رواية أسير العشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية أسير العشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية أسير العشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
بتكون فين يا ادم لما بتخرج بليل وترجعلى الصبح
قالت بضيق-بتكون فين ومع ميييين
-احنا هنعيد تانى، قولتلك ف الشغل
-انت مبتكنش ف الشغل اصلا، الورشه بتتقفل ١١ بالظبط.. مش ده إلى انت بتعمله.. المفروض ترج البيت بس انت بتقول انك ف الشغل وترجع الصبح
نظر الراجل لخناقتهم خدها ادم قال بجديه- تعالى نتكلم
مشيت معاه بضيق بيقف لما يشوف عربيه اخوه وانه مستنيها
عاصم بيشوف مجادلتهم الحاده قال
-انتو جايين مع بعض
اسير- اه كان بيوصلنى وقولتله يجبنى
عاصم-ف حاجه يا ادم
ادم-لا، ارجعى يا اسير ولما اجى نتكلم
-المفروض انى استنى اعرف... أنا عايزه اعرف دلوقتى.. وااياك تكون بتعمل حاجه غلط يا ادم
-بعمل حاجه غلط؟!!
-امال كدبت لى
-انا مكدبتش انا كنت ف شغل، الورشه مش هي كل شغلى انا شغال ف شركه شحن مندوب
سكتت باستغراب-مندوب
ادم بتنهيده-استريحتى، ده بعد شغلى
-والورشه دى، لى تشتغل شغل زياده.. انت محتاج
-انا عايز اعمل حاجه يا اسير
-بس انت كده بتهلك نفسك، حالتك وانت راجع وقلة نومك
-انا كويس قدامك..متقلقيش عليا
-كنت تقولى
-كان لازم فعلا اقولك بس انا كان ف حاجه ف دماغى منعتني
-حاجة اى
-خلاص يا اسير مش اطمنتى
-متزعلش
نظرت له قربت منه قالت- انت ضايقتني لما خبيت المفروض اننا واحد
نظر لها من الى قالته اتكسفت بس قالت- ولا اى
اتبادلو النظرات مسحت جبينه العرقان نظر لها نبض قلبه من عيونها ولمستها
اسير-فطرت
-اه
مسك ايدها نظرت له وهو بيمسك اصبعها قال- قولتلك ثقى فيا شايفك خايفه
-هخاف من اى
-مش عارف، اخونك مثلا
سكتت وهو لسا ماسكه صوبعها الى ف النص سابها، ف قالت
-ترجع بالسلامه
لفيت عاصم كان واقف بيبصلهم وازاى انتهت المشكله ببساله ركبت معاه نظر إلى أخيه وسلم عليه
ادم- خلى بالك منها
عاصم- متقلقش
ربت عليه ادم مشي عاصم واسير بيبص ادم لايده ويعلم ع نص عقله أصبعه الثانيه
ورجع لشغله بيرن تليفونه كان شركة شحن
-الو
-اى يا ادم لو تعرف تمسك الشيفت الساعه ٩ ياريت عشان ف عجز وهتمشي بدرى ساعه
-النهارده؟!
-اه
-هحاول
فى المساء كانت اسير قاعده مع عمتها ف المطبخ قالت
-كنت مضايقه اوى يعمتو
-مقالك شغل يا اسير
-مش يعرفني الشغل ده اى
-انتى الى بتفكرى ف ادم كتير عشان كده دماغك لفيت، المهم سوء التفاهم اتحل
اتوترت قالت-اه...
كملت بزهق- المفروض يرجع تانى النهارده الصبح
عبير-انا شيفاك مش طايقه نفسك حتى لما عرفتى انه بيشتغل شغلنتين
-ايوه بس لى
-معرفش والله يا اسير اكيد ادم ادرى، ممكن عايز يزود دخله
-بأنه بعمل ف نفسه كده، دنا مبشفهوش يعمتو
نظرت لها عبير قالت- ده إلى مضايقك
اتكسفت قالت - لا وعشانه هو طبعا
-انتى زعلانه انك مبتشفهوش ومرحعش يعقد معاكى
-اتعودت على وجوده، أو تقدرى تقولى... اتعلقت بيه
نظرت له وكملت-انا اتعلقت بادم.. لما بكون لوحدى بحس ان دماغى هتروح لكل حاجه بتخنقنى
سكتة عبير فهل لا زال عاصم ف عقلها، بتحسب اسير اتعلقت ف ادم حبا بس طلع بسبب احتياجها انه ينسيها اخوه... لا تنكر ضيقتها لابنها لان كانت عارف ان دى الحقيقه... اسير مش هتنسي عاصم.. تراه فيه ليس إلا.. منغير عاصم مكنش هتفكر فيه ودلوقتى بتخلق سبب لمشكله
ف محل جواهر كان ادم واقف مع شاب فاتحله مجموعة خواتم ذهبيه انيقه وجميله للغايه
قال الشاب- مقاسها كام
-معرفش
-بس كده هتتلغبط وممكن تجيب اكبر او اصغر
طلع كفه قال- ده مقاسها
نظر له باستغراب بس ابتسم قال- انت جايبه مفاجأه
-اقدر تقول كده
خرج اله قياس قال- تمم ورينى
حسب السنتى من خلال اظم الى كان بيلف صباعه الصبح حوالين صباعها مش عشان يمسك ايدها عشان يعرف يجبلها الخاتم
الشار- تمم مقاسها٦، تحب حاجه خفيفه
سكت ادم لما شاف خاتم لوحده رقيق الشكل قال
-لى ده مش معاهم
-ده اصدار جديد ومن المجموعه الى غاليه شويه
-عايزه
-بس غالى..
-ونا بقولك هاخده
-الى تشوفه
خرجهوله وشافه ادم وكان جميل ورقيق وف نفس الوقت ليس خاتم ضئيلا، قال
-تمم شوفتلى الى قولتلك عليه
-السلسله هتيجى بكره بالاسوره.. انت هتشتريهم ولا هتاخد الخاتم
-هدفعلم الخاتم النهارده وبكره اخد الى طلبته
-تمم يافندم
حطهوله فى العلبه الشيك وخده ادم ومتعود انه هيلبسهولها النهاردن
راح الشغل قابله المدير قال- كويس انك جيت، ف طلبات كتير النهارده
ادم-همشي بدرى
-اه اكيد
-تمم
فتح التليفون شاف الطلبات كانت كتير تنهد من كم الضغط الى هيحصله بس كان عايز يرجع بدرى عشان اسير، لعله يفاجئها معان نظرت الاشتياق ف عينها بتخلى قلبه ف امل كبير ف لحظه حاسمه
راح ع مكان المحدد وكانت صيدليه بص للعنوان لقا شاب بيخرج بالفعل ولما شافه راحله كأنه يعرفه قال
-الحجات اهيه
نظر له بيمشي منغير ما يتكلم وكأنه متراقب، اتجاهل الموضوع ومشي على العنوان التانى بيرن تليفونه بس بيكون حطه ع الطيران بسبب ممنوع يتكلم ف الشغل
وصل العماره مكنش ف حد واقف نزل باسنغراب لان الموقع بيقول ده
رن على العميل ردت واحده- الوو
- ف طلب ل..
-اه مظبوط، اطلع الدور التالت
-تمم
قفل وخد الحاجه باستغراب دخل العماره شافه البواب قال
-طالع لمين
-دور تالت
نظر له الرجل نظره غريبه بصله ادم قال- ف حاجه
-لا يابيه، اتفضل
اتجاهله ومشي بيوصل ع الدور ويرن الجرس، بيفتح الباب ويلاقيها واحده لابسه عبايه سوداء
ادم- الاوردر
كانت بصاله نظر لها خته منه بابتسامه قالت
-قولى اسم الشركه عشان اطلب من هناك علطول
-نعم
-انت خاطب... نا اسمى سوزى
خرج وصل قال بجديه- اتفضلى امضي هنا
خدت القلم منه ومضيت بيمشي ادم مسكته قالت
-رايح فين
نظر لها رجع لورا قال- همشي
-تعالى اشرب حاجه شكلك تعبان
قربت منه اتوتر من عدم اهتمامها انهم ع السلم رجع قال
-لا شكرا
-استنى بس، لازم نضايفك
وسحبته مره واحده لجوه وبصيت يمين وشمال ان مفيش حد وقفلت الباب
فى البيت اسير بتطلع شقتها رن تليفونها استغربت اما كان فؤاد الى واخده رقمه من ساعة خبطت ادم
-ف حاجه يا فؤاد
-تعرفى تيجى قسم المدينه
-قسم؟! ف حاجه
-عماد جوز فاتن عايز يتكلم معاكى ولما رفضت انه يجى البيت عندكم قال نستدعيكى
-ده بسبب حوار فاتن
-اه... لو مش عايزه انا ممكن ارفض
-جايه
-تمم
لما دخل ادم الشقه شاف راجل قاعد ع الارض معاه واحده وراجل ع كنبه واحده قريبه منه بوضع مريب
بيكتشف المكان الى هو دخله جت البنت قالت
-اى الى موقفك هنا
لف مسكته قالت- استنى العصير
-مش عايز
ضحكت امرأه ضحكه عاهر.ه غير لبسهم الى كان قم.يص، سحبته التانيه ع اوضه وقفلت الباب قالت
-انت شغال ف توصيل من امتى
قلعت الجلبيه وظهر ما اسفله وهو لبس عا.رى يظهر اكتر من ما يخفى، بيتحشي نظر لبها ويروح عند الباب زقته ع السرير قالت
-انت منهم ولا اى
-من مين
-الى بيغلبو الواحده
قرب منه رجع لورا هيقوم لقاها بتقيده بجسمها نظرت لها بشده وارتبك
لمسته قالت- دى فرصه ونا مبعملش كده لأي حد
قربته منه وهى تلمسه لاثارته ومنهاره امامه وقبل اما تبوسه
ادم- سورى
هم هممت بصوت انوثى بمعنى نعم
-نا متجوز
توقفت ورفعت عينها ليها لتجد اعينه الحاده الجديه قال
-وبعشق مراتى
ارتبكت من نظراتهم لمست دقنه قالت- مش هتعرف متقلقش
-نا معنديش استعداد اخونها
-جرب مش هتندم.. مل الى هنا متجوزين
زقها جامد قال بضيق- مبتسمعيش
نظرت له مشيت مسكته قالت- استنى بس
-ابعدي.. نا مبعملش القرف ده
قربت منه مسكها جامد وزقها ف الحيطه نظرت له وهو حاط ايده ع رقبتها وممكن يخنقها خافت
ادم- اياكى تلمسينى.. خليكى بعيده، هخرج زى ما دخلت عشان مجبلكوش مصيبه
وفى لحظه صدر صوت رزع باب وضوضاء عالى وصويط بص ادم للباب
ابتسمت سوزى قالت- عندنا كل يوم
نظر لها فال- اى الى بيحصل
-اخرج شوف
سمع صوت سرينه عربية بوليس نظرت لها بشده بيسيبها بضيق خرج لقى ظباط بيلمو الستات ويجروهم بملايه بغضب
قال الظابط- حطهم كلهم ف البوكس
قال رحل- سياده الظابط ده عيلتى..
-لمهملى ف البوكس هو كمان... يلا انت وهو ع البوكس اما نشوف اخرتها
كان لسا واحد هيمسك زقه جامد قال- ابعد نا مش تبعهم
راح لظابط قال- انا كنت بوصل أوردر مجيتش هنا
نظر له الظابط قال- أوردر اى الى يدخلك أوضة النوم
شعر بالضيق قال- الموتسيكل تحت لو عايز تتأكد والبيانات اهيه ع التليفون
سوزى- كداب ده انا وهو بنحب بعض
ادم بغضب-اخرررسي
الظابط-وانت جاب متعرفش ان شقه دعا.ره
اتصدم قال بضيق- معرفش انها زفت والله معرف
الظابط وهو ينظر اليه من شكله ابن ناس فال- خلى تليفونك معاك، هنشوفه ف التحقيق
نظر له ادم قال الجندى-يالا
زقه بغضب قال-بقولك مش تبعهم، نا مدخلش القرف ده.. ومعرفش انها كده
ظابط-ونا مينفعش الكلام ده، ده انت ممسوك متلبس ويلا مش عايزين كلام فاضي... قدامى
فى القسم بتوصل اسير لمكتب وليد وكان فؤاد معاها
بيكون قاعد قدامهم راجل فى الاربعين قال
-ازيك يمدام اسير
فؤاد- استاذ عماد عايز يفض الخلاف
-اسير- خلاف؟!
عماد- نا عرفت إلى حصل ونا برا، وعارف انه غلط كبير ميتسكتش عليه
اسير- انت مختلف عنها.. مراتك بجحه
تنهد عماد من حرجه قال- حقك عليا انا مستعد ادفع اى تعويضات وتتنازلى، فاتن كمان ندمانه وعرفت انها اعتذرتلك وانتى مقبلتبش.. مستعد اجبها هنا تانى قدامى حضرت الظابط وقدامك وتعتذر
اسير وهى بصاله انه مهتم بيها برغم ان فاتن ظاهره اهتمامها لادم لكل الشارع وكأن ف علاقه بينهم منغير متهتم لجوزها
عماد- ارجوكى، احنا جيران بلاش نزعل من بعض.. حقك عليا انا وحق البشمهندس ادم ع دماغى
مرديتش قال فؤاد- اسير رافضه من الأول ونا قولتلك
اسير- انت ملكش دعوه تعتذر بدالها.. أنا هتنازل
نظر لها فؤاد قال عماد-ده بجد
اومات له قالت لوليد-ممكن تقفل القضيه ع كده
ولبد- متاكده، سالتى ادم ف الموضوع ده
اسير- مش هيعترض طالما ده قرارى... هتنازل عن حقى
وليد- تمم
عماد-شكرا ليكى اوى
ااسير-العفو
استاذن ومشي عشان يروح لفاتن خبط الباب دخل جندى قال فؤاد-يلا نمشي نا هتمم كل حاجه
اومات له وقامت ولسا هتخرج
جندى- حضرت الظابط عفت بيسالك لو تعرف حد اسمه ادم احمد مسلم
بتقف اسير وتنظر له بشده قالت - ادم
وليد- اه اعرفه، ماله ادم
دخل عفت وهو ظابط مثله قال-ازيك يا وليد، انت تعرف ادم منين
زليد- الى اعرفه منين ادم ده صحبى
-طب صحبك اتقبض متلبس ف قضيه آداب..
اتسعت اسير اعينها، قال عفت- شقة دعا.ره مشبوهه
اتصدم فؤاد قال- ادم، مستحيل
عفت- وانت مين بقا
-انا صحبه ومحامي
-انت جاي هنا سابقه يعنى
-لا نا كنت جاي مع مراته عشان كان لبها قضيه هنا
سكت عفت لنا شاف اسير قال-مراته؟! هو متجوز
وليد- ممكن تفهمنى ازاى ده حصل
اسير- مين الى كانت معاه
بصولها، قال عفت- واحده مشهوره بسوزى.. بتقول انها تعرفه.... دخله يابنى
اتفتح الباب دخل ادم بصله وليد قال- انت عملت ايه
ادم كان لسا هيتكلم بيقف لما يشوف اسير قدامه تنظر له باعين ساكته تملاها الصدمه
دخلت سوزى بملايه لفاها ع جس.مها وكأنها عر.يانه من تحتها
عفت- لسا البقيه رحلتهم ع القسم التانى بس عايز تتعرف ع الشخص ده.. لو تعرفه تمام امشي دلوقتى قبل التحقيق وبعدها نشوف حوار شغله ده
وليد- ادم اعرفه كويس لا يمكن يكون لبه علاقه بناس دول.. اكيد ف سوق تفاهم، متتكلم يا ادم
ادم- نا قولتله انى روحت هناك لطلبيه
عفت- فين تليفونك
خرج وادهوله قال- تقدر تمشي مع المدام، ده لو وافقت تضمنك غير وليد غير كده هتعقد معانا
فؤاد-مينفعش نا اضمنه
عفت-لا
كأنه بيرازى فيهم خرجت اسير بطاقتها وسابتها ع المكتب بقوه نظرو إليها مشيت وبصيت لادم والبنت الى جنبه
مسكت ادم ايدها قال-اسير
فلتت ايدها وخرجت تنهد بضيق بص لوليد أشار له يمشي بمعنى انها عارفه كل حاجه ويلحقها، خرج وسابهم وتبعه فؤاد
عفت- شكل هيتنكد عليه النهارده.. الواحد يكون متجوز ويروح أماكن زباله زى دى
زليد- قالك انه كان بيوصل أوردر
عفت- المفروض اصدق، أنا سيبته عشانك.. لسا لو كلامه متطلعش صح هنجيبه تانى
سوزى-هى دى مراته يباشا
عفت بغضب- اخرسي يبت
سكتت بيخرج سيجاره ويولعها ببرود
خرج ادم مع اسير قال-اسير استنى
بيقرب منه لفتله قالت بهدوء غامض- لحد ما نوصل مش عايزه اسمع كلمه
-لازم تسمعى، لمره واحده عشان متفهميش غلط
-ونا بقولك مش عايزه اسمع ياخى
نظر لها قالت- مش عايزه
كأنها لا تطيق رؤيته نظرت له ومشيت وقف تاكسي قال- اركبى
سكتت لانها مش عايزها تلم الناس بسبب صوتها ركبت وتبعها ادم وطوال الطريق كانو ساكتين محدش فيهم بيتكلم
وصلو على البيت كانت عبير بتسقى الشجره شافت اسير قالت
-رجعتى
بتشوف ادم اتفجات قالت- جبتيه بدرى ولا اى
محدش كان بيتكلم وكلهم دخلو من سكات استغربت من شكلهم قالت
-ف اى
دخلت أسير الشقه وهى ساكته بذلك الهدوء المريب بتعها من طول الطريق، دخلت الاوضه نظر لها ادم قال
-اسير
رمت الشنطه بتعتها أرضا قالت- لييه
لفتله بغضب شديد قالت- لى تعمل كددده، لى تكون كده يا ادم... لييييه
ادم- هعرفك كل حاجه
اسير- ده ع اساس انى مش عارررفه، فكرنى هصدقك بعد كدبك ده كله ونا زى الهبله بصدقك
نظرت له بضيق قالت- انت طلعت زيه، انت غفلتنى زيه.. انت طلعت....
قالت بقرف- طلعت أحقر منه يا ادم... عملت اوسخ منه ميت مره، معرفش علاقته بريتاج زعلت ازاى بس انت... انت وصلت بيه لكم القرف ده
نظر لها من الى بتقوله
اسير- نا الى مبتعملش من اغلاطى وصدقتك زى الهبله.. أنا الىىبفكر فيك لانك صعبان عليا لما بشوفك راجع تعبان وكنت بحسب من تعب شغلك المزيف معرفش ان مقابلاتك الغراميه المقرفه هناك
اتصدم منها قال- انتى بتقولى اى
-بقول الى سمعته... لوهله حسيت انك شخص كويس، شخص مسوؤل بس ده يبين قد اى انت ممثل محترف.. خدعتنا السنين دى كلها وبعد ده كله جيت عندى وتخدعنى، اسبوعين وبعدين رجعت لسهرك تانى واختفائك والسبب واضح
لا يصدق انها بتقول كده عنه
-بتروح هناك من امتى هاااا، من امتى يا ادم وانت معاها.... هى دى حبيبتك الى بتتكلم عنها، هى دى رفضك للجواز لانك عندك الى مكفياك
نظر لها بصمت من كلامها
-متخيلتش انك ممكن تكون كده، ازاى قادر تمثل الوش ده علينا... عمتو واسالتها ع غيابك كنت دايما انتقضهم وانتقض عاصم انه بيقول عليك مع الحته اتاريه معاه حق لانه عارفك
قربت منه قالت- قولتلك اياك تروح لبرا، جبتهالك بتلميح وقولتلك زى ما اتفقت مجرحش كرامتك بحاجه انت بردو اياك تجرحنى وتيجى عليا.... قولتلك خد الى عايزه منى
نظرت له ف عينه قالت- قولتلك خده كل حاجه بس إلا الخيانه يا ادم.... بس انت... انت اتعودت ع افعالك واستمريت برغم انى بقيت ف حياتك، لو مكنتش معتبرنا متجوزين فنا..أنا مراتك ف الاول والاخر، بس انت ولا همك غيبت باليوم والاتنين والاسبوع... أنا قاعده هنا مستنياك وانت نايم ف حضنها
-كفايه
قالها بصوت هادى مكتوم، قالت اسير
-خساره قلقل عليك، انى اشوفك ف القسم جايبنك ف قضيه زباله زى دى.. مس مكسوف، مس مكسوف من موقفك هناك وشكلى
-كفايه بقولك
-طنت اعمل حساب للى خلقك قبل اى حاجه... بس الحق كله بيكون عليا، أنا الى كى كان صح.. كان عقلى بيهيالك من واحده وطلعت مع اكتر من واحده لان مشاءالله جوزى خبره.....مش حاجه حلوه ان تكون ع علاقات بستات كتير ومتجمعين حواليك، ده اسمه قرف وانك إنسان متاح للكل
-كفااااااااااااااايه
قالها بصوت غاضب جحيمى مسكت جامد قال- كفاااااايه بقوووولك، كفاااااايه بقااااا
لقد طفح الكيل من هدوئه وبردو من تحت كم الغضب والاهانه الى اتعرضلها
ادم بغضب- انتى ايييه، عاممميييه مبتشوفيش.... اعملك اى اكتر من كده غشان تشوفينى.... أنتى الى عملتى فيا كل ده... انتى الى بسببك وضلت لهناك وحطيت ف الوضع الى مكسوفه منه
نظرت له قالت بغضب - انا؟!! انا إلى خليتك تعمل كده مع واحده زباله
-اسكككككتى، نا معملتش حاجه مع حد ولا قربت من واحده طول عمرىىىى... أنا إلى محافظ ع نفسي عشان لما اتجوز الاقى الى تصونى.... أنا إلى حافظت عليا عشانك لحد ما اخدددك
نظرت له قال بغضب وجنون- انا معملتش حاجه، أنا معملتش حاجه غير انى كنت عايزه اسعدك.. عايز اديكى حقك واخليكى مراتى بكل حقوقك.... أنا اشتغلت شغلانه التانيه عشان اجمع فوق فلوسى واجبلك شبكه أعلى من اى بنت لأنك مش اقل منهم
سكتت من كلامه دفعها قعدت ع السرير
قال- بعد ده كله ده يكون كلامك ليا.. ده يكون تفكيرك بالحقاره دى... تفكيرك عنى مجرد واحد زا.نى لعبى بيعمل القرف بره ويرجعلك... ليه... عشان بغيب عن البيت.. عشان مبشفكوش... عايزه تعرفى بغيب لى... أنا بغيب بسببك، نا مكنتش اعقد هنا بسببك... ولما بقيتى معايا رجعت اغيب تانى بسببك بردو... بسبب انى اخلى بس الجواز ده يستمر وانك تكونى ليااا
كان صوته جمهورى من كم الغضب الداخلي الى جواه
ادم- انتى ايييه يا اسييير، انتى اييييه بالظبط... مبتحسيش... ولا متعمده تعملى ده قصد عشان تعذبيني... هدف الى بتعملى ده كله اييييييييه
-ادم
-ادم زهققق، ادم زهقق عشان نتيجه مش ليهه... نتجيه بيسعى ليها وهى ف ايد شخص تانى.... بتعمل كل ده ليه.... عايزه ترجعيله... بتخلقى مشاكل عشان تروحيله... اتفضلى... قولى لعاصم انك لسا بتحبيه بس مش ع حساببببى، خليكى صريحه لمره واحده وبطلع تلفى ودورى... اخر حاجه ممكن تكسريها هى كرامتى... دى الى بقيالى يا اسير.... كفايه ارجوكى.... أنا تعبت... بتعب كل ما اشوفك
-تعرفها
شعر بالغضب قال- معرفهاش، مسمعتيش قولت اى ف القسم... كان طلبية شغل... شغل هباب وقعنى ف ناس دول والبوليس جه ونا كنت موجود..... أنا لا شوفتها ولا اعرف الأشكال دى... أنا قبل اما اكون جوزك فأنا ابن عمتك الى مربيكى ومتربى معاكى... قبل ما تقوليلى الكلام ده فكرى أنا اعملها كادم فعلا ولا لا
قامت وقفت قدامه قالت- اثبتلى
نظر لها قربت منه قالت-اثبتلى كلامك، عن تحقيق جوازنا لواقع
مسكت وشه وفى لحظه قربت منه وباسته من شفايفه نظر لها ادم بيبادلها برغبه شديد ويحضنها نظرت له اسير من ضعفه
بيقف ادم ويبعد عنها لينظر لها ويكتشف انها هى الى بين ايده
اسير- خبيت عنى ده كله لى
نظر لها ادم لانها حقيقه قربت منه قالت- اكسر الحاجز ده يلا
بتقرب منه شعر بالضعف بعد عنها قال- لا
نظرت له قال- بلاش يحصل ده وانتى م عايزه
-بس انا إلى بطلبه منك، هترفض طلب لزوجتك
نظر لها قال-اسير، انتى لسا بتحبيه متعمليش حاجه تندمى عليها
-انا مبحبش حد، أنا عايزاك انت
سكت من قولها ذلك، قالت- عايزنى ولا لااا يا ادم.. كلامك معناته حاجه والفعل عكسي ليه
-انا...
-عايزنا ولا لاا
-عايزك
قرب منها وبا.سها باشتياق شديد ونهبت شفتاها وكانما يروح شوق السنين الجاف، قربها من السرير نامت وبيقرب منها بيقف وينظر لها بعد عنها من جديد بصتله اسير
-ن..نا اسف
مسح جبينه وهو يتعرق ضعفا قال- مكنتش اقصد
-ادم
مشي مسكت ايده قالت-رايح فين
-معرفش عملت كده ازاى.. أنا مش قصدى حاجه، مش لازم اعمل معاكى كده
-انا مراتك وانت جوزى...
-هأذيكى
مسكت وشه قالت-معتقدش... بعدك بيأذينى، كانك بترفضنى.. هنا مفيش اسير بنت خالك، هنا ف مراتك
نظر لها من كلامها وكأنه بتقوله انها ملكه، قرب منه واخذ رقبتها فى قبلها حضنته وقلبها نبض جامد قالت
-اياك تبعد
دخلها بين اضلعه الضخمه وطفا الضوء
كان عاصم ساند على عربيته وبيدخن بعمق معأنه ولا مره دخن ف البيت لانهم ببساطه ميعرفوش
وقفت عربيه جنبه بينزل صاحبه قال
-خرجنا من حيز الشغل اهو ورجعنا تانى
-انا ممشيتش عشان ارجع نا زى منا
-امال كان مالك
-حوارات وعدت
-ريتاج ولا اى؟! انت بتحبها يعاصم ولا بتحب بنت خالك
-انا هتجوز ريتاج
ضحك قال-ده حب بجد بقا، معان محدش من صحابنا هيصدق
-لى يعنى
-انت عارف انهم فاكرين غرضها منك ابوها
-منا فعلا ده كان غرضى والا مكنتش دربتها ٦شهور ومركز معاها بدال شغلى، مش عشان اتقرب من السفير
-انا مش فاهمك.. يعنى انت ليك هدف من وراها
-حاليا لا
-ياااابنى
-نا هتجوز واحده مش عايزها لى، نا فعلا عندى مشاعر تجاه ريتاج.. وانجذاب ليها اوى
-واتقدمتلها ولا لسا
-مستنى اخويا
-اخوك لى؟!
-يجى معايا، اكيد مش هروح لوحدى... هو عنده ضغط شويه ف شغله وهيجى
-قدر سوحك
-تؤ ميعملهاش... ادم مينساش حاجه طلبها منها اخوه
نظر له صديقه ابتسم قال- ده انتو عيله مترابطة جدا
-تقدر تقول كده
-طب مش يلا، الشله ف شقه المعادى مستنينا
-وش تانى
-لا لا المره دى اغانى هاديه وسهره راقيه
ابتسم وركب كل منهم سيارته ومشيو
صحيت اسير بدرى وأما فتحت عينها وقعت على ادم الى كانت نا.يمه ف حضنه، نظرت إلى صد.ره العا.رى
افتكرت الى حصل امبارح بعدت عنه براحه ودخلت الحمام منغير ما يصحى
-انا عملت اى
افتكرت ازاى مشاعرها خارت بهذا الضعف امامه، كانت ضعيفه لدرجت انها هى الى خليته يعمل كده
"اسير بلاش... مش هعرف اعمل فيكى كده"
مكنش عاوزها كانت هى بس الى عايزها، حتى لما با.سها حسبها جريمه وبعد عنها وكأنه بأس اخته بحق وحقيقى.. كلامه وتردده خاف عليها منه... مشفهاش زوجه شافها بنت خاله
سالت دمعه منها بصيت فى المرايه باستغراب معقول هتعيط
مسحتها وهى مش عارفه ازاى بقيت بالضعف ده، لى كانت عايزاه بالطريقه دى.. كانت عايزه تثبت ملكها.. ادم ملكها ومش ملط العاه.ره الى شافتها معاها.. ولا ملك اى امرأه غيرها
-لى عملتى كده يا اسير، ليه
مسكت رأسها قالت- هتبقى ف وشه تانى ازاى... مكنش عايزك.. انتى كنتى طرف واحد
افتكرت عناقه لها قد اى كان جميل وددت ان تبقى فيه العمر بأكمله... اللعنه يا ادم.. لقد اتحللت راسي
رفعت رأسها وخدت نفس عميق قالت- خلاص
سمعت صوت خرجت لقته لسا نايم خدت هدومها وغيرت منغير ما يحس انها قامت من جنبه او يشوفها.. خرجت وتركت الغرفه باكملها وكأن شيئا لم يكن
فتح ادم عيونه اتعدل ف قعدته بيلف مكنش ف حد ف الاوضه غيره
بس لنفسه وافتكر ليلة امبارح قام وشال الغطا مره واحده لقى تلك البقعه الحمر، لقد امتلكها.. ليلة جوازهم كانت امبارح
مكنش مصدق انها اسير، قلبه بينبض بقوه اقوي... مشاعره الفياضه الى خارت وهى بادلته
"أنا عايزاك يا ادم... اياك تبعد"
كلماتها خليت رجولته انهارت وحبه مصيترش عليه، لكن كم السعاده من تلك الليله الى يتمنى يرجعلها تانى، لقد عاش حلم.. حلم لن ينساه...بس هى فين
خد التيشرت بتاعه ولبسه، راح الحمام قال-اسير
مسمعش صوت خبط ع الباب فتح مكنش ف حد جوه، خرج وراح المطبخ ملقهاش فيه بردو، لى قامت من جنبه.. اين ذهبت فهذا الوفت الباكر
ملقهاش ف الشقه خد بعضه ونزل على تحت شاف الباب مفتوح ودى طبيعة امه فى بيتهم بتفتح الباب وتبخر الشقه
دخل شافت عبير قالت- ادم.. ادخل ياحبيبى
بتقع عينه على اسير إلى كانت بتصب عصير وقفت اول ما شافته
نظر ادم إليها ابتسم بس هى خدت الازازه ومشيت من قدامه منغير ما تتكلم ولا حتى تديله اي رأكشن
استغرب منها، قالت عبير- صاحيين بدرى انتو
ادم-هى نازله من امتى
-٩ كده، معأن اليومين دول منزلتش الا ع الاكل وتطلع تانى
بص ادم للمطبخ الى دخلته اسير وراح هناك نظرت له عبير وشربت العصير
اسير بتحط الازازه فى التلاجه واول ما بتلف بتلاقى ادم ف وشها، اتخضت منه نظر لها قال
-خضيتك
ارتبكت من عينه بعدت عنه قالت-لا
نظر لها من نبرتها قال-صباح الخير يا اسير
قلبها دق جامد من معناه قرب منها قال
-بصيلى
-نا ورايا شغل
-شغل؟!
لقاها بتبعث بالمواعين ومتعملش حاجه وكأنها متعمده تخلق الشغل ده
جت عبير قالت-ادم
بص لاسير عرف انها مكسوفه منه وبتعمل ده من حراجها، ابتسم لف قال -نعم يا امى
-صحى اخوك.. راجع امبارح متأخر اكيد ومحدش بيعرف يصحيه غيرك
-حاضر
مشي راح أوضة عاصم كان نايم نص جسمه واقع من على السرير وحالته حاله
قرب منه قال-عاصم
مرظش عليه كأنه مقتول زقه جامد قال-اصحى يلا
مبيردش بيشم ريحه منه، قرب قليلا باستغراب وبص ل أخوه
ضربه بالمخده قلق عاصم واتقلب
بيمسك ادم كوبايه ميا ويطسها فى وشه مره واحده بيشهق عاصم بخضه
-اي...ف اى
بيبص لاخوه الى قدامه بيعرف ان محدش غيره عمل كده قال بغضب
-اى الى عملته ده يا ادم
-نومك تقيل.. تقيل اوة
-نايم.. ناايم
-ونا كنت بصحيك
-مين قالك انى عايز اصحى دلوقتى
-انا
نظر له بضيق قام مسكه ادم وقال- اى الريحه الى فيك دى
-ريحة اى
-سجا.ير بس نوع غريب
بصله عاصم قال ادم- حشيش؟!!
زقه عاصم قال- اوعا اى الى بتقوله ده
ادم-طب كنت فين امبارح
-ملكش فيه
بيمشي بيكعبله ويقع على الارض نظر إليه يغض قام ومسكه قال
-انت عايز اى الصبح
بيلوى ادم دراعه قال- كنت فين
-مع صحااابى
رماه على السرير بيمسكه عاصم جامد ويقلبه قال
-انت فرحان بنفيك يعني.. نا غشيم
قلبه ادم وبقى فوق ولسا هيضر.به بالبوكس وقف ونظر الى أخيه الى أسفل ايده قال
-مش عليا
نظر عاصم الى ايده وبيبص لاخوه ابتسمو وتحولت القبضه لمصافحه بيسحبه بيها لصدره ويحضنو بعض
قال عاصم- يخربيت غشامتك.. غرقتنى ع الصبح
ادم- ده بكل ما تشكرني.. وفرت عليك دخول الحمام
ضحك عاصم وبص لادم قليلا من ابتسامته وعينه الامعه قال
-بس اى الحيويه دى
بصله ادم باستغراب قال عاصم- الابتسامه والضحكة والحماس... هو ف عيد ولا اي، ف حاجه مفرحاك
سكت متذكر اسير ابتسم وبص لاخوه قال
-فيه
-مش هتقولى أشاركك فرحتك طيب
-مش لازم تعرف بس اخوك مولود من جديد
نظر له عاصم ربت ادم على كتفه وقال-يلا عشان نفطر
عاصم-هتفطر معانا...
-منا قاعد اهو
-مفيش شغل النهارده ولا اى
-لا.. اجازه اليومين دول
-ده لى
-شهر العسل
مشي بعد جملته وعاصم لم يفهم ما يعنيه لكن هل يعنى شهر العسل بحق؟!.. هل تلك السعاده والبهجة من اسير
حطت عبير الاكل شافت ادم قالت-اى الصوت ده.. صحى
-اه
لاحظ ان اسير جوه لوحدها راحلها اخيرا كانت لسا هتخرج اتخبطت فيه مسكها قال
-انتى كويسه
نظرت له قالت-اه
مشيت وقف قدامها قال- بتهربى مني لى، صحيت ملقتكيش ونزلتى تحت ومش بتتكلمى
سكتت قرب ادم منها ابتسم قال-اسير.. بخصوص امبارح...
-امبارح؟! هو حصل حاجه امبارح
نظر لها من نبرتها وهبطت ملامحه تدريجيا قال- مالك يا اسير..
كمل - امبارح انا وانتى؟!
قاطعته قالت-مفيش داعى نتكلم على الى فات الى حصل حصل وخلصنا، كل واحد كان ف حالة ضعف ملهاش معنى
بصلها بشده قال-ضعف؟!!
-اه يا ادم انا ضعفت معاك، لحظه ضعف ضعفنا فيها احنا الاتنين، أنا متفهمه كل ده.. يعنى نز.وه وعدت
بصلها بشده من الى بتقوله قال-نز.وه؟!!!
الثاني عشر
قاطعته قالت-مفيش داعى نتكلم على ليله امبارح، كل واحد كان ف حالة ضعف ملهاش معنى
بصلها بشده قال-ضعف؟!!
-اه يا ادم انا ضعفت معاك، لحظه ضعف ضعفنا فيها احنا الاتنين، أنا متفهمه كل ده.. يعنى نز.وه وعدت ولو عليا فأنا ناسيه الى حصل
بصلها بشده من الى بتقوله قال-نز.وه؟!!!
-اه
بصتله قالت- ولا انت شايف حاجه غير كده
سكت وهو باصللها وقد تحولت نظرته وقال
-انتى صح... كانت نزو.ه فعلا
مشي وهى بصتله من الى قاله شعرت بالحزن لانها كان نفسها تسمع حاجه منه بس رده كان ف حزن.. ف بردو لجرح كبريائه، معقول غلطت ف الى قالته، دخلت عبير شافت ادم خارج ابتسمت قالت
-انت صحيته ازاى عشان يكون متزربن كده
مردش عليها ومشي استغربت شافت اسير واقفه قللت- يلا نحط الاكل
خرجو وحطو الاكل على السفره وكان عاصم بيعقد شاف ادم بيلبس الكوتش بتاعه استغرب قال
-انت رايح فين
مردش عليه ولا بصله قال-مش قولت انك ف اجازه
مشي ادم ورزع الباب وراه استغرب جدا وبصيت عبير واسير وهما بيحطو الاكل وسمعو صوت الباب
عبير-هو خرج؟!
عاصم-ماله حصله اى
عبير- مش عارفه، هو نازل وعامل حسابه يفطر معانا.. خرج ليه ومقاليش حتى
عاصم-مكنش بيرد كأنه مش طايق نفسه... معانه كان كويس اوى عن اى مره شوفته فيها
بصتله اسير من الى بيقوله
عبير-حسيت بكده زي
عاصم-اه، كان فرحان وعينه منوره وقالى انه اتولد من جديد... مكنتش فاهم بس فرحتله، اول مره اشوفه كده يماما.. انتى عارفه ادم
-عرفاه يعاصم
بتكون سمعت اسير وتفتكر ابتسامه ادم لما شافها ولما دخل وراها وكلمها، ملامحه اتلدلت من كلامها.. معقول هى السبب فى حزنه، هل كان سعيد... اللعنه عليها ماذا فعلت
مشيت من قدامهم بصلها عاصم قال
-انتو اتخانقتو يا اسير
بتقف وتبصله بصتلها عبير
اسير-لا
مشيت قالت عبير-لى قولت كده
عاصم-لا مجرد سؤال عادى
بيرن تليفونه قال-تمم جاي
قفل قال-نا رايح الشغل
بيمشي هو كمان وعبير بتبص للفطار الى الكل سابه
بتكون اسير قاعده فى الشقه بتبص على الساعه كانت لسا المغرب
-هيرجع امتى.. هيتأخر بردو لصبح ولا اى بالظبط
قعدت بضيق وبصيت لنفسها من رغبتها فى رجوعه بتفتكر قبلتهم وليله امبارح
حطت ايدها على عينها بتمنع تفتكر مكنتش مضايقه بل المشاعر تشتعل وكأنها ف نفس اللحظه
مسكت تليفونها بعد اما زهقت ورنيت عليه بتصبر بس مبيجلهاش رد، رجعت رنيت تانى بتردد بتلاقى تليفون اتقفل... استغربت معقول حطه ع الطيران لما لقاها بتتصل.. اكيد لا ادم لا يفعلها
-طب لى مبيردش.. يعرفني هيجى امتى طيب
تفكيرها فيه كل شويه وكل ثانيه، احتياجها لوجوده واشتياقها لحنانه ولطفه.. لقد اشتاقت له
حتى امبارح والى عملته مقتنعه انه مكنش غير غضب، غضب لما سمعت الظابط قال اى ولقت واحده مع ادم.. واحده مش كويس حاولت تتلزق فيه.. كانت عايزه تحرقها.. عايزه تحرقه هو كمان لانه دخل لهناك
سكتت لوهله لانها مسبتهوش يحكلها الى حصل، بس الى عرفته ان ادم مستحيل يكون ع علاقه بواحده زي دى
فى الورشه كان فؤاد واقف على الباب وسامع صوت عالى
دخل وشاف ادم كان بيصلح عربيه بع.نف وشغال فيها ضر.ب
كان بيهبد ف الحاجه وجسمه يتقطر عرقا، الإجهاد باين عليه من الشغل الى مطحو.ن فيه من الصبح وبيبذل مجود كبير وكأنه بينتقم من نفسه
عروقه كان بارزه حتى ف جبينه وضيق حاجبيه وهو مركز ومش شايف حد غير العربيه قدامه حتى ملحظش دخول فؤاد
فؤاد كان بيبصله من شكله الى اول مره يشوفها، حالته المريبه جدا وخايف يقربله لانه يخوف وكأن ممكن يرتكب جر.يمه دلوقتى
بيز بالمفك جامد بتتفح ايده وتسيل الدماء منها بيرمى المفك بضيق على الارض ويطنطر
بيسيب العربيه ويعقد على الارض ساند ضهره عليها غير مهتم بالجر.ح الى شغال نز.يف
قرب فؤاد منه بهدوء بص ادم لصوت وشافه
فؤاد- اجبلك شاش
مردش عليه آدم وقال-انت هنا من امتى
-من ساعة الرزع والخبط والعفرته الى كانت هنا
مردش ادم بصله فؤاد من حالته قال
-مالك، ده بسبب الى حصل امبارح
ادم-انت جاي ليه
قام بضيق قال فؤاد-جاي اشوفك واطمن عليك
-تطمن عليا؟! ليه شايف حالتى كانت تستدعي القلق
-مقصدش يا ادم انا اقصد انت واسير... انتو اتنخقتو
سكت من ذكر اسمها، بصله فؤاد قال- حصل اى.. نا ممكن اعرفها.. أنا روحت القسم ومدير شركة الشحن كلم الظابط وشهد ع توظيفك وانك اتورطت.. نا ممكن اقولها ا...
-تقولها؟!! مين قالك انى عايز ابرر موقفى... ابرر؟! ابرر لمين وليه اصلا
-ل اسير المفروض انها مراتك وبتحبها وهى اكيد فهمت غلط
-ولو فهمت، دى حاجه ترجعلها
-ترجعلها ازاى
-زى ما سمعتد عايزنى امشي وراها اعقد احللها ولا ابعتلها شهود عشان تفهمنى صح... المفروض أجرى وراها عشان متزعلش.. ده إلى اتعودت اعمله واتعودتم تشوفونى عليه...هو ده ادم عبد لحب اسييير، هو دههههه
سكت فؤاد من ما يقوله صديقه
ادم وهو بيبصله وف عيونه حزن غاضب
-فعلا ده انا... أنا الشخص الى اتنازل ع كل قدام وهم
فؤاد قلق عليه جدا قال- حصل اى يا ادم.. من امتى الحب كان عيب او غلط عشان تقول كده.. اى إنسان بيحب بيضعف
ادم-ونا وصلت لذللل... أنا.... يا فؤاد... أنا إلى كبريائى.... محدش... يقدر... يلمسه
تحولت نظرته لغضب مكتوم وكسره قال
-انا كنت نذوه
بصله فؤاد بشده ابتسم وكمل- أنا نزو.ه... انااا مجرد علاقه عابره
جمع قبضته وضرب الحيط بقوه فرجعت ايده تنز.ف والغضب يملأ عينه، بيفتكركل كلمه قالتها.. ليلتهم الأولى الى مكنتش غير ضعف منها وهى زى التابع جرى وراها
-انا غبى.. أنا غبى وضعيف اوى... غببببي
لقد كره ذاته كره نفسه وكره كل حد الا هي، مقدرش يكرهها.. بعد كل الى عملته وانهياره، جه اليوم الىرنسفت بيه الارض وقضيت ع رجولته وكرامته
ابتسامته السخيفه الصبح لما شافها اللعنه على سذاجته الى وصلته لهنا... اللعنه على الحب المذل.. اللعنه عليك يا اسي..... مقدرش يقولها
فؤاد-انا مش فاهم حاجه
-ولا عمرك هتفهم... محدش بيفهمنى غيرى وده من زمان
-انا بس عايزه افهم مالك، قولى ممكن اقدر اساعدك
-وقر مساعدتك لنفسك انا مس محتاج حد
-نا مقصدش يا ادم.. كفايه تمسك كل كلمه بقولها.. نا مضايق عشانك... لا انت ادم ولا صحبى... انت مش شايف نفسك
قال ادم بغضب- مالها نفسي.... مترد ماااالها... ولا كلكم بقيتو مثاليين وعايزين تسعدونى،، بقيت شهص محتاج الشفقه
فؤاد-بص لنفسك ف المرايا وانت تعرف
مردش ادم عليه قال بضيق- امشي
-يعنى ده تمامك... الى انت شايفه بس خليك فاكر ان كلنا حذرناك من الحب ده وانت الر كملت فيه.. لو مش قادر تنساها فحب غيرها ولو مش عارف تحب فابعد.... ابعد لان اوقات البعد فى راحه
فرب منه وكمل- لما كانت بنت تعجب بيد وترفضها طنت فكر هتفضل ترفض لحد اكتى، انت داخل ع التلاتين.. يعنى تتجوز وتعمل اسره.. بس طول ما انت بتتعب قلبك ودماغك مش هتعرف تدخل غيرها حياتك.... ابعد يا ادم... لو راحتك ف البعد سيبها وابعد، ملعون ابو الحب الى يخليك كده ياخى.. أنا لاول مره اشوف حجم الدمار الى فيك
قال ده ومشي خرج من الورشه كلها وسابه لوحده وسط كومه خيباته وتراكمته الدخليه
فى الفجر اسير كانت لسا قاعده ومنامتش، كأنها مصره تشوفه من ساعه اخر نقاش بينهم
بتكون روقت الاوضه عشان عارفه انه مرتب ومبيحبش البهدله، اتفتح الباب لما سمعت الصوت عرفت انه جه
خرجت شافته وهو داخل بصلها وكانت عيناه عكس اعين ادم الذى تعرفها
-ادم
بيقفل الباب ويمشي بتجاهل نظرت له دخل الاوضه تبعته قالت
-افتكرت انك رايح شغلك التانى.. انت مروحتش صح
ادم-لا
-طب مرجعتش بدرى لى.. امال كنت فين كل ده
-ف غرض من سؤالك
استغربت من رده قالت-بسال عشان مفروض ترجع البيت بدرى
تدم-مفروض؟! بس دى حاجه ترجعلى واظنك عارفه كويس انى برجع بعد الفجر.. يعنى ده العادى
-العادى؟! بس انت.... تمم برحتك يا ادم نا بس
بتلاقيه بياخد المخده ولحاف وخارج استغربت بصلها من وقوفها ع الباب بعدت بحرج قالت
-رايح فين
-هنام ف الاوضه التانيه
نظرت له بشده تبعته قالت-بس لى.. مص احنا بنام سوا.. اقصد الاوضه تانيه بنستخدمها احنا الاتنين
-هستريح هنا
سكتت فهل يشير الى انه مش مستريح من النوم جنبها
بيحط للمخده بتشوف ايده الملفوفه بالشاش استغربت قربت منه ومسكت إيده بصلها ادم
اسير بقلق- ايدا.. مال ايدك
سجل ايده من بين ايدها قال- مفيش حاجه
قربت منه قالت-مفيش ازاى.. اى إلى حصل.. خلينى اشوفه
بعد عنها قال بحده-قولت مفيش
نظرت له من حدته رجع قال بنبرته العاديه
-خبطت وروحت الصيدلى عملهالى، خلاص
-بس شكلها كبيره بتوجعك
مردش عليها لان مفيش وجع اكبر منها هنا
فضلت بصاله قالت-مش هتاكل
-انا عايز انام
نظرت له وكأنه بيقولها تخرج بس بشياكه، اتحرجت لانها بتلك وراه كأنها صدقت مرجع ودى حقيقه
خرجت من عنده قفل ادم الباب واترمى على السرير بتعب
بتبص اسير عل. الباب كانت مستنياه يتكلم يفتح الموضوع تانى يس طريقته جافه جدا تكاد تكون معدومه، حتى تعامله عادى وكأن مفيش حاجه حصلت بينهم
فى اليوم التانى اسير كانت صاحيه بدرى وبتبص لاوضه ادم من وقت لتانى
قامت فتحت ملقتهوش سمعت صوت من الحمام عرفت انه صاحى وبياخد شاور، راحت تحضر فطار بتلاقى تليفونه بيرن بتشوف المكالمه من شركة الشحن
-ادم تليفونك بيرن
فتحته عشان تكتمه بس بتلاقى ملف مفتوح باسم اسير، ألبوم ف تليفونه باسمها وف باسورد
قلبها دق ولى عامل ملف باسمها كتبت عيد ميلادها لقيته اتفتح اتفجأت لانها كانت بتقترح مش اكتر
بس المفجأه لما لقيت صور كتير ليها، الألبوم كله عباره عن صورها هي... صار فى بدنها الدهشة والرييه
كل حاحه عنها هنا، صورتها معاه وصورها وهى صغيره، نجاحها ف ثانويه، حفلة تخرجها، وهما صغيرين وكان بيجى ياخدها من المدرسه مخصوص عشان محدش يضايقها ويصورها وهى خارجها... حتى لما جاب تليفون جديد نقل الصور كلها وممسحهاش
الصور دى كلها عن حياتها، عنها هي بس.. هى نفسها معندهاش كم اللحظات دى.، كل صور عن ابتسامتها، عنها هي بس
فى لحظه اتنش التليفون من ايدها اتخضت وشافت ادم قدامها وعينه مليانه غضب
اسير-ادم
ادم-بتمسكى تليفونى ليه... بتقلبى فيه منغير اذني ليه
-انا مش قصدى كنت عايزه اقفله لقيت.. لقيت الصور دى.. دى صورى مش كده
-اخرجى
-اى الى يخليك معاك الصور دى كلها ليا
-سمعتى قولتلك اى
بصتله من نبرته قالت- ادم
-اطلعي بره
-نا مكنش قصدى اضايقك انا بس بسألك
بصلها بضيق وخرج هو ورزع الباب اتخضيت اسير منه خرجت قالت
-مالك يا ادم
-خليكى بعيده عنننى
بصتله من نبرته وزعلت قالت- انت لى بتكلمنى كده
-المفروض اتكلم معاكى ازاى
-انت مكنتش كده من ساعه امبارح وانت مش طايق تكلمني... انت مضايق منى بسبب كلامى ا...
-خالص يا اسير.. لا انتى ولا كلامك يفرقلى
نظرت له من الى بيقوله قال- بلاش تدى الموضوع اكبر من حجمه لان كل مبفتكر بشمئز
بصتله بشده وشعرت بالحزن قالت-بتشمئز يا ادم
-منى
مشي من قدامها بصتله بحزن لان مش ده ادم الى عارفاه، حاسه بالغصب والحزن.
والخوف.. خوف ان ادم الى تعرفه ميرجعلهاس تانى
عاصم قاعد مع أمه تحت قال-هو هينزل امتى، من ساعة مكلمته مفتحش الموضوع
عبير-اطلعله اكيد صحى ثم ادم مستنيك انت تتكلم
-انا ريتاج مستنيه ونا مستنى ادم
-انت كلمت ابوها خدت معاد
-مش لما اشوف ادم يماما.. حاسه تايه مش عارف ماله
- بنا يهديكم
فوق اسير بتكون حضرت اكل بسرعه وبتحطه ف الانش بوكس عشان تديه لادم بتسمع صوت قفل الباب اتفجات وخدت البوكس ومشيت علطول بتلاقيه خرج
نزلت علطول وراه-ادم
بتخرج من البيت كله ع امل تلحقه بس بيكون مشي، بصيت للعلبه الى ف ايدها وانه خرج منغير متاخد اكله زي امبارح.. انه لا ياكل بسببها.. لى ياكل منها ولا ياكل ف وجودها
عاصم-هو مشي
بتلف وتشوفه اومات له تنهد بضيق قال- الواحد مبيعرفش يتكلم معاه
بص على الى ف ايدها قال-اى ده
-فطاره
-متعوده تعمليله اكل وتديهوله
اسنغربت من سؤاله قال بتلقائيه-عمرك معملتيها معايا
بصتله من الى قاله وهل يعيرما يقوله هل بيفكر علاقتهم السابقه
شافتهم عبير واقفين قالت-ف حاجه
اسير-لا ياعمتو.. مفيش
دخلت جوه وطلعت ع شقتها وهى مضايقه حطت العلبه بسكات وبتبصلها كل شويه... بتفتكر ألبوم الصور وصورها الى مغرقه تليفونه، ازاى غضب لما شافتها وكأنها شافت سر.. سر كبير اسير لمسته بعمق
"الناس كلها شافتتتنى يا اسير، كلهم عرفو حالى وانتى الى غايبه زى الاعمى"
كلماته يومها لسا فكراها كويس، حضنه لبها ف كل مره تزعل، حنيته العميه ولطفه
"انتى أى مبتحسيش، اى الل ممكن اعمله عشان تحسي بيا أكتر من كده.. نا عملت كل حاحه ولسا بعمل عشان ف الاخر تقوليلى كده"
افتكرت كلامه "أنا ف قلبى واحده ومش هعرف احب غيرها"
كان ادم يقصد مين يومها، كان اى الى يقصده بالظبط بكلامه ده، مين البنت الى مخبيها عنهم كلهم.. لى كلهم عارفين انه بيحب وهي لا
افتكرت تلك الليله وعناقهم الحامى، لمسات ادم التى ظنتها ضعف مكنتش غير لمسات رجل عاشق، رجل مشتاق إليها الى ان نالها
" بحبك"
اتسعت عينها لما افتكرت جمله زى دى اتقالتلها
-قال بحبك؟! مستحيل
كانت بتمنع نفسها تفتكر بس لما افتكرت، لما افتكرت دلوقتى رجعتلها ذاكرتها.. اجل ادم قال بحبك..قالها هي
عاصم"كان فرحان، كان أول مره أشوف الفرحه دى فيه مش عارف ماله اتقلب كده لى"
مستحيل معقول تكون هى البنت الى بيحبها، نظرته الامعه فيها اهتمامه وتلك الليه
"اسير، امبارح نا وانتى...
افتكرت كلامها مسكت دماغها بضيق
-ازاى قولت كده.. طب لى مزعقلتيش.. لى معترضتش ع الغباء الى قولته
صدمته وعينه مش قادره تنساهم، من قبل حتى ما تكتشف حبه وهى زعلانه.. انها اسفه اليه، انها غبيه بسبب مشاعرها ليه
عبير كانت قاعده بتتفرج ع مسلسل شافت اسير قالت
-ف حاجه يا اسير
-هعقد معاكى
-تعالى
قعدت جنبها وبتتفرج معاها بس جواها افكار كتير قالت
-عمتو ممكن اخد رايك ف حاجه
-قولى بس بسرعه عشان الفيلم
-هى مشكله واحده صحبتى ومش عارفه تفهم تصرفها... هى متجوزه بس جوازهم مكنش عن حب يعنى ولما ظهرت مشاعرها ناحيته وجوازهم اتمم كانت هى السبب فى تمامه اكتر منه.... و
بصتلها وكملت- لما فاقت بقيت تهرب منه لانها مش عارفه تواجهه فلما كلمها قالت إن علاقتهم كانت مجرد علاقه عابره..
بصتلها عبير بشده قال اسير- هى قالت كده بسبب خوفها انها تتحرج بس بعدين اكتشفت ان الشخص ده بيحبها
-هو بعيد عن العك ده كله فصحبتك دى غبيه، ايا كان الى كصل فهى غلطت امبر غلطت بالى عملته سواء هروبها او كلامها... مفيش راجل يقبل يتقاله كده، هى يعتبر جرحت كرامته وهانته اكبر اهانه اعتقد ممكن يتهانها
بصتلها اسير بالا-بس هى مكنتش تقصد
-عارفه يعنى اى تقوله انه عابر يعنى وقت وسلام وأنها معندهاش قدميه الزواج او لحظه زى دى.. هو جوزها مش كده
-اه اه جوزها طبعا ولا مكنتش عملت كده
-وهو قالها اى
-مردش بس من ساعتها وهو بقى شخص تانى معاها، حتى طبيعته اتغيرت وبقا يبعد عنها وده مضايقها اوى لانها عمرها مكانت ده إلى عايزاه
-مهى مفيش واحده بتحب واحده هتقوله كده، وهو طبيعى ف ردة فعله.. هى عرفته انه ملهوش اى لزمه ف حياتها.. قالتله غلطه بمعنى صح
سكتت اسير بخوف قالت-اعمل اى
بصتلها عبير قالت اسير- المفروض تعمل اى عشان ترجعه ليها
-معرفش والله اعتقد لو فكرت هتلاقى
اومات لها وسكتت اما عبير قالت- اتجوزو فاجئه منغير ما يحبو بعض..
بصيت لاسير بصدمه كبيره تكون هى وعملت كده ف ادم قالت
-صاحبتك دى تبقى أنتى
ارتبكت اسير قالت عبير -اسييير، الحكايه دى تقصدى بيها مين.. انتى وادم.. انتى قولتى لادم
اسير- لا يعمتو مش احنا، دى صاحبتى صدقينى
بصتلها عبير بشك
اسير- كانت بتحكيلى وعايزه الاقيلها حق ونا قولتلها نفس كلامك بس قولت اسالك... أنا هطلع عن اذنك
طلعت وسابتها ولما وصلت شقتها وفكرت ف كلام عمتها كله
-غبيه يا اسير.. غبيه
ازاى ممكن تصلحه ازاى تقوله انها.. انها كمان بادلته يومها المشاعر كلها
راحت عند الدولاب فتحته مكنش فيها غيؤ بيجامتها الى بتلبسها
-المفروض ان دى شقتى.. يبقى حاجتى تطلع عند جوزى
ابتسمت وكأنها ريحت نفسها اخيرا باتكشاف الحقيقه وصارحت نفسها
-ادم... المهله انتهت وجوازنا كمل يعنى هيستمر
بتنزل على عجله دخلت اوضتها بتبصلها عبير قالت
-مالك
نزلت شنط عملاقه وكانت فيها جهازها وكل ملابسها الى كانت جيباها لجوازها
سحبت واحده واحده على برا لانهم كبار
عبير-بتعملى اى
-هطلع حاحتى فوق
-فوق فين
-ف شقتى.. محتجاها
عبير وهى بصالها ساعدتها وطلعتهم فوق عند ادم وفتحت اسير أغراضها ولما شافتهم بصتلها عبير قالت
-محتجاهم ف اى
اتجسفت وقفلت الشنطه قال عبير- لى طلعتى حاجتك هنا
-المفروض انى كنت مجهزه نفسي لجوزى
بصتلها عبير لتكمل اسير- وانا متجوزه فعليا وجوزى معايا.. هركنهم ولا اى، المفروض انى عروسه
اتفجات عبير جدا من كلامها قالت-اسير، كلامك ماله.. شقته وجوزى.. امورك انتى وادم تمام... امتى كويسه
اومات اسير لها قالت- كويسه يعمتو.. اكتر من اى مره كنت فيها كويسه
بصتلها عبير ابتسمت قالت-ربنا يهديكم.. ارتب معاكى ولا
-لا هرتبهم انا متتعبيش نفسك
-ماشي
بتسيبها وتخرج اسير كل هدومها وتاخد شيئا من بينهم بتاخد نفس بقوه وجرائه وتاخد دش سريع وتسيب شعرها الناعم ويهطل على وجهها، بتحط مكياج واحمر الشفاه يبرز شفاها وعطر انوثى يزيد جاذبيتها العاليه
فى مكتب خد ادم ورقه بين ايده
الراجل-ممكن تراجع نفسك، فكرو تانى
ادم-هنيجى نا وهى بكره ع المعاد
تنهد قال-تمم هستنا حضرتك
بيخرج ادم ليؤن تليفونه لقاه مدير الشركه رد
-اى يا ادم، فينك
-ف حاجه
-انا عرفت إلى حصل متشلش هم بلغت الظابط وفهمته كل حاجه
-شكرا
-طب انت مجتش امبارح ولا النهارده ف حاجه
-كفايه كده مش هنزل تانى
-لى بسبب إلى حصل
-لا
-امال. انت مش كنت شغال فتره مؤقته بس لسا شهر واحد بس.. هو الهدف الى ف دماغك وصلتله
-موصلتلوش، هو مكنش بتاعى
-مش فاهم
-لو خصل فرصه هنزل تانى
-تمم يا ادم الى تشوفه
قفل هاتفه ومشي رجع لبيته ولما دخل قابل اخوه قال
-كنت مستنيك
ادم-ف حاجه
-اه بخصوص طلب ايدى لريتاج
اضايق ادم انه نسي قال- يوم اى
-انا مستنى ظروفك، اخد معاد ولا اى
-تمم يا عاصم بس خليه الاسبوع الجاي عشان عندى شوية ظروف
-فى حاجه ولا اى
-لا متقلقش بالك
-تمم الاسبوع الجاي
طلع ادم على فوق ولما دخل شقته كان الجو هادى للغايه والاضواء خافته
قفا الباب ولما لف ودخل وقف لما لقى الى خارج من الاوضه، بيقف ادم متثمر من شكلها، قميص اسود قصير للغايه ومكشوف من أعلى جسدها المتناسق ومكياجها وكأنها زينت نفسها له وكانت دى الحقيقه
مكنش مصدق نفسه من الى شايفه قربت اسير منه وقفت قدامه وبصيت ف عينه قالت
-اتاخرت ليه
رائحه عطرها قويه مسكت الجاكت بتاعه وقلعتهوله بعد ادم عنها بصتله اسير
ادم-بتعملى اى
-بساعدك
-شكرا مش عايز مساعده
دخل الاوضه بصتله اسير من رده راحت وراه وهو بياخد هدومه لقاها فى وشه قال
-اسير
-مفيش نوم ف الاوضه التانيه
نظر لها بشده قربت منه رجع لورا اتكعبل وقع ع السرير، اسير قعدت جنبه ولمست وشه باثاره لتنهار رجولته
اسير-النهارده هتكون معايا.. النهارده والايام الجايه
قربت منه وهى تريد تقبيله بحب لكن ادم بعد عنها بنفور قال
-قولتلك قبل كده خليكى بعيده عنى٠ بس واضح انك مفهمتيش
نظرت له اسير وحسيت بكسر عميق بس قالت
-مفهمتش اى يا ادم، انت جوزى
-ع الورق... بلاش ناخد منعطف تانى عن علاقتنا الحقيقه
بتحاول تدارى الدمع الى هيتجمع ف عيونها من جر.ح كبريائها قالت
-بس احنا خدنا منعطف تانى، انا مراتك بخق وحقيقى يا ادم.. ولا انت نسيت
-افتكرتى؟! كنتى بتعانى من نسيان ليلتها
-افتكرت يا ادم، افتكرت... انا عارف انك مضايق من تصرفى بس نا مكنتش اقصد
بصيت ف عيونه الى مستغربه منها ومن كلامها لكن لم تكن ضعيفه بل تتصف بالقوه والجمود انه متعاهد ع الا يضعف امامها، نظرته بقيت بارده بدون تأثر
حضنته قالت اسير
-النهارده بحاول اصلح سوء التفاهم، خلينى اثبتلك.. هتعرف الى اقصده
بعدت عنه وبصيت لعيونه وقربت من شفايفه بعد ادم فشعرت بوجع عميق ف قلبها من بعده
مسك ايدها الملتفه حواليه وبعدها عنه بمعنى متقربلوش بتظمع عين اسير وتنظر اليه
ادم- انا مبكررش الغلطه مرتين... الى حصل يومها مستحيل يرجع يتعاد، أنا مبكنش غرض للمتعه ف اى وقت ولا بضعف لمجرد جسم واحده ظاهر قدامى
نظرت له من الى قاله قال ادم
-فهمتى يا اسير، أنا مبريلش... لما اقولك خليكى بعيده اسمعى كلامى لأنك ممكن تشوفى ادم تانى
-انا شايفه ادم تانى فعلا
بتنزل دمعه من عينها قالت- كلامك قا.سي اوى يا ادم
سكت ادم وقد انتزع وجه الجمود لما شاف دمعتها والحزن الى برز ف عينها بسببه
قام من جنبها قال
-هخرج تكونى غيرتي الى انتى لابساه وتجيلى عشان عايزك ف موضوع
نظرت له خرج وسابها فى مذلتها من شكلها كأنها شبه العا.هره الى حاولت معاه بشيت الطرق
ادم فضل قاعد بره لما اسير خرجت بعد اما غيرت لبسها بتشوفه وبتعقد عنده
ادم خرج ورقه حطها قدامها قال- أمضى هنا
بتبصله باستغراب قالت-امضى ع اى
-ورق طلاق
بتقف وترفع عينها ليه بصدمه كبيره قالت
-طلاق؟! د..ده انا وانت
-اه
مد ايده بالقلم نظرت له اسير عينها بتدمع وتحس بغصه هتقت،لها، قالت
-انت جايبها من امتى؟!
-ده يفرق معاكى
-اه، عشان اعرف لى جايبها هنا... انت عايزنا نطلق يا ادم
سكت نظرت له بحزن قالت- ده كان بسبب كلامى الى قولته يومها صح، انت مضايق منى عشان كده
اضايق لما شاف تلك الدموع قال
-المهله خلصت يا اسير
-لا مخلصتش احنا فى الشهر التانى لسا قدامنا اسبوع.. اسبوع يا ادم ع انك تطلقني.. مش ده كان اتفاقنا، قولت ان لو جوازنا نجح هنكمل واحنا حققنا و...
-ومنجحش
بصتله من الى قاله، ادم - علاقتنا مستحيله يا اسير... ده إلى اكتشفته مؤخرا
بصتله من الى بيقوله فهل ذلك من يحبها
ادم- احنا مننفعش لبعض، هنرجع زى مكنا ولو ع قعادك تحت فمتقلقيش لانك مش هتنزلى هتفضلى قاعده هنا ونا هعقد تحت
-بس المهم منكش متجوزين صح
-يهمنى راحتك بس مش ع حسابى
نزلت دموعها قالت- انا اسفه.. لو زعلان بسبب كلامى انا رميته غلط، مش عايزاك تزعل منى يا ادم
اضايق اكتر منها انه لا يطيق رؤيتها هكذا قال
-انا مش زعلان يا اسير
-امال لى عايزنا نكلق
-لان ده انسب حل لينا وسواء دلوقتى او بعدين ده كان هيحصل
بتنزل دموعها وهى بصاله بصيت للقلم خدته بحزن بصلها ادم بتاخد الورقه وبتمضي مكانها بتقف مره واحده قالت
-انا مش عايزه نطلق
نظر لها من الى قالته قامت وقفت قدامه قالت
-مش عايزه ننفصل يا ادم، أنا عايزه اكون معاك.. خلينا نعقد ولو ف حاجه هنحلها بس طلاق انا مش عايزاه
-اسير، احنا اتكلمنا كتير
قالت بغضب-لا متكلمناااش مش بعد اما تخلينى هنا تقولى يلا تبعد بالسهوله دى بعد اما اتعلقت بيك ومش طايقه لحظه واحده من غيرك... مش بمزاجك يا ادم
ادم- انتى عايزه اى خلصينى، نا بعملك الى انتى عايزاه.. لا علاقتنا منا فيها نفع ولا البعاد
-فقمت قالت يلا نطلق، انتى السبب ف اللىانا فيه سمعتنى ومش هسمحلك تحركنى ف ايدك
نظر لها من الى بتقوله قال- انا إلى بحركك... اناااا
-اه انت، أنا مش همضي
-مش بمزاجك يا اسير لو فاكره ان الموضوع مش بمزاجك فهو لاااا... أنا مش لعبه وقت اما تخلص تقولى زهقت وقت اما تعوزيها تكملى لعب
-انت لىىمش قادر تفهمنى... لىىمش قادر تشوف انا فيا
-لما تشوفى انتى الاول انا فيااا ايه
سكتت قال ادم - امضي يا اسير
-مكنتش انا مش كده.. مستحيل تكون انا وانت بتبعدنى عنك بايدك
استغرب منها قالت-بس لى.. لو مش انا لى خلتنى اتصل الذل ده
-ذل؟!!
-اه ذللل، ذل انك تجبرنى على الطلاق بعد اما خليتنى احبك ومش عايزه حد غيرككك
بيقف ادم وينظر لها من الى قالته
-قولتى اى
نزلت دموعها قالت - انا بحبك... بحبك يا ادم
الثالث عشر
ادم-ذل؟!! بتقولى ع جوازنا ذل
اسير-اه ذللل، ذل انك تجبرنى على الطلاق بعد اما خليتنى احبك ومش عايزه حد غيرككك
بيقف ادم وينظر لها من الى قالته
-قولتى اى
نزلت دموعها قالت - انا بحبك... بحبك يا ادم
مبيصدقش الى سمعه ويحس انه اتجمد فى مكانه عند جملتها
اسير- معرفش ازاى بس انا حبيتك.. حبيبتك وخايفه من الحب ده... مشاعرى كنت خايفه تكون مجرد احتياج تكون تعلق لمجرد أتى عايزه انسا عاصم واظلمك بس انا لقيت عاصم اتمحى... انا... أنا حسيت معاك بمشاعر تانيه، مشاعر فيها أمن وراحه لمجرد ونا بقفل عينى وانت جنبى
مسحت دمعتها قالت- كنت اقول ان ده مش حب، انك اخويا وكنت اخو خطيبى... اخو الشخص الى كنت هتجوزه... مينفعش تتخلق مشاعر زى دى ليك لانك ببساطه مبتشوفنيش غير اختك
بصتله بدموع قالت- عارفه انى اتغبيت، كلامى جرحك، جرحك اوى.. قولت كلام كتير يهد جبل بس ده من خوفى انك ترفضني.. أنا ليلتها كنت الى حركتك... مبقتش عارفه ابص ف وشك ازاى لمجرد انى خليتك تتمم جوازك منى... خوفت تقولى ننسا تقولى ان ليله دى ملهاش اى معنى
-فقومتى قولتى انتى
-واستنيت تنفى كلامى بس ده محصلش، انت وافقتنى ع كلامى وعرفتني انى مكنتش غير حاجه عابره ف حياتك
-اناااا يا اسيررر انا الى قولت عليا انو نز.وه، عارفه عملتى فيااا ايه
-انا اسفه، بس انا مكنتش اقصد حقيقى كل الى بفكر فيه هو مشاعرى الى خلتنى اعمل كده... نفسالمشاعر الى خليتنى البسلك واكون قاعد مستنياك ومتجهزه عشان بس اصالحك.. عشان ارضى قلبى واعترف بمشاعرى بس انت... انت جرحتني اوى... جرحتني اوى يا ادم
-وجرحى انا محستيش بيه
-اعتذرلك اى اكتر من كده.. أنا غبيه غبيه يا ادم.. غبيه بسبب إلى قولته وغبيه عشان حبيتك
نظر لها قالت- كنت فاكره.. انى هي الى ف حياتك، لمره حسيت انها هي ومصدقتش نفسي.. بس ظنى طلع غلط
بلعت غصتها قالت-انا بس عايزه اقولك انى محستش باي لحظه ندم ع الى حصل بينا... لو كان ده هيرضى كبريائك فأنا عيشت معاك كل لحظه بنفس المشاعر ويمكن مشاعرى كانت طرف واحد
خدت الورقه قالت- بس لو وصلنا هنا وده قرارك انا مش هجبرك عليا، انت عملت كل حاجه ليا ونا بشكرك عليها يا ادم.. بشكرك على وقوفك جنبى ولو حملتك اكتر من طاقتك فحقك عليا انا هعمل اى حاجه عشان اريحك.. لو الطلاق راحتك فأنا هعمل الى انت عايزه
خدت القلم بحزن ودموعها مبتقفش وبتكون هتمضي بينتش ادم الورقه بغضب قال
-لدرجادى بااايعه، مش قادره تتمسكى بيا أكتر من كده.. مخدتيش ثوانى وانتى هتمضى
-انت إلى تهمنى مش انا
-ونا الاهم عندى انتى... لى عايزه تعذ.بينى لى بتعملى وتدوسي ع قلبى اكتر من كده... كل ده مخبى حبى ف قلبى، سنين بحبك فيها ف سر وبتعذب... لى لما تكونى مراتى تعذبيني بردو ليهه
اسير نظرت له من الى قاله
ادم- كلامك عذاب، ظنونك عنى عذاب.. ظنونك كلكم... كنت اكره البيت بسببك.. اكره ارجع البيت وانتى فيه فقلبى يتعذب من فراقك وحبى المستحيل... كنت برجع بعد الفجر بسببك.. كنت اصلي الفجر ونا بدعى اتشفى منك بس.. بس ربنا مأرادش ده يحصل... باين ان مكتوبلي اتعذب على ايدك العمر كله يا اسير
بتكون مصدومه منه
ادم- ازاى مقدرتيش تشوفينى، نا كل كلامى وافعالى تظهرك حبى.. اهتمامى بيكى الكل انكشفت ليهم عداكى... لى يا اسير انا كنت عايزك انتى بس تعرفى مش الكل
نزلت دموعها وقربت منه وقد رأت دمع عميق ف عينه
ادم-بتقولى عليا انى علاقاتى كتير لمجرد انى متجوزتش.. وكان عدم جوازى بسببك انتى بسس.... بس انتو ترجمته ع انى اعرف وبكلم واروح واجى وابات... كنتى تشكى فيا، كنت اشوفك وانتى بتبصى ع اى مكالمه تجيلى عشان تشوفى لاسم، حتى فاتن.. فاتن الى هى واحده متجوزه قولتى انى ع علاقه بيها... وبعدها بيومين شكيتى انى بسهر عند واحده وبعدها خلتيها خيانه مكشوفه لمجرد انك سمعتى كلام اتقال منغير متسمعيلة... صدقتى انى ممكن امون ع علاقه بواحده واروحلها واعمل واخونك.. كل ده عليا انا معأنى الشخص غلط الى تفكرى فيه كده.... أنا عمرى معرفت افكر ف اى بنت غيرك... مفيش واحده عرفت تحركنى ناحيتها لانك محتلانى
شاور ع عقله وقلبه قال- لا عارف افكر ولا عارف احب.. النفروض افضل مريض بيكى، اوقات بشوف ان مو،تى ع ايد حبك يا اسير...نا تعبت... تعبت اوى
نزلت دمعتها الاخيره وهى تنظر إليه
ادم- لى.. لى كل ده.. أنا مش عايز حاجه غيرك.. مطلبتش حاجه من الدنيا دى غيرك انتى يا اسير
-ونا طلبت حبك
نظرت له بتبتسم بوجع قالت- اتمنيت حبك ومشوفتش ان امنيتى قدامى
قربت منه وحضنته مره واحده قالت بحزن
-انا اسفه اوى، اسفه يا ادم ع كل حاجه
مسكت وشه ونظرت إليه قالت- بس قبل ما تحط الذنب عليا اعرف ان اسير إلى قدامك واحده اتخانت كتير لحد مشافت الخيانه بعينها، واحده اتسابت يوم فرحها والناس كلها مرحموهاش.... كلامى القاسي اتبنى ع خوفى، خوفى منك انك تكونى انت كمان...
بصتله بحزن قالت- مش هستحملها.. لو قلبى اتلئم بسببك فلو اتكسر منك مستحيل يتصلح تانى
-ثقى فيا، لمره واحده ثقى فيا
نظرت له لتنظر الى شفاه قربت منه بتردد باسته نظر لها ادم ولم يبعدها،سندت جبهتها ع جبهته قالت
-انا بحبك.. أنا بختارك
بتلمس الجمله قلبه وكان النار هديت بتيجى صورة اخوه ف باله
-متأكده يا اسير من اختيارك... أنا شخص عادى عادى جدا معنديش منصب ولا وظيفه تخلينى ارتقى بيكى
نظرت له من الى بيقوله
ادم- انا مش عاصم ومش هقدر احققلك احلامك كلها، بس هسعى ان عمرى ما اخليك محتاجه لحاجه.. اعرفى اختيارك عشان متخسيش انك غلط....
-شششش
حطت صباعها على بقه عشان ميكلمش قالت
-انت أعلى من طموحى يا ادم.. أنا مش عايزه منصب مش عايزه بيت أو عربيه الفلوس متفهمنيش قد ما يهمنى اعيش مع شخص بحبه ف اوضه.. اوضه نعمرها سوى.... انا وانت
لمست وجهه بحب وقالت-أنا بختارك.. بختار جوازنا.. مش عايزه حد يكون جوزى غيرك.. عايزاك انت يا ادم
بيحس ان رجله مش ملكاه وهو باصص لعيونها وبيقرب منها ويبو.سها من شفايفها نظرت له اسير بشده من سرعته، كان يتلهمها وكانما يمتلكها بعد عنها وبص ف عينها بتقربه اسير منها وتقبله فيبادلها القبله بعشق وشجن ماله عينه
شالها ودخل بيها الاوضه وهى متعلقه فى رقبته نظر لها وصدره يعلو ويهبط بضعف شديد وقد اصبح ف حاله لا يمكن السكوت عنها
ادم- اوعدك المره دى هخليكى تفتكرى كويس ومتتنسيش اى حاجه هتحصل
بياخدها فى حضنه بقوه ويثمل من خمر الحب
على السرير كان نايم جنبها حضنها بدراعه ويخبيها ف احضانه، عينه لا أصدق وقلبه يعجز عند التصديق، معقول اسير حبيبه وحبيبت طفولته هى الى جنبه
نظر لها معقول امتلكها، اصبحت ملكه هو فقط
رفعت وشها ليه قابلت عينه العاشقه وهى بتتاملها اتكسفت منه
ادم- لأول مره احس بالخوف
استغربت قالت-من اى
-انك تكونى حلم.... مش قادر أصدق انى خدتك
نظرت له ف عينه قالت- صدق يا ادم، صدق حاجه واحده انى ملكك انت وبس
لا يريد أن يستقيظ ان كان واقع يا الله فاجعله يستمر ولو كان حلم لا تجعله يستيقظ من تلك اللحظه.. لا يكاد يصدق ان الحلم اصبح حقيقه.. غدا الحلم واقع
قامت أسير بيسحبها ادم ليه مره واحده نظرت له بشده قالت
-ف حاجه يا ادم
-متقوميش خليكى معايا... مش عارف المره دى لما تقومى هتقولي اى ونوع الكلام الى هترميه
ابتسمت ابعد ادم شعرها بغشق وهى قلبها دق من لمسته
ادم-تعرفى انك حلم يا اسير.. حلم عمرى متخيلت يتحقق، امنيه اتمميتها نهار وليل النهارده صدقت ان الامانى بتتحق
تبدلت ملامحها من كلامه
ادم- لو ورا العذاب لحظه واحده من دى كنت اتعذبت ميت مره ومش هشتكى
-كفايه يا ادم
قالتها بضيق وحزن نزلت عينها قالت
-متخلنيش احس بحجم غبائى اكتر من كده، وازاى كنت غافله عن حب زى ده
مسك وشها وخلاها تبصله قال- ابتسمى طول ما انتى معايا ابتسمى بس... منفتحيش اى حاجه للماضى انا عايز الحاضر.. حاضر يكون عنوانه اسير
ابتسمت ودمع يتلألأ ف عينها من تلك اللحظه المليئه بالحب والدفا الى عمرها محسيت بيه قبل كده
- اوعدك انى هخليكى تبتسمي علطول
-واثقه من ده
حضنت صدره العارى ليبادلها العناق بعشق حانى متملك.. يا الله.. هل نولتها فى نهايه الامر،. هل جمعتنى بها واستجبت دعواتى... لو كنتةعارف انك هتحبر بخاطرى لدرجه دى هتدينى اسير كل الى اتمنتها من الدنيا كنت صبرت فوق عمرى
وصل عاصم بعربيه قدام فيلا شيك نزل ودخل شاف ريتاج واقفه عند الباب مستنياه ابتسمت بسعاده كبيره لما شافته
راحلها قال-جيت ف المعاد
-خوفت تحرجنى انت ملكش امان
-بطلب ايدك وتقولى مليش امان
-طب يلا، بابا جوه
دخل معاها شاف راجل قاعد ف الصالون قال-جاى ف معادك بالظبط يا عاصم
-دى طبيعتى
ابتسم قال-عارف مواعيدك الحقيقه ودى ميزه فيك... اعقد
بيعقد معاه بص لابنته قال-ممكن تسبينا يا ريتاج
سكتت وبصيت لعاصم مشيت شافت امها قالت-لى احرجنى بابا كده
-هتقفى تعملى اى.. خليه ابوكي يتكلم براحته
-منا عشان كده مكنتش عايزه اقوم.. لو بابا قال كلمه زعلته انتى عارفه كويس انا ممكن اعمل اى
-ريتاج اهدى ف اى مالك رمضان نفسك عليه كده
-بحب عاصم ويا هو مفيش غيره
مشيت بضيق وبتبص امها ليها بخوف
توفيق- جبتك بدرى عشان معاد شغلك.. ميخلصنيش اغيبك واخليك تاخد جزيه
عاصم-ولا عشان شغلك النهارده بليل
ضحك توفيق قال-عرفت منين
-عندى معلومات بالسفاؤه، شغلنا مترابطة يا سيادة السفير
-انت ذكى اوى يعاصم، قبل ما تدخل معركه بتعرف خصمك كويس... وده هيخليك توصل لمكانه عاليا ف وقت قليل، لانك قادر تدخل معارك مع الى اكبر منك
-بس انا مش داخل معركه انا بحب ريتاج وعايز اتجوزها
-وانت هتقدر ع ريتاج يا عاصم.. أنا بعترف ان بنتى لاعبيه
ابتسم عاصم لانها كانت ان تقت.ل نفيها من اجله لمجرد يوم زفاف فلو عرف ذلك لقال انه هو المتحكم ف العلاقه قال
-ريتاج بتحبنى نا واثق من ده
-بس الحب مش كل حاجه... عشان تتجوزه ف حاجات كتير لازم نمشي عليها اولها طلباتها
-ونا قدها، تخب اخد معاك بعد شغلك واجى نا واخويا ووالدتى
سكا توفيق اومات له قال-تمم
-يوم الجمعه يناسبك
-هستناك
ابتسم وقف وسلم عليه وصافحه قال-عاصم
-نعم
-ركز ف شغلك، لأنى بسلم مكانى للى ف مستوى ذكائى
ميعرفش اذا كان بيلمح للشغل ولا بنته قال-انا بعمل الى ف ايدى
ربت على كتفه مشي عاصم علطول وكان عارف ان ريتاج واقفه ف البلكونه بتشوفه ومستنياه يلف بس هو كمل طريقه لبرا علطول وخد عربيه ومشي منغير ما يشوفها
بتضايق ريتاج قالت-مبصليش لى؟! شكله خارج مضايق
دخلت شافت امها قالت- اى الى موقفك ف البلكونه
ريتاج-بابا قاله اى.. عاصم خارج مضايق
-اهدى مقالةش حاجه
-يعنى اى
-اتفقوا ع معاد ولسا الاتفاق يومها
-معاد اى
-الجمعه
سكتت بس ابتسمت وقعدت ف مكانها مشيت امها بقلة حيله منها
كانت اسير واقفه فى المطبخ بتصب اللبن فى الفنجان جه ادم ونظر إليها وهى لابسه بجامه الستان جميله عليها وشعرها نازل على وشها كامرأه ناعمه
قال ادم- بتعملى اى
-بعملك كوباية لبن عقبال ما اجهز الفطار
نظر إليها قال-لبن؟! طب اعملى قهوه
-لا مفيش سرب قهوه ع الريق تانى... ده غلط عليك
قلبت الكوب وادته نظر ادم إليها ابتسم وشربه لانه ميقدرش يرفض حاجه عملتهاله، بيسند ضهره ع الحيطه وبيتابعها وهي تتحرك هنا وهناك
نظرت له اسير من نظراته ابتسمت قالت- عايز حاجه يا ادم
قرب منها قال- متعمليش فطار
-لى هننزل ناكل مع عمتو
-لا مفيش مرواح ف حته
وقف قدامها قال-تحبى تفطرى اى
-مش هنطلب يا ادم
ابتسم من فطنتها قال- ملكيش دعوه
سحبها من وسطها ولف دراعها من وراها وقربها منه قال
-اطلبى ونا هجبلك... أنا عايز راحتك
-بس انا مش هتعب ومش برتاح من أكل بره
نظر لها لمست رقبته وهى بتلمس تفاحة ادم الى بارزه عنده بشده وبتخليه وسيم قالت
-انا مبحبش جوزى ياكل من بره
ضعف من لمستها رفعت عينها ليه قالت- بس طالما عايز راحتى يبقى ممكن تساعدنى عشان نفطر علطول قبل ما تنزل
ابتسم قال- مش نازل شغل النهارده.. ومعنديش مانع اساعدك علطول
-لا دلوقتى بس انا مش مفتريه
ادته السك،ينه فى ايده وفكت ايده من عليها وبعدت عنه، بيقف جنبها ويساعدها وهى بتبصله من وقت لاخر وتبتسم لانه كان يبدو كرجال القوامه الى اتمنتهم.. وقوف جوزها وهو بيساعدها كان روتين عايزه تحققه فى جوزها بس يشاء ان جوزها يكون قوام برجولته ومنغير ما تطلب هو بيساعدها بتاخد جزره وتاكل منها وتديله قطعه ليأكل من يدها ويحطو الاكل على السفره وتبتسم اسير قالت
-خلصنا بسرعه
باسها ادم من خدها وقفت وقلبها دق جامد ووشها احمر بصتله من عينه الى بصالها قال
-تسلم ايدك مقدما
اتكسفت لكن ابتسمت من فعلته
عبير كانت قاعده لوحدها جه عاصم قال
-ازيك يماما
-ازيك يا حبيبى البس واحطلك الاكل
-امال فين
-مين الى فين؟!
بص حواليه قال- انتى قاعده لوحدك
-اه
-ادم مجاش
-هو خرج اصلا ولا اسير نزلت النهارده خالص... من الصبح مشفتهمش والهدوء ده يخوف
بصتله قالت- يكنشو اخوك عمل ف البت حاجه
ضحك عاصم قال- ادم
- انت عارفه الفتره دى اعصابه تعبانه
- هى اسير هى الى تعمل فيه مش ادم.. لان اسير مش سهله وده إلى بيميزها عن غيرها
نظرت له عبير من كلامه علبها، عاصم
-يعنى هنتعشي لوحدنا
-اه تقريبا والاكي، انهم مش هينزلو زى الفطار والغدا
اومأ بتفهم ودخل وهو مستغرب من الهدوء ده
كان ادم قاعد الكنبه ومحاوط اسير إلى كانت قاعده فى النص تريح بظهرها على صدره والصمت يملأهم لكن المشاعر كانت أكبر بكثير
ادم بيقرب وشه منها وهو يستنشق رائحتها باستمرار، الحب الى ف قلبه وهى معاه مبقاش قادر يخبيه خصةصا بعدما نالها وكأنه قد نال جائزه عظيمه
اسير-ادم
-نعم
-لى محاولتش تعترفلى قبل كده
-مين قالك انى محاولتش
نظرت له باستغراب قالت- انت حاولت
-اكتر من مره
F
فى مدينه ملاهى كبيره كانت اسير بتضحك مع عمتها الى كانت نازله دايخه
-لا مش هرجب اللعب دى تانى
-يعمتو دى حلوه
-اركبوا انتو انا تعبت
ضحك عاصم قال- طيب يماما تعالى اعقدى واحنا هنكمل
مشيو سوا وقفت اسير لما شافت رمايه بالمسدس وناس متجمعه عشان ياخدو هديه لو صوبو على الهدف
-انا عايزه اللعب دى
بصو الى ما تعنيه قال عاصم- طب نهدى شويه
-يالا يعاصم
ادم-تعالى
ابتسمت قالت- مش عايزه حاجه منك ادم معايا
-هودى ماما الكافيه وجايلكم
مشي وراحت مع ادم دفعلها الدور ومسكت مسدس بحماس
ادم-هتعرفى
-ايوه
بتضرب متجيش فيها ضربت التانيه مجتش بردو والتالته جت فى الجنب بتضيق ملامحها قللت
-البتاعه دى مش مظبوطه
بصلها الراجل حم حمم ادم قال- طب يلا
بصيت للعبه كانت عجباها اوى عباره عند كره بلوريه بتنزل تلج
بيبص ادم ليها ويرجع تانى قال-ينفع اشتريها
-مينفعش دى هدايا من اللعبه لو كسبت تاخدها
اسير- يلا يا ادم رجعت لى
ادم-تمم هلعب
دفوعله وخد المسدس بصتله اسير ونظر له الجميع
اسير-هتعرف
-هحاول
بيضرب واحده متجيش اسير- حاول تانى خليك دقيق
بيضرب التانيه بردو متجيش ضاقت اعين اسير ومسكت دراعه قالت- خلاص
بس ادم بص لايدها وفى لحظه صوب جت فى النقطه بالظبط اتصدم الراجل والناس، بصتله اسير بدهشه
-عملتها
-واو
قالتها بنت باعجاب وبصيت لحبيبها بضيق لانهم فشله ف التصويب
قال الراجل- مبروك عايز اى
بيبص على الى عايزاه اسير وهى نظرت له بشده جبهاله الراحل ولما استلمها ادم وقف قدامها وادهالها
التمعت عينها انه عمل كده عشانها خدتها منه بابتسامه وناس ابتسمو وف واحد صفر وكأنه مشهد رومانسي قدامهم
اتكسفت اسير ومشيت مع ادم بعيد عن عينهم
ضحكت قالت- انت مش سهل عندك مواهب كتير يا ادم مخفيه... شوفت الحاحك انك تجيبها خلاهم يفتكرو اننا حبيبين
كانت تضحك وهو بيبصلها
ادم- لى لا
-لى اه
-انا بحبك
نظرت له اسير ابتسمت قالت- انت كمان عندك موهبة التمثيل...
وقفت قدامه قالت بجديه- انا كمان بحبك
لوهله كانت جملتها الى يتمنى يسمعها
ابتسمت قالت- قولتها صح... مش انت بس الى موهوب
وكأن سخافتها جت ع قلبه كاي مره
اسير- انت افضل اخ.. انت صديق يا ادم، شكرا على الهديه
نظر لها ابتسمت قال عاصم-كنتو فين
راحتله وسابته فورا قالت- بص يا عاصم
كم التمعت عيناها لمجرد رؤية اخوه وجريتله عكسه
اسير- ادم جبهالى.. تصور كسب وجابها ف النقطه بالظبط.... شكلها حلو مش كده
-جميله
كان بيتابعهم من بعيد كعادته وهما بيتكلموا بحماس وإعجاب ف عينهم وهو بس بيتابع
B
اسير بتكون باصله وبتكتشف حجم غبائها وحاسه بالحزن انها ازاى فضلت عايشه ده كله معاه مخدتش بالها قالت
-بس انت بعدت فجأه، لما انا دخلت الكليه حسيتك بتتهرب منى... مننا كلنا قولت انك حطيت فوراق والصداقه الى بينا ضعفت لانك.. كنت جدى بطبيعتك
- لما اعلنتو ارتباطكم وانكو هتتخطبو قبل ما تتخرجو عشان تتجوزو بدرى وقفت محاولاتى لان معدش ينفع احاول... انتى بقيتى خطيبة اخويا يعنى اختى ولو كان فى قلبى حب ليكى اكتمه جوايا عشان مخسركيش واكون بأذى عاصم... كنت بحاول ابعد ع قد مقدر.. مش عايز اشوفك فحنلك او اشوفكم انتم الاتنين فقلبى يتعذب اكتر
-لدرجادى انا كنت عذاب ليم
-ع قد الحب عميق الجرح بيكون أعمق
-لى ماصرتش وتاكدلى انك بتحبينى بحق وحقيقى
- ضمن اسباب انى مكنتش عايزه اجبهالك مباشره هو انى شايفك لعاصم، مش هكون سبب فى بعادكم .. شوفته خير ليكى ومناسب اكتر.. اخويا عنده وظيفه كويسه وانشاءالله هيعلى للسفارة وهتعلى معاه.. لىىاكون انانى وادخلك معابا ف التعب ده... انتى اميره يا اسير إلى ياخدك يعليكى مش ينزلك تحت
دمعت عينها غصب عينها قالت- وانت بقا الى هتنزلنى تحت
-لما بتحبى حد هتتمنيله الاحسن
-ع حساب عذابك.. مكنتش بتزعل
-كان ف حريق هنا
شاور على قلبه قال - حريقه من ابتسامتك معاه غيره كانت بتاكلنى بس لما افتكر مصلحتك ادوس على قلبى عشانك... لى اعمل غلط اخسرك بيه وابعدك عنك، أنا كتت عارف انك بتعتبرينى اخوكى.. عشان كده ضمنت انك مش ليا
بص لعينها المدمعه قالت بضيق- وفضلت تحبنى، لا منك مرتاح ولا منك مدرك انى ممكن احس بيك
سالت دمعتها وخفضت وشها- انا ازاى طنت غبيه اوى كده
مسح دمعتها بايده قال-اسير
-عذبتك السنين دى.. من امتى وانت بتحبنى.. من امتى وانا بعذبك زي الغبيه وبجرحك بسخافتى
لم يرد عليها لكن لمس وشهها بحنان كبير قال
-اياكى تبكى، أنا بتعذب بدل العذاب الف من دموعك مبالك لو كنت انا السبب فيها
-كفايه يا ادم.....
بصيت ف عينه قال- كفايه
نزر لها باستغراب قال-انتى كويسه
-كفايه تظهر حبك اكتر من كده، مبقتش مستحمله اشوف قد اى انا عاميه... ازاى حد يحبني كده ونا مش عارفه... أنا كنت ف غفله
سندت جبهتها على جبهته وبتمسك ايده الى ع وشها قالت
-فرحانه انى فوقت قبل ما اخسرك.. خسرتك كبيره مكنتش هعرف اتخطاها
نظر ادم إليها من كلامها سحبها لحضنه وحضنها جامد نهو بيقفل بددراعه عليها قال
-احنا ف الحاضر... الحاضر انك مراتى وحبيبتى، مش هنفتح الى فات تانى لو رجعنا ذكريات نرجع الى هنبنيه هنا.. أنا وانت وعيلتنا
رفعت وشها قالت-عيلتنا؟!
-عيزانا نكون لوحدنا، نا عايزه أطفال النهارده قبل بكره، واحد اتنين خمسه عشره
اتخضيت منه قالت - ع..عشره
ابتسم قال- قليل
-ادددم
حضنته وضحكا الاثنان
فى الليل عاصم بيخرج من البيت - انا جاي.. لا هسهر معاكم، لصبح مجلس مش اوى عشان الشغل
خد عربيته ومشي وهو سايق وقف بسبب اتنين بيعدو بص راجل ليه
-استاذ عاصم
جه سلم عليه قاب-عامل اى
-اويك يا شيخ محمد
-انا كويس، كنت عايز اسالك ع ادم كويس؟!
-ادم.. هو كويس اه لى ف حاجه
-أصله كان ف معاد مبينا النهارده ومجاش
-معاد عندك، خير ف حاجه
-هيكون خير ازاى بس من الطلاق؟!
-طلاق؟!
قالها بصدمه قال محمد- اه جه خد الورقه بعظ اما مضى وتمم توقيعه وكان هيجيب زوجته عشان كان ناقص امضتها
مصدقش عاصم الى سمعه قال-ادم واسير
محمد-هو كويس عشان مبيردش ع التليفون من ساعتها
-هكلمه حاضر، هو الفتره دى متلخبط شويه
-ربنا يسهله.. اشوفكم ع خير ف حفظ الله
مشي بس عاصم كان واقف ف مكانه وموقف الطريق من الى سمعه دلوقتى
افتكر ادم"ف ظروف هخلصها وهاجى معاك"
الظروف دى كانت اسير وأنهم هيطلقو، معقول ادم مطلق أسير بس ازاى.. دول بيحبو بعض
افتكر علاقتهم السطحيه وان مفيش اى حاحه جديده، ادم واسير دايما اصدقاء ليه ترجمها ع انه حب
افتكر اسير لما شافها نايمه فى حضنه فى بيتها، كيف هذا... طب وحبهم ف كلامهم قدامهم
معقول يكونو بيمثلو قدامه الحب وأنهم زوجين طبيعين وهما ف الحقيقه ف مشاكل وطلقها...حتى مقالهمش ولا امه تعرف اى حاجه عنه وعن حياتهم الىىبقيت فى سرية خاصه... كل ده كان كدب؟! كانو بيخدعوه
حرك سيارته اخيرا وذهب قال-كده الامور اتوضحت
فى اليوم التالى عبير قاعده بتعمل الفطار
-صباح الخير يعمتو
بصيت للصوت لقتها اسير ابتسمت قالت-صباح الخير ياحبيبتى
-بتعملى الفطار..اساعدك نخلص بدرى
-اى الحيويه دى... شكلك مبسوط
ابتسمت اسير وبصيتلها قالت عبير- لا وتشك مورد بطريقه غريبه، ف اى بجد نا جالى فضول
-عملت بنصيحتك
-نصيحتي انا
-اه وصراحة نفسي بماشعرى لماىاعترفت بيها استريحت
خدت منها الخضار تقطع وعبير استغربت لانها مش فاكره انها نصحتها حاجه زى دى
-ماما
جه عاصم وهو عارى الصدر خدت اسير بعضها وخرجت
عبير-مش تعمل صوت واخد راحتك ف البيت
-مهو بيتى
-اسير بتنزل هنا يا عاصم.. اعقد ف اوضتك براحتك يا فشقتك فوق بلاش اخوك يضايق ويخليها متنزلش هنا بسببك
-هو ادم قالك حاجه
-لا مقاليش بس مش هستناه يقولى، خصوصا اننا عارفين العلاقه القديمه
-انها كانت خطيبتى يعنى.. هى مش انتهت ولا هو عايز ينفصل لما اكتشف ده
-ينفصل؟! عن مين
-انتى متعرفيش حاجه بس انا عرفت سبب قلبت ادم اليومين دول
-ماله؟!
-اطلق هو واسير
اتصدمت منه قالت-بتقول اى.. دول عايشين مع بعض
-هنعرف لما ينزل
اسير كانت ف الصاله حسيت ان ادم اتاخر كانت هتطلع لقيته نازل قالت
-انت خارج ولا اى
-اه ورايا شغل.... وهرجع بدرى
قالها بتأكيد ابتسمت بيبص ادم لقى اخوه داخل اوضه ومش لابس حاجه من فوق، اضايق وبص لاسير من وجودها
اسير- تعالى افطر عشان متتاخرش ع شغلك
-بعد كده متنزليش الا لما ابقى معاكى
-مش فاهمه، انزل فين عند عمتو
جت عبير قالت- هتققو ع الباب... يلا كلو
سكت ادم قال- نكمل كلامنا فوق
اومات له اعقدو كلهم وجه عاصم خد مكانه وسلم ع اخوه وكلو سوا
اسير كانت ساكته بتفتكر كلمه ادم بيتحسن بلمس ف ايدها نظرت لقت ادم بيلمسها باناملها نظرت له بشده ان يشوفهم حد راح مسك ايدها بتملك ان مش همه امه ولا اخوه لانها مراته... اتكسفت بس ابتسمت داخلها
عاصم وهو بيبص لاسير وادم من هدوئهم كأن مفيش حاجه بل ايد ادم الى ماسكه اسير وهما بياكلو
عاصم-ادم
-نعم
-نا كلمت ابو ريتاج وحددنا معاد الجمعه يناسبك ولا اى
-تمم لو النهارده عادى بردو
-مش كان عندك ظروف باين ومستنى تخلص
-هى خلصت فعلا
-ومستمرين ازاى
بصوله بعدك فهم عاصم باستغراب-اقصد لى اسير منزلتش لمكانها ولا هتفضل عايشه ف شقتك كتير
ادم-وضح كلامك يعاصم
-امبارح مأذون محمد قابلني وسأل عليك
بصيتله اسير قالت- مأذون
عاصم-قال انك مفروض كنت تروحله امبارح انت واسير عشان تطلقو وانه استناك عشان امضتها وانت مجتش
بصله وكمل- انت طلقتها ازاى ولسا عايشه معاك
اتصدمت اسير ونظرت إلى ادم وقلبها بيقف بخوف وعدم تصفيق
-ادم
عبير- انت طلقت اسير يا ادم
ادم-اه
الرابع عشر
عاصم- انت طلقت اسير ازاى ولسا عايشين مع بعض لوحدكم
عبير- انت طلقت اسير يا ادم فعلا
ادم-اه
بتتصدم اسير وتحس بصا.عقه تن.هار عليها قالت
-طلقتنى؟! ان..انت مطلقنى با ادم
بصلها فى عينها قال-انتى كنت عارفه
-كنت عارفه اى.... انت بتتكلم جد يا ادم
ادم-انا مبهزر انا وانتى اتفقنا نتطلق وانا بادرت بده
اسير- ي..يعنى اى.. يعنى أنا وانت مطلقين
-لا انتى مراتى
عبير- وضح يا ادم
ادم-انا طلقت اسير ورديتها من بعد ساعات بالظبط
بيبص لاسير الى عينها مدمعه من الخوف قال
-مقعدتكيش لحظه معايا وانتى مش ع زمتى
عاصم باستغراب-يعنى اسير مراتك ولا لا
ادم-مراتى يعاصم، انت عندك مشكله
-لا معنديش انا بس استغربت لى خبيتة حاجه زى دى وانت طلقتها ورجعتها
-كان ف س ء تغاهم مبينا واتحل..
عبير-سوء تفاهم تطلقها؟!
ادم- انا اتسرعت ولما الأمور اتحسنت اكتشفت انى غلطت ورجعتها لعصمتى.. عندك استفسار تانى يعاصم
عاصم- انا مكنتش بستفسر نا كنت بسأل يا ادم عن نوع علاقتكم الى مبقتش مفهومه مرخرا
ادم-علاقتنا ترجعلنا، زى علاقتك انت وريتاج مليش انى ادخل فيها....
صمت فال ادم-فهمت
قامت أسير من على الأكل
عبير-راحه فين
-شبعت عن اذنكم
قامت وكلهم استغربوا لان بلين الضيق ف عينها بصو لادم فهل لم تكن تعرف بأمر طلاقها لذلك ادم غضب من أخيه
قام هو كمان وراح وراها
كانت أسير طالعـة فوق، لكن صوت آدم أوقفها بحنان وقلق:
– أسير...
مد إيده، مسك إيدها، قرب منها وقال بصوت واطي فيه رجفة:
– مالك يا أسير؟
هزت راسها وقالت بصوت مخنوق:
– آدم... سيبني لوحدي.
– فهميني مالك؟
– مش قادرة... عايزة أكون لوحدي شوية.
ما ردش، خدها من إيدها بهدوء وطلع بيها على شقتهما، قفل الباب ووقف قدامها، قال بنبرة أهدى:
– دلوقتي إحنا لوحدنا... وأنا مش حد غريب.
ما ردتش. قرب منها أكتر وقال:
– كلام عاصم ضايقك؟
قالت وهي بتطالع الأرض:
– أنت طلقتني يا آدم.
سكت، تنهد وقال بهدوء:
– كنت فاكر وقتها إن مفيش أمل نرجع.
– بس طلقتني.
– ورديتك.
– بس الحقيقة إنك طلقتني فعلاً.
– إنتي عارفة حالتي كانت إيه وقتها، وكنت حاسس إننا خلاص وصلنا لنقطة النهاية... لما جبتلك الورقة، كنت مفتكر إن ده الحل، وكنت صريح معاكي.
– بس أنا ماكنتش متوقعة ده منك، حتى لو رجعتني، أنا مشيت وخلاص الورقة كانت واقعة بينا.
– بتقولي عليا كده؟ إنتي فعلاً شايفة إني كنت عايز أتخلص منك؟
اتوجع من كلامها، قرب منها أكتر وقال:
– لو زعلتك بتصرفاتي، أنا آسف... بس لو هتحاسبي على كل حاجة فاتت، خدي بالك إني كنت وقتها تعبان ومش في أحسن حالاتي.
– كنت دايمًا بتفكرني بيا، بس دلوقتي أنا اللي مش فاهمة تفكيرك.
مسك وشها، ورفع عيونها ليه، وقال بصوت فيه كسرة:
– خانني التعبير زمان... لكن لما صرحتك بكل اللي في قلبي، كنت شايف لمحة أمل فيك.
قالت وهي بتتهرب بعينيها:
– مش قادرة أفهمك... بس عايزة أعرف، إنت رجعت لي قبل ولا بعد...؟
كانت نبرتها خايفة، وكأن السؤال أصعب من كل حاجة، فهم آدم قصدها، وقال وهو بيبص جوا عنيها:
– خايفة مني يا أسير؟
سكتت، صوتها انكسر وقالت:
– قولي...
– يبقى لسه ماعرفتيش إنتي غالية قد إيه عندي. إزاي تفكري في حاجة زي دي؟ إزاي تفتكري إني ممكن أعمل فيكي حاجة تا.ذيكي؟
دموعها نزلت بهدوء، وهو كمل:
– أول ليلة ما بينا كنت مر.عوب، مش منك... لأ، من نفسي، من إني أوجعك أو أكون بأ.ذي الإنسانة اللي بحبها... إنتي مش بس زوجتي، إنتي بنت خالي، أختي، صاحبتي، وقطعة من قلبي... إنتي اتخلقـتي مني.
سكتت ودمعة نزلت من عينها، قالت بخوف:
– إنت مرعب...
– علشان لسه ما اديتنيش الثقة اللي محتاجها.
ما ردتش، قرب منها أكتر، ولمس جبينها بحنان وقال:
– ما تزعليش مني...
فضلت باصة له، ساكتة، وعينيها مليانة أسئلة وحيرة، كأنها مش قادرة تحسم مشاعرها. آدم تنهد ومشي...
لكن صوتها وقفه:
– آدم!
بص وراه بسرعة، لقاها بتجري عليه وبتحضنه بقوة، حضنته كأنها خايفة يضيع منها، وهو حضنها أكتر، كأن الدنيا كلها رجعت له في اللحظة دي.
في نفس اللحظة، عاصم كان بيركب عربيته، وبص من بعيد على البيت، شاف آدم وأسير في حضن حنين، حضن فيه راحة ودفا، مشهد خلى تفكيره يتلخبط:
– دول كانوا بيتخانقوا من شوية... إزاي كده؟!
أسير بعدت شوية، ومسكت إيده وقالت:
– هترجع إمتى؟
آدم ابتسم وقال:
– أعتبر الحضن ده إشارة إنك مش زعلانة؟
– هترجع إمتى الأول؟
– في الوقت اللي تحبيه.
– هستناك... بس عق.ابك هيبقى بالليل.
– عقاب؟! وبليل لما ارجع
– آه.
قرب منها وهو مستغرب وقال بخفة:
– نوع العقا.ب ده ممكن يطلع مكافأة بالنسبة لي.
ضحكت وقالت له:
– يلا على شغلك بقى.
شدها من إيدها بهزار وهي استغربت، بصت حواليها وقالت:
– إحنا مش لوحدنا يا آدم!
– ودعيني صح بقى.
رفعت إيديها، كانت هتلمس وشه، لكنه قال بهدوء وجدية:
– أسير...
– بس!
تنهدت، قربت منه، وطبعت على خده قبلة رقيقة... ما كانتش عارفة إنها قبلة ممكن تفضل عايشة في قلبه سنين.
قالت له:
– امشي بقى.
رد عليها بابتسامة كلها هدوء وحنية:
– خدي بالك من نفسك.
كلامه نزل على قلبها زي النسمة، أومأت له وهي ساكتة، وهو خرج...
شاف عاصم ماشي بعربيته... هل شاف حاجة؟ هل فهم حاجة؟
آدم كمل طريقه، بيحاول يمنع تفكيره ياخده لأي مكان يوجعه.
لفت اسير واتفاجئت بوجود عمتها عبير واقفة قدامها، كانت بتبص لها بنظرة فيها تساؤل وترقب.
اتخضّت أسير وقالت بسرعة:
– عمتو! كنتِ واقفة هنا؟ محتاجة حاجة؟
قربت منها عبير بخطوات بطيئة، وقالت بنبرة مفيهاش مزاح:
– إيه حكايتكم يا بنتي؟
– حكايتنا؟!
– بتخبّي إيه عن عمتك يا أسير؟ أنا عارفاكي من أول ما كنتي صغيرة.
حاولت تغيّر الموضوع وقالت:
– طمنيني عليكي بس… عاملة إيه؟
لكن عبير ما سابتش الخيط، قالت وهي بتراقب تعبير وشها:
– عينيكي فيها أسرار… تعالي.
سحبتها بإصرار، وقعدتها جنبها على الكنبة من غير ما تديها فرصة تعتذر.
قالت بنبرة حاسمة:
– احكيلي، دلوقتي.
أسير حست بالتوتر وقالت وهي بتحاول تهرب بالكلام:
– أحكي إيه بس يا عمتو…
عبير ردّت، وكأنها كانت مجهّزة كلامها:
– خلاص، أنا اللي هبدأ… التلات شهور خلصوا. آدم طلقك ورجعك تاني، وانتي وقتها كنتِ زعلانة جدًا… مش ده كان اتفاقكم؟
أسير ردّت وهي بتتنهد:
– فعلاً كان سوء فهم، بس الموضوع اتحل… وأنا وآدم مش هنفكر في الطلاق تاني، ولا حتى بينا كلمة زعل.
– بتضايقي ليه كده؟ أنا بس بستفسر… بس في حاجة، أنا شايفة أسير مختلفة، فيه تغيير.
فضلت أسير ساكتة، ووشها متغير.
عبير قربت منها وقالت بهدوء:
– مش عارفة أحدد… إنتي وادم كويسين؟ ولا في حاجة مش مفهومة؟
أسير ردّت بثقة:
– كويسين يا عمتو… جدًا. وادعي لنا نفضل كده على طول.
– تدعيلكم تستمروا… إن شاء الله.
(سكتت لحظة، وبعدين)
– بس إنتي قولتيلي "اتجوزنا"… هو أنتو مش متجوزين من زمان؟!
أسير ابتسمت، وقالت بهدوء:
– أيوه… بس المرة دي كان بمعنى مختلف. إحنا بدأنا جوازنا باتفاق، لكن واضح إن الاتفاق اتحوّل لحاجة تانية خالص.
– اللي هي؟
– الحب.
سكتت عبير، وعينيها بقت مليانة استغراب وصمت.
أسير كملت كلامها وهي بتحاول توصل مشاعرها:
– أنا حبيته يا عمتو… بجد. مش عايزة يبعد عني لحظة. حتى وهو في شغله، بحس إني محتاجاه جنبي… بقيت أكره وقت ما بيغيب، وأعد اللحظات لحد ما يرجع.
عبير نظرت لها، ولسه ملامحها مش قادرة تستوعب، وقالت:
– الاحتياج ده غير الحب.
أسير ردّت وهي بتبتسم:
– عارفة… بس اللي حسيته مش احتياج وبس، ده كان أعمق. احتياجي ليه كان بداية بس… إنما دلوقتي، أنا متأكدة إن قلبي متعلق بيه بصدق.
عبير قالت بنبرة فيها حذر:
– إنتي متأكدة يا أسير إن ده حب فعلاً؟
سكتت عبير لثواني، وبعدها قالت بنبرة هادية لكن فيها تساؤل حقيقي:
– يعني لو ماكنش حصل كل اللي حصل... ولو كنتي اتجوزتي عاصم فعلاً، كان ممكن تحسي بالمشاعر دي ناحية آدم؟ ولا أنتي ما حسيتيش بيها غير دلوقتي؟
أسير سكتت… الكلام لمس جوّاها ذكريات لسه بتحاول تنساها.
افتكرت عاصم، وافتكرت ازاي كانت بتحبه... كانت فرحانة ومستنيّة تبقى زوجته على نار، لكن فجأة الدنيا اتشقلبت.
افتكرت خيبته، وخيانته، والوجع اللي لسه سايب علامة في قلبها…
لكن في وسط كل ده، حضر في بالها آدم.
آدم اللي حبها من زمان، وفضل ساكت…
آدم اللي لما شافها بتبكي على أخوه، رغم كل حاجة، طيّب بخاطرها واعتذرلها على حاجة ما عملهاش أصلاً…
كان موجود، دايمًا، بلطفه واهتمامه… كان الضهر اللي ما وقعش.
لمسته كانت أمان… ونومته جنبها كانت طمأنينة
ضحكته معاها، وغيرته اللي بتظهر من أقل حاجة، واهتمامه اللي مابيشبهش حد.
قالت بأسى هادي، وهي بتبص لعمتها:
– أنا متأكدة من حبي ليه يا عمتو... ولو كنت كملت مع عاصم، كنت هنفترق في يوم من الأيام… لأنه بطبعه مايعرفش يفضل لحد.
حتى لو ما خانيش، طريقته في التعامل مع البنات عمرها ما كانت تطمنني.
– إنما آدم… خلاني أحس إني مميزة، وإن مفيش غيري في عينه.
بيخليني أحس إني ملكة وسط الناس… مش بس زوجة.
– مش حبيته من فراغ، ولا في لحظة... حبيته لأنه كان دايمًا موجود، ولأني لقيت معاه راحة عمري ما عرفتها…
آدم هو الزوج اللي نفسي أعيش عمري كله معاه.
سكتت عبير، وقلبها بيتألم على الوجع اللي شافته في صوت بنت أخوها، ودموع فرحتها اللي بين سطور اعترافها.
قربت منها، حضنتها بحنان، وكأنها بتحاول تمسح عن قلبها كل وجع مرّت بيه.
قالت وهي بتطبطب على ضهرها:
– ربنا يسعدكم ويوفقكم يا حبيبتي… تستاهلي كل خير.
بعدت عنها شوية، وبصّت في عيونها، وقالت بابتسامة صافية:
– أهم حاجة إنكم تكونوا مبسوطين.
أسير ردّت بثقة وهدوء:
– وطالما أنا معاه… فـأنا مبسوطة فعلاً.
عبير بصّت في عينيها، وشافت الحب بجد…
ماكانش فيها حزن ولا كسر زي قبل كده، كان فيها نور… نور حقيقي.
قالت أسير وهي بتقوم:
– تحبي حاجة مني قبل ما أطلع؟
عبير ضحكت وقالت:
– لا يا حبيبتي، بس… (سكتت لحظة وغمزت بخفة)
أنا بس عايزة بيبي صغير.
أسير اتكسفت، وضحكت بخجل وهي بتفتكر آدم…
مشت من قدامها، وعبير تبادلت معاها النظرة والضحكة، وهي حاسة إنها بتشوف بنت أخوها لأول مرة سعيدة بجد.
آدم… اللي كانت زمان بتقوله ينسى، ما كانتش تعرف إن ربنا كاتب له يجمعهم، ويخليها تحبه من قلبها.
أكيد… مفيش ست تحس بالحب ده، وتقدر تقاومه.
عبير كانت سعيدة… مش بس لأسير، لأ…
لكن لابنها، اللي أخيرًا وصل لحب عمره، بعد وجع سنين، وبعد ما قلب أمه تعب معاه كتير
ادم كان واقف برا بتيجى شاديه وتسلمه القهوه قالت
-مرضيتش ابعتها مع الواد، قولت اجى ادهالك انا
خدها منه قال- تسلم ايدك
-قولى مزاجك رايق ليه
-مزاجى رايق؟!
-اه وطالب قهوه ع الصبح وجايه كرواسون
ابتسم قال- كرواسون
-جايهةمن حوار شيكاغو سيبك انت، متوهش قول في اى
-مفيش، انتو اتعودت تشوفونى مبوظ
-لا دايما بتبتسم لأي حد بس عينك
-مالها عينى
-منوره
-اه نمت كتير امبارح
ضحكت قالت- ماشي يا ادم، المهم انا افرحلك... لو عوزت اى حاجه انت عارف طريق شاديه والدتك التانيه... يلا ربنا معاك
مشيت وسابته بيشرب قهوته بمزاج وهو مخلص احد شغله وبيريح، رن تليفونه لقاها اسير ابتسم قلبه قبل شفاهه وكأنها حليت يومه بمكالمتها قال
-وحشتك
-بتحب الكرز ولا العنب
استغرب من سؤالها قال-كرز ولا عنب؟!
-اه يلا
-العنب... بس لى
-لا مفيش حاجه.. بعمل كيكه، يلا سلام
قفلت معاه وكأنها مستعجله واستغرب منها ومن نبرتها لكن غرابتها دى بتخليه يحبها اكتر، ابتسم خلص قهوته ودخل يكمل شغل
عاصم بيتكلم مع ريتاج ف التليفون قال
-انتى متعصبه لى
-عشان مبصتليش ولا ودعتنى وكمان مش عايزنا نتقابل
-ريتاج
-نهم
-اتقلى
استغربت من جديته قالت- مش فاهمه هو ف ف الحب تقل
-كنت بتشد ليكى اكتر وانتى تقيله
-لو تقلت هطفشك يا عاصم
ابتسم بثقه قال- لا معتقدش، المهم ان احنا مينفعش نتقابل دلوقتى لحد ما نتفق انا وباباكى وبعد كده نتقابل تانى.. بلاش نضايقه ع الفاضى وتكون نقطه غلط لينا ف جوازنا... ولا اى
سكتت بتفكير من كلامه قالت-تمم يعاصم هستناك.. باي يبيبى
قفلت معاه وحط تليفونه بتنهيده ورجع لشغله
رجع آدم البيت، ودخل الشقة بخطوات هادية لكنه وقف فجأة... فيه بخار خفيف مغطي المكان، كأن الضباب زحف من الشباك وانتشر في الجو.
قال وهو بيرفع صوته:
– أسير؟!
مفيش رد... راح ناحية المطبخ بقلق واضح، عيونه بتدور بسرعة، ونبرته فيها توتر.
– أسير!
فجأة، سمع صوتها من وراه، هادي وطبيعي جدًا:
– في إيه؟
استدار بسرعة ولما شافها قدامه، قرب منها وهو بياخد نفس عميق كأنه كان كاتم أنفاسه:
– إنتي كويسة؟
– آه يا آدم، مالك؟ صوتك عالي كده ليه؟
بص حواليه وهو بيشم الريحة:
– إيه اللي حاصل هنا؟! الشقة بتغلي ولا اى... دي دخنة ولا بخار؟!
– دخنة إيه بس؟ دي ريحة معطر!
راحت قفلت الجهاز بهدوء وقالت:
– ياريت نهدى شوية، مفيش حاجة.
– معطر؟! إزاي؟
– آه والله، دي مش ريحة حر.يقة ولا حاجة، دي معطر كهربائي، جايباه بعرض خاص من النت، غالي شويتين بس يستاهل.
بص على الجهاز اللي محطوط على الأرض، شكله عصري وفيه لمبة صغيرة بتنور بلون ناعم.
– وجايباه منين ده؟
– طلّعته من جهازي.
– كنتي بتحطي الحاجات دي في جهازك؟!
– أيوه، غريبة يعني؟
– فواحه آه، كمية التفاصيل دي الى عندكو.
ابتسمت وقالت بهدوء:
– مش كل حاجة لازم تتفهم إنها مبالغة، دي حاجات على حسب مزاج البنت... وأنا بحب الحاجات اللي فيها ريحة وشكل.
سألها وهو لسه مبهور:
– وطلعتي حاجتك إمتى؟
ردت ببساطة:
– أول امبارح.
سكت، لأنه افتكر إن ده كان اليوم اللي كانوا خلاص هينفصلوا فيه...
بص لها بنظرة فيها إعجاب حقيقي وقال بنبرة مختلفة:
– بس ريحتها حلوة فعلًا...
ضحكت وقالت بخفة:
– يعني الشقة مش بتولع؟
ضحك هو كمان، بس نظراته ماكانتتش بريئة...
وقف يتأملها وهي واقفة قدامه بالقميص اللي لونه بين البنفسجي والعنابي، لونه دافي، بس وجوده عليها خلى المكان كله شكله اتغير...
هدوءها، شكلها، طريقة وقفتها، خلّوه مش قادر يبعد عينه.
قال بنبرة فيها لمحة خفيفة من المزاح:
– أنا شكلي دخلت فجأة ومقطّعتلك لحظة راحة.
لاحظت نظرته وقالت بنعومة:
– لا، كنت لسه مخلّصتش اللي بعمله.
– تكملي إيه بالظبط؟
سكت لحظة وبص ناحية السفرة، وقال كأنه لسه فاكر:
– فين الكيكة بقى؟!
سكت شوية، والجو رجع هادي...
ثم قال كأنه بيرد على سؤال قديم:
– كرز ولا عنب؟ عنب...
ابتسم وهو بيبصلها:
– عنااابى قصدك
قرب منها آدم، بص بعينيه على الكيكة اللي في إيديها وقال بنبرة فيها دعابة:
– هي دي الكيكة اللي كنتي بتسأليني عليها؟
اتكسفت أسير، وبصّت له بخجل:
– مش بالظبط…
وقف قدامها، بص لعينيها، شاف الروج الهادئ اللي حطّاه، والمكياج اللي عامل توازن بسيط في ملامحها، ابتسم وقال:
– بصراحة… إنتي شبه كيكة فعلًا. بس عارفة؟ من غير أي حاجة، إنتي أجمل.
– أنا بحطهم عشانك.
– عارف… وده بيخليني سعيد، بس صدقيني، انتي مش محتاجة حاجة. كل حاجة فيكي بتعجبني.
اتكسفت أكتر، نزلت عينيها، وهو قرب منها خطوة وقال بخفة:
– ممكن أدوقها؟
قالت بخبث بسيط:
– هي إيه؟
رد بنفس النبرة:
– الكيكة طبعًا.
قرب منها كأنه ناوي يعمل حاجة، بس هي استوقفته وقالت بهدوء:
– بس إنت جيت بدري…
– اتحمست أرجعلك، معرفش اللي كانت بتخطط له كان ممكن يقعدني معاها اليوم كله… إنتي لبسك عنابي؟ ها؟
ابتسمت بخفة وقالت:
– مش شمّيتش حاجة؟
– البرفيوم بتاعك… كفاية عليا، بس الحقيقة أنا جيت جعان.
– جعان ريحة؟!
– لا… جعان أكل، بس أكلك إنتي.
قرب منها، حاول يتمازح، لكنها زقته وقالت بنبرة واضحة:
– الكيكة يا آدم… فعلاً عملتها.
دخلت المطبخ، وهو وقف مستغرب، وراح وراها. لقاها بتخرج صينية كيكة من الفرن، شكلها يفتح النفس، والتوت على الوش بيبرق.
بص ليها بدهشة:
– إنتي عملتي كيكة بجد؟
– أيوه، بالتوت… مش بعناب بقى!
– كده أكدتلي إن قصدك مكانش الكيكة خالص من الأول!
ضحكت بخجل وقالت:
– لازم تدوقها، أنا عملتها مخصوص عشانك.
وهي بتقطع قطعة، مسك إيدها وقال بلطف:
– إهدي شوية، مالك متوترة؟ أنا عملت حاجة؟
– خايفة ما تعجبكش.
– دي؟ أنا هاكلها كلها، إنتي مبتعمليش حاجة مش حلوة.
ضحكت وقالت:
– كلامك كده هيخليني أتدلع… أحس إنك دايمًا عاجبك كل اللي بعمله.
– وأنا فعلًا مقدرش أقولك "لا" على حاجة.
قربت منه، لمست وشه بإيدها وقالت بهدوء:
– حتى لو قلتلك إني عايزة أشتغل؟
بعد إيده بهدوء عن وشه، وقال بنبرة حاسمة ولطيفة:
– الشغل إحنا اتكلمنا فيه قبل كده… وقلتلك، كل اللي نفسك فيه أنا تحت أمرك فيه.
ضحكت وقالت:
– خلاص، كنت بس بجرب تأثيري عليك.
– تأثيرك كبير، بس من غير تعب. أنا هنا علشانك يا أسير… وعلى سيرة التأثير.
ساب الكيكة على جنب، وبص ليها وقال بجدية دافئة:
– نركن الكيكة والكلام ده… ونتكلم في الأهم.
– إيه هو الأهم؟
– الخلف…
قطعت كلامه بلطافة، وحطت إيدها على شفايفه تمنعه يكمل.
آدم حس بالضعف قدام لمستها، لكنه اتشد بصمت وهو مش قادر يرفضها.
قالت بهدوء فيه دلال:
– النهاردة… إنت معاقب.
وسابته واقف، وخرجت من المطبخ رايحة أوضتهم… تاركة وراه ابتسامة هادئة، ونبض مش هادي.
قال وهو بيرفع حاجبه:
– معاقب؟! يعني أكتر من كده في حاجة؟!
أسير ابتسمت بخبث خفيف وقالت:
– أنا قولتلك إن المرة دي مش هعديها… ولازم تاخد عقاب مناسب.
سكت لحظة وقال بنبرة مش فاهم:
– إيه نوع العقاب ده؟
– حاجة بسيطة… تمرين رياضي، متقلقش.
– تمرين؟!
– أيوه، انزل ١٠٠ ضغطة… ولا إيه رأيك؟!
مسكت دراعه بلطف وقالت بدلع:
– وريني قوة عضلتك، علشان لما تشيلني بعدين ما تقولش ظهرك وجعك.
ضحك وقال بثقة:
– أنا ممكن أشيلك عادي جدًا.
قالت وهي بتخطط تلخبطه أكتر:
– أهو لما تعمل الضغط نقرر… طب بلاش ١٠٠، نخليهم…
سكتت فجأة لما شافت آدم بيقلع قميصه بحركة سريعة، ولقيته واقف قدامها بصدره المكشوف.
تنهدت من غير ما تحس، وقعدت تتابعه وهو بينزل فعلاً علشان يبدأ العد.
أسير قعدت على طرف السرير، وبصّت له بإعجاب ظاهر وقالت:
– خمسة… برافو!
ابتسمت وهي بتتابعه، مش بس علشان التمرين… كانت بتشوف اللي عمره ما بان من تحت قميصه: عضلات مشدودة، وتناسق جسمه اللي بيقول إنه بيتعب عليه.
قالت وهي بتحاول تتماسك:
– تلاتين…
قربت منه، ونزلت عنده، ولما شافت نقطة عرق على جبينه، مدّت إيدها ومسحتها، وابتسمت له من قلبها.
قالت وهي بتحاول تخفي ضحكتها:
– محتاج مساعدة؟
آدم ما ردش، كأنه بيكمل بعند، وده استفزها أكتر، رجعت بظهرها على السرير، وزحفت لورا لحد ما وشها بقى تحت وشه، وبصت له بعينيها مباشرة.
رفعت إيدها، ولمست وشه، وقبلته من خدّه، ودقات قلبه بدأت تزيد.
أسير قالت وهي بتحاول تظبط الموقف:
– يلا كمل، وصلنا للعدة ٥٧.
آدم نزل ضغطة، وقرب منها، وباسها بخفة… وكل ما ينزل، يبص لها، ويبتسم، وهي تضحك ومش قادرة تتحكم في نفسها، على الرغم من تعرقه، بس كان مكمل بحماس… كأن لمستها هي اللي بتديله القوة يكمل.
ولما وصل للعدة ١٠٠… قرب منها، ورفع وشها، وقبل جبينها بلطف.
اتسعت عينيها من المفاجأة، وهو لسه شايف ده في نظرتها، وبص لها وقال بنبرة فيها خفة ظل:
– واضح إننا هنحتاج نكمل جولة تانية… ومش هينفع تهربي المرة دي.
وقبل ما ترد… شالها مرة واحدة، وخدها بعالمه… اللي عمره ما بيخليها تحس فيه بغير الأمان.
كان عاصم لابس بدله ومجهز نفسه هو وعبير الى لبست جلبيه سوداء شيك جابها عاصم ليها من الخليج
عبير-هى طويله لى كده
عاصم-انتى الى قصيره يماما
-متقولش كده ف وشي الحمدلله انكم طلعتم لابوكم
ابتسمت عليها رن ع ادم قال- اتاخر ليه
فوق، كان آدم واقف قدام المراية، بيقفل أزرار قميصه بهدوء وتركيز.
جت أسير من وراه، وبإيد رقيقة لبسته الجاكيت وقالت بابتسامة بسيطة:
– كويتهولك بمكوة البخار، هيّ تدي نعومة أحسن.
لمست القماش بإيدها وهي بتعدّل الجاكيت على جسمه، وتزبط شكله الرجولي الواضح…
نظرت له بتقييم صامت فيه إعجاب، وابتسامة خفيفة رسمت على شفايفها وهي بتقول:
– شكلك يجنن باللبس الرسمي.
قربت أكتر، وساعدته يقفل زرار القميص، لكنها سابت زرار واحد مفتوح، وقالت بنبرة خفيفة فيها جدية:
– متفتحش على آخر كده… خبّي حاجتي، أنا مش بحب حد يلاحظ تفاصيل مش ليه.
بص لها آدم باستغراب هادي:
– حاجتك؟
سحبته ليها بلطف، وبصّت له بنظرة مشاكسة وقالت:
– عندك مانع؟
قال بهمس وهو بيحاول يتحكم في نفسه:
– بلاش.
– بلاش إيه؟
– بلاش دلوقتي… عشان مش ضامن أعصابي، ممكن أخويا يتلغى من دماغي واتأخر جامد.
ضحكت، وبعدت عنه بخفة وقالت:
– خلاص، بسيبك في حالك.
آدم وهو بيلبس الساعة سألها:
– ومش ناوية تيجي معانا؟
سكتت لحظة، وبعدين ردّت:
– لا، مش هينفع يا آدم… روحوا كده وخلي الجو خفيف.
– مش علشان هي؟
– لا… هي مش فارقة معايا، بس فعلاً مش حابة أروح.
آدم قال بنظرة قلقة:
– مش حابب تفضلي هنا لوحدك… البيت هيكون فاضي، حتى ماما جايه.
ابتسمت ليه وقالت بنعومة:
– خايف عليّا؟
ابتسم، بس كانت نظرته جادة، كأنه مش مطمّن.
ردّت عليه تطمنه:
– متقلقش يا آدم… هستناك لحد ما ترجع، وأنا كبيرة كفاية إنّي أكون لوحدي من غير ما يحصللي حاجة… مراتك مش طفلة على طول.
رن الجرس، وقطع كلامهم.
راحت أسير تفتح الباب، ولما شافت اللي واقف… اتبدلت ملامحها.
كان عاصم، واقف بالبدلة، ومظهره فكرها بلقطات مش قادرة تنساها… يوم الخطوبة، يوم الوجع.
قالت بنبرة مختصرة:
– عايز آدم؟
ردّ عليها بهدوء:
– أيوه، فاضل له كتير؟
سمع آدم صوت أخوه، وخرج بسرعة وهو بيقول:
– أنا جاي يا عاصم.
عدّى على أسير، وقبل ما يخرج، حضنها بلطف وقال:
– خلي بالك من نفسك.
كلامه دخل قلبها بهدوء ودفا… ابتسمت ليه، ومسكت الكرافتة وعدّلتها له بخفة، وهو ابتسم ليها وخرج.
وقفت تبص عليه من الباب وهو بينزل السلم، قلبها مطمن… لكنها أول ما لمحت عاصم، الهدوء جواها اتكسر.
كانت عايزة تبص عليهم من الشباك، تودّعهم بعينيها، بس صورة عاصم وقفت قدامها زي حائط.
فرحان أوي، ومتحمس، وعينيه بتلمع بنفس اللمعة اللي كانت فيها خداع ليها.
بتفتكر الوجع، وبتشوف نفس السيناريو بيتكرر مع غيرها… بس المرة دي مش هي اللي في الصورة.
قفلت الباب، وهمست في سرّها:
– ربنا يوفقهم… بعيد عني.
فى العربيه ادم قال-انت متكلمتش عن الشروط، حاطط ايدك عليها ولا لا
عاصم-مش مشكله هنقول اى حاجه
عببر-بتقول اى يعاصم عايز تكون خاتم ف ايدها... اولا مفيش ضغط هى شروط معقول وتيجى تعقد فى البيت، اياك توافق ع حاجه غير كده
عاصم-ممكن انا عايز ريتاج، لو ف اى شد سبيى ادم يتكلم هو بيعرف يسيطر ع الأمور
بص لاخوه قال- انا واثق ان الطلبات ممكن تكون كتير بس هقلبها وخليها ف حدودى، عايزك بس تتعامل مع توفيق ابوها لانه مش سهل
ادم-انت داخل حرب ولا جواز؟!
-انا قصدى تهدى الحوار،انت عارفني غشيم
سكت ادم وفهم قصد اخوه معانه نش مستريح لنواباه كأنه مش رايح يخطب بل رايح لوظيفه
زصلو الفيلا ولظا دخلو قابلتهم ام ريتاج نسرين
-اتفضلو
في صالون كبير راقٍى دخلت ريتاج سلمت ولما شافت عاصم ابتسمت سلمت الاول ع عبير قالت
-ازبك يا طنط
-ازيك يا حبيبتى
بترجب بادم وعاصم تنظر له زى ما قالها لا تسلم،. توفيق، الرجل الذي يحمل هيبة السنين ومكانته كسفير سابق، جلس على الكرسي الفخم بثبات، بينما نظراته تفحصت الجالسين أمامه بدقة ودون تردد.
بجانبه كانت ريتاج، تجلس بخجل وثقة في آنٍ واحد، ووجهها لا يظهر الكثير، لكن عينيها تراقبان التفاصيل.
كان عاصم يجلس بجوار والدته عبير، وملامحه ما بين الترقب والتحفظ، بينما جلس آدم بصمت بجوارهما، لكن حضوره كان قويًا، رغم أنه لم يكن محور الحدث.
قال توفيق بلهجة هادئة لكن حاسمة: – قبل ما نتكلم في تفاصيل الارتباط... في شروط أساسية أنا مش هقدر أتنازل عنها.
تنهد وقال – أولهم، البيت
ادم-عاصم عنده شقه فى بيتها ومساحتها كبيره وتقدر ريتاج توضبها زى ما هى عايزه
-بس انا مش عايز بنتى تعيش ف شقه
عاصم- امال يعمى
-بيت ملك وده لانى عارف انك لسا شاب فنش هقولك فيلا مثلا، هو بيت ما يكونش إيجار ولا مشاركة.
عبير اضايقت شدّت أطراف طرحتها وبصت لابنها لانها كانت متوقعه ده
وقالت بسرعة:– بس عاصم هيهيش معايا هو ومراته ولو ع تجهيزات فهو مقالش انه هيبخل ف حاجه هو مشاءالله ف وظيفه محترمه وكلية اى حد يحلم يتخرج منها
عاصم-ماما، ثانيه واحده.. نفهم نظهر سيادة السفير
توفيق بابتسامة جافة: – أنا ما شككتش في نواياكو، بس دي بنتي الوحيدة... وأمانها عندي أهم من كل حاجة.
صمت ثقيل ساد المكان. نظرت عبير إلى عاصم معقول بيفكر يسيبها، وكأنها تنتظر منه ردًا يعيد توازن الأمور، لكن عاصم كان صامتًا، ملامحه جادة، وعينيه مثبتة في الأرض.
توفيق- ف اعتراض من اول شرط؟!
عبير اتصدمتت ان ف شروط تانبه، توفيق- انت شايفنى زودت يا بشمهندس
آدم، وبهدوء راقٍ كعادته، قال بنبرة فيها احترام وثقة: – كلام حضرتك مفهوم، ومشروع كمان. لو ده يطمنك على ريتاج، يبقى احنا موافقين.
عبير نظرت له بدهشة، لكن توفيق ابتسم لأول مرة، وقال: – ابنك بيعرف يختار كلماته.
عاصم رفع نظره أخيرًا وقال: – أنا مش شايف مانع... البيت هيتوفر، واللي تطلبه لبنتك حقك.
هنا نظرة عبير اتحولت لحزن ةغضب، كانت عايزة ابنها يكون هو اللي بيقود الحوار، مش سايب زمام الأمور لآدم توفيق الى بيحركهم، لكنها ما علّقتش.
توفيق ثابت:
– وفي حاجة كمان...
نظر مباشرة لعاصم، ثم قال:
– الشبكة مش أقل من 200 ألف... وأحب إن كتب الكتاب يتم قبل أي فرح أو تجهيز، والبنت تفضل في شقتها الجديدة، مش معاكم.
اتشد الجو. عبير ضمت إيدها بإحكام، وكأنها بتحبس غضبها بصمت. نظرة آدم كانت متزنة لانه ملهوش داوه ومش عايز يبوظ جوازة اخوه، لكنه بدأ يشعر إن الشروط بتتخطى حدود المقبول.
أما ريتاج، كانت قعدة على طرف الكرسي، أطراف صوابعها متشابكة بتوتر. نظرت لوالدها بسرعة، وقالت بهمس:
– بابا... أنا مش عايزه ده كله انا عادى ا...
لكن توفيق رفع إيده بحدة، بصوت منخفض لكن حاسم: – يا ريتاج، إحنا بنتكلم في أمور رجالة... ما تتدخليش.
سكتت ريتاج فورًا، وعيونها اتزغللت بخوف. بصّت لعاصم بسرعة، تحاول تقرأ ملامحه ومضايقه جدا من ابوها وبتبص لابوها تعمل حاجه عشان هى الى متتجننش،خايفة يكون حبيبها اتضايق،ويقوم ويمشي... وكل حاجة تنهار.
عاصم كان باصص لتوفيق قال:
– أنا وافقت على البيت، وعلى إن ريتاج تبقى مستقلة، مفيش عندي مشكلة. بس الشبكة هنقعد ونتفق عليها بهدوء، بما يليق بيها وبيا كمان... عشان صريح معاك مش هقدر اجيب الشبكه دى بس اكتبهالها.. والفرح وكتابة الكتاب، نمشي فيهم بالترتيب اللي يريحكم، بس برضو يكون فيه اتفاق مشروط بين العيلتين.
آدم اتدخل بدبلوماسية، كعادته: – إحنا مش جايين نكسر لبعض كلام، إحنا عايزين نرضي الكل... لكن أي حاجة تزيد عن حدود العقل، بتبقى ضغط مش شرط.
توفيق من كلام ادم حس كانه الكرف الغلط واتحرج، واتكأ بإيده على عصاه اللي جنب الكرسي، وقال بنبرة أهدى: – أنا بس خايف على بنتي... وعايز أضمن إنها تعيش حياة محترمة.
ريتاح هديت نسبيًا. عبير قالت بصوت هادئ لكنها مش راضية: – بنتك هتعيش زي ما تحب... بس ابننا كمان ليه كرامته.
ريتاح، اللي كانت ماسكة نفسها بالعافية، قالت بصوت خفيض: – شكراً يا ماما انا بحب عاصم وعايزه هو.
استمرت الجلسة في تبادل الكلام، وبعض الشروط التانية زي تأمين مستقبل ريتاج، وضمان شغلها بعد الجواز، لكن النقاش بقى أهدى.
وفي النهاية، مد توفيق إيده وقال: – يبقى اتفقنا.
صافح آدم أولاً، ثم عاصم، وبعدها رمق عبير بنظرة تفهّم. المشهد انتهى باتفاق واضح، لكن النفوس لسه فيها كلام ما اتقالش.
لكن تحت السطح... عبير مش مطمئنة، وتوفيق لسه عينه فاحصة، وآدم بيفكر إزاي يحافظ على التوازن... أما ريتاج؟ فكانت بتدعي في سرها إن الجواز يتم، حتى لو كانت هي التمن.
بعد ما الباب اتقفل وودّعوا توفيق بابتسامة رسمية
خرجو عبير كانت ماشية قدامهم بخطوات سريعة وعصبية، وآدم حاول يهدّي الجو بكلمتين لطاف، لكن الجو كان لسه مشحون.
ريتاج كانت ماشية جنب عاصم، خطواتها مترددة، وصوت كعبها بيكسر الصمت اللي بينهم.
أول ما وصلوا للشارع ادم-هنستناك ف العربيه
عاصم-ماشي.
بقو لوحدهم قالت ريتاج – آسفة... والله أنا مكنتش أعرف إنه هيقول كده، ولا كنت عايزة ده يحصل
قاطعها بهدوء: – اهو الى حصل يريتاج
-انت مضايق اكيد ومامتك كان باين انها مش طيقانى
-انتى موضحتيش امورك لى باياكى
-قولتله
-امال كان بيطلب طلبات محسسنى انى قاعد ع بنك، نا لسا مطلعتش لفوق يا ريتاج
– إنت مستخسر عليا طلبات بابا
-يعنى موفقاه
-نا بسألك
-انا مش مستخرج بس امكنياتى مش متاحه
-خلاص لما تبقى متاحه، متقلقش بابا مش هيسيبك اوعدك
مسكت ايده قةالت- المهم تنك متسبنيش وهو هيعرف لما تبقى اكبر منه وزيه انى اختارت صح، بس متزعلش منى... أنا مكنتش عامله حشاب لكل ده
-خلاص يا ريتاج اهر عدت
-يعني... لسه ناوي تكمل؟
– لسه... لجد منتجوز
ابتسمت من اصراره
قال بنبرة أهدى: – أنا مش مضايق من الشروط...كنتي فاكرة إنى ممكن أخد جنب وأسيبك.
– انت مش كده عارفه انك بتحبنى، بس خلى بالك من بابا وسايسه
سكت شوية، وبعدين قال: – هو ليا ل مسايسه تانى
قالت بتوتر- نا هعمل الى ف ايدى بعرف اثر ع بابا متقلقش
- تعرفى ان الشبكة دي هتخليني أبيع عربيتي.
ضحكت منه ابتسم قال-اشوفك بعدين
مشي ورجع لاخوه الى كان مستنيه خد عربيته ومشيو
رجعوا البيت، والجو مشحون بصمت تقيل، عبير كانت ساكتة طول الطريق، لكن ملامحها كانت متوترة، كأن جواها عاصفة.
أول ما دخلت البيت، شالت الطرحة بحركة سريعة، وقعدت على الكرسي بقوة، وكأنها بتحاول تطفّي نار جوّا قلبها بالحركة.
آدم وعاصم دخلوا وراها، ووقفوا قدامها منتظرين الكلام اللي أكيد هيخرج.
عبير بصوت فيه نبرة وجع مكتوم:
– هو ده اسمه ارتباط؟ ده اسمه أوامر وشروط، مش تفاهم!
آدم حاول يهدّي الجو وهو بيحط مفاتيحه على الكومود بجنبه:
– خلاص يا ماما، اتكلمنا واتفقنا.
عبير رفعت عينيها بعصبية وقالت:
– كل حاجة عنده محكومة بأوراق وفلوس وبيت! فين الشخص اللي فعلاً ناوي يبدأ حياة مع بنته؟!… كأنها اتفاقية مش جوازة.
آدم حاول يكون متوازن وقال بهدوء:
– هو خايف، وده طبيعي، بس... يمكن زودها شوية. طريقته كأنها فيها شك في عاصم.
عاصم قال بهدوء:
– مش مهم هو، الأهم عندي هي.
آدم بص له:
– بس ده هيبقى والدها، ولازم نحترم مشاعره.
عبير قالت بنبرة فيها خيبة أمل:
– وده مبرر يخليه يتصرف كده؟! عاصم وافق على كل حاجة من غير حتى ما يقول كلمه... ده مش ابني اللي أنا ربيته.
عاصم قال بنظرة فيها تفكير:
– أنا شايف كل خطوة وبحسبها، صدقيني يا ماما.
عبير سكتت لحظة، وبصّت له بقلق حقيقي:
– يا عاصم... أنا حاسة إنك استعجلت. وقلبي مش مطمن، الله أعلم حيخليك توقّع على إيه.
عاصم بابتسامة خفيفة:
– ما تخافيش، اللي همضي عليه هيكون بعقلي وبإيدي.
نظرت له بعيون مليانة خوف وقالت:
– عايز تبعد عني؟! أنا وجودك جنبي هو اللي بيطمني.
قرب منها بهدوء وقال بصوت مطمن:
– مش هبعد يا ماما، المكان بس اللي هيتغير… أنا عمري ما هبعد عن قلبك.
آدم واقف بيتابعهم، وعيونه فيها لمعة حنين، افتكر أسير للحظة، سابهم وطلع فوق… يمكن يدور على هدوء مش لاقيه في قلبه.
عبير قالت وهي بتقوم، وبتعدل شال خفيف على كتفها:
– يا آدم، خليك قريب من أخوك… اسمع منه، هو الوحيد اللي لما بيقول كلمة بتدخل عقله وقلبه.
آدم هز راسه وقال بلطف:
– حاضر… بس إنتي كمان خفّي شوية عليا.
أسير كانت قاعدة على الكنبة، لاففة نفسها بكوفرتة خفيفة، عينيها كل شوية بتروح ناحية الباب… مستنياه.
الليل كان هادي، بس جواها عاصفة مش راضية تهدى. من ساعة ما خرج، وهي بتحاول تشغل نفسها بأي حاجة… بس عقلها مش معاها، وقلبها متلخبط.
وفجأة… سمعت صوت المفتاح وهو بيدور في الباب، وقلبها خفق بخوف وحنين.
دخل آدم، بنفس هدوءه المعتاد، عيونه أول ما شافتها، نورت… وابتسامة صغيرة على وشه خلت دقات قلبها تهدى شويه.
قال وهو بيقفل الباب بهدوء:
– لسه صاحية؟!
قامت من مكانها بخطوات بطيئة، وقالت وهي بتقرب منه:
– آه… معرفتش أنام.
بصّ ليها بابتسامة حنونة وقال:
– وأنا كمان… من غيرك، مفيش نوم ييجي.
ابتسمت ابتسامة بسيطة وسألته:
– عملتوا إيه؟… صوت عمتك كان عالي، شكلها كانت متضايقة.
آدم تنهد وقال:
– حصل شوية حاجات… بس قولت أرجع بسرعة، كنت حاسس إنك مش مرتاحة… وأنا كمان مرتحتش إلا لما رجعتلك.
بصت له بعين مليانة مشاعر، وقربت أكتر، بصوت هادي متردد:
– بحبك يا آدم… وخايفة. خايفة عليك، وخايفة من أي حاجة تبعدنا عن بعض.
قربها منه أكتر، بإيد مليانة دفء، وقال بصوت واطي قرب ودنها:
– وإنتي جنبي… مفيش حاجة في الدنيا تقدر تلمسك.
قعدوا سوا على الكنبة… هي حطت راسها على كتفه، وإيده ماسكة إيديها كأنه بيطمنها إنه موجود، وإنه مش هيسيبها أبدًا.
والدنيا كلها… سابتهم ف حالهم.
نزلت أسير الصبح تشوف عمتها، كانت قاعدة متضايقة ووشها مكسّر همّ.
عاصم قال بهدوء يحاول يخفف الجو:
خلاص بقى يا يماما.
عبير نظرت لأسير وقالت بنبرة مشجعة:
تعالي يا أسير، احضرينا.
لكن آدم دخل فجأة بصوت حاسم وقال:
ماما، بعد إذنك، خَرّجي أسير من الموضوع.
عبير ردت ببساطة:
ما هي من العيلة برضو، ليه ما تشهدش؟!
أسير ابتسمت بهدوء وقالت:
عمتو، سيبي كل واحد على راحته.
عبير بصتلها باندهاش وقالت:
انتي عارفة؟!
أسير ردت ببساطة:
أنا بس بقولك النصيحة.
رن الجرس، راحت أسير تفتح، ولما فتحت الباب، اتفاجئت... ريتاج واقفة قدامها!
ريتاج بابتسامة مصطنعة:
إزيك؟
آدم طلع وشافها، استغرب وجودها، خصوصًا إنهم كانوا عندهم امبارح.
عاصم قال باستغراب:
ريتاج؟!
ريتاج بصوت ناعم:
إزيك يا حبيبي؟ عامل إيه؟ هاي طنط.
حضنتها عبير مجاملة، رغم إنها مش طايقاها بسبب اللي حصل قبل كده، بس سكتت علشان ما تحرجهاش قدام حد.
عاصم قال:
ما قولتليش إنك جايه؟
ريتاج برقة:
ضايقتك يا عاصم؟
لا، بس... الزيارة المفاجأة دي ليه؟
كنت بشتري فستان الخطوبة وقلت لحسان يجيبني هنا بدل ما أروح لوحدي.
عاصم قال بنبرة جامدة:
أنا ما بفهمش في الفساتين.
ريتاج ضحكت وقالت:
بس أنت تفهم أكتر مني، عشان كده بحبك... قصدي، مش قصدي حاجة.
وبعدها بصّت لأسير تجاهلت كل الكلام اللي اتقال وقالت:
أنا مش جاية ليك، أنا جاية لأسير.
الكل استغرب وبصّوا لأسير، اللي وقفت مش فاهمة حاجة وقالت:
جايالي أنا؟ ليه؟
ريتاج قالت بنبرة واثقة:
إنتي عارفة إن أنا وعاصم هنخطب، وفي حاجات كتير لازم أجهز لها.
أسير حاولت تفهم:
مبروك... بس علاقتي إيه بالموضوع؟
ريتاج قربت منها وهمست بابتسامة خفيفة:
علاقتك كبيرة قوي يا أسير... تعالي معايا... وإنا بختار الفستان.
الخامس عشر
ربتاج- انا مش جيالك انت يعاصم، أنا جايه لاسير
اسير-جيالى انا؟! ده لى
-عارفه ان انا وعاصم هنتخطب ولازم احضر لحاجات كتير
اسير- مبروك، انا علاقتى اى
قرب منها قالت- علاقتك كبيره با اسير، تيجى معايا
بصتلها وكملت- ونا بختار الفستان
اتضايق آدم من تصرّف ريتاج الغريب، خصوصًا لما لمح نظرة أسير لعاصم، اللي كان هو كمان واضح عليه الدهشة من طلبها.
ريتاج (بنبرة مترددة): الموضوع محتاج تفكير.
عبير (بلُطف): أنا ممكن أساعدك يا ريتاج.
ريتاج (بهدوء، ثم نظرت لأسير): وأسير لأ؟... انتي عندِك اعتراض يا أسير؟
كانت أسير هترد، لكن آدم سبقها بكلامه، وصوته فيه نبرة حاسمة:
آدم: هو الموضوع عن أسير، ولا عن المساعدة نفسها؟
ريتاج (بتحاول تهدي الموقف): دي قريبة من سني وتقدر تساعدني زي ما أنا عايزة.
آدم (ببرود ساخر): أظن عندِك صحاب كفاية يساعدوكي، ولو فعلاً محتاجة مساعدة من عندنا، فماما موجودة... إلا لو انتي مُصرّة إن أسير بالتحديد هي اللي تساعدك... وساعتها الموضوع بياخد شكل تاني.
توترت ملامح ريتاج من نبرة صوته وحدّته اللي حطّتها في موقف محرج قدام الكل.
ريتاج (بابتسامة خفيفة مصطنعة): أنت معارض ليه كده يا آدم؟ أنا بس نفسي أكون قريبة من أسير، يعني هنكون سلايف...
آدم (ابتسامته اختفت): تتصاحبي؟!.. تمام، أنا مقدّر إنك بتحاولي، بس إحنا الاتنين عارفين إن الموضوع ده مش هيحصل. ولو ناوية ترجعي تفتحي صفحات قديمة، فأنا متأكد إنك عارفاها كويس...
(ثم التفت لأخوه)
مش كده يا عاصم؟
عاصم (بتوتر): ريتاج ما تقصدش يا آدم، معلش...
ريتاج: كل اللي قلته إني كنت عايزاها تيجي تختار معايا الفستان... مش أكتر.
نظرات الكل راحت ناحيتها، وكأنهم بيحاولوا يحددوا إذا كانت نيتها بريئة ولا العكس.
ريتاج (بتنفس مضطرب): مش شايف نبرة أخوك؟ كأني قلت حاجة كبيرة! أنا بس كنت عايزة نكون كويسين مع بعض... بس شكل الخلافات القديمة لسه مأثرة.
عاصم (بعصبية مكتومة): كفاية يا ريتاج.
سكتت، وقالت أسير بهدوء وهي بتحاول تسيطر على التوتر:
أسير: مفيش خلافات أصلًا، يا ريتاج... انتي بتحاولي تعملي مشكلة من لا شيء.
ريتاج: مش فاهمة.
أسير: دلوقتي انتي خطيبة أخويا، لو عايزة مساعدة فأنا موجودة.
ريتاج (بسرعة): يعني موافقة تيجي معايا؟
أسير: لو ظروفي سمحت، هاجي.
ابتسمت ريتاج، لكن قبل ما تفرح ابتسمتها اختفت فجأة لما آدم مسك إيد أسير وقال بنبرة باردة:
آدم: بس أنا واثق إنك مش هتعرفي.
ثم نظر لريتاج بعين ثابتة وقال:
آدم: أنا ومراتي هنسافر يومين، ولما نرجع هنكون عَ الحفلة... معتقدش إنك هتلحقي تجيبي الفستان.
سكتت، وانسحب البسمة من وشّها، وبصّت له باستغراب.
بص هو لأسير وقال:
آدم: يلا يا أسير، عندي شغل.
مشوا سوا، وآدم ما بصّش حتى لأخوه، لكنه كان متأكد إن أسير هتكون لوحدها في الشقة ومحدش هيزعجها.
عبير (بتنهيدة): أظنك عرفتي رأي آدم.
ريتاج (بحسم): مش مهم يا طنط، أنا يهمني رأي أسير، وهي وافقت.
عبير (بنظرة حادة): رأي آدم أهم، لأنه جوزها، وكمان أكبر شخص فينا هنا. وبصراحة، هي وافقت عشان متحرجكيش قدام الكل.
ريتاج (بنبرة فيها غصة): بس إنها تحرج آدم... ده عادي؟!
مسك عاصم إيدها بحزم وقال:
عاصم: امشي معايا.
ومشى بيها من قدام والدته اللي كانت بتبص لهم بشك، وجواها شعور واضح إن ريتاج مش بسهولة ممكن تتفهم... وإن في حاجة فيها مش مريحة.
خرجها عاصم لبرا وهو ماسك إيدها، شدّت إيدها وقالت بانفعال:
ريتاج: سيبني، ماسكني كده ليه؟
عاصم (بغضب مكتوم): إنتي بتحاولي تعملي إيه بالضبط يا ريتاج؟
ريتاج (ببراءة مصطنعة): مش فاهماك.
عاصم (نبرته بدأت تعلى): أنا مش قلتلك إن صفحة أسير تقفلت؟ ولا إنتي مش قادرة تستوعبي وبتحاولي تفتحي حاجات خلصت؟ لحد إمتى هتفضلي شايلة الموضوع ده جواكي؟!
ريتاج: شكلك متضايق عليها جدًا!
عاصم (بحسم): أنا متضايق لكرامتي، ولعيلتي، وللي عملتيه قدّام الكل... سواء مع أسير، أو مع آدم، أو حتى مع أمي... إنتي قلّلتِ من احترامهم، وده بالنسبالي مرفوض تمامًا.
ريتاج: هو اللي متضايق منكم كلّكم بسبب علاقتكم القديمة... يمكن لأنه لسه متأثر بحبكم!
عاصم (نبرته اتشدت): إنتي ملكيش دعوة بأخويا!
ريتاج: عاصم... انت بتتكلم معايا كده ليه؟
عاصم (واقف قدامها بحدة): انسي أسير خالص يا ريتاج. أنا جيت، وطلبت إيدك رسمي، وبقينا مرتبطين... اللي بتعمليه دلوقتي مالوش أي لازمة. أنا وهي خلصنا خلاص، وهي اتقبلت اللي حصل، واتفتحت لحياة جديدة مع آدم... إنما إنتي مش عارفة تتقبلي إنك بقيتي أهم شخص في حياتي.
سكتت لحظة، قربت منه بخطوة ووقفت قدامه، قالت بهدوء لكن كل كلمة كانت بتلسع:
ريتاج: مفيش واحدة في الدنيا بتنسى حبها الحقيقي في تلات شهور... إلا لو مكنش حب أصلًا. يمكن ساعتها بس تعرف تميّز الحب الحقيقي... وده غالبًا اللي حصل مع أسير.
نظر لها بنظرة صدمة، كلامها دخل في أضعف نقطة جواه، فقالت وهي مركزة في عينه:
ريتاج: أنا كنت عايزة أصاحبها، بس واضح إنها باردة جدًا ناحية اللي حصل... لا فيه ندم، ولا فيه حتى لمحة كرامة مجروحة. ببساطة، آدم عرف يعوّضها، وغطّى الفراغ اللي كان جواها... أسير مكانتش بتحبك، يا عاصم. أسير حبت آدم بجد.
عاصم (بحروف متقطعة): مستحيل...
ريتاج (بضحكة خفيفة): مستحيل؟! شكلك واثق في نفسك زيادة عن اللزوم... وناسي إن مش كل بنت بتقابلك لازم تفضل شايلة لك ذكرى. هي كانت معجبة بيك، زي ما إنت كنت معجب بيها... مش أكتر من كده. ولا يمكن... يمكن انت اللي كنت بتحبها فعلاً؟
عاصم (بصوت واطي فيه تهديد): ريتاج...
ريتاج (ببرود): نعم؟
عاصم: ارجعي البيت... وبلاش الكلام ده يتكرر. مش هيفرق معايا بقى إذا كان حب ولا لا... اللي يهمني هو دلوقتي.
ابتسمت بسخرية، وقالت بجملة ماكنتش مجرد كلام:
ريتاج: وده اللي كنت مستنياه أسمعه... لو هي خلاص مفيش مشاعر ناحيتك، يبقى أوعى يكون لسه في قلبك ليها حاجة.
قالتها وهي بتقلب نظرها في عينه، وبتسيب جملة زي تحذير واضح، ثم استدارت تمشي ببرود، لأول مرة تكسب الجولة، وتمسّ في نقطة نرجسيه اللي عمرها ما اتكلمت فيها قبلي كده.
عاصم شد قبضته، جواه دوشة مش مفهومة...
ليه وجعه كلامها؟ ليه حس بقلبه بيتحرك؟ هو كان حب مراهقة؟ ولا فعلاً اللي بينها وبين أخوه... كان حب حقيقي؟
ليه مش قادر يبلع الجملة دي: أسير محبّتنيش... حبت آدم؟!
أسير (بضيق): لسه مش بيرد... برن عليه وبيقفل المكالمة.
عبير (وهي بتحضّر الأكل): يمكن إيده مشغولة في حاجة.
أسير: لا، آدم بيرد عليا حتى وهو في وسط الشغل.
عبير (بهدوء): يمكن مش حابب يرد دلوقتي عشان ميضايقكيش.
أسير (برفعة حاجب): يضايقني؟ ليه؟
عبير (بتنهيدة): أسير... اسكتي أحسن، أنا غاضبة منك!
أسير (باستغراب): ليه بس يا طنط؟ مش شايفة كانت بتلمّح لإيه الصبح؟ كانت بتلفّ وترجع تفتح في القديم!
عبير (بحدّة أم): فتقومى تقوليها "ماشي جاية"؟! وهو بيقولها قدامنا "مش هتروحي مكان"، وتردي انتي كده؟ فين عقلك؟
أسير (بهمس): ماكنتش أقصد... بس هي كانت مستنيّة تشوف رد فعلي، مهما آدم قالها.
عبير (بصوت واطي): آدم كان بيرد عشان الوضع كله كان صعب عليه، يمكن أكتر منك. كنتِ فاكرة هيقولك "اختاري اللي تحبيه"؟ آدم مش بيقبل حد يلمس كرامتك، حتى لو هو نفسه!
أسير سكتت، وعبير كملت بنبرة هادية بس واصلة:
عبير: وبعدين آدم واعي كويس، وفاهم إنك وعاصم خلاص... لكن ده ما يمنعش إن في حاجات من الماضي لسه بترن. مش لازم نعمل مشهد علشان نثبت إن مفيش حاجة، لأن في اللحظة اللي نثبت فيها... بنأكد إن في.
أسير (بصوت واطي): فاهماكي يا طنط... بس اللي ضايقني مش هي، هو طلبها اللي حسّيته غريب. أنا مش بحب أسيء الظن في حد، علشان كده ما كنتش هعترض أروح معاها.
عبير (بتركيز): انتي متضايقة منها؟ ولا من اللي حصل مع آدم؟
أسير (بصدق): أنا مش مرتاحة من كل اللي حصل الصبح.
عبير: طب جربي ترني عليه تاني، يمكن يرد.
رنّت، لكن قبل ما تشوف، الباب اتفتح... خرجت تبص، فلقته آدم واقف.
أسير (بلهفة): آدم! ليه ما كنتش بترد على التليفون؟
آدم شاف أمه قاعدة، وفهم هي كانت بتكلّمه ليه، فسأل بهدوء:
آدم: عاصم هنا؟
أسير: لا، لسه ماجاش.
ما ردّش، وطلع على فوق، بصت له مستغربة وراحت وراه.
أسير: ما قلتليش ليه مردّتش على مكالمتي؟
آدم (بصوت ثابت): عشان لو كنت رديت، الطريقة اللي كنت هتكلم بيها كانت هتزعلك... فالصمت كان أهدى.
أسير: تزعّلني ليه؟
دخل الشقة، وقال وهو بيقف عند الباب:
آدم: كلمتك تاني بعد ما مشيت؟
أسير: لا... ما نزلتش أصلاً من وقت ما مشيت.
آدم (ببساطة): كويس... زي ما وافقتي تروحي، ترفضي.
أسير: بس أنا مش عندي مشكلة.
آدم (بصوت هادي لكنه واضح): أنا عندي يا أسير. وكنت شايف إنها بتحاول تستفزك... وأنا مش هكون مبسوط لو رجعتي وانتي متضايقة، ساعتها أنا اللي ممكن أتصرف تصرف مش محسوب.
أسير (بتنهيدة): ريتاج مش لدرجة إنها تسببلك القلق دي... دي مش بالشكل اللي يوصلني للضيق.
آدم: بعد إذنك، أنا قلت مفيش خروج معاها. واللي قولتيه... أنا مش متضايق لنفسي، قد ما مضايق إنك دخلتي في الموقف أصلاً.
أسير: والله ما كان قصدي حاجة، بس كنت عايزة أخلّص الحوار بسرعة وامشي... الموضوع ماكنش فارق معايا.
آدم (بهدوء): بتثبتي لمين؟
سكتت، قرب منها شويه وقال:
آدم: رفضك أو موافقتك لازم تبقى نابعة من قرارك انتي... مش محاولة لإثبات إن الماضي مات. لأن مجرد إنك بتحاولي تثبتي، يبقى لسه جوّاك حاجة.
أسير (بجرأة): يعني بتسألني تاني يا آدم؟ لو كان لسه عندي مشاعر لعاصم؟
اتغيرت ملامحه، وقال بضيق:
آدم: أنا ما قلتش كده.
أسير: أمال قصدك إيه؟
آدم: قصدي إنك مش محتاجة تثبتي أي حاجة لحد. إحنا هنا، في حاضرنا، مع بعض... واللي يقال أو يتشاع، مش المفروض يهزك. ولا فيه مبرر تبرّريه. مفيش مخلوق له حق عليكِ.
سكتت، لكنها كانت مأخوذة بكلامه... دخل أوضته، بدّل هدومه، وراح ياخد دش، وسابها واقفة في الصالة.
جواها كانت غرقانة في كلامه...
على قد ما كان بسيط ورايق، على قد ما لمس روحها، ودايمًا بيحسسها إنها مش لوحدها.
بس هو بيحبها أكتر... أكتر من اللي كانت تقدر تتخيّله
بعد ما خلّصت أسير إعداد الأكل، رتّبت السفرة بشكل منمّق، كله ذوق واهتمام، ووقفت لحظة تبص على التفاصيل بعين راضية.
لكن آدم اتأخر، فقلقت... سمعت صوت الميّة من الحمّام، قربت بخطوات هادية، ولما وصلت، اتفتح الباب فجأة.
اتخبطت فيه، لكنه مد إيده بسرعة وسندها، احتواها في لحظة، وقلبها دق باندهاش.
كان لابس بنطلون بس، وصدره مكشوف، وقطرات الميّة لسه بتنزل من شعره على بشرته الدافئة.
بصّت لإيدها اللي كانت على صدره، اتشدّت من ملمس جلده وحرارته، حاولت تسحب إيدها لكنه مسكها...
سكون غريب نزل بينهم، نظرت له بتوتر، لكن سمعته...
دقات قلبه كانت بتخبط تحت كفها، وبتطمنها.
أناملها اتحركت بخفّة على عضلاته، وكأنها بتختبر صدقه، فتنهد هو بعمق، وكأن لمستها كانت كافية تهدي كل توتره.
أسير (بابتسامة خفيفة): كنت قايلة لك قبل كده... قوامك بيعجبني.
رفعت عينها له، لمحت حركة خفيفة عند رقبته... تفاحة آدم اتحركت مع تنفّسه، قربت وقالت بنبرة خافتة:
أسير: فكّرت في كلامك... ولقيتك عندك حق في كل كلمة.
وبدون تردد، وقفت على أطراف صوابعها، ولمست شفايفها خفيفه على خدّه...
أسير (بهمس): متزعلش منّي.
آدم (بصوت هادي): أنا مش زعلان منك أصلاً...
أسير: بس ماكنتش بترد، وشكلك كنت متضايق.
آدم: كنت خايف... خايف أرد وأتكلم بكلام يزعلك. ساعتها فضّلت أكون ساكت عن إني أوجعك من غير قصد.
أسير (وعنيها بتلمع): يعني فعلاً مش زعلان؟
آدم: أنا مش بزعل منك، يا أسير.
قربت تاني، وطبعت قبلة تانية، أسرع شوية، على جبينه، وقالت:
أسير: يلا... تعال ناكل.
وبخطوة طفولية خفيفة، سبقت خطواته، لكن رجعت بعد لحظة وقالت وهي بتبص له من فوق لتحت:
أسير: نشّف شعرك... عشان ما تبردش.
ابتسم آدم ابتسامة واسعة، لمست قلبه، لبس التيشيرت وخرج وراها...
جواه إحساس بالهدوء... بالدفا... وكأن حضنها حتى لو ما اتقالش، بيقول كل حاجة.
كانوا قاعدين على الكنبة، التلفزيون شغّال قدامهم، وأسير ماسكة الريموت وبتقلّب في القنوات بكسل.
بصّت على الشاشة وقالت بنبرة فيها حنين:
أسير: مش كنا نطلع نقعد في البلكونة؟ الجو شاعري أوي النهاردة.
آدم (بابتسامة صغيرة): أسير، انتي بتقري روايات كتير مؤخرًا؟
أسير (بضحكة خفيفة): لا والله.
آدم: أمال "بلكونة" إيه اللي نقعد فيها زي الأفلام؟ البلكونة دي للفلل أو الشقق اللي فاضية حواليها. إحنا هنا، أول ما نقف دقيقة، تلاقي أم صالح وكل الجيران طالعين يتفرجوا!
ضحكت أسير وقالت بخفة دم:
أسير: يتفرجوا ليه؟ إحنا متجوزين!
آدم: متجوزين جوه بيتنا، لكن البلكونة كأننا واقفين في نص الشارع... لازم نتعامل بحذر، إحنا برا مش جوا.
سكتت أسير فجأة، وسرحت، كأن ذكرى عدّت في عقلها بسرعة...
بصّ لها آدم باهتمام وسأل:
آدم: مالك؟ سرحتي في إيه؟
أسير (بهدوء): لا... مفيش.
ورجعت لحضنه بهدوء، وكأنها بتستخبى فيه من فكرة مش حابة تواجهها...
مجرد ذكرى قديمة خبطت على بابها، يمكن كانت تخصّ "عاصم"...
لكن آدم حسّ بيها من غير ما تسأله، فحضنها أكتر، حضن مطمّن، فيه كل الحنية اللي قلبها محتاجها.
آدم (بصوت هادي): وإنتي معايا... اعملي اللي يريحك.
اياكي تخافي من حاجة، طول ما أنا عايش، اللي يهمّك إنك تفضلي مبتسمة.
أسير (بهمس): متبعدش...
ابتسم آدم وقال بنبرة دافية:
آدم: أنا عرفت أبعد زمان... عشان دلوقتي أكون قادر أفضّل جمبك.
ما ضحكتش... بالعكس، الجملة دي كانت تقيلة على قلبها.
فكرة إن آدم كان بيحبها من زمان وهي ما خدتش بالها، كانت بتوجعها...
فضلت مستلقية على صدره، ماسكة إيده بإيدها، كأنها بتحاول تعوّض سنين فاتت ما كانتش شايفاه فيه
بيبص ادم لايدها الفاضيه ويسكت شويه بتفكير، بيبعد عنها لما بتنام ويعمل مكالمه سريعه لفؤاد بس مكنش بيرد قفل وبعتله رساله
"قابلني بكره عايزك ف موضوع"
رجعلها وخدها ف حضنه تانى بأمان من وجودها
اسير لما صحيت من النوم لقيت نفسها نايمه ف اوضتها لوحدها برغم انها فاكره نامت ع الكنبه ف حضن ادم حتى ملختيهوض يغير ونام كده
قامت ملقتش تليفونه عرفت انه خرج
-نزل بدر لى... رجع لطبيعة شغله تانى
فكرة انها مبتشوفوش الا قليل بتضايقها اوى وخصوصا لما كان بيشتغل اتنين بسببها
في مكتب ضيق مليان أوراق وملفات، كان "فؤاد" قاعد بيقلّب في ورق القضايا، ملامحه متوترة وهو بيتمتم:
فؤاد: يخرب بيت اليوم اللي جاتلي فيه القضية دي... أخرجك منها إزاي وانت متورّط للركب!
الراجل اللي قدّامه، بنظرة حادة وابتسامة مريبة:
الراجل: أومال أنا جايبك ليه؟ متفائل بيك... إن شاء الله تطلعني منها زي الشعرة من العجين.
فؤاد (بحذر): إحنا بنتكلم في حاجة كبيرة، دي مش تهمة بسيطة دي... شغل تقيل!
وفجأة الراجل فقد أعصابه، مسكه من هدومه وشدّه ناحيته، وطلع أداة صغيرة لامعة من جيبه، ملمحها كان كفيل يوقف القلب.
الراجل (بصوت غليظ): مين قالك إن دي حاجة بسيطة؟! أنت هتطلّعني... ولا تتقلب القصة عليك!
فؤاد (مذعور): حاضر! بس اهدا بس يا أستاذ عطوة، كله يتحل!
في اللحظة دي دخل "آدم" فجأة المكتب، ووقف مبهوت من المشهد:
آدم: الله الله الله... إيه اللي بيحصل هنا؟!
الراجل (): وإنت مين كمان؟!
فؤاد (مستغيث): الحقني يا آدم، ده عايز يو.لّع فيا!
آدم (بيحاول يهدي الموقف): يا عم إهدى شوية، إيه ده؟ مالك معصّب على الزبون كده ليه يا أستاذ فؤاد؟
الراجل (ساخرًا): ده اللي يرضيك؟ أجيله مخصوص وهو يخون ثقتي؟
مش قلتلك تلجأ لحد فاهم، ده شكله مش قده!
فؤاد: والله ما حصل، ده سوء تفاهم بس...
آدم : بص، متخرس بقا يفؤاد، لما الناس تبتدي تتكلم بلهجة مش عادية، لازم اللي قدامهم يسكت ويسمع..
الراجل): شكل صديقك بيفهم
آدم : صديقه آه، بس المهم دلوقتي... إنت عايز إيه بالظبط يا كبير؟
الراجل بص لآدم وهو بيضحك بنبرة ودودة فيها
الراجل: بص يا زميلي، أنا حبيتك من أول نظرة... محسوبك "عطوة".
آدم : أهلا وسهلا يا أستاذ عطوة.
عطوة: معلمي في ورطة، وجاي هنا عشان الأستاذ يطلّعه منها. هو مش المحامي؟ ولا أنا جيت على الفاضي؟
آدم (بنبرة طمأنينة): لا، جيت في السليم... فؤاد هو المحامي وهيتصرف، متقلقش.
فؤاد كان بيبصله بغيظ واضح، بس "عطوة" لما شاف النظرة، تراجع وساب اللي في إيده، وقفل أداة التهديد اللي كان طالع بيها:
عطوة: مكانش له لزوم من الأول... أنا حتى جايلك بمحبة، من طرف ناس بتشكرك، ليه تزعلني كده؟
آدم (بابتسامة ساكنة): ما حصلش حاجة.
عطوة: يا سلام! كده كلام... يلا، أحلى مسا عليكم، وزي ما قولتلك، أي حد يضايقك، أنا موجود.
صافحهم بحرارة، وريحة دخان مش مألوفة كانت باينة منه، وبعدها مشي وساب الباب يتقفل وراه. فؤاد وقف بعصبية وسحب الباب بقوة، وقال وهو بيتنفس بسرعة:
فؤاد: أبو شكلك!
آدم (بهزار): ولما تهدأ، نتفاهم.
فؤاد (بحدة): مالكش دعوة... وإنت إيه اللي جايبك أصلاً؟
آدم (باستهجان): إيه اللي جايبني؟! أنا لسه شايلك من ورطة!
فؤاد: آدم، أنا بتكلم جد.
آدم: وأنا كمان، أنت مرّيت عليا من امبارح، برنّ عليك مش بترد.
فؤاد: عارف، ومردّتش علشان ماكنتش طايق أكلمك.
آدم (مشدوه): يعني كنت قاصد تتجاهلني؟
فؤاد: آه... إنت مش لما تكون الدنيا رايقة تتكلم، ولما تتعكر تطردني وتقطع؟
آدم (ساخرًا): من إمتى بقى عندك دم؟
فؤاد: من ناحيتك؟ امتى بقيت حساس؟ ما انت عارف نفسك!
آدم (بصوت جدي): ما تزعلش... أنا فعلاً اتصرّفت بغباء الفترة اللي فاتت.
فؤاد (بعيونه): واكتشفت ده دلوقتي؟ رجعتوا لبعض؟ هو ده تأثيرها عليك، تزعل فتنكد على الكل!
اتضايق "آدم" من نغمة كلامه، ونظرله بنظرة مش مفهومة. فؤاد حاس بالندم على كلامه وسكت.
فؤاد: كنت عايز إيه؟
آدم: عايز أوتيل محترم، ليلتين بس.
قرب فؤاد منه وسأله بصوت هادي فيه فضول:
فؤاد: ليه؟ مشوار كده ولا إيه؟ على حد علمي عاصم معاه عربية لو عايز.
آدم: لو عايز عاصم كنت كلمته... أنا عايزك إنت.
فؤاد: طيب الفندق هيكلف، وبيتدفع بفيزا، والميزانية مش بسيطة، حسبتها ولا لأ؟
آدم (بثقة): ادفع من فيزتك، وأنا هسددلك كاش.
فؤاد: طب أفهم، في إيه بالظبط؟
آدم (بنبرة غامضة): هتفهم... بس مش دلوقتي.
.
اسير قاعده مع عمتها قالت باستغراب-انتى راحه فين
-قولتلك انها قفشت فيا وحلفت اجى معاها
-انتى تعبانه يعمتو متقوليلها لا
-قالتلى عايزه تقرب منى وتختار الفستان الى اختاره محبتش اكسفها... انتى هتعملى اى
-ادم قالى لا وكلامه كان صح
-اتصالحتم المهم
-اه مكنش ف الحمدلله خصام
رن الحرس اتنهدت اسير
عبير-معلش افتحيلها
راحه تفتح دخلت ريتاج ابتسمت لما شفتها قالت-انتى جايه معانا
اسير لسا هتقول لا حضنتها ريتاح قالت-شكرا يا اسير مش هتعبكم هو مكان واحد الى هنروحه لان فصحابى للاسف مسافرين ومش هيرجعو دلوقتى
بتبعدها اسير قالت- نا مش راحه عمتو جايه معاكى
-لى انتى قولتى امبارح...
-مسؤوليات اتحطت عليا وللأسف مش هعرف اخرج ورايا حجات
-اممم.. انتى هتعملى زيهم، عشان يعنى معنديش اخوات بنات يشاركونى لحظه زى دى
بصيت عبير لاسير
ريتاج- انت ادم الى قالك متجيش، ده كله بسبب فستان
عبير- ادم ملهوش دعوه يا ربتاج، خلاص يا اسير لو موراكيش حاجه تعالى
نظرت اسير لها قالت-بس
ريتاج- لو سمحتى
متعرفش لى صعبت عليها لأنها معندهاش اخوات بنات هي كمان
اومات لهم قالت-ثايه اقول لاد...
سحبتها ريتاج مره واحده ع بره عبير بتبصلها من توريطها قالت
-ربنا يستر
كانت أم ريتاج قاعده ف العربيه ركبت بنتها وهى ماسكه اسير قالت
-اسير يماما مرات عاصم
-اهلا وسهلا
اومات لها وبتبص ف تليفونها متعرفش هتقول اى لادم لانه قايلها بتأكيد متروحش
فى المول كان بيتمشو ف المحلات
عبير- انت عندك محل معين
ريتاج-اه يماما، أنا سيبالك اختيار الفستان واحنا نقيم
ابتسمت عبير قالت أم ريتاج- عايزه اقولك انها مبتقتنع برأي حد غيرها
بيدخلوا محل وف واحده مستنياهم قالت
-انسه ريتاج
ريتاج- انا إلى كلمتك
-تمم اتفضلو
دخلو ولسا اسير بتروح معاها-اسييير
لفيت للصوت واتفجات
ادم بيرجع البيت ولما بيدخل ميلاقيش ح، ولا حتى امه، استغرب وطلع ع فوق
-اسييير
مكنتش ف البيت هى كمان معاها مقلتلوش انها هتخرج، طلع تليفونه يرن عليها مبتردش رن ع عبير فتحت
-الو با ادم
-انتى فين يماما
-احنا ف مول مع ريتاج وامها بختار فستان
بيشتغل شويه بتردد قال-اسير
-اه اسير معانا متقلقش
اضايق ادم لانه مكنش عايز يسمع كده قال
-عنوان المول اى
اسير- شمس، انتى بتعملى اى هنا
بتخرج للبنت الى واقفه وتحضنها بحماس
شمس-اى يابنتى ده اختفيتى من بعد التخرج، انشغلتى ف الجواز ولا اى
كانو كلهم عارفين انها مخطوبه من ايام الجامعه
اسير - لا بس الحياه بقا
-طب اى، مخلفتيش
-اخلف؟! دنا متخرجه من سنه وفرحى كان من اربع شهور
-ومعزمتنياش خلى بالك، حركه مش لطيفه تنسي صحاب الجامعه بشهرين
مكنتش عايزه تكخل ف تفاصيل قالت-الظروف والله يا شمس
رن تليفونها واسير مكنتش سامعه وكان ادم المتصل وغصب عنها فتحت المكالمه قال ادم
-اسييير
اسير بتوه حوار صاحبتها- انتى عملتى اى ف حياتك
استغرب ادم من الى بتقوله
شمس- سيبك منى خلينا فيكى، احكيلنا عن قصة حبك انتى وعاصم وازاى نجحت... ادتينى امل اتجوز حبيبى
مسكت ايدها قالت-بس فين الدبله ولا غيرتيها حتى ف صباعك، ده انتى مكنتش بتقلعيها
اسير سحبت ايدها قالت-انا وعاصم متجوزناش
اتصدمت شمس قالت- انتى بتقولى اى، امال فرح اى الى كان من أربع شهور... تى الى بتقوليه ده
اسير-الر سمعته يا شمس
بيكون ادم صامت ومش قافل المكالمه بل سابها لمجرد انه سنع علاقة عاصم واسير القديمه
شمس- طب لى، انتو كنتو واخدين بعض عن حب
مرديتش اسير زعل ادم معقول لسا بتحبه
شمس- امال متجوزه ازاى، انتى اتجوزتى حد غيره
-اه انا متجوزه، من ادم ابن عمتي
-ا..ادم وابن عمتك...، اخو عاصصصصم
اتصدمت قالت- الكراش
اسير-اتلمى ده جوزى
-ده ازاى وبتغيرى عليه كمان
-اه اغير بقولك جوزى انتى عبيطه
-منتى عارفه انى كنت بكرش عليه وعايزه رقمه.... بس انتى وادم، امتى وازاى... من عاصم لادم... ف حاجه حرام؟!
-مفيش حاجه حرام ف جوازنا
-تمم مفيش حاجه حرام بس... الحب اى؟! انتى كنتى بتحبى عاصم
سكتت اسير ونظرت لها بالت- بس انا محبتش غير ادم
هنا ادم سمع المكالمه بتركيز
شمس- ازاى
-عارفه يا شمس حب المراهقه، يختلف كتير عن حب الحياه الى البنت بتدور عليه... ده انا، من بعد ما اتجوزت ادم وحبيته اكتشفت ان مفيش حب قبله، الحب الوحيد هو... هو ادم
بيحس ادم بنبض قلبه كلنه بيطمنه ومش مصدق الى بيسمعه
شمس تنظر لها بابتسامه قالت- انا مش عارفه اق لك اى بس باين ان عينك عشقانه يا اسير... المهم انك سعيده معاه
-الحمدلله
-يدوم ده شيء يفرحني، بالنسبه ليا بقا هاتى اى حد من صحابه يكون حلو زيه
ضربتها ف رجليها قالت -خلاص بهزززر
ربتاج خرجت قالت-اسييير واقفه برا لى
تنهدت اسير منها قالت ببرود- جايه
دخلت أسير بتسلم ع شنس قالت- اشوفك ع خير، نتقابل مره تانيه
-اوكاي يقلبى يلا باى
بتحضنها بوداع وتمشي وتتنهد اسير ويكون ادم واقف من بعيد يراها لانه بيعرفها لو كانت بتكذب بس عينها صادقه، دخلت أسير لقيتهم فستان ابيض البنت خرجته
ابتسمت ريتاج بحماس
عبير-مش ده يوم الفرح
ريتاج-هنختار لون بيج ويكون رقيق
بتكون اسير تنظر إلى الفستان البيضاء وتحس بغصه قويه فى قلبها لما بتشوفه وتفتكر نفسها وهى لابسه فستانها وقاعده لوحدها الناس تنهش فيها، اتقلب الفستان لكفن بيخنقها، بتبصله كأنها عندها فوبيا من الأفراح عندها فوبيا من اى حاجه لليله زى بقيت بالنسبالها جحيم
بتلف اسير وقفتها ريتاج قالت-راجه فين
-هشم هوا
-احنا اتاخرنا ولسنا معملناش حاحه ا..
زقتها اسير وبعدتها عنها قالت-بقولك هشم هوا
نظرو لها من طريقتها بتمشي اسير بتقف لما تلاقى ادم ف وشها نظرت له بشده من وجوده، قرب منها وضمها ليه بتحس انها عايزه تنفجر من البكاء
ادم-يلا ع البيت
مشيو معاه كانه خلصها من الخنقه الى هى فيها، طان ساكت مبيتكملش واسير عارفه انه مضايق منها قالت
-ادم
وقف تاكسي قال-اركبى
-انت مش جاي معايا
-انا سيبت الى ف ايدى عشان اجيلك، لأن زوجتى بتكسر كلامى وعملت الى منعتها منه ولما ارن عليكى اعرف انتى فين مترديش
-انا مسمعتش والله حتى التلفون كان ف الشنطه... هى جت واصرت اننا نروح معاها وملهاش حد
-وانتى مالك... انتى الى هتسدى وحدتها ولا انتى الى هتساعديها اكتر من والدتها الى معاها جوه... انتى لى مبتسمعيش كلامى، مرواحك معاها زى عدمه مجبتيش لنفسك غير الخنقت والضيقه
-انا اسفه حطوني قدام الامر الواقع معرفتش ارفض
ادم- عملتى الى انتى عايزاه، خلاص يا اسير
نظرت له خلى السواق يطلع بيها وهى كانت زعلانه لانه ساكت وباين انه مضايق منها وشايفها قللت منه
بيوصلها ادم ع البيت قالت اسير
-مش هتنزل
-لا ورايا مشوار
سكتت اسير ونزلت دخلت البيت نظر لها ادم اتنهد من قلبه فؤاد رن عليه قال
-روحت فين
-جايلك
قفل ومشي،رجعت عبير دخلت البيت ونادت ع اسير قالت
-ادم كان جاي لى
اسير-معرفش، باين كان عنده شغل هناك واضايق اما شافنى
عبير-اصله اتصل بيا وسالنى احنا فين وقولتله اننا مع ريتاج وامها.. ممكن جه عشان كده
اسير بتنهيده-تمم يا عمتو
-انا مكنش لازم اقوله
-كده كده مكنتش هخبى حاجه عليه
-هو قالك حاجه زعلتك
مرديتش قالت - أنا هطلع فوق
طلعت نظرت عبير ليها واستغربت منهم الاتنين
بيجى المساء واسير محضره العشا ع وقت رجوع ادم وهو لسا مرجعش
بتبص كل شويه ف الساعه وانه اتاخر خدت تليفونها ورنيت عليه مردش،رنيت عليه تانى لقيته مبيردش.. كأنه بيعمل نفس الى عملته بس هى مكنتش فعلا شايفه اما الى بيعمله فهو بيتجاهلها
اضايقت ونظرت للأكل وتعقد تستناه لكنه مبيرجعش، بتعدى الساعه والاتنين والتالته وعدى نص الليله، فلقد تأخر.. مرجعش وظلت وحدها
فى الليل بعد أذان الفجر وعند انقشاع الليل، اسير كانت تغط فى النوم بعمق
-اسير
بتحس بحد بيلمسها فتحت عينها لقيته ادم
-اسير يلا اصحى
اسير بتحاول تفوق قالت-ادم... انت
-قومى اغسلى وشك
بتستغرب منه بصيت ف الساعه قالت- انت راجع خامسه
-مش هنتكلم دلوقتى راجع امتى، يلا
-يلا اي
-فوقر نفسك عشان قدامنا نص ساعه ونمشي
-نمشي؟! نمشي فين وف وقت زى ده
بصيتله من شكله وعينه قالت-انت شكلك تعبان اصلا، انت كنت فين
لفلها قال-اسيير، ممكن تمنعه الاساله دلوقتى وتعملى الى اقولك عليه
-بس انا...
-هقولك كل حاجه بس مش دلوقتى
سكتت باستغراب منه
ادم-يلا، البسي عشان منتأخرش وهاتى تليفونك معاكى بس وشنطه لأي حاجه ممكن تحتاجيها
-احنا مسافرين ولا اى
-حاجه زى كده
نظرت له باستغراب بصلها قال-لسا ملبستيش
-اخرج الاول عشان البس
-تمام متتاخريش
خرج وسابها بتاخد هدوم وتغير لبسها وهى مش فاهمه اى حاجه، بتحط مستلزماتها ف شنطه وتخرج لادم الى كان بيتكلم ف التليفون
اسير- نا خلصت
قفل لما سمع صوتها نظر لها قال-خدتى الى هتحتاجيه
-اه
خد الشنطه منها ومسك ايدها وقال-يلا
سحبها معاها وقفل الشقه ونزلوا وسط سكون الليل والبيت نايم
اسير- هنروح فين طيب
خرجو من البيت لقيت تاكسي حط ادم الشنطه ركبت باستغراب وتبعها لينطلق السائق بتبص اسير لادم بقلق قالت
-ادم مفيش حاجه مش كده
-انتى معايا مالك
-حسانا هربانين من حد.. فهمنى ف اى وصحتنى كده لى من نومى
-اتفقنا مفيش أسأله لحد منوصل
سكتت اسير اتنهدت وبصيت للنافذه وكانت عينها غيانه وقلبها مقبوض، بتبص لسما والشروق المقشوع ومحدش كان صاحى غيرهم وكان مفيش حد ف هذا العالم
اغمضت عينها ونامت غصب عنها، نظر لها ادم وكان عارف انه خد منها نومها قربها منه ونيمها ع كتفه وشال شعرها من على وشها
الصبح كانت الشمس طالعه بأحسن حالاتها ومشرقه بتفتح اسير عينها وهى نايمه ع مخده ناعمه وسرير مريح
بتتقلب وتقف لوهله وتبص لشمس بصيت لسقف لقيت نفسها فاوضه،بتبص حواليها كانت أوضة عصريه وغريبه عنها
قامت باستغراب قالت-ادددم
كانت آخر حاجه فكراها انها نامت ف العربيه بليل مع ادم بعد مخرجو من بيتهم، لفيت ف الاوضه وهى مش عارفه اى حاجه قالت
-ادم انت فين
حتى مش عارفه تليفونها فين، وازاى جت هنا
-صحيتى
لقيتها بنت استغربت اسير قالت- انتى مين
- انا ميكب ارتيست الى هرتبك النهارده
- ميكب؟! بس.. اكيد ف غلط انا معرفش انا فين وكنت مع ادم جوزى ممكن تظينى تليفون ارن عليه
- انسه اسير مش كده
- اه؟!!!
- تمم احنا مش غلط، استاذ ادم متفق معايا على كل حاجه وحجز لوجودى معاكى النهارده، يعنى عايزه اقولك انى لغيت حجوزات كتير عشانك
- عشانى؟! انا مش فاهمه حاجه
- نحط الميكب الاول وبعدين هنفهم كل حاجه، يلا عشان منتاخرش
خدتها من إيدها واسير ساكته مش فاهمه اى حاجه بس قلبها بيدق بخوف قالت
-احنا فين
-ف فندق سيتى
سكتت اسير قالت- مين حابنى هنا تعرفى
-لا والله انا جايه الساعه ١٢ قعدت ف الضيافه عقبال ما بلغونى اجيلك
سكتت اسير بس بتبصلها وتفتكر تعرفيها بنفسها، ميكب ارتيست وهى دلوقتى ف فندق وقالت كلمه عباره عن بارتى، يعنى حفله.. حفلة اى
-ملامحك جميله اوى يا عروسه
عروسه؟! الجمله دى بتتعاد عليها تانى نفتكر يوم فرحها، الميكب وهى بتهزر معاها وصحابها وهما بيسقفو، وجودها من الصبح فى اوتيل حجزلها فى عاصم وفرحتها وحماسها، اللعنه.. ماذا تفعل هنا ومن الذى تضع المكياج لى.. فين ادم.. واى الى بيحصل، كم دفع لهذا الفندق وتلك الفتاه.. مش فاهمه الى بيعمله
بعد اما بتخلصها قالت-تحفه، متنسيش الرفيو بقا
انا عايز اكلم ادم
بتقوم اسير وقفتها قالت- هو قال انك بنجرد متخلصى هيكون واقف تحت
-يعنى هو تحت
-معرفش بس اعتقد لو خلصنا وتنزلى هتلاقيه
تمم نا نازله
- ممكن بس تيجى تشوفى فستانك الاول عشان تكونى خلصتى
-فستان؟!!!
سحبتها لبرا بتقف لما تلاقى فستان ابيض مشؤوم متعلق منتظرها، فستان جميل رقيق بشده شبه الاستايل إلى بتحبه
-خلينى اساعدك تلبسيه
بتقربه منه بس اسير رجعت لورا، بتشوف كل حاجه بتتعاد قدامها
-انتى كويسه... يلا عشان منتاخرش
-مين الى جاب الفستان
-استاذ ادم
نظرت لها فهل ادم من احضره، سكتت وساعدتها البنت تلبسه وكان على مقاسها، سحبت من خصرها وخليته مظبوط عليها بالظبط، كان رقيق وغير يعيق حركتها، كا جميل للغايه
-تحفه مشاءالله
اسير كانت ساكته سيباها تعمل فيها ال هى عايزاه وقلبها بيتبض جامد وكل دقه بتوجعها من قرب لحظة الصدمه
-يلا نقدر ننزل
مشيت اسير وهى بتجر رجليها وصوت كعبها بيرن، كانت ف بنت ماسكه ايد امها شافت اسير نظرت لها بانبهار من شكلها ابتسمت امها عليها
اسير بتكون ساكته برغم الانظار الى التفت عليها بتجر رجليها واحده ورا واحده، دلوقتى هى نازله عشان تشوفه.. تلاقى زوجها الى المفروض يكون ف انت انتظارها قدام الباب
مكنتش شايفه من بعيد حد، ولما خرحت مكنش فى ادم، توقفت عند هذه اللحظه وهنا عدم مجيء العريس.. لقد هرب.. لقد تركها.. لا يريدها
كل حاجه تتكررت من جديد، اغمضت اسير عينها وحاسه بحريقه قالت
-ادم
بيتفتح باب عربيه وينزل رجل يرتدي بدلة قوامه على جسده، كان مظهره وسيم للغايه.. لقد جاء، انه ادم
بينزل السائق وكان ف راجل اخر ف ايده كاميرا عاليه الإصدار بياخد وضعيه فورا
بيتقدم منها وقبل اما تنسحب امسك يدها قال
-راحه فين
وقفت ونظرت له لقيت حاضر قدامها، انه ادم.. ببدلته.. العريس، لقد جاء
بتنظر له بشده قالت- ادم
اخرج باقة ظهور نظرت له بدهشه كانت الورود الى تعشقها مد ايده نظرت له مدت ايدها وأخذتها منه عايزه توضيح للى بيحصل
ادم-مفيش عروسه بتكون من غير ورد
اسير-عروسه؟!! آدم... أنا مش فاهمه اى حاجه، اى الى بيحصل
-مش واضح اى اكتر من كده
نظرت له قرب منها اكمل
- النهارده فرحنا
مسك ايدها وخرج علبه من جيبه نظرت له وفجأه كشف عن الخاتم الى جوه نظرت له اسير بشده مد ايده ليها قال
-اسير، تقبلى تتجوزينى
اجمل خضه والله يا آدم
بطفحكو فراشات اهو🙈💗💗💗💗
تابعووووووني
الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق