القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نور (أنثي لا تُهزم ) الفصل الرابع بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده

 رواية نور (أنثي لا تُهزم ) الفصل الرابع بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده 


-وياتري البشمهندس مش عارف أيه الي في عربيته وجايلي أنا ! ده حتي الورشه متجيش حاجه في شركة سعادتك .


تنهد بهدوء وقال :


-شكلك هتطلعي عيني البشمهندس ..ممكن اعرف مبقتيش تيجي الشركه ليه ؟


زفرت بضيق وقالت :


-حسيت أنك مش هتتقبل رفضي بهدوء قلت ابعد بدل المشاكل ووجع الراس .


ابتسم بخبث وقال :


-قصدك حسيتِ أني مش هسيبك غير لما توافقي صح ؟


لوت فمها بضيق وقالت :


-مش هتفرق , أنت جاي عاوز ايه دلوقتي ؟


تنهد بهدوء وهو يستند علي مقدمة سيارته وقال :


-لما عرضت عليكِ الجواز سألتيني عن أسبابي وقلتلك , بس أنتِ لما رفضتي مقولتيش أسباب وأنا من حقي أعرف .



-مش هتفهم أسبابي ..


-مش مهم , قولي الي عندك وخلاص .


نظرت حولها بتفكير هل تبيح له بمكنونات صدرها ومما تخشاه لذا ترفض الزواج منه ؟ ولكن هو من حقه أن يعرف أسباب رفضها كما أخبرها بأسباب طلبه للزواج , زفرت باختناق وبدأت بالحديث وهي لا تنظر له :


-حياتك مختلفه , بيئتك مختلفه , عاداتكوا ولبسكوا وطريقة عيشتكوا كل حاجه مختلفه عننا , لو وافقت هضطر اتغير أنا واخواتي 180 درجه , هيتغير طريقتنا وحياتنا , أنت هتجبر والدك يوافق وهو هيضطر يوافق عشان ميخسركش لكن عمره ما هيتقبلني ودايمًا هيكون مستنيلي علي غلطه , مش هينسي أبدًا أني بنت مش من مستواكوا ولا هينسي أن ابنه عارضه ووقف قدامه عشاني , في اي مشكله هتحصل هيفكرني بأصلي , وعارف وارد أنت نفسك في مشكله بينا تقول كلمه من غير قصد تجرحني بيها , وارد بعدين تحس أنك غلطت لما اخترتني لما تلاقيني مش عارفه اتواكب مع طريقة حياتك , واخواتي ..أنا عندي اخت صغيره , اختي دي هنا بتشوف كل البنات الي أكبر منها لبسهم محترم ازاي وهي لما تكبر طبيعي هتطبع بطبعهم وهتبقي عارفه المفروض تلبس ايه وتتعامل ازاي وايه الصح وايه الغلط حتي من غير كلامي ليها , لكن لو اتنقلت في مكان تاني , هتشوف هناك العكس تمامًا وبرضو هتبقي زي الي بتشوفهم وزي صحابها الي هتقابلهم ساعتها مش من حقي اجي اقولها ابقي ضد كل دول والبسي كويس ومتخطليش بولد و... , واقرب رد هترده عليا مالكل كده اشمعنا انا , ده في حالة أنك مقولتليش اسيبهم هنا وابقي اجيلهم شويه كل يوم , وفي حالة أن أهلك يتقبلوا أنك تتجوزني باخواتي معايا , أنا دايمًا هبقي قلقانه وخايفه وحاسه أني مش من مستواك وأنك هييجي وقت وتندم علي اختيارك ليا , كل الي في دماغي بيرفض تمامًا أني أقبل , مفيش حاجه واحده في صفك تخليني حتي أفكر في الموضوع .


أنتهت من حديثها وهي تزفر بعنف تشعر بالاختناق كلما فكرت في الأمر وفي نتائجه المحتمله ...


ابتسم بتفهم لمخاوفها وقال :


-هو أنتِ شيفاني مراهق ؟ 


قطبت حاجبيها باستفهام وهي تنظر له بصمت فأكمل :


-طب تيجي ناخدها واحده واحده .


ردت باستغراب :


-هي ايه دي؟


-مخاوفك ..


قالها بجديه وأكمل :


-أولاً أنا مش مراهق عشان اخد قرار دلوقتي وارجع اندم عليه بعدين , أنا واثق أنا عاوزه ايه , وأنا عاوزك يانور وشايفك أنسب واحده تكون مرات ظافر محفوظ ...


صمت قليلاً ينظر لملامحها الغير مفهومه لكنها هادئه ..


-ظافر محفوظ بكل حياته الي أنتِ شايفها جديده أو غريبه عليكِ , مين قالك تتغيري ؟ , طبيعي الشخص بيغير بعض صفاته بانتقاله لمكان جديد بس مش بيغير نفسه 180 درجه زي مابتقولي , بتتكلمي عن لبسك ...لبسك ده مش اختيارك أصلاً يانور , أنتِ لبستيه عشان عيشتك وظروف حياتك فرضته عليكِ , وعلي فكره لو اتجوزتي حد من المكان هنا برضو هتغيري لبسك بعد ماتلاقي نفسك مبقتيش محتاجه للورشه ولا محتاجه تلبسي كده عشان تحمي نفسك من نظرات الناس , مقولتش هتلبسي مفتوح وضيق بس هتلبسي لبس يناسبك ك بنت , اللبس الي نفسك تلبسيه مش قميص وبنطلون مش لايقلك , ومفيش حاجه هتتغير غير لبسك لو حبيتي تغيريه , لكن كلامك مبادئك محدش هيطلب منك تغيريهم ولا المفروض يتغيروا أصلاً , بالنسبه لاخواتك ...


أخذ نفس بهدوء وأكمل :


-مسمعتيش عن واحده اتجوزت وسافرت مع جوزها لأمريكا ولا كندا ولا غيرها ..واستقروا هناك وخلفوا , ياتري ولادهم طلعوا فاسدين !, هناك الغلط واللي مجتمعنا هنا كله بيرفضه بتعمل عندهم وهو ده العادي , عمرك ماسمعتي عن ولاد بيتربوا هناك وبيتمسكوا بعادتنا هنا الي أهاليهم بيعلموهالهم , طب بلاش كده عمرك ما سمعتي عن ابن شيخ بيطلع فاسد وبيشرب وبتاع بنات , رغم انه خارج من بيت دين واكيد البيئه الي حواليه كانت محترمه وبيحولوا يطلعوا شاب كويس , قوليلي يانور منطقتك دي الي متمسكه بتربية اخواتك فيها مفيهاش حد خرج عن المألوف , مفيهاش حد بتقولوا ده طالع لمين ! كلهم مش عليهم غبار ! 


-لا عليهم .


التف ظافر علي صوت محمود الذي جاء من خلفه فوجده واقفًا بالقرب منه وقال :


-آسف لو ادخلت , أنا كنت جاي أخد محفظتي عشان نسيتها وسمعت كلامك ليها , ولأني مش موافق علي أفكارها الي تعباها دي بقولك فيه , فيه الي طلع بلطجي وأهله مش عارفين يعملوا معاه ايه , وفي الي بيشرب مخدرات , وفيه الي بتتعرف علي ولاد وسلوكها مش كويس , مفيش منطقه كامله ولا كل الي فيها محترمين , وده الي كنت عاوز اشرحهولك من شويه بس كنت عارف أني مهما قلت مش هتقتنعي بكلامي , بس يمكن تقتنعي بكلامه .


أنهي حديثه مشيرًا لظافر الذي أعاد التحدث :


-بالنسبه لأهلي , مفيش بيت فاضي من المشاكل يانور , واي بيت بيحصل في مشاكل وده طبيعي في الأول بس بحكمتك تعرفي تحتوي المشاكل دي وتكسبيهم لصفك وأنا واثق من ده , وبالنسبه لاخواتك أنا عمري ما هسيبهم هنا وحياتهم جاهزه هناك وواقفه علي موافقتك .


رأسها تتطوف بحيره , لقد هدم كل حواجزها التي بنتها حولها لتغلق التفكير في عرضه , كل مشكله لديها وجد لها مبرر قوي وحطمها , إذًا أين مشكلتها الآن ؟!


شعر ظافر بحيرتها وقربها للميل للموافقه فأراد تعزيز موقفها فكاد يتحدث , لكن قطعه محمود وهو يقول :


-فكري يانور وابقي بلغيني قرارك وأنا هبلغ البشمهندس .


التف لظافر وقال بمغزي:


-اتفضل معايا يابشمهندس هوصل حضرتك لأول الشارع .


ذهبوا بسيارة ظافر وتركوها واقفه محلها تائهه في أفكارها ..


__________( ناهد خالد )_______-


-مكنش ينفع نضغط عليها أكتر , نور عنيده ولو حست أننا بنرغمها عمرها ماهتوافق .


رد ظافر بغيظ :


-شكلك عارفها كويس .


ابتسم محمود بمكر وقال :


-طبعًا , أنا أعرف نور من وهي عندها 6 سنين وقتها كان عندي 11 سنه وكنت رايح اشتغل مع الحاج مصطفي الله يرحمه في الورشه .


-اممم .


اكتف بها ظافر وهو ينظر أمامه فاستمع لصوت محمود يهتف :


-اعتقد أنها لو وافقت هتقولها متعرفنيش تاني صح ؟


رد ظافر بتهكم :


-ياراجل ده كلام , أنا هخليها تقطع علاقتها بيك بس ..


ضحك محمود بيأس وهو يقول :


-طب نزلني هنا بقي ومع السلامه أنت .


____( ناهد خالد )_______


بعد اسبوعان ...في مكتب ظافر ..


دلف محمود بابتسامه واسعه فانتفض ظافر واقفًا وهو يقول بغيظ :


-عارف لو قلت لسه مفكرتش هطلع بروحك في ايدي .


ضحك محمود وهو يقول :


-الله وأنا مالي هو أنت مستني موافقتي أنا !


هتف ظافر بلهفه:


-اخلص في جديد؟


جلس محمود فوق المقعد باسترخاء وهو يقول بتكبر :


-حدد ميعاد معايا يلا عشان تيجي تطلبها مني , بس ميعاد يناسبني عشان أنا مش فاضي .


هتف ظافر بلهفه :


-أنت بتتكلم جد يعني وافقت ؟


تأفف محمود بملل وقال :


-أنت شايف ايه ؟!


تنهد ظافر براحه وسعاده , ثم نظر للذي أمامه وقال :


-اتعدل يامحمود لأعدلك ...


رفع الأخير أصبعه وهو يقول :


-عمي...هتيجي تطلبها مني وتقولي ياعمي ولو سمحت ياما هرفض وأنت حر بقي ..


التقط ظافر دباسة الأوراق وهو ينوي قذفه بها , فصرخ محمود وهو ينتفض راكضًا للخارج :


-لا الدباسه لأ ..


اصطدم بزيد الذي هتف :


-ماله الأهبل ده .


دلف للداخل وهو يقول لظافر :


-ماله ده بيجري ليه ..


رد ظافر بلامباله :


-سيبك منه , المهم أنا هكلم بابا النهارده واحدد معاه ميعاد عشان نروح نتقدم لنور .


امتعضت ملامح زيد وهو يقول :


-هي وافقت؟


أومئ ظافر وهو ينظر للورق أمامه فتنهد زيد واضطر التزام الصمت ..


____( ناهد خالد )____


عام كامل مرَّ بمرهِ وحلوهِ ,أيام تتابع وأحداث تتوالي لتنقص من أعمارنا وتمر كما مرت الباقيه ..


كانت تقف في مطبخ الفيلا تعد الإفطار بضيق حتي أن الأطباق لم تسلم من ضيقها ..


شعرت بمن يحيطها بذراعيهِ يطوق ذراعيها من الخلف وهو يقول بهمس :


-ممكن أعرف نور قلبي مضايقه ليه دلوقتي ؟


أبعدت ذراعيهِ عنها لتلفت لها بملامحها الغاضبه وقالت :


-لا بقي مهو مش كل مره يا ظافر هتضحك عليا بكلمتين .


ابتسم بهدوء وقال :


-اضحك عليكِ في ايه بس ! , ياحبيبتي ماهو من حقه يعيش سنه زيه زي صحابه , مينفعش تضييقك عليه ده يانور , كده غلط وراعي أنه ولد مش بنت وكمان مش صغير ده ماشاء الله قرب يبقي طولك .


ردت بغضب :


-هو ايه الي مش صغير ! ده عنده 11 سنه هو عشان ماهو طويل وهايف فكر نفسه كبر !


ضحك بخفه وقال :


-هو الي طويل ولا أنتِ الي قصيره !


شهقت واتسعت عيناها تقول :


-أنا قصيره يا ظافر ! 


اقترب يحيطها بيده وقال :


-يانور افهمي هو من حقه يشوف الدنيا ويعيش سنه , وبعدين أنا لو مش واثق في الرحله دي وفي المشرفين مكنتش هوافق أبدًا , أنا واثق في المدرسه وواثق أنهم هيحافظوا علي الولاد , أنتِ بقي مضايقه ليه ؟


قطبت حاجبيها بضيق طفولي وأفصحت عن السبب الحقيقي لضيقها :


-لما بيطلبوا مني حاجه وبرفض بييجوا يطلبوها منك وبتوافق وفي الآخر كلامك الي بيمشي , لدرجة أنهم مبقوش يهتموا لرأيي , امبارح رنا كانت عاوزه تروح الملاهي وقالتلي لما بابا ظافر ييجي هقوله يوديني , رفصت عشان عارفه أنك بتيجي مرهق وقولتلها وقت تاني , وأنت لما جيت وقالتلك وافقت وروحنا فعلاً , وهم عشان كده بقي بقيت بحسهم بعاد عني ومبقوش يحبوا يتكلموا معايا زي الأول .


ابتسم بهدوء وقد تفهم حالتها وقال:


-مشكلتك ياحبيبتي أنك مبتديهمش فرصه تسمعيهم , يعني كان ممكن بدل ما ترفضي طلب رنا تقوليلها لو الظروف سمحت هنروحها , بدل ما ترفضي رحلة وليد تقوليله هتأكد الأول أن الرحله دي آمنه وبعدين نبقي نشوف , رفضك المطلق ده غلط وبيزعلهم وبيخليهم مبقوش عاوزين يقلولك علي حاجه عشان عارفين أنك هترفضي , حاولي تهدي معاهم شويه وتسمعيهم وهتلاقي كل الأمور بقت تمام .


ابتسمت عيناها قبل شفتيها وهي تنظر له بحب وتقدير :


-هو أنا قولتلك النهارده أني بحبك ؟ .


ابتعد يرمقها بضيق مصطنع وقال :


-لا ماهو ظافر بيجي آخر حاجه في أولويات المدام .


شهقت بدلال وهي تقول :


-اخص عليا ....


اقتربت منهِ وهي تكمل حديثها في حين عانقت ذراعيها رقبته :


-عيب لما تقول كده , ده ظافر ده روحي روحي .


ضحك بشده علي جملتها الأخيره وطريقتها وهي تقولها وقال وهو ينحني عليها ويقرب رأسه من رأسها أكثر :


-ونور دي قلب قلبي .


كاد يقترب أكثر لينتفضا الأثنان علي صوت رنا التي دلفت تركض وهي تقول :


-بابا ظافر .


ابتعد عن نور بامتعاض ونظر لرنا بابتسامه بغيظ وقال :


-نعم ياحبيبتي .


ركضت تتعلق بجسده ليرفعها بين ذراعيهِ فقالت :


-عاوزه شوكليت .


ابتسم بحنو وقال :


-عنيا هجيبلك وانا جاي ..


-هتتأخر ؟


-لا ياحبيبتي مش هتأخر إن شاء الله .


________( ناهد خالد )______


كانت شارده بحياتها في العام الذي مضي ..وافقت عليهِ وتمت الخطبه لثلاثة أشهر وبعدها تم الزواج وأنتقلت هي وأخواتها للعيش معه , وللحقيقه ظافر لم يخيب آملها بهِ للآن ... والده يظهر امتعاضه لوجودها ولكنه يصمت مضطرًا . ووالدته للحق تعملها جيدًا لحد ما , توسعت أعمال ظافر وفتح فرع للشركه في الاسكندريه , ويديره زيد هناك ..


تنهدت بعمق تدعو الله أن يبقي الوضع كما هو وأن تبقي الأحوال مستقره كالآن .


استفاقت علي صوت الهاتف فرفعته لتجده ظافر , لقد كان يحادثها منذُ نصف ساعه وأخبرها أنه في الطريق للعوده لماذا يحادثها مجددًا ؟


-الو ..


قطبت حاجبيها وهي تستمع لصوت غريب يجيبها فقالت :


-ايوه ..مين حضرتك ؟ وظافر فين ؟


-حضرتك صاحب الموبايل عمل حادثها بعربيته وهو حاليًا في مستشفي ... 


انتفض قلبها وهي تستمع لحديثه ووجدت نفسها تصرخ بفزع :


-ظااافر ...اا أنت بتقول ايه ؟

تابعووووووني 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل الأخير من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات








تعليقات

التنقل السريع
    close