رواية زواج بلا حب البارت الثلاثون حتى البارت الرابع والثلاثون حصريه وجديده
رواية زواج بلا حب الفصل الثلاثون حتى الفصل الرابع والثلاثون حصريه وجديده
رواية زواج بلا حب الحلقه الثلاثون حتى الحلقه الرابع والثلاثون حصريه وجديده
رواية زواج بلا حب الجزء الثلاثون حتى الجزء الرابع والثلاثون حصريه وجديده
رواية زواج بلا حب الفصل الثلاثون حتى الفصل الرابع والثلاثون حصريه وجديده
(صوت الضفادع كان بيختلط مع أصوات العصافير… وليلى ما زالت ماشية ورا آدم، بتحاول تمشي على نفس خطواته عشان ما تتزحلقش على الأرض الطينية… الجو بدأ يدفى، والشمس بتخترق ما بين فروع الشجر، لكن الغابة لسه غامقة وكأنها مش عايزة تسيبهم)
(بعد مسافة مشي طويلة، ظهر بيت خشب قديم في نهاية ممر ترابي ضيق)
ليلى (بحماس): بيت!
آدم (بيبص حواليه): نستنى شوية، نرائب… ممكن يكون مهجور أو مش آمن.
(وقفوا بعيد… آدم مركز، وليلى واقفة جنبه، بتبصله)
ليلى (بهمس): عارف… برغم كل ده، أول مرة أحس بالأمان عشان إنت معايا.
آدم (بهمس خافت): متخليش الإحساس ده يضحك عليكي.
(آدم مشي بهدوء ناحيته… وليلى وراه)
(بيمشوا بحذر، لحد ما يوصلوا للبوابة الخشب… كلب بيهوهو، لكن مش بعدوان… بيوقفوا قدام الباب، وآدم بيخبط ثلاث مرات)
(الوقت بيعدي… بعد لحظات، باب الكوخ بيتفتح… راجل عجوز، دقنه بيضا، وعينه فيها فضول، بيبص لهم من فوق لتحت)
الراجل: أيوه؟
ليلى (بهدوء): إحنا تايهين… محتاجين نعرف الطريق لأقرب مدينة.
الراجل (بابتسامة): المدينة؟ أنتو قريبين منها أكتر مما تتخيلوا… الطريق من هنا على بعد نص ساعة.
![]() |
ليلى (مندهشة): نص ساعة بس؟!
آدم (بهدوء شديد، لكن عينه فيها لمعة): آه… نص ساعة.
(الراجل بيديهم إرشادات، وبعدين يدعوهم يدخلوا بيته)
الراجل: تفضلوا استريحوا.
آدم: لا، شكراً… لازم…
ليلى: آه، شكراً… عندك مية؟
(سبقت ودخلت)
آدم واقف مصدوم.
الراجل: تفضل، متتكسفش.
(دخل آدم وراهم… البيت كان بسيط لكن جميل)
الراجل إدى ليلى كباية مية.
الراجل: تفضلي.
ليلى: شكراً… عندك بيت جميل قوي.
الراجل: شكراً ليكي… أنا صممته وبنيته بنفسي.
ليلى: ما شاء الله… جميل فعلاً.
آدم: هو ليه إنت عايش في الغابة؟
(ليلى قرصت فخد آدم عشان يسكت)
ليلى: آسفة على سؤاله.
الراجل: لا، مفيش مشكلة… سؤال عادي، هجاوبك.
آدم: شايفة؟ قلتلك سؤال عادي.
الراجل: أنا أصلاً من عيلة غنية، وعندي بيت كبير في المدينة، لكن اخترت أعيش حياة بسيطة زي دي عشان بحب الطبيعة.
آدم (باستهزاء): في حد يسيب العيشة الحلوة ويجي يعيش في غابة؟
ليلى: آدم!
الراجل: شكل الأستاذ مش متعود على الغابة ومش عارف قيمتها وقيمة الحياة البسيطة.
ليلى: عندك حق… هو مش متعود على ده.
(ليلى وقفت وسحبت آدم معاها)
ليلى: شكراً على المية… لازم نمشي.
الراجل: ما تتغدوش معايا؟
ليلى: لا، شكراً.
آدم: أنا كنت بس عاوز…
ليلى (وهي بتدفعه برا): ولا كلمة.
(كملوا طريقهم… بعد دقائق، بدأوا يشوفوا أول الطريق الترابي اللي بيؤدي لمدخل المدينة… الشمس فوقهم مباشرة، والنور بيغمرهم… لكن جواهم كان في ظل صغير لسه بيحكي أسراره)
آدم (بهدوء وهو بيبص قدامه): خلاص… خرجنا.
ليلى (بصوت ناعم): يمكن… بس أنا حاسة إن الغابة لسه جوانا.
(آدم بص لها نظرة طويلة… وكملوا مشي، وهم عارفين إن الرحلة دي هتفضل محفورة بينهم حتى لو الدنيا كلها نسيتها)
ليلى: تعرف إيه؟
آدم: إيه؟
ليلى: إديني الموبايل أكلم بابا ييجي يوصلنا.
آدم (وهو بيطلع الموبايل): اتفضلي.
ليلى (وهي بتاخده): قلتلك تشرب مية قبل ما نخرج.
آدم: أنا كويس، مش محتاج مية.
(ليلى تتصل بأبوها)
آدم: على فكرة… إنتي عمرك ما قلتيلي إن أبوكي عنده عربية.
ليلى: إنت ما سألتش.
آدم: نوعها إيه؟
ليلى: أفخم نوع.
آدم: بجد؟
📍 بعد شوية…
(ليلى وآدم راكبين جرار يهتز على الطريق الترابي، والشمس بتلمع فوق الحقول الخضرا. الحاج طاهر قدّام ماسك الدركسيون بإيد ثابتة، وليلى قاعدة جنب آدم… الهوا بيلعب في شعرها ويخلي بعض الخصلات تلمس خدها. آدم ماسك طرف الكرسي بحذر، واضح إنه مش متعود على الركوب ده، لكن عينيه بتلمع من الدهشة)
آدم (بابتسامة مترددة): حاسس إني راكب سفينة… بس من غير بحر.
ليلى (تضحك بخفة): هو ده إحساس الجرار… اهتزاز على طول، وصوت عالي، ومشهد يخليك تحب الحياة.
آدم: أول مرة أشوف حد يوصف الضوضاء إنها حاجة تتحب.
ليلى: لما تكبر وسطها… بتحبها من غير ما تحس.
(آدم يلمح حمار بيجر عربية صغيرة على الطريق المقابل، وولد صغير بيضحك وهو بيجري وراها)
آدم: حتى العيال هنا بيضحكوا من غير سبب واضح.
ليلى: السبب واضح… هما مش محتاجين كتير عشان يفرحوا.
(الحاج طاهر يلتفت ليهم مبتسم)
الحاج طاهر: هو بيكلم عننا ولا إيه؟
ليلى (تضحك): أيوه يا بابا… بيقولك إحنا بنضحك من غير سبب.
الحاج طاهر: الضحك من غير سبب… أحلى سبب يا أستاذ.
📍 الوصول لبيت العيلة
(الجرار يدخل الحوش، صوت الدجاج حوالين البيت، وريحه خبز طازة طالعة من المطبخ. البيت بسيط لكن مليان حياة. على الجنب، غسيل ملون بيتمايل مع الهوا)
(أم ليلى "سميحة" تطلع من الباب، لابسة جلابية بيضا، وابتسامة فرح كبيرة على وشها)
سميحة: حمد الله على السلامة يا بنتي… وأنت يا ابني.
آدم (بأدب): الله يسلمك يا خالة… البيت ريحته حلوة.
سميحة (تضحك): دي ريحة معطر.
(بنات عم ليلى يطلعوا، منهم نورة اللي عينيها بتروح وتيجي على آدم. آدم يلاحظ، لكنه يقرر يتجاهل. ليلى تمسك إيده بخفة وهما داخلين… حركة طبيعية لكنها تخلي قلبه يدق أسرع)
آدم: ليلى.
ليلى: نعم؟
آدم: لازم أكلم فادي أطمنه إننا وصلنا.
ليلى: أيوه… أكيد هما قلقانين علينا.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📍 عند فادي 📍
(فادي قاعد في مكتبه الصغير، وسط ورق كتير وتابلت قدامه، بيكتب تقرير. فجأة، موبايله بيرن… الشاشة بتظهر "السيد آدم". فادي يقطب حواجبه ويرد بسرعة)
فادي (بلهفة): ألو؟!
آدم (بصوت هادي وواثق): فادي… أنا.
فادي (بيتنهّد بسرعة): السيد آدم! إنت فين يا راجل؟! الدنيا مقلوبة عليك وعلى ليلى! أبوك كان هيتجنن من القلق!
آدم (بنبرة مطمئنة): أنا كويس… وليلى كمان بخير. ما تقلقش، إحنا خرجنا من الغابة من ساعة.
(فادي بيقف من مكانه، ما بين الارتياح والغضب)
فادي: خرجتوا؟! طيب إنت فاهم إنت عملت فينا إيه؟ 3 أيام من غير خبر!
آدم (ضاحك بخفة): 3 أيام كانت كفاية عشان أنفذ الخطة زي ما اتفقنا
#زواج_بلا_حب
🍒 Prt 31 🍒 :
فادي (يخفض صوته فجأة): يعني… الموضوع كان كله متعمد؟!
آدم: أيوه. كنت محتاج أقضي وقت مع ليلى بعيد عن الشغل وعن أي حد تاني… نكون لوحدنا.
(فادي يمرر يده على وجهه، نصفه مندهش ونصفه معجب بجرأة آدم)
فادي: وإيه النتيجة؟ هل الخطة نجحت؟
آدم (نبرة فيها لمحة رضا): نجحت أكتر مما كنت متخيل… شُفت فيها جانب ماكنتش هعرفه أبدًا في وسط الاجتماعات والمكاتب.
فادي: يعني الدنيا هادية بينكم؟
آدم: مش هقولك هادية 100%، بس… في حاجة اتكسرت بيننا، والحاجز اللي كان موجود بدأ يختفي.
(فادي بيجلس تاني على الكرسي، وهو بيفكر)
فادي : إتذكرت في موضوع خطير لازم تعرفه.
آدم (بهدوء واضح): خير إيه اللي مقلقك كده؟
فادي: مقلقني؟! أنت تعرف إيه اللي حصل من ساعة ما مشيت؟
آدم: توقعاتي كتيرة… بس قول.
فادي: سمية عملت اجتماع طارئ، وجابت فيه المدراء وقسم الموارد البشرية… وابتدت تقول إنك تغيبت أكتر من يومين من غير إذن، وإن ده مخالف للوائح الشركة.
آدم: أها… (سكوت قصير) وكملت إزاي؟
(فادي يقعد على الكرسي ويحرك التابلت، باين عليه إنه بيحاول يهدى نفسه)
فادي: كملت بإنها حرضت نص الحاضرين ضدك، قالت إن غيابك معناه إنك بتسيب الشغل للآخرين… وإنك أصلاً مش ملتزم من أول.
آدم (نبرة هادية جدًا): أنا شايف إنك متضايق أكتر مني.
فادي (بعصبية): طبيعي أكون متضايق! دي بتحاول تخلق أرضية قانونية عشان تطردك.
آدم: خليها تحاول.
فادي (مندهش): إيه؟! إنت سامع نفسك؟ دي مش لعبة.
آدم: لا… أنا فاهم اللعبة كويس. وعلشان كده ما ينفعش أرد بنفس أسلوبها.
(لحظة صمت، فادي بيحاول يفهم طريقة تفكير آدم)
فادي: طيب أنت هتعمل إيه؟ تسيبها تبني قضية ضدك؟
آدم: لا… هسيبها تبني وهم إنها كسبت، وفي اللحظة الصح ههدمه قدام الكل.
فادي: الكلام ده محتاج خطة محكمة.
آدم: والخطة موجودة… بس لازم أكون بعيد دلوقتي. وجودي جوه الشركة في اللحظة دي هيديها مبرر أكبر.
فادي: طيب عالأقل تبعت إيميل أو اتصال رسمي توضح فيه سبب غيابك.
آدم: هبعت، لكن مش النهاردة. خليها تفكر إن غيابي ضعف مني… ده جزء من اللعبة.
(فادي يتنهد ويهز راسه، نصه مقتنع ونصه خايف)
فادي: أنت هادي لدرجة بتخوفني.
آدم (بابتسامة خفيفة): الهدوء هو أكتر حاجة بتربك خصمك.
(صوت ليلى يجي من بعيد وهي بتنادي آدم، وآدم يرد عليها بهدوء، وبعدين يرجع للمكالمة)
آدم: لازم أقفل دلوقتي… خليك أنت عين وأذن ليا في الشركة. أي حاجة جديدة، كلمني فورًا.
فادي: حاضر… بس أوعى تكون بتستهين.
آدم: أنا ما باستهينش… أنا بستنى اللحظة الصح.
(المكالمة تنتهي، وفادي يفضل ماسك التابلت، شايف صور الاجتماع ووش سمية وهي بتتكلم، ويقول لنفسه:)
فادي (بهمس): يا رب تكون واثق من اللي بتعمله يا سيد آدم.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒📍 المشهد – مكتب سمية في الشركة 📍
(ضوء النهار بيدخل من النوافذ الكبيرة اللي بتطل على وسط المدينة… المكتب بتاع سمية واسع، الأرضية مفروشة بسجادة سميكة، والمكتب نفسه من خشب غامق لامع، فوقه أوراق مرتبة بدقة وفازة فيها ورد طبيعي. على الرفوف وراها صور عائلية – معظمها لآدم في مناسبات رسمية – لكن صورة ماهر الوحيدة صورة قديمة أيام الجامعة)
(الباب بيتفتح بهدوء… ماهر داخل، لابس بدلة بسيطة وألوانها هادية، لكن شكلها أقل فخامة من اللي متعودين عليه في الشركة. بيقف قدام المكتب، بيبتسم ابتسامة خفيفة)
ماهر: صباح الخير يا أمي.
سمية (بابتسامة رقيقة لكنها مش دافية قوي): صباح النور يا حبيبي… اتفضل، اقعد.
(ماهر يقعد على الكرسي المقابل… بيبص حواليه وكأنه بيفكر إن المكان ده مش بيشوفه كتير)
سمية (وهي بتسحب ملف من جنبها): بصراحة أنا طلبتك النهاردة عشان موضوع مهم.
ماهر (مبتسم نص ابتسامة): كنت متوقع… دايمًا لما بتطلبي أشوفك في المكتب بيكون في “موضوع مهم”.
سمية (بتعدل جلستها): اسمع يا ماهر… أنا مش فاهمة إنت ليه مصر تفضل تشتغل في الفندق؟ إيه اللي ناقصك هنا في الشركة؟
ماهر (هادئ): مفيش حاجة ناقصاني… بس أنا بحب شغلي هناك. بحس إني بتعامل مع الناس على طبيعتي، وبعمل حاجة بتعجبني.
سمية (بابتسامة فيها لمحة استنكار): تحب شغلك؟! يا ماهر، إنت شغال موظف استقبال! إنت ابن سمية السيوفي، إزاي ترضى بالمستوى ده؟
ماهر (بياخد نفس): ماما… المستوى مش بالشكل ولا باللقب. أنا هناك مرتاح، وعندي وقتي وحياتي.
سمية (بحزم): لكن هنا… هنا مستقبلك الحقيقي.
(بتقوم من كرسيها وتمشي ناحية الشباك، تبص على الشارع المزدحم تحتها، وبعدين تلتفت له)
سمية: أنا ربيتك إنت وأختك عشان أشوفكم في أماكن كبيرة… آدم ماسك الإدارة، وإنت المفروض تكون جنبه. مش معقول أسيب الشركة في إيده لوحده!
ماهر (بابتسامة حزينة): إنتِ عارفة أنا وهو مختلفين… وده مش وحش، ده طبيعي.
سمية: مختلفين آه، لكن دم واحد… الشغل ده بتاع العيلة.
(بتمشي ناحيته، وتحط الملف قدامه… بيكون فيه عروض ووظائف جاهزة له في الشركة)
سمية: شوف… أنا حتى مجهزة لك قسم تسويق خاص بيك، هتكون مديره من أول يوم. مرتب عالي، مكتب خاص، وكل حاجة.
ماهر (بيقلب الصفحات بهدوء): كل ده مغري… بس أنا مش حاسس إنه مكاني.
سمية (بتتنهد، صوتها فيه لمحة عتاب): إنت فاكر إني بضغط عليك عشان المظاهر؟ لأ يا ماهر… أنا عايزة أضمن إنك مش هتفضل طول حياتك على الهامش.
ماهر: ومين قال إني على الهامش؟ أنا عندي حياتي، أصدقائي، شغلي… حتى لو بسيط، على الأقل أنا بختاره.
(لحظة صمت… سمية بتبص له نظرة طويلة، واضح إنها بتحاول تلاقي مدخل جديد)
سمية: طيب… لو افترضنا إني سبتك في الفندق… إيه خطتك بعد خمس سنين؟ تفضل زي ما إنت؟
ماهر: لو مبسوط… أيوه. ولو حسيت إني عايز أغيّر، هغيّر.
سمية (بشيء من الانفعال): بس كده ضيعت فرصتك تبقى حاجة كبيرة.
ماهر (بهدوء لكنه حاسم): ماما… "الحاجة الكبيرة" بالنسبة لك مش هي نفس الحاجة الكبيرة بالنسبة لي. أنا مش آدم، ومش عايز أكون نسخة منه.
(سمية ترجع تقعد على مكتبها… تحط إيديها فوق بعض وتبص له، لكن المرة دي بنظرة أقل حدة)
#زواج_بلا_حب
🍒 Prt 32 🍒 :
ماهر (بهدوء لكنه حاسم): ماما… "الحاجة الكبيرة" بالنسبة لك مش هي نفس الحاجة الكبيرة بالنسبة لي. أنا مش آدم، ومش عايز أكون نسخة منه.
(سمية ترجع تقعد على مكتبها… تحط إيديها فوق بعض وتبص له، لكن المرة دي بنظرة أقل حدة)
سمية: يمكن أنا غلطانة… يمكن كنت فاكرة إني بعرف إيه اللي هيسعدك زي ما كنت بعرف وإنت صغير.
ماهر: مش غلط إنك تحاولي، بس سيبيني أختار طريقي.
(يوقف من مكانه… يبتسم لها ابتسامة دافية)
ماهر: وصدقيني… حتى لو مشيت بطريقي، عمري ما هبعد عنكم.
سمية (بصوت منخفض): بس أنا بفكر فمستقبلك....
(ماهر يخرج، وسمية تفضل قاعدة لوحدها… تبص للصورة القديمة له على الرف، وتتنهد… واضح إن في قلبها مزيج من الفخر والقلق)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📍 المشهد – بيت الحاج التامي 📍
(غرفة مكتب واسعة، أثاث خشبي قديم لكن متين، رفوف مليانة كتب ووثائق، وإضاءة خافتة من أباجورة جانبية. الحاج التامي قاعد على كرسي جلدي كبير، لابس جلابية رمادية ونظارة قراءة، ومسك ورقة بيقراها، بس ملامحه شاردة.)
(صوت الموبايل بيرن فجأة، يهزّ المكان الهادئ. الحاج التامي بيبص للشاشة، يشوف اسم "فادي" ويمد إيده يرد بسرعة.)
الحاج التامي: ألو… فادي، ها، في أخبار؟
فادي (صوت فيه ارتياح): الحمد لله يا حاج، لقيتهم… آدم وليلى بخير، ووصلوا بيت الحاج طاهر.
الحاج التامي (يتنفس بعمق، وكأنه كان ماسك نفسه طول الوقت): الحمد لله… كنت قلقان عليهم موت. طمني… إيه اللي حصل بالضبط؟
فادي: الرحلة كانت شاقة… لكن لقيوا ناس في الطريق ساعدوهم، وأخدواالجرار لحد بيت الحاج طاهر.
الحاج التامي: بيت الحاج طاهر… الراجل طيب، أنا عارفه من زمان كويس إنهم عنده.
فادي: أيوه، واللي شفته إنهم مرتاحين… بتصدق السيد أدم بيضحك.
الحاج التامي (بصوت هادي لكنه عميق): الحمد لله يا فادي… المهم إنهم بعيد عن أي خطر.
(صمت لحظة، كأن الحاج التامي بيسترجع كل القلق اللي كان جواه، وبعدين يزفر براحة)
الحاج التامي: اسمع يا فادي… لو حصل أي حاجة، أي حركة غريبة، تبلغني فورًا.
فادي: حاضر يا حاج… هتابع كل حاجة بنفسي.
(المكالمة بتخلص… الحاج التامي بيحط الموبايل على المكتب، لكن لسه ماسك نفسه، كأنه لسه مش مطمّن 100%. فجأة… الموبايل بيرن تاني. رقم غريب، بدون اسم.)
(الحاج التامي بيقطب حاجبيه، يرد ببطء.)
الحاج التامي: ألو… مين؟
الصوت المجهول: مش مهم تعرف أنا مين… المهم تعرف إني راجع.
الحاج التامي (صوته صار جاد جدًا): راجع؟ راجع منين؟ إنت عايز إيه بالظبط؟
الصوت المجهول: راجع آخد اللي اتاخد مني… واللي فاكرينه نسيته.
(الحاج التامي يعتدل في كرسيه، ملامحه بتشد، إيده تمسك الموبايل بقوة.)
الحاج التامي: إنت بتتكلم عن إيه؟ وضّح كلامك.
الصوت المجهول (ببرود): لما أوصل… هتفهم.
(صوت تنفس بطيء، بعدين المكالمة تنقطع فجأة… الحاج التامي يفضل ماسك الموبايل وبينه وبينه صراع داخلي. يسيب الموبايل على المكتب، يقوم ويمشي في الغرفة بخطوات بطيئة، عقله شغال بأقصى سرعة.)
(هو يفتح درج المكتب، يطلع ملف قديم عليه علامة بالقلم الأحمر، يفتحه ويقلب صفحاته، لكن ملامحه بتزداد قلق، كأنه ربط بين المكالمة وبين حاجة حصلت زمان.)
الحاج التامي (يهمس لنفسه): لا… مش ممكن … بعد كل السنين دي.
(يقعد تاني، يبص من الشباك، الليل ساكن، لكن إحساس الخطر واضح على وشه… يمد إيده، يتصل برقم تاني.)
الحاج التامي: فادي… اسمع، شد حيلك أكتر… خليك قريب من آدم، وقريب جدًا… حسّيت إن اللي جاي مش سهل.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📍 المشهد – بيت الحاج طاهر (عيلة ليلى) 📍
(الفناء الواسع قدام البيت، طاولة خشب قديمة محوطة بكراسي من القش، الأطفال بيلعبوا بالطين والكرة حوالين البيت، ورائحة خبز طازة جاية من المطبخ. الجو دافي، وأصوات ضحك تتعالى.)
(آدم واقف في نص الفناء، لابس تيشيرت بسيط وبنطلون جينز، بيبص حواليه بدهشة، كأنه أول مرة يشوف حياة بالشكل ده. في وشه ابتسامة خفيفة، لكن عينه فيها لمعة اندهاش وراحة.)
آدم (لنفسه، بصوت منخفض): غريب… بس حلو… الناس دي عايشة فرحانين من غير كل اللي عندنا.
(ليلى طالعة من المطبخ شايلة صينية عليها أكواب شاي بالنعناع، لابسة فستان بيت بسيط، شعرها مربوط عادي، لكن في نظر آدم شكلها مختلف عن أي مرة شافها.)
ليلى (بابتسامة): تعالى… ساعدني تحط الشاي للناس.
آدم (بياخد منها الصينية بحذر): حاضر… بس خايف أوقع حاجة.
ليلى (ضاحكة): يا سلام! وإنت اللي بتدير شركات؟!
(آدم يضحك معاها، ويحط الشاي قدام الرجال اللي قاعدين، يسمع ضحكهم وتعليقاتهم البسيطة.)
(الأطفال ييجوا يجروا حوالين آدم، واحدة من البنات الصغيرة تمد له لعبة خشب، وهو يركع عشان يلعب معاها.)
آدم: دي إيه دي عربية ولا حصان؟
الطفلة: حصان… بس محتاج جناحات عشان يطير.
آدم (ضاحك): خلاص… لما أرجع هبعت له جناحات دهب.
الطفلة: لأ… أنا عايزها يطير بجد!
(آدم يضحك أكتر، ويلمس خدها بحنية.)
أدم : حاضر هخليه يطير !
(في الركن، البنات بيتكلموا بصوت واطي وهما بيبصوا عليه.)
نور: الله… شوفوا جماله.
سعاد: حتى وهدومه متسخة… تحفة.
أميرة: خلاص يا بنات، ده راجل متجوز.
سارة: اسكتي إنتي! ليلى ما تستاهلش الجمال ده… حظها هو اللي خلاه يبقى جوزها.
(الكلام يوصل لليلى اللي داخلة من المطبخ شايلة طبق زيتون. توقف لحظة، وشها يسخن من الغيرة، وبتمشي بخطوات سريعة ناحيته.)
ليلى (بجدية): آدم.
آدم (يلتفت مبتسم): ليلى.
ليلى: تعالى معايا… عاوزاك.
آدم (مستغرب): ليه؟
(ليلى تمسك إيده بقوة وتشدّه معاها، خطواتها سريعة وعينيها فيها نار الغيرة.)
ليلى: تعالى الأول، بعدين أقولك.
ليلى: بابا… هدوم آدم وسخة من يومين، ممكن نلاقي له حاجة نظيفة؟
الحاج طاهر: طبعًا يا بنتي… عندي جلابية بيضا جديدة وقميص، خليه يجربهم.
آدم (رافع إيده): لا لا، شكرًا… أنا كويس في هدومي دي.
الحاج طاهر (بحزم وبسمة): مستحيل… تفضل بهدومك المتسخة دي! إنت ضيفنا، ولازم تبقى لابس أنضف حاجة عندنا.
آدم (بابتسامة مستسلمة): خلاص… طالما حضرتك مصرّ.
الحاج طاهر: أيوه مصرّ…
#زواج_بلا_حب
🍒 Prt 33 🍒 :
آدم (بابتسامة مستسلمة): خلاص… طالما حضرتك مصرّ.
الحاج طاهر: أيوه مصرّ…
(ليلى تاخد الملابس وتديها لآدم.)
ليلى: روح غير وتعال على الغدا.
(آدم يطلع بعد شوية لابس الجلابية، شكله مختلف لكن وسامته باينة. الأطفال يجروا عليه.)
طفل: عمو آدم! إنت شبه جدي في الصورة.
آدم: بجد؟ يبقى لازم أحكيلكم عن زمان .
آدم بيبص لليلى اللي كانت مستغربة من جماله.
آدم: رأيك إيه؟
ليلى: طالع...
آدم: إيه؟
ليلى: طالع وحش.
ليلى بتتمشى قدامه بالإبتسامة وهو بيجري وراها متصدّم.
آدم: ليلى؟ إيه اللي قلتيه؟ ردّي عليا؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند ماهر في الفندق :
(صباح مشمس، بهو فندق خمس نجوم أنيق. الأرضية لامعة من كتر النظافة، ورائحة القهوة الطازجة تملأ المكان. ماهر لابس بدلة رمادية أنيقة وكرافته بسيطة، بيقف عند مكتب الاستقبال وبإيده تابلت بيتابع عليه جدول اليوم.)
ماهر (يلتفت لموظف الاستقبال):
صباح الخير يا سامي، إيه أخبار تسجيل الوصول للوفد الفرنسي اللي جاي النهارده؟
سامي (بابتسامة):
كل الغرف جاهزة، يا أستاذ ماهر. حتى الهدايا الترحيبية اتحطت.
ماهر (يهز رأسه موافقًا):
كويس، بس تأكد إنهم ياخدوا عصير فريش أول ما يوصلوا… الجو حر وهما جايين من سفر طويل.
(يتحرك ماهر ناحية المطبخ. صوت أواني وريحة أكل فريش بتوصل من الباب.)
ماهر (ينادي):
صباح الخير يا شيف حسن.
الشيف حسن (يلف مبتسم):
صباح الفل يا أستاذ ماهر… جربت الكرواسون الجديد اللي عملناه للفطور؟
ماهر (يضحك):
لسه، بس لو طعمه زي ريحته يبقى إحنا كده ملوك الفطور. بالمناسبة، خلي جزء من البوفيه خفيف للضيوف اللي بيهتموا بالسعرات، أيوة زي ما اتفقنا.
الشيف حسن:
تمام، هضيف ركن صحي مخصوص.
(يخرج ماهر من المطبخ، يمر على ممر الغرف، يلاقي عاملة نظافة شابة – سناء – بتحط لمسات أخيرة على غرفة.)
ماهر:
صباح الخير يا سناء، إيه الأخبار؟
سناء:
تمام الحمد لله… الغرفة 305 جاهزة، وبدلت الورد اللي في الفازة.
ماهر (بابتسامة):
ممتاز. خليكي دايمًا فاكرة… أول انطباع عن الغرفة بيبدأ من الريحة والشكل.
سناء (بفخر):
أكيد يا أستاذ ماهر.
(يمشي ماهر، يوقف عند اثنين من عمال الصيانة.)
ماهر:
صباح الخير يا شباب، المصعد الجديد اتفحص؟
عامل 1:
أيوة، وكل حاجة تمام.
ماهر:
كويس، مش عايزين أي أعطال النهارده.
(وهو بيكمل طريقه، صوت كعب عالي بيقرب، ولما يلف، يلاقي لميس – لابسة فستان فاخر وعطرها فواح – بنت رجل الأعمال أحمد.)
لميس (بابتسامة عريضة):
صباح الخير يا ماهر… كنت بدور عليك.
ماهر (بلباقة):
أهلا يا آنسة لميس… خير؟ محتاجة حاجة من إدارة الفندق؟
لميس (تميل بخفة):
مش بالضرورة من الإدارة… كنت حابة أقعد معاك شوية… نفطر سوا مثلاً.
ماهر (يحاول يتهرب وهو بيبص للتابلت):
والله أنا مشغول جدًا الصبح ده، عندنا وفد مهم جاي. مش هعرف أسيب مكاني.
لميس (تقترب أكتر):
حتى خمس دقايق؟ أنا مش هاخد من وقتك كتير.
ماهر (بابتسامة رسمية):
أنا مقدر اهتمامك… لكن بجد كل دقيقة مهمة دلوقتي. ممكن بعدين لما أكون فاضي نتكلم.
لميس (بنبرة مزاح):
إنت دايمًا مشغول… كأنك بتتهرب مني.
ماهر (يلتفت ناحيتها بابتسامة ثابتة):
أنا بتهرب من أي حاجة تبعدني عن شغلي… وده مش ذنبك، دي طبيعة شغلي.
(لميس تتنفس بعمق، وتبتسم ابتسامة صغيرة كأنها مش مستسلمة، وتغادر وهي تبص له من بعيد، وماهر يرجع يكمل جولته وسط طاقم العمل.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في مقهى صغير :
(ليل أنوار خافتة ودخان شيشة في الجو. عز الدين حبيب أسية قاعد على طاولة في الركن مع تلاتة من أصحابه، ضحكهم عالي لكن في نص الضحك فيه جدية غامقة.)
صديق 1 (يميل لقدام بصوت واطي):
يا عز… إحنا كده مش هينفع نسافر. الفلوس ناقصة كتير.
صديق 2 (بيعدل جلسته):
إحنا محتاجين مبلغ كبير جدًا… كبير أوي. ومفيش وقت ندوّر على حد.
صديق 3 (يضرب الطاولة بخفة):
الحل عندك انت… عندك البنت اللي بتعبدك.
عز الدين (بابتسامة جانبية، ماسك الكوباية ويلفها بإيده):
أسية…
صديق 1:
بالظبط… هي غنية، وبتحبك حب أعمى.
عز الدين (يبص لهم، يسيب الكوباية على الطاولة ببطء):
ما تقلقوش… أنا هخلّيها تديلي المبلغ وهي مبسوطة… هتفتكر إنها بتساعد حبيبها.
صديق 2 (بضحكة):
إنت شيطان رسمي.
عز الدين (يميل لقدام، يهمس):
هخليها هي اللي تعرض عليا الفلوس… من غير ما أطلب.
(الكل يضحك ضحكة قصيرة، لكن نظرة عز الدين فيها خبث واضح.)
(صباح تاني يوم. كافيه هادي في حي راقي، طاولات أنيقة وصوت فيروز في الخلفية. أسية قاعدة لوحدها، بتبص كل شوية للباب، متوترة وبتلعب في الخاتم اللي في صباعها. قدامها كوباية قهوة بردت من كتر الانتظار.)
(بعد 20 دقيقة، يدخل عز الدين بخطوات هادية وكأنه مش مستعجل، لابس قميص مفتوح شوية ونظارة شمس معلقة في جيبه. يقرب للطاولة ويبتسم ابتسامة صغيرة.)
أسية (بلهفة ممزوجة بعتاب):
إنت فين يا عز؟ بقالك نص ساعة وأنا مستنياك.
عز الدين (يقعد قدامها، ياخد نفس عميق كأنه مهموم):
آسف يا حبيبتي… الطريق كان زحمة… وبصراحة دماغي مش مرتاحة.
أسية (قلقها يزيد):
في حاجة حصلت؟ شكلك مش طبيعي.
عز الدين (يمثل تردد، يبعد نظره عنها):
مش عارف… مش بحب أشاركك همومي… بس…
أسية (تمسك إيده):
اتكلم… إيه اللي مضايقك؟
عز الدين (بصوت واطي، وعينيه باين فيها حزن مصطنع):
أبوي… حالته بتسوء. الدكتور بيقول لازم عملية كبيرة، وإحنا… إحنا مش قادرين نغطي تكاليفها.
أسية (بسرعة):
يا رب… طب ليه ما قلتليش قبل كده؟
عز الدين (يهز راسه):
مش بحب أضغط عليك… أنتي مش مسؤولة عن ده.
(أسية تبص له بعمق، تتنفس ببطء، وبعدين تقول بخجل.)
أسية:
طب… لو أنا قدرت أساعد… هتقبل؟
عز الدين (يمثل الرفض، يبعد إيده):
لأ يا أسية… مش عايزك تحمّلي نفسك عشاني.
أسية (بإصرار):
أنا مش بحمّل نفسي… أنا بساعدك… ولو محتاج أي مبلغ، أنا هلاقيه.
(ابتسامة صغيرة، سريعة، ظهرت على وجه عز الدين قبل ما يخفيها ويرجع يمثل الحزن.)
عز الدين (بصوت مكسور):
أنتي ملاك… بس الموضوع كبير أوي.
أسية (بحماس):
مهما كان كبير… أنا هتصرف.
#زواج_بلا_حب
🍒 Prt 34 🍒 :
عند آدم وليلى :
(سفرة كبيرة في بيت الحاج طاهر. السفرة مليانة أطباق، ريحة المحشي والملوخية منتشرة في الجو. ليلى قاعدة جنب أمها سميحة، وآدم قاعد قدامهم، وعمها جلال على الطرف، وأبوها طاهر في الكرسي الكبير. الأطفال قاعدين آخر الطاولة وبيضحكوا بصوت عالي.)
الحاج طاهر (بابتسامة):
يلا يا ولاد… كُلوا وبالهنا والشفا.
آدم (وهو يمد إيده على طبق الملوخية):
الله… دي ريحتها ترجع الواحد لعشرين سنة ورا.
سميحة (بابتسامة فخورة):
أكيد… دي وصفة أمي الله يرحمها. وأنت يا آدم شكلك بتحب الأكل البلدي.
آدم :
البادية بتفتح الشهية.
ليلى (تغمز له):
حتى لو عامله أنا؟
آدم (بمرح):
هو انتي بتعملي أكل أصلاً؟
ليلى (تضربه بكوعها):
بعمل أحسن من أكل أمي.
سميحة (تضحك):
بسم الله الرحمن الرحيم… شايفة ثقتها في نفسها؟
(الأطفال يبدؤوا يضحكوا، وآدم ينظر لليلى بابتسامة جانبية.)
عم جلال (يمد يده لطبق السلطة):
أنا شايف إنك يا آدم من أول ما جيت وانت مألوف كأنك واحد مننا.
(آدم منطقش بكلمة بس إكتفى بالإبتسامة)
(فجأة، سميحة تضع الملعقة وتنظر لآدم وليلى بجدية.)
سميحة:
بالمناسبة… أنا كنت بفكر في حاجة.
ليلى (بحذر):
إيه يا ماما؟
سميحة:
أنا نفسي أشوف حفيد… وبصراحة مش عايزة أستنى كتير.
(الجو على الطاولة يسكت فجأة. ليلى تفتح عينيها بدهشة، وآدم يسعل كأنه الشراب دخل حلقه غلط.)
ليلى (بخجل ):
هاها… كلام كده على الغدا يا ماما ؟
سميحة:
ليه لأ؟ إحنا كلنا عيلة، ومفيش مانع نفرح بشوية صغار يملوا البيت.
ليلى (بتحاول تغيّر الموضوع):
يا ماما… الأكل هيبرد، يلا نكمل.
الحاج طاهر (يضحك بصوت عالي):
لا لا، أمك معاها حق. أنا كمان نفسي أشوف عيال ليلى حواليك، يا آدم.
عم جلال:
وأنا أول واحد هعلمهم الصيد.
ليلى (تحاول تتماسك):
هو إحنا لسه…
آدم (مقاطعًا بابتسامة مصطنعة):
إن شاء الله كل حاجة بتيجي في وقتها.
(الأطفال ينظروا باستغراب، وسميحة تكمل الأكل وكأنها ما قالتش حاجة محرجة. آدم يتهرب بالنظر في طبقه، وليلى تحاول تتجنب النظر فيه.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند ماهر :
(اليوم ثاني كان الفندق مليان حركة. عمال النظافة بيخلصوا آخر اللمسات، موظفين الاستقبال واقفين في صف، وفي النص ماهر لابس بدلته الرمادية وكرافته المرتبة، ماسك التابلت بيتابع منه .الباب الدوّار يفتح ويدخل وفد فرنسي أنيق، رجال وسيدات بأزياء رسمية.)
ماهر (يتقدم بخطوات واثقة):
Welcome to Cairo. We are honored to have you here.
(مرحبًا بكم في القاهرة. نحن فخورون بوجودكم هنا.)
رئيس الوفد (بابتسامة):
Thank you, Mr. Maher. Everything seems perfect so far.
(شكرًا لك يا أستاذ ماهر. كل شيء يبدو مثاليًا حتى الآن.)
ماهر:
I’m glad to hear that. Your rooms are ready, and if you need anything, please contact me directly.
(سعيد بسماع ذلك. غرفكم جاهزة، وإذا احتجتم أي شيء، تواصلوا معي مباشرة.)
(أثناء كلامه، يلمح لميس واقفة على بعد، لابسة فستان أبيض أنيق، ماسكة حقيبة صغيرة، وبتتصنّع إنها بتتأمل اللوحات على الحائط. لكنه يعرف إنها جاياله.)
لميس (تقترب بخطوات هادئة):
صباح الخير يا ماهر.
ماهر (بلباقة وهو يبتسم):
أهلًا يا آنسة لميس. خير؟ محتاجة مساعدة من إدارة الفندق؟
لميس:
مش بالضرورة… كنت حابة أعرف إنت فاضي شوية؟
ماهر:
للأسف… عندنا ضيوف مهمين. مش هقدر أسيب مكاني.
لميس (بابتسامة صغيرة):
بس أنا ملاحظة إنك هنا من يومين تقريبًا ما بتطلعش من الشغل… إيه السبب إني لسه بشوفك في الفندق كل مرة أجي؟
ماهر:
ده شغلي يا آنسة لميس. أنا مدير الفندق، ووجودي هنا مهم.
لميس (تميل قليلًا للأمام):
وأنا وجودي هنا برضه مهم… بالنسبالي.
(ماهر يلتفت للتابلت، متجاهل إيحاء كلامها.)
ماهر:
لو احتجتي أي خدمة… قولي لمكتب الاستقبال.
لميس (تضحك بخفة):
إنت بتعرف تتهرب كويس.
ماهر:
أنا بتفادى أي حاجة تعطلني عن شغلي… حتى لو كانت لطيفة.
(لميس تبتسم وتغادر، لكنها تبص له من بعيد وكأنها مش ناوية تستسلم.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند أسية :
(غرفة أسية هادئة، ستائر سحب نصها مغلق، ضوء النهار الخافت داخل. أسية قاعدة على السرير، قدامها دفتر صغير بتكتب فيه أرقام وتخطط. ملامحها متوترة، كأنها بتعمل حسابات صعبة.)
أسية (تفكر بصوت منخفض):
المبلغ كبير أوي… حتى لو جمعت من حسابي وحاجاتي، مش هيكفي… أعمل إيه؟
(يدق الباب.)
أسية:
ادخل.
(تدخل أمها سمية، لابسة عباية بسيطة، وعلى وجهها ابتسامة فضولية.)
سمية:
إنتي قاعدة لوحدك بتكتبي إيه؟
أسية (تغلق الدفتر بسرعة):
لا… بس براجع شوية حاجات.
سمية:
كنت عايزة أسألك… أخوكي ماهر مشغول في الفندق، إنتي عارفة هو إمتى هيرجع البيت؟
أسية (تهز رأسها):
لا والله… أنا حتى مش متابعة شغله الأيام دي.
سمية (تجلس جنبها):
مالك يا بنتي؟ شكلك مش مرتاحة.
أسية:
لا… مفيش، بس بفكر في كذا حاجة.
سمية (بصوت أموي حنون):
أنا عارفة إنك لما بتسكتِ يبقى فيه حاجة… بس لما تحبي تتكلمي، أنا هنا.
(سمية تربت على يدها وتخرج، وأسية تبقى لوحدها، عينها على الدفتر، ودماغها شغّالة على طريقة تدبير المبلغ.)
تابعووووووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق