رواية ليلكي الفصل السادس عشر والسابع عشر والاخير بقلم هناء أيمن حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية ليلكي الفصل السادس عشر والسابع عشر والاخير بقلم هناء أيمن حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
مسكت الورقه ترجف ايش هاد ومن مين قعدت على الكرسي وحسيت في براسي صداع مسكت باقة الورد وفتحت سله أكبه فيها بعدين فكرت لازم احكي لسفيان لاني وعدته قطع حبل تفكيري صوت تلفوني برن اطلعت لقيت رقم غريب استغربت ورديت
ليلك : الو … مين معي
مياس : انسيتي صوتي يا ليلك هيك اخرة العشره بيناتنا
ليلك : عفوا ما عرفتك اول مره بسمع صوتك كيف صارت عشرة عمر
ميّاس: توقعت تردّي هيك… بس ما توقعت إنك تمثّلي إنك ما عرفتي صوتي.
ليلك (بجفاف):ما مثّلت، فعلاً ما عرفته. ما توقعت أسمع صوتك بعد كل شي صار، وبالأخص مش بهاي الطريقة احترم خطيبتك على الاقل
ميّاس (بهدوء غريب): خطيبتي محترمها ما حكيت اشي غلط عم احكي مع حبيبة قلبي
ليلك: اخرس
ميّاس: كنت مكسور يا ليلك… وكنت خايف أقول الحقيقة.
ليلك : خايف تقول يا حبيب الماما اسمع مياس من يوم وطالع رقمي بتنسى فهمت واسم ليلك امسحه من ذاكرتك ولا كأنك بتعرفني فهمت
فصلت الخط ودقات قلبي عاليه سحبت حالي ورحت عند سفيان لازم احكيله وانا بفتح الباب انصدمت
…..
ديانا : مياس مع مين عم تحكي
مياس بتوتر : لا فش اشي ما بحكي مع حدا
ديانا باستغراب : طيب مالك متوتر ما حكيت اشي يوترك بعدين اليوم الخطبه ليش مش رايح للحلاق لسا شو بتستنى
مياس : حبيبتي مافي اشي بس هيك خبر دايقني بشغل مافي اشي لا تهكلي همي انت روحي وما تستنيني
ديانا بشك : امممم طيب ماشي أنا رايحه
مياس : تمام ديري بالك على حالك
ديانا : اكيد
…
ليلك : غيمار !! شو بتعمل هون
سفيان : اقعدي ليلك غيمار طلبنا يحكي كلمتين تفضل
غيمار : اولا بعتذر على اي مشاكل سبب فيها ابوي او أنا
سفيان : بنعرف غيرو وقلتلك لا أنا ولا ليلك عنا حقد واحد بالميه عليك
غيمار : تمام وثانيا الف مبروك سمعت انك انت وليلك على وجهه خطبه
سفيان : صحيح الله يبارك فيك
ليلك : غيمار انت جاي لسبب ثاني مستحيل قاطع هل مسافه عشان هل كلمتين وحفله الثمار بحاول اجي عليها أنا وسفيان ما تخاف كلشي مزبط مثل ما حضرتك بدك وزياده
غيمار : صحيح كلامك جاي لسبب ثاني بس مش عشان حفله ثمار
ليلك : ولا ايش
قعدت اسمع بتركيز واضح من ملامح وجهه انو فش خير
غيمار : اتصلت علي ديانا امبارح بليل
سفيان بصدمه : ديانا اتصلت عليك انت ليش
غيمار : ممكن تسمعني للآخر
سفيان : احكي غيمار بدون تقطير
غيمار : بصراحه اتصلت علي وسألتني إذا مياس الو علاقات سابقه لانو قلبها مش مرتاح
سفيان (بحدّة): وقلت إلها؟
غيمار: قلت إلها إنو كان بحب وحدة… بس خلص، هالموضوع انتهى.
ليلك (بثبات): فعلاً… انتهى. ما بحب مياس، وما في إشي بقلبي إله. ميّاس ماضي، وأنا مش من الناس اللي بترجع لورا.
سفيان نظر إلها بتأمل… شاف بعينها الصدق، والقرار.
غيمار: أنا شايف قدّامي بنت واعية، عارفة شو بدها. إذا ديانا شاكّة بشخص مثل مياس، فهي أكيد حاسة بشي مش طبيعي.
ليلك (تنهدت): كان لازم تحس من زمان… بس مش غلط إنها تصحى قبل ما تتأذى أكتر.
سفيان: والمفروض إحنا نضل بعيد عن هالدراما كلها… لأنه حياتنا ما فيها مكان لفوضى ميّاس.
غيمار: صح، وأنا وعدكم ما أتدخل أكتر… بس حبيت أوصل الصورة قبل ما تكبر.
ليلك (بهدوء): شكرًا يا غيمار… وهالمرة خليني أكون أنا اللي تحكي مع ديانا. يمكن تفهم أكتر إذا وصلها الكلام مني.
سفيان (ابتسم أخيرًا): وأنا بوثق فيك يا ليلك.
طلع غيمار بهدوء واستئذن
سفيان قعد مقابل ليلك، ماسك إيدها، ونظرها عيونه بثبات.
سفيان:
أنا معك… بس وعديني، إذا صار أي شي، أول حدا بتحكي معه هو أنا.
ليلك (بابتسامة خفيفة): وعد
سحبت تلفونها وفتحت جهات الاتصال… اسم “ديانا” واقف قدامها.
ترددت ثواني، لكن ضغطت الاتصال.
ديانا (بصوت منخفض):ألو؟
ليلك:ديانا، أنا ليلك. لازم نحكي، وجه لوجه.
ديانا (بتنهيدة):كنت عارفة إنك راح تتصلي… تعالي لعندي، البيت فاضي.
ليلك:
جاي هلأ.
بعد نصف ساعة – بيت ديانا
الباب انفتح بهدوء، وطلّت ديانا، ملامحها مرهقة وعينيها فيها شي مكسور.
ديانا:
اتفضلي… كنت بحاجتك.
ليلك دخلت وجلست، ونظراتها على ديانا ما كانت فيها لا شماتة ولا دفاع، كانت فيها صدق.
ليلك:ديانا، بعرف إنك شاكّة، وإنه في مليون فكرة ببالك، بس بدي أوضح شغلة من البداية:
أنا ما بحب ميّاس، ما بحبه، ولا رح أرجع أحبه.
ديانا (بصوت مهزوز):بس هو… اسمه بعيونه كان ليلك… ولما سألته، أنكر… وقلبي مش مطمّن.
ليلك:صح شافني يمكن كـ “ذكرى”… بس أنا نسيت. قلبي مو معه، قلبي مع سفيان.
ديانا: بعثلك رسالة؟ حكى معك؟
ليلك (أومأت):آه، وحكالي كلام المفروض يخلي أي بنت تنهار… بس أنا وقفتله، وسكرت الخط.
ديانا:مش عارفة إذا أصدقك، ولا أكذّب قلبي.
ليلك (بصراحة):خذي وقتك… بس لا تعيشي مع شخص ما بتحسيه إلك.
مياس مش رجل لعلاقة، هو شخص ما أنهى صراعه مع الماضي… ومع نفسه.
ديانا (بعد صمت طويل): سمعت تسجيل مبارح… فيه صوته وهو بيقول: ليلك ما طلعت من قلبي والصبح كنت حاسه بحكي معك وامبارح كان كل كلامه الك
ليلك (بصدمه وهدوء ):هو هيك، بس أنا طلّعته من قلبي من زمان
ديانا: نأنا خطيبته… بس حاسه إني غريبة بحياته معقول مياس يل عشقته عمل فيني هيك
ليلك:اسألي حالك: لو ضليتي معه، راح تعيشي سعيدة؟
ولا راح تظلي تحاولي تقنعي حالك إنه تغير؟
ديانا (بدموع):مش قادرة أجاوب… بس قلبي تعب.
ليلك (وهي قايمه):أنا طلعت من هاي الدائرة قبلك… إذا بدك تطلعي، لازم تكوني شجاعة.
وإذا قررتي تضلي، اعرفي إنك اخترتي وجع طويل.
ديانا (بهمس):شكراً إنك جيتي… ما توقعتك هيك.
ليلك:لأنه الزمن غيرني… بس ما كسرني
قامت ديانا بهدوء وحضنتها ودموعها عم تنزل
ليلك : ما تنكسري ديانا انت قويه وانا عارفه انك قويه اليوم خطبتك
ديانا بهدوء : فشرت تكون خطبتي رح اعمل للازم ما تخافي علي المهم سؤال واحد براسي سفيان كان يعرف بعلاقتكم السابقه
ليلك بهدوء : اسمعي ديانا سفيان كان يعرف بس خاف يحكيلك صحتك تدهور وحب انك انت تكتشفي لحالك اكثر من مره عاتبته عشانك ويقلي اختي وبعرفها لو ما شافت ولاحظت الاشي بعيونها على الفاضي مارح تصدق
ديانا : الحق علي والغلط غلطي مارح احمل حدا زياده شكرا الك ولغيمار حتى سفيان وحاليا لازم اعمل يل كان لازم ينعمل
ليلك باستغراب : مافهمت شو بدك تعمل
ديانا بهدوء غريب : انت روحي وما عليكي وتجهزي على آخر طرز
استغربت من ردة فعلها وبالفعل سحبت حالي ونزلت ولقيت سفيان بستنى فيتي
سفيان : ليلكي الحلو اشتقت الك
ليلك : سفيان جد كنت عم تستنى
سفيان : طبعا روحي ما استناها كيف كانت ديانا طمنيني
ليلك : الحمد لله ردة فعلها هاديه بس شكلها ناويه على اشي
سفيان : شو ما تعمل في مياس بستاهل بس المهم صحتها
ليلك : وانا معك الله يستر اسمع حبيبي اليوم مياس اتصل علي
سفيان باستغراب : وانت ليش ما حكيتيلي
ليلك : كان غيمار في المكتب وانعجقنا بقصة ديانا
سفيان : وشو حكالك
ليلك : حاول يرجع الي وبعثلي بوكيه ورد
سفيان : هل كلب الواطي رايح
ليلك مسكته بقوه : لا حبيبي مش مستاهل توسخ ايديك انسى
سفيان : حابه أتفرج لحد ما تنأذي يعني
ليلك : لا يا قلبي بس مش ضروري تفكر فيه ما بستاهل
سفيان : حاضر اه منك انت شو بتعملي فيني
ليلك : عيب عليك أنا الليلك
سفيان : يلا قربت نتجوز يا روح ريحانه حياتي
ليلك : خلص سفيان بتعود على دلال هيك
سفيان : وتعودي اساسا مارح تكون حياتك إلا دلال يا عمري
طبعا من بعيد في عيون بتراقب في كره وشر ونار الغيره بتطلع من العيون ضل متبع لحد ما نزلت ليلك لبيتها
ليلك : حبوب أنا رح البس وبتصل عليك بس اجهز
سفيان : اوك ديري بالك على حالك
ليلك : اكيد ما تخاف علي يلا مع السلامه
راح سفيان وابتسامتي شاقه وجهي فتحت باب البيت ودخلت ما لحقت ادخل إلا رن الباب
ليلك باستغراب : معقول سفيان نسي اشي … يلا يلا
#ليلكي
#بقلم_هناء_ايمن
#بقلم_Hanaa_Ayman
#الجزء_السابع_عشر_والاخير
…
ليلك (مستغربة وهي تفتح الباب):
سفيان؟
بس اللي واقف قدامها مش سفيان… كان ميّاس، وبإيده بوكيه ورد تاني ووشه مصفر.
ميّاس (يحكي بصوت هادي):ليلك… لازم نحكي.
ليلك (بتشد حالها):شو بدك ميّاس قلتلك خلصنا، ليش مصرّ تفتح جروح مسكّرة
مياس : اممم شوفي شكلك مارح تيجي بالهادي واللطف
صفق الباب ومسك ايدها بقوه
ليلك يخوف : شو بدك بعد عني ابعد
مياس : مش مياس ابن عليا يل يترك اشي كان الو اسمعي ليلك مش معناها سكتت يومين ثلاثه شهر معناها رح أتركك تسرحي وتمرحي فهمتي
ليلك : أفهم أنا مش الك افهم خلص قصتنا خلصت
مياس بضحك هستيري : فكرتي يا غبيه أتركك بعد ما خسرت كلشي
ليلك : ممكن تهدى ممكن
مياس : بديش اهدى أنا خسرت شغلي، خسرت سمعتي، حتى ديانا… كلشي راح، وإنتِ السبب
ليلك:أنا السبب؟! إنت السبب بكل شي! إنت اللي كذبت، إنت اللي خنت، وبدك تلومني هاد يل شاطر في تحط الحق على غيرك
مياس : أنا حبيتك! إنتِ ما بتعرفي شو يعني أحبك خلص بكفي بدنا نضل نحكي كثير تعالي معي
ليلك بدموع : لو سمحت اتركني لو سمحت
شدّ إيدها أكتر، وهي تحاول تتخلص من قبضته، بس كان ماسكها بقوة، وعيونه مش طبيعية، كأنه فقد السيطرة تمامًا.
ميّاس:تعالي معي، بدنا نرجّع كل شي متل ما كان، بدنا نبلش من جديد، وأنا بوعدك
ليلك : وعد ايش مستحيل ارجع اوثق فيك أصحى من الوهم أنا بحب سفيان احكيها بصوت اعلى
مياس جن جنونه وبلش يسحب فيها بقوه اكبر
غمضت عيوني بخوف وفجأه حسيت ايده ارتخت وفي صوت ضرب
سفيان : أنا كنت متوقع يا كلب انك اجيت
مياس : إنت مالك إنت مجرد دخيل
أنا وهي إلنا ماضي وإلها يوم رح ترجعلي… غصب عنها وعن أمثالك
سفيان : هي مش ملكك ولا كانت يوم إلَك تعال لهون
ليلك : سفيان خلص ما توسخ ايدك فيه سفيان
مياس : هه مفكر اني غبي لهاي الدرجه رح تشوفوا شو ممكن اعمل
طلع وهو بمسح الدم من جنب شفايفه ميّاس و طلع فيهم، وجهه محتقن، لكن ساكت …
كان واضح إنه انكسر، بس الانكسار هذا ما فيه ندم…
كان فيه حقد، وغِل، ورغبة بالسيطرة…
بعدها التفت، بدون كلمة، ومشي… خطواته تقيلة، بس مش نادمة… حاقدة
وقفت جنب سفيان وحضنته
ليلك : صارلك اشي انت منيح
ابتسم سفيان بحب : ما تخافي أنا منيح المهم انتي
ليلك : بوجودك صرت بخير ما بعرف كيف لحقني او
سفيان : خلص انسي الحمد لله انو ما تاذيتي
ليلك بابتسامه : شكرا لانك موجود بحياتي
سفيان : لا أنا يل لازم أتشكرك إنك وثقتي فيي، وإنك ما سمحتي له يرجع يكسرك…
انك وقفتي بوجهه بكل شجاعه… هاي لحالها بطولة.
ليلك (بابتسامة خجولة):
أنا ما كنت قوية… بس لما شفتك، حسّيت إني بقدر أكون.
سفيان (مسك وجهها بلطف):
إنتِ قوية من الأساس، أنا بس كنت واقف أذكّرك…
وما رح أسمح لأي شي يكسرك مرّة تانية، حتى لو كان الماضي نفسه.
سكتوا للحظة، بس الصمت بينهم ما كان محرج…
كان دافي، مطمئن، وكأنه كل الخوف اللي صار قبل شوي، تبخّر.
ليلك سحبت نفس عميق، لأول مرة من زمان، نفس فيه راحة، مو توتر.
ليلك: سفيان… أنا عنجد كنت محتاجة هالحماية… بس كمان محتاجة أوقف على رجلي لحالي، عشان أرجع أكون “ليلك” اللي كنتها قبل ما يدخل ميّاس حياتي.
سفيان : اكيد هل بدايه الجديده معاي أنا
ليلك : اكيد المهم احكيلي ديانا شو عملت للخطبه
سفيان : بصراحه مش عارف ما الغته لسا ما بعرف كيف بتفكر وبشو بتفكر المهم اجهزي أنا برا
ليلك : هيك بدك تروح
سفيان : مارح أتركك دقيقه لحالك بعد يل صار
ليلك : حاضر بس دير بالك على حالك منيح وانتبه
سفيان : حاضر يا عيوني طلب ثاني
ليلك : مافي
ابتسمت على لطافته وحبه الي بنفس الوقت خايفه من ردة فعل مياس شو ممكن يعمل بالفعل بعد ساعه كنت متجهزه وطالعه
صفر سفيان بصوت عالي : شو هل جمال والحلاوه مرتي الحلوه
ليلك : لسا ما صرت مرتك سفيان ما تخجلني
سفيان (بضحكة ناعمة وهو يفتح باب السيارة):
بس أنا ناوي أخليها رسمي عن قريب…
واسمعيها مني، يوم ما تصيري مرتي، رح يكون أحلى يوم بحياتي.
ركبت ليلك السيارة، وقلبها عم يدق بنبضين… واحد فيه دفء وحب، والثاني فيه خوف خفي من القادم، من ميّاس، من كل شي ممكن يرجع يهز استقرارها.
سفيان وهو يسوق، ظل يطالعها كل شوي:شكلك سرحانة… شو في؟
ليلك:ما بعرف… حاسة بشي مش طبيعي، كأني ناطرة مصيبة تيجي من بعيد.
سفيان:إحساسك طبيعي… بعد اللي مريتي فيه، لازم ياخد وقت حتى ترجعي تحسي بالأمان تمام.
بس أنا بوعدك، لو صار شي، رح أكون أول واحد يواجهه.
دخلوا القاعة، والأنوار الهاديه كانت تنعكس على ديكور البسيط لكنه أنيق.
الناس عم يتجمعوا، في موسيقى خفيفة بالمكان، وريحة الورود منتشرة.
بس مع كل هالهدوء، قلب ليلك كان مشغول…
مو من المكان، ولا من المناسبة، لكن من غيمة اسمها “ميّاس” ضلت تحوم فوق عقلها
ليلك : عندك فكره شو رح تعمل ديانا
سفيان : بصراحه لاء ما حكت معي طول اليوم
ليلك : الله يستر من افكارها
سفيان : ما تخافي عليها اكيد هي قويه
وفجأه طلعت أغنيه هاديه وطلت علينا ديانا بكل حلاوه ورقي ومسكت المايك
ديانا : اولا شكرا الكم لوجودكم معي الليله وبتشكر كل حدا تعب حالو واجى طبعا كلكم مستغربين ليش العروس من دون عريس ببساطه مافي عريس أنا فسخت خطبتي اليوم الحمد لله
عمّ الصمت القاعة، وعيون الناس كلها اتوجهت ناحية ديانا، اللي وقفت بثبات وكأنها ما حاسة بأي تردد أو ارتباك.
ديانا (بصوت واضح وهادئ):أنا ما بدي أخدع حالي… ولا أخدع أي حدا فيكم.
لما اكتشفت الحقيقة، عرفت إنه الاستمرار كان حيكون ظلم إلي، وإلكم، ولقلبي.
الخيانة مش دايمًا بتكون واضحة… أوقات بتكون مخفية ورا وعود كاذبة، وابتسامات زائفة
عليا بصوت عالي : بكفي لحد هون وبس مارح اسمح الك تهيني ابني يا انسه ديانا
ديانا : مدام عليا انت آخر من يتكلم على الاهانه وأنك تسمحي ولا لاء صحيح يا جماعه هاي مدام علياء بتاخذ لقب اكبر ظالمه بالحياه طبعا كلكم بتسألوني ما فهمنا رح أفهمكم يل قدامكم اهانت بنت ما الها ذنب لمجرد انها مش من نفس مقام عيلتها وخلت مياس يل هو ابنها المدلل طبعا زي الخاروف وراها انتو بتعرفوا مياس هرب ليلة عرسو عشان واحد عديم المسؤوليه وانا بعتذر مش ديانا السعد يل يصير فيها هيك يا عليا خانوم
عليا : هه انتي مش قدي يا ديانا
سفيان بصوت عالي : مدام عليا ياريت تشرفينا برا وجودك هون ما الو داعي
عليا : أنا بفرجيكم
طلعت وهي بتتحلف وانا ماسكه أعصابي وعيوني على ديانا
ديانا : ما علينا من يل صار المهم اعتبرو حالكم في حفله صغيره انبسطوا فيها وما تهكلوا هم اشي
ابتسم الكل وصار يصفق على شجاعتها نزلت بكل اناقه واجت اتجاهنا
ديانا : بتمنى اكون اخذت حقك
ليلك : ما بعرف شو احكيلك ديانا فش كلام يعبر عن يل بقلبي بس قوليلي كيف فسختي مع مياس اليوم اجى وتهجم علي وحكى انك فسختي معه
ديانا : ببساطه بس طلعتي حكيت معه
….
المكان هادئ بشكل غريب… ديانا واقفة عند الشباك، لابسة بدلة بسيطة أنيقة، شعرها مربوط، وملامحها حادة لكن فيها حزن دفين.
صوت الباب يُفتح فجأة… يدخل ميّاس وعلى وجهه علامات توتر وقلق، كأنه حاسس إن في شي كبير راح يصير.
ميّاس (بتردد):ديانا… شو القصة؟ ليش طلبتي أشوفك قبل الحفلة؟انتي مو كنتي بتحضّري حالك
ديانا (استدارت ببطء):كنت… بس ما عاد في سهرة، ميّاس.في شي أهم لازم نحكي فيه… ضروري.
ميّاس (بحذر):ديانا، إذا الموضوع عن ليلك، فـ خلصنا، أنا حكيتلك إنها ماضي وانتهى…
ديانا (قاطعت كلامه بحدة):لا تقاطعني.ما عاد بدي أسمع كذبات.أنا عرفت كل شي، ميّاس… من البداية للنهاية.
ميّاس (تغير لونه):شو عرفتِ بالضبط؟
ديانا (بصوت واضح):
عرفت إنك كنت تحاول ترجع العلاقة بليلك طول فترة خطبتنا…عرفت إنك حاولت ترجع إلها بعد، وإنك عم تلعب بعقول الكل… حتى أنا.
ميّاس (يضحك بعصبية):آه يعني سمعتِ منها! أكيد حكتلك كلام يخليكي تكرهيني، بس انتي أذكى من هيك ديانا، صح؟
ديانا (بهدوء قاتل):
أنا أذكى فعلاً… وعلشان هيك، سمعت منك ومنها، ومن غيركم كمان.بس أهم شي… سمعت صوتي.
وصوتي قال: “اهربي قبل ما تصيري ضحية جديدة عند ميّاس.”
ميّاس (يتقدم خطوة منها):ديانا، انتي فاهمة غلط… انتي حب حياتي، وانتي اللي لازم أكون معها، مو ليلك، كل هاد كان…
ديانا (ترجع خطوة لورا): كذاب اي حب لا تحكيلي عن الحب، ميّاس…الحب ما بيكذب، ما بيخون، ما بيمسح الناس من حياته لما يلاقي فرصة أحسن.
ميّاس (يرفع صوته):أنا غلطت! بس شو يعني؟ كل الناس بتغلط!
ليه فجأة صار الغلط تبعي نهاية كل شي؟
أنا بحاول أصلّح…
ديانا (بعينين دامعتين بس نظرة قوية):مش كل غلطة إلها تصليح.وهاي غلطة بتكلفني قلبي وكرامتي…
وأنا ما برضى على حالي أقل من الاحترام.
فـ اسمعني يا ميّاس: أنا بفسخ الخطبة رسميًا.
ميّاس (بصوت مكسور):إنتِ مش جدية… ديانا إحنا قربنا نتزوج، الناس كلها جاية الليلة!
ديانا (نظرت له بقوة):خليهم يجوا… بس مش عشان يحتفلوا بزواج، يحتفلوا بتخلصي منك.
ميّاس (صار يحكي بصوت مخنوق، عيونه بتلمع حقد):ما رح تسكتي عليّ هيك… انتي مش فاهمة شو عم تعملي.
ديانا (بثبات):بل فاهمة… يمكن لأول مرة عنجد أفهم.
ميّاس (يصرخ):رح تندمي!
ديانا ( دارت ظهرها ووقفت عند الباب):لو ندمت، بكون ندمت لأني ما تركتك من أول ما شفت حقيقتك.
وفتحت الباب بإيدها…
ديانا:مع السلامة، ميّاس.
طلع بخطوات عصبيه، ضرب الباب وهو يطلع…
بس صوته ظل جوّا، يتردد مثل صفعة قوية.
رجعت ديانا تقعد على الكنبة… طلعت بخاتم الخطوبة، وشالته بهدوء، حطته بصندوق صغير، وسكّرته.
ديانا (بهمس لنفسها):خلص… من هون ببدأ من جديد
…
ليلك : برافو ديانا انت بطله حقيقيه
ديانا : حبيبة قلبي هاد من بعدك طبعا اليوم ماما اجت وكانت حابه تعمل الي مفاجاه
سفيان : شو حكيت الها
ديانا : طبعا حكيت يل رح يصير اليوم
..
ديانا واقفة قدام المرآة، تمسح دمعة من خدها وهي تحاول تحافظ على هدوءها،
لكن فجأة، ينفتح الباب شوي بهدوء، وتطل والدتها ست راقية، نظراتها دافئة، ووجهها مليان قلق وحب.
الأم:ماما… كنت سامعة صوت عالي، كل شي بخير؟
ديانا (بتنهد): ماما متى اجيتي
الام : اليوم ديانا كنت حابه أفاجئك شو صار كلشي بخير
ديانا : أه، بس خلصنا، خلصنا كل شي.
الأم (دخلت وجلست جنبها):شو يعني خلصنا؟
ديانا، احكيلي.
ديانا (رفعت عيونها فيها، وحطت راسها على ركبة أمها):فسخت… فسخت الخطبة يا ماما.
الأم (مسحت على شعرها بهدوء):حبيبتي…
ليش شو صار شو خلاكي تاخدي هيك قرار كبير بهالوقت
ديانا (بهمس متقطع):كنت عمياء… كنت حابة أصدق الصورة اللي رسمها، بس كنت غلطانة.
عرفت إنه كان عم يكذب عليّ… وإنه كان يحاول يرجّع علاقته القديمة، حتى وأنا جنبه، حتى وأنا عم حضّر نكون مع بعض طول العمر!
الأم (نظرت فيها بدموع بعينها، لكنها تماسكت):
ديانا، بعرف قديش موجوع قلبك…
بس بعرف كمان إنك قوية، ووعيك هو اللي أنقذك قبل ما يصير الأسوأ.
ديانا (رفعت راسها شوي):
كنت خايفة الكل يلومني، يحكوا عني، يتهموني إني فضحت حالي بآخر لحظة…
الأم (تمسك إيدها):الناس بتحكي يوم، وبتنسى يومين.بس كرامتك… هاد الشي ما بيتعوض.
وإنتي اليوم مش مكسورة… إنتي واقفة، وعارفة شو بتستاهلي.وهاد لحالو بيخليني فخورة فيك قدّ السما.
ديانا (تبكي بهدوء):بس قلبي… قلبي موجوع، ماما.
الأم (حضنتها بقوة):أنا معك… وكل خطوة جاي رح نمشيها سوا.بنتي ما رح تكون لحالها. لا اليوم، ولا بعده.
(لحظة صمت دافي بيناتهم… ديانا مسحت دموعها، وقامت واقفة قدام المرآة)
ديانا (بصوت مليان تصميم):
رح ألبس اللي كنت محضرته للحفلة، ورح أطلع قدام الكل…
بس مش كعروس… كواحدة فسخت من كرامتها، مش من ضعفها.
الأم (مبتسمة بتأثر):وكل اللي بيحبوكي رح يصفقوا لك… مو لأنك تزوجتي، بل لأنك اخترتي نفسك
….
سفيان : حبيبة قلبي ماما طول عمرها بتوقف معنا وراحتنا
ديانا بحب : اكيد وطبعا لا ننسى اني حكتلها عن ليلك
ليلك بخجل : نعم جد بتحكي
ديانا : اكيد حابه تتعرف عليكي احم انت ما بتعرفي قديش سفيان كان يمدحك قدامها
سفيان بخجل : خلص ديانا ضروري الاحراج
ديانا : مافيها احراج
سفيان : رايح أدور عليها واجيبها خليكي واقفه
ليلك : تمام
كانت ليلك واقفة تحاول تبتسم للناس حواليها، بس قلبها عم يدق بسرعة.
من بعيد شافت امرأة أنيقة، بنظرات قوية ووقار طبيعي، ماشية باتجاهها مع سفيان
ليلك بصوت واطي لديانا : هاي والدتكم
ديانا بحب : اه هاي هي
نظرت ليلك بسرعة لسفيان، ثم عيونها تلاقت مع عيون والدته…
نظرة فيها فضول، شوي تحفظ، بس كمان فيها ذكاء أنثوي بيعرف يقيم الشخص من أول لحظة.
والدة سفيان (وصلت لعندها بنبرة هادئة ومحترمة):هاي اللي اسمها ليلك؟ ولا عم تخبيها عني يا سفيان؟
سفيان (بمزاح خفيف):كنت ناوي أعرفكم، بس على هدوء… ما توقعت الهجوم المفاجئ.
والدة سفيان (بابتسامة خفيفة):أنا ما بهجم… بس بحب أعرف مين اللي سارق عقل ابني من فترة.
ليلك حسّت توتر بداخلها، لكن تماسكت، ومدّت إيدها بأدب:
ليلك:تشرفت بمعرفتك مدام… أنا ليلك.
الأم (نظرت لإيدها، ثم صافحتها بلطف):تشرفت فيكِ يا ليلك…وسمعت عنك كتير، بس اليوم، حبيت أشوف بنفسي.
ليلك (بصوت خافت):بتمنى ما يكون كل شي سمعتيه سيء…
والدة سفيان (نظرت لها بتمعّن، ثم بابتسامة صغيرة فيها ذكاء):مو كل شي كان سيء… بس الأكيد، إنه ابني مو من النوع اللي يوقف مع حد إلا إذا كان يستاهل.
ليلك (بهمس مرتبك):أنا ما بستاهل سفيان بس لإنه وقف معي… بستاهله عشان عم بحاول أكون أفضل، بسببه.
سفيان طلع لأمه، وكأنه بيقول “سمعتي؟”
الأم ما ردّت فورًا… ظلت تطالع ليلك، بنظرة فيها تقدير خفي… وبعدين قالت:
الأم:بنت بتعرف قيمة اللي حواليها… وتواجه الناس بكل صراحة؟
هاد النوع من البنات نادر.
ليلك (عيونها دمعت شوي، لكنها ابتسمت):شكراً… هالكلام غالي عليّ.
الأم (بحنان خفيف لكن فيه هيبة):أنا ما بحكم من أول نظرة، بس بعرف أقرأ القلوب…ورح أراقب، مش لأحكم، بل لأتأكد إنك بتحبي ابني قد اللي هو بيحبك.
ليلك (هزت راسها بثقة):بوعدك… رح أحميه مثل ما هو حماني.
الأم (ابتسمت، وقالت بهدوء):أهلاً فيكِ بينا… يا ليلك.
سفيان مسك إيد ليلك بخفة، وهمس بإذنها:
سفيان:اجتزتي أول اختبار بنجاح… مبروك.
ليلك (ضحكت بخفة):كان أصعب من الامتحانات الجامعية
…..
الليل متأخر… شارع شبه فاضي قدام المطار.
سيارة تاكسي بتتوقف، وبينزل منها ميّاس، شايل شنطة صغيرة، لابس جاكيت غامق ووجهه شاحب، شعره منكوش وكأنه ما نام من أيام.
صوت داخلي لميّاس (مونولوج):
“كل شي خسرته… حتى ملامحي ما عادت متلي.
كنت أفكر كل شي بلعبه بإيدي… بس طلعوا كلهم أذكى مني.
ديانا كشفتني… ليلك نسيتني… حتى أمي سكرت الباب بوجهي.
دخل المطار، عيونه على لوحة الرحلات.
يدور بأصابعه على جواز سفره، واللقطة تركّز على اسمه، كأنه بيدور على هويته الضايعة.
بطلع على الشاشة… رحلة إلى برلين.
ميّاس (بنبرة خايفة/مكسورة):بدي أبلّش من الصفر…
بس السؤال… هل الصفر ممكن ينسيني كل الأصفار اللي خسرتها؟”
ينظر لآخر مرة حوالينه… ويمشي بخطى ثقيلة باتجاه بوابة المغادرة
….
بعد شهر ..
قصر فخم على أطراف المدينة مزين بأنوار ذهبية وورود بيضا و لافندر فاخرة الموسيقى الكلاسيكية تعزف بلطف، وكل شيء يلمع كأنه طالع من حكاية خيالية.الضيوف بملابس رسمية راقية، وعدسات المصورين تلتقط كل تفصيل بعناية.ليلك تمشي ببطء في الممر المزين بالورد، فستانها أبيض ناعم بتنورة من التول، وتاج بسيط يلمع فوق شعرها المرفوع. خطواتها هادئة، لكن عيونها عم تلمع من الحب سفيان واقف عند المنصة، لابس بدلة كلاسيكية أنيقة، عيونه مثبتة عليها وكأنه أول مرة يشوفها.
ديانا تمسك بيد ليلك قبل ما توصل للمنصة، وتهمس:ديانا (بابتسامة): كنتي أميرة طول عمرك… بس اليوم، صرتي الملكة عن جد
ابتسمت بحب وعيوني على ابوي يل بمسح دموعه بخفه ووصلني لعند حبيب قلبي مسك ايدي بتوتر وعيونوا علي بحب قرب وهمس جنب ذاني
سفيان : ليلكي من اليوم وطالع، كل دقّة قلب إليّ… وكل لحظة بحياتي النا رح أعيشك على كفوف الراحه ورح حبك كل يوم اكثر من اليوم يل قبله
ليلك بحب : وانا سفيان مش بس بحبك بعشقك
وقدام الكل طلع من جيبته خاتم الماس واللماسه لونها ليلكي مميز
سفيان : هاي اللماسه تفصلت بس الك وعلى اسمك أعطيني ايديك أميرتي
ليلك بحب : تفضل أميري
قطع لحظة الرومنسيه تزقيف الضيوف وحبهم وابتسامتهم وعيونهم علينا وعيوني عليهم وعلى سفيان العوض الحقيقي ولا ننسى سيرينا يل صارت ام لطفل صغنون اما على زواية القاعه عصافيرنا الجداد غيمار وديانا
سفيان : يلا يا قلب سفيان ننزل
ليلك : لا تعودت على ليلكي
سفيان : يلا يا ليلكي يا قلبي وحياتي ننزل الضيوف صارلهم ساعه بستنوا
ليلك بضحك : يلا ننزل
أنتهتتتتتتت
وهيك بتكون انتهت أكيت قصه ليلكي معكم الكاتبه هناء ايمن انتظروني ان شاء الله بالقصه الجاي قريبا جدا ولا تنسوا رأيكم يا حلوين في ليلكي 💜
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺