القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنثي في حضن الاربعين البارت السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه إسراء معاطي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية أنثي في حضن الاربعين البارت السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه إسراء معاطي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية أنثي في حضن الاربعين البارت السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه إسراء معاطي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


نغم بتفتح عنيها بصدمه وتتكلم وتقول

"لا يا استاذ انت وهو انا امي الله يرحمها كانت وحيده العنوان غلطت ودخلت وقفلت ف وشهم"


ورحيم وخالد باصين لبعض بصدمه ويتكلم خالد وهو بيقول:

"شايف يلا حته بسكوته"


يرد عليه رحيم بسكوته:

"ايه دي فراولايه ايه دا هو فيه كده صوت ايه وحلاوه ايه وجمال ايه ودلال ايه احنا لو خدناها عند اختي واختك هياكلوها هو فيه كده ينغزو"


خالد  ضربو ف بطنو علي سيره نيره ويقولو:

"طب يلا يا خفيف خبط عليها وفهمها فيه ايه ل منظرنا وحش اووي واحنا واقفين شبه التلوحه كده"


يخبطو تاني ونغم تفتح بضيق وتزعق:

"جرا ايه يا استاذ انت وهو هو انتو جايين تستظرفو بلاش اعلي صوتي والجيران تتلم وتبق فضيحه لحضراتكو"


وقبل متقفل بيتكلم رحيم وهو بيقولها:

"مش انتي نغم بنت عمتو ناريمان"


بتقف نغم بصدمه وتقولو:

"انت انت بجد عارف ماما وعارف اسمي منين؟"


بيتكلّم خالد وهو بيقولها:

"والله يا بنت الناس هو حوار كبير ولازم تعرفيه وانتي لحمنا ودمنا ولا يمكن نأذيكي وعندنا الف دليب انك بنت عمتنا ممكن ندخل ومتقلقيش عندنا اخوات بنات وانتي من النهارده واحده منهم"


بتفتحلهم نغم وهي مصدومه مش قادره تستوعب:

"طب اذاي وامها قيلالهم انها يتيمه"


---


عند حسن: بيبق راجع من الشغل وهو ف الطريق بيلاقي داليا بنت عمو واقفه ف الطريق وبتعيط. بيوقف العربيه بسرعه وبيروح لعندها ويقولها:

"مالك يا يا داليا"


ويمسك اديها بحنان بتعيطي ليه. داليا اول م بتشوفو بتبدأ تعيط وهي بتقولو:

"الحقناي يا حسن فيه اتنين هناك شدوني لشارع متداري وحاولو يتحرشو بيه ولولا اني جريت منهم مش عارفه كانو عملو ايه"


وتبدأ تعيط اكتر وحسن يتكلم بغضب وهو بيحتويها بحنان:

"فين ولاد الكلب دول يا داليا"


بتقولو:

"معرفش انا جريت وهما جريو ورايا واول م قربو صرخت واناس بصت خافو ومشيو"


وتبدأ تعيط ب انهيار اكتر وحسن مبيتحملش يشوفها كده وقلبو بيوجعو عليها بياخدها ف حضنو ويحتويها ب حنان وهو بيقولها:

"معلش يا حبيبه قلبي حقك عليه انا اقسم بالله لو شوفتهم ل اقطعهم ب اسناني اهدي انتي بس"


وداليا بتحس ب راحه والامان ف حضنو ف بتسكت. حسن بيطبطب علي ضهرها بحنان. واما هي بتدرك الوضع اللي هي فيه معاه بتطلع من حضنو وتمسح دموعها وخدودها تحمر بخجل. حسن يمسك خدودها وهو بيقولها:

"انتي مكسوفه يا دودو"


تضحك وخدودها بتحمر بخجل اكتر. مبيحبش يحرجها اكتر من كده وهو بيقولها:

"خلاص يا حبيبه قلبي اركبي العربيه"


بتركب معاه وهو بيقولها:

"تعالي اعزمك ع الغدا يلا يا ستي"


وبياخدها ويروحو علشان يتغدو وهما بيتكلمو بكل مرح. ولأول مره حسن يحس ب مشاعر ناحيه داليا.


وعمران بيوصل الشركه وبيطلع ويقعد علي المكتب بتاعو ويكلم علي يأكد عليه انو جاب البت اللي اسمها سناء دي ولا لا. ويقفل وهو ماسك دماغو بتعب وبضيق. بيدخل رامز وهو بيتكلم بمرح:

"ايه يا عمربنو"


لكن بيسكت لما يلاقي صاحبو قاعد ساكت ومهموم ب الشكل دا. يقرب منو وهو بيقولو:

"مالك يا صحبي؟"


عمران بيبصلو بضيق وبيقرر يحكيلو لانو ملوش غيرو. بيخلص كلام ورامز بيعاتبو وقولو:

"ملكش حق يا عمران كنت اتأكد"


بيتكلّم عمران بعصبيه وهو بيقول:

"انت عارف يا رامز سيره فريد دي ب النسبالي ايه مبفكرش وفريد مش عدو عمل هو السبب ف موت فيروز وانت عارف دا وبلاش السيره دي لاني مش ناقص قهره ووجع قلب"


بيرتب رامز علي كتف عمران وهو بيواسيه:

"ربنا يقويك يا صاحبي"


ويسكت شويه وهو بيقول:

"عمران انت حبيت نغم دي "


بيضحك رامز بسخريه:

"حب حب ايه يا رامز انا والحب ف جمله واحده يا اخي طب قول كلام غير كده ولو انا حبيبت مين هتحبني؟"


يرد عمران بجديه ومراره:

"واحد قاسي وقلبو اسود وعاد عندو اربعين سنه. دا انا لو كنت اتجوزت صغير شويه كان فات عندي عيال قدها"


وصوته يطرى بحنيه وهو بيتكلم:

"بس هي الوحيده اللي شافت  المرح بتاعي شافت الحنيه هي الوحيده اللي قلبي اتهز ليها هي الوحيده اللي انا خوفت عليها"


يتنهد:

"بس انا وجعتها يا رامز وجعتها جامد وظلمتها"


وبيحط ايدو علي وشه وهو بيتنهد ويقول:

"انا تعبت يا صاحبي والله تعبت"


ورامز بيبص عليه بوجع وبيرتب علي كتفو ب مواسيه.


عند نغم: بتقعد مع رحيم وخالد بصدمه بعد ما تسمع كل اللي قالوه، ودموعها تنزل وهي لتقول:

"يعني ايه انا امي عندها اهل وجدتي عايشه وعندي اخوال وخالات؟ طب ليه امي تخبي عليه كده؟ وليه انتو لسه جايين تدورو عليها دلوقتي؟"


"انا بجد مصدومه مش مصدقه" وتعيط بضعف. وهما بيبوصلها ب استعطاف لكن هي تقف وتمسح دموعها وتقول:

"وجايين ليه؟ ها جايين تاخدوني لجدتكو دي علشان يا حرام بنتها وحشتها اووي لقيتها ماتت قالت تجيب بنتها؟ امي بقالها يعتبر30 سنه متعرفوش عنها حاجه وجايين تفتكروها دلوقتي؟ لا كتر خيركو انا عمري م هشوف امي غلطانه. الغلط كلو علي امها اللي هي مفرود جدتي. بابا جه اتقدم مره واتنين وتلاته واترفض وامي عوزاه وطببعي ابويا دا اي واحده تضحي علشانو  انا كنت عايشه طول عمري شايفو حبو ليها وحنانو عليها عمرو م زعقلها عمرو مزعلها ولو زعلها لازم يرضيها. الغلط مش علي امي الغلط هعي اهلكو انتو"


"واكيد ماما الله يرحمها مقلتليش علشان مش عوزاني اتعلق اني عندي اهل واتعلق بيهم انا ولا كأني سمعت منكم حاجه"


"ولو سمحتو روحو لجدتكو دي وقولولها نغم دي اعتبريها مش موجوده انسيها ذي م نسيتي بنتك"


بيبص رحيم وخالد لبعض واكيد مش هيغصبوها علي حاجه وبيقفو. وخالد بيقولها:

"احنا مش هنغصبك علي حاجه"


ويطلع ورقه من جيبو ويقولها:

"دا عنوان البيت ف ايوقت احتاجتي اي حاجه ببتنا مفتوح ليكي يا بنت عمتي سلام"


وبيمشي هو ورحيم ونغم تقعد وهي بتعيط بصدمه.


بتعدي الايام وكل واحد حياتو بتمشي عادي وسناء لسه محبوسه ف المزرعه وعمران مرحلهاش ولا مره سايبها تدوق اللي نغم داقتو. 


وحسن وداليا علاقتهم اتطورت حدا مع بعض وداليا مبسوطه من دا. 


ومنار بتجهز شقتها هي وعثمان علشان فرحهم قرب. 


وحبييه لسه فاكره حبيبها اللي مش قادره تنساه. 


وخالد ابن عم عمران خطب شمس البنت اللي بيحبها ولاكن ديما ل خناقات مع اخوها. 


وسامح مشغول مع ابوه واعمامو ف الشغل. 


ونغم بتحاول تتخطي صدمه ان امها ليها اهل وبتحاول تطلع عمران اللي ديما ف بالها من دماغها بس مبتقدرش طول الوقت بتفكر فيه. 


وجده نغم من يوم م خالد ورحيم راحو وحكولها علي اللي حصل وهي تعبت والندم ذاد عندها اكتر. 


عند عمران بيكون ماسك ورقه ف ايدو وهو بيقول لنفسو انا عملت كده اذاي؟ طب وليه عملت كده ليه مضتها علي الورقه دي من غير متعرف انا ليه بقيت معاها مراهق كده هي فعلا وحشتني والفتره دي اكدتلي ان قلبي فيه حاجه من ناحيتها يارب الصبر. 


 وبيقعد شارد وبياخد قرار انو لازم يروحلها بينزل من شركتو وبيركب العربيه بتاعتو وبيسوق اتجاه بيتها. 


ونور ورامز رجعو البيت بتاعهم بس المرادي كان الحب بداتولد م بينهم ونور اتغيرت وبعدت عن كل اصحابها اللي كانو السبب اللي هي  فيه بقت مهتميه ب عمر ورامز وببيتها وقد ايه كانت فرحانه بدا ولما شافت حنيه رامز وخوفو عليها وفرحه ابنها بيها ادركت ان دا عندها ب الدنيا ومعظم الايام رامز بياخدها بليل هي وعمر يفسحهم وسط جوه من المرح وااحب وادركت نور ان الخروجه دي ليها مذاق تاني عن خروجتها البارده هي واصحابها ورامز بيدعي انا تفضل كده وحاسس ان حبها بدق يدخل قلبو. 


عند عمران بيوصل قدام بيت نغم وبيطلع العماره وببخبط بعنف نغم بتكون نايمه بتتخض وبتروح تفتح الباب بسرعه وبتتخض لما بتلاقي عمران بيدخل ويقفل وراه وهي بتتخض وتقولو مستر عمران ايه اللي حضرتك بتعملو اي وانت اذاي تتدخل كده الناس تقول ايه يرفع عمران الورقه اللي ف ايدو ف وشها وهي بتتصدم وهو بيقرب منها وبيقول هيقولو انك مراتي وانا جوزك. 


عند فريد بيكون سافر من الاسكندريه للقاهره وبيدخل الفيلا وهي ضالمه وبيطلع الجناح اللي فوق ويدخل ويروح عند البنت اللي نايمه اللي اول م بتحس بيه بتصحي وتقوم وتجري عندو وتحضنو ب فرح وحب وتقولو فريد انت جبت امتي بيبادلها فريد الحضن بحب ويقولها لسه جاي يا روحي وحشتيني. 


بتبصلو ب عتاب وتقولو م واضح اني وحشتك كل دا تأخير. 


 بيمسك فربد وشها ويقولو سامحيني يا روزا غصبا عني. 

يووه بردو روزا دي يا فريد اسمي فيروز 

فيروز الاحمدي وبس؟؟؟؟؟؟؟


البارت الثامن

#انثي_في_حضن_الاربعين

#اسراء_معاطي

فيروز قاعده على الكنبه، وفريد نايم على رجليها بتعب وإرهاق، وهي بتلعبله في خُصَل شعره وشايفه قدامها، وتبص لفريد وتقول له بصوت متعب ومليان حنين:

"وحشوني…"


بيقوم يتعدل فريد ويقولها: "مش بإيدينا."


بتعيط فيروز وتقوله:

"وحشني عمران أخويا أوي يا فريد، وحشني حبييبه ومنار وداليا… حبايبي كلهم وحشوني. وحتة إنهم فاكرين إنك السبب في موتي وهو العكس… أنا لولاك كان فاتني ميتة يا فريد. صحوبيتك انت وأخويا اللي اتحولت من حب وصداقة وعِشرة لكره وأعداء… وكنتوا إيد واحدة في الشغل بقيتوا بتقطعوا على بعض… أنا بجد يا فريد، تعبانة والله العظيم. وعارفة إن عمران معذور… وانت مظلوم… وأنا اتكتب عليا الموت والحبس… وأنا لسه عايشة…"


ياخدها فريد في حضنه وهي تعيط بحزن وقهر، وهو يحسس على ضهرها بحنان.


وهي تبعد عنه وتمسك وشّه بإيديها وتقول له:

"متسيبنيش يا فريد… روحي فيك."


يضمها فريد أكتر ويقولها بصوت حنون:

"أسيبك إيه يا قلب فريد… ده أنا روحي فيكي يا قلب وعيون فريد."


ويبص قدامه ويقول بصوت مُتَمَلِّك غاضب:

"مش هسمحله يأذيكي… ولا ياخدك مني… يا حبيبة قلبي."


تحاوطه فيروز أكتر بإيديها وهي بتدعي إن ربنا يخلّصها من العذاب اللي فيها ده…


---


نغم وعمـران:


نعم… بتبص له بصدمة وتقول:

"إزاي يعني؟ أنا مش فاهمة!"


يقرب عمران منها أكتر ويقول لها ببرود:

"إيه هو اللي مش فاهماه؟ مضيتك على ورقة جواز عُرفي لما جيتي تشتغلي… وانتي بتضمي على ورق في الشغل."


نغم تفتح بُوقها ببلاهة، وهي شايفاه رايح يحط رجل على رجل وقاعد على الكنبه.

تقول له بصدمة:

"يعني إيه؟"


بيتنهد بضيق ويقولها:

"مش عارف… بس انتي الوحيدة اللي قلبي دق ليها في سني ده."


ويضحك بسخرية ويقول:

"عارف إني كبير عليكي… بس حبك مش بإيدي يا نغم. أهه أنا حبيتك… الكام يوم اللي بعدتي عني فيهم عرفت إني أنا حبيتك. أنا عشت طول عمري لأهلي ولشغلي وبس… ونسيت نفسي. نسيت إني شاب وأعيش زي الباقي…"


"قلبي ده… عمري ما فكرت أفتحُه لحد… بس معاكي غير."


"أنا عانيت كتير أوي يا نغم… عشت موت أبويا وأمي وأختي… وشِلت هم كل واحد في العيلة… ونسيت نفسي. بس خلاص… أنا أستحق أعيش. صدقيني… مش عارف ليه مضيتك على الورقة دي… ولا ليه كنت بتصرف معاكي بمراهقة… ولا ليه كنت مختلف معاكي… بس انتي غير الكل يا نغم. أنا حبيتك بجد… وعاوزِك… وبتمناك."


"عارف إن الورقة دي ملهاش لازمة… بس حسّيت إنها لما بقيت في إيدي… انتي بقيتي بتاعتي."


"أنا هسيبك وامشي دلوقتي… بس هرجعلك… وهتبقي بتاعتي ."


وسابها ومشي، وهي قعدت مش مستوعبة الكلام اللي قاله… واللي صدمة بالنسبة لها.


---


عند عمران:


بيخرج من عند نغم ويرن على شريف صاحبه اللي م قابلهوش ولا كلمه من زمان… بس حس إنه محتاج حد قريب منه بجد.


عند شريف:

قاعد وسط ظلام… دخان السجاير مالي الأوضة… شارد.

تليفونه ينور باسم عمران.


يبتسم بسخرية ويفتح ويرد:

"ياه يا جدع، لسه فاكر شريف صاحبك؟"


عمران يرد:

"والله يا صاحبي الدنيا مشاغل… وانت عارف… أنا لما أكون تعبان بجد، بجيلك. عامل إيه؟"


شريف:

"الحمدلله يا صاحبي… بخير… وانت؟"


عمران:

"بخير يا حبيبي… قوم البس وتعالى غ

ع البحر نقعد شوية."


شريف:

"حاضر يا صاحبي… ساعة وأكون عندك."


يقفل… ويرمي التليفون بلا مبالاة وهو بيقول:

"يا ترى إيه الجديد عندك يا عمران بيه…"

ويلبس ويمشي.


---


عند نور ورامز:


رامز يرجع من الشغل تعبان، ونور نايمة وعمر في حضنها.

يبصلهم بحب… ويمشي ينام على الكنبة من غير ما يغير هدومه من التعب.


تصحى نور بعد نص ساعة على همهمات… خفيفف الاوضه تبص حواليها تتفاجئ إنه رامز تنادي عليه ميردش تقوم وتقرب عليه وهي بتحط اديها علي دماغو ن

.

تشهق:

"يا خبر! ده انت مولّع!"


تجيب له ترينج… تغير هدومه… تعملو كمادات… وتنقله على السرير.


وهي بتمسح على شعره بحنان…

إيدها تقف… عينها تتفتح بصدمه وهي سمعاه بيقول 


وهو بيهمهم:

"بحبك… يا حبيبة… وحشتيني… صدّقيني… اتجوزت غصب عني…"


نور تشهق وتحط إيدها على بُوقها… وتعيط بصدمة.


في بيت أهل نغم:

الكل متجمع وبياكلوا، والجدة بتتكلم وهي بتقول: "إن شاء الله خطوبة نيرة وخالد بعد شهرين لما نيرة تخلص امتحانتها." وفرح وعد ورحيم بعد شهر. كل من خالد، رحيم، ونيرة بيبتسموا، لبعض بفرحة وتغريد وصفا يبدأوا بالزغاريط، والكل بيبتسم بفرحة… إلا الجدة، اللي بتفكر في بنتها اللي ماتت وبنت بنتها اللي رافضة تعرفهم. بتتنهد بتعب، وبص لهم وعلي فرحتهم، وبتبتسم بحنين وفرحة لسعادتهم.


---


عند داليا:

كانت قاعدة في جنينة القصر بشرود، لكنها اتخضت لما لقت حسن جاي من وراها وبينفخ في ودنها. بتبص له وهي بتقول: "حرام عليك يا حسن خضتني." يقعد جمبها ويقول: "سلامتك من الخضة يا جميل." داليا بتبتسم بخجل، وحسن بيقول: "بتعملي كده وتقولي ولا حاجة قاعده " بيتنحنح حسن، وبيلتقط نفسه ويقول: "مرة واحدة داليا… أنا معجب بيكي." داليا بتبص له بصدمة وتقول: "إيه؟" حسن بيبلع ريقه ويقول: "مش عارف يا داليا… بس بجد الفترة اللي قربنا فيها من بعض، وأنا حاسس إن جوايا حاجة ليكي."


قبل ما يكمل كلامه، داليا بتعيط. حسن بتوتر: "إيه يا داليا؟ أنا قولت حاجة غلط وزعلتك؟" بتمسك إيده وهي بتعيط: "زعلتني إيه يا حسن؟ أنا مش قادرة أصدق، انت بجد  اخيرا حسيت بيه. أنا بقالي سنين… من وأنا لسه صغيرة… وانا بحبك… وبجد، انت مش متخيل فرحتي." حسن بيتصدم ويقول: "طب ليه يا داليا خبيتي كل ده؟"

 تقوله: "أكيد مش أنا اللي هبدأ الكلام يا حسن. وكنت فاكرة مشاعر مراهقة… لكنها كبرت معايا." وبتعيط أكتر، 

وحسن بيبوصلها بسعادة ويقول: "انتي متتخيليش أنا فرحان قد إيه يا داليا. وف أقرب وقت هكلم أبويا إنه يكلم أبوكي، وأنا متأكد إنه مش هيرفض." داليا بتضحك بسعادة، وهو بيمسك إيديها ويمسح عليها بحنان.


---


عند نغم:

كانت قاعدة عمالة تفكر في كلام عمران، خصوصًا إن هي كمان جوهها مشاعر له، بس مش قادرة تنسى اللي عمله فيها. وكمان سنو عملها مشكلة، وحوار أهل مامتها خلاها مش قادرة تفكر. اتكلمت مع نفسها وقالت: "لو كان ليه أخت أو صاحبة كان فاتي بحكيلها." سكتت شويه، واتفتحت في العياط وهي مش عارفة تعمل إيه.


عمران كان قاعد على البحر شارد، فجاء شريف، ولما عمران شافه قام وحضنه. عمران قال: "وحشتني يا صاحبي." قعد شريف وهو بيقول بسخرية: "م هو واضح؟" عمران قال: "يا عم خلي قلبك أبيض، بق والله، غصبًا عني." شريف قال: "خلاص يا عم، الله يعينك. عامل إيه ف حياتك وف شغلك؟" عمران تنهد وقال: "والله يا صاحبي، الحياة هي هي… كل الأيام زي بعضها… مابين الشغل ومشاكله وبس." بصل شريف وقال بنبرة خبيثة: "إيه… لسه انت وفريد بتقطعوا على بعض ف الشغل ولا إيه؟" عمران بيزعق: "شريف… أنا مش عاوز سيرته طول ما احنا قاعدين. كفاية اللي هو عمله." شريف قال: "والله مش عارف يا صاحبي إيه اللي ممكن يخلي واحد يعمل في صاحبه كده. وكمان يكون السبب في موت أخته اللي كانت كلها شهرين وتبق مراته. احنا كنا مصاحبين… شيطان يجدع."


عمران بيقوم ويسيب شريف، ويقول: "انا ماشي يا شريف، سلام." شريف يبص له بخبث ويقول: "والله لاندَمك انت وفريد يا عمران… واهو ادينا هنتسلى شويه." ويقعد يبص قدامه وهو بيفكر بعقل  مريض إذاي يأذيهم.


---


عند عمران:

كان عمال يلف بالعربية مش عارف يروح فين، فجأة يلاقي نفسه تحت العمارة اللي فيها نغم. بيطلع قدام باب شقتها ويخبط، ونغم كانت قاعدة جوه بتعيط. لما الباب بيخبط، بتقوم وتفتح، تلاقيه عمران. بتسيبه وتدخل، وعمران بيدخل وراها وهو يقول: "بخوف ولهفة… مالك يا نغم؟" بتلفله نغم وشها، وأول حاجة تعملها ترمي في حضنه وهي بتعيط بحرقه ومش قادرة تبطل عياط. عمران بحاوطها بيديه ويقول: "مالك يا نغم… فهميني… فيه إيه؟" بتبصلو وتعيط وتقول: "ليه… أنا وحيدة… ومليش حد… ليه وقت تعبي وحزني… ما لاقيش حد ساندني… وجمبي… ليه دايمًا شايلة همي لوحدي… ومفيش حد أحكيله؟ ربنا ادالي الجمال والغنا… بس خد مني العيلة والعزوة… أنا بجد تعبانة."


وتعيط تاني، وعمران لسه بيحاوطها بيديه، بتبعد إيده وتقوله: "وأنت… أنت جاي تاني… عاوز إيه؟ اوعى تكون مفكر نفسك جوزي… بحّتت الورقة اللي انت جيبها لي دي." بيبص لها عمران ويروح يقعد على الكنبة، يتنهد بتعب ويقول: "مش عارف… لاقيت نفسي مخنوق وتعبان من الدنيا كلها… لاقيت نفسي رجلي جباني ليكي هنا… أعمل إيه… مش بإيدي.

انا عندي العزوة، الأهل، والمال… وكل حاجة بس لوحدي… فهماني عندي صحابي بس لوحدي… مش عارف أتكلم ومش قادر… يا نغم، أنا والله جوايا تعب صعب… وصعب أوي. أنا من بعد موت أبويا…  مكانش ليه إلا أختي وأمي… جات أختي ماتت… واللي كان السبب ف موتها… صحبي… وكان هيبقى جوزها… الدنيا أسودت ف عيني… ووقعت فيروز مكانتش أختي وبس… فيروز كانت بنتي… وصاحبتي… وحبيبتي ماتت… وسابتني… وأمي جالها جلطه وفضلت تعبانه بعد موت أختي… وماتت هي كمان وسابتني… بقيت شايف الدنيا سودا… عارفه صاحبي ده يا نغم كان أخويا وعشرة عمري… انصدمت فيه… بس والله مش هرتاح إلا لما أجيب حق فيروز… واللي انا عملتو فيكي دا … كنت غبي لأني متأكدتش… بس انتي عارفة يعني إيه حد يقولي إنك شغالة تبع فريد المحمدي… اللي هو السبب ف موت أختي… عوزاني أفكر إزاي."


يقف ويقول لها: "أنا همشي يا نغم… ولو احتجتيني… أنا موجود… سلام."


---


بعد شهر:

، وبيجي معاد فرح وعد ورحيم، وكلهم بيجهزوا ليه.


 ولسه أيام على فرح منار وعثمان وعمران، وكل اللي في البيت بيجهزوا ليه.


نغم، من يوم ما عمران كان عندها، ما شافتهوش تاني… ومن يومها ف بيتنا بتفكر فيه وبس.


حسن كلم أبوه وخلاه يكلم عمو أبو داليا، وكل اللي في البيت وافقوا طبعا، وفرحوا لهم واتفقوا يتخطلو وجوازهم بعد ما داليا تخلص كليتها.


نور، من يوم ما رامز كان تعبان، وهي بتتعامل معاه ببرود تام وبتتجنبو… وده بيجنن رامز، مش عارف هو  عمل إيه. دايمًا في خناق وبس وقرر انو يتكلم معاها … وهي كانت واقفة في المطبخ بتعمل الغدا، دخل رامز عليها وهو بيقول لها بزعيق: "أنا عاوز أفهم… إيه الطريقه الباردة دي؟" ومن غير سبب، نور بتتعصب وتزعق قصاده… وتقوله: "منتاش عارف والله!" وتعيط: "بحرقه… أنت عاوز أكتر من إنك تبقى تعبان وأنا قاعدة جمبك وبعمل لك كمادات … وانت تقول حبيبه… أنا بحبك والله… ووحشتيني  واتجوزت غصب عني… وأعملك إيه؟ أرقصلك؟"


رامز بيتصدم من كلامها.


عند عمران في الشركة:

كان بيشتغل، وفجأة يتفاجئ الباب بيتفتح وتدخل عليه نغم: "كده يا مستر عمران… متسألش على مراتك الفترة اللي فاتت دي كلها."


البارت التاسع 

#انثي_في_حضن_الاربعين

#اسراء_معاطي


يجي يوم فرح منار وعثمان، اللي عمران قرر إنه يبقى في القصر. عمران واقف تحت هو وخالد وحسن وسامح، ومتابعين التحضيرات اللي قايمة في القصر من الترابيزات للدكوريشن، لأن دا أول فرح في عيلة الأحمدي من الأحفاد، فعاوزينه يكون فرح أسطوري. وهم عارفين إن أكبر أصحاب الشركات وشركائهم هيكونوا موجودين.


عمران كلو ملاحظ قد إيه الفرحة ظاهرة عليه وكأنو صغر 20 سنة، اتغير وبقى مرح مع الكل، وكلهم متأكدين إن فيه حاجة سبب التغير


 فوق عند البنات. فوق، أصحاب منار وحبيبة وداليا ونور، كلهم متجمعين ومشاغلين أغاني وعاملين جو من الفرفشة، وكلهم فرحانين لمنار بلا استثناء، وقد إيه منار كانت فرحانة إنها أخيرًا هتتجوز حب عمرها.


بعدها الميكاب آرتست بتوصل هي والمساعدين بتوعها، وكل البنات بيخرجوا ويسيبو منار جوه.


نغم بتكون قاعدة في البلكونة بتاعتها وهي شارده وبتبتسم وبتفتكر:


فلاش باك:

نغم بتدخل عند عمران وهي بتهدي في خطواتها وتقوله: "بق، فيه واحد ينسي مراتو كل الفترة اللي فاتت دي، أخص عليك والله يا عومارينو."


عمران بيفتح عينيه بصدمه، وهي بتروح تقعد على المكتب قدامه وتقوله: "إيه، مش بترد ليه 


عمران بيتنحنح بحرج وهو بيقولها: "أنا منستش ولا حاجة، إنتي اللي عاوزاني أبعد."


بتبتسم نغم بخجل وهي بتقوله: "لا، أنا مش عوزاك تبعد. الفترة اللي انت بعدت عني فيها عرفت إن فيه حاجة جوايا ليك، الدفا اللي حسيتو جوا حضنك والحنان اللي فيه دا مش قادره أنساه. بحس إن كل ما أتعب أو أحس إني لوحدي، بحس إني محتاجة حضنك. صدقني مش عارفة ليه بس قلبي عاوز كده."


بيبص لها عمران بصدمه ويقف، وهي تقف قدامه ووشها على الأرض. بيمد إيده لدقنها ويرفع وشها بيده ويقول لها: "بجد يا نغم، كل دا جواكي بتؤمي."

نغم: "أيوه."


عمران بيحاوطها بإيده من وسطها وهي بتحاوط رقبته، وبيقرب منها، وباين فرق الطول الملحوظ بينهم. بيقول لها: "انتي متعرفيش يا نغم، كلامك دا عمل فيه، وفقلبي ايه." ولسه بيقرب وشافيفو من شفايفها، نغم تدرك الموقف وبتدفعه وتبعد بعيد، وترجع شعرها ورا ودنها بخجل 


عمران بيتنحنح بحرج، وهي بتقوله: "بص، بق الورقة اللي معاك دي تقطعها ونبدأ فترة تعارف بق، وبعدين خطوبة. هقيمك بق سلام يا عسل، انت." وبتغمز له بمرح.


عمران بيضحك عليها وهو مش مصدق نفسه.


بتفوق نغم على صوت موبايلها اللي بيرن، بتلاقيه عمران بيرد عليها وهي بتقوله بصوت ناعم خجول: "الو."


بيرد عمران من التاني: "صباح الخير يا نغومتي."


نغم: "صباح النور "


عمران: "ها، بتعملي إيه كده؟"


نغم: "مفيش، صحيت وفطرت وقاعدة في البلكونة شويه."


عمران: "تمام، هقفل أنا علشان الدوشة اللي هنا، ومتنساش فرح بليل، بق هاجي أخدك، ومش عاوز اعتراض. يلا سلام." وبيقفل قبل نغم متتكلم، وهي بتهز راسها بقله حيله وتقوم تروق في الشقة بتاعتها.


رامز بيكون عند عمران في الفيلا وبيشوف حبيبة وهي واقفة في البلكونة من بعيد، بيبص عليها شويه وبيحس لأول مرة إن مفيش إحساس جواه ليها.


بيلاقي نور مراته طالعة الجنينه وبيشوف واحد من العمال عمال يبصلها. بيتعصب جدًا وييروح للراجل اللي شغال ويديله انظار إن لو لمحو راح بعينه هنا ولا هنا بحسابها. يروح عند نور ويسحبها جوه القصر، ويدخل أوضه الضيوف ويقفل عليهم ويقفل الباب، ويقول لها بعصبية: "إنتي طالعة كده ليه؟"


نور بتتكلم ببرود وهي بتلف خصل شعرها حوالين صوابعها باستفزاز. رامز بيبص على رجليها اللي ظاهرة من الفستان والنص كم اللي هي لابساها، يقرصها من فخادها وهو بيقول لها: "وافخادك اللي طلقاها علينا دي إيه؟"


بتشيل نور إيده وتقوله بحرج: "بس يا رامز."


رامز يردد كلامها بصوت سخيف: "بس يا رامز هو إيه اللي بس …؟"

"أنا بقول حاجة غلط؟ إنتي مش شايفه العمال بيبصوا عليكي اذاي؟"


نور بتبص له بفرح ونبرة طفولية وتقولو "إنت بتغير عليا يا رامز؟"


بيمسك رامز وشها بإيده ويقول لها وهو بيبوس خدودها: "أكيد بغير عليكي يا قلب رامز، مش مراتي، وبنوتي، وام ابني، وحبيبتي نور بتقولو بخوف وترقب طب وحبيبه


رامز بيتنهد ويقول لها: "يا نور، يا حبيبتي، والله العظيم أنا خلاص الموضوع دا نسيتو، ولما لاقيتك اتغيرتي وعرفت قد إيه إنك طفلة وحنينة وقلبك أبيض وجميله من جوه ومن بره. حبك والله اتزرغ في قلبي. إنتي حبيبتي، وصدقيني، أنا ماليش غيرك إنتي وعمر، ومش عاوز غيرك."


هي تحضنه وتقوله: "أنا بحبك يا رامز."


رامز يحاوطها بإيده ويقول لها: "وأنا كمان يا قلب رامز." ويمسك وشها بين إيديه ويضغط شفايفه على شفايفها ويبوسها بكل شغف وحب.


---


عند فيروز، بتكون نايمة في حضن فريد، ونعسانين بيصحى فريد الأول وبيفتح عنيه عليها، بيبص لها بحب وعشق، ويمشي إيده على شعرها بحنان، ويضمها لحضنه أكتر وهو بيشكر ربنا على إنها لسه موجودة في حياته وقدر ينقذ حياتها في آخر لحظة.


بتصحي فيروز على لمسات فريد لشعرها وبتضم نفسها ليه أكتر، وهو بيقول لها: "صاحي بدري كده ليه؟"


فروز: "بدري إيه يا روزا؟ إحنا داخلين ع العصر ويادوبك علشان أروح."


بتقوم فيروز وتبص له بدموع وتقوله: "هتمشي؟"


بيتنهّد بضيق، ويقوم يقعد على السرير ويشدها لحضنه: "يا حبيبة قلبي، إنتي عارفة إني مضطر أمشي علشان شغلي، وعشان أهلي، والناس اللي عنيها عليه. والله العظيم أنا بعمل كل دا لمصلحتك."


تسكت فيروز وتعيط بحزن وهي بتقوله: "طب وأنا هفضل كده لامتى يا فريد؟"


فريد بيحضنها أكتر ويقول لها: "والله ما ب ايدي يا قلب فريد، هتتحل والله يا حبيبتي."


عند الجدة، بتكون نايمة تعبانة وكل أحفادها ملمومين حواليها، وهي بتقول لهم: "هتولي بنت بنتي يا ولادي قبل ما أموت."

بناتها قاعدين جنبها بيعيطوا، وأولادها بيبصوا لبعض، ورحيم وخالد بيقرروا إنهم يروحوا ل نغم تاني.


---


بليل، عند نغم، بتلبس فستان باللون النبيتي الغامق من القماش الستان، ضيق من فوق لحد الخصر ونازل بالاتساع لبعد الركبة. الأكمام لعند رسغ الإيد، والصدر مفتوح بقصة سبعة. تلبس هيلز باللون النبيتي، وتسيب شعرها النازل بتموجات لأسفل خصرها، وتزين عينيها بالكحل والمسكرا، وتحط روج باللون النبيتي، وتاخد الشنطة السواريه بتاعتها، وتبص لنفسها في المراية بإعجاب شديد، وتنزل لعمران اللي عمال يرن عليها وهو واقف ساند على عربيته متأنق في البدلة السوداء اللي بارزة عضلات جسمه وطول قامته ومصفف شعره بعناية.


بيركز بعينه عليها لما يلاقيها داخلة عليه، وبتتهادي بخطواتها، وهو بيبوصلها بعيون بتلمع بحب وشغف، وبيقرب منها وبيمسك إيديها ويبوسها بحب ويقول لها: "إيه الحلاوة والجمال دا كله؟"


بتبتسم بخجل وتقوله: "انت أحلى."

بياخدها من إيديها ويفتح لها الباب: "اتفضلي يا سيادة الليدي نغم 


تضحط نغم بخجل و تركب، وهي بتبص له بحب.


---


وبيوصلوا الفرح، وعمران بياخدها عند حبيبة وداليا ونور، ويعرفهم عليها ويقول لهم: "الآنسة نغم، خطيبتي قريبًا إن شاء الله."

كلهم بيفرحوا له من قلبهم، ويسيبوهم ويمشوا.


---


نغم بتتعرف عليهم.


ومنار بتنزل وهي متأنقة في فستانها الملكي، والميكاب الهادئ اللي أبرَز جمال ملامحها، بتنزل وهي متأبطة في دراع أبوها مصطفى، وخالد أخوها، وعثمان واقف تحت متأنق في البدلة، وماسك بوكيه الورد وبيبص على منار، حبيبتو، بعيون كلها دموع، وبتنزل لعنده.


عثمان بيسلم على مصطفى وخالد، ويبوس إيد منار ورأسها، ويديها بوكيه الورد، وهي بتأنجح، وبيطلعوا على الاستيج، وعمران بيرحب بالناس اللي جايين.


---


وبيبدأ منار وعثمان يرأسوا السلو مع بعض، وكل العيون كانت عليهم بين الحب والكره والحقد واللامبالاة.

وبيخلصوا رقس السلو، وبيطلبوا من أصحاب العروسة وأخواتها يطلعوا كلهم، وحبيبة وداليا بياخدوا نغم من إيديها ويطلعوا ويرقصوا مع منار بكل مرح وحب.


---


وعمران وولاد عمو بيطلعوا، هو وأصحاب العريس ويرقصوا معاه، وعين عمران على نغم اللي بترقص مع أنغام الأغنية برقة ونعومة، وبيبتسم، وبتجي أغنية تامر حسني "احضني قصاد الناس يا حبيبي"، ومالو، وبيرقصوا عليها عثمان ومنار بكل حب وانسجام، والبنات ملفوفين حواليهم وبيغنوا ليهم بحب.

نغم لأول مرة تحس بالجو دا من الحب والبهجة، وتبص لعمران بامتنان وحب، وهو يغمزلها، وهي بتتكسف وتبص بعيد.


---


وبيجي رقصة السلو النهائية، وبيطلع كل الكابلز والمرتبطين:


عثمان مع منار


خالد مع شمس


داليا مع حسن


سامح مع حبيبة أختو


ورامز ونور 


---


وعمران بيطلب من نغم يرقصوا سوا، ونغم بتوافق، وبيرقصوا، وعمران بيغني لها بكل حب مع ألحان الأغنية، وكل أصحابه وولاد عمو فرحانين لهم من كل قلبهم.

وبيخلصوا الفرح، ونغم بتودع البنات اللي قلبها اتعلق فيهم بجد، وعمران يروح لنغم في جو من المرح والحب والمغازلة، وبيوصلوا عند البيت، وفي نفس اللحظة بيصل خالد ورحيم.


نغم هي وعمران واقفين مع بعض، يجي رحيم وخالد الاتنين بصوت واحد: "نغم!"

ونغم تبص لهم بصدمه، وعمران يقول لها: "مين دول؟؟؟؟؟"


البارت العاشر

#انثي_في_حضن_الاربعين


#اسراء_معاطي 


نغم بتبقى واقفة ما بين رحيم وخالد وعمران، وهي مش عارفة تقول إيه. عمران بيتعصب والغيرة بتنّهش ف قلبه، وبمسك دراعها بعنف وهو بيقول لها:


"مين دول بقولك يا نغم؟"


خالد ورحيم بيتضايقوا إن فيه حد ماسك بنت عمتهم بالطريقة المهينة دي، فبيتكلوا بانفعال وهم بيقولوا لعمران:


"فيه إيه بس يا صاحبي، شيل إيدك عنها بس واتكلم بهدوء وبراحة احنا ولاد أخوالها."


عمران بيقول لهم:


"ولاد أخوالها غريبة دي؟ أول مرة أعرف؟ ماشي يا سيدي، أنا خطيبها وقريبًا جوزها، وانتو يا ولاد أخوالها جايين ليها."


وبيبص ف ساعته وهو بيقول:


"في وقت زي دا ليه؟"


خالد بيتكلم بهدوء لتجنب المشاكل:


"يا أستاذ، احنا من بلد تانيه أصلا وجايين من بدري، بس بواب العمارة قال إن نغم ماشية من بدري، فاستنيناها لإن احنا جايين لها في حاجة ضرورية."


نغم بتمسك إيده وتقوله بهدوء:


"عمران لو سمحت، مفيش حاجة تستاهل المشاكل."


وتقف وتربع إيديها بضيق، وهي بتقول لهم:


"أظن يا حضرتك انتو إنكم جيتوا قبل كده واتكلمنا، وقولت إنّي كأني معرفتش حاجة. لأن دا المفروض جايين بعد 30 سنة تسألو على أمي. لا والله كتر خيركو، لو سمحتوا، أنا مش عاوزة أشوفكم تاني."


بيتكلم رحيم بحب احراج:


"يا نغم، جدتي تعبانة جدًا، وهي اللي طلبتك."


نغم بتنفخ بضيق وتقول لهم:


"والله دي حاجة مش تخصني، وأنا مش عاوزة أشوف حد."


لسه هيتكلم خالد


 عمران بتدخل ويقول:


"خلاص بق يا كباتن، على ما أظن خدتو وأديتو أووي ف الكلام، كفيانا بق مع السلامة."


وبيبص خالد ويحي لبعض بقله حيله، ويمشوا.


نغم عنيها بتدمع، وعمران بيقول لها:


"ممكن أفهم دا إيه بق؟"


نغم بتتكلم من بين دموعها وتقول:


"صدقني يا عمران مش وقتو، أنا هطلع أرتاح ونكمل كلام بعدين."


عمران بيبصلها وهي طالعة بهدوء، ويتنهد بضيق، وياخد عربته ويمشي.


عند شريف


بيكون قاعد وهو ساند على السرير، وعلى وشه ابتسامة شر مريضة وهو بيفتكر:


فلاش باك


 عمران وفريد وشريف،  خارجين مع بعض وكل واحد جاي بعربته معادا شريف، طبعا لأن مكانش معاه عربية. شريف طبعا بيحس إنه أقل من عمران وفريد، لأن عمران أبوه عنده شركاته، وفريد أبوه عنده شركاته، وهو أبوه موظف على قد حاله.


الكره والغل كان بيكبر جواه من قربهم الشديد لبعض. شريف كان دايمًا يحس إنه زي العازول وسطهم. الأيام بتعدي، عمران وفريد بيكبروا في الشغل مع بعض، وشريف بيشتغل في  وظيفة ف بنك ، وطول الوقت كانو يعرضوا عليه يشتغل معاهم، لكنه كان يحس إنهم بيقلوا منه.


لغاية لما شريف حب يكبر والطمع جواه يكبر، والغل من فريد وعمران مبيقلش، بدأ يتاجر في المخدرات بمعرفتو ب ناس منهم ، شويه شويه يغطس أكتر وسطهم، الفلوس عمتو. طبعًا حب يعمل مشروع عشان يلغوش علي الشغل بتاعه، وفريد وعمران فرحوا جدًا وافتكروا إن المشروع غناه كده.


وشريف كان نفسه يتجوز فيروز، اخت عمران، مش لأنه بيحبها، لا بالعكس. التفكير الشيطاني اللي كان جواه لسببين:


 


السبب الاول عاوز يأذيها ويكسرها، ودا بيشفي غليله من عمران.


السبب التاني لأنه عارف إن فريد بيحبها.


اتفاجأ يوم إن عمران هو وفريد  بيعزموا على خطوبة فيروز هي وفريد


طبعًا شريف باين عليه مبسوط، لكنه من جوه كان غليان وقرر إنه يعمل أي حاجة تبعد فريد وعمران عن بعض.


الوقت والايام بتعدي، وشريف بيحاول يوقع بينهم وبين بعض ويقرب من فيروز، لكنها كانت بتصدو ويبتسم بانتصار. هو بيفتكر اليوم اللي جه وحقق كل دا، وفيروز ماتت، وهو اللي عمل دا، وفريد وعمران اتفرقوا، لكن بيفوق لما  لقى هدي مراته جاية تقعد جمبه.


هدي، مرات شريف، بنت مسالمة جدًا، رقيقة وطيبة، وروحها ف شريف، لكنها متعرفش السواد اللي جواه وشغله الحقيقي.


شريف بيبتسم لها ويقول:


"ها حور، نامت؟"


بتنام هدي ف حضنه وهي بتحاوط خصره.تقولو  من بدري، شريف بيقرب شفايفه من شفايفها ويقول لها:


"كويس، تعالي، عاوز أقولك حاجة.


يحي وخالد بيروحو ويقولو للجده ان نغم مش راضيه تيجي والجده حالتها بتدهور اكتر وبتتعب زياده


وولاء والهام بناتها قاعدين جمبها طول الوقت ودموعهم مش بتجف عليها واحمد وحمدان قررو انهم يروحو ب نفسهم ل نغم.


تاني يوم الصبح نغم بتصحي ب انزعاح علي نور الشمس اللي جاي من البلكونه. بتتفاجئ انها نامت ب هدومها ونامت علي الكنبه. افتكرت انها قعدت تعيط ونامت مكانها. قامت دخلت اوضتها وطلعتلها بچامه مريحه ودخلت خدت شاور وطلعت وهي لافه شعرها ب الفوطه وراحت قعدت قدام التسريحه تعمل الاسكين روتين بتاعها ك العاده.


وبتلاقي موبايلها بيرن ب اسم عمران. بتفتح عليه… بيجيلها صوت عمران النعسان بيقولها صباح الخير 


بتقولو:


"انت لسه صاحي دلوقتي؟"


عمران:


"ايوه طبعا. مروحين متأخر وبقالنا يومين مطحونين من التحضيرات… عقبال تحضيرات فرحنا يا جميل."


بتبتسم نغم بسعاده وتقولو:


"يارب يا عمران… انت متتصورش قد ايه كنت فرحانه بجد امبارح وانا معاك ووسط بنات عمك ونور مرات مستر رامز. بجد اول مره احس ب اللمه والدفا والفرحه… شكرا ليك بجد يا عمران."


عمران:


"تشكريني علي ايه يا هبله انتي؟ شكرا ليكي انتي انك ف حياتي يا حبيبه قلبي."


تبتسم نغم بخجل وتقولو بصوت رقيق ودلع:


"عمران…"


يرد عليها بحنان. 


قلب عمران 


تقوله بهمس:


"بحبك."


عمران:


"وانا بعشقك يا قلب وعيون عمران."


تسكت نغم بخجل.


وعمران يكمل:


"بصي يا ستي… انا فاتحت اعمامي ف موضوعنا وهما مرحبين جدا . جهزي نفسك… النهارده هاخدِك اجيبلك الشبكه اللي تناسبك يا ست البنات. وبعدها نتعشي سوا. 


هنعدي علي منار الاول نسلم عليها ونجيلك… واشوف موضوعك بتاع  امبارح دا."


نغم:


"حاضر."


---


عند فيروز:


بتقوم الصبح من النوم تمشي بضعف… وتروح تقف قدام المرايا وتشوف ملامحها الشاحبه، وعيونها البهتان، والهالات السوده.


تبص حواليها علي الوحده والبيت الكئيب اللي عايشه فيه لوحدها وبقالها قد ايه مش بتخرج… مش بتخرج الا كل فين وفين غير لما فريد يخرجها ويأمنلها الدنيا.


تقوم تاخد شاور يفوقها شويه… تتوضى… تلبس اسدال الصلاه… وتصلي وهي بتدعي ربنا يخلصها من العذاب اللي هي فيه دا.


---


عند سناء:


بتكون نايمه ف المخزن، عنيها كلها دموع… وبتلعن الساعه اللي فكرت تشتغل فيها تبع فريد ضد عمران.


مع إن الكل حذرها من عمران.


بتتفاجئ بعمران داخل… وأول ما تشوفه تعيط وتقول:


"انا اسفه والله يا مستر عمران… ابوس ايدك سيبني اروح بقى."


يقعد عمران بتكبر ويبصلها باحتقار ويقول:


"انا كده كده هسيبك تمشي… بس قبل ما تمشي، فريد كان قايلِك ايه؟"


بتعيط وهي بتقول:


"والله العظيم هو راجل شغال تبعو… قالي اشتغل عندك لتبعو واعرف اي حاجه ف الصفقات اللي بره واوصلو الاخبار… وبس."


يهز عمران راسو بهدوء ويقول:


"اوعي تفتكري اني حبستِك علشان فريد… لا. علشان جيتي علي نغم… وكنتي سبب ف اذيتها. واديكي دوقتي اللي شافتو واكتر…  اهو."


وبيشاور لعامر يفك رباط اديها.


سناء بتطلع تجري… وتحمد ربنا إنها لسه عايشه.


---


عمران يطلع علي شركة فريد:


يدخل… كل اللي ف الشركة بيهمسوا بسبب العداوه اللي بينهم.


السكرتيره تحاول توقفه… مبيقفش.


يدخل… فريد يتصدم، بس يتدارك الموقف ويقعد ببرود.


فريد:


"واحد قهوة ساده لعمران بيه يا شروق."


بتخرج السكرتيره.


يقعد عمران ويحط رجل علي رجل.


فريد:


"نورت مكتبي المتواضع يا عمران بيه."


عمران:


"امممم… عيب عليك يا اخي. ايه الشغل دا؟ باعتلي واحده تعرف اخباري؟ انت كبير ع الكلام دا."


فريد:


"اممم… كنت عارف انك لماح وهتعرفها. بس ايه يا جدع؟ النحس اتفك؟ ولا ايه؟ عرفت انك هتخطب… فرحتلك والله يا صحبي."


يقف عمران ويزق الكرسي بعنف:


"متقوليش يا صاحبي! انا مش صاحب واحد وسخ زيك!"


يقف فريد قدامه ويقول:


"انت غبي يا عمران… وهتفضل طول عمرك غبي."


يهدر عمران بعنف:


"انا غبي علشان بقول عليك عدوي؟ ايوه عدوي يا فريد. انت صاحب وعشرة عمري… وجيت قولتلي بحب اختك… وامنتك عليها طول العمر يا صحبي… تيجي انت وتكون السبب ف موتها؟ لا وكمان تموت إزاي؟!"


"انا بكرهك يا فريد… وحق فيروز هاخده منك لو آخر يوم ف عمري!"


يضحك فريد بسخريه:


"مش بقولك غبي… سلام يا عمران. نورت."


عمران:


"يومك قرب يا فريد."


وهو ماشي… يقف فجأة… ويبص بصدمة على تليفون فريد اللي بيرن باسم:


"حافظو علي ظهر قلب 


روزا؟!"

يتبع 



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙





تعليقات

التنقل السريع
    close