رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الاول والثاني بقلم وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الاول والثاني بقلم وفاء الدرع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
💫في ناس ربنا بيكتب لهم يوم يغيّر حياتهم كلها… يوم ممكن يكون فرحة العمر، وممكن يكون بداية الوجع.
وأنا “أحلام”، بنت بسيطة من حي بسيط، عمري 18 سنة، عمري ما حلمت غير إني أفرّح أهلي بتفوقي…
لكن القدر كان كاتب لي إن يوم نجاحي يكون نفس يوم خسارتي لكل حاجة…
اليوم اللي هبدّأ منه حكايتي مع الألم… والوجع… والصبر.💫
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
✨ الجزء الأول — يوم فرحتي هو يوم حزني ✨
اسمي أحلام، في الثانوية العامة، من المتفوقين.
عائلتي بسيطة: والدي بواب عمارة كبيرة، ووالدتي ربة منزل. عندي 18 سنة وآخر سنة في الثانوية، ودايمًا من الأوائل.
كل سكان المنطقة بيغيروا مني، وكل واحد كان يقول لأبويا:
"كفاية تعليم لأحلام… المصاريف كتير عليك، واللي بتصرفه في التعليم جهز بي جهازها وجوازها."
لكن بابا كان يوقفهم ويقول:
"أنا طلبت من حد يساعدني؟ دي بنتي وهتكمل تعليمها."
عملوا المستحيل عشان يبعدوه عن شغله، لكن صاحب العمارة رفض لأنه كان واثق فيه وكان ذراعه اليمين.
وفي يوم وأنا في المدرسة، في حصة الفيزياء، واحدة من الفصل اسمها يارا اتهمتني إني سرقت فلوس من شنطتها.
قمت منهارة وقلت:
"والله ما أخدت حاجة ولا قربت من شنطتها."
المدرسة قالت:
"عيب كده يا يارا… أحلام مؤدبة ومن الأوائل."
يارا ردّت:
"ليه بتدافعي عنها؟ أنا عايزاها تتفتش."
قلت للأبلة بثبات:
"اتفضلي… فتشي شنطتي. أنا مش خايفة."
قامت صديقتي أمنية وقالت:
"لو سمحتي يا أبلة… ممكن أتكلم؟"
قالت المدرسة: "اتفضلي."
أمنية:
"أنا شفت يارا بتتفق مع حورية تحط الفلوس في شنطة أحلام."
يارا قالت:
"إنتي كدابة… بقيتي شريكة معاها؟"
أسلوبها كان سيء جدًا.
الأبلة أخذت يارا للمديرة.
وقالت المدرسة للمديرة اللي حصل.
المديرة سألت يارا:
"إزاي تعملي كده؟ ولسانك ده تهذبيه."
يارا ردت:
"فلوسي اتسرقت… وأنا عايزاهم."
أمنية قالت:
"والله يا حضرة المديرة، حورية هي اللي حطت الفلوس."
المديرة سألت حورية:
"إيه رأيك في كلام صحبتك؟ إنتي تلميذة محترمة… تحلفي اليمين إن أحلام سرقت؟"
حورية انهارت وما ردتش.
المديرة سألتها تاني.
فقالت حورية وهي بتبكي:
"أنا اللي حطيت الفلوس… عشان أبقى أشطر واحدة في المدرسة… ويارا متعرفش حاجة."
أمنية قالت:
"لا… يارا هي اللي ادّتها الفلوس."
يارا انفعلت وقالت لأمنية:
"مالك يا قذرة؟"
فالمديرة رفدتها أسبوع وطلبت ولي أمرها.
وقالت لحورية: "اقعدي."
وطلبت من الباقي يخرجوا.
المديرة اتكلمت مع حورية لوحدها، وعرفت إن أبوها بيشتغل عند والد يارا، وإنهم هدّدوها بقطع رزق أبوها.
المديرة قالت لها:
"ما تبيعيش ضميرك… الأرزاق بيد الله."
حورية اعتذرت وقالت إنها مش هتخاف تاني.
المديرة قالت:
"كان ممكن أعاقبك… بس المرة دي سماح."
خرجت حورية وقالت:
"شكرًا يا حضرة المديرة."
كان يوم شاق جدًا.
وأنا خارجة من المدرسة، حورية نادت عليّ. تجاهلتها.
نادَت تاني.
كنت أنا وأمنية.
أمنية قالت: "خلاص يا أحلام… دي قريبة مننا."
وقفت.
حورية جات حضنتني وقالت:
"أنا آسفة… غصب عني. ده اللي حصل بيني وبين المديرة…"
قلت لها:
"أنا ما ذلّش نفسي لمخلوق… ولا أخلي حد يتحكم فيّ."
حورية قالت:
"أنا غلطت… بس عرفت إن الرزّاق ربنا."
أمنية قالت وهي بتضحك:
"صافي يا لبن."
قلت لهم:
"حليب يا قشطة."
كنت زعلانة من حورية… لكنها صديقتي القريبة هي وأمنية.
أمنية بنت المهندس أمجد اللي ساكن في العمارة عندنا، وعيلتها بيعتبروني واحدة منهم.
كنت بحلم أبقى مهندسة معمارية.
اختي أمل عمرها 11 سنة، في ابتدائي.
وماما كانت حامل في آخر شهر.
قبل نتيجة الثانوية بيومين، كنا قاعدين بالليل ناكل لب وسوداني ونهزر.
سألت بابا:
"ليه ما لناش عيلة ولا حد يزورنا؟"
قال:
"هقولك يوم نجاحك. لما أمك تولد، هاخدكم كلّكم ونروح البلد.
أنا من الصعيد… وجيت القاهرة هربان من تار.
إحنا من عيلة كبيرة أوي… وعندنا أملاك.
وان شاء الله بعد نجاحك تعرفي كل حاجة."
كان بابا مثلي الأعلى.
وجِه اليوم المشؤوم…
يوم فرحتي.
رجعت من المدرسة فرحانة…
جبت 98.2%…
التالتة على الجمهورية.
روّحت أجري أبشّرهم…
ما لقيتش حد في البيت.
عرفت إن ماما بتولد عند الدكتورة في الدور السادس.
طلعت أجري.
بابا كان واقف وخوفه مالي عينيه.
خرجت الدكتورة وقالت:
"مبروك… ولد جميل."
حضني بابا وقال:
"مليون مبروك يا حبيبتي… هشوفك مهندسة أد الدنيا."
دخلنا لماما…
بابا كان طاير من الفرح بيا وبأخويا.
وقال لماما درجتي… وهي فرحت جدًا.
لكن الفرح ما كمّلش.
بابا من شدة الفرح…
سكت.
وقع.
الدكتورة قالت:
"البقاء لله."
صرخت ماما… ورمت نفسها عليه…
وبعد لحظات…
هي كمان وقعت…
ومرجعتش.
في يوم واحد…
في لحظة واحدة…
أبويا وأمي مشيوا…
وكان يوم فرحتي…
هو يوم حزني
💫✨ الجزء الثاني – يوم فرحتي هو يوم حزني ✨💫
أخذت أخي في حضني، وأختي أمل بجانبي، وأنا منهارة ومش مستوعبة اللي حصل.
كنت في حالة صدمة، والدموع مش ناشفة من على وجهي.
أمنية وحورية كانوا جنبي، يحاولوا يهونوا عليا:
"دي حكمة ربنا… لازم تصليّب طُولِك يا أحلام، عشان إخواتك."
رحنا بيهم على الترب…
وقفت أبص على قبر أبويا وأمي وأقول:
"خلاص يا أحن وأغلى ما عندي…
رحلتوا وسبتوني لوحدي."
وقتها اللي كان بيكسر القلب إن بابا راح قبل ما يعرفني على أهله…
وبقينا إحنا التلاتة منقطعين من الشجرة.
أمنية وحورية كانوا بيعيطوا عشاني…
وبيطبطبوا عليا:
"حرام عليكي يا أحلام… خدي بالك من نفسك… خدي أختك في حضنك."
بصيت لأمل…
لقيتها مرعوبة، جسمها بيرتعش.
حضنتها وقلت:
"متخافيش يا قلبي… أنا معاكي… وربّنا يصبرنا."
أخذت أخويا من حورية، ومسكت أمل من إيدي، وبعد الدفنة رجعنا العمارة.
كل سكان العمارة جم عزّوني، وبعدها مشيوا واحد ورا التاني.
قلت لحورية إنها لازم تمشي عشان الوقت اتأخر.
سلمت عليا وبوستني ومشيت…
وأمنية كمان طلعت على شقتها.
وأنا…
وأختي…
وأخويا…
لوحدينا… من غير أب ولا أم.
قعدت أبكي وأقول:
"ليه يا رب؟
ليه تاخدهم هما الاتنين مرة واحدة؟
أعيش إزاي من غيرهم؟
سامحني يا رب… غصب عني زعلانة."
فضلت أتذكر كلام بابا وماما…
وخصوصًا يوم ما سألت بابا وأنا خارجة من الشهادة الإعدادية:
"ليه اسمك على شهادة الميلاد غير اللي بتقوله للناس؟"
كان ياخدني في حضنه ويقول:
"بُكرة تكبري وتعرفي كل حاجة…
بس أوعي حد يعرف إن اسمي الحقيقي ممدوح محمد القناوي…
هنا كلهم يعرفوني بمحمد عبد السميع."
حنيته وخوفه علينا…
كانوا أغلى من الدنيا.
علّمنا إن عزة النفس والكرامة هي الثروة اللي مبتتشراش.
وقتها قررت…
إن حياتي هتكون كلها لإخواتي.
ولازم أشتغل.
وفعلًا…
اشتغلت بوّابة العمارة بدل بابا.
كنت بميت راجل.
وكتير كنت أقعد أعيط، لأني حلمي كان إني أدخل هندسة معمارية…
وحلم بابا كمان.
لكن ربنا ما أرادش.
وبرغم كده، كنت لسه بمارس شغل الهندسة في مكتب المهندس اللي في العمارة…
كنت شغالة معاه من تانية ثانوي.
اتعلمت منه كتير لأني بحب المجال، وكان دايمًا يقولي:
"إنتي يا أحلام هيكون ليكي شأن كبير… اتعلمتي الهندسة قبل الكلية."
وأنا بفكر في كلامه…
أخويا عيّط.
عملتله الرضعة وأخدته في حضني وقلت:
"لازم أربيهم… وأعلمهم تعليم عالي."
بنت المهندس أمجد—أمنية—كانت صاحبتي.
كنت أخد منها كتب الهندسة واقراها في الليل…
خصوصًا بعد ما دخلت كلية الهندسة.
وفي وقت فراغي كنت أطلع أشتغل في مكتب والدها.
كان يعاملني زي بنته، ويقول:
"إنتي ولا أجدع مهندسة معماريّة."
وأعطاني شهادة تقدير…
كنت فخورة بيها جدًا.
جالي عرسان كتير…
أصلّي جميلة…
بس كنت برفض.
عايزة أربي إخواتي.
مش هتجوز وأسيبهم…
دول أولادي قبل ما يكونوا إخواتي.
كبرت قدّام عينيهم، وشوفت مرار كتير من الناس.
شباب كانوا يعايروني:
"بتتنكّي على إيه؟ آخرِك بوابة!"
بس كلامهم مكنّش يهمني.
أبويا ربّاني إني ما أخليش حد يهدّ كرامتي.
افتكرت يوم وأنا صغيرة…
لما عيال المنطقة عيّروني إني بنت البوّاب.
جريت لأبويا أبكي.
طبطب عليا وقال:
"الشغلة مش عيب… العيب إن تمدّي إيدك.
العِبرة بالنهاية.
وهم بيغيروا منك لأنك أشطر منهم.
بنت البواب ممكن تبقى أعلى من بنت الوزير بعلمها."
وكان كلامه ده ماشي معايا في كل خطوة.
لكن…
في يوم…
البشمهندس أمجد طلب مني أتجوزه…
في السر.
وهنا…
حصلت الكارثة.
💥 السؤال المشوّق للقصة 💥
بعد ما البشمهندس أمجد طلب من أحلام الزواج في السر…
هل يا ترى طلبه ده كان بدافع الحب الحقيقي؟ ولا كان وراه سر خطير وحكاية أكبر من اللي ظاهر؟
وهل أحلام هترضى… ولا هتكتشف حاجة تغيّر حياتها كلها؟ 😱🔥
💫✨يتبع ✨💫


تعليقات
إرسال تعليق