القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عنفوان الحب البارت الرابع 4 بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده

رواية عنفوان الحب البارت الرابع 4 بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده 


شروق كانت واقفة فى اوضتها بالليل، إيدها بتترعش والدموع مغرقة عينيها. تسمع الأصوات لسه طالعة من المندرة وتقول فى سرها:


شروق ( لنفسها): هو ديه عدنان؟! إمتى ظهر فجأة بالشكل ديه؟! هو ليه واقف قدام عم منصور اكديه كأنه جبل ما يهزوهوش ريح؟! يا رب استرها عليا الليلة ديه… عم منصور هيفرغ غضبه فيا أكيد…


فجأة الباب يتفتح ، نوال تدور وتشوف شروق واقفة مرعوبة.


نوال (بهدوء): شروق… ماتخافيش يا صاحبتي، إحنا جايين بالخير وماحدش يقدر يمد يده عليك طول ما إحنا اهنيه..... اخوي وعدني يحميكي وهو مبيخلفش بوعده واصل.... 


شروق (بصوت مكسور): اخوكي؟؟؟؟ عدنان يبقى اخوكي يا نوال؟! دلوق انا عرفت زين هو يعرفني من منين ويعرف عني كل ديه... بس يا نوال… أنا خايفة من عم منصور، هو عمره ما رحم حد واصل… وأنا الليلة ديه كأني واقفة ع النار ولا مستنية حكم اعدام... 


كريمة تدخل ووشها كله دموع، تمسك إيد بنتها وتبوسها.



كريمة: بعيد الشر عنك يا حبيبتي.... يا حيلتي عليكي يا شروق… ربنا جبر بخاطري النهارده. عدنان طلع راجل وجدع وقال كلمة حق قدام الكل. ما تخافيش يابتي، الله معانا...... وبعت لينا اللى يحمينا ويوقف في وش كل ظالم... 


قبل ما شروق ترد، منصور يدخل ووشه متحول، عروقه بارزة وعينيه فيها شر.


منصور (بصوت عالي): واه واه والله عال يا ست كريمه... إيه يا كريمة؟! فرحانة قوى باللي قاله عدنان؟! فكركم إن اللعبة ديه هتعدي على منصور الغرباوي بالساهل؟! لاه والله… اللي حوصول النهارده إهانة ليا فى داري وقصاد خلقي، وأنا ما بسيبش حقي واصل..... 


شروق تتجمد مكانها، تحاول تبص للأرض وتخفي دموعها. كريمة توقف قصاده بكل شجاعة:


كريمة: حقي؟! إنت نسيت إن البت دي بنت أخوك؟! دي أمانة عندك يا منصور، أمانة… مش بضاعة تبيعها وتشترط زي ما يعجبك! والنهارده ربنا جاب لها نصيبها وراجل يحافظ عليها ويصونها، وإنت مهما عملت مش هتقدر تغير المكتوب..... اخيرا ربنا بعت حد يوقف فى وشك ويمنع ظلمك من على خلقه..... 


منصور (يضرب الحيطه بيده): مكتوب؟! وأنا مش راجل يعني؟! هو أنا ناقص قدام الكل عشان عدنان يوريني مقامه فى داري؟! لاه… والله لتعرفوا أنا مين يا كريمة. والبت ديه هتشوف مني أيام سودا لو ما مسمعتش لكلامي. وتبقى تحت طوعي... 


شروق تبص له بدموع لكن في قلبها لحظة قوة تطلع فجأة:


شروق (بصوت مهزوز لكنه قوي): عمي… أنا ماليش ذنب في خلافك مع عدنان ولا في كرهك ليه. أنا ماليش غير ربنا، وهو اللي اختار لي نصيبي. ولو شايف إنك هتأذيني، فاعمل اللي عايزه… بس خليك خابر زين إني ما بقيتش لوحدي، عدنان وعدني إنه هيحميني، وأنا مصدقاه.


الجو يتقلب، منصور يتنفض مكانه، صوته يعلى:


منصور: بتردي عليا يا بت المركوب؟! انتي اتجننتي ولا اتخبلطي فى عقلك عاد ؟! من امتى الخدامين بيرفعوا وشهم قصاد سيدهم؟! شكلك نسيتي ضرب وتربيه ليكى علشان ادلعتي يومين وانا مكنتش فايقلك.... بس والله لاوريكي يابنت الكلب يا قليله الربايه... 


قبل ما يمد إيده عليها، نوال تدخل قصاده وتوقف زي السد:


نوال: إياك يا عم منصور تمد يدك على شروق. إنت ناسي إننا بقينا أهل واخوي قال ايه؟! وعيب عليك تفتري عليها بالشكل ديه. لو فيك دم أو نخوة ما كنتش تهدد بت صغيرة قد بناتك.وتستقوى عليها اكديه وتذلها...... 


كريمة تمسك بنتها وتخليها وراها، تحاول تحميها بجسمها، وصوتها يرتعش:


كريمة: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا منصور… عايز تضيع البت ليه؟! هو مش كفاية اللي عملته فيا قبل اكديه ؟!


صوت عتمان يجي من المندرة وهو داخل:


عتمان: "واه واه… في إيه اهنيه؟! ابوي! استعيذ بالله من الشيطان وسيبك من اللي فى دماغك ديه. اللي حوصول حوصول والبت ليها نصيبها والموضوع انتهى. إنت رايد تفضح نفسك قدام الخلق؟!


منصور يعض شفايفه من الغضب، بس صوته يهدأ شوية:


منصور: أنا ما بخافش من الخلق يا ولدي، بس دي إهانة ما يتسكتش عليها واصل. وعدنان… والله ما هسيبه يهنيني ولا يعيش مرتاح طول ما أنا عايش.


عتمان يقرب منه ويكلمه بحدة:


عتمان: "اسمع يا ابوي… عدنان مش أي حد، وإنت خابر مقامه وسلطته. لو اتشاقيت معاه أكتر من اكديه، هو عارف يوقفك عند حدك بالقانون من غير ما يتعب واصل. نصيحتي ليك… سيب البت ف حالها وتغور فى داهيه من اهنيه وتريحنا منها انت ليه شاغل بالك بيها اكديه...... خلينا فى حالنا ومصالحنا عاد يا ابوي وهى تتجوز ولا حتى تتكفن بداهيه تاخدها وش الفقر البومه داي..... 


الجو يفضل مشحون، منصور يخرج غاضب، والنسوان تتهامس بين بعضها. شروق تحس قلبها بيدق بسرعة، بس جوه نفسها في أمل… أول مرة تحس إن في حد سندها فعلا.


شروق (لنفسها): يا رب… يكون عدنان زي ما بان النهارده، درع ليا وسند، وما يخذلنيش..... 


(فلاش باك – من سنين)


الليل هادي. شروق خارجة من البيت بخطوات مترددة، شايلة في إيدها كراسة قديمة ملفوفة بقماشة. عينيها بتجري يمين وشمال عشان تتأكد إن منصور مش شايفها.


شروق (لنفسها): يا ساتر يارب تعدي على خير… لو عمي شافني رايحة لنوال تاني… هيعمل فيا مصيبة… بس ما بقدرش، نفسي أتعلم زي البنات.


توصل لبيت نوال وتخبط خبطة خفيفة. نوال تفتح الباب بسرعة.


نوال (بهمس): شروق! يالهوووي مالك لونك مخطوف اكديه.... يابتي استهدي بالله… و إيه اللي جابك دلوك الوقت متاخر قوي؟ عمك لو خبر انك طلعتي بالوقت دي هيقطعك حتت.


شروق (بلهفة): معلش خليها عليا يا نوال… أنا ما بقدرش أقعد من غير كتب. رايدة أذاكر زي زمان… نفسي أبقى متعلمة زيكو.... وعمي حتى لو خبر هيعمل ايه اكتر من اللى بيعملوا فيا بالله عليكي خلاص مبقتش فارقه معايا.... كلها ضرب ولا اكتر ياريت يموتني بقى وارتاح من العذاب ديه.. 


نوال تسحبها جوا وتطلع من تحت السرير شنطة فيها كتب المدرسة.


نوال (بابتسامة صغيرة): بعد الشر عليكي يا حبيبتي...... خدي ديه… كتب السنة ديه. بس بالله عليكي تخلصيهم وتخلي بالك وترجعيهم تاني لاذاكر انا كمان..... ماتخليش حد يشوفهم معاكي. لو عمك لقاهم… هيكسر عضمك..... المفتري ان شاء الله ربنا هيبعتله حد يوقفه ويمنع ظلمه ديه.... 


شروق تمسك الكتب بإيدها وترتعش، عينيها تلمع بدموع.


شروق: ربنا يخليكي ليا يا نوال… إنتي الأمل الوحيد اللي باقيللي. والله ما هنسى فضلك ديه طول عمري. يمكن ييجي يوم وأحقق حلمي.... واقدر اهرب من عمى واكمل تعليمي فى الجامعه واشتغل ونعيش انا وامي بعيد عنه الظالم..... 


نوال (تحاول تهزر تخفف الجو): اخص عليكي يا شروق... هو إحنا أصحاب ولا مش أصحاب؟! وإنتي تستاهلي كل خير يا شروق. بس أوعي تفتكري إنك أقل من حد. إنتي ذكية… وبتفهمي أسرع مني كمان.... وان شاء الله ربنا مش هيضيع تعبك ديه واصل وهينصرك..... 


شروق تضحك بخجل، وبصوت واطي: بس أنا محرومة من المدرسة… انتي محظوظة.... هعمل ايه بالذكا والشطاره وانا واقفه محلي سر اكديه... 


نوال (بحماس): محظوظة إيه بس! هو التعليم في المدرسة وبس؟! اللي عنده عقل واصرار زيك يقدر يتعلم حتى من ورق الجرنال. وأنا موجودة عشانك. اللي ما تفهمهوش من الكتب… أنا أشرحهولك.


شروق تحضنها وهي تبكي: ربنا يبارك فيكي يا نوال… إنتي اختي اللي ما خلفتهاش أمي.


بعد ماترجع شروق قاعدة في أوضتها بالليل، تحت نور جاز صغير، ماسكة كتاب التاريخ وتقرأ بصوت واطي عشان ما حدش يسمعها. توقف فجأة لما تسمع خطوات منصور برة، تقوم تخبي الكتب في الفرشة بسرعة وترتعش.


منصور (برة الأوضة): يا بت الشوم! نايمة ولا لسه صاحيه؟ 


شروق (بصوت عالي عشان يطمن): نايمة يا عمي… نايمة.


تتنفس بسرعة  وهي تبص للكتب المخبية: كان عندك حق يا نوال… أنا بمشي وراكي خطوة بخطوة، ومش هسيب حلمي... 


(عودة للزمن الحالي)


شروق وهي قاعدة على سريرها بالليل بعد ما منصور خرج غاضب. تبص في عين نوال وتفتكر كل اللي كان بينهم.


شروق (بصوت واطي لنوال): عارفة يا نوال… دلوق فهمت ليه ربنا جمعني بيكي من زمان. إنتي كنتي سكة النور اللي ربنا بعتهالي… ومن غيرك أنا ماكنتش هكمل ولا أتعلم واصل. دلوق بس عرفت إن عدنان أخوكي… واللي ربنا جابني ليه مش صدفة. يمكن يكون هو كمان جزء من الحكاية اللي ربنا كاتبها ليا.


نوال تمسك إيدها : ما تستعجليش يا شروق… المكتوب هيتكتب. واللي ربنا كاتبه محدش هيغيره. وأنا واخوي عدنان… هنكون معاك لآخر نفس.


شروق تبتسم بخجل والدموع في عينيها: يا رب يثبتني ويقويني… وما يسيبنيش أضعف قدام عم منصور تاني.ويعدي الايام والشهور داي على خير...... 


شروق قاعدة على طرف السرير، عينها في الأرض، قلبها بيرقص خوف وقلق. فجأة تسمع خبطة خفيفة على الباب.


شروق (بصوت مبحوح): مين؟ يارب استر... وميكنش عمي جاي يطلع عصبيته فيا.. 


عدنان (من ورا الباب، صوته واطي بس ثابت): متخافيش يا شروق دا أنا… افتحي يا شروق.


شروق تقف مكانها، عينيها تتسع:

شروق (بهمس لنفسها): واه... يا واقعه سوده ديه عدنان! دلوق؟! هو جاي ليه؟!


الباب يتفتح ببطء… يدخل عدنان، واقف زى الجبل، عينيه سابتة عليها، فيها قوة وغموض.


شروق (ترجع خطوة ورا): إنت… إيه اللي جابك اهنيه؟ لو عمي شافك… هتبقى مصيبة!


عدنان (قاطعها، بصوت هادي لكنه حاد): منصور مش هيقدر يقربلك طول ما أنا حي.

مش عايزك تكوني خايفه اكديه تاني..... 


شروق (بصوت متكسر): بس… إنت ماتعرفش هو يقدر يعمل إيه… عمره ما رحم حد! ولا تعرف ظلمه وشره ممكن يقدروا يعملوا ايه.... 


عدنان يقرب منها خطوة بخطوة، صوته يزداد قوة:


عدنان: وأنا عمري ما سبت حق حد مظلوم. من النهارده… إنتي مش لوحدك.انا وياكي ومش هسيب حقك واصل ولا هسمح تعيشي فى رعب وخوف اكديه..... 


شروق تبص له والدموع تلمع في عينيها:


شروق: وليه أنا يا عدنان؟! ليه مهتم بيا اكديه؟ في غيري كتير زي واكتر مني واللى زي منصور موجود فى كل دار فى الكفر اهنيه...... ليه اخترتني انا.. 


عدنان يوقف قصادها، بينه وبينها خطوة واحدة بس، صوته واطي بس حازم:


عدنان: لإنك أمانة في رقبتي… انتى حالتك في منها كتير ايوا.... بس محدش زيك يا شروق.... ولإن اللي زيك ما يتسابش للديابه تنهش فيها زي منصور اكديه.


شروق تتنفس بسرعة، تحس إن الأرض بتتهز تحت رجليها. تحاول ترد لكن صوتها يخونها.


عدنان (ينحني شوية ناحيتها، بصوت غامض):

انا عايزك تثقي فيا وتستعدي يا شروق… اللي جاي مش سهل. بس أوعدك… عمرك ما هتواجهيه لوحدك. وخلاص حريتك قربت يا بنت الناس وداي كلمه شرف مني.... وحقك هيرجع.. 


(يتبع…🔥)



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا



جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا



انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close