رواية عنفوان الحب البارت الثامن 8 والاخير بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده
صوت الهمهمة والجدال بيعلى في المندرة، الناس متجمعة، الكل مستني يشوف النهاية.
شروق لسه مربوطة في الزريبة، لكن صوت الهتاف من بره بيوصل لودانها، دموعها تنزل بحرقة وهي تهمس:
شروق (بصوت واهي): يا رب… أظهر الحق… خليهم يسمعوا صوتي ولو من بعيد.
كريمة واقفة ورا النسوان، قلبها بيترعش، تدعي وهي ماسكة طرحتها:
كريمة: اللهم انصر المظلوم… اللهم قوي عدنان على الباطل.
عدنان واقف قدام منصور، وشه ثابت بس عيونه كلها نار.
منصور يحاول يضحك بس صوته مكسور:
منصور: إيه يا عدنان؟ فاكر نفسك جاي تعمل ثورة؟!
عدنان (بصوت عالي): دي مش ثورة يا منصور… دي كلمة حق.
عطية يتقدم خطوة، صوته جهوري:
عطية: يا رجاله الكفر… انتو عارفين مين عدنان، و عارفين مين منصور. دا ابن الأصل والشرف… ودا اللي ما عرفش غير الغدر.
فرج يتوتر ويحاول يقاطع:
فرج: اسكت يا عطية… انت ما تعرفش حاجة!
عطية يرد بسرعة:
عطية: لاه عارف كل حاجة! وأقسم بالله… أنا شفت بعيني منصور وهو بيبعت رجاله على اوضه كريمة عشان يربطوا البنية شروق في الزريبة.
منصور يتشنج، صوته يخبط في الجدران:
منصور: كلكم تسكتوا!… أنا الكبير اهنيه! واعمل ما بخاطري وما بدالي ومحدش ليه صالح واصل....
عدنان يتقدم له خطوة بخطوة، صوته أقوى:
عدنان: الكبير مش بالكلام… الكبير بأمانته. إنت خنت أمانة أخوك، وخنت ضميرك… وجيت دلوك تقول على نفسك كبير؟!
في اللحظة ديه، واحد من الرجاله يدخل يصرخ:
الراجل: يا ناس… شروق في الزريبة! لقيتها مربوطة ومكسورة! انا شفتها بعيوني دول اللى هياكلم الدود....
الناس كلها تهج، النسوان تصوت، والرجالة يجروا ناحية الزريبة.
منصور يحاول يمنعهم لكن فرج نفسه يتراجع، وشه أصفر من الخوف.
عدنان يجري أول واحد، عيونه تدور تدور لحد ما يلاقي شروق مرمية على الأرض، عيونها نص مفتوحة.
عدنان يركع جنبها، يفك الحبال بسرعة، صوته يرجف:
عدنان: شروق! يا روح قلبي، قومي… أنا اهنيه. انتى زينه يا ضي عيوني.....
شروق تفتح عيونها بالعافية، تبصله:
شروق (بهمس): قولتلك… ما تتهورش… بس كنت خابره إنك هتيجي. كنت واثقه فيك ومستنياك......
عدنان يرفعها بحضنه، صوته مسموع للكل:
عدنان: شوفوا… دي بنت أخوه، والأمانة اللي ضيعها. هو ده كبيركم؟!
الناس حوالين منصور، الغضب في عيونهم.
واحد من الشيوخ الكبار يصرخ:
الشيخ: اللي يذل بنات أخوه ما يبقاش كبير! العار عليه، مش علينا. واحنا لازم نشيل الغشاوة من على عيونا ونشوف الحق والصالح فين.....
منصور يرجع لورا، عصايته تقع من إيده، صوته يتلجلج:
منصور: أنتو كلكم عليا؟! اتخبلطوا فى عقلكم انا الكبير وانا اللى كلمتي تتسمع وتمشي على رقابي الكل والا ارميكم كلكم للديابه ولا اطخكم بالنار.....
عدنان يقف قدامه وهو شايل شروق، صوته صلب:
عدنان: مش إحنا يا منصور اللى نخاف ولا يتعمل فينا اكديه… دا الحق اللي وقف قصادك. واللي ما يخافش ربنا… ربنا يكشفه للخلق.
الشيخ الكبير يرفع صوته:
الشيخ: يا رجاله… من النهارده منصور ما يبقاش كبير. اللي خان الدم والأمانة ما لهوش مقام بيننا.
شروق تبكي في حضن عدنان، وكريمة تجري وتحضن بنتها.
كريمة: الحمد لله يا رب… رجعتلي بخير يابتي..... الله يكرمك ويحميك ويصونك يا عدنان ياولدي وينصرك على مين يعاديك....
عدنان يبص للناس، صوته واطي بس مليان قوة:
عدنان: المعركة دي ما كانتش معايا أنا بس… دي كانت مع الظلم. وربنا وعد إن الباطل ما يدومش.ودلوك جاه دوركم علشان تشوفوا وتعرفوا الحق فين..... كفاياكم خوف وجبن واقفوا وقولو كلمه الحق.....
في ركن المندرة… منصور يقعد على الأرض، عيونه تزوغ، والناس سايبينه، مفيش حد واقف معاه.
فرج يحاول يهرب لكن الرجالة يمسكوه.
عطية يقول بصوت عالي:
عطية: اللي يلفق تهمة و يظلم الناس… حسابه عند القانون. من النهارده الكفر كله هيشهد إنه منصور وفرج هما أهل الباطل.
عدنان يبص لشروق، عيونه تدمع:
عدنان: وعدتك يا شروق… وما خلفتش وعدي. سامحيني علشان اتاخرت عليكي بس من النهارده مش هسمح يحصول اكديه تاني لو فيها موتي......
شروق تبتسم رغم ضعفها:
شروق: وانا كنت واثقة… لأنك ما بتنكسرش. وانك معاك الحق و الحق مهما حوصول هيطلع ويرجع لاصحابه....
والشيخ الكبير يدعي:
الشيخ: اللهم اجعل كلمة الحق فوق الباطل… واحفظ شبابنا من الغدر والفتنة.
عدنان يرفع راسه للسماء، صوته داخلي:
عدنان: يا رب… دي كانت البداية… ولسه الطريق طويل. بس طول ما الحق معانا، ما نخافش من بشر.
المندرة مليانة ناس، أصوات عالية وجدال مولع.
عدنان واقف قصاد منصور، شايل شروق في حضنه.
شروق، رغم تعبها، ترفع راسها قدام الناس كلها، صوتها مهزوز لكنه واضح:
شروق: يا ناس… أنا ما كنتش عايشة في خير عمي… أنا كنت أسيرة في داره! حبسني في الزريبة، وكان عايز يجوزني لولده عتمان غصب عني!
شروق تكمل وهي بتبص في عيون منصور:
شروق: وأنا النهارده… سمعت بودني كلمة ما ينفعش أسكت عليها. عمي منصور هو اللي كان له يد في موت أبوي!
الناس كلها تتجمد، الصمت يسود، العيون كلها على منصور.
عدنان يبرق فيه بقوة:
عدنان: رد يا منصور… هي كاذبة؟! انطق.... ساكت ليه؟! استحليت دم اخوك وقتلته وهينت وعذبت بنته ليه يا منصور..... الشيطان نفسه معندهوش القسوة والجحود ديه....
منصور يتلخبط، يحاول يتماسك:
منصور (بتوتر): دي بت صغيرة… مش فاهمة…وبتقول اي كلام علشان توقعني فى مصيبه وتوديني بداهيه...... هتصدقوا كلام بت صغيره هو في حد. بيقتل اخوه بردك...
شروق تقاطعه بصوت عالي:
شروق: لاه يا ناس! أبوي كان كاتب كل الورث والأرض بإسمي… عشان اكديه هو اللي خلص عليه! كان عايز يضيعني ويجوزني لولده عتمان، علشان الورث يرجع في إيده.
عطية يتقدم، صوته يهدر:
عطية: الكلام ديه خطير يا منصور… والبت ما تجذبش في مصيبة زي دي.
عدنان يصرخ:
عدنان: امسكوه! الحق لازم يظهر، والقاتل لازم يتعاقب. وعقابك هيكون رحمه ليك يامنصور لو القاضي حكم بالاعدام.... انت اللى زيك ميموتش اكديه على طول لازم تتعذب وتتمنى الموت كل لحظه بحق كل واحد ظلمته وجورت على حقه..... وديه انا اوعدك انك تلاقيه...
الرجالة يتحركوا بسرعة، يمسكوا منصور من دراعاته رغم مقاومته.
منصور يصرخ:
منصور: إبعدوا عني! أنا الكبير! أنا الكبير يا عميان! انتو مفكرين اني وقعت اكديه لاه والله لاوريكم العذاب الوان على وقفتكم قصادي دي.....
واحد من الشيوخ يرد بصرامة:
الشيخ: الكبير ما يقتلش أخوه طمع في الورث… الكبير يحفظ العرض والأمانة.
الرجالة يجروا منصور مربوط بالحبال، والناس كلها شاهدة.
فرج يحاول يزوغ لكن الرجالة يمسكوه معاه.
عدنان يبص لشروق، عيونه فيها دموع:
عدنان: قولتي الحق يا شروق… وربنا كشف سترهم.
شروق تبكي وتبص للسماء:
شروق: يا رب… دلوك بس أبوي يتهنى في تربته.
الشيخ الكبير يقف وسط المندرة، صوته عالي يسمعه الكل:
الشيخ: من النهارده منصور ما يبقاش كبير… من النهارده يبقى وصمة عار. والحق هيرجع لأصحابه. خلوا القانون ياخد مجراه… القاتل معروف، والحق بان.
شروق تبص للناس، دموعها نازلة بس وشها منور لأول مرة:
شروق: الحمد لله… بعد سنين خوف وبكا، ربنا رجع حقي، وكشف اللي قتل أبوي.
عدنان يمسك إيدها قدام الكل، صوته ثابت:
عدنان: من النهارده، لا خوف ولا غدر يلمسك تاني يا شروق… طول ما أنا عايش.
كريمة تجرى تحضن بنتها، وهي بتبكي بفرحة:
كريمة: يا ضنايا… رجعتيلي مرفوعة الراس. أبوكي في تربته دلوك مرتاح.
عدنان يبص للسماء، صوته داخلي:
عدنان: يا رب… انت نصرتنا، ووفيت وعدك.
النهاية…
الشمس طالعة من ورا الجبال، نورها يغمر الكفر كله.
شروق واقفة جنب عدنان، وعيونهم مليانة أمل.
عدنان يهمس لها:
عدنان: من اهنيه نبدأ حياة جديدة… حياة كلها حق.
شروق تبتسم لأول مرة بجد، وترد:
شروق: وأنا جنبك… مش هخاف من حاجة تاني واصل....
تمت
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌺🌹❤️❤️🌺
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق