رواية دعني احطم غرورك الفصل الثالث والستون والرابع والستون والخامس والستون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده
عودة للوقت الحالي ،،،،
في فيلا يوسف الكيلاني ،،،،
عادت عايدة من الخــارج وجلست إلى جوار زوجها ، وسردت له ما دار خلال اليوم ، وخاصة في المشفى عند جانا و...
-عايدة بنبرة حماسية : حصلت أمور عجيبة النهاردة يا جوو في المستشفى
كان يوسف مشغولاً بمطالعة أحد الكتب ، فأصغى إلى عايدة وهو يقرأ الكتاب الذي كان في يده و...
-يوسف وهو يقرأ كتاباً ما بنبرة هادئة : خير يا ديلة
-عايدة بنبرة جادة : في واحدة جت اسمها سيلين..
انتبه يوسف لما قالته عايدة ، وألقى ما في يده و...
-يوسف بنظرات مصدومة : نعم بتقولي مين؟
-عايدة بنبرة جادة : بقولك واحدة اسمها سيلين
-يوسف متسائلاً في قلق : ودي جت ليه ؟؟
-عايدة بنبرة جدية ، وهي ترفع أحد حاجبيها : طلعت مامت جانا وأل ايه جاية تسأل عليها ، بس جانا طردتها وكانت فضيحة
-يوسف على مضض : انتي هتكروتي الحكاية يا ديلة ، لأ احكيلي بالتفصيل
سردت عايدة لزوجها يوسف ما حدث في المشفى بين جانا وسيلين وكذلك سهير ، بالاضافة إلى زيارة حازم المفاجأة لجانا .. تعالت ملامح الاندهاش في وجه يوسف كثيراً ، ورمق سهير بنظرات غريبة و...
-يوسف متسائلاً في استغراب : حازم !!! وده ايه اللي جابه؟
-عايدة وهي تمط شفتيها : مش عارفة ، بس أنا استغربت ، والغريب كمان انه يعرف اللي اسمها سيلين دي
-يوسف بنظرات دقيقة ، ونبرة متعجبة : كمان يعرفها ، لأ في حاجة غريبة في الموضوع
-عايدة وهي تلوي شفتيها : مش عارفة ، بس حتى أما طلبت أكلمه على جمب رفض
![]() |
ظل يوسف يفكر ملياً فيما قالته عايدة و..
-يوسف بنظرات متفحصة : بس مش ده .. ايوه .. مش ده اللي كان عز اتخانق معاه ؟
-عايدة بنبرة هادئة : مش عارفة
-يوسف بنظرات جادة ، ونبرة ثابتة : انا هسأل ياسين عن علاقة حازم بعز وهعرف ان كان هو اللي اتخانق معاه ولا لأ .. كمان لازم حسين يعرف بالتطورات دي.
-عايدة وهي ترفع أحد حاجبيها : أعتقد أن سهير زمانتها حكيتله
-يوسف بنظرات ضائقة : انا مش بتكلم عن اللي ما تتسمى سيلين ، أنا بتكلم عن الزفت التاني اللي اسمه حازم
-عايدة بعدم فهم: اها .. مع اني مش شايفة رابط غير انه عارف سيلين
-يوسف بنبرة منزعجة : ده لوحده كفاية انه يخليني أشك ان في (إنَا) في الموضوع ..
لمح يوسف ابنه عـــز الدين وهو يدلف إلى داخل الفيلا ، لذا أشــــار إلى زوجته بيده و...
-يوسف بصوت خافت : ششش الوقتي يا ديلة
-عايدة : ليه ؟؟
رأت عايدة هي الأخـــرى ابنها وهو يدلف إلى الداخل ، لذا فهمت سبب امتناع يوسف عن الحديث
دلف عـــز الدين إلى غرفة الصالون ، وألقى التحية على والديه و...
-عز بنبرة هادئة : مساء الخير عليكو
-عايدة باقتضاب : أهلا
-يوسف بنبرة جادة : مساء النور
-عز باستغراب : مالكو ؟
-يوسف بإيجاز: مافيش
-عز بعدم اكتراث : طيب أنا أكلت بره ، هاطلع أرتاح شوية عشان نازل تاني ، أه ... بالحق أنا خليت دلال الشغالة تجيبلي حاجتي من الفيلا ومشيتها
-يوسف بإقتضاب : براحتك
رمــق عز الدين والديه بنظرات غريبة ، ثم ...
-عز على مضض : عن اذنكو
ترك عز الدين والديه ، وســـار بخطوات سريعة ناحية الدرج ، ثم أمسك بالدرابزون ، وبدأ يصعد عليه للأعلى .. أمسك عز الدين بهاتفه المحمول في يده ، وظل يعبث بمحتوياته ولكنه تسمر فجـــأة في مكانه حينما سمع والدته تتلفظ بـ .....
-عايدة بنبرة متعجبة : بس الغريب ان جانا معرفتش حازم
-يوسف باستغراب : يا سلام
-عايدة بنبرة واثقة : أه والله ، كانت متفاجئة بيه وهو قال بالحرف انه يعرفها لكن هي لأ
-يوسف متسائلاً وهو يرفع حاجبيه في استغراب: أما حاجة غريبة ؟ طب ليه جالها أصلاً ؟؟؟؟
-عايدة على مضض : مش عارفة ، بس أنا حاسة ان وراه حاجة من الزيارة دي
أثـــار ذلك الحوار الجانبي حفيظة عز الدين ، وبدأ يفكر مع نفسه في ...
-عز في نفسه بدهشة : راح يزورها !! هي مش عارفاه ؟؟ وأنا مالي بيها يولعوا...
.................................
في منزل حسين الدمنهوري ،،،،،
في غرفة نومهما ،،،،،
ســــردت سهير هي الأخـــرى لزوجها حسين ما حدث في المشفى ، وتطورات الوضع هناك و...
-حسين بنبرة اعجاب : كويس أوي يا سهير اللي انتي عملتيه ده
-سهير بنبرة واثقة : اومال يعني كنت أسيبها لوحدها ، وبعدين هي صممت تمشي من المستشفى عشان متشوفش وش المخفية
-حسين بنبرة ممتعضة : أنا بستغرب الست دي جايبة الحقد والكره ده كله منين !
-سهير بنبرة حزينة : الشيطان يا حاج حسين أما بيعمي الواحد
-حسين بتهكم : استحالة في أم تعمل كده عشان الفلوس
-سهير وهي ترفع بصرها للسماء : ربنا يهديها
-حسين متسائلاً في قلق : وجانا عاملة ايه الوقتي
-سهير وهي تشير بعينيها : أعدة جوه في أوضتها ، والحمدلله نامت
-حسين بنظرات جادة ، ونبرة طبيعية : والبت دينا ؟
-سهير بتردد : أعدة معاها .. بس ، بس آآآ...!!
-حسين بنبرة متوجسة : خير يا سهير ، قولي
-سهير وهي تلوي فمها في انزعاج : يعني مكنش في داعي انك تفركش خطوبة البت ، الواد مالوش ذنب
-حسين بضيق واضح : سهير ، قفلي ع الموضوع ده ، انا مش عاوز أي حاجة تربطني بالعيلة دي
-سهير بنبرة راجية : ده المهندس يوسف كان صاحبك وأخوك و...آآآ
-حسين مقاطعاً بحدة : كان .. قبل ما ابنه يعمل عملته السودة ويطلق جانا .. !!!!
ثم سمع كلاهما صوت قـــرع جرس الباب ، فأشـــار حسين لزوجته بيده لكي تدلف خـــارج الغرفة و...،،،
-حسين بنبرة جدية : شوفي مين يا سهير ؟
-سهير بنبرة هادئة : حاضر يا حاج
توجهت سهير خـــارج الغرفة ، وسارت بخطوات سريعة ناحية الباب لترى من الطارق ، وبالفعل أمسكت بالمقبض وأدارته ، لتفتح الباب وتتفاجيء بـ....
-سهير بنظرات مصدومة : مش معقول انت ؟
-يوسف مبتسماً : ازيك يا سهير هانم ، أقدر أقابل حسين ؟
دلف حسين هو الأخـــر خــارج غرفة نومه ليتسائل عن الطارق فتفاجيء بـ ...
-حسين متسائلاً : مين يا سهير؟
-سهير بتردد : ده ... ده !!
-حسين بنظرات محتقنة : انت ؟؟؟
-يوسف بنبرة هادئة : مش هتقولي اتفضل يا سحس ولا ايه ؟
-حسين بضيق : استغفر الله العظيم .. عاوز ايه؟
-يوسف وهو يشير بعينيه : هنتكلم كده ع الباب
-حسين على مضض : اتفضل
استقبل حسين صديقه يوسف ، وأشــــار له بيده لكي يدلف إلى داخل غرفة الصالون ، ثم جلس كلاهما على أريكتين متجاورتين ..
دلفت سهير بعد قليل وهي تحمل صينية المشروبات والحلوى ، ثم أسندتها على الطاولة الرخامية الموضوعة في منتصف الغرفة .. ثم انصرفت ..
سرد يوسف لـ حسين ما توصل إليه من معلومات عن سبب الخلاف الذي وقع بين عز الدين وجانا مما أدى إلى إنفصالهما ، كما أشـــار إلى وجود رابط قوي بين سيلين وحازم ، وعن تدمير شركة عز الدين وما توصلت إليه المباحث في تحرياتها عن الجناة ، وأخيراً عن ترك عز الدين للفيلا وجمعه لمتعلقاته منها وطرده للخادمة .....
أصغى حسين بإنصات تام لكل ما قاله يوسف دون أن يقاطعه ، وأستند برأسه على راحة يده ، وظل يرمقه بنظرات متفحصة و...
-حسين بضيق واضح : كل ده مينكرش ان ابنك أذى بنتي
-يوسف بنبرة هادئة نسبياً : أنا بفهمك اللي حصل
-حسين بنبرة منفعلة تحمل نوعاً من التهكم : والمطلوب مني ايه الوقتي ؟؟ اروح أصقف لعز وأقوله برافو على اللي انت عملته ، طب ايه رأيك اديله كمان نيشان ...!!!!
-يوسف على مضض : أنا مش بقولك كده عشان تقولي الكلام ده ، انا بس بعرفك بالجديد واننا نحاول نفكر سوا في حل !
-حسين بنبرة صارمة : معدتش ينفع
-يوسف بنبرة راجية : يا حسين آآآ .....
نهض حسين من مكانه ، ورمق يوسف بنظرات جـــادة و...
-حسين مقاطعاً بصلابة أكثر : اشرب قهوتك اللي بردت ، وشرفت يا يوسف !!
شعـــر يوسف بالحرج الشديد ، فنهض عن الأريكة ، وأطرق رأسه في أسف و...
-يوسف بنبرة حزينة : على العموم أنا مش هستسلم وهحاول أعرف تفاصيل أكتر وأبلغك بيها ، أشوفك ع خير
وعلى الرغم من ردود حسين الجافة وعدم رغبته في تصديق أن ما حدث بفعل تفكير شيطاني إلا أن يوسف لن يستسلم عن محاولة التوصل للحقيقة ....
............
بعد مرور شهر على ما حدث ،،،،
في منزل حسين الدمنهوري ،،،،
في غرفة جانا ،،،،
ظلت جانا طوال الأيام الماضية قابعة في غرفتها ، ترفض النزول إلى النادي ، أو حتى الترفيه عن نفسها ، لقد اعتزلت جانا الحياة تقريباً ، وظلت حبيسة الأربع جدران ..
وعلى مدار ليالٍ بكت جانا حتى جفت دموعها ، وظلت تلوم نفسها أنها أخطــأت حينما وثقت بعز الدين ..
حاولت دينا جاهدة معها لكي تخرجها من حالة الحزن الكئيبة التي حبست نفسها فيها و..
-دينا بنبرة متوسلة، ونظرات راجية : ايه يا جوجو ، هتفضلي حابسة نفسك كده في الأوضة كتير
-جانا بنبرة فاترة : سيبني يا دينا
-دينا وهي تهز كتفيها بإصرار : تؤ ، أنا هفضل لازقة ، بس بليز تعالي نخرج نغير جو ، ده انتي بقالك شهر مخرجتيش وشوفتي الشارع ، وعلى طوول سرحانة يا مدمعة
-جانا بنرفزة : يوووه ، سيبيني في حالي
-دينا بنبرة إصرار : No way
طــــرق حسين بيده على باب غرفة جانا ، ثم فتح الباب و...
-حسين مبتسماً ، وبنبرة حانية : ممكن أدخل يا بنات
-جانا وهي تتصنع الابتسام : ييس انكل اتفضل
-حسين متسائلاً : اخبارك ايه يا جوجو ؟
-جانا وهي تتنهد : الحمدلله
-دينا بنبرة حماسية : دادي أنا بقول لجانا نخرج نغير جو لكن هي مشراضية
-حسين وهو يعقد حاجبيه في اندهاش : ليه يا جانا يا بنتي ؟؟
-جانا هي تلوي فمها في امتعاض : ماليش نفس
-حسين بنبرة جـــادة : لأ يا بنتي ، مش هتفضلي على طول كده
أخذت جانا نفساً عميقاً ، ثم زفــــرته في انزعاج واضح ، وأشاحت بوجهها بعيداً عنه و...
-جانا وهي تبتلع ريقها في ضيق : بجد ، انا عاوزة أفضل كده ، مش عاوزة اشوف حد ولاأخرج من هنا
-حسين بنبرة حزينة : مش عشان خاطر واحد ندل ميستهلكيش تضيعي عمرك
-جانا بتذمر: بليز أنكل
جلس المهندس حسين على طـــرف الفراش إلى جوار ابنة أخيه جانا ، ثم مد يده ووضعها على كتفها ، ثم أخذ هو الأخــر نفساً مطولاً ، وزفره في هدوء و...
-حسين بنبرة خافتة : بصي يا بنتي الحياة تجارب ، ومش معنى ان حاجة في حياتنا فشلت يبقى خلاص الدنيا تقف ، لأ .. بالعكس لازم نقاوم ، ونقوم ، ونكمل مش نستسلم وندفن راسنا في الأرض زي النعام ، أنا عاوزك تكوني أقوى من كده ..
-دينا بنبرة مؤيدة : ييس جانا الحياة فيها ups and downs كتير
أشــــار حسين لدينا بعينيه لكي تصمت ، في حين تابع هو بـ ...
-حسين مكملاً: بصي يا جانا الضربة اللي ماتموتش تقوي ،وانتي الحمدلله الوقتي وسطينا ، أنا عاوزك تتعلمي ازاي تكوني نفسك ، أزاي تديري فلوسك وتعرفي راسك من رجليكي
-جانا بفتور : البركة فيك يا أنكل
-حسين مبتسماً : وفيكي برضوه يا بنتي ، دي وصية أبوكي ليا ، ان جانا تاخد حقها كامل وقت ما تكون جاهزة لده ، وانا شايف ان الوقت خلاص جه
-جانا بنبرة قلقة : آآآ... بس أنا مش مستعدة
-حسين بنبرة جـــادة : شوفي ، انا هديكي يومين كمان تخرجي وتغيري جو ، وبعدها هتيجي معايا الشركة تتعلمي ، ومنها تضيعي وقتك وتعرفي فلوسك رايحة فين
-دينا بنبرة راجية : بليز جانا وافقي ، ده انا هطق من الحبسة ، بليز ،بليز !!!
ظــــل كلاً من حسين ، وابنته دينا يحاولان إقناع جانا بأن تغير من نمط حياتها ، وأن تبدأ من جديد ، وتخرج من ذلك الطوق الذي فرضته على نفسها .. وفي النهاية اضطرت جانا أن ترضخ لهما و...
-جانا بنبرة مستسلمة : حاضر يا أنكل
-حسين بنبرة فرحة : ايوه كده يا جوجو .. واطمني احنا هنفضل على طول في ضهرك ومش هنسيبك
-جانا بابتسامة هادئة : ربنا يخليك ليا يا انكل
وبالفعل قررت جانا أن تغير من هيئتها تماماً ومن شكلها الطفولي الذي كانت تبدو عليه أمام الجميع وخاصة الغرباء ، وأن تتحول إلى فتاة ناضجة أو تحديداً سيدة اعمال صغيرة من حيث الهيئة والطباع ..
قامت بعمل تسريحة شعر جديدة ، حيث قصرت من شعرها ، ولوت بعض خصلاته ، وجعلته قصيراً فأظهر وجهها مثيراً ، وأبرز ملامحها الناعمة ..
كما اشترت جانا ثياباً كلاسيكياً جديدة تنوعت ما بين الحلات النسائية الراقية ، والتيرات الكلاسيكية ذات الألوان السادة والقاتمة ، بالإضافة إلى السترات العادية والجلدية والبناطيل المصنوعة من القماش والتنورات القصيرة والقمصان الحريرية ، حتى أنها بدلت أحذيتها ذات النوع الرياضي إلى أحذية أخرى ذات كعوبٍ عالية ، واشترت مجموعة قيمة من الاكسسوارت التي تدل على الذوق الكلاسيكي الراقي ...
إنبهرت دينا بكل ما تفننت جانا في شرائه ، وأدركت أن لديها بالفعل ذوقاً راقياً للغاية ..
دلفت جانا خارج غرفة تبديل الملابس وهي ترتدي تنورة من اللون الأسود تصل إلى ما فوق ركبتيها ، ومن فوقها قميصاً حريرياً من اللون الأحمــر ، وفي قدميها ارتدت حذاءاً ذو كعب عالي ورفيع ..
-دينا بنظرات مبهورة : Wow, you.. you look amazing
-جانا بنبرة فرحة : ثانكس دودي
-دينا باستغراب شديد : بجد انتي اتغيرتي تماماً .. مش ممكن تكوني جوجو اللي أعرفها
-جانا وهي تضع يدها في خصرها : ها ؟ ايه رأيك لايق عليا
-دينا بنظرات مبهورة : sure .. مافيش خلاف ع كده
وما إن انتهت كلتاهما من شراء الملابس حتى عادتا إلى المنزل وهما يحملان الكثير والكثير من الحقائب البلاستيكية ...
...............................
بعد يومين في النادي ،،،،
وافقت جانا على اقتراح دينا بالذهـــاب إلى النادي ، وبالفعل جلست كلتاهما على إحدى الطاولات و...
-دينا بنبرة حماسية : واخيرا يا جوجو ، ده انا كنت قربت خلاص أنسى شكل الشارع
-جانا وهي تبتسم من زاوية فمها : مش أوي كده
-دينا بنبرة هادئة : يا جوجو يا حبيبتي دادي كان عامل حصار علينا كلنا عشان خاطرك ، شوفتي هو مصدق ازاي انك بس تفكري تخرجي وراح فاكك الحظر
-جانا بمزاح : يا شيخة .. قولي كلام غير ده
لمح ياسين دينا وهي جالسة برفقة إحدى صديقاتها على الطاولة ، فركض في اتجاهها ، وعلى وجهه ملامح الفرحة والسعادة
-ياسين بصوت عالي من بعيد : وأنا أقول النادي منور ليه ، أتاري دينا أعدة فيه
-دينا وهي تشير برأسها وتتنحنح في ارتباك : احم .. بس !!
سحب ياسين المقعد ، وجلس إلى جوار دينا ، وظل يرمقها بنظرات عاشقة و....
-ياسين مازحاً ، وبنبرة حماسية : ده أنا كنت قربت أنسى شكلك يا بنتي ، الحمدلله متغيرتيش ، لسه عندك ودان وبؤ ومناخير، بس اوعي يكون طلعلك ديل
-دينا بضيق : احترم نفسك ، جانا أعدة
التفت ياسين برأسه ناحية جانا ، ورمقها بنظرات مشدوهة ، حيث صُدم من هيئتها الجديدة و...
-ياسين بدهشة : اوووبا ، جانا ، أنا أسف والله معرفتكيش
-دينا مبتسمة في سعادة : ايه رأيك في اللوك الجامد ده؟
-ياسين غامزاً : يا بنت الايه يا جانا ، ايه الحلاوة دي ، هما اللي بيقعدوا في البيت بيحلوا كده !
-جانا مبتسمة في هدوء : هاي ياسين ، ثانكس.. انتو .. انتو لسه ؟
-دينا مقاطعة وهو تشير بيدها : والله فون بس يا جوجو ، ها يا قلبي ، متجبيش سيرة لدادي
-جانا وهي توميء برأسها : أها
-ياسين بنبرة هادئة : طمنيني عليكي أخبارك ايه الوقتي
-جانا بثقة : fine
-ياسين مازحاً : وكمان لسانا اتعوج
-دينا بنظرات ضيقة : بطل رخامة بقى يا سينو
-جانا وهي تلوي شفتيها : سينو كمان
أطرق ياسين رأسه في خجل مصطنع ، ثم ...
-ياسين وهو يتنحنح في حرج : آآآ.. احم ... بس بقى عشان باؤحرج
-جانا متسائلة في حيرة : انتو ايه نظامكم؟
نظرت دينا إلى جانا بنظرات مليئة بالفرحة ، و..
-دينا بخفوت وارتباك ملحوظ : بصي يا جوجو .. من الاخر احنا معجبين ببعض و...و...ما تكمل انت يا سينو
أخذ ياسين نفساً عميقاً ثم اعتدل في جلسته ، ونظر إلى جانا بنظرات جادة و...
-ياسين بنبرة هادئة وهو يشير بيده : بصي يا جانا بيقولك كل فولة مسوسة وليها كيال معفن بياخدها!
اغتاظت دينا من ياسين ، ورمقته بحدة و..
-دينا بامتعاض : قصدك اني مسوسة؟
-ياسين بتهكم : يعني أنا اللي كيال معفن ؟ اسكتي بس عشان أفهم البُنية..
-دينا بنظرات متوعدة : حسابك معايا بعدين !
-ياسين بنبرة ثابتة : اللي أقصده ان لكل جزمة قديمة فردة شراب مقطوعة بتدارى فيها
-دينا بنبرة غاضبة : OMG ، watch your language
-ياسين وهو يهز رأسه في استغراب :سندوتش ايه الوقتي بس يا دينا ، والله ما عارف أتكلم بسببك ، اسكتي شوية ...
عقدت دينا ساعديها أمام صدرها ، ورمقت ياسين مجدداً بنظرات مغتاظة من طريقته في وصف علاقته بها و...
-دينا وهي تزفر في ضيق : اوووف منك
في حين لم تتملك جانا نفسها ، وإنهارت ضاحكة على دعاباته الطريفة و...
-جانا ضاحكة : هههههههههههههههههه ، مالكش حل يا سينو
-ياسين بنبرة شبه جادة : الخلاصة يا جانا ، ان احنا متنيلين بنحب بعض ويا بخت مين وفق راسين في الحلال
-جانا غامزة : بس بيقولك امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة
-ياسين وهو يهز رأسه : ماهي دي مش جوازة بالظبط
-جانا وهي تعقد حاجبيها في استغراب : اومال دي ايه
-ياسين وهو يشير بكلتا يديه ، وبنبرة حماسية : ده زي ما تقولي بتلبسي حلة في غطاها
-دينا بنظرات حانقة ، ونبرة ممتعضة : يوووه ، again
-جانا وهي توميء برأسها :خلاص خلاص ، فهمت
أسند ياسين ظهره للخلف ، ونظر إلى جانا بنظرات اعجاب و...
-ياسين بنبرة فرحة : طول عمري أقول عليكي دماغ ، ودماغ كبيرة كمان ..!!
لمح حــــازم ثلاثتهم وهم يتبادلون الحديث ، فتوجه ناحيتهم و...
-حازم بصوت رخيم : مش معقول ، جانا هنا
امتعض وجـــه ياسين حينما رأى حــازم أمامهم ، ثم نهض عن مقعده فجـــأة ، ووقف أمامه بجسده ، ورمقه بنظرات صارمة و...
-ياسين بنبرة حــــادة : نعم يا حازم
رمـــق حــــازم ياسين بنظرات متهكمة ، ثم التفت برأسه ناحية جانا و...
-حازم بتجهم : انا مش بكلمك انت أنا بكلم جانا
-جانا باستغراب : انت مين؟
-حازم بصوت آجش : بالسرعة دي نسيتني ؟؟؟
-دينا بنظرات متفحصة : احنا ... زي ما نكون شوفناك قبل كده ولا ايه ياجوجو
-ياسين بحنق : انت جاي هنا ليه ، مش خلاص فضيناها
دفع حـــازم ياسين من كتفه و...
-حازم بضيق : ما توعى من سكتي يا ياسين
شعرت جانا أن هناك معركة ما على وشك النشوب من لا شيء ، لذا قررت أن ترحل فوراً عن النادي و...
-جانا بنظرات قلقة : عن اذنكو ، يالا يا دينا ولا هتفضلي أعدة
حدقت دينا في حـــازم ، ورمقته بنظرات احتقار و...
-دينا بنظرات ممتعضة : Ok. Let's go
حــــاول حازم أن يمنع جانا من المرور ، ووقف في طريقها يسد عليها الطريق بجسده ، و...
-حازم بنبرة جادة : استني يا جانا ، متمشيش أنا عاوزك
نظرت جانا إلى حـــازم بنظرات متوجسة ، فتحرك ياسين من مكانه ، ثم وضع يده على كتف حازم ، وأبعده عن طريقها و..
-ياسين بنبرة صارمة : ماهي قاتلك ابعد عنها ، ايه مش بتسمع
تجهم وجـــه حازم كثيراً ، ونظر إلى ياسين باستهجان ، ثم ...
-حازم بنرفزة : يا عم غور ، أنا سايبلك المكان وماشي
-ياسين بإنزعـــاج : في داهية
ســـــار حازم بخطوات غاضبة بعيداً عن ياسين ، ثم توارى عن الأنظار للحظات حتى يتأكد من عدم متابعة ياسين له ، ثم ســـار في اتجاه جانا بخطوات راكضة حتى يتمكن من اللحاق بها ..
وبالفعل وصــل حازم إلى جانا التي كانت تسير بجوار دينا ، واصبح على بعد خطوات منها ، فمد يده ، وامسك بها من ذراعها بقبضة يده ، فأنتفضت هي فزعاً ، ورمقته بنظرات خائفة و...
-حازم بجدية : جانا ..
حـــاولت جانا أن تخلص معصمها منه ، ولكنه للأسف كان قابضاً عليه و..
-جانا وهي تتلوى بذراعها : اوعى سيب ايدي
نظرت دينا إلى حـــازم بنظرات منزعجة و...
-دينا وهي تنهره : سيبها يا كابتن انت
-حازم بنظرات قاتمة ونبرة صلبة : أنا أسف ، بس .. عاوزك تسمعيني
-جانا بتوجس : أنا معرفكش أصلاً
-حازم بنبرة جـــادة : أنا بحبك ، وعملت كل حاجة ممكن تتخيليها عشان تكوني ليا ...!!!!!!
لم تصدق جانا أذنيها ، وظنت أنها تتوهم ما سمعته ، ولكن ملامح حـــازم لا توحي بهذا على الإطلاق .. لذا ..
-جانا بنبرة عصبية : انت مجنون !
أدركت دينا أن جانا قد وقعت مع شخص مريض ، أو ربما يعاني من هوس ما لذا حاولت أن تهدده و...
-دينا بنبرة تحمل التهديد : ابعد عنها وإلا هنلم عليك الناس وآآ...
دفع حــــازم دينا من كتفها بقوة ، فارتدت هي للخلف و..
-حازم وهو يجز على أسنانه : شوية كده يا آنسة ، انا عاوز جانا بس
ثم سحب حازم جانا خلفه من معصمها القابض عليه بيده ، وســـار بها بعيداً عن دينا ..
حـــاولت جانا جاهدة أن تخلص يدها من قبضته ، ولكنها فشلت ، وظلت تصرخ عالياً كي ينجدها أي أحد و...
-جانا بصراخ حــاد : حد يساعدني ، بليز
التفت حــــازم بجسده إلى جانا بعد أن توقف عن الحركة ، ثم نظر إليها بنظرات شرسة و...
-حازم بنبرة صارمة : جانا اهدي ، أنا عاوز اتكلم معاكي ، عاوزك تسمعيني وتحسي بيا
خافت جانا من نظرات حازم لها ، وظلت تلتفت حولها على أمل أن ينجدها أي أحد و..
-جانا بنبرة عالية : الحقووووني
أمسك حــــازم بمعصم جانا الأخر ، وجذبها من كلتا يديها نحوه ، فأصبح وجهها في مواجهته ، ثم نظر إليها بنظرات قاسية دبت الرعب في نفس جانا و...
-حازم بصوت مخيف : يا جانا اهدي ..
#الحلقة_64
أمســـك حــــازم بجانا ، وأراد أن يتحدث معها رغماً عن إرادتها ، بينما حاولت هي أن تتخلص من قبضته المحكمة على معصمها ، وصرخت فيه عالياً أن يتركها ، ولكنه لم يعبىء بصراخها القوي ..
انتبه أحد أعضـــاء النادي ، والذي كان على معرفة سابقة بجانا ، إلى صوت صراخ جانا ، فالتفت ناحية مصدر الصوت ، فوجد أنها جانا .. لذا ركض في اتجاهها ، فاضطر حـــازم أن يرخي قبضته عنها ، فظلت تفرك هي يدها من الآلم ، في حين ....
-وليد متسائلاً بقلق : في ايه يا مدام جانا ؟؟؟
نظرت جانا إلى وليد بنظرات مرتبكة ممزوجة بالخوف و....
-جانا بنبرة راجية : بليز الحقني يا كابتن وليد
رمـــق حـــازم وليد بنظرات غاضبة للغاية و...
-حازم بنبرة صلبة : لو سمحت متدخلش ده موضوع شخصي!
-وليد على مضض ، وهو يرفع أحد حاجبيه : بس أنا شايف المدام مش عاوزة تجي مع حضرتك
-جانا بنبرة مرتعدة : انا مش عارفة ده مين أصلاً ، بليز كابتن ساعدني
حدق حازم في وليد بنظرات شرسة و...
-حازم بنبرة مهددة ، ووجه غاضب : ابعد أحسنلك
أمســـك حازم مجدداً بيد جانا ، فصرخت فيه أن يتركها ، فتدخل وليد على الفور ، وحرر يدها منه و...
-وليد بنبرة جــــادة : مش قاتلك تسيبها يبقى تسيبها ..!!!
انفعل حـــازم على وليد ، وقـــام بتوجيه لكمة قوية في فكه ، جعلته يتأوه من الآلم و...
-حازم بنبرة قاسية : يبقى انت الجاني ع نفسك
قــــام وليد بصد اللكمات التي توالت على وجهه ، وحاول الدفاع عن نفسه و...
-وليد متآلما ً: آااه ، طب خد دي
تابعت جانا بقلق كبير الشجار العنيف الذي اندلع بين الاثنين ، وظلت تبحث بعينيها عن دينا ، وقلبها يكاد يموت رعباً من أن يتطور الأمـــر أكثر من هذا ...
في نفس التوقيت ركضت دينا بحثاً عن ياسين من أجل طلب مساعدته ...
بالفعل وجدت دينا ياسين واقفاً بجوار منطقة الملاعب الخلفية يتابع أحد مباريات السلة ، فركضت دينا ناحيته ، ثم أمسكت به من معصمه وحاولت جره معها ..
-دينا وهي تلهث : ياسين ، تعالى ... الحقنا بسرعة !!
-ياسين بنظرات متسائلة ، ونبرة شبه متوجسة : في ايه تاني ؟
-دينا بنبرة مرتعدة : حازم خد جانا بالعافية
كور ياسين قبضة يده في حنق ، ثم ركض مسرعاً ومعه دينا ناحية المكان الذي أخذ فيه جانا
-ياسين بنبرة منزعجة : وده حصل أمتى
-دينا وهي تحاول التقاط أنفاسها : لسه حالاً ، واحنا خارجين بره النادي ..!!!
-ياسين بنبرة آمـــرة وهو يشير بيده : طب مدي بسررررعة
بعد لحظـــــات وصل ياسين ومعه دينا إلى حيث تتواجد جانا ، ثم اشتبك هو الأخــــر مع حازم الذي كان مازال يتشاجر مع وليد ....
أمسك ياسين بحازم من ياقته ، وكـــال له من اللكمات والضربات ما جعله يعاني من الآلم الرهيب ، و...
-ياسين بغضب جم : مش انا قولتلك ابعد عن جانا
سقط حـــازم على الأرض من أثر الضربات ، وحــاول أن يدافع عن نفسه ، ولكنه لم يتمكن فقد كان ياسين منفعلاً للغاية و...
-حازم بنبرة متآلمة : يا ياسين سيبني بس ، افهمك آآآ.....
-وليد بنبرة متهكمة : الأخ بيعاكس المدام
-حازم متآلما ً : آآآه .. بعاكس مين ؟
-ياسين بحدة : مش مكفيك اللي عملته قبل كده معاهم ، جاي تكمل هنا !!
لم تعي جانا ما الذي يقصده ياسين بعبارته الأخيرة ، لذا نظرت إلى بأعين متسائلة و...
-جانا بعدم فهم : عمل ايه ؟
أدرك ياسين أن جانا لا تزال واقفة في مكانها تشاهد ما يحدث ، لذا التفت إلى دينا و...
-ياسين بحدة وهو يشير بيده : دينا ، خدي جانا وامشوا الوقتي ،يالااااااااااا
-دينا بتوتر : اوكي .. يالا
أمسكت دينا جانا من ذراعها ، وحــاولت أن تجرها بعيداً عن مكان الشجار ، وبالفعل استسلمت جانا لها ، ولكن ظلت تتابع بعينين مترقبتين ما يحدث من سباب لاذع وشجار عنيف وهي تبتعد عنهم إلى أن اختفت تماماً عن ناظرهم ...
........
في شركة عز الدين الكيلاني ،،،،
كان عـــز الدين يتحدث هاتفياً مع أحد الأشخاص حول إحدى الصفقات القادمة والتي ستكون الشركة بصدد الدخول فيها و...
-عز هاتفياً بنبرة جـــادة : تمام أوي ، احنا داخلين الصفقة دي
-المتصل: ............................
طــرق عــز الدين بقلمه الحبر على سطح مكتبه بطرقات متتالية و...
-عز بنبرة واثقة : لأ جاهزين ، متقلقش
-المتصل: .....................
ترك عز الدين قلمه ، ثم أراح ظهره للخلف على مقعده و...
-عز بنبرة هادئة : تمام ، تمام ، على معادنا ان شاء الله
-المتصل: .........................
-عز مبتسماً : أه اكييييد هحضر ، هههههههههههه ، انت عارفني ، اوكي .. سلام !
أنهى عـــز الدين المكالمة مع المتصل ، ثم وضع هاتفه المحمول على سطح مكتبه ، ومد يده وأمسك بسماعة الهاتف الأرضي الموضوعة على طرف المكتب ، وضغط على أحد الأزرار بطرف إصبعه و...
-عز هاتفياً للسكرتيرة بنبرة آمــرة : أ. ريم تعاليلي حالاً
-ريم بنبرة هادئة : حاضر يا فندم
بالفعل دلفت السكرتيرة إلى مكتب عــز الدين بعد أن طرقت الباب وسارت نحو مكتبه بخطوات ثابتة ، ثم وقفت أمامه ، فرفع عز الدين بصره ناحيتها و......
-عز بنبرة جدية : بصي يا أ. ريم ، الملفات دي أنا خلاص رجعتها فوديها لشئون العاملين ، والمجموعة دي تروح قسم الحسابات ..
أومــــأت السكرتيرة ريم برأسها ، ودونت بعض الملحوظات الأخــرى التي طلبها منها عز الدين ، وقبل أن تدلف السكرتيرة للخـــارج طلب منها عز الدين أن ...
-عز الدين بصوت رجولي عميق : أه ومتنسيش تبلغي رؤوساء الأقسام بإن عندهم اجتماع كمان ساعتين ...!!!!
-ريم بخفوت : حاضر يا فندم
بدأ عــز الدين في ترتيب بعض الأوراق الموجودة على مكتبه ، في حين سجلت السكرتيرة ريم أخر الملحوظات ، وإذ بهاتفه المحمول يرن مجدداً ، فمد عز الدين يده وأمسك به ، ثم نظر إلى شاشته ، فوجد أن المتصل هو شريف ..
أشـــار عز الدين للسكرتيرة لكي تدلف تماماً إلى خــارج المكتب و..
-عز بنبرة جادة : روحي انتي الوقتي يا أ. ريم
-ريم بنبرة ناعمة : حاضر
استغرب عز الدين من ذلك الاتصـــال ،وظل متردداً للحظة في الاجابة عليه ، ولكنه حسم أمــره بالرد و ...
-عز هاتفياً بنبرة طبيعية : الووو ، اييه يا عم الشريف ، فينك ، عاش من سمع صوتك
-شريف الصائغ هاتفياً بابتسامة مصطنعة : موجود يا عز باشا
-عز متسائلاً بجدية : خير ؟
-شريف الصائغ بتردد : أنا مش عارف أبلغ حضرتك ولا لأ بس ...آآ .. بس
انتصب عـــز الدين في جلسته و...
-عز بنبرة حازمة : في ايه ؟
-شريف الصائغ بنبرة قلقة : اصل المدام كانت مبلغاني إن...
-عز بدهشة : المدام ؟؟؟
صمت الصائغ شريف للحظـــات قبل أن ...
-شريف الصائغ بنبرة هادئة : يعني من حوالي شهر كده اتصلت بيا المدام ، وقالت ان سلسلتها اتقطعت وعاوزاها تصلح .. وبلغتني إنها هتبعتها مع الشغالة بس موصلنيش حاجة منها
نهض عز الدين من على مقعده ، وسلط بصره على نقطة ما أمامه ، وحدق فيها بأعين مصدومة و...
-عز بنبرة حـــادة : نعم بتقول ايه ؟
-شريف الصائغ بنبرة هادئة : هي كانت موصياني مقولش لحضرتك لأحسن تزعل ، وطلبت كمـــان يتعمل دلاية بحرف زيادة بس مقالتش الحرف ايه ، وبعد كده طلبتها على تليفون الفيلا بس محدش رد ، فأنا ....آآآ...
-عز مقاطعاً بنبرة صارمة : انت متأكد من اللي بتقوله ده ؟
-شريف الصائغ بنبرة ثابتة : اه يا باشا
فكر عز الدين ملياً فيما قاله شريف الصائغ ، وتحرك من مكانه ، ثم دار حول مكتبه وهو ممسكاً بالهاتف على أذنه و....
-عز بنبرة جادة ، ونظرات متربصة : طب ركز معايا كده الله يكرمك ، الكلام ده كان من أمتى بالظبط
-شريف الصائغ بنفس الثبات الانفعالي : ما أنا قولت لحضرتك كان تقريباً من شهر
-عز وهو يمط شفتيه : ممم......
-شريف الصائغ متسائلاً : مقولتيش يا باشا ، السلسلة موجودة عندك ؟؟؟
-عز بتردد : هـــه .. آآآ... ايوه ، هبعتهالك .. سلام دلوقتي يا شريف
أنهى عز الدين المكالمة مع الصائغ ، وظل يدير في رأسه كل ما قاله ، ويفكر فيه ملياً ...
...........
Flash Back لما حدث قبل يومين ،،،،
◘◘◘ في مكتب يوسف الكيلاني ،،،،،،،
طلبت الخادمة دلال من سكرتيرة مكتب المهندس يوسف الكيلاني أن تقابله لأمر عـــــاجل ، فأبلغت السكرتيرة المهندس يوسف بوجودها ، فوافق على أن يراها ...
دلفت الخادمة دلال إلى داخل المكتب ، وظلت تترقب المكان حولها بنظرات متربصة وممزوجة بالخوف ..
رمـــق المهندس يوسف دلال بنظرات متسائلة ، وظل ينظر إليها بنظرات ضيقة و...
-يوسف وهو يلوي فمه : ممممم .. السكرتيرة قالتلي انك دلال اللي كنتي شغالة في فيلا عز ابني
-دلال بنبرة خائفة : ايوه يا بيه
-يوسف بنظرات ضيقة : خير ؟
-دلال بنبرة راجية ، ونظرات دامعة ومتوسلة : والنبي يا بيه ترجعوني الشغل تاني ، أنا معرفش البيه عز ليه مشاني وأنا مش لايقة شغلانة تانية اوكل منها عيالي
-يوسف متسائلاً بنظرات ثابتة : ليه هو مكنش بلغك انه انفصل عن مراته ؟
لطمت الخادمة دلال على صدرها في فزع ، ونظرت إليه بنظرات خائفة و....
-دلال بنبرة فزعة : يالهوووي ؟؟؟ هو طلق الست جانا
-يوسف بتهكم صريح : لأ مش معقول متعرفيش
-دلال بنظرات مرتبكة ونبرة متوترة : والنبي ما اعرف يا سعات البيه ، أنا كنت مفكراه انه استغنى عن خدماتي عشان آآآ... عشان.....
-يوسف بنظرات مترقبة ، ونبرة شبه منفعلة : عشان ايه ؟؟؟
◘◘◘ سردت دلال للمهندس يوسف بإيجاز ما قامت بفعله بناءاً على طلب دارين ، وما تلقته من مــال نظير مساعدتها له ، وكيف سهلت لها الحصول على ملابس جانا الخاصة وكذلك سلسلتها الخاصة ..
أصغى يوسف لها بإنصات تام ، وتبدلت ملامحه للتجهم والغضب ، وظل يرمقها بنظرات استنكار ممزوجة بالاحتقار ..،،
-دلال بنبرة نادمة : والله يا بيه ما كنت أعرف ان ده كله هيحصل
وقف المهندس يوسف في مواجهة الخادمة ، و...
-يوسف بتهكم صريح : عاوزة تفهميني انك كنتي بتعملي ده لله في لله ؟
ابتلعت دلال ريقها في توتر شديد ، ثم اطرقت رأسها في خزي و...
-دلال بخفوت : الصراحة .. لأ
حدق يوسف فيها بنظرات ممتعضة و...
-يوسف بنبرة متجهة ، ونظرات قاتمة : ايوه خليكي كده صريحة معايا واحكيلي بالتفصيل عن كل اللي حصل
-دلال بتوجس : حاضر يا بيه
سردت الخادمة دلال مجدداً ما قامت بتدبيره - بالتعاون مع دارين - للايقاع بجانا وتخريب حياتها ، ثم أوضحت له كيف تخلت عنها دارين حينما طردها عز الدين من الفيلا ...
هـــز يوسف رأسه في استنكار واضح ، ولوى فمه في استهجان ، وظل يرمق دلال بنظرات مميتة ، وما إن انتهت تماماً من الحديث حتى انفجر فيها بـ ...،،،
-يوسف بنبرة هـــادرة ، وهو يشير بكلتا يديه : منك لله يا شيخة ، عملولك ايه عشان تعملي ده ..!!!!!!!
-دلال بنبرة متوسلة : الله يخليك يا بيه سامحني
-يوسف بضيق شديد : اسامحك ؟؟ ده انا هسجنك ، ان ماكنش هوديكي في داهية
أدركت الخادمة دلال حجم الكارثة التي وقعت فيها ، وظلت تبكي بحرقة في محاولة يائسة منها أن تقنعه بالعدول عن رأيه ، ولكن دون جدوى و...
-دلال بنبرة مرتعدة ، وأعين لامعة من البكاء : أبوس ايدك يا بيه ، ده انا عندي عيال غلابة عاوزة أربيهم
-يوسف بنبرة قاسية وهو يشيح بيده في وجهها : وماخوفتيش على عيالك دول وانتي بتخوني الأمانة وبتدمري بيت الناس اللي مشغلينكم عندهم
-دلال ببكاء : والله ماكنت أعرف يا سعات البيه
-يوسف بنبرة قاتمة ، وصادمة : اللي غلط لازم يدفع تمن غلطه ..
ظلت الخادمة دلال تبكي بحرقة على ما اقترفت في حق جانا ، وأمسكت بمنشفتها الورقية تجفف دموعها المنهمرة على وجنتيها ، لم يبدي يوسف اشفاقه على حـــال الخادمة ، بل بالعكس زاد من حنقه عليها ، وتمنى لو يستطيع أن يقتص من جرائرها التي أدت إلى تخريب حياة اثنين بدون أي ذنب ...
-يوسف للخادمة دلال بنبرة قاسية : كملي وايه تاني تعرفيه
-دلال بصوت منتحب وهي تبتلع ريقها بخفوت : أعرف ان الست جانا كانت رايحة لعيادة دكتور بتاع نسا
-يوسف متسائلاً بنظرات ممتعضة : تعرفي اسم العيادة ايه ؟
-دلال وهي تشير برأسها : ايوه يا بيه ، سمعتها وهي بتقوله لسواق التاكسي
-يوسف بنبرة آمــرة : قولي بسرعة ...
.............
◘◘◘ في عيادة طبيب النساء ،،،،
وصـــل المهندس يوسف بسيارته إلى عنوان عيادة النساء التي أخبرته الخادمة دلال بها ..
صف يوسف سيارته أمام مدخل البناية ، ثم دلف إلى الداخل ، وجــاب ببصره المكان إلى أن لمح اللافتة المدون عليها اسم العيادة
توجـــه يوسف إلى داخل العيادة ، والتي كانت شبه ممتلئة بالنساء ، ثم ســـار بخطوات ثابتة نحو مكتب صغير تجلس عليه ممرضة ما و...
-يوسف متسائلاً بنبرة جدية : كان في حجز يا آنسة باسم جانا عاصم من حوالي شهر
-الممرضة وهي تلوك علكة ما في فمها بنبرة متهكمة: مدام لو سمحت
-يوسف على مضض : أنا أسف
رمقت الممرضة يوسف بنظرات متفحصة ، و...
-الممرضة بنبرة ممتعضة : وحضرتك بتسأل ليه ، المعلومات دي خاصة ؟؟
وضع يوسف يده في جيب سترته ، ثم أخـــرج بعض النقود منه ، وطواها في قبضة يده ، ثم مد يده ناحية الممرضة ، واعطاها المــال و...
-يوسف بخفوت : دي بنتي وعاوز أطمن عليها
أخذت الممرضة المـــال من يوسف ، ثم دسته في جيب المعطف الطبي الأبيض الذي ترتديه و...
-الممرضة بنبرة هامسة : طب ثواني ، حضرتك قولتلي الاسم ايه
-يوسف بنبرة جادة : مدام جانا عاصم
أمسكت الممرضة بأحد الدفاتر الموضوعة بجوارها ، وظلت تقلب بين طياتها ، في حين ركز يوسف بصره عليها إلى أن ..
-الممرضة بنبرة حماسية : اه فعلا جاتلنا واحدة باسم جانا عاصم
-يوسف بارتياح : الحمدلله .. طيب الدكتور موجود ممكن أقابله ؟
-الممرضة بنظرات ذات مغزى : والله هو قدامه نص ساعة ويجي ، وزي ما حضرتك شايف العيادة مليانة و....آآ...
أعطى يوسف الممرضة مبلغاً أخراً من المال في يدها ، و...
-يوسف بنبرة رجولية خافتة وجادة : معلش أصل الحالة مستعجلة
أخذت الممرضة المـــال ودسته في جيبها على عجالة ثم ....
-الممرضة وهي تشير بيدها : طيب استناه هنا ، وهدخلك أول ما يجي
بعد فترة حضر الطبيب إلى العيادة ، ثم أشـــارت الممرضة ليوسف بعينيها لكي يتوجه إلى غرفة الفحص ويقابله ..
وبالفعل التقى يوسف بالطبيب وسأله عن حالة جانا ، وعرف منه الكثير و...
-يوسف بنبرة متلهفة : حضرتك متأكد
-الطبيب بنبرة هادئة وهو يشير برأسه : ايوه يا فندم ، أنا عامل سجل بأسماء الحالات اللي بكشف عليها عشان أتابعها ، والمدام جاتلي وكانت حامل في أول شهر ، وكتبتلها على فيتامينات وطلبت منها تعمليلي شوية تحاليل عشان أقدر أتابع حالتها بدقة اكتر وآآ...
-يوسف متسائلاً في حيرة : متعرفش حضرتك هي راحت تعمل التحاليل دي فين ؟
-الطبيب بنبرة ثابتة : والله أنا كتبتلها ع اسم معمل بتعامل معاه ، بس الصراحة مش متأكد إن كانت هي راحتله ولا لأ ..
-يوسف بنبرة مترقبة : طب معلش ممكن اسم المعمل ده
-الطبيب وهو يبتسم من زاوية فمه : اه ممكن ..
بحث الطبيب عن كارت يحتوي على عنوان المعمل ، ثم مد يده وأعطاه للمهندس يوسف و...
-الطبيب بهدوء : اتفضل ..
نهض يوسف عن مقعده وعلى وجهه علامات الرضا و...
-يوسف مبتسماً في سعادة : شكراً كتير يا دكتور
-الطبيب بنبرة هادئة : العفو ، تحت أمرك
......
◘◘◘ في معمل التحاليل ،،،،
استقل يوسف سيارته ، وتوجه بها نحو معمل التحاليل الذي توقع أن تكون جانا قد ذهبت إليه ، وبالفعل صف السيارة أمام مدخل المعمل ، ثم ترجل منها ، وركض ناحية باب المعمل ، ودلف إلى الداخل ، ثم توجه ناحية موظف الاستقبال به و...
-يوسف متسائلاً بتوجس : كان في تحاليل اتعملت هنا باسم جانا عاصم ؟؟؟
-مسئولة المعمل بنظرات ثابتة ، ونبرة عادية : التاريخ امتى حضرتك؟
-يوسف بنظرات مترقبة : من حوالي شهر تقريباً
-مسئولة المعمل وهي تزم شفتيها : مممم شهر .. طب لحظة من فضلك
-يوسف وهو يشير بعينيه : اوكي
ظلت الموظفة تفحص في عدد من الملفات التي تحتوي على نتائج التحاليل المنتهية والخاصة بالمرضى ، والتي لم يأتي أصحابها لاستلامها لدقائق معدودة ..
لمحت الموظفة اسم جانا بين بعض الملفات ، فسحبته و...
-مسئولة المعمل مبتسمة : اه يا فندم ، فعلاً في تحاليل باسم جانا عاصم ، بس هي مجتش تستلم نتيجة التحاليل ..!!!
-يوسف بنبرة فرحة : معلش أصلها تعبانة
-مسئولة المعمل بنبرة طبيعية : الف سلامة عليها ، اتفضل
-يوسف بنبرة حماسية : شكراً يا بنتي
أخذ يوسف الملف الذي يحتوي على نتائج التحاليل وظل يقرأ ما كتب داخله وعلى وجهه علامات الارتياح ...
◘◘◘ في محل مصوغات اللؤلؤة ،،،
وصـــل يوسف بسيارته إلى محل مصوغات اللؤلؤة ثم التقى بشريف الصائغ ، واستفسر منه عمـــا دار بينه وبين مدام جانا زوجة ابنه عز الدين ...
سرد الصائغ شريف للمهندس يوسف كل ما يعرفه بدون أن يختصر أي شيء ، فقارن يوسف حديثه بحديث الخادمة ، وربط الأحداث ببعضها البعض و...
-يوسف متسائلاً بنبرة جادة : انت متأكد يا شريف ؟؟
-شريف الصائغ بنبرة طبيعية : اه يا يوسف باشا ، زي ما أنا شايف حضرتك قدامي
-يوسف متسائلاً مرة اخرى بنبرة اكثر جدية : يعني هي كلمتك عشان السلسلة ؟
-شريف الصائغ وهو يوميء برأسه : ايوه وانا حتى جبتلها الدلاية اللي عاوزاها بس هي مقالتليش ع الحرف اللي هحطه فيها
صمت يوسف لكي يفكر في أمــر ما قد طرأ في ذهنه للتو و...
-يوسف بخفوت : طب انا عاوز منك خدمة يا شريف
-شريف الصائغ بنبرة متحمسة : رقبتي يا باشا
-يوسف بنبرة جادة :عاوزك تـ آآآآآ........................ !!!
................................
انتهى يوسف من ربط جميع الأمــور ببعضها البعض ، والوصــول إلى الحقيقة نوعاً ما و...
-يوسف بنبرة صلبة ، وعيني جادتين : كده أنا جمعت طرف الخيط ، جانا سلسلتها خدتها الشغالة عشان تصلحها ، وشريف الصايغ كان عارف بده ، وعز بيقول لاقاها في النادي، والشغالة سرقت السلسلة والهدوم ، جانا في نفس اليوم راحت للدكتور وعملت التحاليل ، وحازم يعرف سيلين ، ودارين على علاقة بحازم ، وشركة عز ولعت برضوه في نفس اليوم .. يعني ..يعني ... ده معناه ان ........... لأ مش معقول !!!! ◘◘◘
....................
عودة للوقت الحالي ،،،،
ظل يوسف جالساً في سيارته غير مصدقاً لما توصل إليه من حقائق ، فأصبحت معظم الأمور مكشوفة أمامه ، ولكن قطع تفكيره المشحون هذا صوت رنين هاتفه ..
أمسك يوسف بهاتفه الموضوع على تابلوه السيارة ، ثم نظر إلى اسم المتصل قبل أن يجيب على الاتصـــال و...
-يوسف هاتفياً بنظرات مترقبة : ايوه يا شريف
-شريف الصائغ هاتفياً بنبرة طبيعية : كله تمام يا باشا ، عملت اللي قولتلي عليه
-يوسف بنبرة جدية : تمام يا شريف ، شكراً يا بني
-شريف الصائغ مبتسماً : على ايه يا باشا ، انا بلغت عز باشا باللي حصل مع مدام جانا ، يعني مجبتش حاجة من عندي
-يوسف وهو يزفر في انزعاج : ربنا يجازيك خير يا بني
-شريف الصائغ بخفوت : أنا في الخدمة !
أنهى يوسف المكالمة مع شريف ، ثم أسند هاتفه على التابلوه ، وظل يطرق بكلتا يديه على المقود و...
-يوسف بملامح جدية وصارمة : أنا لازم أبلغ حسين فوراً بكل اللي وصلته ، لازم يعرف الحقيقة عشان نتصرف سوا ، استحالة أخلي اللي اسمها سيلين ديتدمر حياة عز وجانا ، يستحيل ....... !!!
.........................
في مكتب حسين الدمنهوري ،،،،
أصــــر يوسف على مقابلة المهندس حسين في مكتبه رغم امتعاض الأخير من تلك المقابلة ..
استقبل حسين يوسف في مكتبه ، وجلس كلاهما على الأريكة الجلدية السوداء ، وبعيداً عن المكتب ، وظل كلاهما يتفحصان بعض الأوراق الرسمية والموثقة ...
بعد أن اطلع حسين على الأوراق التي كانت بحوزة يوسف نظر إليه بعدم تصديق و...
-حسين بنظرات مصدومة : مش ممكن
-يوسف وهو يشير بيده وبنبرة جادة : الورق معاك أهوو اتأكد بنفسك من كل حرف أنا قولتهولك
فغر حسين فمه في دهشة ، ونظر إلى يوسف بنظرات مشدوهة و...
-حسين بدهشة: مش ممكن ، دول عالم آبلسة .. طيب سيبلي الورق أراجعه كمان مع المحامي
-يوسف بصوت جاد : دي النسخة بتاعتك والأصل اهوو ، وهعمل كمان نسختين منهم احتياطي
-حسين باستغراب شديد : ليه كل ده ؟
-يوسف بنظرات ثابتة : عشان نأمن نفسنا ضدهم ، أنا عاوزك تفكر بالعقل ،عاوزين نحمي عيالنا من سيلين وجوزها ونرجعهم لبعض تاني
مط حسين شفتيه في انزعــاج ، ونظر إلى يوسف بنظرات متوجسة و...
-حسين على مضض : مسألة رجوعهم لبعض دي صعب شوية
-يوسف بنبرة متفائلة : مافيش حاجة صعبة بأمر الله ، الورق اللي جالنا عن الصفقات المشبوهة وعن تنظيم رامز لصالة قمار في بيته هيفيدنا أكيد
-حسين بتوجس ، ونظرات مرتبكة : بس لازم نخلي بالنا كويس
-يوسف بنظرات واثقة ، ونبرة صلبة : طبعااااا اطمن ، أنا ناوي أعمـل آآآ......
في نفس التوقيت دلفت جانا إلى داخل مكتب عمها حسين وهي ترتدي تنورة قصيرة من اللون الكحلي ، ومن فوقها قميصاً حريراً من اللون الرمادي ، تنتهي ياقته بفيونكة عريضة ، في حين أسدلت شعرها القصير خلف ظهرها ، وأمسكت في يدها ببعض الأوراق ، ثم ســـارت بثقة نحو مكتبه ، ولكنها لم تجده جالساً عليه ، فالتفتت بجسدها نحو الجزء الأخــر من المكتب والذي يحتوي على الآرائك الجلدية والمخصصة للقاءات الودية ، ولكنها تفاجئت بعمها يجلس وإلى جواره أحد الأشخاص و..
-جانا مقاطعة بارتباك : اوووه، سوري أنكل حسين ، عندك حد ..
-حسين مبتسماً بهدوء : تعالي يا جوجو ده عمك يوسف
نظر يوسف بنظرات متفحصة إلى جانا ولم يتوقع أن تغير هيئتها بتلك الطريقة المثيرة ، لقد نالت اعجابه حقاً ، ونجحت في أن تلفت نظره ، وفي أن تجعله يقتنع بأنها قد تغيرت تماماً وصارت إمرأة ناضجة و...
-يوسف بنظرات اعجاب : مش معقول جانا ! انتي اتغيرتي خالص ! أنا معرفتكيش
أعادت جانا خصلة منسدلة على وجنتها خلف أذنها بطرف إصبعها ، وهي متوردة خجلاً من لقائها به و...
-جانا مبتسمة بخجل : هاي انكل يوسف ، ازيك ، وازي انطي عايدة ؟
-يوسف بنبرة طبيعية فرحة : احنا بخير الحمدلله ..
التفت يوسف إلى حسين، ثم ربت على فخذه و..
-يوسف غامزاً : مش تقولي يا سحس ان جانا احلوت اوى كده
-جانا وهي تتنحنح بخجل : ثانكس أنكل ، انا هاجيلك وقت تاني أنكل حسين ..
-حسين متسائلاً بهدوء : قولي يا بنتي عاوزة ايه، عمك مش غريب ؟
مدت جانا يدها ببعض الأوراق التي كانت تحملها و...
-جانا بخفوت : كان في شوية papersعاوزين توقيعك
-يوسف مندهشاً وهو يمط فمه : هو انتي يا جانا بقيتي بتشتغلي ؟
-حسين مقاطعاً بنبرة سعيدة : بقالها كام يوم بس عاملة شغل جامد
-جانا بخفوت : ثانكس انكل ، ده انا لسه بتعلم والله !
-يوسف بنظرات منبهرة : ماشاء الله ربنا يحميكي
-جانا وهي تتنحنح في حرج : آآ.. احم .. عن اذنكو ، اه وماتنساش يا أنكل عندك اجتماع كمان ساعة مع مندوب شركة ((.....))
-حسين وهو يوميء برأسه : حاضر يا جوجو
وقبل أن تبتعد جانا ، التفتت برأسها إلى المهندس يوسف ، ونظرت إليه بنظرات مشرقة و...
-جانا ليوسف بنبرة هادئة : سلميلي يا أنكل يوسف ع انطي ديلة
-يوسف بحماس : يوصل ان شاء الله ..!
ســـارت جانا بخطوات ثابتة نحو باب غرفة المكتب ، في حين ظل يوسف متابعاً إياها وعلى وجهه علامات الاعجاب و..
-يوسف غامزاً بنبرة مهتمة : ايه يا سحس ، مش تقولي ان جانا اتغيرت أوي كده !
-حسين متسائلاً بخبث : وده هيفرق في حاجة معاك
-يوسف بمكر : يوووووه ، أوي .. ده كده اللعب هيسخن
-حسين بعدم فهم : قصدك ايه
-يوسف بخبث: قصدي آآآآ....... !!!!
...................................
في مكتب سيلين ورامز ،،،،،
تـــأزمت الأوضـــاع كثيراً في مكتب سيلين ورامز ، وبدأ العملاء ينفرون من التعامل معهما ، فاغتاظت سيلين كثيراً ، وظلت تسب وتلعن تلك الأوضاع التي أدت إلى إلحاق الخسارات المتتالية بهما ..
-رامز بضيق واضح : مش ممكن ، دي رابع شركة تلغي توكيلها معانا
-سيلين بنبرة منزعجة : كده الخسارة بقت كبيرة
-رامز بنظرات قاتمة ، ونبرة منفعلة : في حاجة مش مظبوطة ، زي ما يكون الكل اتفق علينا
-سيلين بإنزعاج : في حد بيلعب من ورانا
-رامز بنظرات متربصة : انا هشوف
-سيلين بنبرة متعشمة : اه لو جانا توافق ترجع تعيش معانا .. everything will be better
أمسكت سيلين بكأس يحتوي على الخمر ، وظلت ترتشف منه ، وهي تعض على أظافرها من الحنق ، في حين رمـــقها رامز بنظرات متهكمة ، ثم ...
-رامز باستنكار : by the way، انا بلغني انها بتشتغل مع اللي اسمه حسين
شرقت سيلين ، وبدأت تسعل ، ثم نظرت إلى رامز بحدقتي عينيها المصدومتين و...
-سيلين بصدمة : what ؟؟؟ عرفت ازاي ؟
-رامز بضيق : انا ليا عيوني برضوه
فكرت سيلين للحظات ، وظنت أنه بإمكانها الاستفادة من عمل ابنتها و...
-سيلين وهي تمط شفتيها : ممم.. كده يبقى قدامي فرصة أعمل معاها بيزنس
-رامز وهو يلوي فمه بتوجس : تفتكري هتوافق أصلا ؟
-سيلين على مضض: مش ورايا حل تاني إلا ده
-رامز بعدم اكتراث : اوكي
...............
في فيلا يوسف الكيلاني ،،،
استعد كلاً من يوسف وعايدة للذهـــاب إلى النادي ، وقضاء وقت طيب هناك و..
-يوسف متسائلاً وهو يعدل من هندامه : ها جهزتي يا ديلة ؟
-عايدة مبتسمة : اه يا جوو ، بقالنا كتير مخرجناش فعلا
-يوسف وهو يشير بيده : اهوو تغيير برضوه
رأى عــز الدين والديه وهما متجهان إلى الخـــارج بعد أن انتهيا من ارتداء ملابسهما و...
-عز متسائلاً باستغراب : خير يا جماعة ؟ لابسين ورايحين على فين كده؟
-عايدة بإقتضاب : خارجين
-عز وهو يبتسم من زاوية فمه : ماهو باين ، انا أقصد يعني رايحين فين ؟
-يوسف بإيجاز : النادي ، هنغير جو ، تحب تيجي معانا
وقف عـــز الدين يفكر للحظات في ذلك الاقتراح المفاجيء ، و..
-عز بنظرات حائرة وهو يمط شفتيه : مممممم.....
تيقنت عايدة أن ابنها لا يريد الخروج بصحبتهما لذا ...
-عايدة بنبرة يائسة : براحتك يا بني ، احنا زهقنا من الأعدة هنا و آآآ...
-عز مقاطعاً بنبرة جـــادة : خلاص انا جاي معاكو ، لحظة واحدة أغير هدومي !
-يوسف وهو يشير بيده : طيب احنا هنسبقك ع العربية
-عز بجدية : ماشي ، وأهي فرصة نقضي جو أسري سوا
-عايدة بتنهيدة : فعلا مخرجناش مع بعض من زمان
-يوسف بلهجة آمــرة : طب يالا
-عز بنبرة طبيعية : ثواني يا بابا
اتجـــه عز الدين ناحية الدرج ، وامسك بالدرابزون ، وصعد على الدرج على عجالة ، في حين نظرت عايدة إلى يوسف بنظرات حائرة و...
-عايدة ليوسف وهي ترفع أحد حاجبيها في استغراب : مش غريبة شوية ؟
-يوسف بعدم اكتراث : ايه ؟
-عايدة بنبرة متعجبة : يعني عز مش بعوايده يروح معانا في حتة ، لأ و كمان النادي !!
-يوسف وهو يلوي فمه في استغراب : سبحان مغير الأحوال
-عايدة وهي تهز رأسها : فعلا
-يوسف وهو يشير بعينيه : يالا بينا نسبقه ع العربية
-عايدة بملامح جادة : اوكي
..........
في النادي ،،،،
وصلت عائلة الكيلاني إلى النادي ، وجلسوا على إحدى الطاولات ، بينما نهض عـــز الدين لكي يصافح أحد رفاقه القدماء على مقربة من والديه ، ثم اقترب من طاولتهم أحد الندلاء وعلى وجهه ابتسامة بشوشة و...
-النادل حسن بابتسامة عريضة : منور يوسف باشا ، بقالنا كتير مشوفناش سعاتك
-يوسف بنبرة هادئة : شكراً يا حسن ، هاتلنا بقى عصير كوكتيل ، وشوية كده هات المنيو عشان هنتغدى هنا ..
دَوَّن النادل حسن طلب المهندس يوسف وزوجته في المفكرة السوداء الصغيرة التي يحملها في يده و...
-النادل حسن وهو يوميء برأسه: حاضر يا باشا
-عايدة بنبرة متعشمة : اوه بليز حسن متنساش الـ ice water !
-النادل حسن مبتسماً : حاضر يا هانم
انتهى عــز الدين من الحديث العابر مع رفيقه ، ثم انضم لعائلته على الطاولة و...
-عز بنبرة جدية : اهلا حسن
-النادل حسن بنبرة فرحة : عز باشا ، منور يا فندم
نزع عز الدين نظارته القاتمة ، ثم أسندها على الطاولة بجوار مفاتيح سيارته ، واعتدل في جلسته على المقعد البلاستيكي و...
-عز وهو يشير بيده : هاتلي الـ juiceبتاعي و.. بابا انتو طلبتوا غدى ولا لسه ؟
-يوسف بهدوء : لأ لسه
-عز بنبرة متحمسة : طب كويس عشان انا نفسي مفتوحة ع الأكل
عقدت عايدة حاجبيها في استغراب ، وارتسمت ملامح الدهشة على وجهها ، ثم نظرت إلى ابنها بنظرات متفحصة و..
-عايدة بنبرة متعجبة : غريبة
-عز بهدوء تام : ايه يا ماما اللي غريبة ، واحد جعان وعاوز ياكل
-عايدة وهي تمط شفتيها في عدم اقتناع : مممم....
-عز بلهجة آمـــرة : روح يا حسن وبعد كده تعالى عشان تاخد طلبات الغدى
-النادل حسن وهو مطرق الرأس : حاضر يا باشا
انصرف النادل حسن مبتعداً ،في حين نهض عز الدين عن الطاولة مجدداً ، ثم مد يده وأمسك بنظارته ووضعها على وجهه و...
-عز بنبرة متريثة : انا هاروح اشوف الواد سينو وراجع تاني
-يوسف بهدوء : روح يا بني
ســـار عز الدين بخطوات ثابتة للأمـــام ، وظل يتلفت برأسه يميناً ويساراً باحثاً عن ياسين ، في حين ظلت عايدة مسلطة ناظريها عليه وتتابعه باهتمام شديد و...
-عايدة بإصرار : لأ عز في حاجة متغيرة
-يوسف بنظرات ضيقة : مش عارف والله يا ديلة
.........................................
ســـار عز الدين في المضمـــار الخاص بالركض في النادي ، وظل يبحث بعينيه عن ياسين ، ولكن لا أثر له ، ثم توجه ناحية منطقة الملاعب فلم يجده أيضاً هناك أو حتى في صالة الألعاب الجسمانية ..
يأس عز الدين من إيجاد ياسين ، فقرر أن يعاود أدراجه مجدداً لوالديه ، ولكنه قابل في طريقه وليد ....
-وليد مبتسماً : أهلا بشمهندس عز
-عز باستغراب :هو حضرتك تعرفني؟
-وليد بنظرات ضيقة ، ونبرة مستنكرة : مش معقول حضرتك نسيتني بالسرعة دي
نزع عز الدين نظارته ، ونظر مباشرة في عيني وليد ، وتفحص ملامحه بترقب شديد وكأنه يحاول الكشف عن هويته و...
-عز بنبرة جادة ورسمية : معلش اعذرني ، مش واخد بالي
ابتسم وليد إلى عــز الدين وهو عاقد جبينه و...
-وليد بنبرة طبيعية : حضرتك أنا اللي كنت مسئول عن رحلة النادي للعين السخنة ، ويومها حضرتك جيت وخدت مراتك وقريبتها وكمان معاك صاحبك تقريباً
تذكر عز الدين ذلك الشخص الذي قابله في الرحلة ، و...
-عز وهو يعيد رأسه للخلف : ايوه ايوه افتكرت ، اهلا يا استاذ وليد ، معلش اعذرني معرفتكش وكده ، الدنيا مشاغل والواحد عقله مش فيه وآآآ...
-وليد مقاطعاً بنبرة هادئة نسبياً : ولا يهمك يا بشمهندس ..
ابتسم عز الدين لوليد ابتسامة مصطنعة ، في حين تابع وليد حديثه بـ ....
-وليد متسائلاً بنبرة مترقبة : اخبار المدام ايه الوقتي ؟ أصل من ساعة الخناقة الأخيرة واحنا مشوفنهاش لأحسن يكون حد اتعرضلها تاني !!!!!
أصغى عـــز الدين إلى ما قاله وليد بعدم فهم ، ورفع أحد حاجبيه في حيرة و..
-عز باستغراب : خناقة ؟ انت بتكلم عن ايه بالظبط ؟؟؟
لاحظ وليد تعبيرات وجه عز الدين التي أوحت بأنه ليس على علم بما حدث و...
-وليد بنظرات مندهشة : ايه ده هو حضرتك متعرفش ؟
بدأ عز الدين يفقد أعصابه ، فنظر إلى وليد بنظرات صارمة و...
-عز بنبرة حازمة : أعرف ايه بالظبط ؟
-وليد بخفوت حذر : كان في حد اتعرض للمدام ، وآآآ.. وطلبت النجدة وانا ساعدتها
-عز متسائلاً وهو يضيق عينيه : حد مين ؟
-وليد وهو يشير بيده ، وبنبرة شبه جادة : بص أنا عارف شكله لكن الصراحة اسمه مش متذكره ، بس صاحبك اللي جه معاك الباص ضربه أما عدمه العافية ..!!!!!
-عز بنظرات متربصة : ياسين ؟
-وليد وهو يهز رأسه ، وبنبرة شبه متأكدة : تقريباً هو ..
فكـــر عز الدين لثوانٍ فيما قاله وليد ، وحاول أن يستشف بنفسه ما الذي حدث ، ولكنه لاحظ أن وليد ينظر إليه بتفحص شديد وكأنه يحاول معرفة ما الذي يدور في خلده ، لذا ...
-عز بلهفة وقد مد يده ليصافحه : آآآ.. ع العموم أنا متشكر على اللي انت عملته، بس لو سمحت اذا شوفت الشخص اللي اتعرض لجانا.. آآآقصد لمراتي توريهوني
-وليد بنبرة جدية : اكيد
وضع عز الدين يده في جيب بنطاله الجينز الخلفي ، ثم أخـــــرج عز الدين منه محفظة نقوده ، وفتحها ، وعبث بداخلها لثوان ، ثم أخرج منها كارتاً يحتوي على أرقامه الخاصة بالإضافة إلى أرقـــام الشركة ، ومد يده وأعطاها له و..
-عز بنبرة جـــادة ورسمية : بص خد رقم موبايلي وكلمني لو عرفت حتى اسمه ايه ..
-وليد وهو يتفحص الكارت : تمام
-عز متابعاً بنفس النبرة الجادة : وانا موجود في النادي النهاردة فلو صادفت وشوفته يا..ريت .. تبلغني
-وليد وهو يعض على شفتيه : مافيش مشكلة
مد عـــز الدين يده لكي يصافح وليد مجدداً و...
-عز بنبرة صلبة : وشكراً مرة تانية
-وليد بهدوء : العفو يا بشمهندس
ابتعد وليد عن عز الدين الذي ظل متسمراً للحظات في مكانه محاولاً معرفة هوية ذلك الشخص و...
-عز في نفسه بتسائل : خناقة مع جانا ، وياسين كان فيها ؟؟!! بس ده مين اللي اتعرض لجانا ؟؟ وهي بيتجي النادي من امتى أصلاً ؟!!
.........
وبينما كان عـــز الدين يسير عائداً في طريقه ، لمح ياسين وهو يقف من على بعد ويتحدث مع أحد الأشخـــاص ، فابتسم عز الدين عفوياً ، وغير مساره ناحيته ...
اقترب عز الدين نوعاً ما من ياسين ، ثم صــاح عالياً وهو يلوح بيده له و...
-عز بنبرة عالية : سينوووووو .. ياسين
التفت ياسين برأسه إلى صاحب ذلك الصوت الذي يحفظه عن ظهر قلب ، ثم أشاح بوجهه بعيداً عنه و..
-ياسين بتذمر : عز ! وده ايه اللي جابه ؟ مش كان عامل مقاطعة شاملة متكاملة مع الدنيا كلها ، أحسن حاجة اعمل نفسي مش شايفه ..!
وقف عــز الدين إلى جوار ياسين ، ثم أسند يده على كتفه ، فأزاح ياسين يده بعيداً عنه ، ولم ينظر إليه و..
-عز بنبرة معاتبة : ايه يا عم .. بنادي عليك بقالي ساعة
رمــق ياسين عز الدين بنظرات أتت به من رأسه لأخمص قدميه وهو يلوي فمه و...
-ياسين على مضض : انت بتكلمني ؟ مخدتش بالي
-عز باستغراب : ايه الاسلوب الناشف ده يا سينو؟
لم يجبْ ياسين على عز الدين ، بل نظر إلى صديقه الواقف أمامه و..
-ياسين بنبرة هادئة : طب آصلاح نتكلم وقت تاني !
-هيثم بدهشة : صلاح مين ؟ انا اسمي هيثم ..!!!!!!
-ياسين بنبرة ساخرة : هو أنا مخي دفتر مفرقتش كتير صلاح من هيثم الاثنين 4 حروف
وزع هيثم ناظريه بين ياسين وعــز الدين ، وشعر أن وجوده حالياً غير مرغوب فيه لذا ..
-هيثم وهو يتنحنح في خشونة : آآآ.. احم ... طب اسيبكو سوا وأخلع أنا !
انصـــرف هيثم مبتعداً عن ياسين الذي ســـار في الاتجاه الأخــر ، في حين حاول عــز الدين اللحاق به و...
-عز بنبرة جــادة : هتفضل منفضلي كتير
-ياسين بضيق : هو انا جيت جمبك أصلاً
-عز مبتسماً بعشم : لسه زعلان مني أسينو؟
-ياسين بتهكم : هو انت عملت حاجة تزعل
أوقف عز الدين ياسين من ذراعه ، ثم وقف في قبالته ونظر إليه بنظرات جـــادة ، في حين أشــاح ياسين ببصره للجانب و...
-عز بخفوت : الصراحة كتير
-ياسين بإنزعاج : طب كويس انك عارف
لكـــز عز الدين ياسين في كتفه لكزة خفيفة ، ثم نظر إليها بنظرات متعشمة و....
-عز بنبرة مازحة : ميبقاش قلبك اسود بقى
-ياسين وهو يزفر في ضيق : اوووف ، استغفر الله العظيم يارب
-عز مبتسماً وهو يغمز بعينه : طب قولي ايه السكة اللي تخليني أصالحك
-ياسين بحدة : امشي ياعم الله يكرمك
أدرك عـــز الدين أنه قد أخطأ في حق صديقه المقرب والوحيد لذا مد كلتا يديه ، وأمسك برأس ياسين ، ثم مـــال ناحيته برأسه ، وانحنى على جبينه ليقبله..........
#الحلقة_65
في الغرفة التجارية ،،،،،،
توافد رجال الأعمال ومندوبي الشركات الاقتصادية الكبرى لحضور المؤتمر الاقتصادي السنوي ، وتبادل الجميع التحية والترحيب ، وبدأت تتشكل مجموعات ثنائية وجماعية من أجل عقد اتفاقات جانبية على هامش المؤتمر ...
كانت الأجواء العامة هادئة ، ولكن الجميع مفعم بالحماس ، والنشاط ..
وقف المهندس حسين يتحدث مع أحد رفاقه و... ،،،
-حسين بنبرة هادئة وهو يصافحه : منور سليم بيه
-سليم بنبرة طبيعية : يا أهلا يا بشمهندس ، فينك لازم يعني يكون في اجتماع ولا مؤتمر عشان نشوفك؟
-حسين متصنعاً الابتسام : معلش انت عارف الشغل بقى
-سليم بنبرة رخيمة : ربنا يعينك ، بس برضوه ده مايمنعش ان المفروض نشوفك
-حسين وهو يوميء برأسه : حاضر يا سليم بيه
ظل الاثنين يتجاذبان أطراف الحديث إلى أن انضمت إليهما جانا التي كانت ترتدي بنطالاً قماشياً من اللون الأزرق الداكن ، ومن فوقه قميصاً حريراً من اللون الكحلي القاتم تنتهي ياقته برابطة عنق منسدلة فوق بعضها البعض على هيئة تموجات ، ومن فوقه ارتدت سترة رمادية خفيفة ضيقة من الخصر ويزينها حزاماً فضياً لامعاً .. وارتدت في قدميها حذاءاً عالياً من اللون الأسود .. كما مشطت شعرها بطريقة مثيرة حيث فرقته من الجانب ، وتركت خصلاته تنسدل بتمرد على جبينها ، وتدلى من أذنيها قرطين من اللون الكحلي .. وتفننت جانا في وضع مساحيق التجميل بطريقة هادئة وراقية ..
كانت جانا أنيقة بحق ، لفتت الأنظـــار إليها برقيها وأسلوبها المنمق ...
قاطعت جانا حديث حسين مع رفيقه و...
-جانا مقاطعة بنبرة ناعمة : excuse me آنكل .. انا حجزتلنا مكان هناك ..!
-حسين مبتسماً : اوكي يا جانا .. اسبقيني وهحصلك
-جانا وهي توميء برأسها : اوكي
-سليم بنبرة هادئة : ازيك مدام جانا
-جانا وهي تبتسم نصف ابتسامة : أهلاً بشمهندس سليم ، I am fine
-سليم بنبرة حماسية : طيب عن اذنكو أشوف انا كمان مكان ليا
-جانا وهي تشير بعينيها : شوور ، اتفضل
مـــد حسين يده ليصافح سليم و...
-حسين بنبرة شبه رسمية : ماشي يا سليم بيه ، نكمل كلامنا بعدين
-سليم بجدية وهو يبادله التحية : ان شاء الله
تحدثت جانا قليلاً مع عمها حول برنامج المؤتمر ، ولكن قطع حديثهما رنين هاتف حسين ، حيث وضع يده في جيب سترته ، وأخرجه ، ثم نظر إلى شاشته ، فاستأذن جانا لكي يجيب على الاتصــــال و...
-يوسف متسائلاً هاتفياً: ها ايه الاخبار ؟
-حسين هاتفياً بإيجاز : لسه.
-يوسف متسائلاً بقلق : يعني الواد عز مجاش برضوه؟
-حسين باقتضاب ، وملامح جامدة :لأ
-يوسف بحنق : ده أنا مأكد عليه امبارح انه يجي المؤتمر مكاني
-حسين وهو يلوي فمه في ضيق : مش عارف والله
-يوسف بنظرات حائرة : هو في حد جمبك يا سحس
-حسين مبتسماً : اه طبعا
-يوسف بنبرة شبه جدية : طب انا هاقفل معاك واكلمه اشوف هو فين ، ومتنساش لازم يتربى !
-حسين بنظرات متوعدة ، ونبرة جــادة : ده انا ناويله
-يوسف بصوت رخيم : مع السلامة يا سحس
-حسين بصوت طبيعي : الله يسلمك يا رب
استمعت جانا إلى المكالمة بدون أن تفهم أي شيء ، لذا ..
-جانا متسائلة : مين يا آنكل ؟
إنتاب حسين ارتباكاً ملحوظاً ، فحـــاول أن يبدو طبيعياً أمامها و...
-حسين بتردد : آآآآ.. ده حد من الشغل ، الواحد زهق مافيش حاجة بتخلص
-جانا وهي تعيد رأسها للخلف : اها ..
وضع حسين ذراعه على كتف جانا ، ثم ســـار الاثنين سوياً للأمـــام و..
-حسين بصوت رجولي آجش : يالا بينا احنا كمان نقعد
-جانابصوت ناعم : اوكي
وبالفعل توجه الاثنين نحو بعض الطاولات الجانبية المتواجدة بالقرب من احدى الحوائط الزجاجية التي تحيط بقاعة المؤتمرات ، ثم أشــارت جانا بيدها على الطاولة الخاصة بهما ، ثم جلس كلاهمــا على مقعديهما ..
..........
في سيارة عـــز الدين ،،،،
كان عز الدين ممسكاً بمقود السيارة ، ويقودها في اتجاه مقر مبنى الغرفة التجارية ، فرن هاتفه المحمول الذي كان مسنوداً على التابلوه ، فمد عــز الدين يده وأمسك به ، ثم نظر إلى شاشته ، فوجد أن المتصل أبيه ، فأجاب على اتصاله و...
-يوسف هاتفياً بنبرة صارمة : ألوو ، ايوه يا عز انت فين؟؟ مروحتش المؤتمر ليه ؟
-عز هاتفياً بنبرة منزعجة : ايوه يا بابا، انا سايق العربية الوقتي ، والله رايح بس الدنيا زحمة ، وبعدين ماهو ياسين هناك أنا مكلمه من شوية وهو راح وأعد قدام
شعــــر يوسف بالارتياح حينما تأكد أن عز الدين في طريقه للمؤتمر ، و...
-يوسف بنبرة هادئة نسيباً : أها .. أصل أنا افتكرتك طنشت
-عز مبتسماً بمزاح : عيب عليك يا والدي
-يوسف بنظرات مترقبة ، ونبرة مهتمة : ماشي يا بشمهندس ، عاوزك تركز في المؤتمر وتحكيلي على اللي هتسمعه وتشوفه بالتفصيل ..!
عقد عـــز الدين حاجبيه في استغراب ، ثم أدار السيارة في اتجاه منعطف قابله ، ثم ....
-عز بنبرة متعجبة : هي دي أول مرة يابابا أحضر فيها مؤتمر
-يوسف بنبرة محذرة : برضوه ، الحرص مطلوب يمكن تلاقي في جديد ولا حاجة مهمة نستفاد منها.. محدش عارف
-عز مبتسماً في هدوء : ماشي يا بوعز
-يوسف بنبرة مشجعة : يالا أسيبك في حفظ الله
-عز بنفس الثبات الانفعالي : اوكي ، سلام يا بابا ..!
...............................
عودة مرة اخرى إلى القاعة المنعقد بها المؤتمر في الغرفة التجارية ،،،،
بدأ المؤتمر في الانعقاد ، ونهض أحد رجـــال الأعمـــال المسؤلين عن تنظيم المؤتمر ووقف أمام منصة جانبية ، وبدأ بالحديث بنبرة جـــادة ورزينة و...
-أحد رجال الأعمال بصوت رجولي ثابت : وزي ما اتعودنا كل سنة اننا بـ. آآآآآآ...................................
ظل الحديث في المؤتمر دائراً ، وتناول أخـــر المستجدات والانجازات الاقتصادية العامة والخاصة .. ثم تطرق بعدها مسئول المؤتمر للحديث عن جدول الأعمــــال الخاص بالمؤتمر ...
في نفس التوقيت تقريباً حضر عـــز الدين هو الأخــر إلى المؤتمر وهو يرتدي حلة كلاسيكة سوداء ومن أسفلها قميصاً من نفس اللون ..
جـــاب عــز الدين ببصره المكان بحثاً عن مكان خالي ، وبالفعل وجد بعض المقاعد الخاوية في المؤخــرة ، فســار في اتجاهها ، ثم جلس على أحدهم ..
كان عــز الدين مركزاً سمعه وبصره مع مسئول تنظيم المؤتمر ، وبدأ يطالع بعينيه الورق الخــاص ببرنامج جدول أعمـــال المؤتمر ..
توقف عز الدين عن مطالعة ما يمسكه بيديه حيث جذب انتباهه وبشدة ذلك الحديث الجانبي بين شخصين كانا يجلسان على مقربة منه ، فأصغى إليهما بآذان صاغية و...
-عمر بخفوت وهو يشير بعينيه : مين اللي هناك دي ؟
-وائل متسائلاً في حيرة : فين دي ؟
-عمر بنبرة جــادة : اللي أعدة على شمالك ، اهي ، البنت الأمورة اللي هناك دي
-وائل بنظرات متربصة : فين؟
-عمر بضيق ، ونبرة حــادة نسبياً : انت اتعميت ، يابني اللي أعدة جمب الراجل المليان ده
-وائل وهو يضيق عينيه : قصدك جانا؟
-عمر وهو يرفع أحد حاجبيه ، وبنبرة مهتمة : هي اسمها جانا ؟ ا
-وائل : أه اسمها جانا
نظــــر عز الدين إلى حيث نظر الشابين ، وتفاجيء بوجود المهندس حسين ، وما زاد من دهشته حقاً هو تلك الفتاة المثيرة التي تجلس إلى جواره ..
فغــر عز الدين شفتيه في صدمة ، ورمقها بنظرات متفحصة ، في حين تابع عمــر حديثه الجانبي و..
-عمر بنظرات متسائلة : انت تعرفها ؟
-وائل وهو يلوي فمه : يعني مش اوي
-عمر بحدة : ما ترد يا عم تعرفها ولا ؟
-وائل بنبرة جدية : بص هي اسمها جانا عاصم واللي أعد جمبها ده عمها المهندس حسين صاحب شركة الـ ((.....)) عارفها ؟
-عمر بنبرة حماسية : ايوه ايوه انا أسمع عن الشركة ، لكن الصراحة ماليش تعامل معاه
-وائل بنبرة جدية ، ونظرات انبهار : والله هو راجل محترم جدا ، وبيلتزم بالاتفاقيات اللي بيخشها وشغله ما شاء الله ناجح ومسمع كتير ..
-عمر بنبرة منزعجة : ياعم انا مش بتكلم عن الراجل انا عاوز اعرف اي حاجة عنها
-وائل على مضض : معرفش والله
صمت عمــر لثوانٍ يفكر في طريقة ما من أجل التقرب من جانا التي نجحت في خطف أنظاره
-عمر بنبرة جدية : طب خلاص اسكت أنا هتصرف .. انت قولتلي عمها اسمه ايه ؟
-وائل بإيجاز : حسين
-عمر بنظرات واثقة ، ونبرة تحمل نوعاً من الخبث : تمام أوي .. أنا هتصرف
-وائل متسائلاً بتوجس : هتعمل ايه ؟
-عمر غامزا : مالكش دعوة
-وائل بنبرة منزعجة قليلاً : مش عاوزين مشاكل مع حد
-عمر بنبرة واثقة : اطمن مافيش ان شاء الله أي مشاكل
اعتلت الدهشة عز الدين بحق ، فقد كان يتوقع أن يجد جانا في حالة بائسة حزينة ، ترثي حالها ، منهارة ، وتعاني آثار الفراق ولوعة الاشتياق .. ولكن من كانت تجلس في المؤتمر هي جانا جديدة تماماً مختلفة عن تلك الصورة التي وضعها لها في مخيلته .. لقد كانت مثيرة ، مفعمة بالنشاط والحيوية ، جذابة ، أنيقة ، ورشيقة ..
لقد آســـرت أنظاره ، وجعلت قلبه يخفق بقوة لها .. فهي إن كانت زوجته السابقة فمازلت هي حبيبته الغالية ...
..............
أعلن مسئول تنظيم المؤتمـــر عن بدء فترة الاستراحة والتي ستستغرق حوالي 30 دقيقة ، لذا بدأ الحاضرون في ترك القاعة ، والتوجه للخـــارج من أجل تناول بعض الحلوى ، وارتشاف المشروبات الباردة والساخنة ..
قرر عمـــر أن يستغل هذا الوقت في التعرف إلى جانا ، حيث ســار بخطوات ثابتة في اتجاه المهندس حسين وجانا ..
وقف عمـــر أمام طاولة كليهما ، ثم رسم على وجهه ابتسام عريضة ومصطنعة ، واستمع إلى جزء من حديثهما الخافت وهو مسلط أنظاره على جانا و....
-جانا بنظرات ضيقة : بس أنا مش فاهمة ليه ؟
-حسين بخفوت : يا بنتي في كل مشروع لازم تلاقي فيه جزئية بتكون هي العقبة في اتمامه وده اللي بيخلي آآآ........
قـــرر عمـــر أن يقاطع حديثهما حينما وجد أن كلاهما لا يعبىء بوجوده و...
-عمر مقاطعاً بنبرة عالية : مش معقول ، بشمهندس حسين بنفسه حضر ؟
-حسين باستغراب : هه ، خير يا بني ؟؟
-عمر بنبرة متعشمة ، ونظرات اعجاب : ازي حضرتك يا بشمهندس ؟ ده أنا من اشد معجبين حضرتك ، بجد انت عقلية فذة
-حسين وهو قاطب جبينه في اندهاش : الله يكرمك ، بس انت مقولتليش برضوه انت مين وعاوز ايه ؟؟؟
-عمر بنبرة مفعمة بالحماس : والله أنا مامصدق نفسي، لأ لازم أخد صورة مع حضرتك، بعد اذنك يا آنسة ممكن تصوورينا سوا
أمسك عمـــر بهاتفه المحمول ، ثم مد يده ناحية جانا ، ووقف إلى جوار المهندس حسين وتأبط في ذراعه ، في حين رمقته جانا بنظرات غريبة و...
-جانا باستغراب : أنا ؟
-عمر وهو يوميء برأسه : ايوه حضرتك
التفت جانا برأسها ناحية عمها حسين، ونظرت إليه في عدم فهم ، و..
-جانا متسائلة بقلق : ها يا آنكل ؟
لاحظ عمـــر علامات الحيرة على وجــه المهندس حسين ، فتوجس خيفة أن يرفض طلبه الغريب هذا ، لذا بادر بـ ...
-عمر بنبرة مُصرة : والله ما هرضى ان حضرتك ترفض
اضطر المهندس حسين أن يوافق على طلبه حتى يتجنب أن يسبب له نوعاً من الاحراج و...
-حسين على مضض : طب يا بني تعالى اقف جمبي خليني اخلص
نهض حسين من مقعده ، ووقف إلى جوار عمــر الذي أحــاط كتف المهندس حسين بذراعه ، ورسم البسمة عالية على وجهه ، نظرت جانا إلى كليهما ، ثم ..
-جانا بنبرة رقيقة : بليز ضم عليه شوية
-عمر بخبث: ثواني اوريكي يا آنسة الكاميرا فين
اقترب عمـــر من جانا ، وتعمد أن يلتصق بها ويلمس أصابعها بيده ، فاستنشق عبير عطرها الذي أثاره بشدة ، في حين شعرت جانا بالخجل من اقترابه الشديد منها و...
-جانا بحرج : أها.. اوكي
-عمر بخفوت : هو حضرتك اسمك ايه؟
-جانا بنبرة ناعمة : I am Jana
حدق عمـــر في جانا ، ونظر إليها بنظرات ذات مغزى ، ثم مد يده وصافحها وعلى وجهه علامات الاعجاب و...
-عمر بنبرة واثقة : وأنا المهندس عمر
ظل عمـــر ممسكاً بكف يد جانا ، ورفض أن يتركه ، فحـــاولت جانا أن تسحب يدها منه ، ولكنه تشبس أكثر به لذا ...
-جانا بضيق : أهلا .. بعد اذنك ايدي ، مش هتتصور حضرتك ؟
-عمر وهو يتنحنح ببرود : احم ..آآ...هه .. سوري .. ايوه ايوه !!
وبالفعل أمسكت جانا بالهاتف ، وقامت بتعديل وضعية التصوير ، ثم التقطت صورة لعمر وعمها حسين ، وبعدها مدت يدها بالهاتف إليه ، فأمسك به عمر وهو متعمد أن يلامس أصابعها .. فارتبكت منه و...
-عمر بنبرة رجولية هادئة ، ونظرات ممتنة : انا مش عارف أشكرك ازاي يا آنسة جانا ع الصورة الحلوة دي
-جانا بإقتضاب : العفو
حـــاول عمــر أن يتجاذب أطراف الحديث مع جانا التي كانت تجيبه بإيجاز شديد في محاولة يائسة منها لكي تتخلص منه .. ولكنه لم يهتم بتجاهلها إياه ، فقد عقد عزمه على أن يتقرب أكثر منها رغم تيقنه بأنه غير مهتمة بحديثه و...
-عمر بنبرة اعجاب : لا بجد والله انا مكونتش متصور ان ده كله يحصل
-جانا باقتضاب ، ونظرات صارمة : لو سمحت المؤتمر هيبدأ
-حسين بضيق : مش يالا يا بني ، عاوزين نركز
-عمر بحرج وهو يشير بيده : هه .. أه صح ، طيب عن اذنكم وهنتكلم بعدين ، أنا أعد هناك أهوو
أشار عمر بيده إلى حيث يجلس ، فأدار كلاً من حسين وجانا رأسيهما في اتجاه يده ، ولكن تسمر كلاهما حينما لمحا عز الدين وهو جالس على مقربة من مقعد عمـــر ...
المثير في الأمـــر أن عز الدين هو الأخـــر كان يتابعهما عن كثب شديد ، وتفاجيء بهما ينظران في اتجاهه ..
تجمدت ملامح جانا على الفور ، وابتلعت ريقها بصعوبة فقد جف حلقها فجــأة ، وشحب وجهها ، وانتابها توتر شديد ..
سلط عـــز الدين بصره على جانا ، ولم يحيد عنها بل ظل يرمقها بنظراته المحتقنة المغتاظة ، أراد أن ينهض من مكانه ، ويمسك بها من ذراعها ويلويه خلف ظهرها ويعاتبها على ما تفعل به ، فقد نجحت في إثارة غيرته ، بل إنها أشعلت نيران الحب بصدره من جديد
تابع حسين تلك النظرات وتبدل الملامح بين كليهما بنظرات متربصة ، وقد أيقن أن مخطط اللقاء قد نجح ...
التفت حسين برأسه إلى عمـــر الذي كان مازال واقفاً أمامهما و...
-حسين بنبرة ودودة : خلاص يا بني ، نتكلم بعد المؤتمر
-عمر بنبرة متقدة : اوكي يا بشمهندس ، اشوفك على خير ان شاء الله لأحسن عاوز أستفيد من خبرات حضرتك
-حسين مبتسماً بتصنع : ان شاء الله
رمـــق عمـــر جانا بنظرات دافئة وهو يحدق بها ، و...
-عمر بصوت رخيم وآجش : وشكراً يا آنسة جانا على الصورة ، بجد حلوووة اوي
-جانا بابتسامة : ثانكس
حـــاولت جانا قد الإمكان أن تخفي ارتباكها وتوترها ، وتبدو طبيعية أمام عمها ، ولكن للأسف كان قلبها يخفق بشدة ، وصدرها يعلو ويهبط في توتر ملحوظ
تابع حسين جانا من طرف عينه ، وتأكد أن رؤيتها لعز الدين قد أصابتها في مقتل .. فابتسم ابتسامة خفيفة من بين أسنانه ..
............
عاد عمر إلى مكانه وهو يتنهد تنهيدات حـــارة ، فاستغرب وائل منه ، في حين كان عـــز الدين يرمقه بنظرات شرسة مميتة ، فهو يود لو ينهض الآن من مقعده ، ويتوجه ناحيته ويمسك به من ياقته ، وينهال عليه بالضرب المبرح لاستباحته لمس زوجته التي عشقها بجنون ...
-عمر بخفوت ، ونظرات اعجاب : لأ جامدة
-وائل متسائلاً بحيرة : عملت ايه؟
-عمر بنبرة واثقة للغاية : كل خير
-وائل بتهكم : أنا مش شايف يعني أي قلم ولا شلوت ولا أي حاجة
-عمر بنبرة جـــادة : ليه يا أخينا شايفني ايه قدامك ، ده انا عمر الفتك
-وائل وهو يلوي فمه : ماشي يا فتك ، وعملت ايه معاها ؟
-عمر غامزاً ، وبنبرة لئيمة : لسه هستأنف بعد المؤتمر
كــــور عز الدين قبضة يده في غضب ، أراد أن يقتله على تغزله الصريح بها ، ولكنه حــاول أن يتحكم في أعصابه بجهد مضني حنى لا يثير المشاكل لذا ...
-عز بنظرات حانقة و بغضب : ششششش ، مش عارف أركز ، اسكتوا شوية
-عمر مبتسماً في حرج : احم .. آآ... سوري يا بشمهندس
-وائل على مضض : مبسوط جبتلنا الكلام
-عمر وهو يغمغم بإيجاز : خلاص يا سيدي
-وائل بنبرة خافتة ومحذرة : طب اسكت بس لأحسن اللي كلمك ده المهندس عز
-عمر بعدم اكتراث : مين المهندس عز ، ما أنا زيي زيه ..!!!
-وائل بنبرة محذرة : لأ ده بعيد عنك بيلعب ملاكمة ، يعني الزعلة معاه بفورة
أسند عمـــر ظهره للخلف ، ووضعاً ساقاً فوق الأخــرى و...
-عمر وهو يعيد رأسه للخلف: أها قولتلي ، ما أنا برضوه بلعب مصارعة
-وائل بتهكم : يا شيخ ، ده على البلاي استشن مش حقيقي
-عمر مبتسماً : بس برضوه
.......
ظل عز الدين يزفر في ضيق ، ولم يرفع ناظريه عن جانا أبداً ، وتملكه الشعور بأن ينهض حالاً من مقعده ، ثم يتجه إليها ، ويحملها عنوة على كتفه ، ويخطفها أمام الجميع ، ويعود بها إلى فيلته ..
لقد سيطرت الفكرة تماماً عليه ، وحينما لم يجد مفراً من التحكم في أعصابه ، قرر أن يهاتفها ، لعله يستطيع أن ينفرد بها ..
فقام بـ إخراج هاتفه المحمول من جيبه ، ثم ضغط على بعض الأزرار ليتصل بها ، ولكنه تفاجيء بأن الهاتف مغلق رغم أنه يراها تتحدث حالياً فيه .. فإزداد حنقه .. وتوقع أنها ربما تكون قد تخلصت من شريحة هاتفها القديمة ، لذا عَمَد إلى أن يتصل بياسين و.....
-عز هاتفياً بنبرة غاضبة : انت فين يا زفت؟
-ياسين هاتفياً بحنق : اييييييه ، في ايه ، هو أنا خلفتك ونسيتك؟؟
-عز بلهجة آمــرة : انجز انت فين الوقتي عاوزك ؟
-ياسين بخفوت : انا في الحمام
-عز بضيق ملحوظ : طب خلص
-ياسين بنبرة متهكمة : لأ أنا باحب أخد راحتي على الأخر اومال هما سموه ليه بيت الراحة عشان نقعد كده ونستكنيص
-عز بنبرة ممتعضة وهو يلوي فمه : تـ.. ايه ياخويا ؟؟
-ياسين بهدوء : ماتخدش في بالك
-عز بنبرة متجهمة وتحمل نوعاً من الوعيد : أنا مش فايق لتفاهاتك دي ، معاك خمس دقايق وتكون قدامي ، الدقيقة السادسة لو ملاقتكش ، مش هاقولك هأعمل ايه فيك ..!!!!!
-ياسين وهو يزفر في انزعاج : اوووف ، خلاص جاي ... اصبررر
..........................
مرت عدة دقائق ثم دلف ياسين إلى القاعة ، وجـــاب ببصره المكان ، وبالفعل لمح عــز الدين وهو جالس وعلامات الانفعال والعصبية المفرطة تتملك كل جزء فيه ..
ابتلع ياسين ريقه ، وســـار بخطوات متوجسة نحوه ، ثم جلس إلى جواره و...
-عز بنظرات حانقة : كل ده !!!!!
رمــق ياسين عز الدين بنظرات متعجبة ، ثم ...
-ياسين وهو يلوي فمه في تهكم : ايه يا زيزوو ، هو يعني فاتني فتح عكا ..!!
-عز بلهجة آمـــرة : اتنيل بص هناك
-ياسين بنظرات زائغة ، ونبرة خافتة : أبص فين
-عز بضيق وهو يشير بعينيه : هناك على شمالك يا زفت
-ياسين على مضض : طيب هبص بس ماتشتمش
-عز متسائلاً بنبرة ساخطة : ها شوفت ؟
-ياسين وهو يوميء برأسه ، وبنظرات غريبة : اه شوفت .. ايه بقى ؟
-عز بتهكم وانفعال ملحوظ : انت أهبل ياض .. بقولك بص عدل
حدق ياسين بصره للغاية ، وجحظ عينيه ، ونظر إلى حيث أشـــار عز الدين مجدداً و...
-ياسين بإنزعاج : ما أنا باصص أهو ، على ايه بقى؟؟؟
-عز بنفاذ صبر : انت هتجنني ، بص على جانا
-ياسين متسائلاً ببلاهة : جانا مين ؟
-عز بضيق : جانا مراتي
-ياسين باستغراب : ودي ايه اللي هيجبها هنا
-عز بنبرة حانقة : بص هناك دي جانا ، وأنا مش هتوه عنها
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه ياسين ، وحدق في كلاهما بنظرات مشرقة و...
-ياسين مبتسماً ببلاهة : آآآه تصدق صح ، هي جانا وده عم حسين ..!!
ضيق عـــز الدين عينيه ، ورمق ياسين بنظرات حـــادة متفحصة و...
-عز وهو يجز على أسنانه : جانا بتعمل ايه في المؤتمر يا ياسين؟
-ياسين بنفس الابتسامة البلهاء : اه هي جانا، بتعمل بقى ايه ؟؟
-عز بحنق جلي : انت بتسألني ؟؟ رد عليا جانا بتعمل ايه هنا؟
-ياسين بإنزعاج مفتعل : وأنا مالي ؟؟ ماتسألها انت !!!
-عز بنظرات جادة ونبرة صارمة : متقنعنيش انك متعرفش هي هنا بتعمل ايه .. ده انت بؤك آكل ودن البت دينا
مد ياسين يده ووضعها على فمه ليتحسسه و...
-ياسين بنبرة بريئة : بؤي ، اه صح
-عز بنبرة محذرة : اتعدل يا زفت معايا وقولي ايه اللي حصل لجانا
-ياسين مازحاً : أكيد عمها رجعها لحالة المصنع
-عز بنبرة صلبة ، ونظرات متوعدة : ولــــه انت هتهزر ، والمصحف مش هسيب فيك حتة سليمة لومانطقتش
-ياسين على مضض : خلاص خلاص من غير ضرب ، هي غيرت النشاط
-عز وهو يعقد حاجبيه في تسائل : افندم ؟
-ياسين بهدوء : أقصد رمت طوبتك ، وبتعيش حياتها بالطول والعرض ، وزي ما انت شايفها قدامك فلة شمعة منورة
-عز بتذمر : استغفر الله العظيم يا رب
-ياسين على مضض : طب انت مضايق أنا مال أمي ؟؟
-عز بنبرة ممتعضة : اسكت الوقتي
-ياسين بضيق : يعني أتكلم مش عاجب ، اسكت مش عاجب
-عز بنبرة صارمة : هتسكت ولا ها؟؟؟
-ياسين بخفوت ، ونبرة متهكمة : اديني هاحط جزمة في بؤي وأسكت ، انا عارف الواحد أصلاً بيجي المؤتمرات دي عشان حاجتين ياكل ويخش حمام !!
ظل عز الدين في حالة لا يحسد عليها ، فزوجته أمام عينيه وهو لا يستطيع الاقتراب منها ، وفي نفس الوقت تقتله الرغبة في أخذها بين أحضانه .. ويكاد يميته حنقاً أن يتودد غيره إليها ، لا يعرف أن كانت الغيرة تقتله أم تحرق قلبه ...
ظل يفرك عز الدين أصابعه في توتر شديد ، وكلما حاول أن يشيح ببصره بعيداً عن جانا لم يستطع ، فقد أصبحت أمامه انثى ناضجة بحق ...
.................
أراد المهندس حسين أن يستغل الفرصة ، ويترك المجـــال لعز الدين لكي يتقرب من جانا ، فهو لن يجرؤ على أن يفعل هذا في حضوره ، لذا ادعى المهندس حسين أن ....
-حسين بصوت خافت : بقولك يا جانا ، هاقوم أعمل مكالمة مهمة وراجع تاني
-جانا باستغراب : الله !! حضرتك مش هتكمل بقية المؤتمر
-حسين بهدوء : لأ هاكمله ، أنا جاي تاني
-جانا وهي توميء بعينيها : اوكي يا آنكل .. هستناك
-حسين مبتسماً : طيب ، مش هتأخر
-جانا وهي تزم شفتها : اوكي
ســــار حسين بخطوات سريعة نوعاً ما ، وابتعد عن جانا ، ثم اتصل بالمهندس يوسف ووضع الهاتف على أذنه و...
-حسين ليوسف هاتفياً بنبرة جدية وخافتة : البيه شرف وشافها
-يوسف هاتفياً بنبرة واثقة : حلو أوي
-حسين بنبرة منزعجة ، ونظرات متوجسة : أنا خايف يحصل اشتباك بينهم
-يوسف بنبرة مطمئنة وواثقة : اطمن الواد لسه بيحبها ، وده متوقع ، بس خليك بعيد عشان تديه فرصة يتكلم معاها
-حسين بقلق : ما أنا قومت من مكاني وواقف بعيد ، بس عيني عليها ..
لمح المهندس حسين عمـــر وهو ينهض من مقعده ، ويسير في اتجاه جانا و...
-حسين بنبرة منزعجة : ايه ده بص.. الظاهر ان المعارك هتبدأ بدري
-يوسف بفخــر : يا أهلا بالمعارك
-حسين بقلق واضح : الله !! ده في واحد جديد نزل الملعب
-يوسف بنبرة متحمسة : عظيييم ، خليها تسخن
-حسين وهو يلوي فمه في توتر : ياخوفي تقلب بكارثة
-يوسف بجدية : عز عاقل اطمن
-حسين بنبرة متوجسة : أنا مش خايف من عز ، أنا خايف من جانا ، بنت أخويا وعارفها
-يوسف بنبرة هادئة : طيب تابع انت وبلغني بالجديد ، ومتنساش اوعى تدخل إلا في الضرورة
-حسين مبتسماً : أوامرك يا ريس
-يوسف بنبرة متقدة : حبيبي يا سحس
.....
في نفس التوقيت ، لمح عمـــر هو الأخـــر المهندس حسين وهو يسير مبتعداً عن ابنة أخيه فلكز رفيقه وائل في جانبه و...
-عمر بنبرة جادة ونظرات متربصة : بص عمها خلع ، أنا مش هضيع الفرصة دي
-وائل بضيق : ياعم ما تركز كده وخلينا نشوف المؤتمر هيخلص عايه
-عمر بنبرة واثقة : كمل انت الباقي ، أنا رايحلها
نهض عمــر من على مقعده ، وأسند حقيبته بجوار رفيقه ، فحاول وائل أن يثنيه عما يفعل ، ولكنه لم يستطع و...
-وائل بهمس : يا عمــر .. يااااا عمر ، رايح فين ؟
-عمر بمزاح : أنا رايح فين ، أنا راجع تاني !!! اصبر
-وائل بقلق : مش مريح نفسك !!
قرر عمر أن يذهب إلى الطاولة التي تجلس عليها جانا ليتحدث معها ، خاصة وأن عمها غير متواجد بجوارها ، وبالتالي ستكون الفرصة سانحة أمامه ليتحدث معها بحرية أكبر ...
-عمر مدعياً الاندهاش : ايه ده آنسة جانا ، انتي أعدة لوحدك ؟
-جانا بنظرات متسائلة : هه ، مين حضرتك؟
-عمر بنبرة هادئة وهو يبتسم : أنا عمر بتاع الصورة
-جانا وهي تمط شفتيها : أها أفتكرت
-عمر متسائلاً بلؤم : اومال فين المهندس حسين ده أنا كنت عاوزه ؟
-جانا بعدم اكتراث : هو بيتكلم في الفون بره ، تقدر حضرتك تروحله هناك
أشاحت جانا بوجهها بعيداً عن عمـــر ، ونظرت أمامها حيث يتحدث أحد رجـــال الأعمــال على المنصة ، فاغتاظ عمــر من تجاهلها له ، وقرر أن يتمادى أكثر معها ، فجلس إلى جوارها و...
-عمر بنبرة فجة : لأ مش مشكلة ، أنا مش عاوزه أوي يعني
نظرت جانا إليه بنظرات غير عابئة به ، وكأنه نكرة ، ثم وجهت بصرها للأمـــام و...
-جانا بعدم اهتمام : أها ..
ظل عمـــر يتحدث في توافه الأمــور مع جانا ، محاولاً إختلاق أي أسباب للحديث ، في حين كانت هي صامتة بجواره ..
ولكن كان الفضول يشغلها كثيراً ، حيث أرادت أن تعرف ردة فعل عز الدين حينما يراها مع أحدغيره ، وعلى مرآى عينيه ..
لذا بهدوء حــذر أدارت رأسها في اتجاهه ، وكأنها تتابع الناس من حولها إلى أن لمحته بزاوية عينها وهو مسلط بصره عليها ، فأشاحت بوجهها بسرعة ، وشعرت بالتوتر يعتريها مجدداً ..
مدت جانا يدها لتعبث في خصلات شعرها ، وحاولت أن تبدو طبيعية ، ولكن لا مفـــر .. فالحب يشتعل بداخل قلبها
أطلق عمــر عدداً من الدعابات السخيفة في محاولة منه للفت انتباهها ، ولكنها كانت جامدة التعبيرات ..
وما وترها حقاً هو أنها لمحت عز الدين وهو يتجه بخطوات غاضبة نحو طاولتها ...
فغرت جانا شفتيها في صدمة ، ونظرت إليه بنظرات غير مصدقة أو مستوعبة لما ينوي أن يفعله .. فهي لم تتوقع أن يكون بمثل تلك الجرأة لكي يأتي إليها بعد ما صـــار بينهما ..
خافت جانا أن يكون عز الدين قد استطاع أن يقرأ ما بين عينيها ، أو استمع لخفقان قلبها النابض به ..
ارتبكت جانا كثيراً مع كل خطوة يخطوها نحوها ..
فكرت جانا للحظة أنه لو شعر لوهلة أنها تشتاقه فسوف يستغل هذا ضدها ، لذا ..
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعووووووني
جميع الفصول كامله من هنا 👇
الفصل الأول حتى الفصل الثاني عشر من هنا
الفصل الثالث عشر حتى الفصل الثلاثون من هنا
الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون من هنا
الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا
الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون من هنا
الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون والسادس والاربعون من هنا
الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون من هنا
الفصل التاسع والأربعون والخمسون من هنا
الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون من هنا
الفصل الثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون والسادس والخمسون من هنا
الفصل الثالث والستون والرابع الستون والخامس والستون من هنا
الفصل السادس والستون والسابع والستون والثامن والستون من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق