القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مأساة حنين الفصل الثاني والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده

رواية مأساة حنين الفصل الثاني والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


رواية مأساة حنين البارت الثاني والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 

رواية مأساة حنين الجزء الثاني والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 

رواية مأساة حنين الحلقة الثانية والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


رواية مأساة حنين الفصل الثاني والعشرون بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده 


بقى دي عيشة؟ قاعدة محبوسة زي المجرمين… لا خروج، لا ناس… حتى هدوم نظيفة مش معايا… بجد أنا مخنوقة


بصت لابنها وهو بيضحك


ابتسمت غصب عنها:

–  إنت بس اللي مخليني مستحملة يا حبيبي 


سكتت لحظة، بصن في السقف واتتنهد بحزن:


– … يا ترى هدي بتعمل إيه دلوقتي؟ وحشتني موت… لو كانت هنا كان زمانها مهوّنة عليّ شوية

اخ ي ربي اعمل اي في الزهق ده...


سكتت لحظه وهي بتسند راسها علي الحيط 


طب ما أنا ممكن أطلب من كريم يجيب هدى هنا تعيش معانا… هي أمينة وعمرها ما خانتني… وكده أبقى مطمنة وألاقي اللي يونسني 


اتترددت شويه، وعضت علي شفايفها بتوتر:


– بس كريم مش هيوافق… هيقوللي مينفعش حد يعرف… لأ… لأ… طب أعمل إيه؟



لمحت على الطاولة ورق وقلم، قربت  منها  وقعدت  تكتب  بخط مهزوز: نفسي أشوفك يا هدى… تعالي الخ.....


كتبت كل الي في قلبها وطوت الورقه في ايدها 

وفضلت تبص فيا كأنها مش قادرة تاخد القرار


فضلت ماسكة الورقة في إيدها… عينيها بتزوغ قلبها متلخبط بعدين اخدت القرار

قامت واقفة، وخدت نفس عميق وقررت

خطواتها كانت بطيئة وهي خارجه فتحت الباب  شويّة، لقت الحارس واقف على جنب بيشرب سيجارة ايةالفرجاني


قلبها دق أسرع… اترددت لحظة، وبعدين نادت بصوت واطي:


– بس… بس… أيوة انت… تعالي


الحارس بص لها باستغراب، قرب منها، نفخ دخان السيجارة وقال:


– حضرتك عاوزة حاجة؟


حنين حست إن صوتها بيرتعش، مدت الورقة ليه بسرعة كأنها خايفة تتراجع:

– الورقة دي… لو سمحت وصلها لهدى انت  اكيد عارف بيتنا صح هتلقيها هناك … بس من غير ما حد يعرف أرجوك قولها كده 


الحارس خد الورقة وبص لها بشك لحظة، بس ما قالش حاجة غمغم بكلمة صغيرة وهو بيطفي السيجارة في الأرض:


– تمام يا مدام


رجعت جوة تاني بس  فضلت واقفة ووشها مبلول عرق من التوتر… وبعدين دخلت جوة وهي مبتسمة ابتسامة صغيرة 


– أخيرًا… هشوفك يا هدى


&&&&&_____

بعد وقت الحارس كان وصل المكان وقف قدام الباب وخبط 

لحظات وفتحت هدي الباب استغربت الي قدامها وقالت:

خير انت مين؟


الحارس بصوت واطي:


– الورقه دي من مدام حنين… وقالت محدش يعرف

حاجه عنها 


اخدت الورقه منه وبصتله بصدمه 


هدى:

– حنين؟!


الحارس مردش عليها ومشي وهيا قفلت الباب وفتحت الورقه بتوتر...


............ بره قدام البوابه 

كان راجل من العصابة  واقف بيتابع كل ده أول ما شاف الحارس وهو خارج،كلم حد في الموبايل


– كان في شاب معاه ورقه سلمها للست الي في البيت ومشي


الي علي الفون رد عليه:

استني شويه هبعتلك حد تعرفوا منها العنوان فين بالظبط....لان دا اكيد من جاي من مرات كريم...


= ماشي 


&&___

عند هدي بعد ما فتحت الرساله والي كان محتواها...


=وحشتيني يا هدى… مليش غيرك… نفسي أشوفك… نفسي ألاقيكي جنبي محدش يعرف يا هدى اني بعتلك … أنا قاعده لوحدي … بس محتاجاكي قوي هاتيللي هدومي وتعالي العنوان ده… بس بالله محدش يعرف عشان كريم واسلام محزرني اكلم حد او اخرج...


خلصت قراءة الرسالة ابتسمت بخفة، دموعها في عينيها، حطت الورقة على الكرسي و قامت بسرعة دخلت تجهز الشنطة حطت  فيها كل الهدوم وبعد وقت، خرجت وهي ماسكة الورقة في إيدها، فتحت الباب 

لكن أول ما الباب بيتفتح، اتفاجأت بثلاثة واقفين قدامه ساندين على الحيطة، عيونهم كلها خبث وقفت متسمّرة مكانها، قلبها وقع في رجلهااية الفرجاني


واحد منهم بصوت تقيل ساخر:


– هو إحنا اللي جينا لك… ولا إنتي اللي خارجة لنا؟


ترجّعت نص خطوة، ضمّت الورقة في إيدها بسرعة


هدى بتوتر:

– إنتو مين؟ عاوزين إيه؟


واحد منهم قرب منها :


– إحنا عاوزين حاجة صغيرة كده… مكان مرات كريم


بلعت ريقها، وهي بتحاول تسيطر علي نفسها والرعشه الي حست بيها:


– معرفش… والله ما عرفش هي فين


واحد منهم يشدها من دراعها بعنف:


سيبني!


التالت بعصبية:


– ما تلعبِيش علينا… أكيد عندك خبر عن مكنها!


ضربها كف خلها تقع على الأرض، الورقة كانت هتقع من إيدها، لكنها بسرعة لحقها وخبيها ورا ضهرها

اتكلمت بصوت مبحوح:


– ماعرفش… بقولكم ماعرفش!


يبدأوا يضربوها أكتر: 


ركلات، كفوف، شد في شعرها صراخه واحد منهم لاحظ الورقة اللي بتحاول تخبيها اتكلم:


– إيه اللي في إيدك؟


مد إيده بعنف، خطف الورقة منها رغم مقاومتها بص فيها دقيقة، قرأ العنوان، وابتسم بخبث


رفع الورقة:


– هاها! أهو العنوان يا رجالة.يلا بينا!


التاني ضحك ويشد شنطتها من إيدها ومشي 


سيبوها واقعة على الأرض، بتبكي الورقة  راحت من إيدها، وبقت هي الخيط اللي هيوصلهم لحنين

حاولت تقوم لحد ما وصلت للفون للارضي 

بعد دقايق جالها الرد،ردت بصوت مبحوح


= الحقني......


&&&&&______..


غرفة صغيرة مقفولة، إضاءة خافتة، ترابيزة خشب وسط المكان إسلام قاعد ومعاه  خالد، طارق، حسن

كلهم باين عليهم الجدية والتركيز على الترابيزة كان في خريطة كبيرة لميناء الإسكندرية وصور أقمار صناعية مطبوعة


طارق وهو مشبك إيديه قدام صدره:

– بصراحة… أنا مش مطمن الناس دي مش هيثقوا في كريم بالساهل الراجل طول الوقت رافض يدخل معاهم، فجأة يقولهم موافق؟! هيتشكوا فيه فورًا 


إسلام بهدوء لكن صوته ثابت:


– عندك حق… وأنا اللي عايش معاهم الدور ده ومتاكد انهم شاكين في، لكن دلوقتي الوضع اختلف همّا حسّوا إننا مأمّنين حنين وابنها… ودي نقطة ضعفه لو لعبناها صح هيصدقوا إن كريم بقى تحت إيدهم


خالد ميل لقدام عينيه سابتة على الخريطة:


– طيب… وموضوع الشحنة اللي جاية من اليونان؟ دي فرصتنا … إحنا لازم نكون مستنيين وقتها


حسن بصوت عملي وهو بيشاور على نقطة في الخريطة:


– الشحنة هتوصل مينا إسكندرية هنا لازم نجهز قوة كفاية تستلم البضاعة في اللحظة اللي يوصلوا فيها لا قبلها ولا بعدها


طارق بيقاطعه بنبرة حادة:


– وأنا شايف برضه إننا محتاجين خيط مضمون لو حصلت أي غلطة… التجار ممكن يشكّوا ويغيروا الخطة كلها 


إسلام بينحني على الخريطة، صوته فيه إصرار:


– الخيط موجود…وهو كريم نفسه لانهم اكيد هيطلبوا منه هو يستلم البضاعه وهو لازم

يفضل مصدّق إننا قادرين نحميه من التجار… وكمان  هما هيبقوا واثقين إنهم ماسكينه من رقابته


لحظة صمت، الكل بيفكر خالد رفع راسه وبص لإسلام


خالد:

– يعني باختصار… نخليهم يبتلعوا الطُعم لحد ما الشحنة تدخل… وساعتها نقفل المينا عليهم ونقبض على الكبير والصغير


إسلام بعزيمة:

– بالظبط المرة دي مفيش مجال للغلط يا نخلص عليهم… يا هنخسر كل حاجة


فجأة موبايله إسلام بيرن يشوف الشاشة بيلاقي اسم 

كريم يفتح الخط بسرعة:


إسلام :

– أيوة ي كريم؟


كريم صوته متوتر، ومتقطع:


– إسلام…في  كارثة! العصابة عرفت مكان حنين… أنا طالع على الفيلا دلوقتي!


إسلام فتح عينيه بذهول، قام من علي  الكرسي بعنف صحابه بصوا له باستغراب.


إسلام بعصبية:

– إزاي؟! مين اللي قالك؟


كريم بنبرة مقهورة:

– حنين  بعتت ورقه  فيها  العنوان ل هدي  و هدى… اتهاجمت، ضربوها وخدوا منها الورقة اللي حنين بعتها فيها العنوان… دلوقتي كلهم رايحين لها


إسلام سكت لحظة عينيه لمعت بالغضب والقلق ضرب إيده على الترابيزة بقوة:


– أختي يا ولاد الك*لب! مش هيقربوا منها وأنا عايش 


خالد اتحرك بسرعة من مكانه صوته فيه إصرار


– يبقى نتحرك فورًا، ما فيش دقيقة نضيعها 


طارق وهو بياخد الجاكت من علي الكرسي:


– إسلام، ركّز احنا لازم نتحرك بسرعه ونوصل قبلهم...


إسلام رفع راسه، صوته ثابت لكن فيه نار مكبوتة


إسلام:

– أنا مش هسمح لحد يقرب من حنين ولا من ابنها المهمة دي مش ورق وخطط… دي دمي ولحمي اللي هيقرب منها… هخلص عليه


اخد تليفونه وهو بيجري ناحية الباب، كلم كريم بسرعه


– كريم… اسمعني كويس، استنى هناك ما تتحركش لوحدك! أنا جاي، وهما مش هيلحقوا يلمسوها


&&&&__'' عند حنين...


كانت قاعدة على الأرض، ابنها بيسحف قدامها وهو بيضحك ضحكت غصب عنها ومدت إيديها له:.


– تعالا عندي يا حبيبي… يلا حبيب قلب ماما


ضحك تاني، وهو بيقرب منها، فجأة… اتجمدت


فيه أصوات برّه خطوات تقيلة، أصوات ناس بتتحرك حوالين البيت قلبها وقع مكانه قامت بسرعة وخطفت ابنها في حضنها


– يا رب استرها… يا رب 


قبل ما تاخد نفسها الباب اتفتح بعنف، رجالة كتير دخلوا، عينيهم كلها غِل. واحد منهم صرخ:


– اهي! امسكوها بسرعة


اتراجعت لورا وهي بتصرخ:


–  انتوا مين؟ ابعدوا عني! ابعدواااا!"


واحد منهم قرب بخطوات تقيلة وقال ببرود:


– بالذوق ولا بالعافية؟


– مش هسيب ابني… لو لمستوه هموّتكم كلكم! انتوا عاوزين اي؟!!! 


ضغطت علي  ابنها في حضنها أكتر، لدرجة إنه عيّط

دموعها نزلت

اتنين اندفعوا ناحيتها، مسكوها من دراعاتها وهي بتقاوم بجنون:


– سيبوني! سيبونييي!


واحد تاني مد إيده عشان ياخد الولد، لكن حنين زعقت بصوت مفزوع:


– لااااا! مش هسيبوا… ده ابنييي! ابعد عن


حاولت تعض إيده،ضربته برجليها، أي حاجة عشان تحميه الراجل اتعصب، ضربها على وشها:


– اخرسي بقى!


اترجعت لورا دمها سال من شفايفها، لكنها لسه ماسكة الولد بكل قوتها


واحد تاني زمجر:

– خدوهم هما الاتنين وخلاص… مفيش وقت


جرّوها من شعرها وهي بتصرخ وتعيط، وابنها بيصرخ بصوت عالي:


– كريـــــم! إســــــلام!انتوا فين ساااااعدوني 


صرختها ملّت البيت، شدّوها لبرا وهي متعلقة بابنها كأنه آخر نفس في حياتها

والباب اتقفل وراهم… بس صداها لسه بيرن في البيت....


من رحمة ربنا إنه حط في قلب الأم حنية تفوق كل خوف وألم

قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ خلقَ يومَ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ مائةَ رحمةٍ، كلُّ رحمةٍ طباقُ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ، فجعلَ منها في الأرضِ رحمةً، فبها تعطفُ الوالدةُ على ولدِها، والوحشُ والطَّيرُ بعضُها على بعضٍ، فإذا كان يومُ القيامةِ أكملَها بهذهِ الرَّحمةِ


[رواه مسلم]


المعنى: الحنية اللي في قلب الأم ما هي إلا جزء صغير جدًا من رحمة ربنا العظيمة.


في بارت تاني بكره ومفيش اجازه الجمعه دي 🤭👀

لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

 تابعووووني 



الفصل الاول والثاني والثالث والرابع من هنا


الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس حتى الفصل الرابع عشر من هنا



الفصل الخامس عشر من هنا



الفصل السادس عشر والسابع عشر من هنا



الفصل الثامن عشر من هنا



الفصل التاسع عشر من هنا




الفصل العشرون من هنا




الفصل الحادي والعشرين من هنا




الفصل الثاني والعشرون من هنا






تعليقات

التنقل السريع
    close