رواية أنثي في حضن الاربعيني الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه إسراء معاطي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية أنثي في حضن الاربعيني الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه إسراء معاطي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
نغم بتتوجع وهي بتقولو: "شيل إيدك يا مستر عمران، فيه إيه؟ ومين فريد الأحمدي دا؟ وإيه الواقفة دي؟ لو سمحت، مينفعش كده."
عمران بيتكلم بعصبية وعنف، بيقول لها: "أنتِ هتستهبلي؟ وحياة أمك مش هحلك! أنتِ فكراني إيه يعني كروديه وهتختم على قفايا؟ ولا يكون جمالك دا صورلك إني هتغر فيكي ولما أعرف هشفعلك؟ لا يا حلوة، أنتي حتة بنت رخيصة وشمال وقابلت من عينتك دي كتير
نغم بتتكلم بضعف وجسمها كله بيترعش، وبترد: "لو سمحت، متتكلمش عليه بالطريقة دي." وبتعيط وهي بتقوله: "والله معرفش، إنت بتتكلم عن إيه أصلاً؟ والله ما عملتش أي حاجة، ومعرفش مين دا." وبتبدأ تعيط أكتر.
سفيان قلبه بيوجعو عليها، لكنه بينفي الإحساس دا، وهو بيمسكها من كتفها جامد ويقول: "بقولك إيه يا بت، شغل السهوكة بتاعك دا مش عليه فاهمة ولا لا؟ وبعدين لو شويه التسبيل والرقه اللي كنتي بتتعاملي بيهم معايا، نفسك في حاجة كده ولا كده،و مالو؟ يلا، متقلقيش، هدفعلك بردو."
ويبدأ يمشي ويده على جسمها، لكنها بتزقه وبتضربه بالقلم وبتتكلم بعياط وعصبية، وبتقوله: "أنت مسمحلكش تقولي الكلام دا!"
عمران بيتعصب، ولأول مرة في حياته بيضرب بنت، بيضربها بالقلم ويشدها من شعرها ومناخيرها من قوة القلم، بتبدأ تجيب دم. عمران بيكلمها بصوت فحيح: "أنتي بتمدي إيدك عليه؟ أنا يا زبالة ورحمة امي الغالية لوربكي، أيام تندمي بس على اليوم اللي فكرتي تشتغلي فيه عمران المحمدي!"
وقبل ما يخلص كلامه، نغم من قوة القلم وشده لشعرها وشخصيتها الضعيفة، بيغمى عليها، لكن عمران قلبه بيقسي، بيرميها على الأرض، ويروح أوضتها ويلم كل حاجتها، يوديها الأوضة بتاعوو لأنهم مسافرين بعد الظهر.
في بيت بسيط، سناء قاعدة، وأختها بتدخل عليها: "لا، بق، فيه إيه يا بت؟ أنتي بقالك كام يوم مبتنزليش شغلك ليكون مشوكي ولا حاجة؟"
سناء بتتأفف بصيق، وتقول: "لا يا ستي، محدش مشاني."
تجلس اختها جنبها: "طب والله، أنا ماشيه غير لما تقوليلي فيه إيه."
سناء ببرود: "أنتي عارفة إني شغالة عند عمران المحمدي صح؟ واللي باعتني هناك واحد تبع فريد الأحمدي. الراجل دا قالي كل خطوة منك، زيادة أو تقدم، هديك فلوس أكتر. واتكلمت بحقد، بس طبعا المفروض انا اللي كنت أسافر معاه علشان خبرتي في الترجمة، والكل عارف كده. جت واحدة اسمها نغم وقال مستر عمران ان هي اللي هتسافر معاه، واتكلمت بحقد أكبر، أقطع دراعي، ان ما كانش فيه حاجة بينو وبين البت دي. المهم، قولت للجدع اللي تبع فريد دا إنو أنا اللي سافرت واخدت إجازة مرضية من الشغل، علشان متقفش . وكمان نغم دي بت هبله، وانا راسمة عليها دور الصحوبية، هترجع وأقررها اللي حصل، وهقول لفريد اللي حصل منها. كسبت رضاهم وفلوس كتير، وارتحتلي يومين."
بتبصلها أختها بضيق: "والله ما عارفه أخرت اللي بتعمليه دا إيه، ربنا يهديكي." وتقوم وتسيبها، وسناء تبصلها بسخرية.
---
عند نور ورامز: نور بتخلص وتطلع من أوضة العمليات، ورامز بدخلها وبيستناها تفوق وهو قاعد جنبها، وبيمسك إديها ويبوّسها. لأول مرة يسمح لنفسه يركز في ملامحها ويسرح فيها ويلاقيها بتبرمش برموشها، وبتفتح عنيها الليب اللون العسلي وتبتسم لأنه قاعد جنبها وما سبهاش.
رامز وهو بيمشي ويده على شعرها بحنان: "أنتي كويسة؟"
بترد عليه: "أيوه، كويسة."
الممرضة بتيجي وتشيلها المحلول، وتقولها: "الدكتور هيجي دلوقتي يكتبلك على خروج ويقولك المطلوب."
نور، بتبص لرامز وتقوله: "عاوزه أقعد."
رامز بيقرب منها، بيوطي عليها ويلف إيده على خصرها ويقعدها، وهي تحاوط كتفو وتقوله: "شكراً." وهو يبتسم ويقعد جنبها.
تمسك إيده وتقوله: "بجد يا رامز، أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه، ربنا يخليك ليا."
رامز بيبتسم لأنه أول مرة تقول له "ربنا يخليك ليا"، ويقولها: "بس يا هبله، انتي مسؤولة مني وبس."
الدكتور بيجي ويكتب لها الأدوية، ورامز بياخدها على بيت مامته، ونور رفضت، لكنه أقنعها علشان تاخد بالها منها لانو بينزل شغلو لغاية ما تبقى كويسة، فوافقت.
---
عند نغم: بتقوم، وبتمسك دماغها بتعب رهيب، وتلاقي دم ناشف على مناخيرها. تحاول تقوم متقدرش، وبتبص بعينيها مش لاقية عمران، وبتسمع صوت ف الحمام، فبتنزوي ف جنب الأوضة، وبتضم رجليها لجسمها، وبتدفن دماغها بينهم وتعيط، وجسمها بيترعش بخوف وضعف.
عمران بيطلع، لابس فانلة حمالات وبنطلون قطني مريح. لما بيشوفها قلبه بيوجعو عليها وبيتمنى ياخدها في حضنه ويطمنها، بس بيتكلم بسخرية: "إيه يا قطة، بتعيطي ليه؟ أنتي لسه شوفتي حاجة؟"
نغم بترفع وشها ليه، وبينصدم من هيئتها، دموعها ماليه وشها، والدم ناشف على مناخيرها، وإيده اللي طبعت على وشها من قوة القلم، وشعرها المشعث بسبب شدّه، وقلبه بيوجعو عليها، وبيلف وشومن عليها علشان مايبينش ضعفه.
بتتكلم ببرود عكس النار اللي جواه: "قومي، يلا، اغسلي وشك وغيري،عشان معاد الطيارة. شنطتك عندك، اهي."
بيزعق: "يلا، مستنيه، إيه بتتكلم بضعف وخوف!"
وبتقول حاضر
، تقوم، تتسند على الحيط، تاخد هدوم من شنطتها وتدخل الحمام، تقفل عليها، تبدأ تعيط بصوت عالي من جوه. عمران بره سامعها، قاعد، يتنهد بوجع، ويقول: "أنتي اللي عملتي كده."
يقوم يلبس هدومه علشان يمشو، وهي جوا بتبدأ تغسل وشها، والدم اللي عليه، وتسرح شعرها، تلمّه على هيئة كحكة فوضوية، تغسل وشها من أي مساحيق تجميل، وتلبس بنطلون مريح لونو أزرق، وعليه كنزة صوف لون أحمر.
بتطلع من غير ولا نقطة مكياج، وعيونها دبلانة من العياط، ماشية وراسها على الأرض. عمران يمشي عينو عليها، يبلع ريقه من هيئتها، كل واحد باخد شنطتو وينزلو. عمران يخلص حساب الفندق ويمشو على المطار، ويخلصوا الإجراءات، ونغم ساكتة من غير كلمة، واضح الحزن عليها. تركب الطيارة جنب الشباك، تسند راسها عليه، دموعها بتنزل، وتحضن نفسها بخوف لغاية ما تطلع الطيارة، وبعدها تنام. عمران طول الطريق شارد فيها، والنعاس بيغلبه، هو كمان.
---
عند رحيم وخالد، ولاد أخوال نغم وصلوا عند بيتها، سألو البواب قالهم إنها مسافرة عندها شغل، ومعندوش علم هترجع امتى، فمشيوا، واتفقوا يرجعوا بعد أسبوع يسألوا عليها.
---
في بيت عمران، رانيا ومنال وزينب في المطبخ بيطبخوا الأكل عشان اجوازاتهم لما يرجعوا من الشغل. كالعادة، منال وزينب مش مبطلين كلام عن عمران، ورانيا متجنباهم وبتدعيلهم ربنا يهديهم.
ودايا بتذاكر لآخر امتحاناتها، ومنار بره مع حبيبه بيجيبو ل منار اللي ناقصها من جهازها علشان الفرح قرب. خالد وسامح وحسن ومصطفى ومحمود وحسين في الشغل.
---
في بيت شمس، خطيبة خالد ابن عم عمران، نايمة، وتقوم على زعيق بره في الصالة، تتجاهل الصوت لأنها متعودة عليهم. تسمع الباب بيترزع، تعرف إن أخوها ساب البيت ومشي، تقوم، تطلع لأمها بره، اللي أكيد قاعدة تعيط، تقولها: "خلاص يا أمي، هو محمد جديد عليكي."
ترد أمها: "تعبني يا بنتي."
تتنهد شمس: "ادعيلو يا ماما بالهداية."
---
عند نغم وعمران، بيصلوا، ويخلصوا إجراءاتهم، ونغم واخدة شنطتها وماشيه. عمران يمسكها ويقول: "راحة علي فين يا قطة."
نغم تستغرب: "هروح؟"
يضحك ضحكة خالية من المرح: "تروحي ليه؟"
يقولها: "فكراني، هسيبك بالساهل؟"
تسأله بخوف وتوجس "يعني إيه؟"
يقول: "يعني هتروحي معايا، حياتك هتتحول لجحيم من النهارده، يا قطة."
البارت السادس
#انثي_في_حضن_الاربعين
#اسراء_معاطي
نغم بتبصلو بصدمة، وتبدأ تعيط، وجسمها بيترعش، وتقولو: "والله يا مستر عمران، انا ماليش دعوة باللي حضرتك بتقولو دا، انا معرفش مين فريد اللي حضرتك بتقول عليه دا والله!"
وتعيط أكتر، وعمران يمسك اديها بعنف ويقولها: "بقولك ايه يا بت، انتي انا مش عاوزه! لاوع يلا!"
وبيشدها، وهي بتعيط أكتر وبتترجاه يسيبها، وهو ولا هنا.
وبيركبو العربية، وهي بتعيط طول الطريق، وعمران بيتجاهل صوتها اللي بيوجع في قلبو.
بيوصلو عند القصر بتاع عمران، والحراس اللي على البوابة بيفتحوا الباب، وبيدخلو جوه.
عمران بيخلي السواق يروح عند المخزن بتاع القصر، ونغم أول ما بتسمع كده بتترعب، وبتمسك إيد عمران: "مستر عمران، ارجوك، متعملش كده… والله والله معملتش حاجة!"
لكنه مش بيسمعها، وبينزل وبيسحبها من العربية، ويدخلها جوه المخزن، و بيرميها على الأرض، ويقفل الباب.
بيقولها: "انتي غلطتي… غلط كبييير اووي يا نغم! فريد دا اللي بيني وبينو مش بس عداوة شغل… هو السبب ف موت اختي، وانتي راحة تتفقي معاه عليه؟ رحمة لأمي… هخليكي تتمني العذاب!"
نغم جوه بتقف، وبتمسك في إيده: "والله يا مستر عمران، معلتش حاجة!"
عمران بينفض إديها، وبيزقها، وهي بتقع على حديد على الأرض وبتصرخ من وجع ضهرها.
عمران بيسيبها، ويمشي، ويقفل الباب، ويقول للحراس إنهم يفضلوا قدام الباب.
جوه، نغم بتنهار من العياط، وبتضم رجليها لصدرها، وتدفن وشها فيه بقهر، وتفضل تعيط.
وبيعدي يومين، ونغم محبوسة لسه، وعمران قلبه وجعها، لكن كرهو لفريد خلاه معمي.
وسناء مش لاقيه نغم، وهتموت وتدي للراجل اللي تابع فريد المعلومات مش عارفه.
ونور قاعدة مع أهل رامز في بيتهم، وجده نغم مش ساكتة على أحفادها وولادها، عاوزاهم يروحوا تاني.
الراجل اللي عمران بيبعتو يحط لنغم أكل ومياه، دخل زي اليومين اللي فاتوا، بس المرة دي دخل عند نغم ولقاها مرمية على الأرض.
بيروحلها، ويناديها، مبتردش. بيحركها، يلاقي وشها أصفر وجسمها متلج.
بيسيبها ويروح يرن على عمران اللي كان نايم بعد ما رجع من الشغل، ولما بيصحى ويرد على التليفون بيتصدم لما بيقولو كده.
يلبس هدومه وينزل جري، وقلبه بيدق بعنف، ويدخل عندها، وينزل لمستواها.
هو بيفوق فيها، ولما متفوقش ويلاقي جسمها متلج، بيشيلها بين إيده، وبيبدأ يدعي إنها تبقى كويسة.
شالها، وحطها في العربية، وركب وساق بأقصى سرعة، ووصل للمستشفى.
نزل وهو شايلها، وبينادي على الدكتور. الممرضين جم، خدوها ودخلوها جوه، وهو عمال يلف بره ويضرب دماغه في الحيط.
بيتكلم مع نفسه ومش بيقول غير كلمة "غبي".
بيطلع الدكتور اللي عارف هوية عمران، وعمران يسأله بلهفة: "هي مالها يا دكتور؟"
بيرد الدكتور: "بعملية. والله يا عمران بيه، واضح إن الأنسة اتعرضت لخوف وصدمات، ومكانتش بتاكل بقالها يومين، وزايد إنه فيه كدمة في ضهرها تقريباً من واقعة أو حاجة مأثرة عليها. هي دلوقتي أدناها مهدأ، مش هتفوق. وياريت لما تفوق تفضل جمبها وتطمنها، لأنها ممكن تكون اتعرضت لصدمة أو حالة نفسية."
وبيسيبو، ويمشي، وعمران بيلوم نفسه
عند نور، بتصحى بالليل، بتلاقي عمر نايم في حضنها، ورامز نايم الجنب التاني.
بتطلع بره، وتقعد مع أم رامز اللي قاعدة مستنية الفجر.
أم رامز تلاقي نور سرحانة، تقولها: "مالك يا نور؟"
نور ترد: "عارفة يا طنط، أنا أول مرة أحس إني عندي عيلة… أو أحس بالدفا والحنان دا.
أنا اكتشفت إني ماليش غير رامز، وانتو أنا صحابي… أو اللي يتسموا صحابي.
لما تعبت رنيت عليهم، كل واحدة اتلهت ف حالها.
عرفت إني ماليش حد، واتكلمت بدموع.
أنا بحد ندمانة على معرفتهم، وندمانة على أهمالي لرامز وابني."
وتتكلم بحزن، وهي بتقولها:
"بس والله يا طنط، مش بإيدي… أنا اتولدت لوحدي، أهلي قافلين عليا من كل ناحية.
كان نفسي أخرج وألبس وأصرف… ودا حصل لما اتجوزت رامي، بس أظن كنت غلط.
وشوية صحبة السوء اللي عرفتهم كانوا بيوسوسوا في دماغي.
أنا بجد كنت غلط وباعترف.
الفترة اللي قعدت فيهم متعكة، وشوفت تعاملك معايا… انتي ونور ورامز… وشوفت عمر فرحان معايا وبيلعب، وعزوتكم حواليه… يا طنط فرحتني جدا.
أنا بحد… خلاص هتغير علشان ما أخسرش رامز وابني، ونفسي تاخدها."
أم رامز بتقولها: "اعملي العقل يا بنتي، ربنا يهديكي."
ورامز اللي كان نايم وصحي وجهه، سمع كلامها دا، وبيبدع ربنا: "أنتِ تتغير فعلا."
---
عمران واقف قدام الأوضة اللي فيها، وبيلاقي تليفونه بيرن باسم واحد عنده من الشركة.
هو نفس اللي قال له الخبر عن نغم وكلمه وقال له: "أنا اتأكدت زي ما انت قولتلي يا عمران بيه، وهددت البت اللي كانت قيلالي. لقيتها بتحلف إنها سمعت سناء اللي شغالة بقالها فترة في قسم الترجمة بتتكلم في التليفون، وانها مسافرة معاك."
وبيقوله: "قول لفريد بيه، ما يقلقش، بس هو منساش الحلاوة زي كل مرة طبعاً. وقالتلي إنها وسناء صحاب جامد، ف لما قفشتها سناء عيطت، ورجعت حكتلها على كل حاجة. والبنت قالتلها: طب إزاي؟"
ونغم اللي مسافرة سناء قالتلها: "وانتي عوزاني أضيع الفرصة دي من إيدي؟ والفلوس اللي هتدخلي؟ أنا مصاحبة نغم، واما تيجي هقررها، وأقول لفريد بيه على اللي حصل، وهاخد إجازة مرضية منها راحة ومنها فلوس."
بس البنت التانية اللي فهمتو إنها بتغير من نغم، وجت وقالتله كده، عمران بيسمع وهو مصدوم، وبيتكلم بغضب: "عاوزك بكره تجيبلي البنتين دول ف مخزن المزرعة، سامع يا علي؟"
علي: "حاضر يا باشا."
بيقفل عمران، و بيرزع تليفونه في الأرض، ويقول: "يولاد الكلب!"
وبيخبط دماغه في الحيط، ويكرر: "غبي… غبي!"
---
سناء بتكون نايمة هي وأختها.
بالليل، بيتفاجأو بالباب بيخبط بعنف.
بيجرو يفتحو، وأول ما بيتفتح الباب، علي بيشد سناء من إيديها، وهي بتصرخ، وأختها مش فاهمة حاجة.
علي بيدفع أخت سناء على الأرض، وبتقع، وتمسك دماغها بضعف.
علي بيسحب سناء، ومعاه رجاله بره.
علي بيحط منديل فيه مخدر على مناخيرها، وبيغمي عليها، ويشيلها، ويحطها في شنطة العربية، وبيطلعوا بيها على مخزن المزرعة.
---
عمران يقرب من أوضة نغم، يفتح الباب بهدوء ويدخل.
يقف على طرف السرير… يتأمل وشها الشاحب اللي بقاله يومين متبهدل بين خوف وعياط ومرض.
يمد إيده يلمس شعرها بهدوء، كأنه بيخاف يصحّيها.
عمران يهمس بصوت مبحوح: "سامحيني يا نغم… والله غصب عني، كرهي لفريد عماني خلاني اتعامل قبل ما اتأكد وظلمتك معايا."
يقعد على الكرسي اللي جنب السرير… يسند دماغه على كف إيده، ويفضل يبص عليها. قلبه بيتقطع من منظرها.
بعد ساعة تقريباً، نغم تبدأ تحرّك صوابعها ببطء شديد.
عمران ينتبه ويهمس: "نغم؟"
تفتح عينيها بتعب… وتبص للسقف… كأنها لسه مش في الدنيا.
تحاول تلف وشها ببطء… تشوف عمران قاعد جنبها…
تتصدم… عينيها توسع برعب… وتبدأ تحاول تقوم، وهي بتصرخ بصوت مكتوم.
نغم تهمس بخوف متقطع: "لا… لا… أرجوك… متقفلش الباب تاني… أنا آسفة… والله آسفة!"
عمران يمسك إيديها بحنية غير معهودة: "إهدي يا نغم… أنا آسف… إحنا في مستشفى، مفيش مخازن هنا… متخافيش مني."
تحاول نغم تشد إيدها منه بعنف… بس مفيش قوة في جسمها.
تهز راسها برفض، وتغمض عينيها، وهي بتنزل دموع من غير صوت… وصلت لمرحلة الانهيار.
عمران يحس بوجع حقيقي: "يا نغم… عشان خاطري… بصيلي… أنا عارف إني غلطت في حقك… وغلطت غلط كبير… بس أنا عرفت الحقيقة… سناء هي اللي خاينة… أنا ظلمتك."
نغم تفتح عينيها وتشوف دموعه اللي بتلمع في النور… بس كلامه مش فارق معاها.
ترفع إيدها بتعب، وتشاور على باب الأوضة.
نغم بصوت مبحوح زي الهمس: "روح… مش… عاوزه… أشوفك…"
عمران يمسك إيديها اللي بتشاور: "مش همشي… غير لما تسامحيني… أو ترتاحي."
نغم تهز راسها بالنفي وتقفل عينيها تاني… كأنها بتهرب من الواقع بالنوم.
---
يجي الصبح… الدكتور يعدّي على نغم، ويطمن عمران إنها هتفوق بالكامل قريب، بس محتاجة رعاية نفسية.
عمران يخرج يجيب قهوة عشان تفوق… وبيكلم رامز علشان يروح يشوف الشغل مكانه.
رامز صاحي مش قادر ينام… بيفكر في كلام نور اللي سمعه، وبيقفل مع عمران بعد ما يتأكد عليه للشغل.
رامز يقوم، يقعد جنبها على الكنبة… يحط إيده على كتفها بحنية:
"نور… أنا سمعت كل كلمة قولتيها بالليل."
نور تتفاجئ وتتكسف، وتخاف من رد فعله.
نور بتوتر: "أنا… أنا آسفة إني فتحت الكلام ده."
رامز يبتسم لها: "أنا مش عاوز اعتذار… أنا عاوز بس أقولك… عمر فرحان بيكي… وأنا… أنا فرحان أكتر.
كنت فاكرك مش هتقدري تتغيري… بس إنتِ أحسن من أي حد يا نور."
نور دموعها تنزل بفرحة… تحط راسها على صدره…
نور بعياط: "أنا عايزة أتغير بجد يا رامز… عايزة أكون أم كويسة… وأكون عيلة حنينة زي عيلتكو كده."
رامز يضمها جامد: "متخافيش… إحنا جنبك."
بتفوق نغم، وتلاقي نفسها كويسة عن امبارح.
الدكتور بيجي ويتطمن على حالتها، ويقول لها تقدري تروحي بيتك عادي، وهي بتتجنب عمران تمامًا ولسه هيكلم.
نغم بصوت ضعيف تقول له: "مستر عمران، أنا بستقيل من الشغل عند حضرتك، ولو سمحت… مش عاوزه مناقشة في الموضوع دا… لإنه انتهى بالنسبة لي."
بيتنهد عمران بضيق، وهو بيقول لها: "تمام يا آنسة نغم… اللي يريحك… اتفضلي… غيري هدومك علشان أوصلك بيتك، ومش عاوز اعتراض… انتي لسه تعبانة، وكمان أوضحلك اللي حصل."
بتنفي نغم وهي بتقوله: "مش عاوزه… أعرف… مش هيفيد بحاجة."
عمران بيطلع، وهي بتغير هدومها وبتخلص وتنزل له تحت وتركب العربية معاه.
عمران كل شوية غصبًا عنو، نظره بيروح عليها… وبيوصلوا، ونغم بتنزل من غير ولا كلمة… وعمران بيبصلها بحزن، وبياخد عربته ويمشي بسرعة وهو مخنوق.
---
عند نغم، يا دوبك بتدخل الشقة وبتتفاجئ بالباب بيخبط…
بتتنهد بضيق، وافتكرتو عمران راح.
تفتح الباب بضيق، وهي بتقول: "انت تاني!"
بتلاقي شباب بيبتسمولها… بسماجة.
نغم تستغرب، وتقول لهم: "مين؟"
خالد ورحيم في صوت واحد: "احنا ولاد اخوالك."
نغم بصدمه: "ميييين
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق