رواية زواج بلا حب الفصل الثاني والأربعون والثالث والاربعون والرابع والاربعون والخامس والأربعون حصريه وجديده
🍒Prt 42 🍒
ليلى: آسفة إني قطعت كلامكم… بس العشا جاهز.
أسية: تمام، أنا هغسل إيدي وراجعة.
ليلى (بقلق): آدم… إنت كويس؟
(آدم يبصلها بهدوء ويهز راسه بمعنى "أيوه")
♡ بعد شوية على سفرة العشاء:
(الجو هادي، صوت الملاعق هو اللي مسيطر. أسية بصتلهم هما الاتنين وبعدين قطعت الصمت.)
أسية: ليلى… أنا وبابا كنا بنتكلم في موضوع مهم النهارده.
ليلى (بقلق): خير؟
آدم (بسرعة، وهو بيقطع اللقمة بعصبية): مالهاش لزوم دلوقتي.
أسية (بتتجاهله): بالعكس… ليها لزوم أوي.
(بصت لليلى بابتسامة مشجعة): ليلى، إيه رأيك تشتغلي معانا في الشركة؟
(ليلى رفعت عينيها بسرعة لآدم، اللي وقف الأكل وبصلها بنظرة تقيلة، فاضطرت تبص لأسية تاني.)
ليلى (بتوتر): أنا؟! أشتغل في الشركة؟!
أسية (بهدوء): أيوه… وليه لأ؟ الشركة كبيرة وإنتي ذكية، وممكن تبقي إضافة لينا.
ليلى (بابتسامة حزينة): بس أنا… معنديش خبرة. عمري ما اشتغلت قبل كده.
![]() |
آدم (بلهجة حادة): بالظبط! عشان كده الموضوع ملوش لازمة.
أسية (متحدية): لأ، ليه ملوش لازمة؟ الخبرة بتتكوّن بالشغل… وبعدين هي مش أي حد.
ليلى (بتبص على طبقها): أنا... خايفة أعمل غلطة وأتسبب في مشكلة كبيرة.
أسية (بحنان): يا حبيبتي، كلنا بنغلط، بس الغلط هو اللي بيعلمنا. وبعدين مش هتكوني لوحدك… أنا معاكي.
(آدم بيشرب المية بسرعة ويحاول يخفي عصبيته.)
ليلى: مش عارفة… أنا مترددة، يمكن تبقى فكرة وحشة.
أسية: ليه؟ مش زهقتي من القعدة في البيت؟
آدم (بيبص لأسية): هو البيت ناقصه إيه عشان تزهق؟
أسية (بتبص له بعصبية): ناقص كل حاجة! لو مش ناقص، طب ما إنت اقعد جوا البيت يومين كده وجرب.
آدم (بعصبية): أسية!
(ليلى تبص لآدم، وحاسة إنه رافض الفكرة من الأساس)
ليلى (بهدوء): موافقة.
(آدم وأسية يبصولها باندهاش)
أسية (بابتسامة واسعة): أخيرًا وافقتي!
آدم (بيبصلها بحدة): لو وافقتي… يبقى عندي شرط .
ليلى (بتبص له بخوف): شرط إيه؟
آدم (بحزم): لو هتشتغلي، يبقى في القسم اللي أنا مسؤول عنه… مش عايزك تروحي وتيجي على مزاج حد.
(ليلى حسّت قلبها دق بسرعة… جزء منها ارتاح إنه مهتم يحميها، وجزء تاني حسّ إنه مجرد قيد جديد.)
ليلى (بصوت واطي): طيب… مش مهم .
أسية (بشوية مزاح وهي بتغمزها): إنتي هتبقي نجمة الشركة، وأنا متأكدة إن آدم نفسه هيغيّر رأيه أول ما يشوف شغلك.
(آدم رفع عينه لأسية بضيق، وبعدين رجّع نظره لليلى اللي كانت لسه مترددة، لكن في عينيها لمعة صغيرة إنها لأول مرة هتخرج من القوقعة اللي آدم حابسها فيها.)
🤍 بعد العشاء 🤍 :
(ليلى وأسية قاعدين على الترابيزة الصغيرة، قدامهم كوبايات الشاي. الجو هادي، ريحة النعناع ماليه المكان. ليلى قاعدة متوترة شوية، وأسـية بتحاول تطمّنها.)
أسية (بابتسامة دافئة):
بصي يا ليلى… الشركة مش حاجة تخوف. أول يوم ليكي هتمشي معايا خطوة بخطوة، وأنا هبقى جنبك.
ليلى (بقلق):
بس الشركة كبيرة… وأنا مش عارفة فيها حاجة. يعني إيه هعمل؟
أسية (متحمسة):
عادي! في إدارات مختلفة… محاسبة، تسويق، استثمار… وإنتي ممكن تختاري اللي يناسبك. أهم حاجة إنك تثبتي نفسك.
ليلى (بصوت واطي):
أنا خايفة… خايفة أكون عبء على آدم.
أسية (بتقرب منها وتاخد إيدها):
متخافيش، أنا موجودة… وبعدين صدقيني، لما يشوف شغلك هيغيّر رأيه.
(فجأة يُسمع صوت خطوات تقيلة من فوق، ينزل آدم من السلم، شكله متجه للمطبخ. أول ما تشوفه أسية تقوم بسرعة.)
أسية: أدم .
أدم :ايه ؟
أسية : أنا لازم أمشي دلوقتي.
آدم (واقف عند باب المطبخ، يبصلها):
هأوصلك.
أسية (بسرعة وهي بتهز راسها):
لأ، مش لازم… أنا كلمت فادي، وهو جاي ياخدني.
آدم (بيهز راسه موافق):
تمام.
(أسية تبص لليلى بابتسامة):
تصبحي على خير يا حبيبتي… متنسيش، بكرة لازم تيجي معايا الشركة. هستناكي عند الباب علشان أوريكي كل حاجة.
ليلى (بصوت متوسل):
طب ما تباتي عندي الليلة… بجد مش عايزاكي تروحي دلوقتي.
أسية (بهدوء وهي تلم شنطتها):
مش هينفع يا ليلى… بكرة يوم مهم. إنتي لازم تبدأي صح.
(في اللحظة دي، فادي يدخل بخطوات سريعة.)
فادي:
العربية جاهزة يا مدام أسية.
أسية (بابتسامة):
تمام، يلا بينا.
(تودع ليلى بعناق قصير وتمشي. لما ترجع للبيت تدخل الصالة، تلاقي أمها قاعدة على الكرسي، ملامحها قاسية وقلقانة.)
الأم (بحدة):
كنت فين لحد دلوقتي يا أسية؟
أسية (بهدوء وهي تحاول تسيطر على الموقف):
كنت عند آدم… وبصراحة كنا بنتكلم في موضوع مهم.
الأم (مصدومة):
آدم؟! وموضوع إيه ده؟
أسية:
بابا عايز ليلى تشتغل في الشركة. كانوا بيحاولوا يقنعوها تنضم.
الأم (تصوتها بيعلى وهي بتضرب إيدها على الترابيزة):
إيه؟! وليه؟! مين جاب الفكرة دي؟!
أسية (بهدوء):
قلتلك… بابا هو صاحب الفكرة.
(الأم تعصب أكتر، وشها يحمر وتبدأ تتمتم بدعاوي غاضبة، ثم تقف بسرعة.)
الأم:
استني هنا…
(تطلع السلم بخطوات غاضبة، تسيب أسية قاعدة لوحدها في الصالة، متوترة وقلقانة من اللي جاي.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند ماهر فالأوضة :
(ماهر قاعد على الكرسي، ماسك راسه بإيده، عينه سابحة في الفراغ وصوته الداخلي مليان قلق)
ماهر (بسرح): مين يا ترى اللي اتصل عليا؟.. الصوت كان غريب.. ليه كل ده الغموض؟ وليه دلوقتي بالذات؟
(يتنهد ويفضل غارق في أفكاره، فجأة الباب يتفتح بعنف، وتدخل سمية وهي متوترة)
سمية (بعصبية): كفاية بقى يا ماهر! إنت هتفضل قاعد هنا كده؟! آدم بياخد كل حاجة، وكل الإرث هيبقى تحت إيده لو ما اتحركتشش!
ماهر (يبص لها ببرود، يرفع حواجبه): وانا مالي ؟ أنا مش عايز مشاكل ولا عايز أخش في حكاوي الشركة.
سمية (تقترب منه بخطوات سريعة): إزاي تقول كده؟! دي فرصتك.. لو دخلت الشركة تقدر تبقى قريب من المكتب وتشارك في القرارات.
ماهر (بابتسامة صغيرة سخرية): أنا مش جعان منصب زي ما إنتي فاكرة.
(سمية تتنهد بقوة، تمشي رايحة جاية في الأوضة)
سمية (بهدوء وهي بتعدل نظارتها):
بص يا ماهر.. الشركة مش بس آدم اللي ماسكها دلوقتي، ليلى كمان هتنضم للشركة.
#زواج_بلا_حب :
🍒Prt 43 🍒 :
سمية (بهدوء وهي بتعدل نظارتها):
بص يا ماهر.. الشركة مش بس آدم اللي ماسكها دلوقتي، ليلى كمان هتنضم للشركة.
(ماهر يتجمد مكانه، عينيه تتسع شوية ووشه يتحول للون تاني.)
ماهر (مصدوم وبصوت متقطع):
إنتي.. إنتي بتقولي إيه؟! ليلى؟! ليلى هتنضم للشركة؟
سمية (بنبرة حادة شوية):
أيوة، من بكرة الصبح هتكون موجودة في الشركة.
ماهر (ياخد خطوة قدام، مش مستوعب):
ومن قالك الكلام ده؟!
سمية (بثقة وبنظرة مليانة خبث):
أسية أختك هي اللي قالتلي، والفكرة أساسًا من أبوك الحاج التامي. هو اللي عايز كل العيلة أدم تبقى في الشركة، وسيطروا عليها .
(ماهر يسكت، عينه تزوغ بعيد، وصوت نفسه يعلى، واضح إنه دخل في دوامة أفكار.)
ماهر (جواه، بصوت خافت):
ليلى.. ليلى هتكون في الشركة! .. يعني هبقى قريب منها كل يوم..
(وشه يبين عليه الشرود، ابتسامة خفيفة تكاد تظهر لكنه يخفيها بسرعة. سمية تلاحظ شروده.)
سمية (بتضرب بأصابعها على المكتب علشان تفيقه):
ماهر! إنت سامعني ولا لأ؟
ماهر (بيرجع لنفسه بسرعة):
أه.. سامعك.. وهفكر في الموضوع.
(سمية لأول مرة تبين عليها فرحة صغيرة، تبتسم بخبث وتقوم من مكانها.)
سمية:
كويس.. ده أول مرة تقول إنك هتفكر. دي خطوة.
(وهي بتتجه للباب، توقف وتبص له بنظرة فيها تحدي.)
سمية:
فكّر كويس يا ماهر.. مستقبلك في الشركة على المحك.
(تسيبه وتخرج، وماهر يفضل واقف مكانه، عينه مركزة على نقطة في الفراغ وهو بيفكر: "ليلى.. هتبقى هنا.. قريبة مني..").
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند ليلى وأدم :
( ليلى قاعدة على الكنبة، ملامحها متوترة بعد خروج أسية. أصوات خطوات آدم بتقرب وهو طالع السلم. ليلى تنادي عليه بخجل، فيوقف ويبصلها ببرود.)
ليلى (بصوت متردد): آدم…
آدم (واقف على أول درجة سلم، بصوت هادي وبارد): نعم؟
ليلى (تتنهد): أنا عايزة أسألك سؤال واحد… إنت بجد مش موافق إني أنضم للشركة؟
(آدم يضحك ضحكة صغيرة بسخرية، وينزل خطوة كأنه متعمد يضغطها بكلامه.)
آدم (ببرود): إعملي اللي إنتي عايزاه، محدش مانعك.
ليلى (ترفع راسها ببعض الأمل): يعني مش هتعارض؟
آدم (بصوت ثابت وحازم): لأ… مش هعارض. بس خليكي فاهمة حاجة كويس… لو دخلتي الشركة، هتكوني تحت أمري أنا وبس.
ليلى (بدهشة): تحت أمرك؟!
آدم (قرب منها خطوة خطوة، عينيه جامدة): أيوه، تحت أوامري… أي حركة، أي قرار… مش هيطلع من غير موافقتي. الشركة مش لعب عيال.
(ليلى تسكت، قلبها يدق بسرعة، ملامحها بين الخوف والتحدي. آدم يديها نظرة طويلة ويرجع يطلع السلم بهدوء، صوته وراه بارد وحاسم.)
آدم: إما تبقي تحت أمري… أو ما تحلميش تدخلي من باب الشركة أصلًا.
(ليلى تفضل قاعدة في مكانها، تفكر في كلماته، وإحساس القهر يمتزج بجواها بشوية إصرار إنها تثبت نفسها.)
(آدم يطلع السلم بخطوات تقيلة، ملامحه جامدة كالعاده. يوصل لباب أوضته ويفتحه، يدخل جوه ويقف لثواني سايب الباب نص مفتوح. يسيب معطفه على الكرسي ويقعد ع السرير وهو حاسس بحاجة غريبة جواه.)
آدم (يحط إيده ع وشه ويكلم نفسه):
أنا ليه قلتلها كده؟! ليه كل مرة أفتح بقي ألاقي لساني بيقول كلام يوجع؟!
(يسكت شوية، ياخد نفس عميق)
كان إيه اللي هيجرى لو كنت قلتلها "اعملي اللي يريحك" من غير ما أحسسها إني بتحكم فيها؟!
(يقوم من ع السرير، يروح عند المراية ويبص لنفسه بنظرة ضياع.)
آدم (بصوت منخفض):
أنا إيه مشكلتي؟! ليه مش قادر أتعامل بلطف؟! كل مرة أحس إني عايز أتكلم كويس... ألاقي قسوتي سبقتني.
(يضرب بكفه على الطاولة بقوة)
إيه اللي هيحصل يعني لو اتكلمت بلطف معاها؟! هيحصل إيه؟!
(يسكت لحظة، يبتسم ابتسامة باهتة كأنه بيستهزأ بنفسه، وبعدين يقعد على الكرسي وهو ماسك راسه بين إيديه.)
آدم (مهمس):
يمكن أنا خلاص... نسيت إزاي أكون بني آدم طبيعي ...إيه اللي هيحصل لو اتكلمت كويس؟ ليه بحس إني مخنوق أول ماحاول أبين إني بني آدم عادي؟
(يسند راسه على الحيطة، يغمض عينيه… المشهد يتحول لفلاش باك.)
🎀 فلاش باك 🎀 :
(الأطفال قاعدين في أوضة اللعب. ماهر ماسك لعبة عربية كبيرة جديدة ووشه مليان فرحة. آدم واقف جنبه وعينيه كلها غيرة.)
ماهر (مبتسم ومتباهي):
بُص يا آدم… دي لعبة حلوة قوي! ماما جابتهالي مخصوص.
آدم (يحاول يخبي غيرته):
وإيه يعني؟! أنا كمان ماما هتجيبلي قصر كبير… ألعب فيه أنا وبس. اللعبة دي بتاعتي… وبابا اللي اشتراهالي.
ماهر (مكشر وزعلان):
إزاي تبقى لعبتك؟ دي ليا! أنا اللي ماما اشترتهالي… إديني ألعب بيها.
آدم (متمسك باللعبة):
لأ! مش هدهالك… دي أحلى لعبة عندي.
(الأطفال يتخانقوا، وآدم وهو بيشد اللعبة من إيد ماهر، يوقعه من غير قصد. ماهر يقع على الأرض ويبدأ يعيط بصوت عالي.)
ماهر (بيبكي):
آآآه… مامااااا!
(سمية تجري على الصوت وتدخل بسرعة. تبص تلاقي ماهر واقع وبيعيط، وآدم ماسك اللعبة.)
سمية (قلقانة):
ماهر! حبيبي… إيه اللي حصل؟!
ماهر (بين شهقاته):
آدم… هو اللي وقعني… وخد لعبتي!
(سمية تاخد اللعبة من إيد آدم بسرعة وتديها لماهر، وبعينين مليانة غضب تبص لآدم.)
سمية (بتصرخ):
إنت تاني يا آدم؟! إنت ليه كدا؟!
آدم (عينيه دمعت):
ماما أنا بحبك… ليه بتعملي فيا كدا؟!
سمية (بقسوة):
إسمعني كويس… أنا مبحبكش! ولو لمست ماهر تاني… هحبسك… ومش هتشوف النور برة الأوضة دي!
(آدم يتجمد مكانه، الخوف مالي وشه. يحاول يجري يحضن أمه، لكن هي تزقه بعيد. يقع آدم على الأرض وهو بيعيط بحرقة.)
آدم (منهار):
مامااا… بلاش تسيبيني…
(فجأة يدخل الحاج تامي. يبص يلاقي ابنه واقع على الأرض وسمية واقفة متعصبة وماهر في حضنها.)
الحاج تامي (بعصبية):
إيه اللي بيحصل هنا؟!
آدم (بيركض عليه وهو بيعيط):
بابا… دي لعبتي! هو أخدها مني!
سمية (مقاطعة وبصوت عالي):
لعبته إيه!؟ إنت ملكش حاجة في البيت ده أصلاً! هو اللي وقع أخوه… زي ما دايمًا بيعمل!
الحاج تامي (مصدّق كلامها وبيعاتب آدم):
يا آدم! لحد إمتى هتفضل كدا؟! ليه دايمًا تظلم أخوك؟!
آدم (بيبص لأبوه بإنكسار):
بابا… صدقني… أنا مظلوم…
#زواج_بلا_حب :
🍒Prt 44 🍒 :
آدم (بيبص لأبوه بإنكسار):
بابا… صدقني… أنا مظلوم…
(لكن محدش مصدقه. آدم يحس الدنيا كلها واقفة ضده. دموعه تنزل غصب عنه، وهو شايف اللعبة اللي كانت بتاعته في حضن أخوه، وأمه حضناه وهي بتبصله بكره .
بعد ما رجع له فلاش باك الأليم مع أمه ، عيونه حمراء ووشه مليان غضب. فجأة ينهار ويبدأ يصرخ، يرمي الكرسي في الأرض ويكسر الإزاز اللي على الترابيزة.)
آدم (بيصرخ):
ليه!! ليه بتظلموني دايمًا؟!! أنا عملت إيه!!
عشان كنت ضعيف؟! استغلتوني!!
أنا بكرهكم… بكرهكم كلكم!!!
(صوته يعلى مع صوت التكسير. في الصالون تحت، ليلى تقوم مفزوعة من صوت التكسير وتطلع تجري على فوق. تفتح باب أوضته وتلاقيه في حالة هستيرية، بيكسر أي حاجة قدامه.)
ليلى (مصدومة):
آدم!! إنت مالك؟! شو صاير معاك؟!
آدم (يصرخ بعصبية):
اطلعي برااا!!
ليلى (بإصرار):
لأ! أنا مش هطلع… مش هسيبك كدا!
آدم (بعصبية أكبر):
قلتلك اطلعي براااا!!!
ليلى (بعناد وبدموع في عينيها):
مش هطلع… لو على الشغل خلاص! مش هروح الشركة… بس إنت إتهدّى!!
(آدم يسمع الكلمة ويتعصب أكتر، يرمي فازة في الحيطة.)
آدم (صارخ):
إسكتييي!!! إسكتي واطلعييي!!
ليلى (بتقرب منه رغم خوفها):
آدم… أنا بترجاك… خبرني شو صاير معاك… أنا مش هسيبك لوحدك!
(أصوات الخدم تحت بدأت تتجمع، فادي المساعد يطلع مع اتنين من الخدم ووشوشهم مرعوبة. يدخلوا بسرعة.)
فادي (بخوف):
السيد أدم رجع لحالتوا القديمة ؟
(آدم يبص لهم بعيون مليانة دموع وغضب.)
آدم (بصوت مبحوح وغاضب):
اطلعوووااا برررااا!!!
(الخدم يطلعوا بسرعة، وليلى تبص عليهم بدهشة.)
ليلى (لنفسها بصوت واطي):
إيه الحالة دي؟! هو يقصد إيه… ليه عامل كدا؟!
(آدم يقعد فجأة على الأرض، منهار، يتنفس بصعوبة، عرقان جدًا. ليلى تقرب منه وهي مرعوبة ودموعها نازلة.)
ليلى (بهمس وقلق):
آدم… أرجوك… إنت بخير؟!
(آدم يبصلها بعيون تعبانة.)
آدم (بصوت متقطع):
إنتي… بتتشفي فيا… لما شفتي حالتي كدا…؟ بتنقصي مني؟!
ليلى (دموعها نازلة، تقرب منه وتلمس وشه):
أنا؟؟ أتشفي فيك؟؟ لأ يا آدم… أنا جنبك… أنا هنا عشانك.
(هو يحاول يبعدها بإيده.)
آدم (بضعف):
سيبيني… بلاش…
ليلى (بإصرار وحنان):
مش هسيبك… حتى لو دفعتني ألف مرة… أنا مش هسيبك.
(هي تضمّه بقوة. آدم يقاوم ثواني، لكن فجأة ينهار في حضنها. يحط راسه على صدرها، يتنفس ريحتها بعمق وكأنها أول مرة يحس بالأمان.)
آدم (بصوت مبحوح):
ليه… ليه مش خايفة مني؟
ليلى (بصوت مليان دموع):
لأني مش شايفة سبب يخليني أخاف منك.
(آدم يغمض عينيه لأول مرة من ساعة الانهيار، يتنفس بهدوء، يضعف في حضنها، ويغرق في نوم عميق وكأنه طفل محتاج حضن أمه )
غرفة النوم – ضوء الصبح خفيف بيخترق الستائر، آدم مستلقي على السرير، عينيه بتفتح ببطء، جسده لسه متعب. يحس بالهدوء حواليه ويبدأ يلمس المكان.
آدم (يهمس لنفسه بصوت واطي): آه… رأسي وجعني…
(بيتذكر اللي حصل امبارح وليلى اللي كانت جمبه طول الليل)
(يبص حواليه ويلاحظ ليلى نايمة على السرير، رجليها على الأرض ورأسها مستند على الوسادة، تنفسها هادي ومطمئن. منظرها الطبيعي يدهشه ويخليه يحس بالراحة.)
آدم (لنفسه): هي عملت كده عشان بتحبني؟ ولا بس شافتني محتاج مساعدة؟
(يحاول يقعد شوية، جسمه متعب لكنه يحس بالدفء والطمأنينة من وجودها، ياخد نفس عميق وهو بيراقبها.)
(بعد شوية ليلى تفتح عينيها وتبص له.)
ليلى: انت صحيت؟
آدم: آه… ليه ما نمتش في أوضتك؟
ليلى: محستش بنفسي… لحد ما نمت… كويس إنك بقيت أحسن.
آدم: آه… أنا بخير دلوقتي.
ليلى: الحمد لله… بس ليه تعصبت امبارح؟ ممكن أعرف؟
آدم: لا… مش لأنك ساعدتيني… ده معناه بس إنك هتدخلي في أموري.
ليلى: أنا مش هدخل… أنا بس عايزة أساعدك.
آدم: أنا مش ضعيف… ومش محتاج مساعدتك.
ليلى: مين قاللك إنك ضعيف؟
(آدم يبص لها ويدور وشه بعيد)
ليلى: آدم… انت مش قاسي… انت مجروح بس… خليني أساعدك.
آدم: مش محتاج مساعدتك… بشكرك على اهتمامك… بس أموري هحلها لوحدي.
(يقوم من على السرير ويتجه للحمام.)
ليلى: إيه اللي حاصل معاك؟ ليه بتبعدني عنك؟
(قبل ما يفتح باب الأوضة، يدور ويبص لها.)
آدم: قصدك إيه؟
ليلى: كل ما أحاول أقرب منك… بتتهرب مني.
آدم: أنا مش بتتهرب… وعمري ما هتهرب من حاجة.
ليلى: بس ده اللي حصل معايا دلوقتي.
آدم: عندي أسباب لكل حاجة.
ليلى: ممكن أعرف سبب واحد على الأقل؟
آدم: لا.
ليلى: شايف…أنت معندكش أسباب أصلاً… انت بس بتحاول تهرب مني.
آدم (بصوت عالي): أنا مش بتتهرب منك… أنا بس خايف أحبك!
(لحظة صمت خلت آدم يستوعب كلامه.)
ليلى: بس ليه خايف؟
آدم: أنا مش خايف.
ليلى: الحب حاجة جميلة… بالعكس… مش لازم تخاف منه.
آدم: انسِي اللي قولته… الكلام خرج من غير قصد.
ليلى: ليه بتحاول تهرب تاني؟
آدم: أنا مش بهرب… ده مش كلامي… أنا مقلتش حاجة.
(يخرج ويتركها مبتسمة.)
ليلى: كنت متأكدة إنك مش قاسي.
الحمام – آدم
( واقف تحت الدوش، المية بتسقط على شعره وجسمه. هو ساكت، مركز على صوت المية، لكنه بيتذكر كلامه مع ليلى )
آدم (لنفسه، بخجل): إيه اللي قولته؟… ليه خرجت مني الكلمة دي؟… يا رب… ليه قولت كده؟
(يحاول يغسل وجهه وشعره بسرعة، وكأنه عايز يمحي إحساسه بالخجل. يقف شوية، بياخد نفس عميق، يحس بالإحراج من نفسه.)
(الماء يستمر في النزول، وهو واقف ساكت، يفكر في كل لحظة، مشاعره مختلطة بين الغضب على نفسه والارتباك تجاه ليلى.)
غرفة النوم – بعد ما آدم خرج من الحمام، لابس المنشفة على الجزء السفلي من جسمه، منشفة تانية في إيده بمسح بيها شعره. يدخل الأوضة وهو لسه مبلول وشوية متردد.
(ليلى قاعدة في الغرفة، لما شافته اتجمدت، وأدم نفسه اتفاجئ ووشه احمر من الخجل.)
آدم (بصوت مدهوش وبحرج): إنتي… إيه اللي بتعمليه هنا؟… ليه مشيتيش لغرفتك؟
ليلى (بتخبي وشها وعيونها نازلة للأرض): البس… البس ملابسك الأول… أنا كنت بس عايزة أسألك حاجة… هو أنا هروح الشركة ولا لأ؟… أسية بعتتلي هدوم الشغل.
🍒 أنا هسرع فالأحداث شوية عشان عايز أخلص القصة دي بسرعة وأكتب قصة أخرى 🍒
#زواج_بلا_حب :
🍒Prt 45 🍒 :
آدم (بحدة وبحرج): أخرجي من الأوضة… اطلعي برا.
ليلى (بتحاول تصر على السؤال): جاوبني الأول…
آدم (يتنهد، ممسك المنشفة على جسمه): خلاص… روحي جهزي نفسك… خليني ألبس.
ليلى: تمام… أنا هروح.
(ليلى تمشي بسرعة وتسيب له المساحة يلبس فيها، وأدم يترك المنشفة ويبدأ يرتدي هدومه وهو لسه متوتر وخجلان.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
قصر العائلة – أوضة أسية :
(أسية قاعدة قدام المرايا، لابسة هدوم أنيقة للشغل، ماسكة فرشاة شعرها وبتجهز نفسها. بعد شوية، تلمع شعرها وتعدل مكياجها الخفيف، وترتدي جاكتها الأنيق.)
(أسية تخرج من الأوضة، تمشي ناحية الصالون، تلاقي أمها سمية قاعدة على السفرة بتفطر، وشكلها معصب.)
سمية (بحدة): أسية… إنتي رايحة فين دلوقتي؟
أسية (مبتسمة ومتحمسة): أنا هروح الشركة… عشان أساعد ليلى.
سمية (بصوت حاد): إنتي سعيدة ليه كده؟
أسية: عشان ليلى هتنضم للشركة… وهنصير رفقات.
سمية (بتقلب عينيها): خليكي سعيدة… بس لما ليلى تخاد هي وأدم كل الإرث… هنشوف رد فعلك هيبقى إيه.
أسية (بتستغرب): ماما… ليه همك الوحيد الإرث؟ ليلى مستحيل تعمل كده.
سمية (بغضب): شفتك صرتي بتردي الكلام علي… لازم تحترمي أمك.
أسية: أنا قلت بس الحقيقة.
سمية: حقيقة إيه؟
(قبل ما يزداد الجدال، يسمعوا صوت خطوات نازلة من فوق. ماهر بينزل من السلالم، لابس بدلة أنيقة، وشكله مرتب. تنفسه متزن واثق.)
سمية (بتفاجأ وعيونها تتوسع): ماهر ! تعالى تفطر معانا!
ماهر (بابتسامة خفيفة، وهو بيركز على الأسية): لا، هتأخر على الشغل.
سمية (بتستغرب): هو فين هتروح؟
ماهر: هروح الشركة.
(أسية وسمية يتصدما، وعيونهم تتوسع.)
سمية (بتطير من الفرحة، تقوم وتقرب منه): عن جد مش بتهزر ؟
ماهر : لا أنا بتكلم بجد .
(سمية تتأكد من كلامه مرة تانية، تبتسم بعاطفة، تعانقه بشدة.)
أسية (بدهشة): بس… ليه غيرت رأيك فجأة؟! إنت عمرك ما حبيت فكرة انضمامك للشركة.
(ماهر يتوتر شوي، يسكت وما بيردش فورًا. سمية تتضايق من الأسية .)
سمية: وإنتي مالك فالامور دي !
أسية: أنا بس بسأل… ليه هو غير رأيه بسرعة كده؟ ده غريب شوية… خصوصًا النهاردة… يوم انضمام ليلى.
سمية (بحدة): عمرك ما تربطي اسم ماهر باسم واحدة زي ليلى… وأخوك أكبر منك… احترميه.
ماهر (بهدوء، شوية حزم): هو عندك مشكلة يا أسية؟
أسية: لا… أنا بس بسألك… وبحذرك يا ماهر… الحاجة اللي فراسك عمرها هتبقى لك.
ماهر: وليه ؟
أسية: عشان سبقوك ليها .
(سمية ساكتة شوية، تفكر في كلام أسية وتحاول تفهم قصدها، بعدها تبتسم بخفة على ظنها انها تقصد منصب الرئيس وتقول.)
سمية: أي حاجة ممكنة… ولو ماهر أراد حاجة، لازم يحارب عشانها.
(ماهر يحس بثقة أكبر في نفسه، يتعزز إرادته بعدما سمع كلام أمّه. أسية عصبت شوية وقررت تخرج من المكان، وسابتهم.)
سمية (وهي بتبتسم، تناديه): متهتمش… اختك لسه صغيرة وغبية… روح إنت وأنا هالحقك عليه لاحقًا.
ماهر: تمام… أنا هروح دلوقتي.
(ماهر يمشي، وسمية تنزل دمعة صغيرة من الفرحة، تلمس وجهها وتبتسم.)
سمية: وأخيرًا… وأخيرًا هنرجع لسكة الإنتصار.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند أدم وليلى :
(آدم نازل من عالسلم، لابس بدلة سودا كُحلي، شعره مظبوط، شكله رسمي وهيبته واضحة. أول ما ينزل يلاقي رقية ومروى بيحضروا الفطار على الترابيزة.)
مروى ورقية (بتوتر شوية من اللي حصل امبارح): صباح الخير يا سيد آدم.
آدم (بهدوء، مستغرب شوية): صباح الخير… فين ليلى؟
(الاتنين يبصوا لبعض بنظرات قلق ويحاولوا يتكلموا طبيعي.)
رقية: هي لسه بتجهز… تحب أنادي عليها؟
آدم: لأ، هستناها هنا.
رقية: طب اتفضل افطر لحد ما تجهز.
(آدم يقعد على الطرابيزة ويمسك فنجان القهوة.)
عند ليلى – أوضتها
(ليلى واقفة قدام المراية، بتتأمل نفسها وهي لابسة طقم أنيق اللي بعتتهولها أسية. شكلها مرتب، شعرها متسّرح، ميكاب بسيط وراقي.)
ندى: يا خبر أبيض! البدلة دي طالعالك تجنن.
ليلى (بقلق): متأكدة؟ حاسة مش لايقة عليا قوي.
ندى: إزاي ؟ بالعكس، لابساها تحفة… خصوصًا مع الميكب والتسريحةطالعا زي الموديلز.
ليلى (بتضحك بخجل): بجد بتقولي كده؟
ندى: طبعًا… هو أنا بضحك عليكي؟
ليلى: لا… أنا واثقة فيكي.
ندى: بس حاسة ناقصك حاجة.
ليلى: إيه تاني؟
ندى (بابتسامة): ابتسامة!
(ليلى تبتسم وهي متوترة.)
ليلى: أنا متوترة.
ندى: عادي جدًا… أول يوم بس كده، بعدين هتتعوّدي.
(مروى تدخل فجأة.)
مروى: يا ساتر! مدام ليلى إنتي طالعا قمر.
(ليلى تبتسم، وندى تبص لمروى بفخر.)
ندى: شفتي؟ مش أنا لوحدي اللي شايفة كده.
مروى (فاكرة فجأة): آه، نسيت… سيد آدم مستنيكي تحت.
ليلى (بتتوتر): يا نهار أسود ! اتأخرت… لازم أنزل.
ندى: ربنا معاك .
ليلى: متنسيش تحممي روكي.
ندى: ولا يهمك أنا ههتم فيه.
الصالون :
(آدم قاعد بيشرب قهوته. يسمع صوت كعب ليلى نازل من عالسلم، يلف ناحية الصوت. أول ما يشوفها عينيه تتسمر عليها منبهر بجمالها وأناقتها.)
رقية (باندهاش): صباح النور يا بنتي.
ليلى (بهدوء): صباح النور .
رقية: يا جمالك يا روحي… ربنا يحفظك من عين الناس.
ليلى : شكرا ليكي .
(آدم يقف فورًا ويتجه ناحيتها.)
آدم: جاهزة؟
ليلى: أيوه، جاهزة.
آدم: تمام يلا بينا.
رقية: بس يا بنتي ما فطرتيش .
آدم: معندناش وقت… هتفطر في الشركة عندك مانع؟
ليلى: لا، عادي.
رقية : ماشي…
ليلى : مع السلامة يا عمتي.
رقية: مع السلامة يا بنتي .
(آدم وليلى يخرجوا من القصر، يركبوا العربية اللي بيسوقها فادي.)
فادي: صباح الخير يا سيد آدم.
آدم: صباح الخير .
فادي: صباح الخير مدام ليلى.
ليلى: صباح الخير يا فادي
.
(العربية تتحرك بيهم ناحي الشركة… بداية أول يوم لليلى.)
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق