القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في أول طريقي الحلقه التاسعه والعاشره بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية في أول طريقي الحلقه التاسعه والعاشره بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية في أول طريقي الحلقه التاسعه والعاشره بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


"في القاهره " 

دخلت شروق القسم وضربات قلبها بتسبق خطواتها.

 أول ما وصلت للاستعلامات، قالت بصوت واطي مهزوز:

 مساء الخير أنا أخت ليلى عبد الرحمن… اللي كانت متغيبة والبلاغ اتقدم من اربع أيام… ممكن أشوف الظابط اللي ماسك القضية؟


العسكري بص عليها بإنتباه وقال:الظابط حسام سافر، والرائد الجديد استلم مكانه القضيه، اسمه الرائد سامح. تعالي معايا هقدمك ليه.


شروق حركت راسها بهدوء والعسكري أخد شروق لمكتب مكتوب عليه الرائد سامح الطرشوبي ، فتح العسكري الباب ودخلت شروق وعيونها على الأرض ،لحدما وصلت قدام المكتب ورفعت عينيها، كان قاعد قدامها شاب في التلاتينات ،طويل، عريض،لابس بدلة شرطة مكوية على الآخر، عيونه فيها جدية، لكن نبرته كانت هادية لما قال:

 حضرتك أستاذة شروق؟  


شروق حركت راسها والباب اتقفل وراها بهدوء.


سامح قال بنبرة فيها احترام واهتمام:

 أنا لسه مستلم الملف، واطلعت على معظم التفاصيل… أنا آسف للي حصل لأختك، وبوعدك إني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان نرجعها بأمان.


شروق دموعها خانتها وبدأت تنهار وبصوت كله رعشه قالت:

بس هي لسه في خطر… والناس اللي خطفوها لسه محدش عارف هما مين ! أنا مش قادرة أعيش وأنا معرفش أختي فين ولا عاملة إيه…


هنا وقف، مد لها علبة مناديل من على مكتبه، وقرب منها وقال بلطف:متقلقيش… أنا مش هسكت لحد ما أختك ترجع… وبإذن الله هتكوني أول واحدة تعرف لو في أي جديد…إحنا هنوصلكم ليها… ثقي فيا.


كلامه أدالها أمل ولما بصت في عينيه لاحظت ثبات وقوه وفهمت إن دا شخص تقدر تثق فيه،،بهدوء ،حركت راسها وإتكلمت بنبره ضعيفه:أتمنى يا حضرت الظابط،إن كلامك يكون حقيقي.


ارتسمت إبتسامه هادية على وشه وقال:متقلقيش أنا مستحيل أخذلك ومدام وعدتك وقولت كلمتي مستحيل أرجع فيها.


إبتسمت شروق لكن إبتسامتها إختفت لما إفتكرت معتز وعدم وجودة معاها في ظرف زي دا.


بصت ل سامح اللي مركز مع ملامحها وقالت:في حاجه أقدر أعملها النهاردة يا فندم تساعد في الموضوع.


سامح إتحرك للكرسي بتاعه وقال :لا تقدري تتفضلي،بس الأول، سيبي رقمك هنا،خرج موبايله وهيا مسكته بتوتر وكتبت رقمها.


سامح أخد منها تليفونه وإتكلم بصوت رجولي عريض:تمام هتصل عليكي علشان تسجيلي رقمي  وتكلميني أي وقت ..ولو في أي حاجه حصلت هبلغك بنفسي.


شروق شكرته وخرجت وهو رجع بص في اللاب اللي قدامه وكان واضح عليه إنه يعرف شروق وإن دي مش أول مرة يشوفها ،لكن بسبب ملامحه الحاده مش واضح هو بيفكر في إيه.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

شروق رجعت البيت وأول ما فتحت الباب،شافت معتز ومعاه اتنين من أصحابه طالبين أكل وريحه السجاير قالبه الشقه ومبهدلين الدنيا .


شروق قربت عليهم وقالت بصدمه:هو إيه اللي بيحصل هنا؟


معتز بصلها وهو تايهه ،بدا يتكلم بنبره تقيله وخاليه من الوعي :شرووق ،،هو إنتي كنتي فين؟


شروق شهقت وخبطت على صدرها بذهول:إنت شارب يا معتز؟

أصحاب معتز قاموا وهما بيترنحوا ،واحد قرب منها وقال وهو بيضحك:دي المدام شكلها جت يا معتز،سلام إحنا بق ،نشوفك بكرا، ليلتك فل يا صحبي. 

   

شروق فضلت واقفة مكانها، وعيونها بتولع، لحد ما خرجتهم من الباب وقفلته وراهم، قربت من معتز وهي بتصرخ فيه:

ليه بتعمل فيا كده؟! ليه بتذلني بالطريقة دي؟!


معتز قام بصعوبة، وقال وهو بيشاور على راسه:

اششششش… متعليش صوتك يا شوشو… أنا مصدع…


شروق انفجرت، ومدت إيدها تخبطه على صدره، وصرخت:

ربنا ينتقم منك! اطلع بره، مش عايزة أشوف وشك تاني!


معتز ضحك ضحكة فاضية من الإحساس، وقال بصوت مهزوز :

هو أنا هعمل إيه ياعني؟ إنتي شايفاني وزير علشان الاقيها في يومين؟ 


سكت لحظة،وبص لها بعيون مغمضين وكمل:


شروق،أنا آسف، مش هعرف أنقذ ليلى، أنا ماشي… أنا بقيت حمل تقيل عليكي… عارف دا… بس أنا مش قادر.


لف وشه وبدأ يترنح وهو رايح على أوضته، سايبها واقفة لواحدها في النص، والدموع نازلة من عينيها . 


بس المرة دي مش بس عشان ليلى… دي دموع خيبة كبيرة من جوازها اللي بيقع قدام عينيها.


_____________________________

في الجبل

"ليلى"

كانت قاعده على السرير  بتفكر في جاسر واللي بيحصل معاها ، وندى نايمه من التعب نوم عميق،

قامت ليلى بزهق وهيا بتبص لمحتويات الغرفة،مش قادرة تستحمل الوضع اللي هيا فيه ،وجود جاسر موترها خصوصا انها كانت هتموت على إيديه.


قررت إنها تدور تاني في الغرفه ،يمكن المرة دي تلاقي اي تليفون تكلم أختها منه، الخوف مسيطر على قلبها بس أخدت قرار ،وبالفعل بدأت بالبحث.


وهيا بتدور جمب الدولاب لمحت لوحه شكلها غريب مستخبيه وراه، بصت ليلى على ندى شافتها نايمه ومش حاسه بحاجه،قررت إنها تاخد خطوه وتشوف إيه اللي ورا الدولاب.


بحركة خفيفه منها بعدت الدولاب من غير ما تصدر صوت عالي ،شافت نص اللوحه وكان وش واحدة ست ..ليلى كملت زق في الدولاب لحدما ظهر شكل اللوحه بالكامل ،إتصدمت وهيا شايفه ست جميلة جدا،فيها شبه من جاسر،لكن على أجمل.


اللوحة كانت مليانه تراب ،مسحته ليلى بإيديها وشافت صورة صغيره لطفل صغير كان مع الست دي وبيضحكوا.


ليلى مسكت الصورة وهيا بتددق في ملامح الطفل ،لحدما إتأكدت إنه يبق جاسر،كان وسيم جدا وهو طفل وكان مبتسم وواضح عليه إنه في أشد فرحته، ملامحها إتحولت لإبتسامه غصب عنها لما شافت ضحكته،لما فكرت في شكله حاليا وهو عبوس الوجه،إتصدمت وبدأ فضولها يزيد إنها تعرف إيه اللي حصله.


صوت خطوات بتقرب من الغرفه،ليلي لما سمعتها رجعت كل حاجه مكانها بكل توتر،وقبل ما الباب يتفتح كانت ليلى نامت على السرير بجانب ندى.


جاسر فتح الباب،كان باين عليه تعبان ومش قادر يقوم،أول غرفه قدر يوصلها هيا الغرفة دي، بيبص على ليلى وندى وهما نايمين،ومش قادر يقاوم التعب،

بدأ ينزل على ركبته بكل ضعف وفي اللحظة دي لفت ليلى بجسمها وفتحت عينيها..


إتصدمت لما شافت حالته،قامت بتوتر وهيا بتشهق:ماله دا؟

جاسر بيقاوم تعبه،مش عاوز حد يشوفه في حالة ضعف،لكن وجودها خلاه يستلسم ،أخر حاجه شافها قبل ما يفقد وعيه،كان وش ليلى وهيا بتقرب عليه وبتنده عليه بكل قلق،،


همس لنفسه:هيا قلقانه عليا فعلا،ولا خايفة مني؟


ملقاش رد لإن عقله وقف وعينيه قفلت وجسمة إترمى على الأرض بكل إستسلام.


ليلى خايفه تقرب منه،لكن قلبها حن عليه وخافت يكون حصله حاجة.

همست بصوت هادي:جاسر ؟


مفيش رد،لكن ملامحه كانت مرهقة،،ليلى بصت ل ندى،كانت حالتها نفس حالة أخوها،همست لنفسها:أكيد مش هتفيدني بحاجة لو صحيتها.


إستغلت ليلى إن الباب مفتوح فخرجت تدور على راضي أو أي حد يساعده من رجالته ،مشيت بكل حرص لكن فجأة خبطت في واحد.


ليلى:أنا أسفة!


راضي بإستغراب:

إيه دا إنتي خرجتي إزاي أنا قافل الباب كويس.


 ليلى بصت وراها ورجعت بصت عليه وقالت:جاسر هو اللي فتح الباب،هو حاليا في الأوضه واقع على الأرض مغمي عليه.


إتصدم راضي وقرب منها وقال بغضب وخوف على جاسر:عملتي في الباشا إيه ،ليلتك سودة؟


ليلى بعدته عنها بغضب وإتكلمت بضيق:هعمل فيه إيه يا عني إنت فاكرني بطلة للدرجادي،هو كان تعبان وأغمي عليه.


راضي ما سمعش كلامها للأخر،جري بكل قوته لحدما وصل للغرفه ،إتصدم لإنه لأول مره يشوف جاسر باشا في الحالة دي.


قرب منه وهو بيحاول يفوقه وبيهتف بإسمه بهدوء:جاسر باشا.

جاسر مردش عليه لإنه فاقد الوعي تماماً، فرفع عينيه يبص على السرير شاف ندى نايمه بعمق ،قرر ميصحهاش ويشيل جاسر ويوديه أوضته ويتصل بالدكتور.


وبالفعل عمل كده وكان في طريقه للغرفه،شاف ليلي واقفه مكانها وعيونها على الباب ،شك إنها تهرب ،لكن مهتمش لان اللي يهمه هو جاسر،طلع بيه لغرفته وحطه بهدوء على السرير،خرج موبايله وإتصل بالدكتور لكن الشبكة فاصلة..


راضي إتعصب وقلق جدا على جاسر،نزل يشوف ليلى،لقاها في المطبخ بتخبط في الحِلل.


راضي بتساؤل:بتعملي إيه.


ليلى مردتش عليه وكملت اللي بتعمله،راضي إتضايق وخرج موبايله تاني يتصل على الدكتور ،لكن ما فيش رد.


ليلى ندهت إسمه وقالت:شيل معايا المايه دي وهات شنطة إساعفات أكيد موجوده عندكم،كل يوم حادثه ما شاء الله.


راضي فهم انها هتساعد جاسر،سمع كلامها واخد الحلة من ايديها وشاورلها على مكان شنطة الإسعافات.


ليلى جابتها وراضي طلع وهيا وراه.


راضي بتساؤل:أنا عارف إنك كوافيرة،لكن تبقي دكتوره غريبة أوي دي؟


ليلى ردت عليه بهدوء:أنا فعلا كوافيره،لكن ما قولتش إني دكتوره،في الحقيقه أنا ممرضه،لكن سيبت التمريض ولجأت للتجميل علشان أكل عيش بالطريقه اللي تريحني.


راضي فهم كلامها وهيا بصت على جاسر اللي نايم وقالت:أعتقد دي أول مره يكون في الحالة دي!


راضي رد:دي حقيقه،جاسر باشا طول عمره جبل ما بيتهزش.


ليلى فكرت للحظة وردت عليه:ممكن تسيبني أعالجه وتخرج إنت،لإنه لو فاق وشاف إنك موجود وشوفته في حالته دي هيضايق.


راضي بصلها بإستغراب وقال:وإنتي عرفتي حاجه زي دي إزاي.


ليلى إبتسمت :أنا بفهم كويس جدا في الناس،الباشا بتاعك دا مش سهل،متقلب المزاج ومفيش حد فينا متوقع رد فعله،لاني جربت أتدخل في خصوصياته كان هيموتني،فما بالك إنت بق ،شوفته وقت ضعفه !


راضي لقى إن كلامها صح،وإن جاسر لو فاق ولقاه موجود وشافه بالحالة دي هيضايق، فسألها :وحضرتك بق شايفه إنه مش هيضايق من وجودك؟


ليلى ببساطة:أنا غريبه عنه،زيّ زي الدكتور اللي كنت هتجيبه يعالجة،وبعدين حضرتك متنساش ،أنا مش هطول معاكم،كلها يوم وهمشي.


راضي وافقها على كلامها وقال:بس إيه اللي يخليني أثق فيكي.

ليلى بضيق:ممكن كفايه كلام لحد كده وخليني أنقذه،وعلى فكره لو مات، إنت هتكون السبب ولو لحقت أنقذه هقوله إنك عطلتني عن دا.


راضي إتصدم من كلامها وخرج،وفي اللحظة دي ليلى ملامحها إتبدلت،شايفه قدامها الشخص اللي كان هيموتها بإيديه، بتفكر تسيبه ومتنقذوش ولا تنقذه وهيا مش عارفه مصيرها معاه إيه؟


جاسر مكانش واعي لكن مطمن،ليلى برغم تفكيرها القاسي الصغير،مقدرتش تنفذ، وقررت تنقذه.


بدأت أول حاجه تعملها وكانت شاكه إنها السبب،ان يكون في نزيف في الجرح.


فكت ليلى مكان الجرح ولقته بينزف،بهدوء مسحت الدم وبدأت تعقم المكان،وبعدما خلصت لفت الجرح بشاش وبعدين حطت قطن وكملت لف بشاش.


قربت منه تقيس نبضة واول ما لمست رقبته،لقيت النبض ضعيف،قربت من قلبه وإتأكدت إن النبض بطيء فعلا،قامت تجيب برفان علشان تفوقه لكن لما خلته يشمه،جاسر قطع النفس تماما.


ليلى إتصدمت،وبدأت تعمل إنعاش قلبي بسرعه علشان تنقذة ،كانت في اللحظة دي بتفتكر كلام الدكاتره ليها وهما بيشرحولها طريقة الإسعافات الأولية أثناء دراستها.


جاسر إستجاب وليلى إبتسمت إنها أنقذت حياته .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد دقائق من القلق والتوتر…


جاسر فتح عينيه بصعوبة، نظرته كانت مشوشة ومش قادر يركز، لكنه لمح وجه ليلى قريب منه، عينيها كانت مليانة قلق وخوف، ووشها عليه آثار التعب والتوتر.


بص ليها وبصوت  ضعيف لكنه حاد قال:

إنتي… بتعملي إيه هنا؟


ليلى بصوت هادي ومرتعش من التعب:

 أنقذتك… كنت بتقطع النفس، الجرح كان بينزف ومفيش حد غيري.


جاسر حاول يقوم لكنه حس بألم شديد فوشه اتعصر وقال من بين أنفاسه: كان المفروض تسيبيني…

ليلى باستغراب: “إيه؟”


جاسر قال وهو بيبص للسقف: يعني بعد اللي بعمله معاكي،انقذتيني؟

 

قربت منه بخطوة وقالت:

 مش بعمل كده علشانك… أنا بس مش هعرف أعيش وأنا سايبة بني آدم يموت قدامي، حتى لو كان السبب في أذيتي أنا.


جاسر سكت، وعينيه بقت هادية بشكل غريب، كأنه بيقرا فيها حاجة مختلفة… كأنه شاف إنسانة مش زي أي حد شافه قبل كده.


في اللحظة دي الباب خبط خبطتين خفاف، وظهر راضي على الباب، عينه على جاسر وقال بهدوء:

عامل إيه دلوقتي يا باشا؟


جاسر بص له وقال بنبرة ضعيفة لكن حادة:

كويس…كنت فين،وإزاي تسيبها معايا هنا ؟


ليلى فتحت عينيها بزهول وبصت عليه وهيا مصدومه:أنا أنقذت حياتك؟


جاسر مهتمش وراضي قرب منه وهو بيطمن عليه لكن جاسر اتعصب:خدها رجعها للأوضة وإقفل الباب كويس،وروح نام علشان عندنا سفر بكره.


راضي سمع كلامة وإتحرك،ليلى واقفة مش مستوعبه ،إيد راضي خلتها تنتبه وتمشي معاه،وهيا بتلف بعيونها تبص عليه ،كان بيبصلها بنظرات غاضبة،مش قادره تصدق تغيره،كانت فكراه هيكون ممتن ليها وإنها أنقذت حياته،بس عمل العكس،صدمها وثبت ليها إنها غلطت لما أنقذته.


جاسر كان شايط من التفكير،مش حابب يبان ضعيف قدام حد،وخصوصا هيا لأنها فريسته،مش من حقها تقرب مني ولا تنقذتي.


 

ليلى وراضي وصلوا قدام الغرفه،ليلى من صدمتها همست:معقول دا حقيقي.


راضي فتح الباب وقال:حظرتك إنه هيضايق،وكويس إني خرجت قبل ما يصحى.


ليلى بصتله بصدمه ودخلت للغرفه وراضي قفل وراها الباب وسمعت ليلى صوت القفل وبعدها خطوات راضي اللي بتبعد عنهم.


قربت من ندى اللي نايمه على السرير وكأنها فاقدة الوعي،نامت جمبها ومن التعب غمضت عيونها وبدأت ترتاح وتنام بعمق.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

#الحلقة_العاشرة

#في_أول_طريقي

#الكاتبة_شيماء_صبحي


في يوم جديد في الجبل،إتحركوا رجالة جاسر علشان يغيروا موقعهم،وكان جاسر صاحي من بدري،بيديهم الأوامر وراضي واقف جمبه بيدي أوامر بالتنفيذ.


في غرفة ندى،صحيت على صوت دوشة،صحت ليلى اللي قامت مفزوعه وبتقول بخضه:حصل إيه.


إبتسمت ندى على شكلها وقالت:إهدى مفيش حاجه تقلق كده،انا بس سمعت صوت عالي بره قولت أصحيكي.


ليلى بلعت ريقها وقامت:يا شيخه خرجتي قلبي من مكانه.

قالت كلامها وقامت تشوف إيه اللي بيحصل.


كانت ندى بتبص عليها بابتسامه وليلى قربت من الباب ولسا بتمد إيديها تفتحة ،سبقها جاسر وإتصدمت لما شافته.


جاسر بصلها بنظرات ناريه ونقل نظراته لأخته وقال:جهزي نفسك هنمشي من هنا؟


ندى عدلت جسمها على السرير وقالت بصوت هادي:جاسر أنا عاوزة اتكلم معاك بخصوص ليلى.


جاسر بص ل ليلى وقال:خلاص وقتها معانا خلص وهنخلص منها في طريقنا!


ليلى إتصدمت من كلامه وقربت منه وقالت بنرفزه:تخلص مني في طريقك؟؟ انت فاكرني إيه علشان تقول عني كده أنا بني أدم زي زيك؟


جاسر مهتمش لكلامها وقال لندى:اللي عملته فيكي مش كفايه على اللي عملتيه فيا،بس علشان مش فاضي،هكتفي باللي حصل دلوقت وهتمشي معانا بهدوء.


ندى حركت راسها بهدوء وعيونها اتجهت ل ليلى اللي مصدومة وقالت:متقلقيش يا ليلى جاسر يقصد اننا هنوصلك في طريقنا لمكان آمان.


ليلى بإعتراض:لأ وصلوني بيتي،زي ما أخدتوني من هناك.


جاسر لف جسمه وخرج ،كان واضح عليه لسا تعبان،ولاحظت ليلى انه لما خرج سند كتفه بإيديه الثانيه فابتسمت وبصت على ندى وقالت:ماشي يا ندى،هنعمل إيه دلوقت.


ندى :ساعديني أقعد على الكرسي ونخرج لإن  رجالته أكيد مشيوا علشان كده هو جالنا.


ليلى قربت منها وساعدتها تقعد على الكرسي المتحرك وعدلت هدومها وطرحتها وخرجت،بصت حواليها بارتياح  انها هتخلص من المكان دا،وفي اللحظة دي وصل راضي وأخد ندى ومن غير ما يقول كلمة ل ليلى كان خرج.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~'

ندى بصت لها بقلق وليلى إترعبت،بتبص وراها لقيت جاسر واقف وراها وباصص عليها بتركيز.


ليلى بتوتر من وجوده:ايه اللي بيحصل،هتعمل فيا إيه.


جاسر رد بصوت هادي:هتركبي معايا العربيه،أنا اللي هوصلك بنفسي.


ليلى بهمس: يا سلام كده بتطمني،دا انا اترعبت أكتر.


كان سامع همسها ومردش،اكتفى انه يمشي وينده عليها علشان تمشي وراه.


ليلى بصت عليه بغيظ ومشيت،واول ما خرجت شافت راضي بيساعد ندى تركب العربية وبيحط الكرسي جمبها وبيقفل الباب.


ليلى بصت عليه شافته ركب عربية سوداء وبيبص لها بنظرات حادة،قربت منه بسرعه وركبت جمبه وسألته: هنروح فين.


مردش عليها وإتحرك بالعربية.


وفي وسط خوفها ورعبها منه ،إلا إنها لما بصت عليه وهو هادي ومركز في السواقه:شافت إنسان عادي مش وحش زي ما بيظهر للي حواليه.


فضلت تبص عليه وهيا تايهه ،أخد باله من نظراتها ،فضل متجاهلها علشان ميزعجهاش،وبعد وقت ملامح وشه إتحولت،ليلى انتبهت وبصت قدامها وإتصدمت!


شافت مجموعه كبيره من الناس المسلحة واقفين جمب بعض كأنهم عارفين بوجودهم ،صرخت فيه : إيه دا مين دول.


جاسر بصلها بصمت ورجع بص قدامه وهيا بدأت تنهار من الخوف:دول معاهم سلااااااح؟


جاسر غمض عينيه بتعب ووقف العربية وبصلها بضيق وقال:اهدي؟

سألته بصوت مرتعش:دول تبعك؟


حرك راسه بالرفض وهيا بدأت تصرخ تاني ،جاسر اتصدم وقرب منها حط ايديه على فمها يسكتها وقال وهو بيبص في عينيها:إهدى،متخافيش،أنا معاكي.


ليلى إرتاحت لما سمعت كلامه لكن قلبها فضل يدق برعب.


بعد عنها وبص قدامه وقال:انزلي بجسمك ل تحت ومتخافيش.


ليلى إتصدمت لكنه عاد كلامه بأمر ،نفذت وسمعت كلامه.


جاسر ساق بأقصى سرعه و اللي كانوا عاملين ليه كمين خافوا من اللي عمله وبدأوا يوسعوا الطريق بحوف منه،

بص عليهم وقدر يعرف هما تبع مين ،همس بغضب كبير:نهايتك على إيدي يا دياب الكلب.


 بعد ما صدمهم كمل طريقه وإتفاجئ إن في كمين تاني وبسبب ضغط أعصابه الشديد،بدأ ينزف وليلى شافت الدم وصرخت علشان تنبهه.


جاسر بص عليها يشوف ايه اللي حصل،كان هيخبط في صخره،وقف العربيه على أخر لحظة والعربية أخدت نص الصدمة وقال بعصبيه شديده: كنا هنموت،،قولتلك إهدى؟


ليلى جسمها اتنفض من صوته العالي وشاورت على كتفه وقالت:دراعك بينزف.


مهتمش وقال بضيق: مش مهم،يلا إنزلي هنموت لو فضلنا هنا؟


ليلى بحركه سريعه فتحت الباب وهو خرج وقرب منها وقال: إجري؟


ليلى بإستغراب:نعم؟


جاسر مشي قدامها بخطوات سريعه وهيا جريت وراه ورجليها بتخبط في بعض .


الرجاله اللي بيطاردهم شافوهم من بعيد وجريوا وراهم.


ليلى كانت بتجري وراه وقلبها هيقف من التعب والخضة.


جاسر وصل عند بيت من اللي في الجبل،كسر الباب وطلب منها تدخل وراه، ليلى باستغراب:عيب اللي بتعمله دا على فكرة، مش من حقك تكسر الباب كده.


جاسر أخد نفس علشان ميخلصش عليها وبدا يدور في البيت دا على أسلحه لحدما لقى بندقيه ،شافته ليلى وبعدت عنه،وهو وقف عند الشباك وبدأ يضرب نار على كل اللي بيقربوا من البيت.


كانت شايفاه بيقاتل وهو بينزف من كتفه،كانت خايفه وفي نفس اللحظة مطمنه لوجودة معاها.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد ثواني معدودة،بصت حواليها وقررت تساعده،دخلت المطبخ واخدت منه سكينه وقربت من الباب وهيا مسكاها بإيد مرتعشه!


جاسر سألها بصوت عالي وهو مستغرب : بتعملي إيه؟


ليلى وهي خايفه:هحمي نفسي.


جاسر ساب السلاح اللي خلص فيه الطلق وقرب منها أخد السكينه من إيديها وقال:سيبها هتعوري نفسك؟


ليلى سابتها وهيا خايفه،جاسر أخدها منها وشدها وقفها وراه،ووقف هو ورا الباب وهيا وراه خايفه.


واحد دخل وجاسر ضربه بالسلاح وليلى صرخت لما شافت اللي حصل.


جاسر بص لها وقال:أنا بدافع عننا ،متقلقيش ،لو معملتش كده هو اللي كان هيخلص علينا!


ليلى سمعت كلامه ونزلت بجسمها على الأرض ودموعها على خدها مش قادره توقف بكاء .


جاسر بدأ يفكر ويشوف حل،موبايله في العربيه وسلاحه مصرح ،مش راضي يقتل بيه علشان الحكومه متعرفش مين اللي عمل كده.


مسك سلاح الولد اللي ضربه وبدأ يقاتل بيه وليلى لسا منهاره على الأرض وخايفه.


قرب منها ومسك إيديها تقوم وقال:تعالى ورايا،متخافيش أنا معاكي محدش هيقدر يقربلك.


ليلى هزت راسها بإعتراض وقالت بصوت مهزوز :لا أنا خايفه جدا،وانت تعبان وبتنزف وممكن تموت.


مسك إيديها لأول مرة علشان يطمنها وقال بجديه:مستحيل حد يأذيكي وإنتي في حمايتي.


ليلى غمضت عينيها برغم ان كلامه يخليها تهدى بس هيا فعلا خايفه على نفسها.


سمع اصوات بتقرب منهم ،سابها بسرعة وقرب من الشباك وضرب نار على اللي بيقربوا منهم .


ليلى كانت واقفه مكانها ومن خوفها قررت تهرب من البيت دا وتنقذ نفسها ،بدات تدور على باب او شباك تهرب منه ،وقدرت توصل لباب خروج تاني للبيت دا بس من الخلف،بصت وراها تطمن صوت ضرب النار لسا عالي..


فضلت تجري بكل قوتها لحدما قربت من بيت تاني ولسا هتدخل، لقت ايد على بوقها وشخص بيهددها تمشي معاه.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جاسر بعد وقت خلص عليهم ولسا بيبص عليها لقاها إختفت، إتصدم وقرب يشوفها بكل تعب،ولقى الباب الخلفي للبيت دا مفتوح وفي الرمل اثار خطوات لشخص واحد،فهم انها هربت.


إتعصب جدا منها وقرب من الباب وبدأ يمشي،لكن الرجاله اللي بيطاردوه كانو لسا موجودين،مكانش قادر ياخد قرار،لكن في النهايه قال هيخلص على الرجاله دي ويروحلها علشان يعاقبها.


****************************

في بيت بعيد عن المكان اللي فيه جاسر، كانت ليلى مربوطه على كرسي من إيديها وصوت شخص غريب مش مألوف، بيكلمها بصوت خشن وهو بيدور حواليها:


شكلك غريبة…إنتي تبع مين؟”


ليلى رفعت عينيها وهي بتحاول تستوعب مكانها الجديد، وقالت بتوتر:

إنت مين؟ وإزاي تخطفني كده؟


الشخص قرب منها بخطوتين، كان راجل شكله ما يشبهش حد عرفته قبل كده… لا جاسر، ولا أي حد من رجالته. لبسه بدوي ،وشه مليان جروح قديمة ، قال بلهجة قروية  عنيفة:

أنا حرامي الجبل، واللي بيتوه هنا بيقع في إيدي… لو خايفة على نفسك اعترفي بدل ما أخلص عليكي وابيعك حتت!


ليلى بلعت ريقها، والخوف باين في صوتها، لكن بعناد قالت:

مستحيييييل أقول حاجة!


رفع الحرامي خنجره وحطه على رقبتها، وعينيه مليانه تهديد:ودلوقتي؟


ليلى، ودموعها على خدها، قالت فجأة وبتلقائية دفاعية:


أنا أصلاً مخطوفة… من عصابة اسمها الراية الحمراء… ومش تبع حد تاني… خليك جدع بس وسيبني، ووصلني للطريق العام!


الحرامي إندهش لما سمع الإسم (ملامح وشه إتحولت لزهول وخوف) ليلى بصت عليه وقالت بخوف:دي كل المعلومات اللي عندي ،ممكن توصلني لطريق عام بس علشان أروح وأهرب منهم !


الحرامي سمع كلامها بتجاهل وسابها وخرج برا الغرفه وهو مرعوب من الإسم اللي قالته !


ندهت عليه بصراخ ممزوج بالخوف:إنت رايح فين فكني الأول!! مردش عليها فصرخت:كدبت عليا،اخدت كل حاجه وسبتني،والله لاخليه يقتلك.


قالت كلامها وهيا منهارة، وفجأة سمعت صوت الباب بيتفتح تاني وجاسر اللي دخل منه، ماسك في ايديه سلاح وبيقول وهو بيقرب منها بتهديد :اعترفتي عليا وقولتي أسرار شغلي ها .


صرخت بخضة:أنا مقولتش حاجه،أنا كنت بدافع عن نفسي.


نظراته ليها كانت مليانة شر ورفع السلاح على وشها وإتكلم بقسوة:مش فاهم إيه اللي خلاني سايبك عايشة تبوظي كل اللي بانيتة،إنتي فاهمة ومقدرة إنتي بتتعاملي مع مين!


ردت عليه بكل براءة:زعيم مافيا الراية الحمراء صح .


رفع حاجبة بدهشة ونظرات عينيه فيها تصميم غريب انه يقتها ،همس وهو بيعمر السلاح:من الواضح إنك عرفتي حجات مكانش لازم تعرفيها.


رجعت بخطوات مليانة رعب وحست بتشنج في جسمها وكلامها كان بيخرج برعشه:هتعمل فيا ايه.


حرك رقبته يمين وشمال وعينيه مثبته عليها:هخلص عليكي ،بس الأول لازم أعاقبك بطريقتي اللي مش هتفهميها؟


ليلى بخوف:أنا أسفه ،الحرامي دا اللي ضغط عليا،وبعدين لما سمع إسمك سابني وهرب.


جاسر فك إيديها اللي مربوطه وقال بإنزعاج:كل ما أفكر إسيبك تمشي تعملي تصرف يخليني عاوز أخلص عليكي؟


بصت عليه وهيا خايفه وهمست:بس انا مش قصدي أعمل حاجه تضايقك ،انا عاوزه ارجع لحياتي الهاديه،من فضلك بلاش تأذيني وأنا مش هعترف ولا هقول حاجه لحد.


جاسر مسك إيديها بقوه وقال:مش واثق فيكي،تعالى ورايا،لازم نمشي من هنا.


ليلى حركت راسها ومشيت معاه،بدا يمشي وهو مش قادر،سألته ليلى بقلق:إنت كويس.


مكانش قادر من التعب بص عليها وقال بجمود:انا كويس.


ليلى شافت النزيف مش بيقف فوقفت مكانها وهيا بتبص عليه،جاسر وقف وسألها بإستغراب:وقفتي ليه؟"


قلعت طرحتها وكانت لابسه البندانه بس،قربت منه وقالت بهدوء:من فضلك انزل لتحت شويه خليني أساعدك وأوقف النزيف، كده ممكن تموت.


جاسر مكانش موافق للي بتعمله،لكنها مصره،قربت منه وبدأت تلف مكان الجرح بقوه.


عيونه مركزه معاها وهو مش فاهم ليه بتعمل كده.


لحدما لقاها خلصت وبتمسك إيديه تسنده عليها،وقالت :إسند عليا،لحدما نلاقي مكان آمن.


جاسر سمع كلامها لإنه محتاج دعم،مسكت إيديه وحطتها على كتفها وسندته من ظهره وبدأوا يمشوا مع بعض وجاسر بيتعب كل ما يبذلوا مجهود.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


في وسط اليوم، كانت أشعة الشمس بتدخل من شباك الصالون، والبنات قاعدين حوالين بعض، بصوت واطي ونظرات فيها شك لبعض بتقول بنت إسمها دينا وهيا بتشرب الشاي:عدى اربع أيام وليلى مجاتش،حاسه إن الحكايه مش مجرد أجازه؟


واحده تانية من زميلاتها قالت:ممكن تكون تعبانه،أصل مش طبيعي تغيب والمدام هتفضل ساكته كده؟


خلود بإبتسامه خبيثه بترد عليهم:سيبوها ما تغور، انتوا مش ملاحظين ان بيطلع لينا دخان كتير وهيا مش هنا،متخيلين كميه الفلوس اللي بتاخدها من الزباين ومش مديالنا فرصه.


البنات بصولها ووافقوها ،لكن البنت اللي دافعت عن ليلى معجبهاش الكلام وقامت راحت للمدام ،خبطت على باب مكتبها وبعد ثواني جالها الرد،دخلت البنت وعلى ملامح وشها القلق وقالت:مافيش أخبار عن ليلى يا مدام؟


سوسو بصت للبنت وقالت :ليلى تعبانه شويه،لما تخف هترجع الشغل.


البنت استغربت وقالت:الف سلامه عليها،طيب يا مادام ممكن اعرف عنوانها عاوزه اروح اطمن عليها؟


المدام برفض:مش دلوقت يا منى،انا هروح اطمن عليها وهطمنك.


البنت سمعت كلامها وخرجت،كانت بتفكر وزعلانه من كلام زمايلها عن ليلى فقربت منهم وقالت:ليلى طلعت تعبانه جدا يا بنات،مش في أجازه زي ما كنا فاكرين.


البنات إتفاجئت ،و خلود وبنت تانيه مكانش عاجبهم الكلام،منى قالت: المدام هتطمن عليها وتعرفنا هيا عامله إيه!


خلود بصتلهم بضيق وقامت علشان تشوف الزبونه اللي دخلت المكان،وباقي البنات زعلوا على ليلى وقاموا يكملوا شغل.


وفي مكتب المدام صاحبة الصالون،كانت مستغربه حالة ليلى اللي متصلتش بيها لحد دلوقت ،فقررت إنها تاخد خطوه بجد وتروح تطمن عليها، وبالفعل قامت جهزت نفسها وإتجهت لبيت ليلى.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في الجبل )

"الوقت كان بيجري والضلام حل المكان"


كانت ليلى ماشيه جنب جاسر،بتسندة بس اللي ما تعرفوش.. إن الطريق اللي جاي أخطر من أي حاجة فاتت.


كانت خطواتهم تقيلة فوق صخور الجبل، صوت أنين الريح بينده على أسرار محدش عايز يفكر فيها. ليلى ماشية جنبه، بتسنده بإيد، وبتشد جواها ألف سؤال. 

  


مكنوش أعداء، ومش حبايب. كانوا بس اتنين تايهين، بيهربوا من حاجة… ورايحين لحاجة أخطر.


وفي ضلمة الليل، ساد بينهم صمت غريب… صمت زي الهدنة، قبل ما المعركة ترجع من تاني.


جاسر طلب منها توقف،ليلى بتعب:أنا شايفه نور بعيد،دي قرية بدوية على ما أعتقد،ممكن تستحمل،قربنا نوصل.


جاسر فقد دم كتير،ليلى بتبص عليه وبتبكي من الخوف ،مش عارفه ليه خايفه من غيره،،بدأ يغمض عينه ببطئ ،وهيا على وشك الإنهيار،وقع جاسر فاقد الوعيى وليلى بدأت تصرخ بكل قوتها وببكاء عالي قالت:حد يلحقنااااااااا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يتبع❤️‍🔥



بداية الروايه من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه






تعليقات

التنقل السريع
    close