رواية مأساة حنين الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية مأساة حنين الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه آيه الفرجاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
إسلام واقف مكانه متجمد من الي قدامه …
محمد لسه في حضن حنين بيشهق من العياط كانت لفه ايدها عليه بكل قوتها، كأنها لو سابته هيتسحب منها للأبد......
إسلام رفع عينه صوته مبحوح من الصدمة:
– هو… ابنك؟
حنين ما نطقتش، بس دموعها قالت كل حاجة
إسلام سكت لحظة، عينه راحت على الطفل، وبعدين على كريم اللي كان بيحاول يثبت نفسه على الكرسي اللي قعد عليه، ملامحه موجوعة، بيبص للمشهد بعجز
هدى واقفة مش فاهمة حاجة، عينيها رايحة جاية ما بين حنين وإسلام ومحمد
إسلام خد نفس طويل بس القرار الي مكنش في رجعه انو هيخدها معاه حتي لو عندها ابن مكنش لازم يبين كسرته قدمهم، قرب خطوة منها:
– حنين… يلا نمشي
حنين هزت راسها، صوتها طلع همس لكنه واضح:
– مش هسيبه
إسلام مد إيده ناحية محمد:
– ماشى، هاتيه، أنا هشيله
حنين اتراجعت خطوتين، ضمته أكتر ليها، صوتها اتكسر:
– مش هسيبه…
محمد دفن وشه في رقبتها أكتر المشهد لوحده جارح وكأنه حاسس انو في خطر حواليه
المنظر كان زي الطعنه ليهم الكل اتجمد من الي بيحصل كان الطفل حاسس بالي بيحصل حواليه
إسلام وقف لحظة، ملامحه ظاهر عليها الحيرة اللي هو فيها…
بعدين بص حواليه، العيون كلها عليه، لكن محدش بيتكلم محدش فاهم هو مين ولا بيعمل كده ليه بس واضح انو الموضوع كبير
خطوة صغيرة لقدام، صوته نزل أهدى لكنه حاد:
– إحنا هنمشي … وهو معانا مش هنسيبه
مسك ايدها وشدها لكن المرة دي وهي ماسكة محمد
الطريق للبوابة كان صامت…
كريم فضل قاعد مكانه، مش قادر يقوم، عينه بتلاحقهم، ودموعه بتنزل وحدة وحدة…
هدى بصت للباب وهما بيخرجوا، مش فاهمة إيه اللي بيحصل، قلبها بيتقبض من المنظر
حنين وهي خارجة، كانت حاسة كل خطوة زي الحجر بيتحط على قبلها وقبل ما تخرج عينها راحت علي كريم بس كانت وصلت البوابه خلاص …
حضنها لابنها كان أمانها الوحيد وسط العاصفة دي كلها
ركبت العربيه جنبه وكل واحد ساكت لا اسلام قادر يتكلم ولاهيا
إسلام كان سايق العربيه وعينه بتبص لقدام، بس عقله شغال بأسئلة أكتر
كل شوية يسرق نظرة لحنين…
شايلة الطفل في حضنها، عينيها شاخصة للفراغ وكأنها مش هنا…
كان نفسه يسألها عن كل حاجة …
مين؟ إمتى؟ إزاي؟ وليه ؟
لكن لسانه اتقل من انو يتكلم …
مش وقته… مش دلوقتي
عقله كان بيردد بيهم
لف راسه لها شوية نحيتها وقال:
– اسمه إيه بقى؟
حنين اتحركت بعينيها نحيته بصت له لحظة، وبعدين رجعت تبص للطفل
حضنته أكتر، وصوتها واطي لدرجة إنه بالكاد سمعه:
– محمد
إسلام حس الاسم دخل قلبه قبل ودنه…
– محمد…جميل
بص للطفل وهو نايم على كتفها، نفسه يسأل عن حاجات كتير بس فضل السكوت اهم حاجه هيا معاه وعايشه مش مهم اي حاجه تانيه هتتحل
بس الي هو كان متاكد منه انو يستحيل يسبها وهياخد حقها من اي حد فكر يديقها
رجع بعينه للطريق
العربية فضلت ماشية،بس عقله كان مليان كلام مش قادر يقوله…
كل واحد فيهم كان غرقان في تفكيره عارف إن أي كلمة دلوقتي هتفتح أبواب مش هيعرفوا يقفلوها
$$$$$$$&&.......
كريم لسه قاعد مكانه، بيحاول يلم أنفاسه بعد اللي حصل
أمه ونادين واقفين حواليه، نادين بتحاول تسنده وأمه بتتكلم بغل واضح:
– إزاي يعمل فيك كده وانت واقف تتفرج عليه؟! مش فاهمة!
وبعدين مراتك راحت معاه… بأي حق؟!
ما هو زي ما بيقولوا…'تربية شوارع' هي اللي هتجيب لنا البلاوي!
جايبالك واحد ما نعرفش هو مين يضربك… وبعدين تروح معاه كمان!
والله لو اتلايمت عليها… لقطّعتها بسناني!
كريم رفع عينه بص لها ملامحه كانت متغيرة، تعبه بقى غضب، وصوته طلع حاد:
– لآخر مرة… بقولهالك ما تتكلميش عن مراتي تاني!
عشان انت متعرفيش حاجه
وبالنسبة للي خدها… فده أخوها!
وملكيش أي حق تقولي عليها كلمة واحدة، فاهمة؟!
هو نفسه مش قادر يتحمل أكتر… زقها بخفة بعيد عنه وهو بيقوم
خطواته تقيلة، ونادين واقفة مش فاهمة اللي بيحصل
لكن أمه لسه واقفة مكانها، ولسانها شغال بغل أكتر:
– ما طبيعي تدافع عنها… هستنى منك إيه!
أخوها؟! ههه… بتقول أخوها!
ما طبيعي… همجي زيها!
تربية شوارع هيجي من وراهم اي يعني
بس اقول اي عليك
ولا كمان وخدوا الولد معاهم… بكره يطلع زي أمه!
كريم وقف عند باب البيت…
ظهره ليها، بس عينه بتطلع شرار…
لف فجأة، وبص لها نظرة حادة وبعدين وجه كلامه لهدى اللي لسه واقفة مذهولة:
– جهّزي للمدام شنطتها… عشان هتمشي النهارده
قالها بصوت ثابت، ودخل البيت
-$$$$$$&&&&
طلع كريم أوضته، قفل الباب وراه بقوة وهو بياخد نفسه
دخل الحمّام يستحمي
المية السخنة نازلة على وشه، بتحاول تمسح أثر الألم، بس الوجع مش من الضرب… الوجع في اللي شافه قدامه،قال الحقيقه عشان ميظلمش حنين اكتر من كده كان عارف انو كلام امه اثر فيها
مكناش عاوز يخبي عليه لان باي حال اكيد الحقيقه هتتعرف بس حنين مكنش لازم تواجه اكتر من كده هو هيتحمل كل حاجه
خرج بعد شوية، كان لابس حاجة بسيطة وقف قدام المراية بيتأمل وشه اللي لسه وارم، ضرب وجروح صغيرة
=واضح انو ايدة تقيله بس يلا كله يهون عشان حنين ومحمد بس انا مش هسكت برضو
مد إيده على الدرج، فتحه، طلع علبة الكريم، ضغط عليها وحط على الكدمات
لكن عقله؟
مش معاه
رجع بيه للمشهد اللي قلبه اتقبض فيه…
حنين وهي ماشية ورا إسلام، عينيها كان فيها نظرة مليانة كلام، نظرة وجع وحيرة، حاجة فهمهاش وقتها
اتنهد و رمش بعينه، وحاول يبعد الفكرة…
لكن صورة تانية هاجمته فجأة: حنين وهي بتجري على محمد لما سمعت صوته
بتحضنه كأنها لقيت روحها في حضنه
ابتسامة صغيرة سرقت ملامحه… مشهد خلّى قلبه يدق بسرعة، لحظة حس فيها إنهم عيلته بجد
لكن الابتسامة دي اختفت أسرع ما ظهرت… لما وش إسلام وهو بيضربه طلع قدامه تاني
حط ايده علي الورم الي في وشه وأخد نفس عميق و قعد على طرف السرير، حط إيده على راسه وقال بصوت واطي:
– وده طلع منين ده كمان؟!
وبعدين… حنين عمرها ما جابت سيرة إن عندها أخ…
أكيد في حاجة ناقصة، أكيد خبت عني لسبب
رفع راسه عينه فيها لمعة تحدي:
– بس مهما كان السبب… هو فاكر كده أخدها مني؟
ضحك بخبث وقال:
=شكلي… هرجع كريم بتاع زمان ولا اي نبقي نشوف بعدها
اتمدد على السرير إيده تحت دماغه، عينه معلقة في السقف، عقله شغال بألف فكرة…
مش ناوي يسيبها، ولا يسيب اللي حصل يعدي كده هيرجعها ليه مهما كان التمن اي
قطع تفكيره رنّة موبايله
بَصّ على الشاشة… الرقم ده هو عارفه كويس نفسه اتقبض
اتنهد بضيق، سحب الموبايل، وضغط على "رفض"
لكن الرنّة رجعت تاني
رفض
وتالت مرة… حس إن الصبر بدأ ينفذ عنده، ضغط على "رد" وصوته كان مليان غضب مكتوم:
– عاوزة إيه؟
صوت بنت ناعم ومليان دلع:
– إيه يا كيمو… مالك مدايق ليه بس؟
شدّ نبرته أكتر:
– أنا مش قلتلك مليون مرة ما ترنيش عليّ، ولا تقربي مني، ولا حتى أشوف وشك لا انتي ولا الي مشغلك ؟!
هي بدلعها المعتاد، وكأنها مش سامعة التحذير:
– مش عارفة أنت اتغيرت ليه كده…هيا البنت الجديدة عاجباك قوي كده؟
كريم صوته علي فجأة، والغضب ظهر علية :
– البنت اللي بتتكلمي عنها دي مراتي… ومسمعش سيرتها تاني على لسانك فاهمة؟!
هي بسرعة، وكأنها بتحاول تهدي الموقف:
– طب… أنا آسفة، بس مش كان في شغل المفروض إنك تعمله؟
كريم بنفس الحدة:
– قولي للي عندك… أنا ما بشتغلش حاجة شمال واللي عنده حاجة يعملها بنفسه ومشوفش رقمك تاني على تليفوني… فاهمة؟!
وقبل ما ترد، كان هو قافل الخط، رمى الموبايل على السرير، وتنفس بعمق بيحاول يطرد بيه الغضب اللي
سببته المكالمه دي بعد دقايق قام
نزل السلم بخطوات ثابتة والموبايل في إيده
أول ما وصل تحت، شاف سماح واقفة جنب نادين… كل واحدة شايلة شنطتها
وقف قدامهم، وبص لنادين وقال بإحراج:
– أنا مكنتش عايز الأمور توصل لكده… بس غصب عني
نادين قطعته بابتسامة صغيرة باهتة:
– أنا فاهمة كل حاجة يا كريم… وصدقني، أنا مش زعلانة وبعدين، هقعد إزاي وحنين مش موجودة؟
كريم أخد نفس قصير:
– وهترجعي تسافري تاني… ولا هتروحي فين؟
نادين هزت راسها:
– لا، هروح عند إخواتنا… قصدي أحمد وعمر
هما قاعدين في شقة جنب الكلية بتاعتهم… قريبة من هنا، مش بعيدة أكيد هشوفك يعني… وكمان عايزة أوصل لحنين برضو
ابتسامة خفيفة ظهرت على وشه، ك محاولة يخفف الجو بيها وبعدين بصل لأمه… نظرته اتغيرت وصوته بقى فيه مرارة:
– كان نفسي تبقي أحسن من كده… أديكي بسبب طبعك، خسرْتِ أهم حاجة في حياتك…هما ولادك.
مش بس أنا… دول حتى هما ماقدروش يقعدوا معاكي
راجعي نفسك… عشان هتخسري كتير لو فضلت كده
ما استناش رد لف ودخل مكتبه، وقفل الباب وراه
سماح وقفت مكانها، عينيها لمعت بالدموع، كانت بتحاول تسيطر على نفسها
بصت لنادين بنظرة ما بين الصدمة والكسره وبعدين مشيت بهدوء ناحية الباب
ونادين مشيت وراها....
............&_
دخل مكتبه … ملامحه كلها تركيز وغضب مكتوم
رمى الموبايل على المكتب وبدأ يفتح الأدراج واحد واحد، الورق بيتناثر، وصوت الخشب بيحتك ببعضه بيكسر الصمت
بيفتكر يوم ما حنين حكت الي عمتها عملته وطلب من حد يجبله عنوانهم كان عاوز يرجع ليها حقها بس ملحقش
قلب الملفات والورق بسرعة عينه بتدور على حاجة واحدة بس…
عنوان بيتهم
إيده وقفت فجأة على ورقة صغيرة في قلب الدرج…
مسكها وقربها منه… والعنوان مكتوب بخط واضح
ابتسامة قصيره، لكنها مليانة معنى، ظهرت على وشه
قفز من على الكرسي، مسك مفاتيحه والموبايل وخرج بخطوات سريعة كأنه بيطارد الوقت وفكرة في دماغه ناوي عليها
&____عندحنين واسلام _&____بقلم_____اية___الفرجاني&
وصلوا قدام باب الشقه حنين وقفت مكانها، إيدها على المقبض لكنها مش قادرة تتحرك مش قادره تدخل …
نفس اللحظة اللي كانت دايمًا بتخاف منها رجعت تاني للمكان اللي هربت منه بعد كل اللي شافته في
إسلام لمح التردد في ملامحها قرب منها بهدوء وقال بصوت في حنيه:
– عارف كل اللي حصل معاك… وصدقيني، هما دلوقتي بيتعاقبوا على كل حاجة عملوها وكل حد أذاك هدفعه التمن غالي
فتح الباب ووقف على جنب كأنه بيحميها وهي داخلة
حنين خطت خطوة… ريحة البيت، صوت الصمت فيه، كل حاجة في مكانها كأن الزمن وقف
عينيها غرقت دموع وهي حاضنة ابنها، قلبها بيترجف بين فرحة ووجع
إسلام قفل الباب وراح وقف قدامها:
– هاتيه
مدت له الولد، ما سألتش ليه…
أخده بحرص، وفي حاجة غريبة بتتحرك جواه
فرحة إنه شايف دم من دمه، ووجع إنه شايفه في ظروف دي
باسه من خدّه ودخله الأوضة، حطه على السرير برفق، وبعدين خرج
حنين فضلت واقفة رجليها بتوديها لوحدها لأوضة مقفولة بقالها سنين… أوضة أهلها
فتحت الباب والغبار كان خفيف على الأثاث، لكن كل حاجة في مكانها
السرير، الصور كل حاجه
قعدت على السرير، إيديها بتلمس الملاية كأنها بتلمسهم، عينيها شايفة صورهم في كل زاوية
إسلام دخل ووقف قريب منها وبعدين قعد جنبها وقال بهدوء:
=لما كنت مسافر
كنت كل يوم أقول:
إمتى هرجع عشان
أشوفك… ولما رجعت ملقتكيش، وعرفت إنك سبتِ البيت… كنت هتجنن
من يومها وأنا بلف عليكي زي المجنون
لما كنت أنام كنت أشوفهم في أحلامي بيسألوني عنك، كأنهم عارفين إنك مش كويسة
بص لها وقال بنبرة فيها اسف:
– أنا آسف يا حنين… عارف إني السبب مكنتش السند الحقيقي ليكي لما كنتِ محتجاني فضلت واجب علي واجب تاني
حنين كانت ساكتة بتسمعه وعنيها شاخصة في الفراغ
قالت بشرود وصوتها مبحوح:
– لما قعدت فترة أبعتلك وانت متردش… فكرت إنك… مقدرتش تكملها
وقفت فجأة دموعها نزلت لكنها كملت:
حسيت إني بقيت وحيدة، وعايشة وأنا مش قادرة أتكلم ولا أقول عنك حاجة كنت حاطة أمل إنك بخير، فضلت شايلة السر جوايا لسنين… وكل يوم بدعي ربنا إنك ترجع
=كان غصب عني لاني كنت هموت فعلا
قالها بوجع وبعدين بصلها ملامحه كانت خليط بين الندم والحب والحماية… وفي اللحظة دي
إسلام مد إيده بهدوء وشدها في حضنه
حضن طويل مليان دفء وحنان، وكأنه بيحاول يلم كل السنين اللي راحت في اللحظة دي
حنين كانت متجمدة في الأول، لكن مع أول لمسة منه حسّت وكأنها رجعت للحظة قديمة كانت فاكرها ضاعت… لحظة أمان حقيقي ما شافتهوش من زمان
قلبها دق بسرعة، مش من خوف… لكن من إحساس غريب إنها مش لوحدها أخيرًا
بعد ثواني، أخدت نفس عميق وبابتسامة باهتة مليانة دموع بعدت عنه شوية وقالت وهي بتحاول تضحك:
– أول مرة من سنين… أحس الإحساس ده
إسلام بصّلها وابتسم، ورجع حضنها من تاني وكأنه مش قادر يسيبها لحظة، وباس دماغها بحنان وقال بصوت منخفض لكنه ثابت:
– وأنا… أول مرة من سنين أحس إني رجعت مكاني الصح… المكان اللي عمري ما كان لازم أسيبه
عينيه كانت مليانة خليط من الفرح والندم، وكأنه بيعتذر عن كل لحظة غاب فيها عنها
غمضت عينيها، وسابت نفسها للحضن ده، عاوزه تحس بكل همسة أمان فيه، وبكل وعد صادق إنه المرة دي… مش هيسيبها تاني
كانوا لسه غرقانين في لحظة دافية، قلبها مليان مشاعر متلخبطة بين الأمان والراحة، لكن فجأة خبط جامد على الباب قطع اللحظه
إسلام بعد عنها رفع حاجبه باستغراب وبص ناحية الباب، قام من جنبها وهو بيقول:
– مين اللي جاي في الوقت ده؟
فتح الباب… وكانت المفاجأة
واقف ملامحه مش واضحه من الورم وفي إيده شنطة سفر صغيرة وابتسامة مستفزة مرسومة على وشه وكأن ولا حاجة حصلت
قال بنبرة فيها تهكم وابتسامه مستفزه:
– جيت أعيش معاكم
إسلام عينه ضاقت وهو بيقيس الموقف
أما حنين… قلبها اتقلب في لحظة، إيديها ارتجفت وهي حاسة الجو اتقلب برد فجأة
الهواء في البيت بقى تقيل، ومابين ابتسامة كريم المستفزة ونظرة إسلام الصارمة، المشهد بقى أشبه بقنبلة موقوتة… مستنية تنفجر
اول مرة اشوف واحد رايح للموت برجله 😂🤦🏻♀️
دا وشك لسه مخفش من ايده 👀😂
تتخيلوا اسلام هيعمل اي في 😂
السابع_عشر
فتح الباب... وكانت المفاجأة
واقف ملامحه مش واضحه من الورم وفي إيده شنطة سفر صغيرة وابتسامة مستفزة مرسومة على وشه وكأن ولا حاجة حصلت
قال بنبرة فيها تهكم وابتسامه مستفزه:
- جيت أعيش معاكم
إسلام عينه ضاقت وهو بيقيس الموقف
أما حنين... قلبها اتقلب في لحظة، إيديها ارتجفت وهي حاسة الجو اتقلب برد فجأة
الهواء في البيت بقى تقيل، ومابين ابتسامة كريم المستفزة ونظرة إسلام الصارمة، المشهد بقى أشبه بقنبلة موقوتة... مستنية تنفجر
إسلام بغضب مد ايده مسكه من ياقة قميصه بعنف عينيه كانت بتلمع بشر صوته طالع من بين أسنانه:
– شكلك جيت لقضاك، فاكر نفسك إيه بالظبط؟! تسكن فين؟؟
كريم، بابتسامة باردة وكأنه مش حاسس بالقبضة اللي بتخنقه مد ايده بيعدل القميص كأنه ما اتأثرش
– بالراحة عليا يا أبو نسب… ده إحنا أهل ولا نسيت إنك خال العيال؟ وبعدين انا مش عشان سكتلك المرة الي فاتت هتسوق فيها بقى انا قولت انك كنت متعصب وحقك دلوقتي بقي جت عشان مراتي وابني
إسلام زاد ضغطه على الياقة، لكن قبل ما يرد
ظهر حد من ورا كريم و
دخل كان ظابط ومعاه اتنين أمناء شرطة، خطواتهم تقيله
الظابط:
– حضرتك إسلام منصور؟
إسلام باستغراب وبنبرة حادة:
– أيوه… في حاجه ؟
الظابط فتح دفتر صغير وهو بيقرأ:
– جايين ننفذ بلاغ مقدم من الأستاذ كريم رشوان… بتهمة التعدي عليه بالضرب وأخذ زوجته منه بالقوة
كريم كان واقف على جنب، عينه بتلمع بانتصار متعمد وكأنه بيتفرج على خطته وهي بتشتغل
الظابط كمل:
– فيه كمان فيديوهات من كاميرات المراقبة، وتقرير طبي موثق بالاعتداء
حنين كانت واقفه ورا اسلام حسّت رجليها بقت تقيلة قلبها بيدق مش فاهمة إزاي الموقف اتقلب بالشكل ده
الظابط بلهجة رسمية:
– مش هنقبض عليك دلوقتي، لكن هنعمل محضر تعهد بعدم التعرض له أو لزوجته، وأي إخلال… أنت عارف النتيجة
الضابط سلم على كريم وقال له بهدوء:
– اتمني اكون عملت وجبي كويس سيادة اللواء موصي عليك شخصياً أي حاجة تحصل رن عليا هكون هنا
بعد ما الظابط قال الكلام ده وسلم على كريم، كريم مد إيده بإيماءة
شكراً يا سيادة الظابط، وأنا متأكد إن القانون هيحمي حقي وحق اللي بحبهم
وأنا هنا عشان أقول إن زوجتي معايا تحت حمايتي ومش هسيب حد ياخدها مني بسهوله
بص لإسلام بطرف عينه الي كان واقف جامد وبيبصله بغل، كريم حركة إيده كانت واضحة كأنه بيقول: "شوف القانون معايا"
ثم قال بجدية:
أنا متفهم اللي حصل واحنا اهل برضو بس بطلب من حضرتك تتابع الموضوع، وأتمنى تتأكد إن ما حدش يتعدى عليا أو على زوجتي، خاصة الاستاذ
بص لاسلام الي كان بيغلي بس ملتزم الهدوء
الظابط، وهو بيسجّل الكلام:
تمام، ده هيتسجل في المحضر، وإنت ما عليك إلا تلتزم بالتعهد، وأي حاجة تحصل هنتصرف فورًا
إسلام كان واقف، عينه ما فارقتش كريم وقال بصوت حاد لكنه محتشم:
تعهد يعني… تمام مفيش مشكله وبعدين دا مهما كان
احنا قرايب برضو مش كده ولا أي
قالها وهو بيضغط علي سنانه
الظابط بصله بنظرة حازمة:
طبعًا ي أستاذ إسلام، وحضرتك عليك الالتزام بعدم التعرض ليه أو لزوجته، وأي مخالفة هتكون على مسؤوليتك انت، يعني اي حاجه هيتعرض ليها الاستاذ كريم انت المسؤل قدامي
إسلام كتم غضبه وبصله جامد....
بعد ما مشوا اسلام دخل قعد علي الكنبه وكريم دخل وقفل الباب وراه كان حاسس بخوف من هدوء اسلام......
اما حنين كانت واقفه مكانها، عينيها راحت على كريم اللي كان بيبصلها بنظرة طويله فيها حب وكانه بيقولها انا بحبك بجد ومش هسيبك
إسلام قاعد على الكنبه رجله بتتهز ببطء، وعينه رايحة جاية بين كريم اللي عينه مش بتفارق حنين، وحنين اللي واقفة بتبصله وهيا متوترة
ابتسامة بااااردة ظهرت على وش إسلام، وقال بنبرة تريقة لاذعة:
تحب اجبلك كرسي واتنين لمون ولا اكملكم الجو واقفل عليكم باب
حنين اتجمدت مكانها وشها قلب الوان وكريم ابتسم بهدوء عينه لسه عليها:
- والله ما عندي مانع ياريت
مسك الشنطة وبدأ يمشي ناحية الأوضة بخطوات ثابتة بس قبل ما يوصل...
ظل إسلام وقف قدامه
إسلام صوته واطي لكن مليان تهديد:
- رايح فين؟
كريم، بابتسامة باردة:
- على أوضة مراتي... ولا ده ممنوع برضه؟
اسلام بعصبيه:
مراتك انت مصدق نفسك بجد؟بعد الي عملته فيها وبتقولي مراتك انا بجد مش عارف انا ساكت عنك ليه المفروض اخنقك بايدي،بس عامل خاطر للطفل الي ملهوش ذنب جوه ده
كريم بهدوء وحزن:
– يمكن البداية بينا كانت غلط… ويمكن السبب ما كانش صح بس اللي أعرفه دلوقتي إني بحب حنين بجد، الفترة اللي قضيتها معاها عرفتني قيمتها وحسستني بمعنى العيلة… حاجة ما عرفتهاش قبل كده، ومش مستعد أخسرها
احنا الاتنين ظروفنا كانت غلط وانت متقدرش تحكم عليا عشان غلطه عملتها وانا معترف بيها وبحاول اصلحها وانت واقف في طريقي
إسلام عينه كلها رفض وغضب:
– الحب مش كلمة تقولها علشان تلمع صورتك… حنين دفعت تمن الي انت عملته والنتيجه كانت طفل
يعني سبب جوازكم هو مش عشان انت حبيت حنين
ويمكن اتعلقت بيها مش اكتر،لان الجلاد عمره ما بيكون الحامي
كريم بصوت مبحوح:
– أنا غلطت… أيوه ومعترف بده بس حتى الجلاد اللي بتتكلم عنه ممكن يتغير… وأنا اتغيرت عشانها
مش فارق معايا تصدق ولا لأ… اللي فارق معايا إنها هي تعرف ده وانا متاكد انو حنين كمان عاوزه نكمل
حنين كانت واقفة على بعد خطوتين، إيدها ماسكة طرف بلوزتها بتوتر، عينيها بتتنقل بينهم بسرعة قلبها بيدق بعنف
كلام كريم لمس حاجة جواها… لكن مش متاكده هيا سامحته ولا لآ
و مش قادرة تحدد هل هو فعلاً اتغير، ولا كل ده تمثيل؟
وبين نظرة تحدي من إسلام ونبرة رجاء من كريم… حنين حسّت نفسها محاصرة، وكأنها واقفة في نص طريق، مش عارفة تاخد خطوة لقدام أو لورا
إسلام ابتسم ابتسامة قصيرة كلها سخرية:
– بيت! العيلة اللي بتتكلم عنه دا كان على جثتها… أنت ما كنتش زوج، كنت حكم مؤبد ليها وانا هخلصها منه
كريم مد إيده، لمس إيد حنين وهو بيبص لها:
قولي له، إنتِ كمان بتحبيني… صح؟
إسلام باندفاع وصوته عالى:
شيل إيدك عنها!
كريم. بابتسامة استفزازية أكبر:
شكلك خايف يا أبو نسب… خايف أختك تختارني
إسلام ما استحملش قبضته طارت ناحية كريم لكن حنين وقفت بينهم فجأة دموعها نازلة، وصوتها مبحوح:
كفاية بقى! كفاية!
كريم، وهو شايفها واقفة بتحميه بجسمها ضحكة صغيرة خرجت منه… نظرة رضا في عينه وهو بيبص لإسلام وكأنه بيقول له "شوفت؟"
إسلام حس الدم بيغلي، واندفع خطوة، مسك كريم من إيده وسحبوا بعيد، ثم وجه له ضربة قوية على وشه تاني
حنين شهقت ودموعها نازلة وهي بتبص لإسلام:
– إسلام! بلاش! بالله عليك خلاص
كريم وهو ماسك خدّه وبيتنفس بعمق ابتسم ابتسامة جانبية وقال،:
– أول ما شافتك بتضربني وقفت تحميني وبعدين انا مش عاوز امد ايدي برضو محترم الوضع وانك اخو مراتي وخال ابني
النظرة اللي في عينه ساعتها كانت كلها شماتة وكأن اللحظة دي سلاح جديد بيطعن بيه إسلام،كمل
- إنت عارف إنها كمان بتحبني عشان كده خايف
الشر طار من عينين إسلام، وفي لحظة كانت إيده رايحة على المسدس
طلع السلاح بسرعة ورفعه تجاه كريم
حنين شهقت ودمها اتجمد مكانها، قلبها بيخبط وهي شايفة إسلام بيقرب المسدس من وش كريم
كريم لأول مرة وشه يفقد التماسك... عينه لمعت بخوف حقيقي وصوته اتقطع:
= انت....بتعمل....اي
إسلام وصوته مليان غل:
- أنا لو سبتك المرة الي فاتت مش هسيبك المرة دي ... ومش عشان قبلت تدخل البيت يبقا عشان القانون والظابط اللعبه الي جايبه معاك وفاكر اني هخاف منه
انا الي مصبرني عليك بس عشان ما أوسخش إيدي بيك قدامها
إيده كانت على وشك تضغط الزناد... فجأة رنة موبايل كسرت الصمت
طلع الموبايل
وبص للشاشة... اللواء
اتنهد بعمق وخد خطوتين لورا من غير ما ينزل السلاح بعدين رجّع المسدس في جرابه
وهو بيبص لكريم بغضب ومشي للبلكونة
لكن عينه ما فارقتش كريم ولا لحظة... النظرة دي قالت بوضوح "نفدت مني بس مش هسيبك "
كريم واقف مكانه، صدره بيطلع وينزل بسرعة... إيده لسه بتترعش من الموقف
حنين قربت منه بحذر عينيها فيها قلق:
- إنت كويس؟
كريم، وصوته مهزوز وهو بيحاول يضحك ضحكة مكسورة:
- اخوكي كان... هيقتلني
إسلام واقف في البلكونة الموبايل على ودنه، وصوت اللواء جاي حاد كالرصاصة:
– إسلام! إيه اللي بيحصل بالظبط؟ إيه اللي يخلي واحد زي كريم يقدّم بلاغ ضدك؟! وإيه علاقتك بيه أصلاً؟
إسلام باستغراب وكان متفاجئ لكنه بيحاول يسيطر:
=مش فاهم ي فندم اي علاقة كريم بحضرتك
اللواء:
ي استاذ كريم انا اعرفه من زمان وبنا شغل من فتره
انت بقى اي وصلك ليه.
اسلام باستغراب:
– ... أنا نفسي مش فاهم! انا رجعت من المهمة الأخيرة لقيت أختي مختفية، ولما دورت عليها لقيتها متجوزة كريم… أخدتها من بيته، غصب عنه.
صوت اللواء ارتفع، فيه نبرة تحذير:
– انت فاكر اني بهزر معاك ي سيادة الرائد؟
إسلام:
– لا يفندم مش قصدي بس فعلا هو ده اللى حصل!
اللواء بهدوء:
طيب حيث انو طلع بينكم نسب فانا هسلمك مهمه حمايه كريم وعائلته وطبعا كده نفس العيله
فانت هتحميه من الخطر
إسلام ضحك ضحكة قصيرة ساخرة:
– خطر؟ هو الأستاذ بقى في خطر أكبر مني يعني؟
اللواء، بصوت صارم يقطع أي جدال:
– إسلام، احترم نفسك… واعرف بتكلم مين.
صمت لحظة
– كريم عنده شركة استيراد وتصدير، بتتعامل مع قطاعات حكومية حساسة تجار المخدرات حاولوا يستعينوا بيه علشان يدخل شحناتهم جوه بضايع الشركة
إسلام قطّب:
– وإيه دخلي أنا بالقصة دي؟
اللواء:
– القصة إن كريم رافض، وفيه تهديد مباشر اتبعت له… لو ما وافقش، ف هيهددوه بحد من عيلته وأعتقد مفيش أقرب له من أختك وابنها
إسلام عض على أسنانه، صوته بدأ يعلى:
– يعني حضرتك عاوزني أحمي اللي أنا أصلاً نفسي أدفنه بإيدي؟
اللواء بصرامة حديد:
– أيوه طول ما إنت في إجازة، وبما إنه قريبك، الحماية عليه مسئوليتك الموضوع مش اختيار… دي أوامر
إسلام خد نفس عميق وهو بيبص لجوه الشقة… عينه وقعت على كريم، الي كان واقف بيراقبه من بعيد بابتسامة هادئة كأن عارف ان المكالمة دي لصالحه
إسلام قفل الموبايل، نفسه طالع تقيل، الدم جواه بيغلي مش مصدق،بعد ما كان بيخطط يقتله دلوقتي
هيحميه ومجبر
دخل من البلكونة، شاف كريم قاعد على الكرسي وكأنه مطمّن… وحنين جاية بكوبايه مية
قبل ما تمدها لكريم… صوت إسلام انفجر في الصالة، عميق وحاد:
– حنين… تعالي هنا
حنين بصت له بتوتر:
– هديله الماية، في حاجة؟
إسلام بخطوة سريعة ناحيتهم:
– آه، في… إنتِ مش فاهمة ولا بتتغابي؟ مفيش كلام بينك وبينه، ولا خدمة، ولا حتى نظرة
كريم كان خد الكوبايه بسرعه من حنين رفعها بهدوء وشرب رشفة، وبص لإسلام بابتسامة مستفزة:
= هيا بقت غريبة عني… ما سمعتش قبل كده إن جوز الست محتاج إذن من أخوها علشان يكلمها
إسلام شد الكوباية من إيده ورماها على الطرابيزة بعصبية:
– ما تتكلمش معاها تاني
كريم، وهو مائل ناحيتها متعمد:
– طب وإنتِ يا حنين… هتفضّلي ساكتة؟ مش هتردي على اخوكي؟
حنين اتوترت، صوتها منخفض:
– كريم، بلاش…اسكت
إسلام صوته علا أكتر:
– قلت مفيش كلام! هي هتسمع كلامي أنا وبس
كريم، بابتسامة أوسع:
– شكلها مش طايقة اصلا انك تتحكم فيها بالشكل ده… وعلى فكرة يا حنين، أنا بحبك، ومش فارق معايا مين واقف حوالينا وهعمل الي في دماغي
حنين فتحت بقها عشان ترد، لكن إسلام قاطعها وهو بيزعق:
– ما ترديش! ولا حتى كلمة
كريم اتكأ على الكرسي براحة، عينه كلها تحدي:
– واضح إننا هنعيش سوا أيام ممتعة… أنا وهي… وإنتَ
إسلام مشى ناحيته بخطوات تقيلة، ملامحه كلها تهديد:
– لو لمستها أو حتى فكرت تلمسها… هتندم ندم عمرك ما شفته
كريم، وهو بيبص لها ومبتسم:
– طب ما نسألها الأول… هي عجبها الموضوع ولا لا
وبعدين يعني مش هستني اذن منك عشان اتكلم مع مراتي او اقرب منها
الجو اتكهرب في لحظة، وحنين وقفت بينهم بخوف، قلبها بيخبط، وإسلام عينه علي كريم، وكريم بيشوف ده وبيبتسم أكتر الوقت عدي
وهما قاعدين قصاد بعض من غير كلام
كريم قاعد قصاد حنين الي اسلام قاعد جنبها
ساعات مرت عليهم كده ابتسامه كريم لحنين
وتوترها ونظرات الغضب من اسلام ليهم وهو قاعد بنهم مر الوقت
والبيت كان هادي إلا من صوت التلفزيون اللي إسلام سايبه شغال وهو قاعد على الكنبة، عينه نص مقفولة من النوم، لكن ودنه واخدة بالها من كل حركة
حنين قامت وهي بتتمطّع:
– أنا رايحة أنام
إسلام، وهو بيعدل قعدته:
– ايوا الوقت اتاخر روحي نامي انت … والأستاذ هينام في الأوضة التانية
كريم، اللي كان قاعد بيراقب الموقف ابتسم وهو بيقوم:
– أنا هنام في أوضة مراتي
إسلام قعد صوته تقلّب بحدة:
– مراتك؟ أنت هتنام بعيد عنها، والموضوع مش قابل للنقاش
كريم اتقدم خطوة:
– ومين حضرتك علشان تمنعني؟!
إسلام:
– أنا أخوها… يعني اللي بيحميها منك ومن غيرك
كريم، بابتسامة تحدي:
– تحميها مني؟! دي مراتي، وأنا اللي بحميها
الجو بقى تقيل الاتنين واقفين وجهاً لوجه، الشرر بيطير في العيون
حنين، واقفة في النص، إيدها على راسها:
– كفاية بقى! زهقت… إنتوا الاتنين اتصرفوا زي ما يعجبكم، أنا داخلة أنام
دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها، لكن صوتهم لسه مسموع من جوة
إسلام قعد على الكرسي اللي قصاد كريم، مدد رجله وباصص له من غير ما يرمش:
– طول ما أنا هنا، مش هتقرب منها خطوة
كريم اتكى على الكرسي المقابل، إيده على دراعه، ونبرة صوته فيها لامبالاة مستفزة:
– فاكر اني هخاف منك أنا طول ما أنا هنا… هفضل أدوّر على فرصة أقرب منها قدامك
الجو بقي مشحون بين الاتنين الي قاعدين عاملين زي القط والفار، كل واحد مستني التاني يغلط عشان ينقض عليه، والليل لسه طويل.......
الساعة كانت عدّت نص الليل، الشارع قدام العمارة فاضي إلا من لمبة ضعيفة بتنور فوق باب محل مقفول
كان واقف واحد لابس كاب نازل على وشه، سيجارة مولعة بين صوابعه، عيناه ما بتسيبش باب العمارة
رفع الموبايل على ودنه، صوته واطي لكن حاد:
– من أول ما دخل الساعة عشرة… لحد دلوقتي ما نزلش
الصوت على الطرف التاني طلع غاضب، واضح إنه مش مستوعب:
– إنت أكيد توهته منك ي غبي … كريم ما يعرفش يقعد في مكان أكتر من نص ساعة
الراجل هز راسه بثقة، عينه ما زالت على نفس النقطة:
– والله ابدا … من وقت ما طلع فوق، ما شفتوش نزل نهائي حتى الشباب اللي كانوا داخلين معاه نزلوا كلهم...
الصوت في الموبايل علي أكتر:
– ممكن شافك وضحك عليك وخرج من وراك، وقتها إنت هتتحاسب أنا عاوزه تحت المراقبة دقيقة بدقيقة، فاهم؟
الراجل رمَى السيجارة على الأرض وداس عليها ببطء نبرة صوته بقت أغمق:
– فاهم… وأوعدك، طول ما أنا واقف هنا، لو فَكّر يخرج… هعرف قبل ما يحط رجله بره الباب
تابعووووووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق