القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زواج بلا حب البارت 38/39/40/41 حصريه وجديده


رواية زواج بلا حب البارت 38/39/40/41 حصريه وجديده 


قاعة الاجتماعات  الشركة

(القاعة فخمة، شاشة كبيرة في النص، أعضاء المجلس قاعدين متوترين. سمية داخلة بثقة لابسة طقم أنيق، ماسكة شنطة فخمة، عينيها كلها تحدي. بعد لحظات يدخل آدم متأخر متعمد، واقف بثبات قدام الكل، خطواته تقيلة كأنها بتقسم القاعة نصين. الكل يسكت، والعيون كلها عليه.)


أحد المدراء:

أخيرًا يا أستاذ آدم… المجلس كله مستنيك من بدري.


آدم (بهدوء، وهو بيخلع ساعته ويحطها على الطاولة):

أنا عمري ما اتأخرت… بس ساعات لازم أسيب الناس تستنى عشان تفكر هي واقفة فين.


سمية (تضحك بسخرية):

وإنت فاكر نفسك مين؟


آدم (يبص لها نظرة جامدة):

أنا اللي خلّى أرباح الشركة تتضاعف بعد ما كنتي إنتي الرئيسة.


(يعمل إشارة للسكرتيرة تشغل الشاشة الكبيرة. تظهر جداول وأرقام بتوضح أرباح قليلة في فترة رئاسة سمية، وبعدها قفزة هائلة بعد ما استلم آدم. الهمهمة تعلو بين الأعضاء.)


مدير آخر (باندهاش):

الأرقام دي صحيحة؟!


آدم (بثقة):

دي مش مجرد أرقام… دي شهور من الشغل اللي أنا ضحيت فيه براحتي وصحتي عشان الشركة دي تفضل واقفة.


(يصمت لحظة، ثم يلتفت للمجلس)


آدم:

لكن في سؤال لازم يتسأل… أنا اختفيت فترة. عارفين ليه؟


أحد الأعضاء:

هو ده اللي محيّرنا فعلاً… ليه سبت الشركة فجأة من غير مبرر؟


آدم (صوته ينخفض بس كل كلمة بتخبط في القاعة):

كنت في خطر… العربية وقفت بيا في مكان معزول. ماقدرتش أرجع. ساعتها كنت محتاج حد يسأل عليا… بس أمي، الحاجة سمية، كان كل همها إني أخرج من الشركة.


(القاعة تسكت، العيون كلها تتحول على سمية، اللي وشها بيبدأ يتوتر.)


آدم (يكمل وهو مركز نظره فيها)


هي ما اهتمتش بابنها… اهتمت بالكرسي. وده يوضحلكوا نواياها الحقيقة.


(المجلس كله يتهامس. بعض الأعضاء يومئوا برأسهم كأنهم بدأوا يقتنعوا. سمية تحاول تستعيد سيطرتها.)


سمية (بصوت عالي):

الكلام ده تضليل! ابني مش مسؤول… ده مجرد بيلعب دور البطل!


أحد المدراء (بهدوء):

إحنا كلنا شايفين الأرقام يا حاجة سمية… والأرقام ما بتكذبش.


(سمية تسكت، وشها يتلون بالحرج. آدم يبتسم ابتسامة باردة وهو يقفل الملف قدامه.)


آدم:

دلوقتي… مين فينا أصلح لقيادة الشركة؟ أنا اللي ضاعفت الربح… ولا اللي ضاعفت الخسارة؟


(القاعة كلها تسكت. الكل باصص على سمية اللي مش لاقية كلمة ترد بيها.)

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

 عز الدين – مكان فاخر


(كافيه راقي جدًا، ديكور ذهبي ونجف كريستال، عز الدين قاعد على ترابيزة رخام، قدامه بنت مختلفة عن أسية: لابسة فستان شيك، ماسكة سيجارة رفيعة، وبتبص له بعيون جريئة.)


الحبيبة:

فلوس العملية… خلصتهم؟ ولا لسه بتلعب دور الطيب مع البنت الغلبانة دي؟


عز الدين (يضحك وهو يحط الكوباية):

أنا مش بلعب… بس خلّيكي فاهمة حاجة: أنا معايا فلوس تكفيكي وتكفي عشرة زيك.


الحبيبة (بابتسامة ساخرة):

يعني البنت دي مجرد بنك متنقل؟


عز الدين (يميل عليها، صوته واطي):

البنت دي مدخل… وأنا مابضيعش مدخل سهل.


(هي تضحك بخبث، وتولع سيجارة جديدة. عز الدين يبص في ساعته، كأنه عنده خطة أكبر من اللي ظاهر.)

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

 عند  ليلى – القصر

(ليلى قاعدة في الجنينة، بتقلب كتاب في إيدها. فجأة البوابة تفتح، وتدخل أسية بخطوات مترددة، ماسكة شنطة صغيرة. ليلى تندهش وتقوم تستقبلها.)


ليلى:

إيه ده! أسية! إنتِ هنا؟


أسية (بابتسامة باهتة):

آه… جيت أشوفك.


(ليلى تحضنها بخفة، بعدين تلاحظ الشنطة.)


ليلى:

إيه اللي في إيدك ده؟


أسية (تتوتر وتخبي الشنطة ورا ضهرها):

لا… لا ده حاجة صغيرة مش مهمة. كنت جايبة حاجة لآدم… بس لقيتُه مش موجود.


ليلى (بفضول):

لآدم؟!


أسية (تضحك بخجل):

أيوه… بس مش هينفع أسيبها دلوقتي. خلّيها وقت تاني.


(يجلسوا سوا على الكنبة في الجنينة. ليلى تبص لها بترحاب.)


ليلى:

نورتيني والله. نفسي نتقابل أكتر من كده.


أسية (باندفاع):

وأنا كمان! طب إيه رأيك نحدد أوقات نخرج فيها سوا؟ أو حتى أجيلك هنا من وقت للتاني؟


ليلى (بابتسامة دافية):

أنا موافقة… محتاجة صحاب زيك.

( ليلى تفتكر صحبتها سارة  الي تعتبرها زي أختها وتتنهد )

أسية : في إيه ؟

ليلى : لا ولا شي بس تفكرت صحبيتي من فترة مش شايفاها.

أسية : وحشتيها.

ليلى : كثير كنا منتفارقش.

( أسية تصمت وتفكر شوية بعدها تبتسم)

أسية : أنا متأكدة أنك هتشوفيها فأقرب وقت.

ليلى : مستحيل ده.

أسية : هتشوفيها ثقي فيا.

( ليلى تبص لها بالاستغراب وتشوف فعينها ثقة تطمنها)

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

عند ماهر :

( مكتب خشب غامق، أوراق مالية مبعثرة قدام ماهر، وقلم بين صوابعه بيلفّه يمين وشمال. الساعة في الحيطة بتدق ببطء والجو ساكت غير صوت المكيف)


ماهر (بصوت منخفض وهو بيعدّ أرقام):

– واحد.. اتنين.. المصاريف هنا زايدة، ولازم…


(يسيب القلم فجأة، ويسند ضهره على الكرسي، عنيه تزوغ ناحية الفراغ… يتذكر صورة ليلى وهي طفلة صغيرة بتجري ورايه في الجنينة القديمة، شعرها طاير وضحكتها مالية المكان)


صوت ليلى في دماغه (طفولية):

– ماااهر، استناني… لو كسبتني المرة دي هزعل منك!


(يبتسم ابتسامة باهتة وهو مغمّض عينيه)


ماهر (بصوت داخلي):

– يا ليلى… إزاي الزمن خدك بعيد كده؟ إزاي قلبي لسه مربوط بالضحكة دي؟


(يقطب حواجبه فجأة، ويرجع يفتح عينيه، يكلم نفسه بصوت مسموع بس واطي)


ماهر:

– إزاي وافقتي على واحد زي آدم؟! إنتي مش شبهه… ده قاسي، وأنتي… كنتي دايمًا ملاك.


(يسكت لحظة، يحط إيده على راسه وكأنه بيحاول يطرد الفكرة، لكن العيون الزرقا لآدم بتيجي قدامه في خياله… يعض شفايفه بقهر)


(رنّة التليفون الأرضي في الأوضة تقطع السرحان. ماهر يتنفض، يمد إيده بسرعة ويرفع السماعة)


ماهر:

– ألو… مين؟


صوت موظف الاستقبال (من التليفون، نبرة مؤدبة):

– مساء الخير يا فندم،  آنسة لميس عايزة تشوفك.


(ماهر يضغط القلم في إيده لحد ما يكاد يتكسر، عينيه تلمع بغضب ممزوج باستغراب)


ماهر (بحدة متحكم فيها):

– لميس…؟ هي جت ثاني ؟


صوت الاستقبال:

– أيوه يا فندم، قالت إنها لازم تشوفك حالًا.


(يسكت ماهر لحظة، يتنفس بعمق كأنه بيحاول يسيطر على أعصابه. يقوم من مكانه ببطء،


#زواج_بلا_حب :


🍒 بارت 39 🍒


قاعة الاجتماعات – الشركة :


(الأعضاء قاعدين، التوتر واضح. سمية لابسة أنيق وزي العادة متماسكة قدامهم، بس عينيها فيها لمعة غريبة. آدم واقف قدام الشاشة الكبيرة، بيقلب أوراق ملف مهم.)


أحد الأعضاء:

إحنا فعلاً محتاجين رؤية واضحة للمرحلة الجاية… الشركة ما تستحملش أي ارتباك تاني.


سمية (مستغلة الكلام، بصوت عالي):

وعشان كده لازم يبقى في رئيس قادر على لمّ المجلس كله… مش حد متسرع بيتعامل بعناد.


(الكل يبص لآدم. هو يضحك ضحكة باردة، يلم الأوراق ويحطها على الطرابيزة.)


آدم:

اللي أنقذ الشركة من الخسارة مش ممكن يتقال عليه متسرع… إلا لو في ناس شايفة الحقيقة بس مش قادرة تعترف بيها.


سمية (بابتسامة مستفزة):

الحقيقة… إن الشركة محتاجة دم جديد. مش حد فاكر نفسه الإمبراطور.


أحد المدراء:

وإيه اقتراحك يا حاجة سمية؟


سمية (بثقة):

ماهر. ابني التاني. هو الأصلح يمسك الكرسي.


(همهمة في القاعة، الكل متفاجئ. آدم يرفع حاجبه ببرود.)


آدم:

ماهر؟! اللي أصلاً رافض يدخل الشركة؟ إنتي هتجيبيه بالعافية يعني؟


سمية:

ماهر عاقل، عنده فكر اقتصادي، ومش زيك… ما بيتصرفش بعصبية.


آدم (يقرب منها بخطوة، صوته هادي بس تقيل):

ماهر عمره ما هيكون أداة في إيدك… ولا هيبقى الكارت اللي تلعبِيه ضدي.


(القاعة تسكت، التوتر يقطع الجو.)

(الجدال مولع بين سمية وآدم، أصوات الأعضاء متداخلة، القاعة شبه فوضى.)


سمية (بعصبية):

الشركة مش هتستحمل واحد زيك، أناني ومغرور!


آدم (بهدوء بارد):

أنا مش أناني… أنا واقعي. وإنتي آخر واحدة تتكلمي عن التضحية.


(الأعضاء يتبادلون نظرات قلق، الجو متوتر جدًا. فجأة الباب الكبير للقاعة يتفتح… يدخل الحاج التامي بخطوات تقيلة، صوته جهوري بيملأ المكان.)


الحاج التامي:

كفااااية!


(القاعة كلها تسكت، الكل يقف احترامًا. عينيه تلمع بغضب وهو يبص على آدم وسمية.)


الحاج التامي:

اللي بيحصل ده عيب… إحنا مش في سوق خضار. إحنا عيلة… واللي بيتهان هنا بيتشوه قدام الناس كلها.


(آدم يبتسم بسخرية خفيفة، وسمية تضرب كفها في الطاولة غاضبة.)


الحاج التامي (مكمل):

اسمعوا كويس… آدم هو رئيس الشركة. واللي مش عاجبه، يشوفله مكان تاني. دي شركتي… وأنا اللي بنيتها، وأنا اللي بختار مين يمسكها.


(الأعضاء يتبادلون همهمات، وبعدها يقوموا واحد ورا التاني، يسلّموا ويمشوا في هدوء. القاعة تفضى، ويتبقى الحاج التامي، سمية، وآدم.)



بعد خروج الأعضاء – نفس القاعة


(الصمت تقيل، الحاج التامي واقف بين الاثنين. يبص على آدم بعتاب.)


الحاج التامي:

إنتوا هتفضلوا كده لحد إمتى؟! اللي بتعملوه ده مش خلاف عادي… ده فضيحة. إنت ابني، وإنتي مراتي نحن عيلة … إيه المنظر اللي قدمتوه للناس دلوقتي؟!


(آدم يضحك بسخرية، يرفع عينيه على أبوه.)


آدم:

إحنا عيلة؟! (يقف، يحط إيده في جيبه) متأكد من الكلمة دي يا حاج؟


(يسيبهم ويخرج بخطوات تقيلة، الباب يتقفل وراه. الحاج التامي يسيب تنهيدة تقيلة جدًا.)


الحاج التامي (بمرارة، لسمية):

متى هتعادلي بين ولادك؟ هو لسه آدم مش ابنك؟


(سمية ترفع راسها بتحدي، عينيها قاسية.)


سمية:

أنا… ماعنديش ولد اسمه آدم.


(تسيبه وتخرج، والحاج التامي واقف مكانه، إيده على جبينه، ملامحه مليانة قهر )


🍒           ★★★★            🍒



أسية وليلى :


(الجنينة – ليلى قاعدة على الكنبة، واقفة قدامها أسية جالسة على الكرسي المقابل، الجو هادي ودافئ. ندى داخلة بالكلب روكي على يدها.)


ندى: صباح الخير يا مدام ليلى… ده روكي بتاعك، كان مستنيك.


ليلى (بتبتسم، تمسك الكلب بحنان): صباح الخير يا ندى… روكي! تعالى هنا يا جميل.


أسية (مبتسمة وهي تداعب الكلب بحذر): آهه… ده روكي؟ اسمه إيه بالضبط؟


ليلى: اسمه روكي… وعارف يا أسية، هو صعب شوية، بس طيب.


أسية (بتضحك بخفة): طيب، ده أنا ممكن أكلمه كده كل مرة، صح؟


ليلى: أكيد… هو بيفرح كتير لما حد يلعب معاه.


(أسية تبص لليلى بدهشة وحماس، بعد لحظة صمت تقول):

أسية: تعرفي… أنا ممكن أديكي رقمي، ونقدر نتواصل.


ليلى (بتضحك بخجل وخجل واضح في عينيها): اه… ماعنديش موبايل… أدم كسر الموبايل اللي كان عندي.


(أسية تتجمد شوية، مصدومة، بس بتفضل ساكتة. وجهها يعكس الصدمة لكنها مش عايزة تبينها.)


أسية (بعد صمت قصير، بتحاول تغير الجو): أنا… حاضر… ماشي… يبدو إني تأخرت. لازم أروح دلوقتي.


ليلى (بتصر، وعينيها فيها لمعة دافئة): لأ… متروحيش كده… تعالي نقعد نشرب حاجة سوا.


أسية (بتبتسم بخفة وهي بتحاول تقنعها): ماينفعش دلوقتي… عندي شغل.


ليلى (بتحاول تقنعها، بصوت هادي): على الأقل استني شوية… لحد ما أدم يرجع، كنت عايزاه هنا.


أسية (بتضحك بخفة، بتفكر شويه، وبصوت حازم): لا… في وقت تاني… لما نتقابل، هنشرب سوا.


(ليلى تبص لها بابتسامة صغيرة، وهي تحس بالدفء من وجود أسية رغم رفضها. ندى واقفة على جنب، روكي على حجر ليلى، الجو كله هادي ودافئ.)


🍒             ★★★★             🍒


♤ عند ماهر :


 أوضة المكتب في الفندق، أوراق كتيرة مرمية على المكتب، ماهر قاعد على الكرسي .

لميس (بابتسامة مترددة): مساء الخير يا أستاذ ماهر… تعبتك؟


ماهر (من غير ما يرفع عينه): مساء النور… لا، خير؟ محتاجة حاجة من الاستقبال؟


لميس (بتتقدم خطوتين لقدامه): لأ… أنا كنت جاية أطمن عليك، من بدري وأنا شايفة عليك قلق… قولت يمكن تحب حد يسمعك.


ماهر (وقف القلم وبص لها ببرود): أنا بخير، متشغليش بالك.


لميس (قعدت قدامه من غير استئذان): طب ماينفعش تقول كده وتخلص… أنا مش عايزة حاجة غير إني أبقى جنبك…


ماهر (اتنهد وحط إيده على الجبهة): لميس، إنتي بنت محترمة وكل حاجة… بس أنا مشغول دلوقتي.


لميس (بتتقدم خطوة أكثر، بصوت واطي وحالم): يعني ممكن نخرج نتغدى سوا.. ولا نروح..؟


ماهر (بصرامة): لميس، أنا مشغول كفاية… كل شوية تيجي عندي.


لميس (بتتوسل بخفة): بس… أنا عاوزة…



#زواج_بلا_حب :

🍒Prt 40 🍒:

عند ماهر ولميس : 

لميس (بتتوسل بخفة): بس… أنا عاوزة…


ماهر (مقطعها بسرعة): لو عاوزة شي ممكن تسألي الإدارة.


لميس (بحزن وخوف، تتنهد): بس أنا مش عاوزة أوقع مستندات أو أي شي… أنا عاوز أطمن عليك… ويمكن نتع…


ماهر (بحزم، يحاول يكون لطيف لكنه واضح): رجاءً… أنا بحترمك، لأن والدك رجل محترم… بس أنا لا أفكر في أي شيء سوى العمل.


لميس (صمت طويل، عينيها مليانة دموع، بتحاول تبتسم رغم إحباطها)


ماهر (يحاول يركز على أوراقه ويتهرب): الموضوع مش عنك… أنا بس مش قادر أديكي أكتر من احترام.


(لحظة صمت تقيلة – لميس بتبص له بصدمة، وهو بيحاول يهرب من نظرها. فجأة الموبايل بتاعه بيرن بصوت عالي، على الشاشة: رقم غريب بيظهر لأول مرة. ماهر بيبص للموبايل بقلق وبيجاوب وهو بيخرج من المكتب بسرعة)


ماهر: أيوه… مين؟!


(يسيب لميس قاعدة لوحدها، عينيها مليانة دموع وهي بتهمس لنفسها):

"يعني حتى فرصة واحدة مش هتديني يا ماهر؟


ماهر: ألو… ألو… مين؟!


(صمت طويل، ماحدش بيرد. القلب بيخبطه بسرعة، بيشد الموبايل بإيده، بيحاول يرجع الاتصال، بس من غير فايدة.)


ماهر (بتنهيدة تقيلة، يحاول يسيطر على أعصابه): لازم أعرف…


(فجأة صوت غامض من التليفون، واطي لكنه واضح):

الصوت: أنا راجع…


(قبل ما يسأله ماهر أي حاجة، الخط يتقفل فجأة. الموبايل يصمت، والجو كله هادي ثقيل، الأشعة من المكتب بتعكس ظلال على وجه ماهر، تعبيره صامت لكنه مليان توتر.)

             ★★★★            

🍷 مشهد جديد 🍷:

مستودع مهجور : 

(المكان مظلم إلا من لمبات باهتة متدلية، أصوات صدى وضرب. في النص، رجالة العصابة رابطين اتنين من الخونة على كراسي حديد، دم على وشهم، وآثار ضرب مبرح. حواليهم مجموعة رجالة وشوم مغطية جسمهم، بيضحكوا ضحكات شريرة وهما بيضربوهم. على الترابيزة في النص أسلحة وسكاكين.)


رجل من العصابة (يضرب واحد من المربوطين بلكمة قوية):

قول يا كلب! مين اللي بلغ الشرطة؟!


(الأسير يبص بالأرض وماينطقش. الراجل يكرر وهو ماسك شعره ويضرب دماغه في الترابيزة)


الرجل نفسه (بصوت أعلى):

مين اللي بلغ الشرطة؟!


(السكوت يسيطر. فجأة الراجل يطلع مسدس ويصوبه في راسه.)


الرجل (بغضب):

دي آخر فرصة… هتتكلم ولا أموتك هنا دلوقتي؟


(الأسير بيرتعش، وبصوت متقطع):

آآدم… هو اللي قالنا نبلغ… هو اللي باعكم!

(الرجالة يتبادلو نظرات صدمة. فجأة، "سليم" كبيرهم – رجل ضخم، وشه مليان ندوب ووشوم – يقوم من الكرسي الخلفي ببطء. خطواته تقيلة، وصوته عميق.)


سليم (واقف، عينيه جمر):

إيه اللي قلتو؟… آدم؟


(يمشي ناحية الأسير اللي نطق الاسم. الرجالة كلهم يسكتوا، الجو بقى تقيل. سليم يمسك دقن الأسير ويقرب وجهه منه.)


سليم (بهدوء مخيف):

إنت متأكد من اللي بتقوله؟


(الأسير يتلجلج ويسكت. سليم يصفعه بقوة تخليه يتألم ويترعش أكتر.)


سليم (بصوت أعلى):

متأكد ولا بتلعب معايا؟!


الأسير (بخوف، بيصرخ):

آه! متأكد… هو… هو اللي خانكم!


(سليم يسيب دقنه، يتنفس بعمق، ثم يلتفت لرجالته.)


سليم (بصوت حاسم):

خلصوا منهم.


(رجال العصابة يسحبوا مسدساتهم ويضربوا النار في الأسيرين، صوت الرصاص يدوي في المستودع. الدم ينتشر على الأرضية. الجو يسودّه الصمت.)


(سليم يرجع يقعد مكانه، يشعل سيجارة، وبصوته الهادئ المخيف يقطع الصمت.)


سليم:

آدم لعبها صح… بس اللعب ده هيكلفه كتير.


رجل من العصابة (متحمس):

يبقى لازم ننتقم منه دلوقتي!


رجل تاني (معارض):

لأ… الخطر كبير. آدم مش سهل، ولو لمسناه من غير تخطيط هنخسر أكتر.


سليم (بينفث دخان السيجارة، بنظرة عميقة):

الانتقام جاي… بس مش دلوقتي.

يمكن بعد شهر… يمكن بعد سنة… بس يومه هييجي.

ولما ييجي… هنعلّمه معنى الخيانة.


(الرجالة يبصوله بإجلال، وكل واحد في عينه نار انتقام، لكن الصمت يفضل مسيطر والجو متوتر كأنه في عاصفة جاية.)

               ★★★★   

 🍒 عند أدم  🍒 :

♡ مكتب الشركة، الضوء خافت قليلًا، أوراق مبعثرة على المكتب، آدم مركز في شغله على الملفات. فجأة يطرق الباب بخفة.


أسية (بصوت هادي، واقفة عند الباب): أدم … ممكن أدخل؟


آدم (مندهش): أسية؟! إنتي… إيه اللي جابك هنا؟


♡ أسية تمشي بخطوات هادئة، تضع هدية على المكتب .

أسية (بابتسامة خفيفة): تذكرت إنك طلبت مني هدية لليلى… جبت لها ده.


آدم (رافع حاجبه، بعين مليانة استغراب): بس… إيه ده؟!


أسية (بنبرة هادئة): حذاء من تصميم فرنسي ممكن يكون غالي… بس شكلوا مبين عليها إنها مش محتاجة بس ده.


آدم (مستاء، بصوت حاد قليلًا): إيه قصدك بكلامك ده؟


أسية (بصوت مباشر): عاوز أسألك  بتحب ليلى ولا لأ؟


آدم (متجمد، صوته فيه دهشة): إيه…؟ وإنتِ مالك بالدنيا دي؟!


أسية (بنبرة قوية): دي مش سجينة… دي زوجتك، وده بيتها… ليها الحق تتواصل مع عيلتها وصحابها أنت تحب  حد يعامل أختك بنفس طريقة؟ ولا بجد مش عاوز تعتبرني أختك؟


♡ آدم يقف صامت، مصدوم، الكلمات مش قادرة تطلع من فمه، قلبه بيخبط بشدة.


آدم (بتردد): ليش ؟ هو فيوم إعتبرتيني أخوك ؟


أسية (عينها تلمع بالدفء): ده كان زمان أيام الماضي راحت … أنا عمرى ما فرقت بين  إخواني … إنت أخويا وماهر كمان.


♡ آدم يشعر لأول مرة بالحنية تجاه أخته، مش بس جسديًا، ده إحساس دافئ حقيقي بالانتماء .


أسية (بصوت هادي، مؤثر): أخويا … هو  بجد تعتبرني إنسانة غريبة عنك؟


♡ صمت طويل يسيطر على الجو.


آدم (بصوت خافت لكنه مليان حزم): أنا أخوك… وانتي أختي… أوعي  تنسي الدم اللي في عروقك هو دمي كمان .


♡ أسية تبدأ في البكاء، دموعها تنزل على خديها، آدم يدير رأسه بعيدًا، عيناه بدأوا بالاحمرار من قوة المشاعر.


♡ فجأة الباب يُفتح، يدخل الحاج التامي.


(وجه الحاج التامي اتشوّه بالخوف والقلق بعد ما شاف أسية بتعيط)


الحاج التامي (بصوت عالي ومتوتر): آدم! إنت عملت إيه؟! دي أختك! إنت قاسي وأناني زي ما أمك قالت!


آدم (مصدوم ومتحير): أنا عملت إيه بالظبط عشان تقول الحاجة سمية إنوا أنا قاسي وأناني؟


أسية (تدخل بسرعة، توقف أبيها عن العتاب): بابا… متعاتبهوش… هو مافعلش حاجة… أنا بس دخلت حشرة فعيني.


#زواج_بلا_حب :

🍒Prt 41 🍒 : 

أسية (تدخل بسرعة، توقف أبيها عن العتاب): بابا… متعاتبهوش… هو مافعلش حاجة… أنا بس تأثرت.


♡ أسية تنظر لآدم بابتسامة حزينة، وهو يرد عليها بنظرة مليانة خيبة:


آدم (بصوت هادئ): ممكن نتكلم في وقت تاني… كأخ وأخت؟


♡ الحاج التامي ينظر لهما بدهشة، بعد صمت طويل، آدم يهز رأسه بالموافقة.

الحاج التامي (بصوت هادي لكن فيه حزم):

خير يا ولاد… أنا داخل لقيت الجو مشدود وكإنكم كنتوا في وسط نقاش… إيه اللي حاصل؟


(آدم شد نفسه وسكت، عينه تقيلة وباين عليه مش عايز يجاوب… آسيا منزلة عينها للأرض، وبتقلب في إيدها ربطة شعرها ومش عايزة تتكلم)


الحاج التامي (بيزفر ويميل لقدام):

هاه؟ مفيش حد فيكم هيفتح بقه؟


آدم (بيتنهّد بعصبية، بيحاول يتهرب):

مفيش حاجة مهمة … بس  شغل .


آسيا (بصوت واطي):

أيوه… سوء تفاهم بسيط مش أكتر.


(الحاج التامي سكت لحظة، عينيه رايحة جاية بينهم كإنه عارف إنهم بيخبّوا حاجة، لكنه اختار ما يضغطش)


الحاج التامي:

ماشي… اللي بينكم بينكم. بس أنا عندي موضوع أهم ولازم نتكلم فيه.


(آدم شد نفسه وقعد مظبوط، عارف إن أبوه عمره ما يفتح موضوع من غير ما يكون وراه حاجة تقيلة)


آدم:

موضوع إيه؟


الحاج التامي:

الشركة كبرت، والشغل زاد… وإنت يا آدم مش هتقدر تشيل كل حاجة على كتفك… حتى آسيا لوحدها مش كفاية. لازم حد تالت يساعدكم.


(آدم بيبص له بحدة):

وعندك اقتراح جاهز كالعادة، صح؟


الحاج التامي (بيهز راسه بالإيجاب):

أيوه… ليلى.


(آدم اتجمد في مكانه، العروق في رقبته برزت، وخبط بخفة على المكتب بإيده):

مستحيل.


آسيا (مندهشة):

ليه مستحيل يا آدم؟ بالعكس… ليلى ذكية وشاطرة، وتقدر تكون إضافة كبيرة.

آدم (بحدة): أنا قولت لأ… مش عاوز أسمع كلمة تاني!

آدم (بصرامة): دي مراتي… مستحيل أسيبها تختلط برجالة.


أسية (بعصبية): إيه التخلف ده! ربنا عمره ما حرّم الشغل على الستات.


الحاج التامي (يحاول يهدي): من حقك تخاف على مراتك، بس ليلى بنت محترمة ومُربية.


آدم (بيرفع صوته): أنا مش خايف من ليلى… أنا خايف من الرجالة التانيين.


أسية (ساخرة): خلاص بقى! الغيرة عندك زايدة عن اللزوم… ممنوع الخروج، ممنوع التليفون… إيه اللي مش ممنوع بقى؟


آدم (يتوتر ويحاول ينفي): أنا… أنا مش غيران!


الحاج التامي (مبتسم بسخرية): وإحنا صدقناك! اسمع يا آدم، أنا جهزت الأوراق والاتفاقيات اللي لازم تتوقّع… فاضل بس موافقة ليلى.


أسية (بحزم): وهي هتوافق، سيبها عليا أنا هقنعها.


آدم (معترض): يعني كلامي مش مهم؟


أسية والحاج التامي (مع بعض): لأ.


أسية (بفضول): بابا… هو إيه الشغل اللي هتشتغله ليلى؟


الحاج التامي (مفكر): بصراحة لسه بفكر… يا إمّا تبقى مديرة تسويق يا إمّا رئيسة قسم.


آدم (متعصب): يا جماعة! دي مراتي… على الأقل أنا اللي أختار شغلها!


أسية (بحزم): لأ… نخليها هي تختار أحسن.


الحاج التامي: متفقين. أسية يا بنتي، روحي إنتي مع آدم عند ليلى واقنعيها.


أسية (بثقة): ولا يهمك يا بابا… أنا متأكدة إنها هتوافق.


آدم (باستنكار): يعني إيه؟ وأنا دوري إيه بالضبط؟


أسية (بابتسامة مستفزة): إنت دورك تشتري لمراتك لبس للشغل.


آدم (غاضب): إيه يا آنسة أسية؟! شكلك نسيتي إني أخوكي الكبير.


أسية (بهدوء متحدي): من فوق عيني… إنت أخويا الكبير، بس القرار خدته وخلاص.


الحاج التامي (بيقفل الحوار): خلصنا… ورفعت الجلسة.


أسية (بمزاح): عندك حاجة تضيفها يا متهم آدم؟


(آدم يبصلهم بصدمة واستغراب)


آدم (بعد لحظة): تمام… هسيبها تشتغل. بس عندي شرط.


أسية (مستعجلة): إيه هو؟


آدم (بحزم): تشتغل في القسم اللي أنا مسؤول عنه.


الحاج التامي (متردد): بس القسم ده مليان.


أسية (مقاطعة): مش مهم… إحنا موافقين.


(أسية تبص لأبوها وتغمز له بخبث)


الحاج التامي (مبتسم): إيه… عندك حق. خلاص، مش مشكلة… موافقين.


(آدم يبصلهم بشك وضحكة جانبية طالعة منه من غير ما يحس.)

 المنزل – بالليل : 

(أسية داخلة مع آدم، هو ماشي قدامها بخطوات تقيلة كالعاده، وهي وراه مبتسمة بنصر خفي. أول ما دخلوا، ليلى كانت قاعدة في الصالون، لابسة لبس بيت بسيط، شعرها سايب على ضهرها وبتتفرج على التلفزيون بس ذهنها سارح. أول ما شافتهم قامت واقفة بسرعة.)


ليلى (بابتسامة مترددة): إزيك يا آدم… إزيك يا أسية؟


أسية (بابتسامة واسعة وهي بتسلم عليها): كويسة يا حبيبتي… إنتي عاملة إيه؟


ليلى (بتحاول تبين عادي): الحمدلله.

(بصت لآدم اللي رمى جاكت البدلة على الكنبة وقعد من غير ما يقول كلمة.)


أسية (بمرح): إيه يا آدم؟ مش هتقول لمراتك إزيك؟


آدم (بيرمي نظرة سريعة لليلى، وبصوت بارد): إزيك.


(ليلى اتلخبطت، وابتسمت ابتسامة صغيرة، وهي عارفة إنه مش طبيعي أبداً يدخل معاها في حوار.) 


أسية: هو ده آدم… متاخديش على بالك، هو بس مش بيعرف يعبّر.


(ليلى تبصله مرة تانية وتبتسم ابتسامة صغيرة)


أسية: في عشا جاهز؟ أنا جعانة.


ليلى: طبعًا، أهلا بيكي. هشوف رُقية وندى خلصوا ولا لسه.


أسية: تمام… أنا هغسل إيدي.


(بعد ما ليلى دخلت المطبخ، أسية تبص لآدم بنظرات غضب واضحة)


آدم (لاحظ نظراتها): في إيه؟


أسية: كده تعامل مراتك؟ أنا مش قولتلك في الشركة إنك تغيّر أسلوبك معاها؟


آدم: كلامك مش منطقي… إنتي بتقولي حاجات مش مفهومة.


أسية: إيه اللي مش مفهوم؟! تبتسم لها، تجيب لها هدية، وتقولها كلمة حلوة… يعني تحسسها إنها مهمة عندك.


آدم: مستحيل.


أسية: مستحيل إيه؟! دي مراتك يا آدم. طب إزاي ناوي تديها الهدية؟


آدم: مش عارف… قدميها إنتي.


أسية (بعصبية): إنت بتهزر؟! الهدية إنت اللي شتريتها، يبقى إنت اللي لازم تقدّمها… من غير أي نقاش.


آدم: طب إزاي يعني؟


أسية: تختار يوم قريب… تجهّز طاولة رومانسية، ورد وشموع… تكون إنت وهي بس، وتقولها كلام حلو وتديها الهدية.


آدم (بيفكر شوية): إنتي منين عندك الخبرة دي كلها؟


أسية (اتلخبطت شوية): عادي يا أخويا… أنا بنت، وطبيعي أعرف البنات بتحب إيه.


آدم (بيبص لها بنظرة شك): متأكدة؟


أسية (بتحاول تخفي توترها): طبعًا يا أخويا.


(ليلى ترجع من المطبخ وتقطع الحوار)

تابعووووووني 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



بداية الروايه من هنا




رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close