القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في أول طريقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده وكامله على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية في أول طريقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده وكامله على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية في أول طريقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده وكامله على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 “سوسو بيوتي سنتر”

اليفطة الزهرية المعلقة على واجهة العمارة كانت بتلمع تحت النور، والباب الزجاجي اتفتح فجأة.


دخلت بنت في أوائل العشرينات، ووراها صديقاتها اللي كانوا بيبصوا حوالين المكان بنظرات حماس وفضول.


أول بنت قالت وهي بتعدل طرحتها:

“أنا النهارده هخلي ليلى تظبطلي شكل حواجبي… لأنها كده مش عاجباني خالص.”


الثانية كان شعرها منسدل وابتسامتها واسعة، ردت بسرعة:

“وأنا كمان! عايزاها تعملي شعري زي المرة اللي فاتت… كان تحفة بجد.


التالتة ضحكت وقالت:

“أنا بصراحة، هسيبها تعملي اللي هي عايزاه… ليلى دي ذوقها فنان!”


ضحكوا مع بعض، وضربات خطواتهم على السلم كانت خفيفة وسريعة وهما طالعين ناحية الدور التاني…


ناحية ليلى.


  

كانت واقفه بنت جميلة جدًا… رغم إنها عمرها ما شافت نفسها كده.

لابسة هدوم الشغل، بلوزة سادة متبهدلة من كتر الحركة، وبنطلون غامق عليه شوية بقع من كريمات ومثبت شعر.

رابطة شعرها لفوق بسرعة، كأنها بتحاول تبعد كل تفصيلة ممكن تضايقها وهي بتشتغل.


عنيها كانت مرهقة، وفيها انعكاس ليوم طويل لسه مخلصش.

وبين ضوافر إيديها كان فيه آثار ألوان من حنة قديمة وكحل متبقي من رسم حواجب زبونة كانت جاية من بدري.


كانت واقفة قدام المراية في الحمام، بتغسل وشها وبتحط بإيدها على رقبتها اللي بتوجعها أكتر من تعب الشغل.


أخدت نفس عميق وبعدها خرجت علشان تكمل شغلها،وهيا ماشيه شافت زمايلها اللي في المحل قاعدين وبيتكلموا مع بعض ،فقربت منهم وعلي ملامح وشها التعب وقالت:

"إنتو قاعدين هنا تضحكوا وتهزرو وسايبني انا بموت فوق مع الزباين.


ردت بنت من اللي قاعدين وقالت بطريقة مزعجه:

"وماله يا ست ليلى لما نقعد ونرتاح،احنا خلصنا كل اللي مطلوب مننا،ولو علي الزباين دول فهما هنا علشانك إنتي وطالبينك إنتي بالإسم.


ليلى رفعت حاجبها بصدمه وقالت:يعني ايه طالبيني أنا بالاسم إحنا هنا كلنا واحد.


زميلتها بسخريه:

بتقولك كلنا واحد ،مهو باين يا عسل.


ليلى بصت عليها بضيق وقالت:هيا المعاملة بينا بقت كده يا خلود .


إبتسمت البنت وحركت راسها:ايوا بقت كدة وبقولك ايه متضعيش وقتك معانا وروحي شوفي زباينك اللي مستنينك.


ليلي غمضت عينيها لحظة  بتتمالك أعصابها وفي خلال ثواني كانت مشيت من قدامهم وفي نار بتغلي جواها.


البنات لما شافوها مشيت فضلوا يتكلموا عنها بطريقه وحشه بتظهر مدى كرههم ليها وغيرتهم اللي واضحه على وشوشهم.


اما ليلى.


كانت وصلت للصالون وبدأت شغلها،بتقف قدام زبونه شويه تخلص معاها كام حاجه وتروح للثانيه ،لحدما وهيا شغاله سمعت صوت البنات اللي بينادو عليها من بعيد.


بصت عليهم بإرهاق واضح ولاكن لما شافت ملامحهم إبتسمت على طول وقابلتهم بكل هدوء.


البنات حضنوها بفرحه وبدأت كل بنت منهم تشرحلها على طلبها وليلى كانت بتسمع منهم ومبتسمه لحدما كل واحدة قالت طلبها وليلى مسكت إيد واحده منهم وقالت:تعالى إنتي هبدأ الأول معاكي .


البنت بصت لأصحابها بضحكه ومشيت مع ليلى لحدما وصلوا عند حوض الغسيل ،وبدأت ليلى تغسلها شعرها.

رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي

_______________________

في الجانب الثاني عند زميلاتها كانوا قاموا علشان يغيروا هدومهم لان شغلهم خلص ودا ميعاد تركهم للشغل.


اول واحده لبست هدومها بسرعه واتجهت عن مكتب مدام سوسو صاحبة الصالون .


كانت المدام قاعده على مكتبها ومركزه في ورق قدامها فقالت البنت بطريقه لطيفه علشان متزعجهاش:مدام سوسو انا والبنات خلصنا شغلنا وهنمشي ؟


المدام بصت عليها بإنتباه وقالت بتساؤل:خلصتوا خالص؟


البنت حركت راسها بالموافقه والمدام سألتها تاني باهتمام:وليلى كمان خلصت؟


البنت ملامح وشها اتغيرت وحركت راسها بلأ وقالت:

"يامدام ليلى لسا معاها شغل ،وطبعا حضرتك عارفه إن كل الزباين دول مش بيخلوا أي واحده فينا تقرب منهم غيرها ،فعلشان كده بعد اذنك يا مدام إحنا هنمشي وهيا تبق تخلص معاهم براحتها بقا.


المدام بصتلها بضيق وقالت برفض:لا مفيش مرواح غير لما تساعدوا زميلتكم ،وبعدين انتي بقيتي المحامية بتعاهم ولا ايه!!!انتوا في اليوم كله عملتوا ايه غير كام زبونه وهيا اللي شايله كل الشغل على كتافها ؟


البنت اتوترت وقالت:خلاص يا مدام حقك عليا انا هروح ابلغ باقي البنات نروح ونساعدها .


المدام حركت راسها بالموافقه والبنت خرجت من المكتب بسرعه ووشها قلب ألوان ،لحدما وصلت عند باقي زميلتها مكنتش بطلت كلام سيئ عن ليلى.


البنات بصولها باهتمام وقالوا:عملتي ايه يا خوخه المدام وافقت نمشي.

خلود برفض:لا ياختي رفضت وقالت لازم نساعد الزفته اللي إسمها ليلى دي قبل ما نمشي!


البنات اتعصبوا من طلب المدام  وبدأو يعترضوا على كل كلامها لحدما وصلت مدام سوسو عندهم واتعصبت عليهم وطلبت منهم يروحوا يساعدوا ليلى او يمشوا خالص من المحل.


البنات خافوا واتحركوا بسرعه من قدامها لحدما وصلوا عند ليلى واللي فهمت على طول انهم  جايين يساعدوها بعدما المدام اتدخلت في الموضوع.


ليلى بابتسامه باردة:والله كتر خيركم تعالوا بق اقولكم تعملوا ايه؟


كل البنات بصولها بغيظ وهيا بدأت توزع عليهم المهام وهيا حاسة براحه .

______________________

بعد وقت كانوا خلصوا البنات كل اللي مطلوب منهم وبعدين مشيوا علشان يغيروا هدومهم ،وقبل ما ليلى تلف علشان تمشي سمعت صوت ناس تانيه بتقرب منها وبيندهوا عليها.


ليلى غمضت عينها بتعب وبصت عليهم وقالت بابتسامة بسيطة : مساء الخير .


البنات قربوا منها وحضنوها وهيا ابتسمت ليهم برغم كل التعب اللي حاسه بيه.


فقالت بنت منهم:ليلى أنا جيالك تنقذيني،جوزي جاي من السفر بكرة الصبح ومش عارفه اعمل ايه ،فقولت إنتي الوحيده اللي عندك الحل وهتنقذيني.


ليلى بصت ليها وضحكت وباقي البنات بدأو يقولوا طلباتهم وليلى اخدت قرارها إنها هتخلص ليهم وبعدين هتمشي.


البنات زميلاتها كانوا غيروا هدومهم وفي طريقهم للخروج ،واول ما شافوا ليلى وهيا معاها زباين جديده ضحكوا عليها بشماته .


ولإن ليلى بنت عنيدة جدا قررت متستسلمش وتشتغل بكل إحتراف وتنسى تعبها.


البنات روحوا والمدام كانت في طريقها للخروج ولما شافت ليلى قربت منها وقالت بإستغراب :اي دا ياليلى هما البنات مشيوا من غير ما يساعدوكي؟


ليلى قربت منها وحركت راسها بالرفض وقالت بنبرة هادية :لا يامدام ساعدوني بس دول زباين جديده لسا جايين!


المدام بصت على الزباين وابتسمت ورجعت همست ل ليلى: بس الوقت إتاخر يا ليلى هتلحقي تخلصي معاهم؟


ليلى بصت في موبايلها واتصدمت ان الساعه بقت ١٢منتصف الليل فقالت بهدوء:بإذن الله هلحق يا مدام.

المدام بصت تاني للزباين وقالت بهمس:طيب خليني اساعدك ونخلصهم مع بعض.


ليلي برفض:لا يا مدام متتعبيش نفسك انا هتعامل معاهم متقلقيش.


المدام اتنهدت ومدت ايديها بالمفتاح وقالت بابتسامه :خلاص يا حبيبتي خلصي معاهم واقفلي كويس وارتاحي بكرة لاني عاوزه البنات يشيلوا عنك شويه.


إبتسمت ليلى بفرحه والمدام سابتها ومشيت وبدأت ليلى تكمل شغلها برغم كل التعب اللي كانت حاسه بيه.

رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.

________________________


في داخل شارع من شوارع المنطقة الصغيره   كانت بتجري بنت بكل قوتها وهيا مرعوبه من اللي بيطاردوها،،كل تفكيرها إنها تلاقي أي محل خاص بالسيدات تستخبى فيه.


وبعد جري كتير ومجهود من البنت دي فجأة لقت نفسها قدام صالون تجميل نسائي،ملحقتش تقرأ اليفطة لانها دخلت بسرعه وقفلت وراها الباب.


عند ليلى.


كانت خلصت الشغل اللي معاها والزباين حاسبوها ومشيوا وكانت لسا بترجع بضهرها علشان تفصل عن كل الضغط اللي كانت حاسه بيه.

إتفجأت ببنت شكلها غريب داخله عليها وهيا مرعوبة.


ليلى بصت عليها بإرهاق شديد وقالت:للاسف إحنا خلصنا شغل تعالي بكره.


البنت قربت منها وهيا بتبكي بشده وبدأت تترجاها تخبيها عندها وكان كلامها غريب جدا على ليلي خصوصا ان البنت دي برغم ان شكلها   بنت ناس الا ان طريقتها في الدخول تخوف.


ليلى قالت بإستغراب:أنا مش فاهمه حاجه انتي بتقولي ايه.


البنت قربت منها أكتر وقالت برعب:لو مسكني هيقتلني ارجوكي خبيني عندك؟

ليلى بإستغراب:هو مين دا اللي يقتلك؟


البنت فضلت تبص حواليها برعب وقالت:صدقيني هحكيلك كل حاجه بس خبيني الاول ومتقوليش لحد على مكاني؟


ليلى لأخر لحظة كانت خايفه منها ومش بتتحرك لحدما سمعوا صوت دوشه جايه من بره والبنت بدات تترعش والخوف بق واضح عليها .


ليلى أخيرا أخدت خطوه ناحيتها وسحبتها وراها ودخلوا مكان سري ودا يبق المخزن الخاص بالصالون.


ليلى دخلتها جوا دولاب وقفلت عليها وخرجت بسرعه لما سمعت اصوات لناس غريبه برا.


كانوا مجموعة رجالة مسلحين وواقفين يبصوا على الصالون بغضب،لحدما ليلى خرجت وأول ما شافتهم صرخت بصوت عالي.


قرب منها واحد منهم وقال بصوت خشن:اسكتي..ليلى حركت راسها بخوف والشخص دا كمل كلامه وسألها بجديه:في بنت دخلت هنا من شويه؟


ليلى بصتله بخوف وحركت راسها برفض ،وبسبب انها اول مره تتعرض لموقف زي دي فضلت ترجع لورا برعب.


الشخص دا سابها وقرب من شخص تاني وقال:بتقول لا يا باشا نصدقها ولا ندور بنفسنا؟


ليلى كانت متبعاهم رغم خوفها ولما شافت شكل الشخص اللي سأله الشاب دا فضلت مركزه معاه ومستنيه تسمع قراره واللي قال:دوروا عليها بنفسكم ،البنت دي شكلها بتكدب ؟


ليلى سمعت كلامه واتعصبت فقامت وقربت منه برغم خوفها الشديد منه وقالت:هيا مين دي اللي بتكدب انت انسان مش محترم.


كل اللي واقفين اتصدموا من كلامهم ولاكن الشخص دا فضل مركز معاها بصمت غريب.


اتحركوا رجالة الشخص دا يدوروا علي البنت و ليلى فضلت مركزه مع عيونه بضيق، لحدما انتبهت للي بيحصل وبصت حواليها شافت رجالته داخلين للمخزن .


قربت ليلى منهم بكل ضيق وهيا بتغلط فيهم وبتقول:انتوا متخلفين ازاي تدخلوا هنا .


الرجاله بصولها ومردوش عليها ،وهيا حاولت تبعدهم عن الباب بكل قوتها لحدما واحد فيهم اتعصب عليها وزقها وقعها على الارض بعنف.


ليلى قلبها اتملى بالغضب ونسيت كل التعب اللي كانت حاسه بيه وقامت برضوا تدافع عن محل أكل عيشها ولما لاحظ الشخص دا رد فعلها قرب منها بنفسه ودا خلى رجالته يبعدوا عنها فورا؟


ليلى بصوت غاضب:لو حد فيكم قرب هنا تاني هبلغ البوليس؟


الشخص دا قرب منها وقال:هتعملي ايه؟


ليلى بضيق:هعمل حاجات مش هتعجبك !


واحد من رجالة الشخص دا كان هيقرب منها يضربها ولاكن الشخص دا برفعة صابع واحد وقفه مكانه وفضل مركز معاها وعيونه مثبته عليها.


ليلى استغربت شخصيته الغريبه وهو قرب منها وقال بصوت واطي ولاكن واضح:لو جاوبتيني على سؤالي برد مقنع هنمشي فورا ،ولاكن لو حسيت انك بتحوري هنقلب المكان دا فوق دماغك؟


ليلى بعصبيه:انت ورجالتك لو متحركتوش من هنا حالا هطلبلكم البوليس انا مبهرزش.


الشخص مظهرش علي ملامح وشه اي اندهاش وبدأ يسألها فورا:في بنت لابسه فستان ازرق دخلت هنا من شويه.


ليلى اول ما سمعت سؤاله إتوترت ولاكنها حاولت تداري توترها بإنها ترد عليه بصوت واضح وقالت:لأ مفيش بنت دخلت هنا ،أنا كنت داخله اغير هدومي علشان امشي لاني خلصت شغل وفجأة لقيتكم داخلين عليا؟


الشخص بصلها لثواني في عينيها علشان يشوف لو بتقول الحقيقه .


 ليلى حاولت تبان قدامه بدون خوف علشان تخليه يصدقها ويمشي..


وفعلا اتحرك فورا وأمر رجالته بالإنسحاب لما شاف في عيونها الصدق.


ليلى في اللحظة دي أخدت نفس عمييق ونزلت وراهم وقلبها بيبنبض بخوف ،علشان تتاكد إنهم مشيوا وتقفل عليهم الباب من جوه.


وبعد دقايق رجعت لغرفة المخزن وقربت من الدولاب وفتحت للبنت وخرجتها،واول ما البنت شافتها لوحدها حضنتها وبدأت تبكي وفضلت تشكرها انها انقذت حياتها.


ليلى بصت عليها بإستغراب وسألتها بفضول:الناس دي مين وليه بتقولي انهم هيقتلوكي.


البنت مسحت دموعها واخدت نفس وقالت:مش هما اللي هيقتلوني ،هوا!


ليلى بتساؤل:هوا مين؟


البنت بحزن شديد:أخويا الزعيم بتاعم؟


ليلى حركت راسها بفهم وبصت حواليها وقالت:طيب هوا عاوز يقتلك ليه؟

البنت ظهر على ملامح وشها حزن شديد ومقدرتش تقاوم دموعها وردت عليها ببكاء:علشان رفضت أتجوز شريكه وهربت من البيت.


ليلى رفعت حاجبها وقالت:وليه عملتي كده.

البنت بزعل:لانه مش مناسب ليا ،مش دا الراجل اللي انا عاوزه اتجوزه.


ليلى حطت إيديها على رأسها بتعب  وقالت:دول مرعبيين اوي انا قلبي كان هيخرج من مكانه.


البنت بصتلها بابتسامه خفيفه رغم خوفها وقالت:والله مش عارفه اشكرك ازاي.


ليلى اخدت نفسها براحه وقالت: متشكرنيش انا معملتش حاجه،المهم قوليلي إنتي اسمك ايه؟

البنت:ندى.

ليلى بتعب:انا هدخل اغير هدومي يا ندى وهجبلك اي هدوم تلبسيها علشان الوقت اتاخر ومش هينفع نفضل هنا لان دا اكل عيش ومش ناقصين نخربه بسببك انتي واخوكي الزعيم دا.


البنت حركت راسها بالموافقه وليلى اتحركت من قدامها وجابت لبس ليها واخدت الاسدال  اللي بيصلوا فيه وادته للبنت وقالت:انا هطلع اغير هدومي برا وانتي غيري هدومك والبسي الاسدال دا اتفقنا؟


البنت اخدت الاسدال من ايديها بسرعه وليلى خرجت وقفلت وراها الباب.


وفي خلال دقايق كانت ليلى خلصت ودخلت للمحزن وشافت البنت لسا واقفه مكانها وماسكة في ايدها الاسدال وبتبص عليه بإستغراب.


ليلى بتساؤل:انتي لسا واقفه زي ما انتي!مغيرتيش هدومك ليه؟


البنت قربت منها وإتكلمت بخجل :مهو أنا مش عارفه افتح سوستة الفستان بتاعي وكمان مش عارفه البس الفستان اللي جبتهولي دا ازاي!


ليلي ضحكت غصب عنها على كلمتها وقالت:هو الاسدال بنسبالك فستان!


البنت حركت راسها بالموافقه وقالت:اكدب عليكي لو قولتلك إن دي أول مره أشوفه؟


ليلى إستغربت وسألتها:أزاي هو انتي معندكيش واحد للصلاة؟

البنت ردت برفض:لا للاسف أنا طول حياتي دا لبسي وعمري ما صليت؟


ليلى إتصدمت من كلامها وقررت تساعدها وبالفعل خلعتها الفستان ولبستها الإسدال وكمان لفتلها الطرحه وبعدما خصلت قالت: الحاجة الوحيدة اللي أقدر أعملهالك ،إني أخرجك من هنا وإنتي بق إتعاملي لأني والله تعبانة ومش قادرة لأي فرهده تاني وإنتي واضح عليكي كده هتفرهديني معاكي.


البنت زعلت من كلامها لكن قدرت موقفها ،قربت منها مسكت إيديها وحركت راسها بالموافقه وقالت بهدوء:شكرا ليكي.


ليلى بصت عليها بتردد لكن بينها وبين نفسها قالت متدخلش في مشاكل مش بتاعها وأخدت قرارها انها تمشي وتعمل اللي قالتها عليه.


قربت من شنطتها وشالتها على كتفها و فصلت الكهرباء عن المحل  وقالت بهمس:خلينا نمشي.


البنت بموافقه مشيت معاها لحدما خرجوا من الصالون وليلى قفلت الباب بإحكام واخدت نفس عميق ومشيت والبنت كانت ماشيه جمبها ركبها بتخبط في بعض من الرعب.

رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.

________________________

#الفصل_الثاني

#في_أول_طريقي

 #الكاتبة_شيماء_صبحي

 

بعد خروج ليلى وندى من المحل واحد من رجال الزعيم كان بيراقبهم من بعيد وبيرن عليه:

يا باشا، البنت فعلاً طلعت عند الكوافيرة… وخرجوا دلوقتي حالًا.


الزعيم إتفاجئ من كلامة ورد بصرامة: خليكم وراهم… ومتتصرفوش غير بأمري. 

 

الراجل :حاضر يا باشا تحت أمرك!

بينهى المكالمه مع الزعيم وبيتحرك وراهم هو ورجالته .

 

 ليلى وندى كانوا خرجوا أخيرًا من الحارة الضيقة، بعيداً عن الصالون ووصلوا عند الطريق العام.


ندى كانت ماشية جنب ليلى، لكن رجليها بتتهز، وخوفها باين في كل خطوة.

 


ليلى وقفت فجأة، وبصت في الموبايل القديم اللي في إيدها، وقالت بهدوء:

“كلها ربع ساعة… وهتيجي عربية رايحة على المحطة.


ندى اتفاجئت وبصتلها بخوف:

“يعني… مش هتيجي معايا؟

ليلى بصتلها بحزن وحركت راسها بالرفض وقالت:مش هينفع اساعدك اكتر من كده انا اسفه.


ندى بصت عليها بحزن وحركت راسها بالموافقه وليلى سابتها واقفه ومن غير ما تودعها مشيت. 

 

فضلت ندى متبعاها لحدما دخلت في شارع جانبي وفي اللحظة دي مقدرتش تمسك دموعها لانها مش عارفه تروح فين ،ومتعرفش اي حد من عيلتهم غير اخوها بس.


وفي الطريق اللي اتجهت فيه ليلى شافت عربية سوداء بتلف في كل مكان ولما ركزت فيها شافت مجموعه رجالة مسلحين وشكلهم مرعب.


إتصدمت لما شافتهم وإتأكدت انهم نفس الأشخاص اللي شافتهم من ساعه وانهم اكيد بيدوروا عليها ،فقررت تستخبي بسرعه لحدما يمشوا وفعلا كانوا لفوا شويه بالعربيه وخرجوا خالص من الشارع.


ليلى وقفت لحظة تفكر في اللي عملته وبدأت تحس بتأنيب الضمير إنها سابت ندى لوحدها برغم انها عارفه انها كده في خطر.


وقفت مع نفسها تفكر لثواني ،ولما حسبتها لقت ان اللي عملته هوا الصح لانها مش مستعده تعرض حياتها للخطر وبالفعل اتحركت ليلى في طريقها للبيت.

_____________________

( عند ندى)


كانت واقفه مكانها بتبكي لحدما سمعت صوت عربيه بتقف قدامها والسواق بيبلغها انه رايح محطة القطار.


ندى مردتش عليه ولفت وشها والسواق لما اتاكد انها مش هتركب،إتحرك من قدامها على طول ،وبيحصل نفس الموقف ده كل عشر دقايق لحدما ندي بتتعب من الوقفه وبتقرر تقعد شويه وهيا بتتمني ان ليلى ترجع مرة تانيه وتنقذها.


وفي اللحظة دي كانت العربيه اللي فيها رجالة اخوها شافوها من بعيد فخافت ندى وجريت بكل قوتها،ولما شافوها قرروا يطاردوها.


كانت ندى بتجري وهيا حاسه ان نهايتها قربت وكانت بتتخيل انهم مسكوها ورجعوها مرة تانيه للجبل.  


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


رجالة الزعيم كانوا نزلوا من العربيه لانها دخلت شارع ضيق جدا والعربيه مش هتدخل فيه.


بدأت تجري بكل قوه ورجليها كانت بتخبط في الأرض زي طبول الحرب، ونفسها بيتقطع، بس مش قادرة توقف، لحدما وصلت قدام بيت بوابته مفتوحه.


من غير ما تفكر دخلت بسرعه وهيا حاطة ايديها على قلبها ومن خوفها غمضت عينيها وبدأت تبكي.


وفجأة سمعت صوت فتح البوابه وصوت رجل شخص طالع على السلم.


استسلمت ندى لقدرها وغمضت عينيها واول ما حست بايد شخص بتتحط عليها بدات تعيط بخوف واول ما فتحت عبنيها وشافت ان ليلى واقفه قدامها قامت وحضنتها بكل خوف.


 ————————————————-⸻


ليلى كانت واقفة مصدومة، مش عارفة ترد الحضن، هي نفسها كانت مرعوبة، ولسه بتحاول تستوعب إن ندى قدامها تاني.


ليلى بصوت متوتر: إنتي… إزاي عرفتي مكاني؟


ندى وهي بتكتم شهقتها: معرفش… أنا كنت بجري… وشوفت الباب مفتوح… دخلت وخلاص… كنت مفكرة إنهم هيمسكوني…


ليلى أخدت خطوة ورا، وحطت إيديها على كتف ندى تبعدها عنها شوية:طيب طيب، اهدي… إنتي كده جايبة وراكي مصيبة!


ندى اتراجعت وهي بتبص ليها برجاء:

أنا آسفة… بس أنا معنديش حد… حتى إنتي  

ما عرفكيش، بس كنت حاسة إنك الوحيدة اللي ممكن تساعدني…


ليلى بصت في الأرض لحظة، عقلها بيغلي من التوتر… صوت خطوات تحت بيقرب، وفيه همسات مش واضحة.


ليلى بصوت منخفض بحدة:اسكتي! فيه حد طالع…


مسكت إيد ندى وسحبتها بسرعة لجوه الشقة وقفلت الباب وراهم بهدوء، ووقفت ورا الباب تتنفس بصعوبة.


ندى همست:مين ده؟! هم؟!


ليلى بلعت ريقها وقالت:لو كانوا عارفين إنك دخلتي هنا… يبقى إحنا موتنا فعلا!!


قاطعهم صوت خبط على الباب.


سكتت ليلى وطلبت من ندى تبعد عنها شويه ودقايق والخبط أصبح أقوى من الأول.


ليلى بصت لندى بحدة وهمست بصوت واطي:

 اقعدي ورا الكنبة بسرعة، ومتنطقيش بكلمة.


ندى من غير ما ترد، جرت على المكان اللي أشارت ليه ليلى واستخبت، وكل عضلة في جسمها كانت بتتهز من الخوف.


ليلى خدت نفس عميق، ومسحت وشها بإيدها، وبخطوات ثابتة أو بتحاول تكون ثابتة راحت تفتح الباب.


كان واحد من الجيران، راجل خمسيني بملامح ودودة.


الراجل قال وهو بيضحك:آسف يا بنتي لو خوفتك، بس شفت باب البوابة مفتوح وقلت أطمن إن كل حاجة تمام.


ليلى اتنهدت براحة مصطنعة وقالت: لا ولا يهمك يا عم محسن أنا بس كنت بتهوي… ونسيت أقفله.


الراجل ابتسم:طيب خلي بالك على نفسك يابنتي في عربية تحت شكلها غريب فيها ناس مسلحين وكانت بتلف حوالين الشارع من شوية.


ابتسمت ليلى بخفة ممزوجه بتوتر وقالت:

حاضر، هاقفله دلوقتي. شكرا ليك يا عم محسن.


قالت كلامها ونزلت قفلت البوابه وطلعت تاني وقفلت باب شقتها بهدوء، وبعد ما الراجل اختفى من على السلم، جريت بسرعة وسحبت ندى من ورا الكنبة.


ليلى بتوتر:لازم نمشي من هنا دلوقتي… لو كانوا بيطاردوكي، ممكن يرجعوا في أي لحظة.


ندى بصوت بيرتعش:

نروح فين؟ أنا معنديش مكان أروحه… وأخويا مش هيسيبني في حالي.


ليلى بصتلها لحظة، وصراع داخلي واضح على وشها. هي مش عايزة تتورط، بس قلبها مش قادر يسيبها كده. وأخيرًا قالت بنبرة حاسمة:


 في واحدة  صاحبتي… عايشة لوحدها، ومش بتحب تتدخل في حاجة. هنروح لها دلوقتي… هنستخبى عندها شوية، لحد ما نشوف هنخرج من المصيبة دي إزاي.


ندى قربت منها وقالت:

بجد؟ هتساعديني؟


ليلى بصت بعيد وقالت:مش عارفة ليه بعمل كده… بس أيوه، هساعدك. بس اسمعي كلامي بالحرف… وإلا مش هنلحق نندم.


ندى بصت حواليها وقالت:طيب ليه ما نفضلش هنا؟

ليلى برفض:مينفعش نفضل هنا انا صحيح عايشة لواحدي بس مش مستعده اخسر شقتي علشانك.


ندى خجلت من كلامها وسكتت وليلى دخلت غرفتها تغير هدومها وجابت لبس معاها لندى.

 

_______________________________


بعد وقت قصير خرجوا البنات من الشقه و

ليلى كانت ماشية بسرعة وسط الزحمة، وندى ماشية وراها بصمت. الشوارع بقت أهدى، والجو بدأ يبرد، لكن التوتر كان مولع في عروقهم.


ندى:هنروح فين؟ وصاحبتك دي… هتقبل تساعدني؟


ليلى بترد من غير ما تبص لها:متقلقيش… “رنا” أكتر واحدة ممكن نلجأ ليها في الوقت ده، بس خلي بالك، مش عاوزة أي حركة غبية…  


ندى حركت راسها بهدوء، وبرغم خوفها، حست بطمأنينة غريبة، كأن ليلى بقيت الملجأ الوحيد ليها.


بعد حوالي تلت ساعة، وصلوا لعمارة قديمة ، ليلى خبطت على باب شقة في الدور التالت ثلاث خبطات متتالية.


الباب اتفتح، وظهرت “رنا”

بشعر كيرلي مربوط، وبجامة واسعة ونظرة استغراب.


رنا بإستغراب :ليلى؟! إيه ده انتي كويسه؟ حصل حاجه ولا ايه؟ ومين دي؟!


ليلى:رنا دخلينا الأول، وبعدين هفهمك كل حاجة.


رنا فتحت الباب على وسعه، وقالت وهي بتتحرك لجوه الشقة:خير يا بنتي! شكلكم هربانين من حاجه!


ليلى:حرفيا…


دخلوا الشقة، وليلى قفلت الباب بإحكام وقعدت تلهث من التعب والضغط.


ندى فضلت واقفة في مكانها، مش عارفة تاخد نفسها.


رنا بصتلهم باستغراب:هو في إيه؟ مين البنت دي؟ وشكلها مرعوب كده ليه؟!


ليلى قامت من مكانها وقالت:رنا، البنت دي في خطر، ولو حد عرف إنها هنا ممكن نروح في داهية كلنا… أنا عارفة إن ده مش وقت مناسب، بس محتاجين نستخبى عندك شويه .


تنهدت رنا وقالت:أنا مش بحب المشاكل يا ليلى… بس إنتي صاحبتي، والبنت شكلها محتاجة مساعدة.


ندى قالت بصوت مكسور:شكرًا… والله مش هطول، بس مش عايزة أرجع عندهم… مش عايزة أموت هناك.


رنا بصت ليها بنظرة فيها خوف وتعاطف في نفس الوقت، وقالت:تعالوا، ارتاحوا الأول… وبعد كده نفكر هنعمل إيه.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


(في مكان تاني)


داخل بيت واسع مظلم، كان الزعيم واقف في شباك مكتبه، وراجل من رجاله واقف قدامه بيقول له:


يا باشا، الآنسة ندى هربت… بس رجالتنا لسه بيدوروا عليها… واللي ساعدتها هيا الكوافيرة وشكلها فعلا  مش سهلة.


الزعيم لف ببطء وبصله بعينين جامدين:أنا مش عايز أعذار يا راضي ،ندى لازم ترجع… بأي تمن.


راضي بصله بحرص وقال:طيب والبنت الكوافيره ياباشا هنعمل ايه معاها.


الزعيم بص على الفراغ وقال بنبرة مش مفهومة:هاتوها هيا كمان البنت دي لازم تتعاقب على كدبها عليا.


راضي حرك راسه بالموافقه واستأذن من الزعيم وخرج .

_________________________


في بيت رنا، ليلى بتبص من الشباك، وقلبها مش مطمن.

وندى كانت نايمة على الكنبة ،أول مرة تحس بالأمان من شهور.


بس اللي جاي… أصعب بكتير.

لانهم فجأة سمعوا أصوات عالية جاية من برا والباب بيخبط بقوه .


إتفزعوا البنات وندى قامت بسرعه جريت على ليلى ومسكت فيها برعب،ورنا قربت منهم وقالت بقلق:ايه اللي بيحصل يا ليلى مين الناس دي.

ليلى بصت على ندي وغمضت عينيها بتعب وقالت:متفتحيش الباب ولا كأننا سامعين حاجه.


واحد من الرجالة قال بصوت عالى:افتحوا الباب بدل ما نكسرة.


رنا إترعبت من صوته وبصت على ليلى وقالت:اللي بيحصل دا هيتسبب في طردي من العماره ،ارجوكي يا ليلى خلصيني من الموضوع دا.


ليلى بصت عليها وهزت راسها بالموافقه وقالت:

ادخلي جوا يا رنا وخدي ندى معاكي وانا هحاول اتكلم معاهم واحل الموضوع دا بهدوء .


ندى بصت عليها بخوف وقالت:لا يا ليلى اللي بتعمليه دا خطر عليكي .

ليلى قامت واتحركت عند الباب وقالت:ارجوكي يا رنا خديها وادخلي وخليكي واثقه فيا.


رنا دخلت بسرعه لغرفتها ومعاها ندى وليلى اخدت نفس عميق وفتحت الباب ،قبل ما تلحق تتكلم، واحد من الرجالة رش بخاخ مخدر على وشها أغمى عليها.

______________________

#الفصل_الثالث

#في_أول_طريقي

 #الكاتبة_شيماء_صبحي


داخل غرفه مظلمه صحيت ليلى على وجع غريب في جسمها كله،حست إن الأرض بردة تحتها، ودماغها تقيلة كأنها خبطت في حيطة. فتحت عينيها بصعوبة، بس الضلمة كانت مغطية المكان، مش شايفة حاجة غير خيالات.

  

اخدت نفسها لثواني واتفزعت لما سمعت صوت ندى بتصرخ بكل قوه وبتستغيث بيها .


 

حاولت تقوم بس لقت إيديها مربوطة بحبل خشن، بيقطع في جلدها. وضربات قلبها بدأت تسرع، ولسانها نشف من الخوف.


صوت ندى كانت بتصرخ من بعيد:

“ليلى! ليلى الحقيني! بالله عليكي!


ليلى اتجمدت، حست إن الرعب اتغرز في قلبها. قامت بصعوبة وهي بتترنح، وقعت تاني على الأرض، اتكعبلت في الحبل، وصرخت بأعلى صوتها:

“  إنتي فييين يا ندى هو انتي كويسة؟! حد يفكني! يا ناس فين الرحمة؟!


مفيش صوت… غير صوت بكاء ندى، بيقطع القلب.


 

وبعد وقت من التوتر الشديد صوت ندى بدأ يهدى وليلى بدأت تهدأ هي كمان ولكن صوت الخطوات اللي بدات تقرب منها ومن الغرفه هو اللي رعبها.


إنكمشت ليلى علي نفسها بخوف وغمضت عينيها لحدما الباب اتفتح والضوء ملى الغرفة.


كان صوت الخطوات بيحدد عدد الأشخاص اللي داخلين الغرفه ،كانت خطوات لشخص واحد.


ليلى فتحت عينيها بتحاول تشوف مين وبدات تتكلم بهدوء:انت مين؟

الشخص فضل ملتزم الصمت وهو بيقرب منها ،ولحدما وصل لنفس مستواها ملامحه ظهرت وقدرت ليلى تعرف هو مين.


ليلى باستغراب:هو انت؟


الشخص اتكلم بصوت حاد وقال بغضب:كذبتي عليا … وساعدتيها تهرب؟


ليلى بتوتر:انت بتقول ايه أنا والله ماعرفهاش ؟


فضل يضغط علي اعصابه قدامها وبدات تتكلم تاني وقالت:هي جاتلي وهي مرعوبة، استغاثت بيا… أعمل إيه يعني ؟ أطردها؟


قرب منها أكتر، وقعد على ركبته قدامها. مسكها من دقنها ورفع وشها بالعافية: إنتي فاكرة إني غبي؟ شايفة نفسك طيبة ولا بطلة فيلم علشان تضحكي عليا؟

 


ليلى وهي بتحاول تدافع عن نفسها وبتحاول تتكلم برغم ضغطه عليها: إنت فاكر نفسك راجل؟ الراجل مش بيمد ايده علي واحدة ست!

  

سابها وزقها على الأرض بعنف وكمل كلامه بضيق:أخر مرة هسألك:تعرفي ندى منين وليه ساعدتيها؟


ليلى تجاهلت سؤالة وحاولت تقوم وتفك نفسها علشان تقدر تواجهه ولاكنها مقدرتش لانه في ثواني قليله كان رجع تاني قرب منها وخلاها تحت ايديه.


 بتحاول تضربه أو تهرب منه ولكنه بيمسكها بعنف…اتكلم بعصبيه شديده:انتي هتموتي لو منطقتيش ،انا مش بلعب معاكي ؟


ليلى بصت عليه بخوف وقررت انها ترد عليه وقالت:انا معرفش اختك،صدقني معرفهاش ،كل الحكايه انها دخلت مكان شغلي وطلبت مني اساعدها وانا عملت كده ،وانا ندمانه اني عملت كده انا مالي ومال المشاكل المهببه دي.


الشخص دا بصلها بتركيز وهي بدات تبكي لان بسبب ضغطه على ايديها بدأت توجعها.


فضل باصص عليها بصمت مستغرب بكائها ولاكنه في لحظة غضب كان قام وسابها واقعه على الارض بتبكي وقال:هتفضلي هنا لحدما تقولى الحقيقه.


ليلى بصراخ:انا مش بكدب أنا بقول الحقيقه.


مردش عليها وخرج من الغرفه وقفل الباب وراه بعنف .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


رجع الظلام ملىء الغرفه من تاني وفي اللحظة دي بدات ليلى تخاف أكتر من الأول وبدات تصرخ وهي بتطلب من اي حد يساعدها.


بعد محاولات مقدرتش تتعاطف قلب حد من اللي بره ومن تعبها نامت على الأرض وهيا مكتفه اليدين.


(في غرفة ندى)


كانت نايمه على الأرض والدم مالي جسمها بسبب تعنيف أخوها ليها ،ومن اول ما خرج وهي بدات تنهار من البكاء وبتفتكر معاملة والدها ليها ووصيته اللي سابها لاخوها جاسر قبل ما يموت .


بعدما شافت قساوة قلبه عليها بدات تكرهه برغم انها زمان كانت بتحبه جدا ،ولكن قسوته عليها غيرت حبها ليه وحولته لكرة شديد.


جاسر كان قريب من باب الغرفه وسامع اصوات بكائها العالي ،وبسبب كل اللي عملته فيه مكانش قادر يغفر لها وكل ما يقرر يفتح ليها ويعالجها يتراجع.


وفي اللحظة دي عينيه جات علي باب الغرفه الثانيه وفكر مع نفسه لثواني ليه طلب من رجالته يخطفوا الكوافيره اللي ساعدتها.


بدا يراجع افكاره واكتشف ان السبب اللي حاطه ليها مش مهم ولاكن غضبه هو اللي مُصر علي تواجدها وعقابلها على كذبها عليه .


وقبل ما يمشي نده بصوت عالى على واحد من رجالته وقال:ممنوع اي تعاطف معاهم ومهما صرخوا او ندهوا عليكم محدش يرد عليهم ولا كأنكم سامعين حاجه.


الراجل باحترام:تحت أمرك يا جاسر بيه.


جاسر رمق الغرفتين بنظرة غضب وخرج فورا من المكان ،ورجالته التزموا اماكنهم وعينهم متابعه بحرص وتركيز شديد على الغرفتين.


_________________________________


مرت ساعات طويلة، والصمت مسيطر على المكان،  عقل ليلى مش بيتوقف عن التفكير، والخوف بدأ يتحول لجمر غضب تحت جلدها.


رغم تعبها، النوم ماقدرش يسرقها من كابوس الواقع، كانت بتتقلب على الأرض بإيدين مربوطة ووشها كله وجع.


وفي لحظة، سمعت صوت المفتاح وهو بيلف في الباب.


قلبها بدأ يدق بسرعة.


دخل شاب صغير، واضح إنه واحد من رجال جاسر، كان باين عليه التردد وهو بيبص عليها في الظلمة.


قال بصوت واطي:محتاجة مية أو أكل؟… أنا هسيبلك الحاجة وامشي.


ليلى بصوت مبحوح:فكني… بالله عليك، أنا معملتش حاجة.


الولد بص في الأرض وقال بخوف:لو عرفوا إني اتكلمت معاكي او جبتلك حاجه ، جاسر بيه هيقتلني.


قال كلامه وحط إزازة مية وقطعة عيش ناشفة، وخرج بسرعة من غير ما يبص وراه.


ليلى شربت بسرعة، ورغم إنها لسه مقيدة، حست ب أمل غريب انها هتخرج من هنا…  


رواية في أول طريقي بقلم شيماء صبحي


(في غرفة ندى ))


  كانت نايمة، بس مش نوم حقيقي… كانت في غيبوبة مشاعر. جسمها وجعها وقلبها متكسر، وعقلها بيرجعها كل شوية لآخر مرة سمعت صوت أبوها وكان بيتردد بصوت هادئ .


 (اسمعي كلامه مهما حصل هو فاهم كل حاجه انتي لسا صغيره )

 


بصت في السقف، ودموعها بتنزل من غير صوت.


قالت بصوت خافت لنفسها:أنا ماكنتش عايزة كل ده يحصل… أنا بس كنت عايزة جاسر يفهمني ويعرف اني من حقي أختار ،حتى لو إختياري مكنش الأفضل من حقي اغلط وأتعلم.

 


(في مكتب جاسر)


كان قاعد لوحده بيشرب سيجارته وبيفكر…

ووشه عابس، بس عينيه مش قادرة تنسى دموع ندى وانهيارها تحت إيديه.


فتح درج مكتبه، وطلع صورة قديمة لشاب كان شغال عنده قبل ما يتوفى.


وكان واضح على ملامح وشه مدى كرهه الشديد للشاب دا ، ومن غضبه خرج ولاعته وحرق الصوره وغمض عينيه بغضب شديد وهو بيتمتم بوجع: ليه كسرتيني بالشكل دا.


في اللحظة دي سمع صوت رسالة  جايه على موبايله من رقم غريب.


فتح الرساله فورا واتصدم لما شاف محتواها،

رقم غريب باعت صوره لندى وهيا مغصوبه علي وضعيه مش كويسة وكاتب عليها:لسا الحرب منتهتش يا جاسر باشا.


عروق ايديه ظهرت من شدة الغضب ومقدرش يتمالك أعصابه وخرج بكل قوة من المكتب وإتجهه لغرفة ندى.


كانت ندى في الوقت دا على وشك انها تنام من التعب ولاكنها اتفزعت من شكل جاسر وهو بيفتح الباب بعنف وبيقرب منها.


كان ماسك الموبايل في ايديه بقوه واول ما وصل لعندها قرب الموبايل من وشها وكانت صورتها باينه.


ندى انهارت من البكاء والصدمه لما شافت حالتها ،حاولت كتير تتكلم وتبرأ نفسها ولاكن جاسر مكانش قادر يسيطر على غضبه وبدا يقرب منه ويضربها بكل عنف.


بدأت تصرخ بأعلى صوت عندها لدرجة ان كل اللي موجودين اتفزعوا من صوتها وليلى قامت مفزوعه ولما سمعت صوت ندى بتصرخ حاولت تقاوم وتقوم لحدما نجحت وقربت من الباب.


ليلى بصوت عالى:افتحوا الباب ؟


الشاب اللي دخل ليها من شويه سمعها وقرب منها وقال بهمس:لو سمحتي .. ارجعي مكانك تاني لو خايفه على حياتك ؟


ليلى بضيق:لا مش هرجع وانا مش خايفه على حياتي ،وخلي الباشا بتاعكم دا يوريني نفسه هوا فاكرني هخاف منه!


قالت كلامها بكل غضب ولما سمعت صوت صمت قررت ترجع تاني مكانها لانها فهمت انها مهما تحاول معاهم محدش هيسمع كلامها.


فقربت من كرسي خشب قدرت تشوفه من خلال النور البسيط اللي خارج من الشباك  وقعدت عليه.


وكان صوت ندى مستمر ومن الواضح انها لسا بتتعذب فبدات ليلى تفكر في طريقه ذكيه للخروح.


وبدأت من خلال الضوء البسيط انها تشوف محتويات الغرفه اللي هيا قاعده فيها.


وبعد وقت بسيط صوت ندى اختفى خالص 

ودا قلق ليلى لتكون حصلها حاجه ،قامت بقلق شديد وقربت من الباب تاني وقالت:ايه اللي بيحصل دا حد يفهمني.


الشاب اتكلم تاني وقال بخوف:ارجعى مكانك صدقني لو خايفه على حياتك ،كمل كلامه برعب :بسرعة الزعيم جاي على هنا.


ليلى من رعبها جريت بسرعه لدرجة انها وقعت على الأرض بقوه ،وقبل ما تقوم علشان تعدل نفسها كان جاسر فتح الباب وشافها على وضعها.


ليلى خافت جدا منه وعدلت نفسها على طول وقالت:قتلتها ؟رد عليا عملت فيها ايه.


جاسر بدون اي رحمة قرب منها وبحركه سريعه كان ضربها  علي دماغها وخلاها يغمي عليها،وبعدما اتاكد انها مش في وعيها نهائي شالها وخرج بيها من الغرفه.


رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي

_______________________

(بعد وقت )


صحيت ليلي وهيا حاسه بصداع شديد في راسها،بصت حواليها لقت انها في غرفه ضالمة،

اتصدمت واتكلمت بخوف:انا فين.


سمعت صوت هادي جدا جاي من بعيد بيهتف بإسمها:ليلى.


ليلى بصت حواليها وهيا بتنادي بإستغراب:في حد معايا هنا؟

ندى بصوت ضعيف:انا ندى يا ليلى ،حاولي توصليلي لاني مش قادره اتحرك!


ليلى اول ما سمعت صوتها حاولت تقرب منها برغم قوة الظلام،وبعد محاولات من ليلى للوصول لندى اشتغل نور بسيط خلاها تشوف ندى وباقي محتويات الغرفه .


كانت ندى نايمه علي الأرض ووجهها كله دم وجسمها من اثار الضرب لونه غامق ومتورم.


ليلى بشهقة عاليه:يا نهارد اسود ايه اللي حصلك،مين اللي ضربك بالشكل دا؟


ندى انهارت من البكاء وبصت على ليلى بحزن شديد و حاولت تتكلم بصعوبه وقالت:اخويا جاسر.


ليلى ضمت حاجبها بغضب شديد وردت عليها :اخوكي ايه وزفت ايه بس، هو في اخ في الدنيا يعمل كده في أخته؟


ندى سكتت وليلى قربت منها علشان تطمن عليها وقالت:هو بيعمل معاكي كده ليه،ايه اللي عملتيه يوصلك للحالة اللي انتي فيها دي؟


ندى في اللحظة دي بصت عليها وسرحت في الماضي وبعد ثواني قليلة بصت على ليلى اللي باصه عليها بإهتمام وقالت بحسرة:علشان واحد من رجالة جاسر ضحك عليا وإغتصبني.

________________________

#الفصل_الرابع

#في_أول_طريقي

#الكاتبة_شيماء_صبحي


كانت ليلى قاعدة جنب ندى، ماسكة إيديها المرتعشة، ودموعها بتنزل في صمت.

قالت ليلى بصوت مخنوق بالغضب والشفقة:

يعني ابن الكلب دا كان من رجالة أخوكي؟


ندى حركت راسها بحزن.

كملت ليلى وعينيها مولعة بالغضب:

طيب هو دلوقتي عرف؟ علشان كده بيعذبك بالمنظر ده؟


ندى وهي بتحاول ترفع وشها بصعوبة:

أيوه… جاسر فاكر إن الغلطة مني.

لكن والله يا ليلى أنا مظلومة… أنا ضحية لحب مزيف.

كنت فاكراه بيحبني، بس طلع اني كنت ضحية واستغلني علشان ينتقم من اخويا!


قالت ليلى باهتمام واضح:

وجاسر… أخوكي… عمل إيه في الشاب ده لما عرف؟


ندى بدأت تبكي بشدة، صوتها متقطع من الانهيار:

قتـ…له، قدامي بدم بارد.


ليلى بشهقة:

يا نهار إسود ومهبب! هو أخوكي بيقتل؟!


ندى حركت راسها بتعب:

بيعمل أي حاجة تتوقعيها يا ليلى…

جاسر لما بيغضب، بيتحول لبني آدم مايعرفش الرحمة… واديكي شايفة بنفسك بيعمل فيا إيه!


ليلى بصوت مخنوق من الغضب: 

بس أنا مش هسكت على اللي بيحصل ده…

أنا لازم أكلمه.


ندى برجاء:

لا يا ليلى… ما تعمليش كده…

هو هيصدقك إزاي؟ ده لو صدقني أنا، ماكانش ضربني بالشكل ده!


ليلى بصوت هادي لكنه حاسم:

أنا مش زيك… أنا غريبة عنه، وممكن يسمعني…

حتى لو سمعني علشان يعاقبني، بس هسيبه يعرف الحقيقة…

وأخلص من الهم ده.


ندى سكتت لحظة، ودموعها نزلت بهدوء.

ليلى فضلت تفكر في قرارها، وبصت لندى تاني وقالت:


طيب… علشان أبقى عارفة كل حاجة، 

وما أتفاجئش باعترافات منه واتصدم تاني…

احكيلي كل حاجة من الأول، وسيبيلي المواجهة دي.


ندى رفضت بخوف واضح:

لا يا ليلى، متحاوليش معاه.

جاسر مش بيسمع لحد… جاسر عنده استعداد يموتني أنا، عادي، مع إني أخته… فما بالك إنتي؟


ليلى زعلت عليها، وبصتلها بحزن.


ندى قالت بنبرة مكسورة:

أنا آسفة إني كنت السبب في اللي حصلك.

هحاول أتكلم معاه لما يهدى، وأشرحله إنك مالكيش ذنب…

علشان دي الحقيقة، وإنتي لازم ترجعي لأهلك!


ليلى حركت راسها بهدوء، والدموع في عينيها.

ندى رجعت بجسمها على الأرض وبدأت تتأوه بتعب.

ليلى فضلت متابعة حركتها، ولما لقتها تعبت، قربت منها  بهدوء ونامت جنبها.

رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.

————————————-⸻


(في مكتب جاسر)


كان قاعد على كرسيه، ماسك الموبايل في إيده، والصورة المحروقه قدامه بتلسعه زي النار.

نفسه مش منتظم، وكل ما يحاول يقنع نفسه إنه عمل الصح، صوت بكاء ندى بيرن في دماغه زي خنجر.


دخل واحد من رجاله وقال بحذر وهو بيمد ايديه بموبايل عليه صورة ليلى:

جاسر بيه… البنت الكوافيره متقدم بلاغ عن اختفائها، وزميلتها اللي سيبناها عايشة…هي اللي قدمت البلاغ بنفسها….بس البلاغ متهرفعش اوي يا باشا بس انا قولت ابلغ حضرتك؟


  جاسر كان قاعد على الكرسي، ساكت، والمساعد واقف يبص عليه بانتظار.

صوته خرج بعد لحظة طويلة، ببرود غريب:


 طيب اقفلوا الموضوع دا خالص لاني مش فاضي اشغل بالي بيه؟


الراجل بصله باستغراب:

نقفله إزاي يا باشا؟الكوافيره هترجع لأهلها يعني؟ولا نخلي صاحبتها تختفي فجأة؟  


جاسر لف وشه ناحيته، بص له بنظرة باردة وقال:

مش ده اللي قولته… قلت “اقفلوا الموضوع يعني احذفوا البلاغ دا خالص؟

الراجل سكت شوية، وبعدين سأله بحذر:طيب …الكوافيره هنرجعها بيتها ولا لسه يا باشا؟


في اللحظة دي جاسر سكت ولاكن نظرتها شرحت كتير.


الراجل فضل مستنيه، لكن مفيش رد.


جاسر قام من على الكرسي، وراح ناحية الشباك، بص على السحاب اللي بيغطي السما، وقال بصوت واطي فيه ضيق وكبت:


لسه……لسه ما خلصتش عقابها.


الراجل قال بهدوء:

تمام يا باشا…


وخرج من المكتب، سايب وراه جاسر واقف ساكت، عينيه معلقة في الفراغ، وفي قلبه دوشة مش قادر يسكتها.


رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.


———————————-⸻


(في مركز الشرطة)


كانت (شروق) اخت ليلى الكبيرة واقفة قدام مكتب الضابط، ووشها باين عليه القلق والتعب. جنبها (رنا) صديقة ليلى، وفي الخلف (معتز) جوز شروق، واقف بإيديه في جيوبه وعينيه بتتمرجح على كل حاجة حواليه إلا شروق.


شروق بصوت مرعوب:

يا حضرة الظابط… فيه جديد؟ أي خيط نوصل بيه لأختي؟ أنا حاسة إن كل دقيقة بتعدي بتبعدنا عنها أكتر!


الضابط بنبرة هادية لكنها حاسمة:

البلاغ متقدم من ست ساعات بس، ولسه فرق البحث بتحاول تتأكد من المعلومات اللي عندنا.

أنا شخصيًا نشرت بياناتها وصورتها، وأي بلاغ يوصلنا هنتابع ونتصرف فورًا.


رنا بتهمس بخوف:

بس يا باشا… إحنا فعلاً حاسين إن ليلى في خطر.


الضابط بنظرة جدية لرنا:

أنا فاهم قلقكم، بس الكلام اللي وصلنا مش واضح كفاية. كله نظري ومفيش شهود غيرك ولا أدلة حقيقية.


شروق بدموع محبوسة:

يعني نستنى لحد ما تبقى جثة ووقتها نتحرك؟!


الضابط بتنهيدة:

ماحدش قال كده يا مدام. لكن فيه إجراءات. وأنا متابع الموضوع بنفسي… وهابلغكم أول ما نوصل لحاجة.


شروق حركت راسها وبلغت رنا وجوزها يمشوا وخرجوا كلهم من القسم ،وقفوا شوية وكانوا  بيفكروا في كلام الظابط ،وفي وسط التوتر اللي كانوا حاسين بيه !


شروق بصت لرنا، ولمحت عينيها وهي بتبص لمعتز وكانت نظرتها مش مرتاحة.


شروق بصوت منخفض لكنه خاد:

هنعمل إيه يا معتز؟


معتز كان عينه لسه بتتسحب على رنا، واتأخر لحظة قبل ما يرد:


معتز ببرود:

هنستنى نشوف فريق البحث هيقول إيه.


شروق بتعض شفايفها من الغيظ وبتقول:

معتز هو  أنت مش قلقان؟ دي أختي يا معتز… كانت في حضني من كام يوم!


معتز ما ردش، وشروق لاحظت نظراته المريبة لرنا. 

فصوتها علي فجأة وقالت بانفعال:

إنت مركز في إيه بالظبط؟ في أختي ولا في البنت اللي واقفة جنبك خايفه من نظراتك؟!


رنا اتحرجت ووقفت تعدل هدومها بسرعه وقالت بتوتر:أنا همشي يا شروق، مش عايزاكم تتوتروا أكتر، وربنا يرجعلنا ليلى بالسلامة.


شروق زعلت علشانها واتكلمت بلطف لكن طبقة صوتها حاسمة:سلامتك يا رنا… خدي بالك انتي  من نفسك.


رنا هزت راسها ومشيت وهي حاسة إن فيه حاجة غلط… وشروق رجعت تبص لمعتز نظرة نارية.


شروق قالت بصوت خافت لكن غاضب:

أنا مش هعدي اللي حصل دا. وقرفك دا لازم يقف.


معتز بيضحك باستخفاف:

هو أنا عملت حاجة؟ وبعدين إنتي واخدة الموضوع شخصي كده ليه؟


شروق قالت بغضب وهي بتقرب منه:

أختي مخطوفة… وأنا مش قادرة أفكر من كتر الخوف… وإنت دمك بارد.


معتز بيسحبها على جنب وبيهمس:

خفي صوتك، دا قسم… مش وقت فضايح.


شروق بتشد إيديها من إيده:

لو ليلى جرالها حاجه  انت أول واحد هتدفع التمن… خلينا نروح دلوقت، مش طايقة أشوف وشك.


معتز بص لها باندهاش، وهي مشيت  قدامه بخطوات سريعة، وهو وراها ساكت… يمكن لأول مرة من يوم ما اتجوزوا.


   

___________________

أمام (بيوتي سنتر مدام سوسو)


وصلوا زمايل ليلى واتفاجئوا ان الصالون مقفول.

قالت بنت منهم: غريبة اوي ان المحل مقفول  ليلى لسا مجتش؟


بنت تانيه:شكلها مقدرتش تقوم من اللي حصلها امبارح..عموما انا معايا المفتاح الاحتياطي خلونا ندخل احسن من الواقفة .


البنات حركوا راسهم وهيا فتحت الباب ودخلوا كلهم ورا  بعض.


الصالون كان فاضي وكل ركن فيه عشوائي.

خلود قالت بسخريه :المحروسة مجتش يعني،مش غريب اوي الموضوع دا ، دي طول عمرها منتظمة حتي واحنا في عز الموسم بتيجي برضوا بدري.


بنت تاتيه كملت بسخريه:ايوا يا ختي علشان تلهف كل الزباين لوحدها ومتسيبش فرصه لحد فينا ياخد تيبس.


 خلود بصتلها بنظرات تحذيريه  وقربت من الخزنه الخاصة بـ أدوات ليلى وبصت عليها وقالت:واخذه أحلى خزنه فينا،محظوظة بنت الايه،ومدام سوسو راضية عنها زي اللي معملوها سحر!! 


بنت من اللي موجودين مكانش عاجبها تصرفات باقي زميلاتها فاتكلمت بدفاع عن ليلى وقالت:على فكرة إنتو ظالمينها،ليلى دي بنت كويسه جدا ومش وحشة زي ما كلما  فاكرينها؟


خلود قربت منها باستغراب وقالت:ومن امتى الحنيه دي بق يا ست نهلة.


البنت اتوترت وتراجعت وقالت:انا بس بقول منظلمهاش؟


خلود زقت البنت بكتفها ومشيت والبنات كانوا موافقين خلود في كل تصرفاتها،لحدما وصل رساله لنهلة علي موابيلها من مدام سوسو بتبلغها ان ليلى خدت اجازه النهاردة وان الشغل كله هيكون عليهم .


البنت اضايقت فورا من اللي عرفته واتحركت عند زميلاتها وهيا بتتكلم بعصبيه!


مدام سوسو ادت لـ ليلى اجازه واحنا اللي هنشيل كل الشغل لوحدنا النهاردة؟


البنات كلها اتضايقت وخلود قالت بغيظ:ايه اللي بتقوليه دا،اشمعنا يعني هيا،احنا برضوا تعبنا معاها..


البنت بصت للموبايل وقالت:مدام سوسو بعتت رساله حالا بتقولي انها سامعة كلامنا من الكاميرات وبتقولي نشتغل بدل ما نتطرد.


البنات اتصدموا من كلامهم وكلهم بصوا على الكاميرا واتحركوا على طول لما البنت اكدت كلام مدام سوسو عليهم..


خلود وهيا ماشيه قالت بغيظ:بق دي اللي بتقولي عليها طيبه،دي عقربه!


البنت حركت راسها بأسف ووافقت خلود علي كلامها وبدات تمشي تشوف شغلها قبل ما تتعرض لاي عقاب.


رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.


____________________________


في غرفة ندى وليلى.

كانت ندى حالتها بتسوء ومحتاجه للعلاج او حتى انها تاكل اي حاجه.


قامت ليلى وهيا تعبانه ومشيت بكل هدوء لحدما وصلت عند الباب الحديد وخبطت عليه بكل قوتها وقالت بصوت عالي:حد هناااا؟


محدش رد عليها وهيا كررت سؤالها تاني بصوت أعلى واوضح:حد يساعدنااا،انتوا يا اللي برا؟


رجالة جاسر واقفين برا سامعين صوتها ولاكن محدش عنده الجرأة يرد عليها ويخالف أوامر جاسر.


 ليلى خبطت برجليها جامد على الباب وهيا بتنادي عليهم يفتحوا الباب بكل عصبيه ،لحدما سمعت صوت ندى بتنادي عليها بتعب.


قربت منها بسرعه وقالت بقلق:في اي.


ندى حاولت تعدل جسمها ولاكنها صرخت بأعلى صوتها بكل وجع:ااااااه يا ليلى ااااااه مش قادرة احرك جسمي..بكت بصوت عالي وقالت برجفة:حاسه اني همووت من الوجع.


ليلى سمعت كلامها وبكت على حالتها بحزن وقالت بكل شجاعه:متقلقيش يا ندى انا مش هسيبك،مدام ربنا وقعني معاكي يبق أكيد علشان اساعدك ودا اللي هعمله دلوقت.


ندى بصت ليها بأمل ولاكن لما سمعت صوت فتح الباب خافت عليها ورفعت ايديها تمسكها وقالت بتعب:لا يا ليلى متعمليش حاجه.


ليلى كانت متابعه الباب بتركيز لحد ما  شافت ان اللي فتح الباب جاسر وبيقرب منهم، بصت لـ ندى بغيظ منه وقربت منه بكل غضب وقالت:  مستحيل تكون بني أدم انت ….مستحييل..ازاي تعمل فيها كدة!


جاسر اتفاجئ من جرأتها ورفع إيديه بسرعه كتفها وسحبها عليه بكل قوته.


ندى حاولت تتكلم بصوت واضح علشان تدافع عنها:جاسر،سيبها أرجوك ،صدقني هيا ملهاش ذنب ؟


جاسر مهتمش لكلام ندى وفضل ضاغط على جسم ليلى وهمس في ودنها:انا مش حظرتك قبل كدة وقولتلك اني مبلعبش معاكي؟


ليلى حاولت بكل قوتها تفك نفسها ولاكنها مقدرتش،اتكلمت بغضب وصوت عالي :ابعد ايدك دي عندي يا حيوان انت،فاكر نفسك ميين؟


ندى نظراتها إتحولت للرعب لانها عارفه اخوها وجبروته .


ليلى قالت كلامها وقلبها بيموت من الرعب.


جاسر بعدها عنه ومسكها من وشها بضيق وقال بغضب:اهدي..مستعجلة ليه إنك تعرفيني..واحدة واحدة كل حاجه هتعرفيها.


ليلى نظراتها ليه كانت مليانه رعب وهو بص لندى وشاف حالتها وقال بضيق:خايفة اوي عليها،ما انتوا نفس الصنف.


ليلى جزت على أسنانها بغيظ وقالت:انت بني أدم قذر؟


جاسر اتضايق من كلامها وشدها من طرحتها لحد ما خلعها في ايديه وشعرها اتفرد على جسمها ،مهتمش للي حصل وقال بقسوه:اخرك معايا طلقه في نص دماغك لو ما احترمتيش نفسك ولميتي لسانك دا؟


ليلى اتعصبت وقامت بكل قوتها تاخد من ايديه الطرحه وتحطها علي شعرها وزقته بإيديها وقالت:مش بقولك قذر..مفيش قلب ولا رحمة..مستحيل تكون بشر.


قالت كلامها وبعدت عنه شويه وهو فضل باصص عليها ببرود،لحدما قرر يقرب من ندى علشان يشوف حالتها .


ندي بصتله برعب وغمضت عينيها وهيا بتدعي من قلبها ان يحصل اي حاجه ترحمها من عذابة..


في نفس اللحظة اللي بيقرب فيها جاسر  من ندى سمع صوت ضرب نار قوي جاي من برا خلاه يقف مكانه ..


ليلى خافت من اللي سمعته وقامت بسرعه قربت منه وصرخت فيه:ايه الصوت دا..دا صوت ضرب نار ..صح؟.


جاسر بصلها وهو مصدوم من قربها منه..،.. لكنه في نفس اللحظة كان محافظ على هدوئه وبيتمالك أعصابه علشان يتصرف.


 كانت ليلى ماسكه في الجاكت بتاعه بكل خوف ورجفة ،لدرجة انها نسيت ندى اللي على الارض وطرحتها اللي وقعت من على شعرها.


 كانت بتصرخ فيه ولكن في نفس الوقت ماسكه في هدومه جامد تتحامى فيه ومغمضه عينيها.


جاسر بص على اخته ولقاها  خايفه وبتترجاه  بعيونها انه ينقذها ،فا بعد ليلى عنه وقال لها بصوت قوي وواضح وهو بيقرب: اهدي.


ليلى اتفزعت من صوته وخافت أكتر،لان جاسر كان جاد جدا وبيتكلم لحمايتهم،وكان بيقول وهو بيوجه كلامه ل ندى:مش عايز اسمع اي صوت ،انا هخرج وهقفل عليكم الباب،اي صوت هيخرج منكم هتكونوا ميتين فاهمه؟


ندى حركت راسها بخوف وليلى كانت مرعوبه .


جاسر بصلها بجديه وقرب من طرحتها ادهالها وقال:اقعدي جمب ندى واهدي ،اي رد فعل هيحصل منك هتدفعي ثمنه فاهمة!!


ليلى خافت منه وهو اتحرك عند الباب وبص عليهم بصه آخيرة وقال ببرود:إنتوا الاتنين مش فارقين معايا لو موتوا.بس اعتقد ان حياتكم تهمكم.


ليلى وندى سمعوا كلامه بصدمه كبيرة ،وهو خرج وقفل وراه الباب بإحكام وزود عليهم الحراسه وقال بجديه:احموهم بروحكم.


الحراس بموافقه:تحت امرك يا جاسر باشا.


جاسر بص علي الباب بصة اخيره  وخرج يشوف ايه اللي بيحصل مع رجالته.


(وفي المخزن)


ليلى قربت من ندى بخوف وقالت :هو ايه اللي بيحصل دا يا ندى،انا أكيد مش عايزه اموت دلوقت؟


ندى اتكلمت بتعب وقالت:متقلقيش يا ليلى ،خلينا نسمع كلام جاسر ونحافظ على هدوؤنا وهو هيتصرف.


ليلى بتوتر:مقلقش ازاي انتي مش سامعه صوت ضرب النار اللي بره…بس هقول اي ..ما انتي شكلك متعوده على الاصوات دي وبالنسبالك نغمة موسيقية،انما انا اول مرة.


 ندى غمضت عينيها بتعب وحاولت تهدي من اعصابها ولاكن ليلى كانت متوتره ومش قادرة تسيطر على خوفها..


بعد دقايق متواصله من تبادل الطلقات ..

صوت ضرب النار بدأ يقرب من المخزن اللي فيه ليلى وندى  لدرجة انهم اتاكدوا ان نهايتهم قربت .


والرعب اتملكهم وكان قلبهم بيدق بكل بطئ دليل على انسحاب روحهم ،،واول ما الباب اتفتح صرخت ليلى بكل قوتها ومكنتش قادره تقتح عينيها من الرعب..

 

______________________

 

(توقعاتكم مين اللي دخل الغرفه خلاهم يترعبوا بالشكل دا👀🤔) تابعووووني 



الفصل الخامس من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close