القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مأساة حنين الفصل الثالث والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده


رواية مأساة حنين الفصل الثالث والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


رواية مأساة حنين البارت الثالث والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 

رواية مأساة حنين الجزء الثالث والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 

رواية مأساة حنين الحلقة الثالثه والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


رواية مأساة حنين الفصل الثالث والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


كريم وصل للفلا،أول ما دخل… المنظر خلاه يتجمد الحراس كلهم مرميين على الأرض، بعضهم مش قادر يتحرك، وبعضهم مكسور… وكل ده أكد له حاجه واحده انهم وصلوا قبله

وطي علي حارس منهم

صرخ فيه، صوته بيتهز من الغضب والقلق:

– فين… حنين راحت فين انطقوا؟!


محدش  اتكلم  ولا  حد  رد  عليه رجله اخدته  وهو بيركض جوه البيت، عينه كانت بتدور في كل مكان، النفس اتقطع، مش قادر ياخد خطوة 

واقف مكانه مفيش اثر ليهم 

فجأة، على الأرض، لمح حاجة صغيرة… لعبة محمد قلبه انفطر ،خدها، بصلها، وقلبه بيتقطع… دموعه في  عينه مش قادر يمنعها، لاول مرة بجد يحس بالاحساس ده 


قعد الارض، وهوماسكها بإيد واحدة، وغمض عينه  حاسس بغصة تقطع حلقه… إحساسه بالذنب، الخوف، والغضب كله مجتمع في لحظة واحدة


بعد دقايق، الباب اتفتح ، إسلام دخل جري ومعاه خالد وطارق وحسن، كل واحد فيهم عيونه  بدور  في المكان …


إسلام لما شاف كريم كده ووضع الحراس اتصدم قرب من كريم الي كانت نظرته كلها غضب وقلق ودموع متجمعه في عينه:



– كريم…؟


كريم رفع راسه وبصله صوته متقطع من الغضب والخوف:

– خدوها … خدوا حنين… ومحمد… ملحقتهمش وصلوا  قلبي … لازم نتحرك دلوقتي… مش هنستنى ثانية!اية الفرجاني


قام وقف وكان خارج،بس خالد شده من ايده وقفه وقال بهدوء:

استني هتروح فين وانت مش عارف عنهم حاجه اهدي عشان نعرف نتصرف صح ونشوف هنعمل اي..


طارق وحسن قربوا منه، وإسلام حط ايده على كتف كريم:


– متقلقش… إحنا مش  هنسكت … اكيد … هنوصلها مش هسمح لحد يقرب منها مهما حصل 


كريم كأن  كل الاحاسيس اتجمعت في اللحظه دي في قلبه من … خوفه، غضب، إحساسه بالعجز… كله  بس حبه ليهم خلاه يرفع راسه، يشد إيده على اللعبة قرر: مهما حصل…انو هيحميهم مش هيسمح لحاجه تحصلهم... 


&&&&&_______.... عندحنين العربيه وصلت بيها لمكان مهجور 

الرجاله نزلت بسرعه من العربيه فتحوا الباب

واحد منهم  شد حنين بعنف من إيديها، وهيا شايله ابنها علي دراعها مش فاهمه حاجه كل احساسها دلوقتي الخوف علي ابنها وبس

دخل بيها ممر واسع وهو ساحبها ورا منه بالعافيه واقف قدام باب وفتحه ورماها جوه، كانت أوضة ضيقة… الأرض كانت قاسية، وقعت وهي ماسكة ابنها، ضمته لصدرها وكأنها بتحميه من كل الدنيا الأوضة  كانت شبه خندق، ضيق، ضلمة تقريبًا، حتى النفس فيها تقيل


اردف بزعيق وهو بيقفل الباب:


يارب مسمعش نفسك عشان وقتها مش هتشوفي ابنك الي علي ايدك ده

قفل الباب جامد لدرجه انها اتعربت منه 

بصت حواليها ودموعها بتنزل وهيا ضامه ابنها بصمت


غمضت عينيها وكل الخوف الي كان متخبّي جوه قلبها اتجمع في لحظة رجع إحساسها القديم… ذكرياتها وهي قاعدة تحت الكبري، ولما كانت وحدها في البدروم، الألم اللي عاشت فيه لوحدها، شعور العجز والوجع اللي مرّت بيه قبل كده… كله رجع في ثانية واحدة بقلم ايةالفرجاني


فاقت فجأة، علي حركة ابنها… ورجله الصغيرة

بتحركت في حضنها كأنه بيقول لها: "أنا هنا… معاك"


قلبها انقبض من الخوف، بصت له، ودموعها سالت من عيونها، صامتة، من غير ما تتتكلم … بس كل دمعة كانت بتحكي عن خوفها، وألمها....


ضمّت ابنها ليها، وكأنها بتحاول تحوّط كل الألم اللي فيها في حضنه، وفي نفس الوقت، كانت عارفة… مهما حصل، ده ابنها، وهو سبب قوتها دلوقتي مش هتسمح لحد يجي نحيته باي طريقه....


فضلت قاعدة على الأرض، ابنها في حضنها، بتحاول تسكته وهو بيعيط فجأة الباب اتفتح بعنف، دخل واحد من رجالة ماسك موبايل بيصوّر


الراجل بص لها باستخفاف:

– يلا قومي… الريس عاوز رسالة صغيرة توصّل لجوزك


حنين ضمّت ابنها أكتر:

– "مش هعمل أي حاجة"

انتوا عاوزين مننا اي؟! ليه خطفتنا!!؟


الزعيم ظهر من وراه، لابس قناع علي وشه صوته كان يخوف قال:


السؤال ده اجابته عند جوزك بس عشان هو مش موجود فانا هجوبك

قرب منها وقعد نص قاعده علي الارض وهو بيبصلها:


بصى ي حلوه،جوزك انطلب منه مهمه سهله جدا،كان هيكسب منها دهب لو وافق بالهدوء،لكنه عاملي فيها دور الشريف الي بيخاف علي البلد فكان لازم نعمله قرصة ودن 

فدلوقتي زي الشطره كده … هتسمعي الكلام ولا اخد الولد


قال كده وهو بيمد ايده عليه بس حنين رجعت لورا وضمته ليها اكتر...

كمل "

-مدام خايفه عليه كده يبقي تسمعي الكلام 

عشان كل ثانية بترفضي فيها… الولد ده هو اللي هيدفع التمن"


حنين عينيها دمعت، قامت واقفة غصب عنها وهي ماسكة ابنها

الزعيم أشار للكاميرا:


– "ابتدي هنوصل  لجوزك  الحلو  كلمتين تعرفيه  انك  معنا  هو كده كده عارف "


الموبايل اتوجّه لوش حنين… وشها كان باين فيه خوف وتعب، بس عنادها ظاهر


حنين بصت في الكاميرا، صوتها بيرتعش:


– "كريم…… لو بتحبنا بجد متعملش اللي هما عايزينه… متخونش بلدك عشانّا أنا مستحملة… بس إنت متوقعش انا متأكدة انك  هتلاقينا"


الزعيم ضحك، خطف الموبايل من الراجل، قرب الكاميرا على وشه هو وقال ببرود:


– "سمعت يا كريم؟ مراتك وابنك عندنا… أي غلطة منك، أي حركة غدر، صدّقني مش هتشوفهم تاني عايزهم يرجعوا؟ يبقى تسمع كلامنا زي الولد الشاطر واي خطوه غلط هما الي هيدفعوا التمن......


والفيديو اتقفَل....


&&____

كريم واقف وسط إسلام والظباط، إيده بتترعش وهو بيشوف الفيديو على الموبايل وشه متغير، عينه كلها دموع وغضب


كريم بصوت مبحوح:

– أنا مش هسيبهم… مش هسيبهم في إيد الزبالة دي

اكتر من كده كل خطوه فيها خطر اكبر عليهم


إسلام شد الموبايل منه، صوته كان حاد:


– وده اللي هما عايزينه… يكسروك اسمعني يا كريم… حنين هترجع، بس لو لعبنا صح غير كده… هتضيع للأبد


كريم صرخ:

– دي مراتي وابني يا إسلام! إنت عايزني أقف أتفرج استنى لحد امتى ؟!


إسلام، لأول مرة صوته اتكسر، عينه مغرغرة:


– وأنا دي أختي يا كريم!

أنا قلبي مولع زيك بالظبط… بس لو مشينا ورا قلوبنا، هنخسرها

لحظة صمت كل واحد بيفكر هيعملوا اي فجأة الموبايل بتاع كريم

رن برقم غريب الكل بص لبعض اسلام شاور له يفتح كريم رد وفتح الاسبيكر صوته  كان  مليان غضب وتوتر:


– الو!


جاله صوت ضخم نفس الي سمعه في الفديو:


– كويس إنك شُفت الفيديو… مراتك وابنك زي القمر أهو… بس مش عارف هيفضلوا لحد إمتى كده صراحه.


كريم ضغط علي اسنانه بغضب:

– لو لمستهم… اقسم بالله ل..


الزعيم قاطعه بضحكة باردة:

– إنت اللي هتكون السبب يا حبيبي… لو ما عملتش اللي هنقولك عليه 

إحنا عاوزين معاد الشحنة يتقدّم… الليلة مفيش بكرة الليلة يا كريم"


كريم اتجمد، قلبه بيخبط:


– الليلة؟! مستحيل… ده محتاج ترتيبات—بقلم ايةالفرجاني


الزعيم صوته حاد فجأة:

– متقولش مستحيل! إنت اللي في إيدينا دلوقتي… قدم المعاد الليلة، وإلا مراتك وابنك هيتبخروا من حياتك للأبد"


صوت بكاء ابنه مسموع من بعيد في الموبايل… كريم اتشنج، عينه دمعت، مسك رأسه بإيده


كريم بصوت مبحوح:

– سيبوهم … أرجوكم 


الزعيم ضحك بخبث:


– سيبناهولكم أهو… بس افتكر


الشحنة لازم تطلع الليلة، هنديك ساعة تبلغ فيها عن تقديم الشحنه، الساعة تعدي، هنكلمك  متمتش… دي تبقى آخر مرة تسمع فيها صوتهم


المكالمة اتقفلت


كريم وقع على الكرسي، إيده ماسكة الموبايل جامد لدرجة صوابعه بتترعش


إسلام خطف الموبايل منه بسرعة، صوته مليان غضب مكبوت:

– دلوقتي الصورة وضحت… عايزين يضغطوا عليك عشان تفتح لهم الطريق

بس أنا مش هسيبهم يا كريم… لا أختي ولا ابن أختي


كريم بص له بعيون حمراء:

– إنت بتقول نعمل إيه؟! قدامنا ساعه بس … وهما في إيدهم حياتها"


اسلام رمي الموبايل لحسن وهو بيقول حددلي مكان المكالمه دي بسرعه.....

حسن بتأكد:

دقايق وهيكون عندك....


وانت ي كريم هتعمل الي قالوا عليه....

كريم  كان واقف عينيه حمرا من القلق

إسلام واقف، إيده ورا ضهره، صوته حاد:


– هتعمل بالظبط زي ما يقولوا… أول ما يتصلوا عليك، تقول إن معاد الشحنة اتقدم الليلة، وهتوصل بكره هنخليهم يصدقوا إنك متلخبط وخايف


حسن دخل بسرعه وهو ماسك وهو ماسك اللابتوب :


– تم تحديد موقع المكالمة الأخيرة… المنطقة الصناعية القديمة جنب المينا دي غالبًا وكرهم الأساسي


طارق:


– يعني لازم نتحرك على محورين… جزء يتابع الشحنة، وجزء يرائب المكان ده


إسلام:

– بالظبط. خالد، انت وفريقك على المينا… مش هيفلت كرتونة من تحت عينكم 

وانت ي كريم هتكلم المسؤلين تبلغهم بانو محتاجين الشحنه توصل الليله،هما اكيد مستنينهم في نص البحر عشان البضاعه الي هيدخلوها جوه الصناديق 


،،، طارق، انت وحسن معايا… هنراقب المنطقة الصناعية

حنين وابنها هم الطُعم… هما فاكرين إنهم مسيطرين، لكن إحنا اللي هنشد الخيط


خالد بجدية:

– الخطر إنهم لو شكوا في لحظة… هيصفّوها قبل ما نلحق.


إسلام صوته طلع غليظ وهو يبص لكريم:


– عشان كده أي حركة منك يا كريم برا النص… هتكون رصاصة في قلب حنين فاهم؟"


كريم يهز راسه وهو بيعض على شفايفه:.


– "فاهم… بس أوعى يحصلها حاجة يا إسلام"


إسلام ياخد نفس عميق، عينه كلها نار:

– "مش هيحصل … هنوقع العصابة كلها نفر نفر


الليلة هتبقى النهاية بتاعتهم.


الكل خرج بخطوات سريعة. كريم لبس الجاكيت،واتحرك وراهم


إسلام لف فجأة ومسكه من دراعه بعنف:


– رايح فين ؟!


كريم بعصبية:


– "رايح أجيب مراتي وابني! إنت عاوزني أقعد هنا زي المتفرج؟!"


إسلام يقرب منه، صوته منخفض بس مليان غضب:.


– إنت هتودينا في داهية! وجودك هناك يفضحنا انت  متهور … العصابة مش أغبيا، هيشمّوا ريحتك من بعيد!


كريم بعناد:


– أنا مش قادر أسيبها… مش قادر أسيبهم في إيدهم ثانية واحدة! لو حصلها حاجة… أنا هموت


إسلام شده ناحية الحيطة، قرب وشه من وشه:


– اسمعني كويس… الليلة دي مش عنك ولا عن مشاعرك

الليلة دي عن حياة أختي… وعن مهمة لو فشلت، هيموت ناس أكتر بكتير.


كريم يحاول يفلت دراعه:

– بس دي مراتي وابني  أنا مش هقدر!


إسلام زقّه على الحيطة بكل قوته، صوته هادر:


– هتقدر غصب عنك!

أنت هتعمل اللي أقولك عليه بالحرف…

وأقسم بالله لو خرجت خطوة ورايا… هعتبرك واحد منهم....


كريم بعناد: 

… مش هتروحوا من غيري


إسلام صوته غاضب:

– قلتلك وجودك خطر… هتخرب كل حاجة!"


كريم يرفع عينه فيه، حادة، حمراء من القلق:

– خطر ولا مش خطر… دي مراتي وابني مش هستناكم هنا لو هي هناك… فأنا كمان لازم اكون هناك"


إسلام يقرب وشه، صوته خافت لكنه ناري:


– "إنت مش فاهم إن وجودك ممكن يبوظ العملية كلها؟! دي مش لعبة يا كريم!"


كريم بيرتعش من جوه بس بيبان عنيد:


– "أنا مش فارق معايا… أعيش أو أموت، المهم أوصل لهم ومش هتمنعني"


إسلام عض على شفايفه، بغضب سابه فجأة لف ظهره، وبعدين رجع له بسرعة ويقول بصرامة:


– "تمام… هتيجي


بس تسمع كويس:

كلمة واحدة منك غلط… حركة واحدة برا الخطة… هتكون إنت السبب في موتها وموت ابنك 

ساعتها…… هاعتبرك عدو"


الجو كله توتر. كريم يهز راسه بقوة، صوته مبحوح:

– "موافق… بس خليني اروح معاك "


إسلام يبعد بنظره عنه، اخد نفس طويل، وبعدين قال للفريق:


– يلا بينا


$$$$$$&&&&

قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ 

[البقرة: 155]


المعنى: الابتلاء سنة من سنن ربنا، يختبر بيه قوة إيماننا وصبرنا، والبشارة الحقيقية من نصيب اللي بيصبروا ويحتسبوا عند الله.


قال رسول الله ﷺ:

«مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»


فالابتلاء مش نهاية، ده بداية لرحمة أوسع… واللي يصبر ويثبت، ربنا بيعوّضه أضعاف ما فقد.

لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

تابعووووووني 




الفصل الاول والثاني والثالث والرابع من هنا


الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس حتى الفصل الرابع عشر من هنا



الفصل الخامس عشر من هنا



الفصل السادس عشر والسابع عشر من هنا



الفصل الثامن عشر من هنا



الفصل التاسع عشر من هنا




الفصل العشرون من هنا




الفصل الحادي والعشرين من هنا




الفصل الثاني والعشرون من هنا



الفصل الثالث والعشرون من هنا






تعليقات

التنقل السريع
    close