلك سر مش اكتر


سيليا هانم؟

نعم يا اسماعيل!


ما انتم بتتكلمو زينا اهو وبتعرفو تتحاورو، لازمتها ايه تذلو إلى خلفونا بالاوامر والمواثيق؟


وغيرت نبرتى لنبره مضحكه وانا بسخر وبقلد عبد المعين

لو الهانم صبحت عليك لازم ترد، لو مردتش هتترفد

ولو رديت هتترفد


مفيش موظف هنا كمل ٦ شهور ابدا


الصراحه قوانينكم مجحفه يا هانم وظالمه


قالت سيليا لكن انت كملت ٩ شهور اهو ومحدش رفدك

وكمان محدش تلككلك ولا حاجه


كنت محظوظ يا هانم، هقلك سر تانى انا كنت بهرب من اختك المتسلطه سانتا

كنت برتب وردياتى بعيد عن وشها، ياهانم انا حفرت نفق عشان ادفن نفسى فيه، ودا إلى خلانى اكمل المده دى

ولاحظت ان عينيها برقت عندما سمعت كلمة نفق وظنت اننى شخص مجنون يخترع اى هراء ليجذبها

همست 

_ياه انا اتكلمت كتير يا سيليا هانم ولازم انام واحضر نفسى لتلكيكات وعصبية سانتا هانم بكره


ومشيت وانا مانع نفسى اتلفت وأبص عليها، بيقولو ان إلى يتلفت ويبيص على بنت اكتر من سبع مرات بتكون من نصيبه وانا عارف نصيبى


لكن انا بصيت الف مره فى خيالى لحد ما رقبتى وجعتنى وقبضت على ملامح سيليا عشان تنام الليله بين عيونى 


______________


بعد ما الحارس مشى سانتا مقدرتش تقعد فى المكتبه، لم تطيق البقاء ولا لحظه

تمنت انها هى إلى كانت فى النادى مش اختها سيليا وتألمت ان الحارس كان بيناديها بأسم سيليا

وتوجعت اكتر لان كل الموظفين بيكرهو سانتا

فى الماضى دا مكنش مسبب ليها اى قلق ان حد يكرهها  لكن اللحظات إلى فاتت شعرت بضيق

كان نفسها ينطق اسمها بطريقته المضحكه

 وقعدت تفكر هى سيليا اختها ليه كدبت عليه وقالت على لسانها هى، سانتا، ان سيليا هتخرج فى نزهه وخلى بالك منها؟


فى طريقها لغرفتها شعرت بحلاوه فى بلعومها وكأن كل الكلمات التى سمعتها وقالتها كانت بطعم الكرز

وتذكرت انها منذ زمن طويل جدا لم تخوض حديث شيق لتلك الدرجه.


#الحارس_الشخصى


                      ١٥


                     


                      ❤️     سيليا تتمتع وسانتا تتألم🖤


فى الصباح الباكر عندما إستيقظت الديكه وصاحت كنت نائم فى سريرى لم استيقظ بعد

إلا أننى بطلوع الروح وعن طريق الصدفه  السعيده وصلت السياره قبل ظهور سانتا


وصلت سانتا بوجه متبرم، وجه إمرأه عانت من ليله طويله كئيبه فى أحضان رجل لا تحبه


فتحت الباب قبل ما سانتا توصل ولاحظت انها لابسه جزمه كعب عالى ماركة شانيل، تعلوها تنوره اسكتلنديه جد قصيره وقميص ابيض ضيق محشور داخل التنوره

وكان يفوح منها عطر  باكو رابان إختيار غير موفق لصبيحه كالحه


انطلقت السياره حتى وصلنا الشركه، تعالى ورايا قالتها سانتا بنبره متحكمه

لما وصلنا المكتب قالت ممكن تنتظر هنا


دخلت سانتا المكتب وانا فضلت واقف برا، وفكرت ان انتقام سانتا بداء

وانها هتعاملنى بطريقه شرعيه مهينه، اربع ساعات بالضبط وانا! الحارس الشخصى أقف أمام مكتب الهانم


وكل شويه كانت بتبص ناحيتى وتبتسم، اول ما خرجت من المكتب مكنتش شاعر بقدمى من الوقفه

قلت الحمد لله هنرجع الفيلا واريح شويه


سانتا طلبت من عم احمد يقود على النادى وانا بحاول افكر هى عايزه ايه


وصلنا النادى ومشيت ورا سانتا لحد ما دخلنا وكما توقعت طلبت منى ان اظل واقفآ إلى جوارها

جلست الهانم البغيضه على المقعد وراحت تسفح المشروبات خلف بعضها

وانا اتمتم بسبات لعينه فى حقها


هوا اخر ما ينقصنى، وصل ذلك الشاب اللعين ذاته الذى حارل ان يتحدث مع سيليا ولما لمحها قرب من الطاوله إلى قاعده عليها

لكن لما شافنى تردد لحظه، بس سانتا شاورتله يقرب


وقرات فى عنيها انها بتحاول تزلنى قعد الشاب وراحو يتضاحكون على مواقف فارغه وانا بحاول أسد ودانى


بعد كده الشعب قال انا مضطر اسيبك يا سيليا هو مكنش عارف يفرق ما بينهم


سألته سانتا ليه؟

قالها فيه مسابقة ركض داخل النادى ولما مشارك فيها ولازم اكسب

سانتا يلا بينا انا هتفرج عليك واشجعك

وبصت عليه وعينها رمشت


وصلنا مضمار السبق، سانتا بصتلى وقالت اقلع هدومك واستعد تشارك فى السبق، 

انت لازم تقتل نفسك وتكسب السبق ده


قلت اسف يا هانم انا مش محضر نفسى للجرى، مش معايا ملابس رياضيه


سانتا قالت بهدوء انت تعمل إلى أامرك بيه مفيش نقاش انت شغال عندى


وانا هتصرف فى الهدوم


حدقت فى عيون، من حقك تأمرينى ادخل السبق، لكن مش من حقك تحددى

اكسب او اخسر


موافقه قاات سانتا وهى بتتحرك من مكانآ، بعد شويه رجعت ومعاها ملابس رياضيه وشاورت على الحمام

غيرت هدومى ورجعت


هذه البعوضه القزمه القصيره لا تملكنى، هشارك فى السباق لكن مش هتحرك خطوه

هيجينيى شد عضلى وهنام على الخط


حول المضمار التف مجموعه من الاوباش وتحلق بعض الشبان المدللين يصرخون بابا

ماما


واستعد الحكم  القصير الثخين الذى يملك اكبر كرش رأيته فى حياتى لاطلاق صافرته


ورأيت هذا الشاب ينظر لسانتا بثقه، الحقيقه انا مكنتش حاسس برجليه من الوجع

لكن لما لمحت ابتسامة الشاب السمجه غيرت رأى


انا بغير رأى بسرعه كبيره لما حد يستفزنى


وانطلق السبق وركضت بكل سرعتى واشتد العزم وثابرت على وتيرة ركض قويه ابعدتنى عن كل المتسابقين

ورأيت خط النهايه بعينى ثم فكرت من انت؟

من تكون؟

ماذا يعنى ان تفوز بسبق؟ هل سيغير ذلك اى شيء؟

انت لا شيء بين هؤلاء المتعجرفين واحدهم يستحق النصر اكثر منك


توقفت عن الركض واكملت السباق مشي وكان ترتيبى الثالث


انتهى السبق وروحت على الحمام غيرت هدومى ورجعت


سانتا كانت واقفه مع الشاب ده بتهنيه بانتصاره ولم يسأل اى شخص من الاوباش المرهفين لماذا توقفت عن الركض قرب خط النهايه


التفتت سانتا ناحيتى وقالت انت فشلت، انهزمت


قلت ثلثى الهزيمه مكسب


كأن حديثى آثار اهتمامها وفضولها قالت ازاى؟


قلت البعض بعد الهزيمه يتوقف مكانه وهذا هو الخاسر الحقيقى

والبعض تدفعه الهزيمه للمحاوله مره أخرى

والصنف الاخير هو الذى تدفعه الهزيمه لاعادة حساباته واختيار طريق اخر ينجح فيه


يعنى الهزيمه احيان بتكون مكسب


وانت بقا خسرت ليه؟


خسرت لأنى كنت عايز اخسر ولأن المكسب مكنش يعنى لى اى شيء


قالت سانتا لكن انت طلبت منك تكسب؟


قلت لهذا السبب قررت الخساره، مش معقول يا هانم أحرج صديقك قدام الناس

انا كنت براعى شعورك يا هانم وانا دايما فى خدمتك

دلوقتى بعد اذنك لو تسمحى يعنى عايز ادخن سيجاره وارجع الفيلا


انت مش شغال فى محل كشرى، انت حارسى الشخصى، يعنى رجلك تكون على رجلى فى كل مكان وتحافظ على سلامتى دى مهمتك الاساسيه 

وهترحل لما انا اسمح ليك ترحل، ومش عايزه اسمع كلمة عايز تانى


انا بقتنع لما يكون الكلام مقنع، واحيان لما اكون مرغم على الاقتناع عشان اريح دماغى


أوامرك سانتا هانم

اوامرك، انا هنا من أجل سعادتك، طوع مزاجيتك


تمت مهمة سانتا بنجاح، تعرضت للازلال قدام الشاب نفسه

سانتا كانت بتأدبنى عشان إلى عملته مع سيليا رغم انى كنت بنفذ اوامرها

اكيد للمره العشرين بتسأل نفسك وأنت بتقراء القصه

هو ليه مضطر لكده؟

ممكن يسيب الفيلا ويرحل والشغل كتير


معاك حق طبعا، لكن انا شخص مش بحب اخسر قدام إمرأه

من هذا المنطلق ممكن تفهم اسباب عدم تركى للوظيفه لحد الان


لما رجعت الفيلا رجليه كانت متورمه واحتجت ثلج عشان الفقاعات إلى انتشرت فيها

كنت حانق على سانتا جدا وعايز أكلها باسناني، بس كان لازم اروح المكتبه

سيليا اكيد هتكون موجوده هناك وكلامى معاها هيهون عليه حاجات كتيره


روحت المكتبه وكانت سيليا بانتظارى، حكيت ليها إلى حصل فى النادى

وكانت بدأت، اقول بدأت تعتبرنى صديق مش خادم عندها


ولمحت ليها عن رغبتى فى ترك العمل، لانى كنت أكتفيت من تلقى الإهانات من اختها

كانت سيليا بتسمع بتألم واضح

لما قلت ليها ان مفيش اى حاجه هنا تخلينى استنى واتحمل اكتر من كده

قالت لا فيه

خليك عشانى انا

الكلمه كانت غريبه، سيليا صححتها بسرعه لأنك الوحيد إلى عندك ثقافه ولو مشيت مش هلاقى حد اتكلم معاه وهشعر بالوحده


وهنا أدركت انها مهتمه بي كإنسان وليس كخادم او حتى حارس شخصي

يتبع 




بداية الرواية من هنا





لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙







تعليقات

التنقل السريع
    close