القائمة الرئيسية

الصفحات

نوفيلا عنفوان الحب البارت الخامس بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده

 نوفيلا عنفوان الحب البارت الخامس بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده 


تاني يوم الصبح

شروق كانت لابسة طرحه سوده بسيطة ووقفة على باب البيت، قلبها بيتدق بسرعة وهي شايفة عدنان واقف مستنيها.


عدنان (بصوت هادي): صباح الخير.... يلا يا شروق… ماتخافيش، يوم وهيعدي. وعايزك تركزي فى دروسك زى ماقولتلك سابق مش رايد اللى بيوحصول حواليكي يأثر على دراستك مفهوم؟! 


شروق (بصوت مبحوح):صباح النور يا بيه.... ربنا يستر يا عدنان بيه… أنا قلبي مش متطمن. بس بعمل جهدي ما اقصر على على دراستي..... وكمان ملوش لزوم تيجي توصلني كل يوم للمدرسه بروح لوحدي عادي..... خلاص عمي قبل اروح المدرسه... 


عدنان: انا اصلا القسم طريقه بيعدي على المدرسه يعني مش باخدك مخصوص... وكمان انا مش تعبان ولا عندي مشكله انى اوصلك... وعمك اكديه ولا اكديه هيقبل ورجله فوق رقبته مفيهاش كلام.... وبعدين انا مش عايز كلمه بيه منك داي... محبتهاش واصل... 


يمشوا مع بعض لحد المدرسة. أول ما تدخل، عيون البنات كلها عليها، والهمس يبتدي يدور.


فرح بنت عمها تقف قدام صحابها وتقول بصوت عالي عشان الكل يسمع:


فرح: شوفو شوفو يا بنات، شفتوا؟! مش لسه كنت بحكيلكم اهو شفتو بعيونكم علشان تصدقوني.... ديه شروق اللي كانت محبوسة فـ بيتها زي القطط… عمي كان خابرها زين، ما طلعهاش من المدرسه اكديه لله وللوطن. ديه بتطلع مع الرجاله بالليل وتجيب العار للعيله. شوفو كيف كل يوم تيجي مع وكيل النيابه الجديد بالكفر ولا همها حد واصل قليله الربايه ولا عامله حساب لحد..... اذا كانت بتعمل اكديه فى عز النهار الله يعلم بتعمل ايه بالليل كمان.... اتفوه عليها قليله حيا.. 


البنات يضحكوا ويتهامسوا، واحدة تقول: واه واه..... كل ديه يطلع من البت داي.... يا ساتر دا بيقولوا بتخطف الرجاله وتطلع مع الشباب، يمكن ديه اللى موت ابوها اكيد جاتله جلطه ومتحملش بنته تكون اكديه.... 


والتانية ترد: ما تستغربيش… ديه أخلاقها من زمان. ماهو علشان ابوها مات عيارها فلت مافيش حاكم ولا رابط عايزاها تبقى كيف.... واحده قليله ربايه وحيا عنده حق عمها انه يطلعها من المدرسه ويحبسها فى الدار وتحمد ربها انه مقتلهاش وخلص من عارها ورماها للديابه تنهش فيها.... 


شروق واقفة مكانها، وشها مولع حمرة والدموع محبوسة في عينيها.


شروق (لنفسها): ليه يا رب؟! ليه الظلم ما بيفارقنيش واصل؟! انا ماليش تعليم ومدرسه انا احسن ليا اقعد فى الدار زي ما قالوا..... 


فرح: أنا لو منها ما ادخلش المدرسة واصل، دي فضيحة ماشية على رجلين. بس نقول ايه ماهو قله الادب والحيا لازم يكون معاها بجاحه...... والله الغوازي لازم يتعلموا منك ازاى يقلعوا برقع الحيا.... 


شروق فجأة تتقفل منها الدنيا كلها، تجري على شنطتها وتقوم خارجة من المدرسة.


في البيت، شروق ترمي نفسها على السرير وتبكي بحرقة:


شروق: كفاية بقى يا رب… أنا ماعدتش قادره… ماعادش ليا عيشة وسطهم… كله بيتكلم عليا! وكل ديه ليه معرفاش انا عملتلهم ايه علشان يعملوا فيا اكديه..... يارب خدني وريحني من العيشه داي... 


بعد شوية، عدنان يدخل المدرسة عشان يرجع شروق، يلاقيها مش موجودة. وكل الطلاب طلعوا وحتى اخته بس شروق مش باينه.... 


عدنان (بصوت عالي): شروق فين يا نوال؟! مطلعتش ليه... هي زينه ولا حصلها حاجه... انطقي عاد متقفيش زي الصنم اكديه... 


نوال بحزن: خرجت يا ابيه… ما استحملتش الكلام. فرح والبنات سمعوها حديت قاسي كتير وحكو عنها وشرفها وهى متحملتش وطلعت من المدرسه.... 


عدنان عينه تتحول نار، الشرار يطلع منها. يمشي بسرعة لحد البيت.


يلاقي كريمه قاعدة على المصطبة قصاد الدار.


عدنان (بصوت حاد): مساء الخير يا ست كريمة! شروق رجعت؟


كريمة (مستغربة):يسعد مساك ياولدي.... ايوه… جات من شوية وعيطت ورمت نفسها جوه، وقالت إنها مش راجعة المدرسة تاني. مالها يا عدنان يا ولدي؟! انا قولت خلاص الدنيا هتهدى معاها وتروق ورجعت مدرستها وعمها مبقاش يقسى عليها زى الاول وديه كله بفضلك..... بس انا قلبي بيحرقني على بتي لما اشوفها اكديه... 


عدنان يعض شفايفه، صوته يزمجر: متقوليش اكديه يا ست كريمة..... شروق خطيبتي وهتكون مرتي وقولت وقت سابق انها من مسؤليتي وتحت عينيا....و اللي عمل فيها اكديه فيها؟! و اللي اتجرأ يهينها؟! انا هشوف شغلي وياه.... وحق شروق هيجي ادام عينيها ومش هسمح بعيونها تبكي مره تانيه واصل.... 


نوال (بحزن): البنات يا ابيه… وفرح بنت عمها على راسهم. قعدوا يرمو كلام ويشهروا بيها… قالوا إن عمها كان معاه حق لما حبسها… وقالوا إنها بتجيب العار.


عدنان يضرب الحيطة بإيده بعنف، صوته يهز المكان:


عدنان: والله ما هسيب حقها… اللي اتجرأ على كرامتها هيشوفني. شروق مش لوحدها… وأنا هوريهم عدنان مين.


نوال تبص له بخوف: إياك يا ابيه تعمل حاجة تفضحها أكتر… إحنا مش ناقصنا فضايح اكتر عاد.


عدنان يرد والعيون مولعة: أنا خابر بخطواتي زين يا نوال… بس اللي حوصول النهارده مش هيمر بالساهل. اللي يحاول يذل شروق هيتحاسب، واحد واحد.


نوال تسكت وهي حاسة الرعب من كلامه، وتبص ناحية أوضة شروق اللي لسه صوت بكاها مسموع…


عدنان يرفع راسه وصوته غليظ:


عدنان: يا ست كريمة…تسمحي تسيبيني أتحدت وايا شروق لوحدي، لازم أفتح معاها الحديدت وافهم منها ايه اللى حوصول بالظبط.... 


كريمة (مترددة): طب خد بالك منها يا ولدي… البت قلبها رقيق وما بتستحملش الكلمة.


عدنان يدخل على أوضة شروق، يلاقيها مرمية على السرير، عيونها ورمة من العياط.


عدنان (بصوت هادي): شروق… قومي يا بت، ماينفعش تستسلمي اكديه.... مش قولتلك اللى جاي صعب وواعر ورايدك تكوني قويه واني هكون وياكي وسندك عاد.... قولت اكديه ولا لاه.. 


شروق (برجفة): سبني يا عدنان بيه… سبني ف حالي. أنا تعبت من كلام الناس. ماعادش ليا نفس أروح المدرسة ولا أرفع وشي للخلق.


عدنان يقعد جنبها: قلتلك ألف مره ما تنادينيش بيه… أنا عدنان وبس. والناس دول ملهمش حكم علينا واصل، لسانهم أطول من دراعهم، لكن كيدهم أضعف من شعرة. واحنا مبنعملش حاجه عيب ولا حرام علشان ندارى اكديه ومنرفعش وشنا بالخلق يا شروق....  


شروق (دموعها تنزل): طب أعمل إيه؟! كله بيبص عليا كأني عار… حتى البنات اللي كنت بضحك معاهم زمان بقى يرموا كلام يكسف الحجر.


عدنان (يمسك إيديها): تسمعي مني كلمة؟ وتنفذي الكلام مفهوم؟! 


شروق (بصوت واطي): حاضر..... قول…


عدنان: إنتي مش لوحدك يا شروق… طول ما أنا عايش، محدش هيهينك ولا يكسر عينك. وحقك عندي أنا… ودي كلمة راجل.


شروق تهز راسها يمين وشمال:


شروق: الكلام حلو… بس الواقع مر. فرح بنت عمي مش هتسكت، ديه كل يوم هتفضل تعايرني. وأنا ما استحملش أسمعها تاني واصل... 


عدنان (بعصبية): فرح ديه… أنا هعرف أوقفها عند حدها. وأبوها وعيلتها لو مدوا لسانهم تاني، والله ما هخليهم يناموا ليلتهم مرتاحين.


شروق (خايفة): بلاش يا عدنان… أنا مش عايزة الدنيا تولع أكتر من اكديه. كفاية اللى حوصول.


عدنان (بصوت حاسم): ما تقوليش بلاش… كرامتك عندي بالدنيا كلها. اللي يلمسها، كأنه لمسني أنا.


صوت خبط على الباب يخليهم يسكتوا، كريمة تنادي من بره:


كريمة: عدنان يا ولدي…فرج أبو فرح واقف بره الدار وبيقول رايد يقابلك.


شروق تتنفض من مكانها:

شروق: لااا… بلاش، هيكون جاي يتخانق ويزيد الطين بلة. روح يا عدنان ملكش دعوة بيه واصل..... 


عدنان يقف، عينه فيها لهب:


عدنان: امشي واروح؟! ليه عاد......عامل عمله ولا خجلان من حاجه؟ وقولتلم متخافيش واصل وانا اهنيه… خليه يدخل.


يدخل فرج، رجل تخين ووشه مليان غل:


فرج: السلام على من اتبع الهدى… إيه يا عدنان؟! بتجيب العار وتدافع عنه كمان؟! بنت أخوي ما تطلعش رايحه جاية معاك زي بنات الشوارع، وأنت واقف حاميها!


عدنان يقاطعه بخشونة:


عدنان: على مهلك يا حج… كلامك ديه ما يطلعش من راجل كبير زيك. شروق بنت ناس، وشرفها في رقبتي أنا.


فرج (رافع صوته): شرف إيه يا عدنان؟! البت ديه فضحتنا! البنات في المدرسة حكوا عنها، وسمعة العيلة على المحك.


شروق تبص للأرض ودموعها تنزل تاني.

عدنان يرد بغضب:


عدنان: أنا آخر مرة أسمحلك تقول الكلمة ديه… شروق مش فضيحة، شروق أشرف من ألف واحد بيلف ويدور ويدعي الرجولة.


فرج (ساخر): رجولة؟! هي الرجولة إنك تمشي معاها قصاد الخلق كلها؟! وتخلي العالم يحكي عليها اكديه وترجع تقول شرفها فى رقبتي...... لو اكديه مكنتش خليت لحد كلمه يقولها عليها... 


عدنان (يخطو خطوة لقدامه): الرجولة إن الواحد يحمي البنية المظلومة، مش يدفنها بالحيا بكلام فارغ. واللي رايد يختبر رجولتي… يجرب يلمس شروق بكلمة تاني.


كريمة تحاول تهدي الجو:

كريمة: كفاية يا رجاله… البت قلبها ما يتحملش. الموضوع دلوك مش فيكم انتم... فى الكلام اللى طلع على البت.... واحنا خابرين زين ان عدنان بيعمل لشروق اللى محدش عمله وبتهمه كيف واكيد ماريدش يحوصول معاها اكديه..... 


فرج يبص لشروق بقرف:


فرج: أنا ما عنديش كلام معاكي تاني يا بت. من النهارده لو عتبيتي عتبة المدرسة، أنا اللي هعرف أوقفك. خروج من اهنيه مفيش تاني واصل..... مش هتخرجي من اهنيه غير على بيت جوزك او قبرك سامعه؟؟؟؟ 


عدنان يرد بصوت مرعب:


عدنان: لاه يا حج… شروق هتعتبت عتبة المدرسة، أنا اللي هكون واقف على بابها، واللي يقرب منها هيتحسب حساب عسير.بلاش تختبر صبري اكتر من اكديه علشان ما اعملش تصرف ورد فعل يزعل الكل..... 


فرج يبص له بنظرة حقد:


فرج: واه واه بتهددني فى قلب داري يا عدنان....انت انخبلط بعقلك عاد.... خلينا نشوف مين الغالب آخر المطاف انا ولا انت... 


ويطلع من البيت وهو يضرب الأرض برجليه.


شروق تنهار تبكي من جديد:


شروق: ليه اكديه...... شفت يا عدنان؟! ما فيش فايدة… الدنيا كلها واقفة ضدي. هملني لحالي يا ولد الناس وخليني 


عدنان يمسح دموعها بإيده:


عدنان: ما تخافيش… من النهارده مش هخلي حد يجرؤ يفتح خشمه عليكي. وأنا وعد… اللى يضحك النهارده، هو اللي هيبكي بكره.

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



البارت السادس والسابع من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا



جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا



انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close