رواية ليلكي بقلم هناء أيمن الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية ليلكي بقلم هناء أيمن الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية ليلكي بقلم هناء أيمن الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
قطع حكيهم تلفون ليلك، اطلعت عليه بتردد وعيونها مركزه على سفيان
ليلك: (بتهمس) رقم غريب كمان؟!
سفيان: ردي، يمكن شي مهم… إذا في شي أنا هون.
فتحت الخط بحذر:
ليلك: ألو؟
؟؟؟: أنسة ليلك؟ معك سامي من مكتب العقارات، حضرتك حجزتي موعد سابق بخصوص عرض بيت للإيجار، بس لسه ما أكدتي.
ليلك (تنفست براحة خفيفة): آه، صح نسيت، بس آسفة ما رح أقدر أجي اليوم.
سامي: ولا يهمك، إذا حبيتي نأجل الموعد ليوم تاني أنا جاهز.
ليلك: ممكن نأجله لبعد اسبوع ونص ؟بكون رتبت أموري.
سامي: تمام، رح أثبتلك الموعد الجديد.
أغلقت الخط، وسفيان كان عم يراقبها.
سفيان: بيت للإيجار؟ ناوية تطلعي من بيت أهلك وتأجري ؟
ليلك (بحزن): اكيد شو بدي اعمل كيف ممكن اجيب المصاري بدي اجر البيت واجيب بيت صغير الي لحالي لانو شكلو قعدة اهلي مطوله حتى مش عم يتصلوا علي
سفيان (بهدوء ) : ليلك مافي تطلعي من بيت اهلك والمصاري جبتهم خليكي فيه لو سمحتي
ليلك: سفيان بضل دين علي حتى لو انت أعطيتني ياه يعني شو الفرق نفس المبلغ الدين بس الفرق انو انت ممكن تقبل دفعات وهيك
سفيان : ليلك أنا حكتلك بديش ياهم وانت اصريتي
ليلك : لا سفيان شو ما بدك ياهم شو المقابل
سفيان : حلو ضلك استفزيني واحكي شو المقابل شكرا الك ليلك شكرا
حست حالها انها زودتها
ليلك (ابتسمت): ما بدي تفهمني غلط بس أنا شخص كثير انقرص بتمنى تتقبل اسفي
سفيان : اكيد كم ليلك عندي بس ما تعيديها لو سمحتي خلينا هيك حلوين
ليلك : شكرا الك أخ عزيز والله
سفيان بصدمه :أخ !!
ليلك : طبعا شكرا الك لأنك كنت هل أخ يل أنا ما عندي ياه
حست ليلك انو سفيان اتدايق وما علق على كلامها
في هاللحظة ساد الصمت، بس كان صمت مريح، . البحر قدامهم عم يلمع تحت شمس ناعمة، وكأنه بيعكس جزء من القوة يل عم تنولد من بقلب ليلك
كسر هل صمت صوت سفيان
سفيان : احم طيب حاليا شو مجهزه لتخييم
حكت ليلك بحماس : تقريبا جهزت كلشي متحمسه بشكل كبير
سفيان بأبتسامه : حسيت وانا مبسوط بنغير جو
ليلك : اكيد المهم اسمع بعثت الك الصور يل لازم تطبعهم لديانا ومياس اطبعهم وأبعثهم للمنسقه
سفيان بأستغراب : بس بالعاده انت بتطبعيهم …
حسيت انو تدايق حكيت بسرعه
ليلك : لالا مش يل ببالك أنا حاليا مشغوله بشغلة غيمار
سفيان نظر إلها بنظرة طويلة، ملامحه تغيرت للحظة، وبعدها ابتسم ابتسامة خفيفة يخبي وراها كل الإحباط:
سفيان: آه… شغلة غيمار فهمت.
ليلك (بلحظة توتر): سفيان… ما تفهمها غلط، الموضوع بس شغل، وفي بينا عقد، وأنا ملتزمة فيه لا أكثر.
سفيان (بهدوء غريب): عادي ليلك، أنا مش من النوع يل بيفرض حاله أو بيتدخل بشغل غيره بعدين شو دخلني انت حره
ليلك : صحيح شو دخلك بس لأني بعتبرك اخوي الكبير
سفيان: وأنا مبسوط إنه على الأقل هيك حسيتي… حتى لو أخ
ليلك : احم يلا نكمل اكل بلاش يبرد
سفيان بأبتسامه : يلا
…..
ديانا:مياس، إنت هل كم يوم مش عاجبني… مالك؟ مش طبيعي، لا عم ترد، ولا تضحك، وحتى عيونك مش عم تبينلي إنك مبسوط انو رح نخطب
مياس (حاول يبتسم لكن فشل):
توتّر شغل بس، وتعب. ما تكبّري الموضوع، طبيعي الواحد يتوتر قبل حفلة خطبته، صح؟
ديانا (قعدت جنبه على الكنبة):
لو بس توتّر عادي كنت فهمت، بس إنت صاير مش هون… حتى لما تكون معي، سرحان.
أنا بعرفك مياس، وعارفة لما تكون مخبّي شي.
مياس (تنهد):
مش مخبّي شي، بس يمكن راسي مشغول… أمور زمان شوي طالعة فجأة ببالي.
ديانا (رفعت حاجبها):
زمان؟! قصدك أيام ما كنت تسهر وتتمرجح؟ ولا قصدك وحدة كانت بحياتك؟
(ضحكت بمزاح، بس صوتها كان فيه نبرة شك خفيف)
مياس (حس بارتباك واضح):
لااا، مش هيك قصدي. قصدت ضغط الشغل، والعيلة، وترتيبات الحفلة بعدين شو وحده فش إلا انت بحياتي
ديانا (قاطعتو بنبرة جديّة):
مياس، جاوبني بصراحة…
في شي لازم أعرفه؟ في شي صار بينك وبين حدا وأنا مش بعرفه؟
مياس (سكت، عيونه تحركت بسرعة وابتلع ريقه):
ديانا… في أشياء من الماضي ما إلها قيمة اليوم، المهم إنو أنا وإنت رايحين نبلّش من جديد.
ديانا (نظرت له بشك):
ما جاوبتني.
في بنت؟
حدا كنت تحبه؟
حدا لسه ما طلعت من قلبك؟
مياس (خفض عيونه وقال بصوت منخفض):
كان… وكان زمان. بس انتهى، خلص.
ديانا (شدّت على إيده):
مين؟
أنا مش رح أزعل، بس احكيلي. بدي أعرف شو الماضي اللي فجأة طالع بباليك
قرب بأبتسامه خبيثه وحضنها
مياس : الماضي بضل ماضي المهم انت الحاضر
ديانا : بتمنى بس هيك مش اكثر
مياس : لا تأكدي بس ضغط شغل وخطبه وهيك بس
ديانا : امممم طيب يلا جهز حالك عشان نروح نشوف آخر تنسيقات
مياس : يلا هيني رايح
….
غيمار كان واقف بوجه أبوه، وجهه مليان غضب:
غيمار: كيف عملتها؟ كيف كيف بتضغط على بنته تتجوزني؟!
غيث (ببرود): اولا هاد حقي ثانيا عملت اللي بشوفه صح… البنت قوية، وبتستاهلك. وأنا شايف إنو كان لازم نضمن وجودها جنبك.
غيمار:تجبرها؟ هاي مش طريقة! أنا إذا بدي إياها، بطلبها منها مش من وراك وبتهديد!
غيث:كنت طفل… وهلأ عم تكبر، بس تذكر، الشغل مش حب وغرام وهاد حقي منها
غيمار : اسمع بابا أنا مستعد ادفع عنها المبلغ المهم ما تقرب الها
غيث : ليش بتعمل هيك أنت عارف اني مش بحاجه لهل مبلغ وعملت هل حكي عشان حضرت جنابك
غيمار بأبتسامه باهته : بس أنا ما بدي بابا انت ما بتعرف ليلك قديش شخص نظيف ومنيح إنسانه رائعه وحلوه من كل زوايا ما بتقدر تجبرها تدفع والدين مش الها لأبوها
غيث : واو غيمار من متى احنا بنحكي بالحب اه ولك ياريتها معبرتك اساسا مش شايفتك
غيمار : كم المبلغ مليون حاليا بدفعه الك المهم ما تجبرها ليلك مستحيل تتجوزني
غيث : ههه ومن متى كان الك مصاري لحالك كل هل مال يل انت فيه مالي وتعبي ولك انت مولود في ثمك معلقه ذهب غيمار اصحى انت غيمار الغيث عارف شو يعني يعني السلطه والمال والغناء اساسا مين هي ترفضك ومين انت تتحكم في مالي الخاص يعني مش ناقصني بكفي عنان يل راح زي الطايش تجوز وترك كلشي بس إمبراطوريه الغيث الك غيمار ما أضيعها بغبائك على العموم إذا دفعت رح اقلك مع اني متاكد مستحيل تدفع ورح تقبل تتجوزك الحق مش عليك علي يل بدك ياه بجيبه
غيمار بعصبيه : مش بهاي الطريقه مش هيك هاي بني آدمه من لحم ودم الها رأي تختار او لاء مش كلشي بنجاب بالمصاري
غيث : طيب اسكت ضروري هي جيب أي وحده بدك ياها بجبلك ست ستها بس أشر واختار
قعد غيمار على طاوله وأيديه على عيونه
غيمار : بس هي مش اي حدا مختلفه في كلشي مش كلبة مصاري زي يل بتعرفهم
وقام سحب جاكيته وطلع
غيث : وين رايح
غيمار : ما الك دخل
غيث : غبي بفكر بقلبه
…..
بس خلصنا اكل طلعت على المكان يل قررو فيه الخطبه وركزت على أنواع الورد يل مختارينها بس شوفتهم تأكدت مياس مصر يستفزني
ليلك : احم ديانا هاد الورد يل حابين نزين فيه القاعه
ديانا : اكيد ليلي مثل ما قلتلك مياس بحب لافندر كثير وانا بحب الورد الابيض والجوري حبينا نخلي مكس في الخطبه والعرس بس لافندر
ليلك : غريب بدك تختاري نفس الورد مابدك تغيري
قاطع حكيهم صوت مياس
مياس : شو يا صبايا على شو بتحكو
ديانا : لا ولا اشي عم اقلها على الورد والبوكيه
طبعا طول الوقت مياس عينه علي وانا منتبه وعامله حالي مطنشه
ليلك : استاذ مياس الزاويه يل حكيت عنها صارت جاهزه حابين تشوفها
ديانا بحب : اوه مياس مش من قليل بحبك جد ليلك شكرا الك لانك بتعملي المستحيل حاضر
ليلك بأبتسامه : اكيد شو بدك بخطبتك اطلبي وتمني
قاطع حكيهم تلفون ديانا يل اعتذرت منهم وراحت
قرب مياس ومسك ايد ليلك
مياس : مش ناويه تسامحيني خلص ما خلصت مسرحيتك
ليلك : ولك أي مسرحيه مين مفكر حالك انت مش ناوي تجيبها بر خلص حل عني يا زلمه ما بتفهم عربي
مياس (بهمس، وعينه بعينها):
أنا غلطت… وبعترف… بس مش قادر أعيش يوم وأنا حاسس إني خسرتك للأبد.
ليلك (سحبت إيدها بقوة، وصوتها حاد): طيب اسكت بلا هبل صارلك ثلاث سنين عايش مثل القرد وبتحب وبتنحب وعايش احلى اجواء لا وكمان خاطب ولك انت طبيعي متاكد انك انسان طبيعي مش محتاج مصحه نفسيه مياس انت بس حسيت اني رح اروح لغيرك صرت بدك ياني بس فشرت وستين الف فشرت أنا مستحيل اسلم قلبي لواحد واطي زيك خلص مياس احنا انتهينا من يوم ما تركتني بالعرس خلص
مياس (بحزن واضح):
كنت صغير كنت خايف، وكلشي صار بسرعة وامي أجبرتني … بس من وقت ما شفتك من جديد، وأنا قلبي ما عرف يهدى.
ليلك ( طلعت عليا باستنكار): امك أجبرتك واو لي انت كاين العروس لحتى تجبرك على العريس ؟
وقررت تهدى بوجود خطيبتك!؟ عنجد وقح… يعني بتجي هلأ تفتّح جروح وأنا عم بحاول أرتّب حياتي؟ فشرت مياس فشرت
مياس (نبرة رجاء): رح اعتبر كلامك ما سمعته ديانا إنسانة طيبة، بس مش إنتِ… إنتي إلي كنت بحبها، وإلي لهلأ بحبها.
ليلك (بغضب ومشاعر مختلطة):
وليش بتقلي هالحكي؟ شو بتتوقع؟ أرجعلك؟ أخرب بيتها وقلبي مرة تانية عشان حضرتك صحيت ضميرك فجأة حل عني بكفي قرف بكفي
تغيرت لهجته مره وحده وقرب
مياس : انت عاجبك الوضع مع سفيان صح من متى بتحبو بعض اه كنتي بتخونيني وبتستغفليني أنا الغبي يل ما كنت منتبه
ما قدرت اسمع كمان من كلامه وضربته كف حط ايده على وجهه من الصدمه
ليلك : إذا انت حقير وبلا شرف وواطي مش ضروري اكون زيك فهمت أنا محترمه وجود ديانا لحد هاي لحظه بس انت يل ما احترمت وجود خطيبتك ولك عندك كل هل ادب وهل أخلاق وبتركض ورا شهواتك اصحى أنا مستحيل ارجع الك مستحيل
رجعت ديانا بنفس اللحظة، شافتهم واقفين بس ما لحقت تسمع شي، لكن التوتر بالهواء كان واضح
ديانا باستغراب : شوفي لا تقولها مياس زعلت ليلك كمان مره
ليلك : لاء ديانا بس استاذ مياس بعشق المفاجئات وحابب يفاجئك بمغني بتحبي
مياس يأبتسامه مصطنعه : اكيد حبيبتي بس اه عليها ليلك ما بتلحق بتحكي كلشي
ديانا : ييي يا عمري بالعكس شكرا ليلي عشان اعرف اعمل ردة فعل وهيك شكرا
ليلك : ولو اي وقت
اطلعت من بعيد لقيت سفيان اجى بعد الاتفاق مع صحاب القاعه رحت عليه ركض
ليلك : سفيان ممكن نروح
سفيان : لي في اشي مدايقك
ليلك : لاء بس أنا تعبت
سفيان : ليلك مياس عملك اشي
ليلك بأبتسامه : لاء بس أنا بقول شو رأيك انت اضل عندهم وانا اروح على المكتب
سفيان : ماشي ديري بالك على حالك إذا حابه بوصلك
ليلك : لالا مع السلامه
ابتسمت بتوتر وانسحبت اخذ نفس مش طبيعي المصايب يل بتيجي على راسي غز اخذت تكسي ورحت على المكتب وخلال الطريق رجع الي فلاش باك
…….
قبل ثلاث سنوات
كانت ليلك لابسة بلوزة بسيطة وجينز، شعرها مربوط على شكل كعكة فوضوية، وعيونها تلمع بالحماس وهي بتفرجي مياس صور قاعات أفراح على اللابتوب.
ليلك:حبيبي، شو رأيك بهاي القاعة؟ فيها إطلالة على البحر، وفيها مكان للرقص، وفيها ركن للذكريات زي ما بتحب.
مياس (كان قاعد و ماسك تلفونه):
آه، حلوة… بس خلينا نأجل هالسيرة شوي. ما في داعي نقرر بسرعة.
ليلك (رفعت عيونها بإحباط):
من شهر وإحنا بنأجّل، كل مرة بتحكيلي “بعدين”… في شي مياس؟
مياس (بصوت واطي):
ما في شي… بس مشغول، وامي ضغطتني بشغل العيلة، ومش جاهز لهالعِجقة كلها.
ليلك (نزلت اللابتوب عن حجرها، بصوت هادئ):
مش جاهز لي ولا للعجقة؟
مياس (تجنب النظر فيها):
مش هيك قصدي… بس في مليون شغلة براسي.
ليلك:
أنا مش شغلة من هالمليون؟
(صمت لحظة، بعدها قال بصوت متردد):
انت كلشي بس أمي بدها أشياء معينة، مش عاجبها نعمل حفلة أصلاً… وبدها نعمل شي بسيط، وأنا مش قادر أوفق بينكم.
ليلك (نظرت له بعيون فيها خيبة):
يعني أمك هي يلي بتقرر عنك؟ وإنت بتخليني أخطط لحفلة من وهم
قام من مكانه ومسك ايدها
مياس : يا عمري مش وهم أكيد أنا بدي أعملك حفله الكل يحكي عنها بس اصبري علي شوي
ليلك بأبتسامه : حاضر حبيبي بصبر عليك وشو بدك أنا موجوده
مياس : يا قلب حبيبك بس عشان بتعرفي امي كيف مش راضيه وهيك بس اخلص هل مشاكل وعد احلى حفله لأحلى ليلك بحياتي
ليلك : شكرا حبيبي واهم اشي القاعه تكون مزينه في الافندر بحب هل ورد وبشبه اسمي يعني شو رايك خليط بين الافندر وليلك
مياس : فكره كمان يلا اقعدي وكملي شو بدك نعمل كمان عشان اكون حاضر يا احلى وأجمل ورده بحياتي
……
رجعت من الفلاش باك على صوت التكسي وهو بيوقف قدام المكتب، مسحت دمعتها بسرعة.
سائق التاكسي:وصلنا آنسة.
ليلك (بصوت واطي):شكراً.
طلعت من سياره وانا مخي ملخبط لمتى رح تضل ذكريات ملاحقتني لمتى قبل ما ادخل وقفني صوت سكرتيره
سكرتيره : انسه ليلك في ضيف مهم بدو يشوفك وصار لو نص ساعه بستنى فيكي
ليلك باستغراب : ضيف مهم طيب دخلي
سكرتيره : اكيد طبعا دخل على مكتبك وبستناكي
ليلك : طيب مين هو
سكرتيره : حكالي ما اقلك
ليلك : تمام هيني رايحه اشوفو وما تنسي كاستين قهوه
سكرتيره : حاضر
ليلك : ناقصني مشاكل ما أنا
فتحت باب المكتب وانصدمت
ليلك : غيمار !!
#ليلكي
#بقلم_هناء_ايمن
#بقلم_Hanaa_Ayman
#الجزء_الثاني_عشر
….
غيمار : بعتذر إذا أزعجتك وممكن اني اجيت بوقت مش مناسب بس حابب احكي معك لو سمحتي إذا مش حابه بروح
ليلك بتنهيد : لا طبعا تفضل احكي صحيح ياريت تيجي معي حضرتك اليوم على البنك عشان تاخذ المبلغ
غيمار بأستغراب : نعم انت أمنتي المبلغ ؟
ليلك : طبعا استاذ غيمار أنا ليلك ما حدا بلوي ايدي حتى لو اكبر راس بالبلد
غيمار : بس أنا ما بدي منك اشي يا ليلك
ليلك : عفوا كيف يعني هاد دين ولازم أسلمه لحضرتك
غيمار : لالا أنا قررت ادفع عنك المصاري وما بدي مقابل منك
ليلك : استاذ غيمار شكرا على مساعدتك بس أنا مابدي منك اشي والمصاري صارو جاهزين متى حابب حضرتك تاخذهم ماعندي مشكله المهم تتنازلو على القضيه
غيمار : ما تفهميني غلط مجرد رأي بس ليلك مين أعطاكي هل مبلغ الكبير أنا متاكد انك ما بتعرفي حدا ممكن يداينك ياه انت بتدخلي حالك في مصايب اكبر منك وانا عرضت مساعدتي عليكي بتمنى توافقي عليها
ليلك بهدوء : اولا مصاري منك مابدي خليهم الك ثانيا على رأيك شو رأيك نروح أنا وياك و تعرفني على يل طلب رأيك ؟ بالمختصر ما دخلك وما طلبت رأيك اهم اشي المصاري تكون عندك وبس
غيمار : رح اعتبر حالي ما سمعت إهانتك الي مقبوله بس من حقي اعرف مين يل ساعدك
ليلك : ليش مين حضرتك لتكون جوزي ولا خطيبي استاذ غيمار حضرتك عم تتعدى حدود زماله وهاد الحكي مرفوض تماما ياريت تطلع برا إذا ما عندك اشي
غيمار اخذ نفس طويل : تمام طردك مقبوله وكلامك مقبول متى بدك تسلميني المصاري
ليلك : من اول احكي هيك من دون ما تسأل
غيمار بتنهيدة ثقيلة وعيونه بترمش بسرعة كأنه بيكتم غليانه:
“تمام… بكرا الصبح بمر عليك ومنروح سوا عالبنك.
ليلك بهدوء لكن نبرتها قاطعة: مش ضروري باجي لحالي ، بشوفك عالساعة تسعة.
سحب غيمار خطواته الثقيلة وطلع من الباب من غير ولا كلمة زيادة، لكن نظرة عيونه كانت واضحة… ما كانت نظرة شخص خسر اشي كبير وغالي عليه
سكرت ليلك الباب وارتاحت، كأنها تخلصت من غيمة خانقتها لكن التوتر لسه موجود، والمواجهة ما كانت سهلة.
بعد ساعة، دق الباب مرة تانية، هالمرة صوت مألوف
ليلك : تفضل
سفيان وهو يطل برأسه بخجل خفيف:
“مساء الخير… مسموحلي آخذ دقيقة من وقتك؟”
ليلك بابتسامة باهتة لكنها حقيقية: أكيد خذ وقتي كله تفضل فوت.”
دخل سفيان وهو حامل كيس صغير بإيده، وحطّه على الطاولة:جبتلك شغلات خفيفة عشان تتسلي فيها
ليلك بتنهيدة:
“كان يوم أطول من العادة شكرا الك سفيان غلبت حالك
سفيان : ولو عيب تحكي هيك فش شكر بينا وصحيح نزلت قبل شوي على البنك حطيت المصاري في حسابك
ليلك بأبتسامه لطيفه : جد بتشكرك من دونك ما بعرف شو كنت تصرفت
ابتسم سفيان
سفيان :غلطانه أنا يل من دونك شو كنت بعمل
ليلك بتغير الموضوع مباشره
ليلك بخجل : احم شو هل حلويات الزاكيه شو عرفك اني بحبها
سفيان : عيب عليكي عشرة سنين
ليلك : هه ما شاء الله عليك حفظتني عن غيب المهم شو صار بالحفله
سفيان : كلشي صار جاهز الورد والديكورات وما خليت عليكي اشي أطمني
ليلك : يعني أنا كم مره لازم أتشكرك جد سفيان لازم اسميك مسهل حياتي
سفيان : احم شو رأيك هيك ننزل نتمشى تحت
ليلك بأبتسامه : اكيد
ابتسم بلطف و نزلو سوا يشموا هوا نقي وبلشوا يحكوا عن مواضيع عادية، شوي شوي الجو خفّ، الضحك رجع على ملامح ليلك، كأنها عم ترجع تتنفس طبيعي لأول مرة من أيام.
سفيان : ايوا هيك بدي ليلك الحلوه ابتسامتها
ليلك : شايف الله وكيلك من زمان ما ضحكت امم سفيان ممكن اطلب منك طلب
سفيان : انت اطلبي الف طلب مش بس واحد
ليلك : ممكن بكرا تيجي معي على البنك عشان غيمار
وقف سفيان من الصدمه وابتسامته شاقه وجهه
سفيان : اكيد طبعا اي ساعه
ليلك بخجل : الساعه ٩ بتكون فاضي إذا لاء خلص عادي
سفيان : لو كنت مشغول باجي بآخذك
ليلك : احم الحلو زاكي
سفيان : لانو بإيدك
قطع اللحظات اللطيفه صوت سيرينا
سيرينا : لي .. شو عصافير الشركه ساعه وانا بقلب عليكي الشركه طلعتي بتمشي مع سفيان
سفيان بخجل : لا يعني بس هيك تغير
ليلك تحركت وحضنتها
ليلك : اشتقت الك هيك بتغيبي
سيرينا : امم يسعدلي ياكي بتغير المواضيع
قربت وهمست
ليلك : اسكتي بقلك شو صار بس نطلع
وكملت بصوت عالي
ليلك : اشتقت الك عسلي
سيرينا : وانا بتعرفي لازم كان ارتاح عشان البيبي انت يل مشغوله احم شايفه تطورات من وراي
سفيان : نورتي شركه سيرينا
ليلك بأبتسامه : احم في الأذن احنا مضطرين نطلع
سفيان : ماشي
مسكت بأيد سيرينا وانا ببتسم
سيرينا : لالا بدي اعرف هلاء شو صار ما صارلي كم يوم غايبه ايش في
ليلك : ولا اشي سيسي عادي يعني شوفي ما تكبريها يلا تعالي اورجيكي تصاميم الحفله
سيرينا : امممم كذابه
…
طلعت وحاطط ايده على قلبه من الفرح
سفيان : ضحكت يعني قلبهاااا ماللللل وخلاصصص الفرق يل بينا تشاللل
قطع لحظات سفيان صوت ديانا
ديانا : اوبا اوبااا لالا سفيان السعد قلبه مال ولك واضح عليك عاشق هيمان
سفيان بحرج : احم انت متى اجيتي مش على اساس تروحي
ديانا : لا أنا جاي اكد الك بكرا المسا التخييم
سفيان : ليش رجعتي
ديانا : هيك احسن عشان ما ننعجق
سيفان : اها وين مياس ؟
ديانا : مياس بسياره يلحقني يلا تعال احكيلي شو صار بتفصيل لانو عيونك صارت قلوب
سفيان : شكلك مش ناويه خير
ديانا : لا عيب عليك كل الخير رح اعمل حالي ما شوفتكم قبل شوي بتضحكو
سفيان : أنا شايف دودو الكتكوته بتراقبني
ديانا بأبتسامه : عيب عليك مبسوطه الك
مياس كان واقف بسيارته، قلبه يضرب بعنف، نظراته معلّقة على باب الشركه اللي طلعت منه ليلك تضحك… مع سفيان.
الابتسامة على وجهها كانت نفس الابتسامة اللي كان يموت ليشوفها وينسى حالو فيها بس هالمرة ما كانت إله.
شدّ على الدركسيون كأنّه بدو يكسره الغيرة اللي بداخله مش عارف يسيطر عليها ما كانت غيرة وبس، كان فيها ندم، ووجع، وألف “يا ريت”.
مياس بصوت مبحوح وهو لحاله:
يعني كنت ناطرها تضل مكسورة؟ كنت مفكرها تستناني مثلا أنا الغلطان وغلطي لازم أصححه وارجع الأمور
قطع أفكاره اتصال من ديانا، ما ردّ، ترك التليفون يرّن وهو يحاول يبلع الغصّة.
رجع يحرك السيارة ومشي ببطء، بس ما راح بعيد… كأنّه قلبه ما رضي يبعد عن مكان فيه صوت ضحكتها بنفس الوقت لأول مره بشعر بندم الحقيقي باكله اكل ووعد حاله ما يستسلم
…
في اليوم الثاني - الساعة 9 صباحًا
وقفت سيارة سفيان قدام بيت ليلك، نزل بسرعة ووقف ينتظرها، قلبه يدق كأنّه رايح يطلب إيدها مش يروح عالبنك.
طلعت ليلك من الباب، مرتبة، بسيطة، لكن بهاللحظة كانت أجمل من أي يوم مرّ عليه.
سفيان وهو يفتح إلها الباب:
“صباح الخير… جاهزة؟”
ليلك بابتسامة ناعمة:
“صباح النور… يلا نخلص من الموضوع ونرجع نفطر برا، شو رأيك؟”
سفيان وهو يضحك: اكيد احلى عرض يا نيالي
ضحكوا سوا، وركبوا السيارة. الجو كان مريح ولطيف
وصلوا عالبنك، وكان غيمار واقف عند الباب، شايفهم جايين سوا.
ليلك : صباح الخير استاذ غيمار
غيمار بنظرة باردة: هلا صباح النور أنا ما عندي وقت خلونا نخلص بسرعة.
سفيان : اكيد تفضل
دخلوا، وسارت الإجراءات بسرعة، ليلك سلّمت الشيك ووقّعت الأوراق، وسفيان واقف جنبها كداعم
غيمار ظلّ يراقبهم، وكل لحظة كانت تحكي له إنه خسر شي
ليلك : وهيك بنكون خلصنا استاذ غيمار ومصاريك وصلوك وين ورق القضيه
غيمار وهو يوقّع آخر ورقة:تم التنازل عن القضية… يعطيكم العافية.
ليلك بهدوء:
“الله يعافيك، بتمنالك الخير.
طلعت من البنك، وسفيان لحِقها، وفجأة وقف قدامها، مسك إيدها بخفة:ليلك…
لفتت له بعيونها الهادية:
“نعم؟”
سفيان بتردد، كأنه عم يطلع من قلبه سر مخبى:
“أنا… ما بدي أكون بس سند إلك، بدي أكون معك بحياتك
ليلك شهقت بخفة، عيونها اتوسعت، ولسانها انعقد للحظة.
ما ردت، بس ما سحبت إيدها.
سفيان بهمس:
“خدي وقتك، بس حبيت تكون أول كلمة تطلع منّي بعد كل شي… صادقة.”
في زاوية الشارع، سيارة سودة راكنة… مياس كان جواتها، لسه بيراقب، شاف المشهد كامل وبفكر شو يعمل بدو يرجع ليلك بأي طريقه
#ليلكي
#بقلم_هناء_ايمن
#بقلم_Hanaa_Ayman
#الجزء_الثالث_عشر
سفيان ظل يطلع عليها بحب وعيونه بتلمع
ليلك بلعت ريقها، نظرتها كانت هادية بس جواتها كان في زلزال. عيونها حكت مليون كلمة.
لحظة مرت بينهم، قبل ما صوت موبايل سفيان يقطعها.
أتطلع للموبايل، اسم ديانا
سفيان : احم بعتذر مضطر ارد هاي ديانا شكلها متوترة من تحضيرات التخييم.”
ليلك بابتسامة خفيفة:
“روح رد، أنا بستناك عند السيارة.
سفيان رجع خطوة وردّ على المكالمة وهو يمشي شوي بعيد:
“أه ديانا… لا كلشي تمام، خلصنا البنك ولسا واقفين… آه؟ شو؟!… لا مستحيل!”
صوته ارتفع شوي، ووجهه تغير.
ليلك انتبهت على وجهه قربت: شو في سفيان؟ خير؟”
سفيان وهو بيحاول يسيطر على توتره:
“ديانا حكت إنو مياس اختفى… ما حدا عارف وينه، موبايله مسكر، وسيارته مش قدام بيته…”
ليلك بأستهزاء : دراما بتلاقي بحفله مع شباب ولا رايح على البحر لحاله لما يتوتر ويتدايق بروح هناك
سفيان انصدم من كلامها
سفيان : نعم انت متذكره كلشي عنه شايف يهمك الموضوع
ليلك : لاء طبعا مش مهم بنسبه الي بس عشان اتطمن ديانا وما تخاف القصه مش مستاهله اخرته برجع
سفيان : اممم طيب المهم شو رايك نكمل الغدا بشركه
ليلك : ياريت لانو علي شغل لفوق راسي
…
في مكان تاني…
مياس كان قاعد بسيارته، على طرف الشارع قدام البحر المراية الأمامية كانت بتعكس وجهه اللي تعبان
حكى مع حاله:
“شو عملت فيك؟ ليش ما قدرت تفهمها بوقتها؟ شو غرورك جاب غير الندم؟”
طلع موبايله من جيب جاكيتو، كتب مسج، مسحها… كتب غيرها… ومسح.
آخر شي فتح الشات بينه وبين ليلك، كتب:
“بعرف إني خذلتك، بس ما رح أسمح لحدا ياخد مكان كنت المفروض أكون فيه.”
بس ما بعتها واقف قدام البحر، حافي، والموج بيضرب رجليه. ساكت… ساكت كثير.
بس جواته حرب.
رفع راسه على السما وحكى بصوت واطي: يا بتكون إلي… يا ولا لحدا
رجع لسيارته وحكى مع ديانا وفهم منها انو يفتش على مكان مناسب لتخييم اليوم طفى الموبايل من جديد، وبدأ يقلب بخرايط على الشاشة:بدهم تخييم؟ طيب، رح أجهز كلشي، بس على طريقتي
سكر الشاشة، رجعها بجيبه، ولف السيارة.
مياس : لازم أتصرف حاليا وامثل لأوصل لمرادي هيك ما بزبط أنا مش من نوع يل بيترك اشي كان إلى ويروح لحدا ثاني بسهوله خليني بهدوء اخطط براحه كلشي برجع واذا ما رجع براحه برجع بقوه
…
في الشركة…
سيرينا كانت قاعدة على الكنبة بمكتب ليلك، بطنها المدوّر واضح، وهي بتفرك رجليها بتعب.
ليلك دخلت، وعينيها تعبانات، بس ابتسامتها خفيفة.
سيرينا رفعت حاجبها:
“آه حبيبتي رجعتي؟ وين كنتي، شو صار بالبنك؟”
ليلك وهي بتقعد جنبها:
“خلصت كلشي… القضية انتهت… بس سفيان…”
سيرينا بسرعة:
“شو فيه سفيان؟ هو عمل شي؟”
ليلك وهي بتلف شعرها على صبعها بخجل:
“لا… بالعكس بس اليوم كان طالع جنتل وهيك لطيف من يوم يومه ووقفته معي ما بنساها وحسيت ها بلشت أتقبله بحياتي
سيرينا بابتسامة كبيرة:
“يا ويلي، لا تقولي أخيرا
ليلك بهز راسها بخجل: يعني اه بس أنا مش جاهزه لسا
سيرينا مسكت إيدها:
“لا انتي جاهزة أكثر من أي وقت… الحب مش دايم بنلاقيه، خصوصًا من شخص واقف معنا بكل تفاصيل بالحزن قبل الفرح
ليلك : خلص سيسي خلينا نكمل شغل
سيرينا وهي بتتكئ على الكنباي وبتتنهد: طيب، بس ما تتهربي من مشاعرك، ليلك… سفيان ما بيستاهل منك إلا كل خير.
ليلك بصوت واطي وهي بترتب أوراقها: بعرف… وأنا مش ناكرة، بس قلبي لسه عم يرمم، وأنا مش حابة أظلم حدا، لا سفيان ولا حالي خلص يا بنت خلينا نكمل شغل
سيرينا وهي بتضحك بخفة: طيب بس أوعي تفكري إنك خلصتي مني، أول ما نفضى بدنا نحكي كتير.
ليلك بابتسامة: وأنا جاهزة، بس الشغل أولاً
مرت الساعات بسرعة، الكل بالشركة كان شغال على قدم وساق لتحضيرات الحفل، ولتنظيم جدول العملاء، خصوصًا بعد ضغط الفترة الأخيرة
سفيان دخل المكتب وهو حامل معه قهوتين، حكى بنبرة خفيفة وهو يمد الكاسه :استراحة محارب، هاي إلِك.
ليلك وهي بتاخذ الكاسه: والله إنك عارف كيف تراضي الموظفين.
سفيان ضحك: يعني مش بس سند… كمان مسؤول علاقات عامة.
ضحكت ليلك وهي تشرب أول رشفة، جو الشركة كان لطيف رغم التعب
دخلت ديانا بعدها على مكتب ليلك وهي بتعدل شعراتها وبتنادي بصوت عالي شوي: يلا يا جماعة، بدي الكل يجهز حاله، باقيلنا ساعات قليلة وبنروح نبلّش بالتخييم.
سيرينا من الكنبة وهي بتمط جسمها: وهاي البطن شو أعمل فيه؟
ديانا وهي بتقرب منها بحنية: انتي مِلك القعدة عالكراسي، ولا تحاولي تتحركي كثير، إحنا بندبّر كلشي
سيرينا : ياريت يا ديانا بس جد ما بزبط معي اروح قصي اليوم برجع على البيت وشايفه بطني كيف قدامي
ديانا : اف منك يا سيرينا طيب بس مش ما تيجي على الحفله
سيرنا بابتسامه : اكيدددد
سفيان : اسمعي مياس ما رد عليكي
ديانا بابتسامه : لاء طبعا اكيد رد وحدد مكان تخييم قلي انه بجنن ورح نحبه
سفيان : طيب وين كان طول الفتره يل كنتي بترني عليه فيها
ديانا : حكتلك راح يحدد مكان حلو نقعد فيه وكان واقف عند البحر شوي بتعرف هي اول مره بعرف انو مياس بحب البحر
سفيان ونظراتو على ليلك
سفيان : امم طيب شو رأيكم كل واحد هلاء يغادر بكير عشان نقدر نحضر
ديانا صفقت بإيدها بحماس:
يلاااااا! كل واحد على بيته، حضروا شنطكم، وبدنا نطلع بكير الساعه ٧ المسا او ٦
سفيان قرب من ليلك وهمس:بدك أوصلك؟
ليلك هزت راسها:لا، عندي كم شغلة صغيرة بخلصها وبرتب شوية أوراق وبروح لحالي.
سفيان:طيب بس طمنيني لما توصلي، ما بدي أظلك تتهربي مني.
ليلك بلطافة:أنا مش عم أتهرب، بس عندي شويه شغل
سفيان ابتسم:وأنا رح أضل أستناكي، حتى لو اتأخرتي وشو رأيك لو قلتلك شغلك اجلي لبكرا
ليلك : بس
سفيان : خلص ليلك بلا بس بلا اشي يلا تعالي معي
ليلك : حاضر هيني جاي
في بيت ليلك – بعد كم ساعة
كانت قاعدة عالأرض بين شنطتين، بتجهز ملابس بسيطة للتخييم، وقدامها دفتر صغير كانت تكتب فيه أشياء نادرة جدًا من فترة طويلة.
فتحت صفحة قديمة فيها كلمات بسيطة:
“بتمنى ألاقي حدا يحبني ويهتم فيني ويشجعني ويخليني أوصل لأحلامي وعند انكساري ما يتركني ويضل سندي ويكون هو كل حياتي
ابتسمت ، وبعدين كتبت تحتها: يمكن لقيته… ويمكن لازم أعطي لحالي فرصة جديده
……….
في المساء
الكل كان مجتمع قدام الشركة، شنط، أكياس، أكل، ومعدات تخييم. الضحك شغّال، والعيون كلها متحمّسة.
ليلك لبست كاب خفيف، ووقفت جنب ديانا لانها ميلت هي اخذتها
ديانا كانت واقفة توزع الأدوار، وكل شوي تطّمن إذا “مياس” وصل للمكان المحدد.
سفيان وصل أخيرًا، ووقف قدام ليلك:جاهزة نبدأ المغامرة؟
ليلك بابتسامة خفيفة: جاهزة نشوف شو مخبيلنا
سفيان : احم يعني هيك تغلبيني وتروحي مع ديانا
ليلك بابتسامه : ما الي دخل هي اصرت تأخذني
سفيان : اخخ منكم انتو البنات
الرحلة كانت طويلة شوي، بس الجو ضل ممتع. موسيقى خفيفة، نكت ديانا واتصالات سيرينا تطمن على الوضع
بعد حوالي ساعة، وصلوا لمنطقة شبه معزولة، فيها شط رملي طويل، وبعض الأشجار على الجوانب.
صفنت ليلك في المكان ببساطه هل مكان مش اول مره بتروح عليه
…..
قبل ٣ سنوات
كان البحر ساكن، والموج بيغني أغنية هادية، كأنه بيحفظ سرهم.
ليلك كانت واقفة حافية على الرمل، شعرها يتمايل مع نسمة المساء، وعيونها تراقب الأفق بصمت. كانت لابسة تيشيرت أبيض طويل يغطي نصف ساقيها وتحتويها بنطلون فضفاض كأنها طفلة تائهة بين الحنين والخوف.
مياس مشى وراها بخطى بطيئة، وترك وراه أثر رجليه جنب آثارها. وصل عندها، وقف على مسافة قريبة، كأنه ما بده يخوفها.
قال بصوته الواطي: بعرف إني وعدتك أجيبك لهون أول ما نحس إنو الدنيا صارت لنا… وهاي إحنا هون، والدنيا بين إيدينا هاد اكثر مكان أنا بحبه وحابب نعيش فيه احلى ذكريات
ليلك التفتت له، عيونها فيها بريق غريب، بين الحب والتردد: بس الدنيا عمرها ما كانت مضمونة يا مياس… يمكن اليوم معنا، بس بكرا؟ مين بيعرف.
قرب منها، رفع إيدها بين إيديه، حكى بهمس: أنا ما بوعدك بدنيا كاملة… بوعدك إني أكون سندك فيها، شو ما صار بعدين ليش انت متشائمه ابتسمي يا قلب مياس
ليلك نزلت نظرها لإيديهم المتشابكة، وقالت بهدوء:
خايفة يا مياس… مش منك، من الحب نفسه.
ضحك مياس بخفة، قرب جبينها على جبينه: وأنا وعد… وإذا خفتِ، خافي وإنتِ بقلبي… ما رح أتركك، ليلك
ابتسم بحب وقرب وزت عليها مي
ليلك بضحك : خلص مياس
مياس : لا بتستاهلي عشان إذا بتفكري بيوم رح أتركك
..
مسحت دمعتي قبل لتقطع تفكيري صوت سفيان
سفيان : ليلكي الحلو مالك قاعده لحالك وشارده
ليلك بابتسامه : لاء مافي اشي
قعد جنبها على الرمل، وعيونه مش قادرة تبعد عنها، كأنّه حاس في شي جواتها مش مرتاح.
سفيان بهدوء:
“مش لازم تحكي… بس إذا بدك تحكي، أنا سامعك اعتبريني مرايتك وعندي احساس انك مش جديده على هل مكان
ليلك تنهدت، نظرتها بعدها عالبحر: فعلا المكان مش جديد علي
سفيان : بس انت ولا مره حكيتيلي انك بتحبي البحر … شكلك اجيتي قبل هل مره مع مياس
ليلك : اممم صحيح تخمينك بس خلص هل اشي فات وراح وانا نسيته
سفيان سكت لحظة : واضح انك نسيتي المهم اني رح احاول اكون سندك واورجيكي الوجهه الحلو للحياه
ليلك اتطلعت فيه، عيونها فيها لمعة دمعة حاولت تمنعها:
“ما طلبت منك تكون هيك، سفيان.
سفيان ابتسم بلطافة:
“وأنا ما طلبت… بس هيك صارت. قلبي سبقني.”
لحظة صمت غطت بينهم، بس كانت مليانة شعور.
قطع اللحظة صوت ديانا من بعيد وهي بتصرخ بحماس:
“يلااااا! نجهز الخيم! الليل قرب، وأنا بدي أكل قبل ما أبرد!
ليلك ضحكت بخفة، وسفيان ضحك معاها.
قاموا من مكانهم، وهي كانت تشعر إنه هالرحلة مش بس للتخييم… كانت بداية طريق جديد.
لكن… بعيد شوي، كان مياس واقف و عيونه بتراقبهم من بعيد. إيده مشدودة على طرف الصخرة، ونفسه ثقيل.
حكى مع حاله بصوت واطي:
“شو عملت بحالك يا مياس؟ راحت منك… وإنت السبب.
طلع ليلك، وعيونه تفضح الغيرة والندم: بس لسا الوقت معي… ليلك مش لإله.
ديانا : مياسسسس يلا تعال
مياس بابتسامه مصطنعه : يلا هيني جاي دندن
سفيان : هيني جاي ليلك ضلك مكانك
انتبه سفيان على ملامح مياس وفجأه سمع صوت ليلك بتصيح
#ليلكي
#بقلم_هناء_ايمن
#بقلم_Hanaa_Ayman
#الجزء_الرابع_عشر
….
بعد صرخة ليلك غابت عن الوعي …
سفيان اندفع لعندها، لكن قبل ما يعمل شي، صوت مياس ارتفع من الجهة المقابلة:
مياس بصوت فيه توتر وخوف:
لا تلمسها! عندها حساسية… ممكن تسوء حالتها!”
سفيان وقف لحظة كيف عرف وديانا بصوت وأطي:
“كيف عرف؟!”
مياس : مش ضروري حاليا جيبولي الدوا بكون معها بشنته
سفيان اخذ نفس وما بدو يعمل مشاكل راح جاب الدوا
سفيان : ياريت تبعد عنها أنا بعطيها ياه
مياس : سفيان مش وقت المشاكل البنت غابت عن الوعي
وبالفعل اعطاها الدوا واعطى الدهون لسفيان يحطلها ياه
مياس : رح أجاوبك على سؤالك كيف عرفت اكيد رح اعرف كنا بنفس الجامعه ومره في رحله تعرضت لنفس الشي مش اكثر
فلاش باك – قبل ٣ سنوات – نفس الشط
كانت ليلك واقفه قرب الصخرة، تضحك وهي تمسك قطعة خبز وتمد إيدها لطير صغير…
فجأة صرخت:
“آآآه!!”
مياس ركض لعندها وهو يشيل جاكيته:
“شو صار؟!”
ليلك بعيون دامعة:
“نحلة… قرصتني… إيدي عم توجعني رح أدوخ
مياس شال جاكيته بسرعة، ولفه على إيدها:
“انتي عندك حساسية، صح؟ لازم نروح على أقرب صيدلية.
ليلك كانت تبكي، وعم تهز راسها: مو ضروري معاي بشنته دوا الحساسيه و الدهون دايما باخذهم معي لهيك حالات
مياس وهو يحملها بهدوء: يلا حاضر من عيوني خليكي هاديه
راح جاب الدوا والدهون من شنتنتها وبسرعه اعطاها ياهم
بعد خمس دقايق صحصحت ليلك شوي
ليلك : مياس شكرا لانك بحياتي
مسك خدودها بلطف
مياس : حبيبة قلبي رح اضل معك أنا يا لازم أتشكرك لانك بحياتي
ليلك :ما ضلك تحكي هيك أنا وياك بنكمل بعض .. مياس معقول يجي اليوم يل يقل حبك الي فيه
مياس بيأس : خلص ليلك ما ضلك تجيبي هل سيره اكيد مارح أتركك او يقل حبي الك اعرفي طول ما مياس موجود حبي الك ما الو حدود
ليلك : ههه ما اثقل دمك مياس شو هل شعر السخيف بس حلو
مياس بضحك : سخيف قلتيلي تعالي هون
ليلك : خلص زناخه خلص
وكانوا يركضو وضحك والابتسامه على وجوهم
نهاية الفلاش باك
رجع المشهد للوقت الحالي، سفيان بيطالع بمياس نظرة حادة، لكن حافظ على هدوءه.
مياس قرب من ليلك وهو بيقدملها حبة دواء من جيب جاكيته
“خدي كمان هل حبه رح تهدّي التفاعل.
ليلك أخذتها بتردد، وهمست: شكرا بس مابدي
ديانا : ماشاء الله عليك مياس طول هل سنين ما نسيت انه ليلك عندها حساسيه من النحل بس بتنسى انا شو بحب ههه
مياس بصوت واطي قرب على ليلك
مياس : اكيد في حدا بنسى نصه الثاني
ليلك : احم سفيان ممكن تحملني وتاخذني على خيمتي
سفيان بأبتسامه نصر : اكيد ولو
حملها بهدوء وعيون مياس مثل الصقر عليهم
ديانا : اوههه العشاق مش تنسوا في ليل في العاب يعني ساعه في الكثير خلصو خيمكم وتعالو
….
سفيان : وصلنا ارتاحي
ليلك : سفيان
سفيان : ليلك أنا مش زعلان في الأخير مياس بحاول يقهرني ومارح يقدر ما تحطي ببالك
ليلك بأبتسامه : شكرا الك
سفيان : هاد واجبي يلا ارتاحي عشان نكمل تخييم
⸻
بعد ساعات – مشهد التخييم
المكان صار مرتب، الخيم منصوبة، وأضواء خفيفة معلقة بين الأشجار، الكل قاعد بحلقة حول النار، الضحك والقصص شغّالة
ديانا : كيف صرتي هلاء ليلك
ليلك بأبتسامه : الحمد لله احسن
ديانا (بضحكة):
يلا يلا خلونا نعمل شوكليت مارشميلو عالنار… شو رأيكم قبل ما نلعب الصراحه
مياس (يحاول يمزح):آه بس ما تحرقوه مثل قلبي
ديانا (ترفع حاجبها):لاااااا يا روحي ما تخاف بعدين ليش محروق قلبك ما أنا عندك
ليلِك بتحاول تغيّر الموضوع، قامت بسرعة تجيب عصي المارشميلو… بس عيون مياس لحقوها. لحِق فيها بعيد شوي
مياس (صوته واطي بس مليان لوم):ليه كل هالتمثيل؟ ليلك انتي بتعرفي إنك عم تلعبي بالنار خلص بكفي تمثيل وارجعيلي
ليلك (بتلف عليه وهي تمسك العصا):
“ما بلعب… خلّصنا يا مياس. انت اللي ما بدك تفهم. حياتي مش ملكك وانا مش الك ورح اصير لسفيان
مياس (يحاول يخبّي رجفة صوته): مستحيل مارح تقدري لو كل جسمك معه بس قلبك كان إلي ولساته الي .
ليلِك رفعت راسها بعناد:
ليلك: فشرت ولا كأنك موجود… انتهى.
مياس ابتسم ابتسامة قهر، مسك العصى من إيدها:
مياس:
بتعرفي تنتبهي ع حالك من لسعات النحل… ولا تنسي إنك بعدك ما بتعرفي تتعاملي مع لسعات البشر.
ليلك : نفس عميق ولا كأنه حكى اشي ما بدي اعكر مزاجي
..
سفيان وقف شوي بعيد عن النار، عم يشعل سيجارة… ديانا لحقت فيه:
ديانا:
“شو بدك تحرق؟ السيجارة ولا قلبك؟”
سفيان ضحك ضحكة صغيرة:
سفيان:كلهم محروقين خلص… بس على الأقل السيجارة بتنتهي.”
ديانا ضربته على كتفه:
ديانا:
“بتعرف؟ أنا أكثر حدا بيتمنى انت وليلِك تكونوا لبعض… بس انت بتعاند حالك قبل ما تعاندها.
سفيان نظر إلها، رمش، وبصوت مبحوح:
سفيان:
شو أعاند أنا شبه اعترف الها بس هي مش متقبله ولكن أنا ما رح أخسرها… حتى لو وقفت الدنيا ضدي هي الي ورح تتقبلني
ديانا : ماشي يا بطل يلا خلص يا في ايدك وألحقني طولنا عليهم
ديانا بضحكه بحماس نادت الكل :يلا يا شباب نلعب لعبة الصراحة؟ كل واحد يجاوب بصراحة… ما في تهرّب
بعدت ليلك بسرعه قبل لحدا يشوفهم
الكل: ماشي!”
الأدوار مرّت بلطافة، لحد ما وصلت لسؤال مياس…
ديانا سألته:
“مياس، هل في شخص ندمت إنك تركته سواء صبيه او شب
مياس بندم واضح : اكيد طبعا اندمت كثير هل شخص كان احلى اشي صار بحياتي وضيعته بغبائي وتسرعي هل شخص لو يرجع فيني زمن مستحيل اتركه
ديانا : اممم اظن شب صح
مياس بكذب وعيونه على ليلك : اكيد
ديانا : تمام … ليلك عمرك حبيتي
سكتت ليلك لحظه واطلعت على مياس انتبه عليها سفيان اتدايق بس حاول يبين حاله طبيعي
ليلك : لاء ولا مره حبيت
ديانا بصدمه : نعممم جد بتحكي هل جمال وهل رقه عمرك ما حبيتي مش مصدقه ليلك لو انت مشهوره كان طلبات زواج عندك بشكل يومي
ليلك بضحك : هه يعني اكيد مش ولا مره بس يعني انعجبت مره وممكن بلشت احب
ديانا بضحك : ايوا يا جميللل بيني على حقيقتك مين
ليلك : اف هو فش غيري غيري سؤال لحدا غيري
ديانا : طيب سفيان عمرك حبيت
سفيان وهو يطلع على ليلك بقهر فكر كلامها بتقصد فيه مياس
سفيان : للأسف هي مره وحده ومارح أتخطاها
ديانا باستغراب : نعم متى ما حكيتلي
سكت لحظة والعيون راحت مباشرة على ليلك… اللي كانت ساكتة، وبتطلع على النار
سفيان حس بنار تانية داخله… قام من مكانه بهدوء، وراح
ليلك : في الأذن وانا كمان قايمه رح ارجع
ديانا : افف منهم هم الاثنين شو مالهم كان على اساس العلاقه بينهم تكون احلى
مياس بشر : اتركيهم يحلو مشاكلهم لحالهم احنا مالنا
ليلك لحقت فيه بعد شوي… لقته قاعد على صخرة قريبة من البحر، ماسك حصى وبيرمي
ليلك : سفيان
مارد عليها ضل صافن قدامه
ليلك بصوت خافت:
“زعلان؟”
سفيان بابتسامة باهتة:
“لا… بس مش سهل تشوف الماضي يرجع يوقف قدامك وانا صارلي سنين بحاول و لساتني عم احاول اكون حاضرك
سكتت ليلك لحظة، بعدين قعدت جنبه، طلعت له، وقالت بلطافة:
“سفيان… أنا يمكن قلبي مرّ بقصة قبل، ويمكن انكسر… بس اللي بقلبي هلأ مش إلها علاقة بالماضي. تخيل انو استدركت عمري ما حبيت مياس فقط كان مجرد إعجاب يمكن حب مراهقه يمكن يمكن بس أنا حاليا حاسه حالي عم أولد من جديد معك
نظر إلها باستغراب، وبصوت مبحوح:
“يعني؟”
ابتسمت، وقربت شوي وهمست:
“يعني بحبك…”
وقف سفيان بصدمة بسيطة، قلبه يدق بقوة.
سفيان : بتمزحي صح اكيد
ليلك بحب : اكيد ما بمزح
سفيان بضحك : ومين يل حكيتي عنه عن الإعجاب
قربت وقرصت خدوده
ليلك : انت يا غبي يعني من كل عقلك ارجع للمعتوه مياس
حط ايده على ثمه من صدمه وحملها ودار فيها
ليلك بضحك : سفيان شوي شوي
سفيان : مش مصدق يل بتحكي اخيرا قلبك حن اخيرا هلكت وانا بحفي وراكي بس رح اضل احفي لاني بعشقك مش بس بحبك
ليلك وهي تضحك بخفة:
“وإذا لساتك بدك تكون سند وقريب مني بتوافق تتجوزني؟”
سفيان بصدمه : بتمزحي صح قلبي ما بتحمل مزح ليلك
ليلك بحب : اكيد ما بمزح للمره الثانيه بتوافق تتجوزني ؟
سفيان بجديه : لاء
#ليلكي
#بقلم_هناء_ايمن
#بقلم_Hanaa_Ayman
#الجزء_الخامس_عشر
…..
ليلك بصدمه حست حالها تسرعت وخجلت بعدت عنو
ليلك : نعم أنا أنا اسف مع السلامه
ابتسم سفيان على طفولتها ومسكها من ايدها وحطها بحضنه ورأسه على شعرها
سفيان : أنا مجنون ارفض خليني اكمل طيب كلامي لاء انت مش بس رح تصيري زوجتي وام ولادي وشريكتي وبنوتي وحبيبتي وقلبي وكلشي بحياتي
ليلك بدموع : إذا ليش هيك كسرت فرحتي وحكيت لاء
سفيان قرص خدودها بحب
سفيان : اكيد يا قلبي لانك ما خليتني اكمل تخيلي شعرتي ربع مشاعري حتى لا واحد بالميه من مشاعري لما كنتي ترفضيني طول عمرك متسرعه
اطلعت بعيونه بلطف مسكت خده
ليلك : أنا غبيه بس انت فهمتني وحبيتني بصدق بتعرف اني مش مخططه احكيلك هيك الكلام طلع من قلبي اطلعت بحبك يا سفيان تحملتني وتحملت ثقلة دمي ثلاث سنين مين رح الاقي احسن منك
سفيان بحب : أنا تقريبا فقدت الأمل منك بس مع هيك كان عندي امل انك رح تحبيني تعبت وأيام وانا افكر كيف ممكن ليلك تحبني تخيلي كنت كل يوم اتأمل شو بتحبي أنواع اكل أجيبها على الشركه كنت اركز اكثر أنواع الورد بتحبيها أجيبها بكثره
ليلك : بتمزح انت ورا الورد والأكل يل بحبه
سفيان : اكيد ليلك أنا تقريبا بعرف كلشي بحياتك مش تطفل لاء حب كنت ما اجيب الحمص عشان عندك حساسيه منو وما اجيب ورد توليب لانك ما بتحبي وبتشعري انو بجلب الطاقه السلبيه وما كنت البس شورتات لانك ما بتحبيهم و
ليلك بصدمه : جد بتحكي انت مركز على كل هل تفاصيل !!!
سفيان : طبعا ليلك وليلكي الحلوه بتحب اللون البنفسجي لانه بشبه اسمها وكل تفاصيلها ايام في الاسبوع بشوفك مبسوطه بكون مبسوط لانك سعيده والأيام يل بشعر انك زعلانه فعليا بضل محتار طول اليوم شو يل مدايقك وبحاول أسعدك ولو كنت بهل يوم اسعد إنسان في العالم بصير اتعس شخص لانو نصي ثاني وتوأم روحي متدايقه
بلشت لا اراديا ادمع مسحلي دموعي بحنيه
سفيان : طول ما أنا عايش ما بدي اشوف دموعك إلا فرح بدي احاول أعوضك عن كلشي اطلبي وتمني ليلك انت حلمي وهدفي ومستقبلي
ليلك : بعتذر سفيان ما بعرف شو صار لي معقول هل قد بتحبني
سفيان : وفوق ما بتتصوري ليلك متخيله صرت بس البس ستايل يل بتحبي واطلع على ادق تفاصيل يل بتعجبك عشان الفت انتباهك انت هديتي ليلك عن كل سنين يل مضت حاليا قصتنا بس انا وانتي سفيان و ليلكي
ليلك : وعد يا سفيان احاول قد ما اقدر اكون الزوجه الصالحه
سفيان : ليلكي أنا مابدي منك اشي إلا ترتاحي وانا أدللك واعمل يل نفسي اعمله من سنين
ليلك حست قلبها عم يدق بقوة، حضنت سفيان أكتر وحطت راسها على صدره، تحاول تخبي دموعها اللي ما وقفت.
ليلك بصوت مخنوق: سفيان… وعدني ما تتخلا عني بحياتك، وعدني تضل حدي حتى لو زعلتك أو غلبتك.
سفيان شدها أكتر لإله، لمس خدها بحنان:
شو هالحكي ليلكي؟ أنا لو بقدر أفارقك يوم كان تركتك من أول كلمة قلتِ فيها «لاء»! بس حتى بـ«لاءك» كنت أحبك أكتر ويصير عندي اصرار اكبر انتي الي أنا وإنتِ قسمة من ربنا، حتى لو زعلنا، حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدنا، رح نظل لبعض.
ليلك ضحكت ببكاء: يعني تخيلت يوميا إنك رح تحكيلي هيك؟ تخيلت يوميا إني أكون بحضنك هيك؟
سفيان مسك وجهها بين إيديه:تخيلت كلشي إلا دموعك. هاي بكرهها وبموتها لو بقدر. أنا وعدتك إن دموعك بس فرح… واليوم هاد أول الفرح.
قرب شفتيه منها، قبل دموعها وحدة وحدة، كأنه بده يمحي كل حزن كان ساكن بقلبها.
ليلك : مش قادره اتحمل كل هل حب سفيان
سفيان : هه يا عمري تقبلي انتي شو شوفتي من دلالي لسا استعدتي لكل يوم ولكل لحظه مفاجئه
ليلك : بس الدخان يا سفيان أنا ما بحبه اممم كيف لساتك بتاخذه
سفيان : على فكره يا بنوتي أنا من زمان قاطعت الدخان بس كلامك اليوم ونظراتك فكرتك رح ترجعي لمياس ما قدرت اتحمل الفكره وبس هل سيجاره ما اخذت غيرها بعدين نسيتي كلشي وركزتي على سيجارتي
ليلك : من الخجل حبيبي
سفيان : اهههه يا قلبيي كمان وحده حبيبي كمان وحده
ليلك : لالا سفيان السعد صاير طماع
مسكها وقعدها جنبو
سفيان : هو ما بصير الواحد يصير طماع من كلام حبيبته ؟
ليلك : بصير طبعا حبيبيي
طبعا وهم بضحكو بين الأشجار، كان مياس واقف بنص ظل، عيونه مش مثبتة بس على ليلك، كانت عيونه نار وهو شايف حضن سفيان إلها.
شد مياس إيده على غصن شجرة جنبه وكسره من شدة العصبيه، وهمس لنفسه:
مياس (بغضب مكتوم):
ما رح تخلصي مني بهالسهولة يا ليلك… حتى لو صرتي بحضنه
ديانا كانت واقفة شوي بعيد تراقب مياس بنظرة متفحصة… شافت كيف نظراته كلها حقد وغيرة وهو مركز على سفيان وليلَك.
قربت منه بخطوتين وقالت بلهجة فيها مزح بس بنبرة فيها علامة استفهام:
ديانا (بصوت حازم):مياس؟ شو بتعمل هون لحالك؟
التفت إلها بسرعة، ومسح انفعاله وابتسم ابتسامة باردة:
مياس نقز :ولا شي ديانا خوفتيني فش اشي بس عم أتنفس هوا… انت شو يل مصحيكي
رفعت حاجبها عليه، حسّت إن في شي مو طبيعي، بس ضلت ساكته
ديانا:مياس… ليش عم تطلع فيهم هيك؟ شكلك بتحرقهم بنظراتك!»
مياس لف وجهه إلها بسرعة، حاول يخبي نظرته:
مياس (بابتسامة باردة):
أنا؟ لا ولا شي… بس عم بفكر كيف الدنيا غريبة.
ديانا عقدت حواجبها ومازحت لتخفي ريبتها:
ديانا:
ليش غريبة؟ يعني؟ ما فهمت
مياس رفع كتفه باستهتار:
مياس:ولا شي… بس أوقات بتصير قصص ما حدا بتوقعها.
ديانا ضحكت بخفة بس جواتها حسّت إن في شي مو مفهوم:
ديانا (بحذر):انت غريب يا مياس… كلامك مش مفهوم ليش هيك بتحكي كنك زعلان عليهم يعني مش فاهمه بالعكس كثير بجننو مع بعض
مياس شد عضلات فكه بسرعة قبل ما يرجع يخفيها:
مياس (يكذب ويتهرب):زعلان؟ ليش أزعل! بالعكس، أنا بتمنى الخير للكل…
وقطع كلامه بنظرة مطوّلة على ليلك وهو يتمتم جواته: «بس مش إلك يا سفيان… وعد ما رح أخليكم تتهنو
ديانا ظلت واقفة مكانها لحظة، حاسة إن كلامه مش راكب… بس هزت راسها، حكت لنفسها: «يمكن عم أتخيل… مياس قلبه طيب وهو اكيد بحبني بكفي تهيئات
ديانا : طيب يلا امشي خليهم يضلوا لحالهم واخيراً خطتي زبطت وصارو لبعض شوف ما أحلاهم الله يحماهم يلا مشي
مياس بنظرات غريبه : يلا ماشي برجعلكم
…..
سفيان : وهلاء يا ليلكي احكيلي ليش حبيتيني
ليلك بضحك : سفيان جد بتحكي
سفيان بصدمه : ليش في اشي غريب حكيته
ليلك : امممم اوك رح احكيلك صدمني سؤالك بعد ما أغرقتني بكل هل محبه بتسال ليش
سفيان : لا اجاني فضول
ليلك (تبتسم وهي تبعد عيونها عنه بخجل):
حبيتك… عشان انت كنت صعب أرفضك. تخيّل؟ مع إنّي عنيدة وكل الدنيا بتعرف إنّي بعرف أهرب من أي حدا، بس منك ما عرفت أهرب…
شد سفيان يدها أكتر، لمس كفها وقبّله بهدوء.
سفيان (بضحكة خفيفة):كمّلي…
ليلك (تنهدت وهي تطالع عيونه):حبيتك لأنّك الوحيد يل شفتك أقوى من عنادي. ولأنك ما استسلمتلي، حتى وأنا مستحيلة… ولأنك ما شفت فيني إلا «ليلكي» حتى وأنا كنت شايفة نفسي وحدة تانية وتقريبا كنت بس اله شغل ما بعرف ليش بعد هديك التجربه صرت جماد
ضحك سفيان وهو يهز راسه ويقرّبها أكتر لصدره.
سفيان: بس هيك يا قلبي ارضي غروري واحكي كلشي وبعدين حبيبتي مابدي اشي يذكرك بهديك العلاقه الفاشله المهم أنا وبس
هزّت راسها بنعم وبصوتها اللي صار أهدى:
ليلك: احلا مين عندو غرور يلا حاضر حبيتك لأنك بتعرفني أكتر ما بعرف حالي… لأنك شو ما صار، دايمًا بتشوف فيني شي حلو. حتى وأنا ببكي… حتى وأنا بصرخ بوجهك… كنت ترجع تضحكني، ترجع تخليني أرجعلك.
شد خصلة من شعرها بين أصابعه. لمس خدّها بطرف إصبعه كأنه يحفظ ملامحها كلها.
سفيان (بصوت عميق): يااااه ليلكي… بتعرفي إنك بدك عمرين مو بس عمر واحد عشان احكيلك كل شي بحسه…
ضحكت ليلك بخفة، مسحت دمعة ما عرفت من وين نزلت.
ليلك: أنا بحس بتصرفاتك ومحبتك وأكتر شي حبيته فيك… إنك دايمًا هون… حتى وأنا مش جاهزة، حتى وأنا خايفة… كنت هون، وضلّيت هون. عشان هيك انت مش حبيبي بس… انت بيتي.
ضمّها سفيان بقوة، همس بأذنها وهو صوته دافي:
سفيان:رح أبقى بيتك… ورح أبقى بابك وسقفك وأمانك… ورح أضل أضحكك وأتحمّل دموعك…
…
مياس شد أنفاسه بقهر، عيونه نار:
مياس (يهمس جواته):
حتى لو صارت إلُه… ليلك عمرها ما رح تخلص مني…
قطع صوت تفكيره صوت ديانا وهي بتنادي عليه للمره الثانيه راح وهو يتوعد الهم قبل ما يروح عندها
طلع مياس موبايله من جيب بنطلونه، فتح محادثة قديمة بينه وبين شخص اسمه «مراد»، ضغط رقم الاتصال، وهو يلفّ ظهره عن ديانا.
مياس (بصوت واطي وعينه نار):مراد؟ بدّي شغلة صغير منك اممم ضروريه اكيد وانت عارف مين ههه
…
شدها سفيان بحنان وهو يضحك على خجلها، حط كفه على خدها كأنه خايف تروح فجأة.
سفيان (بصوت هادي): بدّي أوعدك وعد يا ليلكي… أوعدك إني كل يوم أصحيك على كلمة بحبك، وانيمك على كلمة بحبك… وإذا يوم نسيت أقولك إيّاها، رح أخليها بحضني… عشان تتذكري لحالك واليوم يل ما حكيتها بغرقك هدايا
ابتسمت ليلك بدموع خفيفة، عضّت شفايفها من كتر الفرح:
ليلك (بصوت متقطع):ما بدي شي غير هيك… والله ما بدي إلا حضنك يا سفيان…
ضحك وهو يقرب راسه منها، لمس جبينها بجبينه:
سفيان: لا يا قلبي انت رح تصيري مرته لسفيان مش اي حدا المهم حاليا بدّي اسمع منك وعد…
رفعت حواجبها وهي تبتسم:
ليلك:شو بدك أوعدك؟
شدها أقرب… همس بكلمات تلمس القلب:
سفيان:
وعديني إنك ما تفلتي إيدي… حتى لو زعلنا، حتى لو بكينا، حتى لو الدنيا كلها تغيّرت… تضلّي ماسكة إيدي، فاهمه بدك توعديني شو ما يصير معك تحكيلي أوعي تخافي اعرفي رح اكون ضهرك وسندك وبنحل كل المشاكل مع بعض حتى لو كنتي الغلطانه حبيبتي ما بتغلط
هزّت راسها بسرعة، عيونها مليانة دموع حب مو دموع حزن. شدّت أصابعه بين أصابعها:
ليلك: بوعدك يا سفيان… والله بوعدك.»
ضحك وهو يقبّل أصابعها:
سفيان:يا عمري… لو تعرفي شو يعني كلمة «بوعدك» منك!
طالعته بخجل، ابتسمت وهي تحكي بصوت خافت ما حد بسمعه غيره:
ليلك:يعني إني صرت إلك… للأبد.
ضحك سفيان بخفة وهو يسند جبهته على جبهتها، قالها بكلمة واحدة كأنها كل الدنيا:
سفيان:وأنا إلك… للأبد.
لفها بحضنه أكتر، غمض عيونه على ريحة شعرها وهو يحلف بينه وبين حاله إنه مستحيل يخلي هالحضن يبرد أو يفضى… وهلاء، بهاللحظة… ولا صوت بالدنيا أهم من دقّة قلبه ودقّة قلبها… بنفس النبض، بنفس الهدوء، بنفس الأمان
……
ثاني يوم
صحيت ليلك على صوت سفيان الحنون وابتسامتها شاقه وجها
سفيان : يسعدلي هل صباح
ليلك : كيف اجيت هون طبيعي مش متذكره
سفيان : اكيد يا حبيبتي نمتي على كتفي
ليلك : يي الاحراج
سفيان : هه ليش بالعكس احلى لحظات لدرجه اني تقريبا ما نمت وانا اتأمل فيكي في الأخير الجو صار بارد قمت حملتك ودخلتك على خيمتك
ليلك : شكرا سيفي
سفيان : يا عيني على دلع حبيبة قلبي يلا قومي يا روحي لانو ديانا ومياس روحوا وتركونا
ليلك باستغراب : ليش روحوا
سفيان : مالك اليوم الخطبه
ليلك : اه صحيح مش مصحصحه … بعدين سفيان لساتك ناوي ديانا تكمل معه
سفيان : اكيد لاء ليلك لانه ولا يمكن مياس يسكت ويخلينا بحالنا او الاصح يهنينا بس فشر اسمح اله تقريبا ديانا بلشت تشوف وجهه الحقيقي
ليلك : لي ما فهمت
سفيان : لانه وجهه ديانا لا يفسر الصبح مع انو اليوم خطبتها
ليلك : يعني بتتوقع تعمل اشي
سفيان : ما بعرف بس كوني متاكده زواج مارح اخلي يكمل لو شو ما صار
ليلك : حبيبي هيك الكلام الصح
سفيان : اخخ يا قلبي على كلمه حبيبي أنا كيف بدك تخطى كياتك ولطافتك امبارح
ليلك بخجل : خلص سفيان بخجل
سفيان : يا قلب وروح وحبيبة سفيان بتخجلي مني يا قمري ولا كأنك امبارح عرضتي الزواج علي
ليلك بضحك : خلص سفيان ببطل احكي معك قلتلك انو طلعت بشكل عفوي مني وما بعرف من الحماس حكيتها
سفيان مسك خدودها بلطف : بعرف بس ما بتعرفي كلامك شو اثر فيني بتعرفي ليلك يمكن بحياتي ما توقعت احب حدا هل قد
ليلك : امم ولا أنا الصراحه .. صحيح متى الراتب
سفيان باستغراب : راتب ! ليش بتسألي عنو في اشي بدك ياه
ليلك : طبعا سفيان بدي ادفعلك اول قسط
سفيان : قسط شو
ليلك : لاء سفيان مش معناها رح اصير مرتك ما تاخذ مني حقك
سفيان : رح امسك أعصابي وأعتبر حالي ما سمعت اشي ما بدي اعكر مزاجي ولا أزعلك لاني وعدتك وبحبك
ليلك : ليش سفيان هيك اتفاقنا
سفيان : ليلك مصاري هي مصاريكي انا وانتي واحد وانا أنا وافقت على الهبل يل بتحكي مش عشان ترجعيهم عشان تأخذيهم وما تهكلي هم وارجع اشوف ضحكتك
ليلك : بس سفيان هيك كثير علي ما بعرف كيف رح اسد دينك ورح تخليني خجلانه
سفيان بضحك : مضطره تسديلي ديني
ليلك : اه الصراحه واحكيلي كيف ممكن ادفعهم
سفيان : تعالي قربي احكيلك ………..
ليلك بخجل وجها صار احمر ضربت كتف سفيان بنعومه
ليلك : سفيانننن اطلع برا خيمتي يلا بدي أتجهز
سفيان : مالك ليلكي ما حكيت اشي غلط
ليلك : امشي قدامي كل هاد وما حكيت كيف لما تحكي بعدين وين سفيان المؤدب انت مين
سفيان : أنا توأم روحك وحبيبك و
ليلك بخجل : سفيان رح نتأخر على الشركه وانت علي شغل
سفيان : يسعدلي ياها يل بتستحي يلا شوي شوي بروح الخجل
…
بعد مده جهزت ليلك وبالفعل راحوا على الشركه ووصلوا قدامها
سفيان : هاتي ايدك
ليلك باستغراب : ايدي ليش
سفيان : بدي كل الموجودين بشركه يعرف انك حرم سفيان
ليلك : لسا سفيان بس تيجي وتطلبني من اهلي
سفيان : بكرا أعطيني رقم الوالد
ليلك : لا لسا أنا بحكي معك الليله بس احكيلهم
سفيان : حاضر زي مابدك بس على الاقل امشي جنبي
ليلك : حاضر
مشيوا مع بعض ووصلت دخلت ليلك على مكتبها… لقت وردة بنفسجية صغيرة على مكتبها… نفس الوردة اللي امبارح حكت انها بتحبها مسكتها بيدها، قلبها دق بسرعة غريبة… الوردة معلّق فيها ورقة صغيرة مكتوب بخط يد:لسا اللعبة ما خلصت
تابعووووووني
الفصل السادس عشر والسابع عشر والاخير من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق