القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دعني احطم غرورك الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده

رواية دعني احطم غرورك الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده 


رواية دعني احطم غرورك الجزء الحادي والخمسون والثاني والخمسون 

رواية دعني احطم غرورك البارت الحادي والخمسون والثاني والخمسون

رواية دعني احطم غرورك الحلقه الحاديه والخمسون والثانيه والخمسون 


رواية دعني احطم غرورك الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده 


عودة مرة اخرى للمصيف ،،،،

حــل المساء على كلاً من جانا وعز الدين وهما مازالا نائمين ..

تململت جانا في الفراش ، وحاولت ابعاد يد عز الدين عنها ، ولكنه كان ثقيلاً في حركته وفي استجابته لها و ..

-جانا بضيق : اوعى بقى يا عز ؟


ظل عــز الدين صامتاً ولم يرد على جانا ، دفعته مجدداً بيدها لكي يتحرك قليلاً ويترك لها المساحة ، ولكن ..

-جانا وهي تزفر في ضيق : يووووه ، الجو بقى حر وانت زهقتني

-عز بصوت ضعيف : آآآ..... آآآآ

-جانا بحـــدة : اتااااخر بقى 



حاولت جانا أن تبعد يد عز الدين مجدداً ، واستجمعت كل قوتها وبالفعل نجحت في هذا ، فابتسمت في سعادة لأنها حظيت بمساحة اضافية في الفراش ، ثم التفتت برأسها لتجد عز الدين يتصبب عرقاً ، ووجهه يبدو عليه الإعياء .. ففغرت شفتيها في انزعــاج و..،،،

-جانا بلهفة: عز !! عز .. مالك ؟

-عز بنبرة خافتة : آآآآآ.. مـ..ما.. مافيش

-جانا بقلق بالغ : لأ في ! انت مالك بتصب مياه كده ليه ؟؟؟

-عزبصوت مجهد : آآآآ.. عادي ، تلا...تلاقي التكيف مش... مش شغال

-جانا وهي تعقد حاجبيها في استغراب : لأ التكيف شغال والجو حلو في الأوضة


ترددت جانا هل تمد يدها لتتحسس جبينه ، أم تظل على شكوكها ، ولكنها حسمت أمرها فوراً ووضعت يدها على جبينه ، لتجده يشتعل من الحرارة و....

-جانا بنبرة مضطربة : ايه ده ، انت سخن مولع !!!

-عز باقتضاب : لأ عادي


انزعجت جانا كثيراً ، وخشيت أن يكون قد أصاب عز الدين مكروها رغم محاولته طمأنتها و...

-جانا بخضة: لا ازاي عادي ، انت تعبان .. حاسس بحاجة ؟؟

-عز بنبرة متعبة : آآآآ.. سـ..سعقان شوية

-جانا وهي تشير بيدها : طب استناني


وثبت جانا من فوق الفراش في خفة ، ثم أسرعت باحضار كوب ماء بارد وأفرغته بالكامل في وعــاء فارغ ، ثم ركضت ناحية الدولاب ، واخرجت منه منشفة نظيفة وجافة ، وغمرتها في داخل الوعاء ...

اقتربت جانا من الفراش ، وجلست على طرفه ، وأسندت الوعــاء على حجرها ، ثم أخرجت المنشفة المبللة بالمياه وبدأت تعتصرها بكلتا يديها و...

-جانا بصوت هامس : ألف سلامة عليك 


ظل عــز الدين صامتاً ، ثم وضع يده على جبينه ، وأغمض عيناه في ارهــاق .. فمدت جانا يدها وأبعدت يده عن جبينه وهي تنظر إليه بنظرات قلقة و...

-جانا بنبرة قلقة : أنا هعملك كمادات مياه تنزلك الحرارة شوية ،وهكلم الريسبشن يبعوتولنا دكتور يشوف حالتك ، وان شاء الله تبقى كويس

-عز بنبرة خافتة : آآآ.. مـ..معلش ... هــ..هتعبك معايا

-جانا بتوتر: متقولش كده ، نام انت الوقتي ، وانا هخلي بالي منك


بالفعل استسلم عز الدين للنوم ، بينما استمرت يارا في عمـــل كمادات مياه باردة له ، كما حضر الطبيب إلى الغرفة ، وبعد أن كشف عليه وفحصه أخبرها بأنه يعاني من البرد لتغيير المناخ ، وشكرها على حسن تصرفها و...


-الطبيب وهو يدون شيء ما في ورقة: تمام أوي يا مدام اللي عملتيه

-جانا متسائلة : يعني هو هيبقى كويس؟ 


مد الطبيب يده لجانا بعد أن دون أسمــاء عدد من الأدوية و..

-الطبيب مبتسماً : ان شاء الله ، ينتظم بس في العلاج ده وهيكون كويس

-جانا وهي تأخذ من الورقة : ميرسي يا دكتور ع تعبك

-الطبيب وهو مطرق الرأس: لا شكر على واجب .. عن اذنك


اهتمت جانا بعز الدين طوال الليل حتى اطمأنت أنه أصبح بخير ، ثم مدت يدها لتتحسس جبينه ، وبيدها الأخرى أمسكت كف يده ..

نظرت جانا إليه بنظرات مختلفة عن أي مرة ، ظلت تتفحص تقاسيم وجهه ، وتراقب حركة عيناه الغير إرادية ، ثم مالت على صدره برأسها ، حتى استندت عليه لتستمع إلى دقـــات قلبه ،وحدثته بصوت أقرب للهمس و... ،،،،

-جانا بصوت هامس : الحمدلله .. حرارتك نزلت ، ده انا اتخضيت عليك حتة خضة ، ياااه ، تخيل لو كنت سيبتك كده ، محدش عارف كان ايه ممكن اللي يحصل بعد كده ، وانت كمان مش قايلي انك عيان ولا فيك حاجة .. كنت هتصرف ازاي وانا لوحدي هنا !!!


استمع عز الدين إلى حديثها وهو مغمض العينين ، وابتسم عفوياً لها ، ثم فتح فمه قليلاً وتحدث بـ...

-عز بنبرة هادئة : بجد، اتخضيتي عليا !


ارتبكت جانا ، واضطربت على الفور ، ثم أزاحت رأسها بعيداً عن صدره، واعتدلت في جلستها ، وحاولت أن تخلص يدها من قبضة يده التي أمسكت بها بقوة و...

-جانا بتوتر: آآآ... ايه ده ؟ آآآ.. انت صاحي ؟؟؟

-عز مبتسماً : لأ نايم ، كملي ، هااا وايه كمان !

-جانا وهي عاقدة حاجبيها : انت بتهزر ؟؟


حاولت جانا أن تحرر يدها من قبضة يده ، ولكنه ظل ممسكاً بها ، وقابضاً عليها بشدة ، ثم جذبها فجــأة ناحيته ، لتصبح أقرب بجسدها إليه و...

-عز غامزاً : عاوزة تسيبني وأنا عيان كده ؟


نظر عز الدين في عيني جانا، وظل محدقاً بهما لبرهة ، تلاقت الأعين ، وخفقت القلوب عالياً ، وشعرت جانا أنها على وشك الانهيار أمام سحر عيناه ، لذا حاولت جاهدة أن تبتعد عنه و...

-جانا بنبرة مترددة : بليز ، انت بقيت كويس

-عز وهو يبتسم لها بحنية : طول ما أنتي معايا ، فأنا كويس ..


شعر عز الدين باضطراب جانا ، وبخفقان قلبها ، فمد يده ليتحسس وجنتها الناعمة ، فأغمضت هي عينيها في توتر شديد ، ثم ...

-عز الدين مازحاً : ايه ده مال عينيكي ؟؟؟


فتحت جانا عينيها ، وظنت أن هناك خطب ما بهما و...

-جانا بفزع : ايه اييييه مالها ؟؟


تبسم عز الدين لها ، وارتسم على وجهه نظرات الشوق والرغبة ، وبدأ يداعبها بكلامه العذب و..

-عز وهو يحدق بها : الله ! عينيكي حلوة أوي أول مرة اخد بالي من لونها العسلي الفاتح ده


ارتبكت جانا مجدداً ، وبدأت حمــرة الخجل تتسرب إلى وجنتيها ، فحاولت أن تقاوم شعورها بالانجراف نحو عز الدين و...

-جانا بتوتر وخجل: عيب كده

-عز مازحاً : يا بايرة أنا بعاكسك .. حسي بقى بيا


اغتاظت جانا من كلمات عز الدين الأخيرة وسخريته منها ، لذا نظرت إليه نظرات حانقة ، وتراجعت بجسدها للخلف ، ووضعت يدها في وسط خصرها و...

-جانا بتحدي: مين دي اللي بايرة ؟؟

-عز بنظرات متفحصة : تصدقي انتي عندك حق ، حد يبقى قدامه الجمال ده كله ويقول عليكي بايرة

-جانا مبتسمة : ايوه كده اتعدل


عض عز الدين على شفتيه ، ثم قام بجذبها بشدة من معصمها ، فتتفاجيء وتسقط هي فوقه ، ثم حاوطها بكلا ذراعيه ، وضمها إليه ، وأدارها بخفة لتنام إلى جواره ، بينما اعتدل هو بجوارها وظل واضعاً لذراعه أسفل ظهرها ، فنظرت إليه بتوتر شديد و....

-جانا بتوتر : ايه اللي عملته ده ؟

-عز مبتسماً بخبث : هو أنا لسه عملت حاجة 

-جانا وهي تبتلع ريقها بصعوبة : بـ... بقولك ايه

-عز بثقة : لأ ده احنا هنقول كلام للصبح 

-جانا بقلق: آآآآ..انت .. انت تقصد ايه ؟

-عز: ماهو على رأي حفيظة في فيلم الزوجة التانية ،الليلة يا عمدة يعني الليلة 

-جانا متسائلة بتوجس : ايه هو اللي الليلة ؟؟؟

-عز بخبث : هتعرفي الوقتي !!!


اقترب عز الدين من جانا لينهل منها الشهد الذي طالما انتظره وتمناه فمـــال برأسه ناحيتها ، ثم نظر إلى شفتيها وتأملهما ، واقترب منها ببطء شديد حتى قارب على تقبيلها منهما ، واستسلمت جانا له وأغمضت عينيها للحظات ، ولكنها فجــأة فتحت عينيها ، ودفعته بكلتا يديها بحدة ونظرت إليه بقلق بعد أن ارتسمت على ملامحها علامات الرعب و..

-جانا بفزع: ابعد عني !! ايه اللي بتعمله ده 


تعجب عز الدين من ردة فعل جانا ، فلم يكن هذا هو الرد الذي ينتظره ، فهو توقع أن تبادله الحب ، وتغرق معه في السعادة ، وكانها كانت جافة باردة وحادة معه ، لذا ...

-عز باستغراب : في ايه ؟؟؟ انتي مراتي ، وانا خلاص مش قادر استنى 

-جانا بنبرة جادة : ابعد عني 


لاحظ عز الدين ارتعاش جسد جانا وخوفها غير المبرر منه ، حتى أنها انكمشت على نفسها ، وضمت ساقيها إلى صدرها ، وظلت تنظر إليه بتوجس و...

-عز مندهشاً : في ايه مالك ؟؟ خايفة كده ليه ؟؟

-جانا محذرة : لو مبعدتش عني هصوت 


ظن عــز الدين أنه ملعوب أخــر من جانا ، وأنها حيلة جديدة تحاول بها أن تعبث معه ، لذا نظر إليها بتحدي و...

-عز بجدية : صوتي ولا هيهمني 

-جانا بنظرات مرتعدة : يعني مش خايف من الفضيحة ؟

-عز وهو يعقد جبينه في دهشة : فضيحة ايه ، انتي مجنونة ، انتي مراتي يا هبلة !


اقترب عز الدين من جانا مجدداً ، ثم مد يده ليمسك بأحد ساقيها ويجذبها نحوه بحنية ، ولكنها ركلته بشدة ، و؟؟؟

-جانا وهي تقاومه بشدة : ابعد عني لهضربك 

-عز بنفاذ صبر : لأ بقى الحكاية دي ميتسكتش عليها ، تضربي مين يا قطة ، وانا هاخد حقي منك !!!


أمسك عز الدين ساقي جانا بكلتا يديه ، ثم جذبها منهما ناحيته ، بينما حاولت هي ابعاد جسده عنها بكلتا يديها ، فأمسكها من يديها وثبتهما على الفراش ، ونجح في السيطرة عليها ، وبدأ يميل بجسده ناحيتها حتى يقبلها من عنقها ، ولكنها انهالت عليه بالسباب اللاذع و.....

-جانا بحدة : انت زبالة وسافل و...آآآآ


أرخى عز الدين يده عن جانا ، ثم نظر إليه بأعين مشتعلة من الغيظ ، ورفع يده عالياً ، ثم نزل بها على وجهها ليصفعها بشدة و...

-عز وهو يصفعها: اخرسي .. انتي بتتكلمي مع جوزك مش مع واحد م الشارع 

-جانا متآلمة : بتضربني يا حيوان يا متوحش


ازداد حنق عز الدين من استمرار جانا في التطاول بالألفاظ عليه ، خاصة حينما بدأت تخربشه بأظافرها في ذراعيه و...

-عز بأعين شرسة : أنا هوريكي بقى الحيوان اللي جوايا 


هجم عز الدين على جانا ، وقام بتمزيق ملابسها وسط صراخها العالي ، وحاول تقبيلها عنوة من شفتيها ، وعلى عنقها ، وكتفيها بعد أن نجح في تثبيت ذراعيها بقبضتي يده القويتين ، ظلت جانا تتلوى أسفل منه ، و تقاومه بشدة محاولة ان تتحرر من قبضته 

-جانا بصراخ هيستري : اااااااااااه .. سيبني ، ابعد عني

-عز بنظرات شرسة : مش بتقولي عني حيوان ، استحملي بقى عمايل الحيوان

-جانا وهي تحاول تخليص نفسها : اااااااااااه ، ابعد ، ابــــــــعد !!!

-عز بجدية : انتي مراتي وهاخد حقي منك غصب عنك !!!


أغمضت جانا عينيها وهي تبكي بطريقة هيسترية، ثم توقفت عن مقاومتها له ، وأرخت جسدها تماماً ، فلاحظ عز الدين ما فعلته ، فتوقف عما يفعل ، ونظر إليها بضيق ، ثم أرخى هو الأخر قبضتيه عنها ، ونهض من فوقها ، وابتعد عن الفراش وهو في قمة ضيقه ،،،،

-عز وهو يمسد على رأسه : استغفر الله العظيم ، قومي انتنيلي اغسلي وشك

-جانا ببكاء مرير : اهيء ... مش عاوزة

-عز بصوت جهوري ونبرة آمـــرة : مش هعيد كلامي تاني ، قومي

-جانا بخوف: آآآآ.. اوك


نهضت جانا عن الفراش وهي تنظر بأعين مرتعدة وخائفة إلى عز الدين ، ثم ركضت ناحية المرحاض ، وأغلقت الباب من خلفها ، واستندت بظهرها على الباب وهي تبكي في فزع ...


توجه عز الدين إلى باب الغرفة ، ثم فتحه ودلف إلى الخــارج وصفعه خلفه بقوة ، وقرر أن يسيرعلى الشاطيء قليلاً ليهديء من نوبة الغضب العارم التي انتابته ،،

-عز في نفسه بضيق واضح : أنا مش عارف انا هببت كده ازاي !! ما احنا كنا كويسين مع بعض ، بس هي اللي مستفزة برضوه !


ســـار عز الدين على الرمـــال وظل يركله بقدمه وهو يزفر في ضيق ، ثم رن هاتفه ، فأخرجه من جيبه ونظر إلى رقم المتصل فوجده والده .. زم عز الدين شفتيه في انزعــاج ، ثم قرر أن يجيب على الاتصال ،،،

-عز هاتفياً بنبرة منزعجة : الوو... ايوه يا بابا ازيك

-يوسف هاتفياً باستغراب : ازيك يا بني ، انا بخير ، ايه مال صوتك ؟

-عز باقتضاب : مافيش حاجة يابابا 

-يوسف بثقة : هو أنا مش عارفك يا بني

-عز على مضض : لأ أنا كويس والله .. بس الواحد زهق

-يوسف ضاحكاً : هههههههههههه هو انت لحقت

-عز بتهكم : ماحنا في عصر السرعة 

-يوسف وهو يهز رأسه : ماشي يا عز هعديهالك .. المهم ، هترجع انت وعروستك امتى ؟

-عز بنبرة جـــادة : بكرة هنرجع

-يوسف مندهشاً : بالسرعة دي

-عز وهو يلوي فمه : معلش بقى ورايا شوية مصالح عاوز أخلصها

-يوسف بنبرة هادئة : قولي انت عاوز تخلص ايه بالظبط وأنا أعملهولك ، واقعد مع مراتك شوية

-عز بجدية : شكراً يا بابا .. لازم الشغل ده اخلصه بنفسي 

-يوسف وهو يمط شفتيه في استسلام : اللي تشوفه يا بني ، ع العموم احنا في انتظارك ، توصل بالسلامة ان شاء الله

-عز: ان شاء الله ، سلام


أنهى عز الدين المكالمة مع والده ، ثم زفــر مرة أخــرى في انزعــاج و...

-عز في نفسه : مالهاش لازمة الأعدة هنا ، زي قلتها ،خلينا نرجع أحسن أتلهي في الشغل لحد ما الهانم تتعلم إن الوقتي ليها جوز وبيت لازم تراعيهم 


.............

نظر عز الدين مجدداً إلى هاتفه ، ثم عبث ببعض الأزرار حتى وصل إلى رقم ما ، وضغط عليه ليتصل بشركة لتأجير السيارات و...


-عز هاتفياً : ألووو ، شركة الوزير لتأجير السيارات 

-مندوب الشركة هاتفياً : أيوه يا فندم

-عز بنبرة قوية : معاك المهندس عز الدين الكيلاني 

-مندوب الشركة: أهلا وسهلاً بحضرتك يا فندم ، أؤمرناحضرتك 

-عز بلهجة حادة : عاوزك تبعتلي عربية في مصيف راس البر ، فندق الـ((....)) بكرة الصبح ع الساعة 10 

-مندوب الشركة: تمام يا فندم ، العربية هتكون عن حضرتكفي الميعاد

-عز: اوك 

.................................


عــاد عز الدين إلى الفندق بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في الخارج ، توجه إلى المصعد ثم ضغط على زر الطابق الموجود به غرفته ، وما هي إلا لحظات حتى وصل إلى غرفته ، فتح عز الدين الباب بالمفتاح الالكتروني ، فوجد جانا تجلس على الفراش وهي منكمشة على نفسها ، فنظر إليها بضيق و... ،،

-عز وهو يشير بيده : يالا .. لمي حاجتنا هنمشي بكرة الصبح

-جانا وهي توميء برأسها : اوكي


نهضت جانا عن الفراش ، ثم توجهت إلى الدولاب لتبدأ في جمع متعلقاتهما الشخصية ، فأمسكها عز الدين من ذراعها ، ونظر إليها بنظرات حادة و...

-عز بنبرة جـــادة وهو ينظر إليها : انا عاوزك تعرفي أني سايبك بمزاجي لكن اقسم بالله لو طقت في دماغي ماهرحمك 

-جانا فاغرة شفتيها في ارتباك : هه

-عز بحدة : انجزي يالا .. وأنا هنام في سريري لوحدي

-جانا بتهكم : انا أصلا مش عاوزة أنام جمبك لأحسن تعديني

-عز وهو يشيح بيده في وجهها : اتفقلي .. وهو أنتي تطولي أصلا

-جانا وهي مطرقة الرأس : مشكرين

-عز محذراً : بس خليكي فاكرة اني جوزك وأي حاجة بتعمليها هتكون في وشي ، ماشي يا هانم !!

-جانا على مضض : ربنا يسهل

-عز وهو يشير بيده : اطفي النور خليني أتنيل أنام

-جانا متسائلة : مش هتتعشى ؟

-عز بنبرة منزعجة : ماليش نفس ، صدتي نفسي عن الدنيا كلها 

-جانا بصوت منخفض : أحسن برضوه ، خليني اكل براحتي

-عز متسائلاً : بتقولي حاجة ؟؟

-جانا مبتسمة ابتسامة مصطنعة : بقول ابقى خد الدوا بتاعك

-عز بضيق واضح وهو يلوي فمه : ان شاء الله


...........................


في صباح اليوم التالي ،،،

انتهت جانا من إعداد الحقائب ، وبالفعل وصلت السيارة التي طلب عز الدين تأجيرها إلى الفندق ، فاستقل كلاهما السيارة سوياً وعادا إلى القاهرة ، وظل كلاهما طوال الطريق صامتين ولم يتحدثا إلا قليلاً ...

حاولت جانا أن تذيب الثلج بينهما لذا نظرت إلى عز الدين الذي كان مسلطاً بصره على الطريق من زاوية عينها و..... ،،،

-جانا متسائلة : تاكل سندوتش ؟


نظر عز الدين إلى جانا شزراً ، ثم لوى فمه في تهكم و...

-عز بتهكم : أنا ملاحظ ان همك ع بطنك وبس

-جانا وهي تزفر في ضيق : اوووف ، خلاص مش مهم

-عز محذراً : يا ريت تاخدي بالك مني بدل ما أتجوز عليكي في سبوعك

-جانا بعدم اكتراث: ما تتجوز هو أنا حوشتك


استغرب عز الدين من ردة فعل جانا على قرار زواجه عليها ، وأنها غير مبالية بالمرة بأن يفعل هذا حقاً و..

-عز وهو عاقد حاجبيه : يعني مش همك ؟

-جانا بثقة : انت حر


فكــر عز الدين قليلاً ، ثم طرأ بباله أمر ما ، فالتفت إلى جانا و...

-عز بنبرة واثقة : طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون .........


#الحلقة_52

في سيارة عز الدين ،،،، 

لاحظ عز الدين أن جانا لا تعيره الاهتمام الكافي ، واتضح هذا جلياً خلال اليومين اللذين أمضياهما سوياً في المصيف ، وما طرأ من صدام حــاد بين كلاهمــا .. 

حــاول عز الدين أن يلفت انتباه جانا إليه ، وخاصة فيما يتعلق بحياتهما معاً و...

-عز بنبرة جــادة : طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون دارين


فغرت جانا شفتيها في صدمة ، ورفعت حاجبيها في اندهــاش ، ثم نظرت إليه بنظرات حانقة و...

-جانا بحدة : نعم يا ادلعدي 


ابتسم عز الدين عفوياً لأنه قد تمكن من إثارة غيرة جانا ، والتي كانت جلية تماماً للعيان ... 

-عز مازحاً : مالها دارين ، مزة المزاميز وجــ آآآآ......و..و...


لم تستمع جانا إلى الهراء الذي يقوله عز الدين عن تلك الفتاة البغيضة ، بل إنها تذكرت ذلك الكابوس المزعج الذي رأته قبل موعد زفافها بأيام ، فتوترت قليلاً ، وأخذت تفرك يديها في عصبية .. هل سيحدث ما تخشاه ؟ هل مجرد حلم سيأثر على حياتها ؟؟ هل ما رأته حقيقة ؟ 


لاحظ عز الدين ان جانا قد شردت تماماً ولم تعقب على كلامه ، لذا رفع يده أمام وجهها وحركها عدة مرات ، فانتبهت هي إليه و...


-عز مقاطعاً تفكيرها: ايييييه .. روحتي فين ؟؟

-جانا وقد انتبهت له : هه ، مــ.... مافيش

-عز بضيق : مش بكلمك؟


صمتت جانا مجدداً ، وحاولت أن تجد حلاً ما لتلك المعضلة ، لذا ..

-جانا على مضض : بص اتجوز أي حد الا دارين !!

-عز وهو يعقد حاجبيه في استغراب تام : يعني انتي مش معترضة على مبدأ الجواز ومعترضة على دارين ؟؟؟

-جانا وهي مطرقة الرأس : أهـا 


ضرب عــز الدين المقود بقبضة يده في عصبية ، ثم نظر إليها بحنق ، و...

-عز وهو يشير بيده : انتي طبيعية ؟؟؟؟

-جانا وهي توميء برأسها : أه

-عز وهو يلوي فمه : استحالة

-جانا مغمغمة وهي خافضة لعينيها : ما أنت هتطلقني قبل ما هتجوز أي حد تاني


اغتاظ عــز الدين كثيراً من ردود فعل جانا السلبية على حديثهما ، وشعر بأنها تتعمد إهانة زواجهما الذي لم يمضْ عليه عدة أيام ، فضغط بكل قوة على مكابح السيارة ليوقفها فجــأة في منتصف الطريق ، فترتد جانا في مقعدها للأمــام ، فينظر إليها عز الدين بنظرات ممتعضة و..


-جانا بقلق : في ايه ؟؟؟


مد عز الدين يده ثم أمسك بذراع جانا ، وضغط عليه بكل قسوة و...

-عز بنبرة تحمل التهديد : اياك أسمعك بتقولي كلمة طلاق تاني ، انتي فاهمة

-جانا متآلمة : اه سيب ايدي

-عز ببلهجة حـــادة وصوت جهوري آمــر : فاااااااااااااااااهمة


نظرت إليه جانا وهي ترتعد من ملامحه الغاضبة والمتجهمة و...

-جانا بنظرات مرتعدة : حاضر ، حااااضر !


زفــر عز الدين مجدداً لينفس عن غضبه المكبوت في صدره ، ثم ضغط مجدداً على دواسة البنزين بعد أن أمسك بالمقود وادار المحرك لينطلق بالسيارة نحو الفيلا ... 


...............

بعد وقت ليس بالقليل ، وصل عــز الدين إلى الفيلا ، صف السيارة أمــام مدخلها ، ثم ترجلت جانا من السيارة ولم تنطق بكلمة .. 

أمسك عز الدين بالمفتاح في يده ، ثم توجه ناحية الباب وفتحه ليرا كلاهما مفاجأة من العيار الثقيل في انتظارهما ... 


كانت سيلين جالسة على واضعاً ساقاً على الأخــرى على أحد الأرائك المذهبة في غرفة الصالون ، وما إن رأت ابنتها وبصحبتها زوجها حتى صاحت بصوت متهكم و..


-سيلين بنبرة متهكمة وهي ممتعضة الوجه : اخيرا شرفتوا

-رامز وهو ينظر إلى جانا بنظرات لئيمة : مبروك يااا .. يا عروسة 


اعتلت الصدمة وجه جانا ، شحب لون وجهها فجــأة ، ووقفت تتأمل كليهما بقلق بالغ ، فهي لم تتوقع أن تجد والدتها وزوج امها في الفيلا بانتظارهما ...


في حين وقف عز الدين وعلى وجهه علامات الحيرة ، و...

-عز متسائلاً : مين حضراتكوا ؟؟

-سيلين وهي تشير بيدها وبنظرات مهينة: طبعاً هتعرفني ازاي ، وانت أخد بنتي غصب عني 

-عز بحيرة: بنتك ؟

-سيلين بحدة : ييس ، انا مامت جانا ، سيلين !!!!!


ظل رامز يرمق جانا بنظرات من نوع خــاص ، نظرات تحسب لها جانا ألف حساب ، نظرات عرفتها من قبل ، وفهمت إلى ماذا ترمز .. 

اقترب رامز من جانا بهدوء مفزع بالنسبة لها ، واعتلى وجهه ابتسامة خبيثة تظهر من بين أسنانه و...

-رامز بصوت هادي مخيف : ايه يا جاجووو مش هتسلمي عليا ، قصدي على مامتك وعليا؟

-عز بابتسامة مصطنعة : أهلا وسهلاً بحضراتكم ، شرفتونا


ظل رامز مسلطاً بصره على جانا التي كاد قلبها يقفز رعباً من مجرد رؤيته .. 

-رامز بنظرات مخيفة : واقفة بعيد ليه يا جاجوو ، تعالي لحضن مامي وليا


لم تقوْ جانا على تحمل تلك المفاجأة الغير سارة بالمرة، فشعرت أن قواها قد خــارت تماماً حينما رأت كلياهما أمامها ، زاغت أعينها ، ودارت رأسها ، ولم تعد تقوْ ساقيها على حملها أكثر من هذا ، فانهارت على الأرض فاقدة لوعيها .... 


انتبه عــز الدين لصوت ارتطام جانا بالأرض ، والتفت برأسه ليجدها فاقدة للوعي ، فرطض ناحيتها ، ثم جثى على أحد ركبتيه ، ومد ذراعه ليمسك بها من ظهرها ، ورفعها قليلاً إلى ركبته و..

-عز بلهفة وقلق بالغ : جاااانا ، جااااااااااااااااانا

-رامز بلؤم : مالها ؟

-سيلين بتوتر : What happened؟


مد عـــز الدين ذراعه الأخــر أسف ركبتي جانا ، ثم حملها برفق بين ذراعيه ، وتوجه مسرعاً ناحية الدرج وصعد إلى غرفتهما .. 

في حين ظل كلاً من رامز وسيلين يتابعهما بترقب شديد ...


-عز في نفسه بتهكم : يخربيت فقركم ، بومة ودخلت علينا ... زي القضا المستعجل ، البت كانت كويسة شافتكم فرفرت 


وضع عــز الدين جانا على الفراش برفق .. ثم مسد بيده على رأسها ، وظل يضرب بيده الأخرى على وجنتها بحنية بالغة .. 

همــس عز الدين في أذن جانا لكي تستمع إلى صوته ..و...


-عز بصوت هامس : جاااانا .. سمعاني 

-جانا وقد بدأت تستجيب له : آآآم... ممم .. آآآآآ


ظل عــز الدين يحاول افاقة جانا إلى أن نجح في جعلها تفتح عينيها من جديد ، أمسك عز الدين جانا من ذراعها ، ثم عاونها لكي تعتدل في جلستها على الفراش ، بينما أمسكت هي رأسها بيدها ، وظلت تحاول أن تتغلب على ذلك الشعور بالصداع الرهيب ..

لاحظ عــز الدين أن جانا ليست على طبيعتها ، وأنها ترتعش في توتر واضح ، لذا حــاول أن يزيل ذلك التوتر الذي اعترى ملامحها فجــأة و..

-عز مازحاً : جالك شلل نصفي ولا ايه؟

-جانا بضيق : بعد الشر ، ان شالله اللي يكرهني

-عز مبتسماً : انتي كويسة الوقتي

-جانا وهي توميء برأسها : اه

-عز مبتسماً : طيب هسيبك ترتاحي وهشوف أمك وجوزها


كان عز الدين على وشك النهوض من على الفراش ، حينما أسرعت جانا بمد يدها وأمسكت بقبضة يده بين كفي يدها وضغطت عليهما بقوة و...

-جانا بنظرات متوسلة : بليز عز ، قولهم إني نايمة، متخليهمش يطلعوا ، بليز ، وأنا هعملك اللي انت عاوزه


حــاول عز الدين أن يخلص قبضة يده منها ، ولكنها كانت متمسكة به بشدة ، و...

-عز محاولاً التحرر من قبضتها باستغراب تام : طيب بالراحة ، في ايه لكل ده

-جانا بنبرة راجية وأعين خائفة : بليز عز عشان خاطري ، بليييييز !!!

-عز بنبرة جــادة : طيب خلاص سيبني أنزل أشوفهم وهرجعلك !!


أرخت جانا قبضتيها ليتحرر عز الدين ، وقبل أن يدلف للخــارج أوقفه صوت جانا و...

-جانا وهي تشير بيدها : اوعى تنسى ، هاه اوعوا يطلعوا ، ماشي

-عز غامزاً وهو يلوي فمه : مممممم هفكر

-جانا وقد جلست على ركبتيها : بليز ، هعملك أي حاجة تعوزها 

-عز مبتسماً بخبث : أي حاجة أي حاجة ؟؟

-جانا بلهفة : أه ، بس زحلقهم


تملكت الدهشة عز الدين خاصة بعد إصرار جانا الغير مبرر على عدم اللقاء بوالدتها وزوجها ، ولكنه لن يضيع فرصته في التقرب من حبيبته و...

-عز وهو عاقد حاجبيه : انتي واثقة ان دي امك وده جوزها

-جانا بنبرة متلهفة : أه ، بس يالا لأحسن يطبوا علينا

-عز بنبرة واثقة : ماشي ، هطيرهم وأرجعلك يا جمييييل !!

............


في شركة يوسف الكيلاني ،،،


ظل ياسين يتذمر من وضعه الحالي ، فهو إلى الآن لم يستطع أن يتقرب بطريقة رسمية من تلك الفتاة التي آسرت قلبه ، و..

-ياسين بتهكم : ده أنا لو رافع قضية عليه كان زماني كسبتها

-يوسف وهو يلوي فمه في امتعاض : اصبر بقى مش كل شوية هفضل اقولك كده

-ياسين وهو عابس الوجـــه : طب قولي اعمل ايه يعني عشان موضوعي يسلك 

-يوسف وهو يشير بيده : ولا حاجة ، عز هيرجع النهاردة وهاخده ونفاتح عمك حسين

-ياسين وهو يشير بكلتا يديه وبنبرة متلهفة : طب ما تاخدني أنا بدل عز

-يوسف بانزعــاج : هو أنا قولت هروح اخطب ، انا قولت هافتحه واجس نبضه

-ياسين وهو يرفع يديه بالدعـــاء : ربنا يفتحها في وشك يا عمي وألاقي حسين طابب كده فوق راسنا 

-يوسف مبتسماً : يارب


وبينما يتحدث كليهما ، اتصلت السكرتيرة هاتفياً بالمهندس يوسف وأبلغته عن وجود المهندس حسين في الخــارج و..

-السكرتيرة هاتفياً : المهندس حسين الدمنهوري منتظر حضرتك يا فندم

-يوسف بنبرة جــادة : خليه يدخل فوراً 


قفز ياسين فرحاً حينما سمع بوجود المهندس حسين في الخــارج ، وكاد قلبه أن يخرج من صدره ليرقص طرباً و...

-ياسين بفرحة شديدة : الله اكبرررر .. دعوتي استجابت بالسررررعة دي ، انا مش مصدق نفسي ، وربنا أنا مكشوف عني الحجاب

-يوسف محذراً بعينيه : اسكت بقى خليني اشوف عمك جاي في ايه


فتحت السكرتيرة الباب ، وأشـــارت بيدها لكي يدلف المهندس حسين إلى الداخل ، حيث نهض يوسف من مقعده ، ثم توجه ناحيته وصافحه بحرارة و.. 


-يوسف بنبرة فرحة : أهلا يا سحس يا حبيبي ، منور المكتب والله ، مقولتليش انك جاي كنت استنيتك

-حسين مبتسماً وهو يوجه بصره ناحية ياسين : ولا يهمك يا جوو .. الظاهر انك مشغول

-ياسين مقاطعاً وبنبرة جــادة : ايه يا عمي انت مش فاكرني ، أنا رأفت ، قصدي المهندس ياسين رأفت


أشـــار يوسف لحسين لكي يجلس على المقعد الجلدي و..

-حسين وهو يعيد رأسه للخلف : أها .. أهلا يا بني ازيك 

-ياسين مبتسماً بسعادة : الحمدلله 

-يوسف متسائلاً وقد جلس هو الأخــر في مواجهته : خير يا حسين

-حسين وهو ينظر لياسين بتردد : آآآ.. لأ .. مافيش حاجة .. آآآ..أنا ..انا بس كنت معدي جمبك قولت ..أسلم عليك

-يوسف: احكي وميهمكش ياسين ده ابني زي عز ، متقلقش

-حسين على مضض : مفيش حاجة ، بس..بس


استشعر ياسين أن وجوده حالياً غير مرغوب به ، فلعل كلاهما يريد التحدث في أمر خاص .. لذا تنحنح و..

-ياسين وهو يتنحنح بخشونة : احم .. آآآ.. طب يا عمي يوسف هاروح انا أشوف ورايا ايه ، عن اذنك يا بشمهندس حسين ، خدوا راحتكوا

-يوسف مبتسماً وهو ممتن له : طيب يا بني ، اتفضل

-حسين بابتسامة مصطنعة : شكرا يا ... ياا آآآ....

-ياسين بضيق واضح وبنبرة متهكمة : يادي النصيبة رأفت ، قصدي ياسين رأفت ، ابوس ايدك افتكرني ، بصلي كويس أهو عندي عينين وبؤ ومناخير

-يوسف ضاحكاً وهو يشير له بيده : هههههههه ، خلاص بقى يا ياسين ، اتوكل انت على الله 

-حسين بنبرة غير مبالية : لا مؤاخذة يا بني أصلي بنساك بسرعة

-ياسين بنبرة متحدية : ولا يهمك ، انا وراك لحد ما ألزق في ذاكرتك

-حسين ضاحكاً : ههههههه ، ان شاء الله 


دلف ياسين خـــارج المكتب ليترك المجال لكلاً من حسين ويوسف لكي يتحدثا سوياً دون أي حرج ... 

أخذ حسين نفساً عميقاً ، ثم زفــره في عجالة ومــال بجسده على يوسف قليلاً و.. ،،،،

-حسين بصوت خافت : كده أحسن يا يوسف ، انا مش حابب أحكي عن اي حاجة قصاد أي حد

-يوسف وهو عاقد حاجبيه في دهشة : بس ياسين ده مش أي حد 

-حسين بنبرة جادة : معلش برضوه

-يوسف وهو يهز رأسه : اللي يريحك يا حسين ، ها خير ، في اي جديد؟؟ 

-حسين بنبرة منزعجة وتحمل من الضيق ما يجيش به صدره : سيلين والكلب جوزها بيعملوا تحريات مكثفة عن عزابنك

-يوسف بنظرات مصدومة : نعم ؟؟؟ تحريات ؟؟ أنت متأكد؟؟

-حسين وهو يوميء برأسه : أيوه ، وعشان كده جيت أقولك ، لازم عز يعرف ويخلي باله منهم ، دول أفاعي شر

-يوسف وهو يربت على فخذه : متقلقش يا سحس عز واعي وهيعرف يتصرف

-حسين بنظرات محذرة ومتوجسة : لأ انت متعرفش دول ممكن يعملوا ايه ، زي ما دمروا حياة أخويا ممكن يدمروا حياة عز وجانا

-يوسف وقد انتابه القلق : ربنا يستر ، ان شاء الله خير ، بص هو قالي انه راجع النهاردة ، هحاول اكلم معاه

-حسين بنبرة جـــادة : عظيم اوووي ، لأحسن سهير ودينا عاوزين يشوفواجانا ويطمنوا عليها

-يوسف بنبرة قوية : خلاص يبقى نروحلهم كلنا النهاردة واهي فرصة تكون جانا مشغولة معاهم ، واحنا نتكلم براحتنا مع عز ..

-حسين مبتسماً : على بركة الله ، هبلغ سهير ودينا يجهزوا ، ونكلم جانا ونقولها اننا جاينلها النهاردة

-يوسف وهو ينهض عن مقعده : وانا هبلغ عايدة انها تستعد ونعرف عز اننا هنعدي عليهم النهاردة برضوه 

-حسين وهو يتابعه عن كثب : بأمر الله .. جيب العواقب سليمة يااااا رب 


..............


عودة مرة أخرى إلى فيلا عز الدين وجانا ،،،


نزل عز الدين عن الدرج ، ثم توجه إلى غرفة الصالون حيث تجلس والدة جانا وزوجها .. 

تنحنح عــز الدين قبل أن يتوجه إليهما و...

-عز بوجه ذو ملامح جــادة : سوري يا جماعة ، أصل احنا لسه راجعين من السر وجانا جالها هبوط

-رامز مبتسماً بعدم اكتراث : It's okay

-سيلين وهي تلوي فمها بإمتعاض :جالها هبوط من السفر ولا لما شافتنا

-عز بنظرات صارمة : أنا قولت من السفر حضرتك .. فبراحتك عاوزة تصدقي ماشي ، مش عاوزة It's up to you ..


اقترب رامز من زوجته ، ثم وضع يده على خصرها ، ووقف إلى جوارها و..

-رامز بصوت فيه فتور : سيلين بيبي ، احنا برضوه جينا من غير معاد ، فأكيد هما still tired..!

-سيلين بنبرة منزعجةة : unbelievable 

-عز على مضض وهو مقفهر الوجة : تحبوا حضراتكوا تشربوا ايه ؟

-رامز وهو يشير بيده : No need

-سيلين بضيق :وقت تاني أما تكون جانا فايقة 

-عز بنبرة جــادة : ع العموم شرفتوا


أرخي رامز ذراعه عن زوجته ، ثم ســار بضعة خطوات حتى أصبح مواجها لعز الدين ، ثم نظر إليه بنظرات ذات مغزى ، ومد يده ليصافحه و....

-رامز وهو يصافحه : Glad to meet you Mr Ezz.. مبسوط برؤيتك

-سيلين وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها : أنا لأ 


تأمل عــز الدين والدة جانا بتمعن ، وظل يرمقها بنظرات متفحصة تكشف عن طبيعة شخصيتها 

-عز في نفسه بتهكم : أنا كده عرفت الوقاحة جانا ورثتها عن مين

-رامز وهو يلتفت إليها بنبرة هادئة : بيبي ، بليز خليكي cool.. 

-عز وهو يبتسم نصف ابتسامة : خليها ع راحتها ، حماتي برضوه ولازم أستحملها

-سيلين بتوعد ونبرة تحمل نوعاً من التهديد : In your dreams.. الجوازة دي مش هتكمل 

-عز بحدة وهو يشير بيده : شرفتوا ، مع السلامة 

-رامز بنبرة هادئة : سوري مستر عز ، يالا سيلين ، Let's go 


رمقت سيلين عز الدين بنظرات وقحة ، ثم سارت بخطوات عصبية نحو باب الفيلا ، وأمسكت بالمقبض وفتحه ، ثم دلفت إلى الخــارج ولحق بها زوجها 


تابعهما عز الدين إلى أن انصرفا خــارج الفيلا وهو واضع ليديه في جيبه و..

-عز بتهكم : العيلة دي باين عليها مجانين ، مافيش حد طبيعي فيها!!


ثم رن هاتف عز الدين ، فأخــرج الهاتف من جيبه ونظر في شاشته ليجد أن المتصل هي والدته ، فضغط على زر الايجـــاب و...،،،

-عز هاتفياً : ألووو ، ايوه يا ماما ، الله يسلمك يا حبيبتي

-عايدة: .........................

-عز ضاحكاً : هههههههه خلاص احنا في انتظاركم

-عايدة: ...........................

-عز مبتسماً : لأ متقوليش كده ، عرسان ايه بس هههههههههه ، طيب طيب

-عايدة:...............................

-عز مازحاً : مسمعتكيش جانا كانت ولعت فيا 

-عايدة: ..............................

-عز وهو يوميء برأسه : حاضر يا أمي ، في حفظ الله !


أنهى عز الدين المكالمة مع والدته ، ثم رفع رأسه عالياً لينظر إلى أعلى الدرج ، واعتلى وجهه ابتسامة غريبة ، ثم ســأر نحو الدرج بخطوات واثقة ، وأمسك بالدرابزون ، وصعد على الدرج على عجـــالة ...


وصل عــز الدين إلى غرفة نومه ليجد جانا تنتظره بشغف كبير لكي تعرف ما الذي فعله مع والدتها وزوجها .. ،،،

-جانا بلهفة: ها ، غاروا ؟؟

-عز وهو يلوي فمه في استغراب : في حد يتكلم عن عيلته كده 

-جانا متسائلة : أنا بسألك مشوا ؟

-عز مبتسماً : أيوه يا ستي وزعتهملك


تنهدت جانا تنهيدة ارتياح عقب سمـــاع تلك العبارة الأخيرة منه ، فقد شعرت أن روحها عدات إليها ، وأن هماً كبيراً قد انزاح عن صدرها و...

-جانا بتنهيدة : هااااااه ، الحمدلله 

-عز متسائلاً في اندهاش : بس مقولتليش انتي مكونتيش عاوزة تقابيلهم ليه ؟وليه أصلاً اول ما شوفتيهم اغمى عليكي ؟؟

-جانا بتردد : الحقيقة ..آآآآ... بص.... يعني .. آآآ...مكونتش..


اقترب عــز الدين من الفراش ، ثم جلسه على طرفه بجوار جانا ، وأمسك بكف يدها ، وربت عليه بحنية ، ونظر إليها بنظرات مطمئنة و...

-عز بنبرة هادئة وحانية : جانا قولي في ايه من غير خوف

-جانا بنبرة مضطربة : بليز عز مش حابة احكي


أخـــذ عز الدين نفساً عميقاً ، ثم زفره في هدوء تام، ورفع بصره مجدداً لينظر في عيني جانا مباشرة و...

-عز مكملاً بنفس الهدوء: بصي يا جانا ، عاوزك تعرفي حاجة واحدة بس ، احنا الوقتي زوجين ، عايشين في بيت واحد ، وسرنا لازم يكون مع بعض ، محدش هيحبك أدي ولا هيخاف عليكي زيي ، يااا رب بس تفهمي ده كويس


ترقرقت عيني جانا بالدموع ، وبدأت وجنتيها بالتوهج و..

-جانا وقد بدأت عيناها تترقرق بالدموع: آآآ.. أنا ...أنا ..

-عز بنبرة جـــادة : قوليلي يا جانا ع اللي مضايقك ، واقسم بالله ماهسمح لأي حد انه يأذيكي حتى لو كان مين


سقطت عبرات جانا رغماً عنها لتغرق وجنتيها و...

-جانا وقد بدأت تنساب دموعها: توعدني انك هتصدقني وعمركما هتكدبني !


مد عــز الدين كلتا يديه وامسك برأس جانا بينهما ، ومسح بأطراف أصابعها دموعها المنهمرة و...

-عز وهو يمسح دموعها: حبيبتي أنا مصدقك

-جانا بصوت باكي ومتوجس : ولا هتعمل زي مرة النادي لما كنـ.....


أرخى عز الدين أحد يديه عن وجه جانا ، ثم وضع إصبعه على فمها ليمنعها من إكمـــال جملتها الأخيرة و...

-عز بصوت رخيم : شششش ، دي مرة يا جانا ، وبعدين متنسيش انك كنتي هرياني مقالب ، ولا نسيتي ؟


أبعد عز الدين إصبعه ، فنظرت إليه جانا بأعين مطمئنة هذه المرة و.. 

-جانا وهي توميء برأسها : طيب ، الحكاية بدأت من ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تابعو صفحتي 



جميع الفصول كامله من هنا 👇 



الفصل الأول حتى الفصل الثاني عشر من هنا



الفصل الثالث عشر حتى الفصل الثلاثون من هنا



الفصل الحادي والثلاثون من هنا




الفصل الثاني والثلاثون من هنا




الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون من هنا



الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا



الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون من هنا



الفصل الثالث والاربعون من هنا




الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون والسادس والاربعون من هنا



الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون من هنا



الفصل التاسع والأربعون والخمسون من هنا



الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات





تعليقات

التنقل السريع
    close