رواية دعني احطم غرورك الفصل السادس والستون والسابع والستون والثامن والستون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده
في قاعة المؤتمرات الملحقة بالغرفة التجارية ،،،،،
ســــار عز الدين بخطوات غاضبة في اتجاه طاولة جانا التي خفق قلبها مع اقترابه منها ..
حـــاول جانا أن تسيطر على انفعالاتها ، وأن تبدو طبيعية حتى لا يشعر بأنها تشتاقه .. لذا عمدت إلى تجاهله ، والتفتت في اتجاه عمــر ، ورغم أنها كانت لا ترى سوى عـــز الدين بقلبها وعقلها ، إلا أنها حاولت اقناع نفسها أنه غير مهم بالنسبة لها فهو من تخلى عنها في وقت كانت تحتاج إليه بشدة ، هو من اتهمها بجريمة نكراء دون أن يمهلها الفرصة لتدافع عن نفسها .. وهو من تشفى فيها بدون رحمة حينما فقدت جنينها ...
لاحظ عمـــر ارتباك جانا ، وتبدل ملامحها ، و...
-عمر وهو يعقد حاجبيه في تسائل : الجميل سرحان في ايه ؟
انتبهت جانا إلى صوت عمـــر، وابتسمت له نصف ابتسامة من زاوية فمها و..
-جانا بابتسامة هادئة : هه ، ولا حاجة
لمح أحد رفــاق عز الدين القدامى إياه - ويدعى طــارق - وهو يسير على مقربة منه ، فتوجه ناحيته ، فأوقفه عن اكمــال سيره ، ومد يده ليصافحه و...
-طارق بنبرة متلهفة : بشمهندس عــز ، ازي أحوالك ؟
أراد عــز الدين أن يستغل تلك الفرصة في أن يلفت انتباه جانا إليه ، لذا ...
-عز بنبرة عالية نسبياً : أهلا بشمهندس طارق
وبالفعل انتبهت جانا إليه ، والتفتت للحظة بعينيها ناحيته ، فوجدته مسلطاً بصره عليها ، فارتدت برأسها حيث كانت ، وخفق صدرها بقوة ...
![]() |
-طارق بابتسامة هادئة ونبرة متمهلة : الحمدلله تمام ، مبروك على أخر صفقة ، أنا سمعت انها آآآ.....
لم يستمع عــز الدين إلى معظم ما يقوله طـارق ، بل ظل مركزاً جميع حواسه على جانا وذلك البغيض الجالس بجوارها
-عز بنبرة غير مهتمة ، ونظرات ضيقة : اها.. الله..الله يبارك فيك
-طارق متابعاً بنفس الحماسة : انت عارف يا بشمهندس ان شركــ آآ.........
رمـــق عز الدين جانا بنظرات فاحصة متربصة ، يحـــاول اختراق عقلها ومعرفة ما الذي يدور بداخله ، فهو أيقن أنها رأته ، ولكن ما يثير فضوله ، وجنونه معاً ردة فعلها تجاهه ..
رأى عـــز الدين عمــر وهو يميل على جانا برأسه ويهمس لها بشيء في أذنها ، فتملكه الحنق و...
-عز في نفسه بنبرة ممتعضة ، ونظرات منزعجة : بيقولها الغتت ده ايه ؟ ماله مريح عليها أوي، لأ والبت مش تخلي في عينها حصوة ملح وتلم نفسها ، لأ دي فاتحة بؤها من الودن دي للودن دي وهاتك يا ضحك ...
تعجب طـــارق من شرود المهندس عــز و...
-طارق وهو يرفع أحد حاجبيه في استغراب : معايا يا بشمهندس
انتبه عـــز الدين له ، وحـــاول أن يوهمه بأنه متابعاً بشغف لما يقوله و..
-عز وهو يتمتم بتوتر : هه ، ايوه ..ايوه .. كمل وبعدين
-طارق بنبرة واثقة : بس احنا قولنا بقى نعــ..آآآ........
فكرت جانا أن تثير غيرة عز الدين ، وتجعله يشعر بأنه نكرة ، لا يمثل لها أي شيء ، فعمدت إلى الضحك عالياً بطريقة مثيرة وملفتة للأنظــــار و...
-جانا بقهقهات عالية : هههههههههههه you're so funny.. مكونتش أتخيل انك كده ..!
-عمر غامزاً ، وبنبرة متعشمة : ولسه أما تعرفيني أكتر هتلاقي العجب
-جانا بنظرات متسائلة ، ونبرة ناعمة : كمان ؟
نجحت جانا في إغاظة عز الدين ، وفي إلهاب مشاعره ، حيث وقف كالبركان المتقد ، والمنتظر أن يفور بين لحظة وأخـــرى و...
-عز وهو يزفر في ضيق واضح : استغفر الله العظيم يا رب
-طارق بإندهاش : مالك يا بشمهندس
-عز بنبرة عالية ومتهكمة : تحس ان الجو قلب كده فجأة
تملكت الدهشة من المهندس طـــارق ، ونظر إلى عز الدين بتعجب و..
-طارق باستغراب: قلب ازاي ؟ ده حتى التكييف شغال ..!
-عز وهو يجز على أسنانه بحنق : قصدي يعني بقى خانقة ..
-طارق وهو يمط شفتيه في عدم اقتناع : اها .. مش عارف الصراحة .. أنا شايفه حلو
تعمد عــز الدين أن يتحرك بخطوات غير ملحوظة بالنسبة لطارق لكي يقترب أكتر من جانا ، ويستمع إلى ما يقولان بوضوح ..
في نفس الوقت اعتدل عمـــر في جلسته ، ونظر إلى جانا بنظرات اعجاب و...
-عمر متسائلاً بجدية : بس قوليلي يا آنسة جانا
-جانا بنظرات مترقبة ، ونبرة خافتة : ايه ؟
اشتعل عـــز الدين غيظاً من ترديد عمـــر لكلمة ( آنسة ) لزوجته ، فرمق إياه بنظرات متهجمة و...
-عز وهو يلوي فمه في تهكم واضح : ال آنسة ال
-طارق وهو يعقد حاجبيه في تساؤل : أفندم ؟؟
-عز وهو يعض على فمه من الحنق : متخدش في بالك
ضحكت جانا بنعومة على دعابة عمـــر الأخيرة ، فقرر هو أن يستغل أريحيته في الحديث معها ويطلب منها أن..
-عمر بنبرة حماسة ، ونظرات إعجاب : هو أنا ينفع أقولك جانا على طول من غير ألقاب ده لو مكانش يضايقك
-جانا وهي توميء برأسها : اه شـــور
-عمر بنبرة فرحة للغاية : أيوه كده خلي البساط أحمدي
-جانا مبتسمة بعذوبة : So cute
زفـــــر عز الدين في ضيق ، وفع يده عالياً ليضعها في رأسه ليحكها قليلاً ، وظل مسلطاً بصره على كليهما و...
-عز بضيق : اللهم طولك يا روح !
أيقن المهندس طــارق أن عز الدين ليس على ما يرام ، وهناك ما يشغل باله حقاً و...
-طارق بنبرة جدية : لأ انت مش طبيعي يا بشمهندس
-عز على مضض ، وبنظرات شرسة : معلش اعذرني ... الجو مكتوم والكرفتة خنقاني ع الاخر
لن ينكر عمـــر أن جانا قد لفتت إنتباهه بحق ، فهي فتاة جميلة ، أنيقة ، رقيقة ، مرحة ، وفوق كل هذا تتمتع بذكاء منمق ..
في حين شعرت جانا بنشوة الانتصار حيث تمكنت من إغاظة عز الدين بدون أن تبذل أي مجهود يذكر ..
-عمر متابعاً بنبرة متحمسة : هو أنا ممكن اقولك حاجة ومتزعليش مني
-جانا بنبرة جدية ، ونظرات ثابتة : اوكي
-عمر بنظرات مترقبة ، ونبرة جدية : اوعديني متزعليش
-جانا بنعومة : promise
صمت عمـــر للحظات ليتأكد أن جانا معه بكل حواسها ، ثم اطرق بـ ...
-عمر بنبرة جدية ، ونظرات متمهلة : انتي حلوة اوي كده ازاي !
لم تتوقع جانا أن يغازلها عمـــر هكذا علناً دون أي شعور بالخجل ، فأطرقت رأسها في خجل ، وتوردت وجنتيها بحمرة قليلة ، ثم مدت يدها لتعدل خصلاتها المتساقطة على جبينها و...
-جانا برقة : ثانكس على مجاملتك
-عمر بنبرة أكثر جدية : والله ما بجامل ، انا اللي في قلبي على لساني على طول، عشان كده تلاقيني مدب
-جانا وهي تلوي شفتيها : هههههههههههه اووه ، شيء لطيف
لم يرقْ ذلك الكلام المعسول لعز الدين ، فهو قد فهم تماماً نوايا ذلك الشاب البغيض الذي يغازل زوجته علناً دون خجل ، فاحتقن وجهه أكثر من الغيظ و...
-عز وهو يكور قبضة يده في ضيق : يا منافق ، صبرني يا رب !!
-طارق بدهشة : فيه ايه ؟
أدرك عــز الدين أنه قد أثار شكوك المهندس طارق ، فحــاول أن يسيطر على انفعاله الغير طبيعي و...
-عز وهو يجز على أسنانه : يعني المؤتمر طول شوية وأنا خلاص جبت أخري
-طارق مبتسماً في هدوء : معدتش إلا حاجة بسيطة
-عز بنظرات متوعدة ، ونبرة مغتاظة : ماهو لو مخلصش الوقتي هاروح أنا بنفسي أخلص عليه ، آآآآ..قصدي أخلصه
-طارق: هانت يا بشمهندس ...
قاطع حديثهما صوت رنين هاتف المهندس طـــارق ، لذا اخرج هاتفه من جيبه ، ثم نظر إلى شاشته و...
-طارق بنبرة طبيعية : ثواني بس هارد ع الموبايل وأرجع أكلمك
-عز بارتياح زائف : براحتك
لم يحيد عـــمر ببصره عن جانا ، بل ظل يدرس كل تفصيلة بها بإمعان شديد ، وقرر أن يتمادى أكثر في الحديث معها و....
-عمر بنظرات ثابتة، ونبرة رخيمة : بصراحة من ساعة ماشوفتك وانا .. أنا في حاجة كده بتشدني ليكي ...!!
في تلك اللحظة تحديداً لم يعدْ بامكان عــز الدين أن يسيطر على انفعالاته ، ولا غيرته الواضحة و...
-عز بنبرة مشتعلة من الحنق : أنا هشدك من زورك لو مقومتش دلوقتي
-جانا وهي تعقد حاجبيها في تساؤل : بجد ؟
-عمر مبتسماً في غرور : انتي عارفاني صريح
زفـــر عز الدين مجدداً في حنق شديد و...
-عز وهو يزمجر بإنزعاج : ده انت كداب كدب الابل
أرجعت جانا ظهرها للخلف ، ونظرت إلى عمـــر بنظرات دقيقة و...
-جانا وهي تمط شفتيها : ها وايه تاني ؟
اقترب عمـــر من جانا ، وانحنى برأسه قليلاً ناحيتها ، ثم اسندها على مرفقه ، ورمقها بنظرات دافئة و...
-عمر وهو يتأملها ، وبنبرة عميقة : ممممم... عينيكي العسلي دول مالهومش حل
اتسعت عيني عــز الدين في ذهول أكثر وهو يرى زوجته مستمتعة بذلك الغزل ، وهو يقف متسمراً في مكانه على صفيح ساخن
-عز بحنق : داك حل وسطك يا بعيد
حضر ياسين ، ووقف إلى جوار عز الدين ، وتيقن من أن هناك شيئ ما غريب به ، فملامحه مشدودة ، ونظراته غاضبة ، وحدقتي عينيه تكاد تبرزان من مكانهما و...
-ياسين متسائلاً في حيرة : مالك يا عز شكل وشك كده ليه ؟؟
-عز وهو يجز على أسنانه في تجهم : مخنوق ياخي ومش قادر أعمل حاجة
-ياسين بنبرة طبيعية : قولي يا زيزو ع اللي خانقك بدل ما انت مكتوم كده زي كتمة الفول في القدرة ..!
رمـــق عز الدين ياسين بنظرات اشمئزاز ، ثم أدار رأسه في اتجاه جانا ، والبغيض ، و..
-عز وهو يشير بعينيه إلى حيث تجلس جانا : ياخي نقي ملافظك معايا شوية ، بص شوف الهانم اللي قلباها مسخرة وفاتحاها على البحري
-ياسين مبتسماً ببلاهة : مالها ، ماهي زي القمر أهي ومنورة
-عز بحدة ، ونظرات مغتاظة : اخرس انت التاني ، مش شايف العيل المزز اللي لازقلها ..!!!!!
دقق ياسين النظر في ذلك الشاب الذي يقصده عز الدين ، ثم اعتلت الدهشة ملامحه حينما عرفه و...
-ياسين وقد اتسعت عيناه ، وبنبرة متفاجئة : ايه ده !! ده الواد عمر
-عز متسائلاً في حنق : انت تعرفه؟
-ياسين وهو يوميء برأسه : اه واد كده شايف نفسه حبتين تلاتة
-عز وهو يجز على أسنانه بغيظ ، وبنظرات متوعدة : الظاهر انه مش هيشوف قريب ..!
-ياسين متابعاً بحماس : ده معروف عنه انه واد أمور ، و بيلف ويدور
التفت عــز الدين برأسه إلى ياسين ، ونظر إليه شزراً ثم ...
-عز بحنق : انت هتمدح فيه قدامي
-ياسين بنبرة جدية : لأ بقولك يعني بالمختصر المفيد كانوا مسمينوه فلانتينو الكلية
-عز بضيق : هو مشغلك المحامي بتاعه وأنا مش عارف
-ياسين بنبرة ممتعضة : ياعم أنا بقولك على اللي اعرفه عنه وبعدين هو عنده حق ، واحد شايف مزة جامدة طحن أعدة لوحدها ليه مايروحش يلزق فيها ، ويثبتها كمان ..!!!
حدق عـــز الدين في ياسين بنظرات مشتعلة من الغضب و...
-عز بنبرة متوعدة : انت ناوي اني اخلص عليك النهاردة
-ياسين وهو يلوي فمه في تهكم : هو انت مش قادر ع الحمار فبتتشطر على البردعة
لمح عـــز الدين عمــر وهو يمد يده ليمسك بهاتف جانا المحمول ، ويعبث به و...
-عز بنظرات قاتلة ، ونبرة محتقنة : بص .. بص !!! ده أخد موبايلها
-ياسين مازحاً : يمكن هياخدوا سيلفي سوا ويحطوها ع الانستجرام بعد ما تتفلتر الصورة
-عز بنبرة شرسة ومنزعجة : فلتروك وبسطروك بدري يا زفت
-ياسين متسائلاً ببراءة : ده انا ولا هو ؟
-عز بنظرات جدية : انتو الاتنين !
-ياسين وهو يخفض بصره : الله يعمر بيتك ، الله يكرم أصلك.. دايماً شاملني بأفضالك
هنا نفذ أخــر قدر من الصبر لدى عــز الدين ، و...
-عز بنظرات قاتمة ، وبنبرة مغلولة : مبدهاش بقى
انطلق عـــز الدين بخطوات غاضبة في اتجاه جانا ، بينما حـــاول ياسين أن يثنيه عما ينتوي أن يفعله و...
-ياسين بنظرات متوجسة ، ونبرة عالية نسبياً : استنى آعز رايح فين ؟؟ آعـــــــــــز !
دون عمـــر رقم هاتفه الخاص على هاتف جانا ، ثم مد يده ليعطيه إياها و...
-جانا بنبرة رقيقة : شور ان شاء الله
-عمر بنظرات غامزة : هستنى منك رنة
-جانا مبتسمة في عذوبة : رنة بس؟
-عمر بمزاح : رني وأنا مش هفتح عليكي و آآآآ ....
في تلك الحظة تحديداً كان عز الدين واقفاً أمام كليهما ، وعلى وجهه علامات التوعد وفي عينيه نظرات قاتلة ..
-عز مقاطعاً بنبرة غاضبة : اتفتحت دماغك بدري ان شاء الله ..!
شُدهت جانا حينما رأت عز الدين بهيئته الضخمة واقفاً أمامها ، فنظرت إليه بنظرات زائغة متوجسة ، ولم تنهض عن مقعدها و...
-جانا بصدمة : ايه ده ؟
رمـــق عمـــر عز الدين بنظرات استعلاء ، وظل هو الأخـــر جالساً على مقعده و...
-عمربنبرة متهجمة : في ايه يا بشمهندس
-عز بوجه مُكفهر ، ونظرات مميتة : انت بتعمل ايه هنا ؟
احتقن وجـــه جانا بالدماء ، واشتعلت عينيها غيظاً من طريقة عز الدين العنيفة في الحوار ، فهو على حــاله لم يتغير ، وإن كانت نوعاً ما قد شعرت بنشوة داخلية لأنها تمكنت من اشعال لهيب غيرته ...
ولكنها عمدت إلى أن تبدو أمامه غير مبالية به ، ولا بغضبه العنيف و...
-جانا بنبرة غير مهتمة : انت مالك ، امشي !!
لم يلتف عز الدين إلى جانا ، بل ظل مسلطاً حدقتي عينيه الغاضبتين إلى عمـــر و....
-عز بنبرة متصلبة : مش واخد بالك انك طولت هنا كتير
رمـــق عمر عز الدين بنظرات ممتعضة ، و..
-عمر ببرود تام : وده يخصك في شيء يا بشمهندس
-عز بحنق : اه يخصني ...!!
أرادت جانا أن تثير حنق عــز الدين أكثر ، فهو قد تجاهلها متعمداً وكأنها نكرة أمامه ، لذا مدت يدها ناحية وجه عمــر ، ثم وضعت أصابعها على طرف ذقنه لكي تدير رأسه في اتجاهه و...
-جانا بفتور : سيبك منه يا عمر وركزمعايا
لم يصدق عمـــر عينيه حينما وجد جانا تفعل هذا معه ، و...
-عمر مبتسماً في غرور : هو في أحلى من كده تركيز
غليت الدماء في عروق عز الدين ، واشتعلت رأسه ناراً ، و...
-عز بنبرة قاسية : وانتي يا هانم خلاص عيارك فلت ومحدش عارف يلمك !!!
فغرت جانا شفتيها في صدمة ، فهي لم تتوقع أن يهينها عز الدين بتلك الطريقة أمام عمــر و...
-جانا بنظرات مشدوهة ، ونبرة مرتبكة : انت.. انت.. ازاي تكلم معايا كده؟
شعر عمـــر بمدى وقاحة عز الدين ، فنهض عن مقعده و...
-عمر بنبرة حـــادة : في ايه يا بشمهندس مش كده ، اتنين بيتكلموا سوا .. معتقدش ان ده يديك الحق انك تتكلم معانا وتدخل بينا بالشكل المستفز ده !!!
انضم ياسين إلى ثلاثتهم بعد أن تأكد من تأزم الموقف ، واشتعال الأجواء واضطرابها ...
-ياسين متدخلاً في الحوار بنبرة قلقة : اهدوا كده يا جماعة ، احنا في المؤتمر ، مينفعش اللي بيحصل ده ، الناس بدأت تتفرج علينا ...
رمـــق جانا عز بنظرات غاضبة ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها و...
-جانا وههي تلوي شفتيها في تهكم واضح : شوف يا ياسين قريبك ده بيعمل ايه
-عز بنظرات متقدة ، ونبرة محتقنة : لا والله ، قريبه !!!
-عمر بنبرة جدية : تعالي يا جانا نروح مكان تاني بعيد عن الكتمة اللي هنا
-جانا وهي تزفر في غضب ، وبنبرة حـادة نسبياً : اه فعلا ، الجو بقى كتمة وخنقة على الاخر !!!
-ياسين ببراءة : اه والله ، هنبقى نقولهم يركبوا مراوح هنا ولا نرش مياه أهي تدي طراوة برضوه ..!
-عمر وهو يلوي فمه في استهزاء: هههههه وماله يا خفيف ، com'n Jana
مد عمر يده ليحيط بخصر جانا ويدفعها للسير معه ، مما جعل مقلتي عين عز الدين تتحول إلى جمرتين من النار ، حيث أمسك بذراع عمــر وازاحه بعيداً عنها و...
-عز بنبرة غاضبة : ده ع اساس اني طرطور واقف
-ياسين بتوجس : اهدى آعــز مش كده
-جانا ببرود تام : انت مالك .. اما شيء بارد صحيح ...!!!
-عز بنبرة صلبة تحمل التهديد ، ونظرات متوعدة : بت انتي لمي لسانك معايا
تسمرت جانا في مكانها ، ووقفت في مواجهة عــز الدين ، ونظرت في عينيه مباشرة بنظرات ثابتة ، و...
-جانا بنبرة متحدية ، ونظرات ثابتة : وإن مالمتش لساني هتعمل ايه ؟
وزع ياسين بصره ما بين جانا وعــز ، وأيقن أن الصدام واقع لا محـــالة ، لذا حاول أن ....
-ياسين بنبرة راجية : بالراحة يا جانا ، صلي ع النبي كده
-عمر بنبرة مستفزة : خلاص يا بشمهندس مضايقش نفسك هنسيبلك المؤتمر بحاله ونروح حتة تانية
-جانا وهي تزفر في ضيق : اوووف حاجة تفور الدم
-عز بتهكم : وعلى ايه طب ما أروح أنا أجيبلكم شجرة واتنين لمون تروقوا دمكوا
-ياسين متابعاً ببراءة ومزاح : ياريت تجيبلي معاهم أنا كمان لأحسن عطشان أوي ، والأكل كابس وعاملي حموضة !!
التفت عز الدين برأسه لياسين ، ورمقه بنظرات مخيفة و...
-عز بنبرة حــــادة : اخرس يا زفت
-ياسين وقد أطرق رأسه : أوامرك يا كبير !
أرادت جانا أن تنال من عــز الدين ، وتهينه بطريقة ما تجعله يشعر بأنه انتهى من حياتها ، ولم يعد له مكان فيها ..
-جانا بنبرة مستفزة : انت محروق من ايه ؟؟؟ في ايه اللي مخليك على نارك كده ؟ هو أنا أقربلك حاجة الوقتي ؟؟ خطيبتك ؟؟ قريبتك ، بنت خالتك ، صاحبتك ، ماشية معاك ؟؟؟؟
اتسعت عيني عز الدين مع كل كلمة تقولها جانا ، و...
-عز بنظرات قاتلة ، ونبرة صارمة : لأ مراتي يا هانم !!!!!
وكـــأن عمـــر قد تلقى صاعقة على رأسه للتو ، حيث فغر فمه في صدمة ، ونظر إلى جانا بنظرات جاحظة غير مصدقاً لما سمعه تواً و...
-عمر بدهشة شديدة : نعم ؟؟
-جانا بنظرات محتقنة، ونبرة حـــادة : كنت .... ولا خلاص نسيت ..!!!!
-عمر فاغراً شفتيه : ايه ؟
ابتلع عز الدين ريقه في انزعــاج ، ثم ...
-عز بإصرار : بس أنا لسه عاوزك
-جانا بنظرات متحدية : ده بعيد عن شنبك
-ياسين مقاطعاً بمزاح : بس عز مش بيربي شنبه ، شكله بيبقى وحش عليه ، هو في الدقن بيبقى كيوت شوية
التفت عــز الدين إلى ياسين مجدداً ، ثم رمقه بنظرات شرسة و...
-عز لياسين بنبرة آمرة : اخررررس
-ياسين بخفوت : حاضر
لم يصدق عمـــر ما سمعته أذنيه، ولم يتوقع أن تكون جانا تلك الفتاة الرقيقة هي امرأة متزوجة و..
-عمر باستغراب : مراته !!
قررت جانا أن تزيد من سوء الوضع ، فأشاحت بوجهها بعيداً عن عــزالدين ، والتفتت إلى عمــر ، ومدت يدها وأمسكت بكف يده و...
-جانا بنبرة ناعمة: سوري يا عموري على الموقف البايخ ده.
-عز بحنق واضح : عموري !!! و بتتأسفيله كمان ، ان ما عمرك عملتيها معايا حتى !!!
شعر عمـــر بالحرج الشديد بعد هذا الموقف المؤسف ، لذا ...
-عمر بخشونة : احم ..آآ.. طيب عن اذنكو الوقتي ...
ســـار عمــر بخطوات سريعة نوعاً ما تاركاً جانا خلفه ، في حين حاولت هي أن ...
-جانا بنبرة متوترة : استنى يا عمورة ، أنا جاية معاك
وقف عمـــر في مكانه ، ولكنه لم يلتفت إلى جانا ، في حين تحركت هي نحوه تاركة عز الدين متسمراً في مكانه ، ولكنه مد قبضة يده ليمسك بها من ذراعها ويوقفها عن السير وجذبها بشدة نحوه و....
-عز وهو يجز على أسنانه بغيظ : على فين يا هانم ، انا لسه مخلصتش كلامي !!
-جانا بنظرات نارية قاتمة : سيب ايدي ... !!
-ياسين بنبرة راجية ، ونظرات متوسلة : عز أبوس ايدك اهدى وبلاش فضايح
أرخى عز الدين قبضته عن جانا التي وقفت في مواجهته بدون أن تهتز عضلة واحدة منها ..
بينما التفت عمـــر برأسه ناحية عز الدين وجانا ، ثم رمق عز الدين بنظرات معتذرة و...
-عمر: لو سمحت يا بشمهندس مافيش داعي لكل ده ، انا مكونتش أعرف أن الآنسة جانا .. قصدي مدام جانا مراتك
رمقت جانا عز الدين بنظرات محتقنة ، وظلت ترمش عدة مرات في ضيق ، ثم عضت على شفتيها بغل و...
-جانا بحدة : كنت ، احنا منفصلين ..
بادل عز الدين جانا بالنظرات الضيقة ، وظل مسلطاً كل جوارحه ناحيتها و...
-عز بنبرة جادة ، ونظرات متحدية : هنرجع لبعض تاني يا جانا وقريب أوي كمان ،سواء برضاكي أو غصب عنك
-جانا وهي تعيد رأسها للخلف ، وبنبرة متهكمة للغاية : آآآه في المشمش .. عارفه ؟
وصل حسين إلى حيث يقف الجميع وخاصة حينما وجد أن الوضع قد تأزم للغاية ، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الانفجـــار و....
-حسين بنبرة حــــادة : انت بتعمل ايه هنا؟
-عز بتوتر : مـ.. مافيش ، ازيك يا عمي
امتعض وجــه حسين ، ورمق عز الدين بنظرات استنكار و...
-حسين بجدية ، ونظرات ثاقبة : احنا مش خلاص انتهينا
-عز وهو يبتلع ريقه في توتر : عمي أنا أســ....
-جانا مقاطعة بحدة : أنكل البني آدم ده بيضايقني
-عز بنبرة مغتاظة ونظرات متقدة من الضيق : احترمي نفسك ، ايه بنى آدم ده ، اسمي عز الدين !
-جانا وهي ترمقه بنظرات استهزاء وسخرية : أنا غصب عنك محترمة ، الدور والباقي عليك
-حسين بلهجة حـــادة وصارمة : بــــس ... اسكتوا انتو الاتنين ...!!!!!!
عقدت جانا ساعديها امام صدرها ، ثم أشاحت بوجهها بعيداً عن عز الدين و...
-جانا وهي تلوي شفتيها في انزعاج : هو اللي بدأ وضايقني يا أنكل
-حسين بنبرة استهجان : شوف يا بشمهندس انت ، خلاص كان في بينا موضوع وانتهى ، لازمتها ايه نعيده تاني
-عز وهو يجز على أسنانه : بس دي مراتي
-جانا بنبرة هـــادرة : انت مابتفهمش ، كنت مراتك
-عز بحنق ، ولهجة متوعدة : بت ، لمي نفسك بدل ما اجيبك من شعرك
-حسين مقاطعاً بحدة : ما تحترم نفسك شوية ، مش واقف أنا قصادك، ايه تجيبها من شعرها دي
-عز بتهكم صريح : انت مش شايف طريقتها يا عمي
-حسين بعصبية ، ونبرة محذرة : هي معدتش مراتك ، فتتكلم معاها عدل أحسنلك ، والأفضل مالكش دعوة بيها خالص ، تشوفها في حتة تدور وشك الناحية التانية ياتمشي خالص من المكان وتغور !!
أخـــذ عز الدين نفساً مطولاً ، ثم زفره على عجالة محاولاً التحكم في أعصابه ، والسيطرة على انفعالاته المفرطة و...
-عز بنبرة شبه هادئة : اسمعني بس يا عمي ، أنا ناوي اني....
لم يدعْ حسين الفرصة لعز الدين لكي يكمل كلامه ، بل أمسك جانا من ذراعها ، ودفعها لتسير أمامه و..
-حسين بنبرة جدية : يالا يا جانا مش ناقصين وجع دماغ وكفاية فضايح لحد كده ، سوري يا بشمهندس آآآ....
-عمر وهو يتنحنح : احم .. آآ.. أنا عمر
-حسين بنبرة جدية : سوري يا بشمهندس عمر
-عمر مبتسماً ابتسامة زائفة : حصل خير يا بشمهندس حسين
وقبل أن تنصرف جانا من أمام عز الدين ، رمقته بنظرات أخيرة حانقة ، وتعمدت اغاظته و....
-جانا بنبرة ناعمة ورقيقة للغاية : اشوفك بعدين يا عمورة قصدي يا عمر
-عمر بابتسامة : ان شاء الله يا جانا ، هستنى منك رنة
-جانا بنظرات ضيقة : شووور
انصرفت جانا بصحبة عمها حسين ، بينما تسمر كلاً من عمر وعز وياسين في أماكنهم ...
رمـــق عز الدين عمـــر بنظرات قاتلة و... ،،،
-عز بنبرة محذرة ، وتحميل التهديد والوعيد : عارف لو كلمتها ولا شوفتها ولا فكرت حتى تقرب منها هعمل فيك ايه يا.. يا عموري ؟؟
حدق عمـــر في عز الدين بنظرات شرسة ومتحدية ، ثم ...
-عمر بنبرة متصلبة : شوف يا بشمهندس عز ، انا ميفرقش معايا هي كانت ايه بالنسبالك ، المهم الوقتي هي هتكون ايه بالنسبالي
-عز بعدم فهم ، ونظرات متوجسة : تقصد ايه؟
-عمر بنبرة واثقة : اقصد ان جانا عجبتني ودخلت دماغي كمان
اشتعلت الدمــــاء في رأس عز الدين ، واحتقن وجهه بالغضب العارم ، فكور قبضتيه في ضيق جلي ، و...
-عز بنظرات شرسة : بتقول ايه ؟ عجبتك .. انت ناسي اني جوزها
-عمر ببرود : كنت
-عز بضيق : افندم ..!!!
أطرق عمــر رأسه للحظات وكأنه يريد أن يجد بعض الكلمات التي يستطيع من خلالها أن يثير حنقه ، ثم رفع رأسه مجدداً لينظر في عينيه بنظرات جريئة و..
-عمر بنبرة مخيفة : يعني مافيش ما يمنع اني اجرب حظي مع واحدة عندها خبرة وتجارب سابقة فأكيد هتتجنب أي غلط تاني في علاقاتها الجديدة .. وأنا نويت والنية لله إني أنسيها حتى اسمها .. !!
نجحت تلك الكلمات في جعل حدقتي عز الدين تتحول إلى جمرتين متقدتين من النيران ، فابتسم عمـــر في غرور و....
-عمر متابعاً بنظرات مستفزة : يالهوي عليها وهي بتقولي يا عموري ، اوووف .. تهبل .. !!
لم يتحكم عــز الدين في أعصابه ، فمد كلتا يديه وأمسك بعمر من ياقته ، وجذبه بعنف ، ثم اطبق على عنقه و....
-عز بغضب شديد ، ونظرات وحشية : انت اتجننت
وضع عمر يديه على قبضتي عــز محاولاً إزاحتهما عنه و...
-عمر بفتور قاتل : اهدى يا بشمهندس .. انت خدت فرصتك وطلعت out.. سيب بقى غيرك يجرب ، وأكيد هتظبط
-عز بنظرات غاضبة ، ونبرة متوعدة : ده بعــ.......
نجح عمـــر في إبعاد يدي عز الدين ، و....
-عمر مقاطعاً بعدم اكتراث : لا مؤاخذة أنا مش فاضي للهرى ده ، ورايا شغل ، سلام يا .. يا هندسة !!
ســــار عمر مبتعداً عن كلاهما ، في حين تسمر عز الدين في مكانه ، وهو في حالة لا يُحسد عليها ...
ظل ياسين متابعاً عمـــر بعينيه إلى أن اختفى تماماً عن ناظريه و...
-ياسين وهو يلوي شفتيه في اعجاب : الواد ده معلم ، عرف يثبتها في تكة
-عز بتوعد : والله ما هسيبه
-ياسين ببراءة : الصراحة هو يعجب أي واحدة
-عز بنظرات قاتلة ، ونبرة مهددة : خليه بس يقرب منها
-ياسين وهو يلوي فمه في اعجاب : ممم.. فعلاً طول وعرض ويهد الأرض
-عز بحنق : ده كويس اني مجبتش كرشه
-ياسين بنظرات مهتمة : لاعيب فعلاً ...عرف يبلفها في ثانية
التفت عـــز الدين إلى ياسين ، وضيق بصره ، ورمقه باستهجان واضح و...
-عز بنبرة منزعجة للغاية : انت اتجننت ؟؟؟ شغال مدح فيه من الصبح
-ياسين بنبرة جادة : ايه ياخي مش بقولك الحقيقة .. منافسك الجديد مش سهل ، عموري طلع محترف
-عز بحنق : كمان بقى منافسي ومحترف ؟
-ياسين محذراً : اومال انت مفكر ايه ؟ أوعى بس جانا تفلت منك
-عز بثقة : تفلت ايه .. أنا ممكن اكون خسرت جولة بس لسه المعركة شغالة
-ياسين بحماس : اشطا جداااا .. عاوزين دم عاوزين الناس تتلم
حدق عز الدين ياسين مجدداً بنظرات متوعدة وهو يضيق عينيه و...
-عز بنبرة تهديد : الظاهر ان أول ضحايا المعركة دي هتكون انت يا زفت ....!!!
في تلك اللحظة ركض ياسين من أمام عــز الدين فاراً من نظراته القاسية و...
-ياسين بفزع : ياااااامه
........................................
في سيارة حسين الدمنهوري ،،،،
قـــــاد حسين سيارته ، وجلست إلى جواره جانا وهي تسب وتلعن في عز الدين ، في حين تابعها هو بصمت تام و...
-جانا بنرفزة : شوفت يا انكل اللي عمله البيه في المؤتمر
-حسين بنبرة هادئة : اه وأنا مخلصنيش الصراحة ، مش اسلوب خالص
-جانا بحنق ، ونظرات مغتاظة : هو جاي قاصد انه يحرجني قصاد الناس
-حسين وهو يوميء برأسه : أها ..
ظلت جانا تفرك كلتا يديها بتوتر شديد ، و....
-جانا بضيق ، ونظرات متوعدة : أنا كان نفسي اطبق في زومارة رقابته أخنقهبايدي الاتنين ، ولا أنط في كرشه ، أو أحط ايدي على بؤه أكتم نفسه لحد ما أخلص عليه
-حسين بنبرة هادئة : خلاص يا جانا اهدي يا حبيبتي
-جانا وهي تجز على أسنانها : مش قادرة يا انكل عاوزة أولع فيه ، عاوزة آآآ....
-حسين مقاطعاً بنبرة جـــــادة : طب انا عندي حل .. أنا كنت الصراحة مأجله لحد ما أسألك الأول
-جانا بنظرات متسائلة : حل ايه ؟
صمت المهندس حسين للحظــات ، في حين ظلت جانا تنظر إليه في حيرة و...
-حسين متسائلاً بحزم : الأول قبلها قوليلي انتي .. انتي لسه بتحبيه ؟؟
ارتبكت جانا ، وعلى صدرها وهبط ، وحاولت أن تخفي اضطرابها الواضح و....
-جانا بتردد : آآآ.. أنا .. آآآآ.. لأ .. طبعاً لأ
-حسين بنبرة صارمة : يبقى مقدامكيش غير الحل ده ، وهو زي ما المحامي قالي هيكسره وفي نفس الوقت ينتقملك منه
-جانا بتوجس : ايه هو ؟
-حسين بهدوء مهيب : الحل هو................
#الحلقة_67
في شركة عز الدين ،،،،،
وصــــل أحد المحضرين - وهو المكلف بـ إيصال الأوراق الخاصة بإبلاغ الأشخاص رسمياً بوجود قضايا ضدهم مطروحة في المحاكم - إلى مقر شركة عز الدين ...
كان المحضر رجلاً طاعناً في السن ، يبدو عليه آثار الزمــان ، ويرتدي ملابساً عادية تدل على بساطته المتواضعة ..
أبلغ المحضر موظف الاستقبال في مدخل الشركة بأنه يريد مقابلة المهندس عز الدين لأمــر عاجل ، والذي بدوره أبلغ مكتب السكرتارية الخاص بالمهندس عز بوجوده ، وبالفعل سمحت له السكرتيرة بالصعود ...
استقبلت السكرتيرة ريم المحضر ، وطلبت منه أن يبلغها بسبب إصراره على لقاء المهندس عز الدين ، ولكنه رفض ، وأبلغها أن الأمـــر عاجل ..
نهضت السكرتيرة ريم عن مكتبها ، ثم ســــارت بخطوات ثابتة نحو باب مكتبه ، ثم طرقت الباب برفق ، ودلفت إلى الداخل بعدها ...
ســـارت ريم بخطوات جدية ناحية مكتب المهندس عــز الذي كان مشغولاً بمطالعة شاشة حاسوبه ، وأحد الملفات المفتوحة أمامه ..
-ريم بصوت خافت : بشمهندس عز
-عز وهو يطالع أحد الملفات بصوت هاديء : خير يا أ. ريم
-ريم بنبرة مترددة : في.. في مُحضر بره
ترك عـــز الدين ما كان في يده ، ورفع بصره لينظر في وجــه ريم بنظرات ضيقة و...
-عز باستغراب : نعم مُحضر ؟؟ وده جاي ليه ؟؟؟
-ريم بنبرة ناعمة : مش عارفة يا فندم ، كل اللي قاله انه عاوز يقابلح ضرتك ضروري عشان شيء يخصك
-عز على مضض : طيب دخليه يا أ. ريم
-ريم وهي توميء برأسها : حاضر يا فندم
التفتت ريم بجسدها لتسير عائدة نحو باب المكتب ، وقبل أن تدلف تماماً للخـــارج أوقفها صوته بـ ...
-عز بنبرة جادة وآمــرة : أه ومتدخليش حد علينا لحد ما أقولك
-ريم بخفوت : تمام يا فندم
استندت السكرتيرة ريم بظهرها على الباب ، ثم أشـــارت للمحضر بيدها لكي ...
-ريم للمحضر بنبرة جدية : اتفضل البشمهندس في انتظارك
-المحضر بصوت جــاف : شكراً يا استاذة
دلف المحضر إلى داخل غرفة المكتب ، وتوجه ناحية عز الدين الذي كان يتابعه باهتمام شديد
-المحضر لعز بنبرة عادية : السلام عليكم يا بشمهندس
-عز بنبرة مقتضبة: وعليكم السلام ، خير
-المحضر متسائلاً بدقة : حضرتك البشمهندس عز الدين يوسف الكيلاني
-عز بتهكم : أكييد يعني ، اومال اللي بيكلمك ده خياله مثلاً ؟؟
-المحضر بنبرة رسمية : أنا بس بتأكد يا فندم عشان أسلمك الورقة دي
-عز متسائلاً في حيرة : ورقة ايه ؟؟؟
أخــــرج المحضر ورقة ما من الحقيبة الجلدية المتهالكة التي يحملها ومد يده بها نحو عز الدين و...
-المحضر بنبرة آمرة نسبياً : اتفضل حضرتك وقع هنا
-عز بنظرات متوجسة : اوقع على ايه ؟
-المحضر بفتور : ده اعلان بمعاد جلسة في المحكمة
تملكت الدهشة ملامح عز الدين ، وظل ينظر إلى المحضر بنظرات متسائلة وحائرة و...
-عز بعدم فهم : جلسة ومحكمة!! ليه ؟؟
-المحضر ببرود : في الورقة دي هتلاقي كل التفاصيل
أمسك عز الدين بالورقة ، ثم أسند ظهره للخلف على مقعده ، وبدأ يقرأ الورقة ..
اطلع عز الدين على الاعلان الذي بيده ، حيث كان عبارة عن إخطار بجلسة في المحكمة بتاريخ ((.../.../....)) ، والذي تطالب فيه زوجته السابقة السيدة جانا عاصم الدمنهوري من طليقها السابق عز الدين يوسف الكيلاني بدفع مؤخر الصداق وقيمته مليون جنية ...
في تلك اللحظة انتفض عــز الدين غاضباً من مقعده ، ودفعه بقدمه للخلف ، وتبدلت ملامحه للضيق والانزعـــاج ، وبدأ وجهه يحتقن بالدمـــاء و...
-عز وهو يزمجر بطريقة مغتاظة : ايييييييه ياختي ، يا بنت الـ ................ ، بقى بترفعي عليا قضية عشان المؤخر ....!!
لم يعبىء المحضر بردة فعل عز الدين المنفعلة ، فهو معتاد على تلك النوعية من الردود .. وليس بالأمــر الغير معتاد عليه ، لذا تابع المحضر بـ....
-المحضر بنبرة باردة : معلش يا فندم وقعلي بالاستلام هنا
-عز بنظرات متوعدة ونبرة تهديد : وقعتك سودة
-المحضر وهو يعقد حاجبيه في دهشة : نعم؟
-عز بانزعـــاج : لا مؤاخذة مش انت ..!
-المحضر وهو يتنحنح في خشونة : احم .. آآآ.. ولا يهمك يا فندم ..
أمسك عز الدين بقلمه الحبر ، وقام بالتوقيع على دفتر إستلام الإعلان ، ثم أعطـــاه مجدداً للمحضر و...
-المحضر بنبرة رسمية : شكرا
-عز بإيجـــــاز : العفو
صمت عـــز الدين ولم ينطق بكلمة ، وظل متابعاً للمحضر وهو يصرف من غرفة مكتبه ...
وما إن أغلق الباب خلفه ، حتى ثارت ثائرته ، وتملكه الجنون ، وأطـــاح بمحتويات سطح مكتبه على الأرض ، و...
-عز بنبرة منفعلة : هي وصلت للمحاكم والقواضي يا جانا ، طيب ، هنشوووف ..!
ســـار عز الدين في غرفة مكتبه ذهاباً وإياباً بعصبية مفرطة ، ثم وضع كلتا يديه على رأسه ، يحكها في توتر شديد ، ثم دفن وجهه بعد ذلك في راحتي يديه ، وظل يزفر وهو يغمغم بكلمات هادرة و...
-عـــز بنبرة متوعدة ، ونظرات حانقة : وبعينك لو خدتي مني جنية واحد .. أل مليون جنية أل .. !!! هو أنا ناقص .. الأول سي زفت اللي طالعلي في المقدر جديد ، وكمان أدفع مليون جنية عشان البهوات يتفسحوا على قفايا ...!!!!!
حــــاول عز الدين السيطرة على انفعالاته ، ولكنه لم يستطع ، فلم يكن يتخيل أن تتعقد الأمـــور بمثل تلك الطريقة ..
لم يجد عز الدين المخرج لتلك المعضلة سوى أن يهاتف والده لعله يساعده في إيجاد حل ما ...
-عز هاتفياً بنبرة مغتاظة : الووو ، ايوه يا بابا
-يوسف هاتفياً بنبرة متسائلة : خير يا بني ؟
-عز متسائلاً بجدية ممزوجة بالانفعال : انت في مكتبك ؟
-يوسف بنبرة هادئة نسبياً ، ونظرات مترقبة : ايوه .. ليه في حاجة ؟
-عز على مضض : لأ مش خير خالص ، انا جايلك حالاً
-يوسف بتوجس : طب طمني يا بني
-عز بإيجاز : اما هاجي يابابا هاحكيلك ..
-يوسف وهو يلوي فمه : طيب يا بني اللي يريحك ، وعلى العموم انا مستنيك ..!
أنهى عــز الدين المكالمة مع والده ، ثم ســـار في اتجاه دلفة دولاب جانبية ، ثم أمسك بمقبضها وفتحها ، حيث تحتوي على سترته الرمادية الفاتحة ، ثم ارتداها على عجالة ، وجذب ميدالية مفاتيحه ، ووضع هاتفه في جيبه ، وســار بخطوات سريعة نحو باب مكتبه ، ومن ثم دلف إلى الخـــارج
................
في مكتب يوسف الكيلاني ،،،،،،
استغل يوسف الفرصة وقرر أن يبلغ صديقه الصدوق حسين عن تطور الأحداث ، وخاصة ما يتعلق بابنه عز الدين و...
-يوسف هاتفياً ضاحكاً : هههههههههههههه ، الظاهر ان الاعلان جاله
-حسين هاتفياً غامزاً وبنبرة سعيدة : ضربة قاضية يا جوو
-يوسف بنبرة اعجاب : يا أفكارك يا سحس
-حسين بنبرة واثقة : عشان تعرف يا جوو ، مش قولتلك .. ان ده اللي هيخليه يجي على ملى وشه يقدم فروض الطاعة والولاء
-يوسف بجدية : وأنا من ناحيتي هعمل اللي عليا
-حسين بنبرة متعشمة : عاوزين نلم الشمل بينهم بس بعد ما نربي عز شوية
-يوسف بنبرة جــادة : ان شاء الله يا سحس
-حسين بإيجـــاز : طيب يا جوو أسيبك في رعاية الله
-يوسف وهو يومميء برأسه : ماشي يا سحس ، نكلم بعدين ....
.............
بعد فترة قليلة ، وصـــل عز الدين إلى مكتب والده ، ومن الوهلة الأولى يمكنك أن تتخيل كيف هي ملامحه المتجهمة ، والعابسة بطريقة ملفتة للأنظـــار ..
أخبر عز الدين والده بما صــار في مكتبه وعن إستلامه لإعلان خاص بقضية مؤخر زوجته السابقة جانا
حاول يوسف قدر الامكان أن يبدو مندهشاً ومتفاجئاً مع كل جملة يتحدث بها ابنه ..
-عز بنبرة حانقة : شوفت يا بابا
-يوسف متسائلاً في ترقب : أها وهتعمل ايه ؟
-عز وهو يزفر في انزعاج : اوووف ، مش عارف ، تفكيري هيقف !!
صمت عــز الدين للحظات محاولاً السيطرة من جديد على انفعالاته ، ثم تابع بـ ...
-عز بنبرة متصلبة مغتاظة نوعاً ما ، ووجه مكفهر : الهانم مش مكفيها انها عمالة تدور من هنا لهنا ، وتصاحب ده وهيء وميء مع ده ، لأ كمان عاوزة مني مليون جنية ...!!!!!!!!!
-يوسف بفتور : مش حقها
-عز بنفاذ صبر : كسر حقها ، دي ناوية تخرب بيتي
-يوسف بتهكم : مش انت عملتلي فيها شجيع السيما ، وكتبت على نفسك مؤخر بالشكل ده
-عز على مضض : يعني انا كنت عارف اني هتنيل واطلق
-يوسف بنبرة معاتبة ، ونظرات جادة : عشان تعرف نتيجة تسرعك
-عز متسائلاً بقلق : يعني مش هتساعدني يا بابا ؟؟
أطـــرق يوسف رأسه قليلاً ،وظل يعبث بأصابعه و...
-يوسف بنبرة خافتة : والله يا بني مش عارف أقولك ايه
فهم عز الدين أن والده لن يتمكن من مساعدته مادياً في سداد قيمة المؤخر ، وهو يتفهم هذا الأمـــر جيداً ..
ركز عــز الدين بصره في نقطة ما أمامه ، وضيق عينيه في توعد و...
-عز بنبرة جدية تحمل نوعاً من التهديد : انا مليم واحد مش دافع
-يوسف بخفوت : أصلاً فلوسي في السوق كلها ، انت ناسي احنا داخلنا كام صفقة جديدة و آآآآ..
-عز مقاطعاً بنبرة ممتعضة : ما أنا عارف ده كله يا بابا ..
كـــور عز الدين قبضتي يده في حنق ، ودار بمخيلته جانا بهيئتها الجديدة وهي تعبث مع ذلك البغيض وتتمايل في أحضانه وهما ينعمان بأمواله ، فاحتقن وجهه أكثر ، وقطب جبينه في ضيق جليّ و...
-عز بنبرة وعيد : اه لو أشوفك يا جانا ، والله لأفعصك
رمــق يوسف ابنه عز الدين بنظرات يائسة و...
-يوسف على مضض : هو انت معندكش حل تاني غير الضرب يا القتل ياالفعص
-عز بحدة : مخنوق ، اعمل ايه بس !!
في نفس التوقيت ، طرق ياسين باب غرفة مكتب المهندس يوسف ، ودلف إلى الداخل ، فوجد كلاً من عز ويوسف يجلسان على الآرائك الجلدية وعلى وجههما تعبيرات غريبة و...
-ياسين مبتسماً بإشراق : مساءكو فل ، متجمعين عند النبي ان شاء الله
-عز بضيق ملحوظ : منور يا زفت
-ياسين وهو يلوي فمه في انزعاج : يرضيك كده يا بوعز كل شوية يهزأني
-يوسف مازحاً : ما انت اللي بتسكتله يا سينو
-ياسين وهو يشير بيديه : ما أنا مش أده ، انت مش شايفك ابنك حيطة ازاي ..!!!
رفع عز الدين بصره في اتجـــاه ياسين ، ورمقه بنظرات مغتاظة و...
-عز بنبرة متجهمة : الله اكبر ، انت هتحسدني عيني عينك كده
-ياسين بمزاح : أل يعني بيجوز فيك
-عز بحنق واضح : والله جوازتي باظت بسبب حسدك ده
-ياسين بنبرة خافتة ، ونظرات بريئة : ده أنا غلبان .. !!
جلس ياسين إلى جوار المهندس يوسف ، ثم انحنى عليه بجذعه قليلاً و...
-ياسين متسائلاً بنبرة متعشمة : بقولك ايه يا عم يوسف مش هتشوف موضوعي بقى ؟
-يوسف هامساً : ششش مش وقتك
-عز متسائلاً في حيرة : موضوع ايه
-يوسف بنبرة مرتبكة : متخدش في بالك
-عز بإصرار ، ونظرات متربصة : لأ عاوز أعرف في ايه
-ياسين وهو يلوي فمه في ضيق زائف : دايماً حاشر مناخيرك في اللي ملكش فيه
-عز بنبرة مهددة ، ونظرات متوعدة : هتنطق ولا أطلع غلبي كله عليك
-يوسف مقاطعاً بحدة : خلاص يا عز ، هو كان عاوز يكلم عمك حسين في خطوبته من جانا ..!!!!!!!!!!!
مجرد ذكر اسم جانا جعل عـــز الدين ينتفض من مكانه ، وينظر إلى ياسين بنظرات قاتلة و....
-عز بعصبية مفرطة : نعم يا خويا ؟؟ مين ؟؟ جانا
-ياسين مبتسماً ببلاهة : أصلها بقت حلوة اوي آعــز وخسارة تروح مننا ..!!!
جز عـــز الدين على أسنانه في غل شديد ، ثم ظل يحرك رأسه في أرجـــاء المكتب ، وجاب ببصره المكان متفحصاً محتوياته ، وكأنه يبحث عن شيء ما بعينه ...
اعتلت التساؤلات والحيرة وجـــه ياسين ، و...
-ياسين بنظرات حائرة ، ونبرة هادئة : بتدور ع حاجة أعز .. قولي وأنا أساعدك
-عز بحنق : كان في بتاعة كده .. حاجة شبه الشومة سايبها مش عارف فين
-ياسين متسائلاً ببراءة : شوفها كده في الدولاب اللي هناك ، بس انت عاوزها ليه؟
-عز بنظرات مميتة ، ونبرة قاتمة : عشان افتح بيها نافوخك
في تلك اللحظة انتفض ياسين فزعاً من مقعده ، ثم وقف خلف المهندس يوسف ليحتمي به من شر عز الدين المستطر و...
-ياسين بنبرة مرتعدة : شايف ابنك يا بوعز !!!!!!
-يوسف ضاحكاً: ههههههههههههه خلاص يا عز ، سينو بيهزر معاك
-عز بتوعد : سيبني يا بابا عليه ، خليني أموته وأرتاح
-يوسف بجدية : بس بقى ، هو عاوز يخطب دينا مالوش دعوة بجانا
-ياسين بخوف ، ونبرة مرحة نسبياً : اه والله آعــز .. ده انا بضحك معااااك كركركر
-عز بإصرار : برضوه مش سايبك
ركض عز الدين خلف ياسين محاولاً الإمساك به ، وكـــاد أن ينقض عليه ، ولكن قفز ياسين بخفة من على الآريكة ، في حين ظل يوسف يضحك على طريقتهما الساخرة و...
-يوسف وهو يهز رأسه في استغراب : الله يكون في عون اللي هتجوزكم .. ليها الجنة والله .. أنا مش عارف جانا استحملتك ازاي يا عز ...!!
توقف ياسين لثانية ليلتقط أنفاسه المتلاحقة ، فاستغل عــز الدين الفرصة، وأمسك به من عنقه ، وتمكن منه و...
-عز بنبرة مغتاظة : مسكتك يا زفت .. !!!!
-ياسين بنبرة راجية : الحقوني ،هموت قبل ما أخش دنيا ..!!!!
-عز بنبرة مهددة : ابقى جيب سيرة جانا تاني في جملة مفيدة
-ياسين مازحاً : لا مفيدة ولا تفيدة ، ياعم أنا غلطان سيب رقبتي ..!!!!!
لم يترك عز الدين ياسين ، بل ظل قابضاً عليه و...
-عز بجدية : أه ، بالحق امضيلي يا بابا على طلب نقل الواد ده عندي ..!!!
-ياسين بنبرة راجية وصوت مختنق : لأ اوعى يا حاج .. ابوس ايدك ، ده هيطلع عين اللي خلفوني !!
-يوسف متسائلاً في حيرة : ليه يا عز ؟ ده مريحني على الأخر ، وأنا مبسوط من شغله.
-ياسين بنبرة ممتنة: الله يخليك يابونسب ، كلك مجدعة وابن بلد بصحيح
-عز بحدة : امضي يا بابا
-يوسف على مضض : حاضر يا عز ، هتوحشيني يا سينو
-ياسين ساخراً : بعتيني يا حاج قبل أول قلم .. أصيل زي ابنك !!!
................
في مكتب رامز وسيلين ،،،،
حــــاولت سيلي أن تتقابل مع ابنتها جانا ، من أجل أن توقع لعقد شراكة بينهما ، ولكن للأسف رفضت جانا أن تلتقي بها ، وعادت سيلين خائبة الرجاء ، وتأزم الوضع المالي للشركة الخاصة بها وبزوجها كثيراً ..
ظلت سيلين تنفث دخـــان سيجارتها بشراهة ، و...
-سيلين بانزعاج : I don't know
-رامز بنبرة هادرة : يعني ايه مش عارفة ؟؟؟؟؟؟
زفـــرت سيلين دخـــان سيجارتها مجدداً وهي متجهمة الوجه و..
-سيلين بضيق ملحوظ : يعني هي رافضة تماماً تتقابل معايا
-رامز بنظرات شرسة ، ونبرة منزعجة : انتي عارفة ده معناه ايه ، ان احنا خلاص broke.. فلسنا !!!
-سيلين على مضض : اتصرف بقى يا رامز
-رامز وهو يلوي فمه في تذمر بالغ : أتصرف ؟؟ الوقتي أتصرف ، وبس فالحة تقوليلي عندي فلوس زي الرز مالهاش عدد
-سيلين وهي تمط شفتيها في استهجان : مكونتش أعرف انا جانا هتكون like her father
-رامز بنظرات قاتمة ، ونبرة منفعلة : ما انتي لو كنتي سيبتهالي كنت ظبطتها
-سيلين وهي تزفر في غضب : اووف بقى ..!!!!!!
ســــار رامز خطوتين للأمـــام ، ثم وضع يده أسفل ذقنه ليفركها بضيق ، وركز بصره أمامه ، وضيق حدقتي عينيه و...
-رامز بنظرات متربصة ، ونبرة مخيفة : لازم أشوف حل وإلا كده احنا ضعنا !
-سيلين بنبرة بائسة : عندي فكرة ، ممكن نشوف حازم و...
-رامز بحدة : حازم ايه وزفت ايه .. ده كارثة متحركة
وفجـــأة فُتح باب غرفة المكتب ليدلف حــــازم إلى الداخل ، وهو يرمق كلاهما بنظرات غريبة ، في حين بادله رامز بنظرات إزدراء و...
-حازم ببرود : بتجيبوا في سيرة مين ؟
-سيلين بارتباك : هه ، Nobody
-رامز بقرف: أهلا
-حازم متسائلاً في توجس : مالكوا؟؟ زي ما تكونوا شوفتوا بعبع ..!!!
-سيلين بنبرة شبه طبيعية : لأ عادي
اقترب حــــازم من المكتب ، ثم جلس على المقعد الجلدي المواجه له ، ووضع ساقاً فوق الأخرى و...
-حازم متسائلاً بإهتمام : مش ناوية يا سولي هانم تقوليلي هتجوز جانا امتى ؟؟؟؟
تملك الارتباك من سيلين ، وتبدلت ملامحها للتوتر ، وظلت ترمش عدة مرات و...
-سيلين بتوتر : آآآ... يعني لسه شوية
طـــــرق حـــازم بقبضة يده على سطح المكتب بقوة ، انتفضت على إثرها سيلين، ثم أنزل حازم ساقه ، ونهض عن مقعده و...
-حازم بجدية ونظرات ثاقبة : مابقاش ياكل معايا الكلام ده
-رامز وهو يلوي فمه في توجس : اصبر شوية يا حازم
-حازم بضيق واضح : أنا جبت جـــاز معاكو !! بقالكوا فوق الشهر وزيادة بتمطوحوا فيا
-سيلين بنبرة مضطربة ، ونظرات متوترة : انت عارف جانا دماغها ناشفة و...
-حازم بتهكم : ناشفة ، طرية ميخصنيش ، أنا عاوز البت
-رامز بصلابة : اصبر
-حازم بإنفعال واضح : معدتش عندي صبر ، بس قسماً بالله لو أنا اللي اتصرفت ماهتاخدوا مليم واحد منها ....!!!
-سيلين متسائلة في خوف : قصدك ايه؟
-حازم بنبرة صارمة ، ونظرات جادة : أنا كان كل اللي في دماغي جانا وبس ، وعملت اللي عليا وفضيتلكم السكة عشان تاخدوا فلوسها ، لكن الظاهر انكو طلعتوا لامؤاخذة بياعين كلام في الهوا
-رامز بجدية : اصبر انا بفكر في حاجة كده و...
-سيلين مقاطعة بنبرة هادئة : هانت يا حازم ، قربت تاخدها خلاص
-رامز متابعاً بنفس الثبات الانفعالي : ايوه ناقص بس نظبط لقاء جانا مع سيلين وهي هتفاتحها عنك و...
-حازم بإيجاز ، ونظرات صارمة : مات الكلام !
-رامز وهو يعقد حاجبيه في تساؤل : نعم ؟؟
-حازم بنبرة قاسية ، ونظرات شرسة : الليلة كلها بقت عندي ، وانتو .. اشربوا بقى
-رامز بنظرات ثابتة ، ونبرة متوجسة : قصدك ايه ؟
-حازم وهو يزمجر بحدة : قصدي جانا وفلوسها بقوا يخصوني من السعادي
-رامز باضطراب : بس ده مكنش اتفاقنا
حــــاولت سيلين أن تلطف الأجواء قليلاً ، فعمدت إلى الاقتراب من حــــازم ، ثم مدت يدها ، ولامست أكتافه بنعومة و...
-سيلين برقة ونبرة أنثوية خافتة : زوما بليز .. انت عارف انـ...
أمسك حازم معصم سيلين ، وأزاحه بغضب بعيداً عن كتفه و...
-حازم بنبرة ممتعضة تحمل نوعاً من الإهانة : أصلي متوضي !! اعملي الشويتين دول على حد غيري ، انا خلاص هتصرف ومالكوش فيه ....!!!
-رامز برجـــاء : اسمع بس يا حازم
-حازم بصرامة ، ونظرات احتقار : بقولك مات الكلام يا عمنا .. سلام .. يا ..يا خواجات !!
انصرف حـــازم من المكتب ، وصفع الباب خلفه بقوة ، ارتدت على أثرها جسد سيلين ..
ابتلعت سيلين ريقها في اضطراب مخيف ، ثم نظرت في اتجاه زوجها بنظرات متسائلة في قلق بالغ و...
-سيلين بتوتر : هنعمل ايه في المصيبة دي كمان
-رامز بضيق: اوووف بقت عاملة زي الدومينة ، قفلت من كل حتة
-سيلين بعدم فهم : يعني ايه ؟
-رامز وهو يزفر بحدة : يوووووه يا سيلين ، خليني افكر في حل للبلاوي دي كلها ....!!!!!!
ثم اقتحم المكتب فجــــأة عدداً من رجــــال الشرطة ، واشهر بعضهم السلاح في وجه سيلين ورامز ...
فغرت سيلين شفتيها في صدمة ، ونظرت إليه بفزع ، في حين تسمر رامز في مكانه ، ونظر إليهم بقلق بالغ و... ،،
-رامز بعصبية : ايه ده ؟ انتو مين ؟ وازاي تدخلوا المكتب كده من غير استئذان
-سيلين بخوف : Who are you؟
-الضابط بحدة ، ولهجة آمرة : عندنا أمر بالقبض عليك يا استاذ رامز
اتسعت عيني رامز في صدمة، ولم يصدق ما سمعته أذنيه للتو و...
-رامز مندهشاً: نعم ؟؟؟؟
أدار الضابط رأسه في اتجاه سيلين ، ثم نظر إليها شزراً و...
-الضابط وهو يلوي فمه في إزدراء : اه وحضرتك يا مدام !
-سيلين بصدمة كبيرة : what؟
-الضابط لمساعديه بنبرة صارمة وآمرة : هاتوهم
-رامز بضيق : مش قبل ما أعرف ليه
-الضابط بجدية ممزوجة بالبرود التام : هتعرف في القسم ..
نظر الضابط إلى رجاله ، و...
-الضابط بلهجة حــــادة : يالا بسرعة هاتوهم وحصلوني على البوكس
-سيلين بارتعاد تام : الحقني يا رامز
-رامز بتهكم : ألحقك ايه ما أنا متنيل معاكي في المصيبة دي ، استنى أما أشوف المحامي
أمسك العساكر ، وبعض المخبرين والأمناء برامز وسيلين ، ثم اقتادا كلاهما إلى خـــارج مقر الشركة ، ومن ثم تم وضعهما في سيارة الشرطة
أخـــرج رامز هاتفه المحمول من جيبه ، ثم اتصل بالمحامي الخاص به و...
-رامز هاتفياً بلهفة : ألووو ، أيوه يا استاذ فوزي ،حصلنا بسرعة ع القسم احنا مقبوض علينا
-فوزي المحامي هاتفياً بنبرة جدية : بالراحة كده يا رامز باشا وفهمني قسم ايه !
أزاح رامز الهاتف بعيداً عن أذنه ، ثم نظر إلى العسكري الجالس بجواره في سيارة الشرطة و...
-رامز بنبرة متسائلة لأحد العساكر : احنا رايحين قسم ايه ؟؟؟
-العسكري بنبرة عادية : قسم الـ ((......))
وضع رامز الهاتف المحمول مجدداً على أذنه و...
-رامز هاتفياً بضيق : ايوه يا استاذ فوزي احنا رايحين قسم الـ ((......))
-فوزي المحامي هاتفياً بنبرة جادة : على طوول يا باشا هتلاقيني هناك
-رامز بحدة : بسرعة يا فوزي متتأخرش
-فوزي المحامي بنبرة هادئة : حاضر يا باشا !!!!
......
في شركة حسين الدمنهوري ،،،،
كانت جانا جالسة في مكتبها تكمل بعض الأعمـــال التي كلفها عمها حسين بإنهائها ..
ارتدت جانا فستاناً كلاسيكياً يصل ما بعد إلى الركبة بقليل من اللون الرمادي الداكن ، مقفول من فتحة الصدر ، وبدون أكمام حيث يبرز ذراعيها بالكامل .. ويوجد في منتصف خصره حزاماً جلدياً من اللون الأسود اللامع أبرز تناسق جسدها مع تقسيماته الطبيعية ..
في حين عقصت جانا شعرها للخلف ، وربطته برباط شعر بلاستيكي من اللون الأسود ، وتركت خصلتين تنسدلان على وجنتها اليسرى .. كما لم تنسْ أن ترتدي عقداً فضياً طويلاً ، بالإضافة إلى الجوارب السوداء التي غضت ساقيها بالكامل ..
وارتدت جانا حذائاَ كلاسيكياً من اللون الرمادي ذو كعب عالي ، فجعل جسدها مشدوداً وممشوقاً
طرق أحد الأشخاص باب مكتبها ، فسمحت هي له بالدخول ، وتابعت عن كثب أحد العاملين بالشركة وهو يحمل في يده باقة رقيقة من الورد الأحمـــر ، ويضعها على سطح مكتبها و...
-العامل بخفوت : اتفضلي يا مدام جانا
-جانا وهي تعقد حاجبيها في تساؤل : ايه ده؟
-العامل بنبرة طبيعية : ده بوكيه ورد جاي باسم حضرتك تحت في الريسبشن ، والأمن طلب نسلمه لحضرتك
-جانا باستغراب : وده مين اللي بعتلي ورد ؟؟؟
-العامل بهدوء جــاد : حضرتك تقدري تقري الكارت وتعرفي مين
-جانا بارتباك وهي تشير بيدها : هه .. شكراً ليك ، اتفضل انت
-العامل بصوت خافت : عن اذنك
ســـار العامل في اتجاه باب الغرفة ، ثم دلف إلى الخـــارج ، وبعدها مدت جانا يدها وأمسكت بالباقة بحذر ، وظلت تنظر إليها في حيرة ..
قامت جانا باستنشاق عبير الورود الحمراء المرسلة إليها
-جانا وهي تزم شفتيها في اعجاب : ممم.. ريحتها حلوة .. بس يا ترى من مين ؟؟
لمحت جانا كارتاً صغيراً مندساً بين بعض الورود ، فأمسكت به بطرفي إصبعها ، وأبعدته عن الباقة ، ثم أسندتها على سطح المكتب ، وأمسكت بالكارت بين يديها ، وبدأت تفتحه في هدوء حذر ..
قرأت جانا العبارة المكتوبة بداخل الكارت الصغير و...
(( لأجمل عيون عسلية شافتها عينيا .. صباحك رقيق زيك ..عمر ))
-جانا باستغراب : عمر !!!!
وفجأة وجدت جانا من يقتحم عليها المكتب ، وتنبعث من عينيه شرارات متطايرة و ................... !!
#الحلقة_68
في شركة المهندس حسين الدمنهوري ،،،،
تفاجئت جانا بعز الدين يقتحم عليها مكتبها ، والشرر يتطاير من عينيه ، فانتفضت فزعاً من على مقعدها ، ودفعته برعب للخلف ، واتسعت عينيها في ذهول ، وتملكها الضيق والانزعاج و...
-جانا بنبرة حــــادة : انت ايه اللي جابك هنا ؟
حدق عز الدين في جانا بنظرات غاضبة و...
-عز وهو يزمجر بضيق : بترفعي عليا قضية يا جانا ، هي حصلت ....!!
مدت جانا يدها وأمسكت بسماعة الهاتف الموضوع أمامها ، ونظرت إلى عز الدين بنظرات محتقنة و...
-جانا بنبرة تهديد هادرة : امشي اطلع بره وإلاهطلبلك الأمن يرميك في الشارع ...!!!
اقترب عز الدين من مكتب جانا ، ووقف في مواجهتها ، ثم مد كلتا يديه وأمسك بالهاتف وعلى وجهه علامات الانفعال جلية و...
-عز بنبرة عنيدة ، ونظرات متحدية : مش طالع ، و أدي التليفون !!
قام عز الدين بتحطيم الهاتف ، وإلقائه بعنف على الأرضية الصلبة ، مما جعل جانا تنتفض فزعاً من تهوره المخيف ..
حاولت جانا أن تبدو أمامه متماسكة ، ولكنها كانت حقاً ترتجف من عصبيته الزائدة و...
-جانا بنبرة مرتبكة ، ونظرات مشتعلة من الغيظ : انت اتجننت
أسند عـــز الدين كلتا يديه على سطح المكتب الزجـــاجي ، وحدق في جانا بنظرات جاحظة ، وكادت تبرز مقلتي عينيه من مكانهما و...
-عز بنبرة هادرة : ايوه اتجننت ، عاوزة مليون جنية ياختي ؟
-جانا بعناد : آه حقـــي !
زفــــر عز الدين في انزعاج واضح ، وحاول أن يتحكم قليلاً في أعصابه كي لا تخرج زمـــام الأمور عن سيطرته ، ثم التفت برأسه لليســـار فلمح باقة من الورود الحمراء مستندة إلى جوار جانا ... فضاقت عينيه ، واكفهر وجهه أكثر و...
-عز بنبرة مغتاظة وهو يشير بعينيه : وده ايه ده كمان ان شاء الله ..!!!!!!!
التفتت جانا إلى حيث أشـــار عز الدين ، فوجدت باقة الورد الحمراء ، فعدلت رأسها في اتجاهه ، ثم رمقت جانا عز الدين بنظرات غير مكترثة ، وعقدت ساعديها أمام صدرها و...
-جانا ببرود زائف : وانت مالك ...!
لم ينتظر عز الدين أن تجيبه جانا ، بل تحرك في اتجاه الباقة ثم أمسك بها ووجهه ينطق بالضيق ، ثم قرأ ما كتب بداخل الكارت بنظرات شرسة و...
-عز بتهكم صريح : صباحك زفت زي وشك ..!!!!!
ألقى عز الدين باقة الورد في سلة القمامة بعد أن نزعها ، ومزق الكارت إلى قطع صغيرة ، في حين تسمرت جانا في مكانها ، ونظرت إليه بنظرات مصدومة ، وهي فاغرة شفتيها في عدم استيعاب لما يفعله ...
اقترب عـــز الدين مجدداً من جانا التي بدأت تتراجع للخلف بحذر ، وعلى وجهها علامات التوتر والارتبــــاك و...
-عز بنظرات غاضبة ، ونبرة هادرة : عاوزة المليون جنية عشان البيه يا هانم
-جانا بنظرات متحدية : مالكش فيه ، فلوسي وأنا حرة ..!!
-عز وهو يصرخ بعنف : لأ مش حرة ، انتي نسيتي انك مراتي ...!!!
ظل عز الدين يتقدم للأمـــام ، بينما استمرت جانا في التراجع للخلف ، و...
-جانا بنبرة ممتعضة ، ونظرات منزعجة : ياخي فوق ، أنا مش مراتك ، احنا اتطلقنا
أصبح عــــز الدين على بعد خطوتين من جانا ، فرمقها بنظرات نادمة و...
-عز وهو يعض على شفتيه في حنق : كانت غلطة في ساعة شيطان
تراجعت جانا خطوة للخلف ، لتتعثر في مقعدها ، وتجلس عليه رغماً عنها ، ثم رفعت بصرها إليه ورمقته بنظرات ضيقة من حدقتي عينيها التي بدأت تلمعان من العبرات و...
-جانا بنبرة مختنقة : غلطة !!!!! اللي عملته فيا كان غلطة ، دمرت حياتي ، وقتلت ابني ولا بنتي وتقولي غلطة ، لأ وفي ساعة شيطان ....!!!!
أسند عز الدين مرفقيه على ذراعي المقعد الخاص بجانا ، وانحنى بجسده عليها ، لتتقلص المسافة بين رأسيهما إلى سنتيمترات معدودة ، ثم حدق في عينيها مباشرة و...
-عز بهدوء مصطنع ، ونبرة متلعثمة : جانا.. أنا ..أنا لســـ..
سلط عـــز الدين بصره على شفتي جانا ، ورمقها بنظرات راغبة مشتاقة ، ثم انحنى أكثر برأسه على شفتيها التي كاد أن يلمسهما ، في حين تلاحقت أنفاس جانا ، وظل صدرها يعلو ويهبط في ارتباك شديد ، وكادت أن تستسلم لعز الدين ... ولكنها تمالك أعصابها في اللحظة الأخيرة ، وتمكنت من السيطرة على مشاعرها ، فقامت باستجماع شجاعتها ، ودفع عز الدين من صدره بقبضتي يدها ، ليرتد هو للخلف ، فتنهض هي عن مقعدها و...
-جانا بحدة : اطلع بره ، انا مش طايقاك ، بكرهك ، بكره كل حاجة فيك ، بكره صوتك وشكلك وريحتك ، وبكره حبي ليك ...!!
ابتلع عز الدين ريقه في آسى ، وأجفل عينيه في ندم و...
-عز بنبرة مريرة : جانا ، عشان خاطري اسمعيني
-جانا بصريخ حـــــاد : اطلع بــــــــــــرا ..!!!!!!
مرت ثوانٍ ليتفاجيء عـــز الدين بعدد من الموظفين يقتحمون المكتب بعد فتح بابه ، ومن ثم يدلفون إلى الداخل و...
-جانا بلهجة آمرة وهي تشير بيدها نحو عز : طلعوا البني آدم ده بره
لم يردْ عز الدين أن يزيد الطين بلة ، لذا ...
-عز على مضض ، وبنظرات متوعدة : ماشي يا جانا ، أنا طالع ، بس اللي في دماغك ده مش هيحصل ، انتي فاهمة ! مش هيحصل حتى لو في خيالك !!!!!!
-جانا بتحدي ، ونظرات مشتعلة من الغضب : هتدفع غصب عنك وهتجوز تاني ، وأحرق قلبك زي ما حرقت قلبي عليك !!
لم يستطعْ عز الدين أن يتحكم في أعصابه عقب عبارة جانا الأخيرة ، فركض بخطوات سريعة نحوها ، وكاد أن يمسك بها ، ولكن لحق به عددٍ من الموظفين ، وحالوا دون وصله إليها ، ثم وصـــل رجــال الأمن الداخلي الخاص بالشركة إلى مكتبها ، وتولوا مهمة الامســـاك بعز الدين ، وابعاده إلى الخـــارج
-عز بصراخ صادح : على جثتي يا جانا ، سمعاني على جثتي ، انتي ليا أنا وبسسسس ..
حـــــاول عز الدين التخلص من قبضة رجـــال الأمن ، ودفعهم بحدة ليتحرر منهم و...
-عز بغضب جمّ : أوعى كده انت وهو .. أنا ماشي بس هنتقابل تاني !!
-جانا باستهزاء ونظرات استهجان : اه في فرحي ان شاء الله
أوشك عز الدين على الاقتراب مجدداً من جانا بعد أن ركض في اتجاهها ، ولكن أوقفه رجـــال الأمن الداخلي و...
-عز بغضب شديد : انتي عاوزاني أموتك الوقتي ..!!!!!
-جانا وهي تشير بيدها للأمن بخوف ، ونظرات مرتعدة : امسكوه كويس وطلعوه بره
دلف حسين إلى داخل المكتب بعد أن لاحظ تجمهر لبعض الموظفين أمــــام مكتب جانا ، وأصوات عالية وزمجرات غاضبة في المكان ...
اعتلت الدهشة وجــه حسين حينما وجد عز الدين بداخل مكتب ابنة أخيه ، ورجـــال الأمن يمسكون به و...
-حسين وهو يعقد حاجبيه في استغراب : ايه اللي بيحصل هنا .. عز !!!!
دفع عز الدين الأمن الداخلي مجداً بعنق ليتخلص من قبضتهم ، ثم التفت إلى المهندس حسين ، و...
-عز بنبرة شبه حــادة : سوري يا عمي كنت عاوز أكلم جانا
-حسين بضيق واضح : تكلم جانا تقوم تعمل الشوشرة دي كلها ..!
لم يعقب عز الدين ، بل أطرق رأسه في احراج زائف ، في حين تابع حسين بـ ...
-حسين بصرامة : وبعدين ده مكان شغل ، اتفضل من هنا .. وزي ما قولتلك قبل كده وهافضل أقولك ده ، احنا مافيش بينا كلام ، جوزاة وانتهت ، روح شوف حالك بعيد عننا .. الله يسهلك !!!!
-عز بإصـــرار : أنا أسف يا عمي ، سامحني ، بس مش هاقدر ، أنا حالي مع جانا
-حسين وهو يشير بيديه ، وبنبرة جـــافة : مع السلامة يا بني ، وصلوه للبوابة تحت
-عز بنظرات ضيقة ، وهو يتمتم بإنزعاج : ماشي يا عمي ، هنتكلم بعدين ..
ســـار عز الدين في اتجاه باب الغرفة ، وقبل أن يدلف تماماً للخارج ، التفت بجسده ، وركز بصره على جانا و...
-عز الدين بنظرات متحدية ، ونبرة متصلبة : وانتي يا جانا متفكريش هسيبك بالساهل ..!!!
-جانا وهي تلوي شفتيها في تهكم : ابقى اتغطى كويس عشان ده مش هيحصل ....!!!!!
..................................
في قسم الشرطة ،،،،
دلف رامز خــــارج غرفة وكيل النيابة بعد أن تم التحقيق معه على مدار الساعة ، ووقف إلى جواره المحامي الخاص به ، وظل الاثنين يتناقشان حول وضعه القانوني و...
-رامز وهو يزمجر بضيق : يعني ايه يا فوزي الكلام ده ، انا مش فاهم حاجة!!
-فوزي بجدية : يعني حضرتك والهانم هتفضلوا 4 أيام في الحجز على ذمة التحقيق
-رامز بتهكم جليّ ، ونظرات ممتعضة : وسيادتك جاي تعمل ايه هنا ، تقولي الكلمتين دول !!!
-فوزي المحامي متابعاً بنفس الجدية : دي بلاغات بالمستندات متقدمة ضدك
-رامز بحدة وهو يشير بيده : انا ماليش في الكلا م ده ، انا مينفعش أبات في الحجز
-فوزي المحامي بنظرات قلقة : والله يا باشا موقفك صعب مش عارف أقولك ايه .!!!!!
-رامز بنظرات منزعجة ، ونبرة حادة للغاية : عاوزك تعرفلي مين اللي قدم البلاغات دي ضدي ..!
-فوزي المحامي وهو يشير برأسه : حاضر يا رامز باشا ، بس أستأذنك عشان ألحق أخش مع المدام ، واشوف بيحصل معها
-رامز وهو يلوي فمه في غضب : خش يا سيدي ..!!!!!
......................
حضر المحامي فوزي التحقيقات الدائرة مع سيلين ، وحاول قدر الامكان أن يخرجها هي الأخـــرى من الحجز بكفالة ، ولكن للأسف لم يستطع ..
دلفت سيلين هي الأخـــرى إلى خــارج مكتب وكيل النيابة وهي عابسة الوجه ، مقتضبة الجبين و....
-سيلين بنظرات حانقة ، ونبرة غاضبة : يعني ايه ؟؟ انامعايا جنسية how come ؟؟
-فوزي المحامي ببرود مصطنع : اهدي يا هانم هما 4 ايام بس
-سيلين بحدة : ولا ثانية واحدة ، I didn't do anything
نظر رامز إلى سيلين شزراً و...
-رامز بنرفزة : بيقولك في ورق متقدم ومستندات يا هانم
-سيلين بتوجس : بس .. أنا معملتش حاجة غلط
-رامز بجدية ، ونظرات ثابتة : انتي ناسية معظم الصفقات والتوكيلات كانت باسمك ...!!!
اتسعت عيني سيلين حينما أدركت حجم المعضلة التي وقعت فيها ، في حين تابع المحامي فوزي حديثه بـ ....
-فوزي المحامي بنبرة هادئة نسبياً : اهدوا يا جماعة وان شاء الله هتصرف
حدقت سيلين في رامز ، ورمقه بنظرات محذرة و...
-سيلين بحنق واضح : أنا مش هاروح في داهية لوحدي !! خليك عارف ده كويس
-رامز بجفاء : سولي بيبي .. اهدي
...........
في شركة عز الدين الكيلاني ،،،
جـــاب عز الدين مكتبه ذهاباً وإياباً بخطوات عصبية ، وظل يركل الأرض بقدمه في انزعاج واضح ، وكور قبضة يده ، وضرب بها الحائط في نرفزة ، في حين جلس ياسين بأريحية على المقعد المقابل لمكتبه ، وهو ممسك بكوب من المشروب البارد و...
-عز بغضب ، ونظرات قاسية : بقى أنا واحدة زي دي تقول للأمن يرميني بره ..!!!!
ارتشف ياسين بعض القطرات من المشروب البارد ، وظل يتلذذ به غير عابئاً بعصبية عز الدين ولا حديثه و..
-ياسين بنبرة فاترة : أها
-عز وهو يجز على أسنانه في غيظ : لأ والمخفي جايبلها ورد وبيتغزل في جمال عينيها ...!
-ياسين وهو يوميء برأسه : أها ..
-عز بنبرة متشفية : بس تستاهل اني رمتلها الورد في الزبالة ... ده مكانه زي اللي بعته !
-ياسين وهو يهز رأسه ببلاهة : اه
توقف عز الدين عن الحركة ، ثم التفت برأسه إلى ياسين ، ورمقه بنظرات ضيقة متفحصة و...
-عز متسائلاً بجدية : انت معايا يا زفت
أغمض ياسين عينيه وهو يرتشف ذلك المشروب البارد المنعش ، والطازج ثم ...
-ياسين بنبرة هادئة : طبعاً
-عز بنبرة جـــادة ، ونظرات متربصة : طب كنت بقول ايه ؟
انتاب ياسين التوتر ، فاعتدل في جلسته ، ثم نظر إلى عز الدين بنظرات ضائعة و...
-ياسين بارتباك : آآآآ... اه كنت بتقول يا لذيذ يا رايق
انقض عز الدين على ياسين ، وكــــاد أن يفتك به ، فحــاول ياسين ابعاده عنه و...
-عز بضيق : انت هتشلني والله ..!!!
تخلص ياسين من قبضة عز الدين ، ثم أخذ يعدل من هندامه و...
-ياسين بإنزعـــاج :يعني عاوزني أعملك ايه ، بقالك فوق الساعتين عمال تهري وتنكت في نفسك ، والصراحة أنا تعبت
أدرك عز الدين أن رفيقه ياسين على حق ، فهو بالفعل لم يكف عن الحديث عن جانا وما فعلته به ، وما أثار جنونه حقاً و..
-عز بنبرة آمـــرة ، ونظرات جادة : بص بقى من هنا ورايح عاوزك تجيبلي كل أخبار جانا
-ياسين بنبرة غير مهتمة : خلاص هبقى اسأل دينا ..!
وقف عز الدين في مواجهة ياسين ، ثم وضع يده على كتفه ، وضغط عليه و...
-عز بنظرات صارمة ، ونبرة مخيفة : لأ يا حلو ، انت تلزقلها زي خيال ضلها
-ياسين بنظرات متسائلة : أقصدك اني أشتغل مخبر ؟
-عز بتهكم : مخبر ، عسكري ، كرومبو ، المهم تجيبلي كل اخبارها لحظة بلحظة ..!!!
-ياسين بعدم اكتراث ، ونظرات غير مهتمة : ياعم أنا مش فاضي للهجص بتاعك ده ، انا عندي شغل ..!!
-عز بجدية : لأ ما أنا عافيتك من مهامك كلها ، ومش وراك حاجة إلا ده
-ياسين متسائلاً بنبرة متعشمة : طب في أوفر تايم ؟
-عز بنبرة شبه جادة : هبقى أشوفك
-ياسين وهو يمط شفتيه : ممممم .. سيبني أفكر
-عز بصوت مرتفع ، ونظرات شرسة : ولـــــه !
-ياسين بخوف : خلاص يا عم أنا موافق !!
...............
في مكتب حسين الدمنهوري ،،،،
كان المهندس حسين الدمنهوري يتحدث هاتفياً مع صديقه يوسف حول أخـــر المخططات التي وضعها كلاهما من أجل تقريب الصلات والود بين عز الدين وجانا عن طريق .....
-حسين هاتفياً بنظرات متسائلة ، ونبرة متوجسة : فكرك كده ؟؟
-يوسف هاتفياً بنبرة مهتمة : ده هيديهم فرصة يشوفوا بعض تاني ، وبعدين احنا عاوزين نفرح بقى بالعيال ، الواد حمض من كتر الانتظار ...!!
-حسين بنبرة معاتبة : يعني يرضيك يكلم البت من ورايا ؟؟؟
-يوسف بجدية : لأ ميرضنيش طبعاً ، بس مش معقول هتسيب بنتك دينا تخلل جمبك
-حسين مبتسماً بحماس : ده أمها هتفرح أوي لما تعرف ده
-يوسف متسائلاً بلؤم : امها بس ؟
-حسين بابتسامة عريضة : لأ ودينا أكيد
-يوسف بتهيدة ارتياح : على بركة الله ، بلغهم بقى بميعاد الخطوبة وكتب الكتاب كمان اسبوع ..!!!
-حسين بنبرة شبه مرتبكة : مش بدري يا جوو ؟
-يوسف بنظرات جــادة ، وصوت آجش : بدري ايه بس يا سحس ؟؟ دي متأجلة بقالها فترة ، يدوب بس يعيدوا ترتيب الحاجة
-حسين بإيجاز : الله المستعان ..!
................
في منزل حسين الدمنهوري ،،،
اتصل حسين هاتفياً بزوجته السيدة سهير ليبلغها بتحديد موعد عقد قران ياسين على ابنتها دينا ..
ارتسمت علامات البهجة والســـرور على وجه سهير ، ونظرت أمامها بفرحة و...
-سهير هاتفياً بلهفة : بجد يا حاج ، انت بتكلم جد ؟
-حسين هاتفياً بجدية : وأنا من أمتى بهزر في الحاجات دي
لم تتمالك سهير نفسها ، ولم تستطع التحكم في مشاعر الفرحة التي اجتاحتها ، فبدأت بإطلاق الزغاريد عالياً و...
-سهير بنبرة عالية : لووووولووووولي .. ربنا يكملهم ع خير يا رب ،هاروح أفرح البت
-حسين مبتسماً بهدوء : ماشي يا سهير ، سلام الوقتي
-سهير بنبرة دافئة : مع ألف سلامة يا حاج
.........
ركضت سهير في اتجاه غرفة ابنتها دينا ، ثم فتحت باب غرفتها لتجدها جالسة على الفراش وهي ممسكة بأحد مجلات الأزيـــاء ، فاقتربت منها ، ونزعت من يدها المجلة و...
-سهير بفرحة : دودي حبيبة قلب ماما.
-دينا باستغراب : ييس مامي.
-سهير بحماس : ابوكي وافق ع خطوبتك من ياسين
فغرت دينا شفتيها في عدم تصديق ، واتسعت عينيها في ذهـــول تام و....
-دينا بعدم تصديق: لأ مش ممكن .. اكيد بتهزري صح ؟؟
-سهير وهي تنفي برأسها : لا والله ، ده لسه قافل معايا الخط .. الخطوبة وكتب الكتاب كمان اسبوع
تبدلت ملامح دينا للسعادة الغامرة ، ونظرت إلى والدتها بنظرات فرحة للغاية ، ثم ارتمت في أحضان والدتها ، واخذت تقبلها من وجنتيها و...و...
-دينا بنبرة مبتهجة : لاف يو مامي .. اخيراااااااااا.. أما أبلغ سينو .. آآآآ... قصدي جانا
-سهير غامزة بخبث : اتقلي يا بت كده ، خلي ابوكي هو اللي يبلغه ..!
فكـــرت دينا لثوانٍ فيما قالته والدتها ، و...
-دينا بنبرة متحمسة : على رأيك يا مامي .. خليني تقيلة .. ..
ثم نهضت دينا فجـــأة عن الفراش ، ووقفت على قدميها ، وظلت تدور حول نفسها وتتمايل في سعادة بالغة و..
-دينا بنبرة متلهفة ، ونظرات سعيدة : أنا فرحانة أوي
-سهير بنبرة دافئة ، ونظرات مشرقة : ربنا يفرح قلبك دايماً ويسعدك لووووولوووووووولي
ظلت سهير تطلق الزغاريد المتلاحقة تعبيراً عن ابتهاجها بخبر زفـــاف ابنتها الوحيدة ..
...........
في شركة عمر ،،،،،
وقف وائل إلى جوار مكتب عمـــر الخشبي ، ثم أستند بجسده على سطحه و...
-وائل بضيق : سيبك من البت دي
-عمر بنظرات مترقبة ، ونبرة مُصرة : تؤ
-وائل محذراً : والله ماهيجي من وراها غير وجع الدماغ
-عمر بنظرات ضيقة ، ونبرة مخيفة نوعاً ما : هي دخلت دماغي خلاص
-وائل بحدة : يا بني دي متجوزة
-عمر بنبرة جادة : لأ منفصلة
-وائل بنبرة محذرة : أنا نصحتك وبقولك تاني جانا الدمنهوري مش هتجيبلك غير مشاكل انت مش أدها ، واحنا لسه بنقف على رجلنا في السوق
-عمر وهو يزفر في انزعاج : يوووه يا وائل ، متحبطنيش يا جدع ...!!!
-وائل بنظرات محذرة : انا بنبهك لحاجات ممكن تكون فيتاك
-عمر على مضض : ربك يسهلها من عنده ..
صمت عمــــر عن الكلام ، وظل يفكر في طريقة ما تقربه من جانا التي استحوزت على تفكيره ، ركــز عمـــر بصره في نقطة ما أمامه ، ووضع يده على طرف ذقنه ، و..
-عمر بصوت هامس ونظرات ضيقة متوعدة : ماهو أنا مش هاسيبها !
..............
في منزل حازم ،،،،
كــــان حازم جالساً على الأريكة المبطنة في غرفة المعييشة الموجودة بمنزله ، ويعقد اتفاقاً ما مع رفيقه فؤاد ، و...
-فؤاد وهو يوميء برأسه : اتفقنا
-حازم بنبرة جادة : خلصلي المصلحة دي وهتاخد حسابك
-فؤاد بتلهف : اشطا يا زوما
-حازم محذراً وهو يشير بيده : ومحدش يعرف حاجة فاهمني ؟
-فؤاد بنظرات وضيعة ، ونبرة لئيمة : عيب عليك .. هي دي أول مرة
-حازم مبتسماً بخبث من بين أسنانه : حبيبي آفؤش وأنا من ناحيتي هشوفــ آآآ........
لم يكملْ حــــازم جملته حيث تفاجيء بوجود دارين أمامه ، والتي كانت ترتدي فستاناً قصيراً يجمع بين اللونين الأسود والأبيض ، ضيقاً من الخصر ، وعاري الكتفين ، وذو فتحة صــدر مثلثة ..
مـــالت دارين بجسدها قليلاً ، ثم نظرت إلى حـــازم بنظرات رومانسية و...
-دارين مقاطعة بهودء : هاي
تجمدت ملامح حـــازم من الصدمة ، ثم رفع أحد حاجبيه في قسوة ، و...
-حازم متسائلاً في ضيق : انتي .. انتي دخلتي ازاي ؟
-دارين ببرود : you forgot .. أنا معايا لسه المفتاح ..!
اقترب حـــازم من دارين بخطوات حذرة ، ثم وقف قبالتها ، ونظر إليها بنظرات محتقنة و...
-حازم بلهجة شبه آمرة : طب هاتيه بقى يا حلوة
-دارين متسائلة في حيرة : ليه ؟
لوى حـــازم فمه في استهجان ، ثم رمق دارين بنظرات استنكار و...
-حازم بتهكم صــارخ : أصل ميصحش واحدة لا مؤاخذة يعني تخش شقة شباب عُذاب و آآآ...
صمت حــــازم لبرهة ثم تابع ببرود قاسي بـ ...
-حازم ببرود مستفز : وخصوصاً إني داخل على جواز ..!!!!
فغرت دارين شفتيها في ذهـــول جلي ، ثم ضيفت حدقتي عينيها في تسائل و...
-دارين بصدمة : نعم ؟؟ جواز ؟؟
-حازم بنبرة واثقة : طبعــــا
جزت دارين على أسنانها في مرارة ، ثم أخذت نفساً مطولاً ، وأخرجته في عجـــالة ، وأغمضت عينيها للحظات محاولة أن تستجمع رباطة جأشها و...
-دارين وهي تبتلع ريقها بخفوت : طب مش هتساعدني في المشكلة اللي أنا واقعة فيها
-حازم وهو يمط شفتيه في سخرية ، وبنظرات مهينة : ماليش فيه ، رامز يخلصك منها .. ولا هو يوسخ وأنا .. آآ... لا مؤاخذة أنضف مكانه !!!
أشعلت إهانة حازم نيران الغضب في جسد دارين ، فاحتقن وجهها فوراً بالدمـــاء و...
-دارين بحدة : انت انسان قذر !
مد حــــازم يده وأمسك بفك دارين ، واخذ يعتصره بقوة جعلت دارين تتأوه من الآلم الشديد و...
-حازم بنبرة مخيفة تحمل التهديد ، ونظرات مميتة : لأ يا قطة ، احترمي نفسك معايا بدل ما ادفنك مطرحك ..!!!!
وضعت دارين كلتا يديها على قبضة حازم محاولة تحرير فكها من بين أصابعه القابضة عليها ، وبالفعل نجحت في هذا .. ثم تراجعت للخلف ، وظلت تدعك فكها برفق محاولة تخفيف حدة الآلم ، ورمقت حـــازم بنظرات قاتلة و....
-دارين بحنق : كلكم زي بعض ، كلاب ..!
تدخل فؤاد في الحوار بعد أن ظلت يتفحص جسد دارين بنظرات جريئة جعلته يشعر بالرغبة في التهامها و...
-فؤاد بنبرة رخيمة : بالراحة شوية يا زوما ، دي برضوه دونا حبيبة القلب
-حازم بإيجاز : لأ كان في وخلص !!!
هزت دارين ساقيها في عصبية مفرطة ، و...
-دارين بتوعد: بكرة تندم يا حازم ...!
ثم ســـارت دارين في اتجاه باب المنزل بخطوات سريعة وغاضبة ، وامسكت بالمقبض وفتحته ودلفت للخـــارج وهي مكفهرة الوجه ، مشتعلة الأعين ، في حين حـــاول فؤاد اللحـــاق بها و...
-فؤاد بنبرة جــادة : استني يا دونا ، متمشيش وانتي كده ، انا جاي أوصلك
صـــاح حازم في رفيقه ، و...
-حازم بصرامة : خد يا فؤش أنا لسه مخلصتش كلامي معاك
-فؤاد غامزاً ، وبنبرة لئيمة : ياعم فكك مني الوقتي ، أنا عاوز أعطف وألطف وآآآ... ما انت فاهم بقى .. سلام
انطلق فؤاد خلف دارين محاولاً اللحاق بها من أجل نوايا سيئة دارت في رأسه عنها ...
...........
عودة مرة أخرى لقسم الشرطة ،،،،
أمـــــال رامز بجذعه على المحامي الخاص به ، و...
-رامز هامساً بجدية : عاوزك تسمع بالحرف الواحد اللي هاقولك عليه يا فوزي وتنفذه
-فوزي المحامي بنظرات مترقبة : خير يا رامز باشا.
-رامز بنبرة مخيفة : عاوزك تلبس الليلة كلها للهانم !
-فوزي المحامي متسائلاً بنظرات ممعنة : تقصد مدام سيلين؟
-رامز بنظرات ثاقبة : ايوه
اتسعت عيني فوزي المحامي في اندهاش مخيف ، و...
-فوزي المحامي متلعثماً : بس.. بس
-رامز بنبرة جادة : أنا عامل حسابي ، ده مفتاح الخزنة اللي في المكتب، وده الرقم السري بتاعها ، هتروح المكتب تفتحه وتاخد الورق من الخزنة والباقي عليك ...
أمسك المحامي فوزي بالمفتاح ، ثم دسه على عجالة في جيب سترته الخارجي ، و..
-فوزي المحامي بخفوت : خلاص يا رامز باشا ، أنا هشوف الورق وأردعليك ...
-رامز بنظرات شيطانية ، ونبرة خبيثة : الورق ده بيأمني ، وهيحميني ويطلعني زي الشعرة من العجينة ، ويلبس المحروسة القواضي كلها ..!
-فوزي المحامي وهو يزم شفتيه في اقتناع : طالما ده اللي عاوزه يبقى خلاص يا رامز باشا
-رامز بنظرات ضيقة ، وصوت آجش : المهم ، عاوزك تنيم المدام وتقولها موقفها سليم لحد ما أطلع أنا ، وهي تلبس ..!!!
-فوزي المحامي وهو يوميء برأسه : أوامرك يا باشا
ابتسم رامز نصف ابتسامة ، أظهرت نواياه الشيطانية تجاه زوجته ..
...................
في شركة يوسف الكيلاني ،،،،،
أبلغ المهندس يوسف ياسين بموافقة المهندس حسين والد عروسه المستقبلية على إتمام تلك الزيجة ، وتحديد موعداً للخطبة وعقد القران ...
لم يصدق ياسين أذنيه حينما سمع تلك الأخبار السارة ، واعتلى جسده ووجهه فرحة غير مسبوقة و...
-ياسين بعدم تصديق : وربنا ؟؟؟
-يوسف مبتسماً في هدوء : اه والله ، انا مش بكدب عليك
انهـــال ياسين بالقبلات على وجــه ، ورأس يوسف الذي كان جالساً على مقعد مكتبه ..
حـــاول يوسف ابعاده عنه ، ولكنه لم يسلم من اندفاعه الحماسي ، وفرحته الغير عادية و...
-يوسف على مضض : خلاص يا بني
-ياسين بسعادة غامرة ، ووجه مشرق : الله عليك يا حبيب والديك ، ايووووه بقى ..!
ثم بدأ ياسين في الدندنة بأغانٍ خاصة بالأفراح و..
-ياسين بصوت مرح : ويا ولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابي وأبقى عريس ♫
-يوسف وهو يلوي فمه في تعجب : اعقل يا سينو
-ياسين بنبرة متلهفة ، ونظرات عاشقة : هو انا بقى فيا عقل خلاص .. هو الخميس مش بكرة يبقى أنا المفروض اكون اتجوزت ؟
هز يوسف رأسه يميناً ويساراً في اندهاش من تصرفات ياسين العجيبة و..
-يوسف بسخرية : الله يكون في عونها البنت ..
-ياسين بتنهيدة : هـاااح ، وفي عوني
-يوسف بنبرة شبه جـــادة : طب اهدى بقى خليني اكمل كلامي
-ياسين متسائلاً في حيرة : هو في مفاجأت تاني ؟
لاحظ يوسف أن ياسين يرتدي ملابساً غريبة نوعاً ما غير تلك التي يرتديها ، فقعد حاجبيه في اندهاش ، ورمقه بنظرات متسائلة في فضول حيث ارتدى ياسين قميصاً من اللون البرتقالي وبه أشجار ورق كثيرة ، ومن الأسفل شورتاً من اللون الأبيض يصل إلى ما بعد ركبته ، وفي قدميه حذائاً رياضياً ، بينما وضع على رأسه قبعة صفراء من القش ، وارتدى على عينيه نظارة سوداء
-يوسف باستغراب : لأ .. بس .. بس هو انت لابس كده ليه؟؟؟
عدل ياسين من وضع ياقة قميصه ، واعتدل في وقفته ، وشد جسده قليلاً و...
-ياسين بنبرة واثقة : أصلي متنكر
-يوسف وهو يمط شفتيه في تسائل غريب : نعم ؟؟ مـ... ايه ؟؟؟
-ياسين بنبرة جـــادة : متنكر يا بوعز ، أصلي بلا فخر بقيت شغال مخبر ...!!
-يوسف بنبرة ممتعضة : أكييييد عز ابني ورا الموضوع ده
-ياسين بتهكم : طبعاً هو مين جايبلي البهدلة وقلة القيمة والكلام غير ابنك ...!!!
في نفس التوقيت ، دلف عز الدين إلى داخل المكتب ، ورأى ياسين بملابسه الغريبة و المريبة في الوقت ذاته ، فرمقه بنظرات متفحصة ومتسائلة و....
-عز متسائلاً في حيرة : انت.. انت عامل كده ليه ؟
دار ياسين حول نفسه ، ثم وضع يده على قبعته الصفراء ، ، وعَدَل من وضعية نظارته السوداء و....
-ياسين بنبرة معتزة ، ونظرات مليئة بالفخر والغرور : ايه رأيك في النيولوك الاحترافي ده ؟
-عز بإقتضاب : زفــــت ..!
-ياسين بنظرات مصدومة : هو معجبكش ؟ ده أنا نفسي معرفتنيش ؟
رمـــق عز الدين ياسين بنظرات استهجان ، ونظر إليه في شزر و..
-عز بتهكم صريح ، ونظرات ازدراء : ده انت لو قاصد انها تعرف انك بتراقبها مش هتلبس هدوم البلياتشو ده
-ياسين بضيق زائف : يووووه عليك
لم يفهم يوسف ما الذي يدور بين عــز الدين وياسين ، لذا رمق كلاهما بنظرات غريبة و...
-يوسف بحيرة : انا مش فاهم حاجة ما تفهومني بدل ما أنا عامل زي الأطرش في الزفة !
-ياسين بكل ثقة وفخر : أصلي هراقب جانا
شعـــر يوسف بالارتباك قليلاً ، ودقق النظر في ياسين و..
-يوسف متسائلاً في توجس : ليه ؟
-عز متدخلاً في الحوار بجدية : كده يا بابا عاوز أشوف بتعمل ايه من ورايا
-يوسف وهو يهز رأسه : أها
اقترب ياسين من يوسف مجدداً ، ثم مـــال عليه بجذعه ، وانحنى برأسه على أذنه و...
-ياسين هامساً ليوسف: اوعى تقوله .. !
أبعد يوسف ياسين عنه قليلاً و..
-يوسف بضيق : ايييه ، بتقول ايه ؟
-ياسين وهو يشير بإصبعه ، وبخفوت : شششششش ، هياخد باله
-عز متسائلاً في ترقب : بتقولوا ايه لبعض ؟
-ياسين مبتسماً ببراءة مصطنعة : مافيش ده أنا بهش الناموس
عقد عز الدين ساعديه أمام صدره ، وانتصب في وقفته ، ورمق ياسين بنظرات ضيقة متسائلة و...
-عز بصرامة : في ايه ؟
-ياسين وهو يتنحنح : احم .. آآ.. يالا ، لأحسن هتأخر على المراقبة
وجـــه عز الدين بصره إلى والده ، ثم نظر إليه بتمعن و..
-عز بنبرة حازمة : في ايه يا بابا ؟
-يوسف بارتباك : أصل .. أصل
-ياسين محذراً ، وبنظرات مضطربة : أبوعز !!
التفت يوسف برأسه في اتجاه ياسين ، و....
-يوسف بنبرة آسفة : ماهو كده كده هيعرف
-عز متسائلاً في ضيق: أعرف ايه ؟؟؟؟
-يوسف بهدوء حذر : أصل سينو خلاص هيخطب دينا
-عز بدهشة: دينا مين ؟
-يوسف بهدوء مريب : بنت حسين الدمنهوري
-ياسين بنرفزة : ليه قولتله يا بوعز ..!!!!!!
استغرب عز الدين من ياسين الذي كان معترضاً بشدة على أمــر اخباره بخطبته على دينا و..
-عز متسائلاً في حيرة : وانت ماكونتش عاوزني أعرف ليه ؟
-ياسين وهو مطرق الرأس وبخفوت : لأحسن تزعل !
-عز بنظرات جاحظة ، ونبرة جادة : أنا ؟؟ ليه يا سينو ، ده انت حبيبي ..!
رفع ياسين رأسه ، ونظر إلى عز الدين بنظرات غير مصدقة و..
-ياسين بنبرة قلقة : يعني الخبر مضايقكش ؟؟؟
ســـار عز الدين في اتجاه ياسين ، ثم مد يده ووضعها على كتفه ، وجذبه في اتجاهه ، ثم احتضنه ، وقبله على وجنته و...
-عز مبتسماً : أبداً والله ، ربنا يباركلك يا عم .. وأشوفك عريس في البدلة السودة الميتلك
-ياسين هامساً بترقب : ولو اني متوجس خيفة منك ...!!!!!
-عز وهو يرفع أحد حاجبيه في دهشة : انت بتقول ايه ؟
-ياسين مبتسماً بحذر : الله يبارك فيك .. مش مطمنلك
-عز مبتسماً بغرور : لأ عيب .. ده أنا أخوك
-ياسين مازحاً : آآآآآه .. طالما قولت كده يبقى ربنا يستر ..
رفع ياسين كلتا يديه عالياً في الهواء ، وكذلك بصره ، ونظر إلى السماء و...
-ياسين بنبرة راجية ، ونظرات متوسلة : عديها على خير يا رب ، ونجيني من عينين عز الصافية اللي مخلتش فيا عافية ..!!!!!!!
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة متوعدة : بقى كده ؟
استشعر ياسين الخطر القادم من عز الدين ، لذا ركض على عجـــالة من أمامه ، وتوجه ناحية باب غرفة المكتب ، ثم أمسك بالمقبض و....
-ياسين بنبرة جادة ومتحمسة : أنا أجازة بقى لحد ما أتأهل
-عز متسائلاً في انزعاج : والمراقبة ؟؟؟
-ياسين بنبرة غير مبالية : طلعت مبهوأة عليا .. لبسها لحد غيري ، سلام آعــز
-عز بحنق وهو يشير بيده : ولـــه .. خد ياض هنا !
-يوسف ضاحكاً: ههههههههههههههه الله يحظك يا سينو .. ههههههههههههههه
فكـــر عز الدين للحظات في استغلال تلك الخطبة الموعودة في ...
-عز بنظرات خبيثة : وماله .. أهي مصايب قوم عند قوم فوائد
-يوسف متسائلاً بقلق : تقصد ايه يا عز؟
-عز وقد انتبه لوالده وبنبرة خافتة : هه .. ولا حاجة !!!!!!!!!!
.........................
بدأت الاستعدادات لحفل عقد القران ، وتم شراء المتطلبات الأساسية التي تحتاجها العروس في مثل هذا اليوم ...
كما قررت جانا أن تأخذ عطلة من عملها لكي تتفرغ لدينا تماماً ، وحتى تتمكن من مساعدتها في شراء مستلزمات الحفل ..
أرهقت دينا جانا بكثرة طلباتها ، وترددها الشديد في انتقاء ما يناسبها ، مما جعل جانا تعاني كثيراً معها ، ورغم هذا كانت مستمتعة معها بهذا الجو الذي لم تعشه بحق .. فقد كانت مرغمة على الزواج من عز الدين ، ولم تتمتع كأي عروس عادية بمتعة شراء ما ينقصها ، ولم تشعر بالفرحة الحقيقية مثلما تشعر دينا اليوم ... ،،،
-دينا وهي تفكر بتوتر : لسه ناقصني آآآآ...
-جانا مقاطعة بإرهـــاق واضح : كل ده وناقصك حاجات ، يا بنتي أنا رجلي ورمت من كتر اللف ، حرام عليكي ، ارحميني شوية
-دينا بنبرة متعشمة : الله بقى يا جوجو ، مش أنا الـ bride.. لازم تكون كل حاجة perfect
-جانا على مضض : ربنا يسهلهالك ونخلص بقى
-دينا متسائلة في حرج : جوجو حبيبتي .. هو..هو انتي لسه معاكي آآآآ.. money؟
-جانا باقتضاب : لأ .. خلاص كله finished
-دينا وهي تزفر في ضيق : اووف بقى ، طب أنا هجيب الناقص منين ؟؟؟
-جانا وهي تغمغم بإيجاز ، وبنبرة متعبة : بكرة بقى
لم تقتنع دينا بما قالته جانا ، فهي تريد أن تنتهي قدر الإمكان من شراء كل ما يلزمها ، لذا دار برأسها فكرة ما و..
-دينا بنبرة متقدة : جوجو حبيبتي ، ايه رأيك نعدي على دادي في الشغل وناخد منه money
-جانا وهي تلوي شفتيها في تعب : طب ما تخليها بكرة
-دينا متوسلة : بليز جوجو .. بليز
-جانا على مضض : ما أنا مش هخلص ، اوك ، let's go
فكرت دينا في أن تستغل تلك الفرصة في الالتقاء بياسين ، وقضاء بعض الوقت بصحبته ، و...
-دينا في نفسها بلؤم : أما أبعت رسالة لسينو يجيلي هناك عند دادي أشوفه عقبال ما جوجو تجيبلي الـ money منه .. واو ..هتبقى Good Idea
........................................
في نفس التوقيت عند مقر شركة حسين الدمنهوري ،،،
كان عمـــر يراقب مقر الشركة على مدار يومين، وظل يحوم حول المبنى ، ويتفحص الداخل والخارج منه بنظرات متربصة ، ثاقبة ومريبة .. مما أثار شكوك صديقه وائل و....،،
-عمر بضيق : بقالها يومين مش بتروح المكتب
-وائل بنبرة مُرتابة : وانت عرفت منين ؟ اوعى تكون بتراقبها
انتبه عمـــر لذلة لسانه ، والتي أثارت ريبة وائل و...
-عمر بارتباك ملحوظ : هه ، يعني مش أوي
-وائل بنظرات متسائلة ، ونبرة جدية : برضوه انت مصمم ع اللي في دماغك
-عمر بحدة : من الأخر أنا واخد الموضوع ده تحدي مع اللي اسمه عز
-وائل محذراً : انت مش أده يا عمر
-عمر بنبرة استهجان ، ونظرات مستفزة : بتقول ايه ، مش أده؟؟ يبقى متعرفنيش ، أنا فلانتينو عصري ، وهوقع البت دي في حبي
-وائل وهو يبتسم في استهزاء : مبروك عليك الخسارة آصاحبي
لمح عمـــر سيارة أجرة ما تقف أمام مقر الشركة ، ثم دلفت خارجها فتاتين ، وحينما أمعن عمــر النظر فيهما ، تأكد أن إحداهما هي جانا و...
-عمر بحماس مفاجيء : بص .. أهي جت أهي ، ودي مين اللي معاها كمان !!!!
التفت وائل إلى حيث أشــــار عمر ، وبالفعل وجد جانا ومعها فتاة أخـــرى
عقد عمـــر العزم على الذهاب إلى جانا والحديث معها الآن ، لذا أوقف محرك سيارته ، ثم فتح الباب و...
-عمر بنبرة جادة : أنا هاروح أسلم عليها
-وائل بتوتر : استنى يا عمر .. هتودينا في داهية
-عمر بعدم اكتراث : ششش ..
ترجل عمـــر من السيارة ، وســـار بخطوات سريعة على الطريق لكي يعبره ، ثم توجه إلى مدخل الشركة و..
-عمر بصوت رخيم : مساء الجمال على احلى جانا ..!
انتبهت جانا إلى ذلك الصوت الرجولي المفاجيء الذي جـــاء من خلفها ، والتفتت برأسها نحوه ، لتتفاجيء بوجود عمـــر أمامها ، وعلى وجهه ابتسامة عريضة حمقاء و...
-جانا بدهشة : هه ... اووه ، عمر ، هاي
-عمر مبتسماً بهدوء : أنا كنت ماشي بالصدفة فشوفتك جاية ، فقولت لنفسي ميصحش اشوف جميلة الجميلات جانا ومسلمش
تصنعت جانا الخجل على كلامته المتغزلة فيها و...
-جانا باقتضاب : ثانكس على مجاملتك
في حين رمقت دينا عمــــر بنظرات متمهلة من رأسه لأخمص قدميه ، ثم حادت ببصرها عنه ، ونظرت إلى جانا و...
-دينا مقاطعة بتساؤل : who is he؟ مش تعرفينا جوجو
-جانا بهدوء وهي تشير بيدها : اوه سوري ، دي دينا my cousin وده المهندس عمر
-دينا مبتسمة في برود : هاي
-عمر مبتسماً بفتور : أهلا يا آنسة دينا .. مش آنسة برضوه ؟؟؟
وصـــــل ياسين إلى مقــر الشركة ، واستمع إلى عبارة عمر الأخيرة ، فرمقه بحنق و...
-ياسين مقاطعاً بضيق : لمدة يومين بس ، وبعد كده هتبقى المدام
-جانا وهي تعقد حاجبيها في تساؤل : هاي سينو ؟ ايه اللي جابك ؟ قصدي بتعمل ايه هنا ؟؟؟
لم يرفع ياسين بصره عن عمـــر ، بل ظل ينظر إليه شزراً وبازدراء واضح و....
-ياسين باقتضاب : جاي أشوف المدام
-دينا مبتسمة في خجل زائف : هاي سينو .. صدفة حلوة
مالت جانا على دينا بجسدها قليلاً ، ثم انحنت نحو أذنها لـ ....
-جانا هامسة لدينا: صدفة برضوه
-دينا بخفوت ، ونظرات عاشقة : ييس
مد عمـــر يده لكي يصافح ياسين ، و...
-عمر ببرود : منور يا بشمهندس
صافح ياسين عمر وهو يضغط على أصابع يده في ضيق واضح ، و...
-ياسين : طول عمري ..
التفت ياسين برأسه في اتجاه دينا وجانا ، ثم ...
-ياسين متسائلاً في إنزعاج : هنفضل واقفين كده كتير ؟؟؟؟؟
تنحنح عمـــر أمام الجميع ، ثم نظر إلى جانا بنظرات جدية و..
-عمر بنبرة رتيبة : أنا ممكن اعزمكم عــ آآآ ....
-ياسين مقاطعاً بنبرة ممتعضة : لامؤاخذة الكلام مش ليك .. الكلام للبنات
-عمر بحرج : اها
-جانا بهدوء وهي تشير بيدها : انا هطلع اجيب فلوس من أنكل ونازلة ، يالا يا دينا
-دينا بجدية : لأ أنا هستنى مع سينو لحد ما تنزلي
-جانا بنظرات ضيقة ، ونبرة فضولية : قولي كده بقى ؟
-عمر مبتسماً : تحبي أوصلك
توترت جانا من عمـــر ، ومحاولاته فرض نفسه عليها ، فتدخل ياسين وقاطعه بـ ....
-ياسين بضيق وحــزم : متشكرين على خدماتك يا أخ .. هما مش واقفين مع سوسن ...!!!!!
شعر عمـــر بالحرج مجدداً خاصة أن ياسين لن يمكنه بسهولة من الانفراد بجانا ، أو حتى الحديث معها ، لذا فضل أن
-عمر بنبرة متلعثمة : أها .. آآآ... طيب عن اذنكو .. اشوفك.........
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعووووووني
جميع الفصول كامله من هنا 👇
الفصل الأول حتى الفصل الثاني عشر من هنا
الفصل الثالث عشر حتى الفصل الثلاثون من هنا
الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون من هنا
الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا
الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون من هنا
الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون والسادس والاربعون من هنا
الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون من هنا
الفصل التاسع والأربعون والخمسون من هنا
الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون من هنا
الفصل الثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون والسادس والخمسون من هنا
الفصل الثالث والستون والرابع الستون والخامس والستون من هنا
الفصل السادس والستون والسابع والستون والثامن والستون من هنا
الفصل التاسع والستون والسبعون والحادي والسبعون من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق