روايه اعمي ولكن الفصل 21/22/23/24 بقلم الكاتبه إسراء محمود حصريه وجديده
![]() |
روايه اعمي ولكن الفصل 21/22/23/24 بقلم الكاتبه إسراء محمود حصريه وجديده
تعاهدنا ان نظل في حياة بعضنا لبعض للأبد، فالماذا تتخلين عن هذا العهد اليوم 💔
كان ينظر لها بصدمه لا يعلم ماذا يفعل سقط معاها علي الارض ونظر الي يده المليئه بدمائها..كانت معه الآن كانت تحتضنه الآن..وافقت ان تعود إليه اليوم فالماذا تتخلي عنه ثانيةً..رفع رأسها إليه وصرخ بكل ما فيه من ألم...ليااااااااان..متسبنيش يا ليان متغمضيش عيونك لا..انتي مش هتسبيني وتمشي...احنا هنجوز هنكمل حياتنا سوا...مش انتي وافقتي تتجوزيني...طيب ليه جايه تسبيني دلوقتي...ليه عملتي كدا ليه...ليه دايما انانيه ومبتفكريش غير في نفسك ليه...خوفتي تتوجعي لما اموت مخوفتيش علي وجعي لما تسبيني ليه...اااااااه يارب...متخدهاش مني يارب...اااااااه يا قلبي .
حملها سريعا عندما رأي سيارة الاسعاف تقترب نحوه ووضعها بها وركب معاها وظل ممسك يداها بشده...متسبينيش يا ليان ارجوكي متسبينيش .
في مكان آخر كان يصرخ بوجه هذا الشخص بشده ..انت حمار قولتلك اقتل يامن مش هي يا غبي .
نظر له هذا الشخص ..هي اللي لقتها فجأه بتحضنه بعد ما كنت خلاص ضربت الطلقه .
اخذ جاسر يصرخ بشده ..انا كنت عايزها تموت بقهرها عليه تشوف الموت كل يوم ومطلهوش تحس بوجعي وقهرتي علي ابني تحس بالذنب زي ما انا حاسس انت كدا رحمتها...وانا مكونتش عايزها تترحم .
جلس جاسر يفكر ماذا يفعل حتي يصلح هذه الغلطه الغير محسوبه .
في مكان مظلم كان يجلس يبكي بقهر وذل..لقد تركته...كان هذا اليوم سيكون ليله فرحهم..كان الان سيستيقظ علي صوتها ونظرتها..كانوا يفكرون اين سيقضون شهر عسلهم..اما الآن فاهي تركته ولن تعود يعلم ان ندي لن تعود معاهم مجددا..سمع صوت الآذان..ومع سمعاه لكلمه الله أكبر اجهش في البكاء..نعم هو يعاقب علي تقصيره وبعده عن الله..وقف جاسم واتجه نحو المرحاض واخذ يتوضأ..ثم ارتدي ثيابه واتجه نحو المسجد القريب من منزله..دخل المسجد وقف معاهم في الصف ورفع يده الي الله واخذ يصلي ويسشعر معني كلمه الله اكبر..لأول مره يشعر بهذه الذه في الصلاه..ومن ان سجد الي الله احس بأن كل هموم الدنيا تزول من فوق اكتائفه...احس بأن ذنوبه تتناقص..انهي جاسم صلاته واقترب من أمام المسجد .
جاسم ..تقبل الله .
ابتسم له هذا الشيخ ..منا ومنكم يا بني .
جاسم ..هو ربنا بيتقبل التوبه يا شيخنا.
نظر له الشيخ وابتسم ..طبعا ربنا يا بني غفور رحيم...فاتح بابه لينا في اي وقت .
جاسم ..طيب ليه متقبلش توبتي .
الشيخ ..ومين قالك انه متقبلش توبتك .
جاسم ..حاسس اني بتعاقب كل يوم بسبب ذنوبي .
الشيخ ..عقاب الدنيا اهون من عقاب الاخره..ولكن انت عملت بشروط التوبه .
جاسم ..اللي هي ايه .
الشيخ ..بصي يا ابني شروط التوبه ان نيتك صافيه وصادقه مع ربنا عايز تتوب بقلبك ومترجعش لذنب دا تاني ديه اهم حاجه..تصلي ركعتين لربنا وتطلب منه المغفره والعفو عن ذنوبك واخطائك اللي عملتها..وتبدا تعمل مكان ذنوبك ديه عباده تزود من قربك لربنا وتعمل عمل صالح...ان الحسنات تذهبنا السيئات ..لو فقدت شرط من الشروط ديه فاتوبتك ناقصه .
وجد جاسم ان التوبه مش مجرد اننا نقول احنا توبنا لا لازم قلوبنا تستشعر التوبه..تكون صادق مع ربنا ومع نفسك..طيب هو ينفع ارجع اتوب تاني .
الشيخ ..ايوة طبعا توب مره واتنين وتلاته واوعي تستسلم لشيطانك..قرب من ربنا يا بني هتحس براحه غير طبيعيه هيفرج همك وهيرفع عنك ذنوبك..طول ما قلبك صادق في التوبه والإقلاع عن الذنب هتلاقي ربنا بيوفقك لطريق الصح وللهدايه .
نظر له جاسم بشكر ..شكرا جدا انا كنت فعلا محتاج اني أقرب من ربنا .
الشيخ ..الشكر لله يا بني..هستناك في صلاة المغرب.
جاسم..ان شاء الله.
ذهب جاسم من المسجد ولكن خرج وكأنه ولد من جديد يشعر براحه نوعا ما برغم كل هذه المشاكل .
ركب سيارته ووجد نفسه امام بيت نانسي نزل من السياره واقترب من سوبر ماركت بجانب المنزل واخذ لها بعد الأطعمة والمشروبات واتجه نحو منزلها...طرق جاسم الباب .
فتحت نانسي باندهاش من وجوده الآن ..اهلا جاي المرادي تضربني ولا تهني .
نظر جاسم الي الارض بندم ..انا اسف يا نانسي سامحيني علي اي حاجه عملتها فيكي..انا جاي اعتذر واتمني انك تقبلي اعتذاري .
نانسي..تعمل ايه كلمه اسف يا جاسم بعد كل اللي حصل..
جاسم ..عارف انها متعملش حاجه بس علي الاقل حاولي تسامحيني علشان ابننا..نانسي انا عايز نبدأ صفحه جديده واصلح غلطتي .
نانسي بعدم فهم .. يعني ايه يا جاسم.
جاسم ..نانسي تتجوزيني .
وصلت سيارة الاسعاف امام المشفي ونزل منها يامن الممسك بيد ليان..هتقومى يا ليان وهنجوز انتى مش هتسيبيني لا...
وصلوا امام غرفة العمليات ومنعه الممرضين من الدخول سقط يامن على الارض امام غرفة العمليات واخذ يبكي كاطفل صغير فقد امه..سمع صوت هاتفه ووجد ان المُتصل هو عاصم والد ليان فقد كان يعلم ان يامن سوف يلحق باليان ويمنعها من السفر..
عاصم ..هاا يا بني قدرت تقنعها .
صمت يامن فاهو لا يعلم كيف سيخبره بان ابنته بين الحياه والموت .
عاصم ..انا عارف ان دماغها نشفه واكيد موافقتش ترجع معاك صح .
اجهش يامن في البكاء..ياريتها كانت نشفة دماغها وسفرت ياريت .
صمت عاصم بقلق هو يشعر بأن ابنته ليست بخير ولكن يحاول ان يكذب احساسه ..بنتي فين يا يامن .
يامن ..انا اسف يا عمي ...انا السبب...انا السبب في كل اللي حصلها .
ارتفع صوت عاصم بشده ..ليان فين يا يامن واسف علي ايه .
يامن ببكاء ..ليان اتصابت واحنا دلوقتي في المستشفي .
وقع هذا الخبر عليه كالصدمه سقط علي اقرب كرسي وحاول ان يتمالك نفسه .
في فتره قليله كان يصل الي المشفي ولكن وقف ينظر الي يامن الغارق بدماء ابنته..قولي انها مماتتش...قولي اني بنتي لسه عايشه .
يامن...ليان عايشه ومش هيحصلها حاجه ..ليان مش هتموت وتسبني لا .
اجهش عاصم في البكاء هو الآخر فاهو لا يتوقع الحياه بدون ابنته..مين اللي عمل كدا في بنتي بنتي اذته فيه علشان يعمل فيها كدا.
يامن..ليان معملتش حاجه انا المقصود..وليان خدت الرصاصه مكاني...ليه كانت نانيه ليه عملت فيا كدا ليه .
بكاء عاصم بعجز..علشان بتحبك..واللي بيحب حد يا يامن ممكن يضحي بحياته علشانه .
يامن ..بس انا مش هعيش سعيد لو هي ماتت انا هكون ميت زي زيها هكون جسم من غير روح .
عاصم..وليان مقدرتش تشوف حد تاني بيموت قدامها.
اقترب منه عاصم ..قوم يا بني قوم غير لبسك الغرقان بدم دا وصلي وادعلها هي محتاجه الدعاء دلوقتي .
يامن ..لا مش هقوم واسبها لا .
عاصم ..قوم يا بني علشان لما تخرج من العمليات وتفتح عيونها تشوفك جمبها وانت شكلك كويس ليان لو شافتك دلوقتي وشافة حالتك ديه هتزعل منك جدا .
وقف يامن ونظر نحو غرفة العمليات مره اخري ثم ذهب .
اتصل يامن بجاسم لكي يأتي ويقف مع عاصم .
كان جاسم ينظر الي نانسي ينتظر منها ردها علي طلبه .
نانسي ..مش فاهمه عايز تجوزني انا .
جاسم ..اه يا نانسي انتي..بس انا اسف انا قلبي مع ندي ودا مش بأيدي.
نانسي ..يعني جواز بس علشان تصلح غلطتك مش كدا.
جاسم ..ايوة يا نانسي وعلشان مش هسمح ان ابني يعاني من فكرة انه ولد غير شرعي احنا هنجوز لحد ما تقومي بسلامه واكتب الطفل بإسمي وبعدها نطلق وابنك هيكون معاكي انا مش هقدر احرمه من امه هو هيبقا محتاجك انتي اكتر مني .
نظرت له نانسي بأستغراب من تغيره المفاجاء ..ايه اللي غيرك يا جاسم.
ابتسم جاسم ..ابتلاء ربنا ليا فوقني..قربي يا نانسي من ربنا اطلبي منه المغفره وتوبي.. ربنا كريم اووي يا نانسي وهيسامحك .
سقطت من عينيها دمعه ..وهل ينفع توبه لواحده زي ارتكبت اكبر الكبائر .
جاسم ..اه في توبه لينا..احنا مش معصومين من الخطاء وعلشان كدا ربنا ادانا فرصه اننا نتوب ونرجع .
قطع حديثه صوت هاتفه..الو يا يامن..مال صوتك في ايه .
يامن ..مش مهم دلوقتي يا جاسم اتحرك دلوقتي علي مستشفي***.
جاسم ..ليه حصل حاجه .
يامن ..ليان اتصابت يا جاسم .
جاسم..نعم..ازاي ومين اللي عمل كدا .
يامن ..مش دلوقتي يا جاسم انا مش قادر اكلم ارجوك اتحرك دلوقتي علي المستشفي وقف جمب والد ليان لانه لوحده في المستشفي وانا كلها ساعه واكون عندكم .
جاسم ..حاضر يا يامن هتحرك دلوقتي.
اغلق جاسم مع يامن ونظر نحو نانسي ..انا مضطر امشي دلوقتي خطيبة صاحبي اتصابت هبقا اجيلك يوم تاني علشان نكمل كلامنا..فكري في الموضوع اللي قولتلك عليه واتمني توافقي علشان ابننا.
نانسي ..حاضر يا جاسم هفكر وابقي طمني علي خطيبة صاحبك .
جاسم ..حاضر ..سلاموا عليكم .
نانسي ..وعليكم السلام.
نزل جاسم من منزل نانسي وركب سيارته وتحرك نحو المشفي .
وصل يامن الي المنزل وكانت الصدمه لكوثر عندما رأته ملئ بدماء ليان .
كوثر بفزع ..يامن ايه اللي حصل وايه الدم دا...حصلك حاجه رد عليا...فهمني .
نظر لها يامن ثم ارتمي في حضنها وبكاء ..انا تعبان يا امي تعبان اووي..ليان بتروح مني وانا مش عارف اعمل حاجه..انا عاجز اووي يا امي.
كوثر ..ليان مالها يا يامن..ايه اللي حصل مش قولت انك هتروح تقنعها وترجعها تاني ليك .
يامن ..عملت كدا..بس استكتروها عليا يا امي..ليان بتموت في المستشفي يا امي ..دا دم ليان يا امي..
شهقت كوثر من الصدمه .. اهدي يا يامن وفهمني ازاي اتصابت .
بدأ يامن في سرد الحوار وهو لا يتوقف عن البكاء ..
نزلت دموع كوثر بغزاره..قومي يا يامن قوم خود دوش يا بني علشان نروحلها قوم يا حبيبي وصلي ركعتين .
قام يامن واتجه نحو غرفته ووقف تحت الدش واخذت دموعه تتسابق مع قطرات الماء..خرج يامن وارتدي ثيابه واخذ يصلي ويدعي ربه.
نزل يامن درجات السلم وتحرك هو ووالدته نحو المشفي .
وصل جاسم للمشفي وذهب نحو عاصم الجالس لا حول له ولا قوه .
جاسم ..هي خرجت يا عمي .
نظر له عاصم بقلة حيله ..لسه يا بني ادعلها .
جاسم ..خير ان شاء الله اختبار من ربنا وهننجح فيه وليان هتقوم بسلامه .
عاصم ..يارب يا جاسم .
في مكان اخر كانت تجلس ندي وسما في الطائره المتحركه نحو اميريكا .
سما ..انا مبسوطه اووي يا ندي ان واحده فينا عرفة ترجع للشخص اللي بتحبه.
نظرت لها ندي ..عندك حق..يامن اصلا بيحبها وعمل المستحيل علشان تسامحه..يستاهل انها ترجعله .
سقطت من عين سما دمعه ..عندك حق مش زي واحد استسلم من اول مره رفضته فيها وراح خطب واحده تانيه .
ندي ..الحال من بعضه يا سما علي الاقل مخدعكيش دا اتخطب قدام الكل اما انا اتخنت واضحك عليا .
سما ..بس جاسم بيحبك .
ندي ..بيحبني ممكن..بس مفيش حب بيتبني علي كدبه..مفيش علاقه او بيت بيبدا بخيانه وخداع..مينفعش انانيه في المواضيع ديه بذات .
سما ..يعني لو قالك انه هيجيله طفل كنتي هتكملي معاه .
سكتت ندي ..مش عارفه .
سما ..ارمي كل دا ورا ضهرك وبكرا ننسي .
ندي ..مفتكرش محدش بينسي الوجع..هو هيقل بس هيفضل سايب علامه .
صمتت سما ونظرت نحو الأطفال واخذت تلعب معهم كي تقلل التوتر .
وصل يامن وكوثر الي المشفي ويصادف وصلوهم خروج الطبيب من غرفة العمليات .
اقترب يامن من الطبيب ليساله بصوت مرتعب ..ليان عامله ايه دلوقتي .
نظر له الطبيب في اسف..انا اسف بس ليان حالتها خطره وهتتحط في العنايه المركزه ادعولها لانها لو مفاقتش في خلال الكام يوم اللي جايين دول ف....
يامن ..فأيه .
الطبيب..هنشيل الأجهزه من عليها.
وقف يامن ينظر بشرود هل من المحتمل ان تتركه ليان في هذه الدنيا لوحده من دونها وقع الخبر كالصاعقه علي الجميع.
انتهي البارت عارفه انه صغير بس انا تعبت في ترتيب احداثه اووي واني اطلعه بشكل دا ويارب اكون عرفت اوصلكم احساسي اتمني اسمع رأيكم وتوقعاتكم .
روايه/ اعمي ولكن
للكاتبه / اسراء محمود
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩😛🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
الفصل الثاني والعشرون
لا ينطفئ نور قلبك ابداً، جعل الله في كل خطوه تعثر فرجاً جديداً،ابتسم لن تهون عند الله 🤍
خرج الطبيب من غرفه العمليات ليخبرهم بأن ليان إن لم تستدرج وعيها في خلال هذه الايام فاسوف يرفع عنها الأجهزه.
جلس يامن علي اقرب مقعد فاهو مازال لا يستوعب ما سمعه لتو..هل ممكن ان تتخلي ليان بهذه السهوله عنه..هل ستسلم للموت..عقله لا يستوعب فكرة حياته بدون ليان .
اقترب منه جاسم وربط علي كتفه..هون علي نفسك يا صاحبي..خلي عندك أمل في ربنا كبير ادعي بيقين قوم صلي ركعتين واطلب من ربنا انه يقومهالك بسلامه.
نظر له يامن بدهشه ..انت اتغيرت يا جاسم .
جاسم..محدش فينا بيفضل علي حاله كلنا بنتغير في منا اللي بيتغير للأوحش وفي اللي بيتغير للاحسن بس لازم في الحالتين يكون في سبب للتغير واللي حصلي فوقني .
يامن ..عندك حق لازم سبب للتغير .
قطع حديثهم خروج ليان من غرفة العمليات ركض الجميع واقترب منها .
عاصم ..ليان..يا بنتي اوعي تسيبيني انا ملقيش غيرك في الدنيا ديه اوعي تسيبيني لوحدي يا بنتي .
اما يامن فامسك يدها ..انا واثق انك مش هتسيبي ايدي وتمشي واثق ان مش بعد ما رجعنا لبعض تاني تتخلي عني فجأه..اتمسكي بالدنيا يا ليان علشاني .
ابعدتهم عنها الممرضه عندما وصلت امام غرفة العنايه المشدده .
وقف يامن ينظر اليها من خلف الزجاج ودموعه تتساقط وهو يرأها امامه شاحبه الوجه ساكنه علي غير العاده كانت ليان سبب البهجه والسعاده للجميع حتي لو كانت هي تتألم.
وجد يامن جاسم خلفه ..تعالي معايا يا صاحبي في مشوار .
تحرك يامن مع جاسم بصمت .
كانت تجلس تفكر لماذا يطلب منها هذا الطلب..هل ممكن ان يحبها مع الوقت وينسي ندي..ولكن تذكرت كلامه..بأنه سيظل يحب ندي حتي ولو تزوجها..وقفت نانسي واقتربت من الخزانه ونظرت الي ثيابها بحسره فاجميع ثيابها تكشف اكثر مما تستر..اخذت تفكر هل ستنفعها هذه الثياب عند لقائها بالله..تذكرت كلام جاسم بأنه يوجد توبه حتي ولو كان الذنب من اكبر الكبائر..ذهبت نحو المرحاض وتؤضت وارتدت بعض الملابس الغير مكشوفه..وبدأت تصلي
كانت تجهل بعض الشئ ولكن قرأت الكثير عن الصلاه وكيفية تاديتها وما هي شروط التوبه اخذت تبكي بندم وتناجي ربها بأن يغفر لها ما تقدم من ذنبها..انهت صلاتها واتجهت نحو الهاتف واتصلت به .
كان يقود السياره ويحاول ان يخرج يامن من صمته ولكن يامن كان في عالم آخر يفكر من له يد فامحاولة قتله واصابة ليان..قطع تفكيره صوت جاسم .
جاسم ..ايه يا بني روحت فين.
يامن ..مفيش يا جاسم بفكر مين عايز يقتلني.
جاسم ..اقولك وتحاول تهدي علشان نعرف نتأكد.
يامن ..ايه قول .
جاسم ..ياسر هرب من المستشفي وفي فتره قليله اووي تحصل الحادثه ديه لا وكمان بصدفه تكون ليان معاك اكيد كل دا مش صدفه يا يامن اكيد كان بيراقبكم كالعاده والمقصود مكانش ليان كان انت علشان يحسرها عليك زي ما اكيد انتوا حسرتوه علي ابنه .
يامن ..صح كلامك كله منطقي..بس نفذ كل دا ازاي وجاب سلاح منين اكيد في حد وراه .
جاسم ..انت عارف اننا مقبضناش علي اللي بيسعدوه في تجاره السلاح هيكون واحد منهم .
يامن ..المهم دلوقتي نعرف نوصله فاقرب وقت ولازم نحط حراسه علي غرفة ليان محدش ضامن ايه اللي ممكن يحصل .
جاسم ..عندك حق اللي حاول يقتل مره هيحاول مليون مره .
قطع حديثهم صوت الهاتف اجاب جاسم ..الو يا نانسي حصل حاجه .
نانسي ..لا متقلقش محصلش حاجه كنت عايزة اطلب طلب .
جاسم ..اتفضلي .
نانسي ..انا عايزة لبس محجبات ممكن لما تكون فاضي تجبهوملي لاني مكسوفه انزل تاني بلبسي دا.
ابتسم جاسم في خفوت ..بس كدا حاضر مكونتش عارف انك هتاخدي خطوه زي ديه بسرعه كدا .
نانسي بدمعه حره ..ولا انا كنت اتوقع اني ممكن في يوم اتحجب واخلص من القرف اللي كنت عايشه فيه محدش يا جاسم هيحب انه يعرض جسمه مقابل الفلوس لأنه من اصعب أنواع الاهانه اوقات ظروفنا بتخلينا نعمل حاجات غلط ونرتكب ذنوب ومعاصي اكبر مننا ومن غير ما نحس كلامك ليا الصبح كان ليه تأثير كبير عليا انا بشكرك جدا يا جاسم.
جاسم ..انا اللي بشكرك يا نانسي ممكن انتي عملتي حاجه كانت بنية اني ابعد عن ندي بس اللي عملتيه فوقني وراني قدام نفسي قد ايه انا شخص اناني مبفكرش غير في نفسي مش مهم اللي حواليا وكأني بحطهم قدام الأمر الواقع وبغصبهم انهم يوافقوا عليه .
ابتسمت نانسي من كلماته ..خلاص كدا احنا الاتنين خلصانين انت شكرتني وانا شكرتك وانت جاي بقا اوعي تنسي تجبلي الهدوم تمام .
جاسم ..حاضر .
اغلق جاسم مع نانسي وهو مبتسم .
يامن..مش قولتلك اتغيرت يا صاحبي بس بجد مبسوط من تغيرك .
جاسم ..وانت كمان كنت السبب في تغيري دا يا يامن .
يامن ..انا زي زيك مقصر واغضبت ربنا كتير .
جاسم ..كل بني آدم خطاء محدش معصوم من الغلط بس لازم كل واحد فينا يعترف باخطائه ويواجهه ويلحق يتوب منها محدش ضامن عمره هينتهي امتي.
يامن ..عندك حق ..احنا رايحين فين .
جاسم ..الفجر هيأذن خلاص جه الوقت اللي نحاول فيه نقرب من ربنا .
ابتسم يامن بخفوت .
كان يقف ينظر اليها بعجز وهو يرأها متصله بالأجهزة ساكنة الحركه واخذ يتذكر عفويتها وركضها نحوه مازال يستمع الي صوت ضحكتها يرن في اذنه..مازال يتذكر كلمتها الاخيره له بأنها متعبه وبشده..بأنها تشعر ان قلبها سيتوقف من الحزن وجد من يقف بجانبه وينظر له بحزن .
كوثر ..هتقوم وهتبقا احسن من الاول .
عاصم ..يارب انا مليش غيرها .
كوثر ..حاسه بيك وجعك عليها مش سهل..مش سهل نشوف عيالنا تعبانين وفي المستشفي واحنا لسه بصحتنا..بس كل دا اختبار وقضاء من ربنا واكيد في حكمه من كل دا .
عاصم ..عندك حق .
شعر عاصم بالارتياح من كلمات كوثر له..وعاد مره اخري ينظر الي ابنته.
هبطت الطائرة الي اميريكا ونزلت سما وندي والاطفال واتجههوا نحو الأوتيل..ارسلت ندي رساله الي ليان تخبرها بها انهم وصلوا بسلام..ومن ثم استغرقوا في نوم عميق ليرتاحوا من مشاقة السفر .
في الصباح الباكر اتجه يامن نحو غرفة الطبيب ليطلب منه بأن يرأي ليان .
يامن ..كنت عايز أعرف حالة ليان دلوقتي في تحسن ولا مفيش جديد .
الطبيب ..هي وظايف جسمها كويسه وسليمه بس مستنين انها تفوق هي لسه عقلها رافض انه يستجيب .
يامن ..طيب وهي ممكن تفوق امتي .
الطبيب ..انا زي ما قولتلك حاله ليان لسه خطره ولو عقلها مستجبش وفاقت في خلال اليومين دول هي هتبقا ميته اكلينيكياٌ .
حاول ان يتماسك ..طيب ممكن ادخل اشوفها .
الطبيب ..هسمحلك انك تشوفها خمس دقايق بس .
يامن ..تمام .
اتجه يامن مع الممرضه لكي يرتدي ملابس التعقيم.
دلف الغرفه وهو ينظر إليها بحزن اقترب منها وجلس علي الكرسي وامسك يدها..مكونتش متخيل اشوفك كدا مستسلمه وهاديه..اتعودت عليكي عنيده وقويه..اتعودت علي ليان الشعنونه اللي بتعمل اي حاجه تيجي في دماغها..بس اول مره اكتشف انك كمام انانيه يا ليان..انانيه اووي..فوقي شوفي انتي عملتي فيا ايه اليومين اللي فاتوا دول..قومي شوفي قد ايه انتي كسرتيني..قومي وارجعي تاني اعندي معايا زي ما انتي عايزه بس متستلميش للموت يا ليان .
وضع رأسه علي يدها وبكاء بحرقه .
في مكان آخر كان يضحك بشده وهو يستمع بأن فرصه نجاتها من الموت قليله..
ياسر ..يعني يامن مكسور بشكل دا..يامن اللي مكانش حد يقدر يكسره يبقا قاعد عاجز وهو شايفها بتموت قدامه.
واحد من رجالته ..لا وكمان الدكتور بيقول انها كدا يعتبر ميته اكلينيكياً فاهيبقا بيتعذب اكتر وهو شايفها قدامه عايشه علي الاجهزه بس .
ياسر ..مع اني كنت بقولك غبي ان الرصاصه جت فيها هي بس كدا احسن انا كدا بعذب كمان عاصم وبكسر واحد من أهم ظباط الشرطه في الداخليه تخيل بقا كل دا مكانش هيحصل لو جت في يامن .
الشخص ..طيب ايه مفيش مكافأة ليا بقا .
ياسر..هيبقا في بس دلوقتي تراقبلي المستشفي كويس وتعرفني بكل جديد واهم حاجه ركز مع يامن محدش عارف الضربه ممكن تجلنا من فين .
الشخص ..تمام يا كبير.
ذهب جاسم الي بيت نانسي وهو معه بعض الشنط مليئه بالزي الشرعي للحجاب طرق الباب فافتحت له نانسي .
جاسم..ازيك .
نانسي ..الحمد لله..ايه كل الشنط ديه .
جاسم ..الحاجات اللي طلبتيها.
نانسي ..دول كتير اووي انا بس كنت عايزة طقمين علشان اعرف انزل من غير ما احس اني ماشيه عريانه وكل الناس بصه عليا عايزة اخد خطوه صح في حياتي عايزة ابني لما يتولد ميخجلش من امه ويحس انها عار عليه..عايزة اكون يا جاسم ام صالحه ليه مش ام تسيب جواه عقده تفضل معاه طول عمره .
نظر لها جاسم بإعجاب من تغيرها المفاجاء ..انا مبسوط اووي يا نانسي انك حبه تاخدي الخطوه ديه علشان انتي عايزة تبقي احسن .
نانسي ..انت السبب يا جاسم بعد ربنا طبعا انت اللي وقفت جمبي وانت اللي فهمتني حاجات كتير عن ديني مكونتش اعرفها .
جاسم ..انا زي زيك يا نانسي وممكن كمان انا عملت ذنوب اكتر منك واللي لازم نعرفه ان الاعتراف بالذنب احسن من اننا نتجاهله ونسيبه يكبر .
نانسي ..عندك حق انا هدخل اقيس البس دا .
جاسم ..تمام ادخلي وانا هستني اشوفك بيه .
دخلت نانسي وبدأت في ارتداء الثياب ولكن اخذت وقت كبير لكي تحاول لف الخمار ولكن سرعان ما امسكت بالهاتف وبحثت علي الانترنت ووجدت العديد من الفيديوهات للف للخمار واخذت تقلدهم .
خرجت نانسي بعد وقت ليس بقليل ووقف جاسم منبهر من جملها في الزي الشرعي ولكن سرعان ما تذكر ان نظرته هذه ذنب فاستغفر ربه واخفض نظره عنها
اقتربت نانسي منه .. شكلي حلو .
ابتسم جاسم وهز رأسه فقط ..مقولتليش فكرتي في عرضي .
نانسي ..قصدك اننا نجوز .
جاسم ..ايوة .
نانسي ..انا موافقه يا جاسم .
جاسم ..خلاص انا شايف خير البر عاجله انا بقول نكتب الكتاب عند اي مأذون وخلاص .
نانسي ..طيب نأجل شويه علشان الفتره اللي بيمر بيها صاحبك .
جاسم ..نانسي انا مش عايز استني لما بطنك تبان وحد يتكلم عليكي وانا مش هقبل ان حد يكلم عن ام ابني احنا مش هنعمل فرح مجرد كتب كتاب وبس .
نانسي ..تمام حدد معاد وانا معنديش مانع .
جاسم ..بكرا الصبح هاجي اخدك ونروح نكتب الكتاب .
نانسي ..تمام .
استأذن جاسم منها وانصرف وجلست نانسي تفكر في مصيرها مع جاسم فيما بعد .
استيقظت ندي من النوم فاوجدت ان ليان لما تري المسدج .
سما ..مالك سرحانه في ايه .
ندي ..ليان مردتش علي المسدج ولا حتي شافتها .
سما ..عادي يا بنتي ممكن مشغوله شويه مع يامن .
ندي ..دا مش العادي بتاع ليان وبعدين كانت بتقولنا نطمنها وهي مكانتش هترتاح غير لما تتاكد اننا وصلنا .
سما ..متفكريش بالتفكير السلبي دا ممكن محصلش حاجه اصلا هي بس ممكن بتحاول تعوض الوقت اللي بعدت فيه عن يامن بس مش اكتر .
ندي ..ممكن صح عندنا النهاردة معاد مع الدكتور والاطفال هيبدوا من النهاردة يتحجزوا في المستشفي علشان يجهزوا للعمليه .
سما ..انا خايفه اووي يا ندي العمليه متنجحش.
ندي ..انتي لسه كنتي بتقولي ايه منفكرش في التفكير السلبي فإن شاء الله خير وادهم هيفتح وهيرجع يشوف من تاني .
سما ..يارب يا ندي .
بدأوا يتجهزوا وذهبوا الي المشفي لتبدأ اجراءت وتجهيزات العمليه .
في الصباح الباكر ذهب يامن الي عمله وبدأ يبحث عن اي دليل ليصل الي ياسر .
دلف جاسم في اندهاش ..ايه دا مكونتش متوقع انك تيجي الشغل خالص الفتره ديه .
يامن..واسيب ياسر كدا برا واقاعد مبسوط بحياته وفاكر انه انتصر علينا..لا يا جاسم مش انا اللي استسلم .
جاسم ..طيب كويس قولي ايه اللي في دماغك طيب .
بدأ يامن يسرد عليه افكاره ويتنقاشوا في حل لها .
جاسم..صح يا يامن انا هجوز النهاردة.
يامن.. احسن حل خدته .
جاسم ..يعني مش هتسال مين .
يامن ..مينفعش اسأل السؤال دا ابقي ساعتها مش صاحبك..اكيد نانسي .
جاسم ..ايوه انا هصلح غلطتي ملهوش ذنب الطفل اللي جاي دا.
يامن..ايوة هو دا صاحبي اللي اعرفه صدقني دا الحل الوحيد الصح اللي خدته طول حياتك .
جاسم ..طيب انا مضطر اتحرك بقا علشان اخد نانسي ونروح للماذون.
يامن ..تمام .
خرج جاسم واتجه نحو منزل نانسي واخذها وذهبوا الي الماذون وكتبوا الكتاب واصبحت نانسي زوجته .
مرت الايام سريعاً ومازلت ليان علي حالتها لا يوجد جديد...اما ندي وسما فاكان اليوم هو عملية ادهم وساره حاولت ندي تهدأت سما علي قدر الإمكان.
أما يامن فاكان يخطط بجديه للقبض علي ياسر في اسرع في فرصه .
كان رجل ياسر يعلم الاخبار عن ليان ويامن ويذهب ليعلمه بآخر الاخبار .
خرج الطبيب من غرفه العمليات واخبر سما وندي بأن النتيجه ستظهر بعد اسبوع من العمليه .
كان يجلس يامن امام البحر يتذكر كلام ليان له .
فلاش باك
ليان ..اسفه لو اتأخرت عليك.
يامن ..اصلا دا بيتك يعني تتاخري براحتك.
ليان..لا طبعا مينفعش اتأخر عليك.
يامن ..صح انتي قولتيلى قبل كدا اسمك ايه اصل انا مش فاكر.
ليان ..اسمي ليان.
يامن ..اسمك حلو اووى.
ليان ابتسمت ..ميرسي وانت كمان اسمك حلو اووى.
يامن ..ربنا يخليكي.
ليان ضحكت ..طيب مش يلا نكمل الحفله برا علشان انا سايبه ندي لوحدها.
اخذ يضحك عندما تذكر هذا الموقف لهم ومن ثم تذكر عندما اعترفت له بحبها .
كوثر.. يامن دايما بيروح الجمعيه ودلوقتي عرفت ليه.
ليان بخجل ..يامن كمان بيساعدني كتير في شغل الجمعيه .
امسك يامن يد ليان وقبلها..انتي اللي دايما بتساعديني دايما بتخرجيني من الضلمه اللي انا فيها غيرتيلي حياتي يا ليان حياتي قبلك مكانش ليها معني دلوقتي في سبب كبير يخليني اعيش واكمل حياتي وهو انتي .
أدمعت اعين ليان ..انت اللي غيرتني يا يامن ..انا كُنت شايفه ان الدنيا دايما بتاخد مني كل حاجه حلوة ومبتديش غير الوحش بس انت كُنت اول حاجه حلوة الدنيا تدهاني.
اما كوثر فاعلمت ان ابنها وقع في الحب تمنت أن يدوم حبهم .
كوثر ..طيب ايه مفيش خبر حلو .
ليان ..خبر ايه .
كوثر..يعني خطوبه فرح اي حاجه نفرح بيكم بقا .
خجلت ليان كثيرا..عن اذنك يا طنط هروح الحمام .
اتجهت ليان سريعا الي الخارج من الخجل اقتربت كوثر من يامن .
كوثر..بتحبها .
يامن ..معرفش .
كوثر ..يعني ايه متعرفش اومال الكلام دا كله لمين.
يامن ..خايف.
كوثر ..من ايه .
يامن ..خايف تسبني خايف تحس بالعجز معايا انتي مش شايفه حالتي عامله ازاي هي ليه تحب واحد عاجز زي وهي ممكن تحب واحد احسن مني مليون مره ...
قطعه صوت ليان ..بس انا حبيتك انت يا يامن ..وانت مش عاجز ..انا حباك كدا من غير أسباب حبه ظروفك حبه اني اكون جنبك علي طول مش مهم الناس مش مهم اي حاجه المهم انت ...انت وبس .
صدم يامن من كلام ليان الجمت لسانه ولم يستطيع الرد عليها
انتهي الفلاش باك
فاق يامن علي يد احد تربط علي كتفه بحنيه وصوت أنوثي خلفه ..أقاعد سرحان في ايه.
رواية / اعمي ولكن
ممكن تقبلي
ياجماعه التفاعل وحش جدا ليه كده بس
الفصل الثالث والعشرون
" ستبدأ الزهور في التفتح مره اخري ، ستعود الابتسامه الي واجهنا ، ستضحك لنا الحياه ، وسيشرق الصباح ونحن معاً "
فاق يامن علي يد احد تربط علي كتفه بحنيه وصوت أنوثي خلفه .. أقاعد سرحان في ايه
نظر لها ببتسامه فاها هي تقف علي قدميها وشعرها يتطاير خلفها ترتدي فستان طويل يطير من الهواء ابتسمتها المشرقه وجهها المبتسم .. كنت بفكر فيكي .
ضحكت .. طبعا متقدرش تفكر في غيري لانها هتكون نهايتك يا سي يامن .
يامن .. وحشتيني اووي يا ليان .
ليان .. ما انت اللي خطفتني هنا وسبتني ومشيت .
يامن .. مش قولتلك كدا أمان اكتر .
ليان .. بس مش فاهمه ايه اللي بيدور في دماغك .
ضحك يامن بشر .. كل خير .
ليان .. بعد الضحكه ديه اشك انك تعرف الخير اصلا .
فلاش باك .
في الصباح الباكر اتجه يامن نحو غرفة الطبيب ليطلب منه بأن يرأي ليان .
يامن ..كنت عايز أعرف حالة ليان دلوقتي في تحسن ولا مفيش جديد .
الطبيب ..هي وظايف جسمها كويسه وسليمه بس مستنين انها تفوق هي لسه عقلها رافض انه يستجيب .
يامن ..طيب وهي ممكن تفوق امتي .
الطبيب ..انا زي ما قولتلك حاله ليان لسه خطره ولو عقلها مستجبش وفاقت في خلال اليومين دول هي هتبقا ميته اكلينيكياٌ .
حاول ان يتماسك ..طيب ممكن ادخل اشوفها .
الطبيب ..هسمحلك انك تشوفها خمس دقايق بس .
يامن ..تمام .
اتجه يامن مع الممرضه لكي يرتدي ملابس التعقيم.
دلف الغرفه وهو ينظر إليها بحزن اقترب منها وجلس علي الكرسي وامسك يدها..مكونتش متخيل اشوفك كدا مستسلمه وهاديه..اتعودت عليكي عنيده وقويه..اتعودت علي ليان الشعنونه اللي بتعمل اي حاجه تيجي في دماغها..بس اول مره اكتشف انك كمام انانيه يا ليان..انانيه اووي..فوقي شوفي انتي عملتي فيا ايه اليومين اللي فاتوا دول..قومي شوفي قد ايه انتي كسرتيني..قومي وارجعي تاني اعندي معايا زي ما انتي عايزه بس متستلميش للموت يا ليان .
وضع رأسه علي يدها وبكاء بحرقه .
وجدها تحرك يدها وتمسح دموعه بحنيه ..
يامن بصدمه وعدم تصديق .. ليان حبيبتي انتي فوقتي .
ابتسمت ليان بتعب .. و .. وحشتك .
اخذها يقبلها قبلات متفرقه .. الا وحشتيني .
دخلت الممرضه وابتسمت فرحه عندما رأت ليان مستيقظه .. هنادي الدكتور حالا .
يامن .. لا استني عندك .
الممرضه .. في ايه .
يامن .. هتخرجي ومش هتقولي حاجه لاي حد ليان في غيبوبه زي ما هي وهتروحي اوضه الممرضين عادي وانا هخرج من هنا وهبلغ الدكتور .. واهم حاجه لو عرفت انك قولتي لاي حد ان ليان فاقت هتشرفينا في السجن شويه طبعا انتي عارفه اللي هيحصلك بعدها مش محتاجه اني اقولك .
هزت الممرضه رأسها بتفهم .. متخافش يا حضرة الظابط انا ولا كأني سمعت ولا شوفت حاجه .
يامن .. تمام ودا طبعا في مصلحتك .
خرجت الممرضه سريعا الي الخارج دون اي كلمه .
يامن .. ليان انتي حياتك لسه في خطر ارجوكي استحملي شويه وانا اوعدك هخرجك من هنا بسلام بس ارجوكي نفذي كل اللي هقولك عليه بالحرف الواحد ومن غير رفض .
هزت ليان رأسها بحب .
خرج يامن الي الخارج وهو يمثل الحزن واتجه الي غرفة الطبيب وابلغه بالأمر واتفق معه بكيفية اخراج ليان من الغرفه .
اتصل يامن بجاسم وبلغوا بالاحداث ..
يامن .. جاسم عايزك تكون الساعه ٢ بليل موجود عند باب المستشفي الخلفي .
جاسم .. ليه .
يامن .. اسمع بس اللي بقولك عليه فاهمني .. ٢ بليل يا جاسم اوعي تتاخر .
جاسم .. حاضر يا صاحبي .
ومن ثم اتجه نحو الطبيب وابلغه بأن يرسل احد افراد الأمن الي هذا الرجل الذي يراقب غرفة ليان ويشغله حتي يخرج ليان من الغرفه .
واتجه يامن نحو غرفة ليان التي كانت ترتدي ملابس الممرضين وتضع كمامه حول فمها ومن ثم خرجت مع الطبيب نحو الباب الذي يتجه الي خارج المشفي ووضع الطبيب احدي المرضي مكان ليان .
احتضنها يامن واجلسها في المقعد الخلفي كانت متعبه ومرهقه من هذا المجهود ولكن ابتسمت عندما رأت جاسم المصدوم امامها وراكشنه الغريب والمضحك في ذات اللحظه .
يامن .. مش وقت صدمه يا حبيبي اتحرك يلا .
جاسم .. امتي وازاي .
يامن .. هحكيلك علي الطريق .
ليان .. وبابا يا يامن .
يامن .. متخافيش هرجعله تاني المستشفي بس لازم احطك في مكان آمن الاول .
جاسم .. في شاليه في الساحل بتاع والدي محدش يعرف عنه حاجه ايه رأيك نروح هناك وبعيد عن السكان وكل واحد في حاله ومحدش هيعرفكم هناك .
يامن .. تمام اطلع عليه .
انتهي الفلاش باك .
يامن .. ان منتقمتش ليكي مبقاش انا يامن .
ليان .. انا مش عايزاك تاذي نفسك ارجوك .
يامن .. متخافيش يا ليان مفيش حد فينا هيتاذي تاني صدقيني كل دا هينتهي وهنبقا مع بعض من غير ما حد يقف ضددنا او قدمنا .
ابتسمت ليان بحب .
كان جاسم يجلس مع نانسي في الصالون ويحكي لها الاحداث .
نانسي .. يا خبر بس هي كدا هتفضل مختفيه .
جاسم .. لا يامن بيفكر في حاجه بس لسه مش عارف بيفكر في ايه او ايه اللي بيدور في دماغه .
نانسي .. ممكن اسالك سؤال يا جاسم .
ابتسم لها .. طبعا اسالي .
نانسي .. ايه اللي خلاك تثق فيا وتشاركني الاحداث ديه .
جاسم .. علشان انتي مراتي يا نانسي حتي لو علي الورق بس .. بس انا حابب ان تكون علاقتنا كدا نشارك بعض تفاصيل حياتنا لازم يكون في موده بينا علشان نعرف نربي ابننا صح .
نانسي .. انا مبسوطه اووي يا جاسم بالتغير اللي حصل دا ووضعت يدها علي بطنها .. وواثقه انك هتكون اب حنين وقدوه لولادك .
وضع جاسم يده علي يدها .. وانتي كمان انا واثق انك هتعرفي تربي ابني صح يا نانسي .
ابتسمت له بحب ومن ثم فاقت علي صوت آذان المغرب .. يلا قوم علشان نتوضاء وانت تنزل تصلي في الجامع يلا .
جاسم .. يلا .
اما عند سما وندي .
كانوا يقفوا ينظروا الي الطبيب وهو يفك الشاش من فوق اعين الطفلين كانت سما تدعوا ودموعها تتساقط تريد ابنها بأن يرجع يراي مره اخري .
فتح ادهم عينيه وبدأ ينظر حوله وسما تنظر له وهي تنتظر منه اي ردة فعل .
ابتسم ادهم وساره الي بعض بفرحه وفي نفس الوقت قالوا .. انا شايف/ه .
احتضنت سما ادهم وهي تبكي وندي احتضنت ساره بحب ..
سما .. الحمد لله .. الحمد لله .
أخذ يقبلها ادهم بحب ويلمس ملامحها .. انا بجد مبسوط اني شوفتك يا ماما .
سما .. يا قلب وعيون ماما انا اللي مبسوطه انك رجعت تشوف بعيونك الدنيا يا روحي .
نظر ادهم الي ساره مره اخري .. بس تصدقي طلعتي حلوه .
احمرت وجنتيه ساره وضحكت ندي وسما علي شقاوته ..
ندي .. دا مش راحم .
سما .. عيب يا بنتي احنا مبنضيعش وقت .
ندي .. طبعا اومال .
سما .. يلا انا هقوم اصلي ركعتين شكر وانتي حاولي توصلي لليان .
ندي .. انا كلمت يامن وقال انها كويسه متخافيش .
سما .. تمام اتصلي بيه بردو عرفيه ان ادهم وساره رجعوا يشوفوا تاني اكيد ليان هتفرح .
ندي .. ان شاء الله .
ذهبت سما الي غرفه تانيه وبدأت تصلي وتبكي .. تبكي فرحا لاول مره .. عوض ربنا اليها كان كبير بعد كل اللي حصلها ..
اما عند ندي فاكانت تفكر كيف ستعود الي مصر مره اخري .. كيف ستراه معاها .. فاهي تعلم بأنه تزوج نانسي .. كانت صدمه لها عندما رأت منشوره علي الفيس بوك يعلن فيه تزوجه من نانسي .. نعم شعرت بألم شديد في قلبها ومازالت تشعر .. نعم مازالت تحبه ولم تستطيع نسيانه ولكن صعب عليها بأن تراه مع احد غيرها ..
في هذا الوقت كانت والدة مازن تطرق باب غرفة ابنها فإنه منذ ان عاد من المهمه وهو لا يتكلم معاها يغلق باب غرفته عليه دائما لا يأكل و لم يخرج من البيت .
والدة مازن .. مكونتش اعرف انك بتحبها اووي كدا .
نظر لها مازن بحسره .. ومن امتي وانتي بتعرفي انا بحب ايه .
والدة مازن .. انا دايما بفكر في ايه اللي يسعدك يا مازن هو في ام متبقاش عايزة تشوف ابنها سعيد ومرتاح .
مازن .. وانا راحتي كانت معاها قلبي اختارها دوناً عن اي واحده قبلتها او عرفتها خلتيني شايفها انانيه دوست علي قلبها زي ما انتي دوستي عليها خلتيني خطبت واحده مبحبهاش ومش شايفها غير اخت وكسرت قلبها بسببك علشان مقدرتش احبها مقدرتش اديها مشاعر زي ما هي بتديني الحب مش بالغصب ولا بالوقت الحب بيجي يدق قلوبنا من غير استئذان مينفعش اقولوا ليه ديه اللي اختارتها ولا اعرف اكرها .. للاسف يا امي انتي ضعيتي حب عمري .. وضع يده علي قلبه .. هنا بيوجعني يا امي هنا حاسس انه هيقف .. هنا مشتاقلها .. تقدري تضيعي وجعي .. لو تقدري اعملي دا متستنيش انا تعبت يا امي تعبت .
بكت والدته واخذته في احضانها .. انا اسفه يا بني انا اسفه .. كنت انانيه وحبيت اشوفك مع واحده مجوزتش قبل كدا بس طلعت غلطانه كان لازم اسيبك انت اللي تختار اللي بتحبها .. سامحني ارجوك انا مقدرش اشوفك كدا مقدرش .
قبل مازن يدها .. وانا مقدرش اشوفك بتستسمحيني وانا مسامحكيش انا مسامحك يا امي وعارف ان اكيد كان قصدك وهمك كله اني اكون سعيد مع انسانه كويسه بس سما كويسه اووي يا امي .
والدة مازن .. وانا اوعدك انها هتكون ليك اوعدك يا بني .
في المساء كان يامن يقف في المشفي مع عاصم ويتحدثوا .
كان هذا الشخص يقف بعيد يراقب الوضع ولكن توقف فجأه مذهولا وهو يستمع لهذه الممرضه المسؤوله عن حالة ليان وهي تتحدث مع صديقتها تخبرها بأن البنت التي في غرفة العنايه ليست ليان وبأن يامن يخفيها في احد الإمكان ويعمل هذه الخطه لتكون ليان في أمان وبعيده عن الانظار .
ذهب هذا الشخص نحو الممرضه واغلق الغرفه عليهم هما الاثنين .
الممرضه بخوف .. انت مين وعايز مني ايه .
الشخص .. هديكي كل اللي انتي عايزاه مقابل تحكيلي موضوع ليان بتفصيل .
الممرضه .. لا انا اخاف اروح في الرجلين انت عارف دول الحكومه وممكن مستقبلي يضيع فيها دول يودوني ورا الشمس .
الشخص .. مستقبلك يضيع ولا تموتي يا حلوه فكري كدا فيها .
ابتلعت لعبها بخوف .. خلاص هحكيلك علي كل حاجه .
بدأت الممرضه في سرد الموضوع .
الشخص .. متعرفيش مخبيها فين .
الممرضه .. والله ما اعرف مقالش قدامي حاجه .
الشخص .. تمام لو عرفتي حاجه تبلغيني علي طول ودا رقم تيليفوني فاهمه .
الممرضه هزت رأسها بخوف .. فاهمه والله فاهمه .
ذهب الشخص هذا من الغرفه واتصل بياسر .
الشخص .. الو يا باشا .
ياسر .. في اخبار جديده .
الشخص .. جديده اووي .
ياسر .. احكي .
بدا الشخص في سرد الحوار وهو يسمع صوت انفاس ياسر العاليه من الغضب .. بقا ابن *** دا يلعب عليا انا لعبه زباله زي ديه ان ما عرفته مين ياسر مكونش انا حسابه تقل معايا اووي .
الشخص .. اهدأ يا باشا علشان صحتك .
ياسر بتوعد .. تجبلي مكانها حالا وانا اللي هقضي عليها وعليه بايدي ديه مش هسيب حد فيكم يغلط نفس الغلطه بتاعت المره اللي فاتت .
الشخص .. حاضر يا باشا همشي وراه لحد ما اعرف مكانها وأبلغك .
ياسر .. تمام .
اغلق ياسر وهو يتوعد ليامن وليان بشر .
في اليوم التالي كانت تتجهز سما والاطفال .
سما .. ايه يا ندي مجهزتيش شنطتك ليه .
ندي .. انا مش هرجع مصر .
سما .. ليه يا ندي احنا جينا البلد ديه سوا ولازم نرجع سوا ايه اللي غير رأيك .
ندي بدموع .. اللي غير رأي .. ان انا لسه موجوعه .. انا مقدرتش اقفل الفراغ اللي هو سابه .. مهما حاولت انسي واكون مبسوطه مبقدرش بحس اني بضحك علي نفسي .. قوليلي اعمل ايه .. كل ما اقول اني بقيت كويسه بقيت بخير بقيت قويه زي زمان .. ومفيش لحظه واحده وبقع تاني في حفره الوجع والوحده والفراغ الكبير اللي في قلبي .. وجع قلبي مش عارفه اوقفه .. ومش قادره اكدب علي نفسي اكتر من كدا انا لسه بحبه ومش هقدر اشوفوا مع غيري .. فكرة انه دلوقتي ممكن يكون في حضنها .. بتوجعني .. عارفه يعني ايه يا سما الشخص اللي حبتيه في حضن ست تانيه غيرك .. اااااااه يا سما علي وجع الحب .. والف ااااااه ..
احتضنتها سما وبكت هي الاخري .. فهماكي يا ندي ومش هقدر اقولك تعالي معايا وانا شايفه حالتك ديه خدي وقتك ولما تحسي انك قادره ترجعي مصر وتشوفيه ارجعي هنكون في انتظارك كلنا .. وانا دايما هكون علي تواصل معاكي ربنا يبرد نار قلبك يا حبيبتي .
ندي .. يارب .. يلا انا هقوم البس اوصلكم لحد المطار .. يلا قومي اقفلي الشنط هنتاخر .
قامت سما واغلقت شنطها وارتدت ندي واوصلتهم لحد المطار وذهب كل من سما والطفلين الي مصر . اما ندي فاخذت تفكر كيف ستبدأ حياتها هنا في اميريكا .
كانت تجلس علي الشاطئ تكتب مذاكرتها وتنظر الي البحر ..
" مازلت أومن بأن بالمعجزات تتحقق .. وبأن كل هذه الألم ستنتهي يوماً ما .. و ستعود الابتسامه ترتسم علي وجوهنا يوماً وسنشعر بأننا لم نتألم قط " .
برغم كل هذه الغبطه والخوف الي بتواجهها مش علي نفسها لا علي اللي حواليها خايفه تتسبب في موت حد من احبائها هي مش مستعده لخساره تانيه .. وجدت رساله تاتي من يامن يخبرها بأن تتجهز فانه سيأتي اليها اليوم وبأن كل شئ سوف ينتهي هذه الليله .
كانت تشعر بالخوف يتزايد بداخلها فاهي تعرف مدي خطورة هذا الوضع ولكن هي لا تملك صلاحية الرفض .
في المساء كان هذا الشخص يتبع يامن بسيارته حتي وصل يامن امام الشاليه واحتضن ليان من الخلف اتصل هذا الشخص بياسر .
الشخص .. انا عرفت مكان ليان .
ياسر .. فين قولي بسرعه .
الشخص .. في شاليه في الساحل الشمالي علي طريق *** .
ياسر .. تمام عرفته ساعه زمن واكون عندك متتحركش من مكانك واوعي عينك تغيب عنهم .
الشخص .. حاضر يا كبير .
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
انتهي البارت .
رواية / اعمي ولكن .
للكاتبه / اسراء محمود .
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
الفصل الرابع والعشرون
" انتظرت هذه اللحظه كثيراً ، والشوق يتملكني .. لم تغيبي عن قلبي لحظه واحده .. انتظرتك كثيراً ولكن لا بأس .. المهم أنكِ أتايتي "
كانت تجلس تضع الهدوم في الخزانه .. سمعت صوت طرقات علي الباب فاذهبت لتفتح وهي تخمن من الطارق .
وقفت مندهشه عندما رأت والدة مازن تقف امامها .
والدة مازن .. اسفه جدا اني جايه في وقت زي دا بس اول ما عرفت انك رجعتي النهاردة مقدرتش استني وجيت علي طول علشان اتكلم معاكي .
سما .. اتفضلي .
دخلت والدة مازن الي الصالون وجلست ..
سما .. حضرتك تشربي ايه .
والدة مازن .. مش جايه علشان اضايف انا جايه اكلم معاكي انتي شويه .
جلست سما امامها .. في ايه بتهيالي كل شئ انتهي بيني وبين مازن زي ما حضرتك ما طلبتي .
والدة مازن .. وانا جايه علشان مش عايزة الموضوع ينتهي يا بنتي .. انا ابني بيموت بالبطئ قدامي .. مقدرش ينساكي مقدرش يعدي علاقتكم سوا انتي لو شوفتيه هتعرفي انه اتغير وتعبان اووي من غيرك .
سما بدموع .. وحضرتك تعرفي انا تعبت قد ايه ومازالت بتعب حضرتك تعرفي انا عديت بايه لوحدي تعرفي اني كام مره كنت محتاجه مازن جمبي تعرفي انا كنت بموت من الوجع ازاي وابني اللي اتعلق بيه وعملت ايه علشان ابني يرجع يتعود علي عدم وجوده .
والدة مازن بدموع ورجاء .. انا اسفه يا بنتي .. ارجوكي يا بنتي ما تكسري بخاطري .. ابني بيحبك وبيحبك اووي كمان لو بتحبيه متعنديش لان العمر بيخلص ومحدش ضامن بكره لو عندك فرصه النهاردة انك تكوني معاه كوني معاه يا بنتي لاننا بنيجي في وقت ونقول ياريتنا كنا موجودين كل لحظه مع الناس اللي بنحبهم .. ابني مستنيكي وقافل علي نفسه الباب ما بينزلش ولا بيخرج قاعد يفكر بس .. تعالي يا بنتي وارحميه من كتر التفكير ارجعيلوا وكملوا حياتكم سوا .
صمتت سما وكانت دموعها تتساقط ..
والدة مازن .. هستناكي تيجي انتي وابنك .. وصدقيني انا هبقا مبسوطه اووي انك تكوني مرات ابني .
ابتسمت سما لها .. بس حضرتك ايه اللي غير رأيك .
والدة مازن .. محدش بيحب يشوف ابنه موجوع وهو في ايده الدواء ويرفض يديهوله .. ممكن انا زي زي اي ام كانت بتفكر وعايزة تفرح ببنها بس علي طريقتها هي انا مثلا كنت شايفه سعادته مع واحده مكانش في حياتها راجل قبله بس طلعت غلطانه سعادة اولادنا مع الناس اللي بيحبهم مش مع اللي احنا بنحبهم .
سما .. عندك حق .
والدة مازن .. هتيجي يا بنتي صح .
صمتت سما تفكر للحظات .
والدة مازن .. انا متاكده انك هتيجي .. قلبك هيجيبك .. عن اذنك يا بنتي .. وحمد لله علي سلامة ابنك .
خرجت والدة مازن وتركت سما في حيرتها .
عند يامن وليان .
دخلوا الي البيت ومن ثم دقائق معدوده وبدأوا في استماع صوت الرصاص واقتراب بعض من الاشخاص من الشاليه .
فتح ياسر الباب وهو يتقدم رجاله .. واقتحم المكان وجد يامن يجلس يضع رجل علي الاخره وينظر له بسخريه .
يامن .. اهلا اهلا ياسر بيه عاش من شافك يا راجل .
ياسر بغضب .. هي فين .
يامن .. مين .. اه صح نسيت قصدك ليان مش كدا .. كنت فاكر اني هسلملهالك بطريقه الهبله ديه شكلك نسيت انا مين او رتبتي ايه .
ياسر بغضب .. انا ممكن حالا اقتلك .
يامن .. تؤ تؤ عيب يا راجل تقول الكلام دا ..
وفي ثواني معدوده كانت الشرطه تتخلص من رجال ياسر وأحد تلو الآخر .
وياسر ينظر بغضب وبجنون حاول التراجع ولكن وجد يامن يضع السلاح فوق رأسه .
يامن .. مش قولتلك شكلك نسيت انا ابقي مين والا مكونتش هتحاول تهرب رجالتك برا بيخلصوا واحد ورا التاني وانت وقعت في ايدي ومفيش مفر .
ولكن في لحظه ما كان ياسر يركل يامن برأسه مما جعله يرجع للورا حاول ياسر الهرب ولكن كانت الشرطه وراه هي ويامن .
يامن .. سلم نفسك احسن الهروب مش هيفيدك واحنا محوطين المكان كويس .
كان ياسر يقترب من سيارته ولكن توقف فجاه عندما سمع صوت الرصاص من حوله ولكن اصر علي الهرب حتي اطلق يامن الرصاص فأتات في نصف رأسه وقع جثه هامده .كانت ليان تركب في سياره نوعا ما بعيده عن الرصاص ولكن كانت تري كل ما يحدث توقفت عندما رأت عمها يقع علي الارض جثه هامده .
خرجت ليان من السياره سريعا وهي تركض نحوه ونظرت له بحزن مع شعور بالحقد .
ليان .. كان هيحصل ايه لو حبتني انا وبابا كان هيحصل ايه لو مكونتش دخلت في كل القرف دا .. كان هيحصل ايه لو سلمت نفسك للشرطه وخدت جزاك انت كدا اترحمت متعذبتش قد ما انا اتعذبت .. مكانش لازم تموت دلوقتي .. كان لازم تتعذب في دنيتك قد ما عذبتنا كلنا .
احتضنها يامن وهو يحاول تهداتها .. اهدي يا حبيبتي هو دلوقتي راح عند ربنا وربنا هيجبلك حقك صدقيني .
ليان بدموع .. مكانش لازم يموت يا يامن مكانش لازم يموت دلوقتي كان نفسي اشوفه عاجز قدامي .
يامن .. هو دلوقتي عاجز لا قادر يكفر عن ذنوبه ولا قادر ياخد حقه مننا هو دلوقتي بيتعذب اكتر ... امسحي دموعك ديه مش عايز اشوفها تاني كل شئ انتهي مبقاش في حاجه تضايقنا وهنبقا سوا ارجوكي مش عايز اشوف دموعك تاني .
مسحت ليان دموعها ووضعت يدها في يده .. عندك حق كفايه دموع لحد كدا احنا هنبدا حياتنا تاني وهنكون كويسين صح .
يامن .. صح هنكون كويسين .
ليان .. عايزة اشوف بابا .
يامن .. حاضر يا حبيبتي هنروح دلوقتي علي فيلة باباكي .
بلغ يامن جاسم بان ينهي مراسم الدفن والإجراءات ومن ثم اخذ ليان وذهب بها نحو فيلة والدها عاصم .
وصلت ليان امام الفيلا
واخذت تنظر إليها بشوق تتذكر طفولتها نظرت والدها الحنونه إليها ركضها علي السلالم وصوت ضحكتها الخارج من غرفة السفره ابتسامت والدها اللي كانت بتملئ يومها بالأمل وقع نظرها علي والدها الواقف امام الباب ينتظرها بشوق .
ركضت ليان نحوه وعينيها مليئه بالدموع لترتمي في حضنه وتشهق شهقات خافته ليستقبلها والدها في حضنه ويشدد من احتضانه اليها ويقبلها بكل حب وحنان ابوي .
عاصم بدموع .. وحشتيني يا بنتي .. وحشتيني يا نور عيوني .. ايامي من غيرك مكانش ليها طعم .. عرفت انك محور حياتي .. قلبي مبيدقش الا علشانك .. انتي تاج فوق رأسي يا حبيبتي .. انتي النفس اللي بتنفسه .
قبلت يده بحب وحنان ومن ثم ارتمت في حضنه مره اخري .. انت وحشتني اووي يا راجل انت .. وحشني هزاري معاك .. وحشني يا بابا ضحكتك اللي بتحلي يومي .. لو بتقولي اني محور حياتك فانت محور حياتي .. انت اول راجل احبه .. اول راجل قلبي يعشقه كنت بتمني اني احب حد شبهك .. لو سألتني بحب يامن ليه علشان في حنيتك في الدفء اللي بلاقيه جو حضنك .. علي قد اني مغبتش كتير عنك علي قد ما عرفت قيمة الحياه وانت فيها .. حياتي ملهاش طعم من غيرك .
عاصم .. خلاص كل شئ انتهي مفيش حاجه هتبعدك عني ابدا طول ما انا عايش حتي الواد اللي واقف هناك دا مش هيقدر ياخدك مني .
يامن .. ايه دا بقا .. طبعا مقدرش اخدها منك يا عمي بس ليا فيها بردو .
عاصم .. ملكش فيها حاجه ديه بنتي وممكن الغيلك كلها حاجه دلوقتي حالا وباشاره مني .
يامن ..لا خلاص حرمت يا باشا .
ليان وهي تنظر الي والدها ومن ثم الي يامن .. مش فاهمه انتوا بتخططوا لايه بس فهمني يا بابا تلغي ايه .
يامن .. استلم بقا يا سيدي .
عاصم .. هقولها بقا واضيع المفاجأه ..
يامن .. لا علشان خاطري .
ليان .. لا كدا انا بدأت اتعصب يا تقولوا يا متكلموش قدامي اصلا .
عاصم .. الواد دا عايز يخطفك مني آخر الشهر دا عايزك تكوني في بيته .
ليان بصدمه .. نعم .. وانت وافقت .
عاصم .. اه وافقت .. لو معترضه خلاص نلغي كل حاجه انا بقول كدا بردو .
ليان بفرحه .. لا خالس موافقه طبعا .
عاصم .. ندله زي امك .
رفعت ليان حجابها له فاضحك وضحكوا الجميع .
وصل المنزل فاكانت هي في استقابله .
جاسم .. انتي منمتيش ليه لحد دلوقتي .
ركضت نانسي نحوه واحتضنته .. كنت مستنياك .. قلقت عليك اووي يا جاسم خوفت لا يحصلك حاجه ومش هعرف اكمل حياتي بعدك .
شدد جاسم من احتضنها .. متخافيش انا اهو بخير .. بس انتي كدا تعبتي نفسك وتعبتي ابني .
نانسي .. انا كدا مرتاحه اكتر .. اهم حاجه انك رجعتلنا سليم .
جاسم .. لازم تتعودي يا نانسي كلنا بنخرج من بيوتنا مش عارفين هنرجع ولا لا فارجوكي تكوني جاهزه لاي خبر زي دا .
نانسي .. متقولش كدا .. عمري ما هكون جاهزه .. جاسم انا بحبك حتي لو عارفه انك عمرك ما هتحبني .. بس انا بحبك قلبي دقلك انت وبس .. مقدرتش اقنع قلبي بأنه ميحبكش .. مش بأيدي ..
مسح جاسم دموعها المتساقطه .. لو بأيدي احبك كنت حبيتك اضعاف حبك ليا .. بس زي ما قولتي مش بأيدينا نختار نحب مين ونكره مين .. حتي اللي حبتها مستنتش تسمع من تفسير .. حتي لو غلط كان ممكن تديني فرصه ابرر .. فرصه تسمعني .. كانت هتكدب عيونها وتصدقني .
نانسي .. متظلمهاش .. مش سهل اللي ندي شافته .. انت فاكر سهل ان الوحده مننا تشوف الراجل اللي بتحبه في حضن واحده غيرها اكيد لا دا بينغرز في قلبها سكاكين نار قلبها مبتهداش مهما عملت .. بتقعد تفكر هي ايه اللي ناقصها عن البنت اللي شافته معاها .. صدقني هي بتجرح مرتين .. مره في انوثتها ومره في حبها ليك وخيانتك ليها .. ندي اجرحت جامد بعد ما حطت كل ثقتها فيك فاوعي تلوم عليها لأنك لو فكرت شويه وقلبت الوضع وكنت انت مكانها عمرك ما هتديها فرصه حتي انها تتكلم .. انا هخش انام .. تصبح علي خير .
صمت جاسم ليفكر في كلامها .. نعم هي عندها حق فالو رأي ندي مع شخص آخر لان يعطيه فرصه لتبرير .
اما نانسي فاكانت تبكي في غرفتها بحزن من وجع قلبها وحبها ليه .
في الصباح الباكر كانت تقف امام خزنتها تبحث عن ملابس لترتديها اليوم فاهو بنسبه إلها اهم يوم في حياتها قطعها صوت ابنها .
ادهم .. مامي كدا شكلي حلو .
سما .. زي القمر يا روحي .
ادهم .. احنا هنروح بجد عند عمو مازن .
سما .. مش انت بتحبه .
ادهم .. اووي يا مامي .
سما .. خلاص احنا هنروح النهاردة وهنعمله مفاجأه .
ادهم .. يعني انتي خلاص سامحتيه .
سما .. اه يا حبيبي سامحته .
ادهم بحماس .. طيب يلا البسي بسرعه علشان نفسي اشوف شكله اووي يا مامي .
سما .. حاضر هلبس اهو .
اخرجت سما فستان من الون الوردي وطرحه بيضاء وبدأت في ارتداء ثوبها .
" دايما بنبقا فاكرين ان دا أخر الطريق وان مفيش أمل بأن كل حاجه تتصلح .. وفجأة بدون تفكير في الموضوع او ترتيب ليه بنلاقي كل مشاكلنا بتتحل لوحدها والوحش بيعدي .. والدنيا بتبتسم لينا تاني لدرجه اننا بننسي ايه اللي كان مضايقنا .. ديه سنة الحياه شويه ابتلاءت علي شوية عوض علي صبر وبتعدي بس خليك دايمافاكر ان هيجي اليوم اللي تحس بحلاوة الدنيا "
كانت تجلس في مكتبها تنظر الي هذه الصوره التي تجمعهم سويًا يوم خطبتها تنظر الي ضحكتها وفرحتها وجدت دمعه تسقط منها دخل عليها احد زملائها في العمل وكان يدعوا " كريم " .
كريم .. ايه مش هتيجي تاكلي معانا .. ندي انتي بتعيطي .
ندي .. لا يا كريم مفيش حاجه دخلت في عيني بس مش اكتر .
كريم .. هتفضلي تخبي لحد امتي احكي ممكن ترتاحي وبعدين لاحظي انك عندك فرصه متتعوضش مش هتلاقي هنا مصريين تاني غيري .
ندي .. يا راجل مش كفايه اني مستحمله رخمتك .
كريم .. قولي انك اصلا متقدريش تستغني عن رخامتي ديه .. قولي اعترفي .. الإنكار مش هيفيدك .
ضحكت ندي .. تعالي اقعد وانا هحكيلك ممكن احس بالراحه .
كريم .. خليني اخمن الاول دموعك ديه بسبب شخص كنتي بتحبيه في مصر صح .
ندي .. فعلا .. ويارتني ما حبيته .
كريم .. انا عندي مبدأ كدا ماشي بيه في حياتي اني مندمش علي اي حد دخل حياتي اكيد لينا مواقف اتبسطنا فيها مع بعض اكيد أثر عليا بحاجه كويسه وغير فيا مفهوم كنت واخدها غلط .. مش لازم الكل يفضل موجود كفايه اننا نبص علي الحاجات الكويسه اللي كانت بينا ونبتسم .
ندي .. بس اوقات الناس ديه بتجرح اووي لدرجه انك مبتقدرش تفتكر حاجه حلوه ليهم .
كريم .. هو عمل ايه .
ندي بدمعه .. خاني في اليوم اللي كنت بقيس فيه فستان فرحي متخيل .. بعد ما كنا بنخطط لشهر العسل فجأه اعرف انه بيخوني لا وهي كمان حامل .. وعرفت انه اجوزها كل شئ انتهي بسرعه .. زي ما بدأ بسرعه .
كريم .. انتي لسه بتحبيه .
ندي .. ومعرفتش اكره جوايا غضب كبير اووي من ناحيته لكن قلبي الغبي لسه بيدقله .
كريم .. ادي لنفسك فرصه تعملي حاجات جديده في حياتك وتتعرفي علي ناس جديده ساعتها هتلاقي نفسك مع الوقت بقا مجرد ذكري في الماضي .
ندي .. وهتبقا اكتر ذكري مؤلمه .
صمت كريم وصمتت ندي معه .
في المساء كانت ممسكه بيد ابنها وهي تنظر الي نفسها برضا .. كل شئ سيتغير اليوم .. سوف يختفي هذا الوجع اللعين من قلبها .. ستعود تبتسم من جديد .. ذهبت نحو البيت وهي تاخذ نفس عميق تستعد للقاء به .
اما عند مازن فاكان يجلس في غرفته مثل كل يوم وحيد وساكن لا يتحدث مع احد حتي لا ينزل الي شغله .. دخلت عليه والدته ببتسامه .
والدة مازن .. مش ناوي تخرج تاكل معايا ونقعد شويه مع بعض .
مازن .. مش قادر يا امي صدقيني مش قادر انا اه سامحتك بس كل ما بفتكر انها بعيده عني نار في قلبي بتزيد .. بحس ان حياتي ضلمه من غيرها .. هي كانت النور اللي منور حياتي .. ضحكتها بس يا امي كانت بالدنيا وما فيها .. ابنها كان بيحسسني بالابوه .. جميل اووي يا امي ..
والدة مازن .. صدقني كله هيتحل محدش عارف كمان كام دقيقه ايه اللي هيحصل .
مازن .. قصدك ايه يا ماما مش فاهم .
قطعهم صوت رنين جرس الباب .
والدة مازن .. قوم افتح وانت هتعرف قصدي ايه .
قام مازن بكسل وفتح الباب ووقف مصدوم مما يراه اغلق عينيه عدت مرات وفتحهم مره اخري .
مازن .. انتي قدامي صح .
ادهم .. عمو مازن انت طلعت حلو اووي احلي ما انا تخيلتك .
احتضنه مازن بعدم تصديق .. لا انا اكيد بحلم يعني ادهم بيشوف وانتي هنا قدامي .
سما ببتسامه .. طيب مش هدخلنا ونكلم جوا ولا هنفضل قدام الباب كدا كتير .
انتهي البارت .
اتمني اعرف رأيكم وتوقعتكم وبكدا اقدر اقولكم ان الروايه نهايتها يا الفصل اللي جاي يا اللي بعده فاياريت نتفاعل شويه لان التفاعل قليل اووي .
تابعووووووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق