القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيد الكبرياء وصار لها آدم الفصل الاول بقلم الكاتبه ميفو السلطان حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية سيد الكبرياء وصار لها آدم الفصل الاول بقلم الكاتبه ميفو السلطان حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية سيد الكبرياء سيد الكبرياء الفصل الاول وصار لها آدم بقلم الكاتبه ميفو السلطان حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


كانت ممدده عاريه تماما على ارضيه القصر البارده لا يسترها الا شرشف صغير بالكاد يخفي جسدا لم يعد يملكه احد 

مشهد يدمي الفؤاد  جسدها يرتجف بعنف تعيش جحيما لا تستحقه تظن انها تتوهم. ضباب يلفها من كل ناحيه وصوت انفاسها المتقطعه .

بروده تجتاح اوصالها لا تعلم اهي من لسعات الرخام الباهظ الذي ترتكن عليه ام من هول ما تمر به.


عيونها المحمره اصبحت ككاسات الدم تنظر في الفراغ لا ترى ولا تحس. يداها تلمس الارض وعيناها منصبتان على شيء قريب يلمع....


حذاء فرنسي انيق يلمع من شده سواده وفخامته. رفعت عينيها برهبه علها تجد نظره تطمئنها وتنتشلها من الجحيم الذي تعيشه.


لكن العيون التي قابلتها كانت قد عادت لاصلها عيون شيطان قاس.

.


عاد السيد الى ماضيه الذي ظنت ان في داخله رحمه. ولكن اي رحمه وهو شيطان وهي العبده التي وقعت له حين ظنت أن للساده قلوب. 


اقترب منها ودقات حذائه ترج قلبها حتى لامست يدها.. تشابكت عيونهما للحظه.


ابتسامه لاحت على طرف شفتيه ثم انحنى قليلا همس بفحيح الشياطين ...


كل القصه دي والدنيا اللي عيشتها لك كانت بس عشان توصلي لهنا. 


حرك طرف حذائه ليلامس اناملها واطلق ضحكه عاليه ثم ابتعد. لكن رغبه التشفي شدته اليها من جديد. انحنى  وابتسامته تنهش وجهها ...


. انا كده خدت حقي نخلصها بقه


غمز لها.... ثم سكن... توقف لحظه

نظر إليها طويلا كأنها لم تعد أكثر من بقايا حكايه منتهية.

أنفاسه كانت أوضح من صوته حين انحنى اكثر حتى حنى ركبتيه رفع يده ولامس طرف خدها بنعومه مقصوده يمرره على رقبتها نزولا ثم على مقدمه صدرها قبل ان يدفعها كانها شيء بلا قيمه ويقول بجمود بنبره قرف ...


  انت طالق...... 


تنفس بقوه كانه يستنشق الهواء من حولها ثم ابتعد. ومع كل خطوه يبتعدها عنها كان ياخذ جزءا من روحها معه. 


لم تصدق ولم تستوعب كل شيء تلاشى حولها. تاهت بعد ان قتلها عن جداره

تاهت وتاهت وتذكرت حكايه عشق

حكاية السيد الذي ظنته اصبح انسانا.... وصار لها ادمها. 


ارتد قلبها لزمن قريب تذكرت ايام سعادتها وكيف اتى اليوم ليجهز عليها. وعادت الى وقت ليس ببعيد تتذكر حين كان القلب ينبض عشقا....


وانطفا كل شيء حولها وفي طرفه عين ومع اخر نبضه وجع... وجدت نفسها واقفه في بيت عمها امام الغلايه ترتجف يدها وهي تعد الشاي وكان روحها عادت لتوها من موت بعيد..... 


كانت تمني نفسها بكوب من الشاي الساخن يريح جسدها المرهق من عناء التعب كل رشفة تسحب عن قلبها بعضا من ثقل الأيام.

وقفت ساهمة تفكر في أياما تاهت في ذكرياتها حتى جاء الصوت الساخر يقطع صمتها....

سمعت صوت زوجه عمها........

أخيرا شرفتي ما كنتي تباتي بره بالمرة.


تنهدت ....

فيه إيه يا طنط أنا لسه داخله.


لوت السيده شفتيها مستنكرة...

فيه كل يوم تأخير الناس تقول إيه.


 فلك بهدوء كلماتها تنساب من قلب مثقل...

اللي يقولوه أنا بدور على شغل وبشوف حالي.


احتدت السيدة وظهر الغضب في صوتها...

مانت بتشتغلي والا يا أما تشخبطي وتدوري عالهلس يا بلاش. إنت مدرسة اد الدنيا في مدرسة كبيرة وبتاخدي الوفات إيه اللي يخليك تدوري على القرف ده.


 فلك.... ..... 

يا طنط دي موهبتي أنا بحب التصميم أخدت كورسات ونفسي أقدم في شركات كبيرة أما التدريس مابحبهوش.


قالت السيدة بغضب تحذيري.... تلفي تلفي عالخيبه... أكملت بنبره حاده... 

ماهو سيبك من الهبل ده وتدي دروس لازم تبقي جنب ابني مش يبقي في إيدك دهب وتحوشيه عنه الدروس بتكسب.


هتفت فلك بصوت مرتجف.....

أنا ماعنديش وقت لكده ومش عايزه. أنا بحلم أبقي حاجه تانيه مش هفضل طول عمري في مهنه وانا مابحبهاش وانجبرت عليها.


تجهمت السيده و قالت  بلويه فم.....

نعم إيه  انجبرتي.


دمعت فلك وانحنت راسها بهمس موجع......

خليني ساكته يا طنط أحسن.


هتفت زوجه عمها بحده.....

اخليني ساكته ليه يا حبيبتي عملنا ايه غلط دخلتي احسن كليه غيرك يتمناها. فنون إيه إللي كنتي عايزه تدخليها  وتمشي  تشخبطي والنبي عايزه تسيبي التدريس شغلانه محترمه.


قالت فلك تهز رأسها بغلب.....

والتصميم محترم برضه يا طنط وحاجه عاليه نفسي ابقي ليا قيمه في حاجه بحبها أكبر  مانا بشتغل أخلص وأنزل ألف عالشركات إيه المشكلة


صرخت السيدة بنفاذ صبر.... انت ايه حد يطول اللي انت فيه مدرسة انجليزي في أكبر مدرسة  والا هو عنطزه وخلاص... بقلك ايه  انت هتبقي مرات ابني واحنا عيله مش قليله مانسمحش بشغلانتك دي تخطيط ومسخرة احنا عيله محترمه ولاد ناس.


هتفت هيا بغضب ... وايه اللي يقلني من اني ابقي مصممه من اننا نبقي ولاد ناس يا طنط.


اردفت السيده بسخرية وقرف نبرة صوتها كانت حادة ... اه بتاع مسخره ومتسابين علي بعض وبيئه مختلفه. البنات مع الرجاله سداح مداح إللي قالع وإللي مربي شعره وإللي حاطط زعروره وإللي عايشه لوحدها حاجه مسخره وحفلات وهشك بشك.. عالم مش متربيه.


قالت فلك بنبره حاده  ... بس انا متربيه يا طنط كويس وبنت ناس


ضحكت السيده تستهزا ... اه أمال باماره عايزه تمشي زيهم شغلانه كلها حرام في حرام مافيهاش بركه انت بتدوري الفلوس.


تنهدت فلك بآسي...

.... 

حرام إيه بس و فلوس ايه يا طنط احنا حالتنا كويسه. وبابا سايبلي فلوس مش محتاجه حد ولا حاجه انا مابدورش علي فلوس انا بدور علي مستقبلي وكاريري وابقي حاجه بحبها.


تمتمت السيدة تنهي الحوار بغلظة...

..... 

اوجعيلي دماغي وناهدي كمان يا بنت سهير اروح منك فين بدل ماتراضيني لا ازاي تقفيلي تناطحي علي الاخر.


تنهدت فلك لتنهي الحوار...

خلاص يا طنط لا اناهدك ولا تناهديني سيبيني في حالي.


هتفت السيدة أمره صوتها  برتابة يومية...

طب يللا عماد وعمك زمانهم جايين حضري الاكل. 


تنهدت فلك ودخلت متعبة غيرت ملابسها وذهبت للمطبخ تعد الطعام

ودموعها تتقاذف من مقلتيها  بينما تتذكر ما مرت به وتعود بزمن آخر للوراء تستعيد فيه لحظات حلمها وأملها المفقود. 


كانت فلك فتاة في الثامنة عشر وحيدة أبيها وأمها توفوا وتركوا خلفهم حياة سعيدة . الزمن شاء أن يقطع تلك السعادة فتعرضت عائلتها لحادث قلب حياتها إلى جحيم. 

انتقلت للعيش عند عمها ورغم أن قلبه طيب وحنون إلا أنه ضعيف الشخصية أمام زوجته فكانت تسيطر على العائلة وتنغص عليها حياتها خاصة بعد أن ارتبطت فلك بابن عمها عماد. 

كانوا يريدون أن تُزوج لابنه أخيها لكن عماد أحب فلك وأصر عليها متحديا كل القيود والمصاعب التي فرضتها عليه الظروف. 


تذكرت يوم ان تخرجت بمجموع جيد وأرادت أن تدخل فنون جميله قسم تصميم فهيا تتمتع بموهبه من الله. الا ان زوجه عمها رفضت بحجه أن هذا ليس له مستقبل فادخلتها تربية انجليزي لتصبح مدرسه.

كانت  تريدها ان تدخل مجال الدروس لتجني لابنها من وراءها اموال. يستفيد منها. 


الا ان فلك لم تحب وظيفتها وتعمل فيها غصبا.  اجتهدت فلك  على نفسها واخذت كورسات أثقلت موهبتها تمني نفسها ان تلتحق بأحد الشركات الكبري في مجال التصاميم. 

........


في احد الشركات الكبري ذو الاسم الكبير في عالم الازياء يقف مهتاجا وسط مكتبه الواسع  يخرجون مهرولين من المكتب يصرخ ويصدر أوامر صوتيه عالية.. يحرك يديه غاضبا حتي خرج اخر شخص..

دخل عليه صديقه بخطوات هادئة يحاول أن يتفقد مايحدث.. دخل رفع يده مهادنا...


. ...ايه يا صهيب فيه ايه يا عم صوتك جايب اخر الدنيا هو كل يوم انت يابني وابور  ماتهدي


صرخ صهيب  ووجهه مشدود  يخبط عليه بانفعال....


  ...عشان انا معين بهايم كل واحد ماشي بمزاجه مفيش واحد راضي يمشي زي مابقول. كل واحد عايز يبقي ريس وهما شويه اوباش مالاقي فيهم حد بيفهم.


تنهد أدهم بصمت وهز رأسه مستسلما وهو يتأمل صديقه وعصبيته الدائمة .... 

..يابني فيه ايه ما تقول مالك. التصاميم تمام وبدأنا خط الإنتاج زعلان ليه. 


اشتعل صدر صهيب  

غاضبا وهو يلوح بيده في الهواء.... 

...اه تصاميم من غير روح كلهم استنبه واحده مفيش جديد.


اتجه إلى كرسيه بخطوات سريعة ودفع بعض الأوراق بقرف 

..... 

حتي انا مافيش جوايا احساس مخنوق يا ادهم عايز روح جديده..


أكمل بسخريه..... معين ناس تاخد الوفات  وآخرتها احمد زي الحاج احمد تصاميم عره وميته ومافيش حاجه عدله.


تنهد أدهم معارضا  محاولا تهدئته والتخفيف عنه...... 

ليه يابني ما منار كويسه بتطلع شغل كويس و معاها فادي.


تمتم صهيب بسخرية ...... ... 

منار.... ماعادتش فايقه خلاص كل إللي هاممها اسمها نفسها وبس مش خايفه عليا.انا حاسس إني بهاتي لوحدي ماحدش حاسس صحرا قاعد في مخروبه. 


ضحك أدهم بخفة وهو يغمزه مازحا يجره من ضيقه مذكرا إياه بما تكنه له منار وبما يخفيه قلبها من مشاعر واضحة يحاول  تجاهلها..... 


يا واد مين اللي مش خايفه عليك دي عينها منك هتموت عليك. .


صرخ صهيب وهو يلتفت إليه بحدة...... 

انا في ايه ولا في ايه يا بارد انا مخنوق وانت جاي تهزر. 


قطع صوته دخول منار وهي تدخل بهدوء وسط المكتب.....ايه صوتك يا حبيبي خير مالك.


رد صهيب على الفور بحدة  مستنكرا.... 

.....  خير منين يا ست منار والكوليكشن زفت...  صهيب الشامي علي اخر الزمن مجموعتي تبقي اي كلام لا و يجي الرنتيسي لأول مره في تاريخي يعلي عليا بكوليكشن اعلي.

اقتربت منار بخفة تمس على كتفه وتحدثت بدلال...... 

يا هوبا ماحنا عاملين احلي حاجه.


 ومسكت يده محاولة تهدئته...... 

اهدي كده وتعالي اما اخرجك خروجه حلوه. 


أحس بالغضب الشديد قبض على يده  من برودها   ترتجف أطرافه من الاحتقان هدر بعنف.... 

اخرجي يا منار عشان ما اصورش قتيل.


     إلا أن منار لم تنسحب خطوة واحدة بل وقفت بثبات تحدق فيه بعينيها.. تمتمت  غاضبه.... 

فيه ايه كل ده ليه الله احنا عملنا كل حاجه ماقصرناش. معاك احسن مصممين مش موجودين مالك. 


هب واقفا بغضب ولوح لها مستنكرا... .... 

ماعندناش روح فاهمه مافيش حياة تصاميمكو ميته. 

.

نظرت إليه غاضبا وعلت حدة نبرتها .... 

مين دي تصاميمي وتصاميم فادي.. انت بتقول ايه احنا براند لوحدنا.


رفعت أصابعها محذرة ...... 

صهيب خلي بالك من كلامك هزعل. 


هب واقفا على قدميه  وهم أن يثور ليتدخل أدهم علي الفور حتي لا يتفاقم الموقف.... 

اخرجي يا منار دلوقتي. 


استدارت منار بخطوات حازمة وغادرت الباب غاضبة ورزعت الباب بعنف... 


صرخ صهيب ...... 

انت بتخرجها ليه يا بني سيبني اعرفها قيمتها. هو ايه انا منار وبراند اتجننت دي من أمتي دانا إللي عاملها.. جايه تتبجح انا صهيب الشامي ماحد ينطق قدامي. 


وقف صهيب  وعيناه تتقدان بالغضب و أدهم يحاول تهدئته. 

تنهد أدهم بعمق ثم اقترب منه وأمسك بذراعه وأجلسه رغما عنه محاولا تهدئة ثورته وجلس بجواره...... 


اقعد وأهمد كده يابني انت اهبل. منار من الناس التقيلة وبتشتغل اعقلها. سبحان الله نفس نسخة الوابور زيك بالضبط  غرور الدنيا طافح علينا.. لايم امورك بدل ما تطفش.


قال بتعال وهو يدير وجهه في تحد واضح....... 

ما تغور في داهية انا ماحدش ينطق قدامي. 


هز أدهم رأسه بغرابة ممزوجة بعدم تصديق....... 

تغور ايه انت عبيط مش انتو معلقين مع بعض. ربنا يشفيك مش راشقين ليل نهار والبت تحب فيك. 


قال صهيب بنبرة حادة .....

ماتحب والا تولع عند الشغل وماليش عزيز فاهم. 


..... 


تنهد ادهم وقال بنبره هادئه مغيرا الموضوع........ 


خلاص نزل اعلانات يابني يجيلك الوف ننقي منهم.


تمتم صهيب حانقا....... ..اه وينحدف عليا بقه الجرابيع من كل حته اسكت والنبي آخر مره عملنا كده قعدت ايام اتعالج من الأشكال اللي جت. 


قال ادهم معترضا ...

ماترحمنا بقه.. انت يابني صعب  انزل من البرج العاجي بتاعك فيه ناس معانا كويسه عالكوكب.


صاح صهيب ساخرا ... اه أمال ...عايزني ادخل شركتي ناس اي كلام من تحت السلم أعين أي حد  اتجننت الشامي براند تقيل ما بيعين جرابيع.


اعترض ادهم بنبره ضيق... المواهب مش بالمستويات الموهب فوق وتحت فيه مواهب ماتتقدر بمال.


وقف صهيب مستهزئا  ...

اه ولما اجي اقدم كولكشن أقف عالستيدج واقدمهم للناس ابقي اقول من بير السلم العالي.. ربنا يشفيك وتخف من مرض المساواه بتاعك ده.

اقترب منه وقال.... لازم اللي يطلع يبقي عالي بيلمع في مكانه. عمرك شفت مصمم ازياء مش من عيله كبيره ؟عد كده شوف مين واللي تلاقيه  يبقي اي كلام يبقي مالوش اصل.


نظر ادهم إليه يستعجب من تلك العقليه  ِ.....

يا حبيبي كلنا بني ادمين ربنا يهديك تفكيرك غريب احنا كلنا ولاد ادم.


هتف صهيب ضاحكا  على شفتيه ابتسامة استعلاء...بس ياض بلا هبل ...افهم ..صهيب الشامي في حته لوحدها سيد الكل  لازم اللي حواليه يبقا سوبر فاهم.


ضحك ادهم وألقى عليه نظرة ماكرة.....

والله نفسي اشوفك لو واحده وقعتك وجابت قلبك ساعتها هتنسي كل ده.


انفجر صهيب ضحكتة عالية مشبعة بالثقة المفرطة ولوح بيده باستخفاف.......


مين ..انا... ..مين دي مافيش واحده اتخلقت توقع صهيب الشامي.

...... 

 انا يابني ماحدش يطولني انا كتير قوي علي اى حد تقولي توقعني انسي..


 ثم أضاف بثقة متعالية......

انا اللي ابص وانقي وهما يحمدو ربنا اني بصيت .صهيب الشامي عالم لوحده انت مجنون ..واحد زيي قيمه ومركز وشكل

. ... تقلي توقعني تقريبا عقلك خفيف .


قال ادهم بصدق  .... الحب مابيعرفش سيد من عبد انت  عندك جنون عظمه وفرط تعالي ابن جزمه.. الإيجو بتاعك هيخلص عليك.. مخك مسافر لايام البلاط الملكي . 


ضحك صهيب ......يا ريت كنت عايش الفتره دي ...


هتف ادهم ضاحكا.. كنت هخش عليك كل يوم الاقيك ماسك المربام وحوليك العبيد دانت انتهيت.. الناس كلها زي بعض..


ضحك صهيب... عارف كلامك ده  اللي بيضحكو بيه الغلابه.. كل ده عشان يدوهم أمل أن ليهم مكان بينا. يقومو يشتغلو علي امل يعلو ويكبرو واحنا في الاخر نستفيد وهما يفضلو مكانهم ...الناس دي مابيشوفوناش ولا بيقعدو معانا ولا بيخش اماكنا ولو خشو مابيفهموهاش لأنها مش دنيتهم. احنا لينا دنيتنا وهما ليهم وهنفضل كده لحد مانموت .


ثم تابع  وهو يهز راسه باستنكار.... 

بتتكلم عن الحب ..حب ايه اللي يخليني ادخل  وحده دون المستوي وانا قدامي اسيادها . انت اهبل انا لازم اللي تقف جنبي تبقي بتبرق فاهمه في كل حاجه.


تمتم ادهم متسائلا .... ايه عايزها غنيه هتبص لفلوسها.


ضحك صهيب مرة اخرى ضحكة واثقة متعالية.....انت اهبل ياض فلوس ايه اللي ابصلها دانا اعبيهم فلوس  بس برضه بنت العز حاجه تانيه .


اردف  ادهم  بهدوء اقرب للاعتراض...طب يابني ما فيه بنات عز برضه مش شرط بالغني فيه بالرضا .

قهقه صهيب وهو يهز كتفيه بلا مبالاة ...لا والله بالرضا ...طب ازاي ...عايز تقولي ده لما تبص وتحلم تجيب وتتمني ماتلاقيش تبقي شبعانه ..اللي تتمني تبقي مكان واحده غنيه تبقي شبعانه ازاي .


قاطعه ادهم معترضا   .....يابني فيه شبع نفس انت تقريبا ماسمعتش عنه ولا تعرفه مع انك ابن عز وشبعان .


ضحك صهيب وهو يهز كتفيه بلا اكتراث...خليهالك بتاعه النفس دي انا اللي يهمني المظهر. يهمني شكل صهيب الشامي وقيمته. انا اللي تقربلي تبقي  نجمه من السما .

ضحك ادهم مستعجبا وهو يلوح بيده في الهواء......ماتخليها تعملك مقام تملس  عليه وتلف تدور سبع مرات.. ربنا يشفيك انت حالتك بتتطور .

تنهد  ادهم واردف بنبرة اقرب للنصح الصادق............ 

ربنا يهديك وتبطل نعرتك دي بجد هتتعب في حياتك انت حر تفكيرك ده هيتعبك  قوي  .الحب يا صهيب لو دخل القلب ماهتبص لأي حاجه .


ركن صهيب رفع قدمه عالمنضده ببرود  .... ..اه واخليها بقه تتحكم فيا لا يا عم انا مش بتاع حب مش عايزه ولا بدور عليه .انا ادخل اخرج براحتي مافيش ليا عزيز  .


ثم تابع بابتسامة متعالية ونبرة قاسية...... عشان الستات اصناف لما بتسيبلها نفسك  تركب وتدلدل زي الهانم اللي كانت ولا حاجه وجايه تقلي براند دانا لو طرقعت بصباعي امحيها من المجال واقعدها في بيتهم ام براند .


ضحك ادهم.... ..اه لو سمعتك دا الكل بيقول دي حرمك المستقبليه.


مد صهيب يده ورمي عليه بعض الملفات ......طب غور بقه من هنا بلا زفت علي دماغك انت واقف تحرقلي دمي .


ضحك  ادهم غير عابئ بانفعاله ...مالها يا عم ما فيها كل اللي قولته..اتجوزها عشان تفرقعو انتو الاتنين هيا بوتجاز وانت وابور  ربنا يشفيك  .امال ماشين مع بعض ليه انت اهبل والا هو غرور ان منار بتلف عليك زي الدبور لو عرفت انك مش هتجوزها هتقتلك .


هز صهيب اكتافه بلا مبالاه وقد ارتسمت على وجهه لا مبالاة باردة...هو انا وعدتها بحاجه انت عبيط ..منار  ماتنفعليش متفرعنه ومغروره ماتمشيش معايا انا عايز قطه تقول حاضر وطيب.


ضحك ادهم مشاكساوهو يشير اليه بتهكم... ..حاضر هدور لك علي قطه.. ربنا يشفيك أنت عايز قطه دانت عايز حنش يقفلك .


ضحك صهيب وهو يلوح بيده لينهي الحديث ..طب يا اخويا يلا   هويني واه ماتنساش  الزفت السواق تمشيه.


قطب ادهم حاجبيه وقال مستعجبا .. ..ليه يابني دا رابع سواق  بتمشيه ليه عمل ايه في سنينه السوده .


قال بنبرة حادة لا تحتمل النقاش ...خالف اوامري فتح كفر البدله بتاعتي بتاعه الحفله مشيه بدل ماسود عيشته .


بهت ادهم مذهولا وقد اتسعت عيناه...  ايه كفر ايه ...انت بتتكلم جد.. انت عبيط طب وايه يعني بيتفرج عادي .


صاح صهيب بغضب..... انت مجنون  انا كلمتي ماتتسمعش والبيه يفتح  حاجتي ويفتش فيها  ده انت اللي عبيط باين ..خليه يغور  بدل اوريه مقامه .


نظر اليه صديقه غير مصدقا ......انت بجد هترفده عشان لمس البدله.


تافف صهيب ..لا عشان انا مديه اوامر   وخالفها بغض النظر عن عمل ايه .


نهض ادهم فجأة وقد بلغ به الغضب مبلغه... لا كده كتير انا ضغطي علي  انا حاسس اني قاعد في شركه المرعبون المتحدون ..يابني هو جيش انت راعب اللي حواليك ليه مالها حاجتك مايمسكوها والا يهببوها .


قال صهيب متاففا ينهي الحوار ..  ...بقلك ايه ماتوجعش دماغي انا مبحبش التطاول .


هب ادهم  حانقا ...تطاول في ايه انت مخلول ..  انت متفرعن كده ليه .انت جرالك ايه كل ما دا عقلك بيخف. الناس بتقول عليك ما في الخمر وسمعتك بقت هباب من التكبر بتاعك .


نظر إليه صهيب بغضب مكتوم فهو لا يقبل اي نقد الا من صديق عمره..


تنهد ادهم بياس وقد خفت صوته... انا مش عارف فيك طباع كويسه خير وكريم بتحسن لناس كتير وفاتح بيوت وطيب دا جانب شخصيتك الحلوه وفجاه تتلبس العفريت يظهر مره واحده تقلب غراب تعض في الناس. 


ضحك صهيب بثقة باردة.. ..يابني انا حاسس بنفسي وعارف قيمتي ..لا ملبوس ولا حاجه.. انا اصغر مصمم في مصر  والشرق الاوسط اخد براند ليه اسم سمع في الوسط وسل للعالميه ....من سنين عالي وليا قيمه عاليه مفيش ليا منافس ...اسمي لمع  مش غرور خالص  لا اسمها مقدر نفسي .

ابتسم ورسم اسمه في الهواء بفخر.... 

صهيب الشامي.....

اسم  براند بره وجوه واول المدعوين في أكبر المهرجانات .صهيب الشامي حاسس هو إيه. انا كبرت الشركه من شركه ملابس عاديه لبراند عالمي في  سن صغير كنت في العشرينات لما اسمي برز ...وتصاميمي الكل بيستناها.. افهم بقه  وعايز من هب ودب يمسك حاجتي ويقلب فيها .صهيب الشامي نجمه يابني .


هتف ادهم ضاحكا رغم غصته....نجمه هبله وعقلها خف من الغرور دانت ناقصك ريشتين وتبقي طاوس بس طاوس لاسع.. بس عارف حاسس هيجي يوم وترمي غرورك ده عالارض لما يخش حياتك حد يستاهل. تموت عليه كده ويبقي في حياتك انا عارف هيجي لأنك حد كويس من جوا ومتأكد انك تستاهل تتغير  بالخير اللي بتعمله ربنا مش هسيبك كده .


ضحك صهيب باستخفاف..ايه هتعملي عمل البس  وحده فقرانه.


ضحك ادهم وهو يهز راسه..لا هدعي  لك حد يدخل  في حياتك يخرج صهيب القديم اللي عيونه كلها حنيه  يحس بيها الكل..


هتف صهيب ساخرا.... احلم احلم ربنا يشفيك .


تنهد ادهم بتعب.....الكلام معاك يتعب .انا رايح اشوف شغلي بدل حرقه الدم.


واستدار وتركه.....


ليقف هو ينظر من الاعلي الي الافق ويستعيد مسيرته وامجاده التي حققها في فتره وجيزه ابهرت الكل ليقف شامخا ينظر من الاعلي كانه طاوس منتفش لا يطوله احد.

وقف صهيب وحده بعد رحيل ادهم يحدق في الفراغ بثبات اعتاد عليه. كل شيء في مكانه الاسم، النفوذ، النجاح، والهيبة التي لا ينازعه فيها احد. لم يشعر بالندم ولم يراجع موقفه بل ازداد اقتناعا انه على صواب وان العالم لا يسير الا بهذه القسوة.


لكن ما لم يكن يعلمه ان هذا اليقين نفسه كان اول شق في الجدار الذي بناه حول قلبه. فالقادم لم يكن صداما في العمل ولا منافسة على الاسم او البراند بل مواجهة من نوع اخر مواجهة لا تقاس بالارقام ولا بالمكانة. شخص واحد فقط سيدخل حياته دون استئذان ويقلب كل ما كان يراه حقائق ثابتة  

..........

مر الوقت وذهب صهيب إلى الجيم لممارسة رياضته. كان الليل قد أرخى ستاره  أحب صهيب أن يكون بمفرده في هدوء الليل كي يركز على جسده. 


انتقل من آلة إلى أخرى بدقة  يعلم مايفعل . كان يتنقل بين الأثقال وكأنه يشكل جسده قطعة قطعة كل عضلة تتماشى مع الرؤية التي رسمها لنفسه ليبدو في أبهى صوره. 


اقترب منه أحد المدربين بحذر وقال:

— باشا براحه… كتير على نفسك… كفاية كده.


لم يلتفت صهيب إليه كأنه لم يسمع أحدا  استمر في تمرينه وكأن الكلام لم يوجه له.


 تنهد المدرب بارتباك وقال محاولا الحفاظ على رفقته.....

— بس عشان ما تجهدش.

قام صهيب ونظر إليه استخفاف..... 

— حد طلب منك كلام تكلمني؟


ارتبك المدرب متلعثما

— لا… يعني… بنصحك عشان المصلحة.


رفع صهيب رأسه بنظرة سريعة ابتسم بخفة ومسك المنشفة وربت على كتف المدرب..... 

— خليهالك وما تبقاش تكررها تاني.


استدار ليستكمل تمرينه وأثناء استدارته خبط يده في إحدى الآلات فانكسر وجه الساعة التي كان يرتديها. رفع صهيب عينيه للحظة بتافف هادئ.... 

— ايه القرف ده؟


دون تفكير مسك الساعة فكها ورماها في سلة المهملات. وقف المدرب مذهولا فاغرا فمه من تلك الفعلة المفاجئة فالساعه تبدو باهظة الثمن اما صهيب استدار في الأخير وخرج من الجيم وكان شيئا لم يكن. 


.......... 

كانت تقف في المطبخ تنهي الطعام بهدوء لم تنتبه لوجوده خلفها حتى أحاطها فجأة فانتفضت مرة واحدة وسقطت من يدها الملعقة

التفتت إليه وقلبها يخبط بخفة


قال مبتسما .... حبيبي اللي وحشتيني .

قالها وهو ينحني قليلا ليقترب أكثر وكأنه يختبر رد فعلها. 


ضحكت هيا محاولة إخفاء ارتباكها

 ...  ماتعقل بقه انت كل مره تنسحب .


قرص خدها ضاحكا يمازحها  ...عشان اقفش القمر اللي منشفها عليا ما تجيبي بوسه .


نظرت إليه غاضبه ملامحها تجهمت فقال برجاء .....يا فلك احنا مخطوبين والمخطوبين بيبوسوا عاي .


دفعته بتحذير ...احترم نفسك يا عماد مش كده .

 

هتف حانقا يحك راسه بتذمر  ....يا فلوكه احنا مخطوبين بطلي تقفليها كده حاحه من نفسي طيب بوسه واحده .


خطبته ودفعته تراجعت خطوة   .....بطل قله ادب انا مش بعمل كده .


نظر إليها بغضب فاكملت.....انت مابتزهقش مانت عارف طبعي .

قالتها بثبات وكأنها تحسم الأمر.


تنهد  ومسك أحد التفاحات يأكلها...انا حظي جه في واحده معقده لا و ايه اصحابي فاكرني بديل ومقطع السمكه وانا شكل جلده الأنبوب من قله الهشتكه.


ضحكت هيا ...والله الحاجه العزيز بتبقي غاليه وعاليه.


مسك يدها  ...مانت عزيزه والله بس خفيها شويه..شدها  وكلبشها..هامسا ... بوسه واحده طيب نفسي احس اني خاطب.


نظرت إليه بغضب  ....عمااااد.


تنهد مهادنا .....لا وحياه الغالين ماتقلبي انا بخاف لما قلبي يقلب كده ...


نظرت اليه  غاضبه ورفعت حاجبها...بقي انت بتخاف مني  يا سي عماد طب يلا من هنا بقه .


استدار ووقف امامها مبتسما  .... لا يا وحش يلا ايه دانا راشق هنا احب في حبيبي .صحيح لما بيقوم بيبقي صعب بس بيبقي قمر برضه امتي بقه عالم نكون في بيتنا نمز ونهز براحتنا  .


تنهدت وهي تهز راسها بيأس  ....اعمل ايه مابتتكلمش جد ابدا .


ضحك هو وهو يشير على نفسه ...سايبلك الجد يا قمر تبرطع فيه براحتك وسيبيلي الهلس اموت فيه .


ضحكت هيا رغما عنها .....يابني المفروض العكس بدل ما مامتك بتقول اني ممشياك .


اقترب منها وقال ضاحكا .....مانت ممشياني هكدب .

قالها بخفه وكأنه يعترف بشي حلو


نظرت إليه بغضب ..لا والله .


ابتسم وقال بصدق  ..يا بنتي مش عيب علي فكره ..انت كويسه وعقلك كويس ومابتعمليش الا لمصلحتنا  ..انا بقه طارش حبتين..


نظرت اليه باستهزاء فضحك وقال .....حبتين تلاته كده .وبصوت اهدا أقر...

يبقي لما يبقي الكلام عاقل اوزنه وانفذه ..ده العقل ..مش ممشياني ولا حاجه وكمان مبحبش ازعل القمر .شفتي طيب ازاي هاتي بوسه بقه حبيبك مؤدب عالاخر .


تنهدت هيا تذكرت شيئا ثم قالت فجاه ......دفعت القسط .

تغير الجو في لحظه

ارتبك هو....  القسط اه اه طبعا .


قطبت جبينها ونظرت له بثبات.....عمااااد.


قال هو مسرعا ..... اقصين  الف جنيه بس .


نظرت إليه بغضب صريح...نعم الف جنيه ليه مش كانو كاملين وسيادتك واخد مكافآت من الجيم اد كده وانا مدياك تلاته  لما قولتلي الفلوس خسعت.


قال بارتباك  ..ما هو ماهو كنت عايز حاجات واتزنقت وحياه الغالين ماتزعلي.


نظرت إليه بغضب ...مازعلش يعني سيادتك تفرتك  القسط وعايزنى مازعلش.. قولي انطق جبت ايه بالفلوس  ... جبت هدوم صح .


قال بنبره مشوبه بالذنب  ...هوا والله كان فيه عرض ولله وجيبت بنطلونين وتيشيرتين مش وقفت الدنيا .


نظرت إليه بغضب  .....لا وقفت يا عماد عشان انا تعبت وعايزه يبقي ليا بيت وتعبت من تحكمات مامتك . حرام بقه كل اما نقرب نخلص ترجعنا ورا .انت عقلك فين انا تعبت انا نص مرتبي بساعدك بيه وانت مافيش فايده .


تنهد وقال بلين وهو يحاول يهدى الموقف ....عارف يا حبيبتي بس والله دا جزء من الشغل لازم البس واقعد في وسط الكبرات انا كابتن جيم لناس كبيره وليله لازم اقعد زيهم .


تمتمت  غاضبه وهي تهز راسها....مش باللبس يا عماد بالشخصيات انت عايز تجاري ناس معاها ملاين ازاي انت اهبل .وغلبت اقولك انا تعبت .


قال غاضبا ....يعني اقعد شحات في وسطهم .


صرخت هيا بنفاذ صبر ....هو مين اللي شحات انت مجنون انت ما حدش زيك ..انت محسسني اننا غلابه انت بتاخد عشرين الف يا عماد ما حدش بياخد المبلغ ده .


قال حانقا .. ..وهما بياخدو كام .


صرخت بعنف اكبر ... ،واحنا مالنا ماياخدو ... كل واحد ليه دنيته بتبص لدنية غيرك ليه انت وماشي تبعتر فلوسك والمظاهر الهبله انت بتجيب هدوم بفلوسك كلها حرام كده


اقتربت منه وصوتها أصبح اهدي... .مانا مدرسه في مدرسه كبيره بتيجي ناس تقيله ولا بينهزلي شعره لاني الحمد لله واثقه في نفسي .ولا واحد يقدر يتنفس قدامي احنا مش شغالين عند حد ولا اقل من حد . احنا حالتنا فوق وعاليه قوي .


قال ساخطا.... حاله ايه اللي فوق انت مابتشوفيش الناس اللي بقعد معاهم .دا بيتكلموا في مليارات . مش الف والفين ...


تنهدت بحزن وقالت  .....انا مش فاهمه انت ليه حاسس نفسك قليل.يا عماد انت ابن ناس ومثقف وكابتن كبير في اكبر أكبر جيم في مصر .عيلتنا طول عمرم محترمين وكويسين وعايزين احسن عيشه وبنصرف ونتفسح وبنبعزق عادي .ناقصك ايه .


قال بحده مشتعلا...ناقصني كتير ..ناقصني ابقي زيهم مافرقش عنهم .نفسي افتح جيم يبقي ليا بتاعى ويتبصله انه ستار وسط الكبرات يتهافتو عليه و يفتخرو بيه مش اقعد اشتغل عند الناس .


تنهدت هيا باسي...اسعي يا عماد  زي مانا بسعي وانا متاكده ان ربنا هيراضينا .وهوا بالفعل مراضينا احنا لسه في أول حياتنا والحمد لله مراتباتنا ماحدش يحلم بيها وبابا سايب فلوس وباباك معاه ..وواحده واحده ايه المشكله قرشي علي قرشي ونبني نفسنا احنا بنقبض كويس قوي .


لؤي فمه استهزاء و قال ساخرا.... كويس بتمن سهره من سهرات الكبار انا بقعد وسط ناس جامده بتصرف الوفاة وجايه تحاسبيني علي الف ايه القهر ده.


نظرت إليه غاضبه..انا مش بحسابك انا بوريك اننا مش زيهم مش معني اني بقولك مش زيهم اننا اقل لا احنا عالين قوي بس ربنا خلق الناس ومقيم الرزق واحنا اللي بنعمل الرزق ده .فيه ناس معاها وعاشه في  جحيم .


قال بغضب .. وفيه برضه مامعهمش وعايشين جحيم .


تنهدت فقد تعبت من تفكيره ... بس بالرضا والقناعة يا عماد .انت حد كويس وبتشتغل وعايش بالطول والعرض ومش محروم من حاجه ومرتبنا معيشنا ملوك احمد ربنا .


قال بقهر  ..مرتبنا ماهيعملش جيم يا فلك .


تنهدت بغلب ابتسمت بلين ...لا هيعمل يا عماد كام سنه نحوش وسيبها لله .


قال بامتعاض وحسره ... اه عايزاني بقه لما ابقي كركوب اعمل جيم .


هزت راسها ... امال ايه تسرق يعني ..


تنهدت لا حيله لها  فخطيبها طموحه تعدي الحدود . 


نظر إليها باستنكار واشار بيده ملوحة أمام وجهها ...... 

اسكتي والنبي.. 


قطبت جبينها... وتوقفت عينها على يده للحظة طويلة الصمت ملأ المكان

ثم رفعت رأسها ببطء ونظرت إليه مباشرة

كلماتها القادمة جعلته يرتبك حينما قالت بحدة...... 


........... 

  أول مسمار في نعش الحزينه..عملت إيه يا حزين علي أيامك. يا تري إيه إللي جاي وهيتقابلو إزاي... إللي جاااي شديد.. لسه بنسخن علقو يا عيال والله ازعل بجد روايتي ارفعوها الفيس يرشحها😁😁😁😁

عشر تعليقات من حبايبي..

تعليقات باللينك اول تعليق بليز ارفعو الروايه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙





أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close