القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دعني احطم غرورك الحلقه الاولى حتى الحلقه الثانيه عشر بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية دعني احطم غرورك الحلقه الاولى حتى الحلقه الثانيه عشر بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية دعني احطم غرورك الحلقه الاولى حتى الحلقه الثانيه عشر بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


عز الدين الكيلاني شاب في أوائل الثلاثينيات ابن رجل الأعمال المعروف يوسف الكيلاني ، ويتميز بوسامته الشديدة حيث البشرة البيضاء والشعر المائل للبني وعيونه الرمادية التي تجذب اليه الكثير من المعجبات ، وبالتالي انعكس هذا على شخصيته التي أصبحت أهم سماتها الغرور والتعجرف ورغم هذا إلا أن الفتيات يتهافتن عليه و هو كالطائر الحر يأبى أن يخضع لأي أنثى يكتفي فقط بإثارة عواطفهم وتركهن يعانين من الاشتياق ، فهو متعجرف فقط وأبدا مع النساء 


نزل عز الدين من سيارته المرسيدس السوداء مرتدياً حلته السوادء وقميصه الأسود ومتأنقاً كعادته يخطف القلوب قبل الأنظار ، خلع نظارته السوداء وتوجه نحو شركته الخاصة ملقياً التحية على الموظفين الذين يهابون طلته ، والموظفات اللاتي يسرعن الخطى لينلن شرف رؤية ابتسامته الساحرة 


توجه عز الدين الى مكتبه حيث استقبلته مديرة مكتبه الأستاذة ريم 

-ريم مبتسمة : صباح الخير يا فندم 

- عز بجدية : صباح الخي يا ريم ، هاتلي البوسطة ومتخليش حد يدخل عليا مفهوم

- ريم وهي توميء برأسها : حاضر يا بشمهندس عز ، بس والد حضرتك كان عاوزك في شيء ضروري وبلغني أبلغك تكلمه أول ما توصل

- عز بهدوء : تمام يا أ. ريم ، اه وهاتلي فنجان القهوة بتاعي 

- ريم بنبرة عادية : اوكي يا بشمهندس 


جلس عز على مكتبه ، ثم أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته ، وطلب والده و...

-عز هاتفياً بنبرة سعيدة : الو ، ايوه يا بابا ، صباح الخير 

-يوسف هاتفياً بنبرة دافئة : صباح الخير يا بني ، ايه اخبارك 

- عز بجدية : الحمدلله تمام ، معلش يا بابا انا مش فاضي ممكن حضرتك تقولي عاوزني في ايه ؟؟

- يوسف بنبرة عذبة : ولا يهمك يا بني انا عارف انك مشغول بس بفكرك بحفلة الليلة على يخت عمك حسين عارفه ؟؟

- عز وهو يمط شفتيه في انزعاج : مممم ، بابا حضرتك عارف ان ماليش في جو الحفلات الخنيق ده ، بزهق منه وبتخنق بسرعة 

- يوسف بحدة : معلش يا بني تعالى على نفسك انت عارف اني وعدت عمك حسين اني هاجي وانت جاي معايا ، متحرجنيش مع الراجل 

- عز على مضض : حاضر يابابا ، هشوف الظروف ايه 

-يوسف بهدوء : تسلم يا بني ، يالا روح شوف وراك ايه ونتكلم وقت تاني 

-عز بإيجاز :اوكي ، سلام يا يوسف بيه 


أنهى عز الدين عمله بعد يوم طويل حافل بالاجتماعات والصفقات وتوجه إلى الفيلا الخاصة بالعائلة ، والتي كانت تبدو في فخامتها كقصر للرئاسة .. والتقى بالعم خميس الجنايني و.....

-عز مبتسماً :مساءك فل يا عم خميس 

-خميس بنبرة مبتهجة :عز بيه ، ازيك يا بني

- عز بنبرة دافئة : بيه ايه بس يا عم خميس ، ده انت اللي مربيني 

-خميس وهو مطرق الرأس : الله يكرم أصلك يابني 

-عز متسائلاً : بابا جه ولا لسه ؟؟

-خميس بنبرة متريثة : ايوه يا بني ، من بدري هنا 

-عز وهو يلوي فمه : طب ياعم خميس مش عاوز حاجة 

-خميس بنبرة ممتنة : شكراً يابني ، كتر خيرك ، ده احنا عايشين من خيركوا ، الله يرزقك يابني باللي يريح بالك

-عز مبتسماً :تسلم يا عم خميس


ثمتوجه عز إلى الداخل ، فإذ به يصطدم بفتاة تبلغ في الجمال ما يحسدها الأخريات عليه في العشرينات من عمرها ، إنها دارين ، ابنه صديقة والدته عايدة هانم السويفي 

-دارين بنظرات والهة، ونبرة أنثوية ناعمة : عز ، سوري يا روحي مشوفتكش ، انت كويس ؟

-عز بتأفف : ولا يهمك يا دودي ، بس (تيك كير) خلي بالك المرة الجاية 

-دارين بدلع :وهو حد يقدر يخلي باله وانت قصاده يا زوز ، ده انت مش عارف قيمتك ولا ايه ؟؟

-عز وهو يبتعد عن طريقها : اه شور عارف قيمتي ، فعشان كده بقولك (تيك كير)


ثم صعد الدرجات بعد أن ألقى التحية على والدته متجها إلى غرفته ، وظلت دارين تتابعه بنظراتها ثم توجهت إلى عايدة هانم

-دارين بضيق زائف : أنطي ديلة ، هو عز هيفضل تقلان عليا لحد امتى ، انا بموت فيه وهو مش حاسس ولا دريان خالص بيا

-عايدة مبتسمة في عذوبة: دودي حبيبتي ، انتي عارفة عز ، مقدرش اقوله حاجة في موضوع الحب والجواز ، هو بيمشي اللي في دماغه ، وانا مقدرش اغصبه على شيء انتي عارفة هو أد ايه عنيد 

-دراين على مضض : ييس أنطي ، أي نو زيز ، انا عارفة وهو ده اللي محببني موت فيه ، انه تقيل ومشاعره غامضة ، اوووه ، أي لاف هيم سو ماتش 

-عايدة بنبرة رزينة: انا هفضل اقولك متتعلقيش بيه طالما هو مش مديكي ريق ، انتي بنتي وانا بحبك ونفسي اشوفكو سوا ، بس طالما هو مش عاوز يبقى مقدرش أغصبه 

-دارين بإصرار : انا هفضل وراه يا أنطي لحد ما يحس بيا ، مش هستسلم بسهولة 


وظل الحديث دائراً بينهما ، وفي أثناء ذلك كان عز ينهي استعداده للذهاب إلى الحفل ، وهنا سمع طرقات على الباب 

-عز بجدية: اتفضل 

-يوسف متسائلاً : ها يا بني ، جهزت ولا فضلك كتير ؟

-عز: اهلا يا بابا ، لأ خلاص ، قربت أخلص ، بس أنا مش عارف لزمتها أيه إني أجي معك ، طب هو صاحبك انت ، وشريكك وبينكو شغل ، أنا مالي بالليلة دي 

-يوسف : يا بني يا حبيبي ، انا عاوزك تجي اتباهي بيك قصادهم ، اوري أصحابي وزمايلي ان ابني سندي بقى راجل يعتمد عليه ، ده غير ان في صفقات كتير احتمال نتفق عليها الفترة الجاية ، وعاوزك تكون موجود تاخد فكرة ، انت ابني ولازم اشوفك قدامي بتكبر وتبقى أحسن مني 

-عزوهو يحتضن والده : ربنا يخليك ليا يا بابا ، انا عاوز أعتمد ع نفسي واكون اسمي بنفسي ، ولا انت خايف اني انافسك ؟؟؟

-يوسف : يااااااريت ، ده يوم المنى يوم ما تنافسني يا بني ، وهو أنا هعوز ايه غير ان ابني يبقى أحسن واحد في الدنيا ، ده انت اللي طلعت بيه ، ربنا يباركلي فيك انت واخواتك البنات 

-عز: حبيبي يا بابا ، وميحرمناش منك انت ولا ماما 

-يوسف متسائلاً : طيب اجهز بسرعة وانا هستناك تحت في العربية ، ولا تحب تجي بعربيتك لوحدك 

-عز بهدوء: على طووول اهوو ، لأ انا هاجي بعربيتي اسبقني حضرتك وأنا هحصلك 

-يوسف بحزم: طيب يا حبيبي ، اشوفك هناك ع اليخت ، سلام

-عز باقتضاب : سلام يا بابا


والتفت عز إلى المرآة ليكمل ارتداء ملابسه والتي كانت عبارة عن بدلة سوداء وقميص أبيض ، ثم وضع عطره الآخاذ ومشط شعره على عجالة ، وعدل من وضعية ياقته ، ثم التقط هاتفه وسلسلة مفاتيحه ، وتوجه إلى سيارته حيث الحفل المقام على اليخت


بدأ الحضور يتوافدون على اليخت وكل منهم يهنيء حسين بيه الدمنهوري رجل الأعمال المحبوب والمشهور في الوسط الاقتصادي بفوزه بأحد أهم الصفقات التجارية 


ومن بين المهنئين كان يوسف بيه الكيلاني ،،،

-حسين بنبرة متلهفة : والله وليك وحشة يا جوو ، ايه يا راجل لازم نعمل حفلات عشان نعرف نشوفك 

-يوسف بنبرة متعشمة : حبيبي يا حسين وحشني والله ، معلش ما انت عارف الدنيا مشاغل ، والشغل اخد كل وقتي ، بس انا اول ما انت طلبتني سبت الدنيا كلها وجيتلك يا سحس ، ده انت صديق العمر واكتر من اخويا

-حسين مازحاً : كلني بالكلام يا جوو ، المهم طمني عليك وعلى العيلة ، الكل تمام

-يوسف بابتسامة رضا : اه الحمدلله ، كلنا بخير في فضل ونعمة من الله 

-حسين متسائلاً بحيرة : اومال فين عز الدين ابنك مجاش معاك ولا ايه ؟؟ 

-يوسف بجدية : لأ هو جاي في السكة ، انا قولت أجي أسلم وأهني عقبال مايجي هو

-حسين مبتسماً : يجي بالسلامة ، اتفضل انت بقى خد راحتك ، انت صاحب مكان مش محتاج عزومة 

-يوسف بحماس : تسلم يا سحس ده العشم برضوه 


ومضى الوقت والجميع يحتفلون ، وأتى عز الدين إلى الحفل وحينما رأه والده ، نادى عليه ليهنيءالمهندس حسين 

-يوسف: عز جه اهوو يا حسين ياخويا ، شوفت بقى راجل اعمال ازاي ههههههه بيفكرانا بأيام شبابنا

-عز: الف مبروك يا بشمهندس حسين ، انا سمعت ان المنافسة كانت شديدة 

-حسين: الله يبارك فيك يا عز يا بني ، ماشاء الله نسخة من والدك ، اه فعلا كانت قوية ، بس على مين عمك حسين بفضل الله عرف ياخدها

-عز: ههههههه ، طبعا يا عمي أدها وأدود

-حسين: يالا يا بني خش كده اندمج مع الناس واتبسط ، الحفلة دي معمولة عشان الكل يحتفل ، وسيبلي أبوك عاوزه في كلمتين

-عز : احم ، حاضر يا عمي ، وسعيد اني شوفت حضرتك ، والف مبروك مرة تانية 


ثم تركهم عز الدين يتمازحون ويتحدثون معاً ، وأخذ يتجول بنظره بين الحضور ولاحظ ان الفتيات المتواجدات بالحفل يبتسمن او يتغامزن حينما يمر من أمامهم ، فيزداد ثقة وغرور 

وفجاة ارتطم به أحد الندلاء والقى كوب به عصير عليه 

-النادل بتوتر: اسف اسف يا فندم ، انا مخدتش بالي ، بعتذر لحضرتك

-عز بتذمر : ايه يا بنى أدم مش تفتح ، كده الجاكيت ، اعمل انا ايه الوقتي ..!!


أسرع النادل بمسح الجاكيت بمنديله وهو يعتذر بشده وطلب من عز الدين أن يخلعه لكي ينظفه ويحضره له في الحال ، فاضطر عز الدين أن يرضخ لطلبه ، وخلع الجاكيت فظهر من أسفله جسده الرياضي والذي يجسمه القميص الأبيض الذي يرتديه ، فلاحظ اعجاب الفتيات ، فقرر ان يبتعد في مكان مظلم في اليخت يطل على البحر 


وبينما كان عز الدين شارداً ، إذ بفتاة بيضاء البشرة ملامحة بريئة ووجها طفولي تحب أن تنظر إليه تهتف في وجهه فالتفت لها

-الفتاة بنبرة عالية : انت يا عم ، انت يا أخينا ، حاسب شوية

-عز باستغراب : أفندم؟؟ انتي بتكلمني انا ؟؟

-الفتاة: اه انت ، هو انت اعمى ولا أطرش كمان ، ماتحاسب يا جدع انت يخربيت الغلاسة

-عز بنبرة مغترة : نعم !!! بتقوليلي ايه ؟؟؟ .... انتي عارفة انا مين أصلاً ؟؟ ، وانتي بتتكلمي ازاي كده معايا ، انتي اتهبلتي في مخك ؟؟؟

-الفتاة بعصبية: استغفر الله العظيم يا رب ، ماهو انت لو بتفهم هتبعد من غير ما تجيب لنفسك التهزيق والشتيمة 

-عز بحدة: تهزيق وشتييمة ، ما تتلمي يا بت انتي بدل ما ألمك !!

-الفتاة وهي تزفر في انزعاج : اللهم طولك يا روح ؟ انا عارفة الصنف الرزل ده ، مش بيجي غير بطولة اللسان ، اتفضل يالا هوينا من هنا 

-عز متهكماً : اهويكي ، طب مش ماشي ، واللي عندك أعمليه !!!

-الفتاة بنرفزة: ماشي ، يبقى انت الجاني على نفسك !!!


#الحلقة_الثانية

وبينما كان عز الدين شارداً ، إذ بفتاة بيضاء البشرة ملامحها بريئة ووجها طفولي تحب أن تنظر إليه تهتف في وجهه فالتفت لها و...

-الفتاة بصوت عالي : انت يا عم ، انت يا أخينا ، حاسب شوية


أمعن عز الدين النظر في الفتاة بعد أن استدار بوجهه ناحيتها و...

-عز باستغراب : أفندم ؟؟ انتي بتكلمني انا ؟؟

-الفتاة ببرود منفعل : اه انت ، هو انت اعمى ولا أطرش كمان ، ماتحاسب يا جدع انت يخربيت الغلاسة

-عز بنبرة مغترة : نعم !!! بتقوليلي ايه ؟؟؟ .... انتي عارفة انا مين أصلاً ؟؟ ، وانتي بتتكلمي ازاي كده معايا ، انتي اتهبلتي في مخك ؟؟؟

-الفتاة بعصبية: استغفر الله العظيم يا رب ، ماهو انت لو بتفهم هتبعد من غير ما تجيب لنفسك التهزيق والشتيمة 

-عز بحدة: تهزيق وشتييمة ، ما تتلمي يا بت انتي بدل ما ألمك !!


-الفتاة بعصبية : اللهم طولك يا روح ؟ انا عارفة الصنف الرزل ده ، مش بيجي غير بطولة اللسان ، اتفضل يالا هوينا من هنا 

-عز بتهكم : اهويكي ، طب مش ماشي ، واللي عندك أعمليه !!!

-الفتاة بنرفزة: ماشي ، يبقى انت الجاني على نفسك !!!


-عز بنبرة متحدية ، ونظرات شرسة : يعني انتي هتعملي ايه ؟؟؟ هاتي أخرك معايا !! 

-الفتاة بنرفزة : يابني الله يهديك ، ابعد عن سكتي السعادي 

-عز بحدة : ابنك ؟؟ وان مبعدتش هتعملي ايه ؟؟ ... 


ثم أخذ عز الدين يقترب من الفتاة رويداً رويداً وينظر في عينيها والشرر يكاد يتطاير منهما .. فإذ بالفتاة تخلع حذائها وتلقيه في اتجاهه ، فسقط على سطح اليخت كرد فعل طبيعي لماحدث ثم عاود الوقوف مرة اخرى وهو ينفض بنطاله

-عز بضيق : يخربيتك ؟؟ ايه اللي عملتيه ده ؟؟ انتي اتجننتي ؟؟ في واحدة عاقلة وبنت ناس تعمل كده ؟؟

-الفتاة ببرود : ماانا قولتلك تبعد عن سكتي ، انت اللي مسمعتش الكلام ، تستاهل بقى !

-عز: طب انا راضي ذمتك ، انا جيت جمبك ولا اتعرضتلك ؟

-الفتاة بتهكم : انت مين أصلا؟؟ أنا قولتلك تحاسب بس انت اللي صممت ، بتقول آي بقى ليه الوقتي وتشتكي!! 

- عز : استغفر الله العظيم يا رب ، انا مشوفتش كده في حياتي ولا هشوف !! انتي بنت انتي ؟؟ده انتي .......... ولا بلاش لأحسن تلوي بوزك اكتر من كده 

-الفتاة بتحدي: ما تكمل ولا خايف ؟؟؟

-عز باستهزاء : خايف ؟؟ يبقى انتي ما تعرفيش مين عز الدين الكيلاني

-الفتاة بإقتضاب : طز!!!!!! 

-عز بتعجب واستغراب شديد : افندم !

-الفتاة بجدية وهي ترمقه بنظرات مهينة : طز ! مسمعتش ! اعيد تاني ؟؟ طب طز


هنا بدأ وجه عز في الاحتقان من شدة الغضب وأخذ يتوعد الفتاة بالانتقام ، وبدأ في الاقتراب مرة أخرى منها ، ولكن اوفقه رنين هاتف الفتاة المزعجة 


-الفتاة برقةhello, yeah I am here :

-المتصل.................................... :

-الفتاة:No, I am on my way.. Just a moment 

-المتصل :.....................................


ثم أخذت الفتاة تضحك بدلال يتنافى تماماً مع الشخصية المزعجة التى كانتتتحدث قبل لحظات ،،،،

-الفتاة : Okay. Okay. Don't worry sweetie. I won't be late

-المتصل: ..........................................

-الفتاة: Sure .. See you later .. Bye


ثم أنهت الفتاة مكالمتها وابتسامتها تعلو شفتيها فزادتها جمالاً على جمــال ..


-عز باستغراب وابتسام عفوية : سبحان الله ، اللي يشوفك وانتي بتكلمي في الفون دلوقتي ، ميشوفكيش وانتي بتكلميني كأنك واحدة جاية من الشارع !!

-الفتاة بنبرة عالية : جرى ايه يا جدع انت ، ماتلم نفسك ، مالك حاشر نفسك في اللي ملكش فيه ، صدقاللي قال ، اللي اختشوا ماتوا !!

-عز ضاحكاً : ايه انتي بتتحولي بسرعة ؟؟

-الفتاة بنرفزة : لأ بقى انت مهزء وعاوز اللي يربيك لأنك مش راجل وأهلك معرفوش يربوك !!!!!!!

- عز بحدة : مش راجل ؟؟ انتي أد الكلمة دي يا شاطرة ؟؟؟ اقسم بالله لو ما اعتذرتي حالاً لهيكون في رد هتندمي عليه !!

- الفتاة بسخرية وتحدي : أه أدها ، واللي عندك اعمله ، هو أنا هخاف منك انت ؟؟؟ وبقولهالك تاني ، أه انت مش راجل وأهلك معرفوش يربوك !!!!!!!!!!!


وكأن عود ثقاب أشعل برميل ممتليء بالزيت الحارق


اقترب عز بشدة من الفتاة وأمسك ذراعها وضغط عليه بشدة وظل محملقاً بتحدي في عيونها لدرجة أن الفتاة بدأت في التآلم من شدة ضغطته ، ولكنها أصرت على عدم اظهار تألمها أمامه ، بل استشاط غضباً لأنها بادلته بنظرات الاستعلاء والاحتقار !! 

-عز بنرفزة: اعتذري بقولك !!

-الفتاة: لأ مش هتعتذر 

-عز بتحدي: يبقى انتي الجانية على نفسك 


وهنا انحنى عز الدين بجسده قليلاً ثم قام بحمل الفتاة بين ذراعيه وهي تصرخ فيه أن يتركها

-الفتاة بحدة وصريخ : سيبني يا مجنون ، سيبني ، بقولك نزلني .. نزلنييييييي !!!


، ثم توجه عز بها إلى حيث كان يقف في البداية ، وألقاها من على ظهر اليخت لتسقط في مياه البحر ويعلو وجهه ابتسامة انتصار 


سقطت الفتاة في البحر وهي تصرخ ، فإذ بباقي الحضور على سطح اليخت يتوجهون بسرعة إلى حيث مصدر الصوت المرتفع 

وبدأ أحد الحضور بالهتاف بــ....

-الحقوا ياجماعة ، في بنت وقعت في البحر ، اهي هناك أهي !! 

-حسين بلهفة : فين ؟؟ بنت مين ؟؟ بسرعة حد يلحقها!!

-يوسف: يا ساتر يا رب ، استرها من عندك يا رب 


كانت الفتاة تستنجد بمن ينقذها فهي لا تجيد السباحة وبدأت في الغرق فعلا .. 

-الفتاة بصريخ وهي تركل بيديها باضطراب في الماء: الحقوني ،انا بغرق، الحقوووووووني ، مش بعرف أعوم .... 

ثم أغلقت الفياة عيونها واستلسمت لمصيرها ...


كان كل هذا يحدث ، وعز يشاهده من أعلى سطح اليخت فشعر بالندم على ما فعل وبالخطر المحدق بالفتاة ، فقرر أن يقفز ورائها لينقذها لأنه قد تسرع حينما ألقاها بدون تفكير في عواقب ما قد يحدث لها ... 


قفز عز الدين إلى المياه ، وسبح باتجاه الفتاة التي كادت أن تختفي ، وأمسك بها بذراعه القوية ثم جذبها إليه، وحاول افاقتها ولكنها لم تستجيب له .. 


فأمسك بها جيداً ، ثم سبح بها حتى وصل إلى حيث يقف باقي الحضور وتمكن بمساعدة أحدهم من رفعها أولاً .. ثم رفعه هذا الشخص ، انحنى عز على ركبتيه ، واستند بمرفقيه ، ثم نهض قليلاً وتوجه ناحية الفتاة ، و حملها بين ذراعيه وصعد بها على ظهر اليخت ، وحاول مجدداً إفاقتها ، وعاونه في ذلك احدى السيدات الحاضرات 


-عز بلهفة وهو يحاول افاقتها : سمعاني ، فوقي ، ها ..... انتي يا آنسة ، سمعاني !!

ثم حضر حسين ويوسف ليروا ما حدث ، 

وإذ بحسين يصيح بخضة : جانا حبيبتي ؟؟ ايه اللي حصل ؟؟ ردي عليا يا بنتي ، هاتوا الاسعاف بسرعة ، حد يكلموه اوام !!

-فتعجب يوسف وسأله : انت تعرفها ؟؟

-حسين بقلق :أيوه ، دي جانا عاصم ، بنت أخويا عاصم الله يرحمه ، انا عاوز اعرف ايه اللي حصلها ، طمني يا عز هي فاقت ولا لسه ، استر يا رب ، ما تجيبوا الاسعاف حد كلمه 

-يوسف محاولاً طمأنته : ان شاء الله خير ، اطمن مش هيحصلها حاجة ، عز ابني أنقذها ، وان شاء الله سليمة 

-عز وهو يشعر بالندم : اطمن يا عمي ان شاء الله هتبقى كويسة ، الحمدلله لحقناها

-السيدة التي تعاون في فحصها: الحمدلله هي كويسة ، هي اغماءة بسيطة ، اطمن يا حسين باشا

-حسين: شكراً يا عز يا بني ، والله ما انا عارف لولا وجودك النهاردة كان ممكن ايه اللي يحصل لجانا ، ربنا يبارك في عمرك يا بني ، انا مش عارف اكافئك ازاي ، انت انقذت روحي مش بس بنت اخويا

-عز وهو يشعر بالحرج لأنه هو من تسبب فيما حدث لها : متقولش كده يا عمي ، حمدلله ع سلامتها 


بدأت جانا تعي ما يحدث حولها وفتحت عينيها لتجد عز وحوله أخرون ينظرون إليها بتمعن ، وبعضهم يحاولون الاطمئنان عليها فهي تسمع أصواتهم ولكن لا تميز ما يقولون ، لم تعد تقوى على الاحتمال ، فاستسلمت وغفت مرة اخرى...


فأسرع حسين بحملها بين ذراعيه وشكر عز على ما فعله وتوجه بها إلى الداخل ...


ظل يوسف وعز الدين وباقي الحضور يراقبون ما يحدث و...


-يوسف : كتر خيرك يا عز ، بجد انت عملت عمل عظيم النهاردة ، متعرفش عمك حسين لو كان حصل لجانا حاجة كان ايه اللي ممكن يجراله ، 

-عز بعصبية خفيفة : حصل خير يا بابا ، يالا نمشي بعد اذنك ، انا هدومي غرقانة وعاوز امشي حالا

-يوسف: يالا يا بني ، عشان تلحق تغير هدومك بدل ما تعيى 

-عز : يالا 


وتوجه كل من عز ويوسف إلى سيارة أبيه ، والذي رفض أن يقود ابنه السيارة وهو في تلك الحالة وتوجهوا الى المنزل 


وفي الطريق إلى المنزل ظل عز شارداً فيما حدث .. يشعر بالحنق من نفسه لما فعل ، ولكنه يتحجج بأن جانا هي السبب ، هي بعجرفتها ولسانها السليط قد دفعته لارتكاب هذا معها ...


**************


في منزل حسين الدمنهوري ،،،،

في غرفة جانا ،،، 


أفاقت جانا بعد أن اطمأن عليها الطبيب ، وسألت عما حدث

-جانا متسائلة في حيرة: ايه اللي حصل ؟؟ أنا فين ؟؟ 

-سهير ( زوجة عمها حسين ) وهي تقبل جبينها وتحتضنها بلهفة : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي ، انتي الحمدلله بخير ، احنا كنا خايفين لتروحي مننا 

-جانا بصوت ضعيف : برضوه مقولتليش ايه اللي حصل ؟ أنا كل اللي فاكراه اني آآ...


..... ثم صمتت جانا في محاولة منها لتذكر ما حدث معها ، وترددت هل تحكي ما حدث أم .... فقاطع تفكيرها صوت سهير و...


-سهير بنبرة هادئة :  يا بنتي عمك حسين واللي معاه فجأة سمعوا صوت بيصرخ راحوا يشوفوا في ايه ، لاقوكي بتغرقي ، وفي شاب نط في المياه وأنقذك الحمدلله ، لولا فضل ربنا الأول والشاب ده مكنش انكتبلك عمر جديد 

-جانا محاولة تذكر ما حدث: صريخ ، شاب ،انقذني ... 

واذ بها تتذكر شجارها الحاد مع عز والذي انتهى بالقائها في المياه 

-فرددت جانا في سرها : اه يا بن الـ ....... ، بقى كنت عاوز تموتني ، أيامك سودة معايا ، والله ما هسيبك

-سهير بنظرات حائرة : مالك يا حبيبتي ؟ مقولتليش ايه اللي حصل وخلاكي توقعي في البحر ؟؟

-جانا بتردد : اييه آآ .. مش فاكرة يا أنطي ، بس متعرفيش اسم الشاب اللي انقذني ايه عشان نشكره؟؟

-حسين وهو ينحني مقبلاً جانا في جبينها : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي ، الشاب اسمه عز الدين ابن صاحبي وأخويا الغالي يوسف الكيلاني ، شاب جدع وشهم ، مخلصهوش انك وقعتي قام نط بسرعة ينقذك ..

-جانا وقد بدى الضيق على وجهها : لأ والله فعلا شهم ، شهم أوي ، ده لولاه كان زماني .... !

-حسين مقاطعاً بجدية : أنا بفكر اعزمه اشكره على الله عمله معاكي 

-جانا : لأ يا اونكل مافيش داعي ، أي حد مكانه كان عمل كده ، no need .. 

-حسين باصرار : لأ يا بنتي متقوليش كده ، ده واجب أنا هروح أعزمه هو وعمك يوسف .. خلي بالك انتي بس من نفسك ، وارتاحي 

-جانا بضيق : حاضر يا اونكل


وهنا دخلت عليها بنت عمها دينا لتطمئن عليها ( كانت دينا تصغر جانا بعامين ، ولكن كلتاهما كانتا كالأختين المقربتين ) 

-دينا بتوتر: ايه يا جانا ، خضيتنا عليكي ، ايه اللي حصل ، ده انتي كنتي بتكلميني وبعدها بشوية نلاقيكي بتغرقكي

-جانا بتذمر: مافيش حاجة حصلت ، سيبيني أرتاح دلوقتي


ادعت جانا انها ترغب في النوم ، ولكن عقلها كان متيقظاً ، فقد تعهدت بالانتقام ورد الصاع صاعين لعز الدين

-جانا في سرها بتوعد: ليلتك سودة ، لأ أيامك كلها سودا معايا يا عز ، إن ماوريتك أيام أسود من قرن الخروب ، بقى عاملي فيها شهم ومنقذ وانت اللي كنت هتموتني ..اصبر عليا بس !! 

#الحلقة_الثالثة

في فيلا عائلة الكيلاني ،،،،

ظل عز الدين يفكر فيما حدث الليلة وهو في غرفته ، وكيف أنه كاد أن يودي بحياة إحداهن بسبب تسرعه وغضبه ، فمهما كان الأمر كان لابد أن يحكم عقله 

لكن هناك شيء غريب جذبه لتلك الفتاة ، شيء جعله يتغاضى عن اسلوبه المغرور المتعجرف مع صنف النساء .. شيء ربما هذه الفتاة بلا وعي حاولت تحطيمه 


حاول عز ان يصرف ذهنه عن التفكير بمثل تلك الأمور ، وقرر أن يذهب لممارسة رياضته المفضلة ( الملاكمة ) في غرفة معدة بأحدث الأجهزة الرياضية ملحقة بفيلته الكبيرة ... 


-عز لنفسه : يوووه ، وهو انا هفضل افكر في اللي حصل ده كتير ، ماهي الليغبية ولسانها طويل ، يعني كنت أسكت على قلة أدبها ، الحمدلله أنها جت ع أد كده ،بس الصراحة هي تستاهل ، ماهو يعني مافيش ولا واحدة غلطت فيك قبل كده ، ده كل البنات بتترمى تحت رجلي وبتستنى اشارة مني ، ع أخر الزمن حتت بت مفعوصة زي دي وتعلم عليا ، لا عاش ولا كان اللي تجي تعلم ع عز الدين


ثم رن هاتفه .. فنظر عز للشاشة ليعرف المتصل

-عز وهو ينظر للشاشة : وهو ده وقته ، انا ناقصك ..

ثم ضغط على زر الايجاب

-حازم هاتفياً : يا برنس ، ايه يا بني تقلان علينا كده ليه ؟؟ فينك مش باين ليه ؟

-عز: اهلا يا زوما ، ولا تقلان ولا حاجة ، ما انا موجود أهو

-حازم: موجود فين بس ، ده انا كل ما اطلبك يا مش بترد يا مطنش ، اللي واخد عقلك

-عز : خدك ربنا يا شيخ ، وهو أنا فاضي للهجس بتاعك ده ، قول عاوز ايه وخلصني

-حازم: هاعوز ايه ، مش ناوي تجي النادي ، الشلة بتسأل عليك كلها !

-عز: ربنا يسهل ، هشوف كده وأقولك

-حازم: طالما قولت هتشوف ، يبقى ننسى أصلا أنك هتيجي ، لأ أنا عاوز رد سريع جاي ولا لأ ؟؟

-عز بنرفزة: حاضر جاي يا سيدي ، حل عن دماغي بقى 

-حازم : اشطا يا برنجي ، اهو ده الكلام التمام .. هنستناك يا معلم تنورنا

-عز: مسافة السكة 


قرر عز الدين أن يلهي نفسه عن التفكير فيما حدث وان يذهب لقضاء وقت طيب مع أصحابه في النادي 


في منزل حسين الدمنهوري ،،، 


وفي حجرة جانا بمنزل عمها

-جانا بحنق: أخ يا ناري ، تفلت بعملتك السودة دي وتطلع بطل قصاد الناس ، ده بعينك ، ان ماطلعته عليك يا عز ، ده انت امك داعية عليك انك وقعت في سكتى ، هسود عيشتك لو وافقت تجي العزومة... 

-دينا باستغراب : مالك يا جوجو بتهري وتنكتي في نفسك كده ليه ، اللي مضايقك يا قمر؟

-جانا بعصبية : مافيش حاجة

-دينا: كل ده ومافيش اومال لو كان فيه ، كان شكلك بقى عامل ازاي

-جانا: ماله شكلي ماهو زي الفل اهوو ، ولا شيفاني بشد في شعري و بطلع دخان من وداني !!!

-دينا: بالراحة في ايه لده كله ، هي الحالة جتلك ولا ايه ، انا مقصدش ، انا بس شيفاكي مضايقة ..

-جانا: سوري يا دودي يا قلبي ، I don't know what's wrong with me 

دينا : ولا يهمك يا قلبي ، تيجي نغير جو ونروح المول أو النادي

-جانا: اوك ، يالا ننزل نشتري اي حاجة ونعمل شوبينج ، بدل الحبسة السودة دي، اه دينا بالحق ، نفسي أعرف ليه انكل حسين مصمم اننا نقعد في الشقة دي رغم ان عندنا فيلا تانية احسن وأكبر وأوسع بتاعة العيلة

-دينا : انتي عارفة دادي بيحب الشقة هنا اوي ، بيقول انها كانت فاتحة خيرعليه ، وبيتفائل بيها 

-جانا: فاتحة خير ؟؟ ليه ان شاء الله ، حد يسيب الفيلا ويقعد في شقة

-دينا: هي الشقة يعني صغيرة دي يا بنتي 6 أوض كبار وريسبشن 

-جانا: اه برضوه ، بس في الأخر شقة 

-دينا: يعني وعشان خاطر اونكل عاصم الله يرحمه ، أخر أيامه كانت فيها ، وهياللي فاضله من ريحته as my dad said

-جانا بنبرة مختلفة : أها .. الله يرحمك يا دادي .. وحشني جدا ، بس هو اكيد ارتاح ، مامي كانت بتقول انه كان تعبان في اخر أيامه

-دينا: جدا ، الحمدلله ارتاح ، بس مقولتليش ليه سيبتي لندن وجيتي تعيشي هنا

ترددت جانا في الاجابة على السؤال ، ولكن حزمت قرارها بـ ...


-جانا وهي تبلع ريقها : آآآ... اتخنقت ، وبعدين آآآ... مامي وجوزها مش فاضين وراهم شغل كتير ، وانا بقعد لوحدي اكتر ، ولما دادي مات أونكل اتصل بيا عشان اجي ، وانا كنت مأجلة نزولي لحدما جه الوقت لده 

-دينا: ولو اني مش مقتنعة باللي بتقوليه ، لأن اونكل عاصم مات من 3 سنين يعني كنتي هتنزلي من وقتها القاهرة

-جانا : دينا بقولك ايه قفلي ع الموضوع ده ، انا مش ناقصة خانقة

-دينا: طالما قولتي دينا يبقى sure في حاجة ، بس انا مش هضغط عليكي ، يالا بقى نجهز مش عاوزين نضيع وقت

-جانا : اوك


وبدأت الفتاتين تستعدان للنزول والتسوق لعلهما يقضيان وقتاً طيباً هناك ...


عودة مرة اخرى لفيلا عز الدين الكيلاني ،،،،


كان عز قد أتمم استعداده للنزول ، فالتقى بوالدته على الدرج 

-عايدة وهي تمسك بالدرابزين : ايه يا حبيبي ، نازل رايح فين الوقتي ؟ نفسي اقعد معاك شوية ، مش بشوفك خالص 

-عز : حازم والشلة منتظريني في النادي ، ليه يا ست الكل ما انا قدامك اهوو ،اسيب الدنيا كلها عشانك واقعد معاكي

ثم انحنى و قبل وجنتي والدته ....

-عايدة وهي تمسد على شعره : بكاش زي ابوك ، نسخة منه يا حبيبي ، ربنا يباركلي في عمرك وافرحبيك قريب

-عز: ااااخ ، طالما قولتي الدعوة دي يبقى في حاجة ، ها يا أمي ، قولي فيايه

-عايدة: مافيش يا بني والله ، نفسي افرح بيك واطمن عليك قبل ما أموت

-عز: بعد الشر عليكي يا أمي ، اكيد موضوع دارين صح ؟؟

-عايدة: هو أنا مكشوفة أوي كده ، مالها البنت يا حبيبي ، زي القمر والف مين يتمناها والكل بيجري وراها

-عز ساخراً : ههههههههههههه بيجروا وراها اصلها حرامية ، بصي يا ماما ، دارين دي لاعمرها هتكون الزوجة اللي بتمناها ، دي بنت مقضايها مع كل واحد شوية ، وبعدين دي مدلوقة اوي عليا عشان انا مش قابلها فبلاش بقى نفتح السيرة دي تاني ، وخليها تاخدواحد من الألف اللي بيتمنوها 

-عايدة بنبرة حزينة : يعني مافيش فايدة !!

-عز بثقة : لأ يا ماما ، كبري بقى منها ، يالا أشوفك بعدين ، سلام

-عايدة بضيق : مممم ، سلام يا حبيبي 


في النادي ،،،،


في مكان ما بالنادي كانت الشلة كلها مجتمعة في انتظار وصول عز الدين 

-حازم : هو قالي جاي متقلقوش يا جماعة

-لوجي: بجد يا زوما ، اخيرااااا هيحن علينا عز باشا ويجي النادي

-ياسمين: اووووف بقى ، متبقيش واقعة اوي يا لوجي ، هو اه جان وتقيل ورهيبفي طريقته بس لازم نتقل برضوه

-لوجي: أنا واقعة فيه من زمان بس هو يعبرني بس ويحن ... هيييح !!! 

-دارين بتأفف: بت انتي وهي ، محدش ليه دعوة بعز ، انتو فاهمين ، ده بتاعي أنا ، يخصني ، كل واحدة تروح تشوف حالها بعيد عنه ، فاهمين ولا أعيد تاني


وهنا قاطعها عز : تعيدي ايه يا دارين لأحسن مسمعتش كويس

-دارين بتردد : عز انت جيت يا بيبي ، miss you بجد 

-عز : ايه بيبي دي ؟؟ هو انتي شيفاني عيل بريالة قصادك ، خفي شوية يا دارين

-دارين: مالك يا عز مش طايقلي كلمة ليه ، you know you're so important to me

-عز بقرف: خلاص خلصنا ، ايه الجديد عندكو ؟؟


وظل الحوار دائراً بين أفراد الشلة حول أخر الأخبار والمستجدات ، وبين لحظة وأخرى يشرد عقل عز فيما حدث على اليخت قبل يومين ويعاود ذاكرته خيالات مما دار بينه وبين تلك الفتاة غريبة الأطوار ... 


في شركة الكيلاني ،،،،،


في صباح اليوم التالي وكعادته متآنقاً حينما يذهب إلى عمله ، يشعر بالاطراء والغرور كلما مر بالموظفات اللاتي يتهامسن عليه ومبدين اعجابهن به ، وأثناء توجه عز إلى مكتبه 

-ريم: مستر عز ، يوسف بيه والد حضرتك عاوزك تروحله المكتب الوقتي ، وبلغني أبلغك بده أول ما توصل 

-عز: تمام يا أ. ريم ، حطي الملفات دي على مكتبي ، وأنا هروحله


ذهب عز إلى مكتب والده ،وفوجيء بوجود حسين الدمنهوري مع والده ويضحكان سوياً

-يوسف وهو يشير بيده : تعالي يا عز يا بني ، عمك حسين جاي بنفسه يشكرك ع اللي انت عملته مع جانا ، ويعزمك تتغدى معاه ومع الأسرة

-عز باقتضاب : شكراً يا بشمهندس حسين ، مافيش داعي لده كله ، انا معملتش إلا الواجب، وشكراً على عزومة سيادتك بس أنا أسف مش فاضي ومش هاقدر أحضر ، بس شكراً مرةتانية

-حسين بنبرة حزن : مش هتيجي ليه بس يا بني ؟؟ ده انت عملت فيا معروف كبير مقدرش انساه ، ده انت انقذت روح بنت اخويا الغالي ، لأ اي رفض مش مسموح بيه ابدااااا ، جرى ايه يا يوسف متكلم ابنك ؟؟


-يوسف باستغراب : في ايه بس يا عز ، الشغل يستنى ، لكن عمك حسين لأ ، ينفع كده تكسفه، خلاص يا حسين هو هيجي وانا معاه ، مش هنكسفك

-حسين: هستناك يا عز يا بني بكرة تتغدى معانا ، ده جانا بنفسها عاوزة ترحب بيك وتشكرك

-عز في نفسه : جانا تشكرني لأ هي هتشـ...... ، انا مش طايق امها أصلا يبقى هاروح اقعد معاها ازاي

يوسف مقاطعاً: ها يا بني ؟؟ ريح عمك حسين وقوله انك موافق

-عز على مضض : حاضر يا بشمهندس

-حسين بفرحة : ايه بشمهندس دي ، ده احنا عيلة ، ده انت زي ابني ، انت تقولييا عمي

- عز بابتسامة مصطنعة : حاضر يا عمي 


ثم شكرهما حسين وترك المكتب على أمل اللقاء بهما غداً ، وما إن خرج حتى اعترض عز على هذه العزومة

-عز بنبرة معادية وحدة : ايه يابابا ، انت بتدبسني ؟؟ يعني هي عافية 

-يوسف محاولاً إقناعه : وفيها ايه يا بني ، الراجل عاوز يشكرنا وجاي لحد عندنا يبقى نرده ؟؟

-عز: خلاص مكنتش قضية ، حاجة تزهق ، وهو أنا ناقص وجع دماغ

-يوسف : هي كلمة يا عز ، هنروح بكرة لعمك حسين ، واتفضل بقى على مكتبك شوف شغلك ولا هنقضيها كلام طول اليوم ؟؟


خرج عز الدين والغضب يعتريه ، هاهو مضطر إلى أن يقابل تلك الفتاة المزعجة مرة اخرى


وفي منزل حسين الدمنهوري ،،،


-حسين بنبرة عالية : يا سهير ، يا سهير ، انتي فين ؟؟

-سهير من الداخل وهي تمسح بالمنشفة يدها : أيوه يا حاج حسين خير ؟؟

-حسين: اومال فين البنات ؟ مش باينين ولا ايه ، انا عاوز أقولك حاجة 

-سهير: البنات جوه في الأوضة أعدين بيقيسوا الحاجات اللي اشتروها من المحلات امبارح

-حسين: طيب اعملي حسابك يا سوسو ، جايلنا ضيوف بكرة ، يوسف صاحبي وابنه عزالدين ، انا عزمتهم ع الغدا عشان اشكر عز ع اللي عمله مع جانا

-سهير مبتسمة : وماله يا حاج يأنسوا ويشرفوا ، انا هجهزلهم وليمة بحالها ، وكويس سنية هتكون موجودة بكرة من بدري وتساعدني

-حسين: طيب بلغي البنات بقى عشان يستعدوا

-سهير: حاضر يا حاج


ثم توجهت سهير حيث تجلس جانا ودينا سويا لتقاطعهما

-سهير: جهزوا نفسكوا يا بنات خلاص ابوكوا عزم عمكم يوسف وابنه عز ، هيجوا يتغدوا معانا بكرة 

-جانا والدهشة تعتريها : نعم بتقولي ايه يا أنطي؟؟ هو عمل اللي في دماغه برضوه وعزمه

-سهير: اه يا حبيبتي ، ده واجب وانتي عارفة اما عمك حسين يحط حاجة في دماغه

ثم تركتهم ورحلت .. تملك الغضب من جانا التي أخذت تسب وتزفر في ضيق ، فتعجبت دينا من حالة جانا و...


-دينا باستغراب : مالك يا جوجو ، ايه اللي مزعلك عزومة زي اي عزومة عادي يعني

-جانا بضيق: هاهاها ، انتي هتقوليلي ، دي عزومة غير اي عزومة ، نهايتك جت بدري بدري وعلى ايدي 

-دينا بعدم فهم : بتقولي ايه يا جوجو مش سمعاكي

-جانا وهي تشير بيدها : متخديش في بالك ، انا بقول يالا نستعد ، استعنا ع الشقى بالله ... 


 ( واخذت تردد في نفسها وتتوعد وابتسامة ماكرة تعلو شفتيها : إنها الحرب ، وكل شيء مبـــــاح ، ومتنساش انت اللي جبته لنفسك يا حلو وجيت لحد عندي برجليك ...)

#الحلقة_الرابعة

بدأت الاستعدادات على قدم وساق منذ الصباح الباكر في منزل المهندس حسين الدمنهوري من اجل الوليمة المقامة على شرف يوسف وعز الدين الكيلاني ....

-سهير وهي تتذوق الطعام بالملعقة : بت يا سنية خلصتي اللي قولتلك عليه

-سنية وهي تعد الصحون : ايوه يا هانم ، كله خلص ، مش فاضل بس غير الحلو ويبقى كله جاهز

-سهير وهي تعيد تغطية الوعاء : طيب تمام ، هاروح أنا اشوف البيت بره عامل ازاي ، واقفلي انتي ع الأكل اما يخلص ، وزودي شوية ملح هنا لأحسن الأكل دلع

-سنية: حاضر يا هانم


ثم توجهت سهير لتطمئن على أحوال المنزل بالخارج وكذلك البنات

-سهير: ها يا دينا خلصتي ، جهزتي نفسك ولا لسه ، الضيوف على وصول

-دينا وهي ترتب هندامها : اه يا مامي ، كله تمام عندي

-سهير: اومال فين جانا ؟؟ مش معاكي ولا ايه

-دينا وهي تضع ملمع الأظافر على قدمها ببرود : تؤ يا مامي ، جو لسه نايمة مصحتش

-سهير بلهفة وانزعاج : بتقولي ايه ؟؟ كل ده ونايمة ؟؟ أنا داخلة أصحيها بسرعة ، معدتش فيوقت


ودلفت سهير لحجرة جانا لكي توقظها و...


-سهير وهي تنزع الغطاء عن جانا: ايه يا جوجو يا حبيبتي ، كل ده نوم ، مينفعش ، اصحي بقى ، انتي ناسية عندنا ضيوف النهاردة ، قومي كده وصحصحي 

-جانا والنوم يغلبها : أنطي بليز سيبيني أنام شوية ، انا تعبانة مش قادرة

-سهير: تعبانة من ايه ، قومي بقى بلاش دلع 

-جانا بصوت ناعس : يووه ، حاضر يا انطي ، خمسة وهصحى ، ثم وضعت الغطاء على رأسها 

-سهير بإصرار وهي تفتح دلفت الدولاب : يالا يا جانا ، انا جهزتلك طقم شيك عشان تلبسيه ، عاوزاكي تكوني على طبيعتك وبلاش مقالبك يا قلبي مع الناس ، خليكي بنوتة شيك 

-جانا بمكر ونظرات انتقامية : وهو أنا هأكون ايه غير على طبيعتي


.........


وفي شركة يوسف الكيلاني ،،،،


كان كلاً من يوسف وابنه عز قد انتهيا من الاجتماع الهام وفي طريقهما للنزول

-يوسف وهو ينظر في ساعة يده : يالا يا عز ، يدوب نلحق نروح للناس ، مش عاوزين نتأخر عليهم زمانهم منتظرينا

-عز في نفسه بتهكم : يعني هنروح نفتح عكا ياخي

-يوسف وهو يتفحصه : ها يا عز ، مالك ساكت مش بترد ليه

- عز بزهق : حاضر يا بابا ، هجيب المفاتيح وهاجي

-يوسف: اه يا بني ، متنساش تجيب ورد وشيكولاته معاك ، مش هندخل ع الناس وادينا فاضية

-عز بضيق : جرى ايه يابابا ، هو احنا رايحين ناكل ، ولا رايحين نخطب ، ده ايه العزومة الفقر دي 

-يوسف : ما تحترم نفسك شوية ، مش في أصول ولا خلاص هننسى الواجب يالا بسرعة انا منتظرك تحت ، ولا عشان العزومة مش على مزاجك


وبينما كان عز في طريقه إلى مكتبه قابل صديقه الأخر ياسين ، 

-ياسين مندهشاً : مالك يا عز ، اخد في وشك كده ليه

-عز وهو يجلس على مقعد مكتبه الوثير: والنبي سيبني في حالي ، انا مش طايق حد الوقتي

-ياسين متعجباً : ليه بس يا زيزوو ، مين مضايقك ومخليك كده متعفرت

-عز بنبرة منزعجة : أبويا يا سيدي ، أل ايه عاوزني اروح معاه لعزومة واحد صاحبه عاملها مخصوص عشان يشكرني اني أنقذت بنت اخوه

-ياسين بفرح وهو يغمز له: الله أكل ، طب وماله ده شيء عظيم ، هنيالك يا عم

-عز بتهكم: هنيالي ايه وزفت ايه ، المصيبة ان البت اللي انقذتها دي انا اللي حدفتها في المياه عشان لسانها الزفر 

-ياسين بتعجب : نعم ، انقذتها وحدفتها !!! أنا مش فاهم أي حاجة من اللي انت بتقوله ، اهدى وبالراحة كده فهمني اللي حصل 

-عز وهو يجمع متعلقاته : مش وقته يا ياسين ، اما أرجع هحكيلك اللي حصل 

-ياسين : ماشي يا زيزو هتستنى الـ details كلهامنك 


نهض عز الدين عن مكتبه ، ثم توجه نحو باب الغرفة و..


-عز وهو يدلف لخارج من مكتبه : ان شاء الله ، سلام 


.............


في نفس الوقت كان يوسف يجلس منتظراً في السيارة ، وبين الحين والأخر ينظر في ساعة يده ، لمح ابنه عز وهو يدلف خارج مقر الشركة ويتوجه نحو السيارة ، ثم فتح باب سيارته وجلس خلف مقود القيادة و...


-يوسف وهو ينظر إليه : ايه يا عز اللي اخرك كده 

-عز وهو يغلق الباب : مافيش يابابا ، هو أنا اتأخرت ع الديوان ، كنت بكلم ياسين ، وجيت على طول

-يوسف وهو يشير بيده للأمام : طيب ، يالا بينا ، ومتنساش تقف عند محل ورد وتجيب الشيكولاته 

-عز وهو يمط شفتيه بضيق : حاضر


عودة مرة اخرى إلى منزل حسين الدمنهوري ،،،


-سهير بدهشة : ايه يا جانا اللي عملاه في نفسك ده ؟؟

-جانا وهي تمسك بطرف ملابسها : ماله يا أنطي شكلي ، ماهو حلو أهوو

( كانت جانا ترتدي منامة ، وشعرها متناثر ، وتضع لكلوك في قدمها على هيئة سبونج بوب )

-سهير وهي تشير بيدها : بذمتك ده منظر تقابلي بيه الناس ، هو حد قالك ان ولاد اختي جايين النهاردة ، دول مهندسين وناس محترمين ، في حد يطلع يقابلهم كده ؟؟؟

-جانا ببرود : كبري مخك يا أنطي ، هو ده شكلي ولو مش عاجبهم يتفضلوا بالسلامة


وهنا قاطعهما حسين: في ايه يا جانا ، مجهزتيش ليه يا حبيبتي ، الناس على وصول ، ده ابنه عز أول مرة يجي عندنا ، ويوسف صاحبي من زمان وعاوز أعمل معاه أحلىواجب


-جانا بحنق : طيب هو صاحبك يا انكل ، انا مالي بيه ، اعمله ايه يعني ؟؟

-حسين بغضب: عيب يا جانا الكلام ده ، صاحبي يعني لازم أكرمه واشكر ابنه على اللي عمله ، روحي غيري لبس العيال ده ، والبسي حاجة شيك وكويسة ، الناس عاوزاها تقول علينا ايه، يالا اوام ، بلاش دلع وكلام فارغ .... 

-جانا بغضب وهي متوجهة لغرفتها : مااااشي !!!


......................


في البناية ،،،،


صعد عز الدين ويوسف إلى منزل حسين الكائن بالطابق السادس 

-يوسف وهو يحذره : افرد وشك يا عز ، في ايه البوز اللي انت ضاربه ده

-عز بتهكم : ماله وشي يابابا ، ماهو زي الفل أهو ، ارقص يعني عشان يعجب

-يوسف باستغراب : ياساتر عليك يارب

-عز بضيق : ها هنفضل كده كتير ، هو في الدور الكام ، ولا ساكن ع السطح

-يوسف بضحكة : ههههههههه لأ خلاص وصلنا 


خرج الاثنين من المصعد ، وطرق يوسف الباب ، ففتح له حسين الذي كانت الابتسامة تعلو ثغره و...


-حسين بفرحة: حبيبي يا جوو ، نورت بيتك التاني يا اخويا .

-يوسف وهو يحتضنه : منور بصحابه يا سحس ، ايه مش هتقولنا اتفضلوا ولا هنفضل على الباب كتير

-حسين وهو يفسح لهما المجال : لأ ازاي ، ودي تيجي ، اتفضلوا ، يا أهلا وسهلاً ، والله شرفتونا ،اتفضلوا جوا اتفضلوا

-يوسف : تسلم يا سحس ، تعالى يا عز متكسفش

-عز باقتضاب : اتكسف !!

( ردد يوسف في نفسه : انا حاسس ان اليوم ده مش هيعدي على خير )


وبعد السلامات والترحيبات من حسين وسهير والاستقبال الودي لهما في غرفة الصالون .. 


-حسين وهو يشير برأسه : قومي يا سهير نادي ع البنات يسلموا على عمهم يوسف و ع البشمهندس عز

-سهير وهي تنهض من مقعدها : على طول يا حاج ، عن اذنكم يا جماعة ، ده احنا زارنا النبي والله 

-يوسف: الله يكرمك يا هانم ، ده بس من ذوقك


..............


توجهت سهير إلى غرفة جانا ، ثم أمسكت بمقبض الباب وفتحته و..


-سهير مسرعة لغرفة جانا: يالا يا بنات كل ده وبتعملوا ايه ، الجماعة اعدينبره ، ايوه كده شكلك معقول يا جوجو ، ولو اني مش مقتنعة باللي انتي لبساه ده بس اهو ارحم من البيجامة..

-جانا بضيق : ماله لبسي ماهو ستايلش وع الموضة 

(كانت جانا ترتدي سيلوبت من الجينز ومن اسفله تي شيرت أبيض ، وشعرها معقوص للخلف كالكعك )

-سهير بضيق : بصي شوفي دينا لابسة ازاي وانتي ، يالا هاقول ايه بس ، مافيش وقت ،اطلعوا سلموا ع الناس ، عقبال ما أقدملهم حاجة 


-دينا وهي تغمز لجانا : مش عارفة ليه عندي احساس انك ناوية تعملي مصيبة ان مكنتش كارثة 

-جانا بمكر ونظرات خبيثة : متقوليش كده يا دودي ، ده أنا طيوووووبة خالص 

-دينا: وهو انتي هتقوليلي


................


وحانت لحظة اللقاء ، توجهت كل من دينا وجانا إلى غرفة الصالون حيث يجلس يوسف ، وعز الدين ، فأسرعت دينا بالدخول أولاً و...


-دينا والابتسامة الرقيقة تعلو شفتيها : هاي عليكو ، أنا دينا الدمنهوري بنت المهندس حسين ، نورتونا ...

-يوسف مبتسماً : بسم الله ماشاء الله ، كبرتي اوي يا دينا ، زي القمر يا بنتي ، مقولتلناش يا حسين أن عندك عروسة صغنونة كده 

-دينا باحراج وخجل : ميرسي يا انكل على ذوقك

-حسين ضاحكاً : ههههههه العيال كبرونا واحنا مش حاسين


ثم التفت لترحب دينا بعز ، والذي صدمها بوسامته الشديدة ، وهيئته المغرية 

-دينا بنبرة خافتة : أهلا بشمهندس عز ، نورتنا

-عز: أهلا آنسة دينا ، العفو ده نورك

-دينا بنظرات متفحصة : ايييه انت كده ولا ايييه

-عز بدهشة: أفندم

-دينا بخجل : سوري اهلا بيك

-عز باقتضاب : أها شكراً 


ثم دلفت جانا لغرفة الصالون وهي تضع يدها في جيب السلوبيت ، 

-جانا بنبرة غريبة : ساموعليكوو ، منورين

-يوسف بدهشة مصافحاً جانا: وعليكم السلام ،ازيك يا جانا يا بنتي حمدلله على سلامتك ، اتفضلي يابنتي الورد ده عشانك

-جانا وهي تمد كلتا يديها لتأخذه : الحمدلله يا انكل يوسف ، ميرسي ع ذوقك

-يوسف وهو ينظر إليها بتمعن شديد : اللي يشوفك يقول عليكي طول عمرك عايشة هنا ، مش تربية خواجات

-جانا وهي تتصنع الخجل : ثانكس يا انكل


ثم مد عز يده ليصافح جانا ، لكنها احرجته ونظرت إليه بنظرات استعلاء وقرف و...

-جانا بتهكم : لا مؤاخذة ايدي مش فاضية

-عز مندهشاً وهو فاغراً فاه : نعم ....... !!!


ولكن جانا لم تترك له الفرصة ليكمل فتركته ومضت لتجلس على الآريكة المقابلة له ونظرات الاستحقار والتهكم موجهة له كلياً !!!

اعتلى الضيق وجه عز الدين ، حاول أن يتحكم في أعصابه وألا يتهور بشيء .. 


-عز في نفسه بضيق : اللهم اخذيك يا شيطان ، هو يوم مش فايت من اوله ، انا عارف ،هي مصيبة واتحدفت عليا


-جانا بتحدي في نفسها : استلقى بقى وعدك يا حلو 


-حسين مقاطعاً الصمت الذي ساد : ها قولي ايه رأيك يا يوسف في الشقة ، فاكر زمان لما كنت بتجي هنا نذاكر سوا

-يوسف مبتسماً : يااااه يا سحس ، ده من زمن ، بس انت بسم الله ماشاء الله وضبت الشقة وخليتها حكاية

-حسين : انا بعز البيت ده اوي ، كان فيه لمتنا من زمان ، وحتى لما اشتريت الفيلا الجديدة بتاعتنا ، برضوه حابب اني اقعد هنا ، حياتي كلها هنا والناس اللي بحبهمكانوا هنا

-يوسف : وهو حد يقدر ينسى ذكرياته وحياته وناسه الطيبين

-حسين: طب تعالى يا يوسف اوريك انا عملت ايه فيها ، ده انا خدت الشقتيناللي جمبي وضمتهم على شقتي و.........

اصطحب حسين يوسف معه ليريه المنزل بعد أن أجرى التعديلات فيه .. 


بينما ظل كلا من جانا وعز ينظران لبعضهما البعض بتحدي وغيظ ، فقرر عز ألا يعريها الانتباه ، فمد يده وأمسك بكوب المشروب الموضوع في الصينية ، ثم بدأ في ارتشاف العصير الموضوع بداخله ،في حين كانت دينا تحملق في عز برومانسية حالمة ... 


ظل الصمت سائداً إلى أن قاطعه صوت سهيربـ...

-سهير: يالا يا جماعة ، الغدا جاهز اتفضلوا ، انتو مش محتاجين عزومة ،البيت بيتكم ، يالا يا بنات هاتوا عز وتعالوا ع السفرة


-جانا بقرف وتهكم: اتفضل عشان تطفح


شَرِق عز بعد أن سمع عبارة جانا الأخيرة و.. 


-عز بدهشة وصوته مختنق من آثر العصير: كح.. كح ... نعم!! بتقولي ايه ؟؟

-جانا: تطفح ، ايه مسمعتش!!

-عز بنبرة غاضبة : الله يخربيتك يا شيخة، في حد يعزم حد على أكل ويقوله اطفح ، ايه اهلك معلموكيش ازاي تتكلمي مع ضيوفك

-جانا بغيظ : لأ أنا متربية غصب عنك ، بس انا ببقى قليلة الأدب والذوق مع أمثالك ، انت ليك عين أصلا تجي هنا بعد اللي عملته ، أما صحيح انسان وقح ... 

-عز بغل وهو يكور قبضة يده : استغفر الله العظيم يارب ، انا قولت من الأول مش عاوز أجي هنا عشان مشوفش الخلقة العكرة دي ..!!!

-جانا بغضب وهي تشير بيدها في وجهه : وايه اللي جابك يا حيلتها هنا؟ اكيد طبعاً عشان تطفح عندنا ، ماهو الأكل خلص في بيتكو ، فقولتوا تجيوا تلوغوا هنا ... !!

-عز بعصبية : انتي عارفة انتي بتقولي ايه ؟؟؟ ، انتي واعية لنفسك ؟

-جانا بقرف : يالا ياض انجز مش هنستناك كتير 


ثم تركته جانا وانصرفت وهو مندهش من طريقتها في التعامل معه ، كان يود لو يهجم عليها ليفتك بها ويقطعها إرباً حتى ينفث عن غضبه المشحون بداخله !!


جلس الجميع على طاولة الطعام والتي كان بها كل ما لذ وطاب من المأكولات الشهية التي تفننت سهير في صنعها ، 


جلست جانا على مقربة من عز ..

-حسين بصوت دافيء : مد ايدك يا يوسف ، ده بيتك ، هتتكسف من اخوك ولا ايه ...

-يوسف بنبرة حانية : أكسف ايه بس ، ده الأكل بسم الله ماشاء الله يفتح النفس ، تسلم ايدكي يا سهير هانم

-سهير: وهو أنا عملت حاجة يا بشمهندس يوسف، يارب بس الأكل يعجبكوا ، كُل ياعز ، مالك يا بني ، الأكل مش عاجبك في حاجة فيه مش مظبوطة؟؟

-عز وهو ينظر لجانا : لأ يا طنط ، الأكل شكله حلو ، بس انا مش واخد ع اني أكل كتير، بس تسلم ايدك ، اسفين تعبناكي معانا

-حسين : تعب ايه يابني ده احنا مش عارفين نعملكوا ايه ولا ايه عشان نشكرك

-عز بتهكم : اه ، فعلا ، ماهو واضح

-سهير : يالا يا جانا ، اعزمي على عز ياكل ، ده ضيفك ميصحش

-جانا بسخرية وبصوت خافت : اتفضل لوغ ، قصدي كُل 

-عز بحنق بصوت خافت : اللهم طولك يا روح


شرع الجميع في تناول الطعام ، ورغم الضيق البادي على وجه عز إلا ان الطعام كان شهياً فحاول أن يتناسى وقاحة جانا .. ولكن دوام الحال من المحال ، طلبت سهي رمن جانا أن تناول عز طبق السلاطة، فنفذت جانا طلبها و..

-جانا وهي تناوله الطبق : بالسم الهاري .. !!

-عز مختنقاً وهو يبتلع الطعام وبصوت خافت : كح كح .. كمان سم هاري ، يارب صبرني ومقومش اخنقها قصاد أهلها...

-سهير بلهفة : مالك يا عز يا بني ، في حد جايب في سيرتك ، اشرب المياه دي. 

-عز وهو يتناول الماء : من ناحية جايب في سيرتي ، فهو مقطع في فروتي ع الاخر مش مديني فرصة أرد ولا أخد حقي

-جانا بصوت سمعه عز: ههههههههه وانت كمان ليك فروة ، انا قولت من الأول انكsure animal 

-عز بنظرات غاضبة : بت انتي .. متنرفزنيش

-جانا ببرود : هات اخرك معايا

-عز بضيق : والمصحف ما هيهمني حد وهاقوم اعرفك شغلك ولا نسيتي

-جانا بنبرة عالية تحمل الاستهزاء منه : اتفضل وريني شغلي ، انت بؤ !!


نهض عز الدين بالفعل من على طاولة الطعام ، ظل يحملق في جانا ويتوعد لها .. لم يرغب في أن يجعل هذا الأمر يمر مرور الكرام ، ولكنه تعهد لنفسه أن يربيها وعلى طريقته ... 


-حسين مندهشاً : ايه يا بني ، قومت ليه كمل أكل ، ده أكلك لسه زي ماهو

-عز باقتضاب : شكراً يا عمي ، بس أنا خلاص شبعت!!

-يوسف: ماتقعد يا عز ، هو احنا خلصنا أكل 

-عز وقد تحرك من مكانه : لأ انا خلاص كده يا بابا، وشكراً مرة تانية يا عمي ع العزومة ، هستأذن انا بقى 

-حسين وقد نهض هو الأخر : الله ، الله ، في ايه يا بني ، ده لسه بدري 

-عز بنبرة جادة : معلش يا عمي ورايا شغل ومش هينفع يتأجل أكتر من كده ، وحمدلله على سلامة الآنسة جانا ، عن اذنكو

-يوسف معتذراً : معلش يا جماعة ، انتو عارفين الشغل بقى 

-حسين : ولو اني مش مقتنع باللي بتقولوه ده ، بس شرفتنا يا بني ، وان شاء الله تتكرر الزيارة تاني ، ده احنا ملحقناش نقعد معاكو ولا نشبع منكو

-عز: اها .. ان شاء الله .. 


خرج عز مسرعاً من المنزل وهو يكاد يختنق من الغيظ والغضب ، فهو لم يستطع أن يرد على جانا كما ينبغي 


-عز بحنق في نفسه : اقسم بالله لو مكنتيش بس في حمى أهلك كنت ربيتك ، واحدة زيك عمالة تطول لسانها وسايقة فيها ع الأخر ، طيب ان ماوريتك ، يا اني يا انتي يا جانا 

-يوسف مقاطعاً تفكير عز : ينفع كده يا بيه ، في حد يقوم يمشي من ع الأكل بالمنظر المفاجيء ده

-عز بنبرة منزعجة : اسف يابابا ، انت عارف من الأول اني مكونتش موافق اجي 

-يوسف بغمزة: بس مقولتليش ايه رأيك في جانا ودينا ، بنات متربيين

-عز بتهكم : لأ واضح فعلا التربية العظيمة ، وخصوصاً جانا أخر احتراااااام !!!!

-يوسف بسعادة : طبعا يا عز ، دي تربية بره ، طول عمرها عايشة في لندن ، ولما ابوها تعب رجع هو لكن هي فضلت مع أمها حتى بعد ما مات ، ولسه راجعة مبقالهاش كام شهر

-عز ساخراً وبتهكم : تربية بلاد بره ، ماهو واااااضح فعلا ، اومال لو كانت متربية هنا كانت عملت أكتر من كده ايه .... !!!


#الحلقة_الخامسة

خرج عز مسرعاً وهو يكاد يختنق من الغيظ والغضب ... فهو لم يستطع أن يرد على جانا كما ينبغي ..

-عز بحنق في نفسه: اقسم بالله لو مكنتيش بس في حمى أهلك كنت ربيتك ، واحدةزيك عمالة تطول لسانها وسايقة فيها ع الأخر ، طيب ان ماوريتك ، يا اني يا انتي ياجانا 

-يوسف مقاطعاً تفكير عز : ينفع كده يا بيه ، في حد يقوم يمشي من ع الأكل بالمنظر المفاجيء ده

-عز بنبرة مزعجة : اسف يابابا ، انت عارف من الأول اني مكونتش موافق اجي 

-يوسف بغمزة: بس مقولتليش ايه رأيك في جانا ودينا ، بنات متربيين

-عز بتهكم: لأ واضح فعلا التربية العظيمة ، وخصوصاً جانا أخر احتراااااام!!!!

-يوسف بسعادة : طبعا يا عز ، دي تربية بره ، طول عمرها عايشة في لندن ، ولما ابوها تعب رجع هو لكن هي فضلت مع أمها حتى بعد ما مات ، ولسه راجعة مبقالهاش كام شهر

-عز بسخرية : تربية بلاد بره ، ماهو واااااضح فعلا ، اومال لو كانت متربية هنا كانت عملت أكتر من كده ايه .... !!!


-يوسف غامزاً: سيبك انت من الكلام ده ، المهم مافيش حاجة كده ولا كده

-عز بعدم فهم : حاجة ايه مش فاهم ؟

-يوسف وهو يميل برأسه قليلاً : عليا انا برضوه يا عز ؟ يعني مافيش واحدة كده ولا كده معجب بيها ولا عاوز ترتبط بيها

-عز: يعني يا بابا لو في انا مش هاجي وأقولك ، وعشان تكون مطمن لأ مافيش ايحاجة

-يوسف بارتياح : طمنتني يا بني

-عز والدهشة تعتريه : في ايه يا بابا، قولي ع اللي في دماغك ؟؟

-يوسف بتردد : هاه ، آآآ... ولا حاجة يا بني .. متحطش في بالك ويالا ع البيت بقى لأحسن الأكل تقل علينا وزمان مامتك قلقانة ..

-عز وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة : ولو اني حاسس انك بتدبر لشيء ، بس ماشي ..


وضع عز الدين يده على مقود القيادة ، ثم ضغط برفق على دواسة البنزين ، ثم قاد السيارة ، وانطلق بها نحو الفيلا


.....................


وفي بيت حسين الدمنهوري ،،،،


-سهير بارتياح : الجماعة كان شكلهم مبسوط اوي يا حاج حسين من العزومة

-حسين بنبرة سعيدة : اه اوي ، ولو اني مستغرب من ان عز مشى فجأة 

-سهير : ايوه انا خدت بالي يمكن يكون وراه ميعاد كده ولا كده 

-حسين: مش عارف يا سهير ، بس الحمدلله اليوم عدى على خير 

-دينا متسائلة : بابي هو أنكل يوسف وعز مش هيجوا تاني ؟

-حسين غامزاً : بتسألي ليه يا أروبة

-دينا بنظرات حالمة : أصل عز شكله جانتي خالص وكيوت ، قصدي انكل يوسف وعز ، ناس فعلا تريشيك

-حسين ضاحكاً : هههههههه انكل يوسف برضوه ، ماشي يا ليمضة ، هبقى أكلمهم 

-دينا بلهفة: بجد يا دادي بجد 

-جانا: ايه يا جماعة ، مالكوا بتضحكوا على ايه ، ضحكوني معاكو..

-حسين: تعالي يا جو شوفي دينا عاوزة عمك يوسف وعز يجو تاني عندنا

-جانا بقرف: هو احنا مش فاضينها سيرة، خلاص كفاية لحد كده

-سهير باستغراب : ايه يا جانا اللي بتقوليه ده ، عيب يا بنتي ، اتكلمي كويس ع الناس ،مالك مش طيقاهم ليه

-جانا بتردد: آآآ .... مافيش يا أنطي بس انتو مكبرين الموضوع أوي وهومايستهلش

-حسين بنبرة جادة : لأ يا بنتي ، انتي بالنسبالك مايستهلش ، لكن عندي كبير ويستاهل

-دينا مقاطعة : ها يابابي ، سيبك من جو الوقتي وقولي هتعزمهم تاني امتى ؟؟

-حسين ضاحكاً : ههههههههههههههه شوفي دينا وعمايلها ، ربنا يسهل هبقى اشوف


لم تكمل جانا باقي الحوار مع عمها ، وإنما انصرفت ناحية غرفتها وهي تردد ...

-جانا بصوت خافت : حاجة تقرف ، هو أصله موضوع مابينتهيش ، مصممين يبلوني بيه ، بس يستاهل اللي عملته فيه هههههههه ، ده كان هيفرقع م الغيظ ، واهو كل مرة من ده 


..............


في شركة الكيلاني ،،،،،


-عز بحنق وهو يعبث بمحتويات مكتبه : هموت يا ياسين م البت دي ، وم اللي عملاه فيا ، عاوز اخنقها بايدي ،لأ انا عاوز أولع فيها بجاز ....!!!!!!

-ياسين ضاحكاً : ههههههههههههههههههههههههه ليه ده كله بسهههههههههههههههههههههه، والله انت اخرتك ع ايد البت دي ، الصراحة علمت عليك اوييا معلم

-عز بضيق ونظرات مغتاظة : انت بتضحك ، ده انا متغاظ غيظ منها ، انا يتقالي اطفح وبالسم الهاري ، لأ وكمان حيوان ووقح .... لأ والمصيبة عمها يقول تربية بلاد بره ، شوفت التربية ، دي يابني بيئة فحت ، ده كلمة بيئة متديهاش حقها في الوصف

-ياسين محاولاً كتم ضحكاته : معلش يا عز ، تعيش وتاخد غيرها هههههههههههههههههههههه ، بس انت برضوه غلطان ، في حد يحدف واحدة من ع اليخت ده كلام ، مهما كان يا راجل ، امسك أعصابك شوية 

-عز وهو يكور قبضتيه بغيظ : ده انا لو أطول أحدفها في بلاعة كنت عملت ،انت مشوفتش طريقتها في الكلام ، اقسم بالله شكلها زي ما يكون عايش في الحواري وتربية شوارع

-ياسين محاولاً تهدئته : خلاص يا برنجي لو تحب أجيبلك أرار البت دي أجيبهولك ، ومتحطش في بالك ، لا عاش ولا كان اللي يضايقك

-عز: فضك م الحوار ده ، البت دي تمامها معايا لحد كده ، خلاص خلصنا

-ياسين بغمزة : عليا أنا برضوه يا زيزووو !!

-عز بغضب : ياســــــــين .. قولتك ايه ، خلاص قفل ع الموضوع ، وشوفلنا حاجة ناكلها..

-ياسين مازحاً : قصدك تطفحها ههههههههههههههههههههههه


بحث عز الدين عن شيءٍ ما ليقذف به ياسين ، فلم يجد إلا دباسة الأوراق ، فأمسك بها و... 


-عز وهو يلقي ياسين بالدباسة: قوم ياض غوووور من هنا بدل ما اطلعهم عليك

نجح ياسين في تجنب إلقاء الدباسة عليه ، ثم توجه مسرعاً ناحية باب غرفة المكتب و..


-ياسين وهو يبتعد عنه : وانا مالي يا عم ، هو أنا اللي مكدرك 


وقبل أن يخرج ياسين من مكتب عز ، التفت إليه ياسين لكي يسأله عن ...

-ياسين بنبرة جادة : تحب تطفح هنا ولا بره ؟؟


أمسك عز بخرامة الأوراق ، ثم ألقى بها في اتجاه ياسين 


-عز وهو يقذفه بالخرامة : اقسم بالله انت ما هترتاح إلا لما أفتح دماغك ...!


-ياسين وهو يغلق باب الغرفة : هيييييه مجتش فيا 

-عز بتوعد: ماشي يا جانا ، لسه حسابك معايا مخلصش ، وانتي ابتديتي والباديأظلم ................... !!!


.....................


وفي فيلا يوسف الكيلاني ،،،،،


كان كلاً من يوسف وزوجته عايدة يجلسان سوياً يتناقشان و...


-عايدة مستفهمة : يعني البنات حلوين يا يوسف؟

-يوسف منبهراً : جداااااا يا ديلة ، زي القمر ، لأ دول يقولوا للقمر قوم وأنا أعد مطرحك

-عايدة متسائلة : بس تفتكر عز هيوافق يخطب واحدة فيهم؟

-يوسف : أنا هفضل وراه ، وهو حد يضيع فرصة زي دي ، دينا زي القمر وابوها حسين صاحبي من أحسن رجال الأعمال 

-عايدة بقلق : بس انا عارفة عز ابني ، مش هتعجبه أي واحدة ، ده أنا غلبت أتحايل عليه عشان يخطب دارين بنت صاحبتي ، وهو رافض الموضوع تماماً 

-يوسف : دارين ايه بس يا ديلة ، ماهي كانت قدام عينيه من زمان وتقريبا متربين سوا ، يعني لو كان عاوزها كان زمانه خطبها ، مش بعيد كان اتجوزها، وبعدين بصي أنا جسيت نبضه ان كان في واحدة كدا ولا كدا في دماغه ، وهو قالي لأ مافيش .. يعني الطريق مفتوح ندورلوا احنا على عروسة حلوة ومن عيلة ، وبصراحة من ساعة ماشوفت حسين صاحبي وعيلته وانا عاوز أناسبهم 

-عايدة بتخوف : بس يمكن حسين ميرضاش ، وتكون دينا بنته مخطوبة ولا حد متكلمعليها

-يوسف بقلق : مش عارف ، بصي انا هفتحه في الموضوع بيني وبينه ، واشوف ، واللي فيه الخير يقدمه ربنا ....

-عايدة: ربنا يكرمك يا عز يا بني ببنت الحلال اللي تستاهلك

-يوسف : أميييين يااااااااا رب


دلف عز الدين إلى الفيلا ، فلمح والديه يتحدثان ، فتوجه ناحيتهما و...


-عز مقاطعاً : خير يا جماعة مالكوا بتدعوا على مين ؟

-عايدة بابتسامة : انت جيت يا حبيبي ، حمدلله على سلامتك ، اجهزلك الغدا

-عز وهو يجلس بجوارها : الله يسلمك يا ماما، لأ انا كلت خلاص في المكتب ، انا جاي أغير هدومي ونازل رايح الجيم

-يوسف : ربنا معاك يا بني ، متحاولش تتأخر

-عز : إن شاء الله ، سلام


نهض عز الدين من جوار والدته ، ثم توجه إلى خارج الفيلا .. 


وفي النادي 


كان أصدقاء عز الدين يجلسون سوياً على إحدى الطاولات في النادي ، ويتحدثون فيما بينهم عن ....


-ياسمين : خلاص بقى يا دودي ، عز هيكون ليكي 

-دارين بضيق: مش مرتاحة يا ياسمين، هو مش مديني وش خالص ، ولا كأنه حاسس بيا ،عملت كل حاجة عشان الفت نظره ، وهو تقيل موووووت 

-ياسمين : طب ما ايه رأيك تخليه يغير ؟

-دارين باستغراب وهي تعقد حاجبيها : يغير؟؟ ازاي مش فاهمة؟؟

-ياسمين: يعني استني وهو موجود وادلعي مع حد من أصحابنا ، خليه يحس بالغيرة

-دارين: تؤ ، عز مش بيفرق معاه الكلام ده 


ثم انضم إليهما كلاً من ياسين و حازم واللذين كانا يتمازحان 


-ياسين وهو يسحب مقعداً ليجلس عليه : مساءكوا اشطا يا أحلى برينسيسات في النادي كله

-حازم وهو يجلس بجوار دارين : هاي يا بنات 

-دارين وياسمين: هاي ...

-ياسين بنظرات مندهشة : مالكوا في ايه ، ليه ضاربين بوز البطة ع المسا

-دارين بنبرة ضيق : اوووووف بقى يا ياسين ، انا مش ناقصاك ولا فايقة لهزارك ده

-ياسين وهو ينظ إليها بتمعن : الله ده الموضوع بجد بقى

-ياسمين : أصل دودي يا سينو مخنوقة من طريقة عز معاها ، مش انت صاحبه الانتيم ، متقولنا على سكة معاه

-ياسين : بقى ده اللي مزعلك يا دودي ، ما انتي عارفة عز وطريقته مع البنات بيبقى ناشف اوي وخنيق 

-دارين بضيق : ياسين ، بجد انا مصدعة ومش عاوزة اتكلم في الموضوع ده ..

-ياسين بمرح : متزعلش نفسك يا قمررر .. اهوو اللي مزعلك ده في واحدة مطلعاهم عليه ، هههههههههههههههههههههه , ربك لما يريد بقى بيسلط أبدان على أبدان...


كان عز الدين قد وصل لتوه إلى الطاولة التي يجلس عليها أعضاء شلته ، فاستمع إلى عبارة ياسين الأخيرة ، فشعر بالحنق لتذكره ما حدث مع جانا ، فقاطعه على الفور بنبرة جادة و...


-عز بنبرة جادة وصوت آمر : ياسين ............!!!! جرى ايه ؟؟؟ متدخلش في اللي ملكش فيه!!!

-دارين بحيرة : بنت مين ؟؟ مين دي اللي اتجرأت وضايقتك يا عز ، قولي الموضوع يا بيبي ، وانا أجيبهالك من شعرها!!

-عز بحدة: ميخصكيش يا دارين .. وتاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ملكش فيه وإلاهتكون أخر مرة أجي أعد معاكو


ثم اخذ عز حقيبته الرياضية ورحل على الفور وهو يزفر في ضيق ، فنهض ياسين من مقعده ، ثم اسرع خلفه لكي يلحق به ، وبالفعل وصل إليه وأمسكه من ذراعه ليوقفه 


-ياسين وهو يمسك بذراعه: عز ... يا عز .. استنى يا بني .. رايح فين بس

-عز بضيق وهو يزيح يده : ماشي !!!

-ياسين: خلاص يا عم ، مكنتش كلمتين قولتهم بالغلط 

-عز محذراً : تاني مرة يا ياسين متحكيش في اللي ميخصكش ، موضوع واتقفل ، هنعيد ونزيد فيه تاني ليه ؟؟ ،هااا .. لأ ومع مين دارين والشلة ، وانت عارفهم أما بيستلموا حد بيبقى أمه داعية عليه..


استغرب اصدقائه من تصرف عز الدين الغريب ، فبدأوا يتسائلون و...


-حازم متساءلاً : ماله ده ، ايه اللي قلبه كده فجأة

-دارين مندهشة : مش عارفة ، بس الموضوع فيه إن ، وانا هعرفها يعني هعرفها

-حازم: هتعرفيها ازاي ؟؟؟


-دارين بنظرات كلها ثقة : ده شغلي انا بقى ، طالما الموضوع يخص عز ، يبقى مش هرتاح إلا لماأعرف كل حاجة عنه............


#الحلقة_السادسة

في الغرفة التجارية ،،،

كان الاجتماع الدوري لرجــال الأعمال في مصر ، وفي أثناء فترة الراحة لمح حسين صديقه يوسف متواجداً ، فتوجه ناحيته و... 


-حسين معاتباً : يوسف حبيبي ، انت فين يا راجل ، من يوم العزومة وانت قولت عدولي ، ولا أكل الحاجة سهير معجبكش ؟؟؟

-يوسف بفرحة وهو يحتضنه : حبيبي يا سحس ، والله مشاغل ، متقولش كده ، ده نفسها فيالطبيخ مالوش حل ...

-حسين مبتسماً : طمنتني يا جوو ، المهم اخبارك انت ايه وازي البشمهندس عز ابنك ، مش باين ليه ؟؟

-يوسف : اهوو عز ابني ده انا كنت عاوز أكلمك في موضوع عنه

-حسين بقلق : خير يا يوسف في ايه قلقتني ؟؟

-يوسف : لأ اطمن ، ان شاء الله خير ، بس الكلام مش هينفع هنا في الدوشة دي 

-حسين : طيب خلاص كلمني نتفق على ميعاد ومكان نتكلم فيه

-يوسف: بامر الله .. تعالى بس نقعد لأحسن هيبدأ الاجتماع

-حسين: يالا يا جوو


...............................


وفي منزل المهندس حسين الدمنهوري ،،،،


كان حسين جالساً على طرف الفراش يخلع حذائه ، ويتوجه بالحديث مع زوجته بـ...


-سهير متسائلة : يعني هو مقالكش عاوزك فيه ايه؟؟

-حسين: لا والله يا سهير .. هو قالي انه عاوزني في موضوع يخص ابنه عز

-سهير: ربنا يستر

-حسين مبتسماً : ولو اني حاسس انها هتكون اخبار حلوة

-سهير بمكر : طب ماتقولي ايه اللي حاسس بيه

-حسين بصوت خافت : كلام في سرك ، انا حاسس ان يوسف حاطط عينه على واحدة من البنات لابنه عز

-سهير والبسمة تعلو شفتيها : ده يوم المنى يوم ما نجوز البنات

-حسين وهو يشير بيده وبصوت خافت : ششششش وطي صوتك ، مش عاوزين البنات تحس بحاجة لحد ما نتأكد 

-سهير بنبرة خافتة : حاضر يا حاج ، ربنا يصلح حال بناتي ويعدلهالهم على خير


..........


في شركة الكيلاني ،،،


وفي داخل مكتب عز حيث كان ينتهي من توقيع بعض الأوراق 

-عز وهو يمد يده ببعض الملفات للسكرتيرة : خلاص يا أ. ريم ، انا خلصت الملفات دي ، ابعتيهم للاستاذ سليم في الشئون القانونية يتأكد من صحة العقود

-ريم وهي تأخذ الملفات : حاضر يا مستر ، تؤمر بحاجة تانية

-عز وهو ينظر إليها بنظرات جادة : لأ شكراً ، اه متنسيش تخلي عم سيد يعملي فنجان قهوة تاني ويبعتهولي على مكتب والدي ،أنا رايحله الوقتي 

-ريم وهي توميء بالايجاب: حاضر يا فندم ، عن اذنك

-عز: اتفضلي 


...................


وفي شركة يوسف الكيلاني المجاورة لشركة عز ،،،


في داخل مكتب المهندس يوسف ،،،

كان يوسف يمسك بسماعة الهاتف في يده و... 


-يوسف هاتفياً وهو يضحك : هههههههههههههههه ، اومال ايه 

- المتصل: .........................................

-يوسف مبتسماً : لأ أنا عارف طبعاً ، ده احنا يزيدنا شرف بيك يا حسين

-المتصل :.......................................


وهنا دخل عز الدين على والده المكتب ، فأشار له يوسف بالجلوس على الآريكة لحين الانتهاء من المكالمة ... 

-يوسف هاتفياً : هههههههههههههههههه، لأ احنا راحت علينا بقى ، البركة في العيال همااللي يفرحونا

- المتصل : ..........................................

-يوسف: خلاص شوف الجماعة عندك ، وبلغني 

- المتصل: ................................

-يوسف: بامر الله ..... تمام تمام .... ماشي يا سحس ، وعليكم السلام ...


أنهى يوسف المكالمة مع حسين ، ثم وضع سماعة الهاتف جانباً ، ونظر إلى ابنه بنظرات حانية ، ونهض عن مقعده ، وتوجه إلى حيث يجلس ابنه و...


-عز متسائلاً : خير يا بابا في ايه؟؟

-يوسف وهو يتحرك ليجلس بجوار ابنه: خير ان شاء الله يا بني ،انت عارف ياحبيبي انك غالي عندي ، واني بفرح اوي لما بلاقي اسمك بيكبر في السوق ، لأ وكمان شوية هتنافسني

-عز: ربنا يباركلي فيك يابابا ، بس المقدمة الطويلة دي ليه 

-يوسف بتردد : احم .. بص يا حبيبي ، انت عارف انا الوقتي كبرت في السن ، ومحدش ضامن عمره ، ونفسي أفرح بيك أنا ووالدتك قبل نموت

-عز : بعد الشر عنك يا بابا ، بس انا مش في بالي الموضوع ده الوقتي ، وبعدين هو أنا بنت رايح تخطبلي وتدورلي على عروسة 

-يوسف : ماهو انت مش في بالك ، بس أنا في بالي ،وخلاص لاقيتلك عروسة حلوة وبنت ناس محترمين جدااااا ، وانت كمان شوفتها وعارفها وكلمت أبوها كمان.. 

-عز بنرفزة: اييييييييييه .. كمان كلمت ابوها ، ماشاء الله ماشاء الله ، ومين تعيسة الحظ دي ان شاء الله ؟

-يوسف بفرحة : دينا

-عز مندهشاً : دينا مين ؟؟

-يوسف وهو يشير برأسه للخلف : دينا .. دينا .. ايه مش عارفها ، دينا بنت عمك المهندس حسين الدمنهوري

-عز بنبرة متهكمة : نعم !!! دينا ... البت المسهوكة على نفسها دي

-يوسف : ايووووه ، هي دي ، ايه رأيك فيها ، حلوة وزي القمر صح ؟؟ وأبوها اييييه راجل حكاية ، ولا مامتها ست محترمة ، حتى بنت عمها تربية خواجات

-عز باستخفاف: لأ واضح فعلا ، نسب يشرف أي حد 

-يوسف مبتسماً : مش قولتلك

-عز وقد نهض من مكانه : أنا أسف يا بابا ، لكن أنا مش موافق على اللي انت بتقوله ده 

-يوسف: افندم ، بتقول ايه ؟؟ مش فاهم

-عز بحدة: يعني انا مش موافق على اني اخطب دينا بنت حسين صاحبك

-يوسف بنبرة جادة : ولد !! ، انت نسيت نفسك ، اتكلم عدل مع أبوك 

-عز بإصرار : انا أسف ، بس برضوه مش موافق على الخطوبة دي ، عن اذنك

-يوسف بحدة: هتروح تخطبها غصب عنك يا عز ، سواء رضيت ولا مرضتش ، انت فاهم، سامعني !!!! انا مش هاخسر صاحبي ولا شغلي عشان دلعك ده !!!


ترك عز الدين مكتب والده وهو في قمة غضبه دون أن يجيبه أو أن ينتظر لينتهي من حواره ، ، بينما اندهش يوسف من تصرف ابنه الغير مبرر .. 


............


في منزل حسين الدمنهوري ،،،،


وقف حسين على باب غرفة نومه ، ثم نادى على زوجته بلهفة لكي يخبرها بأمر هـــام ..


-حسين بلهفة وهو يشير لسهير : يا سهير ، يا سهير ، تعالي عاوزك

-سهير باستغراب : خير يا حسين ؟؟ 

-حسين بنبرة خافتة : تعالي بس الأوضة واقفلي الباب وراكي

-سهير وهي تغلق الباب خلفها : خير يا حاج ؟


-حسين بفرحة : اللي قولتلك عليه حصل

-سهير بنظرات حائرة : اللي هو ايه يا حاج ؟؟


-حسين وهو يغمز لها : احساسي يا سوسو ها لسه معرفتيش ؟؟ ، عن الخطوبة

-سهير والفرحة تكسو وجهها : بجد ؟؟ بجد يا حاج ؟؟؟


-حسين والابتسامة تعلو ثغره : ايوه يا حبيبتي ، حصل ، يوسف كلمني النهاردة وفاتحني في الموضوع ، وانا حبيبت أبلغك بيه بنفسي في البيت مش في التليفون

-سهير بلهفة: ها قولي بالتفصيل ، قالك ايه بالظبط ؟؟؟

-حسين : اصبري عليا بس اخد نفسي وهحكيلك كل حاجة

-سهير: يالا يا حاج شوقتني

-حسين وهو يخلع حذائه : بصي يا ستي ، يوسف فاتحني في انه عاوز يطلب ايد بنتك دينا لعز ابنه

-سهير بسعادة : اللهم صلي على النبي ، اهي دي الاخبار ولا بلاش ، لولووووووولي ،عقبال ما نفرح بجانا كمان عن قريب يااااا رب

-حسين : عليه الصلاة والسلام ، اللهم أمييييين ياااا رب العالمين

-سهير وهي تنهض من مكانها : أما أروح أقول للبنات عشان يفرحوا

-حسين مشجعاً إياها : وماله يا سهير ، فرحيهم ، وخليهم يستعدوا ، وخصوصا العروسة 


توجهت سهير فوراً إلى حيث تجلس الفتاتين والفرحة العارمة تغطي كل خلجة من خلجات وجهها ...


-سهير والفرحة تعلو وجهها: يا بنات ، يا بنات ، النهاردة جه عريس لدينا

-دينا بشوق: ايه عريس ، بجد يا مامي ، انتي بتهزري صح

-جانا بسعادة : Congratulations دودي ، مين بقى يا أنطي حد نعرفه ؟؟

-سهير بابتسامة عريضة : ده حد نعرفه ونص وتلات تربع

-دينا بلهفة: ها يا مامتي قوليلي بسرعة مين .. ها مين ....؟؟؟؟؟

-سهير: مش هتصدقي 

-دينا : لأ هصدق بس قولي بسرعة بسرعة يا مامي ، ها ميييين ؟؟؟؟

-سهير بابتسامة: عز ............. عز الدين الكيلاني

-جانا بشهقة: What??? نعم مييييييييييييييين ؟؟ 


لم تصدق كلاً من جانا ودينا آذانهن حينما سمعتا حديث السيدة سهير الآخير .. 


-دينا بصدمة : عز ، عز الكيوت الجانتي هااااااااااااااااااح

-سهير: ايووووه هو عز ، البشمهندس عز بشحمه ولحمه

-جانا بتهكم : الله يعينك يا دودي هتوحشينا يا غالية

-دينا والفرحة تكسو ملامح وجهها : انا فرحانة اوي يا مامي ، أحلى خبر قولتيه 

-جانا في سرها : ياما جاب الغراب لأمه 

-سهير موجهة كلامها لجانا: ها يا جوجو ، ايه رأيك في عريس دودي؟؟؟

-جانا بقرف: مش بطال تتهنى بيه

-دينا وهي تعاتبها : ايه مش بطال دي ؟؟ وهو احنا بنقيس فستان ، ده عز ، انتي مش عارفةمين عز ده .. واخذت تقفز فوق السرير وتحلق بعقلها في أحلام وردية وخيالات سعيدة

-جانا ساخرة : دينا goes banana (جالها لُطف) بدري بدري واحنا لسه بنقول يا هادي

-سهير بسعادة : عقبالك يا جوجو لما نفرح بيكي يا حبيبتي وعن قريب ان شاء الله

-جانا وهي تشير بيديها : لأ مش عاوزة ، انا كده تمام التمام


...................


في النادي ،،،،،


كان عز الدين يجلس العصبية تتملك كل ذرة فيه مع صديقه المقرب ياسين 

-ياسين : يعني خلاص هتخش القفص برجيلك يا حلو ،كان بدري عليك عليك بدريههههههههههههههه

-عز بنرفزة : بقولك ايه يا ياسين أنا مخنوق خلقة لوحدي مش ناقص هزارك البايخ ده دلوقتي ، شوفلي حل في المصيبة دي 

-ياسين بغمزة : وهو الجواز مصيبة يا زوز ، ده حاجات ومحتاجات ، وهو انا اللي هعرفك برضوه

-عز بضيق : انا غلطان ياخي اني بحكي معاك ، وعاملك قيمة ، قوم غور من قدامي

-ياسين محاولاً التهوين عليه : حيلك حيلك ، اهدى بس ، كل حاجة وليها حل 


ثم انضم باقي أصدقائهما على الطاولة التي يجلس عز وياسين عليهما ، فلاحظوا الضيق البادي على وجه عز الدين و...


-حازم باستغراب : مالكوا يا جماعة في ايه

-عز بنرفزة: مافيش

-دارين باستغراب: طمني عليك يا بيبي ، you look so nerves, what's wrong ? .. مالك بس

-عز بنفاذ صبر : برضوه بيبي ، ايه مش بتزهقي ، وبعدين أنا مش متعصب ولا حاجة ، هو ايهبالعافية !!

-دارين بنبرة قلقة : طيب متتعصبش عليا بس ، انا عاوزة اطمن عليك مش اكتر

-عز باقتضاب : انا كويس 

-حازم: اهدى يا كوتش كده ، انت بقالك فترة متغير ، قولنا يا كبير ع اللي مضايقك مش أحنا أصحابك برضوه

-لوجي بسهتنة : اااااه قول ، واحنا هنريحك ع الأخر بس انت تشاور

-عز وهو يحاول التحكم في أعصابه : سوري يا جماعة ، مافيش حاجة ، شوية مشاكل في الشغل كده وعاوز اشوفلها حل 

-حازم : طيب قول انت يا ياسين ، ايه اللي مضايق صاحبك مانتو الاتنين سركوامع بعض

-ياسين وهو ينظر لعز: مافيش يا عم ، ماهو قالك مشاكل ، سيبوه بقى في حاله

-عز وهو ينهض من مكانه : عن اذنكوا يا جماعة انا ماشي 

-دارين بلهفة: هو انت لحقت يا عز ، متقعد معنا شوية ، ملحقناش نشبع منك

-عز على مضض : وقت تاني يا دارين ، سلام

-دارين بحنق: لأ بقى ، الموضوع زاد عن حده وانا هعرف يعني هعرف


نظرت دارين إلى ياسين الجالس على مقعده ، ثم وجهت كلامها إليه و..


-دارين: بص يا ياسين ، تقولي شغل ومشاكل ، الكلام ده مش هياكل معايا ، قولي من الاخر في ايه مع عز

-ياسين: هو انتي مش قادرة تتشطري عليه ، هتتشطري عليا انا ، اسأليه هو

-دارين بغيظ: ياسين ، قوووول بقى ، اووووف مش هتحايل عليك 

-ياسين تاركاً المكان: ماليش فيه ، عندك عز صاحب الليلة اسأليه ، تشاوو 


نهض ياسين هو الأخر من مقعده ، ثم انطلق مسرعاً من النادي ، فهو لا يريد أن يحكي في أمور لا تخصه وخاصة مع دارين .. 


وقفت دارين مشدوهة مما يحدث ، فهي تعلم أن هناك أمراً مريباً يحدث من ورائها ، وهي لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام دون أن تعلم خباياه ..


-دارين بنظرات متوعدة : بقى كده ، it's okay ،وانا هعرف يعني هعرف بس بطريقتي


مدت دارين يدها بداخل حقيبتها الباهظة الثمن ، ثم اخرجت هاتفها المحمول وبحثت عن رقم أحد الأشخاص به ، وما إن وجدته حتى طلبت عايدة هانم 

-دارين بنبرة هادئة : أنطي ديلة ، هاي ، وحشاني كتيرر

-..................................

- دارين بابتسامة مصطنعة : fine ،انتي اخبارك ايه 

-.................................

-دارين : أنطي انا عاوزة اجيلك ، أحكي معاكي شوية ، يا ترى فاضية

- .........................

-دارين : اوكي أنطي ، شور ، I'm on my way ، باي


أنهت دارين المكالمة مع عايدة هانم ، فالتفت إليها حازم وحاول أن يفهم منها ما الذي تنوي فعله و..


-حازم متسائلاً: ها ناوية على ايه ؟؟


-دارين بمكر: بعدين هاقولك ، باي الوقتي 


تحركت دارين بخطوات سريعة نحو جراج النادي لتستقل سيارتها الخاصة ، بينما وقف حازم في مكانه يتابع خطواتها بحيرة .. 


استقلت دارين سيارتها وتوجهت نحو فيلا الكيلاني لتقابل عايدة هانم السويفي و...............


#الحلقة_السابعة

في فيلا الكيلاني ،،،، 

جلست دارين بصحبة السيدة عايدة هانم ، ثم علمت منها سبب ضيق عز الدين و..


-دارين: بقى كده يا أنطي ، ده اللي مضايق عز؟

-عايدة : ايوه يا حبيبتي ، باباه عاوز يفرح بيه ، بس هو مش عاوز ...

-دارين متسائلة : طيب أنطي ، انتي كلمتيه عني ؟؟

-عايدة بتردد: ممم ... آآآآ.... يعني ..... لسه يا بنتي.

-دارين برجــاء : أنطي ديلة بليز ، كلمي انكل يوسف انه يخطبني لعز ، انا بحبه أوي ، بس هو تقيل عليا 

-عايدة وهي تربت على كتفها : بصي يا دودي ، انتي عارفة عز مش هيعمل إلا اللي في دماغه ، وهو متخانق مع والده عشان بس بيفاتحه في موضوع انه يشوف عروسة و......

-دارين باستغراب : يشوف عروسة !! معلش انطي ممكن توضحيلي أكتر .... !!!

-عايدة : كل الحكاية إن .......إن ...............


دلف يوسف إلى داخل الفيلا ، فوجد زوجته تتحدث بأريحية مع دارين وتبلغها بكل ما حدث ، مما أثار حنقه ، فأسرع إلى داخل غرفة الصالون و 


-يوسف بنبرة حادة و بغضب: عايدة .. تعالي عاوزك !! ، ازيك يا دارين

-عايدة بقلق : حاضر ، عن اذنك يا دودي خدي راحتك

-دارين : it's okay انطي، هاي انكل


نهضت عايدة من على الأريكة وتوجهت إلى حيث ينتظرها يوسف ، كان يوسف محتقناً من الغضب ، وما إن رأى عايدة قادمة حتى أمسكها من ذراعها و....

-يوسف وهو ممسك عايدة من ذراعها : ايه يا عايدة انتي اتجنني ولا ايه ، هتحكي مع دارين عن عروسة ابنك اللي لسه مش موافق اصلا انه يخطبها ... !!

-عايدة وهي تنظر إلى يده القابضة على ذراعها : سوري يا يوسف ، انا مقصدش هي بتقولي ان عز مضايق وعاوزة تطمن عليه، وهي بتحبه ، ما انت عارف

-يوسف بعد أن أرخى قبضته : مش كده برضوه يا عايدة ، احنا مش عاوزين حد يعرف حاجة إلا لما ابنك يوافق أصلا ، وبعدين انتي بتقولي بتحبه ، وهتقوليلها رايح يخطب غيرك ، مش تفكري شوية ، فكرك هي هتعديها بالساهل ؟

-عايدة بنظرات قلقة : آآآخ ، فاتتني دي ، معلش يا يوسف أنا هخلي بالي بعد كده.

-يوسف بنبرة هادئة : خلاص يا عايدة ، روحي اقعدي معاها ، وقفلي على أي حوار خاص بعز 

-عايدة: حاضر يا حبيبي ، روح انت ارتاح ، وانا هحاول أخليها تمشي


وفي تلك الأثناء استغلت دارين انشغال عايدة بزوجها وقررت الصعود إلى 


غرفة عز ، كي تبحث عن شيء ما يفيدها في معرفة ما الذي يحدث مع عز 


ظلت تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً باحثة بنظرها عن أي شيء .. 


، ولكن تسمرت دارين في مكانها واعتلت الدهشة نظراتها حينما دلف عز إلى الغرفة ....

وقف عز الدين هو الأخر مصدوماً ، لم يتخيل أن يجد دارين في غرفة نومه تعبث بأشيائه .. نظر إليها بكل غضب وحنق و...


-عز بغضب: دارين !!! بتعملي ايه هنا ؟؟

-دارين بخوف ونبرة مضطربة : آآآآ .. ولا حاجة .. ولا حاجة يا عز ,, انا بس ..... أصل.......


توجه إليها عز وأمسكها من ذراعيها ، ثم نظر إليها بنظرات قاسية وغاضبة و...

-عز بحدة: في بنت محترمة تدخل اوضة نوم واحد ميقربلهاش حاجة

-دارين وهي تتلوى من قبضته : ايييه يا عز ، سيب ايدي بليز ، انا معملتش حاجة غلط ، وبعدين انت الـ (بوي فريند) بتاعي

-عز بتهكم : نعم ياختي ، بوي فريند بتاعك !!


ترك عز الدين دارين بعد أن أرخى قبضتي يده ، فنظرت إليه دارين بثقة و...


-دارين بثقة : أه شوور ، انت ناسي ولا ايه ، كل الناس عارفة اننا لبعض من زمان ، اومال انا مانعة اي بنت تقربلك ليه ؟ انت بتاعي وبس .....

-عز باستهزاء : بتاعك ، لأ فوقي لنفسك يا دارين ، انتي بتحلمي!

-دارين بدلع: عز ماي بيبي ، انا بحبك ، ليه مش حاسس ، ليه مش معبرني ، بليزيالا نتخطب ..

-عز بحدة : دارين ، انسي مش هيحصل ،ولا حتى في خيالك !

-دارين بتحدي ونظرات ثقة : ليه ان شاء الله ، هو انت ناسي انا مين 

-عز بعصبية: اطلعي بره يا دارين ، برررررره


سمع يوسف وزوجته عايدة أصواتاً تنبعث من داخل غرفة عز ، فأسرع كلاهما إليها ، فتح يوسف الباب ليتفاجيء بوجود دارين بالداخل و ...

-يوسف بتعجب: دارين !!!! بتعملي ايه في اوضة عز ؟؟؟


-دارين بسهوكة وبنظرات كلها تحدي: عز يا اونكل هو اللي جابني الأوضة معاه عشان يقولي حاجة مهمة.

-عايدة بنظرات حانقة : ايه يا عز ينفع كده ، في شاب يجيب بنات الناس في اوضته برضوه ، مش في صالون تحت تقعدوا فيه، ولا احنا علمناك تعمل كده ؟؟؟


تعمدت دارين أن تثير حنق عز ، وتجعله يوافق على الزواج منها حتى لو بالاكراه ... 


نظر إليها يوسف بنظرات حانقة مليئة بالغيظ و...


-عز بغيظ : بقى كده يا دارين بتحرجيني مع أهلي وتركيبني الغلط.. 

-دارين بدلع: سوري يا انكل ، سوري يا انطي ، you know me and Ezz are couples now وفي حكم المخطوبين

-عز بتحدي: لأ سوري انتي يا دارين ، احنا مش مخطوبين أصلا ، وبعدين في واحدة تجي تخطب واحد already خاطب !!


وقفت دارين مشدوهة بما قال ، فقد كانت كلماته الأخيرة بمثابة دلو ماء مثلج قد سقط للتو على رأسها و... 


-دارين بعدم فهم : قصدك ايه ؟؟

-عز وهو يحدث والده : بابا كلم البشهمندس حسين ، وحدد معاد معاه عشان اخطب بنته 

-يوسف بسعادة : بجد يابني ، الف مبرووووووك

-عايدة وهي تحتضن عز : حبيبي يا بني ، اخيراً فرحت قلبي ، ربنا يتمملك على خير 

-دارين بغضب : بقى كده ، مبروك يا عز ، عن اذنكوا

-عز لدارين بنبرة ساخرة : متلعبيش مع الكبار يا حلوة وتقولي كلام مش أده

-دارين وهي تنظر إليه بنظرات تحدي وتوعد : الموضوع لسه في اوله يا عز، ومش هينتهي لحد كده ، مبروك


ثم تركت دارين الفيلا وهي تتوعد بأن تفسد حياة عز وعروسته المستقبلية -دارين في نفسها : طالما مش هتكون ليا ، يبقى مش هتكون لغيري !


...........


في منزل حسين الدمنهوري ،،،،،


-حسين بسعادة : سهير يا حبيبتي ، يوسف اتصل بيا الوقتي وحدد معايا ميعاد عشان يفاتحني في موضوع خطوبة دينا ان شاء الله

-سهير والفرحة تكسو وجهها : الف مبرووووووووك يا حاج ، قالك ع الميعاد امتى؟

-حسين : اه بكرة بالليل ان شاء الله هيجوا يقعدوا معانا ، ونتفق على التفاصيل كلها ، جهزي نفسك والبنات ، وخلي دينا تتوضب 

-سهير بدلال : بنتك زي القمر مش محتاجة

-حسين : برضوه ، دي عروسة ، شوفي ناقصها ايه وخليها تجيبوه

-سهير وهي توميء برأسها : حاضر يا حاج ، يخليك لينا يااااا رب


ثم توجهت سهير لتخبر البنات بميعاد الاتفاق ، وفرحت دينا لهذا الخبر بشدة ، بينما شعرت جانا بالضيق و...


-دينا بفرحة عارمة : ااااخيراااااااااااا ، انا مش مصدقة نفسي

-جانا بنبرة منزعجة : why? ، جيبتي الديب من ديله 

-دينا بنبرة عاشقة : انتي مش عارفة يا جانا ، عز ده جان ، وحكاية كده ، تقيل وكل البنات هتموت عليه

-جانا بتهكم : وده حد يطيقه أصلا ، وبعدين tell me انتي عرفتي كل ده منين

-دينا بثقة : تحرياتي الخاصة يا بنتي ، سألت عليه ناس أصحابي وجابولي الـ cv الخاص بيه ، ده غير اني دخلت ع الفيس بوك ادورعليه وعلى صوره ، ياااااي يجنن يا جو يجنن.

-جانا : ربنا يكملك بعقلك

-دينا وهو تضع إصبعها على طرف ذقنها : ها ألبس ايه بقى ، ساعديني ، مش انتي اختي حبيبتي ، تقترحي البس ايه، ها ده ولا ده ، ولا أقولك البس الفستان ده .. ها قوليلي

-جانا بعدم اهتمام: anything Dody, do what you want ، اعملي اللي يريحك

-دينا وهي تمسك بذراع جانا : بطلي غلاسة بقى وتعالي ساعديني

-جانا وهي تزيح يدها : اوك ، تعالي اما نشوووف


.......


في مكتب عز الدين ،،،،،


-ياسين متعجباً : بتقول ايه ؟؟؟ هتخطب ، اومال ايه بقى جو النكد اللي كنت مصدرهولنا ده 

-عز بعدم اكتراث : اعمل ايه يعني ، اهو يومين كده هخطب البت وافركش واخلص من زن ابويا ومن لزقة دارين

-ياسين غير مصدقاً : يعني انت عاوز تقنعني ان البت مش حلوة

-عز بلا مبالاة : ولا تفرق معايا أصلا، بس حبيت أرد لدارين اللي عملته معايا

-ياسين : طيب وذنب الغلبانة دي ايه بس تعمل معاها كده ليه ؟؟

-عز وهو يعبث بقلمه : نصيبها بقى ....


.........


في منزل حسين الدمنهوري ،،،،،


وفي مساء اليوم التالي كانت كلاً من العائلتين تستعدان للمقابلة التي سيتحدد عليها مصائر الكثيرين ،،،،


-حسين وهو يصافح صديقه: أهلا وسهلا يا جماعة ، نورتونا والله 

-يوسف وهو يربت على كف يده : أهلا بيك يا سحس ، البيت منور بأصحابه

-سهير وهي تحتضن : أهلا يا عايدة هانم ، انا من زمان كان نفسي اشوفك واتعرف عليكي

-عايدة وهي تقبلها على وجنتها : وأنا كمان يا سهير هانم ، كنت عاوزة أقابلك

-سهير وهي تبتسم : ازيك يا عز يابني ، عامل ايه في شغلك؟

-عز بكلمات مقتضبة : الحمدلله يا طنط 

ولكنه كان يردد في نفسه  معرفش ليه حاسس ان قلبي مقبوض)


جلس الجميع في غرفة الصالون و... 


-حسين وهو يشير بيده : قومي يا سهير هاتي بسرعة حاجة للضيوف يشربوها

-يوسف: وهو احنا ضيوف برضوه يا سحس ؟؟؟

-حسين بعشم: لأ طبعاااااااااااا مقصدش، انتو أصحاب بيت !!

-سهير وهي تنهض عن مقعدها : طبعاً طبعاً أحلى حاجة للغاليين ، منورين والله 

-عايدة بنبرة خافتة : ميرسي لذوقك سهير هانم


ثم ساد جو من الهدوء في المكان ....

.............................


بينما في الداخل وتحديداً في حجرة دينا حيث كانت ترتدي فستاناً رقيقاً من اللون الورديالفاتح 


-دينا وهي تنظر لنفسها في المرآة : ها يا جو ، ايه رأيك ؟ أنفع؟؟

-جانا وهي تشير بالابهام : awesome ، شكلك تحففففة يا دودي !!

-دينا باستغراب : بس انتي ليه مش لبستي زيي

-جانا مبررة : هو مين فينا العروسة أنا ولا أنتي؟

-دينا: لأ برضوه ، انتي اختي ولازم تكوني شيك زيي ، ده احنا واحد

-جانا: ما أنا لابسة اهوو ، وبعدين أنا برتاح في الستايل ده 


( كانت جانا ترتدي سلوبيت أسود اللون ومن أسفله تي شيرت أبيض اللون عليه رسومات كرتونية) 

-دينا وهي تتأكد من هيئتها : as you like جو


دلفت سهير في تلك اللحظةإلى داخل الغرفة و...


-سهير: يالا يا بنات ، الجماعة جوم بره ومنتظرينك يا عروسة 

-دينا وهي تضع اللمسات الأخيرة على وجهها : حاضر يامامي ، قربت أخلص أهوو


بدأت الدموع تتجمع في عيني سهير ، فهي لا تكاد تصدق أن ابنتها التي حملتها باتت عروس جميلة الآن ، وها قد جاء فارس الأحلام ليخطفها ويتزوجها ... 


-سهير وعينها تدمع: كبرتي أوام يا دودي ، هتوحشيني يا حبيبتي

-دينا: ليه يا مامي بتعيطي ، ده لسه يدوب هيتفقوا

-سهير وهي تمسح دموعها بطرف اصابعها : عقبالك يا جانا يا بنتي

-جانا بابتسامة مصطنعة : ثانكس أنطي 


أعطت سهير صينية العصائر لدينا كي تحملها ولكنها كانت ترتدي حذاءاً ذو كعب عالي فخافت أن تسقط منها الصينية، أو تحدث كارثة .. لذا مالت ناحية جانا و...


-دينا برجــاء: جو حبي ، بليز ممكن انتي تشيلي الصنية لأحسن اخاف تقع مني ، انامتوترة موت

-جانا : ليه ان شاء الله ؟ وانا مالي!

-دينا متوسلة : بليز جو ، أنا خايفة اوي، بليز بليز بليز !

-جانا : اوك يا دودي ، عدي الجمايل ...


دخلت سهير أولاً ، ثم لحقت بها دينا ورحبت بالجميع

-سهير بنبرة حانية : تعالي يا دينا يا بنتي متتكسفيش ، سلمي على عمك يوسف ، وأنط عايدة ،والبشمهندس عز

-حسين وهو يشير لابنته : يالا يا دينا

-يوسف مبتسماً : أهلا بعروستنا الحلوة ، بسم الله ماشاء الله قمر

-عايدة مبتسمة : تعالي يا بنتي جمبي ، ماشاء الله جميلة، انت مقولتيش يا يوسف انها بالحلاوة دي

-يوسف : عشان تعرفي بس يا ديلة

-دينا بخجل شديد : ميرسي 

-يوسف موجهاً حديثه لعز : سلم على دينا يا عز ولا هتتكسف انت كمان؟؟


نهض عز الدين من مكانه ، ثم مد يده ليصافح دينا ببرود و..


-عز ببرود : أهلا آنسة دينا ..

-دينا بحياء: أهلا يا بشمهندس


ثم ساد جو من الصمت مرة اخرى ، ولكن قاطعته سهير بالخروج والتوجه ناحية المطبخ ، قمات بالنداء على جانا و...

-سهير مندهشة : تعالي يا جانا ، ايه يا بنتي كل ده بتجيبي الصينية


كانت جانا تتناول بعض الحلوى في المطبخ و...


-جانا وهي تأكل: سوري أنطي كنت جعانة ، وبعدين مش المفروض دودي هي اللي تشيلها أنا مالي بقى

-سهير: معلش يا جوجو ما انتي عارفاها لخمة ، وممكن تعملنا كارثة ولا حاجة 

-جانا بعدم اهتمام : اها ...


انحنت سهير قليلاً لتحمل صينية المشروبات من على رخامة المطبخ ثم ...


-سهير وهي تحمل الصينية: يالا بقى انا هديهالك على باب الأوضة ولما اغمزلك انتي دخليها واسنديها على التربيذة اللي في النص متنسيش 

-جانا وهي توميء بالايجاب : اوك 


وبالفعل جاءت سهير حاملة للصينية وناولتها لجانا على باب غرفة الصالون ، ودخلت معتذرة عن التأخير و...


-سهير وهي تتنحنح : احم .. آآآ.. سوري يا جماعة ، اتفضلوا شيوكلاته 


وما إن انتهت من توزيع الشيكولاته ، حتى أدارت رأسها للخلف وغمزت لجانا كي تدخل ...


وبالفعل دلفت جانا لداخل الغرفة ، وحينما رأت عز تملكها الغضب ولكنها تجاهلته وتحكمت في أعصابها ، وكذلك كان الحال معه ، وما أثار غضبه ، واستغرابه هو ملابسها التي ترتديها حيث أنها بطريقة غير مباشرة قد أشارت إلى أنها لا تبدو مهتمة بزيارة اسرته فشعر بالضيق والحنق منها ....


-يوسف مبتسماً : اهلا يا جانا ، ازيك يا بنتي 

-جانا بابتسامة مصطنعة : هاي اونكل

-يوسف موجهاً حديثه لعايدة: دي جانا بنت اخو البشمهندس حسين ، هي عايشة معاهم هنا وزي بنتهم بالظبط 

-عايدة وهي تشير برأسها : اهلا يا بنتي

-جانا وهي تتصنع الابتسام : هاي يا انطي


ثم توجهت جانا لتضع الصينية كما أخبرتها سهير على الطاولة الصغيرة المذهبة والموضوعة في المنتصف ولكنها سمعت عز يهمس لها بشيء

-عز بسخرية وبصوت خافت : احم .. بلية .... !!

-جانا باستغراب وتركيز شديد: ايييه؟؟

-عز مكرراً : بلية !!!


شعرت دينا بالحنق من كلمة عز الأخيرة ، فقامت برفع الصينية وتوجهت ناحيته ، ثم رفعت كلا ذراعيها عالياً وألقت بالصينية فوقه بالكامل وسط دهشات الكل !!!!!!


نهض عز الدين مفزوعاً مما حدث ، وقف ينظر إليها بنظرات غاضبة وأعين مشتعلة من الغيظ ، بينما بادلته هي النظرات الباردة والمتهكمة 


-جانا بخبث : اوووه ، سوري يا جماعة ، مقصدش ، كنت حابة اقدم الـjuice للعريس ، اووووبس

-حسين مسرعا بالمناشف الورقية : مش تحاسبي يا جانا

-يوسف محاولاً تلطيف الأجواء : حصل خير يا جماعة ، دلق العصير خير

-سهير وهي تحضر المنشفة: معلش يا بني ، متضايقش نفسك ، ياما بتحصل

-عز بغل موجهاً نظره لجانا : ولا يهمك يا طنط ، حصل .. حصــــــل خير 

(ثم أخذ يجز على أسنانه من شدة الغيظ) 


جلست جانا على الآريكة المقابلة ، ويعلو ثغرها ابتسامة نصر لما فعلت، كانت تشعر بالرضا على ما فعلت ، 


حاول يوسف تلطيف الأجواء ، بينما احضرت سهير بديلاً للعصائر التي سقطت وناولتها لكلتا العائلتين ... ثم بدأ يوسف الحديث مع حسين مرة أخرى و...


-يوسف بنبرة هادئة : شوف يا حسين ياخويا ، انت مش غريب ..

-حسين مبتسماً : طبعاً يا يوسف ، ده احنا اكتر من الاخوات والله ، ده احنا عشرة عمر

-يوسف: ربنا يديم المحبة مابينا، بص من غير لف ولا دوران إحنا جايين النهاردة عشان ........................!!!


ولكن قاطع عز كلام والده ، ثم نظر إليه بنظرات واثقة و..


- عز : أسف يا بابا إني هقاطعك ، بس أنا اللي هكمل ، ده بعد اذنك طبعاً

-يوسف وهو مبتسم وفخور بعز : ولا يهمك يابني ، كمل انت ..

- عز بنبرة جادة ونظرات تحدي لجانا : شوف يا عمي ، احنا النهاردة جايين عشان نطلب ايد الآنسة المحترمة .... (( جـــانا )) !!!

#الحلقة_الثامنة

حاول يوسف تلطيف الجو ، واحضرت سهير بديلاً للعصائر التي سقطت وناولتهالكلتا العائلتين ، ثم بدأ يوسف الحديث مع حسين

-يوسف: شوف يا حسين ياخويا ، انت مش غريب ..

-حسين: طبعاً يا يوسف ، ده احنا اكتر من الاخوات والله ، ده احنا عشرة عمر

-يوسف : ربنا يديم المحبة مابينا، بص من غير لف ولا دوران إحنا جايين النهاردة عشان ........................!!!

هنا قاطعه عز قائلا : أسف يا بابا إني هقاطعك ، بس أنا اللي هكمل ، ده بعداذنك طبعاً

-يوسف وهو مبتسم وفخور بعز : ولا يهمك يابني ، كمل انت ..

- عز موجهاً نظرة تحدي لجانا: شوف يا عمي ، احنا النهاردة جايين عشان نطلبايد الآنسة المحترمة .... (( جـــانا )) !!!


شرقت جانا حينما سمعت أن عز يطلب يدها ، وأصاب الجميع الدهشة

-يوسف بصدمة : نعم

-عايدة فاغرة شفتيها : مين

-دينا بعدم تصديق : هاااه

-حسين بدهشة : جانا؟؟؟

-سهير وهي لا تصدق أذنيها : اييييييييه ؟؟؟


-عز بنظرات تحدي: ها يا عمي قولت ايه ؟

-حسين بتردد : آآآآ... بص ... انت فاجئتني الصراحة، أنا كنت ..... آآآآ

-سهير مقاطعة: وماله يا بشمهندس


نهضت جانا من مكانها وهي تنظر لعز بضيق و..


-جانا بنبرة جادة : لأ أسفة أنا مش موافقة ، عن اذنكو


ثم تركت جانا غرفة الصالون ، ومازال الجميع يعاني من الدهشة ثم نهض دينا ، ولحقت بها ..


حاول يوسف أن يهديء الأجواء قليلاً ، وخاصة أن عز قد فاجيء الجميع بطلبه ، وجانا قد أبدت رفضها ، فأصبح الوضع شبه متأزم و..


-يوسف ملطفاً للأجواء: احنا يشرفنا نسبك يا حسين ، والاتنين بناتك ولو كان عندي ولد تاني غير عز كنت طلبته لدينا ، صح يا عايدة ولا ايه ؟

-عايدة بتردد : أه .. طبعاً ... طبعاً

-حسين بنبرة هادئة : انا عارف يا جوو، بس لازم رأي العروسة الأول ، وأولاً وأخيراً كل شيء قسمة ونصيب 

-عز برجــاء : أرجوك يا عمي توافق 

-حسين وهو يشير بيده : يابني أنا معنديش مانع ، المهم رأي البنت الأول

-سهير وهي توميء برأسها : ان شاء الله خير يا بني


نهض يوسف من مقعده ، ثم استأذن في الانصراف هو وعائلته 


-يوسف وهو يقف على قدميه : طيب نستأذن احنا بقى يا حسين 

-حسين وقد نهض هو الأخر : ما لسه بدري يا يوسف

-عايدة بنبرة هادئة : عشان تاخدوا راحتكوا يا بشمهندس ، وشكاراً يا سهير هانم على الأعدةاللطيفة دي

-سهير: طب ثانية واحدة انادي على البنات يسلموا ، عن اذنكوا ثانية


...........


وفي الداخل ،،،،

كانت دينا مصدومة مما سمعت ، فقد كانت تظن أنها هي العروس المنتظر ، ولكن كان وقع كلمات عز كالصدمة بالنسبة ليها .. اكتست ملامحها بالحزن و...


-دينا بحزن: يعني عز كان جاي يطلب ايدك انتي مش انا ؟ اومال مامي قالت انه جايلي ليه


لم يختلف حال جانا كثيراً عنها ، فقد كانت هي الأخرى تعاني من ويلات الصدمة ، فهي لم تتقبل بعد وجود شخص مثله في حياتها 


-جانا بضيق: وهو أنا هعرف منين ، أنا لا طايقاه ولا عاوزاه .. هو انا ناقصة بلاوي

-دينا بنبرة حزينة آسفة : يا خسارة يا عز ، ده انا كنت خلاص حبيبتك ، واتخيلت بيتنا واحنا بنبنيه سوا

-جانا بنرفزة : حيلك حيلك يا دينا ، هو انتي شوفتيني وافقت ، ما أنا قولتله لأ وقصاد الكل ، خديه اشبعي بيه ، مش عاوزاه

-دينا وهي مطرقة الرأس : لأ هو قال عاوزك انتي !

-جانا بنرفزة : دينا بليز ، انا مش عاوزة اسمع سيرة البني آدم ده تاني ، خلاص it's over 


دلفت سهير إلى داخل الغرفة لتطلب من الفتاتين أن ...


-سهير وهي تشير بيدها : يالا يا بنات ، اطلعوا سلموا ع الجماعة بره عشان ماشيين

-جانا وهي تعقد ساعديها أمام صدرهــا : سوري مش خارجة

-دينا وهي توميء بالرفض : تؤ يا مامي

-سهير بنرفزة: أنا قولت ايه ، اطلعوا سلموا عليهم حالاً وبعدين نتكلم 


وبالفعل خرجت الفتاتين وسلمت كلتاهما على المهندس يوسف الكيلاني وزوجته عايدة وانشغل الجميع بالحديث مع دينا وحسين وسهير ، فابتعدت جانا عنهم وجلست على الآريكة في الداخل عاقدة ساعديها أمام صدرها و متجاهلة عز تماماً ، لمحها عز وهي تبتعد ، فظن أنها الفرصة المناسبة ليتحدث معها على انفراد .. فانسحب عز بهدوء، وتوجه إليها ..


اقترب عز الدين من جانا ، بينما تسمرت هي في مكانها غير مصدقة لوجوده أمامها ، ثم انحنى عز امامها بجسده قليلاً عليها ، ونزع كلتا ذراعيها بالقوة ، ثم امسك بكف يدها ، ورفعه إلى شفتيه وقبله وهو ينظر في عينيها نظرات مباشرة كلها تحدي وجرأة و...


-عز بغرور وتحدي: أيامك سودة معايا ، مش واحدة زيك اللي تعلم على عز الدين الكيلاني ، آااااه ، ونسيت أقولك برضاكي أو غصب عنك هتكوني ليا ، وانا اللي هربيكي...


حملقت جانا في عيني عز بدون أن ترمش وهي فاغرة شفتيها .. غمز لها عز ثم اعتدل في وقفته ، وتركها ومضى دون أن ينتظر منها أي رد...

تعصبت جانا كثيراً مما فعل ، واضطربت من كلماته الأخيرة، فنهضت من مقعدها ، ثم توجهت إلى غرفتها وصفعت الباب خلفها بقوة ...


.............


جلس حسين مع زوجته سهير يتشاوران سوياً فيما حدث .. فالأمر ليس بالهين ، فقد كان كلاهما يعتقدان أن عز متقدم لخطبة ابنتهما ، وليس لابنة أخيه جانا و...


-سهير وهي تضع يدها على وجنتها : رأيك ايه يا حاج حسين في اللي حصل؟

-حسين بتعجب: مش عارف والله يا سهير!

-سهير مستفهمة : مش يوسف قالك ان عز عاوز دينا ، اومال اللي حصل ده تسميه ايه؟

-حسين: والله ما انا عارف .. يمكن يوسف فهم غلط !

-سهير: لأ في حاجة مش مفهومة.

-حسين: بصي متشغليش بالك ، المهم ان عز هياخد واحدة من البنات ، والاتنين بناتي ، وبكرة ربنا يعدهلها لدينا وتلاقي ابن الحلال اللي يستاهلها

-سهير بضيق : ياما كان نفسي أفرح بدينا يا حاج

-حسين بنبرة جادة : جرى ايه يا سهير ؟؟ الاتنين بناتنا ، ولا عشان جانا يتيمة خلاص مايبقاش ليها نصيب في الفرح.؟؟؟؟

-سهير بقلق : لا والله ما أقصد أبداً يا حاج ، ربنا يسعدهم ويفرحنا بيهم

-حسين: اللهم امييييين 


............


في داخل السيارة ،،،،،


كانت عائلة الكيلاني هي الأخرى تتناقش فيما فعله عز الدين في منزل المهندس حسين ، فقد كانت المفاجأة شديدة الأثر على الجميع و...


-يوسف باستغراب : ايه اللي انت عملته ده يا عز ؟ مش احنا متفقين انك تخطب دينا ؟ مالك ومال جانا ؟

-عايدة : فاهمنا يا حبيبي؟؟؟ 

-عز وهو يضع يده على المقود : اهو اللي حصل يا بابا ...

-يوسف : مش فاهم ؟ انا قايلك دينا مش جانا

-عز بعدم اكتراث : وتفرق ايه يابابا ، مش انت عاوزني أناسب المهندس حسين ، وجانا دي بنت اخوه ، خلاص انا عملت اللي انت عاوزه!

-يوسف بضيق : الأمور ماتتخدش كده يا بني ، في أصول بتتعمل ، الراجل يقول ايه الوقتي ، أنا اكلمه على بنته ، وابني يخطب بنت اخوه ، تجي ازاي دي !!!!

-عز بنبرة واثقة : متقلقش يابابا ، انا هتكلم معاه ، هاتلي رقمه بس وانا هتفاهم معاه

-عايدة : وبعدين البنت قالتلك لأ ، ازاي يعني مصمم تخطبها

-عز بثقة : لأ هتوافق 


....


ظلت جانا تتقلب في فراشها وهي تشعر بالضيق والحنق مما حدث ، فهي لن تدع عز يصل إلى مبتغاه مهما تكلف الأمر .. 


-جانا بصوت خافت :مش هيحصل يا عز ، مش هاكون ليك ، فاكرنيهخاف ، يبقى انت متعرفش مين جانا عاصم الدمنهوري


وفجأة رن هاتف جانا برقم غريب ، فانتفضت في مكانها ، أمسكت بالهاتف لترى المتصل ، وحينما وجدته رقماً غير مسجل لديها ، ألقت بالهاتف إلى جوارها ، ولم تهتم ، فهي بكل بساطة تجاهلت المتصل ،و لم تجبه ، ولكن عاود هاتفها الرنين مرة أخرى ، وكأن المتصل يصر على طلبها مرة أخرى واخرى

وفي النهاية عقدت العزم على أن تجيبه

-المتصل بحدة : اييييه يا هانم ، ساعة عشان تردي !!

-جانا بنبرة ساخرة : افندم؟ انت مين يا عم الغتيييت؟؟

-المتصل بصوت قوي آجش : اييييييه مش عارفاني ، ماهو لو تبطلي قلة ادبك دي ، هتعرفي أنا مين

-جانا بعصبية: لأ مش عاوزة اعرف الأشكال اللي زيك، و يالا ياض غور في داهية، ومتطلبش عليا تاني ، انت فاهم ؟


ثم أغلقت الهاتف وأنهت الاتصال في وجهه دون أن تنتظر أي رد منه ، ولكن المتصل طلبها مرة أخرى فتجاهلته جانا ، وقررت أن تغلق الهاتف نهائياً حتى تستريح من هرائه 


وبعدها بلحظات جاءت سهير إلى غرفتها ، ثم طرقت على الباب ، ودلفت إلى الداخل و... ،،

-سهير وهي تطل برأسها من باب الغرفة : جانا حبيبتي ، انتي صاحية 

-جانا وهي تعتدل في الفراش : ييس أنطي ، في حاجة ؟


-سهير وهي تشير برأسها : اه يا حبيبتي ، تعالي كلمي عمك حسين ، عاوزك

-جانا وهي تعقد حاجبيها : انكل حسين عاوزني ، خير ؟

-سهير وهي تهز كتفها : مش عارفة ، تعالي بس

-جانا : اوك يا أنطي


نهضت جانا عن الفراش ، ثم دلفت خارج غرفتها ، وتوجهت إلى حيث يجلس عمها حسين في غرفة مكتبه ..

طرقت الباب أولاً ، فسمح لها عمها بالدخول ، ثم ...


-جانا: خير يا أونكل حضرتك عاوزني؟

-حسين وهو يمسك بسماعة الهاتف : ايوه يا جانا يا بنتي ، خدي كلمي

-جانا باستغراب : أكلم مين؟

-حسين بابتسامة وهو يناولها السماعة : خدي بس وانتي هتعرفي 


أخذت جانا سماعة الهاتف من عمها لترد على المتصل ، وتركها عمها وتوجه لخارج الغرفة 

-جانا بنبرة رقيقة : ألوو ، أنا جانا مين معايا ؟

-المتصل بسخرية : فكراني مش هعرف أوصلك ؟ بس ايه يا بت الرقة دي كلها ، انا مش واخد على كده هههههههههههههه

-جانا بضيق : انت مين ؟؟؟

-المتصل بضحكة عالية: ههههههههههه ، لالالالالا مش معقولة ، ايه معرفتنيش ؟؟

-جانا بنرفزة: هتقول ولا أقفل في وش أهلك السكة ؟

-المتصل بلهجة آمرة : لمي نفسك يا بت ، ماهو انا اللي هربيكي وأعرفك تكلمني ازاي

-جانا بصدمة : بتقول ايه ؟؟

-المتصل بنبرة ثابتة : أنا عز الدين الكيلاني يا قطة !!!!!!!!


ابتلعت جانا ريقها بصعوبة ، فهي لم تتوقع أن يكون المتصل هو عز الدين بنفسه ، فهي قد ظنت أن المتصل هو أحد الأشخاص المتخصصين في المعاكسة عن طريق الهاتف و... 


-جانا بعدم تصديق وهي فاغرة شفتيها : ع.. ع.. عز ؟؟

-عز بثقة : أيوه يا روح امك ، فاكرة نفسك انتي بس اللي بتعرفي تطولي لسانك، أنا لو اطول هقطعهولك !!!!!


حاولت جانا أن تستجمع رباطة جأشها ، وترد على عز الدين بكل ثبات و...


-جانا بتحدي : احترم نفسك معايا وإلا.........

- عز مقاطعاً ومحذراً : بصي بقى يا حلوة شغل فرد العضلات ده ياكل مع أي حد إلا أنا ، فاهمة؟ 

-جانا بنبرة قوية : هو أنت أصلا شوفت حاجة ، انت وقعتك سودة ، اقفل أحسنلك!!

-عز بضحكات ساخرة : هاهاهاها ، لأ خوفت يا بت .. بصي بقى انتي هتوافقي عالخطوبة دي برضاكي أو غصب عنك ، وهاتي أخرك معايا

-جانا بتحدي: ده بعينك ، وأعلى ما في خيلك أركبه....


ثم انهت المكالمة مرة أخرى دون أن تنتظر منه أي رد ، و تركت غرفة المكتب ودلفت خارجها ، فوجدت عمها ينتظر في الخارج .. 


-حسين: ها كلمتي عز ؟

-جانا بضيق: اه يا انكل ، وبعدين مش انا قولت لحضرتك اني مش موافقة ، يبقى ايه لازمتها نفتح الموضوع ده تاني تخليني أكلمه ؟؟

-حسين وهو يضع يده على كتفها : تعالي يا جانا ، انا هفهمك ، عز الدين ده شاب كويس ومحترم ومتربي

-جانا بتهكم : اه واضح جدااااااا

-حسين: مكدبش عليكي ، انا مش هلاقي أحسن منه أناسبه ، ادي نفسك فرصة بستتعرفي عليه ، واهي الخطوبة قدامكوا تدرسوا بعض فيـ .........

-جانا مقاطعة بضيق : انا مش عاوزة اتخطبله يا انكل ، حضرتك ليه مش عاوز تسمعني؟

-حسين بنبرة هادئة : يا جانا يا بنتي ، اسمعي بس ، عز طلب مني تليفونك عشان يتكلم معاكي و....

-جانا: يعني هو جاب رقمي من حضرتك؟

-حسين وهو يوميء بالايجاب : أيوه يا بنتي ، هو طلب انه يكلمك عشان يتفاهم معاكي لأنه مقدر ظروفانك محرجة ومش واخدة ع النظام هنا

-جانا بسخرية : يا سلااااااااااام ، وحضرتك صدقته؟

-حسين: الشاب مفهوش حاجة تتعيب ادي نفسك فرصة تعرفيه الأول ، وبعد كده يا نكمل الموضوع يا خلاص ستوب لحد كده !!

-جانا : لأ يا انكل ، وليه أحط نفسي في التجربة دي ، سوري مش هقدر

-حسين: بصي مش هسمع رد منك الوقتي فكري وبعد كده نتكلم ، يالا يا حبيبتي ،ارتاحي احنا تعبنا النهاردة 


نهضت جانا من جوار عمها ، فأوقفها قبل أن تبتعد عنه بـ ...


-حسين غامزاً: بس قوليلي ينفع تكبي العصير عليه بالشكل ده ؟؟؟ ههههههههههههه ده انتي كسفتي الشاب. 

-جانا بغيظ: يستاهل ، آآآ .. قصدي مكنتش اقصد ، الصينية وقعت غصب عني

-حسين بمكر: غصب عنك برضوه ؟

-جانا وهي تتنحنح : احم... ، اه كانت تقيلة اوي ، طيب أنا هاقوم أرتاح ، تصبح على خيريا انكل 

-حسين مبتسماً : تلاقي الخير يا بنتي 


توجهت جانا مرة أخرى إلى غرفتها ، دلفت إلى الداخل ، ثم ألقت بنفسها على الفراش ، حملقت في سقف الغرفة قليلاً ، وأخذت تتقلب على الجانبين بين الحين والأخر .. مر الوقت عليها بطيئاً كالدهــر ، لم تستطع النوم بسهولة .. 


لقد ظلت جانا ساهرة طوال الليل تفكر في طريقة للتخلص من (( التدبيسة )) كما أسمتها بأقل الخسائر الممكنة .. 


..............................


في مكتب عز الدين ،،،،


سرد عز الدين ما فعله مع جانا لصديقه المقرب ياسين ، والذي كان يستمع وهو مشدوه بكل كلمة يلقيها على مسامعه و...


-ياسين غير مصدقاً : يابن اللاعيبة يا عز ، حد يعمل كده ، برنس والله

-عز وتعلو شفتيه ابتسامة انتصار : عشان تعرف اخوك لما يحب يحط حاجة في دماغه

-ياسين مستفهماً : بس انت جتلك الفكرة دي ازاي؟

-عز وهو يعبث بالقلم الموضوع على مكتبه : البت مستفزة يا سينو، وحبت تعملهم عليا ، فأنا فكرت بما ان بابا مصمم اننا نناسب عيلة الدمنهوري ، وانا مش عاوز أتجوز أصلاً ، والبت دي شايفة نفسها عليا ، يبقى فرصة نخبط عصفورين بحجر 


-ياسين : ازاي ؟

-عز مكملاً : بص يا عم سينو ، منها أرد اعتباري واخلص القديم والجديد مالبت دي ، ومنها أبقى خطبت ولو فركشت هيكون عادي مخسرتش ابويا ولا أي حاجة..

-ياسين بنظرات اعجاب : لأ تفكير جهنمي الصراحة 

-عز بخبث مسنداً ذراعيه خلف رقبته ومتكئاً على مقعده بثقة: لأ ولسه ، ده لعب على كبير يابني ... ده احنا لسه بنقول يا هـــادي ......... !!!


#الحلقة_التاسعة

يوم جديد قد بدأ ويحمل في طياته الكثير والكثير من الأحداث ..

توجه عز الدين لشركته ، حيث بدأت الأخبار تتناقل عن نية ذاك الشاب الوسيم المغرور في أن يخطب ، والكل قد بدأ يتسأل عن تلك المحظوظة التي استطاعت أن توقع عز الدين في شباكها وتنال من ذلك المغرور ... 


عز كان يشعر بالثقة ، بل ويزداد غروراً وهو يرى نفسه فتى أحلام الكثير من الفتيات وهن عاجزات عن الوصول إليه ... 


ورغم هذا كله فهو أمامه مهمة شاقة ... ألا وهي تنفيذ مخطط ايقاع جانا ، وتربيتها كما يدعي ، فهي من تجرأت على التطاول عليهوإفســاد تلك الهالة التي يضعها حوله ... 


توجه عز إلى مكتب أبيه ،ثم جلس أمامه على المقعد ، وبدأ في الحديث معه بـ ..


-عز بصوت هاديء : بابا ، انا هاخد اجازة يومين من الشغل ، حبيت بس أعرفك عشان متقلقش عليا

-يوسف باستغراب : طيب ومقولتليش الكلام ده في البيت ليه ؟

-عز: يعني ، انت عارف ماما وكده ، هتسأل مش بروح الشغل ليه ، وايه الجديد ، وانا ورايا كام حاجة كده عاوز أعملها

-يوسف: موضوع خطوبتك على جانا؟ صح ولا انا غلطان ؟

-عز وهو يشير برأسه : يعني ، حاجة زي كده 

-يوسف: طيب يا بني ، هاتلي بس الملفات المستعجلة أشوفها ، وهما يومين بس أجازة وبعد كده نكمل 

-عز وقد نهض عن مقعده : تمام يا بشمهندس 


ثم ترك عز الدين والده ، ودلف خارج مكتبه ، ثم توجه إلى مكتبه الخاص في شركته ، وأنهى بعض الأمور العالقة في عمله بسرعة رهيبة ، ثم توجه للفيلا ليبدل ملابسه 


تآنق عز كعادته ، وارتدى جينز ذو لون أزرق داكن ، كما ارتدى تي شيرت أسود اللون من فوق ، ووضع عطره المميز وارتدى ساعته الفضية ، ثم انحنى قليلاً ليرتدي حذائه اللامع ، وبعدها انطلق خارج المنزل بعد أن ألقى التحية على عم خميس الجنايني ليبدأ أول التحديات التي تنتظره ......


.......


في منزل المهندس حسين الدمنهوري ،،،


كانت جانا نائمة وتغط في نوم عميق حينما جاءت إلى غرفتها سهير وهي تركض مسرعة لكي توقظها

-سهير وهي تزيح الغطاء قليلاً عنها : جوجو حبيبتي ، اصحي يا قمري بسرعة

-جانا بصوت ناعس : بليز أنطي سيبيني أنام ، انا تعبانة

-سهير بلهجة آمرة : قومي يالا بلاش دلع ، عز موجود بره وأعد منتظرك

-جانا بتثاؤب: عز مين ؟

-سهير باستغراب : عز خطيبك


أوقظت عبارة سهير الأخيرة عقل جانا ، فاستوعبت ما تقول ، فاعتدلت في فراشها ، ونظرت إلى زوجة عمها غير مصدقة لما سمعته أذنيها و...


-جانا بأعين جاحظة : اييييه يا انطي ، هو مش خطيبي ،أنا مالي بيه ، ولا أقولك خليه مرزوع بره ، سيبيني أنام بقى ..... 

-سهير وهي تنزع الغطاء : قومي بقى ، دينا أعدة معاه بره لحد ما تخرجي تقابليه ، يالا بلاش كسل

-جانا وهي تزفر في ضيق : يوووووووووووه بقى ، والله لأعكنن عليك ، نهارك زفت


نهضت جانا من الفراش وهي تسب وتسخط ، فهي لا تطيق التواجد مع هذا الشخص في مكان واحد ... 


بينما خرجت سهير من الغرفة لتجلس مع عز ودينا في غرفة الصالون .. 


كانت سهير ودودة في حوارها مع عز الدين ، وحاولت أن ترحب به و..


-سهير مبتسمة : نورتنا يا بني

-عز بابتسامة مصطنعة : ده نورك يا طنط ، معلش أنا أسف اني جيت من غير ميعاد ، بس كنت حابب اتكلم مع جانا شوية ده لو ميزعجكش حضرتك وفي وجود عمي حسين

-سهير وهي تشير بيدها : بيتك يا بني تجي في اي وقت و.....

-دينا بتنهيدة مقاطعة الحوار : انت أمور اوي لمين ؟


-عز بنظرات حادة : أفندم


حاولت دينا أن تخفي حرجها منه و...


-دينا بصوت خافت : يعني انت حلو لمين ، لباباك ولا مامتك؟

-عز بنبرة جــادة : لأ الحقيقة انا مش شبه حد يا آنسة دينا..

-دينا وهي تنظر له بأعين عاشقة : لأ انت قولي دينا على طول ، وأنا أقولك عز

-عز بنظرات قاسية : مش ملاحظة انك اخدة عليا أوي؟


شعرت دينا بالاحراج من نظرات عز المخيفة لها ، فتراجعت على الفور عما تفعل و...


-دينا باحراج: سوري مقصدش ، بس احنا خلاص هنبقى عيلة وكده ، فيعني مافيش داعي للتكليف

-عز بلا مبالاة : اها .. 


لاحظت سهير اضطراب الحوار بين دينا وعز ، فقامت بنهر دينا على الفور و... 


-سهير وهي تنهر دينا : بس يا دودي ، سيبي البشمهندس عز في حاله متضايقهوش ، معلش يا عزيابني زي اختك الصغيرة برضوه!!

-عز ناظراً إليها : ولا يهمك يا طنط .

-سهير: ها يا بني ، قولي تحب تشرب ايه ؟

-عز : شكراً يا طنط مش عاوز حاجة والله

-سهير بإصرار : لأ يا بني ، لازم تشرب وتاكل حاجة ، قولي انت فطرت طيب ؟

-عز بخبث: اه الحمدلله يا طنط ، اومال فين عمي حسين ، هو مش موجود ؟ 


كان عز الدين يعلم ان المهندس حسين لن يتواجد الآن بالمنزل وسيتأخر في الحضور نظراً لوجوده مع والده في شركتهما الخاصة الآن ، وبالتالي سيكون من الصعب بل المستحيل أن يحضر إلى المنزل ، لذا فالفرصة باتت أمامه سانحة للانتقام من جانا ...


-سهير وقد نهضت عن مقعدها : لأ يابني ، زمانته جاي في السكة ، مسافة ما تاكل وتشرب هتلاقيه جه ،أنا هاقوم أكلمه ...

-عز: يجي بالسلامة يا طنط ، حتى تكون جانا جهزت نفسها 

-دينا محاولة فتح حوار جديد : قولي يا بشمهندس عز ايه رأيك في آآآآآ .................................. 


تركت سهير عز جالساً مع دينا يتبادلان الحديث سوياً ، ثم دلفت خارج الغرفة ، وبحثت عن هاتفها المحمول لتتحدث مع زوجها المهندس حسين في الهاتف ، ولكن تعذر عليها أن تصل إليه ، فقد كان هاتفه غير متاح ، لذا قررت أن تحضر العصير والحلوى لعز أولاً ، ثم تهاتفه مرة أخرى....


في تلك الأثناء ارتدت جانا ملابسها وهي عبارة عن ( سويت شيرت رمادي غامق ، بنطلون جينز، تي شيرت أسود ، نظارات وجه سوداء ، وحقيبة يد cross ) .. نظرت إلى هيئتها في المرآة ، ثم خرجت من غرفتها بهدوء شديد ، مدت جانا عينيها في محاولة أن ترى من بالداخل ، وبالفعل ألقت نظرة خاطفة على غرفة الصالون وتأكدت أنه لا يوجد أي شخص يراها ، وخاصة عز الذي كان مشغولاً في الحوار مع دينا وسهير ..


وضعت جانا غطاء السويت شيرت على رأسها ، ثم ارتدت النظارات كي تخفي ملامح وجهها ثم تسحبت على أطراف أصابعها وتوجهت ناحية باب المنزل ... 


فتحت جانا باب المنزل بهدوء تام .. كانت تخشى ان يستمع أي أحد بالمنزل إلى صرير الباب وهو يفتح ، ولكن حمدلله لم ينتبه أي أحد إليها ، وما إن دلفت خارج المنزل ، حتى اغلقته بنفس الطريقة وبهدوء شديد ...


أسرعت جانا في خطاها ، وتوجهت ناحية المصعد ، وما إن وصلت إلى بهو البناية التي تقطن بها ، حتى توجهت ناحية الجراج حيث صف عز الدين سيارته به .. بلى لقد لمع في عقلها فكرة شيطانية ....


وصلت جانا إلى الجراج الملحق بالبناية ، ثم مدن يدها داخل حقيبة يدها ، واخرجت منه هاتفها المحمول لتطلب دينا 


وبالفعل اتصلت جانا بدينا ، وبصوت هامس بدأت تتحدث معها بـ... 


-جانا بصوت خافت وبحدة : مش انا بطلبك مش بتردي ليه، hey Dody, listen ، من غير مايحس البأف اللي أعد معاكو عاوزاكي تشغليه لحد ما أخلص حاجة كده ..

-دينا بصوت هامس : ايه يا جانا ؟ انتي فين الوقتي ؟

-جانا بلهجة آمرة : شششششش ، ايه يا بنتي هتفضحيني ، وطي صوتك شوية ، بصي أنا بره البيت، تحت في الجراج ، لو لاقيتي البلوى ده عاوز يشوفني اشغليه، بصي ارغي معاه لحد ما اديكي التمام ، ها done ؟

-دينا بتردد: done ؟

-جانا: باي بقى عشان ألحق أنجز

-دينا بقلق وأعين مضطربة : باي....


لم تعلم جانا أن عز الدين كان مستمعاً لكل كلمة قالتها أثناء مكالمتها مع دينا ، فهو بكل بساطة قد أخذ الهاتف من دينا عنوة حينما أخبرته بعفوية قبل لحظات بــ ...


-دينا باستغراب وهي تنظر لشاشة هاتفها المحمول : ايه ده جانا ؟ هي بتطلبني ليه ؟؟

-عز بنظرات حائرة : جانا؟ هي مش موجودة جوه ؟

-دينا وهي تهز كتفيها بالنفي : مش عارفة ؟

-عز بلهجة آمرة : طب ردي عليها وافتحي الـ speaker

-دينا بخوف وتردد : آآآ... لأ مش مهم

-عز بحدة : بقولك افتحي ، واعملي اللي قولتلك عليه 


استمع عز الدين إلى المكالمة ، ومع كل كلمة مسيئة من جانا عنه ، كانت الدماء التي تغلي تتدفق بغزارة في عروقه ، كان يكور قبضتي يده في غضب ، وحاول أكثر من مرة ألا يتهور .. 


وبعد انتهاء المكالمة كان عز على وشك الانفجار .. ولكنه تحامل على نفسه ، وأمسك أعصابه واخذ يكور قبضتيه بشدة ، فقد صار في قمة غضبه الآن .. ارتعدت دينا من منظره ، فقد كان يبدو من هيئته ا،ه على وشك ارتكاب جناية ما ... 


-دينا في سرها بقلق واضطراب : ربنا يستر ، الظاهر اليوم ده مش هيعدي على خير ، شكله كده هيصور قتيل الوقتي !!!


...............................


في الجراج ،،،


كانت جانا تبحث عن سيارة عز الدين ، وبالفعل وجدت ضالتها 

-جانا بمكر وتعلو شفتيها ابتسامة شريرة : هييييح ، استعنا ع الشقى بالله ، ولو ان المرحومة متستهلش بس يالا ، اهي قرصة ودان للبأف


مدت جانا يدها داخل حقيبتها الصغيرة ، ثم أخرجت منها دبوساً صغيراً ، ثم تحركت قليلاً ناحية العجلة الخلفية للسيارة المرسيدس حتى اقتربت بدرجة كبيرة منها ، ثم جثت على ركبتيها وهي ممسكة بالدبوس ، 


أزاحت جانا بأصابعها خصلة من شعرها قد سقطت على وجهها ، ثم مالت بجسدها قليلاً نحو الاطار الخلفي للسيارة وحاولت أن تفرغ ذلك الإطار من الهواء ...

كانت جانا في حيرة من أمرها ، فهي لا تعرف كيف تتعامل مع إطارات السيارات ، ورغم هذا أصرت على المحاولة و...


-جانا لنفسها بصوت خافت : وده بيتفضى ازاي ده ؟ فين البلف ؟ يووووه ، لازم اشوف طريقة انيمله بيها الفردة بسرعة 


وإذ بصوت يأتي من خلفها أخافها ، وبث في أوصالها الرعب 


-عز بتهكم : لأ عنك انتي ، أنا هأقولك بنيّم الفردة ازاي ؟؟؟


التفتت جانا بظهرها لتجد عز الدين جاثياً على إحدى ركبتيه وفي محاذاتها تقريباً ، بل إنه كان قريباً جداً منها 


ألجمت المفاجأة لسان جانا ، ابتلعت ريقها بصعوبة ، لم تتفوه بحرف ، فقط ظلت مشدوهة مصدومة من وجود عز الدين أمامها ، بل انها كادت أن تموت رعباً من هول الصدمة.......... !!!


#الحلقة_العاشرة

مدت جانا يدها داخل حقيبتها الصغيرة ، ثم أخرجت منها دبوساً صغيراً ، ثم تحركت قليلاً ناحية العجلة الخلفية للسيارة المرسيدس حتى اقتربت بدرجة كبيرة منها ، ثم جثت على ركبتيها وهي ممسكة بالدبوس ، 


أزاحت جانا بأصابعها خصلة من شعرها قد سقطت على وجهها ، ثم مالت بجسدها قليلاً نحو الاطار الخلفي للسيارة وحاولت أن تفرغ ذلك الإطار من الهواء ...

كانت جانا في حيرة من أمرها ، فهي لا تعرف كيف تتعامل مع إطارات السيارات ، ورغم هذا أصرت على المحاولة و...


-جانا لنفسها بصوت خافت : وده بيتفضى ازاي ده ؟ فين البلف ؟ يووووه ، لازم اشوف طريقة انيمله بيها الفردة بسرعة 


وإذ بصوت يأتي من خلفها أخافها ، وبث في أوصالها الرعب 


-عز بتهكم : لأ عنك انتي ، أنا هأقولك بنيّم الفردة ازاي ؟؟؟


التفتت جانا بظهرها لتجد عز الدين جاثياً على إحدى ركبتيه وفي محاذاتها تقريباً ، بل إنه كان قريباً جداً منها 


ألجمت المفاجأة لسان جانا ، ابتلعت ريقها بصعوبة ، لم تتفوه بحرف ، فقط ظلت مشدوهة مصدومة من وجود عز الدين أمامها ، بل انها كادت أن تموت رعباً من هول الصدمة.......... !!!


تراجعت جانا بجسدها للخلف لتستند بظهرها على الاطار في محاولة يائسة منها لتبتعد عن عز ، بينما نظر إليها هو بنظرات متفحصة و..


-عز وهو يمعن النظر إليها : ايه يا قطة ، مش كنتي تقوليلي أجي أساعدك؟؟

-جانا بتردد : آآ... أنا ... آآآ .......

-عز: ايه مالك مش عارفة تردي ، مش بعوايدك يعني ؟؟؟


لاحظ عز الدين اضطراب جانا ، والتوتر الذي اعتراها .. فقرر أن يستغل الموقف لصالحه 

فأخذ يقترب منها رويداً رويداً ، فحاولت أن تتنهض جانا من مكانها ، ولكنه أسند ذراعيه حولها ليحاصرها في مكانها ، فارتجفت جانا خوفاً منه ونظرت إليه بقلق وتوتر من خلف نظارتها السوداء .. فمــد عز الدين يده ونزع نظارتها الشمسية عنوة عنها و...

-عز بهدوء نازعاً نظارتها الشمسية : انا قولتلك يا شاطرة، اللي يلعب بالنار.. ها تعمل ايه فيه؟

-جانا بتوتر شديد : آآ........... !!


حطم عز الدين نظارة جانا بعد أن اختطفها من على وجهها ، ثم نظر إلى جانا بنظرات باردة و...

-عز بعصبية بعد أن حطم نظارتها بيده: .. تحرقه ، سمعاني.. تحرقه ، وانتي يا حلوة لعبتي بيها يبقى تستحملي بقى !!

-جانا بنبرة حادة : ابعد عني ، اوعى من سكتي !!

-عز بعدم اكتراث : علي صوتك كمان ، محدش هيسمعك هنا

-جانا محاولة أن تبدو متماسكة : آآآ... انا مش خااايفة منك ، امشي ياض من وشي ، انت غاوي تجيب لنفسك الكلام

-عز مقترباً اكثر منها : قولي قولي ما أنا متعود منك على طولة لسانك اللي عاوز القطع، وأخره كان بأف وبلوى!!


لم تتخيل جانا أن يكون عز قد استمع إلى مكالمتها مع دينا ، ولكنها لم تمهله الوقت لينتقم منها ، فقامت بكل قوة بوضع كلتا يديها على صدره ، ثم دفعته بكل قوة للخلف فارتد عز الدين على إثر دفعها 

وسقط على ظهره و...

-جانا: ابعد بقى يااااااخي ، ده انت فقررر ، مصيبة واتحدفت عليا !!


ثم نهضت جانا من مكانها ، وركضت بعيداً عنه ... حاول عز أن يعتدل في جلسته ، وينهض هو الأخر عن الأرض ..


لمحت جانا سيارة عمها وهي تدلف للجراج من بعيد ، فنظرت إلى عز بكل تحدي وجرأة ، ثم وضعت يدها في وسط خصرهــا و..

-جانا بتحدي: انكل حسين جه ، استلقى وعدك يااااا .. بأف ، ان مافضحتك وخليته يربيك !


ثم ركضت مسرعة نحو سيارة عمها ، ولكن أسرع عز الدين خلفها ، ثم لحق بها ، فمد ذراعيه خلفها ، وأحاط بأحد ذراعيه من خصرها ، ثم جذبها بشدة إليه ،، ووضع يده الأخرى على فمها ليكممه .. 

حاولت جانا أن تقاومه بكل ما أستطاعت من قوة ، ظلت تتلوى بين ذراعيه ، ركلت بقدميها في الهواء ، حاولت أن تركله في ساقيه ، تآلم هو من إثر خبطاتها المتلاحقة .. ولكنه كان يحاول رغم هذا احكام قبضته عليها ...


كادت جانا أن تفلت منه ، ولكنه أمسك بها جيداً ، وحاول تثبيتها جيداً ، حيث كبل كلتا يديها بيد واحدة ، و ظل واضعاً الأخرى على فمها ، ثم تراجع بها للخلف ، واختبئ بها خلف أحد الأعمدة حتى لا يراه عمها حسين ، وتحدث كارثة ...

حاولت جانا جاهدة أن تتحرر من قبضته ، ولكنه كان محكماً قبضته جيداً عليها .. لقد بذلت جهداً مضنياً لكي تفلت منه ، ولكنها فشلت ، ففي النهاية كان هو المسيطر على زمـــام الأمور ... 

-عز بصوت خافت : شششششش ، اهدي بقى عليا، شششش

-جانا وهي تتلوى : مممممـــ...................

-عز مكبلاً إياها : يابت اهدي بقى ، قرفاني حتى وانتي متكتفة


حاولت جانا جاهدة ان تفلت منه ، ظلت تحرك رأسها في كل الاتجاهات حتى تستطيع أن تحرر فمها على الأقل ، وحينما استطاعت تقريباً أن تحرر شفتها العليا ، قامت بتوجيهها نحو كف يده لتعضه بكل قوتها، وعلى الرغم من تآلمه ، إلا أنه لم يدع لها الفرصة لكي تنتصر عليه ... وما إن تأكد من رحيل عمها ، حتى أرخى قبضتي يده عنها ، لتنجح هي في التحرر نهائياً منه ، ثم أمسك هو بكف يده وظل يفرك فيه متألماً من أثر عضتها عليه و...

-عز بتآلم : آآآاه ، يا بنت العضاضة!

لم تمهل جانا عز الدين الفرصة لكي يظهر آلمه ، بل بادرته بصفعة قوية على وجهه 


طراااااااااااخ 


تسمر عز الدين في مكانه ، فهو لم يتوقع أن تفعل جانا هذا على الاطلاق ، وتفاجيء من ردة فعلها القوية !!


وبخت جانا عز الدين على ما فعل لها ، ونظرت له بنظرات احتقار و..

-جانا بنظرات استعلاء واحتقار : انت متخلف وحيوان ، واياك تاني مرة تفكر تقرب مني ولا تلمسني


ثم ركضت مسرعة بعيداً عنه تاركة اياه يعاني من آثر الصفعة والعضة ....


وقف عز الدين لبعض الوقت في مكانه يتحسس وجنته من أثر الصفعة ، وينظر إلى حيث أختفت جانا بأعين كلها توعد وانتقـــام .. 

فهو لن يجعل ذلك الأمر يمر مرور الكـــرام ...


..........................


كان حسين قد صعد إلى المنزل ، فتح باب منزله ، ثم دلف إلى الداخل وهو مسرع الخطى ، أسرع ناحية غرفة الصالون ، فلم يجد بها أي أحد ، بحث عن زوجته سهير ، فوجدها تدلف من غرفة نومها و...

-حسين متسائلاً : ايه يا سهير ، عز لسه موجود ولا مشى؟

-سهير : لأ مشى ياحاج ، فجأة كده قرر أنه ينزل مش عارفة ليه

-حسين : طيب مسألتهوش؟

-سهير: هو قال وراه مشوارمهم ، وهيرجع تاني تكون انت جيت

-حسين وهو يبحث بعينيه : ربنا يعديها على خير ، اومال فين البنات؟ 

-سهير وهي تشير بيدها : دينا جوه ، لكن جانا مش موجودة 

-حسين باستغراب : ليه ، راحت فين ؟

-سهير: معرفش ، انا قولتلها تجهز نفسها عشان تقابل عز ، وبعد كده مشوفتهاش

......................


في نفس التوقيت وصلت جانا إلى الطابق الموجود به منزل عمها ، حاولت أن تخفي اضطرابها ، عدلت من هندامها ، ثم بحثت عن مفتاح المنزل في حقيبتها ، ووضعته في مكانه ، ثم مالت بجسدها قليلاً وفتحت باب المنزل ، ودلفت إلى الداخل ...


رأهــا كلاً من حسين وسهير وهي تدلف للداخل ، فتعجبا ، ثم استفسر حسين منها عن ....

-حسين متسائلاً : جانا؟ انتي كنتي فين؟

-سهير : ايه يا جوجو ، خرجتي من غير ما تقوليلنا؟؟

-جانا بتردد: أنا كنت تحت يا أنكل .. آآآه .. كنت مستنياك عشان .. آآآ... عشان نقابل البشمهندس عز سوا ، ماهو ميصحش اقعد معاه لوحدي

-حسين بتعجب : طيب هو اللي يستنى حد ينزل يقفله في الشارع ، وبعدين أنا جيت تحت ومشوفتكيش


حاولت جانا أن تبدو منطقية في حديثها ، وأن تقنع عمها حسين وزوجته بروايتها ، فهي لا تريد أن تقع في أي مشكلة بسبب ذلك المغرور عــز .... 

-جانا بنبرة هادئة : ماهو انا زهقت من الوقفة ، فقولت أروح اشتري juice اشربه لحد ماتيجي وبعدين طلعت على طول ....


رسمت جانا على وجهها ملامح البراءة ثم نظرت إلى زوجة عمها بنظرات غريبة و ...


-جانا: أنطي هو لسه العريس قاعد جوه ؟

-سهير وهي توميء بالنفي : لأ يا بنتي نزل لما لقاكوا اتأخرتوا ، وقال هيجي وقت تاني

-جانا بسعادة : أحسسسسن برضوه ، انا هروح اشوف دينا ، عن اذنكو


أخفضت جانا رأسها ، وأسرعت في خطاها، و توجهت لغرفة دينا حتى لا تثير الريبة حولها ... 


...............


في داخل غرفة دينا ،،،

دلفت جانا إلى داخل غرفة دينا وعلى وجهها ملامح الضيق ، ثم توجهت إلى دينا ووقفت إلى جوارها وأمسكت بذراعها ونظرت إليها في ضيق و...

-جانا وهي تمسك ذراع دينا : دينا ، بقى بتسلميني تسليم أهالي للبأف ده ؟

-دينا وهي تزيح يدها : أعمل ايه يا جوجو ، هو انا كنت اعرف انك ناوية تعملي مصيبة

-جانا بضيق: ازاي تردي عليا قصاده ؟؟

-دينا: يا بنتي أنا لاقيتك بتطلبيني ع الموبي ، ومتوقعتش انك تكوني نزلتيأو حتى ناوية تهزئيه

-جانا بحدة : هو أنا كنت بنجّم يعني !!

-دينا وهي تشير بكلتا يديها : انتي مشوفتيش شكله كان عامل ازاي لما سمع كلامنا سوا ، اووووف ، اناقولت هيرتكب جناية قتل فيكي ، اه بس تعالي قوليلي، انتي عرفتي منين انه سمعمكالمتنا ؟ هو انتي قابلتيه ؟؟؟؟

-جانا بتردد: آآآآ... لأ ، قابلته ايه بس ، انا كنت تحت وشوفته بالصدفة بس.. آآآ ..... يعني فلاقيتوه لاوي بوزه .. آآآآ.... فقولت اكيد في حاجة

-دينا بمكر وهي تغمز لها : عليا أنا برضوه ؟؟؟

-جانا بضيق: يوووووه يا دينا ، انا رايحة اوضتى 


........


في شركة الكيلاني ،،،،،،


كان الشرر يتطاير من عيني عز الدين ، واخذ يتعامل بعصبية مع كل من يقابله في شركته ، فما فعلته جانا معه ليس بالأمر الهين ، لقد تجرأت عليه كما لم يتجرأ أي أحد من قبل و... 

-عز بعصبية : يعني ايه مخلصتش اجراءات التسليم؟؟؟؟

-الموظف بخوف : ماهو يا فندم حضرتـ.......

-عز بنفاذ صبر وحدة : انت كمان هتقاطعني ، وتقولي ماهو معرفش اييييه ؟؟؟

-الموظف بخوف: أسف يا فندم ، كل الحكاية إن سعا آآآ .......................

-عز مقاطعاً وهو يلقي بالملفات في وجه الموظف : اتفضل غور من هنا ، مشوفش وشك إلا لما تخلص كل الورق 


ألقى عز الملف في وجه الموظف بكل غل وغضب ، فمد الموظف يده وهو يرتعش وسحب الملف من على سطح المكتب ، وأخذه وانطلق مسرعاً إلى خارج المكتب .. 

في نفس الوقت كان ياسين قد دلف إلى داخل مكتبه ، فلاحظ العصبية المفرطة التى أصابت عز الدين ، فحاول بطريقته أن يعرف السبب و...

-ياسين: ايه يا عز مالك؟ بتزعق كده ليه؟

-عز وهو يزفر في ضيق : سيبني في حالي السعادي يا ياسين ، أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي!!!

-ياسين محاولاً تهدئته : ماهو مينفعش تتعامل مع موظفينك بالشكل ده ، اهدى بس

-عز بنرفزة: يووووووووووووووه ، وهو ناقصك


جلس عز الدين على مقعده بعد أن جذبه بعصبية ، فتوجه ياسين إليه وحاول أن يجعله ينهض من عليه و...

-ياسين وقد توجه إليه : طب قوم تعالى نروح أي مكان بره تهدي أعصابك فيه

-عز وهو يزيح يده : مش قايم ، سيبني بقى أخلص اللي ورايا

-ياسين وهو يمد كلا ذراعيه : لأ مش هينفع تكمل كده ، قوم يا بني قوووووووم


وبالفعل استسلم عز الدين لإلحاح صديقه ياسين ، وانطلق الاثنين سوياً خارج الشركة ، ثم جلسا في أحد الكافيهات الفاخرة ..


وما إن إطمــأن ياسين على هدوء عز قليلاً ، حتى بدأ في الاستفسار منه عما حدث و...

-ياسين : ها يا عز ، هديت الوقتي؟

-عز بعصبية : لأ لسه


ظل عز الدين يهز قدميه بتوتر ، ويفرك في يديه بعصبية و...

-ياسين وهو ينظر إليه بتعجب : طب ممكن تحكيلي ع اللي مضايقك كده ومخليك تولع في اللي حواليك

-عز بقرف: مافيش

-ياسين: عليا يا عز، أقطع دراعي من هنا ، إن مكنش في حد مكدرك 

ظل عز صامتاً ولم يفصح عما يدور بداخله ، فهناك بركـــان غضب ثائر ، قنبلة موقوتة على وشك الانفجـــار بين لحظة واخرى ، فقطع تفكيره صوت ياسين و..

-ياسين وهو يشير بيده أمام وجهه : ايييييييييييييييه ، ياهووووووه ، ايه يا عم ، انت روحت فين؟؟؟؟

-عز: ياباااااي يا ياسين 

-ياسين: ماهو انا مش هسيبك إلا لما تقولي ع اللي خانقك ومعصبك بالشكل ده 


سرد عز الدين على صديقه ما حدث بينه وبين جانا من مصادمة أولية جديدة انتهت بصفعه صفعة قوية على وجهه 

-ياسين ضاحكاً : ههههههههههههههههههههههههههه ، يعني كمان خدت بالقلم على وشك

-عز بغل ونظرات غضب : تصدق أنا غلطان أصلا اني بقولك على حاجة

-ياسين محاولاً السيطرة على نفسه : ههههههههههههههههههههه والله ماقصدي ، بس البت دي نفختك اوي

-عز بعصبية : ااااخ ياما نفسي أردلها بدل القلم عشرة ، بس بنت الايه محظوظة ، خدتني على خوانة

-ياسين مازحاً : تعيش وتاخد غيرها

-عز وهو يضرب ياسين في كتفه : أنا فوتهالها بمزاجي ، فلم نفسك بقى 

-ياسين: طيب ناوي على ايه معاها؟

-عز بمكر ونظرات مليئة بالتوعد : ده انا ناوي على كل خير 

-ياسين : مش مطمنلك

-عز وقد نهض من مكانه : اللعب بقى ع المكشوف ، وانا مش هسيب حقي ، يالا يا ياسين


وضع عز الدين يده في جيب بنطاله ، ثم أخرج منه بعض النقود ووضعها على الطاولة ، بينما ارتشف ياسين القطرات الأخيرة من مشروبه قبل أن ينهض هو الأخر عن الطاولة .. 


ثم ترك الاثنين الكافيه ، وانطلقا خارجه ، ظل عز الدين يفكر طوال الطريق في وضع خطة الانتقام من جانا وإذلالها ................................ 


#الحلقة_11

وبدأ يوم جديد يحمل في طياته الكثير من المفاجأت ... 

كان عز الدين جالساً في سيارته وقد بدأ في تنفيذ الخطة التي وضعها للانتقام من جانا ، ظل يطرق بأصابعه على مقود السيارة ، ويركز ببصره على شيء ما ...


بدأ الوقت يقترب من الظهيرة ، وعز يتابع الوضع من سيارته ... 


وفي نفس الوقت تقريباً ، كانت جانا تجلس في حجرتها وترتدي منامتها المفضلة ( بنطالها من اللون الفوشيا ، والتي شيرت باللون الرمادي )، وتركت شعرها مموجاً متناثراً على وجهها ...


كانت جانا مشغولة بوضع طلاء الأظافر على أصابع قدمها ، وبيما كانت تمسك بالفرشاة ، إذ بالهاتف يرن ... أمسكت جانا الهاتف ونظرت إلى شاشته ووجدت أن المتصل هو ...

-جانا وهي تنظر لشاشة الهاتف: دينا؟؟ الووو ، good morning sweetie, what's up?

-دينا: Good morning honey ،أنا تمام 

-جانا مستفهمة : خير طلباني ليه 

-دينا: انتي كنتي sleepy يا جو ، وانا نزلت ورايا كام حاجة عاوزة اخلصها بسرعة 

-جانا وهي تطلي إصبعها الصغير : طيب انجزي ، عاوزة ايه مني؟؟

دينا: بصي أنا هاروح الـ بيوتي سنتر ، عشان عندي dish party ، وبعدها عيد ميلاد حلا صاحبتي ، فعاوزة منكfavor ؟

-جانا: خير 

-دينا: بصي عاوزاكي تجيلي عند البيوتي سنتر وتجيبلي الـ purple dress ع الساعة 3 العصر كده ، اوكي ؟

-جانا: اوك ، حاجة تانية ؟

-دينا بدلع : no, honey ، ثانكس حبي 


ثم أغلقت جانا الهاتف بعد أن أنهت المكالمة مع دينا ، وأكلمت وضع الطلاء على باقي أصابعها ... وما هي إلا لحظات قد مرت ، وإذ بالهاتف يرن مرة ثانية ، فأمسكت بالهاتف مجدداً ، ونظرت إلى شاشته ، ووجدت أن المتصل هي دينا ....

-جانا بضيق : ايه تاني؟؟؟

-دينا بدلع : سوري جوجو ، نسيت أقولك تجيبلي الشوز بتاعه معاكي

-جانا بنفاذ صبر : حاجة تانية ؟؟؟

-دينا : لأ يا قلبي ، باي


ثم أغلقت الهاتف مرة ثانية ، وألقته بجواره على الفراش ، ثم استأنفت وضع الطلاء ..

وماهي إلا دقائق حتى رن الهاتف مجدداً، فنظرت إلى الشاشة فوجدت أن دينا هي المتصلة و...

-جانا بعصبية : يوووووه ، زهقتيني

-دينا بنبرة حانية : سوري جوجو ، بليز متضايقيش ، عاوزة البروش الفضي من ع التسريحة معالـ stuff 

-جانا بنبرة آمرة : ها في اي حاجة هتعوزيها تاني ؟؟؟

-دينا بعد لحظة من التفكير: ممممم ، هفكر واقولك ، باي!!


أنهت جانا المكالمة ، ووضعت الهاتف بجوارها ، ثم ظلت تكمل طلاء باقي الأظافر .. 

ثم رن الهاتف مرة اخرى فأجابت جانا تلك المرة دون أن تنظر للشاشة معتقدة أنها دينا كعادتها و....

-دينا بعصبية: يووووه ، بجد انتي over ، خنقتيني، تعالي هنا احسن البسي وانزلي وريحيني !!

-المتصل بنبرة باردة : مين دي يا بت اللي خنقتك عشان أعملها تمثال؟؟

-جانا باستغراب : مين معايا؟

-المتصل بصوت أكثر برودة : ماتجاوبي الأول ؟

-جانا وهي تنظر لاسم المتصل وتجد انه رقم غير مسجل لديها : انت مين؟

-المتصل بثقة : جوزك !!!!!!!!!!!!!


لم تتحمل جانا مثل تلك الكلمة ، فاطلقت وابل من السباب اللاذع و... 

-جانا بعصبية: جرى ايه يا سافل يا حيوان انت هتـ......................

-المتصل بحدة ولهجة آمــرة : اقفلي البلاعة اللي فتحتيها دي ، أنا عز الدين يا بت

-جانا: اووووف ، عاوز ايه ؟ ، وحشك الضرب بالقلم فعاوز تاني ؟؟؟

-عز بصوت قوي : لأ يا خفة ، القلم ده هردهولكي قريب ، ومن ناحية أنا عاوز إيه فاناعاوزك انتي !!

-جانا : ده بعينك ، عشم ابليس في الجنة 

-عز باستهزاء : تؤ يا حلوة ، مافيش حاجة تستعصى عليا ، ها هتنزلي عند الميكانيكي امتى؟

-جانا: نعم ؟

-عز مكملاً بنبرة ساخرة : مش عملالي فيها الواد بلية صبي الميكانيكي ، ده أنا ماشوفتلكيش هدوم عدلة من يوم ما ربنا بلاني بيكي !!!

-جانا محاولة التحكم في أعصابها : بص يا ظريف ، انت تنسى أنك شوفتني أصلاً ، واقفل السكة أحسنلك ، ولا أقولك هقفلها أنا ....


لم تعطي جانا عز الفرصة لـ يكمل حديثه فانهت المكالمة وأغلقت الهاتف في وجهه ، وألقت به بعصبية على الفراش ، وظلت تزفر في ضيق .. 


ثم وصلها رنين اعلان ((وصول رسالة نصية)) .. فمدت جانا يدها لتمسك بالهاتف ، و فتحت جانا لتقرأ ما كتب فيها و......

(( أحسنلك تردي عليا حالاً ، وإلا ....... أنا مش هاقول ، أنا هنفذ على طوووول ))


وما هي إلا ثواني قليلة ثم رن الهاتف مرة اخرى لتجيب جانا بـ....،،،

-جانا هاتفياً بضيق: اللهم طولك يا روح ، اخلص يا عم الأمور

-عز مبتسماً: لالالالالا ، أمور مرة واحدة !! هو انتي رضيتي عني بالسرعة دي من رسالة ، انا مش مصدق وداني !!

-جانا بحدة : انجزززززززززززز

-عز بصوت هاديء : ماشي يا قطة ، ها ، هنتخطب امتى ؟

-جانابتهكم : ابقى اتغطى كويس لأحسن مخك استهوى ، انت بتحلم !!!

-عز بثقة: يا بت انتي مش أدي !

-جانا: وهو حد قالك اني عاوزة أكون أدك أصلاً ؟

-عز ساخراً : هو انتي تطولي؟؟

-جانا: لا أطول ولا أقصر ، قصرررر في كلامك معايا!!!

-عز مستهزاءاً بها : ليه محسساني انك واحد صاحبي من الطالبية ، مش زي ما عمك بيقول بنت المفروض جاية طازة من بلاد الفرنجة هههههههههههههههههه

-جانا بنبرة ساخرة : ها ها ها ، دمك يلطش يا ظريف

-عز بحدة : يا بت اتهدي واحترمي نفسك ، أنا بحذرك ، بدل ما تشوفي مني الوشالتاني !!

-جانا بصوت حاد : أنا أصلاً غلطانة إني عبرتك ، ورديت ع واحد متخلف زيك ، أنت مش راجل وبؤ ع الفاضي

-عز بعصبية : نــــــــــــعم!! ، سمعيني قولتي ايه؟؟؟

-جانا بشجاعة: قولت انك متخلف ومش راجل وبؤ ع الفاضي ... أعيد كمـــان؟

-عز بغضب : متستفزنيش يا بنت الـ........ ،، أنا راجل غصب عنك وعن اللي جابوكي ،اقسم بالله في لحظة هتلاقيني قدامك طابق في زومارة رقبتك !!!

-جانا بضحكة : هههههههههه بؤ ... انت بؤ ...

-عز بغيظ وحنق شديدين: استغفر الله العظيم يا رب ، انتي مش هترتاحي إلا أما ارتكب فيكي جناية

-جانا بتحدي : مش انت حرقــــاك أوي كلمة مش راجل ، طب لو راجل بجد بقى نفذ اللي قولت عليه الوقتي 

-عز بعدم فهم : يعني اقتلك عشان تصدقي؟

-جانا بثقة : لأ ، لو كنت راجل زي ما بتقول والجلالة وخداك اوي يبقى تعالى الوقتي حالاً في اوضتي وفي وجود أهلي كلهم ووريني نفسك ياااااا .. يااااا راجل ههههههههههه

-عز وقد قبل بالتحدي: ماشي هوريكي !!!!

ثم انهى عز المكالمة معها دون أن ينتظر أن تكمل هي الحوار ... 


كانت جانا على يقين تام ان عز الدين ه لن يستطيع تنفيذ تهديده هذا لعدة أسباب ( أولا : منزل عمها خط أحمر فمهما كانت شخصيته الطيبة والمتسامحة ، إلا إنه يرفض تماماً أن يتعرض أي أحد لعائلته بالسوء ، أو يتخطى حرمـــات منزله وينتهكها جهاراً دون أن يمر هذا مرور الكرام .. وثانياَ: أنه غير متواجد حالياً بالمنزل ومشغول في عمله ولن يعود قبل المساء ، وثالثاً: ان عمتها سهير لن تسمح بدخول عز الدين إلى المنزل في غياب رب المنزل فما بالك بالدخول إلى غرفتها الخاصة دون وجود أي رابط رسمي أو شرعي ) 

لذا ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيها ، وجلست على الفراش ممدة وعاقدة كلتا يديها خلف رقبتها واستندت على الفراش 


إذن المهمة مستحيلة أمام عز الدين ليثبت لجانا أنه قادر على أن ينفذ مايقول 


لذلك أراحت جانا ظهرها على الفراش ، وهي متأكدة من فشل عز الكيلاني ... ثم أغمضت عينيها وهي تبتسم ابتسامة النصر .. 


...............


في سيارة عز الدين ،،،

كان حال عز الدين لا يوصف ، فهو في قمة غضبه ، ولكن لم يمنعه هذا عن التفكير في الفوز بذلك التحدي مهما كلفه الأمر .. 

لذا طلب عز الدين صديقه المقرب ياسين ليبلغه بـ ....

-عز هاتفياً بلهجة آمــرة : الوو ، ايوه يا ياسين ....... ، اسمعني يا زفت 

-ياسين: أيوه .. ايش تبغـ.....

-عز مقاطعاً بلهجة حادة : متقاطعنيش ، أناعاوزك تنفذ اللي هاقولك عليه بالنص

-ياسين: انا مش فاضي يا زيزو ، بص بالليل نتكلم

-عز بنرفزة: لأ انت تسيب أي حاجة وراك ، وتفضالي الوقتي اهوو، فاهمني!!

-ياسين وهو يمط شفتيه : مش هخلص من رزالتك يعني؟ خلاص قول عاوز ايه 


بدأ عز الدين في سرد ما يريد فعله ، واعطاء التعليمات لصديقه ياسين لكي ينفذ و...

-عز موضحاً : شوف أنا عاوزك تروح الوقتي عند صيـ.......................، وبعدها تجيب لي ........ و بعدين تجيني انا موجود في عربيتي عند (( ....... )) ، متتأخرش ... معاك ربع ساعة تنجز ده كله فيه

-ياسين بتعجب: اييييه ربع ساعة ؟ وهتعوز الحاجات دي كلها ليه ؟؟ انت ناويعلى ايه بالظبط يا عز فطمني ؟؟؟

-عز آمراً إياه : انجزززز وتعلالي ، وانا هفهمك ، يالا اوام


ثم انهى المكالمة مع ياسين وهو يزفر في ضيق ... 

- عز في نفسه: هعرفك يا جانا انا مين !!!

.....


بعد مضي حوالي الساعة ، وصل ياسين إلى المكان المتواجد به عز الدين ، ثم لمح ياسين سيارة عز الدين ، فتوجه إليها ، والتقى ياسين بعز الدين داخل سيارته ،،،

-عز بحدة : ايه التأخير ده كله ؟؟؟؟؟

-ياسين وهو يلهث: تأخير ايه يا عم، ده انا دوخت ياخي عشان ألحق اخلصلك اللي انت عاوزه بسرعة

-عز وهو يمد يده : ماشي وريني الحاجة

-ياسين وهو يلتقط أنفاسه: عد الجمايل بقى يا برنس ، بس مقولتليش هتعمل بالحاجات دي ايه؟


أمسك عز الدين بالحقائب البلاستيكية ، ثم أخذ يتفحص محتواها بدقة ويتأكد من وجود كل شيء بالداخل ، نظر إليه ياسين بنظرات دهشة وتعجب و.....

-عز وهو يتفحص ما بداخل الأكياس: ملكش فيه ، الوقتي انا عاوزك تكلم حسين الدمنهوري

-ياسين وهو يهز رأسه : مين حسين الدمنهوري ده ؟

-عز بتهكم : عم اللي ما تتسمى 

-ياسين متعجباً : ليه ؟

-عز وهو يعقد حاجبيه : مش مهم تعرف ليه ، بس عاوزك تطلبه على موبايله ، وتشغله على أد ماتقدر ، تحكي معاه في أي هري ع الفاضي 

-ياسين باستغراب : طب ليه كل ده ؟

-عز: انت تعمل اللي اقولك عليه من غير ليه، اه ومتكلمهوش إلا لما أرن عليك ، ولو مردش خليك وراه واقرفه لحد ما يرد عليك، ها فهمت ؟

-ياسين: لأ مفهمتش؟ انت عاوزني اعمل كده ليه؟

-عز بحدة : هبقى أقولك بعدين ، ويالا انزل من العربية ، واستنى مني تليفون

-ياسين: ماشي يا عز ، اما نشوف اخرتها ايه!


ترجل ياسين من السيارة ، وهو يفكر فيما ينوي صديقه عز أن يفعل مع تلك الفتاة ... 


اطمن عز الدين أن ياسين أحضر ما هو مطلوب ، ثم وضع الحقائب البلاستيكية جانباً ، ووضع يديه على المقود ، وضغط على دواسة البنزين ، وانطلق بسيارته نحو منزل حسين الدمنهوري 


......


في منزل حسين الدمنهوري ،،،

رن جرس الباب ، فسمعت رنينه السيدة سهير ، فطلبت من الخادمة سنية أن ترى من الطارق و....،،

-سهيربصوت آمــر : روحي يا سنية افتحي الباب وشوفي مين

-سنية وهي توميء بالايجاب : حاضر يا هانم


وثم فتحت سنية الباب لتجد أن هناك شخص ما لا تعرفه يقف على مدخله و...،،

-سنية وهي تحملق به : ايوه ، حضرتك عاوز مين؟

-عز: البشمهندس حسين موجود؟

-سنية: لأ يا حضرت

-عز متسائلاً : ولا سهير هانم ؟

-سنية: لأ الست سهير هانم موجودة!


ثم سمع عز الدين صوت سهير يأتي من بعيد ،،،

-سهير وهي تدلف خارج المطبخ : مين يا سنية؟

-سنية وهي ممسكة بالباب بيدها : واحد يا هانم عاوز البشمهندس حسين.

-سهير وهي تتجه ناحية باب المنزل لترى من يقف خلفه: عز ، اهلا بيك يا بني ، اتفضل ،روحي انتي يا سنية ..

-عز وهو مازال واقفاً على الباب : أنا أسف يا طنط ، معلش جيت لحضرتك من غيرميعاد ، بس كان المفروض أقابل البشمهندس حسين الوقتي .... !!!


أشارت سهير للخادمة سنية برأسها لكي تنصرف إلى الداخل ، ووقف هي لكي تتحدث مع عز الدين و... 

-سهير وهي تشير بيدها : متقولش كده يا بني ، اتفضل جوه ، البيت بيتك

-عز: لأ مش هينفع حضرتك أدخل ، انا كان عندي معاد مع عمي حسين عشان نتكلم بخصوص الخطوبة ، وحضرته طلب مني أنتظره ، بس للأسف بقالي مدة منتظره ومجاش ،وبطلبه على موبايله مش بيرد يا مشغول، فقولت أعدي اشوف في حاجة حصلت ولا لأ ..

-سهير: مش هينفع الكلام كده ع الباب ، اتفضل بس جوه ، ونكمل كلامنا

-عز بأدب: لأ أسف جدااااا يا طنط ، ميصحش أدخل البيت وصاحبه مش موجود ، بس هستأذن حضرتك تخدي الحاجات دي ..

-سهير بإلحاح: ايه يا بني اللي انت بتعمله ده ؟ يعني مكلف نفسك وجايب حاجات، لأ وكمان مش عاوز تدخل ؟ ده انت ابني يا عز.. خش يا بني ده بيتك ، وانا هطلب عمك حسين حالاً وأبلغه انك منتظره هنا .. اتفضل مش هينفع تفضل وافق كده ، عمك حسين هيزعل لو عرف ده!!!


أدخلت السيدة سهير عز الدين إلى غرفة الصالون ، وبدأت في ضيافته و.....

-عز وقد اعتلت شفتيه ابتسامة خبيثة : شكراً يا طنط ، بس ممكن أطلب من حضرتك طلب؟

-سهير وهي تدخل عز الصالون : قول يا ضنايا.

-عز: ممكن تدي علبة الجاتوه دي للأنسة جانا ، انا عارف انها ممكن مترضاش تاكلها لو عرفت انها مني ، وأنا جايبها مخصوص عشانها ، وبصراحة خايف تكسفني وترفض...

-سهير بنبرة حانية : حاضر يا بني ، انت تؤمر ، انا هخليها تاكلها الوقتي ، واطمن مش هاقولها انك جايبها!

-عز مبتسماً : شكراً يا طنط ، ولو ممكن حضرتك متقوليلهاش اني موجود هنا ،يعني خليها براحتها ، انا هنتظر عمي حسين ، ولو أتأخر هنزل.


نهضت سهير من على الآريكة و... 

-سهير: أنا هروح أديها الجاتوه ، وأكلمه ، مسافة ماتكون شربت العصير ان شاءالله يكون جه.

-عز ويعلو وجهه ابتسامة نصر : شكراً يا طنط ، وأنا أسف اني بتعب حضرتك.

-سهير: متقولش كده يا بني ، خد راحتك


ثم تركت سهير عز الدين يجلس في صالون المنزل ، وتوجهت نحو المطبخ ، وطلبت من سنية ان تضع الجاتوه الخاص بجانا في صحن صغير ، وبعد أن تنتهي تتوجه للصالون لتقدم العصير والحلوى لعز الجالس هنــاك ... 


ثم توجهت سهير إلى غرفة جانا ، طرقت الباب أولاً ، ثم دلفت سهير إلى داخل غرفة جانا لكي ..... 


-سهير وهي تدخل غرفة جانا: جوجو حبيبتي ، تعالي عاوزاكي

-جانا: خير يا أنطى ؟

-سهير: حصليني أوام ع المطبخ ، وهاقولك

-جانا وهي تنهض من فراشها : اوك


توجهت جانا مع سهير إلى المطبخ وهي في حيرة من أمرهــا .. 

أمسكت سهير بالصحن الموضوع به قطعة الجاتوه ، ومدت يدها في اتجاه جانا و...

-سهير وهي تمد يدها : دوقي يا جوجو الجاتوه ده ، وقوليلي رأيك فيه.. 

( كانت قطعة الجاتوه الخاصة بجانا عبارة عن موس بالشيكولاته مضافاً إليه مكسرات ، وشكلها شهي جداااا ) 

-جانا وهي تتذوق قطعة صغيرة منه : مممم، حلو يا أنطي ، بس ده بمناسبة ايه ؟


وضعت السيدة سهير وعاء اللبن على الموقد لكي تغليه ، ثم التفتت بوجهها ناحية جانا ، كانت تخشي سهير من أن تكشف جانا أمرها ، لذا أدارت وجهها مرة أخرى ناحية وعاء اللبن و...

-سهير وهي تغلي اللبن بتردد : آآآ.... من غير مناسبة يا قمر ، آآآآ.. يعني قولت تدوقيه بدل ما انتي أعدة طول اليوم على لحم بطنك من غير أكل.

-جانا وهي تتناول قطعة أخرى : ثانكس أنطي ، بس انتي عارفة انا بعمل دايت وعاوزة أفضل fit 

-سهير : يادي الدايت ده ، بقولك ، كملي غلي اللبن على ما اكلم عمك حسين وهرجعلك تاني ، اوعي يفور منك ؟؟

-جانا وهي تكمل تناول الجاتوه: done أنطي .. don't worry ..


ثم خرجت سهير من المطبخ على عجالة لتطلب حسين الدمنهوري على هاتفه الخاص ... 

-سهير هاتفياً : ايوه ياحاج حسين، موبايلك مشغول من فترة ، وانا بطلبك من بدري 

-حسين هاتفياً : معلش يا سهير ، شغل وكان متعطل ومكالمات مع العملاء ، خير؟

-سهير: عز موجود عندنا في البيت ، وبيقول انك كنت مديه معاد واتأخرت عليهو....

-حسين مقاطعاً : ايوه يا سهير ، عارف عارف ، ماهو كلمني فعلا من بدري ،وانا جاي في السكة ، متخليهوش يمشي .. أنا جاي اهوووو

-سهير: حاضر يا حاج ، ده كان مصمم أصلا ميدخلش وانت مش موجود.

-حسين: ابن أصول والله ، خليه أعد عندك مينزلش ، انا قربت أهوو من البيت

-سهير: حاضر ، تجي بالسلامة

-حسين منهياً المكالمة: ان شاء الله ، مع السلامة

-سهير: مع السلامة 


.............


وفي تلك الأثناء ، كانت جانا تتناول لقيمات صغيرة من قطعة الجاتوه ، وهي ممسكة بملعقة صغيرة تقلب بها اللبن ...

وخلال متابعة جانا لغلي اللبن ، بدأت تشعر أن الرؤية لديها غير واضحة ، ومهتزة ، وأن رأسها ثقيل نوعاً ما ...

تركت جانا الملعقة الخشبية ، ثم أمسكت بأطراف أصابعها رأسها الصغير ، وحاولت أن تفرك فيها قليلاً لكي تخف حدة الثقل ، ولكن دون جدوى .. هي حاولت جاهدة ان تتماسك ولكن .....


.................


وفي نفس الوقت توجهت سهير للجلوس مع عز في الصالون ، وبدأت تتجاذب معه أطراف الحديث مرة أخرى و....

-سهير: نورتنا يا بني ، عمك حسين جاي في السكة ، هو لسه قافل معايا حالاً 

-عز: شكراً يا طنط ، يوصل بالسلامة ان شاء الله


وفجأة سُمع صوت ارتطام قوي قادماً من المطبخ، وأعقبه تحطم بعض الصحون 


ثم تلاه صراخاً حاداً من سنية و...

-سنية بصريخ : الحقيني يا سهير هاااااااااااااااااانم ........................... !!!!!!


#الحلقة_12

في منزل حسين الدمنهوري ،،،،،، 

وفجأة سُمع صوت ارتطام قوي قادماً من المطبخ، وأعقبه تحطم بعض الصحون 


ثم تلاه صراخاً حاداً من سنية و...

-سنية بصريخ: الحقيني يا سهير هاااااااااااااااااانم ........................... !!!!!!


نهض كلاً من عز الدين والسيدة سهير من مقعديهما ، ثم ركضت سهير ناحية المطبخ لترى ما الذي حدث ...


-سهير وهي تجري ناحية المطبخ بخضة : ايه في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟؟؟


دلفت سهير إلى داخل المطبخ ، ثم بحثت بعينيها عما حدث ، فوجدت سهير جانا ملقاة على أرضية المطبخ وفاقدة للوعي

-سهير وهي تلطم على صدرها : يالهوي ، جانا !! بنتي ، ايه اللي حصل ، فوقي كلميني ، الحقوووني ياناس

-عز من خارج المطبخ بصوت مرتفع: خير يا طنط في حاجة

-سهير بصريخ: الحقني يا عز يا بني ، تعالى ساعدني بسرعة 


أسرع عز الدين ناحية المطبخ ، ثم دلف للداخل ، فوجد جانا راقدة على الأرضية وفاقدة للوعي ، وسهير جاثية على ركبتيها وتحاول افاقتها .. 


جثى عز الدين على ركبتيه ، ثم أمـــال ناحية جانا بجسده ، ومد كلا ذراعيه وجذب جانا قليلاً ناحيته ، وحاول مع سهير وسنية افاقتها ولكن دون جدوى

ثم قرر عز الدين أن يحملها ، فوضع احد ذراعيه خلف رقبتها ، والأخرى أسفل ركبتيها ، ثم حملها بين ذراعيه ، وسار بها بحذروتوجه بها نحو غرفتها

-عز : حاسبي يا طنط ، انا هشيلها أوديها أوضتها ، هي فين بعد اذنك؟

-سهير وهي تبكي : تعالى يا بني بسرعة


كانت سهير متوجسة خيفة أن يكون قد أصاب جانا أي مكروه ، فقد شعرت أن عقلها قد توقف عن التفكير تماماً .. 


في نفس الوقت كان عز الدين ينظر بين الحين والأخر إلى جانا يتأملها وهي ساكنة تماماً بين ذراعيه ، لقد كانت تختلف تماماً عن أي مرة قد رأها بها .. ورغم شعوره بالغضب من الحماقات التي تتفوه بها ، إلا أنه كان يشعر بشيء غريب وهو بقربها ... 


وبالفعل دخل عز الدين إلى داخل حجرة جانا ، ثم أنحنى بجسده قليلاً ووضعها برفق على الفراش ، فأسرعت سهير بوضع الغطاء عليها و...


-سهير بلهفة : انا هطلب الدكتور يجي بسرعة يشوفها ، معلش يا بني أنا أسفة ،خليك وافق معانا


أمسكت سهير بهاتفها المحمول لكي تطلب زوجها ، ولكن أوقفها عز الدين بـ ....


-عز وهو ينظر إليها : خليكي انتي يا طنط معاها أنا هكلم دكتور العيلة يجي أوام، ان شاء الله خير متقلقيش ...


ثم أخرج هاتفه المحمول ولكنه أدعى أنه (فاصل شحن) 


-عز قائلاً وهو يضرب جبينه بكف يده : يادي الحظ ، موبايلي فاصل شحن، طيب حـ ...


أمسكت سهير مرة أخرى بالهاتف ، وظلت تضغط على عدة أزرار و... 


-سهير وهي تجري الاتصال بزوجها: انا هكلم حسين يتصرف ، هو مش بيرد ليه ؟؟؟ 


ثم توجهت سهير بجسدها ناحية الخادمة سنية و ... 


-سهير موجهة حديثها لسنية بلهجة آمــرة : اطلعي بسرعة الدور العاشر عند د. رؤوف ، شوفيه موجود وخليه ينزل معاكي بسرعة

-سنية وهي توميء بالايجاب : حاضر يا سهير هانم

-سهير بلهفة: أوام يا سنية


لاحظ عز الدين أن معصم جانا يقطر دماً ... 


-عز ملاحظاً أن يد جانا تنزف: ايه اللي ع ايد الآنسة جانا ده يا طنط؟


وما إن رأت سهير الدماء وهي تنزف من يد جاا ، حتى ألقت بالهاتف من يدها ، وأسرعت ناحيتها و... 


-سهير ملقية الهاتف بنبرة قلقة : يالهوي ، جانااااا ، جانااااا ، البنت بتروح ميني ياناس

-عز محاولاً تهدئتها : اهدي يا طنط كده ، في قطن وشاش طيب ، علبة الاسعافات الأولية ، أي حاجة

-سهير وهي تتذكر شيء ما : ايوه ، ايووووه ، ثواني وهاجيبها 

وتركت سهير جانا الغائبة عن الوعي مع عز لتحضر صندوق الاسعافات الأولية ، 


وقف عز الدين في مكانه ، يتأمل جانا النائمة على الفراش وتعلو شفتيه ابتسامة رضــا ، فقد استطاع أن ينفذ التحدي المطلوب .. وما عليه إلا أن يجعل جانا تدرك هذا 


عاد السيدة سهير بعد لحظات وهي تمسك بيدها صندوق الاسعافات الأولية وأحضرته سريعاً من غرفتها وأعطته لعز


جلس عز بجوار جانا على الفراش ، ثم مد يده ، وأمسك بكف جانا برفق ، أداره ناحيته ، وحدد مكان النزف ، ثم طهر الجرح الموجود به وقام بعمل ضمادة ليدها بعد أن أوقف النزيف 


كانت سهير تراقبه وعلامات القلق والتوتر بادية على وجهها ، بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها و... 


-سهير ببكاء: ربنا يباركلك يا بني ، أنـ.....................

-عز مقاطعاً سهير: يا طنط متقلقيش ان شاء الله خير ، بس حاولي حضرتك تشوفي فين الدكتور ولا عمي حسين ، مش هينفع نسيبها كده

-سهير بصوت باكي : انا مش عارفة ايه اللي حصلها ، كنت سيباها كويسة والله

-عز: ان شاء الله خير يا طنط


دلفت سهير مسرعة خارج الغرفة وهي تركض لتطلب زوجها المهندس حسين من الهاتف الأرضي و... 


-سهير وهي تجري خارج الغرفة لتطلب حسين من الهاتف الأرضي: استرها يا رب معانا ، يااارب نجي جانا ياااااا رب ، هاتها جمايل من عندك يااااا رب اللي اخرك بس يا حسين ، والبت سنية كل ده بتعمل ايه و.........


تابع عز الدين سهير بنظره وهي تركض للخارج ، ثم مد يده داخل جيبه الصغير ، وهنا أخرج عز الدين من جيبه زجاجة صغيرة موضوع بها مادة النشادر ، ثم مد يده ناحية وجه جانا ، ووضعها بالقرب من أنفها ، وبدأت بالفعل جانا تسترد وعيها ،،،

-جانا بآلم محاولة فتح عينيها : آاااااااااااه ، ايه اللي حصل ؟

-عز بثقة وهو يبتسم : منورة أوضتك يا عسل ، بس ايه البيجامات البناتي دي ، مش استايل الواد بلية بتاعك يعني؟


حملقت جانا بعينيها ناحية ذاك الصوت الذي تسمعه ، لم تصدق في البداية أن الموجود أمامها هو عز ، رمشت عدة مرات حتى تتأكد أنها لا تحلم ، ثم ادركت بالفعل أن عز الدين موجود أمامها و... 


-جانا محاولة أن تستوعب : انت ؟؟ اييه اللي جابك هنا ؟؟ وبتعمل ايه في اوضتى


أمــال عز الدين بجسده قليلاً ناحية جانا محاولاً إخافتها وإصابتها بالتوتر .. نظر في عينيها مباشرة و... 


-عز مقترباً منها: بوريكي نفسي ، بعرفك اني راجل ، وراجل أوي كمـــان ، هاااا يا حلوة ؟


اضطربت جانا من اقتراب عز الدين منها ، ومن عباراته الأخيرة ، فحاولت أن تبتبع ريقها وتستجمع القليل من شجاعتها و... 


-جانا: ازاي يسمحولك أهلي انك تقعد بالمنظر ده وعلى سريري كمان؟

-عز باستهزاء وتهكم : ماهو ده الشغل العالي يا شاطرة ، ولا فاكرة نفسك الوحيدة اللي بتعرفي تخططي وترسمي ، ده انتي أخرج تنيمي فردة كاوتش ، ده ان عرفتي أصلاً !

-جانا مستفهمة: انت عملت ايه بالظبط ؟؟؟؟؟؟؟ 

-عز ببرود : ولا حاجة ، يدوب بس خليتك تطفحي الجاتوه اللي جبته بعد ماحطيتلك فيه مخدر مش سم هاري هااااه فاكرة ، والباقي بقى كان سهل!! 

-جانا بقلق: جاتوه؟؟ اللي أنطي سهـ......

-عز مقاطعاً : الله ينورك عليكي يا شابة ، هو ده 


حاولت جانا أن تبحث بعينيها عن أي أحد من العائلة ، تريد أن تستنجد بكائن من كان ، ولكن لا جدوى ، الغرفة خالية إلا من كلاهما ... 


-جانا محاولة ان تبحث بعينها عن أي فرد من عائلتها: اومال فين الـ .... فين انطى و..و... أنكل حسين؟


تمدد عز الدين على الفراش بجوار جانا ، ثم وضع كلا يديه خلف رقبته ، واستند بظهره للخلف على الفراش ، ونظر إلى جانا بأعين كلها ثقة وتحدي و....


-عز واضعاً ذراعيه خلف رأسه وسانداً ظهره على الفراش : موجودين أطمني ،وهما بنفسهم اللي قالولي اقعد هنا ، لأ ومعاكي .. واهوو كله على عينك يا تاجر ههههههههههههههههه 


أمـــال عز الدين بجسده قليلاً ناحية جانا واقترب من أذنيها ، بينما حاولت هي ان تبتعد عنه وتتغلب في نفس الوقت على مشاعر التوتر والقلق التي اجتاحتها 


- عز بصوت هامس : أصل انا أحب الشغل بتاعي يكون على نور هااا ،وعلى مياه بيضا !!!

-جانا بتوتر : امشي اطلع بره

-عز غامزاً : تؤ ، انا مبسوط هنا ......

ثم اخذ يقترب منها قليلاً محاولاً أن يرعبها ، كان عز الدين ينظر إليها بدون أن يرمش ، كانت جانا تخشى نظراته ، لذا لكي تنهي جانا تلك المهزلة سريعاً ، بادرتهبصفعة قوية على وجنته (( للمرة الثانية)) ثم صرخت ..

-جانا بحدة : برررررره


وهنا استشاط عز غضباً ووقف على قدميه بعد أن نهض من على الفراش ، وكور قبضتي يده ، كان ينظر بغل وحقد إلى جانا ، فهو كان يريد الانتقام منها ورد الصاع صاعين لها ، لأنها قد تجاوزت بما فعلت كل الخطوط الحمراء معه ... 


سحبت جانا غطاء الفراش لتغطي جسدها بالكامل وتحتمي به ، ثم ضمت قدميها إلى صدرها في محاولة ان تحمي نفسها من تهوره ، كان على وشك الفتك بها ، اقترب رويداً رويداً منها وعلى وجهه علامات الغضب .. فالدماء قد احتقنت بالفعل في وجهه ، ارتعدت جانا من نظراته المخيفة لها ، ولكن قاطعهما دخول كل من سهير وحسين ..

أسرع حسين ناحية جانا ثم احتضنها و... 


-حسين وهو يحضن جانا : جانا بنتي حبيبتي ، ايه اللي حصلك؟

-جانا وهي تنظر لعز بخوف: آآآآ.................

-سهير بسعادة : الحمدلله انك فوقتي ، اللهم لك الحمد والشكر ، انت عملت ايه يا عزعشان تفوقها؟؟

-حسين وهو ينظر لعز : لتاني مرة تنقذ جانا يا بني ، انا مش عارف اشكرك ازاي!!

-عز محاولاً ان يسيطر على غضبه: مافيش حاجة يا عمي


حاول المهندس حسين أن يفهم ما الذي حدث ، لذا وجه حديثه إلى زوجته السيدة سهير و...


-حسين محدثاً سهير: ايه اللي حصل يا سهير؟؟؟؟؟؟

-سهير وهي تشير بكلتا يديها : مش عارفة يا حاج ، أنا سبت جانا في المطبخ وجيت اعد مع عز فجأة سمعنا صوت خبط ورزع ، والبت سنية جت تجري تقولي ألحق جانا ، وكتر خير عز جه ساعدني وانقذها وماسبنيش لحظة 

-حسين : شكراً يا بني ، والله ما عارف اودي جمايلك فين

-عز باقتضاب: متقولش جمايل يا عمي ، احنا عيلة ، ولا إيه يا آنسة جانا؟؟؟؟

-حسين بصوت دافيء : طبعاااااااا يا عز يا بني ، لازم يا جانا تشكري عز ع اللي عمله معاكي

-جانا بقلق وصوت يكاد يُسمع : آآآ... شكرا

-حسين: اتفضل يا عز يا بني ع الصالون ، وانا جايلك حالاً


دلفت الخادمة سهير في نفس الوقت إلى داخل غرفة جانا وهي تلهث و...


-ثم حضرت سنية قائلة: ملاقتش الداكتوور رؤوف ، ونزلت اشوف دااكتوووور تاني في البرج اللي قصادنا بس ملاقيتش حد يا ست سهير هانم!!


-سهير وهي تنظر إليها : خلاص يا سنية مافيش داعي ، يالا يا عز ويا حاج حسين نسيب جانا ترتاح الوقتي


وخرج عز من الغرفة ، وعلى وجهه علامات الضيق ، حاول أن يخفيها ، ولكنه لم يستطع ، فالصفعة كانت موجعة بالنسبة له ، كان لسان حاله يتوعد لجانا ان يرد الصاع صاعين لها ، فبرغم نجاحه في الوصول لغرفتها إلا انها صفعته مرة اخرى لتهز عرش غروره !!!!!


........


في غرفة الصالون ،،،،


أجلس حسين عز الدين على الآريكة ، ثم جلس إلى جواره ، ووضضع يده على فخذه ليربت عليه و... 


-حسين: بجد يا ابني انت نعمة من ربنا بعتها لينا

-عز: شكرا يا عمي

-حسين: والله لولا فضل ربنا الأول ، وبعديه انت كان زمان جانا راحت ، بس أنا مستغرب ده حصلها إزاي ؟


حاول عز الدين أن يختصر في الحديث مع حسين حتى لا ينكشف أمره ، خاصة وأنه يخشى أن يحاصره بالأسئلة ، فنهض من على الأريكة و.. 


-عز وقد نهض : مش عارف ، هستأذن يا عمي

-حسين: لأ يا بني ، انت لازم تقعد تتغدى معانا

-عز وهو ممد ليده مصافحاً حسين: وقت تاني يا عمي

-حسين: اللي يريحك يابني


ثم خرج عز الدين من منزل حسين الدمنهوري .. ولكنه بات الآن اكثر اصراراً على الانتقام من جانا ، وتلقينها درساً لن تنساه ...

تابعووووووني 



الحلقه الثالثه عشر حتى الحلقه الثلاثون من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات






تعليقات

التنقل السريع
    close