رواية دعني احطم غرورك الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده
![]() |
رواية دعني احطم غرورك الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده
في الفندق
كانت الغرفة التي حجزها عز الدين بفراشين بناءاً على رغبة جانا ، لم يرد عز الدين أن يعترض على هذا الأمر حتى لا يتسبب بمشكلة ما ، فوافق على مضض ..
صعد الاثنين إلى الغرفة الخاصة بهما في الفندق ، أسند عز الدين الحقائب جانياً ، ثم جاب ببصره الغرفة ، أشارت جانا بيدها على الفراش الذي تود أن تنام عليه ، فوافق عز الدين .. وبالفعل ألقى الاثنين بجسديهما على الفراشين وغطا في نوم عميق ....
استغرق كلاً من عز الدين وجانا في النوم ، فمــر معظم النهار وهما غافلين ، وذلك نظراً للارهاق الشديد الذي تعرضا له خلال الرحلة ...
فتح عز الدين عينيه أولاً ، تأمل الغرفة من حوله ، ثم أدار رأسه في الناحية الأخرى ليجد جانا غافلة تماماً ، تمطع عز الدين قبل أن ينهض من على الفراش ، ثم سار بضعة خطوات ، وجلس على طرف فراش جانا و...
-عز بصوت هاديء : جاناااا.. جاجوووو .. حبيبتي ، اصحي بقى
-جانا بصوت ناعس : مكسحة ، سيبني أنام
-عز وهو يهز كتفها : يا جانا .. اصحي عشان تاكلي حاجة
-جانا وهي تغطي وجهها بالملاءة : ماليش نفس
-عز وهو يحاول افاقتها : يالا بقى بلاش كسل ، هنقضيها نوم ... مش انتي اللي اختارتي نيجي هنا ؟؟؟
-جانا وهي تتململ في الفراش : كمان شوية..كمان شوية
نظر عز الدين إلى جانا بأعين مغتاظة ، ثم قرر أن ينزع عنها الغطاء و...
-عز وهو ينزع الغطاء: يالا بقى
واذ به يتفاجيء حينما نزع عنها الغطاء بأنها ترتدي منامة صيفية قصيرة ذات لون رمادي ممزوج بالأبيض ومكونة من قطعتين ( شورتاً قصيراً ، وبادي حمالات )
نظر عز الدين إلى جانا بأعين مبهورة .. لم يكن يتخيل أن تكون جانا بذاك الجسم الممشوق والمتناسق ، وأنها بطبيعتها تكن أجمل النساء في عينيه ..
شعرت جانا بالارتباك حينما رأت عز الدين محدقاً بها ، زحفت بقدميها للخلف ، وثنيت ركبتيها وضمتهما إلى صدرها ونظرت إليه بأعين متوترة ..
حاول عز الدين أن يرفع عنها الحرج ، لذا بدأ يمزح معها و...
-عز وهو يصفق ويهلل : الله اكبررررر .. الصيف جه
-جانا بتردد : آآآآآ.. ايه اللي انت عملته ده؟؟؟
-عز غامزاً : هو أنا حد غريب ، ده انا جوزك
نهضت جانا من على الفراش ، بينما وقف عز الدين أمامها بجسده يسد عليها الطريق ، فحاولت جانا أن تدفعه و..
-جانا: طب وسع كده خليني اغير هدومي ..
-عز وهو يسد عليها الطريق : ليييه بس ، ما كده حلو ورضى ، انا بقول خليكي كده ، طريها بقى عليا ده انا جوزك برضوه
-جانا وهي تزفر في ضيق : اوووف منك ، تموت في قلة الآدب
-عز غامزاً : هو انا عملت حاجة أصلاً .. ده احنا لسه بنسمي بالله
توجهت جانا إلى المرحاض لتبدل ملابسها وتغتسل ، وترتدي ملابس اخرى أكثر ( حشمة) من وجهة نظرها ..
، وحينما انتهت خرجت من المرحاض لتتفاجيء بـ عز الدين يقف أمامها حاملاً منشفته على كتفه ، ويرتدي فقط بنطاله ، فبدى ضخماً للغاية بعضلاته البارزة وقواه الجسمانية ، اضطربت جانا لرؤيته هكذا ، فشعرت كم هي ضئيلة بجواره ، وبدأت وجنتيها تكتسي بالحمرة ..،،،
-جانا بتوتر : ايييه ده ؟؟ مش... مش .. آآآآ..عيب على فكرة .. آآآآ.. انت واقف كده ...ازاي قدامي؟
-عز بنظرات جريئة وواثقة : ايه ؟ مالك مخضوضة ليه؟ شوفتي حاجة غريبة؟؟؟
-جانا بقلق بالغ : آآآآآ ...
أخذ عز الدين يقترب بخطوات متمهلة من جانا ، وهي تتراجع للخلف وعلى وجهها علامات الارتباك ..
-عز مقترباً منها: مالك ؟ وشك جاب الوان كده ليه ؟؟
-جانا وقد اضطربت أنفاسها : مااااا.. مافيش
ظلت جانا تتراجع إلى الخلف وعز يقترب منها بثقة بالغة إلى أن استندت بظهرها على الحائط ، فمد عز الدين ذراعيه ، وحاصرها بهما ، ثم مد يده ليتحسس وجنتها المكتسية بحمرة الخجل بأطراف أصابعه و...
-عز وهو يلمس وجنتها بأطراف أصابعه : وشك مولع زي البابور
وضعت جانا يدها على وجنتها وبالفعل وجدت جسدها يشتعل من لهيب الخجل الممزوج بالرغبة
-جانا وهي تتحسس وجنتها بتوتر : هه .. أه ، ده ... ده من صهد السخان.. أصل.. أصل المياة سخنة موحوحة
ارتسمت ابتسامة لئيمة على فم عز الدين ، فنظر إليها بأعين مشتاقة راغبة و..
-عز بخبث وبصوت هامس : المياه برضوه اللي سخنة موحوحة
ابتلعت جانا ريقها بصعوبة ، فقد كانت أنفاس عز الدين تشعل قلبها حرارة ، ظل صدرها يعلو ويهبط من القرب الشديد له و..
-جانا بأنفاس متصاعدة : آآآآ.. أه ، والرطوبة عالية
اقترب عز الدين أكثر من جانا ، ومــال على عنقها وهمس بصوت عذب في أذنها بـ ...
-عز هامساً : ناقص تقوليلي ان الشبورة هي اللي عملت فيكي كده
تصاعدت أنفاس جانا ، وخفق قلبها بقوة و...
-جانا بقلق بالغ : آآآآ.. انت.. آآ.. ابــ.. ابعد بعد اذنك شوية .. عاوزة هوا
ضم عز الدين شفتيه ، ثم نفخ منه هواءاً ساخناً في وجهها
-عز وهو ينفخ برقة في وجهها :هووووف .. زي كده
نظرت إليه جانا بتوتر شديد ، وانسدلت خصلتين مبتلتين من شعرها على عينيها و...
-جانا وقد بلغت قمة توترها: آآآ..
مد عز الدين أصابعه ثم أبعد تلك الخصلات عن عينيها برفق وبروية و..
-عز هامساً : كده شكلك أحلى ..
أرخى عز الدين ذراعيه بعد أن تأكد من أنه قد أوصل جانا إلى حالة من التوتر والارتباك .. ثم تركها ودلف إلى المرحاض ليغتسل هو الأخر وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ..
-عز في نفسه: هع ، خليني ألعب على أعصابك لحد ما تسلمي نمر بقى .. ده انا هموت عليكي وانتي مش حاسة بيا خالص
......
في شركة حسين الدمنهوري ،،،
جاءت سيدة يبدو الغضب على وجهها جلياً ، هي في أواخر الأربعينات ، ولكنها رشيقة ، جميلة ، أنيقة ، ملامحها أجنبية و تدعى سيلين ....
-سيلين بغضب : فين حسين؟
-السكرتيرة وقد نهضت من مقعدها : حضرتك تقصدي حسين بيه الدمنهوري يا فندم؟
-سيلين وهي توميء برأسها في عصبية : ييس ، هو فينه؟؟
-السكرتيرة وهي تشير برأسها : موجود يا فندم بس هو عنده اجتماع ، لو حضرتك تسيبيلي بياناتك وأنا هبلغه
-سيلين بنظرات حادة : No ... انا دخلاله حالاً مش هنتظر !!
جابت سيلين ببصرها المكان ، ثم لمحت باب غرفة مكتبه ، وتوجهت ناحيته وهي ممتعضة الوجه ، ثم أمسكت بالمقبض وفتحته ودلفت للداخل ..
حاولت السكرتيرة اللحاق بها ولكن دون جدوى ..
-السكرتيرة وهي تركض خلفها : يا فندم ، يااااا هانم ، ميصحش حضرتك ... لو سمحتي
تفاجيء حسين بهذه السيدة ، فحــاول أن ينهيء الاجتماع على الفور و....،
-حسين بتوتر وهو ينظر لسيلين : مــ... معلش يا جماعة ، بعتذر لحضراتكم ، هنأجل الاجتماع شوية
-السكرتيرة بنبرة خائفة : والله يا حسين بيه حاولت أمنعها تدخل بس هي أصرت ودخلت بالقوة
التفتت سيلين برأسها للسكرتيرة ، ثم رمقتها بنظرات استعلاء وأشارت لها بيدها لكي تصمت و...
-سيلين وهي تشير بيدها : Shshsh !!!
أشــار حسين للسكرتيرة بيده و...
-حسين: خلاص يا أنسة أميرة .. اتفضلي الوقتي ، ومتخليش اي حد يدخل علينا ولا أي مكالمات تجيني
-السكرتيرة وهي توميء برأسها : حاضر يا فندم
دلفت أميرة السكرتيرة للخــارج وأغلقت باب المكتب من خلفها ...
رمقت سيلين المهندس حسين بنظرات قاتلة ، ثم ...
-سيلين بنبرة باردة : أظن كده أحسنلك يا حسين
-حسين بنبرة منزعجة : في حد يدخل ع الناس مكاتبها بالشكل ده
تملك الغضب سيلين مجدداً ، فبدأت تتحدث بنبرة حـــادة مع المهندس حسين و...
-سيلين بغضب : لما تجوز بنتي بدون موافقتي أو علمي يبقى أعمل أسوأ من كده، وكمان أعرف بالصدفة من الفيس بوك ان بنتي اتجوزت من يومين .. خلاص بقيت أخر من يعلم
-حسين بتأفف : انا جوزت جانا لحد يؤتمن عليها ، لمهندس معروف وابن ناس محترمين وآآآآ ..
-سيلين مقاطعة وهي تنظر إليه بغل : بدون علمي أو موافقتي .. خلاص اعتبرتني مت ؟؟؟ ازاي تجرؤ تعمل كده ؟؟؟؟؟
-حسين بحدة : جانا بنت أخويا ومصلحتها تهمني
-سيلين وهي تلوي شفتيها : مصلحتها ولا فلوسها
-حسين بحدة وهو يشير بيده في وجهها : مسمحلكيش تكلمي كده ، فلوس ايه دي ؟؟؟ جانا كل حاجتها باسمها
-سيلين بتهكم : طبعاااااا طبختها سوا انت والهانم مراتك
-حسين بنرفزة: اخرسي .. متجبيش سيرة سهير على لسانك
-سيلين بعدم اكتراث : Whatever ...
صمتت سيلين لثوانٍ ، ثم أكملت حديثها بحدة و..
-سيلين بنبرة عصبية : انا عاوزة بنتي الوقتي حالاً
اعتدل المهندس حسين على مقعده ، ثم أشاح بوجهه للناحية الأخرى و...
-حسين ببرود : بنتك مع جوزها بيقضوا شهر العسل
-سيلين بعصبية وهي تطرق على مكتبه بقبضة يدها : I said I wanna her NOW
-حسين وهو يشير نافياً برأسه : أسف مينفعش
-سيلين بتوعد :بقى كده يا حسين ، طيب هتشوف ، وزي ما جوزتها ، أنا هخليها تطلق من اللي انت جوزتهولها ده
-حسين بتحدي : ده بعدك
-سيلين وهي تنظر إليه بنظرات قاسية : انت خدت مني بنتي غصب عني ، وانا هرجعها تاني ليا
-حسين بجدية : ع الأقل بنتك الوقتي مع حد بيحافظ عليها وهيحميها من الهوا الطاير .. مش زي النطع اللي اتجوزتيه ، ولا نسيتي بنتك سابتك ليه ؟؟؟
-سيلين بحدة : Shut up .. كل اللي انت بتقوله ده كدب محصلش
-حسين وقد ارتفعت نبرة صوته : لأ حصل ، ولا انتي فكرك اني كنت نايم ع وداني ومعرفش ايه اللي حصل لبنت أخويا .. اومال انتي مفكرة هي نزلت ازاي مصر في اقل من 24 ساعة
-سيلين وهي عاقدة حاجبيها في غضب : يعني انت اللي هربتها ؟؟؟
-حسين بنبرة قوية : أيوه عشان أحميها منك ومن جوزك
-سيلين متوعدة وبنبرة مهددة : بنتي هترجعلي غصب عنك يا حسين ، حتى لو كان أخر يوم في عمري ، مش هسيبهالك هي وفلوسها تتمرغ فيها انت وعيلتك .. دي فلوسي انا
-حسين وقد نهض عن مقعده : لأ يا هانم دي فلوس أخويا عاصم اللي وصاني أحافظ عليها وع بنته ، وأنا الحمدلله ربنا أقدرني وعملت كده وهفضل أعمل كده ومعايا جوزها كمان
-سيلين بحدة : You're dreaming .. بنتي هاخدها وهدمرك انت وعيلتك وكمان اللي اسمه جوزها
-حسين بنرفزة : امشي اطلعي بره .. بررررررررره
-سيلين بتوعد : مش هرحمكم ، هخليكوا تعيشوا في جحيم ، وخليك فاكر أنا سيلين وزي ما وقعت عاصم ، هوقع أي حد وأدمره
-حسين وهو يشير بيده وبحدة بالغة : برررررررررررررره
دلفت سيلين إلى خارج المكتب وهي تسب وتلعن في حسبن ، وتتعهد بالانتقام منه وتتوعد له بأخذ جانا وأموالها منه ..
شعر حسين بالضيق الشديد نتيجة ما حدث ، جلس مرة أخرى على مقعده ، ثم أرخى رابطة عنقه ، وفتح أول زارا في ياقة قميصه ، وأسند ظهره للخلف ....
رفع حسين سماعة الهاتف الموضوع على مكتبه ، ثم هاتف السكرتيرة و...
-حسين هاتفياً : آنسة أميرة ، من فضلك الغي كل مواعيد النهاردة ، ومدخليش أي حد عليا خالص
-السكرتيرة هاتفياً : حاضر يا فندم
ظل المهندس حسين صامتاً ، وشرد بعقله فيما حدث قبل سنوات ....
............
Flash Back لما حدث قبل سنوات ،،،،
◘◘◘ كان عاصم -والد جانا - يتحدث مع أخيه حسين وهو ممدد على الفراش الموجود به في أحد المستشفيات و.... ،،،
-عاصم بنبرة ضعيفة : حسين ، وصيتك بنتي يا حسين
-حسين بصوت هاديء : متقلقش يا عاصم ، بنتك في عينيا هي غلاوتها في غلاوة دينا
-عاصم بصوت ضعيف : آآآ.. أنا عارف اني مش هعيش كتير ، بس اللي مطمني على جانا انك موجود يا حسين ، خليها ..تــ..تيجي تعيش معاك هنا
-حسين وهو يربت على كتفه : ارتاح انت بس وانا هعملك اللي انت عاوزه
مد عاصم يده المرتعشة ، وأمسك بكف يد أخيه وربت عليها بقوة و...
-عاصم وهو ينظر إليه بتوسل : اوعدني يا حسين تبقى سندها وضهرها من بعدي
-حسين وهو يوميء برأسه : أوعدك يا عاصم هتكون جانا في مكانة وغلاوة دينا بنتي وهحميها
-عاصم بنبرة ضعيفة : أنا..آآآ..أنا كتبت كل ما أملك باسمها وعملتلها وديعة .. سيلين مالهاش اي حاجة
-حسين متسائلاً : طب ليه ؟؟ عملت كده ليه؟؟؟
-عاصم بتردد : ســ..سيلين مش زي ما كنت فاكرها..دي..دي تعبان في صورة بني آدم .. أنا عاوز انقذ بنتي منها..حسين.. هاتها مصر ، متسيبهاش تعيش لوحدها معاها
-حسين وهو يمط شفتيه : هحاول يا عاصم
-عاصم بنبرة شبه آمــرة : لأ متحاولتش انــ.. انت... تجيبها ..تــ.. تعيش معاك هنا
-حسين وهو يوميء برأسه : حاضر ، ولو إني عارف ان سيلين هتتمسك بيها ومش هتخليها تنزل مصر أبداااا
-عاصم وهو ينظر إليه : سيـــ..سيلين هتسيبها أول ما هتعرف انها ..انها .. مخدتش حاجة مني
-حسين وهو يزم شفتيه في ضيق : أشك ، ده ممكن تعاند وتمسك فيها وتقول ازاي بنتك ومكتبتلهاش حاجة
-عاصم برجــاء : ده..ده دورك بقى يا حسين .. عاوزك تعمل اللي تقدر عليه ..مع..مع المحامي عشان يبان انك المسؤل الأول عن أملاك جانا
-حسين بنبرة هادئة : حاضر يا عاصم ، ارتاح انت بس وسيب كل ده عليا
-عاصم بأعين راجية : مش هوصيك.. جانا بنتي وآآآ......
-حسين مقاطعاً: وبنتي أنا كمان ، والله هرجعهالك .. اطمن ياخويا
.................
◘◘◘ بعد وفاة عاصم ،،،،،
-حسين بنبرة حزينة : الله يرحمك يا عاصم ياخويا ، زي ما يكون قلبك كان حاسس ان أيامك في الدنيا معدودة
-سهير وهي تربت على كتفه : ربنا يرحمه يا حاج حسين ، طيب وهتعمل ايه ؟؟
-حسين وهو مطرق الرأس : هحاول اجيب جانا تعيش معانا هنا
-سهير وهي تمط شفتيها : بس الولية مراته العقربة دي هترضى
-حسين بنبرة يائسة : أديني هعمل اللي عليا
ثم سافر حسين إلى لندن في محاولة منه لأخذ جانا معه والعودة بها مجدداً إلى مصر ،،،
-حسين على مضض : يا سيلين هانم ميصحش الكلام اللي بتقوليه ده
-سيلين بحدة : No you deserve it.. انت حرامي سرقت اخوك وهو مريض ومش دريان ، والوقتي عاوز تاخد بنتي
-حسين بضيق : محصلش ، انا معرفش حاجة عن الكلام اللي بتقوليه ده
-سيلين بنبرة غاضبة : لأ عارف ومطبخها سوا مع اللي ما تتسمى مراتك
أخذ حسين نفساً عمميقاً ، حاول به أن يتحكم في أعصابه و...
-حسين وهو يزفر في ضيق : يا سيلين هانم متظلميناش ، عاصم هو اللي فكر وقرر واختار عاوز ايه
-سيلين وهي تشير بيدها : اه وطبعاااا ناقصوا بنتي تاخدوها عشان تكمل التمثلية دي
-حسين بنظرات حادة : لأ ابداااا...
-سيلين مهددة : مش هيحصل انكو تاخدوا بنتي مهما كان ، دي الحاجة الوحيدة اللي هعرف بيها اجيب منك حقي اللي كالتوه عليا
-حسين بتهكم : بنتك مش حاجة ولا وسيلة عشان تجيبي بيها فلوس ، دي روح وانسانة
-سيلين بتوعد : It's not your business .. انا بنتي هاعرف ازاي اخليها تجيبلي حقي منكم ، وهدمركم كلكم
حاول حسين قدر الإمكــان ألا يتجادل مع سيلين ، و...
-حسين بنبرة شبه هادئة : انا عاوز اشوف جانا
-سيلين وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها : Never
-حسين بحنق : دي بنت اخويا وجاي عشانها
كانت جانا عائدة من الخارج ، فلمحتها سيلين وهي تترجل من سيارة الأجرة ،وتتجه إلى مدخل المنزل ، فدار ببالها أن ترتكب شيئاً ما قد يساعدها في طرد حسين ، وخداع ابنتها .. لذا قامت سيلين بتمزيق ملابسها واقتربت من حسين ، وارتمت عمداً في أحضانه وصرخت عالياً ... ،،،
-سيلين بصراخ : سيبني يا حسين ، ده انا مرات اخوك بدل ما تدافع عننا بتعتدي عليا ، Help
صدم حسين مما فعلته سيلين للتو ، وحاول ابعادها عنه بالقوة و...
-حسين وهو يدفعها : ايه اللي بتعمليه ده ؟؟ انتي كدابة !!!
-سيلين وهي تحاول الالتصاق به: Help .. He's trying to rape me
-حسين وهو يبعدها عنه: اخرسي ، انتي مجنونة ..
وهنا دلفت جانا لداخل الغرفة ، ورأت ما تحاول أمها فعله ، فنظرت إلى والدتها بأعين مصدومة و... ..
-جانا موجهة حديثها لوالدتها : Stop it now.. Mom
-سيلين بصوت باكي : جاجووو .. شوفي المجنون ده بيعمل ايه ، اطلبي البوليس فورا !!
-حسين بنظرات متوجسة : جانا .. متصدقيهاش .. أنا..أنا .. أنا عمك حسين واستحالة اعمل كده . أمك بتكدب.
-جانا وهي تنظر إليه باستغراب : أنكل حسين .. انت ...أنت عمي ؟؟
-حسين بلهفة: ايوه انا ، ابوكي عاصم يبقى أخويا الصغير ، وانا جاي عشانك مخصوص
أسرعت سيلين في اتجاه ابنتها ، ثم أحاطتها بذراعيها و...
-سيلين وهي تمسك جانا: لو قربت من بنتي هطلب البوليس فوراً يسجنك وأقول عنك ارهابي معتدي
خشيت جانا كثيراً على عمها ، لذا أمسكت بذراعي والدتها ، ونظرت إليها برجــاء و...
-جانا بنبرة متوسلة : لأ يا مامي ، بليز ، أنكل حسين من فضلك امشي
-حسين بضيق : انتي بتعملي كده ليه يا سيلين ؟؟؟
-سيلين بنظرات حادة : عشان حقي ، انا استحملت أخوك ومرضه في مقابل اني اورث كل حاجة وفي الأخر أطلع م المولد بلا حمص
-حسين بضيق بالغ : انا مش عارف اخويا حب فيكي ايه
-سيلين بسخرية : أخوك عبيط ..
لم تتحمل جانا السباب اللاذع من والدتها ، فنظرت إليها بنظرات ضائقة و...
-جانا مقاطعة: مامي ، لو سمحتي بليز ..
-سيلين بتهكم : دي الحقيقة جانا Your father is dump ..
صرخت جانا بحدة في والدتها لكي تكف عما تفعل و...
-جانا بصريخ: بسسسسس ، مش عاوزة أسمع حاجة ، امشي يا انكل حسين الوقتي
شعر حسين أن الاستمرار في تلك المجادلة العقيمة مع شخصية مثل سيلين لن تجدي نفعاً ، لذا قرر أن يرضخ لتوسلات ابنة أخيه ، وينسحب من المنزل ، ولكن قبل أن يدلف للخــارج أخرج من جيبه كارتاً صغيراً و...
-حسين وهو يمد يده بالكارت لجانا: دي ارقامي يا جانا كلميني في اي وقت
مدت جانا يديها وأمسكت بالكارت وطوته في راحة يدها ..
-سيلين وهي تشير بيدها : لو فكرت تقرب منها انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك باتصالاتي .. هنفيك هنا وأضيعك
-جانا برجاء : خلاص يا مامي ، هو هيمشي خالص ، اهدي بس
اغتاظ حسين كثيراً من سيلين ، فوقف في مكانه و...
-حسين وهو ينظر إليها بتحدي: متخافيش يا جانا مش هتقدر تعملي حاجة ، انا هنا عشانك ومش همشي إلا معاكي
نظرت سيلين إلى حسين بحنق ، ثم سارت بضعة خطوات للأمــام وأمسكت بسماعة الهاتف الموضوعة على الطاولة و اتصلت بالشرطة ..
-سيلين وهي تهاتف الشرطة: Help me officer.. There's a rapist in my house. He's trying to attack me and my daughter. My address is……..
أسرعت جانا ناحية والدتها ، وأمسكت بالسماعة عنوة ، وأغلقت الخط و...
-جانا وهي تغلق الخط: بليز مامي ، انا أعدة معاكي مش همشي وهجيبلك حقك .. امشي أنكل حسين. بليز !!!!!
توجه حسين إلى باب المنزل ، وقبل أن يدلف تماماً للخــارج ، أدار رأسه في اتجاه سيلين ، ونظر إليها بتوعد و...
-حسين وهو يغادر : هنتقابل يا سيلين تاني ..
-سيلين بثقة : شور .. بس وقتها هتكون راكع تطلب الرحمة مني وانا مش هرحمك
-حسين بنظات حانقة : هنشوف ..
التفت حسين إلى جانا، ونظر إليها بأعين راجية وحانية و...
-حسين بنبرة حانية خلي بالك من نفسك يا جانا، وأنا موجود لحمايتك ، لو احتاجتي أي حاجة كلميني وانا هوصلك حتى لو كنتي فين .. هتوحشيني يا بنت الغالي
اقتربت جانا من عمها حسين الذي فتح لها ذراعيه ، فارتمت بنفسها في أحضانه ، فأحاطها بذراعيه ، وربت على ظهرها ..
ترقرقت الدموع في أعين كليهما .. ثم أبعد حسين جانا عن صدره ، ومسد على شعرها برفق ، وأمسك بكف يدها للمرة الأخيرة وضغط عليه ليبث فيها الطمأنية والشعور بالأمــان .. نظرت هي إليه بامتنان لأنه استمع إليها .. ثم تركها ورحل..
وقفت سيلين ترمق كلاهما بأعين غاضبة محتقنة بالدمــاء ، فهي لم تنل من تلك الزيجة اللعينة سوى ابنتها فقط
لم تعلم سيلين أن جانا كانت على علاقة قوية بأبيها وأنها كانت الأقرب إليه ، فلم تقتنع جانا يوماً بأكاذيب سيلين عن والدها عاصم ..
.............................
◘◘◘ بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات ، ذهبت جانا إلى صديقتها كاتي وهي خائفة جدا وترتعد من الرعب لتطلب منها أن تمكث معها في منزلها ليوم واحد فقط ، ومدعية أنها على خلاف مع والدتها
-جانا وهي ترتعد: Please, Can I stay here for one night
-كاتي باستغراب : Sure, but why ?
-جانا بتردد : mmm.. I.. I fought with my mom
-كاتي وهي تشير لها بيدها : Oh, sorry for that. You can sleep there. Take those pajamas. Help yourself
-جانا مبتسمة : ثانكس
ارتدت جانا المنامة ، وأخرجت كارت بأرقام التليفونات الخاص بعمها حسين والذي كانت قد احتفظت به قبل سنوات ، وقررت أنه قد حان الوقت لتطلب مساعدته فاتصلت به وهي لا تدري هل سيجيبها أم سيكون قد نسيها مع الأيـــام .........؟؟؟؟
#الحلقة_48
أخرجت جانا كارتاً بأرقام التليفونات الخاص بعمها حسين والذي كانت قد احتفظت به قبل سنوات ، وقررت أنه قد حان الوقت لتطلب مساعدته فاتصلت به ولا تدري هل سيجيبها أم سيكون قد نسيها مع الأيـــام .........
-جانا بتوتر : الوو ، Can I speak to Mr Hussein؟
-حسين مستفهمها: Who are you؟
-جانا بتردد: آآآ... أأأ
أدرك حسين من ذلك الصوت المرتعش الذي يستمع إليه أنها هي .. هي ابنة أخيه و...
-حسين مسرعاً: جانا
-جانا بصوت باكي : ييس
-حسين بنبرة متلهفة : يا حبيبتي يا بنتي ، اخيرااااااااا فكرتي تكلميني
صمتت جانا ولم تعقب ، كانت مترددة في طلب المساعدة من عمها ، هي تخشى أن يرفض ، وبالتالي ستقع في ورطة كبيرة و...
-حسين بنبرة قلقة : ساكتة ليه يا حبيبتي ، مالك ؟؟؟ قوليلي ؟؟
-جانا بنبرة خائفة : آآآ.. أنكل حسين .. بليز ساعدني
خفق قلب حسين بقوة ، ظن أن هناك مكروهاً ما قد أصاب جانا و...
-حسين بخضة: في ايه يا جانا؟؟؟؟ ردي يا حبيبتي أنا معاكيومش هسيبك
-جانا بنبرة باكية : آنكل حسين .. آآآ.. أنا خايفة .. بليز ساعدني أسيب هنا وأرجع مصر
-حسين متسائلاً بقلق : انتي فين الوقتي ؟
-جانا بصوت خافت : أنا مع واحدة صاحبتي ، أعدة عندها
-حسين وهو يعقد حاجبيه : ومامتك عارفة
-جانا نافية : no .. please don't tell here about my place
-حسين بنبرة واثقة : اطمني مش هاقولها.. انا هجيبك مصر
-جانا بخوف : بليز يا انكل في اٍسرع وقت ، مش عاوزاها توصلي لاهي ولا جوزها.. بليز..
لاحظ حسين من نبرة جانا أنها متوترة ومرتعدة للغاية ، لذا حاول أن يبث في نفسها الثقة و...
-حسين بنبرة هادئة : اهدي بس ، و24 ساعة وهتكوني عندي
وبالفعل استطاع حسين أن يعيدها إلى مصر في خلال 24 ساعة فقط كما وعدها بفضل الله أولاً ثم المعارف والاتصالات الواسعة بينه وبين رجال أعمال في داخل مصر وخارجها ...
◘◘◘ في مطار القاهرة ،،،،
وصلت جانا بالفعل إلى مطار القاهرة ، ثم سحبت حقيبتها بعد أن انتهت من إجراءات الوصول ، وتوجهت إلى الاستقبال ..
لمحها حسين من بعيد ، فنادى عليها و...
-حسين بصوت عالي وهو يلوح بيده : جاااااااااانا ، أنا أهوو
ركضت جانا مسرعة في اتجاه عمها حينما رأته ، ثم تركت حقيبتها من يدها ، وارتمت في أحضانه وهي تبكي و...
-جانا وهي تحتضن عمها: أنكل حسين .. الحمدلله
-حسين وهو يضمها بحنية : حمدلله ع سلامتك يا بنت الغالي
-جانا وهي دامعة العينين: انا مش مصدقة اني رجعت
أمسك حسين بوجه ابنة أخيه بين كفي يده ، ثم نظر إليها بنظرات أبوية حانية و...
-حسين مبتسماً : أنا وعدتك يا بنتي اني هرجعك مصر وقت ما تحبي ،بس انتي اتأخرتي أوي
-جانا بتوتر : كنت خايفة يا آنكل .. كنت خايف تأذيك أو تأذيني
-حسين بنبرة جادة : متخافيش منها ، هي متقدرش تعمل حاجة
-جانا بقلق : No.. أنكل ، مامي اتغيرت كتير
-حسين وهو يضع يده على كتفها : طب تعالي يا جانا ، نروح البيت وتحكيلي ع اللي حصل في السكة، ومتخافيش هي مش هتوصلك ولا هترجعك ، أنتي الوقتي مع عيلتك اللي بتحبك وفي حمايتنا
-جانا مبتسمة : ثانكس انكل ..بس اوعدني محدش يعرف باللي حصل مهما كان
-حسين بقلق: أوعدك .. متخافيش .... !!!!
◘◘◘ في منزل حسين الدمنهوري
أوصل حسين ابنة أخيه إلى منزله حيث استقبلتها زوجته بالترحــاب و...
-سهير وهي تقبل جانا: يا ألف حمدلله ع السلامة يا جانا ،نورتي بيتك التاني
-جانا مبتسمة بخجل : هاي انطي
-سهير وهي تحتضنها : تعالي يا غالية ، انتي متعرفيش والله معزتك عنديازاي ، بس ماشاء الله كبرتي وبقيتي عروسة
-جانا بخجل: ثانكس
-سهير بصوت دافيء : لأ متكسفيش مني .. انا زي مامتك
-جانا بضيق: لأ حضرتك مش زيها ، حضرتك أحسن منها
-سهير مبتسمة : يا حبيبتي يا بنتي ، انا هناديكي جوجو
-جانا وهي تبادلها الابتسام : اي حاجة من حضرتك مقبولة
رفعت جانا بصرها لتجد فتاة ما تلوح بيدها لها وهي تبتسم ..
-دينا وهي تلوح بيدها : هاي يا جانا .. I'm Dina
-جانا مبتسمة : هاي دينا
-دينا متسائلة : فكراني ؟
-جانا وهي توميء برأسها : شور
-دينا بنبرة رقيقة : يا ريت نبقى اصحاب مش بس بنات عم
-سهير وهي تنظر إلى كلتاهما : لأ انتو من النهاردة اخوات مش بس أصحاب
اقتربت دينا من جانا ، ثم احتضنتها و...
-دينا وهي تحتضن جانا: شوووور .. انا فرحانة أوي ان هيكون ليا اخت نرغي سوا
-جانا مبتسمة : Me too
-دينا باستغراب : انتي بتعرفي تكلمي عربي كويس
-جانا وهي توميء برأسها : اه طبعااا ، مش دادي كان مصري ، ولعلمك أنا بتكلم بلغة مممم .. بيقولوا عليها ايه .. ممم .. لغة الـ local
-دينا ضاحكة : ههههههههههه بيئة يعني
-جانا وهي تشير بيدها : ييس .. هي دي .. ناقصني بس اظبط كام حاجة كده ومش هتحسي اني كنت عايشة أصلا بره
-دينا باستغراب : طب Why you act like this؟؟؟ ليه بقى ؟؟
-جانا بضيق: يعني .. آآآ.. مش .. مش عاوزة حد يـ.. ياخدعني فكرة اني سهلة أو طرية
-دينا وهي تميل برأسها : بتعمليك Character
-جانا مبتسمة : أها .. بالظبط كده
-سهير وهي تشير بيدها : يالا يا دينا ، خدي جانا وفرجيها على أوضتها
-دينا وهي تبتسم : شور مامي ، دي بقى my choice.. شوفي ذوقي وقوليلي رأيك
-جانا ضاحكة : هههههههه ربنا يستر
شعر حسين بالسعادة لأن جانا قد اندمجت سريعاً مع عائلته ، و أنه بالفعل قد بدأ ينفذ وصية أخيه ، وسيحافظ عليها إلى أن يحين الوقت لتتزوج من الشخص الذي سيراه أميناً عليها ....
وكما وعد جانا فإنه لم يخبر أي أحد عن السر الذي دفعها لطلب العودة فوراً إلى مصر حتى تأذن هي له بذلك .. ويكفي أنها قد لجأت إليه وأنها الآن معه ، وفي أحضان أسرته يرعاها ويحميها وأمام ناظريه .. ◘◘◘
...................
عودة مرة إخرى للوقت الحالي ،،،
انتهى عز الدين من الاغتســـال ، ثم ارتدى ملابسه وخرج من المرحاض ليجد جانا تقف شاردة في الشرفة الملحقة بالغرفة ..
ابتسم عز الدين في نفسه ، ثم بدأ يقترب منها ببطء حتى وقف خلفها .. ثم مد ذراعيه وأحاط خصرها من الخلف وضمها إليه و...
-عز بصوت هامس : الجميل سرحان في ايه
انتفض جسد جانا فزعاً حينما وجدت عز الدين يحاوطها من الخلف ، وحاولت أن تتحرر من قبضته المحكمة عليها و..
-جانا بخضة: يااامه .. مش تعمل حس ولا حاجة ، اوعى بقى
ظلت جانا تتلوى بين ذراعي عز الدين ، محاولة أن تتخلص منه ، ولكنه كان يضمها أكثر إليه ، ويقربها إلى صدره حتى أنه أسند رأسه على كتفها و...
-عز بلكنة صعيدية : لع يا هريدي
-جانا بضيق : يووووه ، سيبني بقى ، انت ما بتصدق
-عز بخبث : وهو أنا قدامي حد إلا أنتي عشان امسك فيه
-جانا بضيق : يعني لو في واحدة تانية واقفة مكاني هتقفش فيها برضوه
-عز بثقة : طبعاااااا .... مش الشيطان هيكون موجود
-جانا بحنق : ده انت ...انت...
-عز وهو يحكم قبضته عليها : انا ايه ؟؟ كملي ..
-جانا متآلمة : آآآآآي، هموت في ايدك
-عز بخبث: يا بخت ايدي ، عقبال ما تموتي فيا كلي
ثم أرخى عز الدين قبضته عن جانا ، وتركها لتتحرر هي منه ، وتبتعد على الفور ..
أسند عز الدين ظهره على حافة الشرفة ، ثم ظل ينظر إلى جانا بأعين مشتاقة يتأمل كل تفصيلة فيها بأعين راغبة .. كم يرغب فيها ، وكم يشتاق للمستها ..
لاحظت جانا نظرات عز الدين المتفحصة لها ، فارتبكت ، وخشيت أن تدور برأسه أفكاراً ما متهورة .. لذا اقترحت أن ...
-جانا بنبرة خافتة : طب يالا بقى عاوزة أنزل البحر
صمت عز الدين للحظات ، يتأمل جانا التي تحاول اختلاق الأكاذيب و..
-عز بذكاء : الله مش انتي أجازة ، ازاي بقى عاوزة تنزلي البحر ؟؟؟؟
ارتبكت جانا مجدداً ، وظلت تعبث بخصلات شعرها و...
-جانا بتردد: آآآ... أأأ..أقصد .. أنا.. أه ، عاوزة أبل رجلي بالمياه
-عز غامزاً : يا شيخة !! مش تقولي كده
-جانا مازحة : أه ، آآآ.. المياه والملح حلوين عشان الروماتيزم
-عز وهو يمط شفتيه : ممممممم .. وماله ، خديني ع أد عقلي .. بس خليكي عارفة اني سايبك تدلعي بمزاجي
-جانا بتوتر : احم ... د..دلع ايه ؟ أنا بقول كلام علمي موزون
-عز مازحاً : ماشي يا أمينة .. !!
-جانا متسائلة : أمينة مين ؟؟
-عز مكملاً : بتاعة سي السيد
-جانا بضيق : أهاااا .. لأ بقى أنا مش أمينة ، أنا جانا
-عز بخبث : ايوه بتاعة سي عز
-جانا وهي تشير بيدها : مش هنخلص بقى ، هتفضل واقفلي ع الواحدة
-عز مازحاً : وليه يا حبيبتي نقف ما نقعد شوية !!
-جانا وهي تنظر إليه بغيظ : انت فايق فعلا !! الظاهر ان راس البر جاية ع هواك
اقترب عز الدين من جانا ، وبدأ ينظر لها بنظرات غريبة من زاوية عينه و...
-عز غامزاً : لأ مش راس البر اللي جاية ع هوايا .. حاجة تانية هي اللي آآآ... ...
-جانا مقاطعة: اوك . يالا
توجهت جانا إلى دلفة الدولاب ، وظلت تعبث في ملابسها.. توجس عز الدين خيفة من أن ترتدي جانا ......
-عز بقلق : اوعي تكوني ناوية تلبسي البكيني بتاعك هنا
-جانا متسائلة وهي ترفع حاجبيها : وايه اللي يمنع؟
-عز بنبرة منزعجة وهو يشير بيده : لأ بقى انتي بتستهبلي ، ده انا موافقتش تلبيسه واحنا في الساحل والجو كان فاضي .. يبقى هوافق انك تعدي باب الأوضة وانتي لابساه قدام الجرمأ اللي أعد تحت ..
-جانا على مضض : أوووف
وقف عز الدين أمام جانا ، ثم نظر في عينيها مباشرة و...
-عز بنظرات مترقبة : وبعدين تعاليلي هنا .. ازاي أصلا هتلبسي مايوه وانتي.. لامؤاخذة ... هاه .. فهماني !!
-جانا بتوتر وقد احمرت وجنتيها : آآآ.. أنا أصلا.. مممم.. أنا هلبس لبسي العادي مش مايوه
-عز محذراً : خدي بالك من غلطاتك
-جانا بعدم فهم : غلطات ايه ؟
-عز بخبث: بعد كده الغلطة بفووووورة .. يعني هتأكد بنفسي!!
-جانا بتوتر: آآآآ...
-عز ضاحكاً : ههههههههههههههه حلاوتك وانت عامل زي الكتكوت المبلول ههههههههههههههههه
-جانا بضيث : كتكوت مين؟؟
-عز وهو يشير بيده : يالا يا عم المبلول خلينا نلحق البحر من أوله
وبالفعل نزل عز الدين مع جانا من الفندق ، وتوجه كلاهما إلى الشاطيء ليستمتعا سوياً بأول مغامرات شهر العسل ...
ارتدت جانا فستاناً صيفياً طويلاً من اللونين الأزرق والأصفر ، ووضعت فوق كتفها وشاحاً من اللون الأصفر ، وأسدلت شعرها خلف ظهرها .. وارتدت صندلاً من اللون الأزرق السماوي
في حين ارتدى عز الدين تي شيرتاً أسود اللون ، ومعه شورتاً من اللون الأبيض يصل إلى ما بعد ركبتيه ، ثم ارتدي حذائاً رياضياً ، ولم ينسى بالطبع أن يضع نظارته القاتمة على وجهه ، ومن فوق رأسه كاباً رياضياً
.......................
فوجيء عز الدين بالأعداد الرهيبة للمصطافين على شاطيء رأس البر
-عز مندهشاً : اللهم صلي ع النبي ... ايه الناس ده كلها .. أل وأنا أقول مين بيروح راس البر ، أتاري مصر كلها أعدة هنا !!
لمح أحد مؤجري المظلات عز الدين وهو يجوب ببصره الشاطيء، فأسرع ناحيته و...
-مؤجر الشماسي علي : صباحك نادي يا أووستاذ
-عز وهو ينظر إليه : صباحك فل يا عمنا
-مؤجر الشماسي علي وهو يشاور بيده: محسوبك علي أبوسريع مسئول المنتئة دي (المنطقة) !!
-عز بنبرة جادة : أهلا يا ابوسريع .. ايه الزحمة دي كلها
-علي وهو يلوي فمه : ده موسم أهندزة
-عز بنبرة شبه ساخرة : أها قولتلي بقى
-علي متسائلاً : أؤمرني يا برنس ، فردي ولا جماعي
-عز بعدم فهم : نعم ؟؟
-علي وهو يلوي فمه : عاوزها فردي ولا جماعي
-عز باستغراب : هي ايه دي معلش ؟
-علي وهو يشير بيده : الشمسية آهندزة
-عز وهو ينظر للحشود: أنا شايف ان الاتنين واحد .. كله منفد على كله
-علي بنبرة جادة : لأ يا باشا في فرق ، دوكها سيستم ، والتانية سيستم تاني خالص
-عز بنبرة ساخرة : يا راجل .. طب وبصفتك خبير في مجالك ، تنصحنا بايه؟
-على وهو يوميء برأسه : بالجماعي آباشا ... أريح ومرحرحة
-عز بتهكم وهو يجفف عرقه : هي جلابية هلبسها ! احجزلنا يابوسريع أي حاجة وخلصنا.. الشمس قورت دماغي
-على وهو يسرع في خطاه : ماشي يا باشا .. اتفضل معايا
وبالفعل حجز عز الدين مظلة وسط الأهالي ، وجلس على مقعده الخشبي و...
-عز بضيق: مش كنت حجزت خيمة أفضل
-جانا بنبرة عادية : الخيم محدوفة ورا خالص ، كده مش هنشوف البحر أصلاً !!
-عز بتهكم : ده ع أساس ان احنا already شايفينه .. ده احنا أعدين صف خامس
-جانا مبتسمة : المهم اننا أعدين ع البحر
-عز وهو يشير بيده : بحر !! هو فين البحر ده ؟؟؟؟
وبينما كان عز الدين يتحدث مع جانا اذ بشخص ما يخبطه في كتفه بحدة و...
-الشخص بقرف : لا مؤاخذة
-عز بنرفزة: مؤاخذتك معاك
-الشخص بوجه ممتعض : الحتة ضيقة ومش عارفين نتحرك
-عز بنبرة منزعجة : خلي بالك بعد كده
-الشخص وهو يشير بإصبعه : ربك يسهلها .. متعرفناش
-عز بضيق: انا عز
-الشخص بلهجة سوقية : منور آعز ، محسوبك بيومي
-عز على مضض : تشرفنا
-بيومي وهو ينظر لجانا : منورة يا أوستاذة
-عز بنظرات جادة : دي المدام حضرتك .. بعد اذنك !!
-بيومي وهو يدير وجهه : اها ، لا مؤاخذة
ثم التفت عز لجانا وكانت بوادر الضيق جلية عليه ،،،
-عز بنرفزة : عاجبك كده
-جانا وهي تهز كتفها : وانا مالي
-عز بنفاذ صبر : يعني حر وخانقة ومش عارف اشوف البحر ، وكمان رزالة الناس
-جانا وهي ترتب على ذراعه : عز بليز ، عاوزين نستمتع بالطبيعة
-عز بحدة : هي فين دي ؟؟؟؟ فين أم الطبيعة اللي فلقاني بيها؟؟؟ انا مش شايف غير أدمغة ناس في كل حتة ، ده غير رجليهم والتراب اللي بينط في وشي كل شوية
-جانا برقة وهدوء : بليز .. Relax and Enjoy
-شخص من الخلف بنبرة عالية : أموووت أنا في السيرلاك
-شخص أخر معاكساً : حلاوته
-الشخص الأول بنبرة ساخرة : سخن
-الشخص الأخر غامزاً : مستوي وطلبت أكلها
التفت عز الدين برأسه ليرى من يتحدث بتلك الطريقة ، فإذ به يجد شابين يبدو من هيئتهما أنهما من مستوى طبقي متدني ..
نظر لهما عز الدين شزراً من خلف نظارته ، ثم نهض من مكانه وتوجه إليهما و...
-عز بعصبية: ما تحترم نفسك انت وهو !!
-الشخص الأول بحدة : ايه يا كابتن ، حد كلمك ؟؟؟
-الشخص الثاني وهو يلوي فمه : انا عارف ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا
شعرت جانا أن عز الدين على وشك الشجار ، لذا أسرعت خلفه ، ثم مدت يدها وأمسكت بذراع عز الدين وضغطت عليه بقبضتها و...
-جانا بنبرة راجية : عز بليز ، مالناش دعوة بيهم
نظر عز الدين إلى جانا وقرر أن يتحكم في اعصابه وألا يتهور امتثالاً لطلبها، فعاد مرة اخرى معها إلى مظلته و...
-عز بضيق : اللهم طولك يا روح ، اتنيلي اقعدي ..
-جانا بنبرة عادية : متتعصبش عليا .. الناس بتتكلم ، احنا مالنا بيهم
-عز بنبرة منزعجة : يعني يا هانم مش عارفة هما بيكلموا عن مين ؟؟ ولا بيلأحوا عن ايه بالظبط؟؟
-جانا وهي تشير بيدها : مالناش فيه ، المهم مش عاوزين خناقات ع الفاضي
-عز وهو يجز على أسنانه : ماشي ، اما نشوف
-جانا: كده احسن ..
لمحت جانا بائع الذرة المشوية وهو يقف على مقربة منهما ، لذا طلبت من عز أن ..
-جانا بنبرة سعيدة : هاتلي درة
-عز: ماشي ..
نهض عز الدين من مقعده الخشبي ، ثم توجه ناحية بائع الذرة و...
-عز وهو يعطيه النقود : يا ريس 2 درة مشوية وحياة أبوك
-بائع الذرة: عونيا ...
عاد عز الدين مرة أخرى إلى المظلة ، ثم جلس إلى جوار جانا ، وظل يزفر في ضيق ..
مر بائع متجول أخر وهو يحمل بعض المناشف القطنية و...
-بائع متجول : تشتري يا بيه ، اتفرجي يا هانم ، فوط أخرحلاوة لزوم البحر والشقاوة
-عز وهو يشير بيده : متشكرين يا كابتن
-بائع متجول: احنا لسه مستفتحناش يا باشا، وياريت نستفتح على ايد الهانم
-عز بنبرة حادة : امشي من هنا أحسنلك ، قولتلك مش عاوزين
-جانا مبتسمة : ثانكس ، مش عاوزة
-عز بضيق: انا عارف ان في نصيبة جاية .. صبرني يا رب
-جانا وهي تلوي شفتيها : روح شوف الدرة خلصت ولا لأ !!
نهض عز الدين من مقعده ، وتوجه مجدداً لبائع الذرة ..
بعد عدة دقائق عاد عز الدين ومعه الذرة المشوية ،،،
-عز وهو يمد يده : اتفضلي الدرة المشوية
-جانا وهي تتناول الذرة منه : ميرسي
-عز محذراً : بس خلي بالك هي سخنة
-جانا وهي تأخذ منه الذرة الساخنة بدلع : آآه ..
سمع الشابين الجالسين خلفهما صوت تآوه جانا من الآلم ، فبدأ كلاهما مجدداً في معاكستها و..
-الشخص الأول الجالس خلفهم: سلامتك من الآه
-الشخص الثاني: أصل جسمي مولع وقايد نار
لم يتمالك عز الدين أعصابه هذه المرة ، فنهض عن مقعده وعلى وجهه ناقوس الخطر ...
-عز: لأ بقى مبدهاش
-جانا بقلق : عز... يا عز .. انت رايح فين ، استنى !!
قام عز الدين بضرب الشابين الجالسين خلفهما ووجخ لهما اللكمات القاتلة ، وأصابهما في مقتل ، ثم طرحهما أرضاً ،،
-عز بحدة : أصلها أعدة مع راجل مش كيس جوافة .. طااااااخ
-الشخص الأول متآلماً : آآآآي .. حوشوووه عني
-الشخص الثاني وهو يهجم على عز: ورحمة أمي لأموتك
-عز وهو يطرحه أرضاً : طب خد يا حيلتها .. طرررررااااااخ
تجمع عدداً من الأشخاص وشكلوا دائة حول عز الدين والشابين ، وظلوا يراقبون المشاجرة و....
-رجل كبير السن : ربيهم ولاد الـ...... معندهومش خشى ولاحياء
-رجل أخر: يستاهلوا .. ربنا يعينك يا بني عليهم ، عيالمش محترمة ناقصين رباية
-جانا برجــاؤ: خلاص يا عز ، بليز .. هيموتوا في ايدك
-عز بضيق : خايفة عليهم يا هانم ، مبسوطة بمعاكستهم ليكي
-جانا بخوف : أبداااا والله ، انا خايفة عليك ، هتروح في داهية عشان خاطر مين ؟؟ بليز
انتهى عز الدين من تربية الشابين ، وتلقينهما درساً قاسياً ، ثم نهض عن الأرض ونفض ثيابه ، وتوجه ناحية جانا وأمسكها من ذراعها ودفعها أمامه و...
-عز بحدة : اتفضلي ، خلاص يومنا خلص لحدكده
ثم سمع عز الدين تصفيقاً حاداً من الحاضرين وتصفيرات وتهليلات من بعض الشباب المتواجد ، وأعقبها كلمات تشجيعية له ،،
-رجل كبير: يسلم ايدك يا بني
-رجل أخر: الله يحميك
-سيدة : والله لو الشباب يبقى كده البلد تبقى فل
-فتاة ما بإعجاب : برافو عليك ...
-ثم همست لصديقتها : بصي عليه شبه الواد كريم بتاع مسلسل فاطمة
-فتاة أخرى وهي تمط شفتيها : اوووف ، رهيب
-فتاة ثالثة غامزة : يجنن ، مز جامد طحن
-فتاة رابعة: لأ وشوفي البادي بيلدنج بتاعه .. اوووف
شعرت جانا بالغيرة من حديث تلك الفتيات عن زوجها ، وظلت ترمقهن بنظرات حانقة ومغتاظة و...
-جانا بنظرات غيورة : ايه عجبتك الوقفة هنا، يالا
-عز غامزاً : ايه مالك ، مش الناس بتشجعني !!
-جانا بضيق : الله ! ماليش ، انا تعبت.
-عز وهو يلوح بيده : شكرااااا يا جماعة ، انا موجود وفي الخدمة
وجدت جانا أن الحديث مع عز الدين لن يجدي ، فهو مستمتع بكلمات الاعجــاب ، فأمسكته من قبضة يده و...
-جانا وهي تسحبه من يده: يالا بقى
-عز بصوت هامس : أموووت أنا في جو الغيرة ده .. إياكش الـ love يولع في الـ corn .. ياااا .. يا طُلبة
-جانا بضيق: برضوه طُلبة
-عز بنبرة عاشقة وتنهيدة حارة : ماله طولبة ؟؟ ده حتى انا بحبه أوي وبعزه وهموت عليه بس يا ريته يحس شوية
اكتست وجنتي جانا بحمرة الخجل عقب غزل عز الدين لها ، فحاولت أن تخفي ارتباكها و...
-جانا بخجل: آآآآ.. خلاص خلاص
رأيكم وتوقعاتكم في التعليقات ومتنسوش لأيك بعد القراءة عشان تشجعوني أكمل نشر الروايات 😍🎉 تفاعلكم هو اللي بيشجعني اكمل♥️💪
تابعووووووني
جميع الفصول كامله من هنا 👇
الفصل الأول حتى الفصل الثاني عشر من هنا
الفصل الثالث عشر حتى الفصل الثلاثون من هنا
الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون من هنا
الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا
الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون من هنا
الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون والسادس والاربعون من هنا
الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون من هنا
الفصل التاسع والأربعون والخمسون من هنا
الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق